Professional Documents
Culture Documents
أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها بالتحصيل الدراس ي لدى طالب املرحلة املتوسطة
في مدرسة هارون الرشيد بمنطقة جازان -السعودية
هادي موس ى جابرالحقوي
قسم علم النفس التربوي -كلية التربية -جامعة امللك خالد -اململكة العربية السعودية.
امللخص :هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية كما يدركها البناء والتحصيل الدراس ي ،لدى طالب املرحلة
ً
املتوسطة بمنطقة جازان ،باململكة العربية السعودية ،وتكونت عينة الدراسة من 40طالبا في الصف الثاني متوسط بمدرسة هارون الرشيد
بمركز الحقو ،وقد استخدم الباحث مقياس أساليب املعاملة الوالدية بصورتيه لألب (أ) والم (ب) ،للدكتور عابد عبدهللا النفيعي (،)1988
وأظهرت نتائج الدراسة وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α=0.01بين أساليب معاملة الب (السلوب
العقابي– سحب الحب– التوجيه والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لألبناء ،كما أظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية
عند مستوى داللة ( )α=0.01بين أساليب معاملة الم (السلوب العقابي– سحب الحب– التوجيه والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لألبناء،
كما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )α=0.05بين أساليب املعاملة الوالدية (السلوب
العقابي – سحب الحب – التوجيه والرشاد) في املجمل بين اآلباء والمهات.
الكلمات املفتاحية :أساليب املعاملة الوالدية ،التحصيل الدراس ي ،املرحلة املتوسطة.
املقدمة:
تعد السرة أهم املؤسسات التربوية التي ينشأ فيها الصغار ،وتزودهم بالخبرات واملهارات املختلفة وتعتبر
الساليب التي يتبعها الوالدان في التعامل مع البناء من أهم الدوات والوسائل التي من خاللها تتم عملية التطبيع
االجتماعي والتنشئة االجتماعية (عثمان.)3 :2012 ،
وقد حرص السالم على تربية البناء تربية سوية خالية من العلل واالمراض ،وحث اآلباء على الحرص واالهتمام
بمن ينجبون من الذرية ،وبذلك البد من عمل اآلباء الصالح حتى يبقى لذريتهم فالنسان ليس مسئوال عن نفسه وحسب
َ ْ َ ْ َ َّ َ َ َ
ين ل ْو ت َركوا ِم ْن إنما تمتد مسئوليته التربوية لذريته؛ فعليه أن يخش ى هللا ليبارك له فيها كما في قوله تعالى ﴿:وليخش ال ِذ
ً َ ً َّ َ ْ َ َ ْ َّ ًً َ ً َْ
اَّلل َول َيقولوا ق ْول َس ِد ًيدا ﴾(.النساء.)9 : خل ِف ِه ْم ذ ِرَّية ِض َعافا خافوا َعل ْي ِه ْم فل َيتقوا
وكذلك فقد كان النبي يربي الصحابة على الرفق بالبناء وقد روى مسلم في صحيحة عن أبي هريرة رض ي هللا عنه
ً
أن القرع بن حابس أبصر النبي صلي هللا عليه وسلم يقبل الحسن فقال :إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم،
فقال رسول هللا صلي هللا عليه وسلم( :من ال َيرحم ال يرحم)(.النووي ،بدون ت.)76 :
إن من حق الطفل على السرة أن تتبع سياسة ثابتة في تنشئته اجتماعيا ،بمعنى البعد عن التذبذب والتردد بين
ً ً
القسوة والتدليل ،وبالتالي فإن السرة تحدد إلى درجة كبيرة إن كان الطفل سينمو نموا نفسيا واجتماعيا سليما أو غير
سليم ،فهي مسئولة إلى حد كبير عن تحديد سمات شخصيته وسلوكه في املستقبل( .حمزة ،)215 :1982 ،ويتبنى
الوالدان في تنشئة الطفل أساليب معاملة لها تأثير مهم على تكوينه النفس ي واالجتماعي وتحصيله الدراس ي ،فاذا عومل
االبن بالنصاف فانه يتعلم العدل ،وبالتشجيع يتعلم الثقة ،وبالتأييد يتعلم عدم الركون إلى الغير أو االتكالية،
وبالتسامح الشديد يتعلم الفتور ،وبالمان يتعلم الصدق ،وبالصداقة يتعلم الحب لنفسه وللخرين وكيفية العطاء،
وباملدح واالثابة يتعلم التقدير (ميكائيل.)2012:2 ،
ومن التبعات املدمرة لسوء معاملة الطفال وإهمالهم ذلك التأثير الس يء الذي يبدو في انحدار نسبة الذكاء
وزيادة صعوبات التعلم وضعف التحصيل الدراس ي ،حيث تشير الدراسات إلى أن هؤالء الطفال يظهرون وظائف عقلية
منخفضة ،كما أن أداءهم في املدرسة ضعيف للغاية ،ويظهرون مشكالت أكاديمية مثل انخفاض درجات اختبارات الداء
املدرس ي وانخفاض درجاتهم في اللغة والقراءة والرياضيات والرسوب املتكرر (.)Kendall- Eckenrode,1996: 18
ومما ال شك فيه أن املعاملة الوالدية تؤثر على البناء في شتى جوانبهم -وال سيما تفوقهم الدراس ي -حيث أكدت
العديد من الدراسات على العالقة بين املعاملة الوالدية وبين التحصيل الدراس ي فقد أكدت دراسة جرولنك وريان
) ، grolnick and ryan (1989ودراسة كين وآخرون ( ،keithandothers )1996ودراسة غازي عيزان ( )2003على أن
الرعاية الوالدية لألبناء ومتابعة دروسهم تسهم في زيادة تحصيلهم الدراس ي وترفع من كفاءة الطفل ويزداد انتظامه
الدراس ي.
مشكلة الدراسة:
مما الشك فيه أن مستوى التحصيل الدراس ي للطالب تؤثر فيه العديد من العوامل املختلقة ،ومن خالل عمل
ً ً
الباحث فقد شعر بمشكلة الدراسة من خالل عمله مرشدا طالبيا واهتمامه املباشر بالتحصيل الدراس ي للطالب
ومستوياتهم اليجابية (مرتفعي التحصيل) ومستوياتهم السلبية (منخفض التحصيل) الحظ أن هناك عدة عوامل تؤثر
على املستوى التحصيلي للطالب ،ومن أهمها السرة ومدى تأثيرها اليجابي أو السلبي على أبنائهم ،ومن هنا فإن االهتمام
الذي يركز عليه الباحث هو العالقة ما بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي ،وهناك العديد من الدراسات
التي تناولت العالقة بين املعاملة الوالدية وبين التحصيل الدراس ي فقد توصلت دراسة ريبر وريبر (reber& reber,
ً
) 2001:52إلى أن أساليب املعاملة الوالدية لألبناء تمثل واحدا من أهم العوامل التي يمكن بمقتضاها التنبؤ باملشكالت
الدراسية املختلفة التي تواجه الطفل في داخل حجرات الدراسة ،كما توصلت دراسة ميكائيل ( ،)2012ودراسة أبو
العباس عثمان ( ،)2010ودراسة وزنة ( ،)2008ودراسة الوكيل ( )1989إلى أن هناك عالقة ارتباطية موجبة دالة
ً
إحصائيا بين أساليب املعاملة الوالدية (البعاد املوجبة :التوجيه والرشاد ،التسامح ،التعاطف الوالدي ،التشجيع) وبين
ً
التحصيل الدراس ي ،وكذلك وجود عالقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين أساليب املعاملة الوالدية (البعاد السالبة:
السلوب العقابي ،سحب الحب ،القسوة ،الرفض ،االذالل ،تفضيل الشقاء).
كما أظهرت نتائج دراسة الدويك ( ،)2008ودراسة بيريز وويدوم ( )1994العالقة بين سوء معاملة الوالدين
وإهمال الطفال وبين التحصيل الدراس ي ،وذلك من حيث الكشف عن الفروق في التحصيل الدراس ي بين الطفال الكثر
ً ً ً
تعرضا لسوء املعاملة وبين الطفال القل تعرضا لسوء املعامل وإهمال الوالدين .وايضا دلت نتائج دراسة السباتين
( ،)2007ودراسة الصادي ( ،)2006-2007ودراسة شرش (1980م) ودراسة وزنة ( )2008أن هناك عالقة موجبة بين
املعاملة الوالدية السوية والتحصيل الدراس ي ،ومن كل ما سبق يتضح لدى الباحث أهمية دراسة العالقة بين املعاملة
الوالدية وبين التحصيل الدراس ي لدى الطالب ،وعليه يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال التالي :ما العالقة بين
أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي لدي طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان؟.
ويتفرع من السؤال الرئيس التساؤالت التالية:
.1هل توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة الب (السلوب العقابي ـ سحب الحب ـ التوجيه
والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لدي طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان؟
.2هل توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة الم (السلوب العقابي ـ سحب الحب ـ التوجيه
والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لدي طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان؟
.3هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أساليب املعاملة الوالدية (السلوب العقابي ـ سحب الحب ـ التوجيه
الرشاد) في املجمل بين اآلباء والمهات؟
فروض الدراسة:
.1توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة الب (السلوب العقابي – سحب الحب –
التوجيه والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لدى طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان.
.2توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة الم (السلوب العقابي – سحب الحب –
التوجيه والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لدى طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان.
.3ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أساليب املعاملة الوالدية (السلوب العقابي – سحب الحب – التوجيه
والرشاد) في املجمل بين اآلباء والمهات.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى ما يلي:
.1التعرف على الساليب الوالدية املؤثرة على سلوك البناء.
.2التعرف على العالقة بين أساليب معاملة الب وبين التحصيل الدراس ي لطالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان.
.3التعرف على العالقة بين أساليب معاملة الم وبين التحصيل الدراس ي لطالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان.
.4الكشف عن الفروق بين أساليب املعاملة الوالدية في املجمل بين اآلباء والمهات.
أهمية الدراسة:
يأتي اهتمام الباحث بهذه الدراسة ملعرفة العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي .وللدراسة
أهمية نظرية وأهمية تطبيقية ،أوردها على النحو التالي:
الهمية النظرية:
.1تنبع أهمية الدراسة من تناولها لحدى أهم املوضوعات وهو تربية ومعاملة البناء ،وبناء السرة السليمة التي
يتعامل أفرادها مستقبال معاملة سوية مع أبنائهم.
.2أن أساليب املعاملة الوالدية السليمة تمثل أهمية قصوى لبناء أسرة سليمة ومجتمع قوي ،فهي تحتاج إلى
أساليب تنفيذها بما يخدم البناء في الحاضر واملستقبل.
.3لهمية التحصيل الدراس ي لألبناء والعمل على ارتفاعه باستمرار والبحث عن العوامل التي من شأنها أن تسهم
في انخفاضه ،وذلك باستخدام السلوب العلمي.
.4أهمية املرحلة العمرية التي تتناولها الدراسة ،وهي املرحلة الولى من املراهقة.
.5إضافة الجديد من النتائج العلمية لتطبيق مقياس أساليب املعاملة الوالدية بصورتيه الخاصة بالب والم.
الهمية التطبيقية:
.1في ضوء ما تصل إليه الدراسة من نتائج يمكن االستفادة منها في توجيه الوالدين نحو الساليب السليمة في
معاملة البناء والتي تؤدي إلى تنمية ثقتهم بأنفسهم ،وقدراتهم العقلية واملحافظة على صحتهم النفسية.
.2الكشف عن طبيعة العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي لألبناء والساليب التي تؤدي إلى
نتائج سلبية والتي تساعد املربين على االسهام في الحد من النتائج السلبية لهذه الساليب ،والعمل على إعداد
برامج إرشادية للوالدين لتصحيح أساليب معاملتهم لبنائهم.
حدود الدراسة:
.1الحدود املوضوعية :العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي من وجهة نظر الطالب.
.2الحدود الزمانية :طبقت الدراسة خالل الفصل الثاني من العام الدراس ي 1435ـ 1436هـ ()2015
.3الحدود املكانية :مدرسة هارون الرشيد بمركز الحقو في بمنطقة جازان– اململكة العربية السعودية.
.4الحدود البشرية :طالب املرحلة املتوسطة بمركز الحقو التابع ملنطقة جازان – اململكة العربية السعودية.
مصطلحات الدراسة:
ً
أول :أساليب املعاملة الوالدية :Parental Rearing Stylesاملعاملة الوالدية هي عبارة عن الطرق التي يتبعها اآلباء
ويتمسكون عند تعاملهم مع البناء في مواقف الحياة املختلفة ويكون لها الثر الفعال النفس ي واالجتماعي لألبناء (محمود
عكاشة ومحمد شفيق زكي )40 :1997 ،ويعرفها الباحث بأنها " مجموعة من الساليب والطرق التربوية الصحيحة أو
الخاطئة التي يمارسها الوالدان مع أبنائهم أثناء عملية التنشئة االجتماعية ،التي تظهر من خالل مواقف التفاعل بينهم،
تهدف إلى تعديل سلوكهم والتأثير في شخصياتهم بما يدفع بهم إلى السواء أو الشذوذ.
ً
التعريف اإلجرائي لساليب املعاملة الوالدية :تعرف أساليب املعاملة الوالدية اجرائيا بالدرجات الكمية التي يتحصل
عليها املفحوصين في مقياس أساليب املعاملة الوالدية املستخدمة في هذه الدراسة ،وهذه الساليب على النحو اآلتي:
.1السلوب العقابي أو تأكيل القوة :confirm power or punitive styleويشير إلى السلوب الذي يؤكد على القوة
البدنية أو التحكم بالطفل ،ويشمل هذا السلوب أساليب معينة منها :تدخل العقاب البدني ،الحرمان من أشياء أو
امتيازات مادية والتطبيق املباشر للقوة أو التخويف بأي مما ذكر .
.2أسلوب سحب الحب :love Withdrawalويشير إلى السلوب الذي من خالله يظهر الوالدان تعبيرات مباشرة غير
بدنية؛ عن استيائهم عندما ينخرط البناء في سلوك غير مرغوب فيه ،وهذا تجاهل البناء أو التعبير الواضح عن
عدم محبتهم وعزلهم أو التخويف بتركهم.
.3السلوب اإلرشادي التوجيهي :guideline indicative styleويشير إلى السلوب الذي يتضمن وسائل عن طريقها
يشرح اآلباء ويفسرون لبنائهم سبب رغبتهم في تغيير سلوكهم ،وهذه تعتمد على االعتقاد بأن البناء سيتحكمون في
ً
سلوكهم معرفيا عن طريق ربط شرح الوالدين باملوقف.
ً
ثانيا :التحصيل الدراس ي Academic achievement :
هو كل أداء يقوم به الطالب في املوضوعات املدرسية املختلفة ،والذي يمكن اخضاعه للقياس عن طريق
درجات اختبار أو تقديرات املدرسين أو كليهما (العزباوي.)227 :2008 ،
التعريف اإلجرائي :يعرف الباحث التحصيل الدراس ي بأنه كل ما يكتسبه الطالب من معلومات والتحقق من االستفادة
من تلك املعلومات عن طريق مجموع الدرجات التي يحصل عليها في االختبارات التحريرية أو تقديرات املعلمين في جميع
املواد الدراسية ،ويقاس التحصيل في الدراسة بمجموع الدرجات التي يحصل عليها كل فرد من أفراد عينة الدراسة في
اختبار نهاية الفصل الدراس ي الول للعام الدراس ي 1435ـ 1436هـ (. )2015
املرحلة املتوسطة :عرف العيس ى (1429-1430هـ) املرحلة املتوسطة بأنها ":املرحلة الثانية من مراحل التعليم العام الذي
تشرف عليه الدولة ،ويمتد عمر الطالب فيها من الثانية عشر إلى الخامسة عشر والتي تمثل بداية سن املراهقة املبكرة
وتتكون من ثالثة صفوف الول والثاني والثالث املتوسط" .ص .14وفي هذه الدراسة سوف نتناول طالب املرحلة املتوسطة
في منطقة جازان باململكة العربية السعودية ،وذلك في إحدى الصفوف من املدارس الحكومية ويكون الصف الثاني
متوسط.
اإلطارالنظري:
السرة:
السرة مؤسسة اجتماعية لبقاء الجنس البشري واستمرار الحياة االجتماعية ،وهي تتميز باملرونة والقدرة على
التكيف مع القوي الثقافية واالجتماعية واالقتصادية السائدة ،ومن هنا يصعب العثور على نمط تنظيمي ثابت لألسرة،
ومع أن السرة تعد الخلية الولى للمجتمع ،غير أنها في كافة الظروف وليدة التغير االجتماعي ،وهي دائمة التطوير وتقوم
بتعديل نمطها حتى تتالءم مع ظروف الحياة التي تسود مكان وزمان بعينه ،ومعنى السرة في اللغة يصدق على الدرع
الحصينة ،وعلى أهل الرجل وعشيرته ،وعلى الجماعة التي يربطها أمر مشترك ،غير أن معنى السرة في الوقت الحالي
يقصد به الزوج والزوجة والوالد املباشرين غير املتزوجين ،وهو ما ينطبق على معني السرة كما يفهم من قولة تعالي "
ً
وهللا جعل لكم من أنفسكم أزواجا ،وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات " (سورة النحل)72 :
ً
كما يفهم في قولة تعالي " ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة أن في
ذلك آليات بقوم يتفكرون " (الروم .)21
وفي ضوء هذه التعاريف يمكن تحديد الخصائص التي تتميزبها السرة فيما يلي:
.1قيامها على أساس عالقة زوجية يوافق املجتمع على شرعيتها.
ً
.2انتساب أفرادها إلى اسم عائلي يحظى باحترامهم جميعا ،ويرتبطون به برباط القرابة الدموية.
.3اشتراك جميع أفرادها في استخدام نفس املأوى ملمارسة حياتهم السرية وتحقيق مصالحهم واشباع حاجاتهم
الحياتية .
.4تفاعل أفرادها كوحدة اجتماعية تفاعال متبادال يتفق مع أدوار كل منهم ومع الظروف السائدة في السرة ومع نظم
املجتمع .
وتقوم السرة بصفة عامة بعمليتين رئيسيتين هما :ضمان البقاء الجسمي ،وبناء الخصائص النسانية ،ومع أن
إشباع الحاجات البيولوجية من المور الحيوية الستمرار البقاء ،إال أن مجرد الشعور باالنتماء هي التي تمثل قمة النمو
لتلك الخصائص النسانية املتكاملة ،ويوفر التكامل النفس ي ،فالتفاعل املستمر بين أعضاء السرة يؤثر بشكل واضح في
نمو شخصية أعضائها ،ومن خالل ذلك التفاعل يتعلم أفرادها أسلوب الحياة ،وأشكال السلوك مما يجعل السرة ـ بال
جدال ـ أهم الجماعات الولية التي يحظى فيها الفرد بإشباع حاجاته الوجدانية.
والسرة تقوم بعدة وظائف تكاد تكون عامة في كافة املجتمعات رغم تنوع طريقة ممارستها باختالف الطار
الثقافي لكل مجموع ،فالسرة هي وسيلة لالستمرار املادي للمجتمع Perpetuation of the Societyالتي تزوده بأعضاء
جدد عن طريق التناسل ،ويدفع الفرد إلى النجاب هو تلك الفطرة التي فطر االنسان عليها والتي تجسد رغبته في أن يكون
له مولود على صورته ،أو ما يطلق عليه استمرارية الذات Self – Perpetuationكما تقوم السرة باملحافظة على
االستمرار املعنوي للمجتمع وذلك بتلقين أفراده قيمه ومعايير سلوكه واتجاهاته وعاداته ونمطه الثقافي (قناوي:1988 ،
.)59
وفي السرة يتلقى الطفل أول دروس التكييف من خالل التعامل مع اآلخرين والتوافق معهم ،إذ يكتشف الطفل
أهمية تقدير واحترام وجود الشخاص اآلخرين واالعتراف بحاجاتهم وحقوقهم ،ويبدأ في محيط السرة التحول من مرحلة
التركيز على الذات إلى املرحلة االجتماعية التي يتكيف فيها الطفل مع الراشدين ،ويقوم بعدد من الدوار في تعامله مع
الشخاص اآلخرين في جماعته السرية((. Torento University, 1951
ً
وتلعب السرة دورا هاما في تحديد االتجاهات الشخصية لعضائها ،ومن أهم هذه االتجاهات ما يتصل
بالعالقات االنفعالية ،إذ يتعين على كل عضو من أعضاء جماعة السرة أن ينمي اتجاهات معينة نحو كل عضو آخر ـ
ً
الطفل نحو الطفل ،والزوج نحو الزوجة واآلباء نحو الطفل ،والطفل نحو اآلباء ـ وبهذا يكتسب الطفل أنماطا سلوكية
متنوعة خاصة بالعالقات الشخصية ،ويعدل سلوكه مع عوامل السن واالمتالك والعالقة الخاصة التي تتدخل في
العالقة الشخصية.
وهكذا يتضح أن الطفل يكتسب عادات الحياة عن طريق خبرات السرة من خالل عملية التطبيع االجتماعي أو
التنشئة االجتماعية socializationالتي يعدها علماء النفس واالجتماع أهم وظائف السرة ،ومن خالل عملية التنشئة
االجتماعية يتحول الفرد من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي بشري التصرف يتفاعل في محيط انساني ويتعامل مع
ً
اآلخرين على أسس مشتركة من القيم االجتماعية التي تبلور سلوكهم في الحياة ،ونظرا لهمية التنشئة االجتماعية فإننا
سوف نناقش في هذا الجزء مفهومها والنظريات املفسرة لها.
مفهوم التنشئة الجتماعية:
ً
التنشئة االجتماعية socializationعملية تستند إلى التفاعل االجتماعي وتهدف إلى إكساب الفرد طفال،
ً ً ً ً
فمراهقا ،فرشيدا ،فشيخا ـ سلوكا ومعايير واتجاهات مناسبة لدوار اجتماعي معينة ،تمكنه من التوافق االجتماعي،
وتسهل له االندماج في الحياة االجتماعية.
وتعرف التنشئة االجتماعية بأنها العملية التي من خاللها يكتسب الطفل املعتقدات ،والسلوك ،والقيم التي يري َ
ضرورتها وأهميتها ومناسبتها لعضاء املجتمع ،فهي في حقيقة أمرها عملية تشكيل السلوك االجتماعي للفرد ،واستدخال
ثقافة املجتمع في بناء الشخصية ،أو هي عملية تعلم اجتماعي social learningيتعلم فيها الفرد كيف يسلك بطريقة
اجتماعية توافق عليها الجماعة ويرتضيها املجتمع ،وبذلك يري سيكورد secordوباكمان Backmanأن التنشئة
االجتماعية عبارة عن عملية تفاعل يمكن من خاللها تعديل سلوك الشخص بحيث يتطابق مع توقعات الجماعة التي
ويعرف جود Goodالتنشئة االجتماعية في قاموس التربية بأنها " العملية التي يتمكن ينتمي إليها (عثمانَ .)1970:20 ،
ً
بواسطتها الفراد والجماعات الذين يعيشون في منطقة جغرافية متجاورة من إنشاء نظام اجتماعي مستقر نسبيا،
يشتمل على ثقافة مشتركة أو هي " طريقة تربية الفرد ،وعلى وجه الخصوص الطفل ،لفهم وقبول العادات واملعايير
والتقاليد وثقافة الجماعة التي يعتبر عضوا فيها ،والتعاون من هذه الجماعة بفاعلية ( )Good, 1973: 16ويحدد الكين
وهاندل) (Elkin & Handel, 1997: 9ثالثة شروط رئيسية لحدوث التنشئة الجتماعية هي:
.1املجتمع الذي ينشأ فيه الطفل بما له من معايير ،وما به من مؤسسات ،وما يفرضه على الفرد من أدوار
اجتماعية ،وما يسود من أنماط ثقافية وما يتعرض له من تغير اجتماعي.
.2الصفات البيولوجية الوراثية الجوهرية التي بدونها يستحيل نجاح عملية التنشئة االجتماعية ،فالعوامل
الوراثية تحدد املستوى الساس ي الستعدادات الفرد والعيوب البيولوجية الفطرية تعوق الفرد عن التنشئة
االجتماعية املالئمة ،فالطفل الذي يولد ولديه إصابات خطيرة في الذاكرة أو املخ يواجه صعوبة كبيرة في
التكيف مع الوسط االجتماعي الذي يعيش فيه ،وقد تسبب العيوب العضوية الخرى مشكالت أمام التنشئة
االجتماعية ،إال أنها تكون أقل تكون أقل خطورة من العيوب التي تعيب القدرة العقلية وينتج عنها نوع من
التخلف العقلي.
.3الطبيعة النسانية القادرة على إقامة عالقات عاطفية مع اآلخرين ،وتحويل الخبرة إلى رموز لها داللة معرفية
وانفعالية ،ويري كولي Coolyأن الطبيعة االنسانية الالزمة لحدوث التنشئة االجتماعية تتألف من العواطف
وتعتبر املشاركة الوجدانية أكثر العواطف أهمية لنها تدخل في عواطف أخرى مثل الحب والكراهية والطموح
والسخرية والخجل والشجاعة والكبرياء والقسوة ،ولذلك تعد العزلة ،والحرمان من العالقات االجتماعية،
وعدم إشباع العواطف االنسانية من المور التي تعوق حدوث التنشئة االجتماعية (الكين وهاندل.)9 :1997 ،
قبل اآلباء تثير مشاعر الخوف وعدم الشعور بالمن يترتب عليها االضطراب النفس ي االجتماعي ،أما إذا كانت هذه
الساليب املتبعة مصحوبة باملحبة والتفاهم أدت إلى تنشئة أطفال يتمتعون بالصحة النفسية.
أنواع أساليب املعاملة الوالدية:
تعددت الدراسات واآلراء حول تحديد أبعاد املعاملة الوالدية ،ومن أوائل هذه الدراسات دراسة سيموندس
)1939( symondsوالذي اشتملت على بعدين هما :التقبل ـ مقابل ـ الرفض ،السيطرة ـ مقابل ـ الخضوع.
ً
وفي عام 1959وضح شيفر Scheaferأبعاد املعاملة الوالدية والتي اشتملت على بعدين أيضا هما:
.1االستقالل .مقابل ـ الضبط ،التسامح ـ مقابل ـ التقييد .
.2الحب ـ مقابل ـ العداء ،القبول ـ مقابل ـ الرفض.
بينما قسم النفيعي أساليب املعاملة الوالدية إلى ثالثة أقسام:
.1السلوب العقابي أو تأكيد القوة.
.2أسلوب سحب الحب .
.3السلوب الرشادي التوجيهي (النفيعي.)18 :1997 ،
ً
ونظرا لتعدد الساليب فإن الباحث سوف يعتمد على الساليب الثالثة التي قسمها النفيعي.
oالتحصيل الدراس ي
ً ً
يلعب التحصيل الدراس ي دورا كبيرا في تشكيل عملية التعلم وتحديدها ولكن ليس هو املتغير الوحيد في عملية
التعليم إذ أن الهدف من هذه العملية يتأثر بعوامل مختلفة بعضها بالتعلم وقدراته واستعداداته وصفاته املزاجية
والصحية وبعضها متعلق بالخبرة املتعلمة وطريقة تعلمها وما يحيط بالفرد من إمكانيات( .بن يوسف.)19 :2008 ،
أنواع التحصيل الدراس ي( :بن يوسف.)23 :2008 ،
يمكن تقسيم التحصيل الدراس ي إلى ثالثة أنواع:
.1التحصيل الجيد :يكون فيه اداء التلميذ مرتفع عن معدل زمالئه في نفس املستوى وفي نفس القسم ،ويتم
باستخدام جميع القدرات واالمكانات التي تكفل للتلميذ الحصول على مستوى أعلى لألداء التحصيلي املرتقب
منه ،بحيث يكون في قمة االنحراف املعياري من الناحية اليجابية ،مما يمنحه التفوق على بقية زمالئه.
.2التحصيل املتوسط :في هذا النوع من التحصيل تكون الدرجة التي يتحصل عليها التلميذ تمثل نصف
المكانيات التي يمتلكها ،ويكون أداء متوسط ودرجة احتفاظه واستفادته من املعلومات متوسطة.
.3التحصيل الدراس ي املنخفض :يعرف هذا النوع من الداء بالتحصيل الدراس ي الضعيف ،حيث يكون فيه أداء
التلميذ أقل من املستوى العادي باملقارنة مع بقية زمالئه فنسبة استغالله مما تقدم من املقرر الدراس ي ضعيفة
لدرجة االنعدام .
ً
وفي هذا النوع من التحصيل يكون استغالل املتعلم لقدراته العقلية والفكرية ضعيفا على الرغم من تواجد
نسبة ال بأس بها من القدرات ،ويمكن أن يكون هذا التأخر في جميع املواد وهذا ما يطلق عليه بالفشل الدراس ي العام ،لن
ً
التلميذ يجد نفسه عاجزا عن فهم ومتابعة البرنامج الدراس ي رغم محاولته التفوق على هذا العجز ،أو قد يكون في مادة
ً
واحدة أو اثنتين فيكون نوعيا ،وهذا على حسب قدرات التلميذ وإمكانياته.
أسباب انخفاض التحصيل الدراس ي:
تختلف اسباب انخفاض التحصيل الدراس ي من شخص آلخر بدرجة متفاوتة وأهم أسبابها اآلتي:
ً
أول :السباب الخلقية:
وهذه تعود إلى أي خلل في نمو العقلي الجهاز العقلي ،أو في االجهزة العصبية ،أو ضعف الصحة العامة ،أو
بعض المراض الوراثية مثل البالهة املنغولية ،وهنالك بعض الحاالت الناتجة عن تعسر الوالدة ،والصابة بالتهاب في
املخ أو حاالت النيميا أو ضعف البصر والسمع (الزيات.)23 :1996 ،
ً
ثانيا :السباب البيئية والجتماعية:
والتي تتمثل في حرمان الطفل من املثيرات العقلية ،أو الثقافية ويمكن تقسيمها إلى قسمين:
.1أسباب وظيفية تتعلق بالطالب ضعيف التحصيل الدراس ي ،مثل اتجاهاته النفسية نحو العمل املدرس ي
وانشغاله باملشاكل العاطفية التي تؤثر على تنظيم أفكاره وتحصيله ،كذلك جماعة القران والمراض الطارئة
وكثرة الغياب والتنقل بين الفصول واملدارس وسوء التوافق النفس ي وعدم القدرة على التكيف.
.2أسباب وظيفية تتعلق بالبيئة االجتماعية لضعيفي التحصيل ،مثل ازدحام املنزل أو كثرة عدد أفراد السرة
وطبيعة العالقات بين أفرادها كذلك موقع السكن وثقافته الوالدين ووعيهما واالتجاهات النفسية السلبية
نحو أبنائهم تعد من أهم السباب (الدويك.)63 :2008 ،
دور السرة في تحسين أداء أبنائهم وزيادة التحصيل الدراس ي لديهم:
لقد وجد كل من علماء االجتماع وعلماء النفس أن اندماج اآلباء في مدارس أوالدهم يعد هاما لنجازهم
الكاديمي وكفاءتهم النفسية االجتماعية ،فاالتصال الدائم مع املعلمين يسمح للباء بأن يتلقوا تغذية مرتدة عن تقدم
أبنائهم ومهارات التنظيم الذاتي لديهم (داوود.)33 :1999 ،
وتري(جلجل )2001 ،أن درجة اندماج اآلباء في العملية التعليمية للطفل سواء في املنزل أو في املدرسة ترتبط
بالتحصيل املدرس ي للطفل ،وهناك أنواع محددة من التدخل الوالدي تكون مساعدة بصورة أكبر للطفل عن غيرها ولها
آثار فارقة على التحصيل.
أسباب ارتفاع التحصيل الدراس ي:
أكدت البحوث على وجود عالقة وظيفية بين التحصيل املرتفع واالتجاهات املوجبة نحو املدرسة وينعكس ذلك
على سلوك الطلبة نحو املدرسة والتعليم ويسهم في تعديل التوافق النفس ي واالجتماعي للطلبة ،وإن الوضع االجتماعي
ً
واالقتصادي للطالب الثر الكبير في التوجه نحو التحصيل الدراس ي وكذلك موقع املدرسة ونوعها الذي يؤثر ايجابيا في
العالقة بين الطالب واملعلم أو املدرس ،مثل دراسة الدويك ( ،)2008ودراسة بيريز وويدوم ( ،)1994ودراسة السباتين
( ،)2007ودراسة الصادي ( ،)2006-2007ودراسة شرش (1980م) ودراسة وزنة ( ،)2008ولقد أثبتت هذه الدراسات أن
الطلبة املنبسطين واملرتاحين يكون تحصيلهم الدراس ي أعلى من غيرهم وهذا قد يعود إلى السرة والتنشئة على الرغم من
وجود بعض الحاالت الفردية التي تكون نتائجها عكسية بسبب الدالل الزائد وعدم املباالة ،ومن العوامل املؤثرة في
التحصيل الدراس ي للطلبة:
.1املناهج الدراسية ومدى مالءمتها.
.2كفاءة املعلم واالدارة املدرسية .
.3وجود االنشطة املدرسية والرياضية والفنية والعلمية .
.4املستوى العلمي والثقافي واالقتصادي وطبيعة العالقة بين الفراد مع املدرسة .
.5الدافعية والذكاء حسب مستوى الطلبة .
ً ً
فهذه العوامل تؤثر سلبا أو إيجابا في التحصيل الدراس ي للتالميذ بمعنى أن هناك عوامل ذاتية (جسمية -نفسية-
عقلية) وعوامل خارجية تخص السرة بمستواها الثقافي واالقتصادي واتجاهات الوالدين نحو التعليم .
وسنحاول التركيز على مدة الدراسة املتوسطة كونها مدة دراسية متوسطة بين سنوات الدراسة وتقع ضمن املدة
العمرية املتمثلة باملراهقة وهي مرحلة الطالب وما يصحبها من سلوكيات قد يغفلها البعض من املدرسين مما يتطلب
وجود االخصائي أو الباحث االجتماعي
دور الوالدين في زيادة التحصيل الدراس ي لدي البناء( :الدويك)86 :2008 ،
.1الحوار واإلصغاء :إن العالقة الفقية مع البناء من أفضل الطرق لفهم حاجياتهم ومن بين طرق الدافعية للتعلم
سواء الحوار حول موضوع الدراسة أو موضوع آخر شرط املرونة والتقبل والتفهم والصبر تفهم رأي البناء .
.2املصاحبة :من أفضل طرق زيادة الدافعية للدراسة والتعلم عند البناء مصاحبة البناء ،والعالقة الحميمية املبنية
على التواصل املتبادل.
.3النصيحة واإلرشاد :انصح وأرشد أبنك مع تفهم للواقع الذي يعيش فيه من جهة وتفهم املرحلة العمرية من جهة
ثانية وحاجياته من جهة ثالثة ،فكل البناء يحتاجون إلى الرشاد والنصيحة ممن هم أخبر منهم وهم اآلباء لكن في
غيابهم يحل محلهم الصحبة السيئة .
.4استشارة املختصين :استشارة املختصين النفسانيين واالجتماعيين والتربويين في كل مكان وزمان ،أستشر حول
مشاكل ابنك والصعوبات الدراسية التي تواجهه قبل اتخاذ أي قرار ممكن أن تكون نتائجه سلبية .
oالدعم النفس ي :الشكر واملدح والثراء واملجاملة واالحترام .
oاحترام الرغبات :أحترم رغبات ابنك وهواياته ومواهبه وقدراته.
oالوعود :ألتزم بالوعد وال تعد بما ال تستطيع تنفيذه ونفذ ما وعدت به في الحال .
ّ ّ
oتعزيز الجوانب اليجابية :ال تركز على سلوكيات ابنك السلبية لنك لن تحل املشكلة ،دعم وعزز الخصائص
اليجابية ستطفئ السلبية مع اليام.
أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها بالتحصيل الدراس ي:
من املالحظ أن الدراسات التي اهتمت بالتعرف على العوامل التي تسهم في تباين التحصيل الدراس ي كانت دائما
تركز على الجوانب العقلية أو الخصائص الشخصية للتلميذ ،ولكن في السنوات الخيرة بدأت حركة نشطة تهتم
بالعوامل البيئية املحيطة بالتلميذ ملعرفة مدي ما تسهم بع العوامل في تباين التحصيل الدراس ي بين التالميذ ،وقد ركزت
الدراسة بصفة عامة على أساليب املعاملة الوالدية ومدي تأثيرها في تحديد مستوى التحصيل عند البناء وقد كان من
نتائج هذه الدراسة أن الدعم البوي لألبناء ونوع الضبط الذي يمارسونه بحق البناء له دور بارز في تحديد مستوى
ً
التحصيل عندهم ،وتشير دراسات حديثة إلى أن هناك تأثيرا فعاال للعالقة اليجابية بين اآلباء والبناء ،وأن ذلك يؤدي إلى
احتمال زيادة قدرة الطفل على مواجهة املهام العقلية بكفاءة أكبر (الدويك)85 :2008 ،
الدراسات السابقة:
قام ميكائيل ( )2012بدراسة هدفت إلى التعرف على العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي
ً
لألبناء وتكونت عينة الدراسة من ( )238تلميذ وتلميذة تم تقسيمهم متفوقين وبلغوا ( )132ومتأخرين دراسيا وبلغوا
( )106وقد خلصت هذه الدراسة إلى وجود عالقة ارتباطية بين أساليب املعاملة الوالدية والتفوق أو التأخر الدراس ي.
وفي دراسة قام بها السباتين ( )2011هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها
بدافعية االنجاز والتكيف املدرس ي ،وتكونت عينة الدراسة من ( )370منهم ( )182من املوهوبين و( )188من العاديين،
وأظهرت النتائج أن متوسطات أساليب املعاملة الوالدية جاءت متفاوتة.
كما قام ابو العباس عثمان ( 1431هـ )2010 -بدراسة هدفت إلى بحث العالقة بين دافعية االنجاز للطالبفي
كلية القطينة التقنية وأساليب املعاملة الوالدية ،وكانت عينة الدراسة طالبات الكلية ،وقد استخدم الباحث مقياس
الدافعية لإلنجاز ،وقد أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دالله اخصائية بين الطلبة الذكور والطالبات الناث في
أساليب املعاملة الوالدية وعدم وجود فرق بين أساليب معاملة اآلباء واالمهات وكذلك وجود عالقة بين أساليب املعاملة
ودافعية االنجاز .
وأجرى الوكيل (1409هـ )1989 -دراسة هدفت إلى تحديد عالقة االتجاهات الوالدية –كما يدركها البناء-بكل
من التحصيل الدراس ي والتفكير االبتكاري لطالب الصف الثالث الثانوي بمدينة الرياض في اململكة العربية السعودية،
ً
وقد اشتملت عينة الدراسة على ( )295طالبا تم اختيارهم بطريقة عشوائية من طالب الصف الثالث الثانوي بقسميه
العلمي ( )192والدبي ( )103في املدارس الحكومية للبنين بمدينة الرياض ،واستخدم الباحث مقياس االتجاهات
الوالدية ،واختبارات القدرة على التفكير االبتكاري ،واملعدل التراكمي للتحصيل الدراس ي ،واستبانة اتجاه الوالدين نحو
تشجيع أبنائهم .وقد أظهرت الدراسة النتائج التالية:
)1وجود عالقة ارتباطية سالبة ذات داللة إحصائية بين التسلط والتدليل وبين التحصيل الدراس ي .
ً
)2وجود عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين اتجاه السوياء وكل من التحصيل الدراس ي والتفكير االبتكاري .
ً
)3عدم وجود عالقة دالة إحصائيا بين تشجيع الوالدين لبنائهم على التحصيل الدراس ي ومستوى التحصيل الرأس ي
لألبناء أو بين تشجيع الوالدين لبنائهم على التفكير واالبتكار ومستوى التفكير االبتكاري لدي البناء
ً
)4وجود عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين املستوى التعليمي للباء والمهات وتشجيع البناء على كل من
التحصيل الدراس ي والتفكير االبتكاري .
oالبحوث والدراسات السابقة الجنبية:
قام شرش ( 1980) Church,Mبدراسة هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر االتجاهات الوالدية على تحصيل
الطفال في املرحلة االبتدائية ،وذلك على عينة تكونت من ( )400تلميذ من مجموعة مدارس بالجنوب الشرقي بالواليات
املتحدة المريكية ،واستخدمت الباحثة مقياس االتجاهات الوالدية ،واختيار كاليفورنيا للتحصيل الدراس ي ،وقد
كشفت النتائج عن عدم وجود فروق جوهرية دالة بين التحصيل الدراس ي لألطفال واالتجاهات الوالدية وتنشئتهم ،إال
أنه من املمكن مالحظة أن أسلوب التسيب في املعاملة الوالدية وخاصة من الم ينتج عنه انخفاض في التحصيل البناء،
كما أن سرعة تحصيل البناء وكفاءتهم في القراءة والفهم يتأثران بأساليب اآلباء والمهات في التنشئة.
كما قام وتكن وجود انف ،)1981( Witkin & Good enoughبدراسة هدفت إلى التعرف على العالقة بين
أساليب املعاملة الوالدية والساليب املعرفية لدى الطفال .وطبقت الدراسة على عينة من تالميذ املرحلة االبتدائية ،وقد
استخدمت الدراسة مقياس أساليب املعاملة الوالدية وآخر لألساليب املعرفية ،وقد أشارت الدراسة إلى أن أساليب
تربية البناء من جانب اآلباء له تأثيره املباشر على نمو السلوب املعرفي وتطوره ،فأساليب تربية الطفل التي تشجع
الوظائف االستقاللية تطور االختالفات بشكل عام والسلوب املعرفي االستقاللي عن املجال بصفة خاصة وعلى النقيض
في ذلك فإن أساليب تربية الطفل التي تشجع االعتماد املستمر على السلطة تميل إلى ايجاد اختالفات أقل ومزيد من
السلوب املعرفي املعتمد على املجال.
وقام دروز ) )Drews , 1983بدراسة هدفت إلى معرفة العالقة بين أنماط التنشئة والتحصيل الكاديمي للطلبة
ً
املتفوقين ،وتكونت عينة الدراسة فيها من ( )312طالبا وطالبة من املستوى االبتدائي ،وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن
ً
أمهات الطلبة املتفوقين يملن إلى السيطرة والتسلط في طريقة تعاملهن مع أبنائهن ،وأن الطالب املتفوق دراسيا يأتي من
ً
العائلة التي يظهر فيها اآلباء دفئا واهتماما أكثر بالبناء.
كما هدفت دراسة بيريز وويدوم ( )Perez & Widom, 1994إلى معرفة آثار سوء املعاملة والهمال في مرحلة
الطفولة على الذكاء والقدرة على القراءة ،وقد تكونت عينة الدراسة من ( )413من الراشدين تعرضوا لسوء املعاملة
والهمال في طفولتهم ومقارنتهم بمجموعة ضابطة تكونت من ( )286مبحوثا ،وباستخدام مقياس وكسلر للذكاء تبين أن
هناك فروق ذات داللة إحصائية في معامل الذكاء والقدرة على القراءة بين املجموعتين حتى عندما تم ضبط متغيرات
العمر ،الجنس ،الساللة ،الطبقة االجتماعية .ارتبطت أنماط سوء املعاملة بالفروق في معامل الذكاء والقدرة على
القراءة.
التعقيب على البحوث والدراسات السابقة:
من خالل العرض السابق للبحوث والدراسات التي تناولت متغيرات الدراسة يمكن الشارة إلى ما يلي:
oمن حيث الهداف :تناولت معظم الدراسات العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي
وكذلك العالقة بين أساليب التنشئة الوالدية واالتجاهات الوالدية كما يدركها البناء ومنها دراسة ميكائيل
( ،)2012والسباتين( ،)2011وأبو العباس عثمان(1431هـ )2010 -وتناولت دراسة وزنة (1429هـ)2008 -
ً
ودراسة الصاوي ( )2007 -2006الفروق الدالة إحصائيا بين املجموعات حسب مستوى التحصيل (منخفض-
متوسط -مرتفع) إلى جانب دراسة مستوى العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية السالبة واملوجبة وبين
التحصيل الدراس ي .وتناولت دراسة الدويك (1428هـ )2008-ودراسة بيريزوويدوم ( )1994فقد تناوال أثر سوء
املعاملة الوالدية على الذكاء والتحصيل .
oمن حيث العينة :من خالل االطالع على البحوث والدراسات السابقة وجد الباحث أن العينة متقاربة وكذلك
شملت الجنسين ،إال بعض الدراسات التي اقتصرت على الطالبات فقط مثل دراسة وزنه (1429هـ ـ )2008
التي اقتصرت على الطالب فقط ،ومن خالل ذلك نجد أن معظم الدراسات تشابهت في نتائجه باختالف
محتويات املقياس واستعمال لكثر من قياس في الدراسة الواحدة ،ولم يكن لنوع الجنس أثر سلبي على
النتائج ،وفي ضوء هذه النتائج يستطيع الباحث الجابة على تساؤالت الدراسة من خالل الفروض التي تسعي
الدراسة للتحقق من صحتها.
إجراءات الدراسة:
oمنهج الدراسة :استخدم الباحث املنهج الوصفي (االرتباطي) حيث يتناسب مع أهداف وفروض الدراسة .
oمجتمع الدراسة :يتكون مجتمع الدراسة من طالب املرحلة املتوسطة والذين تتراوح أعمارهم ما بين ()13-16
سنة ،ويدرسون في املدارس املتوسطة الحكومية في مركز الحقو بمنطقة جازان باململكة العربية السعودية،
ويمثلون املجتمع الحصائي لهذه الدراسة ،حيث يبلغ عدد طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان ()25738
ً
طالبا.
ً
oاختبار العينة :العينة الستطالعية :قام الباحث باختيار عينة استطالعية قوامها 20طالبا من طالب املرحلة
املتوسطة في مدارس مركز الحقو التابع ملنطقة جازان باململكة العربية السعودية بهدف التقنين والتحقق من
صدق وثبات أدوات الدراسة الحالية.
ً
oعينة الدراسة :تكونت عينة الدراسة النهائية من ( )40طالبا في الصف الثاني متوسط من مدرسة هارون
الرشيد املتوسطة في مركز الحقو بمنطقة جازان ،وقد تراوحت اعمارهم بين ( 14ـ )19سنة وسيتم استعراض
الخصائص املتعلقة بوصف أفراد العينة مع التوضيح بالجدول والرسوم البيانية لكل متغير.
وفي ضوء هذه املتغيرات يمكن تحديد خصائص أفراد عينة الدراسة على النحو اآلتي:
هذا الجانب العبارات ( .)34 ،31 ،28 ،24 ،21 ،17 ،14 ،11 ،8 ،4ويتراوح املدى النظري لتوزيع الدرجات لهذا
الجانب ما بين .40-10وكلما زادت الدرجة زاد استخدام هذا السلوب الجيد في تنشئة البناء.
ب-أساليب املعاملة الوالدية لألم:
يتكون من ( )35عبارة تتعلق بمختلف انواع الساليب التي يمكن لألم أن تستخدمها مع أبنائها ،ويشمل هذا
الجزء ثالثة جوانب كما هي في صورة الب.
.1السلوب العقابي من قبل الم :يتكون هذا الجانب من 15عبارة تتعلق بنفس الجوانب املوجودة في الجزء
املتعلق باآلباء .وتختص بهذا الجانب العبارات)35 ،32 ،31 ،28 ،25 ،22 ،19 ،18 ،15 ،12 ،11 ،8 ،5 ،4 ،1( :
ويتراوح مدى الدرجات الخام لهذا الجانب ما بين .60-15وكلما زادت الدرجة زاد هذا السلوب السيئ في التنشئة
من قبل الم.
.2أسلوب سحب الحب من الم :تشتمل أبعاد هذا الجانب على 10عبارات تتعلق بأسلوب سحب الحب
املستخدم في تنشئة االطفال من قبل الم ،وهي نفس الجوانب التي يغطيها هذا الجزء من مقياس املعاملة
الوالدية لألب .وتقيس هذا الجانب العبارات )33 ،29 ،26 ،23 ،20 ،16 ،13 ،9 ،6 ،2( :ويتراوح املدى النظري
لتوزيع درجات هذا الجانب ما بين .40-10وكلما زادت الدرجة زاد االستخدام هذا السلوب السيئ في التنشئة
من قبل الم.
ً
.3اإلرشاد والتوجيه من قبل الم :تختص بهذا الجانب 10عبارات أيضا تتعلق باستخدام الم لإلرشاد والتوجيه
في تنشئة البناء وهي نفس الجوانب املوجودة في املقياس الخاص بالب .وتغطي هذا الجانب العبارات (،7 ،3
)34 ،30 ،27 ،24 ،21 ،17 ،14 ،10أما مدى الدرجات الخام فتتراوح ما بين ،40-10وكلما زادت الدرجة زاد
استخدام هذا السلوب الجيد في تنشئة البناء من قبل الم ،كما هو الحال في املقياس الخاص بالب ،يجب
عكس القيم العددية للمستويات عند التحويل الكمي لسئلة هذا الجانب.
ثبات املقياس:
ً
قام معد املقياس بحساب االتساق الداخلي للمقياس في صورته الولية بتطبيقه على عينة تتكون من 30طالبا
ً
من طالب املستوى الرابع بجامعة أم القرى بمكة املكرمة ،ووجد معد املقياس أن بعض العبارات كان ثباتها منخفضا مما
ً
اضطره إلى حذفها حتى أصبحت كل صورة منه تحتوي على 35عبارة ،كما تم تطبيق املقياس على 55طالبا من طالب
ً ً
املستوى الرابع بجامعة أم القري بمكة املكرمة ،حيث وزعت صورة الب على 27طالبا ،وصورة الم علي 28طالبا وطلب
من املفحوصين أن يستجيبوا منفردين لكل عبارة من عبارات املقياس باختيار أحد البعاد الربعة لالستجابات ،ثم تحليل
املفردات لتحديد االتساق الداخلي ،وقد بلغ معامل الثبات للصورة الخاصة بالم لبعد السلوب العقابي وتأكيد القوة
، 0.89وأسلوب سحب الحب ،0.63وأسلوب التوجيه والرشاد ، 0.78واملقياس ككل ،0.87أما معامل ثبات الصورة
الخاصة بالب فقد بلغ بالنسبة لبعد السلوب العقابي ،0.89وأسلوب سحب الحب ،0.87وأسلوب التوجيه والرشاد
،0.80واملقياس ككل 0.88النفيعي.)1988،
ً
وتم حساب معامل الثبات من خالل عينة مكونة من 265طالبا من طلبة الجامعات باململكة العربية السعودية،
ً
وامتاز املقياس بدرجة ثبات عالية حيث بلغ معامل ثبات ألفا الخاص بصورة الب 0.89لألسلوب العقابي0.82،لسلوب
ً
سحب الحب ،و0.80لسلوب الرشاد والتوجيه ،و0.88للمقياس ككل أما ثبات ألفا الخاص بصورة الم فقد بلغ 0.89
لألسلوب العقابي 63.0 ،لسلوب سحب الحب ،و 0 .78لسلوب الرشاد التوجيهي ،و0 .87للمقياس ككل (النفيعي
1997.أ).
وحصل املقياس على مؤشرات ثبات عالية في عدد من الدراسات املتالحقة كما هو مبين في الجداول التالية-:
ً
جدول( )2يوضح معامل ثبات ألفا للمقياس في دراسة النفيعي (1997أ)
صورة الم (ب) صورة الب (أ)
أسلوب أسلوب أسلوب أسلوب
املقياس السلوب املقياس السلوب العدد العينة
اإلرشاد سحب اإلرشاد سحب
ككل العقابي ككل العقابي
والتوجيه الحب والتوجيه الحب
88.0 79.0 67.0 89.0 86.0 77.0 69.0 88.0 369 الكلية
89.0 79.0 70.0 90.0 84.0 77.0 63.0 88.0 199 الذكور
86.0 77.0 61.0 90.0 88.0 77.0 72.0 88.0 170 االناث
ً
جدول( )3يوضح معامل ثبات ألفا للمقياس في دراسة الصيرفي 1996 ،
معاملة الم معاملة الب جوانب املقياس
معامل الثبات ن معامل الثبات ن
94.0 1078 92.0 1043 املقياس ككل
92.0 1084 90.0 1061 السلوب العقابي
81.0 1097 79.0 1065 أسلوب سحب الحب
89.0 1108 84.0 1081 أسلوب التوجيه والرشاد
ً
جدول( )4يوضح معامل الثبات جدول ألفا للمقياس في دراسة النفيعي ( 1997ب)
صورة الم (ب) صورة الب (أ) ن العينة
املقياس أسلوب أسلوب السلوب املقياس أسلوب أسلوب السلوب
ككل اإلرشاد سحب العقابي ككل اإلرشاد سحب العقابي
والتوجيه الحب والتوجيه الحب
88.0 75.0 65.0 75.0 86.0 62.0 71.0 70.0 360 الكلية
89.0 73.0 67.0 78.0 84.0 69.0 67.0 68.0 194 الذكور
86.0 77.0 60.0 70.0 87.0 66.0 72.0 70.0 166 االناث
صدق املقياس:
ملعرفة صدق املقياس أعطيت الصورتان (أ ،ب) لثالثة من اعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية
املتخصصين في القياس النفس ي ،لعطاء قيمة لكل عبارة في مقياس متدرج من خمس درجات واعتبرت العبارات التي
متوسط قيمتها ( )3فأكثر عبارات صادقة للصورة النهائية للمقياس ،أما العبارات التي حصلت على أقل من 039فاعتبرت
غير صادقة وحذفت من املقياس.
قام الباحث بعمل صدق التساق الداخلي في هذه الدراسة:
ثم تحليل املفردات لتحديد االتساق الداخلي ،وقد بلغ معامل الثبات للصورة الخاصة بالم لبعد السلوب
العقابي وتأكيد القوة واملقياس ككل ،0.755وأسلوب سحب الحب واملقياس ككل ،0.796وأسلوب التوجيه والرشاد
واملقياس ككل ،0.752أما معامل ثبات الصورة الخاصة بالب فقد بلغ بالنسبة لبعد السلوب العقابي واملقياس ككل
،0.755وأسلوب سحب الحب واملقياس ككل ،0.796وأسلوب التوجيه والرشاد واملقياس ككل .0.79
.2املتوسط الحسابي " " Meanوذلك ملعرفة مدي ارتفاع وانخفاض استجابات أفراد عينة الدراسة عن املحاور
الرئيسية .
.3االنحراف املعياري " " Standard Deviationللتعرف على مدي انحراف استجابات أفراد عينة الدراسة لكل عبارات
متغيرات الدراسة ،ولكل محور من املحاور الرئيسية عن متوسطها الحسابي ،ويالحظ أن االنحراف املعياري يوضح
التشتت في استجابات أفراد عينة الدراسة ،إلى جانب املحاور الرئيسة ،فكلما اقتربت قيمته من الصفر تركزت
االستجابات وانخفض تشتتها بين املقياس .
.4اختبارات (ت) لعينات املستقلة ( ،)lndependent Sample T – testومعامل ارتباط بيرسون ،ملعرفة العالقة بين
أبعاد مقياس أساليب التنشئة االجتماعية والتحصيل الدراس ي.
نتائج الفرض الول :وينص على":توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة الب وبين التحصيل
الدراس ي لدى طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان" .وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب معامل ارتباط بيرسون
للتعرف على العالقة بين أساليب معاملة الب وبين التحصيل الدراس ي لدى الطالب (أفراد العينة).
جدول( )5اختباربيرسون للتعرف على العالقة بين أساليب معاملة اآلباء وبين التحصيل الدراس ي .
الداللة ر االنحراف املعياري املتوسط الحسابي العدد البعد
0.01 **0.548- 7.024 41.00 40 السلوب العقابي
0.01 **0.548- 4.542 24.2 40 أسلوب سحب الحب
0.01 **0.522 4.990 28.65 40 الرشاد والتوجيه
0.01 **0.641 12.897 93.85 40 الدرجة الكلية
ً
** دالة إحصائيا عند مستوى داللة 0.01
يتبين من الجدول ()5؛ أن هناك عالقة ارتباطية طردية ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )0.01بين
أساليب معاملة الب اجماال وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة ( ،)0.641وكذلك اتضح وجود عالقة ارتباطية عكسية
ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )0.01بين السلوب العقابي لألب وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة (،)0.548
وكذلك اتضح وجود عالقة ارتباطية عكسية ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )0.01بين أسلوب سحب الحب
لألب وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة ( ،)0.548وكذلك تبين أن هناك عالقة ارتباطية طردية ذات داللة إحصائية
عند مستوى داللة ( )0.01بين الرشاد والتوجيه وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة (.)0.0522
نتائج الفرض الثاني :وينص على" :توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة الم (السلوب العقابي
– سحب الحب – التوجيه والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لدى طالب املرحلة املتوسطة بمنطقة جازان" .وللتحقق من
صحة هذا الفرض تم حساب معامل ارتباط بيرسون للتعرف على العالقة بين أساليب معاملة الم (السلوب العقابي –
سحب الحب – التوجيه والرشاد) وبين التحصيل الدراس ي لدى الطالب (أفراد العينة).
جدول( )6اختباربيرسون للتعرف على العالقة بين أساليب معاملة المهات وبين التحصيل الدراس ي.
الداللة ر االنحراف املعياري املتوسط الحسابي العدد البعد
0.01 **0.673- 7.971 40.48 40 السلوب العقابي
0.01 **0.411- 4.199 21.90 40 أسلوب سحب الحب
0.05 *0.354 4.351 33.30 40 الرشاد والتوجيه
0.01 **0.697 12.483 95.68 40 الدرجة الكلية
ً ً
** دالة إحصائيا عند مستوى داللة * ،0.01دالة إحصائيا عند مستوى داللة 0.05
يتبين من الجدول()6؛ أن هناك عالقة ارتباطية طردية ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )0.01بين
أساليب معاملة الم إجماال وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة ( ،)0.697وكذلك اتضح وجود عالقة ارتباطية عكسية
ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )0.01بين السلوب العقابي لألم وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة (،)0.548
كما تبين وجود عالقة ارتباطية عكسية ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( )0.01بين أسلوب سحب الحب لألم
ً
وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة ( )0.441أيضا تبين وجود عالقة ارتباطية طردية ذات داللة إحصائية عند مستوى
داللة ()0.05بين أسلوب الرشاد التوجيه لألم وبين التحصيل الدراس ي وذلك بقيمة (. )0.354
نتائج الفرض الثالث :وينص على ":ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في أساليب املعاملة الوالدية بين اآلباء
والمهات" .وللتحقق بين صحة هذا الفرض تم حساب قيمة ت T- testليجاد الفروق في أساليب املعاملة
الوالدية بين اآلباء والمهات كما بالجدول التالي:
جدول( )7اختبار(ت) إليجاد الفروق في أساليب املعاملة الوالدية بين اآلباء والمهات.
مستوى
ت االنحراف املعياري املتوسط الحسابي العدد البيان البعد
الداللة
7.024 41.00 40 الب
0.755 0.313 السلوب العقابي
7.971 40.48 40 الم
4.542 24.20 40 الب
0.021 2.352 أسلوب سحب الحب
4.199 21.90 40 الم
4.990 28.65 40 الب
0.000 -4.442- الرشاد والتوجيه
4.351 33.30 40 الم
12.897 93.85 40 الب
0.522 -0.643- الدرجة الكلية
12.483 95.68 40 الم
يتبين من الجدول( )7أن الدرجة الكلية لساليب املعاملة الوالدية لألب جاء بمتوسط حسابي ( )93.85وانحراف
معياري ( ،)12.897بينما جاءت الدرجة الكلية ملقياس أساليب املعاملة الوالدية لألم بمتوسط حسابي ( )95.68وانحراف
معياري ( )12.483وحيث أن قيمة ت = 0.643وهي غير دالة إحصائيا ،مما يدل على عدم وجود فروق ذات دللة
إحصائية في أساليب املعاملة الوالدية اجمال بين الباء والمهات ،كما أن استخدام اآلباء السلوب العقابي جاء
بمتوسط حسابي ( )41.00وانحراف معياري ( ،)7.024وجاء السلوب العقابي لألمهات بمتوسط حسابي ()40.48
وانحراف معياري ( ،)7.971وحيث أن قيمة "ت= "0.313وهي غير دالة إحصائيا ،مما يدل على عدم وجود فروق ذات
دللة إحصائية في السلوب العقابي بين اآلباء والمهات ،في حين جاء استخدام اآلباء أسلوب سحب الحب بمتوسط
حسابي ( )24.20وانحراف معياري ( ،)4.542وجاء استخدام المهات أسلوب سحب الحب بمتوسط حسابي ()21.90
ً
وانحراف معياري ( ،)4.199وحيث أن قيمة "ت= "2.352وهي دالة إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ،0.05مما يدل
على وجود فروق ذات دللة إحصائية في أسلوب سحب الحب بين اآلباء والمهات ،في اتجاه اآلباء ،كما يتبين أن
استخدام اآلباء أسلوب الرشاد والتوجيه جاء بمتوسط حسابي ( )28.65وانحراف معياري ( ،)4.990بينما جاء استخدام
المهات أسلوب التوجيه والرشاد بمتوسط حسابي ( )33.30وانحراف معياري ( ،)4.351وحيث إن قيمة "ت="4.442
ً
وهي دالة إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ،0.01مما يدل على وجود فروق ذات دللة إحصائية في أسلوب التوجيه
واإلرشاد بين اآلباء والمهات في اتجاه المهات.
الطلبة الذكور أكبر في سيادته من الطالبات وكذلك عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين أساليب معاملة اآلباء
ً ً
وأساليب معاملة المهات بمجتمع الدراسة ،وايضا وجود عالقة ارتباطية طردية موجبة دالة إحصائيا بين أساليب
املعاملة الوالدية ودافعية االنجاز بمجتمع الدراسة كما انها اتفقت مع بعض الفروض في دراسة وزنه (1429ھ – )2008
التي توصلت إلى وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين كل من السلوب العقابي أسلوب سحب الحب لألم
والتفوق الدراس ي ،وتوجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية (موجبة) بين أسلوب التوجيه والرشاد لألم والتفوق
الدراس ي ،مع وجود اختالف فيما توصلت اليه من وجود عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية (موجبة) بين السلوب
العقابي والتفوق الدراس ي لألب.
كما اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة للصادي ( )2006-2007التي توصلت إلى وجود فروق دالة
ً
إحصائيا في أساليب التنشئة الوالدية كما يمارسها الوالدان من وجهة نظر البناء لصالح الذكور في البعاد السالبة وهي
اليذاء الجسدي ،والقسوة ،والرفض ،والشعار بالذنب ،والساليب السالبة بصفة عامة ،ووجود فروق في البعد املوجب
وهو التوجيه لألفضل.
توصيات الدراسة:
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة ،يمكن تقديم التوصيات التالية:
العمل على إقامة الندوات واملحاضرات والدورات والبرامج الرشادية املفيدة والخاصة بتوعية الوالدين )1
بأساليب املعاملة الوالدية السوية لألبناء والتي من املمكن أن تزيد من تحصيلهم الدراس ي ،وكذلك توضيح أثر
أساليب املعاملة الغير سوية على أبنائهم.
التوعية بأهمية حقوق الطفال وخاصة في سن مراحل التعليم املتوسطة ،إذ أنها تعتبر من مراحل املراهقة ،التي )2
لها الكثير من املتطلبات في التعامل السوي مع البناء .
إيجاد طرق وأساليب جديدة للتعامل مع أبنائنا تتناسب مع التحديات التي يواجهها املجتمع وتؤثر على البناء )3
وتفكيرهم.
ضرورة تبني أساليب املعاملة الوالدية اليجابية نحو البناء وتعزيزها. )4
تفعيل دور املرشد االجتماعي في املدارس للتعامل مع مشكالت الطالب واملساهمة في حلها. )5
ضرورة تركيز وسائل العالم على تقديم قدوة طيبة لألبناء من خالل عرض سير العلماء في املجاالت املختلفة )6
والبعد عن تقديم النماذج الفاسدة لبنائنا.
التعاون بين مراكز الرشاد النفس ي ووزارة التعليم ،ووضع برامج وآليات ملتابعة مشكالت الطالب النفسية )7
والسلوكية ودراستها والعمل على حلها.
مقترحات الدراسة:
بناء على نتائج الدراسة يقترح إجراء البحوث التالية:
إجراء املزيد من الدراسات والبحوث حول أثر املعاملة الوالدية على التحصيل الدراس ي لألبناء ،وشمول تلك .1
الدراسات ملتغيرات الوالدين الوظيفية والشخصية والحالة االجتماعية واالقتصادية.
فاعلية برامج الرشاد في تعزيز أساليب املعاملة الوالدية اليجابية ورفع مستوى التحصيل الدراس ي لألبناء. .2
بحث مقارن بين أساليب املعاملة الوالدية والتحصيل الدراس ي لكل طلبة مدارس منطقة جازان. .3
استخدام مقاييس آخري في بحث أساليب املعاملة الوالدية كما يدركها البناء وعالقتها بالتحصيل الدراس ي . .4
قائمة املراجع:
أول :املراجع العربية:
أبو حطب ،فؤاد ( :)1980علم النفس التربوي ،ط ،2مكتبة النجلو املصرية ،القاهرة. .1
أحمد العابد وآخرون ( :)2003املعجم العربي الساس ي ،تونس ،املنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم. .2
اسماعيل ،محمد عماد الدين ( :)1989الطفل من الحمل إلى الرشد ،دار العلم للنشر والتوزيع ،القاهرة . .3
إمام ،إلهامي عبدالعزيز ( :)1987النتماء لألسرة وعالقته بأساليب التنشئة الجتماعية ،رسالة دكتوراه ،كلية اآلداب، .4
جامعة عين شمس.
جابر عبدالحميد ( :)1993العالقة بين أزمات النمو النفس ي الجتماعي وأساليب املعاملة الوالدية ،مجلة مركز البحوث .5
التربوية ،جامعة قطر ،السنة الثانية ،العدد.3
جلجل ،نصرة عبداملجيد ( :)2001التعليم املدرس ي ،مكتبة النهضة املصرية ،القاهرة. .6
الحامد ،محمد ابن معجب ( :)1996التحصيل الدراس ي ،دراسته ،نظرياته ،واقعه ،والعوامل املؤثرة فيه .دار الصولتية .7
للتربية ،الرياض.
حسن ،محمد بيومي على ( :)1993التغير والستمرارية في أساليب الرعاية الوالدية بين مرحلتي الطفولة املبكرة واملراهقة .8
املبكرة .املجلة املصرية للدراسات النفسية ،العدد ،4ص .92
الحقيل ،سليمان عبدالرحمن ( :)1404سياسة التعليم في اململكة العربية السعودية :أسسها ،أهدافها ،ووسائل تحقيقها، .9
واتجاهاتها ،نماذج منجزاتها .الرياض :دار اللواء للنشر.
الخشاب ،مصطفى ( :)1957دراسات في الجتماع العائلي ،القاهرة ،مطبعة لجنة البيان العربي. .10
داوود ،نسميه ( :)1999عالقة الكفاءة الجتماعية والسلوك الجتماعي املدرس ي بأساليب التنشئة الوالدية والتحصيل .11
الدراس ي ،مجلة دراسات العلوم والتربية ،مج ( ،)26ط.2
الدويك ،نجاح أحمد محمد ( :)2008أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها بالذكاء والتحصيل الدراس ي لدى الطفال في .12
مرحلة الطفولة املتأخرة .الجامعة السالمية – غزة.
الزيات ،فتحي مصطفى ( :)1996سيكولوجية التعلم بين املنظور الرتباطي واملنظور املعرفي ،القاهرة ،دار النشر .13
للجامعات.
السباتين ،أحمد اسماعيل أحمد ( :)2011أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها بدافعية النجاز والتكيف املدرس ي لدى .14
الطلبة املوهوبين وأقرانهم العاديين ،جامعة عمان العربية ،رسالة دكتوراه منشورة.
السويدي ،وضحة ( :)1989تنمية القيم الخاصة بمادة التربية اإلسالمية ،دار الثقافة ،الدوحة. .15
السيد ،عبدالحليم محمود ( :)1980السرة وابداع البناء ،القاهرة ،دار املعارف. .16
الشربيني ،زكريا أحمد ،وصادق ،ويسرية ( :)1996تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملة ومواجهة مشكالته ،دار الفكر .17
العربي ،القاهرة .
عثمان ،ابراهيم شيخ عبدالواحد حسين ( :)2012أساليب املعاملة الوالدية وعالقتها بدافعية النجاز لدى طلبة املدارس .18
الثانوية ،جامعة أم درمان السالمية ،رسالة ماجستير منشور.
عثمان ،سيد أحمد ( :)1970علم النفس الجتماعي التربوي ،ج ،2القاهرة ،مكتبة النجلو املصرية. .19
العرابي ،حكمت ( :)1995عالقة التحصيل الدراس ي للطالبة الجامعية ببعض املتغيرات السرية ،مجلة جامعة امللك .20
سعود ،املجلد ،7العلوم التربوية والنسانية ،الرياض .
العزباوي ،محمد عبدالعزيز ( :)2008التجاهات املعاصرة في التربية والتعليم ،مكتبة املجتمع العربي ،الردن ،ط.1 .21
العيس ى ،بدر بن عبدالرحمن بن سليمان ،املراهقة(1430 ،هـ :)2009 ،دار املؤلف. .22
، طنطا، ترجمة محمد سمير حسانين، عملية التنشئة االجتماعية: الطفل واملجتمع:)1972( . وجيرالد هاندل،الكين فردريك .23
.مؤسسة سعيد للطباعة
. املكتب الجامعي الحديث، مصر.1 ط، مدخل إلى علم النفس الجتماعي:)1997(محمود عكاشة ومحمد شفيق زكي .24
العالقة بين أساليب املعاملة الوالدية على بعض ووجهة الضبط لدى عينة من طالب:)1997( عابد عبدهللا،النفيعي .25
.287 ،66 العدد، جامعة الزهر، مجلة كلية التربية،وطالبات جامعة أم القرى
. لبنان، بيروت، دار احياء التراث العربي،3 ط، صحيح مسلم بشرح النووي:) محي الدين(بد ت،النووي .26
. التجاهات الوالدية وعالقتها بالتحصيل الدراس ي والتفكير البتكاري:)1989( عبدالحكيم عبدالعزيز أحمد،الوكيل .27
. رسالة ماجستير منشورة، كلية التربية،جامعة امللك سعود
ً
: املراجع الجنبية:ثانيا
1. Bell, N.W., & Vogel E.,F.,(1960): Introduction to the Modern Family, New York, Harpar.
2. Drews, E. (1983): Learning to gother. (1st ed.) New York: Prentice – hall.
3. Good, C.V.,(1973): Dicionary of Education new York McGrow Hill Book Company Inc.
4. Reber, S. & Reber, E. (2001): The Penguin Dictionary of Psychology (3rd Ed). London: Penguin Books.
5. Torento University, Instiute of Child Study (1951): Twenty five Years of Child Study, Torento, University of
Press.
6. Mouly, G.L., (1982): Psychology for teaching, Allyn and Bacon, Boston. National Research Counci1 (1993):
Understanding child abuse and neglect. Washington, DC: National Academy Press. 93
7. Pervin, L.A., (1975): Personality theory, assessment and research, John Wiley and Sons Inc., 2nd Edition.
Abstract:
This study aimed to identifying the relationship between parental treatment methods as perceived by the
children and the academic achievement in the middle school students in Jizan region: The sample of the
research was ( 40 students ) in the second middle school stage from one of the preparatory schools in Al Haqu
center . The research instruments: The study used the parental treatment scale with its two sides for the father
(A) and the mother (B), by Dr. (A'bed AbdAllah Al Nafea ,1988 ) The results of the study showed that:
There is a strong statistically relationship at (α = 0.01) significance between the father's treatment
methods (punishment method, reducing love, and guidance) and the academic achievement of the children.
Moreover, the results showed that There is a strong statistically relationship at (α = 0.01) significance
between the mother's treatment methods (punishment method, reducing love, and guidance) and the
academic achievement of the children. The results showed also that there are no statistically significant
differences at (α = 0.522) between the parental treatment as whole between fathers and mothers.