You are on page 1of 24

‫مهارات الصداقة لدى األطفال أسبرجر‬

‫" دراسة مقارنة "‬


‫فداء عاطف عبد الرشيد‬
‫إشراف‬
‫د‪/‬عزة عبد المنعم‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬خالد النجار‬
‫مدرس بقسم العلوم النفسية‬ ‫أستاذ علم نفس بقسم العلوم النفسية‬
‫كلية التربية للطفولة المبكرة‬ ‫كلية التربية للطفولة المبكرة‬
‫مقدمة البحث‪:‬‬
‫إن اإلنسان بطبيعته يسعى إلى تكوين شبكة من العالقات االجتماعية منذ مرحلة الطفولة‪،‬‬
‫فهو ينمو فى بيئة اجتماعية منذ ميالده‪ ،‬وتظهر أولى احتياجات نموه االجتماعي‪ ،‬أال وهى التفاعل‬
‫مع المحيطين به واالنتماء إلى جماعة‪ ،‬والسيما إذا كانت هذه الجماعة فى مثل سنه ومقاربين له‬
‫فى القدرات‪ ،‬فوجود الطفل مع جماعة األقران يعتبر فرصة ثمينة لنمو المهارات االجتماعية‬
‫وتطورها‪ ،‬ولتبادل األفكار واإلتجاهات والخبرات‪ ،‬وهذه العملية التفاعلية مع األقران تعتبر منبئ‬
‫لمدى النمو االجتماعى للطفل الذي يعتبر أساًس ا لتوافقه وصحته النفسية فى مراحل نموه المختلفة‪.‬‬
‫ويحق‪8‬ق انتم‪8‬اء الف‪8‬رد الي جماع‪8‬ة األق‪88‬ران اش‪8‬باعا لبعض حاجات‪8‬ه النفس‪8‬ية واالجتماعي‪8‬ة‪ ،‬ومن‬
‫هذه الحاجات الشعور باالمان واالنتم‪8‬اء والحب‪ ،‬ول‪8‬ذا فه‪8‬و يس‪8‬عى للحص‪8‬ول على قب‪8‬ول األق‪8‬ران ب‪8‬دال‬
‫من العزل‪88 8 8‬ة واالن‪88 8 8‬زواء‪ ،‬ولكن وفق ‪ً8 8 8‬ا للف‪88 8 8‬روق الفردي‪88 8 8‬ة تختل‪88 8 8‬ف ق‪88 8 8‬درات األطف‪88 8 8‬ال االتص‪88 8 8‬الية وفق‪88 8 8‬ا‬
‫لخصائص ‪88‬هم الشخص ‪88‬ية‪ ،‬فينجح بعض ‪88‬هم فى الحص ‪88‬ول علي القب ‪88‬ول من أقران ‪88‬ه‪ ،‬بينم ‪88‬ا يفش ‪88‬ل البعض‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫وبالبحث في خصائص األطفال ذوي متالزمة أسبرجر ‪ asperger syndrome‬نجد‬
‫أنهم يعانون من صعوبات في المهارات االجتماعية‪ ،‬وبالتالي يتعرضون للرفض االجتماعي وعدم‬
‫القبول من األقران ‪ ،‬وهذا يؤدي بالضرورة الي فرص تعلم اجتماعي محدودة في مجال التواصل‬
‫االجتماعي‪ ،‬وأيضا يمكن أن يتعرضوا لإلساءة من أقرانهم مما يؤدى إلى العديد من الصعوبات‬
‫اإلجتماعية‪.‬‬
‫مشكلة البحث ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أن صداقات األطفال تسهم إسهاما بارزا في ارتقاء المهارات االجتماعية والقيم األخالقية‬
‫وزيادة على هذا تمد الصداقة األطفال بادراك واقعي لذواتهم بالمقارنة باآلخرين كما تبصرهم‬
‫بمعايير السلوك االجتماعي المالئم في مختلف المواقف‪ ،‬وأيضا من وظائف الصداقة األساسية‬
‫إتاحة الفرصة أمام األطفال لتعليم المهارات االجتماعية وذلك من خالل التفاعل االجتماعي مع‬
‫االخرين‪ ،‬فالتفاعل مع األقران يجعل الطفل يضع فى إعتباره وجهات نظر اآلخرين‪ ،‬ويستدخل‬
‫طرقا جديده فى التفكير والمشاركة والتعبير عن الذات‪ ،‬ويتوقف نجاح ذلك على قدرات ومعارف‬
‫ومهارات وسمات الطفل‪.‬‬
‫وقد أكدت الدراسات أن األطفال الذين يلتحقون بالروضة مع قرنائهم المألوفين يزيد‬
‫تعلمهم الدراسي ويزيد توافقهم‪ ،‬فالعالقات اإليجابية المستمرة مع األقران توفر اإلحساس باألمان‬
‫واأللفة‪ ،‬وتقلل من مشاعر القلق حتى إن بعض الروضات تطلب من األطفال اصطحاب قرنائهم‬
‫السابقين في أول يوم التحاقهم بها (‪) Keane , Calkins , 2004 : 410‬‬
‫وقد تبين أن األطفال ذوي متالزمة أسبرجر يجدون صعوبة في قراءة وفهم الرسائل‬
‫االجتماعية أثناء عملية التواصل مع اآلخرين وهذا يؤدي إلي صعوبة ومشكالت في التواصل مع‬
‫اآلخرين ومن ثم يؤدي إلي درجات من القلق واالرتباك‪ ))Bazalova, 2011: 84 .‬باألضافة‬
‫لذلك فهم يتسمون بأنماط السلوك النمطيية والتكرارية واالهتمامات واالنشطة المحدودة وصعوبات‬
‫في استخدام المهارات اللغوية االجتماعية ذات المستوى العالي (مثل العالقات االجتماعية‪،‬‬
‫والمهارات االجتماعية‪ ،‬واستخدام اللغة ألغراض التواصل)‪Epstein, ( )Getty, 2007: 47( .،‬‬
‫‪Rodger,( )Boucher, 2008: 19( )Benaiah, O’Hare, Goll & Tuck, 2008:504‬‬
‫‪)Pham & Mitchell, 2009: 103‬‬
‫وبينما يتواصل الطفل العادي بطريقة غير لفظية مستخدما في ذلك اإليماءات المصاحبة‬
‫للكلمات أو التعبير األنفعالي ويصاحب ذلك تواصال بصريا‪ ،‬نجد الطفل ذوي متالزمة أسبرجر‬
‫علي العكس؛ فتلميحات وجهه وقسماته ال تتوافق مع نبرات الصوت وال تنسجم مع إيماءات‬
‫الكالم‪ ،‬ولديهم صعوبة شديدة في إقامة عالقات اجتماعية مرضية نظرا لعدم قدرتهم علي قراءة‬
‫االشارات االجتماعية واالنفعاالت المختلفة‪ ،‬وبالتالي يخرقون القوانين والعادات االجتماعية‪(.‬عبد‬
‫اهلل‪( )110 :2008 ،‬السعيد‪)355 :2014،‬‬
‫وقد استخدمت جماعة األصدقاء حديثا في مجال العالج واالرشاد النفسي فيما يسمي‬
‫باعادة التنشئة االجتماعية وتعتمد علي افتراض الذي يري ان االختالل الوظيفي المهارات‬

‫‪2‬‬
‫االجتماعية ينشأعن انحراف مسار التربية عن مسلكها السوي الصحيح ‪ ،‬وتتطلب عملية تصحيح‬
‫مسار نموه االجتماعي وجوده لبعض الوقت في بيئة تحمية من صراعات المجتمع‪ ،‬فمن من خالل‬
‫مجموعات األصدقاء تقدم العديد من برامج العالج والتدخل الجماعية مع األطفال االسبرجر‪،‬‬
‫وتعطي نتائج ايجابية في تعليم المهارات االجتماعية ألنها توفر فرص جيدة للتفاعل االجتماعي‬
‫بين أفرادها‪ ( )Carpenter, soorya & halpern, 2009: 32( .‬أبوجادو‪( ) 239 : 2010 ،‬‬
‫‪)Woods, Mahdavi & Ryan, 2013: 4( )Castorina & Negri, 2011: 74‬‬
‫ويعد تواجد األطفال فى بيئة تدعم التفاعل والتواصل بينهم وبين رفقائهم‪ ،‬تعتبر مؤشرًا‬
‫لنجاح توافقهم االجتماعى فى المراحل النمائية التالية‪ ،‬فمشكالت اضطراب عالقة الطفل بأقرانه‬
‫ليست فقط مصدرًا للقلق‪ ،‬بل تؤثر على حياة الطفل المستقبلية‪ ،‬ومما يؤكد دور األقران وتأثيرهم‬
‫علي تحسين التفاعل االجتماعي نتائج دراسة (‪)keane,Calkins,2004‬التي تشير الي وجود‬
‫عالقة إيجابية بين المشكالت السلوكية فى مرحلة الحضانة والرفض االجتماعى فى مرحلة‬
‫الروضة‪ ،‬ومن أهم أسباب هذا الرفض السلوك العدوانى‪ ،‬و قلة المهارات االجتماعية‪ ،‬و عدم‬
‫القدرة على ضبط االنفعاالت ‪.‬‬
‫وتتبلور مشكلة البحث فى التساؤل التالي ‪:‬‬
‫هل توجد فروق بين األطفال العاديين واألطفال األسبرجر على اختبار " مهارات الصداقة " ؟‬ ‫‪-‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫يهدف البحث الحالي إلى مقارنة "مهارات الصداقة " بين األطفال ذوي متالزمة أسبرجر واألطفال‬
‫العاديين كأحد مهارت التفاعل االجتماعي‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫األهمية النظرية ‪:‬‬
‫تتمث‪88‬ل األهمي‪88‬ة النظري‪88‬ة للبحث الح‪88‬الي فى تقديم‪88‬ه تأص‪88‬يال نظري‪88‬ا لمفه‪88‬وم الص‪88‬داقة ومهارت‪88‬ه والنظري‪88‬ات‬
‫المفسرة لها‪ ،‬باإلضافة إلى متالزمة أسبرجر وتشخيصها والخصائص المميزة لها‪ ،‬ومتابع‪8‬ة اإلس‪8‬هامات‬
‫النظرية المختلفة والدراسات الحديثة فى مجال ذوي االحتياجات الخاصة ‪.‬‬
‫األهمية التطبيقية ‪:‬‬
‫تتمثل األهمية التطبيقية فى تحديد أوجه التشابه واألختالف بين األطفال ذوي متالزمة أس‪8‬برجر واألطف‪8‬ال‬
‫الع ‪88‬اديين في عالق ‪88‬اتهم ب ‪88‬أقرانهم‪ ،‬وانس ‪88‬حاب النت ‪88‬ائج على العين ‪88‬ات المش ‪88‬ابهة ‪ ،‬حيث يعت ‪88‬بر البحث مرجع ‪88‬ا‬
‫للمتخصصين لوضع ال‪8‬برامج المناس‪8‬بة ال‪8‬تي تنمي تف‪8‬اعلهم األجتم‪8‬اعي من خالل جماع‪8‬ة األق‪8‬ران كوس‪8‬يط‬

‫‪3‬‬
‫ذو ت‪88 8‬أثير ايج‪88 8‬ابي‪ ،‬وايض‪88 8‬ا تتمث ‪88 8‬ل األهمي ‪88 8‬ة في الخ ‪88 8‬روج من البحث بالتوص ‪88 8‬يات الخاص ‪88 8‬ة باالطف‪88 8‬ال‬
‫األسبرجر‪.‬‬
‫مصطلحات البحث االجرائية‪:‬‬
‫مه‪77‬ارات الص‪77‬داقة‪ :‬هي أح ‪88‬د المه ‪88‬ارات الفرعي ‪88‬ة االساس ‪88‬ية للتفاع ‪88‬ل االجتم ‪88‬اعي وتتض ‪88‬من التع ‪88‬اون‬
‫وطلب المساعدة والتعاطف والمحادثة والحفاظ علي األصدقاء والمش‪88‬اركة االنفعالي‪88‬ة والت‪88‬ألف والق‪88‬اء‬
‫السالم‪ ( .‬عبد المقصود‪ ،‬السرسي‪)11 :2015 ،‬‬
‫متالزم ‪77‬ة أس ‪77‬برجر‪ :‬وفق‪88 8‬ا لل‪88 8‬دليل التشخيص‪88 8‬ي واألحص‪88 8‬ائي للجمعي‪88 8‬ة األمريكي‪88 8‬ة للعالج النفس‪88 8‬ي في‬
‫اإلص‪88‬دار الراب‪88‬ع المع‪88‬دل الس‪88‬ابق من ال‪88‬دليل (‪ )DSM-IV-TR‬الص‪88‬ادر ع‪88‬ام ‪ 2000‬ف‪88‬أن متالزم‪88‬ة‬
‫أس‪88 8‬برجر هي اح‪88 8‬د ح‪88 8‬االت اض‪88 8‬طرابات النم‪88 8‬و الش‪88 8‬املة وال‪88 8‬تي تتض‪88 8‬من ايض‪88 8‬ا إض‪88 8‬طراب التوح‪88 8‬د‪،‬‬
‫واض‪88‬طراب ال‪88‬ريت‪ ،‬واض‪88‬طراب الطفول‪88‬ة الالتك‪88‬املي واض‪88‬طرابات النم‪88‬و غ‪88‬ير المح‪88‬ددة ‪ ،‬وتش‪88‬ترك‬
‫جميع‪88‬ا في وج‪88‬ود اعاق‪88‬ة بالتفاع‪88‬ل االجتم‪88‬اعي و بالتواص‪88‬ل‪ ،‬فض‪88‬ال عن خص‪88‬ائص النم‪88‬اذج الس‪88‬لوكية‪.‬‬
‫(عودة‪،‬البابطين‪)6 :2015 ،‬‬
‫اإلطار النظري ودراسات سابقة ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مهارات الصداقة‬
‫إن اإلنس‪88 8 8‬ان ال يمكن أن يعيش بمف‪88 8 8‬رده في الحي‪88 8 8‬اة ال‪88 8 8‬تي من أساس‪88 8 8‬ياتها التعام‪88 8 8‬ل واألخ‪88 8 8‬ذ‬
‫والعط ‪88‬اء‪ ،‬فالجماع ‪88‬ات تش ‪88‬بع دافع ‪ً8‬ا قوي ‪ً8‬ا عن ‪88‬د الف ‪88‬رد‪ ،‬يطل ‪88‬ق علي ‪88‬ه بعض العلم ‪88‬اء الج ‪88‬وع االجتم ‪88‬اعي‬
‫‪ ،Social Hanger‬وهذا الدافع يبلغ من القوة أن يس‪8‬تطيع الف‪8‬رد تع‪8‬ديل س‪8‬لوكه‪ ،‬فعن‪8‬دما ينض‪8‬م الف‪8‬رد‬
‫إلى جماعة ما يجد نفسه مضطرًا في كثير من األحيان إلى التضحية بكثير من مطالب‪88‬ه الخاص‪88‬ة في‬
‫سبيل الحصول على التقدير والقبول االجتماعي‪(.‬زهران‪()137 :2000 ،‬عطية ‪)11 ،2001،‬‬
‫ولجماع ‪88‬ة األص ‪88‬دقاء دور أساس ‪88‬ي وه ‪88‬ام في حي ‪88‬اة األطف ‪88‬ال حيث أنهم ي ‪88‬ؤثرون في إكس ‪88‬اب‬
‫أق ‪88‬رانهم الع ‪88‬ادات والتقالي ‪88‬د والقيم و يتوق ‪88‬ف ذل ‪88‬ك على م ‪88‬دى م ‪88‬ا يتقبل ‪88‬ه الطف ‪88‬ل من قيمه ‪88‬ا واتجاهاته ‪88‬ا‬
‫ومعاييرها‪ ،‬و على درجة تفاعله مع جماعة أقرانه فكلما ازداد مدى تمثل الفرد لما اصطلحت عليه‬
‫الجماعة من أنماط س‪8‬لوكية دل ذل‪8‬ك على ق‪88‬وة ارتباط‪8‬ه وت‪8‬أثره به‪8‬ا‪ ،‬فالجماع‪8‬ات له‪8‬ا مع‪8‬ايير ملزم‪8‬ة ‪،‬‬
‫وه ‪88‬ذه المع ‪88‬ايير ال تق ‪88‬وم في الجماع ‪88‬ات المنظم ‪88‬ة فحس ‪88‬ب ب ‪88‬ل في مجموع ‪88‬ات الص ‪88‬حبة ورف ‪88‬اق اللعب‬
‫واألندي ‪88‬ة‪ ...‬وح ‪88‬تى في تجمع ‪88‬ات األطف ‪88‬ال نج ‪88‬د أن الطف ‪88‬ل ي ‪88‬درك أن ‪88‬ه كي يك ‪88‬ون مقب ‪88‬وًال من جماع ‪88‬ة‬
‫األطف ‪88 8‬ال يتعين علي ‪88 8‬ه أن يس ‪88 8‬لك س ‪88 8‬لوكهم (‪( )Schneider,2000:7‬الش ‪88 8‬ربيني‪ ،‬ص ‪88 8‬ادق ‪:2000،‬‬
‫‪( )129‬ملحم‪( )79 :2002 ،‬معوض‪( )125-124 :2003 ،‬الضبع‪ ،‬غبيش‪)159 :2011 ،‬‬

‫‪4‬‬
‫وكلما ك‪8‬انت المي‪8‬ول واالتجاه‪8‬ات متقارب‪8‬ة والمع‪8‬ايير الس‪8‬لوكية واض‪8‬حة أدى ذل‪8‬ك إلى س‪8‬هولة‬
‫التفاع‪88‬ل واالن‪88‬دماج وتك‪88‬وين الص‪88‬داقات ال‪88‬تي ت‪88‬ؤثر في تك‪88‬وين أنم‪88‬اط الس‪88‬لوك االنفع‪88‬الي واالجتم‪88‬اعي‬
‫وت‪88‬تيح إمكاني‪88‬ة القي‪88‬ام ب‪88‬األدوار االجتماعي‪88‬ة وتبادله‪88‬ا بين القي‪88‬ادة والتبعي‪88‬ة‪ ،‬وتش‪88‬بع الحاج‪88‬ات ال‪88‬تي يري‪88‬د‬
‫اإلنسان إشباعها كالحاجة إلى االنتماء‪ ،‬واالعتماد على النفس‪ ،‬واكتساب كثير من األنم‪88‬اط الس‪88‬لوكية‬
‫(‬ ‫والوص‪88 8 8 8 8 8 8 8‬ول إلى حال‪88 8 8 8 8 8 8 8‬ة من التواف‪88 8 8 8 8 8 8 8‬ق النفس‪88 8 8 8 8 8 8 8‬ي واالجتم‪88 8 8 8 8 8 8 8‬اعي‪)Porter,2003:56( .‬‬
‫‪.)Arbeau,2008:28‬‬
‫ومن خص‪88‬ائص جماع‪88‬ة األص‪88‬دقاء االحت‪88‬واء للنظ‪88‬راء من ناحي‪88‬ة وإ بع‪88‬اد الراش‪88‬دين من ناحي‪88‬ة‬
‫آخ ‪88‬ري‪ ،‬وتوف ‪88‬ير اإلحس ‪88‬اس باألم ‪88‬ان النفس ‪88‬ي‪ ،‬وفي امتث ‪88‬ال الطف ‪88‬ل لجماع ‪88‬ة األص ‪88‬دقاء غالب ‪88‬ا م ‪88‬ا يمن ‪88‬ع‬
‫األبعاد من الجماع‪8‬ة‪ ،‬وتقب‪8‬ل جماع‪8‬ة األص‪8‬دقاء للطف‪8‬ل ل‪8‬ه ت‪8‬أثير ق‪88‬وى على نم‪8‬وه االجتم‪8‬اعي‪(.‬عثم‪8‬ان‪،‬‬
‫‪( )Kim, 2003:237( )Evans, 2002:13( )72 :2002‬كامل‪.)65 :2009 ،‬‬
‫وتتم‪88 8‬يز جماع‪88 8‬ة األص‪88 8‬دقاء ببنيته‪88 8‬ا المتف‪88 8‬ردة ف‪88 8‬المراكز واألدوار االجتماعي‪88 8‬ة لك‪88 8‬ل أعض‪88 8‬ائها‪،‬‬
‫والتوقعات السلوكية المرتبطة بها واض‪8‬حة‪ ،‬كم‪8‬ا أن له‪8‬ا ثقاف‪8‬ة تتض‪8‬من م‪8‬ا ه‪8‬و مقب‪8‬ول وم‪8‬ا ه‪8‬و مرف‪8‬وض‪،‬‬
‫وتنشأ هذه الثقافة من خالل األنشطة المتبادلة والقيم واالتجاه‪8‬ات واالهتمام‪8‬ات المتداول‪8‬ة بين األص‪8‬دقاء‪،‬‬
‫فجماع‪88‬ة األص‪88‬دقاء تتب‪88‬ع أس‪88‬اليب مث‪88‬ل الث‪88‬واب االجتم‪88‬اعي والتقب‪88‬ل فعن‪88‬دما يتف‪88‬ق العض‪88‬و في س‪88‬لوكه م‪88‬ع‬
‫مع‪88‬ايير الجماع‪88‬ة وقيمه‪88‬ا تع‪88‬زز ه‪88‬ذا الس‪88‬لوك وتدعم‪88‬ه فض‪88‬ال عن العق‪88‬اب وال‪88‬رفض االجتم‪88‬اعي في حال‪88‬ة‬
‫مخالفت‪88‬ه لمع‪88‬ايير الجماع‪88‬ة فيك‪88‬ف عن ه‪88‬ذا الس‪88‬لوك ويطفئ‪88‬ه(مع‪88‬وض‪Lash, 2008:( )191 :2003 ،‬‬
‫‪ ،)33‬فيفهم الطف‪88‬ل ذات‪88‬ه وذوات اآلخ‪88‬رين‪ ،‬ويعي أن لآلخ‪88‬رين أفك‪88‬ارهم ومش‪88‬اعرهم ح‪88‬تى ل‪88‬و لم يع‪88‬بروا‬
‫عنها‪ ،‬وبالت‪8‬الي فهي تم‪8‬دنا بمعلوم‪8‬ات عن م‪8‬دى تط‪8‬ور النم‪8‬و الشخص‪8‬ى للطف‪8‬ل وتوافق‪8‬ه االجتم‪8‬اعي‪( .‬أب‪8‬و‬
‫جادو‪)239 ،2010 ،‬‬
‫ومع نمو الطفل تظهر أنماًط ا مختلف‪8‬ة للتفاع‪8‬ل‪ ،‬يس‪88‬تطيع اكتس‪88‬ابها من خالل محاكات‪88‬ه لنم‪88‬اذج‬
‫من األصدقاء ‪ ،‬الذين يشكلون قوة اجتماعية تدفعه لتعديل سلوكه‪ ،‬وتتيح له فرص‪88‬ة النظ‪88‬ر في س‪88‬لوكه‬
‫ال ‪88‬ذي أتى محمًال ب ‪88‬ه من أس ‪88‬رته ل ‪88‬يرى م ‪88‬دى مالئمت ‪88‬ه كس ‪88‬لوك يمكن ‪88‬ه من التواف ‪88‬ق االجتم ‪88‬اعي‪ (.‬أب ‪88‬و‬
‫مغلى‪ ،‬سالمة‪ ،‬أبو رداحه‪()Kaya,2007:1405 ()188 :2002 ،‬الشوربجى‪)131 :2009 ،‬‬
‫وفي مرحل‪88‬ة الطفول‪88‬ة يح‪88‬دث تغ‪88‬ير كمي وكيفي في تفاع‪88‬ل الطف‪88‬ل م‪88‬ع األص‪8‬دقاء ويظه‪88‬ر مي‪88‬ل‬
‫واضحًا نحو العالقات االجتماعية فتزداد فترات مش‪88‬اركته في األنش‪88‬طة الجماعي‪88‬ة والتعاوني‪88‬ة واللعب‬
‫الجماعي الذي قد يصل إلى ‪ % 30‬من الوقت في الروضة‪ ،‬فيختار الطف‪88‬ل ص‪88‬ديقًا أو أك‪88‬ثر من بين‬
‫أقرانه الذين يلعب معهم أما من الناحية الكيفية فيحدث تحوًال من التوجي‪88‬ه ال‪88‬ذاتى إلى تف‪88‬اعالت تق‪88‬وم‬

‫‪5‬‬
‫على أساس توجيه اآلخرين‪(.‬قطامى‪ ،‬عدس‪) Mcnamara,2007:2( )217 :2005 ،‬‬
‫وتتسم صداقات األطفال في مرحلة الطفولة المبكرة بالحسية والواقعي‪8‬ة بالتع‪8‬اون وال‪8‬ود والتب‪8‬ادل‬
‫وأيض‪88‬ا بالعلي‪88‬ة والمرحلي‪88‬ة ويب‪88‬دأ الطف‪88‬ل في تمي‪88‬يز عالق‪88‬ة الص‪88‬داقة كعالق‪88‬ة فري‪88‬دة ومم‪88‬يزة حيث يع‪88‬رف‬
‫الص‪88‬ديق ان‪88‬ه " الش‪88‬خص ال‪88‬ذي يحب‪88‬ني ونلعب مع‪88‬ا‪ ،‬وال تقتص‪88‬ر على أف‪88‬راد جنس‪88‬هم ب‪88‬ل تش‪88‬مل الجنس‪88‬ين‪،‬‬
‫وفي ه‪88‬ذه المرحل‪88‬ة يب‪88‬دأ األطف‪88‬ال في تب‪88‬ادل النص‪88‬ح والتع‪88‬اون ولكن‪88‬ه ليس تعاون ‪ً8‬ا حقيقي ‪ً8‬ا ب‪88‬ل ش‪88‬به تع‪88‬اوني‬
‫ويضع رغبات أقرانه موضع االعتبار ويبرز ذلك في مجال اللعب الرمزي‪ (.‬النجيحى‪-11 :2007 ،‬‬
‫‪)12‬‬
‫ونالح‪88‬ظ أحيان‪ً8‬ا أن طفل‪88‬تين تتب‪88‬ادالن النظ‪88‬رات بن‪88‬وع من الص‪88‬حبة واالبتس‪88‬ام‪ ،‬تنم عن الرغب‪88‬ة‬
‫في إقامة عالقات اجتماعية وبعد دراسة كل طفلة لألخرى تتطور العالق‪88‬ة ت‪88‬دريجيًا وتتب‪88‬ادالن الكالم‬
‫أو األلع‪8‬اب وق‪8‬د تتش‪8‬ابك األي‪8‬دي وم‪8‬ع ازدي‪8‬اد الثق‪8‬ة واالطمئن‪8‬ان تتط‪8‬ور العالق‪8‬ات وتب‪8‬دأ في اللعب مع‪ً8‬ا‬
‫ويصبح لكل منهم مكانته االجتماعية‪(.‬الناشف‪.)176 :2007 ،‬‬
‫إن الحاج‪88‬ة إلى إرض‪88‬اء األص‪88‬دقاء من أهم الحاج‪88‬ات النفس‪88‬ية االجتماعي‪88‬ة في مرحل‪88‬ة م‪88‬ا قب‪88‬ل‬
‫المدرس ‪88‬ة فالطف ‪88‬ل يح ‪88‬رص على إرض ‪88‬اء أقران ‪88‬ه مم ‪88‬ا يش ‪88‬عره بالس ‪88‬عادة‪ ،‬ويكس ‪88‬به حبهم وت ‪88‬رحيبهم ب ‪88‬ه‬
‫كعض‪88 8‬و في جم‪88 8‬اعتهم‪ ،‬ويجب االهتم‪88 8‬ام بإش‪88 8‬باع ه‪88 8‬ذه الحاج‪88 8‬ة عن‪88 8‬د الطف‪88 8‬ل بإتاح‪88 8‬ة ف‪88 8‬رص للتفاع‪88 8‬ل‬
‫االجتم‪88 8‬اعي م‪88 8‬ع أقران‪88 8‬ه والمش‪88 8‬اركة معهم في اللعب‪ ،‬و يعت‪88 8‬بر األص‪88 8‬دقاء كوس‪88 8‬طاء اجتم‪88 8‬اعيين في‬
‫مرحل ‪88‬ة الطفول ‪88‬ة المبك ‪88‬رة يلعب ‪88‬ون دورًا كب ‪88‬يرًا فيم ‪88‬ا نحن علي ‪88‬ه من اجتماعي ‪88‬ة في المراح ‪88‬ل النمائي ‪88‬ة‬
‫التالية‪( .‬كفافي‪ ،‬النيال ‪ ،‬سالم‪)285: 2008 ،‬‬
‫وظائف جماعة األصدقاء‪:‬‬
‫أن وظائف جماعة األصدقاء تتلخص في النقاط التالية ‪:‬‬
‫المساعدة في النمو الجسمي والعقلي واالجتماعي واالنفعاٍل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكوين معايير واتجاهات اجتماعية جديدة وتنمية الحساسية والنقد نحوها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساعدة على القيام بأدوار اجتماعية جديدة مثل القيادة أو التبعية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعطي فرصة لتقليد سلوك الكبار في جٍو سمٍح بعيدًا عن رقابة الكبار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المس ‪88‬اعدة على تحقي ‪88‬ق أهم مط ‪88‬الب النم ‪88‬و االجتم ‪88‬اعي وهي االس ‪88‬تقاللية واالعتم ‪88‬اد على‬ ‫‪‬‬
‫النفس فضًال عن إشباع حاجات الفرد إلى المكانة االجتماعية واالنتماء‪.‬‬
‫تقدم للطفل التعزيزات والمكافآت على سلوكه الطيب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعلم الطفل كيفية اللعب وفقًا لقواعد المباريات االجتماعية واالعتراف بحق‪88‬وق اآلخ‪88‬رين‬ ‫‪‬‬

‫‪6‬‬
‫ومراعاتها وتنمية أخالق التعاون وتقلل من نوازع األنانية‪.‬‬
‫تعتبر وسيلة من وسائل الترفيه والمتعة وتمضية أوقات الفراغ واستنفاذ للطاقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تستخدم جماعة األق‪8‬ران ح‪8‬ديثًا في مج‪8‬ال العالج النفس‪8‬ي‪ ،‬عن طرائ‪8‬ق تص‪8‬حيح مس‪8‬ار النم‪8‬و‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعي من خالل وجوده في بيئة تحميه من صراعات المجتمع الخ‪88‬ارجي ال‪88‬ذي لم يع‪88‬د‬
‫يحتملها ويقوى على مواجهتها‪( .‬الشربيني‪ ،‬صادق‪( )132 :2000 ،‬عثم‪8‬ان ‪76 :2002‬‬
‫‪( )78-‬ملحم‪( )79 :2002 ،‬أب‪88‬و مغلى‪ ،‬س‪88‬المة‪ ،‬أب‪88‬و رداح‪88‬ه‪( )189 :2002 ،‬مع‪88‬وض‪،‬‬
‫‪( )193-193 :2003‬أبو جاود‪.)239-238 :2010 ،‬‬
‫ومما سبق يتضح أهمية جماعة األصدقاء كإح‪88‬دى مؤسس‪88‬ات التنش‪88‬ئة االجتماعي‪88‬ة في إكس‪88‬اب‬
‫األطفال العديد من المهارات االجتماعية والتفاعلية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬متالزمة أسبرجر‬
‫متالزم‪88‬ة أس‪88‬برجر ‪ Asperger syndrome‬هي إح‪88‬دى اض‪88‬طرابات طي‪88‬ف التوح‪88‬د‪ ،‬وس‪88‬ميت ب‪88‬ذلك‬
‫نسبة إلي الطبيب النمساوى هانز س‪88‬بيرجر ال‪88‬ذى إكتش‪88‬فها ع‪8‬ام ‪ 1944‬من خالل إج‪88‬راء دراس‪88‬ة على‬
‫مجموع‪88 8‬ة من األطف‪88 8‬ال ال‪88 8‬ذين ك‪88 8‬انت تظه‪88 8‬ر عليهم أع‪88 8‬راض خل‪88 8‬ل م‪88 8‬ا‪ ،‬وأعتبره‪88 8‬ا أح‪88 8‬د إض‪88 8‬رابات‬
‫الشخص‪88‬ية؛ و ك‪88‬انت أعراض‪88‬ه تتش‪88‬ابه م‪88‬ع بعض اع‪88‬راض التوح‪88‬د ال‪88‬تى وض‪88‬عها ك‪88‬انر ( ‪ ، )1934‬و‬
‫أعتبره‪88‬ا البعض حال‪88‬ة بس‪88‬يطة من التوح‪88‬د‪( .‬أبوس‪88‬يف‪()7 : 2006 ،‬آرون‪88‬ز‪،‬جيتنس‪)12 :2008 ،‬‬
‫(ميلز‪ ()13 : 2008 ،‬القمش‪)117 : 2011 ،‬‬
‫و يؤك ‪88‬د "أس ‪88‬برجر" أن ه ‪88‬ؤالء األف ‪88‬راد يمكن أن يص ‪88‬لوا إلى مراك ‪88‬ز ب ‪88‬ارزة و ي ‪88‬ؤدوا عملهم بنج ‪88‬اح‪،‬‬
‫ألنهم يمتلكون قدرات و مهارات تعويضية لتحقيق التوازن مع اإلضطرابات الموج‪88‬ودة ل‪88‬ديهم ‪ ،‬فهم‬
‫يتسمون باإلصرار و الصمود و بعض الق‪8‬درات المم‪88‬يزة و الفردي‪88‬ة فى اإلهتم‪88‬ام‪Frith, 2003:( .‬‬
‫‪( )16‬كامل ‪)Getty, 2007: 48( )17 : 2005 ،‬‬
‫ويع ‪88‬د إض ‪88‬طراب أس ‪88‬برجر فئ ‪88‬ة فرعي ‪88‬ة من األض ‪88‬طرابات النمائي ‪88‬ة‪ ،‬ول ‪88‬ذلك نج ‪88‬د تش ‪88‬ابه بين التوح ‪88‬د‬
‫واألس ‪88‬برجر فى وج ‪88‬ود ن ‪88‬وع من الخل ‪88‬ل في األداء ال ‪88‬وظيفي الكيفى فى عملي ‪88‬ة التفاع‪88‬ل اإلجتم ‪88‬اعى ‪،‬‬
‫فيبدو عليه نقص النضوج االجتماعي ويظهر جليا في تكوين العالقات اإلجتماعية وغياب التواصل‬
‫الغ‪88‬ير لفظى ‪ ،‬ومحدودي‪88‬ة اإلهتمام‪88‬ات ‪ ،‬ونمطي‪88‬ة األنش‪88‬طة و الس‪88‬لوكيات التكراري‪88‬ة‪ ،‬م‪88‬ع قص‪88‬ور فى‬
‫الحرك‪88 8‬ات الدقيق‪88 8‬ة ‪ ،‬وتظه‪88 8‬ر أع‪88 8‬راض التوح‪88 8‬د فى الطفول‪88 8‬ة المبك‪88 8‬رة بينم‪88 8‬ا األس‪88 8‬برجر فى الطفول‪88 8‬ة‬
‫المتأخرة ‪ ،‬وايضا نسبة ذكاء األسبرجر تقترب من الطبيعى‪ ،‬وال يوجد لدى الطفل األسبرجر ت‪88‬أخر‬
‫ع‪88 8 8‬ام فى اللغ‪88 8 8‬ة و يق‪88 8 8‬ترب من النم‪88 8 8‬و الط‪88 8 8‬بيعى فى الس‪88 8 8‬نوات األولى‪( )Frith, 2003: 12( .‬‬

‫‪7‬‬
‫‪( )Beaumont & Sofronoff, 2008: 249‬القمش ‪()118 – 117 : 2011،‬ع‪8‬ودة‪،‬الب‪88‬ابطين‪،‬‬
‫‪)5 :2015‬‬
‫تعريف متالزمة أسبرجر‬
‫وفق‪88‬ا لل‪88‬دليل التشخيص‪88‬ي واألحص‪88‬ائي للجمعي‪88‬ة األمريكي‪88‬ة للعالج النفس‪88‬ي في اإلص‪88‬دار الراب‪88‬ع المع‪88‬دل‬
‫الس‪88‬ابق من ال‪88‬دليل (‪ )DSM-IV-TR‬الص‪88‬ادر ع‪88‬ام ‪ 2000‬ف‪88‬أن متالزم‪88‬ة أس‪88‬برجر هي اح‪88‬د ح‪88‬االت‬
‫اضطرابات النمو الشاملة وال‪8‬تي تتض‪88‬من ايض‪88‬ا إض‪88‬طراب التوح‪8‬د‪ ،‬واض‪88‬طراب ال‪8‬ريت‪ ،‬واض‪88‬طراب‬
‫الطفولة الالتكاملي واضطرابات النمو غ‪8‬ير المح‪8‬ددة ‪ ،‬وتش‪8‬ترك ه‪8‬ذه االض‪88‬طرابات في وج‪8‬ود اعاق‪88‬ة‬
‫بالتفاع‪88‬ل االجتم‪88‬اعي ‪ ،‬اعاق‪88‬ة بالتواص‪88‬ل‪ ،‬فض‪88‬ال عن خص‪88‬ائص النم‪88‬اذج الس‪88‬لوكية ( عب‪88‬د ال‪88‬رحمن ‪،‬‬
‫خليفة‪ ،‬مسافر‪)18-17 : 2005 ،‬‬
‫ولكن في اإلص‪88‬دار الخ‪88‬امس الجدي‪88‬د لل‪88‬دليل التشخيص‪88‬ي واإلحص‪88‬ائي لألم‪88‬راض العقلي‪88‬ة (‪)DSM-5‬‬
‫تض‪88‬من توظيف‪88‬ا لمس‪88‬مي موح‪88‬د ه‪88‬و " إض‪88‬طراب طي‪88‬ف الذاتوي‪88‬ة " حيث يتض‪88‬من ه‪88‬ذا المس‪88‬مي كال من‬
‫(اض ‪88‬طراب الذاتوي ‪88‬ة‪ ،‬ومتالزم ‪88‬ة أس ‪88‬برجر‪ ،‬اإلض ‪88‬طراب النم ‪88‬ائى الش ‪88‬امل الغ ‪88‬ير مح ‪88‬دد‪ ،‬وإ ض ‪88‬طراب‬
‫التفكك الطفولي )‪)American Psychiatric Association ، 2013( .‬‬
‫خصائص األطفال ذوي متالزمة أسبرجر ‪:‬‬
‫تتع‪888‬دد الخص‪888‬ائص و األع ‪88‬راض الخاص‪888‬ة باألطف ‪88‬ال ذوى متالزم ‪88‬ة أس ‪88‬برجر ‪ ،‬و لكن هن ‪88‬اك بعض‬
‫األع‪88‬راض المش‪88‬تركة و لكن ليس بالض‪88‬رورة أن تجتم‪88‬ع كله‪88‬ا فى الف‪88‬رد ذات‪88‬ه‪ ،‬و تختل‪88‬ف من ش‪88‬خص‬
‫ألخر‪ ،‬فهي علي متصل يختلف عليه قدرات األطفال وقواهم ومواطن ضعفهم‪.‬‬
‫المهارات الجسمية و الحركية ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫من أهم خص ‪88‬ائص األطف ‪88‬ال ذوي متالزم ‪88‬ة أس ‪88‬برجر انهم يع ‪88‬انون من ض ‪88‬عف في الت ‪88‬أزر البص ‪88‬ري‬
‫والعض‪88‬لي والتناس‪88‬ق‪ ،‬وقص‪88‬ور في بعض المه‪88‬ارات الحركي‪88‬ة الدقيق‪88‬ة ؛ حيث ينتج عنه‪88‬ا مش‪88‬كالت في‬
‫الكتابة وبعض مهارات رعاية الذات‪( .‬عبد الرحمن‪ ،‬خليفة‪ ،‬مسافر‪( )30 : 2005 ،‬القمش‪2011،‬‬
‫‪)118:‬‬
‫ونتيجة تأخر نمو المهارات الحركية ل‪8‬دى األش‪8‬خاص المص‪88‬ابين بمتالزم‪8‬ة أس‪8‬برجر‪ ،‬وض‪88‬عف ق‪88‬واهم‬
‫المحرك ‪88‬ة للت ‪88‬أزر العض ‪88‬لي والتناس ‪88‬ق الح ‪88‬ركي تظه ‪88‬ر بعض المش ‪88‬كالت أثن ‪88‬اء اللعب كالق ‪88‬درة على‬
‫إستخدام أدوات اللعب الخارجية مثل األرجوحة أو ركوب الدراجات‪ ،‬أو قد تظهر في هيئ‪88‬ة وق‪88‬وفهم‬
‫أو جلوس‪88‬هم أو مش‪88‬يهم بطريق‪88‬ة غريب‪88‬ة‪ ،‬وق‪88‬د يظه‪88‬ر ه‪88‬ذا الش‪88‬ذوذ في الحرك‪88‬ات عن‪88‬د مزاول‪88‬ة األنش‪88‬طة‬

‫‪8‬‬
‫الرياضية‪( )klin, 2003: 104 ( .‬قاسم‪ ،‬مصطفي‪() 126 :2010 ،‬الفوزان ‪ ،‬الرقاص ‪2012 ،‬‬
‫‪)260 :‬‬
‫وهم كث‪88‬يري الحرك‪88‬ة أثن‪88‬اء الح‪88‬ديث فال يوج‪88‬د ثب‪88‬ات وه‪88‬دوء في الجس‪88‬م‪ ،‬وكث‪88‬يري التمل‪88‬ل واأله‪88‬تزاز‬
‫واس‪88 8‬تعمال الي‪88 8‬دين أو الخط‪88 8‬و الي األم‪88 8‬ام والخل‪88 8‬ف‪ ،‬وتظه‪88 8‬ر ل‪88 8‬ديهم بعض الحرك‪88 8‬ات النمطي‪88 8‬ة مث‪88 8‬ل‬
‫التص ‪88 8‬فيق أو االه ‪88 8‬تزاز أو مش ‪88 8‬اهدة حرك ‪88 8‬ة المروح ‪88 8‬ة وعجل ‪88 8‬ة الس ‪88 8‬يارة في حركته ‪88 8‬ا الدائري ‪88 8‬ة‪( .‬‬
‫‪)Carpenter, soorya & halpern, 2009: 31‬‬
‫القدرات اللغوية ‪:‬‬
‫الطفل ذوي متالزمة األسبرجر ال يوجد لديه تأخر فى النمو اللغوى و خاص‪88‬ة فى س‪88‬نوات الطفول‪88‬ة‬
‫األولى‪ ،‬وع ‪88‬ادة م ‪88‬ا تك ‪88‬ون الق ‪88‬درات اللفظي ‪88‬ة عن ‪88‬دهم فى البداي ‪88‬ة التطوري ‪88‬ة إلى ح ‪88‬د م ‪88‬ا طبيعي ‪88‬ة و لكن‬
‫يب‪88‬دى ص‪88‬عوبة بس‪88‬يطة فى إس‪88‬تخدام الض‪88‬مائر بش‪88‬كل ص‪88‬حيح و تك‪88‬وين الجم‪88‬ل‪Boucher, 2008: ( .‬‬
‫‪( )21‬القمش‪)118 : 2011 ،‬‬
‫و م‪88‬ع ذل‪88‬ك يش‪88‬ير بعض اآلب‪88‬اء إلى أن أبن‪88‬ائهم يع‪88‬انون من ت‪88‬أخر فى المه‪88‬ارات اللغوي‪88‬ة فى مرحل‪88‬ة‬
‫الرشد المبكرة‪ ،‬فاللغة ال‪8‬تى يتح‪8‬دثون به‪8‬ا ال تتناس‪8‬ب وأعم‪8‬ارهم‪ ،‬وايض‪8‬ا تتم‪8‬يز لغتهم بوج‪8‬ود مظ‪8‬اهر‬
‫غريبة فيما يتعلق بنبرة الصوت‪ ،‬وقد يبدو الحديث كما ل‪8‬و ك‪8‬انوا في محاض‪8‬رة‪ ،‬م‪8‬ع تك‪8‬رار اللزم‪8‬ات‬
‫الكالمي‪88‬ة‪ ،‬وه‪88‬ذه المش‪88‬كالت اللغوي‪88‬ة تف‪88‬اقم من مش‪88‬كالتهم اإلجتماعي‪88‬ة )عب‪88‬د ال‪88‬رحمن‪ ،‬خليف‪88‬ة‪ ،‬مس‪88‬افر‪،‬‬
‫‪)Carpenter, soorya &halpern, 2009: 32( )30 : 2005‬‬
‫المهارات االجتماعية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يعت‪88‬بر اض‪88‬طراب أس‪88‬برجر اعاق‪88‬ة نمائي‪88‬ة ت‪88‬ؤثر علي النم‪88‬و االجتم‪88‬اعي والتفاع‪88‬ل االجتم‪88‬اعي والخي‪88‬ال‬
‫االجتم‪88 8‬اعي ‪ ،‬وفي ض‪88 8‬وء نظري‪88 8‬ة العق‪88 8‬ل نج‪88 8‬د أن مش‪88 8‬كالت األطف‪88 8‬ال األس‪88 8‬برجر االجتماعي‪88 8‬ة تف‪88 8‬وق‬
‫مش ‪88‬كالتهم الشخص ‪88‬ية‪ )Bazalova, 2011: 84 ( ،‬وتتمث ‪88‬ل المش ‪88‬كلة األساس ‪88‬ية أو المحوري ‪88‬ة فى‬
‫متالزمة أس‪8‬برجر فى المعرف‪8‬ة االجتماعي‪8‬ة ‪ social cognition‬وال‪8‬تي تتس‪8‬م ب‪8‬األختالل ال‪8‬وظيفي ‪،‬‬
‫او اإلعاقة الكيفية للتفاعالت اإلجتماعي‪88‬ة ‪ ،‬و من ثم ف‪88‬إن المش‪88‬كلة الرئيس‪88‬ية تب‪88‬دو فى أن الطف‪8‬ل ق‪88‬د ال‬
‫يفهم المنهج الخفى "أى تل‪88 8‬ك المه‪88 8‬ارات اإلجتماعي‪88 8‬ة ال‪88 8‬تى ال يتم تعلمه‪88 8‬ا بش‪88 8‬كل مباش‪88 8‬ر ‪ ،‬و لكن يتم‬
‫تعلمه‪88‬ا بش‪88‬كل عرض‪88‬ى" و من أمثل‪88‬ة مه‪88‬ارات المنهج الخفى م‪88‬ا يتعل‪88‬ق بالقواع‪88‬د اإلجتماعي‪88‬ة كالتعام‪88‬ل‬
‫م‪88 8‬ع اآلخ‪88 8‬رين‪ ،‬تك‪88 8‬وين الص‪88 8‬داقات و الحف‪88 8‬اظ عليه‪88 8‬ا‪ ،‬وع‪88 8‬دم الت‪88 8‬دخل فى ش‪88 8‬ؤون اآلخ‪88 8‬رين وإ ج‪88 8‬راء‬
‫الحوارات مع اآلخرين والنظر فى أعينهم‪ ،‬وفهم وجهات نظر اآلخ‪8‬رين وتوق‪88‬ع ماس‪8‬وف يقوم‪8‬ون ب‪8‬ه‬

‫‪9‬‬
‫في المواقف االجتماعية المختلفة‪ ( .‬الزريقات ‪( )238 : 2004 ،‬عبد اهلل ‪)19 – 18 : 2008 ،‬‬
‫(‪)Castorina & Negri, 2011: 73‬‬
‫اإلهتمامات و األنشطة ‪Interests and Activities‬‬ ‫‪-3‬‬
‫فهم أف‪88‬راد مس‪88‬تغرقون فى البحث من خالل اآلخ‪88‬رين والكتب والحاس‪88‬وب والمكتب‪88‬ات‪ ،‬وينش‪88‬غلون فى‬
‫موض‪88‬وعات مح‪88‬ددة س‪88‬ابقة ألعم‪88‬ارهم الزمني‪88‬ة؛ كاإلهتم‪88‬ام بالقط‪88‬ارات ومعرف‪88‬ة أن‪88‬واع المحرك‪88‬ات‪ ،‬و‬
‫تبدو اهتمامتهم غريبة مثل الجغرافيا‪ ،‬المركبات‪ ،‬الطائرات‪ ،‬األجهزة الحديث‪88‬ة والتكنولوجي‪88‬ا‪ ،‬االرق‪88‬ام‬
‫والعملي ‪88 8‬ات الحس ‪88 8‬ابية‪ ،‬ويس ‪88 8‬تغرقون أيض ‪88 8‬ا في الح ‪88 8‬ديث عن موض ‪88 8‬وعات مث ‪88 8‬ل الطقس والخرائ ‪88 8‬ط‬
‫الجغرافي ‪88‬ة (قاس ‪88‬م‪ ،‬مص ‪88‬طفي‪ ) 127-126 :2010 ،‬وأيض ‪88‬ا ق ‪88‬د نج ‪88‬د أهتمام ‪88‬ات آخ ‪88‬ري كمواس ‪88‬ير‬
‫الصرف وماكينات الحشائش والمراوح الهوائي‪8‬ة‪Carpenter, soorya & halpern, 2009: ( .‬‬
‫‪)31‬‬
‫القدرات العقلية و المعرفية ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫من الخصائص المم‪8‬يزة لألطف‪8‬ال المص‪8‬ابين بمتالزم‪8‬ة أس‪8‬برجر أن ذك‪8‬ائهم متوس‪8‬ط أو ف‪8‬وق المتوس‪8‬ط‬
‫و ال يعانون من تأخر فى النطق‪ ،‬و بعضهم يمتلك قدرات فائقة فى بعض النواحى مثل القدرة على‬
‫الحف ‪88‬ظ‪ ،‬و مب ‪88‬دعون و موهوب ‪88‬ون فى مج ‪88‬االت مختلف ‪88‬ة كالموس ‪88‬يقي والت ‪88‬اريخ والرياض ‪88‬يات والش ‪88‬عر‬
‫واألرصاد الجوية والرياضة‪)Bazalova, 2011: 84( )Hunt & Marshall, 2001: 276( .‬‬
‫ويتمت‪88‬ع األطف‪88‬ال ذوي متالزم‪88‬ة أس‪88‬برجر ب‪88‬ذاكرة قوي‪88‬ة ألدق التفاص‪88‬يل‪ ،‬فه‪88‬و يج‪88‬د س‪88‬هولة في الت‪88‬ذكر‬
‫ويميل لت‪8‬ذكر المعلوم‪8‬ات‪( ،‬الف‪8‬وزان‪ ،‬الرق‪8‬اص‪ ،)274 : 2012 ،‬وعلي ال‪8‬رغم من ذل‪8‬ك فهم يع‪8‬انون‬
‫من ص‪88‬عوبات في األدراك اللمس‪8‬ي واإلدراك المك‪8‬اني والتخي‪8‬ل الف‪8‬راغي ‪ ،‬والتفك‪8‬ير المج‪8‬رد‪ ،‬كم‪8‬ا أن‬
‫األطف ‪88‬ال األس ‪88‬برجر يع ‪88‬انون من قص ‪88‬ور في االنتب ‪88‬اه‪ ،‬ويظه ‪88‬ر خاص ‪88‬ة في اس ‪88‬تجابات غ ‪88‬ير ثابت ‪88‬ة أو‬
‫متباينة للمثيرات في مهام االنتباه البصري‪ (.‬خليفة‪ ،‬سالمة‪)68 :2010،‬‬
‫تشخيص متالزمة أسبرجر‬
‫في ع‪88‬ام ‪ 2013‬أص‪88‬درت الرابط‪88‬ة األمريكي‪88‬ة لألطب‪88‬اء النفس‪88‬يين (‪ )APA‬اإلص‪88‬دار الخ‪88‬امس الجدي‪88‬د‬
‫للدليل التشخيصي واإلحصائي لألمراض العقلي (‪ ،)DSM-5‬مما أدى لح‪8‬دوث تغي‪8‬يرات جدي‪8‬دة في‬
‫تش ‪88‬خيص بعض األم ‪88‬راض النفس ‪88‬ية تختل ‪88‬ف عنه ‪88‬ا في اإلص ‪88‬دار الراب ‪88‬ع المع ‪88‬دل الس ‪88‬ابق من ال ‪88‬دليل (‬
‫‪ )DSM-IV-TR‬الص ‪88‬ادر ع ‪88‬ام ‪ ،2000‬وال ‪88‬تي تض ‪88‬منت توظيف ‪88‬ا لمس ‪88‬مي موح ‪88‬د ه ‪88‬و " إض ‪88‬طراب‬
‫طي‪88 8‬ف الذاتوي‪88 8‬ة " حيث يتض‪88 8‬من ه‪88 8‬ذا المس‪88 8‬مي كال من (اض‪88 8‬طراب الذاتوي‪88 8‬ة‪ ،‬ومتالزم‪88 8‬ة أس‪88 8‬برجر‪،‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلضطراب النم‪8‬ائى الش‪8‬امل الغ‪8‬ير مح‪8‬دد‪ ،‬وإ ض‪8‬طراب التفك‪8‬ك الطف‪8‬ولي)‪ ،‬وق‪8‬د نص االص‪8‬دار الجدي‪8‬د‬
‫على أن الطفل ذوي اضطراب التوحد يتصف بما يلي‪:‬‬
‫ص ‪88‬عوبة مس ‪88‬تمرة في التواص ‪88‬ل والتفاع ‪88‬ل االجتم ‪88‬اعي في المواق ‪88‬ف المختلف ‪88‬ة وق ‪88‬د تظه ‪88‬ر في‬ ‫‪‬‬
‫ش‪88 8 8‬كل ص‪88 8 8‬عوبة في التب‪88 8 8‬ادل االجتم‪88 8 8‬اعي‪ ،‬ص‪88 8 8‬عوبة في س‪88 8 8‬لوكيات التواص‪88 8 8‬ل غ‪88 8 8‬ير اللفظي‬
‫المستخدمة في التفاعل االجتماعي‪ ،‬صعوبة في إنشاء العالقات أو الحفاظ عليها أو فهمها‬
‫س ‪88‬لوك أو اهتمام ‪88‬ات أو أنش ‪88‬طة تتص‪888‬ف بالتحدي ‪88‬د أو التك ‪88‬رار‪ ،‬و منه ‪88‬ا نمطي ‪88‬ة وتك ‪88‬رار في‬ ‫‪‬‬
‫حرك‪88‬ات الجس‪88‬م أو اس‪88‬تخدام األش‪88‬ياء أو الكالم‪ ،‬وارتب‪88‬اط دائم باألفع‪88‬ال الروتيني‪88‬ة‪ ،‬اهتمام‪88‬ات‬
‫مح‪88 8‬ددة وثابت‪88 8‬ة بش‪88 8‬كل كب‪88 8‬ير وبص‪88 8‬ورة غ‪88 8‬ير طبيعي‪88 8‬ة من ناحي‪88 8‬ة الش‪88 8‬دة والترك‪88 8‬يز‪ ،‬ف‪88 8‬رط أو‬
‫انخف ‪88‬اض ح ‪88‬ركي نتيج ‪88‬ة للم ‪88‬دخالت الحس ‪88‬ية‪ ،‬أو اهتمام ‪88‬ات غ ‪88‬ير طبيعي ‪88‬ة ب ‪88‬الجوانب الحس ‪88‬ية‬
‫للمحيط ‪.‬‬
‫يجب أن تظهر األعراض في الف‪8‬ترة المبك‪8‬رة من نم‪8‬و الطف‪8‬ل‪ ،‬فق‪8‬د تم تغي‪8‬ير حتمي‪8‬ة اكتش‪8‬افه‬ ‫‪‬‬
‫قبل ‪ 3‬سنوات من العمر إلى االكتشاف في فترة نمو الطفل في وقت مبكر‪.‬‬
‫يجب أن تس‪88‬بب األع‪88‬راض ض‪88‬ررًا واض‪88‬حًا في الفعالي‪88‬ات االجتماعي‪88‬ة والوظيفي‪88‬ة والفعالي‪88‬ات‬ ‫‪‬‬
‫الحياتية األخرى المهمة‪.‬‬
‫يجب أال تك ‪88‬ون بس ‪88‬بب حال ‪88‬ة طبي ‪88‬ة أو إض ‪88‬طراب أخ ‪88‬ر مث ‪88‬ل نقص في ال ‪88‬ذكاء (اض ‪88‬طرابات‬ ‫‪‬‬
‫ال‪88 8‬ذكاء التطوري‪88 8‬ة) أو ت‪88 8‬أخر النم‪88 8‬و الع‪88 8‬ام أو اي اض‪88 8‬طرابات عقلي‪88 8‬ة أخ‪88 8‬ري‪American( .‬‬
‫‪)Woods, Mahdavi & Ryan, 2013: 1( )Psychiatric Association ، 2013‬‬
‫فروض البحث‪:‬‬
‫من خالل العرض السابق للتراث النظري يمكن استخالص الفرض التالي‪:‬‬
‫توج ‪88 8‬د ف ‪88 8‬روق ذات دالل ‪88 8‬ة إحص ‪88 8‬ائية بين متوس ‪88 8‬ط رتب درج ‪88 8‬ات األطف ‪88 8‬ال ذوي متالزم ‪88 8‬ة أس ‪88 8‬برجر‬
‫ومتوسط رتب درجات األطفال العاديين على إختبار مهارات الصداقة لصالح األطفال العاديين‬

‫خطوات وإ جراءات البحث ‪:‬‬


‫منهج البحث ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اس‪88 8‬تخدمت الباحث‪88 8‬ة المنهج الوص‪88 8‬في المق‪88 8‬ارن‪ ،‬وذل‪88 8‬ك لمناس‪88 8‬بته أله‪88 8‬داف الدراس‪88 8‬ة الحالي‪88 8‬ة‪،‬‬
‫ولطبيعة متغيراتها‪ ،‬فالمنهج الوصفي يعطى وصف كامل ودقي‪88‬ق للمش‪88‬كلة من خالل تجمي‪88‬ع‬
‫المعلومات‪،‬ومقارنتها وتحليلها وتفسيرها بشكل علمي‪ ،‬والخ‪88‬روج منه‪88‬ا باس‪88‬تنتاجات وص‪88‬وًال‬
‫إلى التعميم‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫عينة البحث ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تك ‪88‬ونت عين ‪88‬ة البحث من (‪ )10‬أطف ‪88‬ال من ذوي متالزم ‪88‬ة أس ‪88‬برجر‪ ،‬واعي ‪88‬د تشخيص ‪88‬هم من‬
‫قبل الباحثة بأستخدام مقياس جيليام ألض‪88‬طراب أس‪88‬برجر‪ ،‬وت‪88‬تراوح أعم‪88‬ارهم الزمني‪88‬ة من (‬
‫‪ )6-5‬سنوات‪ ،‬وق‪8‬امت الباحث‪8‬ة باختي‪8‬ار باختي‪8‬ار مرك‪8‬ز"هي‪8‬ا بن‪8‬ا نعلم أطفالن‪8‬ا لتنمي‪8‬ة الق‪8‬درات"‬
‫بحي المنيل بمحافظة القاهرة‪ ،‬باألضافة الي (‪ )10‬أطفال من روضة " الرس‪88‬مية المتم‪88‬يزة "‬
‫ب‪88 8‬الحي الس‪88 8‬ابع الت‪88 8‬ابع إلدارة ‪ 6‬أكت‪88 8‬وبر التعليمي‪88 8‬ة وت‪88 8‬تراوح أعم‪88 8‬ارهم الزمني‪88 8‬ة من (‪)6-5‬‬
‫سنوات‪.‬‬
‫أدوات البحث ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أوال ‪ :‬مقياس جيليام الضطراب اسبرجر (عودة‪ ،‬البابطين‪: )2015 ،‬‬
‫وصف االختبار‪:‬‬
‫يعد مقياس جيليام مقياس لتقدير السلوك يساعد علي التعرف علي األشخاص ذوي متالزمة أس‪88‬برجر‪،‬‬
‫يتك ‪88 8‬ون االختب ‪88 8‬ار من ‪ 32‬عب ‪88 8‬ارة مقس ‪88 8‬مة علي ارب ‪88 8‬ع مق‪88 8‬اييس فرعي ‪88 8‬ة تص ‪88 8‬ف الس ‪88 8‬لوكيات المم ‪88 8‬يزة‬
‫الضطراب أسبرجر‪ ،‬وتنقسم هذه المقاييس الفرعية إلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التفاعل االجتماعي ( من البند ‪ 1‬إلي ‪ : ) 10‬ويقص‪8‬د ب‪8‬ه الس‪8‬لوكيات التفاعلي‪8‬ة م‪8‬ع المجتم‪8‬ع والتعب‪8‬ير‬
‫عن التواصل والسلوكيات المعرفية واالنفعالية‪.‬‬
‫‪ -2‬السوكيات المحدودة ( من البن‪8‬د‪ 11‬إلي ‪ :)18‬ويقص‪88‬د ب‪8‬ه أنم‪8‬اط الس‪8‬لوك المح‪8‬دودة والنمطي‪8‬ة المم‪8‬يزة‬
‫الضطراب أسبرجر‪.‬‬
‫‪ -3‬األنماط المعرفية (من البند‪ 19‬إلي ‪ : ) 25‬والتي تقيم الكالم واللغة والمهارات المعرفية‪.‬‬
‫‪ -4‬المه‪8‬ارات البرجماتي‪8‬ة ( من البن‪8‬د ‪ 26‬إلي ‪ : )32‬وال‪8‬تي تهتم بق‪8‬درة الف‪8‬رد علي اس‪8‬تخدام اللغ‪8‬ة ض‪8‬من‬
‫السياق االجتماعي ‪.‬‬
‫باالض‪88‬افة إلي اس‪88‬تمارة مقابل‪88‬ة شخص‪88‬ية م‪88‬ع اآلب‪88‬اء‪ ،‬وال‪88‬تي تتض‪88‬من تق‪88‬ييم للنم‪88‬و الطف‪88‬ولي المبك‪88‬ر وذل‪88‬ك‬
‫الس‪8‬تبعاد اي اض‪8‬طرابات نمائي‪8‬ة أخ‪8‬ري‪ ،‬و يعت‪8‬بر المقي‪8‬اس مالئم لألش‪8‬خاص ال‪8‬ذين ت‪8‬تراوح أعم‪8‬ارهم‬
‫بين ‪ 3‬إلي ‪ 22‬عام‪ ،‬ويستغرق تطبيق المقياس من قبل األباء او المعلمين من ‪ 5‬إلي ‪ 10‬دقائق ‪.‬‬
‫تطبيق وتصحيح االختبار‪:‬‬
‫يطبق األختبار من قبل الُم قيم ( أحد الوالدين أو المعلم ) وذلك باالجابة على كل بند من‬
‫بنود االختبار بالقيم من ( صفر إلي ‪ ،) 3‬وذلك وفقا لتكرار حدوث السلوك في جدول ( ‪: ) 1‬‬
‫جدول ( ‪) 1‬‬

‫‪12‬‬
‫القيمة‬ ‫شدة تكرار السلوك‬ ‫التقديرات‬
‫صفر‬ ‫لم تري الطفل يتصرف بهذه الطريقة ابدا‬ ‫لم يالحظ‬
‫‪1‬‬ ‫يتصرف الطفل بهذه الطريقة مرة أو اثنين‬ ‫يالحظ نادرا‬
‫في فترة مالحظه تصل إلي ‪ 6‬ساعات‬
‫‪2‬‬ ‫يتصرف الطفل بهذه الطريقة ‪ 3‬أو ‪4‬‬ ‫يالحظ احيانا‬
‫مرات في فترة مالحظه تصل إلي ‪6‬‬
‫ساعات‬
‫‪3‬‬ ‫يتصرف الطفل بهذه الطريقة علي األقل ‪5‬‬ ‫يالحظ بشكل‬
‫مرات في فترة مالحظه تصل إلي ‪6‬‬ ‫متكرر‬
‫ساعات‬

‫ويتم حس ‪88‬اب ال ‪88‬درجات األولي ‪88‬ة للمق ‪88‬اييس الفرعي ‪88‬ة االربع ‪88‬ة ويتم كتاب ‪88‬ة ال ‪88‬درجات الخ ‪88‬ام لك ‪88‬ل مقي ‪88‬اس‬
‫ف ‪88 8‬رعي ثم تحويله ‪88 8‬ا إلي رتب مئيني ‪88 8‬ة ودرج ‪88 8‬ات معياري ‪88 8‬ة وفي النهاي ‪88 8‬ة يس ‪88 8‬تخرج معام ‪88 8‬ل اإلص ‪88 8‬ابة‬
‫بأض ‪88‬طراب أس ‪88‬برجر ورتب ‪88‬ة المئيني ‪88‬ة‪ ،‬ويس ‪88‬مح المقي ‪88‬اس بعم ‪88‬ل رس ‪88‬م بي ‪88‬اني يوض ‪88‬ح عالق ‪88‬ة ال ‪88‬درجات‬
‫المعيارية للمقايس األربعة الفردية ببعضها وعالقتها ب‪88‬التقييم الكلي لس‪88‬لوك الطف‪88‬ل ويوض‪88‬ح الج‪88‬دول(‬
‫‪ ) 2‬التالي تقديرات احتماالت االصابة بأضطراب أسبرجر‪:‬‬
‫جدول ( ‪) 2‬‬
‫احتمالية اضطراب‬ ‫النسب المئوية في‬ ‫الرتب المئينية‬ ‫معامل اضطراب‬
‫أسبرجر‬ ‫عينة التقنين‬ ‫أسبرجر‬
‫عالي‪ /‬محتمل‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100 – 9‬‬ ‫‪≥ 80‬‬
‫بيني‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8–2‬‬ ‫‪79 – 70‬‬
‫منخفض‪ /‬معدوم‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪≤ 69‬‬
‫الخصائص السيكومترية للمقياس ‪:‬‬
‫صدق المقياس‪:‬‬
‫صدق المحتوي‪ :‬وأظهرت النتائج أن معامالت االرتباط دالة عند مستوى (‪)0.01‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪13‬‬
‫ص ‪88‬دق تنب ‪88‬ؤ المح ‪88‬ك‪ :‬وذل ‪88‬ك من خالل مقارن ‪88‬ة النت ‪88‬ائج بمح ‪88‬ك آخ ‪88‬ر وه ‪88‬و مقي ‪88‬اس جيلي ‪88‬ام لتش ‪88‬خيص‬ ‫‪-2‬‬
‫التوحد‪ ،‬وقد كان هناك ارتباط بين الدرجات المعيارية للمقايسين‪.‬‬
‫صدق البناء‪ :‬وأظهرت النتائج أن معامالت االرتباط بين أبعاد المقياس دال‪88‬ه عن‪88‬د مس‪88‬توى (‪،)0.01‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ومن حيث ارتب‪88‬اط ك‪88‬ل فق‪8‬رة من فق‪8‬رات المق‪8‬ايس الفرعي‪88‬ة فج‪88‬أت دال‪88‬ه عن‪88‬د مس‪88‬توى (‪ ،)0.01‬ومن‬
‫حيث تم ‪88‬يز األختب ‪88‬ار بن األف ‪88‬راد ذوي اض ‪88‬طراب أس ‪88‬برجر عن األف ‪88‬راد ذوي الح ‪88‬االت التشخيص ‪88‬ية‬
‫األخري فقد كانت مجموعة اضطراب أسبرجر هي األعلي في الدرجات ودالة عند (‪.)0.01‬‬
‫ثبات المقياس‪:‬‬
‫ثب‪88 8‬ات االتس‪88 8‬اق ال‪88 8‬داخلي ‪ :‬ج‪88 8‬اء معام‪88 8‬ل ثب‪88 8‬ات المقي‪88 8‬اس بطريق‪88 8‬ة الف‪88 8‬ا كرونب‪88 8‬اخ بـ (‪ )0.87‬للمقي‪88 8‬اس‬ ‫‪-1‬‬
‫الف‪88‬رعي األول‪ ،‬و(‪ )0.91‬للمقي‪88‬اس الف‪88‬رعي الث‪88‬اني‪ ،‬و(‪ )0.92‬للمقي‪88‬اس الف‪88‬رعي الث‪88‬الث ‪ ،‬و(‪)0.94‬‬
‫للمقياس الفرعي الرابع‪.‬‬
‫ثبات اعادة االختبار‪ :‬وجاءت نتائج معامل الثبات للدرجة الكلية للمقياس بـ (‪.)0.93‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -3‬ثبات المالحظين ‪ :‬و جاء معامل ثبات المالحظين للدرجة الكلية للمقياس بـ (‪.)0.89‬‬
‫ثانيا ‪:‬مقياس مهارات الصداقة ‪ -‬أحد المق اييس الفرعي ة لمقي اس التفاع ل االجتم اعي لألطف ال( عب د‬
‫المقصود‪ ،‬السرسي‪)2015 ،‬‬
‫وصف االختبار‪:‬‬
‫يهدف االختبارالفرعي لمهارات الصداقة إلي قياس مهارات الصداقة والمحادثة ألطفال من مرحل ة م ا‬
‫قبل المدرسة حتي مرحلة تالميذ االبتدائية (‪ 10‬س نوات)‪ ،‬ويتك ون أختب ار مه ارات الص داقة من ‪10‬‬
‫بنودا وهي كالتالي ‪ :‬مهارات الصداقة (‪.) 20-19-13-26-23-25-24-34-35-21‬‬

‫تطبيق وتصحيح االختبار‪:‬‬


‫يقوم المعلم أو االخصائي او القائم برعاية الطفل بمالحظة الطفل بشكل متكرر‪ ،‬ومن واقع هذه‬
‫المالحظة يجيب علي بنود االختبار‪ ،‬فإذا كانت العبارة تنطبق دائما علي الطفل يختار (دائم ا)‪،‬‬
‫واذا كانت تنطبق بشكل غير متك رر يخت ار (احيان ا) واذا ك انت ن ادرا م ا تنطب ق علي الطف ل‬
‫يخت ار ( ن ادرا)‪ ،‬وعن د تص حيح األختب ار تأخ ذ البن ود القيم التالي ة‪(:‬دائم ا) ثالث درج ات‪،‬‬
‫و(أحيانا) درجتين‪ ،‬أما (نادرا) فتأخذ درجة واحدة‪.‬‬
‫الخصائص السيكومترية الختبار ‪:‬‬
‫صدق االختبار‪:‬‬
‫استخدمت معدتي االختبار طرق مختلفة لحساب الصدق وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬صدق المحكمين‪ :‬حصلت عبارات المقياس علي نسبة موافقة ‪ %90‬فأكثر‪.‬‬
‫‪ -2‬الص دق البن ائي‪ :‬ت راوحت قيم مع امالت االرتب اط الناتج ة بين (‪ )0.706( ، )0.107‬وجمي ع ه ذه‬
‫المعامالت مرتفعة ودالة عند مستوي ( ‪.)0.01‬‬

‫‪14‬‬
‫له وتللنج‪HOT-‬‬ ‫‪ -3‬الصدق الع املي‪ :‬تم اس تخدام أس لوب التحلي ل الع املي بطريق ة المكون ات االساس ية‬
‫‪ TELING‬ثم أدي رت العوام ل بطريق ة الف اريمكس ‪ VARIMAX‬للوق وف علي ال ترتيب الع املي‬
‫للمقياس وقد تم تحديد حدود التشبعات المقبولة علي أساس محك (‪ )0.3‬فأكثر ‪.‬‬
‫تراوحت تشبعات المقياس الفرعي ( مهارات الصداقة ) بين (‪ )0.395‬و ( ‪)0.742‬‬
‫ثبات االختبار‪:‬‬
‫قامت معدتي االختبار بحساب الثبات بالطريقتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ -1‬طريقة التجزئة النصفية‪ :‬تم حساب معامل االرتباط وقد بلغ (‪. )0.858‬‬
‫‪ -2‬طريقة اعادة التطبيق‪ :‬تم حساب معامل االرتباط بين القياسين وبلغ ( ‪ )0.758‬مما يشير إلي‬
‫أن المقياس يتمتع بدرجة ثبات عالية‪.‬‬
‫االساليب اإلحصائية المستخدمة في البحث‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫اختبار مان ويتنى ‪Mann-Whitney Test‬‬ ‫‪‬‬
‫‪NPAR Test‬‬ ‫‪‬‬
‫عرض وتفسير النتائج ‪:‬‬
‫فرض الدراسة ‪:‬‬
‫توج‪88 8‬د ف‪88 8‬روق ذات دالل‪88 8‬ة إحص‪88 8‬ائية بين متوس‪88 8‬ط رتب درج‪88 8‬ات األطف‪88 8‬ال ذوي متالزم‪88 8‬ة أس‪88 8‬برجر‬
‫ومتوسط رتب درجات األطفال العاديين على إختبار الصداقة لصالح األطفال العاديين‬

‫و للتحقق من صحة ذلك الف‪8‬رض ‪ ،‬ق‪88‬امت الباحث‪8‬ة باس‪8‬تخدام اختب‪8‬ار م‪8‬ان ويت‪8‬نى اليج‪8‬اد الف‪8‬روق بين‬
‫متوس‪8‬طات رتب درج‪8‬ات األطف‪8‬ال ذوي متالزم‪8‬ة أس‪8‬برجر ومتوس‪8‬ط رتب درج‪8‬ات األطف‪8‬ال الع‪8‬اديين‬
‫على إختبار الصداقة كما يتضح فى جدول ( ‪) 3‬‬

‫جدول ( ‪) 3‬‬
‫الفروق بين متوسطات رتب درجات األطفال ذوي متالزمة أسبرجر ومتوسط رتب درجات‬
‫األطفال العاديين على إختبار الصداقة ن=‪20‬‬
‫اتجاه الداللة‬ ‫الداللة‬ ‫‪Z‬‬ ‫مجموع‬ ‫متوسط‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫المتغيرات‬
‫الرتب‬ ‫الرتب‬

‫لصالح‬ ‫دالة عند‬ ‫‪146‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫األطفال العاديين‬


‫مستوى ‪0.01‬‬
‫األطفال‬ ‫‪3.10‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫األطفال ذوي متالزمة‬ ‫مهارات‬
‫أسبرجر اجمالى‬ ‫الصداقة‬

‫‪15‬‬
‫العاديين‬ ‫‪6‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪ Z‬عند مستوى ‪ Z = 1.96 0.01‬عند مستوى‪0.05‬‬ ‫‪= 2.58‬‬


‫يتض ‪88‬ح من ج ‪88‬دول ( ‪ ) 3‬وج ‪88‬ود ف ‪88‬روق دال ‪88‬ة احص ‪88‬ائيا عن ‪88‬د مس ‪88‬توى ‪ 0.01‬ب ‪88‬بين متوس ‪88‬طات رتب‬
‫درج‪888‬ات األطف ‪88‬ال ذوي متالزم‪888‬ة أس‪888‬برجر ومتوس‪888‬ط رتب درج ‪88‬ات األطف ‪88‬ال الع ‪88‬اديين على إختب‪888‬ار‬
‫مهارات الصداقة لصالح األطفال العاديين‪.‬‬
‫و يوضح شكل (‪)1‬الفروق بين متوسطات رتب درجات األطفال ذوي متالزمة أسبرجر ومتوسط‬
‫رتب درجات األطفال العاديين على إختبار مهارات الصداقة‪.‬‬

‫شكل (‪)1‬‬
‫الفروق بين متوسطات رتب درجات األطفال األسبرجر ومتوسط رتب درجات األطفال العاديين على إختبار مهارات‬
‫الصداقة‬

‫وبالتالي تتحقق صحة الفرض حيث توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسط رتب درجات‬
‫األطفال ذوي متالزمة أسبرجر ومتوسط رتب درجات األطفال العاديين على إختبار مهارات‬
‫الصداقة لصالح األطفال العاديين‬
‫تفسير النتائج ‪:‬‬
‫من خالل العرض السابق لنتائج فرض يتضح أن مقارنة األطف‪8‬ال ذوي متالزم‪88‬ة أس‪88‬برجر باألطف‪8‬ال‬
‫الع‪88‬اديين في نفس المرحل‪88‬ة العمري‪88‬ة نج‪88‬دهم يع‪88‬انون من العدي‪88‬د من المش‪88‬كالت االجتماعي‪88‬ة وذل‪88‬ك فيم‪88‬ا‬
‫يتعل‪88‬ق بكيفي‪88‬ة التعام‪88‬ل م‪88‬ع اآلخ‪88‬رين وتك‪88‬وين ص‪88‬داقات والحف‪88‬اظ علي األص‪88‬دقاء‪ ،‬وأج‪88‬راء الح‪88‬وارات‬

‫‪16‬‬
‫والمحادثات مع اآلخرين والنظر في أعينهم‪ ،‬وتكمن المشكلة هنا في أن الطفل الع‪88‬ادي يتعلم الكث‪88‬يرا‬
‫من تلك المهارات االجتماعي‪8‬ة من خالل التنش‪8‬ئة االجتماعي‪8‬ة بش‪8‬كل غ‪8‬ير مباش‪8‬ر من خالل تف‪8‬اعالتهم‬
‫اليومي ‪88‬ة م ‪88‬ع المحيطين بهم‪ ،‬أم ‪88‬ا األطف ‪88‬ال االس ‪88‬برجر فيحت ‪88‬اجون لتعلم المه ‪88‬ارات االجتماعي ‪88‬ة بش ‪88‬كل‬
‫موجه ومباشر لهذه المهارات‪.‬‬
‫وأطف ‪88‬ال الروض ‪88‬ة الع ‪88‬اديين يميل ‪88‬ون إلى تقلي ‪88‬د أق ‪88‬رانهم فيلعب ‪88‬ون نفس ألع ‪88‬ابهم ويش ‪88‬اركونهم األنش ‪88‬طة‬
‫المفضلة لديهم حتى أنواع الحلوى والمأكوالت نجدها تتشابه مع تل‪8‬ك ال‪8‬تى يفض‪88‬لها من يحب‪8‬ون‪ ،‬ففي‬
‫مراح‪88‬ل الطفول‪88‬ة المبك‪88‬رة من ( ‪ )6-3‬س‪88‬نوات‪ -‬أهم مراح‪88‬ل التط‪88‬بيع االجتم‪88‬اعي ‪ -‬تظه‪88‬ر ص‪88‬فات‬
‫اجتماعية كالسيطرة والقيادة واالعتماد والطاعة واالنسجام م‪88‬ع االخ‪88‬رين ‪ ،‬ويص‪88‬بحون أك‪88‬ثر ارتباط‪88‬ا‬
‫ب ‪88‬األقران من حيث أنهم يقض ‪88‬ون اوق ‪88‬ات طوي ‪88‬ل داخ ‪88‬ل الروض ‪88‬ات فيتف ‪88‬اعلون مع ‪88‬ا كرف ‪88‬اق في اللعب‬
‫ويصبحون مع الوقت أكثر راحة ويتسع مدي اللعب التعاوني بينهم‪ ،‬وبه‪88‬ذا يك‪88‬ون لس‪88‬ياق اللعب م‪88‬ع‬
‫األق ‪88‬ران دورا اجتماعي ‪88‬ا وتواص ‪88‬ليا من خالل العدي ‪88‬د من الوس ‪88‬ائل التواص ‪88‬ل اللفظي ‪88‬ة وغ ‪88‬ير اللفظي ‪88‬ة‬
‫كتعب ‪88 8‬يرات الوج ‪88 8‬ه‪ ،‬والتواص ‪88 8‬ل البص ‪88 8‬ري‪ ،‬والمس ‪88 8‬احة الشخص ‪88 8‬ية‪ ،‬االيم ‪88 8‬اءات الجس ‪88 8‬دية المختلف ‪88 8‬ة‪،‬‬
‫واالصوات بطبقاتها وأنواعها‪( .‬صديق‪()98 : 2010 ،‬عبد الفتاح‪) 175 : 2012 ،‬‬
‫بينم ‪88‬ا تت ‪88‬أثر مه ‪88‬ارات الص ‪88‬داقة ل ‪88‬دي االطف ‪88‬ال ذوي متالزم ‪88‬ة أس ‪88‬برجر ألنهم يع ‪88‬انون من قص ‪88‬ور في‬
‫التع‪88‬رف علي الحال‪88‬ة االنفعالي‪88‬ة وفهمه‪88‬ا والتعام‪88‬ل معه‪88‬ا ونقله‪88‬ا لآلخ‪88‬رين‪ ،‬وغالب‪88‬ا م‪88‬ا يخطئ‪88‬ون في فهم‬
‫نوايا وأفكار اآلخرين‪ ،‬ويقومون ببعض السلوكيات غير المناسبة أو المقبولة اجتماعيا مثل التالمس‬
‫و مراع ‪88‬اة المس ‪88‬احاة الشخص ‪88‬ية وتحي ‪88‬ة اآلخ ‪88‬رين وااليم ‪88‬اءات االنفعالي ‪88‬ة المختلف ‪88‬ة ‪ ،‬و فهم تعب ‪88‬يرات‬
‫الوجه ‪ ،‬وصعوبة في التقليد ومشكالت في تعميم القواعد االجتماعية وتطوير العالق‪88‬ات‪ ،‬ونقص في‬
‫الحساس ‪88 8 8‬ية الي التلميح ‪88 8 8‬ات االنفعالي ‪88 8 8‬ة والتع ‪88 8 8‬اطف م ‪88 8 8‬ع االخ ‪88 8 8‬رن أثن ‪88 8 8‬اء التواص ‪88 8 8‬ل االجتم ‪88 8 8‬اعى (‬
‫‪Sofronoff, Eloff, Sheffield( )Grossman, Klin, Carter & Volkmar, 2000: 370‬‬
‫‪)Woods, Mahdavi & Ryan, 2013: 5( )& Attwood, 2011: 1‬‬
‫وتتف‪88‬ق نت‪88‬ائج البحث م‪88‬ع م‪88‬ا أك‪88‬دت علي‪88‬ه دراس‪88‬ة ( ‪ )McLaughlin & Rafferty, 2014‬بعن‪88‬وان "‬
‫أن‪88 8‬ا ومتالزم‪88 8‬ة أس‪88 8‬برجر‪ -‬دراس‪88 8‬ة تحليلي‪88 8‬ة لس‪88 8‬بعة من األطف‪88 8‬ال ذوي متالزم‪88 8‬ة أس‪88 8‬برجر" أن بعض‬
‫األطف ‪88 8‬ال ذوي متالزم ‪88 8‬ة أس ‪88 8‬برجر غ ‪88 8‬ير متقب ‪88 8‬ل لألض ‪88 8‬طراب ويش ‪88 8‬عر أن ‪88 8‬ه غ ‪88 8‬ريب عن اآلخ ‪88 8‬رين‪،‬‬
‫ويش‪88‬عرون بالتفرق‪88‬ة في المعامل‪88‬ة بينهم وبين أق‪88‬ارنهم‪ ،‬وأحيان‪88‬ا يش‪88‬عرون بالعزل‪88‬ة وبالدوني‪88‬ة ويق‪88‬ارنون‬
‫أنفس‪88‬هم دائم‪88‬ا ب‪88‬أقرانهم في مث‪88‬ل أعم‪88‬ارهم‪ ،‬وأك‪88‬د ك‪88‬ل اف‪88‬راد العين‪88‬ة علي ش‪88‬عورهم بمش‪88‬كالت في اقام‪88‬ة‬
‫عالقات مع اآلخرين والحفاظ عليها‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ب ‪88‬ل ق ‪88‬د يمت ‪88‬د األم ‪88‬ر بألطف ‪88‬ال ذوي متالزم ‪88‬ة أس ‪88‬برجر خ ‪88‬اص الي مش ‪88‬كالت اص ‪88‬عب من ذل ‪88‬ك؛ مث ‪88‬ل‬
‫الرفض من قبل األصدقاء المحيطين بهم؛ وقد يك‪88‬ون س‪88‬بب ه‪88‬ذا ال‪88‬رفض القص‪88‬ور في س‪88‬لوكياتهم‪ ،‬أو‬
‫وج ‪88‬ود ص ‪88‬عوبة في التفاع ‪88‬ل االجتم ‪88‬اعي معهم‪،‬ومش ‪88‬كالهم في تب ‪88‬ادل األدوار م ‪88‬ع األخ ‪88‬رين والحف ‪88‬اظ‬
‫علي إستمرار المحادثات التبادلي‪8‬ة‪ ،‬وض‪88‬عف ق‪88‬درتهم علي بن‪8‬اء عالق‪88‬ات م‪8‬ع اآلخ‪8‬رين(‪Varughese,‬‬
‫‪)2011: 43-45‬‬
‫ومم‪88‬ا ي‪88‬دعم نت‪88‬ائج البحث م‪88‬ا تق‪88‬دمت ب‪88‬ه نظري‪88‬ة العق‪88‬ل‪ -‬أح‪88‬د النظري‪88‬ات المفس‪88‬رة ألض‪88‬طراب طي‪88‬ف‬
‫التوحد – وهو أن العجز االجتماعي المالحظ عند األطفال المصابين بإضطراب طيف التوحد ومن‬
‫بينهم ذوي اض ‪88‬طراب متالزم ‪88‬ة أس ‪88‬برجر م ‪88‬اهو اال نتيج ‪88‬ة لع ‪88‬دم مق ‪88‬درتهم علي فهم الح ‪88‬االت العقلي ‪88‬ة‬
‫لألخ‪88‬رين‪ ،‬فالمش‪88‬كالت االجتماعي‪88‬ة هي نتيج‪88‬ة للعج‪88‬ز االدراكي العقلي‪( .‬الزريق‪88‬ات‪)118 :2004 ،‬‬
‫(آرونز‪ ،‬جيتنس‪)26 :2008 ،‬‬
‫وق‪88‬د ي‪88‬ؤدي ذل‪88‬ك القص‪88‬ور في نظري‪88‬ة العق‪88‬ل؛ والق‪88‬درة علي التنب‪88‬وء بس‪88‬لوكيات وانفع‪88‬االت االش‪88‬خاص‬
‫والفهم االنفع‪88‬الي المنخفض إلي مش‪88‬كالت في عملي‪88‬ة التفاع‪88‬ل االجتم‪88‬اعي وخاص‪88‬ة في إقام‪88‬ة عالق‪88‬ات‬
‫مع األقران والحفاظ عليها‪ ،‬و أفتقار السلوكيات األساسية الالزمة للتفاعل مع اآلخرين وفقا للقواع‪88‬د‬
‫االجتماعي‪88‬ة‪ ،‬وذل‪88‬ك ب‪88‬دوره ي‪88‬ؤثر على النم‪88‬و األك‪88‬اديمي واالجتم‪88‬اعي وي‪88‬ؤثر علي عالق‪88‬اتهم م‪88‬ع أف‪88‬راد‬
‫األسرة واألقران من نفس أعمارهم‪ ،‬ويمنعهم من اقامة عالقات اجتماعية مرضية مع اآلخرين‪.‬‬
‫وبالرجوع الي التأصيل النظ‪8‬ري لخص‪8‬ائص األطف‪8‬ال ذوي متالزم‪8‬ة أس‪8‬برجر نج‪8‬د أنهم يتص‪8‬فون بع‪8‬دم‬
‫قدرتهم علي قراءة وفهم االشارات والرس‪8‬ائل االجتماعي‪8‬ة واالنفع‪8‬االت المختلف‪8‬ة أثن‪88‬اء عملي‪88‬ة التواص‪88‬ل‬
‫مع اآلخرين‪ ،‬وبالتالي يخرقون القوانين والعادات االجتماعية ويص‪8‬بحون منب‪8‬وذين من ج‪8‬انب جماع‪8‬ة‬
‫الرفاق ومن ثم يؤدي إلي درجات من القلق واالرتباك‪ ،‬باالضافة إلي اهتم‪88‬امتهم الض‪88‬يقة والمح‪88‬دودة‬
‫والتي ينشغلون بها ألوقات طويلة ويتحدثون عنها بشكل مستطرد‪ ،‬و لكنها قد ال تثير إهتمام الكث‪8‬ير‬
‫من األطفال فى نفس أعمارهم‪.‬‬
‫وك‪88‬ذلك نج‪88‬د األطف‪88‬ال ذوي متالزم‪88‬ة أس‪88‬برجر يع‪88‬انون من مش‪88‬كالت فيم‪88‬ا يتعل‪88‬ق بالمس‪88‬احة الشخص‪88‬ية‬
‫أثن‪88‬اء التواص‪88‬ل‪ ،‬فيقوم‪88‬ون ب‪88‬الوقوف ب‪88‬القرب من اآلخ‪88‬ر بص‪88‬ورة أك‪88‬ثر من المعت‪88‬اد قبوله‪88‬ا ‪ ،‬النظ‪88‬ر و‬
‫الحملق‪88‬ة فى ش‪88‬خص لف‪88‬ترة طويل‪88‬ة ‪ ،‬اإلبق‪88‬اء على وض‪88‬ع غ‪88‬ير ع‪88‬ادى للجس‪88‬م‪ ،‬إظه‪88‬ار الوج‪88‬ه بص‪88‬ورة‬
‫غ ‪88‬ير مع ‪88‬برة مم ‪88‬ا ي ‪88‬ترتب علي ‪88‬ه فش ‪88‬ل فى إب ‪88‬داء اإلهتم ‪88‬ام والتواص ‪88‬ل م ‪88‬ع اآلخ ‪88‬رين ‪ ،‬و يع ‪88‬انون من‬
‫ص‪88 8‬عوبات في انش‪88 8‬اء التواص‪88 8‬ل البص‪88 8‬ري المش‪88 8‬ترك والمحافظ‪88 8‬ة علي‪88 8‬ه ‪ ،‬فنج‪88 8‬دهم يتجنب‪88 8‬ون النظ‪88 8‬ر‬

‫‪18‬‬
‫لالخ‪88‬رين بينم‪88‬ا يتح‪88‬دثون اليهم‪ ( .‬عب‪88‬د ال‪88‬رحمن‪ ،‬خلبف‪88‬ة‪ ،‬مس‪88‬افر‪( )29 :2005 ،‬محم‪88‬د ‪: 2008 ،‬‬
‫‪)Carpenter, soorya & halpern, 2009: 32( )112‬‬
‫وكما عرضنا سابقًا في التراث النظري أن النمو االجتماعي لألطفال التوحديين ال يتطور بخطي‬
‫توازي نموهم العقلي‪ ،‬فبينما يبلغ النمو العقلي المعرفي لدي األطفال األسبرجر المدي الطبيعي أو‬
‫فوق الطبيعي نجد نموهم االجتماعي يتخلف عن ذلك كثيرا‪ ،‬ولذلك يعتبر تدريب األطفال‬
‫التوحديين وذوي متالزمة أسبرجر علي المهارات االجتماعية في عمر مبكر من االمور الهامة‬
‫التي يجب علي القائمين علي رعايتهم األهتمام بها‪.‬‬
‫توصيات البحث ‪:‬‬
‫اقتراح خطة لدمج األطفال العاديين مع األطفال ذوي متالزمة أسبرجر‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫عقد دورات توعية للوالدين والعاملين في مجال التربية الخاصة للتعرف على المشكالت‬ ‫‪-2‬‬
‫االجتماعية لألطفال ذوي متالزمة أسبرجر وكيفية التغلب عليها ‪.‬‬
‫االهتمام باألطفال ذوى اضطراب متالزمة أسبرجر من خالل تقديم برامج تساهم في تنمية‬ ‫‪-3‬‬
‫مهاراتهم االجتماعية‪.‬‬
‫تصميم أختبار لمهارات الصداقة لألطفال ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫‪-4‬‬
‫البحوث المقترحة‬
‫تنمية مهارات التفاعل االجتماعي لدي األطفال ذوي متالزمة أسبرجر من خالل أقرانهم ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫برنامج إرشادي لتنمية مهارت الصداقة لدي األطفال ذوي متالزمة أسبرجر‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫مراجع البحث‬
‫أب‪88‬و ج‪88‬ادو (ص‪88‬الح)‪ .)2010( .‬س‪88‬يكولوجية التنش‪88‬ئة االجتماعي‪88‬ة‪ .‬عم‪88‬ان‪ :‬دار المس‪88‬يرة للنش‪88‬ر‬ ‫‪.1‬‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫أبو سيف (حسام)‪ .)2006( .‬الطفل التوحدي‪ .‬القاهرة‪ :‬إيتراكـ للطباعة والنشر‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أبو مغلي (سميح) وسالمة (عبد الحافظ) وأبو رداحة (فدوى)‪ .)2002( .‬التنشئة‬ ‫‪.3‬‬
‫االجتماعية للطفل‪ .‬عمان‪ :‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫آرون‪888‬ز (م‪888‬ورين) وجيتنس (تيس‪888‬ا)‪ .)2008( .‬العالج األمث ‪88‬ل لم ‪88‬رض التوح ‪88‬د (األوت‪888‬يزم)‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫القاهرة‪ :‬دار الفاروق للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫خليف ‪88‬ة (ولي ‪88‬د) وس ‪88‬المة (ربي ‪88‬ع)‪ .)2010( .‬اإلعاق‪888‬ة الغامض ‪88‬ة (التوح ‪88‬د)‪ .‬اإلس ‪88‬كندرية‪ :‬دار‬ ‫‪.5‬‬
‫الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪.‬‬
‫الزريق‪88‬ات (إب‪88‬راهيم)‪ .)2004( .‬التوح‪88‬د (الخص‪88‬ائص والعالج)‪ .‬عم‪88‬ان‪ :‬دار وائ‪88‬ل للطباع‪88‬ة‬ ‫‪.6‬‬
‫والنشر‪.‬‬
‫زهران (حامد)‪ )2000( .‬علم النفس االجتماعي‪ .‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫الس‪88‬عيد (هال)‪ .)2014( .‬اض‪88‬طرابات التواص‪88‬ل اللغ‪88‬وي (التش‪88‬خيص والعالج‪ -‬دلي‪88‬ل اآلب‪88‬اء‬ ‫‪.8‬‬
‫والمتخصصين)‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫الشربيني (زكريا) ‪،‬صادق( يسرية)‪ .)2000( .‬تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته‬ ‫‪.9‬‬
‫ومواجهة مشكالته‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫‪ .10‬الشوربجي (نبيلة)‪ .)2009( .‬علم النفس االجتماعي‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة االنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪ .11‬صديق (رحاب)‪ .)2010( .‬التفاع‪8‬ل االجتم‪8‬اعي م‪8‬ع األق‪88‬ران ل‪8‬دى أطف‪8‬ال الروض‪88‬ة (دراس‪8‬ة في‬
‫فرط النشاط)‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬
‫‪ .12‬الض‪88‬بع (ثن‪88‬اء) وغ‪88‬بيش (ناص‪88‬ر)‪ .)2001( .‬تنمي‪88‬ة المف‪88‬اهيم الديني‪88‬ة والخلقي‪88‬ة واالجتماعي‪88‬ة ل‪88‬دى‬
‫األطفال‪ .‬عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .13‬عب ‪88‬د ال ‪88‬رحمن (محم ‪88‬د) وخليف ‪88‬ة (م ‪88‬نى) و مس ‪88‬افر (علي)‪ )2005( .‬رعاي ‪88‬ة األطف ‪88‬ال التوح ‪88‬ديين‬
‫(دليل الوالدين والمعلمين)‪ .‬القاهرة‪ :‬دار السحاب للنشر والتوزيع‬
‫‪ .14‬عب ‪88‬د المقص ‪88‬ود (أم ‪88‬اني) والسرس ‪88‬ي (أس ‪88‬ماء)‪ .)2015( .‬مقي ‪88‬اس التفاع ‪88‬ل االجتم ‪88‬اعي لألطف ‪88‬ال‪.‬‬
‫القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪ .15‬عبدالفتاح (أماني)‪ .)2012( .‬مهارات االتصال والتفاعل والعالقات اإلنسانية‪ .‬الق‪88‬اهرة‪ :‬مكتب‪88‬ة‬
‫األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪ .16‬عبداهلل (عادل)‪ .)2008( .‬العالج بالموس‪88‬يقى لألطف‪8‬ال التوح‪88‬ديين (أس‪88‬س وتطبيق‪8‬ات)‪ .‬الق‪8‬اهرة‪:‬‬
‫دار الرشاد للطبع والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .17‬عثم‪88 8‬ان (س‪88 8‬يد)‪ .)2002( .‬علم النفس االجتم‪88 8‬اعي ال‪88 8‬تربوي (التط‪88 8‬بيع االجتم‪88 8‬اعي‪ -‬المس‪88 8‬ايرة‬
‫والمغايرة)‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة االنجلو المصرية‪.‬‬

‫‪ .18‬عطية (نوال)‪ .)2001( .‬علم النفس والتكيف النفسي واالجتماعي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار القاهرة‬
‫للكتاب‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ .19‬ع ‪88‬وده (محم ‪88‬د) والب ‪88‬ابطين (س ‪88‬ارة)‪ .)2015( .‬مقي ‪88‬اس جيلي ‪88‬ام الض ‪88‬طراب إس ‪88‬برجر‪ .‬الق ‪88‬اهرة‪:‬‬
‫مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪ .20‬الف‪88‬وزان (محم‪88‬د) و الرق‪88‬اص (خال‪88‬د)‪ .)2012( .‬أس‪88‬س التربي‪88‬ة الخاص‪88‬ة (الفئ‪88‬ات‪ -‬التش‪88‬خيص‪-‬‬
‫البرامج التربوية)‪ .‬العبيكان‪.‬‬
‫‪ .21‬قاس‪88 8‬م (راني‪88 8‬ا) ومص ‪88 8‬طفى (دين‪88 8‬ا)‪ .)2010( .‬اض ‪88 8‬طرابات النم‪88 8‬و الش‪88 8‬امل والمتالزم‪88 8‬ات ل‪88 8‬دى‬
‫األطفال‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار الجامعة الجديدة‪.‬‬
‫‪ .22‬قطامي(يوسف)‪ ،‬عدس(عبدالرحمن)‪ .)2005( .‬علم النفس العام‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ .23‬القمش (مص‪88 8‬طفى)‪ .)2011( .‬إض‪88 8‬طرابات التوح‪88 8‬د (األس‪88 8‬باب‪ .‬التش‪88 8‬خيص‪ .‬العالج‪ .‬دراس‪88 8‬ات‬
‫عملية)‪ .‬عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .24‬كامل (سهير)‪ .)2009( .‬أساليب تربية الطف‪8‬ل بين النظري‪8‬ة والتط‪8‬بيق‪ .‬الري‪8‬اض‪ :‬دار الزه‪8‬راء‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .25‬كام ‪88 8 8 8‬ل (محم ‪88 8 8 8‬د)‪ .)2005( .‬األوت ‪88 8 8 8‬يزم (التوح ‪88 8 8 8‬د) (اإلعاق ‪88 8 8 8‬ة الغامض ‪88 8 8 8‬ة بين الفهم والعالج)‪.‬‬
‫اإلسكندرية‪ :‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪.‬‬
‫‪ .26‬كف ‪88 8 8‬افي (عالء ال ‪88 8 8‬دين) والني ‪88 8 8‬ال (مايس ‪88 8 8‬ة) وس ‪88 8 8‬الم (س ‪88 8 8‬هير)‪ .)2008( .‬االرتق ‪88 8 8‬اء االنفع ‪88 8 8‬الي‬
‫واالجتماعي لطفل الروضة‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر‪.‬‬

‫‪ .27‬معوض(خليل)‪ .)2003( .‬علم النفس االجتماعي‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪.‬‬

‫‪ .28‬ملحم (سامي)‪ .)2002( .‬مشكالت طفل الروضة "التشخيص والعالج"‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .29‬ميل‪88‬ز (برين‪88‬دا س‪88‬ميث)‪ .)2008( .‬متالزم‪88‬ة أس‪88‬بيرجر (ترجم‪88‬ة‪ :‬خال‪88‬د الع‪88‬امري)‪ .‬الق‪88‬اهرة‪ :‬دار‬
‫الفاروق لالستثمارات الثقافية‪.‬‬
‫‪ .30‬الناش ‪88 8‬ف(ه ‪88 8‬دى)‪ .)2007( .‬األس ‪88 8‬رة وتربي ‪88 8‬ة الطف ‪88 8‬ل‪ .‬عم ‪88 8‬ان‪ :‬دار المس ‪88 8‬يرة للنش ‪88 8‬ر والتوزي ‪88 8‬ع‬
‫والطباعة‪.‬‬
‫‪ .31‬النجيحي (ثن ‪88‬اء)‪ .‬دراس ‪88‬ة لبعض متغ ‪88‬يرات الص ‪88‬داقة بين األطف ‪88‬ال‪ .‬مجل ‪88‬ة علم النفس ‪-6 ،75‬‬
‫‪ .41‬القاهرة‪ :‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪.‬‬
‫‪32. American Psychiatric Association, (2013).‬‬

‫‪21‬‬
33.Arbeau, K. (2008). "are you the Right friend for me?" The effects of
friendships on shy children's adjustment in middle childhood. Ph.D;
Department of Psychology, Carleton University.
34.Bazalova, B. (2011). Student with Asperger’s Syndrome and High-
Functioning Autism. Journal of Interdisciplinary Research, 1, 84-87.
35.Beaumont, R. & Sofronoff, K. (2008). A New Computerised Advanced
Theory of Mind Measure for Children with Asperger Syndrome: The
ATOMIC. Journal of Autism and Developmental Disorders, 38, 249–260.
36.Boucher, J. (2008). The Autistic Spectrum - Characteristics, Causes and
Practical Issues. Los Angeles: Sage.
37.Carpenter, L. Soorya, L., & Halpern, D. (2009). Asperger’s Syndrome
and High-Functioning Autism. Journal of Pediatric Annals, 38 (1), 30-35.
38.Castorina, L.& Negri, L. (2011). The Inclusion of Siblings in Social Skills
Training Groups for Boys With Asperger Syndrome. Journal of Autism and
Developmental Disorders, 41, 73–81. DOI: 10.1007/s10803-010-1023-
x.
39.Epstein, E., Benaiah, J., O’Hare, A., Goll, J., & Tuck, S. (2008).
Associated Features of Asperger Syndrome and Their Relationship to
Parenting Stress. Journal of Child: care, Health and Development, 34 (4),
503-511.

40.Evans, I. (2002). The relation between sociometric status of pre school


children and parenting styles. Msc; University of North Texas.
41.Frith, U. (2003). Autism Explaining the Enigma (2nd Ed). London:
Blackwell Publishing.
42.Getty, N. (2007). Asperger Syndrome and Diversities. Journal of
Relational Child and Youth Care Practice, 26 (4), 47- 49.

22
43.Kaya, A. (2007). Sociometric status depression and locus of control
among Turkish early adolescents. Social Behavior and personality, Vol.
35, No.10, PP. 1405-1414.
44.Keane, S. & Calkins, S. (2004). Predicting Kindergarten Peer Social
Statues from Toddler and Preschool Problem Behavior. Journal of
abnormal child Psychology, Vol32, No.4, PP. 409-423.

45.Kim, Y. (2003). Necessary Social skills Related to peer acceptance.


Childhood education, Vol.79, No. 4, PP. 234-238.
46.Klin, A. (2003). Asperger Syndrome: An Update- Sindrome de Asperger.
Journal of Rev Bras Psiquiatr, 25 (2), 103-109.

47.Lash, M. (2008). Classroom Community and Peer culture in kindergarten.


Early childhood Education Journal, Vol.36, PP. 33-38.

48.Mc Namara, K. (2007). The company they keep: Homophily in preschool


friendship Dyads. Msc; Faculty of the graduated school, University of
Kansas.
49.McLaughlin, S. & Rafferty, H. (2014). Me and ‘It’: Seven Young People
Given a Diagnosis of Asperger’s Syndrome. Journal of Educational &
Child Psychology, 31 (1), 63- 78.
50.Porter, L. (2003). Young Children's Behavior – Prachcal Approaches for
Caregivers and Teachers . 2nd Ed. London: Paul Champan Publishing.
51.Rodger,S., Pham, C., & Mitchell, S. (2009). Cognitive Strategy Use By
Children with Asperger’s Syndrome During Intervention for Motor- Based
Goals. Journal of Australian Occupational Therapy, 56, 103- 111.
52.Schneider, B. (2000). Friends and Enemies-Peer Relations in Child hodd
(Texts in developmental psychology series). London: Arnold.
53.Varughese, T. (2011). Social Communication Cues for Young Children
with Autism Spectrum Disorders and Related Conditions. London: Jessica
Kingsley Publisher.

23
54.Woods, A., Mahdavi, E., & Ryan, J. (2013). Treating Clients with
Asperger’s Syndrome and Autism. Journal of Child and Adolescent
Psychiatry and Mental Health, 7, 32.

24

You might also like