You are on page 1of 40

‫المجلد ‪31‬‬

‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫التوجهات الدافعية (الداخمية – الخارجية) وعبلقتها بسموؾ المخاطرة‬


‫لدى طمبة المرحمة االعدادية‬
‫ـ‪ .‬ـ عماد ابراهيـ فزع‬
‫معيد الفنكف الجميمة في الفمكجة‬

‫المستخمص‪:‬‬
‫ييدؼ البحث الحالي التعرؼ الى ‪:‬‬
‫‪ -1‬مستكل التكجيات الدافعية (الداخمية‪ -‬الخارجية) لدل طمبة المرحمة االعدادية‪.‬‬
‫‪ -2‬مستكل سمكؾ المخاطرة لدل طمبة المرحمة االعدادية‪.‬‬
‫‪ -3‬قكة العبلقة االرتباطية بيف التكجيات الدافعية (الداخمية‪ -‬الخارجية) كسمكؾ المخاطرة لدل‬
‫طمبة المرحمة االعدادية ‪.‬‬
‫اقتصر البحث عمى عينة مؤلفة مف (‪ )200‬طالب كطالبة مف طمبة المرحمة األعدادية‬
‫لكبل الجنسيف (ذككر‪ ،‬كاناث)‪ ،‬كالتخصص (العممي‪ ،‬كاإلنساني) لمديرية تربية االنبار لمعاـ الدراسي‬
‫(‪ )2020-2019‬كقد تـ اختيارىـ بطريقة طبقية عشكائية‪ ،‬كعمى أساس التكزيع المتناسب كلتحقيؽ‬
‫أىداؼ البحث الحالي تبنى الباحث مقياس التكجيات الدافعية (الداخمية – الخارجية ) المعد مف قبؿ‬
‫كفقا لنظرية التصميـ الذاتي لفككس كتيمرماف كالمككف مف (‪ )30‬فقرة بطريقة‬
‫( ىكندلة‪ )2018 ،‬ن‬
‫المكاقؼ المفظي بصكرتو النيائية بعد التحقؽ مف الخصائص السيككمترية لممقياس مف صدؽ كثبات‪.‬‬
‫كما تبني الباحث مقياس سمكؾ المخاطرة المبني مف قبؿ (حسيف‪ )2018 ،‬كالمككف مف (‪ )40‬فقرة‬
‫بصكرة مكاقؼ لفظية كايضان تحقؽ الباحث مف الخصائص السيككمترية لممقياس‪ :‬كبعد تحميؿ البيانات‬
‫اظيرت النتائج االتي‪:‬‬
‫‪ -‬اف طمبة المرحمة االعدادية يميمكف في تكجياتيـ الدافعية الى التكجو الدافعي الداخمي أكثر‬
‫منو لمتكجو الدافعي الخارجي‪.‬‬
‫‪ -‬تتمتع العينة بمستكل عالي مف سمكؾ المخاطرة‪ ،‬كاف متكسط درجات أفراد العينة عمى مقياس‬
‫سمكؾ المخاطرة كاف داؿ إحصائية ‪.‬‬
‫‪ -‬كجكد عبلقة ارتباطيو مكجبة دالة بيف التكجيات الدافعية (الداخمية‪ -‬الخارجية) كسمكؾ‬
‫المخاطرة لدل طمبة المرحمة االعدادية ‪.‬‬

‫‪113‬‬
31 ‫المجلد‬
2020 2 ‫العــدد‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

Correlation between motivational trends (internal - external)


and risky behavior among preparatory stage students

Abstract:
The current research aims to investigate the correlation between
motivational trends (internal - external) and the risk behavior for
preparatory stage students
The research is limited to a sample of (200) preparatory stage
students (males and females), and (scientific / literature) from AL-
Anbar directorate for Education for the academic year (2019-2020), the
sample has chosen randomly and according to Proportional
distribution. To fulfill the aims of the research, the researcher adopts
the scale of motivational trends (internal - external) which had been
prepared by (Kindle, 2018) in the light of self-design theory for fox
and terman. the scale consists of (30) verbal pposition items the
reercher the psychometric features of the scale. After analyzing the
collected data statistically the findings show the following:
- preparatory stage students tend to more internal motivation drend
more than external one.
- The sample has a high level of risk behavior, the mean scores of
subiects on risk behavior scale was statistically significant.
- There is a positive correlation between motivation trends (internal
- external) and risky behavior of preparatory stage students.

114
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫مشكمة البحث‪:‬‬
‫اف الطمبة يحتاجكف إلى مف يحفزىـ لمقياـ بعممية التعمـ ‪ ،‬كقد تككف دافعيتيـ ذاتية‬
‫أك خارجية آتية مف اآلخريف‪ ،‬كمف المشكبلت التي تكاجو المدرسيف ىي عدـ قدرتيـ عمى‬
‫فيـ تكجيات الطمبة ‪ ،‬ليذا تككف مسؤكلية المدرسيف كبيرة جدان مف حيث حاجتيـ إلى‬
‫تحديد مستكل الدافعية لدل الطمبة‪ ،‬كمعرفة العكامؿ التي قد تخفض مف مستكل دافعيتيـ‪،‬‬
‫كمف ثـ أختيار األساليب المناسبة لتكظيفيا بصكرة صحيحة داخؿ غرفة الصؼ‪ ،‬إذ يعمؿ‬
‫المتعمسمكف بتأثير التكجيات الدافعية الداخمية بمعنى اف طاقاتيـ نابعة مف رغبتيـ الذاتية‬
‫في المشاركة نحك اداء معيف‪ ،‬فعمى سبيؿ المثاؿ يمكف لطالب معيف في مرحمة االعدادية‬
‫قراءة كؿ ما يقع أمامو عف كرة القدـ اشباعان لرغبتو الذاتية‪ ،‬كيمكف ليؤالء المتعمميف اف‬
‫يعممكا بتأثير التكجيات الدافعية الخارجية فيي تككف بمثابة حكافز نابعة مف الرغبة لتترؾ‬
‫انطباعان حسنان‪ ،‬كمقبكالن لآلخريف (عدس ‪. )239- 29 :1999،‬‬
‫يمر بو المجتمع مف ظركؼ سياسية‪ ،‬كاقتصاديو‪ ،‬كاجتماعية تنعكس‬ ‫كما اف ما ٌ‬
‫آثارىا عمى أفراد ذلؾ المجتمع‪ ،‬حيث تظير عمييـ آثار نفسية كاجتماعية قد تدفعيـ لمقياـ‬
‫بسمككيات تَّتسـ بالمخاطرة األمر الذم استدعى الكشؼ عف سمكؾ المخاطرة لدل طمبة‬
‫المرحمة االعدادية (كتمك‪ .)269 :2009،‬كنظ انر لما يتصؼ بو عصرنا الحالي مف كثرة‬
‫الصراعات كالمشكبلت كالتغيرات المتزايدة فيذا يؤدم الى حدكث الضغكط التي تؤدم الى‬
‫القمؽ داخؿ الفرد كاألسرة كالذم قد يدفع الفرد لمقياـ بسمكؾ المخاطرة (بمقيس ك مرعي‬
‫‪.)418 :1984،‬‬
‫كأف الفرد في العصر الراىف يتكجو نحك الخطر مدفكعان برغبتو في التممؾ اك التفكؽ‬
‫اك االستمتاع بالحياة (محمد ‪ . )145 :2003 ،‬فاألشخاص المخاطركف يميمكف لممجازفة‬
‫كتصدم المجيكؿ كأنتياز الفرص مف أجؿ تحقيؽ أىدافيـ كىـ اكثر أعتمادان عمى أنفسيـ‪،‬‬
‫كأكثر أستعدادان آلتخاذ الق اررات مف األشخاص الحذريف الذيف ال يرغبكف في التصدم‬
‫لممجيكؿ‪ ،‬كيفضمكف المكاقؼ المألكفة (أبك عبلـ ك شريؼ ‪. ) 112: 1983 ،‬‬

‫‪115‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫إذ تقابؿ مرحمة األعدادية مرحمة المراىقة كتحديدان ( مرحمو المراىقة المتاخرة )‪ ،‬حيث‬
‫تعد مرحمة المراىقة إحدل المراحؿ االساسية لمنمك‪ ،‬كىي في جكىرىا حصيمة العكامؿ‬ ‫ٌ‬
‫البيكلكجية ‪،‬كاالجتماعية‪ ،‬لككنيا مرحمة نمك القدرات العقمية‪ ،‬كالميكؿ(ىاريس‪.)7: 1986،‬‬
‫كيمكف اف نمخص مشكمة البحث الحالي باإلجابة عف السؤاؿ االتي‪:‬‬
‫ما قوة العبلقة االرتباطية وأتَّجاهها بيف التوجهات الدافعية (الداخمية‪-‬الخارجية ) وسموؾ‬
‫المخاطرة لدى طمبة المرحمة االعدادية ‪.‬‬

‫أهمية البحث‪:‬‬
‫يعد مف المكضكعات الميمة في حياة االفراد بشكؿ‬
‫اف مكضكع التكجيات الدافعية ٌ‬
‫ىذه التكجيات في‬ ‫ً‬ ‫عاـ‪ ،‬كفي حياة المتعمميف عمى كجو الخصكص‪ ،‬إذ تظير أىمية‬
‫حياة الطمبة إلمكانيتيا في منحيـ فرصة كبيرة لمتعمـ التي تككف في االساس مبنية ك‬
‫مكجية داخميان أك خارجيان نحك تحقيؽ اليدؼ (‪.)Hannafin & land,1996:16‬‬
‫اف استثارة دافعية الطمبة كتكجيييا كتكليد اىتمامات‪ ،‬كنشاطات جديدة لدييـ يجعميـ‬
‫داخؿ نطاؽ المدرسة‪ ،‬كفي حياتيـ‬ ‫يقبمكف عمى ممارسة نشاطات معرفية ‪ ،‬كحركية‬
‫المستقبمية‪ ،‬إذ إنيا تيعد أحدل االمكر المسؤكلة عف اختبلؼ الطمبة مف حيث مستكيات‬
‫النشاطات التي يظيركنيا نحك المكاد الدراسية كالنشاطات المدرسية المختمفة (جابر‬
‫كاخركف ‪.)156:2002،‬‬
‫اف المتعمميف الذيف يتصفكف بتكجيات دافعية داخمية يتميزكف بمكقع ضبط داخمي‬
‫كيشترككف في أداء الميمة أك النشاط أك الفعاليػة بكؿ حيكية كجدية كمثابرة ‪ ،‬ليس مف أجؿ‬
‫الحصكؿ عمى شيء ما أك تعزيز خارجي‪ ،‬كلكف النجاز النشاط‪ ،‬إذ يكظؼ المتعمـ‪ ،‬كؿ‬
‫طاقاتو كقدراتو في سبيؿ الحصكؿ عمى المعمكمات كالخبرات الجديدة التي يتطمبيا أنجاز‬
‫كاجباتو أك التي تسيؿ تحقيؽ التفكؽ كالكفاءة كاالقتدار في تحقيؽ تحصيؿ دراسي يتمثؿ‬

‫‪116‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫برضا الفرد المتعمـ عف أداء اعمالو ككاجباتو كرضاه عف نفسو )‪Jack & Frymir‬‬
‫‪.),1964: 240‬‬
‫كيعد سمكؾ المخاطرة عامبلن ميمان في تكجيو سمكؾ الفرد كمككنان أساسيان في سعي‬
‫الفرد لتحقيؽ ذاتو ‪ ،‬فالفرد يشعر بتحقيؽ ذاتو مف خبلؿ ما يحققو مف أىداؼ كفي سعيو‬
‫لتحقيؽ أسمكب حياة أفضؿ كىذا األمر يتطمٌب في كثير مف األحياف المخاطرة (عبد‬
‫الستار‪. )96 :2002،‬‬
‫ثـ‬
‫فالمخاطر التي تكاجو اإلنساف تصقمو ألنيا تتضمف التحدم كالمكاجية ‪ ،‬كمف ٌ‬
‫فأنيا تحكلو مف انساف تصنعو األحداث الى انساف يشكؿ األحداث بما يتناسب مع قدراتو‬
‫كًامكانياتو‪ ،‬فالمخاطرة عممية مستمرة طالما ىنالؾ إد اركان ككعيان(عبد الحميد‪:1995 ،‬‬
‫‪.)121‬‬
‫كيمتاز األشخاص المخاطركف بأنيـ اكثر أنسجامان مع األفراد اآلخريف كأكثر قدرة‬
‫عمى إدراؾ ذكاتيـ مف األىشخاص الحذريف (‪. )Lightfoot،1989:22‬‬
‫كقد أكد كارني(‪ )Carney،1975‬أنو ليس ىناؾ معنى لمحياة كلف يككف ىناؾ دافع‬
‫لمحياة مف دكف مخاطرة ‪ ،‬فالقياـ بالمخاطرة جانب ميـ ك حرج في حياة االنساف كمف‬
‫دكنيا يصبح الفرد حائ انر ال يستطيع أتسخاذ قرار يستطيع بو تحسدم مصاعب الحياة‪ ،‬كيجعمو‬
‫عرضة لمندـ عمى الفرص الضائعة بسبب خكفو ك تىردده معتمدان عمى حمكؿ اآلخريف‬
‫لمشكبلتو الخاصة (‪. )Carney،1975:42‬‬
‫كالمكقؼ الذم يكاجيو الفرد مف أىىـ مككنات المخاطرة لما يحكيو مف معمكمات‬
‫تكشؼ عف العكاقب جراء ىذا القرار سكاء كانت العكاقب ايجابية اك سمبية (فرير ‪:1989،‬‬
‫‪.)29‬‬
‫كما تؤثر الصحة النفسية لمفرد في قدرتة عمى اتخاذ الق اررات التي تتسـ بالمخاطرة‬
‫فاألشخاص الذيف يعانكف مف الضغكط كالتكترات النفسية كاالكتئاب يفقدكف الحيكية‬
‫كاالىتماـ بالحياة بالتالي يفقدكف القدرة عمى أتَّخاذ ق ارراتيـ (زغكؿ كاخركف‪.)314 :2003،‬‬

‫‪117‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫ىم عمؿ يقكـ بو اإلنساف ‪ ،‬ك تكتسب أىميتيا خاصة‬


‫كالمخاطرة جزء ال يتج أز مف أ س‬
‫عندما تككف جزءان مف مينة اإلنساف ككظيفتو ‪،‬فًإنيا تككف متعمقة في صمب عممية اتخاذ‬
‫الق اررات‪ ،‬كتغيير نمط العمؿ كأبتكار أساليب تحسف ذلؾ العمؿ كتحمؿ الفرد لكؿ ذلؾ‬
‫بايجابياتو كسمبياتو (حمزة ‪. )289 :2002،‬‬
‫لمتغيرٍي ًف كىما‪ :‬سمكؾ المخاطرة‪،‬‬
‫ى‬ ‫اذ تتضح اىمية البحث مف خبلؿ تناكليا‬
‫كالتكجيات الدافعية لدل فئة ميمة مف فئات المجتمع ‪ ،‬كىي فئة طمبة االعدادية‪ ،‬حيث تعد‬
‫ىذه الفئة مف احدل اىـ فئات المجتمع لبلرتقاء بالمجتمع‪ ،‬كارساء االسس الحديثة‪،‬‬
‫كالمتطكرة لنمكه ‪،‬مف خبلؿ ما تمتمكو ىذه الشريحة مف قدرات‪ ،‬كمكاىب‪ ،‬كطمكحات‪،‬‬
‫كدكافع (عقمية‪ ،‬ك ميارية‪ ،‬ك نفسية‪ ،‬كبدنية) كتكجيييا نحك تحقيؽ األىداؼ المراد بمكغيا‪،‬‬
‫(السيد كاخركف‪. )183 :1990 ،‬‬
‫وبناء عمى ما تقدـ يمكف اف نستمخص أهمية البحث الحالي بما يأتي‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -1‬محاكلتو لئلجابة عمى التساؤالت السابقة إليجاد العبلقة بيف التكجيات الدافعية‬
‫(الداخمية – الخارجية) كسمكؾ المخاطرة لدل طمبة المرحمة االعدادية‪.‬‬
‫‪ -2‬اف اىمي ػ ػػة المرحم ػ ػػة االعدادي ػ ػػة مرحم ػ ػػة د ارس ػ ػػية ميم ػ ػػة ‪ ،‬إذ تظي ػ ػػر فيي ػ ػػا المي ػ ػػكؿ‬
‫كاالتجاىػػات القػػدرات فيػػي تقابػػؿ مرحمػػة المراىقػػة ( المرحمػػة العمريػػة غالبػػاﹰ مػػا تكػػكف‬
‫مميئة بالمشكبلت كالصعكبات كحدكث تغييرات بيكلكجية كعقمية كانفعالية)‪.‬‬
‫‪ -3‬يعد ىذا البحث كمحاكلة عممية كمتكاضعة لد ارسػة التكجيػات الدافعيػة الداخميػة –‬
‫الخارجية كسمكؾ المخاطرة الذم لـ يم ً‬
‫ؽ االىتماـ الكافي مف البػاحثيف عمػى مسػتكل‬
‫البيئػػة العربيػػة كالعراقيػػة ‪ ،‬كمػػف شػػأنو اف يسػػيـ فػػي فيػػـ سػػمكؾ المتعممػػيف كيػػزكدىـ‬
‫بميارات التعامؿ الصحيح في المكاقؼ المختمفة‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫أهداؼ البحث‪:‬‬
‫ييدؼ البحث الحالي التعرؼ عمى ‪:‬‬
‫‪ -1‬مستكل التكجيات الدافعية (الداخمية‪ -‬الخارجية) لدل طمبة المرحمة االعدادية‪.‬‬
‫‪ -2‬مستكل سمكؾ المخاطرة لدل طمبة المرحمة االعدادية‪.‬‬
‫‪ -3‬قكةالعبلقة االرتباطية بيف التكجيات الدافعية (الداخمية‪ -‬الخارجية) كسمكؾ‬
‫المخاطرة لدل طمبة المرحمة االعدادية‪.‬‬

‫حدود البحث‪:‬‬
‫يشمؿ البحث الحالي طمبة المرحمة االعدادية الصؼ (الرابع ‪،‬الخامس‪ ،‬السادس)‬
‫لمدراسات الصباحية التابعة لمديرية تربية االنبار لمعاـ الدراسي (‪.)2020 - 2019‬‬

‫تحديد المصطمحات‪:‬‬
‫اوالً‪ :‬التوجهات الدافعية (‪:)Motivational Orientation‬‬
‫تعريؼ فوكس وتيمرماف (‪:)Fox & Temmerman,2000‬‬
‫يعرفػػا التكجيػػات الدافعيػػة بإنيػػا‪ :‬التحفػػز لمعمػػؿ عػػف طريػػؽ عكامػػؿ ميمػػة لمػػذات (داخميػػة) اك‬
‫عكامؿ خارجية إذ مككنات التكجيات الدافعية ىي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تكجيػات دافعيػة داخميػة ) ‪ :)Motivational Orientation Intrinsic‬تعػرؼ‬
‫عمػػى أنيػػا محركػػات تحػػرؾ الفػػرد نحػػك االشػػتراؾ فػػي العمػػؿ مػػف اجػػؿ العمػػؿ‪ ،‬كذلػػؾ‬
‫الف العمػػؿ بحػػد ذاتػػو ممتػػع أك جػػذاب أك مػ و‬
‫ػرض‪ ،‬كانيػػا تمبػػي االحتياجػػات البش ػرية‬
‫االساسػػية‪،‬إذ يكػػكف الػػدافع داخمي ػان عنػػدما يكػػكف الحػػافز فيػػو متمػػثبل بالقيمػػة الحقيقػػة‬
‫لميدؼ التعميمي‪.‬‬
‫ب‪ -‬تكجيػات دافعيػة خارجيػة ( ‪ :)Motivational Orientation Extrinsic‬تعػرؼ‬
‫عمػػى أنيػػا محركػػات تحػػرؾ الفػػرد بشػػكؿ أسػػاس اسػػتجابة لشػػيء مػػا بعيػػد عػػف العمػػؿ‬

‫‪119‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫بحػػد ذات ػػو ‪ ،‬أم عم ػػى أسػػاس ح ػػافز أك تعزي ػػز خ ػػارج عػػف العم ػػؿ مث ػػؿ المكافئ ػػة أك‬
‫التقدير أك أكامر األشخاص اآلخريف)‪.)Fox &Temmerman,2000: 2-3‬‬
‫التعريػػػؼ النظػػػري‪ :‬يتبنػػى الباح ػػث تعريػػؼ ف ػػككس كتيمرمػػاف(‪ )2000‬ف ػػي البحػػث الح ػػالي‬
‫لككنيما اعطكا تعريفا اكثر شمكالﹰ ‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬سموؾ المخاطرة ‪ Risk Behavior‬عرفها ‪-:‬‬
‫‪( -1‬باندك ار ‪ ":)Bandura ،1977‬سمكؾ متعمـ مف خبلؿ تقميد األنمكذج في مكاجية‬
‫الصعكبات ‪ ،‬كالمخاطر‪ ،‬كالمجازفة في أختيار القيمة المتكقعة ‪،‬المبنية عمى أساس‬
‫الخبرات السابقة‪ ،‬كالعمميات المعرفية الحاضرة ‪ ،‬كالمثيرات البلحقة "(‪،1977 :53‬‬
‫‪. ) Bandura‬‬
‫‪( -2‬باركاليمي ‪ " :)Barcalely،1980‬احتماؿ عكاقب سيئة‪ ،‬كخسارة ‪ ،‬كسكء حظٌ‪،‬‬
‫كأحتماؿ التعرض لؤلذل الجسمي‪ ،‬كالخسارة كالمغامرة‪ ،‬كأغتناـ الفرص نتيجة‬
‫أختيار أك القياـ بعمؿ معيف‪.) Barcalely ،1980 :6( .‬‬
‫‪( -3‬المشمب‪" :)2006،‬نشاط يتسـ في مكاجية التحديات كأقتحاـ المخاطر كالجرأة في‬
‫التنفيذ كاغتناـ الفرص‪ ،‬كاألخذ باآلعتبار احتماالت الخسارة أك التعرض لؤلذل"‬
‫(المشمب‪. )9 :2006،‬‬
‫التعريؼ النظري ‪ :‬تبنى الباحث ( التعريؼ النظرم لباندك ار ‪.)Bandura, 1977‬‬
‫ثالثا‪ -:‬المرحمة اإلعدادية‪:‬‬
‫ىػي المرحمػة التػي تقػع بعػد المرحمػة المتكسػطة كتسػبؽ التعمػيـ الجػامعي كمػدتيا ثػػبلث‬
‫س ػػنكات كتش ػػمؿ الص ػػفكؼ (ال ارب ػػع‪ ،‬كالخ ػػامس‪ ،‬كالس ػػادس) بفرعيي ػػا العمم ػػي كاألدب ػػي (ك ازرة‬
‫التربية‪.)4:1977 ،‬‬

‫‪120‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫االطار النظري والدراسات السابقة‬


‫التوجهات الداخمية – الخارجية ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫اوالً‪:‬‬
‫تكجيان داخميان فًإَّنيـ يشترككف في َّ‬
‫ميمة التعمٌـ بدكافعيـ‬ ‫اف الطمبة الذيف يظيركف ٌ‬
‫النابعة مف الرغبة في بذؿ الجيد لمميمة نفسيا ‪، )Lepper,1988:289-291( ،‬‬
‫فالمتعمـ ييكل القراءة مف أجؿ متعة شخصية ذاتية تقكـ عمى أساس دافع المعرفة‪ ،‬كالفيـ‬
‫لتحقيؽ إشباع ذاتي(الزيات‪)16-15 : 1996 ،‬‬
‫أما أصحاب التكجيات الدافعية الخارجية‪ ،‬فأنيـ يقكمكف بميمة معينة بكصفيا كسيمة‬
‫لتحقيؽ غأيسة مرغكبة (‪ ،)Bgorklund & Bering,2002:347‬إذ انيا تمثؿ القكة‬
‫المكجكدة خارج النشاط أك مكضكع التعمٌـ‪ ،‬كتستعمؿ عادة لدفع المتعمٌـ نحك العمؿ لمقياـ بو‬
‫كاألىتماـ بو (الكناني كالكندرم‪.)87: 1998 ،‬‬
‫التوجهات الدافعية (الداخمية – الخارجية )‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ثانيا‪ :‬النظريات التي فسرت‬
‫التكجيات (الدافعية –الداخمية ) ككما ياتي‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫فسرت‬
‫سيتـ عرض النظريات التي ٌ‬
‫ٌ‬
‫‪ -1‬نظرية( ديسي ورياف(‪:‬‬
‫كىػ ػ ػ ػ ػ ػػي مػ ػ ػ ػ ػ ػػف النظريػ ػ ػ ػ ػ ػػات المعرفي ػ ػ ػ ػ ػ ػػة إذ افتػ ػ ػ ػ ػ ػػرض كػ ػ ػ ػ ػ ػػؿ مػ ػ ػ ػ ػ ػػف ديس ػ ػ ػ ػ ػ ػػي‬
‫كريػػاف(‪ )Deci&Ryan‬كعمػػى كفػػؽ ىػػذه النظريػػة تكػػكف األداءات عػػف التكجيػػات‬
‫الدافعية ذات تحديد داخمي ‪،‬يقكـ بيا الفرد بأختيػاره كبًإرادتػو‪ ،‬كتصػدؽ مػع أحساسػو‬
‫بذات ػػو ‪،‬كذات تكج ػػو دافع ػػي خ ػػارجي عن ػػدما تك ػػكف مفركض ػػة م ػػف عكام ػػؿ خارجي ػػة‬
‫(قطامي كاخركف ‪.)431: 2000،‬‬
‫كتقترح ىذه النظرية أننا جميعان نحتاج إلى الشعكر بالكفاءة كالقدرة في تفاعمنا‬
‫مػػع الع ػػالـ الخ ػػارجي كأف يك ػػكف ل ػػدينا أختيػػارات ‪ ،‬كح ػػس ال ػػتح ٌكـ ف ػػي حياتن ػػا ‪ ،‬كأف‬
‫ىم ننتمي إلى جماعة معينة (عبلـ ‪.) 816: 2010،‬‬
‫نرتبط باآلخريف‪ ،‬أ ٍ‬

‫‪121‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫‪ -2‬نظرية (فوكس وتيمرماف) نظرية التصميـ الذاتي‪:‬‬


‫في ضكء ىذه النظرية يمكف فيـ سبب قياـ المػتعمـ بنشػاط مػا أعتمػادان عمػى‬
‫‪،‬أم مصػمـ ذاتيػان‪ .‬كىػذه‬ ‫ػأف الػذات تختػاره بجديػة ٍ‬ ‫الدرجة التي يدرؾ عندىا النشػاط ب َّ‬
‫التكجي ػػات الدافعي ػػة يمك ػػف فيمي ػػا عم ػػى أني ػػا تكجي ػػات دافعي ػػة داخمي ػػة‬
‫ٌ‬ ‫األنػ ػكاع م ػػف‬
‫كتكجيػػات دافعي ػػة خارجيػػة كيختم ػػؼ ى ػػذاف النكعػػاف فيم ػػا بينيم ػػا عمػػى كف ػػؽ مق ػػدار‬
‫أشتراؾ المتعمٌـ في نشاط ما ألىسباب اآلختيار الشخصي كفيما يأتي تكضيح ليػذيف‬
‫التكجيات الدافعية‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫النكعيف مف‬
‫أ‪ -‬التكجيات الدافعية الداخمية‪:‬‬
‫إذ يتعمـ الشخص المحفز داخميػان بسػبب المتعػة المصػاحبة لمقيػاـ بػالتعمـ‪،‬‬
‫بمعنى أنػو ال يفػرض عمػى المػتعمـ مػف مصػدر خػارجي ) ‪ ،‬كألف النشػاط‬
‫يتحدل قابميات المتعمـ ‪ ،‬معز انز األحساس باألسػتقبلؿ كالكفايػة فػي الػتعمـ‬
‫‪ ،‬كبسػػبب ىػػذا االحسػػاس يكاصػػؿ الطمبػػة المحفي ػزيف داخمي ػان جيػػدىـ‬
‫كأشتراكيـ في عمميػة الػتعمـ ‪ ،‬حتػى عنػد عػدـ كجػكد المكافػآت الخارجيػة‪.‬‬
‫كيعد ىذا النكع مف التكجيات الدافعية النكع األكثر تصميمان ذاتيان ‪.‬‬
‫ي‬
‫التكجيات الدافعية الخارجية‪:‬‬
‫ب‪ٌ -‬‬
‫ي ػ ػػتعمـ الش ػ ػػخص بس ػ ػػبب ض ػ ػػغط م ػ ػػا أك مكاف ػ ػػأة ت ػ ػػأتي م ػ ػػف البيئ ػ ػػة‬
‫االجتماعي ػػة مث ػػؿ العم ػػؿ م ػػف اج ػػؿ الحص ػػكؿ عم ػػى كظيف ػػة ذات مكان ػػة‬
‫أفضؿ ‪ ،‬أك مف أجؿ الحصكؿ عمى مرتب أفضؿ كعنػد إ ازلػة الضػغط اك‬
‫المكافػأة فأنػو مػف المتكقػػع اف يتكقػؼ الشػخص فػػي بػذؿ الجيػد كاالشػػتراؾ‬
‫في النشاط (‪.)Fox & Temmerman,2000: 2-3‬‬
‫كي ػرتبط إحسػػاس الطالػػب بالتصػػميـ اك العػػزـ الػػذاتي بخصػػائص‬
‫عػ ػػدة‪ ،‬مثػ ػػؿ‪ :‬ت ػ ػكافر إمكانيػ ػػة االختيػ ػػار بشػ ػػأف أن ػ ػكاع االنشػ ػػطة الد ارسػ ػػية‬
‫المختمفػػة التػػي عمػػى الطالػػب اف يثػػابر مػػف خبلليػػا‪ ،‬ككػػـ مػػف الكقػػت‬

‫‪122‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫يخصص لكؿ منيما‪ ،‬لذلؾ فأف منح الفرصة الصغيرة لآلختيار لبلنشطة‬
‫الدراسية يمكف اف يزكد احساس الطمبة بالتصميـ اك العػزـ الػذاتي‪ ،‬مثػؿ‪:‬‬
‫تقديـ عرض صفي كتقديـ محاضرة في مكضكع معػيف‪ ،‬أك تقػديـ عػرض‬
‫لكتاب عمى شكؿ بحث(‪.)Deci elt,1991:325‬‬
‫التوجهات الدافعية الداخمية – الخارجية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الفرؽ بيف‬
‫أ‪ -‬التعمـ في التكجيات الدافعية الداخمية ىك نفسو سبب كحافز الذم يػدفع المػتعمٌـ‬
‫ػتـ‬
‫نحك اليدؼ المرغكب فيو ‪،‬أما التعمـ في التكجيات الدافعية الخارجية الػذم ي ٌ‬
‫عػف طريػؽ الترغيػب كالكعػد باإلثابػة المعنكيػة كالماديػة ‪،‬فإنػو يكػكف غيػر مػرتبط‬
‫بالسمكؾ نفسو‪.‬‬
‫ػتمررية م ػػف التكجيػ ػػات‬
‫ب‪ -‬التكجي ػػات الدافعي ػػة الداخمي ػػة أق ػػدر عم ػػى الثب ػػات كاالس ػ ٌا‬
‫الدافعيػػة الخارجيػػة كىػػي تػػؤدم إلػػى تعمػػـ قػػكم المعنػػى (سػػميـ ‪-490: 2003،‬‬
‫‪.) 491‬‬
‫ت‪ -‬اف التكجيات الدافعية الداخمية تتفػكؽ فػي نكعيتيػا كفاعميتيػا كأثرىػا كمػداىا مػف‬
‫التكجيػػات الدافعيػػة الخارجيػػة كمػػف انكاعيػػا تمػػؾ النزعػػة المتأصػػمة فػػي االنسػػاف‬
‫كالمتمثمة بالنزعة الى الفضكؿ كاالكتشاؼ كالتجربة‪.‬‬
‫ث‪ -‬تع ػػرؼ التكجي ػػات الدافعي ػػة الداخمي ػػة عمػػػى أني ػػا‪ :‬محرك ػػات تح ػػرؾ الف ػػرد نحػػػك‬
‫االش ػػتراؾ ف ػػي العم ػػؿ م ػػف اج ػػؿ العم ػػؿ‪ ،‬كذل ػػؾ الف العم ػػؿ بح ػػد ذات ػػو ممت ػػع أك‬
‫جػػذاب أك مػ و‬
‫ػرض‪ ،‬كانيػػا تمبػػي االحتياجػػات البش ػرية االساسػػية‪ ،‬اذ يكػػكف الػػدافع‬
‫داخمي ػان عنػػدما يكػػكف الحػػافز فيػػو متمػػثبل بالقيمػػة الحقيقػػة لميػػدؼ التعميمػػي‪ ،‬فػػي‬
‫ح ػػيف التكجي ػػات الدافعي ػػة الخارجي ػػة تع ػػرؼ عم ػػى أني ػػا‪ :‬محرك ػػات تح ػػرؾ الف ػػرد‬
‫بشػػكؿ أسػػاس اسػػتجابة لشػػيء مػػا بعيػػد عػػف العمػػؿ بحػػد ذاتػػو‪ ،‬أم عمػػى أسػػاس‬
‫حػ ػ ػػافز أك تعزيػ ػ ػػز خػ ػ ػػارج عػ ػ ػػف العمػ ػ ػػؿ مثػ ػ ػػؿ المكافئػ ػ ػػة أك أكامػ ػ ػػر األشػ ػ ػػخاص‬
‫اآلخريف)‪.(Fox&Temmerman,2000:2-3‬‬

‫‪123‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫هأيدر‪:‬‬
‫‪ -3‬نظرية ِّ‬
‫كميز بيف نكعيف‬
‫كقد أظير ىأيسدر نكعيف مف التكجيات الدافعية في األداء‪ٌ ،‬‬
‫مف المتعمٌميف المتعمٌـ المدفكع ذاتيان ‪ ،‬كالمػتعمـ المػدفكع بتكجيػات دافعيػة خارجيػة ‪،‬‬
‫ميػػز بػػيف السػػببية‬
‫كقػػد كػػاف ذلػػؾ فػػي أريػػو عػػف مفيػػكـ مركػػز السػػببية المػػدرؾ كقػػد ٌ‬
‫الشخصػػية‪ ،‬التػػي تيعػػد المرشػػد المميػػز لمقصػػد‪ ،‬كالسػػببية غيػػر الشخصػػية التػػي تنػػتج‬
‫البيئ ػػات فيي ػػا مس ػػتقمة ع ػػف األفػ ػراد كق ػػد ع ػ ٌػد التكج ػػو ال ػػدافعي ال ػػداخمي أك الخ ػػارجي‬
‫اإلخفػاؽ فػػي الم ػكاقؼ التحصيميػػة الصػفية‪ ،‬كقػد‬ ‫مصدر عػزك في تفسير النجػػاح أك ً‬
‫ى‬
‫تحددت ًعزكات النجػاح أك االخفاؽ بأربعػة مصػادر ىي‪ :‬القدرة ‪ ،‬كصعكبة الميمة‪،‬‬
‫كالحػظ‪ ،‬كالجيػد‪( .‬الزبيدم‪.)43 :2005 ،‬‬
‫تكجي ػ ػػات أساس ػ ػػية‬
‫ال ػ ػػى جان ػ ػػب ذل ػ ػػؾ ط ػ ػػرح انتكس ػ ػػتؿ ف ػ ػػي أنمكذج ػ ػػو ثبلث ػ ػػة ٌ‬
‫الستراتيجيات الدراسة كعبلقتيا بالتكجيات الدافعية كىي‪:‬‬
‫التكجػػو نحػػك المعنػػى الشخصػػي‪ :‬كينشػػأ عنػػو المػػدخؿ العميػػؽ فػػي الػػتعمٌـ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫أ‪-‬‬
‫كذلؾ حينما تككف دافعية الفػرد داخميػة اذ يقػكـ المػتعمـ فػي اثنػاء تعممػو‬
‫ػتـ تعممػ ػػو كأسػ ػػترجاع المعمكمػ ػػات‬
‫ببنػ ػػاء كصػ ػػؼ كمػ ػػي لممحتػ ػػكل الػ ػػذم يػ ػ ٌ‬
‫الجدي ػػدة لربطي ػػا بالمعمكم ػػات كالخبػ ػرات الس ػػابقة ‪ ،‬كتركي ػػز األنتب ػػاه عم ػػى‬
‫أجػ ػزاء م ػػف األدل ػػة ث ػػـ ربػػػط األدل ػػة بالخاتمػ ػة‪ ،‬فيك ػػكف مس ػػتكل المعالجػػػة‬
‫المعمقة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التك ٌجػػو نحػػك إعػػادة االنتػػاج‪ :‬كتكػػكف فييػػا التكجيػػات الدافعيػػة خارجيػػة اذ‬
‫يركػػز المػػتعمـ فػػي تعممػػو مػػف خػػبلؿ العمميػػات المختمفػػة عمػػى ربػػط االدلػػة‬
‫بالخاتمة كاثناء عممية التعمـ يحدث تذكر كتداخؿ مما يؤدم الػى مسػتكل‬
‫معالجة سطحية‪.‬‬
‫التكجػػو نحػػك التحصػػيؿ‪ :‬كتكػػكف الدافعيػػة ىػػي األمػػؿ كالرغبػػة فػػي النجػػاح‬
‫ت‪ٌ -‬‬
‫التكجو نحك التحصيؿ‪.‬‬ ‫كالثقة بالنفس‪ ،‬كيككف األسمكب ىك التنظيـ ك ٌ‬

‫‪124‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫التكجيات الثبلث كالتكجيػات الدافعيػة الػى أخػتبلؼ‬


‫ٌ‬ ‫كيؤدم التفاعؿ بيف ىذه‬
‫العمميات في معالجة المعمكمات‪ ،‬كالتي ينشأ عنيػا ثبلثػة أنػكاع مػف اسػاليب معالجػة‬
‫المعمكمات ىي معمقة كسطحية كاست أريستجية (المالكي‪.) 61- 60 : 2012 ،‬‬
‫ثانياً‪ :‬سموؾ المخاطرة‬
‫مفهوـ سموؾ المخاطرة ‪:The concept of risk behavior‬‬
‫يختمؼ األفراد في إدراكيـ لمكاقؼ الحياة‪ ،‬سكاء ما كاف منيا يتعمؽ بالنكاحي‬
‫ثـ تتبايف درجة ميميـ أك أتخاذىـ‬
‫التعميمية أك االخبلقية‪ ،‬أك المالية أك الصحية‪ ،‬كمف َّ‬
‫لسمكؾ المخاطرة كما إً َّف إدراؾ األفراد يتأثر بعكامؿ كثيرة سكاء كانت عكامؿ بيئية مكقفية‪،‬‬
‫كما يتأثر أيضان بالعديد مف جكانب المعرفية كالشخصية لمفرد (حسف ‪. )45 :1989،‬‬
‫األكؿ ألنيا عممية تقدير االحتماالت‪،‬‬
‫المخاطرة ىي عممية ادراكية في المقاـ َّ‬
‫فالشخص يتخذ ق ارراتو تىبعان لما ييدرؾ كمف المعركؼ اف ىناؾ عكامؿ ذاتية تتدخؿ في‬
‫إدراؾ الفرد‪ ،‬فالفرد لديو بناء مف المعتقدات‪ ،‬كالقيـ‪ ،‬كاالتجاىات كىك نفسو نتاج لتنشئة‬
‫كبناء‬
‫ن‬ ‫اجتماعية معينة‪ ،‬كخبرات سابقة‪ ،‬كيمتمؾ سمات كخصائص شخصية تميزه ‪،‬عف غيره‬
‫نفسيان منفردان (صفكت‪.)36 :1992،‬‬
‫كًا َّف الفرد طكاؿ حياتو يسعى لكسب خبرات جديدة لذلؾ يقدـ عمى أنكاع مختمفة مف‬
‫ىم فرد أف يتقف ميارة أك يكتسب خبرة‬
‫المخاطرة الذىنية‪ ،‬كالبدنية‪ ،‬كاالجتماعية‪ ،‬فبل يمكف أل ٌ‬
‫جديدة ًم ٍف دكف أف يقدـ عمى المخاطرة (العبد ك مصطفى‪.)29 :1984 ،‬‬
‫النظريات التي فسرت سموؾ المخاطرة‪:‬‬
‫‪ -1‬نظرية السمات والعوامؿ ‪:Theory Traits and Factors‬‬
‫ترجع أصكؿ نظرية السمات كالعكامؿ إلى عمـ النفس الفارؽ‪ ،‬كدراسة الفركؽ‬
‫ككاتؿ‬ ‫الفردية كقياسيا كمف أىـ عمماء ىذه النظرية البكرت )‪(All port‬‬
‫(‪ )Cattle‬ككليامسكف )‪.)Williamson‬‬

‫‪125‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫كينظر أصحاب ىذه النظرية لمشخصية االنسانية عمى أنيا نظاـ مف‬
‫العكامؿ كالسمات كاالىتمامات‪ ،‬كالقدرات‪ ،‬كاالتجاىات‪ ،‬كاالنفعاالت‪ ،‬كيؤكد البكرت‬
‫(‪ )All port‬عمى أف السمات ىي التي مف خبلليا يتـ التعبير عف سمكؾ الفرد‪،‬‬
‫فالسمة تصؼ الفرد بخيبلن‪ ،‬أك كريمان‪ ،‬أك قمقان‪ ،‬أك شجاعان‪ ،‬أك مغام انر‪ ،‬أك مخاط انر‪،‬‬
‫لكف ليس بالضركرة أف يككف كذلؾ دائمان‪ ،‬كلكي يككف لديو االستعداد لئلستجابة‬
‫في مكقؼ معيف (الزاركس‪ )54 :1984 ،‬كىنا يمكف اإلشارة إلى أف ذلؾ المكقؼ‬
‫يمكف أف يككف مكقفان فيو ىش ٍيء مف المخاطرة ‪ ،‬أك المغامرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬نظرية التعمـ اإلجرائي ( سكنر) ‪: Operantal Learning Theory‬‬
‫)‪(Skiner‬‬
‫أف الشخص يتجو إلى تكرار السمكؾ الخطر أك االستجابة حتى يتحقؽ لو‬
‫إشباع الحاجة أك تعكد عميو نفعان‪ ،‬كاشباع الحاجة يككف بمثابة التعزيز لمسمكؾ‪،‬‬
‫فمثبلن الشخص المخاطر في لعبة ما‪ ،‬عمى الرغـ مف عدـ تكرار ربحو أثناء‬
‫المعب اال أنو يستمر بالمخاطرة حتى يحقؽ الربح الذم كىك بمثابة التعزيز‪ ،‬كمثاؿ‬
‫آخر العالًـ يصؿ إلى نتائجو بعد محاكالت مخاطرة عديدة قد تككف فاشمة‪ ،‬إالٌ أنو‬
‫ال يتكقؼ عف سمكؾ المخاطرة كالمجازفة‪ ،‬حتى يتكصؿ إلى تحقيؽ ىدفو كىك ما‬
‫يمثؿ التعزيز لو (احمد‪ )30 :1996،‬كيؤكد سكنر(‪ )Skiner‬عمى التعزيز‬
‫المتقطع )‪ (Partial reinforcement‬في حدكث السمكؾ كأستم ارريتو ( كمف‬
‫بينيا السمككيات المخاطرة ) كالذم يعتبر األكثر كجػكدان في الحياة اليكمية كىك‬
‫تعزيز يتعرض لو أغمػب الناس ‪ ،‬كىك يجعػؿ استم ارريػة في سمككيـ ‪،‬فيك أكثر‬
‫‪Continuous‬‬ ‫(‬ ‫المستمر‬ ‫التعزيز‬ ‫مف‬ ‫الكاقعية‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫كجكدان‬
‫‪.)Atkinson،et،al،1990:216( )Reinforcement‬‬

‫‪126‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫ىف المخاطرة‬
‫ىف سكنر(‪ )Skiner‬مف المنظريف الذيف أكدكا أ ٌ‬ ‫مما تقدـ نجد أ ٌ‬
‫مف بيف السمككيات التي يجني منيا الفرد تعزيزات إيجابية لسمككو‪ ،‬تجعمو يستمر‬
‫عمى ممارسة ذلؾ السمكؾ ‪.‬‬
‫‪ -3‬نظرية الدوافع والحاجات ‪:Theory of Motivation and Needs‬‬
‫يرل ماسمك(‪ )Maslow‬أف الناس يختمفكف في غاياتيـ كفي مستكل‬
‫طمكحيـ اختبلفان كبي انر ىذا االختبلؼ قد يتناسب أك ال يتناسب مع مستكل قدراتيـ‬
‫كامكانياتيـ الحقيقية‪ ،‬كأف ىذا االختبلؼ يعكد لمدكافع المختمفة لؤلفراد‪،‬‬
‫ىف‬
‫ب االستطبلع مف غيرىـ‪ ،‬كما أ ٌ‬ ‫فالمستكشفكف يمتمككف دافعية أكبر في يح س‬
‫المخاطريف بأركاحيـ في ألعاب القفػز مف األماكف العالية لدييـ دافع المخاطرة‬
‫أعمى مف دكافع اآلخريػف (جبلؿ ‪.)134: 1986 ،‬‬
‫كيشير( أتكنسكف ‪ )Atkinson, 1957‬إلى أف الحافز أك الدافع ىك ميؿ‬
‫الف رد لتجنب الفشؿ ‪ ،‬أك قابمية الفرد عمى تقبؿ مشاعر اإلحباط كتبعات طبيعية‬
‫لمفشؿ ‪ ،‬ككضع ( أتكنسكف ‪( ) Atkinson‬أنمكذج لممخاطرة ) كالذم أشار فيو‬
‫الى أف المخاطرة أك المغامرة ىي دالة مشتركة لكؿ مف ( الدافعية ‪)Motivation‬‬
‫ك (التكقع ‪ )Expectation‬ك (القيمة ‪ )Value‬لمحكافز أك الدكافع لدل الفرد‬
‫كالذم تأخذ فيو المخاطرة الشكؿ اآلتي ‪:‬‬
‫المخاطرة = الدافع × التكقع × القيمة‬
‫كبناء عمى ذلؾ يمكف القكؿ أف نظريات دكافع الحاجات تؤكد عمى سمكؾ‬ ‫ن‬
‫المخاطرة كاف إشباع الحاجات الفسيكلكجية أك الحاجة لؤلمف أك الحاجة إلى تقدير‬
‫الذات كصكالن لتحقيؽ الذات يتطمب نكعان مف المخاطرة ككمما ازدادت تمؾ الدكافع‬
‫زادت معيا الحاجة الى االشباع كقد يتطمب األمر إلى تبني سمكؾ المخاطرة‬
‫ًإلشباع تمؾ الحاجات ‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫‪ -4‬نظرية القيمة المتوقعة (المعرفية) ‪:Theory Expected Utility‬‬


‫ترل النظرية المعرفية أف األفراد ال يستجيبكف لممنبيات كالحكادث الخارجية‬
‫أك الداخمية عمى نحك تمقائي‪ ،‬كانما في ضكء نتائج العمميات المعرفية التي‬
‫يجركنيا عمى مثؿ ىذه المنبيات أك الحكادث ( قطامي‪.)24: 2004 ،‬‬
‫كتشير النظرية الى أف القيمة المتكقعة تقكـ عمى أساس ما يعرفو الفرد كما‬
‫يؤمف بو لذا فيك تقدير ذاتي خاص بكؿ فرد )‪.(Barcalely, 1980: 33-45‬‬
‫فيي تختمؼ مف شخص آلخر كأشار(جكف ككىيف ‪ )Jon Cohen, 1960‬الى إف‬
‫األشخاص يعتمدكف عمى التقديػر الذاتي عندما تككف فػرص الفػكز كالنجػاح‬
‫متساكية ‪ ،‬فتؤثر الخبػرة السابقة عمى سمكؾ الفرد كق ارراتو المتخذة (‪1975:12‬‬
‫‪ . ) Carney،‬كيؤكد (زاكركسكي ‪ ) Zagcorski‬أف سمكؾ االفراد الذم فيو‬
‫مخاطرة ىك نتاج لتفاعؿ القيـ المتكقعة مع ميؿ الشخص لحب المغامرة (عمي‪،‬‬
‫‪.)36: 1995‬‬
‫‪ -5‬نظرية التعمـ االجتماعي (باندورا) ‪:Social Learning Theory‬‬
‫تعكد نظرية التعمـ االجتماعي لمعالـ الكندم البرت باندك ار ( ‪Bandura‬‬
‫‪ ،) All port‬كتأثر باندك ار )‪ (Bandura‬بتجارب (روتر ‪ ) Rotter‬كأفكاره ‪،‬‬
‫كقد أطمقت تسميات كثيرة عمى ىذه النظرية منيا التعمـ االجتماعي ‪ ،‬ك النمذجة‬
‫بالمبلحظة‪ ،‬كالمحاكاة‪.‬‬
‫حيث يرل باندك ار )‪ )Bandura‬اف السمكؾ االنساني سمكؾ متعمـ مف خبلؿ‬
‫مبلحظة سمكؾ اآلخريف‪ ،‬فعندما يبلحظ الفرد سمكؾ معيف كيتـ تعزيز األنمكذج‬
‫فاف الفرد (المبلحظ ) سكؼ يسعى لتقميد السمكؾ المعزز‪ ،‬كيقكـ التعمـ بالمبلحظة‬
‫عمى أساس أفتراض مفاده ‪ ،‬أف اإلنساف كائف اجتماعي ال يستطيع العيش بمفرده‬
‫ىم‪ :‬أف‬
‫كىك يتأثر كثي انر بسمكؾ اآلخريف كأتجاىاتيـ‪ ،‬كمشاعرىـ‪ ،‬كتصرفاتيـ أ ٍ‬
‫ً‬
‫اإلنساف يستطيع أف يتعَّمـ مف اآلخريف مف خبلؿ مبلحظة أستجاباتيـ كتقميدىـ‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫كيعرؼ باندك ار (‪ )Bandura‬التعمـ بالمبلحظة (‪ )observation learning‬أنو‬ ‫ي‬


‫(شكؿ مف أشكاؿ التعمٌـ ىيتغير فيو سمكؾ ال يمبلحظ نتيجة لمبلحظة سمكؾ األنمكذج‬
‫كالنماذج ربما تككف الكالديف أك المعمميف أك المجازفيف أك األصدقاء أك شخصيات‬
‫تمفازية) (‪.)Vasta & Marshal، 2000:40‬‬
‫كخبلؿ مبلحظة باندك ار (‪ )Bandura‬لسمككيات األنمكذج أكد أنيا تمر‬
‫بأربع خطكات ىي‪:‬‬
‫‪ -1‬االنتباه )‪:(Attention‬‬
‫ىك العنصر الرئيس في عممية ( النمذجة ) فالفرد ال يستطيع‬
‫التعمـ مف األنمكذج ًم ٍف دكف أف يككف منتبيان لو‪ ،‬كليس المقصكد‬
‫باالنتباه ىنا رؤية األنمكذج كمبلحظة ما يفعمو كانما االنتباه لجكانب‬
‫محددة مف سمكؾ األنمكذج (القذافي ‪.)186 :1983 ،‬‬
‫‪ -2‬االحتفاظ )‪:(Retention‬‬
‫لكي يككف الفرد قاد نار عمى تذ ٌكر السمكؾ الذم كاف قد الحظو فًإنو‬
‫يخزف ما شاىد األنمكذج يفعمو عمى ىيأة صكر ذىنية (حركات‬
‫لسمككيات)أك لفظية (أكصاؼ كبلمية) (‪. )Moore،1997 :2‬‬
‫‪ -3‬اإلنتاج (األداء الحركي المنمذج) )‪:(Production‬‬
‫كيقصد بو ترجمة التمثيؿ الرمزم (داخميان) إلى أداء حركي فعمي‬
‫كىذا األداء غالبان ما يفتقر لمميارة كالمركنة ‪ ،‬فالمبلحظة ال تكفي كحدىا‬
‫لبمكغ أداء ماىر‪ ،‬بؿ ال َّ‬
‫بد مف أداء الحركات كتسمٌـ التغذية الراجعة مف‬
‫أجؿ تصحيحيا ليتـ تعديؿ السمكؾ كصقمو (شمتز‪.)404: 1983،‬‬
‫‪ -4‬الدافعية )‪:(Motivation‬‬
‫البد مف كجكد دكافع كافية حتى يككف الفرد قاد انر عمى القياـ بأداء‬
‫(سمكؾ األنمكذج ) فعندما تتكفر ىذه الدكافع فًإف(النمذجة) تترجـ بسرعة‬

‫‪129‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫إلى فعؿ أداء ( صالح‪ )68 :1988 ،‬كما تؤثر ىذه الدكافع أيضان في‬
‫عمميات االنتباه كاالحتفاظ كالتذ ٌكر‪ ،‬كتأتي الدافعية مف خبلؿ الثكاب أك‬
‫العقاب‪ ،‬كيرل باندك ار (‪ )Bandura‬انو لتعمـ سمكؾ ما البد اف ينتبو‬
‫الفرد المبلحظ لممبلمح المناسبة لبلنمكذج (االنتباه) كاف يقكـ باالحتفاظ‬
‫بأدكات المبلحظة عمى شكؿ رمكز إلسترجاعيا في المستقبؿ(االحتفاظ)‬
‫كاف يككف لديو القدرات البلزمة الستعادة التعميمات المحفكظة (االداء‬
‫الحركي) كينبغي اف يتكفر الحافز إلداء سمكؾ االنمكذج (العبيدم‬
‫‪.)96 :1990،‬‬
‫كما يؤدم التعزيز أك العقاب دك انر ميمان في أحتمالية تعمٌـ سمكؾ‬
‫أل َّ‬
‫ىف العديد مف الدكافع‬ ‫المخاطرة أك المغامرة أك المجازفة أك عدمو‬
‫مكتسبة مف خبلؿ عممية المبلحظة كالتقميد ‪،‬‬ ‫اإلنسانية ىي دكافع‬
‫فسمكؾ الفرد يتأثر نتيجة لكجكده ضمف الجماعة حيث يضع األفراد‬
‫أىدافان محددة كيسعكف لتحقيقيا كما يضعكف معايير مف أجؿ الحكـ‬
‫عمى ىذه األىداؼ ثـ تثار لدييـ الدافعية كالحماس كالمجازفة كيكثفكف‬
‫الجيكد لتحقيؽ تمؾ المعايير(الجبالي‪.)40 :2003 ،‬‬
‫كيتكقؼ اكتساب الشخص كتأديتو لمسمكؾ بشكؿ مباشر عمى‬
‫تكقعاتو مف نتائج التقميد المترتبة عمى سمكؾ األنمكذج سكاء كانت ىذه‬
‫النتائج سمبية أك إيجابية (عبد القادر‪.)26 :1996 ،‬‬
‫تؤكد النظرية أف تشكيؿ سمكؾ الفرد يعمؿ عمى تحميؿ كتقييـ ثبلثة متغيرات‬
‫ذات العبلقة بسمككو كىي‪-:‬‬
‫أ‪ -‬المثيرات السابقة‪ :‬ىي كؿ ما يحدث مف أحداث تسبؽ السمكؾ ‪.‬‬
‫ب‪ -‬العمميات المعرفية‪ :‬كىي ما يدركو الفرد ‪ ،‬أك يشعر بو ‪ ،‬أك يف ٌكر بو‪.‬‬
‫أم ما يحدث بعد ذلؾ (صبرم‪. )97 :1994 ،‬‬
‫ت‪ -‬المثيرات البلحقة‪ٍ :‬‬

‫‪130‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫دراسات سابقة‬
‫اوالً‪ :‬دراسات تتعمؽ بالتوجهات الدافعية‪:‬‬
‫‪ -‬د ارسػػة (‪ :)Gansburg&Bronstein,1995‬التػػي اسػػتيدفت معرفػػة دكر العػكامػػؿ‬
‫األس ػ ػرية المرتبطػ ػػة بالتػكجيػ ػ ػ ػػات ال ػ ػػدافعية (الػداخػ ػ ػ ػ ػ ػػمية‪ -‬كالخػ ػ ػػارجيػ ػ ػ ػ ػػة) فػ ػػي األداء‬
‫األكػػاديمي لػػدل طمبػػة المػػدارس الثانكيػػة ‪ ،‬كقػػد أكػػدت النتػػائج أف األداء األكػػاديمي‬
‫لمطمبة يتكقؼ إلى حػد كبيػر عمػى طبيعػة العكامػؿ األسػرية المختمفػة ‪ ،‬إذ أتضػح إف‬
‫المكافػػآت كالح ػكافز الخارجيػػة قػػد تسػػيـ فػػي بنػػاء الدافعيػػة الخارجيػػة ‪ ،‬كقػػد تضػػعؼ‬
‫الدافعية الداخمية في الكقت نفسػو ‪ ،‬كأشػارت أيضػا إلػى أف انسػجاـ األسػرة كالطمػكح‬
‫المرتفػػع ألكليػػاء األمػػكر كاتجاىػػاتيـ االيجابيػػة نحػػك عمميػػة الػػتعمـ كالتعمػػيـ المدرسػػي‬
‫كالتحصيؿ الدراسي الجيد لؤلسرة كغناىا ثقافيان ‪ ،‬تعد مف أى سـ المتغيػرات التػي تسػيـ‬
‫فػػي تعزيػػز مسػػتكل الدافعيػػة الداخميػػة – الخارجيػػة لػػدل الطمبػػة ( & ‪Gansburg‬‬
‫‪.)Bronstein,1995: 461‬‬
‫ثانياً‪ :‬دراسات تتعمؽ بسموؾ المخاطرة‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة ( الخالدم ‪ )1972 ،‬كشفت عف كجكد عبلقة إيجابية بيف التحصيؿ كالمستكل‬
‫العالي مف المخاطرة ( الخالدم ‪.)37: 1972 ،‬‬
‫‪ -‬دراسة )‪ (Timothy & Lawernce,1976‬اكجدت عند دراستيما لمعبلقة بيف‬
‫المخاطرة كسمات الشخصية أف األشخاص المخاطريف يكصفكف بأنيـ أشخاص‬
‫مثابريف ككاثقيف في أنفسيـ ‪ ،‬كأذكياء كمؤثريف في عبلقاتيـ مع األفراد اآلخريف‬
‫)‪.(Timothy & Lawernce, 1976 :4‬‬
‫‪ -‬د ارسػة )‪ (Locnder & Herman, 1980‬اشارت إلى كجكد عبلقة إيجابية بيف الثقة‬
‫بالنفس كسمكؾ المخاطرة (‪. (Locnder & Herman,1980 : 341‬‬

‫‪131‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫منهجية البحث واجراءاته‬


‫أوالً‪ :‬منهجية البحث‪:‬‬
‫في ىذه الدراسة تـ اعتماد المنيج الكصفي االرتباطي كىك مناسب الىداؼ الدراسة‬
‫اذ يعمؿ عمى كصؼ الظاىرة كما ىي مكجكدة في المجتمع مف خبلؿ كصفيا كميان محاكلة‬
‫لفيميا كطبيعة ارتباطيا بمتغيرات اخرل ( ممحـ ‪)369 : 2002 ،‬‬

‫ثانياً‪ :‬مجتمع البحث‪:‬‬


‫يتككف مجتمع البحث مف طمبة مدارس اإلعدادية في تربية محافظة االنبار لمعاـ‬
‫الدراسي (‪ )2020 -2019‬يبمغ عددىـ (‪ )14107‬طالب كطالبة ‪ ،‬ككانت نسبة الذككر‬
‫المجتمع في حيف بمغت نسبة اإلناث (‪ ، )%47‬كنسبة طمبة العممي‬
‫َّ‬ ‫(‪ ) %53‬مف‬
‫مكضح في جدكؿ (‪.)1‬‬
‫ٌ‬ ‫(‪ ، )%65‬كنسبة طمبة األدبي (‪ ، )%35‬ككما‬
‫جدوؿ (‪)1‬‬
‫مجتمع البحث موزعاً الجنس والتخصص‬
‫َّ‬
‫الجنس‬
‫المجموع الكمي‬ ‫مجتمع البحث‬
‫اناث‬ ‫ذكور‬
‫‪9138‬‬ ‫‪4295‬‬ ‫‪4843‬‬ ‫عممي‬
‫التخصص‬
‫‪4969‬‬ ‫‪2394‬‬ ‫‪2575‬‬ ‫انساني‬

‫‪14107‬‬ ‫‪6689‬‬ ‫‪7418‬‬ ‫المجموع الكمي‬

‫ثالثاً‪ :‬عينة البحث‪:‬‬


‫لجأ الباحث إلى ﭐختيار عينة عشكائية طبقية لكي تككف ممثمة لمطبقات المختمفة في‬
‫المجتمع األصمي‪ .‬إًذ َّ‬
‫تـ ﭐختيار عينة بمغت (‪ )200‬طالب كطالبة بكاقع (‪ )106‬طالب‬ ‫َّ‬
‫ك(‪ )94‬طالبة‪ ،‬ككما مكضح في جدكؿ (‪. )2‬‬

‫‪132‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫جدوؿ (‪)2‬‬
‫عينة البحث موزعة الجنس ‪،‬والتخصص‬
‫الجنس‬
‫المجموع الكمي‬ ‫مجتمع البحث‬
‫اناث‬ ‫ذكور‬
‫‪130‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪69‬‬ ‫عممي‬
‫التخصص‬
‫‪70‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪37‬‬ ‫انساني‬

‫‪200‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪106‬‬ ‫المجمكع الكمي‬

‫رابعاً‪ :‬أداتا البحث‪:‬‬


‫التوجهات الدافعية (الداخمية – الخارجية)‪:‬‬
‫ّ‬ ‫اوالً‪ :‬مقياس‬
‫بعد ﭐطسبلع الباحث عمى االطر النظرية ‪،‬كاألدبيات السابقة لمكضكع البحث ‪،‬فقد‬
‫تـ تبني مقياس ( ىكندلة‪ ) 2018 ،‬اذ اعتمد في بناء المقياس عمى نظرية( & ‪Fox‬‬
‫َّ‬
‫التكجيات الدافعية (الداخمية‪ -‬الخارجية)‬
‫ٌ‬ ‫التمييز بيف‬
‫‪ ،)Temmerman, 2000‬تشير إلى َّ‬
‫تكجيو نحك أم عمؿ يككف عف طريؽ عكامؿ‬ ‫كترل اف المتعمـ عندما يككف متحف انز في ٌ‬
‫تكجيات دافعية داخمية أك خارجية‪.‬‬
‫ميمة لمذات داخمية‪ ،‬أك خارجية ‪،‬أم ٌ‬
‫يتككف المقياس مف (‪ )30‬فقرةن بأيسمىكب مكاقؼ سمككية لفظية عمى شكؿ عبارات‬
‫تعبر عف مكاقؼ الحياة الدراسية لمطالب في المرحمة االعدادية‪ ،‬ككؿ مكقؼ سمككي لو‬
‫التكجو الخارجي‪ .‬ككؿ‬ ‫ٌ‬ ‫التكجو الداخمي كاالخر (ب) يمثؿ‬‫ٌ‬ ‫اختياراف أىحداىما يمثؿ (أ)‬
‫اختيار مف االختياريف السابقيف (أ)‪( ،‬ب) لو ثبلثة بدائؿ لبلجابة ( دائمان‪ ،‬احيانان ‪،‬ناد انر)‪.‬‬
‫لمتكجو الدافعي الداخمي ك‬ ‫كأعطيت الدرجات ً‬
‫ليذه البدائؿ السابقة كىي (‪)4 ،5 ،6‬‬
‫ٌ‬
‫لمتكجو الدافعي الخارجي‪ ،‬فالدرجة الكمية لمتكجيات الدافعية(الداخمية –‬
‫ٌ‬ ‫(‪)3 ،2 ،1‬‬
‫الخارجية ) تتراكح بيف (‪ )180- 30‬درجة‪ .‬كقد قاـ الباحث بالتحقؽ مف الخصائص‬
‫السيككمترية لمفقرات ككاالتي‪:‬‬

‫‪133‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫‪ -‬صبلحية فقرات المقياس‪:‬‬


‫تـ عرض فقرات المقياس عمى مجمكعة محكميف في مجاؿ التربية كعمـ النفس‬
‫يبمغ عددىـ (‪ )10‬محكمان لغرض الحكـ عمى مدل كضكح التعميمات كفيـ العبارات‬
‫لممستجيب كقد تمت المكافقة عمى جميع الفقرات مف قبؿ المحكميف بنسبة أكثر مف‬
‫(‪ )%80‬كعميو فقد اصبح مقياس التكجيات الدافعية مككنان مف (‪ )30‬فقرة مكزعة ‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد تعميمات المقياس‪:‬‬
‫كحث‬
‫ٌ‬ ‫اإلجابة عف فقراتو‪،‬‬‫أعد الباحث تعميمات لممقياس تضمنت كيفية ً‬
‫المستجيبيف عمى الدقٌة في ً‬
‫اإلجابة‪ ،‬كاعطاء مثاؿ يكضح كيفية االجابة كقد أىخفى‬
‫الباحث اليدؼ مف المقياس حتى ال يتأثر المستجيب بو عند االجابة‪ .‬كقد طمب‬
‫الباحث مف المستجيب كضع عبلمة (√) تحػػت البديػػؿ الػػذم يمثؿ إجابتػػو عمػػى‬
‫مقيػػاس متػػدرج مػف (‪ )3‬بدائ ػ ػؿ ىػي (دائمان ‪ ،‬أحيانان‪ ،‬نادرﴽ)‪ ،‬كطمب منيـ التأشير عمى‬
‫يصح التأشير عمى كبل االختياريف ( أ ك‬
‫ٌ‬ ‫أىحد االختياريف ( أ ك ب ) لكؿ فقرة‪ ،‬كال‬
‫ب)‪.‬‬
‫‪ -‬التطبيؽ االستطبلعي‪:‬‬
‫طبؽ المقياس عمى عينة عشكائية مككنة مف (‪ )30‬طالب كطالبة بكاقع (‪)15‬‬
‫ٌ‬
‫طالبان ‪ ،‬ك(‪ )15‬طالبة بيدؼ معرفة مدل كضكح كفيـ تعميمات كعبارات المقياس‬
‫كحساب الكقت المستغرؽ في االجابة لذا طمب الباحث مف المستجيبيف قراءة تعميمات‬
‫أم غمكض في التعميمات أك المقيػاس كقد‬ ‫ً‬
‫المقياس كفقراتو بكؿ دقٌة كاآلستفسار عف ٌ‬
‫ٌتبيف مف ٰىذه التجربة فيـ المستجيبيف لتعميمات المقياس‪ ،‬ككضكح فقراتو‪ ،‬إذ تراكح‬
‫الكقت المستغرؽ في االجابة بيف(‪ )27-18‬دقيقة ‪ ،‬بمتكسط يبمغ (‪ )24‬دقيقة‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫التوجهات الدافعية (الداخمية – الخارجية)‪:‬‬


‫ّ‬ ‫التحميؿ اإلحصائي لفقرات مقياس‬
‫أوالً‪ :‬تمييز الفقرات‪:‬‬
‫لقد تحقؽ مف قكة الفقرات في التمييز بيف االفراد بتطبيؽ المقياس عمى عينة التحميؿ‬
‫صحَّحت اإلجابات‪،‬‬
‫اإلحصائي كالبالغة (‪ )200‬طالب كطالبة مف المرحمة االعدادية‪ ،‬كقد ي‬
‫استمارة‪ ،‬كقد رتب جميع‬
‫لمتكجيات (الداخمية – الخارجية) لكؿ َّ‬
‫ٌ‬ ‫ثـ ﭐحتسبت الدرجة الكمية‬
‫االستمارات مف أعمى درجة كمية إلى أدنى درجة كمية‪ ،‬بعد ذلؾ حددت المجمكعتيف‬
‫َّ‬
‫الطرفيتيف بنسبة (‪ )% 27‬مف االفراد كبذلؾ أصبح عدد األفراد في كؿ مجمكعة (‪)54‬‬
‫ً‬
‫مستقمتيف ( ‪Independent Samples‬‬ ‫ً‬
‫لعينتيف‬ ‫طالبان كطالبة كبعد تطبيؽ االختبار التائي‬
‫ً‬
‫المجمكعتيف الطرفيتيف في درجات كؿ فقرة مف فقرات‬ ‫‪ )t-test‬لمعرفة داللة الفرؽ بيف‬
‫المقياس تبيف أ َّ‬
‫ىف القيـ التائية المحسكبة تتراكح بيف (‪ )10.326 -4.253‬كىي أكبر مف‬
‫القيمة الجدكلية التي تبمغ (‪ )2.00‬بدرجة حرية (‪ )106‬كمستكل ثقة (‪)0.05‬‬
‫ثانيا‪ :‬أُسمَوب االتساؽ الداخمي‪:‬‬
‫التكجيات الدافعية (الداخمية–‬
‫ٌ‬ ‫تـ حساب عبلقة درجة الفقرة بالدرجة الكمية لمقياس‬
‫َّ‬
‫الخارجية)‪ ،‬بﭐستعماؿ معامؿ ارتػػباط بيرسكف‪ ،‬لعينة التحميؿ اإلحصائي (‪ )200‬طالب‬
‫كطالبة‪ ،‬كقد تراكحت قيـ معامؿ ارتباط الفقرات مع الدرجة الكمية لممقياس بيف (‪– 0.326‬‬
‫‪ )0.611‬كىي أعمى مف القيمة الحرجة لمعامؿ االرتباط عند مستكل داللة (‪)0.05‬‬
‫كدرجة حرية (‪ )198‬كالبالغة (‪. )0.39‬‬
‫الخصائص السيكومترية لممقياس‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬صدؽ المقياس‪:‬‬
‫التكجيات الدافعية (الداخمية ‪ -‬الخارجية) الصدؽ بنكعيو‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫قد تحقٌؽ في مقياس‬
‫التكجيات الدافعية‬
‫ٌ‬ ‫‪ -1‬لصدؽ الظاىرم‪ :‬تـ التحقؽ مف ىذا الصدؽ لمقياس‬
‫(الداخمية – الخارجية ) مف خبلؿ عرضو بصيغتو األكلية عمى مجمكعة مف‬

‫‪135‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫ً‬
‫المختصيف في مجاؿ التريية كعمـ النفس إذ بمغ عددىـ (‪ )10‬ككما‬ ‫ً‬
‫المحكميف‬
‫َّمر ذكره في إًجراءات تبني المقياس‪.‬‬
‫‪ -2‬صدؽ البناء‪ :‬تـ التحقؽ مف ىذا النكع مف الصدؽ لممقياس مف خبلؿ القكة‬
‫التمييزية لمفقرات كاالتساؽ الداخمي كما مر ذكره سابقان‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬ثبات المقياس‪:‬‬
‫التكجيات الدافعية (الداخمية –الخارجية) مف خبلؿ‬
‫ٌ‬ ‫لقد تـ التأكد مف ثبات مقياس‬
‫طر ً‬
‫يقتيف‪ ،‬ىما‪:‬‬
‫أ‪ -‬طريقة االختبار كاعادة االختبار‪:‬‬
‫كلحساب الثبات بيٰذه الطريقة طبؽ المقياس عمى عينة مف طمبة اإلعدادية‬
‫اختيرت بالطريقة الطبقية العشكائية بمغ عددىا (‪ )30‬طالبان كطالبة‪ ،‬ثـ اعيد تطبيؽ‬
‫المقياس عمى العينة نفسيا‪،‬كبعد مركر (‪ )14‬يكمان مف التطبيؽ األكؿ إذ ينبغي‬
‫أف ال يتجأكز المدة الزمنية بيف التطبيؽ األكؿ كالثاني أسبكعيف كبﭐستعماؿ‬
‫معامؿ ارتباط بيرسكف بيف درجات التطبيؽ األكؿ‪ ،‬كالثاني‪ ،‬إذ بمغت قيمة معامؿ‬
‫التكجيات الدافعية (الداخمية –الخارجية ) ىي(‪ ،)0.81‬كىك‬
‫ٌ‬ ‫الثبات لمقياس‬
‫معامؿ ثبات جيد النو اكثر مف القيمة (‪( )0.70‬العيسكم‪. )85 :1985 ،‬‬
‫ب‪ -‬معادلة الفا كركنباخ‪:‬‬
‫لحساب قيمة ثبات الفا استخدمت إجابات عينة التحميؿ اإلحصائي البالغ‬
‫و‬
‫طالب كطالبة‪ ،‬ككانت قيمة معامؿ ثبات المقياس بأستعماؿ معادلة‬ ‫حجميا (‪)200‬‬
‫الفا كركنباخ (‪ )0.80‬مما يشير إلى انسجاـ الفقرات فيما بينيا‪.‬‬
‫ثالثاً‪ -‬مقياس سموؾ المخاطرة‪:‬‬
‫ألجؿ تحقيؽ أىداؼ البحث الحالي كفيما يتعمؽ بسمكؾ المخاطرة كبعد اف اطمع‬
‫الباحث عمى ما تيسر مف دراسات سابقة كدراسة (المشمب‪ )2006،‬كدراسة‬
‫(جكامير‪ ) 2011،‬كدراسة (الساعدم‪ )2010،‬كدراسة (حسيف‪ .)2018 ،‬عميو قاـ الباحث‬

‫‪136‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫بتبني مقياس (حسيف‪ )2018 ،‬يمكف مف خبللو قياس سمكؾ المخاطرة تبلئـ طمبة المرحمة‬
‫االعدادية كفقان لنظرية التعمـ االجتماعي لػ ( باندك ار ‪ .(Bandura 1977‬كيحتكم المقياس‬
‫عمى مجاليف كىذه المجاالت ىي‪( :‬تقميد األنمكذج في مكاجية المخاطر‪ ،‬المجازفة في‬
‫مكاجية التحديات)‬
‫أ‪ -‬وصؼ مقياس سموؾ المخاطرة‪:‬‬
‫بمغت عدد فقرات المقياس (‪ )40‬فقرة بصيغة مكاقؼ لفظية ككضعت ثبلثة‬
‫اختيارات لكؿ مكقؼ مف ىذه المكاقؼ يمثؿ أحدىا سمكؾ المخاطرة أيعطي (درجة‬
‫كاحدة) أما الخياريف اآلخريف فبل يمثبلف سمكؾ المخاطرة أيعطيا ( صفر)‪ ،‬كعمى‬
‫كفؽ ذلؾ ستككف الدرجة الكمية العميا لممقياس تساكم ( ‪ )40‬كالدرجة الدنيا‬
‫(صفر)‪ .‬كعمى المستجيب أف يختار احد البدائؿ الثبلثة لذلؾ المكقؼ بما ينسجـ‬
‫ٱتجاىو ‪ ،‬كقد ركعي في صياغة المكاقؼ الكضكح كتمثيميا لمظاىرة ‪.‬‬‫مع مكقفو ك ٌ‬
‫كقد قاـ الباحث بالتحقؽ مف الخصائص السيككمترية لمفقرات ككاالتي‪:‬‬
‫ب‪ -‬صبلحية المقياس‪:‬‬
‫ىذه العممية تشير إلى التحميؿ المنطقي لمحتكل المقياس كىك عممية ميمة‬
‫في بداية إعداد فقرات المقياس‪ :‬ألٌىنػو يكشؼ عف مدل ٱرتباط الفقػرة بالسمة التي‬
‫أيعػدت لقياسيا (الكبيسي ك الداىرم ‪.)170 :2001 ،‬‬
‫المعد لقياس سمكؾ المخاطرة عمى (‪)10‬‬‫كقد قاـ الباحث بعرض المقياس ي‬
‫كعدلت في‬
‫مف السادة المحكميف المختصيف في مجاؿ العمكـ التربكية كالنفسية ي‬
‫ضكء مبلحظاتيـ صياغة بعض الفقرات كقد تمت المكافقة عمى جميع الفقرات مف‬
‫قبؿ المحكميف بنسبة أكثر مف (‪ )%80‬كعميو فقد اصبح مقياس سمكؾ المخاطرة‬
‫مككنان مف (‪ )40‬فقرة مكزعة عمى مجالي المقياس بكاقع (‪ )20‬مكقؼ لممجاؿ‬
‫األكؿ ك(‪ )20‬لممجاؿ الثاني ‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫اعداد تعميمات مقياس سموؾ المخاطرة ‪:‬‬


‫كحث المستجيب عمى‬ ‫ٌ‬ ‫تىضمنت تعميمات المقياس طريقة اإلجابة عف فقرات المقياس‬
‫اإلجابػػة بدقػػة ‪ ،‬كقػػد أشػػار الباحػػث إلػػى أف ىػػذا المقيػػاس يمعػ ٌػد ألىغػراض البحػػث العممػػي كأنػػو‬
‫لػػيس ىنػػاؾ إجابػػة خاطئػػة كأخػػرل صػػحيحة ‪ ،‬كاف اجابػػاتيـ ىػػي تعبيػػر عػػف رأييػػـ ‪ ،‬كىػػذه‬
‫ػث‬
‫االجابات لف يطمع عمييا أحد سكل الباحػث كمػا أشػار الباحػث الػى عػدـ ذكػر االسػـ لح ٌ‬
‫المستجيب عمى ً‬
‫اإلجابة بصدؽ‪.‬‬
‫التجربة االستطبلعية ‪:‬‬
‫ق ػػاـ الباح ػػث بع ػػرض المقي ػػاس عم ػػى عين ػػة اختي ػػرت بالطريق ػػة العشػ ػكائية م ػػف مجتم ػػع‬
‫البحػػث مككنػػة مػػف (‪ ) 30‬طالػػب كطالبػػة كبكاقػػع (‪ ) 15‬طالػػب كطالبػػة مػػف التخصصػػات‬
‫العممية ‪ ،‬ك(‪ ) 15‬طالب كطالبة مف التخصصات ً‬
‫اإلنسانية‪ ،‬كأف الكقت المستغرؽ لؤلجابػة‬
‫كػػاف بػػيف ( ‪ ) 23- 17‬دقيقػػة فػػي حػػيف بمػػغ متكسػػط الكقػػت المسػػتغرؽ فػػي االجابػػة عمػػى‬
‫المقياس ىك ( ‪ ) 19‬دقيقة‪.‬‬
‫التحميؿ االحصائي لمقياس سموؾ المخاطرة‬
‫أ‪ -‬استخراج القكة التمييزية‪:‬‬
‫تـ التحقؽ مف القكة التمييزية لمفقرات مف خبلؿ تطبيؽ المقياس عمى عينة‬
‫التحميؿ االحصائي كعددىا (‪ )200‬طالب كطالبة كبعد تصحيح اجابات المقياس‬
‫المجمكعتيف المتطرفتيف في الدرجة ال يكمية بنسبة ) ‪27‬‬
‫ي‬ ‫كترتيبيا تنازليا تـ تحديد‬
‫العميا كالمجمكعة الدنيا بعد ذلؾ يحممت الفقرات بػﭑستخداـ كا‪ 2‬كقد‬
‫‪ )%‬لممجمكعة ي‬
‫كانت القيمة كا‪ 2‬المحسكبة لجميع الفقرات أكبر مف القيمة الجدكلية البالغة‬
‫(‪ )3٫84‬عند درجة حرية (‪ )1‬كمستكل داللة (‪ )0٫05‬حيث تراكحت بيف‬
‫ىم فقرة ‪.‬‬
‫(‪ )16,435-5,423‬كلـ تحذؼ أ ٌ‬

‫‪138‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫ب‪ -‬أسمكب االتساؽ الداخمي‪:‬‬


‫تـ االستدالؿ عمى االتساؽ الداخمي لفقرات مقياس سمكؾ المخاطرة مف‬
‫خبلؿ اعتماد ارتباط درجة الفقرة بالدرجة الكمية لممقياس الذم تنتمي اليو كمف أجؿ‬
‫ايجاد معامؿ االرتباط بيف درجة كؿ فقرة كدرجة المقياس ال يكمية قاـ الباحث‬
‫بػﭑستخداـ معامؿ(ارتباط بكينت بايسيلاير) لدرجات مقياس سمكؾ المخاطرة لعينة‬
‫التحميؿ االحصائي (‪ ) 200‬طالب كطالبة‪ ،‬كقد تراكحت قيـ معامؿ االرتباط بيف‬
‫(‪ )0٫589-0٫422‬كىي جميعان دالة احصائيان عند مستكل داللة (‪ )0٫05‬اذ‬
‫بمغت القيمة الحرجة لمعامؿ االرتباط (‪)0139‬عند درجة حرية (‪)198‬‬
‫الخصائص السايكومترية لمقياس سموؾ المخاطرة‬
‫أوالً ‪ :‬صدؽ المقياس‪:‬‬
‫قد تحقٌؽ في مقياس سمكؾ المخاطرة الصدؽ بنكعيو‪:‬‬
‫‪ -1‬الصدؽ الظاىرم‪ :‬تـ التحقؽ مف ىذا الصدؽ لمقياس سمكؾ المخاطرة مف‬
‫ً‬
‫المختصيف في مجاؿ‬ ‫ً‬
‫المحكميف‬ ‫خبلؿ عرضو بصيغتو األكلية عمى مجمكعة مف‬
‫التريية كعمـ النفس إذ بمغ عددىـ (‪ )10‬ككما َّمر ذكره في إًجراءات تبني‬
‫المقياس‪.‬‬
‫‪ -2‬صدؽ البناء‪ :‬تـ التحقؽ مف ىذا النكع مف الصدؽ لممقياس مف خبلؿ القكة‬
‫التمييزية لمفقرات كاالتساؽ الداخمي كما مر ذكره سابقان ‪.‬‬
‫ثانياً‪ -:‬الثبات‬
‫لغرض التحقؽ مف ثبات مقياس سمكؾ المخاطرة اعتمد الباحث عمى طريقتيف ‪،‬‬
‫ىما‪:‬‬
‫‪ -1‬طريقة إعادة االختبار ‪:)Test-Retest( :‬‬
‫كلحساب الثبات بيٰذه الطريقة طبؽ المقياس عمى عينة مف طمبة اإلعدادية‬
‫اختيرت بالطريقة الطبقية العشكائية بمغ عددىا (‪ )30‬طالبان كطالبة‪ ،‬ثـ اعيد تطبيؽ‬

‫‪139‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫المقياس عمى العينة نفسيا‪،‬كبعد مركر (‪ )14‬يكمان مف التطبيؽ األكؿ إذ ينبغي‬


‫أف ال يتجأكز المدة الزمنية بيف التطبيؽ األكؿ كالثاني أسبكعيف كبﭐستعماؿ‬
‫معامؿ ارتباط بيرسكف بيف درجات التطبيؽ األكؿ‪ ،‬كالثاني‪ ،‬إذ بمغت قيمة معامؿ‬
‫الثبات لمقياس سمكؾ المخاطرة ىي(‪ ،)0.84‬كىك معامؿ ثبات جيد النو اكثر‬
‫مف القيمة (‪( )0.70‬العيسكم‪. )85 :1985 ،‬‬
‫‪ -2‬معادلة كيكدر‪ -‬ريتشاردسكف ‪:)Kuder- Richardson Formula 20( 20‬‬
‫الستخراج معامؿ ثبات فقرات مقياس سمكؾ المخاطرة استخدمت إجابات‬
‫كتـ تطبيؽ معادلة‬ ‫و‬
‫طالب كطالبة َّ‬ ‫عينة التحميؿ اإلحصائي البالغ حجميا (‪)200‬‬
‫كيكدر ريتشاردسكف ‪ 20‬ألىف المقياس يصحح بشكؿ ثنائي (صفر‪ -‬كاحد ) عمى‬
‫كقد بمغت قيمة معامؿ الثبات (‪ )082‬كىك معامؿ ثبات جيد حيث يشير‬
‫(العيسكم‪ )1985 ،‬إلى اف معامؿ االرتباط اذا كاف(‪ )070‬فأكثر فإنو مؤشر‬
‫جيدان لثبات االختبارات في العمكـ التربكية كالنفسية ( العيسكم ‪. )85 :1985 ،‬‬
‫الوسائؿ االحصائية‪:‬‬
‫استخدـ الباحث الكسائؿ االحصائية المناسبة كاستعاف بالحقيبة االحصائية (‪)SPSS‬‬
‫في معالجة البيانات كاستخراج النتائج ‪ ،‬ككما يأتي ‪:‬‬
‫كا‪2‬‬
‫‪ :)Chi- Squar‬استخراج تمييز فقرات مقياس سمكؾ المخاطرة‪.‬‬ ‫‪ -1‬مربع كام (‬
‫‪ -2‬معامؿ ارتباط بكينت بايسيلاير آلستخراج ارتباط الفقرة بالدرجة الكمية لمقياس سمكؾ‬
‫المخاطرة ‪.‬‬
‫‪ -3‬معامؿ ارتباط بيرسكف (‪ )Pearson Correlation‬ٱستخراج الثبات بطريقة إًعادة‬
‫االختبار لممقياسيف كٱستخراج العبلقة االرتباطية بيف المتغيريف‪.‬‬
‫‪ -4‬معادلة كيكدر‪ -‬ريتشاردسكف ‪ 20‬الستخراج ثبات مقياس سمكؾ المخاطرة ‪.‬‬
‫‪ -5‬االختبار التائي لعينة كاحدة لمعرفة داللة الفرؽ بيف الكسط الحسابي كالكسط‬
‫الفرضي في مقياس سمكؾ المخاطرة ‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫‪ -6‬االختبار التائي لعينتيف مستقمتيف الستخراج التمييز لفقرات مقياس التكجيات‬


‫الدافعية‪.‬‬
‫‪ -7‬معامؿ الفاكركنباخ‪ :‬الستخراج الثبات لمقياس التكجيات الدافعية (الداخمية‪-‬‬
‫الخارجية)‬
‫عرض النتائج ومناقشتها‬
‫التوجهات الدافعية (الداخمية ‪-‬الخارجية) لػدى طمبػة‬
‫ّ‬ ‫التعرؼ عمى مستوى‬
‫الهدؼ االوؿ‪َّ :‬‬
‫المرحمة اإلعدادية‪:‬‬
‫التكجيات الدافعية (الداخمية – الخارجية) عمى‬ ‫ٌ‬ ‫لتحقيؽ ىذا اليدؼ تـ تطبيؽ مقياس‬
‫عينة البحث األساسية البالغ عددىا (‪ )200‬طالبػان كطالبػة‪ ،‬كقػد اتَّضػح أ َّ‬
‫ىف الكسػط الحسػابي‬
‫لػػدرجات أف ػراد العينػػة قػػد بمػػغ (‪ )112.348‬درجػػة‪ ،‬كبػػانحراؼ معيػػارم مقػػداره (‪)12.436‬‬
‫التكجي ػػات الدافعي ػػة الداخمي ػػة كك ػػذلؾ الطمب ػػة ذكم‬
‫ٌ‬ ‫كف ػػي ض ػػكء ذل ػػؾ ت ػػـ تحدي ػػد الطمب ػػة ذكم‬
‫التكجيات الدافعية الخارجية كقد إعتمد الباحث في تحديدىـ عمى ترتيب اسػتجابات الطمبػة‬ ‫ٌ‬
‫تنازليػ ػان‪ ،‬كالب ػػالغ ع ػػددىـ (‪ )200‬طالبػ ػان كطالب ػػة ث ػػـ أض ػػاؼ أك ح ػػذؼ (‪ )±‬قيم ػػة االنحػ ػراؼ‬
‫المعيػػارم الػػى الكسػػط الحسػػابي (‪ ،)112.348‬إً ٍذ أضػػاؼ االنح ػراؼ المعيػػارم الػػى الكسػػط‬
‫التكجيات الداخمية فبمغ عددىـ (‪ )58‬طالبان كطالبة ‪ ،‬في‬ ‫ٌ‬ ‫الحسابي كدرجة قطع لتحديد ذكم‬
‫حػػيف حػػذؼ (طػػرىح) قيمػػة اإلنح ػراؼ المعيػػارم مػػف المتكسػػط الحسػػابي بﭐعتبػػاره درجػػة قطػػع‬
‫التكجيػػات الدافعيػػة الخارجيػػة فبمػػغ عػػددىـ (‪ )47‬طالب ػان كطالبػػة ككمػػا‬
‫ٌ‬ ‫لتحديػػد الطمبػػة ذكم‬
‫مكضح في جدكؿ (‪.)3‬‬

‫‪141‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫جدوؿ (‪)3‬‬
‫تحديد الطمبة ذوي التوجهات الدافعية الداخمية والخارجية‬
‫الكسط‬
‫العدد‬ ‫‪ ±‬االنحراؼ المعيارم‬ ‫التكجيات الدافعية‬
‫ٌ‬
‫الحسابي‬
‫‪58‬‬ ‫‪  124.75 = 12.4 +‬صعكدان‬ ‫‪112.348‬‬ ‫التكجيات الدافعية الداخمية‬
‫ٌ‬ ‫ذكم‬
‫‪ 99.95 = 12.4 -‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪112.348‬‬ ‫التكجيات الدافعية الخارجية‬
‫ٌ‬ ‫ذكم‬
‫نزكالن‬

‫ػتكل مػػف‬
‫كيفٌسػػر الباحػػث كػػكف اغمػػب الطمبػػة لػػدييـ دافعيػػة داخميػػة بػػأنيـ يمتمكػػكف مسػ ن‬
‫التصػػميـ الػػذاتي الػػذم يػػدفعيـ الػػى تحقيػػؽ األىػػداؼ مػػف دكف ضػػغط مػػف مصػػدر خػػارجي‪.‬‬
‫كيمكػػف تفسػػير ذلػػؾ عمػػى كفػػؽ النظريػػة المعتمػػدة فػػي البحػػث الحػػالي كىػػي نظريػػة التصػػميـ‬
‫الذاتي إذ كجدت ايضا الطمبة يتمتعكف بتكجيات دافعية داخمية ‪ ،‬كانيـ يمتمككف ثقػةن عاليػةن‬
‫تكجيػػات دافعيػػة‬ ‫فػػي سػػيطرتيـ عمػػى ً‬
‫اإلخفػػاؽ فػػي المسػػائؿ المدرسػػية ممػػا يؤشػػر امػػتبلكيـ ٌ‬
‫داخمية اكثر مف الخارجية ‪.‬‬
‫الهدؼ الثاني‪ :‬التعرؼ إلى سموؾ المخاطرة لدى طمبة المرحمة االعدادية‪:‬‬
‫مف اجؿ التحقؽ مف اليدؼ الثاني تـ تحميؿ إجابات عينة البحث البالغة (‪ )200‬مف‬
‫طمبة المرحمة االعدادية‪ ،‬عمى مقياس سمكؾ المخاطرة كقد كجد الباحث اف الكسط الحسابي‬
‫لعينة البحث ( ‪ )23‚221‬بانحراؼ معيارم (‪ ، )9‚325‬كعند مقارنة المتكسط الحسابي‬
‫بالمتكسط الفرضي لممقياس البالغ (‪ ، )20‬كبعد اختبار داللة الفرؽ بيف المتكسطيف‬
‫بػﭑستعماؿ معادلة االختبار التائي لعينة كاحدة ظير اف ىناؾ فرقان داؿ إحصائيا بيف‬
‫كباتجاه متكسط العينة‪ ،‬إذ أف القيمة التائية المحسكبة بمغت (‪ ، )4‚88‬كىي‬
‫ٌ‬ ‫المتكسطيف‬
‫أكبر مف القيمة التائية الجدكلية (‪ )1,96‬عند مستكل داللة (‪ )0,05‬كدرجة حرية (‪،)199‬‬
‫أف طمبة المرحمة االعدادية لدييـ سمكؾ مخاطرة داؿ إحصائيا ككما مبيف‬
‫كىذا يشير إلى ٌ‬
‫في الجدكؿ (‪. )4‬‬

‫‪142‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫جدوؿ (‪)4‬‬
‫نتائج االختبار التائي لعينة واحدة‬
‫القيمة‬ ‫القيمة‬
‫مستكل‬ ‫االنحراؼ المتكسط‬ ‫الكسط‬ ‫درجة‬ ‫نكع‬
‫التائية‬ ‫التائية‬ ‫العدد‬
‫الداللة(‪)0.05‬‬ ‫النظرم‬ ‫المعيارم‬ ‫الحسابي‬ ‫الحرية‬ ‫العينة‬
‫الجدكلية‬ ‫المحسكبة‬
‫طمبة‬
‫داؿ‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪4.88‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪9.325‬‬ ‫‪23.221‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪200‬‬
‫االعدادية‬

‫تشير ىذه النتيجة الى اف افراد العينة لدييـ سمكؾ مخاطرة كيمكف تفسير ذلؾ عمى‬
‫كفؽ نظرية (باندك ار ‪ )Bandura 1977‬التي تشير الى اف التعمـ بالمبلحظة ىك أساس‬
‫السمكؾ االنساني‪ ،‬فسمكؾ المخاطرة سمكؾ متعمـ مف خبلؿ مبلحظة الفرد لسمكؾ اآلخريف‪،‬‬
‫كمف ثـ تعزيز ذلؾ السمكؾ‪ ،‬كبسبب األكضاع االقتصادية لممجتمع ككجكد مساحة كاسعة‬
‫مف الفراغ في حياة أفراد العينة يجعميـ يمارسكف سمكؾ المخاطرة ًإلشباع حاجاتيـ‬
‫البايكلكجيو كالنفسية كاالجتماعية ك لتحقيؽ أىدافيـ كطمكحاتيـ المستقبمية كما اف الفرص‬
‫المتاحة أماميـ قميمة األمر الذم يدعك في اغمب االحياف الى سمكؾ المخاطرة ك المجازفة‬
‫لبمكغ االىداؼ المتنكعة‪.‬‬
‫الهػػدؼ الثالػػػث‪" :‬التعػػػرؼ عمػػػى العبلقػػػة"االرتباطيػػة بػػػيف التوجهػػػات الدافعيػػػة (الداخميػػػة‪-‬‬
‫الخارجية) وعبلقتها بسموؾ المخاطرة‪.‬‬
‫لمتع ػػرؼ عم ػػى ى ػػذا الي ػػدؼ‪ ،‬اس ػػتعمؿ الباح ػػث معام ػػؿ ارتب ػػاط بيرس ػػكف ( ‪Person‬‬
‫‪ )Correlation‬لػػدرجات الطمبػػة ذكم التكجػػو الػػدافعي الػػداخمي كالبػػالغ عػػددىـ (‪ )58‬طالػػب‬
‫كدرج ػػاتيـ عم ػػى مقي ػػاس س ػػمكؾ المخ ػػاطرة‪ ،‬كم ػػا اس ػػتعمؿ الباح ػػث معام ػػؿ ارتب ػػاط بيرس ػػكف‬
‫(‪ )Person Correlation‬لػدرجات الطمبػػة ذكم التكجػو الػػدافعي الخػارجي كالبػػالغ عػػددىـ‬
‫(‪ )47‬طالب كدرجػاتيـ عمػى مقيػاس سػمكؾ المخػاطرة فكانػت النتػائج كمػا مبينػة فػي الجػدكؿ‬
‫(‪.)5‬‬

‫‪143‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫جدوؿ (‪) 5‬‬


‫معامؿ االرتباط والقيمة التائية بيف التوجهات الدافعية (الداخمية‪ -‬الخارجية) وسموؾ‬
‫المخاطرة‬
‫مستوى‬ ‫القيمة التائية‬ ‫قيمة‬
‫معامؿ االرتباط‬
‫الداللة‬ ‫معامؿ‬ ‫العينة‬
‫المحسوبة الجدولية‬
‫(‪)0.05‬‬ ‫االرتباط‬
‫التكجيات الدافعية الداخمية كسمكؾ‬
‫دالة‬ ‫‪2.011‬‬ ‫‪3.15‬‬ ‫‪0.378‬‬ ‫‪58‬‬
‫المخاطرة‬
‫التكجيات الدافعية الخارجية كسمكؾ‬
‫دالة‬ ‫‪2.011‬‬ ‫‪3.35‬‬ ‫‪0.436‬‬ ‫‪47‬‬
‫المخاطرة‬

‫مف الجدكؿ يتضح االتي‪:‬‬


‫‪ -1‬يتبيف مما ذكر اف قيمة االرتباط بيف التكجيات الدافعية الداخمية كسمكؾ المخاطرة‬
‫بمغت (‪ )0.378‬كىي عبلقة طردية كلمعرفة داللة العبلقة استخدـ الباحث اختبار‬
‫(‪ )t-test‬لداللة معامؿ االرتباط كتبيف اف القيمة المحسكبة (‪ )3.15‬كىي اكبر‬
‫مف قيمتيا الجدكلية البالغة (‪ )2.011‬عند داللة مستكل (‪ )0.05‬كدرجة الحرية‬
‫(‪ ،)56‬كىذا يعني اف العبلقة بيف التكجيات الدافعية الداخمية كسمكؾ المخاطرة‬
‫ىي عبلقة طردية دالة بمعنى كمما زادت التكجيات الدافعية الداخمية لمفرد زاد‬
‫سمكؾ المخاطرة لديو كبالعكس‪.‬‬
‫‪ -2‬يتبيف مما ذكر اف قيمة االرتباط بيف التكجيات الدافعية الخارجية كسمكؾ المخاطرة‬
‫بمغت (‪ )0.436‬كىي عبلقة طردية كلمعرفة داللة العبلقة استخدـ الباحث اختبار‬
‫(‪ )t-test‬لداللة معامؿ االرتباط كتبيف اف القيمة المحسكبة (‪ )3.35‬كىي اكبر‬
‫مف قيمتيا الجدكلية البالغة (‪ )2.011‬عند داللة مستكل (‪ )0.05‬كدرجة الحرية‬
‫(‪ ،)45‬كىذا يعني اف العبلقة بيف التكجيات الدافعية الخارجية كسمكؾ المخاطرة‬

‫‪144‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫ىي عبلقة طردية دالة بمعنى كمما زادت التكجيات الدافعية الخارجية لمفرد زاد‬
‫سمكؾ المخاطرة لديو كبالعكس كىي اقكل مف قيمة معامؿ االرتباط بيف التكجيات‬
‫الدافعية الداخمية كسمكؾ المخاطرة كيمكف تفسير ذلؾ اف حصكؿ الفرد عمى مكافأة‬
‫اك تقدير مف المعمـ كنتيجة محاكلة اظيار الفرد اماـ زمبلئو بصكرة حسنة نتيجة‬
‫التقدير الذم يتمقاه مف المدرسيف كمف البيئة المحيطة بو يدفعو الى سمكؾ‬
‫المخاطرة (‪. )Fox & Temmerman,2000‬‬
‫االستنتاجات‪:‬‬
‫في ضكء ما تـ التكصؿ إليو مف نتائج يمكف إف نستنتج االتي‪:‬‬
‫التكجػػو‬
‫ٌ‬ ‫‪ -1‬اف االفػراد فػػي عينػػة البحػػث الحػػالي يميمػػكف فػػي تكجيػػاتيـ الدافعيػػة الػػى‬
‫الدافعي الداخمي أكثر منو لمتكجو الدافعي الخارجي‪ ،‬كذلؾ الف عدد االفراد في‬
‫التكجو الدافعي الداخمي اكثر مف عدد الطمبة في التكجو الدافعي الخارجي ‪.‬‬
‫‪ -2‬أف الطمب ػػة يمتمك ػػكف مس ػػتكل ع ػػالي م ػػف س ػػمكؾ المخ ػػاطرة كأف ى ػػذه الس ػػمة دال ػػة‬
‫إحصػػائيا لػػدل ىػػذه العينػػة ألف القيمػػة التائيػػة المحسػػكبة كانػػت اكبػػر مػػف القيمػػة‬
‫التائية الجدكلية‪.‬‬
‫‪ -3‬أف العبلقػ ػػة االرتباطيػ ػػة بػ ػػيف متغيػ ػػر التكجيػ ػػات الدافعيػ ػػة (الداخميػ ػػة‪-‬الخارجيػ ػػة )‬
‫كسػػمكؾ المخػػاطرة كانػػت طرديػػة دالػػة احصػػائيا كىػػذا يعنػػي كممػػا زادت التكجيػػات‬
‫الدافعية (الداخمية‪ -‬الخارجية) كمما زاد سمكؾ المخاطرة كبالعكس‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪-1‬اىتماـ كؿ الييئات التعميمية باألنشطة كالندكات التدريبية كتفعيػؿ دكر اإلعػبلـ كبػث‬
‫البرامج التثقيفية في المػدارس مػف اجػؿ عمػى غػرس ركح التفػاؤؿ كالثقػة فػي مكاجيػة‬
‫المعاناة مف اجؿ تنمية التكجيات الدافعية لتحقيؽ اإلنجاز كالنجاح‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫‪-2‬اثارة مشػاعر المتعػة المصػاحبة لمػتعمـ اك العمػؿ لػدل الطمبػة مػف أجػؿ تنميػة التكجػو‬
‫الدافعي الداخمي لدل طمبة المرحمة االعدادية‪.‬‬
‫‪ -3‬تش ػػجيع الطمب ػػة الح ػػذريف عم ػػى تخطس ػػي الحػ ػكاجز النفس ػػية‪ ،‬كع ػػدـ الت ػػردد ف ػػي اتخ ػػاذ‬
‫ق ارراتيـ كزيادة ثقتيـ بأنفسيـ كذلؾ عف طريؽ البرامج االرشػادية الجماعيػة كالفرديػة‬
‫في التي تطبؽ في المدارس‪.‬‬
‫ػاؿ مػف اإلقػػداـ‬
‫‪ -4‬اختيػار الطمبػة المخػػاطريف فػي أداء الميػػاـ التػي تحتػاج الػػى قػدر عػ ن‬
‫كالمجازفة‪.‬‬

‫المقترحات‬
‫التكجيػػات الدافعيػػة لػػدل‬
‫ٌ‬ ‫‪ -1‬إج ػراء د ارسػػة تجريبيػػة حػػكؿ أثػػر الب ػرامج اإلرشػػادية عمػػى‬
‫طمبة مرحمة اإلعدادية‬
‫التكجي ػػات الدافعية(الداخمي ػػة _الخارجي ػػة) كعبلقتي ػػا بمتغيػ ػرات‬
‫ٌ‬ ‫‪ -2‬إجػ ػراء د ارس ػػة ح ػػكؿ‬
‫اخرل لدل طمبة اإلعدادية‪.‬‬
‫‪ -3‬إًج ػراء د ارسػػة تتنػػاكؿ عبلقػػة سػػمكؾ المخػػاطرة بمتغي ػرات اخػػرل لػػـ تتناكليػػا الد ارسػػة‬
‫الحالية‪.‬‬
‫التكجي ػػات الدافعي ػػة (الداخمي ػػة _الخارجي ػػة ) كعبلقتي ػػا بس ػػمكؾ‬
‫ٌ‬ ‫‪ -4‬إجػ ػراء د ارس ػػة ح ػػكؿ‬
‫المخاطرة لدل طمبة الجامعة ‪.‬‬

‫المصادر العربية واالجنبية‪:‬‬


‫‪ -1‬أحمد ‪ ،‬حيدر ميدم (‪ : )1996‬سموؾ المخاطرة وعبلقته ببعض المتغيرات لدى‬
‫طمبة الجامعة ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشكرة‪ ،‬الجامعة المستنصرية ‪ ،‬كمية‬
‫اآلداب‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫‪ -2‬بمقيس‪ ،‬احمد ك مرعي‪ ،‬تكفيؽ (‪: )1984‬الميسر في عمـ النفس االجتماعي‪،‬‬


‫ط‪ ،2‬دار الفرقاف لمنشر كالتكزيع ‪،‬عماف ‪ ،‬االردف‪.‬‬
‫‪ -3‬جابر ‪ ،‬بني جكدت ‪ ،‬كعبد العزيز ‪ ،‬سيد ‪ ،‬كالمعايطة ‪ ،‬عبد العزيز (‪: )2002‬‬
‫المدخؿ الى عمـ النفس المعاصر‪،‬عماف‪ ،‬االردف ‪ ،‬مكتبة دار الثقافة لمنشر ‪.‬‬
‫‪ -4‬الجبالي ‪ ،‬حسيف(‪: )2003‬عمـ النفس االجتماعي بيف النظرية والتطبيؽ ‪ ،‬مكتبة‬
‫االنجمك المصرية‪.‬‬
‫‪ -5‬جبلؿ ‪ ،‬سعد (‪ : )1986‬في الصحة العقمية ‪،‬دار الفكر العربي ‪،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ -6‬حسف ‪ ،‬عبد الباسط محمد (‪ : )1971‬أصوؿ البحث االجتماعي ‪ ،‬مكتبة االنجمك‬
‫المصرية ‪ ،‬القاىرة ‪.‬‬
‫‪ -7‬حسف ‪ ،‬عمي حسف(‪: )1989‬المجتمع الريفي و الحضري ‪ ،‬االسكندرية ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -8‬حمزة ‪،‬جماؿ مختار(‪ : )2002‬المخاطرة لدل االحداث الجانحيف ك عبلقتيا‬
‫بالذكاء ‪ ،‬مجمة كمية االداب ‪ ،‬جامعة حمكاف‪ ،‬العدد(‪ ، )12-11‬مصر‪.‬‬
‫‪ -9‬الخالدم ‪ ،‬اديب محمد عمي( ‪ : )1972‬دراسة العبلقة بيف التفوؽ العقمي‬
‫جوانب توافؽ الشخصية لدى تبلميذ المدارس اإلعدادية العراقية ‪،‬‬ ‫وبعض‬
‫اطركحة دكتكراه غير منشكرة ‪ ،‬جامعة عيف الشمس القاىرة ‪ ،‬كمية التربية ‪.‬‬
‫‪ -10‬الزبيدم‪،‬شمير عبد اهلل‪:)2005(،‬التوجهات الدافعية وعبلقتها باستراتيجيات‬
‫التعمـ لدى طمبة اإلعدادية‪(،‬رسالة ماجستير غير منشكرة)‪ ،‬كمية التربية ابف رشد‪،‬‬
‫جامعة بغداد‪.‬‬
‫‪ -11‬زغكؿ ‪ ،‬رافع ك زغكؿ ‪،‬عماد (‪: )2003‬عمـ النفس المعرفي ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الشركؽ‬
‫لمنشر كالتكزيع ‪ ،‬عماف‪.‬‬
‫‪ -12‬الزيات ‪،‬مصطفى فتحي‪: )1996( ،‬سيكولوجية التعمـ بيف المنظور االرتباطي‬
‫والمنظور المعرفي‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬مصر‪ ،‬دار الجامعات لمنشر‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫النفس التعمـ ‪،‬ط‪ ،1‬بيركت‪ ،‬لبناف‪ ،‬دار‬ ‫‪ -13‬سميـ‪ ،‬مريـ داكد‪:) 2003(،‬عمـ‬
‫النيضة العربية‪.‬‬
‫‪ -14‬السيد ‪،‬عبد الحميـ محمكد كاخركف (‪: )1990‬عمـ النفس العاـ‪ ،‬ط‪ ،3‬مطبعة‬
‫كمكتبة غريب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -15‬شمتز ‪ ،‬داكف (‪ :)1983‬نظريات الشخصية‪ ،‬ترجمة احمد كلي الكربكلي‪ ،‬مطبعة‬
‫جامعة بغداد‪ ،‬العراؽ‪.‬‬
‫‪ -16‬صالح‪ ،‬قاسـ حسيف (‪ :)1988‬الشخصية بيف التنظير والقياس‪ ،‬مطبعة جامعة‬
‫بغداد‪.‬‬
‫‪ -17‬صبرم‪ ،‬يكسؼ عز الديف (‪: )1994‬المخاطرة لدى االحداث الجانحيف وعبلقتها‬
‫بالذكاء‪ ،‬التربية المعاصرة ‪ ،‬مصر ‪،‬ع‪.13‬‬
‫‪ -18‬صفكت‪ ،‬عبد الحميد (‪: )1992‬العبلقة بيف االتجاه نحك المخاطرة كسمكؾ‬
‫التدخيف‪ ،‬مجمة عمـ النفس ‪ ،‬ع‪.22‬‬
‫‪ -19‬العبد‪ ،‬حامد عبد العزيز كمصطفى‪ ،‬محمد محمكد (‪ :)1984‬مكاصفات المخاطرة‬
‫عند طبلب كاساتذة كمية البحريف الجامعية ‪ ،‬كتاب مؤتمر عمـ النفس االكؿ‪،‬‬
‫الجمعية المصرية لمدراسات النفسية‪.‬‬
‫‪ -20‬عبد الحميد‪ ،‬محمد نبيؿ (‪ :)1995‬المخاطرة كبعض القدرات العقمية المعرفية‪-‬‬
‫السرعة االدراكية– مركنة الغمؽ ‪،‬دراسات نفسية‪ ،‬مج‪ ،5‬ع‪.447 -415 ،3‬‬
‫‪ -21‬عبد الستار‪ ،‬ابراىيـ (‪ :)2002‬االبداع قضاياا وتطبيقاته‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مكتبة االنجمك‬
‫المصرية‪.‬‬
‫‪ -22‬عبد القادر‪ ،‬فكاز عبد الحميد(‪: )1996‬اثر برنامج ارشادي في تعديؿ السموؾ‬
‫العدواني لدى طمبة مرحمة التعميـ االساسي في االردف‪ ،‬اطركحة دكتكراه غير‬
‫منشكرة‪ ،‬الجامعة المستنصرية‪ ،‬كمية التربية‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫‪ -23‬العبيدم‪ ،‬ناظـ ىاشـ(‪ :)1990‬عمـ نفس الشخصية‪ ،‬مطبعة التعميـ العالي‪،‬‬


‫المكصؿ‪ ،‬العراؽ‪.‬‬
‫‪ -24‬عدس‪ ،‬عبد الرحمف‪:)1999( ،‬عمـ النفس التربوي (نظرة معاصرة)‪ ،‬عماف‪،‬‬
‫األردف‪ ،‬دار الفكر لمنشر‪.‬‬
‫‪ -25‬عبلٌـ‪ ،‬صبلح الديف محمكد ‪:) 2010(،‬عمـ النفس التربوي‪ ،‬ط‪ ،1‬عماف‪،‬‬
‫االردف‪ ،‬دار الفكر لمنشر كالتكزيع‪.‬‬
‫‪ -26‬عمي‪ ،‬عبد الرحيـ عبد الصاحب ( ‪ :)1995‬المجازفة في اتخاذ القرار وعبلقتها‬
‫ببعض المتغيرات لطمبة جامعة بغداد‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشكرة ‪ ،‬جامعة‬
‫بغداد‪ ،‬كمية التربية ابف رشد‪.‬‬
‫‪ -27‬العيسكم‪ ،‬عبد الرحمف محمد‪ :)1985(،‬القياس والتجريب في عمـ النفس‬
‫والتربية‪ ، ،‬مصر‪ ،‬دار المعرفة لمنشر كالتكزيع‪.‬‬
‫‪ -28‬فرير‪ ،‬فاطمة حممي (‪: )1989‬دراسة لموضع الضبط والمخاطرة واالعتماد‪-‬‬
‫االستقبلؿ عف المجاؿ في اسهامها في اتخاذ القرار لدى طبلب المرحمتيف‬
‫الثانوية والجامعية بالمنيا‪ ،‬اطركحة دكتكراه غير منشكرة‪ ،‬جامعة المنيا‪ ،‬كمية‬
‫التربية‪.‬‬
‫‪ -29‬القذافي‪ ،‬رمضاف محمكد (‪ :)1983‬الشخصية‪ ،‬نظرياتها‪ ،‬اختباراتها‪ ،‬اساليب‬
‫قياسها‪ ،‬مطبعة الجامعة المفتكحة‪ ،‬عماف‪ ،‬االردف‪.‬‬
‫‪ -30‬قطامي‪ ،‬يكسؼ (‪ : ) 2004‬النظرية المعرفية االجتماعية وتطبيقاتها‪ ،‬دار‬
‫عماف‪.‬‬
‫الفكر‪ٌ ،‬‬
‫‪ -31‬قطامي‪ ،‬يكسؼ كابك جابر ‪،‬ماجد ‪،‬كنايفة ‪،‬قطامي ‪ :)2000(:‬تصميـ‬
‫التدريس‪ ،،‬عماف‪ ،‬االردف‪ ،‬دار الشركؽ لمنشر كالتكزيع‪.‬‬
‫‪ -32‬الكبيسي‪ ،‬كىيب مجيد كالداىرم‪ ،‬صالح حسف ( ‪ :)2001‬المدخؿ في عمـ‬
‫النفس التربوي‪ ،‬دار الكندم لمنشر كالتكزيع‪ ،‬أربد ػ األردف‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫المجلد ‪31‬‬
‫‪2020‬‬ ‫العــدد ‪2‬‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

‫‪ -33‬كتمك‪ ،‬كامؿ حسف (‪ :)2009‬توكيد الذات والتكيؼ االكاديمي وعبلقته ببعض‬


‫المتغيرات الديموغرافية والتربوية لدى طمبة جامعة الخميؿ‪ ،‬اطركحة دكتكراه غير‬
‫منشكرة‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬جامعة الخميؿ‪ ،‬فمسطيف‪.‬‬
‫‪ -34‬الكناني‪ ،‬ممدكح عبد المنعـ‪ ،‬كالكندرم ‪،‬احمد مبارؾ ‪ :)1998(،‬سيكولوجية‬
‫التعمـ وانماط التعميـ‪ ،‬الككيت‪ ،‬مكتبة الفبلح لمنشر كالتكزيع‪.‬‬
‫‪ -35‬الزاركس‪ ،‬ريتشارد(‪ :)1984‬الشخصية‪ ،‬ترجمة محمد غنيـ‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الشركؽ‪،‬‬
‫بيركت‪.‬‬
‫‪ -36‬المالكي‪ ،‬فيد عبداهلل العبدلي‪:)2012(،‬نمذجة العبلقات بيف مداخؿ تعمـ‬
‫اإلحصاء ومهارات التفكير الناقد والتحصيؿ األكاديمي لدى طمبة جامعة اـ‬
‫القرى‪(،‬رسالة ماجستير غير منشكرة ) ‪،‬مكة المكرمة ‪ ،‬كمية التربية ‪ ،‬جامعة اـ‬
‫القرل‪.‬‬
‫‪ -37‬محمد ‪ ،‬احمد طو (‪ :)2003‬المخاطرة االكاديمية كعبلقتيا ببعض المتغيرات‬
‫الشخصية لدل طبلب الصؼ الخامس االبتدائي كالثالث اعدادم لمطمبة‬
‫المصرييف في سمطنة عماف‪ ،‬مجمة كمية التربية ‪ ،‬ع‪ ،27‬ج‪، 1‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ -38‬المشمب‪ ،‬فرات حسيف (‪ :) 2006‬سموؾ المخاطرة وعبلقته بدافع اإلنجاز‬
‫الدراسي لدى طمبة المرحمة اإلعدادية ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشكرة ‪ ،‬كمية‬
‫التربية‪ ،‬الجامعة المستنصرية‪.‬‬
‫‪ -39‬ممحـ‪ ،‬سامي محمد (‪ :)2002‬مناهج البحث في التربية وعمـ النفس‪ ،‬عماف‪،‬‬
‫األردف ‪،‬دار المسيرة لمنشر كالتكزيع‪.‬‬
‫‪ -40‬ك ازرة التربية‪ :)1977( ،‬نظاـ المدرسة الثانوية‪ ،‬رقـ ‪ 2‬سنة ‪ ، 1977‬العراؽ‪،‬‬
‫بغداد‪.‬‬
‫‪ -41‬ىاريس‪ ،‬مارتا (‪ .)1986‬المراهؽ كيؼ تفهمه وترعاا‪ ،‬ط‪ ،2‬ترجمة ‪ :‬ضياء‬
‫الديف ابك الحب‪ ،‬كعدناف محمد حسف ‪ ،‬العراؽ‪ ،‬بغداد‪ ،‬مكتبة النيضة‪.‬‬

‫‪150‬‬
31 ‫المجلد‬
2020 2 ‫العــدد‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

:‫المصادر االجنبية‬

42- Atkinson, R. L., Smith, E. E. Bem, D. J, and Helgard, E. R.


(1990): Introduction to Psychology, San Diego.
43- Bandura, (1977): Social Learning Theory, Prentice-Hall,
Now Jersey.
44- Barcalely, Paul , C (1980) : Risk and Social work, Routledge
and kogun paul , London .
45- Carney , Richard , E. (1975) : Risk- Taking behavior,
Concept method and applications, U.S.A .
46- Deci,E.L,Vallerand, R.U. Pelltier, L.G.& yan ,R.M (1991):
Motivation and Educational determination ,Vol(26),No.
(314),(P.P.325-346).
47- Fox,M.&Temmerman,L‚ (2000):The Relationships
between Socioeconomic status ,Parenting styles, and
Mativation orientation , (P.P.1-7) ,American.
48- Gansburg,G.S.& Bronstein,P, (1995):Family Factors related
to student‟s intrinsic/Extrinsic Motivational orientation and
Academic Performance ,Journal of Child Development First
published: October(P.P.1461-1437).

151
31 ‫المجلد‬
2020 2 ‫العــدد‬ ‫مركز البحوث النفسية‬

49- Hannafin,M.J.Lond,S.M, (1996):The Foundations and


assumption of technology .Enhanced student-centered Learning
environments. Instructional Science, (PP.16-18).
50- Jack,A,& Frymir, (1964) :.Astudy of Student motivation to do
good workin school. Journal of Educational Research
.Vol.(57),No.(5),(P.P.239-244).
51- Lepper ,M.,R,(1988):motivational considerations in the study
of instruction. Cognitive and instructions‚Vol.(5),(P.P.289-
291).
52- Lightfoot , C. (1989): Taking risks and making friends a
narrative perspective on adolescents adventures . Biennial
meeting of the society for research in child development , (U.
S. A.).
53- Locander , W. B. and Herman, P.W, (1980) : The Effect of
self Confidence and Anxiety on information seeking in
Consumer Risk Reduction .
54- Moore, Amanda (1997): Albert Bandura, Psychology
History, http://www.ship.edu
55- Timothy, G.P. and Lawrence , B.R (1976) : Correlates of
risk Decision Making .
56- Vasta, Ross, and Marshall , M. (2000) : Child Psychology
Theo modern Science , new York.

152

You might also like