Professional Documents
Culture Documents
ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧﻲ :ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻣﻊ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ:
ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ " ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻘﻨﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
مقياس التعلق الوجداني
ﻣﺠﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺧﺎﻟﺪ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ -ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺧﺎﻟﺪ -ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ:
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 75
مقياس التعلق الوجداين
مقدمة
يعترب التعلق Attachmentمن املفاهيم العلمية اليت جتمع بني الوظائف اجلسمية والنفسية ،وهو مفهوم قدمه جون بوليب
،Bowlby,7899وهو من املفكرين الذين أتثروا ابلفكر التحليلي ،وقد قدم بوليب هذا املفهوم يف جمال وصف العالقة
بني الطفل ووالديه وتفسريها ،وقد أتثر ابجتاه نظرية التحليل النفسي يف اإلعالء من قيمة السنوات األوىل من العمر وأثرها
الكبري على حياة الفرد فيما بعد (كفايف ،جهاد. )2006 ،ويرى بوليب ) Bowlby (7464, 7417أن التعلق يشري
إىل نظام بيولوجي سلوكي هدفه التنسيق بني البحث عن اآلمن عن طريق التقرب من األشخاص ذوي الداللة يف حياة
الفرد والرغبة يف استكشاف العامل مبا فيه من خماطر أي أن الطفل يسعي إيل حتقيق اهلدفني معا .كما يرى بولىب أن هناك
هدفني لتحقيق األمان أوهلما هدف خارجي عن طريق أتمني عالقة قوية مع والدته (غالبا) وابلتايل يكون آمن خارجيا أما
اهلدف الداخلي فهو إحساسه (جمرد اإلحساس) أبنه آمن .وهذا اإلحساس يتأثر بتواجد األم جبواره عندما يكون الطفل
يف حاجة إليها ويتأثر أيضا ابستعداده مزاجيا .فالتعلق ال ينمو فجأة ولكن ينشأ يف سلسلة خطوات اثبتة خالل فرتة
( 4-1شهور) وهي مرحلة التفضيل حيث يبدأ الطفل بتكوين صور اثبتة يف عقلة عن احمليطني به واليت تؤثر علي عالقته
املستقبلية هبم ،وهذا دليل علي أن التعلق له أتثري مستمر علي مدي حياه الشخص ،ابلرغم من إمكانية تغري عالقاته يف
املستقبل حتت ظروف جديدة .من جانب أخر تفضي جتارب التعلق املضطربة إىل تعكر املزاج ،كما تظهر يف املراحل
الالحقة -الطفولة املتوسطة -أعراض اضطراب التحدي املعارض ،واألعراض اإلكتئابية يف فرتة املراهقة ،ووفقا هلذا
التصور انتهت نظرية بوليب إىل افرتاض مراحل حمددة لتطور العالقة واالرتباط ( Benjamin & Virgink, 2001:
.)1299هذا وتتحدد القدرة البيولوجية لالرتباط وتكوين صيغ تعلق مع اآلخرين يف معظمها بناء علي الرتكيب اجليين.
فالدافع إيل البقاء علي قيد احلياة يعد دافعا أساسيا لدى كل الكائنات احلية ،ويولد األطفال وهم عاجزون متاما وابلتايل
يتوقف وجودهم علي قيد احلياة علي وجود اآلخرين الذين يقدمون هلم الرعاية ،ويف سياق االعتماد التام علي اآلخرين
وبناء على استجاابت األم علي وجه خصوص العتماد الطفل على اآلخرين تنشأ وتتطور العالقة مع اآلخرين ،وهذا
التعلق ميثل األساس لبقاء الطفل علي قيد احلياة ،فاألم السوية بدنيا وانفعاليا ترتبط بطفلها وتشعر بكل ما ينتابه من
تقلبات من خالل اقرتاهبا البدين منه بلمسة ،ومداعبته .من جانبه تظهر ردود أفعال الطفل من خالل االقرتاب ،املناغاة،
والتشبث ابألم .وبناء علي هذا التناغم بني األم والطفل ينشأ ويتطور التعلق ( .)Benjamin & Vgink,2009كما
قدمت ماري اينزورث ) Fraley & Spieker (2001نظريتها حول طبيعة تعلقات ما بعد الرضاعة حيث تناولت
فيها التعلق كسلوك ميتد عرب دورة احلياة يؤثر يف أوجه النشاطات املختلفة فيما بعد .إذ أت يت هذه النظرية كامتداد طبيعي
لتغريات النمو املصاحب لتعلق األطفال خالل سنوات ما بعد الرضاعة وكذلك تعرف الروابط الوجدانية خالل حياة
الفرد ،وتقوم هذه النظرية علي أنظمة سلوكية من خالهلا يتم التفاعل والتعلق كنظام الرعاية املقدمة عن طريق الوالدين
أببنائهم ومقارنة هذه الروابط مبدى تعلق األبناء بوالديهم .والروابط الزوجية ،وأشكال الصداقات يف كل من الطفولة
والرشد واألنظمة السلوكية اليت حتكمها وكذلك الظرف اليت حتكمها .وقد أكدت اينزورث على أن الطفل يظهر نوع من
الكدر عند مغادرة أحد الوالدين بينما يظهر نوع من الفرح واالرتياح التام عند القرب أو العودة ،أهنم أطفال ذوو التعلق
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 75
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
اآلمن security attachedالستخدامهم الوالدين كقاعدة آمنة ينطلقون منها الكتشاف البيئة احمليطة هبم .ويف نفس
السياق انقشت اينزورث وزمالؤها ما يسمى بنمط التعلق املتجنب أو املنسحب .فالطفل يف هذا النمط يتجاهل عودة
أمه بعد فرتة انفصال ،كما أن سلوكه ال يتسم ابالستطالع ،حيث يركز انتباهه على اللعب ابألشياء .كما يظهر الطفل
غموض فيما يتعلق ابإلقدام أو اإلحجام عن األم يف أثناء تواجدها ويف هذا النمط يكونوا األطفال منزعجني عند ترك
األم احلجرة وعندما يعود الوالدين بعد ف رتة انفصال أو غياب أحدمها وهذا يفضي إىل جمموعة من األفعال املرتبكة حتاكي
سلوك التأرجح األقدام األحجام يف النماذج احليوانية وهو ما يعرف ابلنمط املفكك أو غري املوجة أو املشوش ،وقد
وجدت اينزورث خالل مالحظاهتا العلمية على األطفال أن الطفل يستخدم أمه كقاعدة آمنة أو مالذا آمنا مبعىن أن األم
اليت تليب احتياجات طفلها البيولوجية من طعام وشراب وكذا حاجاته العاطفية تعمل على تكوين توقعات إجيابية لدى
الطفل جتاه من يرعاه وحنو اآلخرين ،وتزداد ثقته بنفسه ويكون لديه القدرة على االبتعاد عن أمه الكتشاف البيئة احمليطة
والعودة إىل أمه وهذا ما يسمى (ابلتعلق اآلمن) بني األم والطفل .ومن وجهة نظر أخرى افرتضت مارجريت ماهلر نظرية
لوصف كيف يكتسب الطفل الصغري اإلحساس مبعرفة االنفصال عن األم يف نظريتها اخلاصة ابلتفرد واالنفصال واليت
بنيت افرتاضاهتا على أساس مالحظات تفاعالت األطفال مع أمهاهتم .حيث وجدت أن االنفصال يتشكل بفعل النضج
Benjam & Virgink 2009 اجلسدي ،النفسي االجتماعي ،الذي مير به الطفل بفعل حتمية عمليات النضج (
.)p28وفقا ملا سبق وابلرغم من األساس البيولوجي لرابطة التعلق ،فإن خربات احلياة املبكرة اليت تعرب عن هذا األساس
البيولوجي هي اليت حتدد شكل التعلق واالرتباط ،وبدون تعرض الطفل لرعاية وأساليب معاملة والدية متسقة غنية
ابملثريات احلسية املنشطة للتفاعل اإلجيا ي ال ميكن أن تتحقق اإلمكانيات النمائية الفطرية للتعلق واالرتباط السوي اليت
يولد كل األطفال مزودون هبا .أن تتطور نظم املخ املسئولة عن العالقات االنفعالية السوية ،ال تنمو ابلصورة السوية إال
إذا تعرض الطفل ألمناط من اخلربات اآلمنة ،وغالبا ما حيدث خالل الست سنوات األويل من عمرة (.)Bruce,2006
ولقد أكد البحوث التجريبية علي أمهية أمناط التعلق واالرتباط األبوي يف الطفولة املبكرة ،كمنبئات عن السلوك
االجتماعي يف الطفولة الوسطي وخالل املراحل العمرية التالية ،حيث اتضح أن أمناط التعلق اليت توجد يف مرحلة الطفولة
تستمر يف مراحل املراهقة والبلوغ .ويف الدراسات احلديثة مع املراهقني وجد أن عالقات الطفل مع القائم ابلرعاية هي
نفسها عالقات املراهق مع قرينه ،حيث وجد أن مظاهر التعلق يف الطفولة املبكرة تتشابه مع مظاهر التعلق يف مرحلة
املراهقة يف الشعور ابآلمن يف القرب من موضوع التعلق ،والتوجه حنو هذا الشخص يف أوقات الضيق ،واستخدام اآلخر
كقاعدة أمنة الستكشاف العامل (.)Petherick,2001
ولقد أكد كثري من الباحثني يف نتائج دراساهتم واليت تعتمد على األفكار النظرية السابقة ( water & wein field,
)2000; john & john, 2002; Ross, 2009; Borelli, et al; 2070 ;Meifen et al; 2077صدق
االفرتاضات النظرية حمل االهتمام يف معظم الثقافات الغربية ،حيث أكدت أن املراهق اآلمن يكون أقدر على التفاعل
االجتماعي ،وذهبت بعض النتائج إيل تصنيف املراهقني يف درجات متفاوتة ابالستناد إيل عالقة اآلمن مع الوالدين وأن
عالقة األمن والطمأنينة يف العالقة مع الوالدين تنعكس مع درجه التفاعل مع األقران .فدخول املراهق يف عالقات متعددة
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 75
مقياس التعلق الوجداين
مع األقران ترتبط بدرجه شعوره ابآلمن يف عالقته مع الوالدين .يف حني أوضحت بعض الدراسات إىل أن العالقة اآلمنة
بني املراهق ووالديه أهم مدعم اجتماعي على اإلطالق ،وكذلك العالقات مع األقران متثل سندا اجتماعيا يقوي من شعور
الفرد ابلثقة وتقدير الذات والفاعلية الذاتية اليت تساعد الفرد علي مواجهه الضغوط .وقد أكدت نتائج الدراسات على
أمهية نوعية تعلق الفرد أببوية وأقرانه يف منوه االجتماعي والعالقات العاطفية يف مرحله الطفولة الوسطي وخالل املراحل
العمرية التالية .أن التعلق اآلمن مستقر يف كافه مراحل احلياة بسبب استمرارية الظروف البيئية واالجتماعية اليت تقدم
العون ابستمرار ،يف حني أن استمرارية التعلق اآلمن مع مقدم الرعاية األولية -الوالدين -سيؤدي إيل عالقات آمنه
ومستقره مع األصدقاء ومن مث سيدفعه إىل الثقة ابلنفس واألمن النفسي مما يزيد من قدرة الفرد علي الدخول يف عالقات
اجتماعيه متطورة .بينما ميثل التعلق غري اآلمن ابألقران يف مرحلة املراهقة افتقاد ملصدر مهم من مصادر تكوين اهلوية .من
جانب أخر حاول ابحثون معرفة طبيعة العالقة بني أمناط التعلق وأبعاد الشخصية واالضطراابت االنفعالية ،وتقييم ما إذا
كان يوجد أمناط للتعلق يف األفراد طبقا للتشخيص ( )DSM-IVالضطراب القلق الفعال وجاءت نتاج الدراسة من
سلسلة التحاليل العنقودية اليت متت على ( )720موضوعا نفسيا تقرتح أن هناك أربعة أمناط خمتلفة اخلصائص واألبعاد
الشخصية تتضمن التعلق اآلمن ،والتجنيب ،والقلق .كما أشارت النتائج إىل أن األفراد املكتئبون إكلينيكيا رمبا ال يكونوا
مناذج مميزة للتعلق التجنيب ( .)Setzer, et al, 7888ويف جمال التنبؤ ابلسلوك املنحرف أكدت نتائج دراسة ليس وميلور
ورشى وآخرون ( )Leas & Mellor, 2000; Reis et al,2009,أن التعلق اآلمن ابلوالدين والثقة ابلوالدين والتواصل
معهما تنبأ سلبيا ابلسلوك املنحرف ،علي الرغم من االعتماد على عينة من األفراد العاديني غري منحريف السلوك وقد
أشارت النتائج إيل أن املراهقني الذين يظهرون ارتباطا والداي ضعيفا فإهنم مييلون إيل السلوك املنحرف ،كما توصلت هذه
الدراسة إىل أن من أهم أسباب السلوك املنحرف لدي األحداث اجلاحنني وجود االكتئاب وضعف التعلق األبوي لدي
املراهقني .ويف دراسة جون وآخرون ( John et al )2001حول تقييم العالقة بني منط تعلق املراهق وأداء الوظائف
النفسية ،أشارت النتائج إىل أن التعلق غري اآلمن ابلوالدين ،واالكتئاب ذو داللة عالية يف التنبؤ ابلنزعة االنتحارية عند
املراهقني وكانت القيمة التنبؤية للمتغريين مسئولة عن قرابة %10من التباين يف النزعة االنتحارية ،كما أثبتت النتائج
وجود عالقة ارتباطيه ذات داللة إحصائية موجبة بني التعلق اآلمن واألداء الوظيفي النفسي االجتماعي للمراهق ،وان
املراهقني االنتحاريني من احملتمل أن يكون تعلقهم غري اآلمن ابلوالدين من النوع الطارد ،ومشغول البال ،حيث تبني أن
املراهقني ذوي التعلق مشغول البال لديهم درجة عالية من القلق يف حني وجد أن األفراد ذوي التعلق الطارد يفتقروا إيل
القدرة علي التواصل يف مشاعرهم مع اآلخرين ،بينما وجد أن املراهقني ذوى التعلق اآلمن هم أكثر قدرة علي التكيف
االجتماعي كما أكدت الدراسة علي أمهية نوعية التعلق وأثرها يف النمو االجتماعي والوجداين للمراهق .ويف دراسيت دويل
وبيفولكو ( )Doyle, 2006; Bifulco, 2006واليت هتدف إىل معرفة أتثري االرتباط واملعاملة الوالدية علي االضطراابت
النفسية لدي املراهقني ،أشارت النتائج إىل إن التعلق اآلمن ابلوالدين يعترب عامال واقيا للفرد يزيد من النمو اإلجيا ي
والتوافق ،كما يدعم الشعور ابلثقة والفاعلية يف مواجهة الضغوط ،ووفقا لنوعية عالقة التعلق وجد أهنا تعتمد علي نوعية
الرعاية اليت عاين منها األبناء والتوقعات األولية املتعلقة ببناء الذات واألخر وتقوم علي موضوع التعلق العاطفي
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 01
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
واالستجابة الحتياجات األبناء منذ الصغر .كما أن املراهقات الال يت تعرضن إلساءة املعاملة واإلمهال من جانب الوالدين
واتصفت معاملة آابئهن هلن ابلرفض اتسمت عالقة أبنائهن ابلصعوبة ،واحلذر ومنط تعلقهم احلايل من النوع التجنيب
اخلائف الذي أرتبط ابالكتئاب واخلوف االجتماعي ،كما أشارت النتائج إىل وجود عالقة ارتباطيه موجبة بني منط التعلق
غري اآلمن واالضطراابت االنفعالية املتمثلة يف االكتئاب .ويف دراسة ( )Borelli, et al;2070حول أمناط التعلق
ومستوى احلالة الوجدانية املرتفع واملنخفض كحالة ومسة ،أكدت نتائج الدراسة ارتباط املستوى املرتفع من التعلق اآلمن
ابملستوى املرتفع من احلالة الوجدانية كحالة وكسمة ،ويف دراسيت ( )Meifen et al;2077حول أمناط التعلق والشفقة
ابلذات والتعاطف والسعادة النفسية لدى عينة من طالب اجلامعة والراشدين توسطت الشفقة ابلذات بني كل من التعلق
القلق والسعادة النفسية بينما يلعب التعاطف االنفعايل جتاه األخر دور الوسيط يف العالقة بني التعلق التجنيب والسعادة
النفسية .وابلرغم من أتكيد الدراسات يف العامل الغر ي ارتباط أمناط التعلق بسمات الشخصية وبعض االضطراابت
الوجدانية ،والتأكيد على أتثري وأتثر االرتباط والتعلق ببعض املتغريات النفسية واالجتماعية ،إال أن االهتمام هبذا اجلانب
املهم يف عاملنا العر ي أقل من املأمول ،حيث تناول موضوع التعلق الكالسيكي عدد من الباحثني كدراسة صاحل ()2001
حول أمناط التعلق وعالقتها ابضطراابت الشخصية واحلاجة إىل احلنو ،ودراسة عراقي ( )2001واليت كانت هتدف ملعرفة
طبيعة العالقة بني التعلق الوالدي املدرك وجودة الصداقة واالكتئاب ،بينما تناولت حسن ( )2006التعلق ابلوالدين
واألقران وعالقته ابلفاعلية الذاتية وأعراض االكتئاب يف مرحلة املراهقة .ويف اجملتمع احمللي قدمت عبد الغين ()2004
دراسة كانت هتدف إيل معرفة طبيعة العالقة بني أمناط التعلق والرضا عن احلياة لدى عينة من الزوجات يف منصف العمر،
وكذا دراسة العتييب ( )2070حول التعلق ابألم واملعلمة وعالقتها جبودة احلياة لدى طالبات املرحلة الثانوية ،من هنا كان
من املهم تقنني املقياس يف البيئة السعودية لسد العجز يف اجملال دعما للدراسات املتناولة ملوضوع أمناط التعلق ابلوالدين
واألصدقاء إذا أخذ يف االعتبار تركيز الدراسات يف العاملني العر ي واحمللي بشكل كبري على أمناط التعلق الكالسيكي.
( )7مفهوم التعلق:
يستخدم مفهوم التعلق أو االرتباط بصورة متكررة من قبل املتخصصني يف جمال الصحة النفسية وعلم نفس منو الطفل،
إال أن هلذا املفهوم فروقا بسيطة ،ففي معجم علم نفس منو الطفل يشري مصطلح التعلق أو االرتباط إيل رابطة خاصة
تتميز مبواصفات فريدة لعالقات شديدة التميز بني الطفل ومقدمي الرعاية األولية ،فرابطة التعلق عبارة عن عالقة انفعالية
هلا طابع االستمرارية مع شخص معني .كما جتلب العالقات االنفعالية املتبادلة اجملسدة لرابطة التعلق اإلجيا ي أمنا
للطرفني .كما أن جمرب التهديد بغياب أو االفتقاد إيل الشخص اآلخر -ممثل التعلق -حيدث توترا وضيقا نفسيا قد
يفضي إيل نوع من االضطراب النفسي فهي يف شكلها النمائي "رابطة انفعالية قوية تنمو بني فرد وأخر لتعزيز االستقالل
واآلمن النفسي لدى الفرد مما يساعد علي النمو االجتماعي واالنفعايل السليم فيما بعد" (Kenney, 7889: 188-
،)909كما أن الرابطة اليت ينميها الطفل جتاه القائمني علي رعايته يف الشهور األويل بعد امليالد جتعله قادرا علي تكوين
عالقات اجتماعية سوية يف املراحل التالية .بينما يشري مفهوم التعلق يف جمال الصحة النفسية إيل "القدرة الكلية علي
تكوين العالقات مع اآلخرين ( .)Bruce Perry, 2006: 1إن العالقة األكثر أمهية حلياة الطفل هي االرتباط والتعلق
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 02
مقياس التعلق الوجداين
مع رموز الرعاية خاصة األم بطبيعة العالقة .ويرجع هذا األمر إيل احلقيقة اليت مفادها أن العالقة األويل متهد الطريق
لطبيعة عالقات التعلق التالية ونوعيتها بل جتسد القالب البيولوجي االنفعايل للعالقات والروابط االجتماعية يف املستقبل.
فالتعلق السوي مع األم الذي يبين علي خربات الروابط املتكررة خالل مرحلة املهد والطفولة املبكرة يوفر أساسا للعالقات
االجتماعية السوية يف املستقبل ،علي العكس تفضي مشكالت االرتباط والتعلق إيل إعاقة األسس البيولوجية واالنفعالية
هلذه العالقات االجتماعية يف املستقبل ،هذا وميكن اختزال مفهوم أمناط التعلق Attachment Stylesواليت تعين
الرابطة الوجدانية اليت تتمحور يف قطبني أحدمها آمن واألخر غري آمن :ويعين التعلق اآلمن Security Attachment
السعي إىل احلفاظ على البقاء ابلقرب من شخص أخر حيث الرابطة الوجدانية الثابتة حنو نفس الشخص بينما يقصد
ابلتعلق غري اآلمن إخفاق يف النمو الطبيعي نتيجة لإلمهال الوجداين للطفل وتكريس الشعور ابلعزلة االجتماعية واليت
تفضي بدورها إىل الالمباالة وعدم التفاعل اإلجيا ي (.)Bowlby, 7868: 797
النظريات املفسرة للتعلق
أوال :نظرية جون بولبي يف منو االرتباط والتعلق بالوالدين
يعد بوليب ( )Bowlby,7868, 7811,7899من أوائل الذين حبثوا يف طبيعة التعلق حيث أقريف نظريته أن التعلق ميثل
التوازن بني رغبة الطفل يف اللعب واكتشاف العامل احمليط ،واحلاجة إىل الشعور ابألمان واالطمئنان ،فهو ال يستطيع أن
يفعل هذين األمرين مامل يتأكد من وجود قاعدة آمنة يرجع إليها حينما يشعر أبنه خائف أو مهدد أو حمتاج إىل محاية،
هلذا يتعلق الطفل ابلشخص الذي مينحه هذا األمان ويرى أيضا أن حاجة الطفل إىل التعلق مهمة وأساسية كحاجته
للطعام ،وليست بسبب الطعام ،كما يرى احملللون النفسيون ،ويبدأ بتعلق الطفل ابلشخص الذي مينحه الرعاية والعطف
واالهتمام ،ويكون ذلك واضحا من عمر 1-6أشهر.
املرحلة األوىل :مرحلة التمييز احملدود حنو اآلخرين ()1-1
حيث جتذب الطفولة املسئولني عن الطفل لالهتمام به ولكنه يف هذه املرحلة ال يستطيع أن يفضل شخص عن آخر
ولكن متيزه يكون مقصورا على مستوى اإلدراك السمعي واحلسي "يقتصر على األشياء امللموسة وليس إدراكا على
مستوى األمور النفسية".
املرحلة الثانية :مرحلة التمييز مع قدرة حمدودة علي التفضيل ()5-1
يبدأ الطفل يف التمييز بني احمليطني به ويكون أكثر ارتياحا يف التعامل مع القائمني برعايته "األم ،األب ،البديل" بل
ويكون مستعدا للتعامل مع ابقي األشخاص احمليطني به يف األسرة.
املرحلة الثالثة :مرحلة التفضيل ( 21-5شهرا)
تظهر بوضوح عالمات التفضيل لشخص عن اآلخر (فيبكي عندما يبتعد عن والدته ليأخذه شخص آخر ،ويكون قلقا
عندما حيمله شخص غريب).
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 01
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 04
مقياس التعلق الوجداين
النمط الثاين :القلق :واألطفال يف هذا النمط يكونوا منزعجني إىل درجة كبرية وأكثر إحباطا وعندما يعود الوالدين بعد
فرتة انفصال أو غياب أحدمها يكون لديهم وقت طويل لكي يهدءوا ويكون سلوكهم مضطراب مبديني من خالله مشاعر
االستياء والغضب ويفرتض أهنم يريدون أن يكونوا يف راحة ولكنهم يريدون أيضأ أن يعاقبوا أحد الوالدين ويقاوموهم
حيث حياولوا احتضاهنم وغالبا ما يسموا هؤالء األطفال مقاومي القلق /الطفل العنيد شديد املقاومة Resistantوهم
ميثلون % 72من األطفال املبحوثني.
النمط الثالث :التجنيب :كما انقشته انزورث وزمالؤها يسمى املتجنب أو املنسحب .الطفل يف هذا النمط يتجاهل
عودة أمه بعد فرتة انفصال ،كما أن سلوكه ال يتسم ابالستطالع ،حيث يركز انتباهه على اللعب ابألشياء يف أرض
املعمل .وهم ميثلون % 27من األطفال املبحوثني.
النمط الرابع :املشغول :ويظهر الطفل غموض فيما يتعلق ابإلقدام أو اإلحجام عن األم يف أثناء تواجدها يف احلجرة،
واألطفال يف هذا النمط يكونوا منزعجني عند ترك األم احلجرة وعندما يعود الوالدين بعد فرتة انفصال أو غياب أحدمها
تصدر عنهم أفعال مرتبكة أو متشابه مع سلوك التأرجح األقدام األحجام يف النماذج احليوانية .ويعرف منط تعلقهم
ابملفكك أو غري املوجه أو املشوش وهم ميثلون % 70من األطفال املبحوثني ( .)Fraley & Spieker, 2001وقد
وجدت اينزورث من دراساهتا على األطفال أن الطفل يستخدم أمه كقاعدة آمنة أو مالذا آمنا مبعىن أن األم اليت تليب
احتياجات طفلها البيولوجية من طعام وشراب وحاجاته العاطفية تعمل على تكوين توقعات إجيابية لدى الطفل جتاه من
يرعاه وحنو اآلخرين ،وتزداد ثقته بنفسه وقدراته ،ويكون لديه القدرة على االبتعاد عن أمه الكتشاف البيئة احمليطة والعودة
إىل أمه وهذا ما يسمى (ابلتعلق اآلمن) بني األم والطفل.
ثالثا :نظرية بارثليمووهورتز
أرجعت ابرثليمووهورتز ( Bartholomew and Horowitz )7447منط التعلق الذي يصنف إليه الفرد إىل طبيعة
العالقة بني الفرد وذاته من انحية وعالقته مع اآلخرين من انحية أخرى ،ويف ضوء ذلك أكدت على وجود أربع أمناط
للتعلق هي اآلمن ،واخلائف ،واملنشغل ،والطارد.
ذوو التعلق اآلمن :secure attachmentوهم أشخاص لديهم اجتاه إجيا ي حنو ذاهتم وىف الوقت ذاته لديهم اجتاه
إجيا ي حنو اآلخرين ،كما يتميزون ابرتفاع الثقة ابلنفس والعالقات احلميمة واجليدة ،كما أهنم تعلموا من جتارهبم املاضية
العالقة أن يكونوا قادرون على تقييم العالقات احلالية والسابقة بصورة واقعية.
ذوو التعلق اخلائف : fearful attachmentهم أشخاص لديهم اجتاه سالب حنو ذواهتم واجتاه سالب حنو
اآلخرين ،ومن مساهتم األساسية اخنفاض الثقة ابلنفس وجتنب العالقة احلميمة بسبب اخلوف من الرفض والدوافع املتعارضة
وانعدام األمن والرتدد ،كما خيشون دعوهتم للكشف عن بعض أسرارهم الشخصية (مثل اترخيهم من االعتداء اجلنسي ،أو
التعرض لالعتداء يف عالقتهم احلالية ،اخل).
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 03
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
ذوو التعلق املشغول : preoccupied attachmentوهم أشخاص لديهم اجتاه سالب حنو ذواهتم واجتاه إجيا ي
حنو اآلخرين ،ومسى هذا النمط ابملشغول ألن عالقاته ابآلخرين تشغله إىل حد كبري والعتماده اعتمادا كبريا على اآلخرين
يف كسب احرتامه لذاته ،ويبدي رد فعل قوي ومبالغا فيه عندما يواجه مشاكل أو أمور مزعجة ،ولديهم صعوبة يف التعامل
مع مشاكلهم دون مساعدة اآلخرين؛ والذهاب فورا لآلخرين عندما تعرتضهم أية مشكلة أو مشاعر سيئة ،كما أهنم
حساسني أكثر من الالزم وسريعي البكاء.
ذوو التعلق الطارد :dismissing attachmentوهم أشخاص لديهم اجتاه إجيا ي حنو ذواهتم واجتاه سليب حنو
اآلخرين ،وهم عكس النمط السابق إذ يقللون من أمهية العالقات ابآلخرين ولديهم درجة مرتفعة من الثقة ابلنفس،
ويتجنبون العالقات احلميمة ومييلون لالعتماد على الذات .وهم غري عاطفيني وعقالين ،وينخرطون يف الضحك أحياان
كأسلوب دفاعي عندما تواجههم مشاكل أو أمور مزعجة ويتجنبون السعي للحصول على دعم اآلخرين واندرا ما
يبكون.
وطبقا لتصور ابرثليمووهورتز ميكن توضيح األمناط األربعة السابقة يف ضوء الشكل التايل:
منوذج تعلق الراشدين Bartholomew and Horowitz
االجتاه حنو الذات (االعتمادي)
سليب إجيا ي
(مرتفع) (منخفض )
االجتاه حنو اآلخرين إجيا ي (منخفض) ذوو التعلق املشغول ذوو النمط اآلمن
"التتجنيب" سليب (مرتفع) ذوو التعلق اخلائف ذوو النمط الطارد
وفقا لوجهة نظر ابرثليمووهورتز Bartholomew and Horowitzيف النموذج السابق فإن ذوي النمط اآلمن لديهم
اجتاه إجيا ي حنو الذات واآلخرين ومستوى منخفض من االعتمادية والتجنب ،بينما يتكون اجتاه سليب حنو الذات مع
ارتفاع يف مستوى االعتمادية ومستوى منخفض من التجنب ،ويف منط التعلق الطارد يكون االجتاه حنو الذات إجيا ي
وسليب جتاه اآلخرين ،مع مستوى مرتفع من االعتمادية ومرتفع من التجنب ،ويف منط التعلق اخلائف يتكون لدى
أصحاب هذا النمط اجتاه سالب جتاه الذات واآلخرين ومستوى مرتفع من االعتمادية والتجنب.
رابعا :نظرية االنفصال والتفرد ملارجريت ماهلر
انبثقت فكرة هذه النظرية من التطور الطبيعي لالجتاه التحليلي وخاصة نظرية بوليب يف االرتباط والتعلق ،حيث افرتضت
مارجريت ماهلر نظرية لوصف كيف يكتسب الطفل الصغري اإلحساس مبعرفة االنفصال عن األم وقد قدمت نظريتها
اخلاصة ابالنفصال الفردي على أساس مالحظات تفاعالت األطفال مع أمهاهتم .حيث وجدت أن التمايز لدى الطفل
واالنفصال أمر حتمي حيدث عندما يتقدم الطفل بفعل النضج اجلسدي والنمو النفسي ،وهذه احلتمية مير هبا كل طفل
بفعل عمليات النضج الطبيعي ( .)Benjam & Virgink, 2009 :28ولقد أتثرت أبعمال فرويد واان فرويد وهارمتان
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 07
مقياس التعلق الوجداين
ووايت وقدمت دراستها عن منو األان يف مرحلة الطفولة املتأخرة من خالل طبيعة العالقة ابألم وهلذا تعترب من رواد نظرية
العالقة ابملوضوع Object Relation Theoryكما أهنا تربط منو األان يف الثالث السنوات األوىل بطبيعة العالقة
املتغرية مع األم أثناء النمو ومن مث البناء النفسي الذي حيدث من خالل عملية االفرتاق والتشخص Separation
Individuationكما تؤكد أن بداايت عملية التشخص واليت تعين هبا استقالل الطفل عن األم وإدراكه لذاته ككيان
مستقل متثل عملية ميالد نفسي وحتدث بني سن 4-1أشهر كما ترى أن األمومة اجليدة شرط أساسي مساعد لعملية
التشخص .وحددت عدة مراحل يتم من خالهلا منو األان خالل الثالث السنوات األوىل وميكن تلخيص هذه املراحل يف
اجلدول (الغامدي ،د .ت).
السمات املرتبطة بنمو األان املرحلة
عدم القدرة على الفصل بني الذات واألم ،النرجسية
الشهر األول
املطلقة ،احلصانة ضد املثريات القوية ،توازن امليكانزمات
غياب األم ،وحماولة التغلب على اخلوف بتخيل األم ،بناء من الشهر 70إىل 79املمارسة Practicing
مقاومة للخوف من االفرتاق عن األم وزايدة يف اكتشاف
العامل.
تكيف أكرب مع عملية البعد عن األم ،اللعب بعيدا عن األم،
أزمة التقارب :الرغبة يف االبتعاد عن األم واخلوف منه ،القدرة من الشهر 79إىل 29التقارب
على خلق تكامل بني الصورة اجليدة والسيئة ،ظهور اهلوية Rapprochement
اجلنسية.
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 00
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 05
مقياس التعلق الوجداين
املستقلة اخلاصة ابحلركة هي اجلزء الظاهر من االختالف والتباين بني معدل النضج وبني معدل النمو الشخصية .يستطيع
الطفل من خالل احلركة أن ينفصل جسداي أو يبتعد عن األم ،وان كان غري مستعد انفعاليا لذلك علي اإلطالق ويصبح
الطفل يف عمر سنتني مدركا النفصاله عن أمه من عده أوجه أيضا وهو يستمتع ابستقالليته وحياول إبصرار السيطرة.
وهبذه الطريقة ،فان كميات كبرية من اليد والعدوان تستغل عن طريق األان .ويف منتصف السنة الثانية يكون الطفل أكثر
وعيا ابنفصاله اجلسدي عن أمه إيل جانب منو القدرة املعرفية والتمايز الزائد يف حياته العاطفية .ويالحظ ظهور تناقض
واضح يف تقبل فرتات اإلحباط ونقص يف عدم االهتمام وإدراكه لوجود األم .إن االهتمام بوجود األم الذي كان خاصية
ملرحله املران الفرعية من مرحلة االنفصال -والتفرد ،استبدل اآلن بسلوك تقر ي من األم واهتماما أبماكن تواجدها.
فكلما زاد وعي ألطف بقدراته اجلسدية علي التحرك بعيدا عن أمه ومنوه املعريف فانه يصبح يف حاجه كبرية الن تشاركه
أمه كل خربه ومهارة جديدة .وهذه هي األسباب اليت دعت ماهلر الن تطلق علي هذه املرحلة من عمليه االنفصال -
والتفرد مصطلح التقارب.)Mahler & Bergman 7891: 281-100( .
تقنني املقياس يف البيئة السعودية:
وصف املقياس :اعتمدت النسخة العربية من املقياس على أصله اإلجنليزي ،وقد أعد مقياس التعلق ابلوالدين واألصدقاء
يف األصل ارمسيدن وجرنبريج ) Armsden& Greenberg (7411وهو أداة للتقرير الذا يت لقياس طبيعة التعلق
ابلوالدين واألصدقاء كمصادر لألمن ،وهو قائم على األفكار املقدمة يف نظرية بوليب يف منو التعلق واالرتباط ،ويتكون من
ثالث صور للتعلق (لألم ،واألب ،واألصدقاء) حيث تتكون كل صورة من 21عبارة تقيس ثالثة أبعاد فرعية هي :الثقة،
والتواصل ،واالغرتاب.
( :)2التعلق ابلوالدين (األم ،األب) ويتضمن
الثقة ابلوالدين Parent Trustوتعين "احرتام أحد الوالدين وثقته وتفهمه ملشاعر وأفكار االبن ،وتقدير االبن بدوره
لدور أحد الوالدين وتقبلهم" والتواصل مع الوالدين Parent Communicationويعين "اإلحساس من قبل أحد
الوالدين ابملتاعب والصعوابت اليت تواجه االبن مما يؤدي إىل حاجة االبن ألحدمها" االغرتاب عن الوالدين Parent
Alienationويعين "إحساس االبن ابلتوتر واخلجل نتيجة لعدم االهتمام والتواصل من قبل أحد الوالدين"
( )1التعلق ابألصدقاء ويتضمن:
الثقة ابألصدقاء Peer Trustوتعين "احرتام أحد األصدقاء وثقته وتفهمه ملشاعر وأفكار الصديق ،وتقدير دور
األصدقاء وتقبلهم" والتواصل مع األصدقاء Peer Communicationويعين "اإلحساس من قبل األصدقاء ابملتاعب
والصعوابت اليت تواجه الصديق مما يؤدي إىل احلاجة إليهم االغرتاب عن األصدقاء Peer Alienationويعين
"إحساس املراهق ابلتوتر واخلجل نتيجة لعدم االهتمام والتواصل من قبل األصدقاء" هذا ويتمتع املقياس بدرجة مقبولة من
الصدق والثبات ،كما استخدم املقياس أكثر من ( 10دراسة) حول العامل ،وقد أكدت على صدق املقياس وثباته
وصالحيته الستخدام يف معظم الثقافات( .عبد احلميد7446،؛ & Armsden,et al, 7887; Haigler, V.
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 05
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
D 7881; Black, K & McCartney, K, 7881; Vivona, J, حسنMarhsall, Benson, et2006 ،
;)Yates, et al, 2009; Smith, M., & Calam, R. 2008 al, 2006; Ying, et al, 2001 ;2000
ترمجة املقياس :مت ترمجة بنود املقياس من اللغة اإلجنليزية إىل اللغة العربية بواسطة متخصص يف اللغة اإلجنليزية ،مث طلب
من أحد الزمالء مطابقة الفقرات املرتمجة أبصوهلا اإلجنليزية ،ويف خطوة اتلية قام الباحثان بعرض املقياس بنسختيه
اإلجنليزية والعربية على ثالثة من املتخصصني يف علم النفس هلم نفس االهتمام ،هبدف التأكد من إمكانية قياس البناء
النظري (احملتوى) ابملقياس املرتجم ،وقد انتهت املراجعة إىل عدد من املقرتحات اليت مت األخذ هبا.
العينة االستطالعية :ويف حماولة من الباحثني التحقق من وضوح بنود املقياس املستخدم ومدى القدرة على فهم عباراته
على عينة مماثلة لعينة الدراسة يف منطقة عسري ،قام الباحثان بدراسة استطالعية على ( )12طالبا من طالب املراحل
املتوسطة والثانوية واجلامعية حيث مت تطبيق املقياس يف صورته األولية ،حيث الحظ الباحثان عدم وجود أية شكوى من
صياغة البنود أو صعوبة فهمها حىت على املستوايت العمرية املتدنية ،وخلو املقياس من أي بنود تتناىف مع الثقافة العربية
واإلسالمية أو تتعارض والقيم يف اجملتمع السعودي ،كما أقر املفحوصون بوضوح التعليمات وأبن طول االختبار أببعاده
الثالثة مناسبة حيث استغرق تطبيقه أقل من ( )91دقيقة يف معظم احلاالت ما جعلنا نطمئن إىل إمكانية االنتقال إىل
تطبيقه على عينة التقنني األساسية.
عينة التقنني األساسية :لتقنني املقياس يف البيئة السعودية مت تطبيق املقياس على عينة قوامها ( )100فرد من اجلنسني
( )210من الذكور )210( ،من اإلانث يف الفئة العمرية بني 22-71سنة من بداية املرحلة املتوسطة إىل املرحلة
اجلامعية مبتوسط عمري ( )71 ،71واحنراف معياري ( )2221مبدينة أهبا والقرى احمليطة هبا ،وبعد التطبيق وبعد تطبيق
شروط االستبعاد استقر عدد االستمارات املدخلة على ( )924استمارة منها ( )761للذكور ،و ( )262استمارة
لإلانث.
نتائج الدراسة التقنينية للمقياس :مت إدخال البياانت وتصحيحها ومعاجلتها ابستخدام برانمج احلزم اإلحصائية
( )SPSS. 71وقد أشارت النتائج إىل متتع املقياس بدرجة جيدة من االتساق الداخلي والصدق العاملي والثبات سواء
للدرجة الكلية للتعلق (ابألم ،واألب ،واألصدقاء) أو األبعاد الفرعية (الثقة ،والتواصل ،واالغرتاب) لكل من األم واألب
واألصدقاء ،كما هو واضح يف عرض نتائج التحليل اإلحصائي.
االتساق الداخلي :لتعرف االتساق الداخلي للمقياس أببعاده الثالثة (التعلق ابألم ،والتعلق ابألب ،والتعلق ابألصدقاء)
مت حساب معامل االرتباط بني بنود كل بعد والدرجة الكلية للمقياس جدول (.)7
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 05
مقياس التعلق الوجداين
يتضح من عرض نتائج اجلدول السابق وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية عند 0207بني درجات مجيع مفردات
التعلق ابألم والدرجة الكلية هلا ،والتعلق ابألب والدرجة الكلية هلا ماعدا املفردة 4حيث كان معامل االرتباط غري دال
إحصائيا ومن مث سيتم حذفها من مفتاح التصحيح مع اإلبقاء عليها يف كراس األسئلة حفاظا على البنية األصلية
للمقياس ،كما توجد عالقة ارتباطيه ذات داللة إحصائية عند 0207بني درجة مفردات التعلق ابألصدقاء والدرجة الكلية
هلا مما يدل على متتع املقياس بدرجة مقبولة من االتساق الداخلي .وللتعرف على االتساق الداخلي لألبعاد الفرعية يف
مقياس التعلق ابألم والتعلق ابألب والتعلق ابألصدقاء ،مت حساب معامل االرتباط بني بنود كل بعد والدرجة الكلية له
جداول (.)1، 9 ،2
جدول ( )1االتساق الداخلي لألبعاد الفرعية لصورة التعلق ابألم
االغرتاب عن األم التواصل مع األم الثقة ابألم
مستوى معامل مستوى معامل مستوى معامل
املفردة املفردة املفردة
الداللة االرتباط الداللة االرتباط الداللة االرتباط
0207 011 1 0207 0260 1 0207 0269 7
0207 061 70 0207 0291 6 0207 0291 2
0207 0261 77 0207 0211 1 0207 0292 1
0207 0261 71 0207 0216 79 0207 0291 9
0207 069 71 0207 0261 71 غري دالة 0204 4
0207 0261 21 0207 0261 76 0207 02061 72
0207 0261 74 0207 0260 71
0207 0266 29 0207 0212 20
0207 0214 21 0207 0262 27
0207 0299 22
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 52
مقياس التعلق الوجداين
يتضح من عرض النتائج السابقة واخلاصة ابالتساق الداخلي لألبعاد الفرعية لصورة التعلق ابلوالدين ،واألصدقاء متتع
املقياس بدرجة جيدة من االتساق الداخلي حيث ارتبطت مجيع املفردات للمقاييس الثالثة أببعادها الفرعية عدى العبارة
( )4يف بعدي الثقة ابألم واألب .وحفاظا على البنية األصلية للمقياس سوف يتم حذفها من مفتاح التصحيح.
ثبات املقياس :لتعرف ثبات املقياس مت حساب معامالت ثبات املقياس بطريقيت ألفاكرونباخ والتجزئة النصفية بطريقيت
سبريمان براون وجتمان ،جدول (.)6 ،1
جدول ( )7مؤشرات الثبات لألبعاد الرئيسية للتعلق ابلوالدين واألصدقاء
التجزئة النصفية معامل ألفا
األبعاد الرئيسية
بطريقة جتمان بطريقة سبريمان براون كرونباخ
0212 0212 0211 التعلق ابألم
0211 0211 0211 التعلق ابألب
0211 0211 0211 التعلق ابألصدقاء
يتضح من نتائج اجلدول ( )1متتع األبعاد الثالثة للمقياس (التعلق ابألم ،والتعلق ابألب ،والتعلق ابألصدقاء) بدرجة
جيدة من الثبات ،حيث تراوحت قيم ألفاكرونباخ بني 0211 ، 0211كما تراوحت ابستخدام طريقيت التجزئة النصفية
لسبريمان براون ،وجتمان بني 0211 ، 0212وهى قيم مرتفعة جتعلنا نثق متاما يف نتائج هذا املقياس يف البيئة السعودية.
جدول ( )0مؤشرات الثبات لألبعاد الفرعية ملقياس التعلق ابلوالدين واألصدقاء
التجزئة النصفية معامل
األبعاد الفرعية األبعاد الرئيسية
بطريقة جتمان بطريقة سبريمان براون ألفا كرونباخ
0211 0211 0219 الثقة
0217 0217 0211 التواصل التعلق ابألم
0261 0261 0217 االغرتاب
0211 0211 0219 الثقة
0210 0210 0210 التواصل التعلق ابألب
0261 0261 0211 االغرتاب
0217 0217 0212 الثقة
0212 0212 0211 التواصل التعلق ابألصدقاء
0211 0211 0212 االغرتاب
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 54
مقياس التعلق الوجداين
يتضح من نتائج اجلدول ( )6متتع األبعاد الفرعية ملقياس التعلق ابلوالدين واألصدقاء بدرجة مناسبة من الثبات ،حيث
تدرجت قيم الفاكرونباخ بني 0217 – 0217وبني 0211 – 0261ابستخدام طريقيت التجزئة النصفية لسبريمان براون،
وجتمان ،وهذا يدل على الثقة ابملقياس و إمكانية استخدامه يف البيئة السعودية.
صدق املقياس
أوال :الصدق الظاهري :يتمتع املقياس بدرجة جيدة من الصدق الظاهري كما تشري إىل ذلك القراءة األولية للمقياس
من قبل أي متخصص ،فتعليمات املقياس واضحة ومفهومة ،كما أن بنوده قصرية وواضحة ومل يشكو الطالب سواء يف
املرحلة املتوسطة أو الثانوية أو اجلامعية من أي غموض يف الصياغة ،كما تتميز املقاييس الفرعية أبهنا قصرية نسبيا وميكن
استخدام مقياس واحد أو أكثر منها حسب متطلبات البحث وحاجة الباحث.
اثنيا :الصدق العاملي للمقياس :حلساب الصدق العاملي للمقياس مت إجراء التحليل العاملي لألبعاد األساسية والفرعية
للمقياس بطريقة املكوانت األساسية هلوتلينج وتدوير احملاور بطريقة فارميكس لكايزر جدول (.)1 ،1
جدول ( )5الصدق العاملي لألبعاد الرئيسية للمقياس
العوامل بعد التدوير العوامل قبل التدوير
االشرتاكات األبعاد م
1 2 1 2
0211 0202- 0211 0209- 0211 التعلق ابألم 7
0211 0202 0211 0207 0211 التعلق ابألب 2
7200 0244 0201 0244 0201 التعلق ابألصدقاء 1
7200 7211 7200 7211 اجلذر الكامن
%11211 %17214 %11219 %1726 نسبة التباين
يتضح من اجلدول السابق تشبع أبعاد التعلق ابلوالدين واألصدقاء على عاملني يستوعبان % 19249من التباين الكلى
للمقياس ،وميكن تسميتها على النحو اآل يت :العامل األول التعلق ابلوالدين (يستوعب % 17214من التباين الكلى
ويتشبع بعاملي التعلق ابألم والتعلق ابألب) ،العامل الثاين التعلق ابألصدقاء (يستوعب % 11211من التباين الكلى
للمقياس ويتشبع ببعد التعلق ابألصدقاء فقط) .وتشري هذه النتائج إىل متتع املقياس بدرجة جيدة من الصدق العاملي
واىل استقاللية منط التعلق ابلوالدين عن منط التعلق ابألصدقاء والصديقات يف مرحلة املراهقة.
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 53
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 57
مقياس التعلق الوجداين
جدول ( )5نتائج التحليل العاملي لبنود مقياس التعلق ابألم على العينة الكلية للدراسة
رقم
العامل الثاين العامل األول نص املفردة
املفردة
0216 تساعدين والد يت على التحدث عن الصعوابت اليت تواجهين 20
0219 والد يت تتفهمين 74
0211 والد يت تساعدين على أن أفهم نفسي بصورة أفضل 71
0261 هتتم والد يت بوجهة نظري عندما نتناقش 72
0266 اعتمد على والد يت عندما ارغب التعبري عن شيء ما بداخلي 29
0269 لو علمت والد يت أن شيئا ما يؤرقين تسألين عنه 21
0261 عندما أغضب من شيء ما ،حتاول والد يت أن تتفهم موقفي 27
0260 حترتم والد يت مشاعري 7
0260 احكي لوالد يت عن مشكال يت ومتاعيب 76
0217 والد يت حتس مبشاعري عندما أكون قلقا من شيء ما 1
0210 أحب أن أستمع لوجهة نظر والد يت يف األمور اليت ختصين 1
0292 والد يت تتقبلين كما أان 9
0219 أشعر أن والد يت تؤدي دورها جتاهي كأم 2
0219 أثق يف والد يت 22
0212 تثق والد يت يف آرائي وأحكامي على األمور 71
0210 أشعر ابلضيق من والد يت 71
0269 ال أحصل على االهتمام الكايف من والد يت 71
0214 انفعل بدرجة اكرب مما تعرفه والد يت عين 77
0211 ال تستطيع والد يت تفهم ما أفعله هذه األايم 21
0211 أمتىن لو كانت يل أما أخرى غري والد يت 1
0211 أشعر آبنه ال فائدة من إظهار مشاعري حنو والد يت 6
0219 أنفعل بسهولة من تصرفات والد يت 70
0291 عندما أحتدث مع والد يت عن مشكالت أشعر ابخلجل أو الغباء 1
0292 والد يت هلا مشاكلها اخلاصة ،لذا فآان ال اشغلها آبموري 79
--- --- تتوقع والد يت مين الكثري 4
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 50
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
رقم
العامل الثاين العامل األول نص املفردة
املفردة
1290 1221 اجلذر الكامن
%71260 %20249 نسبة التباين
يتضح من اجلدول السابق تشبع العامل األول بـ ـ ـ 71بند من بنود املقياس بنسبة تباين %20249ومن خالل ما تشري
إليه نصوص هذه البنود ميكن تسميته هذا العامل بعامل التعلق اآلمن وبنوده هي،71 ،71 ،72 ،1 ،1 ،9 ،2 ،7 :
.21 ،29 ،22 ،27 ،20 ،74 ،76بينما يتشبع العامل الثاين ب 4بنود ويستوعب % 71260من التباين ومن
خالل ما تشري إليه نصوص هذه البنود ميكن تسمية هذا العامل بعامل التعلق غري اآلمن وبنوده هي،70 ،1 ،6 ،1 :
،21 ،71 ،71 ،79 ،77ومن املالحظ أن العبارة 4مل تتشبع على أي من العاملني.
التعلق ابألب :تشبعت بنود مقياس التعلق ابألب على عاملني يستوعبا % 97271من التباين ،حيث يتشبع العامل
األول ب ـ ـ 71عبارة أو بند بينما يتشبع العامل الثاين ب 4عبارات أو بنود مرتبة يف ضوء درجة التشبع على عواملها
تنازليا مع اعتبار أن احلد األدىن لتشبع أي مفردة على العامل الذي تنتمي له يساوى 021كما يوضحها اجلدول (.)70
جدول ( )21نتائج التحليل العاملي لبنود مقياس التعلق ابألب على العينة الكلية للدراسة
العامل الثاين العامل األول نص املفردة رقم املفردة
0211 والدى يتفهمين 20
0216 حيس والدى مبشاعري عندما يقلقين شيء ما 1
0211 يساعدين والدى على التحدث عن الصعوابت اليت تواجهين 74
0219 حيرتم والدى مشاعري 7
0212 والدى يساعدين على أن أفهم نفسى بصورة أفضل 71
0217 عندما أغضب من شيء ما ،حياول والدى أن يتفهم موقفي 27
0217 يهتم والدى بوجهة نظري عندما نتناقش 72
0264 لو علم أىب أن شيئا ما يؤرقين يسألين عنه 21
0261 اعتمد على والدى عند ما ارغب التعبري عن شيء ما بداخلي 29
0266 يثق والدى يف آرائي وأحكامي على األمور 71
0261 أحب أن أستمع لوجهة نظر والدى يف األمور اليت ختصين 1
0214 أحتدث لوالدي عن مشكال يت ومتاعيب 76
0291 أثق يف والدى 22
0296 أشعر أن والدى يودي دوره جتاهي كأب 2
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 55
مقياس التعلق الوجداين
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 55
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 55
مقياس التعلق الوجداين
االعتبار هنا .بينما يتشبع العامل الثاين بـ ـ ـ 1بنود ويستوعب % 71211من التباين ومن خالل ما تشري إليه نصوص
هذه البنود ميكن تسميته هذا العامل بعامل التعلق غري اآلمن وبنوده هي .21 ،22 ،71 ،77 ،70 ،1 ،9 :وختتلف
أرقام بنود التعلق اآلمن وغري اآلمن ابألصدقاء عن مثيلتها للتعلق اآلمن وغري اآلمن ابألم واألب.
مفتاح تصحيح اختبار التعلق ابلوالدين واألصدقاء :يستخدم املقياس احلايل ألكثر من هدف وميكن حتديدها فيما
يلى :قياس الدرجة الكلية للتعلق ابألم واألب واألصدقاء ،قياس األبعاد الفرعية للتعلق ابألم واألب واألصدقاء ،قياس منط
التعلق الكالسيكي (اآلمن وغري اآلمن) ابألب واألم واألصدقاء ،لذلك مت إعداد مفاتيح تصحيح املقياس يف ضوء الغرض
منه ،وىف حالة استخدامه ألكثر من هدف جيب وضع نسخة من ملف البياانت لكل نوع من املعاجلة على برانمج
.SPSS
-تصحيح املقياس :يتم اإلجابة على بنود املقياس من خالل إجابة مخاسية تتبع طريقة ليكرت ترتاوح بني (تنطبق متاما-
ال تنطبق مطلقا) ،حيث حتصل اإلجابة تنطبق متاما على مخس درجات ،بينما حتصل اإلجابة ال تنطبق مطلقا على درجة
واحدة إذا كانت العبارة موجبة االجتاه ،والعكس صحيح إذا كانت العبارة سالبة االجتاه .ويتحدد اجتاه تصحيح العبارة يف
ضوء املفاتيح يف اجلداول (.)79 ،71 ،72
-استخدام مفاتيح التصحيح على حسب اهلدف من املقياس :يف ضوء ما ذكر سابقا يستخدم املقياس لقياس األبعاد
الفرعية أو الدرجة الكلية للتعلق ابألم واألب واألصدقاء ،أو يستخدم لقياس منط التعلق الكالسيكي (اآلمن وغري اآلمن)
طبقا جلداول التصحيح اآلتية:
أوال :استخدامه لقياس الدرجة الكلية للتعلق ابألم واألب واألصدقاء :ويتم ذلك بعد عكس البنود السلبية املدرجة يف
اجلدول أدانه مث مجع درجات البنود اإلجيابية والسلبية لتعطى الدرجة الكلية للتعلق ابألم أو األب أو األصدقاء.
جدول ( )21استخدامه لقياس الدرجة الكلية للتعلق ابألم واألب واألصدقاء
مدى الدرجات املفردات السالبة املفردات املوجبة التعلق
،71 ،79 ،77 ،70 ،1 ،6 ،1 ،76 ،71 ،71 ،72 ،1 ،1 ،9 ،2 ،7
720 – 29 ابألم
21 ،71 21 ،29 ،22 ،27 ،20 ،74
،71 ،79 ،77 ،70 ،1 ،6 ،1 ،76 ،71 ،71 ،72 ،1 ،1 ،9 ،2 ،7
720 – 29 ابألب
21 ،71 21 ،29 ،22 ،27 ،20 ،74
،71 ،79 ،71 ،72 ،1 ،1 ،6 ،1 ،2 ،7
721 - 21 21 ،22 ،71 ،77 ،70 ،4 ،1 ،9 ابألصدقاء
21 ،29 ،27 ،20 ،74 ،71 ،76
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 51
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 52
مقياس التعلق الوجداين
ملحوظة :2مت استبعاد العبارة ( )4من مفتاح التصحيح يف مقياسي التعلق ابألب واألم فقط لعدم ارتباطها ابلبعد الذي
تنتمي له والدرجة الكلية للمقياس.
ملحوظة :1تدل الدرجة املرتفعة على البعد على وجود الصفة بدرجة مرتفعة ،فالدرجة املرتفعة على بعد الثقة مثال تدل
على ارتفاع درجة الثقة ابألم أو األب أو األصدقاء ،ونفس األمر ينطبق على بعدى التواصل واالغرتاب.
ملحوظة :4تدل الدرجة املرتفعة على ارتفاع درجة التعلق ابألم أو األب أو األصدقاء ،بينما تدل املنخفضة على
اخنفاض درجة التعلق.
مقياس التعلق الوجداني
قائمة لتقييم االرتباط العاطفي مع اآلابء واألصدقاء يف مرحلة املراهقة (نسخة مقننة على عينة من املنطقة اجلنوبية ابململكة
العربية السعودية)
( :)2معلومات عامة:
العمر .....:سنه أنثى ذكر االسم .....................................:اجلنس:
دكتوراه ماجستري بكالوريوس اثنوي متوسط ابتدائي أمي تعليم األم :
مرتفع أعلى من متوسط من 70000 - 1000 منخفض اقل من 1000 مستوى دخل األسرة:
70000
( :)1التعليمات
إن أسئلة هذا االستبيان ترتكز حول عالقتك مع أهم الناس يف حياتك :والدتك ،والدك وأصدقاؤك (الزمالء) .فيما يلي
ستجد عبارات يستخدمها الناس لوصف طبي عة تلك العالقات .آمل قراءة كل عبارة منها وحتديد مدى انطباقها عليك،
مث ضع عالمة (×) يف املكان احملدد وفقا للمعيار التايل:
تنطبق متاما :تعين أن العبارة تنطبق عليك دائما ويف مجيع الظروف واملواقف ()% 700
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 51
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
تنطبق غالبا :تعين أن العبارة تنطبق عليك بدرجة كبرية ويف غالبية املواقف (فوق )%11
تنطبق أحياان :تعين أن العبارة تنطبق عليك بدرجة متوسطة بني ()%11 ،21
تنطبق اندرا :تعين أن العبارة ال تنطبق يف الغالب أو أهنا تنطبق بدرجة اندرة فقط (أقل من % 21من املواقف)
ال تنطبق مطلقا :تعين أن العبارة ال تنطبق عليك دائما ويف مجيع الظروف واملواقف ()% 700
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 54
مقياس التعلق الوجداين
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 53
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 57
مقياس التعلق الوجداين
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 50
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 55
مقياس التعلق الوجداين
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 55
أ.د حممد السيد عيد الرمحن – د .علي بن سعيد العمري
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 55
مقياس التعلق الوجداين
املراجع
-7أمساء ،العتييب ( .)2070التعلق ابألم واملعلمة وعالقتها جبودة احلياة لدى طالبات املرحلة الثانوية ،رسالة
دكتوراه ،جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية ،الرايض.
-2حسن ،هبه حممد ( .)2006التعلق ابلوالدين واألقران وعالقته ابلفاعلية الذاتية وأعراض االكتئاب يف مرحلة
املراهقة ،جملة كلية اآلداب ..،جملد عدد ..،ص جامعة الزقازيق.
-1صاحل ،عواطف حسني ( .)2001أمناط التعلق وعالقتها ابضطراابت الشخصية واحلاجة إىل احلنو ،جملة كلية
الرتبية ،جامعة الزقازيق.
-9عبد احلميد ،فوقية حسن ( .)7441عالقة بعض املتغريات األسرية وسلوك التعلق ابالستقالل النفسي عن
الوالدين لدى طالب اجلامعة ،جملة اإلرشاد النفسي ،جامعة عني مشس ،عدد .21 -29 :1
-1عبد الغين ،رابب رشاد ( .)2004أمناط التعلق وعالقتها ابلرضاء عن احلياة وأساليب التعامل مع الضغوط
النفسية لدى عينة من الزوجات يف منتصف العمر مبدينيت مكة وجدة ،رسالة ماجستري ،جامعة أم القرى:
مكة املكرمة.
-6عراقي .)2001( ،العالقة بني التعلق الوالدي املدرك وجودة الصداقة واالكتئاب ،جملة كلية الرتبية ،اجمللد،71 ،
عدد .741- 711 :11
-1الغامدي ،حسني عبد الفتاح (د .ت) .مدارس علم النفس ونظرايت الشخصية ،قسم علم النفس ،موقع
الكرتوين http://uqu.edu.sa/staff/ar/9012996
-1عالء الدين كفايف ،وجهاد عالء الدين ( .)2006موسوعة علم النفس التأهيلي – اجلزء األول -القاهرة -دار
الفكر العر ي.
8- Armsden, G.C, McCauley, E., Greenberg, M. T., Burke, P., & Mitchell, J.
(7887): Parent and peer attachment in early adolescence depression. Journal of
Abnormal Child Psychology, 79, 691681-.
70- Ainsworth, M. S. (7898). Attachments beyond infancy. American Psychologist,
99, 108– 176.
77- Bowlby, J. (7(7811): Attachment and loss: Vol. 2. Separation. New York: Basic
Books.
72- Bowlby, J. (7868): Attachment and loss: Vol. 7. Attachment. New York:
Penguin Books
جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد ( )12ربيع األول 2347هـ ـ -يناير 1123م 51
علي بن سعيد العمري.د حممد السيد عيد الرمحن – د.أ
م1123 يناير- هـ ـ2347 ) ربيع األول12( جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد 52
مقياس التعلق الوجداين
21- Haigler, V. F., Day, H. D., & Marhsall, D. D. (7881). Parental attachment and
gender-role identity. Sex Roles, 11, 201220-. John Wright ,Stephen Briggs,
Johan Behringer (2001): attachment and suicidal adolescents , Clinical Child
psychology, Vol. 70,N.9, PP. 911987-.
29- Kenny, M. (7889) Guality and Correhates of parental attachment among late
adolescents, Journal of counseling Development, Vol. 12 ,N.9, PP.188909-.
28- Kerns, K. A., & Stevens, A. C. (7886): Parent-Child attachment in late
adolescence: Links to social relations and personality, Journal of Youth and
Adolescence, Vol. 21, PP. 121-192.
10- Laible, D. J., Gustavo, C., & Raffaelli, M. (2000): The differential relations of
parent and peer attachment to adolescent adjustment, Journal of Youth and
Adolescence, Vol.28 N.7, PP.9118-
17- Leas, L. & Mellor, D. (2000):prediction of delinquency : The role of
depression, risk- taking, and parental attachments behavior change,
Dissertation Abstracts International, Vol.71, PP.711 -766.
12- Mahler, M. S, pice, F.,& Bergman (7891): Stages infant› s separation the
mother in G. Handel (Ed). the psychosocial interior of the family. Third
Edition, pp. 281: 100, New York.
11- Malcolm West , M. Sarah Rose , Sheila Spring , Adrienne Sheldon Keller,
Kenneth Adam(7889): Adolescent Attachment Questionnaire, Journal of Youth
and Adolescence, Vol. 21, PP. 111- 166.
19- Malcom west ,M & George , C. (2001): Attachment mend and dysthymia: the
contribution of preoccupied attachment to depression in woman, Dissertation
Abstracts International, Vol.9, pp. 219- 281.
11- Mannikko & Kaisa (2007):Attachment styles: A person – oriented approach,
Dissertation Abstracts International, Vol.18, N. 06 p. 7621.
16- Megan Harvey & Mark Byred (2000):Relationships between Adolescent› s
attachment style and family functioning Dissertation Abstracts International,
Vol.6, p. 719.
11- Meifen Wei, Kelly Yu-Hsin Liao, Tsun-Yao Ku, and Phillip A. Shaffer (2077):
Attachment, Self-Compassion, Empathy, and Subjective Well- Being Among
College Students and Community Adults: Journal of Personality 1897.
19- Petherick , Jillian , Master (2001) : Chang and stability in attachment style
during year 72: Association with life events ,psychological health and
representations of self and others, Dissertation Abstracts International, Vol. 11,
N.8 , PP.2128-.
م1123 يناير- هـ ـ2347 ) ربيع األول12( جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد 51
علي بن سعيد العمري.د حممد السيد عيد الرمحن – د.أ
م1123 يناير- هـ ـ2347 ) ربيع األول12( جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد 54
مقياس التعلق الوجداين
98- Ying, Y., Lee, P. A., & Tsai, J. L. (2001). Predictors of depressive symptoms in
Chinese American college students: Parent and peer attachment, college
challenges and sense of coherence. American Journal of Orthopsychiatry, 11,
176121-.
10- Yates, T.M., Tracy, A.J., & Luthar, S.S. (2009). Nonsuicidal self-injury among
''privileged” youths: Longitudinal and cross-sectional approaches to
developmental process. Journal of Consulting and Clinical Psychology 16(7),
12– 62
م1123 يناير- هـ ـ2347 ) ربيع األول12( جملة جامعة امللك خالد للعلوم الرتبوية – العدد 53