Professional Documents
Culture Documents
إن التعليم هو أساس تقدم األمم ومعيار تفوقها في المجالت االجتماعية واالقتصادية
والسياسية والثقافية .ولم تعد هنالك ضرورة إلي تاكيد أن تنمية العنصر البشري هو نتاج التربية
في أي مجتمع من المجتمعات ،فعن طريق التعليم يكتسب الفرد المعرفة وتقنية العصر والقيم
واالتجاهات التي تنمي شخصيته من جميع الجوانب ،وتجعله قادرا ً علي التكيف والتفاعل مع
البيئة التي يعش فيها.
إذا ً التعليم يعتبر استثمار بشري يعود بالنفع علي الفرد والمجتمع ،متمثالً بتطور التنمية
الشاملة ورفع المستوي االجتماعي واالقتصادي ،التي رصدت له إمكانات كبيرة لتسهم في بناء
وتنمية اإلنسان الذي بدوره يؤدي إلي تنمية المجتمع وبالتالي تقدم الدول.
مع وجود هذه اإلمكانات الكبيرة التي رصدت لتحقيق اهداف نظام التعليم ،إال أنه يواجه
بمشكلة الهدر التربوي الذي يعوق تحقيق األهداف المرجوه ويتسبب في ضياع أو هدر الوقت
والجهد والمال ،وينعكس ذلك أثره علي الفرد والمجتمع وعلي التنمية.
تعتبر قضية الفاقد التربوي واحد من القضايا التعليمية الشائكة ،وهي تشكل قوة مدمرة
لكفاءة النظام التربوي والجهود المبذولة لتطويره ،حيث انها تتسبب في الكثير من المشكالت
االجتماعية واالقتصادية والتنموية .لذا نود البحث في هذه القضية والوقوف عندها ألهميتها
والخروج بنتائج يمكن أن تسهم في حلها أو الحد منها.
/1مشكلة الدراسة:
يتمثل مشكلة الدراسة عن وجود ظاهرة منتشرة اآلن في كثير من مدن السودان بصفة عامة
ومدينة زالنجي بصفة خاصة ،عن تواجد عدد ليس بالقليل من الطالب يتراوح اعمارهم مابين
( )20 – 15سنة وهذا يعتبر سن طالب المرحلة الثانوية ،إال انهم خارج المدرسة وبالتالي
يشكلوا قوة مدمرة لهذا المجتمع ،لذا يريد الباحث ،من خالل هذه الدراسة لإلجابة عن السؤال
الذي يدور في ذهن الباحث(،ما هي أسباب الهدر التربوي والعوامل المؤدية إليه؟).
/2أهمية الدراسة:
1
تحظي هذه الدراسة بأهمية كبيرة ألنه من الضروري إجراء دراسات وبحوث مثل هذه
وذلك للكشف عن مدي إنتشار هذه الظاهرة ،والعوامل التي تقف وراء وجود هذه الظاهرة في
األوساط التعليمية والمرحلة الثانوثة بصفة خاصة .وبالتالي فشل الطالب في دراستهم يؤدي إلي
تعطيل اآلمال والطموحات التي تسعي الدولة إلي تحقيقها وبلوغ غاياتها المنشودة خالل العملية
التعليمية.
ومن المعروف بالدنا تسعي جاهدة ،كباقي الدول من خالل التعليم علي تكوين اإلطارات
والقيادات الالزمة في كافة مجاالت الحياة التي تضمن إستمرار وإزدهار التنمية االجتماعية
واالقتصادية للبالد ،لذا يجب توفر الضمانات الكافية لتحقيق ذلك .ومحاولة التعرف علي
المشكالت التي تعرقل وتعوق عملية التربية والتعليم عن أداء وظيفتها .ومن خالل هذه
المشكالت هي ظاهرة الهدر التربوي بالمرحلة الثانوية ،نود التعرف علي أهم العوامل التي
تؤدي إلي عدم تحقيق الغايات المرجوة.
/3أهداف الدراسة:
معرفة االسباب التي تؤدي الي حدوث هذه الظاهرة وكيفية عالجها.
الخروج بحلول ناجعة وتوصيات تهم المؤسسات التعليمية و التربوية قد تساعد في تحقيق الحد
من هذه الظاهرة.
/4أسئلة الدراسة :
ماهي األسباب المؤدية إلي وجود هذه الظاهرة حسب رأي الطالب؟
أي المشكالت البيئية التي تواجهها المدرسية ؟
أي الظواهر السلوكية إنتشارا ً وسط التالميذ؟
هل هنالك تواصل من قبل األباء في زيارة المدرسة؟
هل يوجد بالمدسة مرشد إجتماعي؟
/5فروض الدراسة:
قد تكون البيئة المدرسية سببا ً في تنامي معدالت ظاهرة الهدر.
العوامل اإلجتماعية والثقافية لإلسر تؤثر بصورة مباشرة في زيادة ظاهرة الهدر التربوي.
الظروف اإلقتصادية المحيطة باإلسرة لها عالقة بزيادة معدل الهدر التربوي.
قد يكون قصور الطالب في اداء واجباته األكاديمية يؤدي إلي زيادة الهدر التربوي.
/6منهج الدراسة:
2
إستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي.
/7مجتمع الدراسة وعينته:
مجتمع الدراسة :هوجميع تالميذ المرحلة الثانوية بمدينة زالنجي.
عينة الدراسة :فهي مجموعة يتم اختيارها من بين هوالء التالميذ وفق اسس علمية بحيث تكون
ممثلة لجميع تالميذ المرحلة الثانوية بمدينة زالنجي.
/8مصطلحات الدراسة:
تعريف الهدر لغة:
أهدر .إهدارا ً :يقال هدر فالن أي ابطله وأباحه.
أهدر :تبدد وضاع ( .المنجد االبجدي1967،م،ص.)174
تعريف الهدر إصطالحاً:
أن الهدر في اإلصطالح يدخل في لغة رجال األعمال وأهل اإلقتصاد إال أنه دخل المجال
التربوي من منطلق أن التربية أصبحت من النشاطات اإلقتصادية فالتربية تعتبر إستثمارا ً عندما
تستهدف تكوين القوة العاملة المدربة الماهرة المؤهلة ،ومايتصل من زيادة دخل األفراد تبعا ً
يعرف الهدر التربوي لمستوي التعليم الذي وصلوا إليه (مرسي1998،م ،ص.)65
بأنه :التسرب الذي يحصل في مسيرة الطفل الدراسية التي تتوقف في مرحلة معينة دون أ
يستكمل دارسته(.عبد الكريم،2009،ص.)1
3
يطلق عبارة الهدر (الفاقد التربوي) علي كل من ترك المدرسة بمراحلها المختلفة ،وقد نظر
إليه علماء التربية في العصر الحديث باعتباره من أخطر الظواهر في الحقل التربوي علي
البشيرية والعقبة الحقيقية علي التنمية البشرية ومعوقات حياة اإلنسان األقتصادية واإلجتماعية
والثقافية ،وتقوي آثارها السلبية حسب تقدم وتأخر المراحل الدراسية فكلما كانت المراحل
اساسية أو ثانوية كان التأثير أقوي وأشد مردودا ً علي الفرد والمجتمع ويقل تأثيره في المراحل
العليا كالجامعيات.
علية فإن الفاقد التربوي أو التسرب له شكلين ،الشكل األول يطلق علي الذين لم يشملهم
اإلستعياب العام في الصف األول وهو نوع ينتشر كثيرا ً في مناطق الريف والمناطق األقل نموا ً
ويطلق عليه مسمي الفاقد التربوي أو التسرب مجازا ً علي القوة المهدورة في التنمية التعليمية
والبشيرية ،أما الشكل الثاني فهو الذي دخل المدرسة ثم تركها في احد مراحلها وهو المعروف
بالمعني المتعارف عليه الفاقد التربوي والتسرب بنوعية متأصلة في المنطقة ولكن البحث علي
الشكل الثاني بصفة عامة وعلي وجه الخصوص المرحلة الثانوية.
فقد شكل ومازال يشكل الفاقد التربوي في السودان بصفة عامة ومدينة زالنجي بصفة
خاصة هاجسا ً كبيرا ً في عملية التنمية والبناء والتقدم والرقي .فالسودان في الحقب الماضية
عاني كثيرا ً من هذه الفئة التي لم تكمل تعليمها ،فالدولة بدل أن تقوم بخلق بيئة تنشئة مناسبة لهذه
الفئة وإدخالها في المجتمع بطريقة مناسبة تركتها وشأنها ،فظهرت تلك الفئة التي يطلق عليه
مصطلح (الشماسة ،أوالد الشوارع المتسولين) وغيرها من المسميات.
من خالل هذه المقدمة يريد الباحث البحث في هذه القضية أو الظاهرة بعمق والوصول الي
نتائج تساعد الدولة في ادماج هذه الفئة في المجتمع من جديد ألن األنسان السوداني ،يعتبر ثروة
قومية في حد ذاته وخاصة الشباب حيث يعول عليه في بناء األوطان.
مفهوم الهدر التربوي:
هذا المصطلح في األصل ينتمي الي قاموس اإلقتصاد ،إال أنة دخل المجال التربوي من
منطلق أن التربية أصبحت تعد من أهم نشاطات االستثمار اإلقتصادي.
الهدر التربوي من المصطلحات الفضفاضة التي يصعب تحديدها إلعتبارات عدة منها:
تعدد المسميات لنفس المفهوم وأختالف الكتابات التربوية في المنطلقات الذي يوصل الي
االختالف في فهم الظواهر وبالتالي االختالف في توظيف المصطلح.
أحيانا ً نتحدث عن الهدر المدرسي ونعني به التسرب الذي يحصل في مسيرة الطفل
الدراسية التي تتوقف في مراحلة معينة دون أن يستكمل دراسته(افالطونية1430،هـ).
4
لكن نفس الظاهرة يرد الحديث عنها في كتابات بعض التربويين بالفشل الدراسي الذي
يرتبط لدي أغلبهم بالتعثر الدراسي الموازي إجرائيا ً للتاخر .كما تتحدث مصادر أخري عن
الخلف والال تكيف الدارسيين وكثير من المفاهيم التي تعمل في سبيل جعل سيكولوجية التربية
أداه لوضع الملمس علي األسباب الداخلية للمؤسسة التربوية (افالطونية1430،هـ).
ويقصد باالهدار في التعليم :تلك الجهود الفكرية والمادية المبذولة في الحقل التعليمي دون
تحقيق األهداف الموضوعة لها بصورة كاملة من الناحيتين الكمية والكيفية ,وفي مفهومه البسيط
هو الخسارة (الفاقد) التي تنتج عن رسوب وتسرب وإعادة الطلبة في النظام التعليمي.
ونظرا ً ألن اإلهدار التربوي ظاهرة يمكن أن يتحدث عنها في أي نظام تعليمي .فقد دعي
ذلك بعض ال مختصين في هذا المجال والمهتمين به الي القول بأن األهدار التربوي مشكلة
عالمية.
والتسرب هو انقطاع الطالب عن المدرسة انقطاعا ً نهائيا ً قبل أن يتم المرحلة اإللزامية وهذه
الظاهرة تبدو في الريف والبيئة البدوية أكثر منها في البيئة الحضرية وإن كانت أخذت في
التناقص يوما ً بعد يوم بسبب انتشار التعليم وإزديات الوعي الثقافي واالجتماعي بين أفراد
(افالطونية1430،هـ). المجتمع
لقد اتفقت أدبيات (الفاقد) التعليمي (أو اإلهدار التربوي كما ترجمته دراسات ومسوح
اليونسكو) علي اعتبار أن كل من يخرج عن مسيرة تحقيق الهدف التربوي المرسوم لمرحلة
دراسية معينة سوا ًء عند تركه للمسيرة في حلقة من حلقاتها ألي سبب من األسباب ،أو بسبب
إخفاءقه في إكمالها أو بسبب رسوبه (إعادته) في حلقة من حلقاتها أو أكثر ،أو حتي عند تركه
المسيرة لفترة مؤقتة ثم الرجوع إليها ....الي غير ذلك ،يعتبر فاقدا ً تعليمياً .أي أن كل خروج
عن المسيرة المحققة لتخرج الطالب من تلك المرحلة المعنية بسنواتها التي يحددها النظام يعتبر
فاقدا ً تعليميا ً (العاني2004،م،ص.)8
ومن هنا يعتبر عنصرا ً التسرب(:الترك) والرسوب (االعادة) هما المحوران الرئيسان للفاقد
التعليمي وتبني كل المفاهيم الالحقة من كفاءة وفاعلية وكلفة وجداول تدفق في ضوء هذين
المحورين أو العنصرين األساسين للفاقد.
وهناك من يسمي الفاقد (إهداراً) والتسرب (فاقداً) أو تركاً) والرسوب (إعادة أوفشالً) .وال
مشاحة في اإلصطالح ،فاالساس هو التعريف االجرائي الذي تعتمده تلك الدراسة ال االختالف
في الترجمه أو في اختبار الكلمة المناسبة لذلك المصطلح أو المفهوم ،فإن المرء ليعجز عن
تعريف الفاقد أو تحليله أو مقارنته ببعضه من دون أخذ األنظمة التعليمية المتبعة وخصائصها
المختلفة بين االعتبار ( العاني2004،م،ص.)8
5
وفي هذا السياق نوضح التعريفات االتية:
الفاقد :وهو كل ما يؤدي بالطلب الي الخروج عن المسيرة التراكمية المتالحقة التي يحددها
النظام التعليمي لمرحلة تعليمية بسنواتها المحددة ،ايا ً كان السبب الذي يقف وراء خروجه عنها،
سوا ًء كان خروجه عن المسيرة مؤقتا ً أو دائماً .وللفاقد التعليمي مخرجان أساسان :
أولهما:الترك أو التسرب وهو يعني ترك المسيرة قبل إنهائها ألي سبب من االسباب :ألن
األسباب كثيرة جدا ً ومتشابكة ومعقدة ال يمكن حصرها( .العاني2004،م،ص .)8وفي اي وقت
منها :فقد يتسرب الطلبة من الرحلة بعد بدايتها مباشرةأو في اية مرحلة الحقة منها ،وقد تكون
حتي قبل نهايتها بقليل ،فكلها يعتبر تركا ً أو تسرب من تلك المرحلة (العاني2004،م،ص.)8
ثانيهما :االعادة أو الرسوب :وهو يعني عدم قدرة الطالب علي الوصول الي مستوي االنجاز
المطلوب في مادة أو مواد دراسية ،مما يستلزم إعادته لها حتي يصل الي ذلك المستوي
المطلوب أو المحدد.
ففي مراحل التعليم االعتيادية والتي تتبع النظام السنوي فإن الرسوب الرسوب يعني بقاءه
في ذلك الصف لسنة أخري .وفي النظام الجامعي الذي يتبع نظام الساعات المعتمدة فإن اإلعادة
تعني إعادته لذلك المقرر فقط حتي نجاحه فيه .أما إذا اتبع النظام الجامعي النظام السنوي فإنه
يتشابه حينها مع مراحل التعليم االعتيادية ،أي أن الطالب الراسب يجب أن يعيد سنة أخري في
ذات مستواه الذي رسب فيه (العاني2004،م،ص.)8
إن اإلهدار مصطلح إقتصادي يستخدم في التربية بإعتبار أن التربية عملية إستثمار في رأس
المال البشر ي ينتج عنها عائد كأي مشروع إستثماري .وقد نتج عن هذا اإلستثمار هدر في
الموارد أو علي ضوء أهداف التربية المحددة من حيث الكم أو التخصص أو درجة الكفاءة
المتوقعة .ويتمثل هذا اإلهدار التربوي في جانب أو أكثر من الجوانب اآلتية:
عدم قدرة النظام التربوي علي تعميم التعليم بالمرحلة التعليمية األولي (مرحلة اإللزام).
عدم قدرة النظام التربوي علي حشد كل من ُهم في سن التعليم من األطفال في
المدارس(السيد1993،م،ص.)180
عدم قدرة النظام التربوي علي اإلحتفاظ بالتالميذ لمواصلة الدراسة في المراحل التعليمية حتي
نهايتها.
عدم كفاءة النظام في تحديد أهدافه :وقد تتمثل عدم إتقان التلميذ للحد األدني من المهارات
والمعارف والخبرات التي يتوقع أن يتقنها في نهاية السنة الدراسية .فتكون النتيجة الطبيعية لذلك
إما اإلعادة أو التسرب قبل إتمام المرحلة التعليمية المقيد بها.
6
وبذلك ينتج عما سبق هدر في الموارد باإلضافة إلي هدر وقت الطالب وقد يؤثر الرسوب
أو التسرب سلبيا ً علي دافعية التلميذ ومستوي طموحه وتعطلعاته المستقبلية
(السيد1993،م،ص.)180
طرق قياس اإلهدار التربوي:
لقياس األنتاجية في التعليم هنالك عدة طرق معروفة تتبع في ذلك وبتوقف استخدام كل
طريقة منها علي مدي توفر االحصاءات والبيانات عن العملية التعليمية في الدولة ،ومن أشهر
هذه الطرق وأكثرها استخداما ً طريقة الفوج الظاهري وطريقة الفوج الحقيقي ،والطريقة الشاملة
وطريقة العينات (قدوري2005،م،ص.)6
/1طريقة الفوج الحيقيقي:
ويقصد بالفوج الحقيقي مجموعة الطالب المستجدين الذين يلتحقون معا ً ألول مرة في
الصف األول من التعليم في أي مرحلة تعليمية .ومن خالل هذا ،فإن الطالب الراسبين الباقين
لإلعادة مع هذا الفوج اليعتبر ون ضمن الفوج الحقيقي .وتقوم هذه الطريقة علي أساس تدفق
تسمي الطالب في االفواج الحقيقية ،حيث أن هناك استمارات(،قدوري2005،م،ص.)6
استمارات التدفق الطالبي تمأل من طرف القائمين علي المدرسة وتشمل علي بيانات إحصائية
دقيقة عن كل تلميذ سوا ًء كان ناجحا ً أو راسبا ً أو متسرباً ،بحيث يتبع تدفق الفوج من الصف
األول الي الصف الثاني الي الصف الثالث وهكذا .وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق دقة ،إال
أن استخدامها يستلزم وجود نظام مركزي يسمي بنظام البيانات المفردة الذي يقوم علي اساس
تتبع كل طالب علي حدي طيلة حياته الدراسية (قدوري2005،م،ص.)6
/2طريقة الفوج الظاهري:
ويقصد بالفوج الظاهري كل التالميذ المقيدين في الصف ،بصرف النظر عن المستجد،
والراسب منهم .وفي هذه الطريقة يتم حساب نسبة الرسوب والتسرب بالطر يقة التالية:
ننظر الي عدد الطالب في صف معين في سنة معينة ،ثم نقرنه بعدد طالب الصف التالي
في السنة التالية ،والفارق بين العددين نرده الي الرسوب والتسرب.
لكن حساب الرسوب والتسرب بهذه الطريقة اليقدم سوي تقدير ظاهري ألنه قد يكون هنالك
راسبين أو وافدين إلي المدرسة من المستجدين فى الصف ،أي أن هذه الطريقة كما هو واضح،
تقوم بقياسها للتدفق الطالبي خالل السنوات الدراسية المختلفة دون اهتمام بأستقصاء الفوج
الحقيقي ،بمعني أن هذه الطريقة ال تحذف الطالب الراسب من الصف السابق ،أو الوافد إلي
مدرسة اخري وهي بهذا تبتعد عن الموضوعية والدقة(قدوري2005،م،ص.)6
7
وفي هذه الطريقة يمكن قياس تطور حجم الفوج الظاهري في تدفقه من صف إلي صف وحتي
التخرج ،وكلما كان عدد المتخرجين من فوج ظاهري قريب من عددهم في صفهم األول ،فإن
هذا يدل علي ارتفاع الكفاية الداخلية للتعليم لذلك القسم وتعتبر هذه الطريقة أسهل من طريقة
الفوج الحقيقي ولذلك نجدها شائعة وكثيرة االستخدام(قدوري2005،م،ص.)6
/3الطريقة الشاملة:
هذه الطريقة تستعمل طريقة الفوج الظاهري أو طريقة الفوج الحقيقي ،وهي تشمل كل
صفوف التالميذ في المرحلة المراد دراستها ،فمثالً في المرحلة االبتدائية يوجد بها سته صفوف,
فتقوم عند استخدام هذه الطريقة بتقسيم كل صف إلي فوجين ،فوج جديد وفوج من االفواج
السابقة فيكون لدينا اثناعشر فوجاً ،ونقوم بدارسة التدفق الطالبي لهذه االفواج في كل مدرسة
ابتدائية ،ويسهل استخدام هذه الطريقة عندما تكون التنظيميات التعليمية صغيرة ،ونلفت االنتباه
إلي أنه في حالة اعتماد هذه الطريقة علي طريقة الحقيقية ،فإنها تصبح أكثر صعوبة ودقة
وموضوعية من استخدام طريقة الفوج الظاهري(قدوري2005،م،ص.)6
/4طريقة العينات:
فعلي عكس الطريقة الشاملة التي تقوم بتطبيق الدراسة علي كل المدارس فإن طريقة
العينات تقوم علي اختبار بعض المدارس ،وذلك طبعا ً عن طريق استخدام الطرق المعروفة
إلختيار العينات ،وهي علي العكس ايضا ً من الطريقة الشاملة التي تكون صعبة في النظم
التعليمية الكبيرة ،فإن هذه الطريقة مناسبة جدا ً لهذا النوع من النظم التعليمية ،وتعتمد هذه
الطريقة مثل الطريقة الشاملة علي طريقة الفوج الحقيقي ،وطريقة طريقة الفوج الظاهري .إال
أن طريقة العينات نظرا ً ألعتمادها علي عينات محدودة ،فإن ممايزيد من وقتها اعتمادا ً علي
طريقة الفوج الحقيقي أل الظاهري (قدوري2005،م،ص.)6
المبحث الثاني
إنعكاسات اإلهدار التربوي
إنعكاسات اإلهدار:
إن مشكلة اإلهدار التربوي من المشاكل التربوية واالجتماعية واالقتصادية ذات أهمي ٍة بالغ ٍة
ألنها تؤدي إلي عرقلة العملية التعليمية وإضاعة الجهود والوقت والطاقات هبا ًء ،دون استقالل
ايجابي يخدم مصلحة المجتمع الذي ينتمي إليه ،وهذا هو الهدرالحقيقي الذي له األثر الكبير علي
نواحي المجتمع وتكوينه ،ألنه يؤديالي زيادة نسبة األمية ،والبطالة ويتسبب في ضعف االقتصاد
والنتاج االجتماعي (نصرهللا2001،م،ص.)355
8
وعلي هذا فهي مشكلة خطيرة من حيث نتائجها ،فهي خطيرة علي التلميذ الفرد وعلي
اسرته ،علي البيئة التي يعيش فيها ،وعلي المجتمع.
ولما كانت هذه الظاهرة عامل سلبي يعمل علي اختالل مردود العملية التربوية ،فإن تفشي
هذه الظاهرة في النظام التعليمي ،يترك انعكاسات غير ايجابية في مجاالت مختلفة
(قدوري2015،م،ص.)6
/1النعكاسات التربوية :
نجد أن الطالب الراسبين يحتاجون لسنوات أطول ،وهذا ما يقلل فرص القبول ،وهذا يرجع
لمحدودية األماكن المتوفرة ،أما المتسربين فإنهم يشكلون فئة محدودة في التعليم ،كما أن
الراسبين والمتسربين يؤثرون علي كفاءة التعليم نفسه (قدوري2005،م،ص.)24
كما أن هذه المشكلة تعد عائقا ً أمام إصالح التعليم ،وتطوير األنظمة التي يقوم عليها ،وعلي
هذا فإن الهدر التربوي يؤثر علي التعليم في عدة جوانب وهي الجوانب ذات العالقة بالمحيط
التربوي والتي تشمل اإلدارة المدرسية ،والمعلمين وطرائق التدريس ونظام األختبارات
والتجهيزات المدرسية ،واإلرشاد الطالبي (قدوري2005،م،ص.)24
/2النعكاسات الجتماعية:
تتمثل اإلنكاسات االجتماعية في كون الراسب أو المتسرب أل يملك صفات المواطن الصالح
علي النحو الذي ينشده المجتمع ،كما أن المتسرب من الدراسة يعوزه الكثير من الخبرات،
وينقصه اإلعداد الصحيح لمواهة أمور الحياة ومتطلباتها ،ومن هنا يمكن القول بأن المتسرب
يكون أقل قدرة علي المشاركة في بناء المجتمع من حوله (سالم ،وآخرون.)2015،
فيكون بذلك أقل قدرة علي التكيف مع المجتمع ،وعامالً من عوامل التفكك اإلجتماعي ،أو
بمعني آخر زيادة حجم المشاكل اإلجتماعية وإنحراف األحداث والجنوح ،وتعاطي المخدرات،
و السرقة ،اإلعتداء علي اآلخرين وممتلكاتهم (نصرهللا2001،م،ص.)382
أي أن المتسربين يتحولون غالبا ً إلي أميين غير منتجين ،ومنحرفين شواذ مفسدين مكونين
لعصابات السطو واإلجرام ،والتي تزعزع أمن المجتمع فهم يشكلون فئة أو جانبا ً ضعيفا ً من
جوانب بنية المجتمع ،عالوة علي مايفقده .كما أن الرسوب والتسرب يؤدي إلي عدم اإلستقرار
األسري ،وخلق المشاكل األسرية ،والصراعات،باإلضافة إلي نبذ الراسب أو المتسرب من
األهل والمجتمع (قدوري2005،م،ص.)46
/3اإلنعكاسات اإلقتصادية:
9
التعليم في أي بلد يعتبر اليوم بمثابة إستثمار للقوي البشرية ،ويعد الرسوب أو التسرب من
معرقالت نجاح هذا اإلستثمار ،وقد دلت العديد من الدراسات واالبحاث النفسية والتربوية التي
أجريت في مجال إقتصاديات التربية علي وجود تناسب بين الكفاية اإلنتاجية للتعليم ،والدخل
اإلقتصادي المادي وبين المستوي التعليمي الذي وصل إليه الفرد.ألن التعليم يعتبر استثماراً،
ودعامة حقيقية في مجال التنمية الشاملة ويؤدي األهدار التربوي بصورتيه الرسوب والتسرب
إلي خسارة مادية يمكن تقديرها بحساب كلفة الطالب الواحد ،وحساب عدد السنوات التي احتاج
إليها للتخرج ،كما أنه (األهدار التربوي) يؤدي إلي خفض مستوي المعيشة واألنماط اإلقتصادية
السائدة والحاجة إلي الطالب كقوة عاملة (نصرهللا2001،م،ص.)355
/4اإلنعكاسات النفسية:
غالبا ً مانجد الراسب والمتسرب يواجه مشاكل تكيفية بسبب انحصار عالقاته إلي درجة
كبيرة بأبناء عمره ،وذلك لشعورهى بالقلق واإلضطراب نتيجة نظرته لنفسة علي أنه متخلف
عنهم ،وشعوره بأنه سبب في خلق معاناة أسرته ،وأنه هو أساس قلقها ،وشعورها بالفشل من
جراء إخفاقه ،باإلضافة إلي النظرة السلبية من طرف المجتمع للطالب الراسب أو المتسرب
(نصرهللا2001،م،ص .)355كما أنه إخفاق الطالب يؤدي به إلي الخوف من العقاب ،الذي
وصل إليه ،كما أن نظرة اإلصدقاء واألقرباء إليه علي أنه طالب فاشل ،يشعره بالنقص والدونية
وعدم القدرة علي اإلندماج في مجتمع الطالب ،وفقدان األصدقاء وعدم المشاركة في األنشطة
اإلجتماعية.
وهذا ما يجعله منبوذا ً من طرف المعلمين ،والذين يعلونه موضوع سخرية واحتقار ،وهذا
ما يؤدي إلي التوجه إلي العدوانية الزائدة ،والتحدي لجميع المؤسسات التي يتعامل معها ،ومن
خالل هذا فإن الطالب تزداد حالته سوءاً ،مما يؤدي إلي نتائج صعبة ،مثل اإلضطراب النفسي،
وسؤ التكيف اإلجتماعي بشكل عام (نصرهللا2001،م،ص.)355
المبحث الثالث
األسباب والعوامل التي تؤدي لوجود الهدر التربوي:
تعد مشكلة الهدر من أكثر مشكالت النظام التعليمي خطورة ،وترجع غلي أسباب عديدة
مختلفة ومتداخلة فيما بينها ،وتختلف من بلد إلي آخر ومن منطقة إلي أخري في نفس البلد وذلك
إلختالف ظروف بهذه المشكلة أنها تعزي أسباب الهدر إلي عدد من العوامل وهي -:
10
/1العوامل التعليمية وهي التي ترتبط بالعناصر التالية اآلتي:
أ /اإلدارة المدرسية :فسؤ التنظيم داخل المدرسة يؤدي إلي عدم إستقرار المعلمين داخل
المدرسة ،وكثرة تنقالتهم وغيابهم فيكون ذلك عامالً من عوامل الهدر التربوي.
ب /المنهج الدراسي :أن المناهج الدراسية ومحتوياتها التربوية اذا كانت تركز علي الكم ال علي
الكيف ،والترتبط مع بيئة الطالب ،غير ملبية إلحتياجات الطالب وغير مراعية لميولهم
الشخصية ،فإنها ستعمل علي خفض إنتاجية التعليم وبالتالي زيادة الهدر التربوي في المدارس.
جـ /إن المعلم الذي يستطيع أن يوصل المعلومات إلي طالبه ،ويساعدهم علي حل مشكالتهم،
ويترجم أهداف المنهج إلي مواقف تعليمية بالشك سوف ينجح طالبه ويقلل من نسبة الهدر
التربوي ،أما المعلم الغير ملم بطرائق التدريس ،والغير قادر علي فهم مشاكل الطالب التعليمية
والتعامل معها بطريقة صحيحة ،وعدم مراعاة الفروق الفردية بين الطالب باإلضافة إلي
إستعماله الشدة علي الطالب سوف يسبب تنفرهم من الدراسة و بالتالي يؤدي إلي زيادة نسبة
الهدر التربوي (الهالبي1434،هـ ،مقال منشور).
د /الطالب :إن بعض الطالب قدراتهم محدودة ،وبأعمال المدرسة المدرسة وأنظمتها ،مما
يدفعه إلي الغياب المتكرر وعدم اإلنتظام في المدرسة أو اإلنشغال بأعمال أخري خارج
المدرسة.
هـ /المرشد الطالبي :عدم المتابعة الدقيقة من المرشيد الطالبي ،وضعف التنسيق بين المرشيد
الطالبي وإدارة المدرسة والمنزل ،يؤدي إلي القصور في العمل اإلرشادي والتوجيه.
و /اإلمتحانات :كثرة اإلمتحانات وصعوبة بعضها ينتج عنه الرسوب المتكرر للطالب وبالتالي
ترك المدرسة.
ي /العالقة بين المدرسة بين المنزل والمدرسة :ضعف التعاون بين األسرة والمدرسة في متابعة
التحصيل الدراسي للتلميذ (الهالبي1434،هـ).
الغياب الكثير والمتكررة للطالب عن الدوام في المدرسة تساهم بصورة واضحة في تسرب
األعداد الكثيرة من الطالب وخصوصا ً بعد أن يروا بأن األهل في البيت غير مهتمين بما يحدث
معهم من احداث بل العكس في بعض األحيان فإن بعض األهل يرضون عن ذلك خصوصا ً إذا
ذهب الولد إلي العمل وأحضر المال ،وفي بعض األحيان ال يسأل األهل من أين جاءت هذه
األموال إال بعد فوات الوقت ،ووقوع الولد في مشاكل كبيرة تؤثر بصورة مباشرة علي مجري
حياته الحالية والمستقبلية (نصرهللا2001،م،ص.)355
/2العوامل اإلجتماعية والثقافية:
11
هنالك الكثير من العوامل واألسباب اإلجتماعية والثقافية والتي تؤثر بصورة مباشرة علي
وضع الطالب التعليمي والنفسي وتؤدي في نهاية األمر إلي ترك أو إنقطاع الطالب عن المدرسة
والتعليم ،وتتفاوت هذه العوامل في مدي تأثيرها ،ولكن تبقي في النهاية الدافع الذي يلعب الدور
األساسي في التسرب من المدرسة واإلنقطاع عنها وهي تتلخص في العوامل واألسباب التالية:
أ /الغياب المتواصل لألباء عن البيت ،العنف داخل األسرة ،اإلنحراف األخالقي لبعض التالميذ
والتلميذات (التعاطي للتدخين والمخدرات).
ب /أمية األباء ،غياب عالقات التواصل مع األسرة ،رفض بعض األسر لتمدرس الفتاة (خوف
من تعرضها للتحرش الجنسي ،أو من صدور أعمال عنها قد تسئ إلي سمعة العائلة).
جـ /سيادة بعض األفكار الخاطئة حول تدريس الفتاة القروية ،حيث تري بعض األمهات أن
البنت يجب أن تتعلم األعمال المنزلية وبعض األنشطة الممارسة في المنطقة ،وهذا كفيل لها
بحياة زوجية ناجحة أما الدراسة فهي شئ ثانوي.
د /مسألة الزواج المبكر ،والتي تعد من بين األسباب التي توقف مسيرة الفتاة الدراسية عند
مراحلها األولي (رشدي2015،م ،مقال منشور).
وضع األسرة الصحي والثقافي المتدني أو المنخفض ،يؤدي إلي عدم إستمرار الطالب في
الذهاب إلي المدرسة والتعليم .أي أن الطالب ينقطع عن الدراسة لعدم وجود الوعي الكافي عند
األبوين الذي يمكنهم من القيام باقناعه باإلستمرار في الذهاب إلي المدرسة ومواصلة الدراسة
(نصرهللا2001،م،ص.)356
أما األسباب األسباب الثقافية فتتعلق اساسا ً بنظرة السكان القرويين للمدرسة ،فالعادات
والتقاليد تلعب دورا ً هاماً ،فقد نجد أسرا ً أحيانا ً تشجع أبناءها وبناتها علي التمدرس خالل
المرحلة اإلبتدائية فقط .كذلك قصور الوعي بأهمية التعليم لدي المتعليمن واألهل ،وضعف
دافعية المتعلم وعدم قدرته علي المذاكرة ،وإنتشار األمية الثقافية ،ودور األعالم السلبي الملهي
للطلبة مثل التلفاز واألنترنت (رشدي2015،م ،مقال منشور).
عدم مراقبة الحضور المنتظم إلي المدارس الذي يعطي الفرصة للطالب للتغيب عن
المدارس والدراسة لفترات طويلة دون اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة للحد من هذه الظاهرة
ليشعر الطالب بعدم إهتمام المسؤلين بهم وبالمدرسة وأن بإمكانهم التغيب أو ترك المدرسة
والرجوع إليها في أي وقت يريدون ،وهذا يعني عدم الجبرية وعدم أهمية المدرسة والتعليم مما
يشعر الطالب بأنه عديم األهمية والقيمة الذاتية ألنه يحصل علي نتائج متدنية بسبب تركه
للمدرسة (نصرهللا2001،م،ص.)355
12
وجود بعض المشاكل اإلجتماعية أو حدوثها في األسرة ،التي تؤدي إلي إهمال الطفل أو
األبناء وعدم رعايتهم الرعاية الالزمة ،وفقدانهم للحنان الالزم والضروري بسبب الخالفات بين
األبوين أو غياب األب لفترة زمنية طويلة ومتكررة عن األسرة لسبب من األسباب باإلضافة إلي
الرعاية الزائدة التي يراعي ويعامل بها الطفل تسبب نوعا ً من التساهل بانتظامه في الذهاب إلي
المدرسة والدوام فيها ،والتزامه باإلنضباط المدرسي ،مما يساعده علي التسرب كليا ً أو جزئيا ً
(نصرهللا2001،م،ص.)355
العوامل اإلقتصادية:
وهي تلك العوامل التي ترتبط بقدرة العائلة علي االعتماد علي نفسها ،وعدم األعتماد علي
الطالب في النهوض بأعبائها كما أن العوامل اإلقتصادية تشمل انخفاض المستويات المعيشية
وانماط اإلقتصاد السائد ،والحاجة إلي الطالب كقوة عاملة (أفالطونية1430،هـ).
إن اإل نخفاض واإلرتفاع في مستويات المعيشة لبعض األسر ،وحاجة بعض األسر إلي
إستخدام الطلبة الصغار في العمل أنه يشكل عائقا ً أم التوسع في التعليم ،ويؤخر التحاق الطلبة
بسوق العمل ،مما ينعكس علي مستوي الدخل القومي للبلد ،وضياع وتبديد الجهود المادية
البشرية المخصصة للتعليم (الصالح ،مقال منشور).
في كثير من الحاالت يكون الوضع اإلقتصادي سببا ً مباشرا ً في انقطاع الطالب عن
المدرسة ،لكي يقوم بمساعدة األب في العمل علي زيادة الدخل المادي حتي يستطيع القيام بأعباء
األسرة وتلبية طلباتها األساسية حتي تتمكن من العيش بكرامة (نصرهللا2001،م،ص.)355
وفي حالة وفاة الوالد أو مرضه مرضا ً مزمنا ً صعبا ً يؤدي إلي عجزه وعدم مقدرته علي
العمل والقايام بواجبات األسرة ،ويتركه بال دخل ،األمر الذي يجبر األبن علي اإلنقطاع عن
المدرسة بصورة جزئية أو كلية ،لكي يسد مكان األب في العمل علي توفير مطالبها األساسية
التي تحافظ علي إستمرار وجودها متكاملة وتعيش بكرامة.
حاجة األسرة واألب واألوالد للعمل في المصنع أو المزرعة وخاصة إذا كانت األيدي
العاملة قليلة أو باهظة الثمن ،واليريد األب إستئجار أيدي عاملة خارجية لرفع مدخوله .وتنتشر
هذه الظاهرة في معظم المناطق واألماكن بنسبة تدعو للقلق ،وتختلف في التوقيت الذي تحدث
فيه وغالبا ً تتمشي مع المواسم المختلفة في للزراعات المنتشرة وأوقات قطفها .حيث يتغيب
الطالب عن المدرسة لفترة زمنية كافية لحدوث الضرر في التعليم والتحصيل الدراسي لدية،
وبالتالي تؤدي إلي تعطيل الدراسة في المدرسة لكثرتها (نصرهللا2001،م،ص.)356
العوامل السياسية:
13
الوضع السياسي الذي يسود المنطقة في بعض األحيان يلب دورا ً اساسيا ً وهاما ً في التأثير
علي عدم اإلستقرار والراحة النفسية لدي األسرة والطالب والمجتمع بشكل عام .مثل هذا الوضع
يؤدي إلي حالة عدم اإلستقرار والهدوء النفسي والقلق والتوتر والخوف ،مما يمكن حدوثه.
األمر الذي ينعكس سلبا ً علي األطفال واألبناء كرد فعل من األباء واألمهات ومايحدث لديهم
ويمرون به من أحداث .وفي بعض المناطق واألماكن يؤدي حدوث المواجهات والمجابهات
التي تحدث بين الطالب والشرطة أو الجنود ،مما يؤدي إلي إغالق المدارس أو التغيب الجماعي
الذي يؤثر في نهاية األمر علي التحصيل الدراسي ويمهد الطرق إلي ترك
المدرسة(نصرهللا2001،م،ص.)356
مظاهر اإلهدار التربوي:
/1التسرب:
يعتبر التسرب من أخطر المشكالت التي تواجهها الدول النامية .وقد قدر نسبة المتسربين
في المرحلة الثانوية بالنسبة للطلبة المقيدين في هذه المرحلة سنة 1975م ،قد بلغ %38,7في
افريقيا ،و %18في أمريكا االتينية بينما وصل أروبا إلي %11,4والمشكلةهنا أن عددا كبيرا ً
من الذين يتسربون من المرحلة الثانوية وخاصة في الكثير من دول أفريقيا اليمكنهم العمل،
وبذلك يرفعون من معدل البطالة بمجتمعاتهم ويزيد من حدة هذه المشكلة أن اعدادا ً كبيرة من
المتسربين من المرحلة اإلبتدائية يضعون عبئا ً علي اإلقتصاد القومي لهذه الدول إذا أنهم
ينضمون إلي فئة المتعطلين عن العمل غير المؤهلة لسد إحتياجات المجتمع من العمالة المؤهلة
وخاصة أن أعداد كبيرة منهم يكون لديهم الطموح الكافي لمواصلة الدراسة الرسمية أو غير
الرسمية في المستقبل لتحسين وضعها اإلجتماعي اإلقتصادي (السيد1993،م،ص)180
/2اإلعادة:
وتعني رسوب التلميذ في السنة الدراسية لعدم إتقانه الحد األدني من المهارات والمعارف
المتوقع إكسابها في هذه السنة .وبذلك يعيد بنفس السنة الدراسية ويقوم بالدور السابق حتي يرفع
إلي السنة التالية بعد نجاحه في نهاية السنة الدراسية .وتكون اإلعادة نتيجة لرسوب التلميذ في
االختبارات التي علي أساسها تقوم أداؤه .وهذه اإلختبارات التي تستخدم في تقويم أداء التلميذ
سواء أكانت أختبارات تحصيلية من إعداد المعلم أم أختبارات مقننة تحدد من سيواصل الدراسة
في السنة الدراسية التالية ومن يعيد السنة لعدم كفاءة أدائه.
وبالرغم من أن مبداء اإلعادة غير متبع في جميع النظم التعليمية إال انه يستخدم في الكثير من
الدول األروبية باإلضافة إلي معظم دول افريقيا وأسيا .وتستخدم نسبة كبيرة من الدول األروبية
14
اإلمتحانات في تقويم أداء التلميذ .هذا واالختبارات التحصيلية سواء منها المقننة أو المعدة من
قبل المدرس أل تعطي حكما ً صادقا ً علي قدرة التلميذ الفعلية ،فمعدل الصدق التنبؤي لهذه
اإلختبارات غالبا ً مايكون محددا ً (السيد1993،م،ص.)180
باإلضافة إلي أنه يتأثر بالحالة المزاجية للتلميذ .ويزيد من خطورة هذه المشكلة ان معظم الذين
يرسبون ويعيدونالسنة الدراسية هم من ابناء الطبقات الدنيا في المجتمع .فهنالك عالقة بين
المستوي االقتصادي االجتماعي لإلسرة والنجاح المدرسي لألبناء وإهتمامهم بالدراسة وتقدير
النجاح.ونجاحهم في المدرسة .فاألسرة من الطبقات اإلجتماعية اإلقتصادية المتوسطة دائما في
معظم المجتمعات تتوقع من أبنائها مواصلة الدراسة حتي التعليم العالي مما يزيد من دافعيتهم
وسيعهم إلي تحقيقه (السيد1993،م،ص.)180
وبذلك فإن معظم الذين يعيدون السنة هم من أسر عادة أل تعطي أهمية كبيرة للنجاح
المدرسي مماينتج عنه إما تسرب التلميذ قبل إتمام المرحلة المقيد بها أو عدم مواصلة الدراسة
في المرحلة القادمة .ويكون عادة عدد الذين يرسبون ويعيدون السنة أكبر في الدول النامية منه
في الدول المتقدمة ألسباب في النظام التربوي نفسه أو الظروف اإلجتماعية اإلقتصادية السائدة
في المجتمع (السيد1993،م،ص)180
ثانياً :الدراسات السابقة
الدراسة األولي:
العنوان :اإلهدار التربوي لدي طالب كلية العلوم والعلوم الهندسية بالجامعة الجزائرية.
االسم :الحاج قدوري.
الجامعة :جامعة ورقلة
األهداف :الكشف عن حجم وجود ظاهرة الرسوب لدي طالب كلية العلوم والعلوم الهندسية
بالجامعات الجزائرية.
محاولة التعرف علي أهم العوامل المؤدية إلي فشل الطالب ورسوبهم وذلك من خالل إستطالع
رأي الطالب.
األداءة :إستبيان
المنهج :الوصفي
أهم النتائج:
هنالك مجموعة من األسباب تقف وراء رسوب وتسرب طالب كلية العلوم والعلوم الهندسية
وتتمثل في اآلتي:
15
-صعوبة البرنامج الدراسي.
-سوء التوجيه المدرسي.
-صعوبة االمتحانات وقصورها عن التقويم الصحيح للطالب.
-تقصير بعض األستاذة عن أداء واجبهم.
-الحالة المادية الصعبة التي يعيشها بعض الطالب.
الدراسة الثانية:
العنوان :ظاهرة التسرب الدراسي بكليات المعلمين(العوامل واألسباب).
األسم :عبد الحميد عبد المجيد.
الجامعة :كلية المعلمين بمكة المكرمة.
األهداف :التعرف علي العوامل واألسباب التي تؤدي إلي تسرب الطالب من الكلية.
االداءة :استبيان
المنهج :الوصفي
أهم النتائج:
-إعداد برامج إرشادية وتدريبية في عادات االستذكار.
-ضرورة تكثيف جلسات اإلرشاد األكاديمي مع الطالب قبل التسجيل بحيث يمكن لكل
طالب من خالل هذا اإلرشاد أن يقيم ذاته من القدرات والوقت المتاح له.
الدراسة الثالثة:
العنوان :التسرب المدرسي عوامله نتائجه وطرق عالجه.
األسم :محمد ارزقي بركان.
مؤسسة التعليم بالجزائر :وزارة التربية والتعليم بالجزائر -التعليم المتوسط
األهداف :معرفة أهم العوامل المؤدية لرسوب وتسرب التالميذ.
األداءة :بيانات إحصائية +إستبيان.
المنهج :الوصفي.
أهم النتائج:
-المعاملة السيئة من قبل إدارة المدرسة وبعض االساتذة للتالميذ.
-صعوبة المناهج وعدم مالءمتها لقدرات التالميذ العقلية والعمرية.
16
-قصور نظام اإلمتحانات الذي يعتمد علي الحفظ واالسترجاع ويهمل جانب الفهم
والتحليل والتركيب.......الخ.
-رداءة طرق التدريس التي يستعملها بعض االساتذه.
-إكتظاظ االقسام بالتالميذ.
-الحالة المادية الضعيفة لآلباء التي تجبرهم علي طلب مساعدة آبنائهم عن طريق العمل
وترك مقاعد الدراسة.
الدراسة الرابعة:
العنوان :مشكلة الفاقد التربوي أسبابها وطرق معالجتها.
االسم :إبراهيم داؤد الداوود.
معاهد التعليم التقني( :صناعي – زراعي -تجاري) في الدول العربية.
األهداف :الكشف عن حجم ظاهرة اإلهدار التربوي في التعليم الثانوي التقني في الدول العربية.
األداءة :بيانات إحصائية
المنهج :وصفي
أهم النتائج:
-الغياب المتكرر للتلميذ عن الدراسة.
-النظرة المتشائمة من قبل التالميذ لمستقبلهم العلمي والوظيفي.
-انقطاع العالقة بين المؤسسة التعليمية واألسرة.
-مرور التالميذ بأضطرابات نفسية وإجتماعية.
-التالميذ الموجهين إلي هذا النوع التعليم أغلبهم ذوي مستويات متدنية.
-عدم قدرة أغلب التالميذ علي التكيف مع الجو المدرسي في معاهد التقنية.
-قلة فرص العمل أمام خريجي هذا النوع من التعليم.
الدراسة الخامسة:
العنوان :مشكلة الهدار التربوي في الدول العربية.
األسم :هادية محمد ابو كليلة.
األهداف :الكشف عن حجم اإلهدار التربوي في بعض الدول العربية.
األداءة :إستبيان
المنهج :الوصفي
أهم النتائج:
17
-العوامل االجتماعية كالخالفات الوالدية.
-المستوي االقتصادي الضعيف لإلسرة.
-عوامل مدرسية كتدني مستوي المنهج الدراسي ،ظروف بيئية المدرسية.
-ضعف العالقة بين االسرة والمدرسة.
-إستمرار بعض المفاهيم الخاطئة التي يتمسك بها األباء من بقاء البنات في البيت
إلنتظار الحياة الزوجية.
الدراسة السادسة:
العنوان :أسباب الفشل المدرسي لدي تالميذ الثانويات من وجهة نظر األساتذه.
االسم :العايب رابح /و بوطوطن محمد الصالح.
الجامعة :جامعة قسنطينة.
األهداف :الكشف عن أسباب الرسوب المدرسي لدي تالميذ التعليم الثانوي.
المنهج :الوصفي
أهم النتائج:
-إكتظاظ االقسام.
-سؤ التوجيه المدرسي.
-إمتداد الضعف المدرسي إلي المراحل التعليمية السابقة.
-عدم وجود تشجيع االساتذه.
-نقص وسائل التعليم.
-عدم إتصال األولياء باالساتذه.
-الميل المتزايد إلي اللهو.
-عدم تحضير الدروس من قبل االساتذه.
-فقدان أحد الوالدين.
-تغيب االساتذه.
18
هذه الظاهرة وكذلك اإللمام بموضوع الدارسة إلي أن هنالك بعض الفوارق التي يمكن أنلخصها
في اآلتي :
دراسة أرزقي بركان :حيث أنه من خالل بحثه قام بدارسة وثائقية بجمع بيانات حول نسب
الرسوب والتسرب لمجموعة من السنوات المتوالية من التعليم وذلك للكشف عن حجم وجود
ظاهرة الرسوب والتسرب ،وقام بدارسة ميدانية من خاللها وقف علي أهم األسباب الكامنة وراء
بروز ظاهرة الرسوب والتسرب ،وتشترك الدراسة الحالية مع هذه الدراسة في هذه النقاط .أم
وجه اإلختالف بينهما هو أن محمد ارزقي طبق دراسته علي طالب مرحلة التعليم المتوسط أما
الدراسة الحالية طبقت علي طالب المرحلة الثانوية.
دراسة إبراهيم داوود الداوود :من خالل بحثه قام بدارسة وثائقية توصل من خاللها إلي نسبة
الرسوب في مجموعة من الدول العربية وحجم اإلهدار التربوي وقام بالتعرف علي أهمأسباب
الرسوب والتسرب فهي بهذا تشترك مع الدراسة الحالية في هذه النقاط وتختلف عنها في أن
دراسة إبراهيم داوود الداوود طبق علي طالب التعليم التقني الثانوي بالدول العربية ،أما
الدراسة الحالية طبقت علي طالب المرحلة الثانوية بالسودان.
الدراسة التي قامت بها هادية محمد ابو كليلة :حيث قامت بدارسة وثائثية جمعت فيها مجموعة
من البيانات االحصائية وتوصلت إلي الكشف عن حجم نسبة الرسوب والتسرب في مجموعة
من الدول العربية ،كما قامت بدراسة ميدانية توصلت من خاللها إلي معرفة أهم األسباب
المؤدية إلي التسرب وهي بذلك تشترك في عدة نقاط مع الدراسة الحالية ،أما أوجه األختالف
هو أن الدراسة التي قامت بها الباحثة ُ
طبقت علي التعليم بصفة عامة دون تحديد مرحلة معينة
من المراحل التعليمية ،علي عكس الدراسة الحالية فهي محدد ومقيدة بالمرحلة الثانوية.
أما باقي الدراسات فهي تشترك مع الدارسة الحالية في نقاط مختلفة ولكنها ضمن جوهر
الموضوع متوافقة تماما ً مع الدراسة الحالية.
ولكن أهم ما تميزت به الدراسة الحاليةعن بقيت الدراسات السابقة بأنها خصصت لدارسي
المرحلة الثانوية ولم يستخدم بيانات وثائقية فقد اعتمد فيه الباحث علي إستبان كأداءة لجمع
البيانات ،وكذلك من مميزاتها إستطالعت رأى الطالب والطالبات بمختلف مستوياتهم التعليمية،
علي عكس الدراسات السابقة فهي اعتمدت علي البيانات والوثائق االحصائية المتراكمة
وإستطالعت المعلمين وأولياء امور التالميذ.
19
الفصل الثالث
إجراءات الدراسة الميدانية
يحتوي الفصل على االجراءات التى اتبعها الباحث فى الدراسة الميدانية من تحديد مجتمع
الدراسة الميدانية ،واختيار مفردات العينة المتمثلة في هذا المجتمع ووصفها .مع بيان األداة
المستخدمة لجمع البيانات وكيفية التوصل إليها ،وإجراء اختبارات الثبات والصدق لهذه األداة
للتأكد من صالحيتها للدراسة .كما يتم توضيح المقاييس واألساليب االحصائية التى تستخدم
لدراسة وتحليل البيانات وذلك على النحو التالى:
اول" مجتمع الدراسة:
يتكون مجتمع الدراسة من طالب وطالبات المرحلة الثانوية بمدينة زالنجي للعام 2015م البالغ
عددهم(.)9466
ثانياً :عينة الدراسة:
ت َّم اختيار مفردات عينة الدراسة بالطريقة (العشوائية) وتتألف من ( )60طالب وطالبه.
النسبة المئوية التكرار النوع
66,7 40 ذكر
33,3 20 أنثي
%100 60 المجموع
جدول رقم()1
جدول رقم ( )1يوضح عينة الدراسة حسب النوع.
20
المجموع
60
100%
20 33,3
40 66,7
التكرار النسبة المئوية
21
عاليتين مما حفز الباحث على توزيع االستبيان لجميع أفراد العينة البالغ عددهم ( .)60الجدول
رقم ( )2يوضح توزيع اإلستبانات.
النسبة العدد اإلستبانات الرقم
%100 60 عدد االستبانات الموزعة 1
60
60
50
40
30 100%
20
10
0
صفر صفر
60 100%
60 100%
العدد النسبة
المجموع
22
التكرار
30
25
20
15
10
5
0
15- 17 17- 19 19- 21
التكرار 12 19 29
60
60
50
40
10
0
الصف األول الصف الثاني الصف الثالث المجموع
التكرار
23
الفصل الرابع
24
النسبة المئوية التكرار هل تعتقد أن عامل البيئة المدرسية لها أثر في الهدر التربوي؟
%88,3 53 أوافق
3,4 2 متردد
8,3 5 ال أوافق
%100 60 المجموع
جدول رقم ( )6يوضح ملخص نتائج المحور األول
ومن خالل الجدول أعاله وبعد سؤال المفحوصين عن هل تعتقد أن عامل البيئة المدرسية لها
أثر في الهدر التربوي من خالل 11عبارة إتضح أن نسبة %88,3من المفحوصين أجابوا
بأوافق ونسبة %3,4أجابوا بمتردد ونسبة %8,3أجابوا بال أوافق .بما أن نسبة %88,3من
المفحوصين أجابوا بأوافق وهي تمثل أكبر نسبة هذا ما يؤكد صحة الفرض األول بأن عامل
البيئة المدرسية لها أثر علي الهدر التربوي ،ونتيجة هذه الدراسة تتوافق مع نتائج دراسة العايب
رابح ،و بوطوطن محمد صالح.
وبالتالي يرى الباحث أن عامل البيئة المدرسية تلعب دورا ً كبيرا ً في تحقيق االستقرار
التعليمي لدي التالميذ خاصة عندما تكون المدرسة جاذبة للتالميذ من حيث الجوانب التالية:
-تصميم بنيان المدرسة بصورة هندسية محببة للتالميذ.
-تشجير المدرسة بأشجار الظل واشجار الزينة.
-تحاط المدرسة بجدار ساتر.
-إختيار األلوان المناسبة عند طالء جدار المدرسة.
-المحافظة علي نظافة المدرسة.
-توفير وحدة صحية داخل المدرسة إلجراء اإلسعافات األولية وتزويدها بعربة اسعاف.
-السعي لتوفير جو مالئم داخل المدرسة.
-إعادة إدخال نظام الفصحة بين الحصص.
-اإلهتمام بالمناشط التربوية اليومية وأن يشرف عليها علي إعدادها المدرسين.
-تهيئة الفصول من الداخل .
-توفير الضروريات الحياتية الالزمة (المياه الصالحة ،الكهرباء وغيرها).
25
المحور الثاني الجانب الجتماعي الثقافي:
هل تعتقد أن الظروف االجتماعية والثقافية لألسر والتالميذ لها أثر كبيرة في الهدر التربوي؟
26
(العوامل االجتماعية والثقافية لألسرة تؤثر بصورة مباشرة في زيادة الهدر التربوي) للتأكد
من صحة الفرض أو عدم صحته تم إعطاء المفحوصين إسئلة لإلجابة عليها والجدول رقم ()7
المحور الثاني يوضح ذلك.
النسبة المئوية التكرار هل تعتقد أن الظروف االجتماعية والثقافية لإلسرة والتالميذ لها
عالقة كبيرة بالهدر التربوي؟
%86,7 52 أوافق
8,3 5 متردد
5,0 3 ال أوافق
%100 60 المجموع
جدول رقم ( )8يوضح ملخص نتائج المحور الثاني
ومن خالل الجدول أعاله وبعد وبعد سؤال المفحوصين عن هل تعتقد أن الظروف
االجتماعية والثقافية لإلسر والتالميذ لها عالقة كبيرة في الهدر التربوي ،ومن خالل 11عبارة
اتضح أن نسبة %86,7من المفحوصين أجابوا بأوافق ونسبة %8,3المفحوصين أجابوا
بمتردد ونسبة %5,0أجابوا بال أوافق.
بما أن نسبة %86,7من المفحوصين أجابوا بأوافق وهي تمثل أكبر نسبة وهذا ما يؤكد
صحة الفرض الثاني بأن العوامل االجتماعية والثقافية لألسرة تؤثر بصورة مباشرة في زيادة
الهدر التربوي ،ونتيجة هذه الدراسة تتوافق مع نتائج دراسة إبراهيم داؤد الداوود ،وكذلك
دراسة هادية محمد ابو كليلة.
حيث يرى الباحث أن الظروف االجتماعية والثقافية لألسر هي جوهر العملية التعليمية لدي
التالميذ فالبد أن يراعي آباء التالميذ األمور التالية:
-تواصل اآلباء من وقت آلخر مع المدرسة طوال العام الدراسي.
-تشجيع األبناء وإرشادهم بعد الدوام بأهمية التعليم وتحفيزهم ما أمكن.
-يجب أن تحل المشاكل األسرية بعيدا ً من األبناء.
-كذلك يجب علي األسرة غير المتعلمة أن تلتحق بالخالوي وفصول محو األمية
ومجالسة حلقات الدروس الدينية بالمساجد عسي أن يدرك اآلباء اهمية تعليم أبناءهم.
-تنظيم برنامج االبناء في المنزل بعد الدوام المدرسي.
-السعي الجاد بإهتمام تعليم البنات وعدم التمسك بالمعتقدات واالعراف التلقيدية التي
تظلم البنات وحرمانهن من فرص التعليم ( األم مدرسة إذا أُعدة أعدت شعبٌ طيب
االعراق).
27
المحور الثالث الظروف اإلقتصادية:
هل تعتقد أن الظروف اإلقتصادية المحيطة باإلسرة لهاعالقة بزيادة معدل الهدر التربوي؟
28
ثالثاً :عرض ومناقشة الفرض الثالث والذي نصه:
(الظروف االقتصادية المحيطة باإلسرة لها عالقة بزيادة معدل الهدر التربوي) .للتأكد من
صحة الفرض أو عدم صحيه تم إعطاء المفحوصين إسئلة لإلجابة عليها والجدول رقم ()9
المحور الثالث يوضح ذلك.
التكرار النسبة المئوية هل تعتقد أن الظروف االقتصادية المحيطة باإلسرة لها عالقة بزيادة
معدل الهدر التربوي
73,3 44 أوافق
6,7 4 متردد
20,0 12 ال أوافق
%100 60 المجموع
جدول رقم ( )10يوضح ملخص نتائج المحور الثالث
ومن خالل الجدول أعاله وبعد سؤال المفحوصين عن هل تعتقد أن الظروف اإلقتصادية
المحيطة باإلسرة لها عالقة بزيادة معدل الهدر التربوي ،ومن خالل 11عبارة إتضح أن نسبة
%73,3من المفحوصين أجابوا بأوافق ،ونسبة %6,7من المفحوصين أجابو بمتردد ،ونسبة
%20،0من المفحوصين أجابوا بال أوافق.
وبما أن نسبة %73,3من المفحوصين أجابوا بأوافق وهي تمثل أكبر نسبة وهذا ما يؤكد
صحة الفرض الثالث بأن الظروف اإلقتصادية المحيطة باإلسرة لها عالقة بزيادة معدل الهدر
التربوي ،و نتيجة هذه الدراسة تتوافق مع بعض نتائج دراسة محمد ارزقي بركان ،ودراسة
الحاج قدوري.
ونتيجة لهذا التحليل يرى الباحث أن اإلقتصادية لها تأثير كبير في عملية التعليم خاصة في
هذا العصر ولكي نحافظ علي سير تعليم األبناء بطرقة مثلي يجب أن تكون هنالك تنسيق كامل
بين الجهات الحكومية المختصة والمسؤولة عن التعليم والمدارس عمل اآلتي:
-اإلهتمام بالدراسات االجتماعية من ذوي اإلختصاص للتالميذ وأسرهم.
-مراعات الفروق في مستوي دخول األسر.
-اإلهتمام بذوي الحاجات الخاصة من التالميذ.
29
-إعفاء أبناء الفقراء من المصروفات الدراسية ودعمهم.
-توفير وجبة إفطار بالمدارس في شكل وجبات سريعة.
عدم طرد التالميذ من المدرسة بسبب عدم دفع المصروفات الدراسية. -
30
3,3 2 8,3 5 88,3 53 5يساهر كثيرا ً في األندية والحفالت
يقلل من فرص النجاح
63,3 38 25,0 15 11,6 7 6أصدقائي ليس لهم أهتمام بالمدرسة
والدراسة
30,0 18 25,0 15 45,0 27 7العقاب البدني للطالب يؤدي الي تسيبه
من الدرسة
21,6 13 31,6 19 46,6 28 8مستوي الطالب المتدني يساهم في
ترك المدرسة
20,0 12 26,6 16 53,3 32 9عدم وجود مرشد نفسي بالمدرسة
الثانوية يساعد علي ترك الدرسة
85,0 51 5,0 3 10,0 6 10احب الشعر والموسيقي وال اهتم
بالدراسة
الجدول رقم ( )11يوضح التكرارت والنسبة المئوية لمعيار الدراسة
ومن خالل الجدول أعاله وبعد سؤال المفحوصين عن هل تعتقد أن تقصير الطالب نفسه
سببا ً في زيادة معدل الهدر التربوي من خالل 10عبارة إتضح أن نسبة %96,7من
المفحوصين أجابوا بأوافق ،ونسبة صفر %من المفحوصين أجابوا بمتردد ،ونسبة %3,3من
المفحوصين أجابوا بال أوافق.
بما أن نسبة %96,7من المفحوصين أجابوا بأوافق وهي تمثل أكبر نسبة وهذا ما يؤكد
صحة الفرض الرابع بأن قصور الطالب نفسه سببا ً في زيادة معدل الهدر التربوي ونتيجة هذه
الدراسة تتوافق مع نتيجة دراسة إبراهيم داؤد الداوود.
31
وبما أن نتيجة الدراسة أدت إلي تحقيق الفرض حيث يرى الباحث أن من األهمية بمكان أن
يراقب التالميذ من قبل األساتذه واآلباء وخاصة وأن أعمار التالميذ في هذه المرحلة في سن
المراهقة وبالتالي التعامل معهم أن يكون بحكمة وأسلوب خاص يتماشي مع حاتهم العمرية،
وعدم استخدام اسلوب القهر ويجب مرعاة االتي:
-اإلهتمام باإلرشاد النفسي بالمدرسة وتجيح نصائح وحقائق علمية في طابور الصباح.
-معاملة التالميذ بالطف وعطف من قبل االساتذه وإظهار الوجه الحسن.
-ملء أوقات الفراغ بأعمال مثمرة بالمنزل ومناشط مدرسية مختلفة ومنوعة بالمدرسة.
-متابعة اآلباء ال ابناءهم عبر زيارات مفاجئة للمدرسة من وقت آلخر.
إعداد برامج إرشادية أكاديمية تساعد التالميذ علي انجاز واجباتهم. -
الفصل الخامس
نتائج البحث والتوصيات والمقترحات
/1نتائج البحث:
32
من خالل التحليل المناقشة السابقة اتضح أن هناك أربعة أسباب أساسية تُسهم إسهاما ً كبيرا ً
في زيادة معدل الهدر التربوي وسط طالب المرحلة الثانوية ،مما يجعلهم يتركون الدراسة
بالمدرسة وهذه األسباب تتمثل في اآلتي:
/1أن البيئة المدرسية ال ُمحملة أو( الردئة) تساعد بقدر كبير علي الهدر التربوي.
/2أن الظروف اإلجتماعية والثقافية لإلسرة تؤثر بصورة مباشرة في زيادة معدل الهدر
التربوي.
سرة لها عالقة بزيادة معدل الهدر التربوي.
/3أن الظروف اإلقتصادية المحيطة باإل ُ
/4قصور الطالب نفسه في الجوانب التعليمية سببا ً في زيادة الهدر التربوي.
كما اتضح للباحث من خالل تحليل بنود كل بُعد إذ أن هناك عوامل تعتبر نتائج مترتبة على
عوامل أخرى ؛ مما يدل على أن هناك تفاعل بين العوامل بعضها البعض ،مما يؤدي إلى
تسرب الطالب المدرسة.
/2التوصيات:
-1ضرورة عمل دراسة حالة إجتماعية للطالب عند قبولهم بالمدرسة وعمل سجالت
خاصة لكل طالب وإعفاء أبناء الفقراء من المصروفات الدراسية.
-2تواصل اآلباء من وقت آلخر مع أسرة المدرسة.
-3تشجيع اآلباء البناءهم وإرشادهم بأهمية التعليم وتحفيزهم ما أمكن.
-4الحرص علي اإلهتمام بتعليم البنات وعدم التمسك بالعادات والمعتقدات المتخلفة التي
تؤدي إلي حرمانهن من التعليم.
-5عدم طرد التالميذ وحرمانهم من المدرسة بسبب المصروفات الدراسية.
-6السعي الجاد لتوفير كل ما يؤدي إلي خلق جو مالئم داخل المدرسة.
-7إعداد برامج إرشادية أكاديمية وتدريبية في عادات االستذكار التي تساعد التالميذ علي
إنجاز وآجباتهم.
-8معاملة التالميذ بلطف وعطف من قبل االساتذه إظهار الوجه الحسن.
33
-9نظرا ً للمرحلة العمرية للطالب يجب استثمار أوقات الفراغ في أعمال مثمرة تعود
بالنفع.
ضرورة عقد لقاءات تربوية بين اإلدارة المدرسية ومجالس اآلباء كل شهر ، -10
يتم فيها استعراض القضايا والتحديات وايجاد الحلول لها .
/3المقترحات:
34
أولً المصادر:
/1القرآن الكريم.
/2السنة النوبية.
ثانيا ً المراجع:
/1محمود عبد هللا صالح ،أساسيات في اإلرشاد التربوي ،دار المريخ للنشر ،الرياض،
1985م/ص( .)215-218
/2عمر عبد الرحيم نصر هللا ،أساسيات في التربية العملية ،دار وائل للطباعة والنشر،عمان،
االردن ،الطبعة األولي2001،م ،ص( .)355-356
/3السيد علي شتا ،البحوث التربوية والمنهج العلمي ،مركز االسكندرية للكتاب،
المصرية ، 03/5880298ص .185
/4سميرة أحمد السيد ،علم إجتماع التربية ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،ص(.)180-182
/5محمد منير مرسي ،تخطيط التعليم وإقتصادياته ،عالم الكتب ،القاهرة ،الطبعة
األولي1998،م ،ص.65
/6المنجد االبجدي ،دار المشرق ،بيروت لبنان ،توزيع المؤسسة الوطنية للكتاب ،الجـزائر،
الطبعة الثانية 1967م ،ص .174
/7خديجة رجب الصالح،الدراسة الخاصة بأسباب الرسوب الدراسي لدي طالبات المرحلة
الثانوية وأثره علي الهدر التربوي المالي لميزانية الدولة ،دراسة منشورة علي موقع االنترنت
2015/5/8 ،hppt/www.kna.net.kwم الساعة 8:13م.
/8عبد العزيز رشيدي ،ظاهرة الهدر المدرسي (األسباب والحلول)،مقال منشور علي موقع
االنترنت2015/5/12 ، hppt/www.hammurabi center.comم الساعة 11:35م.
35
/9محمد سالم ،وأخرون ،تسرب الطالب (ظاهر تستحق الدراسة) ،مقال منشور علي موقع
االنترنت 2015/5/15 ، hppt/www.daawa.comم ،الساعة 1:10ص.
/10أفالطونية ،الهدر التربوي ،جامعة الملك سعود ،مقال منشور علي موقع االنترنت
2015/5/17 hppt/www.alawazm.comم ،الساعة9:55،م.
/11عزة هالبي ،األسباب والعوامل التي أدت لمشكلة الهدر التربوي ،مقال منشور علي موقع
،hppt/www.edaat-tarbweah.blogspot.com تربوية) (أضاءات االنترنت
2015/5/26م ،الساعة 1:13ص.
/12نزار العاني ،التطبيقات والتقنيات االحصائية األساس لحساب الفاقد التعليمي ،مركز القياس
والتقويم والتطوير األكاديمي ،جامعة البحرين ،دراسة مقدمة إلي المؤتمر الخامس والعشرون
للمنظمة العربية2004/4/29-26،م ،منشور علي موقع االنترنتArab.acrao.org
،hppt/www.ص (2015/5/26 ،)8-9م ،الساعة 1:31ص.
/14ابراهيم الباعمراني عبد الكريم،الهدر المدرسي وتحديات االصالح،مقال منشور علي موقع
االنترنت مغرس2009/12/26 ،hppt/www.maghress.comم ،الساعة 3:20م.
/1هادية محمد ابو كليلة ،دراسات في تخطيط التعليم وإقتصادياته ،دار الوفاء لدنيا الطباعة
والنشر ،االسكندرية2001،م ،ص .89
/2إبراهيم داؤد الدوواد ،مشكلة الفاقد التربوي اسبابها وطرق معالجتها ،مقال منشور علي موقع
االنترنت hppt/www.baba.comص2015/5/20 ، 51م ،الساعة 3:25م.
/3محمد أرزقي بركات ،التسرب المدرسي عوامله نتائجه وطرق عالجه ،مقال منشور بمجلة
الرواسي ،عدد /3أكتوبر1991/م ،ص .24
/4عبد الحميد عبد المجيد عبد الحكيم،ظاهرة التسرب بكليات المعلمين(العوامل واألسباب)،
كلية المعلمين بمكة المكرمة ،السعودية2007،م،ص.29
36
/5الحاج قدوري ،اإلهدار التربوي لدي طالب كلية العلوم والعلوم الهندسية بالجامعة الجزائرية
(ورقلة نموذجاً) ،الجزائر ،رسالة ماجستير ،نوقشت وأجيزت علنا ً 2005م ،ص ( .)6-47
/6العايب رابح ،بوطوطن محمد الصالح ،أسباب الفشل المدرسي لدي تالميذ الثانويات من وجه
نظر األساتذة ،مقال منشور بمجلة العلوم اإلنسانية ،منشورات جامعة قسنطية ،عدد 10ديسمبر
1998م،ص.189
جامعة زالنجي
كلية الدرسات العليا – قسم العلوم التربوية والنفسية
في إطار إعداد دراسة لنيل درجة الدبلوم العالي بعنوان(( :الفاقد التربوي بالمرحلة
الثانوية دراسة حالة مدينة زالنجي)) .يسرني أن اضع بين ايدكم هذه اإلستمارة التي تحتوي
علي مجموعة من األسئلة التي أعتقد أنها من العوامل التي تؤدي إلي تسرب الطالب وذلك من
خالل التعرف علي أهم هذه العوامل لمحاولة إيجاد حلول لهذه الظاهرة والحد منها.
) في المكان فالرجاء منكم قراءة هذه االسئلة بأهتمام واإلجابة عليها بوضع عالمة (
المناسب وتأكد أن كل المعلومات ستكون في إطار السرية التامة وفي خدمة أغراض علمية فقط
وأنه ال توجد إجابة خاطئة لهذه األسئلة.
37
المحور األول البيئة المدرسية:
هل تعتقد أن عامل البيئة المدرسية لها أثر في الهدر التربوي من وجه نظرك؟
38
عدم تعليم الوالدين قلل من اهتمامهما بتعليم االبناء 15
الزواج المبكر للبنات قلل من فرص تعليمهن 16
أجد دائما ً المراقبة والمتابعة من أسرتي 17
والدي يهتم كثيرا ً بتعليمي ودائما ً يقدم لي النصح واإلرشاد 18
متابعة وسائل االعالم داخل المنزل كالتلفزيون 19
عدم استقرار األسرة يساهم في الهروب من المدرسة 20
المشاكل االسرية سبب في عدم االهتمام بالتعليم 21
عدم فهم المرحلة العمرية لدي اآلباء يساهم في ترك 22
الدراسة
هل تعتقد أن الظروف اإلقتصادية المحيطة باإلسرة لهاعالقة بزيادة معدل الهدر التربوي؟
39
المحور الرابع الجوانب المتعلقة بتقصير الطالب نفسه:
قائمة المحكمين:
د .علم الدين عيسي محمد ،جامعة زالنجي ،كلية التربية ،وحدة التقويم واإلعتماد 1
د .آدم عبد الرحيم الجيلي ،جامعة زالنجي ،كلية التربية ،منسق العلوم النفسية 2
40