Professional Documents
Culture Documents
لدرع نعيمة
طالبة دكتوراه في السنة الخامسة علم اجتماع االتصال
جامعة أبو بكربلقايد تلمسان ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ:
ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ:
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ -ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ -ﻣﺨﺒﺮ ﺣﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ:
ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻠﻢ
ملخص:
ﻟﺪﺭﻉ ،ﻧﻌﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ:
ﻣﺞ,7إلىﻉ1إبراز دور األسرة في التنشئة االجتماعية للطفل من خال ل تحيدي مفوم
تطرقنا في هذا البحث
ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ/ﺍﻟﻌﺪﺩ:
193
األسرة والتنشئة االجتماعية للطفل
لدرع نعيمة
طالبة دكتوراه في السنة الخامسة علم اجتماع االتصال
جامعة أبو بكربلقايد تلمسان
ملخص:
تطرقنا في هذا البحث إلى إبراز دور األسرة في التنشئة االجتماعية للطفل من خال ل تحيدي مفوم
األسرة وظائفوا وخصائصوا ،ثم الطفملة ومراحلوا بعي ذلك التنشئة االجتماعية عملياتها
ومظاهرها وفي األخير إبراز دور األسرة في عملية التنشئة االجتماعية للطفل.
الكلمات المفتاحية :األسرة ،التنشئة االجتماعية ،الطفل
مقدمة:
تتكفل مؤسسات التنشئة االجتماعية بتنمية وتكمين شخصية اإلنسان مني طفملته وذلك بإكسابه
مختلف أنماط السلمك ،وتعي األسرة أولى هذه المؤسسات كمنها نظا اجتماعي كامل يعكس صمرة
املجتمع ،فيتلقى فيها الطفل طريقة إدراكه للحياة بكل ما تملكه األسرة من تجارب وخبرات ،وتقم
األسرة بإعياد الطفل لحياة طبيعية على ضمء القيم والمعادير والعادات والمعتقيات والثقافة التي
تعتبر اليعائم األساسية للنهمض والرقي باملجتمع وبقائه ،فاألسرة تقم بتنشئة أفرادها من مرحلة
الطفملة إلى مرحلة المراهقة فالشباب.
تعتبر التنشئة االجتماعية عملية تعلم وتعليم وتربية وتكمين الويف منها إعياد الفرد من كافة النماحي
وإكسابه المعادر والمبادئ والسلمك السمي الذي دجعله دنيمج في املجتمع وبالتالي القيا بموامه
و أدواره في المراحل الالحقة من عمره بكفاءة ما دمكنه من أخذ مكانة اجتماعية مناسبة.
إن الطفملة أهم ف ترة في حياة اإلنسان كمنها مرحلة التعلم والفوم للمبادئ والقيم التي دكتسبها ويماجه
بها العالم اآلخر في فترات حياته الالحقة دون خمف أو قلق أو باألحرى دون عقية كمن شخصيته
تكمنت وتأسست على قاعية من القيم تحيد سلمكه واتجاهاته ،وتجعل منه رجال في خيمة األسرة
واملجتمع ،حيث دؤكي العيدي من علماء النفس و التربية و االجتماع على أن كل ما دتعلمه األطفا ل في
مراحل العمر المبكرة يستمر معوم في المراحل الالحقة و دكمن له األثر الفعا ل في حياتهم.
193
فإلى أي ميى تسوم األسرة في التنشئة االجتماعية للطفل؟
لإلجابة على هذا السؤا ل سنقم بتعريف األسرة وظائفوا وخصائصوا ،التنشئة االجتماعية عملياتها
ومظاهرها ثم الطفملة ومراحلوا بعي ذلك دور األسرة في التنشئة االجتماعية للطفل.
أوال :مفهوم األسرة
بالرغم من تماجي األسرة منذ بيادة التاريخ مع وجمد اإلنسان على هذه األرض إلى دممنا هذا وبالرغم
من أنها تقم بنفس المظائف ،غير أن التغيرات التي تحيث في املجتمعات خاصة بعي التطمر
التكنملمجي الذي أدخل على األسرة بعي التغيرات على المستمى المعيش ي والتربمي ما جعل تحيدي
مفوم األسرة دختلف باختالف األطر والمنطلقات التي دبحث فيها املختصين في مجا ل العلم
االجتماعية ومنها نجي التعريفات التالية:
األسرة هي الجماعة األولى التي دتكمن منها البنيان االجتماعي وهي أكثر الظماهر انتشارا وتأثيرا باألنظمة
االجتماعية األخرى كما كانت وال تزا ل عامال هاما ورئيسيا من عمامل التربية والتنشئة االجتماعية(.)1
و يعرفوا أحمد زكي بدوي في معجم مصطلحات العلم االجتماعية على أنها " المحية االجتماعية األولى
التي تهيف إلى املحافظة على النمع اإلنساني ،وتقم على المقتضيات التي درتضيها العقل الجمعي
والقماعي التي تقرها املجتمعات املختلفة"(.)2
وجاء في معجم علم االجتماع أن " األسرة عبارة عن جماعة من األفراد درتبطمن معا برواب الزوا
والي والتبني ،ويتفاعلمن معا ،وقي دتم هذا التفاعل بين الزو والزوجة وبين األ واألب واألبناء
ويتكمن منها جميعا وحية اجتماعية تتميز بخصائص معينة"(.)3
تعتبر هنا األسرة وحية اجتماعية تهيف إلى حفظ النمع اإلنساني أوال والتأثير في النظم االجتماعية
األخرى المرتبطة بها كما تعمل على تنشئة وتربية النش ئ.
ويعرفوا أوجيورن وينكوف بأنها" :عبارة عن رابطة اجتماعية تتألف من زو وزوجة وأطفالوما أو بيون
أطفا ل ،و قي تكمن األسرة أكبر من ذلك ،بحيث تضم أفرادا آخرين كاألجياد أو األحفاد وبعض
األقارب ،على أن دكمنما مشتركين في معيشة واحية مع الزوجة والزو واألطفا ل"(.)4
ويعرف بارسونز األسرة بأنها" :نسق اجتماعي ألنها هي التي ترب البناء االجتماعي بالشخصية فالقيم
واألدوار عناصر اجتماعية تنظم العالقات داخل البناء وتؤكي هذه العناصر عالقة التياخل والتفاعل
بين الشخصية والبناء االجتماعي"(.)5
194
و" تلعب األسرة دورا هاما في بناء شخصية الطفل السمية ،حيث تعتبر من أهم املحاضن التربمية
وأقماها أثرا في بناء شخصيته ،فهي المعاء االجتماعي الذي دتفاعل معه ويشعر باالنتماء إليه ويستقي
منه عاداته وقيمه وطبائعه"(.)6
ويعرفوا أغوست كونت " أنها الخلية األولى في جسم املجتمع ،وهي النقطة األولى التي دبيأ منها في
التطمر ويمكن مقارنتها بالخلية الحية في التركيب البيملمجي للكائن الحي وتعتبر أو ل وس طبيعي
واجتماعي دنشأ فيه الفرد ويتلقى عنه المكمنات األولى لثقافته ولغته وتراثه االجتماعي"(.)7
فهي" أو ل وس طبيعي واجتماعي للفرد وتقم على مصطلحات دقضيها العقل الجمعي وقماعي تختارها
ارتباطا وثيقا بمعتقيات هذه األمة وتاريخوا وأعرافوا املجتمعات فنظا األسرة في أمة ما درتب
الخلقية وما تسير عليه من نظم في شؤون السياسة واالقتصاد والقضاء"(.)8
كما تعتبر األسرة بأنها "الويئة األساسية التي تقم بعملية التطبيع االجتماعي للجيل الجيدي أي أنها
تنقل إلى الفرد خال ل مراحل نممه جمهر الثقافة ملجتمع معين"(.)9
من خال ل هذه التعاريف نستنتج األسرة هي الخلية األولى في املجتمع فهي في عالقة تفاعل بين أعضائها،
فتقم بتربية وتطبيع أفرادها ،وتنظم العالقات داخل البناء االجتماعي وتقم بنقل التراث الثقافي من
جيل إلى جيل ،كما أنها تزود املجتمع بأعضاء يساهممن في بناءه وازدهاره.
ثانيا :وظائف األسرة
إن األسرة ومنذ العصمر القيدمة كانت تقم بجميع المظائف المرتبطة بإشباع حاجات أفرادها
وتنظيم سلمكوم وتحيدي أسلمب عملوم وطريقة حياتهم( ،)11ومع التطمر الوائل الذي وصلت إليه
املجتمعات ومع بروز مؤسسات اجتماعية أخرى تقم ببعض المظائف التي تقم بها األسرة إال أن كل
هذا لم دمنع هذه األخيرة من القيا بمظائفوا حتى ولم تقلصت بعض الش يء تبقى أهم هذه المؤسسات
ومن هذه المظائف نذكر ما دلي:
وظيفة حفظ النسل والبقاء -
وهي أو ل وظيفة تقم بها األسرة فبقاء املجتمع قائم على هذه المظيفة التناسلية لذا فاألسرة هي النماة
األولى التي تنطلق منها عملية التناسل التي تضمن بقاء واستمرارية النمع البشري(.)11
وظيفة التنشئة االجتماعية -
تهيف األسرة من خال ل عملية التنشئة االجتماعية تحقيق النمم الطبيعي ألطفالوا ،وبذلك هي مسؤولة
مسؤولية تامة عن عملية التنشئة االجتماعية التي دتعلم الطفل من خاللوا خبرات الثقافة وقماعيها
بصمرة تؤهله وتمكنه من المشاركة مع غيره من أعضاء املجتمع(.)12
195
الوظيفة التربوية -
تعتبر عملية اجتماعية تهيف إلى التربية والتطبيع االجتماعي ،حيث تقم بإعياد أطفالوا إعيادا خلقيا
وروحيا وعاطفيا ،وذلك وفق قيم ومعادير دقرها املجتمع ،وتقم األسرة بتكمين وتربية أبنائها تربية
صالحة تكفل لوم االنيما في املجتمع.
الوظيفة الدينية -
تلعب األسرة دورا هاما في غرس وترسيخ القيم اليدنية واألخالقية في نفمس أطفالوا وتعليموم المبادئ
والمثل العليا التي تناسب اليدن المعتنق من خال ل تكيفوم مع أعضاء املجتمع.
الوظيفة االقتصادية -
بقاء األسرة دتطلب دخال ماددا دكفل ألفرادها العيش الكريم ،فكانت األسرة قيدما تعتمي على ما تنتجه
لتسي به حاجتها إال أنه في العصر الحالي ومع التغيير الذي طرأ على األسرة حيث تغيرت طريقة الكسب
التي كانت تعتمي على اإلنتا الييوي أصبحت متطلبات العيش كبيرة جيا وأكثر استهالكا ما جعل دخل
األب ال دكفي إلعالة عائلته ما تطلب مشاركة األ أو أفراد األسرة في المساهمة في العملية االقتصاددة
من أجل االكتفاء وتحقيق مطالب الحياة االجتماعية.
الوظيفة الثقافية -
وتتمثل في إدما الطفل في اإلطار الثقافي العا للمجتمع ،وذلك عن طريق إدخا ل التراث الثقافي في
تكمينه ،وتعليمه نماذ السلمك املختلفة وتيريبه على طرق التفكير السائية ،وغرس القيم والعادات
والمعتقيات عبر مراحل النمم التي دمر بها.
الوظيفة النفسية (العاطفية) -
هذه المظيفة " أصبحت من المالمح المميزة لألسرة الحيدثة الحضرية والتي تعني التفاعل العميق بين
الزوجين وبين اآلباء واألبناء في منز ل مستقل بما دخلق وحية أولية صغيرة تكمن المصير الرئيس ي
لإلشباع العاطفي لجميع أعضاء األسرة"( ،)13وبذلك أصبحت األسرة مصير هاما دتشرب منه أفرادها
الحب والعاطفة والحنان واالستقرار واالطمئنان النفس ي واألمن واألمان .وهذه الرعادة العاطفية
الشاملة تجعل الطفل يسلك سلمكا سميا .ومن هنا األسرة هي "المصير الذي دتلقى في رحابه األفراد
اإلشباع العاطفي والنفس ي ،ومنه دتم رسم األبعاد السليمة للسلمك"(.)14
ثالثا :خصائص األسرة
تتميز األسرة بمجممعة من الخصائص والمميزات التي كفلت لوا اليوا واالستمرارية على ميى تاريخ
البشرية ومنها ما حيداه بيدج وماكيفر من مجممعة خصائص لألسرة وهي(:)15
196
العمممية :األسرة ممجمدة في كل املجتمعات باختالف األشكا ل التي تأخذها.
األساس العاطفي واالنفعالي
التأثير الشكلي والتشكيلي :األسرة تكمن األفراد على الشكل األمثل الذي درسمه لوا املجتمع
وتشكيل األفراد لالنيما فيه.
الحجم املحيد :األسرة ذات حجم محيد الجمانب.
ممضع النماة في الويكل االجتماعي ،وتهتم بها كل املجتمعات وتشكل المحية األولية لكل مجتمع
وهي أصغر حجم في املجتمع.
مسؤولية األعضاء :لكل عضم موامه ومسؤوليته فيها.
التنظيم االجتماعي :إذ تخضع لتشريعات املجتمع ومقاديسه وشرعيته بيادة من الزوا .
طبيعتها اليائمة والمؤقتة :فهي من حيث أعضائها تزو ل أما من حيث الشكل فهي دائمة
ومستمرة في كل املجتمعات ال تزو ل بزوا ل أفرادها.
األسرة نظا اجتماعي دائم وقائم في املجتمعات اإلنسانية منذ بيادات التكمين البشري ،فال
تخلم أي مرحلة من مراحل هذا التكمين من هذا النظا الذي دمارس قماعي الضب
االجتماعي على أفراده ويتملى مومة نقل التراث ،اآلداب ،األحكا ،العرف ،العادات والتقاليي
من جيل إلى جيل(.)16
ورسم األسرة بصفتها نظا اجتماعي فهي تأثر وتتأثر باألنظمة األخرى ،فمضع الخط
المشاريع وضمان نجاح التجارب العلمية والعملية واالجتماعية قائم على أساسوا وهذا من
خال ل المعرفة الفعلية لما يعمق وما دتفق مع هذا النظا وإدجاد الحلم ل لما دقف في صيرورتها
ونممها وبقائها(.)17
التعليم أعطى للمرأة مكانة سمحت لوا بأخذ الكلمة واتخاذ المبادرة وتسيير حياتها الخاصة،
مع تجنب المقمع في االصطيا الحاد مع أفراد أسرتها( .)18فأصبحت لوا وظائف خار األسرة
وهذا لم دلغي المظيفة األساسية لوا وهي تكمين أسرة ورعادتها.
وبالرغم من الغزو الثقافي الممتي عبر وسائل اإلعال إال أن األسرة تبقى تحافظ على عاداتها
وتقالييها وقيموا.
رابعا :مفهوم التنشئة االجتماعية
دقم ل غسان يعقوب :إن اإلنسان ابن ثقافته االجتماعية وهي "مجممع المعادير واألعراف و األنظمة
والقيم اليدنية واالجتماعية واملحرمات القائمة في مجتمع معين وبالتحيدي ابن جماعته هذه الجماعة
197
التي دتفاعل معوا مني المالدة (العائلة أوال) ،ويصبح بالتالي عضما فيها ،فوم يستمعب في داخل تلك
الجماعة وما تمثله من قيم وأنماط سلمكية وفكرية واتجاهات معينة .وليس هذا التشكيل سمى
حصيلة العامل الثقافي المتمثل بالعائلة كمؤسسة اجتماعية و تربمية"( ،)19هذا التفاعل وهذا
الميراث الفكري والقيمي دتشربه الطفل من املجتمع المتمثل في أسرته وذلك عن طريق عملية التنشئة
االجتماعية التي تعرف بأنها:
العملية التي دتم من خاللوا إعياد األفراد للعيش داخل املجتمع ،وتقم األسرة بتطبيعوم بثقافة
املجتمع واألخالق والقيم الخاصة به.
ويعرفوا معجم مصطلحات العلم االجتماعية أنها " العملية التي دتم بها انتقا ل الثقافة من جيل إلى
جيل والطريقة التي دتم بها تشكيل األفراد منذ طفملتهم حتى دمكنهم المعيشة في مجتمع ذي ثقافة
معينة ،و ديخل في ذلك ما دلقنه اآلباء والميرسة واملجتمع لألفراد من لغة وددن وتقاليي وقيم
ومعلممات وموارات...،الخ"()21
وهي "عملية تفاعل دتم خاللوا تمثل الفرد لمعادير وقيم وثقافة مجتمعه ،ليصبح متكيفا مع بيئته
االجتماعية وقما هذه العملية هم نقل التراث الثقافي واالجتماعي لإلنسان من جيل إلى جيل ويتم
اكتساب األفراد ذلك منذ والدتهم وحتى تتكامل شخصياتهم االجتماعية مع مظاهر بيئاتهم
االجتماعية"(.)21
التنشئة االجتماعية هي "عملية تعلم وتعليم وتربية تقم على التفاعل االجتماعي وتهيف إلى إكساب
الفرد طفال فمراهقا فراشيا فشيخا سلمكا ومعادير واتجاهات مناسبة ألدوار اجتماعية معينة ،هذه
المعادير تمكنه من مسادرة جماعته و التمافق االجتماعي معوا وتكسبه الطابع االجتماعي وتيسر له
االنيفاع في الحياة االجتماعية"(.)22
وهي "عملية تحميل الفرد من كائن عضمي ،حيماني السلمك إلى شخص آدمي بشري التصرف ،في
محي أفراد آخرين من البشر ،دتفاعلمن بعضوم مع بعض ويتعاملمن على أسس مشتركة من القيم
التي تبلمر طرائقوم في الحياة.)23(".
التنشئة االجتماعية وفق المفوم اإلسالمي هي " :عملية بناء ونمم اجتماعي ،وتنمية عادات وموارات
الطفل ،فعال وسلمكا وقمال وعمال ،وغرس قيم ومعادير ومثل واتجاهات جيدية ،دتشربها الطفل
و دتمثلوا و يستيمجوا ،لتساعيه على امتصاص السلمك السائي والمرغمب في املجتمع الذي يعيش
فيه .أن البيئة االجتماعية السائية في أي مجتمع تؤثر تأثيرا مباشرا وقميا على تشكيل شخصية أفراده،
وفي تحيدي أنماطوم السلمكية"(".)24
198
ويعرفوا غي روشيه " GUY ROCHERبأنها الصيرورة التي دكتسب الشخص اإلنساني عن طريقوا
ويستبطن طما ل حياته العناصر االجتماعية الثقافية السائية في محيطه وييخلوا في بناء شخصيته،
وذلك بتأثير من التجارب والعمامل االجتماعية ذات الياللة والمعنى ومن هنا يستطيع أن دتكيف مع
البيئة االجتماعية حيث دنبغي عليه أن يعيش"(.)25
هذه العملية أي عملية التنشئة االجتماعية دتعلم الطفل من خاللوا خبرات الثقافة وقماعيها بصمرة
تؤهله وتمكنه من التفاعل والمشاركة مع غيره من أعضاء املجتمع وتزوده بالقيم التي تحيد السلمك
واالتجاه الذي يسلكه.
بين النظم والمؤسسات ف هي عملية شاملة ومتكاملة ،تشمل كافة أفراد املجتمع كما أنها ترب
االجتماعية وتتأثر بالثقافة السائية في املجتمع ،ومن ثم فهي تختلف من مجتمع آلخر ومن جيل آلخر.
وفي تصمر صالح أبو جادو هي " عملية نمم تحم ل الطفل من االعتماد على غيره والتمركز حم ل الذات
والبحث عن الحاجات الفزيملمجية فق إلى فرد راشي ديرك مفاهيم المسؤولية ويتحملوا ويعتمي على
نفسه وله القيرة على ضب انفعاالته والتحكم في سلمكه وإشباع حاجاته وفق ما تتطلبه المعادير
االجتماعية والقيم التي دفرضوا املجتمع القادر على إنشاء عالقات مع غيره من األفراد املحيطين به في
عالقات اجتماعية سمية"(.)26
األسرة هي "أو ل بيئة تتملى إعياد الفرد ليصبح عضما في املجتمع ،فهي تحي به منذ والدته وتروضه
على آداب السلمك االجتماعي وتعلمه لغة قممه وتراثهم الثقافي والحضاري من عادات وتقاليي وسنن
اجتماعية فترسخ قيسيتها في نفسه حيث دنشأ عضما صالحا من أعضاء الجماعة واملجتمع .ولألسرة
في هذا الشأن مكانة ال تعادلوا فيها بيئة أخرى"(.)27
فنجاح عملية التنشئة االجتماعية متعلق بقير كبير بكفاءة األسرة وتختلف األسر في طريقة وقيرة
أدائها لوذه المظيفة فمنها من تمفق ومنها من تفشل.
خامسا :عمليات التنشئة االجتماعية
التنشئة االجتماعية هي مجممعة من العمليات األساسية التي تقم بها مؤسسات التنشئة والتي من
خاللوا دكتسب الطفل المعادير والقيم وتنمي شخصيته ومن هذه العمليات نجي(:)28
التعلم االجتماعي: -1
دقتصر بعض المفكرين عملية التنشئة االجتماعية على عملية التعلم ،لكن التنشئة االجتماعية في
األصل أعم من مجرد التعلم ألنها حصيلة لعية عمليات وما التعلم إال إحيى هذه العمليات ،ويختلف
التعلم االجتماعي عن مجرد النمم االجتماعي الممجه إلعياد الطفل ،كما دختلف تبعا لمراحل النمم
199
املختلفة وهم دصل درجاته القصمى في مراحل الطفملة .ويرى روتر أن عملية التعلم تهيف إلى تحقيق
ست حاجات أساسية هي:
تأكيي المكانة االجتماعية -
السيطرة -
الحب والعطف -
الحمادة الناتجة عن التعلق -
االستقال ل -
الراحة البينية -
وبتمفير هذه الحاجات نكمن قي وفرنا اآلليات األساسية للتنشئة االجتماعية كما دؤكي سيوارد على
أهمية التقمص في عملية التعلم قصي تحقيق التنشئة االجتماعية.
عملية تكمين األنا و األنا األعلى: -2
تبيأ عملية التنشئة االجتماعية من اتصا ل "الوم" باملجتمع ،لوذا فعملية تكمين األنا من أهم عمليات
التنشئة االجتماعية ،كما دتكمن األنا األعلى من أوامر ونماهي األب فوم مظور الستمرار قيم املجتمع
وعاداته وتقالييه وطقمسه إلى األجيا ل القادمة ،وعليه درتكز السلمك االجتماعي.
عملية التمافق االجتماعي: -3
دجب التفرقة بين التكيف والتمافق فالعملية األولى تختص بالجمانب الفيزدملمجية والثانية بالجمانب
النفسية واالجتماعية (حسب أغلب المعاجم الفرنسية واإلنجليزدة) ،فتغير حيقة العين تكيف ،وتغير
سلمك الفرد مع التقاليي تمافق ،كما درى البعض أن التكيف من مجا ل علم النفس والتمافق من
مجا ل علم االجتماع.
وعملية التمافق ال تكمن في الطفملة فق ،إنما تستمر في مختلف األطمار األخرى خاصة أما مماجوة
بيئة ج يدية ،وقي أغفلت أغلب أبحاث التنشئة هذا الجانب واهتمت فق بالتنشئة ليى الطفل
ونممه االجتماعي ،مع أن التنشئة تتعلق بالميني حين دجني والعامل حين دحم ل في عمله ...وغير ذلك
من المظاهر في مختلف مراحل الحياة.
عملية التثاقف واالنتقا ل الثقافي: -4
200
حين دتحم ل الفرد من كائن بيملمجي إلى كائن اجتماعي عن طريق التنشئة االجتماعية فوم دنقل أدضا
الثقافة من جيل إلى آخر عن طريق األسرة أو مؤسسة اجتماعية أخرى ،فإذا كانت الثقافة تميز
مجتمعا عن آخر فالتنشئة االجتماعية تحافظ على هذا التميز وتنقله عبر األجيا ل.
فالتنشئة االجتماعية للفرد قي تخفق في تحقيق أهيافوا مما دنتج فردا منحرفا اجتماعيا ،لكن ذلك
أقل خطمرة مما لم أن املجتمع بأكمله فقي التنشئة االجتماعية مما دحم ل مجتمعا بأكمله إلى مجتمع
آخر على كل المستميات الثقافية ،واليدنية ،واللغمية والعادات والتقاليي.
سادسا :مظاهرالتنشئة االجتماعية
من مظاهر التنشئة االجتماعية عبر مراحل الطفملة ما دلي(:)29
مظاهر التنشئة االجتماعية في الخمس سنمات األولى: -1
تعلم تناو ل األطعمة
تعلم المش ي
تعلم ضب حركة المعية
تعلم الحياء الجنس ي
فوم العالم المادي في البيئة المباشرة في المنز ل والشارع والحي
التمييز بين ما هم صماب وما هم خطأ
تعلم السلمك المناسب مع اإلخمة ومع الكبار
مظاهر التنشئة االجتماعية في السنمات التي تسبق المراهقة وهي مرحلة الطفملة المتأخرة -2
فيما دلي:
تعلم العنادة بالنفس كاالستحما وارتياء المالبس دون مساعية
اكتساب بعض الموارات في اللعب كالجري والمثب و التزحلق
معرفة اليور الجنس ي ،فيسلك الملي كملي والبنت كأنثى
تعلم التعامل مع الغير ممن هم في نفس السن
تعلم القراءة والكتابة والحساب
فوم ضرورات الحياة اليممية
تكمين بعض القيم
تكمين اتجاهات نفسية نحم األسرة والميرسة واليدن والحكممة
التحكم في االنفعاالت والعماطف
201
تكمين اتجاهات سليمة نحم النفس
سابعا :الطفولة ومراحلها
الطفملة هي مرحلة من مراحل النمم التي دمر بها اإلنسان ،وهي " أكثر المراحل التي دتزادي فيها احتيا
الطفل لألسرة ،واملجتمع معا ،ذلك لعي قيرته على االعتماد على نفسه وتحيدي مصيره ،كما أنها أكثر
المراحل التي دمكن فيها التأثير على الطفل"(،)31
تمثل الطفملة المرحلة األولى في حياة اإلنسان ،والتي من خاللوا دتم بناء شخصيته وغرس القيم فيه
ويحتا الطفل في هذه المرحلة إلى رعادة واهتما اآلخرين لعي قيرته االعتماد على نفسه وتعتبر
الطفملة الركيزة األساسية للمراحل الالحقة من عمر اإلنسان.
وتعتبر مرحلة الطفملة من أهم مراحل نمم الشخصية حيث أنها تعتبر:
مرحلة الضعف واالعتماد على الكبير.
مرحلة تكمين الشخصية.
الطفملة مرحلة البناء األساسية.
مرحلة غرس المفاهيم والمبادئ والثقافات األساسية.
مرحلة االحتيا إلى العنادة واالهتما كي يشب الطفل سميا.
مرحلة غرس القيم.
فالطفل اليم دماجه العيدي من التيارات الثقافية املختلفة والمتنمعة التي تلقنه قيما ومفاهيم
وعادات تؤثر في شخصيته وهميته خاصة في ظل التنامي المستمر والسريع لمسائل اإلعال واالتصا ل.
تعتبر مرحلة الطفملة مرحلة هامة من مراحل النمم وتعتبر بيادة تكمين ونمم الشخصية ،ويختلف
العلماء فيما بينهم في تحيدي بيادة ونهادة المرحلة الزمنية للطفملة وتعتبر من أهم المراحل العمرية
لإلنسان والتي لوا خصائص وسمات اجتماعية ونفسية تختلف باختالف ظروف وثقافة كل أسرة وكل
مجتمع.
فبعضوم ربطوا بالعمر الزمني ،واآلخر بالبلمغ الفسيملمجي لألعضاء والعقل ،وآخرون بالنمم الجسمي،
وآخرون ربطمها بكل هذه العمامل مجتمعة ،فقي "قسم علماء االجتماع وعلماء النفس الطفملة إلى
مراحل زمنية دتميز كل منها بطابع محيد يسمدها من حيث النمم العضمي والنفس ي والسلمكي
واالجتماعي ،مع وجمد فروق فرددة ترجع الختالف ظروفوم الخاصة ،التي دتعرضمن لوا أثناء مراحل
النمم املختلفة"(.)31
202
"مرحلة الطفملة هي الفترة ما بين نهادة الرضاعة وسن البلمغ وتقسم عادة إلى ثالث مراحل ،الطفملة
األولى بين نهادة الرضاعة وسن السادسة والطفملة المسطى بين السادسة والعاشرة والطفملة األخيرة
بين سن العاشرة والثانية عشر وهي ما تسمى قبل المراهقة"(.)32
ثامنا :دور األسرة في عملية التنشئة االجتماعية للطفل
إن" األسرة هي المحية االجتماعية األولى التي دنشأ فيها الطفل وهي المسؤولة األولى عن تنشئته وتعتبر
النممذ األمثل للجماعة األولية التي دتفاعل الطفل مع أعضائها وجوا لمجه وبالتالي دتمحي مع
أعضائها"(.)33
كما تعتبر الخلية األولى التي دنتمي إليها الفرد ابتياء من ميالده ويرتب بها عضميا وعاطفيا فيكتسب
منها القيم والمبادئ واألخالق خال ل تنشئته " .فالنظا األسري هم المسؤو ل األو ل عن اكتساب األبناء
لقيمو م أثناء عملية التنشئة االجتماعية ،وقي تصل عالقة األبناء بأسرهم إلى نقطة حرجة في بيادة
مرحلة الشباب نتيجة القيمد التي دبرزها اآلباء وشعمر األبناء بتجاوز مرحلة الطفملة ،فاألسرة تكسب
أفرادها قيما معينة ،ثم تقم الجماعات األخرى التي دنظم إليها الفرد خال ل حياته االجتماعية في
مراحل عمره املختلفة بيور مكمل ليور األسرة"(.)34
"إن لألسرة دورا موما باعتبارها وسيطا حيميا وأساسيا بين الثقافة والفرد من خاللوا دتحقق اكتساب
القيم وغرسوا في نفمس األبناء"(.)35
األسرة أكثر تأثيرا على الطفل وهي التي تالزمه فترة طميلة في حياته ،فتؤثر في شخصيته اإلنسانية،
فالطفل دنشأ في األسرة ويعيش في كنفوا ،ويتعلم عاداتها ،لغتها ،تقالييها وقيموا طما ل فترة حياته حتى
وهم مرتب بمؤسسات التنشئة االجتماعية األخرى .وهذا ما أكي عليه مصطفى فهمي حيث دقم ل:
في األسرة دتعلم الطفل الكثير من عقائيه ،مخاوفه وأفكاره التي تي ل على التسامح أو الغضب ،كما هي
المكان الذي دتأثر به من جمها فيتأثر بها وتؤثر في مركزه االقتصادي واالجتماعي(.)36
فيرى بعض الباحثين أنه ال دمجي بين التنظيمات التي دحتميها املجتمع ما دفمق األسرة في قمة أهميتها
االجتماعية فهي تؤثر في حياه املجتمع بأكمله بأساليب متعيدة كما أن صيى التغيرات التي تطرأ عليها
تتردد في الويكل االجتماعي برمته(.)37
ويقم ل عالم التربية النفس ي جيز ل :Gesel
األسرة مشغل ثقافي بيملمجي ،فهي بيملمجية من حيث كمنها خير مكان إلنتا الطفل ووقادته ورعادته،
وثقافية ألنها تجمع تحت سقف واحي وبارتباط وثيق ودي أشخاصا مختلفي العمر ،والجنس ،دتملمن
203
تجيدي الطرائق والممضمعات االجتماعية التي دجري عليها املجتمع ،أي أنه دنقل التقاليي القيدمة،
ويخلق قيما اجتماعية جيدية(.)38
خاتمة:
تعرضنا في هذا البحث إلى مفوم األسرة ووظائفوا ومكمناتها حيث تعتبر أو ل بيئة تتملى إعياد الفرد
ليصبح عضما في املجتمع من خال ل المظائف التي تقم بها خاصة وظيفة التنشئة االجتماعية التي دتم
من خاللوا تربية وتكمين وغرس القيم والمبادئ والثقافة لألطفا ل عبر العمليات التي تقم بها ،كما
تطرقنا إلى مظاهر التنشئة االجتماعية عبر مراحل الطفملة واليور الكبير الذي تلعبه األسرة كمؤسسة
من مؤسسات التنشئة االجتماعية في إكساب الطفل أهم المبادئ والقيم والمعارف والخبرات التي
تكفل هم المكانة المناسبة في البناء االجتماعي.
الهوامش :
1سناء الخملي ،األسرة في عالم متغير ،الويئة المصرية للكتاب ،مصر ،1974 ،ص 75
2مجممعة من المؤلفين ،المعجم المسي ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،لبنان ،بيون سنة النشر ،ص 18
3 Joseph Sumph et Michel Hugues, Dictionnaire de sociologie, librairie la rosse, paris, France, 1973, P
131
4أسامة ظافر كبارة ،برامج التلفزيمن والتنشئة التربمية واالجتماعية لألطفا ل ،دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان،
ط ،2113 ،1ص 73
فر محمي سعيي ،البناء االجتماعي والشخصية ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكنيرية ،مصر ،2111 ،ص 449 5
إدمان عبي الله شرف ،التربية األخالقية للطفل ،عالم الكتب ،القاهرة ،مصر ،ط ،2118 ،1ص 63 6
مصطفى الخشاب ،دراسات في علم االجتماع العائلي ،دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان ، 1985 ،ص32 7
علي عبي الماحي وافي ،األسرة واملجتمع ،مكتبة النهضة ،القاهرة ، 1966،ص94 8
9محممد حسن ،األسرة ومشكالتها ،دار المعارف ،اإلسكنيرية ،مصر ،1968 ،ص 01
11فاددة عمر الجمالني ،دراسات حم ل األسرة العربية ،مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكنيرية ،مصر ،1995 ،ص 16
11أحمي دحي عبي الحميي ،األسرة والبيئة ،المكتب الجامعي الحيدث ،اإلسكنيرية ،مصر ،1998 ،ص 15
12محمي أحمي بيممي ،عفاف عبي العليم ناصر ،علم االجتماع العائلي ،دراسة التغيرات في األسرة العربية ،دار
المعرفة الجامعية ،اإلسكنيرية ،مصر ،2113 ،ص 26
13سناء الحزبي ،األسرة والحياة العائلية ،دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان ،1984 ،ص 216
204
عبي القادر القصير ،األسرة المتغيرة في مجتمع الميدنة العربية ،دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان ،ط ،1999 ،1 14
ص 36
خماجة عبي العزيز ،مبادئ التنشئة االجتماعية ،دار الغرب للنشر والتمزيع ،2115 ،ص ص 127 ،126 15
حسين عبي الحميي رشمان ،األسرة واملجتمع ،مؤسسة شباب الجامعة ،مصر ،2113 ،ص27 16
مصطفى بمتفنمشت ،العائلة الجزائرية التطمر والخصائص الحيدثة ،ددمان المطبمعات الجامعية ،الجزائر، 18
،1984ص 259
أسامة ظافر كبارة ،مرجع سابق ،ص 73 19
أحمي زكي بيوي ،معجم مصطلحات العلم االجتماعية ،1995 ،ص 386 21
أحمي رأفت عبي الجماد ،مبادئ علم االجتماع ،مكتبة نهضة الشرق ،القاهرة ،مصر ،1983 ،ص 95 21
حامي عبي السال زهران ،علم النفس االجتماعي ،عالم الكتب ،القاهرة ،مصر ،ط ،1997 ،4ص 213 22
محي اليدن مختار ،محاضرات في علم النفس االجتماعي ،ددمان المطبمعات الجامعية ،الجزائر ،1982 ،ص1 27
سعي جال ل ،الطفملة والمراهقة ،دار الفكر العربي ،مصر ،ط ،1دت ،ص ص 135،136 29
31أماني عبي الفتاح ،عمالة األطفا ل كظاهرة اجتماعية ريفية ،عالم الكتب ،القاهرة ،مصر ،ط ،2111 ،1ص 14
عال مصطفى ،عزة كريم ،عمل األطفا ل في المنشآت الصناعية الصغيرة ،المركز القممي للبحمث االجتماعية 31
205