You are on page 1of 55

‫سوسيولوجيا المؤسسات‬

‫التعليمية‬
‫التصميم‬
‫تقديم‬
‫‪1‬علم االجتماع‪ :‬تعريفه وفروعه‪.‬‬
‫‪2‬سوسيولوجيا التربية‪.‬‬
‫تعريف سوسيولوجيا التربية‬ ‫‪o‬‬
‫تيارات سوسيولوجيا التربية‬ ‫‪o‬‬
‫‪ 3‬التنشئة االجتماعية المدرسية والفاعلون االجتماعيون‪.‬‬
‫مفهوم التنشئة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أهداف التنشئة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مؤسسات التنشئة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التنشئة االجتماعية المدرسية‪ :‬وظائف المؤسسة التعليمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمليات التي من خاللها تتم تنشئة األفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفاعلون االجتماعيون داخل المؤسسة التعليمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 4‬تفاعل المؤسسة التعليمية مع الوسط السوسيوثقافي‪.‬‬
‫‪ 5‬تمدرس الفتاة ومقاربة النوع في المجال القروي‪.‬‬
‫خصوصية المؤسسات التعليمية بالوسط القروي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمدرس الفتاة ومقاربة النوع في المجال القروي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خاتمة‬
‫تقــــــــــديم‬

‫يعيش االنسان عموما حياته في جماعة أو جماعات لها مرجعيات دينية و ثقافية مختلفة‪ ،‬يتأثر بها‬

‫ويتحدد سلوكه االجتماعي على أساس السلوك العام المتفق عليه داخلها والذي تفرضه العادات واألعراف‬

‫والقوانين‪ .‬ان البعد االجتماعي يكسب الطفل تلك المعايير والقيم التي على أساسها يتم توجيه سلوكاته‬

‫وكيفية التفاعل مع االخرين عبر مجموعة من األدوار االجتماعية التي يتم اكتسابها تدريجيا عبر مراحل‬

‫عمرية مختلفة‪ ،‬بحيث يتم تشكيل شخصيته بكل التعقيدات التي تحتويها‪.‬‬
‫احملور ا ألول‪ :‬عمل الاجامتع‬
‫وفروعه‬
‫تعريف علم االجتماع‪:‬‬
‫‪1830‬م‪ ،‬فهو يتكون من‬ ‫‪ ‬مصطلح علم االجتماع (‪ )Sociologie‬ظهر سنة‬

‫لوغوس (‪ )logie‬بمعنى علم أو معرفة‪ ،‬وكلمة (‪ )Société‬التي تدل على‬

‫المجتمع‪.‬‬

‫‪ ‬علم االجتماع هو علم يدرس الوقائع والظواهر واألحداث والحقائق‬

‫االجتماعية وكذا أفعال األفراد وتصرفاتهم وسلوكياتهم في عالقتها باآلخرين‪،‬‬

‫ضمن سياق تفاعلي اجتماعي معين ويدرس كذلك األنظمة والمؤسسات‬

‫االجتماعية‪.‬‬
‫تعريف علم االجتماع‬
‫إنه العلم الذي يتناول دراسة المجتمع اإلنساني؛‬
‫ويبحث في عالقة الناس مع بعضهم البعض‪ ،‬وما ين ُتج‬
‫عن هذه العالقات من ظواهر اجتماعيّة تختلف‬
‫باختالف المجتمعات اإلنسانيّة‪ ،‬وتتغيّر بتغي ّر الزمان‬
‫واألبحاث‬ ‫التجارب‬ ‫كل‬ ‫بعد‬ ‫و ُتستنبَط‬ ‫والمكان‪،‬‬
‫دد‬
‫السوسيولوجية مجموعة من القوانين التي قد ُتح ّ‬
‫دم المجتمع وازدهاره أو تخل ّفه و تراجعه‪.‬‬
‫مدى تق ّ‬
‫فروع علم االجتماع‬
‫يدرس علم االجتماع كل الظواهر التي تتوفر فيها شروط الظاهرة االجتماعية كما حددها إميل دوركهايم‪ ،‬ومن بين‬
‫تخصصاته التي تفرعت عنه نذكر‪:‬‬

‫‪ ‬سوسيولوجيا التربية‬
‫‪ ‬س العائلة‬
‫‪ ‬سوسيولوجيا التنظيمات‬
‫‪ ‬س الصحة‬
‫‪ ‬س المقاوالت‬
‫‪ ‬س الشباب‬
‫‪ ‬س اإلعالم‬
‫‪ ‬س الفقر والهشاشة‬
‫‪ ‬السوسيولوجيا القروية‬
‫‪ ‬س البيئة‬
‫‪ ‬س الحركات االحتجاجية‬
‫‪ ‬س االقتصاد‬
‫‪....... ‬‬
‫احملور الثاين‪ :‬سوس يولوجيا‬
‫الرتبية‬
‫‪.1‬تعريف سوسيولوجيا التربية‪:‬‬
‫‪-‬تعريف روين أأوبري‬
‫عرف سوس يولوجيا الرتبية عىل أأهنا ادلراسة املقارنة لرشوط معل خمتلف ا ألنظمة املدرس ية و أأشاكل تكيفها مع الظروف العامة للبيئة‬
‫الاجامتعية و أأوجه اسهاهما يف احلفاظ أأو يف تغيريها‪.‬‬
‫عبد الكرمي غريب‬
‫يعرف سوس يولوجيا الرتبية بقوهل‪ « :‬عمل يدرس التأأثريات الاجامتعية اليت تؤثر يف املس تقبل ادلرايس ل ألفراد‪ ،‬كام هو الشأأن ابلنس بة‬
‫لتنظمي املنظومة املدرس ية‪ ،‬ومياكنزيمات التوجيه‪ ،‬واملس توى السوس يوثقايف ألرس املمتدرسني‪ ،‬وتوقعات املدرسني والآابء‪ ،‬وادماج‬
‫املعايري والقمي الاجامتعية من طرف التالميذ‪ ،‬وخمرجات ا ألنظمة الرتبوية‪»...‬‬

‫‪ -‬يه فرع من فروع عمل الاجامتع يدرس الرتبية كظاهرة اجامتعية‪.‬‬


‫‪ -‬يه عمل يدرس العوامل الاجامتعية اليت تؤثر يف سريورة احلياة املدرس ية ل ألفراد‪.‬‬
‫‪.2‬مجاالت تدخل سوسيولوجيا التربية وأهدافها‪:‬‬

‫التربية عموما تسعى إلى تحويل كائن غير اجتماعي ليصبح اجتماعيا ومن‬
‫هذا المنطلق فإن سوسيولوجيا التربية تهتم بدراسة األنظمة التربوية‬
‫والظواهر المدرسية ودورها في تغيير المجتمع من خالل عالقتها مع األسرة‬
‫الظروف‬ ‫مع‬ ‫والدينية‪...‬وتفاعلها‬ ‫الثقافية‬ ‫بالمرجعية‬ ‫والمحيط‪....‬وتأثرها‬
‫السياسية واالقتصادية ‪...‬‬

‫إن سوسيولوجيا التربية تركز على ثالثة عناصر رئيسية وهي مدخالت علوم‬
‫التربية (المتعلمون ورجل التعليم وأطر اإلدارة‪ ،)....‬آليتها البيداغوجية‬
‫والديداكتيكية‪ ،‬ومخرجاتها (االصطفاء ‪،‬االنتقاء‪ ،‬التقويم‪.)....‬‬
‫مجال المخرجات‬ ‫مجال المدخالت‬

‫التقويم‬ ‫البيداغوجيا و طرق‬ ‫القيم والمعارف‬ ‫هيأة التدريس‬ ‫المتعلم‬


‫التدريس‬ ‫واإلدارة‬
‫بما أن للتقويم دور في‬ ‫االهتمام بالمقاربات‬ ‫وذلك من خالل إدراج‬
‫اتخاذ القرارات الخاصة‬ ‫والبيداغوجيات وتقنيات‬ ‫منظومة هرمية متكاملة‬ ‫يتم التركيز هنا على‬ ‫وتنكب الدراسة هنا‬
‫بانتقاء األفراد و تصنيفهم‬ ‫التنشيط وبتكنولوجيا‬ ‫من القيم والمواد‬ ‫مختلف المتغيرات‬ ‫على العوامل‬
‫التعليم الحديثة وتقنياتها واصطفائهم فان‬ ‫الدراسية تتخللها قواعد‬ ‫المهنية التي قد‬ ‫الفيسيولوجية‬
‫وكل ما من شأنه التحكم سوسيولوجيا‬ ‫صريحة أو ضمنية‪ ،‬نظرية‬ ‫تكون نتيجة لتوجهات‬ ‫والنفسية واالجتماعية‪،‬‬
‫المؤسسات التعليمية‬ ‫في آليات التفاعل بين‬ ‫أو تطبيقية والتي تشكل‬ ‫سياسية ونقابية‬ ‫كالسن والجنس‬
‫تهتم بالقواعد الظاهرة أو‬ ‫التالميذ أنفسهم وبين‬ ‫الحقا الهوية المدرسية‬ ‫واقتصادية ومتأثرة‬ ‫ومستوى الذكاء وكذلك‬
‫الكامنة للتقويم من أجل‬ ‫التالميذ والمدرس دون‬ ‫لمتعلمين مستعدين‬ ‫بظروف العمل‬ ‫سمات الوسط‬
‫توظيفها في مجاالت‬ ‫إغفال اإلطار الزمني‬ ‫لالندماج اجتماعيا‪.‬‬ ‫وإكراهات مختلفة أو‬ ‫االجتماعي‪.‬‬
‫متنوعة كالمجال التربوي‬ ‫والمكاني للعملية‬ ‫بعوامل نفسية‬
‫من خالل تحليل وتقييم‬ ‫التعليمية التعلمية‪.‬‬ ‫واجتماعية‪.‬‬
‫األنظمة التعليمية‬
‫والمناهج التربوية وكذلك‬
‫البحث في المرجعية‬
‫السوسيولوجية‬
‫للمتعلمين‬
‫احملور الثالث ‪:‬‬
‫التنش ئة الاجامتعية املدرس ية والفاعلون الاجامتعيون ابملؤسسة‬
‫التعلميية‬
‫مفهوم التنش ئة الاجامتعية‬
‫يعرف اجملمتع عىل أأنه مجموعة من ا ألفراد اذلين جتمعهم رقعة جغرافية معينة‪ ،‬وينتظمون يف اطار‬
‫عالقات مؤطرة بنظام معياري معني حيدد قواعد وقمي ومعايري السلوك داخل هذا اجملمتع‪ .‬أأما‬
‫التنش ئة الاجامتعية فان أأصل مفهوهما يرجع اىل السوس يولويج اميل دوركهامي يف حمارضته‬
‫املشهورة « الرتبية‪ ،‬ا ألخالق واجملمتع» اليت أألقاها يف ‪ 1902‬ابلسوربون واليت اعترب فهيا الرتبية‬
‫معلية اس تدراج الطفل الس تدخال قواعد اجملمتع‪ ،‬فاعتربها‪ :‬معلية اندماج الفرد يف اجملمتع عن طريق‬
‫تعمل قواعده ومعايريه وقميه‪.‬‬
‫اهنا العملية اليت يكتسب من خاللها الطفل همارات التكيف مع امجلاعة‪ ،‬أأي يطور من خاللها‬
‫السلوك اذلي يتوافق مع جامعته او جممتعه‪ ،‬وهبذا تعترب التنش ئة جزءا من تعمل التثقيف‪.‬‬
‫مفهوم التنش ئة الاجامتعية‬
‫تهتم التنشئة االجتماعية بالنظم االجتماعية التي من شأنها أن‬
‫تحول اإلنسان ‪-‬تلك المادة العضوية‪ -‬إلى فرد اجتماعي قادر على‬
‫التفاعل واالندماج بسهولة مع أفراد المجتمع‪ .‬وهي عملية يكتسب‬
‫األطفال بفضلها الحكم الخلقي والضبط الذاتي الالزم لهم حتى‬
‫يصبحوا أعضاء راشدين مسؤولين في مجتمعهم‪.‬‬
‫فالتنشئة االجتماعية ما هي إال تدريب األفراد على أدوارهم‬
‫المستقبلية ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع‪ ،‬وتَلقينهم القيم‬
‫االجتماعية والعادات والتقاليد والعرف السائد في المجتمع لتحقيق‬
‫التوافق بين األفراد‪ ،‬وبين المعايير والقوانين االجتماعية‪ ،‬مما يؤدي‬
‫إلى خلق نوع من التضامن والتماسك في المجتمع‪.‬‬
‫الخصائص‬ ‫السيرورة‬

‫شاملة‬ ‫إيجابية وسلبية‬ ‫منظمة وغير‬


‫منظمة‬
‫هادفة وغير‬
‫هادفة‬
‫مقصودة وغير‬
‫مقصودة‬
‫التثقيف‬

‫جزئية‬ ‫إيجابية وسلبية‬ ‫منظمة وغير‬ ‫هادفة وغير‬ ‫مقصودة وغير‬ ‫التنشئة‬
‫منظمة‬ ‫هادفة‬ ‫مقصودة‬
‫االجتماعية‬

‫اختزالية‬ ‫إيجابية‬ ‫منظمة‬ ‫هادفة‬ ‫مقصودة‬ ‫التربية‬

‫البيداغوجيا‬
‫هي الخلفية العلمية للفعل التربوي‪ ،‬إن بحثا أو تطويرا‪ ،‬تنظيرا أو تطبيقا‪ ،‬تأمال فلسفيا عقليا أو نهجا تجريبيا‪.‬‬
‫أو علوم‬
‫إنها العلم الذي تستند إليه التربية كفعل يمارسه الكبار للتأثير اإليجابي في األجيال‪.‬‬ ‫التربية‬

‫هو حصيلة كل السيرورات السابقة وأثرها في دواخل الفرد‪ .‬إنه ما يعتري الفرد من تغيرات معرفية‪ ،‬وجدانية‪ ،‬حسحركية‬ ‫التعلم‬
‫واجتماعية نتيجة خضوعه للفعل التربوي المنظم‪ .‬وهو خاصية مالزمة للفرد سواء بإرادته أو بدون إرادته‪.‬‬
‫أأهداف التنش ئة الاجامتعية‬
‫يبقى الهدف األساسي األول للتنشئة االجتماعية هو تحويل الطفل إلى عضو فاعل قادر على القيام‬
‫بأدواره االجتماعية‪ ،‬إال أن لها أيضا أهداف جزئية أخرى‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫التكيف‪ :‬وهي عملية تكيف الفرد‪/‬الطفل وانسجامه مع محيطه ووسطه االجتماعي‪ ،‬سواء في األسرة‬
‫أو في المدرسة أو مع جماعة الرفاق واألقران…‬

‫اكتساب المرء إنسانيته وصفات مجتمعه‪ :‬يتعلم اإلنسان اللغة وأنماط السلوك والتقاليد‬
‫والقيم والعادات السائدة في مجتمعه‪ ،‬ويتعايش وثقاف َة مجتمعه‪ ،‬فيتحول إلى كائن اجتماعي‪ .‬و تعتبر‬
‫التنشئة االجتماعية آلية رسوخها ونقلها من جيل إلى آخر‪.‬‬

‫تحقيق التطبيع االجتماعي‪ :‬يتجلى التطبيع االجتماعي في نمط السلوك ُ‬


‫المتوقع من أي فرد‬
‫عادات وقيم وسلوكيات تحكمها‪ ،‬والمفروض فيمن يشغل هذه‬
‫ٌ‬ ‫يشغل وظيفة معينة‪ .‬فلكل منصب أو وظيفة‬
‫الوظيفة أن يكتسبها (الدور الوظيفي)‪.‬‬

‫إشباع حاجيات الفرد‪ :‬من األهمية بمكان السعي والحرص على إشباع حاجات الفرد وطموحه‬
‫ليكون منسجماً مع نفسه ومجتمعه‪ ،‬لتجنب أي فجوة قد تحدث بين الفرد ومجتمعه‪ ،‬كميل بعض األفراد‬
‫إلى االنطواء والعزلة‪.‬‬
‫‪18‬‬

‫تكوين الضمير‬ ‫توافق الفرد‬ ‫وضع ُأسس‬ ‫غرس القيم‬


‫السلوك‬ ‫والمثل العليا‬
‫(األنا األعلى)‬ ‫مجتمعَه‬
‫و ُ‬ ‫وتكوين االتجاهات‬
‫االجتماعي‬
‫‪19‬‬

‫التعرف على‬ ‫اكتساب اللغة‬ ‫تأكيد الذات‬


‫البيئة المحيطة‬ ‫ومفرداتها‬
‫والعالم‬
‫تكوين الضمير (األنا األعلى)‬

‫‪20‬‬ ‫والمؤسسي (قبول أو رفض السلوك)‪ ،‬ومن خالل‬ ‫ُ‬ ‫‪‬من خالل التنشئة االجتماعية وإطارها األسري‬
‫المواقف الحياتية اليومية… ينشأ لدى الطفل رقيب داخلي (الضمير) يمنعه من الخطأ ويدفعه إلى فعل‬
‫الصواب‪.‬‬

‫مجتمعَه‬
‫توافق الفرد و ُ‬

‫‪‬بتعلمه لغة قومه و اكتسابه ثقافتهم وبنائه عالقات طيبة بأفراد مجتمعه‪،‬يبدأ الفرد‪/‬الطفل تدريجيا في‬
‫التوافق مع مجتمعه‪.‬‬

‫وضع ُأسس السلوك االجتماعي‬

‫‪ ‬عبر تخفيف أنانية الطفل المتمركز حول ذاته وتحويله تدريجيا من كائن ال اجتماعي إلى كائن‬
‫اجتماعي‪ ،‬يستوعب وجود غيره‪ ،‬ويتفاعل معه‪ ،‬من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي ‪-‬بتغيير السلوك‬
‫الفطري والحاجات ال ِفطرية‪ ،‬إلى حاجات اجتماعية‪ -‬ليصبح كائنا اجتماعيا متوافقا قدر اإلمكان مع المجتمع‬
‫الذي يعيش فيه (الضبط االجتماعي واالمتثال للقواعد والقيم)‪.‬‬

‫غرس القيم والمثل العليا وتكوين االتجاهات‬

‫‪ ‬وتقع هذه المهمة على عاتق الوالدين والمربين‪ ،‬بهدف غرس القيم والمثل العليا لالتجاهات و‬
‫السلوك‪ ،‬من خالل التطبيع والتنشئة االجتماعية‪ ،‬مستعينين في ذلك باألنشطة واللعب والقصص‬
‫والحكايات والقدوة …‬
‫‪21‬‬ ‫التعرف على البيئة المحيطة والعالم‬

‫‪‬عبر تنمية فضول الطفل و مساعدته في سعيه نحو العلم وإشباع حاجته للمعرفة واالكتشاف…‬

‫اكتساب اللغة ومفرداتها‬

‫‪‬سواء في المنزل أو في رياض األطفال أو في المدرسة‪ ،‬ينبغي ‪-‬فيي هيذه المرحلية‪ -‬إييالء اللغية األم‬
‫األهمية الكبرى والعناية التي تلزمها‪ ،‬فهي مفتاح التواصل األول للطفل مع مجتمعه‬

‫تأكيد الذات‬

‫‪ ‬يسعى الطفل مع مرور السنين إلى تأكيد ذاته‪ ،‬بطريقة قد تصل أحيانا إلى درجة العنياد وفيض طاعية‬
‫الكبار‪ ،‬الذين عليهم تفهم هذا األمر وتعزيز ثقته بنفسه ومساعدته على االسيتقاللية واالعتمياد عليى‬
‫النفس (بتكليفه ببعض المسؤوليات البسيطة) وعدم مقابلة العناد والدخول في صيراع ال رابيح َفييه‪ .‬بيل‬
‫المحاورة وإفهاميه الخطيأ وتعليميه السيلوك الصيحيح‪ ،‬فهيو يحتياج للشيعور بالحيب ممين حوليه‪.‬‬
‫اعتماد ُ‬
‫مؤسسات و أأساليب التنش ئة الاجامتعية‬
‫مؤسسات التنش ئة الاجامتعية‬
‫األسرة‬

‫األقران‬ ‫المدرسة‬

‫المؤسسة‬ ‫المؤسسة‬
‫االعالمية‬ ‫الدينية‬
‫ا ألرسة‬
‫‪‬األسرة هي المؤسسة األولى المسؤولة عن التنشئة االجتماعية‬
‫للطفل فأهميتها ال تقتصر على توفير االحتياجات المادية للطفل‬
‫فقط‪ ،‬بل تمتد لتوفير الجوانب العاطفية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪‬يتعلم الطفل في رحابها لغة مجتمعه و تعاليم دينه و عادات وتقاليد‬
‫المحيط الذي يعيش فيه‪.‬‬
‫املدرسة‬
‫‪ ‬تعريف فرديناند بويسون‪ :‬المدرسة مؤسسة اجتماعية ضرورية‪،‬‬
‫تكمن أهميتها في إبقاء عملية التواصل بين األسرة والدولة‪ ،‬بهدف‬
‫جيل جديد يندمج في الحياة االجتماعية‪.‬‬
‫إعداد ٍ‬
‫‪‬المدرسة مؤسسة اجتماعية وتربوية تقوم بتربية المتعلمين تربية‬
‫شاملة‪ ،‬وتؤهلهم بغية االنصهار في المجتمع تكييفا‪.‬‬
‫املؤسسة الاعالمية‬
‫‪ ‬تعتبر وسائل اإلعالم كمواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬اإلذاعة و التليفزيون‪ ،‬السينما‬
‫والمسرح‪ ،‬الكتب‪ ،‬المجالت والصحافة‪ ،‬من أخطر المؤسسات االجتماعية في التنشئة‬
‫االجتماعية للطفل بما تتضمنة من معلومات مسموعة‪ ،‬مرئية او مقروءة‪ ،‬ومن‬
‫مقاصدها‪:‬‬
‫‪ ‬إحاطة الناس علما ً بموضوعات ومعلومات متعددة في جميع نواحي‬
‫الحياة ‪.‬‬
‫‪ ‬إغراء الناس و استمالتهم و جذب انتباهمم لموضوعات و سلوكيات‬
‫مرغوب فيها‪.‬‬
‫‪ ‬إتاحة الفرصة للترفيه والترويج واستغالل وقت الفراغ‪.‬‬
‫املؤسسة ادلينية‬
‫‪‬تعليم الفرد والجماعة التعاليم الدينية والسماوية التى‬
‫تؤطر السلوك بما يضمن سعادة الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫‪‬إمداد الفرد بإطار سلوكي مرضي نابع من تعاليم دينية‪.‬‬
‫‪‬تنمية الضمير عند الفرد والجماعة‪.‬‬
‫‪‬الدعوة الى ترجمة التعاليم السماوية إلى سلوك عملي‪.‬‬

‫دور املؤسسات ادلينية يف تأأطري السلوك الاجامتعي « مؤسسة املسجد أأمنوذج ًا » د ‪.‬بن‬
‫حلمية محمد‬
‫ا ألقران و النظائر‬
‫‪ ‬تعرف جماعة األقران بانها بنية اجتماعية تتسم بعدد من الخصائص االجتماعية‬
‫الموجودة في عملية التطبيع االجتماعي للطفل‪ ،‬حيث تتسم بتقارب األدوار‬
‫االجتماعية بين افرادها‪ ،‬ووضوح المعايير السلوكية بها‪ ،‬ووجود اتجاهات‬
‫مشتركة بين افرادها‪.‬‬
‫‪ ‬التفاعل االجتماعي المباشر بين االفراد‪.‬‬
‫نفس‬ ‫قاسم‬
‫تأثير و تأثر‪‬‬
‫الحاجات‬ ‫مشترك‬
‫أأساليب التنش ئة الاجامتعية‬
‫املوعظة والنصح‬

‫القدوة‬
‫والتعزيز التدعمي‬ ‫املالحظة‬
‫أأساليب التنش ئة الاجامتعية‬
‫القدوة‬
‫تصرفاته وأفعاله‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬القدوة هي عبارة عن الشخص والمثال األعلى والنموذج المثالي الذي ُيقتدى به في‬
‫وسلوكه‪ ،‬بحيث ُيطابق قوله عمله و ُيصدّقه‪ ،‬ويكون القدوة بالنسبة ألتباعه مثاالً ساميا ً وراقياً‪،‬‬
‫فيعملون على تقليده وتطبيق نهجه والحذو حذوه‪.‬‬

‫‪" ‬االحتكاك بالصالحين ومحاكاتهم يكسب اإلنسان العادات الحسنة والطبائع المرغوبة والسبب في ذلك‬
‫أن البشر يأخذون معارفهم وأخالقهم وما ينتحلونه من المذاهب والفضائل تارة علما وتعليما وإلقاء‪،‬‬
‫وتارة محاكاة وتلقينا بالمباشرة‪ ،‬إال أن حصول الملكات عن المباشرة والتلقين أشد استحكاما وأقوى‬
‫مقدمة بن خلدون ص ‪.1044‬‬ ‫رسوخا" ‪.‬‬
‫املوعظة والنصح‬
‫‪ ‬الوعظ هو النصح والتذكير بالخير والحق مما يعمل على استبصار الحقيقة والتفكير‬
‫السليم‪.‬‬

‫‪ ‬يفضل أن يمتزج أسلوب الوعظ واإلرشاد بالبراهين واألدلة التي تخاطب العقل‪ ،‬وأن‬
‫يراعي في ذلك مستويات األطفال وخصائصهم العقلية والعمرية‪.‬‬
‫املالحظة‬
‫‪ ‬مالحظة الطفل ومالزمته في تكوينه األخالقي واالجتماعي ومالحظة‬
‫سلوكه اليومي واستعداده النفسي وتحصيله العلمي‪.‬‬
‫التدعمي والتعزيز‬
‫ويقصد بالتدعيم المثيرات واألحداث البيئية التي تعقب صدور‬
‫االستجابة المراد تعلمها للفرد ومنها التدعيم اإليجابي والسلبي‬
‫‪.‬‬
‫التنشئة االجتماعية المدرسية‬

‫التنشئة االجتماعية المدرسية هي تنشئة اجتماعية تتم داخل أسوار‬


‫المؤسسات التعليمية وتهدف إلى العمل على إكساب المتعلم‬
‫مجموعة من الكفايات المختلفة التي حددها المنهاج الدراسي‪ ،‬هذا‬
‫األخير الذي يعتبر كوثيقة رسمية تعكس توافقات مجتمعية حول مالمح‬
‫الدخول والخروج لمتعلمي المؤسسات التعليمية‪.‬‬
‫الفاعلون االجتماعيون داخل المؤسسة التعليمية‬

‫‪ -‬المتعلمون‬
‫‪ -‬المدرسون‬
‫‪ -‬االداريون‬
‫‪ -‬جمعية اآلباء‬
‫يسعى النظام التربوي المغربي الجديد الى خلق عالقات شراكة مع جميع مكونات المجتمع قصد توفير‬
‫االمكانات المالية والبشرية‪ ...‬اذ دعت الى تطبيق فلسفة الكفايات أثناء وضع المناهج التربوية من اجل‬
‫تكوين متعلم ناجح مع تجاوز النهج التقليدي الذي كانت عليه المؤسسة التربوية سابقا‪ ،‬بل اصبحت اكثر‬
‫انفتاحا على المحيط االجتماعي واالقتصادي قصد تحقيق تنمية شاملة‪.‬‬
‫وتنهج سياسة الالتمركز قصد خلق التسيير الذاتي الجهوي أو المحلي في اطار الالمركزية والقرب‬
‫والديموقراطية‪ .‬والدخول في شراكات فعالة مع كل المؤسسات الحكومية وجميع الفعاليات من اجل دعم‬
‫المؤسسة التربوية‪.‬‬
‫تعل‬‫ل‬
‫سوس يولوجيا املؤسسات ا ميية وتفاعلها‬
‫مع حميطها الاجامتعي‬
‫سوس يولوجيا املؤسسات التعلميية‬
‫فرع من فروع سوسيولوجيا التربية‪ ،‬يهتم بالمؤسسات التربوية‬
‫كمؤسسات اجتماعية تعمل على االندماج والتطبيع االجتماعي‬
‫للمتعلمين وكذلك يهتم أيضا بدراسة عالقة التأثير والتأثر بين‬
‫المؤسسة التعليمية ومحيطها االجتماعي‪.‬‬
‫تعل‬‫ل‬
‫وظائف املؤسسة ا ميية‬
‫‪‬وظيفة التعليم‪.‬‬
‫‪‬وظيفة التأهيل والتكوين‪.‬‬
‫‪‬وظيفة ترسيخ الهوية والقيم االجتماعية‪.‬‬
‫‪‬وظيفة االندماج االجتماعي‪.‬‬
‫التغري الاجامتعي و اعادة االنتاج‬
‫تعد المؤسسات التعليمية البنيات األساسية للمجتمع‪ ،‬تسهم في تحول المجتمع وبنياته وتحرر‬
‫الفرد من النسق الذي يوجد فيه‪ ،‬وذلك بتنمية قدراته ومواهبه‪ ،‬في انسجام مع استعداداته‬
‫الخاصة‪.‬‬

‫إال أن التغير الذي تحدثه هده المؤسسات على بنيات المجتمع تعترضه مجموعة من‬
‫المعيقات مصدرها تأثير اآلراء واألفكار النمطية التي لها دور مؤثر على سلوك المتعلمين‬
‫وتمثالهم حول المدرسة مما سيحول دون استفادة من التعليم‪.‬‬
‫المحور الرابع‪:‬‬

‫تفاعل المؤسسة مع الوسط السوسيوثقافي‬

‫(انفتاحها على محيطها)‬


‫االنفتاح ‪‬‬
‫تواصل وتفاعل من اجل تكوين عالقة تماثلية بين االطراف المتواصلة‬

‫‪ -1‬أنواع االنفتاح‬
‫االنفتاح على المحيط التكنولوجي‬ ‫االنفتاح على المحيط االقتصادي‬

‫استحضار التكنولوجيا نظرا ألهميتها‬


‫في التمكين من العمل مع فرق خارجية‬
‫تكوين متعلم قادر على نقل‬
‫وتحسين التوظيف الداخلي بالمؤسسة‪:‬‬ ‫أنواع‬ ‫التعلمات من المدرسة الى‬
‫الكفايات التواصلية‪.‬‬ ‫الحياة المهنية‪.‬‬
‫االنفتاح‬

‫االنفتاح على المحيط السياسي‬ ‫االنفتاح على المحيط الثقافي‬ ‫االنفتاح على المحيط االجتماعي‬
‫للمدرسة دوران هما االدماج‬
‫مشاركة المتعلم في انشطة التفتح‬
‫اعطاء التالميذ مجموعة من‬ ‫واإلنتاج‪ ،‬فمن جهة تدمج التالميذ‬
‫والمشاريع التربوية بهدف التواصل‬
‫الوافدين من المحيط ومن جهة اخرى‬
‫المفاهيم االساسية الضرورية‬ ‫مع االخرين سواء داخل المؤسسة او‬
‫تسهم في إنتاج االطر والباحثين وتزيد‬
‫لفهم الحياة السياسية لبالدهم‬ ‫خارجها ‪ :‬الكفايات الثقافية‬
‫المحيط بأعضاء قادرين على العطاء‬
‫والتواصلية‪...‬‬
‫واالندماج االجتماعيين‬
‫مفهوم المحيط وخصائصه‬
‫كل ما يقع خارج حدود المؤسسة لكنه يتفاعل معها بطريقة دينامية‬
‫اهم مصادره التعدد في مكونات‬
‫بيئة المؤسسة فمن البيئة‬
‫الداخلية الى الخارجية يمكن‬
‫ايراد الكثير من الفاعلين الذين‬
‫يؤثرون ويتأثرون بنشاط المؤسسة‬ ‫المرونة‬
‫بطريقة مباشرة وغير مباشرة‬ ‫اليمكن القول ان المحيط‬
‫ثابت كنمودج موحد‬

‫خصائص‬ ‫الديناميكية‬
‫التعقيد‬
‫المحيط‬
‫الجمع بين فاعلين متعددين‬
‫يدافعون عن مصالحهم التي‬
‫ليست بالضرورة متفقة مع‬
‫مصلحة المؤسسة‬
‫الصراع‬
‫احملور اخلامس‪ :‬التعلمي ابلوسط القروي‬

‫متدرس الفتاة ومقاربة النوع يف اجملال القروي‬


‫خصوصيات المؤسسات التعليمية بالوسط القروي‪:‬‬
‫الموقع الجغرافي للمدرسة االبتدائية بالوسط‬
‫القروي‪:‬‬

‫المدارس‬ ‫المدارس‬ ‫الجماعة‬


‫الفرعية‬ ‫المركزية‬ ‫القروية‬

‫‪ ‬تتموقع المدرسة المركزية والفرعية بالوسط القروي‪ ،‬حسب مزايدات االنتخابات‬


‫ورؤساء الجماعات القروية و المستشارين الجماعيين والتخطيط المدرسي‪ ،‬في نقطة‬
‫تالقي المسافات الفاصلة بينها وبين مجموعة من القرى مختلفة الحجم السكاني‬
‫والدواوير والمداشر‪ .‬وغالبا ماتضم المدرسة المركزية جميع المستويات التعليمية‪.‬اما‬
‫المدرسة الفرعية‪ ،‬فيمكن ان تضم جميع المستويات‪ ،‬لكن األقسام في الغالب غير مستقلة‬
‫بل مشتركة‪.‬‬
‫مفهوم النوع الاجامتعي‬
‫‪ ‬استخدم هذا المفهوم من طرف ان اوكلي ‪ ann oakly‬سنة ‪ 1972‬بالمعنى التالي "‪:‬تحيل كلمة‬

‫جنس على الفوارق البيولوجية بين الذكور واإلناث وإلى الفرق الظاهر بين األعضاء الجنسية‪ ،‬وكذا إلى‬

‫الفروق في ارتباطها بوظيفة اإلنجاب‪ .‬أما النوع فإنه معطى ثقافي‪ ،‬فهو يحيل إلى التصنيف االجتماعي‬

‫وترتيبه للمذكر والمؤنث‪" .‬‬


‫مفهوم النوع االجتماعي‬
‫‪ ‬مصطلح بدأ استخدامه منذ أكثر من عشر سنوات‪ ،‬وبالرغم من ذلك فإن اللفظ مازال غامضا‬

‫أو غير مفهوم‪ ،‬وما يزيد غموضه هو صعوبة ترجمته إلى لغة غير التي انطلق فيها أي‬

‫اإلنجليزية‪.‬‬

‫‪ ‬حيث لفظ بالجندر ‪ gender‬كلمة تنحدر من أصل التيني وتعني في اإلطار اللغوي القاموسي‬

‫(الجنس) من حيث الذكورة واألنوثة‪.‬‬

‫‪ ‬أما مفهومه الشامل فيعني تصور األدوار والعالقات االجتماعية والقيم التي يحدد بها‬

‫المجتمع لكل من الجنسين والنابعة من الثقافة والدين والتقاليد والمعايير االجتماعية‬

‫والحاجات االقتصادية‪.‬‬
‫إن الدور الذي يقوم به أي من النوعين هو نتاج سلوك مكتسب‪ ،‬وعلي هذا‬

‫السلوك تتحدد العالقات و األدوار التي يقوم بها كل من الذكر واألنثى‪ ،‬وال شك أن‬

‫دور كل نوع يتأثر بالبيئة االجتماعية والثقافية و الجغرافية واالقتصادية‬

‫والسياسية‪.‬‬

‫ورغم إن مفهوم النوع هو إشارة للمرأة والرجل إال أنه أستخدم لدراسة وضع‬

‫المرأة بشكل خاص‪.‬‬


‫أأ‪-‬النظرية البيولوجية‪:‬‬
‫‪ ‬ينطلق أصحاب هذه النظرية من فكرة أساسية مفادها أن التكوين البيولوجي هو‬
‫المسؤول عن الفروقات الفطرية في سلوك الرجال والنساء مثل الهرمونات‬
‫والكروموزومات وحجم الدماغ والمؤثرات الجينية ويضيف هؤالء أنه يمكن مالحظة‬
‫هذه االختالفات في جميع الثقافات‪ ،‬مما يعني أن ثمة عوامل طبيعية تؤدي إلى‬
‫الالمساواة بين الجنسين في جميع المجتمعات تقريبا ‪.‬‬
‫ب‪-‬نظرية البناء الاجامتعي‪:‬‬
‫‪ ‬حاول علمـــــاء االجتمـــاع تجاوز الطرحيــن السالفي الذكر عبر تعديــــــلهما‪ ،‬فبدال من أن ينظروا إلى الجنس‬

‫باعتباره نتاجا بيولوجيا وإلى النوع باعتبارها نتاجا للتنشئة االجتمــاعية‪ ،‬اعتبروا أن الجنس والنوع هما‬

‫نتـــــاج أعيد بناؤه وتصوره اجتمـــاعيا وال يتعلق األمر هنا بالجانب االجتمــــاعي والثقــــافي بل حتى الجسم‬

‫نفسه فهو يتعرض لقوى اجتماعية وثقافية تعدله‪ ،‬فالجسم قد يعطيه أصحـــــابه دالالت تتجاوز األطر‬

‫الطبيـــــعية إذ بوسع األفراد بناء أجسامهم كما يشاؤون سواء بإجراء التمارين الريــــاضية ‪ ،‬أو إتبــــاع نظام‬

‫غذائي معين أو بثقب شحمة األذن كما يفعل البعض أو بإجراء جراحة تجميلية أو جراحة لتغيير الجنس‬
‫الاصالحات اليت قام هبا املغرب للحد من الفوارق بني‬
‫اجلنسني يف املنظومة الرتبوية‪:‬‬

‫‪‬الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪.‬‬

‫‪‬المخطط االستعجالي‪.‬‬

‫‪‬مراجعة المناهج التربوية‪.‬‬


‫مقاربة النوع بالمجال التعليمي المغربي‬

‫سعى المغرب إلى إدماج مقاربة النوع االجتماعي في مخططات السياسة‬


‫العمومية‪ ،‬بما فيها قطاع التربية والتعليم‪ ،‬وذلك بدعوى تكافؤ الفرص والحرية والعدالة‬
‫والمساواة بين الجنسين‪ ،‬وتحقيق هدف الولوج التام للتربية والتعليم والتكوين لجميع‬
‫‪1‬‬‫األطفال المغاربة‪ ،‬إناثا وذكورا‪.‬‬

‫وقد أكد وزير التربية والتكوين المهني السابق رشيد بن المختار‪ ،‬األهمية الكبرى التي‬
‫توليها الوزارة لهذه المقاربة وذلك خالل الشروع في مراجعة الكتب المدرسية والتدبير‬
‫اإلداري للموظفين‪ ،‬مضيفا أن الوزارة اعتمدت ميزانية تراعي النوع االجتماعي إلدماجها‬
‫والتعليم‪2.‬‬ ‫في قطاع التربية‬

‫‪ -1‬الرافعة األولى من الرؤية اإلستراتيجية لإلصالح ‪( 2015/2030‬تحقيق المساواة في ولوج التربية والتكوين)‪ ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪-2‬مجلة علوم التربية‪ ،‬نظرية النوع في التربية والتعليم ‪ :‬األسس والخلفيات والمخاطر ‪ /‬د محمد الدريج ‪،‬ص ‪13-12‬‬
‫‪ 2‬معيقات النوع اإلجتماعي في التعليم‪:‬‬

‫‪ ‬المعيقات الديموغرافية‪:‬‬
‫• كبر حجم األسرة‪.‬‬
‫• إعطاء األولوية لتمدرس الذكور على حساب االناث‪.‬‬
‫‪ ‬المعيقات االقتصادية‪:‬‬
‫الفقر‬ ‫•‬
‫عدم القدرة على تحمل نفقات ومصاريف متابعة الفتاة‬ ‫•‬
‫لتعليمها‪.‬‬
‫عمل الفتاة في الزراعة وتربية الماشية‪.‬‬ ‫•‬
‫دفع الفتيات للعمل كخادمات للبيوت‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ ‬المعيقات اإلجتماعية‪:‬‬

‫األمية‪.‬‬ ‫•‬

‫تدني مستوى الوعي بأهمية تعليم للفتاة‪.‬‬ ‫•‬

‫تفضيل تعلم مهنة أو حرفة نسائية بدل الحصول على شهادات علمية‪.‬‬ ‫•‬

‫سيادة مفهوم الدور النمطي للمرأة بالقيام باألعمال المنزلية وتربية األطفال‪.‬‬ ‫•‬

‫تأثر الفتيات بالنماذج المروج لها في اإلعالم االجتماعي‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ ‬المعيقات الثقافية‪:‬‬

‫الحرص على عرض الفتاة‪.‬‬ ‫•‬

‫• رفض االختالط‪.‬‬

‫الزواج المبكر‪.‬‬ ‫•‬

‫تمثالت اآلباء حول تعليم الفتاة بالمجتمع القروي‪.‬‬ ‫•‬


‫‪:‬‬‫‪ ‬المعيقات السيكولوجية‬
‫ترتبط هذه المعيقات بالخصائص الوجدانية االنفعالية والقدرات العقلية للفتاة‪ ،‬وكذا المميزات‬
‫العضوية ونذكر منها‪:‬‬
‫• عدم القدرة على االختيار بين المستقبل الدراسي والمهني‪.‬‬
‫• انعدام الثقة بالنفس والشعور بعدم اإلنتماء‪.‬‬
‫• صعوبة التكيف مع النظام والقانون‪.‬‬
‫• اضطرابات الشخصية الناتجة عن التنشئة غير السليمة‪.‬‬
‫‪ ‬المعيقات المؤسساتية‪:‬‬
‫هي التي تعود إلى النظام التعليمي ذاته ووضعيته خاصة في الوسط القروي‪.‬‬
‫ويمكن تلخيصها في يلي‪:‬‬
‫• استخدام أسلوب العقاب في المدرسة‪.‬‬
‫• اختالف لغة المدرسة من حيث ممارستها عن لغة األسرة‪.‬‬
‫• انتشار المخدرات داخل أو محيط المؤسسة‪.‬‬
‫• عدم مالءمة التنظيم البيداغوجي (التوقيت‪ ،‬إستعمالت الزمن‪ ،‬العطل‪.)...‬‬
‫• غياب فضاءات اإليواء كالداخليات ودور الطالبة في جل المستويات الدراسية‪.‬‬

You might also like