You are on page 1of 29

‫إسهام برامج العمل اخلريي يف حتقيق التنمية املستدامة‬

‫أعداد ‪ /‬أ‪.‬د غادة بنت عبد الرمحن الطريف‬

‫قسم التخطيط االجتماعي ‪ ،‬كلية اخلدمة االجتماعية ‪ ،‬مدينة الرياض ‪ ،‬اململكة العربية السعودية ‪،‬جامعه األمرية نورة بنت عبدالرمحن‬

‫الربيد االلكرتوني‪gaaltarif@pnu.edu.sa‬‬

‫ملخص الدراسة‪:‬‬

‫يعد العمل الخيري ركناً مهماً من أركان الحياة المعاصرة‪ ،‬حيث يجسد القيم النظرية للتكافل االجتماعي بين شرائح‬
‫المجتمع ويبقيها حية نابضة على أرض الواقع‪ ،‬كما يعد سلوكاً إيجابياً يعكس المشاعر اإلنسانية لدى الشرائح القادرة‬
‫وبسبب ما تقدم أصبح العمل الخيري سمة حضارية بارزة في المجتمعات اإلنسانية‪.‬‬
‫وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق التنمية المستدامة والتعرف على المعوقات‬
‫التي تواجهها وتحد من قدرتها على تحقيق أهدافها ‪ .‬وتجيب على التساؤل الرئيس التالي‪ :‬ما مدى اسهام برامج العمل‬
‫الخيري في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة‪ ،‬ويتفرع من هذا التساؤل مجموعه من التساؤالت الفرعية‪ :‬ما مدى إسهام برامج‬
‫العمل الخيري في تحقيق البعد االقتصادي‪ ،‬والبعد االجتماعي ‪ ،‬والبعد البيئي للتنمية المستدامة؟ ثم ما المعوقات التي‬
‫تواجه برامج العمل الخيري المست دام بالجمعيات وتحد من قدرتها على تحقيق أهدافها؟ وتعد هذه الدراسة وصفية تحليلية‬
‫تعتمد منهج المسح االجتماعي ‪.‬وتم اختيار عينة عشوائية من العاملين بالجمعيات يبلغ عددهم (‪ )226‬مفردة ‪،‬وتم جمع‬
‫البيانات بواسطة االستبيان‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة الى أن مؤسسات العمل الخيري تركز على أبعاد التنمية المستدامة وفقاً للترتيب التالي البعد‬
‫االقتصادي في المركز األول بمتوسط حسابي (‪ ، )2،52‬يليه البعد االجتماعي بمتوسط حسابي (‪، )2،36‬وأخي ار البعد‬
‫الصحي والبيئي بمتوسط حسابي (‪ . )2،52‬وبالنسبة للمعوقات الخاصة بالمستفيدين كانت أعلى نسبة العتماد‬
‫المستفيدين على المساعدات المادية المقدمة وعدم الرغبة في العمل اضافة النتشار األمية وانخفاض مستوى الوعي‬
‫بأهمية بالتأهيل والتدريب ‪ .‬أما فيما يتعلق بالمعوقات على مستوى مؤسسات العمل الخيري أتضح أن المؤسسات تركز‬
‫على الدور التقليدي من خالل تقديم الدعم المادي والعيني للمستفيدين‪ .‬وتوصي الدراسة بأهمية تطوير برامج مؤسسات‬
‫العمل الخيري ونقلها من الدور التقليدي الى تنمية وتطوير قدرات المستفيدين حتى يعتمدوا على أنفسهم‪.‬‬
‫وبالنسبة لإلجراءات المنهجية للدراسة تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية التي تعتمد على منهج‬
‫المسح االجتماعي عن طريق العينة لعينه من العاملين بالجمعيات الخيرية بالمملكة وتعتمد الدراسة على أداة االستبيان‬
‫لجمع البيانات نظ اًر لما تملية طبيعة الدراسة‪.‬‬
‫وبناء على النتائج التي توصلت اليها الدراسة تم في ضوئها وضع مقترحات لتوسيع دائرة نشاط مؤسسات العمل‬
‫الخيري وحل مشكالتها وذلك من خالل تسليط الضوء على الخطوات والوسائل الكفيلة لتطوير العمل الخيري وتمكينه من‬
‫تحقيق أهدافه بكفاءة وفعالية‪.‬‬
‫________________‬

‫‪1‬‬
Prof : Ghada abdulrhman al turaif
Department of Social Planning, Faculty of Social Work, Riyadh City, Saudi Arabia,
Princess Noura Bint Abdulrahman University
Email : gaaltarif@pnu.edu.sa

Summary of the Study:

Charitable work is an important pillar of contemporary life. It embodies the theoretical


values of social solidarity among the segments of society and keeps them alive on the
ground. It is also a positive behavior that reflects the human feelings of the able segments.
The aim of this study is to identify the contribution of charitable work programs to
achieving sustainable development and to identify the obstacles facing these programs and
limit their ability to achieve their objectives. It answers the following main question: How
well do charitable programs contribute to the achievement of sustainable development
dimensions, and a number of sub-questions arise from this question: How well do charitable
programs contribute to the economic dimension, social dimension and environmental
dimension of sustainable development? What are the obstacles facing sustainable charitable
programs in societies and limit their ability to achieve their goals? This study is an
analytical descriptive based on the social survey method. A random sample of 226
employees was selected and the data were collected by questionnaire.
The study found that philanthropic institutions focus on the dimensions of sustainable
development according to the following order: the economic dimension in the first place
with an average of 2.52, followed by the social dimension with an average of 2.36 and the
health and environmental dimension with an average of 2.52) . As for the handicaps of the
beneficiaries, the highest percentage of the beneficiaries' reliance on the material assistance
provided and the unwillingness to work in addition to the spread of illiteracy and low
awareness of the importance of rehabilitation and training. As for the obstacles at the level
of philanthropic institutions, it appears that institutions focus on the traditional role by
providing material and in-kind support to the beneficiaries. The study recommends the
importance of developing the programs of philanthropic institutions and transferring them
from the traditional role to the development of beneficiaries' capacities so that they can rely
on themselves.
As for the methodological procedures of the study, this study is one of the analytical
descriptive studies that rely on the social survey method by sample for sample of the
employees of charitable societies in the Kingdom. The study depends on the questionnaire
tool to collect the data due to the nature of the study.
Based on the findings of the study, proposals were made to expand the scope of charity
organizations' activities and solve their problems by highlighting the steps and means to
develop charity work and enable it to achieve its objectives efficiently and effectively.

2
‫مشكلة الدراسة‬

‫المقدمة ‪:‬‬

‫احتلت قضية التنمية بمختلف جوانبها مكاناً بار اًز في كافه المجتمعات‪ ،‬وحظيت باهتمام العديد من العلمااء والبااحثين‬
‫والمفك ارين علااى المسااتويين اإلقليمااي والعااالمي ‪ ،‬علااى اخااتالف انتماااءاتهم الفكريااة باعتبارهااا الوساايلة المثلااى لتحقيااق حياااة‬
‫أفضاال للمجتمعااات ومسااتوى معيشااة أفضاال لوف اراد وأساالوب ونقطااة بدايااة لتحرياار الطاقااات ولااذلك يمكاان القااول أن التنميااة‬
‫عملية ضرورية وحيوية لتحريك المجتمعات ونقلها من وضع إلاى وضاع أفضال يبادأ مان المجتماع وتنتهاي لصاالحه وتعمال‬
‫على استثمار الطاقات واإلمكانيات البشرية الموجودة في المجتمع‪.‬‬
‫واذا كاناات التنميااة قضااية هااذا العصاار فااجن تنميااة المجتمااع ماان أهاام قضااايا الاادول الناميااة وماان بينهااا المملكااة العربيااة‬
‫السعودية باعتبارها عمليات جماعية يشترك في حدوثها فريق عمل من التخصصات المختلفة كما تتطلب تجميع المهارات‬
‫واالختصاصات والقدرات المختلفة للعمل في مشروعاتها باعتباار البشار هام هادف تنمياة المجتماع وفاي الوقات نفساه أداتهاا‬
‫لااذا يمكاان القااول بااأن تنميااة المجتمااع هااي عمليااة متكاملااة تعتمااد علااى الجهااود المبذولااة الحكوميااة واألهليااة إلحااداث الت يياار‬
‫المقصود وتحديث وتطوير الخدمات المقدمة ألفراد المجتمع مع ضمان عدالة توزيعها‪.‬‬
‫ومن الواضح أن للجمعياات الخيرياة دو اًر حيويااً يتمثال فاي تطاوير البارامج المقدماة والتركياز علاى اساتدامتها مان خاالل‬
‫تخطيط وتنفيذ برامج ومشاريع التنمية المستدامة ‪ ،‬وبذلك يرتبط مفهوم العمل الخيري بالتنمياة مان خاالل األنشاطة والبارامج‬
‫التااي تسااتهدف االنسااان وترتقااي بااه‪ .‬فحقيقااة العماال الخيااري وخططااه يجااب أن ت ارتبط فيمااا يمكاان أن تحدثااه ماان تااأثيرات‬
‫وت يرات في المجتمع باتجاه التنمية وفي اتجاه بناء المجتمع ‪.‬‬
‫وينطلق العمل الخيري في المملكة العربية السعودية من مبادئ وتعاليم الدين اإلسالمي الحنيف‪ ،‬وقد حظي بدعم الدولاة‬
‫وتشجيعها ورعايتها‪ ،‬وبتضافر الجهود الحكومية واألهلية أصبح للعمل الخيري مكانتاه فاي خطاط التنمياة والبارامج الحكوماة‬
‫التي ركزت على أن يكاون اإلنساان الساعودي وسايلة التنمياة وغايتهاا بماا تاوفر لهاذا النشااط مان منااي إيجاابي يسااعد علاى‬
‫سرعة نموه رأسياً وأفقياً‪.‬‬
‫وعندما نستعرض لمحة تاريخية حول العمل الخيري بالمجتمع السعودي نجد أنه أشكاال مختلفة منذ القدم ‪ ،‬حياث بادأ‬
‫بالجهود الفردية ثم العائلية فالقبلية‪ ،‬وعندما أنشئت و ازرة العمال والشاؤون االجتماعياة عاام ‪1380‬ه ا لام يكان العمال الخياري‬
‫حديث عهد إذ إن الو ازرة عند إنشائها قامت بتنظايم صاناديق البار الخيرياة الموجاودة وساجلتها كجمعياات خيرياة وفاق لاوائح‬
‫نظماات عملهااا واج اراءات تأسيسااها‪ ،‬حيااث صاادرت الئحااة لتنظاايم العماال بهااا عااام ‪1395‬ها ا ثاام صاادرت الئحااة الجمعيااات‬
‫والمؤسسااات الخيريااة فااي عهااد خااادم الحاارمين الش اريفين بقارار مجلااس الااوزراء رقاام ‪ 107‬فااي ‪1410/6/25‬ها ا مشااجعة‬
‫االستمرار والتوسع في هذا المجال وقد دعم هذا النشاط بجنشاء اإلدارة العامة للمؤسسات والجمعياات األهلياة لتنظايم جهاود‬
‫األفراد والجماعات وتوجيههم للعمل المشترك مع الجهود الحكومية لمقابلة احتياجااتهم وحال مشاكالتهم واالنتفااع بجمكانااتهم‬
‫وطاقاتهم من أجل النهاوض بصاورة متكاملاة بجواناب الحيااة االقتصاادية واالجتماعياة للمجتمعاات المحلياة وتحقياق التكامال‬
‫بينها مان أجال التقادم االقتصاادي واالجتمااعي للمجتماع الساعودي عان طرياق الجمعياات والمؤسساات الخيرياة بهادف الرفاع‬
‫من مستوى الحياة واحداث ت يير مفيد في أسلوب العمل والمعيشة في المجتمعات المحلية ريفياة وحضارية ماع االساتفادة‬

‫‪3‬‬
‫من إمكانات تلك المجتمعات المادية وطاقاتها البشرية بأسلوب يوائم بين حاجات المجتماع الساعودي وتقالياده وقيماه الدينياة‬
‫(‪.)1‬‬
‫والحضارية‬
‫ولقاد تطاورت خادمات هاذه الجمعياات والمؤسساات مان مجارد تقاديم المسااعدات المالياة إلاى تاوفير الخادمات المباشارة‬
‫وغير المباشرة التي تساعد األفراد على االعتماد على الانفس مان خاالل تنمياة مهااراتهم عان طرياق بارامج التعلايم والتثقياف‬
‫والتأهيل ‪ .‬للتعرف على مساهمة الجمعياات الخيرياة لالنتقاال بالعمال الخياري مان الرؤياة التقليدياة "الضايقة وهاي اإلحساان‬
‫إلااى المحتاااجين والفق اراء‪ ،‬إلااى التنميااة الشاااملة للمجتمااع الكتشاااف وتطااوير قاادرات المحتاااجين وتااأهيلهم للعماال والكسااب‬
‫لالعتماااد علااى ذواتهاام ماان خااالل تنميااة المهااارات عاان طريااق تقااديم ب ارامج متكاملااة لتااأهيلهم وهااذا يعنااي االنتقااال بالعماال‬
‫الخيري من اقتصاره على الدور الخدمي والخيري الضيق إلى نظرة جديادة تقاوم علاى اعتباار العمال الخياري شاريكاً أساساياً‬
‫(‪.)2‬‬
‫في تنمية المجتمع المستدامة‬
‫وتعاد الجمعيااات الخيرياة برامجهااا عنصا ار فاااعالً لاه دور هااام فاي دفااع جهاود التنميااة المساتدامة ماان خاالل تبنااي نموذجااً‬
‫ادر كبيا ا اًر م اان‬
‫للتنمي ااة االقتص ااادية ‪ ،‬واالجتماعي ااة ‪ ،‬والص ااحية والبيئي ااة يس ااتجيب للحاج ااات اإلنس ااانية ويعط ااي الما اواطن ق ا اً‬
‫المشاااركة التنمويااة وتعااد هااذه الب ارامج الماادخل الحقيقااي للتنميااة المسااتدامة ألن األنسااان هااو محاارك الت يياار ومخطااط ومنفااذ‬
‫التنمية وبه ومن أجلة تكون التنمية ‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫يمثل العمل الخيري قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله فهو نشاط اجتماعي واقتصادي يقوم به‬
‫األفراد والمؤسسات ذات النفع العام بهدف التقليل من المشكالت االجتماعية‪ ،‬ويعد العمل الخيري من أهم الوسائل‬
‫المستخدمة في المشاركة للنهوض بالمجتمعات وتزداد أهميته يوماً بعد يوم لما له من دور في تعزيز انتماء ومشاركة‬
‫األفراد في مجتمعهم وتنمية قدراتهم‪ ،‬وتحديد أولوياتهم والعمل على تحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬

‫ويؤدي العمل الخيري في أي مجتمع مجموعة هامة من الوظائف السياسية ‪،‬واالقتصادية ‪ ،‬واالجتماعية ‪ .‬فهو يعد‬
‫مجاال يمكنه الوفاء بالمتطلبات االجتماعية‪ ،‬وحل مشكالت المجتمع ‪ ،‬ومن ثم الوصول إلى التنمية‪ .‬فالهدف من العمل‬
‫الخيري هو النهوض بالبالد‪ ،‬والتنمية المجتمعية‪ ،‬وبناء مجتمع قوي ومتماسك‪ ،‬أهم سماته اإلخاء والمحبة والترابط واألمان‬
‫والطمأنينة‪ .‬ويتم ذلك من خالل التكافل االجتماعي‪ ،‬والعدالة االجتماعية‪ ،‬وتفعيل دور المجتمع المدني في عملية التنمية‪،‬‬
‫وتعزيز ثقافة التطوع‪.‬‬

‫______________‬

‫‪ -1‬و ازرة الشئون االجتماعية ‪ .)1433(.‬دليل الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية الرياض‪ :‬االدارة‬
‫الوزرة للتنمية االجتماعية ‪.108-102‬‬
‫العامة للجمعيات والمؤسسات الخيرية وكالة ا‬
‫‪ -2‬حسب اهلل ‪ ،‬إبراهيم ‪ .)2004 (.‬المؤسسات الخيرية التكامل والتنسيق‪ .‬ورقه عمل مقدمة للمؤتمر الخليجي للجمعيات‬
‫والمؤسسات الخيرية اآلفاق المستقبلية للعمل الخيري الواقع والتحديات ‪ .‬الكويت_ مبرة األعمال الخيرية‪ .‬ص ‪.25‬‬

‫‪4‬‬
‫وقد ركز اإلسالم في تعاليمه على التنمية والعطاء من أجل تحقيق التنمية واعمار األرض‪ ،‬وذلك من خالل العمل الجاد‬
‫بدال من انتظار اإلحسان‪ .‬فيحث اإلسالم على العمل الجاد‪ ،‬ويعتبره عباره؛ فهو جزءا ال يتج أز من الدين‪ ،‬فكل مسلم‬
‫مطالب بأن يعمل لمحاربة الفقر‪ .‬ولذا المهم توجيه العطاء‪ ،‬سواء كان عطاء ماديا أو عينيا أو بالمجهود‪ ،‬توجيهاً سليما‬
‫لحل كثير من المشكالت االقتصادية التي يعاني منها المجتمع كمشكلة البطالة‪ ،‬والفقر‪ ،‬عن طريق رسم خطط تنموية‬
‫تهدف لحل المشكالت االجتماعية ‪.‬‬

‫وتؤكد السياسات العالمية الحديثة الى ان هناك عالقة بين تطور المجتمع ومستوى العمل الخيري فيه‪ ،‬حيث تثيار الشاواهد‬
‫الوقيعة والتاريخية الى أن التنمية تنبع من االنسان الذي تعتبره وسيلتها االساسية وتستهدف االرتقاء به في جمياع المياادين‬
‫االقتصادية واالجتماعية والصحية والثقافية‪ .‬وتعتبر المملكاة العربياة الساعودية مان الادول ال ارئادة العمال الخياري حياث تباذل‬
‫كل الجهود واالمكانات المادية والبشرية والمعنوية فاي سابيل تنمياة المجتماع‪ .‬والجمعياات الخيرياة وانتشاارها خيار ديال علاى‬
‫حرصها على العمل الخيري ‪.‬ويعتبر دور و ازرة العمل والتنمية االجتماعية تأكيداً على دعم مسيرة العمل الخيري بالمملكاة‬
‫(‪.)3‬‬
‫وقد رخصت الو ازرة ألكثر م ان (‪ )662‬جمعية على مستوى المملكة‬
‫ومع تزايد أعداد الجمعيات الخيرية زاد االهتمام بنشاطها ومسئولياتها ‪،‬وتطورت أساليبها وبرامجها وخدماتها من‬
‫مجرد تقديم المساعدات المالية إلى توفير الخدمات المباشرة وغير المباشرة التي تساعد األفراد على االعتماد على النفس‬
‫من خالل تنمية مهاراتهم عن طريق برامج التعليم والتثقيف والتأهيل ‪ .‬وبالرغم من أهميته الكبرى‪ ،‬اليزال العمل الخيري‬
‫في معظم يعاني من بعض الخلل‪ ،‬الذي يؤثر سلبا على قيامه بدوره بشكل مالئم وبصورة أكثر كفاءة وفاعلية‪ .‬وان كان‬
‫ذلك يرجع إلى بعض الظروف النابعة من طبيعة المجتمع ذاته‪ ،‬والتي يتطلب اصالحها وقتا طويال‪ ،‬إال أنه في جانب‬
‫كبير منه نابع من أسباب تنظيمية مرتبطة بعملية تنظيم العمل الخيري والقائمين عليه‪ .‬فالسعي لتحقيق التنمية المستدامة‬
‫من خالل اكتشاف وتطوير قدرات المحتاجين وتأهيلهم للعمل والكسب لالعتماد على ذواتهم من خالل تنمية المهارات‬
‫عن طريق تقديم برامج متكاملة لتأهيلهم وهذا يعني االنتقال بالعمل الخيري من اقتصاره على الدور الخدمي والخيري‬
‫الضيق إلى نظرة جديدة تقوم على اعتبار العمل الخيري شريكاً أساسياً في تحقيق تنمية المجتمع المستدامة‪ .‬ونظ ار لهذا‬
‫التطور اإليجابي في بيئة األعمال الخيرية تبلورت فكرة الدراسة للتعرف على مدى إسهام البرامج المقدمة للمستفيدين في‬
‫تحقيق أبعاد التنمية المستدامة وتتلخص مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي‪ :‬ما مدى اسهام برامج العمل الخيري‬
‫في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة التالية (االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬الصحية والبيئية)؟‬

‫______________‬

‫‪ -3‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬صفحة ‪.4‬‬

‫‪5‬‬
‫تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫تسعى هذه الدراسة لإلجابة على التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬ما مدى اسهام برامج العمل الخيري في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة‪ ،‬ويتفرع من هذا التساؤل مجموعه من‬
‫التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬ما مدى إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق البعد االقتصادي للتنمية المستدامة؟‬
‫ب‪ -‬ما مدى إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق البعد االجتماعي للتنمية المستدامة؟‬
‫ج‪ -‬ما مدى إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق البعد الصحي والبيئي للتنمية المستدامة؟‬
‫‪ -2‬ما المعوقات التي تحد من إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق التنمية المستدامة؟‬
‫أ‪ -‬ما المعوقات المرتبطة بمؤسسات العمل الخيري ؟‬
‫ب‪ -‬ما المعوقات المرتبطة بالمستفيدين من مؤسسات العمل الخيري ؟‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة إلى التعرف على اسهام برامج العمل الخيري في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة‪ ،‬ويتفرع من هذا الهدف‬
‫مجموعه من االهداف الفرعية التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬التعرف على إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق البعد االقتصادي للتنمية المستدامة‪.‬‬

‫ب‪-‬التعرف على إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق البعد االجتماعي للتنمية المستدامة‪.‬‬
‫ج‪ -‬التعرف على إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق البعد الصحي البيئي للتنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد المعوقات التي تحد من اسهام برامج العمل الخيري في تحقيق التنمية المستدامة من خالل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد المعوقات المرتبطة بمؤسسات العمل الخيري‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحديد المعوقات المرتبطة بالمستفيدين من مؤسسات العمل الخيري‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تنطلق أهمية هذه الدراسة من عدة جوانب يمكن استعراضها على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬ت ازيااد االتجاااه الاادولي واإلقليمااي نحااو االهتمااام بالعماال الخيااري الااذي يركااز علااى االسااتدامة حيااث ينظاار إليااه علااى أنااه‬
‫يمكن أن يساهم بفاعلية في تنمية األسر والمجتمعات المحلية بل واإلنتاج الوطني ‪.‬‬

‫‪ -2‬إن العماال الخيااري المسااتدام ال يقتصاار دورة علااى تلبيااة الحاجااات اآلنيااة فقااط للمحتاااج‪ ،‬باال يتعااداها إلااى المساااهمة فااي‬
‫تعليمااه وتدريبااه‪ ،‬وفااتح فاارص عماال لااه كااي يااوفر لنفسااه وماان يعااول الحاجااات األساسااية باالعتماااد علااى ذاتااه (ال تعطنااي‬
‫سمكة‪ ،‬بل علمني كيف أصطادها)‪ .‬من هذا المنطلق يمكن اإلفادة من آليات العمل الخيري في إحداث التنمياة المساتدامة‬
‫وتحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -3‬تتفااق الد ارسااة الحاليااة مااع توجهااات السياسااة االجتماعيااة فااي المملكااة التااي انتهجاات لنفسااها اسااتراتيجية تسااتطيع ماان‬
‫خاللها مواجهاة مشاكلة الفقار وت ازياد أعاداد المساتفيدين مان الجمعياات الخيرياة انطالقااً مان مباادئ الشاريعة اإلساالمية التاي‬
‫تحااول الفاارد ماان الساالبية واالتكاليااة إلااى طاقااة منتجااة فهااذه الب ارامج تعباار عاان هااذه االسااتراتيجية‪ ،‬وتحديااداً األساااس الثالااث‬
‫والرابع من حيث تركيزها في أساسها الثالث على االهتمام بوضع الخطط والبرامج الوقائية التي تساعد في الحد من الوقوع‬
‫في الفقار‪ ،‬وأساساها ال ارباع الاذي يركاز علاى األسااليب غيار التقليدياة فاي المعالجاة بتحويال القاادرين علاى العمال مان مجارد‬
‫متلقين إلى أعضاء منتجين يمكنهم سد احتياجاتهم بأنفسهم ‪.‬‬

‫‪ -4‬ان د ارس ااة موض ااوع إس ااهام با ارامج العم اال الخي ااري ف ااي تحقي ااق التنمي ااة المس ااتدامة يس اااعد عل ااى معرف ااة انعك اااس ه ااذه‬
‫المشروعات على تحقيق أبعاد التنمية المستدامة وهذا ُيعد جانب هام في تخطيط وتطوير البرامج ‪.‬‬
‫‪ -5‬يمكن أن تفيد نتائج الدراسة المخططين وصناع القرار من خالل عرضها لمؤشرات حول المشكلة تسهم في تطوير‬
‫العمل الخيري المستدام بالجمعيات الخيرية‪.‬‬

‫مفاهيم الدراسة ‪:‬‬

‫اوال‪ :‬تعريف العمل الخيري‪:‬‬


‫يمكن تعريف العمل الخيري بأنه مجهود تطوعي يقوم به الفرد تجاه المجتمع ‪ ،‬سواء كان هذا الجهد علمياً أو فكرياً‬
‫أو عملياً‪ .‬أي أنه ذل النشاط االجتماعي واالقتصادي ‪ ،‬الذي يقوم به األفراد أو الممثلون في الهيئات والمؤسسات‬
‫والتجمعات األهلية ذات النفع العام ‪ .‬بهدف التقليل من حجم المشكالت ‪ ،‬واالسهام في حلها بالمال أو الجهد أو الفكر‬
‫ونخلص من ذلك غلى أن العمل الخيري هو تقديم الخدمة للمحتاجين ‘ليها من األفراد أو الجماعات قولية أو فعلية‬
‫جسدية أو مادية ‪ ،‬من غير طلب مقابل(‪.)4‬‬

‫ويقصد بالعمل الخيري هو المجهود الذي يبذله فرد أو جماعة أو مؤسسة‪ ،‬لمساعدة اآلخرين المحتاجين دون أن‬
‫ينتظر مقابالً مادياً عما يقدمه أو يبذله‪ .‬وقد يكون العمل الخيري أم اًر واجباً كما هو الحال في الزكاة المفروضة في‬
‫المال‪ ،‬وقد يكون العمل الخيري أم اًر تطوعياً‪ ،‬كالصدقات المستحبة‪ ،‬واألوقاف والمساعدات األخرى المختلفة(‪.)5‬‬

‫ويعرف إجرائياً في هذه الدراسة بأنها برامج التأهيل والتدريب المقدمة بالجمعيات الخيرية والتي تركز على االنتقال‬
‫بالعمل الخيري من الرؤية التقليدية الضيقة وهي اإلحسان إلى المحتاجين‪ ،‬إلى التنمية الشاملة للمستفيدين من خالل‬
‫اكتشاف وتطوير قدراتهم وتأهيلهم للعمل والكسب لالعتماد على أنفسهم لتحقيق مستوى أفضل من الحياة في حدود‬
‫قدراتهم ورغباتهم ‪.‬‬

‫______________‬

‫‪ -4‬البدري‪ ،‬عالء الدين ‪ .)2013(.‬العمل الخيري في آسيا الوسطى الواقع والمأمول‪ .‬مجلة مداد لدراسات العمل الخيري عدد‬
‫محرم للعام ‪ .1432‬المملكة العربية السعودية‪ .‬ص‬
‫‪ -5‬لبوالي‪ ،‬محمد وآخرون‪ .)2012(.‬مدخل الى الخدمة االجتماعية‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬ص‪.110‬‬

‫‪7‬‬
‫ثانياً‪ :‬مفهوم البرامج ‪:‬‬

‫تعرف البرامج االجتماعية بأنها تلك البرامج التي تهدف إلى تطوير األفراد والجماعات‪ ،‬وذلك من خالل تقديم خدمات‬
‫تعليمية وصحية تأهيلية وغيرها‪ ،‬وتختلف البرامج االجتماعية عن بعضها البعض من حيث األهداف والحجم ودرجه‬
‫التنظيم والمدة الزمنية المحددة للتنفيذ ‪.‬‬
‫اما مفهوم البرامج التنموية فيعرفه الباز بأنه مجموعة منظمة من الخطط والمشروعات التي يتبناها األفراد أو المؤسسات‬
‫للتعامل مع قضيه أو عالج مشكله منطلقة من أهداف محدده يراد تحقيقها ووفق وسائل وأساليب معينه‪ .1‬ويقصد ببرامج‬
‫العمل الخيري هي تلك البرامج التنموية المقدمة بالجمعيات الخيرية والتي يتم التخطيط لها وتنفيذها والتي تهدف إلى‬
‫(‪.)6‬‬
‫تحقيق أبعاد التنمية المستدامة ( االجتماعي ‪ ،‬االقتصادي ‪ ،‬والصحي والبيئي)‬

‫ثالثاً‪ :‬مفهوم التنمية المستدامة‪:‬‬

‫التنمية هي عنصر أساسي لالستقرار والتطور اإلنساني واالجتماعي‪ .‬وهي عملية تطور شامل أو جزئي مستمر وتتخذ‬
‫أشكاال مختلفة تهدف إلى الرقي بالوضع اإلنساني إلى الرفاه واالستقرار والتطور بما يتوافق مع احتياجاته وامكانياته‬
‫االقتصادية واالجتماعية والفكرية‪ .‬وهناك مفهوم اتفقت عليه هيئة األمم المتحدة عام ‪ 1956‬ينص على أن التنمية هي‬
‫العمليات التي بمقتضاها توجه الجهود لكل من األهالي والحكومة بتحسين األحوال االقتصادية واالجتماعية والثقافية في‬
‫المجتمعات المحلية لمساعدتها على االندماج في حياة األمم واإلسهام في تقدمها بأفضل ما يمكن‪ .‬وينظر إلى مفهوم‬
‫التنمية المستدامة على أنه من المفاهيم الحديثة ‪ ،‬بل من أكثر المفاهيم شيوعاً في أدبيات التنمية في الوقت الراهن ‪،‬‬
‫حيث ينظر إليها البعض على أساس أنها تنمية مستمرة وسماها اآلخرون بأنها تنمية متواصلة ورغم اختالف المسميات‬
‫إال أن هناك اتفاق على أنها “ تلبي احتياجات الحاضر دون االخالل بقدرات االجيال القادمة على تلبية احتياجاتها‪ ،‬لذلك‬
‫فجنها عملية ت يير حيث يجري است الل الموارد وتوجيه االستثمارات وتكييف التنمية التقنية والتطوير المؤسسي بتناسق‬
‫كما تعرف بأنها تلك العمليات التي‬ ‫يعزز االمكانات الحاضرة والمستقبلية في تلبية احتياجات البشر وتطلعاتهم‪.‬‬
‫تخططها باستخدام البيئة بشكل يحقق حياة أفضل للجميع تشبع فيها االحتياجات اإلنسانية والطموح اإلنساني في غداً‬
‫أفضل مع تقليل األضرار التي يمكن أن تقع على البيئة إلى أقل قدر ممكن (‪.)7‬‬

‫______________‬

‫‪ -6‬الباز‪ ،‬راشد سعد ‪ . )2005( .‬برامج الرعاية االجتماعية في المملكة العربية السعودية‪ ،‬الرياض‪ ،‬مكتبة الملك عبدالعزيز‬
‫العامة‪ .‬ص ‪.10‬‬
‫‪ -7‬خليل ‪ ،‬منى عطية خزام ‪ .)2012(.‬التنمية االجتماعية في إطار المت يرات المحلية والعالمية ‪ .‬االسكندرية‪ :‬المكتب‬
‫الجامعي الحديث‪ .‬ص ‪.77‬‬

‫‪8‬‬
‫وأشار البعض إلى التنمية المستدامة بأنها (التنمية التي تلبي احتياجات الحاضرون أن تعرض قدرة األجيال المستقبلية‬
‫للخطر ومساعدتها على تلبية احتياجاتها الخاصة) يتسم مفهوم التنمية المستدامة )‪(sustainable development‬‬
‫بالتعقد‪ ،‬نظ ار للجدل الحاد بين من يضعوا جل تركيزهم على مفهوم االستدامة )‪ ، (sustainability‬ومن يرون أن األهم‬
‫هو التنمية )‪ .(development‬وفي محاولة إليجاد حل توفيقي بين هاتين الرؤيتين‪ ،‬فقد تبنى الكثيرون مفهوما يحاول‬
‫الموازنة بين المطلبين‪ ،‬وهو الذي ينظر للتنمية المستدامة على أنها التنمية التي تلبي حاجات الحاضر دون التضحية‬
‫بقدرة األجيال المستقبلية على تلبية حاجاتها‪ .‬ويتضمن هذا التعريف مفهومين أساسين‪ :‬مفهوم الحاجات )‪،(needs‬‬
‫خاصة الحاجات األساسية لفقراء العالم‪ ،‬التي ال بد أن تحتل المرتبة األولى في قائمة األولويات‪ .‬وفكرة الحدود‬
‫)‪ (limitations‬المفروضة من قبل الدولة والمنظمات االجتماعية على قدرة البيئة على تلبية حاجات الحاضر والمستقبل‪.‬‬
‫كما عرفت التنمية المستدامة بأنها تعني ضرورة إنجاز الحق في التنمية بحيث تتحقق على نحو متساوي كل من‬
‫الحاجات التنموية والبيئية ألجيال الحاضر والمستقبل ‪. .‬كما عرفت بأنها التنمية البشرية وانجاز الطاقات اإلنسانية الكامنة‬
‫التي تتطلب نشاطاً اقتصادياً له صفه االستدامة اجتماعياً وبيئياً لكل من الجيل الحالي واألجيال القادمة(‪.)8‬‬

‫رابعاً‪ :‬تعريف الجمعيات الخيرية‪:‬‬

‫تعرف بأنها مجموعة طوعية ال تستهدف الربح ينظمها مواطنون على أساس محلي أو قطري أو دولي ‪ .‬ويتمحور‬
‫عملها حول مهام معينة ويقودها أشخاص ذوو اهتمامات مشتركة‪ ،‬وهي تؤدي طائفة متنوعه من الخدمات والوظائف‬
‫االنسانية بالمجتمع(‪.)9‬‬

‫كما تعرف بأنها مؤسسات غير حكومية وغير هادفة للربح ‪ ،‬أنشئت من قبل مجموعه من الناس في إطار المجتمع‬
‫المدني‪ ،‬يعملون من أجل هدف محدد لخدمة ورفاهية المجتمع‪ ،‬وان لبعض برامجها عائد مادي لكنة يوجه للمساعدة على‬
‫تمويل نشاط المؤسسة أو الجمعية بشكل أساسي(‪.)10‬‬

‫وخالصة القول‪ ،‬إن الجمعيات الخيرية هي هيئات مستقلة في مجال تقديم المنح إلى المنظمات غير الحكومية‬
‫والمنظمات القائمة بالمجتمعات المحلية‪ .‬وغالبا ما تحصل هذه المؤسسات على دخلها عن طريق الهبات‪ ،‬وتبرعات‬
‫األغنياء‪ ،‬ومؤسسات األعمال‪ ،‬أو جمع األموال بشكل ثابت‪ .‬وتقدم خدمات اجتماعية في مجاالت حيوية عديدة كالصحة‪،‬‬
‫والتعليم‪ ،‬والبحث العلمي‪ ،‬والتنمية المحلية‪ ،‬وغيرها‪ ،‬ويتم ذلك من خالل شريحة واسعة من األنشطة والمنظمات غير‬
‫الحكومية‪ ،‬والتي تشكل في مجموعها البناء المؤسسي للقطاع الخيري والتطوعي بشقيه الوقفي والتبرعي‪.‬‬

‫________________‬
‫‪ -8‬السنبل ‪ ،‬عبدالعزيز‪ .)2001(.‬دور المنظمات العربية في التنمية المستدامة‪ .‬مؤتمر التنمية في الوطن العربي األمن‬
‫مسئولية الجميع‪ .‬الرياض‪ :‬أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية‪ .‬ص ‪.120‬‬
‫‪ -9‬الجديلي ‪ ،‬محمد حسن‪ .‬دور الموازنة كأداة تخطيط مالي في المنظمات غير الحكومية في قطاع غزة‪ .‬رساله ماجستير في‬
‫المحاسبة والتمويل غير منشورة‪ .‬الجامعة االسالمية _غزة فلسطين(‪.)2005‬‬
‫‪-10‬األشقر‪ ،‬عمر إبراهيم يونس‪ .‬واقع الخطيط االستراتيجي لدى مديري المنظمات غير الحكومية المحمية في قطاع غزة‪.‬‬
‫رساله ماجستير _ الجامعة االسالمية غزة(‪.)2006‬‬

‫‪9‬‬
‫أنواع الخدمات االجتماعية في الجمعيات الخيرية ‪:‬‬

‫العمل الخيري متنوع ومتعدد فهو شامل‪ ،‬وكثير من الباحثين يقصره على تقديم الخدمات واإلعانات للمحتاجين فقط‪،‬‬
‫تقدم لكافة قطاعات المجتمع‪ ،‬بل ويشمل حتى الحكومات‪ ،‬ألن‬
‫عامة ّ‬
‫بيد أن العمل الخيري أشمل من ذلك؛ فهو خدمة ّ‬
‫وخاصة في وقت األزمات والكوارث؛ لما‬
‫ّ‬ ‫مفهوم القطاع الثالث اليوم أصبح أداة لمساعدة الحكومات في اتخاذ القرار‪،‬‬
‫إن مجاالت العمل الخيري كبيرة‪ ،‬فمنها تقديم الدعم‬
‫يملكه من قاعدة بيانات‪ ،‬وحلول لهذه األزمات‪ ،‬ولهذا يمكن أن نقول‪ّ :‬‬
‫المادي للمحتاجين‪ ،‬وتقديم الرؤى للجهات المانحة‪ ،‬وتقديم البحوث العلمية المتعلقة بعالج المشاكل للمؤسسات‬
‫ّ‬ ‫العيني و‬
‫ّ‬
‫المدني والمؤسسات الخيرية‪ .‬وتقدم الجمعيات الخيرية العديد من‬
‫ّ‬ ‫والمنظمات‪ ،‬ومنها الشراكة بين مؤسسات القطاع‬
‫الخدمات االجتماعية ولكل جمعية من الجمعيات الخيرية أهدافها وأنشطتها ‪ ،‬وفي ضوء تلك األهداف يتم تصميم البرامج‬
‫المناسبة التي تتعدد بحسب إمكانيات الجمعيات الخيرية المادية والبشرية ‪ ،‬حيث أن معظم الجمعيات الخيرية تصمم‬
‫برامجها بحيث تحقق طلبات المستفيدين ‪ ،‬ومن أبرز الخدمات االجتماعية ما يلي ‪:‬‬

‫‪-1‬الخدمات المالية واالقتصادية ‪ :‬مثل المساعدات المالية للمحتاجين من الفقراء والمساكين في المجتمع ‪.‬‬
‫‪-2‬الخدمات االجتماعية ‪ :‬مثل إقامة المرتكز االجتماعية للشباب والعناية باألسرة الفقيرة‬
‫‪-3‬الخدمات السكنية ‪ :‬مثل تقديم المساكن المناسبة ألفراد المجتمع ‪.‬‬
‫‪-4‬الخدمات التدريبية التأهيلية‪ ،‬مثل تقديم البرامج المتخصصة في مجال التدريب واعادة التأهيل‬
‫‪-5‬الخدمات الطبية والصحية ‪ :‬مثل توفير العالج المناسب للمحتاجين ‪ ،‬وزيادة الوعي الصحي في المجتمع ‪.‬‬
‫‪-6‬الخدمات التعليمية ‪ :‬مثل تقديم اإلعانات المالية ل ير القادرين على االلتحاق بالمؤسسات التعليمية ‪.‬‬
‫‪-7‬خدمات المحافظة على البيئة ‪ :‬مثل برامج التوعية وحماية المجتمع من التلوث ‪ ،‬والمحافظة على نظافة‬
‫البيئة(‪.)11‬‬

‫________________‬
‫‪ -11‬التركستاني‪ ،‬حبيب اهلل محمد رحيم‪ .)2010(.‬معايير تقييم الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية‪ .‬الرياض ‪:‬‬
‫المركز الوطني للدراسات والتطوير االجتماعي بو ازرة الشئون االجتماعية‪ .‬ص ‪.21‬‬

‫‪10‬‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫تعد الدراسات السابقة من أهم المرجعيات التي يرجع إليها الباحث فهي تثري التراث النظري للبحث لذا سيتم عرض‬
‫الدراسات وترتيبها من االحدث الى األقدم ‪:‬‬
‫دراسة ال امدي‪ ،‬صالح وآخرون (‪ :)2016‬واقع التقنيات في المنظمات الخيرية السعودية هدفت الدراسة الى‬ ‫‪-‬‬
‫معرفة واقع التقنية في منظمات العمل الخيري في المملكة ‪ ،‬واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي وتم جمع‬
‫البيانات بواسطة االستبيان‪ ،‬وبالنسبة لمجتمع الدراسة مسح شامل لمنظمات العمل الخيري بالمملكة‪ .‬وأظهرت‬
‫وبينت بعض الفرص والتحديات في‬
‫الدراسة مدى إعمال المنظمات غير الربحية السعودية للتقنية في عملياتها‪ّ ،‬‬
‫ذلك ‪،‬وأتضح أن اغلب المنظمات ال تمتلك قسم متخصص في تقنية المعلومات وال تخصص له ميزانية وال‬
‫تستفيد من التقنيات المتوفرة‪ ،‬إضافة لعدم وجود كوادر متخصص بالمجال التقني‪ .‬ولذا توصي الدراسة بتطوير‬
‫العمل بالتقنيات بمنظمات العمل الخيري السعودية (‪.)12‬‬
‫دراسة شبات ‪ ،‬جالل و نبيل اللوح ( ‪ :)2015‬دور المنظمات األهلية في تطوير الموارد البشرية في المؤسسات‬ ‫‪-‬‬
‫الصحية دراسة حالة مستشفى العودة في قطاع غزة هدفت الدراسة الى التعرف على دور المنظمات األهلية في‬
‫تطوير الموارد البشرية في مستشفى العودة في قطاع غزة ‪ ،‬وتمثلت عينة الدراسة في جميع العاملين بالجهاز‬
‫االداري ورؤساء األقسام وبلغ حجم العينة (‪15‬موظفاً)‪ ،‬وتم جمع البيانات بواسطة االستبيان‪ .‬وتوصلت الدراسة‬
‫إلى وجود عالقة ايجابية ومشاركة في األنشطة بين إدارة مستشفى العودة وقطاع المنظمات األهلية بوجه عام‬
‫لكنها ال ترتقي الى االستفادة الملحوظة من تطوير العنصر البشري في المستشفى وظهر دور المنظمات األهلية‬
‫متواضعا في هذا المجال وتوصي الدراسة على أهمية تطوير برامج لتطوير العنصر البشري ووضع هذا البند‬
‫على قائمة االولويات (‪.)13‬‬
‫دراسة شهاب ‪ ،‬عبدالرحيم ( ‪ :)2013‬دور المنظمات األهلية في الحد من معدالت الفقر خالل الحصار‬ ‫‪-‬‬
‫هدفت الدراسة الى التعرف على دور‬ ‫االسرائيلي على قطاع غزة‪ -‬دراسة تطبيقية للمؤسسات الخيرية‬
‫المنظمات األهلية في الحد من معدالت الفقر خالل الحصار االسرائيلي على قطاع غزة واجريت الدراسة على‬
‫عينة من الجمعيات األهلية بقطاع غزة ‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أن هناك دور للجمعيات للخد من الفقر اال أن‬
‫عدم كفاية الموارد المالية لدى المنظمات األهلية لتنفيذ برامجها تحد من دورها ‪ ،‬وأوصت الدراسة بأهمية تفعيل‬
‫التنسيق والشراكة ما بين المنظمات االهلية والقطاع الحكومي (‪.)14‬‬
‫________________‬
‫‪-12‬ال امدي‪ ،‬صالح و تركي الشمري‪ ،‬وعبدالعزيز الموسى ‪ .)2016(.‬واقع التقنيات في المنظمات الخيرية السعودية‪ .‬الرياض ‪ .‬الناشر وقف سعد وعبدالعزيز‬
‫الموسى ‪.‬‬
‫‪-13‬شبات‪ ،‬جالل اسماعيل و نبيل اللوح ‪ .‬دور المنظمات األهلية في تطوير الموارد البشرية في المؤسسات الصحية دراسة حالة مستشفى العودة في قطاع غزة‪ .‬فلسطين ‪.‬‬
‫رساله ماجستير كلية العلوم االدارية واالقتصادية غير منشورة ‪ .‬جامعه القدس المفتوحة _فرع غزة‪.)2015( .‬‬
‫‪-14‬شهاب ‪ ،‬عبد الرحيم ‪ .‬دور المنظمات األهلية في الحد من معدالت الفقر خالل الحصار االسرائيلي على قطاع غزة‪ -‬دراسة تطبيقية للمنظمات الخيرية ‪ .‬رساله‬
‫ماجستير غير منشورة ‪ .‬الجامعة االسالمية _ غزة فلسطين(‪.)2013‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة الزيادي ‪ ،‬داليا (‪ :)2013‬دور الجمعيات األهلية في تحقيق التنمية البشرية في مصر هدفت الدراسة‬ ‫‪-‬‬
‫إل ى معرفة دور المنظمات األهلية في تحقيق التنمية البشرية في مصر ‪ .‬واجريت الدراسة على عينة من‬
‫الجمعيات األهلية‪ .‬وتوصلت الدراسة الى وجود تأثير لدور المنظمات األهلية على تحقيق التنمية البشرية في‬
‫مصر وأن المنظمات األهلية ال تقدم مساعدات كافية إلقامة مشاريع ص يرة ‪ .‬وأوصت الدراسة بضرورة اهتمام‬
‫المنظمات األهلية المعنية بمعالجة مشكلة الفقر بالدمج بين أكثر من أسلوب من أساليب استهداف الفقر(‪.)15‬‬
‫دراسة الواوي ‪ ،‬أحمد (‪ )2013‬دور الجمعيات األهلية الفلسطينية في تخفيض معدالت الفقر في قطاع غزة –‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة حالة جمعية الصالح االسالمية هدفت الدراسة الى بيان دور جمعية الصالح االسالمية في تخفيض‬
‫معدالت الفقر في قطاع غزة من خالل ما تقدمة من خدمات اقتصادية وتعليمية وصحية للفئات الفقيرة ‪.‬‬
‫واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وتم جمع البيانات بواسطة االستبيان ‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى أن‬
‫الترك يز في الخدمات المقدمة كان على التعليم ‪ ،‬االقتصادي ‪ ،‬الصحي ‪ ،‬وأوصت الدراسة بأهمية تحسين‬
‫وتطوير أداء الجمعية في مجاالت الصحة والتعليم والكفاالت حتى تتمكن من تخفيض معدالت الفقر(‪.)16‬‬
‫هدفت‬ ‫دراسة الصالح ‪ ،‬عبدالكريم( ‪ :)2011‬جهود المؤسسات الخيرية المانحة في تنمية المجتمع المحلي‬ ‫‪-‬‬
‫الدراسة الى تحديد مجاالت التنمية لدى المؤسسات الخيرية المانحة في المملكة من الناحية الدعوية والثقافية‬
‫والتعليمية واألسرية‪ ،‬واالقتصادية والمؤسسية والصحية والبيئية واالعالمية ومعالجة الفقر ‪ ،‬وكذلك التعرف على‬
‫المعوقات التي تواجه المؤسسات الخيرية المانحة في تنمية المجتمع المحلي ‪ .‬واعتمدت الدراسة على منهج‬
‫المسح االجتماعي الشامل لكافة المؤسسات الخيرية المانحة التابعة لو ازرة الشئون االجتماعية وبلغ عددها (‪)25‬‬
‫مؤسسة ‪.‬وتم جمع البيانات بواسطة االستبيان‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى أن هناك شمولية في مجاالت خطة‬
‫البرامج والمشاريع لدى المؤسسات الخيرية المانحة بنسب متفاوتة تزيد في المجال الدعوي ومجال معالجة الفقر‪،‬‬
‫وتنخفض في غيرها‪ ،‬كما أنها تعمل على تمويل المشاريع والتوسع في إنشائها‪ .‬وفيما يخص المعوقات أتضح‬
‫أن أهمها ضعف الدراسات العلمية لتحديد االحتياجات‪ ،‬ثم ضعف قواعد بيانات عن الجهات الخيرية‪ ،‬مما‬
‫يستدعي أهمية تفعيل دور القطاع الحكومي ممثالً في الو ازرات المعنية بتزويد المؤسسات الخيرية المانحة‬
‫بالمعلومات الالزمة‪ ،‬وتحديثها(‪.)17‬‬
‫________________‬
‫‪-15‬الزيادي ‪ ،‬داليا‪ .‬دور الجمعيات األهلية في تحقيق التنمية البشرية في مصر دراسة مقارنة‪ .‬رساله دكتوراه غير منشورة ‪.‬‬
‫جامعه عين شمس _القاهرة مصر(‪.)2011‬‬
‫‪ -16‬الواوي ‪،‬أحمد رزق‪ .‬دور الجمعيات األهلية الفلسطينية في تخفيض معدالت الفقر في قطاع غزة (دراسة حاله‪ -‬جمعية‬
‫الصالح االسالمية)‪.‬رساله ماجستير غير منشورة كلية التجارة ماجستير اقتصاديات التنمية ‪ .‬الجامعة االسالمية_ غزة‬
‫فلسطين(‪.)2013‬‬
‫‪ -17‬الصالح‪ ،‬عبدالكريم عبدالرحمن‪ .)2011( .‬جهود المؤسسات الخيرية المانحة في تنمية المجتمع المحلي ‪.‬رساله‬
‫ماجستير غير منشورة ‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية ‪ .‬جامعه االمام محمد بن سعود االسالمية _ الرياض‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫دراسة مالوي ‪ ،‬أحمد (‪ : )2010‬دور العمل الخيري في تعزيز االستقرار االقتصادي هدفت الدراسة إلى‬ ‫‪-‬‬
‫استقصاء دور العمل الخيري في تعزيز االستقرار االقتصادي‪ .‬ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام األسلوبين‬
‫الوصفي التحليلي واالستقرائي عن طريق الرجوع لودب المتعلق بمفهوم العمل الخيري واألدب المتعلق بمفهوم‬
‫ثم الربط بينهما عن طريق إيجاد العناصر المشتركة بين األهداف أو النتائج‬
‫االستقرار االقتصادي‪ ،‬ومن ّ‬
‫المرجوة من العمل الخيري ومؤشرات أو مظاهر االستقرار االقتصادي‪ .‬وبعد استعراض مفهوم العمل الخيري‬
‫واألهداف المرجوة منه ومفهوم االستقرار االقتصادي ومؤشراته أو مظاهره‪ ،‬وأتضح أن العمل الخيري يساهم‬
‫فعالة في تعزيز االستقرار االقتصادي‪ .‬حيث أن العمل الخيري يهدف إلى تخفيض معدالت البطالة‬
‫مساهمة ّ‬
‫والفقر وزيادة معدالت الدخل الفردي وتحقيق معدالت نمو في الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي‪ ،‬وهذه هي من‬
‫أهم مؤشرات االستقرار االقتصادي‪ .‬ولذلك توصي هذه الدراسة بضرورة دعم العمل الخيري بجميع أشكاله سواء‬
‫عن طريق توفير الدعم المالي أو إيجاد التشريعات القانونية واإلدارية لدعم العمل الخيري(‪.)18‬‬

‫التعليق على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫تم االطالع على الدراسات السابقة واالستفادة منها تحديد أبعاد التنمية‪ ،‬وتصميم عبارات االستبانة وفيما يتعلق بأوجه‬
‫الشبة واالختالف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة نجد أن دراسة (ال امدي وآخرون ‪ )2016،‬ركزت على واقع‬
‫التقنيات في المنظمات الخيرية السعودية وهو أحد المعوقات على مستوى مؤسسات العمل الخيري التي تناولتها الدراسة ‪.‬‬
‫بينما تركز دراسة ( شبات ‪،‬ونبيل اللوح ‪( ،)2015 ،‬شهاب ‪ ،)2013 ، ،‬ودراسة ( الزيادي ‪ )2013 ،‬ودراسة (الواوي ‪،‬‬
‫‪ ،)2013‬ودراسة (الصالح ‪،)2012 ،‬و دراسة (مالوي ‪ )2010 ،‬جميعها تؤكد على أهمية تنمية المجتمع المحلي من‬
‫خالل تطوير العنصر البشري للحد من معدالت الفقر من خالل التركيز في الخدمات المقدمة على التعليم ‪،‬والجانب‬
‫االقتصادي ‪ ،‬والصحي وهي أبعاد التنمية االجتماعية التي تناولتها الدراسة وركزت الدراسات على أهمية تحسين وتطوير‬
‫أداء الجمعية في مجاالت الصحة والتعليم والكفاالت حتى تتمكن من تخفيض معدالت الفقر‪.‬‬
‫وتتميز الدراسة الحالية في كونها تركز على االستدامة في البرامج المقدمة بالجمعيات الخيرية وتركز على أبعاد التنمية‬
‫(االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية ‪ ،‬والصحية والبيئية ) بينما نجد أن الدراسات السابقة تناولت االبعاد إما منفردة أو تناولت‬
‫التنمية بشكل عام ولم تركز على عنصر االستدامة في البرامج المقدمة‪ .‬كما أن اغلب الدراسات تناولت المعوقات التي‬
‫تواجه مؤسسات العمل الخيري على المستوى المؤسسي بينما تركز الدراسة الحالية على المعوقات التي تواجه العمل‬
‫المؤسسي اضافه للمعوقات على مستوى المستفيدين من المؤسسة والتي تسهم في الحد من اسهام برامج العمل الخيري في‬
‫تحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬
‫________________‬
‫‪ -18‬مالوي ‪ ،‬احمد أبراهيم ‪. )2010(.‬دور العمل الخيري في تعزيز االستقرار االقتصادي‪ .‬المركز الدولي لوبحاث‬
‫والدراسات ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‪:‬‬

‫نوع الدراسة ومنهجها‪:‬‬

‫نااوع الد ارسااة د ارسااة وصاافية تحليليااه لوصااف وتحلياال اسااهام العماال الخيااري فااي تحقيااق التنميااة المسااتدامة ‪.‬فالوصااف‬
‫االجتماعي يسعى إلى تحديد الوضع الحالي لظاهرة معينة ثم يعمل على صفها ‪ ،‬ومن ثم فهو يعتماد علاى د ارساة الظااهرة‬
‫كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً(‪.)19‬‬

‫وسنستخدم منهج المسح االجتماعي عن طريق العيناة لجماع البياناات مان أفاراد الد ارساة ‪ .‬والمساح االجتمااعي يهاتم‬
‫بوصف اتجاهات وسلوكيات األفراد عن طريق الحصاول مانهم علاى إجاباة ألسائلة محاددة لاذلك ساواء تام ذلاك بساؤال أفاراد‬
‫المجتمع كله أو باستخدام عينة من األفراد تمثل المجتمع‪ .‬ويمكن القول أن المسح االجتماعي يركاز علاى د ارساة الظاروف‬
‫االجتماعيااة التااي تااؤثر فااي مجتمااع مااا س اواء كااان هااذا المجتمااع جي اره أو قريااة أو مدينااة أو مركااز أو محافظااة أو دولااة أو‬
‫تقسايمات ج رافيااة أكباار ماان ذلااك بقصاد جمااع بيانااات ومعلومااات يمكاان االسااتفادة منهاا فااي وضااع وتنفيااذ وتقيايم مشااروعات‬
‫التنميااة االجتماعيااة(‪ .)20‬وتعااد طريقااة المسااح بالعينااة هااي أكثاار الطاارق اسااتخداما فااي البحااوث االجتماعيااة نظا اًر ألنااه يااوفر‬
‫الوقت والجهد والمال إضافة إلى أنه يأتي بنتائج دقيقة ‪.‬‬

‫ولتحديد عينه ممثله فقد تم تقسيم مناطق المملكة إلى اربع منااطق شامال وجناوب وشارق وغارب ووساط المملكاة ويمكان‬
‫اعتبارها كطبقات في المرحلاة األولاى (معايناة طبقياة)‪ ،‬وياتم التعامال ماع كال الجمعياات الخيرياة فاي المنطقاة الواحادة علاى‬
‫أنها عناقيد (معاينة عنقودية) كمرحلة ثانية‪ .‬وفاي المرحلاة الثالثاة‪ ،‬ولكال منطقاة‪ ،‬ياتم اختياار عيناة عشاوائية مان الجمعياات‬
‫الخيريااة (معاينااة عش اوائية بساايطة)‪ .‬وكمرحلااة أخي ارة‪ ،‬يااتم اختيااار عينااة عش اوائية ماان كاال عنقااود‪ ،‬أي عينااه عش اوائية ماان‬
‫الموظفين من كال الجنسين العاملين بالجمعيات الخيرياة عان طرياق العيناة العشاوائية البسايطة وباذلك نضامن وبشاكل كبيار‬
‫(‪)21‬‬
‫‪،‬ولااذا تاام اختيااار‬ ‫عش اوائية االختيااار وتمثياال العينااة المختااارة للعاااملين بالجمعيااات الخيريااة باااختالف مناااطقهم ودوائاارهم‬
‫عينااة عش اوائية بساايطة ماان العاااملين بالجمعيااات الخيريااة بالمملكااة والبااالغ عااددها (‪ )622‬جمعيااة خيريااة ‪،‬موزعااة علااى‬
‫مناااطق المملكااة ساايتم اختااار (‪ )13‬جمعيااه ‪،‬ويبلااغ إجمااالي عاادد العاااملين بالجمعيااات (‪. )902‬تاام أخااذ نساابة ‪ %25‬ماان‬
‫اجمااالي العاادد لتصاابح العينااة (‪ )226‬مفااردة تاام جمعهااا ماان المااوظفين والموظفااات العاااملين بالجمعيااات الخيريااة ‪.‬وبااذلك‬
‫نضمن وبشكل كبير عشوائية االختيار وتمثيل العينة المختارة للعاملين بالجمعيات الخيرية باختالف مناطقهم ودوائرهم‪.‬‬
‫________________‬
‫‪-19‬شراب ‪ ،‬محمد يوسف و عبداهلل عمارة‪ .)2015(.‬منهجية البحث العلمي ‪ .‬االردن ‪ :‬مكتبة الفالح للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫ص‪.50‬‬
‫‪-20‬الرشيدي ‪ ،‬عبدالونيس ‪.)2017 (.‬مناهج البحث في الخدمة االجتماعية ‪ .‬االردن‪ :‬مكتبة الفالح للنشر والتوزيع‪ .‬ص‬
‫‪.163‬‬
‫‪-21‬دويدري‪ ،‬رجاء وحيد‪ .)2000( .‬البحث العلمي أساسياته النظرية وممارسته العلمية ‪ .‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪ .‬ص ‪.198‬‬

‫‪14‬‬
‫أداة الدراسة ‪:‬‬

‫تعتبر وسيلة جمع المعلومات أو البيانات من أهم مراحل اإلجراءات المنهجية في كل دراسة وبواسطتها وعن طريق حسن‬
‫اختيارها وتصميمها يمكن أن تصبح معلومات الدراسة على درجة كبيرة من الموضوعية وتستطيع أن تخدم أهداف‬
‫الدراسة وتجيب على أسئلة البحث المختلفة لذا فقد تم اختيار االستبيان ليكون األداة الرئيسية لجمع المادة الميدانية نظ ار‬
‫لما تملية طبيعة الموضوع وأهداف الدراسة ويشمل االستبيان جزأين ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الجزء األول من االستبانة ‪ :‬يتناول البيانات األولية للمبحوثين ‪.‬‬


‫ب‪ -‬الجزء الثاني من االستبانة ‪ :‬فيشتمل على أسئلة حول مدى اسهام برامج العمل الخيري في تحقيق أبعاد التنمية‬
‫المستدامة ( البعد االقتصادي‪ ،‬البعد االجتماعي ‪ ،‬البعد الصحي والبيئي)‪ .‬وتحديد المعوقات التي تواجهها من‬
‫خالل الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تم تصميم استمارة تحتوى على مجموعة من األسئلة التي تجيب على تساؤالت الدراسة وتحقق أهدافها‪.‬‬
‫‪ -2‬بعد االنتهاء من تعديل االستمارة ومراجعتها تم عرضها على مجموعة من األساتذة المتخصصين في قسم‬
‫االجتماع والخدمة االجتماعية بجامعة األميرة نورة بنت عبدالرحمن وجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‬
‫وذلك لتحكيم االستمارة واخذ رأيهم في جميع ما ورد في االستمارة من عبارات وأسئلة ومدى وضوحها ومالئمتها‬
‫لتحقيق أهداف البحث ‪.‬‬
‫‪ -3‬تم اختبار االستبيان وذلك بتطبيقه على عينة من العاملين بمؤسسات العمل الخيري من غير مجتمع البحث‬
‫شمل (‪ )10‬من المبحوثين ‪ .‬بعد ذلك تم تعديل بعض العبارات وحذف بعض الفقرات واألسئلة واعادة صياغة‬
‫بعض األسئلة حسب الرأي المتفق علية من قبل األساتذة المحكمين ‪ .‬كما تم إجراء اختبار الثبات ‪.‬‬
‫‪ -4‬بعد ذلك تم توزيع االستبيان على فروع الجمعيات الخيرية المحددة بالدراسة ومن ثم مراجعتها للتأكد من اكتمال‬
‫البيانات ‪.‬‬

‫مجاالت الدراسة ‪:‬‬

‫المجال المكاني ‪ :‬تم اختيار عينة عشوائية من الجمعيات الخيرية بالمملكة كمجال مكاني إلجراء الدراسة ويبلغ عددها‬
‫الجمعيات االجمالي (‪ )622‬جمعية على مستوى المملكة‪ .‬وتم اختيار) عدد ‪ 15‬جمعية على مستوى المملكة بطريقة‬
‫العينة العشوائية وهي ‪ :‬المنطقة ال ربي ة جمعية البر بجدة‪ ،‬جمعية البر بالمدينة‪ ،‬الجمعية الخيرية بمكة المكرمة والمنطقة‬
‫الشرقية جمعية البر باألحساء‪ ،‬جمعية أم الحمام الخيرية‪ ،‬جمعية الجبيل الخيرية وبالنسبة للمنطقة المنطق الوسطى ‪:‬‬
‫جمعية البر بالرياض ‪ ،‬جمعية النهضة الخيرية ‪،‬جمعية الوفاء الخيرية‪ .‬أما المنطقة الشمالية جمعية البر بالشدي‪،‬‬
‫الجمعية الخيرية بحائل‪ ،‬جمعية رفحاء الخيرية‪ .‬وبالنسبة المنطقة الجنوبية ‪:‬الجمعية الخيرية بجيزان‪ /‬جمعية البر بأبها ‪،‬‬
‫جمعية البر بصبياء ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫المجال البشري‪ :‬يتم تحديد المجال البشري بعينة عشوائية بسيطة من العاملين (مدراء ‪ ،‬مشرفين ‪ ،‬منفذين للبرامج )‪.‬‬

‫بجمعيات البر الخيرية المحددة بالدراسة على مستوى المملكة‪.‬‬

‫المجال المكاني ‪ :‬الجمعيات الخيرية بالمملكة العربية السعودية‬

‫المجال الزماني ‪ :‬تم جمع البيانات من تاريخ ‪1437 /8 /1‬ها ‪ -‬وحتى تاريخ ‪1437 /12 /30‬ها‬

‫أساليب المعالجة اإلحصائية‪:‬‬


‫لتحقيااق أهااداف الد ارسااة وتحلياال البيانااات التااي تاام تجميعهااا‪ ،‬اسااتخدامنا األساااليب اإلحصااائية التاليااة وهااي التكاا اررات‬
‫والنسب المئوية‪ ،‬والمتوسط الحسابي‪ ،‬واالنحراف المعياري ‪.‬‬

‫تحليل البيانات ونتائج الدراسة ‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬النتائج المتعلقة بخصائص عينة الدراسة‪:‬‬
‫اعتماادت الد ارسااة علااى عاادد ماان المت ي ارات الديموغرافيااة لوصااف عينااة الد ارسااة ماان المساائولين عاان ب ارامج العماال الخيااري‬
‫بالمملكة العربية السعودية وتمثلت في‪(:‬عدد الجمعيات الخيرية بمناطق المملكاة العربياة الساعودية‪ ،‬العمار‪ ،‬المؤهال العلماي‬
‫عدد سنوات الخبرة)‪ ،‬وفي ضوء هذه المت يرات يمكن تحديد خصائص مجتمع الدراسة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪-1‬عدد الجمعيات الخيرية بمناطق المملكة العربية السعودية‪:‬‬

‫جدول(‪ )2‬توزيع عدد الجمعيات الخيرية بمناطق المملكة العربية السعودية‬


‫الترتيب‬ ‫ك‬ ‫عدد الجمعيات‬ ‫المناطق‬ ‫م‬
‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المنطقة الغربية‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المنطقة الشرقية‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المنطقة الوسطى‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المنطقة الشمالية‬ ‫‪4‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المنطقة الجنوبية‬ ‫‪5‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪15‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يتضح من نتائج الجدول السابق أن عدد الجمعيات الخيرية بمناطق المملكة العربية السعودية جاء في الدراسة الحالية‬
‫متساو وموزع بواقع ثالثة جمعيات خيرية بكل من المنطقة ال ربية‪ ،‬المنطقة الشرقية‪ ،‬والمنطقة الوسطي‪ ،‬والمنطقة‬
‫الشمالية والمنطقة الجنوبية‪ .‬وتم اختيار عدد (‪ )15‬جمعية على مستوى المملكة بطريقة العينة العشوائية وهي‪ :‬المنطقة‬
‫ال ربية جمعية البر بجدة‪ ،‬جمعية البر بالمدينة‪ ،‬الجمعية الخيرية بمكة المكرمة والمنطقة الشرقية جمعية البر باإلحساء‪،‬‬
‫جمعية أم الحمام الخيرية‪ ،‬جمعية الجبيل الخيرية وبالنسبة للمنطقة المنطق الوسطى‪ :‬جمعية البر بالرياض‪ ،‬جمعية‬
‫النهضة الخيرية‪ ،‬جمعية الوفاء الخيرية‪ .‬أما المنطقة الشمالية جمعية البر بالشدي‪ ،‬الجمعية الخيرية بحائل‪ ،‬جمعية رفحاء‬
‫الخيرية‪ .‬وبالنسبة المنطقة الجنوبية ‪:‬الجمعية الخيرية بجيزان‪ ،‬جمعية البر بأبها‪ ،‬جمعية البر بصبياء‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -2‬العمر‪:‬‬
‫جدول(‪ )3‬توزيع عينة الدراسة طبقاً للعمر ن=‪225‬‬
‫الترتيب‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫العمر‬ ‫م‬

‫‪3‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪45‬‬ ‫أقل من ‪ 25‬سنة‬ ‫‪1‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪43,6‬‬ ‫‪98‬‬ ‫من ‪ 25‬سنه إلى أقل من‪ 35‬سنة‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪34,4‬‬ ‫‪82‬‬ ‫من ‪ 35‬سنه فأكثر‬ ‫‪3‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪225‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من نتائج الجدول السابق أن نسبة (‪ )%43،6‬من عينة الدراسة من العاملين (مدراء‪ ،‬مشرفين‪ ،‬منفذين للبرامج)‬
‫بجمعيات البر الخيرية المحددة بالدراسة على مستوى المملكة‪ ،‬يقعون في الفئة العمرية (من ‪ 25‬سنه إلى أقل من‪35‬‬
‫سنة)‪ ،‬بينما نسبة (‪ )%34،6‬يقعون في الفئة العمرية (من ‪ 35‬سنه فأكثر)‪ ،‬وجاء في الترتيب األخير العاملين (األقل من‬
‫‪ 25‬سنة) بنسبة (‪ )% 20،0‬وقد يفسر ذلك باعتماد الجمعيات الخيرية عينة الدراسة بالمملكة العربية السعودية على كافة‬
‫الفئات العمرية من الشباب والخبرات والكفاءات في مجال العمل‪ ،‬حيث أن العمل الخيري في حاجة ماسة دائماً إلي‬
‫تواصل األجيال واالعتماد على الخبرات التي مارست العمل لفترات طويلة في المجتمع السعودي‪ ،‬باإلضافة إلي االعتماد‬
‫على الشباب حيث القوة والنشاط وسنوات العطاء بال حدود‪ ،‬وهذا ما يميز اإلدارة الناجحة التي تعد الكوادر البشرية‬
‫بالمؤسسات وال تعتمد على فئة معينة‪.‬‬

‫المؤهل العلمي‪:‬‬ ‫‪-10‬‬


‫جدول(‪ )4‬توزيع عينة الدراسة طبقاً للمؤهل العلمي ن=‪225‬‬
‫الترتيب‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫المؤهل العلمي‬ ‫م‬
‫‪3‬‬ ‫‪9,3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫دبلوم‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪10,7‬‬ ‫‪24‬‬ ‫الشهادة الثانوية‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪72,0‬‬ ‫‪162‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪8,0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫دراسات عليا‬ ‫‪4‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪225‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يتضح من نتاائج الجادول الساابق أن غالبياة عيناة الد ارساة مان العااملين (مادراء‪ ،‬مشارفين‪ ،‬منفاذين للبارامج) بجمعياات البار‬
‫الخيريااة المحااددة بالد ارسااة علااى مسااتوى المملكااة ماان ذوي المؤهاال الجااامعي بنساابة (‪ )%72،0‬وفااي الترتيااب الثاااني جاااء‬
‫العاااملون حاااملي الشااهادة الثانويااة بنساابة(‪ ،)%10،7‬وفااي الترتيااب الثالااث جاااء الحاصاالين علااي شااهادة متوسااطة(دبلوم)‬
‫بنساابة(‪ ،)%9،3‬بينمااا جاااء فااي الترتيااب األخياار العاااملين علااى د ارسااات عليااا بنساابة (‪ ،)%8،0‬وقااد يفساار ذلااك بحاارص‬
‫الجمعيات الخيرية في المملكاة العربياة الساعودية علاى اساتقطاب ذوي الماؤهالت العلياا ومنساوبي الد ارساات العلياا نظا اًر لماا‬
‫يمتلكونااه ن قاادرات ومهااارات وخب ارات تسااهم فااي تطااوير تلااك الجمعيااات والعماال علااى تحقيااق أهاادافها فااي ظاال المت ي ارات‬
‫المتالحقااة والتنافس ااية الكبيا ارة ب ااين كافااة الجمعي ااات‪ ،‬كم ااا تعتم ااد تل ااك الجمعي ااات عل ااى ذوي الم ااؤهالت المتوس ااطة وح اااملي‬
‫الشهادة الثانوية في بعض األعمال اإلدارية التي ال تحتاج إلي قدرات وخبرات عالية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪-5‬عدد سنوات الخبرة‪:‬‬
‫جدول(‪ )5‬توزيع عينة الدراسة طبقاً لعدد سنوات الخبرة ن=‪225‬‬
‫الترتيب‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫عدد سنوات الخبرة‬ ‫م‬
‫‪3‬‬ ‫‪12,0‬‬ ‫‪27‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪64,0‬‬ ‫‪144‬‬ ‫من ‪ 5‬سنوات إلي اقل من ‪15‬سنة‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪24,0‬‬ ‫‪54‬‬ ‫من ‪15‬سنة فأكثر‬ ‫‪4‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪225‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يتضح من نتائج الجدول السابق أن غالبية عينة الدراسة من العاملين (مدراء‪ ،‬مشرفين‪ ،‬منفذين للبرامج) بجمعيات البر‬
‫الخيرية المحددة بالدراسة على مستوى المملكة من ذوي الخبرات الكبيرة في مجال العمل الخيري‪ ،‬حيث جاء في الترتيب‬
‫األول ذوي الخبرة من (من ‪ 5‬سنوات إلي اقل من ‪15‬سنة) بنسبة (‪ )%64،0‬وفي الترتيب الثاني ذوي الخبرات األكثر‬
‫في مجال العمل الخيري (من ‪15‬سنة فأكثر) بنسبة (‪ ، )%24،0‬بينما جاء في الترتيب األخير ذوي الخبرات األقل (من‬
‫‪ 5‬سنوات) بنسبة (‪ ،)% 12،0‬وقد يفسر ذلك بحرص جمعيات البر الخيرية على مستوي المملكة العربية السعودية على‬
‫استقطاب كافة الخبرات والكوادر البشرية ذوي المهارات والخبرات العالية في مجال العمل الخيري بما يمكنها من صياغة‬
‫الخطط واألهداف االستراتيجية والسعي لتحقيقها وفق رؤية المملكة ‪ 2030‬وفي إطار حرص تلك الجمعيات على مسايرة‬
‫التطورات الحادثة في المجتمع‪ ،‬وبما يحقق طموحات واحتياجات المستفيدين من خدماتها‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬مناقشة النتائج الخاصة باإلجابة على تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬نتائج اإلجابة على السؤال األول (أ) ‪:‬‬
‫‪ -1‬مااا ماادى إسااهام ب ارامج العماال الخيااري فااي تحقيااق أبعاااد التنميااة المسااتدامة؟ ويتفاارع ماان هااذا التساااؤل مجموعااة ماان‬
‫التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬ما مدى إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق البعد االقتصادي للتنمية المستدامة؟‬
‫جدول(‪ )6‬يوضح التك اررات والمتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لفقرات مجال البعد االقتصادي للتنمية‬

‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫غير‬ ‫إلي حد‬ ‫مدى إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق‬
‫الترتيب‬ ‫المجموع‬ ‫موافق‬ ‫م‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫ما‬ ‫البعد االقتصادي للتنمية المستدامة‬

‫‪2‬‬ ‫‪0،78‬‬ ‫‪2،68‬‬ ‫‪603‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪183‬‬ ‫تسعى املؤسسة لتحسني املستوى املعيشي‬ ‫‪1‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪0،69‬‬ ‫‪2،52‬‬ ‫‪566‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪148‬‬ ‫تسهم يف إجياد حل للديون‬ ‫‪2‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪0،55‬‬ ‫‪2،50‬‬ ‫‪563‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪145‬‬ ‫تشجع املستفيدين على االستقالل االقتصادي‬ ‫‪3‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪0،82‬‬ ‫‪1،67‬‬ ‫‪376‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪65‬‬ ‫تدرب املستفيدين على االستثمار يف البازارات اليت تقيمها‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0،77‬‬ ‫‪2،66‬‬ ‫‪599‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪169‬‬ ‫تدعم املشاريع الصغرية للمستفيدين‬ ‫‪5‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0،85‬‬ ‫‪2،84‬‬ ‫‪640‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪199‬‬ ‫تنمي لوعي لرتشيد االستهالك‬ ‫‪6‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪0،66‬‬ ‫‪2،53‬‬ ‫‪570‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪150‬‬ ‫تساعد على التخطيط مليزانية األسرة‬ ‫‪7‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0،74‬‬ ‫‪2،60‬‬ ‫‪585‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪157‬‬ ‫توعيتهم بعدم االعتماد على املساعدات كمصدر أساسي للدخل‬ ‫‪8‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪0،68‬‬ ‫‪2،58‬‬ ‫‪580‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪155‬‬ ‫تشجع املستفيدين على االدخار‬ ‫‪9‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0،59‬‬ ‫‪2،63‬‬ ‫‪591‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪167‬‬ ‫توجد فرص عمل مناسبة للمستفيدين‬ ‫‪10‬‬
‫بلغت قيمة املتوسط احلسايب العام(‪ )2,52‬باحنراف معياري عام بلغت قيمته(‪)0,79‬‬

‫‪18‬‬
‫يتضح من نتائج الجادول الساابق أن هنااك اساتجابة بدرجاة كبيارة جاداً علاى جمياع العباارات التاي تصاف مادى إساهام بارامج‬
‫العمل الخيري في تحقيق البعد االقتصادي للتنمية المستدامة‪ ،‬وأن هناك توافقاً كبي اًر جداً في درجة موافقة أفراد عيناة الد ارساة‬
‫علااى العبااارات حيااث بيناات االسااتجابات أن متوسااطات م اوافقتهم علااى العبااارات تراوحاات مااا بااين (‪ )2،84‬إلااى(‪ )1،67‬وهااي‬
‫متوسطات تقع في الفئة األولى لفئات المقياس المتدرج الثالثي التي تشير إلى درجة (نعم) على أداة الد ارساة‪ ،‬وهاذا يادل علاى‬
‫إجماع أفراد العينة نحو تلك العبارات‪ .‬وتم ترتيب العبارات تنازلياً حساب موافقاة أفاراد الد ارساة عليهاا كالتاالي‪ :‬جااءت العباارة‬
‫رقام(‪ ) 6‬المتضامنة (تنميااة الاوعي لترشاايد االساتهالك) بالمرتبااة األولاى باين العبااارات التاي تصااف مادى إسااهام بارامج العماال‬
‫الخيري فاي تحقياق البعاد االقتصاادي للتنمياة المساتدامة‪ ،‬بمتوساط حساابي(‪ )2،84‬وانحاراف معيااري(‪ .)0،85‬وفاي المرتباة‬
‫األخيرة كانت العبارة رقم(‪ )4‬المتضمنة (تدريب المستفيدين على االستثمار في البا ازرات التي تقيمها) بالمرتباة العاشارة باين‬
‫العباااارات الت ااي تصا ااف م اادى إس ااهام ب ا ارامج العم اال الخي ااري فا ااي تحقياااق البعا ااد االقتصا ااادي للتنمي ااة المس ااتدامة‪ ،‬بمتوسا ااط‬
‫حسابي(‪ )1،67‬وانحراف معياري(‪.)0،82‬‬
‫ويتضااح ماان النتااائج السااابقة أن إسااهام ب ارامج العماال الخيااري فااي تحقيااق البعااد االقتصااادي للتنميااة المسااتدامة يتمثاال فااي‬
‫ضاارورة تنميااة الااوعي لترشاايد الساالوك االسااتهالكي فااي المجتمااع بمااا يسااهم ف اي الحااد ماان اإلس اراف وتقلياال النفقااات واشااباع‬
‫االحتياج ااات األكث اار إلحاحا ااً والح اارص عل ااى تحدي ااد األولوي ااات‪ ،‬حي ااث أص اابحنا نع اااني ف ااي كثي اار م اان األحي ااان م اان كثا ارة‬
‫االحتياجااات والرغبااات وقلااة الماوارد واإلمكانيااات‪ ،‬كمااا يجااب أن تسااعى المؤسسااات لتحسااين المسااتوى المعيشااي للمسااتفيدين‬
‫من خدماتها في إطار فلسفة الرعاية االجتماعية التي تهدف لتوفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع من خالل إشباع أكبر‬
‫قدر من االحتياجات ومواجهة أكبر عدد ممكن من المشكالت‪ ،‬ويمكن تحقيق ذلك من خالل خطط تنموية لدعم المشااريع‬
‫الص ا يرة للمسااتفيدين‪ ،‬وايجاااد فاارص عماال مناساابة للمسااتفيدين‪ ،‬والحاارص علااى عاادم االعتماااد علااى المساااعدات كمصاادر‬
‫أساسي للدخل ولكان مان خاالل تاوفير فارص العمال وتحويال المساتفيدين مان طاالبي خادمات الاي عااملين ومنتجاين بأيادهم‬
‫قارار تحسااين وتطااوير مسااتوي معيشااتهم‪ ،‬كمااا يااتم ذلااك ماان خااالل الحاارص علااى تشااجيع المسااتفيدين علااى االدخااار وتنميااة‬
‫وعيهم االستهالكي واالدخااري‪ ،‬والتادريب علاى التخطايط لميزانياة األسارة‪ ،‬والمسااهمة فاي إيجااد حال للاديون حتاى ال تتاراكم‬
‫علاايهم وتتساابب فااي ض ا وط اقتصااادية ونفسااية واجتماعيااة علااى أرباااب األساار وذويهاام‪ ،‬أضااف إلااي ذلااك ضاارورة تشااجيع‬
‫المستفيدين على االستقالل االقتصادي‪ ،‬تدريب المستفيدين على االستثمار في البا ازرات التي تقيمها جمعيات البار الخيرياة‬
‫على مستوي المملكة العربية السعودية‪ .‬وتتفق هذه النتائج مع كالً من دراسة دراسة( شهاب ‪ ، )2013 ،‬ودراسة (الزياادي‬
‫‪ ،)2013،‬ود ارسااة (الاواوي ‪ )2013 ،‬التااي تركااز علااى أهميااة البعااد االقتصااادي ماان خااالل التشااجيع علااى اقامااه المشاااريع‬
‫الص يرة ‪،‬ومعالجة احتياجات المستفيدين المادية من خالل الدمج بين األساليب والبرامج‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -2‬نتائج اإلجابة على السؤال االول فقرة (ب) ‪:‬‬
‫‪ -1‬مااا ماادى إسااهام ب ارامج العماال الخيااري فااي تحقيااق أبعاااد التنميااة المسااتدامة؟ ويتفرررع مررا هررسا التسرراؤل مجموعررة مررا‬
‫التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫ب‪ -‬ما مدى إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق البعد االجتماعي للتنمية المستدامة؟‬

‫جدول(‪ )7‬يوضح التك اررات والمتوسطات الحسابية واالنحرافات لفقرات مجال البعد االجتماعي للتنمية المستدامة‬

‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫غير‬ ‫إلي حد‬ ‫مدى إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق‬
‫الترتيب‬ ‫المجموع‬ ‫موافق‬ ‫م‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫ما‬ ‫البعد االجتماعي للتنمية المستدامة‬

‫‪6‬‬ ‫‪0،88‬‬ ‫‪2،32‬‬ ‫‪521‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪98‬‬ ‫املسامهة يف حمو األمية‬ ‫‪1‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪0،64‬‬ ‫‪2،22‬‬ ‫‪497‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪96‬‬ ‫معاجلة ظاهرة التسرب الدراسي‬ ‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪0،58‬‬ ‫‪2،23‬‬ ‫‪501‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪95‬‬ ‫فتح فصول تقوية للطالب املتعثرين‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0،90‬‬ ‫‪2،48‬‬ ‫‪557‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪137‬‬ ‫تقدمي برامج التدريب للمستفيدين‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0،77‬‬ ‫‪2،42‬‬ ‫‪544‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪130‬‬ ‫تقدمي برامج التأهيل املهين‬ ‫‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0,68‬‬ ‫‪2,36‬‬ ‫‪531‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪120‬‬ ‫تنمية الوعي الثقايف بقيمة العمل والكسب احلالل‬ ‫‪6‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0,87‬‬ ‫‪2,56‬‬ ‫‪577‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪138‬‬ ‫تقدمي التوجيه واإلرشاد لذوي املشكالت االجتماعية‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0,65‬‬ ‫‪2,52‬‬ ‫‪568‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪122‬‬ ‫تقدمي برامج هتدف لتطوير الذات‬ ‫‪8‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪0,72‬‬ ‫‪2,28‬‬ ‫‪512‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪110‬‬ ‫تقدمي برامج الستغالل أوقات الفراغ مبا يعود بالنفع على املستفيدين‬ ‫‪9‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪0,82‬‬ ‫‪2,21‬‬ ‫‪496‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪99‬‬ ‫املساعدة على حتقيق االستقرار االجتماعي‬ ‫‪10‬‬
‫بلغت قيمة املتوسط احلسايب العام(‪ )2,36‬باحنراف معياري عام بلغت قيمته(‪)0,83‬‬

‫يتضاح ماان نتااائج الجاادول السااابق أن هناااك اسااتجابة بدرجااة كبيارة جااداً علااى جميااع العبااارات التااي تصااف ماادى إسااهام ب ارامج‬
‫العمل الخيري في تحقياق البعاد االجتمااعي للتنمياة المساتدامة‪ ،‬وقاد وهاي قيماة تقاع فاي الفئاة األولاى لفئاات المقيااس المتادرج‬
‫الثالثااي التااي تشااير إلااى درجااة (نعاام)‪ ،‬إذ بيناات االسااتجابات أن متوسااطات م اوافقتهم علااى العبااارات تراوحاات مااا بااين (‪)2،56‬‬
‫إلا ااى(‪ .)2،21‬وتا اام ترتيا ااب العبا ااارات كالتا ااالي حصا االت العبا ااارة رقا اام(‪ )7‬المتضا اامنة (التوجيا ااه واإلرشا اااد لا ااذوي المشا ااكالت‬
‫االجتماعيااة) بالمرتبااة األولااى بااين العبااارات التااي تصااف ماادى إسااهام ب ارامج العماال الخيااري فااي تحقيااق البعااد االجتماااعي‬
‫للتنمية المستدامة‪ ،‬بمتوسط حسابي(‪ )2،56‬وانحراف معياري(‪ .)0،87‬جاءت العبارة رقام(‪ )10‬المتضامنة (المسااعدة علاى‬
‫تحقياق االساتقرار االجتماااعي) بالمرتباة العاشارة واالخيارة بااين العباارات التاي تصااف مادى إسااهام بارامج العماال الخياري فااي‬
‫تحقيق البعد االجتماعي للتنمية المستدامة‪ ،‬بمتوسط حسابي(‪ )2،21‬وانحراف معياري(‪.)0،82‬‬
‫ويتضااح ماان النتااائج السااابقة أن إسااهام ب ارامج العماال الخيااري فااي تحقيااق البعااد االجتماااعي للتنميااة المسااتدامة يتمثاال فااي‬
‫ضرورة التوجيه واإلرشاد لذوي المشكالت االجتماعية والحرص على تقديم أوجه المساندة االجتماعية ألرباب األسر وذوياه‬
‫ال ااذين يع ااانون م اان المش ااكالت االجتماعي ااة بص اافة عام ااة والمش ااكالت األسا ارية بص اافة خاص ااة حت ااى يتمكنا اوا م اان مواجه ااة‬
‫الض ا وط الحياتيااة التااي تااؤثر علااى ت اوافقهم فااي المجتمااع‪ ،‬مااع ضاارورة الحاارص علااى تقااديم ب ارامج تهاادف لتطااوير الااذات‬
‫واالرتقااء بأنفساهم مان خااالل التادريب ودعام الثقاة بااالنفس واالتازان االنفعاالي‪ ،‬ماع ضاارورة تقاديم بارامج التادريب للمسااتفيدين‬
‫من خالل برامج تنمية المهارات وبرامج التدريب التحاويلي لمسااعدتهم علاى العمال فاي بعاض المشاروعات الصا يرة‪ ،‬تقاديم‬

‫‪20‬‬
‫باارامج التأهياال المهن ااي‪ ،‬تنميااة الااوعي الثق ااافي بقيمااة العماال والكسااب الحااالل‪ ،‬مااع المس اااهمة فااي مح ااو األميااة ومساااعدة‬
‫المستفيدين األميين على إجادة القراءة والكتابة حتى يكتسبون الثقة فاي أنفساهم وبماا يمكانهم مان االلتحااق بابعض األعماال‬
‫التي تحسن من مستوي معيشتهم مان خاالل زياادة دخاولهم وتنوياع مصاادرها‪ ،‬ماع تقاديم بارامج السات الل أوقاات الفا ار بماا‬
‫يعاود باالنفع علاى المساتفيدين‪ ،‬وفاتح فصااول تقوياة للطاالب المتعثارين‪ ،‬ومعالجاة ظاااهرة التسارب الد ارساي‪ ،‬حياث تمثال تلااك‬
‫الظاااهرة نااوع ماان الفاقااد فااي االسااتثمار التعليمااي فااي المجتمااع‪ ،‬والمساااعدة علااى تحقيااق االسااتقرار االجتماااعي ماان خااالل‬
‫مواجهة مشكالت المستفيدين من خدمات جمعيات البر الخيرية على مستوي مناطق المملكة واشباع احتياجاتهم المتعددة‪.‬‬
‫وتتفق هذه النتائج مع دراسة ( ال امدي وآخرون ‪، )2012 ،‬ودراسة (شبات ‪ ،‬ونبيل اللوح ‪،)2015 ،‬ودراسة ( الزيادي‬
‫‪، )2013،‬وكذلك دراسة (الواوي ‪، )2013 ،‬ودراسة (مالوي ‪ )2010،‬التي تركز على االهتمام بمجاالت التنمية‬
‫االجتماعية كالبرامج الثقافية والتعليمية واألسرية للمستفيدين ‪.‬‬

‫‪ -3‬نتائج اإلجابة على السؤال االول (ج)‪:‬‬


‫‪ -1‬مااا ماادى إسااهام ب ارامج العماال الخيااري فااي تحقيااق أبعاااد التنميااة المسااتدامة؟ ويتفرررع مررا هررسا التسرراؤل مجموعررة مررا‬
‫التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫ج‪ -‬ما مدى إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق البعد الصحي والبيئي للتنمية المستدامة؟‬
‫جدول(‪ )8‬يوضح التك اررات والمتوسطات الحسابية واالنحرافات لفقرات مجال البعد الصحي والبيئي للتنمية المستدامة‬

‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫غير‬ ‫إلي حد‬ ‫مدى إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق‬
‫الترتيب‬ ‫المجموع‬ ‫موافق‬ ‫م‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫ما‬ ‫البعد الصحي والبيئي للتنمية المستدامة‬

‫‪3‬‬ ‫‪0,80‬‬ ‫‪2,54‬‬ ‫‪572‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪145‬‬ ‫الدور الوقائي من خالل الربامج التوعوية‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪0,63‬‬ ‫‪2,17‬‬ ‫‪488‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪97‬‬ ‫توفري األدوية الطبية‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0,92‬‬ ‫‪2,22‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪95‬‬ ‫توفري األجهزة الطبية‬ ‫‪3‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪0,78‬‬ ‫‪2,16‬‬ ‫‪487‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪101‬‬ ‫التوعية بأضرار املسكرات واملخدرات‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0,89‬‬ ‫‪2,51‬‬ ‫‪565‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪139‬‬ ‫الوقاية من سوء التغذية‬ ‫‪5‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪0,66‬‬ ‫‪2,10‬‬ ‫‪464‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪93‬‬ ‫تنمية الوعي باملشكالت البيئية‬ ‫‪6‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪0,73‬‬ ‫‪1,91‬‬ ‫‪430‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪78‬‬ ‫توفري املساكن الصحية للمستفيدين‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0,55‬‬ ‫‪2,60‬‬ ‫‪585‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪165‬‬ ‫احملافظة على نظافة املنزل واحلي‬ ‫‪8‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0,70‬‬ ‫‪2,64‬‬ ‫‪593‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪166‬‬ ‫التخلص من النفايات بطرق أمنة‬ ‫‪9‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪0,82‬‬ ‫‪2,21‬‬ ‫‪498‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪102‬‬ ‫ترشيد استخدام موارد البيئة‬ ‫‪10‬‬
‫بلغت قيمة املتوسط احلسايب العام(‪ )2,31‬باحنراف معياري عام بلغت قيمته(‪)0,89‬‬

‫يتضاح ماان نتااائج الجاادول السااابق أن هناااك اسااتجابة بدرجااة كبيارة جااداً علااى جميااع العبااارات التااي تصااف ماادى إسااهام ب ارامج‬
‫العماال الخيااري فااي تحقيااق البعااد الصااحي والبيئااي للتنميااة المسااتدامة‪ ،‬وقااد وهااي قيمااة تقااع فااي الفئااة األولااى لفئااات المقياااس‬
‫المتاادرج الثالثااي التااي تشااير إلااى درجااة (نعاام)‪ ،‬إذ بيناات االسااتجابات أن متوسااطات م اوافقتهم علااى العبااارات تراوحاات مااا بااين‬
‫(‪ )2،64‬إلاى(‪. )1،91‬وتام ترتيااب العباارات كالتااالي جااءت العبااارة رقام(‪ )9‬المتضامنة (الااتخلص مان النفايااات بطارق أمنااة)‬

‫‪21‬‬
‫بالمرتبااة األولااى بااين العبااارات التااي تصااف ماادى إسااهام ب ارامج العماال الخيااري فااي تحقيااق البعااد الصااحي والبيئااي للتنميااة‬
‫المس ااتدامة‪ ،‬بمتوس ااط حسا اابي(‪ )2،64‬وانحا اراف معي اااري(‪ .)0،70‬وحص االت العب ااارة رق اام(‪ )7‬المتض اامنة (ت ااوفير المس اااكن‬
‫الصحية للمستفيدين) بالمرتبة العاشرة بين العبارات التي تصف مدى إسهام برامج العمل الخيري في تحقيق البعد الصاحي‬
‫والبيئي للتنمية المستدامة‪ ،‬بمتوسط حسابي(‪ )1،91‬وانحراف معياري(‪.)0،73‬‬
‫ويتضح من النتائج السابقة أن إسهام بارامج العمال الخياري فاي تحقياق البعاد الصاحي والبيئاي للتنمياة المساتدامة يتمثال فاي‬
‫ضرورة التخلص من النفايات بطرق أمنة وتنمية مستوي الوعي البيئي والصحي للمستفيدين من خدمات الجمعيات الخيرية‬
‫على مستوي المملكة‪ ،‬مع ضرورة المحافظة على نظافة المنزل والحي‪ ،‬وتفعيل الدور الوقائي للجمعيات الخيرية من خالل‬
‫البا ارامج التوعوي ااة الت ااي يمك اان تق ااديمها عل ااى فتا ارات منتظم ااة لتنمي ااة وع ااي المس ااتفيدين بكيفي ااة مواجه ااة مش ااكالتهم البيئي ااة‬
‫والصحية‪ ،‬والمساهمة في تنمية وعي المستفيدين بضرورة الوقاية من سوء الت ذية‪ ،‬توفير األجهزة الطبية للمرض ومتحادي‬
‫اإلعاقة من ذوي االحتياجات الخاصة وذوي اإلعاقات الحركية والسمعية والبصرية‪ ،‬وضرورة ترشيد اساتخدام ماوارد البيئاة‪،‬‬
‫وتنميااة وعااي المسااتفيدين بأننااا نعاايد فااي عصاار ناادرة واسااتنزاف م اوارد البيئااة الطبيعيااة وأهميااة ترشاايدها ماان أجاال إشااباع‬
‫احتياجااات األجيااال الحاليااة دون اإلخااالل بفاارص األجيااال المسااتقبلية فااي إشااباع احتياجاتهااا وذلااك فااي ضااوء فلساافة التنميااة‬
‫المسااتدامة‪ ،‬تااوفير األدويااة الطبيااة للمرضااي ماان المحتاااجين وغياار القااادرين علااى توفيرهااا خاصااة فااي ظاال ارتفاااع تكاااليف‬
‫الرعايااة الصااحية وارتفاااع أسااعار الاادواء وعاادم تااوفر أن اواع عدياادة ماان األدويااة تحاات مظلااة التااأمين الصااحي‪ ،‬مااع ضاارورة‬
‫التوعيااة بأض ارار المسااكرات والمخاادرات خاصااة فااي ارتفاااع مؤش ارات ومعاادالت اإلدمااان بااين كافااة الفئااات وبصاافة خاصااة‬
‫الشباب‪ ،‬والتي تضعف من قدراتهم وتؤثر سلبا على حالتهم الصحية وتضعف القوي البشرية في المجتمع الساعودي بصافة‬
‫عامة‪ ،‬مع ضرورة حرص جمعيات البر الخيرية على مستوي كافاة منااطق المملكاة علاى تنمياة الاوعي بالمشاكالت البيئياة‪،‬‬
‫توفير المساكن الصحية للمستفيدين‪.‬‬
‫وتتفق هذه النتيجة مع دراسة كالً من ( ال امدي وآخرون ‪، )2012 ،‬ودراسة (شبات ‪ ،‬ونبيل اللوح ‪،)2015 ،‬ودراسة (‬
‫الزيادي ‪، )2013،‬وكذلك دراسة (الواوي ‪، )2013 ،‬ودراسة (مالوي ‪ )2010،‬التي تركز على االهتمام بمجاالت التنمية‬
‫الصحية والبيئية من خالل العمل على تنمية المجتمع المحلية بشكل عام ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -4‬نتائج اإلجابة على السؤال الثاني‪:‬‬
‫‪ -2‬ما المعوقات التي تحد ما اسهام برامج العمل الخري في تحقيق أبعاد التنمية المستدامة ؟‬
‫أ‪ -‬معوقات على مستوى مؤسسات العمل الخيري‪.‬‬
‫جدول(‪ )9‬يوضح التك اررات والمتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للمعوقات على مستوى مؤسسات العمل الخيري‬

‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫غير‬ ‫إلي حد‬


‫الترتيب‬ ‫المجموع‬ ‫موافق‬ ‫معوقات على مستوى مؤسسات العمل الخيري‬ ‫م‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫ما‬

‫‪1‬‬ ‫‪0,73‬‬ ‫‪2,87‬‬ ‫‪645‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪200‬‬ ‫تركز املؤسسة على تقدمي الدعم املادي والعيين للمستفيدين‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0,86‬‬ ‫‪2,84‬‬ ‫‪638‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪199‬‬ ‫تزايد عدد املستفيدين من املؤسسات اخلريية‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0,92‬‬ ‫‪1,92‬‬ ‫‪431‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ضعف فرص التعاون بني مؤسسات العمل اخلريي والقطاع اخلاص‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0,66‬‬ ‫‪2,69‬‬ ‫‪605‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪182‬‬ ‫قلة الدعم املادي املتوفر الستمرارية األنشطة باملؤسسة‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0,75‬‬ ‫‪2,34‬‬ ‫‪526‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪112‬‬ ‫عدم توفر الكوادر البشرية املؤهلة واملتخصصة باملؤسسة‬ ‫‪5‬‬
‫بلغت قيمة املتوسط احلسايب العام(‪ )2,53‬باحنراف معياري عام بلغت قيمته(‪)0,89‬‬

‫يتضاح ماان نتااائج الجاادول السااابق أن هناااك اسااتجابة بدرجااة كبيارة جااداً علااى جميااع العبااارات التااي تصااف المعوقااات علااى‬
‫مسااتوى مؤسس ااات العماال الخي ااري‪ ،‬إذ بيناات االس ااتجابات أن متوسااطات ما اوافقتهم علااى العب ااارات تراوحاات م ااا ب ااين (‪)2،87‬‬
‫إلااى(‪ )1،92‬وهااي متوسااطات تقااع فااي الفئااة األولااى لفئااات المقياااس المتاادرج الثالثااي التااي تشااير إلااى درجااة (نعاام) علااى أداة‬
‫الد ارسااة‪ ،‬وهااذا ياادل علااى إجماااع أف اراد العينااة نحااو تلااك العبااارات‪ .‬كمااا تاام ترتيااب العبااارات كالتااالي جاااءت العبااارة رقاام(‪)1‬‬
‫المتضاامنة (تركااز المؤسسااة علااى تق ااديم الاادعم المااادي والعينااي للمسااتفيدين) بالمرتبااة األولااى بااين العب ااارات التااي تصرررف‬
‫المعوقات على مستوى مؤسسات العمل الخيرري‪ ،‬بمتوساط حساابي(‪ )2،87‬وانحاراف معيااري(‪ .)0،73‬وفاي نهاياة الترتياب‬
‫العبااارة رقاام(‪ )3‬المتضاامنة (ضااعف فاارص التعاااون بااين مؤسسااات العماال الخيااري والقطاااع الخاااص) بالمرتبااة الخامسااة بااين‬
‫العب ا ااارات الت ا ااي تصرررررف المعوقرررررات علرررررى مسرررررتوى مؤسسرررررات العمرررررل الخيرررررري‪ ،‬بمتوس ا ااط حس ا ااابي(‪ )1،92‬وانحا ا اراف‬
‫معياري(‪.)0،92‬‬
‫ويتضح مرا النترائج السرابقة أا أهرم المعوقرات علرى مسرتوى مؤسسرات العمرل الخيرري تتمثال فاي تركياز المؤسساة علاى‬
‫تقديم الادعم الماادي والعيناي للمساتفيدين‪ ،‬ويتطلاب ذلاك ضارورة زياادة الادعم الماالي لتلاك الجمعياات حتاى تساتطيع أن تفاي‬
‫باحتياجااات المسااتفيدين ماان خاادماتها الماديااة والعينيااة‪ ،‬كمااا يااأتي ت ازيااد عاادد المسااتفيدين ماان المؤسسااات الخيريااة ماان أهاام‬
‫المعوقات التي تواجه تلك المؤسسات علاى تحقياق أهادافها نظا اًر لمحدودياة مواردهاا وت ازياد أعاداد المساتفيدين مان خادماتها‪،‬‬
‫وهنا تأتاي أهمية تقدير االحتياجات وتحديد األولوياات واختياار المساتفيدين الاذين يساتحقون الادعم بنااء علاى معاايير عادلاة‬
‫تختار األكثر استحقاقاً‪ ،‬مع وضع با قي المستفيدين على قائمة انتظار في حالة توفر الدعم الكافي‪ ،‬من هناا يمكان الت لاب‬
‫علااى مشااكلة قلااة الاادعم المااادي المتااوفر السااتم اررية األنشااطة بالمؤسسااة‪ ،‬أضااف إلااي ذلااك أن عاادم تااوفر الك اوادر البش ارية‬
‫المؤهل ااة والمتخصص ااة بالمؤسس ااة تع ااوق تل ااك المؤسس ااات ع اان تحقي ااق أه اادافها نظا ا اًر لع اادم ت ااوفر ذوي المه ااارات والق اادرات‬
‫والخب ارات التااي تسااتطيع نقاال تلااك المؤسسااات ماان وضااع معااين إلااي وضااع أخاار أفضاال منااة فااي إطااار رؤيااة واسااتراتيجية‬
‫واضحة‪ ،‬ضعف فرص التعاون بين مؤسسات العمل الخيري والقطاع الخااص‪ ،‬نظا اًر لضاعف ثقافاة الشاراكة باين مؤسساات‬
‫المجتمع والتي تعد من أهم آليات مواجهة مشكالت تلك المؤسسات‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫وتتفق هذه النتيجة مع دراسة كالً من ( شبات و نبيل اللوح ‪ (، )2015 ،‬ال امادي وآخارون ‪، )2012 ،‬ود ارساة (شابات ‪،‬‬
‫ونبيل اللوح ‪،)2015 ،‬ودراسة ( الزياادي ‪، )2013،‬وكاذلك د ارساة (الاواوي ‪، )2013 ،‬ود ارساة (شاهاب ‪()2013 ،‬ماالوي‬
‫‪ )2010،‬التااي تركااز علااى معالجااة المعوقااات واالهتمااام بتطااوير الب ارامج ‪ ،‬وتااوفير الاادعم المااادي لتطااوير مسااتوى االداء‬
‫وتفعيل الشراكة ما بين الجمعيات الخيرية والقطاع الخاص ‪.‬‬

‫‪ -5‬نتائج اإلجابة على السؤال الثاني‪:‬‬


‫‪ -2‬ما المعوقات التي تواجه مؤسسات العمل الخيري المستدام بالجمعيات وتحد من قدرتها على تحقيق أهدافها؟‬
‫ب‪ -‬معوقات على مستوى المستفيديا‪:‬‬
‫جدول(‪ )10‬يوضح التك اررات والمتوسطات الحسابية واالنحرافات للمعوقات على مستوى المستفيديا‬

‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫غير‬ ‫إلي حد‬


‫الترتيب‬ ‫المجموع‬ ‫موافق‬ ‫معوقات على مستوى المستفيدين‬ ‫م‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫ما‬

‫‪3‬‬ ‫‪0,77‬‬ ‫‪2,59‬‬ ‫‪582‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪156‬‬ ‫انتشار األمية بني املستفيدين من املؤسسات‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0,65‬‬ ‫‪2,80‬‬ ‫‪629‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪189‬‬ ‫اعتماد املستفيدين على املساعدات املادية والعينية‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0,80‬‬ ‫‪2,60‬‬ ‫‪584‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪169‬‬ ‫عدم رغبة املستفيدين يف االلتحاق بالعمل‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0,59‬‬ ‫‪2,56‬‬ ‫‪576‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪150‬‬ ‫عدم االلتزام بالدورات والربامج املقدمة باملؤسسة‬ ‫‪4‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪2,52‬‬ ‫‪566‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪144‬‬ ‫اخنفاض مستوى الوعي‬ ‫‪5‬‬
‫بلغت قيمة املتوسط احلسايب العام(‪ )2,61‬باحنراف معياري عام بلغت قيمته(‪)0,84‬‬

‫يتضح من نتائج الجدول السابق أن متوسطات موافقتهم على العبارات تراوحت ما باين (‪ )2،80‬إلاى(‪ )1،60‬وهاي متوساطات‬
‫تقاع فااي الفئااة األولاى لفئااات المقياااس المتاادرج الثالثاي التااي تشااير إلااى درجاة (نعاام) علااى أداة الد ارسااة‪ ،‬وهاذا ياادل علااى إجماااع‬
‫أفاراد العينااة نحااو تلااك العبااارات‪ .‬جاااءت العبااارة رقاام(‪ )2‬المتضاامنة (اعتماااد المسااتفيدين علااى المساااعدات الماديااة والعينيااة)‬
‫بالمرتبا ااة األولا ااى با ااين العبا ااارات التا ااي تصا ااف المعوقا ااات علا ااى مسا ااتوى المسا ااتفيدين‪ ،‬بمتوسا ااط حس ا اابي(‪ )2،80‬وانح ا اراف‬
‫معي اااري(‪ .)0،65‬وحص االت العب ااارة رق اام(‪ )5‬المتض اامنة (انخف اااض مس ااتوى ال ااوعي) عل ااى المرتب ااة الخامس ااة واألخيا ارة ب ااين‬
‫العبارات التي تصف المعوقات على مستوى المستفيدين‪ ،‬بمتوسط حسابي(‪ )2،52‬وانحراف معياري(‪.)0،64‬‬
‫ويتضااح ماان النتااائج السااابقة أن أهاام المعوقااات علااى مسااتوى المسااتفيدين تتمثاال فااي اعتماااد المسااتفيدين علااى المساااعدات‬
‫الماديااة والعينيااة ممااا يجعاال بعااض المؤسسااات عاااجزة عاان إشااباع كافااة احتياجااات المسااتفيدين ماان خاادماتها‪ ،‬وعاادم رغبااة‬
‫المس ااتفيدين ف ااي االلتح اااق بالعم اال وض ااعف مس ااتوي المس اائولية االجتماعي ااة ل ااديهم‪ ،‬حي ااث يتح ااول بع ااض المس ااتفيدين إل ااي‬
‫أشااخاص اتكاااليين واعتماااديين بساابب إشااباع احتياجاااتهم ماان قباال تلااك المؤسسااات بشااكل سااهل ويساار‪ ،‬وهنااا يرفضااون فكارة‬
‫العمل‪ ،‬وتظهر خطورة تلك المشكلة مع انتشار األمية بين المستفيدين من المؤسسات وعدم تاوفر مهاارات العمال والخبارات‬
‫والقدرات المطلوبة من أجل التحاقهم بعمل مناسب لقدراتهم‪ ،‬مع عدم االلتزام بالدورات والبارامج المقدماة بالمؤسساة‪ ،‬أضاف‬
‫إلااي ذلااك انخفاااض مسااتوى الااوعي لاادي بعااض المسااتفيدين يعااوق تلااك المؤسسااات عاان تحقيااق أهاادافها بشااكل أكثاار كفاااءة‬
‫وفاعلية‪.‬‬
‫وتتفق هذه النتيجة مع دراسة كالً من دراسة( الشمري‪ ،‬وآخرون ‪ ( ،)2016،‬شبات و نبيل اللوح ‪)2015 ،‬‬

‫‪24‬‬
‫( ال امدي وآخرون‪، )2012 ،‬ودراسة (شبات ‪ ،‬ونبيل اللوح ‪،)2015 ،‬ودراسة ( الزيادي ‪، )2013،‬وكذلك دراسة (الواوي‬
‫‪، )2013 ،‬ودراسة (شهاب ‪()2013 ،‬مالوي ‪ )2010،‬التي تركز على معالجة المعوقات واالهتمام بتطوير البرامج‬
‫التقنية والتأهيلية المقدمة ‪ ،‬وتوفير الدعم المادي لتطوير مستوى االداء وتفعيل الشراكة ما بين الجمعيات الخيرية والقطاع‬
‫الخاص ‪.‬‬

‫جدول(‪ )11‬يوضح المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للمعوقات مستوى مؤسسات العمل الخيري‬
‫الترتيب‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫أبعاد التنمية المستدامة‬ ‫م‬

‫‪1‬‬ ‫‪0،89‬‬ ‫‪2،52‬‬ ‫البعد االقتصادي للتنمية المستدامة‬ ‫‪1‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪0،83‬‬ ‫‪2،36‬‬ ‫البعد االجتماعي للتنمية المستدامة‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0،89‬‬ ‫‪2،31‬‬ ‫البعد الصحي والبيئي للتنمية المستدامة‬ ‫‪3‬‬

‫يتضاح ماان نتااائج الجاادول السااابق أن المتوسااطات الحسااابية واالنح ارفااات المعياريااة ألبعاااد التنميااة المسااتدامة علااى مسااتوى‬
‫مؤسسااات العماال الخيااري جاااءت بالترتيااب التااالي ‪:‬الترتيااب األول‪ :‬البعااد االقتصااادي للتنميااة المسااتدامة‪ ،‬بمتوسااط حسااابي‬
‫(‪ )2،52‬وانحا اراف معيا اااري (‪.)0،89‬الترتيا ااب الثا اااني‪ :‬البعا ااد االجتما اااعي للتنميا ااة المسا ااتدامة‪ ،‬بمتوسا ااط حسا ااابي (‪)2،36‬‬
‫وانحراف معياري (‪ .)0،83‬الترتيب الثالاث‪ :‬البعاد الصاحي والبيئاي للتنمياة المساتدامة‪ ،‬بمتوساط حساابي (‪ )2،52‬وانحاراف‬
‫معياري (‪.)0،89‬‬
‫وقااد يفساار ذلااك بااأن التنميااة المسااتدامة ت ارتبط باإلنسااان الااذي يعتباار الركي ازة األساسااية لبناااء التنميااة واالنطااالق بمعاادالتها‬
‫وتوجه لصاالحه‪ ،‬وذلاك مان خاالل أنشاطته المتعاددة وجهاوده المتواصالة والتنظيماات التاي يقاوم بجدارتهاا والواقاع االقتصاادي‬
‫واالجتماعي الاذي يعايد فاي إطااره وعائاد أنشاطته فاي أبعااد هاذا الواقاع ايجابيااً أو سالبياً‪ ،‬وتتوقاف قاوه ودرجاة ونوعياة هاذا‬
‫الع ائد علي استمرار التنمياة وتواصالها مان خاالل التاوازن باين أنشاطة اإلنساان فاي المجتماع والبيئاة التاي يعايد فاي إطارهاا‬
‫بنظمهااا المختلف ااة وتنظيماته ااا وتنمي ااة اس ااتخدامه للما اوارد البيئي ااة المتاحااة أو تل ااك الت ااي يمك اان إتاحته ااا مس ااتقبالً م اان خ ااالل‬
‫استراتيجية واضحة ومحددة ألهدافها التنموية على المدى القصير والبعيد والتي تحقق التوازن البيئي المنشود‪ .‬لاذلك ينب اي‬
‫أن تحدد أهداف التنمية االقتصادية واالجتماعية بمفهوم االستدامة في جميع البلادان– نامياة أو متطاورة‪ ،‬تلاك القائماة علاي‬
‫اقتصاديات السوق‪ ،‬أو القائمة علي التخطيط المركزي‪ ،‬ومهماا اختلفات التفسايرات فاناه ينب اي أن تشاترك فاي مالماح عاماة‬
‫محددة‪ ،‬وينب ي أن تنطلق من اإلجماع علي المفهوم األساسي للتنمية المستدامة ومن إطار استراتيجي واسع لبلوغها‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫التوصيات ‪:‬‬

‫‪ -1‬أتضح من نتائج الدراسة أن برامج التنمية المستدامة تحتاج في البعد االقتصادي الى تنمية وعي المستفيدين‬
‫بالخدمات المقدمة بمؤسسات العمل الخيري والبرامج التي يمكن لهم االلتحاق بها لتأهيلهم بما يتناسب مع قدراتهم‬
‫وجذبهم لبرامج التأهيل والتدريب وتشجيعهم على االلتحاق بالعمل وتحقيق دخل مادي مناسب يحقق لهم حياة كريمة‬
‫‪ ،‬وتشجيع المستفيدين على االستقالل االقتصادي من خالل القروض ودعم المشاريع الص يرة ‪ ،‬مع ضرورة حثهم‬
‫على االستثمار في البا ازرات التي تقيمها الجمعيات الخيرية لدعم المستفيدين ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويظهر من نتائج الدراسة فيما يتعلق بالبعد االجتماعي للتنمية المستدامة أهمية تحقيق االستقرار االجتماعي‬
‫للمستفيدين من خالل التركيز على التنمية البشرية تطوير الذات ‪،‬والتوسع بعض البرامج واستحداث برامج جديدة‬
‫للتأهيل والتدريب بما يتناسب مع حاجة سوق العمل ‪ .‬والتعاون مع القطاع الخاص فيما يتعلق بالتش يل والتوظيف‬
‫بهدف تحقيق مستوى معيشي مناسب للمستفيدين بما يحقق االستقرار االجتماعي لوسرة كافة‪.‬‬
‫‪ -3‬وتوصلت الدراسة فيما يتعلق بالبعد البيئي للتنمية المستدامة الى أهمية تنمية الوعي بالمشكالت البيئية مع ضرورة‬
‫تبني برامج محددة لإلسهام في المحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث ‪،‬ونظافة المنزل ‪ ،‬وبرامج النظافة والتشجير‬
‫وتطوير المناطق العشوائية ونحوها‪.‬‬
‫‪ -4‬وفيما يتعلق بالعمل المؤسسي ينب ي علاى مؤسساات العمال الخياري الساعي لتحقياق التنمياة المساتدامة وتطاوير العمال‬
‫من مجرد تقديم المساعدات المالية إلى توفير الخادمات المباشارة وغيار المباشارة التاي تسااعد المساتفيدين علاى االعتمااد‬
‫على النفس من خالل تنمية وتطوير المهارات عن طريق برامج التعليم والتثقيف والتأهيل ‪.‬‬
‫‪ -5‬تسعى مؤسسات العمل الخيري على تقديم برامج متنوعة ومتكاملة في كافة مجاالت الرعاية والتنمية االجتماعية‬
‫منها برامج التعليم ‪ ،‬والتدريب ومكافحة األمية وبرامج الرعاية الصحية الى جانب تقديم المساعدات المادية والعينية اال‬
‫أنه من األفضل التركيز على تكثيف البرامج لبناء القدرات وتمكين المستفيدين من االعتماد على أنفسهم وهذا يرتبط‬
‫بكافة أبعاد التنمية المستدامة االقتصادي‪ ،‬االجتماعي‪ ،‬الصحي والبيئي‪.‬‬
‫‪ -6‬التأكيد على أهمية الشراكة بين مؤسسات العمل الخيري واالجهزة الحكومية المعنية بالتنمية االجتماعية والقطاع‬
‫الخاص باعتبارهم شركاء في تحقيق التنمية بكافة أبعادها ‪.‬‬
‫‪ -7‬أهمية معالجة المعوقات التي تواجه مؤسسات العمل الخيري حتى تتمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بكافة‬
‫أبعادها من خالل زيادة الدعم المالي الستمرار البرامج بالمؤسسات الخيرية حتى تتمكن من تطوير برامج التأهيل‬
‫والتدريب وتقديم الخدمات التأهيلية ألكبر عدد من المستفيدين حيث تعاني الجمعيات من تزايد اعدادهم مع‬
‫محدودية الموارد ‪.‬‬
‫‪ -8‬أهمية معالجة المعوقات ووضع الضوابط التنظيمية التي تواجه المؤسسات على مستوى المستفيدين الذين ال يرغبون‬
‫في االلتحاق بالوظائف واالعمال ‪ ،‬نظ اًر العتمادهم الكلي على المساعدات المادية والعينية المقدمة من الجمعية وهذا‬
‫ال يحقق أبعاد التنمية المستدامة في تأهيل المستفيدين لالعتماد على أنفسهم من خالل برامج التأهيل والتدريب‬
‫بمؤسسات العمل الخيري‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -9‬ينب ي تحديد رؤية واستراتيجية واضحة لتوفير الدعم واستم ارريته وتعزيز فرص التعاون بين مؤسسات العمل الخيري‬
‫والقطاع الخاص‪ ،‬نظ اًر لضعف ثقافة الشراكة بين مؤسسات العمل الخيري والقطاع الخاص والتي تعد من أهم آليات‬
‫مواجهة المشكالت بمؤسسات العمل الخيري‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص التوصيات فيما يتعلق بتفعيل دور مؤسسات العمل الخيري المستدام بالجمعيات على‬ ‫‪-10‬‬
‫تحقيق التنمية المستدامة بكافة ابعادها من خالل تقديم الدعم المادي والعيني للمستفيدين من خالل التخطيط لتقدير‬
‫االحتياجات بأسلوب علمي وتحديد األولويات واختيار المستفيدين األكثر حاجة ووضعهم في مقدمة مستحقي‬
‫الخدمات‪ ،‬مع ضرورة االستعانة بالكوادر البشرية المؤهلة والمتخصصة بالمؤسسة التي تمتلك القدرات والخبرات‬
‫والمهارات القادرة على تطوير خدمات المؤسسة وتحقيق أهدافها بأسلوب متطور أكثر كفاءة وفعالية‪ ،‬مع أهمية دعم‬
‫التعاون بين مؤسسات العمل الخيري والقطاع الخاص في إطار الشراكة المؤسسية واإلدارية بين مؤسسات العمل‬
‫الخيري والقطاع الخاص من أجل تقديم الدعم الكافي لتلك المؤسسات حتى تستطيع تحقيق أهدافها‪ ،‬مع االستعانة‬
‫بالمقاييس والمؤشرات التخطيطية في تحديد الفئات األكثر إلحاحاً لالستفادة من الخدمات‪ ،‬وتقديم البرامج المتنوعة‬
‫لجذب المستفيدين وتنمية دوافعهم لاللتحاق بالعمل‪ ،‬تنمية مستوى وعي المستفيدين بخدمات الجمعيات الخيرية‪،‬‬
‫وتوفير الدعم المادي المتوفر الستم اررية األنشطة بالمؤسسة‪ ،‬وتفعيل الشراكة بين الجمعيات لتطوير خدماتها‪ ،‬أضف‬
‫إلي ذلك أهمية تنمية وعي المستفيدين من خدمات الجمعيات الخيرية‪ ،‬مع ضرورة االلتزام بالدورات والبرامج المقدمة‬
‫بالجمعيات والتي تسهم في تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫قائمه المراجع‬

‫‪ -‬الباز‪ ،‬راشد سعد ‪ . )2005( .‬برامج الرعاية االجتماعية في المملكة العربية السعودية‪ ،‬الرياض‪ ،‬مكتبة الملك عبدالعزيز‬
‫العامة‪ .‬ص ‪.10‬‬
‫‪ -‬البدري‪ ،‬عالء الدين ‪ .)2013(.‬العمل الخيري في آسيا الوسطى الواقع والمأمول‪ .‬مجلة مداد لدراسات العمل الخيري عدد‬
‫محرم للعام ‪ .1432‬المملكة العربية السعودية‪ .‬ص‬
‫‪ -‬البوالي‪ ،‬محمد وآخرون‪ .)2012(.‬مدخل الى الخدمة االجتماعية‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬ص‪.110‬‬
‫‪ -‬التركستاني‪ ،‬حبيب اهلل محمد رحيم‪ .)2010(.‬معايير تقييم الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية‪ .‬الرياض ‪:‬‬
‫المركز الوطني للدراسات والتطوير االجتماعي بو ازرة الشئون االجتماعية‪ .‬ص ‪.21‬‬
‫‪ -‬الجديلي ‪ ،‬محمد حسن‪ .‬دور الموازنة كأداة تخطيط مالي في المنظمات غير الحكومية في قطاع غزة‪ .‬رساله ماجستير‬
‫في المحاسبة والتمويل غير منشورة‪ .‬الجامعة االسالمية _غزة فلسطين(‪.)2005‬‬
‫‪ -‬الرشيدي ‪ ،‬عبدالونيس ‪.)2017 (.‬مناهج البحث في الخدمة االجتماعية ‪ .‬االردن‪ :‬مكتبة الفالح للنشر والتوزيع‪ .‬ص ‪.163‬‬
‫‪ -‬الزيادي ‪ ،‬داليا‪ .‬دور الجمعيات األهلية في تحقيق التنمية البشرية في مصر دراسة مقارنة‪ .‬رساله دكتوراه غير منشورة ‪.‬‬
‫جامعه عين شمس _القاهرة مصر(‪.)2011‬‬
‫‪ -‬السنبل ‪ ،‬عبدالعزيز‪ .)2001(.‬دور المنظمات العربية في التنمية المستدامة‪ .‬مؤتمر التنمية في الوطن العربي األمن‬
‫مسئولية الجميع‪ .‬الرياض‪ :‬أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية‪ .‬ص ‪.120‬‬
‫‪ -‬ال امدي‪ ،‬صالح و تركي الشمري‪ ،‬وعبدالعزيز الموسى ‪ .)2016(.‬واقع التقنيات في المنظمات الخيرية السعودية‪.‬‬
‫الرياض ‪ .‬الناشر وقف سعد وعبدالعزيز الموسى ‪.‬‬
‫‪ -‬الواوي ‪،‬أحمد رزق‪ .‬دور الجمعيات األهلية الفلسطينية في تخفيض معدالت الفقر في قطاع غزة (دراسة حاله‪ -‬جمعية‬
‫الصالح االسالمية)‪.‬رساله ماجستير غير منشورة كلية التجارة ماجستير اقتصاديات التنمية ‪ .‬الجامعة االسالمية_ غزة‬
‫فلسطين(‪.)2013‬‬
‫‪ -‬حسب اهلل ‪ ،‬إبراهيم ‪ .)2004 (.‬المؤسسات الخيرية التكامل والتنسيق‪ .‬ورقه عمل مقدمة للمؤتمر الخليجي للجمعيات‬
‫والمؤسسات الخيرية اآلفاق المستقبلية للعمل الخيري الواقع والتحديات ‪ .‬الكويت_ مبرة األعمال الخيرية‪ .‬ص ‪.25‬‬
‫‪ -‬خطة عمل االستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر‪1425( .‬ها)‪ .‬الرياض‪ :‬و ازرة الشئون االجتماعية‪ .‬ص ‪.8‬‬
‫‪ -‬خليل ‪ ،‬منى عطية خزام ‪ .)2012(.‬التنمية االجتماعية في إطار المت يرات المحلية والعالمية ‪ .‬االسكندرية‪ :‬المكتب‬
‫الجامعي الحديث‪ .‬ص ‪.77‬‬
‫‪ -‬دويدري‪ ،‬رجاء وحيد‪ .)2000( .‬البحث العلمي أساسياته النظرية وممارسته العلمية ‪ .‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪ .‬ص ‪.198‬‬
‫‪ -‬األشقر‪ ،‬عمر إبراهيم يونس‪ .‬واقع الخطيط االستراتيجي لدى مديري المنظمات غير الحكومية المحمية في قطاع غزة‪ .‬رساله‬
‫ماجستير _ الجامعة االسالمية غزة(‪.)2006‬‬
‫‪ -‬شبات‪ ،‬جالل اسماعيل و نبيل اللوح ‪ .‬دور المنظمات األهلية في تطوير الموارد البشرية في المؤسسات الصحية دراسة حالة‬
‫مستشفى العودة في قطاع غزة‪ .‬فلسطين ‪ .‬رساله ماجستير كلية العلوم االدارية واالقتصادية غير منشورة ‪ .‬جامعه القدس‬
‫المفتوحة _فرع غزة‪.)2015( .‬‬
‫‪ -‬شراب ‪ ،‬محمد يوسف و عبداهلل عمارة‪ .)2015(.‬منهجية البحث العلمي ‪ .‬االردن ‪ :‬مكتبة الفالح للنشر والتوزيع‪ .‬ص‪. 50‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬شهاب ‪ ،‬عبد الرحيم ‪ .‬دور المنظمات األهلية في الحد من معدالت الفقر خالل الحصار االسرائيلي على قطاع غزة‪-‬‬
‫دراسة تطبيقية للمنظمات الخيرية ‪ .‬رساله ماجستير غير منشورة ‪ .‬الجامعة االسالمية _ غزة فلسطين(‪.)2013‬‬
‫‪ -‬الصالح‪ ،‬عبدالكريم عبدالرحمن‪ .‬جهود المؤسسات الخيرية المانحة في تنمية المجتمع المحلي ‪.‬رساله ماجستير غير‬
‫منشورة ‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية ‪ .‬جامعه االمام محمد بن سعود االسالمية _ الرياض(‪.)2011‬‬
‫‪ -‬مالوي ‪ ،‬احمد أبراهيم ‪. )2010(.‬دور العمل الخيري في تعزيز االستقرار االقتصادي‪ .‬المركز الدولي لوبحاث‬
‫والدراسات ‪.‬‬
‫‪ -‬و ازرة الشئون االجتماعية ‪ .)1433(.‬دليل الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية الرياض‪ :‬االدارة العامة‬
‫للجمعيات والمؤسسات الخيرية وكالة الو ازرة للتنمية االجتماعية ‪.108-102‬‬
‫‪ -‬و ازرة الشئون االجتماعية ‪ .)1433(.‬الئحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية‪ .‬الرياض‪ .‬مطابع الشرق‪ .‬ص ‪.27‬‬

‫‪29‬‬

You might also like