You are on page 1of 25

‫البناء النفسي والوجداني للطفل‬

‫( البعد الغائب في مناهج التعليم بالعالم العربي )‬

‫د‪ /‬صالح عبد السميع عبد الرازق‬

‫‪ ‬‬
‫• ان المتأمل في واقع ممارسة النظام التعليمي الرس‪00‬مي وغ‪00‬ير الرس‪00‬مي على ح‪00‬د س‪00‬واء ‪ ،‬يلمس‬
‫وبمجرد المشاهدة غلبة آلية ونمطي‪00‬ة واح‪00‬ده وهى تق‪00‬ديس الدرج‪00‬ة والبحث عن الش‪00‬هادة ول‪00‬و على‬
‫حساب تربية اإلنسان السوي الذي يمتل‪00‬ك من المه‪00‬ارات الحياتي‪00‬ة م‪00‬ا يؤهل‪00‬ه لكي يك‪00‬ون ف‪00‬اعال في‬
‫مجتمعه حريصا على خدمة نفسه ومتفانيا فى خدمة أمته ودينه ‪.‬‬

‫• انن‪00‬ا وببس‪00‬اطة ش‪00‬ديدة أم‪00‬ام نظ‪00‬ام أص‪00‬ابه الخل‪00‬ل فى بنيت‪00‬ه التحتي‪00‬ة وانعكس الخل‪00‬ل على أرج‪00‬اء‬
‫المنظومة ونتج عنه كل ما نحن فيه من مش‪00‬كالت على مس‪00‬توى الجامع‪00‬ة وم‪00‬ا بع‪0‬د الجامع‪00‬ة ‪ .‬انن‪00‬ا‬
‫نعرض فى تلك الورقة لمحور هام لو تم االهتمام به بشكل فاعل وبشكل متوازى مع أصالح بقي‪00‬ة‬
‫المحاور فى منظومة التعليم لكانت النهضة الحقيقية ولك‪00‬انت متع‪00‬ة التعلم هى الغالب‪00‬ة والس‪00‬ائدة فى‬
‫مجتمعاتنا التعليمية والتعلمية على المستوى العربي ‪.‬‬

‫• ان وجود شعار يتمثل فى ( التربية والتعليم ) لدى معظم الدول العربية ويتض‪00‬من فى م‪00‬ا يص‪00‬اغ‬
‫ويعلن عنه فى المنتديات الرسمية وغير الرسمية ‪ ،‬إض‪0‬افة الى ك‪00‬ون المق‪0‬ررات الدراس‪0‬ية ت‪0‬زدحم‬
‫بكل المفردات ال‪0‬تى تع‪0‬بر ص‪0‬راحة عن رغب‪0‬ة ص‪0‬ريحة فى تنمي‪0‬ة الوج‪0‬دان واالنتم‪0‬اء والمواطن‪0‬ة‬
‫وغيره‪00‬ا من المف‪00‬ردات ذات الط‪00‬ابع الوج‪00‬داني ‪ .‬وعن‪00‬د التط‪00‬بيق على أرض الواق‪00‬ع نج‪00‬د ان تل‪00‬ك‬
‫المنظومة الوجدانية الورقية باتت فى طى النسيان فى ظل ممارسات إدارية وتدريسية ومع‪00‬امالت‬
‫غلب عليها طابع المصلحة ‪ ،‬وبمجرد المشاهدة لما ي‪00‬دور داخ‪00‬ل المؤسس‪00‬ة التعليمي‪00‬ة تج‪00‬د الجمي‪00‬ع‬
‫يلهث وراء حفظ نص أو ح‪0‬ل مس‪0‬ألة بش‪0‬كل نمطى أو ح‪0‬ل اختب‪0‬ار قب‪0‬ل موع‪0‬د االمتح‪0‬ان ‪ ،‬والك‪0‬ل‬
‫يراهن على كم من الدرجات سيحصل عليها التلميذ وان قل عمره وكان فى مرحلة الروضة ‪ .‬اننا‬
‫امام مشكلة حقيقية وداء استشرى فى أوصال مجتمعاتنا العربية وبخاصة فى س‪00‬احاتها التعليمي‪00‬ة ‪،‬‬
‫نراه كضوء الشمس فيما يحدث فى مدارسنا بالتعليم العام وبخاصة مرحل‪0‬ة الثانوي‪00‬ة العام‪0‬ة وال‪0‬تى‬
‫يعلن ولى األمر الحداد على المؤسسة التعليمي‪00‬ة ( المدرس‪00‬ة ) م‪00‬ع نهاي‪00‬ة ش‪00‬هر ين‪00‬اير من ك‪00‬ل ع‪00‬ام‬
‫وتبحث عن الطالب فى رواق الصفوف‪ 0‬فال تجد من مجيب سوى صدى صوتك وال حول وال قوة‬
‫إال باهلل ضاعت المدرسة ولم يعد لها حضور ‪ ،‬واذا اردت الطالب عليك أن تبحث عنه فى حج‪00‬رة‬
‫مغلقة داخل منزل‪0‬ه وق‪0‬د انكب على الملخص‪00‬ات والكتب الخارجي‪0‬ة ومراجع‪00‬ات آخ‪0‬ر الع‪0‬ام لكى ال‬
‫يفوته سؤاال لم يحفظه وهكذا تقول التوقعات ‪.‬‬

‫• اين المعلم فى تلك المرحلة وما دوره ؟ انه يراجع هو اآلخ‪00‬ر ويبحث عن لقم‪00‬ة العيش والتن‪00‬افس‬
‫م‪00‬ع ال‪00‬زمالء لمن س‪00‬تكون ل‪00‬ه الغلب‪00‬ة فى ع‪00‬دد رواد س‪00‬نتر المراجع‪00‬ات ‪ ،‬أو نس‪00‬بة ال‪00‬دروس على‬
‫المستوى الفردى والجماعى ‪.‬‬

‫• لنعود إلى موضوعنا األساسي وهو التربية الوجدانية البع‪0‬د الغ‪0‬ائب فى نظامن‪0‬ا التعليمي تدريس‪0‬ا‬
‫وتقويما‪ 0‬وممارسة ‪ ،‬وتعالوا معي نشير الى حقيقة هامة تتمث‪0‬ل فى غي‪0‬اب الخط‪0‬اب النفس‪00‬ي العلمي‬
‫ال‪00‬تربوي الس‪00‬ليم وال‪00‬ذي يش‪00‬ير الي‪00‬ه ال‪00‬دكتور عب‪00‬د الحمي‪00‬د أب‪00‬و س‪00‬ليمان في كتاب‪00‬ه ( أزم‪00‬ة اإلرادة‬
‫والوجدان ) حيث يقول ( ص ‪ 0)18‬إن غياب الخطاب النفسي العلمي التربوي الذى البد منه لبن‪00‬اء‬
‫نفسية الطفل قد أدى إلى خلل فى تكوين البعد النفس‪00‬ي الوج‪00‬داني ل‪00‬دى الطف‪00‬ل المس‪00‬لم ‪ ،‬مم‪00‬ا جعل‪00‬ه‬
‫ينموا إنسانا بالغا مفتقدا لدفع البعد الوجداني الفعال الالزم لتحريك الطاقة ‪ ،‬وبذل الجه‪00‬د ‪ ،‬وتوف‪00‬ير‬
‫األداء االيجابي ( االرداة ) الذي يعد شرطا ضروريا لتملك الق‪00‬درة على التص‪00‬دي للتح‪00‬ديات ال‪00‬تي‬
‫تواجه األمة والمجتمع بشكل فعال ‪.‬‬

‫• ويش‪00‬ير ال‪00‬دكتور عب‪00‬د الحمي‪00‬د فى موض‪00‬ع آخ‪00‬ر ( ص ‪ 0 )204‬الى ان مجتم‪00‬ع القه‪00‬ر واإلره‪00‬اب‬
‫واالستبداد هو مجتمع التفرد والتسلط الذي ينتفي فيه دور اآلخر ومشاركته ‪ ،‬ويستبد فيه ك‪00‬ل ف‪00‬رد‬
‫بمن هو دونه ويستعبده ‪ ،‬فكل فرد له نفسية العبد ‪ ،‬وهو مصاب بداء الخنوع لمن هو أق‪00‬وى من‪00‬ه ‪،‬‬
‫وفى الوقت نفسه بما يعانيه من المهانة والخسف ‪ ،‬إذا اقت‪00‬در ك‪00‬ان‪  ‬بحكم م‪00‬ا ألف‪  ‬نخاس‪0‬ا ً وطاغي‪0‬ة‬
‫على كل من هو دونه وأضعف منه ‪ ،‬وال يربط على وجه الحقيق‪0‬ة بين أبن‪0‬اء مجتم‪0‬ع العبي‪0‬د تكاف‪0‬ل‬
‫وال تع‪000‬اون ‪ ،‬ولكنه‪000‬ا فردي‪000‬ة وأناني‪000‬ة وتله‪000‬ف على المن‪000‬افع ‪ ،‬وتف‪000‬ان فى التبعي‪000‬ة ‪ ،‬والخض‪000‬وع‬
‫واالستبداد ‪ ،‬فى سلسلة ال تنتهى إال عند السيد األكبر والطاغية األعلى الذى يعبد ذات‪00‬ه ‪ ،‬ويخض‪00‬ع‬
‫بدوره للسيد القوى األجنبي‪ ،‬ويستسلم بدوره إلرادت‪00‬ه ولقه‪00‬ره والتس‪00‬ليم ألطماع‪00‬ه ‪ ،‬وحرص‪00‬ا من‪00‬ه‬
‫على ذاته ومصالحه وملذاته ال يبالى بأن يفرط فى سبيلها بمقدساته وحقوق أمته ‪.‬‬

‫• ومن الطبيعي فى مجتمع نفسية العبيد ‪ ،‬وهرمية االستبداد ‪ ،‬وفك‪00‬ر الوص‪00‬اية ‪ ،‬والتف‪00‬رد أن ي‪00‬أتى‬
‫ترتيب الطفل‪  ‬بضعفه‪  ‬فى أسفل سلم األولويات كما ً ضئيل الحجم والقدر مهمل القيمة والكرام‪00‬ة ‪،‬‬
‫وليس عدة المستقبل وبذرة التطور ومحط األمل وقبلة الرجاء ‪ ،‬فهذا الكائن ال‪00‬ذى ال يفهم وال يعى‬
‫وال يدرك ‪ ،‬والذى هو فى اسفل هرم االستعباد يجب أن يؤمر وينهى ويسير وفق رغب‪00‬ات األك‪00‬بر‬
‫سنا ً واألعلى قدرا من االخوة واألقرباء والمعلمين ‪ ،‬وعليه دائم‪0‬ا أن يل‪0‬بى ويخض‪0‬ع ‪ ،‬وليس لمثل‪0‬ه‬
‫أن يسأل أو ال يسأل ‪ ،‬وال أن يناقش ‪ ،‬وال أن يناقش ‪ ،‬وعليه التزام الصمت والطاع‪00‬ة ‪ ،‬ال تح‪00‬ترم‬
‫أراؤه الطفولية ‪ ،‬وال يؤبه لرغباته الصبيانية ‪ ،‬وعليه دون مس‪00‬اءلة أو اع‪00‬تراض أن يق‪00‬وم بالحف‪00‬ظ‬
‫واالستظهار ‪ ،‬والتقليد والمتابعة فتلك فى مجتمع العبيد مناهج التربية ومفاهيمها‪ ، 0‬وأم‪00‬ا اإلره‪00‬اب‬
‫والعقاب فهما وسائلها وأدواتها األساسية المعلن منا والمستتر ‪.‬‬

‫• ‪ -‬التربية الوجدانية‬
‫• تتعلق التربية الوجدانية بالجانب العاطفي والشعوري عند اإلنس‪00‬ان‪ ،‬ال‪00‬ذي يش‪00‬كل س‪00‬ائر ج‪00‬وانب‬
‫الشخصية اإلنسانية المتكاملة‪.‬‬
‫• والوجدان _ كما ورد في المعجم الوسيط يطلق على كل إحساس أولى باللذة واأللم ويطلق كذلك‬
‫على أنواع من الح‪00‬االت النفس‪00‬ية من حيث تأثره‪00‬ا بالل‪00‬ذة أو األلم في مقاب‪00‬ل ح‪00‬االت أخ‪00‬رى تمت‪00‬از‬
‫باإلدراك والمعرفة‪.‬‬
‫• وعلى هذا فان األحاس‪00‬يس والمش‪00‬اعر الكامن‪00‬ة في أعم‪00‬اق اإلنس‪00‬ان‪ ,‬وم‪00‬ا ينتج عنه‪00‬ا من مش‪00‬اعر‬
‫سعادة وألم ومشاعر ايجابية أو سلبية كل ذلك يشكل الوجدان عند اإلنسان‪.‬‬
‫• والتربية الوجدانية‪ -‬في نظري‪ -‬هي التي تعمل على تنمية هذه المشاعر واألحاسيس‬
‫• بالصورة االيجابية التي تؤدى في النهاية إلى عالقة ايجابية مع البشر والكون والحياة‪.‬‬

‫‪ ‬وتعتمد التربية الوجدانية‪ -‬كغيرها من صور التربية على مجموعة من المحاور‪:‬‬


‫‪ 0-1‬األسرة‪ :‬تعد األسرة المحضن األساس الذي يب‪00‬دأ في‪00‬ه تش‪00‬كل الف‪00‬رد وتك‪00‬ون اتجاهات‪00‬ه وس‪00‬لوكه‬
‫بشكل عام‪ ،‬فاألسرة تعد أهم مؤسسة اجتماعي‪0‬ة ت‪0‬ؤثر في شخص‪00‬ية الك‪0‬ائن االنس‪00‬انى‪ ،‬وذل‪0‬ك ألنه‪00‬ا‬
‫تستقبل الوليد االنسانى أوال‪ ,‬ثم تحافظ عليه خالل أهم فترة من ف‪00‬ترات حيات‪00‬ه وهى ف‪00‬ترة الطفولة‪,‬‬
‫وهى "الفترة الحرجة في بناء تكوين شخصية اإلنسان كما يقرر علم‪00‬اء النفس‪ ،‬وذل‪00‬ك ألنه‪00‬ا ف‪00‬ترة‬
‫بناء وتأسيس"‪.‬‬
‫• والى هذا أشار حديث رسول هللا ص‪00‬لى هللا علي‪0‬ه وس‪0‬لم‪" :‬م‪00‬ا من مول‪0‬ود إال ويول‪00‬د على الفط‪0‬رة‬
‫ف‪00‬أبواه يهودان‪00‬ه أو ينص‪00‬رانه أو يمجس‪00‬انه"ففي البيئ‪00‬ة األس‪00‬رية يش‪00‬كل األب‪00‬وان الطف‪00‬ل‪ ،‬ويح‪00‬ددان‬
‫اتجاهاته الرئيسية وهى االتجاهات العقدية‪ ،‬فاألسرة تلعب دورا رئيسيا ومهم‪00‬ا في رس‪00‬م شخص‪00‬ية‬
‫الف‪00‬رد وس‪00‬لوكه وعقائ‪00‬ده الباعث‪00‬ة على جمي‪00‬ع الس‪00‬لوكيات المتنوعة‪ .‬وفى األس‪00‬رة يتعلم األطف‪00‬ال "‬
‫التحكم في رغب‪00‬اتهم‪ ،‬ب‪00‬ل وكبت المي‪00‬ول ال‪00‬تي ال تواف‪00‬ق المجتمع‪..‬ومن هن‪00‬ا ف‪00‬ان أس‪00‬س الض‪00‬بط‬
‫االجتماعي تغرس بواسطة الوظيفة التربوية في محيط األسرة"‪.‬‬
‫• لذا ال غرابة أن نلحظ اهتمام الباحثين في مجال انحراف األحداث باألسرة‪ ،‬وجعلها من المحاور‬
‫الرئيسية التي تدور عليها أبحاثهم‪ ،‬في محاولة اكتشاف أسباب االنحراف والعوام‪00‬ل المؤدي‪00‬ة إليه‪.‬‬
‫ومما الشك فيه أن األسرة المفككة عامل رئيسي في انحراف األحداث وسلوكهم طري‪00‬ق الجن‪00‬وح‪،‬‬
‫ومحضن مناسب لتخريج أحداث منحرفين‪.‬‬
‫‪ 0-2‬المدرسة‪  :‬تأتى المدرسة في المرتبة الثانية من حيث األهمية في تنشئة الطفل‪ ،‬خاص‪00‬ة بع‪00‬د أن‬
‫عمم التعليم وأصبح إجباريا في سنواته األولى في أغلب الدول‪ ،‬وتحملت المدرس‪00‬ة تعليم الص‪00‬غار‬
‫بالتعاون مع األسرة من أجل توس‪00‬يع م‪00‬دارك الطف‪00‬ل وجعل‪00‬ه يحب المعرف‪00‬ة والتعليم‪ ،‬مم‪00‬ا أدى إلى‬
‫بروز المدرسة كمؤسسة اجتماعية مهمة‪ ،‬له‪00‬ا أثره‪00‬ا الفع‪00‬ال في مختل‪00‬ف ج‪00‬وانب الطف‪00‬ل النفس‪00‬ية‪،‬‬
‫االجتماعي‪00‬ة‪ ،‬واألخالقي‪00‬ة‪ ،‬والس‪00‬لوكية‪ ،‬خاص‪00‬ة وان الطف‪00‬ل في الس‪00‬نوات األولى من عم‪00‬ره يك‪00‬ون‬
‫مطبوعا على التقليد والتطبع بالقيم التي تسود مجتمعه الذي يعيشه في المدرسة‪ ،‬لذا ف‪00‬ان المدرس‪00‬ة‬
‫تعد عامال عظيم األثر في تك‪00‬وين شخص‪00‬ية الف‪00‬رد التك‪00‬وين العلمي وال‪00‬تربوي الس‪00‬ليم‪ ,‬وفى تقري‪00‬ر‬
‫اتجاهاته في حياته المقبلة وعالقته في المجتمع‪ .‬ومن هنا ف‪00‬ان المدرس‪00‬ة ليس‪00‬ت محض‪00‬نا لبث العلم‬
‫المادي فحسب‪ ،‬بل هي نس‪00‬يج معق‪00‬د من العالق‪00‬ات خاص‪00‬ة للطف‪00‬ل الص‪00‬غير‪ ،‬ففيه‪00‬ا تتوس‪00‬ع ال‪00‬دائرة‬
‫االجتماعية للطفل بأطفال جدد وجماع‪00‬ات جدي‪00‬دة‪ ،‬فيتعلم الطف‪00‬ل من جوه‪00‬ا " المزي‪00‬د من المع‪00‬ايير‬
‫االجتماعي‪00‬ة في ش‪00‬كل نظم‪ ،‬كم‪00‬ا يتعلم أدوارا اجتماعي‪00‬ة جدي‪00‬دة‪ ،‬فه‪00‬و يتعلم الحق‪00‬وق والواجب‪00‬ات‪،‬‬
‫وض‪00‬بط االنفع‪00‬االت‪ 0،‬والتوفي‪00‬ق بين حاجت‪00‬ه وحاج‪00‬ات الغ‪00‬ير‪ ،‬ويتعلم التع‪00‬اون‪ ،‬ويتعلم االنض‪00‬باط‬
‫السلوكي"‪.‬‬
‫• فالطفل يتعلم كل ذلك من خالل ما يتلق‪0‬اه من عل‪0‬وم معرفي‪0‬ة وم‪0‬ا يكتس‪0‬به من مخالط‪0‬ة رفاق‪0‬ه في‬
‫المدرسة‪ ،‬فالمدرسة بالجملة لها أثرها الفعال في سلوك األطفال وتوجيهاتهم في المستقبل ‪..‬كما أننا‬
‫ومن خالل المدرس‪00‬ة نس‪00‬تطيع أن نكتش‪00‬ف ع‪0‬وارض االنح‪00‬راف مبك‪0‬را ل‪0‬دى األطف‪00‬ال‪ ،‬مم‪00‬ا يهىء‬
‫الفرصة المبكرة لعالجها قبل استفحالها‪ ،‬مثل االعتداء على الزمالء‪ ،‬أو السرقة من حاجي‪00‬اتهم‪ ،‬أو‬
‫محاولة الهرب من المدرسة‪ ،‬أو إتالف أثاث المدرسة‪ ،‬مم‪00‬ا يعطى مؤش‪00‬را أولي‪00‬ا لوج‪00‬ود خل‪00‬ل في‬
‫سلوكيات األطفال‪.‬‬
‫‪-3 ‬البيئة المحيطة‪:‬‬
‫• وهى تعنى الحي السكنى أو المنطقة الجغرافية ال‪00‬تي تقطنه‪00‬ا األس‪00‬رة بج‪00‬وار العدي‪00‬د من األس‪00‬ر‪،‬‬
‫وتتشابك فيها العالقات االجتماعية بين تلك األسر وأفرادها تأثرا وتأثيرا‪.‬‬
‫• ل‪00‬ذا " ف‪00‬ان الحي يس‪00‬هم في تزوي‪00‬د الف‪00‬رد ببعض القيم‪ ،‬والمواق‪00‬ف‪ ،‬واالتجاه‪00‬ات‪ ،‬والمع‪00‬ايير‬
‫السلوكية‪ ،‬التي يتضمنها اإلطار الحضاري العام الذي يميز المنطقة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -4 ‬األصدقاء‪:‬‬
‫• تتكون عناصر شخص‪0‬ية الطف‪00‬ل وس‪00‬لوكياته بواس‪0‬طة العدي‪0‬د من الم‪00‬ؤثرات‪ ،‬وان ك‪00‬انت األس‪0‬رة‬
‫والمدرسة من أبرز تلك المؤثرات‪ ،‬فجماعة رفاق الطفل وأصدقاؤه ال تقل في األهمية عم‪00‬ا ذك‪00‬ر‪،‬‬
‫بل قد تفوق تأثيرات األصدقاء تأثير العوامل السابقة‪ ،‬ذلك أن جماعة الرفاق ت‪00‬تيح للح‪00‬دث فرص‪00‬ة‬
‫تحدى الوالدين من خالل قوة الجماعة الجديدة التي صار جزءا منها‪ ،‬التي تس‪00‬انده في إظه‪00‬ار ه‪00‬ذا‬
‫التحدي‪ ،‬إضافة إلى شعوره أنهم يمدونه بزاد نفسي ال يقدم‪00‬ه ل‪00‬ه الكب‪00‬ار أو األطف‪00‬ال‪ ...‬وبه‪00‬ذا تع‪00‬د‬
‫طبقة األقران احد المصادر المهمة والمفضلة عن‪0‬د الم‪0‬راهقين لإلقت‪0‬داء واس‪0‬تقاء اآلراء واألفك‪00‬ار‪،‬‬
‫ولقد أشار اإلسالم ألهمية الرفقة والصداقة وأثره‪0‬ا في حي‪0‬اة الف‪0‬رد في اكتس‪0‬اب القيم والس‪0‬لوكيات‬
‫واألفكار‪ .‬فعن أبى هريرة رضي هللا عنه أن رس‪00‬ول هللا ص‪00‬لى هللا علي‪0‬ه وس‪00‬لم ق‪00‬ال‪":‬الرج‪00‬ل على‬
‫دين خليله‪ ،‬فلينظر أحدكم من يخالل" والخليل هو الصديق أو الرفيق‪ ،‬فإذا كان اث‪0‬ر الص‪0‬ديق يمت‪0‬د‬
‫إلى الدين فال شك أن أثره في سلوكه واتجاهاته سيكون واضحا وبينا‪ ،‬هذا إذا ك‪00‬ان واح‪00‬دا‪ ،‬فكي‪00‬ف‬
‫إذا كانت جماعة ؟ فال شك أن أثرها على الطفل أو على الحدث سيكون أكبر‪.‬‬
‫• وال غرابة أن يكون لجماعة لألصدقاء كل ذلك األثر‪" ،‬فاالنتم‪00‬اء ه‪00‬و أس‪00‬اس العيش في جماع‪00‬ة‬
‫اللعب‪ ،‬وهو يتمثل بالقبول المطلق وال‪00‬والء المطلق‪...‬فالطف‪00‬ل يتعلم في جماع‪00‬ة اللعب كي‪00‬ف يعيش‬
‫في جو جماعي من نوع جديد‪ ،‬وفى إطار قواع‪0‬د اجتماعي‪0‬ة جدي‪0‬دة ال س‪0‬بيل لمخالفتها" واال نبذت‪0‬ه‬
‫الجماعة‪.‬‬

‫• وتشير كال من ابتس‪0‬ام محم‪0‬د وليلى محم‪0‬د فى ورق‪00‬ة العم‪00‬ل المقدم‪00‬ة لم‪0‬ؤتمر التربي‪0‬ة الوجداني‪0‬ة‬
‫للطفل المسلم والمعنونه ب ( أثر الثقافة الدينية فى التربية الوجدانية للطفل ) إلى ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أساسيات الشعور الديني لطفل مرحلة ما قبل المدرسة‬
‫‪ 0 -2‬التدين ظاهرة فطرية لدى الطفل ‪ ,‬ومن خالل هذه الخاصية ‪ ,‬وباإلضافة إلى خاص‪00‬ية س‪00‬هولة‬
‫تقبلهم أقل شيء في هذه المرحلة ‪ ,‬فإن تنمية مجموع‪00‬ة من المف‪00‬اهيم الديني‪00‬ة المناس‪00‬بة أم‪00‬ر س‪00‬هل ‪,‬‬
‫وبخاصة أنهم يملكون االستعداد لتقبل تلك العناصر الدينية ‪.‬‬
‫‪ 0-3‬إذا كان التدريب ‪ ,‬والتعويد ‪ ,‬والتكرار ‪ :‬ل‪00‬ه دور فع‪00‬ال في تك‪00‬وين وتنمي‪00‬ة مف‪00‬اهيم ال‪00‬دين ل‪00‬دى‬
‫الطفل ‪ ،‬فإنه ينبغي على المربين أن يقوموا‪( 0‬وبخاص‪00‬ة المعلم‪00‬ات) بتك‪00‬رار الس‪00‬لوكيات المرغوب‪00‬ة‬
‫أمام األطفال ويطلبوا من األطفال ذلك حتى تثبت ‪ ,‬وتصير لديه عادة‪.‬‬
‫‪ 0-4‬بوصول‪ 0‬الطفل إلى سن الرابعة يبدأ في توجيه مجموعة من األس‪00‬ئلة ذات المض‪00‬مون ال‪00‬ديني ‪,‬‬
‫وينبغي استغالل حاجة الطفل الستطالع هذه اإلجاب‪00‬ة في تق‪00‬ديم إجاب‪00‬ات ش‪00‬افية من خالل المف‪00‬اهيم‬
‫الدينية المناسبة له ‪ ,‬والتي ترد على أسئلته ‪.‬‬
‫‪ 0-5‬إذا كان خيال الطفل خصبا ً وينزع إلى التعددية في تص‪00‬ور المف‪00‬اهيم الديني‪00‬ة في ه‪00‬ذه المرحل‪00‬ة‬
‫فمن المطلوب تقديم مجموعة من الحكايات ‪ ,‬أو القصص ال‪00‬تي تقاب‪00‬ل ه‪00‬ذه الخاص‪00‬ية في شخص‪00‬ية‬
‫الطفل ‪ ,‬وتشبع رغبته في التخيل ‪ ,‬ولكنها في نفس ال‪00‬وقت تربط‪00‬ه ب‪00‬الواقع ال‪00‬ذي يعيش‪00‬ه من خالل‬
‫القيام بأدوار تجسد هذه الحكايات بمواقفها المتعددة‪.‬‬
‫‪ 0 -6‬ال يدرك الطفل المعاني المجردة للمفاهيم الدينية وبخاصة في مجال العقيدة الدينية (الغيبي‪00‬ات)‬
‫وتعتمد تفسيراته لها على المشاهدات الحسية والواقعية ‪ ,‬ومن ثم ينبغي استخدام حواس الطفل عند‬
‫تقديم المفاهيم الديني‪0‬ة المناس‪00‬بة ‪ ,‬واالبتع‪00‬اد عن المع‪00‬اني المج‪00‬ردة ‪ ,‬واس‪00‬تخدام االس‪00‬لوب البس‪00‬يط ‪,‬‬
‫السهل ‪ ,‬وغير المعقد بالنسبة لتفكير الطفل ‪.‬‬
‫‪ 0-7‬يتميز النمو الديني للطف‪00‬ل بالواقعي‪00‬ة والش‪00‬كلية والنوعي‪00‬ة ‪ ,‬وله‪00‬ذا ينبغي تق‪00‬ديم األمثل‪00‬ة الحس‪00‬ية‬
‫الواقعي‪00‬ة البعي‪00‬دة عن تش‪00‬بيه هللا عزوج‪00‬ل وبخاص‪00‬ة المتص‪00‬لة بحي‪00‬اة الطف‪00‬ل ذات‪00‬ه ‪ ,‬أو عالقات‪00‬ه م‪00‬ع‬
‫اآلخرين ‪ ,‬وأن يقوم المربون بتقليدها ‪ ,‬وبمحاكاتها أمامه ليسهل عليه محاكاتها واس‪00‬تغالل خاص‪00‬ة‬
‫النفعية في تعزيز النجاح في تحقيق أهداف المناشط الدينية‪.‬‬

‫مقترحات لتفعيل التربية الوجدانية من خالل اليوم الدراسي في رياض األطفال تنبع أهمية الناحية‬
‫الوجدانية لطفل الروضة من ديننا اإلسالمي الحنيف لما له من أثر في نفس الطف‪00‬ل وس‪00‬لوكه‪.‬ل‪00‬ذلك‬
‫يمكن للروضة ان تحقق األهداف العامة التالية ‪ :‬مساعدة األطف‪00‬ال على غ‪00‬رس العقي‪00‬دة اإلس‪00‬المية‬
‫في نفوسهم ‪،‬وترسيخ اإليمان باهلل في قلوبهم ‪،‬وتنمية اتجاهات ايجابية نحو الدين والقيم اإلس‪00‬المية‬
‫‪ .‬ويتم ترجمة تلك األهداف الى واقع من خالل ممارسة اآلتى ‪:‬‬

‫النشاط الفردي‪-:‬‬
‫*‪ ‬التعود على ترديد دعاء الشكر هلل كل صباح‪.‬‬
‫*‪ ‬تعزيز بعض األدعية المرتبطة بالسلوكيات الهادفة مثل (دخول الحمام)‪.‬‬
‫*‪ ‬تطبيق بعض آداب السلوك في المعاملة‪.‬‬
‫*‪  ‬تشجيع األطفال على التعامل الصحيح وإكسابهم عادة البدء بالبسملة واالستعاذة‪.‬‬
‫*‪ ‬ممارسة النظام في العمل‪.‬‬

‫النشاط الصباحي ‪-:‬‬


‫*‪ ‬قراءة بعض السور القرآنية التابعة للخبرات التربوية ‪.‬‬
‫*‪ ‬قراءة بعض األدعية المناسبة للخبرات ‪.‬‬
‫*‪ ‬إنشاد بعض األناشيد الدينية‪.‬‬
‫*‪  ‬االستماع إلى بعض القصص الدينية المرتبطة بالخبرات والمناسبات التربوية والدينية ‪.‬‬
‫*‪ ‬قراءة بعض األحاديث النبوية الشريفة ‪.‬‬
‫*‪ ‬االحتفال ببعض المناسبات الدينية لألطفال‪.‬‬

‫الحلقة النقاشية ‪-:‬‬


‫*‪ ‬اس‪00‬تخدام الص‪00‬ور والقص‪00‬ص عن األنبي‪00‬اء وردت ب‪00‬القرآن الك‪00‬ريم إلعط‪00‬اء معلوم‪00‬ات لألطف‪00‬ال‬
‫وربطها بالخبرات التربوية‪.‬‬
‫*‪ ‬التعبير عن جمال الطبيعة وهي مظاهر قدرة هللا تعالى‪.‬‬
‫*‪ ‬التعريف بمفهوم أركان اإلسالم الخمسة ‪.‬‬
‫*‪ ‬إعطاء وتعري‪00‬ف األطف‪00‬ال من خالل األنش‪00‬طة بعض الكلم‪00‬ات المرتبط‪00‬ة ب‪00‬النواحي الوجداني‪00‬ة (‬
‫كعبة ‪ /‬حج ‪ /‬مسجد ) ‪.‬‬
‫*‪ ‬مساعدة األطفال على معرفة أماكن العبادة في مناطقهم‪.‬‬
‫*‪  ‬تعويد الطفل على الهدوء أثناء االستماع آليات من القرآن الكريم المسجلة على الشريط ‪.‬‬
‫*‪ ‬ترديد بعض اآليات القرآنية المرتبطة بالخبرات التربوية ‪.‬‬

‫العمل باألركان ‪:‬‬


‫*‪ ‬توفير خامات من البيئة لمساعدة األطفال على عمل نماذج ومجسمات وأش‪00‬غال فني‪0‬ة للمناس‪0‬بات‬
‫الدينية ‪.‬‬
‫*‪ ‬توفير قصص تهذيبية متنوعة ‪.‬‬
‫*‪ ‬مساعدة األطفال من خالل ألعاب الدراما في ركن البيت ‪.‬‬
‫*‪ ‬مساعدة األطفال على سماع آيات من القرآن الكريم في ركن المكتبة ‪.‬‬
‫*‪ ‬استخدام ركن البيت للعب اإليهامي في المناسبات الدينية ‪.‬‬
‫*‪ ‬مالحظة المعلمة للطفل من خالل تعبيراته عن مشاعره باللغة والحركة والعين‪.‬‬

‫األنشطة الالصفية –‬
‫*‪  ‬تربية الحيوانات األليفة والدواجن والتعرف على خلق هللا من خالل تربية الحيوانات األليفة ‪.‬‬
‫*‪ ‬مساعدة األطفال على معرفة أماكن العبادة من خالل استخدام الوسائل المختلفة‪.‬‬
‫*‪ ‬االستماع للقصص الدينية المختلفة ‪.‬‬
‫*‪  ‬مشاركات الطفل في سرد قصص من السيرة النبوية التي وردت في القرآن الكريم ‪.‬‬
‫*‪ ‬التعرف على بعض قصار السور القرآنية وحفظها‪.‬‬
‫*‪ ‬التعرف على بعض األحاديث النبوية الشريفة ‪.‬‬

‫تطبيقات تربوية لتنمية الشعور الديني عند األطفال تفيد معرفة مراحل النمو وخص‪00‬ائص الش‪00‬عور‬
‫الديني عند األطفال في تقديم بعض األمور التربوية التي من المهم مراعاتها وهي ‪:‬‬
‫‪ 0-1‬البدء بتعليم الدين للطفل منذ الطفولة المبكرة وذلك عن طريق تنمية المفاهيم الديني‪00‬ة العقائدي‪00‬ة‬
‫لديه ‪ .‬وهذا األمر من السهل إنج‪00‬ازه ألن الت‪00‬دين ظ‪0‬اهرة فطري‪00‬ة ل‪0‬دى اإلنس‪00‬ان ‪ .‬ولدي‪0‬ه االس‪00‬تعداد‬
‫لتقبل بعض المفاهيم الدينية في هذه المرحلة ‪.‬‬
‫‪ 0-2‬اإلجابة الس‪00‬ليمة الواعي‪00‬ة عن األس‪00‬ئلة الديني‪0‬ة للطف‪00‬ل بم‪00‬ا يتناس‪00‬ب م‪0‬ع عم‪00‬ره ومس‪00‬توى فهم‪00‬ه‬
‫وإدراكه ويشبع حاجته للمعرفة واالستطالع ‪.‬‬
‫‪ 0 -3‬تعليم الطفل القيم والمبادئ الخلقية في اإلسالم بأساليب غير مباشرة مثل‪ :‬الع‪00‬دل ‪ ،‬المس‪00‬اواة ‪،‬‬
‫الحرية ‪ ،‬الحق ‪ ،‬اإلخاء ‪ .‬وتعليمه قيم‪00‬ة التس‪00‬امح واالنتم‪00‬اء الوط‪00‬ني ليش‪00‬مل حب‪00‬ه واهتمام‪00‬ه أبن‪00‬اء‬
‫وطنه كافة على اختالف أديانهم ‪ ,‬وتعليمه االنتماء اإلنساني ليشعر ب‪00‬األخوة اإلنس‪00‬انية تج‪00‬اه أبن‪00‬اء‬
‫آدم ‪.‬‬
‫‪ 0-4‬حكاية القصص الخيالية لطفل ما قبل المدرسة حتى يش‪0‬بع رغبت‪0‬ه في التخي‪0‬ل ‪ .‬م‪0‬ع رب‪0‬ط ه‪0‬ذه‬
‫القصص بالواقع الذي يعيشه من خالل الدراما الخالقة واالجتماعية ‪.‬‬
‫‪ 0-5‬تقديم القدوة الحسنة للطفل ليقوم بمالحظتها وتقليدها ‪ .‬واستخدام أس‪00‬اليب التك‪00‬رار والممارس‪00‬ة‬
‫والترغيب لتنمية المفاهيم الدينية لدى الطفل بشكل مالئم ح‪0‬تى ال يح‪0‬دث لدي‪0‬ه تث‪0‬بيت عن‪0‬د مرحل‪0‬ة‬
‫معينة من مراحل النمو الديني ‪ .‬ألن التثبيت يعني تنشئة فرد من‪00‬افق ‪ .‬متمرك‪00‬ز ح‪00‬ول ذات‪00‬ه ويتس‪00‬م‬
‫بالنفعية ‪ ,‬ومثل هذا الفرد ال يقوى على التفكير المنطقي الواعي الس‪00‬ليم وتحقي‪00‬ق النض‪00‬ج الع‪00‬اطفي‬
‫والنمو اإليماني الصحيح ‪.‬‬
‫‪ 0-6‬إشعار الطفل باألمان والحب والجمال ‪ .‬وربطه بالعقيدة عن طري‪00‬ق حب هللا وش‪00‬عوره بجم‪00‬ال‬
‫الخلق في الطبيع‪00‬ة وفي اإلنس‪00‬ان ‪ .‬إن تنمي‪00‬ة انفع‪00‬االت الطف‪00‬ل في الطفول‪00‬ة تتكام‪00‬ل م‪00‬ع نم‪00‬و عقل‪00‬ه‬
‫وتفكيره المنطقي بعد ذلك ويجعل حب هللا قويا ً وإيمانه ثابتا ً ‪.‬‬

‫‪ ‬إرشادات تعين المعلمة لتحقيق أساسيات التربية الوجدانية لطفل الروضة‬


‫•‪ ‬يراعى أن يذكر اسم هللا للطفل من خالل مواق‪00‬ف محبب‪00‬ة وس‪00‬ارة ‪ ,‬والترك‪00‬يز على مع‪00‬اني الحب‬
‫والرجاء "إن هللا سيحبه من أجل عمله ويدخله الجنة " وال يحس‪00‬ن أن يق‪00‬رن ذك‪00‬ره تع‪00‬الى بالقس‪00‬وة‬
‫والتعذيب في سن الطفولة ‪ ,‬فال يكثر من الح‪00‬ديث عن غض‪00‬ب هللا وعذاب‪00‬ه ون‪00‬اره ‪ ,‬وإن ذك‪00‬ر فه‪00‬و‬
‫للكافرين الذين يعصون هللا ‪.‬‬
‫•‪ ‬توجيه األطفال إلى الجمال في الخلق ‪ ,‬فيشعرون بمدى عظمة الخالق وقدرته‪.‬‬
‫•‪ ‬جعل الطفل يشعر بالحب "لمحبة من حوله له" فيحب اآلخرين ‪ ,‬ويحب هللا تع‪00‬الى و ألن‪00‬ه يحب‪00‬ه‬
‫وسخر له الكائنات‪.‬‬
‫•‪ ‬إتاحة الفرصة للنمو الطبيعي بعيداً عن القيود والكوابح التي ال فائدة فيها‪..‬‬
‫•‪ ‬أخذ الطفل بآداب السلوك ‪ ,‬تعويده الرحمة والتعاون وآداب الح‪0‬ديث واالس‪00‬تماع‪ ,‬وغ‪00‬رس المث‪00‬ل‬
‫اإلسالمية عن طريق القدوة الحسنة ‪ ,‬األمر ال‪00‬ذي يجعل‪00‬ه يعيش في ج‪00‬و تس‪00‬وده الفض‪00‬يلة ‪ ,‬فيقتبس‬
‫من المربية كل خير‪.‬‬
‫•‪ ‬االستفادة من الفرص السانحة لتوجيه الطفل من خالل األح‪0‬داث الجاري‪0‬ة بطريق‪0‬ة حكيم‪0‬ة تحبب‬
‫الخير وتنفر من الشر‪.‬‬
‫وكذا عدم االستهانة بخواطر األطفال وتساؤالتهم مهم‪00‬ا ك‪00‬انت ‪ ,‬واإلجاب‪00‬ة الص‪00‬حيحة الواعي‪00‬ة عن‬
‫استفساراتهم بصدر رحب وبما يتناسب مع سنهم ومستوى إدراكهم ‪ ,‬وله‪0‬ذا أث‪0‬ر كب‪0‬ير في إكس‪0‬اب‬
‫الطفل القيم واألخالق الحميدة وتغيير سلوكه نحو األفضل‪.‬‬
‫•‪ ‬ال ب‪00‬د من الممارس‪00‬ة العملي‪00‬ة لتعوي‪00‬د األطف‪00‬ال الع‪00‬ادات اإلس‪00‬المية ال‪00‬تي نس‪00‬عى إليه‪00‬ا‪ ،‬ل‪00‬ذا يج‪0‬در‬
‫بالمربية االلتزام بها "كآداب الطعام والشراب وركوب السيارة ‪ "..‬وك‪00‬ذا ترس‪00‬م بس‪00‬لوكها نموذج‪0‬ا ً‬
‫إسالميا ً صالحا ً لتقليده وتشجع الطفل على االلتزام بخلق اإلسالم ومبادئه التي بها صالح المجتم‪00‬ع‬
‫وبها يتمتع بأفضل ثمرات التقدم والحضارة ‪ ,‬وتنمي عنده حب النظافة واألمان‪00‬ة والص‪00‬دق والحب‬
‫المستمد من أوامر اإلسالم ‪ ..‬فيعتاد أن ال يفكر إال فيما هو نافع له ولمجتمعه فيصبح الخير أصيالً‬
‫في نفسه ‪.‬‬
‫•‪ ‬تستفيد المربية من القصص الهادفة سواء كانت دينية ‪ ,‬واقعية ‪ ,‬خيالية لتزوي‪00‬د أطفاله‪00‬ا بم‪00‬ا ه‪00‬و‬
‫مرغوب فيه من السلوك ‪ ,‬وتحفزهم على االلتزام به والبعد عما سواه ‪.‬‬
‫وتعرض القصة بطريقة تمثيلية مؤثرة ‪ ,‬مع إبراز االتجاهات والقيم التي تتض‪00‬منها القص‪00‬ة ‪ ,‬إذ إن‬
‫الغاية منها الفائدة ال التسلية فحسب ‪.‬‬
‫وعن طريق القصة واألنشودة أيضا ً تغرس حب المثل العليا ‪ ,‬واألخالق الكريمة ‪ ,‬التي ي‪00‬دعو له‪00‬ا‬
‫اإلسالم ‪.‬‬
‫•‪ ‬يجب أن تكون توجيهاتنا ألطفالنا مستمدة من كتاب هللا عز وجل وس‪00‬نة رس‪00‬وله ص‪00‬لى هللا علي‪00‬ه‬
‫وسلم ‪ ,‬ونشعر الطفل بذلك ‪ ,‬فيعتاد طاعة هللا تعالى واالقتداء برسوله صلى هللا عليه وس‪00‬لم وينش‪00‬أ‬
‫على ذلك‪.‬‬
‫•‪ ‬االعتدال في التربية الدينية لألطفال ‪ ,‬وعدم تحميلهم ما ال طاقة لهم ب‪00‬ه ‪ ,‬واإلس‪00‬الم دين التوس‪00‬ط‬
‫واالعتدال ‪ ,‬فخير األمور أوسطها ‪ ,‬وما خير الرسول صلى هللا علي‪0‬ه وس‪0‬لم بين أم‪0‬رين إال اخت‪0‬ار‬
‫أيسرهما ما لم يكن إثما ً ‪.‬‬
‫وال ننس‪00‬ى أن الله‪00‬و والم‪00‬رح هم‪00‬ا ع‪00‬الم الطف‪00‬ل األص‪00‬يل ‪ ,‬فال ترهق‪00‬ه بم‪00‬ا يع‪00‬اكس نم‪00‬وه الط‪00‬بيعي‬
‫والجسمي ‪ ,‬بأن نثقل عليه التبعات ‪ ,‬ونكثر من الكوابح التي تحرمه من حاجات الطفولة األساس‪00‬ية‬
‫‪ ,‬علما ً بأن المغاالة في المستويات الخلقية المطلوبة ‪ ,‬كثرة النقد ت‪00‬ؤدي إلى الجم‪00‬ود والس‪00‬لبية ‪ ,‬ب‪00‬ل‬
‫واإلحساس باإلثم ‪.‬‬
‫•‪ ‬ت‪00‬رك الطف‪00‬ل دون الت‪00‬دخل المس‪00‬تمر من قب‪00‬ل الكب‪00‬ار ‪ ,‬على أن تهي‪00‬أ ل‪00‬ه األنش‪00‬طة ال‪00‬تي ت‪00‬تيح ل‪00‬ه‬
‫االستكشافات بنفسه حسب قدراته وإدراكه للبيئة المحيط‪00‬ة ب‪00‬ه وتح‪00‬رص المربي‪00‬ة أن تجيب‪00‬ه إجاب‪00‬ة‬
‫ميس‪00‬رة عن استفس‪00‬اراته ‪ ,‬تط‪00‬رح علي‪00‬ه أس‪00‬ئلة مث‪00‬يرة ليجيب عنه‪00‬ا ‪ ,‬وفي ك‪00‬ل ذل‪00‬ك تنمي‪00‬ة لحب‬
‫االستطالع عنده ونهوض‪ 0‬بملكاته ‪ ,‬وخالل ذلك يتعود األدب والنظ‪00‬ام والنظاف‪00‬ة ‪ ,‬وأداء ال‪00‬واجب ‪,‬‬
‫وتحمل المسئولية بالقدوة الحسنة والتوجيه الرقيق الذي يكون في المجال المناسب ‪.‬‬
‫•‪ ‬إن تشجيع الطفل يؤثر في نفسه ت‪00‬أثيراً طيب‪0‬ا ً ‪ ,‬يحث‪00‬ه على ب‪00‬ذل قص‪00‬ارى جه‪00‬ده لعم‪00‬ل التص‪00‬رف‬
‫المرغوب فيه ‪ ,‬وتدل الدراسات أنه كلما كان ضبط سلوك الطفل وتوجيهه قائما ً على أساس الحب‬
‫والثواب أدى ذلك إلى اكتساب السلوك السوي بطريقة أفضل ‪ ,‬وال بد من مس‪00‬اعدة الطف‪00‬ل في تعلم‬
‫حقه ‪ ,‬ماله وم‪0‬ا علي‪00‬ه ‪ ,‬م‪00‬ا يص‪0‬ح علم‪0‬ه وم‪00‬ا ال يص‪00‬ح ‪ ,‬وذل‪00‬ك بص‪0‬بر ودأب م‪0‬ع إش‪0‬عار األطف‪0‬ال‬
‫بكرامتهم ومكانتهم ‪ ,‬مقرونا ً بحسن الضبط والبعد عن التدليل ‪.‬‬
‫•‪ ‬غرس احترام القرآن الكريم وتوقيره في قلوب األطفال ‪ ,‬فيشعرون بقدسيته وااللتزام ب‪00‬أوامره ‪.‬‬
‫بأسلوب سهل جذاب ‪ ,‬فيعرف الطفل أن‪00‬ه إذا أتقن التالوة ن‪00‬ال درج‪00‬ة المالئك‪00‬ة األب‪00‬رار‪ ..‬وتعوي‪00‬ده‬
‫الحرص على االلتزام بأدب التالوة من االستعاذة والبسملة واحترام المصحف مع حسن االستماع‬
‫‪ ,‬وذلك بالعيش في جو اإلسالم ومفاهيمه ومبادئه ‪ ,‬وأخ‪00‬يراً فالمربي‪00‬ة تس‪00‬ير بهم‪00‬ة ووعي ‪ ,‬بخطى‬
‫ثابتة إلعداد المسلم الواعي‪.‬‬

‫نصائح لتربية وتنمية الوجدان للطفل ( يقدمها األستاذ الدكتور محمد منسى فى بحثة المعنون ب (‬
‫أثر ثقافة المجتمع في التربية الوجدانية للطفل)‬

‫‪-1‬علموا أوالدكم القيم‬


‫جاءت الشريعة اإلسالمية لتوجيه الناس إلى أق‪00‬وم الس‪00‬بل‪ ،‬وه‪00‬دايتهم إلى الص‪00‬راط المس‪00‬تقيم ال‪00‬ذي‬
‫يوصلهم إلى س‪00‬عادتي ال‪00‬دنيا واآلخ‪00‬رة‪ ،‬واألخالق ال‪00‬تي ذكره‪00‬ا الق‪00‬ران و أش‪00‬ار إليه‪00‬ا أك‪00‬ثر من أن‬
‫تحصى‪ ،‬وقد وصف هللا محمدا عبده ورسوله بقوله‪" :‬وانك لعلى خلق عظيم "‬
‫ومن بديهيات الحكمة أن يجعل هللا محمد صلى هللا عليه وسلم خاتم أنبيائ‪00‬ه في ه‪00‬ذه المرتب‪00‬ة العلي‪00‬ا‬
‫من العظمة األخالقية‪ ،‬ألن مكارم األخالق اإلنسانية هي ثمرة األيمان باهلل واإليمان بالبعث واليوم‬
‫اآلخر‪ ،‬وهذا ما يفسره قول النبي صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬إنما بعثت ألتمم مكارم األخالق "‬
‫وإذا كانت هذه الصفة العظمى التي خص هللا بها رسوله صلى هللا عليه وسلم ف‪00‬ان علين‪00‬ا كآب‪00‬اء أن‬
‫نزرع في أبنائنا مكارم األخالق‪ ،‬وننشئهم عليها‪ ،‬نعلمهم في كل حين‪ ،‬ونكون لهم الق‪0‬دوة الحس‪0‬نة‪،‬‬
‫وال سبيل إلى غرس تلك الفضائل في سلوك أبنائنا مالم تترجم تلك الفضائل إلى واقع عملي‪.‬‬

‫•‪ ‬األمانة‪:‬‬
‫‪ -‬على األب أن يكون صادقا كل الصدق مع أوالده‪ ،‬يجيب على أسئلة أوالده ببساطه وصدق‪.‬‬
‫‪ -‬عند مشاهد ة مشهد في التلفاز‪ ،‬أوضح ألبنائك النتائج المترتبة على الخداع والغش والسرقة‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر أبناءك بقول رسول هللا صلى هللا عليه وسلم "ال إيمان لمن ال أمانة له‪ ،‬وال دين لمن ال عهد‬
‫له " وقوله صلى هللا عليه وسلم "أد األمانة إلى من ائتمنك وال تخن من خانك "‬

‫•‪ ‬الشجاعة‪:‬‬
‫‪ -‬امدح أطفالك على كل محاولة فيها مباده‪0‬ة أو ج‪0‬رأة حمي‪0‬دة‪ ،‬ك‪0‬افىء أق‪0‬ل مب‪0‬ادرة للش‪0‬جاعة فيهم‬
‫حتى ولو بدرت في السنوات األولى‬
‫‪ -‬أظهر الشجاعة أمام طفلك وتحدث عنه‪00‬ا‪ ،‬ولتكن شخص‪00‬يتك نموذج‪00‬ا لهم‪ ،‬ويحس‪00‬ن ب‪00‬ك أن تج‪00‬ز‬
‫أطفالك بالصعوبات التي مرت بحيات‪00‬ك دون تبجح‪ ،‬ب‪00‬ل بطريق‪00‬ة نزيه‪00‬ة تجعلهم يعلم‪00‬ون أن هن‪00‬اك‬
‫أشياء صعبة حتى على الناس الكبار‬
‫علمهم أن الشجاعة هي أن تفعل ما هو صحيح وضروري‪..‬أن تبادر إلى عون اآلخرين‪..‬أن تفك‪00‬ر‬
‫باتخاذ القرار الصحيح قبل مواجهة الموقف‪ ..‬وان تستعين باهلل قبل الشروع في أي عمل‬

‫•‪ ‬التعامل بالحسنى‪:‬‬
‫‪ -‬ذكر أوالدك بالمبدأ القرأنى "أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة وكأن‪00‬ه ولى حميم‬
‫"‬
‫‪ -‬علمهم أن الناس لو اتبعوا هذا المبدأ لم‪0‬ا ك‪00‬انت هن‪0‬اك خص‪0‬ومات ومحاكم‪0‬ات ‪..‬وال نزاع‪00‬ات وال‬
‫مشاجرات‪.‬‬
‫‪ -‬علمهم أن معامل‪000‬ة الن‪000‬اس تحت‪00‬اج إلى تواضع‪..‬وت‪000‬أن‪ ..‬وض‪00‬بط للنفس‪ ،‬وان التواض‪00‬ع ق‪000‬وة ال‬
‫مهانة‪..‬وأن الرسول صلى هللا عليه وسلم أمرنا بالتواض‪00‬ع من دون إذالل وال بغى‪ ،‬ق‪00‬ال ص‪00‬لى هللا‬
‫عليه وسلم‪" :‬إن هللا أوحى إلى أن تواضعوا‪ ،‬وال يبغ بعضكم على بعض "‬
‫‪ -‬وان علينا الرفق في األمور كلها‪ ،‬والرس‪00‬ول ص‪00‬لى هللا علي‪00‬ه وس‪00‬لم يق‪00‬ول‪ " :‬إن هللا رفي‪00‬ق يحب‬
‫الرفق‪ ،‬ويعطى على الرفق ما ال يعطى على العنف "‬
‫وان اله‪00‬دوء وض‪00‬بط النفس من الفض‪00‬ائل العظمى والرس‪00‬ول ص‪00‬لى هللا علي‪00‬ه وس‪00‬لم يق‪00‬ول‪ " :‬أال‬
‫أخبركم بمن تحرم عليه النار‪ :‬تح‪0‬رم على ك‪0‬ل ق‪0‬ريب هين لين س‪0‬هل " وان المس‪0‬لم أل‪0‬ف م‪0‬ألوف‪،‬‬
‫يألف الناس ويألفه الناس‪.‬‬
‫وان المؤمن ال يكون فظ‪00‬ا غليظ‪00‬ا فاهلل تع‪00‬الى يق‪00‬ول ‪ (( :‬ول‪00‬و كنت فظ‪00‬ا غلي‪00‬ظ القلب النفض‪00‬وا من‬
‫حولك ))‬
‫‪ -‬علمهم منذ الصغر أن التعامل بالحسنى أمر عملى واقعى ‪ ،‬فاذا اص‪0‬خب أمام‪00‬ك طف‪0‬ل وض‪00‬ج أو‬
‫رفع صوته حين يطلب ش‪00‬ىء بالح‪00‬اح ‪ ،‬ف‪00‬اطلب من‪00‬ه أوال أن يه‪00‬دأ ‪ ،‬واح‪00‬ذر أن تخض‪00‬ع لغض‪00‬به ‪،‬‬
‫واضبط نفسك واحتفظ بهدوئك ‪ ،‬ثم احمله بعيدا وأجلسه على مقعد ‪ ،‬واذا اقتنعت أن غضبه ه‪00‬دأ ‪،‬‬
‫أعطه الشىء التى يريده ‪ ،‬وانت تفهمه أن الحسنى والمسالمة وليس الصخب هو الذي س‪00‬اعد على‬
‫تحصيله الشىء ‪ ،‬فالصخب والضجيج ال يأتيان بخير وال يفيدان شيئا معك ‪.‬‬

‫•‪ ‬االعتماد على النفس‪:‬‬


‫علم أوالدك أن على االنسان أن يعمل ويجد فى عمله ‪ ،‬فاهلل تعالى يق‪0‬ول ‪(( :‬وق‪0‬ل اعمل‪0‬وا فس‪0‬يرى‬
‫هللا عملكم ورسوله والمؤمنون‪ )) 0‬وأن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول‪" : 0‬ما أكل أحد طعام‪00‬ا‬
‫قط ‪ ،‬خيرا من أن يأكل من عمل يده "‬
‫وأن على االوالد أن يعمل‪00‬وا بج‪00‬د ونش‪00‬اط في دراس‪00‬تهم كي يس‪00‬تطيعوا االعتم‪00‬اد على أنفس‪00‬هم عن‪0‬د‬
‫الكبر فيأكلوا من عمل أي‪0‬ديهم‪ .‬وكن ق‪0‬دوة لغ‪0‬يرك وأش‪0‬عرهم أن‪0‬ك دوم‪0‬ا تس‪0‬عى في س‪0‬بيل األفض‪0‬ل‬
‫واألرقي في عملك وفى كل مجاالت الحياة‪.‬‬
‫ادرس أطفال‪00‬ك واع‪00‬ترف بم‪00‬واهبهم‪ ،‬وس‪00‬اعدهم على أن ي‪00‬دركوا ذاتهم‪ ،‬فهن‪00‬اك حقيق‪00‬ة يس‪00‬لم به‪00‬ا‬
‫المربون تقول‪" :‬ليس األطفال معجونة غضارية نقولبها كما نشاء " فاألصح أن نقول‪ :‬انهم عبارة‬
‫عن " شتول صغيرة " له‪00‬ا خصائص‪00‬ها الذاتي‪00‬ة‪ ،‬فال نس‪00‬تطيع أن نح‪00‬ول ش‪00‬تلة س‪00‬نديان إلى ش‪00‬جرة‬
‫أجاص‪ ،‬ولكن علينا أن نسعى ونساعد كل شجرة كي تنمو نموها الخاص بها‪.‬‬
‫‪ -‬دع أوالدك يحطم‪00‬ون أرق‪00‬امهم القياس‪00‬ية ب‪00‬دال من مقارن‪00‬ة أنفس‪00‬هم ب‪00‬اآلخرين‪ ,‬فنش‪00‬جعهم على أن‬
‫يكونوا هذا العام في المدرسة في مركز أعلى مما كانوا عليه في العام الماضي‪.‬‬
‫‪ -‬امتدح فيهم كل جهد يبذلونه‪ ،‬وعلمهم أن يقولوا إذا عجزوا‪ ( :‬أنا ال أستطيع أن أفع‪00‬ل ك‪00‬ذا وك‪00‬ذا‪،‬‬
‫ولكنني أستطيع أن أفعل هذا وهذا )‬
‫‪ -‬اقترح على أطفالك أك‪0‬ثر مم‪0‬ا ت‪0‬أمرهم كلم‪0‬ا اس‪0‬تطعت‪ ،‬وس‪0‬لهم فيه‪0‬ا إذا ك‪0‬ان أح‪0‬دهم يحت‪0‬اج إلى‬
‫المساعدة بدال من فرض مساعدتك‪.‬‬
‫‪ -‬حاول أن تقلل من اعطاء القرارات بمقدار ما تكثر من التشجيع على تفتح الم‪00‬واهب‪ ،‬ال تق‪00‬ل ل‪00‬ه‬
‫فى البداية ماذا يجب أن يفعل‪ ،‬بل دعه يعرف بنفسه ما يجب أن يفعل‪0‬ه وذك‪0‬ره بم‪0‬ا يس‪0‬تطيع فعل‪0‬ه‪،‬‬
‫فان الذكرى تنفع المؤمنين‬
‫‪ -‬اسأل طفلك عن موطن الضعف الكبير عنده‪ ،‬عن مش‪0‬كلته الك‪0‬برى حس‪0‬ب رأي‪0‬ه‪ ،‬وس‪0‬اعد طفل‪0‬ك‬
‫على أن يدرك أن لكل هم يقلقه حال مؤكدا من الحلول‪ ،‬وهللا تعالى يقول ((فان مع العسر يسر؛ إن‬
‫مع العسر يسر ))‬

‫•‪ ‬االعتدال واالنضباط‪:‬‬
‫وصف هللا تعالى أمة اإلسالم بقوله‪(( :‬وكذلك جعلناكم أمة وس‪00‬ط )) علم أوالدك االعت‪00‬دال في ك‪00‬ل‬
‫أمر مباح من طعام وشراب وكالم ورياضة ومصروف‪ 0،‬وعلمهم أن يعرفوا حدود الجسم والعقل‪،‬‬
‫وأن يتجنبوا التطرف وفقدان التوازن ‪ /‬قل لهم‪ :‬إن‪:‬‬
‫االفراط فى الطعام يجعلك أن تبدو اكثر سمنة ‪..‬‬
‫واالفراط فى اللعب ربما يتعبك أو ينهك جسمك‪.‬‬
‫واإلفراط في مشاهدة التلفاز يمنعك من الدراسة‪ ،‬وله سلبيات أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬اسمح ألطفالك أن ينفقوا بأنفسهم أموالهم الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬شجع أوالدك على أن يتبرعوا بنسبة مئوية صغيرة للفقراء والمساكين‬

‫•‪ ‬العفة واإلخالص‪:‬‬
‫ذكر هللا تعالى في كتابه العزيز أن صفات المؤمنين العفة عن الخوض في الحرام فقال‪(( :‬وال‪00‬ذين‬
‫هم لف‪00‬روجهم ح‪00‬افظون؛ إال على أزواجهم))‪ ،‬فاآلب‪00‬اء المتعفف‪00‬ون الش‪00‬رفاء‪ ،‬يخلف‪00‬ون أبن‪00‬اء عفيفين‬
‫شرفاء مثلهم‪ ،‬وليتذكر الشباب أن أغلى هدية تقدم للزفاف‪ ،‬عفة تسبق الزواج وترافق‪00‬ه‪ ،‬وإخالص‬
‫للشريك بعده‪ ،‬ويسايره‪.‬‬
‫رغم أن بعض اآلباء لم يكونوا في شبابهم يعرفون العفة وااللتزام بها‪ ،‬إال أنك تجدهم اآلن يتوقون‬
‫بصدق‪ ،‬ويأملون بإخالص أن يكون أبناؤهم في نجوة من الفاحشة في عصر اإليدز الرهيب‪.‬‬
‫فكن أيها األب نموذجا في العفة ألطفالك‪ ،‬وال تنس أن تبين أن في العفة وعدا بالسعادة لك‪00‬ل ال‪00‬ذين‬
‫حفظوا نقاوتهم‪ ،‬وضبطوا أنفسهم إلى أن وصلوا إلى الزواج‪.‬‬
‫والشك أن تعليقاتك على ما يش‪00‬اهدونه في التلفزي‪00‬ون والمسلس‪0‬الت أو في الكتب والمق‪0‬االت‪ 0‬ينبغي‬
‫أن تك‪0‬ون مدروس‪0‬ة‪ ،‬فتؤك‪0‬د دون تص‪0‬نع جم‪0‬ال الحش‪0‬مة ومهاب‪0‬ة االل‪0‬تزام بال‪0‬دين‪ ،‬ونت‪0‬ائج التمس‪0‬ك‬
‫باألخالق الحميدة‪ ،‬فينال اإلنسان رضا هللا أوال‪ ،‬ويحفظ صحته ثانيا‪ ،‬ويسعد في دنياه وأخرته‪.‬‬
‫وزمام العفة ليس موجودا من أجل القضاء على حرية اإلنسان أو تدميرها كما يزعم أهل اله‪00‬وى‪،‬‬
‫وإنما هو أداة لحسن االنتفاع‪ 0‬بها وتوجيهها في صالح البشر‪ ،‬وبغير زمام العفة فان من الج‪00‬ائز في‬
‫كل لحظة أن تنطلق الغريزة (الثاوية في أعماق اإلنسان) إلى حيث تهلكه وتهلك معه‪.‬‬

‫•‪ ‬الوفاء بالعهد‪:‬‬
‫ذكر أوالدك دوما بالمبدأ القرانى في قوله تعالى ‪(( :‬وأوفوا بالعهد إن العه‪00‬د ك‪00‬ان مس‪00‬ؤال )) وأك‪00‬د‬
‫لنفسك ولآلخ‪0‬رين أن‪0‬ك رج‪0‬ل تفي بوع‪0‬دك‪ ،‬وج‪0‬دير باالعتم‪0‬اد علي‪0‬ه‪ ،‬وإذا أردت أن تك‪0‬ون ج‪0‬ديرا‬
‫بالثقة فعليك أن تبدأ بأبسط األمور‪ ،‬حدد أقوالك فتعد (زيدا) بأنك (ستذهب إليه في الساعة السابعة‬
‫مساء) بدال من القول الغائم ( سأمر عليك في المغرب)‪.‬‬
‫وتق‪00‬ول لول‪00‬دك س‪00‬أذهب مهم‪00‬ا كنت مش‪00‬غوال ألن‪00‬ني أري‪00‬د أن أك‪00‬ون مع‪00‬ك وأنت تلقى خطاب‪00‬ك في‬
‫المدرسة صباحا‪ ،‬وعندما يتقيدون بالوقت في مواعيدهم‪.‬‬
‫•‪ ‬االحترام‬
‫يقول رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ :‬ليس من أمتى من لم يحل كبيرنا‪ ،‬ويرحم صغيرنا‪ ،‬ويعرف‬
‫لعالمنا حقه"‪ ،‬وإذا أردنا أن نجعل أوالدنا قادرين على احترام الناس فعلين‪00‬ا أن نب‪00‬دأ نحن فنع‪00‬املهم‬
‫باحترام ونكلهم باحترام‪ ،‬ونشعرهم أنهم محترمون‪.‬‬
‫ولألسف فن كثير من اآلباء يعاملون صغارهم وكأنهم أشياء ال كبشر‪ ،‬ويقول‪00‬ون‪( :‬م‪00‬ادام الص‪00‬غار‬
‫صغارا فليبقوا صغارا)‪ ،‬يقول األب مثال‪( :‬لقد قلت لك أن تفعل كذا وأنا أبوك هل فهمت)‪.‬‬
‫علم أوالدك أن االح‪00‬ترام يع‪00‬نى التص‪00‬رف بلط‪00‬ف والتح‪00‬دث ب‪00‬أنس‪ ،‬والمس‪00‬ارعة إلى كس‪00‬ب رض‪00‬ا‬
‫الناس بادئين برضا هللا تعالى‪.‬‬

‫•‪ ‬المودة‪:‬‬
‫علي‪00‬ك أيه‪00‬ا األب أن توض‪00‬ح البن‪00‬ك أن س‪00‬خطك على س‪00‬وء س‪00‬لوكه ال ي‪00‬ؤثر على محبت‪00‬ك ل‪00‬ه‪ ،‬أك‪00‬د‬
‫ألطفالك وطمئنهم وأعد ثانية وثالثة في كل مناسبة بأنك تحبهم جميعا حبا غ‪0‬ير مش‪0‬روط‪ ،‬وه‪0‬ذا ال‬
‫يمنع من توقيع العقاب على من يش‪00‬ذ أو يهم‪00‬ل أو ي‪00‬ؤذى غ‪00‬يره‪ ،‬وأن عقاب‪00‬ك ل‪00‬ه يتوج‪00‬ه نح‪00‬و فعل‪00‬ه‬
‫الشائن وليس للحط من شخصه أو لعدم محبتنا له‪.‬‬

‫•‪ ‬اإليثار‪:‬‬
‫علم أوالدك مغزى حديث رسول هللاً صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬ال يؤمن أحدكم حتى يحب ألخي‪00‬ه م‪00‬ا‬
‫يحب لنفسه"‬
‫ذك‪00‬رهم أن رج‪00‬ال المدين‪00‬ة المن‪00‬ورة ك‪00‬انوا أس‪00‬اتذة اإليث‪00‬ار في الع‪00‬الم الق‪00‬ديم والح‪00‬ديث‪ ،‬حينم‪00‬ا أووا‬
‫ونصروا المهاجرين من مكة وقاسموهم كل ما يملكون‪ ،‬فأنزل هللا فيهم قرانا يتلى إلى يوم القيامة‪:‬‬
‫((والذين تبوءو الدار واإليمان من قبلهم يحبون من ه‪00‬اجر إليهم وال يج‪00‬دون في ص‪00‬دورهم حاج‪00‬ة‬
‫مم‪00‬ا أوت‪00‬وا وي‪00‬ؤثرون على أنفس‪00‬هم ول‪00‬و ك‪00‬ان بهم خصاصة)) علمهم أن يش‪00‬عروا بم‪00‬ا يحت‪00‬اج إلي‪00‬ه‬
‫اآلخرون‪ ،‬وأن السعادة في إسعاد اآلخرين‪.‬‬

‫•‪ ‬الدماثة‪:‬‬
‫ذكر أوالدك من حين آلخر أن اإلنس‪0‬ان اللطي‪0‬ف المه‪0‬ذب أق‪0‬رب إلى قل‪0‬وب الن‪0‬اس‪ ،‬وأدعى كس‪0‬ب‬
‫مودتهم ومحبتهم‪.‬‬
‫وذكرهم بحديث رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬المؤمن أل‪00‬ف م‪00‬ألوف‪ ،‬وال خ‪00‬ير فيمن ال ي‪00‬ألف‬
‫وال يؤلف" وأن هللا خ‪00‬اطب نبي‪00‬ه ص‪00‬احب الخل‪00‬ق العظيم بقوله‪(( :‬ول‪00‬و كنت فظ‪00‬ا غلي‪00‬ظ القلب‬
‫النفضوا‪ 0‬من محولك فاعف عنهم))‪.‬‬
‫حاول أن تكون ودودا دمثا م‪00‬ع الجمي‪00‬ع بم‪00‬ا فيهم أطفال‪00‬ك‪ ،‬وأك‪00‬ثر من عب‪00‬ارات الته‪00‬ذيب (ش‪00‬كرا)‪,‬‬
‫و(معذرة)‪ ،‬واستعن باللباقة في كل أفعالك‪.‬‬

‫•‪ ‬العدل‪:‬‬
‫كن عادال بين أوالدك‪ ،‬حتى يدركوا أنهم متساوون في كل ش‪00‬يء‪ ،‬فال يكاف‪00‬أ واح‪00‬د دون آخ‪00‬ر‪ ،‬وال‬
‫يعاقب طفل ويترك آخر‪.‬‬
‫والخالصة‪ ،‬فان غرس هذه البذور في أطفالك ال يكون م‪00‬رة في العم‪00‬ر‪ ،‬ب‪00‬ل علي‪00‬ك أن تتعه‪00‬د تل‪00‬ك‬
‫الغراس الفتية في أبنائك حتى تشب معهم‪ ،‬وترافقهم في حياتهم‪ ،‬فيك‪0‬ون أح‪0‬دهم نعم الول‪0‬د الص‪0‬الح‬
‫يسعد أباه في دنياه وبعد مماته‪.‬‬

‫‪-2‬الطفل والقراءة‬
‫تعت‪00‬بر الق‪00‬راءة أس‪00‬اس التط‪00‬ور فى مي‪00‬دان العل‪00‬وم المعاص‪00‬رة‪ ..‬ومن‪00‬ذ اخ‪00‬تراع المطبع‪00‬ة‪ ،‬وس‪00‬هولة‬
‫الحصول على الكتاب‪ ،‬تقدم العالم بخطى واسعة ‪.‬‬
‫وتعلم الق‪0‬راءة فى عص‪0‬رنا أص‪00‬بح من ض‪00‬روريات الحي‪0‬اة‪ ،‬ف‪00‬األمى ك‪0‬األعمى وس‪0‬ط المبص‪0‬رين ‪..‬‬
‫وبالنسبة للطفل فان القراءة تعتبر مصدرا رئيسيا للمعرفة والتعليم‪..‬والق‪00‬راءة بمعناه‪00‬ا البس‪00‬يط‪ ،‬أى‬
‫التصفح واالطالع على الصور هو مايهم الطفل قبل أن يق‪00‬رأ‪ ،‬وقب‪00‬ل أن ي‪00‬دخل المدرس‪00‬ة‪ ،‬ويعت‪00‬بر‬
‫الكتاب في كثير من األحي‪00‬ان أش‪00‬به م‪00‬ا يك‪00‬ون بلعب‪0‬ة من ورق مق‪0‬وي‪ ،‬تح‪0‬وى الكث‪00‬ير من الرس‪00‬وم‪،‬‬
‫وتش‪00‬جعه على التص‪00‬فح وتعلم م‪00‬ا فيه‪00‬ا بمس‪00‬اعدة والدي‪00‬ه أو مدرس‪00‬يه‪ ،‬كي يحص‪00‬ل على المعرف‪00‬ة‬
‫الموجودة في هذا الكتاب‪.‬‬
‫وتتعدد مس‪0‬تويات الكتاب‪0‬ة لألطف‪0‬ال من حيث المحت‪0‬وى‪ ،‬بحس‪0‬ب الس‪0‬ن‪ ،‬حيث تك‪0‬ثر الرس‪0‬وم وتق‪0‬ل‬
‫الكلمات في النواة األولى‪ ،‬وتقل‪ 0‬الرس‪00‬وم وتك‪00‬ثر الكلم‪00‬ات في الس‪00‬نوات المت‪00‬أخرة‪ ..‬وتتط‪00‬ور م‪00‬ادة‬
‫القراءة للطفل لتشمل أيضا أسلوب الكتاب ونوعية المحتوى‪.‬‬
‫وتختلف مواد الطفل من حيث المحتوى واألسلوب والص‪00‬ياغة‪ ،‬وح‪00‬تى الع‪00‬رض الف‪00‬ني‪ ،‬ب‪00‬اختالف‬
‫العمر والبيئة التي يعيشها الطفل‪.‬‬
‫إن حاجة الطفل للقراءة أساسية‪ ،‬إلشباع رغبت‪00‬ه في التعلم‪ ،‬ومعرف‪00‬ة األش‪00‬ياء ال‪00‬تي حول‪00‬ه‪ ،‬والع‪00‬الم‬
‫الذي يعيش فيه‪.‬‬
‫وهى تنمى مع الوقت حب القراءة‪ ،‬ومن نشأ على ذلك منذ نعومة أظ‪0‬افره‪ ،‬فان‪00‬ه يك‪00‬ون من عش‪00‬اق‬
‫الكتاب إذا كبر‪ ،‬بل تعتبر هوايته المفضلة في كثير من األحيان‪.‬‬
‫وتنمية قدرات الطفل القرائية ال تك‪00‬ون بملء عق‪00‬ولهم بالمعلوم‪00‬ات ب‪00‬ل تك‪00‬ون بالعناي‪00‬ة باختي‪00‬ار م‪00‬ا‬
‫يناسبهم من جانب‪ ،‬وما يحتاجون‪00‬ه من ج‪0‬انب آخ‪00‬ر‪ ،‬دون اإلخالل باألص‪00‬ول‪ 0‬والث‪00‬وابت المتراكم‪00‬ة‬
‫لديه من األسرة والتي يفترض أن يكون منبعها الدين‪.‬ورغم أث‪00‬ر التلفزي‪00‬ون في عص‪00‬رنا الحاض‪00‬ر‬
‫في إشغال أوقات األطفال عن القراءة‪ ،‬إال أنه يجب على المربين والموجهين أن ينتبه‪00‬وا لخط‪00‬ورة‬
‫تسمرهم الساعات الطويلة أمامه‪ ،‬فان‪00‬ه في ج‪00‬انب الق‪00‬راءة يع‪00‬ودهم الكس‪00‬ل‪ ،‬ويع‪00‬ودهم على الكث‪00‬ير‬
‫غ‪00‬ير الكس‪00‬ل في ج‪00‬وانب أخ‪00‬رى‪..‬وس‪00‬يكون لن‪00‬ا في ه‪00‬ذا البحث تعليق‪00‬ا س‪00‬ريعا على بعض س‪00‬لبيات‬
‫أخرى‪.‬‬
‫كما أنه يدفع عنهم الميل الفطري للق‪0‬راءة‪ ،‬ب‪0‬ل يجعله‪0‬ا في كث‪0‬ير من األحي‪0‬ان عبئ‪0‬ا ثقيال ال يرغب‪0‬ه‬
‫الطفل‪.‬‬
‫وعند النظر إلى ميول األطفال في القراءة‪ ،‬ينبغي مراعاة جانبين‪:‬‬
‫األول‪ :‬رغبات الطفل وميوله الخاصة‪.‬‬
‫الثانى‪ :‬أهداف المربين وحاجات الطفل التى يحب أن يتشربها ‪.‬‬
‫وال شك أن إعمال هذين الجانبين هو األجدى‪ ،‬بمعنى عدم إغفال ميول الطفل ورغبات‪00‬ه الخاص‪00‬ة‪،‬‬
‫لكن تضمن هذه الرغبات والميول من خال م‪00‬واد ثقافي‪00‬ة وتربوي‪00‬ة ض‪00‬رورية بالنس‪00‬بة إلي‪00‬ه‪ ،‬وق‪00‬د ال‬
‫تدرك في كثير من األحيان فائدتها وأثرها عليه‪ .‬وه‪00‬ذا األم‪00‬ر يتأك‪00‬د في عص‪00‬رنا الحاض‪00‬ر‪ ،‬نظ‪00‬را‬
‫لتداخل مؤثرات إعالمية أجنبية على الطفل تحرف‪00‬ه عن المي‪00‬ول الطبيعي‪00‬ة‪ ،‬وتوجه‪00‬ه ألش‪00‬ياء ق‪00‬د ال‬
‫تكون في كثير من األحيان مناسبة له‪ ،‬أو تمثل حاجة لديه‪.‬‬

‫مراحل اهتمام الطفل بالقراءة‪:‬‬


‫‪ -‬في السنة الثانية‪ ،‬يبدى الطفل بعض االهتمام بالص‪00‬ور‪ ،‬ويش‪00‬ير إليه‪00‬ا‪ ،‬ويح‪00‬اول أن يتحسس‪00‬ها إن‬
‫كانت بارزة‪.‬‬
‫‪ -‬وفى الس‪00‬نة الثالث‪00‬ة‪ ،‬يحب أن يس‪00‬تمع إلى ش‪00‬رح الص‪00‬ور ويس‪00‬تمع لقصص‪00‬ها(البس‪00‬يطة)‪ ،‬ويب‪00‬دى‬
‫اهتماما خاصا بالصور ومعانيها‪.‬‬
‫‪ -‬وفى السنة الرابعة‪ ،‬يحف‪00‬ظ القص‪00‬ص ويح‪00‬اول أن يحكيه‪00‬ا‪ ،‬ويس‪00‬ره الخي‪00‬ال‪ ،‬ويحب التعلي‪00‬ق على‬
‫كافة الصور ومعانيها‪ ،‬ولماذا هي بهذا الوضع أو ذاك ؟‬
‫‪ -‬وفى السنة الخامسة‪ ،‬يحاول أن يقرأ األحرف ويستوعب مدلوالتها‪.‬‬
‫‪ -‬وفى السنة السادسة‪ ،‬يبدأ تعلم القراءة اعتم‪00‬ادا على الص‪00‬ور واألش‪00‬كال التوض‪00‬يحية‪ ،‬ويس‪00‬عده أن‬
‫يجد من يقرأ له القصص المطولة مع‪ ،‬الصور المعبرة لها‪ ،‬ويسره تفاصيلها وأحداثها‪.‬‬
‫وتؤثر الق‪0‬راءة إذا نميت ل‪0‬دى الطف‪0‬ل بش‪00‬كل كب‪00‬ير‪ ..‬فهي تفتح آف‪0‬اق المعرف‪0‬ة وع‪0‬الم الحي‪00‬اة‪ ..‬يتعلم‬
‫األشياء‪ ،‬واألدوات التي تحيط به وكيف يتجنب المخاطر والحوادث‪ ..‬والطفل الذي يقرأ غير كتب‬
‫المدرس‪00‬ة ينمى خبرات‪00‬ه ويص‪00‬قل قدرات‪00‬ه‪ ،‬ويس‪00‬تفيد من وقت فراغ‪00‬ه وي‪00‬وازن بين حاجات‪00‬ه للعب‬
‫وحاجاته للتعلم‪.‬‬

‫ماذا يقرأ الطفل‪:‬‬


‫يحب الطف‪00‬ل دائم‪00‬ا أن يعيش في بيئت‪00‬ه اليومي‪00‬ة‪ ،‬فيحب القص‪00‬ص القريب‪00‬ة من واقع‪00‬ه و أس‪00‬رته‪،‬‬
‫وحوادث الحياة اليومية‪.‬‬
‫يحب الطفل في السنوات األولى قصص الحيوانات‪ ،‬ويعجب بشؤون األسرة واألدوات التي يراها‬
‫ويعايش‪00‬ها يوميا‪..‬وعن‪00‬دما يك‪00‬بر األطف‪00‬ال قليال‪ ،‬وت‪00‬زداد ق‪00‬دراتهم العقلي‪00‬ة‪ ،‬يميل‪00‬ون إلى االهتم‪00‬ام‬
‫بالمعارف العامة‪ ،‬وقصص التاريخ والبطوالت واالختراعات‪.‬‬
‫ومع تقدم عمرهم الزمني (قبيل المراهقة)‪ ،‬تتأكد لديهم القصص التي ت‪0‬دور ح‪0‬ول واق‪0‬ع المجتم‪0‬ع‪،‬‬
‫وتنمى قدراتهم الفكرية‪ ،‬وأحيانا يحبون استطالع كتب الكبار‪.‬‬
‫وللبنات – خصوصا في أعم‪0‬ارهم المتقدم‪0‬ة – رغب‪0‬ة في قص‪0‬ص األس‪0‬رة والعالق‪0‬ات االجتماعي‪0‬ة‬
‫والعاطفية‪ ،‬بعيدا عن البطولة والمغامرات البوليسية التي يميل الذكور إليها ويحبونها‪.‬‬

‫خصائص المواد المقروءة المحببة لدى األطفال‪:‬‬


‫يحب األطفال أن يقرأوا المواد ذات الصفات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحرك الخيال وتنميه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخدم أسلوب الحوار أحيانا‪.‬‬
‫‪ -‬تذكر البطوالت‪ ،‬والمغامرات‪ ،‬وحوادث الشجاعة‬
‫‪ -‬تجلب المتعة والسرور‬
‫‪ -‬تجيب عن أسئلة تشغل أذهانهم‪.‬‬
‫‪ -‬تتحدث عن عالم الحيوان‪.‬‬
‫‪ -‬تهتم بالتشويق (القصص الدينية)‪.‬‬
‫‪ -‬تتناول العلوم واالختراعات بشكل مبسط‪.‬‬
‫‪ -‬تتضمن قيم المجتمع ومفاهيمه بأسلوب سلس بسيط‪.‬‬
‫‪ -‬تحوى قدرا معقوال من الغموض‪.‬‬
‫كل ذلك وغيره أيضا‪ ،‬داخل إطار من الرسوم والصور واأللوان المبهجة لنفس الطفل‪.‬‬

‫‪-3‬أدب الطفل‬
‫يعتبر أدب الطفل جزءا من األدب بعمومه‪ ،‬ويحمل خصائصه وصفاته‪ ،‬وبكن‪00‬ه يع‪00‬نى فق‪00‬ط بطبق‪00‬ة‬
‫محدودة من القراء هم األطفال‪ ،‬وهو إن استفاد من الفنون الحديثة‪ ،‬والرس‪00‬وم والص‪00‬ور واألش‪00‬كال‬
‫التوضيحية‪ ،‬فانه يحمل في النهاية مضمونا معينا‪ ،‬سواء صيغ بأسلوب المقالة أو بأس‪00‬لوب القص‪00‬ة‬
‫أو األنشودة أو الحكاية‪.‬‬
‫وأدب الطفل حديث جدا‪ ,‬بمقياس تاريخ األدب عموما‪ ،‬ولم ينشأ في ص‪00‬يغته المق‪00‬روءة المعاص‪00‬رة‬
‫إال منذ قرنين من الزمن تقريبا‪ ،‬وال يعنى ذلك أنه ك‪00‬ان منع‪00‬دما‪ ،‬لكن الكتاب‪00‬ة األدبي‪00‬ة المتخصص‪00‬ة‬
‫باألطفال حديث‪0‬ة ج‪0‬د‪ ،‬وب‪0‬دال منه‪0‬ا وج‪0‬دت الحكاي‪0‬ات المنقول‪0‬ة ش‪0‬فاهة ع‪0‬بر األجي‪0‬ال‪ ،‬وعلى لس‪0‬ان‬
‫األجداد والجدات‪.‬‬
‫ويعتبر أدب األطف‪0‬ال‪ ،‬بم‪00‬ا يحوي‪00‬ه من قص‪00‬ص وأش‪0‬عار وحكاي‪00‬ات‪ ،‬في ص‪00‬يغة كت‪0‬اب أو مجل‪0‬ة أو‬
‫شريط مسموع أو مشاهد‪ ،‬ميدانا هاما لتنمية قدرة الطفل على اإلبداع وتنمي‪00‬ة الق‪00‬درات االبتكاري‪00‬ة‬
‫عندهم‪.‬‬
‫كما يعتبر وسيطا مناسبا في الجانب التربوي للتعليم‪ ،‬وتنمية القدرات الذهنية‪ ،‬واستقرار الج‪00‬وانب‬
‫النفسية لدى الطفل‪..‬ويمكن القول‪ :‬انه يتيح للطفل الشعور بالرضا‪ ،‬والثق‪00‬ة ب‪00‬النفس‪ ،‬وحب الحي‪00‬اة‪،‬‬
‫والطموح للمستقبل‪ ،‬ويؤهله لكي يكون إنسانا ايجابيا في المجتمع‪.‬‬

‫خصائص أدب الطفل‪:‬‬


‫إن المضمون الجيد يفقد أثره عندما يصاغ في ق‪00‬الب رديء‪ ،‬ورغم أن‪00‬ه ليس هن‪00‬اك أس‪00‬لوب مح‪00‬دد‬
‫في أدب األطفال‪ ،‬إال أننا نستطيع أن نشير إلى بعض المعالم المهمة لهذا األدب‪ ،‬وهى‪:‬‬
‫أن يتصف بالوضوح‪ ,‬وبساطة العرض‪ ،‬وسهولة اللغة‪.‬‬
‫أن تكون الجمل قصيرة‪ ،‬والمفردات واضحة‪.‬‬
‫االختصار والتركيز‪ ،‬والوصول‪ 0‬إلى المعنى بأقل عدد ممكن من المفردات‪.‬‬
‫ال بأس بالتكرار غير الممل‪ ،‬والتأكيد غير المتكلف‪.‬‬
‫ربط الطفل بأصوله الحقيقية وانتمائه إلى أمته المسلمة وبث المسؤولية التي سيتحملها تقديم البديل‬
‫االسالمى لجيل الغد وفرسان المس‪00‬تقبل‪ ..‬أي المس‪00‬اهمة في وض‪00‬ع لبن‪00‬ة في قلع‪00‬ة األم‪00‬ة اإلس‪00‬المية‬
‫ك‪00‬ذلك اس‪00‬تخدام أس‪00‬لوب المفاج‪00‬أة‪ ،‬وعنص‪00‬ر التش‪00‬ويق واإلث‪00‬ارة‪ ،‬والتن‪00‬وع في التعب‪00‬ير بين المب‪00‬نى‬
‫للمجهول‪ ،‬والمحاورة‪ ,‬واألسئلة‪ ,‬ثم العودة إلى الص‪00‬يغ البس‪00‬يطة‪ ،‬فإنه‪00‬ا تس‪00‬اعد في نج‪00‬اح وص‪00‬ول‪0‬‬
‫المادة إلى الطفل‪ ,‬وتدعوه أيضا لمواصلة القراءة‪.‬‬
‫ولعل من أبرز خصائص أسلوب أدب األطف‪00‬ال‪ :‬الوض‪00‬وح‪ ،‬والتلقائي‪00‬ة‪ ،‬والق‪00‬وة‪ 0،‬والجم‪00‬ال‪ ,‬فحيثم‪00‬ا‬
‫وجد يلقى القبول‪ ,‬الن الغموض والتكلف واأللفاظ الصعبة‪ ,‬كلها من دواعي العزوف عن القراءة‪،‬‬
‫حتى لو كانت في قوالب فنية جميلة‪.‬‬
‫إذ أن عق‪00‬ل الطف‪00‬ل ووجدان‪00‬ه وغ‪00‬ذاءه يجب أن يختل‪00‬ف عم‪00‬ا يق‪00‬دم للكب‪00‬ار من حيث الموض‪00‬وع‬
‫والمحتوى والفك‪00‬رة‪ ..‬ألن األطف‪00‬ال يختلف‪00‬ون عن الكب‪00‬ار في درج‪00‬ات التفك‪00‬ير والنض‪00‬ج والت‪00‬ذوق‪..‬‬
‫وعلي‪0‬ه ف‪0‬ان األدب االب‪0‬داعى الموج‪0‬ه للطف‪0‬ل ل‪0‬ه طبيعة‪..‬فه‪0‬و ي‪0‬رمى إلى أه‪0‬داف متع‪0‬ددة تس‪0‬تغرق‬
‫التربية الوجدانية‪ ،‬وتربية اإلحساس بالجمال والتربية الخلقية وتنمية الثروة اللغوية‪ ،‬وبث القيم في‬
‫نفوس األطفال وتنمية المهارات عندهم‪.‬‬
‫ومن حيث تشابه مجالت الطفل‪ ،‬فان مجالت الطفل مهم‪0‬ا تش‪00‬ابهت فى مظهره‪0‬ا أو في تخطيطه‪0‬ا‬
‫فهي تعتم‪00‬د على اإلس‪00‬هام في بن‪00‬اء شخص‪00‬ية الطف‪00‬ل وتحدي‪00‬د هويت‪00‬ه‪ ،‬ذل‪00‬ك عن طري‪00‬ق ع‪00‬دد من‬
‫الشكليات والوصايا والمناظرات وال‪0‬رحالت والفكاه‪0‬ات والن‪0‬وادر والطرائف‪ ..‬وال‪0‬تراجم ودوائ‪0‬ر‬
‫المعارف وكل شكل من هذه األشكال له لونه وش‪00‬كله الف‪00‬ني‪ ،‬وه‪0‬ذا بال ش‪00‬ك ي‪00‬وفر س‪0‬ياقا وأرض‪0‬ية‬
‫لسمات اإلبداع وينميها بحيث تشكل الطفل وتستثار بواسطتها مواهبه‪.‬‬
‫كل هذا جعل التشابه بين مجالت األطف‪0‬ال أم‪0‬را محتوم‪0‬ا إذ أنه‪0‬ا تس‪0‬عى إليج‪00‬اد م‪00‬ادة تس‪0‬د حاجت‪0‬ه‬
‫وتلبى رغباته وميوله وتنمي قدراته ليستجيب في سن مبكرة ويشارك بحماسه وشغف‪.‬‬

‫وعند النظر في واقع أدب األطفال العربي المعاصر‪ ،‬فإننا نجد أنه يتميز بالصفات العامة التالية‪:‬‬
‫غيابا ما يصطلح عليه "أدب الطفل"‬
‫طغيان نظرية أن الطفل رجل صغير‪ ،‬فيقدم له من األدب ما ال يتناسب مع عقله وسنه‪.‬‬
‫سيطرة الترجمة على أدب األطفال‪ ،‬خصوصا في بدايته‪.‬‬
‫سيطرة القصة على كافة ألوان أدب الطفل األخرى‪.‬‬
‫االعتماد الرئيسي على الحكايات الشعبية كمصدر لألدب‪.‬‬
‫انتشار الخرافة والمبالغات والخيال‪.‬‬
‫غياب أثر البيئة على األدب‪.‬‬
‫انعدام الروح اإلسالمية في معظم مواده‪.‬‬
‫غياب أدب األطفال في السن المبكر (قبل السابعة)‪.‬‬
‫معظم المواد المقدمة للطفل تنمى ثقافة الذاكرة‪ ،‬وتغيّب ثقافة اإلبداع واالبتكار‪.‬‬
‫يعتمد على التوجيه المباشر في كثير من األحيان‪.‬‬
‫تسيطر عليه نمطية األوامر والنواهي‪.‬‬
‫يخلو من عناصر الخيال المتوازن‪.‬‬
‫يعتمد أسلوب التسليم واإلذعان‪ ،‬وليس أسلوب اإلقناع والمناقشة‪.‬‬
‫قلة المادة المقدمة لألطفال وسيطرة الهدف التجاري عليها‪.‬‬
‫وبعد كل هذا أريد أن أقول أن الكتابة لألطفال تعتبر من أصعب فنون الكتاب‪00‬ة والت‪00‬أليف‪ ،‬فق‪00‬د نج‪00‬د‬
‫كاتبا يتكلف الصياغة للطفل‪ ،‬ويتقع‪00‬ر في اختي‪00‬ار األلف‪00‬اظ وي‪00‬دقق في المع‪00‬اني‪ ،‬ويح‪00‬اول أن يس‪00‬بر‬
‫غور األطفال‪ ،‬حتى يعبر عما يجيش في نفوسهم‪ ،‬من خالل قصة‪ ،‬أو حكاية‪ ,‬أو معلومة‪ ،‬أو ح‪00‬تى‬
‫طرفة‪.‬‬
‫وليس كل من كتب للكبار يستطيع أن يكتب للصغار‪ ،‬فلقد فشل بعض كبار الكتاب‪ ،‬في سرد قصة‬
‫واحدة لألطفال‪ ،‬ولعل الصعوبة في ذلك تنبع من عدم ق‪00‬درة األديب على فهم ع‪00‬الم الطف‪00‬ل وميول‪00‬ه‬
‫ونفسيته‪.‬‬
‫إن البساطة في أدب األطفال –وهى سمة رئيس‪00‬يه له‪ -‬تعت‪00‬بر من العوائ‪00‬ق الحقيقي‪00‬ة أم‪00‬ام كث‪00‬ير من‬
‫الكتاب‪ ،‬فالتبسيط عادة ما يتطلب جهدا إضافيا من الكاتب‪ ،‬كي يستطيع أن ينزل المعاني في ألفاظ‬
‫وجمل سهلة مفهومة سلسة‪ ،‬تخلو من الطول والتعقيد والغموض والغرابة‪ ،‬مع االحتفاظ بالتش‪00‬ويق‬
‫والجمال والجاذبية في نفس الوقت‪.‬‬
‫ان من الغرائب أن بعض أفضل كتاب أدب األطف‪00‬ال‪ ،‬هم من الكت‪00‬اب المغم‪00‬ورين‪ ،‬ب‪00‬ل بعض‪00‬هم ال‬
‫يتجاوز أن يكون قد اكتش‪0‬ف قدرت‪0‬ه في ه‪0‬ذا المج‪00‬ال فج‪0‬أة‪ ،‬دون س‪0‬ابق قص‪00‬د أو معرفة‪ ..‬ان أديب‬
‫الطفل‪ ،‬ينبغي أن يك‪00‬ون فنان‪00‬ا من الدرج‪0‬ة األولى‪ ،‬ذا حس مره‪00‬ف‪ ،‬وق‪0‬درة مبدع‪0‬ة على االبتك‪00‬ار‪,‬‬
‫صبورا‪ ،‬يستطيع أن يقيم جسورا قوية مع األطفال‪.‬‬

‫‪-4‬الطفل ووسائط اإلعالم‬


‫إذا تحدثنا عن التلفزيون كوسيط اعالمى هام يتأثر به الطفل تأثرا شديدا يص‪00‬ل في بعض األحي‪00‬ان‬
‫لإلدمان‪ ،‬فنجد أن الطفل يقوم بكل أنشطته الحيوية وهو يشاهد التلفزيون‪ ،‬فهو يأكل ويلعب ويق‪00‬وم‬
‫بعمل واجباته المدرس‪00‬ية أحيان‪00‬ا وه‪00‬و يش‪00‬اهد التلفزي‪00‬ون‪ ..‬ونعلم جميع‪00‬ا أين يكمن الخط‪00‬ر في ه‪00‬ذه‬
‫المشاهدة‪ ،‬حيث يشهد العالم اآلن انفج‪00‬ارا من البث الفض‪00‬ائي لقن‪00‬وات ال نعلم حقيق‪00‬ة مص‪00‬ادرها أو‬
‫حقيقة أهدافها‪ ،‬ولكننا نعلم أنها تحمل ثقافات بعيدة كل البع‪00‬د عن ثقاف‪00‬ة مجتمعن‪00‬ا االس‪00‬المى وقيمه‪.‬‬
‫ثقافات علمانية ذات أهداف براجماتي (نفعية) ميكافيلية بحتة‪.‬‬
‫ومثال بسيط على ذلك الكارتون الشهير(توم وجيري) يع‪00‬رض للطف‪00‬ل كي‪00‬ف يمكن للف‪00‬أر الص‪00‬غير‬
‫الضعيف الخبيث أن ينتصر على القط الض‪00‬خم بالخ‪00‬داع والحي‪00‬ل واستس‪00‬هال اإلي‪00‬ذاء والتس‪00‬بب في‬
‫األلم الشديد له‪ ،‬وتنزل كلمة النهاية على وجه الفأر وهو يتلذذ بقهر القط بدهائه وخبثه‪.‬‬
‫وتلك األفالم المسماة بالخيال العلمي التي تأخذ عقل الطفل بعيد عن واقع مجتمعه وحقيقة مشاكله‪،‬‬
‫وتجعل شغله الشاغل هو انتظار مخلوقات خارقة القوة تأتى من الفضاء لتدمر العالم وتقتل‪ 0‬البش‪00‬ر‬
‫وتستولي على األرض‪ ،‬هذا الفكر يربى عند الطف‪00‬ل اإلحس‪00‬اس باس‪00‬تحالة تحقي‪00‬ق س‪00‬الم حقيقي في‬
‫هذا العالم المتطور وربما يخلف فيه إحساس بغياب األمان‪ ،‬والعدوانية‪ ،‬وتجده كلما ع‪00‬رض علي‪00‬ه‬
‫اختيار لعبة اختار مسدسا أو رشاشا أو ما شابه من أدوات القتال والدفاع عن النفس‪.‬‬
‫ونجد إعالنات تتخلل هذه البرامج عن سلع شديدة السطحية ليس لها عالقة حقيقية بالسلع ال‪00‬تي من‬
‫الممكن أن يحتاجها الطفل‪ ،‬بل هي أشياء تجعله إنسانا استهالكيا ال يفكر في حقيقة احتياجات‪00‬ه‪ ،‬ب‪00‬ل‬
‫يصبح الطفل يط‪0‬الب بحي‪0‬اة كله‪00‬ا ترفي‪0‬ه في ترفي‪0‬ه‪ ،‬ولألس‪0‬ف يس‪00‬تجيب بعض اآلب‪00‬اء لتحقي‪00‬ق ه‪0‬ذا‬
‫الترفيه األعمى للطفل رغبة منهم أن ينعموا طفلهم بما حرموا هم منه‪.‬‬
‫ولكن لننتبه إلى أن أهم علماؤنا وأدباؤنا وغيرهم ممن نجحوا ولمعوا في مجتمعنا العربي أو حتى‬
‫في العالم‪ ،‬لم ينعموا بكل هذه السلع التافهة‪ .‬اعتقد أن العقاد مثال لم يستخدم الفيديو جيم وهو طفال‪،‬‬
‫واألديب العالمي نجيب محفوظ لم تتمتع طفولته بجهاز كمبيوتر عليه كل ألعاب األكشن والرس‪00‬وم‬
‫المتحركة‪ ،‬والدكتور أحمد زويل أو الدكتور البر ادعى لم يتناول كل منهم هذا الكم من الشيكوالته‬
‫والهمبورجر والكورن فليكس وشرائح البطاطس مختلفة الطعوم‪.‬‬
‫ووقفة سريعة عند االنترنت‪ ،‬ذلك الذي جعل الع‪00‬الم قري‪00‬ة واح‪00‬دة‪ ،‬وأت‪00‬اح االتص‪00‬ال بين ك‪00‬ل أف‪00‬راد‬
‫العالم نساء ورجال وأطفال‪ ،‬فهو سالح ذو حدين يجب االنتباه إلى خطورته وكيفية التعامل معه‪.‬‬
‫فالبد أن نختار للطفل ما يشاهده أو يتعام‪0‬ل مع‪0‬ه في زمنن‪0‬ا ه‪0‬ذا‪ ،‬زمن العولم‪0‬ة‪ ،‬والتهدي‪0‬د بض‪0‬ياع‬
‫الهوية‪.‬‬
‫يجب أن نصوب إليه دائما ما يراه أو يعرض عليه‪ ..‬فنق‪00‬ول ه‪00‬ذه أخط‪00‬أت في ك‪00‬ذا‪ ،‬وه‪00‬ذا لم يفع‪00‬ل‬
‫كذا‪ ..‬وهكذا‪.‬‬
‫نراقب ونتابع ونكمل النقص مع مراعاة احترام ميول الطفل واختياره لم‪00‬ا يش‪00‬اهد‪ ،‬فقيمن‪00‬ا ق‪0‬در م‪00‬ا‬
‫هي مرنة ولكنها متينة يستطيع الطفل االرتكاز عليه‪00‬ا إذا غرس‪00‬ت في‪00‬ه‪ ،‬يس‪00‬تطيع الطف‪00‬ل من خالل‬
‫ارتكازه على ثقافة مجتمعه المحلى‪ ،‬وقيم دينه أن يتعامل مع كل الثقافات بال قل‪00‬ق‪ ،‬يأخ‪00‬ذ منه‪00‬ا م‪00‬ا‬
‫ينفعه وينبذ ما يختلف عنه نبذا تلقائي‪ ،‬متمسكا ومحافظا على هويته كمسلم وكعربي‪.‬‬

‫من هنا جاءت توصيات مؤتمر التربية الوجداني‪00‬ة ال‪00‬ذي عق‪00‬د بالق‪00‬اهرة في الف‪00‬ترة من ‪ 9-8‬ابري‪00‬ل‬
‫‪ 2006‬بكلية رياض األطفال بالق‪00‬اهرة باالش‪00‬تراك م‪00‬ع المعه‪00‬د الع‪00‬المي للدراس‪00‬ات المعرفي‪00‬ة على‬
‫النحو التالي ‪:‬‬

‫•‪ ‬اعداد برامج لتنمية الذكاء الوجداني لدى المعلم‪0‬ات بمرحل‪0‬ة ري‪0‬اض األطف‪0‬ال به‪0‬دف مس‪0‬اعدتهم‬
‫على فهم ذواتهم وفهم اآلخ‪00‬رين ‪ ،‬وادارة ذواتهم وادارة العالق‪00‬ات م‪00‬ع االخ‪00‬رين بن‪00‬اء على أس‪00‬س‬
‫راسخة وركائز مستقرة للذكاء الوجدانى بجوانبة المختلفة ‪ .‬‬
‫•‪ ‬توعية المعلم‪00‬ات بأهمي‪00‬ة دور ال‪00‬ذكاء الوج‪00‬دانى فى تنمي‪00‬ة الش‪00‬عور بالثق‪00‬ة واالطمئن‪00‬ان والتق‪00‬دير‬
‫واالس‪00‬تقاللية مم‪00‬ا ينعكس على االطف‪00‬ال ويس‪00‬اعد على نم‪00‬و ه‪00‬ذا الج‪00‬انب ل‪00‬ديهم وذل‪00‬ك من خالل‬
‫ت‪00‬دريبهم على التعب‪00‬ير عن انفع‪00‬االتهم ومش‪00‬اعرهم وتحم‪00‬ل مس‪00‬ئولية ذل‪00‬ك ومس‪00‬اعدتهم على ح‪00‬ل‬
‫مشاكلهم وصراعاتهم مع أنفسهم وزمالئهم ‪ .‬‬
‫•‪ ‬دراسة الدوافع العميقة التى تكمن وراء انفعاالت‪ 0‬المعلمات السلبية والوعى بأثارها المدمرة على‬
‫حياة االطفال وشخصياتهم وقدراتهم على تحقيق أهدافهم ‪ .‬‬
‫•‪ ‬توجية برامج ارشادية للمعلم‪00‬ات الالتى لم يحققن مس‪00‬توى مناس‪00‬ب من النج‪00‬اح المه‪00‬نى ودراس‪00‬ة‬
‫مكونات الذكاء الوجدانى لديهن ‪.‬‬
‫•‪ ‬تدعيم ممارس‪00‬ة المعلم‪00‬ات للكفاي‪00‬ات الشخص‪00‬ية واآلدائي‪00‬ة فى ري‪00‬اض االطف‪00‬ال لم‪00‬ا له‪00‬ا من أث‪00‬ار‬
‫ايجابية فى التربية الوجدانية لطفل ما قبل المدرسة وض‪00‬ع سياس‪00‬ات وخط‪0‬ط وب‪00‬رامج عم‪00‬ل توج‪00‬ة‬
‫العاملين فى المي‪00‬دان ال‪00‬تربوى نح‪00‬و الب‪00‬دء فى تط‪00‬وير ال‪00‬برامج ال‪00‬تى تحق‪00‬ق التربي‪00‬ة االجتماعي‪00‬ة و‬
‫الوجدانية ‪.‬‬
‫•‪  ‬تطوير الجامعات لبرامج التربية الخاصة الحالية الموجودة بكليات التربية ورياض االطفال م‪00‬ع‬
‫التأكيد فيها على أهمية التربية الوجدانية للفئات الخاصة‬
‫•‪ ‬توعية االسرة باالساليب الصحيحة فى المعاملة الوالدية ‪ .‬‬
‫•‪ ‬عقد دورات تدريبية للزوجين أو المقبلين على الزواج ‪ ،‬عن كيفي‪00‬ة التعام‪00‬ل م‪00‬ع الطف‪00‬ل عض‪00‬ويا‬
‫ووجدانيا من خالل كليات التربية ورياض االطفال ‪.‬‬
‫•‪  ‬عقد دورات تدريبية ارشادية لالمهات بشكل دورى تحت رعاية كليات رياض االطفال ‪ .‬‬
‫•‪ ‬التأكي‪00‬د على أهمي‪00‬ة ال‪00‬دور ال‪00‬ذى تلعب‪00‬ة المؤسس‪00‬ات المختلف‪00‬ة مث‪00‬ل وس‪00‬ائل االعالم والروض‪00‬ة‬
‫والمجتمع فى التربية الوجدانية والصحة النفسية لالطفال ‪ .‬‬
‫•‪  ‬تجنب العنف مع االطفال وتدعيم االستقاللية لديهم و أشباع الحاجات النفسية االساسية م‪00‬ع ع‪00‬دم‬
‫المبالغة فى التعامل مع انفعاالت الطف‪00‬ل من خالل التع‪00‬رف عليه‪00‬ا بدق‪00‬ة وادارته‪00‬ا وض‪00‬بطها ح‪00‬تى‬
‫نصل الى تربية وجداني‪0‬ة س‪0‬ليمة االهتم‪0‬ام بالقص‪0‬ة وأدب الطف‪0‬ل به‪0‬دف تنمي‪0‬ة التفك‪0‬ير الناق‪0‬د ل‪0‬دى‬
‫الطفل ‪ .‬‬
‫•‪  ‬اعادة النظر فى حكايات الخوارق ‪ ،‬بالدراسة والتحليل وكيفية االستفادة منها تربويا وتعليميا ‪ .‬‬
‫•‪ ‬تدريس مقرر لطلبة وطالبات الجامعات فى التربية االسرية والوجداني‪00‬ة ويك‪00‬ون مق‪00‬رر اجب‪00‬ارى‬
‫حتى نطمئن على نوعية القائمين على التربية فى المستقبل ‪ .‬‬
‫•‪ ‬وضع استراتيجية شاملة وأليات لتنفيذ برامج " تربية أسرية " يعطى الرعاية المتكاملة لالطفال‬
‫بحيث يشمل النواحى االنفعالية ‪-‬االجتماعي‪0‬ة ( الوجداني‪00‬ة ) ‪ ،‬وذل‪00‬ك بم‪0‬ا يتمش‪00‬ى م‪0‬ع ثقاف‪0‬ة الفئ‪00‬ات‬
‫المستهدفة ومستوى تعليمهم والبيئات التى يعيشون فيها ‪ .‬‬
‫•‪ ‬التأكي‪00‬د على التواص‪00‬ل بين الروض‪00‬ة واألس‪00‬رة على أن تك‪00‬ون آلي‪00‬ة التواص‪00‬ل من خالل التقري‪00‬ر‬
‫اليومى عن طريق معلومة تربوية عن الطفل تصل لالسرة أسبوعيا‬
‫•‪ ‬االهتمام بتربي‪00‬ة وج‪00‬دان الطف‪00‬ل لحب ال‪00‬وطن والع‪00‬الم الع‪00‬ربي واالس‪00‬المى وتقوي‪00‬ة انتمائ‪00‬ه لتل‪00‬ك‬
‫الدوائر الثالث وعدم الفصل بينها ‪.‬‬
‫•‪  ‬االهتمام بالتمرينات الرياضية والحركية التى لها تأثير هام على تنمية وجدان الطفل‪.‬‬
‫•‪ ‬حماية الطفل من اإلساءة الجسمية بأكتشافها والتعامل معها مبكر‪ .‬‬
‫•‪ ‬مراعاة التغذية السليمة للطفل كطريق هام للتربية الوجدانية ‪.‬‬
‫•‪ ‬اهتمام مراكز البحوث والوحدات ذات الط‪00‬ابع الخ‪00‬اص بكلي‪00‬ات التربي‪00‬ة وكلي‪00‬ة ري‪00‬اض األطف‪00‬ال‬
‫بالقاهرة بإنشاء وحدة لتدريب األمهات واآلباء على تنمية الذكاء الوجدانى لطفل ماقبل المدرس‪00‬ة ‪،‬‬
‫واصدار كتيبات صغيرة بأسعار فى متناول كل أم ‪.‬‬
‫•‪ ‬التدريب أثناء الخدمة لمعلمات رياض األطفال من خالل ب‪00‬رامج مع‪00‬ده لتنمي‪00‬ة ال‪00‬ذكاء الوج‪00‬دانى‬
‫بالتعاون مع وزارات التعليم والتضامن االجتماعى‪ ،‬واألوقاف‪. 0‬‬
‫•‪  ‬تبادل الخبرات فى مجال البرامج التدريبية للمعلمات واألمهات واآلباء فى التربية الوجدانية بين‬
‫األقطار العربية خاصة األقطار التى يتعرض فيها الطف‪00‬ل لالعاق‪00‬ة الوجداني‪00‬ة نتيج‪00‬ة للعن‪00‬ف ال‪00‬ذى‬
‫يتعرض له يوميا فى هيئة قتل وقصف وإراقة دماء ونعنى أطفال فلسطين والعراق ‪.‬‬
‫‪ -‬ألطفال ذوى االحتياجات الخاصة فى جميع نوعياتهم يحتاجون الى معلمات ومشرفات مؤهالت‬
‫فى مجال قياس الذكاء الوجدانى والتربية الوجدانية لحاجة هذه الفئات من األطفال الى ه‪00‬ذا الن‪00‬وع‬
‫من البرامج التربوية ‪.‬‬
‫•‪ ‬االهتمام بتدريب ك‪00‬وادر ت‪00‬ؤمن بفك‪00‬رة التربي‪00‬ة الوجداني‪00‬ة ح‪00‬تى يمكنه‪00‬ا أن تفع‪00‬ل ب‪00‬رامج التربي‪00‬ة‬
‫الوجدانية للمعلمة ‪ ،‬واألم ‪.‬‬
‫•‪ ‬دعوة المجتمع المدنى للقي‪00‬ام ب‪00‬دورة فى ه‪00‬ذا المج‪00‬ال بتط‪00‬بيق ب‪00‬رامج للتربي‪00‬ة الوالدي‪00‬ة من خالل‬
‫المدارس الثانوية ومن خالل وسائل االعالم ‪.‬‬
‫•‪ ‬التركيز على االنتماء للوطن من خالل برامج التربية الوجدانية‪.‬‬
‫•‪ ‬توظيف الحكاية الشعبية فى التربي‪00‬ة الوجداني‪00‬ة م‪00‬ع الترك‪00‬يز على نوعي‪00‬ة الحكاي‪00‬ة الش‪00‬عبية ال‪00‬تى‬
‫تحقق ذلك ‪.‬‬
‫•‪  ‬االهتمام بمجال قياس الذكاء الوجدانى للطفل بإعتباره مجال غير مطروق‪.‬‬
‫•‪  ‬البحث فى مجال طرق التربية الوجدانية لألطفال ذوى الحاجات الخاصة القابلين للتعلم‪.‬‬

‫• مراجع تم الرجوع إليها ‪:‬‬


‫• ابتسام محمد عيسى حمادة وليلى محمد علي المتروك‪ :‬أثر الثقاف‪00‬ة الديني‪00‬ة في التربي‪00‬ة الوجداني‪00‬ة‬
‫للطفل‪ ،‬ورق‪00‬ة عم‪00‬ل مقدم‪00‬ة إلى الم‪00‬ؤتمر العلمي بعن‪00‬وان( التربي‪00‬ة الوجداني‪00‬ة للطف‪00‬ل ) المنعق‪00‬د في‬
‫القاهرة من ‪ 8‬إلى ‪ 9‬أبريل ‪. 2006‬‬
‫• عبد الحميد أبو سليمان ‪ :‬أزمة اإلرادة والوجدان المسلم ‪ ،‬دمشق ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪.2005 ،‬‬
‫•‪ 0‬محم‪00‬د المنس‪00‬ي ‪ :‬أث‪00‬ر ثقاف‪00‬ة المجتم‪00‬ع في التربي‪00‬ة الوجداني‪00‬ة للطف‪00‬ل‪ ،‬بحث منش‪00‬ور في م‪00‬ؤتمر‪:‬‬
‫"التربية الوجدانية للطفل" المنعقد في القاهرة من ‪ 8‬إلى ‪ 9‬أبريل ‪. 2006‬‬
‫•‪ 0‬تصوصيات المؤتمر العلمي بعنوان( التربية الوجدانية للطفل ) المنعقد في القاهرة من ‪ 8‬إلى ‪9‬‬
‫أبريل ‪2006‬‬
‫• منهج التربية اإلسالمية‪ -‬األستاذ‪ :‬محمد قطب‪ ،‬جزء أول‪ ،‬وجزء ثانى ‪،‬دار الشروق‬
‫• كيف تربى أبناءك في ه‪00‬ذا الزم‪00‬ان‪ -‬ال‪00‬دكتور‪:‬حس‪00‬ان شمس‪00‬ي باشا‪ .  ‬دار القلم‪.‬دمش‪00‬ق – الطبع‪00‬ة‬
‫األولى‬
‫• منهج التربية النبوي‪00‬ة للطفل‪-‬محم‪00‬د ن‪00‬ور بن عب‪00‬د الحفي‪00‬ظ س‪00‬ويد ‪ .‬دار بن كث‪00‬ير‪.‬دمشق‪-‬ب‪00‬يروت‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪.‬‬

You might also like