Professional Documents
Culture Documents
المجمة التربوية
إعداد
د .إمياٌ عبد الزؤوف عبداحلليه د .مساح حمنود إبزاٍيه حمنود
أستاذ عمـ النفس التربوي المساعد أستاذ عمـ النفس التربوي المساعد
كمية التربية جامعة حمواف كمية التربية جامعة حمواف
-اتريخ قبول النشر 81 :أغسطس 2222م اتريخ استالم البحث 9 :أغسطس 2222م
DOI: 10.12816/EDUSOHAG.2022.
عدد ( – )821ج -8نوفمرب 2222م فعالية برانمج تدرييب قائم على التجهيز االنفعايل...
املضتدلص
تيدؼ الدراسة الحالية إلى تحسيف المعتقدات الدافعية والصور الذىنية المدركة لدى
طالب الجامعة مرتفعي القمق األكاديمي وذلؾ مف خالؿ برنامج قائـ عمى التجييز االنفعالي ،
وتكونت مجموعة الدراسة مف ( )60طالب وطالبة مف طالب الفرقة الثالثة كمية التربية
جامعة حمواف لمعاـ الجامعي 0000 / 0002ـ ،حيث تـ اختيارىـ مف خالؿ تطبيق مقياس
تقدير لمقمق األكاديمي واختيار األرباع األدني ،وتـ قسيميـ إلى ( )30مجموعة تجريبية
و( )30مجموعة ضابطة وقد تـ بناء مقاييس لقياس المعتقدات الدافعية والصور الذىنية
المدركة والقمق األكاديمي وكذلؾ برنامج قائـ عمى التجييز االنفعالي ،وتـ استخداـ المنيج
شبو التجريبي ،وتـ استخداـ أسموبي تحميل التبايف المصاحب ANCOVAوتحميل التبايف
لمقياسات المتكررة ،واظيرت نتائج الدراسة إلى وجود فروؽ ذات داللة إحصائية بيف
المجموعتيف التجريبية والضابطة في القياس البعدي لكل مف متوسطات درجات طالب
مقياسي المعتقدات الدافعية والصور الذىنية وأبعادىـ الفرعية بعد ضبط القياس القبمي لصالح
المجموعة التجريبية ،كما أشارت النتائج إلى وجود فروؽ دالة احصائيا بػيف متوسطات
درجات طالب المجموعة التجريبية في القيػاسات المتكررة ( القبمي -البعػدي -التتبعػي) في
المعتقدات الدافعية وابعادىا الفرعية وفي الصور الذىنية المدركة وأبعادىا الفرعية لصالح
القياسيف البعدي والتتبعي .بينما لـ تكف الفروؽ دالة إحصائيا بيف متوسطي القياسيف البعدي
والتتبعي في كل مف المتغيريف التابعيف مما يعكس استمرارية أثر التدريب في تحسيف ىذيف
المتغيريف لدى المجموعة التجريبية حتى بعد انتياء فترة التدريب ،وناقش الباحثتاف النتائج
في ضوء اإلطار النظري والدراسات السابقة.
Abstract
The current study aims to improve both motivational Beliefs and
perceptive mental Images among university students with high academic
anxiety. The study sample consists of (60) male and female students of the
third year of the Faculty of Education, they were divided into two groups, (30)
experimental groups and (30) control groups. Scales were built to measure
motivational beliefs and perceived mental images, as well as a program based
on emotional processing. ANCOVA and repeated Measures ANOVA were
used. The Results showed that there are differences Statistically significant
between the mean scores of the experimental and control groups in the
dimensional measurement of each of the motivational beliefs and mental
images scales and their sub-dimensions in favor of the experimental group.
There are statistically significant differences between the mean scores of the
experimental group in repeated measurements (pre-post- and follow up) in
motivational Beliefs and their Sub-Dimensions and in perceived mental Images
and their Sub-Dimensions in favor of the post- and follow up measurements.
While the differences were not statistically significant Between the means of
the posttest and the follow up test in each of the two dependent variables,
reflecting the continuing impact of training in improving the level of these
variables for the experimental group even after finishing the period of training.
The researchers discussed the results in light of the theoretical framework and
previous studies.
املكدمة :
تيدؼ المؤسسات التربوية إلى إعداد أفراد قادريف عمى التكيف مع المتغيرات
المتالحقة التي تمر بيا المجتمعات المختمفة وما استحدثتو الثورة التكنولوجية والثورة
الصناعية مف تغيرات متسارعة ومتعاقبة حيث تتأثر العممية التعميمية بالعديد مف المتغيرات
منيا ما ي رتبط بالمتعمـ ومنيا ما يرتبط بالمعمـ ومنيا ما يرتبط بالبيئة التعميمية ومف
المتغيرات النفسية التي تؤثر عمى العممية التعميمية القمق األكاديمي لدى الطالب لما لو مف
تأثيرات سمبية عمى األداء األكاديمي لممتعمميف.
وقد أشار ) AlKandari (2020أف الطالب الذيف يدرسوف في مؤسسات التعميـ
العالي لدييـ العديد مف التحديات التي تؤثر بشكل سمبي عمى حالتيـ النفسية ويجعميـ
يشعروف بالقمق ،فالقمق ىو األكثر شيوعا بيف طالب الجامعات ،حيث يواجو العديد مف
الطالب القمق عندما يعتقدوف أنيـ ال يستطيعوف تحقيق أغراضيـ األكاديمية أو غير
األ كاديمية ،ويتعامل الطالب مع القمق بطرؽ مختمفة ،لكف قد يعاني البعض منو وربما
يتسبب ىذا في العديد مف األعراض التي تؤثر عمى صحتيـ النفسية ،كما أشار كل مف
( Hooda and Saini )0027إلى أف القمق األكاديمي ىو أحد العوامل الميمة لعرقمة
التحصيل الدراسي لمطالب.
وأشارت دراسة كل مف ( Baloglu, Abbassi and Kesici )0027إلى أف
القمق مرتبط بالمعتقدات الدافعية لدى طالب الجامعة حيث تـ التوصل إلى عالقات متعددة بيف
القمق اإلحصائي والمعتقدات الدافعية وىذا ما أكدت عميو العديد مف الدراسات مثل دراسة كل
مف) Piniel and Csizér (2013التي توصمت إلى وجود عالقة بيف دافع تعمـ المغة
الثانية ،وكل مف الكفاءة الذاتية والقمق ،كما أشار كل مف Millgram, Joormann,
صعوبات التنظيـ االنفعالي في )Huppert, Lampert and Tamir (2019أف
أيضا بالدوافع الموجية لتمؾ
االكتئاب ترتبط ليس فقط باستراتيجيات تنظيـ المشاعر ولكف ً
االنفعاالت حيث تـ قياس الدوافع الموجية لمسعادة أو الحزف لالضطرابات االكتئابية ،وتبيف
أف األفراد المصابيف باالكتئاب يكونوف دوما أقل دافعية لتجربة السعادة وأكثر دافعية لتجربة
الحزف وتبيف أنو كمما كاف المشاركوف أقل دافعية لتجربة السعادة ،كمما قل لدييـ محاولة
تنظيـ السعادة في ميمة تنظيـ المشاعر وتقميل تنظيـ المشاعر السمبية أثناء ضغوط الحياة
الحقيقية.
وتشير المعتقدات الدافعية إلى األسباب التي تحرؾ الشخص لمعمل في ميمة ما
) ،(Marcou, Philippou, 2005حيث أشار ) Nasser (2014إلى أف المعتقدات
طا في تعميـ الطالب الجامعييف ،فيي تساعد عمى زيادة انتباه الطالب دور نش ً
الدافعية تمعب ًا
واختالطيـ باألنشطة التعميمية ،والتحكـ في العوامل المؤثرة في إتماـ ميمة التعمـ ،وأف يكوف
ليـ دور فعاؿ في تطوير األداء ومستوى تحصيل الدراسي في مختمف المجاالت واألنشطة
ار لمتنبؤ باألداء األكاديمي لمطالب.
التي يواجيونيا ،وىو كذلؾ طريقة أكثر ثقة واستقرًا
كما يرتبط القمق بمتغير الصور الذىنية المدركة وذلؾ ما أشارت إليو العديد مف
الدراسات كدراسة ) Hirsch and Holmes (2007التي أشارت إلى دور الصور الذىنية
في اضطرابات القمق ،حيث أنيـ يروا أف الصور الذىنية موجودة في جميع اضطرابات القمق
بشكل كبير ودراسة Maier, Schaitz, Kroener, Berger, Keller, Beschoner,
Connemann, and Sosic-Vasic (2021).التي أظيرت وجود عالقة ارتباطية
(Morina ,Deeprose, بيف الصور الذىنية وقمق االختبار و دراسات مثل ايجابية
Pusowski, Schmid, Holmes, 2011;Holmes, ;Mathews,2010
التي أظيرت أف االكتئاب )pile,Williamson,saunders,Holmes&lau,2021
والقمق يمكف أف يتطو ار أو يستمروا مف خالؿ األفكار المفظية أو الصور الذىنية ،مما يؤثر
Maier, Schaitz, عمى استجابات األفراد لألحداث الماضية والحالية ،كما أشارت دراسة
Kroener, Berger, Keller, Beschoner, Connemann and Sosic-Vasic
(2021).إلى وجود عالقة بيف كل مف القمق األكاديمي والصور الذىنية المدركة لدى طالب
الجامعات.
ومما سبق يتضح أف مف المتغيرات النفسية ذات الصمة بالقمق األكاديمي متغيري
المعتقدات الدافعية والصور الذىنية المدركة ومف ىنا يسعى البحث الحالي إلى تحسيف
المعتقدات الدافعية والصور الذىنية المدركة لدى طالب الجامعة مرتفعي القمق األكاديمي
وذلؾ مف خالؿ برنامج قائـ عمى التجييز االنفعالي حيث أشارت العديد مف الدراسات الحديثة
إلى وجود ارتباط بيف كل مف التجييز االنفعالي والمعتقدات الدافعية مف ناحية والتجييز
االنفعالي والصور الذىنية المدركة مف ناحية أخرى ،فمقد أشارت دراسة Boekaerts
ضرورة دراسة الجوانب االنفعالية لدى المتعمميف وأىميتيا في توجيو ) (2001إلى
وجود دافعيتيـ ،كما أوضحت دراسة )Artino, Larochelle and Durning (2010
ارتباط بشكل إيجابي بيف كل مف معتقدات قيمة الميمة كأحد مكونات المعتقدات الدافعية
واالستمتاع بالدراسة ،ووجود ارتباط سمبي بيف معتقدات قيمة الميمة والشعور بالممل ،كما
أشار كل مف ) Frijda, Manstead and Bem (2000إلى أف االنفعاالت تؤثر عمى
المعتقدات ،وعمى الجانب اآلخر أشارت العديد مف الدراسات إلى وجود ارتباط بيف التجييز
Watson and مف كل دراسة مثل المدركة الذىنية والصور االنفعالي
) Sharbanee(2022التي أوضحت أف التدريب عمى معالجة االنفعاالت بطرؽ جديدة
واعادة تنظيـ لمذات يؤدي إلى عالقات أكثر ايجابية مع الذات واآلخريف ،ودراسة كل مف
Landkroon, van dis, Meyerbroer, Salemink, Hagenaarsm and
) Engelhard (2022التي أوضحت أف الصور الذىنية االيجابية الموجية نحو المستقبل
تقمل مف القمق والتوتر المتوقع مف خالؿ تنظيـ االنفعاالت وتحفيز السموؾ ،ودراسة كل
مف ) Feldman,Harley, Kerrigan and Jacobo (2009التي أوضحت أنو مف
خالؿ استخداـ التجييز االنفعالي يمكف تنمية الوعي التكيفي والتعبير والتنظيـ االنفعالي
والتسامح وقبوؿ المشاعر ،ومف ىنا يسعى البحث إلى بناء برنامج تدريبي قائـ عمى التجييز
اال نفعالي لتحسيف المعتقدات الدافعية والصور الذىنية المدركة لدى طالب الجامعة مرتفعي
القمق األكاديمي.
مشهلة الدراصة:
تعتبر اضطرابات القمق عبئا كبي ار عمى الصحة العامة ،ليست فقط في المجتمعات
الغربية ول كف في جميع انحاء العالـ ،ومع ذلؾ ،فإف األليات النفسية لمقمق ليست مفيمومة
بشكل تاـ ولقد أوضحت الدراسات (Gorska,2021; pile, Williamson, Saunders,
) Holmes &lau,2021أف المشاكل الرئيسية في اضطرابات القمق تتمثل في الصعوبات
االنفعالية.
ومف الخبرة العممية مف جانب الباحثتاف مف خالؿ العمل في التدريس الجامعي تـ
مالحظة ارتفاع مستوى القمق بيف طالب كمية التربية ،وذلؾ بعد تطبيق مقياس القمق
األكاديمي عمى عينة استطالعية مف طالب كمية التربية مف الفرؽ الدراسية األربعة ،ووجد أف
الفئة األكثر قمقا أكاديميا ىي طالب الفرقة الثالثة ،وقد يعزى ىذا إلى أف طالب الفرقة
الثالثة يبدأوف في تمؾ المرحمة في التدريب الميداني والمعايشة العممية لمينة التدريس وقد
يؤثر ذلؾ في إدراكيـ لما يتـ تدريسو مف مقررات دراسية وعالقتو لما يتـ تطبيقو في الحياة
العممية لممعمـ ،ويتفق ىذا مع ما أشارت إليو العديد مف الدراسات السابقة إلى انتشار ظاىرة
القمق األ كاديمي بيف طالب الجامعة وتأثيرىا المباشر عمى التحصيل الدراسي لممتعمميف مثل
دراسة شبيب والبموشية ( )0027التي أشارت أف مستوى القمق األكاديمي لدى عينة الدراسة
أعمى مف المتوسط ،كما أشارت دراسة كل مف ) Hooda and Saini (2017إلى أف
القمق األكاديمي لو تأثير سمبي عمى األداء األ كاديمي لمطالب ،وكذلؾ دراسة Shakir
)(2014التي أظيرت نتائجيا وجود عالقة عكسية بيف التحصيل الدراسي والقمق األكاديمي
لمطالب ،كما أشارت دراسة ) Mirawdali, Morrissey and Ball (2018إلى التأثيرات
السمبية لمقمق األكاديمي عمى األداء األكاديمي لمطالب حيث ترى الد ارسة اف القمق ىو مؤشر
ميـ لألداء األكاديمي ،فالطالب ذوي المستويات العالية مف القمق غير قادريف عمى األداء
بأفضل ما لدييـ.
كما أكدت دراسة ) Azeem(2018أنو ال يمكف التقميل مف دور القمق األكاديمي
في التنبؤ باألداء األكاديمي لمطالب ،كما أكدت دراسة Jafarbegloo, Tehran and
) Bakouei (2020أف القمق مف االختبار يؤدي إلى إعاقة التحصيل الدراسي لمطالب
ويسبب ليـ التدىور التربوي والمشاكل النفسية .وفي ىذا الصدد أظيرت نتائج الدراسات
السابقة بأف األشخاص ذوي المستوى المرتقع مف صعوبات التجييز اإلنفعالي يعانوف مف
اضطرابات القمق العاـ & ( Borkovec, Sharpless,2004; Decker, Turk, Hess
&Murray,2008; Mennin, Heimberg, Turk &Fresco, 2005; Wauthia
) Rossignol ,2016; Gorska, 2021حيث ارتبطت اضطرابات القمق لدى البالغيف
بالمعالجة المتحيزة لالنفعاالت التي قد تكوف ناتجة عف عجز في التحكـ في االنتباه ،ىذا
العجز يؤدي إلى اليقظة المفرطة واالىتماـ االنتقائي بالتيديد بالمعمومات .ولذلؾ اىتمت
العديد مف الدراسات الحديثة بخفض القمق األكاديمي لما لو مف تأثيرات سمبية عمى الطالب
كدراسة ىنداوي ( )0000التي ىدفت إلى التدريب عمى الطمأنينة االنفعالية في خفض الضغط
النفسي المدرؾ والقمق األكاديمي لدى عينة مف طمبة الجامعة،
تعد الصور الذىنية جزء قوي مف قدرتنا العقمية؛ نظ ار لقدرتيا عمى تصوير األحداث
العاطفية ومعالجتيا وتوليدىا ،كما أنو يمكف أف يكوف لمصور العقمية دور ميـ في العالج
النفسي) ،) Pile,Williamson,Saunders,Holmes &Lau,2021حيث أوضحت
نتائج الدراسات أف الصور الذىنية السمبية تحدث بشكل شائع في حالة القمق ،مما يحد مف
نظر ألف ىذا القمق عممية موجية نحو المستقبل مما يؤثر
معالجة لإلنفعاالت بشكل ناجح؛ ًا
عمى قمع الصور الذىنية ذات الصمة بالقمق .وتتفق ىذه النتيجة مع دراسة
Maier, Schaitz, Kröner, Berger, Keller, Beschoner, Connemann
) and Sosic-Vasic(2021التي أوضحت وجود عالقة بيف كل مف القمق األكاديمي
والصور الذىنية المدركة بيف طالب الجامعات .كما أشارت دراسة Landkroon, van Dis,
إلى أف )Meyerbröker, Salemink, Hagenaars and Engelhard(2021
الصور الذىنية اإليجابية الموجية نح و المستقبل تقمل مف القمق والتوتر ،وفي ىذا الصدد
كشقت دراسة ) Pile and Lau(2020أف الميل إلى قمع الصور الذىنية السمبية مرتبط
بارتفاع درجات استراتيجيات التنظيـ اإلنفعالي ،ووجود العالقة عكسية بيف القمق العاـ
واستراتيجيات التنظيـ اإلنفعالي وىذا يتفق مع النتيجة التي توصمت الييا دراسة Claire
) and Schaefer(2012إلى أف عمميات التصور البصري تساعد في تكويف الذكريات
اإل نفعالية ،وىذا يمكف أف يساعد طالب الجامعة عمى التمييز بيف المنبيات السمبية
واإليجابية ،مما يقمل الوقوع تحت تأثير المنبيات االنفعالية السببية ،وبالتالي يقمل مف التوتر
الناتج عنيا.
كما أوضحت الدراسات أف لممعتقدات الدافعية دو ار ميماً في رفع مستوى األداء في
مختمف مجاالت الدراسة ،واالندماج في االنشطة التعميمية ،كما انيا تتنبأ بالسموؾ األكاديمي
كما بينت دراسة ) Artino(2008عف وجود عالقة بيف )( Bembenutty, 2005
المعتقدات الدافعية وتصورات الطالب حوؿ جودة التعميـ وذلؾ عمى عينة مف طالب الجامعة
بمغت ( )646طالباُ .كما أظيرت نتائج دراسة كل مف Baloglu ,Abbassi and
)Kesici (2017عف وجود عالقة بيف القمق والمعتقدات الدافعية .وتتفق ىذه النتيجة مع
دراسة ) Bembenutty(2005ودراسة ) Singh (2014حيث أف الطالب الذيف لدييـ
معتقدات دافعية مرتفعة لدييـ احتمالية تحقيق بيئة تعميمية جيدة ،ويمتمكوف السيطرة
السموكية والتخمص مف العوامل المشتتة لالنتباه.
كما أوضحت دراسة ) MacLeod and Rutherford (2010أف التجييز االنفعالي
يجعل مف الدافعية عنصر ىاـ في عممية التحصبل الدراسي ،وذلؾ مف خالؿ توجيو االنتباه
نحو التجارب االيجابية ،مما ي ساعد الطالب عمى مواجية الضغوط ،واستغالؿ قدراتو إلى
إقصي حد ممكف مما ينعكس ايجابيا عمى دافعية الفرد ،ويقمل مف توتره وقمقو تجاه المياـ
األكاديمية ،وىذا ما أوضحتو دراسة حاجـ والربيعي( )0028التي أشارت إلى وجود عالقة
ارتباطية بيف المعتقدات الدافعية واليناء النفسي لدى طمبة الجامعة ،وكذلؾ ودراسة Artino,
) Larochelle and Durning (2010التي اظيرت نتائجيا وجود عالقة بيف كل مف
المعتقدات الدافعية واإل نفعاالت واألداء األ كاديمي لدى طالب الجامعة ،وفي الفترة األخيرة
اىتمت الدراسات االجنبية مثل (Millgram , Gruber , Villanueva, Rapoport
) &Tamir, 2021; Afrashteh &Rezaei ,2022بتحسيف المعتقدات الدافعية
الموجودة بالفعل مف خالؿ االنفعاالت ،وىذا االرتباط سببي مف جانب االنفعاؿ إلى المعتقدات؛
فالمعتقدات ىي ناتج مف ما نمر بو مف خبرات انفعالية.
وانطالقا مما سبق يمكف تحديد مشكمة الدراسة الحالية في األسئمة التالية-:
-2ما فاعمية البرنامج التدريبي القائـ عمى التجييز اإل نفعالي في تحسيف المعتقدات الدافعية
لدى طالب الجامعة مرتفعي القمق األكاديمي ؟
-0ما فاعمية البرنامج التدريبي القائـ عمى التجييز اإل نفعالي في تحسيف الصور الذىنية
المدركة لمحياة الجامعية لدى طالب الجامعة مرتفعي القمق األكاديمي ؟
-3ىل تستمر فاعمية البرنامج التدريبي القائـ عمى التجييز اإلنفعالي بعد توقفو في نياية
فترة المتابعة في تحسيف المعتقدات الدافعية لدى طالب الجامعة مرتفعي القمق األكاديمي؟
-4ىل تستمر فاعمية البرنامج التدريبي القائـ عمى التجييز اإلنفعالي بعد توقفو في نياية
فترة المتابعة في تحسيف الصور الذىنية المدركة لدى طالب الجامعة مرتفعي القمق
األكاديمي ؟
أٍداف الدراصة:
تيدؼ الدراسة الحالية إلى:
-تحسيف المعتقدات الدافعية لدى طالب الجامعة مرتفعي القمق األكاديمي مف خالؿ
البرنامج التدريبي القائـ عمى التجييز اإلنفعالي والتعرؼ عمى فاعميتو.
-تحسيف الصور الذىنية المدركة لدى طالب الجامعة مرتفعي القمق األكاديمي مف
خالؿ البرنامج التدريبي القائـ عمى التجييز اإلنفعالي والتعرؼ عمى فاعميتو.
-الوقوؼ عمى مدى استمرارية األثر االيجابي لمبرنامج لتحسيف المعتقدات الدافعية
والصور الذىنية المدركة بعد توقف البرنامج خالؿ فترة المتابعة.
أٍنية الدراصة:
أوالً :األٍنية اليظزية:
-تتمثل األىمية النظرية لمدراسة الحالية مف أىمية المتغيرات موضع الدراسة فيي
متغيرات ذات تأثير قوي وفعاؿ في العممية التعميمية سواء القمق األكاديمي أو الصور
الذىنية المدركة لمحياة الجامعية أو التجييز االنفعالي.
إثراء الدراسات بدراسة عف التجييز االنفعالي كأحد المتغيرات الحديثة في مجاؿ عمـ -
النفس وبحاجة إلى العديد مف الدراسات.
-تتمثل أيضا أىمية الدراسة الحالية في أىمية المرحمة العمرية لعينة البحث المتمثمة
في طالب الجامعة ،حيث تعد تمؾ المرحمة ذات أىمية كبيرة لما ليا مف تأثيرات كبرى
عمى حياة الفرد المستقبمية.
والعمميات المتعددة التي تسمح لمشخص باالنتقاؿ مف االضطراب االنفعالي إلى القضاء عمى
ىذا االضطراب.
مف خالؿ مما سبق يعرؼ التجييز اإلنفعالي في الدراسة الحالية بأنو عممية نفسية
معقدة تسمح لمفرد إل ستيعاب المثيرات المزعجة انفعاليا أوخفضيا حتي يستطيع الفرد أف
يتكيف مع البيئة االجتماعية التي يعيش فييا.
تفضري التذَيش االىفعالي
أشارت كثير مف الدراسات إلى أف أىـ النماذج التي حاولت تفسير التجييز اإلنفعالي
) ،Baker (2001الذي قاـ بإعداد نموذج لمتجييز اإل نفعالي مستندا عمى نتائج نموذج
األبحاث التي تحدد بعض العمميات النفسية التي تعيق التجييز اإلنفعالي ،وتشمل عمميات
التقييـ المعرفي ،والوعي باإلنفعاالت ،والتحكـ في اإلنفعاالت ،والتعبير عف اإلنفعاالت ،وأف
Exposure and مف المحتمل أف يتضمف التجييز اإلنفعالي الناجح التعرض والتعود
،Habituationالتقييـ واعادة التقييـ ،واالستبصار ،واعادة ىيكمة المخططات المعرفية
والعاطفية ).(Baker, Jone, Matthew& Thomas, 2004
ويوفر النموذج التخطيطي الموضح ادناه نقطة إنطالؽ مفاىيمية لمتجييز اإلنفعالي
تبدأ بالحدث اإلنفعالي عمى أنو ُمدخل؛ وىو الحدث المثير إلنفعاؿ الفرد والذي فور وقوعو
يجب تسجيمو في الذاكرة اإلنفعالية (سواء بوعي أو بغير وعي) مف قبل الفرد ،ثـ تأتي
المرحمة الثانية وىي الخبرة اإلنفعالية والتي يقوـ الفرد فييا بعممية التقييـ المعرفي لمعنى
الحدث والذي يشكل طبيعة المشاعر التي يختبرىا وغالباً ما تكوف غير واعية وسريعة،
واشار Backerإلى حدوث بعض المشكالت في ىذه المرحمة مثل الفشل في التسجيل أو سوء
التفسير أو التجنب النشط لحدث اإلدخاؿ وصعوبات في تحديد وتسمية المشاعر اإلنفعالية أو
تمييزىا عف األحاسيس الجسدية ،أو عدـ القدرة عمى ربط المشاعر اإلنفعالية بالحدث
(األحداث التي اثارىا) وتمر عممية الخبرة اإلنفعالية بأربع مراحل وىي -2 :الخبرة اإلنفعالية
الكمية وىو أف يدرؾ الفرد المعني النفسي لالنفعاؿ ككل ،كأف يقوؿ مثال لقد كنت سعيدا ،أو
حزينا ؛ بمعني أف يص ف الحدث ككل ويدرؾ المعني الكامف لمحدث اإلنفعالي -0 ،الوعي
اإلنفعالي ويشير إلى مدى وعي الفرد بإنفعاالتو وتمييزىا عف األحاسيس الجسدية ،ويكوف
التجييز ناجحا طالما في حدوده المعقولة وليس المبالغ فييا - 3،تسمية اإلنفعاؿ حيث يقوـ
االفراد العادييف بتسمية انفعاالتيـ بدقة اما ذوي صعوبات التجييز اإلنفعالي يكونوا غير
قادريف عمى تسمية انفعاالتيـ في تمؾ المرحمة -4 ،الربط وفي ىذه المرحمة تتوقف قدرة الفرد
عمى ربط إنفعاالتو بمثيراتيا بقدرتو عمى التسمية الصحيحة إلنفعاالتو ،ثـ يمي عممية التقييـ
المعرفي عممية التعبير اإلنفعالي عف ىذا الحدث وىي بمثابة المنتج أو المخرج .ومف األمثمة
عمى صعوبات التجييز التي يمكف أف تنشأ في ىذه المرحمة القيـ والمعتقدات السمبية حوؿ
التعبير عف المشاعر واإلنفعاالت أو عدـ القدرة عمى التحكـ في االنفعاالت القوية (Baker,
Thomas, Thomas & Owens, 2007).
نحو أفضل عندما يتـ بشكل متوازف بيف المنع واإلفراط في التعبير عف االنفعاالت ،وبإضافة
بعد التنظبـ االنفعالي تتكامل عناصر التجييز االنفعالي عند ،Backerويتفق ىذا النموذج
مع ما توصمت إليو دراسة ) Koole(2009أف التجييز اإلنفعالي يتضمف مجموعة مف
العمميات النفسية المترابطة التي تشمل اإلدراؾ اإلنفعالي ( Emotional Perceptionكيف
ندرؾ األحداث ونحدد قيمتيا العاطفية) ،والتنظيـ اإلنفعالي( Emotional Regulationكيف
تدار المشاعر) ،والخبرة اإلنفعالية ( Emotion Experiencesكيف تؤثر اإلنفعاالت
عمينا).
ويعد نموذج Backerمف النماذج الشاممة لمتجييز االنفعالي حيث أوضح الكيفية
التي يتـ بيا التجييز االنفعالي وصعوبات التجييز االنفعالي وىذا ىو النموذج التي تتبناه
الدراسة الحالية في بناء البرنامج التدريبي القائـ عمى التجييز اإلنفعالي لدى الطالب مرتفعي
القمق األكاديمي ،حيث أوضحت دراسة ) Borkovec and Sharpless(2004أف
المصابيف باضطراب القمق يحاولوف تجنب المثيرات والمواقف التي تحتوى عمى انفعاالت
شديدة ،وىذا يحد مف التجييز الفعاؿ لكل المعمومات ذات الصمة بالموقف ،لذلؾ فإف
المصابيف بالقمق العاـ يجدوف صعوبة في استخداـ االنفعاالت كمصدر لممعمومات التي توجو
السموؾ التكيفي .كما اسفرت نتائج الدراسات السابقة عف وجود مستوى مرتقع مف صعوبات
التجييز اإلنفعالي لدى األشخاص الذيف يعانوف مف اضطرابات القمق العاـ( Decker, ،
Turk, Hess and Murray, 2008; Mennin, Heimberg,Turk andFresco,
) ، 2005كما أشارت دراسة) Gorska(2021إلى وجود صعوبات في التجييز االنفعالي
بشكل ممحوظ في اضطرابات القمق العاـ بيف أولئؾ الذيف لدييـ تنظيـ إنفعالي أقل مف أولئؾ
الذيف لدييـ تنظيـ إنفعالي مرتفع ،وذلؾ لدى عينة تتكوف مف ( )087طالبا جامعيا.
كما أشارت دراسة كل مف) Wauthia and Rossignol (2016إلى وجود
عالقة بيف كل مف التجييز االنفعالي والقمق حيث ارتبطت اضطرابات القمق لدى البالغيف
بالمعالجة المتحيزة لالنفعاالت التي قد تكوف ناتجة عف عجز في التحكـ في االنتباه ،ىذا
العجز يؤدي إلى اليقظة المفرطة واالىتماـ االنتقائي بالتيديد بالمعمومات.
ويمكف عرض عدد مف الدراسات السابقة التي اعتمدت عمى التجييز االنفعالي في
Feldman, Harley, Kerrigan and Jacobo تصميـ التدخالت التجريبية كدراسة
) (2009والتي ىدفت إلى التخفيض مف االكتئاب مف خالؿ برنامج قائـ عمى التجييز
االنفعالي بجانب العالج الدوائي ،وذلؾ عمى عينة مكونة مف ( )23فرد تترواح اعمارىـ بيف
( ،)34-08وبعد تطبيق جمسات لمدة ( )26مف العالج لتعزيز الوعي التكيفي والتعبير
والتنظيـ االنفعالي والتسامح وقبوؿ المشاعر إدي إلى تطوير الميارات التي تسيل معالجة
االنفعاالت بطريقة تساعد عمى تقميل أع ارض االكتئاب.
ودراسة أحمد ( )0026التي ىدفت إلى التعرؼ عمى فعالية برنامج إرشادي قائـ عمى
المعالجة اإلنفعالية لخفض بعض التفكير الوسواسي لدى عينة مف طالب كمية التربية،
وتكونت عينة الدراسة مف ( )20طالب كمجموعة تجريبية ،و( )20طالب كمجموعة ضابطة،
وأسفرت نتائج الدراسة عمى فاعمية البرنامج القائـ عمى المعالجة اإلنفعالية المستخدـ في
خفض بعض التفكير الوسواسي.
كما ىدفت دراسة عمي والسرسي ( )0002إلى التحقق مف فعالية برنامج عالجي
قائـ عمى المخططات المعرفية و التجييز االنفعالي لخفض الرىاب االجتماعي لدى عينة مف
تالميذ الحم قة الثانية مف التعميـ االساسي وكذلؾ قياس االثر التتبعي لمبرنامج العالجي حيث
تكونت عينة الدراسة مف ( )40تمميذا مف تالميذ ال حمقة الثانية مف التعميـ االساسي ،تـ
تقسيميـ إلى ( )00مجموعة تجريبية و ( )00مجموعة ضابطة وتوصمت نتائج الدراسة إلى
فاعمية البرنامج القائـ عمى التجييز اإلنفعالي في خفض الرىاب اإلجتماعي.
كما أشارت دراسة ) Gray, Braver and Raichle (2002إلى أف انفعاالت
الفرد يمكف أف تحسف أو تعوؽ عمل المخ والقدرة عمى التعمـ واالنتباه ،وذلؾ مف خالؿ دراسة
إجريت عمى ( )24متطوع مف طالب الجامعة ،وباستخداـ التصوير بالرنيف المغناطيس
الوظيفي لتسجيل النشاط في قشرة الفص الجبيي بعد تعرضيـ لمقاطع فيديو فصيرة تثير
حاالت انفعالية مختمفة ( خفيفة – قمق – محايدة) ثـ بعد ذلؾ تـ تطبيق اختبارات الذاكرة
قصيرة المدى ،وأظيرت النتائج التفاعل بيف الحالة المزاجية والسموؾ ،وأف المشاعر الممتعة
تنذر بإداء أفضل في المياـ ،والعكس صحيحا بالنسبة لممشاعر السمبية والقمق ،عمى
المناطق المتعمقة بالذاكرة واالنتباه والتعمـ ،وتتفق ىذه النتائج مع الدراسة الذي قاـ بو دمحم
( )0029والتي توصمت إلى وجود فروؽ بيف مرتفعي ومنخفضي اإلخفاؽ المعرفي تعزى
لمستوى و سرعة ودرجة صعوبات التجييز االنفعالي لصالح مرتفعي اإلخفاؽ المعرفي ،وذلؾ
عمى عينة مكونة مف ( )390طالب و طالبة مف طالب الجامعة ،وتتفق ىذه النتائج مع
دراسة ) Nordhall, Kenz and Willander(2021التي طبقت عمى ( )768مشاركا
والتي اسفرت نتائجيا أف العمميات اإل نفعالية تنبأت بشكل إيجابي بالعمميات المعرفية.
مف الدراسات السابقة يتضح أىمية التجييز االنفعالي في التدخالت التجريبية وعالج
مظاىر القمق والتوتر واالكتئاب وما بعد الصدمة ،وىذه البرامج تعتبر عواطف الفرد وانفعاالتو
ىي النقطة المركزية ،فاألمر كمو يتعمق بيا وكيفية التعامل معيا ،ومساعدة األشخاص عمى
معالجة األحداث المزعجة الحالية أو الماضية مف أجل الوصوؿ إلى مستوى مف اليدوء حيث
لـ يعودوا يشعروف بإضطراب إنفعالي وىو ليس كالعالج المعرفي الف االساس فيو ىو الذاكرة
واالدراؾ ،وىذا ما أكدتو مقالة ) Whelton(2004التي استعرض فييا األبحاث العممية
الحديثة حوؿ دور اإل نفعاالت في العالجات النفسية اإلنسانية والمعرفية والسموكية ،وأظير أف
العالج المعرفي أقل اىتماما بالعمميات اإل نفعالية ولـ يؤتي ثماره دائما في البحث التجريبي،
وأف ىناؾ اىتماما متزايدا ببحوث اإل نفعاالت والتجييز االنفعالي في اساليب العالج المختمفة
واتفقت مع نتائج دراسة ). Nordhall, Kenz and Willander(2021
ثاىيا :املعتكدات الدافعيةMotivational Beliefs
مفَوو املعتكدات الدافعية
تشير المعتقدات الدافعية إلى األسباب التي تحرؾ الشخص لمعمل في ميمة ما
Pintrich and De ) ، (Marcou& Philippou, 2005وأضاؼ عمى ذلؾ
) Groot(1990اف مكونات المعتقدات المعرفية تشمل الكفاءة الذاتية وقيمة الميمة والجانب
الوجداني ،واتفق معيـ ) Özkan (2003حيث عرؼ المعتقدات الدافعية مف خالؿ كل مف
الكفاءة الذاتية والقيمة الجوىرية وقمق االختبار.
الكفاءة الذاتية :وت تضمف أحكاـ المتعمـ حولو قدراتو عمى إتماـ الميمة والثقة في مياراتو
لمقياـ بيا ،كما يتضمف إجابات الطالب عمى السؤاؿ" ،ىل يمكنني القياـ بيذه الميمة؟"
القيمة الجوىرية :ويتضمف أىداؼ الطالب لمقياـ بالميمة ومعتقداتيـ حوؿ أىمية الميمة،
ويشتمل عمى إجابات الطال ب عمى سؤاؿ "لماذا أقوـ بيذا الميمة؟ وىل أقوـ بيذه الميمة؟"
القمق :ىو المكوف الوجداني لممعتقدات الدافعية والذي يتضمف ردود أفعاؿ الطالب العاطفية
تجاه المياـ واالستفادة منيا مثل قمق الطالب بشأف إجراء االختبارات.
وفي ىذا الصدد ىدفت دراسة شحاده ومقابمة ( )0002إلى تقنيف مقياس المعتقدات
الدافعية لدى طمبة البكالوريوس في جامعة اليرموؾ وتكونت عينة الدراسة مف ( ) 840مف
طمبة البكالوريوس في جامعة اليرموؾ ولقد أظيرت نتائج التحميل العاممي االستكشافي اف
الصورة النيائية لمقياس معتقدات الدافعية مؤلفة مف( )02فقرة موزعة عمى خمسة أبعاد
فرعية وىي -:وىي التوجو اليدفي الداخمي والتوجو اليدفي الخارجي والقيمة الداخمية لمميمة
والكفاءة الذاتية لمتعمـ واألداء والسيطرة عمى معتقدات التعمـ ،كما أوضحت دراسة
)Kavita(2014أف المعتقدات الدافعية ىي متغيرات معرفية وما وراء معرفية مف حيث
داخميا عمى المتعمـ ألداء أفضل) ،والدافع الخارجيً الدافع الجوىري (القوة التي تؤثر
(المكافآت الخارجية والعقاب الذي يؤثر عمى التحصيل الدراسي) ،الكفاءة الذاتية (االعتقاد
الذي يساعد المتعمـ عمى التنظيـ وتنفيذ اإلجراء إلنتاج إنجازات معينة) ،اختبار القمق (اعتقاد
يقيس الق مق مف المتعمـ في إجراء االختبار) ،والتحكـ في معتقدات التعمـ (معتقدات الطالب
والجيود المبذولة لمتعمـ) ،وقيمة الميمة (أىمية الميمة أو النشاط لممتعمـ) ليتـ قياسو مف
خالؿ استبياف االستراتيجيات الدافعية لمتعمـ ،وتتفق ىذه النتائج مع دراسة Chow and
) Cazan (2017أف الدافعية تتكوف مف ( )6أبعاد فرعية ) Chapman (2017ودراسة
وىي التوجو الداخمي لميدؼ والتوجو الخارجي لميدؼ وقيمة الميمة و الكفاءة الذاتية وقمق
االختبار والتحكـ في معتقدات التعمـ.
ومما سبق يمكف تعريف المعتقدات الدافعية إجرائيا أنيا المبررات التي توجو الطالب
لمقياـ بمياـ معينة وما تتضمنيا مف جانب وجداني وشعور الفرد بالسعادة والرضا وذلؾ
بجانب قيمة الميمة التي يقوـ بيا و إدراكو باف تمؾ الميمة ليا قيمة في حد ذاتو أو مف أجل
الحصوؿ عمى تعزيزات خارجية مف البيئة المحيطة وكفاءة الفرد الذاتية المتمثمة إدراكو لذاتو
وقدراتو ومياراتو وتوقعاتو مف خالؿ الربط بيف المقدمات والنتائج حيث يتـ ربط ما يقوـ بو
الفرد مف سموكيات وما يحصل عميو مف تقديرات ونتائج.
ومما سبق تشمل المعتقدات الدافعية عمى األبعاد الفرعية (الجانب الوجداني – قيمة
الميمة -الكفاءة الذاتية – التوقع )
الجانب الوجداني :ويتضمف ما يشعر بو الفرد مف سعادة ورضا نتيجة القياـ بالمياـ المكمف
بيا.
قيمة الميمة :ويشتمل عمى كل مف القيمة الداخمية لمميمة والقيمة الخارجية
لمميمة حيث تتضمف األولى أف الميمة ليا قيمة في حد ذاتيا في حيف تشمل الثانية
الحصوؿ عمى تعزيزات خارجية مف البيئة المحيطة بالفرد.
الكفاءة الذاتية :وتعنى مدى إدراؾ الفرد بقدراتو مياراتو وما يستطيع القياـ بو مف
مياـ وما يعجز عف القياـ بو.
التوقع :وتشمل عمى الربط بيف السبب والنتيجة وكيف اف ما يقوـ بو الفرد مف
سموكيات يرتبط بما يحصل عميو مف نتائج.
أىمية المعتقدات الدافعية
طا في تعمـ الطالب،دور نش ً
أكد ) Nasser(2014أف المعتقدات الدافعية تمعب ًا
فيي تساعد عمى زيادة انتباه الطالب واندماجيـ باألنشطة التعميمية ،والتحكـ في العوامل
المؤثرة في إتماـ ميمة التعمـ ،وأف يكوف ليـ دور أفضل في رفع األداء واألداء األكاديمي
واأل نشطة التي يقوموف بيا ،وىو كذلؾ طريقة أكثر ثقة واستقرًا
ار لمتنبؤ بالسموؾ األكاديمي
لمطالب.
كما أشارت دراسة ) Singh (2014إلى أف المعتقدات الدافعية يجب أف تكوف جزًءا
ال يتج أز مف عممية التعميـ وذلؾ لما ليا مف آثا ار تعميمية ،فالطالب الذيف لدييـ معتقدات
دافعية مرتفعة لدييـ احتمالية نواتج تعميمية مرتفعة ،كما توصمت الدراسة إلى أف المتفوقيف
والمتوسطيف يختمفوف بشكل كبير في معتقداتيـ الدافعية حيث المتفوقيف أفضل في قيمة
الميمة والتحكـ في المعتقدات التعمـ .
دافعية لتجربة السعادة ،كمما قل لدييـ محاولة تنظيـ السعادة في ميمة تنظيـ المشاعر
وتقميل تنظيـ المشاعر السمبية أثناء ضغوط الحياة الحقيقية ،حيث أكد كل مف Millgram,
)Gruber , Villanueva, Rapoport and Tamir (2021أنو في الفترة األخيرة بدأ
تحديد العالقة بيف كل مف الدوافع الموجية لالنفعاالت وعمـ النفس المرضي وحتى اآلف
التركيز منصب عمى االكتئاب وذلؾ لفيـ أنواع الدوافع الموجية لالنفعاالت وتـ التركيز عمى
الدوافع السمبية الموجية لمحزف والدوافع االيجابية الموجية لمسعادة ،وفي دراسة قاـ بيا كل
مف) Afrashteh and Rezaei (2022تـ مف خالليا تنمية السعادة الدراسية مف خالؿ
المعتقدات الدافعية واستخداـ استراتيجيات محفزة لعممية التعمـ (الكفاءة الذاتية ،والقيمة
الجوىرية ،واختبار القمق ،واالستراتيجيات المعرفية والنفسية) .
وعمى صعيد آخر أشار كل مف ) Frijda, Manstead and Bem (2000إلى
أف االنفعاالت تؤثر عمى المعتقدات وذلؾ بإحدى الطريقتيف إما أنيا تقوـ بتكويف المعتقد لدى
الفرد ،أو يتـ تغيير المعتقدات الموجودة بالفعل وتعديميا مف خالؿ االنفعاؿ ،والجدير بالذكر
أف اال رتباط بيف كل مف االنفعاؿ والمعتقد وىذا االرتباط ىو ارتباط سببي مف جانب االنفعاؿ
إلى المعتقدات ،فالمعتقدات ىي ناتج مف ما نمر بو مف خبرات انفعالية.
تعليل على حمور املعتكدات الدافعية
تتعدد التعريفات التي تناولت مفيوـ المعتقدات الدافعية فيي تتضمف متغيرات معرفية
تكمف خمف األسباب التي توجو الفرد وتبرر قيامو بسموكيات معينة وكذلؾ متغيرات ما وراء
معرفية في إدراؾ الفرد لقدراتو ومياراتو وما يستطيع القياـ بو وكذلؾ إدراكو لقيمة الميمة التي
يقوـ بيا ،كما تبيف مف العرض السابق أف متغير المعتقدات الدافعية مف المتغيرات الضرورية
في مجاؿ عمـ النفس التربوي لما لو مف تأثيرات مباشرة وغير مباشرة عمى العممية التعميمية
وعمى التحصيل األكاديمي ،وكذلؾ توجد عالقة بيف المعتقدات الدافعية والقمق وأف كل منيما
مرتبط باآلخر ،وكذلؾ تبيف مف خالؿ العديد مف الدراسات أىمية كل مف المعتقدات الدافعية
واالنفعاالت و دورىما الفعاؿ في تحسيف األداء األكاديمي لممتعمميف وكذلؾ وجود ارتباط بيف
كل مف التجييز االنفعالي والمعتقدات الدافعية وكيف أف االنفعاؿ يؤثر في بناء وتكويف
المعتقدات.
االيجابية والسمبية ،كما أوصت الدراسة بأف تعديل الصور الذىنية السمبية يمكف أف تكوف
نيجا واعدا في تطوير تدخالت جديدة وتساعد في زيادة فعالية التدخل.
كما أسفرت نتائج دراسة Landkroon, van dis, Meyerbroer, Salemink,
) Hagenaarsm and Engelhard(2021اف الصور الذىنية االيجابية الموجية نحو
المستقبل تقمل مف القمق والتوتر المتوقع مف خالؿ تنظيـ االنفعاالت وتحفيز السموؾ ،
وتكونت عينة الدراسة ( )43شخصا يعانوف مف قمق التحدث بشكل عاـ ،وذلؾ مف خالؿ
تمريف موحد لممصور الذىنية اإليجابية حوؿ الخطابة في المستقبل أو عند القياـ بو.
كما ىدفت دراسة ) Alves and Raposo(2010إلى معرفة أثر الصورة الذىنية
لمجامع ة في البرتغاؿ عمى رضا ووالء الطالب لمجامعة ،وذلؾ عمى عينة تكونت مف ()0687
مف طالب الجامعة في البرتغاؿ ،وباستخداـ نمذجة العالقات البنائية تبيف أف الصورة الذىنية
الجامعة لدى الطالب تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر بنسبة %86عمى رضا الطالب ،وبمغ
التأثير الكمي لمصورة الذىنية لمجامعة %73عمى والء الطالب تجاه الجامعة.
كما أشارت دراسة ) Holmes and Mathews (2010إلى كيفية تأثير الصورة الذىنية
عمى العواطف او مشاعر الفرد وذلؾ مف خالؿ التأثير المباشر عمى األنظمة العاطفية في
الدماغ التي تستجيب لإلشارات الحسية؛ والتداخل بيف العمميات المتضمنة في التصور الذىني
واإلدراؾ الذي يمكف أف يؤدي إلى االستجابة ،وقدرة الصور الذىنية عمى استدعاء الذكريات
المخزنة في الماضي.
في ضوء ما تقدـ يتبيف أىمية تعديل الصور الذىنية السمبية عند تخفيض اعراض
القمق لدى األفراد ،وذلؾ لما ليا تأثير عمى االستجابات العاطفية لدييـ ،وىذا ما يدعـ أىمية
الدراسة الحالية.
ويتمثل في التوج و االنفعالي لمطالب تجاه الحياة الجامعية سواء بالقبوؿ أو الرفض و
شعوره تجاه مكونات الحياة الجامعية سواء المواد الدراسية أو االمتحانات أو المكونات
البشرية مف أساتذة المقررات أو زمالء الدراسة
املهوٌ الضلوني أو اإلدزائي
ويتمثل في األفعاؿ السموكية التي يقوـ بيا الطالب الدالة عمى ما يكونو الفرد مف صور
ذىنية مثل أوجو التعاوف والمشاركة مف جانب أو أوجو التجنب واليروب مف جانب آخر.
رابعاً :الكلل األنادميي Academic Anxiety
مفَوو الكلل األنادميي
أوضح كل مف ) Nihayah, Sadnawi and Naillaturrafidah (2021أف القمق
يحدث عندما يتعرض الشخص لشيء غير معروؼ أو غير متوقع وعادة ما يختفي ىا القمق
مف تمقاء نفسو مثل القمق مف االمتحاف حيث ينتيي بمجرد انتياء االمتحاف وىذا نوع قمق
طبيعي ،أما القمق غير الطبيعي يتمثل في زيادة الشعور بالتوتر دوف سبب واضح ،فالقمق
حالة عاطفية سمبية تؤدى إلى التوتر واضطرابات جسدية ،مثل سرعة في ضربات القمب
والتعرؽ وصعوبة التنفس ،والقمق األكاديمي ىو تمؾ الحالة العاطفية السمبية المرتبطة
بالجوانب األكاديمية مثل إنجاز المياـ الدراسية واالستعداد لالمتحاف ويتبع تمؾ الحالة العديد
مف االضطرابات الجسدية كسرعة ضربات القمب أو الصداع ،و يتكوف القمق األكاديمي مف
التوتر والجانب الجسمي ،والتداخل بيف المياـ ،والعجز في أربعة مكونات فرعية وىي
ميارات الدراسة وفيما يمي عرض لتمؾ المكونات -:
.2التوتر :و يتمثل في عدد مف األفكار التي تعيق الفرد عف التركيز وتحقيق النجاح في
العمل األكاديمي) عمى سبيل المثاؿ ،تنبؤات الفشل ،أو األفكار الميينة لمذات ،أو
االنشغاؿ بعواقب سوء األداء .بعض التقنيات الفعالة األفكار السمبية واالنيزامية .
.0الجانب الجسمي :ويتمثل في األعراض البيولوجية لمقمق عمى سبيل المثاؿ ،ضربات القمب
السريعة ،تعرؽ راحة اليد وتوتر العضالت.
.3التداخل بيف المياـ :ويتمثل في السموكيات المتعمقة بالميمة المطروحة وتمنع األداء
الناجح ،عمى سبيل المثاؿ ،استمرار النظر إلى الساعة أثناء االختبار ،أو قضاء الكثير
مف الوقت عمى سؤاؿ واحد في االختبار
.4عجز مرتبط بميارات الدراسة :وينتج عنو مشاكل مع أساليب الدراسة التي تؤدي إلى
القمق عمى سبيل المثاؿ ،االنتظار إلى المحظة األخيرة مما أدى إلى عدـ معرفة اإلجابات
عمى أسئمة االختبار أو تدويف المالحظات السيئة أثناء المحاضرة مما يؤدي إلى االرتباؾ
حوؿ الميمة الرئيسية )(Hooda and Saini, 2017
في حيف أشار ) Ajay (2016إلى وجود ثالثة أعراض لمقمق األكاديمي وىي عمى
النحو التالي-:
و التعرؽ األعراض الجسمية وتتمثل في عدد مف االضطرابات الجسمية كالصداع
وسرعة ضربات القمب.
األعراض االنفعالية وتتمثل في التوتر والشعور بالضيق والقمق وافتقار الشعور الرضا
والسعادة عند القياـ بالمياـ الدراسية.
األعراض الفكرية و التي تتمثل في صعوبات لدى المتعمـ أثناء القياـ بالمياـ الدراسية
وعدـ القدرة عمى إتماميا بالشكل المناسب.
ومما سبق يتـ تعريف القمق األكاديمي إجرائيا في الدراسة الحالية بأنو حالة انفعالية
سمبية تقود الطالب إلى حالة مف التوتر والشعور بالضيق و تؤدي الى اضطرابات جسمية مثل
سرعة ضربات القمب والتعرؽ والصداع و تجعمو غير قادر عمى إنجاز المياـ الدراسية التي
يتـ تكميفو بو مف مياـ دراسية وفي حالة توقع مسبق لمفشل.
اىتشار الكلل بني طالب اجلامعات
أشار كل مف ) Reddy, Rajan Menon and Thattil (2018أف اإلجياد والتوتر
أصبح جزًءا مف الحياة األكاديمية لمطالب الجامعييف بسبب العديد مف العوامل الداخمية
والخارجية أو التوقعات المرجوة منيـ ،فالطالب الجامعيوف معرضوف بشكل خاص لمشكالت
مرتبطة بالضغوط األكاديمية وذلؾ نتيجة كالتحوالت التي تحدث ليـ عمى المستوييف الفردي
واالجتماعي لذلؾ أصبح مف الضروري فيـ مصادر وتأثير اإلجياد األكاديمي مف أجل اشتقاؽ
قياس ذلؾ لدى طالب جامعييف مف أربعة استراتيجيات التدخل المالئمة والفعالة وتـ
تخصصات مختمفة ىي :التجارة واإلدارة والعموـ اإلنسانية والعموـ األساسية .حيث تـ قياس
عدد مف األبعاد مثل عدـ المالئمة الشخصية ،والخوؼ مف الفشل ،والصعوبات الشخصية مع
المعمميف ،وأكدوا أف فيـ مصادر التوتر مف شأنو أف يسيل تطوير كيفية المعالجة
واستراتيجيات التدخل مف قبل عمماء النفس والمرشديف لمساعدة الطالب عمى تخفيف التوتر.
كما أوضح) AlKandari (2020أف الطالب الذيف يدرسوف في مؤسسات التعميـ العالي
لدييـ العديد مف التحديات التي تؤثر بشكل سمبي عمى حالتيـ النفسية ويجعميـ يشعروف
بالقمق ،القمق ىو األكثر شيوعا بيف طالب الجامعات ،حيث يواجو العديد مف الطالب القمق
عندما يعتقدوف أنيـ ال يستطيعوف تحقيق أغراضيـ األكاديمية أو غير األكاديمية ،ويتعامل
الطالب مع القمق بطرؽ مختمفة ،لكف قد يعاني البعض ،و ربما يتسبب ىذا في العديد مف
األعراض التي تؤثر عمى صحتيـ النفسية ،ولذلؾ يجب أف يتـ تصميـ عدد مف البرامج مف
أجل التدخل وخفض القمق لدى طالب الجامعات.
أف طالب كما أكد كل مف)Prima, Wahab, Othman and Awang(2010
الجامعة يعانوف مف بعض مستويات القمق مف الدراسة ،مثل الخبرات الجديدة ،والسياؽ
المختمف فالقمق مف الظواىر الحقيقية الممموسة في الحياة الجامعية حيث تـ االعتراؼ
بانتشار ظاىرة القمق األكاديمي مف قبل كل مف الطالب والمعمميف ،وأىتـ كل مف Prima
) et al. (2010بتحديد مصادر القمق األكاديمي بيف طالب الجامعات حيث تـ التطبيق عمى
طالبا مف جامعة Malaysia Pahangحيث تـ سؤاؿ الطالب عف عينة قواميا (ً )770
الخبرات والمشاعر واألفكار المتعمقة بالقمق األكاديمي وأشارت النتائج إلى أف الطالب يشعروف
بالقمق مف االمتحاف و قمق العرض في الفصل ،والقمق الرياضي ،وقمق مرتبط باستخداـ
المغة والقمق االجتماعي.
أثز الكلل األنادميي على التحصيل الدراصي
أشارت العديد مف الدراسات إلى وجود عالقة بيف كل مف القمق األكاديمي والتحصيل
الدراسي وكيف أف القمق يؤثر بشكل سمبي عمى التحصيل الدراسي فمقد أشار كل مف
) Hooda and Saini(2017أف لمقمق األكاديمي تأثير سمبي عمى األداء األكاديمي
لمطالب ،ولذلؾ يجب أف يتعرؼ المعمميف وأولياء األمور عمى عالمات ومظاىر القمق لدى
طالب المدارس وتعمـ كيفية التحكـ في القمق في وقت مبكر ،ويمكف تجنب المشاكل
ضرر بمرور
ًا األكاديمية األكثر خطورة المتعمقة بالقمق ،حيث أف القمق يمكف أف يصبح أكثر
الوقت ،واذا ما تـ تحديد القمق األكاديمي في الوقت المحدد ،فيساعد ذلؾ عمى تحسيف أداء
الطالب لذلؾ مف الضروري معرفة المزيد عف القمق األكاديمي.
كما أجريت دراسة ) Shakir(2014لتحديد عالقة وتأثير القمق األكاديمي عمى األداء
طالبا مف المرحمة الثانوية تـ اختيارىـ
األكاديمي لمطالب وتكونت عينة البحث مف (ً )350
بطريقة عشوائية ،وكشفت نتائج البحث عف وجود عالقة عكسية (ارتباط سمبي) بيف التحصيل
Mirawdali, Morrissey and الدراسي والقمق األ كاديمي لمطالب .كما أشارت دراسة
) Ball (2018إلى أف القمق األكاديمي ىو مؤشر راسخ وميـ لألداء األكاديمي فالطالب
ذوي المستويات العالية القمق غير قادريف عمى األداء بأفضل ما لدييـ .كاف الغرض مف ىذه
الدراسة ىو تحديد مدى القمق األكاديمي وتأثيراتو عمى األداء األكاديمي واستكشاؼ ما إذا
كانت مصادر القمق االجتماعية والعائمية ليا تأثيرات عمى األداء األكاديمي وذلؾ لعينة قواميا
( )230مف طالب الماجستير كمية الصيدلة بجامعة ولفرىامبتوف وتوصمت الدراسة إلى تأثير
القمق األكاديمي عمى األداء األكاديمي وتوصمت الدراسة إلى وجود نسبة مرتفعة مف القمق
األكاديمي لدى عينة الدراسة.
وفي دراسة قاـ بيا كل مف )Hernandez, Ortega and Briceño (2020
تمثل الغرض منيا في التعرؼ عمى العوامل المرتبطة بالقمق وعالقتيا باألداء األكاديمي لدى
طالب جامعة Baja Californiaوتكونت عينة الدراسة مف ( )094مف المسجميف في العاـ
الدراسي 0026 /0025وتوصل البحث إلى وجود عالقة بيف كل مف القمق واألداء األكاديمي
لدى طالب الجامعة ،وأشارت النتائج أف الطالب لدييـ قمق مرتبط بدرجاتيـ عمى االختبارات
التحريرية والشفوية و العروض التقديمية كما أشارت أف شخصية األستاذ وسموكو و طريقة
تدريسو مف مصادر القمق في الفصوؿ الدراسية وأف القمق ىو أحدى المشكالت الشائعة في
حياة الطالب ،وكذلؾ أوضحت دراسة et al. (2021) Maierوجود عالقة بيف كل مف
القمق األكاديمي والصور الذىنية المدركة بيف طالب الجامعات.
المعروضة عمى الشبكة ،أما عدد طالب المجموعة الضابطة ىـ تتألف المجموعة ()52
مشاركا ،أشارت ال نتائج إلى انخفاض بشكل كبير لدى أفراد المجموعة التجريبية مقارنة
بالمجموعة الضابطة كما تـ التوصل أف التنظيـ االنفعالي ال يتوسط بيف تدريب الذاكرة العاممة
وتقميل قمق السمات.
تعليل على حمور الكلل األنادميي
يعد القمق األكاديمي مف المتغيرات ذات األىمية بالدراسة في مجاؿ عمـ النفس
وخاصة في المرحمة الجامعية وذلؾ نتيجة النتشاره بيف طالب المرحمة الجامعية وأنو السمة
األكثر شيوعا لدييـ كما أشارت العديد مف الدراسات وأشارت العديد مف الدراسات التي أشارت
األبعاد الفرعية لمقمق األكاديمي وتـ مف خالؿ تمؾ الدراسات استخالص أربعة أبعاد فرعية لتمؾ
السمة ( األعراض الجسمية – التوتر -عجز في أداء المياـ الدراسية – توقع الفشل) ،وجدير
بالذكر وجود عالقة بيف القمق األكاديمي والتحصيل الدراسي وكيف أف القمق يؤثر بشكل سمبي
عمى األداء األكاديمي لمطالب ولذلؾ سعت العديد مف الدراسات إلى معالجة وخفض القمق
األكاديمي.
فزوض الدراصة:
بناءعمى اإلطار النظري ونتائج الدراسات السابقة يمكف صياغة فروض الدراسة الحالية
ً
كما يمي:
-2توجد فروؽ دالة إحصائيا بيف متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة في
التطبيق البعدي لمقياس المعتقدات الدافعية وابعادىا الفرعية بعد عزؿ أثر القياس القبمي
لصالح المجموعة التجريبية.
-0توجد فروؽ دالة إحصائيا بيف متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة في
التطبيق البعدي لمقياس الصور الذىنية المدركة لمحياة الجامعية وابعادىا الفرعية بعد
عزؿ أثر القياس القبمي لصالح المجموعة التجريبية.
-3ال توجد فروؽ دالة احصائيا بػيف متوسطات درجات طالب المجموعة التجريبية في
القيػاسات المتكررة ( القبمي -البعػدي -التتبعػي) في المعتقدات الدافعية وابعادىا الفرعية
لصالح القياسيف البعدي والتتبعي.
-4ال توجد فروؽ دالة احصائيا بػيف متوسطات درجات طالب المجموعة التجريبية في
القيػاسات المتكررة ( القبمي -البعػدي -التتبعػي) في الصور الذىنية وابعادىا لصالح
القياسيف البعدي والتتبعي.
إدزاءات الدراصة:
اوال :ميَر الدراصة
تـ استخداـ المنيج شبو التجريبي ،Quasi Experimentalوتصميـ المجموعتيف (
التجريبية والضابطة) ذات القياس القبمي والبعدي .وذلؾ لمالئمتو لطبيعة الدراسة والذي
ييدؼ إلى بحث أثر متغير تجريبي (المتغير المستقل) المتمثل في البرنامج التدريبي القائـ
عمى التجييز االنفعالي عمى متغيريف تابعيف وىما المعتقدات المعرفية والصور الذىنية
المدركة لمحياة الجامعية ،وكذلؾ قياس األثر التتبعي لمبرنامج مف خالؿ قياس الفروؽ بيف
القياسيف البعدي والتتبعي لممجموعة التجريبية عمى كل مف متغيري المعتقدات المعرفية
والصور الذىنية المدركة وذلؾ لدى الطالب مرتفعي القمق األكاديمي.
ثاىيا :عيية الدراصة
-عيية التحكل مً اخلصائص الضيهومرتية
تكونت عينة التحقق مف الخصائص السيكومترية مف ( )407طالب وطالبة مف طالب
الفرقة الثانية -كمية التربية جامعة حمواف (عمـ النفس -فمسفة واجتماع -رياض أطفاؿ-
بيولوجي -تربية خاصة ) لمعاـ الجامعي 0000 /0002ـ .وقد تبايف عدد الطالب الذيف
شاركوا في حساب الخصائص السيكومترية مف مقياس آلخر نظ ار لغياب بعض الطالب أو
عدـ إكتماؿ االستجابة عمى المقياس بشكل صحيح.
عيية الدراصة األصاصية:
تكونت العينة األساسية لمدراسة الحالية مف ( )60طالب وطالبة مف الفرقة الثالثة
كمية التربية جامعة حمواف شعبة ( عمـ نفس – فمسفة -تربية خاصة)لمعاـ الجامعي /0002
0000حيث تـ اختيار عينة الدراسة االساسية مف خالؿ تطبيق مقياس القمق األكاديمي
عمى العينة الكمية ،ثـ تـ تحديد األرباعي األدني وىو 58درجة ،وتـ تحديد عينة الدراسة
األساسية ممف يقعوف في األرباعي األدني لمقياس القمق اال كاديمي وعددىـ ( )60طالب
وطالبة ،وتـ تقسيـ العينة إلى مجموعتيف األولى التجريبية مكونة مف ( )30طالبة وطالبة ،
والثانية الضابطة وعددىـ ( )30طالب وطالبة .
أدوات الدراصة:
مف إعداد الباحثتاف -2مقياس المعتقدات المعرفية
مف إعداد الباحثتاف -0مقياس الصور الذىنية المدركة لمحياة الجامعية
مف إعداد الباحثتاف -3مقياس القمق األكاديمي
مف إعداد الباحثتاف -4البرنامج التدريبي القائـ عمى التجييز االنفعالي
أوالً :مكياظ املعتكدات الدافعية
باإلطالع عمى التراث النفسي والدراسات السابقة المرتبطة بالمعتقدات الدافعية ومنيا
عمى سبيل المثاؿ ال الحصر دراسة Greenberg, Kolasi , Hegsted , Berkowitz
)ÖZKAN(2003 ، , Jurist (2017).ودراسة شحاده ومقابمة ( ،)0029ودراسة
ودراسة) ، Marcou and Philippou(2005ودراسة ) ، Bembenutty(2005وتـ
صياغة المفردات في ضوء التعريف اإلجرائي لممفيوـ وطبيعة عينة الدراسة الحالية .
وتكوف المقياس في صورتو األولية مف ( )42مفردة موزعة عمى أربعة محاور
(الكفاءة الذاتية -الجانب الوجداني -التوقع -قيمة الميمة) ،يجيب عمييا المفحوص
بطريقة التقرير الذاتي مف خالؿ مقياس ليكرت الخماسي ( دائما – غالبا -أحيانا – ناد ار-
أبدا) ،ولإلجابة عميو يضع المفحوص عالمة(√ ) في الخانة التي تتوافق معو ،ومفتاح
التصحيح دائما ( - )5غالبا ( - )4أحيانا ( -)3ناد ار (-)0أبدا( )2والعكس في المفردات
السمبية .وتشير الدرجة المرتفعة إلى مستوى مرتفع مف المعتقدات الدافعية ،وتشير الدرجة
المنخفضة إلى مستوى منخفض مف المعتقدات الدافعية.
يثال يفشدج سلى ()01
- 01أشؼش أٌ يا أتؼهًه فٍ اندايؼح نه لًُح فٍ حذ راته.
-0دائًا
-2غانثا
-3أحُاَا
َ -4ادسا
-5أتذا
ثـ تـ عرض المقياس عمى مجموعة مف المتخصصيف حيث تـ عرض المقياس في
صورتو األولية(42مفردة) عمى خمسة مف المتخصصيف في عمـ النفس التربوي وذلؾ لمتعرؼ
عمى أرائيـ في مدى االرتباط بيف كل فقرة والبعد التي تنتمي إليو وكذلؾ مناسبتيا ألفراد العينة
وتـ إجراء كافة التعديالت في مفردات المقياس مف تعديل في الصياغة.
اخلصائص الضيهومرتية ملكياظ املعتكدات الدافعية
الصدم العاملي للنكياظ:
قد تـ تطبيق الصورة األولية لممقياس عمى عينة مكونة مف ( )407مف طالب الفرقة
الثانية بكمية التربية جامعة حمواف (عمـ النفس -فمسفة واجتماع -رياض أطفاؿ -بيولوجي-
تربية خاصة ) في الفصل الدراسي األوؿ 0000-0002ـ ،حيث تـ حساب التحميل العاممى
االستكشافي عمى ( )005طالب ،وتـ حساب التحميل العاممى التوكيدي عمى ( )000طالب.
تـ الكشف عف البنية العاممية لممقياس المكوف مف ( )42مفردة باستخداـ التحميل
العاممي االستكشافي بطريقة المكونات األساسية الستخالص العوامل والتدوير المتعامد لمعوامل
بطريقة الفاريماكس بواسطة برنامج .Spss
تـ التحقق مف مدى قابمية البيانات التحميل العاممي؛ حيث تـ حساب القيمة المطمقة
لمحدد مصفوفة االرتباط وبمغت قيمتو( ) 00002وىي قيمة أكبر مف ( ، ) 0000002وتـ
حساب اختبار كايزر – ماير أولكف لكفاية العينة وبمغت قيمتو ( )00800وىي قيمة أكبر مف
Bartlett's Test of ( ) 005لذا يعد حجـ العينة مناسب ،وبمغت قيمة اختبار
)3373.967( Sphericltyبدرجة حرية ( )800وىي دالة احصائيا عند مستوى
( ،) 000002وبيذا فإف البيانات تستوفي الشروط الالزمة الستخداـ محؾ كايزر لتحديد عدد
العوامل ،وتـ اإلبقاء عمى العوامل التي جذرىا الكامف ≥ 2مع استبعاد البنود ذات التشبعات
األقل مف (،)0030وحذؼ العوامل التي تشبع عمييا اقل مف ثالثة بنود ،وتـ حذؼ مفردة
رقـ( )27ألنيا ال تتشبع عمى أي مف العوامل األربعة وبذلؾ أصبح المقياس يتكوف مف ()40
مفردة ويبيف جدوؿ( )2العوامل المستبقاه مف التحميل العاممي االستكشافي لمقياس المعتقدات
الدافعية.
) χ2( /dfتساوي ( ) 0.40وتشير إلى مطابقة النموذج الجيدة لمبيانات ،كما أف قيمة
مؤشرات حسف المطابقة ) )RMSEA,GFI,AGFI,NFIوقعت في المدى المثالي لكل
مؤشر وىي تؤكد أيضا مطابقة النموذج المقترح لمبيانات ،وأف المقياس صادؽ عامميا،
ويوضح جدوؿ ( ) 7مؤشرات حسف مطابقة النموذج لمبيانات ،كما يوضح شكل( )3البناء
العاممي لمقياس الصورة الذىنية المدركة لمحياة الجامعية.
خذول ()7
يؤششاخ حغٍ يطاتمح انًُىرج نهثُاَاخ -يمُاط انصىس انزهُُح انًذسكح نهحُاج اندايؼُح
لًُح انًذٌ انًثانٍ نهًؤشش انمًُح يؤششاتحغٍ انًطاتمح
أفضم
يطاتمح
صفش يٍ صفش إنً 5 2.41 لًُحχ2/df
صفش 0 <RMSEA 1 16158 يؤشش خزس يشتؼاخ انثىالٍ
)(RMSEA
0 0 <GFI 0 ,1.87 يؤششحغٍ انًطاتمح )(GFI
يتضح مف الجدوؿ السابق أف معامالت الثبات مرتفعة ،ويشير ذلؾ إلى مقياس الصور
الذىنية المدركة لمحياة الجامعية تتمتع بدرجة مرتفعة مف الثبات.
توزيع المفردات عمى أبعاد مقياس الصور الذىنية
يتكوف المقياس في صورتو النيائية مف ( )09موقف وموزعة عمى األبعاد الثالثة ،والجدوؿ
التالي يوضح ذلؾ:
خذول ()01
تىصَغ يفشداخ يمُاط انصىسج انزهُُح ػهً األتؼاد انفشػُح فٍ انصىسج انُهائُح
انفمشاخ األتؼاد
02-29-3-27-26-03-28-6-7 اإلخشائٍ
08-2-20-05-0-8-04-5-25 انًؼشفٍ
23-00-21-01-24-4-31-09-9-06-22 انىخذاٍَ
توقع مسبق بالفشل .ويعنى أف يتوقع المتعمـ نتائج سمبية ألدائو األكاديمي وعدـ النجاح -
أو عدـ الحصوؿ عمى التقديرات التي يأمل إلييا
وفي حدود البحث المتاح كانت مقاييس القمق األكاديمي مقاييس تقرير ذاتي
،فقد قامت الباحثتاف بإعداد مقياس مواقف ،حيث تمت صياغة مجموعة مف
المواقف ،ويتكوف المقياس في صورتو األولية مف ( )30موقف موزع عمى أربعة
محاور المتمثمة في (التوتر والضيق -صعوبة في أداء المياـ الدراسية -األعراض
الفسيولوجية -توقع مسبق بالفشل) ،يجيب عميو المفحوص باختيار االستجابة
المالئمة مف وجية نظره لمموقف ،وتترواح الدرجة مف (. )3-2
وقد قامت الباحثتاف بتنقيح المقياس بعد عرضو عمى مجموعة مف المتخصصيف
حيث تـ عرض المقياس عمى خمسة مف المتخصصيف في عمـ النفس التربوي وذلؾ لمتعرؼ
عمى أرائيـ في مدى االرتباط بيف كل فقرة والبعد التي تنتمي إليو وكذلؾ مناسبتيا ألفراد
العينة.
مثاؿ مفردة رقـ ()0
عند قياـ أستاذ أحد المواد في الفصل الدراسي الحالي بتكميفؾ لمقياـ بأحد المياـ
الدراسية ،ماذا سيكوف ردة فعمؾ؟
أتحمس لمقياـ بالمياـ الدراسية( .ثالثة درجات) -
أطمب المساعدة مف زميل لي(.درجتاف) -
أعتذر لعدـ قدرتي ػهً انمُاو تها(.دسخح واحذج) -
اخلصائص الضيهومرتية ملكياظ الكلل االنادميي:
الصدم العاملي للنكياظ:
قد تـ تطبيق الصورة األولية لممقياس عمى عينة مكونة مف ( )407مف طالب الفرقة
الثانية بكمية التربية جامعة حمواف (عمـ النفس -فمسفة واجتماع -رياض اطفاؿ -بيولوجي-
تربية خاصة -فرنسي) في الفصل الدراسي األوؿ 0000-0002ـ .حيث تـ حساب التحميل
العاممى االستكشافي عمى ( )020طالب ،وتـ حساب التحميل العاممى التوكيدي عمى ()027
طالب.
بياء الربىامر:
تـ تصميـ وبناء اإلطار النظري والتطبيقي لمبرنامج التدريبي القائـ عمى التجييز
االنفعالي في ضوء األدبيات واألطر النظرية والدراسات السابقة التي تناولت التجييز االنفعالي
وعممياتو الفرعية.
األىداؼ الفرعية لمبرنامج
-2أف يتعرؼ المفحوص عمى التجييز االنفعالي وعممياتو الفرعية.
-0أف يتعرؼ المفحوص عمى االنفعاالت األساسية والفرعية .
-3أف يميز المفحوص بيف االنفعاالت المختمفة.
-4أف يقيـ المفحوص معرفيا األحداث المسببة لالنفعاالت.
-5أف يتعرؼ المفحوصيف عمى االستراتيجيات المسيمة في التنظيـ االنفعالي الجيد.
-6أف يتعرؼ المفحوصيف عمى االستراتيجيات الواجب تجنبيا لمتنظيـ االنفعالي الجيد.
-7اف يتعرؼ المفحوص عمى الصور المدركة السالبة تجاه الجامعة.
-8إف يتدرب المفحوص عمى التنظيـ الجيد لالنفعاالت.
-9أف يتكيف المفحوص مع ما يتعرض لو مف مشكالت وعقبات.
-20أف ينظر المفحوص إلى األحداث السمبية نظرة إيجابية.
-22أف يقدـ المفحوص أكثر مف حل لممشكمة الواحدة.
-20أف يتقبل المفحوص الرأي والرأي اآلخر.
-23أف يستخدـ المفحوص خطوات التفكير المنظـ المرتب.
-24أف يقدـ المفحوص المساعدة والدعـ لمف حولو.
-25أف يتفاعل المفحوص بشكل إيجابي مع المحيطيف بو.
-26أف يحاوؿ المفحوص مرات متعددة لموصوؿ لميدؼ وعدـ االستسالـ.
-07أٌ َحذد انًفحىص انًشكالخ انتٍ َىاخهها أثُاء انتؼثُش ػٍ االَفؼال.
-08أٌ َتؼشف انًفحىص ػهً أهًُح انتأيم وانهذوء فٍ انتؼثُش ػٍ االَفؼاالخ.
-09أف يحدد المفحوص قدراتو وامكاناتو.
صدم الربىامر:
لمتأكد مف صدؽ البناء النظري والعممي ومدى تحقيق األنشطة لميدؼ العاـ البرنامج
وأىداؼ كل جمسة ،تـ عرض البرنامج التدريبي عمى ثالثة محكميف في مجاؿ عمـ النفس
التربوي ،وتـ إجراء التعديالت وفقا التفاؽ المحكميف ،وتـ صياغة البرنامج في صورتو
النيائية.
تكويه الربىامر:
خذول ()07
أعانُة انتمىَى انًغتخذيح فٍ انثشَايح
لثم انثذء فٍ تُفُز انثشَايح يٍ خالل لُاط كم يٍ انًؼتمذاخ انذافؼُح وانصىس انزهُُح تمىَى لثهٍ
انًذسكح.
وَتى ػذج يشاخ أثُاء فتشج تطثُك اندهغاخ نهىلىف ػهً يا تى تحمُمه يٍ أهذاف فشػُح تمىَى تكىٍَُ
نهثشَايح.
تؼذ تطثُك انثشَايح يثاششج يٍ خالل لُاط كم يٍ انًؼتمذاخ انذافؼُح وانصىس انزهُُح تمىَى
انًذسكح. تدًُؼٍ
ً
تؼذ االَتهاء يٍ تطثُك انثشَايح تحىانٍ شهشٍَ ,تى إخشاء تطثُما الحما ألدواخ انذساعح انتمىَى
ػهً أفشاد انًدًىػح انتدشَثُح ,تهذف تحذَذ اِثاس انًغتًشج نهثشَايح انمائى انتدهُض انتتثؼٍ
االَفؼانٍ.
االصاليب اإلحصائية للبياىات:
لمتحقق مف فروض الدراسة تـ استخداـ االساليب اإلحصائية التالية:
-تحميل التغاير).)ANCOVA
-تحميل التبايف لمقياست المتكررة.
ىتائر الدراصة وتفضريٍا:
أوالً :ىتائر الفزض األول وتفضريٍا:
ينص الفرض األوؿ عمى أنو" توجد فروؽ دالة إحصائيا بيف متوسطي درجات
المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس المعتقدات الدافعية وابعادىا
الفرعية بعد عزؿ أثر القياس القبمي لصالح المجموعة التجريبية".
وإلختبار صحة الفرض األوؿ تـ إجراء تحميل التبايف المصاحب ( تحميل التغاير)
Spss ) Analysis of Covariance (ANCOVAباستخداـ البرنامج االحصائي
) (Version,21لقياس الفروؽ بيف متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة
الضابطة في التطبيق البعدي عمي ابعاد مقياس المعتقدات الدافعية ،وذلؾ بعد التحقق مف
توافر شروط إجراء تحميل التبايف المصاحب في البيانات وحساب المتوسطات واألخطاء
المعيارية المعدلة لدرجات طالب المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي عمي
أبعاد مقياس المعتقدات الدافعية ،وذلؾ بعد األخذ في االعتبار القياس القبمي كمتغير
مصاحب .ويوضح جدوؿ ( )28المتوسطات واالخطاء المعيارية المعدلة لدرجات طالب
المجموعتيف التجريبية والضابطة في القياس البعدي
خذول ()08
انًتىعطاخ واألخطاء انًؼُاسَح انًؼذنح نذسخاخ طالب انًدًىػتٍُ انتدشَثُح وانضاتطح فٍ انمُاط
انثؼذٌ تؼذ ضثظ انمُاط انمثهٍ
انًدًىػح انًتىعظ انًؼذل انخطأ انًؼُاسٌ انًؼذل انثؼذ
1.87 37.84 انتدشَثُح انىخذاٍَ
1.87 29.79 انضاتطح
1.703 51.215 انتدشَثُح انتىلغ
1.703 44.895 انضاتطح
1.740 30.127 انتدشَثُح انكفاءج انزاتُح
1.740 27.116 انضاتطح
1.666 39.163 انتدشَثُح لًُح انًهًح
1.666 35.070 انضاتطح
2.249 058.936 انذسخح انكهُح نهًؼتمذاخ انتدشَثُح
2.249 036.154 انضاتطح انذافؼُح
يتبيف مف الجدوؿ السابق وجود فرؽ بيف المتوسطات المعدلة لدرجات طالب
المجموعتيف التجريبية والضابطة عمي أبعاد المعتقدات الدافعية والدرجة الكمية ،ولمتحقق مف
أف الفرؽ بيف المتوسطات دالة احصائيا تـ استخداـ تحميل التبايف المصاحب كما في
الجدوؿ التالي:
) Frijda et al. (2000حيث أشاروا إلى أف االنفعاالت تؤثر عمى المعتقدات وأنو يوجد
ارتباط بيف ك ل مف االنفعاؿ وقوة المعتقد وىذا االرتباط ىو ارتباط سببي مف جانب االنفعاؿ
إلى المعتقدات فالمعتقدات ىي ناتج مف ما نمر بو مف خبرات انفعالية ،كما اتفقت نتيجة
الفرض الحالي مع كل مف ) Watson and Sharbanee (2022حيث أشاروا إلى أف
التدريب عمى معالجة االنفعاالت بطرؽ جديدة واعادة تنظيـ لمذات يؤدي إلى عالقات أكثر
ايجابية مع الذات واآلخريف.
واتفقت نتيجة الفرض الحالي أيضا مع دراسة ) Feldman et al. (2009حيث
تـ مف خالليا استخداـ التجييز االنفعالي تنمية الوعي التكيفي والتعبير والتنظيـ االنفعالي
والتسامح وقبوؿ المشاعر ،كما اتفقت نتيجة الفرض الحالي مع دراسة دمحم ( )0026التي
توصمت إلى فاعمية برنامج قائـ عمى المعالجة االنفعالية المستخدـ في خفض بعض التفكير
الوسواسي ،وكذلؾ اتفقت نتيجة الفرض الحالي مع دراسة عمي والسرسي ( )0002التي
توصمت إلى فاعمية البرنامج القائـ عمى التجييز اال نفعالي في خفض الرىاب اإلجتماعي،
واتفقت مع دراسة كل مف ) Gray et al. (2002التي توصمت إلى أف انفعاالت الفرد
يمكف أف تحسف أو تعرقل عمل المخ والقدرة عمى التعمـ واالنتباه و أسفرت نتائجيا أف
العمميات االنفعالية تنبأت بشكل إيجابي بالعمميات المعرفية ،واتفقت نتيجة الفرض كذلؾ مع
) Whelton(2004الذي أكد عمى دور االنفعاالت في العالجات النفسية اإلنسانية والمعرفية
والسموكية ،كما أشارت دراسة ) Rubio et al. (2022إلى وجود عالقة بيف الذكاء
االنفعالي والقيادة الرياضية والقمق الرياضي ،وكيف إف الذكاء االنفعالي يتنبأ بكل مف الدافعية
والقمق الرياضي والقيادة الرياضية حيث ال يتضمف الذكاء االنفعالي فقط االعتراؼ باالنفعاالت،
ولكف أيضا تنظيـ ىذه المشاعر.
ويمكف تفسير ىذه النتيجة في ضوء البرنامج التدريبي القائـ عمى التجييز االنفعالي
إلى التغير والتأثير الذي احدثتو أنشطة البرنامج بمكوناتو الفرعية المختمفة ،حيث أنو أثناء
تطبيق البرنامج تعريف الطالب بمفيوـ التجييز االنفعالي والعمميات الفرعية لو وتحديد ما
المقصود باالنتباه االنفعالي والوعي االنفعالي والضبط االنفعالي ،كما تـ عرض عدد مف
مشكالت الطالب الدراسية والتطرؽ لكيفية التعامل معيا وتوضيح أنواع االنفعاالت االيجابية
والسمبية وكيفية التعامل معيا وأىمية التعبير عف االنفعاالت بشكل مناسب ،حيث تـ أثناء
تطبيق البرنامج تدريب المفحوصيف عمى التقييـ المعرفي لألحداث والنظرة الموضوعية لألمور
والمشكالت وتوضيح ما المقصود بالوعي االنفعالي وأىميتو و كيفية ضبط االنفعاالت والتحكـ
بيا والتعبير عني ا بشكل مقبوؿ مف اآلخريف ،كما تـ تدريب المفحوصيف عمى إعادة التقييـ
االيجابي لألمور ورؤية المواقف والمشكالت والمياـ بشكل كمي والتفكير في المشكالت بشكل
موضوعي وكذلؾ تكويف ارتباطات ايجابية عمى الناحيتيف العقمية واال نفعالية لممفحوصيف
وكيفية إدراكيـ لممشكالت والتفاعل معيا واالستجابة بصورة سميمة ومتسمسمة ومقبولة.
كما تـ توجيو نظر المفحوصيف إلى ضرورة معرفة قيمة الميمة التي يقوموف بيا و
ضرورة الحرص عمى النجاح والمثابرة واإلصرار وتوجيو االنفعاالت بشكل يحقق األىداؼ
والغايات بشكل مناسب ،كما تـ التأكيد أثناء تطبيق البرنامج عمى ضرورة وعي المتعمـ بقدراتو
ومياراتو وامكاناتو وأف يكوف لديو ثقة فيما يمتمكو مف قدرات كما تـ التأكيد عمى أف ما
يحصل عميو الفرد مف نجاحات ىو ناتج عف جيد مبذوؿ وضرورة أف يبذؿ المتعمـ قصارى
جيده لتنمية ذاتو وقدراتو بشكل مستمر ،كما تـ التأكيد عمى الوعي االنفعالي واف يميز
الطالب االنفعاالت المختمفة حيث توجد مشاعر وانفعاالت أساسية وأخرى مركبة ويجب عمى
المتعمـ أف يكوف لديو وعي بما يشعر بو وذلؾ حتى يمتمؾ القدرة عمى االستجابة االنفعالية
بشكل أفضل ،كمحيث تـ التأكيد أثناء تطبيق البرنامج عمى ضرورة التنظيـ االنفعالي واف
يكوف الفرد قادر عمى إدراؾ األمور بشكل إيجابي و إعادة التقييـ بشكل سميـ لما يمر بو مف
مشكالت وكذلؾ ضرورة أف يكوف المتعمـ قادر عمى التحكـ في انفعاالتو وضبطيا و ذلؾ
ليكوف قادر عمى التعبير االنفعالي بطريقة سميمة ومناسبة.
ثاىياً :ىتائر الفزض الجاىي وتفضريٍا:
ينص الفرض الثاني عمى أنو" توجد فروؽ دالة إحصائيا بيف متوسطي درجات المجموعة
التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الصور الذىنية المدركة لمحياة الجامعية
وابعادىا الفرعية بعد عزؿ أثر القياس القبمي لصالح المجموعة التجريبية".
وإلختبار صحة الفرض الثاني تـ إجراء تحميل التبايف المصاحب ( تحميل التغاير)
Spss ) Analysis of Covariance (ANCOVAباستخداـ البرنامج االحصائي
دراسة ) Gray et al. (2002التي توصمت إلى أف انفعاالت الفرد يمكف أف تحسف أو
تعرقل عمل المخ والقدرة عمى التعمـ واالنتباه و أسفرت نتائجيا أف العمميات االنفعالية تنبأت
بشكل إيجابي بالعمميات المعرفية.
Holmes and Mathews وتتفق نتيجة الفرض الحالي مع نتيجة دراسة
) (2006التي أوضحت وجود عالقة بيف الصور الذىنية والجانب االنفعالي ،وتتفق مع
دراسة كل مف ) Hirsch and Holmes(2007حيث أشاروا أف الصور الذىنية موجودة
دراسة) Maier et al. (2021التي في جميع اضطرابات القمق بشكل كبير ،واتفقت مع
أشارت إلى وجود عالقة ارتباطية ايجابية بيف الصور الذىنية وقمق االختبار حيث أوضحت
الدراسة أنو يمكف تقميل قمق االختبار بواسطة تعديل الصور الذىنية السمبية .واتفقت دراسة
التي تـ مف خالليا استخداـ تقننية إعادة صياغة الصور et al.(2022)McCarthy
الذىنية كتقنية في عالجية فعالة في عالج اضطرابات القمق االجتماعي.
كما اتفقت نتيجة الفرض مع دراسات كل مف Morina et al. (2011);Holmes
) and Mathews,2010; Pile et al. (2021حيث أشاروا إلى أف الصور الذىنية
وتخيل األحداث االفتراضية يمكف أف تثير مجموعة مف االستجابات العاطفية المختمفة
المستقبمية االيجابية والسمبية ،وكذلؾ دراسة ) Landkroon et al. (2022التي توصمت
إلى اف الصور الذىنية االيجابية الموجية نحو المستقبل تقمل مف القمق والتوتر المتوقع مف
Alves and خالؿ تنظيـ االنفعاالت وتحفيز السموؾ كما اتفقت و دراسة كل مف
) Raposo(2010التي توصمت إلى أف الصورة الذىنية الجامعة لدى الطالب تؤثر بشكل
مباشر وغير مباشر بنسبة %86عمى رضا الطالب بينما بمغ التأثير الكمي لمصورة الذىنية
لمجامعة %73عمى والء الطالب تجاه الجامعة ،كما أشارت دراسة Holmes and
)Mathews (2010إلى كيفية تأثير الصورة الذىنية عمى العواطف او مشاعر الفرد وذلؾ
مف خالؿ التأثير المباشر عمى األنظمة العاطفية في الدماغ التي تستجيب لإلشارات الحسية؛
والتداخل بيف العمميا ت المتضمنة في التصور الذىني واإلدراؾ الذي يمكف أف يؤدي إلى
االستجابة ،وقدرة الصور الذىنية عمى استدعاء الذكريات المخزنة في الماضي.
تعد الصورة الذىنية لمحياة الجامعية مف المتغيرات اليامة لما ليا مف تأثيرات عمى
مختمف جوانب شخصية الفرد ،لقد تـ أثناء تطبيق البرنامج التأكيد عمى ضرورة تزويد
الطالب بمعمومات ومعارؼ عف الحياة الجامعية وأف الدراسة في المرحمة الجامعية تتطمب
متعمـ نشط قادر عمى تنمية مياراتو وامكاناتو وقادر عمى البحث واالستقصاء و تطوير قدراتو
وامكاناتو وكذلؾ تتضمف الصورة الذىنية أيضا ضرورة تنمية االنفعاالت بشكل إيجابي تجاه
الحياة الجامعية وكذلؾ يتضمف سموكيات األفراد تجاه الحياة الجامعية.
كما أف البرنامج التدريبي ساىـ في تعزيز الوعي الذاتي لدى الطالب وأىمية أف يكوف
الفرد قادر عمى فيـ ذاتو وقدراتو وانفعاالتو وقدرة الفرد عمى تحديد جوانب القوة والضعف لديو
واستثمار قدراتو وعدـ االستسالـ لالنفعاالت السمبية والبناء االيجابي لممشكالت والتمييز بيف
المشاعر المختمفة وكذلؾ فيـ وادراؾ السياؽ الذي يعيش فيو الفرد وطبيعتو و أف يكوف الفرد
لديو أىداؼ محددة يسعى إلى الوصوؿ إلييا وأىمية أف يكوف لديو دافع يسعى إلى إشباعو
سواء كانت دوافع داخمية مرتبطة بالفرد ذاتو أو خارجية مرتبطة بالبيئة والسياؽ الذي يعيش
فيو الفرد وكذلؾ أىمية أف يكوف الفرد لديو وعي بالميوؿ واالتجاىات لديو وما يحقق لو
سعادة ورضا وما الذي يسبب لو قمق وتوتر وضيق وتـ في البرنامج أيضا التركيز عمى أف
يعي الفرد انفعاالتو ويتحكـ بيا ويقوـ بوضع آلية مناسبة لمتعبير عف تمؾ االنفعاالت.
كما تـ التطرؽ أيضا لتأثير كل مف االنفعاالت اإليجابية واالنفعاالت السمبية عمى الحالة
الصحية لمفرد وكيف أف االنفعاالت السمبية تجعل الفرد أكثر عرضة لإلصابة بالعديد مف
األمراض ،في حيف تساعد االنفعاالت االيجابية الفرد عمى بناء كياف جسدي وعقمي أفضل،
ومف ىنا يجب عمى الفرد أف يقوـ بوضع أىداؼ تتناسب مع قدراتو وامكاناتو حتى يتجنب
التعرض لالنفعاالت السمبية وعميو أيضا أف يركز عمى التخطيط وتقسيـ األىداؼ الرئيسية إلى
أىداؼ فرعية ويكوف تفكيره مرحمة حيث يكوف قادر عمى القياـ بعممية التقويـ التكويني لكل
مرحمة يمر بيا ،كما تـ زيادة وعي المتعمميف بأىمية التركيز عمى الخبرات االيجابية ورؤية
المواقف والمشكالت مف منظور ايجابي وكذلؾ أىمية تقبل المشكالت والتعامل معيا بفاعمية
وحكمة وعدـ االستسالـ لالنفعاالت السمبي ة وذلؾ مف خالؿ سرد العديد مف القصص الواقعية
عمى المفحوصيف ،و كذلؾ توضيح أىمية المشاركة االجتماعية ودورىا الفعاؿ في تقميل اآلثار
السمبية لممشكالت التي يمر بيا الفرد وكذلؾ المحيطيف بو.
ثالجاً :ىتائر الفزض الجالح وتفضريٍا:
ينص الفرض الثالث عمى أنو "ال توجد فر وؽ دالة احصائيا بػيف متوسطات درجات
طالب المجموعة التجريبية في القيػاسات المتكررة ( القبمي -البعػدي -التتبعػي) في
المعتقدات الدافعية وابعادىا الفرعية لصالح القياسيف البعدي والتتبعي".
تـ التحقق مف ىذا الفرض باستخداـ تحميل التبايف لمقياسات المتكررة Repeated
،Measures ANOVAوحساب قيمة (ؼ) وداللة الفروؽ بيف متوسطات درجات التطبيق
القبمي والبعدي والتتبعي لدى المجموعة التجريبية عمى مقياس المعتقدات الدافعية وابعادىا،
وتتضح النتائج كما يمي:
خذول()22
َتائح تحهُم انتثاٍَ نهمُاعاخ انًتكشسج نًمُاط انًؼتمذاخ انذافؼُح واتؼادها نهًدًىػح انتدشَثُح ٌ=
( )31
حدى انتأثُش
يتىعظ يدًىع
يغتىي انذالنح Partial Eta )F(2.58 يصذس انتثاٍَ
انًشتؼاخ انًشتؼاخ
Squared
انمُاعاخ انًتكشسج
1.39 1.10 08.269 375.27 نثؼذ انىخذاٍَ ( لثهٍ 751.55
– تؼذٌ – تتثؼٍ)
انمُاعاخ انًتكشسج
1.23 1.10 8.87 030.40 نثؼذ انتىلغ ( لثهٍ – 262.82
تؼذٌ – تتثؼٍ)
انمُاعاخ انًتكشسج
نثؼذ انكفاءج انزاتُح(
1.21 1.10 7.39 055.10 301.12
لثهٍ – تؼذٌ –
تتثؼٍ)
انمُاعاخ انًتكشسج
نثؼذ لًُح انًهًح(
1.08 1.10 6.48 37.10 046.12
لثهٍ – تؼذٌ –
تتثؼٍ)
انمُاعاخ انًتكشسج
4534.2 نثؼذانًؼتمذاخ
1.36 1.10 05.89 2267.04
9 انذافؼُح ككم( لثهٍ –
تؼذٌ – تتثؼٍ)
-3ال توجد فروؽ دالة إحصائيا بيف القياسيف البعدي والتتبعي في المعتقدات الدافعية
ككل؛ حيث كانت قيمة الفرؽ بينيما كانت ( )0.63غير دالة احصائيا.
-4ال توجد فروؽ دالة إحصائيا بيف القياسيف البعدي والتتبعي في كل بعد مف أبعاد
المعتقدات الدافعية؛ حيث كانت قيـ الفروؽ ( )0.37 ، 0.00 ،2.63 ،2.83غير
دالة احصائيا.
تفضري ومياقشة ىتيذة الفزض الجالح
تشير نتيجة الفرض الثالث إلى استمرار أثر البرنامج مع مرور الوقت لدى عينة
الدراسة حيث تبيف عدـ وجود اختالؼ داؿ إحصائيا بيف القياسيف البعدي والتتبعي لكل مف
الدرجة الكمية واألبعاد الفرعية لمقياس المعتقدات الدافعية ،ويمكف أف يعزى ذلؾ إلى مراعاة
احتياجات المتعمميف قبل وأثناء تطبيق البرنامج واالستماع إلى مشكالتيـ الحقيقية وتوجيييـ
إلى أىمية التجييز االنفعالي لمتغمب عمى المشكالت التي يتعرضوف الييا.
أثناء تطبيق البرنامج تـ التأكيد عمى أىمية التجييز االنفعالي ودوره الفعاؿ في
معالجة العديد مف المشكالت التي يعاني منيا الطالب ،ففي البداية تـ تعريف ما المقصود
بالتجييز االنفعالي وتوضيح أىميتو و التطرؽ لكل عممية مف العمميات الفرعية لمتجييز
كالتنظيـ االنفعالي و التعبير االنفعالي والخبرة االنفعالية والمدخل االنفعالي و كيف اف أي
انفعاؿ يمر بو الفرد يبدأ بمدخل انفعالي وعمى الفرد أف يكوف لديو مف الوعي بذاتو وقدراتو
والسياؽ الذي يعيش فيو ما يجعمو قادر عمى االستقباؿ المناسب لالنفعاالت بشكل يمكنو مف
معالجتيا بالطريقة السميمة وعدـ التعامل مع االنفعاالت السمبية بقدر مف التيويل أو التفكير
الكارثي ،بل يجب أف ينظر الطالب إلى الموقف االنفعالي نظرة ايجابية ،ولقد تـ التأكيد عمى
ذلؾ اثناء تطبيق البرنامج وذلؾ مف خالؿ سرد العديد مف قصص النجاح التي بدأت بمشكالت
وصعوبات و تحديات ولكف طريقة استقباؿ الفرد لتمؾ المشكالت ومعالجتيا والتعامل معيا
بطريقة ايجابية جعمت أصحابيا قادريف عمى النجاح والتقدـ ،باإلضافة إلى أىمية اف يمتمؾ
المتعمـ القدرة عمى التخطيط وتحديد األىداؼ الرئيسية والفرعية و إعادة التقييـ االيجابي
لممشكالت ويكوف عمى وعي بقدراتو ومياراتو وامكاناتو ويكوف لديو الثقة في تمؾ القدرات
والميارات ومف ثـ يكوف قادر عمى اصدار االستجابات االنفعالية بشكل سميـ و التعبيرات
االنفعالية المناسبة.
إف استمرارية أثر تطبيق البرنامج قد ترجع إلى أنو اثناء تطبيق البرنامج تـ التأكيد
عمى أىمية أف يكوف الفرد لديو وعي بانفعاالتو وقدراتو وما يستطيع القياـ بو وما يعجز عف
القياـ بو ومف ثـ يكوف قادر عمى وضع أىداؼ وطموحات تتناسب مع ما يمتمكو مف قدرات
وكذلؾ ضرورة وعي الفرد بأىمية الربط بيف ما يقوـ بو مف سموكيات ومياـ وبيف ما يحصل
عميو مف نتائج ،ومف ثـ البد أف يكوف محدد بيدؼ وىو النجاح والتفوؽ ويتبع تحديد اليدؼ
الرئيسي قدر مف الجيد والمثابرة مف أجل تحقيق ىذا اليدؼ ،وكذلؾ تـ التأكيد عمى أىمية
إدراؾ الفرد لقيمة المياـ التي يقوـ بيا و زيادة وعيو بأف المياـ ليا قيمة في حد ذاتيا وأف
الفرد يحتاج إلى إدراؾ ذلؾ وذلؾ لو دور في تشجيع الفرد عمى القياـ بتمؾ المياـ بالشكل
المناسب وكذلؾ االىتماـ بالت وجو الخارجي لميدؼ وأىمية التعزيزات الخارجية و كيف أف نجاح
الفرد يمقى قبوال واستحسانا مف المحيطيف بو ،وكذلؾ تـ التأكيد عمى أىمية الجانب الوجداني
وأىمية شعور الفرد بالرضا والسعادة وكيف أف تمؾ االنفعاالت توجو سموكو بشكل كبير
وتقوده إلى المزيد مف النجاحات والتقدـ.
رابعاً :ىتائر الفزض الزابع وتفضريٍا:
ينص الفرض الرابع عمى أنو "ال توجد فر وؽ دالة احصائيا بػيف متوسطات درجات
طالب المجموعة التجريبية في القيػاسات المتكررة ( القبمي -البعػدي -التتبعػي) في الصور
الذىنية وابعادىا لصالح القياسيف البعدي والتتبعي".
تـ التحقق مف ىذا الفرض باستخداـ تحميل التبايف لمقياسات المتكررة ،وحساب
قيمة (ؼ) وداللة الفروؽ بيف متوسطات درجات التطبيق القبمي والبعدي والتتبعي لدى
المجموعة التجريبية عمى مقياس المعتقدات الدافعية وابعادىا ،وتتضح النتائج كما يمي:
يتضح مف جدوؿ( )04وجود فروؽ بيف القياسات المتكررة لمقياس الصور الذىنية
خالؿ فترة التطبيق ( قبمي -بعدي تتبعي) وبحجـ تأثير كبير وفق محؾ ،Cohenولكي
نحدد اتجاه األثر تـ حساب اختبار بونفيروني ،وجدوؿ ( )05يوضح ذلؾ.
الجامعي وأساتذتو وزمالئو و أ ىمية التوجو االنفعالي االيجابي تجاه مكونات الحياة الجامعية
وكيف اف ذلؾ يساعد الفرد عمى الشعور بالسعادة والرضا و تجنب القمق أو التوتر أو
الضيق ،وىذا ينعكس بالضرورة عمى األفعاؿ السموكية التي يقوـ بيا الطالب مف تعاوف بينو
وبيف زمالئو والتزامو بأداء المياـ الدراسية المكمف بيا ،ومف ثـ تـ التأكيد عمى أىمية أف
يرى الطالب الحياة الجامعية بشكل إيجابي مف المنظوريف المعرفي والوجداني وينعكس ذلؾ
عمى المكوف السموكي تجاه الحياة الجامعية.
التوصيات :
-2توجيو الباحثيف في مجاؿ عمـ النفس التربوي بضرورة دراسة التجييز االنفعالي
ودوره الفعاؿ في تنمية العديد مف المتغيرات النفسية اإليجابية.
-0إرشاد القائميف بالتدريس في المراحل التعميمية المختمفة إلى ضرورة مراعاة
المشكالت التي يعاني منيا مرتفعي القمق األكاديمي.
-3إقا مة العديد مف الندوات وورش العمل في الجامعات لتحسيف الصورة الذىنية
المدركة لدى طالب المرحمة الجامعية.
-4إرشاد القائميف عمى العممية التعميمية بأىمية متغير المعتقدات المعرفية ودوره المؤثر
في التعمـ الناجح.
البحوخ املكرتحة
-2القمق األكاديمي لدى طالب الجامعة وعالقتيا بالعبء المعرفي لدييـ.
باإلنجاز -0اإلسياـ النسبي لكل مف المعتقدات المعرفية والصورة الذىنية المدركة
األكاديمي لدى طالب المرحمة الجامعية.
-3صعوبات التجييز االنفعالي لدى طالب الجامعة مرتفعي القمق األكاديمي.
-4الفروؽ في التجييز االنفعالي بيف مرتفعي ومنخفضي الضغوط النفسية.
-5أثر برنامج قائـ عمى التجييز االنفعالي لتنمية السعادة الدراسية وأثره عمى الكفاءة
األكاديمية لدى طالب المرحمة الثانوية.
املزادع
أحمد ،معتز دمحم عبيد .)6102(.برنامج ارشادي قائم عمى المعالجة االنفعالية لخفض بعض التفكير
الوسواسي لدى طالب كمية التربية .مجمة كمية التربية في العموم التفسية ،مج ،01ع-0..1
.001
حاجم ،خالد أحمد ،الربيعي ،فاضل جبار جودة .)6102(.المعتقدات الدافعية وعالقتيا بالوجود النفسي
الممتمئ عند طمبة الجامعة ،مجمة العموم النفسية -و ازرة التعميم العالي والبحث العممي ،ع
،62الجزء الثاني.902-910 .
شبيب ،أحمد دمحم و البموشية ،عائشة بنت حسين ( . )6100دراسة الفروق في القمق األكاديمي لدى
طمبة الجامعة من الجنسين في ضوء تخصصاتيم العممية .11 ،
شحاده ،عز الدين داود محمود و مقابمة ،نصر يوسف مصطفى ( .)6109نمذجة العالقات بين
المعتقدات الدافعية واست ارتيجيات التعمم و التحصيل الدراسي لدى طمبة البكالوريوس في جامعة
اليرموك ،،مجمة جامعة القدس المفتوحة لألبحاث والدراسات التربوية والنفسية .)62 (01 ،
شحاده ،عز الدين داود و مقابمة ،نصر يوسف ( .)6160تقنين المعتقدات الدافعية كمكون في أداة
المعتقدات الدافعية و استراتيجيات التعمم ( )MSLQلدى طمبة البكالوريوس في جامعة اليرموك
،مجمة الجامعة اإلسالمية لمدراسات التربوية والنفسية 016 -200 ، )0(69 ،
عبد هللا ،مجدي عبد الرحمن ( )6161إستراتيجية مقترحة لتحسين الصورة الذىنية لمجامعات المصرية
الناشئة ( جامعة جنوب الودي نموجا) ،مجمة البحث العممي في التربية -00. ، )60(01 ،
.0.2
عمي ،مصطفى حسن ،السرسي ،أسماء دمحم محمود ( .)6160برنامج عالجي قائم عمى المخططات
المعرفية والتجييز االنفعالي لخفض الرىاب االجتماعي لدى عينة من تالميذ الحمقة الثانية من
التعميم األساسي ،مجمة دراسات الطفولة .010-060 ،)91(60 ،
دمحم ،دمحم عبد الرءوف عبد ربو ( .)6109التجييز االنفعالي لدى الطمبة الجامعيين مرتفعي ومنخفضي
اإلخفاق المعرفي ،المجمة التربوية ،كمية التربية جامعة سوىاج .2. ،
المؤمن ،سوسن عبد الكريم و المصري ،أناس رمضان ( )610.أثر برنامج تدريبي في ميارات الحفظ
و التذكر في خفض قمق االمتحان لدى طالبات قسم عمم النفس بجامعة اإلمام دمحم بن سعود
اإلسالمية ،المجمة العممية لكمية التربية النوعية . )6( 0،
اثر التدريب عمى الطمأنينة االنفعالية في خفض الضغط. )6161 ( إحسان نصر عطا هللا،ىنداوي
الجمعية.االنعصاب) والقمق األكاديمي لدى عينة من طمبة الجامعة (النفسي المدرك
.10-0 ،)010( ,11 ،المصرية لمدراسات النفسية
Afrashteh, M.Y., & Rezaei, S. (2022). The mediating role of motivated
strategies in the relationship between formative classroom assessment
and academic well-being in medical students: a path analysis. BMC
Medical Education. 22:38-2-9. https://doi.org/10.1186/s12909-022-
03118-y.
Ajay, C. (2016). An Achievement Motivation and Academic Anxiety of School
Going Students. Psychology and Behavioral Science International
Journal. VoL.1,Issue4.
http://dx.doi.org/10.19080/PBSIJ.2016.01.555567
AlKandari, N. (2020). Students Anxiety Experiences in Higher Education
Institutions., IntechOpen, the world’s leading publisher of Open Access
books, DOI: http://dx.doi.org/10.5772/intechopen.92079