Professional Documents
Culture Documents
ىﺮﻘﻟا مأ ﺔﻌﻣﺎﺟ تﺎﺒﻟﺎﻃ ىﺪﻟ ﻖﻠﻘﻟاو ﻲﺴﻔﻨﻟا عاﺮﺼﻟاو ﻲﻓﺮﻌﻤﻟا ﺮﻓﺎﻨﺘﻟا ﻦﻴﺑ تﺎﻗﻼﻌﻟا ﺔﺟﺬﻤﻧ Relationship modeling of the cognitive dissonance, anxiety, and psychological conflict among th..
ىﺮﻘﻟا مأ ﺔﻌﻣﺎﺟ تﺎﺒﻟﺎﻃ ىﺪﻟ ﻖﻠﻘﻟاو ﻲﺴﻔﻨﻟا عاﺮﺼﻟاو ﻲﻓﺮﻌﻤﻟا ﺮﻓﺎﻨﺘﻟا ﻦﻴﺑ تﺎﻗﻼﻌﻟا ﺔﺟﺬﻤﻧ Relationship modeling of the cognitive dissonance, anxiety, and psychological conflict among th..
net/publication/356128456
ﻧﻤﺬﺟﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﺘﻨﺎﻓﺮ اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ واﻟﺼﺮاع اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻟﻘﻠﻖ ﻟﺪى ﻃﺎﻟﺒﺎت ﺟﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى
Relationship modeling of the cognitive dissonance, anxiety, and psychological
conflict among th...
CITATIONS READS
0 1,542
2 authors:
All content following this page was uploaded by Sameera moharib AL-Otaibi on 22 November 2021.
نمذجة العالقات بني التنافر املعريف والرصاع النفيس والقلق لدى طالبات جامعة أم القرى
2 1
) (
سمرية حمارب العتيبي، ) (مريم محيد أمحد اللحياين
جامعه أم القرى
هـ1442 /4/ 10 وقبل- هـ1441/3/25 قدم للنرش
هدفت الدراسة احلالية إىل الكشف عن العالقة بني التنافر املعريف والرصاع النفيس والقلق لدى طالبات جامعة أم القرى من خالل نموذج:املستخلص
طالبة607 وقد تكونت عينه الدراسة من،مقرتح يستند إىل أسس معرفية اعتمدت أسلوب حتليل املسار لتفسري القلق والرصاع النفيس والتنافر املعريف
ومقياس الرصاع النفيس،)2020( كام استخدمت الدراسة مقياس التنافر املعريف إعداد العتيبي واللحياين، تم اختيارهن عشوائيا،بجامعه أم القرى
وأظهرت النتائج عدم وجود فروق،(1985) Beck & Steer ومقياس القلق إعداد بيك وستيري،)1999( تقنني الدسوقي- conte et al إعداد
= GFI ،1 =TLI ، 1= CFI ، 0.994 = AGFI( ذات داللة إحصائية بني النموذج املقرتح والنموذج املثايل الرتفاع مؤرشات املطابقة والتي كانت
لتحسني النموذجAMOS كام تم الرجوع إىل مؤرشات التعديل التي يقدمها برنامج،)0.998=NFI ،0.000= RMSEA ،1=IFI ، 0.999
كام، حيث أظهر الربنامج وجود بعض املؤرشات وبناء عليه تم األخذ باملقرتحات لتحسني النموذج بحذف املسارات غري الدالة إحصائيا،االفرتايض
. وللتأثريات املبارشة وغري املبارشة للمتغريات،أظهرت الدراسة نتائج خمتلفة لآلثار الكلية
. القلق، الرصاع النفيس، التنافر املعريف، نمذجة العالقات:الكلامت املفتاحية
Relationship modeling of the cognitive dissonance, anxiety, and psychological conflict among the students of
Umm al-Qura University
(1) (2)
Maryam Hamid Ahmed Al-Lihyani , Samira Muhareb Al-Otaibi
Umm Al Qura University
Submitted 22-11-2019 and Accepted on 25-11-2020
Abstract: The current study aimed to reveal the relationship between cognitive dissonance, psychological conflict
and anxiety among female students at Umm Al-Qura University through a proposed model based on cognitive
foundations that adopted the method of path analysis to explain anxiety, psychological conflict and cognitive
dissonance, and the sample of the study
Consisted of 607 students at Umm Al-Qura University, who were selected randomly, the study
Also used the cognitive dissonance scale prepared by Al-Otaibi and Al-Lahiani (2020), the Psychological Conflict
scale by conte et al - and the al-Desouki codification (1999), and the
Anxiety scale by Beck and Steer (1985), and the results showed no significant differences. A statistic between the
proposed model and the ideal model for the rise in conformity indicators which were (AGFI = 0.994, CFI = 1, TLI = 1,
GFI = 0.999, IFI = 1, RMSEA = 0.000, NFI = 0.998), and the adjustment indicators provided by AMOS were also
referred to. To improve the hypothetical model, as the program showed the presence of some indicators, and
accordingly proposals were taken to improve the model by deleting the paths that are not statistically significant,
and the study showed different results for the overall effects, and for the direct and indirect effects of the
variables.
Key words: relationship modeling, cognitive dissonance, psychological conflict, anxiety
(1)Associate Professor, Department of Psychology - جامعة أم القرى- كلية الرتبية- )أستاذ علم النفس املشارك1(
College of Education - Umm Al-Qura University
E-mail: Mere200@hotmail.com
(2)Associate Professor, Department of Psychology - جامعة أم القرى- كلية الرتبية- )أستاذ علم النفس املشارك2(
College of Education - Umm Al-Qura University
- 119 -
املجلة السعودية للعلوم النفسية – العدد – 67الرياض (شعبان 1442هـ /إبرايل 2021م)
األساليب العقالنية ،فقد يلجأ الشخص إىل آليات الدفاع - مقدمة
وهي االسرتاتيجيات غري العقالنية املصممة للدفاع عن األنا
ُيعد القلق رد فعل طبيعي للمواقف العصيبة ،وقد نشعر
(.) Schultz&Schultz,2017
مجيعا بالقلق وهو جزء أسايس من غريزة البقاء لدينا
كام أوضحت هورين 1937 Karen Horneyم أن
ويساعدنا بإخبارنا أن هناك شيئا مهام حيدث .قد يكون موقفا
الثقافة من شأهنا أن ختلق قدرا كبريا من القلق يف الفرد الذي
خطريا نحتاج إىل جتنبه ،أو مهمة نحتاج إىل إنجازها برسعة -
يعيش يف هذه الثقافة ،ويعد القلق استجابة انفعالية تكون
لذلك ُيعد القليل من القلق مفيدا يف بعض األحيان.
موجهة إىل املكونات األساسية للشخصية .ويتفق
ويعرف القلق بأنه حالة غري سارة نتوقع فيها حدوث
"سوليفان "Sullivanمع "هورين "Hornyيف تأكيدمها عىل
يشء خميف ال يمكن التنبؤ به متاما من خالل ظروفنا الفعلية،
فكرة أن عدم توفر األمان االجتامعي يسبب القلق ،والقلق
فهو مزيج معقد من املكونات الفسيولوجية والسلوكية
بنا ٌء وهدم يف الوقت نفسه ،فالقلق البسيط يمكن أن يغري
واملعرفية ،كام أنه مزيج معقد من العواطف واإلدراكات غري
اإلنسان ويبعده عن اخلطر ،أما القلق الشامل الكيل فإنه
السارة والتي تكون أكثر توجها نحو املستقبل وأكثر انتشارا
يؤدي إىل اضطراب كامل بالشخصية ،وجيعل الشخص
من اخلوف ).(Barlow, 2002,104
عاجزا عن التفكري السليم أو القيام بأي عمل عقيل ،ويرى
ويعد فرويد Freudمن أوائل من حتدثوا عن القلق يف
السلوكيون القلق كاستجابة انفعالية سلبية ،بناء عىل
علم النفس ،وقد فرس القلق النفيس بأنه االستجابة إلحدى
دراسات سابقة أجراها بافلوف ،كام يرى كل من دوالرد
حاالت اخلطر الناجتة عن جتربة سابقة ،كام قدم مصطلحات
وميللر Dollard & Millerأن القلق كقوة ثانوية يتم اكتساهبا
توليد القلق والقلق التلقائي ،حيث يصف أحدها عملية
دافع مكتسب أو قابل
ٌ من خالل التعلم ،فالقلق لدهيام
تكثيف اإلحساس لدى األفراد واآلخر للتعبري عن رد الفعل
لالكتساب ،وعندما يزداد هذا الدافع إىل حد معني يؤدي إىل
الالإرادي حلالة مؤملة ،بحيث يميز بذلك نوعني من القلق
تدهور األداء والعكس صحيح.
الواقعي والعصاب (Rachman, 1998, 64; Snowdon,
) ; Moehle & Eugene, 1991عثامن.(25-23 ،2001،
).2013
وقد فرق دوالرد وميلر (1966) Dollard & Miller
وجعل فرويد القلق جزءا مهام من نظريته الشخصية،
بني اخلوف والقلق ويذكران أنه عندما يكون "مصدر اخلوف
مؤكدا أنه أسايس لتطور كل السلوك العصبي والذهني.
غامضا أو حمجوبا بالقمع ،غالبا ما يشار إليه باسم القلق".
فالقلق ينبه الفرد بأن األنا تتعرض للتهديد وأنه ما مل يتم اختاذ
و ُينظر إىل القلق عىل أنه ينشأ فقط يف ظل ظروف معينة من
إجراء ،فقد يتم اإلطاحة باألنا .كيف يمكن لألنا أن حتمي
الرصاع العصايب). (p.63
نفسها أو تدافع عنها؟ هناك عدد من اخليارات :اهلروب من
ويرى أنصار هذه املدرسة أن القلق هو سلوك قد اكتسبه
املوقف املهدد ،أو منع احلاجة املندفعة التي هي مصدر
اإلنسان من البيئة التي يعيش فيها ،وأنه عن طريق عمليات
اخلطر ،أو إطاعة إمالءات الضمري .إذا مل تنجح أي من هذه
معينة يتم من خالهلا (ترشيط) وتدعيم بل واستفحال هذا
ويتضمن القلق بعض التغـريات الفسـيولوجية كـربودة القلق والذي يمكن عالجه بإزالته أو منعه طاملا هو متعلم
األطراف وتصبب العرق وعدم القـدرة عـىل تركيـز االنتبـاه (غانم)2016 ،
واإلحســاس الــدائم بتوقــع اهلزيمــة والعجــز واالكتئــاب، وتظهر النظريات السلوكية للقلق تداخال قويا مع
والقلق إما أن يكون سمة أو حالة ،فـإذا اسـتخدم مصـطلح النظريات املعرفية ،والتي تركز عىل التحكم التنظيمي،
القلق يف وصف السمة الرئيسة لشخصية الفرد ،كان معناه أن وتفاعالت املنبهات ،واألفكار ،أو اإلدراك ،والتعزيز املتاح.
سمة القلق Trait Anxietyلديه تظهر أعراضـا متنوعـة ،أي وتوفر املنبهات معلومات حول املوقف ،وتسهل التنبؤ
أن الفرد خيترب شعور القلق بصورة مزمنة ،تسـمح بـأن يقـال باملستقبل ،وبحسب بيك وآخرين Beck et alتشري
عنه بأنه يتسم بسمة القلق ،يف حني يتضمن قلق احلالة State النظريات السلوكية املعرفية إىل أن اضطرابات القلق تستمر
Anxietyبعض التغريات الفيزيولوجية ،وهي خـربة عـابرة نتيجة التفاعل بني هذه العوامل يف النموذج املعريف للقلق
تتفـاوت مـن حيـث الشـدة مـن وقـت آلخـر (Hantona, بتوقع األحداث وتفسريها ،وليس جمرد أحداث يف حد ذاهتا،
) .Mellalieub& Hallc,2002.1126بمعنى أن قلق احلالـة حتكم جتربة املرء .فاإلدراك ال يعمل بمفرده .وهو يعمل
State Anxietyهو قلق مؤقت ،ناجم عـن الظـروف اآلنيـة بالتآزر مع األنظمة البدائية األخرى ،عىل سبيل املثال،
يمكن وصفه بأنه استعداد خمتلف لتجربة مسـتويات القلـق، االنفعالية والسلوكية والفسيولوجية تُعزى األولوية إىل دور
فالظروف املؤملة أو الصـعبة ال تـؤدي إىل تغـريات يف القلـق اإلدراك ألن النظام املعريف مسؤول عن دمج املدخالت
كسمة ،بل تساهم يف تغريات شدة احلالة .ألن مسـتوى قلـق واختيار خطة مناسبة وتفعيل األنظمة الفرعية األخرى
الفرد من احلالة يف مواقف معينة هو جزئيا من وظيفة اخلـربة ).(Sweeney& Pine, 2004
السابقة يف مواقف أخرى سـابقة (Menasco & Hawkins, كام يرى بيك أن القلق ينتج عن أنامط التفكري املشوهة
).1978,650 واخلاطئة يف تقييم املواقف ،وما يرتتب عن ذلك من تكوين
فالقلق حالة تتسم بالشـعور بـالتوتر واخلـوف لدرجـة مركبات معرفية نشطة حتول املثريات البيئية إىل مصادر
يصعب السـيطرة عليهـا وتـؤثر يف أنشـطة احليـاة اليوميـة. للقلق ،وتؤدي للشعور بالقلق وظهور أعراضه فاملشكلة
وهناك أنواع خمتلفة مـن القلـق ،تـرتاوح مـن القلـق العـام تكمن أساسا يف طريقة التفكري ،وليست يف االنفعال
واالجتامعي إىل حاالت الرهاب (سورايا ،كـانين وفـورمر، ومنظوماته (غانم.)314 ،2003،
.)2018 كام أن املرىض املصابني باضطراب القلق يميلون إىل
كذلك ما يصاحب القلق من خوف وغريه من مظـاهر املبالغة يف تقدير درجة اخلطر واحتاملية الرضر يف موقف
مظهـر للفشـل يف إجيـاد
الرصاع النفيس ،واالضطراب هـو َ معني والتقليل من قدراهتم عىل التعامل مع التهديدات
التـوازن بـني هـذه القـوى ،فالشـخص الـذي يعـاين مـن املتصورة لرفاههم النفيس واجلسدي (Kaplan & Sadock,
،Adam Smithوهم من الكتاب املهمني بتحليـل الرصـاع. ت رَعسة ،وأصبح قلقا غري مرتاح إىل حالته ،ولكنه متـي ظق هلـا
وقد اختلفت املناهج النظرية لفهم الرصاع ،حيث ركز علامء أشد التيق ،حياول أن ر
يوجد التوازن الذي فقـده بمختلـف
النفس عىل الرصاعات بني الشخصية ،كام ركز علامء الـنفس الوسائل( .جالل(74 ،2017 ،
االجـــتامع عـــىل النزاعـــات بـــني األفـــراد واملجموعـــات كام ذكر كل من موهيل وإجيني Moehle & Eugene
(األداء) .وقد يساعدنا هذا املنظـور ثالثـي األبعـاد يف فهـم وبحسب رضوان ( )2007فـإن الرصـاع إذا اسـتمر
تعقيدات الرصاع وعىل الرغم من أن كـل ُبعـد مـن األبعـاد لفرته طويله دون حـل يقـود إىل القلـق والتـوتر واألمـراض
الثالثة يؤثر عىل األبعـاد األخـرى ،فـإن التغيـري يف مسـتوى اجلسدية والنفسية واجلسدية النفسية (ص.)342
الرصاع يف ُبعد واحد ال يعني بالرضورة أن حيدث تغيري مماثل وأكدت دراسة ميللر وآخرين أن هناك عالقة وثيقة بـني
يف األبعاد األخرى ،ففي بعض األحيان ترتبط الزيادة يف أحد الرصاع والقلق ،حيث إن الرصاع هو نزعه لتحقيق اسـتجابة
األبعاد بانخفاض يف ُبعد آخر .عىل سـبيل املثـال ،يـنخفض دافعيـه ملتناقضـني (إقـدام – إحجــام) فعنـد فشـل الفــرد يف
املكون العاطفي للرصاع أحيانا مع زيادة وعي الناس بوجود حتقيقها يصاب بـالقلق (جبـل .)134 ،2000،كـام أكـدت
الرصاع وفهمهم لطبيعته .هذا هو أحد األسباب التي جتعـل ذلك دراسة رزيقة ( )2013التي وجدت أن هناك عالقة بني
الرصاع يبدو مربكا وال يمكن التنبؤ به (.)Bernard,2000 الرصاع النفيس واالجتامعي والقلق (حالة أو سمة).
و ُيعــد فرويــد هــو أول مــن أشــار إىل وجــود الرصــاع وحيدث الرصـاع النفيسـ عنـد الفـرد عنـدما يتعـرض
األساسـي املبني عىل أسـاس غريـزي ،حيـث إن مكونــات لدافعني أو لنزعتني أو لـرغبتني أو أكثـر بحيـث حيبـذ كـل
(اهلـو) الغريزيـة تسـعى دومـا للتعبيــر عــن نفســها فــي مكون مـن مكونـات الشخصـية واحـدا منهـا ،وهنـا يقـع
الوقــت الـــذي تقـــف فيـــه األنـــا هلـــذه النزعـــات الرصاع بني مكونـات الشخصـية وأجهزهتـا ،األمـر الـذي
باملرص ـاد دفاعـ ــا عــــن الشخصــــية ،ويرتتــــب علــــى يؤدي إىل حرية الفرد وارتباكه وتردده ما بني وجهتي املوقف
االخــتالف والتعــارض يف وظيفــة كــل منهمــا وجـــود الرصاعي ،وهو موقف يمكن أن يـؤثر عـىل البنـاء النفيسـ
صـراع داخلـي فـي أعمـاق الـنفس الالشـعورية ،صــراع للشخصية ويسبب انحرافـات سـلوكية أو أعـراض نفسـية
بـــني قـــوة مانعـــة حتـــول دون هـــذه العناصـــر الغريزيـــة مرضية (ربيع.)2005 ،
الالشـعورية وبـني التعبيـر عنهـا بأن هذه القوة املانعة املمثلة يمكــن إرجــاع جــذور النظريــات احلديثــة للرصــاع إىل
فـي األنـا ختـاف علـى الــدوام مــن أن تقهــر مــن مثــل ماكس ويرب وكارل ماكس وسيغموند فرويـد وإن مكيـافييل
النزعـات الغريـزية املمثلة يف (اهلو) ومن ثم تعيش يف قلــق وكالوزفيتـز وآدم سـميث Max Weber, Karl Max and
حيدث الرصاع بني دافع اهلو واألنا األعىل لدى الفرد وذلـك كام يرى فرويد العقل ال حيتمل الرصاع الظـاهر طـويال،
عندما ال يمكن التوفيق بينهام وبني احلاجات األولية للهو مما فإن الرصاع معناه انقسام العقل عىل نفسه ،معناه نشوب نوع
يؤدي إىل الرصاع بينهام ،إذ تصبح النزعات اجلنسـية وامليـول من «احلرب األهلية» داخل الـنفس ،ونتيجـة خطـورة ذلـك
العدوانية متعارضة مع القيم األخالقية لألنا األعـىل فيظهـر عىل السواء النفيس ال َيلبـث ذلـك الرصـاع أن ينتهـي بحـل
الرصاع .كام حيدث الرصاع بني مكونات األنا األعىل وذلـك متمثل بتغلب إحـدى النـزعتَني املتضـادتني عـىل األخـرى،
عندما يكون هناك رصاع بني قيمه أخالقية وأخـرى ،أو بـني حيث تب ُعد النزعـة غـري املختـارة مـن الشـعور وتَنحـدر إىل
واجب وآخر (قطيشات والتل.)2009 ، الالشعور ،و ُيط َلق عىل استبعاد الرغبة أو الفكرة من الشعور
كذلك كلام كان األنا أكثـر نضـجا أمكـن جتـاوز وحـل ودفعها إىل الالشعور اصطالحا اسم (الكبـت( وعـىل ذلـك
الرصاعات النامجة عن تضارب اجتاهات الدوافع واملتطلبات فالرصاع بني نزعتني ينتهـي دائـام بكبـت إحـدى النـزعتني،
ظ
األخرى للعامل اخلارجي واألنا األعىل ،فـإذا كـان األنـا غـري واملكبوت ينمحي من الذاكرة وال ُيصبرح جـزءا مـن شـعور
قادر عىل التوسط بني الدوافع املختلفة وحل إشكاالهتا ،فقد الشخص والنزعات الالشعورية املكبوتة التي تظل خمتفية يف
ينمو القلق الالشعوري أي الذي يكون غامضا املنشأ ،ومـن تتحني الفرص املناسبة للتعبري عن نفسها بطريقـة
الالشعور ،ن
أجل صد هذا القلق الغامض ومواجهته والتغلب عليه يقـوم غري مبارشة ،فتبدو متخفية بدل أن تبدو رصحيـة وسـافرة ،إذ
األنا بحشـد وسـائل الـدفاع األوليـة والتـي تعـد آليـات ال تبقى حتت ضغط ُمستمر ،ولكنها يف حماولة دائمة لتصـل إىل
شعوريه (رضوان.)350 ،2007 ، اإلشباع الذي ُحرمته (جالل.)67 ،22، 2017 ،
وتنظر نظرية التحليل النفيس إىل الرصاع عىل أنه نوع من وترى نظرية التحليل النفيس الرصـاع عنـدما تتعـارض
تقسيم الوظائف الشخصية عـىل الـذات ممـا يعنـي أن الفـرد املتطلبات الداخلية املتناقضة بعضها مع بعـض يف املوضـوع.
سيعاين من مشاعر القلق (.)Kagan, 1991 قد يكون الرصاع واضحا -بني رغبة ورضورة أخالقية ،عىل
ووفقا لفرويد ،فإن هذا الرصاع موجود دائام ألن الغرائز سبيل املثال ،أو بني عاطفتني متناقضتني -أو قد يكون كامنا،
دائام ما تضغط من أجل الرضا ،يف حني تعمـل املحرمـات يف ويف هذه احلالة يكون من املمكن التعبري عنه بطريقة مشـوهة
املجتمع دائام عىل احلد مـن هـذا الرضـا .مجيـع السـلوكيات يف الرصاع الواضح ،والذي يظهر بشكل خـاص يف تشـكيل
مدفوعة بـالغرائز وباملثـل ،فـإن مجيـع السـلوكيات دفاعيـة األعراض ،واملشاكل السلوكية ،واضطرابات الشخصية ،وما
بمعنى الدفاع ضد القلـق .قـد تتقلـب حـدة املعركـة داخـل إىل ذلك .ويعترب التحليل النفيس أن الرصاع جزء من تكوين
الشخصــية ،لكنهــا ال تتوقــف أبــدا (&Schultz,2017 اإلنسان )(Becker, Groninger, Luzar, 2012
مثال أن تتفاقم و /أو تقلل الرصاعات واسعة النطاق رشطي سبق ارتباطه بمثريين طبيعيني يستثريان اسـتجابتني
وصغرية احلجم بسبب التنافر املعريف كالرصاع العرقي متناقضتني متساويتني يف القوة (القريطي)110 ،1998 ،
(.)Barker, 2003 كـام صـنف " كـريت ليفـني " الرصـاع النفيسـ عـدة
وبحسب كاسيل وتايلور Cassel & Taylor 1962- تصنيفات نتيجة حتليله ألنواع الرصاع وهي رصاع اإلقدام –
2001تنشأ فكرة التنافر املعريف من القوة الثانية لعلم النفس. اإلقدام الذي ينشأ حني جيد الفرد نفسه يف موقـف عليـه أن
وحتديدا تستمد من عمل سيجموند فرويد .وذكر فرويد أن خيتار بني هدفني كالمها له نفس القوة من اجلاذبيـة .ورصاع
األفراد الذين لدهيم مشاكل نفسية يعانون من اآلالم اإلحجام – اإلحجام الذي ينشأ حينام جيـد الفـرد نفسـه يف
واإلصابات العميقة يف الالوعي مما يعيقهم من الوصول موقف عليه أن خيتار بني هدفني كالمها له نفـس القـوة مـن
إلمكاناهتم الكاملة .وتبعا لذلك ،فإن اهلدف هو الكشف النفور .ورصاع اإلقدام – اإلحجام الـذي ينشـأ حـني جيـد
عن اإلصابات وحتويلها ملستوى الوعي (Thompson, الفرد نفسه أمام هدف واحد له مزاياه وله عيوبـه .وأخـريا،
)Barnhart& Chow, 2008 رصاع اإلقدام – اإلحجام املزدوج الذي ينشأ حني جيد الفرد
ويمثل التنافر املعريف حالة من عدم الراحة النفسية ينتج
نفسه يف موقف عليه أن خيتار بني هدفني كل منهام له مزايـاه
عن وجود معارف غري متجانسة ،أو عنارص عن الذات ،أو
وله عيوبه (حسيب.)32-31 ،2005 ،
سلوك الشخص ،أو البيئة وينشأ الرصاع ألن الشخص
يف حــني قــام نيــل ميللــر وتالميــذه بمجموعــة مــن
يتوجب عليه االختيار بني شيئني .ويكون الشخص مدفوعا
الدراسات التجريبية لرصاع اإلقدام واإلحجام والتي لعبـت
يف اجتاهني يف وقت واحد (.)Festionger, 1957
فيها مفاهيم التعلم دورا تفسرييا مهـام ،وقـدم جمموعـه مـن
كام يعد التنافر /الرصاع املعريف حافزا قويا ،والذي
املصادرات يف دراسته للرصاع أمهها-1 :النزعة إىل االقرتاب
غالبا ما يقودنا إىل تغيري واحد أو آخر من املعتقد أو الفعل
نحو اهلدف تصبح أكثر قوة كلام كان الفرد أكثر قربا للهـدف
املتعارض .أي تناقض ،أي املعتقدات االفرتاضية ،يف طريقة
و -2أن امليل إىل حتايش املثريات السلبية يكـون أقـوى كلـام
تفكرينا أو ترصفنا ينتج عنه تنافر ،وهو أمر غري مريح وخيلق
ازداد الفرد قربا من املثري – -3يزداد قوة استجابة اإلحجـام
دافعا لتقليل التوتر من خالل إعادة تقييم صالحيته
بمعدل أكثر مـن زيـادة قـوة اسـتجابة اإلقـدام كلـام اقـرتب
(.)Gawronski, 2002, 665
الكائن احلي من املثري املنفر -4 ،يتوقف ميـل االسـتجابة إىل
كذلك تنص نظرية التنافر عىل أن الناس يسعون
الظهور سواء استجابة اإلقدام أو استجابة اإلحجام عىل شدة
جاهدين للحفاظ عىل تناسق إدراكهم بعضهم مع بعض من
الدافع الذي يثريه كل منهام -5أنه عندما توجـد اسـتجابتان
أجل احلفاظ عىل الشعور بالتامسك .ومع ذلك ،فإن الفعل
متعارضتان فإن االستجابة املطلقة للنزعة األقوى هـي التـي
غري املتسق املفاجئ (مثل الترصف بطريقة متناقضة) قد يضع
حتدث ( الداهري 2005 ،غنيم.)1972،
ثم يقلب الشعور بالتامسك.
اإلدراك املتسق يف رصاع ،ومن ن
ويمكن أن يؤدي التنافر املعريف دورا فاعال يف الرصاع
نتيجة لذلك ،فإن اجلهد العقيل سوف يضطرب إلعادة
والقلق -سواء يف استمرارمها أو يف القضاء عليهام .فيمكن
أو املعتقدات) ،أو تعديل أمهية اإلدراك (Hinojosa, استقرار (أو إعادة تنظيم) هذا اإلدراك (Festinger, 1957,
الفكرة الثانية ،يف حني متثل الثانية عالقة الرصاع وتنشأ هذه )(Wicklund & Brehm, 1976
كام يوصف التنافر املعريف بأنه النظرية التي تفرتض أنه
العالقة عىل أساس نقيض أحد العنارص ناجم عن اآلخر عند
للحد من االنزعاج ،نربر أفعالنا ألنفسنا ).(Myers,2008
تأملها لوحدها بمعنى أن الفرد حيمل فكرتني أحدمها نقيض
وقد أجريت العديد من الدراسات والتجارب الختبار نظرية
اآلخر ).)P.12-14
التنافر املعريف مستخدمة تصاميم ومواقف جتريبية خمتلفة،
)(1957 باإلضافة لذلك حدد فستنجر Festinger
منها جتارب االختيار احلر) ، (Kretchmar, 2014وجتارب
الفرق بني الرصاع والتنافر ألنه يرى أهنام من الناحية
اإلذعان ) ،(Festinger & Carlsmith ,1959وأخريا جتارب
الديناميكية خمتلفان يف آثارمها ،ويكون الشخص يف وضع
تربير اجلهد فالتربير من األمور التي تستثري التنافر أيضا .
متضارب ومتنافر ورصاع قبل اختاذ القرار ،وبعد أن يتخذ
)(Kretchmar, 2014
قراره ال يكون يف حالة رصاع أو تضارب ،فهو قد اختذ ويمكن لألفراد الذين لدهيم دافع حلالة التنافر العاطفي
ثم قد حل الرصاع ،أي أنه مل يعد مدفوعا يف
اختياره ،ومن ن السلبي املشاركة يف احلد من التناقض من خالل التقليل من
أكثر من اجتاه يف وقت واحد ،وهو اآلن ملتزم بمسار الفعل التنافر عن طريق تغيري اإلدراك األصيل ،أو إضافة /طرح
املختار .وهنا حيدث أو يتزايد التنافر لصالح االختيار إدراك جديد (عىل سبيل املثال ،املواقف اجلديدة ،والسلوك،
التنافر املعريف مرة أخرى بني املجموعتني ،وملنع حدوث املرفوض ،وتظهر اجلهود خلفض التنافر لصالح االختيار
الرصاع النفيس للمرة الثانية تتم حماوالت عديدة خلفض هذا الذي تم ،ولتوضيح الفرق ،ختيل شخصا لديه عرضان
التنافر لصالح الوظيفة أو األمر الذي تم اختياره أو ترجيحه. للتوظيف .وقام بتحديد العنارص املعرفية اجليدة للوظيفة1
ومن املمكن ختفيض التنافر عن طريق البحث عن وغري اجليدة للوظيفة ،2وتم تسمية هذه املعرفة باملجموعة أ،
معلومات إضافية قد تساعده يف تقليل أمهية املعلومات غري مما يوجهه باجتاه اختيار الوظيفة ،1ثم قام بعمل املجموعة
املتجانسة مبارشة ،أو معلومات تنسجم مع التزامه. املعرفية ب ،ووضع العنارص املعرفية اجليدة للوظيفة ،2
واالحتامل اآلخر لتخفيض التنافر قد يكون عن طريق وغري اجليدة للوظيفة ،1مما يوجهه باجتاه اختيار الوظيفة ب،
اإلقرار باخلطأ واختاذ موقف جديد ،وهو أسهل طريقة وحيث إنه ال يمكن األخذ بالوظيفتني معا حيدث الرصاع.
لتخفيض التنافر املعريف). (Brehm & Cohen, 1962 ولكن من الرضوري أن نحدد أكثر أين يقع الرصاع ،فهو
ولقد تناول كل من ميناسكو وهاكنز & Menasco ليس بني املجموعة املعرفية أ واملجموعة املعرفية ب ،أي
(1978( Hawkinsالتنافر املعريف والقلق بالدراسة ليس هناك رصاع بني معرفة أن الوظيفة 1و 2كالمها جيدة،
التجريبية ،والتي اعتمدت عىل قيام املفحوصني بتقييم عدد ولكن ينشأ الرصاع ألن الشخص يتوجب عليه االختيار بني
من البدائل ثم اختيار بديل واحد من بني تلك املقدمة، شيئني ،ومدفوعا يف اجتاهني يف وقت واحد .ولكن عندما
وذلك هبدف التحقيق يف حالة القلق كمقياس حلجم التنافر خيتار أحد البدائل كاختياره للوظيفة 1يتوقف الرصاع،
بعد الرشاء ،لعينة من 173من املشرتين حديثا لألجهزة من والذي حيدث أن املجموعة املعرفية ب يف تنافر مع معرفته
ثالثة منافذ بيع بالتجزئة .وقد أجريت املقابالت مع كل لالجتاه الذي سلكه ،حيدث هذا التنافر عىل املستوى املعريف،
مستجيب خالل أسبوع من تاريخ الرشاء .وتم استخدام وتظل هناك عالقات غري مهمة بني جمموعتي املعرفتني،
مقياس القلق لقياس مستوى قلق احلالة لدى األفراد، ولكن يف الوقت الذي نجد املجموعة املعرفية أ يف تناغم مع
ومقياس صعوبة قرار الرشاء الستنتاج إثارة التنافر .وقد القرار ،نجد املجموعة ب تتنافر معه ،فالشخص اآلن يتحرك
حددت رشوط الرشاء التي جيب أن تنتج مستويات متفاوتة يف اجتاه واحد وحياول ختفيض التنافر املعريف).)P.38-42
من التنافر بعد الرشاء ،وهلا تأثري متوقع عىل مقياس لقلق ويتضح من ذلك أن التنافر املعريف الذي حيدث بني
احلالة .وقد توصلت النتائج إىل أن التنافر بعد القرار هو املجموعة املعرفية أ واملجموعة املعرفية ب عندما يكون البد
شكل من أشكال قلق احلالة ردا عىل حل حالة الرصاع. من اختيار أحد الوظيفتني يؤدي لظهور الرصاع املصاحب
باإلضافة إىل ذلك ،كام ارتبطت الزيادة يف مقاييس قلق احلالة لعملية التنافر ،أي إن املعارف أ وب غري املنسجمة تؤدي
بزيادة يف صعوبة القرار املبل عنها والتي جيب أن تؤدي إىل شدة تنافرها عىل املستوى املعريف (املرتبط باختاذ قرار)
زيادة يف التنافر ،كام وجد أن قلق احلالة املقاس انخفض مع حلدوث رصاع نفيس داخل الفرد يضغط عليه الختيار
الوقت منذ الرشاء. أحدمها وترجيحه عىل اآلخر ،مما حيل حالة الرصاع عىل
املستوى النفيس باختيار أحد الوظيفتني ،ويسمح بظهور
بني التنافر املعريف والقلق ،وعليه يمكن افرتاض النموذج كام أجرت سوين (1965) Suinnدراسة للتحقق من
اآليت: الفرضية القائلة بأن مستوى التنافر يرتبط بشكل إجيايب
بمستوى القلق ،وتم استخدام مقياس تايلور للقلق وقياسني
للتنافر .وقد أشارت النتائج إىل أن العالقة املتوقعة تم
تأكيدها بقياس واحد من قيايس التنافر .كام كان هناك ميل
للقياس اآلخر للتنافر إلظهار عالقة مماثلة ،ويتأثر الدافع يف
حاالت التنافر بالرغبة يف احلد من التنافر وامليل إىل السعي
للحد من القلق.
أبعاد التنافر املعريف والقلق والرصاع يمكن االستدالل عىل أمهية إجراء هذه الدراسة كوهنا
تتناول التنافر املعريف والرصاع والقلق ضمن نموذج مقرتح
مشكله البحث:
يتضمن العالقات املبارشة وغري املبارشة من خالل ما تم
بناء عىل األدب النظري السابق ثمة اعتقاد بأن التنافر
تناوله يف األدب النظري للتنافر ،وقد أكدت عالقته بالقلق
املعريف يرتبط بكل من الرصاع والقلق ،ولكن نادرا ما متت
دراسة ميناسكو وهاكنز )1978( Menasco & Hawkins
دراستهم معا من خالل نمذجة تلك العالقات ،إذ من
التجريبية ،وكذلك دراسة سوين ،)1965( Suinnعلام بأن
املحتمل أن يؤثر التنافر املعريف بنمط حياة الطالبات من
الرصاع النفيس قد يكون متغريا وسيطا بني التنافر املعريف
خالل الرصاع وحالة القلق املصاحبة للتنافر املعريف ،خاصه
والقلق ،وذلك عندما يزداد عدم التجانس بني املعارف
أننا نشهد اهتامما متزايدا يف البحوث والدراسات بكل من
ويزداد التنافر بينها مما قد يسبب رصاعا نفسيا الذي بدوره
الرصاع والقلق والتنافر املعريف ،إال أن االهتامم بنمذجة
يؤدي حلدوث القلق ،أو أن شدة تنافر هذه املعارف قد تؤدي
العالقات بني تلك املتغريات بالبحوث النفسية األجنبية
بصورة مبارشة إىل القلق ،وقد قام فستنجر Festinger
والعربية مل يظهر بشكل واضح رغم التسليم بأمهية ودور كل
) (1957,1962بتناول كل من الرصاع والقلق من خالل
من الرصاع والقلق يف التنافر املعريف ،حيث تفرتض نظرية
وصف عملية حدوث التنافر املعريف ،وكذلك حتديد متى
التنافر املعريف CDTأن األفراد يفضلون االتساق املعريف
يبدأ وينتهي الرصاع أثناء عملية التنافر ،وهذا ما تم إيضاحه
ويشعرون بعدم االرتياح عندما يواجهون فجوة يف اتساقهم
من خالل تناول األطر النظرية للمتغريات الثالثة فيام سبق،
املعريف ) .(Cooper,2012,174مما قد يؤدي حلدوث عملية
وبناء عليه فإن النموذج املقرتح يفرتض وجود عالقات
الرصاع نتيجة عدم هذا االتساق أو التنافر احلاصل ،إذ
مبارشه بني هذه املتغريات الثالثة ،باإلضافة إىل وجود
أصبح الرصاع سواء النفيس أم االجتامعي مشكلة أساسيه
عالقات غري مبارشة يلعب فيها الرصاع النفيس دورا وسيطا
هتدد حياة الفرد يف كثري من املجتمعات (عسكر،)2003،
-ما النموذج األمثل للعالقة بني متغـريات التنـافر املعـريف فإذا استمر هذا الرصاع لفرتة دون حل قد يقود إىل القلق
والقلق والرصاع النفيس لدى طالبات جامعة أم القرى؟ (رضوان ،)2007،وبحسب منظمه الصحة العاملية )(2017
-ما اآلثار الكلية ،املبارشة وغري املبارشة ملتغـريات التنـافر World Health Organizationيمثل القلق أكثر
املعريف يف الرصاع النفيس من خالل مرورها بالقلق؟ اضطرابات الصحة النفسية شيوعا عىل مستوى العامل.
لذلك يسعى البحث احلايل للتحقق من مطابقة نموذج
أهداف البحث:
مقرتح للعالقات بني املتغريات يوضح العالقة بني التنافر
هتدف الدراسة احلالية إىل:
املعريف والرصاع النفيس والقلق لدى طالبات جامعة أم
-معرفة العالقة االرتباطية الدالة إحصـائيا بـني كـل مـن
القرى ،خصوصا أن التنافر املعريف عامل حاث وحمفز لكل
درجـات طالبـات جامعـة أم القـرى يف التنـافر املعــريف
من الرصاع والقلق ،وذلك من خالل اإلجابة عن
املخترص وأبعـاده (التنـافر األتي ،التنـافر الوجـداين،
التساؤالت اآلتية:
تنافر التوافق الذايت ،التنافر االجتامعي) ودرجاهتن عـىل
-هل توجد عالقة ارتباطيـة دالـة إحصـائيا بـني كـل مـن
مقيايس القلق والرصاع النفيس.
درجــات طالبــات جامعــة أم القــرى يف التنــافر املعــريف
-يمكن التنبؤ بدرجة القلق لدى طالبات جامعة أم القرى
املخترصـ وأبعــاده (التنــافر األتي ،التنــافر الوجــداين،
بمكة املكرمة من خالل درجاهتن عـىل مقيـاس التنـافر
تنافر التوافق الذايت ،التنافر االجتامعي) ودرجـاهتن عـىل
املعريف؟
مقيايس القلق والرصاع النفيس؟
-يمكن التنبؤ بدرجة الرصاع النفيس لدى طالبات جامعة
-هل يمكن التنبؤ بدرجة القلق لدى طالبـات جامعـة أم
أم القرى بمكة املكرمة من خالل درجاهتن عىل مقياس
القرى بمكة املكرمة من خالل درجـاهتن عـىل مقيـاس
التنافر املعريف؟
التنافر املعريف؟
-يمكن التنبؤ بدرجة القلق لدى طالبات جامعة أم القرى
-هل يمكن التنبؤ بدرجة الرصاع النفيس لـدى طالبـات
بمكة املكرمة من خالل درجاهتن عىل مقياس الرصـاع
جامعة أم القرى بمكة املكرمة من خالل درجاهتن عـىل
النفيس؟
مقياس التنافر املعريف؟
-يمكن التنبؤ بدرجة القلق لدى طالبات جامعة أم القرى
-هل يمكن التنبؤ بدرجة القلق لدى طالبـات جامعـة أم
بمكة املكرمة من خالل درجاهتن عىل مقياس الرصاع
القرى بمكة املكرمة من خالل درجـاهتن عـىل مقيـاس
النفيس ،ودرجاهتن عىل أبعاد التنافر املعريف؟
الرصاع النفيس؟
-الكشف عن النمـوذج األمثـل للعالقـة بـني متغـريات
-هل يمكن التنبؤ بدرجة القلق لدى طالبات جامعة أم
التنافر املعريف والقلق والرصـاع النفيسـ لـدى طالبـات
القرى بمكة املكرمة من خالل درجاهتن عىل مقياس
جامعة أم القرى.
الرصاع النفيس ،ودرجاهتن عىل أبعاد التنافر املعريف؟
العالقات األتية (األتي) ويمثل كـل مـا يتعلـق بحيـاة -الكشف عـن اآلثـار الكليـة ،واملبـارشة وغـري املبـارشة
األفراد داخل األتة وتشمل العالقات األتية مع الوالدين ملتغريات التنافر املعريف يف الرصـاع النفيسـ مـن خـالل
واإلخوة .وال ُبعد االجتامعي ويمثل كل ما يتعلق بالعالقـات مرورها بأبعاد القلق.
والتواصل باآلخر ضمن النسيج االجتامعي اخلارجي ،ومهـا
أمهية البحث:
يمــثالن التنــافر املعــريف اخلــارجي .و ُبعــد التوافــق الــذايت
تنبع أمهية البحث احلايل يف حماولته البحـث بالعالقـات
(الشخيص) ويمثل كل ما يتعلق بقدرة الفرد عىل تكـوين رد
والتأثريات املبارشة وغري املبارشة بني كل من التنـافر املعـريف
فعل للضغوط االجتامعيـة والداخليـة للحيـاة بـني األفـراد،
والرصاع النفيس والقلق مما ُيعد إضافة علمية للـرتاث األديب
وال ُبعد الوجداين ويمثل كل مـا يتعلـق باسـتجابات األفـراد
ملتغريات البحث كام تُعد من أوىل الدراسات التي بحثـت يف
العاطفية والتحكم هبا يف التعامل مع اآلخرين ومـع الـذات،
النموذج للعالقات بني هذه املتغريات.
ومها يمثالن التنافر املعريف الداخيل ).)P.9
-ويعرف إجرائيا يف هذه الدراسة بأنه الدرجة التي حيصل حدود البحث:
عليها املفحوصون عىل مقيـاس التنـافر املعـريف-إعـداد تتحــدد احلــدود البرشــية للبحــث احلــايل يف طالبــات
العتيبي واللحياين عام .2020 جامعة أم القرى بمكـة بمرحلـة البكـالوريوس ،وحـدودها
القلـق :عـرف كـل مـن بيـك وإيمـري وجـرينبريج Beck, الزمانيــة يف الفصــل الــدرايس الثــاين للعــام الــدرايس
(1985) Emery & Greenbergالقلــق بأنــه "اســتجابة ( ،)1441/1440كـام حـددت نتائجهـا بـاألدوات التـي
عاطفية أثارها اخلوف .وهكذا فإن اخلوف "هو تقييم اخلطر. استخدمت فيها مـن حيـث صـدقها وثباهتـا ،باإلضـافة إىل
والقلق هو حالة الشعور غري السارة التي تثريهـا عنـدما يـتم املنهج الذي تم استخدامه وهو املنهج الوصفي (االرتباطي-
حتفيز اخلوف" ،ويتمثل يف أربعة أبعاد هـي البعـد العصـبي، التنبؤي) باستخدام حتليل املسار ،وحدودها املكانية بجامعة
البعد الشخيص ،بعد اهللع ،البعد اإلرادي ). (P. 9 أم القرى بمكة املكرمة.
كام ُعرف القلق عىل أنه حالـة مزاجيـة سـلبية مصـحوبة
املصطلحات الدراسة:
بأعراض جسدية مثل زيادة معدل رضبـات القلـب ،وتـوتر
التنافر املعريف :عرف فيسـتينجر (1957) Festingerالتنـافر
العضالت ،والشعور بعدم االرتياح ،واخلوف مـن املسـتقبل
بأنه "اثنان من العنارص يكونان يف عالقة متنـافرة ،إذا أخـذنا
).(Barlow,2002
هذين العنرصين فقط ،إذا كان عكس أحد العنارص يأيت مـن
ويعرف إجرائيا يف هذه الدراسة بأنه الدرجة التي حيصل
العنرص اآلخـر" .كـام ذكـرت كـل مـن العتيبـي واللحيـاين
عليها املفحوصون عىل مقياس القلق لبيك واسـتري & Beck
( )2020بأن التنافر املعريف هو الوضع الذي يكون فيه اثنان
Steerعام .1990
أو أكثر من املعارف أو األفكار يف حالة عدم توافـق بعضـهام
الرصاع :عرفه الدسوقي ( )2007بأنه "حالة غري سارة
مع بعض ،كام حدد للتنـافر املعـريف أربعـة أبعـاد وهـي ُبعـد
تنشأ لدى الفرد نتيجة وجود رغبتني متناقضتني يف وقت
-العينة األساسية للدراسة وتكونت من 607طالبة من واحد مما يؤدي إىل شعور باحلرية واالرتباك والرتدد والضيق
طالبات جامعة أم القرى باململكة العربية السعودية، نتيجة عجزه عن االختيار أو الوصول إىل حل حمدد"،
وكان متوسط أعامرهن ،22.9بانحراف معياري .3.14 ويتكون من ثالث حماور وهي التقبل /الرفض ،االستقالل
-العينة االستطالعية لدراسة اخلصائص السيكومرتية /االتكالية ،الضبط /عدم الضبط (ص.)72-11
ألدوات البحث ،وبل عددها 150طالبة من طالبات ويعرف إجرائيا يف هذه الدراسة بأنه الدرجة التي حيصل
جامعة أم القرى ،متوسط أعامرهن ،21.78بانحراف عليها املفحوصون عىل مقياس الرصاع النفيس-إعداد
معياري .2.97 الدسوقي عام .2007
أدوات البحث:
منهج البحث واإلجراءات:
أوال :مقياس التنافر املعريف:
منهج البحث:
قامت كل من العتيبي واللحياين ( )2020ببناء مقياس
تتبع هذه الدراسة املنهج الوصفي بش ّقيه االرتباطي
التنافر املعريف املخترص ،وقد تم تطبيقه عىل 337طالبة من
والتنبؤي من خالل استخدام أسلوب االنحدار املتعدد
طالبات جامعة أم القرى وقد تم استخراج أربعة عوامل
وأسلوب حتليل املسار ،الذي يتناول دراسة األحداث
للتنافر املعريف املخترص مكونة من 43مفردة تفرس ما قيمته
كالظواهر بحيث يتفاعل معها بالوصف والتنبؤ والتحليل،
،51,062وتم تسمية العوامل بحسب ما حتتويه من بنود
وذلك من خالل اختبار نَموذج مقرتح يفرتض أن الرصاع
وهي ُبعد العالقات األتية (األتة) ،و ُبعد العالقات
ثم
والقلق متغريان تابعان يف النموذج السببي البنائي ،ومن ن
االجتامعية (االجتامعي) ويمثالن التنافر اخلارجي ،و ُبعد
تؤثر أبعاد التنافر املعريف يف مستوى كل من الرصاع والقلق
التوافق الذايت ،وا ُلبعد الوجداين ويمثالن التنافر الداخيل .كام
بشكل مبارش لدى عينة البحث ،كذلك يفرتض وجود
أظهرت نتائج الصدق التقاريب مع مقياس القلق والرصاع
تأثريات غري مبارشة ألبعاد التنافر املعريف عىل القلق باعتبار
والتي طبقت عىل 450طالبة معامالت ارتباط دالة عند
الرصاع متغريا وسيطا.
،0,01وتراوحت درجات الثبات ملقياس التنافر املخترص
جمتمع وعينة البحث:
وأبعاده بطريقة إعادة التطبيق بني 0,91ملعامل ثبات املقياس
تكون جمتمع البحث من مجيع طالبات جامعة أم القرى
ن
الكيل ،وأقل قيمة كانت 0.72ملعامل ثبات بعد التوافق
باألقسام األدبية والعلمية لعام 1442هـ ،والبال عددهن
الذايت .كام كانت أعىل قيمة ملعامل ثبات ألفا كرونباخ عند
49787طالبة .وقد تم اختيار العينة األساسية
0.89للدرجة الكلية ملقياس التنافر ،وأقل قيمة ملعامل ثبات
واالستطالعية بطريقة عشوائية منتظمة ،وذلك عىل النحو
ألفا كرونباخ عند 0,77لبعد التوافق الذايت ،وأكدت النتائج
اآليت:
متتع املقياس بقدر جيد من الثبات والصدق.
كام تم التحقق من صدق مقياس التنافر املعريف
بالبحث احلايل وذلك عىل عينة الدراسة االستطالعية،
،0.189أي إهنا غري دالة إحصائيا ،وتشري إىل مطابقة باستخدام التحليل العاميل التوكيدي من خالل برنامج
النموذج اجليدة للبيانات ،كام أن مؤرشات جودة حسن ،AMOSويعد هذا أول حتليل توكيدي عمل هلذا املقياس
املطابقة ) (RMSEA, GFI, AGFI, NFI, CFI, TLI, IFIوقعت بعد إعداده من قبل املؤلفتني ،وثاين دراسة تستخدمه ،وقد
يف املدى املثايل لكل مؤرش وهي تؤكد أيضا مطابقة النموذج أكد هذا التحليل البناء العاميل الرباعي ملقياس التنافر
املقرتح للبيانات ،وأن املقياس صادق عامليا. املعريف ،فقد أظهرت النتائج أن قيمة مربع كاي تساوي
،1.724ودرجات حرية تساوي ،1ومستوى داللة تساوي
موجبة ودالة إحصـائيا عنـد مسـتوى ،0.01ممـا يؤكـد عـىل كذلك تم حساب االتساق الـداخيل للمقيـاس ،وذلـك
االتساق الداخيل للمقياس .كام تـم حسـاب معامـل الثبـات بإجياد معامل االرتباط بني درجة كل مفردة والدرجة الكليـة
باستخدام معادلة ألفا كرونباخ ،وبلغت قيمتـه لبعـد التنـافر للبعد الذي تنتمـي إليـه ،وكانـت قـيم معـامالت االرتبـاط
األتي ،0.857ولبعــد التنــافر التكيفــي ،0.833ولبعــد ترتاوح بـني 0,954و ،0,425ومجيعهـا معـامالت ارتبـاط
وقد تم التحقق من صدق وثبات مقياس الرصاع التنافر الوجداين ،0.875ولبعد التنافر االجتامعي ،0.915
بالبحث احلايل عىل عينة الدراسة االستطالعية من خالل كام بلغت 0.920للدرجة الكلية للمقياس ،وهي قيم جيـدة
االتساق الداخيل ،وذلك بحساب معامل االرتباط بني درجة إحصائيا ،مما يدل عىل ثبات مقياس التنافر املعريف.
كل مفردة والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه ،وكانت ثانيا :مقياس الرصاع النفيس:
قيم معامالت االرتباط ترتاوح بني 0,319و،0,636 أعد هذا املقياس كونيتي وآخرون )1995( conte et al
ومجيعها معامالت ارتباط موجبة وذات داللة إحصائية عند لقيــاس جوانــب الرصــاع النفيسـ ورصاع الفــرد يف عالقتــه
مستوى .0.01كام تم حساب معامل الثبات باستخدام باآلخرين ،ويتكون من ثالثة حماور وهي التقبـل /الـرفض،
معادلة ألفا كرونباخ 0.745والتجزئة النصفية 741،0 االستقالل /االتكالية ،الضـبط /عـدم الضـبط .وللتأكــد
للدرجة الكلية للمقياس وهي قيم مقبولة إحصائيا ،مما يدل مـن صدق املحتوى تم عرضه عىل جمموعة من املتخصصـني
عىل ثبات املقياس .كذلك أوضحت نتائج قيم الصدق قاموا بتحديد املخاوف التي تـرتبط بكـل رغبة ،وبنـاء عليـه
االرتباطي لعبارات املقياس أن قيم مجيع معامالت االرتباط تــم صــياغة البنــود يف ضــوء الرغبــات واملخــاوف املرتبطــة
للعبارات دالة عند مستوى 0,01و ،0,05مما يشري إىل ببعضها ،وتم تقليل عدد البنود عن طريق حذف البنود التـي
صالحية استخدامه بالدراسة احلالية. حتمل نفس املضمون ،والبنـود التـي جـاء اتفـاق املحكمـني
ثالثا :مقياس القلق: عليها أقل من ،%80وكذلك البنود التي جاء االرتباط بينهام
قائمة بيك للقلق من إعداد بيك وإبيستن وبراون وستري وبني التقدير الكيل للمقيـاس منخفضـا ،كـام تــم حســاب
Beck, Epstein, Brown & Steerعام ،1988وتم نرشه من الثبـات بطريقة ألفا كرونباخ فتم التوصـل إىل معامـل ثبـات
قبــل بيــك وســتري Beck & Steerعــام ) (1990يف دليــل قدره .0,88
تعليامت مستقل لقياس شدة القلق أو لتقييم أعـراض القلـق كـــام قـــام الدســـوقي ( )1999بفحـــص املحـــددات
لدى املراهقني والبالغني ،وتتألف القائمة بصورهتا األصـلية السـيكومرتية للمقيــاس املكــون مـن 25بنــدا موزعــة عــىل
من 21بندا ناجتة عن التحليل العاميل ،وقد أسفر عن وجود حماوره الثالثة ،وللتحقق من الصدق تـم اسـتخدام الصـدق
ارتباط مرتفع بني عاملني ،يمثل األول البعد اجلسدي للقلق التمييزي وكانـت النتـائج دالـة عنـد مسـتوى .0.01وتـم
يف حني يمثل الثاين البعـد الشخيصـ للقلـق ،ثـم تـم إجـراء حســاب ثبــات املقيــاس بطريقــة كرونبــاخ (معامــل ألفــا)
حتليل عنقودي ملقياس بيك للقلق BAIوذلك للكشف عـن للمقياس عىل عينة مـن األسـوياء واجلـانحني ،وقـد بلغـت
جتمع املتغريات حول األبعاد األساسية ،عىل عينة مؤلفة مـن 0.79بالنسبة لعينة اجلـانحني ،و 0.82بالنسـبة لعينـة غـري
393من مرىض اضطراب القلق ألربع جمموعـات تعكـس اجلانحني ،ومجيعها دال إحصائيا عند مستوى ،0.01مما يدل
أربعة أبعاد هي البعد العصبي ،البعد الشخيص ،بعـد اهللـع، عىل أن املقياس ثابت.
البعـد غـري اإلرادي ،وتـم حسـاب االرتباطـات الداخليـة
لألبعاد األربعة يف مقياس بيك للقلق باستخدام معامل ألفا
االتساق الداخيل ،وذلك بحساب معامل االرتباط بني درجة لكل بعد فرعي ،وكل االرتباطات كانت دالة عند مسـتوى
كل مفردة والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمـي إليـه ،وكانـت داللــة .0,001كــام أشــار بيــك وزمــالؤه إىل متتــع القائمــة
قــيم معــامالت االرتبــاط تــرتاوح بــني 0,418و،0,748 بمؤرشات اتساق داخيل عالية بطريقة معامل ألفـا كرونبـاخ
ومجيعها معامالت ارتباط موجبة وذات داللة إحصائية عنـد ،0.92ومؤرشات ثبات إعادة التطبيق بفارق زمني مقـداره
مستوى .0.01كام بل معامل الثبات باستخدام معادلة ألفـا أسبوع واحد بل ،0.67ومؤرشات صدق تالزمـي مناسـبة
كرونباخ 0.869والتجزئة النصفية 0.823للدرجـة الكليـة من خالل عالقة األداء عـىل املقيـاس بـاألداء عـىل مقـاييس
للمقياس وهي قيم جيدة إحصائيا .كام أوضحت نتـائج قـيم أخرى للقلق كمقياس هاملتون لتقدير القلق 0.51دالة عند
الصدق االرتباطي لعبـارات مقيـاس القلـق لعينـة الدراسـة مستوى 0.001وقائمـة حالـة – سـمة القلـق لسـبيلبريجر
االســتطالعية أن قــيم مجيــع معــامالت االرتبــاط لعبــارات 0.58وهي دالة أيضا عند مستوى 0.001ملقيـاس السـمة،
مقياس القلق دالة عند مستوى 0,01و ،0,05ممـا يشـري إىل و 0.47دالة عند مستوى 0.001ملقياس احلالة.
صالحية استخدامه بالدراسة احلالية. وقــد قامــت الشــطي ( )2015بفحــص اخلصــائص
القياسية لقائمة بيك للقلق عىل عينة بلغـت 612مـن طلبـة
نتائج البحث:
جامعــة الكويــت ،وعينــة مرضــية بلغــت 22مــن مــرىض
اضطراب القلق العام ،وقد توصلت النتـائج إىل متتـع قائمـة اإلجابة عن التساؤل األول:
الذي ينص عىل :هل توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بيك للقلق بخصائص جيدة من ناحية الثبـات والصـدق ،إذ
بني كل من درجات طالبات جامعة أم القرى يف التنافر املعريف تراوحت معامالت التجزئـة النصـفية بـني ،90،0 – 0,83
املخترص وأبعاده (التنافر األتي ،التنافر الوجداين ،تنافر واالتســاق الــداخيل بــني ،92،0 – 0,88كــام تــم حســاب
التوافق الذايت ،التنافر االجتامعي) ودرجاهتن عىل مقيايس القلق الصدق من خالل الصدق العـاميل والتقـاريب والتميـزي ،إذ
والرصاع النفيس؟ ارتبط القلق بعالقات موجبة مع كل مـن التشـاؤم واليـأس،
تم استخدام معامل ارتباط بريسون للكشف عن العالقة وعالقات سالبة مع التفاؤل.
بني درجات طالبات جامعة أم القرى يف التنافر املعريف وأبعاده، كام تم التحقق مـن صـدق وثبـات مقيـاس القلـق يف
وذلك عىل النحو اآليت: البحث احلايل عىل عينة الدراسـة االسـتطالعية ،مـن خـالل
جدول ( :)2معامالت االرتباط بني مقياس التنافر املعريف وأبعاده ومقياس القلق ومقياس الرصاع.
مقياس الرصاع مقياس القلق مقياس التنافر املعريف
**0.205 **0.161 التنافر األتي
**0.186 **0.150 تنافر التوافق الذايت
**0.125 **0.134 التنافر الوجداين
**0.116 **0.129 التنافر االجتامعي
**0.186 **0.168 جمموع التنافر الداخيل (وجداين +ذايت)
-وجود عالقة ارتباطية موجبة وذات داللـة إحصـائية عنـد يتضح من اجلدول السابق:
مستوى 0.01بـني درجـات طالبـات جامعـة أم القـرى بـني -وجود عالقة ارتباطيـة موجبـة ذات داللـة إحصـائية بـني
مقيايس القلق والرصاع النفيس. التنافر املعريف املخترص ،والقلق ،والرصاع النفيس بشـكل عـام
اإلجابة عن التساؤل الثاين: لدى طالبات جامعة أم القرى.
الذي ينص عىل :هل يمكن التنبؤ بدرجة القلق لدى طالبات -وجود عالقة ارتباطية موجبة ذات داللة إحصائية بني أبعاد
جامعة أم القرى بمكة املكرمة من خالل درجاهتن عىل التنافر املعريف (التنافر األتي ،التنافر الوجداين ،التنافر التوافق
مقياس التنافر املعريف؟ الذايت ،التنافر االجتامعي) وكل من القلق والرصاع.
متت اإلجابة عن هذا التساؤل عىل مرحلتني: -أكثر أبعاد التنافر املعريف ارتباطا بالقلق والرصاع النفيس هو
أ -التنبؤ بدرجة القلق (املتغري التابع) من الدرجة الكلية بعد التنافر األتي ،ثم يليه بعد تنافر التوافق الـذايت ،ثـم يـأيت
للتنافر املعريف (املتغري املستقل) وذلك باستخدام حتليل بعده التنافر الوجداين ،ويأيت يف األخري التنافر االجتامعي.
االنحدار اخلطي البسيط باستخدام طريقة ،Enterويوضح -كام أن التنافر اخلارجي أكثر ارتباطا بـالقلق والرصـاع مـن
اجلدول اآليت ذلك: التنافر الداخيل.
جدول ( :)3يوضح معامالت انحدار التنافر املعريف املنبئة بدرجة القلق لدى عينة الدراسة.
قيمة (ف) وداللتها قيمة ت وداللتها ميل خط االنحدار قيمة بيتا β R
2
نسبة التباين املفرس قيمة الثابت املتغري التابع املتغري املستقل
**26.28 **5.162 0.069 0.204 0.042 31.11 القلق التنافر املعريف
ب-التنبؤ بدرجة القلق (املتغري التابع) من أبعاد التنافر يتضح من نتائج اجلدول السابق أن متغري التنافر املعريف
املعريف (املتغري املستقل) وذلك باستخدام حتليل االنحدار يسهم يف التنبؤ بدرجة القلق لدى عينة الدراسة ،وقد بلغت
املتعدد Multiple Regression Analysisاعتامدا عىل طريقة نسبة املسامهة ،%4.2كام بلغت قيمة "ف" لتحليل االنحدار
التحليل املتدرج Stepwise Regressionبغرض حتديد ثم يمكن صياغة معادلة
26.28وهي دالة إحصائيا ،ومن ن
األمهية النسبية للمتغريات املستقلة (أبعاد التنافر املعريف) التنبؤ عىل النحو اآليت:
وللوقوف عىل أهم هذه املتغريات يف حتديد التباين يف قيمة درجة القلق = X 0.069 + 31.11الدرجة الكلية للتنافر
املتغري التابع (القلق) ،ويوضح اجلدول اآليت ذلك: املعريف:
جدول ( :)4يوضح معامالت انحدار أبعاد التنافر املعريف املنبئة بدرجة القلق لدى عينة الدراسة.
قيمة (ف) وداللتها قيمة ت وداللتها ميل خط االنحدار قيمة بيتا β R
2
نسبة التباين املفرس قيمة الثابت املتغري التابع املتغري املستقل
**2.532 0.081 0.103 0.042 31.193 القلق التنافر األتي
الذي ينص عىل اآليت :هل يمكن التنبؤ بدرجة الرصاع **دالة عند مستوى داللة 0.01
النفيس لدى طالبات جامعة أم القرى بمكة املكرمة من يتضح من نتائج اجلدول السابق أن بعد التنافر األتي
خالل درجاهتن عىل مقياس التنافر املعريف؟ يسهم يف التنبؤ بدرجة القلق ،كام يتضح من النتائج أن نسبة
متت اإلجابة عن هذا التساؤل عىل مرحلتني: املسامهة بلغت ( ،)%4.2ويمكن صياغة املعادلة التنبؤية عىل
الدرجة الكلية للتنافر املعريف (املتغري املستقل) وذلك درجة القلق = X0.081 + 31.193التنافر األتي.
التنافر املعريف (املتغري املستقل) وذلك باستخدام حتليل يتضح من نتائج اجلدول السابق أن متغري التنافر املعريف
االنحدار املتعدد Multiple Regression Analysisاعتامدا يسهم يف التنبؤ بدرجة الرصاع النفيس لدى عينة الدراسة،
عىل طريقة التحليل املتدرج Stepwise Regression حيث بلغت نسبة املسامهة ،%5.3كام كان التغري يف قيمة
بغرض حتديد األمهية النسبية للمتغريات املستقلة (أبعاد "ف" لتحليل االنحدار 33.559وهي دالة إحصائيا،
التنافر املعريف) وللوقوف عىل أهم هذه املتغريات يف حتديد ويمكن صياغة معادلة التنبؤ عىل النحو اآليت:
التباين يف قيمة املتغري التابع (الرصاع النفيس) ،ويوضح درجة الرصاع النفيس = X 0.035 + 31.94الدرجة الكلية
جدول( :)6معامالت انحدار أبعاد التنافر املعريف املنبئة بدرجة الرصاع النفيس لدى عينة الدراسة.
قيمة (ف) وداللتها قيمة ت وداللتها ميل خط االنحدار قيمة بيتا β نسبة التباين املفرس R2 قيمة الثابت املتغري التابع املتغري املستقل
**3.852 0.057 0.161 التنافر األتي
**18.548 0.058 31.97 الرصاع النفيس
**3.203 0.056 0.134 تنافر التوافق الذايت
الذي ينص عىل اآليت :هل يمكن التنبؤ بدرجة القلق لدى بدرجة الرصاع النفيس ،كام يتضح من النتائج أن نسبة
طالبات جامعة أم القرى بمكة املكرمة من خالل درجاهتن املسامهة بلغت ،% 5.8ويمكن صياغة املعادلة التنبؤية عىل
عىل مقياس الرصاع النفيس؟ النحو اآليت:
لإلجابة عن هذا التساؤل تم استخدام حتليل االنحدار درجة الرصاع النفيس = X0.057 +31.97التنافر
اخلطي البسيط باستخدام طريقة ،Enterويوضح اجلدول األتي x 0.056 +تنافر التوافق الذايت
اآليت ذلك: اإلجابة عن التساؤل الرابع:
جدول( :)7يوضح معامالت انحدار الرصاع النفيس املنبئة بدرجة القلق لدى عينة الدراسة.
قيمة (ف) وداللتها قيمة ت وداللتها ميل خط االنحدار قيمة بيتا β نسبة التباين املفرس R2 قيمة الثابت املتغري التابع املتغري املستقل
**145.565 **12.056 0.972 0.440 0.194 3.45 القلق الرصاع النفيس
عىل مقياس الرصاع النفيس ،ودرجاهتن عىل أبعاد التنافر يتضح من نتائج اجلدول السابق أن متغري الرصاع
املعريف؟ النفيس يسهم يف التنبؤ بدرجة القلق لدى عينة الدراسة،
لإلجابة عن هذا التساؤل تم باستخدام حتليل االنحدار حيث بلغت نسبة املسامهة ،%19.4كام كان التغري يف قيمة
املتعدد Multiple Regression Analysisاعتامدا عىل طريقة "ف" لتحليل االنحدار 145.565وهي دالة إحصائيا،
التحليل املتتابع Stepwise Regressionبغرض حتديد ويمكن صياغة معادلة التنبؤ عىل النحو اآليت:
األمهية النسبية للمتغريات املستقلة أبعاد التنافر املعريف، درجة القلق = x0.972 +3.45الرصاع النفيس
ودرجات الرصاع النفيس وللوقوف عىل أهم هذه املتغريات
اإلجابة عن التساؤل اخلامس:
يف حتديد التباين يف قيمة املتغري التابع (القلق) ،ويوضح
الذي ينص عىل اآليت :هل يمكن التنبؤ بدرجة القلق لدى
اجلدول اآليت ذلك:
طالبات جامعة أم القرى بمكة املكرمة من خالل درجاهتن
جدول( :)8يوضح معامالت انحدار الرصاع النفيس وأبعاد التنافر املعريف املنبئة بدرجة القلق لدى عينة الدراسة.
قيمة (ف) وداللتها قيمة ت وداللتها ميل خط االنحدار قيمة بيتا β نسبة التباين املفرس R2 قيمة الثابت املتغري املستقل املتغري التابع
قيمة "ف" لتحليل االنحدار 75.607وهي دالة إحصائيا، يتضح من نتائج اجلدول السابق أن درجات أفراد العينة
ويمكن صياغة املعادلة التنبؤية عىل النحو اآليت: عىل مقياس الرصاع النفيس ودرجاهتن عىل بعد التنافر
درجة القلق = X0.950 +2.351الرصاع النفيس 0.08 + الوجداين تسهم يف التنبؤ بدرجة القلق لدى أفراد عينة
xالتنافر الوجداين الدراسة ،حيث بلغت نسبة املسامهة ،% 20كام كان التغري يف
املثايل ،وبعد التحقق من مطابقة النموذج االفرتايض لبيانات اإلجابة عن التساؤل السادس:
الدراسة ،كحصوله عىل قيم تقع ضمن املدى املثايل ،تم الرجوع الذي ينص عىل :ما النموذج األمثل للعالقة بني
إىل ( Modification Indicesمؤرشات التعديل) التي يقدمها متغريات التنافر املعريف والقلق والرصاع لدى طالبات
برنامج AMOSلتحسني النموذج االفرتايض ،إذ أظهر الربنامج جامعة أم القرى؟
وجود بعض املؤرشات وبناء عليه تم األخذ باملقرتحات تم استخدام برنامج حتليل املسار من خالل برنامج Amos
لتحسني النموذج وأصبح النموذج عىل النحو اآليت: واختبار النموذج املقرتح بالشكل ،1والذي يفرتض أن أبعاد
التنافر املعريف تؤثر كمتغري خارجي Exogenousيف مستوى
القلق ( Endogenousمتغري داخيل) وذلك بشكل مبارش لدى
أفراد العينة ،كذلك يتضمن النموذج وجود تأثريات غري
مبارشة ألبعاد التنافر املعريف عىل القلق باعتبار الرصاع متغريا
وسيطا mediator variable
مجيع مؤرشات املطابقة .كام تم استخراج قيمة مربع كاي يتضح من اجلدول ( )9أن مجيع مؤرشات املطابقة قد
chi –squareالتي بلغت قيمتها 0.007بدرجات حرية ثم فإن النموذج األمثل حيقق
وقعت يف املدى املثايل ومن ن
- 137 -
املجلة السعودية للعلوم النفسية – العدد – 67الرياض (شعبان 1442هـ /إبرايل 2021م)
املسار من التنافر الوجداين للقلق = 0.06وهو غري - ،1ومستوى داللة 0.932وهي قيمة غري دالة إحصائيا،
دال إحصائيا ،مما يدل عىل أن التنافر الوجداين ليس له مما يدل عىل عدم وجود فروق ذات داللة بني النموذج
تأثري معنوي عىل القلق لدى عينة الدراسة. املقرتح والنموذج املثايل وهذا يشري إىل املطابقة مع النموذج
األمثل (القهوجي ،وأبو عواد.)2018 ،
املسار من التنافر الوجداين للرصاع = 0.02وهو غري -
اإلجابة عن التساؤل السابع:
دال إحصائيا ،مما يدل عىل أن التنافر الوجداين ليس له
الذي ينص عىل اآليت :هل ختتلف التـأثريات املبـارشة
تأثري معنوي عىل الرصاع لدى عينة الدراسة.
عن التأثريات غري املبارشة ملتغريات التنافر املعريف يف القلق
املسار من التنافر االجتامعي للقلق = 0.06وهو غري -
من خالل مرورها بالرصاع النفيس؟
دال إحصائيا ،مما يدل عىل أن التنافر االجتامعي ليس
أوال :بالنسبة للتأثريات املبارشة يتضح من النموذج األمثل
له تأثري معنوي عىل القلق لدى عينة الدراسة. للبيانات:
املسار من الرصاع النفيس للقلق = 0.42وهو دال - املسار من التنافر املعريف األتي للقلق = 0.04وهو -
إحصائيا ،مما يدل عىل أن الرصاع النفيس له تأثري غري دال إحصائيا ،مما يدل أن التنافر املعريف األتي
معنوي عىل القلق لدى أفراد عينة الدراسة. ليس له تأثري معنوي عىل القلق لدى أفراد عينة
ثانيا :التأثريات غري املبارشة: الدراسة.
-بالنسبة لتأثري التنافر املعريف األتي يف درجة القلق املسار من التنافر املعريف األتي للرصاع = 0.161 -
مرورا بالرصاع النفيس كمتغري وسيط ،يتكون هذا وهو دال إحصائيا ،مما يدل عىل أن التنافر املعريف
التأثري من حاصل رضب املسارين ،وبذلك يكون التأثري
األتي يؤثر عىل الرصاع النفيس لدى عينة الدراسة.
غري املبارش للتنافر املعريف األتي يف القلق يف حالة
املسار من تنافر التوافق الذايت للقلق = 0.01وهو -
توسط الرصاع النفيس = 0.068 = 0.42x 0.161
غري دال إحصائيا ،مما يدل أن تنافر التوافق الذايت ليس
وهذا يعني وجود تأثري غري مبارش للتنافر املعريف
له تأثري معنوي عىل القلق لدى أفراد عينة الدراسة.
األتي عىل القلق مرورا بالرصاع ويتضح من النتائج
املسار من تنافر التوافق الذايت للرصاع النفيس = -
أن التأثري غري املبارش للتنافر األتي عىل القلق مرورا
0.134وهو دال إحصائيا ،مما يدل عىل أن تنافر
بالرصاع النفيس كانت قيمته أعىل من التأثري املبارش يف
التوافق الذايت له تأثري دال معنويا عىل الرصاع النفيس
حالة عدم توسط الرصاع النفيس.
لدى أفراد عينة الدراسة.
-بالنسبة لتأثري تنافر التوافق الذايت يف درجة القلق مرورا
بالقلق بشكل أكرب من إسهامهام منفصلني .ولتوضيح ذلك X 0.069 + 31.11الدرجــة الكليــة للتنــافر املعــريف.
فقد أطلق فستنجر (1957) Festingerعىل هذا النوع من وبالنسبة ألبعاد التنـافر املعـريف فقـد وجـد أن بعـد التنـافر
القلق مسمى القلق السيكولوجي ،ويعد دافعا قويا نحو األتي يسهم بنسبة %4.2يف التنبؤ بدرجة القلق ،ومتثلت
ختفيض التنافر ،لذلك فإن للتنافر خصائص حتريضية ،أي املعادلة التنبؤيـة يف درجـة القلـق =X0.081 + 31.193
إنه كلام كان حجم التنافر كبريا ،حاول الشخص أكثر التنافر األتي.
لتخفيفه أو إزالته )،(Rabbie, Brrhm& Cohen, 1959 -يسهم التنافر املعريف بنسـبة %5.3يف التنبـؤ بدرجـة
ومن هنا تنشأ عالقة الرصاع القائمة عىل أساس أن الفرد الرصاع النفيس لدى عينة الدراسة ،وقد بلغت قيمـة "ف"
حيمل فكرتني إحدامها نقيض األخرى Festinger 33.559وهـي دالـة إحصـائيا ،ومتثلـت معادلـة التنبــؤ يف
( .)1962وكلام زاد التناقض بني هذه األفكار واملعتقدات درجــة الرصــاع النفيس ـ = X 0.035 + 31.94الدرجــة
والسلوك الصادر من الفرد زاد الرصاع داخله وارتفع الكلية للتنافر املعريف .وبالنسبة ألبعاد التنـافر املعـريف فقـد
معدل القلق الذي يعمل عىل الدفع نحو حل الرصاع. وجد التنافر األتي وتنافر التوافق الـذايت تسـهامن بنسـبة
كذلك تدل قيم املعامل الرئيسة إلجابة السؤال السادس ،% 5.8يف التنبؤ بدرجة الرصاع النفيسـ ،ومتثلـت املعادلـة
عىل مطابقة البيانات للنموذج االفرتايض الذي يفـرتض أن التنبؤيــة يف درجــة الرصــاع النفيس ـ =X0.057 +31.97
أبعاد التنافر املعريف تؤثر يف مستوى كل من الرصاع والقلـق التنافر األتي x 0.056 +تنافر التوافق الذايت.
بشكل مبارش لـدى أفـراد عينـة البحـث ،كـذلك يتضـمن -كام يسهم الرصاع النفيس بنسبة %19.4يف التنبؤ
النموذج وجود تأثريات غري مبارشة ألبعاد التنـافر املعـريف بدرجة القلق لدى عينة الدراسة ،وقد بلغت قيمة "ف"
عىل القلق باعتبار الرصـاع متغـريا وسـيطا .وقـد أظهـرت 145.565وهي دالة إحصائيا ،ومتثلت معادلة التنبؤ يف
النتائج أن مجيع مؤرشات املطابقة قد وقعت يف املدى املثايل، درجة القلق = x0.972 +3.45الرصاع النفيس.
وبعد التحقـق مـن مطابقـة النمـوذج االفـرتايض لبيانـات -كذلك يتضح أن كل من الرصاع النفيس وبعد التنافر
الدراسة ،تم حتسني النموذج االفرتايض من خالل الرجوع الوجداين يسهامن بنسبة % 20يف التنبؤ بدرجة القلق لدى
إىل مؤرشات التعديل التي يقدمها برنامج AMOSلتحسـني أفراد عينة الدراسة ،إذ بلغت قيمة "ف" 75.607وهي
النمــوذج االفــرتايض ،إذ أظهــر الربنــامج وجــود بعــض دالة إحصائيا ،ومتثلت املعادلة التنبؤية يف درجة القلق
املــؤرشات وبنــاء عليــه تــم األخــذ باملقرتحــات لتحســني = X0.950 +2.351الرصاع النفيس x 0.08 +التنافر
النموذج بحذف املسارات غـري الدالـة إحصـائيا ،ويتضـح الوجداين.
باملقارنة بني شكل ،3-1أن أبعاد التنافر املعريف وهي تنـافر وتوضح هذه النتائج حجم إسهام كل متغري باآلخر،
التوافــق الــذايت واألتي والوجــداين ذات تــأثريات غــري فقد أسهم التنافر املعريف يف التنبؤ بالرصاع النفيس بقيمة
مبارشة عىل القلق باعتبار الرصاع متغريا وسـيطا ماعـدا بعـد أكرب من إسهامه يف التنبؤ بالقلق ،كام أن كل من الرصاع
التنافر االجتامعي الذي اكتفى بالتـأثري املبـارش عـىل القلـق النفيس والتنافر املعريف(الوجداين) يسهامن معا يف التنبؤ
أو مقدار التنافر ،فاملواقف يف حياتنا اليومية تتضمن كل من ويمكــن تفســري ذلــك يف كــون التوافــق الــذايت واألتي
اإلدراك املتنافر واملتوافق ،وقد تم تعريف مقدار التنافر عىل والوجداين يؤثران عىل الصورة الذاتية للفرد ،فالتنافر يكون
أنه نسبة التنافر إىل اإلدراك املتوافق ،أي إنه كلام زادت أمهية حادا عىل وجه اخلصوص عندما يـنعكس عـدم االنسـجام
اإلدراك زاد وزنـــه ) ،(Festinger,1962ومـــن ثـــم تعـــد عىل الصورة الذاتيـة للفـرد ) )Aronson ,1992فيـؤدي إىل
اإلدراكات اخلاصة بالتنافر املتعلقة باألتة وبالتوافق الذايت الرصاع .إما فيام خيص بعد التنافر االجتامعي الـذي اكتفـى
والوجداين واالجتامعي أكثر أمهية من اإلدراكات األخـرى بالتأثري املبارش عىل القلق ،فيمكن تفسريه من خالل مدخل
والتي قد تتسبب بالقلق عند معرفة أن هنـاك تعارضـا قبـل Model Dissonance أو نمـــوذج التنـــافر البـــديل
الــدخول يف الرصــاع مــا بــني هــذه األفكــار أو املعتقــدات " Vicariousوالذي ُيعد مدخال نظريا جديـدا ينطلـق مـن
والسلوك الصادر من الفرد. العالقــة الرابطـــة بــــني نظريتــــي اهلويــــة االجتامعيــــة
وتؤكد نتائج التساؤل السـابع النتيجـة السـابقة ،فقـد Theory Identity Socialوالتنــــافر املعــريف Theory
وجد أن أكرب حجم للتأثري الكيل عىل القلـق كـان للرصـاع Dissonance Cognitiveوتقــوم هــذه النظريــة عــىل أن
يليــه التنــافر األتي ،ثــم التوافــق الــذايت ،يليــه التنــافر الفرد الذي يالح قيـام أحد أفراد مجاعته بسـلوك متنـافر،
الوجداين ،وأخريا التنافر االجتامعي ،وقد يعود ذلك إىل أن من املتوقع أن يعايش حالة من التنافر البديل Dissonance
كال من القلق والرصاع عمليتان متالزمتان ،وهذا ما أكدته Vicariousوهــو يتمثــل يف حالــة مــن القلــق واالنزعــاج
الدراسات التي وجدت عالقة بني الرصاع والقلق كدراسة البديل Discomfort Vicariousالناتج عن ختيـل الـذات
رزيقة ( ،)2013التي أكدت تلـك العالقـة بوجـود مسـار وهي متارس السلوك املتنـافر ،وينتج عن ذلـك قيـام الفـرد
مبارش مـن الرصـاع إىل القلـق .كـذلك وجـدت مسـارات بجهود مشاهبة ملا يقوم به أبنـاء مجاعتـه أصـحاب السـلوك
مبارشة ألبعاد التنافر املعـريف تـؤثر يف القلـق وهـي املسـار املتنافر هبدف الوصول حلالـة مـن التوافـق Consonance
املبارش لتأثري التنافر األتي يليه التنافر بالتوافق الـذايت ثـم مـرة أخـرى (Benoft, Norton, cooper & Michael,
الوجداين ثم االجتامعي ،وقد يعود ذلك ألن ُبعد العالقات ) ،2003ويف هذه احلالة ينخفض التنـافر االجتامعـي لـدى
األتية (األتي) يمثل كل ما يتعلق بحياة األفراد داخـل الفرد ،وقد عـرب فسـتنجر عـن ذلـك باسـتخدام مصـطلح
األتة وتشمل العالقات األتية مع الوالـدين واإلخـوة. "التوافق املفروض" الذي يعمل عىل تقليل التنـافر نتيجـة
و ُبعد التوافق الذايت (الشخيص) يمثل كل ما يتعلـق بقـدرة استخدام "التربير" يف قبول السلوك وارتباطه بالقبول لدى
الفرد عىل تكوين رد فعل للضغوط االجتامعيـة والداخليـة اجلامعة كليا).(Festinger,1957
للحياة بني األفراد وال ُبعد الوجداين ويمثل كـل مـا يتعلـق كام أظهر النموذج أن مجيـع أبعـاد التنـافر وهـي تنـافر
باستجابات األفراد العاطفية والتحكم هبـا يف التعامـل مـع التوافق الـذايت واألتي والوجـداين واالجتامعـي تـؤدي
اآلخرين ومع الذات ،وال ُبعـد االجتامعـي ويمثـل كـل مـا مبارشة إىل القلـق ،وقـد يعـود ذلـك إىل أن هنـاك مفهومـا
يتعلــق بالعالقــات والتواصــل بــاآلخر ضــمن النســيج رئيسا آخر يف النظرية األصلية وهو حالة التنافر ويمثل نسبة
نتيجــة التضــارب احلــاد بــني اإلدراكــات املتعارضــة ،وال االجتامعي اخلارجي .ويمثـل ُبعـد التوافـق الـذايت وال ُبعـد
يتوقف الرصاع إال باختاذ القرار ،وحل الرصاع وانخفـاض الوجداين التنافر املعريف الداخيل الـذي يتنـاول داخـل ذات
مستوى القلق. الفرد ،يف حني يمثل ال ُبعـد األتي أو العالقـات األتيـة
وال ُبعد االجتامعي التنـافر اخلـارجي والـذي يتنـاول شـتى
املراجع:
املوضوعات اخلارجية التي ترتبط بمجتمع الفرد وتؤثر عىل
جبل ،فوزي حممد .)2000( .الصحة النفسية والسيكولوجية معتقداته وسالمته الداخلية ،ومهـا مجيعـا يـؤثران بسـالمة
الشخصية ،اإلسكندرية :املكتبة اجلامعة األزراطة.
الفرد الذاتية النفسية وراحته يف حميط أتته وجمتمعه ،التـي
جالل ،حممد فؤاد ( .)2017مبادئ التحليل النفيس ،هاي
تعد من أولويات الفرد احلياتية ،وذات أمهية وثقل إدراكـي
سرتيت ،وندسور :هنداوي يس آي س.
لدى الفرد .وهذا ما أشار إليـه أوكسـبي (2004) Oxoby
حسيب ،عبد املنعم عبد اهلل ( .)2005مقدمة يف الصحة
من أنه إذا كان الوضع االجتامعي يعد جانبا مهام يف الصورة
النفسية ،اإلسكندرية :دار الوفاء لدنيا الطباعة والنرش.
الذاتية للفرد ،فإن األفراد الـذين ينفقـون مـواردهم سـعيا
الدسوقي ،جمدي حممد ( .)1999مقياس الرصاع النفيس،
القاهرة :مكتبة األنجلو املرصية. وراء هــذا الوضــع ولكــنهم يفشــلون يف بلوغــه ،فــإهنم
الدسوقي ،جمدي حممد ( .)2007دراسات يف الصحة النفسية، يشهدون التنافر ،ولتخفيف تنافرهم فقد ينفقون موارد أكرب
القمة العاملي لالبتكار يف الرعاية الصحية. باستجاباته العاطفية الشخصية أو األتية والقيام بقرارات
مصريية بالنسبة له ،مما يؤدي إىل التفكري بالنتـائج املحتملـة
ملختلف أوجه القرار املطلوب اختـاذه ممـا ينـتج عنـه رصاع
among umm Al-Qura University female ) اخلصائص القياسية للصورة العربية2015( تغريد،الشطي
students,
Elkhaldounia journal of human and social املجلد، جملة العلوم الرتبوية والنفسية،لقائمه بيك للقلق
sciences, University of ibn-Khaldun, Algeria
Al-Qahwaji, Ayman Abu Awad, Firyal. (2018). .463-431 ص،2 العدد.16
Modeling by structural equations using the تطوير مقياس التنافر.)2020( . اللحياين، سمرية ومريم،العتيبي
Amos program. Amman: Wael House.
Al-Quraiti, Abdul Muttalib Amin. (1998) in mental املعريف وتقدير خصائصه السيكومرتية لدى طالبات
health, Arab Thought House, Cairo.
Al-Shatti, Taghreed (2015) Standard املجلة،)جامعة أم القرى بمكة املكرمة (نسخه قصرية
Characteristics of the Arabic Image for the جامعة ابن،اخللدونية للعلوم اإلنسانية واالجتامعية
Beck Anxiety List, Journal of Educational
and Psychological Sciences, Volume 16. .64-28 ص ص،)2( 12 ،خلدون
Issue 2, pp. 431-463.
Aronson, E. (1992). ‘The return of the repressed: ، القاهرة، القلق وإدارة الضغوط.)2001( . فاروق السيد،عثامن
dissonance theory makes a comeback’,
دار الفكر العريب،1 ط
Psychological Inquiry, vol. 3, (March), pp.
303–11. : ضغوط احلياة وأساليب مواجهتها.)2003( . عىل،عسكر
Askar, Ali (2003). Life pressures and methods of
coping with them: mental and physical : الكويت.الصحة النفسية والبدنية يف عرص التوتر والقلق
health in an era of stress and anxiety,
.دار الكتاب احلديث
Kuwait, House of Modern Book.
Barker, P. (2003). Cognitive Dissonance. Retrieved ، مقدمة يف علم الصحة النفسية.)2009( حممد حسن،غانم
from
http://www.beyondintractability.org/essay . املكتبة املرصية اإلسكندرية،01ط
/cognitive-dissonance
Barlow, D. H. (2002). Anxiety and its disorders: the
، كيف تتعامل مع القلق النفيس.)2016( حممد حسن،غانم
nature and treatment of anxiety and panic. . مكتبة كتب التنمية البرشية:القاهرة
New York: Guilford Press
Beck, A. T., & Emery, G. & Greenberg, R. L. (1985). – ) سيكولوجية الشخصية – حمدداهتا1972( سيد حممد،غنيم
Anxiety disorders and phobias: A cognitive
perspective. New York: Basic Books. دار النهضة العربية: القاهرة،نظرياهتا-قياسها
Beck, A.T. and Steer, R.A. (1990) Manual for the مكتبة: مرص،5 ط، الصحة النفسية.)1998( مصطفى،فهمي
beck anxiety inventory. The Psychological
Corporation, San Antonio. .اخلانجي
Becker, David , Groninger, Kathrin , Luzar, Claudia
دار،يفالصحة النفسية. (1998) عبد املطلبأمني،القريطي
.)2012(. Psychosocial Conflict Analysis-
Guide, SWS Medien AG Print, Sursee
. القاهرة،الفكر العريب
Benoft, M.; Norton, M. I.; cooper, J.; Michael, I. يوسف أمل ،احلليموالتل نازكعبد ،قطيشات
H. (2003). Vicarious Dissonance: Attitude
Change from the Inconsistency of Others. ، دار كنوز املعرفة، قضايايفالصحة النفسية.)2009(
In: Journal of Personality and Social
Psychology, Vol. 85(1), pp.47-62. .عامن
http://r6rtpt7u.search.serialssolutions.com. النمذجة باملعادالت.)2018( . فريال، أيمن أبو عواد،القهوجي
Bernard, Mayer (2000).The Dynamics of Conflict
Resolution: A Practitioner’s Guide, 1 edition . دار وائل: عامن.البنائية باستخدامـ برنامج آموس
ed, San Francisco: Jossey-Bass Publishing.
Al-Otibia, Sameera and Maryam, and Al-Lihyani
Brehm, J. W., & Cohen, A. R. (1962). Explorations
(2020). Development of a cognitive
in cognitive dissonance. New York: Wiley.
dissonance scale (A short Form) and
estimating its psychometric characteristics
- 143 -
)م2021 إبرايل/هـ1442 – الرياض (شعبان67 املجلة السعودية للعلوم النفسية – العدد
Dar Al-Wafa for the World of Printing and Conte, H,R, Plutchik, R, Picard,S, Cluty, K,&
Publishing. Karasu, T.B.(1995): Development of self-
Hinojosa A , Gardner W& Walker H (2016). A report conflict scale, journal of personality
Review of Cognitive Dissonance Theory in assessment, Vol.64(1),PP.168-184.
Management Research: Opportunities for Cooper, J. (2012). Cognitive dissonance theory. In
Further Development. Journal of P. A. M. Lange, A. W. Kruglanski, & E. T.
Management.43 (1) 170-199. Higgins (Eds.),Handbook of theories of
Jabal, Fawzi Muhammad (2000). Mental and social psychology: 377-397.
Psychological Personal Health, University Desouki, Magdy Mohamed (1999). Psychological
Library of Errat, Alexandria. Conflict Scale, Cairo: The Anglo-Egyptian
Jabal, Fawzi Muhammad (2000). Mental and Library.
Psychological Personal Health, University Dollard, J., & Miller, N. E. (1966). Personality and
Library of Errat, Alexandria. Psychotherapy: An Analysis in Terms of
Jalal, Mohamed Fouad (2017). Principles of Learning, Thinking, and Culture. New York:
Psychoanalysis, High Street, Windsor: McGraw-Hill.
Hindawi CIS. fahmi, Mustafa (1998). Mental Health, Al-Khanji
Kagan J. Psychology, 1991, Introduction Library, Egypt.
Publishers, Fort Worth Philadelphia. New Festinger, L. (1957). A theory of cognitive
York: 45. dissonance. Stanford, CA: Stanford
Kaplan, H. I., & Sadock, B. J. (Eds.). University Press.
(1989). Comprehensive textbook of Festinger, L. (1962): Theory of cognitive
psychiatry (5th ed.). Williams & Wilkins Co Dissonance. Stanford University Press,
Kretchmar, J. (2014). Cognitive Theories: Research Redwood City.
Starters Education. Edition, p1-6. 10p Festinger, L., & Carlsmith, J. (1959). Cognitive
Maher, Ahmad (2003) Organizational Behavior: consequences of forced compliance.
An Introduction to Building Skills. 8 ed., Journal of Abnormal and Social Psychology,
Alexandria: University House. 58, 203-211.
Menasco, Michael. B., & Hawkins Del., (1978). A Frazier, P. A., Tix, A. P., & Barron, K. E. (2004).
field-test of the relationship between Testing moderator and attitudes, and
cognitive dissonance and state anxiety, helping behavior. Emotion (Washington,
Journal of Marketing Research, 15: 650- D.C.), 15(2), 187–194.
655. Gawronski, B. (2002). What does the Implicit
Moehle, K. A. and Eugene E. L. (1991) ‘The History Association Test measure? A test of the
of the Concepts of Fear and Anxiety’, in convergent and discriminant validity of
Clarence Eugene Walker (ed.) Clinical prejudice-related IATs. Experimental
Psychology: Historical and Research Psychology, 49(3), 171–
Foundations, pp. 159–82. New York: 180. https://doi.org/10.1026/1618-
Plenum Press. 3169.49.3.171
Myers. D.G. (2008). Social Psychology, 9th Ghanem, Muhammad Hassan (2009).
Edition. McGraw-Hill Companies, Inc. Introduction to Mental Health Science, the
Othman, Farouk El-Sayed (2001). Anxiety and Egyptian Library, Alexandria.
stress management, Cairo, the Arab Hantona S., Mellalieub S., Hallc R. (2002) Re-
Thought House. examining the competitive anxiety trait-
Oxoby, R.J. (2004). Cognitive Dissonance, Status state relationship, Personality and
and Growth of the Underclass. The Individual Differences, 33, 1125–1136.
Economic Journal, Volume 114, Issue 498, Harmon-Jones, E., & Mills, J. S. (1999). Cognitive
October 2004, Pages 727– dissonance: Progress on a pivotal theory in
749, https://doi.org/10.1111/j.1468- social psychology. Washington, D C:
0297.2004.00241.x American Psychological Association
Haseeb, Abdel Moneim Abdullah (2005).
Introduction to Mental Health, Alexandria:
- 144 -
... نمذجة العالقات بني التنافر املعريف والرصاع النفيس والقلق لدى:مريم بنت محيد اللحياين وسمرية بنت حمارب العتيبي
Suinn, R. M. (1965). Anxiety and cognitive Qteishat, Nazek Abdel-Halim Wal-Tal, Amal
dissonance. Journal of General Psychology, Youssef (2009). Issues in mental health, the
73(1), 113- 116. treasures of knowledge house, Amman.
Suraya Sally, Canning Thomas, Former Ball Rabbie, J. M., Brrhm, J. W. & Cohen, A. R. (1959):
(2018). Dealing with Anxiety and Verbalization & reactions to cognitive
Depression - An Integrated System dissonance. Journal of Personality, Vol 27,
Approach - Report of the WISH Anxiety and no 3, 407–417.
Depression Forum, Doha, World Innovation Rabie, Muhammad Shahat. (2005) The Origins of
Summit for Health. Mental Health, Cairo: Dar Gharib.
Sweeney, M., & Pine, D. (2004). Etiology of Fear Rachman, S. (1998). Clinical psychology: A
and Anxiety. In T. H. Ollendick & J. S. March modular course.Anxiety. Psychology
(Eds.), Phobic and anxiety disorders in Press/Erlbaum (UK) Taylor & Francis.
children and adolescents: A clinician's guide Radwan, Samer (2007). Mental Health, Amman:
to effective psychosocial and Dar Al Masirah for Publishing and
pharmacological interventions, (p. 34–60). Distribution.
Oxford University Rizeqa, Majdeb (2013). The psychosocial conflict
Press. https://doi.org/10.1093/med:psych/ of the schoolgirl and its relationship to the
9780195135947.003.0002 emergence of anxiety: a case-feature: a
Thompson, Isabelle S., Barnhart, Ryan G., Chow, field study in the state of Tizi Ouzou,
Peter (2008).Using DISS-R to Compare the master's thesis. Psychology and Educational
Dissonance Scores of Four Groups: Sciences. Mouloud Mamary University.
Incarcerated Adults, High School, College Faculty of Arts and Humanities. Algeria. Tizi
and University Students, College, Student Ouzou – tribes
Journal, 42 (1 ),p115-131 Roderick Ogley., (1999) Conflict Theory, edi. By
WHO.Availableat:www.who.int/mental_health/m Lester Kurtz, Encyclopedia of violence,
anagement/depression/prevalence_global_ Peace and Conflict. 1, Academic Press,
health_estimates/en London p.402.
Wicklund, R., & Brehm, J. (1976). Perspectives on Schultz, Duane P& Schultz, Sydney Ellen.
cognitive dissonance. Hillsdale, NJ: Erlbaum. (2017)Theories of Personality (11th
World Health Organization (WHO). (2017) Edition).Wadsworth Publishing
Depression and other common mental International Edition،Boston
disorders: Global health estimates.
Snowdon, R. (2013). How Freud arrived at the
origin of anxiety. Recuperado de:
http://www.rscpp.co.uk/article/20/freud-
anxiety.html
- 145 -