Professional Documents
Culture Documents
• ان المتأمل في واقع ممارسة النظام التعليمي الرس00مي وغ00ير الرس00مي على ح00د س00واء ،يلمس
وبمجرد المشاهدة غلبة آلية ونمطي00ة واح00ده وهى تق00ديس الدرج00ة والبحث عن الش00هادة ول00و على
حساب تربية اإلنسان السوي الذي يمتل00ك من المه00ارات الحياتي00ة م00ا يؤهل00ه لكي يك00ون ف00اعال في
مجتمعه حريصا على خدمة نفسه ومتفانيا فى خدمة أمته ودينه .
• انن00ا وببس00اطة ش00ديدة أم00ام نظ00ام أص00ابه الخل00ل فى بنيت00ه التحتي00ة وانعكس الخل00ل على أرج00اء
المنظومة ونتج عنه كل ما نحن فيه من مش00كالت على مس00توى الجامع00ة وم00ا بع0د الجامع00ة .انن00ا
نعرض فى تلك الورقة لمحور هام لو تم االهتمام به بشكل فاعل وبشكل متوازى مع أصالح بقي00ة
المحاور فى منظومة التعليم لكانت النهضة الحقيقية ولك00انت متع00ة التعلم هى الغالب00ة والس00ائدة فى
مجتمعاتنا التعليمية والتعلمية على المستوى العربي .
• ان وجود شعار يتمثل فى ( التربية والتعليم ) لدى معظم الدول العربية ويتض00من فى م00ا يص00اغ
ويعلن عنه فى المنتديات الرسمية وغير الرسمية ،إض0افة الى ك00ون المق0ررات الدراس0ية ت0زدحم
بكل المفردات ال0تى تع0بر ص0راحة عن رغب0ة ص0ريحة فى تنمي0ة الوج0دان واالنتم0اء والمواطن0ة
وغيره00ا من المف00ردات ذات الط00ابع الوج00داني .وعن00د التط00بيق على أرض الواق00ع نج00د ان تل00ك
المنظومة الوجدانية الورقية باتت فى طى النسيان فى ظل ممارسات إدارية وتدريسية ومع00امالت
غلب عليها طابع المصلحة ،وبمجرد المشاهدة لما ي00دور داخ00ل المؤسس00ة التعليمي00ة تج00د الجمي00ع
يلهث وراء حفظ نص أو ح0ل مس0ألة بش0كل نمطى أو ح0ل اختب0ار قب0ل موع0د االمتح0ان ،والك0ل
يراهن على كم من الدرجات سيحصل عليها التلميذ وان قل عمره وكان فى مرحلة الروضة .اننا
امام مشكلة حقيقية وداء استشرى فى أوصال مجتمعاتنا العربية وبخاصة فى س00احاتها التعليمي00ة ،
نراه كضوء الشمس فيما يحدث فى مدارسنا بالتعليم العام وبخاصة مرحل0ة الثانوي00ة العام0ة وال0تى
يعلن ولى األمر الحداد على المؤسسة التعليمي00ة ( المدرس00ة ) م00ع نهاي00ة ش00هر ين00اير من ك00ل ع00ام
وتبحث عن الطالب فى رواق الصفوف 0فال تجد من مجيب سوى صدى صوتك وال حول وال قوة
إال باهلل ضاعت المدرسة ولم يعد لها حضور ،واذا اردت الطالب عليك أن تبحث عنه فى حج00رة
مغلقة داخل منزل0ه وق0د انكب على الملخص00ات والكتب الخارجي0ة ومراجع00ات آخ0ر الع0ام لكى ال
يفوته سؤاال لم يحفظه وهكذا تقول التوقعات .
• اين المعلم فى تلك المرحلة وما دوره ؟ انه يراجع هو اآلخ00ر ويبحث عن لقم00ة العيش والتن00افس
م00ع ال00زمالء لمن س00تكون ل00ه الغلب00ة فى ع00دد رواد س00نتر المراجع00ات ،أو نس00بة ال00دروس على
المستوى الفردى والجماعى .
• لنعود إلى موضوعنا األساسي وهو التربية الوجدانية البع0د الغ0ائب فى نظامن0ا التعليمي تدريس0ا
وتقويما 0وممارسة ،وتعالوا معي نشير الى حقيقة هامة تتمث0ل فى غي0اب الخط0اب النفس00ي العلمي
ال00تربوي الس00ليم وال00ذي يش00ير الي00ه ال00دكتور عب00د الحمي00د أب00و س00ليمان في كتاب00ه ( أزم00ة اإلرادة
والوجدان ) حيث يقول ( ص 0)18إن غياب الخطاب النفسي العلمي التربوي الذى البد منه لبن00اء
نفسية الطفل قد أدى إلى خلل فى تكوين البعد النفس00ي الوج00داني ل00دى الطف00ل المس00لم ،مم00ا جعل00ه
ينموا إنسانا بالغا مفتقدا لدفع البعد الوجداني الفعال الالزم لتحريك الطاقة ،وبذل الجه00د ،وتوف00ير
األداء االيجابي ( االرداة ) الذي يعد شرطا ضروريا لتملك الق00درة على التص00دي للتح00ديات ال00تي
تواجه األمة والمجتمع بشكل فعال .
• ويش00ير ال00دكتور عب00د الحمي00د فى موض00ع آخ00ر ( ص 0 )204الى ان مجتم00ع القه00ر واإلره00اب
واالستبداد هو مجتمع التفرد والتسلط الذي ينتفي فيه دور اآلخر ومشاركته ،ويستبد فيه ك00ل ف00رد
بمن هو دونه ويستعبده ،فكل فرد له نفسية العبد ،وهو مصاب بداء الخنوع لمن هو أق00وى من00ه ،
وفى الوقت نفسه بما يعانيه من المهانة والخسف ،إذا اقت00در ك00ان بحكم م00ا ألف نخاس0ا ً وطاغي0ة
على كل من هو دونه وأضعف منه ،وال يربط على وجه الحقيق0ة بين أبن0اء مجتم0ع العبي0د تكاف0ل
وال تع000اون ،ولكنه000ا فردي000ة وأناني000ة وتله000ف على المن000افع ،وتف000ان فى التبعي000ة ،والخض000وع
واالستبداد ،فى سلسلة ال تنتهى إال عند السيد األكبر والطاغية األعلى الذى يعبد ذات00ه ،ويخض00ع
بدوره للسيد القوى األجنبي ،ويستسلم بدوره إلرادت00ه ولقه00ره والتس00ليم ألطماع00ه ،وحرص00ا من00ه
على ذاته ومصالحه وملذاته ال يبالى بأن يفرط فى سبيلها بمقدساته وحقوق أمته .
• ومن الطبيعي فى مجتمع نفسية العبيد ،وهرمية االستبداد ،وفك00ر الوص00اية ،والتف00رد أن ي00أتى
ترتيب الطفل بضعفه فى أسفل سلم األولويات كما ً ضئيل الحجم والقدر مهمل القيمة والكرام00ة ،
وليس عدة المستقبل وبذرة التطور ومحط األمل وقبلة الرجاء ،فهذا الكائن ال00ذى ال يفهم وال يعى
وال يدرك ،والذى هو فى اسفل هرم االستعباد يجب أن يؤمر وينهى ويسير وفق رغب00ات األك00بر
سنا ً واألعلى قدرا من االخوة واألقرباء والمعلمين ،وعليه دائم0ا أن يل0بى ويخض0ع ،وليس لمثل0ه
أن يسأل أو ال يسأل ،وال أن يناقش ،وال أن يناقش ،وعليه التزام الصمت والطاع00ة ،ال تح00ترم
أراؤه الطفولية ،وال يؤبه لرغباته الصبيانية ،وعليه دون مس00اءلة أو اع00تراض أن يق00وم بالحف00ظ
واالستظهار ،والتقليد والمتابعة فتلك فى مجتمع العبيد مناهج التربية ومفاهيمها ، 0وأم00ا اإلره00اب
والعقاب فهما وسائلها وأدواتها األساسية المعلن منا والمستتر .
• -التربية الوجدانية
• تتعلق التربية الوجدانية بالجانب العاطفي والشعوري عند اإلنس00ان ،ال00ذي يش00كل س00ائر ج00وانب
الشخصية اإلنسانية المتكاملة.
• والوجدان _ كما ورد في المعجم الوسيط يطلق على كل إحساس أولى باللذة واأللم ويطلق كذلك
على أنواع من الح00االت النفس00ية من حيث تأثره00ا بالل00ذة أو األلم في مقاب00ل ح00االت أخ00رى تمت00از
باإلدراك والمعرفة.
• وعلى هذا فان األحاس00يس والمش00اعر الكامن00ة في أعم00اق اإلنس00ان ,وم00ا ينتج عنه00ا من مش00اعر
سعادة وألم ومشاعر ايجابية أو سلبية كل ذلك يشكل الوجدان عند اإلنسان.
• والتربية الوجدانية -في نظري -هي التي تعمل على تنمية هذه المشاعر واألحاسيس
• بالصورة االيجابية التي تؤدى في النهاية إلى عالقة ايجابية مع البشر والكون والحياة.
• وتشير كال من ابتس0ام محم0د وليلى محم0د فى ورق00ة العم00ل المقدم00ة لم0ؤتمر التربي0ة الوجداني0ة
للطفل المسلم والمعنونه ب ( أثر الثقافة الدينية فى التربية الوجدانية للطفل ) إلى ما يلي :
-1أساسيات الشعور الديني لطفل مرحلة ما قبل المدرسة
0 -2التدين ظاهرة فطرية لدى الطفل ,ومن خالل هذه الخاصية ,وباإلضافة إلى خاص00ية س00هولة
تقبلهم أقل شيء في هذه المرحلة ,فإن تنمية مجموع00ة من المف00اهيم الديني00ة المناس00بة أم00ر س00هل ,
وبخاصة أنهم يملكون االستعداد لتقبل تلك العناصر الدينية .
0-3إذا كان التدريب ,والتعويد ,والتكرار :ل00ه دور فع00ال في تك00وين وتنمي00ة مف00اهيم ال00دين ل00دى
الطفل ،فإنه ينبغي على المربين أن يقوموا( 0وبخاص00ة المعلم00ات) بتك00رار الس00لوكيات المرغوب00ة
أمام األطفال ويطلبوا من األطفال ذلك حتى تثبت ,وتصير لديه عادة.
0-4بوصول 0الطفل إلى سن الرابعة يبدأ في توجيه مجموعة من األس00ئلة ذات المض00مون ال00ديني ,
وينبغي استغالل حاجة الطفل الستطالع هذه اإلجاب00ة في تق00ديم إجاب00ات ش00افية من خالل المف00اهيم
الدينية المناسبة له ,والتي ترد على أسئلته .
0-5إذا كان خيال الطفل خصبا ً وينزع إلى التعددية في تص00ور المف00اهيم الديني00ة في ه00ذه المرحل00ة
فمن المطلوب تقديم مجموعة من الحكايات ,أو القصص ال00تي تقاب00ل ه00ذه الخاص00ية في شخص00ية
الطفل ,وتشبع رغبته في التخيل ,ولكنها في نفس ال00وقت تربط00ه ب00الواقع ال00ذي يعيش00ه من خالل
القيام بأدوار تجسد هذه الحكايات بمواقفها المتعددة.
0 -6ال يدرك الطفل المعاني المجردة للمفاهيم الدينية وبخاصة في مجال العقيدة الدينية (الغيبي00ات)
وتعتمد تفسيراته لها على المشاهدات الحسية والواقعية ,ومن ثم ينبغي استخدام حواس الطفل عند
تقديم المفاهيم الديني0ة المناس00بة ,واالبتع00اد عن المع00اني المج00ردة ,واس00تخدام االس00لوب البس00يط ,
السهل ,وغير المعقد بالنسبة لتفكير الطفل .
0-7يتميز النمو الديني للطف00ل بالواقعي00ة والش00كلية والنوعي00ة ,وله00ذا ينبغي تق00ديم األمثل00ة الحس00ية
الواقعي00ة البعي00دة عن تش00بيه هللا عزوج00ل وبخاص00ة المتص00لة بحي00اة الطف00ل ذات00ه ,أو عالقات00ه م00ع
اآلخرين ,وأن يقوم المربون بتقليدها ,وبمحاكاتها أمامه ليسهل عليه محاكاتها واس00تغالل خاص00ة
النفعية في تعزيز النجاح في تحقيق أهداف المناشط الدينية.
مقترحات لتفعيل التربية الوجدانية من خالل اليوم الدراسي في رياض األطفال تنبع أهمية الناحية
الوجدانية لطفل الروضة من ديننا اإلسالمي الحنيف لما له من أثر في نفس الطف00ل وس00لوكه.ل00ذلك
يمكن للروضة ان تحقق األهداف العامة التالية :مساعدة األطف00ال على غ00رس العقي00دة اإلس00المية
في نفوسهم ،وترسيخ اإليمان باهلل في قلوبهم ،وتنمية اتجاهات ايجابية نحو الدين والقيم اإلس00المية
.ويتم ترجمة تلك األهداف الى واقع من خالل ممارسة اآلتى :
النشاط الفردي-:
* التعود على ترديد دعاء الشكر هلل كل صباح.
* تعزيز بعض األدعية المرتبطة بالسلوكيات الهادفة مثل (دخول الحمام).
* تطبيق بعض آداب السلوك في المعاملة.
* تشجيع األطفال على التعامل الصحيح وإكسابهم عادة البدء بالبسملة واالستعاذة.
* ممارسة النظام في العمل.
األنشطة الالصفية –
* تربية الحيوانات األليفة والدواجن والتعرف على خلق هللا من خالل تربية الحيوانات األليفة .
* مساعدة األطفال على معرفة أماكن العبادة من خالل استخدام الوسائل المختلفة.
* االستماع للقصص الدينية المختلفة .
* مشاركات الطفل في سرد قصص من السيرة النبوية التي وردت في القرآن الكريم .
* التعرف على بعض قصار السور القرآنية وحفظها.
* التعرف على بعض األحاديث النبوية الشريفة .
تطبيقات تربوية لتنمية الشعور الديني عند األطفال تفيد معرفة مراحل النمو وخص00ائص الش00عور
الديني عند األطفال في تقديم بعض األمور التربوية التي من المهم مراعاتها وهي :
0-1البدء بتعليم الدين للطفل منذ الطفولة المبكرة وذلك عن طريق تنمية المفاهيم الديني00ة العقائدي00ة
لديه .وهذا األمر من السهل إنج00ازه ألن الت00دين ظ0اهرة فطري00ة ل0دى اإلنس00ان .ولدي0ه االس00تعداد
لتقبل بعض المفاهيم الدينية في هذه المرحلة .
0-2اإلجابة الس00ليمة الواعي00ة عن األس00ئلة الديني0ة للطف00ل بم00ا يتناس00ب م0ع عم00ره ومس00توى فهم00ه
وإدراكه ويشبع حاجته للمعرفة واالستطالع .
0 -3تعليم الطفل القيم والمبادئ الخلقية في اإلسالم بأساليب غير مباشرة مثل :الع00دل ،المس00اواة ،
الحرية ،الحق ،اإلخاء .وتعليمه قيم00ة التس00امح واالنتم00اء الوط00ني ليش00مل حب00ه واهتمام00ه أبن00اء
وطنه كافة على اختالف أديانهم ,وتعليمه االنتماء اإلنساني ليشعر ب00األخوة اإلنس00انية تج00اه أبن00اء
آدم .
0-4حكاية القصص الخيالية لطفل ما قبل المدرسة حتى يش0بع رغبت0ه في التخي0ل .م0ع رب0ط ه0ذه
القصص بالواقع الذي يعيشه من خالل الدراما الخالقة واالجتماعية .
0-5تقديم القدوة الحسنة للطفل ليقوم بمالحظتها وتقليدها .واستخدام أس00اليب التك00رار والممارس00ة
والترغيب لتنمية المفاهيم الدينية لدى الطفل بشكل مالئم ح0تى ال يح0دث لدي0ه تث0بيت عن0د مرحل0ة
معينة من مراحل النمو الديني .ألن التثبيت يعني تنشئة فرد من00افق .متمرك00ز ح00ول ذات00ه ويتس00م
بالنفعية ,ومثل هذا الفرد ال يقوى على التفكير المنطقي الواعي الس00ليم وتحقي00ق النض00ج الع00اطفي
والنمو اإليماني الصحيح .
0-6إشعار الطفل باألمان والحب والجمال .وربطه بالعقيدة عن طري00ق حب هللا وش00عوره بجم00ال
الخلق في الطبيع00ة وفي اإلنس00ان .إن تنمي00ة انفع00االت الطف00ل في الطفول00ة تتكام00ل م00ع نم00و عقل00ه
وتفكيره المنطقي بعد ذلك ويجعل حب هللا قويا ً وإيمانه ثابتا ً .
نصائح لتربية وتنمية الوجدان للطفل ( يقدمها األستاذ الدكتور محمد منسى فى بحثة المعنون ب (
أثر ثقافة المجتمع في التربية الوجدانية للطفل)
• األمانة:
-على األب أن يكون صادقا كل الصدق مع أوالده ،يجيب على أسئلة أوالده ببساطه وصدق.
-عند مشاهد ة مشهد في التلفاز ،أوضح ألبنائك النتائج المترتبة على الخداع والغش والسرقة.
-ذكر أبناءك بقول رسول هللا صلى هللا عليه وسلم "ال إيمان لمن ال أمانة له ،وال دين لمن ال عهد
له " وقوله صلى هللا عليه وسلم "أد األمانة إلى من ائتمنك وال تخن من خانك "
• الشجاعة:
-امدح أطفالك على كل محاولة فيها مباده0ة أو ج0رأة حمي0دة ،ك0افىء أق0ل مب0ادرة للش0جاعة فيهم
حتى ولو بدرت في السنوات األولى
-أظهر الشجاعة أمام طفلك وتحدث عنه00ا ،ولتكن شخص00يتك نموذج00ا لهم ،ويحس00ن ب00ك أن تج00ز
أطفالك بالصعوبات التي مرت بحيات00ك دون تبجح ،ب00ل بطريق00ة نزيه00ة تجعلهم يعلم00ون أن هن00اك
أشياء صعبة حتى على الناس الكبار
علمهم أن الشجاعة هي أن تفعل ما هو صحيح وضروري..أن تبادر إلى عون اآلخرين..أن تفك00ر
باتخاذ القرار الصحيح قبل مواجهة الموقف ..وان تستعين باهلل قبل الشروع في أي عمل
• التعامل بالحسنى:
-ذكر أوالدك بالمبدأ القرأنى "أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة وكأن00ه ولى حميم
"
-علمهم أن الناس لو اتبعوا هذا المبدأ لم0ا ك00انت هن0اك خص0ومات ومحاكم0ات ..وال نزاع00ات وال
مشاجرات.
-علمهم أن معامل000ة الن000اس تحت00اج إلى تواضع..وت000أن ..وض00بط للنفس ،وان التواض00ع ق000وة ال
مهانة..وأن الرسول صلى هللا عليه وسلم أمرنا بالتواض00ع من دون إذالل وال بغى ،ق00ال ص00لى هللا
عليه وسلم" :إن هللا أوحى إلى أن تواضعوا ،وال يبغ بعضكم على بعض "
-وان علينا الرفق في األمور كلها ،والرس00ول ص00لى هللا علي00ه وس00لم يق00ول " :إن هللا رفي00ق يحب
الرفق ،ويعطى على الرفق ما ال يعطى على العنف "
وان اله00دوء وض00بط النفس من الفض00ائل العظمى والرس00ول ص00لى هللا علي00ه وس00لم يق00ول " :أال
أخبركم بمن تحرم عليه النار :تح0رم على ك0ل ق0ريب هين لين س0هل " وان المس0لم أل0ف م0ألوف،
يألف الناس ويألفه الناس.
وان المؤمن ال يكون فظ00ا غليظ00ا فاهلل تع00الى يق00ول (( :ول00و كنت فظ00ا غلي00ظ القلب النفض00وا من
حولك ))
-علمهم منذ الصغر أن التعامل بالحسنى أمر عملى واقعى ،فاذا اص0خب أمام00ك طف0ل وض00ج أو
رفع صوته حين يطلب ش00ىء بالح00اح ،ف00اطلب من00ه أوال أن يه00دأ ،واح00ذر أن تخض00ع لغض00به ،
واضبط نفسك واحتفظ بهدوئك ،ثم احمله بعيدا وأجلسه على مقعد ،واذا اقتنعت أن غضبه ه00دأ ،
أعطه الشىء التى يريده ،وانت تفهمه أن الحسنى والمسالمة وليس الصخب هو الذي س00اعد على
تحصيله الشىء ،فالصخب والضجيج ال يأتيان بخير وال يفيدان شيئا معك .
• االعتدال واالنضباط:
وصف هللا تعالى أمة اإلسالم بقوله(( :وكذلك جعلناكم أمة وس00ط )) علم أوالدك االعت00دال في ك00ل
أمر مباح من طعام وشراب وكالم ورياضة ومصروف 0،وعلمهم أن يعرفوا حدود الجسم والعقل،
وأن يتجنبوا التطرف وفقدان التوازن /قل لهم :إن:
االفراط فى الطعام يجعلك أن تبدو اكثر سمنة ..
واالفراط فى اللعب ربما يتعبك أو ينهك جسمك.
واإلفراط في مشاهدة التلفاز يمنعك من الدراسة ،وله سلبيات أخرى.
-اسمح ألطفالك أن ينفقوا بأنفسهم أموالهم الخاصة.
-شجع أوالدك على أن يتبرعوا بنسبة مئوية صغيرة للفقراء والمساكين
• العفة واإلخالص:
ذكر هللا تعالى في كتابه العزيز أن صفات المؤمنين العفة عن الخوض في الحرام فقال(( :وال00ذين
هم لف00روجهم ح00افظون؛ إال على أزواجهم)) ،فاآلب00اء المتعفف00ون الش00رفاء ،يخلف00ون أبن00اء عفيفين
شرفاء مثلهم ،وليتذكر الشباب أن أغلى هدية تقدم للزفاف ،عفة تسبق الزواج وترافق00ه ،وإخالص
للشريك بعده ،ويسايره.
رغم أن بعض اآلباء لم يكونوا في شبابهم يعرفون العفة وااللتزام بها ،إال أنك تجدهم اآلن يتوقون
بصدق ،ويأملون بإخالص أن يكون أبناؤهم في نجوة من الفاحشة في عصر اإليدز الرهيب.
فكن أيها األب نموذجا في العفة ألطفالك ،وال تنس أن تبين أن في العفة وعدا بالسعادة لك00ل ال00ذين
حفظوا نقاوتهم ،وضبطوا أنفسهم إلى أن وصلوا إلى الزواج.
والشك أن تعليقاتك على ما يش00اهدونه في التلفزي00ون والمسلس0الت أو في الكتب والمق0االت 0ينبغي
أن تك0ون مدروس0ة ،فتؤك0د دون تص0نع جم0ال الحش0مة ومهاب0ة االل0تزام بال0دين ،ونت0ائج التمس0ك
باألخالق الحميدة ،فينال اإلنسان رضا هللا أوال ،ويحفظ صحته ثانيا ،ويسعد في دنياه وأخرته.
وزمام العفة ليس موجودا من أجل القضاء على حرية اإلنسان أو تدميرها كما يزعم أهل اله00وى،
وإنما هو أداة لحسن االنتفاع 0بها وتوجيهها في صالح البشر ،وبغير زمام العفة فان من الج00ائز في
كل لحظة أن تنطلق الغريزة (الثاوية في أعماق اإلنسان) إلى حيث تهلكه وتهلك معه.
• الوفاء بالعهد:
ذكر أوالدك دوما بالمبدأ القرانى في قوله تعالى (( :وأوفوا بالعهد إن العه00د ك00ان مس00ؤال )) وأك00د
لنفسك ولآلخ0رين أن0ك رج0ل تفي بوع0دك ،وج0دير باالعتم0اد علي0ه ،وإذا أردت أن تك0ون ج0ديرا
بالثقة فعليك أن تبدأ بأبسط األمور ،حدد أقوالك فتعد (زيدا) بأنك (ستذهب إليه في الساعة السابعة
مساء) بدال من القول الغائم ( سأمر عليك في المغرب).
وتق00ول لول00دك س00أذهب مهم00ا كنت مش00غوال ألن00ني أري00د أن أك00ون مع00ك وأنت تلقى خطاب00ك في
المدرسة صباحا ،وعندما يتقيدون بالوقت في مواعيدهم.
• االحترام
يقول رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :ليس من أمتى من لم يحل كبيرنا ،ويرحم صغيرنا ،ويعرف
لعالمنا حقه" ،وإذا أردنا أن نجعل أوالدنا قادرين على احترام الناس فعلين00ا أن نب00دأ نحن فنع00املهم
باحترام ونكلهم باحترام ،ونشعرهم أنهم محترمون.
ولألسف فن كثير من اآلباء يعاملون صغارهم وكأنهم أشياء ال كبشر ،ويقول00ون( :م00ادام الص00غار
صغارا فليبقوا صغارا) ،يقول األب مثال( :لقد قلت لك أن تفعل كذا وأنا أبوك هل فهمت).
علم أوالدك أن االح00ترام يع00نى التص00رف بلط00ف والتح00دث ب00أنس ،والمس00ارعة إلى كس00ب رض00ا
الناس بادئين برضا هللا تعالى.
• المودة:
علي00ك أيه00ا األب أن توض00ح البن00ك أن س00خطك على س00وء س00لوكه ال ي00ؤثر على محبت00ك ل00ه ،أك00د
ألطفالك وطمئنهم وأعد ثانية وثالثة في كل مناسبة بأنك تحبهم جميعا حبا غ0ير مش0روط ،وه0ذا ال
يمنع من توقيع العقاب على من يش00ذ أو يهم00ل أو ي00ؤذى غ00يره ،وأن عقاب00ك ل00ه يتوج00ه نح00و فعل00ه
الشائن وليس للحط من شخصه أو لعدم محبتنا له.
• اإليثار:
علم أوالدك مغزى حديث رسول هللاً صلى هللا عليه وسلم " :ال يؤمن أحدكم حتى يحب ألخي00ه م00ا
يحب لنفسه"
ذك00رهم أن رج00ال المدين00ة المن00ورة ك00انوا أس00اتذة اإليث00ار في الع00الم الق00ديم والح00ديث ،حينم00ا أووا
ونصروا المهاجرين من مكة وقاسموهم كل ما يملكون ،فأنزل هللا فيهم قرانا يتلى إلى يوم القيامة:
((والذين تبوءو الدار واإليمان من قبلهم يحبون من ه00اجر إليهم وال يج00دون في ص00دورهم حاج00ة
مم00ا أوت00وا وي00ؤثرون على أنفس00هم ول00و ك00ان بهم خصاصة)) علمهم أن يش00عروا بم00ا يحت00اج إلي00ه
اآلخرون ،وأن السعادة في إسعاد اآلخرين.
• الدماثة:
ذكر أوالدك من حين آلخر أن اإلنس0ان اللطي0ف المه0ذب أق0رب إلى قل0وب الن0اس ،وأدعى كس0ب
مودتهم ومحبتهم.
وذكرهم بحديث رسول هللا صلى هللا عليه وسلم " :المؤمن أل00ف م00ألوف ،وال خ00ير فيمن ال ي00ألف
وال يؤلف" وأن هللا خ00اطب نبي00ه ص00احب الخل00ق العظيم بقوله(( :ول00و كنت فظ00ا غلي00ظ القلب
النفضوا 0من محولك فاعف عنهم)).
حاول أن تكون ودودا دمثا م00ع الجمي00ع بم00ا فيهم أطفال00ك ،وأك00ثر من عب00ارات الته00ذيب (ش00كرا),
و(معذرة) ،واستعن باللباقة في كل أفعالك.
• العدل:
كن عادال بين أوالدك ،حتى يدركوا أنهم متساوون في كل ش00يء ،فال يكاف00أ واح00د دون آخ00ر ،وال
يعاقب طفل ويترك آخر.
والخالصة ،فان غرس هذه البذور في أطفالك ال يكون م00رة في العم00ر ،ب00ل علي00ك أن تتعه00د تل00ك
الغراس الفتية في أبنائك حتى تشب معهم ،وترافقهم في حياتهم ،فيك0ون أح0دهم نعم الول0د الص0الح
يسعد أباه في دنياه وبعد مماته.
-2الطفل والقراءة
تعت00بر الق00راءة أس00اس التط00ور فى مي00دان العل00وم المعاص00رة ..ومن00ذ اخ00تراع المطبع00ة ،وس00هولة
الحصول على الكتاب ،تقدم العالم بخطى واسعة .
وتعلم الق0راءة فى عص0رنا أص00بح من ض00روريات الحي0اة ،ف00األمى ك0األعمى وس0ط المبص0رين ..
وبالنسبة للطفل فان القراءة تعتبر مصدرا رئيسيا للمعرفة والتعليم..والق00راءة بمعناه00ا البس00يط ،أى
التصفح واالطالع على الصور هو مايهم الطفل قبل أن يق00رأ ،وقب00ل أن ي00دخل المدرس00ة ،ويعت00بر
الكتاب في كثير من األحي00ان أش00به م00ا يك00ون بلعب0ة من ورق مق0وي ،تح0وى الكث00ير من الرس00وم،
وتش00جعه على التص00فح وتعلم م00ا فيه00ا بمس00اعدة والدي00ه أو مدرس00يه ،كي يحص00ل على المعرف00ة
الموجودة في هذا الكتاب.
وتتعدد مس0تويات الكتاب0ة لألطف0ال من حيث المحت0وى ،بحس0ب الس0ن ،حيث تك0ثر الرس0وم وتق0ل
الكلمات في النواة األولى ،وتقل 0الرس00وم وتك00ثر الكلم00ات في الس00نوات المت00أخرة ..وتتط00ور م00ادة
القراءة للطفل لتشمل أيضا أسلوب الكتاب ونوعية المحتوى.
وتختلف مواد الطفل من حيث المحتوى واألسلوب والص00ياغة ،وح00تى الع00رض الف00ني ،ب00اختالف
العمر والبيئة التي يعيشها الطفل.
إن حاجة الطفل للقراءة أساسية ،إلشباع رغبت00ه في التعلم ،ومعرف00ة األش00ياء ال00تي حول00ه ،والع00الم
الذي يعيش فيه.
وهى تنمى مع الوقت حب القراءة ،ومن نشأ على ذلك منذ نعومة أظ0افره ،فان00ه يك00ون من عش00اق
الكتاب إذا كبر ،بل تعتبر هوايته المفضلة في كثير من األحيان.
وتنمية قدرات الطفل القرائية ال تك00ون بملء عق00ولهم بالمعلوم00ات ب00ل تك00ون بالعناي00ة باختي00ار م00ا
يناسبهم من جانب ،وما يحتاجون00ه من ج0انب آخ00ر ،دون اإلخالل باألص00ول 0والث00وابت المتراكم00ة
لديه من األسرة والتي يفترض أن يكون منبعها الدين.ورغم أث00ر التلفزي00ون في عص00رنا الحاض00ر
في إشغال أوقات األطفال عن القراءة ،إال أنه يجب على المربين والموجهين أن ينتبه00وا لخط00ورة
تسمرهم الساعات الطويلة أمامه ،فان00ه في ج00انب الق00راءة يع00ودهم الكس00ل ،ويع00ودهم على الكث00ير
غ00ير الكس00ل في ج00وانب أخ00رى..وس00يكون لن00ا في ه00ذا البحث تعليق00ا س00ريعا على بعض س00لبيات
أخرى.
كما أنه يدفع عنهم الميل الفطري للق0راءة ،ب0ل يجعله0ا في كث0ير من األحي0ان عبئ0ا ثقيال ال يرغب0ه
الطفل.
وعند النظر إلى ميول األطفال في القراءة ،ينبغي مراعاة جانبين:
األول :رغبات الطفل وميوله الخاصة.
الثانى :أهداف المربين وحاجات الطفل التى يحب أن يتشربها .
وال شك أن إعمال هذين الجانبين هو األجدى ،بمعنى عدم إغفال ميول الطفل ورغبات00ه الخاص00ة،
لكن تضمن هذه الرغبات والميول من خال م00واد ثقافي00ة وتربوي00ة ض00رورية بالنس00بة إلي00ه ،وق00د ال
تدرك في كثير من األحيان فائدتها وأثرها عليه .وه00ذا األم00ر يتأك00د في عص00رنا الحاض00ر ،نظ00را
لتداخل مؤثرات إعالمية أجنبية على الطفل تحرف00ه عن المي00ول الطبيعي00ة ،وتوجه00ه ألش00ياء ق00د ال
تكون في كثير من األحيان مناسبة له ،أو تمثل حاجة لديه.
-3أدب الطفل
يعتبر أدب الطفل جزءا من األدب بعمومه ،ويحمل خصائصه وصفاته ،وبكن00ه يع00نى فق00ط بطبق00ة
محدودة من القراء هم األطفال ،وهو إن استفاد من الفنون الحديثة ،والرس00وم والص00ور واألش00كال
التوضيحية ،فانه يحمل في النهاية مضمونا معينا ،سواء صيغ بأسلوب المقالة أو بأس00لوب القص00ة
أو األنشودة أو الحكاية.
وأدب الطفل حديث جدا ,بمقياس تاريخ األدب عموما ،ولم ينشأ في ص00يغته المق00روءة المعاص00رة
إال منذ قرنين من الزمن تقريبا ،وال يعنى ذلك أنه ك00ان منع00دما ،لكن الكتاب00ة األدبي00ة المتخصص00ة
باألطفال حديث0ة ج0د ،وب0دال منه0ا وج0دت الحكاي0ات المنقول0ة ش0فاهة ع0بر األجي0ال ،وعلى لس0ان
األجداد والجدات.
ويعتبر أدب األطف0ال ،بم00ا يحوي00ه من قص00ص وأش0عار وحكاي00ات ،في ص00يغة كت0اب أو مجل0ة أو
شريط مسموع أو مشاهد ،ميدانا هاما لتنمية قدرة الطفل على اإلبداع وتنمي00ة الق00درات االبتكاري00ة
عندهم.
كما يعتبر وسيطا مناسبا في الجانب التربوي للتعليم ،وتنمية القدرات الذهنية ،واستقرار الج00وانب
النفسية لدى الطفل..ويمكن القول :انه يتيح للطفل الشعور بالرضا ،والثق00ة ب00النفس ،وحب الحي00اة،
والطموح للمستقبل ،ويؤهله لكي يكون إنسانا ايجابيا في المجتمع.
وعند النظر في واقع أدب األطفال العربي المعاصر ،فإننا نجد أنه يتميز بالصفات العامة التالية:
غيابا ما يصطلح عليه "أدب الطفل"
طغيان نظرية أن الطفل رجل صغير ،فيقدم له من األدب ما ال يتناسب مع عقله وسنه.
سيطرة الترجمة على أدب األطفال ،خصوصا في بدايته.
سيطرة القصة على كافة ألوان أدب الطفل األخرى.
االعتماد الرئيسي على الحكايات الشعبية كمصدر لألدب.
انتشار الخرافة والمبالغات والخيال.
غياب أثر البيئة على األدب.
انعدام الروح اإلسالمية في معظم مواده.
غياب أدب األطفال في السن المبكر (قبل السابعة).
معظم المواد المقدمة للطفل تنمى ثقافة الذاكرة ،وتغيّب ثقافة اإلبداع واالبتكار.
يعتمد على التوجيه المباشر في كثير من األحيان.
تسيطر عليه نمطية األوامر والنواهي.
يخلو من عناصر الخيال المتوازن.
يعتمد أسلوب التسليم واإلذعان ،وليس أسلوب اإلقناع والمناقشة.
قلة المادة المقدمة لألطفال وسيطرة الهدف التجاري عليها.
وبعد كل هذا أريد أن أقول أن الكتابة لألطفال تعتبر من أصعب فنون الكتاب00ة والت00أليف ،فق00د نج00د
كاتبا يتكلف الصياغة للطفل ،ويتقع00ر في اختي00ار األلف00اظ وي00دقق في المع00اني ،ويح00اول أن يس00بر
غور األطفال ،حتى يعبر عما يجيش في نفوسهم ،من خالل قصة ،أو حكاية ,أو معلومة ،أو ح00تى
طرفة.
وليس كل من كتب للكبار يستطيع أن يكتب للصغار ،فلقد فشل بعض كبار الكتاب ،في سرد قصة
واحدة لألطفال ،ولعل الصعوبة في ذلك تنبع من عدم ق00درة األديب على فهم ع00الم الطف00ل وميول00ه
ونفسيته.
إن البساطة في أدب األطفال –وهى سمة رئيس00يه له -تعت00بر من العوائ00ق الحقيقي00ة أم00ام كث00ير من
الكتاب ،فالتبسيط عادة ما يتطلب جهدا إضافيا من الكاتب ،كي يستطيع أن ينزل المعاني في ألفاظ
وجمل سهلة مفهومة سلسة ،تخلو من الطول والتعقيد والغموض والغرابة ،مع االحتفاظ بالتش00ويق
والجمال والجاذبية في نفس الوقت.
ان من الغرائب أن بعض أفضل كتاب أدب األطف00ال ،هم من الكت00اب المغم00ورين ،ب00ل بعض00هم ال
يتجاوز أن يكون قد اكتش0ف قدرت0ه في ه0ذا المج00ال فج0أة ،دون س0ابق قص00د أو معرفة ..ان أديب
الطفل ،ينبغي أن يك00ون فنان00ا من الدرج0ة األولى ،ذا حس مره00ف ،وق0درة مبدع0ة على االبتك00ار,
صبورا ،يستطيع أن يقيم جسورا قوية مع األطفال.
من هنا جاءت توصيات مؤتمر التربية الوجداني00ة ال00ذي عق00د بالق00اهرة في الف00ترة من 9-8ابري00ل
2006بكلية رياض األطفال بالق00اهرة باالش00تراك م00ع المعه00د الع00المي للدراس00ات المعرفي00ة على
النحو التالي :
• اعداد برامج لتنمية الذكاء الوجداني لدى المعلم0ات بمرحل0ة ري0اض األطف0ال به0دف مس0اعدتهم
على فهم ذواتهم وفهم اآلخ00رين ،وادارة ذواتهم وادارة العالق00ات م00ع االخ00رين بن00اء على أس00س
راسخة وركائز مستقرة للذكاء الوجدانى بجوانبة المختلفة .
• توعية المعلم00ات بأهمي00ة دور ال00ذكاء الوج00دانى فى تنمي00ة الش00عور بالثق00ة واالطمئن00ان والتق00دير
واالس00تقاللية مم00ا ينعكس على االطف00ال ويس00اعد على نم00و ه00ذا الج00انب ل00ديهم وذل00ك من خالل
ت00دريبهم على التعب00ير عن انفع00االتهم ومش00اعرهم وتحم00ل مس00ئولية ذل00ك ومس00اعدتهم على ح00ل
مشاكلهم وصراعاتهم مع أنفسهم وزمالئهم .
• دراسة الدوافع العميقة التى تكمن وراء انفعاالت 0المعلمات السلبية والوعى بأثارها المدمرة على
حياة االطفال وشخصياتهم وقدراتهم على تحقيق أهدافهم .
• توجية برامج ارشادية للمعلم00ات الالتى لم يحققن مس00توى مناس00ب من النج00اح المه00نى ودراس00ة
مكونات الذكاء الوجدانى لديهن .
• تدعيم ممارس00ة المعلم00ات للكفاي00ات الشخص00ية واآلدائي00ة فى ري00اض االطف00ال لم00ا له00ا من أث00ار
ايجابية فى التربية الوجدانية لطفل ما قبل المدرسة وض00ع سياس00ات وخط0ط وب00رامج عم00ل توج00ة
العاملين فى المي00دان ال00تربوى نح00و الب00دء فى تط00وير ال00برامج ال00تى تحق00ق التربي00ة االجتماعي00ة و
الوجدانية .
• تطوير الجامعات لبرامج التربية الخاصة الحالية الموجودة بكليات التربية ورياض االطفال م00ع
التأكيد فيها على أهمية التربية الوجدانية للفئات الخاصة
• توعية االسرة باالساليب الصحيحة فى المعاملة الوالدية .
• عقد دورات تدريبية للزوجين أو المقبلين على الزواج ،عن كيفي00ة التعام00ل م00ع الطف00ل عض00ويا
ووجدانيا من خالل كليات التربية ورياض االطفال .
• عقد دورات تدريبية ارشادية لالمهات بشكل دورى تحت رعاية كليات رياض االطفال .
• التأكي00د على أهمي00ة ال00دور ال00ذى تلعب00ة المؤسس00ات المختلف00ة مث00ل وس00ائل االعالم والروض00ة
والمجتمع فى التربية الوجدانية والصحة النفسية لالطفال .
• تجنب العنف مع االطفال وتدعيم االستقاللية لديهم و أشباع الحاجات النفسية االساسية م00ع ع00دم
المبالغة فى التعامل مع انفعاالت الطف00ل من خالل التع00رف عليه00ا بدق00ة وادارته00ا وض00بطها ح00تى
نصل الى تربية وجداني0ة س0ليمة االهتم0ام بالقص0ة وأدب الطف0ل به0دف تنمي0ة التفك0ير الناق0د ل0دى
الطفل .
• اعادة النظر فى حكايات الخوارق ،بالدراسة والتحليل وكيفية االستفادة منها تربويا وتعليميا .
• تدريس مقرر لطلبة وطالبات الجامعات فى التربية االسرية والوجداني00ة ويك00ون مق00رر اجب00ارى
حتى نطمئن على نوعية القائمين على التربية فى المستقبل .
• وضع استراتيجية شاملة وأليات لتنفيذ برامج " تربية أسرية " يعطى الرعاية المتكاملة لالطفال
بحيث يشمل النواحى االنفعالية -االجتماعي0ة ( الوجداني00ة ) ،وذل00ك بم0ا يتمش00ى م0ع ثقاف0ة الفئ00ات
المستهدفة ومستوى تعليمهم والبيئات التى يعيشون فيها .
• التأكي00د على التواص00ل بين الروض00ة واألس00رة على أن تك00ون آلي00ة التواص00ل من خالل التقري00ر
اليومى عن طريق معلومة تربوية عن الطفل تصل لالسرة أسبوعيا
• االهتمام بتربي00ة وج00دان الطف00ل لحب ال00وطن والع00الم الع00ربي واالس00المى وتقوي00ة انتمائ00ه لتل00ك
الدوائر الثالث وعدم الفصل بينها .
• االهتمام بالتمرينات الرياضية والحركية التى لها تأثير هام على تنمية وجدان الطفل.
• حماية الطفل من اإلساءة الجسمية بأكتشافها والتعامل معها مبكر .
• مراعاة التغذية السليمة للطفل كطريق هام للتربية الوجدانية .
• اهتمام مراكز البحوث والوحدات ذات الط00ابع الخ00اص بكلي00ات التربي00ة وكلي00ة ري00اض األطف00ال
بالقاهرة بإنشاء وحدة لتدريب األمهات واآلباء على تنمية الذكاء الوجدانى لطفل ماقبل المدرس00ة ،
واصدار كتيبات صغيرة بأسعار فى متناول كل أم .
• التدريب أثناء الخدمة لمعلمات رياض األطفال من خالل ب00رامج مع00ده لتنمي00ة ال00ذكاء الوج00دانى
بالتعاون مع وزارات التعليم والتضامن االجتماعى ،واألوقاف. 0
• تبادل الخبرات فى مجال البرامج التدريبية للمعلمات واألمهات واآلباء فى التربية الوجدانية بين
األقطار العربية خاصة األقطار التى يتعرض فيها الطف00ل لالعاق00ة الوجداني00ة نتيج00ة للعن00ف ال00ذى
يتعرض له يوميا فى هيئة قتل وقصف وإراقة دماء ونعنى أطفال فلسطين والعراق .
-ألطفال ذوى االحتياجات الخاصة فى جميع نوعياتهم يحتاجون الى معلمات ومشرفات مؤهالت
فى مجال قياس الذكاء الوجدانى والتربية الوجدانية لحاجة هذه الفئات من األطفال الى ه00ذا الن00وع
من البرامج التربوية .
• االهتمام بتدريب ك00وادر ت00ؤمن بفك00رة التربي00ة الوجداني00ة ح00تى يمكنه00ا أن تفع00ل ب00رامج التربي00ة
الوجدانية للمعلمة ،واألم .
• دعوة المجتمع المدنى للقي00ام ب00دورة فى ه00ذا المج00ال بتط00بيق ب00رامج للتربي00ة الوالدي00ة من خالل
المدارس الثانوية ومن خالل وسائل االعالم .
• التركيز على االنتماء للوطن من خالل برامج التربية الوجدانية.
• توظيف الحكاية الشعبية فى التربي00ة الوجداني00ة م00ع الترك00يز على نوعي00ة الحكاي00ة الش00عبية ال00تى
تحقق ذلك .
• االهتمام بمجال قياس الذكاء الوجدانى للطفل بإعتباره مجال غير مطروق.
• البحث فى مجال طرق التربية الوجدانية لألطفال ذوى الحاجات الخاصة القابلين للتعلم.