Professional Documents
Culture Documents
:الفصل االول
.مفهوم التنشئة االجتماعية (المفهوم العام والمفهوم الخاص)
.تعريف التنشئة االجتماعية ،خصائص التنشئة ،اهدافها ،شروطها ،مراحلها
:الفصل الثاني
.التنشئة االجتماعية في االسالم
.اسس التنشئة االجتماعية في االسالم
.سمات التنشئة االجتماعية في االسالم
.ابعاد التنشئة في االسالم ومجاالتها
:الفصل الثالث
العوامل المؤثرة في التنشئة االجتماعية ( الوراثة ،البيئة ،الغدد ،الغذاء ،النضج ،التعلم ،
.الثقافة )
:الفصل الرابع
مؤسسات التنشئة االجتماعية ( االسرة ،الروضة ،المدرسة ،جماعة الرفاق ،دور العبادة ،
.وسائل االعالم )
:الفصل الخامس
:نظريات التنشئة االجتماعية
-1نظرية اريكسون .
-2نظرية التعلم االجتماعي .
-3نظرية فرويد .
-4نظرية الدور االجتماعي .
-5نظرية هورني .
:الفصل السادس
مظاهر التنشئة االجتماعية ( التطبيع االجتماعي ،التقليد ،التقمص ،تحديد الدور ،المركز ،
.الذات )
:الفصل السابع
النمو االجتماعي للطفل ،مظاهرالنمو االجتماعي ،مطالب النمو االجتماعي ،دور االم في نمو
) .الطفل اجتماعيا ،دور الروضة في نمو الطفل اجتماعيا
الفصل االول
-2انها عملية التفاعل االجتماعي التي يكتسب فيها الفرد شخصيته االجتماعية
التي تعكس ثقافة مجتمعه.
-3هي عملية تربية وتعلم وتتم من خالل التفاعل االجتماعي .وتؤدي الى اكساب
الفرد المعايير والعادات والتقاليد و االدوار االجتماعية الضرورية التي تمكنه من
مسايرة الجماعة واالندماج معها وتساعده على تحقيق التكيف مع المجتمع الذي
يعيش فيه .
-4هي عملية تتم بين الطفل والقائمين على رعايته من خالل مجموعة من
االساليب التي يتشربها ويتأثر بها ،وتهدف تلك العملية الى تربية هذا الطفل
ومساعدته على ان ينمو طبيعيا في حدود ما تؤهله له قدراته العقلية والجسمية
والعاطفية واالجتماعية والروحية .
-3انها عملية تعلم اجتماعي يتعلم خاللها الفرد االدوار االجتماعية التي تساعدة
على تحقيق التكيف ضمن محيطه االجتماعي وهي تختلف باختالف الطبقة
االجتماعية والثقافة الفرعية التي ينتمي اليها الفرد .
- 4تساعد عملية التنشئة االجتماعية الفرد على استدخال قيم المجتمع ومعاييره
وقواعده االخالقية وتوقعاته ،االمر الذي يساعده على الوصول الى حالة من
االندماج والتوافق في المؤسسات االجتماعية المختلفة .
-5تعتبر عملية التنشئة االجتماعية عملية تفاعل بين الفرد ومن يقوم على تنشئته
من مؤسسات وافراد مثل االسرة والمدرسة والرفاق ودور االعالم ودور العبادة
وغيرها ،والفرد من خالل هذه العملية يؤثر ويتاثر ويتعلم االدوار والمعايير
االجتماعية ويعلمها.
-6تستخدم في عملية التنشئة االجتماعية اساليب عدة من اجل تشكيل سلوك الفرد
مثل التعليم المباشر والمالحظة والتقليد واساليب االقناع والثواب والعقاب والتقمص
.
-7تعد عملية التنشئة االجتماعية بانها عملية فردية وسيكولوجية باالضافة الى
كونها اجتماعية في الوقت نفسه.
-3ان يكون الطفل ذي طبيعة انسانية سوية وهذه ميزة للبشر دون سواهم من
المخلوقات وتتضمن الطبيعة االنسانية القدرة على القيام بدور اخر والشعور مثلهم
والقدرة على الكالم واستعمال اللغة والتعامل مع رموزها .
اح ترام شخص ية الطف ل وتنمي ة ثقت ه بنفس ة ،ورب ط م ا يق دم ل ه من عل وم -3
بأهتمامات ه ،وتوجيه ه الى نعم اهلل ال تي خلقه ا ومن هن ا تنش أ محب ة الطف ل
لرب ه ،ويطمئن الى رعايت ه فيتوج ه بالش كر ل ه ب دافع من ش عرو داخلي
باالمتنا
-4تعليم االطف ال ان يس ألو اهلل وح ده وان يس تعينو ب ه وح ده ،وتح ذيرهم من
الشرك باهلل.
-5تعوي د االطف ال على الص دق ق وال وعمال وتجنب وا الك ذب عليهم ول و
بالمزاح .
-6تعويد االطفال على عدم رمي االوساخ في الطريق ورفع ما يؤذي عنه .
-7تخص يص جلس ة لالطف ال يق رأ فيه ا عليهم م ا من ش أنه ان يتعلم و ب ه دينهم
من كتاب او مجلة .......الخ .
-8تربي ة االطف ال على الش جاعة واالم ر ب المعروف والنهي عن المنك ر وان
اليخافوا اال اهلل .
- 9قراءة القصص التربوية االسالمية المفيدة لالطفال والتي تتضمن قيم دينية
يمارسها االنسان في حياته اليومية .
-10على الولدين ان يتفقا على منهج موحد بينهما في التربية االسالمية .
:الفصل الثالث
الجينات :
تحتوي كل خلية على كمية كبيرة من المعلومات الوراثية التي تنتقل من جيل الى
اخ ر باعتباره ا م ادة كيميائي ة يطل ق عليه ا اس م (الجين ات ) وتنتظم الجين ات في
اجسام اكبر منها تسمى الكروموسومات او الصبغات التي يختلف عددها من نوع
الى اخر وتحدد الهوية الفريدة لكل نوع من االنواع وتحوي نواة كل خلية ()46
كروموس وم ،نص فها من االب ()23كروموس وم ونص فها من االم( )23كروموس وم
( )22منها خاصة بجميع خصائص االنسان و(كروموسوم واحد) خاص ب الجنس ،
وبأتحاد الكروموسوم الثالث والعشرين الذكري واالنثوي ينتج احد االحتمالين :
االول :اذا اتح د كروموس وم الحي وان المن وي الحام ل لص فة( )Xم ع كروموس وم
البويضة الحاملة لصفة) )Xكان الجنين انثى ( . ) XX
الثاني :اذا اتحد كروموسوم الحيوان المنوي الحامل لصفة ( ( Yمع كروموسوم
البويضة الحامل لصفة ( ) Xكان الجنين ذكرا (. )XY
-2البيئة -:
البيئة هي كل العوامل الخارجية التي تؤثر تاثيرا" مباشرا" او غير مباشرا" على
الف رد من ذ لحظ ة االخص اب وهي تش مل العوام ل المادي ة واالجتماعي ة والثقافي ة
والحضارية وهذه العوامل تؤثر على الفرد قبل الوراثة وبعدها وللبيئة دور ايجابي
حيث تسهم في تشكيل شخصية الفرد وفي تعيين او تحديد انماط سلوكه في مجابه ة
مواقف الحياة .
والبيئ ة هي ال تي تح ول االنس ان من امكاني ة الى واق ع ،وتح ول اس تعداداته الى
ق درات فعلي ة م ؤثرة ،فهي ت ؤثر في جس م االنس ان وعقل ه ،حيث تش ير اغلب
الدراسات الى امكانيات تاثير البيئة في التكوينات الجسمية.
وتعت بر البيئ ة من العوام ل الرئيس ية ال تي تلعب دورا هام ا في تحدي د مس ار النم و
االنس اني ،وتتن وع البيئ ات ال تي يح دث فيه ا النم و واوله ا البيئ ة الرحمي ة ،وثانيه ا
البيئة االسرية ،وثالثها البيئة المدرسية ،ورابعها البيئة االجتماعية.
ومن الص فات البيئي ة الخالص ة وال تي ال دور فيه ا لعام ل الوراث ة :المع ايير
االجتماعية والقيم االخالقية والتعاليم الدينية والعادات والتقاليد .
-3الغدد -:
هي اعض اء او نسج تفرز خالياها م واد كيميائية ت ؤدي وظيفة فس يولوجية ولها
اث ر كب يرعلى الحال ة المزاجي ة للف رد وعلى ذكائ ه وك ذلك الص حة الجس مية العام ة
وعلى نم و الف رد .وهن اك تازرم ا بين الجه از العص بي والجه از الغ دي اب رز م ا
يبدوان فيه في حاالت التوتر وشدة السلوك االنفعالي ،والغدد نوعان هما :الغدد
المقناة ،الغدد الغير مقناة
-4الغذاء -:
يتأثر نمو االنسان بما يتناوله من غذاء كما او نوعا" ،وللغذاء اهمية كبيرة في
حياة الفرد فالغذاء يمد الجسم بالطاقة الالزمة لعملية النمو والطاقة الالزمة لتحريك
العض الت وتش غيل الفك ر ،كم ا ان ه يب ني خالي ا الجس م فيع وض م ا يتل ف منه ا
ويض يف اليه ا وه ذا يس اعد على نم و الجس م في ابع اده المختلف ة من ط ول ووزن
وحجم ،وللغذاء تأثير في اكساب الجسم مناعة من االمراض النه يمده بالعناصر
والمركبات االساسية الضرورية لحفظ الصحة .
وله اثر كبير في التكوين النفسي للفرد فعن طريق الرضاعة يولد الطفل ثقته بمن
حوله او يخسر تلك الثقة ومن خاللها يكون اتجاهاته وعواطفه نحو االخ رين ونحو
نفسه حسب ما يواجهه من مواقف اثناء تناول طعامه ،كما ان للغذاء تأثيره على
ذكاء الطفل وتحصيله الدراسي وان انقسام الخاليا عند الجنين الذي ال يتلقى الغذاء
الكافي يقل بمعدل %20عما هو عليه عند العاديين .
باالضافة الى ما تقدم يجب ان الننسى تاثير العادات الغذائية الصحيحة على صحة
الطف ل حيث تؤك د الدراس ة ال تي ق امت به ا (س وزان جونس ون) على دور الوال دين
الرئيس ي في تنظيم وجب ات االطف ال ،كم ا ينبغي ان يتخ ذ الطف ل في مرحل ة م ا قب ل
المدرسة االبتدائية اتجاها صحيحا نحو الطعام ،حيث يكون الطفل في هذا العمر
ص احبا ودودا على وجب ات الطع ام ،وه وفي ه ذا العم ر لدي ه االس تعداد لتعلم اداب
المائدة االساسية ،ففي عمر حوالي اربع سنوات لم يعد يمسك الملعقة او الشوكة
في قبضة يده ،وانما يستطيع االن ان يحملهاكما يحملها اي ش خص كب ير ،باص ابع
يده ،وبالتوجية تستطيع امه ان تعلمه االن اداب اخرى للمائدة مثل عدم التكلم اثناء
الطعام ،وان اليمد يده الى الطعام الذي امام غيره ،ومع انه من الضروري شرح
ه ذه القواع د للطف ل ،اال ان االك ثر اهمي ة من ذل ك بالنس بة للطف ل ،ه و ان يك ون
الكبار المصاحبين له على المائدة نماذج حسنة يقتديها في اتباع اداب المائدة ،مما
يمكنه من تطوير اداب المائدة بشكل افضل اذا تناول الطعام مع افراد االسرة .
السكريات بطيئة االنحالل (او النشويات) وتدعى ايضا بالمعقدة وليس ب-
له ا م ذاق س كري وتت الف من عش رات ومئ ات الجزيئ ات ال تي تنقس م
سالس لها ببطء في العض وية وتعطي الجزيئ ات من الس كر االح ادي
لته دى ب ذلك من ج وع من يتناوله ا ولس اعات ع دة ،ومنه ا الحب وب
والنش ويات ال تي تش كل غ ذاء للخالي ا العص بية حيث يس تهلك ال دماغ
لوحده ثمانية اضعاف ما تستهلكه االنسجة االخرى من السكريات .
الفيتامينات: -4
ويتم االستفادة منها بكميات ضئيلة وتعتبر اساسية النطالق اوتهيئة انطالق
العديد من التفاعالت الكيمياية وهي تعمل كوسيط في التفاعالت الحيوية
للجسم .
وتسمى بعض هذه الفيتامينات بالمنحلة في الماء ونجدها في الجزء المائي
من االغذية كفيتامينات المجموعة ( )Bوفيتامين ( ،)Cوهي توجد خاصة في
الخضار والفواكه
تلعب الفيتامينات باالضافة الى ادوارها االساسية ادوار خاصة:
فيتامين ( )Aله دور في الرؤية وتقوية العصب البصري .
فيتامين ( (Dله دوره في امتصاص الكالسيوم وبناء العظام وخاصة عند
االطفال.
االمالح المعدنية : -5
وتلعب دورا محفزا في التفاعالت العضوية ودورا في البناء فالفسفور
والكالسيوم مثال يدخالن في تركيب بنية الهيكل العضمي .
-6الماء :
ويعت بر الم اء س واء ج اء عن طري ق الش رب او ض من مكون ات االغذي ة (حيث
تص ل نس بته احيان ا الى ) %90ض روريا للحف اض على النظم المائي ة للعض وية
والتي تطرح باستمرار عبر البول والبراز والتعرق وهو ضروري جدا للدوران
ولكافة انشطة الجسم وبدونه تنعدم الحياة ومن اهم فوائد الماء االخرى :
ي ذيب الم واد الغذائي ة مم ا يس اعد على انتقاله ا الى كاف ة انح اء جس م -1
االنسان .
يساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم. -2
-7الثقافة :
هي مجم وع م ا يتعلم وينق ل من ع ادات وتقالي د وقيم واتجاه ات ومعتق دات
وقانون واخالق ونشاط حركي ينظم العالقات بين االفراد وافكار وتكنولوجيا وما
ينشئ عنها من سلوك يشترك فيه االفراد والمجتمع .ويتعلم الفرد عناصر الثقافة
االجتماعية هذه اثناء نموه االجتماعي من خالل تفاعله في المواقف االجتماعية مع
االفراد والكبار الذين نشئوا وهم اطفال وتطبعوا وهم مراهقين واندمجوا اجتماعيا"
وهم راش دون .وت ؤثر الثقاف ة في تش كيل شخص ية الف رد والجماع ة عن طري ق
المواقف االجتماعية العديدة ،وتنحصرالثقافة النفسية السليمة التي توفرها االسرة
للطف ل في قيم تعت بر في الحقيق ة مع ايير عام ة للص حة النفس ية .فعلي ه ان يتعلم
الحق ائق المتعلق ة بقدرات ه ،واس تعداداته ،وحالت ه الجس مية والعقلي ة .وعلي ه ان
يتفاعل مع من يحيطون به تماما ،فيتعاطف معهم ويتقبلهم كما يقبل نفسه .وعليه
ان يتعلم االقبال على الحياة و يتحمل المسؤلية ،وان يكون طموحا شجاعا مستعدا
للكف اح والمقاوم ه اذا تعرق ل هدف ه او فش ل .واخ يرا ان يتعلم الموازن ة بين حاجات ه
وبين متطلب ات المجتم ع من حول ه،ومهم ة االس رة في ه ذه الثقاف ة النفس ية طويل ة
وش اقة ،النه ا التخض ع لل وقت او لق انون او لطريق ة .فهي تب دا من اول ي وم يتب ادل
فيه الطفل الكلمات مع من يقوم برعايته .وال تنتهي االعندما يصبح الطفل راشدا
مسئوال .وهكذا تنتقل الثقافة من جيل الى جيل من خالل عملية التفاعل االجتماعي
المستمر .
االسرة كنمط تقافي هي طرق المعيشة والتفكير التي تميز االسرة كطرق الخطوبة
وط رق ال زواج واالخالق وعالق ة ال زوج بالزوج ة وعالق ة االب اء باالبن اء وتماس ك
االسرة.
وعالق ة الص غار باالج داد في االس رة واالتجاه ات نح و المطلق ات واالرام ل ونح و
االطف ال غ ير الش رعيين وغ ير ذل ك كث ير وه ذا ي ؤثر والش ك في تنش ئة الطف ل
االجتماعي ة وفي س لوكه واتجاهات ه ،ولم ا ك انت الثقاف ه ال تي يول د الطف ل فيه ا ثقاف ة
واسعة متنوعة ال تستطيع االسرة ان تنقلها بحذافيرها الى الطفل فانها تقوم بثالث
وظائف:
انها تختار من الثقافة العامة ما تنقله الى الطفل . -1
انها تفسر للطفل ما تنقله. -2
انها تقيم ما تنقله للطفل ،اى تعطيه قيمة . -3
على ان هناك عوامل كثيرة هذا االختيار والتفسير ،منها ان هذا التحديد يفرز على
اساس ما يدخل في االسرة من مظاهر الثقافة ويعتمد على ما تستطيع االسرة ان
تحصل عليه من الثقافة وعلى نتائج خبرتها وتعاملها مع مظاهر الثقافة المختلفة
وعلى ما ترجوه البنائها نتيحة ذلك من مستقبل .
- 1االسرة :
االسرة نظام اجتماعي معقد يتضمن وظائف متداخلة بين اعض ائها وهي الخلية
االولى ال تي يحت ك به ا الطف ل ،وهي المك ان االول ال ذي تب دأ في ه مع الم التنش ئة
االجتماعية للطفل .
وتلعب االس رة دورا" اساس يا" في عملي ة التنش ئة االجتماعي ة فهي الوكي ل
االجتم اعي االول ال ذي يس تقبل الطف ل بع د ال والدة في اي ام عج زه الش ديد واعتم اده
الكب ير على الراش دين للقي ام برعايت ه والعناي ة ب ه واش باع حاجات ه البايولوجي ة وهي
تنف رد في تق ديم الرعاي ة للطف ل والتفاع ل مع ه دون ان يش اركها ب ذلك اي مؤسس ة
اخ رى ،ان اعتمادي ة الطف ل تحص ر امكاني ة تفاعل ه اي التفاع ل الثن ائي م ع ام ه ثم
تتسع الدائرة لتشمل باقي افراد االسرة ،ويؤكد الباحثون ان الخبرات التي يتع رض
له ا الطف ل في نط اق االس رة ت ترك اث ارا" هام ة في تك وين شخص يته المس تقبلية
وتش كيل س ماته النفس ية وتط وير كفايت ه االجتماعي ة واالنفعالي ة وبالت الي تح دد م دى
امتالكه المكانات تحقيق التوافق النفسي واالسري واالجتماعي
وتعمل االسرة على تزويد الطفل باالتجاهات والقيم والمعايير االجتماعية واالدوار
االجتماعية المالئمة التي تسود بين افراد المجتمع كما تدربه على ممارسة السلوك
ال ديني واالجتم اعي المناس ب وتس اعده على تش رب ثقاف ة المجتم ع وتحقي ق مطالب ه
لذا فان االسرة تنهض بوظيفة اجتماعية ونمائية في حياة الفرد.
-2الوظيفة النفسية :وتعني هذه الوظيفة بتوفير الدعم النفسي لالبناء ويشير ذلك
الى ان اهم وظيفة تقدمها االسرة البنائها هي تزويدهم باالحساس باالمن والقبول
في االسرة .
-3الوظيف ة االجتماعي ة :وتتمث ل ه ذه الوظيف ة بتوف ير ال دعم االجتم اعي ونق ل
العادات والتقاليد والقيم والعقائد السائدة في االسرة الى االطفال وتزويدهم بأساليب
التكيف .
-4الوظيف ة االقتص ادية :ويقص د به ا توف ير الم ال الالزم والك افي الس تمرار حي اة
االسرة وتوفير الحياة الكريمة .
-13االعتمادية :
يقوم بعض االباء واالمهات في تربيتهم البنائهم لمزيد من الرعاية والحماية
لهم فيؤون عنهم واجباتهم الخاصة ويقضون عنهم حاجاتهم او متطلباتهم مما
ينعكس على شخصيتهم في المستقبل.
االساليب المقصودة للتنشئة االجتماعية في االسرة :
-1االستجابة لسلوك الطفل مما يؤدي الى احداث تغيير في هذا السلوك .
-2الثواب ( المادي او المعنوي ) للسلوك السوي للطفل .
-3العقاب ( المادي او المعنوي ) للسلوك غير السوي للطفل .
-4المشاركة في المواقف والخبرات االجتماعية المختلفة .
-5االتوجيه الصريح والمباشر .
العوامل التي ادت الى تفعيل دور الروضة في مجال التنشئة االجتماعية :
كثرة وتعقد المشكالت االقتصادية لالسرة اثر على قدرتها في القيام بدورها -1
في تربية االطفال ،هذا ويؤثر حجم االسرة في اضعاف سيطرتها على
االبناء.
المشكالت االجتماعية والتفكك االسري الذي وضع الروضة في موقف يحتم -2
عليها ان تأخذ على عاتقها مسؤولية تنمية الطفل تنمية شاملة لجميع جوانب
النمو .
خروج المرأة للعمل وانشغال االباء عن ابنائهم ادى الى احداث فراغا كبيرا -3
قي مجال التنشئة االجتماعية للطفل .
وسائل االعالم ودورها المؤثر في تكوين شخصيات االطفال بما تعرضه من -4
برامج تتنافى احيانا مع ثقافتنا وعادات مجتمعنا .
المحافظ ة على انتم اء الطف ل الس رته وتنمي ة ه ذا الش عور لدي ه وتدعيم ه -4
وتعزيز البيئة التي يعيش فيها الطفل .
توف ير الحماي ة الى ج انب االهتم ام بالخ دمات الوقائي ة والعالجي ة للطف ل -5
وتوجيه االسرة في هذا المجال .
توفير الرعاية واالهتمام لكل طفل ومراعاة الفروق الفردية بين االطفال . -6
توف ير الف رص المناس بة االطف ال لممارس ة التج ارب الشخص ية المباش رة -7
واالستمتاع بها .
مساعدة الطفل على النجاح في اداء ادواره االجتماعي ة ،من خالل التعاون -8
واالتصال المستمر بين االسرة والروضة والبيئة مما ي ؤدي الى تش ابه القيم
التربوي ة بينه ا وبين الس لوك البي ئي .حيث ان م ا تغرس ه الروض ة من
عادات وقيم ومهارات واتجاهات وميول ومفاهيم في سلوك الطفل استجابة
من جانب االسرة لتحقيق التكامل ال تربوي بين المؤسس تين وتجنب احداث
اية فجوات تربوية للطفل نتيجة تعدد جهات التنشئة االجتماعية .
وعرفها هربرت سبنسر :بأنها اعداد االنسان الن يتحمل حياة كاملة .
اما التربية في منظور الفكرالعربي االسالمي :انها منهج حياتي كامل يرتكز على
تكوين الشخصيات المتميزة بواسطة بواسطة تزويدهم باالفكار والمفاهيم العربية
االسالمية الحافزة .
-4المدرسة :
تق وم المدرس ة ب دور اساس ي في عملي ة التنش ئة االجتماعي ة وتع د الوكي ل
االجتماعي الثالث بعد االسرة والروضة التي تناط به لهذه المهمة ،وتقوم بها
على نحو مقصود ومنظم فهي تقوم بوظيفة التربية التي تعني مساعدة الفرد على
النم و المتكام ل جس ميا" ومعرفي ا" واجتماعي ا" وانفعالي ا" كي يص بح اك ثر ق درة على
التكي ف ومواجه ة الحي اة وهي اذ تنهض به ذه المس ؤولية انم ا تب نى على م ا اسس ته
االس رة وري اض االطف ال في غرس ها للقيم وتطويره ا لالتجاه ات وتزوي دها للف رد
بالمعايير االجتماعية .
ان ت GGأثير وس GGائل االعالم عموم GGا" على تنش GGئة االطف GGال بت GGأثر بع GGدد من العوام GGل
منها:
-1المرحلة العمرية لمتلقي الرسالة االعالمية .
-2حاجات االطفال .
-3المستوى االجتماعي والثقافي الذي ينتمي اليه الطفل .
-4ردود فعل االخرين عند ممارسة الطفل لما تعرض وسائل االعالم ومن اخوة
واقران وجيران .
-5مدى توفير البيئة االجتماعية التي يجرب فيها الطفل ما عرض من شخصيات
ونماذج عبر وسائل االعالم .
وتلعب المؤسسات الدينية دورا" هاما" في التنشئة االجتماعية للفرد من حيث :
-1تعليم الفرد والجماعة التعاليم الدينية والمعايير السماوية التي تحكم السلوك بما
يضمن للفرد سعادة افراد المجتمع والبشرية جميعا" .
-2امداد الفرد بأطار سلوكي نابع من تعاليم دينية .
-3الدعوة الى ترجمة التعاليم السماوية الى ممارسة عملية وتنمية الضمير عند
االفراد .
-4توحيد السلوك االجتماعي والتقريب بين مختلف الطبقات االجتماعية .
االساليب المقصودة للتنشئة االجتماعية في دور العبادة :
-1الترغيب والترهيب والدعوة الى السلوك السوي ،طمعا" في الثواب واالبتعاد
عن
السلوك المنحرف تجنبا" للعقاب .
-2التكرار واالقناع والدعوة الى المشاركة الجماعية .
-3االرشاد العملي وعرض النماذج السلوكية المثالية .
اما هذه النظرية فقد استندت على المبادئ واالسس االتية :
-1ان التعاهد االجتماعي المتبادل هو اساس التفاعل االجتماعي يقوم على تعاهد
ضمني او صريح بين اطراف هذا التفاعل بمعنى ان الطرف الذي يعطي يتوقع
نوعا" من االخذ في المقابل .
-2انه في اي تنظيم اجتماعي متكامل البد ان يكون توجه اعضاء التنظيم نحو
توقعات االخرين تبادليا" بمعنى ان كل فرد في جماعة منظمة يحدد سلوكه وفق
توقعات االخرين منه بينما يحدد االخرون سلوكهم في ضوء توقعاته هو نفسه اي
ان توقعات اعضاء الجماعة بالنسبة لبعضهم البعض متبادلة .
-3ان مطابقة سلوك اعضاء الجماعة لتوقعات بعضهم امام البعض االخر يؤدي
الى الرضاعنهم ومسايرتهم لتوقعات وقيم ومعايير الجماعة ويحدث العكس عندما
ال يتطابق سلوك اعضاء الجماعة مع توقعات كل منهم لالخر وهذا االنحراف عن
التوقعات يؤدي الى الرضا والقلق وتقابله الجماعة بنوع من العقاب يختلف نوعه
ودرجاته وفقا" لطبيعة الجماعة.
:الفصل الخامس
:نظريات التنشئة االجتماعية
-1نظرية اريكسون .
-2نظرية التعلم االجتماعي .
-3نظرية فرويد .
-4نظرية الدور االجتماعي .
-5نظرية هورني .
:الفصل السابع
النمو االجتماعي للطفل ،مظاهرالنمو االجتماعي ،مطالب النمو االجتماعي ،دور االم في نمو
) .الطفل اجتماعيا ،دور الروضة في نمو الطفل اجتماعيا
:الفصل السادس
مظاهر التنشئة االجتماعية ( التطبيع االجتماعي ،التقليد ،التقمص ،تحديد
.الدور ،المركز ،الذات )
-التطبيع االجتماعي :
تعتبر التنشئة االجتماعية هي وسيلة التربية في مراحل النمو االولى للفرد في
تزويد افراد المجتمع بالتراث الحضاري والعقلي واالخالقي والعادات والتقاليد
والقيم .اما مرحلة المراهقة والشباب فيقابلها التطبيع االجتماعي .
ويعتبر كل من التنشئة االجتماعية والتطبيع االجتماعي عمليتين متتاليتين
متكاملتين تربويتين تعمالن على الحفاظ على تقاليد المجتمع وعاداته ومعتقداته
.وتقوم التنشئة االجتماعية والتطبيع االجتماعي اساسا على التفاعل االجتماعي
وما ينتج عنه من تحديد لالدوار االجتماعية والمراكز االجتماعية .
فالطفل اثناء مروره بمرحلة فرض مطالب المجتمع المفروضة عليه يبدأ في
اتخاذ مكان له في المجتمع وبهذا ينتقل من دور الفردية البيولوجية لدور
االنسانية االجتماعية .والتغيرات التي تحدث للكائن االنساني منذ ان يولد حتى
يتخذ له مكانا مميزا بين الكبار الناضجين هي اساسها عملية التطبيع االجتماعي
ووسيلة تحقيق التطبيع االجتماعي هي
عملية االخذ والعطاء التي هي اساس تنمية الشخصية ،فاالنسان يسعى دائما
الى ان يعرف نفسه ويحاول ان يكون لنفسه نظره خاصة عن الحياة وهذه
المرحلة التأتي اال بعد بعد نضجه البيولوجي واندماجه االجتماعي والحضاري
والمهني وعلى التربية هنا مساعدة الفرد على ان يحقق ذاته وكيانه من خالل
اندماجه االجتماعي وتربيته الجسديه في شكل متكامل .ويعتبر التنسيق بين ما
هو جسدي واجتماعي وحضاري من ناحية والناحية الفردية لالنسان من ناحية
اخرى هو تحقيق ما يسمى بالطبع حيث يعني الطبع قدرة االنسان على تحديد
نظرته الى جميع اشكال الوجود وقدرته عاى فهمها والمشاركة فيها وعلى
التاثر بها ويعبر الطبع عن نفسه في االنفعال والتربية الكاملة هي في جوهرها
تربية للحياة االنفعالية بجميع جوانبها .
وفي ضوء ما تقدم يمكن تعريف التطبيع االجتماعي بانه:العملية التي تساعد الفرد
على التكيف والتالزم مع بيئته االجتماعية ويتم اعتراف الجماعة به ويصبح
متعاونا معها وعضوا كفوءا بها.
-1التقليد :
يكتسب االنسان من خالل تنشئته االجتماعية كثيرا" من المهارات والعادات
واالتجاهات والقيم اثناء تفاعله مع االخرين ويقوم الناس من حوله بعملية التدعيم
لمكافئة السلوك الذي يرغبون به ،اال ان عملية التدعيم ال تكفي وحدها اذ ان
االساس للقيام بالسلوك هو عملية التقليد فالطفل بحاجة الى االم الشباع حاجاته
الجسمانية وبحاجة الى االلتصاق باالم لتنشيط عملياته العقلية وبذلك يجد نفسه
معتمدا" على االم واالب الشباع كل هذه الحاجات ويكون االبوين في هذه الحالة
اداة الشباع كل هذه الحاجات ويحدث خالل ذلك ان يقوم الطفل بأنواع من السلوك
كما هو سلوك االبوين اذ يبدأ في تقليدهم في الصوت والحركات التي يقومان بها
وهكذا يتم تقليد االبوين دون تدعيم او تعليم عن قصد ويقلد االبناء االباء فيما هو
مرغوب او غير مرغوب ويؤكد (باندورا) ان الطفل يقلد نماذج السلوك المختلفة
الصادرة عن اشخاص ذوي مراكزاجتماعية مؤثلرة ،ويعتبرالوالين والرفاق
والمعلمين على درجة كبيرة من االهمية بالنسبة للطفل ويمكن اعتبارهم نماذج
يستقي منها الطفل سلوكه االجتماعي .
-2التقمص :
هو عملية يمتص فيها الطفل الصفات المحببة الى النفس والتي يرجو ان تكون
مكملة له من شخصية يحبها ويحاول ان يتخذها مثال" يحتذي به ،ويتم ذلك
بطريقة الشعورية مما يؤدي الى ان يأخذ الشخص عن هذا النموذج( الشخص او
الجماعة التي يتوحد معها الطفل ) صفاته كلها السيء منها والحسن ،والتقمص
في السنوات االولى ضروري لنمو الطفل فعليه يتوقف اكتساب الطفل للغة
ولهجتها ونغمة الصوت ،واسلوب المعاملة واالتجاهات نحو الوالدين ويؤكد سيواد
اهمية التقمص في التعلم االجتماعي حيث يتقمص الطفل خالل تنشئتة االجتماعية
دور الكبار في سلوكهم االجتماعي .وتعد عملية التقمص من اهم العمليات التي
تعتمد عليها التنشئة االجتماعية في اكساب الطفل قيمه المختلفة ،وخاصة قيم
والديه.
-1يتقمص الطفل ويتوحد افعال االخرين كالوالدين ،فطفل السادسة يشعر بالفخر
حينما يشاهد اباه وهو يهزم منافسه في التنس مثال" وتسر البنت حينما تقوم والدتها
بسلوك معين وكالهما يشعر بالخزي عندما يكون والدهما سيء السلوك .
-2تقمص الوالدين للطفل ،فاالم تشعر بالفخر والسرور اذا فاز ابنها في مسابقة
مدرسية ،فاالم لم تفز في المسابقة ولكنها تشعر وكأنها هي نفسها التي فازت .
-3وفي الطفولة الوسطى والمراهقة نجد ان الفرد اليتقمص االفراد فحسب او
يتوحد معهم ،وانما قد يتوحد مع جماعات او مؤسسات فيشعر الطفل بالفخر الن
مدرسته فازت بالمباراة حتى ولو لم يكن العبا" في الفريق .
يقوم التمايز في هذه المرحلة الى حد كبير على اساس المالحظة والتوحد مع الوالد
من نفس الجنس ،فعن طريق هذا التوحد يتبني الولد سلوك والده والبنت تتبنى
سلوك والدتها كما تتبنى كل منهما الخصائص الشخصية للوالد الذي يتوحد معه
والتي غالبا" ما تكون متفقة مع ما تتوقعه الثقافة من جنس الطفل ذاته .وقد بينت
احدى الدراسات ان االوالد الذين فصلوا عن ابائهم في مرحلة مبكرة من سن
الرابعة كانوا اقل عدوانا" واقل ميال" الى الدخول في المنافسة على اظهار القوة
البدنية من االوالد الذين تربوا بوجود ابائهم .
وليس التوحد العملية الوحيدة التي يكتسب بها الطفل تحديد دوره الجنسي ،بل
ان التدعيم ايضا" يلعب دورا" كبيرا" في ذلك ،ويساعد االباء بشكل مباشر على
تشكيل السلوك في اتجاه الدور الجنسي النمطي للطفل وذلك عن طريق تشجيع
السلوك المناسب ومكافأته وعدم تشجيع السلوك غير المناسب وتبدا ممارسة هذا
التشجيع منذ دخوله المهد ،فمعظم االباء يلبسون االوالد الذكور بشكل مختلف عن
البنات كما انهم يحضرون للبنين لعبا" تختلف عن تلك التي
يحضرونها للبنات وتكون اول االعمال التي تكلف بها البنات هي رعاية الصغار
من اخوتها والمساعدة في االعمال المنزلية ،في حين تكون اول االعمال التي
يكلف بها االوالد هي قضاء بعض الحاجات لالسرة من خارج المنزل ،وكذلك
يقوم االباء بتشجيع ابنائهم الذكور على ان يردوا العدوان اذا ما اعتدى عليهم وال
يشجعون ذلك بالمرة لدى بناتهم .
المركز :
يعرف علماء االجتماع المركز بمكانة الفرد في المجتمع بين اقرانه وليس
للطفل مركز واحد بل مراكز مختلفة اذ تحدد له االسرة مركزه فيها فهل هو االول
او االوسط او االخير ويتحدد مركزه فيها بما تضيف االسرة من امتيازات اي ان
االسرة هي التي تمنحه مركزا" فيها وتحدده له ،وكثيرا" ما تؤدي صفات الطفل
الخاصة الى اكتسابه مركزا" جديدا" فقد يؤدي ذكاء الطفل في المدرسة او لباقته او
خفة دمه الى تغير مركزه بين اخوته ويتوقف المركز على ترتيب الطفل بين
اخوته وعلى سنه وجنسه ومميزاته الفردية ويهمنا هنا المركز الذي تحدده االسرة
للطفل في المجتمع االكبر ويتحدد هذا المركز بمستوى االسرة االجتماعي
واالقتصادي وبمقارنة الطفل نفسه واسرته باالطفال االخرين فأبن العامل يعرف
مركز والديه
ومركز اسرته وبالتالي مركزه بالنسبة لغيره من االطفال وكذلك ابن الطبيب وابن
الحاكم ،
وهذه المراكز تكون جامدة في المجتمعات الطبقية حيث يصعب التحرك فيها من
طبقة الى اخرى غير انها تتغير في المجتمعات المتطورة اذ يؤدي التعليم
واالجتهاد والمال والزواج الى تغير مركز الطفل ( الفرد ) وتحدده من المركز
الذي حدده له ميالده في اسرة معينة .
-الذات :
مفهوم الذات هو الطريقة التي ينظر بها الفرد الى نفسه ويكون تفكيره وشعوره
وسلوكه غالبا" متسقا" ومنسجما" مع مفهومه عن ذاته ،او هو مجموعة من القيم
واالتجاهات واالحكام التي يمتلكها االنسان عن سلوكه وقدراته وجسمه وجدارته
كشخص ،وهو مفهوم متعلم
( مكتسب ) يتكون لدى الفرد منى خالل تفاعله مع بيئته .
وتؤكد الدراسات ان مفهوم الذات هو مفهوم اجتماعي(نتيجة التنشئة والتطبيع)
يتشكل منذ
الطفولة المبكرة ،عبر مراحل النمو المختلفة ،وعلى ضوء محددات معينة ،يكتسب
الفرد خاللها بصورة تدريجية صورته عن نفسه ،اي ان االفكار والمشاعر التي
يكونها الفرد عن نفسه ويصف بها ذاته هي نتاج انماط التنشئة االجتماعية
والتفاعل االجتماعي وخبرات النجاح والفشل السابقة .
ويتكون مفهوم الذات من افكار الفرد الذاتية المحددة االبعاد عن العناصر الختلفة
لكينونته الداخلية والخارجية وتشمل هذه العناصر :
المدركات والتصورات التي تحدد خصائص الذات كما تنعكس اجرائيا في -1
وصف الفرد لذاته كما يتصورها هم(الذات المدركة).
المدركات والتصورات التي تحدد الصورة التي يعتقد ان االخرين -2
يتصورونها والتي يتمثلها الفرد من خالل التفاعل االجتماعي مع االخرين
(الذات االجتماعية ).
المدركات والتصورات التي تتحدد الصورة المثالية للشخص الذي يود ان -3
يكون (الذات المثالية)
اوال :الحاجة الى تقدير االخرين (االعتبار االيجابي من قبل االخرين ):
يشترك فيها جميع االفراد ،وتمثل حاجتنا الى الحب والحنان واالحترام والقبول
من االخرين ،وخاصة ذوي االهمية في حياتنا كاالب واالم والمعلمين ،ويتم اشباع
هذه الحاجة عن طريق االخرين ،لذلك فان الحصول عليها ليس باالمر السهل ،الن
الفرد يرغب في تحقيقها عنطريق االخرين ،ولكن هذا يتوقف على نوعية مطالب
االخرين الخاصة بهم ،فكما ان للفرد مطالب فان لالخرين مطالب ايضا ،واذا تعلم
الفرد ان يواجه مطالب االخرين متبعا السلوك السوي الذي يساعده على تحقيق
ذلك ،فان هذا يدفع االخرين الى معاملته بالمثل وبالتالي يحقق الفرد حاجته الى
االعتبار الذاتي.
الخبرة البدائية :حيث يصعب على الطفل ان يميز بين ذاته والعالم -1
الخارجي .
اكتشاف الخبرة المستمرة حيث يصبح اكثرتمييزا واكثر وعيا بالفرق -2
االساسي بينه
وبين العالم.
الخبرة المركبة :وفيها يفهم العالاقات المنطقية لمختلف رموز اللغة -3
والجماعة .وفي هذه المرحلة يقتبس الطفل ما يسمع من الكلمات فيمتصها
وتصبح جزءا من ذاته ،وبالتدريج يتعلم كيف يفكر كفرد له وجهات نظر
خاصة به.
:الفصل السابع
النمو االجتماعي للطفل ،مظاهرالنمو االجتماعي ،مطالب النمو
االجتماعي ،دور االم في نمو الطفل اجتماعيا ،دور الروضة في نمو
) .الطفل اجتماعيا