You are on page 1of 19

‫املجلد ‪( 3‬جوان ‪)2019‬‬

‫العدد ‪1‬‬
‫ص‪.‬ص‪19.-01:‬‬

‫استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي في تفعيل الحياة املدرسية‬


‫لدى العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‬
‫‪The use of the fields of school social psychology to promote‬‬
‫‪school life among personnel in educational institutions in the‬‬
‫‪city of Msila‬‬
‫عبد الكريم ملياني(‪* )1‬جامعة األغواط‪ ،‬الجزائر‪a.meliani@lagh-univ.dz ،‬‬
‫تاريخ االستالم‪2019/05/11 :‬؛ تاريخ النشر‪2019/06/30. :‬‬
‫ملخص‪:‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى معرفة االرتباط بين استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي‪ ،‬بتفعيل‬
‫الحياة املدرسية لدى العاملين باملؤسسات التربوية كوسيلة حديثة ضمن املقاربة بالكفاءات‪ .‬حيث تم‬
‫االعتماد على املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وبالطريقة العشوائية تم اختيار عينة الدراسة مكونة من ‪ 120‬أستاذ‬
‫وأستاذة‪ ،‬وتم جمع البيانات عن طريق االستمارة‪ ،‬حيث أدخلت نتائج الدراسة إلى نظام الحزمة اإلحصائية‬
‫للعلوم االجتماعية ‪ .SPSS.V24‬وخلصت الدراسة إلى وجود ارتباط بين مجاالت علم النفس االجتماعي‬
‫املدرس ي والحياة املدرسية ‪ ،‬وأن درجة استخدام هذه املجاالت من طرف العاملين باملؤسسات التربوية في‬
‫تفعيل الحياة املدرسية باملؤسسات التربوية كان بدرجة متوسطة‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي‪ ،‬الحياة املدرسية‪ ،‬العاملين باملؤسسة التربوية‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The purpose of this study is to learn about the link between the use of‬‬
‫‪the fields of school social psychology and to promote school life among‬‬
‫‪personnel in educational institutions as a modern means of approaching‬‬
‫‪competencies. The results of the study were entered into the SPSS.V24‬‬
‫‪statistical package system. The study concluded that there was a‬‬
‫‪correlation between the fields of school psychology and school life, and‬‬
‫‪that the degree to which these fields were used by personnel in‬‬
‫‪educational institutions to promote school life in educational‬‬
‫‪institutions was moderate‬‬
‫‪Keywords: Fields of school social psychology, school life, personnel‬‬
‫‪of the educational institution‬‬
‫ملياني عبد الكريم‬

‫‪ .1‬مقدمة ‪:‬‬
‫تسعى منظومة التربية بالجزائر إلى إصالح النظام التربوي حتى يواكب التنمية‬
‫الشاملة خاصة البشرية وذلك بإدخال تغييرات على املناهج التربوية وطرق التدريس ‪،‬‬
‫واعتماد املقاربة بالكفاءات بدل بيداغوجيا األهداف وتفعيل أنماط التقويم واعتماد‬
‫سياسة تكوينه جيدة للمعـلمين واملسيرين والعمـل بمشروع املؤسسات مع إجراء تعديالت‬
‫على املناهج و الكتب املدرسية محتوا وإخراجا واعتماد التربية التحضيرية وتغيير نظام‬
‫التعليم بمرحله املخلفة ‪ ،‬وتبني التكنولوجيات الحديثة في مجالي التعليم واالتصال‪ ،‬وزيادة‬
‫ميزانيات تسيير املؤسسات وتزويدها بالتجهيزات الضرورية و تحسين الجانب االجتماعي‬
‫للمربي مع إحداث تغيرات مستمرة في الجانبين التشريعي والتنظيمي وإعطاء أهمية بالغة‬
‫املوجه للتالميذ لدعم التمدرس ومواصلة الدراسة والحد من‬ ‫لنشاط الحياة املدرسية ّ‬
‫الفوارق االجتماعية و االقتصادية من خالل تبني نظريات فلسفية ومبادئ علم النفس‬
‫ومجاالته املختلفة التربوي ‪،‬املدرس ي‪ ،‬االجتماعي‪ ...‬من أجل تحسين الحياة املدرسية لألفراد‬
‫خصوصا والحياة العامة للمجتمع عموما‪ ،‬من هنا جاءت تساؤالت هذه الدراسة كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬هل يوجد ارتباط بين مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي والحياة املدرسية لدى‬
‫العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة؟‬
‫‪ ‬ما درجة استخدام ملجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي لدى العاملين باملؤسسات‬
‫التربوية بمدينة املسيلة؟‬
‫‪ ‬ما درجة تفعيل الحياة املدرسية لدى العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة؟‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬كشف االرتباط بين مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي والحياة املدرسية لدى‬
‫العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة درجة استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي لدى العاملين‬
‫باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‪.‬‬
‫‪- ‬معرفة درجة تفعيل الحياة املدرسية لدى العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة‬
‫املسيلة‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫إن استغالل نتائج هذه الدراسة من قبل القائمين على شؤون التربية ضروري‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي في تفعيل الحياة املدرسية لدى‬ ‫التكامل‬
‫العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‬
‫فاستخدام مجاالت ومبادئ علم النفس االجتماعي املدرس ي يساهم في تحسين الحياة‬
‫املدرسية خصوصا والحياة العامة للفرد واملجتمع عموما فحسن تطبيق مجاالت علم النفس‬
‫في الحقل التربوية أصبح أكثر من ضرورة من أجل النهوض باملنظومة التربوية‪ ،‬يتجلى ذلك‬
‫من خالل عقد الدورات والندوات التكونية لجميع العاملين واملوظفين بقطاع التربية‬
‫الطالعهم على نتائج البحوث التي املتوصل إليها في هذا املجال‪.‬‬
‫مفاهيم ومصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي‪:‬‬
‫اصطالحا‪" :‬هو الدراسة العلمية للسلوك الصادر عن الفرد تحت تأثير املنبهات االجتماعية‬
‫املختلفة بالوسط املدرس ي وما بينها من عالقات" (درويش‪ ،1999 ،‬ص‪.)3‬‬
‫إجرائيا‪ :‬هي درجة استغالل مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي (التفاعل الصفي‪،‬‬
‫القيادة الصفية‪ ،‬اإلدارة الصفية‪ ،‬الجماعة الصفية‪ ،‬القياس النفس ي السوسيومترى) في‬
‫تحسين الحياة املدرسية باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة ويمكن قياس ذلك من خالل‬
‫اإلجابة على بنود االستبيان املعد للدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬ماهية الحياة املدرسية‪:‬‬
‫اصطالحا‪ " :‬الحياة املدرسية مرتبطة بإيقاع تربوي وتعلمي وتنشيطي متموج حسب ظروف‬
‫املدرسة وتموجاتها العالئقية واملؤسساتية‪ .‬وتعكس هذه الحياة املدرسية ما يقع في الخارج‬
‫االجتماعي من تبادل للمعارف والقيم‪ ،‬وما يتحقق من تواصل سيكو اجتماعي وإنساني‪.‬‬
‫(مكس ي‪ ،2003،‬ص‪)7‬‬
‫إجرائيا‪ ":‬هي تلك نشاطات البيداغوجية والتربوية واالجتماعية والثقافية التي يمارسها‬
‫جميع األفراد سواء داخل أو خارج املؤسسة التربوية من أجل تحسين حياتهم وتنعكس‬
‫نتائجها على املجتمع ويمكن قياس ذلك من خالل اإلجابة على بنود االستبيان املعد للدراسة‪.‬‬
‫‪ .1 .2‬مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي‪:‬‬
‫‪ 1.2‬التفاعل الصفي‪:‬‬
‫يعرفه بيج وآخرون‪« :‬التأثيرات املشتركة أو املتبادلة خاصة االجتماعية والعاطفية بين املعلم‬
‫والتلميذ»‪ .‬وهو نوعان‪:‬‬
‫التفاعل غيراللفظي‪ :‬يشمل هذا النمط على كل التعبيرات غير اللفظية‪ ،‬فبعض األمارات‪،‬‬

‫‪3‬‬
‫ملياني عبد الكريم‬

‫اإلشارات الحركات النظر‪ ،‬حركة الرأس‪ ،‬حركة اليد‪ ،‬األصابع‪ ...‬هي عالمات مقصودة تدل‬
‫على املفاجئة‪ ،‬االنتظار االهتمام‪...‬هي رموز عفوية تدل على االتجاه اإليجابي أو السلبي أو‬
‫املحايد داخل الصف‪.‬‬
‫التفاعـل اللفظـي‪ :‬إن املالحظ ملا يجري داخل الصف في املدرسة يرى أن التفاعل اللفظي هو‬
‫الغالب على األنشطة‪ ،‬فالحديث هو الوسيلة الرئيسية لالتصال بين التالميذ وهو وسيلة‬
‫التفـاهم بين املعلم والتالميذ‪ ،‬حيث يعتبر أسلوب التفاعل اللفظي تطبيقا عمليا ملفهوم‬
‫التغذية الراجعة وهو يستهدف التقدير الكمي ألبعاد السلوك (للمعلم واملتعلم) الوثيق‬
‫الصلة باملناخ االجتماعي واالنفعالي للمواقف التعليمية‪ ،‬باعتبـار أن هذا املنـاخ يؤثر بطريقـة‬
‫ما في املردود التعليمي‪ ،‬من حيث اتجاهات املعلم نحو التالميذ واتجاهـات التالميـذ نحو‬
‫ّ‬
‫معلمهم‪(" .‬ماجدة وآخرون‪ ،2004 ،‬ص‪.)153‬‬
‫‪2.2‬دينامية الجماعة التربوية‪:‬‬
‫يمكن تعريف ديناميكية الجماعات بصفة عامة بأنها مجموعة من التفاعالت والقوى‬
‫الحركية الفعالة والعالقات البنيوية الوظيفية التي تتحكم في الجماعات البشرية بشكل‬
‫سلبي أو إيجابي والتي تعمل على تطوير الجماعات وتحسين أجوائها ومجاالت عملها لتحقيق‬
‫أغراضها وأهدافها سواء أكانت شخصية أم جماعية‪.‬‬
‫ويعرف جان ميزونوف ‪ Jean Maisonneuve‬ديناميكية الجماعات بقوله‪ ":‬تهتم دينامية‬
‫الجماعات في معناها الواسع بمجموع املكونات والسيرورات التي تتدخل في حياة الجماعات‪،‬‬
‫وعلى األخص الجماعات التي يكون أفرادها في وضع وجه لوجه؛ بمعنى أن وجود األفراد يكون‬
‫نفسيا ويرتبطون فيما بينهم‪ ،‬ووجود تفاعل ممكن فيما بينهم‪( ".‬معوض‪ ،1998،‬ص‪)90‬‬
‫‪ 3.2‬القيادة التربوية‪:‬‬
‫وهي عملية تفاعل بين األفراد والتي تتكون من سلسلة من النشاطات الهادفة ملساعدة فريق‬
‫من األفراد للعمل تجاه تحقيق األهداف التي يراها مقبولة" (العجمي‪ ،2008 ،‬ص‪)176‬‬
‫وأنماطها هي‪:‬‬
‫‪ ‬النمط التسلطي‪ :‬يقوم هذا النمط في جوهره على القهر وفرض السلطة واألوامر على‬
‫الطالب والتحكم في كل صغيرة وكبيرة‪ ،‬إن املدرس املتسلط يتوقع من الطالب التقبل الفوري‬
‫لكل أوامره وال يعطي الثناء والتعزيز والثواب إال بصورة قليلة جدا ألنه يعتقد أن ذلك يؤدي‬
‫ُ‬
‫إلى إفساد سلوك الطالب وأخالقهم ويعتقد أنه ال يمكن الوثوق بالطالب إذا ما تركوا‬

‫‪4‬‬
‫استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي في تفعيل الحياة املدرسية لدى‬ ‫التكامل‬
‫العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‬
‫ألنفسهم ولذلك يحاول دائما جعل الطالب يعتمدون عليه شخصيا مع مقاومته ألي تغيير في‬
‫نمطه وذلك العتباره أنه تحديا لسلطته (نصر هللا ‪ ،2004‬ص‪.)190‬‬
‫‪ ‬النمط الديمقراطي‪ :‬يقوم في جوهره على إقامة عالقات طيبة بين املدرس وطالبه‬
‫يتبادلون‬
‫فيها مشاعر االحترام والتقدير بحيث يسعى املدرس إلى بناء جسور من التواصل مع طالبه‬
‫من خالل سماعه الحتياجاتهم ورغباتهم وآرائهم ومقترحاتهم والعمل على تطويرها معهم‪.‬‬
‫‪ ‬النمط الساذج‪ :‬يطلق على هذا النمط عدة تسميات كالنمط املتساهل أو نمط اإلهمال‬
‫أو النمط التسيبي وغيرها من األسماء‪ ،‬ويتسم هذا النمط بإعطاء حرية متناهية للطالب في‬
‫توجيه شؤونهم والتصرف كما يحلو لهم دون تدخل من طرف املدرس‪ ،‬كما أنه ال يقوم‬
‫بتقويم سلوكهم سواء كان إيجابيا أو سلبيا مما يتركهم في وضع صعب من عدم معرفة الصح‬
‫من الخ ــطأ واالستمرار فيمــا هم عــليه مـن سـلوك وأعمال؛ فاملدرس ال يفرض رأيا على طالبه‬
‫وال يقدم لهم وجهة نظره رغبة منه بعدم تقييدهم‪.‬‬
‫‪ 4.2‬اإلدارة املدرسيــة‪:‬‬
‫تعرف اإلدارة املدرسية بأنها‪« :‬عملية اجتماعية تهتم بحسن استغالل املوارد البشرية‪ ،‬من‬
‫معلمين ومتعلمين وتنظيم جهودهم بالشكل الذي يمكنهم من تحقيق األهداف املنشودة‪،‬‬
‫بالكم والكيف الذي يتمش ى مع أهداف املجتمع وطموحاته شريطة أن يتم ذلك كله في جو‬
‫تسوده العالقات اإلنسانية الطيبة عن طريق التعاون واملشاركة بين أفرادها‪ ،‬وإشراكهم‬
‫جميعا في اتخاذ القرارات وخاصة تلك التي لها عالقة مباشرة بهم وبما يقومون به من أعمال»‬
‫(عبود‪ ،2002،‬ص ص ‪. )176-173‬‬
‫‪ ‬فعالية اإلدارة املدرسية بأنها‪« :‬الدرجة التي تحقق بها املدرسة ومديرها األهداف‬
‫التعليمية التربوية املنشودة» (أحمد ‪ ،2000،‬ص‪)08‬‬
‫‪ ‬فعالية اإلدارة املدرسية بأنها‪« :‬اإلدارة الناجحة التي تستند إلى العالقات اإلنسانية‬
‫واملشاركة في اتخاذ القرار من جانب املعلمين واآلباء وممثلي املجتمع»‪( ،‬مرس ي ‪،1999،‬‬
‫ص ‪)42‬‬
‫‪ ‬فعالية اإلدارة املدرسية ليست فقط تحقيق نتائج عالية‪ ،‬وإنما مدى االستفادة مما‬
‫ّ‬
‫تعلمه التالميذ‪ ،‬فالفعالية هي مخرجات جيدة وأثر ودور هذه املخرجات في املجتمع أي‬
‫االهتمام بالتغذية الراجعة‪ ،‬فالفعالية ليست ناتج إيجابي وإنما أيضا أثر ودور هذا‬

‫‪5‬‬
‫ملياني عبد الكريم‬

‫الناتج اإليجابي في تحقيق اإليجابيات في املجتمع وفي املستقبل سواء للفرد ذاته أو لغيره‪.‬‬
‫‪ ‬فعالية اإلدارة املدرسية ال ترتبط فقط باملخرجات (تحقيق األهداف والنتائج) بل ترتبط‬
‫أيضا بالعمليات (االهتمام بالوظائف) واملدخالت (املوارد) فالفعالية هي التكامل‬
‫والكفاءة بين املدخالت واملخرجات والعمليات‪( .‬أحمد‪ ،‬حافظ ‪ ،2000،‬ص ص‪)53-52‬‬
‫‪ ‬وينبغي أن تكون هذه املشاريع مبنية على خطة تشاركية يتم من خاللها انفتاح املؤسسة‬
‫على محيطها الذي يسمح لها باستثمار إمكاناتها املتوفرة‪ .‬ولن يتأتى ذلك إال إذا كانت اإلدارة‬
‫تؤمن بالديمقراطية والتواصل واالنفتاح والشراكة‪ ،‬وتعمل على تحقيق حرية أكبر في إطار‬
‫الالتركيز‪ .‬ويتطلب مشروع اإلصالح حرية أكبر للمؤسسات في إطار الالمركزية وتفتحها على‬
‫محيطها االقتصادي واالجتماعي والثقافي وإقامتها ملشاريع تربوية وعالقات شراكة‪.»...‬‬
‫(الدريج‪ ،1996،‬ص‪)77‬‬
‫‪ .5.2‬القياس النفس ي االجتماعي السوسيومترى‪:‬‬
‫عرفه غريفيتش (‪ )Georges Gurvitch‬بأنه أداة جديدة ومبتكرة للقياس وإلدراك العالقات‬
‫اإلنسانية النوعية املتميزة بعفويتها وبعناصرها املبدعة‪ ،‬السوسيومترى إذن هو دراسة‬
‫العالقات القائمة على االختيار والتجانس أو على النبذ والتنافر‪ ،‬يهتم بالكشف عن قدرة‬
‫الفرد على التكيف مع التنظيم الرسمي ويفسح املجال للمقارنة بين التنظيمات الرسمية‬
‫وغير الرسمية بهدف تحديد مدى التالؤم بين التنظيمين وبهدف تحقيق أفضل التركيبات‬
‫االجتماعية وتغيير البنية الرسمية نحو األفضل عن طريق مالءمتها مع رغبات األعضاء‬
‫ودوافعهم‪( .‬أبو النيل ‪ ،1987‬ص‪)193‬‬
‫فاملق ــاييس السوسيومترى تس ــتخدم لدراس ــة التفاع ــل ب ــين األف ـراد داخ ــل الجماع ــة‬
‫االجتماعية ‪ ،‬واإلجراء األساس ي في القيـاس السوسـيومترى يعتمـد علـى أن يطلـب الباحـث مـن‬
‫ً‬
‫أفراد الجماعة الصغيرة ‪ ،‬أن يختار كل واحد منهم فردا آخر بصفة معينة فيه ‪ ،‬كأن يطلب‬
‫ً‬
‫مـن كل منهم أن يذكر أحب أفراد الجماعة إليه ‪ ،‬أو أن يختاره جارا له أو مـن يقـع عليـه‬
‫اختيـاره ليصحبه لرحلة أو ليزامله في العمل ثم يترجم الباحث النتائج إلى شبكة للعالقات‬
‫االجتماعية ‪ ،‬ويرمز فيها لكل فرد بدائرة ‪ ،‬والتجاه االختيار بسهم يتجه من املختار إلى من‬
‫اختـاره ‪( .‬الحفني ‪ ،1995،‬ص‪)31‬‬
‫وتستند األساليب السوسيومترية إلـى نظريـة مورينـو ‪ Moreno‬في التلقائيـة واالبتكـار وهذه‬
‫النظرية تهـتم بدراسـة طبيعـة العالقـات بـين أعضـاء الجماعـة بمـا تشـمله مـن تجـاذب أو تنافر‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي في تفعيل الحياة املدرسية لدى‬ ‫التكامل‬
‫العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‬
‫وتســتخدم كـذلك علــى نطـاق واســع ألغ ـراض تطبيقيـة مثــل تكـوين جماعــات العمــل‪ ،‬وتقسيم‬
‫الفصول املدرسية‪ ،‬وتكوين الجماعات العالجيـة بصـورة يمكـن أن تـؤدى إلـى تحسـين كفايته ــا‪،‬‬
‫وق ــد وض ــع مورين ــو مجموع ــة م ــن الش ــروط التي يتطلبه ــا تطبي ــق األس ــاليب السوسيومترية‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪-‬توضــيح حــدود الجماعــة‪ :‬أي يجــب أن يفهــم األشــخاص طبيعــة الجماعــة التي ينتمون إلى‬
‫عضويتها‪.‬‬
‫‪-‬السماح لألشخاص باختيار أو نبذ عدد غير محدود من األشخاص كما يشاءون‪.‬‬
‫‪-‬تحديد محك االختيار أو النبذ‪ :‬أي تحديد النشاط الذي يود الشخص أن يشارك أوال‬
‫يشارك فيه األشخاص اآلخرين‪ ،‬كما يجب أن يكون هـذا النشـاط ذا معنـى وداللـة بالنسبة‬
‫لألشخاص‪.‬‬
‫‪-‬استخدام نتـائج االختبـار السوسـيومترى في إعـادة بنـاء الجماعـة‪ ،‬فيجـب أن يعـرف‬
‫ً ً‬
‫األشــخاص أن اختيــاراتهم اإليجابيــة أو الســلبية ســوف تلعــب دورا مهمــا في تحديــد األشخاص‬
‫الذين يشاركونهم في النشاط املعين‪.‬‬
‫‪-‬كفالة السرية التامة في االختيار‪.‬‬
‫‪-‬يجب أال يزيد حجم الجماعة عن الحد الذي يعوق التفاعل بين األعضاء‪.‬‬
‫ً‬
‫‪-‬يجــب أن يكــون بنــاء الجماعــة مــن نــوع يســمح بإمكــان إعــادة بنائهــا طبقــا لنتــائج االختبار‬
‫السوسيومترى (لويس مليكة‪ ،1989 ،‬ص‪)335-333‬‬
‫‪ .3‬الحياة املدرسية‪:‬‬
‫ماهية الحياة املدرسية‪" :‬يقصد بالحياة املدرسية تلك الفترة الزمنية التي يقضيها التلميذ‬
‫داخل فضاء للمدرسة‪ ،‬وهي جزء من الحياة العامة للتلميذ‪/‬اإلنسان‪ .‬وهذه الحياة مرتبطة‬
‫بإيقاع تربوي وتعلمي وتنشيطي متموج حسب ظروف املدرسة وتموجاتها العالئقية‬
‫واملؤسساتية‪ .‬وتعكس هذه الحياة املدرسية ما يقع في الخارج االجتماعي من تبادل للمعارف‬
‫والقيم‪ ،‬وما يتحقق من تواصل سيكو اجتماعي وإنساني"‪https://cutt.us/hnIUp .‬‬
‫‪ 1.3‬تفعي ــل الحياة املدرسية‪:‬‬
‫التفعيل هنا يكون بمعنى التغيير والتحريك اإليجابي عن طريق خلق شراكات‬
‫ومشاريع مع املؤسسة وتحفيز املبادرة الفردية أو الجماعية لتنشيط املدرسة وتفعيلها‬

‫‪7‬‬
‫ملياني عبد الكريم‬

‫إيجابيا‪ .‬وقد يكون هذا التفعيل ذاتيا من قبل املتعلم في عالقته مع اإلطار التربوي أو اإلداري‬
‫أو زميله املتعلم داخل فضاء املدرسة‪.‬‬
‫التفعيل يحيلنا على التغيير والحركية والتفاعل الدينامي والبناء والنماء واملمارسة‬
‫والخلق واإلبداع والتنشيط واملساعدة والتعاون الجماعي‪ .‬كما يحيلنا التفعيل على إخراج‬
‫الحياة املدرسية من السكونية والروتين ورتابة الحياة املغلقة إلى الحركية ودينامية الفعل‬
‫التربوي وتنشيطه إيجابيا‪ .‬هذا عن مفهوم التفعيل‪ ،‬فماذا عن مفهومي التنشيط والحياة‬
‫املدرسية؟ هذا ما سنعرفه في األسطر املوالية‪( .‬االدريس ي‪ ،1996،‬ص‪)92‬‬
‫‪ 2.3‬آليات تفعيل الحياة املدرسية‪:‬‬
‫تفعيل دور كل مجلس من مجالس املؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمل بمشروع املؤسسة املتصل بالحياة اليومية لها‪ ،‬والهادف إلى دعم العمل التربوي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تفعيل دور جمعيات اآلباء لكونها إحدى ركائز املجتمع املدني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إشراك جميع الفاعلين التربويين واالجتماعيين واالقتصاديين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫انتهاج املقاربة التشاركية عن طريق توعية وتحسيس كل طرف باألدوار املنوطة به‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وتعلم أساليب الحياة الجماعية وتمثل وظائفها‪ ،‬وتبعا لخصوصية الحياة املدرسية‪ ،‬وما‬ ‫‪‬‬
‫تتطلبه من توجيه وتنظيم لتوفير مناخ تربوي سليم وإيجابي يساعد املتعلمين على‬
‫التعلم واكتساب القيم والسلوكيات البناءة‪.‬‬
‫أنشطة الحياة املدرسية للتلميذ‪:‬‬ ‫‪3.3‬‬
‫أنشطة الدعم‪ :‬هي مجموع األنشطة الهادفة إلى دعم مهارات املتعلم ومعارفه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األنشطة الثقافية‪ :‬وتتمثل في نشاط املكتبة املدرسية سواء أكانت خاصة بالقسم أو‬ ‫‪‬‬
‫باملؤسسة‪ .‬وذلك ملا لها من أدوار في حياة املتعلم‪ ،‬املسابقات الثقافية‪ ،‬الندوات‬
‫واملحاضرات واملوائد املستديرة‪ ،‬متحف القسم ومتحف املؤسسة‪....‬‬
‫األنشطة االجتماعية‪ :‬تتمثل في التربية الغذائية من خالل التغذية املدرسية والنقل‬ ‫‪‬‬
‫املدرس ي والوقاية والتوجيه الصحية من خالل نشاط وحدة الكشف واملتابعة‪ ،‬وكذا‬
‫دور مستشار التوجيه املدرس ي واملنهي‪ ،‬واألخصائي النفساني واالستفادة من منحة‬
‫املعوزين‪ ،‬ومجانية الكتاب املدرس ي‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي في تفعيل الحياة املدرسية لدى‬ ‫التكامل‬
‫العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‬
‫األنشطة الفنية‪ :‬وتشمل نشاطات التربية املوسيقية والتربية التشكيلية وفرق املسرح‬ ‫‪‬‬
‫املدرس ي‪ ،‬واألنشطة الرياضية ملختلف الرياضات الفردية والجماعية واألنشطة الدينية‬
‫والوطنية إلحياء املناسبات والتعاطف والتعاون والتطوع‪.‬‬
‫اإلعالم والتكنولوجيا‪ :‬من خالل نشاط املجلة الحائطية‪ ،‬املجلة املستنسخة‪ ،‬اإلذاعة‬ ‫‪‬‬
‫املدرسية‪ ،‬نشاط اإلعالم اآللي‪( .‬تاريخ االطالع الجمعة ‪22.30-220/03/2019‬‬
‫‪https://cutt.us/hnIUp‬‬
‫‪ .4‬الدراسة امليدانية‪:‬‬
‫‪ .1.4‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة دراسة إلى كشف درجة فاعلية مجالت علم النفس االجتماعي‬
‫املدرس ي في تحسين الحياة املدرسية للتالميذ باملؤسسات التربوية في مختلف املجالت‬
‫البيداغوجية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬الفنية ‪...‬الخ فاملنهج األكثر مالئمة واستجابة لتطلعات‬
‫الدراسة هو الوصفي التحليلي‪ ،‬باعتباره يصف ثم يحلل الجوانب املتعلقة بإشكالية البحث‬
‫والبيانات النوعية والكمية‪ ،‬والتي يتم تحليلها على ضوء فرضياته‪ ،‬ومنه يتم الرفض أو‬
‫القبول وتعميم النتائج‪.‬‬
‫‪ .2.4‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬الحدود البشرية‪ :‬شمل البحث أساتذة املراحل التعليمية الثالث باملؤسسات التربوية‬
‫بمدينة املسيلة والبالغ عددهم ‪ 431‬والتي وافق جلهم على قبول إجراء هذه الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬الحدود املكانية‪ :‬تم إجراء البحث بثانويات مدينة املسيلة والبالغ عددهم ‪15‬مؤسسة‬
‫تربوية‪.‬‬
‫‪ ‬الحدود الزمنية‪ :‬تم إجراء الدراسة بجميع حيثياتها في املوسم الدراس ي ‪.2019/2018‬‬
‫‪ .3.4‬مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬
‫يعرف مجتمع الدراسة بأنه «جميع املفردات أو األشخاص الذين يكونون موضوع‬
‫مشكلة الدراسة"‪( .‬عبيدات‪ ،‬كايد‪ ،‬عدس ‪ ،2004،‬ص‪ ، )113‬وفي الدراسة الحالية يتكون‬
‫مجتمع الدراسة من جميع التالميذ بثانويات مدينة املسيلة والبالغ عددهم ‪431‬‬
‫أستاذ‪/‬أستاذة –الخريطة املدرسية مستمدة من مصلحة التمدرس واالمتحانات بمديرية‬
‫‪9‬‬
‫ملياني عبد الكريم‬

‫التربية للمواسم الدراس ي (‪ ، )2019/2018‬و نظرا لصعوبة تطبيق أداة هذه الدراسة على‬
‫جميع أفراد املجتمع‪ ،‬تم استخدام أسلوب العينات العشوائية على طريقة القرعة حيث‬
‫بلغت عينة الدراسة (‪ )120‬من خالل حصر االستبيانات املكتملة التي أدخلت في عملية‬
‫التحليل اإلحصائي أي بنسبة مئوية تقدر بـ(‪ )%27.84‬والجدول اآلتي يبين ذلك‪.‬‬
‫الجدول‪ 1‬يبين مواصفات وخصائص عينة الدراسة‪:‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫خصائص المجتمع‬

‫‪37.5‬‬ ‫‪45‬‬ ‫ابتدائ‬ ‫المرحلة‬


‫‪29.16‬‬ ‫‪35‬‬ ‫متوسط‬ ‫التعليمية‬

‫‪33.33‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ثانوي‬


‫‪47.5‬‬ ‫‪57‬‬ ‫ذكور‬
‫‪52.5‬‬ ‫‪63‬‬ ‫إناث‬ ‫الجنس‬
‫‪100‬‬ ‫‪120‬‬ ‫المجموع‬

‫املصدر‪ :‬عبد الكريم ملياني ‪ ،2019‬ص‪10‬‬


‫يتبين من الجدول أعاله نالحظ أن أفراد العينة‪ ،‬يتوزعون توزيعا متقارب من حيث‬
‫املرحلة التعليمية حيث بلغت نسبة مرحلة التعليم االبتدائي (‪ ،)%37.5‬وبلغت ونسبة مرحلة‬
‫التعليم املتوسط (‪ )%29.16‬وبلغت بنسبة مرحلة التعليم الثانوي (‪ ،)%33.33‬أما من حيث‬
‫الجنس فبلغت نسبة اإلناث (‪ )%52.5‬والذكور بنسبة (‪.)%47.5‬‬
‫‪ 4.4‬أداة جمع البيانات‪:‬‬
‫بناء على طبيعة البيانات التي يراد جمعها‪ ،‬وعلى املنهج املتبع في البحث والوقت‬
‫املسموح به واإلمكانات املادية املتاحة‪ ،‬وجد الباحث أن األداة األكثر مالئمة لتحقيق أهداف‬
‫هذه الدراسة هي "االستبانة"‪ ،‬وذلك لعدم توافر املعلومات األساسية املرتبطة باملوضوع‬
‫كبيانات منشورة‪ ،‬إضافة إلى صعوبة الحصول عليها عن طريق املقابالت الشخصية‪ ،‬أو‬
‫الزيارات امليدانية‪ ،‬أو املالحظة الشخصية وعليه قام الباحث بتصميم استبانته معتمدا في‬
‫ذلك على‪:‬‬
‫‪ ‬الدراسات التي تناولت مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي في تفعيل الحياة املدرسية لدى‬ ‫التكامل‬
‫العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‬
‫‪ ‬الدراسات التي تناولت الحياة املدرسية ومجاالتها‪.‬‬
‫تتكون االستبانة من ‪ 60‬بندا مقسمة إلى محورين ‪30‬بندا تهتم بمجاالت علم النفس‬
‫االجتماعي املدرس ي مقسمة إلى خمس مجاالت موزعة كاألتي‪ :‬التفاعل الصفي‪ ،‬القيادة‬
‫املدرسية‪ ،‬اإلدارة املدرسية‪ ،‬دينامية الجماعة التربوية‪ ،‬القياس النفس ي االجتماعي‬
‫(السوسيومترى)‪ ،‬و‪30‬بندا تهتم بنشاطات الحياة املدرسية وهي كاآلتي‪ :‬أنشطة الدعم‪،‬‬
‫النشاط الثقافي‪ ،‬النشاط االجتماعي‪ ،‬النشاط الفني‪ ،‬النشاط العلمي والتكنولوجي واإلعالم‪،‬‬
‫وتتكون استجابة كل بند من ثالثة بدائل يختار التلميذ أحد البدائل التي يرى بأنها تمثل‬
‫فاعلية املجال باملؤسسة التي يدرس بها‪ ،‬وهذه االستجابات تأخذ القيم التالية‪ :‬نعم (‪)3‬‬
‫‪/‬أحيانا (‪/ )2‬ال (‪ ،)1‬ومنه فالقيمة الكمية تتناسب مع طبيعة االستجابة التي ترمز إليها‪ ،‬وفق‬
‫املعيار اإلحصائي التالي‪:‬‬
‫املعادلة الرياضية التالية‪ :‬الحد األعلى للبديل – الحد األدنى للبديل =‪ 2=1-3‬عدد‬ ‫‪‬‬
‫املستويات = ‪ 3‬طول الفئة=‪0.66=2/3‬‬
‫الدرجة املنخفضة =‪ 1.66=1+0.66‬أي مستوى منخفض ما بين [‪.[1.66- 1‬‬ ‫‪‬‬

‫الدرجة املتوسطة =‪ 2.33=0.66+1.66‬أي مستوى متوسط ما بين [‪.[2.33- 1.66‬‬ ‫‪‬‬

‫الدرجة املرتفعة =‪ 3=0.66+2.33‬أي مستوى عال ما بين [‪.]3- 2.33‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 5.4‬الخصائص السيكومترية ألداة الدراسة‪:‬‬


‫الثبات‪ :‬لتحقق من ثبات االستبيان تم حساب معامالت الثبات‪ :‬معامل الفا كرونباخ‪،‬‬
‫والتجزئة النصفية عن طريق معامل سبيرمان – براون ومعامل جيتمان‪ ،‬والجدول اآلتي‬
‫يوضح ذلك‪:‬‬
‫الجدول‪ :2‬يبين معامالت ألفا كرونباخ وسبيرمان‪-‬براون وجيتمان لحساب ثبات لالستبيان‬

‫جيتمان‬ ‫سبيرمان‪-‬براون‬ ‫ألفا كرونباخ‬


‫‪0.615‬‬ ‫‪0.712‬‬ ‫‪0.733‬‬
‫املصدر‪ :‬عبد الكريم ملياني ‪ ،2019‬ص‪11‬‬

‫‪11‬‬
‫ملياني عبد الكريم‬

‫يتبين من خالل نتائج الجدول أعاله أن معامل الثبات عن طريق معامل ألفا كرونباخ بلغ‬
‫(‪ )0.733‬وبطريقة التجزئة النصفية عن طريق معامل سبيرمان براون بلغ(‪ ،)0.712‬وعن‬
‫طريق معامل جيتمان بلغ (‪ ،)0.615‬أي أن االستبيان يتمتع بدرجة مرتفعة من الثبات‪ ،‬مما‬
‫يسمح باستخدام االستبيان في الدراسة الحالية باطمئنان‪.‬‬
‫الصدق‪ :‬حساب معامالت االرتباط بين درجة كل مجال من مجالت علم النفس‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعي مع الدرجة الكلية للمحور مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي‪ ،‬وذلك كما‬
‫هو موضح في الجدول اآلتي‪.‬‬
‫الجدول ‪3:‬يبين معامالت االرتباط بين كل مجال مع الدرجة الكلية للمحور‬
‫علم النفس االجتماعي املدرس ي‬
‫اإلدارة الجماعة القياس الدرجة‬ ‫التفاعل القيادة‬ ‫المجال‬
‫الصفي التربوية المدرسية التربوية االجتماعي الكلية‬
‫‪1‬‬ ‫التفاعل الصف‬
‫‪1‬‬ ‫‪**642‬‬ ‫القيادة ر‬
‫التبوية‬

‫‪1‬‬ ‫‪**452,‬‬ ‫‪**613,‬‬ ‫اإلدارة‬


‫المدرسية‬
‫‪1‬‬ ‫‪*361,‬‬ ‫‪**586,‬‬ ‫‪**573,‬‬ ‫دينامية‬
‫الجماعة‬
‫بوية‬ ‫ر‬
‫الت‬
‫‪1‬‬ ‫‪**423,‬‬ ‫‪*367,‬‬ ‫‪**429,‬‬ ‫‪**423,‬‬ ‫القياس‬
‫االجتماع‬
‫‪1‬‬ ‫‪**503,‬‬ ‫‪**445,‬‬ ‫‪**484,‬‬ ‫‪*392,‬‬ ‫‪**444,‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫املصدر‪ :‬عبد الكريم ملياني ‪ ،2019‬ص‪12‬‬
‫يتبي من خالل الجدول أعاله أن جميع معامالت ارتباط دالة إحصائيا عند مستوى‬
‫الداللة‪ 0.01‬و‪ ،0.05‬وهذا يدل على أن األبعاد ترتبط فيما بينها‪ ،‬كما ترتبط بالدرجة الكلية‬
‫ارتباطا قويا‪ ،‬وبذلك يمكن القول بأن االستبيان يتوفر على درجة موثوقة من الصدق‪.‬‬
‫حساب معامالت االرتباط بين درجة كل نشاط من نشاطات الحياة املدرسة مع الدرجة الكلية‬
‫للمحور‪ ،‬وذلك كما هو موضح في الجدول اآلتي‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي في تفعيل الحياة املدرسية لدى‬ ‫التكامل‬
‫العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‬
‫الجدول ‪ :4‬يبين معامالت االرتباط بين كل نشاط مع الدرجة الكلية‬
‫للمحورالحياة املدرسية‬
‫النشاط نشاط العلمي الدرجة‬ ‫النشاط‬ ‫النشاط‬ ‫أنشطة‬ ‫النشاط‬
‫الثقافي والتكنولوجي الكلية‬ ‫االجتماعي الفني‬ ‫الدعم‬
‫‪1‬‬ ‫أنشطة الدعم‬
‫‪1‬‬ ‫‪**586,‬‬ ‫النشاط‬
‫االجتماعي‬
‫‪1‬‬ ‫‪**552,‬‬ ‫‪**632,‬‬ ‫النشاط الفني‬
‫‪1‬‬ ‫‪*561,‬‬ ‫‪**576,‬‬ ‫‪**573,‬‬ ‫النشاط‬
‫الثقافي‬
‫‪1‬‬ ‫‪**623,‬‬ ‫‪*467,‬‬ ‫‪**433,‬‬ ‫‪**543,‬‬ ‫نشاط العلمي‬
‫والتكنولوجي‬
‫‪1‬‬ ‫‪**613,‬‬ ‫‪**745, **674,‬‬ ‫‪**592,‬‬ ‫‪**514,‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫املصدر‪ :‬عبد الكريم ملياني ‪ ،2019‬ص‪13‬‬
‫يتبين من خالل الجدول أعاله أن جميع معامالت ارتباط دالة إحصائيا عند مستوى‬
‫الداللة‪ 0.01‬و‪ ،0.05‬وهذا يدل على أن األنشطة ترتبط فيما بينها‪ ،‬كما ترتبط بالدرجة الكلية‬
‫ارتباطا قويا‪ ،‬وبذلك يمكن القول بأن االستبيان يتوفر على درجة موثوقة من الصدق‪.‬‬
‫‪ 6.4‬األساليب اإلحصائية املستخدمة‪:‬‬
‫‪ ‬املتوسطات الحسابية واالنحرافات املعيارية لوصف العينة وتحديد درجة انعكاس‬
‫مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي من خالل البنود الدالة على درجة كل مجال‪.‬‬
‫‪ ‬معامل االرتباط برسون ‪-(Person) -R‬لتأكد من ثبات وصدق أداة الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬معامل االتساق الداخلي كرونباخ ألفا لتأكد من ثبات أداة الدراسة‪.‬‬
‫عرض وتحليل وتفسيرنتائج الدراسة‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ 1.5‬عرض وتحليل وتفسيرنتائج التساؤل األول‪:‬‬
‫ينص التساؤل على أنه‪ ":‬يوجد ارتباط بين مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي‬
‫والحياة املدرسية لدى العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة" ولتأكد تم استخدام‬
‫معامل االرتباط برسون –‪-R‬ألداء أفراد عينة الدراسة على كل فقرة والجدول اآلتي يبين نتائج‬
‫ذلك‪:‬‬
‫الجدول ‪ :5‬يبين نتائج اختبار"برسون –‪-R‬االرتباط بين مجاالت علم النفس‬

‫‪13‬‬
‫ملياني عبد الكريم‬

‫االجتماعي املدرس ي والحياة املدرسية باملؤسسات التربوية‬


‫الدرجة‬ ‫القياس‬ ‫اإلدارة دينامية‬ ‫التفاعل القيادة‬ ‫المجال‬
‫الكلية‬ ‫الصفي التربوية المدرسية الجماعة االجتماعي‬
‫التربوية‬ ‫املجال‬
‫‪**714,‬‬ ‫‪**692,‬‬ ‫‪**674,‬‬ ‫‪**745,‬‬ ‫‪**613,‬‬ ‫‪**614,‬‬ ‫أنشطة الدعم‬
‫‪**563,‬‬ ‫‪**476,‬‬ ‫‪**573,‬‬ ‫‪**576,‬‬ ‫‪*561,‬‬ ‫‪**573,‬‬ ‫األنشطة‬
‫االجتماعية‬
‫‪**553,‬‬ ‫‪**644,‬‬ ‫‪*467,‬‬ ‫‪**623,‬‬ ‫‪**543,‬‬ ‫‪**433,‬‬ ‫األنشطة الثقافية‬
‫‪**573,‬‬ ‫‪**576,‬‬ ‫‪*561,‬‬ ‫‪**565,‬‬ ‫‪**413,‬‬ ‫‪**514,‬‬ ‫األنشطة الفنية‬
‫‪**644,‬‬ ‫‪*592,‬‬ ‫‪**404,‬‬ ‫‪**745,‬‬ ‫‪**603,‬‬ ‫‪**554,‬‬ ‫األنشطة العلمية‬
‫التكنولوجية‬
‫‪**773,‬‬ ‫‪**676,‬‬ ‫‪**581,‬‬ ‫‪**573,‬‬ ‫‪**576,‬‬ ‫‪**561,‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫املصدر‪ :‬عبد الكريم ملياني ‪ ،2019‬ص‪14‬‬
‫يتبن من خالل نتائج الجدول (‪ )05‬أنه يوجد ارتباط قوي بين مجاالت علم النفس‬
‫االجتماعي املدرس ي والحياة املدرسية لدى العامين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‪،‬‬
‫حيث بلغ معامل االرتباط برسون –‪ )12.9(-R‬بداللة إحصائية قدرت (‪ )0.001‬وهي دالة عند‬
‫املستوى ‪ ،)0.01( =α‬ويمكن تفسير ذلك أن ممارسة جميع العاملين باملؤسسة التربوية‬
‫ملجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي وحسن استخدام تلك املجاالت وتطبيق مبادئ علم‬
‫النفس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة خاصة مع التالميذ من تفاعل صفي سواء كان لفظيا‬
‫أو غير لفظي وقيادة تربوية تتحلى بالديمقراطية تارة وبالتسلط تارة أخرى تجعل من الجميع‬
‫يتميز باالنضباط السلوكي داخل وخارج املؤسسة وكذا ممارسة واإلدارة التربوية ملسؤولياتها‬
‫من تخطيط ومتابعة ومراقبة وتنفيذ كل املشاريع املخطط لها بدقة يجعل من الجماعة‬
‫التربوية تتميز بدينامية حثيثة ومستمرة تنتهي كل هذه العمليات في نهاية العملية التربوية‬
‫بقياس اجتماعي (السوسيومترى) دقيق يساعد على تقويم أنشطة الحياة املدرسية على‬
‫املستوى الداخلي بنجاح العملية التعليمية خاصة اذا تكلل بتحصيل الجيد للتالميذ ‪،‬ونجاح‬
‫خارجي للمجتمع في جميع ميادين الحياة العامة‪.‬‬
‫‪ .2.5‬عرض وتحليل وتفسيرنتائج التساؤل الثاني‪:‬‬
‫ينص التساؤل الثاني على أن "‪ :‬درجة تفعيل الحياة املدرسية لدى العاملين‬

‫‪14‬‬
‫استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي في تفعيل الحياة املدرسية لدى‬ ‫التكامل‬
‫العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‬
‫باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة هي درجة متوسطة"‪ ،‬وللتحقق من هذا التساؤل تم‬
‫حساب األوساط الحسابية الستجابات أفراد العينة على أداة الدراسة‪ ،‬لنشاطات الحياة‬
‫املدرسية والدرجة الكلية والجدول اآلتي يبين نتائج التحليل‪:‬‬
‫الجدول ‪ :6‬يبين درجة فاعلية الحياة املدرسية لدى العاملين‬
‫باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‬
‫عدد المجموع المتوسط االنحراف الدرجة التقدير‬ ‫النشاط‬
‫الحسابي المعياري‬ ‫الفقرات‬
‫مرتفعة‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪7.01‬‬ ‫‪61.89‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪06‬‬ ‫أنشطة الدعم‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.99‬‬ ‫‪4.80‬‬ ‫‪42.68‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪06‬‬ ‫األنشطة‬
‫االجتماعية‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.87‬‬ ‫‪4.77‬‬ ‫‪41.48‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪06‬‬ ‫األنشطة‬
‫متوسطة‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪5.67‬‬ ‫‪35.91‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪07‬‬ ‫الثقافية‬
‫الفنية‬ ‫األنشطة‬
‫مرتفعة‬ ‫‪2.55‬‬ ‫‪6.99‬‬ ‫‪61.53‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪05‬‬ ‫األنشطة‬
‫العلمية‬
‫متوسطة‬ ‫‪2.15‬‬ ‫‪5.06‬‬ ‫‪44.25‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪30‬‬ ‫التكنولوجية‬
‫الدرجة الكلية‬

‫املصدر‪ :‬عبد الكريم ملياني ‪ ،2019‬ص‪15‬‬


‫يتضح من خالل نتائج الجدول (‪ )06‬أن درجة فاعلية الحياة املدرسية تقع عند‬
‫الدرجة املتوسطة حيث بلغ املتوسط الحسابي لها (‪ ، )44.25‬كما يتبين من خالل النتائج أن‬
‫املتوسط الحسابي لألنشطة تقع بين الدرجة املتوسطة والذي تمثلها األنشطة الفنية ‪،‬‬
‫حيث بلغ املتوسط الحسابي لها (‪ ، )35.91‬ثم األنشطة الثقافية بمتوسط حسابي بلغ‬
‫(‪ ، )41.48‬ثم األنشطة االجتماعية حيث بلغ املتوسط الحسابي لها (‪ ، )42.31‬ثم الدرجة‬
‫املرتفعة ‪ ،‬حيث جاء األنشطة العلمية التكنولوجية بمتوسط حسابي بلغ (‪ ، )61.53‬ثم‬
‫أنشطة الدعم بمتوسط حسابي بلغ (‪ )61.88‬وهي أعلى قيمة على املقياس أي بدرجة فاعلية‬
‫كبيرة‪.‬إن الدرجة املرتفعة ألنشطة الدعم التي يمارسها كل أفراد املؤسسة التربوية بغرض‬
‫التحسين من التحصيل الدراس ي يجعل الجميع تالميذ‪ ،‬أساتذة‪ ،‬إداريين‪ ،‬أولياء يحرص على‬
‫النجاح كل في ميدانه ‪ ،‬كما أن التركيز على األنشطة العلمية والتكنولوجية ألهمتها في دعم‬
‫التحصيل البيداغوجي للتالميذ ‪ ،‬غير أن هذا ال يكف ‪ ،‬من ثم يحرص الجميع على دعم‬
‫األنشطة االجتماعية واملتمثلة في التضامن ‪ ،‬والتغذية املدرسية والصحة والنقل املدرس ي‬
‫ومجانية الكتاب املدرس ي ‪ ،‬فكل هذه األنشطة تدعم عملية التمدرس وتقض ي على الفوارق‬

‫‪15‬‬
‫ملياني عبد الكريم‬

‫االجتماعية لذا تزداد فاعليتها بالوسط املدرس ي من خالل تطبيق املناشير والقوانين التي‬
‫تحث على تنفيذها ويجب احترامها من طرف الكل ‪ ،‬إن فاعلية األنشطة الثقافية والفنية‬
‫والرياضية بدرجة متوسطة يعود إلى الطابع االختياري لهذه األنشطة ‪ ،‬لذلك نجد أنها أقل‬
‫فاعلية في الحياة املدرسية باملؤسسات التربوية ‪ ،‬وربما يعود ذلك إلى قلة و نقص اإلمكانات‬
‫البشرية واملادية املخصصة لها ‪ ،‬فهي تعتمد على املجهودات الفردية واإلمكانات الخاصة‬
‫وكذا إلى ثقافة املجتمع حيث على يعطي لهذه األنشطة الفنية كالرسم ‪ ،‬واملسرح واملوسيقى‬
‫واملجموعات الصوتية كل االهتمام كباقي األنشطة البيداغوجية واالجتماعية األخرى‪.‬‬
‫إن تفعيل الحياة املدرسية داخل املؤسسات التربوية من شأنه االرتقاء بمستوى‬
‫املؤسسات التعليمية حيث تعتبر هذه املراحل (ابتدائي‪-‬متوسط‪-‬ثانوي) مراحل تكوين‬
‫العالقات االجتماعية لدى الجميع فضال عن دورها في التنشئة االجتماعية والثقافة لدى‬
‫الفرد ومن ثم املجتمع‪.‬‬
‫‪ .3.5‬عرض وتحليل وتفسيرنتائج التساؤل الثالث‪:‬‬
‫ينص التساؤل الثالث على أن" درجة استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي‬
‫املدرس ي لدى العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة " وللتحقق من هذا التساؤل تم‬
‫حساب األوساط الحسابية الستجابات أفراد العينة على أداة الدراسة‪ ،‬لنشاطات الحياة‬
‫املدرسية والدرجة الكلية والجدول اآلتي يبين نتائج التحليل‪:‬‬
‫الجدول ‪ :7‬يبين درجة استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي لدى العاملين‬
‫باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‬

‫‪16‬‬
‫استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي في تفعيل الحياة املدرسية لدى‬ ‫التكامل‬
‫العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‬
‫التقدير‬ ‫عدد المجموع المتوسط االنحراف الدرجة‬ ‫المجال‬
‫الحسابي المعياري‬ ‫الفقرات‬
‫مرتفعة‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪7.01‬‬ ‫‪58.89‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪06‬‬ ‫التفاعل‬
‫الصف‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.99‬‬ ‫‪4.80‬‬ ‫‪40.11‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪06‬‬ ‫القيادة‬
‫ر‬
‫التبوية‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.87‬‬ ‫‪4.77‬‬ ‫‪36.38‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪06‬‬ ‫اإلدارة‬
‫المدرسية‬
‫مرتفعة‬ ‫‪2.55‬‬ ‫‪6.99‬‬ ‫‪38.66‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪06‬‬ ‫الجماعة‬
‫التبوية‬‫ر‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪4.67‬‬ ‫‪30.35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪06‬‬ ‫القياس‬
‫االجتماع‬
‫متوسطة‬ ‫‪2.15‬‬ ‫‪5.06‬‬ ‫‪38.37‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪30‬‬ ‫الدرجة‬
‫الكلية‬
‫املصدر‪ :‬عبد الكريم ملياني ‪ ،2019‬ص‪17‬‬
‫يتبين من خالل نتائج الجدول (‪ )07‬أن درجة استخدام مجاالت علم النفس‬
‫االجتماعي املدرس ي لدى العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة هي درجة متوسطة‬
‫قدرت بـ (‪ )2.15‬ويعتبر مجال التفاعل الصفي في مقدمة تلك املجاالت بدرجة مرتفعة بلغت‬
‫(‪ )2.66‬ألنه يتعلق بالجانب البيداغوجي بين األستاذ والتكوين الخاص الذي يتميز به الفريق‬
‫البيداغوجي وتفاعلهم مباشرة مع التالميذ وكذا الوقت الذي يقضيه األستاذ داخل حجرة‬
‫الصف يميزه بتفاعل مستمر معهم‪ ،‬ثم مجال دينامية الجماعة التربوية بدرجة استخدام‬
‫مرتفعة بلغت (‪ )2.55‬حيث يمكن تفسير ذلك أن الجماعة التربوية تمارس كل نشاطاتها‬
‫ومسؤوليتها بكل حرية‪ ،‬ثم بدرجة متوسطة استخدام مجال القيادة التربوية واإلدارة‬
‫املدرسية والقياس االجتماعي بدرجات متوسطة على الترتيب (‪ )1.22(،)1.87( ،)1.99‬ويمكن‬
‫تفسير ذلك أن املسؤوليات املباشرة للقيادة التربوية أو الفريق اإلداري يجعلهم اكثر انضباطا‬
‫ويتجلى ذلك من خالل قلة اتصالهم بأكبر عنصر في الجماعة التربوية وهم التالميذ يجعل‬
‫من استخدام هذه املجاالت أقل من باقي املجاالت األخرى ‪ ،‬كما يمكن تفسير االستخدام‬
‫ملجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي لدى العاملين باملؤسسات التربوية إلى قلة التكوين‬
‫والفهم الواسع ملبادئ علم النفس عموما وعلم النفس االجتماعي املدرس ي خصوصا‪.‬‬
‫‪ .4‬خاتمة‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫ملياني عبد الكريم‬

‫إن محاولة الوصول إلى نتائج مقبولة‪ ،‬يمكن الوثوق فيها وتعميمها‪ ،‬باستغالل‬
‫املعطيات والبيانات املتوفرة حول متغيرات الدراسة‪ ،‬واستغالل مجاالت علم النفس املدرس ي‬
‫في تفعيل وتنشيط الحياة املدرسية من طرف العاملين باملؤسسات التربوية‪ ،‬حيث كشفت‬
‫هذه الدراسة عن جملة من الحقائق وهي‪:‬‬
‫‪ ‬يوجد ارتباط بين مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي والحياة املدرسية لدى‬
‫العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‪.‬‬
‫‪ ‬درجة استخدام ملجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي لدى العاملين باملؤسسات‬
‫التربوية بمدينة املسيلة متوسطة‪.‬‬
‫‪ ‬درجة تفعيل الحياة املدرسية لدى العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‬
‫متوسطة‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬ ‫‪.6‬‬
‫أحمد إبراهيم‪ ،‬أحمد (‪ .)2000‬الجوانب السلوكية من اإلدارة املدرسية"‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار‬ ‫‪‬‬
‫الفكر العربي‪.‬‬
‫أحمد‪ ،‬أزوي (‪ .)2006‬التعليم والتعلم بمقاربة الذكاءات املتعددة‪ ،‬املغرب‪ ،‬مطبعة‬ ‫‪‬‬
‫النجاح‪.‬‬
‫أحمد‪ ،‬أوزي(‪ .)2006‬املعجم املوسوعي لعلوم التربية‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬مطبعة النجاح‬ ‫‪‬‬
‫الجديدة‪ .‬تاريخ االطالع الجمعة‪https://cutt.us/hnIUp2018/03/ 20‬‬
‫جميل‪ ،‬حمداوي تاريخ اطالع‪https://cutt.us/Wf2Wi 2018/03/20‬‬ ‫‪‬‬
‫حافظ فرج‪ ،‬أحمد‪ ،‬محمد صبري‪ ،‬حافظ (‪ .)2003‬إدارة املؤسسات التربوية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫عالم الكتب‪.‬‬
‫خليل ميخائيل‪ ،‬معوض (‪ .)1982‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬ط‪ ،1‬الدار البيضاء‪ ،‬دار‬ ‫‪‬‬
‫النشر املغربية‪.‬‬
‫خليل‪ ،‬معوض (‪ .)1998‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬دار الفكر العربي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زين العابدين‪ ،‬درويش (‪ .)1999‬علم النفس االجتماعي أسسه وتطبيقاته‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار‬ ‫‪‬‬
‫الفكر العربي‪.‬‬
‫عبد الغني‪ ،‬عبود (‪ .)2002‬التربية والتعددية الثقافية في األلفية الثالثة‪ ،‬دراسات في‬ ‫‪‬‬
‫التربية‬

‫‪18‬‬
‫استخدام مجاالت علم النفس االجتماعي املدرس ي في تفعيل الحياة املدرسية لدى‬ ‫التكامل‬
‫العاملين باملؤسسات التربوية بمدينة املسيلة‬
‫املقارنة واإلدارة التعليمية‪ ،‬تقديم‪ :‬حامد عمار‪ ،‬عدد ‪ ،05‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪،‬‬
‫ص ص ‪.176-173‬‬
‫عبـد املـنعم‪ ،‬الحفني (‪ .)1995‬موسوعة مدارس علم النفس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة مدبولي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عبيدات ذوقان‪ ،‬كايد عبد الخالق‪ ،‬عبد الرحمان عدس (‪ .)2004‬البحث العلمي مفهومه‬ ‫‪‬‬
‫وأدواته وأساليبه‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬
‫عمر عبد الرحيم‪ ،‬نصر هللا (‪ .)2001‬مبادئ االتصال التربوي واإلنساني‪ .‬ط‪ ،1‬عمان‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫األردن‪ .‬دار وائل للطباعة والنشر‪.‬‬
‫فـؤاد البهي‪ ،‬السـيد‪ ،‬سـعد‪ ،‬عبـد الـرحمن (‪ .)1999‬علم النفس االجتماعي نظرة‬ ‫‪‬‬
‫معاصرة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫لويس مليكة‪ )1989( ،‬سيكولوجية الجماعة والقيادة‪ ،‬ج‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬الهيئة املصرية‬ ‫‪‬‬
‫العامة للكتاب‪.‬‬
‫ماجد الخطايبة‪ ،‬وآخرون (‪ .)2002‬التفاعل الصفي‪ ،‬ط(‪ ،)1‬عمان‪ ،‬األردن‪ .‬دار الشرق‬ ‫‪‬‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫محمد حسنين‪ ،‬العجمي (‪ .)2008‬اإلدارة الصفية والتخطيط التربوي‪ .‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬دار‬ ‫‪‬‬
‫املسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪.‬‬
‫محمد حسين العجمي(‪ .)2008‬اإلدارة الصفية والتخطيط التربوي‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬دار‬ ‫‪‬‬
‫امليسرة النشر والتوزيع‪.‬‬
‫محمد منير‪ ،‬مرس ي(‪ .)1999‬اإلدارة املدرسية الحديثة"‪ ،‬القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محمد‪ ،‬الدريج (‪ .)1996‬مشروع املؤسسة والتجديد التربوي في املدرسة املغربية‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫‪‬‬
‫ط‪ ،1‬الرباط‪ ،‬منشورات رمسيس‪.‬‬
‫محمد‪ ،‬مكس ي(‪ .)2003‬الحياة املدرسية وإشكالية الحداثة والتطرف‪ ،‬ط‪ ،1‬الدار‬ ‫‪‬‬
‫البيضاء منشورات صدى التضامن املعاريف‪.‬‬
‫محمود السيد‪ ،‬أبو النيل(‪ .)1987‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬دراسـات عربيـة وعامليـة‪ ،‬طـ‪،5‬‬ ‫‪‬‬
‫القاهرة‪ ،‬الجهاز املركزي للكتب الجامعية واملدرسية‪.‬‬
‫‪ .‬املختار عنقا‪ ،‬اإلدريس ي (‪ ،)1996‬آفاق تربوية‪ ،‬املغرب‪ ،‬العدد ‪ .11‬ص ص‪.92-85-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Jean Maisonneuve : La dynamique des groupes, coll. Que sais –je, 1984,‬‬

‫‪19‬‬

You might also like