You are on page 1of 14

1

‫_دراسة االنظرية‪:‬‬

‫_خطة البحث ‪:‬‬


‫_مقدمة‬
‫_المبحث األول ‪ :‬ماهيه الحرمان العاطفي األمومي‬
‫المطلب ‪ :1‬مفهوم الحرمان العاطفي األمومي‬
‫‪ :1_1‬تعريف الحرمان‬
‫‪ :2_1‬تعريف العاطفة‬
‫‪ :3_1‬تعريف الحرمان العاطفي‬
‫المطلب ‪ :2‬أنواع الحرمان العاطفي األمومي‬
‫‪ :1_2‬الحرمان العاطفي األمومي الكلي‬
‫‪ :2_2‬الحرمان العاطفي األمومي الجزئي‬
‫المطلب ‪ :3‬أسباب الحرمان العاطفي األمومي‬
‫‪ :1_3‬اإلهمال ‪ :‬أ‪ -‬البدني‬
‫ب_االنفعالي‬
‫‪ _2_3‬مرض أحد الوالدين لمدة طويلة‬
‫‪ :_2_3‬انفصال الوالدين ( الطالق)‬
‫‪ :4_3‬العالقات الغير الشرعية‬
‫‪ :5_3‬األم العاملة‬
‫‪ :6_3‬الوفاة‬
‫‪ :7_3‬عجز توفر االقتصادي‬

‫_المبحث الثاني ‪ :‬أهم النظريات المفسرة والمجاالت واألثار الحرمان العاطفي األمومي‬
‫والوقاية‬
‫المطلب ‪ :1‬أهم النظريات المفسرة الحرمان العاطفي األمومي‬
‫‪ :1_1‬نظرية التحليل النفسي‬

‫‪2‬‬
‫‪ :2_1‬نظرية التعلق‬
‫‪:3_1‬نظرية اإلثارة – التعلم‬
‫المطلب ‪ :2‬مجاالت الحرمان العاطفي األمومي‬
‫‪ :1_2‬األثار الجسمية‬
‫‪:2_2‬اآلثار النفس – حركية‬
‫‪ :3_2‬اضطراب الذكاء واللغة‬
‫‪ 4_2‬العالقة اإلجتماعية‬
‫‪ :5_2‬اضطراب معرفة الذات‬
‫‪ :6_2‬الجنوح‬
‫‪ :7_2‬الرسوب المدرسي‬
‫المطلب ‪ :3‬آثار الحرمان العاطفي األمومي والوقاية منه‬
‫‪ :1_3‬دراسات‬
‫‪ :2_3‬الخور االتكالي‬
‫‪ :3_3‬داء المصحات‬
‫‪ :4_3‬الوقاية‬

‫_الخاتمة‬
‫_ مالحظة‬
‫_الدراسة التطبيقية ‪:‬‬
‫_دراسة حالة لتلميذة تعاني باالحرمان العاطفي األمومي‬
‫_قائمة المصادر والمراجع ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫_مقدمة ‪:‬‬
‫‪-‬يحتاج الطفل في نموه اإلنفعالي إلى الحاجات العاطفية من حب و عطف وحنان أكثر و إشباع‬
‫حاجاته البيلوجية فإحدى الشروط األساسية التى تؤمن صحة الوليد إقامة عالقة مستمرة ومطمئنة‬
‫بين الطفل والوالدين وتتأثر شخصية الطفل تأثيرا كبيرا ‪ ،‬بما يصيب هذه الحاجات من الحرمان‬
‫وإهمال وبؤدي هذا الحرمان إلى مجموعة من المشاكل واإلضرابات تأثر علي حياة الطفل‬
‫المستقبلية ‪ ،‬بما يصيب الطفل من اإلهمال وحرمان خاصة إذا كان الحرمان يتعلق بفقدان أحد‬
‫الوالدين ‪.‬‬
‫‪ -‬ماهي أهم الجوانب المتعلقة بالحرمان العاطفي األمومي ؟‬
‫‪ -‬سنحاول بالتفسير هذا الموضوع واإللمام بأهم الجوانب المتعلقة بالحرمان العاطفي األمومي لدى‬
‫الطفل بدااية من ‪ :‬مفهومه ‪ ،‬أسبابه ‪،‬أنواعه ‪ ،‬النظريات المفسرة وآثاره و الوقاية منه‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬تطورت‪ .‬منذ الخمسينات دراسات متعددة حول العالقة بين الطفل واألمه وبديلها واالضطرابات‬
‫الناتجة عنها ‪ ،‬فالحرمان األمومي يعني نوعا من االضطرابات ينتج عن نقص في العالقة والعناية‬
‫العاطفية والمنشطة من طرف األم أو بديلها ‪ ،‬وهذا النقص يعطي اضطرابات سلوكية ‪،‬نفسية ‪،‬‬
‫اجتماعية ‪ ،‬عقلية وحركية ‪ ،‬حسب ضخامة الحرمان تكون ضخامة اإلضطراب‬
‫‪ -‬وكلما زادت مدة الحرمان كلما زادت خطورتها علي مصير الطفل ‪ ( .‬د‪.‬عنو‪.2020.‬ص‪)511‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬ماهية الحرمان العاطفي األمومي‬
‫المطلب ‪ :1‬مفهوم الحرمان العاطفي األمومي‬
‫اوال‪ :‬تعريف الحرمان ‪ :‬يعرفه" ياسر إسماعيل "‪ ،‬أنه شعور بعدم وجود حاجات أو أشياء وأمور يحتاجها اإلنسان‬
‫مهمة لبناء شخصيته ‪( .‬ياسر إسماعيل‪، 2009 ،‬ص‪)45‬‬
‫وبالتالي فالحرمان هو فقدان الفرد لحاجة من حاجاته األساسية وقد يكون حرمان عاطفي او اجتماعي او ثقافي أو مادي‬
‫‪...‬إلخ‬

‫ثانيا ‪ :‬تعريف العاطفة ‪ :‬العاطفة جمع عواطف وتعني الشفقة والشعور واإلحساس ‪،‬يعرفها " سيالمي " علي أنها‬
‫مجموعة من المشاعر واإلنفعاالت تسمح للفرد بتكوين شخصيته ووضع العالقات مع األخرين واإلنسان إذا وجد‬
‫في محيطه الحب و الحماية ‪،‬يصبح شخص مستقر أما اذا حدث العكس ولم تتوفر العاطفة يحتمل أن تتطور‬
‫ثالثا‪ :‬تعريف الحرمان العاطفي‪ :‬لقد )‪ (N.sillamy,1980,p20‬شخصية حزينة عدائية أو اكتيئابية ‪.‬‬
‫اختلفت اآلراء ووجهات النظر بين الباحثين وعلماء النفس في إعطاء مفهوم محدد للحرمان العاطفي ومن تلك‬
‫المفاهيم نذكر تعريف بولبي ‪ :1980‬يرى أن الحرمان العاطفي هو عدم وجود شخص واحد مخصص برعاية‬
‫بصفة مستمرة وبطريقة شخصية بحيث يشعر الطفل معه باألمن والطمأنينة والثقة وغالبا ماتكون األم ركز هذا‬
‫التعريف علي دور األم او بديلتها في رعاية الطفل بصفة دائمة فقد أهمل تماما دور األب في ظهور الحرمان‬
‫العاطفي‬
‫تعريف " لونج ماير " هو مجمل الظروف السيكولوجية الناتجة عن مواقف الحياة التي يكون فيها الفرد محروم من فرص‬
‫إشباع بعض أو معظم الحاجات السيكولوجية صورة كافية وعلي مدى زمن كبير مما يؤدي إلى تشوه نمو الفرد‬
‫المطلب ‪ :2‬أنواع الحرمان العاطفي األمومي‬

‫‪ . 1_2‬الحرمان العاطفي األمومي كلي ‪ :‬ويقصد به فقدان الطفل ألية عالقة باألم أومن يحل محلها وذلك منذ الشهور األولي‬
‫للحياة ‪ ،‬حيث يترك هذا النوع من الحرمان آثارسيئة و خطيرة دائمة علي نمو الطفل جسميا ‪،‬عقليا‪،‬عاطفيا‪،‬اجتماعيا وحينما يكبر‬
‫هؤوالء األطفال فإنهم يتصفون بشخصيات قلقة ويعانون من الخوف في مواجهة ضغوطات الحياة ويتسمون بسلوك انقيادي‪.‬‬

‫‪ .2_2‬الحرمان العاطفي األمومي الجزئي ‪ :‬يقصد به نشأة الطفل بين والديه ومروره بالتجربة العالئقية األولية مع األم واألب‬
‫خالل سنوات الطفولة األولي بصرف النظر عن قيمة هذه العالقة وايجابيتها ومساهمتها في بناء أسس سليمه لشخصيته ‪،‬يتبع ذلك‬
‫انهيار كلي أو جزئي في فترة الكمون ‪،‬ويترك آثار واضحة علي توازن شخصية الطفل ( مصطفي حجزي ‪)968، 1981 ،‬‬

‫المطلب ‪ : 3‬أسباب الحرمان العاطفي األمومي‬


‫‪.‬يتفق العلماء علي األم هي أول وأهم وسيط في التنشيئة اإلجتماعية في أول ممثل للمجتمع يقابله الطفل وهذا عن طريق العناية والرعاية‬
‫التي تمد بها الطفل وأي نقص في هذه الرعاية ينجم هنه الحرمان العاطفي األمومي ‪، ،‬وقد اختلف علماء النفس في تحديد األسباب‬
‫الرئيسية وللحرمان العاطفي عدة اسباب تختلف وتتنوع حسب الظروف منها ‪3 :‬‬

‫‪ :1_3‬اإلهمال‪ :‬هناك صورتين من اإلهمال‬

‫أ‪.‬اإلهمال البدني‪ :‬يرجع غالبا إلي عوامل اإلقتصادية وإلي اختالل صحة األم ‪،‬والجهل ب‪.‬اإلهمال اإلنفعالي ‪ :‬يكون نتيجة عدم توازن‬
‫الوالدين انفعالياومرضهم عقليا ‪ ،‬وغالبا ماينحصر الفشل في رعاية البدنية لكنه قد يتعدى ذلك فيفتقر إلى الرعاية البدنية فقد أشار كثير‬

‫‪5‬‬
‫من األخصائيين إلى أن مشاكل الوالدين اإلنفعالية هي سبب أساسي إلفتقار األطفال الحب والحنان والرعاية وانعدام العاطفة فهذا ينعكس‬
‫حتما علي األبناء‬

‫‪ :2_3‬مرض أحد الوالدين لمدة طويلة ‪ :‬إن مرض أحد الوالدين وخاصة األم يترك فراغا عاطفيا عند الطفل مما يجعله يحتاج‬
‫إلي رعاية والشوق والعاطفة ( جون بولبي ‪،1956،‬ص‪)97‬‬

‫‪ :3_3‬انفصال الوالدين (الطالق) ‪ :‬تعتبر األسرة أهم وسائل التعلم التنشيئة اإلجتماعية ‪،‬فاألب واألم لهما دور فعال علي الجو‬
‫ةألسري المتزن وينتهي بالطالق واإلنفصال مما يترتب عليه الحرمان الطفل من وجوده في أسرة طبيعية ( محمد طبل وآخرون‬
‫‪،1992،‬ص‪ ) 60‬ويبقي الطفل محروم من النواحي في أسرة طبيعية تأوي ه إلي جانب والديه فالكثير من األطفال الذين يعانون من‬
‫الجنوح واإلضطرابات النفسية هم في الغالب قد تعرضو للحرمان من الرعاية األسرية السوية وتفكك الكيان األسري ( حسن رشوان‬
‫‪،2003،‬ص‪. )101‬‬

‫‪ :4_3‬العالقات غير الشرعية ‪ :‬يقصد بها تلك العمليات الجنسية المحرمة شرعا و المنبودة اجتماعيا التي تربط بين اثنين تحدث‬
‫هذي العمليات السباب عديدة وهذا مايوجههم إلي مراكز خاصة‪ ،‬مما يولد لدى اطفالهم حرمان العاطفي وهذا يؤثر سلبا علي حياة‬
‫الطفل اجتماعيا و نفسيا وعقليا ( ميموني ‪،2003،‬ص‪. )167‬‬

‫‪ :5_3‬األم العاملة ‪ :‬األم نقطة انطالق الطفل وسبب في تطور نمو النفسي لطفلها ‪،‬وهي بالنسبة له المعين األول لكل ماقد يحس‬
‫بهمن حاجات والكفالة األولي لكل رغباته ‪،‬ويؤكد العلماء النفس علي األهمية البالغة لهذه العاطفة المتبادلة بين الطفل واألمه وقد يحدث‬
‫عند غياب األم عن ابنها ساعات العمل سوف ينعكس ذلك في سلوكياته غير التوافقية ( محمود حسن ‪،1981،‬ص‪. )272‬‬

‫‪ :6_3‬الوفاة ‪ :‬يقصد بالوفاة الوالدين او أحدهما ‪ ،‬وخاصة مرحلة الطفولة ويسمي يتم مبكر يترتب عن هذا حرمان الطفل من الجو‬
‫األسري بعد إرساله مؤسسات الخاصة باألطفال المحرمين من عائالتهم ‪،‬فغياب األم يحرمه من إشباع احتياجته الجسمية والنفسية التي‬
‫من خاللها يشعر بالرضا و الطمأنينة والثقة و العاطفة ‪ ،‬وغياب األب يؤدي إلي حرمانه من تشكيل هويته وشخصيته بطريقة سليمة ‪.‬‬

‫‪ :7_3‬العجز اإلقتصادي ‪ :‬هو عجز األباء علي توفير متطلبات األبناء من مأكل أو لباس وعدم قدرتهم علي توفير ضروف‬
‫المعيشية المناسبة ألبنائهم ‪.‬فإستعانوا بمؤسسة بديلة تنجح من وجهة نظرهم في تربية أبناءهم وتعليمهم ( عبد المجيد سيد أحمد‪،‬‬
‫‪،1998‬ص‪.)53‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬‬


‫المطلب ‪ :1‬أهم النظريات المفسرة للحرمان العاطفي األمومي‬
‫ثالث نظريات تتظافر في تفسير الحرمان االمومي وآثاره ‪:‬‬
‫_األولي تركز علي أهمية العالقة أم ‪ /‬طفل والتوظيف الوجداني تعتبر االضطرابات ناتجة عن الحرمان العاطفي وهو النظرية التحليلية‬
‫_الثانية تركز علي أهمية التعلق كحاجة فطرية وعدم إشباعها يؤدي إلي اضطرابات خاصة في تكوين العالقة‬
‫_والثالثة تركز علي اإلثارة والتحريض الحس_حركي والعقلي ودوره في النضج العصبي وفي اكتساب مهارات عديدة‬

‫‪ :1_1‬نظرية التحليل النفسي ‪ :‬يعيش الطفل خالل األشهر األولى في ال تمايز بينه وبين العالم الخارجي ‪،‬فاألم بثبات استجابتها‬
‫المكيفة لحاجيات الطفل وتوظيفها له‪ ،‬تعطي شعورا باإلطمئنان تحت تأثير هذه العناية والنضج العصبي وتطور اإلدراك ‪.‬‬
‫_قامت ‪ T,Gin Devarie‬بدرااسة حول هذا المفهوم والحظت تزامن بين تكوين الموضوع المعرفي والموضوع اللبيدي حسب‬
‫ماوصفه روني سبيتز ‪ R.spitz‬في تكوين ثالث مراحل بعد الالتمايز ‪،‬وإدراك جزئي للموضوع ‪،‬ثم تدريجيا إدراك والتعرف علي‬
‫الموضوع إذا كانت ديمومة الموضوع المعرفي تحدث عند ‪24‬شهرا فديمومة الموضوع األمومي تيقي هشة خالل سنوات األولى من‬
‫الحياة ‪ ،‬علي األساس العالقة مع موضوع اللبيدي األول تتكون المواضيع الداخلية كنماذج العالقات اإلجتماعية ‪،‬تأهيل الطفل نفسيا‬
‫طرف امه ومحيطه يكون لديه إحساس بالقيمة والتقدير ‪.‬وهذا مايؤدي إلي تكوين ثقة في الذات وفي محيطه مم يفتح له المجال بالمبادرة‬
‫واإلبتكار ويقوي رغبته في الحياة وفي النمو أما الحرمان فيترك تغيرات في نرجسية الطفل آثار الحرمان لها عالقة بموقف انهياري‬
‫( ‪spitz,2011,p167.‬‬

‫‪ :2_1‬نظرية التعلق‪ :‬انطالقا من نظرية ‪Bowiby‬حول التعلق ‪ ،‬قام مجموعة من الباحثين بعد دراسات حول األطفال بغرض‬
‫التعرف أكثر علي سلوكات التعلق وهي من مؤشرات علي نوعية التعلق‪ ،‬ومن بين هؤوالء نذكر الباحثة ‪Mains worith‬التي تشاطره‬

‫‪6‬‬
‫في كون أن التعلق حاجة أساسية للطفل ‪ ،‬وقد قامت محموعة من الدراسات تعتمد أساسا علي المالحظة األم وابنها في مواقف مختلفة‬
‫مراحل النمو الطفل وقد توصلت إلى أن حساسية األم للطفل وقدرتها علي تفهم حاجاته تسمح بالتنبؤ بنوع التعلق األحق ‪.‬‬
‫بعد سنة من مالحظتها األولى رجعت إلى نفس الثنائيات بغرض تقييم تعلق األطفال بأمهاتهم ‪ ،‬فوضعتهم فيما يسمي " الوضعية الغريبة‬
‫" حيث يضعون في عرفة غريبة فيها لعب وتعرضهم لمواقف ‪ ،‬مختلفة كفصلهم عن األم ثم يدخل شخص غريب عن الطفل تعود األم‬
‫ويذهب الشخص الغريب ‪،‬تذهب األم من جديد ويعود القريب من هذه المواقف تحدد سلوكات الطفل ‪Aubry,2003,p34(.‬‬

‫ومن خالل ماتوصلت إليه يمكننا تحديد أنواع التعلق ‪:‬‬


‫التعلق األمن ‪ :‬يالحظ ان االطفال يكونون أكثر ثقة بأنفسهم لما يدخلو إلى المدرسة ويرجع هذ نوع إلى سلوكات األم لحاجاته مع الطفل‬
‫منذ اأشهر األولى التي تتميز باإلهتمام واإلستجابة‬
‫التعلق التجنبي‪ :‬ال ينزعج الطفل من انفصاله عن أمه وقد يكون أكثر ودية مع الشخص الغريب يقترب من األم ثم يتركها من خالل‬
‫مواقفه وعندما تحمله األم ال يبدى رغبة في اإللتصاق الجسدي بها‬
‫التعلق المقاوم ‪ :‬في هذا النمط مقاومة اإلنفصال عن األم وسرعة إظهار القلق والحزن من الشخص الغريب ‪ ،‬والفشل في اكتشاف‬
‫المحيط بحضور األم إظهار الغضب اتجاه األم في موقف " لم الشمل " واللجوء إلي ضربها وعندما تحمله اليتوقف عن البكاء وتجد‬
‫صعوبة في تهدئته‬
‫التعلق المتناقض‪ :‬يظهر الطفل في هذا النمط سلوكيات متناقضة في عالقته بأمه مثل البكاء المفاجئء وال يظهر عالمات الفرح والسرور‬
‫في موقف "لم الشمل " ( معاوية ‪،1990 ،‬ص‪)228‬‬

‫‪ :3_1‬نظرية اإلثارة – التعلم ‪ :‬استعمل أجوريا قيرا ‪ Ajouria guerra‬مصطلح الحرمان الحس حركي ويقول ‪ " :‬ماأسميه‬
‫حسي هناك هو مايأتي من الخارج ( ألن ماؤأتي من الداخل صعب مرتبط بالنزوات ) ونظريا ساعد علي تكوين الشخصية سواء‬
‫بالفعالية في حد ذاتها او بواسطة الرضا أو اإلشباع أو اإلحباط الذي يثير في الفرد أو التوظيف النفسي الذي يكونه " ‪،‬ويعني هنا‬
‫الحرمان من المثيرات التي تساعد الطفل علي التعلم هو أكبر من تدهور العالقة وحدوث اإلنفصال عن األم ‪ ،‬وقد بنيت التجارب التي‬
‫أقيمت علي الحيوانات تأثير انعدام المثيرات علي سلوك التعلم بحيث ظهر عليها سلوك اإلنسحاب ومظاهر ضعف جسمي وصل حتي‬
‫اإلعاقة ( ميموني‪،2005،‬ص‪)181‬‬

‫المطلب ‪ :2‬مجاالت الحرمان العاطفي األمومي‬

‫‪ :1_2‬اآلثار الجسمية ‪ :‬يؤثر الحرمان علي صحة الجسم ‪ ،‬كل الباحثين يالحظون ارتفاع مرضية األطفال فب اضطرابات متنوعة‬
‫‪ ،‬وتقول ‪ j.Aurbry ..‬اإلحباط يمنع الجسم من تطوير مناعة ضد الميكروبات العادية وهكذا يظهر اإلحباط كعامل أساسي في‬
‫مرضية ووفيات األطفال "‬

‫‪-‬حركية ‪:‬‬ ‫‪ :2_2‬اآلثار النفس‬


‫‪-‬تأخر حركي جزئي أو شامل حسب األطفال تأخر في اإلكتساب الوضعيات كالجلوس ‪،‬الحبو ‪،‬المشي‬
‫‪-‬ضرب الرأس على السرير او الحائط ‪ ،‬تستعمل هذه السلوكيات اآللية " ‪ stéréotypies‬من طرف الطفل لتهدئة وكسلوك شهواني‬
‫الذاتي‬
‫‪ -‬نجد أيضا اطرابات حركية فيما يخص القبض ‪ :‬عدم التحكم في اليد ‪ ،‬ضعف التنسيق بين الحركة والعين قبض الفراغ ‪ ،‬ضعف‬
‫اإلهتمام باألشياء ‪.‬‬

‫‪ :3_2‬اضطراب الذكاء واللغة ‪ :‬حسب ج‪.‬أوبري ‪ j.Aubry‬حاصل النمو ‪ Q.D‬ينخفض بقدر ما ازدادت مدة بقاء الطفل‬
‫بالمؤسسة النمو يضطرب ويمس التدهو ‪ :‬اللغة ‪ :‬تأخر شامل أو جزئي ‪ ،‬لغة آلية فقيرة ‪ ،‬الذكاء العام وتكوين المفاهيم والتجريد ضعف‬
‫الفهم والتركيز واالنتباه وعدم وضع العالقة بين األشياء وفهم ترابطها‬

‫‪ :4_2‬العالقة اإلجتماعية ‪ :‬نجد نوعين من األطفال ‪ :‬بعضهم في حركة دائمة يلمسون كل شيء ويتشبثون بكل من يدخل إلى‬
‫الحضانة غريب أو معروف يلتصقون به ويطلبون منه حملهم واإلهتمام بهم مما يجعل الغريب يالحظ ان األطفال اجتماعيون ولهم‬
‫عالقات جيدة مع األخر ‪،‬لكن في الواقع عالقات سطحية وتعلقهم عابر مدى عبور األشخاص وهذا لتعدد أوجه األمومية وعدم ثباتها‬
‫الصنف الثاني ‪ :‬ال يبالي باآلخر وعند اإلقتراب منه يبكي او يخفي وجهه أو ينسحب‬

‫‪7‬‬
‫‪ :5_2‬اضطراابات معرفة الذات ‪ :‬ضعف معرفة الجسم بحيث يتعرف الطفل علي جسمه من خالل عناية ومعاملة األم له‬
‫وتوظيفها لجسمه بمالطفته ولمسه وتقبيله ‪،‬لكن الطفل في الحضانة اليحظي بهذه العناية الوجدانية‬
‫يظهر أيضا االضطراب في الرعونة ‪ Maladresse‬وعدم التحكم في الجسم وفي الحركة ‪.‬يالحظ س‪.‬براحي عند أطفال ‪6‬و ‪8‬‬
‫سنوات تأخر بسنتين او أربع بالنسبة إلى األطفال يعيشون في عائالتهم وهذا في ‪:‬‬
‫التحكم والضبط اللجسم والحركة‬ ‫‪-‬‬
‫تأخر في الجانبية مع خلط بين اليمني واليسرى وفي التوجه في المكان والزمان‬ ‫‪-‬‬

‫‪ :6_2‬اضطرابات السلوك ‪ - :‬الالنضباطية اضطراب يصيب الصغار و المراهقين والكبار‬

‫‪-‬العدوان في نوعين ‪ :‬عدوان ذاتي ضرب رأسه ‪،‬عض يديه ولطم وجهه او نتف شعره ‪ /‬عدوان نحو اآلخر خاصة مع‬
‫األطفال ألن الكبار اليقبلونه فينتقم من األصغر منه او من المعوقين ‪ /،‬التبول دائم ومنتشر وتبقي نسبة منهم تتبول حتي سن‬
‫المراهقة ‪/‬األمراض السيكوسوماتية منتشرة عند الرضع ( قيء ‪،‬إسهال‪،‬الحساسيةالجلدية‪،‬مشاكلتنفسية ) اما عند الراشدين‬
‫بقاء االضطرابات السيكوسوماتية مثل صعوبة التنفس ‪ ،‬قرحة المعدة ‪.‬‬

‫‪7_2‬؛الجنوح ‪ :‬حاولت بعض الدراسات ربط الجنوح مع الحرمان األمومي مثل جي‪.‬بولبي ‪ j.bowlby.‬في دراسته‬
‫لسراقين والحظ أنهم عانو من تفريق في طفو لتهم ‪ ،‬وحسب بعض دراسات وقوع الجنوح مرتفع ‪4‬إلى ‪ 5‬مرات عند‬
‫المحرومين ‪ :‬تشرد بغاء عند اإلناث ‪،‬سرقة للتعويض ‪.....‬‬

‫‪ : 8_2‬الرسوب المدرسي ‪ :‬يالحظ س‪.‬حشوف تأخر مدرسيا ورسوبا هاما عند األطفال أغلبيتهم يدخلون المدرسة لكن‬
‫ال يصل مستويى التعليم المتوسط ‪ 08,06‬و ‪ 06,42‬المستوي الثانوي ‪ ،‬أعلبيتهم تمر باألقسام الخاصة نظرا إلى ضعفهم‬
‫وعدم اهتمامهم بالدراسة ‪،‬في دار الطفولة ذكور بواهران ‪ (.‬د‪ .‬عنو ‪،2020 ،‬ص‪)524_518‬‬

‫المطلب ‪ : 3‬آثار الحرمان العاطفي األمومي والوقاية منه‬

‫‪:1_3‬الدراسات ‪R.Spitz :‬‬


‫‪-‬وصف ر‪.‬سبيتز ‪ R.spitz‬نوعين من اإلضطرابات ‪ :‬الخور اإلتكالي وداء المصحات ‪،‬استنتج هذين اللوحتين المرضيتين‬
‫عند األطفال فرقوا عن أماهاتهم (أمهات جانحات ) قارن األطفال الذين يعيشون في مؤسسة مع أمهاتهم وأطفال في مؤسسة‬
‫دون وجود األمهات إل أن الفئة الثانية تضطرب أما الفئة األولى فتنمو بشكل عادي وسمي هذه اإلضطرابات "حرمانا‬
‫عاطفيا "‬

‫‪ :‬يظهر اإلضطراب في عدة مراحل وتزداد خطورته حسب مدة التفريق ‪:‬‬ ‫‪ :2_3‬الخور اإلتكالي‬
‫في الشهر األول ‪ :‬الطفل بكاء متطلب ‪،‬يلتصق بالمالحظ ‪....‬البكاء‬
‫في الشهر الثاني ‪ :‬يقل البكاء ‪،‬ضباح ينقص الوزن ويتوقف النمو‬
‫في الشهر الثالث ‪ :‬رفض العالقة ‪ ،‬انطواء ‪،‬يختفي االحتجاج ‪ ،‬يعاني الطفل من األرق ‪،‬تأخر حركي ‪،‬ويجمد تعبير الوجه‬
‫كأنه ال يبالي بشيء‬
‫بعد الشهر الثالث ‪ :‬يثبت الجمود ‪،‬يختفي البكاء ‪،‬يزداد تأخر النمو ويتحول إلى مغص ‪،‬كل ماازدادت مدة التفريق ‪ ،‬زاد‬
‫اإلضطراب وفقدان األمل والمرضية‬
‫الحظ ر‪.‬سبيتز أنه إذا أعيد الطفل إلى أمه أو إلى بديل مطمئن وثابت بعظ فترة قصير يستعيد الطفل قواه ويتجاوز األزمة‬
‫وتزول اإلضطرابات لكن حسب بحوث‬

‫‪ : 3_3‬داء المصحات ‪ :‬عندما تتجاوز مدة التفريق أربعة شهور وال يجد الطفل بديال أموميا وبعد تجاوز مراحل‬
‫الخور اإلتكالي يسقط الطفل في حالة خطيرة سماها ر‪.‬سبيتز داء المصحات ‪.... :‬جامدين ‪ ،‬الوجه خال من أي تعبير‬

‫‪8‬‬
‫اليستطيع الطفل حتي أن يلتفت لوحده في سريره ثم تظهر اظطرابات حركية إيقاعية ‪. ..‬حركات غير مألوفة لألصابع‬
‫‪...‬ص‪373‬‬
‫قدم سبيتز ‪ spitz‬تفسيرا ميناسيكولوجيا لهذا اإلنهيار ‪ ،‬على أساس العالقات للموضوع اللبيدي ويقول ‪ :‬غياب الموضوع‬
‫اللبيدي يحرم الطفل من تفريغ نزوات العدوان في هذا الموضوع فيرجعها إلي ذاته ألنها الموضوع الوحيد الذي يملكه وهذا‬
‫يؤدي إلى اإلضطرابات‬
‫وهنا يحدث فصل الظافع العدواني عن الدافع اللبيدي ‪ ،‬من جهة أخري عدم توظيف لبيدي في موضوع خارجي يجعل‬
‫الطفل ينطوي وينكص إلى مستوى النرجسية األولية ‪ Narcissisme primaire‬وال يستطيع أن يوظف نزواته حتى‬
‫في جسمه مثل مايفعل في النرجسية الثانوية ‪.‬‬
‫ويظهر كأن الدافع اللبيدي يستعمل إلبقاء القليل من القوى الحيوية التي تنظف شيئا فشيئا ‪ (.‬مرجع سابق ‪،2020،‬ص‪)517‬‬

‫‪ :4_3‬الوقاية ‪ :‬أكد عدد كبير من علماء النفس أن الطفل في حاجة ماسة إلى أبويه من أجل إعطاء قدر من اإلتزان النفسي‬
‫الذي يستمده من توازنهما باعتبارهما أساس استقراره النفسي ومصدر شعوره باألمان واإلطمئنان والتمتع بالحب والقبول‬
‫ومصدر ثقته ‪ ،‬والعامل الفعال في تطبعه اإلجتماعي لذا ‪ :‬فإن الصحة النفسية تعتمد علي العالقة الحميمية بين الوالدين‬
‫ولتفادي شعور وإحساس الطفل بالحرمان هناك بعض النقاط من شأنه تساعد في تفادي تلك اآلثار ‪:‬‬
‫‪ -‬أن يشعر الطفل أنه مرغوب فيه ومحبوب ‪ ،‬وتحقيق هذه الحاجات النفسية عن طريق الوالدين واإلخوة ‪ ،‬ويعتبر تحقيقها‬
‫الدعامة األولى لتقوية الروابط األسرية ‪.‬‬
‫‪ -‬عند فقدان األم بسبب الموت او المرض أو الطالق ‪ ،‬فإنه يجب رعاية الطفل من قبل أم بديلة قادرة علي أن تقدم له كل‬
‫الرعاية واإلهتمام والحب ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تكرار ماعاناه الوالدان من حرمان في طفولتهم مع أبنائه ‪ ،‬بل يجب عليهم منح الرعاية والحب واإلهتمام حتي ال تبدأ‬
‫المأساة من جديد‬
‫‪-‬ضرورة تفاعل األسرة مع األقارب حتي يتمكن األطفال من الحصول علي العطف من أقاربهم إذا عجزت األسرة عن‬
‫تقديم هذا العطف في بعض األحيان ‪.‬‬
‫‪-‬إشعار الطفل بأنه مقبول ومرغوب فيه من قبل الوالدين وخاصة األم ‪ ،‬وترجمة هذا القول إلى أفعال ‪.‬‬
‫‪-‬يجب علي المجتمع تقديم الرعاية الكافية لألطفال المحرومين من األم ‪ (.‬نبوية لطفي ‪،2000،‬ص‪. )60‬‬

‫‪9‬‬
‫‪-‬الخاتمة ‪:‬‬
‫‪ -‬من خالل تطرقنا للنقاط السابقة في هذا الموضوع‪ ،‬الذي يجعلنا ننظر إلي الحرمان العاطفي األمومي نظرة خاصة تدلي‬
‫بأن الحرمان تختلف أنواعه ودرجاته وكذا أسبابه فتجد أنه (الحرمان ) بسبب أو نتيجة لوفاة األم او حالة طالق بل وكذا‬
‫حضورها ‪،‬لكن من دون اإلهتمام الالزم لنموه أي دون العطاء واإلشباع فهي حاضرة جسديا غائبة بمشاعرها في نفس‬
‫الوقت فاإلبن هنا محروم من ما يحتاجه الطفل من العطف والحنان والرعاية الذي من المفروض أن يجده في حضن أمه‬
‫وماتراه في واقعنا أن هذه الفئة من األطفال اليبالي بها وال تلقي أي اهتمام من أي فرد كان و للحرمان العاطفي بصفة عامة‬
‫وبكل أنواعه عواقب وخيمة فتنجم عنه اضطرابات نفسية وسلوكية ‪.‬‬

‫المالحظة ‪:‬‬
‫موضوع الحرمان العاطفي األمومي غير متوفر في المصنف ‪ Dsm‬ألن من قاعدة الحرمان تنتج عدة‬
‫اضطرابات مختلفة قد توجد في المصنف ‪dsm‬‬
‫بمعني أن بنية طفل والديه ودفئ األسري إذا حدث خلل قد يضطرب الطفل ‪.‬ويشكل سلبا علي حياته‬
‫المستقبلية‬

‫‪10‬‬
‫دراسة التطبيقية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬دراسة حالة ‪( :‬الحرمان العاطفي األمومي)‬
‫‪ -‬المفحوصة تلميذة بالسنة ‪ 8‬أساسي تحتل المرتبة األولى بين األختين ‪ ،‬األم تعمل كممرضة ‪ ،‬األب تقني في التجارة ‪،‬‬
‫منفصالن عن بعضهما منذ ‪3‬سنوات ‪ ،‬من ناحية النمو النفسي الحركي عادي ‪ ،‬ولدت الحالة بوزن ‪4‬كغ و‪400‬غ والدة‬
‫عادية وتم المشي والجلوس والتلفظ بأول الكلمات في السنة األولى ‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة تعاني ضعف التحصيل الدراسي في كل المواد الدراسية دون استثناء ‪ ،‬وصعوبة التركيز نفسية اجتماعية هي طالق‬
‫الوالدين ‪ ،‬فتغيب األب تولد عنه لدى الحالة الشعور بفقدان األمل والكآبة وفقدان الثقة بالنفس وباآلخرين بسبب اإلرتباط‬
‫العالئقي القوي بين الحالة وأبيها ‪.‬‬
‫‪ -‬حيث تظهر أعراض الشعور بالذنب واإلحساس بالضياع بسبب غياب األب ‪ ،‬ماجعل الحالة تعيش توترا نفسيا وقلقا حادا‬
‫إلى درجة عدم النوم واألرق والخوف من مواجهة األصدقاء والزمالء بحقيقة أو وضع العائلة أي طرق الوالدين مما‬
‫اضطرها إلى الكذب علي زمالئها بأن أبها في فرنسا ‪.‬‬
‫‪ -‬كما تسيطر على الحالة أعراض اإللتزام بإحساس التخوف الشديد من مواجهة المستقبل الغامض والمجهول واإلحساس‬
‫بالذنب إلى درجة الوحدة والعزلة وعدم الثقة باألم التى ترفض كل محاولة زيارة من طرف األب ألبنائه ‪ ،‬وإحساس بناتها‬
‫بالذنب على أنهن السبب في شقائها وتعاستها ‪،‬وأن المعاملة القاسية نتيجة شعورها بالقلق الحاد والتخوف من مستقبلها كأم‬
‫مسؤولة عن هذه األسرة ‪.‬‬
‫‪ -‬هذه المعاملة وتصرفات األم جعلت الحالة تعتقد أن تغيير الوضعية يكون عن طريق عودة األب ضرورة السترجاع األمن‬
‫والطمأنينة والشعور بالراحة النفسية األسرية ‪.‬‬
‫‪ -‬تبين الفحوص النفسية كاختيار رسم الرجل أن نسبة الذكاء ‪ Qi‬العته مما تسبب في عدم القدرة على المراجعة والتركيز‬
‫في استيعاب الدروس وتولدت عنه أزمة قلق تجعل المفحوصة أثناء الفروض واإلمتحانات لها أعراض االرتعاد والرعشة‬
‫وفقدان الرقابة الذاتية ‪.‬‬
‫أما تحليل رسم العائلة فيبين أن الحالة لديها قوة الدافعية ‪ ،‬الجرأة والعنف ‪ ،‬فقد التلقائية وثقل األوامر وحركة نكوصية‬
‫باإلضافة إلى المعاناة من شدة الرقابة الداخلية أو الخارجية ‪.‬‬
‫‪-‬والشعور بالذنب األمومي والكف العاطفي ‪،‬قلة الحركة والصرامة التي تعيشها الحالة والعزلة وقلة الحيوية والشعور باليأس‬
‫والكآبة ‪.‬‬
‫‪-‬مع وجود ميول عاطفية سلبية تجاه األم وتشويه بعض األطراف يدل على الكره واإلحتقار وعدم تقييم كل األشخاص حتى‬
‫نفسها ‪ ،‬ولتجنب القلق الناتج عن عدم وجود اتصال مع األم هناك عدة دفاعات لألنا وهي إنكار الحقيقة وقلب األدوار‬
‫والنكوص والتحويل والقلق أمام األنا األعلي فلم ترسم البنت نفسها ‪.‬‬
‫‪ -‬كما توجد أعراض عدوانية وقوة واالندفاعات والجرأة والتخيل والطيبة وعدم النضج وضعف الذكاء ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫وجود رغبات لها صعوبات اإلتصال وبالمجتمع وعدم الثقة باآلخرين وبالنفس ‪ ،‬وكذلك واإلحساس بالذنب في عدم وجود‬
‫اليدين وتفكك الشخصية ‪ ،‬كما تعرف الحالة عدم األلفة والصداقة بسبب العائلية وتغيب األب ‪.‬‬
‫‪ -‬في حين يشير اختبار رسم الشجرة إلى اندفاع الذات والحساسية وتسلط الغرائز وفقدان إدراك الحقائق وتثبيت تفكيري‬
‫وفقدان بعد النظر والتخوف من الحقيقة بسبب االنشغال بالذات ‪.‬‬
‫‪ -‬تعرف الحالة عدم النضج وتمثيل طفولي للعالم وضعف الموهبة واالنطواء والكبت والشعور بالنقص واإلحساس بالذنب‬
‫والحذر واإلنحراف ‪ ،‬باإلضافة إلى المواقف الخاطئة وعدم رؤية المهم وعدم التفكير وفقدان ومراقبة الذات ‪ ،‬عدم وجود‬
‫الطاقة واألحالم وتخيل ضعيف ‪ ،‬الشعور بعدم االستقاللية والتمركز حو الذات والنرجسية والعدوانية ‪.‬‬
‫‪-‬أم الحالة ذات شخصية قلقة مضطربة وتشاؤمية تتصف بفقدان الثقة بالنفس في إمكانيات التحكم في الوضعية االقتصادية‬
‫‪ ،‬وحتي العاطفية لكل أبنائها ‪ ،‬وتعبر عن قلقها من خالل المعاملة القاسية واستخدام الضرب والشتم كوسائل ضرورية‬
‫لتربية أبنائها ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬وعن طريق العالج اإلسنادي أدركت األم دورها في تهدئة أوضاعها النفسية االجتماعية وضرورة تدعيم االهتمام الشديد‬
‫بالحالة وإعطاء دفع للتلقائية وتصرفاتها والتحاور والمناقشة مع ابنتها وترك حرية تامة لألب لزيارة أبنائه حتي تخلق جوا‬
‫مالئما لهؤالء األبناء خاصة الحالة بما يسمح بتقبل األزمة النفسية االجتماعية بنوع من االستقرار النفسي ‪.‬‬
‫(مرجع سابق ‪،2020،‬ص‪)544‬‬

‫‪12‬‬
‫والمراجع ‪:‬‬ ‫‪-‬قائمة المصادر‬
‫‪_1‬مصطفي حجزي ‪ " :1981‬االحداث الجانحون " ‪ ،‬دار الطليعة للطباعة والنشر ‪ ،‬ليروت ‪،‬لبنلن ط‪ ، 2‬لبنان‬
‫‪_ 2‬محمد الطبل وآخرون ‪ " : 2003‬آدب معاملة اليتيم "‪ ،‬الصحابة للتراث ‪ ،‬ط‪ ، 1‬طنطا (مصر )‬
‫‪_3‬بدرة ميموني ‪ ":2003‬االضطرابات النفسية والعقلية عند الطفل والمراهق " ‪،‬ديوان المطبوعات الجزائرية ‪ ،‬الجزائر‬

‫‪_4‬محمود حسن ‪ " :1981‬األسرة ومشكالتها "‪ ،‬دار النهضة للطباعة والنشر ‪،‬بيروت‬
‫‪ _5‬عبد المجيد سيد محمد ‪ " : 1998‬علم النفس الطفولة " ‪،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‬
‫‪ _6‬د‪.‬عنو عزيزة ‪ : 2020‬محاضرات في اإلضطرابات السلوكية والنمائية المعينة والمحددة ‪ ،‬دار الخلدونية ‪ ،‬القبة‬
‫_الجزائر _‬
‫‪ _ 7‬جون بولبي ترجمة (محمد قيري) ‪" :1956‬رعاية الطفل وتطور الحب " ‪ ،‬دار المعارف ‪،‬ط‪،1‬مصر‬
‫‪ _8‬معاوية محمود أبو غزال ‪" :1990‬النظريات التطور اإلنساني وتطبيقاتها التربيوية " ‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‬
‫والطباعة ‪ ،‬عمان األردن‬
‫‪ _ 9‬نبوية لطفي محمد عبد هللا ‪ " :2000‬مفهوم الذات لدى األطفال المحرومين من األم " ‪ ،‬معهد الدراسات العليا لطفولة‬
‫‪ ،‬جامعة عين شمس ‪ ،‬بمصر‬
‫‪ _10‬ياسر يوسف إسماعيل ‪ " : 2009‬المشكالت السلوكية لدى األطفال المحرومين من بيئتهم األسرية "‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫الماجستر ‪ ،‬جامعة غزة‬
‫_اللغة األجنبية ‪:‬‬
‫‪_Aubry.j. (2010) ,psychanalyse des enfant séparés : Études chimiques (1952_1986) ,‬‬
‫‪Paris :Flammarion .‬‬

‫‪_sillamy .N.(1983) Dictionnaire usuel de la psychologie Paris :Bordas .‬‬

‫‪.‬‬

‫‪13‬‬
14

You might also like