Professional Documents
Culture Documents
10 21608/qarts 2021 64486 1057
10 21608/qarts 2021 64486 1057
DOI: 10.21608/qarts.2021.64486.1057
مقدمة :
حددت العديد من الدراسات والتوجهات النظرية مجموعة من المهارات تبرهن على
أهمية السلوك التوكيدي في المواجهة اإليجابية ،منها أن التوكيد في جوهره يعد اتصاالً
جيدا ،ويمكن الفرد من االحتفاظ بعالقات دافئة مع اآلخرين تحد من تعرضه لضغوط ً
العالقات االجتماعية ،ومنها رفض المطالب غير المقبولة مما يعنى قدرة الفرد على
مقاومة ضغوط الجماعة أو اإلذعان لمطالبهم والتورط في أعمال ال يقبلها ،مما يجنبه
أيضا مهارة اإلفصاح عن الذات والثى تمكنه من التلقائية
العديد من الضغوط االجتماعية ،و ً
أيضا يكونفي التعبير عن المشاعر واألفكار ،وتشجع لديه بدء العالقات مع اآلخرين ،و ً
لديه درجة مرتفعة من الشعور بالمهارة االجتماعية تمكنه من التفاعل اإليجابي مع
اآلخرين ( .عبد هللا جاد.(Dorothy,1990:227))458 :2006،
أما األفراد الذين يعجزون عن التعبير عن مشاعرهم السلبية في المواقف التي
تستوجب ذلك يعانون من تدنى في توكيد الذات ،وينتج عن ذلك عادة بعض اآلثار السلبية
غالبا يتخذون إجراءات متطرفة
ً كأن يزداد إحساسهم بالوحدة والشعور بالقلق ،وهم
ليتجنبوا قلقهم على شكل سلوك غير مؤكد للذات ،ومن شأن القدر المنخفض من توكيد
الذات أن يزيد من احتمال تورطه فى أداء أنواع من السلوك غير الرغوب نتيجة الخضوع
لمحاوالت اآلخرين فرض وجهات نظرهم عليه وعجزه عن قول ال ).(Powell,1997:82
فالتوكيد يقود إلى زيادة االحترام والتقدير الشخص من اآلخرين ،فهو يكسب صاحبه المزيد
من المعرفة بما يريد ،ويعمل بمثابة مضاد للخوف والقلق ،وللخجل ،وللسلبية أو لالنفعال،
بل وحتى للغضب ).(Sudha,2005:12
طريق النجاة والتغلب على هذه التحديات ومواجهتها بأسلوب علمي يسهم بدرجة عالية
في تحفيزهم ألداء األعمال الموكلة إليهم.
(عبد الرحمن سليمان)1760 :2016 ،
;(Wood&Joseph,2010:216)(Duckworth;Steen وقد أشار بعض الباحثين
)Seligman,2005:630)(Seligman;Rashid;Parks,2006:780) (Durlak,2000:222
إلى ظهور اهتمام متزايد بشأن الكيفية التي يمكن أن تؤثر بها غياب الخصائص اإليجابية
محددا
ً على ظهور مجموعة متنوعة من االضطرابات ،ومن ثم فالكفاءة االجتماعية للفرد
رئيسيا للصحة النفسية العامة.
ً
مشكلة البحث :
يعانى الكثير من طلبة المدارس خاصة في مرحلة المراهقة افتقارهم إلى بعض المهارات
المرتبطة بالسلوك ،فالسلوك التوكيدي والتواصل االجتماعي وتجنب العزلة هي من أهم ما
يحتاجه طلبة المدارس الثانوية ،فمرحلة المراهقة تعتبر مفصالً في حياة الطالب لما يحدث
فيها من تغيرات سريعة على الجوانب الجسمية والعقلية واالنفعالية والسلوكية واالجتماعية.
ويعتبر السلوك التوكيدي وسيلة ضرورية للطلبة ،وذلك لحمايتهم من أن يكونوا
ضحايا لمثل تلك المحاوالت السلبية وذلك بتعريفهم معنى أن تنتقص حقوقهم ،ويتيح
أيضا التصرف تجاه مواقف سخرية اآلخرين منهم ،وبصفة
التدريب على السلوك التوكيدي ً
خاصة أقرانهم ،وإجبارهم على التعامل معهم بصورة الئقة ،ويجنبهم كذلك أن يكونوا
نظر لتعلمهم التمييز بين التوكيد لحماية حقوق الفرد والعدوان الذى يعنى انتهاك
عدوانيين ًا
حقوق اآلخرين(طريف شوقى.)211 :2002،
عموما تقدير مرتفع
ً وقد أشارت الدراسات إلى أن األفراد ذوى السلوك التوكيدي لديهم
نجاحا في الحياة .وباإلضافة إلى ذلك فإن هؤالء األفراد يبقون على
ً للذات ،كما أنهم أكثر
احترامهم للذات ،ويحظون باحترام الناس لهم من خالل السلوك التوكيدي الذى يعبر
مباشرة عن صدق المرء ومشاعره األساسية ،وحاجاته ورغباته ،وآرائه الشخصية بطريقة
موجبة وإنتاجية بدون إنكار لحقوق اآلخرين .إن هذا السلوك التوكيدي يمكن المرء من
وفقا لمصالحه واهتماماته بدون قلق ال مبرر له ،فاألفراد التوكيديون يدافعون التصرف ً
عن حقوقهم ويمكنهم أن يقولوا "ال" لألشياء التي ال يرغبون فيها ،كما أنهم يقبلون اإلطراء
ويعبرون عن مشاعرهم بسهولة ،وكل هذا من شأنه أن يجعل حياة األفراد أكثر سهولة
ويمرون بخبرة االستجابات الموجبة من اآلخرين ،وهذا بدوره يقلل من القلق ويزيد من
الثقة فى العالقات البينشخصية ،ويرفع من مستوى تقدير الذات(Abed El-Amrosy& .
أساسيا من مطالب النمو لدى مرحلة
ً مطلبا
ً ).Atia, 2015 :8وتمثل الكفاءة االجتماعية
المراهقة التي يتسم فيها المراهق باتساع عالمه وعالقاته االجتماعية مع المحيطين به،
والسلوك االجتماعي لديه يرتبط بالتنشئة االجتماعية التي تعمل على تكوين شخصيته في
كافة الجوانب النفسية والمعرفية والمهارية ،بهدف إعداده للمستقبل حتى يصبح شخص
إيجاب لديه قدرة على التواصل والتفاعل االجتماعي بشكل أفضل ،وعلى اطالع تام
بواجباته يؤدى ما عليه من التزامات بغير حاجة إلى رقابة أو توجيه من شخص
آخر(محمود محمد .)114 :2017 ،كما ُتعد الكفاءة االجتماعية مظلة لجميع المهارات
االجتماعية التي يحتاجها الفرد لكى ينجح في حياته ،وعالقاته االجتماعية ،فالفرد ذو
الكفاءة االجتماعية توجد لديه قدرة على اختيار المهارات المناسبة لكل موقف،
ويستخدمها بطرق تؤدى إلى نواتج إيجابية ،وهى بذلك من العوامل المهمة في تحديد
طبيعة التفاعالت اليومية مع المحيطين به في مجاالت الحياة المختلفة التي ُتعد في حالة
اتصاف التفاعالت بالكفاءة من عوامل تقدير الذات والتوافق النفسي
واالجتماعي)(Krasnor,1997:111
كما أن الكفاءة االجتماعية تجعل الطالب يتمتع بدرجة عالية من الثقة بالنفس
وباآلخرين والقدرة على إقامة عالقات اجتماعية سليمة دائمة ،كما تحقق له االنتماء
للجماعة والقيام بالدور االجتماعي المناسب والتفاعل االجتماعي السليم ،والقدرة على
التضحية وخدمة اآلخرين ،وتحمل المسئولية االجتماعية ( .اقبال الحداد)69 :2006 ،
وقد أكد دودج وبيتيت وماكاسكوى وبراون (Dodge.,Pettit., MccaskweyL
) .,&Brown, 1986:215على أهمية الكفاءة االجتماعية في تزويد الطالب باألساس
القوى الذى يساعده على إقامة عالقات اجتماعية ناجحة مع أقرانه ،حيث ترتبط الكفاءة
االجتماعية بالعديد من المهارات كالمقدرة على ضبط الذات ،وتفسير دالالت المواقف
عاطفيا ،والميل للمساعدة ،والتعاون مع اآلخرين ،في حين
ً االجتماعية ،ومشاركة اآلخرين
ارتبط تدنى الكفاءة االجتماعية ببعض النتائج السلبية كالرفض من قبل األقران ،وهذا
يسهم في تطوير نماذج من السلوك الال اجتماعي ومشكالت نفسية.
مصطلحات البحث:
أوالً :السلوك التوكيدي:Assertive Behavior :
تنوعت تعريفات السلوك التوكيدي بتنوع زوايا الرؤى ،فيعرف كل من أميس وفالينن
) (Ames ,Flynn, 2015:308و ميرنا وجون) (Merna&John,2016:347؛
وريم)(Rimm,2016:38؛ ومحمود وعبد الرحمن(Mahmoud,Al Kalaldeh,Abd El-
)Rahman,2017؛ آية هشام ( )6 :2018؛ هبة إبراهيم ،ومصطفى إبراهيم (:2019
)582؛ أحمد بشير ،وهشام إبراهيم و صفاء أحمد ( )72 :2020السلوك التوكيدي بأنه
ُبعد يصف األفراد الذين يميلون إلى المجاهرة بالدفاع عن مصالحهم ،وقيمهم ،وخياراتهم،
وأهدافهم ،والسلوك التوكيدي يكون في قدرة الفرد على المطالبة باحتياجاته ،ويكون ً
أيضا
في قدرة الفرد على رد الفعل من خالل قدرته على دفع ما يفرض عليه .ويمكن تعريف السلوك
التوكيدي بأنه مجموعة من المهارات السلوكية اللفظية وغير اللفظية التي يستخدمها طالب
المرحلة الثانوية في المواقف االجتماعية المختلفة ليعبر بها عن مشاعره اإليجابية والسلبية
بصدق وتلقائية ،والقدرة على رفض مطالب وضغوط اآلخرين غير المنطقية ،وعدم التردد في
الطلب والمبادأة ،والتفاعل االجتماعي بصورة إيجابية في إطار من الحكمة وااللتزام بالقيم
والمعايير االجتماعية واألخالقية؛ ويقاس إجرائياً بالدرجة التي يحصل عليها الطالب على
المعد في البحث الحالي.
مقياس السلوك التوكيدي ُ
أهمية السلوك التوكيدي:
يشير ديتز وأبيرو) (Dietz&Abrew,2015:98أن أهمية السلوك التوكيدي تتمثل
إيجابا على شخصية األفراد المؤكدين لذاتهم ومنها:
ً في كثير من السلوكيات التي تنعكس
الدفاع عن الحقوق الشخصية أو المهنية ،والتصرف من منطلق نقاط القوة ،وليس نقاط
الضعف ،وحماية الفرد من أن يكون ضحية ألخطاء اآلخرين ،والقدرة على اتخاذ ق اررات مهمة،
وحاسمة وبسرعة مناسبة وبكفاءة عالية ،والقدرة على قول ال عندما أريد أن أقولها.
ويشير محمد األمين ( )2 :2015أن السلوك التوكيدي تكمن أهميته في جعل الفرد أكثر
قدرة على مواجهة المشكالت وفق سلوكيات مناسبة غير منحرفة ،بحيث يحول دون انخفاض
القدرة على التصرف بصورة مؤكدة للذات ،كما أن انخفاض القدرة على توكيد الذات يؤدى إلى
احتمال تورط الفرد في أداء أنواع من السلوك تعتبر منحرفة وربما ضارة تؤدى به إلى العجز
عن مواجهته مشكالت ،أو األشخاص الذين يؤذونه ،ومن ثم يتصاعد توتره وبالتالي عدم
القدرة على حل النزعات والمشكالت.
النظريات المفسرة للسلوك التوكيدي:
منذ ظهور مفهوم السلوك التوكيدي تعددت النظريات المفسرة له ومنها:
-1النظرية السلوكية:
تعرف عدم توكيد الذات بأنه سلوك متعلم يمكن فهمه وتفسيره في ضوء مفاهيم التعليم
السلوكية ،ويمكن ضبطه في ضوء هذه المفاهيم ،وقد اهتم "سالتر" بتوكيد الذات حيث
انطلق من مفاهيم نظرية بافلوف ،وميز بين شخصية حبيسة انفعاالتها وشخصية أخرى
تلقائية إيجابية ،ويرى سالتر أن كل االضطرابات النفسية ناتجة عن الكبح.
-2نظرية التوكيد لتونند ):(Twinned,1991
تفترض هذه النظرية أن لكل شخص حقوق إنسانية أساسية يجب أن تحترم ،وأن مهارات
التوكيد يمكن تنميتها ،وتركز هذه النظرية على الحقوق اإلنسانية األساسية وما يقابلها من
مسؤوليات ،ومن هذه الحقوق :الحق فى التعبير عن اآلراء واألفكار حتى لو اختلف مع
اآلخرين ،والتعبير عن المشاعر مع تحمل مسؤوليات ذلك والحق في الرفض أو القبول ،أو
تغيير الرأي دون تقديم اعتذارات ،وتحمل مسؤولية ارتكاب الخطأ ،والحق في قول ما ال يعرفه
الشخص وما ال يفهمه أو السؤال عما يريد ،أو الحق في احترام اآلخرين ،واحترامهم للشخص
ناجحا ،وتفرق
ً أو الحق في سماع اآلخرين بجدية ،والحق في أن يكون الشخص مستقالً أو
هذه النظرية بين ثالثة أنواع من المسالك في أي موقف يتم النظر إليها على طول متصل يمتد
من الالتوكيد إلى العدوان ،وهذه األنواع الثالثة مرتبطة بما إذا كان الشخص يحترم حقوقه
وحقوق اآلخرين ،وبما إذا سمح الشخص لآلخرين بانتهاك حقوقه ،أو بما إذا سمح الشخص
لنفسه بانتهاك حقوق اآلخرين ) (Galassp ,et al,1976: 932وهذه المسالك الثالثة هي:
أ -السلوك الالتوكيدى :وفيه يتصرف الشخص بغير توكيد في موقف ال يؤكد فيه
حقوقه األساسية ويسمح لآلخرين بأن يستغلوه.
ب -السلوك التوكيدى :وفيه يتصرف الشخص بتوكيدية في موقف يؤد فيه حقوقه
األساسية ويتحمل مسؤولية ذلك ،ويحترم ويعترف بحقوق اآلخرين.
ج -السلوك العدواني :وفيه يتصرف الشخص بعدوانية في موقف يؤكد فيه حقوقه على
حساب حقوق اآلخرين ،وال يضع في اعتباره أن للشخص اآلخر حقوق(مريامة
حنصالى.)143 :2014 ،
-3نظرية التعلم االجتماعي:
تأثرت أبحاث السلوك التوكيد بنظرية التعلم بالمالحظة أللبرت باندورا ،ويرى أن
األفراد ال يولدون وهم مزودون بذخيرة سلوكية فهم يتعلمون السلوك ويطورون فرضياتهم
حول أنواع السلوك التي سوف يقودهم للوصول ألهدافهم عن طريق مراقبة اآلخرين
ومالحظة نتائج أفعالهم وتقليدها( .ناصر الدين إبراهيم ،فمان أحمد)148 :2014،
ويوضح وولب وسالتر أن التوكيدية ليست إال استجابة متعلمة نتيجة ارتباطها لدى
اعا من السلوك بطريقة شرطية
الفرد بخبرات شخصية واجتماعية سارة ،وأن الطفل يتعلم أنو ً
من بيئته دون إرادته ،فإذا كانت أفعال الطفل تقابل من األم بأوامر رافضة فإن الطفل سيكبت
تماما ،وبناء على هذا التصور نجده يميز بين نمطين من
انفعاالته ،وينسحب إلى نفسه ً
الشخصية اإلنسانية ،الشخصية المقيدة وهى شخصية منسحبة وحبيسة النفعاالتها وتقاليد
المجتمع وعاداته ،والشخصية المنطلقة أو المستثارة وهى شخصية تلقائية وإيجابية مباشرة
وخالية من القلق( آية هشام .)29-28 :2018،
-4النظرية المعرفية:
يؤكد ألبرت إليس ) (Albert Elisأن األفكار والمعتقدات واأللفاظ غير المنطقية
لدى األفراد تساهم بشكل كبير في السلوك غير المنطقي ،والسلوك غير المؤكد للذات،
وأن هذه المعتقدات ذات طبيعة ال إرادية ،ألنهم يفتقرون إلى توكيد الذات في كل
المواقف(أحمد عرافي .)35 :2014 ،ويرى كاى أن سالتر ُيعد من أبرز من وظف
مستندا إلى االستثارة والكف ،وقد ميز سالتر
ً قوانين بافلوف في التعلم والعالج السلوكي
بين نوعين مهمين من السلوك وهما :السلوك االستثارى وهو السلوك الذى يتصف
صاحبه بمهاجمة اآلخرين أثناء التعبير عن مشاعره ،والسلوك االنكفافى ويتصف صاحبه
بأنه غير قادر على إقامة عالقات مع اآلخرين بصورة مالئمة ،ومن هذا المنطلق بنى
سالتر طريقته في تعديل السلوك والثى أطلق عليها فيما بعد التدريب التوكيدي ( .عبد
هللا جاد )76 :2006 ،
وتشير العديد من الدراسات إلى أن من العوامل التي تؤثر على السلوك التوكيدي
للفرد األسرة والبيئة االجتماعية التي يوجد فيها ،فاألسرة ُتعد المؤسسة التي تقوم
بعملية التنشئة التوكيدية ألعضائها وذلك بتشجيعهم على التعبير عما يريدون واإلفصاح
عن وجهات نظرهم في القضايا المختلفة ،وتدريبهم على التحاور فيما بينهم ،ولذلك فإن
بارز في اكتساب األبناء للمهارات التوكيدية(عزت
دور ًا
أساليب المعاملة الوالدية تؤدى ًا
عبد هللا.)31 :2000،
ثانيا :الكفاءة االجتماعية:Social Competence :
ً
ُتعد فكرة إيجاد تعريف شامل للكفاءة االجتماعية إحدى الصعوبات الرئيسية التي تواجه
علوم التربية وعلم النفس واالجتماع ،وذلك لتعدد وجهات النظر حولها بين العلماء
والمفكرين؛ فقد اتفق كل من آنتيا وكريمر ) (Antia&Kreimeyer,2015:58؛ أحمد
إبراهيم ()219 :2017؛ طاهر سعد( )156 :2018على تعريف الكفاءة االجتماعية بأنها
إجادة مهارات اجتماعية تسهل وتيسر التفاعل االجتماعي ،وفهم عواطف الفرد وعواطف
اآلخرين وإدراكها ،ومعرفة المفاهيم الدقيقة لموقف لنتمكن من التفسير الصحيح للسلوكيات
االجتماعية واالستجابات المالئمة لها ،وفهم األحداث الشخصية والتنبؤ بها.
وتعرف الباحثة الكفاءة االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية بأنها امتالك طالب المرحلة
الثانوية لمجموعة المهارات االجتماعية والقيادية التي تساعدهم على التوافق والتواصل مع
أقرانهم ومعلميهم وأسرتهم ومجتمعهم.
أهمية الكفاءة االجتماعية:
تحتل الكفاءة االجتماعية أهمية كبيرة في حياة الفرد وفى شتى الميادين من طفولته إلى
شيخوخته متمثلة في:
المساعدة في تكوين عالقات اجتماعية ضرورية للفرد من خالل مراحل نموه. -
اللعب وطرائق التواصل واالستجابات غير اللفظية ضرورية خالل التفاعل. -
الكفاءة االجتماعية مفيدة كأسلوب في التصرف. -
تمكن الفرد من إقامة عالقات وثيقة مع المحيطين به والحفاظ عليها. -
-تمكن الفرد من السيطرة على أشكال سلوكه المختلفة ،وتزيد من قدرته على التعامل مع
السلوك غير المنطقي الصادر من اآلخرين .وتجنب الفرد نشوء الصراعات وإن حدث يجب
حلها بسرعة.
(طالب صالح)18 :2006،
مهما في تحديد التوافق
دور ًحاسما في النمو ،وتؤدى ًا ً كما تعتبر الكفاءة مكوًنا
السلوكي واالنفعالي في مرحلة الطفولة والمراهقة والبلوغ ،والكفاءة االجتماعية المناسبة
تزود الفرد باألساس الذى يؤدى إلى عالقات قوية مع الرفاق إلى النجاح األكاديمي
واالستمتاع بحياة نفسية أفضل ،ويستطيع الفرد أن يتعامل بكفاءة مع بيئته االجتماعية
المحيطة .فالمهارات األساسية للكفاءة االجتماعية تم استخدامها لوصف المعلومات
والمعارف لدى الفرد ،فالفرد الذى لديه مهارات إيجابية يختلف عن الفرد الذى ال توجد لديه
مهارات ،وتؤثر على سلوكه االجتماعي(Hendrix,2008:3).
تحقيق كفاءته مرهون بإشباع حاجاته ،كما أنه اعتبر المحيط الخارجي طرًفا ً
سلبيا فى عملية
الكفاءة وجعل اإلنسان وكأنه وعاء يعبأ أو يعمل على خفضها.
-2نظرية علم النفس الفردي(ألفريد أدلر):
يفترض أن السلوك االجتماعي لإلنسان تحركه الحوافز االجتماعية ،كون اإلنسان كائًنا
اجتماعيا مع األفراد اآلخرين ،وينشغل بنشاطات اجتماعية
ً اجتماعيا في أساسه ،فيتفاعل
ً
اجتماعيا
ً أسلوبا
ً تعاونية يفضل بها المصلحة االجتماعية على المصلحة األنانية ،ويكتسب
يغلب عليه االتجاه االجتماعي .ويرى أدلر أن الفرد االجتماعي يدرك ويتعلم ويحتفظ بما يتفق
اجتماعيا لمجرد تعرضه للعمليات االجتماعية ،بل
ً وأسلوب حياته ،ويؤكد أن اإلنسان ال يطبع
أن هذا االهتمام فطرى لديه ،وأن أنماط النوعية للعالقات باآلخرين والنظم االجتماعية التي
تظهر وتتكون ،تحددها طبيعة المجتمع الذى يولد فيه الشخص( .هول ليندزى:1996،
)160
-3نظرية التعلم االجتماعي:
يفترض ألبرت باندو ار ) (Albert Bandura,1977: 24-29مؤسس هذا النموذج أن
التعلم القائم على المالحظة يمثل الوسيلة األولية لتحقيق المعرفة والمهارات االجتماعية،
ووفقا لهذه النظرية فإن التعلم يحدث عندما يقوم األفراد بمالحظة ومحاكاة سلوك اآلخرين،
ً
ويرى أن المؤثرات الوالدية من المؤثرات المباشرة على النمو االجتماعي لدى الطفل ،وتقع
تحت إطار مفاهيمي يؤكد على التعلم عن طريق النمذجة والتعزيز كوسائل يمكن لألطفال من
خاللها تطوير الكفاءة االجتماعية من خالل عالقاتهم مع األقران .وقد حدد باندو ار أربع
عمليات ضرورية لحدوث التعلم بالمالحظة بعد التعرض للنماذج تتضمن :االهتمام أو االنتباه،
االحتفاظ ،إعادة اإلنتاج الحركي ،الدافع أو التعزيز(Putallaz&Heflin,1990:189).
-4النظرية السلوكية:
تؤكد هذه المدرسة على الخبرة الخارجية والسلوك الظاهر ورد الفعل ،ومن المبادئ
األساسية التي تركز عليها النظرية السلوكية أن معظم سلوك اإلنسان متعلم ،وأن الفرد يتعلم
السلوك السوى ويتعلم السلوك غير السوى ،أي أنه يتعلم السلوك ذا الكفاءة والسلوك غير
الكفء ويعنى ذلك أن السلوك المتعلم يمكن تعديله ،وإذا تم تعديله أصبح الفرد ذا كفاءة
إيجابية عالية ،كما ركزت هذه النظرية على الدافع والدافعية فى عملية التعلم فال تعلم بدون
دافع ،واهتموا بعملية التعزيز أو التدعيم ،والسلوك المتعلم يقوى ويدعم ويثبت إذا تم تعزيزه.
-6النظرية المعرفية:
يفترض أصحاب النظرية المعرفية أن العوامل المعرفية مثل التوقعات
السلبية والتقويم الذاتي هي من األسباب الرئيسية لقصور المهارات المعرفية ،ويرى إمرى
محبوبا
ً ) (Emeryأن لكل فرد منا مجموعة اعتقادات محبطة للذات مثل" يجب أن أكون
-7نموذج السمة:
يفترض نموذج السمة أن الكفاءة االجتماعية ترتبط بوجود حالة من النزوع أو
ووفقا لماك فال (McFall, 1982:
ً الميل للتصرف بفاعلية فى المواقف االجتماعية ،
) 28فإن منطق هذا المنحى هو دائري بشكل أساسي ،فهذا النوع من النماذج توحى
بأن بناء الشخصية هو المسئول عن مدى مهارة أو فاعلية سلوك الفرد االجتماعي،
ومع ذلك يتم قياس هذا البناء من خالل تقيم مدى مهارة األداء االجتماعي للفرد ،ولذلك
فمن المستحيل فصل المعيار أو المحك (الكفاءة) والمتنبئ أو المؤشر(السلوك الماهر).
ويرى دريسك وتريت وويرسنج ) (Dirks,Treat& Weersing,2007:329أنه لربما
استجابة للمنحنى السابق بدأ البعض يرى الكفاءة االجتماعية ال كسمة من سمات
الشخصية للفرد ،ولكن بوصفها خاصية من خصائص السلوك داخل الموقف
االجتماعي ،ويفترض هذا المنحى الذى يطلق عليه نموذج المهارات االجتماعية أن
بعض السلوكيات هي سلوك اجتماعي بطبيعته مثل التوكيدية ،فى حين أن البعض
دائما مثل العدوان ،وفى هذا اإلطار يعتبر األفراد الذين ينخرطون فى
اآلخر غير مناسب ً
اجتماعيا.
ً السلوكيات المناسبة مؤهلين
-8نموذج معالجة المعلومات االجتماعية:
اقترح دودج ) (Dodge,1985:38نموذج للكفاءة االجتماعية يعتمد على
نظرية معالجة المعلومات ،حيث يفترض أن معالجة المعلومات االجتماعية لها تأثير
على االستجابة السلوكية فى الموقف المعطى ،وربما تتمثل العمليات المتضمنة فى
الموقف :تبنى الدور والذى يعنى القدرة على أخذ منظور آخر ،والتروي فى مقابل
االندفاعية ،بمعنى التروي فى فحص معطيات الموقف وتناول البدائل بعناية والتحقق
منها قبل إصدار االستجابات فى مقابل عدم دقة تناول البدائل المؤدية لحل الموقف،
والتداعي اللفظي الذى يعنى التحدث إلى الذات عند مواجهة شيء يمكن تعلمه أو
مشكلة يراد حلها أو مفهوم يراد التحقق منه ،حيث توجد عالقة بين الحديث الخاص
وطبقا لدودج توجد
ً أخير حل المشكالت ،وهاديات الكشف عن النوايا.
وأنماط السلوك ،و ًا
خمس مكونات للتفاعل االجتماعي هي :السلوك االجتماعي؛ عملية التدقيق أو
التحسين؛ معالجة المعلومات؛ االستجابة السلوكية؛ األحكام الصادرة عن اآلخرين.
التوكيدي ،ووجود أثر إيجابي لذلك فى زيادة فاعلية الذات والكفاءة االجتماعية فى حين لم
تظهر النتائج أثر للبرنامج على األداء األكاديمي لدى المشاركين.
فروض البحث :
-1توجد عالقة ارتباطية بين الكفاءة االجتماعية والسلوك التوكيدي لدى طالب المرحلة
الثانوية بمحافظة قنا.
-2تسهم أبعاد السلوك التوكيدي فى التنبؤ بالكفاءة االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية
بمحافظة قنا.
إجراءات البحث:
أوالً :عينة البحث -:
أ-عينة التقنين:
طالبا وطالبة من طالب المرحلة الثانوية،
ً تكونت عينة التقنين من ()150
طالبا بالصفوف الثالثة من األول إلى الثالث بمدرسة الثانوية بنين بقنا،
ً منهم()75
و( )75طالبة بالصفوف الثالثة من األول إلى الثالث بمدرسة الثانوية بنات بقنا ،تتراوح
أعمارهم بين ( 18-15عاما) بمتوسط عمري قدره ( )15.35وانحراف معياري
ً
()0.895؛ ذلك للتحقق من الخصائص السيكومترية ألدوات الدراسة.
ب -العينة األساسية:
طالبا وطالبة من طالب الثانوية العامة
اشتملت العينة فى صورتها األولى على (ً )540
بالصفوف الثالثة من الصف األول إلى الثالث بمدرستي الثانوية بنين والثانوية بنات
بمحافظة قنا ،منهم ( )280ذكور و( )260إناث ،وتم استبعاد أوراق اإلجابة الناقصة أو
التي لمست فيها الباحثة عدم الجدية التامة فى اإلجابة على بنود المقاييس ،أسفر ذلك
طالب
ً على استبعاد عدد( )40حالة وبذلك بلغ العدد النهائي ألفراد عينة البحث ()500
عاما ، ى
وطالبة ،بواقع ( )260طالب ،و( )240طالبة بمتوسط عمر قدره (ً )15,68
وانحراف معياري قدره (.)1,32
ثانيا :أدوات البحث :
-1مقياس السلوك التوكيدي لدى طالب المرحلة الثانوية( :إعداد الباحثة):
-مصادر إعداد المقياس:
قامت الباحثة بإعداد هذا المقياس كأداة لقياس السلوك التوكيدي لدى طالب المرحلة
الثانوية ،وذلك بالرجوع إلى ما فى التراث السيكولوجي من أطر نظرية تتناول مفهوم السلوك
التوكيدي وأبعاده ،وتحديد التعريف اإلجرائي لمفهوم السلوك التوكيدي ،والرجوع كذلك إلى
بعض مقاييس السلوك التوكيدي ،حيث تمت اإلفادة من مقياس سامية القطان(،)1981
ومقياس غريب عبد الفتاح( ،)1995ومقياس طريف شوقي( ،)1988ومقياس أسامة
الغريب ( ،)2003ومقياس جواد الشيخ ( ،)2006ومقياس آمال باظة( ،)2007ومقياس
ناصر الدين إبراهيم( ،)2014ومقياس داليا يوسف البيسى ( ، )2015ومقياس
ومقياس خضر(،)2016 ترجمة عمر سليمان ( ،)2016فايز )(Ser,2003
) (Chalvin,1981ترجمة عبد العزيز إبراهيم( ،)2017وكذلك االطالع علي بعض
مقاييس الدراسات التي تناولت السلوك التوكيدي مثل دراسة كل من محمد موحان(،)2011
ودراسة أحمد محمد ( ،)2014ودراسة فردوس عباس ( ،)2015ودراسة خلود خالد
( ،)2016ودراسة بشرى حسين ( ، )2018ودراسة أمل األحمد ( ،)2018ودراسة سحر
يوسف وذيب محمد( ، )2018ودراسة نايفة حمدان (.)2019
مكونات المقياس: -
من خالل االطالع على األطر النظرية والدراسات السابقة والمقاييس المعدة سل ًفا المتعلقة
بالسلوك التوكيدي لدى الطالب بشكل عام ،وطالب المرحلة الثانوية بصفة خاصة ،تمت
بندا في ضوء التعريف اإلجرائي لمتغير السلوك التوكيدي.
صياغة (ً )53
التعريف اإلجرائي للمقياس: -
تعرف الباحثة السلوك التوكيدي لدى طالب المرحلة الثانوية بأنه مجموعة من المهارات
السلوكية اللفظية وغير اللفظية التي يستخدمها طالب المرحلة الثانوية في المواقف
االجتماعية المختلفة ليعبر بها عن مشاعره اإليجابية والسلبية بصدق وتلقائية ،والقدرة
على رفض مطالب وضغوط اآلخرين غير المنطقية ،وعدم التردد فى الطلب والمبادأة،
والتفاعل االجتماعي بصورة إيجابية فى إطار من الحكمة وااللتزام بالقيم والمعايير
يحصل عليها طالب المرحلة الثانوية من
ُ االجتماعية واألخالقية .وتقاس بالدرجة التي
خالل اإلجابة على مقياس السلوك التوكيدي بمجموع أبعاده.
-تصحيح المقياس:
تتم اإلجابة على عبارات المقياس من خالل ثالثة بدائل ،ووضعت االستجابات على تدرج
ثالثي التقدير وفق ًا لطريقة ليكرت ) (Likertبحيث يكون تقدير الدرجات دائماً ( ثالث
درجات) ، ،وأحياناً (درجتين) ،وناد اًر (درجة واحدة) ،وذلك بالنسبة للعبارات الموجبة أما
بالنسبة للعبارات السالبة والتي تحمل أرقام(،20 ،19 ،13، ،11 ،10 ، 5 ،4 ،3، 2
،47 ،46 ،45 ،43 ،41 ،40 ،36 ،35 ،34 ،33 ،29 ،28 ،27 ،25 ،22 ،21
دائما(درجة واحدة) ،وأحياًنا
)51 ،48فتأخذ عكس هذا االتجاه أي إذا كانت اإلجابة ً
(درجتان) ،وناد اًر ( 3درجات) ،وبذلك تكون أعلى درجة يمكن أن يحصل عليها المفحوص
هي (أقصي درجة على مقياس الشدة ×عدد البنود = الدرجــة الكلية) بمعنى بمعنى (3
× ،)159 = 53وأقل درجة ، 53وتدل الدرجة المرتفعة على المقياس على ارتفاع
السلوك التوكيدي لدى الطالب والعكس صحيح.
ثبات المقياس-:
للتحقق من ثبات المقياس تم االعتماد علي الطرق التالية:
-1معامل ألفا كرونباخ:
قامت الباحثة بحساب ثبات المقياس فى صورته النهائية بعد التعديل باستخدام
معامل ثبات ألفا كرونباخ للمقياس ككل ،ولكل بعد على حدا من أبعاد المقياس ،ويوضح
الجدول التالي النتائج:
جدول ( )1يعرض قيم معامالت ثبات ألفا لمقياس السلوك التوكيدي
معامل ثبات ألفا كرونباخ البعـــــــــــد
ُ
0,888 الدفاع عن الحقوق الشخصية
0,780 التفاعل اإليجابي مع االخرين
0,751 رفض المطالب الغير منطقية
0,909 الدرجة الكلية للسلوك التوكيدي
ويتضح من الجدول ( )1أن معامالت الثبات لمقياس السلوك التوكيدي ككل ولكل بعد
على حدا على درجة مناسبة من الثبات ،مما يدل على أن المقياس على درجة مرضية
من الثبات.
-2طريقة التجزئة النصفية:
قامت الباحثة بحساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية لكل بعد وللدرجة الكلية
باالستعانة بمعادلة سبيرمان – براون ومعادلة جتمان ،ويوضح الجدول التالي نتيجة هذا
اإلجراء:
جدول ( )2يبين معامالت الثبات لمقياس السلوك التوكيدي بطريقة التجزئة
النصفية
– سبيرمان
جتمان أبعاد مقياس السلوك التوكيدي م
براون
0,881 0,884 الدفاع عن الحقوق الشخصية 1
0,682 0,685 التفاعل اإليجابي مع االخرين 2
0,754 0,755 رفض المطالب الغير منطقية 3
0,891 0,891 الدرجة الكلية للسلوك التوكيدي 4
يتضح من الجدول ( )2أن معامالت ثبات المقياس عن طريق التجزئة النصفية
باالستعانة بمعادلة سبيرمان – براون تراوحت بين ( )0,884 -0,685لألبعاد ،أما
الدرجة الكلية فبلغ معامل ثباتها ( ،)0,891وأيض ًا تراوحت معامالت الثبات عن طريق
معادلة جتمان بين ( )0,881 – 0,682لألبعاد ،أما الدرجة الكلية فبلغ معامل ثباتها
( ،)0,891وهو معامل يتمتع بدرجة عالية من الثبات؛ مما يدل على أن المقياس على
درجة مرضية من الثبات.
صدق المقياس -:
تم حساب صدق المقياس الحالي بالطرق اآلتية:
صدق المحكمين: -1
قامت الباحثة بعرض مفردات المقياس والتعريف اإلجرائي الخاص به واألبعاد
المفترضة في صورته األولية والذي بلغ ( )53بنداً علي عدد من األساتذة المتخصصين
في مجال علم النفس؛ وذلك للحكم على صالحية المقياس سواء من حيث قياس ما يسعى
لقياسه أو من حيث سالمة التعريفات ووضوح وصياغة العبارات وما إذا كانت تعبر عن
كل ُبعد من أبعاد المقياس ومدى مالئمة األبعاد للمقياس ،وقد تراوحت نسبة اتفاق
المحكمين على بنود وأبعاد المقياس ما بين %100 - 80وقد أسفرت هذه الخطوة عن
حذف ثالث عبارات لم يتفق عليها السادة المحكمون وتعديل بعض األلفاظ والعبارات،
وذلك بعد أن تم األخذ فى االعتبار جميع المالحظات العامة للمقياس ،وبذلك أصبح
المقياس مكون من ( )50عبارة بدالً من (.)53
-2صدق التحليل العاملي:
قبل إجراء التحليل العاملي االستكشافي تم حساب كفاية العينة واختبار ما إذا كانت
االرتباطات الجزئية بين المتغيرات صغيرة باستخدام اختبار بارتليت وكايزر – ماير – أولكن
KMO and Bartlett's test of Sphericity ,وتتراوح قيمة هذا االختبار من صفر
إلى +1حيث تشير القيم القريبة من 1 +إلى كفاية العينة أو أنها مناسبة ,والقيم األقل
من ( ).,5+تشير إلى عدم كفاية العينة ،ويوضح الجدول التالي نتيجة هذا اإلجراء:
جدول( )3يوضح قيمة اختبار بارتليت وكايزر وماير وألكن لمقياس السلوك
التوكيدي
قيمة اختبار KMO
اختبار بارتليت Bartlett's Test of Sphericity
(كايزر – ماير – أولكن)
مستوى الداللة درجات الحرية مربع كاي
.,743
.,000 1225 333,791
واعتمدت الباحثة على طريقة ( Scree Plotالتمثيل البياني الختبار سكري) في
كثير ما يعطي نتائج
استخالص العوامل عوضا عن معيار الجذر الكامن ،ألن هذا المعيار ًا
دقيقة أكثر من استخدام قيمة الجذر الكامن التي تزيد عن، 1,00ويشير معيار التمثيل
البياني الختبار سكري إلى اإلبقاء على العوامل التي تظهر بالرسم شديدة االنحدار قبل أن
يبدأ المنحنى في االعتدال تقريبا ،وباستخدام المعيار التمثيل البياني الختبار سكري لتحديد
العوامل يتبين أنه يجب تدوير ثالثة عوامل تقع جميعها فوق مستوى الجذر الكامن2,616
ويوضح الجدول التالي نسب تفسير كل مكون من التباينات:
جدول( )4يوضح العوامل المستخرجة من التحليل العاملي االستكشافي لمقياس السلوك التوكيدي
نسبة التباين المجمعة نسبة التباين نسبة الجذر الكامن العامل
20,311 20,311 10,156 1
27,260 6,949 3 ,474 2
32,492 5,232 2,616 3
بعض مقاييس الدراسات التي تناولت الكفاءة االجتماعية مثل دراسة كل من ثامر
حسين( ،)2010ودراسة ماهر عبد الرازق ( ،)2014ودراسة دخيل هللا العطوى(،)2014
ودراسة ماجد محمد ( ،)2014ودراسة إسالم عطا ( ،)2016ودراسة عبد الرحمن
سليمان( ،)2016ودراسة حكمت توفيق( ،)2017ودراسة سناء ناصر(.)2019
مكونات المقياس:
من خالل االطالع على األطر النظرية والدراسات السابقة والمقاييس المعدة سل ًفا
المتعلقة بالكفاءة االجتماعية لدى الطالب بشكل عام ،وطالب المرحلة الثانوية بصفة
بندا في ضوء التعريف اإلجرائي لمتغير الكفاءة االجتماعية.
خاصة ،تمت صياغة (ً )45
التعريف اإلجرائي للمقياس:
تعرف الباحثة الكفاءة االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية بأنها امتالك طالب
المرحلة الثانوية لمجموعة المهارات االجتماعية والقيادية التي تساعدهم على التوافق
يحصل عليها
ُ والتواصل مع أقرانهم ومعلميهم وأسرتهم ومجتمعهم ،وتقاس بالدرجة التي
طالب المرحلة الثانوية من خالل اإلجابة على مقياس الكفاءة االجتماعية بمجموع أبعاده.
تصحيح المقياس:
تتم اإلجابة على عبارات المقياس من خالل ثالثة بدائل ،ووضعت االستجابات على
تدرج ثالثي التقدير وفق ًا لطريقة ليكرت ) (Likertبحيث يكون تقدير الدرجات ناد اًر (درجة
علما بأنه ال توجد عبارات عكسية
(ثالث درجات)ً ، واحدة) ،وأحياناً (درجتين) ،ودائماً
بالمقياس ،وبذلك تكون أعلى درجة يمكن أن يحصل عليها المفحوص هي (أقصي درجة
على مقياس الشدة ×عدد البنود = الدرجة الكلية) بمعنى ( ،)135 = 45 × 3وأقل
درجة( ،)45وتدل الدرجة المرتفعة على المقياس على ارتفاع الكفاءة االجتماعية لدى
الطالب والعكس صحيح.
ثبات المقياس-:
للتحقق من ثبات المقياس تم االعتماد علي الطرق التالية:
-1معامل ألفا كرونباخ
قامت الباحثة بحساب ثبات المقياس فى صورته النهائية بعد التعديل باستخدام
معامل ألفا كرونباخ للمقياس ككل ولكل ُبعد من أبعاد المقياس ،وكانت معامالت الثبات
( )0.744فى ُبعد المهارات الشخصية ُ )0.691 (،بعد مهارات إدارة الذات )0.618(،فى
ُبعد المهارات األكاديمية )0.324 (،فى ُبعد المشاركة االيجابية ،فى حين بلغ معامل
الثبات فى الدرجة الكلية ( ،)0.747وتعد معامالت ثبات جيدة كما يتضح من الجدول()6
جدول ( )6يعرض قيم معامالت ثبات ألفا لمقياس الكفاءة االجتماعية
معامل ثبات ألفا رونباخ البعد
ُ
0.744 المهارات الشخصية
0.691 مهارات إدارة الذات
0.618 المهارات األكاديمية
0.324 المشاركة االيجابية
0.747 الدرجة الكلية للكفاءة االجتماعية
-2طريقة التجزئة النصفية:
كما قامت الباحثة بحساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية لكل بعد وللدرجة الكلية
باالستعانة بمعادلة سبيرمان – براون ومعادلة جتمان ،ويوضح الجدول التالي نتيجة هذا
اإلجراء:
جدول ( )7يبين معامالت الثبات لمقياس الكفاءة االجتماعية بطريقة التجزئة النصفية
جتمان سبيرمان – براون أبعاد مقياس الكفاءة االجتماعية م
0,612 0,613 البعد األول :المهارات الشخصية 1
0,492 0,501 البعد الثاني :مهارة ادارة الذات 2
0,532 0,557 البعد الثالث :المهارات االكاديمية 3
0,335 0,336 البعد الرابع :المشاركة االيجابية 4
0,655 0,666 الدرجة الكلية 5
يتضح من الجدول ( ) 7أن معامالت ثبات المقياس عن طريق التجزئة النصفية
باالستعانة بمعادلة سبيرمان – براون تراوحت بين ( )0,613 –0,336لألبعاد ،أما الدرجة
الكلية فبلغ معامل ثباتها ( ،)0,666وأيضاً تراوحت معامالت الثبات عن طريق معادلة
جتمان بين ( )0,612 – 0,335لألبعاد ،أما الدرجة الكلية فبلغ معامل ثباتها (،)0,655
وهو معامل يتمتع بدرجة عالية من الثبات؛ مما يدل على أن المقياس على درجة مرضية
من الثبات.
العوامل يتبين أنه يجب تدوير أربعة عوامل تقع جميعها فوق مستوى الجذر
الكامن 2,223ويوضح الجدول التالي نسب تفسير كل مكون من التباينات:
جدول( )9يوضح العوامل المستخرجة من التحليل العاملي االستكشافي لمقياس الكفاءة
االجتماعية
نسبة التباين المجمعة نسبة التباين نسبة الجذر الكامن العامل
11,153 11,153 4,461 1
20,017 8,864 3 ,546 2
27,190 7,173 2,869 3
32,749 5,559 2,223 4
الرئيسية ( Principal وقد استخدمت الباحثة طريقة تحليل المكونات
)Component Analysisفي استخراج العوامل؛ وطريقة التدوير المائل ()Promax
في تدوير العبارات؛ لتحقيقها بناء عاملي أفضل من طريقة التدوير المتعامد(رجاء أبو
عالم )393 :2009 ،ويوضح الجدول التالي نتيجة هذا اإلجراء:
جدول( )10يوضح قيم تشبعات كل فقرة من مقياس الكفاءة االجتماعية على عواملها
(أبعادها)
نسبة تشبعها على العامل
العبارة م
4 3 2 1
. 687 استطيع مواجهة االشياء الغامضة 1
. 632 اقدم المساعدة للطالب االخرين عندما يحتاجون اليها 2
. 597 لدى مهارات قيادية 3
. 519 اقوم باستمرار بزيارة المكتبة لقراءة الكتب 4
. 513 أتكيف مع التوقعات السلوكية المختلفة عبر المواقف 5
المدرسية
. 511 اكرر المحاولة اكثر من مرة عند الفشل فى مهمة ما 6
. 490 ابحث عن زمالئي وادعوهم للمشاركة في النشاطات المدرسية 7
الدفاع عن ذكور
*0,169 *0,161
*0,156 0,045غ.د *0,140
* *
الحقوق 1
*0,323 *0,350
*0,144 0,088غ.د **0,356 الشخصية إناث
* *
0,032غ 0,070غ 0,024غ -0,224 . التفاعل
0,089غ د ذكور
.د .د .د ** اإليجابي
2
*0,253 *0,177 *0,186 مع
0,109غ.د **0,205 إناث
* * * اآلخرين السلوك
0,007غ 0,066غ 0,102غ رفض التوكيدي
0,075غ.د *0,126 ذكور
.د .د .د المطالب
3
*0,268 *0,314 *0,196 غير
0,042غ.د **0,254 إناث
* * * المنطقية
0,112غ 0,116غ 0,104غ.د -0,007
*0,132 ذكور
.د .د غ.د
الدرجة الكلية
*0,356 *0,365 *0,206 0,099غ.د
**0,357 إناث
* * *
* (دالة عند مستوى )0.05 ** (دالة عند مستوى)0.01
يتضح من جدول( )11وجود عالقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائي ًا عند مستوى داللة
(0.05؛ )0.01بين جميع أبعاد السلوك التوكيدي ودرجته الكلية وجميع أبعاد الكفاءة
االجتماعية ودرجتها الكلية ،مما يشير إلى أنه كلما ارتفعت الدرجة على السلوك التوكيدي
لدى الطالب ارتفعت الدرجة على الكفاءة االجتماعية .ويمكن عزو هذه النتيجة إلى أن
الحاجات التي يسعى المراهق إلى إشباعها تعتبر ثمرة الرتفاع التوكيد عنده ،فإقامة
عالقات شخصية وثيقة ومواجهة المواقف الحرجة والتخلص من المآزق بكفاءة والمشاركة
االجتماعية والتمتع بالصحة النفسية كلها منافع يثمرها التوكيد المرتفع عند الفرد ،وكلها
محصلة عمليات تشغل المهارات التوكيدية مكانة بارزة فيها ، .وهذا يتفق مع ما أشارت
اجتماعيا والقادر على توكيد
ً إليه هبة هللا محمد( )336: 2016أن إعداد الفرد المتوافق
ذاته والواثق من نفسه ،الذى يستطيع الدفاع عن وجهة نظره ،والذى يتابع عمله فى إطار
ودى من العالقات مع اآلخرين هو الشخص الصالح الذى يسهم فى بناء المجتمع ويكون
نافعا فيه ،وعلى النقيض من ذلك فإن الفرد الذى يكبله التردد يلزم الصمت وينعزل
عضوا ً
ً
تجنبا لتحمل المسؤولية فيكون
ً عن اآلخرين ،فإن مثل هذا الفرد يتجنب اتخاذ الق اررات
سلبيا.
شخصا ً
ً بذلك
كما يتفق مع ما أشار إليه طريف شوقي( )38 :1998أن المراهق له حاجات يسعى
إلشباعها مثل الحاجة إلى تكوين أصدقاء ،وتأكيد الذات ،واالستقالل ومسايرة سلوك الرفاق
والتنافس معهم وممارسة الزعامة ،وحتى يتمكن من إشباع هذه الحاجات ال بد أن يكون
شخصا له مهارات اجتماعية عالية ومستوى توكيدي عال ،أي إنه تربى فى أسرة تمارس ً
تنشئة توكيدية مع أبنائها فى مختلف المواقف االجتماعية من الحياة اليومية.
وتتفق هذه النتيجة بصفة عامة مع نتائج دراسة كل من بارنير ) (Parnes,2003؛ فايز
خضر محمد( )2016التي توصلت إلى وجود عالقة بين السلوك المؤكد للذات والسلوك
المتميز بالكفاءة االجتماعية .ونتائج دراسة فردوس عباس ( )2015؛ محمد موحان
( )2011التي كشفت عن وجود عالقة ارتباطية موجبة ذات داللة إحصائية بين السلوك
التوكيدي والتوافق النفسي واالجتماعي.
نتائج الفرض الثاني ومناقشتها :
ينص الفرض الثاني على أنه " تسهم أبعاد السلوك التوكيدي فى التنبؤ بالكفاءة
االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية بمحافظة قنا" .وللتحقق من صحة هذا الفرض
قامت الباحثة بحساب معامل االنحدار المتعدد التدريجي Stepwiseلكل من الذكور
واإلناث على حدا ،وتوضح الجداول التالية نتائج هذا اإلجراء:
الكفاءة االجتماعية لدى الذكور ،بينما يسهم ُبعد الدفاع عن الحقوق الشخصية ُ
كبعد من
أيضا يسهم
أبعاد السلوك التوكيدي بنحو ( )10.4فى الكفاءة االجتماعية لدى اإلناثً ،
كبعد من أبعاد السلوك التوكيدي بنحو ( )13.5فى
ُبعد التفاعل اإليجابي مع اآلخرين ُ
الكفاءة االجتماعية لدى اإلناث .مما يعنى أن أبعاد السلوك التوكيدي تتنبأ بالكفاءة
االجتماعية .وهذا يشير إلى أنه كلما ارتفعت الدرجة على السلوك التوكيدي لدى الطالب
ارتفعت الدرجة على الكفاءة االجتماعية .ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن الحاجات التي
يسعى المراهق إلى إشباعها تعتبر ثمرة الرتفاع التوكيد عنده ،فإقامة عالقات شخصية
وثيقة ومواجهة المواقف الحرجة والتخلص من المآزق بكفاءة والمشاركة االجتماعية
والتمتع بالصحة النفسية كلها منافع يثمرها التوكيد المرتفع عند الفرد ،وكلها محصلة
عمليات تشغل المهارات التوكيدية مكانة بارزة فيها.
وهذا يتفق مع ما توصلت إليه نتائج دراسة محمد موحان ( )2011التي كشفت عن
وجود عالقة موجبة بين السلوك التوكيدي والتوافق النفسي واالجتماعي .كما يتفق مع ما
أشار إليه ديتز وأبيرو) (Dietz&Abrew,2005:98أن أهمية السلوك التوكيدي تتمثل فى
إيجابا على شخصية األفراد المؤكدين لذاتهم ومنها :الدفاع
ً كثير من السلوكيات التي تنعكس
عن الحقوق الشخصية أو المهنية ،والتصرف من منطلق نقاط القوة ،وليس نقاط الضعف،
وحماية الفرد من أن يكون ضحية ألخطاء اآلخرين ،والقدرة على اتخاذ ق اررات مهمة،
وحاسمة وبسرعة مناسبة وبكفاءة عالية ،والقدرة على قول ال عندما أريد أن أقولها .وهذا
يتفق مع ما توصلت إليه نتائج دراسة زهراء عاليا ،على بابا زاد خامنب ،وتيمور أحمدى
) (Zahra Alayia, Ali Baba Zad Khamenb& Teymor Ahmadi ,2018التي
أظهرت أن توكيد الذات يختلف باختالف أساليب المعاملة الوالدية .وتتفق النتائج الحالية
جزئيا مع نتائج دراسة نايف محمد وجمال مثقال( )2013إمكانية التنبؤ بقلق المستقبل من
ً
خالل توكيد الذات ،ونتائج دراسة بارنير ) (Parnes,2003التي توصلت إلى أن الضغوط
النفسية يمكن أن تتنبأ بالكفاءة االجتماعية وتوكيد الذات ،وأن الضغوط النفسية وما ينجم
عنها من قلق ورهاب اجتماعي واكتئاب ،وحاالت إحباط ال تجتمع مع السلوك المؤكد
للذات ،ومع الكفاءة االجتماعية للفرد ،كما أشارت الدراسة إلى وجود عالقة بين السلوك
المؤكد للذات والسلوك المتميز بالكفاءة االجتماعية.
وترى الباحثة أن العالقة بين السلوك التوكيدي والكفاءة االجتماعية هي عالقة النواة
باألجزاء ،حيث إن الشخص الذى لديه سلوك توكيدي وثقة بذاته تكون مقدرته على
التفاعل االجتماعي والتواصل مع اآلخرين ذات كفاءة اجتماعية عالية .حيث يعتبر السلوك
التوكيدي من الجوانب الشخصية المرتبطة بالنجاح أو الفشل فى العالقات االجتماعية،
ويطلق عليه فى أبسط صورة قدرة الفرد على التعبير عن مشاعره اإليجابية أو السلبية
بصراحة عندما يتعرض لبعض المواقف الحياتية المختلفة.
المـراجـــع
أوالً -المراجع باللغة العربية:
-إبراهيم محمد المغازي .)2004(.الكفاءة االجتماعية وعالقتها بالتحصيل الدراسي لدى
طالب كلية التربية ،مجلة دراسات نفسية ،تصدر عن رابطة األخصائيين النفسيين
.493-469 ،)4(14
-أحمد إبراهيم أحمد .)2017(.فاعلية استراتيجية خرائط التفكير لتنمية التفكير الناقد
والكفاءة لدى طالب المرحلة الثانوية من خالل تدريس مادة علم االجتماع ،مجلة
الجمعية التربوية للدراسات االجتماعية ،كلية التربية ،جامعة عين شمس،)93( ،
.244 -212
-أحمد بشير ،وهشام إبراهيم و صفاء أحمد .)2020(.السلوك التوكيدي وعالقته
بالتنمر لدى طالب المرحلة االبتدائية ،المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية،
.91-65 ،)14(4
-إقبال عباس الحداد .)2006(.أثر برنامج تدريبي الدافعية لإلنجاز فى تنمية الكفاءة
الشخصية واالجتماعية لدى الطالب المكفوفين فى دولة الكويت ، ،رسالة دكتوراه
(غير منشورة)،معهد الدراسات والبحوث التربوية ،جامعة القاهرة.
-آية هشام ياسين .)2018(.التوكيدية لدى الطلبة ذو اإلعاقة البصرية وعالقتها
كلية التربية، بالقدرة على تجهيز المعلومات ،رسالة ماجستير (غير منشورة)،
الجامعة اإلسالمية ،غزة ،فلسطين.
-دخيل هللا العطوى.)2014(.أثر برنامج تدريبي مستند على المهارات االجتماعية
والمعرفية في تعزيز الكفاءة االجتماعية لمواجهة االستقواء وتطوير الصالبة النفسية
وتقدير الذات لدى ضحايا االستقواء من طلبة المدارس الثانوية في المملكة العربية
السعودية ،رسالة ماجستير (غير منشورة) ،الجامعة األردنية ،عمان ،األردن.
-رجاء محمود أبو عالم .)2009(.التحليل اإلحصائي للبيانات باستخدام برنامج
) ، (SPSSالقاهرة :دار النشر للجامعات.
-صالح مخيمر .)1979(.مدخل إلى الصحة النفسية ،القاهرة :األنجلو المصرية.
-طالب صالح أبو معال .)2006(.المهارات االجتماعية وفعالية الذات وعالقتها باالتجاه
نحو مهنة التمريض لطلبة كليات التمريض فى قطاع غزة ،رسالة ماجستير (غير
منشورة) ،كلية التربية ،جامعة األزهر ،فلسطين.
-طاهر سعد حسن .)2018(.الكفاءة االجتماعية وعالقتها باضطرابات السلوك
والتحصيل الدراسي لدى أطفال المرحلة االبتدائية :دراسة تنبؤيه ،مجلة اإلرشاد
النفسي ،جامعة عين شمس.196-151 ،53 ،
-طريف شوقي فرج .)1988(.أبعاد السلوك التوكيدي وعالقتها ببعض المتغيرات
النسية واالجتماعية ،رسالة دكتوراه (غير منشورة) ،كلية اآلداب ،جامعة القاهرة.
.)1998(.--------- -توكيد الذات مدخل لتنمية الكفاءة الشخصية ،القاهرة ،
دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع .
-طريف شوقي فرج .)2002(.المهارات االجتماعية واالتصالية ،القاهرة ،دار غريب
للطباعة والنشر والتوزيع.
-عبد الرحمن سيد سليمان .)2016 (.العالقة بين الكفاءة االجتماعية والدافعية
لإلنجاز لدى طالب المرحلة الثانوية المتفوقين فى منطقة الرياض ،دراسات العلوم
التربوية ،الجامعة األردنية.1772-1759 ،43 ،
-عبد هللا جاد محمود .)2006(.السلوك التوكيدي كمتغير وسيط فى عالقة الضغوط
النفسية بكل من االكتئاب والعدوان ،المؤتمر العلمي األول لكلية التربية النوعية
،مؤتمر التعليم النوعي ودوره فى التنمية البشرية فى عصر العولمة ،جامعة
المنصورة 13 -12أبريل.469-396 ،
-عزت عبد هللا سليمان ،محمد يوسف محمد محمود ( : )2002السلوك التوكيدي
وعالقته بالقبول /الرفض الوالدي ،مجلة كلية التربية ،جامعة األزهر (-310،)19
.342
-فايز خضر محمد .)2016(.فاعلية برنامج لتنمية السلوك التوكيدي وأثره في زيادة
فاعلية الذات والكفاءة االجتماعية واألداء األكاديمي لدى طالب المرحلة الثانوية
بمحافظات غزة ،رسالة دكتوراه (غير منشورة) ،معهد البحوث والدراسات العربية،
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،مصر.
التحصيل الدراسي وعالقته بالصالبة النفسية فى.)2016(. هبة هللا محمد الحسن-
ضوء المستوى التعليم للوالدين والمستوى الدراسي لطالبات كلية التربية جامعة حائل
،)169(2 ، جامعة األزهر، كلية التربية،مجلة التربية،بالمملكة العربية السعودية
.352-328
دار: القاهرة، فرج أحمد وآخرون: ترجمة، النظريات الشخصية.)1996(. هول ليندزى-
.الفكر العربي
: المراجع باللغة األجنبية-ًثانيا
- Abed,S.H. El-Amrosy,M.M.Atia.(2015). The effect of Assertivess
training program on improving self-esteem of psychiatric nurses.
Journal of Nursing Science,1(1),1-18.
- Annesi,J.(2015). Correlations of depression and total mood
disturbance with physical activity and self-concept in
preadolescents enrolled in an after-school. exercise program
psychological rapport.964(3),891-898.
- Antia,S.D.&Kreimeyer,K.H.(2015). Social competence of deaf and
hard-of hearing children. Oxford: Oxford University Press.
- Bandura,A..(1977).Social learning theory. New York: General
Learning Press.
- Brigman,G.A.,Webb,L.D.,&Campbell,C.(2007). Building skills for
school success : Improving the academic and social competence for
students.Professional School Counseling,10(3),,279-288.
- Castedo,A.,&Juste,M.(2015). Social competence: Evaluation of
assertiveness in Spanish adolescents. Psychological Reports ,116
(1), 219-229.
- Chen,X.,Chang,L.,Liu,H.,& He,Y.(2008). Effects of the peer group
on the development of social functioning and academic
achievement: A longitudinal study in Chinese children .Child
Development,79(2), 235-251.
- Dietz,L.,Jennings,K.&Abrew,A.(2015).Social skill in self-Assertive
strategies of toddlers with depressed and non-depressed mothers.
Journal of Genetic Psychology, 166(1), 94-116.
- Dirks,M.A.,Treat,T.A.&Weersing,V.R.(2007).Integrating
theoretical , measurement and intervention models of youth social
competence . Clinical Psychology Review,27,327-347.
- Dodge,K.A.(1985).Facets of social interaction and the assessment
of social competence in children .In B. H. Schneider, K.H. Rubin&
- 451 -
2021 – الجزء الثاني) لسنة52( العدد مجلة كلية اآلداب بقنا
- 452 -
منال محمد ابراهيم حسانين أبعاد السلوك التوكيدي المنبئة بالكفاءة االجتماعية
- Seligman,M.E.P.,Rashid,T.,Parks,A.C.(2006).Positive
psychotherapy . American Psychologist,61,774-788.
- Sudha,R.(2005). How to be an assertive Nurse? Nursing Journal of
India, Aug.
- Vygotsky,L.S.(1978). Mind in society:The development of higher
psychological processes .Cambridge, MA: Harvard University
Press.
- Wood,A.M .,&Joseph,,S.(2010). The absence of positive
psychological(eudemonic) well-being as a risk factor for
depression: A ten year cohort study. Journal of Affective
Disorders,122,213-217.
- Zahra Alayia, Ali Baba Zad Khamenb& Teymor Ahmadi .(2018).
Parenting style and self-assertiveness :effects of a training program
on self- assertiveness of Iranian high school girls ,2nd world
conference on psychology counseling and Guidance Procedia –
Social and Behavioral Sciences,30,1945-1950.
- 453 -
2021 – الجزء الثاني) لسنة52( العدد مجلة كلية اآلداب بقنا
Abstract:
The current study aims to recognize of the dimensions of
Assertive Behavior as predicted of Social Competence for A sample
of Secondary School Students in Qena. The study sample consisted
of(500) in Secondary School Students in Qena. (260 males, 240
females) with an average age of (15,68) and a standard deviation
(1,32). The study tools consisted of social competence scale among
Secondary School Students prepared by the researcher, Assertive
Behavior scale among Secondary School Students prepared by the
researcher. The study's revealed a positive correlation between social
competence and Assertive Behavior among Secondary School
Students in Qena. The results showed also that the contribution of two
dimension of defense of personal rights and positive interaction with
others as one of the dimension of the Behavior contribute in predicting
the social competence of Secondary School Students in Qena.
- 454 -