You are on page 1of 30

‫الكفاءة االجتماعية وعالقتها بتقدير الذات لدى بعض التالميذ ذوي صعوبات التعلم‬

‫يف املرحلة املتوسطة يف مدينة الرياض‬


‫‪Social competence and its relationship with self-esteem among some students with‬‬
‫‪learning disabilities in the intermediate stage in Riyadh‬‬
‫*‬
‫خالد بن غازي ذعار الدلبحي‬
‫جامعة شقراء(السعودية) ‪aldalbahi@su.edu.sa‬‬

‫تاريخ النشر‪2019-11-25 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪2019-11-07 :‬‬ ‫تاريخ االستالم‪2019-09-22 :‬‬

‫ملخص‪ :‬يهدف هذا البحث إلى التعرف على العالقة االرتباطية بين الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات‪ ،‬ومعرفة ما إذا‬
‫كانت هناك فروق بين الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم في كل من الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات‪ ،‬واشتملت‬
‫عينة البحث على(‪ )40‬من التالميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة‪ ،‬مقسمين إلى(‪ )20‬من التالميذ(ذكور)‬
‫ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة‪ )20( ،‬من التلميذات(إناث) ذوات صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة‬
‫تراوحت أعمارهم ما بين(‪)15-12‬عاماً بمتوسط قدره(‪ )12.75‬سنة‪ ،‬وتراوحت نسبة الذكاء ما بين(‪)106-101‬‬
‫بمتوسط قدره(‪ ،)103.5‬واشتملت أدوات البحث على مقياس الكفاءة االجتماعية للتالميذ ذوي صعوبات التعلم‬
‫بالمرحلة المتوسطة(إعداد‪ :‬الباحث)‪ ،‬ومقياس تقدير الذات للتالميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة(إعداد‪:‬‬
‫الباحث)‪ ،‬وأسفرت نتائج البحث عن وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذكور واإلناث ذوي‬
‫صعوبات التعلم على مقياسي الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات‪ ،‬وتوجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي رتب‬
‫درجات الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم على مقياس الكفاءة االجتماعية‪ ،‬كما وجد فروق ذات داللة إحصائية‬
‫بين متوسطي رتب درجات الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم على مقياس تقدير الذات‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬كفاءة اجتماعية؛ تقدير ذات؛ تالميذ ذوي صعوبات تعلم؛ مرحلة متوسطة في مدينة الرياض‪.‬‬

‫‪Abstract: This current research aims to identify correlated relationship between social‬‬
‫‪competence and self-esteem, and to identify the differences between males and females‬‬
‫‪with learning difficulties in each of social competence and self-esteem. the research‬‬
‫‪sample was(20) male students with learning difficulties(20) female students with learning‬‬
‫‪difficulties all of which in the intermediate stage, and aged(12-15) years with mean‬‬
‫‪age(12.75) years, and IQ between (101-106) with an with mean(103.5). The research‬‬
‫‪tools included: The social competence scale for students with learning difficulties. The‬‬
‫‪research results showed that there is a significant statistically correlation between the‬‬
‫‪mean scores of males and females with learning disabilities on the social competence‬‬
‫‪scale and the self-esteem scale for students with learning difficulties in the intermediate‬‬
‫‪stage. There are significant statistically differences between the mean scores of males and‬‬
‫‪females with learning disabilities on the social competence scale.‬‬

‫‪Keywords: Social Competence; Self-esteem; Students with learning disabilities; Intermediate‬‬


‫‪stage in Riyadh.‬‬

‫*المؤلف المراسل‪aldalbahi@su.edu.sa :‬‬


‫‪ -1‬مقدمة‬
‫تعد صعوبات التعلم من أهم المشكالت التي تواجه الطفل في النظام التعليمي‪ ،‬حيث يعاني الطفل‬
‫من العديد من المشكالت تشمل قصور في الجانب االجتماعي يتمثل في قصور في التفاعل والتواصل‬
‫مع اآلخرين مما يترتب عليه قصور في الكفاءة االجتماعية التي تؤثر سلباً على تقدير الطفل لذاته ومن ثَم تدني‬
‫دافعيته للتعلم‪.‬‬
‫وتظهر صعوبات التعلم في انخفاض التحصيل في المواد الدراسية التي تحتوي على مهارات التعلم‬
‫األساسية مثل الرياضيات والقراءة والكتابة ويعود ذلك لالضطرابات في العمليات الذهنية(االنتباه والذاكرة والتركيز‬
‫واإلدراك)‪ ،‬وبالرغم من تمتع ذوي صعوبات التعلم بمستوى عادي أو مرتفع من الذكاء‪ ،‬إال أن هناك مظاهر‬
‫سلوكية كثيرة ومتنوعة قد يصاحبها أحياناً نشاط زائد‪ ،‬ويمكن التعامل مع ذوي صعوبات التعلم باالستفادة‬
‫من برامج التدريس الفردي‪(.‬عبد هللا‪)1992 ،‬‬
‫وكما أن صعوبات التعلم ال يقتصر تأثيرها على التحصيل الدراسي لدى المتعلم فحسب‪ ،‬بل يمتد تأثيرها‬
‫إلى معظم سلوكياته لتشمل اللعب والتواصل والتفاعل وتكوين الصداقات والتي تتطلب مستوى مرتفع من الكفاءة‬
‫االجتماعية والتي ينخفض مستواها لدى ذوي صعوبات التعلم مما يؤدي إلى انخفاض كل من التفاعالت‬
‫االجتماعية‪ ،‬العالقات مع األقران‪ ،‬المسؤولية االجتماعية‪ ،‬المرونة االجتماعية واالنفعالية‪ ،‬المهارات االجتماعية‬
‫مواجهة المشكالت ‪ ،‬وقد أشارت عدد من الدراسات إلى تدني الكفاءة االجتماعية لديهم كما في دراسات ‪Wight‬‬
‫‪ ،)2008( and Chapparo‬وحسن(‪ ،)2012( Carman, S. N., & Chapparo, C. J ،)2009‬كما أشارت‬
‫بعض الدراسات إلى وجود عالقة ارتباطيه لدىالذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم في الكفاءة االجتماعية وتقدير‬
‫الذات مثل دراسة ‪ ،)2003(Poul‬ودراسة ‪ ،)2010) Benowitz, A. J‬ومن ثَم تناولت بعض من الدراسات‬
‫تحسين الكفاءة االجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم من خالل البرامج اإلرشادية والعالجية كما في دراسة ‪Latifi,‬‬
‫‪ ،)2017(Z., & Aghababaei, S‬كما أشارت دراسة المقداد وآخرين(‪ )2011‬إلى وجود فروق بين الذكور‬
‫واإلناث ذوي صعوبات التعلم في الكفاءة االجتماعية لصالح اإلناث‪.‬‬
‫باإلضافة إلى تدني قدرتهم على ممارسة الكثير من أنشطة الحياة اليومية والتي تتأثر بتدني تقدير الطفل‬
‫لذاته حيث أشارت بعض الدراسات إلى ذلك مثل دراسة ‪ ،)2012(Alesi et al.‬ودراسة ‪)2017(Satiand Vig‬‬
‫ومن ثم تناولت عدد من الدراسات تحسين تقدير الذات من خالل البرامج اإلرشادية والعالجية كما‬
‫في دراسات ‪ ،)2009(Nye‬ودراسة ‪ ،)2015(Motlagh, et al.‬ودراسة ‪.)2016(Raines, J.‬‬
‫وقد اتفقت كل من دراسات القريوتي وآخرون(‪ ،)2001‬والزيات(‪ ،)2002‬و( ‪Hammill, Leigh, McNutt,‬‬
‫‪ )& Larsew, 2007‬على أن صعوبات التعلم بشكل عام ال تقتصر على مرحلة تعليمية بعينها‪ ،‬إال أن صعوبات‬
‫التعلم األكاديمية تنتشر في المرحلة االبتدائية بشكل أكثر من المراحل التعليمية األخرى‪ ،‬فال توجد صعوبات تعلم‬
‫أكاديمية منفردة دون وجود صعوبات تعلم نمائية وهي نتيجة صعوبة التعلم النمائية‪.‬‬
‫كما أن التالميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم يواجهون العديد من المشكالت ذات األساس المعرفي‬
‫مثل حل المشكالت‪ ،‬كما أن التعرف على درجة تقدير الذات ومستوى الكفاءة االجتماعية للتالميذ ذوي صعوبات‬
‫التعلم وتنميتها يساهم في الحد بقدر كبير من المشكالت االجتماعية واالنفعالية والسلوكية التي يحتمل أن يتعرضوا‬
‫لها‪ ،‬ويحد من خطورة الكثير من السلوكيات االجتماعية غير المناسبة التي يمكن أن تصدر عنهم‪ ،‬والتي تؤدي‬
‫إلى عدم توافقهم وعزلتهم اجتماعياً‪(.‬عبد هللا‪)73 ،2008،‬‬
‫وبناء على ما سبق ذكره‪ ،‬فإن ضعف مستوى الكفاءة االجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم يؤثر سلباً‬
‫على تقدير الذات لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة‪ ،‬ومن هذا ُ‬
‫المنطلق ُيشير التراث‬
‫السيكولوجي إلى أنالكفاءة االجتماعية تؤثر في تقدير الذات لدى ذوي صعوبات التعلم‪ ،‬ولهذا نجد أن زيادة الكفاءة‬
‫االجتماعية لدى الطفل تجعله يكون مفهوم ذات مرتفع يؤدي إلى أداء مدرسي مرتفع مما يجعله يقتحم المواقف‬
‫الجديدة والصعبة دون أن يفقد شجاعته بينما انخفاض الكفاءة االجتماعية لدى الطفل تؤدي إلى تقدير الذات‬
‫وبالتالي أداء مدرسي منخفض تجعله يشعر بالهزيمة حتى قبل أن يقتحم المواقف الجديدة ألنه يتوقع الفشل قبل‬
‫القيام بالمهمة ويتطلب ذلك بحث العالقة بين الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم‬
‫بالمرحلة المتوسطة‪ ،‬وانطالقاً من هذا الواقع جاءت الحاجة ماسة لهذه الدراسة‪.‬‬
‫‪ -1 .1‬مشكلة البحث‪:‬‬
‫شعر الباحث بمشكلة البحث الحالي أثناء متابعته لطالب التربية العملية في برامج صعوبات التعلم‬
‫ُ‬
‫من خالل ما الحظه من انتشار مظاهر متعددة للقصور في الكفاءة االجتماعية لدى األطفال ذوي صعوبات‬
‫التعلم والتي تشتمل على القصور في مهارات توكيد الذات والتي تظهر في عدم القدرة على التعبير عن مشاعره‬
‫والدفاع عن حقوقه‪ ،‬والقصور في مهاراته الوجدانية والتي تظهر في عدم القدرة على إقامة عالقات وثيقة وودودة‬
‫مع اآلخرين‪ ،‬وعدم القدرة على إدارة التفاعل معهم ومن ثم قصور في التعاطف والمشاركة الوجدانية‪ ،‬وقصور‬
‫في مهارات االتصال ومن ثم عدم القدرة على نقل المعلومات من وإلى اآلخرين سواء لفظياً أو غير لفظياً وقصور‬
‫في مهارات الضبط والمرونة االجتماعية واالنفعالية‪ ،‬ومن ثم عدم القدرة على معرفة السلوك االجتماعي المالئم‬
‫وخاصة في موقف التفاعل مع اآلخرين‪ ،‬مما يؤدي إلى الشعور بعدم الرضا عن قدراته وكفاءته الذاتية ومن ثَم‬
‫تكوين مفهوم سالب عن ذاته‪ ،‬فينشأ عن ذلك ردود فعل داخلية لديه تؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر واأللم‬
‫النفسي‪ ،‬الذي يؤدي إلى عدم السعادة‪ ،‬وهو األمر الذي أكدته األدبيات النفسية المتمثل في األُطر النظرية‬
‫والدراسات السابقة والتي تناولت وجود عالقة ارتباطية بين الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم في الكفاءة‬
‫االجتماعية وتقدير الذات مثل دراسة)‪ ،Poul(2003‬ودراسة ‪ ،(2010(Benowitz, A. J‬كما أشارت دراسة المقداد‬
‫وآخرين(‪ )2011‬إلى وجود فروق بين الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم في الكفاءة االجتماعية لصالح اإلناث‬
‫بينما لم تشير أي من الدراسات إلى وجود فروق بين الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم في تقدير الذات ومن ثَم‬
‫يمكن تحديد مشكلة الدراسة في األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬هل توجد عالقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم‬
‫على مقياسي الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات؟‬
‫‪ -2‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم‬
‫على مقياس الكفاءة االجتماعية؟‬
‫‪ -3‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم‬
‫على مقياس تقدير الذات؟‬
‫‪ -2 .1‬أهداف البحث‪:‬‬
‫يهدف البحث الحالي إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التعرف على العالقة االرتباطية بين الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم في الكفاءة االجتماعية وتقدير‬
‫الذات‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفة ما إذا كانت هناك فروق بين الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم في الكفاءة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -3‬معرفة ما إذا كانت هناك فروق بين الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم في تقدير الذات‪.‬‬
‫‪ -3 .1‬أهمية البحث‪:‬‬
‫تكمن أهمية الدراسة في‪ :‬األهمية النظرية‪ ،‬واألهمية التطبيقية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬األهمية النظرية‪:‬‬
‫‪ -1‬أنها تساعد في توضيح العالقة بين الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات لدى ذوي صعوبات التعلم‪.‬‬
‫‪ -2‬تكمن أهمية هذه الدراسة في التعرف على مدى تأثير زيادة الكفاءة االجتماعية في زيادة تقدير الذات لدى‬
‫ذوي صعوبات التعلم‪ ،‬والتي تسهم في زيادة التوافق النفسي واالجتماعي لذوي صعوبات التعلم‪.‬‬
‫‪ -3‬تفتح هذه الدراسة مجاالت عديدة إلجراء دراسات مستقبلية لزيادة الكفاءة االجتماعية لدى ذوي صعوبات‬
‫التعلم‪ ،‬من أجل زيادة تقديرهم لذواتهم مما يحقق األمن النفسي للطفل والذي يظهر أثره في زيادة تحصيله‬
‫الدراسي‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬األهمية التطبيقية‪:‬‬
‫‪ -1‬تساعد هذه الدراسة في إجراء مزيد من الدراسات حول الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات لدى ذوي صعوبات‬
‫التعلم خاصة تقديم دراسات برامجية تهتم بتنمية الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات‪.‬‬
‫‪ -2‬تساعد هذه الدراسة المعلمين والعاملين في مجال صعوبات التعلم على التعرف على طبيعة العالقة بين الكفاءة‬
‫االجتماعية وتقدير الذات لدى ذوي صعوبات التعلم‪.‬‬
‫‪ -3‬تساعد هذه الدراسة مقدمي الرعاية على التركيز على المهارات التي تساعد ذوي صعوبات التعلم على زيادة‬
‫كفاءتهم االجتماعية مما يساعد في زيادة تقديرهم لذواتهم ومن ثم تفاعلهم مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -4‬تفعيل دور الخدمات النفسية التي تقدم في المدارس لزيادة الدعم النفسي لذوي صعوبات التعلم من خالل‬
‫االستفادة من نتائج هذه الدراسة وتوصياتها‪.‬‬
‫‪ -4 .1‬حدود البحث‪:‬‬
‫‪ -‬الحدود الموضوعية‪ :‬أقتصر البحث على الكفاءة االجتماعية وعالقتها بتقدير الذات لدى بعض التالميذ ذوي‬
‫صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود المكانية‪ :‬تم تطبيق البحث على عينة من التالميذ والتلميذات المقيدين في بعض برامج صعوبات التعلم‬
‫بمدارس التعليم العام في مدينة الرياض‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود الزمانية‪ :‬تم تطبيق البحث في الفصل الدراسي األول من العام الدراسي(‪1441‬ه)‪.‬‬
‫‪ -5 .1‬مصطلحات البحث اإلجرائية‪:‬‬
‫يمكن تحدد البحث الحالي بالمصطلحات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬الكفاءة االجتماعية‪ :Social Competence :‬هي قدرة الفرد على التفاعل بشكل فعال مع المحيطين وهي تشمل‬
‫القدرة على إيجاد مكان مناسب للفرد في المواقف االجتماعية المختلفة‪ ،‬وتحديد السمات الشخصية والحاالت‬
‫االنفعالية لآلخرين بنجاح‪ ،‬وانتقاء الوسائل المناسبة لمعاملتهم وتحقيق هذه الوسائل أثناء التفاعل‪ ،‬وتطور الكفاءة‬
‫االجتماعية في الوقت الذي يتعلم فيه الفرد كيف يتصل بالنشاط المشترك مع اآلخرين ويشارك فيه‪Faber, (.‬‬
‫‪)1999, 43‬‬
‫التعريف اإلجرائي للكفاءة االجتماعية‪ :‬تعرف الكفاءة االجتماعية إجرائياً في الدراسة الحالية بأنها مجموع الدرجات‬
‫التي يحصل عليها التلميذ على مقياس الكفاءة االجتماعية المستخدم في الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬تقدير الذات‪ :Self- Esteem :‬يعرف تقدير الذات بأنه تصور الطفل عن نفسه من عدة جوانب‪ ،‬تشمل الجوانب‬
‫االجتماعية واالنفعالية والجسمية‪(.‬غيث‪)24 ،2006،‬‬
‫ويعرف الباحث تقدير الذات إجرائياً في الدراسة الحالية بأنه‪ :‬مجموع الدرجات التي يحصل عليها التلميذ‬
‫على مقياس تقدير الذات المستخدم في الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬التالميذ ذوي صعوبات التعلم ‪ :Children's with learning disabilities‬هم الذين ُيظهرون تباعداً بين أدائهم‬
‫الفعلي في مجال أو أكثر من المجاالت األكاديمية(كما يقاس باالختبارات التحصيلية)‪ ،‬وأدائهم المتوقع(كما يقاس‬
‫باختبارات الذكاء أو القدرات العقلية)‪ ،‬ويكون ذلك في شكل ُقصور في أدائهم للمهام المرتبطة بالمجال األكاديمي‬
‫ويستبعد من هؤالء ذوي اإلعاقات‬ ‫بالمقارنة بأقرانهم في نفس العمر الزمني والمستوى العقلي والصف الدراسي‪ُ ،‬‬
‫المختلفة(الخطيب والحديدي‪ ،)185 ،2007،‬ويعرف الباحث التالميذ ذوي صعوبات التعلم بأنهم هم التالميذ‬
‫المقيدين في برامج صعوبات التعلم بالتعليم العام في مدينة الرياض‪.‬‬
‫‪ -6 .1‬اإلطار النظري والدراسات السابقة‪:‬‬
‫االجتماعيااااة‪ :‬تعد ددد الكفد دداءة االجتماعيد ددة مد ددن العوامد ددل الهامد ددة فد ددي تجديد ددد التفد دداعالت اليوميد ددة للفد ددرد‬
‫أوالً‪ :‬الكفااااا‬
‫مددع المحيطددين بدده فددي مجدداالت الحيدداة المختلفددة‪ ،‬فمجتمددع اليددوم فددي حاجددة إلددى الفددرد الكددفء اجتماعي داً الددذي يددؤدي‬
‫عمله بنظام‪ ،‬ويضطلع بواجباته ويؤدي ما عليده مدن الت ازمدات ب يدر حاجدة إلدى رقابدة أو توجيهده مدن جاندب شدخ‬
‫آخددر‪ ،‬فض دالً عددن أن الكفدداءة االجتماعيددة تددؤدي إلددى النجدداح االجتمدداعي‪ ،‬والتكيددف السددليم‪ ،‬وتدددل علددى التوافددق كمددا‬
‫تعتبر معيا اًر للصحة النفسية لألفراد‪(.‬عبد هللا والسيد‪)2011 ،‬‬

‫االجتماعية‪:‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم الكفا‬


‫يعكدس الحكدم االجتمداعي المتعلدق بالنوعيدة العامدة‬ ‫ُيعرف(هويز) الكفاءة االجتماعيدة بأنهدا مصدطلح ملخد‬
‫ألداء الف ددرد ف ددي موق ددف مع ددين ‪ ،‬وعرفها( جريش ددام وريش ددلي) بأنه ددا المه ددارات الت ددي تس ددتخدم لالس ددتجابة ف ددي مواق ددف‬
‫اجتماعيد ددة محد ددددة(الترتوري‪ ،)2 ،2003،‬كمد ددا عرفهد ددا الم د ددازي(‪ )2004‬بأنهد ددا اإلحسد دداس باالرتيد دداح فد ددي المواقد ددف‬
‫االجتماعية وبدذل الجهدد لتحقيدق الرضدا فدي العالقدات االجتماعيدة والشدعور بالثقدة تجداه السدلوك االجتمداعي وتحقيدق‬
‫التوازن المستمر بين الفرد وبيئته إلشباع الحاجات الشخصية واالجتماعية للفرد‪(.‬الم ازي‪)480 -479 ،2004،‬‬
‫يتضح مما سبق أن الكفاءة االجتماعية تتضدمن مجموعدة مدن المهدارات االجتماعيدة تشدمل المواجهدة وتوكيدد‬
‫الددذات والتواصددل والتعبيددر عددن المشدداعر واالهتمددام بدداآلخرين‪ ،‬والتددي يتدددرب عليهددا الطفددل إلددى درجددة اإلتقددان إلقامددة‬
‫عالقات ناجحة مع اآلخرين‪.‬‬

‫لالجتماعية‪:‬‬ ‫‪ -2‬عناصر الكفا‬


‫يذكر ‪ Kazdin‬أن المهارات المكونة للكفداءة االجتماعيدة هدي توكيدد الدذات‪ ،‬ومهدارات المواجهدة أو مهدارات‬
‫التواصل‪ ،‬ومهارات تنظيم المعرفدة والمشداعر(‪ ،)Kazdin,A.,2000, 334‬ويدرى حبيدب(‪ )2003‬أن مكوندات الكفداءة‬
‫االجتماعي ددة تش ددمل عل ددى خمس ددة عناص ددر هي(الق دددرة عل ددى تأكي ددد ال ددذات‪ ،‬اإلفص دداح ع ددن ال ددذات‪ ،‬مشدداركة اآلخد درين‬
‫اآلخر)‪(.‬حبيب‪)7 ،2003،‬‬ ‫في نشاطات اجتماعية‪ ،‬إظهار االهتمام باآلخرين‪ ،‬فهم منظور الشخ‬
‫ويشير شوقي(‪ )2002‬إلى أربع مهارات مكونة للكفاءة االجتماعية وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مهد ددارات توكيد ددد الد ددذات‪ :‬تظهد ددر هد ددذه المهد ددارات فد ددي قد دددرة الفد ددرد علد ددى التعبيد ددر عد ددن المشد دداعر واألداء والد دددفاع‬
‫عن الحقوق‪ ،‬وتحديد المهارات في مواجهة ض وط اآلخرين‪.‬‬
‫ب‪ -‬مه ددارات وجداني ددة‪ :‬تظه ددر ه ددذه المه ددارات ف ددي تيس ددير إقام ددة الف ددرد لعالق ددات وثيق ددة وودودة م ددع اآلخد درين‪ ،‬وإدارة‬
‫التفاع ددل معه ددم عل ددى نح ددو يس دداعد عل ددى االقتد دراب م ددنهم والتع ددرف عل دديهم‪ ،‬وتش ددمل عل ددى التع دداطف والمش دداركة‬
‫الوجدانية‪.‬‬
‫جد‪ -‬مهارات االتصال‪ :‬وتعبر عن قدرة الفرد على توصيل المعلومات لآلخرين لفظياً أو غيدر لفظيداً‪ ،‬وتلقدي الرسدائل‬
‫اللفظية وغير اللفظية من اآلخرين‪ ،‬وفهم م زاها والتعامل معهم في ضوئها‪.‬‬
‫د‪ -‬مه ددارات الض ددبط والمرون ددة االجتماعي ددة واالنفعالي ددة‪ :‬وتش ددير إل ددى ق دددرة الف ددرد عل ددى ال ددتحكم بمرون ددة ف ددي س ددلوكه‬
‫االنفعددالي اللفظددي وغيددر اللفظددي وخاصددة فددي موقددف التفاعددل مددع اآلخ درين‪ ،‬وتعديلدده وفق داً لمددا يط د أر مددن ت ي درات‬
‫علددى الموقددف‪ ،‬ومعرفددة السددلوك االجتمدداعي المالئددم وخاصددة فددي موقددف التفاعددل مددع اآلخ درين‪ ،‬واختيددار التوقيددت‬
‫المناسب إلصداره فيه‪(.‬شوقي‪)52 -5 ،2002،‬‬
‫االجتماعية‪ :‬يرى البعض أنه حتى يصبح الفرد ذا كفاية اجتماعيدة عليده أن يكدون قداد اًر علدى االتصدال‬ ‫‪ -3‬الكفا‬
‫مددع ال يددر‪ ،‬وعلددى إقامددة صددالت معهددم يسددتطيع بهددا أن يتفدداهم معهددم ويفهمهددم بل ددة الح دوار‪ ،‬كمددا يفهددم مددا عندددهم‬
‫من مشاعر وأحاسيس عن طريق ل ة العيون وما يبدوا على وجوههم من مالمح وإيماءات تدل بما تدوحي بده لل ارئدي‬
‫عل ددى ش ددعور اآلخد درين وأحاسيس ددهم‪ ،‬وعلي دده أن يك ددون ق دداد اًر ك ددذلك عل ددى المش دداركة الجماعي ددة والمب ددادرة ف ددي الح ددديث‬
‫والمشدداركة في ده‪ ،‬وأن يكددون عنددده فددي الوقددت نفسدده أسددلوب يسددتميل بدده ال يددر ويص د ون إليدده س دواء بالوسددائل اللفظيددة‬
‫المباشرة أم باإليحاء والدالالت المعنوية‪ ،‬وأن يكون قاد اًر على استخدام الل ة بشكل مؤثر فدي نفدوس السدامعين‪(.‬عبد‬
‫الرحيم‪)129 ،2000،‬‬
‫االجتماعية‪ :‬يوضدح جولمدان(‪ )2000‬أن األبحداث أظهدرت أن هنداك واحدد مدن كدل عشدرة‬ ‫‪ -4‬القصور في الكفا‬
‫أطفال يعاني من مشكلة أو أكثر في المهارات االجتماعية وقد يكون عدم الكفاءة االجتماعية أو العجدز االجتمداعي‬
‫أكثددر إيالم داً ووضددوحاً عندددما يقتددرب الطفددل مددن مجموعددة مددن األطفددال بهدددف االنضددمام إلدديهم وأنهددا حقددا لحظددة‬
‫خطيرة‪ ،‬لحظة يكدون المدرء محبوبداً أو مكروهداً مدن اآلخدرين ينتمدي إلديهم أو ال ينتمدي‪ ،‬ولندا أن نتصدور منظدر طفدل‬
‫يحوم حول مجموعة من األطفال يلعبون معداً ويريدد االشدتراك معهدم ولكدنهم يتركونده خدارت مجمدوعتهم وهدذا المنظدر‬
‫مددؤثر ويمثددل موقف داً قاسددياً علددى الطفددل‪ ،‬ويؤكد(مصددطفى‪ )2003 ،‬أن الت دراث السدديكولوجي يؤكددد علددى االرتبدداط بددين‬
‫القص ددور ف ددي المه ددارات االجتماعي ددة والعدي ددد م ددن االض ددطرابات الوجداني ددة وخصوص ددا االكتئ دداب والش ددعور بالوح دددة‬
‫النفسية‪.‬‬
‫االجتماعية‪ :‬تعد الكفاءة االجتماعية مظلة لجميع المهارات االجتماعية التي يحتاجها الفدرد لكدي‬ ‫‪ -5‬أهمية الكفا‬
‫ي ددنجح ف ددي حيات دده‪ ،‬وعالقات دده االجتماعي ددة‪ ،‬ف ددالفرد ذو الكف دداءة االجتماعي ددة توج ددد لدي دده ق دددرة عل ددى اختي ددار المه ددارات‬
‫المناسددبة لكددل موقددف‪ ،‬ويسددتخدمها بطددرق تددؤدي إلددى ن دواتج إيجابية(مصددطفى‪ ،)127 ،2003،‬والكفدداءة االجتماعيددة‬
‫مفيدددة فددي الوقايددة مددن المشدداكل النفسددية واالجتماعيددة فددي مرحلددة الطفولددة مثددل الجنددوح وتعدداطي المخدددرات‪ ،‬حيددث‬
‫أش ددارت الد ارس ددات إل ددى أن افتق ددار الف ددرد إل ددى الكف دداءة االجتماعي ددة يد درتبط باض ددطراب المس ددلك والمش ددكالت الس ددلوكية‬
‫أو االنفعالية)‪ (Schiff,R,2009, 54‬كما أن الكفاءة االجتماعية تسدهم فدي حفدل المشدكالت السدلوكية ‪(Langeveld,‬‬
‫)‪ ،Gundersten & Snartdal,2012‬وتشددير د ارسددة الم ددازي(‪ )2004‬إلددى أن أهميددة الكفدداءة االجتماعيددة يرجددع‬
‫إلددى تأثيره ددا عل ددى ق دددرة الف ددرد عل ددى التفاع ددل االجتم دداعي وقدرت دده عل ددى مواجه ددة الضد د وط الحياتي ددة‪ ،‬كم ددا أنه ددا تددؤثر‬
‫على التحصيل األكاديمي(الم ازي‪ ،)2004 ،‬ويشدير الدبعض إلدى أن أهميدة الكفداءة االجتماعيدة تكمدن فدي األسدباب‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬أنه ددا تق دددم مؤشد درات نس ددبية للف ددرد مم ددا يت دديح ل دده فرص ددة المقارن ددة م ددع أفد دراد ف ددي نف ددس الس ددن والج ددنس والمس ددتوى‬
‫االجتماعي والثقافي‪.‬‬
‫ب‪ -‬أنها توضح درجة المت يرات البيئية التي تؤثر في شخصية الفرد‪.‬‬
‫جد‪ -‬أنها تفيد في التعرف على الجماعات غير السوية‪(.‬السرسي وعبد المقصود‪)20 ،2001،‬‬
‫االجتماعية باألسر ‪ :‬وتعني إساءة معاملدة األطفدال اسدتخدام العقوبدة البدنيدة أو النفسدية المتكدررة‬ ‫‪ -6‬عالقة الكفا‬
‫مدن الوالدددين أو أحدددهما لألطفددال القصددر سدواء أكددان ذلددك عددن طريددق الضدرب المقصددود‪ ،‬والعقدداب البدددني المبددرح‬
‫وغير المنظم‪ ،‬أو من خالل السخرية واإلهانة المستمرة للطفل أو من خالل إهمال رعايتده وعددم تدوفير احتياجاتده‬
‫الصحية والجسمية أو النفسية‪ ،‬واالجتماعية األساسية‪ ،‬أو من خالل است اللهم من جاندب القدائمين علدى رعدايتهم‬
‫وتكليفهم ألعمال تفوق طاقاتهم(عبد هللا‪ ،)2000 ،‬واإلسداءة للطفدل لهدا تدأثيرات سدلبية أساسدية تتضدمن سدلوكيات‬
‫عمديه خاطئة في حق الطفل يرتكبها الوالدان أو القائمون على رعايته بصدورة فرديده أو جماعيدة وتسدبب لده أذى‬
‫نفسي وتضر بسلوكياته وانفعاالتده وقد ارتده العقليدة وصدحته النفسدية(إبراهيم‪ ،)2004 ،‬فاإلسداءة بأشدكالها المختلفدة‬
‫تلحق الضرر المباشدر بالطفدل ويحدول دون إشدباع حاجتده النفسدية والتربويدة‪ ،‬ولهدا أثدار نفسدية وجسددية وأكاديميدة‬
‫باإلضددافة إلددى أثارهددا المتعلقددة بددالنمو االجتمدداعي‪ ،‬والمسدداندة االجتماعيددة مددن األمهددات يددؤدي إلددى زيددادة الكفدداءة‬
‫االجتماعيددة لدددى األبندداء‪ ،‬كمددا أن قسددوة اآلبدداء واألمهددات المتمثلددة فددي الصددفع والضددرب والص د ار ي درتبط بتدددني‬
‫الكفدداءة االجتماعيددة ألبنددائهم‪ ،‬كددذلك التفدداعالت السددلبية مددع األق دران أعلددى عنددد األطفددال ذوي اآلبدداء التسددلطيين‬
‫مددن األطفددال ذوي اآلبدداء المتسددامحين)‪ ،(Altay & Gure,2012‬بينمددا يدرتبط أسددلوب التسددامح للوالدددين بدددرجات‬
‫عاليددة مددن الكفدداءة االجتماعيددة لألبندداء فأسددلوب الوالدددين فددي تربيددة أبندداء هددو األكثددر تحديددداً وفاعليددة فددي ثقافددة‬
‫المجتمد ددع لتط د ددوير الكفد دداءة االجتماعي د ددة ل د دددى األطفد ددال كم د ددا أن هند دداك عالق د ددة ب د ددين التد دددعيم الوالد دددي والكفد دداءة‬
‫االجتماعية(‪ )DeSouza & Pawl,2013‬كما أن البيئة المنزلية الفوضوية غيدر المنظمدة تدؤثر سدلباً علدى الكفداءة‬
‫االجتماعيدة‪ ،‬بينمدا جدودة الرعايدة مدن قبدل المدرسدة تدؤثر إيجابيداً علدى الطفدل(‪ )Lieny,2010, 24‬ومدن الد ارسدات‬
‫التي تناولت الكفاءة االجتماعية لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم ما يلي‪:‬‬
‫دراسة ‪ )2003(Poul‬والتي تناولت المقارنة في مفهوم الذات العام وإدراك الذات األكاديمية والكفاءة‬
‫االجتماعية والمشكالت السلوكية لألطفال ذوي صعوبات التعلم بأخواتهم وتضمنت الدراسة(‪ )19‬طفالً من ذوي‬
‫صعوبات التعلم في المدى العملي(‪ )13-8‬سنة وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنه ال توجد فروق ذات داللة‬
‫إحصائية بين األطفال ذوي صعوبات التعلم وإخوانهم في مفهوم الذات العام وفي إدراكات الذات األكاديمية‪ ،‬كما‬
‫ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين األطفال ذوي صعوبات التعلم وإخوانهم ‪ ،‬كما أشارت تقديرات الوالدين‬
‫للتالميذ ذوي صعوبات التعلم إلى انخفاض الكفاءة االجتماعية لديهم باإلضافة إلى وجود مشكالت سلوكية لديهم‪.‬‬
‫كمدا تناولدت د ارسدة ‪ )2008(Wight and Chapparo‬التعدرف علدى مدا إذا كاندت الكفداءة االجتماعيدة تدرتبط‬
‫بدداألداء األكدداديمي والمهددارات االجتماعيددة لدددى األطفددال ذوي صددعوبات الددتعلم مددن وجهددة نظددر المعلمددين‪ ،‬وشددارك‬
‫ف ددي ه ددذه الد ارس ددة عين ددة م ددن معلم ددي األطف ددال ذوي ص ددعوبات ال ددتعلم و ‪ 21‬طف ددل بالمرحل ددة االبتدائي ددة‪ ،‬واس ددتخدمت‬
‫الدراسة مقياس الكفاءة االجتماعية كما يدركها المعلمين ‪ ،‬وكشفت نتائج الدراسة أن معلمي األطفدال ذوي صدعوبات‬
‫التعلم يدركون قصور الكفاءة االجتماعيدة لددى األطفدال ذوي صدعوبات الدتعلم‪ ،‬وأنهدا مدن أهدم المؤشدرات التدي تدرتبط‬
‫بفقر األداء األكاديمي لديهم باإلضافة إلى فقر مها ارتهم االجتماعية‪.‬‬
‫وتناولددت د ارسددة حسددن(‪ )2009‬التعددرف علددى الفددروق فددي مسددتوى الكفدداءة االجتماعيددة والمهددارات االجتماعيددة‬
‫بين األطفال ذوي صعوبات التعلم واألطفال األسوياء فدي المرحلدة االبتدائيدة فدي مديندة مسدقط العمانيدة‪،‬وبل ت عيندة‬
‫الد ارسد ددة ‪ 120‬تلميد ددذا وتلميد ددذة تد ددم تقسد دديمهم بالتسد دداوي إلد ددى مجمد ددوعتين األولد ددى ‪ 60‬تلميد ددذة وتلميد ددذا‪ ،‬ممد ددن يعد ددانون‬
‫من صعوبات التعلم و‪ 60‬تلميذ وتلميذة من األسدوياء مدن الصدف الثالدث والصدف ال اربدع مدن ثدالث مددارس حكوميدة‬
‫فدي مديندة مسدقط‪ ،‬ومدن األدوات التدي اسدتخدمت فدي الد ارسدة نظدام تقددير المهدارات االجتماعيدة الدذي طدوره جريشددام‬
‫وألي ددوت(‪ ،)1990‬وأظه ددرت النت ددائج أن هن دداك فروقد داً دال ددة إحص ددائياً ب ددين متوس ددطات أداء أفد دراد العين ددة(األطفال ذوي‬
‫صعوبات التعلم واألطفال األسوياء) في أبعاد نظام التقدير الثالثدة ومقاييسدها الفرعيدة‪ ،‬ولصدالح األسدوياء فدي بعددي‬
‫المهارات االجتماعية والكفاية االجتماعية‪ ،‬ولصالح ذوي صعوبات التعلم في بعد السلوك المشكل‪.‬‬
‫كما تناولت دراسة‪ )2010(Benowitz, A. J.‬الكفاءة االجتماعية لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم‬
‫من خالل تبني نموذت الخطورة والمرونة النفسية الستكشاف العوامل الوقائية الخارجية(الصداقة والمساندة‬
‫االجتماعية من األسرة واألقران والمعلمين) والعوامل الوقائية الداخلية(الفعالية الذاتية االجتماعية) للتعرف‬
‫على مدى إسهامها في الكفاءة االجتماعية لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم‪ ،‬واشتملت عينة الدراسة على ‪58‬‬
‫طفل من ذوي درجات صعوبات التعلم المختلفة ومعلميهم‪ ،‬وتم إجراء تقارير ذاتية فردية وجمع تقديرات المعلمين‬
‫لهؤالء التالميذ‪ .‬وكشفت نتائج الدراسة أن جميع العوامل الداخلية والخارجية الوقائية ترتبط بالمهارات االجتماعية‬
‫ارتباطاً داالً إحصائيا وتنبئ عن المهارات االجتماعية كما أشارت نتائج الدراسة أن هناك فروق في العمر‬
‫والعنصر عند تناول الفعالية الذاتية‪.‬‬
‫أما دراسة المقداد وآخرين(‪ )2011‬فقد هدفت إلى استقصداء مسدتوى مهدارات الكفداءة االجتماعيدة لددى الطلبدة‬
‫ذوي صعوبات التعلم والطلبدة العداديين‪ ،‬وفيمدا إذا كدان ذلدك المسدتوى يختلدف تبعدا لمت يدري الجدنس أو الفئدة العمريدة‬
‫أو التفاعددل بينهما‪،‬وشددارك فددي الد ارسددة ‪ 286‬طالب دا وطالبددة‪ ،‬مددنهم ‪ 181‬طالددب وطالبددة مددن العدداديين‪ ،‬و‪ 97‬طالددب‬
‫وطالبددة مددن ذوي صددعوبات الددتعلم اختيددروا مددن مدددارس تحتددوي علددى غددرف مصددادر التعلم‪،‬واسددتخدمت صددورة معدلددة‬
‫مد ددن مقيد دداس المهد ددارات االجتماعيد ددة للطلبد ددة ذوي صد ددعوبات الد ددتعلم الد ددذي طد ددوره هد ددارون(‪ ،)2005‬وأشد ددارت النتد ددائج‬
‫إلى وجود فروق دالة إحصائياً في مسدتوى المهدارات االجتماعيدة بدين الطلبدة العداديين والطلبدة ذوي صدعوبات الدتعلم‬
‫لصالح العاديين على األداة بشكل عدام‪ ،‬وعلدى أبعادهدا الفرعيدة‪ ،‬وأن الطالبدات العاديدات ُكدن أكثدر امتالكداً للمهدارات‬
‫االجتماعية من باقي فئات الطلبة المشاركين وخصوصا في المهارات المتصلة ببعددي إظهدار عدادات عمدل مناسدبة‬
‫وإتباع لوائح المدرسة‪.‬‬
‫كمدا هددفت د ارسدة ‪ )2012(Carman, S. N., & Chapparo, C. J.‬إلدى التعدرف علدى العالقدة بدين الكفداءة‬
‫االجتماعية والمهارات االجتماعية لدى األطفال ذوي صعوبات التعلم من خالل تصورات األمهات عنها كما هددفت‬
‫الد ارسددة إلددى استكشدداف التفاعددل االجتمدداعي أثندداء األداء الددوظيفي فددي المدرسددة والمنددزل ‪ ،‬وشددارك فددي الد ارسددة عينددة‬
‫قوامها ‪ 10‬من األطفال ذوي عمر ‪ 12-8‬سنة من ذوي صدعوبات الدتعلم وأمهداتهم‪ ،‬وتدم إجدراء مقدابالت شدبه مقنندة‬
‫مع المشاركين األطفال واألمهات‪ ،‬وأبرزت نتائج الدراسة أن هناك أربعة موضوعات مهمة تشدمل‪ :‬أهميدة المهدارات‬
‫االجتماعيددة وتددأثير انخفاض(المهددارات االجتماعيددة وصددعوبات التخطدديط وحددل المشددكالت فددي المواقددف االجتماعيددة)‬
‫وتأثير الكفاءة االجتماعية على األداء الوظيفي لددى األطفدال ذوي صدعوبات الدتعلم‪ ،‬وأكدد األطفدال المشداركين علدى‬
‫أهمي ددة المه ددارات االجتماعي ددة ف ددي المواق ددف الفردي ددة ول دديس المواق ددف الجماعي ددة‪ ،‬كم ددا أك دددت نت ددائج الد ارس ددة عل ددى أن‬
‫المشداركة االجتماعيدة تعتبدر جدزء مكمدل لقددرة الطفدل علدى المشداركة فدي األداء البددني وأن األطفدال ذوي صددعوبات‬
‫التعلم يدركون أهمية الكفاءة االجتماعية‪.‬‬
‫بينما تناولت دراسة ‪ ) 2016(Milligan, K., et al‬تقييم فاعلية الكفاءة االجتماعية لدى مجموعة الدراسة‬
‫من ذوي صعوبات التعلم‪ ،‬حيث تشير الدراسة إلى أن التالميذ ذوي صعوبات التعلم ينتشر بينهم صعوبات‬
‫وتحديات في الكفاءة االجتماعية وخاصة الذين يعانون من مشكالت صحية‪ ،‬فالكفاءة االجتماعية ترتبط بمجموعة‬
‫معقدة من المهارات تشمل المهارات االجتماعية‪ ،‬والقدرة على اتخاذ المنظور‪ ،‬وفهم البيئة االجتماعية‪ ،‬وتنمية تلك‬
‫المهارات يستلزم التركيز على التنظيم السلوكي واالنفعالي وهي نقطة الضعف لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم‬
‫والتي بلغ متوسط عمرها ‪ 11.4‬سنة‪ ،‬واشتملت أدوات الدراسة على برنامج للكفاءة االجتماعية يعتمد على مستوى‬
‫الطفل في التنظيم االنفعالي والقدرة على معالجة المعلومات وأهداف الكفاءة االجتماعية‪ ،‬وقام الوالدين بتطبيق‬
‫مقاييس كمية باإلضافة إلى مالحظات التالميذ المشاركين وترشيحات المعلمين‪ ،‬وكشفت نتائج الدراسة أن التالميذ‬
‫الذين ينخرطون في عالقات اجتماعية ايجابية والمهارات الوظيفية يتحسنون في الكفاءة االجتماعية بصورة أفضل‪،‬‬
‫كما أشارت الدراسة أن المهارات التي تم تدريب التالميذ ذوي صعوبات التعلم عليها في الدراسة الحالية قد ساهمت‬
‫في معايشة هؤالء األطفال لخبرات اجتماعية ايجابية‪.‬‬
‫أما دراسة‪ )2017(Latifi, Z., & Aghababaei, S.‬فتناولت فاعلية التدريب على المهارات االجتماعية‬
‫على الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم‪ ،‬وشارك في الدراسة عينة قوامها ‪40‬‬
‫من التالميذ ذوي صعوبات التعلم تم اختيارهم بطريقة العينة القصدية وتقسيمهم بصورة عشوائية إلى مجموعتين‬
‫تجريبية وضابطة بالتساوي‪ ،‬واشتملت أدوات الدراسة على برنامج تدريبي قائم على المهارات االجتماعية في ‪10‬‬
‫جلسات‪ ،‬مقياس المهارات االجتماعية‪ ،‬ومقياس تقدير الذات‪ ،‬وكشفت نتائج الدراسة عن وجود تحسن ملحوظ في‬
‫تقدير الذات والكفاءة االجتماعية لدى المجموعة التجريبية بالمقارنة بالضابطة من ذوي صعوبات التعلم كما وجد‬
‫أن هناك فروق بين درجات المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدي بينما لم تظهر‬
‫فروق داله في التطبيق التتبعي بين المجموعتين التجريبية والضابطة‪ ،‬كما أكدت نتائج الدراسة على أن التالميذ‬
‫ذوي صعوبات التعلم باإلضافة إلى اإلخفاق األكاديمي يعانون من مشكالت في المهارات االجتماعية وتدني في‬
‫مفهوم الذات واالكتئاب وغيرها من االضطرابات ولذا فإنهم في حاجة إلى الت لب على تلك المشكالت كذلك‪،‬‬
‫وتستنتج الدراسة أن أساليب المعاملة الجيدة من الوالدين قد تحسن من مفهوم الذات والكفاءة االجتماعية والسلوك‬
‫االجتماعي لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬تقدير الذات ‪:Self-steam‬‬
‫لذاته وحكمه‬ ‫‪ -1‬تعريف تقدير الذات‪ُ :‬يعرفه فاروق عبد الفتاح بأنه تقييم وإدراك الشخ‬
‫على قيمته وقدراته الذاتية أثناء تفاعله مع اآلخرين(موسى‪ ،)4 ،2001،‬كما تعرفه الكاشف بأنه هو التقييم‬
‫أو الحكم الشخصي للفرد على قيمته الذاتية‪ ،‬باإلضافة إلى اتجاهات الفرد سلباً أو إيجاباً نحو نفسه‪ ،‬فتقدير‬
‫الذات المرتفع يعني أن الفرد يرى نفسه ذا قيمة وأهمية‪ ،‬بينما التقدير المنخفض للذات يعني عدم رضا الفرد‬
‫عن نفسه أو انتقاد وإهمال الذات‪(.‬الكاشف‪)75 ،2004،‬‬
‫‪ -2‬نظريات تناولت تقدير الذات‪:‬‬
‫أ‪ -‬نظرية الحاجات(‪ :)Maslow‬يرى(‪ )Maslow,1970‬أن تقدير الذات تعتبر حاجة إنسانية تعتمد في المقام‬
‫األول على التنافس الحقيقي والتفرد واإلنجاز وليس على عوامل خارت نطاق الفرد(التعزيز الخارجي)‪ ،‬ويظهر‬
‫تقدير الذات في الثقة بالنفس والشعور بالتمييز واالقتدار‪ ،‬وعلى الجانب اآلخر فإن إحباط هذه الحاجة يؤدي‬
‫إلى الشعور بالضعف والعجز وعدم الكفاية وأحياناً الشعور باألسى وعدم الجدوى(عتريس‪ )45 ،1997،‬فاألطفال‬
‫لديهم حاجات أساسية هي الحاجات الفسيولوجية‪ ،‬والحاجة إلى األمن والحب واالنتماء والتقدير وتحقيق الذات‬
‫ويلعب الوالدان والمربون دو ًار مهماً في إعداد األطفال للقيام باالختبارات المتعلقة بإشباع حاجاتهم األساسية‬
‫وعليهم أن يساعدوا األطفال‪ ،‬ويتيحوا لهم فرصة النمو‪ ،‬دون أن يحاولوا تشكيل نموهم والتحكم فيه‪ ،‬وبذلك يتحقق‬
‫للطفل التوافق وتحقيق الذات‪(.‬زهران‪)93 ،2005،‬‬
‫ب‪ -‬نظرية مفهوم الذات ‪ :)Rogers(Self Concept Theory‬ويتفق ‪ Rogers‬مع ماسلو في أن تقدير الذات‬
‫حاجة إنسانية تشير إلى شعور الفرد بالرضا حين يستحسن نفسه وبعدم الرضا حين يستهجنها‪ ،‬وهي حاجة مكتسبة‬
‫ويشير روجرز إلى أن تقدير الذات‬ ‫تظهر نتيجة االقتران بين خبرات الذات وإرضاء أو إحباط الحاجة للتقدير‪ُ ،‬‬
‫العالي ومفهوم الذات اإليجابي يتأتيان من خالل قبول الوالدين لألبناء وتقديرهم تقدي ًار إيجابياً غير مشروط‪ ،‬ويعني‬
‫التقدير اإليجابي غير المشروط قبول الطفل واحترامه كما هو دون شرط‪ ،‬كما أن التقدير اإليجابي يؤدي إلى نمو‬
‫وارتفاع تقدير الذات لألبناء‪ ،‬ليس معنى التقدير اإليجابي غير المشروط غياب الضوابط المفروضة على الطفل‬
‫ولكن هذا يعني أن األب واألم يهيأن الجو النفسي للطفل الذي يتم من خالله قبول الطفل وتقديره كما هو دون‬
‫شروط‪ ،‬مما يتيح له تقدير ذاته وتحقيقه لها(عتريس‪ ،45 ،1997،‬العنزي‪ ،)24 ،1998،‬ويشير زهران إلى أن‬
‫الفرد يحول خبراته التي يمر بها خالل مواقفه الحياتية إلى رموز يدركها ويقيمها في ضوء مفهوم الذات وفي ضوء‬
‫المعايير االجتماعية‪ ،‬أو يتجاهلها على أنها ال عالقة لها ببنية الذات أو يذكرها أو يشوهها(إذا كانت غير متطابقة‬
‫مع بنية الذات) أو إذا أختبر صراعاً بين تقييمه وتقييم اآلخرين‪ ،‬فإنه قد يضحى بتقييمه ويذكر أو يشوه خبرته‬
‫وي ير سلوكه ليطابق إدراك وتقييم اآلخرين‪ ،‬وهذا اإلنكار والتشويه لخبرات الفرد يؤدي إلى القلق واللجوء إلى حيل‬
‫دفاعية وسوء التوافق النفسي‪(.‬زهران‪)70 ،1997،‬‬
‫‪ -3‬عالقة تقدير الذات بصعوبات التعلم‪ :‬ميز براوت وبراون(‪ )1996‬بين مشاكل أولية وثانوية كما يلي‪:‬‬
‫* المشدداكل األوليددة‪ :‬وهددي ال تتعلددق باألسدداس باإلعاقددة‪ ،‬وفددي برنددامج العددالت يجددب التركيددز علددى تلددك المشددكالت‬
‫ومنها‪ ،‬الفقر‪ ،‬والخالفات بين الوالدين‪ ،‬والتوترات البيئية‪.‬‬
‫* المشدداكل ثانويددة‪ :‬وهددي تتعلددق باإلعاقددة‪ ،‬وفددي برنددامج العددالت يجددب التركيددز علددى نقدداط القددوة لدددى الطفددل وخاصددة‬
‫تل ددك الت ددي تتعل ددق بالجوان ددب غي ددر األكاديمي ددة لم ددا له ددا م ددن تد درابط إيج ددابي م ددع تق دددير ال ددذات‪ ،‬وب ددذلك تس دداعدهم‬
‫على اختبار النجاح‪ ،‬ونجد أن عمليات المداخلة التي هدفت إلى تعزيز فهم الذات كانت إحدى توجهين‪:‬‬
‫* التطدور االجتمداعي‪ :‬تحسدين المهدارات االجتماعيدة والتنبيده علدى أهميدة السدياق البيئدي العالئقي(حيدث الددمج كددان‬
‫إيجابياً)‪.‬‬
‫* التحصيل الدراسي‪ :‬المدخالت التي ركزت على التحصيل األكاديمي واالجتماعي كان لها أكبر األثر في تحسين‬
‫تقدير أطفال صعوبات التعلم لذواتهم(ال وراني‪ ،)2006 ،‬ومن الد ارسات التي تناولت تقدير الذات لدى التالميذ ذوي‬
‫صعوبات التعلم ما يلي‪:‬‬
‫دراسة ‪ ) 2009(Nye‬تقصي فاعلية برنامج تدريبي قائم على المهارات االجتماعية في تنمية مفهوم الذات‬
‫بأبعاده(األكاديمي والجسمي واالجتماعي) في رفع المستوى الدراسي للتالميذ‪ ،‬وقد تم تطبيق البرنامج على عينة‬
‫قوامها(‪ )73‬تلميذاً من ذوي صعوبات التعلم(القراءة والكتابة والرياضيات) في والية فلوريدا وبمتوسط عمر بلغ(‪)12‬‬
‫سنة‪ ،‬وقسمت العينة إلى مجموعتين تجريبية وضابطة‪ ،‬واستخدام الباحث االختبارات التحصيلية ومقياس مفهوم‬
‫الذات بأبعاده(االجتماعي‪ ،‬واألكاديمي‪ ،‬والجسمي)‪ ،‬كما استخدم الباحث في البرنامج مجموعة من األساليب‬
‫اإلرشادية تمثلت في النمذجة‪ ،‬والتعزيز اإليجابي‪ ،‬وكيفية االستماع‪ ،‬وطرح األسئلة لآلخرين‪ ،‬وكيفية طلب‬
‫المساعدة‪ ،‬والسيطرة على ال ضب‪ ،‬وكيفية ممارسة االسترخاء‪ ،‬وأظهرت نتائج التحليل)‪ (ANOVA‬فاعلية البرنامج‬
‫اإلرشادي في تنمية مفهوم الذات بأبعاده‪ ،‬وفي زيادة المستوى التحصيلي لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫كما هدفت دراسة ‪ )2012(Alesi et al.‬إلى إجراء مقارنة بين األطفال ذوي صعوبات التعلم والعاديين‬
‫في تقدير الذات في المدرسة وتعويق الذات في مرحلة الطفولة‪ ،‬شارك في الدراسة ‪ 56‬طفل من ذوي صعوبات‬
‫التعلم ذوي عمر زمني‪ 8‬سنوات مقسمين إلى(‪ )23‬إناث و(‪ )33‬ذكور من تالميذ الصف الثالث‪ ،‬واستخدمت‬
‫الدراسة مقياس لقياس تقدير الذات لألطفال ذوي صعوبات التعلم‪ ،‬وكشفت نتائج الدراسة أن األطفال ذوي‬
‫صعوبات التعلم أقل من األطفال العاديين في مستوى تقدير الذات وأنهم أقل في استخدام استراتيجيات تقدير الذات‬
‫وأكثر استخداماً الستراتيجيات تعويق الذات مقارنة باألطفال العاديين‪.‬‬
‫كما تناولت دراسة ‪ )2015(Motlagh, et al.,‬فاعلية تعليم المهارات االجتماعية في تقدير الذات‬
‫وأبعادها(الذات واألسرة واالجتماعية واألكاديمية) لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم‪ ،‬وشارك في الدراسة عينة‬
‫قوامها ‪ 30‬من التالميذ ذوي صعوبات التعلم من تالميذ الصف الخامس بالمدرسة االبتدائية تم تقسيمهم‬
‫إلى مجموعتين مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة كل مجموعة قوامها ‪ 15‬تلميذ‪ ،‬واستخدمت الدراسة مقياس‬
‫كوبر سميث لتقدير الذات ومقياس المهارات االجتماعية‪ ،‬وخضعت المجموعة التجريبية لعدد ‪ 12‬جلسة للتدريب‬
‫على المهارات االجتماعية مدة الجلسة الواحدة ‪ 45‬دقيقة‪ ،‬وكشفت نتائج الدراسة عن فاعلية التدريب‬
‫على المهارات االجتماعية في تعديل تقدير الذات وأبعادها(الذات واألسرة واالجتماعية واألكاديمية) لدى التالميذ‬
‫ذوي صعوبات التعلم‪.‬‬
‫بينما تناولت دراسة ‪ )2016(Raines, J.‬تحسين تقدير الذات والمهارات االجتماعية لدى التالميذ ذوي‬
‫صعوبات التعلم‪ ،‬حيث شارك في الدراسة ‪ 40‬من التالميذ ذوي صعوبات التعلم ممن تم تشخيصهم وفقا لدليل‬
‫اإلحصائي الخامس لألمراض العقلية‪ ،‬واستخدمت الدراسة اثنين من األدوات هما مقياس تقدير الذات‬ ‫التشخي‬
‫للتالميذ ذوي صعوبات التعلم‪ ،‬ومقياس المهارات االجتماعية للتالميذ ذوي صعوبات التعلم‪ ،‬وكشفت نتائج الدراسة‬
‫عن فاعلية برامج التدخل المتمركزة على الوالدين وخاصة أنها تشتمل على تعليم مهارات الوالدية ومعرفتهم بالحياة‬
‫اليومية واالجتماعية لألطفال ذوي صعوبات التعلم وأنه ا تقدم للوالدين فرصة تبادل الخبرات في بيئة مدعمة ومفيدة‬
‫للطفل ذو صعوبات التعلم‪ ،‬كما أوصت الدراسة بإمكانية استخدام األقران في تحسين تقدير الذات والمهارات‬
‫االجتماعية لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم‪.‬‬
‫وهدفت دراسة‪ )2017(Vig and Sati‬إلى تقييم تأثير كل من القلق األكاديمي وتقدير الذات على األطفال‬
‫ذوي صعوبات التعلم‪ ،‬وشارك في الدراسة عينة قوامها ‪ 80‬طفل من ذوي صعوبات التعلم تم التأكيد على عدم‬
‫تناولهم أي أدوية أو عالجات في آخر ‪ 6‬أشهر قبل تطبيق الدراسة‪ ،‬واستخدمت الدراسة مقياس كوبر سميث‬
‫لتقدير الذات لألطفال ذوي صعوبات التعلم ومقياس القلق األكاديمي‪ ،‬وكشفت نتائج الدراسة أن معظم األطفال‬
‫ذوي صعوبات التعلم لديهم قصور في تقدير الذات وأن ارتفاع مستوى تقدير الذات لدى األطفال ذوي صعوبات‬
‫التعلم يرتبط بانخفاض مستوى القلق األكاديمي لديهم‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬صعوبات التعلم ‪:Learning disabilities‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم صعوبات التعلم‪ :‬يعرفها "منسي" بأنها عبارة عن المشكالت التي تواجه المتعلم عندما ُيقدم على تعلم‬
‫على‬ ‫موضوع معين‪ ،‬ومن شأن هذه العقبات أو تلك المشكالت أن تُحد من الجهد الذي يبذله المتعلم وتعمل‬
‫تثبيط نشاطه‪ ،‬وتكون واحدة من العوائق التي تُعيق تحقيق التعلم(منسي‪ ،)2003 ،‬وتُشير الجمعية األمريكية‬
‫للطب النفسي إلى مصطلح صعوبات التعلم والذي نشرته في الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات‬
‫العقلية‪ -‬الطبعة الرابعة المراجعة‪ :DSM – IV-TR‬على أنه يشير إلى مجموعة من االضطرابات يمكن‬
‫تصنيفها من خالل المشكالت المترتبة على التحصيل األكاديمي الذي يتم تقديره من خالل التحصيل المنخفض‬
‫عن المستوى المتوقع في الجانب التربوي والقدرات العقلية لدى هؤالء األفراد الذين لهم نفس العمر الزمني‬
‫ألقرانهم‪(Keith and Kathleen,2005, 282).‬‬
‫أ‪ -‬أوجه القصور االنفعالية واالجتماعية لذوي صعوبات التعلم‪ :‬يعاني ذوي صعوبات التعلم من انخفاض واضح‬
‫الشعور بالسعادة‬ ‫في الثقة بالنفس لدى البعض‪ ،‬وسوء التوافق االجتماعي الذي يبدو في صورة انطواء ونق‬
‫النفسية‪ ،‬ومنهم من يكون سلبياً بصورة أكثر من زمالئه العاديين في المواقف االجتماعية(ربيع‬
‫وآخرين‪ ،) 266 ،2010،‬ويرتبط اكتساب المهارات األكاديمية المختلفة بالتطورات في القدرات السلوكية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬ف الباً ما يرتبط التوتر واالكتئاب وال ضب بالفشل في التحصيل األكاديمي‪ ،‬مما يدفع ذوي‬
‫صعوبات التعلم إلى تطوير مشاعر سلبية نحو ذاتهم‪ ،‬مما يجعل خبراتهم وتجاربهم االنفعالية تتطور بصورة‬
‫مختلفة عن غيرهم من األسوياء‪ ،‬كما يعانون من صعوبة تحمل المسؤولية الشخصية واالجتماعية‪ ،‬وصعوبة‬
‫ضبط الذات فيما يصدر عنهم من أفعال تكون غير مناسبة تجاه اآلخرين فهم ال يقدرون نتائج سلوكياتهم‬
‫تجاه اآلخرين واالنسحاب االجتماعي فهم يمتازون بالكسل غير مبالين بالعمل وقلة االتصال االجتماعي‬
‫باآلخرين العدوانية تجاه اآلخرين ألسباب غير ُمبررة‪ ،‬االتكالية فهم يظهرون دائماً اعتماداً متزايداً على اآلباء‬
‫والمعلمين أو غيرهم والتي تبرز في صورة طلب المساعدة الزائدة أو بث الطمأنينة في نفوسهم أثناء تأدية‬
‫األنشطة‪ ،‬فهم ُيصرون على حاجتهم للمساعدة‪ ،‬تشتت االنتباه‪ ،‬مفاهيمهم عن ذواتهم ضعيفة فهي في العادة‬
‫دائماً سلبية أو ُمتدنية النشاط المفرط وكثرة التململ وعدم االستقرار وتحطيم اللعب وعدم إتباع‬
‫التعليمات‪(.‬البطاينة وآخرون‪)74 ،2009،‬‬
‫تعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ -‬يعاني األطفال ذوي صعوبات التعلم من قصور في الكفاءة االجتماعية حيث أشارت بعض الدراسات إلى ذلك‬
‫مثل‪ ،)2008(Wight and Chapparo‬حسن(‪ ،)2009‬المقداد وآخرين(‪ ،)2011‬ودراسة & ‪Carman, S. N.,‬‬
‫‪.)2012(Chapparo, C. J‬‬
‫‪ -‬تناولت بعض الدراسات العالقة االرتباطية بين الكفاءة االجتماعية والمهارات االجتماعية لدي ذوي صعوبات‬
‫التعلم كما في دراسات حسن(‪ ،)2012(Carman, S. N & Chapparo, C. J ،)2009‬و ‪Milligan, K., et‬‬
‫‪.)2016(al‬‬
‫‪ -‬تناولت بعض الدراسات العالقة بين الكفاءة االجتماعية وغيرها من المت يرات تبعاً لهدف كل منها مثل‬
‫دراسة‪ )2010(Benowitz, A. J.‬التي تناولت عالقتها بالمرونة النفسية‪ ،‬ودراسة المقداد وآخرين(‪ )2011‬الذي‬
‫قارن فيها بين الطلبة ذوي صعوبات التعلم والطلبة العاديين‪.‬‬
‫‪ -‬تناولت بعض الدراسات لتحسين الكفاءة االجتماعية من خالل تنمية المهارات االجتماعية لدى ذوي صعوبات‬
‫التعلم كما في دراسات‪ )2017(Latifi & Aghababaei‬باإلضافة إلى تأثيرها على تقدير الذات‪.‬‬
‫‪ -‬العينة‪ :‬أجريت بعض الدراسات على ذوي صعوبات التعلم فقط مثل عبد الحميد حسن(‪Benowitz ،)2009‬‬
‫(‪)2009(Nye ،)2017(Aghababaei ،)2016(Milligan, K et al ،)2012(Chapparo ،)2010‬‬
‫‪ .)2016(Raines, J. ،)2015(Motlagh, et al,‬بينما البعض اآلخر أجرى على ذوي صعوبات التعلم وفئات‬
‫أخري مثل دراسة المقداد وآخرين(‪ )2011‬التي أجريت على ذوي صعوبات التعلم والعاديين‪.‬‬
‫‪ -‬يعاني األطفال ذوي صعوبات التعلم من قصور في تقدير الذات حيث أشارت بعض الدراسات إلى ذلك مثل‬
‫دراسة ‪ ،)2012(Alesi et al.‬ودراسة ‪.)2017(Sati and Vig‬‬
‫‪ -‬كما تناولت عدد من الدراسات تحسين تقدير الذات لدى ذوي صعوبات التعلم من خالل البرامج اإلرشادية‬
‫والعالجية كما في دراسات ‪ )2009(Nye‬تنمية المهارات االجتماعية في تنمية مفهوم الذات‪ ،‬وتناول ‪Motlagh, et‬‬
‫‪ )2015(al.,‬تعليم المهارات االجتماعية لتنمية تقدير الذات‪ ،‬بينما‪ )2016(Raines, J.‬تناول تحسين تقدير الذات‬
‫والمهارات االجتماعية لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم‪ ،‬أما البحث الحالي فقد تناول العالقة اإلرتباطية بين‬
‫الكفاءة االجتماعية ومفهوم الذات‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة الدراسية‪ :‬أجريت معظم الدراسات على أطفال المرحلة االبتدائية كما في دراسات حسن(‪)2009‬‬
‫‪Nye ،)2016(Milligan, et al ،)2012(Carman, S. N & Chapparo, C. J ،)2010(Benowitz‬‬
‫(‪ ،)2015(Motlagh, et al, )2009‬ومن هنا يرى الباحث أن هناك حاجة ماسة إلى إجراء البحث الحالي‬
‫على المرحلة المتوسطة والتي لم تهتم بها الدراسات السابقة التي اطلع عليها الباحث‪.‬‬
‫فروض البحث‪ :‬صاغ الباحث الفروض التالية لتكون بمثابة إجابات محتملة لألسئلة التي أثارها في مشكلة البحث‪.‬‬
‫‪ -1‬توجد عالقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم على مقياسي‬
‫الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات‪.‬‬
‫‪ -2‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم على مقياس‬
‫الكفاءة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -3‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم على مقياس‬
‫تقدير الذات‪.‬‬

‫‪ - 2‬الطريقة واألدوات‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬منهج البحث‪:‬‬
‫اعتمد البحث الحالي على المنهج ال وصفي االرتباطي‪ ،‬ألنه يهدف إلى التعرف على عالقة الكفاءة‬
‫االجتماعية بتقدير الذات لدى التالميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة بمدينة الرياض‪ ،‬ومن هنا تكون‬
‫هذا البحث على مجموعتان‪ :‬التالميذ(ذكور) ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة‪ ،‬التلميذات(إناث) ذوات‬
‫صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬مجتمع البحث‪ :‬تكون مجتمع البحث من(‪ )40‬من التالميذ والتلميذات المقيدين في بعض برامج صعوبات‬
‫التعلم بمدارس التعليم العام في منطقة الرياض‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬عينة البحث‪:‬‬
‫اشتملت عينة البحث الحالية على(‪ )40‬من التالميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة‪ ،‬مقسمين‬
‫إلى‪ )20( :‬من التالميذ(ذكور) ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة‪ )20(،‬من التلميذات(إناث) ذوات‬
‫صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة‪ ،‬تراوحت أعمارهم ما بين(‪)15-12‬عاماً بمتوسط قدره(‪ )12.75‬سنة وتراوحت‬
‫نسبة الذكاء ما بين(‪ )106-101‬بمتوسط قدره(‪ ،)103.5‬وقد تمت مجانسة أفراد المجموعتان في العمر الزمني‬
‫والمستوى االجتماعي االقتصادي والذكاء بالرجوع لملفات أفراد العينة المقيدين في برامج صعوبات التعلم‬
‫في المدارس التي اشتملت عليها عينة البحث‪ .‬والجدول(‪ )1‬يوضح وصف العينة‪:‬‬

‫جدول(‪ )1‬أسما المدارس التي تنتمي إليها أفراد العينة وعدد المشاركين منها في عينة البحث‬

‫العدد‬ ‫أسما المدارس للبنات‬ ‫العدد‬ ‫أسما المدارس للبنين‬


‫‪5‬‬ ‫مائة وخمسة وتسعون‬ ‫‪4‬‬ ‫يزيد بن أبي عثمان‬
‫‪4‬‬ ‫مائتين وسبعة عشر‬ ‫‪3‬‬ ‫الوليد بن عباد‬
‫‪4‬‬ ‫مائة وتسعة وثمانون‬ ‫‪4‬‬ ‫مجمع الفهد التعليمي‬
‫‪3‬‬ ‫األولى بالدرعية‬ ‫‪5‬‬ ‫مجمع الملك عبد هللا التعليمي‬
‫‪4‬‬ ‫سودة بنت زمعه‬ ‫‪4‬‬ ‫مجمع األمير سلطان التعليمي‬
‫‪20‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫‪40‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫‪ -‬تجانس العينة‪:‬‬

‫جدول(‪ )2‬تجانس عينة الدراسة في العمر الزمني ودرجة الذكا‬

‫القاارار‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬


‫قيمة ‪Z‬‬ ‫العدد‬ ‫عينة الدراسة‬
‫الداللة‬ ‫مستوى المعنوية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫األبعاد‬
‫‪1.83‬‬ ‫‪12.60‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذكور‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪1.284‬‬ ‫العمر الزمني‬
‫‪1.43‬‬ ‫‪12.90‬‬ ‫‪20‬‬ ‫إناث‬
‫‪7.90‬‬ ‫‪103.70‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذكور‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪0.121‬‬ ‫الذكا‬
‫‪9.39‬‬ ‫‪103.31‬‬ ‫‪20‬‬ ‫إناث‬

‫‪ -‬من الجدول السابق يتضح ما يلي‪:‬‬


‫‪ .1‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية تعزى إلى مت ير(العمر الزمني)‪ ،‬حيث بل ت قيمة "‪)1.284("Z‬‬
‫وهي غير دالة إحصائيا‪.‬‬
‫‪ .2‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية تعزى الى مت ير(الذكاء)‪ ،‬حيث بل ت قيمة "‪ ،)0.121("Z‬وهي غير دالة‬
‫إحصائيا‪.‬‬
‫مما سبق يتضح تجانس عينة الدراسة من حيث العمر الزمني والذكاء لكل من الذكور واإلناث‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬أدوات البحث‪:‬‬
‫االجتماعية للتالميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة(إعداد‪ :‬الباحث)‪.‬‬ ‫‪ -1‬مقياس الكفا‬
‫تددم إعددداد الصددورة األوليددة للمقيدداس والت دي اشددتملت علددى عدددد مددن العبددارات مكونددة مددن(‪ )30‬مفددردة موزعددة‬
‫علددى سددتة أبعدداد رئيسددة هددي‪ :‬التفدداعالت االجتماعيددة‪ :‬وتقيسدده تسددع فق درات هددي (‪-23-17-12-9-8-7-5-4‬‬
‫‪ ،)26‬العالق ددات م ددع األقد دران‪ :‬وتقيس دده خم ددس فقد درات ه ددي(‪ ،)27-24-10-6-2‬المس ددؤولية االجتماعي ددة‪ :‬وتقيس دده‬
‫خمددس فق درات هددي(‪ ،)30-20-15-14-13‬المرونددة االجتماعيددة واالنفعاليددة‪ :‬وتقيسدده أربددع فق درات هددي(‪-19-11‬‬
‫‪ ،)28-22‬المه ددارات االجتماعي ددة وتقيس دده الفقد درات(‪ ،)21-18-16-3‬مواجه ددة المش ددكالت وتقيس دده ث ددالث فقد درات‬
‫هي(‪.)29-25-1‬‬
‫االجتماعية‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬الخصائص السيكومترية لمقياس الكفا‬
‫‪ -1‬حساب صدق مقياس الكفا االجتماعية‪:‬‬
‫االجتماعية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬صدق التحليل العاملي لمقياس الكفا‬
‫تددم حسدداب صدددق المقيدداس بطريقددة الصدددق العدداملي وذلددك بتطبيقدده علددى عينددة قوامهددا(‪ )60‬تلميددذ وتلميددذة‪.‬‬
‫والجدول(‪ )3‬يوضح نتائج ذلك‪.‬‬

‫االجتماعية للتالميذ ذوي صعوبات التعلم‬ ‫جدول(‪ )3‬التحليل العاملي ألبعاد مقياس الكفا‬

‫نسب الشيوع‬ ‫قيم التشبع بالعامل‬ ‫األبعاد‬ ‫م‬


‫‪0.789‬‬ ‫‪0.896‬‬ ‫التفاعالت االجتماعية‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.578‬‬ ‫‪0.687‬‬ ‫العالقات مع األقران‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.785‬‬ ‫‪0.687‬‬ ‫المسؤولية االجتماعية‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.735‬‬ ‫‪0.742‬‬ ‫المرونة االجتماعية واالنفعالية‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.532‬‬ ‫‪0.697‬‬ ‫المهارات االجتماعية‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.678‬‬ ‫‪0.798‬‬ ‫مواجهة المشكالت‬ ‫‪6‬‬
‫‪2.77‬‬ ‫الجذر الكامن‬
‫‪71.85‬‬ ‫نسبة التباين‬

‫يتضح من جدول(‪ ) 3‬تشبع أبعاد المقياس على عامل واحد‪ ،‬وبل ت نسبة التباين(‪ ،)71.85‬والجذر‬
‫أن هذه األبعاد الستة التي تكون هذا العامل تعبر تعبي ًار جيدا عن عامل واحد‬
‫الكامن(‪ )2.77‬مما يعني َّ‬
‫هو الكفاءة االجتماعية الذي وضع المقياس لقياسها بالفعل‪ ،‬مما يؤكد تمتع المقياس بدرجة صدق مرتفعة‪.‬‬
‫االجتماعية‪:‬‬ ‫ب‪ -‬صدق المقارنة الطرفية لمقياس الكفا‬
‫تد ددم حسد دداب صد دددق المقيد دداس عد ددن طريد ددق المقارند ددة الطرفية(صد دددق التمد ددايز)‪ ،‬وذلد ددك بترتيد ددب درجد ددات عيند ددة‬
‫السدديكومترية وفددق الدرجددة الكليددة للمقيدداس تصدداعدياً‪ ،‬وتددم حسدداب داللددة الفددروق بددين متوسددطي درجددات‬ ‫الخصددائ‬
‫اإلرباعي األعلى واإلرباعي األدنى‪ ،‬والجدول(‪ )4‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫االجتماعية للتالميذ ذوي صعوبات التعلم‬ ‫جدول(‪ )4‬صدق المقارنة الطرفية لمقياس الكفا‬

‫مستوى‬ ‫اإلرباعى األدنى ن=‪6‬‬ ‫اإلرباعى األعلى ن=‪60‬‬


‫قيمة ت‬ ‫األبعاد‬
‫الداللة‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪88.138‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪25.60‬‬ ‫‪1.53‬‬ ‫‪66.25‬‬ ‫التفاعالت االجتماعية‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪36.296‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪23.50‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫‪48.40‬‬ ‫العالقات مع األقران‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪71.532‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫‪23.40‬‬ ‫‪2.52‬‬ ‫‪51.30‬‬ ‫المسؤولية االجتماعية‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪72.138‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪24.60‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪53.87‬‬ ‫المرونة االجتماعية واالنفعالية‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪77.45‬‬ ‫‪1.87‬‬ ‫‪22.45‬‬ ‫‪3.72‬‬ ‫‪49.98‬‬ ‫المهارات االجتماعية‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪79.87‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪21.78‬‬ ‫‪2.54‬‬ ‫‪56.78‬‬ ‫مواجهة المشكالت‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪90.915‬‬ ‫‪2.23‬‬ ‫‪141.33‬‬ ‫‪5.56‬‬ ‫‪326.58‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من جدول(‪ )4‬وجود فروق دالة إحصائي ًا عند مستوى(‪ )0.01‬بين متوسطي درجات ذوي المستوى‬
‫المرتفع وذوي المستوى المنخفض‪ ،‬وفي اتجاه المستوى المرتفع‪ ،‬مما يعني تمتع المقياس وأبعاده بصدق تمييزي‬
‫قوي‪.‬‬
‫االجتماعية‪:‬‬ ‫‪ -2‬حساب ثبات مقياس الكفا‬
‫االجتماعيةبطريقة إعاد التطبيق‪:‬‬ ‫أ‪ -‬حساب ثبات مقياس الكفا‬
‫طبق المقياس على(‪ )60‬تلميذ وتلميذه‪ ،‬ثم تم إعادة التطبيق بفاصل زمني قدره أسبوعين الجدول(‪ )5‬يوضح‬
‫ذلك‪:‬‬

‫االجتماعية للتالميذ ذوي صعوبات التعلم‬ ‫جدول(‪ )5‬ثبات إعاد التطبيق لمقياس الكفا‬

‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫األبعاد‬ ‫م‬


‫‪0.01‬‬ ‫‪0.789‬‬ ‫التفاعالت االجتماعية‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.677‬‬ ‫العالقات مع األقران‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.798‬‬ ‫المسؤولية االجتماعية‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.744‬‬ ‫المرونة االجتماعية واالنفعالية‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.798‬‬ ‫المهارات االجتماعية‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.688‬‬ ‫مواجهة المشكالت‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.711‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من الجدول(‪ )5‬أن معامالت االرتباط بين التطبيقين األول والثاني كانت دالة إحصائيا عند مستوى‬
‫داللة(‪ ،)0.01‬وهذا يدل على ثبات المقياس‪.‬‬
‫االجتماعية بطريقة معامل ألفا‪ -‬كرونباخ‪:‬‬ ‫ب‪ -‬حساب ثبات مقياس الكفا‬
‫لدراسة االتساق‬ ‫تم حساب معامل الثبات لمقياس الكفاءة االجتماعية باستخدام معامل ألفا – كرونبا‬
‫َّ‬
‫الداخلي ألبعاد المقياس وكانت كل القيم مرتفعة‪ ،‬ويتمتع بدرجة عالية من الثبات‪ ،‬ويتضح ذلك من جدول(‪.)6‬‬

‫االجتماعية باستخدام معامل ألفا – كرونباخ‬ ‫جدول(‪ )6‬معامالت ثبات مقياس الكفا‬

‫معامل ألفا – كرونباخ‬ ‫أبعاد المقياس‬ ‫م‬


‫‪0.687‬‬ ‫التفاعالت االجتماعية‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.681‬‬ ‫العالقات مع األقران‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.789‬‬ ‫المسؤولية االجتماعية‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.775‬‬ ‫المرونة االجتماعية واالنفعالية‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.875‬‬ ‫المهارات االجتماعية‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.698‬‬ ‫مواجهة المشكالت‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.786‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫جيدا لثبات المقياس‪ ،‬وبناء‬


‫مؤشر ً‬
‫ًّا‬ ‫أن معامالت الثبات مرتفعة‪ ،‬مما يعطي‬‫يتضح من خالل جدول(‪َّ )6‬‬
‫عليه يمكن تطبيقه على ذوي صعوبات التعلم‪.‬‬
‫االجتماعية‪:‬‬ ‫ج‪ -‬حساب االتساق الداخلي لمقياس الكفا‬
‫‪ -1‬حساب االتساق الداخلي لمفردات مقياس الكفاءة االجتماعية‪:‬‬
‫وذلك من خالل حساب معامل ارتباط)‪ (Pearson‬بين درجات كل مفردة والدرجة الكلية للمقياس للعينة‬
‫االستطالعية والجدول(‪ )7‬يوضح ذلك‪:‬‬

‫االجتماعية(ن = ‪)60‬‬ ‫جدول(‪ )7‬معامالت االرتباط بين درجة كل مفرد والدرجة الكلية لمقياس الكفا‬

‫المرونة االجتماعية واالنفعالية‬ ‫المسؤولية االجتماعية‬ ‫العالقات مع األقران‬ ‫التفاعالت االجتماعية‬


‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫رقم‬ ‫رقم‬
‫معامل االرتباط‬ ‫رقم المفردة‬ ‫رقم المفردة‬ ‫معامل االرتباط‬
‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬ ‫المفردة‬ ‫المفرد‬
‫‪**0.517‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪**0.684‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪**0.514‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪**0.661‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪**0.627‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪**0.548‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪**0.567‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪**0.714‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪**0.514‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪**0.542‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪**0.514‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪**0.519‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪**0.635‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪**0.627‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪**0.395‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪**0.659‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪**0.569‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪**0.614‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪**0.567‬‬ ‫‪9‬‬
‫مواجهة المشكالت‬ ‫المهارات االجتماعية‬ ‫‪**0.514‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪**0.517‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪*0.204‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪**0.395‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪**0.406‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪**0.348‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪**0.567‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪**0.451‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪**0.348‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪**0.514‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪**0.626‬‬ ‫‪21‬‬
‫** مستوى الداللة ‪0.01‬‬ ‫* مستوى الداللة ‪0.05‬‬
‫يتضح من جدول(‪َّ )7‬‬
‫أن جميع مفردات المقياس في عالقتها بالدرجة الكلية معامالت ارتباطها موجبة ودالة‬
‫إحصائيًّا عند مستويين(‪ ،)0.05 -0.01‬أي َّأنها تتمتع باتساق داخلي مرتفع‪.‬‬
‫‪ -2‬حساب االتساق الداخلي ألبعاد مقياس الكفاءة االجتماعية‪:‬‬
‫تم حساب معامالت االرتباط بين أبعاد المقياس بعضها البعض من ناحية وارتباطها بالدرجة الكلية للمقياس‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬والجدول(‪ )8‬يوضح ذلك‪:‬‬
‫االجتماعية والدرجة الكلية للمقياس‬ ‫جدول(‪ )8‬مصفوفة ارتباطات أبعاد مقياس الكفا‬
‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫األبعاد‬ ‫م‬
‫‪-‬‬ ‫التفاعالت االجتماعية‬ ‫‪1‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪**0.656‬‬ ‫العالقات مع األقران‬ ‫‪2‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪**0.695‬‬ ‫‪**0.724‬‬ ‫المسؤولية االجتماعية‬ ‫‪3‬‬
‫المرونة االجتماعية‬
‫‪-‬‬ ‫‪**0.725‬‬ ‫‪**0.798‬‬ ‫‪**0.646‬‬ ‫‪4‬‬
‫واالنفعالية‬
‫‪-‬‬ ‫‪**0.764‬‬ ‫‪**0.635‬‬ ‫‪**0.677‬‬ ‫‪**0.568‬‬ ‫المهارات االجتماعية‬ ‫‪5‬‬
‫‪**0.568‬‬ ‫‪**0.677‬‬ ‫‪**0.568‬‬ ‫‪**0.677‬‬ ‫‪**0.568‬‬ ‫مواجهة المشكالت‬ ‫‪6‬‬
‫‪*0.677‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪**0.733‬‬ ‫‪**0.687‬‬ ‫‪**0.875‬‬ ‫‪**0.722‬‬ ‫‪**0.724‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫*‬
‫** مستوى الداللة ‪0.01‬‬

‫يتضح من خالل جدول(‪ )8‬أن معامالت االرتباط كانت جميعها دالة عند مستوى داللة(‪ )0.01‬مما يدل‬
‫على تمتع المقياس بدرجة من االتساق الداخلي‪.‬‬
‫االجتماعية‪:‬‬
‫ثانياً‪ :‬طريقة تصحيح مقياس الكفا‬
‫يحتوي المقياس على(‪ )30‬فقرة ‪ ،‬وقد صممت اإلجابة عن الفقرات وفق السلم الخماسي(ليكرت) ليعطي‬
‫وزناً متدرجاً للبدائل وهي دائماً(‪ )5‬درجات والتي تمثل أعلى امتالك للكفاءة االجتماعية‪ ،‬وغالباً(‪ )4‬درجات‬
‫وأحياناً(‪ )3‬درجات‪ ،‬وناد اًر(‪ )2‬درجتان‪ ،‬وأبداً(‪ )1‬درجة‪ .‬وبذلك تبلغ أدنى درجة على المقياس(‪ ،)30‬في حين تبلغ‬
‫أعلى درجة على المقياس(‪ .)150‬وتعني الدرجات المتدنية على المقياس ضعف في مستوى الكفاءة االجتماعية‬
‫فيما تعني الدرجات المرتفعة على المقياس زيادة في مستوى الكفاءة االجتماعية للتلميذ‪.‬‬
‫‪ -2‬مقياس تقدير الذات للتالميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة المتوسطة(إعداد‪ :‬الباحث)‪.‬‬
‫تم إعداد الصورة األولية للمقياس والتي اشتملت على(‪ )30‬مفردة موزعة على ثالث أبعاد هي‪ :‬البعد‬
‫االجتماعي ويشمل(‪ )11‬مفردة هي(‪ ،)15-14-9-8-7-6-5-4-3-2-1‬البعد األسري ويشمل(‪ )5‬مفردات‬
‫هي (‪ ،)17-13-12-11-10‬البعد الشخصي ويشمل(‪)14‬مفردة هي (‪-24-23-22-21-20-19-18-16‬‬
‫‪.)30-29-28-27-26-25‬‬
‫أوالً‪ :‬الخصائص السيكومترية لمقياس تقدير الذات‪:‬‬
‫‪ -1‬حساب صدق مقياس تقدير الذات‪:‬‬
‫أ‪ -‬صدق التحليل العاملي لمقياس تقدير الذات‪:‬‬
‫تم حساب صدق المقياس بطريقة الصدق العاملي وذلك بتطبيقه على عينة قوامها(‪ )60‬تلميذ وتلميذة‪.‬‬
‫والجدول(‪ )9‬يوضح نتائج ذلك‪:‬‬

‫جدول(‪ )9‬التحليل العاملي ألبعاد مقياس تقدير الذات للتالميذ ذوي صعوبات التعلم‬
‫نسب الشيوع‬ ‫قيم التشبع بالعامل‬ ‫األبعاد‬ ‫م‬
‫‪0.677‬‬ ‫‪0.711‬‬ ‫البعد االجتماعي‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.511‬‬ ‫‪0.577‬‬ ‫البعد األسري‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.644‬‬ ‫‪0.699‬‬ ‫البعد الشخصي‬ ‫‪3‬‬
‫‪3.15‬‬ ‫الجذر الكامن‬
‫‪65.15‬‬ ‫نسبة التباين‬
‫يتضح من جدول(‪ )9‬تشبع أبعاد المقياس على عامل واحد‪ ،‬وبل ت نسبة التباين(‪ ،)65.15‬والجذر‬
‫أن هذه األبعاد الستة التي تكون هذا العامل تعبر تعبي اًر جيدا عن عامل واحد هو تقدير‬
‫الكامن(‪ )3.15‬مما يعني َّ‬
‫الذات للتالميذ ذوي صعوبات التعلم الذي وضع المقياس لقياسه بالفعل‪ ،‬مما يؤكد تمتع المقياس بدرجة صدق‬
‫مرتفعة‪.‬‬
‫ب‪ -‬صدق المقارنة الطرفية لمقياس تقدير الذات‪:‬‬
‫تم حساب صدق المقياس عن طريق المقارنة الطرفية(صدق التمايز)‪ ،‬وذلك بترتيب درجات عينة‬
‫السيكومترية وفق الدرجة الكلية للمقياس تصاعدياً‪ ،‬وتم حساب داللة الفروق بين متوسطي درجات‬ ‫الخصائ‬
‫اإلرباعي األعلى واإلرباعى األدنى‪ ،‬والجدول(‪ )10‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫جدول(‪ )10‬صدق المقارنة الطرفية لمقياس تقدير الذات للتالميذ ذوي صعوبات التعلم‬

‫مستوى‬ ‫اإلرباعى األدنى ن=‪6‬‬ ‫اإلرباعى األعلى ن=‪60‬‬


‫قيمة ت‬ ‫األبعاد‬
‫الداللة‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪65.138‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪21.60‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪53.87‬‬ ‫البعد االجتماعي‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪66.87‬‬ ‫‪1.87‬‬ ‫‪22.45‬‬ ‫‪3.72‬‬ ‫‪51.98‬‬ ‫البعد األسري‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪67.54‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪21.78‬‬ ‫‪2.54‬‬ ‫‪56.78‬‬ ‫البعد الشخصي‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪76.56‬‬ ‫‪2.23‬‬ ‫‪65.83‬‬ ‫‪5.56‬‬ ‫‪162.63‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من جدول(‪ )10‬وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى(‪ )0.01‬بين متوسطي درجات ذوي المستوى‬
‫المرتفع وذوي المستوى المنخفض‪ ،‬وفي اتجاه المستوى المرتفع‪ ،‬مما يعني تمتع المقياس وأبعاده بصدق تمييزي‬
‫قوي‪.‬‬
‫‪ -2‬حساب ثبات مقياس تقدير الذات‪:‬‬
‫أ‪ -‬حساب ثبات مقياس تقدير الذاتبطريقة إعادة التطبيق‪:‬‬
‫طبق المقياس على(‪ )60‬تلميذ وتلميذه‪ ،‬ثم تم إعادة التطبيق بفاصل زمني قدره أسبوعين والجدول(‪)11‬‬
‫يوضح ذلك‪:‬‬

‫جدول (‪ )11‬ثبات إعاد التطبيق لمقياس تقدير الذات للتالميذ ذوي صعوبات التعلم‬

‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫األبعاد‬ ‫م‬


‫‪0.01‬‬ ‫‪0688‬‬ ‫البعد االجتماعي‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.546‬‬ ‫البعد األسري‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.799‬‬ ‫البعد الشخصي‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.724‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من الجدول(‪ ) 11‬أن معامالت االرتباط بين التطبيقين األول والثاني كانت دالة إحصائيا عند مستوى‬
‫داللة(‪ ،)0.01‬وهذا يدل على ثبات المقياس‪.‬‬
‫ب‪ -‬حساب ثبات مقياس تقدير الذات بطريقة معامل ألفا‪ -‬كرونبا ‪:‬‬
‫تم حساب معامل الثبات لمقياس تقدير الذات للتالميذ ذوي صعوبات التعلم باستخدام معامل ألفا– كرونبا‬
‫َّ‬
‫لدراسة االتساق الداخلي ألبعاد المقياس وكانت كل القيم مرتفعة‪ ،‬ويتمتع بدرجة عالية من الثبات‪ ،‬وبيان ذلك في‬
‫الجدول(‪)12‬‬

‫جدول(‪ )12‬معامالت ثبات مقياس تقدير الذات للتالميذ ذوي صعوبات التعلم باستخدام معامل ألفا – كرونباخ‬

‫معامل ألفا – كرونباخ‬ ‫أبعاد المقياس‬ ‫م‬


‫‪0.788‬‬ ‫البعد االجتماعي‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.755‬‬ ‫البعد األسري‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.633‬‬ ‫البعد الشخصي‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.701‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫جيدا لثبات المقياس‪ ،‬وبناء‬


‫مؤشر ً‬
‫ًّا‬ ‫يتضح من جدول(‪َّ )12‬‬
‫أن معامالت الثبات مرتفعة‪ ،‬مما يعطي‬
‫عليه يمكن العمل به‪.‬‬
‫ج‪ -‬حساب االتساق الداخلي لمقياس تقدير الذات‪:‬‬
‫‪ -1‬االتساق الداخلي لمفردات مقياس تقدير الذات‪:‬‬
‫وذلك من خالل حساب معامل ارتباط)‪ (Pearson‬بين درجات كل مفردة والدرجة الكلية للمقياس للعينة‬
‫االستطالعية والجدول(‪ )13‬يوضح ذلك‪:‬‬

‫جدول(‪ )13‬معامالت االرتباط بين درجات كل مفرد والدرجة الكلية لمقياس تقدير الذات(ن= ‪)60‬‬

‫البعد الشخصي‬ ‫البعد األسري‬ ‫البعد االجتماعي‬


‫معامل االرتباط‬ ‫رقم المفردة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫رقم المفردة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫رقم المفرد‬
‫‪**0.575‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪**0.687‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪**0.517‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0.612‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪**0.645‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪**0.406‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪**0.689‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪**0.633‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪**0.451‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪**0.534‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪**0.645‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪**0.697‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪**0.645‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪**0.514‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪**0.622‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪**0.451‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪**0.798‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪**0.517‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪**0.723‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪**0.442‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪**0.666‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪**0.771‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪**0.654‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪**0.635‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪**0.687‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪**0.799‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪**0.645‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪**0.722‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪**0.713‬‬ ‫‪30‬‬
‫** مستوى الداللة ‪0.01‬‬ ‫* مستوى الداللة ‪0.05‬‬
‫يتضح من جدول(‪َّ )13‬‬
‫أن جميع مفردات المقياس في عالقتها بالدرجة الكلية معامالت ارتباطها موجبة‬
‫ودالة إحصائيًّا عند مستويين(‪ ،)0.05 -0.01‬أي َّأنها تتمتع باتساق داخلي مرتفع‪.‬‬
‫‪ -2‬االتساق الداخلي ألبعاد مقياس تقدير الذات‪:‬‬
‫تم حساب معامالت االرتباط بين أبعاد المقياس بعضها البعض ومن ناحية وارتباطها بالدرجة الكلية‬
‫للمقياس‪ ،‬والجدول(‪ )14‬يوضح ذلك‪:‬‬

‫جدول (‪ )14‬مصفوفة معامالت ارتباط أبعاد مقياس تقدير الذات والدرجة الكلية للمقياس‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫األبعاد‬ ‫م‬


‫‪-‬‬ ‫البعد االجتماعي‬ ‫‪1‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪**0.798‬‬ ‫البعد األسري‬ ‫‪2‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪**0.789‬‬ ‫‪**0.633‬‬ ‫البعد الشخصي‬ ‫‪3‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪**0.799‬‬ ‫‪**0.701‬‬ ‫‪**0.785‬‬ ‫الدرجة الكلية‬ ‫‪4‬‬
‫** مستوى الداللة ‪0.01‬‬

‫يتضح من خالل الجدول (‪ )14‬أن معامالت االرتباط كانت جميعها دالة عند مستوى داللة (‪ )0.01‬مما‬
‫يدل على تمتع المقياس بدرجة من االتساق الداخلي‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬طريقة تصحيح مقياس تقدير الذات ‪:‬‬


‫يحتوي المقياس على(‪ )30‬فقرة‪ ،‬وقد صممت اإلجابة عن الفقرات وفق السلم الثالثي ليعطي وزناً متدرجاً‬
‫صمم لتكون دائماً(‪ )3‬درجات والتي تمثل أعلى امتالك لتقدير الذات‬‫للبدائل وهي دائماً‪ ،‬وأحياناً وناد اًر‪ .‬وقد ُ‬
‫وأحياناً(‪ )2‬درجة‪ ،‬وناد ًار(‪ )1‬درجة‪ ،‬وبذلك تبلغ أدنى درجة على المقياس(‪ ،)30‬في حين تبلغ أعلى درجة‬
‫على المقياس(‪ ،)90‬وتعني الدرجات المتدنية على المقياس ضعف في تقدير الذات‪ ،‬فيما تعني الدرجات المرتفعة‬
‫على المقياس زيادة في تقدير الذات للتلميذ‪.‬‬

‫‪ -3‬النتائج ومناقشتها‪:‬‬
‫أ‪ .‬عرض النتائج الخاصة بالفرض األول‪:‬‬
‫الفرض األول على أنه توجد عالقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذكور واإلناث‬ ‫ين‬
‫ذوي صعوبات التعلم على مقياسي الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات‪ ،‬وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب‬
‫قيم معامالت ارتباط سبيرمان بين أبعاد كل من الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات لدى التالميذ والتلميذات‪.‬‬
‫والجدول(‪ )15‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫االجتماعية وتقدير الذات(ن =‪)40‬‬ ‫جدول(‪ )15‬قيم معامالت االرتباط بين الكفا‬

‫أبعاد تقدير الذات‬


‫ن‬ ‫المجموعة‬ ‫االجتماعية‬ ‫أبعاد الكفا‬
‫الدرجة الكلية‬ ‫البعد الشخصي‬ ‫البعد األسري‬ ‫البعد االجتماعي‬
‫‪0.257‬‬ ‫‪0.326‬‬ ‫‪*0.471‬‬ ‫‪0.398‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪**0.593‬‬ ‫‪*0.490‬‬ ‫‪**0.644‬‬ ‫‪*0.458‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬ ‫التفاعالت االجتماعية‬
‫‪**0.743‬‬ ‫‪**0.705‬‬ ‫‪**0.730‬‬ ‫‪**0.706‬‬ ‫‪40‬‬ ‫العينة ككل‬
‫‪*0.525‬‬ ‫‪0.433‬‬ ‫‪**0.714‬‬ ‫‪0.410‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪*0.462‬‬ ‫‪0.355‬‬ ‫‪*0.491‬‬ ‫‪0.373‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬ ‫العالقات مع األقران‬
‫‪**0.772‬‬ ‫‪**0.678‬‬ ‫‪**0.721‬‬ ‫‪**0.672‬‬ ‫‪40‬‬ ‫العينة ككل‬
‫‪*0.494‬‬ ‫‪0.412‬‬ ‫‪**0.656‬‬ ‫‪0.401‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪**0.680‬‬ ‫‪**0.611‬‬ ‫‪0.383‬‬ ‫‪**0.571‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬ ‫المسؤولية االجتماعية‬
‫‪**0.799‬‬ ‫‪**0.722‬‬ ‫‪**0.716‬‬ ‫‪**0.709‬‬ ‫‪40‬‬ ‫العينة ككل‬
‫‪*0.550‬‬ ‫‪**0.573‬‬ ‫‪0.251‬‬ ‫‪**0.640‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪**0.586‬‬ ‫‪**0.563‬‬ ‫‪0.349‬‬ ‫‪*0.459‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬ ‫المرونة االجتماعية واالنفعالية‬
‫‪**0.777‬‬ ‫‪**0.729‬‬ ‫‪**0.557‬‬ ‫‪**0.748‬‬ ‫‪40‬‬ ‫العينة ككل‬
‫‪**0.684‬‬ ‫‪**0.523‬‬ ‫‪0.351‬‬ ‫‪**0.786‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪**0.784‬‬ ‫‪**0.661‬‬ ‫‪*0.448‬‬ ‫‪**0.729‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬ ‫المهارات االجتماعية‬
‫‪**0.839‬‬ ‫‪**0.751‬‬ ‫‪**0.594‬‬ ‫‪**0.845‬‬ ‫‪40‬‬ ‫العينة ككل‬
‫‪0.432‬‬ ‫‪*0.484‬‬ ‫‪**0.689‬‬ ‫‪0.419‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪**0.812‬‬ ‫‪**0.695‬‬ ‫‪0.331‬‬ ‫‪**0.848‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬ ‫مواجهة المشكالت‬
‫‪**0.822‬‬ ‫‪**0.774‬‬ ‫‪**0.702‬‬ ‫‪**0.800‬‬ ‫‪40‬‬ ‫العينة ككل‬
‫‪*0.532‬‬ ‫‪0.344‬‬ ‫‪*0.552‬‬ ‫‪**0.604‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪**0.757‬‬ ‫‪**0.640‬‬ ‫‪**0.679‬‬ ‫‪*0.544‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫‪**0.841‬‬ ‫‪**0.747‬‬ ‫‪**0.744‬‬ ‫‪**0.769‬‬ ‫‪40‬‬ ‫العينة ككل‬
‫* دالة عن مستوى داللة (‪)0.05‬‬ ‫** دالة عن مستوى داللة (‪)0.01‬‬

‫يتضح من جدول(‪ )15‬وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين أبعاد الكفاءة االجتماعية وأبعاد‬
‫تقدير الذات عند مستويين(‪ )0.01 ،0.05‬لدى الذكور واإلناث باستثناء بعض األبعاد مثل(البعد االجتماعي‬
‫والبعد الشخصي كأبعاد لتقدير الذات وكذلك الدرجة الكلية كما ال يوجد ارتباط بين التفاعالت االجتماعية كأحد‬
‫أبعاد الكفاءة االجتماعية لدى الذكور‪ -‬البعد االجتماعي والبعد الشخصي كأبعاد لتقدير الذات والعالقات‬
‫مع األقران كأحد أبعاد الكفاءة االجتماعية لدى كل من الذكور واإلناث‪ -‬البعد االجتماعي والبعد الشخصي كأبعاد‬
‫لتقدير الذات والمسؤولية االجتماعية كأحد أبعاد الكفاءة االجتماعية لدى الذكور‪ ،‬والبعد األسري كأحد أبعاد تقدير‬
‫الذات والمسؤولية االجتماعية كأحد أبعاد الكفاءة االجتماعية لدى اإلناث‪ -‬البعد األسري كأحد أبعاد تقدير الذات‬
‫والمرونة االجتماعية كأحد أبعاد الكفاءة االجتماعية لدى الذكور واإلناث‪ -‬البعد األسري كأحد أبعاد تقدير الذات‬
‫والمهارات االجتماعية كأحد أبعاد الكفاءة االجتماعية لدى الذكور‪ -‬البعد االجتماعي كأحد أبعاد تقدير الذات‬
‫ومواجهة المشكالت كأحد أبعاد الكفاءة االجتماعية لدى الذكور‪ ،‬البعد األسري كأحد أبعاد تقدير الذات ومواجهة‬
‫المشكالت كأحد أبعاد الكفاءة االجتماعية لدى اإلناث ‪ -‬والدرجة الكلية للبعد الشخصي كأحد أبعاد تقدير الذات‬
‫لدى الذكور)‪ ،‬وبذلك يكون الفرض األول للدراسة قد تحقق بشكل كبير وهذا يؤكد صحة هذا الفرض‪.‬‬
‫ب‪ .‬عرض النتائج الخاصة بالفرض الثاني‪:‬‬
‫الفرض الثاني على أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الذكور واإلناث‬ ‫ين‬
‫ذوي صعوبات التعلم على مقياس الكفاءة االجتماعية‪.‬‬
‫وللتأكد من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ‪ Man-Whitny Test‬للكشف عن داللة الفروق بين‬
‫المجموعتين(المجموعات المستقلة)على عينة(‪ )40‬تلميذ وتلميذة(‪ 20‬ذكور– ‪ 20‬إناث)‪ ،‬ويوضح جدول(‪)16‬‬
‫قيمة(‪ )z‬بين المجموعتين‪.‬‬
‫االجتماعية‬ ‫جدول(‪ )16‬نتائج اختبار مان ويتني لداللة الفروق بين رتب درجات أبعاد مقياس الكفا‬
‫والدرجة الكلية للمقياس‬

‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬


‫‪ z‬قيمة‬ ‫‪ u‬قيمة‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫ن‬ ‫المجموعة‬ ‫األبعاد‬
‫الداللة‬ ‫الرتب‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪305.00‬‬ ‫‪15.25‬‬ ‫‪8.07‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.857‬‬ ‫‪95.0‬‬ ‫التفاعالت االجتماعية‬
‫‪515.00‬‬ ‫‪25.75‬‬ ‫‪7.84‬‬ ‫‪30.10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪289.00‬‬ ‫‪14.45‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫‪14.70‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪3.297‬‬ ‫‪79.0‬‬ ‫العالقات مع األقران‬
‫‪531.00‬‬ ‫‪26.55‬‬ ‫‪3.94‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪283.00‬‬ ‫‪14.15‬‬ ‫‪5.19‬‬ ‫‪13.90‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬ ‫المسؤولية‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪3.458‬‬ ‫‪73.0‬‬
‫‪537.00‬‬ ‫‪26.85‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫‪20.80‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬ ‫االجتماعية‬
‫‪323.00‬‬ ‫‪16.15‬‬ ‫‪3.49‬‬ ‫‪9.65‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬ ‫المرونة االجتماعية‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.368‬‬ ‫‪113.0‬‬
‫‪497.00‬‬ ‫‪24.85‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪12.85‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬ ‫واالنفعالية‬
‫‪324.00‬‬ ‫‪16.20‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫‪10.60‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.336‬‬ ‫‪114.0‬‬ ‫المهارات االجتماعية‬
‫‪496.00‬‬ ‫‪24.80‬‬ ‫‪3.76‬‬ ‫‪13.55‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪302.50‬‬ ‫‪15.12‬‬ ‫‪2.06‬‬ ‫‪8.80‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.947‬‬ ‫‪92.5‬‬ ‫مواجهة المشكالت‬
‫‪417.50‬‬ ‫‪25.88‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫‪10.75‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪315.50‬‬ ‫‪15.78‬‬ ‫‪24.57‬‬ ‫‪77.65‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.564‬‬ ‫‪105.5‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫‪504.50‬‬ ‫‪25.22‬‬ ‫‪23.14‬‬ ‫‪108.5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬

‫يتبين من جدول(‪ )16‬وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى(‪ )0.01‬بين متوسطي رتب درجات‬
‫الذكور واإلناث على مقياس الكفاءة االجتماعية في جميع أبعاده وفي الدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬حيث كانت قيمة ‪z‬‬
‫كما يلي التفاعالت االجتماعية(‪ ،)2.857‬العالقات مع األقران(‪ ،)3.297‬المسؤولية االجتماعية(‪ )3.458‬المرونة‬
‫االجتماعية واالنفعالية(‪ ،)2.368‬المهارات االجتماعية(‪ ،)2.336‬مواجهة المشكالت(‪ ،)2.947‬الدرجة الكلية‬
‫(‪ ،)2.564‬وهي جميعا دالة إحصائيا عند مستوى داللة(‪ ،)0.01‬وذلك لصالح اإلناث‪ ،‬فمستوى الكفاءة‬
‫االجتماعية لدى اإلناث أعلى من نظيراتها لدى الذكور ويتضح ذلك من أن متوسط رتب درجات اإلناث أكبر‬
‫من نظيراتها لدى الذكور ومن هنا يكون الفرض الثاني للدراسة قد تحقق‪ ،‬ويؤكد الشكل البياني(‪ )1‬داللة الفروق‬
‫بين متوسطي درجات التالميذ ذوي صعوبات التعلم في الكفاءة االجتماعية بين الذكور واإلناث‪.‬‬

‫‪120‬‬

‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬
‫الذكور‬
‫‪40‬‬ ‫اإلناث‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫المسؤولية العالقات مع التفاعالت‬ ‫المرونة‬ ‫المهارات‬ ‫مواجهة‬ ‫الدرجة‬
‫االجتماعية‬ ‫األقران‬ ‫االجتماعية‬ ‫االجتماعية‬ ‫االجتماعية‬ ‫المشكالت‬ ‫الكلية‬
‫واالنفعالية‬

‫االجتماعية‬ ‫شكل(‪ )1‬متوسطي درجات الذكور اإلناث في مقياس الكفا‬


‫يتضح من الشكل البياني(‪ )1‬ارتفاع درجات الكفاءة االجتماعية لدى اإلناث بالمقارنة بدرجات نظيراتها لدى‬
‫الذكور‪.‬‬
‫أ‪ .‬عرض النتائج الخاصة بالفرض الثالث‪:‬‬
‫الفرض الثالث على أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الذكور واإلناث‬ ‫ين‬
‫ذوي صعوبات التعلم على مقياس تقدير الذات‪.‬‬
‫وللتأكد من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ‪ Man-Whitny Test‬للكشف عن داللة الفروق بين‬
‫المجموعتين(المجموعات المستقلة)على عينة(‪ )40‬تلميذ وتلميذة(‪ 20‬ذكور– ‪ 20‬إناث)‪ ،‬ويوضح جدول (‪)17‬‬
‫قيمة(‪ )z‬بين المجموعتين‪.‬‬

‫جدول(‪ )17‬نتائج اختبار مان ويتني لداللة الفروق بين رتب درجات أبعاد مقياس تقدير الذات والدرجة الكلية للمقياس‬

‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬


‫‪ z‬قيمة‬ ‫‪ u‬قيمة‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫ن‬ ‫المجموعة‬ ‫األبعاد‬
‫الداللة‬ ‫الرتب‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪314.00‬‬ ‫‪15.70‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫‪17.70‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.608‬‬ ‫‪104.0‬‬ ‫البعد االجتماعي‬
‫‪506.00‬‬ ‫‪25.30‬‬ ‫‪4.90‬‬ ‫‪22.05‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪317.50‬‬ ‫‪15.88‬‬ ‫‪2.37‬‬ ‫‪9.50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.534‬‬ ‫‪107.5‬‬ ‫البعد األسري‬
‫‪502.50‬‬ ‫‪25.12‬‬ ‫‪1.76‬‬ ‫‪10.95‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪313.50‬‬ ‫‪15.68‬‬ ‫‪7.03‬‬ ‫‪20.45‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.619‬‬ ‫‪103.5‬‬ ‫البعد الشخصي‬
‫‪506.50‬‬ ‫‪25.32‬‬ ‫‪6.31‬‬ ‫‪25.40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪308.50‬‬ ‫‪15.42‬‬ ‫‪12.49‬‬ ‫‪47.65‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الذكور‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪2.753‬‬ ‫‪98.5‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫‪511.50‬‬ ‫‪25.58‬‬ ‫‪11.13‬‬ ‫‪58.40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اإلناث‬

‫يتبين من جدول(‪ )17‬وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى(‪ )0.01‬بين متوسطى رتب درجات‬
‫الذكور واإلناث على مقياس تقدير الذات في جميع أبعاده وفي الدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬حيث كانت قيمة ‪ z‬في‬
‫أبعاد تقدير الذات هي البعد االجتماعي(‪ ،)2.608‬البعد األسري(‪ ،)2.534‬البعد الشخصي(‪ ،)2.619‬الدرجة‬
‫الكلية(‪ ،)2.753‬وهي جميعا دالة إحصائيا عند مستوى داللة(‪ )0.01‬لصالح اإلناثفمستوى تقدير الذاتلدى اإلناث‬
‫أعلى من نظيراتها لدى الذكور حيث متوسط رتب درجات اإلناث أكبر من نظيراتها لدى الذكور‪ ،‬ومن هنا يكون‬
‫الفرض الثالث للدراسة قد تحقق‪.‬‬
‫ويؤكد الشكل البياني(‪ )2‬داللة الفروق بين متوسطي درجات التالميذ ذوي صعوبات التعلم في تقدير الذات‬
‫بين الذكور واإلناث‪.‬‬
‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬ ‫الذكور‬
‫اإلناث‬
‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫البعد االجتماعي‬ ‫البعد األسري‬ ‫البعد الشخصي‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫شكل(‪ )2‬متوسطي درجات الذكور اإلناث في مقياس تقدير الذات‬

‫يتضح من الشكل البياني(‪ )2‬ارتفاع درجات تقدير الذات لدى اإلناث بالمقارنة بدرجات الذكور في قياس‬
‫تقدير الذات‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬مناقشة نتائج البحث وتفسيرها‪:‬‬


‫أظهرت نتائج البحث الحالي جود عالقة ارتباطيه دالة بين متوسطي درجات الذكور واإلناث ذوي صعوبات‬
‫التعلم على مقياسي الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات‪ ،‬ويمكن تفسير ذلك على أن اكتساب التالميذ ذوي‬
‫صعوبات التعلم للمهارات األكاديمية المختلفة يرتبط بالتطور في القدرات المعرفية واالجتماعية‪ ،‬فالقصور‬
‫في التحصيل األكاديمي يؤدي إلى الشعور بالفشل والذي ينتج عنه زيادة التوتر والقلق والرغبة في تكوين مشاعر‬
‫انسحابية حيث يتقوقع التالميذ حول ذواتهم وتنخفض لديهم الكفاءة االجتماعية مما يؤدي إلى انخفض كل‬
‫من التفاعالت االجتماعية‪ ،‬ا لعالقات مع األقران‪ ،‬المسؤولية االجتماعية‪ ،‬المرونة االجتماعية واالنفعالية المهارات‬
‫االجتماعية‪ ،‬مواجهة المشكالت ‪ ،‬والتي تؤدي بدورها إلى تكوينهم التجاهات سالبة نحو ذواتهم مما يؤدي‬
‫إلى انخفاض تقدير الذات لديهم والتي تشمل انخفاض في كل من البعد االجتماعي‪ ،‬األسري‪ ،‬الشخصي‪ ،‬وتتفق‬
‫هذه النتائج مع دراسة ‪ ،)2003(Poul‬ودراسة‪.)2010(Benowitz, A. J.‬‬
‫وُوجدت فروق دالة بين متوسطي رتب درجات الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم في الكفاءة االجتماعية‬
‫لصالح اإلناث‪ ،‬وتتفق هذه النتائج مع دراسة المقداد وآخرين(‪ )2011‬والتي أشارت إلى أن الطالبات العاديات كن‬
‫أكثر امتالكا لمهارات الكفاءة االجتماعية من الطلبة ذوي صعوبات التعلم والطلبة العاديين وخصوصا‬
‫في المهارات المتصلة ببعدي‪ :‬إظهار عادات عمل مناسبة وإتباع لوائح المدرسة‪.‬‬
‫ويفسر الباحث هذه النتيجة على أنها تتفق مع الواقع الحالي الذي ُيشير إلى أهمية الكفاءة االجتماعية لدى‬
‫اإلناث في الحياة اليومية والتي تعتبر مظلة لجميع المهارات االجتماعية التي يحتجن إليها كي ينجحن‬
‫في حياتهن‪ ،‬ومن ثَم فزيادة الكفاءة االجتماعية لدى اإلناث مفيدة في الوقاية من المشاكل النفسية واالجتماعية‬
‫فهي قد زادت من قدرتهن على التفاعل بشكل فعال مع المحيطين بهن‪ ،‬وانتقائهن للوسائل المناسبة لمعاملتهم‬
‫والتحقيق من هذه الوسائل أثناء التفاعل‪ ،‬كما أنها أدت إلى زيادة التفاعل االجتماعي ومواجهة الض وط الحياتية‬
‫والتي تؤثر بشكل مباشر في التحصيل الدراسي‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة قدرتهن على تكوين عالقات مع األقران‬
‫ومن ثَم ازدادت المسؤولية االجتماعية والمرونة االجتماعية واالنفعالية لديهن‪ ،‬مما أدى إلى زيادة المهارات‬
‫االجتماعية لديهن‪ ،‬ومن ثَم زادت لديهن القدرة على مواجهة المشكالت فأصبحن أكثر إقباالً على الحياة والتعلم‬
‫واالندمات مع اآلخرين في المدرسة والمجتمع مقارنة بالذكور‪ ،‬فاإلناث مرتفعي الكفاءة االجتماعية أكثر قدرة‬
‫على مواجهة المواقف االجتماعية‪ ،‬والمشاركة في األنشطة االجتماعية‪ ،‬وانفتاحاً مع اآلخرين أكثر من الذكور‬
‫وعدم الكفاءة‪ ،‬ويقللون من شأن أنفسهم وال‬ ‫منخفضي الكفاءة االجتماعية والذين يعانون من الشعور بالنق‬
‫يستطيعون مقاومة القلق الناجم عن أحداث الحياة اليومية الضاغطة والتي يتحملون العبء األكبر منها مقارنة‬
‫من هذه الض وط‪.‬‬ ‫باإلناث‪ ،‬ومن ثَم يبحث الذكور باستمرار عن المساعدات النفسية للتخل‬
‫كما ُوجدت فروق دالة بين متوسطي رتب درجات الذكور واإلناث ذوي صعوبات التعلم في تقدير الذات‬
‫لصالح اإلناث‪ ،‬ويفسر الباحث هذه النتيجة على أنها ترجع إلى زيادة الكفاءة االجتماعية لدى اإلناث مقارنة‬
‫بالذكور حيث تؤدي زيادة الكفاءة االجتماعية لدى اإلناث إلى تقبلهن لذواتهن والرضا عنها واحترامها والتي تساعد‬
‫اإلناث على تكوين تقدير ذات إيجابي‪ ،‬فمشاعر توقير واستحقاق الذات وجدارتها يعد مقوماً أساسي ًا من مقومات‬
‫الصحة النفسية‪ ،‬فتقدير الذات اإليجابي دفعهن للعمل‪ ،‬واالجتهاد للوصول إلى مكان متميز ليرضين ذاتهن‬
‫في المقام األول‪ ،‬وينال استحسان مجتمعهن في المقام الثاني‪ ،‬ومن ثَم يشعرن بأهمية أنفسهن واحترامهن لها‪ ،‬أنهن‬
‫متقبالت من األخريات‪ ،‬ويثقن بأنفسهن وباآلخرين‪ ،‬ويشعرن بالكفاءة فال ييأسن أو ينسحبن عند الفشل‪ ،‬حيث‬
‫يميل اإلناث ذوو التقدير المرتفع للذات إلى أن يكون واثقات من أنفسهن ومتحمالت للمسئولية ومتفهمات‬
‫ومتفائالت بما سوف تأتي به الحياة‪ ،‬وعلى هذا فإن تقدير الذات المرتفع هو أحد المفاهيم األساسية للتوافق‬
‫في مختلف مجاالت الحياة‪.‬‬
‫الكفاءة االجتماعية لديهم مقارنة باإلناث‪ ،‬مما يؤدي‬ ‫بينما تدني تقدير الذات لدى الذكور ترجع إلى نق‬
‫إلى تكوين الذكور لمشاعر عدم الجدارة والتي تُعد أعراضاً مرضية واضحة تؤدي إلى االكتئاب‪ ،‬والحزن‬
‫والحساسية الشديدة تجاه أفراد المجتمع المحيط بهم خصوصاً من هم أعلى منزله منه‪ ،‬كما أن ذوي تقدير الذات‬
‫المنخفض يعانون من قصور في المجال االجتماعي والتي ترجع إلى التأثير السلبي للمجتمع على تقدير الذات‬
‫واألسري والتي ترجع إلى التأثير السلبي لألسرة على تقدير الذات والشخصي والذي يرجع إلى اتجاه الفرد نحو‬
‫ذاته‪ ،‬فذوي تقدير الذات المنخفض يكونوا اعتماديين ومتشائمين وشكاكين وقلقين وغير واقعيين وغير قادرين‬
‫على تقبل المساعدة من اآلخرين عندما يكونون بحاجة إليها‪ ،‬كما أن ذوي تقدير الذات المنخفض يعانون‬
‫من االفتقار إلى قيمة الذات‪ ،‬والسيطرة الشخصية على الذات الداخلية‪ ،‬ومشاعر السخط على الذات بشكل عام‬
‫ويميلون إلى الخجل واالنطواء وتجنب االشتراك في الحياة االجتماعية‪.‬‬
‫التوصيات التربوية‪:‬‬
‫يمكن اقتراح بعض التوصيات في ضوء ما أسفر عنه نتائج البحث الحالي‪.‬‬
‫‪ -1‬ضرورة تنمية الكفاءة االجتماعية من خالل تقديم برامج إرشادية لذوي صعوبات التعلم‪.‬‬
‫‪ -2‬تقديم المساندة االجتماعية لألطفال ذوي صعوبات التعلم لزيادة تقديرهم لذواتهم من ثَم زيادة توافقهم النفسي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ -3‬ضرورة تفعيل أنشطة الدمج التي تُزيد من تفاعل الطفل مع اآلخرين ومن ثَم زيادة كفاءته االجتماعية مما‬
‫ُيزيد من تقديره لذاته‪.‬‬
‫‪ -4‬تقديم برامج تدريبية لألطفال ذوي صعوبات التعلم لتُعزز النقاط اإليجابية لديهم مما يزيد من تقديرهم لذواتهم‪.‬‬
‫البحوث المقترحة‪:‬‬
‫‪ -1‬فعالية برنامج إرشادي لزيادة الكفاءة االجتماعية وأثره على زيادة تقدير الذات لدى األطفال ذوي صعوبات‬
‫التعلم‪.‬‬
‫‪ -2‬أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها بكل من الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات لدى األطفال ذوي صعوبات‬
‫التعلم‪.‬‬
‫‪ -3‬فعالية برنامج إرشادي لخفض اتجاه التسلط لدى اآلباء وأثرة على زيادة الكفاءة االجتماعية وتقدير الذات لدى‬
‫أطفالهم ذوي صعوبات التعلم‪.‬‬
‫‪ -4‬الكفاءة االجتماعية وعالقتها بالض وط النفسية وتقدير الذات لدى األطفال ذوي صعوبات التعلم‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫المراجع العربية‪:‬‬
‫إبراهيم‪،‬هشام(‪ .)2004‬اختبا رات اإلساءة في مرحلة الطفولة وعالقتها ببعض االضطرابات النفسية لدى عينة‬
‫من تالميذ المرحلة المتوسطة بمكة المكرمة‪ .‬دراسات تربوية واجتماعية‪ .‬جامعة حلوان‪-369 .)4(10 .‬‬
‫‪.417‬‬
‫البطاينة‪ ،‬أسامة؛ والرشدان‪ ،‬مالك؛ والسبايلة‪ ،‬عبيد؛ والخطاطبة‪ ،‬عبد المجيد(‪ .)2009‬صعوبات التعلم‪ :‬النظرية‬
‫والممارسة‪( .‬ط‪ .)3‬عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫الترتوري‪ ،‬محمد(‪ .)2003‬الكفاءة االجتماعية‪ .‬مجلة المعلم‪ .‬األردن‪.www.gulfkida.com .‬‬
‫حبيب‪ ،‬مجدي(‪ .)2003‬اختبار الكفاءة االجتماعية للطلبة ذوي صعوبات التعليمية مع الطلبة العاديين‬
‫في المدارس العادية في عمان‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ .‬الجامعة األردنية‪.‬‬
‫حسن‪ ،‬عبد الحميد(‪ .)2009‬دراسة مقارنة للمهارات االجتماعية بين األطفال ذوي صعوبات التعلم والعاديين‪.‬‬
‫مجلة جامعة أم القرى للدراسات التربوية‪.112-70 .)1( .‬‬
‫الخطيب‪ ،‬جمال؛ ومنى‪ ،‬الحديدي(‪ .)2007‬التدخل المبكر في التربية الخاصة‪ :‬التربية الخاصة في الطفولة‬
‫المبكرة‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر ناشرون وموزعون‪.‬‬
‫ربيع‪ ،‬والء ؛والريدي‪ ،‬هويدة ؛والشيمي رضوى(‪ .)2010‬مقدمة إلى التربية الخاصة‪ :‬سيكولوجية غير العاديين‪.‬‬
‫الرياض‪ :‬دار النشر الدولي‪.‬‬
‫زهران‪ ،‬حامد(‪ .)1997‬الصحة النفسية والعالت النفسي‪( .‬ط ‪ ،)3‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬
‫زهران‪ ،‬حامد(‪ .)2005‬علم نفس النمو الطفولة والمراهقة‪( .‬ط‪ .)6‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬
‫والعالت)‪ .‬القاهرة‪ :‬دار‬ ‫الزيات‪ ،‬فتحي(‪ .)2002‬المتفوقون عقليًا ذوو صعوبات التعلم(قضايا التعريف والتشخي‬
‫النشر للجامعات‪.‬‬
‫السرسي‪ ،‬أسماء؛ عبد المقصود‪ ،‬أماني(‪ .)2001‬برنامج لتنمية الكفاءة االجتماعية لدى أطفال ما قبل المدرسة‪.‬‬
‫مؤتمر الطفل والبيئة‪ .‬المؤتمر العلمي السنوي‪ .‬معهد الدراسات العليا للطفولة‪ .‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫شوقي‪ ،‬طريف(‪ .)2003‬المهارات االجتماعية واالنفعالية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار غريب‪.‬‬
‫عبد الرحيم‪ ،‬محمد(‪ .)2000‬صعوبات التعلم‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر العربي للطباعة والنشر‪.‬‬
‫عقليا وذوي الذكاء فوق المتوسط‬
‫عبد هللا‪ ،‬أحمد(‪ .)1992‬دراسة مقارنة ألداء مجموعة من المتعلمين المتخلفين ً‬
‫اسيا وبطيئي التعلم‪ .‬مجلة البحوث التربوية‪ .‬جامعة قطر‪ .‬العدد الثاني‪.‬‬
‫والمتأخرين در ً‬
‫عبد هللا‪ ،‬صالح(‪ .)2000‬إساءة معاملة األطفال‪ .‬المؤتمر العالمي السنوي(من أجل مستقبل أفضل ألبنائنا)‬
‫جمهورية مصر العربية‪.101-89 .‬‬
‫عبد هللا‪ ،‬عادل(‪ .)2008‬التعلم العالجي لألطفال ذوي صعوبات التعلم‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الرشاد‪.‬‬
‫عبد هللا‪ ،‬عزت؛ السيد‪ ،‬خيري(‪ .)2011‬المنا األسري كما يدركه األبناء وعالقته بالكفاءة االجتماعية لدى عينة‬
‫من طالب الجامعة‪ .‬مجلة كلية التربية‪ .‬جامعة األزهر‪ .‬العدد (‪.89 -55 .)145‬‬
‫عتريس‪ ،‬هاني(‪ .)1997‬المهارات االجتماعية والتقدير الذات والشعور بالوحدة النفسية لدى طالب الجامعة‪ .‬رسالة‬
‫ماجستير‪ .‬كلية اآلداب‪ .‬جامعة الزقازيق‪.‬‬
‫العنزي‪ ،‬عربي(‪ .)1998‬إدراك أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها ببعض المت يرات النفسية لدى متعاطي‬
‫الكحوليات وغير المتعاطين‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬كلية اآلداب‪ .‬جامعة الزقازيق‪.‬‬
‫ال وراني‪ ،‬محمد(‪ .)2006‬األبعاد النفسية االجتماعية ألطفال صعوبات التعلم‪ -‬فهم الذات‪ .‬ورشة عمل مقدمة‬
‫للمؤتمر الدولي لصعوبات التعلم‪ .‬األمانة العامة للتربية الخاصة‪ .‬و ازرة التربية والتعليم‪ .‬المملكة العربية‬
‫السعودية‪.‬‬
‫غيث‪ ،‬محمد(‪ .)2006‬قاموس علم االجتماع‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬
‫القريوتي‪ ،‬يوسف؛ السرطاوي‪ ،‬عبد العزيز؛ الصمادي‪ ،‬وجميل(‪ .)2001‬المدخل إلى التربية الخاصة‪( .‬ط‪.)2‬‬
‫اإلمارات العربية المتحدة‪ :‬دار القلم‪.‬‬
‫الكاشف‪ ،‬إيمان(‪ .)2004‬المشكالت السلوكية وتقدير الذات لدى المعاق سمعي ًا في ظل نظامي العزل والدمج‪.‬‬
‫المجلة المصرية للدراسات النفسية‪.40 - 9 .)1(1 .‬‬
‫‪ -‬العالت‪ .‬القاهرة‪:‬‬ ‫مصطفى‪ ،‬حسن(‪ .)2003‬االضطرابات النفسية في الطفولة والمراهقة‪ :‬األسباب‪ -‬التشخي‬
‫دار القاهرة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫الم ازي‪ ،‬إبراهيم(‪ .)2004‬الكفاءة االجتماعية وعالقتها بالتحصيل الدراسي لدى طالب كلية التربية‪ .‬مجلة رابطة‬
‫اإلحصائيين النفسيين المصرية‪.493-469 .)4(14 .‬‬
‫المقداد‪ ،‬قيس؛ بطاينة‪ ،‬أسامة؛ الجراح‪ ،‬عبد الناصر(‪ .)2011‬مستوى المهارات االجتماعية لدى األطفال العاديين‬
‫واألطفال ذوي صعوبات التعلم‪ .‬المجلة األردنية في العلوم التربوية‪.)3(7 .‬‬
‫منسي‪ ،‬محمود(‪ .)2003‬التعلم‪ :‬المفهوم النماذت التطبيقات‪ .‬القاهرة‪ :‬األنجلو المصرية‪.‬‬
‫موسى‪ ،‬فاروق(‪ .)2001‬مقياس تقدير الذات لألطفال والمراهقين‪ .‬كراسة التعليمات‪ .‬القاهرة‪ :‬النهضة المصرية‪.‬‬
‫المراجع األجنبية‪:‬‬
‫‪Alesi, M.; Rappo, G. and Pepi, A.(2012). Self-Esteem at School and Self-Handicapping in‬‬
‫‪Childhood: Comparison of Groups with Learning Disabilities. Psychological‬‬
‫‪Reports. 111(3). 952–962. https :// doi.org/10.2466/15.10.PR0.111.6.952-962.‬‬
‫‪Altay, F.B, & Gure, A.(2012). Relationship among the Parenting styles and the Social‬‬
‫‪Competence and prosocial Behaviors of the children Who are Attending to state and‬‬
‫‪private Preschools. Educational sciences Theory & Practice. 12(4). 2712-2718.‬‬
‫‪Benowitz, A. J.(2010). Social Competence of Students with Learning Disabilities Using a‬‬
‫‪Risk-Resilience Model. Pro Quest LLC. Pro Quest LLC. Retrieved from‬‬
http://gateway.proquest.com/openurl?url_ver=Z39.882004&rft_val_fmt=info:ofi/fmt:kev:mtx
:dissertation&res_dat=xri:pqdiss&rft_dat=xri:pqdiss:3407462
Carman, S. N., & Chapparo, C. J.(2012). Children who experience difficulties with learning:
Mother and child perceptions of social competence. Australian Occupational Therapy
Journal. 59(5). 339–346. https://doi.org/10.1111/j.1440-1630.2012.01034.x
Desouza, JF., & Pawl, P.(2013): Perceived Paternal Parenting style and social competence,
Journal of the Indian Academy of Applied Psychology. 39(1). 103-109.
Faber.(1999). Regulation, Emotionality and Breschoolers Socially Competent Peer
Instructions. Child Development. 70(2). 432-442.
Hammill, D., Leigh, L., Mcnutt, X. & Larsew, S.(2007). Anew Definition Of Learning
Disabilities. Journal of Learning Disabilities. 20(2). 109-113.
Kazdin, A.(2000), Emmylou edia of Psychology Oxford Univ Press.
Keith C. M. and Kathleen M..(2005). Child and Adolescent Psychology The Essentials, Awolters
Kluwer, Philadelphia. U.S.A.- American Psychiatric Association.(2000). Diagnostic and
statistical manual of mental disorders. DSM-IV.(4th Ed. Text rev.). Washington DC:
author.
Langeveld, J., Gundersen, K., & snorted al, F.(2012): Social Competence as a Mediating
Factor in Reduction of Behavioral. Problems Scandinavian, Journal of Educational
Research. 56 (4). 381-399.
Latifi, Z., & Aghababaei, S.(2017). Effectiveness of social skills training on social
competence and self- esteem of students with learning disabilities. Journal of
Psychology. 21(2). 151–166.
Lieny, I.(2010), Effects of Household chaos and Preschool childcare Quality on social
Competence for school Readiness unpublished Master degree thesis. Qhio state
university. USA.
Milligan, K., Phillips, M.,&Morgan, A.(2016).Tailoring Social Competence Interventions for
Children with Learning Disabilities . Journal of Child & Family Studies. 25(3). 856 –
869 . https : // doi . org /10.1007/s10826-015-0278-4.
Motlagh, G., Abeditorab, R., Bahadormotlagh, M., Gholaminooghab, M., Farjami, A.(2015).
The effectiveness of teaching social skills on self-esteem and dimensions (self, family,
social and academic) in students with learning disabilities. Journal of Applied
Environmental and Biological Sciences. 5(11S). 689-694.
Nye, S.(2009). social acceptance in spite of the fact that disadvantage in the prevalence of LD
is considerably www.campbellcollaboration.org/ lib/download (vested in 20/3/2010, at
11:30).
Poul, D.L.(2003). Children with Learning Disabilities within the Family Context A
Comparison with Sibling in Global Self Concept, Academic Self Peception Ad Social
Competenco Learning Disabilities. Research & Practice. 18(1). 1-9.
Raines, J. C.(2016). Improving the self-esteem and social skills of students with learning
disabilities. In C. Franklin, M. B. Harris, & P. Allen-Meares (Eds.). The school services
sourcebook: A guide for school-based professionals. 2nd ed. 237–250. New York. NY:
Oxford University Press.
Sati, L., & Vig, D.(2017).Academic anxiety and self-esteem of learning disabled
children. Indian Journal of Health & Wellbeing. 8(9). 1024–1026.
Schiff, R., Bauminger, N. & Toledo, L (2009). Analogical Problem Solving in Children with
Verbal and Nonverbal Learning Disabilities. Journal of Learning Disabilities. 42(1).
313.
Wight, M., & Chapparo, C.(2008). Social competence and learning difficulties: Teacher
perceptions. Australian Occupational Therapy Journal. 55(4). 256–265.
https://doi.org/10.1111/j.1440-1630.2007.00706
‫كيفية االستشهاد بهذا المقال حسب أسلوب ‪:APA‬‬
‫خالد‪ ،‬الدلبحي (‪ .)2019‬الكفاءة االجتماعية وعالقتها بتقدير الذات لدى بعض التالميذ ذوي صعوبات التعلم‬
‫في المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض‪ .‬مجلة العلوم النفسية والتربوية‪ ،)3(5 .‬الجزائر‪ :‬جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪.105-76‬‬

You might also like