You are on page 1of 40

‫المقدمة ‪:‬‬

‫إن التعليم هو أساس تقدم األمم ومعيار تفوقها في المجالت االجتماعية واالقتصادية‬
‫والسياسية والثقافية‪ .‬ولم تعد هنالك ضرورة إلي تاكيد أن تنمية العنصر البشري هو نتاج التربية‬
‫في أي مجتمع من المجتمعات‪ ،‬فعن طريق التعليم يكتسب الفرد المعرفة وتقنية العصر والقيم‬
‫واالتجاهات التي تنمي شخصيته من جميع الجوانب‪ ،‬وتجعله قادرا ً علي التكيف والتفاعل مع‬
‫البيئة التي يعش فيها‪.‬‬
‫إذا ً التعليم يعتبر استثمار بشري يعود بالنفع علي الفرد والمجتمع‪ ،‬متمثالً بتطور التنمية‬
‫الشاملة ورفع المستوي االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬التي رصدت له إمكانات كبيرة لتسهم في بناء‬
‫وتنمية اإلنسان الذي بدوره يؤدي إلي تنمية المجتمع وبالتالي تقدم الدول‪.‬‬
‫مع وجود هذه اإلمكانات الكبيرة التي رصدت لتحقيق اهداف نظام التعليم‪ ،‬إال أنه يواجه‬
‫بمشكلة الهدر التربوي الذي يعوق تحقيق األهداف المرجوه ويتسبب في ضياع أو هدر الوقت‬
‫والجهد والمال‪ ،‬وينعكس ذلك أثره علي الفرد والمجتمع وعلي التنمية‪.‬‬
‫تعتبر قضية الفاقد التربوي واحد من القضايا التعليمية الشائكة‪ ،‬وهي تشكل قوة مدمرة‬
‫لكفاءة النظام التربوي والجهود المبذولة لتطويره‪ ،‬حيث انها تتسبب في الكثير من المشكالت‬
‫االجتماعية واالقتصادية والتنموية ‪ .‬لذا نود البحث في هذه القضية والوقوف عندها ألهميتها‬
‫والخروج بنتائج يمكن أن تسهم في حلها أو الحد منها‪.‬‬

‫‪ /1‬مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫يتمثل مشكلة الدراسة عن وجود ظاهرة منتشرة اآلن في كثير من مدن السودان بصفة عامة‬
‫ومدينة زالنجي بصفة خاصة‪ ،‬عن تواجد عدد ليس بالقليل من الطالب يتراوح اعمارهم مابين‬
‫(‪ )20 – 15‬سنة وهذا يعتبر سن طالب المرحلة الثانوية‪ ،‬إال انهم خارج المدرسة وبالتالي‬
‫يشكلوا قوة مدمرة لهذا المجتمع‪ ،‬لذا يريد الباحث‪ ،‬من خالل هذه الدراسة لإلجابة عن السؤال‬
‫الذي يدور في ذهن الباحث‪(،‬ما هي أسباب الهدر التربوي والعوامل المؤدية إليه؟)‪.‬‬
‫‪/2‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تحظي هذه الدراسة بأهمية كبيرة ألنه من الضروري إجراء دراسات وبحوث مثل هذه‬
‫وذلك للكشف عن مدي إنتشار هذه الظاهرة‪ ،‬والعوامل التي تقف وراء وجود هذه الظاهرة في‬
‫األوساط التعليمية والمرحلة الثانوثة بصفة خاصة‪ .‬وبالتالي فشل الطالب في دراستهم يؤدي إلي‬
‫تعطيل اآلمال والطموحات التي تسعي الدولة إلي تحقيقها وبلوغ غاياتها المنشودة خالل العملية‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫ومن المعروف بالدنا تسعي جاهدة ‪ ،‬كباقي الدول من خالل التعليم علي تكوين اإلطارات‬
‫والقيادات الالزمة في كافة مجاالت الحياة التي تضمن إستمرار وإزدهار التنمية االجتماعية‬
‫واالقتصادية للبالد‪ ،‬لذا يجب توفر الضمانات الكافية لتحقيق ذلك‪ .‬ومحاولة التعرف علي‬
‫المشكالت التي تعرقل وتعوق عملية التربية والتعليم عن أداء وظيفتها‪ .‬ومن خالل هذه‬
‫المشكالت هي ظاهرة الهدر التربوي بالمرحلة الثانوية‪ ،‬نود التعرف علي أهم العوامل التي‬
‫تؤدي إلي عدم تحقيق الغايات المرجوة‪.‬‬

‫‪/3‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫معرفة االسباب التي تؤدي الي حدوث هذه الظاهرة وكيفية عالجها‪.‬‬
‫الخروج بحلول ناجعة وتوصيات تهم المؤسسات التعليمية و التربوية قد تساعد في تحقيق الحد‬
‫من هذه الظاهرة‪.‬‬
‫‪ /4‬أسئلة الدراسة ‪:‬‬
‫ماهي األسباب المؤدية إلي وجود هذه الظاهرة حسب رأي الطالب؟‬
‫أي المشكالت البيئية التي تواجهها المدرسية ؟‬
‫أي الظواهر السلوكية إنتشارا ً وسط التالميذ؟‬
‫هل هنالك تواصل من قبل األباء في زيارة المدرسة؟‬
‫هل يوجد بالمدسة مرشد إجتماعي؟‬
‫‪ /5‬فروض الدراسة‪:‬‬
‫قد تكون البيئة المدرسية سببا ً في تنامي معدالت ظاهرة الهدر‪.‬‬
‫العوامل اإلجتماعية والثقافية لإلسر تؤثر بصورة مباشرة في زيادة ظاهرة الهدر التربوي‪.‬‬
‫الظروف اإلقتصادية المحيطة باإلسرة لها عالقة بزيادة معدل الهدر التربوي‪.‬‬
‫قد يكون قصور الطالب في اداء واجباته األكاديمية يؤدي إلي زيادة الهدر التربوي‪.‬‬
‫‪ /6‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫إستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫‪ /7‬مجتمع الدراسة وعينته‪:‬‬
‫مجتمع الدراسة ‪ :‬هوجميع تالميذ المرحلة الثانوية بمدينة زالنجي‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪ :‬فهي مجموعة يتم اختيارها من بين هوالء التالميذ وفق اسس علمية بحيث تكون‬
‫ممثلة لجميع تالميذ المرحلة الثانوية بمدينة زالنجي‪.‬‬
‫‪ /8‬مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫تعريف الهدر لغة‪:‬‬
‫أهدر ‪ .‬إهدارا ً ‪ :‬يقال هدر فالن أي ابطله وأباحه‪.‬‬
‫أهدر ‪ :‬تبدد وضاع ‪( .‬المنجد االبجدي‪1967،‬م‪،‬ص‪.)174‬‬
‫تعريف الهدر إصطالحاً‪:‬‬
‫أن الهدر في اإلصطالح يدخل في لغة رجال األعمال وأهل اإلقتصاد إال أنه دخل المجال‬
‫التربوي من منطلق أن التربية أصبحت من النشاطات اإلقتصادية فالتربية تعتبر إستثمارا ً عندما‬
‫تستهدف تكوين القوة العاملة المدربة الماهرة المؤهلة‪ ،‬ومايتصل من زيادة دخل األفراد تبعا ً‬
‫يعرف الهدر التربوي‬ ‫لمستوي التعليم الذي وصلوا إليه (مرسي‪1998،‬م‪ ،‬ص‪.)65‬‬
‫بأنه‪ :‬التسرب الذي يحصل في مسيرة الطفل الدراسية التي تتوقف في مرحلة معينة دون أ‬
‫يستكمل دارسته‪(.‬عبد الكريم‪،2009،‬ص‪.)1‬‬

‫أولً‪ :‬اإلطار النظري‬


‫المبحث األول‬
‫الهدر التربوي‬
‫تمهيد‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫يطلق عبارة الهدر (الفاقد التربوي) علي كل من ترك المدرسة بمراحلها المختلفة‪ ،‬وقد نظر‬
‫إليه علماء التربية في العصر الحديث باعتباره من أخطر الظواهر في الحقل التربوي علي‬
‫البشيرية والعقبة الحقيقية علي التنمية البشرية ومعوقات حياة اإلنسان األقتصادية واإلجتماعية‬
‫والثقافية‪ ،‬وتقوي آثارها السلبية حسب تقدم وتأخر المراحل الدراسية فكلما كانت المراحل‬
‫اساسية أو ثانوية كان التأثير أقوي وأشد مردودا ً علي الفرد والمجتمع ويقل تأثيره في المراحل‬
‫العليا كالجامعيات‪.‬‬
‫علية فإن الفاقد التربوي أو التسرب له شكلين‪ ،‬الشكل األول يطلق علي الذين لم يشملهم‬
‫اإلستعياب العام في الصف األول وهو نوع ينتشر كثيرا ً في مناطق الريف والمناطق األقل نموا ً‬
‫ويطلق عليه مسمي الفاقد التربوي أو التسرب مجازا ً علي القوة المهدورة في التنمية التعليمية‬
‫والبشيرية‪ ،‬أما الشكل الثاني فهو الذي دخل المدرسة ثم تركها في احد مراحلها وهو المعروف‬
‫بالمعني المتعارف عليه الفاقد التربوي والتسرب بنوعية متأصلة في المنطقة ولكن البحث علي‬
‫الشكل الثاني بصفة عامة وعلي وجه الخصوص المرحلة الثانوية‪.‬‬
‫فقد شكل ومازال يشكل الفاقد التربوي في السودان بصفة عامة ومدينة زالنجي بصفة‬
‫خاصة هاجسا ً كبيرا ً في عملية التنمية والبناء والتقدم والرقي‪ .‬فالسودان في الحقب الماضية‬
‫عاني كثيرا ً من هذه الفئة التي لم تكمل تعليمها‪ ،‬فالدولة بدل أن تقوم بخلق بيئة تنشئة مناسبة لهذه‬
‫الفئة وإدخالها في المجتمع بطريقة مناسبة تركتها وشأنها‪ ،‬فظهرت تلك الفئة التي يطلق عليه‬
‫مصطلح (الشماسة‪ ،‬أوالد الشوارع المتسولين) وغيرها من المسميات‪.‬‬
‫من خالل هذه المقدمة يريد الباحث البحث في هذه القضية أو الظاهرة بعمق والوصول الي‬
‫نتائج تساعد الدولة في ادماج هذه الفئة في المجتمع من جديد ألن األنسان السوداني‪ ،‬يعتبر ثروة‬
‫قومية في حد ذاته وخاصة الشباب حيث يعول عليه في بناء األوطان‪.‬‬
‫مفهوم الهدر التربوي‪:‬‬
‫هذا المصطلح في األصل ينتمي الي قاموس اإلقتصاد‪ ،‬إال أنة دخل المجال التربوي من‬
‫منطلق أن التربية أصبحت تعد من أهم نشاطات االستثمار اإلقتصادي‪.‬‬
‫الهدر التربوي من المصطلحات الفضفاضة التي يصعب تحديدها إلعتبارات عدة منها‪:‬‬
‫تعدد المسميات لنفس المفهوم وأختالف الكتابات التربوية في المنطلقات الذي يوصل الي‬
‫االختالف في فهم الظواهر وبالتالي االختالف في توظيف المصطلح‪.‬‬
‫أحيانا ً نتحدث عن الهدر المدرسي ونعني به التسرب الذي يحصل في مسيرة الطفل‬
‫الدراسية التي تتوقف في مراحلة معينة دون أن يستكمل دراسته(افالطونية‪1430،‬هـ)‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫لكن نفس الظاهرة يرد الحديث عنها في كتابات بعض التربويين بالفشل الدراسي الذي‬
‫يرتبط لدي أغلبهم بالتعثر الدراسي الموازي إجرائيا ً للتاخر‪ .‬كما تتحدث مصادر أخري عن‬
‫الخلف والال تكيف الدارسيين وكثير من المفاهيم التي تعمل في سبيل جعل سيكولوجية التربية‬
‫أداه لوضع الملمس علي األسباب الداخلية للمؤسسة التربوية (افالطونية‪1430،‬هـ)‪.‬‬
‫ويقصد باالهدار في التعليم ‪ :‬تلك الجهود الفكرية والمادية المبذولة في الحقل التعليمي دون‬
‫تحقيق األهداف الموضوعة لها بصورة كاملة من الناحيتين الكمية والكيفية‪ ,‬وفي مفهومه البسيط‬
‫هو الخسارة (الفاقد) التي تنتج عن رسوب وتسرب وإعادة الطلبة في النظام التعليمي‪.‬‬
‫ونظرا ً ألن اإلهدار التربوي ظاهرة يمكن أن يتحدث عنها في أي نظام تعليمي‪ .‬فقد دعي‬
‫ذلك بعض ال مختصين في هذا المجال والمهتمين به الي القول بأن األهدار التربوي مشكلة‬
‫عالمية‪.‬‬
‫والتسرب هو انقطاع الطالب عن المدرسة انقطاعا ً نهائيا ً قبل أن يتم المرحلة اإللزامية وهذه‬
‫الظاهرة تبدو في الريف والبيئة البدوية أكثر منها في البيئة الحضرية وإن كانت أخذت في‬
‫التناقص يوما ً بعد يوم بسبب انتشار التعليم وإزديات الوعي الثقافي واالجتماعي بين أفراد‬
‫(افالطونية‪1430،‬هـ)‪.‬‬ ‫المجتمع‬
‫لقد اتفقت أدبيات (الفاقد) التعليمي (أو اإلهدار التربوي كما ترجمته دراسات ومسوح‬
‫اليونسكو) علي اعتبار أن كل من يخرج عن مسيرة تحقيق الهدف التربوي المرسوم لمرحلة‬
‫دراسية معينة سوا ًء عند تركه للمسيرة في حلقة من حلقاتها ألي سبب من األسباب‪ ،‬أو بسبب‬
‫إخفاءقه في إكمالها أو بسبب رسوبه (إعادته) في حلقة من حلقاتها أو أكثر‪ ،‬أو حتي عند تركه‬
‫المسيرة لفترة مؤقتة ثم الرجوع إليها ‪ ....‬الي غير ذلك‪ ،‬يعتبر فاقدا ً تعليمياً‪ .‬أي أن كل خروج‬
‫عن المسيرة المحققة لتخرج الطالب من تلك المرحلة المعنية بسنواتها التي يحددها النظام يعتبر‬
‫فاقدا ً تعليميا ً (العاني‪2004،‬م‪،‬ص‪.)8‬‬
‫ومن هنا يعتبر عنصرا ً التسرب‪(:‬الترك) والرسوب (االعادة) هما المحوران الرئيسان للفاقد‬
‫التعليمي وتبني كل المفاهيم الالحقة من كفاءة وفاعلية وكلفة وجداول تدفق في ضوء هذين‬
‫المحورين أو العنصرين األساسين للفاقد‪.‬‬
‫وهناك من يسمي الفاقد (إهداراً) والتسرب (فاقداً) أو تركاً) والرسوب (إعادة أوفشالً)‪ .‬وال‬
‫مشاحة في اإلصطالح‪ ،‬فاالساس هو التعريف االجرائي الذي تعتمده تلك الدراسة ال االختالف‬
‫في الترجمه أو في اختبار الكلمة المناسبة لذلك المصطلح أو المفهوم‪ ،‬فإن المرء ليعجز عن‬
‫تعريف الفاقد أو تحليله أو مقارنته ببعضه من دون أخذ األنظمة التعليمية المتبعة وخصائصها‬
‫المختلفة بين االعتبار ( العاني‪2004،‬م‪،‬ص‪.)8‬‬

‫‪5‬‬
‫وفي هذا السياق نوضح التعريفات االتية‪:‬‬
‫الفاقد‪ :‬وهو كل ما يؤدي بالطلب الي الخروج عن المسيرة التراكمية المتالحقة التي يحددها‬
‫النظام التعليمي لمرحلة تعليمية بسنواتها المحددة‪ ،‬ايا ً كان السبب الذي يقف وراء خروجه عنها‪،‬‬
‫سوا ًء كان خروجه عن المسيرة مؤقتا ً أو دائماً‪ .‬وللفاقد التعليمي مخرجان أساسان ‪:‬‬
‫أولهما‪:‬الترك أو التسرب وهو يعني ترك المسيرة قبل إنهائها ألي سبب من االسباب‪ :‬ألن‬
‫األسباب كثيرة جدا ً ومتشابكة ومعقدة ال يمكن حصرها‪( .‬العاني‪2004،‬م‪،‬ص‪ .)8‬وفي اي وقت‬
‫منها ‪ :‬فقد يتسرب الطلبة من الرحلة بعد بدايتها مباشرةأو في اية مرحلة الحقة منها‪ ،‬وقد تكون‬
‫حتي قبل نهايتها بقليل‪ ،‬فكلها يعتبر تركا ً أو تسرب من تلك المرحلة (العاني‪2004،‬م‪،‬ص‪.)8‬‬
‫ثانيهما‪ :‬االعادة أو الرسوب‪ :‬وهو يعني عدم قدرة الطالب علي الوصول الي مستوي االنجاز‬
‫المطلوب في مادة أو مواد دراسية‪ ،‬مما يستلزم إعادته لها حتي يصل الي ذلك المستوي‬
‫المطلوب أو المحدد‪.‬‬
‫ففي مراحل التعليم االعتيادية والتي تتبع النظام السنوي فإن الرسوب الرسوب يعني بقاءه‬
‫في ذلك الصف لسنة أخري‪ .‬وفي النظام الجامعي الذي يتبع نظام الساعات المعتمدة فإن اإلعادة‬
‫تعني إعادته لذلك المقرر فقط حتي نجاحه فيه‪ .‬أما إذا اتبع النظام الجامعي النظام السنوي فإنه‬
‫يتشابه حينها مع مراحل التعليم االعتيادية‪ ،‬أي أن الطالب الراسب يجب أن يعيد سنة أخري في‬
‫ذات مستواه الذي رسب فيه (العاني‪2004،‬م‪،‬ص‪.)8‬‬
‫إن اإلهدار مصطلح إقتصادي يستخدم في التربية بإعتبار أن التربية عملية إستثمار في رأس‬
‫المال البشر ي ينتج عنها عائد كأي مشروع إستثماري‪ .‬وقد نتج عن هذا اإلستثمار هدر في‬
‫الموارد أو علي ضوء أهداف التربية المحددة من حيث الكم أو التخصص أو درجة الكفاءة‬
‫المتوقعة‪ .‬ويتمثل هذا اإلهدار التربوي في جانب أو أكثر من الجوانب اآلتية‪:‬‬
‫عدم قدرة النظام التربوي علي تعميم التعليم بالمرحلة التعليمية األولي (مرحلة اإللزام)‪.‬‬
‫عدم قدرة النظام التربوي علي حشد كل من ُهم في سن التعليم من األطفال في‬
‫المدارس(السيد‪1993،‬م‪،‬ص‪.)180‬‬
‫عدم قدرة النظام التربوي علي اإلحتفاظ بالتالميذ لمواصلة الدراسة في المراحل التعليمية حتي‬
‫نهايتها‪.‬‬
‫عدم كفاءة النظام في تحديد أهدافه‪ :‬وقد تتمثل عدم إتقان التلميذ للحد األدني من المهارات‬
‫والمعارف والخبرات التي يتوقع أن يتقنها في نهاية السنة الدراسية‪ .‬فتكون النتيجة الطبيعية لذلك‬
‫إما اإلعادة أو التسرب قبل إتمام المرحلة التعليمية المقيد بها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫وبذلك ينتج عما سبق هدر في الموارد باإلضافة إلي هدر وقت الطالب وقد يؤثر الرسوب‬
‫أو التسرب سلبيا ً علي دافعية التلميذ ومستوي طموحه وتعطلعاته المستقبلية‬
‫(السيد‪1993،‬م‪،‬ص‪.)180‬‬
‫طرق قياس اإلهدار التربوي‪:‬‬
‫لقياس األنتاجية في التعليم هنالك عدة طرق معروفة تتبع في ذلك وبتوقف استخدام كل‬
‫طريقة منها علي مدي توفر االحصاءات والبيانات عن العملية التعليمية في الدولة‪ ،‬ومن أشهر‬
‫هذه الطرق وأكثرها استخداما ً طريقة الفوج الظاهري وطريقة الفوج الحقيقي‪ ،‬والطريقة الشاملة‬
‫وطريقة العينات (قدوري‪2005،‬م‪،‬ص‪.)6‬‬
‫‪ /1‬طريقة الفوج الحيقيقي‪:‬‬
‫ويقصد بالفوج الحقيقي مجموعة الطالب المستجدين الذين يلتحقون معا ً ألول مرة في‬
‫الصف األول من التعليم في أي مرحلة تعليمية ‪ .‬ومن خالل هذا‪ ،‬فإن الطالب الراسبين الباقين‬
‫لإلعادة مع هذا الفوج اليعتبر ون ضمن الفوج الحقيقي‪ .‬وتقوم هذه الطريقة علي أساس تدفق‬
‫تسمي‬ ‫الطالب في االفواج الحقيقية‪ ،‬حيث أن هناك استمارات‪(،‬قدوري‪2005،‬م‪،‬ص‪.)6‬‬
‫استمارات التدفق الطالبي تمأل من طرف القائمين علي المدرسة وتشمل علي بيانات إحصائية‬
‫دقيقة عن كل تلميذ سوا ًء كان ناجحا ً أو راسبا ً أو متسرباً‪ ،‬بحيث يتبع تدفق الفوج من الصف‬
‫األول الي الصف الثاني الي الصف الثالث وهكذا‪ .‬وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق دقة‪ ،‬إال‬
‫أن استخدامها يستلزم وجود نظام مركزي يسمي بنظام البيانات المفردة الذي يقوم علي اساس‬
‫تتبع كل طالب علي حدي طيلة حياته الدراسية (قدوري‪2005،‬م‪،‬ص‪.)6‬‬
‫‪ /2‬طريقة الفوج الظاهري‪:‬‬
‫ويقصد بالفوج الظاهري كل التالميذ المقيدين في الصف‪ ،‬بصرف النظر عن المستجد‪،‬‬
‫والراسب منهم‪ .‬وفي هذه الطريقة يتم حساب نسبة الرسوب والتسرب بالطر يقة التالية‪:‬‬
‫ننظر الي عدد الطالب في صف معين في سنة معينة ‪ ،‬ثم نقرنه بعدد طالب الصف التالي‬
‫في السنة التالية‪ ،‬والفارق بين العددين نرده الي الرسوب والتسرب‪.‬‬
‫لكن حساب الرسوب والتسرب بهذه الطريقة اليقدم سوي تقدير ظاهري ألنه قد يكون هنالك‬
‫راسبين أو وافدين إلي المدرسة من المستجدين فى الصف‪ ،‬أي أن هذه الطريقة كما هو واضح‪،‬‬
‫تقوم بقياسها للتدفق الطالبي خالل السنوات الدراسية المختلفة دون اهتمام بأستقصاء الفوج‬
‫الحقيقي‪ ،‬بمعني أن هذه الطريقة ال تحذف الطالب الراسب من الصف السابق‪ ،‬أو الوافد إلي‬
‫مدرسة اخري وهي بهذا تبتعد عن الموضوعية والدقة(قدوري‪2005،‬م‪،‬ص‪.)6‬‬

‫‪7‬‬
‫وفي هذه الطريقة يمكن قياس تطور حجم الفوج الظاهري في تدفقه من صف إلي صف وحتي‬
‫التخرج‪ ،‬وكلما كان عدد المتخرجين من فوج ظاهري قريب من عددهم في صفهم األول‪ ،‬فإن‬
‫هذا يدل علي ارتفاع الكفاية الداخلية للتعليم لذلك القسم وتعتبر هذه الطريقة أسهل من طريقة‬
‫الفوج الحقيقي ولذلك نجدها شائعة وكثيرة االستخدام(قدوري‪2005،‬م‪،‬ص‪.)6‬‬
‫‪ /3‬الطريقة الشاملة‪:‬‬
‫هذه الطريقة تستعمل طريقة الفوج الظاهري أو طريقة الفوج الحقيقي‪ ،‬وهي تشمل كل‬
‫صفوف التالميذ في المرحلة المراد دراستها‪ ،‬فمثالً في المرحلة االبتدائية يوجد بها سته صفوف‪,‬‬
‫فتقوم عند استخدام هذه الطريقة بتقسيم كل صف إلي فوجين‪ ،‬فوج جديد وفوج من االفواج‬
‫السابقة فيكون لدينا اثناعشر فوجاً‪ ،‬ونقوم بدارسة التدفق الطالبي لهذه االفواج في كل مدرسة‬
‫ابتدائية ‪ ،‬ويسهل استخدام هذه الطريقة عندما تكون التنظيميات التعليمية صغيرة‪ ،‬ونلفت االنتباه‬
‫إلي أنه في حالة اعتماد هذه الطريقة علي طريقة الحقيقية‪ ،‬فإنها تصبح أكثر صعوبة ودقة‬
‫وموضوعية من استخدام طريقة الفوج الظاهري(قدوري‪2005،‬م‪،‬ص‪.)6‬‬
‫‪ /4‬طريقة العينات‪:‬‬
‫فعلي عكس الطريقة الشاملة التي تقوم بتطبيق الدراسة علي كل المدارس فإن طريقة‬
‫العينات تقوم علي اختبار بعض المدارس‪ ،‬وذلك طبعا ً عن طريق استخدام الطرق المعروفة‬
‫إلختيار العينات‪ ،‬وهي علي العكس ايضا ً من الطريقة الشاملة التي تكون صعبة في النظم‬
‫التعليمية الكبيرة‪ ،‬فإن هذه الطريقة مناسبة جدا ً لهذا النوع من النظم التعليمية‪ ،‬وتعتمد هذه‬
‫الطريقة مثل الطريقة الشاملة علي طريقة الفوج الحقيقي ‪ ،‬وطريقة طريقة الفوج الظاهري‪ .‬إال‬
‫أن طريقة العينات نظرا ً ألعتمادها علي عينات محدودة‪ ،‬فإن ممايزيد من وقتها اعتمادا ً علي‬
‫طريقة الفوج الحقيقي أل الظاهري (قدوري‪2005،‬م‪،‬ص‪.)6‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫إنعكاسات اإلهدار التربوي‬
‫إنعكاسات اإلهدار‪:‬‬
‫إن مشكلة اإلهدار التربوي من المشاكل التربوية واالجتماعية واالقتصادية ذات أهمي ٍة بالغ ٍة‬
‫ألنها تؤدي إلي عرقلة العملية التعليمية وإضاعة الجهود والوقت والطاقات هبا ًء‪ ،‬دون استقالل‬
‫ايجابي يخدم مصلحة المجتمع الذي ينتمي إليه‪ ،‬وهذا هو الهدرالحقيقي الذي له األثر الكبير علي‬
‫نواحي المجتمع وتكوينه‪ ،‬ألنه يؤديالي زيادة نسبة األمية‪ ،‬والبطالة ويتسبب في ضعف االقتصاد‬
‫والنتاج االجتماعي (نصرهللا‪2001،‬م‪،‬ص‪.)355‬‬

‫‪8‬‬
‫وعلي هذا فهي مشكلة خطيرة من حيث نتائجها‪ ،‬فهي خطيرة علي التلميذ الفرد وعلي‬
‫اسرته‪ ،‬علي البيئة التي يعيش فيها‪ ،‬وعلي المجتمع‪.‬‬
‫ولما كانت هذه الظاهرة عامل سلبي يعمل علي اختالل مردود العملية التربوية‪ ،‬فإن تفشي‬
‫هذه الظاهرة في النظام التعليمي‪ ،‬يترك انعكاسات غير ايجابية في مجاالت مختلفة‬
‫(قدوري‪2015،‬م‪،‬ص‪.)6‬‬
‫‪ /1‬النعكاسات التربوية ‪:‬‬
‫نجد أن الطالب الراسبين يحتاجون لسنوات أطول‪ ،‬وهذا ما يقلل فرص القبول‪ ،‬وهذا يرجع‬
‫لمحدودية األماكن المتوفرة‪ ،‬أما المتسربين فإنهم يشكلون فئة محدودة في التعليم‪ ،‬كما أن‬
‫الراسبين والمتسربين يؤثرون علي كفاءة التعليم نفسه (قدوري‪2005،‬م‪،‬ص‪.)24‬‬
‫كما أن هذه المشكلة تعد عائقا ً أمام إصالح التعليم‪ ،‬وتطوير األنظمة التي يقوم عليها‪ ،‬وعلي‬
‫هذا فإن الهدر التربوي يؤثر علي التعليم في عدة جوانب وهي الجوانب ذات العالقة بالمحيط‬
‫التربوي والتي تشمل اإلدارة المدرسية‪ ،‬والمعلمين وطرائق التدريس ونظام األختبارات‬
‫والتجهيزات المدرسية‪ ،‬واإلرشاد الطالبي (قدوري‪2005،‬م‪،‬ص‪.)24‬‬
‫‪ /2‬النعكاسات الجتماعية‪:‬‬
‫تتمثل اإلنكاسات االجتماعية في كون الراسب أو المتسرب أل يملك صفات المواطن الصالح‬
‫علي النحو الذي ينشده المجتمع‪ ،‬كما أن المتسرب من الدراسة يعوزه الكثير من الخبرات‪،‬‬
‫وينقصه اإلعداد الصحيح لمواهة أمور الحياة ومتطلباتها‪ ،‬ومن هنا يمكن القول بأن المتسرب‬
‫يكون أقل قدرة علي المشاركة في بناء المجتمع من حوله (سالم‪ ،‬وآخرون‪.)2015،‬‬
‫فيكون بذلك أقل قدرة علي التكيف مع المجتمع‪ ،‬وعامالً من عوامل التفكك اإلجتماعي‪ ،‬أو‬
‫بمعني آخر زيادة حجم المشاكل اإلجتماعية وإنحراف األحداث والجنوح‪ ،‬وتعاطي المخدرات‪،‬‬
‫و السرقة‪ ،‬اإلعتداء علي اآلخرين وممتلكاتهم (نصرهللا‪2001،‬م‪،‬ص‪.)382‬‬
‫أي أن المتسربين يتحولون غالبا ً إلي أميين غير منتجين‪ ،‬ومنحرفين شواذ مفسدين مكونين‬
‫لعصابات السطو واإلجرام‪ ،‬والتي تزعزع أمن المجتمع فهم يشكلون فئة أو جانبا ً ضعيفا ً من‬
‫جوانب بنية المجتمع‪ ،‬عالوة علي مايفقده‪ .‬كما أن الرسوب والتسرب يؤدي إلي عدم اإلستقرار‬
‫األسري‪ ،‬وخلق المشاكل األسرية‪ ،‬والصراعات‪،‬باإلضافة إلي نبذ الراسب أو المتسرب من‬
‫األهل والمجتمع (قدوري‪2005،‬م‪،‬ص‪.)46‬‬
‫‪ /3‬اإلنعكاسات اإلقتصادية‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫التعليم في أي بلد يعتبر اليوم بمثابة إستثمار للقوي البشرية‪ ،‬ويعد الرسوب أو التسرب من‬
‫معرقالت نجاح هذا اإلستثمار‪ ،‬وقد دلت العديد من الدراسات واالبحاث النفسية والتربوية التي‬
‫أجريت في مجال إقتصاديات التربية علي وجود تناسب بين الكفاية اإلنتاجية للتعليم‪ ،‬والدخل‬
‫اإلقتصادي المادي وبين المستوي التعليمي الذي وصل إليه الفرد‪.‬ألن التعليم يعتبر استثماراً‪،‬‬
‫ودعامة حقيقية في مجال التنمية الشاملة ويؤدي األهدار التربوي بصورتيه الرسوب والتسرب‬
‫إلي خسارة مادية يمكن تقديرها بحساب كلفة الطالب الواحد‪ ،‬وحساب عدد السنوات التي احتاج‬
‫إليها للتخرج‪ ،‬كما أنه (األهدار التربوي) يؤدي إلي خفض مستوي المعيشة واألنماط اإلقتصادية‬
‫السائدة والحاجة إلي الطالب كقوة عاملة (نصرهللا‪2001،‬م‪،‬ص‪.)355‬‬
‫‪/4‬اإلنعكاسات النفسية‪:‬‬
‫غالبا ً مانجد الراسب والمتسرب يواجه مشاكل تكيفية بسبب انحصار عالقاته إلي درجة‬
‫كبيرة بأبناء عمره‪ ،‬وذلك لشعورهى بالقلق واإلضطراب نتيجة نظرته لنفسة علي أنه متخلف‬
‫عنهم‪ ،‬وشعوره بأنه سبب في خلق معاناة أسرته‪ ،‬وأنه هو أساس قلقها‪ ،‬وشعورها بالفشل من‬
‫جراء إخفاقه‪ ،‬باإلضافة إلي النظرة السلبية من طرف المجتمع للطالب الراسب أو المتسرب‬
‫(نصرهللا‪2001،‬م‪،‬ص‪ .)355‬كما أنه إخفاق الطالب يؤدي به إلي الخوف من العقاب‪ ،‬الذي‬
‫وصل إليه‪ ،‬كما أن نظرة اإلصدقاء واألقرباء إليه علي أنه طالب فاشل‪ ،‬يشعره بالنقص والدونية‬
‫وعدم القدرة علي اإلندماج في مجتمع الطالب‪ ،‬وفقدان األصدقاء وعدم المشاركة في األنشطة‬
‫اإلجتماعية‪.‬‬
‫وهذا ما يجعله منبوذا ً من طرف المعلمين‪ ،‬والذين يعلونه موضوع سخرية واحتقار‪ ،‬وهذا‬
‫ما يؤدي إلي التوجه إلي العدوانية الزائدة‪ ،‬والتحدي لجميع المؤسسات التي يتعامل معها‪ ،‬ومن‬
‫خالل هذا فإن الطالب تزداد حالته سوءاً‪ ،‬مما يؤدي إلي نتائج صعبة‪ ،‬مثل اإلضطراب النفسي‪،‬‬
‫وسؤ التكيف اإلجتماعي بشكل عام (نصرهللا‪2001،‬م‪،‬ص‪.)355‬‬

‫المبحث الثالث‬
‫األسباب والعوامل التي تؤدي لوجود الهدر التربوي‪:‬‬
‫تعد مشكلة الهدر من أكثر مشكالت النظام التعليمي خطورة‪ ،‬وترجع غلي أسباب عديدة‬
‫مختلفة ومتداخلة فيما بينها‪ ،‬وتختلف من بلد إلي آخر ومن منطقة إلي أخري في نفس البلد وذلك‬
‫إلختالف ظروف بهذه المشكلة أنها تعزي أسباب الهدر إلي عدد من العوامل وهي ‪-:‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ /1‬العوامل التعليمية وهي التي ترتبط بالعناصر التالية اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ /‬اإلدارة المدرسية‪ :‬فسؤ التنظيم داخل المدرسة يؤدي إلي عدم إستقرار المعلمين داخل‬
‫المدرسة‪ ،‬وكثرة تنقالتهم وغيابهم فيكون ذلك عامالً من عوامل الهدر التربوي‪.‬‬
‫ب‪ /‬المنهج الدراسي‪ :‬أن المناهج الدراسية ومحتوياتها التربوية اذا كانت تركز علي الكم ال علي‬
‫الكيف‪ ،‬والترتبط مع بيئة الطالب‪ ،‬غير ملبية إلحتياجات الطالب وغير مراعية لميولهم‬
‫الشخصية‪ ،‬فإنها ستعمل علي خفض إنتاجية التعليم وبالتالي زيادة الهدر التربوي في المدارس‪.‬‬
‫جـ‪ /‬إن المعلم الذي يستطيع أن يوصل المعلومات إلي طالبه‪ ،‬ويساعدهم علي حل مشكالتهم‪،‬‬
‫ويترجم أهداف المنهج إلي مواقف تعليمية بالشك سوف ينجح طالبه ويقلل من نسبة الهدر‬
‫التربوي‪ ،‬أما المعلم الغير ملم بطرائق التدريس‪ ،‬والغير قادر علي فهم مشاكل الطالب التعليمية‬
‫والتعامل معها بطريقة صحيحة‪ ،‬وعدم مراعاة الفروق الفردية بين الطالب باإلضافة إلي‬
‫إستعماله الشدة علي الطالب سوف يسبب تنفرهم من الدراسة و بالتالي يؤدي إلي زيادة نسبة‬
‫الهدر التربوي (الهالبي‪1434،‬هـ‪ ،‬مقال منشور)‪.‬‬
‫د‪ /‬الطالب ‪ :‬إن بعض الطالب قدراتهم محدودة‪ ،‬وبأعمال المدرسة المدرسة وأنظمتها‪ ،‬مما‬
‫يدفعه إلي الغياب المتكرر وعدم اإلنتظام في المدرسة أو اإلنشغال بأعمال أخري خارج‬
‫المدرسة‪.‬‬
‫هـ‪ /‬المرشد الطالبي‪ :‬عدم المتابعة الدقيقة من المرشيد الطالبي‪ ،‬وضعف التنسيق بين المرشيد‬
‫الطالبي وإدارة المدرسة والمنزل‪ ،‬يؤدي إلي القصور في العمل اإلرشادي والتوجيه‪.‬‬
‫و‪ /‬اإلمتحانات‪ :‬كثرة اإلمتحانات وصعوبة بعضها ينتج عنه الرسوب المتكرر للطالب وبالتالي‬
‫ترك المدرسة‪.‬‬
‫ي‪ /‬العالقة بين المدرسة بين المنزل والمدرسة‪ :‬ضعف التعاون بين األسرة والمدرسة في متابعة‬
‫التحصيل الدراسي للتلميذ (الهالبي‪1434،‬هـ)‪.‬‬
‫الغياب الكثير والمتكررة للطالب عن الدوام في المدرسة تساهم بصورة واضحة في تسرب‬
‫األعداد الكثيرة من الطالب وخصوصا ً بعد أن يروا بأن األهل في البيت غير مهتمين بما يحدث‬
‫معهم من احداث بل العكس في بعض األحيان فإن بعض األهل يرضون عن ذلك خصوصا ً إذا‬
‫ذهب الولد إلي العمل وأحضر المال‪ ،‬وفي بعض األحيان ال يسأل األهل من أين جاءت هذه‬
‫األموال إال بعد فوات الوقت‪ ،‬ووقوع الولد في مشاكل كبيرة تؤثر بصورة مباشرة علي مجري‬
‫حياته الحالية والمستقبلية (نصرهللا‪2001،‬م‪،‬ص‪.)355‬‬
‫‪ /2‬العوامل اإلجتماعية والثقافية‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫هنالك الكثير من العوامل واألسباب اإلجتماعية والثقافية والتي تؤثر بصورة مباشرة علي‬
‫وضع الطالب التعليمي والنفسي وتؤدي في نهاية األمر إلي ترك أو إنقطاع الطالب عن المدرسة‬
‫والتعليم‪ ،‬وتتفاوت هذه العوامل في مدي تأثيرها‪ ،‬ولكن تبقي في النهاية الدافع الذي يلعب الدور‬
‫األساسي في التسرب من المدرسة واإلنقطاع عنها وهي تتلخص في العوامل واألسباب التالية‪:‬‬
‫أ‪ /‬الغياب المتواصل لألباء عن البيت‪ ،‬العنف داخل األسرة‪ ،‬اإلنحراف األخالقي لبعض التالميذ‬
‫والتلميذات (التعاطي للتدخين والمخدرات)‪.‬‬
‫ب‪ /‬أمية األباء ‪ ،‬غياب عالقات التواصل مع األسرة‪ ،‬رفض بعض األسر لتمدرس الفتاة (خوف‬
‫من تعرضها للتحرش الجنسي‪ ،‬أو من صدور أعمال عنها قد تسئ إلي سمعة العائلة)‪.‬‬
‫جـ‪ /‬سيادة بعض األفكار الخاطئة حول تدريس الفتاة القروية‪ ،‬حيث تري بعض األمهات أن‬
‫البنت يجب أن تتعلم األعمال المنزلية وبعض األنشطة الممارسة في المنطقة‪ ،‬وهذا كفيل لها‬
‫بحياة زوجية ناجحة أما الدراسة فهي شئ ثانوي‪.‬‬
‫د‪ /‬مسألة الزواج المبكر‪ ،‬والتي تعد من بين األسباب التي توقف مسيرة الفتاة الدراسية عند‬
‫مراحلها األولي (رشدي‪2015،‬م‪ ،‬مقال منشور)‪.‬‬
‫وضع األسرة الصحي والثقافي المتدني أو المنخفض‪ ،‬يؤدي إلي عدم إستمرار الطالب في‬
‫الذهاب إلي المدرسة والتعليم‪ .‬أي أن الطالب ينقطع عن الدراسة لعدم وجود الوعي الكافي عند‬
‫األبوين الذي يمكنهم من القيام باقناعه باإلستمرار في الذهاب إلي المدرسة ومواصلة الدراسة‬
‫(نصرهللا‪2001،‬م‪،‬ص‪.)356‬‬
‫أما األسباب األسباب الثقافية فتتعلق اساسا ً بنظرة السكان القرويين للمدرسة‪ ،‬فالعادات‬
‫والتقاليد تلعب دورا ً هاماً‪ ،‬فقد نجد أسرا ً أحيانا ً تشجع أبناءها وبناتها علي التمدرس خالل‬
‫المرحلة اإلبتدائية فقط‪ .‬كذلك قصور الوعي بأهمية التعليم لدي المتعليمن واألهل‪ ،‬وضعف‬
‫دافعية المتعلم وعدم قدرته علي المذاكرة‪ ،‬وإنتشار األمية الثقافية‪ ،‬ودور األعالم السلبي الملهي‬
‫للطلبة مثل التلفاز واألنترنت (رشدي‪2015،‬م‪ ،‬مقال منشور)‪.‬‬
‫عدم مراقبة الحضور المنتظم إلي المدارس الذي يعطي الفرصة للطالب للتغيب عن‬
‫المدارس والدراسة لفترات طويلة دون اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة للحد من هذه الظاهرة‬
‫ليشعر الطالب بعدم إهتمام المسؤلين بهم وبالمدرسة وأن بإمكانهم التغيب أو ترك المدرسة‬
‫والرجوع إليها في أي وقت يريدون‪ ،‬وهذا يعني عدم الجبرية وعدم أهمية المدرسة والتعليم مما‬
‫يشعر الطالب بأنه عديم األهمية والقيمة الذاتية ألنه يحصل علي نتائج متدنية بسبب تركه‬
‫للمدرسة (نصرهللا‪2001،‬م‪،‬ص‪.)355‬‬

‫‪12‬‬
‫وجود بعض المشاكل اإلجتماعية أو حدوثها في األسرة‪ ،‬التي تؤدي إلي إهمال الطفل أو‬
‫األبناء وعدم رعايتهم الرعاية الالزمة‪ ،‬وفقدانهم للحنان الالزم والضروري بسبب الخالفات بين‬
‫األبوين أو غياب األب لفترة زمنية طويلة ومتكررة عن األسرة لسبب من األسباب باإلضافة إلي‬
‫الرعاية الزائدة التي يراعي ويعامل بها الطفل تسبب نوعا ً من التساهل بانتظامه في الذهاب إلي‬
‫المدرسة والدوام فيها‪ ،‬والتزامه باإلنضباط المدرسي‪ ،‬مما يساعده علي التسرب كليا ً أو جزئيا ً‬
‫(نصرهللا‪2001،‬م‪،‬ص‪.)355‬‬
‫العوامل اإلقتصادية‪:‬‬
‫وهي تلك العوامل التي ترتبط بقدرة العائلة علي االعتماد علي نفسها‪ ،‬وعدم األعتماد علي‬
‫الطالب في النهوض بأعبائها كما أن العوامل اإلقتصادية تشمل انخفاض المستويات المعيشية‬
‫وانماط اإلقتصاد السائد‪ ،‬والحاجة إلي الطالب كقوة عاملة (أفالطونية‪1430،‬هـ)‪.‬‬
‫إن اإل نخفاض واإلرتفاع في مستويات المعيشة لبعض األسر‪ ،‬وحاجة بعض األسر إلي‬
‫إستخدام الطلبة الصغار في العمل أنه يشكل عائقا ً أم التوسع في التعليم‪ ،‬ويؤخر التحاق الطلبة‬
‫بسوق العمل‪ ،‬مما ينعكس علي مستوي الدخل القومي للبلد‪ ،‬وضياع وتبديد الجهود المادية‬
‫البشرية المخصصة للتعليم (الصالح‪ ،‬مقال منشور)‪.‬‬
‫في كثير من الحاالت يكون الوضع اإلقتصادي سببا ً مباشرا ً في انقطاع الطالب عن‬
‫المدرسة‪ ،‬لكي يقوم بمساعدة األب في العمل علي زيادة الدخل المادي حتي يستطيع القيام بأعباء‬
‫األسرة وتلبية طلباتها األساسية حتي تتمكن من العيش بكرامة (نصرهللا‪2001،‬م‪،‬ص‪.)355‬‬
‫وفي حالة وفاة الوالد أو مرضه مرضا ً مزمنا ً صعبا ً يؤدي إلي عجزه وعدم مقدرته علي‬
‫العمل والقايام بواجبات األسرة‪ ،‬ويتركه بال دخل‪ ،‬األمر الذي يجبر األبن علي اإلنقطاع عن‬
‫المدرسة بصورة جزئية أو كلية‪ ،‬لكي يسد مكان األب في العمل علي توفير مطالبها األساسية‬
‫التي تحافظ علي إستمرار وجودها متكاملة وتعيش بكرامة‪.‬‬
‫حاجة األسرة واألب واألوالد للعمل في المصنع أو المزرعة وخاصة إذا كانت األيدي‬
‫العاملة قليلة أو باهظة الثمن‪ ،‬واليريد األب إستئجار أيدي عاملة خارجية لرفع مدخوله‪ .‬وتنتشر‬
‫هذه الظاهرة في معظم المناطق واألماكن بنسبة تدعو للقلق‪ ،‬وتختلف في التوقيت الذي تحدث‬
‫فيه وغالبا ً تتمشي مع المواسم المختلفة في للزراعات المنتشرة وأوقات قطفها‪ .‬حيث يتغيب‬
‫الطالب عن المدرسة لفترة زمنية كافية لحدوث الضرر في التعليم والتحصيل الدراسي لدية‪،‬‬
‫وبالتالي تؤدي إلي تعطيل الدراسة في المدرسة لكثرتها (نصرهللا‪2001،‬م‪،‬ص‪.)356‬‬
‫العوامل السياسية‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫الوضع السياسي الذي يسود المنطقة في بعض األحيان يلب دورا ً اساسيا ً وهاما ً في التأثير‬
‫علي عدم اإلستقرار والراحة النفسية لدي األسرة والطالب والمجتمع بشكل عام‪ .‬مثل هذا الوضع‬
‫يؤدي إلي حالة عدم اإلستقرار والهدوء النفسي والقلق والتوتر والخوف‪ ،‬مما يمكن حدوثه‪.‬‬
‫األمر الذي ينعكس سلبا ً علي األطفال واألبناء كرد فعل من األباء واألمهات ومايحدث لديهم‬
‫ويمرون به من أحداث‪ .‬وفي بعض المناطق واألماكن يؤدي حدوث المواجهات والمجابهات‬
‫التي تحدث بين الطالب والشرطة أو الجنود‪ ،‬مما يؤدي إلي إغالق المدارس أو التغيب الجماعي‬
‫الذي يؤثر في نهاية األمر علي التحصيل الدراسي ويمهد الطرق إلي ترك‬
‫المدرسة(نصرهللا‪2001،‬م‪،‬ص‪.)356‬‬
‫مظاهر اإلهدار التربوي‪:‬‬
‫‪/1‬التسرب‪:‬‬
‫يعتبر التسرب من أخطر المشكالت التي تواجهها الدول النامية‪ .‬وقد قدر نسبة المتسربين‬
‫في المرحلة الثانوية بالنسبة للطلبة المقيدين في هذه المرحلة سنة ‪1975‬م‪ ،‬قد بلغ ‪ %38,7‬في‬
‫افريقيا‪ ،‬و‪ %18‬في أمريكا االتينية بينما وصل أروبا إلي ‪ %11,4‬والمشكلةهنا أن عددا كبيرا ً‬
‫من الذين يتسربون من المرحلة الثانوية وخاصة في الكثير من دول أفريقيا اليمكنهم العمل‪،‬‬
‫وبذلك يرفعون من معدل البطالة بمجتمعاتهم ويزيد من حدة هذه المشكلة أن اعدادا ً كبيرة من‬
‫المتسربين من المرحلة اإلبتدائية يضعون عبئا ً علي اإلقتصاد القومي لهذه الدول إذا أنهم‬
‫ينضمون إلي فئة المتعطلين عن العمل غير المؤهلة لسد إحتياجات المجتمع من العمالة المؤهلة‬
‫وخاصة أن أعداد كبيرة منهم يكون لديهم الطموح الكافي لمواصلة الدراسة الرسمية أو غير‬
‫الرسمية في المستقبل لتحسين وضعها اإلجتماعي اإلقتصادي (السيد‪1993،‬م‪،‬ص‪)180‬‬
‫‪ /2‬اإلعادة‪:‬‬
‫وتعني رسوب التلميذ في السنة الدراسية لعدم إتقانه الحد األدني من المهارات والمعارف‬
‫المتوقع إكسابها في هذه السنة‪ .‬وبذلك يعيد بنفس السنة الدراسية ويقوم بالدور السابق حتي يرفع‬
‫إلي السنة التالية بعد نجاحه في نهاية السنة الدراسية‪ .‬وتكون اإلعادة نتيجة لرسوب التلميذ في‬
‫االختبارات التي علي أساسها تقوم أداؤه‪ .‬وهذه اإلختبارات التي تستخدم في تقويم أداء التلميذ‬
‫سواء أكانت أختبارات تحصيلية من إعداد المعلم أم أختبارات مقننة تحدد من سيواصل الدراسة‬
‫في السنة الدراسية التالية ومن يعيد السنة لعدم كفاءة أدائه‪.‬‬
‫وبالرغم من أن مبداء اإلعادة غير متبع في جميع النظم التعليمية إال انه يستخدم في الكثير من‬
‫الدول األروبية باإلضافة إلي معظم دول افريقيا وأسيا‪ .‬وتستخدم نسبة كبيرة من الدول األروبية‬

‫‪14‬‬
‫اإلمتحانات في تقويم أداء التلميذ‪ .‬هذا واالختبارات التحصيلية سواء منها المقننة أو المعدة من‬
‫قبل المدرس أل تعطي حكما ً صادقا ً علي قدرة التلميذ الفعلية‪ ،‬فمعدل الصدق التنبؤي لهذه‬
‫اإلختبارات غالبا ً مايكون محددا ً (السيد‪1993،‬م‪،‬ص‪.)180‬‬
‫باإلضافة إلي أنه يتأثر بالحالة المزاجية للتلميذ‪ .‬ويزيد من خطورة هذه المشكلة ان معظم الذين‬
‫يرسبون ويعيدونالسنة الدراسية هم من ابناء الطبقات الدنيا في المجتمع‪ .‬فهنالك عالقة بين‬
‫المستوي االقتصادي االجتماعي لإلسرة والنجاح المدرسي لألبناء وإهتمامهم بالدراسة وتقدير‬
‫النجاح‪.‬ونجاحهم في المدرسة‪ .‬فاألسرة من الطبقات اإلجتماعية اإلقتصادية المتوسطة دائما في‬
‫معظم المجتمعات تتوقع من أبنائها مواصلة الدراسة حتي التعليم العالي مما يزيد من دافعيتهم‬
‫وسيعهم إلي تحقيقه (السيد‪1993،‬م‪،‬ص‪.)180‬‬
‫وبذلك فإن معظم الذين يعيدون السنة هم من أسر عادة أل تعطي أهمية كبيرة للنجاح‬
‫المدرسي مماينتج عنه إما تسرب التلميذ قبل إتمام المرحلة المقيد بها أو عدم مواصلة الدراسة‬
‫في المرحلة القادمة‪ .‬ويكون عادة عدد الذين يرسبون ويعيدون السنة أكبر في الدول النامية منه‬
‫في الدول المتقدمة ألسباب في النظام التربوي نفسه أو الظروف اإلجتماعية اإلقتصادية السائدة‬
‫في المجتمع (السيد‪1993،‬م‪،‬ص‪)180‬‬
‫ثانياً‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫الدراسة األولي‪:‬‬
‫العنوان‪ :‬اإلهدار التربوي لدي طالب كلية العلوم والعلوم الهندسية بالجامعة الجزائرية‪.‬‬
‫االسم‪ :‬الحاج قدوري‪.‬‬
‫الجامعة‪ :‬جامعة ورقلة‬
‫األهداف‪ :‬الكشف عن حجم وجود ظاهرة الرسوب لدي طالب كلية العلوم والعلوم الهندسية‬
‫بالجامعات الجزائرية‪.‬‬
‫محاولة التعرف علي أهم العوامل المؤدية إلي فشل الطالب ورسوبهم وذلك من خالل إستطالع‬
‫رأي الطالب‪.‬‬
‫األداءة‪ :‬إستبيان‬
‫المنهج‪ :‬الوصفي‬
‫أهم النتائج‪:‬‬
‫هنالك مجموعة من األسباب تقف وراء رسوب وتسرب طالب كلية العلوم والعلوم الهندسية‬
‫وتتمثل في اآلتي‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬صعوبة البرنامج الدراسي‪.‬‬
‫‪ -‬سوء التوجيه المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة االمتحانات وقصورها عن التقويم الصحيح للطالب‪.‬‬
‫‪ -‬تقصير بعض األستاذة عن أداء واجبهم‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة المادية الصعبة التي يعيشها بعض الطالب‪.‬‬
‫الدراسة الثانية‪:‬‬
‫العنوان‪ :‬ظاهرة التسرب الدراسي بكليات المعلمين(العوامل واألسباب)‪.‬‬
‫األسم‪ :‬عبد الحميد عبد المجيد‪.‬‬
‫الجامعة‪ :‬كلية المعلمين بمكة المكرمة‪.‬‬
‫األهداف‪ :‬التعرف علي العوامل واألسباب التي تؤدي إلي تسرب الطالب من الكلية‪.‬‬
‫االداءة‪ :‬استبيان‬
‫المنهج‪ :‬الوصفي‬
‫أهم النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد برامج إرشادية وتدريبية في عادات االستذكار‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تكثيف جلسات اإلرشاد األكاديمي مع الطالب قبل التسجيل بحيث يمكن لكل‬
‫طالب من خالل هذا اإلرشاد أن يقيم ذاته من القدرات والوقت المتاح له‪.‬‬
‫الدراسة الثالثة‪:‬‬
‫العنوان‪ :‬التسرب المدرسي عوامله نتائجه وطرق عالجه‪.‬‬
‫األسم‪ :‬محمد ارزقي بركان‪.‬‬
‫مؤسسة التعليم بالجزائر‪ :‬وزارة التربية والتعليم بالجزائر‪ -‬التعليم المتوسط‬
‫األهداف‪ :‬معرفة أهم العوامل المؤدية لرسوب وتسرب التالميذ‪.‬‬
‫األداءة‪ :‬بيانات إحصائية ‪ +‬إستبيان‪.‬‬
‫المنهج‪ :‬الوصفي‪.‬‬

‫أهم النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬المعاملة السيئة من قبل إدارة المدرسة وبعض االساتذة للتالميذ‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة المناهج وعدم مالءمتها لقدرات التالميذ العقلية والعمرية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -‬قصور نظام اإلمتحانات الذي يعتمد علي الحفظ واالسترجاع ويهمل جانب الفهم‬
‫والتحليل والتركيب‪.......‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬رداءة طرق التدريس التي يستعملها بعض االساتذه‪.‬‬
‫‪ -‬إكتظاظ االقسام بالتالميذ‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة المادية الضعيفة لآلباء التي تجبرهم علي طلب مساعدة آبنائهم عن طريق العمل‬
‫وترك مقاعد الدراسة‪.‬‬
‫الدراسة الرابعة‪:‬‬
‫العنوان‪ :‬مشكلة الفاقد التربوي أسبابها وطرق معالجتها‪.‬‬
‫االسم‪ :‬إبراهيم داؤد الداوود‪.‬‬
‫معاهد التعليم التقني‪( :‬صناعي – زراعي‪ -‬تجاري) في الدول العربية‪.‬‬
‫األهداف‪ :‬الكشف عن حجم ظاهرة اإلهدار التربوي في التعليم الثانوي التقني في الدول العربية‪.‬‬
‫األداءة‪ :‬بيانات إحصائية‬
‫المنهج‪ :‬وصفي‬
‫أهم النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬الغياب المتكرر للتلميذ عن الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬النظرة المتشائمة من قبل التالميذ لمستقبلهم العلمي والوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬انقطاع العالقة بين المؤسسة التعليمية واألسرة‪.‬‬
‫‪ -‬مرور التالميذ بأضطرابات نفسية وإجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬التالميذ الموجهين إلي هذا النوع التعليم أغلبهم ذوي مستويات متدنية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم قدرة أغلب التالميذ علي التكيف مع الجو المدرسي في معاهد التقنية‪.‬‬
‫‪ -‬قلة فرص العمل أمام خريجي هذا النوع من التعليم‪.‬‬
‫الدراسة الخامسة‪:‬‬
‫العنوان‪ :‬مشكلة الهدار التربوي في الدول العربية‪.‬‬
‫األسم‪ :‬هادية محمد ابو كليلة‪.‬‬
‫األهداف‪ :‬الكشف عن حجم اإلهدار التربوي في بعض الدول العربية‪.‬‬
‫األداءة‪ :‬إستبيان‬
‫المنهج‪ :‬الوصفي‬
‫أهم النتائج‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -‬العوامل االجتماعية كالخالفات الوالدية‪.‬‬
‫‪ -‬المستوي االقتصادي الضعيف لإلسرة‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل مدرسية كتدني مستوي المنهج الدراسي‪ ،‬ظروف بيئية المدرسية‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف العالقة بين االسرة والمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬إستمرار بعض المفاهيم الخاطئة التي يتمسك بها األباء من بقاء البنات في البيت‬
‫إلنتظار الحياة الزوجية‪.‬‬
‫الدراسة السادسة‪:‬‬
‫العنوان‪ :‬أسباب الفشل المدرسي لدي تالميذ الثانويات من وجهة نظر األساتذه‪.‬‬
‫االسم‪ :‬العايب رابح ‪ /‬و بوطوطن محمد الصالح‪.‬‬
‫الجامعة‪ :‬جامعة قسنطينة‪.‬‬
‫األهداف‪ :‬الكشف عن أسباب الرسوب المدرسي لدي تالميذ التعليم الثانوي‪.‬‬
‫المنهج‪ :‬الوصفي‬
‫أهم النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬إكتظاظ االقسام‪.‬‬
‫‪ -‬سؤ التوجيه المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬إمتداد الضعف المدرسي إلي المراحل التعليمية السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود تشجيع االساتذه‪.‬‬
‫‪ -‬نقص وسائل التعليم‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إتصال األولياء باالساتذه‪.‬‬
‫‪ -‬الميل المتزايد إلي اللهو‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تحضير الدروس من قبل االساتذه‪.‬‬
‫‪ -‬فقدان أحد الوالدين‪.‬‬
‫‪ -‬تغيب االساتذه‪.‬‬

‫التعقيب علي الدراسات السابقة‪:‬‬


‫الدراسات التي عثر عليها الباحث تتشترك مع موضوع الدراسة الحالية في عدة نقاط وهي‬
‫تعتبي الدراسات األقرب لهذه الدراسة والتي يمكن اإلعتماد عليها من حيث التحديد الدقيق ألبعاد‬

‫‪18‬‬
‫هذه الظاهرة وكذلك اإللمام بموضوع الدارسة إلي أن هنالك بعض الفوارق التي يمكن أنلخصها‬
‫في اآلتي ‪:‬‬
‫دراسة أرزقي بركان‪ :‬حيث أنه من خالل بحثه قام بدارسة وثائقية بجمع بيانات حول نسب‬
‫الرسوب والتسرب لمجموعة من السنوات المتوالية من التعليم وذلك للكشف عن حجم وجود‬
‫ظاهرة الرسوب والتسرب‪ ،‬وقام بدارسة ميدانية من خاللها وقف علي أهم األسباب الكامنة وراء‬
‫بروز ظاهرة الرسوب والتسرب‪ ،‬وتشترك الدراسة الحالية مع هذه الدراسة في هذه النقاط‪ .‬أم‬
‫وجه اإلختالف بينهما هو أن محمد ارزقي طبق دراسته علي طالب مرحلة التعليم المتوسط أما‬
‫الدراسة الحالية طبقت علي طالب المرحلة الثانوية‪.‬‬
‫دراسة إبراهيم داوود الداوود‪ :‬من خالل بحثه قام بدارسة وثائقية توصل من خاللها إلي نسبة‬
‫الرسوب في مجموعة من الدول العربية وحجم اإلهدار التربوي وقام بالتعرف علي أهمأسباب‬
‫الرسوب والتسرب فهي بهذا تشترك مع الدراسة الحالية في هذه النقاط وتختلف عنها في أن‬
‫دراسة إبراهيم داوود الداوود طبق علي طالب التعليم التقني الثانوي بالدول العربية‪ ،‬أما‬
‫الدراسة الحالية طبقت علي طالب المرحلة الثانوية بالسودان‪.‬‬
‫الدراسة التي قامت بها هادية محمد ابو كليلة‪ :‬حيث قامت بدارسة وثائثية جمعت فيها مجموعة‬
‫من البيانات االحصائية وتوصلت إلي الكشف عن حجم نسبة الرسوب والتسرب في مجموعة‬
‫من الدول العربية‪ ،‬كما قامت بدراسة ميدانية توصلت من خاللها إلي معرفة أهم األسباب‬
‫المؤدية إلي التسرب وهي بذلك تشترك في عدة نقاط مع الدراسة الحالية‪ ،‬أما أوجه األختالف‬
‫هو أن الدراسة التي قامت بها الباحثة ُ‬
‫طبقت علي التعليم بصفة عامة دون تحديد مرحلة معينة‬
‫من المراحل التعليمية‪ ،‬علي عكس الدراسة الحالية فهي محدد ومقيدة بالمرحلة الثانوية‪.‬‬
‫أما باقي الدراسات فهي تشترك مع الدارسة الحالية في نقاط مختلفة ولكنها ضمن جوهر‬
‫الموضوع متوافقة تماما ً مع الدراسة الحالية‪.‬‬
‫ولكن أهم ما تميزت به الدراسة الحاليةعن بقيت الدراسات السابقة بأنها خصصت لدارسي‬
‫المرحلة الثانوية ولم يستخدم بيانات وثائقية فقد اعتمد فيه الباحث علي إستبان كأداءة لجمع‬
‫البيانات‪ ،‬وكذلك من مميزاتها إستطالعت رأى الطالب والطالبات بمختلف مستوياتهم التعليمية‪،‬‬
‫علي عكس الدراسات السابقة فهي اعتمدت علي البيانات والوثائق االحصائية المتراكمة‬
‫وإستطالعت المعلمين وأولياء امور التالميذ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬
‫يحتوي الفصل على االجراءات التى اتبعها الباحث فى الدراسة الميدانية من تحديد مجتمع‬
‫الدراسة الميدانية‪ ،‬واختيار مفردات العينة المتمثلة في هذا المجتمع ووصفها‪ .‬مع بيان األداة‬
‫المستخدمة لجمع البيانات وكيفية التوصل إليها‪ ،‬وإجراء اختبارات الثبات والصدق لهذه األداة‬
‫للتأكد من صالحيتها للدراسة‪ .‬كما يتم توضيح المقاييس واألساليب االحصائية التى تستخدم‬
‫لدراسة وتحليل البيانات وذلك على النحو التالى‪:‬‬
‫اول" مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫يتكون مجتمع الدراسة من طالب وطالبات المرحلة الثانوية بمدينة زالنجي للعام ‪2015‬م البالغ‬
‫عددهم(‪.)9466‬‬
‫ثانياً‪ :‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫ت َّم اختيار مفردات عينة الدراسة بالطريقة (العشوائية) وتتألف من (‪ )60‬طالب وطالبه‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫النوع‬
‫‪66,7‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ذكر‬
‫‪33,3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أنثي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المجموع‬
‫جدول رقم(‪)1‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح عينة الدراسة حسب النوع‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المجموع‬

‫‪60‬‬

‫‪100%‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪33,3‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪66,7‬‬
‫التكرار‬ ‫النسبة المئوية‬

‫شكل رقم (‪ )1‬يوضح توزيع االستبانات علي عينة الدراسة‬


‫ثالثا ً تصميم أداة الدراسة‪:‬‬
‫من اجل الحصول على المعلومات والبيانات االولية لهذه الدراسة قام الباحث بتصميم‬
‫استبانة لدراسة االسباب الكامنة وراء إنتشار ظاهرة الهدر التربوي وسط طالب وطالبات‬
‫المرحلة الثانوية (دراسة حالة مدينة زالنجي) ‪.‬‬
‫ولقد اتبع الباحث خالل عملية بناء اداة الدراسة الخطوات التالية‪:‬‬
‫االطالع على العديد من الدراسات المتعلقة بموضوع الدراسة باإلضافة إلى االطالع على‬
‫الدراسات السابقة‪ ،‬وذلك لالستفادة منها فى إعداد أداة جمع البيانات‪.‬‬
‫إعداد قائمة االستبيان والتى تتكون من ثالثة أقسام‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬وشمل البيانات الخاصة بأفراد عينة الدراسة‪ :‬وقد اشتملت علي البيانات الشخصية‬
‫المتعلقة بوصف عينة الدراسة‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬اشتمل على خطاب موجه ألفراد عينة الدراسة و تبين هدف الدراسة وعنوانها‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬ويتكون متغيرات الدراسة األساسية من أربعة محاور والتي من خاللها يتم‬
‫التعرف على أسئلة البحث‪ ،‬ويشتمل هذا القسم علي عدد (‪ )43‬عبارة تمثل أسئلة الدراسة‪.‬‬
‫وقد تمت تحديد ثالثة خيارات وهي (أوافق – متردد – ال أوافق)‪.‬‬
‫وقد تم تحكيم االستبيان علي يد أساتذة مختصين في هذا المجال بغرض االضافة والحذف‬
‫أو التعديل وتم وضعه في الصورة النهائية‪.‬‬
‫صدق األداة‪:‬‬
‫للتأكد من صدق وثبات اإلستبيان قام الباحث بتوزيع االستبيان إلى عينة من ‪ 10‬فرد من‬
‫الطالب وطالبات المرحلة الثانوية‪ ،‬وبعد جمع االستبيان ‪ ،‬أتضح أن له درجة صدق وثبات‬

‫‪21‬‬
‫عاليتين مما حفز الباحث على توزيع االستبيان لجميع أفراد العينة البالغ عددهم (‪ .)60‬الجدول‬
‫رقم (‪ )2‬يوضح توزيع اإلستبانات‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫اإلستبانات‬ ‫الرقم‬
‫‪%100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫عدد االستبانات الموزعة‬ ‫‪1‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫عدد االستبانات المستلمة‬ ‫‪2‬‬

‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫عدد االستبانات غير المستلمة‬ ‫‪3‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪4‬‬


‫جدول رقم (‪)2‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )2‬اتضح أن جميع اإلستبانات التي تم توزيعها تم إستالمها كاملة‪.‬‬

‫‪60‬‬

‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪100%‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫صفر‬ ‫صفر‬
‫‪60‬‬ ‫‪100%‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪100%‬‬
‫العدد‬ ‫النسبة‬

‫المجموع‬

‫شكل رقم (‪ )2‬يوضح عدد االستبانات المستلمة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة العمرية‬


‫‪%20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪17 -15‬‬
‫‪%31,7‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19 -17‬‬
‫‪%48,3‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪21 -19‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المجموع‬
‫جدول رقم (‪)3‬‬
‫الجدول رقم (‪ )3‬يوضح وصف العينة حسب الفئة العمرية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫التكرار‬

‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪15- 17‬‬ ‫‪17- 19‬‬ ‫‪19- 21‬‬
‫التكرار‬ ‫‪12‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪29‬‬

‫شكل رقم (‪ )3‬يوضح وصف العينة حسب الفئة العمرية‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الفصل‬
‫‪%25‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الصف األول‬
‫‪%36,7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الصف الثاني‬
‫‪%38,3‬‬ ‫‪23‬‬ ‫الصف الثالث‬
‫‪%100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المجموع‬
‫جدول رقم (‪)4‬‬
‫جدول رقم (‪ )4‬يوضح وصف العينة حسب الفصل الدراسي‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬


‫‪15‬‬
‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫الصف األول‬ ‫الصف الثاني‬ ‫الصف الثالث‬ ‫المجموع‬

‫التكرار‬

‫شكل رقم (‪ )4‬يوضح وصف العينة حسب الفصل الدراسي‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫عرض وتحليل مناقشة النتائج‬


‫المحور األول البيئة المدرسية‪:‬‬
‫هل تعتقد أن عامل البيئة المدرسية لها أثر في الهدر التربوي من وجه نظرك؟‬

‫البدائل‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫ال أوافق‬ ‫متردد‬ ‫أوافق‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة التكرار النسبة‬
‫‪21,6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16,6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪61,6‬‬ ‫‪37‬‬ ‫يوجد بالمدرسة مناخ صحي متكامل‬ ‫‪1‬‬
‫(مياه‪ ،‬كهرباء‪ ،‬مراحيض)‬
‫‪36,6‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪13,3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪30‬‬ ‫توجد مناشط مدرسية وترفهية علي مدار‬ ‫‪2‬‬
‫العام الدراسي‬
‫‪16,6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11,6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪71,6‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المدرسون مهتمون بمشكالت وقضايا‬ ‫‪3‬‬
‫الطالب األكاديمية‬
‫‪41,6‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪16,6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪41,6‬‬ ‫‪25‬‬ ‫يتوفر بالمدرسة إجالس مريح لكل طالب‬ ‫‪4‬‬
‫وحجرات الدراسة مكيفة‬
‫‪20,0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪60,0‬‬ ‫‪36‬‬ ‫المدرسون متواجدون بالمدرسة طوال‬ ‫‪5‬‬
‫اليوم الدراسي‬
‫‪13,3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪26.6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪60,0‬‬ ‫‪36‬‬ ‫عالقة المدرسين بالتالميذ قائمة علي‬ ‫‪6‬‬
‫الحب والتعاون‬
‫‪95,0‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪1,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫يوجد بالمدرسة معامل متكاملة ومجهزة‬ ‫‪7‬‬
‫بالوسائل التقنية الحديثة‬
‫‪85,0‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫يوجد بالمدرسة مكتبة علمية‬ ‫‪8‬‬
‫‪15,0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪13,3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪71,6‬‬ ‫‪43‬‬ ‫يوجد مسرح جيد للنشاط الطالبي‬ ‫‪9‬‬
‫‪46,6‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪33,3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫يوجد مشرف تربوي في طابور الصباح‬ ‫‪10‬‬
‫‪8,3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪88,3‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المدرسة بها جدران محكم ومدخل واحد‬ ‫‪11‬‬
‫للدخول والخروج‬
‫جدول رقم (‪ )5‬يوضح التكرارت والنسبة المئوية لمعيار الدراسة‬

‫أولً‪ :‬عرض ومناقشة الفرض األول والذي نصه‪:‬‬


‫(البيئة المدرسية لها أثر في زيادة معدل الهدر التربوي) للتأكد من صحة الفرض أو عدم‬
‫صحته تم إعطاء المفحوصين إسئلة لإلجابة عليها والجدول رقم (‪ )5‬المحور األول يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫هل تعتقد أن عامل البيئة المدرسية لها أثر في الهدر التربوي؟‬
‫‪%88,3‬‬ ‫‪53‬‬ ‫أوافق‬
‫‪3,4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫متردد‬
‫‪8,3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ال أوافق‬
‫‪%100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المجموع‬
‫جدول رقم (‪ )6‬يوضح ملخص نتائج المحور األول‬

‫ومن خالل الجدول أعاله وبعد سؤال المفحوصين عن هل تعتقد أن عامل البيئة المدرسية لها‬
‫أثر في الهدر التربوي من خالل ‪ 11‬عبارة إتضح أن نسبة ‪ %88,3‬من المفحوصين أجابوا‬
‫بأوافق ونسبة ‪ %3,4‬أجابوا بمتردد ونسبة ‪ %8,3‬أجابوا بال أوافق‪ .‬بما أن نسبة ‪ %88,3‬من‬
‫المفحوصين أجابوا بأوافق وهي تمثل أكبر نسبة هذا ما يؤكد صحة الفرض األول بأن عامل‬
‫البيئة المدرسية لها أثر علي الهدر التربوي‪ ،‬ونتيجة هذه الدراسة تتوافق مع نتائج دراسة العايب‬
‫رابح‪ ،‬و بوطوطن محمد صالح‪.‬‬
‫وبالتالي يرى الباحث أن عامل البيئة المدرسية تلعب دورا ً كبيرا ً في تحقيق االستقرار‬
‫التعليمي لدي التالميذ خاصة عندما تكون المدرسة جاذبة للتالميذ من حيث الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تصميم بنيان المدرسة بصورة هندسية محببة للتالميذ‪.‬‬
‫‪ -‬تشجير المدرسة بأشجار الظل واشجار الزينة‪.‬‬
‫‪ -‬تحاط المدرسة بجدار ساتر‪.‬‬
‫‪ -‬إختيار األلوان المناسبة عند طالء جدار المدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة علي نظافة المدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬توفير وحدة صحية داخل المدرسة إلجراء اإلسعافات األولية وتزويدها بعربة اسعاف‪.‬‬
‫‪ -‬السعي لتوفير جو مالئم داخل المدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة إدخال نظام الفصحة بين الحصص‪.‬‬
‫‪ -‬اإلهتمام بالمناشط التربوية اليومية وأن يشرف عليها علي إعدادها المدرسين‪.‬‬
‫‪ -‬تهيئة الفصول من الداخل ‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الضروريات الحياتية الالزمة (المياه الصالحة ‪ ،‬الكهرباء وغيرها)‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫المحور الثاني الجانب الجتماعي الثقافي‪:‬‬
‫هل تعتقد أن الظروف االجتماعية والثقافية لألسر والتالميذ لها أثر كبيرة في الهدر التربوي؟‬

‫البدائل‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫ال أوافق‬ ‫متردد‬ ‫أوافق‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪25,0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪23,3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪51,6‬‬ ‫‪31‬‬ ‫اآلباء دائما ً في تواصل مع إدارة‬ ‫‪1‬‬
‫المدرسة لمتابعة أبناءهم‬
‫‪10,0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪83,3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫الخالفات الزوجية والعنف األسري‬ ‫‪2‬‬
‫يتسبب في تسرب التالميذ‬
‫‪25,0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪23,3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪51,6‬‬ ‫‪31‬‬ ‫تشجيع اآلباء ألبناءهم علي الزواج‬ ‫‪3‬‬
‫يؤدي إلي ترك المدرسة‬
‫‪18,3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪78,3‬‬ ‫‪47‬‬ ‫عدم تعليم الوالدين قلل من اهتمامهما‬ ‫‪4‬‬
‫بتعليم االبناء‬
‫‪10,0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪80,0‬‬ ‫‪48‬‬ ‫الزواج المبكر للبنات قلل من فرص‬ ‫‪5‬‬
‫تعليمهن‬
‫‪16,6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪73,3‬‬ ‫‪44‬‬ ‫أجد دائما ً المراقبة والمتابعة من أسرتي‬ ‫‪6‬‬
‫‪5,0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪86,6‬‬ ‫‪52‬‬ ‫والدي يهتم كثيرا ً بتعليمي ودائما ً يقدم‬ ‫‪7‬‬
‫لي النصح واإلرشاد‬
‫‪15,0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪36,6‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪48,3‬‬ ‫‪29‬‬ ‫متابعة وسائل االعالم داخل المنزل‬ ‫‪8‬‬
‫كالتلفزيون‬
‫‪6,6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪85,0‬‬ ‫‪51‬‬ ‫عدم استقرار األسرة يساهم في الهروب‬ ‫‪9‬‬
‫من المدرسة‬
‫‪6,6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪85,0‬‬ ‫المشاكل االسرية سبب في عدم االهتمام ‪51‬‬ ‫‪10‬‬
‫بالتعليم‬
‫‪13,3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪38,3‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪48,3‬‬ ‫‪29‬‬ ‫عدم فهم المرحلة العمرية لدي اآلباء‬ ‫‪11‬‬
‫يساهم في ترك الدراسة‬
‫جدول رقم (‪ )7‬يوضح التكرارت والنسبة المئوية لمعيار الدراسة‬

‫ثانياً‪ :‬عرض ومناقشة الفرض الثاني والذي نصه‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫(العوامل االجتماعية والثقافية لألسرة تؤثر بصورة مباشرة في زيادة الهدر التربوي) للتأكد‬
‫من صحة الفرض أو عدم صحته تم إعطاء المفحوصين إسئلة لإلجابة عليها والجدول رقم (‪)7‬‬
‫المحور الثاني يوضح ذلك‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫هل تعتقد أن الظروف االجتماعية والثقافية لإلسرة والتالميذ لها‬
‫عالقة كبيرة بالهدر التربوي؟‬
‫‪%86,7‬‬ ‫‪52‬‬ ‫أوافق‬
‫‪8,3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫متردد‬
‫‪5,0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال أوافق‬
‫‪%100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المجموع‬
‫جدول رقم (‪ )8‬يوضح ملخص نتائج المحور الثاني‬

‫ومن خالل الجدول أعاله وبعد وبعد سؤال المفحوصين عن هل تعتقد أن الظروف‬
‫االجتماعية والثقافية لإلسر والتالميذ لها عالقة كبيرة في الهدر التربوي‪ ،‬ومن خالل ‪ 11‬عبارة‬
‫اتضح أن نسبة ‪ %86,7‬من المفحوصين أجابوا بأوافق ونسبة ‪ %8,3‬المفحوصين أجابوا‬
‫بمتردد ونسبة ‪ %5,0‬أجابوا بال أوافق‪.‬‬
‫بما أن نسبة ‪ %86,7‬من المفحوصين أجابوا بأوافق وهي تمثل أكبر نسبة وهذا ما يؤكد‬
‫صحة الفرض الثاني بأن العوامل االجتماعية والثقافية لألسرة تؤثر بصورة مباشرة في زيادة‬
‫الهدر التربوي‪ ،‬ونتيجة هذه الدراسة تتوافق مع نتائج دراسة إبراهيم داؤد الداوود‪ ،‬وكذلك‬
‫دراسة هادية محمد ابو كليلة‪.‬‬
‫حيث يرى الباحث أن الظروف االجتماعية والثقافية لألسر هي جوهر العملية التعليمية لدي‬
‫التالميذ فالبد أن يراعي آباء التالميذ األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تواصل اآلباء من وقت آلخر مع المدرسة طوال العام الدراسي‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع األبناء وإرشادهم بعد الدوام بأهمية التعليم وتحفيزهم ما أمكن‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تحل المشاكل األسرية بعيدا ً من األبناء‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك يجب علي األسرة غير المتعلمة أن تلتحق بالخالوي وفصول محو األمية‬
‫ومجالسة حلقات الدروس الدينية بالمساجد عسي أن يدرك اآلباء اهمية تعليم أبناءهم‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم برنامج االبناء في المنزل بعد الدوام المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬السعي الجاد بإهتمام تعليم البنات وعدم التمسك بالمعتقدات واالعراف التلقيدية التي‬
‫تظلم البنات وحرمانهن من فرص التعليم ( األم مدرسة إذا أُعدة أعدت شعبٌ طيب‬
‫االعراق)‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫المحور الثالث الظروف اإلقتصادية‪:‬‬
‫هل تعتقد أن الظروف اإلقتصادية المحيطة باإلسرة لهاعالقة بزيادة معدل الهدر التربوي؟‬

‫البدائل‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫ال أوافق‬ ‫متردد‬ ‫أوافق‬
‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪26,6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15,0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪58,3‬‬ ‫‪35‬‬ ‫أسدد المصروفات الدراسية في وقتها‬ ‫‪1‬‬
‫‪20,0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪73,3‬‬ ‫‪44‬‬ ‫أشتغل مع أبي لتوفير العيش الكريم‬ ‫‪2‬‬
‫ألسرتي‬
‫‪30,0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪50,0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫أخاف علي المستقبل بعد التخرج‬ ‫‪3‬‬
‫‪56,6‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪23,3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫غير مواظب علي الدراسة بسبب‬ ‫‪4‬‬
‫العمل لتوفير المصروفات الدراسية‬
‫‪73,3‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪16,6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ليس لدي الرغبة في التعليم وأهتم‬ ‫‪5‬‬
‫بالعمل الحر‬
‫‪80,0‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11,6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عندي مصدر دخل جيد وبالتالي ال‬ ‫‪6‬‬
‫داعي لمواصلة التعليم‬
‫‪58,3‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪36,6‬‬ ‫‪22‬‬ ‫افضل العمل علي الدراسة‬ ‫‪7‬‬
‫‪46,6‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪33,3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تتوفر فرص عمل دائما ً‬ ‫‪8‬‬
‫‪20,0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪20,0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪60,0‬‬ ‫‪36‬‬ ‫انشغال الوالدين بأمور الحياة‬ ‫‪9‬‬
‫االقتصادية قلل من االهتمام باالبناء‬
‫‪26,6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪11,6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪61,6‬‬ ‫‪37‬‬ ‫اشتغل لتوفير المصروفات الدراسية‬ ‫‪10‬‬
‫‪18,3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪26,6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪55,0‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ولي أمري ظروفه المادية صعبة‬ ‫‪11‬‬
‫ومحدود الدخل‬
‫جدول رقم (‪ )9‬يوضح التكرارت والنسبة المئوية لمعيار الدراسة‬

‫‪28‬‬
‫ثالثاً‪ :‬عرض ومناقشة الفرض الثالث والذي نصه‪:‬‬
‫(الظروف االقتصادية المحيطة باإلسرة لها عالقة بزيادة معدل الهدر التربوي)‪ .‬للتأكد من‬
‫صحة الفرض أو عدم صحيه تم إعطاء المفحوصين إسئلة لإلجابة عليها والجدول رقم (‪)9‬‬
‫المحور الثالث يوضح ذلك‪.‬‬
‫التكرار النسبة المئوية‬ ‫هل تعتقد أن الظروف االقتصادية المحيطة باإلسرة لها عالقة بزيادة‬
‫معدل الهدر التربوي‬
‫‪73,3‬‬ ‫‪44‬‬ ‫أوافق‬
‫‪6,7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫متردد‬
‫‪20,0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ال أوافق‬
‫‪%100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المجموع‬
‫جدول رقم (‪ )10‬يوضح ملخص نتائج المحور الثالث‬

‫ومن خالل الجدول أعاله وبعد سؤال المفحوصين عن هل تعتقد أن الظروف اإلقتصادية‬
‫المحيطة باإلسرة لها عالقة بزيادة معدل الهدر التربوي‪ ،‬ومن خالل ‪ 11‬عبارة إتضح أن نسبة‬
‫‪ %73,3‬من المفحوصين أجابوا بأوافق‪ ،‬ونسبة ‪ %6,7‬من المفحوصين أجابو بمتردد‪ ،‬ونسبة‬
‫‪ %20،0‬من المفحوصين أجابوا بال أوافق‪.‬‬
‫وبما أن نسبة ‪ %73,3‬من المفحوصين أجابوا بأوافق وهي تمثل أكبر نسبة وهذا ما يؤكد‬
‫صحة الفرض الثالث بأن الظروف اإلقتصادية المحيطة باإلسرة لها عالقة بزيادة معدل الهدر‬
‫التربوي‪ ،‬و نتيجة هذه الدراسة تتوافق مع بعض نتائج دراسة محمد ارزقي بركان‪ ،‬ودراسة‬
‫الحاج قدوري‪.‬‬
‫ونتيجة لهذا التحليل يرى الباحث أن اإلقتصادية لها تأثير كبير في عملية التعليم خاصة في‬
‫هذا العصر ولكي نحافظ علي سير تعليم األبناء بطرقة مثلي يجب أن تكون هنالك تنسيق كامل‬
‫بين الجهات الحكومية المختصة والمسؤولة عن التعليم والمدارس عمل اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلهتمام بالدراسات االجتماعية من ذوي اإلختصاص للتالميذ وأسرهم‪.‬‬
‫‪ -‬مراعات الفروق في مستوي دخول األسر‪.‬‬
‫‪ -‬اإلهتمام بذوي الحاجات الخاصة من التالميذ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -‬إعفاء أبناء الفقراء من المصروفات الدراسية ودعمهم‪.‬‬
‫‪ -‬توفير وجبة إفطار بالمدارس في شكل وجبات سريعة‪.‬‬

‫عدم طرد التالميذ من المدرسة بسبب عدم دفع المصروفات الدراسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المحور الرابع الجوانب المتعلقة بتقصير الطالب نفسه‪:‬‬


‫هل تعتقد أن تقصيرالطالب نفسه سببا ً في معدل الهدر التربوي؟‬
‫البدائل‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬
‫ال أوافق‬ ‫متردد‬ ‫أوافق‬
‫التكرار النسبة التكرار النسبة‬ ‫التكرار النسبة‬
‫‪3,3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0,0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪96,6‬‬ ‫‪58‬‬ ‫الغياب المتكرر للطالب خالل العام‬ ‫‪1‬‬
‫الدراسي سبب في تأخره الدراسي‬
‫‪1,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪90,0‬‬ ‫‪54‬‬ ‫عدم وجود روح االجتهاد لدي الطالب‬ ‫‪2‬‬
‫ساعدة في تقصير لواجبه‬
‫‪1,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪90,0‬‬ ‫‪54‬‬ ‫عدم اهتمام الطالب بالدروس‬ ‫‪3‬‬
‫والمذاكرة أدي الي فشله أكاديميا ً‬
‫‪5,0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪86,6‬‬ ‫‪52‬‬ ‫قضاء الطالب ساعات طويلة أمام‬ ‫‪4‬‬
‫التلفاز سبب في رسوبه‬

‫‪30‬‬
‫‪3,3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪88,3‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪ 5‬يساهر كثيرا ً في األندية والحفالت‬
‫يقلل من فرص النجاح‬
‫‪63,3‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪25,0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11,6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 6‬أصدقائي ليس لهم أهتمام بالمدرسة‬
‫والدراسة‬
‫‪30,0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪25,0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪45,0‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪ 7‬العقاب البدني للطالب يؤدي الي تسيبه‬
‫من الدرسة‬
‫‪21,6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪31,6‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪46,6‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪ 8‬مستوي الطالب المتدني يساهم في‬
‫ترك المدرسة‬
‫‪20,0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪26,6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪53,3‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ 9‬عدم وجود مرشد نفسي بالمدرسة‬
‫الثانوية يساعد علي ترك الدرسة‬
‫‪85,0‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ 10‬احب الشعر والموسيقي وال اهتم‬
‫بالدراسة‬
‫الجدول رقم (‪ )11‬يوضح التكرارت والنسبة المئوية لمعيار الدراسة‬

‫رابعاً‪ :‬عرض ومناقشة الفرض الرابع والذي نصه‪:‬‬


‫(قصور الطالب نفسه في أداء واجباته اإلكاديمية يؤدي إلي زيادة الهدر التربوي)‪ .‬وللتأكد‬
‫من صحة الفرض أو عدم صحته تم إعطاء المفحوصين أسئلة لإلجابة عليها والجدول رقم (‪)11‬‬
‫المحور الرابع يوضح ذلك‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫هل تعتقد أن تقصير الطالب نفسه سببا ً في زيادة معدل الهدر‬
‫التربوي‬
‫‪%96,7‬‬ ‫‪58‬‬ ‫أوافق‬
‫صفر‪%‬‬ ‫صفر‬ ‫متردد‬
‫‪%3,3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال أوافق‬
‫‪%100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المجموع‬
‫جدول رقم (‪ )12‬يوضح ملخص نتائج المحور الرابع‬

‫ومن خالل الجدول أعاله وبعد سؤال المفحوصين عن هل تعتقد أن تقصير الطالب نفسه‬
‫سببا ً في زيادة معدل الهدر التربوي من خالل ‪ 10‬عبارة إتضح أن نسبة ‪ %96,7‬من‬
‫المفحوصين أجابوا بأوافق‪ ،‬ونسبة صفر‪ %‬من المفحوصين أجابوا بمتردد‪ ،‬ونسبة ‪ %3,3‬من‬
‫المفحوصين أجابوا بال أوافق‪.‬‬
‫بما أن نسبة ‪ %96,7‬من المفحوصين أجابوا بأوافق وهي تمثل أكبر نسبة وهذا ما يؤكد‬
‫صحة الفرض الرابع بأن قصور الطالب نفسه سببا ً في زيادة معدل الهدر التربوي ونتيجة هذه‬
‫الدراسة تتوافق مع نتيجة دراسة إبراهيم داؤد الداوود‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫وبما أن نتيجة الدراسة أدت إلي تحقيق الفرض حيث يرى الباحث أن من األهمية بمكان أن‬
‫يراقب التالميذ من قبل األساتذه واآلباء وخاصة وأن أعمار التالميذ في هذه المرحلة في سن‬
‫المراهقة وبالتالي التعامل معهم أن يكون بحكمة وأسلوب خاص يتماشي مع حاتهم العمرية‪،‬‬
‫وعدم استخدام اسلوب القهر ويجب مرعاة االتي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلهتمام باإلرشاد النفسي بالمدرسة وتجيح نصائح وحقائق علمية في طابور الصباح‪.‬‬
‫‪ -‬معاملة التالميذ بالطف وعطف من قبل االساتذه وإظهار الوجه الحسن‪.‬‬
‫‪ -‬ملء أوقات الفراغ بأعمال مثمرة بالمنزل ومناشط مدرسية مختلفة ومنوعة بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة اآلباء ال ابناءهم عبر زيارات مفاجئة للمدرسة من وقت آلخر‪.‬‬
‫إعداد برامج إرشادية أكاديمية تساعد التالميذ علي انجاز واجباتهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الفصل الخامس‬
‫نتائج البحث والتوصيات والمقترحات‬
‫‪ /1‬نتائج البحث‪:‬‬
‫‪32‬‬
‫من خالل التحليل المناقشة السابقة اتضح أن هناك أربعة أسباب أساسية تُسهم إسهاما ً كبيرا ً‬
‫في زيادة معدل الهدر التربوي وسط طالب المرحلة الثانوية‪ ،‬مما يجعلهم يتركون الدراسة‬
‫بالمدرسة وهذه األسباب تتمثل في اآلتي‪:‬‬
‫‪ /1‬أن البيئة المدرسية ال ُمحملة أو( الردئة) تساعد بقدر كبير علي الهدر التربوي‪.‬‬
‫‪ /2‬أن الظروف اإلجتماعية والثقافية لإلسرة تؤثر بصورة مباشرة في زيادة معدل الهدر‬
‫التربوي‪.‬‬
‫سرة لها عالقة بزيادة معدل الهدر التربوي‪.‬‬
‫‪ /3‬أن الظروف اإلقتصادية المحيطة باإل ُ‬
‫‪ /4‬قصور الطالب نفسه في الجوانب التعليمية سببا ً في زيادة الهدر التربوي‪.‬‬
‫كما اتضح للباحث من خالل تحليل بنود كل بُعد إذ أن هناك عوامل تعتبر نتائج مترتبة على‬
‫عوامل أخرى ؛ مما يدل على أن هناك تفاعل بين العوامل بعضها البعض‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫تسرب الطالب المدرسة‪.‬‬

‫‪ /2‬التوصيات‪:‬‬
‫‪ -1‬ضرورة عمل دراسة حالة إجتماعية للطالب عند قبولهم بالمدرسة وعمل سجالت‬
‫خاصة لكل طالب وإعفاء أبناء الفقراء من المصروفات الدراسية‪.‬‬
‫‪ -2‬تواصل اآلباء من وقت آلخر مع أسرة المدرسة‪.‬‬
‫‪ -3‬تشجيع اآلباء البناءهم وإرشادهم بأهمية التعليم وتحفيزهم ما أمكن‪.‬‬
‫‪ -4‬الحرص علي اإلهتمام بتعليم البنات وعدم التمسك بالعادات والمعتقدات المتخلفة التي‬
‫تؤدي إلي حرمانهن من التعليم‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم طرد التالميذ وحرمانهم من المدرسة بسبب المصروفات الدراسية‪.‬‬
‫‪ -6‬السعي الجاد لتوفير كل ما يؤدي إلي خلق جو مالئم داخل المدرسة‪.‬‬
‫‪ -7‬إعداد برامج إرشادية أكاديمية وتدريبية في عادات االستذكار التي تساعد التالميذ علي‬
‫إنجاز وآجباتهم‪.‬‬
‫‪ -8‬معاملة التالميذ بلطف وعطف من قبل االساتذه إظهار الوجه الحسن‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -9‬نظرا ً للمرحلة العمرية للطالب يجب استثمار أوقات الفراغ في أعمال مثمرة تعود‬
‫بالنفع‪.‬‬
‫ضرورة عقد لقاءات تربوية بين اإلدارة المدرسية ومجالس اآلباء كل شهر ‪،‬‬ ‫‪-10‬‬
‫يتم فيها استعراض القضايا والتحديات وايجاد الحلول لها ‪.‬‬

‫‪ /3‬المقترحات‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة ظاهرة هجرة الطالب إلي بعض المدارس‪.‬‬


‫‪ -‬دراسة ظاهرة الهدر التربوي من وجه نظر المعلمين واولياء أمور التالميذ‪.‬‬
‫‪ -‬دارسة وثائقية تكشف حجم الهدر التربوي بالمرحلة الثانوية في الفترة من ‪–2005‬‬
‫‪20015‬م‬
‫دارسة مقارنة حجم الهدر التربوي بين مدارس البنين والبنات في المرحلة الثانوية‬ ‫‪-‬‬
‫‪2015-2010‬م‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫أولً المصادر‪:‬‬

‫‪ /1‬القرآن الكريم‪.‬‬

‫‪ /2‬السنة النوبية‪.‬‬

‫ثانيا ً المراجع‪:‬‬

‫‪ /1‬محمود عبد هللا صالح‪ ،‬أساسيات في اإلرشاد التربوي‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪1985‬م‪/‬ص( ‪.)215-218‬‬

‫‪ /2‬عمر عبد الرحيم نصر هللا‪ ،‬أساسيات في التربية العملية‪ ،‬دار وائل للطباعة والنشر‪،‬عمان‪،‬‬
‫االردن‪ ،‬الطبعة األولي‪2001،‬م‪ ،‬ص( ‪.)355-356‬‬

‫‪ /3‬السيد علي شتا‪ ،‬البحوث التربوية والمنهج العلمي‪ ،‬مركز االسكندرية للكتاب‪،‬‬
‫المصرية‪ ، 03/5880298‬ص ‪.185‬‬

‫‪ /4‬سميرة أحمد السيد‪ ،‬علم إجتماع التربية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص(‪.)180-182‬‬

‫‪ /5‬محمد منير مرسي‪ ،‬تخطيط التعليم وإقتصادياته‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة‬
‫األولي‪1998،‬م‪ ،‬ص‪.65‬‬

‫‪/6‬المنجد االبجدي‪ ،‬دار المشرق‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬توزيع المؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬الجـزائر‪،‬‬
‫الطبعة الثانية ‪1967‬م‪ ،‬ص ‪.174‬‬

‫‪ /7‬خديجة رجب الصالح‪،‬الدراسة الخاصة بأسباب الرسوب الدراسي لدي طالبات المرحلة‬
‫الثانوية وأثره علي الهدر التربوي المالي لميزانية الدولة‪ ،‬دراسة منشورة علي موقع االنترنت‬
‫‪2015/5/8 ،hppt/www.kna.net.kw‬م الساعة ‪8:13‬م‪.‬‬

‫‪/8‬عبد العزيز رشيدي‪ ،‬ظاهرة الهدر المدرسي (األسباب والحلول)‪،‬مقال منشور علي موقع‬
‫االنترنت‪2015/5/12 ، hppt/www.hammurabi center.com‬م الساعة ‪11:35‬م‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ /9‬محمد سالم‪ ،‬وأخرون‪ ،‬تسرب الطالب (ظاهر تستحق الدراسة)‪ ،‬مقال منشور علي موقع‬
‫االنترنت ‪2015/5/15 ، hppt/www.daawa.com‬م‪ ،‬الساعة ‪1:10‬ص‪.‬‬

‫‪ /10‬أفالطونية‪ ،‬الهدر التربوي‪ ،‬جامعة الملك سعود‪ ،‬مقال منشور علي موقع االنترنت‬
‫‪2015/5/17 hppt/www.alawazm.com‬م‪ ،‬الساعة‪9:55،‬م‪.‬‬

‫‪ /11‬عزة هالبي‪ ،‬األسباب والعوامل التي أدت لمشكلة الهدر التربوي‪ ،‬مقال منشور علي موقع‬
‫‪،hppt/www.edaat-tarbweah.blogspot.com‬‬ ‫تربوية)‬ ‫(أضاءات‬ ‫االنترنت‬
‫‪2015/5/26‬م‪ ،‬الساعة ‪1:13‬ص‪.‬‬

‫‪ /12‬نزار العاني‪ ،‬التطبيقات والتقنيات االحصائية األساس لحساب الفاقد التعليمي‪ ،‬مركز القياس‬
‫والتقويم والتطوير األكاديمي‪ ،‬جامعة البحرين‪ ،‬دراسة مقدمة إلي المؤتمر الخامس والعشرون‬
‫للمنظمة العربية‪2004/4/29-26،‬م‪ ،‬منشور علي موقع االنترنت‪Arab.acrao.org‬‬
‫‪ ،hppt/www.‬ص (‪2015/5/26 ،)8-9‬م‪ ،‬الساعة ‪1:31‬ص‪.‬‬

‫‪/14‬ابراهيم الباعمراني عبد الكريم‪،‬الهدر المدرسي وتحديات االصالح‪،‬مقال منشور علي موقع‬
‫االنترنت مغرس‪2009/12/26 ،hppt/www.maghress.com‬م‪ ،‬الساعة ‪3:20‬م‪.‬‬

‫ثالثا ً الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪ /1‬هادية محمد ابو كليلة‪ ،‬دراسات في تخطيط التعليم وإقتصادياته‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬االسكندرية‪2001،‬م‪ ،‬ص ‪.89‬‬

‫‪/2‬إبراهيم داؤد الدوواد‪ ،‬مشكلة الفاقد التربوي اسبابها وطرق معالجتها‪ ،‬مقال منشور علي موقع‬
‫االنترنت ‪ hppt/www.baba.com‬ص‪2015/5/20 ، 51‬م‪ ،‬الساعة ‪3:25‬م‪.‬‬

‫‪ /3‬محمد أرزقي بركات‪ ،‬التسرب المدرسي عوامله نتائجه وطرق عالجه‪ ،‬مقال منشور بمجلة‬
‫الرواسي‪ ،‬عدد ‪/3‬أكتوبر‪1991/‬م‪ ،‬ص ‪.24‬‬

‫‪ /4‬عبد الحميد عبد المجيد عبد الحكيم‪،‬ظاهرة التسرب بكليات المعلمين(العوامل واألسباب)‪،‬‬
‫كلية المعلمين بمكة المكرمة‪ ،‬السعودية‪2007،‬م‪،‬ص‪.29‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ /5‬الحاج قدوري‪ ،‬اإلهدار التربوي لدي طالب كلية العلوم والعلوم الهندسية بالجامعة الجزائرية‬
‫(ورقلة نموذجاً)‪ ،‬الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬نوقشت وأجيزت علنا ً ‪2005‬م‪ ،‬ص ( ‪.)6-47‬‬

‫‪ /6‬العايب رابح‪ ،‬بوطوطن محمد الصالح‪ ،‬أسباب الفشل المدرسي لدي تالميذ الثانويات من وجه‬
‫نظر األساتذة‪ ،‬مقال منشور بمجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬منشورات جامعة قسنطية‪ ،‬عدد ‪ 10‬ديسمبر‬
‫‪1998‬م‪،‬ص‪.189‬‬

‫ملحق رقم (‪)1‬‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫جامعة زالنجي‬
‫كلية الدرسات العليا – قسم العلوم التربوية والنفسية‬

‫)‬ ‫)‪ ،‬أنثي (‬ ‫األسم (اختياري)‪ ..................................‬النوع ‪ :‬ذكر (‬

‫العمر (‪)........‬‬ ‫)‬ ‫)‪ ،‬الثالث (‬ ‫) ‪ ،‬الثاني(‬ ‫الصف األول (‬

‫مقدمة إستمارة اإلستبيان ‪:‬‬

‫في إطار إعداد دراسة لنيل درجة الدبلوم العالي بعنوان‪(( :‬الفاقد التربوي بالمرحلة‬
‫الثانوية دراسة حالة مدينة زالنجي))‪ .‬يسرني أن اضع بين ايدكم هذه اإلستمارة التي تحتوي‬
‫علي مجموعة من األسئلة التي أعتقد أنها من العوامل التي تؤدي إلي تسرب الطالب وذلك من‬
‫خالل التعرف علي أهم هذه العوامل لمحاولة إيجاد حلول لهذه الظاهرة والحد منها‪.‬‬

‫) في المكان‬ ‫فالرجاء منكم قراءة هذه االسئلة بأهتمام واإلجابة عليها بوضع عالمة (‬
‫المناسب وتأكد أن كل المعلومات ستكون في إطار السرية التامة وفي خدمة أغراض علمية فقط‬
‫وأنه ال توجد إجابة خاطئة لهذه األسئلة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫المحور األول البيئة المدرسية‪:‬‬

‫هل تعتقد أن عامل البيئة المدرسية لها أثر في الهدر التربوي من وجه نظرك؟‬

‫البدائل‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫متردد ال أوافق‬ ‫أوافق‬
‫يوجد بالمدرسة مناخ صحي متكامل (مياه‪ ،‬كهرباء‪،‬‬ ‫‪12‬‬
‫دورات مياه)‬
‫توجد مناشط مدرسية وترفهية علي مدار العام الدراسي‬ ‫‪13‬‬
‫المدرسون مهتمون بمشكالت وقضايا الطالب األكاديمية‬ ‫‪14‬‬
‫يتوفر بالمدرسة إجالس مريح لكل طالب وحجرات‬ ‫‪15‬‬
‫الدراسة مكيفة‬
‫المدرسون متواجدون بالمدرسة طوال اليوم الدراسي‬ ‫‪16‬‬
‫عالقة المدرسين بالتالميذ قائمة علي الحب والتعاون‬ ‫‪17‬‬
‫يوجد بالمدرسة معامل متكاملة ومجهزة بالوسائل التقنية‬ ‫‪18‬‬
‫الحديثة‬
‫يوجد بالمدرسة مكتبة علمية‬ ‫‪19‬‬
‫يوجد مسرح جيد للنشاط الطالبي‬ ‫‪20‬‬
‫يوجد مشرف تربوي في طابور الصباح‬ ‫‪21‬‬
‫المدرسة بها جدران محكم ومدخل واحد للدخول والخروج‬ ‫‪22‬‬

‫المحور الثاني الجانب الجتماعي الثقافي‪:‬‬


‫هل تعتقد أن الظروف االجتماعية والثقافية لألسر والتالميذ لها عالقة كبيرة في الهدر التربوي؟‬

‫البدائل‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫متردد ال أوافق‬ ‫أوافق‬
‫اآلباء دائما ً في تواصل مع إدارة المدرسة لمتابعة أبناءهم‬ ‫‪12‬‬
‫الخالفات الزوجية والعنف األسري يتسبب في تسرب‬ ‫‪13‬‬
‫التالميذ‬
‫تشجيع اآلباء ألبناءهم علي الزواج يؤدي إلي ترك المدرسة‬ ‫‪14‬‬

‫‪38‬‬
‫عدم تعليم الوالدين قلل من اهتمامهما بتعليم االبناء‬ ‫‪15‬‬
‫الزواج المبكر للبنات قلل من فرص تعليمهن‬ ‫‪16‬‬
‫أجد دائما ً المراقبة والمتابعة من أسرتي‬ ‫‪17‬‬
‫والدي يهتم كثيرا ً بتعليمي ودائما ً يقدم لي النصح واإلرشاد‬ ‫‪18‬‬
‫متابعة وسائل االعالم داخل المنزل كالتلفزيون‬ ‫‪19‬‬
‫عدم استقرار األسرة يساهم في الهروب من المدرسة‬ ‫‪20‬‬
‫المشاكل االسرية سبب في عدم االهتمام بالتعليم‬ ‫‪21‬‬
‫عدم فهم المرحلة العمرية لدي اآلباء يساهم في ترك‬ ‫‪22‬‬
‫الدراسة‬

‫المحور الثالث الظروف اإلقتصادية‪:‬‬

‫هل تعتقد أن الظروف اإلقتصادية المحيطة باإلسرة لهاعالقة بزيادة معدل الهدر التربوي؟‬

‫البدائل‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫متردد ال أوافق‬ ‫أوافق‬
‫أسدد المصروفات الدراسية في وقتها‬ ‫‪12‬‬
‫أشتغل مع أبي لتوفير العيش الكريم ألسرتي‬ ‫‪13‬‬
‫أخاف علي المستقبل بعد التخرج‬ ‫‪14‬‬
‫غير مواظب علي الدراسة بسبب العمل لتوفير المصروفات‬ ‫‪15‬‬
‫الدراسية‬
‫ليس لدي الرغبة في التعليم وأهتم بالعمل الحر‬ ‫‪16‬‬
‫عندي مصدر دخل جيد وبالتالي ال داعي لمواصلة التعليم‬ ‫‪17‬‬
‫افضل العمل علي الدراسة‬ ‫‪18‬‬
‫تتوفر فرص عمل دائما ً‬ ‫‪19‬‬
‫انشغال الوالدين بأمور الحياة االقتصادية قلل من االهتمام‬ ‫‪20‬‬
‫باالبناء‬
‫اشتغل لتوفير المصروفات الدراسية‬ ‫‪21‬‬
‫ولي أمري ظروفه المادية صعبة ومحدود الدخل‬ ‫‪22‬‬

‫‪39‬‬
‫المحور الرابع الجوانب المتعلقة بتقصير الطالب نفسه‪:‬‬

‫هل تعتقد أن تقصيرالطالب نفسه سببا ً في معدل الهدر التربوي‪:‬‬

‫البدائل‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫متردد ال أوافق‬ ‫أوافق‬
‫الغياب المتكرر للطالب خالل العام الدراسي سبب في‬ ‫‪11‬‬
‫تأخره الدراسي‬
‫عدم وجود روح االجتهاد لدي الطالب ساعدة في تقصير‬ ‫‪12‬‬
‫لواجبه‬
‫عدم اهتمام الطالب بالدروس والمذاكرة أدي الي فشله‬ ‫‪13‬‬
‫أكاديميا ً‬
‫قضاء الطالب ساعات طويلة أمام التلفاز سبب في رسوبه‬ ‫‪14‬‬
‫يساهر كثيرا ً في األندية والحفالت يقلل من فرص النجاح‬ ‫‪15‬‬
‫أصدقائي ليس لهم أهتمام بالمدرسة والدراسة‬ ‫‪16‬‬
‫العقاب البدني للطالب يؤدي الي تسيبه من الدرسة‬ ‫‪17‬‬
‫مستوي الطالب المتدني يساهم في ترك المدرسة‬ ‫‪18‬‬
‫عدم وجود مرشد نفسي بالمدرسة الثانوية يساعد علي ترك‬ ‫‪19‬‬
‫الدرسة‬
‫احب الشعر والموسيقي وال اهتم بالدراسة‬ ‫‪20‬‬

‫ملحق رقم (‪)2‬‬

‫قائمة المحكمين‪:‬‬
‫د‪ .‬علم الدين عيسي محمد‪ ،‬جامعة زالنجي‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬وحدة التقويم واإلعتماد‬ ‫‪1‬‬
‫د‪ .‬آدم عبد الرحيم الجيلي‪ ،‬جامعة زالنجي‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬منسق العلوم النفسية‬ ‫‪2‬‬

‫‪40‬‬

You might also like