You are on page 1of 21

‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫مجلة العلوم التربوية والنفسية‬


‫املجلد الول‪ -‬العدد الرابع‬
‫مايو ‪2017‬‬
‫‪ISSN: 2518-5780‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها بالتحصيل الدراس ي لدى طالب املرحلة املتوسطة‬
‫في مدرسة هارون الرشيد بمنطقة جازان‪ -‬السعودية‬
‫هادي موس ى جابرالحقوي‬
‫قسم علم النفس التربوي‪ -‬كلية التربية‪ -‬جامعة امللك خالد‪ -‬اململكة العربية السعودية‪.‬‬

‫امللخص‪ :‬هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية كما يدركها البناء والتحصيل الدراس ي‪ ،‬لدى طالب املرحلة‬
‫ً‬
‫املتوسطة بمنطقة جازان‪ ،‬باململكة العربية السعودية‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من ‪ 40‬طالبا في الصف الثاني متوسط بمدرسة هارون الرشيد‬
‫بمركز الحقو‪ ،‬وقد استخدم الباحث مقياس أساليب املعاملة الوالدية بصورتيه لألب (أ) والم (ب)‪ ،‬للدكتور عابد عبدهللا النفيعي (‪،)1988‬‬
‫وأظهرت نتائج الدراسة وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α=0.01‬بين أساليب معاملة الب (السلوب‬
‫العقابي– سحب الحب– التوجيه والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لألبناء‪ ،‬كما أظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية‬
‫عند مستوى داللة (‪ )α=0.01‬بين أساليب معاملة الم (السلوب العقابي– سحب الحب– التوجيه والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لألبناء‪،‬‬
‫كما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α=0.05‬بين أساليب املعاملة الوالدية (السلوب‬
‫العقابي – سحب الحب – التوجيه والرشاد) في املجمل بين اآلباء والمهات‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬أساليب املعاملة الوالدية‪ ،‬التحصيل الدراس ي‪ ،‬املرحلة املتوسطة‪.‬‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫تعد السرة أهم املؤسسات التربوية التي ينشأ فيها الصغار‪ ،‬وتزودهم بالخبرات واملهارات املختلفة وتعتبر‬
‫الساليب التي يتبعها الوالدان في التعامل مع البناء من أهم الدوات والوسائل التي من خاللها تتم عملية التطبيع‬
‫االجتماعي والتنشئة االجتماعية (عثمان‪.)3 :2012 ،‬‬
‫وقد حرص السالم على تربية البناء تربية سوية خالية من العلل واالمراض‪ ،‬وحث اآلباء على الحرص واالهتمام‬
‫بمن ينجبون من الذرية‪ ،‬وبذلك البد من عمل اآلباء الصالح حتى يبقى لذريتهم فالنسان ليس مسئوال عن نفسه وحسب‬
‫َ ْ َ ْ َ َّ َ َ َ‬
‫ين ل ْو ت َركوا ِم ْن‬ ‫إنما تمتد مسئوليته التربوية لذريته؛ فعليه أن يخش ى هللا ليبارك له فيها كما في قوله تعالى‪ ﴿:‬وليخش ال ِذ‬
‫ً‬ ‫َ ً‬ ‫َّ َ ْ‬ ‫َ َ ْ َّ‬ ‫ًً َ‬ ‫ً‬ ‫َْ‬
‫اَّلل َول َيقولوا ق ْول َس ِد ًيدا ﴾‪(.‬النساء‪.)9 :‬‬ ‫خل ِف ِه ْم ذ ِرَّية ِض َعافا خافوا َعل ْي ِه ْم فل َيتقوا‬
‫وكذلك فقد كان النبي يربي الصحابة على الرفق بالبناء وقد روى مسلم في صحيحة عن أبي هريرة رض ي هللا عنه‬
‫ً‬
‫أن القرع بن حابس أبصر النبي صلي هللا عليه وسلم يقبل الحسن فقال‪ :‬إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم‪،‬‬
‫فقال رسول هللا صلي هللا عليه وسلم‪( :‬من ال َيرحم ال يرحم)‪(.‬النووي‪ ،‬بدون ت‪.)76 :‬‬
‫إن من حق الطفل على السرة أن تتبع سياسة ثابتة في تنشئته اجتماعيا‪ ،‬بمعنى البعد عن التذبذب والتردد بين‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫القسوة والتدليل‪ ،‬وبالتالي فإن السرة تحدد إلى درجة كبيرة إن كان الطفل سينمو نموا نفسيا واجتماعيا سليما أو غير‬
‫سليم‪ ،‬فهي مسئولة إلى حد كبير عن تحديد سمات شخصيته وسلوكه في املستقبل‪( .‬حمزة‪ ،)215 :1982 ،‬ويتبنى‬
‫الوالدان في تنشئة الطفل أساليب معاملة لها تأثير مهم على تكوينه النفس ي واالجتماعي وتحصيله الدراس ي‪ ،‬فاذا عومل‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾242‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫االبن بالنصاف فانه يتعلم العدل‪ ،‬وبالتشجيع يتعلم الثقة‪ ،‬وبالتأييد يتعلم عدم الركون إلى الغير أو االتكالية‪،‬‬
‫وبالتسامح الشديد يتعلم الفتور‪ ،‬وبالمان يتعلم الصدق‪ ،‬وبالصداقة يتعلم الحب لنفسه وللخرين وكيفية العطاء‪،‬‬
‫وباملدح واالثابة يتعلم التقدير (ميكائيل‪.)2012:2 ،‬‬
‫ومن التبعات املدمرة لسوء معاملة الطفال وإهمالهم ذلك التأثير الس يء الذي يبدو في انحدار نسبة الذكاء‬
‫وزيادة صعوبات التعلم وضعف التحصيل الدراس ي‪ ،‬حيث تشير الدراسات إلى أن هؤالء الطفال يظهرون وظائف عقلية‬
‫منخفضة‪ ،‬كما أن أداءهم في املدرسة ضعيف للغاية‪ ،‬ويظهرون مشكالت أكاديمية مثل انخفاض درجات اختبارات الداء‬
‫املدرس ي وانخفاض درجاتهم في اللغة والقراءة والرياضيات والرسوب املتكرر (‪.)Kendall- Eckenrode,1996: 18‬‬
‫ومما ال شك فيه أن املعاملة الوالدية تؤثر على البناء في شتى جوانبهم‪ -‬وال سيما تفوقهم الدراس ي‪ -‬حيث أكدت‬
‫العديد من الدراسات على العالقة بين املعاملة الوالدية وبين التحصيل الدراس ي فقد أكدت دراسة جرولنك وريان‬
‫)‪ ، grolnick and ryan (1989‬ودراسة كين وآخرون (‪ ،keithandothers )1996‬ودراسة غازي عيزان (‪ )2003‬على أن‬
‫الرعاية الوالدية لألبناء ومتابعة دروسهم تسهم في زيادة تحصيلهم الدراس ي وترفع من كفاءة الطفل ويزداد انتظامه‬
‫الدراس ي‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫مما الشك فيه أن مستوى التحصيل الدراس ي للطالب تؤثر فيه العديد من العوامل املختلقة‪ ،‬ومن خالل عمل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الباحث فقد شعر بمشكلة الدراسة من خالل عمله مرشدا طالبيا واهتمامه املباشر بالتحصيل الدراس ي للطالب‬
‫ومستوياتهم اليجابية (مرتفعي التحصيل) ومستوياتهم السلبية (منخفض التحصيل) الحظ أن هناك عدة عوامل تؤثر‬
‫على املستوى التحصيلي للطالب‪ ،‬ومن أهمها السرة ومدى تأثيرها اليجابي أو السلبي على أبنائهم‪ ،‬ومن هنا فإن االهتمام‬
‫الذي يركز عليه الباحث هو العالقة ما بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي‪ ،‬وهناك العديد من الدراسات‬
‫التي تناولت العالقة بين املعاملة الوالدية وبين التحصيل الدراس ي فقد توصلت دراسة ريبر وريبر ‪(reber& reber,‬‬
‫ً‬
‫)‪ 2001:52‬إلى أن أساليب املعاملة الوالدية لألبناء تمثل واحدا من أهم العوامل التي يمكن بمقتضاها التنبؤ باملشكالت‬
‫الدراسية املختلفة التي تواجه الطفل في داخل حجرات الدراسة‪ ،‬كما توصلت دراسة ميكائيل (‪ ،)2012‬ودراسة أبو‬
‫العباس عثمان (‪ ،)2010‬ودراسة وزنة (‪ ،)2008‬ودراسة الوكيل (‪ )1989‬إلى أن هناك عالقة ارتباطية موجبة دالة‬
‫ً‬
‫إحصائيا بين أساليب املعاملة الوالدية (البعاد املوجبة‪ :‬التوجيه والرشاد‪ ،‬التسامح‪ ،‬التعاطف الوالدي‪ ،‬التشجيع) وبين‬
‫ً‬
‫التحصيل الدراس ي‪ ،‬وكذلك وجود عالقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين أساليب املعاملة الوالدية (البعاد السالبة‪:‬‬
‫السلوب العقابي‪ ،‬سحب الحب‪ ،‬القسوة‪ ،‬الرفض‪ ،‬االذالل‪ ،‬تفضيل الشقاء)‪.‬‬
‫كما أظهرت نتائج دراسة الدويك (‪ ،)2008‬ودراسة بيريز وويدوم (‪ )1994‬العالقة بين سوء معاملة الوالدين‬
‫وإهمال الطفال وبين التحصيل الدراس ي‪ ،‬وذلك من حيث الكشف عن الفروق في التحصيل الدراس ي بين الطفال الكثر‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تعرضا لسوء املعاملة وبين الطفال القل تعرضا لسوء املعامل وإهمال الوالدين‪ .‬وايضا دلت نتائج دراسة السباتين‬
‫(‪ ،)2007‬ودراسة الصادي (‪ ،)2006-2007‬ودراسة شرش (‪1980‬م) ودراسة وزنة (‪ )2008‬أن هناك عالقة موجبة بين‬
‫املعاملة الوالدية السوية والتحصيل الدراس ي‪ ،‬ومن كل ما سبق يتضح لدى الباحث أهمية دراسة العالقة بين املعاملة‬
‫الوالدية وبين التحصيل الدراس ي لدى الطالب‪ ،‬وعليه يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال التالي‪ :‬ما العالقة بين‬
‫أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي لدي طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان؟‪.‬‬
‫ويتفرع من السؤال الرئيس التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬هل توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة الب (السلوب العقابي ـ سحب الحب ـ التوجيه‬
‫والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لدي طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان؟‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾243‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫‪ .2‬هل توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة الم (السلوب العقابي ـ سحب الحب ـ التوجيه‬
‫والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لدي طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان؟‬
‫‪ .3‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أساليب املعاملة الوالدية (السلوب العقابي ـ سحب الحب ـ التوجيه‬
‫الرشاد) في املجمل بين اآلباء والمهات؟‬
‫فروض الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة الب (السلوب العقابي – سحب الحب –‬
‫التوجيه والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لدى طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان‪.‬‬
‫‪ .2‬توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة الم (السلوب العقابي – سحب الحب –‬
‫التوجيه والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لدى طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان‪.‬‬
‫‪ .3‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أساليب املعاملة الوالدية (السلوب العقابي – سحب الحب – التوجيه‬
‫والرشاد) في املجمل بين اآلباء والمهات‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬التعرف على الساليب الوالدية املؤثرة على سلوك البناء‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف على العالقة بين أساليب معاملة الب وبين التحصيل الدراس ي لطالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف على العالقة بين أساليب معاملة الم وبين التحصيل الدراس ي لطالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان‪.‬‬
‫‪ .4‬الكشف عن الفروق بين أساليب املعاملة الوالدية في املجمل بين اآلباء والمهات‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫يأتي اهتمام الباحث بهذه الدراسة ملعرفة العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي‪ .‬وللدراسة‬
‫أهمية نظرية وأهمية تطبيقية‪ ،‬أوردها على النحو التالي‪:‬‬
‫الهمية النظرية‪:‬‬
‫‪ .1‬تنبع أهمية الدراسة من تناولها لحدى أهم املوضوعات وهو تربية ومعاملة البناء‪ ،‬وبناء السرة السليمة التي‬
‫يتعامل أفرادها مستقبال معاملة سوية مع أبنائهم‪.‬‬
‫‪ .2‬أن أساليب املعاملة الوالدية السليمة تمثل أهمية قصوى لبناء أسرة سليمة ومجتمع قوي‪ ،‬فهي تحتاج إلى‬
‫أساليب تنفيذها بما يخدم البناء في الحاضر واملستقبل‪.‬‬
‫‪ .3‬لهمية التحصيل الدراس ي لألبناء والعمل على ارتفاعه باستمرار والبحث عن العوامل التي من شأنها أن تسهم‬
‫في انخفاضه‪ ،‬وذلك باستخدام السلوب العلمي‪.‬‬
‫‪ .4‬أهمية املرحلة العمرية التي تتناولها الدراسة‪ ،‬وهي املرحلة الولى من املراهقة‪.‬‬
‫‪ .5‬إضافة الجديد من النتائج العلمية لتطبيق مقياس أساليب املعاملة الوالدية بصورتيه الخاصة بالب والم‪.‬‬
‫الهمية التطبيقية‪:‬‬
‫‪ .1‬في ضوء ما تصل إليه الدراسة من نتائج يمكن االستفادة منها في توجيه الوالدين نحو الساليب السليمة في‬
‫معاملة البناء والتي تؤدي إلى تنمية ثقتهم بأنفسهم‪ ،‬وقدراتهم العقلية واملحافظة على صحتهم النفسية‪.‬‬
‫‪ .2‬الكشف عن طبيعة العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي لألبناء والساليب التي تؤدي إلى‬
‫نتائج سلبية والتي تساعد املربين على االسهام في الحد من النتائج السلبية لهذه الساليب‪ ،‬والعمل على إعداد‬
‫برامج إرشادية للوالدين لتصحيح أساليب معاملتهم لبنائهم‪.‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾244‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬الحدود املوضوعية‪ :‬العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي من وجهة نظر الطالب‪.‬‬
‫‪ .2‬الحدود الزمانية‪ :‬طبقت الدراسة خالل الفصل الثاني من العام الدراس ي ‪ 1435‬ـ ‪ 1436‬هـ (‪)2015‬‬
‫‪ .3‬الحدود املكانية‪ :‬مدرسة هارون الرشيد بمركز الحقو في بمنطقة جازان– اململكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ .4‬الحدود البشرية‪ :‬طالب املرحلة املتوسطة بمركز الحقو التابع ملنطقة جازان – اململكة العربية السعودية‪.‬‬

‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬أساليب املعاملة الوالدية ‪ :Parental Rearing Styles‬املعاملة الوالدية هي عبارة عن الطرق التي يتبعها اآلباء‬
‫ويتمسكون عند تعاملهم مع البناء في مواقف الحياة املختلفة ويكون لها الثر الفعال النفس ي واالجتماعي لألبناء (محمود‬
‫عكاشة ومحمد شفيق زكي‪ )40 :1997 ،‬ويعرفها الباحث بأنها " مجموعة من الساليب والطرق التربوية الصحيحة أو‬
‫الخاطئة التي يمارسها الوالدان مع أبنائهم أثناء عملية التنشئة االجتماعية‪ ،‬التي تظهر من خالل مواقف التفاعل بينهم‪،‬‬
‫تهدف إلى تعديل سلوكهم والتأثير في شخصياتهم بما يدفع بهم إلى السواء أو الشذوذ‪.‬‬
‫ً‬
‫التعريف اإلجرائي لساليب املعاملة الوالدية‪ :‬تعرف أساليب املعاملة الوالدية اجرائيا بالدرجات الكمية التي يتحصل‬
‫عليها املفحوصين في مقياس أساليب املعاملة الوالدية املستخدمة في هذه الدراسة‪ ،‬وهذه الساليب على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬السلوب العقابي أو تأكيل القوة ‪ :confirm power or punitive style‬ويشير إلى السلوب الذي يؤكد على القوة‬
‫البدنية أو التحكم بالطفل‪ ،‬ويشمل هذا السلوب أساليب معينة منها‪ :‬تدخل العقاب البدني‪ ،‬الحرمان من أشياء أو‬
‫امتيازات مادية والتطبيق املباشر للقوة أو التخويف بأي مما ذكر ‪.‬‬
‫‪ .2‬أسلوب سحب الحب ‪ :love Withdrawal‬ويشير إلى السلوب الذي من خالله يظهر الوالدان تعبيرات مباشرة غير‬
‫بدنية؛ عن استيائهم عندما ينخرط البناء في سلوك غير مرغوب فيه‪ ،‬وهذا تجاهل البناء أو التعبير الواضح عن‬
‫عدم محبتهم وعزلهم أو التخويف بتركهم‪.‬‬
‫‪ .3‬السلوب اإلرشادي التوجيهي ‪ :guideline indicative style‬ويشير إلى السلوب الذي يتضمن وسائل عن طريقها‬
‫يشرح اآلباء ويفسرون لبنائهم سبب رغبتهم في تغيير سلوكهم‪ ،‬وهذه تعتمد على االعتقاد بأن البناء سيتحكمون في‬
‫ً‬
‫سلوكهم معرفيا عن طريق ربط شرح الوالدين باملوقف‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬التحصيل الدراس ي ‪Academic achievement :‬‬
‫هو كل أداء يقوم به الطالب في املوضوعات املدرسية املختلفة‪ ،‬والذي يمكن اخضاعه للقياس عن طريق‬
‫درجات اختبار أو تقديرات املدرسين أو كليهما (العزباوي‪.)227 :2008 ،‬‬
‫التعريف اإلجرائي‪ :‬يعرف الباحث التحصيل الدراس ي بأنه كل ما يكتسبه الطالب من معلومات والتحقق من االستفادة‬
‫من تلك املعلومات عن طريق مجموع الدرجات التي يحصل عليها في االختبارات التحريرية أو تقديرات املعلمين في جميع‬
‫املواد الدراسية‪ ،‬ويقاس التحصيل في الدراسة بمجموع الدرجات التي يحصل عليها كل فرد من أفراد عينة الدراسة في‬
‫اختبار نهاية الفصل الدراس ي الول للعام الدراس ي ‪ 1435‬ـ ‪ 1436‬هـ (‪. )2015‬‬
‫املرحلة املتوسطة‪ :‬عرف العيس ى (‪1429-1430‬هـ) املرحلة املتوسطة بأنها‪ ":‬املرحلة الثانية من مراحل التعليم العام الذي‬
‫تشرف عليه الدولة‪ ،‬ويمتد عمر الطالب فيها من الثانية عشر إلى الخامسة عشر والتي تمثل بداية سن املراهقة املبكرة‬
‫وتتكون من ثالثة صفوف الول والثاني والثالث املتوسط"‪ .‬ص‪ .14‬وفي هذه الدراسة سوف نتناول طالب املرحلة املتوسطة‬
‫في منطقة جازان باململكة العربية السعودية‪ ،‬وذلك في إحدى الصفوف من املدارس الحكومية ويكون الصف الثاني‬
‫متوسط‪.‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾245‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫اإلطارالنظري‪:‬‬
‫السرة‪:‬‬
‫السرة مؤسسة اجتماعية لبقاء الجنس البشري واستمرار الحياة االجتماعية‪ ،‬وهي تتميز باملرونة والقدرة على‬
‫التكيف مع القوي الثقافية واالجتماعية واالقتصادية السائدة‪ ،‬ومن هنا يصعب العثور على نمط تنظيمي ثابت لألسرة‪،‬‬
‫ومع أن السرة تعد الخلية الولى للمجتمع‪ ،‬غير أنها في كافة الظروف وليدة التغير االجتماعي‪ ،‬وهي دائمة التطوير وتقوم‬
‫بتعديل نمطها حتى تتالءم مع ظروف الحياة التي تسود مكان وزمان بعينه‪ ،‬ومعنى السرة في اللغة يصدق على الدرع‬
‫الحصينة‪ ،‬وعلى أهل الرجل وعشيرته‪ ،‬وعلى الجماعة التي يربطها أمر مشترك‪ ،‬غير أن معنى السرة في الوقت الحالي‬
‫يقصد به الزوج والزوجة والوالد املباشرين غير املتزوجين‪ ،‬وهو ما ينطبق على معني السرة كما يفهم من قولة تعالي "‬
‫ً‬
‫وهللا جعل لكم من أنفسكم أزواجا‪ ،‬وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات " (سورة النحل‪)72 :‬‬
‫ً‬
‫كما يفهم في قولة تعالي " ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة أن في‬
‫ذلك آليات بقوم يتفكرون " (الروم ‪.)21‬‬
‫وفي ضوء هذه التعاريف يمكن تحديد الخصائص التي تتميزبها السرة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬قيامها على أساس عالقة زوجية يوافق املجتمع على شرعيتها‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ .2‬انتساب أفرادها إلى اسم عائلي يحظى باحترامهم جميعا‪ ،‬ويرتبطون به برباط القرابة الدموية‪.‬‬
‫‪ .3‬اشتراك جميع أفرادها في استخدام نفس املأوى ملمارسة حياتهم السرية وتحقيق مصالحهم واشباع حاجاتهم‬
‫الحياتية ‪.‬‬
‫‪ .4‬تفاعل أفرادها كوحدة اجتماعية تفاعال متبادال يتفق مع أدوار كل منهم ومع الظروف السائدة في السرة ومع نظم‬
‫املجتمع ‪.‬‬
‫وتقوم السرة بصفة عامة بعمليتين رئيسيتين هما‪ :‬ضمان البقاء الجسمي‪ ،‬وبناء الخصائص النسانية‪ ،‬ومع أن‬
‫إشباع الحاجات البيولوجية من المور الحيوية الستمرار البقاء‪ ،‬إال أن مجرد الشعور باالنتماء هي التي تمثل قمة النمو‬
‫لتلك الخصائص النسانية املتكاملة‪ ،‬ويوفر التكامل النفس ي‪ ،‬فالتفاعل املستمر بين أعضاء السرة يؤثر بشكل واضح في‬
‫نمو شخصية أعضائها‪ ،‬ومن خالل ذلك التفاعل يتعلم أفرادها أسلوب الحياة‪ ،‬وأشكال السلوك مما يجعل السرة ـ بال‬
‫جدال ـ أهم الجماعات الولية التي يحظى فيها الفرد بإشباع حاجاته الوجدانية‪.‬‬
‫والسرة تقوم بعدة وظائف تكاد تكون عامة في كافة املجتمعات رغم تنوع طريقة ممارستها باختالف الطار‬
‫الثقافي لكل مجموع‪ ،‬فالسرة هي وسيلة لالستمرار املادي للمجتمع ‪ Perpetuation of the Society‬التي تزوده بأعضاء‬
‫جدد عن طريق التناسل‪ ،‬ويدفع الفرد إلى النجاب هو تلك الفطرة التي فطر االنسان عليها والتي تجسد رغبته في أن يكون‬
‫له مولود على صورته‪ ،‬أو ما يطلق عليه استمرارية الذات ‪ Self – Perpetuation‬كما تقوم السرة باملحافظة على‬
‫االستمرار املعنوي للمجتمع وذلك بتلقين أفراده قيمه ومعايير سلوكه واتجاهاته وعاداته ونمطه الثقافي (قناوي‪:1988 ،‬‬
‫‪.)59‬‬
‫وفي السرة يتلقى الطفل أول دروس التكييف من خالل التعامل مع اآلخرين والتوافق معهم‪ ،‬إذ يكتشف الطفل‬
‫أهمية تقدير واحترام وجود الشخاص اآلخرين واالعتراف بحاجاتهم وحقوقهم‪ ،‬ويبدأ في محيط السرة التحول من مرحلة‬
‫التركيز على الذات إلى املرحلة االجتماعية التي يتكيف فيها الطفل مع الراشدين‪ ،‬ويقوم بعدد من الدوار في تعامله مع‬
‫الشخاص اآلخرين في جماعته السرية((‪. Torento University, 1951‬‬
‫ً‬
‫وتلعب السرة دورا هاما في تحديد االتجاهات الشخصية لعضائها‪ ،‬ومن أهم هذه االتجاهات ما يتصل‬
‫بالعالقات االنفعالية‪ ،‬إذ يتعين على كل عضو من أعضاء جماعة السرة أن ينمي اتجاهات معينة نحو كل عضو آخر ـ‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾246‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫ً‬
‫الطفل نحو الطفل‪ ،‬والزوج نحو الزوجة واآلباء نحو الطفل‪ ،‬والطفل نحو اآلباء ـ وبهذا يكتسب الطفل أنماطا سلوكية‬
‫متنوعة خاصة بالعالقات الشخصية‪ ،‬ويعدل سلوكه مع عوامل السن واالمتالك والعالقة الخاصة التي تتدخل في‬
‫العالقة الشخصية‪.‬‬
‫وهكذا يتضح أن الطفل يكتسب عادات الحياة عن طريق خبرات السرة من خالل عملية التطبيع االجتماعي أو‬
‫التنشئة االجتماعية ‪ socialization‬التي يعدها علماء النفس واالجتماع أهم وظائف السرة‪ ،‬ومن خالل عملية التنشئة‬
‫االجتماعية يتحول الفرد من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي بشري التصرف يتفاعل في محيط انساني ويتعامل مع‬
‫ً‬
‫اآلخرين على أسس مشتركة من القيم االجتماعية التي تبلور سلوكهم في الحياة‪ ،‬ونظرا لهمية التنشئة االجتماعية فإننا‬
‫سوف نناقش في هذا الجزء مفهومها والنظريات املفسرة لها‪.‬‬
‫مفهوم التنشئة الجتماعية‪:‬‬
‫ً‬
‫التنشئة االجتماعية ‪ socialization‬عملية تستند إلى التفاعل االجتماعي وتهدف إلى إكساب الفرد طفال‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫فمراهقا‪ ،‬فرشيدا‪ ،‬فشيخا ـ سلوكا ومعايير واتجاهات مناسبة لدوار اجتماعي معينة‪ ،‬تمكنه من التوافق االجتماعي‪،‬‬
‫وتسهل له االندماج في الحياة االجتماعية‪.‬‬
‫وتعرف التنشئة االجتماعية بأنها العملية التي من خاللها يكتسب الطفل املعتقدات‪ ،‬والسلوك‪ ،‬والقيم التي يري‬ ‫َ‬
‫ضرورتها وأهميتها ومناسبتها لعضاء املجتمع‪ ،‬فهي في حقيقة أمرها عملية تشكيل السلوك االجتماعي للفرد‪ ،‬واستدخال‬
‫ثقافة املجتمع في بناء الشخصية‪ ،‬أو هي عملية تعلم اجتماعي ‪ social learning‬يتعلم فيها الفرد كيف يسلك بطريقة‬
‫اجتماعية توافق عليها الجماعة ويرتضيها املجتمع‪ ،‬وبذلك يري سيكورد ‪ secord‬وباكمان ‪ Backman‬أن التنشئة‬
‫االجتماعية عبارة عن عملية تفاعل يمكن من خاللها تعديل سلوك الشخص بحيث يتطابق مع توقعات الجماعة التي‬
‫ويعرف جود ‪ Good‬التنشئة االجتماعية في قاموس التربية بأنها " العملية التي يتمكن‬ ‫ينتمي إليها (عثمان‪َ .)1970:20 ،‬‬
‫ً‬
‫بواسطتها الفراد والجماعات الذين يعيشون في منطقة جغرافية متجاورة من إنشاء نظام اجتماعي مستقر نسبيا‪،‬‬
‫يشتمل على ثقافة مشتركة أو هي " طريقة تربية الفرد‪ ،‬وعلى وجه الخصوص الطفل‪ ،‬لفهم وقبول العادات واملعايير‬
‫والتقاليد وثقافة الجماعة التي يعتبر عضوا فيها‪ ،‬والتعاون من هذه الجماعة بفاعلية (‪ )Good, 1973: 16‬ويحدد الكين‬
‫وهاندل)‪ (Elkin & Handel, 1997: 9‬ثالثة شروط رئيسية لحدوث التنشئة الجتماعية هي‪:‬‬
‫‪ .1‬املجتمع الذي ينشأ فيه الطفل بما له من معايير‪ ،‬وما به من مؤسسات‪ ،‬وما يفرضه على الفرد من أدوار‬
‫اجتماعية‪ ،‬وما يسود من أنماط ثقافية وما يتعرض له من تغير اجتماعي‪.‬‬
‫‪ .2‬الصفات البيولوجية الوراثية الجوهرية التي بدونها يستحيل نجاح عملية التنشئة االجتماعية‪ ،‬فالعوامل‬
‫الوراثية تحدد املستوى الساس ي الستعدادات الفرد والعيوب البيولوجية الفطرية تعوق الفرد عن التنشئة‬
‫االجتماعية املالئمة‪ ،‬فالطفل الذي يولد ولديه إصابات خطيرة في الذاكرة أو املخ يواجه صعوبة كبيرة في‬
‫التكيف مع الوسط االجتماعي الذي يعيش فيه‪ ،‬وقد تسبب العيوب العضوية الخرى مشكالت أمام التنشئة‬
‫االجتماعية‪ ،‬إال أنها تكون أقل تكون أقل خطورة من العيوب التي تعيب القدرة العقلية وينتج عنها نوع من‬
‫التخلف العقلي‪.‬‬
‫‪ .3‬الطبيعة النسانية القادرة على إقامة عالقات عاطفية مع اآلخرين‪ ،‬وتحويل الخبرة إلى رموز لها داللة معرفية‬
‫وانفعالية‪ ،‬ويري كولي ‪ Cooly‬أن الطبيعة االنسانية الالزمة لحدوث التنشئة االجتماعية تتألف من العواطف‬
‫وتعتبر املشاركة الوجدانية أكثر العواطف أهمية لنها تدخل في عواطف أخرى مثل الحب والكراهية والطموح‬
‫والسخرية والخجل والشجاعة والكبرياء والقسوة‪ ،‬ولذلك تعد العزلة‪ ،‬والحرمان من العالقات االجتماعية‪،‬‬
‫وعدم إشباع العواطف االنسانية من المور التي تعوق حدوث التنشئة االجتماعية (الكين وهاندل‪.)9 :1997 ،‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾247‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫التنشئة الجتماعية في اإلسالم‪:‬‬


‫من فضل السالم على البشرية أن جاء بمنهاج شامل قويم في تربية النفوس‪ ،‬وتنشئة الجيال‪ ،‬وتكوين المم‪،‬‬
‫وبناء الحضارات‪ ،‬وإرساء قواعد املجد واملدنية‪ ،‬وما ذاك إال لتحويل النسانية التائهة من ظلمات الشرك والجهل‪ ،‬إلى نور‬
‫العلم والتوحيد والهدي واالستقرار‪ ،‬وقد عني السالم بالتنشئة االجتماعية‪ ،‬وتربية البناء وحض عليها‪ ،‬واعتبرها من أبرز‬
‫املسؤوليات التي يجب أن يطلع عليها املربون (علون‪.)5:1981 ،‬‬
‫مفهوم التربية اإلسالمية‪:‬‬
‫ً‬
‫التربية السالمية هي " علم إعداد النسان املسلم لحياتي الدنيا واآلخرة إعدادا كامال من الناحية الصحية‪،‬‬
‫والعقلية‪ ،‬والعملية‪ ،‬واالعتقادية‪ ،‬والروحية‪ ،‬والخالقية‪ ،‬واالجتماعية والرادية‪ ،‬والبداعية‪ ،‬في جميع مراحل نموه في‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ظروف املبادئ والقيم التي جاء بها السالم وفي ضوء أساليب وطرق التربية التي بينها‪ ،‬وتعتبر التربية في السالم لونا خاصا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يمثل أسلوب بناء النسان املتوازن املتكامل وطريقه لبناء ذاته وتكوين شخصيته عقليا ووجدانيا‪ ،‬وترمي إلى صقل العقل‬
‫النساني‪ ،‬إلى أقص ى طاقاته من أجل خدمة الفرد من ناحية ورفع شأن املجتمع من ناحية أخرى (السويدي‪.)20:1989 ،‬‬
‫ويرى الباحث أنه ال يستطيع أحد من املربين أو املؤرخين أن ينكر أن التربية السالمية هي الساس في حضارة‬
‫املسلمين وأن املثل العليا في تلك التربية تتفق مع االتجاهات الحديثة في علم النفس والتربية الحديثة‪ ،‬فالكثير من مبادئ‬
‫وقوانين علم النفس قد ذكرت في التربية السالمية منذ مئات السنين‪.‬‬
‫ومن أهم مظاهرالتربية الجتماعية في اإلسالم‪.‬‬
‫‪ .1‬حرص السالم على أن تقوم السرة بمختلف أفرادها بدورها في توجيه الطفل والتأثير فيه‪ ،‬بحيث تتوفر له‬
‫مجموعة من الخبرات ينتقل خاللها من التمركز حول الذات إلى االندماج في املجتمع‪.‬‬
‫‪ .2‬عناية السالم بإقامة العالقات السرية القوية على أسس متينة‪ ،‬وعواطف صادقة لتثبيت دعائم السرة‪.‬‬
‫‪ .3‬تعليم الطفل كيفية التعامل مع اآلخرين‪ ،‬واختيار رفاقه وعلى من يتعامل مع الطفل أن يتقيد بتوجيهات‬
‫السالم‪ ،‬وأن يوفر لهم الجواء الطيبة ملمارسة حياتهم وطفولتهم خاللها‪.‬‬
‫‪ .4‬العمل على إشباع حاجة الطفل واملتمثلة في‪ :‬الحاجة إلى المن والسالمة‪ ،‬والحاجة إلى املحبة‪ ،‬والحاجة إلى‬
‫االنتماء ‪.‬‬
‫‪ .5‬إعطاء الطفل حقه في اللعب‪ ،‬لن له دور أساس ي في تشكيل شخصيته الفرد ‪.‬‬
‫‪ .6‬شغل أوقات الفراغ بما بعود على الطفل وعلى امته بالنفع والفائدة كاستخدام الوقت في تنمية املهارات وتنمية‬
‫املواهب واالستعدادات لدي الطفل ‪.‬‬
‫وبناء على ما سبق‪ -‬من عرض‪ -‬يرى الباحث أن التنشئة السالمية لألبناء هي عملية يتم من خاللها تطبيع اآلدمي‬ ‫ً‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بمبادئ العقيدة والتراث السالمي ليكون مسلما أوال‪ ،‬وليكون قادرا على نقل التراث السالمي إلى أجيال أخرى‪ ،‬كذلك يتم‬
‫من خاللها بناء ذات إسالمية متنامية مع تطور الحداث وملتزمة بالعقيدة السالمية بما تحتويه من وسائل الضبط‬
‫ً‬ ‫الشرعية في التحريم والتحليل عن طريق الترغيب والترهيب واملحاكاة والتشبيه والحوار ّ‬
‫البناء ليكون السلوك مهذبا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وناضجا وإسالميا‪.‬‬
‫ويتضح لدينا أهمية أساليب املعاملة الوالدية في تكوين شخصية الطفل وتوافقه النفس ي واالجتماعي‪ ،‬وفي‬
‫الواقع فإن الساليب التي يمارسها اآلباء في معاملة في معاملة البناء ما هي إال انعكاس ملا تعرضوا له من معاملة خالل‬
‫سنوات تنشئتهم فهناك بعض اآلباء يعاملون أبناءهم كما كانوا يعاملون في طفولتهم فإذا كانت هذه املعاملة تتسم باملحبة‬
‫والتفاهم أو القسوة والحزم‪ ،‬نجدهم يتبعون نفس السلوب في معاملتهم لطفالهم‪ ،‬وإذا كانت هذه الساليب املتبعة من‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾248‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫قبل اآلباء تثير مشاعر الخوف وعدم الشعور بالمن يترتب عليها االضطراب النفس ي االجتماعي‪ ،‬أما إذا كانت هذه‬
‫الساليب املتبعة مصحوبة باملحبة والتفاهم أدت إلى تنشئة أطفال يتمتعون بالصحة النفسية‪.‬‬
‫‪ ‬أنواع أساليب املعاملة الوالدية‪:‬‬
‫تعددت الدراسات واآلراء حول تحديد أبعاد املعاملة الوالدية‪ ،‬ومن أوائل هذه الدراسات دراسة سيموندس‬
‫‪ )1939( symonds‬والذي اشتملت على بعدين هما‪ :‬التقبل ـ مقابل ـ الرفض‪ ،‬السيطرة ـ مقابل ـ الخضوع‪.‬‬
‫ً‬
‫وفي عام ‪ 1959‬وضح شيفر ‪Scheafer‬أبعاد املعاملة الوالدية والتي اشتملت على بعدين أيضا هما‪:‬‬
‫‪ .1‬االستقالل ‪ .‬مقابل ـ الضبط‪ ،‬التسامح ـ مقابل ـ التقييد ‪.‬‬
‫‪ .2‬الحب ـ مقابل ـ العداء‪ ،‬القبول ـ مقابل ـ الرفض‪.‬‬
‫بينما قسم النفيعي أساليب املعاملة الوالدية إلى ثالثة أقسام‪:‬‬
‫‪ .1‬السلوب العقابي أو تأكيد القوة‪.‬‬
‫‪ .2‬أسلوب سحب الحب ‪.‬‬
‫‪ .3‬السلوب الرشادي التوجيهي (النفيعي‪.)18 :1997 ،‬‬
‫ً‬
‫ونظرا لتعدد الساليب فإن الباحث سوف يعتمد على الساليب الثالثة التي قسمها النفيعي‪.‬‬
‫‪ o‬التحصيل الدراس ي‬
‫ً ً‬
‫يلعب التحصيل الدراس ي دورا كبيرا في تشكيل عملية التعلم وتحديدها ولكن ليس هو املتغير الوحيد في عملية‬
‫التعليم إذ أن الهدف من هذه العملية يتأثر بعوامل مختلفة بعضها بالتعلم وقدراته واستعداداته وصفاته املزاجية‬
‫والصحية وبعضها متعلق بالخبرة املتعلمة وطريقة تعلمها وما يحيط بالفرد من إمكانيات‪( .‬بن يوسف‪.)19 :2008 ،‬‬
‫‪ ‬أنواع التحصيل الدراس ي‪( :‬بن يوسف‪.)23 :2008 ،‬‬
‫يمكن تقسيم التحصيل الدراس ي إلى ثالثة أنواع‪:‬‬
‫‪ .1‬التحصيل الجيد‪ :‬يكون فيه اداء التلميذ مرتفع عن معدل زمالئه في نفس املستوى وفي نفس القسم‪ ،‬ويتم‬
‫باستخدام جميع القدرات واالمكانات التي تكفل للتلميذ الحصول على مستوى أعلى لألداء التحصيلي املرتقب‬
‫منه‪ ،‬بحيث يكون في قمة االنحراف املعياري من الناحية اليجابية‪ ،‬مما يمنحه التفوق على بقية زمالئه‪.‬‬
‫‪ .2‬التحصيل املتوسط‪ :‬في هذا النوع من التحصيل تكون الدرجة التي يتحصل عليها التلميذ تمثل نصف‬
‫المكانيات التي يمتلكها‪ ،‬ويكون أداء متوسط ودرجة احتفاظه واستفادته من املعلومات متوسطة‪.‬‬
‫‪ .3‬التحصيل الدراس ي املنخفض‪ :‬يعرف هذا النوع من الداء بالتحصيل الدراس ي الضعيف‪ ،‬حيث يكون فيه أداء‬
‫التلميذ أقل من املستوى العادي باملقارنة مع بقية زمالئه فنسبة استغالله مما تقدم من املقرر الدراس ي ضعيفة‬
‫لدرجة االنعدام ‪.‬‬
‫ً‬
‫وفي هذا النوع من التحصيل يكون استغالل املتعلم لقدراته العقلية والفكرية ضعيفا على الرغم من تواجد‬
‫نسبة ال بأس بها من القدرات‪ ،‬ويمكن أن يكون هذا التأخر في جميع املواد وهذا ما يطلق عليه بالفشل الدراس ي العام‪ ،‬لن‬
‫ً‬
‫التلميذ يجد نفسه عاجزا عن فهم ومتابعة البرنامج الدراس ي رغم محاولته التفوق على هذا العجز‪ ،‬أو قد يكون في مادة‬
‫ً‬
‫واحدة أو اثنتين فيكون نوعيا‪ ،‬وهذا على حسب قدرات التلميذ وإمكانياته‪.‬‬
‫‪ ‬أسباب انخفاض التحصيل الدراس ي‪:‬‬
‫تختلف اسباب انخفاض التحصيل الدراس ي من شخص آلخر بدرجة متفاوتة وأهم أسبابها اآلتي‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬أول‪ :‬السباب الخلقية‪:‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾249‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫وهذه تعود إلى أي خلل في نمو العقلي الجهاز العقلي‪ ،‬أو في االجهزة العصبية‪ ،‬أو ضعف الصحة العامة‪ ،‬أو‬
‫بعض المراض الوراثية مثل البالهة املنغولية‪ ،‬وهنالك بعض الحاالت الناتجة عن تعسر الوالدة‪ ،‬والصابة بالتهاب في‬
‫املخ أو حاالت النيميا أو ضعف البصر والسمع (الزيات‪.)23 :1996 ،‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬ثانيا‪ :‬السباب البيئية والجتماعية‪:‬‬
‫والتي تتمثل في حرمان الطفل من املثيرات العقلية‪ ،‬أو الثقافية ويمكن تقسيمها إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ .1‬أسباب وظيفية تتعلق بالطالب ضعيف التحصيل الدراس ي‪ ،‬مثل اتجاهاته النفسية نحو العمل املدرس ي‬
‫وانشغاله باملشاكل العاطفية التي تؤثر على تنظيم أفكاره وتحصيله‪ ،‬كذلك جماعة القران والمراض الطارئة‬
‫وكثرة الغياب والتنقل بين الفصول واملدارس وسوء التوافق النفس ي وعدم القدرة على التكيف‪.‬‬
‫‪ .2‬أسباب وظيفية تتعلق بالبيئة االجتماعية لضعيفي التحصيل‪ ،‬مثل ازدحام املنزل أو كثرة عدد أفراد السرة‬
‫وطبيعة العالقات بين أفرادها كذلك موقع السكن وثقافته الوالدين ووعيهما واالتجاهات النفسية السلبية‬
‫نحو أبنائهم تعد من أهم السباب (الدويك‪.)63 :2008 ،‬‬
‫‪ ‬دور السرة في تحسين أداء أبنائهم وزيادة التحصيل الدراس ي لديهم‪:‬‬
‫لقد وجد كل من علماء االجتماع وعلماء النفس أن اندماج اآلباء في مدارس أوالدهم يعد هاما لنجازهم‬
‫الكاديمي وكفاءتهم النفسية االجتماعية‪ ،‬فاالتصال الدائم مع املعلمين يسمح للباء بأن يتلقوا تغذية مرتدة عن تقدم‬
‫أبنائهم ومهارات التنظيم الذاتي لديهم (داوود‪.)33 :1999 ،‬‬
‫وتري(جلجل‪ )2001 ،‬أن درجة اندماج اآلباء في العملية التعليمية للطفل سواء في املنزل أو في املدرسة ترتبط‬
‫بالتحصيل املدرس ي للطفل‪ ،‬وهناك أنواع محددة من التدخل الوالدي تكون مساعدة بصورة أكبر للطفل عن غيرها ولها‬
‫آثار فارقة على التحصيل‪.‬‬
‫‪ ‬أسباب ارتفاع التحصيل الدراس ي‪:‬‬
‫أكدت البحوث على وجود عالقة وظيفية بين التحصيل املرتفع واالتجاهات املوجبة نحو املدرسة وينعكس ذلك‬
‫على سلوك الطلبة نحو املدرسة والتعليم ويسهم في تعديل التوافق النفس ي واالجتماعي للطلبة‪ ،‬وإن الوضع االجتماعي‬
‫ً‬
‫واالقتصادي للطالب الثر الكبير في التوجه نحو التحصيل الدراس ي وكذلك موقع املدرسة ونوعها الذي يؤثر ايجابيا في‬
‫العالقة بين الطالب واملعلم أو املدرس‪ ،‬مثل دراسة الدويك (‪ ،)2008‬ودراسة بيريز وويدوم (‪ ،)1994‬ودراسة السباتين‬
‫(‪ ،)2007‬ودراسة الصادي (‪ ،)2006-2007‬ودراسة شرش (‪1980‬م) ودراسة وزنة (‪ ،)2008‬ولقد أثبتت هذه الدراسات أن‬
‫الطلبة املنبسطين واملرتاحين يكون تحصيلهم الدراس ي أعلى من غيرهم وهذا قد يعود إلى السرة والتنشئة على الرغم من‬
‫وجود بعض الحاالت الفردية التي تكون نتائجها عكسية بسبب الدالل الزائد وعدم املباالة‪ ،‬ومن العوامل املؤثرة في‬
‫التحصيل الدراس ي للطلبة‪:‬‬
‫‪ .1‬املناهج الدراسية ومدى مالءمتها‪.‬‬
‫‪ .2‬كفاءة املعلم واالدارة املدرسية ‪.‬‬
‫‪ .3‬وجود االنشطة املدرسية والرياضية والفنية والعلمية ‪.‬‬
‫‪ .4‬املستوى العلمي والثقافي واالقتصادي وطبيعة العالقة بين الفراد مع املدرسة ‪.‬‬
‫‪ .5‬الدافعية والذكاء حسب مستوى الطلبة ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فهذه العوامل تؤثر سلبا أو إيجابا في التحصيل الدراس ي للتالميذ بمعنى أن هناك عوامل ذاتية (جسمية‪ -‬نفسية‪-‬‬
‫عقلية) وعوامل خارجية تخص السرة بمستواها الثقافي واالقتصادي واتجاهات الوالدين نحو التعليم ‪.‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾250‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫وسنحاول التركيز على مدة الدراسة املتوسطة كونها مدة دراسية متوسطة بين سنوات الدراسة وتقع ضمن املدة‬
‫العمرية املتمثلة باملراهقة وهي مرحلة الطالب وما يصحبها من سلوكيات قد يغفلها البعض من املدرسين مما يتطلب‬
‫وجود االخصائي أو الباحث االجتماعي‬
‫‪ ‬دور الوالدين في زيادة التحصيل الدراس ي لدي البناء‪( :‬الدويك‪)86 :2008 ،‬‬
‫‪ .1‬الحوار واإلصغاء‪ :‬إن العالقة الفقية مع البناء من أفضل الطرق لفهم حاجياتهم ومن بين طرق الدافعية للتعلم‬
‫سواء الحوار حول موضوع الدراسة أو موضوع آخر شرط املرونة والتقبل والتفهم والصبر تفهم رأي البناء ‪.‬‬
‫‪ .2‬املصاحبة‪ :‬من أفضل طرق زيادة الدافعية للدراسة والتعلم عند البناء مصاحبة البناء‪ ،‬والعالقة الحميمية املبنية‬
‫على التواصل املتبادل‪.‬‬
‫‪ .3‬النصيحة واإلرشاد‪ :‬انصح وأرشد أبنك مع تفهم للواقع الذي يعيش فيه من جهة وتفهم املرحلة العمرية من جهة‬
‫ثانية وحاجياته من جهة ثالثة‪ ،‬فكل البناء يحتاجون إلى الرشاد والنصيحة ممن هم أخبر منهم وهم اآلباء لكن في‬
‫غيابهم يحل محلهم الصحبة السيئة ‪.‬‬
‫‪ .4‬استشارة املختصين‪ :‬استشارة املختصين النفسانيين واالجتماعيين والتربويين في كل مكان وزمان‪ ،‬أستشر حول‬
‫مشاكل ابنك والصعوبات الدراسية التي تواجهه قبل اتخاذ أي قرار ممكن أن تكون نتائجه سلبية ‪.‬‬
‫‪ o‬الدعم النفس ي‪ :‬الشكر واملدح والثراء واملجاملة واالحترام ‪.‬‬
‫‪ o‬احترام الرغبات‪ :‬أحترم رغبات ابنك وهواياته ومواهبه وقدراته‪.‬‬
‫‪ o‬الوعود‪ :‬ألتزم بالوعد وال تعد بما ال تستطيع تنفيذه ونفذ ما وعدت به في الحال ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ o‬تعزيز الجوانب اليجابية‪ :‬ال تركز على سلوكيات ابنك السلبية لنك لن تحل املشكلة‪ ،‬دعم وعزز الخصائص‬
‫اليجابية ستطفئ السلبية مع اليام‪.‬‬
‫‪ ‬أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها بالتحصيل الدراس ي‪:‬‬
‫من املالحظ أن الدراسات التي اهتمت بالتعرف على العوامل التي تسهم في تباين التحصيل الدراس ي كانت دائما‬
‫تركز على الجوانب العقلية أو الخصائص الشخصية للتلميذ‪ ،‬ولكن في السنوات الخيرة بدأت حركة نشطة تهتم‬
‫بالعوامل البيئية املحيطة بالتلميذ ملعرفة مدي ما تسهم بع العوامل في تباين التحصيل الدراس ي بين التالميذ‪ ،‬وقد ركزت‬
‫الدراسة بصفة عامة على أساليب املعاملة الوالدية ومدي تأثيرها في تحديد مستوى التحصيل عند البناء وقد كان من‬
‫نتائج هذه الدراسة أن الدعم البوي لألبناء ونوع الضبط الذي يمارسونه بحق البناء له دور بارز في تحديد مستوى‬
‫ً‬
‫التحصيل عندهم‪ ،‬وتشير دراسات حديثة إلى أن هناك تأثيرا فعاال للعالقة اليجابية بين اآلباء والبناء‪ ،‬وأن ذلك يؤدي إلى‬
‫احتمال زيادة قدرة الطفل على مواجهة املهام العقلية بكفاءة أكبر (الدويك‪)85 :2008 ،‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫قام ميكائيل (‪ )2012‬بدراسة هدفت إلى التعرف على العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي‬
‫ً‬
‫لألبناء وتكونت عينة الدراسة من (‪ )238‬تلميذ وتلميذة تم تقسيمهم متفوقين وبلغوا (‪ )132‬ومتأخرين دراسيا وبلغوا‬
‫(‪ )106‬وقد خلصت هذه الدراسة إلى وجود عالقة ارتباطية بين أساليب املعاملة الوالدية والتفوق أو التأخر الدراس ي‪.‬‬
‫وفي دراسة قام بها السباتين (‪ )2011‬هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها‬
‫بدافعية االنجاز والتكيف املدرس ي‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )370‬منهم (‪ )182‬من املوهوبين و(‪ )188‬من العاديين‪،‬‬
‫وأظهرت النتائج أن متوسطات أساليب املعاملة الوالدية جاءت متفاوتة‪.‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾251‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫كما قام ابو العباس عثمان (‪ 1431‬هـ‪ )2010 -‬بدراسة هدفت إلى بحث العالقة بين دافعية االنجاز للطالبفي‬
‫كلية القطينة التقنية وأساليب املعاملة الوالدية‪ ،‬وكانت عينة الدراسة طالبات الكلية‪ ،‬وقد استخدم الباحث مقياس‬
‫الدافعية لإلنجاز‪ ،‬وقد أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دالله اخصائية بين الطلبة الذكور والطالبات الناث في‬
‫أساليب املعاملة الوالدية وعدم وجود فرق بين أساليب معاملة اآلباء واالمهات وكذلك وجود عالقة بين أساليب املعاملة‬
‫ودافعية االنجاز ‪.‬‬
‫وأجرى الوكيل (‪1409‬هـ ‪ )1989 -‬دراسة هدفت إلى تحديد عالقة االتجاهات الوالدية –كما يدركها البناء‪-‬بكل‬
‫من التحصيل الدراس ي والتفكير االبتكاري لطالب الصف الثالث الثانوي بمدينة الرياض في اململكة العربية السعودية‪،‬‬
‫ً‬
‫وقد اشتملت عينة الدراسة على (‪ )295‬طالبا تم اختيارهم بطريقة عشوائية من طالب الصف الثالث الثانوي بقسميه‬
‫العلمي (‪ )192‬والدبي (‪ )103‬في املدارس الحكومية للبنين بمدينة الرياض‪ ،‬واستخدم الباحث مقياس االتجاهات‬
‫الوالدية‪ ،‬واختبارات القدرة على التفكير االبتكاري‪ ،‬واملعدل التراكمي للتحصيل الدراس ي‪ ،‬واستبانة اتجاه الوالدين نحو‬
‫تشجيع أبنائهم‪ .‬وقد أظهرت الدراسة النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ )1‬وجود عالقة ارتباطية سالبة ذات داللة إحصائية بين التسلط والتدليل وبين التحصيل الدراس ي ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ )2‬وجود عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين اتجاه السوياء وكل من التحصيل الدراس ي والتفكير االبتكاري ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ )3‬عدم وجود عالقة دالة إحصائيا بين تشجيع الوالدين لبنائهم على التحصيل الدراس ي ومستوى التحصيل الرأس ي‬
‫لألبناء أو بين تشجيع الوالدين لبنائهم على التفكير واالبتكار ومستوى التفكير االبتكاري لدي البناء‬
‫ً‬
‫‪ )4‬وجود عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين املستوى التعليمي للباء والمهات وتشجيع البناء على كل من‬
‫التحصيل الدراس ي والتفكير االبتكاري ‪.‬‬
‫‪ o‬البحوث والدراسات السابقة الجنبية‪:‬‬
‫قام شرش (‪ 1980) Church,M‬بدراسة هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر االتجاهات الوالدية على تحصيل‬
‫الطفال في املرحلة االبتدائية‪ ،‬وذلك على عينة تكونت من (‪ )400‬تلميذ من مجموعة مدارس بالجنوب الشرقي بالواليات‬
‫املتحدة المريكية‪ ،‬واستخدمت الباحثة مقياس االتجاهات الوالدية‪ ،‬واختيار كاليفورنيا للتحصيل الدراس ي‪ ،‬وقد‬
‫كشفت النتائج عن عدم وجود فروق جوهرية دالة بين التحصيل الدراس ي لألطفال واالتجاهات الوالدية وتنشئتهم‪ ،‬إال‬
‫أنه من املمكن مالحظة أن أسلوب التسيب في املعاملة الوالدية وخاصة من الم ينتج عنه انخفاض في التحصيل البناء‪،‬‬
‫كما أن سرعة تحصيل البناء وكفاءتهم في القراءة والفهم يتأثران بأساليب اآلباء والمهات في التنشئة‪.‬‬
‫كما قام وتكن وجود انف ‪ ،)1981( Witkin & Good enough‬بدراسة هدفت إلى التعرف على العالقة بين‬
‫أساليب املعاملة الوالدية والساليب املعرفية لدى الطفال‪ .‬وطبقت الدراسة على عينة من تالميذ املرحلة االبتدائية‪ ،‬وقد‬
‫استخدمت الدراسة مقياس أساليب املعاملة الوالدية وآخر لألساليب املعرفية‪ ،‬وقد أشارت الدراسة إلى أن أساليب‬
‫تربية البناء من جانب اآلباء له تأثيره املباشر على نمو السلوب املعرفي وتطوره‪ ،‬فأساليب تربية الطفل التي تشجع‬
‫الوظائف االستقاللية تطور االختالفات بشكل عام والسلوب املعرفي االستقاللي عن املجال بصفة خاصة وعلى النقيض‬
‫في ذلك فإن أساليب تربية الطفل التي تشجع االعتماد املستمر على السلطة تميل إلى ايجاد اختالفات أقل ومزيد من‬
‫السلوب املعرفي املعتمد على املجال‪.‬‬
‫وقام دروز )‪ )Drews , 1983‬بدراسة هدفت إلى معرفة العالقة بين أنماط التنشئة والتحصيل الكاديمي للطلبة‬
‫ً‬
‫املتفوقين‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة فيها من (‪ )312‬طالبا وطالبة من املستوى االبتدائي‪ ،‬وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن‬
‫ً‬
‫أمهات الطلبة املتفوقين يملن إلى السيطرة والتسلط في طريقة تعاملهن مع أبنائهن‪ ،‬وأن الطالب املتفوق دراسيا يأتي من‬
‫ً‬
‫العائلة التي يظهر فيها اآلباء دفئا واهتماما أكثر بالبناء‪.‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾252‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫كما هدفت دراسة بيريز وويدوم (‪ )Perez & Widom, 1994‬إلى معرفة آثار سوء املعاملة والهمال في مرحلة‬
‫الطفولة على الذكاء والقدرة على القراءة‪ ،‬وقد تكونت عينة الدراسة من (‪ )413‬من الراشدين تعرضوا لسوء املعاملة‬
‫والهمال في طفولتهم ومقارنتهم بمجموعة ضابطة تكونت من (‪ )286‬مبحوثا‪ ،‬وباستخدام مقياس وكسلر للذكاء تبين أن‬
‫هناك فروق ذات داللة إحصائية في معامل الذكاء والقدرة على القراءة بين املجموعتين حتى عندما تم ضبط متغيرات‬
‫العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬الساللة‪ ،‬الطبقة االجتماعية‪ .‬ارتبطت أنماط سوء املعاملة بالفروق في معامل الذكاء والقدرة على‬
‫القراءة‪.‬‬
‫‪ ‬التعقيب على البحوث والدراسات السابقة‪:‬‬
‫من خالل العرض السابق للبحوث والدراسات التي تناولت متغيرات الدراسة يمكن الشارة إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ o‬من حيث الهداف‪ :‬تناولت معظم الدراسات العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي‬
‫وكذلك العالقة بين أساليب التنشئة الوالدية واالتجاهات الوالدية كما يدركها البناء ومنها دراسة ميكائيل‬
‫(‪ ،)2012‬والسباتين(‪ ،)2011‬وأبو العباس عثمان(‪1431‬هـ ‪ )2010 -‬وتناولت دراسة وزنة (‪1429‬هـ‪)2008 -‬‬
‫ً‬
‫ودراسة الصاوي (‪ )2007 -2006‬الفروق الدالة إحصائيا بين املجموعات حسب مستوى التحصيل (منخفض‪-‬‬
‫متوسط‪ -‬مرتفع) إلى جانب دراسة مستوى العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية السالبة واملوجبة وبين‬
‫التحصيل الدراس ي ‪ .‬وتناولت دراسة الدويك (‪1428‬هـ‪ )2008-‬ودراسة بيريزوويدوم (‪ )1994‬فقد تناوال أثر سوء‬
‫املعاملة الوالدية على الذكاء والتحصيل ‪.‬‬
‫‪ o‬من حيث العينة‪ :‬من خالل االطالع على البحوث والدراسات السابقة وجد الباحث أن العينة متقاربة وكذلك‬
‫شملت الجنسين‪ ،‬إال بعض الدراسات التي اقتصرت على الطالبات فقط مثل دراسة وزنه (‪1429‬هـ ـ ‪)2008‬‬
‫التي اقتصرت على الطالب فقط‪ ،‬ومن خالل ذلك نجد أن معظم الدراسات تشابهت في نتائجه باختالف‬
‫محتويات املقياس واستعمال لكثر من قياس في الدراسة الواحدة‪ ،‬ولم يكن لنوع الجنس أثر سلبي على‬
‫النتائج‪ ،‬وفي ضوء هذه النتائج يستطيع الباحث الجابة على تساؤالت الدراسة من خالل الفروض التي تسعي‬
‫الدراسة للتحقق من صحتها‪.‬‬

‫إجراءات الدراسة‪:‬‬
‫‪ o‬منهج الدراسة‪ :‬استخدم الباحث املنهج الوصفي (االرتباطي) حيث يتناسب مع أهداف وفروض الدراسة ‪.‬‬
‫‪ o‬مجتمع الدراسة‪ :‬يتكون مجتمع الدراسة من طالب املرحلة املتوسطة والذين تتراوح أعمارهم ما بين (‪)13-16‬‬
‫سنة‪ ،‬ويدرسون في املدارس املتوسطة الحكومية في مركز الحقو بمنطقة جازان باململكة العربية السعودية‪،‬‬
‫ويمثلون املجتمع الحصائي لهذه الدراسة‪ ،‬حيث يبلغ عدد طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان (‪)25738‬‬
‫ً‬
‫طالبا‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ o‬اختبار العينة‪ :‬العينة الستطالعية‪ :‬قام الباحث باختيار عينة استطالعية قوامها ‪ 20‬طالبا من طالب املرحلة‬
‫املتوسطة في مدارس مركز الحقو التابع ملنطقة جازان باململكة العربية السعودية بهدف التقنين والتحقق من‬
‫صدق وثبات أدوات الدراسة الحالية‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ o‬عينة الدراسة‪ :‬تكونت عينة الدراسة النهائية من (‪ )40‬طالبا في الصف الثاني متوسط من مدرسة هارون‬
‫الرشيد املتوسطة في مركز الحقو بمنطقة جازان‪ ،‬وقد تراوحت اعمارهم بين (‪ 14‬ـ ‪ )19‬سنة وسيتم استعراض‬
‫الخصائص املتعلقة بوصف أفراد العينة مع التوضيح بالجدول والرسوم البيانية لكل متغير‪.‬‬
‫وفي ضوء هذه املتغيرات يمكن تحديد خصائص أفراد عينة الدراسة على النحو اآلتي‪:‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾253‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫جدول(‪ )1‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق متغيرالعمر‪.‬‬


‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫العمر‬
‫‪%85‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪16-14‬‬ ‫الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر‬
‫‪%15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪19-17‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫املجموع‬
‫يتضح من الجدول رقم (‪ )1‬أن (‪ )34‬من أفراد عينة الدراسة يمثلون ما نسبته ‪ %85‬من اجمالي أفراد عينة‬
‫الدراسة أعمارهم تتراوح بين (‪ )14-16‬سنة‪ ،‬وهم الكثر من أفراد عينة الدراسة‪ ،‬في حين أن (‪ )6‬منهم يمثلون ما نسبته‬
‫‪ %15‬من اجمالي أفراد عينة الدراسة تتراوح أعمارهم بين (‪ )17-19‬وهم القل في عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬استمارة البيانات الولية‪ ،‬من إعداد الباحث ‪.‬‬
‫‪ .2‬مقياس أساليب املعاملة الوالدية‪ ،‬من إعداد الدكتور‪ :‬عابد بن عبدهللا النفيعي (‪. )1988‬‬
‫‪ .3‬درجات الطالب النهائية في نهاية الفصل الدراس ي االول للعام الدراس ي ‪ 1436‬هـ ‪. 2015 /‬‬
‫‪ ‬وصف مقياس أساليب املعاملة الوالدية‪:‬‬
‫يتكون من صورتين تخص الصورة (أ) الب‪ ،‬والصورة (ب) الم‪ ،‬وتحتوي كل صورة على (‪ )35‬عبارة يتم تقديرها‬
‫وفق مقياس متدرج يمثل أربعة مستويات من نوع ليكرت والتي قيمتها بالنسبة لألسلوب العقابي‪ ،‬وأسلوب الرشاد‬
‫والتوجيه‪ ،‬وأسلوب سحب الحب على النحو التالي‪ :‬دائما= ‪ ،4‬أحيانا= ‪ ،3‬نادرا= ‪ ،2‬أبدا= ‪ ،1‬ماعدا العبارة رقم ‪ 23‬من‬
‫الصورة (ب) الخاصة بالم فإن قيمتها جاءت معكوسة كالتالي‪ :‬دائما= ‪ ،1‬أحيانا= ‪ ،2‬نادرا= ‪ ،3‬أبدا= ‪.4‬‬
‫‪ ‬بنود املقياس‪:‬‬
‫ً‬
‫ا – أساليب املعاملة الوالدية لألب‪:‬‬
‫يتكون من (‪ )35‬عبارة تتعلق بمختلف انواع الساليب التي يمكن لألب أن يستخدمها مع أبنائه‪ ،‬ويشمل هذا‬
‫الجزء ثالثة جوانب وهي على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬السلوب العقابي من قبل الب‪ :‬يشتمل هذا الجزء على ‪ 15‬عبارة تتعلق بمختلف أنواع الساليب العقابية‬
‫واملادية التي بمكن لألب أن يستخدمها في تنشئة أبنائه‪ ،‬ويقيس هذا الجانب السئلة‪،15 ،12 ،19 ،5 ،7 ،2 ،1( :‬‬
‫‪ )35 ،32 ،29 ،26 ،25 ،22 ،19 ،18‬ويقع املدى النظري لدرجات هذا الجانب ما بين ‪60-15‬درجة‪ .‬وكلما زادت‬
‫الدرجة زاد استخدام هذا السلوب في معاملة البناء من قبل الب‪.‬‬
‫‪ .2‬أسلوب سحب الحب من قبل الب‪ :‬يتكون هذا الجانب من ‪ 10‬عبارات متعلقة باستخدام أسلوب سحب‬
‫الحب في تنشئة االطفال والذي يتمثل في التهديد بعدم الحب‪ ،‬أو التوبيخ‪ ،‬أو عدم التحدث معي‪ ،‬أو عدم‬
‫املساعدة‪ ،‬أو الغضب ‪ ...‬وغيرها من الساليب السلبية‪ .‬والعبارات التي تقيس هذا الجانب هي‪،13 ،10 ،6 ،3(:‬‬
‫‪ .)33 ،30 ،27 ،23 ،20 ،16‬ويقع املدى النظري لدرجات هذا الجانب ما بين ‪ .40-10‬وكلما زادت الدرجة زاد‬
‫استخدام هذا السلوب في التنشئة من قبل الب لبنائه‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلرشاد والتوجيه من قبل الب‪ :‬يشمل هذا الجانب على ‪ 10‬عبارات متعلقة باستخدام الرشاد والتوجيه من‬
‫قبل الب في التعامل مع البناء كأحد أساليب املعاملة البوية‪ .‬ويتمثل هذا السلوب في إعطاء االبن االستقاللية‬
‫واالعتماد على النفس في اتخاذ القرارات املتعلقة به‪ ،‬واملساعدة في حل املشكالت‪ ،‬وتقدير وجهة نظر االبن‪،‬‬
‫وتشجيع االبن على مناقشة كل ما يتعلق بجوانب حياته وعالقاته‪ ،‬وإتاحة الفرصة له للتعبير عن آرائه‪ ،‬وتقيس‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾254‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫هذا الجانب العبارات (‪ .)34 ،31 ،28 ،24 ،21 ،17 ،14 ،11 ،8 ،4‬ويتراوح املدى النظري لتوزيع الدرجات لهذا‬
‫الجانب ما بين ‪ .40-10‬وكلما زادت الدرجة زاد استخدام هذا السلوب الجيد في تنشئة البناء‪.‬‬
‫ب‪-‬أساليب املعاملة الوالدية لألم‪:‬‬
‫يتكون من (‪ )35‬عبارة تتعلق بمختلف انواع الساليب التي يمكن لألم أن تستخدمها مع أبنائها‪ ،‬ويشمل هذا‬
‫الجزء ثالثة جوانب كما هي في صورة الب‪.‬‬
‫‪ .1‬السلوب العقابي من قبل الم‪ :‬يتكون هذا الجانب من ‪ 15‬عبارة تتعلق بنفس الجوانب املوجودة في الجزء‬
‫املتعلق باآلباء‪ .‬وتختص بهذا الجانب العبارات‪)35 ،32 ،31 ،28 ،25 ،22 ،19 ،18 ،15 ،12 ،11 ،8 ،5 ،4 ،1( :‬‬
‫ويتراوح مدى الدرجات الخام لهذا الجانب ما بين ‪ .60-15‬وكلما زادت الدرجة زاد هذا السلوب السيئ في التنشئة‬
‫من قبل الم‪.‬‬
‫‪ .2‬أسلوب سحب الحب من الم‪ :‬تشتمل أبعاد هذا الجانب على ‪ 10‬عبارات تتعلق بأسلوب سحب الحب‬
‫املستخدم في تنشئة االطفال من قبل الم‪ ،‬وهي نفس الجوانب التي يغطيها هذا الجزء من مقياس املعاملة‬
‫الوالدية لألب‪ .‬وتقيس هذا الجانب العبارات‪ )33 ،29 ،26 ،23 ،20 ،16 ،13 ،9 ،6 ،2( :‬ويتراوح املدى النظري‬
‫لتوزيع درجات هذا الجانب ما بين ‪ .40-10‬وكلما زادت الدرجة زاد االستخدام هذا السلوب السيئ في التنشئة‬
‫من قبل الم‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ .3‬اإلرشاد والتوجيه من قبل الم‪ :‬تختص بهذا الجانب ‪ 10‬عبارات أيضا تتعلق باستخدام الم لإلرشاد والتوجيه‬
‫في تنشئة البناء وهي نفس الجوانب املوجودة في املقياس الخاص بالب‪ .‬وتغطي هذا الجانب العبارات (‪،7 ،3‬‬
‫‪ )34 ،30 ،27 ،24 ،21 ،17 ،14 ،10‬أما مدى الدرجات الخام فتتراوح ما بين ‪ ،40-10‬وكلما زادت الدرجة زاد‬
‫استخدام هذا السلوب الجيد في تنشئة البناء من قبل الم‪ ،‬كما هو الحال في املقياس الخاص بالب‪ ،‬يجب‬
‫عكس القيم العددية للمستويات عند التحويل الكمي لسئلة هذا الجانب‪.‬‬
‫‪ ‬ثبات املقياس‪:‬‬
‫ً‬
‫قام معد املقياس بحساب االتساق الداخلي للمقياس في صورته الولية بتطبيقه على عينة تتكون من ‪ 30‬طالبا‬
‫ً‬
‫من طالب املستوى الرابع بجامعة أم القرى بمكة املكرمة‪ ،‬ووجد معد املقياس أن بعض العبارات كان ثباتها منخفضا مما‬
‫ً‬
‫اضطره إلى حذفها حتى أصبحت كل صورة منه تحتوي على ‪ 35‬عبارة‪ ،‬كما تم تطبيق املقياس على ‪ 55‬طالبا من طالب‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫املستوى الرابع بجامعة أم القري بمكة املكرمة‪ ،‬حيث وزعت صورة الب على ‪ 27‬طالبا ‪ ،‬وصورة الم علي ‪ 28‬طالبا وطلب‬
‫من املفحوصين أن يستجيبوا منفردين لكل عبارة من عبارات املقياس باختيار أحد البعاد الربعة لالستجابات‪ ،‬ثم تحليل‬
‫املفردات لتحديد االتساق الداخلي‪ ،‬وقد بلغ معامل الثبات للصورة الخاصة بالم لبعد السلوب العقابي وتأكيد القوة‬
‫‪، 0.89‬وأسلوب سحب الحب ‪ ،0.63‬وأسلوب التوجيه والرشاد ‪ ، 0.78‬واملقياس ككل ‪ ،0.87‬أما معامل ثبات الصورة‬
‫الخاصة بالب فقد بلغ بالنسبة لبعد السلوب العقابي ‪ ،0.89‬وأسلوب سحب الحب ‪ ،0.87‬وأسلوب التوجيه والرشاد‬
‫‪ ،0.80‬واملقياس ككل ‪ 0.88‬النفيعي‪.)1988،‬‬
‫ً‬
‫وتم حساب معامل الثبات من خالل عينة مكونة من ‪265‬طالبا من طلبة الجامعات باململكة العربية السعودية‪،‬‬
‫ً‬
‫وامتاز املقياس بدرجة ثبات عالية حيث بلغ معامل ثبات ألفا الخاص بصورة الب ‪ 0.89‬لألسلوب العقابي‪0.82،‬لسلوب‬
‫ً‬
‫سحب الحب‪ ،‬و‪0.80‬لسلوب الرشاد والتوجيه‪ ،‬و‪0.88‬للمقياس ككل أما ثبات ألفا الخاص بصورة الم فقد بلغ ‪0.89‬‬
‫لألسلوب العقابي‪ 63.0 ،‬لسلوب سحب الحب‪ ،‬و‪ 0 .78‬لسلوب الرشاد التوجيهي‪ ،‬و‪0 .87‬للمقياس ككل (النفيعي‬
‫‪1997.‬أ)‪.‬‬
‫وحصل املقياس على مؤشرات ثبات عالية في عدد من الدراسات املتالحقة كما هو مبين في الجداول التالية‪-:‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾255‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫ً‬
‫جدول(‪ )2‬يوضح معامل ثبات ألفا للمقياس في دراسة النفيعي (‪1997‬أ)‬
‫صورة الم (ب)‬ ‫صورة الب (أ)‬
‫أسلوب‬ ‫أسلوب‬ ‫أسلوب‬ ‫أسلوب‬
‫املقياس‬ ‫السلوب‬ ‫املقياس‬ ‫السلوب‬ ‫العدد‬ ‫العينة‬
‫اإلرشاد‬ ‫سحب‬ ‫اإلرشاد‬ ‫سحب‬
‫ككل‬ ‫العقابي‬ ‫ككل‬ ‫العقابي‬
‫والتوجيه‬ ‫الحب‬ ‫والتوجيه‬ ‫الحب‬
‫‪88.0‬‬ ‫‪79.0‬‬ ‫‪67.0‬‬ ‫‪89.0‬‬ ‫‪86.0‬‬ ‫‪77.0‬‬ ‫‪69.0‬‬ ‫‪88.0‬‬ ‫‪369‬‬ ‫الكلية‬
‫‪89.0‬‬ ‫‪79.0‬‬ ‫‪70.0‬‬ ‫‪90.0‬‬ ‫‪84.0‬‬ ‫‪77.0‬‬ ‫‪63.0‬‬ ‫‪88.0‬‬ ‫‪199‬‬ ‫الذكور‬
‫‪86.0‬‬ ‫‪77.0‬‬ ‫‪61.0‬‬ ‫‪90.0‬‬ ‫‪88.0‬‬ ‫‪77.0‬‬ ‫‪72.0‬‬ ‫‪88.0‬‬ ‫‪170‬‬ ‫االناث‬
‫ً‬
‫جدول(‪ )3‬يوضح معامل ثبات ألفا للمقياس في دراسة الصيرفي ‪1996 ،‬‬
‫معاملة الم‬ ‫معاملة الب‬ ‫جوانب املقياس‬
‫معامل الثبات‬ ‫ن‬ ‫معامل الثبات‬ ‫ن‬
‫‪94.0‬‬ ‫‪1078‬‬ ‫‪92.0‬‬ ‫‪1043‬‬ ‫املقياس ككل‬
‫‪92.0‬‬ ‫‪1084‬‬ ‫‪90.0‬‬ ‫‪1061‬‬ ‫السلوب العقابي‬
‫‪81.0‬‬ ‫‪1097‬‬ ‫‪79.0‬‬ ‫‪1065‬‬ ‫أسلوب سحب الحب‬
‫‪89.0‬‬ ‫‪1108‬‬ ‫‪84.0‬‬ ‫‪1081‬‬ ‫أسلوب التوجيه والرشاد‬
‫ً‬
‫جدول(‪ )4‬يوضح معامل الثبات جدول ألفا للمقياس في دراسة النفيعي (‪ 1997‬ب)‬
‫صورة الم (ب)‬ ‫صورة الب (أ)‬ ‫ن‬ ‫العينة‬
‫املقياس‬ ‫أسلوب‬ ‫أسلوب‬ ‫السلوب‬ ‫املقياس‬ ‫أسلوب‬ ‫أسلوب‬ ‫السلوب‬
‫ككل‬ ‫اإلرشاد‬ ‫سحب‬ ‫العقابي‬ ‫ككل‬ ‫اإلرشاد‬ ‫سحب‬ ‫العقابي‬
‫والتوجيه‬ ‫الحب‬ ‫والتوجيه‬ ‫الحب‬
‫‪88.0‬‬ ‫‪75.0‬‬ ‫‪65.0‬‬ ‫‪75.0‬‬ ‫‪86.0‬‬ ‫‪62.0‬‬ ‫‪71.0‬‬ ‫‪70.0‬‬ ‫‪360‬‬ ‫الكلية‬
‫‪89.0‬‬ ‫‪73.0‬‬ ‫‪67.0‬‬ ‫‪78.0‬‬ ‫‪84.0‬‬ ‫‪69.0‬‬ ‫‪67.0‬‬ ‫‪68.0‬‬ ‫‪194‬‬ ‫الذكور‬
‫‪86.0‬‬ ‫‪77.0‬‬ ‫‪60.0‬‬ ‫‪70.0‬‬ ‫‪87.0‬‬ ‫‪66.0‬‬ ‫‪72.0‬‬ ‫‪70.0‬‬ ‫‪166‬‬ ‫االناث‬
‫‪ ‬صدق املقياس‪:‬‬
‫ملعرفة صدق املقياس أعطيت الصورتان (أ‪ ،‬ب) لثالثة من اعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية‬
‫املتخصصين في القياس النفس ي‪ ،‬لعطاء قيمة لكل عبارة في مقياس متدرج من خمس درجات واعتبرت العبارات التي‬
‫متوسط قيمتها (‪ )3‬فأكثر عبارات صادقة للصورة النهائية للمقياس‪ ،‬أما العبارات التي حصلت على أقل من ‪ 039‬فاعتبرت‬
‫غير صادقة وحذفت من املقياس‪.‬‬
‫قام الباحث بعمل صدق التساق الداخلي في هذه الدراسة‪:‬‬
‫ثم تحليل املفردات لتحديد االتساق الداخلي‪ ،‬وقد بلغ معامل الثبات للصورة الخاصة بالم لبعد السلوب‬
‫العقابي وتأكيد القوة واملقياس ككل ‪ ،0.755‬وأسلوب سحب الحب واملقياس ككل ‪ ،0.796‬وأسلوب التوجيه والرشاد‬
‫واملقياس ككل ‪ ،0.752‬أما معامل ثبات الصورة الخاصة بالب فقد بلغ بالنسبة لبعد السلوب العقابي واملقياس ككل‬
‫‪ ،0.755‬وأسلوب سحب الحب واملقياس ككل ‪ ،0.796‬وأسلوب التوجيه والرشاد واملقياس ككل ‪.0.79‬‬

‫‪ ‬الساليب اإلحصائية‪ :‬تم استخدام؛‬


‫‪ .1‬التكرارات والنسب املئوية للتعرف على الخصائص الشخصية لفراد عينة الدراسة ‪.‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾256‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫‪ .2‬املتوسط الحسابي " ‪ " Mean‬وذلك ملعرفة مدي ارتفاع وانخفاض استجابات أفراد عينة الدراسة عن املحاور‬
‫الرئيسية ‪.‬‬
‫‪ .3‬االنحراف املعياري " ‪ " Standard Deviation‬للتعرف على مدي انحراف استجابات أفراد عينة الدراسة لكل عبارات‬
‫متغيرات الدراسة‪ ،‬ولكل محور من املحاور الرئيسية عن متوسطها الحسابي‪ ،‬ويالحظ أن االنحراف املعياري يوضح‬
‫التشتت في استجابات أفراد عينة الدراسة‪ ،‬إلى جانب املحاور الرئيسة‪ ،‬فكلما اقتربت قيمته من الصفر تركزت‬
‫االستجابات وانخفض تشتتها بين املقياس ‪.‬‬
‫‪ .4‬اختبارات (ت) لعينات املستقلة (‪ ،)lndependent Sample T – test‬ومعامل ارتباط بيرسون‪ ،‬ملعرفة العالقة بين‬
‫أبعاد مقياس أساليب التنشئة االجتماعية والتحصيل الدراس ي‪.‬‬

‫عرض ومناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬

‫نتائج الفرض الول‪ :‬وينص على‪":‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة الب وبين التحصيل‬
‫الدراس ي لدى طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان"‪ .‬وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب معامل ارتباط بيرسون‬
‫للتعرف على العالقة بين أساليب معاملة الب وبين التحصيل الدراس ي لدى الطالب (أفراد العينة)‪.‬‬
‫جدول(‪ )5‬اختباربيرسون للتعرف على العالقة بين أساليب معاملة اآلباء وبين التحصيل الدراس ي ‪.‬‬
‫الداللة‬ ‫ر‬ ‫االنحراف املعياري‬ ‫املتوسط الحسابي‬ ‫العدد‬ ‫البعد‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪**0.548-‬‬ ‫‪7.024‬‬ ‫‪41.00‬‬ ‫‪40‬‬ ‫السلوب العقابي‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪**0.548-‬‬ ‫‪4.542‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫أسلوب سحب الحب‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪**0.522‬‬ ‫‪4.990‬‬ ‫‪28.65‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الرشاد والتوجيه‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪**0.641‬‬ ‫‪12.897‬‬ ‫‪93.85‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫ً‬
‫** دالة إحصائيا عند مستوى داللة ‪0.01‬‬

‫يتبين من الجدول (‪)5‬؛ أن هناك عالقة ارتباطية طردية ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )0.01‬بين‬
‫أساليب معاملة الب اجماال وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة (‪ ،)0.641‬وكذلك اتضح وجود عالقة ارتباطية عكسية‬
‫ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )0.01‬بين السلوب العقابي لألب وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة (‪،)0.548‬‬
‫وكذلك اتضح وجود عالقة ارتباطية عكسية ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )0.01‬بين أسلوب سحب الحب‬
‫لألب وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة (‪ ،)0.548‬وكذلك تبين أن هناك عالقة ارتباطية طردية ذات داللة إحصائية‬
‫عند مستوى داللة (‪ )0.01‬بين الرشاد والتوجيه وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة (‪.)0.0522‬‬

‫نتائج الفرض الثاني‪ :‬وينص على‪" :‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة الم (السلوب العقابي‬
‫– سحب الحب – التوجيه والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لدى طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان"‪ .‬وللتحقق من‬
‫صحة هذا الفرض تم حساب معامل ارتباط بيرسون للتعرف على العالقة بين أساليب معاملة الم (السلوب العقابي –‬
‫سحب الحب – التوجيه والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لدى الطالب (أفراد العينة)‪.‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾257‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫جدول(‪ )6‬اختباربيرسون للتعرف على العالقة بين أساليب معاملة المهات وبين التحصيل الدراس ي‪.‬‬
‫الداللة‬ ‫ر‬ ‫االنحراف املعياري‬ ‫املتوسط الحسابي‬ ‫العدد‬ ‫البعد‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪**0.673-‬‬ ‫‪7.971‬‬ ‫‪40.48‬‬ ‫‪40‬‬ ‫السلوب العقابي‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪**0.411-‬‬ ‫‪4.199‬‬ ‫‪21.90‬‬ ‫‪40‬‬ ‫أسلوب سحب الحب‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪*0.354‬‬ ‫‪4.351‬‬ ‫‪33.30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الرشاد والتوجيه‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪**0.697‬‬ ‫‪12.483‬‬ ‫‪95.68‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫** دالة إحصائيا عند مستوى داللة ‪ * ،0.01‬دالة إحصائيا عند مستوى داللة ‪0.05‬‬

‫يتبين من الجدول(‪)6‬؛ أن هناك عالقة ارتباطية طردية ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )0.01‬بين‬
‫أساليب معاملة الم إجماال وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة (‪ ،)0.697‬وكذلك اتضح وجود عالقة ارتباطية عكسية‬
‫ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )0.01‬بين السلوب العقابي لألم وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة (‪،)0.548‬‬
‫كما تبين وجود عالقة ارتباطية عكسية ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )0.01‬بين أسلوب سحب الحب لألم‬
‫ً‬
‫وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة (‪ )0.441‬أيضا تبين وجود عالقة ارتباطية طردية ذات داللة إحصائية عند مستوى‬
‫داللة (‪)0.05‬بين أسلوب الرشاد التوجيه لألم وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة (‪. )0.354‬‬

‫نتائج الفرض الثالث‪ :‬وينص على‪ ":‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في أساليب املعاملة الوالدية بين اآلباء‬
‫والمهات"‪ .‬وللتحقق بين صحة هذا الفرض تم حساب قيمة ت ‪T- test‬ليجاد الفروق في أساليب املعاملة‬
‫الوالدية بين اآلباء والمهات كما بالجدول التالي‪:‬‬
‫جدول(‪ )7‬اختبار(ت) إليجاد الفروق في أساليب املعاملة الوالدية بين اآلباء والمهات‪.‬‬
‫مستوى‬
‫ت‬ ‫االنحراف املعياري‬ ‫املتوسط الحسابي‬ ‫العدد‬ ‫البيان‬ ‫البعد‬
‫الداللة‬
‫‪7.024‬‬ ‫‪41.00‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الب‬
‫‪0.755‬‬ ‫‪0.313‬‬ ‫السلوب العقابي‬
‫‪7.971‬‬ ‫‪40.48‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الم‬
‫‪4.542‬‬ ‫‪24.20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الب‬
‫‪0.021‬‬ ‫‪2.352‬‬ ‫أسلوب سحب الحب‬
‫‪4.199‬‬ ‫‪21.90‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الم‬
‫‪4.990‬‬ ‫‪28.65‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الب‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.442-‬‬ ‫الرشاد والتوجيه‬
‫‪4.351‬‬ ‫‪33.30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الم‬
‫‪12.897‬‬ ‫‪93.85‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الب‬
‫‪0.522‬‬ ‫‪-0.643-‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫‪12.483‬‬ ‫‪95.68‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الم‬
‫يتبين من الجدول(‪ )7‬أن الدرجة الكلية لساليب املعاملة الوالدية لألب جاء بمتوسط حسابي (‪ )93.85‬وانحراف‬
‫معياري (‪ ،)12.897‬بينما جاءت الدرجة الكلية ملقياس أساليب املعاملة الوالدية لألم بمتوسط حسابي (‪ )95.68‬وانحراف‬
‫معياري (‪ )12.483‬وحيث أن قيمة ت = ‪ 0.643‬وهي غير دالة إحصائيا‪ ،‬مما يدل على عدم وجود فروق ذات دللة‬
‫إحصائية في أساليب املعاملة الوالدية اجمال بين الباء والمهات‪ ،‬كما أن استخدام اآلباء السلوب العقابي جاء‬
‫بمتوسط حسابي (‪ )41.00‬وانحراف معياري (‪ ،)7.024‬وجاء السلوب العقابي لألمهات بمتوسط حسابي (‪)40.48‬‬
‫وانحراف معياري (‪ ،)7.971‬وحيث أن قيمة "ت=‪ "0.313‬وهي غير دالة إحصائيا‪ ،‬مما يدل على عدم وجود فروق ذات‬
‫دللة إحصائية في السلوب العقابي بين اآلباء والمهات‪ ،‬في حين جاء استخدام اآلباء أسلوب سحب الحب بمتوسط‬
‫حسابي (‪ )24.20‬وانحراف معياري (‪ ،)4.542‬وجاء استخدام المهات أسلوب سحب الحب بمتوسط حسابي (‪)21.90‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾258‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫ً‬
‫وانحراف معياري (‪ ،)4.199‬وحيث أن قيمة "ت=‪ "2.352‬وهي دالة إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪ ،0.05‬مما يدل‬
‫على وجود فروق ذات دللة إحصائية في أسلوب سحب الحب بين اآلباء والمهات‪ ،‬في اتجاه اآلباء‪ ،‬كما يتبين أن‬
‫استخدام اآلباء أسلوب الرشاد والتوجيه جاء بمتوسط حسابي (‪ )28.65‬وانحراف معياري (‪ ،)4.990‬بينما جاء استخدام‬
‫المهات أسلوب التوجيه والرشاد بمتوسط حسابي (‪ )33.30‬وانحراف معياري (‪ ،)4.351‬وحيث إن قيمة "ت=‪"4.442‬‬
‫ً‬
‫وهي دالة إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪ ،0.01‬مما يدل على وجود فروق ذات دللة إحصائية في أسلوب التوجيه‬
‫واإلرشاد بين اآلباء والمهات في اتجاه المهات‪.‬‬

‫مناقشة النتائج وتفسيرها‪:‬‬


‫لقد هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية كما يدركها البناء والتحصيل‬
‫الدراس ي لدى طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان‪ .‬وأشارت النتائج إلى وجود عالقة طردية ذات داللة إحصائية بين‬
‫أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي لدى البناء‪ ،‬كما توصلت الدراسة إلى أن هناك عالقة طردية ذات داللة‬
‫إحصائية متمثلة في استخدام أسلوب الرشاد والتوجيه وهذه النتيجة منطقية حيث إن الرشاد والتوجيه يزيد من شعور‬
‫البناء بالمن النفس ي ويعزز الدافع إلى التحصيل الدراس ي ويساعد في ارتفاعه لديهم‪ ،‬والبناء في مرحلة املراهقة أكثر‬
‫حاجة للتوجيه والرشاد من قبل الولدين وذلك لعوامل كثيرة منها طبيعة املرحلة والتي تتزايد فيها الضغوط واالضطرابات‬
‫االنفعالية ويعاني فيها املراهق من كثير من املشكالت ويتطلب التعامل مع تلك املشكالت بأسلوب التوجيه والرشاد‪،‬‬
‫ولذلك أصبح توجيه وإرشاد البناء من بين املجاالت الهامة للتوجيه والرشاد النفس ي ويقع على الوالدين مسئولية توجيه‬
‫وإرشاد أبنائهم‪.‬‬
‫كذلك أظهرت النتائج أن هناك عالقة عكسية ذات داللة إحصائية بين استخدام أسلوبي العقاب وسحب‬
‫ً‬
‫الحب وبين التحصيل الدراس ي‪ ،‬وهذه النتيجة منطقية في الواقع الذي نعيشه حيث إن هذين السلوبين كثيرا ما يلجأ‬
‫إليهما اآلباء والمهات وخاصة العقاب البدني مع أبنائهم‪ ،‬وهي أساليب خاطئة ويجب التخلي عنها‪ ،‬ولعل البديل عن ذلك‬
‫هو العالقة الطيبة القائمة على الحب واالحترام والتفاهم واالحتواء لألبناء لن أسلوب العقاب الزائد عن الحد املطلوب‪،‬‬
‫وأسلوب عدم التقبل والرفض يؤديان إلى إحساس البناء بالدونية ويجعلهم غير متوافقين مع أنفسهم ومع اآلخرين‪،‬‬
‫وشعورهم بأنهم غير مقبولين من والديهم وأن أفكارهم وتصرفاتهم ال تعجب والديهم‪ ،‬كل ذلك يؤثر على تحصيلهم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الدراس ي تأثيرا سلبيا‪.‬‬
‫كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في أساليب املعاملة الوالدية اجماال بين اآلباء‬
‫ً‬
‫والمهات‪ ،‬ومع ذلك فإن الب قد يختلف قليال في تعامله مع أبنائه حيث إنه اكثر تشددا من االم‪ ،‬فهو يجعل أبناءه أكثر‬
‫ً‬
‫حرصا على استذكار دروسهم بطريقة جيدة‪ ،‬بمعنى أن أسلوب الحزم من اآلباء الذي هو وسط بين القسوة والتسيب هو‬
‫السلوب المثل في معاملة البناء من قبل الب‪ ،‬وهو الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى تحصيلهم الدراس ي‪ ،‬كما أشارت‬
‫النتائج إلى أن أسلوب التوجيه والرشاد عند الم يزيد عن الب‪ ،‬ولذلك ننصح الوالدين عند استخدام هذا السلوب أن‬
‫يكونا معتدلين حتى ال يؤثر ذلك على نفسية البناء‪.‬‬
‫ومما سبق يتضح أن نتائج الدراسة تتفق مع ما توصلت اليه دراسة ميكائيل(‪ )2012‬التي توصلت إلى وجود‬
‫عالقة ارتباطية بين أساليب املعاملة الوالدية (العقاب‪ ،‬التسلط‪ ،‬الحماية الزائدة‪ ،‬التسامح‪ ،‬السلوب الديمقراطي)‬
‫والتفوق الدراس ي لألبناء وكذلك توصلت إلى وجود عالقة ارتباطية بين أساليب املعاملة الوالدية والتأخر الدراس ي لألبناء‪،‬‬
‫وكذلك اتفقت مع دراسة ابو العباس عثمان (‪ 1431‬ھ – ‪ )2010‬التي توصلت إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية‬
‫بين الطلبة الذكور والطالبات في أساليب املعاملة الوالدية (عدا أسلوب التسامح مقابل التسلط لألب) حيث متوسط‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾259‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫الطلبة الذكور أكبر في سيادته من الطالبات وكذلك عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة اآلباء‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وأساليب معاملة المهات بمجتمع الدراسة‪ ،‬وايضا وجود عالقة ارتباطية طردية موجبة دالة إحصائيا بين أساليب‬
‫املعاملة الوالدية ودافعية االنجاز بمجتمع الدراسة كما انها اتفقت مع بعض الفروض في دراسة وزنه (‪1429‬ھ – ‪)2008‬‬
‫التي توصلت إلى وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين كل من السلوب العقابي أسلوب سحب الحب لألم‬
‫والتفوق الدراس ي‪ ،‬وتوجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية (موجبة) بين أسلوب التوجيه والرشاد لألم والتفوق‬
‫الدراس ي‪ ،‬مع وجود اختالف فيما توصلت اليه من وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية (موجبة) بين السلوب‬
‫العقابي والتفوق الدراس ي لألب‪.‬‬
‫كما اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة للصادي (‪ )2006-2007‬التي توصلت إلى وجود فروق دالة‬
‫ً‬
‫إحصائيا في أساليب التنشئة الوالدية كما يمارسها الوالدان من وجهة نظر البناء لصالح الذكور في البعاد السالبة وهي‬
‫اليذاء الجسدي‪ ،‬والقسوة‪ ،‬والرفض‪ ،‬والشعار بالذنب‪ ،‬والساليب السالبة بصفة عامة‪ ،‬ووجود فروق في البعد املوجب‬
‫وهو التوجيه لألفضل‪.‬‬

‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة‪ ،‬يمكن تقديم التوصيات التالية‪:‬‬
‫العمل على إقامة الندوات واملحاضرات والدورات والبرامج الرشادية املفيدة والخاصة بتوعية الوالدين‬ ‫‪)1‬‬
‫بأساليب املعاملة الوالدية السوية لألبناء والتي من املمكن أن تزيد من تحصيلهم الدراس ي‪ ،‬وكذلك توضيح أثر‬
‫أساليب املعاملة الغير سوية على أبنائهم‪.‬‬
‫التوعية بأهمية حقوق الطفال وخاصة في سن مراحل التعليم املتوسطة‪ ،‬إذ أنها تعتبر من مراحل املراهقة‪ ،‬التي‬ ‫‪)2‬‬
‫لها الكثير من املتطلبات في التعامل السوي مع البناء ‪.‬‬
‫إيجاد طرق وأساليب جديدة للتعامل مع أبنائنا تتناسب مع التحديات التي يواجهها املجتمع وتؤثر على البناء‬ ‫‪)3‬‬
‫وتفكيرهم‪.‬‬
‫ضرورة تبني أساليب املعاملة الوالدية اليجابية نحو البناء وتعزيزها‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫تفعيل دور املرشد االجتماعي في املدارس للتعامل مع مشكالت الطالب واملساهمة في حلها‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫ضرورة تركيز وسائل العالم على تقديم قدوة طيبة لألبناء من خالل عرض سير العلماء في املجاالت املختلفة‬ ‫‪)6‬‬
‫والبعد عن تقديم النماذج الفاسدة لبنائنا‪.‬‬
‫التعاون بين مراكز الرشاد النفس ي ووزارة التعليم‪ ،‬ووضع برامج وآليات ملتابعة مشكالت الطالب النفسية‬ ‫‪)7‬‬
‫والسلوكية ودراستها والعمل على حلها‪.‬‬
‫مقترحات الدراسة‪:‬‬
‫بناء على نتائج الدراسة يقترح إجراء البحوث التالية‪:‬‬
‫إجراء املزيد من الدراسات والبحوث حول أثر املعاملة الوالدية على التحصيل الدراس ي لألبناء‪ ،‬وشمول تلك‬ ‫‪.1‬‬
‫الدراسات ملتغيرات الوالدين الوظيفية والشخصية والحالة االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫فاعلية برامج الرشاد في تعزيز أساليب املعاملة الوالدية اليجابية ورفع مستوى التحصيل الدراس ي لألبناء‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫بحث مقارن بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي لكل طلبة مدارس منطقة جازان‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫استخدام مقاييس آخري في بحث أساليب املعاملة الوالدية كما يدركها البناء وعالقتها بالتحصيل الدراس ي ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾260‬‬ ‫احلقوي‬


‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‪ -‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ -‬اجمللد األول‪ -‬العدد الرابع‪ -‬مايو ‪2017‬‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫أول‪ :‬املراجع العربية‪:‬‬
‫أبو حطب‪ ،‬فؤاد (‪ :)1980‬علم النفس التربوي‪ ،‬ط‪ ،2‬مكتبة النجلو املصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أحمد العابد وآخرون (‪ :)2003‬املعجم العربي الساس ي‪ ،‬تونس‪ ،‬املنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اسماعيل‪ ،‬محمد عماد الدين (‪ :)1989‬الطفل من الحمل إلى الرشد‪ ،‬دار العلم للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إمام‪ ،‬إلهامي عبدالعزيز (‪ :)1987‬النتماء لألسرة وعالقته بأساليب التنشئة الجتماعية‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية اآلداب‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫جامعة عين شمس‪.‬‬
‫جابر عبدالحميد (‪ :)1993‬العالقة بين أزمات النمو النفس ي الجتماعي وأساليب املعاملة الوالدية‪ ،‬مجلة مركز البحوث‬ ‫‪.5‬‬
‫التربوية‪ ،‬جامعة قطر‪ ،‬السنة الثانية‪ ،‬العدد‪.3‬‬
‫جلجل‪ ،‬نصرة عبداملجيد (‪ :)2001‬التعليم املدرس ي‪ ،‬مكتبة النهضة املصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫الحامد‪ ،‬محمد ابن معجب (‪ :)1996‬التحصيل الدراس ي‪ ،‬دراسته‪ ،‬نظرياته‪ ،‬واقعه‪ ،‬والعوامل املؤثرة فيه‪ .‬دار الصولتية‬ ‫‪.7‬‬
‫للتربية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫حسن‪ ،‬محمد بيومي على (‪ :)1993‬التغير والستمرارية في أساليب الرعاية الوالدية بين مرحلتي الطفولة املبكرة واملراهقة‬ ‫‪.8‬‬
‫املبكرة ‪ .‬املجلة املصرية للدراسات النفسية‪ ،‬العدد ‪ ،4‬ص ‪.92‬‬
‫الحقيل‪ ،‬سليمان عبدالرحمن (‪ :)1404‬سياسة التعليم في اململكة العربية السعودية‪ :‬أسسها‪ ،‬أهدافها‪ ،‬ووسائل تحقيقها‪،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫واتجاهاتها‪ ،‬نماذج منجزاتها ‪ .‬الرياض‪ :‬دار اللواء للنشر‪.‬‬
‫الخشاب‪ ،‬مصطفى (‪ :)1957‬دراسات في الجتماع العائلي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مطبعة لجنة البيان العربي‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫داوود‪ ،‬نسميه (‪ :)1999‬عالقة الكفاءة الجتماعية والسلوك الجتماعي املدرس ي بأساليب التنشئة الوالدية والتحصيل‬ ‫‪.11‬‬
‫الدراس ي‪ ،‬مجلة دراسات العلوم والتربية‪ ،‬مج (‪ ،)26‬ط‪.2‬‬
‫الدويك‪ ،‬نجاح أحمد محمد (‪ :)2008‬أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها بالذكاء والتحصيل الدراس ي لدى الطفال في‬ ‫‪.12‬‬
‫مرحلة الطفولة املتأخرة ‪ .‬الجامعة السالمية – غزة‪.‬‬
‫الزيات‪ ،‬فتحي مصطفى (‪ :)1996‬سيكولوجية التعلم بين املنظور الرتباطي واملنظور املعرفي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار النشر‬ ‫‪.13‬‬
‫للجامعات‪.‬‬
‫السباتين‪ ،‬أحمد اسماعيل أحمد (‪ :)2011‬أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها بدافعية النجاز والتكيف املدرس ي لدى‬ ‫‪.14‬‬
‫الطلبة املوهوبين وأقرانهم العاديين‪ ،‬جامعة عمان العربية‪ ،‬رسالة دكتوراه منشورة‪.‬‬
‫السويدي‪ ،‬وضحة (‪ :)1989‬تنمية القيم الخاصة بمادة التربية اإلسالمية‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الدوحة‪.‬‬ ‫‪.15‬‬
‫السيد‪ ،‬عبدالحليم محمود (‪ :)1980‬السرة وابداع البناء‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار املعارف‪.‬‬ ‫‪.16‬‬
‫الشربيني‪ ،‬زكريا أحمد‪ ،‬وصادق‪ ،‬ويسرية (‪ :)1996‬تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملة ومواجهة مشكالته‪ ،‬دار الفكر‬ ‫‪.17‬‬
‫العربي‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫عثمان‪ ،‬ابراهيم شيخ عبدالواحد حسين (‪ :)2012‬أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها بدافعية النجاز لدى طلبة املدارس‬ ‫‪.18‬‬
‫الثانوية‪ ،‬جامعة أم درمان السالمية‪ ،‬رسالة ماجستير منشور‪.‬‬
‫عثمان‪ ،‬سيد أحمد (‪ :)1970‬علم النفس الجتماعي التربوي‪ ،‬ج ‪ ،2‬القاهرة‪ ،‬مكتبة النجلو املصرية‪.‬‬ ‫‪.19‬‬
‫العرابي‪ ،‬حكمت (‪ :)1995‬عالقة التحصيل الدراس ي للطالبة الجامعية ببعض املتغيرات السرية‪ ،‬مجلة جامعة امللك‬ ‫‪.20‬‬
‫سعود‪ ،‬املجلد ‪ ،7‬العلوم التربوية والنسانية‪ ،‬الرياض ‪.‬‬
‫العزباوي‪ ،‬محمد عبدالعزيز (‪ :)2008‬التجاهات املعاصرة في التربية والتعليم‪ ،‬مكتبة املجتمع العربي‪ ،‬الردن‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫‪.21‬‬
‫العيس ى‪ ،‬بدر بن عبدالرحمن بن سليمان‪ ،‬املراهقة(‪1430 ،‬هـ‪ :)2009 ،‬دار املؤلف‪.‬‬ ‫‪.22‬‬

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ‫﴿‪﴾261‬‬ ‫احلقوي‬


2017 ‫ مايو‬-‫ العدد الرابع‬-‫ اجمللد األول‬-‫ جملة العلوم الرتبوية والنفسية‬-‫اجمللة العربية للعلوم ونشر األحباث‬

،‫ طنطا‬،‫ ترجمة محمد سمير حسانين‬،‫ عملية التنشئة االجتماعية‬:‫ الطفل واملجتمع‬:)1972( . ‫ وجيرالد هاندل‬،‫الكين فردريك‬ .23
.‫مؤسسة سعيد للطباعة‬
.‫ املكتب الجامعي الحديث‬،‫ مصر‬.1‫ ط‬،‫ مدخل إلى علم النفس الجتماعي‬:)1997(‫محمود عكاشة ومحمد شفيق زكي‬ .24
‫ العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية على بعض ووجهة الضبط لدى عينة من طالب‬:)1997( ‫ عابد عبدهللا‬،‫النفيعي‬ .25
.287 ،66 ‫ العدد‬،‫ جامعة الزهر‬،‫ مجلة كلية التربية‬،‫وطالبات جامعة أم القرى‬
.‫ لبنان‬،‫ بيروت‬،‫ دار احياء التراث العربي‬،3‫ ط‬،‫ صحيح مسلم بشرح النووي‬:)‫ محي الدين(بد ت‬،‫النووي‬ .26
. ‫ التجاهات الوالدية وعالقتها بالتحصيل الدراس ي والتفكير البتكاري‬:)1989( ‫ عبدالحكيم عبدالعزيز أحمد‬،‫الوكيل‬ .27
.‫ رسالة ماجستير منشورة‬،‫ كلية التربية‬،‫جامعة امللك سعود‬
ً
:‫ املراجع الجنبية‬:‫ثانيا‬
1. Bell, N.W., & Vogel E.,F.,(1960): Introduction to the Modern Family, New York, Harpar.
2. Drews, E. (1983): Learning to gother. (1st ed.) New York: Prentice – hall.
3. Good, C.V.,(1973): Dicionary of Education new York McGrow Hill Book Company Inc.
4. Reber, S. & Reber, E. (2001): The Penguin Dictionary of Psychology (3rd Ed). London: Penguin Books.
5. Torento University, Instiute of Child Study (1951): Twenty five Years of Child Study, Torento, University of
Press.
6. Mouly, G.L., (1982): Psychology for teaching, Allyn and Bacon, Boston. National Research Counci1 (1993):
Understanding child abuse and neglect. Washington, DC: National Academy Press. 93
7. Pervin, L.A., (1975): Personality theory, assessment and research, John Wiley and Sons Inc., 2nd Edition.

Abstract:
This study aimed to identifying the relationship between parental treatment methods as perceived by the
children and the academic achievement in the middle school students in Jizan region: The sample of the
research was ( 40 students ) in the second middle school stage from one of the preparatory schools in Al Haqu
center . The research instruments: The study used the parental treatment scale with its two sides for the father
(A) and the mother (B), by Dr. (A'bed AbdAllah Al Nafea ,1988 ) The results of the study showed that:
There is a strong statistically relationship at (α = 0.01) significance between the father's treatment
methods (punishment method, reducing love, and guidance) and the academic achievement of the children.
Moreover, the results showed that There is a strong statistically relationship at (α = 0.01) significance
between the mother's treatment methods (punishment method, reducing love, and guidance) and the
academic achievement of the children. The results showed also that there are no statistically significant
differences at (α = 0.522) between the parental treatment as whole between fathers and mothers.

Keywords: parental treatment methods, academic achievement, Intermediate stage.

‫أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها ابلتحصيل الدراسي‬ ﴾262﴿ ‫احلقوي‬

You might also like