You are on page 1of 30

‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................

‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫أنماط التعلق في ضوء نمط الشخصية لدى‬


‫طلبة المرحلة الثانوية باألغوار الشمالية في األردن‬

‫تاريخ قبوله للنشر‪22/4/2015 :‬م‬ ‫تاريخ تسلم البحث‪18/12/2014 :‬م‬

‫محمد ملحم * طاهر الشلبي ** أحمد لبابنه ***‬

‫الملخص‬
‫ه دفت الدراسة الكشف عن العالقة بين أنم اط التعلق في ض وء نمط الشخص ية ل دى عينة من طلبة‬
‫المرحلة الثانوية ب األغوار الش مالية‪ .‬تك ونت عينة الدراسة من (‪ )293‬طالب اً وطالبة‪ .‬لإلجابة عن األس ئلة‬
‫اس تخدمت التك رارات والنسب المئوية واختب ار ك اي تربيع‪ .‬بينت نت ائج الدراسة أن نمط التعلق الس ائد ل دى‬
‫الطلبة هو النمط اآلمن‪ ،‬ويليه التجن بي ثم القلق‪ .‬إن نمط الشخص ية الس ائد ل دى الطلبة هو نمط (إنط واء‪-‬‬
‫انفعال)‪ .‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين الطلبة في نمط التعلق اآلمن تعزى للجنس لصالح الذكور‪ .‬ال‬
‫توجد ف روق ذات داللة إحص ائية في نمط الشخص ية تع زى للجنس‪ .‬توجد عالقة بين نمط التعلق اآلمن‪،‬‬
‫وأنماط الشخصية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬أنماط التعلق‪ ،‬نمط الشخصية‪ ،‬المرحلة الثانوية‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪The study aimed at revealing the relationship between attachment styles in‬‬
‫‪light of personality type among secondary school students. The study Sample‬‬
‫‪consisted of 293 students. To answer the study questions frequencies, percentages‬‬
‫‪and Chi-square test were used. The study results showed that the relationship‬‬
‫‪attachment style among the students was secure, avoidant then anxious. The‬‬
‫‪extroversive and impulsive personality types were the most prevalent among the‬‬
‫‪students. There were significant differences between students in the secure‬‬
‫‪attachment style due to gender, in favor of males.‬‬

‫* أستاذ مساعد‪ ،‬كلية إربد الجامعية‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)169‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫** أستاذ مساعد‪ ،‬كلية إربد الجامعية‪.‬‬


‫** أستاذ مساعد‪ ،‬كلية إربد الجامعية‪.‬‬
‫*‬
‫‪There were no significant differences in personality type due to gender.‬‬
‫‪There was a correlation between secure attachment style and personality types.‬‬
‫‪Keywords: Attachment styles, Personality type, Secondary school, Jordan‬‬
‫‪valley.‬‬

‫المقدمة‬
‫إن ال دور المح وري ألنم اط التعلق ونمط الشخص ية كمح ددات للس لوك اإلنس اني جعلهما‬
‫يش كالن مركز اهتم ام للب احثين والدارس ين في الحقل ال تربوي والنفسي نظ راً ألهميتهما ودورهم‬
‫الفاعل في حياة الفرد وصلتهم الوثيقة في تكيفه في المواقف الحياتية التي يتفاعل فيها‪.‬‬
‫ف التعلق لم يعد مج رد صف لعالقة الطفل الرض يع بمق دم الرعاية – وال ذي غالبا ما يك ون‬
‫األم‪ -‬وإ نما يمتد ه ذا االرتب اط إلى مراحل العمر الالحقة بما فيها من عالق ات عاطفية واجتماعية‬
‫ومدى قوة العالقة واستمرارها‪ ،‬وكذلك يمتد إلى خصائص الشخصية والصحة الجسمية والنفسية (‬
‫‪ .)Bercheid, 1999‬وقد ق دم بول بي (‪ )Bowlby, 1969‬نظرية في التعلق رأى فيها أن االهتم ام‬
‫االجتم اعي دافع إنس اني متم يز وأولي مثل ال دوافع البيولوجي ة‪ ،‬إذ يؤكد أن لرابط التعلق ج ذوراً‬
‫بيولوجية حيث تب دأ عالقة الرض يع بأمه على ش كل إش ارات داخلية من قبل الطفل لج ذب اهتمامه ا‪،‬‬
‫وتتط ور مع ال وقت إلى رابط ع اطفي حقيقي بين الرض يع وأم ه‪ ،‬وتس تمر إلى ما بعد الفط ام‪ ،‬وتمتد‬
‫إلى غيرها مما يس اهم في إش باع حاجاته األساس ية‪ ،‬وينتقل نمط ه ذا االرتب اط الع اطفي إلى المراحل‬
‫الالحقة (‪.)Lafreniere, 2000‬‬
‫وقد عرف أبو غزال وجرادات (‪ )2009‬التعلق‪ ،‬بأنه‪ :‬عاطفة قوية متبادلة بين الطفل ومقدم‬
‫الرعاي ة‪ ،‬تعكس رغبة كل منهما في المحافظة على الق رب بينهم ا‪ ،‬وتعد األس اس ال ذي تُب نى عليه‬
‫العالق ات الحميمة الالحق ة‪ ،‬والتف اعالت االجتماعية بش كل ع ام‪ ،‬وعرفه باباليا وأولد وفل دمان‬
‫‪ ))Papalia, Old and Feldman, 1999‬بأنه‪ :‬رابطة انفعالية متبادلة بين الرضيع ومقدم الرعاية‪،‬‬
‫يس اهم كل منهما في نوعيته ا‪ ،‬كما يعرفه كيم (‪ )Kim, 2005‬بأنه‪ :‬رابطه نفس ية من المش اعر‬
‫والجاذبية بين الراش دين تأخذ ش كل العالق ات الحميمة أو الص داقة‪ ،‬ويعرفه اي نزوورث وبول بي (‬
‫‪ )Ainsworth & Bowlby,1991‬بأنه نزعة الف رد إلى إقامة روابط عاطفية حميمة مع أش خاص‬
‫معينين في محيطه‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)170‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫وقد اهتمت النظري ات النفس ية بش رح ج ذور التعل ق‪ ،‬حيث ت رى نظرية التحليل النفسي أن‬
‫ج ذور التعلق تع ود إلى الحاج ات البيولوجية ال تي تش بعها عملية الرض اعة ل دى كل من األم‬
‫والرض يع‪ ،‬وما يص احب عملية الرض اعة من اس تثارة فموية ت ؤدي إلى تعلق الرض يع بأمه‪ .‬بينما‬
‫يرى السلوكيون أنه ينشأ عن رضاعة الطفل وإ شباع حاجته إلى الطعام‪ ،‬وبالتالي إشباع دافع الجوع‬
‫وخفض ما ينتج عنه من توتر‪ ،‬ويصبح وجود األم معززا ثانويا‪ ،‬بسبب ارتباطه بعملية الرضاعة‪،‬‬
‫ير إلى بدايـة التعلـق‪،‬‬ ‫يع بأمـه‪ ،‬وهـذا ما يش‬ ‫ؤدي إلى التصـاق الرض‬ ‫وي‬
‫(‪ .)Hetherington and barke, 1987‬أما بولبي (‪ )Bowlby‬صاحب النظرية الأخالقية يرى أن‬
‫التعلق ال يح دث فقط بس بب س لوكيات غريزي ة‪ ،‬لكنه ي ؤدي وظيفة مهمة في المحافظة على حي اة‬
‫الف رد‪ ،‬فرض اعة الطف ل‪ ،‬أو ابتس امه‪ ،‬أو بك اؤه‪ ،‬أو التص اقه بأمه أو بمق دم الرعاي ة‪ ،‬تزيد من ف رص‬
‫بقائه حي اً‪ ،‬وك ذلك تولد ل دى مق دم الرعاية اإلحس اس بالمس ؤولية اتج اه الرض يع وحمايته ورعايت ه‪،‬‬
‫وت رتقي بعالقة األم (مق دم الرعاية) بالص غير من المس توى ال بيولوجي المعد له كالهم ا‪ ،‬إلى‬
‫المستوى األخالقي اإلنساني (‪.)Bowlby, 1973‬‬
‫وتؤكد اينزوورث وبلنهر ووت رز ووول وهازان وشيفر(‪)Ainsworth, Blehar, Waters‬‬
‫‪ and Wall, 1987; Hazan and Shaver,1987‬أن التعلق ليس نمطاً واحداً بل ثالثة أنماط هي‪:‬‬
‫‪ .1‬نمط التعلق اآلمن (‪.)Secure Attachment Style‬‬
‫‪ .2‬نمط التعلق التجنبي ( ‪.)Avoidant Attachment style‬‬
‫‪ .3‬نمط التعلق القلق ( ‪.)Anxious-Ambivalent Attachment Style‬‬
‫أما نمط التعلق اآلمن فأنه يعد أكثر األنماط شيوعا حيث تزيد نسبته عن ‪ %50‬بين األفراد‪،‬‬
‫ويتم يز األطف ال ذوو التعلق اآلمن ب أنهم يظه رون قلق اً منخفض اً عند مغ ادرة األم‪ ،‬ويب دون فرح اً‬
‫وابتهاج اً عند عودته ا‪ ،‬ويستكش فون البيئة عن دما تك ون األم قريب ة‪ ،‬كما يتم يزون بتف اعالتهم‬
‫االجتماعية اإليجابية مقارنة ب األفراد ذوي النمط غ ير اآلمن‪ ،‬ويتم يزون بالثقة وع دم الخ وف من‬
‫الفشل في مج ال العم ل‪ ،‬وهم أك ثر رض اً وتوافق اً في حي اتهم االجتماعية (أبو غ زال‪ ،‬وج رادات‪،‬‬
‫‪.),Papalia, old and Feldman, 2004 2009‬‬
‫وأما النمط التجنبي (‪ )Avoidant‬فهو غير آمن ومخيف؛ إذ ال يكترث الطفل كثيراً بابتعاد‬
‫األم‪ ،‬وال أيضا عند عودتها‪ ،‬وكأنه يستوي لديه وجودها من عدمه‪ ،‬ومن ثم يبدي تعلق اً ضعيفاً بها‪،‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)171‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫كما أنه يس عى إلى تجنب اآلخ رين ويظهر ض عفاً في المه ارات االجتماعية وت دنياً في الكفاي ات‬
‫االنفعالية (‪.)Bartholomew and Horowitz, 1991‬‬
‫وأما نمط التعلق القلق ‪ ) )Anxious-Ambivalent Attachment Style‬ف إن الطفل يك ون‬
‫أحياناً مهموماً مشغول البال‪ ،‬وربما يكون هذا النمط أكثر تعقيدا‪ ،‬فاألطفال مضطربو المزاج حتى‬
‫قبل مغ ادرة األم‪ ،‬يب دون قلق اً وغض باً متطرف اً عند مغادرته ا‪ ،‬ومزيجا من الس عادة والمقاومة عند‬
‫عودته ا‪ ،‬كما أنه يص بح متقلب اً انفعالي اً في عالقاته المس تقبلية وتفاعله مع اآلخ رين (أبو غ زال‪،‬‬
‫وجرادات‪.),Kim, 2005 ,Rosswum, Pierson, and Woodward, 2007 2011 ،‬‬
‫وقد ّبين هازان وشيفر (‪ )Hazan and Shaver, 1987‬أن أنماط التعلق ال تنحصر بارتباط‬
‫الطفل بمق دم الرعاية فحس ب‪ ،‬بل تنتقل إلى العالق ات الالحقة في المراحل القادم ة‪ ،‬كالعالق ات‬
‫العاطفية "الرومانسية" واالجتماعية‪ ،‬وبمتغيرات شخصية مثل تقدير الذات والشعور بالوحدة‪ ،‬حيث‬
‫ظه رت عالق ات عاطفية آمنة مس تقرة وتق دير أعلى لل ذات ل دى الراش دين ذوي التعلق اآلمن‪ ،‬بينما‬
‫كانت لدى ذوي أنماط التعلق غير اآلمن عالقات عاطفية غير مستقرة‪ ،‬وباردة‪ ،‬سواء كانت العالقة‬
‫مرتبطة بآبائهم‪ ،‬أو بالجنس اآلخر‪ ،‬وشعور أكبر بالوحدة‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بنمط الشخص ية ‪ Personality Type‬فقد تع دد النظري ات ال تي ح اولت دراسة‬
‫الشخصية وذلك بسبب صعوبة االتفاق على تعريف موحد لهذا المفه وم‪ ،‬فقد افترض علم اء النفس‬
‫أن للشخصية عالقة بالسلوك اإلنساني المعقد بما في ذلك العواطف والعمليات المعرفية‪ .‬كما اهتموا‬
‫بدراسة أنماط السلوك الثابتة التي تميز األفراد عن بعضهم‪ ،‬بهدف معرفة كيفية تطور هذه األنماط‬
‫ووسائل تنظيمها وتغيرها(صالح‪.)2008 ،‬‬
‫ويعرف أيزنك (‪ )Eysenck, 1970‬الشخصية بأنها‪ :‬المجموع الكلي ألنماط السلوك الفعلي‬
‫ُ‬
‫الظاهر والكامن‪ ،‬والدائم والثابت نسبياً‪ ،‬لطباع الفرد ومزاجه وعقله وبنية جسمه‪ ،‬بشكل يميزه عن‬
‫اآلخرين‪ .‬وحدد أيزنك ( (‪ Eysenck, 1977‬الشخصية بنمطين أساسيين هما‪:‬‬
‫‪ .1‬االنطوائية – االنبساطية ‪ ،))Introversion-Extroversion‬واالنطوائي شخص منعزل‪،‬‬
‫ترو‪ ،‬ال ينفعل بس هولة‪ ،‬ويأخذ أم ور الحي اة بجدية مناس بة‪ ،‬ويخضع‬
‫س لبي‪ ،‬ه ادئ وم ّ‬
‫مش اعره لض بط دقي ق‪ ،‬وغ ير ع دواني‪ ،‬ويعتمد علي ه‪ ،‬ويميل إلى التش اؤم‪ ،‬ويعطي أهمية‬
‫الخلقي ة‪ ،‬ويتجنب االتص ال االجتم اعي إال باألص دقاء المق ربين‪ ،‬ويتجنب‬
‫كب يرة للمع ايير ُ‬
‫الواقع ‪ ،‬ويميل إلى الخيال والمثالية أكثر من الواقع الحقيقي‪ ،‬فهو حساس للتوتر والضغط‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)172‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫والنقد وال رفض‪ ،‬ودائم ال وعي بال ذات‪ ،‬ويكبت انفعاالته أثن اء التفاعل الح ذر مع غ يره‪،‬‬
‫وهو خج ول وتج رح مش اعره بس هوله‪ .‬وه ذا النمط تتجه اهتماماته نحو ال ذات‪ ،‬ويتحاشى‬
‫المجتمع ات الص اخبة والمغ امرات‪ ،‬وهو ص احب مب دأ‪ ،‬وغ ير حاضر ال ذهن‪ ،‬ويهتم‬
‫بالتفاصيل‪ ،‬ومتقلب المزاج‪ ،‬ومتكيف‪ .‬بينما يتميز االنبساطي بأنه شخص نشيط وحيوي‪،‬‬
‫فع ال في‬
‫اجتم اعي‪ ،‬منفتح على الخ ارج‪ ،‬كث ير التح دث‪ ،‬يميل إلى ك ثرة التأكيد والج زم‪ّ ،‬‬
‫العالق ات العاطفية واالجتماعي ة‪ ،‬يحب المغ امرة‪ ،‬له أص دقاء كث يرون‪ ،‬كما أنه ال يحب‬
‫الق راءة منف ردا‪ ،‬ويتص رف بس رعة دون ت رو‪ ،‬وهو ش خص من دفع يحب المق الب‪ ،‬ويحب‬
‫الضحك والمرح‪ ،‬ويأخذ األمور ببساطة‪ ،‬وهو دائم الحركة والنشاط والتفاؤل‪ ،‬ويميل إلى‬
‫الع دوان‪ ،‬وينفعل بس رعة‪ ،‬وال يس يطر على انفعاالت ه‪ ،‬وال يعتمد عليه أحيان ا‪ ،‬وينطلق إلى‬
‫خ ارج نفس ه‪ ،‬وهو س ريع البديه ة‪ ،‬وعن ده القابلية العالية للتكيف مع األح داث والمواق ف‪،‬‬
‫وأقل تأثراً بالمثيرات (‪. )Eyesnck and Wilson, 1976‬‬
‫‪ .2‬االت زان– انفع ال ‪ ))Stable-Unstable‬وتع رف ه ذه الس مة أيضا بالعص ابية (‬
‫‪ ،)Neuroticism‬ف المتزن ش خص متوافق اجتماعي اً‪ ،‬ال يع اني من الص راعات مع نفسه‬
‫أو مع بيئته المحيط ة‪ ،‬كما أنه يمت از باله دوء والرزانة واالعت دال في الم زاج‪ ،‬وض عف‬
‫االس تجابة االنفعالي ة‪ ،‬ويع ود إلى مس توى االت زان بس رعة بعد كل اس تثارة انفعالي ة‪ ،‬وهو‬
‫قي ادي ي درك إمكاناته وقدرات ه‪ ،‬ويكتسب الخ برة من تجارب ه‪ ،‬ه ادئ الم زاج‪ ،‬منفتح على‬
‫الحياة‪ ،‬مطمئن‪ .‬بينما يكون الشخص االنفعالي قلقاً متوتراً غير متوافق اجتماعي اً مع البيئة‬
‫المحيط ة‪ ،‬يتسم ب التهيج واإلث ارة وس رعة الغضب في مواجهة الض غوط‪ ،‬كما يتسم‬
‫باتجاه ات انفعالية متقلبة ال ب ّد لها أن تحطم عالق ات الف رد مع اآلخ رين‪ ،‬بحيث ال يمكنه‬
‫ض بط نزعاته العدوانية‪ .‬وتتصف حالة ع دم االت زان االنفع الي بتغ يرات س ريعة غ ير‬
‫محددة‪ ،‬ومن ثم يظهر الفرد استجابة غير مناسبة تجاه المنبهات التي تثيره من الخارج‪،‬‬
‫ويتعرض بكثرة إلى الصداع واألرق وفقدان الشهية‪ .‬ويضيف أيزنك بأنه لو أمكن وصف‬
‫العص ابي بكلمة واح دة لقيل إنه قل ق‪ ،‬وس مته الرئيسة أنه يس يطر عليه ه اجس غ ير‬
‫موض وعي‪ ،‬يك ون مص حوبا باس تجابة قلق انفعالية ل ذلك اله اجس‪ ،‬ويتوقع دائما ح دوث‬
‫مك روه‪ .‬ويش مل ه ذا البعد عوامل أولوية وهي‪ :‬تقلب ات في الم زاج (‪،)Mood Swings‬‬
‫ومش اعر النقص (‪ ،)Inferiority Feeling‬والقابلية للتهيج (‪ ،)Irritability‬وفق دان الن وم (‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)173‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫‪ ،)Sleeplessness‬والعصبية (‪ ،)Nervousness‬والحساسية (‪ )Sensitivity‬وغير مستقر‪،‬‬


‫سريع الغضب واالنفعال (محمود‪.),Costa and Carae, 1992 2011 ،‬‬
‫وأكد أيزنك ‪ ))Esenck, 1977‬وج ود أنم اط أخ رى إلى ج انب النمطين الس ابقين لفهم‬
‫الشخص ية‪ ،‬إال إنه ي رى أن ه ذين النمطين يس همان في وصف الشخص ية إس هاما يف وق األنم اط‬
‫األخرى‪ ،‬وتعد الشخصية عنده الوحدة األساسية في دراسة علم النفس‪ .‬ويرى أن لكل شخص مكانا‬
‫على النمطين المتصلين (االنبساط‪-‬االنطواء واالتزان‪-‬انفعال)‪ ،‬وأن كل المواقع على هذين النمطين‬
‫محتمل ة‪ ،‬ويمكن أن يش غلها ش خص م ا‪ ،‬وأن الغالبية من األف راد تتجمع في المنتص ف‪ ،‬بحيث يتم‬
‫وصف الفرد حسب موقعه من هذين النمطين المتصلين‪ .‬وبالرغم من أن أيزنك قد أضاف ُبعدًا آخر‬
‫وهو الذهانية إال أن الدراسة الحالية اقتص رت فقط على بع دي (االنبس اط‪ -‬انط واء) و (االت زان‪-‬‬
‫انفعال)‪.‬‬
‫وفيما ي أتي عرض للدراسات والبحوث التي اهتمت بدراسة أنماط التعلق ونمط الشخصية‬
‫في البيئة العربية واألجنبية‪.‬‬
‫فقد أج رى برك ات (‪ )1986‬دراسة ه دفت إلى الكشف عن عالقة بعض أنم اط الشخص ية‬
‫والتحص يل األك اديمي ل دى طلبة الثانوية العامة في إرب د‪ ،‬ت ألف عينة الدراسة من (‪ )400‬ط الب‬
‫وطالب ة‪ ،‬أش ارت النت ائج إلى وج ود ف روق ذات داللة إحص ائية بين متوس طات درج ات تحص يل‬
‫مجموع ات الدراسة لص الح مجموع تي (االنبس اط‪ -‬االنط واء ) و(االنط واء‪ -‬االت زان)‪ .‬وأظه رت‬
‫النتائج ميل الذكور إلى نمط االنبساط أكثر من اإلناث اللواتي أظهرن ميال أكبر نحو االنفعال‪.‬‬
‫كما أجرى بوسش (‪ )Busch, 1993‬دراسة بحثت عالقة ذكريات الطفولة األولى وخبرات‬
‫التعلق عند المراهقين بشخصياتهم على عينة من األفراد في مرحلة المراهقة المتأخرة‪ ،‬بينت النتائج‬
‫أن الم راهقين ذوي التج ارب وال ذكريات غ ير المحببة والتعلق غ ير اآلمن تم يزت شخص ياتهم‬
‫بمس توى منخفض من التماسك والتحديد والتم يز‪ ،‬ك ذلك ك انت شخص ياتهم غ ير فعالة في مج االت‬
‫عملهم أو صداقاتهم مقارنة ب المراهقين ذوي التجارب والذكريات المحبوبة وخبرات التعلق اآلمن‪،‬‬
‫تميز‬
‫كما أظهرت نتائج الدراسة أن المراهقين الذين لم يحسموا موقفهم من خبرات وذكري ات التعلق ّ‬
‫الط ِفلّية في تفصيالت زائدة وشعور بالغضب أو النبذ وانخفاض القيمة‪.‬‬
‫وصفهم لخبراتهم ِ‬

‫وفي دراسة زيمرم ان وكرس مان ( ‪ )Zimmerman and Crossman, 1996‬ال تي بحثت‬
‫مدى تأثر تشكل الهوية في مرحلة المراهقة بالتعلق الوالدي والفاعلية األسرية‪ ،‬وذلك من خالل عينة‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)174‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫تألفت من (‪ )112‬طالب اً جامعي اً‪ ،‬طبق عليهم عدد من المقاييس‪ ،‬وخضعوا لمقابالت شخصية‪ .‬وقد‬
‫أظه رت نت ائج التحليل اإلحص ائي أن األف راد ذوي العالق ات الشخص ية النش طة حص لوا على‬
‫مستويات أعلى في التعلق مقارنة بذوي المستويات المنخفضة في العالقات الشخصية‪.‬‬
‫وأج رى ف وربس وآدمز ك رتس (‪ )Forbes, and Adams- Curtis, 2000‬دراسة ه دفت‬
‫إلى بحث دور النوع االجتماعي وعالقته بالتعلق بالوالدين واألقران‪ ،‬تألفت عينة الدراسة من (‪396‬‬
‫) طالبا وطالبة من طلبة الجامعة‪ .‬بينت النتائج أن اإلناث ذوات الميول الذكرية أكثر ميال لالرتباط‬
‫بأصدقائهن أثناء الطفولة‪ ،‬ويرتبط ذلك بميلهن لاللتصاق بالوالد المخالف لهن في النوع االجتماعي‪.‬‬
‫وأجرى فريمان وبراون (‪ )Freeman and Brown, 2001‬دراسة حول تعلق المراهقين‬
‫بالوالدين واألقران على عينة قوامها (‪ )99‬من المراهقين المسجلين بالصفين الحادي عشر والثاني‬
‫وبينت النت ائج أن تفض يالت األف راد ألش كال التعلق في الطفولة ارتبطت إيجابيا وبداللة‬
‫عش ر‪ّ ،‬‬
‫إحصائية بمعدل ونمط تعلقهم في مرحلة المراهقة‪.‬‬
‫كما أجرى القضاة (‪ )2006‬دراسة هدفت التعرف على العالقة بين أنماط التنشئة األسرية‬
‫وسمات الشخصية لدى طالبات جامعة مؤتة‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )421‬طالبة‪ ،‬أشارت نتائج‬
‫الدراسة إلى تساوي بعد ( االنبساط‪ -‬االنطواء) لدى أفراد العينة‪ ،‬وبينت النتائج وجود عالقة تربط‬
‫بين نمط األم (ديمقراطي‪ -‬تسلطي) مع سمات الشخصية لبعد(اتزان‪ -‬انفعال)‪ .‬والتي بحثت عالقة‬
‫أنماط الشخصية بأنماط التعلق لدى الراشدين على عينة من طلبة الجامعة في وفي دراسة روسورم‬
‫وبيرسون وودوارد (‪ )Rosswurm, Pierson and Woodword, 2007‬المرحلة التمهيدية تألفت من (‬
‫‪ )497‬طالبا منهم (‪ )166‬ذكور و(‪ )331‬إناث‪ ،‬تعرض المشاركين لمقياسين ألنماط التعلق وآخر‬
‫ألنماط الشخصية‪ .‬أظهرت النتائج أن هناك عالقة ارتباطيه ذات داللة إحصائية بين نمط الشخصية‬
‫االنبس اطية ونمط التعلق اآلمن‪ ،‬وك ذلك كش فت عن وج ود عالقة بين نمط الشخص ية االنطوائية‬
‫ونمط التعلق اآلمن‪ ،‬كما بينت نتيجة الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائياً في أنماط التعلق ونمط‬
‫الشخصية تعزى للجنس‪.‬‬
‫كما أجرى أبو غزال وجرادات (‪ )2009‬دراسة هدفت معرفة مدى مساهمة أنماط التعلق‬
‫لدى الراشدين في التنبؤ بتقدير الذات والشعور بالوحدة‪ ،‬طبقت الدراسة على عينة من طلبة الجامعة‬
‫ضمت (‪ )520‬طالبا منهم (‪ )215‬ذكور و(‪ )311‬إناث‪ .‬قام الباحثان بقياس التعلق وتقدير الذات‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)175‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫والش عور بالوح دة ل دى أف راد العين ة‪ ،‬أظهر تحليل النت ائج أن نمط التعلق اآلمن األك ثر ش يوعاً يليه‬
‫ألتجنبي ثم القلق‪ .‬كما أظهرت النتائج وجود ارتباط دال بين نمط التعلق اآلمن وتقدير الذات بينما‬
‫وبينت النتائج وجود ارتباط غير دال إحصائياً بين النمط التجنبي‬
‫كان االرتباط بالتعلق القلق سلبياً‪ّ ،‬‬
‫وتق دير ال ذات‪ ،‬وأظه رت النت ائج أن نمطي التعلق اآلمن والقلق منبئ ان جي دان لتق دير ال ذات‪ ،‬بينما‬
‫كانت عالقة الشعور بالوحدة سلبية بالنمط اآلمن وإيجابية بالنمط القلق‪ ،‬وإ يجابية غير دالة إحصائياً‬
‫بالنمط التجنبي‪ ،‬كما بينت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين المتوسطات على أنماط التعلق‬
‫تعزى للجنس والمستوى الدراسي‪.‬‬
‫وفي دراسة أجرتها عب دالغني (‪ )2009‬للكشف عن عالقة أنم اط التعلق بالرضا وأس اليب‬
‫مواجهة الض غوط النفس ية ل دى الزوج ات‪ ،‬ت ألفت العينة من (‪ )620‬زوجة‪ .‬كش فت النت ائج وج ود‬
‫عالقة ارتباطية ايجابية بين نمط التعلق اآلمن بالرضا بالمقارنة بنمطي التعلق الخ ائف وال رافض‪،‬‬
‫وارتبط نمط التعلق التجن بي س لبياً مع أس اليب المواجهة اإليجابي ة‪ ،‬بينما ارتبط نمط التعلق القلق‬
‫سلبياً مع أساليب المواجهة السلبية‪ ،‬وارتبط التعلق اآلمن إيجابيا بأساليب المواجهة اإليجابية‪.‬‬
‫وأج رت أبو نمر(‪ )2011‬دراسة ه دفت الكشف عن نمط التعلق الس ائد ومس توى كشف‬
‫ال ذات ل دى الطلبة الم راهقين في منطقة الجليل األعلى‪ ،‬وفيما إذا ك ان ذلك يختلف ب اختالف الجنس‬
‫والفئة العمرية‪ ،‬وقد تكونت عينة الدراسة من(‪ )647‬طالبا وطالبة من طلبة مدارس الجليل األعلى‪،‬‬
‫أش ارت نت ائج الدراسة أن نمط التعلق الس ائدة هي نمط التعلق اآلمن والتجن بي والقلق على الت والي‪،‬‬
‫كما بينت النت ائج وج ود ف روق ذات داللة إحص ائية تع زى لجنس الط الب في نمط التعلق اآلمن‬
‫والتجن بي تع زى للجنس لص الح اإلن اث‪ ،‬وفي نمط التعلق القلق لص الح ال ذكور‪ ،‬وأش ارت النت ائج‬
‫أيضا إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى للفئة العمرية في نمط التعلق التجنبي لصالح الفئة‬
‫العمرية الثانية (‪ )18-15‬مقابل الفئة العمرية األولى (‪ .)14-11‬كما أج رى أبو القاس م‪ ،‬وحس ين‪،‬‬
‫ونفيسة ياري‪ ،‬ومارزيه ( ‪ )Abolghasem, Hosseyn ,NafisehYari, & Marzieh, 2012‬دراسة‬
‫هدفت إلى فحص العالقة بين أنماط التعلق وأساليب التفكير لدى طالبات المرحلة الثانوية في مدينة‬
‫هم دان اإليراني ة‪ ،‬ت ألفت عينة الدراسة من (‪ )340‬طالبة تم اختي ارهن بالطريقة العش وائية الطبقي ة‪،‬‬
‫أش ارت النت ائج إلى أن الطالب ات ذوات التعلق القلق أقل ميل الس تخدام أس لوبي التفك ير التش ريعي‬
‫والقضائي بالمقارنة مع الطالبات ذوات التعلق اآلمن اللواتي ُكن أكثر ميالً الستخدام أسلوب التفكير‬
‫التنفيذي‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)176‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫دراسة ه دفت إلى الكشف عن العالقة بين نمط التعلق وحل‬ ‫وأج رت فل وه (‪)2013‬‬
‫المش كالت االجتماعية ل دى عينة من الطلبة الم راهقين‪ .‬تك ونت عينة الدراسة من (‪ )627‬طالبا‬
‫وطالبة تم اختيارها بالطريقة المتيس رة‪ ،‬كش فت نت ائج الدراسة أن نمط التعلق اآلمن هو أك ثر أنم اط‬
‫التعلق ش يوعاً‪ ،‬وأن هن اك فروق اً ذات دالله إحص ائية تع زى لمتغ ير الجنس في نمط التعلق القلق‬
‫لصالح الذكور وفي نمط التعلق التجنبي لصالح اإلناث‪.‬‬
‫بعد استعراض الدراسات التي تناولت أنماط التعلق لوحظ ان هذه الدراسات قد ركزت على‬
‫دراسة نمط التعلق وعالقته بتقدير ال ذات والشعور بالوح دة كدراسة أبو غ زال وج ردات (‪،)2009‬‬
‫وبالرضاء وأساليب مواجهة الضغوط النفسية كدراسة عبد الغني(‪ ،)2009‬وبمستوى كشف الذات‬
‫رون‬ ‫ير كدراسة أبو القاسم وآخ‬ ‫اليب التفك‬ ‫وأس‬ ‫كدراسة أبو نمــره (‪،)2011‬‬
‫(‪ ،)Abolghasem, et al, 2012‬وبحل المشكالت كدراسة فلوه (‪ ،)2013‬وبخصوص الدراسات‬
‫التي تناولت نمط الشخصية لوحظ أيضا أنها بحثت عالقة نمط الشخصية بمتغيرات مثل‪ :‬التحصيل‬
‫االك اديمي كدراسة برك ات (‪ ،)1986‬وخ برات التعلق كدراسة بوسش (‪ ،)Busch, 1993‬وأنم اط‬
‫التنشئة األسرية كدراسة القضاة (‪ ،)2006‬ولكن فيما يتعلق بدراسة العالقة بين أنماط التعلق ونمط‬
‫الشخص ية فقد لوحظ أن الدراس ات العربية ش حيحة ب الرغم من أهمية المتغ يرين وارتباطهما‬
‫بج وانب شخص ية الف رد وعالقاته المختلف ة‪ ،‬ل ذا تش كل الدراسة الحالية في‪-‬ح دود اطالع الب احثين‪-‬‬
‫المحاولة األولى التي تسعى للكشف عن عالقة أنماط التعلق في ضوء نمط الشخصية لطلبة المرحلة‬
‫الثانوية ب األغوار الش مالية في األردن خصوص اً وم دى انس جام ما تتوصل إليه من نت ائج مع نت ائج‬
‫الدراسات التي أجريت في بيئات ذات ثقافات وأنماط تنشئه اجتماعية مختلفة‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‬
‫تبل ورت مش كلة الدراسة الحالية بعد اطالع الب احثين على نت ائج الدراس ات الس ابقة المتعلقة‬
‫بأنماط التعلق ونمط الشخصية حيث تبين أن هناك اختالفا واضحاً في نتائج الدراسات المتعلقة بأثر‬
‫الجنس في أنماط التعلق‪ ،‬فقد أظهرت نتيجة دراسة روسوم وآخرون(‪،)Rosswurm,et al.,2007‬‬
‫ودراسة أبو غزال وجرادات (‪ )2009‬عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين المتوسطات على أنماط‬
‫التعلق تعزى للجنس‪ ،‬في حين أشارت نتيجة دراسة أبو نمر(‪ ،)2011‬وفلوه (‪ )2013‬وجود فروق‬
‫ذات داللة إحصائية تعزى لجنس الطالب في نمط التعلق اآلمن والتجنبي لصالح اإلناث‪ ،‬وفي نمط‬
‫التعلق القلق لصالح الذكور‪ ،‬وبالنسبة للدراسات التي تن اولت أثر متغير الجنس في نمط الشخصية‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)177‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫رغم ع ددها المح دود إال أنها أظه رت أيض اً وج ود اختالف اً في نتائجه ا‪ ،‬فقد أظه رت نتيجة دراسة‬
‫بركات (‪ )1986‬أن هناك فروق دالة إحصائياً في نمط الشخصية تعزى للجنس حيث يميل الطلبة‬
‫ال ذكور إلى نمط االنبس اط أك ثر من اإلن اث الل واتي يملن إلى نمط االنفع ال‪ ،‬وأظه رت نتيجة دراسة‬
‫روسوم وآخرون (‪ )Rosswurm,et al., 2007‬عدم وجود فروق دالة إحصائياً في نمط الشخصية‬
‫تع زى للجنس‪ .‬وعلى ال رغم من تع دد ه ذه الدراس ات إال أنها تتب اين في نتائجها تبع اً لمتغيراتها‬
‫وتحديداً متغير الجنس‪ ،‬مما يبرر لجو الباحثون إلى اعتماد متغير الجنس في هذه الدراسة‪ ،‬ومن هنا‬
‫ف إن ه ذه الدراسة تمثل إض افة نوعية في مج ال دراسة الشخص ية وأنم اط التعل ق‪ ،‬كما أنها تعت بر‬
‫الدراسة األولى التي تناولت أنماط التعلق في ضوء نمط الشخصية لطلبة المرحلة الثانوية باألغوار‬
‫الشمالية في األردن‪ ،‬وتحديدا تسعى الدراسة الحالية إلى اإلجابة عن األسئلة الآتية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما نمط التعلق السائد لدى طلبة المرحلة الثانوية باألغوار الشمالية في األردن؟‬
‫‪ .2‬ما نمط الشخصية السائد لدى طلبة المرحلة الثانوية باألغوار الشمالية في األردن؟‬
‫‪ .3‬هل تختلف أنم اط التعلق ل دى طلبة المرحلة الثانوية ب األغوار الش مالية في األردن‬
‫باختالف الجنس؟‬
‫‪ .4‬هل تختلف أنم اط الشخص ية ل دى طلبة المرحلة الثانوية ب األغوار الش مالية في األردن‬
‫باختالف الجنس؟‪.‬‬
‫‪ .5‬هل توجد عالقة ذات داللة إحص ائية بين نمط التعلق ل دى طلبة المرحلة الثانوية ب األغوار‬
‫الشمالية في األردن ونمط شخصيتهم؟"‬

‫أهمية الدراسة‬
‫تنبثق أهمية الدراسة الحالية من كونها تبحث عالقة أنماط التعلق بنمط الشخصية في مرحلة‬
‫هامة وحرجة من مراحل النمو النفسي واالجتم اعي للف رد‪ ،‬إال وهي مرحلة المراهقة وال تي يعتبرها‬
‫"اريكس ون" مرحلة تك وين هوية يح اول فيها الف رد تحديد أهدافه بالحي اة وعالقاته االجتماعية‬
‫والعاطفية ب اآلخرين وبلورته ا‪ ،‬إال أن المراهقة قد تك ون مص حوبة باض طراب وع دم ت وازن‬
‫بالعالقات االجتماعية‪ ،‬إضافة إلى نوع من التوتر وعدم التكيف (العتوم‪ ،‬وعالون ة‪ ،‬والجراح‪ ،‬وأبو‬
‫غ زال‪ .)2005 ،‬ومجتمع الدراسة الحالية من طالب المرحلة الثانوية وال ذين جلهم من الم راهقين‬
‫المعرض ين لمواجهة المش اكل واالض طرابات س ابقة ال ذكر خاصة فيما يتعلق بعالق اتهم بمعلميهم‪،‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)178‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫وزمالئهم‪ ،‬وبتكيفهم مع األنظمة والتعليم ات المدرس ية مما ي ؤثر س لباً في العملية التعليمية‬
‫والتربوية‪ ،‬ويشكل تحديا للمعلم والمرشد التربوي‪ .‬وربما تكون هذه المشاكل واالضطرابات تنبثق‬
‫عن سمات شخصية ترتبط بأنماط تعلق قد تكون امتدادا ألنماط التعلق في مرحلة الرضاعة‪ ،‬وبناء‬
‫عليه قد تسهم نتائج الدراسة في توضيح بعض العوامل المرتبطة بأنماط الشخصية سواء المتزنة أو‬
‫غ ير المتزنة وما ينبثق عن ه ذه األنم اط من عالق ات وس لوكات وربما مش كالت يواجهها الع املون‬
‫في الميدان التربوي وبالتالي فان الكشف عن المزيد من العوامل المؤثرة في عالقات الطالب داخل‬
‫المدرسة وتكيفه معها قد يس هم في توف ير بيئة مدرس ية‪ ،‬نفس ية واجتماعية س ليمة يمكن من خاللها‬
‫التعامل مع تلك العوامل‪ .‬ك ذلك قد تس هم نت ائج الدراسة في لفت نظر اآلب اء واألمه ات ألهمية‬
‫الحرص على تكوين عالقات سليمة صحية آمنة مع األطفال منذ الوالدة تحقق ألطفالهم تعلقاً آمناً قد‬
‫تمتد آثاره مدى الحياة‪.‬‬

‫مصطلحات الدراسة‬
‫أنم اط التعلق‪ :‬رابطة انفعالية قوية تنشأ مع ش خص معين بحيث يش عر الش خص الب احث‬ ‫‪‬‬
‫عن العالقة بالسعادة بوجود هذا الشخص‪ ،‬ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الفرد على‬
‫مقياس اليرموك "النماط تعلق الراشدين" المستخدم في هذه الدراسة‪.‬‬
‫نمط الشخصية‪ :‬هو مجموعة من الخصائص أو الصفات التي تميز فرد عن آخر‪ ،‬وتقاس‬ ‫‪‬‬
‫بالدرجة التي يحصل عليها الفرد على مقياس أيزنك للشخصية والذي يميز بين ُبعدين من‬
‫وبعد (اتزان‪ -‬انفعال)‪.‬‬
‫أبعاد الشخصية هما‪ُ :‬بعد (االنبساط –االنطواء) ُ‬
‫محددات الدراسة‬
‫تتحدد الدراسة الحالية باآلتي‪:‬‬
‫ام‬ ‫ريت الدراسة الحالية في الفصل الدراسي األول من الع‬ ‫اني‪ :‬أج‬ ‫دد زم‬ ‫مح‬ ‫‪‬‬
‫‪.2013/2014‬‬
‫محدد مكاني‪ :‬أجريت الدراسة في منطقة األغوار الشمالية باألردن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محدد موضوعي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)179‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫اقتص رت عينة الدراسة على طلبة المرحلة الثانوية في ل واء األغ وار الش مالية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وبالت الي‪ ،‬ف إن تعميم النت ائج الدراسة يجب أن يقتصر على ه ذه الفئة من الطلبة‬
‫والفئات المماثلة لها‪.‬‬
‫استخدمت الدراسة مقياس أنماط التعلق‪ ،‬ومقياس نمط الشخصية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تتحدد الدراسة بدالالت صدق مقياسي الدراسة‪ ،‬وثباتهما‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫الطريقة واإلجراءات‬
‫منهج البحث‪ :‬لإلجابة عن أسئلة الدراسة الحالية تم استخدام منهج البحث الوصفي‪.‬‬
‫مجتمع الدراسة وعينتها‬
‫تك ون مجتمع الدراسة من طلبة المرحلة الثانوية في م دارس األغ وار الش مالية والب الغ‬
‫ع ددهم (‪ )2238‬طالب اً وطالبة حسب الس جالت الرس مية لمديرية التربية والتعليم لمنطقة األغ وار‬
‫طالبا وطالبة‪ ،‬منهم (‬
‫ً‬ ‫الشمالي للعام الدراسي ‪ ،2014-2013‬وقد تكونت عينة الدراسة من (‪)293‬‬
‫‪ )156‬طالب اً و(‪ )137‬طالبة‪ ،‬اخت يروا بطريقة متيس رة من مدرس تين واح دة من الذكور واألخ رى‬
‫من اإلناث‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‬
‫أوال‪ :‬قائمة أيزنك للشخصية (‪Eysenck Personality Inventory)E.P.I‬‬
‫تم اس تخدام النس خة العربية لقائمة أيزنك للشخص ية ال تي ق ام بترجمتها وتع ديلها على البيئة‬
‫األردنية برك ات (‪ )1986‬وتقيس هذه القائمة بع دين رئيس ين للشخصية هما االنبس اط– االنط واء (‬
‫‪ )Extraversion-Introversion‬واالت زان– انفع ال (‪ )Stable-Unstable‬ف الفقرات من(‪)24-1‬‬
‫تقيس ُبعد (االنبس اط‪ -‬االنط واء) حيث تش ير ال درجات المرتفعة على ه ذا البعد(‪ )24-13‬إلى ميل‬
‫الف رد نحو نمط االنبس اط‪ ،‬وتش ير ال درجات المنخفضة على ه ذا البعد (‪ )12-0‬إلى ميل الف رد نحو‬
‫نمط االنط واء‪ ،‬أما الفق رات (‪ )48-25‬فتقيس ُبعد (االت زان‪ -‬انفع ال)‪ ،‬وتش ير ال درجات المرتفعة‬
‫على ه ذا البعد (‪ )24-13‬إلى ميل الف رد نحو نمط االت زان‪ ،‬بينما تش ير ال درجات المنخفضة على‬
‫هذا البعد(‪ )12-0‬إلى ميل الفرد نحو نمط االنفعال‪ .‬والفقرات (‪ )57-49‬التي تقيس الكذب– كما‬
‫في قائمة أيزنك – ت دل ال درجات المرتفعة فيها على رغبة المفح وص في اختي ار االس تجابات‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)180‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫المقبولة اجتماعي ا‪ ،‬وقد ح دد أيزنك س لم االس تجابة على الفق رات بنعم أو ال‪ ،‬وتأخذ اإلجابة المناس بة‬
‫درجة واحدة‪ ،‬وغير المناسبة تأخذ صفر (الملحق ‪.)1‬‬

‫صدق األداة‬
‫يتمتع المقي اس بص ورته األص لية ب دالالت ص دق عالية اعتم ادا على ص دق البن اء والص دق‬
‫التالزمي‪ ،‬ومحلي اً تحقق برك ات (‪ )1986‬من ص دق المحكمين‪ ،‬أما في الدراسة الحالية فقد تم‬
‫التحقق من ص دق المحكمين وذلك بعرضه على خمسة محكمين من ذوي الخ برة واالختص اص في‬
‫ف روع علم النفس‪ ،‬وطلب منهم التحقق م دى مالئمة الفق رات للمج ال والتأكد من ص حة الص ياغة‬
‫اللغوي ة‪ ،‬وم دى مالئمة المقي اس لتحقيق أه داف الدراسة‪ .‬وفي ض وء آرائهم واقتراح اتهم تم تع ديل‬
‫الفق رات ال تي أجمع عليها (‪ )%80‬من المحكمين على أهمية تع ديلها حيث ك انت جميعها تتعلق‬
‫بالجانب اللغوي فقط‪.‬‬
‫ثبات األداة‬
‫يتمتع المقي اس بص ورته األص لية ب دالالت ثب ات عالية اعتم اداً على الثب ات بطريقة إع ادة‬
‫االختب ار والثب ات بالطريقة النص فية‪ ،‬وقد ت راوحت مع امالت الثب ات بين(‪( )0.95-0.85‬برك ات‪،‬‬
‫‪ .)1986‬أما في الدراسة الحالية فقد تم حسب معامل الثب ات بطريقة إع ادة االختب ار وذلك بتطبيقها‬
‫طالبا وطالبة من خ ارج عينة الدراسة من طلبة المرحلة الثانوية في‬ ‫على عينة مكونه من (‪)47‬‬
‫األغوار الشمالية‪ ،‬ثم إعادة تطبيق األداة على نفس العينة بفارق زمني أسبوعين بين التطبيق األول‬
‫والثاني‪ .‬وتم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات المفحوصين على األداة في مرتي التطبيق‬
‫على كل مج ال من مجاالته وقد بلغ قيمة معامل االرتب اط (‪ )0.86‬وه ذه القيمة دليل على تمتع‬
‫المقياس بقيمة ثبات عالية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مقياس أنماط التعلق‬
‫تم اس تخدام مقي اس ال يرموك "ألنم اط تعلق الراش دين" ال ذي ط وره أبو غ زال وج رادات (‬
‫‪ )2009‬بعد أن تم تكييفه ليالئم أغراض الدراسة الحالية‪ ،‬وقد سبق وان طُبق المقياس على عينات‬
‫من طلبة الجامعيين وأظهر مستويات ُمرضية من الصدق والثبات‪ .‬ويتكون المقياس من (‪ )20‬فقرة‬
‫(ملحق ‪ )2‬تتم اإلجابة عنها من خالل أس لوب ليك رت ذي الت دريج السداسي بحيث يمثل ال رقم (‪)0‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)181‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫ال تنطبق على اإلطالق‪ ،‬ويمثل ال رقم (‪ )5‬تنطبق تمام اً‪ .‬وتت وزع الفق رات على ثالثة أنم اط‪ ،‬فيما‬
‫يأتي وصف لها‪:‬‬
‫‪ .1‬نمط التعلق اآلمن (‪ )Secure Attachment Style‬يظهر ه ذا النمط إلى أي درجة ينظر‬
‫الف رد بش كل إيج ابي إلى نفسه وإ لى اآلخ رين‪ .‬ويتك ون ه ذا النمط من (‪ )6‬فق رات‪.‬‬
‫وتتراوح عليه الدرجات من (‪ )0‬إلى(‪ )30‬درجة‪.‬‬
‫‪ .2‬نمط التعلق القلق ( ‪ )Anxious – Ambivalent Attachment Style‬يظهر ه ذا النمط‬
‫إلى أي درجة ينظر الفرد بشكل سلبي إلى نفسه وبشكل إيجابي إلى اآلخرين‪ .‬ويتكون هذا‬
‫النمط من (‪ )7‬فقرات‪ .‬وتتراوح الدرجات علية من (‪ )0‬إلى (‪ )35‬درجة‪.‬‬
‫‪ .3‬نمط التعلق التجن بي (‪ )Avoidant Attachment Style‬يظهر ه ذا النمط إلى أي درجة‬
‫ينظر الف رد بشكل إيجابي إلى نفسه وبشكل سلبي إلى اآلخرين‪ .‬ويتك ون هذا النمط من (‬
‫‪ )7‬فقرات وتتراوح الدرجات عليه من (‪ )0‬إلى (‪ )35‬درجة‪.‬‬

‫صدق األداة‬
‫ها على خمسة‬ ‫دق األداة من خالل عرض‬ ‫أما في الدراسة الحالية فقد تم التحقق من ص‬
‫محكمين مختص ين في ف روع علم النفس المختلفة في جامعة البلق اء وجامعة آل ال بيت‪ ،‬وقد طلب‬
‫منهم إبداء آرائهم بفقرات المقياس واألبعاد التي يتكون منها‪ ،‬والتأكد من دقة الصياغة اللغوية‪ ،‬وفي‬
‫ض وء آراء المحكمين ومقترح اتهم تم أج راء تع ديالت طفيفة تتعلق بالص ياغة اللغوية لع دد قليل من‬
‫الفقرات‪.‬‬

‫ثبات األداة‬
‫تم التحقق من ثب ات األداة بطريقة اإلع ادة (‪ )Test-Retest‬وذلك بتطبيقها على عينة مكونه‬
‫من(‪ )47‬طالبا وطالبة من خ ارج عينة الدراسة من طلبة المرحلة الثانوية في الم دارس التابعة‬
‫لمديرية التربية والتعليم للواء األغوار الشمالي‪ ،‬ثم إعادة تطبيق األداة على نفس العينة بفارق زم ني‬
‫أسبوعين بين التطبيق األول والث اني‪ .‬وتم حساب معامل ارتب اط بيرس ون بين درجات المفحوصين‬
‫على األداة في م رتي التط بيق على كل مج ال من مجاالته وقد تراوحـت ه ذه القيم بين(‪-0.77‬‬
‫‪.)0.85‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)182‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫تصحيح المقياس‬
‫يتك ون نمط االس تجابة على فق رات "مقي اس ال يرموك ألنم اط تعلق الراش دي" خالل أس لوب‬
‫ليك رت ذي الت دريج السداسي بحيث يمثل ال رقم (‪ )0‬ال تنطبق على اإلطالق‪ ،‬ويمثل ال رقم (‪)5‬‬
‫تنطبق تماماً‪.‬‬

‫إجراءات الدراسة‬
‫بعد االنته اء من اس تخراج دالالت الص دق والثب ات ألداتي الدراس ة‪ ،‬تم تحديد مجتمع‬
‫الدراسة والعينة وج رى التنس يق مع إدارة الم دارس لتط بيق أداتي الدراسة وبعد الحص ول على‬
‫طالبا وطالبة يمثلون مدرستين واحدة‬
‫ً‬ ‫الموافقة تم توزيع أداتي الدراسة على عينة مكونة من (‪)309‬‬
‫للطلبة ال ذكور واألخ رى لإلن اث‪ ،‬وقبل تنفيذ إج راءات التط بيق تم توض يح اله دف من الدراس ة‪،‬‬
‫وطريق اإلجابة على الفقرات والتأكيد على ضرورة توخي الدقة والموضوعية في الإجابة‪ ،‬وقد تم‬
‫الإجابة عن جميع استفس ارات الطلبة‪ .‬واس تغرق وقت تعبئة الطلبة ألداتي الدراسة من (‪)30-25‬‬
‫دقيقة‪ .‬وبعد مراجعة االستبيانات وتدقيقها تم استبعاد(‪ )16‬استبانة لعدم اكتمال البيانات فيها‪.‬‬
‫متغيرات الدراسة‬
‫اشتملت الدراسة على المتغيرات اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬المتغير المستقل‪ :‬الجنس‪ :‬وله فئتان‪) :‬ذكر‪ ،‬أنثى)‪.‬‬
‫‪ .2‬المتغيرات التابعة‪:‬‬
‫أنماط التعلق‪ :‬تشمل ثالثة أنماط هي‪( :‬النمط اآلمن‪ ،‬القلق‪ ،‬التجنبي )‬ ‫‪‬‬
‫أنماط الشخصية‪ :‬نمطان هما‪( :‬انبساط‪ -‬انطواء)‪( ،‬واتزان‪ -‬انفعال)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المعالجات اإلحصائية‬
‫لإلجابة عن أسئلة الدراسة الحالية تم استخدام المعالجات اإلحصائية اآلتية‪:‬‬
‫لإلجابة عن السؤال األول تم استخدام التكرارات والنسب المئوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لإلجابة عن السؤال والثاني تم استخدام التكرارات والنسب المئوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لإلجابة عن السؤال الثالث تم استخدام التكرارات والنسب المئوية واختبار كاي تربيع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لإلجابة عن السؤال الرابع تم استخدام التكرارات والنسب المئوية واختبار كاي تربيع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لإلجابة عن السؤال الخامس تم استخدام التكرارات والنسب المئوية واختبار كاي تربيع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)183‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫نتائج الدراسة‬
‫السؤال األول والذي ينص على‪" :‬ما نمط التعلق السائد لدى طلبة المرحلة الثانوية باألغوار‬
‫الشمالية في األردن؟"‬
‫لإلجابة عن هذا الس ؤال‪ ،‬تم حساب التك رارات والنسب المئوية‪ ،‬لتوزيع أفراد عينة الدراسة‬
‫على كل نمط من أنماط مقياس التعلق‪ ،‬والجدول (‪ )1‬يبين ذلك‪.‬‬
‫الجدول (‪:)1‬‬
‫التكرارات والنسب المئوية‪ ،‬لتوزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لنمط التعلق‬
‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النمط‬

‫‪69.3‬‬ ‫‪203‬‬ ‫اآلمن‬

‫‪7.5‬‬ ‫‪22‬‬ ‫التجنب‬

‫‪23.2‬‬ ‫‪68‬‬ ‫القلق‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪293‬‬ ‫المجموع‬


‫ُيالحظ من الج دول (‪ )1‬أن (‪ )%69.3‬من أف راد عينة الدراسة نمط تعلقهم هو (آمن)‪ ،‬وأن‬
‫(‪ )%23.2‬من أف راد عينة الدراسة نمط تعلقهم هو (قلق)‪ ،‬وأن (‪ )%7.5‬من أف راد عينة الدراسة‬
‫نمط تعلقهم هو (تجن بي)‪ ،‬وب ذلك يك ون نمط التعلق الس ائد ل دى أف راد عينة الدراسة هو (اآلمن)‪،‬‬
‫ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن طلبة المرحلة الثانوية في منطقة األغوار الشمالي يميلون إلى النظر‬
‫ألنفس هم ولمن ح ولهم نظ رة إيجابية تفاؤلية‪ ،‬ويشعرون أكثر بالس عادة واالرتي اح والطمأنين ة‪ ،‬وه ذا‬
‫ربما يع ود إلى طبيعة العالق ات األس رية القائمة على أس اس المحبة واأللفة والترابط فيما بينهم‪،‬‬
‫وتتفق نتيجة ه ذه الدراسة مع نتيجة دراسة (أبو غ زال‪ )2005 ،‬ال تي أش ارت إلى أن أك ثر أنم اط‬
‫شيوعا هو نمط التعلق اآلمن‪ ،‬وتتفق أيضا مع نتيجة دراسة أبو نم ره (‪ )2011‬التي أش ارت‬
‫ً‬ ‫التعلق‬
‫إلى أن أكثر أنماط التعلق شيوعاً هو النمط اآلمن‪.‬‬
‫الس ؤال الث اني وال ذي ينص على‪" :‬ما نمط الشخص ية الس ائد ل دى طلبة المرحلة الثانوية‬
‫باألغوار الشمالية في األردن؟"‬
‫لإلجابة عن ه ذا الس ؤال‪ ،‬تم حس اب التك رارات والنسب المئوي ة‪ ،‬إلجاب ات أف راد عينة‬
‫الدراسة على مقياس أيزنك لنمط الشخصية‪ ،‬والجدول (‪ )2‬يبين ذلك‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)184‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫الجدول(‪:)2‬‬
‫التكرارات والنسب المئوية‪ ،‬إلجابات أفراد عينة الدراسة على مقياس أيزنك‬
‫لنمط الشخصية‬
‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النمط‬ ‫البعد‬
‫ُ‬
‫‪58.0‬‬ ‫‪170‬‬ ‫انطواء‬
‫‪42.0‬‬ ‫‪123‬‬ ‫انبساط‬ ‫انطواء‪ -‬انبساط‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪293‬‬ ‫المجموع‬
‫‪42.3‬‬ ‫‪124‬‬ ‫اتزان‬
‫‪57.7‬‬ ‫‪169‬‬ ‫انفعال‬ ‫اتزان‪ -‬انفعال‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪293‬‬ ‫المجموع‬
‫ُيالحظ من الجدول (‪ )2‬أن (‪ )%58‬من أفراد عينة الدراسة نمط شخصيتهم هو (االنطواء)‪،‬‬
‫وأن (‪ )%57.7‬من أف راد عينة الدراسة نمط شخص يتهم هو (االنفع ال)‪ ،‬ولمزيد من التوض يح‬
‫ُحس بت التك رارات والنسب المئوية إلجاب ات أف راد عينة الدراسة على نمطي الشخص ية (انط واء‪-‬‬
‫انبساط) و(اتزان‪-‬انفعال)‪ ،‬والجدول (‪ )3‬يبين ذلك‪.‬‬
‫الجدول (‪:)3‬‬
‫التكرارات والنسب المئوية‪ ،‬إلجابات أفراد عينة الدراسة على نمطي الشخصية (انطواء‪-‬‬
‫انبساط) و(اتزان‪-‬انفعال)‬
‫اتزان‪-‬انفعال‬
‫المجموع‬
‫انفعال‬ ‫اتزان‬
‫‪170‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪69‬‬ ‫العدد‬
‫‪34.5‬‬ ‫انطواء‬
‫‪58.0%‬‬ ‫‪23.5%‬‬ ‫النسبة المئوية ‪%‬‬
‫‪%‬‬ ‫انطواء‪-‬‬
‫‪123‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪55‬‬ ‫العدد‬ ‫انبساط‬
‫‪23.2‬‬ ‫انبساط‬
‫‪42.0%‬‬ ‫‪18.8%‬‬ ‫النسبة المئوية ‪%‬‬
‫‪%‬‬
‫‪293‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪124‬‬ ‫العدد‬ ‫المجموع‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)185‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪57.7‬‬
‫‪42.3%‬‬ ‫النسبة المئوية ‪%‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫ُيالحظ من الج دول (‪ )3‬أن (‪ )%34.5‬من أف راد عينة الدراسة نمط شخص يتهم هو‬
‫(انط واء‪-‬انفع ال)‪ ،‬وأن (‪ )%18.8‬من أف راد عينة الدراسة نمط شخص يتهم هو (انبس اط‪-‬انفع ال)‪،‬‬
‫ويمكن أن نع زو ه ذه النتيجة إلى أن المرحلة الثانوية ال تي توازيها مرحلة المراهقة ه ذه المرحلة‬
‫التغيير وتقلب في المالمح النمائية النفس ية‪ ،‬واالنفعالي ة‪ ،‬واالجتماعي ة‪ ،‬وبالت الي تغ ير في‬
‫ّ‬ ‫تتسم ب‬
‫الس لوك‪ ،‬أذاً من المتوقع أن يظهر الط الب مس توى من القلق والغضب ومس توى آخر من ض بط‬
‫للمش اعر وكبت لالنفع االت‪ .‬وتختلف نتيجة ه ذه الدراسة مع نتيجة دراسة القض اة (‪ )2006‬ال تي‬
‫أظهرت تساوي ُبعد (االنبساط – االنطواء) لدى طلبة الجامعة‪ ،‬وربما يعزى هذا االختالف إلى أن‬
‫طلبة الجامعة في مرحلة عمرية أك ثر نض جاً معرفي اً ونفس ياً واس تقراراً من طلبة المرحلة الثانوية‬
‫الذين ما زالوا يعانون من تبعات مرحلة المراهقة والتحديات والمشكالت التي تعصف بها‪.‬‬
‫الس ؤال الث الث وال ذي ينص على‪" :‬هل يختلف نمط التعلق ل دى طلبة المرحلة الثانوية‬
‫باألغوار الشمالية في األردن باختالف الجنس؟ "‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال‪ ،‬تم استخدام التكرارات والنسب المئوية‪ ،‬إلعداد أفراد عينة الدراسة‬
‫في كل نمط تعلق تبع اً لمتغ ير الجنس‪ ،‬متبوع اً باختب ار ك اي تربيع لمعرفة الداللة اإلحص ائية له ذه‬
‫األعداد والنسب‪ ،‬والجدول (‪ )5‬يبين ذلك‪.‬‬
‫الجدول (‪:)5‬‬
‫التكرارات والنسب المئوية واختبار كاي تربيع إلعداد أفراد عينة الدراسة في كل نمط تعلق‬
‫تبعاً لمتغير الجنس‬
‫الداللة‬ ‫درجة‬ ‫قيمة كاي‬ ‫الجنس‬
‫المجموع‬ ‫نمط التعلق‬
‫الحرية اإلحصائية‬ ‫تربيع‬ ‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫‪011.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫*‪8.951‬‬ ‫‪203‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪118‬‬ ‫العدد‬

‫‪69.3%‬‬ ‫‪29.0‬‬ ‫‪40.3‬‬ ‫آمن‬


‫النسبة المئوية‪%‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪6‬‬ ‫العدد‬ ‫تجنب‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)186‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫‪7.5%‬‬ ‫‪5.5%‬‬ ‫‪2.0%‬‬ ‫النسبة المئوية‪%‬‬

‫‪68‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪32‬‬ ‫العدد‬

‫‪23.2%‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫قلق‬


‫النسبة المئوية‪%‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪293‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪156‬‬ ‫العدد‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪46.8‬‬ ‫‪53.2‬‬ ‫المجموع‬


‫النسبة المئوية‪%‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫* ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪)α =0.05‬‬


‫ُيالحظ من الجدول (‪ )5‬اختالف نمط التعلق لدى طلبة المرحلة الثانوية في المدارس التابعة‬
‫لمديرية التربية والتعليم للواء األغوار الشمالي باختالف الجنس‪ ،‬حيث كانت قيمة الداللة اإلحصائية‬
‫(‪ )0.011‬وهي أقل من مستوى الداللة اإلحصائية (‪ .)α =0.05‬ومن التكرارات يتبين أنها لصالح‬
‫الذكور ذوي نمط التعلق (آمن)‪ ،‬ويمكن أن نعزو هذه النتيجة إلى أن األسرة في المجتمعات الشرقية‬
‫ت ولي اهتماما كب يراً بجنس المول ود (ال ذكر) بالمقارنة بجنس المول ود (األن ثى) حيث تك رس األس رة‬
‫كل جهودها لتلبية احتياجات ومتطلباته ومنحه مزيدا من الحرية مما يسمح له تطوير مستوى مقبول‬
‫من الثقة مع مقدم الرعاية‪.‬‬
‫وتختلف نتيجة ه ذه الدراسة مع نتيجة دراسة أبو غ زال (‪ )2009‬ال تي أظه رت ع دم وج ود‬
‫ف روق في أنم اط التعلق تع زى للجنس‪ ،‬كما تختلف أيضا مع نتيجة دراسة أبو نم ره (‪ )2012‬ال تي‬
‫أظه رت وج ود ف روق ذات داللة إحص ائية في أنم اط التعلق تع زى لجنس الط الب في نمط التعلق‬
‫اآلمن والتجنبي تعزى للجنس ولصالح اإلناث وفي نمط التعلق القلق لصالح الذكور‪ ،‬كما تختلف مع‬
‫نتيجة دراسة فلوه (‪ )2013‬التي كشفت أن هناك فروق دالة إحصائيا تعزى لمتغير الجنس في نمط‬
‫التعلق القلق لصالح الذكور وفي نمط التعلق التجنبي لصالح اإلناث‪ ،‬وربما يعود هذا االختالف إلى‬
‫عوامل ثقافية أو اجتماعية أو المستوى الدراسي لأفراد العينة‪.‬‬
‫الس ؤال الرابع وال ذي ينص على‪" :‬هل يختلف نمط الشخص ية ل دى طلبة المرحلة الثانوية‬
‫باألغوار الشمالية في األردن باختالف الجنس؟ "‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)187‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫لإلجابة عن هذا السؤال‪ ،‬تم استخدام التكرارات والنسب المئوية‪ ،‬إلعداد أفراد عينة الدراسة‬
‫في كل نمط شخصية تبعاً لمتغير الجنس‪ ،‬متبوع اً باختبار كاي تربيع لمعرفة الداللة اإلحصائية لهذه‬
‫األعداد والنسب‪ ،‬والجدول (‪ )6‬يبين ذلك‪.‬‬
‫الجدول (‪:)6‬‬
‫التكرارات والنسب المئوية واختبار كاي تربيع إلعداد أفراد عينة الدراسة في كل نمط شخصية‬
‫تبعاً لمتغير الجنس‬
‫الداللة‬ ‫درجة‬ ‫قيمة‬ ‫الجنس‬
‫اإلحصائي‬ ‫الحري‬ ‫كاي‬ ‫المجموع‬ ‫ج‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫ة‬ ‫ة‬ ‫تربيع‬
‫‪69‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪38‬‬ ‫العدد‬
‫انطواء‪-‬‬
‫‪10.6‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫‪23.5%‬‬ ‫اتزان‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪101‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪58‬‬ ‫العدد‬
‫انطواء‪-‬‬
‫‪14.7‬‬ ‫‪19.8‬‬
‫‪34.5%‬‬ ‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫انفعال‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪28‬‬ ‫العدد‬ ‫انبساط‪-‬‬
‫‪579.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.968‬‬
‫‪18.8%‬‬ ‫‪9.2%‬‬ ‫‪9.6%‬‬ ‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫اتزان‬
‫‪68‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪32‬‬ ‫العدد‬
‫انبساط‪-‬‬
‫‪12.3‬‬ ‫‪10.9‬‬
‫‪23.2%‬‬ ‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫انفعال‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪293‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪156‬‬ ‫العدد‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪46.8‬‬ ‫‪53.2‬‬ ‫المجموع‬
‫النسبة المئوية‪%‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫ُيالحظ من الجدول (‪ )6‬عدم اختالف نمط الشخصية لدى طلبة المرحلة الثانوية في األغوار‬
‫الش مالية ب اختالف الجنس‪ ،‬حيث ك انت قيمة الداللة اإلحص ائية (‪ )0.579‬أك بر من مس توى الداللة‬
‫اإلحص ائية (‪ ،)α =0.05‬ويمكن تفس ير ه ذه النتيجة إلى أن طلبة المرحلة الث انوي في منطقة‬
‫معا نفس الظروف االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫األغوار هم من نفس المرحلة العمرية يعيشون ً‬
‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬
‫(‪)188‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫والتعليمية‪ ،‬وهذه الظروف المتشابهة ربما تحول دون أظهار فروق في نمط الشخصية‪ ،‬خصوصا‬
‫أنهم يعيش ون مرحلة مراهقة تتم يز بس مات نفس ية واجتماعية عام ة‪ ،‬وه ذه النتيجة ال تتفق مع نتيجة‬
‫دراسة بركات (‪ )1986‬التي أظهرت أن هناك فروق في نمط الشخصية تعزى للجنس‪ ،‬حيث يميل‬
‫الطلبة الذكور إلى االنبساط بينما تميل اإلناث نحو االنفعال‪.‬‬
‫الس ؤال الخ امس وال ذي ينص على‪" :‬هل توجد عالقة ذات داللة إحص ائية بين نمط التعلق‬
‫لدى طلبة المرحلة الثانوية باألغوار الشمالية في األردن‪...‬ونمط شخصيتهم؟"‪.‬‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال‪ ،‬تم استخدام التكرارات والنسب المئوية‪ ،‬إلعداد أفراد عينة الدراسة‬
‫في كل نمط تعلق وفي كل نمط شخصية‪ ،‬متبوع اً باختبار كاي تربيع لمعرفة الداللة اإلحصائية لهذه‬
‫األعداد والنسب‪ ،‬والجدول (‪ )7‬يبين ذلك‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)7‬التكرارات والنسب المئوية واختبار كاي تربيع إلعداد أفراد عينة الدراسة في كل‬
‫نمط تعلق لكل نمط شخصية‬
‫الداللة‬ ‫درجة‬ ‫قيمة كاي‬ ‫العدد‬ ‫العدد‬
‫البواقي‬ ‫نمط التعلق‬ ‫نمط شخصية‬
‫الحرية اإلحصائية‬ ‫تربيع‬ ‫المتوقع‬ ‫المالحظ‬
‫‪21.0‬‬ ‫‪23.0‬‬ ‫‪44‬‬ ‫آمن‬

‫*‬ ‫‪17.0-‬‬ ‫‪23.0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫تجنب‬


‫‪000.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫انطواء‪-‬اتزان‬
‫‪32.435‬‬ ‫‪4.0-‬‬ ‫‪23.0‬‬ ‫‪19‬‬ ‫قلق‬

‫‪69‬‬ ‫المجموع‬

‫‪36.3‬‬ ‫‪33.7‬‬ ‫‪70‬‬ ‫آمن‬

‫*‬ ‫‪26.7-‬‬ ‫‪33.7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تجنب‬


‫‪000.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫انطواء‪-‬انفعال‬
‫‪63.109‬‬ ‫‪9.7-‬‬ ‫‪33.7‬‬ ‫‪24‬‬ ‫قلق‬

‫‪101‬‬ ‫المجموع‬

‫‪23.7‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪42‬‬ ‫آمن‬

‫*‬ ‫‪15.3-‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تجنب‬


‫‪000.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫انبساط‪-‬اتزان‬
‫‪47.164‬‬ ‫‪8.3-‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫قلق‬

‫‪55‬‬ ‫المجموع‬
‫‪000.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫*‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪22.7‬‬ ‫‪47‬‬ ‫آمن‬ ‫انبساط‪-‬انفعال‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)189‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫‪16.7-‬‬ ‫‪22.7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫تجنب‬

‫‪40.971‬‬ ‫‪7.7-‬‬ ‫‪22.7‬‬ ‫‪15‬‬ ‫قلق‬

‫‪ ‬‬ ‫‪68‬‬ ‫المجموع‬

‫* ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪)α = 0.05‬‬


‫ُيالحظ من الجدول (‪ )7‬ما يلي‪:‬‬
‫وج ود عالقة ذات داللة إحص ائية عند مس توى الداللة اإلحص ائية (‪ )α =0.05‬بين ذوي‬ ‫‪‬‬
‫النمط الشخصية (انطواء‪-‬اتزان) ونمط التعلق (آمن)‪.‬‬
‫وج ود عالقة ذات داللة إحص ائية عند مس توى الداللة اإلحص ائية (‪ )α =0.05‬بين ذوي‬ ‫‪‬‬
‫النمط الشخصية (انطواء‪-‬انفعال) و نمط التعلق (آمن)‪.‬‬
‫وج ود عالقة ذات داللة إحص ائية عند مس توى الداللة اإلحص ائية (‪ )α =0.05‬بين ذوي‬ ‫‪‬‬
‫النمط الشخصية (انبساط‪-‬اتزان) و نمط التعلق (آمن)‪.‬‬
‫وج ود عالقة ذات داللة إحص ائية عند مس توى الداللة اإلحص ائية (‪ )α =0.05‬بين ذوي‬ ‫‪‬‬
‫النمط الشخصية (انبساط‪-‬انفعال) و نمط التعلق (آمن)‪.‬‬
‫ويمكن تفسير هذه النتيجة ب أن الطلبة على اختالف أنماطهم الشخصية يكونون قد تكيفوا مع‬
‫ه ذه األنم اط واعت ادوا عليه ا‪ ،‬كما أن اآلخ رين قد اعت ادوا عليهم أيضا وفقا له ذه األنم اط‪ ،‬ففي كل‬
‫نمط جوانب إيجابية يمكن للفرد أن يكون أكثر تكيفا من خاللها وبالتالي ينعكس ذلك على نمط تعلقه‬
‫بحيث يكون آمنا بمن حوله‪ .‬وتتفق نتيجة هذه الدراسة جزئيا مع نتيجة دراسة روسورم وآخرون (‬
‫‪ )Rosswurm,et al. ,2007‬ال تي أظه رت وج ود عالقة بين نمط التعلق اآلمن ونمط الشخص ية‬
‫االنبساطية واالنطوائية‪.‬‬

‫التوصيات‬
‫في ضوء ما توصلت إليه الدراسة الحالية من نتائج يمكن تقديم التوصيات اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬قي ام المرش دين باع داد ب رامج لتع ديل أنم اط التعلق غ ير اآلمنه (القلق) ال تي يع اني منها‬
‫البعض من الطلبة‪.‬‬
‫‪ .2‬قي ام المرش دين بالكشف عن انم اط الشخص ية واع داد ب رامج عالجية لتع ديل غ ير الس وية‬
‫منها‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)190‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫‪ .3‬إج راء المزيد من الدراس ات ح ول أنم اط التعلق ونمط الشخص ية ل دى مراحل عمرية‬
‫أخ رى تبعا لمتغ يرات المس توى الدراس ي‪ ،‬والمس توى الثق افي للوال دين‪ ،‬وأنم اط التنش ئة‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫المراجع باللغة العربية‬
‫أبو غزال‪ ،‬معاوية‪ .)2011( .‬النمو االنفعالي واالجتماعي من الرضاعة إلى المرهقة‪ ،‬ط‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،1‬اربد‪ :‬عالم الكتب الحديث‪.‬‬
‫أبو غ زال‪ ،‬معاوي ة‪ ،‬وج رادات‪ ،‬عبد الك ريم‪ .)2009( .‬أنم اط تعلق الراش دين وعالقتها‬ ‫‪‬‬
‫بتق دير ال ذات والش عور بالوح دة‪ .‬المجلة األردنية في العل وم التربوي ة‪-145 ،)1( 5 ،‬‬
‫‪.188‬‬
‫أبو نمره‪ ،‬منى‪ .)2011( .‬أنماط التعلق وعالقتها بكشف الذات لدى المراهقين في الجليل‬ ‫‪‬‬
‫األعلى‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة اليرموك‪ ،‬اربد‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫برك ات‪ ،‬س عيد‪ .)1986( .‬عالقة بعض أنم اط الشخص ية بالتحص يل األك اديمي والجنس‬ ‫‪‬‬
‫ل دى طلبة المرحلة الثانوية في اربد‪ .‬رس الة ماجس تير غ ير منش ورة‪ ،‬جامعة ال يرموك‪،‬‬
‫اربد‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫صالح‪ ،‬مأمون‪ .)2008( .‬الشخصية‪ ،‬بناؤها‪ ،‬أنماطها‪ ،‬اضطراباتها‪ .‬عمان‪ :‬دار أسامة‬ ‫‪‬‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫عبد الخ الق‪ ،‬أحمد‪ .)1987( .‬األبع اد األساس ية للشخص ية‪ .‬اإلس كندرية‪ :‬دار المعرفة‬ ‫‪‬‬
‫الجامعية‪.‬‬
‫عبد الغني‪ ،‬رباب‪ .)2009( .‬أنماط التعلق وعالقتها بالرضا عن الحياة وأساليب التعامل‬ ‫‪‬‬
‫مع الض غوط النفس ية ل دى عينة من الزوج ات في منتصف العمر بم دينتي مكة المكرمة‬
‫وجدة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة المكرمة‪.‬‬
‫العتوم‪ ،‬عدنان‪ ،‬وحسان‪ ،‬شفيق‪ ،‬والجراح‪ ،‬عبد الناصر‪ ،‬وأبو غزال‪ ،‬معاوية‪.)2005( .‬‬ ‫‪‬‬
‫علم النفس ال تربوي النظرية والتط بيق‪ ،‬ط‪ ،1‬عم ان‪ :‬دار المس يرة للنشر والتوزيع‬
‫والطباعة‪.‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)191‬‬
‫ محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬...................................‫أنماط التعلق في ضوء نمط‬

‫ دار‬:‫ عم ان‬،2‫ ط‬،‫ مب ادئ على النفس‬.)2002( .‫ قط امي‬،‫ ونايف ة‬،‫ عبد ال رحمن‬،‫ع دس‬ 
.‫الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‬
‫ العالقة بين أنماط التعلق وحل المشكالت االجتماعية لدى الطلبة‬.)2013( .‫ عائده‬،‫فلوه‬ 
.‫ األردن‬،‫ اربد‬،‫ جامعة اليرموك‬،‫ رسالة ماجستير غير منشورة‬.‫المراهقين‬
‫ أنماط التنشئة األسرية وعالقتها ببعض سمات الشخصية لدى‬.)2006( .‫ محمد‬،‫القضاة‬ 
.168-155 ،)3( 2 ،‫ المجلة األردنية في العلوم التربوية‬.‫طالبات جامعة مؤتة‬
.‫ دار المعرفة الجامعية‬:‫ اإلسكندرية‬،‫ سيكولوجية الشخصية‬.)2011( .‫ أحالم‬،‫محمود‬ 
‫المراجع باللغة االنجليزية‬
 Abolghasem, Y; Hosseeyn, M; Nafiseh Yari, M; and Marzieh, G.
(2012). Relationship between Attachment Styles with Girls Thinking
Style Functions at High School in Hamadan. Available at:
htt://www.eric.ed.gov/contentdelivery/servlet/ERICServlet?
accno=ED538271.
 Ainsworth, M. and Bowlby, J. (1991). A ethological approach to
personality development. American psychologist, 46, 333-341.
 Ainsworth, M., Blehar, M., Waters, E., and Wall, S.(1987). Patterns
of attachment: A Psychological study of the strange situation.
Hillsdale, NJ: Erlbaum.
 Bartholomew, K., and Horowitz, L. (1991). Attachment Styles
Among Young Adults: A test of four- category model. Journal of
Personality and social psychology, 61(2), 226-244.
 Berscheid, E. (1999). The greening of relationship science. American
Psychologists, 54, 260-266.
 Bowlby, J. (1969). Attachment an loss: Attachment. (vol. l). New
York: Basic Book.
 Bowlby, J. (1973). Attachment and Loss, Vol. 2: Separation. New
York: Basic Books.
 Busch, N. (1993). Links Among Adolescent Reconstructions Of
Early Family Experiences And Current Identity Development. D.A.I.
B, 54(6), 33-58.
 Costa, P. and McCrae, R. (1992). Revised NEQ Personality
Inventory (NEO-PI-R) and NEO Five - Factor Inventory (NEO-FF)
professional manual. Odessa, FL: Psychological Assessment
Resources.

2015 ،‫أ‬/4 L‫ العدد‬،21 ‫ المجلد‬،‫المنارة‬


)192(
‫ محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬...................................‫أنماط التعلق في ضوء نمط‬

 Eysenck, H. and Wilson, G. (1976). A TextBook of Human


Psychology. Lancaster: MIP press.
 Eysenck, H. (1970). Readings in extraversion - introversion. London:
Staples Press.
 Eysenck, H. (1977). Personality and Factor analysis: A reply to
Guilford, psychological Bulletin, 84(3), 405-411.
 Forbes, B., and Adams-Curits, L. (2000). Gender Role Typing and
Attachment to Parents and Peers. Journal of social and psychology,
140(2), 258-260.
 Freeman H. and Brown, B. (2001). Primary Attachment to Parents
and Peers during Adolescence: Differences by Attachment Style.
Journal of Youth And Adolescence, 30(6), 653-674.
 Hazan, C. and Shaver, P. (1987). Romantic love conceptualized as
attachment process. Journal of Personality and Social Psychology,
52(3) 511-524.
 Hetherington, E. and Parke, R. (1987). Child Psychology: A
Contemporary Viewpoint. 3ed. Mc Grow Hill. Inter. Ed.
 Kim, Y. (2005). Emotional and Cognitive Consequences of Adult
and adult attachment: The Mediating effect of the self. Personality
and Differences, 39, 913-923.
 Lafreniere, P. (2000). Emotional development: A biosocial
Perspective. Belm ont, London: Wadsworth. press
 Papalia, D. E., Olds, S. W., and Feldman, R. D. (2004). Human
Development (9thed.). New York, NY: McGraw-Hill Companies.
Inc. U.S.A.
 Papalia, D. old S.and Feldman, R. (1999). A child world. Infancy
Through Adolescence.(8theds). McGraw-Hill companies, Inc. U.S.A.
 Rosswum, A. Pierson, B. and Woodward, L. (2007). The
Relationship Between MBTI Personality Types and Attachment
Styles of Adults. Psychology Journal, 4 (3), 109-127.
 Zimmerman, P., and Crossman, K. (1996). Transgenerational Aspects
of Stability in Attachment Quality between Parents and their
Adolescent Children. Paper presented at the biennial meeting of the
International Society for the study of Quebec City, Canada,
December.

2015 ،‫أ‬/4 L‫ العدد‬،21 ‫ المجلد‬،‫المنارة‬


)193(
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫الملحق رقم (‪ )1‬مقياس أيزنك للشخصية‬


‫نعم ال‬ ‫الفقرة‬ ‫الرقم‬
‫هل تحب عمل أو مشاهدة الأشياء المثيرة حولك؟‬ ‫‪-1‬‬
‫هل تعالج الأمور ببساطة دون تدقيق وتمحيص؟‬ ‫‪-2‬‬
‫هل تتمهل وتفكر مليا قبل اإلقدام على أي عمل؟‬ ‫‪-3‬‬
‫هل من عادتك أن تقوم بعمل على نحو متسرع دون تأمل وتفكير؟‬ ‫‪-4‬‬
‫هل تعمل أي شيء من أجل أن يقال جريء؟‬ ‫‪-5‬‬
‫هل تقوم باألشياء على نحو ارتجالي في معظم األحيان؟‬ ‫‪-6‬‬
‫هل تفضل المطالعة على التحدث مع اآلخرين؟‬ ‫‪-7‬‬
‫هل ترغب في الخروج كثيراً من المنزل؟‬ ‫‪-8‬‬
‫هل تفضل أن يكون لديك عدد قليل من األصدقاء شريطة أن يكونوا من المقربين؟‬ ‫‪-9‬‬
‫هل تجيب الناس بالصراخ عندما يصرخون في وجهك؟‬ ‫‪-10‬‬
‫هل يمكنك أن تترك نفسك على طبيعتها وتتمتع كثيراً في حفل مرح؟‬ ‫‪-11‬‬
‫هل يعتقد اآلخرون انك حيوي ونشيط؟‬ ‫‪-12‬‬
‫هل يغلب عليك الهدوء عندما تكون مع اآلخرين؟‬ ‫‪-13‬‬
‫هل تلجأ إلى الكتب بدال من األشخاص للحصول على المعرفة؟‬ ‫‪-14‬‬
‫هل تحب نوع العمل الذي يتطلب منك انتباهاً شديداً أو دقيقاً؟‬ ‫‪-15‬‬
‫هل تكره أن تسلي أصدقاءك بحكايات فكاهية؟‬ ‫‪-16‬‬
‫هل ترغب القيام بأشياء ينبغي لك أن تتصرف حيالها بسرعة؟‬ ‫‪-17‬‬
‫هل يمتاز أسلوب حركتك بالبطء وعدم السرعة؟‬ ‫‪-18‬‬
‫هل ت رغب بالتح دث إلى الن اس لدرجة أنك ال تض يع فرصة الح ديث إلى أي ش خص‬ ‫‪-19‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)194‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫حتى الغريب؟‬
‫هل تشعر بتعاسة شديدة إن لم تر كثيراً من الناس في معظم األحيان؟‬ ‫‪-20‬‬
‫هل تستطيع القول إنك واثق من نفسك تماماً؟‬ ‫‪-21‬‬
‫هل يصعب عليك أن تستمتع فعالً في حفل مرح؟‬ ‫‪-22‬‬
‫هل يسهل عليك إضفاء جو من الحيوية في حفل ممل؟‬ ‫‪-23‬‬
‫هل تحب إيقاع اآلخرين في مقالب بقصد المرح؟‬ ‫‪-24‬‬
‫هل تحتاج إلى أصدقاء يفهمونك حتى تشعر بالسرور؟‬ ‫‪-25‬‬
‫هل تنزعج إلى حد كبير لو رفض لك طلب ؟‬ ‫‪-26‬‬
‫هل يثور مزاجك ويهدأ بسهولة؟‬ ‫‪-27‬‬
‫هل حدث أن شعرت بالتعاسة دون سبب مقنع؟‬ ‫‪-28‬‬
‫هل تشعر بالخجل فجأة عندما تريد التحدث إلى شخص غريب؟‬ ‫‪-29‬‬
‫هل تشعر بالقلق حيال أشياء كان ينبغي لك أن تفعلها أو تقولها؟‬ ‫‪-30‬‬
‫هل تجرح مشاعرك بسهولة؟‬ ‫‪-31‬‬
‫هل تشعر بنشاط شديد أحياناً؟‬ ‫‪-32‬‬
‫هل تغرق في أحالم اليقظة؟‬ ‫‪-33‬‬
‫هل يضايقك الشعور بالذنب في كثير من الأحيان؟‬ ‫‪-34‬‬
‫هل تشعر نفسك بشكل عام متوتر األعصاب؟‬ ‫‪-35‬‬
‫هل قمت بعمل شيء هام ثم شعرت إن باستطاعتك القيام به على نحو أفضل؟‬ ‫‪-36‬‬
‫هل تالزمك األفكار لدرجة ال تستطيع معها النوم؟‬ ‫‪-37‬‬
‫هل يحدث لك خفقان قلب أو تسارع في دقاته؟‬ ‫‪-38‬‬
‫هل تنتابك نوبات من االرتجاف واالرتعاش أحياناً؟‬ ‫‪-39‬‬
‫هل تستثار أو تنفعل بسرعة؟‬ ‫‪-40‬‬
‫هل تقلق بصدد أشياء مخيفة قد تحدث لك ؟‬ ‫‪-41‬‬
‫هل تنتابك كوابيس أو أحالم مزعجة؟‬ ‫‪-42‬‬
‫هل تزعجك اآلالم واألوجاع؟‬ ‫‪-43‬‬
‫هل تعتبر نفسك شخصاً عصبياً؟‬ ‫‪-44‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)195‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫هل يؤلمك اآلخرون بسهولة لدى اكتشافهم الخطأ فيك أو في عملك؟‬ ‫‪-45‬‬
‫هل تنزعج من الشعور بالنقص؟‬ ‫‪-46‬‬
‫هل أنت قلق على صحتك؟‬ ‫‪-47‬‬
‫هل تعاني من األرق؟‬ ‫‪-48‬‬
‫هل تفي دائماً بوعد قطعته على نفسك بغض النظر عما قد يكلف من تعب أو عناء؟‬ ‫‪-49‬‬
‫هل يحدث أن تفقد السيطرة على نفسك وتغدو غاضباً أحياناً؟‬ ‫‪-50‬‬
‫هل تراودك أحياناً أفكار وخواطر ال ترغب أن يعرفها اآلخرون؟‬ ‫‪-51‬‬
‫هل عاداتك جميعها حسنة ومرغوب فيها؟‬ ‫‪-52‬‬
‫هل تنهمك في القيل والقال ونشر الشائعات أحياناً؟‬ ‫‪-53‬‬
‫هل تصرح للجمارك عن كل شيء لديك حتى لو علمت إنه يستحيل اكتشافه؟‬ ‫‪-54‬‬
‫هل حدث أن تأخرت عن تنفيذ موعد أو عمل ما؟‬ ‫‪-55‬‬
‫هل هناك أشخاص ممن تعرفهم ال تحبهم على نحو قاطع؟‬ ‫‪-56‬‬
‫هل تتحدث أحياناً عن أمور ال تعرف عنها شيئاً؟‬ ‫‪-57‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)196‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫الملحق رقم (‪ )2‬مقياس أنماط التعلق‬


‫الفقرة‬ ‫الرق‬
‫م‬
‫ق‬ ‫أالحظ أن اآلخرين ال يرغبون االقتراب مني‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ج‬ ‫علي أن أثق باآلخرين تماماً‪.‬‬
‫من الصعب ّ‬ ‫‪-2‬‬
‫ألن ني أق ترب من الن اس كث يراً‪ .‬أجد أنهم يفض لون البق اء بعي دين‬ ‫‪-3‬‬
‫عني‪ .‬ق‬
‫ن‬ ‫أكون مرتاحاً عندما أكون قريباً من اآلخرين‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ج‬ ‫من المهم بالنسبة لي أن أكون مستقالً عن اآلخرين‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫ق‬ ‫يقدرني أو يحترمني اآلخرون كما أقدرهم أو أحترمهم‪.‬‬
‫ال ُ‬ ‫‪-6‬‬
‫ن‬ ‫ال أقلق عندما يقترب مني شخص ما كثيراً‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫ق‬ ‫أفضل أن يكون اآلخرون مستقلين عني‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫رغبتي في االقتراب من اآلخرين تفوق دائماً رغبتهم في االقتراب‬ ‫‪-9‬‬
‫مني‪ .‬ق‬
‫أع رف أن ني س أجد من يس اعدني عن دما أحت اج إلى مس اعدة‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫ن‬ ‫‪-‬‬
‫ن‬ ‫علي‪.‬‬
‫ال يوجد مشكلة بالنسبة لي إذا اعتمد اآلخرون ّ‬ ‫‪11‬‬
‫‪-‬‬
‫ج‬ ‫ال أقلق عندما أكون وحيداً‪ ،‬فأنا لست بحاجة ماسة لآلخرين‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪-‬‬
‫ق‬ ‫لدي انطباع أنني أحب اآلخرين أكثر مما يحبونني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪13‬‬
‫‪-‬‬
‫ن‬ ‫أكون عالقات حميمة مع اآلخرين‪.‬‬
‫علي أن ّ‬
‫من السهل ّ‬ ‫‪14‬‬
‫‪-‬‬
‫ق‬ ‫أفضل أن أقوم بواجباتي بنفسي دون مساعدة من اآلخرين‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪-‬‬
‫أرغب في االق تراب من اآلخ رين كث يراً مما يجعل الن اس أحيان اً‬ ‫‪16‬‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)197‬‬
‫أنماط التعلق في ضوء نمط‪ ...................................‬محمد ملحم وطاهر الشلبي واحمد لبابنه‬

‫يبتعدون عني‪ .‬ق‬ ‫‪-‬‬


‫ق‬ ‫أشعر أن الناس اآلخرين ال يحبونني‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪-‬‬
‫ج‬ ‫أحب أن أكون متكيفاً ذاتياً‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪-‬‬
‫إن ني واثق أن اآلخ رين س وف يس اعدونني إذا احتجت لهم‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫ن‬ ‫‪-‬‬
‫مرتاحا عن دما ال يت دخل اآلخ رون في ش ؤوني الخاصة‪.‬‬
‫ً‬ ‫أك ون‬ ‫‪20‬‬
‫ج‬
‫ج = نمط التعلق التجنبي‬ ‫ق = نمط التعلق القلق‬ ‫ن = نمط التعلق اآلمن‬

‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪ ،21‬العدد‪/4 L‬أ‪2015 ،‬‬


‫(‪)198‬‬

You might also like