You are on page 1of 34

‫العددالحادى عشر‬

‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫دور الممارس العام في الخدمة االجتماعية لتحقيق‬


‫الدمج اإلجتماعي للمسنين‬

‫إعىىىىىىىىىىىىىىىداد‬

‫د‪/‬منى جالل أبوالسعود‬

‫مدرس بقسم مجاالت الخدمة االجتماعية‬

‫كلية الخدمة االجتماعية التنموية‪ -‬جامعة بني سويف‬

‫‪402‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪403‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫ جامعة الفيوم‬- ‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية‬

‫ملخص البحث‬
‫هدفت الدراسة إلي تحديد دور الممارس العام في الخدمة االجتماعية لتحقيق الدمج‬
،‫ وطبقت الدراسة على االخصائيين االجتماعيين بدور رعاية المسنين‬،‫اإلجتماعي للمسنين‬
‫وتﻭصلﺕ ﺍلﺩﺭﺍسة ﺍلى تحﺩيﺩ ﺍهاﻡ معﻭقااﺕ التي تواجه الممارس العام في تحقيق الدمج‬
‫ وتوصلت الدراسة لتصور مقتر لدور الممارس العام على تحقيق الدمج االجتماعي‬،‫االجتماعي‬
.‫للمسنين‬
:‫الكلمات االستداللية‬
‫ المسنين‬-‫ الدمج االجتماعي‬-‫ الممارسة العامة‬-‫دور‬
Abstract

The study aimed to determine the role of the general practitioner in


social work to achieve social integration of the elderly, and the study
was applied to social workers in elderly care homes, and the study
reached to identify the most important obstacles facing the general
practitioner in achieving social integration, and the study reached a
proposed conception of the role of the general practitioner in
achieving social integration For the elderly.

Keywords:

general practitioner - social work - social integration - the elderly,

404
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫أوالً‪ :‬مدخل لمشكلة البحث‪:‬‬

‫فى ظل التغيرات والتطورات التى يمر بها المجتمع المصرى أصبح هناك العديد من الفئات‬
‫المعرضه للخطر ومن ضمنهم فئة المسنين‪ .‬فلقد أدت األوضاو المتردية اقتصادياً واجتماعيًا‬
‫وثقا يًا ‪ ،‬وكذا تغير نمط المعيشة من األسرة الممتدة إلى األسرة النووية‪ ،‬هذا باإلضافه إلى‬
‫التيم اإلنسانية مثل احترام الكبير والتيم الدينية إلى اعتبار المسن من قبل اسرته‬ ‫تراجع بع‬
‫عبئاً ال يمكنها تحمله‪ ،‬مما نتج عنه إهماله وعدم توفير الرعاية له أو االهتمام به ‪ ،‬بل قد‬
‫يصل األمر أحيانا إلى تشريده دون مأوى أو رعاية أو على أقل تقدير إيداعه بدور المسنين‬
‫دون سؤال أو زيارة ‪ ،‬وهذا بدوره أدى إلى إحساس المسن بعدم أهميته وانتهاء دوره فى الحياة‬
‫ذلك األمر الذى يتسبب فى تعرضه للعديد من المشكالت (االجتماعية – الصحية – النفسية –‬
‫االقتصادية)‪ ،‬واالحساس بالعزلة واالنطواء والبعد عن الحياة العامة‪.‬‬
‫وفي عصرنا الراهن يتوجب علينا أن نتوقف لحظة كي نتأمل الحاضر والمستقبل بالنسبة‬
‫لتلك المشكالت التي أصبحت من أهم قضايا الساعة‪ ،‬خاصا أن معظم الدول المتقدمة وصلت‬
‫نسبة السكان الذين تجاوز عمرهم الستين عامًا حوالي ‪ %32‬من إجمالي السكان وينتظر أن‬
‫يتجاوز هذا الرقم ثلث السكان عام ‪ 2020‬م ‪ .‬وبالنسبة لمصر ف ن نسبة المسنين بلغت حوالي‬
‫‪ % 10.1‬في العام ‪ 2015‬وسوف تكون ‪ % 10.2‬في العام ‪ 2020‬و‪ % 11.3‬في العام‬
‫‪ ،2025‬وهذا التزايد في توقعات الحياة وفي عدد المسنين ‪ The elderly‬يعود أساسًا إلى زيادة‬
‫الوعي الصحي ‪ ،‬وزيادة الخدمات الصحية بصف ة عامة والموجهة إلي فئة المسنين بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬ونتيجة لما حدث من تقدم طبي ‪ ،‬وتحسن في ظروف المعيشة ‪ ،‬وانخفاض معدالت‬
‫الوفاة في األعمار الصغيرة‪( .‬أبوالنصر‪)2017 ،‬‬
‫وفااى ظاال االهتمااام برعايااة وتأهياال المساانين فقااد تكاتفاات العديااد ماان المهاان المختلفااة داخاال‬
‫المجتماع المصااري للتعامال مااع هاذه الفئااة‪ ،‬والخدماة االجتماعيااة باعتبارهاا مهنااة إنساانية تلعااب دو اًر‬
‫مهما اًا ف ااي التعام اال م ااع المس اانين؛ حي ااث تعم اال جاه اادة عل ااى إنم اااء شخص ااياتهم ومس اااعدتهم عل ااى‬
‫مواجهااة العتبااات التااي تعااوق أداءهاام لوظااائفهم االجتماعيااة وذلااك ماان خااالل العديااد ماان المااداخل‬
‫والنماااذج والنظريااات واألساااليب العالجيااة‪ ،‬وأحااد هااذه المااداخل واألساااليب الممارسااة العامااة حيااث‬
‫تركااز الممارسااة العامااة فااي الخدمااة االجتماعيااة باعتبارهااا ماان المااداخل الحديثااة للممارسااة المهنيااة‬
‫للخدمة االجتماعية على أهمية تعارف األخصاائي االجتمااعي علاى اساتعداد نساق العميال للتغييار‪،‬‬

‫‪405‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫وتحدي ااد قد ارتاااه واس ااتعداداته للمشااااركة فا ااي التغيي اار والتعامااال ما ااع األخص ااائي االجتمااااعي‪ ،‬وتعا ااد‬
‫ابيا فاي تعلايم وممارساة الخدماة االجتماعياة فاي الوقات المعاصار‪،‬‬
‫الوبا حاديثًا نس ً‬
‫الممارسة العامة أس ً‬
‫ويرتكز هذا األسلوب على النظرة الشمولية لرنسان وتفاعله مع البيئة المحيطاة باه‪ ،‬وهاذا األسالوب‬
‫يمث اال وجه ااة نظ اار معين ااة لطبيع ااة ممارساااة الخدم ااة االجتماعي ااة ينص ااب فيه ااا تركي ااز األخصا ااائي‬
‫االجتم اااعي عل ااى المش ااكالت االجتماعي ااة والحاج ااات اإلنس ااانية للعم ااالء (المس اانين)‪ ،‬ول اايس عل ااى‬
‫تفضايل المؤسسااة لتنفياذ طريقااة معيناة للممارسااة‪ ،‬ويؤكااد هاذا المنظااور علاى مااا يجاب عملااه لتحديااد‬
‫المش ااكلة ويخت ااار األخص ااائي االجتم اااعي النظري ااات والط اارق المتع ااددة مس ااتخدما منظ ااور األنس اااق‬
‫البيئيااة وعمليااة حاال المشااكلة كموجهااات لعملااه‪ ،‬ويطبااق الممااارس العااام مسااتويات ومااداخل وطاارق‬

‫متعددة‪( .‬أبوالنصر‪،2005 ،‬ص‪)39‬‬


‫وتمثاال الممارسااة العامااة للخدمااة االجتماعيااة فااى مجااال رعايااة المساانين أحاادى االتجاهااات‬
‫االساسا ااية للخدماااة االجتماعيا ااة حياااث تتضا اامن األهتماااام بالمسااان وحاجاتا ااه وأهدافاااه ومشا ااكالته و‬
‫أساااليب التفكياار الخاصااة بااه والبيئااة المحيطااة ويتاايح هااذا االتجاااه لألخصااائى االجتماااعى كممااارس‬
‫عااام أسااتخدام كاال مااا يتاوافر لديااه ماان أدوات ونظريااات وأساااليب للعماال مااع كافااة األنساااق للمساانين‬
‫كاأفراد وأساار وجماعاات ومجتمعااات فااى ضاوء حاجااات ومشاكالت المساانين وهااى باذلك تعتمااد علااى‬
‫انتقاااء االساااليب والمااداخل والنماااذج المهنيااة واالدوار والمهااارات واالسااتراتيجيات والتكنيكااات الت ااى‬
‫تا ا ا ا ااتالئم ما ا ا ا ااع طبيعا ا ا ا ااة ما ا ا ا ااا يتناسا ا ا ا ااب ما ا ا ا ااع أنسا ا ا ا اااق المسا ا ا ا اانين ومشا ا ا ا ااكالتهم علا ا ا ا ااى مختلا ا ا ا ااف‬
‫المستويات‪(.‬أحمد‪)2017،‬‬
‫واتساقا مع ذلك أخذت تظهر مفا يم علمية ومهنية تهتم بقضايا المجتمع والمشكالت التى‬
‫تتعرض لها فئاته‪ ،‬وعلى رأس هذه المفا يم مفهوم الدمج االجتماعي والذي يظهر االرتبات بين‬
‫التغيرات المجتمعية الحادثة وبين نتائج تداعياتها على مختلف المهن والتخصصات‪ .‬والخدمة‬
‫االجتماعية كمهنة إنسانية يجب عليها ضرورة العمل في إطار مضامين هذا المفهوم إذا ما‬
‫هدفت إلي تفعيل مقومات الممارسة المهنية لها مع وحدات عملها وخاصة عند سعيها لتحقيق‬
‫خدمات الرعاية االجتماعية للمسنين‪ .‬حيث يتفق هذا وما أشارت اليه نتائج الدراسات والبحوث‬
‫التي اهتمت بتناول هذا المفهوم‪ .‬حيث توصلت دراسة ( ‪ ) ljulhsa,2012‬إلي أن الدمج‬
‫االجتماعي يقوم علي ثمانية جوانب رئيسية ترتبط يما بينها ارتباطا وثيقا تمثلت في (العالقة مع‬

‫‪406‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫األسرة ‪ -‬األصدقاء – الرفا ية العاطفية – الصحة – الرفا ية المادية ‪ -‬شعور الفرد بالوالء‬
‫للعمل ‪ -‬األمان الشخصي ‪ -‬نوعية البيئة التي يعيش فيها)‪.‬‬
‫ومن بين الدراسات التي تناولت الدمج االجتماعي دراسة (‪ ) Hajiran, 2012‬التي‬
‫أوضحت أن الدمج االجتماعي ينعكس على دور اإلنسان في حياته‪ ،‬وأن معدالت الشعور‬
‫بالسعادة لدى الراشدين في أوربا هى األعلى على مستوى العالم‪ ،‬وذلك نتيجة التعايش مع‬
‫االخرين وبخاصة في المنزل والمهنة‪.‬‬
‫وتوصلت دراسة (صالح‪ (2010،‬إلى أن الدمج االجتماعي يرتبط بجودة الحياة والتي منها‬
‫السعادة‪ ،‬والرضا عن الذات وعن اآلخري ا اان‪ ،‬والعالقات االجتماعية اإليجابية‪ ،‬والوعي بمشاعر‬
‫اآلخرين‪ ،‬وضبط االنفعاالت‪ ،‬والضبط الداخلي للسلوك‪ ،‬والمسئولية الشخصية واالجتماعية‪،‬‬
‫والمشاركة في األعمال التعاونية‪ ،‬والوالء واالنتماء لألسرة والمدينة والوطن‪ ،‬والتوافق الشخصي‬
‫واالجتماعي والصحي واألسري والمهني‪ ،‬والتفاؤل‪(.‬صالح‪ ،2010 ،‬ص ص ‪)105-85‬‬
‫الدراسات ان حياة كبار السن مع ما قد يصاحبها من مشاكل صحية ال‬ ‫وأوضحت بع‬
‫ينبغي وصفها على انها حياة بائسة او غير ممتعة بسبب كبر السن او التقدم في العمر حيث ان‬
‫هناك الكثير من كبار السن الذين يتمتعون بقدر كبير من الرضا عن حياتهم وعن ظروفهم‬
‫ويحاولون دائما الدمج االجتماعي مع مختلف التغيرات التي حدثت بسبب التقدم في العمر‪ ،‬حيث‬
‫أوضحت أحدى الدراسات بأن رضا كبار السن عن حياتهم ونظرتهم الذاتية للحياة كانت عالية‬
‫العوامل مثل القدرة على العمل والتمتع بقدر جيد من الصحة وامتالك او‬ ‫خاصة اذا توفرت بع‬
‫العيش في مساكن مريحة وكذل ك التمتع بحياة نشطة او مليئة باالنشطة المختلفة وايضا توفر‬
‫الدينية كل ذلك من بين العوامل الهامة التي تفسر‬ ‫عالقات اجتماعية جيدة وكذلك ممارسة بع‬
‫معنى الرضا بالحياة والنظرة الذاتية لجودة الحياة‪) Kreitler,2001, pp150- 161).‬‬
‫ويرى (أبوالنصر‪ )2017،‬أن من االتجاهات الحديثة في مجال رعاية المسنين الدمج‬
‫االجتماعي‪ ،‬ممارسة اسلوب الممارسة العامة‪ ،‬وذلك بهدف مساعدة هؤالء المسنين علي إشباو‬
‫احتياجاتهم وحل مشكالتهم وتنمية قدراتهم المتبتية ومساعدتهم علي التوافق مع بيئاتهم‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫‪407‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫ويعتبﺭ ﺍلﺩمج عملية متﻜاملة مﻥ ﺍألنشﻁة ﺍلمختلفة من ﺃجل حياﺓ ﺃفضل وتتحدد ﺃهﻡ فﻭﺍئﺩ‬
‫ﺍلاﺩمج في تحقيق ﺍلاﺩمج ﺍلنفاسي ﻭﺍالجتماعي ﻭﺍلمجتمعي ﻭليﺱ ﺍلﺩمج ﺍلجسمي فقﻁ‪(Riesch, .‬‬
‫)‪2009, pp 10-16‬‬
‫وأوصت دراسة ( القاضى‪ ) 2012 ،‬إلى مجموعة من التوصيات التي تساهم في العمل‬
‫على دمج المسنيين في المجتمع ‪ ،‬وذلك من خالل استخدام خبرات المسنين في أعمال تطوعية‬
‫تعود بالفائدة والنفع على المجتمع وعلى المسنين أنفسهم منها ضرورة تعديل النظرة السلبية عن‬
‫كبار السن وتحويلها إلى نظرة إيجابية مليئة بالثقة فى قدراتهم وخبراتهم وساعية لرستفادة منها‬
‫في تنمية الم جتمع‪ ،‬أهمية تقديم برامج إرشادية لألخصائيين االجتماعيين بأندية المسنين لتوجيههم‬
‫إلى أفضل األساليب الحديثة في التعامل مع المسنين بصورة تتفق مع طبيعة التغيرات التي تط أر‬
‫على المجتمع‪ ،‬ضرورة إتاحة الفرصة لمشاركة المسنين في إتخاذ الق اررات المتعلقة بنوعية‬
‫األنشطة المقدمة بهم مما يولد لديهم الشعور باإلهتمام واألهمية‪ ،‬ضرورة ربط أندية المسنيين‬
‫بمؤسسات المجتمع المحلي ‪ ،‬والتي يمكن من خاللها استثمار خبرات المسنين‪ ،‬أهمية عقد دورات‬
‫تدريبية للمسنين بأندية المسنيين لتعليمهم كيفية التعامل مع الحاسب اآللى لتجنب شعور المسنين‬
‫با الغتراب عن المجتمع في ظل الثورة التكنولوجية التي يشهدها المجتمع‪ ،‬إنشاء مجلس قومي‬
‫لكبار السن يختص بمناقشة قضايا ومشكالت المسنين وتقديم حلول عاجلة لها‪ ،‬العمل على ربط‬
‫مشروعات شباب الخريجين المتعثرين بالمسنين من ذوى الخبرة فى تلك المشروعات لتحقيق‬
‫التكامل بين ا لحكمة والخبرة المتوافرة لدى كبار السن والطمو والحيوية والتقدم التكنولوجي‬
‫المتوافر لدى الشباب‪ ،‬ضرورة إعداد أخصائيين اجتماعيين مدربين في مجال رعاية المسنين من‬
‫خالل إدخال علم الشيخوخة في مناهج كليات ومعاهد الخدمة اإلجتماعية بشكل أكثر توسعاً‪،‬‬
‫العمل على ربط جي ل الشباب بجيل المسنين حتى يستفيدوا من غ ازرة المعرفة والخبرة المتوفرة لدى‬
‫المسنين وذلك بالتنسيق بين القائمين على كل من (أندية المسنين ‪ ،‬مراكز الشباب )‪.‬‬
‫وتعد فئة المسنين من أهم الفئات المجتمعية حاجة الى الدعم واالهتمام في ظل تلك‬
‫التغيرات وتداعياتها‪ ،‬خاصة إذا ما أدركنا التوابع والتأثيرات السلبية لمثل هذه التغيرات عليها‪،‬‬
‫حيث تعرضهم لمشكالت صحية واجتماعية ونفسية ومهنية أوغيرها من المشكالت التي باتت‬
‫تتسم بالضخامة والصعوبة في ظل التغيرات المعاصرة‪ .‬ويزيد من ضرورة االهتمام بفئة المسنين‬
‫أيضا ما أخذت تشكله تلك التغيرات وتداعياتها من وجود فجوة في العالقات والتواصل المباشر‬

‫‪408‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫بين المسنين والمحيطين بهم‪ .‬لما أفرزته تلك التغيرات من تكنولوجيا هائلة حلت محل التواصل‬
‫المباشر بين األفراد‪ ) .‬نجيب‪ ،1998 ،‬ص‪)17‬‬
‫وتشير العديد من الدراسات واألبحاث إلي أن معظم المشكالت التي يعاني منها المسنين‬
‫تنشأ نتيجة تفكك العالقات بينه وبين أفراد أسرته‪ .‬وبالتالي فهم في حاجة إلي أعاد التكيف والدمج‬
‫والتفاعل االجتماعي مع االخرين‪ ،‬ومن خالل ذلك يتحقق له الرضا عن النفس والمتعة في الحياة‬
‫وتنمو مهاراته االجتماعية بصورة أكبر ويصبح قاد اًر أكثر على التفكير و التعبير عن الذات‬
‫والقدرة على حل المشكالت الستثارة الجماعة لمثل هذه الجوانب من النمو‪ ،‬يصبح لديه اتجاهات‬
‫معينة وفلسفة في الحياة وبالتالي يشعر المسن باعت اززه بالمشاركة في الجماعة وتتحقق له المكانة‬
‫االجتماعية كمواطن صالح لديه شعور باألمن واالطمئنان‪ ( .‬خضر‪ ، 2004 ،‬ص‪.)65‬‬
‫األبحاث إلى أن معظم مشكالت المسنين‪ ،‬تنشأ من خالل سوء االتصال أو‬ ‫كما تشير بع‬
‫الفعال بين األفراد‪ .‬فقد أكدا كال من ( ‪Bova, Antonio; Arcidiacono,‬‬
‫االتصال غير ّ‬
‫‪ ) Francesco,2013‬على ان سوء عملية االتصال بين المسن وأسرته أدى الى امتناعه عن‬
‫تناول االطعمه الصحية المفيدة وتدهور حالته الصحية‪.‬‬
‫الذاتية للشيخوخة تؤِّثر بصورة كبيرة على‬
‫َّ‬ ‫التصورات‬
‫ُّ‬ ‫كما كشفت دراسة كيلى(‪ )2008‬عن أن‬
‫اتيجيات‬ ‫دت ِ‬
‫الد ارسة على ضرورة أن تركز استر َّ‬ ‫السن؛ لذلك أ َّك ِ‬
‫تحقيق الشيخوخة الناجحة لكبار ِّ‬
‫ّ‬
‫التدخل المهنى مع كبار السن نحو الدمج االجتماعي والتفاعل مع االخرين‪.‬‬
‫وأوضح أندرسون ونوتال (‪ )2007‬أن المسن في حاجة إلي تقدير مشاعره‪ ،‬واالنصات له‬
‫وتوفير المعلومات التي يحتاجها وتدعيم الذات لديه من خالل دمجه مع االخرين في البيئة‬
‫المحيطة‪.‬‬
‫توصلت نتائج دراسة جودوين(‪ ) 2006‬إلى أن (إحساس وشعور كبار السن باألمن‬
‫في حين َّ‬
‫واالستقالل والسيطرة على حياتهم وزيادة المشاركة في الحياة االجتماعيَّة) تمثل أهم معايير‬
‫لشيخوخة الناجحة لديهم‪،‬كما بينت نتائج دراسة رونى (‪ )2005‬ضرورة إدراك الممارس العام‬
‫وخصوصا طبيعة‬ ‫السن في الريف والحضر أثناء العمل معهم‬ ‫ِّ‬ ‫لطبيعة االختالف بين كبار‬
‫ً‬
‫عامال رئيسيًّا للشيخوخة الناجحة لديهم‪.‬‬
‫ً‬ ‫التفاعل االجتماعي الذي ُيمِّثل‬
‫ُ‬
‫ويشير لوسير وأروين (‪ )Lussier & Irwin, 2005‬إلى أن الدمج االجتماعي يقلل من‬
‫من العمر‪.‬‬
‫شعورهم بالقلق والوحدة النفسيَّة؛ وبالتالي لرضائهم عن حياتهم في هذه الفترة َ‬

‫‪409‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫يتَّضح من خالل معظم ِ‬


‫الدراسات السابقة أنها َّ‬
‫ركزت على أهمية الدمج االجتماعي وفوائده؛‬ ‫ّ‬
‫الدراسة الراهنة للكشف عن أدوار الممارس العام في تحقيق الدمج االجتماعي‬ ‫لذلك تسعى ِ‬
‫ّ‬
‫للمسنين‪.‬‬
‫وفي ضوء ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في‪ :‬ما دور الممارس العام في الخدمة‬
‫االجتماعية لتحقيق الدمج اإلجتماعي للمسنين؟‬
‫ثانياً‪ :‬أهمية البحث‪:‬‬

‫(أ) أهمية قومية‪:‬‬


‫‪ -1‬توفير حياة كريمة لكل مسن يحتاج للمساعدة‪.‬‬

‫‪ -2‬التقليل من نسب االصابة باالمراض الخطيرة والمزمنة للمسنين داخل المجتمع ‪.‬‬

‫(ب) أهمية علمية‪:‬‬


‫‪ -1‬عمل الدراسات والبحوث العلمية لمعرفة مشكالت المسنين‪.‬‬

‫‪ -2‬عقد الندوات والمؤتمرات العلمية عن كيفية تحقيق الدمج االجتماعي للمسنين ‪.‬‬

‫‪ -3‬وضع اليات الدمج االجتماعي للمسنين‪.‬‬

‫(ج) أهمية مهنية ‪:‬‬

‫‪ -1‬ربط الخدمة االجتماعية باألحداث الجارية في المجتمع وذلك بوضع اليات الدمج‬
‫االجتماعي للمسنين من منظور الممارسة العامة‪ ،‬والتى تعتبر اكثر االتجاهات فعالية في‬
‫التعامل مع المشكالت والقضايا المجتمعية‪.‬‬

‫‪ -2‬أن التنمية ال تتحقق اال فى مجتمع خالى المشكالت لذلك فهى تحتاج للمتخصصين للتيام‬
‫بدراسة هذه المشكالت واسباب تواجدها وانتشارها للعمل على حلها ومواجهة العتبات‬
‫ووضع حلول إيجابية لها بطريقة علمية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهداف البحث‪:‬‬

‫يهدف البحث الحالي الى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد دور الممارس العام في الخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج اإلجتماعي للمسنين‪.‬‬

‫‪410‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪ -‬تحديد أنساق تعامل الممارس العام للخدمة االجتماعية لتحقيق الدمج االجتماعي للمسنين‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد مهارات الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج االحتماعي لدى المسنين‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد معوقات دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج االحتماعي‬
‫للمسنين‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد مقترحات تفعيل دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج االحتماعي‬
‫للمسنين‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تساؤالت البحث‪:‬‬

‫لسعى البحث الحالي الى االجابة على التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ما دور الممارس العام في الخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج اإلجتماعي للمسنين؟‬
‫‪ -‬ما أنساق تعامل الممارس العام للخدمة االجتماعية لتحقيق الدمج االجتماعي للمسنين؟‬
‫‪ -‬ما مهارات الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج االحتماعي لدى المسنين؟‬
‫‪ -‬ما معوقات دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج االحتماعي للمسنين؟‬
‫‪ -‬ما مقترحات تفعيل دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج االحتماعي‬
‫للمسنين؟‬
‫خامس ًا‪ :‬مفاهيم البحث‪:‬‬

‫تتحدد مفاهيم البحث في المفاهيم التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬مفهوم الممارسة العامة‪:‬‬


‫يشير " ماهر ابو المعاطى " إلاى أن مفهاوم الممارساة العاماة" جااء نتيجاة المحااوالت األولاى‬
‫لتطااوير مفهااوم موحااد لممارسااة الخدمااة االجتماعيااة‪ ،‬وأن الممارسااة العامااة تعنااى النظ ارة الشاامولية‬
‫وتشااير إلااى الكلي ااة وعلااى كاال األجا ازاء التااي يتكااون منه ااا هااذا الكاال والعالق ااة بااين األج ازاء وم اادى‬
‫ترابطها واستقاللها‪( .‬ماهر أبو المعاطي على‪ ، 2000 ،‬ص‪)19‬‬
‫وي اارى " جم ااال ش ااحاتة حبي ااب " أن الممارس ااة العام ااة "ن ااوو م اان الممارس ااة المهني ااة للخدم ااة‬
‫االجتماعيااة تعتمااد علااى انتقاااء المااداخل أو النماااذج المهنيااة ماان جملااة النماااذج والمااداخل العلمي اة‬
‫المتاح ااة أم ااام األخص ااائيين االجتم اااعيين واس ااتخدامها ف ااي الت اادخل المهن ااي م ااع نس ااق اله اادف بم ااا‬
‫يتناسب مع نسق العميل ونسق المشكلة‪( .‬جمال شحاتة حبيب‪ ،2009،‬ص ‪(27‬‬

‫‪411‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫كمااا عرفاات الممارسااة العامااة بأنهااا "منظااور يركااز علااى تحقيااق العدالااة االجتماعيااة وتؤكااد‬
‫علا ااى أن با ااؤرة اهتما ااام األخصا ااائي االجتما اااعي ينصا ااب علا ااى المشا ااكالت االجتماعيا ااة والحاجا ااات‬
‫اإلنسانية وليس على تفضيل المؤسسة لتطبيق طريقة أو نماوذج معاين للممارساة مساتخدما منظاور‬
‫األنسااق البيئياة وعملياة حال المشاكلة كمنطلقاات لعملاه‪(Pamela’s, London, 1995, p. .‬‬
‫)‪1102‬‬
‫وأش ااار إليه ااا آخ اارون بأنه ااا "م اادخل ش ااامل يرك ااز عل ااى المس اائولية المتبادل ااة ب ااين نس ااق مح اادث‬
‫التغيير ونسق العميل للتعامل ماع مشاكالت العماالء فاي البيئاة حياث يتضامن نساق محادث التغييار‬
‫مواق ااع الممارس ااة المختلف ااة والما اوارد األخ اارى المتاح ااة ف ااي المجتم ااع الت ااي م اان الممك اان أن يس اااعد‬
‫األخصااائي العمياال فااي الحص ااول عليهااا‪ ،‬أمااا نسااق العمي اال فيتضاامن العمياال واألس ارة واألص اادقاء‬
‫والمجتمع المحلى‪(David S. Derezotes ,2000 , p: 5) .‬‬
‫وعرفها روبرت باركر فى قاموس الخدمة االجتماعية أيضا على أنهاا " فان يماارس عان طرياق‬
‫استخدام الممارس العام العديد من المعارف والتيم والمهارات والنظرياات لتقادير حاجاات ومشاكالت‬
‫العمالء بطريقة عامة وسريعة وشاملة‪)Robert L. Barker,(1999): , P : 190) .‬‬
‫وآشااار "‪ " Charles Zastrow‬إلااى أن الممارسااة العامااة "هااى نااوو ماان الممارسااة المهنيااة‬
‫للخدمااة االجتماعيااة باسااتخدام عمليااة حاال المشااكلة للتاادخل مااع مختلااف األنساااق لمساااعدة العمياال‬
‫فى مواجهة مشكالته المختلفة‪(Charles Zastrow(2001): , P : 30) .‬‬
‫ويتضا اامن ذلا ااك العما اال ما ااع أنسا اااق مختلفا ااة مثا اال ( األف ا اراد‪ ،‬األسا اار‪ ،‬العا ااائالت‪ ،‬الجماعا ااات‪،‬‬
‫المنظماات‪ ،‬المجتمعاات) ويعمال المماارس العاام ضامن األنسااق واألشاخاص فاي البيئاة‪2008, .‬‬
‫)‪(Linda Openshaw, p: 13‬‬
‫وأش ااار إليه ااا " رش اااد أحم ااد عب ااد اللطي ااف " بأنه ااا " أس االوب جدي ااد يرك ااز عل ااى اس ااتخدام اتج اااه‬
‫التركيز على العالج بالعمل أي قيام العميل بأعمال معينة يكلفه بها األخصاائي االجتمااعي خاالل‬
‫م ارحال التاادخل المهنااي المختلفااة‪ )17( .‬وذلااك فااي سابيل حاال المشااكلة والوصااول إلااى هاادف يحقااق‬
‫أعلااى درجااة ممكنااة ماان التكيااف‪ ،‬أي تكيااف العمياال مااع الظااروف أو المشااكلة التااي يعااانى منهااا‪،‬‬
‫والتااي ماان أجلهااا يلج اأ إلااى المؤسسااة طالبااا المساااعدة‪( .‬رشاااد أحمااد عبااد اللطيااف ‪ ،2008،‬ص‬
‫‪)120‬‬

‫‪412‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫وعرفهااا أحم ااد محم ااد الس اانهوري " بأنه ااا م اادخل لد ارس ااة تفاع اال القض ااايا الشخص ااية والجماعي ااة‬
‫وتعمل مع أنساق إنسانية متنوعة (مجتمع‪ ،‬مجتمعات محلية‪ ،‬جياران‪ ،‬منظماات معقادة‪ ،‬مؤسساات‪،‬‬
‫جماعاات رسامية وجماعاات غياار رسامية‪ ،‬أسار‪ ،‬زوجااان‪ ،‬أفاراد) إلحااداث التغاايرات التاي تاؤدي إلااى‬
‫زيادة األداء االجتماعي إلى أقصى حد ممكن‪( .‬أحمد محمد السنهوري ( ‪ ،،2001‬ص ‪)579‬‬

‫ومن هذا المنطلق لمكن للباحثة تحديد مفهوم الممارسة العامة إجرائي ًا فى إطار هذا البحث‬
‫على أنه‪:‬‬
‫الما ااداخل‬ ‫‪ -1‬أحا ااد اتجاها ااات الممارسا ااة المهنيا ااة للخدما ااة االجتماعيا ااة‪ ،‬التا ااي تعتما ااد علا ااى بع ا ا‬
‫واألسااااليب الفنيا ااة ‪ ،‬التا ااي تنتما ااي إلا ااى النظرياااات العلميا ااة‪ ،‬والتا ااي يقا ااوم بتطبيقها ااا األخصا ااائي‬
‫االجتماعى الذي يعمل مع المسنين‪.‬‬

‫‪ -2‬ت اوفر للممااارس العااام فااي مجااال رعايااة المساانين‪ ،‬أساسااا علميااا انتقائيااا لممارسااة عملااه المهنااي‬
‫دون تركيزه أو تفضيله طريقة معينة‪.‬‬

‫‪ -3‬تساعد األخصائي اإلجتماعى للتعامل مع مختلف األنساق لتحقيق األهداف المطلوباة ( ساواء‬
‫المسنين‪ ،‬نسق األسرة‪ ،‬نسق المجتمع )‬

‫‪ -4‬يعتمااد هااذا االتجاااه علااى العماال الفريقااى الااذي يعتمااد علااى اشااتراك المهنيااين ذوى التخصصااات‬
‫المختلف ااة م ااع األخص ااائي االجتم اااعي‪ ،‬به اادف مس اااعدة المس اانين ( مث اال األخص ااائى النفس ااى‪،‬‬
‫أخصائى العالج الطبيعى‪ ،‬الطبيب)‪.‬‬

‫‪ -5‬يهدف هذا االتجاه إلى مساعدة المؤسسات االجتماعية كمجال مان مجااالت الممارساة المهنياة‬
‫للخدمة االجتماعية على تحقيق أهدافها والمساهمة في توفير الخدمات للمسنين‪.‬‬

‫‪ -2‬مفهوم الدمج االجتماعي‪:‬‬


‫يعرف الدمج اإلجتماعي للمسنين بأنه العملية التي يتم من خاللها إشراك المسنين فى‬
‫الحياة اليومية لمجتمعهم (األسرة – الجيران – الحي الذي يعيشون يه ) وخاصة المسنين الذين‬
‫يعانون من العزلة نتيجة عدم قدرتهم على التحرك والمشاركة في األنشطة االجتماعية بسبب‬
‫المرض أو اإلعاقة أو المسنين الذين انصرف عنهم أصدقائهم وابنائهم وجيرانهم ويحتاجون إلى‬
‫من يساعدهم في إعادة هذه العالقات ‪،‬و دماجهم في أنشطة مجتمعية متعددة ومتنوعة ‪ .‬وبهذا‬

‫‪413‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫اإلدماج يمكن للمسن أن يكون منتجًا ومشاركًا في الحياة العامة إلى جانب اكتساب الصحة‬
‫الجسدية والعقلية والشعور بأهميته فى المجتمع‪( .‬عمران وأخرون ‪ ،‬ص ص ‪) 45-44‬‬
‫الدعائم األساسية لمفهوم الدمج االجتماعى ‪:‬‬
‫‪ -1‬كل مسن مشارك في األنشطة وله قيمة ويستحق التقدير من كل فرد فى المجتمع‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يشارك كل مسن كعضو له قيمة ضمن شبكة العالقات االجتماعية المحيطة به‬
‫وبالمجتمع الذي يعيش في إطاره ‪.‬‬
‫‪ -3‬دعوة المسنين الذين سبق تجاهلهم (بأي صورة من الصور) للمشاركة في أنشطة معدة‬
‫مسبقاً من قبل األخصائي االجتماعي أو النفسي أو الطبيب لكي يشعر بتيمته وأهميته كمواطن‬
‫في المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكون هناك مسنين أكثر قدرة على النشات أو مجموعة من الشباب المتطوعين‬
‫مشاركين في البرنامج ليسهل دمج المسنين وعادة توافقهم مع المجتمع واألسرة‪.‬‬
‫‪ -5‬تهيئة األسرة لكيفية معاملة المسن والعمل على إجراء التعديالت المناسبة له في المنزل‬
‫أو توفير الخدمات التي يحتاج إليها المسن ‪.‬‬
‫وعلى هذا يعرف الدمج االجتماعي على أنه تطبيق االتجاهات العلمية الحديثة والتي تنادي‬
‫بتحقيق مشاركة المسن في المجتمع و تاحة الفرص المتكافئة وانتقال خدمات التأهيل والرعاية‬

‫إلى المجتمع المحلي والتي تتفق مع الفهم والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع وتجعله مسؤوالً‬
‫عن مواجهة مشكالته وبصفة خاصة مشكالت المسنين ‪.‬‬
‫وعلى ذلك تعد استراتيجية تأهيل المسنين استراتيجية تتضافر فيها جهود الدولة واألسرة‬
‫ومنظمات المجتمع المدني و مكانات المسنين أنفسهم لتقديم كافة أوجه الرعاية االجتماعية‬
‫للمسنين والتي تمكنهم من المشاركة في خدمة أنفسهم ومجتمعهم وتحقق لهم فرصة الدمج الكامل‬
‫في المجتمع ‪(.‬عمران وأخرون ‪ ،‬ص ص ‪) 45-44‬‬
‫ومن هذا المنطلق لمكن للباحثة تحديد مفهوم الدمج االجتماعي إجرائياً فى إطار هذا‬
‫البحث على أنها‪ :‬من خاللها إشراك المسنين فى الحياة اليومية لمجتمعهم‪ ،‬والقدرة على العيش‬
‫وفق أسلوب حياة يمكنه من إشباو إحتياجاته في النواحي الصحية والنفسية واالجتماعية‬
‫واالقتصادية والثقا ية والدينية‪ ،‬وكذلك مقومات القدرة على التعامل مع التحديات المعيشية‪.‬‬

‫‪414‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪ -3‬مفهوم المسنين‪:‬‬
‫ياارى المفهااوم‬ ‫تعااددت تعريفااات المساان وتبايناات تبع اًا لوجهااات نظاار المتخصصااين ‪ ،‬فااالبع‬
‫اآلخار ياراه وفاق مجموعاة مان الخصاائص والسامات التاى تمياز هاذه المرحلاة‬ ‫وفق العمر‪ ،‬والابع‬
‫وجهات النظر حول مفهوم المسنين ‪-:‬‬ ‫و يما يلي عرض لبع‬
‫المسن فى اللغة من الفعل أسن ‪ :‬أي نبت سنه أو عمره ‪ ،‬ويقال استسن ‪ :‬كبرت سنه أي‬
‫عمره (مجمع اللغه العربيه ‪،1985،‬ص‪)473‬‬
‫ويعرف المسنون في الوجهة الديموج ار ية واإلحصائية على أنهم فئة من السكان من ذوي‬
‫األعمار ‪ 60‬سنة فأكثر‪ (.‬فهمي و منير ‪ ،1999 ،‬ص‪)25‬‬
‫ويعرف من الناحية البيولوجية ‪ :‬بأنه الشخص الذي يتسم باالضمحالل الجسمي في البناء‬
‫والوظيفة الذي يعتري كل األجهزة البيولوجية والعضوية ‪ ،‬الحركية والدورية والهضمية والتناسلية‬
‫والعصبية والفكرية‪ ( ..‬السروجي‪ ،‬أبو المعاطي ‪ 2008،‬ص‪)222 :‬‬
‫ويعرف في معجم مصطلحات الطب النفسي(الشربيني‪ ،‬ص‪ )49‬بأنه من تجاوز سن‬
‫المجتمعات‬ ‫التقاعد (‪ 65 -60‬سنة) وتصل نسبة المسنين إلى ‪ %20‬أو أكثر في بع‬
‫المتقدمة ‪ ،‬وكبار السن يشكلون مجموعة متجانسة ويتم تصنيفهم إلى ‪ 3‬مجموعات‪:‬‬
‫صغار المسنين ‪ 75 -65( Young Old‬سنة)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫كبار المسنين ‪ 85-75( Old Old‬سنة)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الطاعنون في السن ‪( Very Old‬فوق ‪ 85‬سنة)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ومن الناحياة النفساية ‪ :‬يعارف بأناه الشاخص الاذي لدياه قصاور فاي اإلمكانياات الذاتياة لتحقياق‬
‫التوافق النفسي ‪ ،‬وعجز نسبي في قدراته على مواجهة ضاغوت الحيااة أو الوفااء بمتطلباات التكياف‬
‫مع اآلخرين‪( .‬السروجي‪ ،‬أبو المعاطي ‪ 2008،‬ص‪)222 :‬‬
‫ويعاارف ماان الوجهااة االجتماعيااة ‪ :‬علااى أنااه الشااخص الااذي يتعاارض لمجموعااة ماان المتغي ارات‬
‫البيولوجيااة والتغياار فااي المركااز واألدوار والمكانااة المهنيااة واالجتماعيااة التااى ماان شااأنها التااأثير فااي‬
‫إدارك اآلخ ارين لااه ‪ ،‬ومااا يااؤدي إليااه ذلااك ماان طاارق مختلفااة للتفاعاال معااه مااا يااؤثر علااى تصااور‬
‫المسن لذاته وعمره وسلوكه‪( .‬شحاته و حنا ‪ ،‬ص‪)504‬‬
‫وعلى وجه التحديد يعني مصطلح المسن‪( :‬عبد النبى ‪ ،2016 ،‬ص ص ‪) 176-175 :‬‬
‫‪ -1‬كل من تجاوز الستين عامًا من العمر‬

‫‪415‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪ -2‬ماان أحياال للتقاعااد ماان العماال الحكااومي وغياار الحكااومي بصااورة إجباريااة ولاايس لظااروف‬
‫مرضية ‪.‬‬
‫‪ -3‬من يعانى من تدهور حالته الصحية والنفسية والعقلية بصفة عامة ‪.‬‬
‫وتجاادر اإلشاااره هنااا إلااى الفااارق بااين مفهااوم كباار الساان والشاايخوخة ‪ ،‬حيااث تعتباار الشاايخوخة‬
‫المرحلااة األخي ارة ماان م ارحاال كباار الساان ‪ ،‬وتشااير إلااى تغي ارات تحاادث فااى الجساام تجعاال األجه ازة‬
‫البيولوجيااة غياار قااادرة علااى التيااام بوظائفهااا بصااورة سااليمة ‪ ،‬ويصاابح فااى إطارهااا الفاارد عاااج اًز او‬
‫غير قاد ًار على العمل ورعاية نفسه ويحتاج إلى من يمد له يد العون‪.‬‬
‫وتعاارف الش اايخوخة أيض اًا بأنه ااا "مرحلااة طبيعي ااة م اان م ارحاال الحي اااة ال يمكاان تفاديه ااا وه ااي ال‬
‫تعنا ااي ت ازياااد سااانوات العمااار فقاااط ألنهاااا ال تشا اامل تغي ا ارات جسااادية فقاااط ولكااان نفسا ااية واجتماعيا ااة‬
‫أيضًا"‪(.‬خليل‪ ، 2003،‬ص‪)733‬‬
‫وفي العلوم االجتماعية يقصد بالشيخوخة "السن الذي ينتهي يه نضج اإلنسان ويتحول النمو‬
‫إلى عملية تفكك وهبوت تدريجي في قدرة أعضاء الجسم على التيام بوظائفها‪ (.‬السكري‪،2000 ،‬‬
‫ص‪)173‬‬
‫بأنهااا "المرحلااة التااى تعتمااد علااى التغيي ارات البيولوجيااة والتغيياار فااي الم ارك از‬ ‫ويعرفهااا الاابع‬
‫واألدوار المهنية والصحية واالجتماعياة التاى مان شاأنها التاأثير فاي إدراك اآلخارين لاه ‪ ،‬وماا ياؤدي‬
‫إليااه ذلااك ماان طاارق مختلفااة للتفاعاال ممااا يااؤثر علااى تصااور المساان لذاتااه وعم اره وساالوكه"( أحمااد‬
‫‪ ،2002،‬ص ‪)342‬‬

‫ومن هذا المنطلق لمكن للباحثة تحديد مفهوم المسنين إجرائياً فى إطار هذا البحث على‬
‫أنهم‪ :‬هؤالء األشخاص المودعين بدور رعاية المسنين القادرين على خدمة انفسهم والمشاركة في‬
‫انشطة جماعية تفاعلية داخل الدور تحت إشراف أخصائيين اجتماعيين مدربين ومؤهلين‬
‫لالتصال بهم‪.‬‬

‫سادس ًا‪ :‬الموجهات النظرية للبحث‪:‬‬

‫من النظريات العلمية التي يمكن أن يعتمد عليها البحث الحالي نظرية الدور‪ ،‬ويمكن أن نركز‬
‫على العناصر التالية مضمون النظرية‪ ،‬ومدى استفادة البحث الحالي بمعطيات النظرية‪.‬‬
‫ظهرت هذة النظرية فى مطلع القرن العشرين اذ تعد من النظريات الحديثة في علم‬
‫االجتماو ‪.‬ومن علماء االجتماو الذين يعتقدون بنظرية الدور هم ماكس فيبر الذى تناولها‬

‫‪416‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫بالدراسة والتحليل في كتابه الموسوم " نظرية التنظيم االجتماعي واالقتصادي " وهانز كيرث‬
‫وسي رايت ملز في كتابهما الموسوم "الطباو والبناء االجتماعي " وتالكوت بارسونز في كتابه‬
‫الموسوم المجتمع (الحسن ‪.)159:2005،‬‬
‫ترتكز نظرية الدور على أساس ان االفراد يلعبون أدوا اًر اجتماعية مختلفة على امتداد‬
‫حياتهم منذ الوالدة وحتى الوفاة وهذه تجعل الفرد كائنًا اجتماعيا كما ان هذه االدوار هي االساس‬
‫التى من خاللها يتكون مفهوم الذات وتتشكل هذه االدوار حسب عمر وجنس الفرد وتكون مثل‬
‫القوالب التى يصنعها المجتمع حسب قيمه واعتقاداته وتبلورها االسرة حسب احتياجاتها وينصب‬
‫فيها االفراد تلقائيًا‪.‬‬
‫وهناك شكل اخر من توترات الدور وهو صراو الدور وهو صراو بين دورين او اكثر التى‬
‫يؤديها فرد واحد وفى الحتيقة يمكن النظر الى بناء مجتمع كمجموعة من االدوار واى من االدوار‬
‫يجب ان اكون متصلة وايها تكون منفصلة ولكن الن الظروف تتغير اكثر سرعة من االدوار فانه‬
‫عادة يحدث ان يؤدي االفراد دورين اواكثر غير مؤتلفة جيدا وعادة يقع صراو االدوار في حالى‬
‫اذا كان اشباو دور يكون ممكنا فقط على حساب عدم إشباو االدوار االخرى (حجازى‬
‫‪.)92:1982،‬‬
‫ويرتبط موضوو البحث بنظرية الدور من خالل النظر الى دور رعاية المسنين باعتبارها‬
‫نسقًا اجتماعيًا يقوم كل فرد يه بأداء وظائف معينة ويلعب أدوار محددة وبالتالى فان عدم تمكن‬
‫اى متخصص في دار المسنين بدوره يخل بهذ ا النسق كونه لم يعد قاد ار على الوفاء بمتطلبات‬
‫الدور الذى كان يقوم به والسيما ان كل دور يتطلب خبرات ومهارات جديدة وخصائص معينه‬
‫وتفرغ الدائه واالطالو المستمر على المتجدات التي تسهد في تطوير الممارس العام من اداؤه‬
‫لدوره مع المسنين‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬االجراءات المنهجية للبحث‪:‬‬

‫أ‪ -‬نوع البحث ‪:‬‬

‫يهدف هذا البحث إلى تحديد دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج‬
‫اإلجتماعي للمسنين لذلك اعتمد على الدراسة الوصفية التي يمكن استخدامها لوصف وتقييم‬
‫أساليب وأدوات العمل المهني المختلفة‪.‬‬

‫‪417‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫ب‪ -‬منهج البحث ‪:‬‬

‫اعتمد هذا البحث على منهج المسح االجتماعي والذي يهدف إلى الحصول على بيانات‬
‫يمكن تصنيفها وتفسيرها وتعميمها من أجل االستفادة منها في التخطيط المستقبلي واعتمد البحث‬
‫الحالي على منهج المسح االجتماعي بطريقة الحصر الشامل لالخصائيين االجتماعيين العاملين‬
‫بدور الرعاية بمحافظة الجيزة‪.‬‬

‫ج‪ -‬أدوات البحث‪:‬‬

‫البحث في تحقيق أهدافه على االختيار الرشيد ألنسب األدوات المالئمة‬ ‫يعتمد نجا‬
‫للحصول على البيانات والجهد الذي يبذله الباحث في تمحيص هذه األدوات وتنتيحها وجعلها‬
‫على أعلى مستوى من الكفاءة‪.‬‬

‫وقد اعتمد البحث على استخدام استمارة استبيان طبقت على األخصائيين االجتماعيين بدور‬
‫رعاية المسنين‪ .‬وتم االعتماد على االستبيان لقدرتهم على فهم التساؤالت و مكانية اإلجابة عليها‪.‬‬
‫وقد تحددت بنود االستمارة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬بيانات أولية‪.‬‬
‫‪ -‬بيانات تتعلق بدور الممارس العام في الخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج اإلجتماعي‬
‫للمسنين‪.‬‬
‫‪ -‬بيانات تتعلق بأنساق تعامل الممارس العام للخدمة االجتماعية لتحقيق الدمج االجتماعي‬
‫للمسنين‪.‬‬
‫‪ -‬بيانات تتعلق بمهارات الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج االحتماعي لدى‬
‫المسنين‪.‬‬
‫‪ -‬بيانات تتعلق ب معوقات دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج االحتماعي‬
‫للمسنين‪.‬‬
‫‪ -‬بيانات تتعلق ب مقترحات تفعيل دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج‬
‫االحتماعي للمسنين‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫وأعدت الباحثة االستمارة وفقاً للخطوات التالية‪:‬‬

‫أ ‪-‬مرحلة جمع العبارات ‪:‬وذلك من خالل تحليل الكتابات النظرية واالطالو على البحوث‬
‫والدراسات السابقة في ذات المجال واالعتماد على الخبرة المهنية واألكاديمية‪ ،‬حيث تم صياغة‬
‫العبارات الخاصة بكل بند من البنود المشار إليها سابقاً في صورة أولية‪.‬‬

‫ب ‪-‬مرحلة الصدق ‪:‬اعتمدت الباحثة على نوعين من الصدق‪:‬‬

‫‪ ‬صدق المحتوى ‪:‬والذي يتمثل في مقابلة عبارات االستمارتين لما هو موجود نظريًا‪.‬‬
‫‪ ‬الصدق الظاهري ‪:‬أو ما يسمى بصدق المحكمين‪ ،‬وذلك من خالل الرجوو إلى الخبراء‬
‫والمتخصصين‪ ،‬حيث تم عرض االستمارتين على عدد (‪ )8‬من المتخصصين في الخدمة‬
‫بنود استبيان األخصائيين االجتماعيين مدرجة‬ ‫االجتماعية والخبراء في الميدان‪ ،‬وجاءت بع‬
‫ثالثياً) نعم‪ ،‬إلى حد ما‪ ،‬ال ( حيث تكون االستجابة كل عبارة هي‪ :‬نعم (ثالث درجات ( الى حد‬
‫ما) درجتان(‪،‬ال ) درجة واحدة وتم حساب صدق المحكمين وكانت نسبته(‪ )0.89‬وهو بذلك دالة‬
‫إحصائية‪.‬‬
‫ج ‪-‬مرحلة الثبات‪ :‬لحساب الثبات تم إتباو طريقة االختبار وعادة االختبار‪Test-Retest‬‬
‫حيث تم تطبيق االستمارتين على عدد(‪ )7‬من األخصائيين االجتماعيين‪ ،‬وتم إعادة التطبيق مرة‬
‫أخرى عليهم بعد مرور (‪ 15‬يومًا) وكانت قيمة معامل (‪ )0.89‬وهي قيمة دالة إحصائيًا ويمكن‬
‫االعتماد على نتائجها‪.‬‬

‫د‪ -‬مجاالت الدراسة‪:‬‬

‫‪ ‬المجال المكاني‪:‬‬
‫طبق البحث بدور رعاية المسنين ب دارة شمال الجيزة وعددهم (‪ )7‬دور وبيانتهم كالتالي‪:‬‬

‫عدد االخصائيين‬ ‫أسم الدار‬


‫‪1‬‬ ‫‪ .1‬الجمعية العامة لرعاية المسنين‬
‫‪5‬‬ ‫‪ .2‬دار التعارف االسالمي‬
‫‪5‬‬ ‫‪ .3‬دار ام هاني امبابة‬
‫‪4‬‬ ‫‪ .4‬دار الحكمة امبابة‬
‫‪5‬‬ ‫‪ .5‬مجمع الروضة الشريفة امبابة‬

‫‪419‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪4‬‬ ‫‪ .6‬دار السلمانية امبابة‬


‫‪3‬‬ ‫‪ .7‬دار رفقاء النبي امبابة‬
‫‪27‬‬ ‫إجمالي‬
‫‪ ‬المجال البشري‪:‬‬
‫اعتمدت الدراسة على أسلوب الحصر الشامل لألخصائيين االجتماعيين العاملين بدور رعاية‬
‫المسنين وعددهم (‪ )27‬أخصائي‪.‬‬
‫‪ ‬المجال الزمني‪:‬‬
‫فترة إجراء البحث وجمع البيانات في الفترة من بداية شهر يوليو إلى منتصف شهر أغسطس‬
‫‪ 2017‬أما فكرة البحث فقد استغرقت عاما كامال بداية من التفكير يه الى تجميع االطار‬
‫النظري وتحديد ادوات البحث وتحكيمها وجمع البيانات من الميدان واجراء التحليل االحصائي‬
‫عليها وصوال لنتائج البحث وتوصياته‪.‬‬
‫ثامناً‪ :‬عرض جداول البحث وتحليلها‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)1‬‬
‫ن=‪27‬‬ ‫يوضح خصائص االخصائيين االجتماعيين‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫الفئات‬ ‫البيان‬
‫‪0.19‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أقل من ‪25‬‬ ‫أ‪-‬‬ ‫السن‬

‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 25‬ا ا ا‪30‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 30‬ا ا ا‪35‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫‪0.63‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ 35‬ا ا ا‪40‬‬ ‫د‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 40‬فأكثر‬ ‫ه‪-‬‬
‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ذكور‬ ‫أ‪-‬‬ ‫النوع‬

‫‪0.89‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ب ‪ -‬إناث‬


‫‪0.93‬‬ ‫‪25‬‬ ‫بكالوريوس خدمة اجتماعية‬ ‫أ‪-‬‬ ‫المؤهل العلمي‬

‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫دبلوم دراسات عليا‬ ‫ب‪-‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ماجستير‬ ‫ج‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دكتوراه‬ ‫د‪-‬‬
‫‪0.52‬‬ ‫‪14‬‬ ‫لم أحصل على تدريب في المجال‬ ‫أ‪-‬‬ ‫الدورات التدريبيبة‬

‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫دورة واحدة‬ ‫ب‪-‬‬


‫‪0.22‬‬ ‫‪6‬‬ ‫دورتان‬ ‫ج‪-‬‬
‫‪0.15‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ثالث دورات فاكثر‬ ‫د‪-‬‬

‫‪420‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪0.19‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أقل من‪ 5‬أعوام‬ ‫أ‪-‬‬ ‫مدة الخبرة في مجال‬


‫‪5‬‬ ‫العمل‬
‫‪0.19‬‬ ‫‪5‬ا ا ا ‪10‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪0.63‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ 10‬اعوام فأكثر‬ ‫ج‪-‬‬
‫يتضح من خصائص االخصائيين االجتماعيين العاملين بدور الرعاية ان نسبة ‪ 0.63‬يقع‬
‫اعمارهم في الفترة من ‪ 35‬ا ا ا‪ 40‬وهذه النسبة ليست بالقليلة وقد يرجع هذا الى عدم اقبال جيل الشباب‬
‫للعمل بدور رعاية المسنين واعتقادهم ان هذه الدور ال مجال لالستفادة لهم منها ‪ ،‬ونجد ان نسبة االناث‬
‫يمثلون نسبة ‪ 0.89‬وقد يرجع ذلك الى ضعف رواتب االخصائيين االجتماعيين بالدور وهذا ما يجعل‬
‫الذكور يعذف عن العمل فيها والبحث عن وظائف اخرى تدر له بعائد مادى وهذا يؤدي بنا الى ضرورة‬
‫التوصية بتوعية الشباب باهمية التطوو لخدمة هؤالء المسنين وتوعيتهم بالخبرات التى سوف يحصلون‬
‫عليها نتيجة عملهم بهذه الدور ‪ ،‬كذلك نجد نسبة ‪ 0.93‬من االخصائيين االجتماعيين العاملين بدور‬
‫الرعاية حاصلين على بكالوريوس خدمة اجتماعية وعلى الرغم من خبرتهم في العمل الميداني حيث بلم‬
‫نسبة ‪ 0.63‬منهم لديهم خبرة ‪ 10‬اعوام فأكثر اال انهم لم يحصلوا على تدريب في مجال المسنين بالرغم‬
‫من اهمية التدريب المستمر لصقل خبرات ومهارات االخصائيين االجتماعيين‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)2‬‬


‫يوضح دور الممارس العام في الخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج االجتماعي لدى المسنين‬
‫ن=‪27‬‬
‫انترتيب‬ ‫انوسط‬ ‫ن‬ ‫ان ظد ما‬ ‫عن‬ ‫انعبارات‬
‫انوا‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫انمرج‬
‫‪3‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪14‬‬ ‫عل‬ ‫انمس ي‬ ‫مساعد‬
‫انفراغ انوجدا‬
‫‪1‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪23‬‬ ‫بر‬ ‫ارساب انمس ي‬
‫ت اىنية نلظيا‬
‫‪1‬‬ ‫‪2.89‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ارساب انمس ي ان قة بان س‬
‫‪1‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪23‬‬ ‫معلومات‬ ‫ارساب انمس ي‬
‫انمرظلة‬ ‫طبيعة‬ ‫ظوو‬
‫انعمرية‬
‫‪2‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ارساب انمس ي معلومات‬
‫ع مط انت ذية انسليمة‬
‫‪3‬‬ ‫‪2.37‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪17‬‬ ‫خبرات‬ ‫م‬ ‫انست اد‬
‫انمس ي‬
‫‪4‬‬ ‫‪2.26‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪13‬‬ ‫مساعد انمس عل تروي‬
‫عالقات إيجابية مع انخري‬

‫‪421‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫م بيا ات انجدوو انسابق ت مية اإلتةاو ف تظقيق اندمج انجتماع ندا انمس ي‬ ‫يت‬
‫اكساب المسنين نظرة تفاؤلية للحياة‪ ،‬اكساب المسنين‬ ‫ظيع جاء ف انمستوا انوو رال م‬
‫الثقة بالنفس‪ ،‬اكساب المسنين معلومات حول طبيعة المرحلة العمرية بوسط وزني مرجح قدره‬
‫‪ 2.85‬ويبين لنا هذا الدور الحيوي الذي تلعبه عملية االتصال بين المسنين وبينهم وبين‬
‫االخصائي في اكساب المسن معلومات صحية وطبية حول التغذية السليمة واهمية تناول االدوية‬
‫المناسبة لصحته مما يسهم في تحقيق جودة حياته بحيث يصبح لديه نظرة تفاؤلية للحياة بدال من‬
‫االنغالق والعزلة عن العالم المحيط حوله ويتفق ذلك مع ما اوضحته دراسة لوسير وأروين‬
‫(‪ )Lussier & Irwin, 2005‬إلى أن الدمج االجتماعي يقلل من شعورهم بالقلق والوحدة‬
‫من العمر‪.‬‬
‫النفسيَّة؛ وبالتالي لرضائهم عن حياتهم في هذه الفترة َ‬

‫جدول رقم (‪)3‬‬

‫يوضح أنساق تعامل الممارس العام للخدمة االجتماعية لتحقيق الدمج االجتماعي للمسنين‬
‫ن=‪27‬‬

‫انترتيب‬ ‫انوسط‬ ‫ن‬ ‫ان ظد ما‬ ‫عن‬ ‫انعبارات‬


‫انوا‬
‫انمرج‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬

‫‪1‬‬ ‫‪2.89‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪24‬‬ ‫سق انمس‬

‫‪1‬‬ ‫‪2.89‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪24‬‬ ‫سق انامالء‬

‫‪2‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪14‬‬ ‫سق اإلدار‬

‫‪3‬‬ ‫‪1.56‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫سق انسر‬

‫‪3‬‬ ‫‪1.59‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫سق انواار‬

‫يتضح من بيانات الجدول السابق ان ت ساق تعامو انممارس انعان نلخدمة انجتماعية ف‬
‫تظقيق اندمج انجتماع نلمس ي تحددت يه نسق الزمالء بوسط وزني مرجح قدره ‪ 2.8‬وهذه‬
‫النسبة تبين لنا وجود تعامل بين االخصائيين االجتماعيين والزمالء ولكن على الرغم من تواجد‬
‫هذا التواصل اال ان هناك ضعف ملحو في التعامل بين االخصائيين االجتماعيين واالسرة‬
‫وبينهم وبين الو ازرة حيث بلم الوسط الوزني المرجح ‪ 1.5‬وقد اوضح االخصائيين االجتماعيين‬
‫اثناء مقابلتهم بالباحثة عدم وجود اى نوو من التواصل بينهم وبين االسرة وعدم توفير اى برامج‬

‫‪422‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫تدريبية تؤهلهم للتواصل مع المتخصصين وال يوجد اى لقاءات علمية مجمعة تحثهم على تطوير‬
‫عملهم مع المسنين وهذه االحصائيات في مجملها تؤكد اهمية تفعيل انساق تعامل الممارس العام‬
‫للخدمة االجتماعية‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)4‬‬

‫يوضح مهارات الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج االحتماعي لد المسنين‬

‫انترتيب‬ ‫انوسط‬ ‫ن‬ ‫ان ظد ما‬ ‫عن‬ ‫انعبارات‬


‫انوا‬
‫انمرج‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬

‫المهارة االولى‪ :‬تقدير المشاعر‬

‫‪4‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫تشعر انمس بث ميته ف انمجتمع‬

‫‪6‬‬ ‫‪1.67‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نلمس ار ر مما تترلن‬ ‫اة‬

‫‪7‬‬ ‫‪1.48‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تظدد ت داف م استماع نلمس‬

‫‪4‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪6‬‬ ‫دل‬ ‫توجه ظديع انمس اذا خرج ع‬

‫‪3‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪15‬‬ ‫إ ةات نلمس داخو يشعره بان تمان‬

‫‪1‬‬ ‫‪2.48‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪16‬‬ ‫انمس‬ ‫اترك رو ما ف يدع ع دما يستشير‬

‫‪2‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ر ر مهام تجعو م انةعب انستماو نرو‬
‫انمس ي‬

‫‪5‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪8‬‬ ‫رورية داخو نت بين تفرار‬ ‫فترات انةمت‬
‫انمس‬

‫المهارة الثانية‪ :‬االتصال‬

‫‪2‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪19‬‬ ‫استخدن انن اب انسهله انذع ي همها انمس‬
‫‪2.59‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪1.99‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫استخدن رلمة ا ت و مير انمخاطبة ر يرا‬

‫‪6‬‬ ‫‪2.37‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪14‬‬ ‫اتج ب استخدان رلمه ا ا‬

‫‪7‬‬ ‫‪1.93‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تر ةريظا ف رالم مع انمس‬

‫‪5‬‬ ‫‪2.41‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ظدي‬ ‫ف‬ ‫وظواجب‬ ‫ظررة ش اي‬ ‫تراع‬
‫مع انمس‬

‫‪5‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪15‬‬ ‫رورع‬ ‫انبطئ ف انرالن مع انمس امر‬

‫‪423‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪4‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪16‬‬ ‫انمس‬ ‫ارفع ةوت ظت يسمع‬

‫‪3‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫استخدن انتهديد مع انمس اذا رفت اندواء‬

‫‪6‬‬ ‫‪2.15‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مع انمس‬ ‫است يد م دراست ف ظدي‬

‫‪9‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مع‬ ‫بعت انمالظبات ا اء ظدي‬ ‫تدو‬
‫انمس‬

‫‪8‬‬ ‫‪1.48‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وجهة بر‬ ‫اطرح اسئلة ب رت تو ي‬
‫انمس‬

‫‪1‬‬ ‫‪2.78‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪21‬‬ ‫س مع انمس‬ ‫اتج ب انظديع ع‬

‫المهارة الثالثة ‪ :‬ربط المسنين بالمؤسسات المجتمعية لالستفادة من خبراتهم‪:‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪2.48‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اظرص عل انست اد م خبرات انمس‬

‫‪2‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪25‬‬ ‫اظترن اراء انمس‬

‫‪3‬‬ ‫‪2.89‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪24‬‬ ‫وبي‬ ‫تظوو بي‬ ‫اايو رو انعوائق انت‬
‫انمس ي‬

‫‪2‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ع دما يطلب م‬ ‫استجيب نظاجة انمس‬
‫ظاجة مظدد‬

‫‪4‬‬ ‫‪2.67‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ظواجا‬ ‫دو‬ ‫اجلس وجها نوجه مع انمس‬
‫ت ةو بي ا‬

‫‪6‬‬ ‫‪1.74‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ما‬ ‫تو ي‬ ‫عل‬ ‫تشجع جماعة انمس ي‬
‫يرر و ه باندار‬

‫‪7‬‬ ‫‪1.59‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إذا واجهتهن‬ ‫مو ع انمس ي‬ ‫س‬ ‫ت ع‬
‫مشرلة‬

‫‪8‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫استطيع انتعامو مع تع موقل اجتماع‬
‫يواجه انمس‬

‫‪1‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪27‬‬ ‫انمهارات اإل سا ية‬ ‫اظتاج نلتدريب عل‬
‫نلتعامو مع انمس ي‬

‫يتضح من بيانات الجدول السابق أن مهارات الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج‬
‫االحتماعي لدى المسنين جاءت في ثالثة مهارات حيث كانت المهارة االولى مهارة االتصال‬
‫والتى تمثلت في اترك كل ما في يدي عندما يستشيرني المسن بوسط وزني مرجح قدره ‪ 2.4‬وهذا‬
‫يدل على اهتمام االخصائيين االجتماعيين باالنصات الجيد العضاء جماعة المسنين‪ ،‬بالرغم من‬
‫كثرة مهامهم التى قد تجعلهم ينشغلون احيانا عن االهتمام باالنصات لهم حيث جاءت عبارة‬
‫(كثرة مهامى تجعل من الصعب االستماو لكل المسنين بوسط وزني مرجح قدره ‪ )2.3‬وكانت‬

‫‪424‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫المهارة الثانية هى مهارة تقدير المشاعر وقد تمثت اعلى االستجابات من جانب االخصائيين‬
‫االجتماعيين في عبارة ( اتجنب الحديث عن نفسي مع المسن بوسط وزني مرجح قدره ‪)2.7‬‬
‫وجاءت المهارة الثالثة في المهارة في ربط المسنين بالمؤسسات المجتمعية لالستفادة من خبراتهم‬
‫وكانت اعلى االستجابات (حاجة االخصائيين االجتماعيين للتدريب على المهارات اإلنسانية‬
‫للتعامل مع المسنين بوسط وزني مرجح قدره ‪.)3‬‬

‫جدول رقم (‪)5‬‬

‫يوضح معوقات دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج االحتماعي للمسنين‬

‫انترتيب‬ ‫انوسط‬ ‫ن‬ ‫ان ظد ما‬ ‫عن‬ ‫العبارات‬


‫انوا‬
‫انمرج‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬

‫‪6‬‬ ‫‪1.59‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ظديع‬ ‫انتعليق عل‬ ‫انتسرو ف‬
‫انمس‬

‫‪7‬‬ ‫‪1.48‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مقاطعة انمس ع د ظدي ه ‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪1.93‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫انستئ ار بانظديع م جا ب اظد‬
‫تطرال عملية انتةاو ‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪25‬‬ ‫وط انعمو بدار رعاية انمس ي‬

‫‪3‬‬ ‫‪2.89‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪24‬‬ ‫عدن وجود دورات تدريبية عل‬
‫مهارات انتةاو بانمس ي‬

‫‪2‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪25‬‬ ‫عدن تا يو انخةائ انجتماع‬
‫نلعمو قبو اننتظاق باندار‬

‫‪2‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪25‬‬ ‫عدن ان ةو بي انمشاعر انخاةة‬
‫وانمشاعر انمه ية‬

‫‪3‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ظدا ة عمو انخةائ انجتماع‬
‫باندار‬

‫‪1‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪27‬‬ ‫عدن انقباو عل انعمو بدور‬
‫عل‬ ‫رعاية انمس ي بسبب‬
‫انرواتب‬

‫‪4‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪18‬‬ ‫اختالل بيئات اع اء جماعة‬
‫انمس ي‬

‫‪3‬‬ ‫‪2.89‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪24‬‬ ‫تشبع انمس بارائه انخاطئة‬

‫‪425‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫يتضح من بيانات الجدول السابق ان معوقات دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق‬
‫الدمج االحتماعي للمسنين تمثلت في عدم االقبال على العمل بدور رعاية المسنين بسبب ضعف‬
‫الرواتب بوسط وزني مرجح قدره ‪ 3‬ويؤكد ذلك قلة عدد االخصائين االجتماعيين العاملين بدور‬
‫الرعاية ‪ ،‬وبالتالي ضعف شبكات االتصال لعدم وجود االخصائيين المعدين اعداد علميا ومهاريا‬
‫لتطبيق عملية االتصال‪ ،‬باالضافة الى عدم تاهيل االخصائيين االجتماعيين التاهيل المناسب‬
‫لالتصال والتفاعل مع اعضاء جماعة المسنين وكانت هذه االستجابة بوسط وزني مرجح قدره‬
‫‪ ،2.9‬وجائت في نفس الترتيب عدم الفصل بين المشاعر الخاصة والمشاعر المهنية‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)6‬‬

‫يوضح مقترحات تفعيل دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج االحتماعي للمسنين‬

‫انترتيب‬ ‫انوسط‬ ‫ن‬ ‫ان ظد ما‬ ‫عن‬ ‫العبارات‬


‫انوا‬
‫انمرج‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬

‫‪6‬‬ ‫‪1.56‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ا ما ة ف انظديع مع انمس‬

‫‪5‬‬ ‫‪2.41‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪12‬‬ ‫انيقبة واإل تباه نظديع انمس‬

‫‪3‬‬ ‫‪2.74‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪20‬‬ ‫انظذر م استخدان انتعبيرات غير انل بية‬

‫‪2‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪25‬‬ ‫اإلة اء انجيد نظديع انمس‬

‫‪2‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ي رغ انشظ ة انرالمية انت‬ ‫ترك انمس‬
‫بةدره‬

‫‪1‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪27‬‬ ‫تج ب انسخرية م ظديع انمس‬

‫‪2‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪25‬‬ ‫انبعد ع انسئلة انمباشر انت توجه نع اء‬
‫جماعة انمس ي‬

‫‪1‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪27‬‬ ‫استخدان مة انةوت انوا ظة‬

‫‪4‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪21‬‬ ‫تج ب مقاطعة انمس‬

‫‪1‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪27‬‬ ‫انتدريب انمستمر نالخةائ انجتماع عل‬
‫مهارات انتةاو مع اع اء جماعة انمس ي‬

‫‪1‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪27‬‬ ‫انخةائيي‬ ‫ايجاد شبرة اتةاو بي‬
‫انجتماعيي نتظويو انمس نلدور انم اسب‬
‫نظانته‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫يتضح من بيانات الجدول السابق أن مقترحات تفعيل دور الممارس العام للخدمة االجتماعية‬
‫في تحقيق الدمج االحتماعي للمسنين جاء في الترتيب االول التدريب المستمر لالخصائي‬
‫االجتماعي على مهارات االتصال مع اعضاء جماعة المسنين‪ ،‬ايجاد شبكة اتصال بين‬
‫االخصائيين االجتماعيين لتحويل المسن للدور المناسب لحالته‪ ،‬استخدام نغمة الصوت‬
‫الواضحة‪ ،‬تجنب السخرية من حديث المسن بوسط وزنى مرجح قدره ‪ ،3‬وجاء في الترتيب الثاني‬
‫اإلصغاء الجيد لحديث المسن‪ ،‬ترك المسن يفرغ الشحنة الكالمية التى بصدره‪ ،‬البعد عن االسئلة‬
‫المباشرة التى توجه العضاء جماعة المسنين بوسط وزني مرجح قدره ‪ 2.9‬ويتفق ذلك مع ما‬
‫اكدته دراسة (نبيل اب ار يم‪ ) 1996،‬على اهمية توفير برامج تدريبيبة دورية لالخصائيين‬
‫االجتماعيين لصقل مهاراتهم في العمل الميداني‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬النتائج العامة للبحث‪:‬‬

‫لمكن عرض النتائج العامة للبحث من خالل االجابة على تساؤالتها كالتالي‪:‬‬

‫أ‪ -‬التساؤل االول‪ :‬ما دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج االحتماعي‬
‫لد المسنين ؟‬
‫إتضح من بيانات الدراسة دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج‬
‫االحتماعي لدى المسنين حيث جاء في المستوى األول‪ :‬كال من اكساب جماعة المسنين‬
‫نظرة تفاؤلية للحياة‪ ،‬اكساب المسنين الثقة بالنفس‪ ،‬اكساب جماعة المسنين معلومات حول‬
‫طبيعة المرحلة العمريةبوسط وزني مرجح قدره ‪ 2.85‬ويبين لنا هذا الدور الحيوي الذي تلعبه‬
‫عملية االتصال بين المسنين وبينهم وبين االخصائي في اكساب المسن معلومات صحية‬
‫وطبية حول التغذية السليمة واهمية تناول االدوية المناسبة لصحته مما يسهم في تحقيق‬
‫جودة حياته بحيث يصبح لديه نظرة تفاؤلية للحياة بدال من االنغالق والعزلة عن العالم‬
‫المحيط حوله ويتفق ذلك مع ما اوضحته دراسة رونى (‪ )2005‬ضرورة إدراك الممارس‬
‫وخصوصا‬ ‫السن في الريف والحضر أثناء العمل معهم‬ ‫العام لطبيعة االختالف بين كبار ِّ‬
‫ً‬
‫عامال رئيسيًّا للشيخوخة الناجحة لديهم‪.‬‬
‫ً‬ ‫التفاعل االجتماعي الذي ُيمِثّل‬
‫ُ‬ ‫طبيعة‬

‫ب‪ -‬التساؤل الثاني‪ :‬ما أنساق تعامل الممارس العام للخدمة االجتماعية لتحقيق الدمج‬
‫االحتماعي للمسنين؟‬
‫إتضح من بيانات الدراسة ان أنساق تعامل الممارس العام للخدمة االجتماعية لتحقيق الدمج‬
‫االحتماعي لدى المسنين تحددت يه نسق لزمالء بوسط وزني مرجح قدره ‪ 2.8‬وهذه النسبة تبين‬

‫‪427‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫لنا وجود تواصل بين االخصائيين االجتماعيين والزمالء ولكن على الرغم من تواجد هذا االتصال‬
‫اال ان هناك ضعف ملحو في شبكات االتصال بين االخصائيين االجتماعيين واالسرة وبينهم‬
‫وبين الو ازرة حيث بلم الوسط الوزني المرجح ‪ 1.5‬وقد اوضح االخصائيين االجتماعيين اثناء‬
‫مقابلتهم بالباحثة عدم وجود اى نوو من التواصل بينهم وبين االسرة وعدم توفير اى برامج تدريبية‬
‫تؤهلهم للتواصل مع المتخصصين وال يوجد اى لقاءات علمية مجمعة تحثهم على تطوير عملهم‬
‫مع المسنين وهذه االحصائيات في مجملها تؤكد اهمية تفعيل انساق تعامل الممارس العام للخدمة‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫ج‪ -‬التساؤل الثالث‪ :‬ما مهارات الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج‬
‫االحتماعي لد المسنين؟‬
‫إتضح من بيانات الدراسة أن مهارات الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج‬
‫االحتماعي لدى المسنين جاءت في ثالثة مهارات حيث كانت المهارة االولى مهارة االتصال‬
‫والتى تمثلت في اترك كل ما في يدي عندما يستشيرني المسن بوسط وزني مرجح قدره ‪2.4‬‬
‫وهذا يدل على اهتمام االخصائيين االجتماعيين باالنصات الجيد العضاء جماعة المسنين‪،‬‬
‫بالرغم من كثرة مهامهم التى قد تجعلهم ينشغلون احيانا عن االهتمام باالنصات لهم حيث‬
‫جاءت عبارة (كثرة مهامى تجعل من الصعب االستماو لكل المسنين بوسط وزني مرجح‬
‫قدره ‪ ) 2.3‬وكانت المهارة الثانية هى مهارة تقدير المشاعر وقد تمثت اعلى االستجابات من‬
‫جانب االخصائيين االجتماعيين في عبارة (اتجنب الحديث عن نفسي مع المسن بوسط‬
‫وزني مرجح قدره ‪ ) 2.7‬وجاءت المهارة الثالثة في المهارة في ربط المسنين بالمؤسسات‬
‫المج تمعية لالستفادة من خبراتهم وكانت اعلى االستجابات (حاجة االخصائيين االجتماعيين‬
‫للتدريب على المهارات اإلنسانية للتعامل مع المسنين بوسط وزني مرجح قدره ‪ )3‬ويتفق ذلك‬
‫مع دراسة أندرسون ونوتال (‪ )2007‬أن المسن في حاجة إلي تقدير مشاعره‪ ،‬واالنصات له‬
‫وتوفير المعلومات التي يحتاجها وتدعيم الذات لديه من خالل دمجه مع االخرين في البيئة‬
‫المحيطة‪.‬‬

‫د‪ -‬التساؤل الخامه‪ :‬ما معوقات دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق الدمج‬
‫االحتماعي للمسنين؟‬
‫اتضح من بيانات الدراسة ان معوقات دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق‬
‫الدمج االحتماعي لدى المسنين تمثلت في عدم االقبال على العمل بدور رعاية المسنين‬
‫بسبب ضعف الرواتب بوسط وزني مرجح قدره ‪ 3‬ويؤكد ذلك قلة عدد االخصائين‬

‫‪428‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫االجتماعيين العاملين بدور الرعاية‪ ،‬وبالتالي ضعف شبكات االتصال لعدم وجود‬
‫االخصائيين المعدين اعداد علميا ومهاريا لتطبيق عملية االتصال ‪ ،‬باالضافة الى عدم تاهيل‬
‫االخصائيين االجتماعيين التاهيل المناسب لالتصال والتفاعل مع اعضاء جماعة المسنين‬
‫وكانت هذه االستجابة بوسط وزني مرجح قدره ‪ ،2.9‬وجائت في نفس الترتيب عدم الفصل‬
‫بين المشاعر الخاصة والمشاعر المهنية‪.‬‬

‫ه‪ -‬التساؤل السادس‪ :‬ما مقترحا ت تفعيل دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في تحقيق‬
‫الدمج االحتماعي للمسنين ؟‬
‫إتضح من بيانات الدراسة أن مقترحات تفعيل دور الممارس العام للخدمة االجتماعية في‬
‫تحقيق الدمج االحتماعي لدى المسنين جاء في الترتيب االول التدريب المستمر لالخصائي‬
‫االجتماعي على مهارات االتصال مع اعضاء جماعة المسنين‪ ،‬ايجاد شبكة اتصال بين‬
‫االخصائيين االجتماعيين لتحويل المسن للدور المناسب لحالته‪ ،‬استخدام نغمة الصوت‬
‫الواضحة‪ ،‬تجنب السخرية من حديث المسن بوسط وزنى مرجح قدره ‪ ،3‬وجاء في الترتيب‬
‫الثاني اإلصغاء الجيد لحديث ال مسن‪ ،‬ترك المسن يفرغ الشحنة الكالمية التى بصدره‪ ،‬البعد‬
‫عن االسئلة المباشرة التى توجه المسنين بوسط وزني مرجح قدره ‪.2.9‬‬

‫عاشراً‪ :‬تصور مقتىر لىدور الممىارس العىام فىي الخدمىة االجتماعيىة لتحقيىق الىدمج اإلجتمىاعي‬
‫للمسنين يتضمن التصور المقتر ما يلى ‪:‬‬
‫إنطالقاًا ماان اإلطااار النظاارى للبحااث والنتااائج التااى تاام التوصاال إليهااا ‪ ،‬باإلضااافة إلااى األدبيااات‬
‫النظرية تم التوصل إلى هذا التصور ويتضمن النقات التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬األسه التى لقوم عليها التصور‪:‬‬

‫الخباراء والمتخصصااين فاى مجااال رعايااة‬ ‫أ‪ -‬مقاابالت الباحثااة ماع بعا‬
‫المسنين‪.‬‬

‫ب‪ -‬الد ارس ااة الحالي ااة وم ااا إنته اات إلي ااه م اان نت ااائج تتعل ااق ب اادور المم ااارس الع ااام للخدم ااة‬
‫االجتماعية لتحقيق الدمج االجتماعي للمسنين‪.‬‬

‫ج‪ -‬الدراسات السابقة التى تم الرجوو إليها التي تتعلق بالدمج االجتماعي‪.‬‬
‫د‪ -‬االستفادة من االطار النظري لمجال المسنين‪.‬‬

‫‪429‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪ -2‬األهداف العامة للتصور المقتر ‪:‬‬


‫أ‪ -‬توضيح دور الممارس العام للخدمة االجتماعية لتحقيق الدمج االجتماعي للمسنين‪.‬‬

‫ب‪ -‬تحديا ااد الخب ا ارات التا ااى يحتا اااج إليها ااا المما ااارس العا ااام للخدما ااة االجتماعيا ااة لتحقيا ااق الا اادمج‬
‫االجتماعي للمسنين‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلستراتيجيات التى لمكن أن لستخدمها الممارس العام للخدمة االجتماعية لتحقيق‬
‫الدمج االجتماعي للمسنين‪:‬‬
‫أ‪ -‬إستراتيجية اإلقناو‬
‫ب‪ -‬إستراتيجية العمل الفريقى‬
‫ج‪ -‬إستراتيجية التوجيه والتشجيع‬
‫د‪ -‬إستراتيجية المشاركة‬
‫‪ -4‬التكنيكات التى لمكن أن لستخدمها الممارس العام للخدمة االجتماعية لتحقيق الدمج‬
‫االجتماعي للمسنين‪:‬‬
‫الندوات والمحاضرات‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫ج‪ -‬المناقشات الجماعية‬

‫‪ -‬اإلجتماعات‬

‫د‪ -‬لعب الدور‬

‫ها‪ -‬الرحالت‬
‫و‪ -‬المعسكرات‬

‫ي‪ -‬المشروو الجمعى‬

‫‪ -5‬األدوار التى لجب أن لمارسها الممارس العام للخدمة االجتماعية لتحقيق الدمج‬
‫االجتماعي للمسنين‪:‬‬
‫أ‪ -‬دور الممكن‬
‫ب‪ -‬دور المنسق‬

‫‪430‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫ج‪ -‬دور الموجه‬


‫د‪ -‬دور الميسر‬
‫‪ - 6‬عوامل نجا التصور المقتر ‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة تدريب طالب الخدمة االجتماعية بالفرقة الثالثة والرابعة بدور رعاية المسنين على‬
‫مهارات االتصال مع المسنين‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة ايجاد شبكة تواصل بين االخصائيين االجتماعيين في دور الرعاية المكانية تحويل‬
‫المسن الى الدار المناسبة لظروفه‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة سن القوانين والتشريعات الملزمة لألسرة برعاية المسن ‪ ،‬مع توقيع عقاب رادو لألبناء‬
‫الذين يهملون في رعاية أبائهم في شيخوختهم ‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة دمج المسنين في المجتمع وأنشطته المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة توفير تأمين صحي عام للمسنين ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة العمل على تأهيل المسن قبل الوصول لسن التقاعد أو سن الشيخوخة للعوامل التي‬
‫سيتعرض لها وكيفية التكيف معها ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تهيئة أفراد المجتمع ككل وتوعيتهم بأن المسن ذو خبرة ال يستهان بها في مجال‬
‫تخصصه يجب أال يفقدها المجتمع ‪ ،‬وبالتالي يجب وضعه في موضع يتناسب وخبرته حتى‬
‫يستفيد المجتمع بخبراته ‪ ،‬ويستفيد المسن نفسه من ذلك بعودة ثقته بذاته مرة أخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة أن يعمل المجتمع على إشباو حاجات المسن بتقديم الخدمات االجتماعية التي تشمل‬
‫الرعاية الصحية والسكنية ومراعاة حالته الصحية في وسائل المواصالت وتوفير أنشطة‬
‫مالئمة ألوضاعه الجسمية والذهنية ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة منح المسن حق الحرية في إدارة شئونه الخاصة دون تدخل من اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة عمل برامج تساعد في تقبل المسن لفكرة التقاعد والعوامل األخرى التي تترتب على‬
‫التقاعد ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة توفير أعمال تطوعية يمكن إدماج المسنين بها ليستشعروا أهميتهم في المجتمع ‪ ،‬وأنه‬
‫ما زال لهم دور فاعل في المجتمع ‪.‬‬
‫المناهج التعليمية للطالب منذ طفولتهم تحثهم على أهمية حب وتقدير‬ ‫‪ -‬ضرورة إدخال بع‬
‫ورعاية المسنين ‪.‬‬

‫‪431‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪ -‬وأخي اًر أيضًا يجب توفير مؤسسات اجتماعية لرعاية المسنين تلتزم باالهتمام برعاية الجوانب‬
‫االجتماعية والنفسية والصحية معًا وليس التركيز على جانب دون الجوانب األخرى ‪ ،‬وذلك‬
‫للمسنين الذين ليس لهم أسرة في المجتمع ‪ ،‬وتتكفل بكافة التزاماتها المادية الدولة ‪ ،‬وذلك‬
‫وفاء بحقوق وجميل هؤالء المسنين ممن أعطوا المجتمع الكثير سابقاً ‪.‬‬

‫‪432‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫المراجع‬

‫أو ًال‪ :‬المراجع العربية‪:‬‬


‫أحمد شفيق السكري (‪ :)2000‬قاموس الخدمة االجتماعية والخدمات االجتماعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫دار المعرفة الجامعية‪.‬‬
‫أحمد محمد السنهوري (‪ :)2001‬الممارسة العامة المتقدمة للخدمة االجتماعية وتحديات القرن‬
‫الحادي والعشرين‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬ت‪ ،4‬القاهرة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬ص ‪.579‬‬
‫توفيق محمد نجيب(‪ :)1998‬الخدمة االجت ماعية مع األسرة والطفولة والمسنين‪ ،‬الكتاب األول‪،‬‬
‫مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫جمال شحاتة حبيب(‪ :) 2009‬الممارسة العامة منظور حديث في الخدمة االجتماعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث ‪ ،‬ص ‪.27‬‬
‫جمال شحاته‪ ،‬مريم إب ار يم‪ :‬الخدمة االجتماعية المعاصرة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪.‬‬
‫حجازي ‪ ،‬محمد فؤاد (‪ :)1982‬البناء االجتماعي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار غريب‪.‬‬
‫الحسن‪ ،‬أحسان محمد (‪ : )2005‬النظريات االجتماعية المتقدمة ‪ ،‬االردن ‪،‬دار وائل للنشر‪.‬‬
‫رشاد أحمد عبد اللطيف (‪ :)2008‬مها ارت الممارسة العامة للخدمة االجتماعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫دار الوفاء لدينا الطباعة والنشر‪ ،‬ص ‪.120‬‬
‫زكنية عبد القادر خليل (‪ : )2003‬اتجاهات المسنين نحو المشاركه فى تحقيق التنميه البيئيه‬
‫لمجتمعهم المحلى‪ ،‬بحث منشور فى مجلة الخدمه اإلجتماعيه والعلوم اإلنسانيه ‪،‬كلية الخدمه‬
‫اإلجتماعيه‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬العدد الرابع عشر‪.‬‬
‫طلعت مصطفى السروجي‪ ،‬ماهر أبو المعاطي (‪ :)2008‬ميادين ممارسة الخدمة‬
‫االجتماعية‪،‬القاهره ‪ ،‬الشركه العربيه المتحده للتسويق والتوريدات بالتعاون مع جامعه القدس‬
‫المفتىوحه‪.‬‬
‫فضل محمد أحمد (‪ :)2017‬الممارسة العامة للخدمة االجتماعية وتحسين األداء األجتماعى‬
‫للمسنين "‪ ،‬ورقة عمل مقدمة للمعهد القومي لعلوم المسنين‪ ،‬جامعة بني سويف‪.‬‬
‫لطفي الشربيني‪ :‬معجم مصطلحات الطب النفسي‪ ،‬سلسلة المعاجم الطبية المتخصصة‪ ،‬مركز‬
‫تعريف العلوم الصحية‪.‬‬

‫‪433‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫ماهر أبو المعاطي على (‪ :)2000‬مداخل الممارسة العامة للخدمة االجتماعية للتعامل مع‬
‫المشكالت والظواهر االجتماعية‪ ،‬ورقة عمل مقدمة بالمؤتمر العلمي الثالث عشر‪ ،‬كلية الخدمة‬
‫االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫مجمع اللغه العربيه (‪: )1985‬المعجم الوسيط ‪،‬ج‪. 1‬‬
‫محمد إب ار يم عبد النبى (‪ : )2016‬مجاالت الخدمه اإلجتماعيه ‪،‬القاهره ‪ ،‬مكتبة دار النصر‪.‬‬
‫محمد سيد فهمي‪ ،‬نورهان منير (‪ : )1999‬الرعاية االجتماعية للمسنين‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬المكتب‬
‫الجامعي الحديث‪.‬‬
‫محمد على خضر(‪ :)2004‬عملية االتصال أهميتها في مجال تعليم الكبار‪ ،‬ليبيا‪ ،‬المواجهة‬
‫الشاملة‪ ،‬ص‪.65‬‬
‫مدحت محمد أبو النصر (‪ :)2005‬الخدمة االجتماعية الوقائية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪.‬‬
‫مدحت محمد أبو النصر (‪ :)2017‬االتجاهات الحديثة في مجال رعاية المسنين من منظور‬
‫مهنة الخدمة االجتماعية‪ ،‬ورقة عمل مقدمة للمعهد القومي لعلوم المسنين ‪ ،‬جامعة بني سويف‪.‬‬
‫مروة مصطفى محمد حلمى القاضي (‪ :)2012‬إستخدام الممارسة العامة فى الخدمة اإلجتماعية‬
‫إلستثمار خبرات المسنين في العمل التطوعى ‪ ،‬رسالة دكتوراه منشورة بكلية الخدمة اإلجتماعية –‬
‫جامعة الفيوم‪.‬‬
‫ناهد صالح (‪ .)2010‬مؤشرات جودة الحياة نظرة عامة على المفهوم والمدخل‪ ،‬القاهرة‪ ،‬المركز‬
‫القومى للبحوث االجتماعية والجنائية‪ ،‬المجلة االجتماعية القومية‪ .‬العدد ‪.39‬‬
‫نبيل إب ار يم أحمد (‪ :)2002‬اساسيات خدمه الجماعه ‪،‬القاهره ‪،‬مكتبة زهراء الشرق‪.‬‬
‫نصر خليل عمران وأخرون (‪ :) 2016‬الممارسه العامه للخدمه اإلجتماعيه فى مجال رعاية‬
‫المسنين‪،‬دن‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المراجع االنجليزية‪:‬‬
‫‪Anderson, S. A. & Nuttall, P. (2007), Parents and Adolescents, Family‬‬
‫‪Relations.Vol. 36. Issue, pp 40-45.‬‬
‫‪Bova, Antonio; Arcidiacono, Francesco (2013): Invoking the authority of‬‬
‫‪feelings as a strategic maneuver in family mealtime conversations, Journal of‬‬
‫‪Community & Applied Social Psychology. Vol.23(3), pp. 206-224.‬‬

‫‪434‬‬
‫العددالحادى عشر‬
‫ جامعة الفيوم‬- ‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية‬

Charles Zastrow(2001): Social Work with Groups using the Class as a Group
Leader Ship laboratory, Brooks / Cole , P : 30.
David S. Derezotes (2000): Advanced Generalist Social Work Practice,
London, Sage Publications Inc , p: 5.
Goodwin, Lori Rae (2006).Giving voice to seniors :Successful aging in
Greater Victoria, Royal Roads University (Canada), Pro Quest Dissertations
Publishing.
Hajiran, H., (2006). Toward a Quality of life Theory: Net Domestic Product of
Happiness. Social Indicators Research, 75 (1), 31 – 43.
Jeannie.(2005).Successful aging, comparison of rural and urban older adults
in Lowa,Dis.Abs.Int,vol(66).
Ko, Kelly J (2008). Predictors of self-perceptions of aging in the young -old:
The role of successful aging and parental perceptions, The University of Utah,
Pro Quest Dissertations Publishing.
Linda Openshaw) 2008): Social Work In Schools (principles and practice،
New York ,The Guilford Press , p: 13.
Lussier, N. & Irwin, P. (2005),Human Relation in Organizations, A Skill-
Building Approach, INC, USA
Niv, D., & Kreitler, S. (2001). Pain and Quality of life. Pain Practice, 1(2),
150- 161.
Pamela’s, London(1995): Generalist and advanced Generalist practice,
(Encyclopedia of Social – work, 19th Edition, N.A.S.W, Press,), p. 1102.
Riesch, S.K., Thurston & Kestly. (2009), Effects of Communication Training
on Parents and Young Adolescents, Nursing Research, 42, 10-16.
Robert L. Barker,(1999): The Social Work Dictionary , 4 th ed , Washington,
NASW Press , P : 190.
zlatanovic ljulisa (2012): the Role of the person's self concept in quality of life,
research university of NIS ,p:45.

435

You might also like