You are on page 1of 27

136 | ‫صفحة‬ )162-136( .2022 .

)1( 8 ‫مجلة العلوم النفسية والتربوية‬

‫عالقة الثقة بالنفس والتفاؤل غري الواقعي بالدافعية لإلنـجاز لدى طلبة جامعات‬
)‫ ورقلة‬،‫ الوادي‬،‫(بسكرة‬
the relationship of self-confidence and unrealistic optimism with the motivation of
accomplishment for the students of Biskra, El oude, and Ouargla universities.
2
‫ سامية عدائكة‬،*،1‫عاتكة غرغوط‬
om.ayman39@gmail.com،)‫جامعة الوادي (الجزائر‬ 1

samiasamia444@yahoo.fr،)‫جامعة الوادي (الجزائر‬ 2

2022-02-02 :‫تاريخ النشر‬ 2021-08-31 :‫تاريخ القبول‬ 2020-09-14:‫تاريخ االستالم‬

‫ هدفت الدراسة إلى الكشف عن طبيعة العالقة التي تربط الثقة بالنفس والتفاؤل غير الواقعي بالدافعية‬:‫ملخص‬
438 ‫ وشملت‬،‫ اختيرت عينة الدراسة بطريقة عشوائية طبقية‬،)‫ ورقلة‬،‫ الوادي‬،‫لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‬
‫ واستخدمنا ثالث مقاييس صمموا لقياس متغيرات‬،‫ ولتحقيق أهداف الدراسة قمنا بإتباع المنهج الوصفي‬،‫طالب وطالبة‬
‫ وقد خلصت الدراسة‬،‫ في تحليل البيانات‬spss ‫ كما اعتمدنا على الرزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية‬،‫الدراسة‬
:‫إلى النتائج التالية‬
.‫ ورقلة) عال‬،‫ الوادي‬،‫ مستوى الثقة بالنفس لدى طلبة جامعات (بسكرة‬-1
.‫ ورقلة) متوسط‬،‫ الوادي‬،‫ مستوى التفاؤل غير الواقعي لدى طلبة جامعات (بسكرة‬-2
.‫ ورقلة) عال‬،‫ الوادي‬،‫ مستوى الدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‬-3
‫ توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الثقة بالنفس والتفاؤل غير الواقعي والدافعية لإلنجاز لدى طلبة‬-4
.)‫ ورقلة‬،‫ الوادي‬،‫جامعات (بسكرة‬

.‫ ثقة بالنفس؛ تفاؤل غير واقعي؛ دافعية لإلنجاز‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract: The study aimed to reveal the nature of the relationship between self-
confidence and unrealistic optimism with the motivation of accomplishment for the
students of Biskra, El oude,and Ouargla universities.
The study sample was selected randomly, and it involved 438 male and female
students.In order to achieve the study objectives we used the descriptive approach, and
we used three scales which were designed to measure the variables of the study, beside
we relied on statistical package of the social sciences spss in data analysis.
The study has reached the following results:
1-The students at Biskra, El oued, Ouargla universities have an average self-
confidence high.
2-The students at Biskra, El owed, Ouargla universities have an average unrealistic
optimism level.
3-The students at Biskra, El oued, Ouargla universities have an average motivation
of accomplishment high.
4-There is a positive correlation between self-confidence and unrealistic optimism
and motivation accomplishment for the students of Biskra, El oued, Ouargla
universities.

‫*المؤلف المرسل‬
Keywords: self-confidence; unrealistic Optimism; Motivation for achievement.
‫صفحة | ‪137‬‬ ‫غرغوط‪/‬عدائكة‬

‫‪ .1‬مقدمة‬

‫لم يعد علم النفس كما هو متعارف عليه سابقا‪ ،‬عندما يتحدث الناس عنه فيما بينهم‪ ،‬فإن االرتباط الوحيد‬
‫بهذا العلم كان مع العالم والطبيب النفسي(‪ )Freud‬والحاالت المرضية فقط‪ ،‬حيث انحصرت بحوث ودراسات‬
‫العلماء في الماضي على الجوانب السلبية من شخصية االنسان‪ ،‬وعلى مختلف المشاكل واالضطرابات‪ ،‬غير‬
‫أن الحياة المعاصرة والتقدم التكنولوجي في جميع مجاالت الحياة المختلفة أدى إلى إحداث ثورة معرفية‪ ،‬نشطت‬
‫حركة البحث العلمي المختلفة‪ ،‬من أهمها التطورات في علم النفس‪ .‬لذا ومن هذا المنطلق‪ ،‬نجد أن هناك فرعا‬
‫حديثا من علم النفس يسمى علم النفس اإليجابي ‪ Positive Psychology‬الذي عرف انطالقته في أواخر‬
‫التسعينات بدفع من (‪ )Seligman,2002‬رئيس الرابطة األميركية لعلم النفس في ذلك الحين‪ .‬وال زال يعرف نموا‬
‫متسارعا على مستوى الدراسات واألبحاث ومجاالت التطبيق‪.‬‬
‫ويقوم علماء علم النفس اإليجابي بدراسات إمبريقية تتناول قضايا ذات طابع إيجابي منها‪ :‬االنفعاالت‬
‫اإليجابية ومحددات الرضا والقناعة‪ ،‬معنى الحياة‪ ،‬الثقة بالنفس‪ ،‬التفاؤل‪ ،‬وكل ما يمكن اإلنسان من االندماج‬
‫اإليجابي في الحياة بغض النظر عن الظروف المنغصة أو المكدرة‪ ،‬وذلك سعيا للوصول إلى طرق وأساليب‬
‫جديدة تساعد الفرد على مواجهة مختلف الصعوبات‪ ،‬وتمكنه من تطوير ذاته وتنميتها‪ .‬ومن بين تلك المواضيع‬
‫موضوع الثقة بالنفس والتفاؤل غير الواقعي والدافعية لإلنجاز‪ ،‬حيث اكتسح هذا الموضوع ساحة البحوث النفسية‬
‫االجتماعية والتربوية المعاصرة‪ ،‬وهذا ما دفعنا ال ختياره كموضوع لدراستنا التي سنحاول فيها دراسة عالقة الثقة‬
‫بالنفس والتفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة الجامعة‪.‬‬
‫‪ .1.1‬اإلشكالية‪:‬‬
‫إن قدرة المجتمعات على توفير الرخاء والسعادة والرفاه ألبنائها‪ ،‬تقاس بما لديها من ثروات بشرية واعية‬
‫وقادرة على اإلنتاج والتنظيم واالبتكار‪ ،‬فأي انطالقة حضارية تعتمد في جوهرها على جهد االنسان ونشاطه وفكره‬
‫وابداعه‪ ،‬ومن هنا كانت التربية – وال زالت‪ -‬ضرورة للعمل على تنمية الشخصية االنسانية إلى أقصى درجة‬
‫تسمح بها استعداداتها وقدراتها‪ ،‬لتصبح في األخير شخصية فاعلة ومبدعة‪ ،‬تتحمل ما يسند إليها من مسؤوليات‪.‬‬
‫وتعتبر الثقة بالنفس والدافعية لإلنجاز من أهم السمات الشخصية التي يكتسبها الفرد من البيئة االجتماعية‬
‫التي يعيش فيها ويتفاعل معها‪ ،‬فالثقة بالنفس والدافع لإلنجاز من الركائز األساسية لتحقيق توافق نفسي‪ ،‬والقدرة‬
‫على قهر الصعاب والكفاح الدؤوب والمتواصل لتحقيق النجاح وبلوغ معايير االمتياز‪.‬‬
‫فالثقة بالنفس تتمركز حول اتجاه الفرد نحو كفايته النفسية واالجتماعية‪ ،‬ويؤدي اإلحساس بالكفاية النفسية‬
‫واالجتماعية إلى شعور الفرد باألمن النفسي واالجتماعي في مواقف الحياة المختلفة‪ ،‬مما يجعله قاد ار على تحقيق‬
‫حاجاته ومواجهة متطلبات الحياة وحل مشكالته وبلوغ أهدافه‪ ،‬وتساعد على تنمية التفكير العلمي لدى المتعلمين‬
‫من أجل مواكبة ثورة المعرفة والمعلومات التي يعيشها العالم في هذا العصر(سراية‪.)06 ،2015 ،‬‬
‫ولقد أكدت العديد من الدراسات‪ ،‬منها (‪ bunker 1991‬وناصف‪ )1993 ،‬على أهمية بناء وتنمية الثقة‬
‫بالنفس لدى الطفل منذ مراحل الطفولة المبكرة‪ ،‬وتوصلت دراسات (‪ geit & hmrick ،1983‬والعنزي‪،1999،‬‬
‫والعنزي‪ )2001‬إ لى االرتباط الموجب بين الثقة بالنفس وحسن التوافق والصحة النفسية‪ ،‬وأوضحت دراسات‬
‫(‪ )1972 ،hansberger ،1960 ،klermuntz ،1953 ،barron‬أن الثقة بالنفس دليل التوافق الحسن السوي المرتبط‬
‫صفحة | ‪138‬‬ ‫عالقة الثقة بالنفس و التفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬

‫بالصحة النفسية واألداء واألصالة والواقعية في التفكير والشعور بالكفاءة والحيوية والنشاط‪ ،‬والقدرة على تحمل‬
‫األزمات‪ ،‬وحسن التصرف فيها(المشعان‪.)22 ،2000 ،‬‬
‫ويذكر فوزي محمد أن دراسات (‪ )1993،wolchman&pcuhame ،1990،shee ،1980،wolcik‬تشير‬
‫إلى أن المراهقين غير المنعزلين اجتماعيا‪ ،‬أي الذين يحققون تكيفا اجتماعيا جيدا‪ ،‬تكون لديهم ثقة بالنفس أكبر‬
‫أما المراهقين المنعزلين اجتماعيا‪ ،‬فتكون ثقتهم بأنفسهم أقل‪ ،‬وأشار موسين(‪ :)1963‬إلى أن األبناء الذين‬
‫لم يحصلوا على القدر المالئم من عطف آبائهم‪ ،‬يتصفون بقلة األمن وعدم ثقتهم بأنفسهم(فوزي ‪.)206 ،2000،‬‬
‫هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة اخرى‪ ،‬فإن المتتبع للدراسات النفسية للتفاؤل والتشاؤم‪ ،‬يلحظ أنها دراسات حديثة‬
‫ال تتجاوز العقود الثالثة األخيرة من القرن العشرين‪ ،‬وقد نشطت األبحاث بعد أن نشر(‪ )Tiger‬كتابه‪(:‬التفاؤل‬
‫بيولوجية االمل) الذي نشره عام ‪.1978‬‬
‫ويمتلك التراث العالمي العديد من الدراسات التي تناولت التفاؤل والتشاؤم مع العديد من المتغيرات سواء‬
‫أكانت شخصية أم نفسية‪ ،‬فعلى سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬هدفت دراسة ‪ 1992،Marshall et autres‬إلى فحص‬
‫العالقة بين التفاؤل والتشاؤم والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية‪ ،‬وتوصلوا إلى العديد من النتائج منها ضرورة‬
‫النظر إلى التفاؤل والتشاؤم على أنهما عامالن مستقالن ومميزان من العوامل األخرى للشخصية‪ ،‬وأن التفاؤل‬
‫هو أحد جوانب االنبساطية وارتباط التشاؤم بالوجدان السلبي(غانم‪.)90 ،2014 ،‬‬
‫أما بخصوص الدراسات العربية في هذا المجال‪ ،‬فقد أجرى فريح العنزي وعويد المشعان(‪ )1998‬دراسة‬
‫هدفت الى فحص االرتباط بين الشخصية الفصامية والتفاؤل والتشاؤم‪ ،‬حيث توصال إلى العديد من النتائج‪ ،‬منها‬
‫استخراج عامل واحد استوعب نسبة مرتفعة من التباين المشترك‪ ،‬وهو عامل ثنائي القطب يجمع بين الشخصية‬
‫الفصامية والتشاؤم من جانب‪ ،‬والتفاؤل في الجانب اآلخر‪ ،‬وسمي عامل الضيق ما قبل التفاؤل‪.‬‬
‫وفي دراسة أجراها أحمد إسماعيل(‪ )2001‬هدفت إلى التعرف على مقدار واتجاه العالقة بين التفاؤل والتشاؤم‬
‫وكل من الشعور بالوحدة النفسية وقلق الموت ووجهة الضبط‪ ،‬وقد توصل الباحث الى العديد من النتائج‪ ،‬منها‬
‫وجود عالقة ارتباطية سالبة بين التفاؤل وكل من الشعور بالوحدة وقلق الموت ومصدر الضبط‬
‫(الخارجي) (غانم‪.)86 ،2014 ،‬‬
‫وقد كشفت دراسة العنزي عن العالقة بين متغيرات‪ :‬الرضا عن الحياة‪ ،‬الثقة بالنفس‪ ،‬التفاؤل‪ ،‬التوازن‬
‫الوجداني لدى عينة من طلبة وطالبات كلية التربية األساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالكويت‬
‫وتكونت من(‪ )410‬من الطلبة منهم‪192‬ذكور‪ ،‬و‪ 218‬إناث‪ ،‬وقد أسفرت الدراسة على جملة من النتائج‪ ،‬أهمها‬
‫وجود ارتباط إيجابي بين الرضا عن الحياة والثقة بالنفس والتفاؤل والتوازن الوجداني من جهة‪ ،‬وعالقة سالبة‬
‫مع الوجدان السلبي(العنزي ‪.)2001،‬‬
‫والتفاؤل غير الواقعي حسب بدر األنصاري‪ ،‬هو اعتقاد الفرد بقدرته على التفاؤل إزاء األحداث دون مبررات‬
‫منطقية‪ ،‬أو وقائع تؤدي إلى هذا المعتقد‪ ،‬حيث يتوقع الفرد غالبا حدوث األشياء اإليجابية أكثر مما تحدث‬
‫في الواقع‪ ،‬ويتوقع حدوث األشياء السلبية أقل مما تحدث في الواقع‪ ،‬مما قد يتسبب أحيانا في حدوث نتائج‬
‫المخاطر‬ ‫أهمها‬ ‫عدة‬ ‫مخاطر‬ ‫إلى‬ ‫بدورها‬ ‫تعرضه‬ ‫قد‬ ‫والت ي‬ ‫متوقعة‪،‬‬ ‫غير‬
‫الصحية(األنصاري‪.)202 ،2001،‬‬
‫ومن هنا‪ ،‬فالشخص الناجح والقوي‪ ،‬يميل إلى التمسك بالتفاؤل‪ ،‬ذلك أن التفاؤل يعد عنص ار أساسيا‬
‫في تكوين الشخصية‪ ،‬حيث التمسك بالناحية السارة عند التعامل مع األشياء‪ ،‬والتفكير في النجاح أكثر من الخيبة‬
‫صفحة | ‪139‬‬ ‫غرغوط‪/‬عدائكة‬

‫والفشل‪ ،‬وفي التقدم أكثر من التأخر‪ ،‬والميل إلى الثقة بالنفس أكثر من الميل إلى التردد‪ ،‬فالتفاؤل منبع النشاط‬
‫والقوة‪ ،‬وعلى العكس تماما فالشخص الضعيف تسيطر عليه مجموعة احباطات تجعله غير قادر على النمو‬
‫الوجداني‪ ،‬وهذه الوجدانات تعمل على تعويق كل تقدم يمكن أن يصيبه الفرد في مختلف نشاطاته‪.‬‬
‫ومن المتغيرات األخرى الجديرة باالهتمام والدراسة‪ ،‬نجد الدافعية لإلنجاز‪ ،‬هذا االخير الذي يمثل أحد‬
‫الدوافع الهامة في منظومة الدوافع اإلنسانية‪ ،‬ومكونا هاما في الشخصية‪ ،‬حيث نال اهتمام الباحثين في مجال‬
‫بحوث الشخصية وعلم النفس االجتماعي وعلم النفس التربوي وعلم نفس العمل‪ ،‬ويعد الدافع إلى اإلنجاز عامال‬
‫هاما في تنشيط سلوك الفرد وتوجيهه‪ ،‬ومكونا أساسيا في سعي الفرد نحو تحقيق أهدافه‪ ،‬وتحقيق ذاته وتوكيدها‬
‫حيث يشعر الفرد بتحقيق ذاته من خالل ما ينجزه ويسعى إليه للوصول إلى أسلوب حياة أفضل‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬يذكر كل من (‪ )1978 ،Trotter& McConell‬أن الدافع إلى اإلنجاز يمكن أن يكون‬
‫وحده من أعظم المؤثرات لدافعية قوية‪ ،‬واهتمام عميق ومتواصل في حياة أي فرد وأي مجتمع‪ ،‬فاإلنجاز قوة هامة‬
‫في حياة الفرد والمجتمع (معمرية‪.)6 ،2012،‬‬
‫وتشير (‪ )1980 F.Salili‬إلى أن الشخص ذو الدافع المرتفع إلى اإلنجاز‪ ،‬يتسم بتنميته لمستويات داخلية‬
‫عالية من التفوق واالمتياز واالستقاللية‪ ،‬واختيار األداء الذي يتصف بالصعوبة‪ ،‬كما أن لديه أهدافا محددة‬
‫وواضحة في عقله‪ ،‬ومث ل هذا الشخص ال يعتمد على المساندة الخارجية أو الثناء االجتماعي‪ ،‬فهو يجتهد ويناضل‬
‫ألن لديه مستوى داخليا من التفوق(معمرية‪.)67، 2012 ،‬‬
‫ومن هنا‪ ،‬يمكن أن نتسـ ـ ـ ـ ـ ــاءل‪:‬‬
‫‪ -1‬ما مستوى الثقة بالنفس لدى طالب الجامعة؟‬
‫‪ -2‬ما مستوى التفاؤل غير الواقعي لدى طالب الجامعة؟‬
‫‪ -3‬ما مستوى الدافعية لإلنجاز لدى طالب الجامعة؟‬
‫‪-4‬هل توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الثقة بالنفس والتفاؤل غير الواقعي والدافعية لإلنجاز لدى طالب الجامعة؟‬
‫‪ .2.1‬فرضية الدراسة‪:‬‬
‫توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الثقة بالنفس والتفاؤل غير الواقعي والدافعية لإلنجاز لدى عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ .3.1‬أهداف الدراسة‪ :‬تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة مستوى الثقة بالنفس لدى طالب الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة مستوى التفاؤل غير الواقعي لدى طالب الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة مستوى الدافعية لإلنجاز لدى طالب الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على طبيعة العالقة االرتباطية بين الثقة بالنفس والتفاؤل غير الواقعي والدافعية لإلنجاز لدى‬
‫طالب الجامعة‪.‬‬
‫‪ .4.1‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫تتحدد الدراسة الحالية بـ‪:‬‬
‫‪ -‬زمنيا‪ :‬أجريت الدراسة الحالية في الفترة الممتدة من أكتوبر‪ 2015‬إلى غاية ‪.2018‬‬
‫‪ -‬مكانيا‪ :‬أقسام العلوم االجتماعية بكليات العلوم االجتماعية واإلنسانية بجامعات‪ :‬الشهيد حمه لخضر‪ -‬الوادي‬
‫محمد خيضر‪ -‬بسكرة‪ ،‬قاصدي مرباح‪ -‬ورقلة‪.‬‬
‫صفحة | ‪140‬‬ ‫عالقة الثقة بالنفس و التفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬

‫‪ -‬بشريا‪ 438 :‬طالبا وطالبة من أقسام العلوم االجتماعية من كليات الجامعات المذكورة سابقا‪.‬‬

‫‪ .5.1‬تحديد مفاهيم الدراسة إجرائيا‪:‬‬


‫‪ -‬الثقة بالنفس‪ :‬اعتمدنا تعريف فريح عويد العنزي(‪ )2001‬والذي مفاده بأن الثقة بالنفس عبارة عن قدرة الفرد‬
‫على أن يستجيب استجابات توافقية تجاه المثيرات التي تواجهه‪ ،‬وإدراكه تقبل اآلخرين له وتقبله لذاته بدرجة‬
‫مرتفعة‪ ،‬ويمكن اإلشارة إلى أن الثقة بالنفس ذات صلة بالتوافق النفسي واالجتماعي للفرد‪ ،‬فكلما حصل على درجة‬
‫مرتفعة على مقياس الثقة بالنفس ارتفعت درجته في التوافق‪.‬‬
‫‪ -‬التفاؤل غير الواقعي‪ :‬يعرفه بدر األنصاري(‪ )2001‬بأنه اعتقاد الفرد بقدرته على التفاؤل إزاء األحداث دون‬
‫مبررات منطقية أو وقائع تؤدي إلى هذا المعتقد‪ ،‬حيث يتوقع الفرد غالبا حدوث األشياء اإليجابية أكثر مما تحدث‬
‫في الواقع ‪ ،‬ويتوقع حدوث األشياء السلبية أقل مما تحدث في الواقع‪ ،‬مما قد يتسبب أحيانا في حدوث نتائج غير‬
‫متوقعة‪ ،‬والتي قد تعرضه بدورها إلى مخاطر عدة أهمها المخاطر الصحية‪.‬‬
‫‪ -‬الدافعية لإلنجــــــــاز‪ :‬اعتمدنا تعريف (عبد اللطيف خليفة‪ ،)96 ،2000،‬حيث قال‪ :‬أن الدافعية لإلنجاز هي‬
‫استعداد الفرد لتحمل المسؤولية‪ ،‬والسعي نحو التفوق لتحقيق أهداف معينة‪ ،‬والمثابرة للتغلب على العقبات‬
‫والمشكالت التي قد تواجهه‪ ،‬والشعور بأهمية الزمن‪ ،‬والتخطيط للمستقبل‪.‬‬

‫‪-2‬اإلطار النظري والدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪ .1.2‬اإلطار النظري‪:‬‬

‫الثقة بالنفس‪:‬‬
‫تناول الكثير من الباحثين والمتخصصين مفهوم الثقة بالنفس من زوايا مختلفة‪ ،‬فقد بين (الجسماني‬
‫ويحي‪ )1988،‬بأنها إحساس الفرد بحقيقة كيانه وإدراكه لواقع قدراته والتطلع إلى تحقيق طموحاته‪ ،‬وحسن التوافق‬
‫النفسي وما ينشأ عنه من توافق اجتماعي ينعكس على عمله وسلوكه‪.‬‬
‫ويرى (عبد المتجلي‪ )1999،‬أن الثقة بالنفس عبارة عن حالة نفسية يكتسبها اإلنسان منذ نعومة أظافره‬
‫وفي محيط أسرته‪ ،‬فتظل تالزمه‪ ،‬وتدفعه إلى النجاح وللمستقبل الزاهر‪.‬‬
‫ويرى (المشعان‪ )22 ،1999 ،‬أن الثقة بالنفس تظهر في إحساس الشخص بكفاءته الجسمية والنفسية‬
‫واال جتماعية‪ ،‬وبقدرته على عمل ما يريد‪ ،‬وإدراكه لتقبل اآلخرين له وثقتهم به‪ ،‬ويتسم الشخص الواثق بنفسه‬
‫باالتزان االنفعالي والنضج اإلجتماعي وقبول الواقع‪ ،‬ويجد في نفسه القدرة على مواجهة األزمات بتعقل وتفكير‪.‬‬
‫وذكر (العنزي‪ )384 ،2004،‬أن (‪ )Guilford‬يعتبر أن الثقة بالنفس عامل مهم يمثل إتجاه الفرد نحو ذاته‬
‫ونحو بيئته االجتماعية‪ ،‬وأنها ترتبط بميل الفرد إلى اإلقدام نحو بيئته أو التراجع عنها‪.‬‬
‫في حين يرى (السليمان‪ )12 ،2005،‬أنها حسن اعتداد المرء بنفسه واعتباره لذاته وقدراته حسب الظرف‬
‫الذي هو فيه(المكان‪ ،‬الزمان) دون إفراط ودون تفريط‪ ،‬وهي أمر مهم لكل شخص مهما كان‪ ،‬وال يكاد إنسان‬
‫يستغني عن الحاجة إلى مقدار من الثقة في أمر من األمور‪.‬‬
‫ويعتقد بعض الباحثين‪ ،‬أن مفهوم الثقة بالنفس جزء من تقدير الذات‪ ،‬وأحيانا متغير مستقل عن هذا‬
‫المفهوم (‪.)Vivlance,1994‬‬
‫صفحة | ‪141‬‬ ‫غرغوط‪/‬عدائكة‬

‫وتأسيسا على ما سبق‪ ،‬يتبين أن مفهوم الثقة بالنفس أخذ أبعادا مختلفة‪ ،‬فالجسماني ويحي يذهبان‬
‫إلى أن هذا المفهوم يتجلى في نظرة الفرد لذاته‪ ،‬أما عبد المتجلي فيرى أن الثقة بالنفس حالة نفسية‪ ،‬في حين يرى‬
‫المشعان أن الثقة بالنفس تظهر في إحساس الشخص بكفاءته الجسمية والنفسية واالجتماعية وبقدرته على عمل‬
‫ما يريد‪ ،‬والثقة بالنفس حسب (‪ )Guilford‬تعد عامال مهما يمثل اتجاه الفرد نحو ذاته ونحو بيئته االجتماعية‬
‫في حين يرى السليمان أنها اعتداد المرء بنفسه وإعتباره لذاته وقدراته حسب الظرف الذي هو فيه دون‬
‫إفراط أو تفريط‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فالثقة بالنفس سمة ضرورية يجب توافرها في الشخصية ولو بدرجة بسيطة‪ ،‬ذلك أن الثقة بالنفس تعد‬
‫غاية ينشدها جميع الناس بغض النظر عن الفروق في أجناسهم‪ ،‬وطبقاتهم االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬ألن‬
‫من يتمتع بها يشعر بالسعادة والهناء‪ ،‬فهي تمثل دو ار ه اما وحاسما في حياة اإلنسان‪ ،‬وعامال من عوامل النمو‬
‫واالستقرار النفسي واالجتماعي‪ ،‬والمقدرة على مواجهة الصعاب والتحديات‪.‬‬
‫التفاؤل غير الواقعي‪:‬‬
‫هناك اختالف بين الباحثين الذين تناولوا بالدراسة والتحليل هذا النوع من التفاؤل‪ ،‬فمنهم من سماه التفاؤل‬
‫أو التفاؤل الساذج (‪.)Schweitzer,2002,227‬‬
‫وقد سماه البعض بتوهم الحصانة (‪ )L'illusion d'invulnérabilité‬أوالتفاؤل التحيزي (‪Biais‬‬
‫‪.)Klein,2010()D'optimisme‬‬
‫ويعرف كل من(‪)Taylor & Brown،1988‬التفاؤل غير الواقعي بأنه شعور لدى الفرد بقدرته‬
‫على التفاؤل اتجاه أحداث الحياة دون مبررات منطقية أو مؤشرات تؤدي إلى هذا الشعور‪ ،‬األمر الذي يؤدي‬
‫إلى حصول نتائج غير متوقعة‪ ،‬وبالتالي يصبح الفرد في قمة اإلحباط‪ ،‬مما قد يعرضه للمخاطر واإلصابة‬
‫باألمراض‪ ،‬حيث أن التوقعات غير الواقعية لألفراد إزاء أحداث المستقبل تدفع بهم إلى عدم ممارسة السلوك‬
‫الصحي(‪.)Taylor, Brown,1988,193‬‬
‫ويضيف(‪ )Mckenna،1993‬أن التفاؤل غير الواقعي يحدث عندما يخفض األفراد تقديراتهم أو توقعاتهم‬
‫الشخصية لمواجهة األحداث السيئة‪ ،‬وأيضا عندما يزيدون من توقع األحداث اإليجابية‪ ،‬ومرد هذا الشعور الزائف‬
‫بالقدرة(االنصاري‪.)23، 1998 ،‬‬
‫بناء على ما سبق‪ ،‬نستخلص أن التفاؤل غير الواقعي هو شعور لدى الفرد بقدرته على التفاؤل تجاه‬
‫أحداث الحياة دون مبررات منطقية أو مؤشرات تؤدي إلى هذا الشعور‪ ،‬ويتجلى في توقع حصول أحداث سلبية‬
‫أقل مما تحدث للغير‪ ،‬وتوقع حصول أحداث ايجابية أكثر مما تحدث للغير‪ ،‬مما قد يعرض الفرد للمخاطر‬
‫واإلصابة باألمراض‪ ،‬وقد يرجع هذا ‪ -‬حسب (‪ -)Mckenna‬إلى الشعور الزائف بالقدرة‪.‬‬
‫الدافعية لإلنجــــــــاز‪:‬‬
‫يعرف (موراي) الحاجة إلى اإلنجاز بأنها تشير إلى رغبة أو ميل الفرد إلى التغلب على العقبات وممارسة‬
‫القوى والكفاح ألداء المهام الصعبة بشكل جيد وبسرعة كلما أمكن ذلك‪ ،‬ويرى أن شدة الحاجة‬
‫إلى اإلنجاز‪ ،‬تظهر من خالل سعي الفرد إلى القيام باألعمال الصعبة‪ ،‬كما يتضح ذلك في تناول األفكار‬
‫وتنظيمها مع إنجاز ذلك بسرعة وبطريقة استقاللية بقدر اإلمكان‪ ،‬كما تتضمن الحاجة إلى اإلنجاز‪ ،‬تخطي الفرد‬
‫لما يقابله من عقبات ووصوله إلى مستوى مرتفع في أي مجال من مجاالت الحياة‪ ،‬وباإلضافة إلى ذلك فإن الفرد‬
‫صفحة | ‪142‬‬ ‫عالقة الثقة بالنفس و التفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬

‫المدفوع بقوة اإلنجاز‪ ،‬هو فرد يتفوق على ذاته‪ ،‬وينافس اآلخرين ويتخطاهم‪ ،‬ويتفوق عليهم‪ ،‬ويرتفع تقديره لذاته‬
‫من خالل الممارسات الناجحة‪ ،‬لما لديه من قدرات وإمكانات(معمرية‪.)48 ،2012،‬‬
‫أما (‪ )1953McClellanl‬فيعرف الدافع لإلنجاز بأنه األداء في ضوء مستوى محدد لالمتياز والتفوق ويقدم‬
‫لنا في مؤلفه الذي صدر عام (‪ )1961‬تعريفا آخر بأنه حاجة الفرد للقيام بمهامه على وجه أفضل مما أنجز‬
‫من قبل بكفاءة وسرعة‪ ،‬بأقل جهد وأفضل نتيجة‪.‬‬
‫ويعرف فاروق عبد الفتاح الدافع لإلنجاز بأنه الرغبة في األداء الجيد وتحقيق النجاح‪ ،‬وهو هدف ذاتي‬
‫ينشط السلوك أو يوجهه‪ ،‬ويعد من المكونات المهمة للنجاح المدرسي (عبد الفتاح‪.)5 ،1981،‬‬
‫ويعرفه مرزوق عبد المجيد بأنه الرغبة المستمرة للسعي إلى النجاح وإنجاز األعمال الصعبة‪ ،‬والتغلب‬
‫على العقبات بكفاءة وبأقل قدر ممكن من الوقت والجهد وبأفضل مستوى من األداء (عبد المجيد‪.)601 ،1990 ،‬‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬يعرفه الزيات بأنه‪ :‬دافع مركب يوجه سلوك الفرد كي يكون ناجحا في األنشطة التي‬
‫تعد معايير لالمتياز‪ ،‬والتي تكون معايير النجاح والفشل فيها واضحة أو محدودة (الزيات‪.)546 ،1990 ،‬‬
‫ويعرفه الكناني بأنه سعي الفرد لتركيز الجهد واالنتباه والمثابرة عند القيام باألعمال الصعبة‪ ،‬والتغلب‬
‫على العقبات بكفاءة في أسرع وقت وبأقل جهد وبأفضل نتيجة‪ ،‬والرغبة المستمرة في النجاح لتحقيق مستوى طموح‬
‫مرتفع‪ ،‬والنضال والمنافسة من أجل بلوغ معايير االمتياز‪.‬‬
‫ويمكن أن نستخلص من كل تلك التعاريف التي قدمت لدافعية اإلنجاز‪ ،‬بأن هذا األخير يعبر عن حاجة‬
‫الفرد إلى التغلب على العقبات‪ ،‬والكفاح من أجل السيطرة على التحديات الصعبة‪ ،‬والميل إلى وضع مستويات‬
‫مرتفعة من األداء‪ ،‬والسعي نحو تحقيقها‪ ،‬والعمل بمواظبة ومثابرة مستمرة‪ .‬كما أنه عبارة عن تكوين فرضي يعني‬
‫الشعور المرتبط باألداء التقييمي حيث المنافسة لبلوغ معايير االمتياز‪.‬‬
‫‪.2.2‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ .1.2.2‬الدراسات الخاصة بالثقة بالنفس‪:‬‬
‫‪ -‬الركابي‪ :2000‬هدفت إلى التعرف على مستوى الثقة بالنفس وعالقته بالطموح‪ ،‬وهل هناك فروق تبعا لمتغيرات‬
‫(الجنس‪ -‬التخصص‪ -‬السنة الدراسية)‪ ،‬وتكونت العينة من ‪ 277‬طالبا من طالب كلية التربية‪ ،‬وتم إعداد أداة‬
‫لقياس الثقة بالنفس‪ ،‬عولجت البيانات باستخدام اختبار "ت" وتحليل التباين ومعامل ارتباط (بيرسون)‪ ،‬وأظهرت‬
‫النتائج أن متوسط الثقة بالنفس لدى عينة البحث أعلى من المتوسط الفرضي‪ ،‬وأن هناك فروق لصالح الذكور‬
‫ولم تظهر فروقا تبعا لمتغير(التخصص‪ ،‬السنة الدراسية)(الركابي‪.)125 ،2000 ،‬‬
‫‪ -‬فريح عويد العنزي ‪ :2001‬هدفت للكش ف عن المكونات الفرعية للثقة بالنفس والخجل‪ ،‬وقد تكونت عينة الدراسة‬
‫من ‪ 342‬طالبا من طالب الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وطالباتها بكلية التربية األساسية‪ ،‬بواقع (‪ )175‬ذكور‬
‫و(‪ )167‬إناث‪ ،‬وكانت األدوات المستخدمة هي‪ :‬مقياس الثقة‪ ،‬مقياس الخجل‪ ،‬وأكدت هذه الدراسة وجود أربعة‬
‫عوامل فرعية مكونة للثقة بالنفس (عامل االعتماد على النفس‪ -‬عامل التصميم واإلرادة‪ -‬عامل الثقة بالنفس‬
‫في المواقف االجتماعية‪ -‬عامل صعوبة التعبير عن الذات)‪ ،‬كما كشفت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق دالة‬
‫إحصائيا في الثقة بالنفس بين الجنسين‪ ،‬في حين أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا على مقياس الخجل‬
‫لدى اإلناث‪ ،‬كما كشفت المصفوفات االرتباطية عن عالقات موجبة بين متغيرات الخجل وعالقات سالبة بين‬
‫متغيرات الثقة بالنفس والخجل ( التوتر‪ -‬االرتباك وصعوبة التعبير عن الذات) (العنزي‪.)47 ،2001 ،‬‬
‫صفحة | ‪143‬‬ ‫غرغوط‪/‬عدائكة‬

‫‪ : 2002Michelle -‬قام بإجراء دراسة لمعرفة أثر التفاعل بين الطالب وهيئة التدريس على الثقة بالنفس‪ ،‬إضافة‬
‫إلى أثر التفاعل في مجموعة من األقران على الثقة بالنفس‪ ،‬على عينة حجمها (‪ )8440‬طالب‪ ،‬وقد أظهرت نتائج‬
‫الدراسة وجود عالقات إيجابية بين تفاعل األقران والثقة بالنفس لدى الطالب‪ ،‬وأن التفاعالت اإليجابية بين‬
‫الطالب وهيئة التدريس ساعدت الطالب بالفعل على زيادة الثقة بالنفس‪ ،‬وأخي ار التفاعالت المتنوعة بين األقران‬
‫والتفاعل بين الطالب وهيئة التدريس قد تلعب دو ار رئيسيا في تطوير الثقة بالنفس عند الطالب‪.‬‬
‫‪ :2003 Celverston -‬هدفت دراسته إلى تحديد مدى انتشار درجة الثقة بالنفس لدى المرضى النفسيين‬
‫والكشف عن العالقة بين الثقة بالنفس وبعض العوامل الديمغرافية والضغوطات النفسية واالجتماعية لدى المرضى‬
‫النفسيين‪ ،‬وقد اتبع في ذلك المنهج الوصفي االرتباطي واستخدم الباحث مقياس (روزنبرغ) للثقة بالنفس‪ ،‬ومقياس‬
‫(جانيس) للكفاءة االجتماعية وقد طبق األدوات على عينة قوامها (‪ )1190‬شخصا من المرضى النفسيين‬
‫المتواجدين في قسم الطب النفسي في جامعة (البرتا – أدمنتون) كندا‪ ،‬وأسفرت النتائج على أن المرضى النفسيين‬
‫يعانون من انخفاض الثقة بالنفس‪ ،‬وأن درجة االنخفاض تختلف باختالف المرضى‪ ،‬حيث تقل الثقة عند مرضى‬
‫االكتئاب واضطرابات األكل ومستخدمي المخدرات‪ ،‬وتنخفض عند من يعانون من أكثر من مرض نفسي‪ ،‬خاصة‬
‫إذا كان االكتئاب أحدها‪ ،‬وكان من نتائج الدراسة أيضا وجود عالقة بين ارتفاع درجة الثقة بالنفس‬
‫وكل من التحصيل العلمي وزيادة ا لعمر والدخل‪ ،‬حيث كانت الثقة بالنفس مرتفعة عند الذكور والمرضى الموظفين‬
‫عنها عند اإلناث والمرضى غير الموظفين‪ ،‬في حين لن تتأثر الثقة بالنفس للحالة الزوجية أو حدة االضطرابات‪،‬‬
‫المرضى‬ ‫لدى‬ ‫بالنفس‬ ‫الثقة‬ ‫درجة‬ ‫بإنخفاض‬ ‫واضحا‬ ‫ارتباطا‬ ‫الشديدة‬ ‫للضغوطات‬ ‫وكان‬
‫النفسيين(العنزي والكندي‪.)377 ،2004 ،‬‬
‫‪ .2.2.2‬الدراسات الخاصة بالتفاؤل غير الواقعي‪:‬‬
‫إن المتتبع للدراسات األجنبية والعربية التي تناولت مفهوم التفاؤل غير الواقعي يالحظ أنها قليلة جدا‬
‫بالمقارنة لدراسة التفاؤل والتشاؤم وغيرها من متغيرات الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ‪ :Shepperd, Ouellette & Fernandez 1996‬هدفت هذه الدراسة إلى تقدير التفاؤل غير الواقعي‬
‫فيما يخص الحياة المهنية المستقبلية على عينة من طالب علم النفس بإحدى الجامعات األمريكية قوامها‬
‫‪ 82‬طالبا‪ ،‬تتوزع على ثالث مجموعات بواقع ‪ 31‬طالبا من السنة الثانية و‪22‬طالبا من السنة الثالثة و‪ 29‬طالبا‬
‫من السنة الرابعة‪ ،‬وقد طبق عليهم مقياس التفاؤل غير الواقعي بزيادة سنوات الدراسة‪ ،‬وهذا ما يعكس تأثير عاملي‬
‫الخبرة والسن على التفاؤل غير الواقعي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة محمد بدر األنصاري ‪ :2001‬قام األنصاري بعد تصميمه لمقياس التفاؤل غير الواقعي‪ ،‬بإجراء دراسة‬
‫هدف من خاللها إلى تحديد العالقة بين التفاؤل غير الواقعي وبعض متغيرات الشخصية (تفاؤل‪ ،‬تشاؤم‪ ،‬يأس‬
‫وذنب وخزي) لدى عينة من طالب جامعة الكويت وقد شملت العينة ‪ 365‬طالبا وطالبة مسجلين في فروع مختلفة‬
‫ما عدا علم النفس‪ ،‬وقد استعمل الباحث في جمع بياناته أدوات مقياس التفاؤل غير الواقعي ومقياس األنصاري‬
‫أيضا للتفاؤل والتشاؤم‪ ،‬والنسخة العربية من مقياس التوجه نحو الحياة ‪ )Carver&Sheier ،1985( LOT‬ومقياس‬
‫اليأس (‪ )BHS‬ومقياس الذنب والخزي الذين أعدهما الباحث وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫ال توجد فروق بين الجنسين في التفاؤل الغير واقعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معامل ارتباط التفاؤل غير الواقعي بالتشاؤم قدر بـ‪ :‬ر= ‪0.47 −‬‬ ‫‪-‬‬
‫معامل ارتباط التفاؤل غير الواقعي بالخزي قدر بـ‪ :‬ر= ‪0.27 −‬‬ ‫‪-‬‬
‫صفحة | ‪144‬‬ ‫عالقة الثقة بالنفس و التفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬

‫معامل ارتباط التفاؤل غير الواقعي بالذنب قدر بـ‪ :‬ر= ‪0.33 −‬‬ ‫‪-‬‬
‫معامل ارتباط التفاؤل غير الواقعي باليأس قدر بـ‪ :‬ر= ‪0.49 −‬‬ ‫‪-‬‬
‫معامل ارتباط التفاؤل غير الواقعي بالتوجه اإليجابي نحو الحياة قدر بـ‪ :‬ر= ‪0.49 −‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬دراسة ‪ :Weinstein et autres 2003‬كان الهدف من هذه الدراسة هو تقييم مختلف تصورات المدخنين وفي‬
‫سبيل ذلك تم إجراء الدراسة على عينة بلغت ‪ 6369‬مدخنا في أمريكا‪ ،‬أين تم جمع المعلومات منهم بواسطة خط‬
‫هاتف (‪ Trends Survey Realth Informationnal )HINTS‬الذي أنشأ سنة ‪ ،2003‬وتم سؤال أفراد العينة حول‬
‫تصورهم لخطر التدخين سواء عليهم أو على متوسط المدخنين‪.‬‬
‫وقد أظهرت النتائج أن المدخنين أبدو تقدي ار منخفضا لألخطار المتعلقة بالتدخين مقارنة بغير المدخنين‬
‫كما اعتقدوا أنهم أقل من المتوسط عرضة لسرطان الرئة‪ ،‬كما أن توقعهم لخطر اإلصابة بالسرطان بصفة عامة‬
‫وسرطان الرئة بصفة خاصة يرتفع بنسبة قليلة مع زيادة عدد السجائر المدخنة يوميا‪ ،‬وأن تقديرهم لخطر اإلصابة‬
‫بالسرطان عامة أقل من تقديرهم لسرطان الرئة على وجه الخصوص)‪.)Weinstein et autres 2005‬‬
‫وقد تبين من هذا القسم من الدراسات ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬الكشف عن عالقة التفاؤل غير الواقعي ببعض المتغيرات الشخصية‪ ،‬وقد كشفت عن وجود ارتباطات جوهرية‬
‫موجبة بين التفاؤل غير الواقعي وكل المتغيرات (خداع الذات‪ ،‬الشعور الزائف بالقدرة على التحكم‪ ،‬تقدير الذات‬
‫السلوك االجتماعي‪ ،‬السعادة‪ ،‬االتزان االنفعالي)‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد فروق بين الجنسين في التفاؤل غير الواقعي‪.‬‬
‫‪ -‬التفاؤل غير الواقعي يزيد بزيادة االعتقاد بالقدرة على منع حدوث الخطر‪ ،‬ويزيد أيضا بنقص التجربة‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة سعد الدين بوطبال ‪ :2012‬تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى شيوع سمة التفاؤل غير الواقعي‬
‫لدى السائقين الشباب‪ ،‬وطبيعة الفروق بين مرتكبي الحوادث المرورية وغيرهم في هذه الخاصية‪ ،‬ولتحقيق ذلك‬
‫طبق الباحث مقياس التفاؤل غير الواقعي الذي كيفه بدر األنصاري على البيئة الكويتية‪ ،‬حيث اعتمد في دراسته‬
‫الحالية على عينة قدرها ‪ 240‬سائق‪ ،‬وبعد الحصول على البيانات أخضعت إلى التحليل اإلحصائي بواسطة‬
‫برنامج (‪ ،)SPSS‬وتبين من خالل الدراسة أن مرتكبي الحوادث المرورية الشباب يملكون مستويات أعلى‬
‫في التفاؤل غير الواقعي من السائقين الذين لم يرتكبوا حوادث مرورية‪ ،‬كما بينت نتائج الدراسة الحالية عدم وجود‬
‫فروق ذات داللة إحصائية بين السائقين الشباب المتزوجين والسائقين العزاب‪ ،‬فيما يخص التفاؤل غير الواقعي‪.‬‬
‫‪.3.2.2‬الدراسات الخاصة بالدافعية لإلنجــــــــــــــاز‪:‬‬
‫‪ -‬فريح عويد العنزي ‪ :2003‬تهدف للكشف عن العالقة بين ا لثقة بالنفس ودافع اإلنجاز لدى الطالب المتفوقين‬
‫دراسيا والعاديين‪ ،‬والتعرف على الفروق في كل من الثقة بالنفس والدافع لإلنجاز بين المتفوقين دراسيا والعاديين‬
‫وتكونت عينة الدراسة من ‪ 300‬طالب منهم ‪ 150‬من المتفوقين و‪ 150‬من العاديين وتراوحت أعمارهم بين (‪-12‬‬
‫‪ )16‬سنة من طالب مدينة عرعر‪ ،‬واستخدم الباحث مقياس الثقة بالنفس لـ (القواسمة والفرح)‪ ،‬ومقياس الدافع‬
‫لإلنجاز لـ (منصور)‪ ،‬وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الثقة بالنفس ودافع‬
‫اإلنجاز لدى المتفوقين دراسيا‪ ،‬في حين عدم وجود تلك العالقة لدى العاديين‪ ،‬ووجود فروق ذات داللة إحصائية‬
‫في الثقة بالنفس بين المتفوقين دراسيا والعاديين( العنزي وسعود‪.)2003 ،‬‬
‫صفحة | ‪145‬‬ ‫غرغوط‪/‬عدائكة‬

‫‪ :2003 Losh -‬توصل من خالل دراسته التي تبحث في العالقة بين إنجازات الطالب األكاديمية والتوقعات‬
‫والدافعية والثقة بالنفس أثناء جولة تعريفية صيفية في جامعة جنوبية شرقية على عينة حجمها ‪ 4012‬طالب‪،‬‬
‫كما تمت دراسة أثر مستويات تعليم الوالدين على إنجازات الطالب‪ ،‬حيث وجد أن هناك عالقة إيجابية كبيرة‬
‫متبادلة بين كافة المتغيرات‪ ،‬وأن هذه المتغيرات تعتبر جميعها تنبؤات هامة إلنجازات الطالب باألكاديمية‪،‬‬
‫كما وجد أن الجنس له آثار دالة على تطلعات الطالب ومستويات الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪ -‬سهيلة علوطي ‪ :2008‬هدفت الدراسة إلى الكشف عن العالقة بين تقدير الذات والدافعية لإلنجاز لدى طلبة‬
‫السنة الثانية بجامعة جيجل في دافعيتهم لإلنجاز باختالف تقديرهم لذواتهم‪ ،‬وكذلك التعرف على الفروق‬
‫في الدافعية لإلنجاز وكذلك تقديرهم لذاتهم حسب متغير الجنس (ذكور وإناث)‪ ،‬والتخصص الدراسي‬
‫(علمي‪ -‬أدبي) وقد شملت عينة الدراسة (‪ )472‬طالب منهم (‪ )140‬طالبا‪ ،‬و(‪ )332‬طالبة‪ ،‬واستخدمت الباحثة‬
‫مقياس تقدير الذات (إعداد حسين عبد العزيز الدريني وآخرون)‪ ،‬واختبار الدافعية لإلنجاز (هيرمانز) ‪1970‬‬
‫وكانت نتائج الدراسة تشير إلى وجود عالقة ارتباطية بين الدافعية لإلنجاز وتقدير الذات لدى طالب السنة الثانية‬
‫بجامعة جيجل وكذلك وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الطلبة في دافعيتهم لإلنجاز تختلف باختالف مستوى‬
‫تقديرهم لذواتهم (مرتفع منخفض)‪ ،‬وكذلك وجود فروق لها داللة إحصائية بين الذكور واإلناث في تقدير الذات‬
‫والدافعية لإلنجاز لصالح الذكور‪ ،‬وفروق بين الطلبة (علمي‪ -‬أدبي) في تقدير الذات والدافعية لإلنجاز‬
‫لصالح العلميين‪.‬‬
‫‪ -‬سراية الهادي ‪ :2015‬تهدف هذه الدراسة إلى الكشف على نوع العالقة القائمة بين مستوى الثقة بالنفس‬
‫والتكيف المدرسي والدافعية لإلنجاز لدى تالميذ السنة الثالثة ثانوي‪ ،‬ومدى اسهام بعض المتغيرات كالجنس مثال‬
‫في خلق فروقات في هذه المتغيرات‪ ،‬وقد أجريت الدراسة على عينة من تالميذ السنة الثالثة ثانوي‪ ،‬تم اختيارهم‬
‫بطريقة عشوائية من ثانويات والية ورقلة‪ ،‬والتي بلغ حجمها ‪ 854‬تلميذ‪ ،‬وقد اعتمد الباحث على مقياس الثقة‬
‫بالنفس لـ (سيدني روشرج) ومقياس التكيف المدرسي من تصميم الباحث‪ ،‬ومقياس الدافعية لـ (هيرمانز) لجميع‬
‫البيانات‪.‬‬
‫وبعد الحصول على البيانات تمت المعالجة اإلحصائية باستخدام اختبار "ت" والنسب المئوية ومعامل‬
‫االرتباط (بيرسون) المتعدد‪ ،‬وتم التوصل إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مستوى الثقة بالنفس لدى تالميذ السنة الثالثة ثانوي مرتفع‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ارتباطية موجبة بين الثقة بالنفس والتكيف المدرسي والدافعية لإلنجاز لدى تالميذ السنة‬
‫الثالثة ثانوي‪.‬‬
‫‪ -‬وجود فروق دالة إحصائيا في الثقة بالنفس والدافعية لإلنجاز تبعا لمتغير الجنس لصالح الذكور‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود فروق دالة إحصائيا في التكيف المدرسي تبعا لمتغير الجنس‪.‬‬
‫‪ -‬وجود فروق دالة إحصائيا بين العلميين واألدبيين في الثقة بالنفس لصالح العلميين‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين العلميين واألدبيين في التكيف المدرسي والدافعية لإلنجاز‪.‬‬
‫صفحة | ‪146‬‬ ‫عالقة الثقة بالنفس و التفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬

‫التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫بوجه عام يتبين من خالل استقرائنا للدراسات السابقة ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬لم نتمكن من الوقوف على دراسات تناولت العالقة بين الثقة بالنفس والتفاؤل غير الواقعي والدافعية لإلنجاز‬
‫في إطار المجتمع الجزائري‪.‬‬
‫‪ -‬معظم الدراسات كشفت عن وجود عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين المتغيرات سالفة الذكر‪.‬‬
‫‪ -‬على الرغم من وجود العديد من الدراسات التي تناولت التفاؤل غير الواقعي في إطار المجتمعات الغربية‪ ،‬فإن‬
‫هناك ندرة في الدراسات التي تناولت هذا المتغير في المجتمعات العربية والمجتمع الجزائري على وجه‬
‫الخصوص‪ ،‬كما أنه – في حدود علم الباحثة – لم نتمكن من الوقوف على دراسة واحدة اهتمت بالكشف‬
‫عن عالقة التفاؤل غير الواقعي بالثقة بالنفس والدافعية لإلنجاز‪ ،‬وحتى الدراسات األجنبية اهتمت بدراسة‬
‫التفاؤل غير الواقعي في عالقته ببعض المتغيرات البعيدة عن متغيرات دراستنا الحالية‪ ،‬كتقدير التفاؤل‬
‫غير الواقعي فيما يخص الحياة المهنية المستقبلية‪ ،‬ودراسة الفروق بين المراهقين والراشدين من حيث التفاؤل‬
‫غير الواقعي‪ ،‬ودراسة عالقة التفاؤل غير الواقعي بمخاطر مرتبطة بتلوث الغذاء‪ ،‬والمقارنة بين المدخنين‬
‫وغير المدخنين في التفاؤل غير الواقعي‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن تقسيم الدراسات السابقة الى فئتين‪ :‬أحدهما ‪-‬وهي الغالبة ‪ -‬توصلت إلى أن الذكور أكثر تفوقا في الثقة‬
‫بالنفس‪ ،‬والتفاؤل غير الواقعي‪ ،‬والدافعية لإلنجاز‪.‬‬
‫أما الثانية فكشفت على عدم وجود فروق جوهرية بين الجنسين في هذه المتغيرات‪ ،‬وبوجه عام لم تحسم‬
‫الدراسات أو البحوث السابقة مسألة الفروق بين الجنسين في المتغيرات الثالث سالفة الذكر‪ ،‬ونتائج الدراسات‬
‫متضاربة في هذا الصدد‪ ،‬ولعل هذا التضارب يرجع إلى عدة عوامل من أهمها اختالف منظور الباحثين‬
‫ف ي التعامل مع مفهوم الثقة بالنفس‪ ،‬والتفاؤل غير الواقعي‪ ،‬والدافعية لإلنجاز‪ ،‬وكذا وجود تباين بين طبيعة‬
‫المجتمعات التي أجريت بها هذه الدراسات واإلطار الحضاري والثقافي الذي يميز كل منها‪ ،‬وهناك عامل ثالث‬
‫ال يقل أهمية عن العاملين األوليين ويتمثل في مراعاة الف ترة الزمنية أو الحقبة التاريخية التي تمت فيها مثل هذه‬
‫الدراسات‪ ،‬فالدراسات التي أجريت في فترة الثمانينيات تختلف عن تلك التي أجريت في فترة التسعينيات وما بعدها‬
‫فلكل فترة ظروفها ومتغيراتها النفسية واالجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬التي تميزها عن غيرها من الفترات‪.‬‬
‫وإجماال فإن الدراسات السابقة هذه‪ ،‬ساعدتنا في بناء الموضوع‪ ،‬من حيث االهتداء إلى تساؤالت الدراسة‬
‫وبناء فرضيات اإلجراء‪ ،‬واختيار عينة الدراسة‪ ،‬ومنهجها‪ ،‬وأدواتها‪ .‬ونحسب أن دراستنا الحالية هي األولى‬
‫والوحيدة في الجزائر التي تناولت متغيرات الثقة بالنفس والتفاؤل غير الواقعي والدافعية لإلنجاز بالبحث والتحليــل‪.‬‬
‫‪ .3‬الطريقة واألدوات‪:‬‬
‫‪ .1.3‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫إن طبيعة المشكلة المطروحة للدراسة تفرض على الباحث تبني منهج معين دون غيره تبعا ألهدافه‬
‫التي يسعى لتحقيقها من هذه الدراسة‪.‬‬
‫ولما كانت الدراسة الحالية تهدف إلى معرفة طبيعة العالقة بين متغيراتها (التفاؤل غير الواقعي‪ ،‬الدافعية‬
‫لإلنجاز‪ ،‬الثقة بالنفس) فإ ن المنهج الوصفي هو المنهج المالئم لهذه الدراسة‪ ،‬وعلى هذا األساس يمكننا‬
‫هذا المنهج من التعرف على وجود العالقة أو عدمها بين متغيرات الدراسة ومؤشراتها‪.‬‬
‫صفحة | ‪147‬‬ ‫غرغوط‪/‬عدائكة‬

‫‪ .2.2‬مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫يتكون مجتمع الدراسة من جميع طالب وطالبات أقسام العلوم االجتماعية لجامعات(بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬
‫حيث بلغ عددهم ب ـ ‪ 4376‬طالب وطالبة‪ ،‬بواقع ‪ 595‬طالب و‪ 3781‬طالبة‪ ،‬والجدول الموالي يوضح توزيع أفراد‬
‫المجتمع األصلي حسب الجنس لكل جامعة‪.‬‬

‫جدول (‪ )1‬خصائص مجتمع الدراسة من حيث الجنس للجامعات (الوادي‪ ،‬بسكرة‪ ،‬ورقلة)‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪31.13‬‬ ‫‪1362‬‬ ‫‪27.26‬‬ ‫‪1193‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫‪169‬‬ ‫بسكرة‬
‫‪35.45‬‬ ‫‪1552‬‬ ‫‪30.79‬‬ ‫‪1348‬‬ ‫‪4.66‬‬ ‫‪204‬‬ ‫الوادي‬
‫‪33.42‬‬ ‫‪1462‬‬ ‫‪28.35‬‬ ‫‪1240‬‬ ‫‪5.07‬‬ ‫‪222‬‬ ‫ورقلة‬
‫‪100‬‬ ‫‪4376‬‬ ‫‪3781‬‬ ‫‪86.4‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪595‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬اعداد الباحثتان‬

‫يتضح من الجدول (‪ )1‬أن مجتمع الدراسة يتكون من ‪ 1362‬طالب وطالبة من جامعة بسكرة‪ ،‬بنسبة‬
‫‪ ،%31.13‬منهم ‪169‬ذكور بنسبة ‪ ،%3.87‬و‪ 1193‬إناث بنسبة ‪.%27.26‬‬
‫أما جامعة الوادي فقد كان عددهم ‪1552‬طالب وطالبة‪ ،‬بنسبة ‪ ،%35.45‬منهم ‪ 204‬ذكور بنسبة ‪،%4.66‬‬
‫و‪ 1348‬إناث بنسبة ‪.%30.79‬‬
‫وقدر عدد طلبة جامعة ورقلة بـ ‪ 1462‬طالب وطالبة بنسبة تقدر بـ ‪ ،%33.42‬بواقع ‪ 222‬ذكور بنسبة‬
‫‪ ،%5.07‬و‪ 1240‬إناث بنسبة ‪.%28.35‬‬
‫إذن نستطيع القول مما سبق أن مجتمع الدراسة تكون من ‪ 4376‬طالب وطالبة‪ ،‬بواقع ‪ 595‬طالب بنسبة‬
‫‪ ،%13.6‬و‪ 3781‬طالبة بنسبة ‪.%86.4‬‬
‫‪ .3.3‬أدوات الدراسة وخصائصها السيكومترية‪:‬‬
‫قمنا في هذه الدراسة بالتحقق من صالحية المقاييس التي استخدمناها لجمع البيانات الخاصة بمتغيرات‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪.1.3.3‬مقياس الثقة بالنفس‪:‬‬
‫أعد هذا المقياس فريح العنزي (‪ )2000‬بجامعة الكويت‪ ،‬ويتكون من ‪ 25‬بندا تقيس الثقة بالنفس ضمن‬
‫أربعة أبعاد‪ ،‬وفيما يلي األبعاد وأرقام البنود التي تقيسها وهي‪:‬‬
‫جدول(‪ )2‬أرقام بنود أبعاد مقياس الثقة بالنفس‪.‬‬

‫البعد‬
‫أرقام البنود‬

‫‪9 ،8 ،17 ،21 ،18 ،10،13‬‬ ‫االعتماد على النفس‬


‫‪14 ،1 ،5 ،11‬‬ ‫التردد في اتخاذ القرار‬
‫‪16 ،12 ،7 ،6 ،4 ،15 ،2 ،3‬‬ ‫الثقة بالنفس في المواقف االجتماعية‬
‫‪20 ،24 ،22 ،19 ،23 ،25‬‬ ‫التصميــم واإلرادة‬
‫المصدر‪ :‬صاحب المقياس‬

‫يجاب عنها بأسلوب تقريري ضمن أربعة بدائل هي‪ :‬ال‪ ،‬قليال‪ ،‬متوسطا‪ ،‬كثيرا‪ ،‬كثي ار جدا‪ ،‬وتنال الدرجات‬
‫من ‪ 05 – 01‬على التوالي‪ ،‬وكل البنود تصحح في اتجاه واحد‪.‬‬
‫صفحة | ‪148‬‬ ‫عالقة الثقة بالنفس و التفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬

‫تم استخراج معامل ثبات االختبار بطريقة اتساق الداخلي باستخدام معادلة ‪ α‬لكرونباخ حيث قدرت قيمته‬
‫بـ ‪ ،0.70‬ومنه نستطيع القول أن المقياس يتمتع بدرجة مقبولة من الثبات‪.‬‬
‫أما الصدق فقد تم حسابه بطريقة االتساق الداخلي‪ ، Internal Consistency‬حيث تم حساب االرتباطات‬
‫بين بنود المقياس والدرجة الكلية للمقياس باستخدام معامل ارتباط بيرسون‪ ،‬وقد تراوحت قيمة معامالت االرتباط‬
‫مابين (‪ )0.71-0.49‬ومعظم هذه القيم دالة عند(‪ )0.01‬في حين األخرى دالة عند (‪.)0.05‬‬
‫كما الحظنا أن قيم االنحراف المعياري من(‪1.22‬إلى‪ )2.47‬وهي قيم منخفضة‪ ،‬وهذا يدل على اقتراب‬
‫درجة البنود من بعضها البعض وذلك ناتج عن تجانسها‪.‬‬
‫وقد اختيرت طريقة المعايرة إلى ساللم انحرافية معيرة ‪ Echelles en ecart-Réduit‬الستخراج معايير‬
‫أن توزيع المجتمع‬
‫تفسير النتائج‪ ،‬نظ ار ألنها األسهل واألنسب للمجتمعات ذات التوزيع المعتدل‪ ،‬وقد تم التأكد من ّ‬
‫اعتدالي‪ ،‬وتوصلنا إلى الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول (‪ )3‬سلم من ‪ 5‬فئات انحرافية معيارية لمقياس الثفة بالنفس‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الفئة‬


‫‪115 – 112‬‬ ‫‪111 – 101‬‬ ‫‪100 – 90‬‬ ‫‪89 - 78‬‬ ‫≤ ‪77‬‬ ‫الدرجات المحتوات داخل الفئات‬
‫‪115‬‬ ‫‪111.15‬‬ ‫‪99.85‬‬ ‫‪88.55‬‬ ‫‪77.25‬‬ ‫الدرجات حدود الفئات‬
‫عالية جدا‬ ‫عالية‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعيفة‬ ‫ضعيفة جدا‬ ‫الحكم على درجة الفرد‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثتان‬

‫‪.2.3.3‬مقياس التفاؤل غير الواقعي‪:‬‬


‫أعد هذا المقياس بدر األنصاري (‪ )2000‬بجامعة الكويت‪ ،‬ويتكون من ‪ 24‬بندا تقيس التفاؤل غير الواقعي‬
‫ضمن بعدين‪ ،‬وفيما يلي األبعاد وأرقام البنود التي تقيسها وهي‪:‬‬
‫جدول(‪ )4‬أرقام بنود ابعاد مقياس التفاؤل غير الواقعي‪.‬‬

‫أرقام البنود‬ ‫البعد‬


‫‪1،2،4،6،8،10،12،14،16،17،18،21‬‬ ‫األحداث السارة‬
‫‪3،5،7،9،11،13،15،19،20،22،23،24‬‬ ‫األحداث المفجعة‬
‫المصدر‪ :‬إعداد صاحب المقياس‬

‫يجاب عنها على أساس مقياس ثماني‪ ،‬ويبدأ التصحيح بجمع الدرجة داخل الدوائر بالنسبة لألحداث السارة‬
‫أما بقية البنود والتي تدور حول االحداث المفجعة‪ ،‬فإنها تصحح بشكل معكوس‪ ،‬ثم تجمع مع بنود االحداث‬
‫السارة حتى تستخرج الدرجة الكلية للمقياس‪.‬‬
‫تم استخراج معامالت ثبات االختبار بطريقة االتساق الداخلي باستخدام معادلة ‪ α‬لكرونباخ‪ ،‬حيث تقدر‬
‫قيمته بـ ‪ ،0.73‬ومنه نستطيع القول ان المقياس يتمتع بدرجة مقبولة من الثبات‪.‬‬
‫تم حساب معامل الصدق بطريقة االتساق الداخلي‪ ،Internal Consistency‬وقد تراوحت قيمة معامالت‬
‫ارتباط درجة البند بالدرجة الكلية للمقياس ما بين (‪ 0.31‬و‪ ،)0.86‬ومعظم هذه القيم دالة عند (‪ )0.01‬في حين‬
‫األخرى دالة عند (‪.)0.05‬‬
‫كما نالحظ أن قيم االنحراف المعياري من(‪1.22‬إلى‪ )2.47‬وهي قيم منخفضة‪ ،‬وهذا يدل على اقتراب درجة‬
‫البنود من بعضها البعض وذلك ناتج عن تجانسها‪.‬‬
‫وبعد التأكد من اعتدالية توزيع البيانات تم استخراج معايير تفسير النتائج‪ ،‬والجدول الموالي يوضح ذلك‪:‬‬
‫صفحة | ‪149‬‬ ‫غرغوط‪/‬عدائكة‬

‫جدول (‪ )5‬سلم من ‪ 5‬فئات انحرافية معيرة لمقياس التفاؤل غير الواقعي‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الفئة‬


‫‪174 – 167‬‬ ‫‪166 – 149‬‬ ‫‪148 – 131‬‬ ‫‪130 -113‬‬ ‫≤ ‪112‬‬ ‫الدرجات المحتوات داخل الفئات‬
‫‪174‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪112‬‬ ‫الدرجات حدود الفئات‬
‫عال جدا‬ ‫عال‬ ‫متوسط‬ ‫ضعيف‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫الحكم على درجة الفرد‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثتان‬
‫‪ .3 3.3‬مقياس الدافعية لإلنجاز‪:‬‬
‫أعد هذا المقياس السيكولوجي المصري بجامعة القاهرة‪ ،‬عبد اللطيف محمد خليفة عام ‪ ،2006‬ويتكون‬
‫االستفتاء من ‪ 50‬بندا تقيس الدافعية الى االنجاز ضمن خمسة أبعاد تقيس كل بعد عشر بنود‪ ،‬وفيما يلي األبعاد‬
‫وأرقام البنود التي تقيسها وهي‪:‬‬
‫جدول (‪ )6‬أرقام بنود ابعاد مقياس الدافعية لإلنجاز‬

‫أرقام البنود‬ ‫البعد‬


‫‪46-41-36-31-26-21-16-11-6-1‬‬ ‫الشعور بالمسؤولية‬
‫‪47-42-37-32-27-22-17-12-7-2‬‬ ‫السعي نحو التفوق والطموح‬
‫‪48-43-38-33-28-23-18-13-8-3‬‬ ‫المثابرة‬
‫‪49-44-39-34-29-24-19-14-9-4‬‬ ‫الشعور بأهمية الزمن‬
‫‪50-15-40-35-30-25-20-15-10-5‬‬ ‫التخطيط للمستقبل‬
‫المصدر‪ :‬إعداد صاحب المقياس‬

‫يجاب عنها بأسلوب تقريري ضمن أربعة بدائل هي‪ :‬ال‪ ،‬قليال‪ ،‬متوسطا‪ ،‬كثيرا‪ ،‬وتنال الدرجات من ‪30-0‬‬
‫على التوالي‪ ،‬وكل البنود تصحح في اتجاه واحد‪ ،‬وبالتالي تتراوح الدرجة عن كل بعد من ‪ ،30-0‬أما الدرجة الكلية‬
‫على االستفتاء فتتراوح بين ‪0‬ــ ‪ ،150‬وارتفاع الدرجة على كل بعد وعلى الدرجة الكلية يشير إلى ارتفاع الدافع‬
‫إلى االنجاز‪.‬‬
‫تم استخراج معامل ثبات المقياس بطريقة االتساق الداخلي باستخدام معادلة ‪ α‬لكرونباخ حيث قدرت قيمته‬
‫بـ ‪ ،0.85‬ومنه نستطيع القول ان المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات‪.‬‬
‫تم حساب معامل الصدق بطريقة االتساق الداخلي‪ ،Internal Consistenc‬وقد تراوحت قيمة معامالت‬
‫ارتباط درجة البند بالدرجة الكلية للمقياس ما بين(‪ 0.25‬و‪ ،)0.55‬وكل هذه القيم دالة عند(‪.)0.01‬‬
‫كما نالحظ من الجدول أن قيم االنحراف المعياري من(‪1.23‬إلى‪ )2.26‬وهي قيم منخفضة‪ ،‬وهذا يدل‬
‫على اقتراب درجة البنود من بعضها البعض وذلك ناتج عن تجانسها‪.‬‬
‫اخترنا نفس طريقة المعايرة إلى ساللم انحرافية معيرة ‪ ،Echelles en écart-Réduit‬وقد تم التأكد‬
‫أن توزيع المجتمع اعتدالي‪ ،‬والجدول الموالي يوضح فئات المعايرة‪:‬‬
‫من ّ‬
‫جدول(‪ )7‬سلم من ‪ 5‬فئات انحرافية معيرة لمقياس الدافعية لإلنجاز‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الفئة‬


‫‪199 – 195‬‬ ‫‪194 – 175‬‬ ‫‪174 – 156‬‬ ‫‪155 -136‬‬ ‫≤ ‪135‬‬ ‫الدرجات المحتوات داخل الفئات‬
‫‪199‬‬ ‫‪194.37‬‬ ‫‪174.45‬‬ ‫‪154.53‬‬ ‫‪134.61‬‬ ‫الدرجات حدود الفئات‬
‫عالية جدا‬ ‫عالية‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعيفة‬ ‫ضعيفة جدا‬ ‫الحكم على درجة الفرد‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثتان‬

‫إذن من خالل ما سبق‪ ،‬يمكننا القول أنه أصبح لدينا معايير جديدة صالحة للحكم على البيئة الحالية‬
‫للدراسة‪.‬‬
‫صفحة | ‪150‬‬ ‫عالقة الثقة بالنفس و التفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬

‫‪.4.3‬عينة الدراسة وخصائصها‪:‬‬


‫قمنا بزيارة أقسام العلوم االجتماعية للجامعات الثالث (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‪ ،‬وتحصلنا على المعلومات‬
‫واالحصائيات الخاصة بالطلبة (المجتمع األصلي الخاص بالدراسة الحالية)‪.‬‬
‫أن هذه الطريقة‬
‫وقد اخترنا عينة الدراسة من المجتمع المذكور بطريقة عشوائية طبقية‪ ،‬حيث لوحظ ّ‬
‫هي األنسب ألنها تلم بجميع طبقات المجتمع األصلي‪ ،‬حيث بلغ حجمها‪438 :‬طالبا وطالبة بنسبة مئوية تقدر‬
‫بـ‪ ℅10:‬من أفراد المجتمع األصلي‪ ،‬وبعد ذلك تم استخراج النسب المئوية لكل طبقة من طبقات المجتمع (الجنس)‬
‫(أنظر الجدول(‪ ،))2‬ومن ثم قمنا بنشر إعالنات على مستوى األقسام الثالثة للطلبة الراغبين في التطوع لإلجابة‬
‫على المقاييس الخاصة بدراستنا‪ ،‬وقد وجدنا تطوعا كبي ار ومشاركة فعالة حيث فاق عدد الطلبة المتطوعين العدد‬
‫المطلوب بنسبة معتبرة‪ ،‬والجدول التالي يوضح توزيع أفراد العينة حسب الجنس‪:‬‬

‫جدول(‪ )8‬خصائص عينة الدراسة من حيث الجنس لكل جامعة‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪31.13‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪27.26‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫‪17‬‬ ‫بسكرة‬
‫‪35.45‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪30.79‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪4.66‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الوادي‬
‫‪33.42‬‬ ‫‪174‬‬ ‫‪28.35‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪5.07‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ورقلة‬
‫‪100‬‬ ‫‪438‬‬ ‫‪3781‬‬ ‫‪379‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪59‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثتان‬

‫يتضح من الجدول(‪ )8‬أن عينة الدراسة تتكون من ‪133‬طالب وطالبة من جامعة بسكرة‪ ،‬بنسبة ‪%31.13‬‬
‫منهم ‪ 17‬ذكور بنسبة ‪ ،%3.87‬و‪ 119‬إناث بنسبة ‪.%27.26‬‬
‫أما جامعة الوادي فقد كان عددهم ‪ 155‬طالب وطالبة‪ ،‬بنسبة ‪ ،%35.45‬منهم ‪ 20‬ذكور بنسبة ‪%4.66‬‬
‫و‪ 135‬إناث بنسبة ‪.%30.79‬‬
‫وقدر عدد طلبة جامعة ورقلة بـ ‪ 147‬طالب وطالبة بنسبة تقدر بـ ‪ ،%33.42‬بواقع ‪ 22‬ذكور بنسبة ‪،%5.07‬‬
‫و‪ 125‬إناث بنسبة ‪.%28.35‬‬
‫إذن نستطيع القول مما سبق أن عينة الدراسة تتكون من ‪ 438‬طالب وطالبة‪ ،‬بواقع ‪ 59‬طالب بنسبة‬
‫‪ ،%13.6‬و‪ 379‬طالبة بنسبة ‪.%86.4‬‬
‫‪ .5.3‬االساليب االحصائية المستخدمة في الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬التعرف على خصائص التوزيع اإلحصائي لدرجات عينة الدراسة وهي‪:‬‬
‫النسب المئوية‪ ،‬المتوسط الحسابي‪ ،‬االنحراف المعياري‪.‬‬
‫‪ -2‬للتأكد من الخصائص السيكومترية للمقاييس‪ :‬معامل ارتباط بيرسون‪ ،‬معامل ‪ α‬لكرونباخ‪.‬‬
‫‪-3‬اختبار كاف مربع‪.‬‬
‫‪-4‬االنحدار الخطي المتعدد‬
‫‪.6.3‬عرض ومناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1.6.3‬عرض ومناقشة نتيجة التساؤل األول‪:‬‬
‫ينص التساؤل األول على‪ :‬ما مستوى الثقة بالنفس لدى عينة الدراسة‪ ،‬وبالرجوع إلى معايير تفسير النتائج‬
‫الخاصة بمقياس الثقة بالنفس (أنظر الجدول ‪ ،)3‬تحصلنا على البيانات التالية‪:‬‬
‫صفحة | ‪151‬‬ ‫غرغوط‪/‬عدائكة‬

‫جدول (‪ )9‬توزيع الطلبة لكل مستوى حسب متغير الثقة بالنفس‪.‬‬

‫عالية‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعيفة‬ ‫المستوى‬


‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬
‫المتغير‬
‫‪55.25‬‬ ‫‪242‬‬ ‫‪23.06‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪21.69‬‬ ‫‪95‬‬ ‫الثقة بالنفس‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثتان‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن عدد الطلبة ذوو مستوى الثقة بالنفس الضعيفة يقدر بـ ‪ 95‬طالبا وطالبة‬
‫وبنسبة ‪ ،%21.69‬وعدد الطلبة ذوو المستوى المتوسط ‪ 101‬طالبا وطالبة بنسبة ‪ ،%23.06‬أما عن المستوى الثالث‬
‫فيقدر عدد الطلبة ذوو الثقة بالنفس العالية يقدر بـ ‪ 242‬طالبا وطالبة أي بنسبة ‪ .55.25‬وللتحقق من داللة الفروق‬
‫بين هاته المستويات‪ ،‬قمنا بحساب اختبار كا‪ ²‬والجدول الموالي يوضح ذلك‪:‬‬

‫جدول (‪ )10‬داللة الفروق بين مستويات الثقة بالنفس‪.‬‬

‫مستوى الداللة‬ ‫كا‪²‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫التكرار المشاهد‬ ‫المؤشرات‬


‫الثقة بالنفس‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪95‬‬ ‫ضعيفة‬
‫‪146‬‬ ‫‪101‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪146‬‬ ‫‪242‬‬ ‫عالية‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثتان‬
‫يتبن من الجدول(‪ )10‬أن قيمة كا‪ 1.08 ²‬وهي قيمة دالة عند ‪ ،0.01‬ومنه نستطيع القول أنه توجد فروق‬
‫دالة في مستويات الثقة بالنفس‪.‬‬
‫بما أن النسبة المئوية األكبر كانت لصالح المستوى الثالث‪ ،‬يمكننا اإلجابة عن التساؤل األول كما يلي‪:‬‬
‫مستوى الثقة بالنفس لدى عينة الدراسة مرتفع‪.‬‬
‫ويتضح ارتفاع مستوى الثقة بالنفس من خالل قدرات الطلبة وكفاءتهم في التصرف أمام المواقف المختلفة‬
‫في الحياة ومدى تمتعهم بالصحة النفسية‪ ،‬وبالتالي فهي أمر مهم‪ ،‬وال يكاد أي طالب االستغناء عن الحاجة‬
‫إلى قدر معين من الثقة بالنفس في معالجة أمر من األ مور أو موقف من المواقف‪ ،‬سواء أكان في مجال الدراسة‬
‫أو العمل أو في شتى مجاالت الحياة‪ ،‬وهي دليل على درجة التوافق والواقعية في التفكير والشعور بالمسؤولية‬
‫االجتماعية والقدرة على حل المشكالت اليومية‪ ،‬وهي صفة يكتسبها الفرد من خالل عمليات التنشئة االجتماعية‬
‫وخبرات الطفولة المبكرة‪ ،‬وبالتالي فهي تؤثر في مدى شعور الفرد بالثقة بنفسه‪ ،‬وعلى ذلك فإن تربية الطفل تربية‬
‫انسانية ديمقراطية وكذلك احساسه بالعدل وتكافؤ الفرص وباحترام كيانه يزيد تقديره لذاته وثقته بنفسه‪.‬‬
‫ويمتاز الطالب الجامعي بدرجة من الذكاء تسمح له بالتواجد والدراسة في الجامعة‪ ،‬وهي من أكثر العوامل‬
‫تأثي ار على نجاح االنسان في حياته‪ ،‬فاإلنسان الذكي قادر على حل المشكالت التي تواجهه بصور وطرق مختلفة‬
‫وقادر على استغالل الظروف المناسبة التخاذ الق اررات المناسبة‪.‬‬
‫وال ننسى من بين العوامل التي جعلت الطالب الجامعي يمتاز بمستوى مرتفع من الثقة بالنفس‪ ،‬العوامل‬
‫االقتصادية ومستوى المعيشة التي تبين الصلة الوثيقة بين دخل الفرد وثقته بنفسه‪ ،‬فمن خالل قيامنا بسبر أراء‬
‫ألفراد عينة الدراسة‪ ،‬وجدنا أن نسبة كبيرة من الطلبة لديهم دخل إضافي زائد عن منحة الدراسة ناتج عن بعض‬
‫األعمال الجانبية التي يقومون بها‪ ،‬مثال ذلك أعمال الزراعة والبناء والتجارة وبعض األعمال المنزلية‬
‫الخاصة بالفتيات‪.‬‬
‫صفحة | ‪152‬‬ ‫عالقة الثقة بالنفس و التفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬

‫ومن هنا يتبين لنا أن الطالب الذي يحصل على دخل كبير يكون جدي ار في الغالب بأن يشبع جميع‬
‫حاجياته اليومية ويحقق رغباته المتعددة مما ينمي ثقته بنفسه أكثر‪.‬‬
‫‪.2.6.3‬عرض ومناقشة نتيجة التساؤل الثاني‪:‬‬
‫ينص التساؤل الثاني على‪ :‬ما مستوى التفاؤل غير الواقعي لدى عينة الدراسة‪ ،‬وبالرجوع إلى معايير تفسير‬
‫النتائج الخاصة بمقياس التفاؤل غير الواقعي (أنظر الجدول ‪ ،)5‬تحصلنا على البيانات التالية‪:‬‬
‫جدول (‪ )11‬توزيع الطلبة لكل مستوى حسب متغير التفاؤل غير الواقعي‬

‫عالية‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعيفة‬ ‫المستوى‬


‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬
‫المتغير‬
‫‪26.03‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪52.74‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪21.23‬‬ ‫‪93‬‬ ‫التفاؤل غير الواقعي‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثتان‬
‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن عدد الطلبة ذوو مستوى التفاؤل غير الواقعي الضعيف يقدر بـ ‪ 93‬طالبا‬
‫وطالبة وبنسبة ‪ ،%21.23‬وعدد الطلبة ذوو المستوى المتوسط ‪ 231‬طالبا وطالبة بنسبة ‪ ،%52.74‬أما عن‬
‫المستوى الثالث فيقدر عدد الطلبة ذوو مستوى التفاؤل غير الواقعي العالي يقدر بـ ‪ 114‬طالبا وطالبة أي بنسبة‬
‫‪ .%26.03‬وللتحقق من داللة الفروق بين هاته المستويات‪ ،‬قمنا بحساب اختبار كا‪ ²‬والجدول الموالي يوضح ذلك‪:‬‬
‫جدول(‪ )12‬داللة الفروق بين مستويات التفاؤل غير الواقعي‬

‫مستوى الداللة‬ ‫كا‪²‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫التكرار المشاهد‬ ‫المؤشرات التفاؤل غير‬
‫الواقعي‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪93‬‬ ‫ضعيفة‬
‫‪146‬‬ ‫‪231‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪146‬‬ ‫‪114‬‬ ‫عالية‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثتان‬
‫يتبين من الجدول(‪ )12‬أن قيمة كا‪ 1.55 ²‬وهي قيمة دالة عند ‪ ،0.05‬ومنه نستطيع القول أنه توجد فروق‬
‫دالة في مستويات الثقة بالنفس‪.‬‬
‫وبما أن النسبة المئوية األكبر كانت لصالح المستوى الثالث‪ ،‬يمكننا االجابة عن التساؤل الثاني كما يلي‪:‬‬
‫مستوى التفاؤل غير الواقعي لدى عينة الدراسة متوسط‪.‬‬
‫ولعل تفسير هذه النتيجة يع ود إلى وعي طلبة الجامعة بالتخطيط المنطقي الذي يقوم على حقائق منطقية‬
‫مجردة تتضمن نوعا من النشاط المعرفي‪ ،‬حيث نجد أن التفاؤل مرتبط باإليمان بالحظ الجيد‪ ،‬والمعتقدات‬
‫غير العقالنية‪.‬‬
‫فالطالب الجامعي يتأثر بالعديد من العوامل التي تؤثر على سلوكياته وتفكيره‪ ،‬ونظرته لألحداث سواء‬
‫االيجابية منها أ و السلبية‪ ،‬ومن هذه العوامل نجد االجتماعية المتمثلة في التنشئة والخبرات المختلفة التي تطبع‬
‫الطالب وتساعده على اكتشاف مختلف المهارات‪ .‬وتؤثر الحالة المزاجية كذلك واالنفعالية على التفكير‪ ،‬فالطالب‬
‫عموما وهو في حالة نفسية جيدة‪ ،‬يكون له ميل للتفكير االيجابي والمتفائل‪ ،‬سواء أكان لرسم خطط‬
‫أو اتخاذ ق اررات‪.‬‬
‫وللمعاملة الوالدية دو ار هاما في إبراز التفاؤل‪ ،‬وذلك من خالل الطريقة التي يقيم بها الوالدين الفشل والنجاح‬
‫وكيفية تفسيرهما‪ ،‬فالطالب الذي يفشل في دراسته يجد المساندة من أبويه‪ ،‬ويبعثون فيه األمل لبذل المزيد‬
‫من الجهد‪ ،‬قد تعزز لديه مشاعر التفاؤل ليصبح الفشل لديه حاف از إضافيا إلستجماع ما يملك من قدرات وجهد‬
‫صفحة | ‪153‬‬ ‫غرغوط‪/‬عدائكة‬

‫لينجح في المستقبل‪ ،‬والنجاح المتواصل يدفع بالطالب إلى التفكير بتفاؤل تجاه صعوبات الحياة ويعزز لديه‬
‫االعتقاد بقدرته على السيطرة على مجريات حياته والتحكم في أفعاله ومواجهة ما يقابله من تحديات‪ ،‬وهذا‬
‫ما يجعل منه أكثر رغبة في السعي إلى المزيد من المغامرات والتجارب وبالتالي تتسع رقعة اهدافه‪.‬‬
‫وقد الحظنا خالل نزولنا للميدان أن الكثير من الطلبة لم تكن لديهم قناعة كاملة بهذا المتغير من خالل‬
‫بنوده‪ ،‬حيث أبدوا انتقادهم لبعضها‪ ،‬معتقدين أنهم إن أجابوا عليها فهم ال يؤمنون بالقضاء والقدر‪ ،‬ولعل هذا راجع‬
‫إلى ثقة الطالب بقدرة هللا الكاملة في تدبير األمور‪ ،‬حيث نالحظ أن الطالب بالفعل يمتلك درجة من التفاؤل غير‬
‫الواقعي متوسطة ولكن ه في نفس الوقت ال يستطيع ضبطها‪ ،‬فهذه األحداث ال تعود بالضرورة إلى قدرته‬
‫إلى عوامل خارجية‪ ،‬وهو مقتنع بأن ال يد له في تغيير القدر‪.‬‬ ‫بل‬
‫ويمكننا القول أنه من بين األسباب التي جعلت بعض األحداث يضعف تأثير التفاؤل غير الواقعي لدى‬
‫الطالب فيها‪ ،‬األسباب االقتصادية والسياسية‪ ،‬فقد بين(‪ )74 ،1989 ،Rosseel‬أن التراجع االقتصادي يشكل عامال‬
‫مؤث ار سلبيا على األهداف والتطلعات الحياتية التي يرسمها الشباب لمستقبلهم‪ ،‬فاتجاهات الشباب تتأثر سلبا بهذا‬
‫العامل بحيث يصبحون مترددين في التخطيط لمستقبلهم ( المعرفي‪ ،‬االجتماعي‪ ،‬المهنة والعمل) وهذا بدوره يؤثر‬
‫على معدالت التفاؤل والتشاؤم لديهم‪.‬‬
‫‪ .3.6.3‬عرض ومناقشة نتيجة التساؤل الثالث‪:‬‬
‫ينص التساؤل الثالث على‪ :‬ما مستوى الدافعية لإلنجاز لدى عينة الدراسة‪ ،‬وبالرجوع إلى معايير تفسير‬
‫النتائج الخاصة بمقياس التفاؤل غير الواقعي (أنظر الجدول ‪ ،)7‬تحصلنا على البيانات التالية‪:‬‬
‫جدول (‪ )13‬توزيع الطلبة لكل مستوى حسب متغير الدافعية لإلنجاز‬

‫عالية‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعيفة‬ ‫المستوى‬


‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المتغير‬
‫‪53.88‬‬ ‫‪236‬‬ ‫‪23.75‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪22.37‬‬ ‫‪98‬‬ ‫الدافعية لإلنجاز‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثتان‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن عدد الطلبة ذوو مستوى الدافعية لإلنجاز الضعيف يقدر بـ ‪ 98‬طالبا‬
‫وطالبة وبنسبة ‪ ،%22.37‬وعدد الطلبة ذوو المستوى المتوسط ‪ 104‬طالبا وطالبة بنسبة ‪،%23.75‬‬
‫أما عن المستوى الثالث فيقدر عدد الطلبة ذوو مستوى التفاؤل غير الواقعي العالي يقدر بـ ‪ 236‬طالبا وطالبة‬
‫أي بنسبة ‪ .%53.88‬وللتحقق من داللة الفروق بين هاته المستويات‪ ،‬قمنا بحساب اختبار كا‪ ²‬والجدول الموالي‬
‫يوضح ذلك‪:‬‬
‫جدول (‪ )14‬داللة الفروق بين مستويات الدافعية لالنجاز‬

‫مستوى الداللة‬ ‫كا‪²‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫التكرار المشاهد‬ ‫المؤشرات‬

‫الدافعية لإلنجاز‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪98‬‬ ‫ضعيفة‬
‫‪146‬‬ ‫‪104‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪146‬‬ ‫‪236‬‬ ‫عالية‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثتان‬
‫يتبين من الجدول (‪ )14‬أن قيمة كا‪ 1.86 ²‬وهي قيمة دالة عند ‪ ،0.05‬ومنه نستطيع القول أنه توجد فروق‬
‫دالة في مستويات الثقة بالنفس‪.‬‬
‫صفحة | ‪154‬‬ ‫عالقة الثقة بالنفس و التفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬

‫وبمـا أن النســبة المئويــة األكبــر كانــت لصــالح المســتوى الثالــث‪ ،‬يمكننــا االجابــة عــن التســاؤل الثــاني كمــا يلــي‪:‬‬
‫مستوى الدافعية لإلنجاز لدى عينة الدراسة مرتفع‪.‬‬
‫أظهــرت نتــائج التحليــل أن مســتوى الدافعيــة لإلنجــاز لــدى طلبــة الجامعــة عاليــة‪ ،‬حيــث بلــغ عــدد الطلبــة ذوو‬
‫المستوى المرتفع ‪ 236‬طالب وطالبة بنسبة ‪ ،%53.88‬وهي نسبة عالية مقارنة بالمستوى الضعيف والمتوسط‪.‬‬
‫تتفــق هــذه النتيجــة مــع مــا توصــلت إليــه د ارس ـة ربيعــة الرنــدي وآخــرون (‪ )1995‬حــول عالقــة الــدافع لإلنجــاز‬
‫بالتحصيل الدراسي لدى الطلبة‪ ،‬والتي اظهرت أن معظم الطلبة يتميزون بمستوى مرتفع من الدافع لإلنجاز‪.‬‬
‫ونرجــع هــذه النتيجــة المتحصــل عليهــا فــي هــذه الد ارســة الــى أن طالــب الجامعــة فــي ضــوء تعريــف الدافعيــة‬
‫لإلنجــاز يســعى للتفــوق واالمتيــاز‪ ،‬ولبلــوغ النجــاح الــذي يمكنــه مــن تحقيــق ذاتــه‪ ،‬هــذه االخي ـرة التــي تمثــل مــا يعتلــي‬
‫هرمية ماسلو للحاجات (‪.)1954‬‬
‫ويعود ظهور مثل هذا الدافع المرتفع لإلنجاز إلى عوامل منها ما يتعلق بالطالب نفسه ومنها ما يتعلق‬
‫بالبيئة المحيطة به‪ ،‬أما عن العوامل الشخصية فتظهر في شعور الطالب بالثقة بالنفس واالتزان االنفعالي‬
‫الطمئنانه للنجاح ووصوله إلى الجامعة وبالتالي إحساسه بقدرته على اختياره لمهنته في المستقبل وأن دافع النجاح‬
‫لديه أكبر من دافع الخوف من الفشل‪ ،‬وهذا ما أكده (أتينكسون) حسب( خليفة‪ )2000 ،‬في قوله‪ " :‬أنه يوجد‬
‫نمطان من األفراد يعمالن بطريقة مختلفة في مجال التوجه نحو اإلنجاز‪ ،‬فأفراد النمط األول يتسمون بارتفاع‬
‫الحاجة لإلنجاز بدرجة اكبر من الخوف من الفشل بينما يتميز افراد النمط الثاني بارتفاع الخوف من الفشل‬
‫بالمقارنة بالحاجة لإلنجاز"‪ ،‬وفي ضوء ذلك يتضح أن أفراد النمط األول موجهون بدافع اإلنجاز‪ ،‬أما أفراد النمط‬
‫الثاني فيسيطر عليهم قلقهم وموجهون بدافع تحاشي الفشل‪.‬‬
‫أما العوامل المتعلقة بالبيئة المحيطة بالطالب بدءا من الرعاية األسرية وأسلوب تربيتها وما تغرسه‬
‫من سمات تساعد على تقوية الدافع لإلنجاز لدى أفرادها كتحمل المسؤولية واالستقاللية في اتخاذ الق اررات وبذل‬
‫الجهد في تحقيق أقصى األ هداف وبلوغها بامتياز واقتدار‪ ،‬ولقد وجد (كوكس) عالقة إيجابية بين قوة الدافع‬
‫ومقدار المتطلبات والمسؤوليات التي يتحملها الطفل في البيت‪ ،‬فكلما زادت واجباته نحو البيت ارتفع دافع اإلنجاز‬
‫لديه(الشماع‪.)160 ،1977 ،‬‬
‫وال ننسى كذلك مؤسسات المجتمع التي تتولى مهمة غرس فلسفة اإلنجاز‪ ،‬اذ تعتبر المناخ الذي يتعلم‬
‫في ظله الطالب المبادئ والقيم المساعدة في تأكيد الشعور لدى الطالب بأهمية المسؤولية والمثابرة وبذل الجهد‬
‫والمنافسة المرغوبة‪ .‬وهي عوامل تؤدي إلى تقوية الدافع لإلنجاز‪ ،‬فارتفاع مستوى دافعية اإلنجاز لدى طلبة‬
‫الجامعة يمكن أن نرجعه ايضا للبيئة المالئمة ا لتي توفرها الجامعة لطلبتها في تكيفهم واندماجهم في مختلف‬
‫النشاطات العلمية‪ ،‬التربوية‪ ،‬الثقافية واالجتماعية‪ .‬فلعل وجود االستحسان والتعزيز االيجابي الذي حظي به الطلبة‬
‫هو الذي أدى إلى ارتفاع مستوى الدافعية لإلنجاز لديهم‪.‬‬
‫‪.4.6.3‬عرض ومناقشة نتيجة فرضية الدراسة‪:‬‬
‫ب غرض معالجة فرضية الدراسة والتي تنص على أنه‪ :‬توجد عالقة ارتباطية موجبة بين الثقة بالنفس‬
‫والتفاؤل غير الواقعي والدافعية لإلنجاز لدى عينة الدراسة‪ ،‬وللتحقق من ذلك قمنا بحساب االنحدار الخطي‬
‫المتعدد والجداول التالية توضح ذلك‪:‬‬
‫صفحة | ‪155‬‬ ‫غرغوط‪/‬عدائكة‬

‫جدول (‪ )15‬مقدار ما يوضح النموذج الخطي من البيانات (معنوية النموذج)‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة ف‬ ‫متوسط المربعات‬ ‫درجة الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬


‫‪0.01‬‬ ‫‪1279.96‬‬ ‫‪23315.67‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪46631.34‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪291.58‬‬ ‫‪435‬‬ ‫‪126838.13‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪/‬‬ ‫‪437‬‬ ‫‪173469.47‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثتان‬

‫يتضح من الجدول أعاله أن قيمة ف ‪ ،1279.96‬وهي قيمة كبيرة تشير إلى أن نموذج االنحدار الخطي‬
‫يفسر جزء كبير من البيانات‪ ،‬وأن االختالفات العشوائية قليلة‪.‬‬
‫ويمكن حساب معامل التحديد للنموذج من خالل‪:‬‬
‫‪SSP‬‬ ‫‪46631.34‬‬
‫‪R²= ------------- = -------------- =0.72‬‬
‫‪SST‬‬ ‫‪173469.47‬‬
‫ومن ذلك يتبين أن النموذج يفسر ‪ %72‬من االختالفات في قيم مستوى الدافعية لإلنجاز‪ ،‬في حين ‪%28‬‬
‫من االختالفات ناتجة عن عوامل عشوائية‪.‬‬
‫جدول (‪ )16‬األوزان الالمعيارية والمعيارية وقيم ت للمتغيرات المتنبئة للنموذج التنبؤي (معنوية معالم النموذج)‪.‬‬

‫مستوى‬ ‫قيمة ت‬ ‫األوزان المعيارية‬ ‫األوزان الالمعيارية‬


‫الداللة‬ ‫‪β‬‬ ‫الخطأ المعياري‬ ‫‪β‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪13.23‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪6.43‬‬ ‫‪85.17‬‬ ‫ثابت االنحدار‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪10.99‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫الثقة بالنفس‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.91‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫التفاؤل غير الواقعي‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثتان‬

‫نستنتج من الجدول (‪ )16‬أن النموذج الخطي جيد وأن المعالم جميعها تختلف عن الصفر‪ ،‬ويمكن مالحظة‬
‫أن إضافة متغير التفاؤل غير الواقعي بمعية الثقة بالنفس أنه لم يفسر شيئا من مستوى الدافعية لإلنجاز‪.‬‬
‫جدول (‪ )17‬التباين المفسر للمتغيرات المتنبئة بمستوى الدافعية‪.‬‬

‫مقدار التباين‬ ‫دليل الحالة‬ ‫‪Eigenvalue‬‬ ‫المتغيرات‬


‫التفاؤل غير الواقعي‬ ‫الثقة بالنفس‬ ‫ثابت االنحدار‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪2.87‬‬ ‫ثابت االنحدار‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪21.45‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫الثقة بالنفس‬
‫‪0.12‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪4.90‬‬ ‫‪6.24‬‬ ‫التفاؤل غير الواقعي‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثتان‬

‫يتبين من الجدول السابق أن الثقة بالنفس لها القدرة على التنبؤ بمستوى الدافعية لإلنجاز‪ ،‬حيث يتضح‬
‫أن التباين المفسر المشترك للثقة بالنفس بمستوى الدافعية لإلنجاز قد فسرت ما مقداره ‪ %88‬من التباين المفسر‬
‫الكلي للنموذج التنبؤي‪ ،‬حيث جاءت درجة إسهام الثقة بالنفس المؤثرة بمستوى الدافعية لإلنجاز منفردة كبيرة‬
‫وهذا وفقا لمعيار فؤاد أبو حطب و‪ Cohen‬في (الشربيني‪ )1995 ،‬الذي ينص على أن التأثير الذي يفسر حوالي‬
‫‪ %1‬من التباين الكلي يدل على تأثير ضئيل‪ ،‬أما التأثير الذي يفسر ‪ %6‬من التباين الكلي يعد تأثي ار متوسطا‬
‫والتأثير الذي يفسر ‪ %15‬فأكثر من التباين الكلي يعد تأثي ار كبيرا‪.‬‬
‫من خالل المعالجة االحصائية لهذه الفرضية وجدنا أن الثقة بالنفس تفسر ‪ %88‬من الدافعية لإلنجاز‪،‬‬
‫أي أن الثقة بالنفس تتنبأ بالدافعية لإلنجاز لدى الطالب الجامعي‪ ،‬وهذا ما توصلنا إليه في الفرضية الثالثة التي‬
‫أكدت على أنه توجد عالقة موجبة بين الثقة بالنفس والدافعية لإلنجاز لدى الطالب الجامعي‪ ،‬وعندما قمنا بإضافة‬
‫متغير التفاؤل غير الواقعي بمعية الثقة بالنفس الحظنا أنه لم يفسر شيئا من مستوى الدافعية لإلنجاز‪.‬‬
‫صفحة | ‪156‬‬ ‫عالقة الثقة بالنفس و التفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬

‫وإذا رجعنا إلى خصائص عينة دراستنا الحالية نجد إن الطلبة يمتازون بمستوى عال من الثقة بالنفس‬
‫والدافعية لإلنجاز ‪ ،‬أما التفاؤل غير الواقعي فكان مستواهم متوسط وهذا ما يؤكد صحة نتيجتنا الحالية‪ ،‬ويمكن‬
‫إرجاع ذلك إلى أن الطالب الجامعي لديه إيمان بأهدافه وقدراته وق ارراته وإمكانياته وتتمثل بالحب والتفكير اإليجابي‬
‫والصبر والمثابرة واإلصرار واستثمار الوقت‪ ،‬فالطالب الذي لديه ثقة بنفسه يكون متقبال لذاته في جميع المواقف‬
‫مع القدرة على المراجعة وال يهرب من الواجبات وشعاره في كل مجال ها أنا ذا ومستمر بالعطاء ويسعد بثمرات‬
‫أعماله وال يصيبه اليأس من حاالت الفشل‪ ،‬ولإلنجاز عنده قيمة وبذلك يكون قاد ار على بلوغ مواقع‬
‫ريادية في مجتمعه فهي بداية النجاح والسبب الرئيسي لإلبداع‪ ،‬وتأتي من مصادر متعددة منها التربية والتنشئة‬
‫األسرية وهذا ما أكدته دراسة السلطاني(‪ ،)1988‬أن ألساليب المعاملة الوالدية دو ار في تعزيز الثقة بالنفس لدى‬
‫األبناء ( الجواري‪.)31 ،2001 ،‬‬
‫ومن خصائص الثقة بالنفس أنها تشير لالنفعاالت االيجابية وتبعث على الشعور بالحماس والبهجة وتساعد‬
‫على تركيز االنتباه وتزيد في درجة المثابرة والجهد في سبيل تحقيق األهداف والنجاح مما يسهم في بناء مفهوم‬
‫ذات إيجابي‪ ،‬مما تجعل الفرد مرتاحا خاليا من المخاوف قاد ار على تنظيم بيئته وأفكاره بسرعة ودقة وبأقل مرونة‬
‫من اآلخرين‪ ،‬مما يمكنه من تخطي الصعاب والوصول إلى مستوى عال من االنجاز‪ ،‬ويؤدي ذلك إلى التشوق‬
‫لمناقشة اآلخرين واحترام الذات (العمر‪.)83،88 ،2000 ،‬‬
‫ومما سبق نستطيع القول أن الجانب االيجابي في شخصية الطالب كالدافعية لإلنجاز ال ينمو إال بنمو‬
‫الثقة بالنفس‪.‬‬
‫وقد يرجع عدم تنبؤ التفاؤل غير الواقعي بمستوى الدافعية لإلنجاز لدى الطالب الجامعي إلى غياب‬
‫مؤشرات الدافعية لإلنجاز في مفهوم التفاؤل غير الواقعي‪ ،‬فمن بين مؤشرات الطالب الذي يتميز بمستوى عال‬
‫من الدافعية لإلنجاز الشعور بأهمية الزمن والتخطيط للمستقبل‪ ،‬وهذا ما يتعارض مع مفهوم التفاؤل غير الواقعي‬
‫الذي أشار إلى أنه تفاؤل ال يبرره المنطق أو خبرة سابقة‪ ،‬ومن الممكن أن يعمي صاحبه عن رؤية المخاطر‬
‫المحتملة‪ ،‬ويؤدي به إلى تجاهل المشكالت التي يمكن أن يمر بها تفاؤال منه بمستقبل أفضل‪ ،‬مما قد يؤدي‬
‫بصاحبه إلى توهم القدرة على أداء بعض المهام والحركات الخطرة(الخضر‪.)214 ،1999 ،‬‬
‫فالطالب المتفائل تفاؤال غير واقعي تجده ال يخطط للمستقبل تخطيطا استراتيجيا معرفيا‪ ،‬فهو دائما‬
‫يظن األفضل‪.‬‬
‫‪ -5‬الخالصة‪:‬‬

‫تعد الدراسة التي تم إنجازها من المساهمات التي تناولت موضوع عالقة الثقة بالنفس والتفاؤل غير الواقعي‬
‫بالدافعية لإلنجاز‪ ،‬وهي تعتبر من مواضيع الساعة وذلك لألهمية البالغة التي تحظى بها الخصائص واالنفعاالت‬
‫والعواطف الشخصية في الوقت الراهن‪ ،‬حيث تزايد اهتمام الباحثين بدراسة الحياة السلوكية لإلنسان وأفكاره‬
‫من ناحيتها االيجابية‪ ،‬ويتجلى هذا في مختلف االبحاث والدراسات التي يسعى العلماء والباحثون من خاللها‬
‫إلى فهم االنسان ودوافعه‪ ،‬إلى جانب معرفة خصائصه وسماته االنفعالية وكذا طرق تنمية المهارات والسمات‬
‫االيجابية لديه‪.‬‬
‫ولعل هذا ما دفعنا لدراسة جوانب هذا الموضوع لدى الطالب الجامعي‪ ،‬حيث اخترنا كعينة لدراستنا‬
‫األساسية طلبة أقسام العلوم االجتماعية لجامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‪ .‬وانطلقت دراستنا من مجموعة تساؤالت‬
‫وفرضيات تم التحقق منها بواسطة تطبيق أدوات لجمع البيانات‪ ،‬ومن ثم معالجتها وتحليلها‪ ،‬ثم مناقشة وتفسير‬
‫صفحة | ‪157‬‬ ‫غرغوط‪/‬عدائكة‬

‫النتائج التي توصلنا من خاللها إلى أنه للثقة بالنفس والتفاؤل غير الواقعي عالقة موجبة بالدافعية لإلنجاز لدى‬
‫طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‪.‬‬
‫‪ -‬االقتراحات والتوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬اجراء دراسات علمية مستفيضة حول موضوعات علم النفس االيجابي والمتغيرات ذات الصلة كجودة الحياة‬
‫السعادة والتفاؤل‪...‬‬
‫‪ -‬تفعيل تدريس مقاييس علم النفس االيجابي وجودة الحياة على مستوى الجامعة‪ ،‬وتخطيطها بطرق منهجية‬
‫في عروض التكوين لفائدة طالب علم النفس وعلوم التربية‪.‬‬
‫وتبقى الجهود الفردية قاصرة على اإللمام بكل نواحي اإلشكاالت المطروحة أمام مجال علم النفس عامة‬
‫وعلم النفس االيجابي بصفة خاصة‪ ،‬فهي تحتاج إلى فرق بحث وضم جهود أخرى في بحوث مستقبلية إن شاء‬
‫هللا‪ ،‬والبحوث العلمية تبقى جارية ما بقيت عجلة الحياة تدور‪.‬‬
‫‪ -‬اإلحاالت والمراجع‪:‬‬
‫األنصاري‪ ،‬محمد بدر(‪ .)1998‬التفاؤل والتشاؤم‪ ،‬ط‪ ،1‬الكويت‪ :‬لجنة التأليف والتعريب والنشر‪.‬‬
‫األنصاري‪ ،‬محمد بدر(‪ .)2001‬إعداد مقياس التفاؤل غير الواقعي لدى عينة من الطلبة والطالبات في الكويت‪.‬‬
‫مجلة دراسات نفسية‪ .‬م‪ :11‬مصر‪.‬‬
‫الخضر‪ ،‬عثمان حمود(‪ .)1999‬التفاؤل والتشاؤم واألداء الوظيفي‪ .‬المجلة العربية للعلوم اإلنسانية‪ .‬ع‪ .27‬جامعة‬
‫الكويت‪.‬‬
‫الركابي‪ ،‬نضال عبد الحسين(‪ .)2000‬مستوى الطموح وعالقته بالثقة بالنفس لدى طلبة كلية التربية بالجامعة‬
‫المستنصرية‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ .‬اليرموك‪ :‬العراق‪.‬‬
‫الزيات‪ ،‬فتحي مصطفى(‪ .)2001‬سلسلة علم النفس المعرفي‪ -‬مداخل ونماذج ونظريات‪.-‬ج‪ .2‬ط‪ .1‬مصر‪ :‬دار‬
‫النشر للجامعات‪.‬‬
‫سراية‪ ،‬الهادي(‪ .)2015‬الثقة بالنفس وعالقتها بالتكيف المدرسي والدافعية لإلنجاز لدى طالب السنة الثالثة‬
‫غير‬ ‫ثانوي‪ -‬دراسة ميدانية بمدينة ورقلة‪ .-‬اطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في علم النفس التربوي‬
‫قسم علم النفس وعلوم التربية واالرطفـ ـ ـ ـ ــونيا‪ :‬جامعة الجزائر‪.2‬‬ ‫منشورة‪.‬‬
‫علوطي‪ ،‬سهيلة(‪ .)2008‬العالقة بين تقدير الذات والدافعية لإلنجاز لدى طالب السنة الثانية جامعي بجيجل‪.‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ .‬قسم علم النفس وعلوم التربية‪ .‬ورقلة‪ :‬الجزائر‪.‬‬
‫الشربيني‪ .‬زكرياء(‪ .)1995‬االحصاء وتصميم التجارب في البحوث النفسية والتربوية واالجتماعية‪ .‬مصر‪ :‬مكتبة‬
‫االنجلو المصرية‪.‬‬
‫الشماع‪ ،‬نعيمة(‪ .)1977‬الشخصية – النظرية‪ -‬التقييم‪ .‬القاهرة‪ .‬مصر‪ :‬معهد البحوث والدراسات العربية‪.‬‬
‫عبد اللطيف‪ ،‬خليفة(‪ .)2000‬الدافعية لإلنجاز‪ .‬القاهرة‪ .‬مصر‪ :‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫عبد المجيد‪ ،‬نشواتي(‪ .)1998‬علم النفس التربوي‪ .‬ط‪ .9‬لبنان‪ :‬مؤسسة الرسالة‪.‬‬
‫العمر‪ ،‬بدر العمر (‪ .)2000‬عالقة الدافعية نحو العمل ببعض المتغيرات الشخصية والوظيفية لدى الموظفين في‬
‫دولة الكويت‪ .‬مجلة مركز البحوث التربوية‪ .‬العدد ‪.17‬‬
‫العنزي‪ ،‬سعود شايش(‪ .)2003‬الثقة بالنفس والدافع لإلنجاز لدى الطلبة المتفوقين دراسيا والعاديين في المرحلة‬
‫المتوسطة في مدينة عرعر‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ .‬جامعة أم القرى‪ :‬مكة المكرمة‪.‬‬
‫صفحة | ‪158‬‬ ‫عالقة الثقة بالنفس و التفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬

‫العنزي‪ ،‬عويد فريح(‪ .)2001‬المكونات الفرعية للثقة بالنفس والخجل‪ -‬دراسة ارتباطية عامليـ ـ ـ ــة‪ .-‬مجلة العلوم‬
‫االجتماعية‪ .)29(3 .‬الكويت‪.‬‬
‫العنزي‪ ،‬فريح عويد والكندي عبد الرحمن(‪ .)2004‬التحصيل الدراسي وعالقته بالثقة بالنفس لدى طالب المرحلة‬
‫الثانوية وطالباتها‪ .‬مجلة العلوم االجتماعية‪ .)2(32 .‬الكويت‪.‬‬
‫غانم‪ ،‬محمد حسن(‪ .)2015‬التفاؤل والتشاؤم‪ -‬تأصيل نظري ودراسة ميدانية‪ .-‬القاهرة‪ .‬مصر‪ :‬مكتبة االنجلو‬
‫المصرية‪.‬‬
‫فوزي‪ ،‬جبل محمد(‪ .)2000‬الصحة النفسية وسيكولوجية الشخصية‪ .‬االسكندرية‪ .‬مصر‪ :‬المكتب الجامعي الحديث‪.‬‬
‫المشعان‪ ،‬عويد سلطان(‪ .)2000‬دافع االنجاز وعالقته بالقلق واالكتئاب والثقة بالنفس لدى الموظفين الكويتيين‬
‫وغير الكويتيين في القطاع الحكومي‪ .‬حوليات االدب والعلوم االجتماعية‪ ،‬الحولية(‪ .)20‬الرسالة(‪:)139‬‬
‫الكويت‪.‬‬
‫معمرية‪ ،‬بشير(‪ .)2012‬سيكولوجية الدافع إلى االنجاز‪ -‬تقنين أربعة استبيانات لقياسه‪ .-‬الجزائر‪ :‬دار الخلدونية‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫موسى‪ ،‬فاروق عبد الفتاح (‪ .)1981‬اختبار الدافع لإلنجاز لألطفال والراشدين‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة النهضة المصرية‪.‬‬
‫هاني‪ ،‬السليمان(‪ .)2005‬الثقة بالنفس‪ .‬عمان‪ :‬دار اإلسراء للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪klein,W.M.P.(2010). Optimistic bias. Retrieved. 26 September 2014 from:‬‬
‫‪www.cancercontrol.cancer.gov/bvp/constructs/optimistic-bias‬‬
‫‪Rosseel,E.(1989). The impact of attitudes toward the personal future on study motivation and‬‬
‫‪work orientation of nonworking adolescents. Adolescence.‬‬
‫‪Schweitzer, M.B.(2002). Psychologie de la santé, 1ere édition. Paris. France.‬‬
‫‪Taylor,S.E &Brown,J.D.(1998). Illusion and well-being:a social psychological perspective on‬‬
‫‪mental health. Psychological bulletin.193-210.‬‬
‫&‪Vivlance,G,et al.(1994). Development and validation of self-confidence scale Perceptuelle‬‬
‫‪Kotor SKills.‬‬
‫‪Weinstein, N D &lachendro, E.(1982) egocentrism as a source of unrealistic optimism,‬‬
‫‪personality and social psychology bulletin.‬‬

‫كيفية االستشهاد بهذا المقال حسب أسلوب ‪:APA‬‬


‫غرغوط‪ ،‬عاتكة وسامية‪ ،‬عدائكة(‪ .)2022‬عالقة الثقة بالنفس والتفاؤل غير الواقعي بالدافعية لالنجاز لدى طلبة جامعات‬
‫(بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‪ .‬مجلة العلوم النفسية والتربوية‪ ،)1(8 .‬الجزائر‪ :‬جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪.162-136 .‬‬
‫صفحة | ‪159‬‬ ‫غرغوط‪/‬عدائكة‬

‫المالحق‪:‬‬
‫ملحق ‪ :01‬مقياس الثقة بالنفس‬
‫فيما يلي مجموعة من العبارات تعكس مشاعر واتجاهات وأنماط سلوكية عامة‪ ،‬نرجو منك أن تق أر كال‬
‫منها بحرص وأن تفكر فيما إذا تنطبق عليك أم ال‪.‬‬
‫حاول من فضلك أن تكون دقيقا في إجابتك‪ ،‬وان تحدد مدى انطباق كل عبارة عليك وذلك بوضع عالمة‬
‫(×) أمام العبارة في الخانة التي ترى أنها هي األكثر انطباقا عليك‪.‬‬
‫وأعلم أن ما تدلي به من إجابات‪ .‬يعد إسهاما طيبا في البحث العلمي‪.‬‬
‫الجنس‪..............:‬‬
‫السن‪..............:‬‬
‫المستوى التعليمي‪............................... :‬‬
‫التخصص‪....................................................:‬‬

‫كثي ار جدا‬ ‫كثي ار‬ ‫متوسط‬ ‫قليال‬ ‫ال‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫أثق في تصرفاتي الشخصية‬ ‫‪01‬‬
‫أثق في قدرتي على توصيل المعلومة لمن أتحدث معه‬ ‫‪02‬‬
‫أثق في قدرتي على إقناع اآلخرين‬ ‫‪03‬‬
‫أثق بنفسي عندما أتحدث مع األهل واألصدقاء‬ ‫‪04‬‬
‫أثق بقدرتي على اتخاذ الق اررات‬ ‫‪05‬‬
‫ثقتي بنفسي غير محدودة‬ ‫‪06‬‬
‫أثق في قدرتي على إقامة عالقات اجتماعية متميزة‬ ‫‪07‬‬
‫أثق بأعمالي مثلما أثق بنفسي‬ ‫‪08‬‬
‫أنا متأكد من قدرتي على كسب ثقة اآلخرين واحترامهم‬ ‫‪09‬‬
‫أستطيع االعتماد على نفسي‬ ‫‪10‬‬
‫ال أتردد حين اتخاذ قرار‬ ‫‪11‬‬
‫أواجه اآلخرين بثبات وثقة‬ ‫‪12‬‬
‫أنا قادر على تحمل المسؤولية‬ ‫‪13‬‬
‫أشعر بالرضا عن أفعالي وسلوكي‬ ‫‪14‬‬
‫لدي أسلوب جيد اقنع به اآلخرين‬ ‫‪15‬‬
‫أنا شجاع في إبداء رأيي‬ ‫‪16‬‬
‫يعرف الناس أنني واثق بنفسي‬ ‫‪17‬‬
‫أستطيع تجاوز المصاعب التي أتعرض لها‬ ‫‪18‬‬
‫أعتقد بأنني سأحقق مكانة اجتماعية لم يحققها غيري‬ ‫‪19‬‬
‫عزيمتي وإصراري هما سبب نجاحي‬ ‫‪20‬‬
‫أثق في قدرتي على رسم خططي المستقبلية‬ ‫‪21‬‬
‫إذا صممت على شيء فسوف أصل إليه‬ ‫‪22‬‬
‫أستطيع أن أتعامل مع أي موقف أوضع فيه‬ ‫‪23‬‬
‫أواجه األمور بحزم وثقة‬ ‫‪24‬‬
‫أستطيع أن أحقق ما أتمناه‬ ‫‪25‬‬
‫صفحة | ‪160‬‬ ‫عالقة الثقة بالنفس و التفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬

‫ملحق‪ : 02‬مقياس الدافعية لإلنجـــــاز‬


‫الجنس‪................:‬‬
‫المستوى الدراسي‪...................... :‬‬
‫فيما يلي مجموعة من العبارات تعكس مشاعر وانماط سلوكية عامة‪ ،‬نرجو منك ان تق أر كال منها بحرص‬
‫وأن تفكر فيما إذا تنطبق عليك أم ال‪.‬‬
‫حاول من فضلك أن تكون دقيقا في إجابتك‪ ،‬وان تحدد مدى انطباق كل عبارة عليك‪ ،‬وذلك بوضع عالمة‬
‫(×) أمام العبارة في الخانة التي ترى انها هي االكثر انطباقا عليك‪.‬‬
‫واعلم إن ما تدلي به من إجابات‪ ،‬يعد إسهاما طيبا في البحث العلمي‪.‬‬
‫كثي ار‬ ‫متوسطا‬ ‫قليال‬ ‫ال‬ ‫العبارات‬
‫أفضل القيام بما أكلف به من أعمال على أكمل وجه‬ ‫‪-1‬‬
‫أشعر أن التفوق هدف في حد ذاته‬ ‫‪-2‬‬
‫أبذل جهدا كبي ار حتى أصل إلى ما أريد‬ ‫‪-3‬‬
‫أحرص على تأدية األعمال في مواعيدها‬ ‫‪-4‬‬
‫أفكر في المستقبل أكثر مما أفكر في الماضي والحاضر‬ ‫‪-5‬‬
‫أحب أداء األعمال التي تتسم بالتحدي والصعوبة‬ ‫‪-6‬‬
‫من الضروري أن أحصل على أعلى التقديرات وأحسن النتائج‬ ‫‪-7‬‬
‫المثابرة شيء هام في أداء أي عمل من االعمال‬ ‫‪-8‬‬
‫أحدد ما أفعله وفق جدول زمني‬ ‫‪-9‬‬
‫أفكر في إنجازات المستقبل‬ ‫‪-10‬‬
‫أكون حساسا جدا إذا فشلت في أداء عمل ما‬ ‫‪-11‬‬
‫أحب األعمال التي تتطلب المزيد من التفكير‬ ‫‪-12‬‬
‫‪ -13‬عندما أبدأ في عمل ما أجد أنه من الضروري االنتهاء منه‬
‫أحرص على االلتزام بالمواعيد التي أرتبط بها مع اآلخرين‬ ‫‪-14‬‬
‫أشعر أن التخطيط للمستقبل من أفضل الطرق لتفادي الوقوع في المشكالت‬ ‫‪-15‬‬
‫أرى أن العمل الجدي هو أهم شيء في الحياة‬ ‫‪-16‬‬
‫أشعر بالسعادة عند معرفة األشياء الجديدة‬ ‫‪-17‬‬
‫عندما أفشل في عمل ما أبقى أحاول حتى أتقنه‬ ‫‪-18‬‬
‫عندما أحدد مواعيد للعمل أتخلى عن مشاغل وظروف أخرى‬ ‫‪-19‬‬
‫من الضروري االعداد والتخطيط المسبق لما سنقوم به من أعمال‬ ‫‪-20‬‬
‫ألتزم بالدقة في أداء أي عمل من األعمال‬ ‫‪-21‬‬
‫أحاول دائما االطالع والقراءة‬ ‫‪-22‬‬
‫أشعر بالسعادة عندما أفكر في حل مشكلة ما لفترات طويلة‬ ‫‪-23‬‬
‫المحافظة على المواعيد شيء له األولوية بالنسبة لي‬ ‫‪-24‬‬
‫أتجنب الفشل في أعمالي ألني أخطط لها قبل البدء فيها‬ ‫‪-25‬‬
‫أتضايق إذا أنجزت شيئا ما بطريقة رديئة‬ ‫‪-26‬‬
‫أشعر أن ما تعلمته ال يكفي إلشباع رغباتي في المعرفة‬ ‫‪-27‬‬
‫أتفانى في حل المشكالت الصعبة مهما تطلبت من وقت‬ ‫‪-28‬‬
‫عندما أحدد موعدا فإنني أحضر في الوقت بالضبط‬ ‫‪-29‬‬
‫صفحة | ‪161‬‬ ‫غرغوط‪/‬عدائكة‬

‫أفضل التفكير في إنجازات بعيدة المدى‬ ‫‪-30‬‬


‫أعطي اهتماما وتركي از عاليا لألعمال التي أقوم بها‬ ‫‪-31‬‬
‫أسعى باستمرار لتحسين مستوى أدائي‬ ‫‪-32‬‬
‫إن االستمرار في بذل الجهد إلنجاز األعمال شيء مهم للغاية‬ ‫‪-33‬‬
‫أتعامل مع الوقت بجدية تامة‬ ‫‪-34‬‬
‫أتجنب االهتمام بالماضي وما فيه من أحداث‬ ‫‪-35‬‬
‫أفضل األعمال التي تحتاج إلى جهود كبيرة‬ ‫‪-36‬‬
‫أرى أن البحث باستمرار عن المعرفة الجديدة هو السبيل الى تطويري‬ ‫‪-37‬‬
‫المثابرة وبذل الجهد هما أنسب الطرق لحل المشكالت الصعبة‬ ‫‪-38‬‬
‫أنظم أعمالي وفق توزيعي للوقت‬ ‫‪-39‬‬
‫يزعجني األشخاص الذين ال يهتمون بالمستقبل‬ ‫‪-40‬‬
‫أداء الواجبات واألعمال له قيمة كبيرة عندي‬ ‫‪-41‬‬
‫أستزيد من المعلومات والمعارف باستمرار‬ ‫‪-42‬‬
‫أشعر بالرضى عند بذل الجهد لفترة طويلة‬ ‫‪-43‬‬
‫يزعجني أن يتأخر أحد عن موعده معي‬ ‫‪-44‬‬
‫أشعر بالسعادة عندما اخطط لألعمال التي أنوي القيام بها‬ ‫‪-45‬‬
‫أحب قضاء وقت الفراغ في القيام ببعض المهام لتنمية مهاراتي وقدراتي‬ ‫‪-46‬‬
‫أستمتع بالموضوعات واألعمال التي تتطلب ابتكار حلول جديدة‬ ‫‪-47‬‬
‫أفضل التفكير بجدية لساعات طويلة‬ ‫‪-48‬‬
‫أتجنب زيارة أحد إال بموعد سابق‬ ‫‪-49‬‬
‫التخطيط للمستقبل من أفضل الطرق لتوفير الوقت والجهد‬ ‫‪-50‬‬
‫صفحة | ‪162‬‬ ‫عالقة الثقة بالنفس و التفاؤل غير الواقعي بالدافعية لإلنجاز لدى طلبة جامعات (بسكرة‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة)‬

‫ملحق‪ :03‬مقياس التفاؤل غير الواقعي‬


‫فيما يلي مجموعة من األحداث المهمة التي يحتمل أن يتعرض الفرد لبعض منها في حياته اليومية‬
‫وبعض هذه األحداث سارة وبعضها مفجع‪ ،‬اق أر من فضلك كل عبارة جيدا‪ ،‬ثم حدد وجهة نظرك في مدى احتمال‬
‫تعرضك لكل حدث من هذه ا ألحداث في الواقع‪ ،‬وذلك بوضع عالمة (‪ )+‬في نسبة مئوية واحدة من النسب التالية‬
‫لكل عبارة‪.‬‬
‫‪%80 %70 %60 %50 %40 %30 %20 %10‬‬ ‫العب ــارات‬
‫‪-1‬أمتلك سيارة فاخرة‬
‫‪-2‬أحصل على جائزة نوبل‬
‫‪-3‬أفقد جميع ممتلكاتي الشخصية‬
‫‪-4‬أتزوج من امرأة ثرية ( رجل )‬
‫‪-5‬انقلب بسيارتي‬
‫‪-6‬أسافر إلى اوروبا وأمريكا‬
‫‪-7‬أصاب بالصلع المبكر‬
‫‪-8‬أعيش حتى سن الثمانين‬
‫‪-9‬أصاب بأحد األمراض‬
‫‪-10‬أربح في مسابقة مبلغا قدره مائة ألف ‪100000‬‬
‫دوالر أمريكي‪.‬‬
‫‪-11‬يبتر جزء أو طرف من أطراف جسمي‬
‫‪-12‬أمتلك منزال خاصا كبي ار أو قص ار‬
‫‪-13‬أطلق شريكة حياتي بعد فترة قصيرة من الزواج (‬
‫شريك )‬
‫‪-14‬تنشر الصحف اليومية عن انجازاتي وتحصيلي‬
‫‪-15‬أفقد قواي العقلية أو أصاب بالجنون‬
‫‪-16‬أكون رجل أعمال ناجح‬
‫‪-17‬أعمل في مجال يناسب قدراتي واهتماماتي‬
‫‪-18‬أنجب طفال موهوبا عقليا‬
‫‪-19‬أكون ضحية اختالس أو نصب‬
‫‪-20‬أصاب بنوبة قلبية قبل بلوغ األربعين عاما‬
‫‪-21‬يتضاعف دخلي السنوي كل خمسة سنوات‬
‫‪-22‬اطرد من العمل‬
‫‪-23‬احاول االنتحار‬
‫‪-24‬أصاب بتشوهات من جراء حادث مروري‬

You might also like