Professional Documents
Culture Documents
محتويات المقرر
( ) 01مدخل لدراسة المشكالت االجتماعية .
( ) 02األطر النظرية لتفسير المشكالت االجتماعية
( ) 03المشكالت االجتماعية في البيئة المحلية (
) 04مشكالت الطفولة والشباب.
( ) 05مشكالت األسرة في البيئة العربية
( ) 06المشكالت التربوية
( ) 07مشكالت الجريمة واإلنحراف.
( ) 08المشكالت االجتماعية والتنمية
االجتماعية.
.3الشعور بالمشكلة وإدراك اقتضاء حلها جماعيا تكمن
الخطوة األولى في تعرف المشكلة في الشعور بها
وإدراك وجودها ،فهذه الخطوة اإلدراكية تساعد على
فهم المشكلة ومن ثم حلها ،إذ تنقلها من الجانب
الموضوعي إلى الجانب الذاتي ،لتصبح المشكلة حقيقة
موضوعية ذاتية واإلنسان كائن إدراكي مفكر ،وأولى
خطوات سلوكه تتمثل في الجانب اإلدراكي فإذا
أصبحت أي مشكلة في إطار الشعور والوعي عند خالد
كبير من الناس ،فهذا يعني أن الوعي واإلدراك اصبح
جمعيا ،ويمكن أن يكون موجها قوية السلوك إن شعور
عدد كبير من الناس بالمشكلة يؤدي إلى تحديدها
بوضوح وإدراك أبعادها
وخطورتها ،وبالتالي تحرك الشعور بأهمية المواجهة
الجماعية لها
تدريب ( ) 1
ميز بين األعراف والقيم ،ووضح العالقة بينهما .2 .ما
أهمية الشعور بالمشكلة وإدراكها في فهمها وحلها؟
طبيعة المشكالت االجتماعية
1.3خصائص المشكالت االجتماعية وأبعادها
تبين لنا عزيزي الطالب ،أن المشكالت االجتماعية هي
حقائق اجتماعية ،والحقائق االجتماعية ذات وجود
تصوري إدراكي من حيث المبدأ ،أي إننا ال نرى هذه
المشكالت وال تلمسها بشكل مباشر ،ولكننا نتعرفها من
آثارها االجتماعية الموضوعية والذاتية ،سواء تأثيرها
في مجريات حياة الناس أم في مشاعرهم وأفكارهم
وسنناقش في هذا القسم بعدين بارزين من أبعاد
المشكالت االجتماعية وهما من األمور التي تسهم في
تعقد فهمنا للمشكالت ،وتفسر لنا في الوقت نفسه لماذا ال
تعد بعض السلوكيات الضارة مشكالت اجتماعية على
الرغم من أنها تفتك بالماليين ،ولنأخذ مثال مشكلة
التدخين وتقارنها بمشكلة المخدرات ذات الضرر
االجتماعي الموضوعي األقل ،فهذا األمر جدير
باالهتمام وإليك ،عزيزي الطالب ،إيجازا عن هذين
البعدين )Jones(,alet 198 8 16
1.1.3البعد الموضوعي The Objective
Dimension
وهو األثر أو الضرر الذي يقع على الفرد أو األفراد،
نتيجة لظاهرة اجتماعية معينة ويمكن قياسه
و المصالح Interests
المصالح عامل آخر من العوامل التي تؤثر في تعريف
المشكالت وإشهارها ،ففي كل مجتمع توجد فئات
اجتماعية وشرائح مختلفة ،وليس بالضرورة أن تتالقى
المصالح الذاتية لهذه الفئات .فربما يكون تعزيز مصلحة
فئة ها وتعظيمها على حساب فئة أخري .فمثال إذا
تضخمت أرباح القطاع التجاري فقد يكون هذا على
حساب مدخرات المستهلكين ،الذين هم في الغالب من
العمال والمزراعين ،كذلك إذا انخفضت أسعار
الخضراوات نتيجة الستيراد بضاعة رخيصة فهذا
األمر مفيد لجمهور المستهلكين ولكنه ضار بمصالح
المزارعين والمنتجين المحليين ولو تركت الفئات
والشرائح االجتماعية لتحقيق مصالحها دون النظر إلى
الفئات األخری ،المنتج من هذا التصرف إضرار
بالفئات األخرى أوال ،ثم بعد ذلك يلحق الضرر بكامل
النسيج االجتماعي ،ومن هنا كان دور النظام السياسي
التوفيق بين المصالح المختلفة ومحاولة الموازنة بينها
بتحقيق الخير العام لجميع قطاعات المجتمع وأفراده
والمصالح تجعل فئة أو شريحة اجتماعية تبرز ،وتلفت
النظر إلى قضية معينة ،وتحاول أن تصنع منها مشكلة
اجتماعية تهم قطاعة أكبر من السكان ،وإذا كان
أصحاب المصلحة لهم تأثير في وسائل اإلعالم
الجماهيرية فإننا نتوقع أن يضخموا هذه المشكلة
ويجعلوها في بؤرة االهتمام محلية وعالمية
وخالصة القول إن المشكالت االجتماعية بعدا
موضوعيا يتمثل في األمور الملموسة من أسباب
وعوامل أدت إليها ،وكذلك النتائج واألضرار التي
أحدثتها ،وهناك البعد الذاتي الذي يمثل توجهات
وأحاسيس الرأي العام تجاهها ،وقد بينا أن هناك عوامل
متعددة تؤثر في تشكيل كل من هذين البعدين ،وأن
العوامل في كل بعد متداخلة التأثير ،كما يمكن أن
يتالقى المعنى الموضوعي للمشكلة مع معانيها وأبعادها
الذاتية ،واألغلب أن يقوم اختالف بين البعدين ،وبالتالي
اختالف في
تقدير حجم المشكلة والوسائل المناسبة لمواجهتها.
2.3مستويات المشكالت االجتماعية
أدركت ،عزيزي الطالب ،مفهوم المشكالت االجتماعية،
وطبيعتها من حيث وجودها الواقعي ووجودها
التصوري الذاتي ،واآلن نتعرف المستويات المختلفة
للمشكالت االجتماعية حتى نصل إلى مفهوم لها،
ووضع أنواعها المختلفة في مواقعها المناسبة من
االهتمام والدراسة والتحليل ،ولتحقيق هذا الفهم فإنه
يمكن النظر إلى المشكالت االجتماعية من حيث
انتشارها في المجتمع ،والفئات التي تصيبها بشكل أكبر
وكما ترى فإن منهجنا هنا منهج اجتماعي ،لذلك فإننا
ننظر إلى المشكالت من خالل
2.4الصراعية
1.2.4الطروحات األساسية
تمثل مدرسة الصراع الند أو الخصم للوظيفية ،حيث إن
كال منها يتخذ نظرة بنيوية
تحليلية للمجتمع ،لكنهما يختلفان في التحليل ،وخاصة
في الكيفية التي ينقسم فيها المجتمع
أو يتماسك ،وما هو النسيج الغالب فيه .ونظرية
الصراع تنظر إلى المجتمع على
أنه مكون من
طبقات مختلفة ،طبقة تملك وسائل اإلنتاج وطبقة عاملة،
والطبقة التي تملك
وتسيطر وتفرض قيمها وأفكارها على اآلخرين.
والمجتمع في حالة صراع بين هاتين الطبقتين،
ويستمر الصراع حتى يتكاثف ،وتنتقل الملكية والسيطرة
إلى الطبقة العاملة ،وتصبح هي الطبقة
المسيطرة ،وهكذا يستمر الصراع حتى يتم الوصول إلى
مجتمع ال طبقي ،يخلو من االستغالل
والصراع
هذه إحدى وجهات النظر في االتجاه النظري الذي يقوم
على الصراع ،وهي وجهة النظر
الماركسية التي تجعل من الالمساواة االقتصادية أساسا
للتناقض والصراع ،فالعملية األساسية هي
الصراع ،وفي هذه الحالة الصراع الطبقي.
أما وجهة النظر الثانية فتقيم التناقض على أساس
الالمساواة في توزيع القوة ،فينقسم
المجتمع إلى من يملكون القوة والقدرة في التأثير في
اآلخرين من جهة ،والمحكومين الخاضعين،
مما يجعل القوة ومصادرها والحصول عليها مجال
صراع اجتماعي .واألساس هنا أن الموارد
االقتصادية والقوة تمثالن بعدين مهمين يؤدي الحصول
عليهما إلى المكانات االجتماعية العليا،
التي يتحكم شاغلوها في موارد المجتمع ،ويتيح لهم
موقعهم تحقيق مصالحهم التي تتعارض
مع مصالح
اآلخرين .ويتم ذلك بوسيلتين أساسيتين ،األولى القوة
القهرية ،إذ تصبح الحكومة
وأجهزتها أدوات لتحقيق مصالحهم وضبط اآلخرين ،أما
الثانية فتتمثل في العمل على إقامة
أيديولوجية ،تحتوي على قيم ومعان من شأنها تعزيز
الواقع وإعادة إنتاجه.
ويقوم االتجاه الصراعي العام على ثالثة افتراضات
أساسية .Wallare and Wolf) (76-78, 1992:
أولها أن األفراد لديهم عدد من المصالح» األساسية،
وهي األشياء ذات القيمة التي
يريدونها ويحاولون الحصول عليها .وثاني االفتراضات
وأكثرها مركزية في المنظور الصراعي
التركيز على القوة كأساس للعالقات االجتماعية.
فالصراعيون ال ينظرون إلى القوة (السيطرة)
على أنها نادرة وغير موزعة بعدالة ،ومصدر للنزاع،
ولكن على أنها أيضا قسرية وقهرية أساسا.
وهذا يجعل االهتمام ينصب على المواقع أو األشياء أو
المكتسبات التي تجعل بعض األفراد أكثر
قوة من غيرهم .وكمثال على هذا الخلل أن بعض الناس
يمتلكون من األدوات والوسائل والتأثيرات
ما يجعلهم أكثر قوة وسيطرة ،وبالتالي يفرضون إرادتهم
على اآلخرين .واالفتراض الرئيس الثالث
للمدرسة الصراعية يشير إلى أنه ينظر إلى األفكار
والقيم كأسلحة تستخدم من قبل بعض الطبقات
لتحقيق مصالحها الذاتية ،وليس وسيلة لتوحيد المجتمع؛
أي إنه ال توجد ثقافة عامة مشتركة بين
أفراد المجتمع ،بل توجد ثقافة وقيم تستخدمها الطبقة
المسيطرة إلحكام قبضتها على اآلخرين
وتحقيق مصالحها الذاتية.
فاألفكار هي
انعكاس لمصالح األفراد أو الجماعات المسيطرة.
وهنا يمكن المقارنة بين الوظيفية والصراعية ،ففي حين
ترى الوظيفية أن هناك قيمة
مشتركة تربط بين أفراد المجتمع ،ترى الصراعية أن
القيم انعكاس للمصالح ،وأن أفراد المجتمع
ينقسمون إلى طبقات تبعا لمصالحهم.
هي
2.2.4رؤية الصراعية للمشكالت االجتماعية
2.2.5إذا كانت الوظيفية تركز على التكافل
االجتماعي والقيم العامة والتساند المشترك
كأساس
للبناء االجتماعي ،فإن الصراعية ترى أن المجتمع
ينقسم إلى طبقات تبعا للمصالح وتوزيع مصادر
القوة والسيطرة من ثروة وسلطة ومعرفة .وعليه فإن
المشكالت االجتماعية منبعها االستغالل
والالمساواة في بنية المجتمع.
وإذا كان الوظيفيون يرون في البني والمؤسسات
االجتماعية بناءات وظيفية تؤدي إلى
الصالح االجتماعي العام فإن الصراعيين يسألون عن
الوظيفية لمن ،ولمصلحة من؟ أي إنهم يرون أن
األنساق االجتماعية المختلفة تؤدي وظائف لمصلحة
طبقات معينة ،وليس لمصلحة الجميع .وهكذا،
نری ،عزيزي الطالب ،أن الصراعيين يميلون إلى رؤية
وجود صراع مصالح متأصل في المجتمع،
• المحكم العلمي
• اإليجابيات:
هناك عدد من اإليجابيات للصراعية بشكل عام نذكر
منها (Wallace
&
Wolf 1941
,
:)۷R
أنظرية بنيوية كبرى ،فهي تقدم صورة كلية البناء
االجتماعي بتشكيالته المختلفة وطبقاته
الرئيسة.
ب -تهتم بالصراع االجتماعي الذي يدور حول
المصادر النادرة في المجتمع (مال ،ثروة ،جاه ،قوة
سلطان )...،فالصراعية تركز على الجانب السلبي في
العالقات االجتماعية أال وهو الصراع ،في
حين أن الوظيفية تركز على الجانب اإليجابي وهو
الوفاق .فالصراعية تكمل نقص الوظيفية.
ج -نظرية فكرية وحركة اجتماعية ،فهي تعمل على
دراسة المجتمع ومشكالته ،وتغيير هذا
المجتمع ،فهي نظرية تثويرية غير محافظة على العكس
من الوظيفية.
د -تهتم بالتغير االجتماعي وحركة التاريخ اإلنساني في
محاولة لتفسيره ،بغض النظر عن الخطأ
والصواب في هذا
و السلبيات:
واآلن نذكر بعض سلبيات الصراعية:
.1تحاول الصراعية تفسير الصراع بالنزاع على
القوة والسيطرة ،وتعطي للقوة مركزية كبيرة
في الصراع االجتماعي ،والقوة ليست المصدر األول
لالهتمام ،فهناك عوامل أخرى غير القوة
والسيطرة يمكن أن تكون ذات صدارة مثل :المعرفة،
والقيم.
.2إن من إيجابيات الصراعية ربط القيم واألفكار
بالواقع ،إال أن هذا األمر ليس على إطالقه،
فللقيم
واألفكار درجة من الحرية والذاتية والتأثير حتى في
الواقع االجتماعي .وإن معظم التوازن
في المجتمعات الماركسية كان نتاج األفكار
واأليديولوجيات ،وليس نتيجة للتناقض والصراع
االجتماعي القائم على ملكية وسائل اإلنتاج.
.3إن تفسيرها للتغيير االجتماعي غير كاف،
فتفسيرها مناسب الستمرارية القوة والسيطرة
أكثر
من كيفية الحصول عليها منذ البداية.
.4تنظر للمجتمع وكأنه في عملية صراع بين غالب
ومغلوب ،قاهر ومقهور ،فالذي يحصل عليه
طرف هو خسارة للطرف اآلخر وهكذا .واألمر ليس
كذلك في الواقع ،فهناك تداخل مصالح
وعالقات ومكاسب مختلفة ،وتشابك اجتماعي.
وبناء عليه يمكن أن نستنتج هنا أن كال من الوظيفية
والصراعية تنطلق من نظرة بنائية
اجتماعية ،أي من النظر في العالقات الثابتة نسبيا في
النسق االجتماعي .وبهذا فهي تركز على
العوامل االجتماعية في تفسير المشكالت ،لكن الوظيفية
تعود وترد كثيرا من المشكالت إلى الفرد،
.S
أسئلة التقويم الذاتي ()3
؟
بماذا تختلف التفاعلية الرمزية خصوصا أو االتجاه
السلوكي االجتماعي عموما عن النظريات
الصراعية والوظيفية؟
.2ناقش العبارة اآلتية
التفاعلية الرمزية نظرية اجتماعية صفری
نشاط ()1
حل مشكلة الرسوب في المدرسة من وجهة نظر تفاعلية
رمزية
تدريب ()3
اذكر العناصر األساسية للنظرية الرمزية.
.8إجابات التدريبات
تدريب ()1
مصطلحات وتقدم تحليالت
التأكد منها علمية وعملية ،فمثال مصطلح « العقل
.1تعد نظريات التحليل النفسي نظريات أيديولوجية
أكثر منها علمية؛ ألن من أهم خصائص |
النظرية العلمية ارتباطها بالواقع ،ووضوح مفاهيمها
ومصطلحاتها ،وإمكانية قياس هذه |
المفاهيم ودراستها في الواقع ،ولكن الحال غير ذلك في
التحليل النفسي ،حيث تستخدم
الباطني» الالشعور ،واألنا األعلى ...،مصطلحات
غامضة تعبر عن آراء شخصية أكثر من |
نفسية يصعب
تعبيرها عن معلومات علمية .والنظرية التي ال يمكن
اختبارها في الواقع ال تعد نظرية
علمية ،وخاصة في جانب مفاهيمها الغامضة.
د .يطلق مصطلح الشخصية على مجمل الخصائص
والسمات التي تميز فردا ما عن غيره من
األفراد .فنقول إن فالنا له شخصية متميزة .والشخصية
بهذه مجموعة من الصفات المنسقة
والمترابطة التي يمكن بوساطتها تمييز الفرد عن غيره،
وكذلك توقع سلوكه.
وبالنسبة إلى عالقة الشخصية بالسلوك ،فكما ذكرنا في
الشخصية مجموعة خصائص
وصفات ،فمثال الكرم ،والجبن ،والشجاعة ،واألمانة،
صفات ،لكن هذه الصفات توحي بأن
صاحبها يسلك بما يتسق معها ،فتوقع أن يتكرم الكريم
ويجزع الجبان ،ويحافظ األمين على
األمانة ،وهكذا .لكن السؤال :أيهما أسبق السمة أم
السلوك ،أم شيء غيرهما؟ وما مصدر السمات؟
وهذا مجال اختالف ،لكننا نميل إلى أن نعد السمات
مكتسبة من تفاعل اإلنسان بفطرته اإلنسانية
مع بيئته الطبيعية واالجتماعية وقناعاته الدينية
واالعتقادية.
تدريب ()2
أخصائص الرؤية الوظيفية للمجتمع
.1المجتمع بناء متماسك من أجزاء (نظم فرعية)
مترابطة متساندة.
.2كل نظام أو جزء فرعي له وظيفة رئيسة يؤديها،
ومجموع الوظائف تؤدي إلى صيانة |
المجتمع بشكل عام وتحقيق توازنه.
.2تعمل النظم الفرعية باستمرار مع المشكالت أو
التغييرات محاولة الوصول إلى حالة من
التوازن والتناغم االجتماعي.
.3للمجتمع بناء أخالقي معياري قيمي يعمل على
بث الحياة في التماسك البنيوي ،وتعميق
االنتماء االجتماعي.
به معنی مصطلح البنائية
البناء هو كل شيء يتكون من أجزاء مترابطة ضمن
عالقات ثابتة نسبيا تحقق غاية ما
والبنائية في سياق النظريات االجتماعية تعني اهتمام
النظريات بالمجتمع كبناء اجتماعي
تصوري إدراكي ،له حقيقة اجتماعية مؤثرة واقعية.
ومن هنا فإن النظريات البنائية تنظر
إلى المجتمع بوساطة إطاره العام ،وبناءاته ،أي
العالقات الثابتة نسبيا بين أجزائه
تدريب ()3
.1التركيز على قدرة الناس على استخدام اللغة
والرموز.
استخدام اللغة في االتصال وبناء نظام من المعاني
المشتركة بين الناس.
.2التفاعل االجتماعي بناء على قدرة اإلنسان على
التواصل ووصوله إلى المعاني المشتركة.
! .المجتمع هو نتاج تفاعالت األفراد المستمرة ،والنظم
والتقاليد ما هي إال المعاني المشتركة
التي يتم التوصل إليها بالتفاعل االجتماعي.
د .مصدر المعاني وحياتها وتعديلها وتغييرها يتم
بوساطة السياق االجتماعي ،فالمعاني
اجتماعية مكتسبة متغيرة.
.9مسرد المصطلحات
-البناء االجتماعي :Social Structureمنظومة
العالقات التي تربط بين أجزاء المجتمع
المختلفة .ويوجد داخل المجتمع بناءات فرعية مثل بناء
األسرة أو بناء االقتصاد
-التنظير :Theorizingعملية بناء معرفة تصور
الواقع االجتماعي أو المادي وتعكسه.
-التحليل :Analysisعملية تفكيك الظواهر أو المفاهيم
إلى مكوناتها األصلية ،وبيان العالقات
بين هذه المكونات في محاولة لفهمها ومعرفة سلوكها.
وفي المصطلح الشائع فإن
التحليل يحوي معاني أكثر من هذا حيث يعني مثال
الدراسة العلمية العميقة للظواهر
أو موضوعات البحث.
-التصورات أو األطر Theoretical
:Perspectivesمجموعة النظريات واألفكار
التي تلتقي
على قاسم مشترك من االتفاق النظري حول القضايا
الرئيسة التي تهم الفكر االجتماعي| ،
مثل طبيعة اإلنسان والمجتمع اإلنساني ،وطبيعة المعرفة
االجتماعية ،وتشكل منظور
وتصورا معينا للواقع.
-التفسير :Explanationمحاولة بيان سبب ظهور
أو استمرار الحدث أو الظاهرة ببيان
األسباب والظروف التي أدت إلى ذلك.
-الثقافة :Cultureالمجموع الكلي لما أنتجه اإلنسان
من تراث فكري ومادي يشكل
أسلوب حياته ومنهجه في التعامل مع بيئته الطبيعية
واالجتماعية.
-الدور :Roleمجموعة التوقعات السلوكية،
والواجبات والحقوق المرتبطة بشغل اإلنسان
المكانة اجتماعية محددة.
الطبقة االجتماعية :Social Classنظام اجتماعي
تدرجي يشمل مجموعة من الناس
يشكلون مجموعة شبه متجانسة من حيث الوضع
االقتصادي واالجتماعي.
-الظاهرة :Phenomenonالموجودات الطبيعية
أو االجتماعية التي نتوصل إلى معرفتها
عن طريق منافذ المعرفة المختلفة الحسية والعقلية،
والظاهرة االجتماعية كما يعرفها
دوركايم تشمل طرق الفعل والتفكير والشعور التي
تتصف بثبات نسبي وبالعمومية.
القيم : Valuesالمثل العليا ،والموجهات الفكرية
للسلوك واألفكار ،التي تحدد الحق من
الباطل ،والخطأ من الصواب.
المعايير االجتماعية :Social Normsتلك القواعد
والتعليمات التي تحدد السلوك |
وكيفياته ،منبثقة من القيم العليا ،فالمعايير ترتبط بسلوك
معين ،بينما القيم عامة تنظم
مجموع أنماط السلوك.
-منظور اجتماعي :Sociological Perspective
نسق تفسيري منظم لتحليل القضايا
االجتماعية مستمدة من تراث نظري معين ،يشكل إطار
تصوريا عاما يعمل الباح
االجتماعي من خالله
-النسق :Systemمجموعة مصالح ونواحي نشاط
متصلة ببعضها ،ومنبثقة من وجود نظام
مكون من أجزاء أو مظاهر في ترتيب منظم يتميز
بالتنسيق في العمل والتكامل في
البنيان ،وقد يعني الصورة المجردة لما تقدم ذكره.
-النظرية :Theoryمنظومة من المقوالت المتسقة
منطقيا حول ظاهرة ما ،أو مجموعة من
الظواهر.
-الوظيفية : Functionalismرؤية نظرية للمجتمع
عن طريق الوظائف التي تؤديها أجزاؤه
الفرعية
ا
2.2مص األصابع وقضم األظافر
تعد عادة مص االصابع عند األطفال الصغار طبيعية،
وهي امتداد لمرحلة الرضاعة
حيث تستكمل عملية إشباع حاجات الطفل الفسيولوجية،
ولكن هذه العادة إذا استمرت بعد مرحلة
الطفولة المبكرة ،فإنها تشكل قلقا للوالدين بعد أن كانت
دليال على التوافق العصبي والعضلي عند
الطفل ،والمشكلة أنها قد تستمر حتى سن الثانية عشرة،
وأحيانا تستمر حتى فترات عمرية الحقة
كثيرا ما نشاهد شباب يمارسونها وهم في حالة تفكير
عميق ،خاصة عندما تواجههم مشكلة صعبة
ويستخدم اآلباء أحيانا طرقا غير تربوية إلجبار أطفالهم
على اإلقالع عن هذه العادة
مثل :الضرب أو الرشوة أو طالء أصابعهم بمواد كريهة
الطعم والرائحة ،ومن شأن هذه األساليب
أن تساهم في زيادة االضطرابات االنفعالية وتثبيت هذه
العادة ،ومن الطرق العملية لعالج هذه
المشكلة ،خاصة إذا كانت األسباب غير نفسية ،ربط
كوع الطفل بقطعة من القماش مكوية بالنشا
بحيث ال يستطيع وضع أصابعه في فمه ،مع ترك حركة
الذراع حرة ،وهنا يجب التذكير بإقناع
الطفل أوال بها ،وأنها لصالحه وليست نوعا من العقوبة.
وكما ذكرنا سابقا فال بد من إجراء دراسة اجتماعية
بسيطة عند عالج هذه المشكلة
تتلخص بمعرفة مشكالت الطفل وعالقاته مع أسرته
وإخوته وزمالئه ومعلميه ،ومدى تحقيق
األسرة لرغباته وحاجاته ،ويمكن أن يشغل الطفل أوقات
فراغه بعمل ذي قائدة؛ كتركيب القطع
البالستيكية ،أو استخدام أداة موسيقية ،أو أي عمل يدوي
آخر ،وهكذا يتخلص من هذه العادة.
أما فيما يتعلق بمشكلة قضم األظافر أو قرضها فهي
أيضا من أساليب النشاط الشاذة
غير النفعية وهي ،تمثل عادة نشاط
يبعد
صاحبه عن مواجهة الواقع ،ويدفعه إلى عالم الخيال
وأحالم اليقظة ،ويجنبه التركيز ،باإلضافة إلى ما سبق،
فإن هذه العادة كريهة وتثير االشمئزاز،
وبعدها بعض علماء النفس مرض نفسية وعضوية.
ويصاحب عادة قضم األظافر االنفعال والشعور
بالغضب الناتج من التوتر ،وهكذا فكلما
زادت حاالت التوتر ،ازداد الغضب ،وصاحب ذلك
المزيد من االنفعاالت ،وبالتالي قضم األظافر،
وإذا استمرت الحالة دون عالج ،فقد تؤدي إلى عدم
اتزان الشخص .وفي حالة العالج يجب أن
نقوم بما يأتي:
.1تهيئة الجو المناسب إلشباع الحاجات األساسية
للطفل؛ كالغذاء المتنوع ،وحاجات األمن
والعطف والحنان والحرية والثقة بالنفس ،وإتاحة فرص
اللعب واالنطالق.
.2إشغال الطفل بعمل شائق ومفيد؛ كالمساعدة في
األعمال البيتية واليدوية والمدرسية.
.3تحبيب الطفل بأنواع األنشطة الممتعة التي
يستطيع ممارستها ،والهدف هو أن نشغله وال
نترك
4.3.2التدمير
4.3.3يتميز الطفل في هذه المرحلة العمرية بحب
االكتشاف ،وفحص األشياء ،فنجده دائم
الحركة والنشاط ،والمشكلة أنه ال يميز بين األشياء؛ أي
ال يعرف الفرق بين الرخيص والثمين ،فقد
يحطم ويكسر ويمزق ،فتبدأ األسرة بالشكوى ووصف
األطفال بالشقاوة ،والحقيقة أن هذا السلوك
طبيعي لكنه يتسم بعدم الوضوح
فعليك ،عزيزي الطالب ،أن تدرك أن وراء كل سلوك
في هذه المرحلة غرض معين ،فقد
يمزق الطفل القميص من أجل أن يمسح يديه ،أو يجرب
القميص الجديد ،أو أن بعض األشياء
تستدعي انتباهه ،وهكذا.
ومن أسباب التدمير ما يأتي
حب االستطالع ،فهو قد يفكك أو يركب من أجل
المعرفة
| .2الشعور بالغضب والغيرة أو عدم الشعور باألمن،
أو عدم إشباع حاجة الحب ،أو اإلحساس
بقسوة الوالدين ،أو عدم االستقرار في العائلة ،فهو قد
يقوم بالتدمير من أجل لفت أنظار
الوالدين أو الكبار
الصراع التقي شي ان ال تكون أسايه وضحه وهنا ال بد
من زيارة الطبيب النفسي
من أجل معرفة األسباب
القدرات والمواهب التي يجهلها اآلباء
النشرات ومواد النينجا الياء
وقد يتم العالج بطرق اآلتية
-1إشباع حاجات الطفل النفسية ،واتباع أساليب تربوية
حديثة في التنشئة االجتماعية
د اشباع ميول االطفال وحبهم لالستطالع وهنا تختار
األسر اللعب الرخيصة والخفيفة وغير الخطرة كاللعب
البالستيكية التي تحل وتركي بسهولة
تخصيص أماكن أو غرفة خاصة باألطفال تجنبا
لمراقبة الكبار الدائمة النشطتهم 1983 .زيدان
م 109
3.3.2الطاعة
الطاعة ،عزيزنا الطالب ،ال تعني الخضوع
واالستسالم ،بل هي سلوك مكتسب عن
طريق الخبرة والتجرية والتدريب ،وقد تغرس في
النفس المعايير الجنة والنظام وضبط النفس
والسيطرة على المواقف
وكثيرا ما يخطئ الوالدان في استخدام العنف والقوة
والحرمان من أجل السيطرة على
أطفال ،وإجبارهم على الطاعة والخضوع ،كأن يفرضوا
عليهم المكوث في مكان واحد ويشكل
معين مدة من الزمن ،والحقيقة أن هذا يتاني مع طبيعة
الطفل ونشاطه ،فاألفضل أن يوفر لهم
مكان منع ليمارسوا نشاط .وعلى أي حال فإن الطاعة
ليست دليال على األخالق الجيدة ،قم
قد تجد الطفل مطيعا وهادئا في البيت ،والعكس صحيح
في المدرسة ،أو العكس تماما
وقد ال ينجح األهالي أحيانا في ضبط سلوك أطفالهم
وإجبارهم على طاعتهم ،وإن
نجحوا فالمدة قد تكون محدودة ،يعلن الطفل بعدها
العصيان ،فمثال قد تجد األم تلح على طفلها
التناول الطعام وهو ال يستجيب ،وأحيانا تجد الطفل يزيد
من عصيانه ورفض أوامر الوالدين في أثناء
وجود ضيوف في البيت ،فيقوم بأنشطة زائدة ،أو يأكل
بشراهة ،أو يجلس بطريقة غير
مهدية؛ أي إنه قد يبالغ في إحراج والديه ليظهر
عجزهم ،وأحيانا نجد األم تخوف األطفال بالشرطة
والعفاريت والسجن ،وهذا األسلوب قد يجدي الفترة من
الوقت ،فيجلب الخوف الطفل ،ولكن األهم
من ذلك هو إقناع األطفال بالطاعة والفوائد التي يمكن
أن يجنوها من وراء ذلك.
إن العقاب البدني الذي يستخدم وسيلة إلجبار األطفال
على الطاعة والنظام يستبعده
و مشكالت المراهقة
1.4التعريف بالمراهقة
1.5ال يوجد اتفاق ،عزيزي الطالب ،بين علماء
النفس على تحديد مرحلة المراهقة ،فنجد أن
فريقا منهم يجعلها بين ( 21-10سنة) ،بينما نجد فريقا
آخر يجعلها بين ( 19-13سنة).
إن المراهقة مصطلح يعني التدرج نحو النضج الجنسي
واالنفعالي والعقلي .وهكذا
تجدها تختلف عن مصطلح البلوغ الذي يقتصر على
النمو الفسيولوجي والجسمي ،وهي مرحلة
تنسيق المراهقة ،وفيها تنضج الغدد التناسلية ،ويصبح
الفرد قادرة على التناسل والمحافظة على
نوعه واستمرار ساللته.
وتقسم المراهقة إلى ثالث مراحل هي:
.ما قبل المراهقة Preadolescenceأو قبل البلوغ
:Prepubesrtyوتغطي المرحلة العمرية
الممتدة من ( )12-10سنة ،وفيها يبدأ الذكور باإلحساس
بتميزهم الجنسي ،وكذلك اإلناث،
فنجدهم يبتعدون عن اللعب المختلط ،وهذه مرحلة تحفز
من استعدادهم تمهيدا لالنتقال إلى
مرحلة إعالن النمو.
2المراهقة المبكرة 13-16( Early Adolescence
سنة) ،وتتميز بالنمو السريع الذي يصاحب
البلوغ ،وينزع المراهق إلى االستقالل ورفض القيود،
ويبدأ باإلحساس بالذات.
.2المراهقة المتأخرة -21( Late Adolescenc
17سنة) ،وهنا يبدأ الفرد بالتكيف مع متطلبات
البيئة المحلية ،وتتحدد اتجاهاته نحو عالم الكبار ،وكذلك
نحو القضايا السياسية واالجتماعية
ويتعلم ضبط النفس.
وخالصة القول إن المراهقة قد تختلف من شخص إلى
آخر ،فمنهم من يكون بلوغه
مبكرة في سن الثانية عشرة ،ومنهم من يتأخر حتى سن
السابعة عشرة ،وكذلك مدتها فقد تستمر
5سنوات أو 8سنوات؛ أي إنها تعتمد على الثقافة إلى
جانب التغيرات الفسيولوجية والنفسية.
()Stone and Church, 1977, PP 268-269
2.4مشكالت المراهقة
2.5أوال :السلوك العدواني
يظهر بين طلبة المرحلة اإلعدادية والثانوية ،ومن
مظاهره التخريب ،وعدم احترام
المعلمين ،واإلهمال المتعمد ،وعدم االنتظام في
الدراسة ...ويمكن إرجاع هذه المشكلة إلى عوامل
عدة نلخصها فيما يأتي:
.1التغير في السلطة الضابطة وعدم ثباتها ،مما
يؤدي إلى اختالط القيم وعدم ثباتها من وجهة
نظر المراهقين.
.2الشعور بالخيبة االجتماعية ،مثل اإلخفاق في
حب األبوين والمعلمين.
.4مشكالت الشباب
زاد االهتمام في القرن الحالي بالشباب ومشكالتهم
والدور الذي يمكن أن يلعبوه في
مجتمعاتهم ،وتختلط مرحلة الشباب في تعريفها بمرحلة
المراهقة ،إال أنها تتجاوز الحد األعلى
المراهقة ،وقد تصل إلى 25عاما أو ( 30عاما أحيانا،
وهي مرحلة تشتمل على االنتقال من مرحلة
المراهقة إلى مرحلة الرجولة أو المسؤولية واالستقرار
من حيث نظرة المجتمع للشخص ،وما
يتوقع منه
واالنتقال من عالم الطفولة إلى عالم الرجولة ،ليس أمرا
سهال ،فهناك نمو جسمائي
مكتمل يقابله تبعية اقتصادية ويواجه الشباب العديد من
المشكالت التي ال يمكن تعدادها ولكن
يمكن وضعها في مجاالت معينة ،وهي كما يأتي
1.5المشكالت االجتماعية االنفعالية
بری علم النفس االجتماعي أن هذه المرحلة تتميز بأنها
مرحلة تغير في االنتماء من
الطفولة إلى الشباب ،وهذا من شأنه أن يسبب الكثير من
المشكالت للشاب ،فيتميز سلوكه بالتردد
والشك ،أضف إلى ذلك التغير على مستوى الجسم
والفكر والرحالت والسفر والمغامرات ،خاصة
إذا كان االنتقال فجائيا ،فقد يشعر الشاب بالصراع
النفسي واالجتماعي وعدم االستقرار ،فيتذبذب
بين الحياء والخجل واالعتداء والمسالمة ،أي يقع في
سلوك متناقض.
2.5المشكالت الشخصية
2.6يرى علم النفس التحليلي أن الشخصية تتشكل
في السنوات األولى من عمرنا ،وأن نمو
الشخص الجسمي واالنفعالي يجعله يغير فكرته عن
نفسه ويسعى إلى تحقيق مفهوم الذات
وهي الخبرة الواعية المميزة للشخص عن غيره من
الناس ،وهنا قد يرفض الشاب السلطة األسرية
والمدرسية ونصائح الكبار ،ليثبت لهم أنه لم يعد طفال
يستمع لنصائحهم .فقد يقلق الشاب من
جسمه النحيل ،أو من السمنة الزائدة ،أو من الطول أو
القصر ،وكذلك يصيبه القلق من حجم عضوه
التناسلي ،ويمكن أن يسعى لتعويض النقص عن طريق
ممارسة األلعاب العنيفة ،أو الدخول في
عالم المغامرات الجنسية ،أو ممارسة العادة السرية،
وهنا ال بد من القول إنه ال توجد اختالفات
جوهرية بين اإلناث والذكور ،فاألنثى تحاول إبراز
محاسنها ولباسها ومظهرها الخارجي ،وعادة
ما يرافق هذه المرحلة العمرية طرح األسئلة عن هوية
الشخص ومستقبله
3.5المشكالت المتعلقة باألسرة
تؤدي األسرة دورا رئيسا في التنشئة االجتماعية إلى
جانب المدرسة واألصدقاء ووسائل
اإلعالم ورجال الدين ،ومن حق الطفل على أسرته
الحماية والرعاية والعطف ،ومقابل ذلك تتوقع
دورة من طفلها الطاعة واالمتثال لألوامر ،وما أن
يدخل الشاب مرحلة المراهقة حتى يحاول
االستقالل ونكوين هوية خاصة به ،وذلك برفض
األوامر ،فالوالد يحاول أن يثبت أنه .األسرة
ويطالب بحقوقه المتمثلة بطاعة األوالد له ،والشاب
يحاول أن يثبت استقالليته ،وهنا قد يلجأ
األصدقاء ويجاربهم في حياتهم؛ كالذهاب إلى المقاهي
ودور السينما ،واستقبالهم في
البيت ،وإذا لم يتفهم الوالدان ذلك يصبح البيت ال يطاق
بالنسبة إلى الشاب من كثرة المشكالت
والمنازعات األسرية التي تسبب أحيانا مشكالت بين
الزوج والزوجة قد تؤدي إلى الطالق ،أو يترك
الشاب المنزل وينحرف ،فيلجأ إلى السرقة أو تناول
المخدرات
إلى
4.5المشكالت الجنسية
أن النضوج الجنسي وحده ال يكفي لالنتقال إلى عالم
الرجال ،إال أنه يفتح المجال أمام
الشباب واإلناث إلى عالم جديد ،ولكن في مجتمعنا
المحافظ يضطر الشباب إلى كيث هذا الشعوره
ومن أجل تأكيد هذا النضوج الجنسي نجد انتشار
ممارسة العادة السرية ،إذ تشير الدراسات إلى
أن %90من الشباب يمارسونها مقابل ( %61من
اإلناث ،على الرغم من أنها مقرونة بالخطيئة
والعيب واألمراض والحقيقة أنها طاقة بشرية محدودة،
وهذا يعني تأثيرها في المستقيل على
الحياة الزوجية ،واألخطر من ذلك أن الرجل ال يشعر
برجولته إذا لم يمارسها ،وقد يمارسها مع
العامرات أو حتى مع أقرانه أو من هم أصغر سنا منه،
فينحرف ،وقد يؤدي ذلك به إلى السجون
أو األمراض
وتتميز هذه المرحلة عند الشباب واإلناث بإقامة
العالقات العاطفية المتمثلة بكتابة
الرسائل واألشعار ،وهذه من شأنها إذا اكتشفت أن
تشكل ثورة عند اآلباء ،خاصة إذا كان األمر
متعلقة بالفتاة ،ولكن مجتمعنا يسير في طريق بطيئة وقد
تكون طويلة في حل هذه المشكلة
فهناك زيادة في االختالط في المدارس والمعاهد
والجامعات ،ومن شأن ذلك أن يزيل الحواجز
النفسية بين الجنسين
5.5المشكالت المتعلقة بالمستقبل التعليمي والمهني
التعليم ،عزيزي الطالب ،حق مقدس لكل شاب وشابة،
ولكن التوجيه واجب وطني
قومي ،ونحن نفتقر إلى ذلك .ففي الماضي كان التعليم
يقتصر على فئة معينة ،وهي ا
القادرة
.إجابات التدريبات
تدريب ()1
.1يمكن أن نعلم الطفل الطاعة بالطرق اآلتية
-المدح والثناء.
-التعزيز اإليجابي
-الحوافز المادية والمعنوية.
-إعطاؤه الشعور باالحترام والتقدير.
-التشجيع
-الشكر.
-اإلقناع
أن يتم التذكير بطريقة ودية بعيدة عن االستهزاء أو
السخرية ،إضافة إلى تعزيز السلوك
اإليجابي سواء أكان بطريقة مادية أم معنوية.
د .نميز النزعة التدميرية عند الطفل على النحو اآلتي:
-يكون كثير الحركة والنشاط.
-ال يميز بين الغالي والرخيص.
-يقوم بتحطيم األشياء وتكسيرها.
-يميل إلى الغموض وعدم الوضوح في السلوك.
تدريب ()2
.المتخلف دراسيا هو الطفل الذي يكون مستوى
تحصيله الدراسي أقل من مستوى أقرانه .أو
هو الطالب الذي يكون مستوى تحصيله أقل من مستوى
ذكائه.
..تعرف نسبة الذكاء بالمعادلة اآلتية( :العمر العقلي /
العمر الزمني) = . 100
تدريب ()3
.المراهقة :تعني التدرج نحو النضج الجنسي واالنفعالي
والعقلي.
.الجنوح :هو عدم مطابقة السلوك الفردي لتوقعات
المجتمع ،فمثال ال نتوقع أن يسرق الطفل،
وعندما يسرق نعده جنح أو انحرف عن الطريق
السوي ،فنسميه جانحا
التدريب ()4
عالقة األسرة بمشكالت الشباب:
-المؤسسة األولى للتنشئة االجتماعية
يجب عليها معرفة حاجات المرحلة العمرية
-الرعاية والعطف والحنان
-الحماية واألمن
ال تعرف الذات بأنها الخبرة الواعية المميزة لكل
شخص عن غيره.
تدريب ()5
و تتمثل مسؤولية الدولة تجاه األطفال والشباب بتهيئة
الظروف اآلتية لهم
-الظروف التربوية
-الظروف التعليمية
-الظروف االجتماعية
-الظروف الصحية
-الظروف االقتصادية
و التخطيط المسبق:
-ربط التعليم يسوق العمل
-توفير فرص العمل
-إقامة النوادي الشبابية
-إقامة المعسكرات الصيفية
مادة النهائي
الوحدة الخامسة ....مشكالت األسرة في البيئة العربية
التفكك األسري
12تعريف التفكك األسري
عرف التفكك األسري بانه انهيار األسرة كوحدة في
انهيار ميناء القرار الجماعية كما
انا وصل توتر ما إلى أقصى مدى ممكن أن يصل إليه،
وقد يسبب هذا العقد عمل آو عوامل عدة
شبكة ستاند فيما بينها لوقوعه
وقد يكون التفكك األسري غير كامل ،بمعنى حدوث
خلل في العالقات األسرية الدائمة
وال تخلو أسرة من الخالف ،وهذا يتمش في أنواع عدة
منها االختالفات في الرأي سن الزوجين أو
بين الوالدين واألبناء ،إال أن هذه النزاعات غالبا ما
تكون مؤقتة وال تؤثر في استقرار األسرة ،ولكن
قد يؤدي بعضها إلى صراع بهدم العالقات األسرية،
خاصة الصراع بين الزوجين ،التي تؤدي إلى
انتقل العالقات الزوجية ،وبالتالي إلى الطالق وحدوث
التقت الي لألسرة وشک ده يبحث
التفكك األسري تتيحة بوفاة أحد الوالدين ،أو نتيجة تعدد
الزوجات والطالق وتظهر نتيجة تنک
في إمكانية انحراف أفراد األسرة وخروجی تی القيم
والشعار االجتماعية لستة
PP 460 1961
,
Deالعني ،ج ،1ص 10
2.2أنواع التفكك األسري
2.3يقسم التفكك األسري إلى قسمين
.التفك الجزئي
التفك الكتي
ويحدث هذا النوع من التفكنت نتيجة االقتصال أو البحر
تضع حد الزوجين ،ولكن
الحياة األسرية تستمر في مثل هذه الحاالت ،وتكون
عرضة لالنفصال التيائي أحد الزوجين
وهنا تنتهي العالقة الزوجية بالطالق أو الموت أو
االنتحار أو القت ألحد الزوجين الشعر
هارد 10
وقد قسم جود ( )Goodeاألشكال الحرية لتفكك األسرة
على النحو اآلتي
.انهدام األسرة تحت تأثير الرحيل اإلرادي ألحد
الزوجين ،وذلك عن طريق االنتقال أو الطالق
.3التغير في تعريف الدور الناتج من تأثير
التغيرات الثقافية
3أسرة الوقعة القارعة ،وفيها يعيش األفراد تحت سقف
واحد ،وتكون عالقاتهم في الحد األنسی
ويفشلون في إقامة عالقات بينهم
:األزمات الخارجية الناجمة عن غياب أحد الزوجين
بشكل مؤقت أو دائم
.3المشكالت الصحية
1.3تعريف المشكالت الصحية
تعرف المشكالت الصحية بأنها المشكالت التي تمثل
اضطرابا أو قصورة في
األداء
الوظيفي العضوي واالجتماعي سواء من الفرد أم
األسرة ،وتتمثل صور هذه االضطرابات في
المشكالت الفردية ،والبيئة غير الصحية ،وانتشار
األمراض واألوبئة ،وتلوث البيئة والهواء ،والجهل
والعادات االجتماعية الضارة ،وسوء التغذية،
واألصوات المزعجة ،وتلوث المياه.
وال تنفصل المشكالت الصحية عن بعضها ،فهي
متداخلة التأثير ،وقد تؤدي إحداها إلى
إيجاد مشکالت أخرى .إن مشكلة تلوث البيئة أو سوء
التغذية مثال يمكن أن تؤدي إلى مشكالت
أخرى ،كانتشار األوبئة واألمراض ،كما أن عدم توافر
الماء النقي قد يؤدي إلى ظهور بيئة غير
صحية.
إن هذه الخاصية ،عزيزي الطالب ،تتطلب أن تكون
دراسة هذه المشكالت ذات إطار
تكاملي يوضح صالتها ببعضها وتأثيراتها المتبادلة.
1.
عدم
أنواع المشكالت الصحية 2.3
يتضمن مفهوم المشكالت الصحية مجموعة 2.4
من المشكالت التي تواجه األسرة ويمكن
مناقشتها على النحو اآلتي:
1.2.3البيئة غير الصحية لألسرة
1.2.4وتشمل البيئة غير السليمة ظروف عدة تؤلف
بمجموعها حالة غير سليمة تؤدي بالنتيجة
إلى آثار خطيرة في صحة أفراد األسرة ،ولعل أهم تلك
الظروف:
توافر المياه الصالحة للشرب :إن عدم توافر المياه النقية
يجبر الناس على تناول
مياه البرك واألنهار التي تشكل مصدرا مهما من
مصادر اإلصابة باألمراض المختلفة مثل:
البلهارسيا ،والكوليرا ،والتايفوئيد ،وغيرها.
.2انتشار المياه اآلسنة :وتنتشر هذه المشكلة بشكل
خاص في أرياف دول العالم النامي
والمتخلف ،حيث إن انتشار المساحات المائية الراكدة
التي تنتشر فيها الروائح العفنة يؤثر
في صحة األسرة ،ومثال على ذلك أمراض البلهارسيا
في مصر.
.3استعمال األطعمة غير الصحية ،ومن أهمها
الحليب غير المعقم الذي يعد وسطا جيدا لنقل
مختلف أنواع الجراثيم.
.4قلة توافر وسائل التخلص من الفضالت ،فيؤدي
تراكمها إلى أن تصبح مصدر من مصادر
اإلصابة باألمراض المختلفة.
مشكالت األسرة في البيئة العربية
|
قلة توافر السكن الصحي ،وخاصة ألسر دول العالم
الثالث ،وفي المناطق المختلفة التي ال
تتوافر فيها التهوية واإلضاءة.
.انتشار الحشرات والحيوانات التي تعد بدورها أداة
صالحة لنقل الجراثيم المرضية .وتشير
اإلحصائيات ،عزيزي الطالب ،إلى أن خمس أسباب
الوفيات في العالم يرجع إلى البيئة غير
الصحية لألسرة( .حافظ ،1995 ،ص .)61-26
2.2.3األمراض واألوبئة المنتشرة
ما زالت المجتمعات تصارع ضد الكثير من األمراض،
وتشهد أمراضا جديدة بين أسرها
وأفرادها .غير أن اإلنسان استطاع أن يسجل انتصارات
حاسمة على بعضها ،ومن ذلك قضاؤه على
مرض الجدري والطاعون .وهو يبذل جهوده لعالج
السرطان وداء السكري ،واألمراض النفسية
المختلفة .ويمكن القول إن األسر في الدول الفقيرة ما
زالت تعاني أكثر بالقياس إلى الدول
المتقدمة
ونستطيع تقسيم األمراض إلى ثالثة أصناف:
.1األمراض السارية أو المعدية؛ كالسل والحصبة
والسحايا الدماغية.
.2األمراض المستوطنة؛ كالبلهارسيا والمالريا
والتراخوما.
.3األمراض المزمنة؛ كأمراض القلب والسكر.
(الحافظ ،1995 ،ص .)73
3.2.3تلوث البيئة والهواء
احتل موضوع البيئة وتلوثها جانبا كبيرا من اهتمامات
العلماء والهيئات والمنظمات
الدولية ،بما في ذلك منظمة األمم المتحدة ومنظمة
الصحة العالمية .وقد عقدت في سياق ذلك كثير
من المؤتمرات العالمية واإلقليمية أنذرت بالخطر الذي
يمثله التلوث على حياة األسرة ،وأصبحت
هناك هيئات لمواجهة التلوث وأسبابه المختلفة في معظم
األقطار.
إن أسباب التلوث كثيرة وأهمها ما تطرحه المصانع في
مياه األنهار والبحيرات ،واألبخرة
المتصاعدة منها ،وكذلك التجارب النووية واإلشعاعات،
ومخاطر النفايات الذرية ،وعدم التخلص
من الفضالت بطريقة صحيحة ،بسبب انتشار استخدام
السيارات وانتشار المصانع الكبيرة
والمزدحمة .وقد أظهرت الكثير من الدراسات
االجتماعية والنفسية والصحية اآلثار الضارة للتلوث
القدرات اإلنتاجية لألسرة خاصة في المجتمعات النامية،
والتي ترفع من مستوى قلق وشعور
أفراد تلك األسر باألضرار الصحية والنفسية والعصبية
الناتجة منها ،وقد تؤدي
أحيانا إلى هالك
اإلنسان( .حافظ ،1995 ،ص .)69
4.2.3سوء التغذية
4.2.4جزداد حدة وانتشارا بالرغم من تحسن
أساليب اإلنتاج المختلفة .ويربط الكثيرون بين
سوء التغذية
وعدم كفاية موارد العالم بسبب االنفجار السكاني ،غير
أن السبب الحقيقي يرجع إلى استعمار
الجهاز التنفسي ،والتدرن ،وتكرار اإلصابة بالنزالت
الصدرية وااللتهابات الجلدية ،وغيرها .كما
بعد الجوع إحدى المشكالت الكبيرة التي تواجه األسرة
في عالم اليوم ،وهو كما يبدو
الشعوب ،وسوء التوزيع الدولي والمحلي،
واالحتكارات ،وسيطرة الشركات المتعددة الجنسيات ،إذ
من الشركات الكبرى إلى إتالف األطنان من المحاصيل
الغذائية سنويا كي ال تنخفض أسعارها.
إن مناطق واسعة في إفريقيا وآسيا وأمريكا الالتينية
تنتشر بين أسرها المجاعات .وقد
ساهمت موجات الجفاف في تعميق فقر البيئات
المختلفة ،وفي زيادة تنوع األمراض الناتجة من
سوء التغذية( .حافظ ،1990 ،ص )70
5.2.3األمية والجهل والعادات االجتماعية السلبية
5.2.4ما زال العالم يعاني نسبة عالية من األمية
تنتشر بين الشرائح االجتماعية خصوصا
بين األسر الفقيرة منها .وما زالت العادات االجتماعية
الموروثة تؤدي دورها في إضعاف القيمة
الغذائية لألطعمة ،وفي شيوع ممارسات خاطئة ،لذا
أصبح معروفا اآلن أن المرض يرتبط بمتغيرات
اجتماعية وحضارية ال بد من االهتمام بها.
إن الجهل والعادات االجتماعية الضارة تنتشر أكثر في
أسر المناطق الريفية ،خصوصا
المنعزلة منها التي لم يصلها تيار المدنية بصورة
مؤثرة .وتؤدي هذه العادات في أحيان كثيرة إلى
اإلصابة بأمراض متعددة كأن يعالج المريض عقلية
وفق أساليب بدائية تؤدي إلى تعاظم حالته
المرضية( .حافظ ،1990 ،ص .)72-71
6.2.3عدم توافر مياه الشرب النقية والسكن األسري
المالئم
تميل الحياة االجتماعية لألسرة في المجتمع المعاصر
خصوصا في الدول النامية الكبرى
إلى التركز في المدن والعواصم .وهنا برزت أهمية
دراسة المشكالت الملحة التي يمكن أن تترتب
على اتساع المدن من حيث الحاجة لمواجهة هذه
المشكالت والعمل على إشباعها مثل :توفير
الخدمات الصحية العامة الوقائية والعالجية ،والخدمات
العامة مثل :توفير الكهرباء ،وتنقية مياه
الشرب الصالحة ،وتوفير تصريف المياه القذرة ،وردم
البرك والمستنقعات.
ويعد اإلسكان غير الصحي لألسرة في المجتمع المحلي
الحضري من العوامل التي تهدد
صحتها
،ذلك أن االزدحام وعدم التهوية وقلة اإلضاءة من
العوامل التي تساعد على انتشار أمراض
الجهاز التنفسي والتدرن وتكرار اإلصابة بالنزالت
الصدرية وااللتهابات الجلدية وغيرها كما
.5المشكالت الغذائية
يحتاج جسم اإلنسان لنموه وأداء وظائفه ونشاطه للغذاء،
وتقسم المواد الغذائية إلى أنواع ،وكل نوع يؤدي دوره
في البناء أو الطاقة أو الوقاية من األمراض ،ويمكن
مناقشة نقص
المواد الغذائية وأنواعها التي تعانيها األسر على النحو
اآلتي
2.
انقباضات شديدة وتطرد ما بها من أطعمة عندما يغلب
عليهم الشعور بالحزن والكآبة ،بل إن
األنزيمات والعصارات المعدية تستجيب للمثيرات
واالنفعاالت الشديدة.
و مشکالت تغذية الطفل ال تنحصر في جهازه
الهضمي ،وصلته بالجانب االنفعالي
مشکالت معقدة تحتاج إلى صبر وطول أناة ومهارة
واتزان انفعالي من اآلباء
فحسب ،بل هي
واألمهات.
ويمكن تلخيص مشكالت التغذية الخاصة باألطفال،
عزيزي الطالب ،التي تؤدي إلى قلق
األسرة خاصة الوالدين على النحو اآلتي:
.1فقدان الشهية ،وهذا يتصل بضعف جسم الطفل،
فمن المعروف أن شهية الطفل عنوان صمته
وحيويته ونشاطه.
عدم فهم اآلباء أن األطفال يتفاوتون في أوزانهم
وأطوالهم ،وبالتالي يتفاوتون في مقدار
حاجاتهم للطعام.
.3انزعاج كثير من األمهات عندما يفقد الطفل إحدى
وجباته ،كأن يفقد وجبة العشاء إذا نام مبكرا.
.4قلق كثير من األمهات عندما يعرض الطفل عن
أنواع معينة من الطعام في حين يمكن للطفل
مشكالت األم العاملة
علی
كانت المرأة وال تزال تعمل في القرية والمدينة ،وتسهم
في التقدم االقتصادي للمجتمع
بشكل عام ،وألسرتها بشكل خاص ،فالمرأة تعمل ،ولكن
عملها يختلف باختالف الظروف
االجتماعية واالقتصادية المحيطة بها ،والسؤال الذي
يطرح دائما هو :ما آثار عمل األم في األسرة؟
وهل يؤدي عملها إلى انحراف األطفال؟ أو يزيد من
المشكالت الشخصية؟ وكيف تكون العالقة
الداخلية بين أفراد األسرة التي تكون األم فيها عاملة؟
.1المشكالت االقتصادية
4.2.6االنتحار Suicide
4.2.7يعد االنتحار ظاهرة اجتماعية عرفتها
البشرية منذ القديم ،ويعرف عالم االجتماع
دوركايم االنتحار بأنه حاالت الموت التي
تنتج من فعل مباشر أو غير مباشر ،يقدم
عليه اإلنسان عن قصد ل
إنهاء حياته.
مشكالت الزواج
12تعريف الزواج Marriage
.مشكالت الزواج في البيئة العربية
يعد الزواج ،عزيزي الطالب ،أساس تكوين األسرة
والرابطة التي تبنى عليها جميع
العالقات األسرية والقرابية األخرى في المجتمع
العربي؛ فالزواج كعالقة هو رابطة مقرة اجتماعيا
بين شخصين مختلفي الجنس ،تشتمل في داخلها على
عملية الحمل و اإلنجاب
وديمومة الزواج أو ثباته سمة تتميز بها جميع الثقافات،
شريطة استبعاد عالقات البني
والزنا ،أو أي نوع عارض من العالقات غير المقبولة
دينية أو اجتماعيا ،والزواج كنظام يتكون
مختلفين ،ويوضح التزامات وحقوقا ضرورية متبادلة
لضمان استمرارية الحياة األسرية ،لتؤدي
.9إجابات التدريبات
تدريب ()1
.1أمثلة على التفكك األسري
-الطالق.
-موت أحد الزوجين
-تعدد الزوجات أحيانا
.2معالجة التفكك األسري عن طريق
-توعية األسرة بأهمية الدور الذي تقوم به.
المنظمات غير الحكومية.
-إجراء الدراسات والبحوث الميدانية.
-المساعدة على فهم مشكالت األطفال.
-تقديم الخدمات الترفيهية لألسر المحرومة.
-تقديم خدمات صحية في حالة مرض أحد أفراد األسر
المحتاجة.
-تفعيل دور
تدريب ()2
.1يقصد بالبيئة غير الصحية لألسرة،
الظروف التي تؤلف بمجموعها حالة غير
سليمة تؤدي إلى
آثار خطيرة في صحة األسرة وأفرادها ،وأهم تلك
الظروف:
-عدم توافر المياه الصالحة للشرب.
-انتشار المياه اآلسنة.
-استعمال األطعمة غير الصحية.
-عدم توافر وسائل التخلص من الفضالت.
-عدم توافر المسكن الصحي.
-انتشار الحشرات والحيوانات التي تنقل الجراثيم
المرضية.
.2مظاهر سوء التغذية:
-الجوع.
-عدم كفاية موارد العالم.
-االنفجار السكاني.
.3طبيعة المشكالت النفسية
-التعلق بالوالدين ،ويعد االستقالل عنهما في الكبر
عملية صعبة تقلل من اعتماد الفرد على
مشكالت األسرة في البيئة العربية
نفسه.
الجو النفسي الذي عاش فيه كل من الشريكين قبل
الزواج ،والخبرات النفسية من العوامل المؤثرة في
سعادة الزوجين.
تدريب ()3
-فقدان شهيه الطفل
.2عدم فهم اآلباء واألمهات أن األطفال يتفاوتون في
أوزانهم وأطوالهم.
المؤثرة في سعادة الزوجين.
و تنزعج األم كثيرا عندما يفقد الطفل إحدى وجباته.
.4قلق الوالدين الزائد وشدة اهتمامهما بتغذية الطفل.
.5عدم ترك الفرصة للطفل ألن يجوع.
.6حديث األم الذي ال ينقطع أمام الطفل عن مشكلة
الغذاء
.
تدريب ()4
انهيار تقسيم العمل في المنزل
إن الخط التقليدي الذي يمتد بين أعمال الرجال والنساء
أصبح في الوقت الحاضر أقل
وضوحا وتحديدا عما كان عليه في الماضي ،وقد نتج
هذا الوضع من مجموعة من العوامل منها
إقبال النساء على العمل في األدوار التي كانت مقصورة
على الرجال.
تدريب ()5
.1االنتحار
هو ظاهرة اجتماعية عرفتها البشرية منذ أقدم العصور.
ويعرف دوركايم االنتحار بأنه
حاالت الموت التي تنتج من فعل مباشر أو غير مباشر،
يقوم به اإلنسان إلنهاء حياته.
.2العوامل االجتماعية واالقتصادية التي تساعد على
االنتحار.
-العزلة االجتماعية.
-الظروف االقتصادية.
-الحراك االجتماعي.
-الحالة الزواجية.
-طبيعة المهنة.
التدريب ()6
العوامل التي تساعد على الزواج الداخلي في المجتمع
العربي
-المحافظة على األمالك والثروة ضمن العائلة.
-تعزيز وحدة العائلة وترابطها وتوثيق العالقات بين
أعضائها.
تخفيف قيمة المهر.
-اإلبقاء على البنت قريبة من أهلها.
-التقليل من احتماالت الطالق.
-معاملة الزوجة بالحسني من قبل ابن عمها.
تدريب ()7
ميزات الزواج في المجتمع العربي:
-ال يملك غالبا طالب الزواج في المجتمع العربي حق
االختيار بين الزواج المدني أو الديني.
-إن قوانين األحوال الشخصية تختلف في البلدان
العربية تبعا الختالف المذاهب.
-إن قوانين األحوال الشخصية نادرا ما تتغير بتغير
األزمنة واألوضاع العامة.
-معارضة الزواج المدني من قبل رجال الدين.
يخاف األهل الزواج المدني ألنه قد يفقدهم سيطرتهم
على األبناء والبنات.
مسرد المصطلحات
-االنتحار :Suicideظاهرة اجتماعية عرفتها البشرية
منذ القدم ،وهي حاالت الموت التي تنتج مباشرة أو غير
مباشرة ،من فعل سلبي أو إيجابي ينفذه الضحية بنفسه،
وهو يعرف أن هذا الفعل يوصل إلى هذه النتيجة.
-البيئة غير الصحية لألسرة Unhealthy Family
:Environmentيشتمل مصطلح
3.2العدوانية
3.3كثيرة هي النظريات التي حاولت تفسير السلوك
العدواني عند األطفال ،فأحيانا تجدها
تركز على تفسيرات بيولوجية أو نفسية أو نفسية
اجتماعية أو اجتماعية أو ثقافية .والحقيقة أن
العدوانية تتباين بين الجنسين وحسب العمر والثقافة .وقد
دلت الدراسات في هذا المجال ومنها
دراسة داوزوهاريتوب 1974على ما يأتي:
.يعد السلوك العدواني عند الطفل في هذه المرحلة
العمرية وسيلة وليست غاية ،أي يستخدم
كوسيلة لجلب االنتباه مثال ،إذا لم يكن يحظى باالنتباه
واالهتمام من قبل أحد الوالدين أو
كليهما ،أو عندما يولد أخ جديد له .وتشير الدراسة إلى
أن هذا السلوك يقل تدريجيا بدءا من
السنة الثانية.
5.2التقمص
5.3يعني التقمص التقليد الكامل لسلوك شخص معين
أو النسخ الكامل إن جاز التعبير
ويمكن أن نميزه بأن األخير هو نسخ جزئي لشخصية أو
سلوك ،إضافة إلى ذلك فإن التقليد ال
يتطلب من الطفل القابليات المعرفية واإلدراكية الالزمة
للتقمص .وتشير الدراسات الكثيرة في هذا
المجال إلى أن التقمص يحتاج إلى عالقات تتسم بالمودة
والدفء والتقبل.
وقد يحاول الطفل التشبه بوالده ،فيأخذه نموذجا وقدوة
له ،والخطورة هنا إذا لم يكن هذا
النموذج جيدة ،إضافة إلى ضرورة مراعاة الفروق
الفردية بين الناس ،وتكوين شخصية مستقلة
اللطفل ،فال تكون شخصيته طبق األصل عن والده ،فقد
أجمع علماء النفس أن %80من السلوك
هو متعلم ،كما بينت الدراسات أن هناك عالقة بين
جنوح األطفال وسلوكات اآلباء
الفروق الفردية 6.2
ال بد من مراعاة مشكلة الفروق الفردية بين 6.3
أطفال ما قبل المدرسة .ويجب أن تعترف
هنا بأننا لم نملك كل المعرفة بعد ،وهذا يعني ببساطة أن
تعريفاتنا بالمسببات ما زالت ناقصة
3.4التسرب من المدرسة
3.5يترك كثير من الطلبة المدرسة أو يتهربون منها
الظروف اجتماعية أو شخصية ،وقد
يكون الخروج من المدرسة كليا أو جزئيا ،وبقرار من
الطالب نفسه ،أو من أهله ،كما هو الحال في
األسر الفقيرة التي تعمد إلى إخراج أبنائها من الدراسة
لمساعدة األب على زيادة دخل األسرة
إن نسبة التسرب بين الطبقات الفقيرة أعلى منها بين
الطبقات القادرة عاديا ،كما قد
بكون أعلى بين اإلناث منه بين الذكور بعض
المجتمعات
والتسرب مسألة خطيرة ،فعلى المستوى الفردي بحرم
الفرد من فرص كثيرة في الحياة
كما يحدد درجة الحراك االجتماعي ،أما على المستوى
االجتماعي ،فإنه يؤثر سلبا في تنمية القوى
البشرية في المجتمع
ويمكن معالجة المسألة بقيام الدولة بمساعدة ذوي الدخل
المحدود ،عن طريق تقديم
المنح ألبناتهم ،كما أن تعاون المدرسة والبيت كقيل
بمعالجة بعض هذه القضايا ،خاصة إذا وجد
المدرسة مختصون لمعالجة مثل هذه المشكالت،
(المحكم العلمي) –
4.4االكتئاب واالنطواء
4.5يهتم الناس خاصة العلماء منهم ياكتئاب
الراشدين ،ويتجنبون أو يتجاهلون اكتتاب
الصفار ،وهو على عالقة باكتئاب الكبار ،خاصة
المرحلة العمرية من 12-6سنة ،وال سيما
إذا كان هناك شخص كاألب أو األم بعاني االكتئاب ،فال
أحد ينكر العالقة القوية بين
النفسية اإلجتماعية بين الوالدين والطفل .فكثير من
الصغار في هذه المرحلة العمرية يعانون
االنسحاب االجتماعي ،وفتور الهمم ،والشعور باألرق،
والالمباالة ،وانعدام الجدارة ،والعدمية
واألفكار االنتحارية .وهناك أعراض فسيولوجية
لالكتئاب مثل :فقدان الشهية ،واإلمساك وبری
العالمان ساتيرن وماکينو Cytreyni ital Muknew:
) (1974أن هناك ثالث صور
االكتئابية عند األطفال وهي :التخيل ،والتعبير اللفظي،
والسلوك ،وعلى أي حال ال بد من أن يعيش
الطفل في بيئة اجتماعية أسرية سليمة ،وأن ال نغفل أو
نتجاهل أي تصرف قد ال نعده طبيعية
الطيب ،86-77العظماوي ،1988ص ]327-305۔
5.3السرقة والغش
يعد الطفل مدركا لما يقوم به من أفعال في المراحل
العمرية 12-6سنة ،و 15-12سنة
فالسرقة تعني عدم احترام ملكية اآلخرين ،أو قد تكون
تعبيرا عن الحرمان أو العداء للمجتمع
وعلينا أن نعلم األطفال القيم والمعايير االجتماعية التي
تشجع احترام اآلخرين ،وهذا يعني أن
8.5األنشطة التربوية
وتعد أحد المجاالت الرئيسة الهتمامات علم اجتماع
التربية وعلم اجتماع المدرسة .وقد
بين كثير من العلماء أهمية األنشطة التربوية ومنهم
ليسر ،Lesserوتيرنر ،Turnerوولسون Wilson
ومور
،Moore,وراندل ،Ranndelوغيرهم ،فهناك عالقة
تبادلية بين األنشطة التربوية
وتوزيع اليوم الدراسي واستعدادات الطلبة وقدراتهم
والوسائل التعليمية.
إن هذه المشكلة ،عزيزنا الطالب ،مرتبطة كما ذكرنا في
المقدمة بغيرها من المشكالت،
وهذا يعني استحالة التصدي لمشكلة دون األخرى،
فالضغط على المدارس ونظام الفترتين ،وعدم
توافر الغرف الصفية ،وكثافة الصفوف ،من شأنه أن
ينعكس سلبيا على األنشطة التربوية ،ويؤثر
في مستويات التحصيل الدراسي والذكاء وتكوين
الشخصية السليمة ،ويؤدي إلى عمليات التسرب
والهدر لمخرجات العملية التعليمية وحقوق الطلبة
وأسرهم خاصة ونحن نستثمر جزءا مهما من
الدخل القومي في التعليم ،فاإلنسان هو أساس التنمية في
دولنا.
9.5الظروف الفيزيائية للمباني المدرسية
إذ يالحظ أن هناك نقصا في عدد المدارس ،فضال عن
وجود نظام الفترتين ،وهناك مشكلة
المباني المؤجرة للمؤسسات التعليمية ،التي لم تصمم في
األصل كمؤسسة تعليمية ،وهناك المباني
القديمة ،وكثافة الصفوف المرتبطة بمشكلة الزيادة
السكانية ،وضعف مخصصات المؤسسات
التعليمية في دول العالم الثالث ،إلى جانب كثير من
المدارس التي ال يوجد فيها الضروريات مثل:
اإلضاءة الكافية أو التدفئة والتبريد ،والمقاعد الصالحة،
والمجاري والمالعب والمكتبات المناسبة.
عبد الرحمن ،1996 ،ص .)319-316
وهذا يعني أن المدارس قد ال تحقق شروط االلتحاق
الكامل لكل من هو في مرحلة التعليم
اإللزامي ،وأن دورها كمؤسسة اجتماعية مسؤولة عن
التنشئة والتعليم قد تقلص ،وأصبحت في بعض األحيان
بؤرة للمشكالت ،كتهميش التعليم ،واالنحراف،
والتسرب ،إذ تعاني كثير من الدول
النامية منه ،على الرغم من اتباعها التعليم اإللزامي.
والحقيقة أن التسرب له مسببات كثيرة منها
الفقر والتفكك العائلي
وهناك أيضا مشكلة الطالب الجديد الذي ينتقل من جو
العائلة ورياض األطفال إلى
مدرسة وبيئة جديدة تتفاوت فيها األعمار ،وتحكمها
أنظمة جديدة على خبراته.
وهذه المشكلة بحاجة إلى جهد المدرسة والمعلم والعائلة
المساعدة هذا الفرد الجديد
على التكيف مع هذا العالم المختلف..
ونذكر أيضا مشكلة رسوب الطلبة في مراحل التعليم
المختلفة التي تعد من أهم األسباب
المؤدية إلى الهدر التربوي ،ولألسرة والمدرسة دور
رئيس في معالجتها( .النجيحي ،1976 ،ص 246
تدريب ()2
.1الطفولة المتوسطة ،وتبدا في السادسة من العمر
وتنتهي بحدود التاسعة
.2الطفولة المتأخرة وتمتد من السنة السادسة وتنتهي
بحدود الثانية عشرة.
تدريب ()3
إن عدم ارتباط برامج التعليم بخطط التنمية
-الفقر.
-االنحراف.
-البطالة.
-التخلف.
-سوء التغذية والصحة.
.2أثر عدم وجود برامج التوجيه واإلرشاد في الطلبة
الجامعيين:
-التأخر في إنهاء المرحلة الجامعية – .ضياع الوقت.
-علم
مالءمة التخصص لمتطلبات السوق – .البطالة.
تدريب ()4
.1أثر عدم وجود وسائل التعليم في تحصيل الطلبة:
عدم تنمية المهارات والقدرات.
-نقص في التعليم ،وهذا من شأنه أن يخلق فوارق
طبقية بين المدارس.
.2أسباب التسرب من المدارس:
-الفقر
-البطالة.
-ضعف اإلشراف من قبل األهل.
-عدم التعاون بين المدرسة واألسرة.
-التفكك العائلي
( )5
األمور المشتركة بين المعلمين:
-فهم سيكولوجية الطفل ومتطلبات مراحل النمو
المختلفة ،والتعاون مع األسرة.
ففي المرحلة اإللزامية تقتصر هذه المشكلة على درجة
نجاح الدولة في تطبيق قانون اإللزام،
وتهيئة الظروف المناسبة لذلك ،أما مشكلة االختيار
الحقيقية فتظهر في المراحل المتأخرة وبشكل
خاص في الجامعة.
إن مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة االجتماعية يحتم وجود
معايير عامة تطبق على الجميع
مثل :االلتحاق بالمرحلة ،توزيع الطلبة على
التخصصات المختلفة .فهل تجد ،عزيزي الطالب ،مثل
هذه المعايير مطبقة في مجتمعك؟ وما اآلثار التي يمكن
أن تنتج في حالة عدم تطبيقها ،ووجود
أنواع من التمييز؟ (المحكم العلمي)
.10إجابات التدريبات
تدريب ()1
.1التقمص هو التقليد الكامل لسلوك شخص معين
.2الغيرية تعني ان يقدم الشخص مصالح اآلخرين أو
المجتمع على مصالحه الخاصة ،ومثال |على ذلك
الشخص الذي يستشهد من أجل وطنه.
تدريب ()2
تدريب ()3
إن عدم ارتباط برامج التعليم بخطط التنمية
-الفقر.
-االنحراف.
-البطالة.
-التخلف.
-سوء التغذية والصحة.
.2أثر عدم وجود برامج التوجيه واإلرشاد في الطلبة
الجامعيين:
-التأخر في إنهاء المرحلة الجامعية – .ضياع الوقت.
-علم
مالءمة التخصص لمتطلبات السوق – .البطالة.
تدريب ()4
.1أثر عدم وجود وسائل التعليم في تحصيل الطلبة:
عدم تنمية المهارات والقدرات.
-نقص في التعليم ،وهذا من شأنه أن يخلق فوارق
طبقية بين المدارس.
.2أسباب التسرب من المدارس:
-الفقر
-البطالة.
-ضعف اإلشراف من قبل األهل.
-عدم التعاون بين المدرسة واألسرة.
-التفكك العائلي
( )5
األمور المشتركة بين المعلمين:
-فهم سيكولوجية الطفل ومتطلبات مراحل النمو
المختلفة ،والتعاون مع األسرة.
.11مسرد المصطلحات
-االغتراب :Alienationهي الحالة التي يشعر فيها
اإلنسان بأنه ليس المالك الحقيقي لثرواته
وطاقاته ،وأنه كائن ضعيف يعتمد على قوى خارجية ال
تمت له بصلة.
-االكتئاب :Depressionيبدأ األطفال بمعاناة
االكتئاب في بداية المراهقة .ومن مظاهره
الالمباالة ،واالنسحاب االجتماعي ،وفتور الهمة ،وتكرر
الشكوى من آالم جسدية ،والشعور
باألرق ،وانعدام الجدارة ،والعدمية ،واألفكار
االنتحارية ،وفقدان الشهية ،واإلمساك.
-فوبيا المدرسة :School Phobiaيعرف رفض
الطفل للمدرسة وخوفه منها (بفوبيا)
المدرسة :أي المخاوف المرضية من المدرسة.
-مرحلة الكمون :Lateney Stageعادة ما تطلق
على السنوات الست األولى من حياة الطفل
والتي تعد مرحلة كمون للمخاوف المرضية.
الوحدة السابعة ...مشكالت الجريمة واالنحراف
.2الجريمة واالنحراف من منظور اجتماعي
الجريمه والمجتمع
أصبحت الجريمة في اآلونة األخيرة وفي معظم بلدان
العالم من أهم مصادر القلق والرعب
للمواطنين .واصبح كثير من مدن العالم المتمدن أشبه
بالقالع منه بالبيوت ،فمن شبابيك حديدية
إلى مراقبة اجتماعية إلى وسائل إنذار مبكر ،،،،كل هذه
األمور تجعل الحياة المعاصرة حياة خوف
ورعب .فاإلنسان المعاصر اضطر إلى أن يعيش في
عزلة معمارية عن غيره من بني اإلنسان ،طلبا للسالمة
واألمان
إن الجريمة بهذه الصورة المرعبة ،تهدد اإلنسان
وتحرمه من أهم مستلزمات وشروط
حياته الفردية واالجتماعية .ولقد ثبت باالستقراء
والبحث المضني الشامل عند علماء االجتماع،
وفي
مختلف دول العالم ونظمه ،أن هناك حاجات ضرورية
جدا لحياة اإلنسان ،فاإلنسان حتى
يستمر ويعيش كجنس بشري وكمجتمع ،يلزمه حاجات
خمس هي :التكاثر ،والبقاء ،واالعتقاد،
والتعلم ،واألمن ،وأن أي نقص أو خلل فيها يجعل حياته
غير مستقرة ،وآيلة إلى الزوال ،وخاصة
حاجة األمن.
واألمن مفهوم شامل يعني األمن النفسي والروحي
والجسدي والمجتمعي .ومن أبرز
أنواعه السالمة واألمان؛ أي أن يعيش اإلنسان دون
أخطار تهدد حياته أو جسمه أو حاجاته األخرى.
وتنبع خطورة الجريمة من أنها اعتداء على هذه الحاجة
اإلنسانية المهمة ،وهي بالتالي اعتداء على
مجمل حياة اإلنسان ،ألن األمن هو اإلطار الذي يطلق
له حريته ويعطيه السكينة واالستقرار ،مما
يمكنه من أداء مهامه على أحسن وجه ،ودون األمان
تتعطل مجمل مجريات الحياة اإلنسانية،
لذلك كان عنصر األمن أهم العناصر التي يهتم بها كل
دين وكل نظام اجتماعي .وجاءت النظم
السياسية لتحاول تحقيق األمن لمواطنيها ،وتعمل كل ما
بوسعها الستمراره وبقائه ،لذلك كانت
مقاومة الجريمة واالنحراف ،هي محاولة لحفظ وصيانة
األمن والسالمة االجتماعية { الذي
أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف( .قريش.)4 :
فالجريمة واالنحراف أمران في
غاية الخطورة ،ألنهما عدوان مباشر على أهم ركن من
أركان الحياة اإلنسانية االجتماعية أال وهو
األمن».
فاألمن ،عزيزنا الطالب ،يعد ضرورة من ضرورات
الحياة في الجماعة المجتمع العربي)،
إذ إنه يحث على اتباع النظام ويمنع األفعال التي من
شأنها أن تفشل حركة المجتمع المتجه نحو
إحداث التغيير أو الحراك االجتماعي والتطوير ،وتحقيق
متطلبات التقدم والنهوض والبناء .كما
أنه يكبح جماح األشخاص الذين يميلون نحو مخالفة
القاعدة القانونية ،أو ارتكاب أعمال الفوضى
1.3الجرائم التقليدية
1.4وهي الجرائم التي يتم فيها اعتداء على
األشخاص أو على األموال ،وسميت تقليدية
انتشارها ووضوحها ومعرفة الناس عموما بها .ومن
أبرز هذه الجرائم ما يأتي
1.1.4النظريات البيولوجية
تشير هذه النظريات إلى أثر المخدرات في وظائف
أعضاء اإلنسان ،وأنها تؤدي إلى
اإلدمان ،وأن المتعاطي لمعظم أنواع المخدرات تجعله
معتمدا عليها ،فالتغيرات الفسيولوجية
تجعل التخلص من المخدرات أمر معقدة .ومع
االعتراف بآثار المخدرات الحيوية والنفسية إال أنه
ثبت أن بعضها يمكن التخلص منه ،وأن بعضها ذو
طبيعة اجتماعية وليس حيوية .فهناك دراسات
استخدمت فيها مواد غير مخدرة ،بناء على أن انفعال
الفرد بالمخدرات ال يتأثر بماهية المخدر
فقط ،ولكن بما أخبر عنه أو تم تصوره ،ففي دراسة
أعطي مجموعة من المرضى مخدرة وأعطي
آخرون مادة غير مخدرة ،وأخبر الجميع بأنهم أعطوا
مادة مخدرة لتخفيف آالمهم .وبينت نتيجة
الدراسة أن كال الفريقين كان تأثرهم متشابهة ،وبينت
دراسات أخرى أثر الجو االجتماعي في
التأثر ،فهناك من تأثر بالمخدر بسبب وجود أفراد
آخرين تظاهروا بذلك ،وهناك من تأثر ألنه أخبر
بما يمكن أن يحدث له بعد التعاطي ،وهناك من لم يتأثر
ألنه لم يخبر باآلثار االنفعالية للمخدر.
وخالصة القول ،إن قسما كبيرا من المشاعر المصاحبة
للمخدرات ذات طبيعة اجتماعية
وليست بيولوجية وبالتالي يمكن التخلص منها،
Coleman and Cressey
,
1987
,
)and 379-378
)Ritzer, 1986, 88
2.1.4نظريات الشخصية
يرى أصحاب نظريات الشخصية أن اإلدمان على
المخدرات والمسكرات له ارتباط
بسمات شخصية الفرد ،لكن ال يوجد اتفاق عام بينهم،
إال الزعم بأن المتعاطين لديهم خلل في
شخصياتهم ،وبالتالي ينظر إليهم على أنهم مرضى
نفسانيون ومرضى اجتماعيون ،ولديهم
شخصيات غير منضبطة ،وقد تعرضت مثل هذه
النظريات إلى نقد من العلماء ،ألنه ال يوجد سند
علمي لها( .انظر 381
.)Coleman and Cressey, 1988; 380
3.1.4النظرية السلوكية النفسية
يرى أصحاب السلوكية النفسية أن اإلدمان على
المخدرات والمسكرات يتم بناء على
آليات التعلم السلوكي بأنواعه كافة ،وذلك عن طريق
التعزيز اإليجابي أو السلبي أو الحوافز .وهناك
من العلماء من ينقض هذه النظرية بناء على أن
المخدرات والمسكرات تمثل هروبا من الواقع،
وليس حصوال على تعزيز إيجابي .ويمكن النظر إلى
التعاطي على أنه عملية تعلم اجتماعي ،تتم
عن طريق التفاعل االجتماعي،
أدناه .وعموما ينطبق على السلوكية النفسية من النقد ما
ينطبق على النظرية الحيوية
4.1.4النظرية التفاعلية
270(.
• فقدان سلطة المعلم
هناك ،عزيزي الطالب من يربط بين انحراف األحداث
وفقدان المعلمين لسلطتهم التقليدية في ضبط الطلبة ،ففي
العهود السابقة كان المدرس شخصية اجتماعية مهمة،
وله سلطة
على الطلبة الذين كانوا يحترمونه ويخافونه ويلتزمون
بأوامره ،ولكن في األزمنة المعاصرة ،ومع
االنفتاح الشديد ،وشيوع القوانين التي تحد من سلطة
المعلم ،وزيادة األعباء المادية عليه ،وتدني
.6األمراض النفسية
1.6تعريف األمراض النفسية
إن سمات وأعراض األمراض النفسية ،وصفات
المصابين بها تتشابه في المجتمعات
المختلفة وفي األزمنة المختلفة .لكن التحديد الدقيق
لمعنى األمراض النفسية أو العقلية يتسم
بالصعوبة؛ ألن مفاهيم النفس والعقل مفاهيم ذهنية
مجردة ،وإن وجود النفس والعقل هو وجود
غير ملموس موضوعيا ،ولو أن تأثيره الواقعي موجود.
وعليه فإن تحديد المرض النفسي أو العقلي
ليس هينا ،وفي هذا القسم ،عزيزي الطالب ،سنشير إلى
التعريف الطبي للمرض النفسي ،وكذلك
إلى التعريف االجتماعي ،إذ إن لكل منهما منطلقات
مختلفة.
1.1.6المدخل الطبي
جملة النظريات التي ترجع أسباب األمراض أو
االضطرابات النفسية إلى التكوين
وهي
الجسدي أو العضوي أو الكيميائي الحيوي أو الجيني أو
الوراثي لإلنسان ،أي إنها تبحث عن
أسباب المرض في جسد اإلنسان ترکيبا ووظيفة،
ويدخل تحت هذا المنظور اعتبار األمراض
النفسية ذات عوامل وراثية ،وأن وجود أو عدم وجود
بعض المركبات الكيميائية في الدماغ أو
في الدم مسؤول عن السلوك النفسي ،وأن عمل بعض
الغدد أو بعض اإلفرازات مرتبط بالسلوك
النفسي ،والخالصة في هذا المنحى هو الربط بين
العوامل الكيميائية الحيوية والجينية واألمراض
النفسية.
إن النموذج الطبي لألمراض النفسية مشتق من
الممارسة الطبية والعالجية النفسية،
وهو منتشر في المجتمعات تبعا لسيادة الطب المعاصر
وانتشاره .والطب المعاصر ،عزيزي
الطالب ،يغلب عليه النموذج الطبي الغربي الذي ينظر
إلى اإلنسان كجسد وآلة ،وإنه يمكن تفكيك
هذه اآللة والبحث عن الخلل أو الخراب فيها ،وأن الخلل
يمكن عالجه بالمواد الكيميائية ،لذلك غلب
على الطب المعاصر استخدام األدوية والعقاقير ،ولو أن
هناك توجهات جديدة تشير إلى قصور
هذا النموذج الطبي.
وفي النموذج الطبي ينظر إلى المريض النفسي كما
ينظر إلى المريض الجسدي ،على
أنه مريض يلزمه عالج .وهنا فإن االضطراب النفسي
ينظر إليه كمرض أو علة ،تنتج خلال وظيفيا
داخليا (وراثيا أو كيميائيا حيويا في الفرد .وأعراض
المرض ما هي إال مظاهر خارجية للخلل
الوظيفي الداخلي.
ويكون العالج حسب النموذج الطبي ،وذلك بالبحث عن
السبب وعالج االضطراب الداخلي،
خاصة في األوجه العضوية .والذين يتبنون النموذج
الطبي يميلون إلى نسبة األمراض واالضطرابات
2.2.6الدين والتدين
تختلف احتمالية التأثر باالضطرابات النفسية باختالف
الدين أو الطائفة الدينية ،ففي
الغرب حيث توجد طوائف دينية مختلفة ،بينت بعض
الدراسات أن نسبة تمثيل البروتستانت بين
أصحاب االضطرابات النفسية أكثر من نسبتهم في
السكان.
أما المسلمون ،وخاصة الملتزمين منهم ،فهم أقل عرضة
من غيرهم لالضطرابات النفسية
أو الصحية بشكل عام ،ألن طبيعة الدين اإلسالمي
تحصن الفرد وتهتم به جسدا وروحا وعقال
ومجتمعة ،فاإلسالم ال يترك للفرد منافذ الشر أو
االضطراب إن هو تمسك بالدين وتعاليمه ،كذلك
فإنه يجعل ارتباط الفرد باهلل مستمرا بالذكر والدعاء
والعبادات ،وبالتالي فهو يتحمل كثيرة من
مضار الحياة ويصبر عليها ،ويبقى األمل عنده كبيرا،
مهما كانت الصعاب .وقد جاء في الحديث
الشريف عن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي هللا عنه
قال قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم:
عجبا ألمر المؤمن ،إن أمره كله له خير ،وليس ذلك
ألحد إال للمؤمن ،إن أصابته سراء
شكر فكان خيرا له ،وإن أصابته ضراء صبر فكان
خيرا له( .».رواه مسلم/كتاب الزهد)
إذن فالمؤمن محصن في حالتي السراء والضراء ،ألن
ارتباطه باهلل عال وال ينقطع به السبيل
مهما كانت الظروف .وبشكل عام فإن الشخص المتدين
المتمسك بالدين وبأخالقياته المختلفة،
هو األقدر على تحمل صعاب الحياة ،وبالتالي يكون أقل
عرضة لالنحراف ،ولإلصابة باألمراض
الجسدية أو النفسية.
3.2.6مكان السكن
هل للمكان ،عزيزي الطالب ،أثر في الصحة النفسية؟
الجواب نعم ،فالمكان واحد من
المحددات ذات التأثير في السلوك االجتماعي ،وبالتالي
في الصحة ،ودلت كثير من الدراسات
على أثر المكان في السلوك ،وهذا أمر معروف في علم
االجتماع وغيره من العلوم .فهناك قناعات
وافتراضات عامة بأن بعض العوامل مثل االختناق
والكثافة السكانية ،والعدائية والجفوة ،وغياب
العالقات األولية ،والقلق ،وسرعة نبض الحياة المرتبطة
بالحياة الحضرية تسبب األمراض النفسية؛
أي إن الحداثة أو التحديث جاءت على حساب االستقرار
والصحة النفسية لإلنسان.
فهل المدينة مؤثرة إلى هذه الدرجة؟ يرى بعض
الباحثين أن سبب كثرة األمراض
النفسية يعود إلى وجود األطباء والمستشفيات في المدن،
أي إن إمكانية الذهاب إلى طبيب نفسي .أكثر منها في
المدينة من القرية ،فضال عن صعوبات الحياة المدنية
وارتفاع المستوى الثقافي
الصحي لسكان المدن ،وبالتالي ارتفاع حساسيتهم وعدم
احتماليتهم لألمراض أو الصعاب ،أو
ارتفاع احتمالية اعتبارهم لبعض السلوكيات كأمراض
أكثر من غيرهم من سكان الريف.
4.2.3الطبقة االجتماعية
يختلف أفراد المجتمع باختالف أحوالهم االقتصادية
ومواقعهم االجتماعية ،والمزيج من
األحوال االقتصادية واالجتماعية تحدد الشريحة التي
ينتمي إليها الفرد .وإن عضوية الفرد ألي
شريحة اجتماعية تمنحه امتيازات ،أو تحدد تطلعاته
له أمورا تعسر على غيره :أي إن
الموقع الطبقي للفرد يؤثر في إنجازاته وإمكانية تحقيق
تطلعاته ،وحدود التطلعات الممكنة
له .والحراك االجتماعي ليس ميسرة لكل الناس
بالمستوى نفسه ،وعلى هذا فإننا نتوقع ،عزيزي
الطالب ،حصول ضغوطات ومشکالت اجتماعية تؤدي
إلى ضيق وحرج واضطراب نفسي عند
األفراد ،ولقد تبين من دراسات عديدة وجود تنوع في
انتشار االضطرابات النفسية تبعا الختالف
الطبقة االجتماعية ،وإن انتشار االضطرابات النفسية في
المدن يكون أكثر في األحياء الشعبية
السكنية التي نكتها الطبقات الفقيرة.
فلماذا هذا االنتشار السريع لالضطرابات النفسية بين
الطبقات االجتماعية الدنيا؟ ربما
يعود هذا إلى أن الذين يشخصون سلوكا على أنه
اضطراب أو خلل هم من األطباء النفانتين،
وغالبا ينتمي هؤالء إلى طبقات اجتماعية أعلى ،ولهم
سلوكاتهم وربما قيمهم المختلفة ،فقد يعدون
بعض السلوكات اضطراب نفسيا من وجهة نظرهم هم،
وليس من وجهة نظر المنتمين الطبقات
الدنيا
وهناك تفسير آخر مفاده أن طبيعة الحياة في الطبقات
االقتصادية واالجتماعية الدنيا
نحلة بضغوطات كبيرة تؤدي إلى القلق واالضطراب
کالحرمان من الحاجات األساسية ،وتصدع
األسر وتفككها ،والعزلة االجتماعية ،والهامشية في ا
التأثير ،والمعاملة المتميزة ضدهم ،والبطالة
وهناك دراسات أخرى تبين وجود تباين في طبيعة
االضطرابات النفسية تبعا للطبقة
فمثال ينتشر الفصام في الطبقات الدنيا ،في حين يكون
القلق واالضطراب العصبي أكثر انتشارا
في الطبقات العليا
لقد أشرنا ،عزيزي الطالب ،باختصار إلى تباين انتشار
االضطرابات النفسية باختالف
المحددات والفئات االجتماعية التي ينتمي إليها الفرد،
وهذا يدل كما قلنا سابقا على األصول أو
األبعاد االجتماعية لما يسمى باالضطرابات أو
األمراض النفسية ،وأنه إذا أردنا أن نخفف أو تمنع
حدوث هذه االضطرابات فإن علينا أن نتجه نحو الواقع
االجتماعي ،تدرسه ونفهم کيفيات عمله
ونحاول إصالحه ،ونجعله أقرب لإلنسان وأكثر عدالة.
3.6تفسير أسباب األمراض النفسية من خالل
النظريات
النفسية والنفسية االجتماعية
وهي قريبة من االتجاه الحيوي ،وتربط بين تكوين
شخصية الفرد وسلوكه االجتماعي
وبين األمراض النفسية ،ومن ضمنها نظرية التحليل
النفسي التي تربط بين األمراض النفسية
والعوامل المؤثرة في تكوين شخصية الفرد وبالذات في
مرحلة الطفولة المبكرة.
ويرى بعض علماء النفس أن المرض النفسي هو سلوك
مكتسب يتم تعلمه ،وليس نتاجا
الصراعات نفسية داخلية كما ترى مدرسة التحليل
النفسي؛ أي إن المواقف التي يمر بها الفرد ربما
تكسبه هذا السلوك غير المرغوب فيه،
وهناك نظريات أخرى ترى أن األفراد يختلفون في
مدى احتمالهم لضغوطات الحياة
ومقدرتهم على التصرف ،فهناك أفراد شخصياتهم هشة
سريعة العطب ال يحتملون صعاب الحياة،
وبالتالي فهم أكثر عرضة لالضطرابات النفسية من
غيرهم.
ومن النظريات النفسية االجتماعية التي تحاول تفسير
االضطرابات النفسية تلك التي
ترى أن المرض النفسي هو اصطالح اجتماعي
ووصف أو سمة تصف بعض السلوكيات التي
تخالف العرف السائد .ويرى بعض الباحثين أن هناك
حدودا للسلوك االنحرافي أو اإلجرامي التي
تخالف العرف في كل مجتمع ،وأن هناك مجموعة من
الشبهات والسلوكات التي ال تعد جرائم وال
ذنوبا كبيرة ،ينظر إليها بعض الناس على أنها أمراض
نفسية ،وبالتالي يعد من يسلكها مريضا
نفسية مثل :الهلوسة ،والقلق ،والشرود وغيرها ،فكثير
من الناس يسلكها ،ولكن الذي يجعل قردة
ما مريضا وآخر غير مريض ،هو في إلصاق الوصمة
به ،فمن يوصم بالمرض النفسي هو الذي
تلتصق به التهمة وتالزمه في كل حياته .وغالبا ما
يحصل الفرد على هذه الوصمة إن حاول
التخلص من سلوك ما ،خاصة إذا طلب المشورة الطبية،
فالذي يشكو من مشكلة ما ،ويستشير
طبيبا نفسيا فيها ،فإنه يعد مريضة نفسية ،ويدخل في
مسيرة العالج النفسي ،ويصعب عليه
التخلص من التهمة التي جاءته بسبب شجاعته ومحاولته
التخلص من عادة سيئة وإن كانت
اإلقالع عن تناول الشاي ،فدخول عيادة الطبيب النفسي
تحول الشجاعة إلى مرض ،والصحة إلى
اضطراب.
4.6مواجهة المشكالت النفسية
بعد أن تعرفنا مفهوم األمراض النفسية وأسبابها ،والبعد
االجتماعي والحيوي والنفسي
لها ،تلقي اآلن نظرة موجزة على أهم طرق مواجهة
المشكالت النفسية وحلها ،ومما يجدر ذكره أن
طرق معالجة االضطرابات النفسية ذات ارتباط وثيق
بتصور األسباب ،ولقد كانت طرق العالج على
S
أسئلة التقويم الذاتي ()5
.1قارن بين النموذج الطبي والنموذج االجتماعي
من حيث نظرتهما لألمراض واالضطرابات
النفسية
.2التدين وقاية وحصانة من األمراض النفسية ،ناقش
هذه العبارة.
.3بين كيف يفسر االتجاه النفسي االجتماعي األمراض
واالضطرابات النفسية.
تدريب ()4
.1اذكر أهم جوانب البعد االجتماعي ذات االرتباط
باألمراض النفسية.
.2اذكر أهم طرق مجابهة األمراض النفسية ومعالجتها
87-95(.
الباحثون أن عددا من الغايات تحكم العقوبات وتوجهها،
وفيما يأتي عرض لهذه الغايات )Adler,
(( ،eb & 1, 1995: 466-461السمالوطي1983 ،
و الحبس والسجن:
تتحدد الغاية هنا في حبس المجرمين ،وتعجيزهم ،وشل
قوتهم بإبقائهم أطول فترة
ممكنة في السجن ،ألن بعض المهتمين يعتقدون أن
كثيرا من الجرائم ترتكب من قبل عدد قليل من
المجرمين العتاة المحترفين ،وأنه لو تم إلقاء القبض
عليهم وإعجازهم بالسجن الطويل النخفضت
الجرائم ،ومع وجاهة هذا القول إال أنه ربما يكون فيه
بعض المبالغة وبعض الصعوبة في تعرف
هؤالء المجرمين ،وفيه أيضا تجاوز الحدود بإيقاع
عقوبات طويلة.
:الردع:
تشير نظرية الردع إلى أن الخوف من العقوبة سوف
يمنع المنحرفين المتوقعين من
ارتكاب الجريمة .فوجود أجهزة األمن العام ،والعقوبات
التي توقع ،تردع المجرمين وتقلل اإلجرام
ولو لم تكن مثل هذه األجهزة ،ومثل هذه العقوبات،
فسوف يختل األمن وتنتشر الجريمة واالنحراف.
و االنتقام:
كانت بعض المجتمعات وفي فترات مختلفة توقع
العقوبات مقابلة ومماثلة للجرائم التي
وتعت ،كنوع من العدالة ،فالمجرم يجب أن يالقي جزاء
عمله عين بعين وسنا بسن ،وكانت بعض
المجتمعات األوروبية تضع عقوبات محددة جدا مقابل
كل جريمة حسب جسامتها .إال أن األوضاع
تغيرت اآلن واختلفت طرق إيقاع العقوبات.
و التأهيل:
برزت محاوالت اإلصالح والتأهيل کرد فعل على
سياسات االنتقام .وتقوم فكرة التأهيل
على افتراض أنه ومن خالل التدخل اإلصالحي (تعليم،
وتدريب ،ومعالجة نفسية واجتماعية) فإن
المعتدي الجاني يمكن أن يتغير ،ويعود عضو منتج في
مجتمعه .وتصدر المحاكم أحيانا أحكاما
تحويل الجناة إلى أجهزة اإلصالح ،وهذا يقودنا إلى
نقاش المؤسسة االجتماعية الثالثة التي تعنى
بالضبط االجتماعي
3.3,مؤسسات اإلصالح والتأهيل
مرت طرق معاملة الجناة ومعاقبتهم بظروف وأشكال
مختلفة ،تطورت فيها المعاملة
نتيجة إلصالحات وتجارب اجتماعية مختلفة .وفي أيامنا
هذه فإن السجون تسمى مراكز إصالح
وتأهيل ،فالفكرة السائدة هي محاولة إصالح الجناة
وتأهيلهم وليس عقابهم واالنتقام منهم.
وعملية اإلصالح والتأهيل تتم في السجون في بعض
الدول ،وتتم أحيانا في المجتمع
المحلي ،أو يحول السجناء إلى مراكز تأهيل في
المجتمع قبيل اإلفراج عنهم ،لضمان اندماجهم
التدريجي في المجتمع ومساعدتهم على العمل ،ويقدم
لهم برامج تعليم وتدريب وتثقيف وتأهيل
ومعالجة لإلدمان إن وجد ،فضال عن البحث لهم عن
عمل بعد انتهاء مدة محكوميتهم.
وهكذا ،عزيزي الطالب ،ناقشنا ثالث مؤسسات
اجتماعية كبيرة تقوم بعملية الضبط
االجتماعي الرسمي وهي :أجهزة األمن العام والشرطة،
والجهاز القضائي (العدالة والمحاكم)،
وأجهزة اإلصالح والتأهيل ،وكما ترى أن أعمالها
مترابطة وترتيبها يدل على السياق الزمني لعملها،
فالمتهم تأتي به الشرطة وتحقق معه أوال ثم ترسله إلى
المحاكم ،وهذه بدورها تصدر عليه الحكم
المناسب إما للسجون ،أو لمراكز اإلصالح والتأهيل.
أما بالنسبة إلى األحداث ،فإن هناك أجهزة ضبط
مشابهة ،ولكنها تختلف في مسمياتها
وألفاظها والجهات القائمة عليها ،وفي األردن مثال تتبع
مراكز إصالح األحداث لوزارة التنمية
االجتماعية ،وتتولى هذه الوزارة العناية باألحداث
وبمشكالتهم وهناك محاکم خاصة بهم .والفكرة
السائدة هنا هي محاولة عزل األحداث الجانحين عن
المجرمين الكبار خوفا من إنزالقهم أكثر في
االنحراف ،وتعلمهم من الكبار ،أو وقوعهم ضحية لهم.
10
نشاط ()1
قم بزيارة إلى أحد مراكز رعاية األحداث ،واكتب
تقريرا عنه.
أسئلة التقويم الذاتي ()6
.1ماذا
يعني الضبط االجتماعي؟
.2وضح عالقة التنشئة االجتماعية بالضبط االجتماعي.
.3ميز بين الضبط الرسمي والضبط غير الرسمي
تدريب ()5
.1اذكر أهم أجهزة الضبط االجتماعي ومؤسساته
الرسمية.
.2اذكر أهم عناصر فلسفة العقوبة المتبعة ضد
المجرمين والمنحرفين.
.11إجابات التدريبات
التدريب ()1
الرقم األسود (المعتم) هو الفجوة بين العدد الحقيقي
للجرائم المرتكبة فعال
الجرائم التي يتم رصدها وتقريرها
وعد |
التدريب ()2
..أهم أنواع جرائم الصفوة ما يأتي
،جرائم األشخاص المحترفين) ،2جرائم المؤسسات
والشركات والمنظمات
.3جرائم المهن والحرف.
.4جرائم الحاسوب.
.5جرائم الشركات متعددة الجنسية.
.2التمييز بين الجريمة المنظمة وجرائم المنظمات
الجريمة المنظمة هي التي تقوم عليها عصابات
ومجموعات إجرامية تنبع في عملها |
من التنظيم اإلداري والهيكلي المتبع ،مثل ذلك المتبع في
المؤسسات العادية ،والتنظيم هنا يعني
تقسيم العمل والتخصص ،وتوزيع السلطة ،والمكانة في
التنظيم ،ووجود اختصاصات ومؤهالت
األعضاء ،ونظم وتعليمات يسيرون عليها .ومن األمثلة
على الجريمة المنظمة :عصابات المافيا
المعروفة.
نوع من جرائم الصفوة ،يرتكبها عدد من الموظفين
لصالح
شركتهم أو منظمتهم الشرعية ،وذلك مثل أن يقوم
موظفون في مصنع لألدوية بإخفاء نتائج
البحوث التي تبين أن بعض األدوية التي يبيعونها ذات
أضرار صحية أكبر من منافعها ،فيتم إخفاء
هذه التقارير بقصد تحقيق الربح للمنظمة (مصنع
األدوية).
وجرائم المنظمات
هي
تدريب ()3
.1التمييز القانوني بين جنوح األحداث وجرائم
البالغين ،من حيث:
.1تحديد السن القانونية وتحديد المسؤولية الحياتية.
.2تقدير مسؤولية الحدث وفقا لمنزلته الناتجة من صغر
سنه.
.3تحديد أسلوب تنفيذ القانون بحق الجانح ،واتخاذ
إجراءات ذات طبيعة غير عقابية تميل
إلى اإلرشاد واإلصالح
.2خصائص األسرة المرتبطة بانحراف األحداث
-1بناء األسرة :التفكك أو التماسك.
.2عمل األم وغيابها الطويل عن البيت.
.3مدى معرفة الوالدين بمهارات األبوة واألمومة
وطرق التربية والتنشئة.
.4مدى إشراف الوالدين ومضايقتهم لسلوكات أبنائهم.
11.مسرد المصطلحات
| -إحصاءات غير رسمية :Unofficial Statistics
إحصاءات الجريمة ينتجها أشخاص أومؤسسات خارج
جهاز العدالة واألمن
-االنحراف :Devianceالخروج عن نقطة
مركزية ،أو االنحراف االجتماعي في لغة القيم