You are on page 1of 74

‫العدد الثالث عشر‬

‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫دور التنظيمات اجلامعية يف تنمية قيم السالم االجتماعي‬


‫للشباب اجلامعي‬
‫"دراسة من منظور طريقة تنظيم المجتمع "‬

‫إعداد‬
‫د‪ /‬أحمد مرعي هاشم‬
‫مدرس بقسم طرق الخدمة االجتماعية‬
‫كلية الخدمة االجتماعية‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪377‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪378‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫يمثل الشباب سواعد األمة وهم ركيزة عمليات التنمية بكافـة أبعادهـا فـي أي مجتمـع ‪،‬‬
‫بما يمتلكونه من قدرات وطاقات وابداعات من شأنها تحقيق التقدم المنشود والنهضة المأمولة ‪،‬‬
‫كما يمثل الشباب الجامعي عماد المجتمع وقادته بالمستقبل القريب ووسيلة التنمية المستدامة‪.‬‬
‫إنه برغم ذلك ؛ فإن الشباب بصفة عامـة – والشـباب الجـامعي بصـفة خاصـة – يتعـرض‬
‫للعديــد مــن المخــاطر لعــل أهمهــا وأكثرهــا خطــورة علــى اإلطــالق هــو االنحـراف الفكــري وتبنــي أفكــار‬
‫العنــف والهــدم نظـ ًاـر لمــا تمــر بــه المجتمعــات مــن تح ـوالت وتغي ـرات متالحقــة علــى جميــع األصــعدة‬
‫السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية ؛ فضالً عن التأثيرات السلبية للقنوات المفتوحـة ووسـائل‬
‫التواص ــل االجتم ــاعي – والت ــي يس ــتخدمها الش ــباب بش ــكل أكب ــر م ــن أي فئ ــة أخ ــرى – والت ــي تب ــث‬
‫األفكار االنحرافية الهدافة لفكرة االنتمـاء واإلحسـاس بالهويـة الوطنيـة ‪ ،‬وهـو مـا يحـتم االهتمـام بنشـر‬
‫ثقافة السالم االجتماعي وتنمية قيمه في نفوس الشباب الجامعي‪.‬‬
‫وتُعد الجامعة أحد المؤسسات الفاعلة في المجتمع علـى المسـتويين التعليمـي والتربـوي بـل‬
‫أيضــا بوصــفها تمتلـك أدوات تنميــة الــوعي والثقافــة ؛ كمـا أن للقــادة االجتمــاعيين دورهــم‬
‫واالجتمـاعي ً‬
‫ف ــي تعزي ــز الهوي ــة الوطني ــة وتحقي ــق االعت ــدال الفك ــري ل ــدى الش ــباب الج ــامعي ‪ ،‬وتعتب ــر الخدم ــة‬
‫االجتماعيــة أحــد أهــم المهــن العاملــة مــع فئــة الشــباب داخــل الجامعــة والتــي تســتهدف مســاعدتهم فــي‬
‫إشباع احتياجاتهم ومواجهة مشكالتهم من خالل مجموعة البرامج الوقائية والعالجية والتنموية‪.‬‬
‫وتُعد طريقـة تنظـيم المجتمـع إحـدى طـرق المهنـة األساسـية التـي تسـتهدف إحـداث التغييـر‬
‫اإليجابي وتعظيم االستفادة من قدرات وطاقات ومهارات واتجاهـات وقـيم الشـباب وتنشـيط مشـاركتهم‬
‫الفاعلة في تحقيق التنمية المجتمعية‪.‬‬
‫وتُعــد التنظيمــات الجامعيــة (االتحــادات الطالبيــة) أحــد أجه ـزة تنظــيم المجتمــع الفعالــة‬
‫أيضـا‬
‫بالجامعة والتي تقوم في ممارساتها على اللجـان المختلفـة – كأحـد أدوات تنظـيم المجتمـع ً‬
‫– والتــي تمثــل أهميــة كبــرى فــي إحــداث التغييــر والتعــديل فــي األكفــار المشــوهة والمغلوطــة التــي‬
‫يتلقاها طالب الجامعة بشكل مستمر وربط هؤالء الطالب بهويتهم الوطنية‪.‬‬
‫ول ــذا ج ــاءت الدارس ــة الحالي ــة لتحدي ــد ال ــدور الفعل ــي المم ــارس للتنظيم ــات الجامعي ــة‬
‫بوصــفها أحــد أجه ـزة تنظــيم المجتمــع بالجامعــة فــي تنميــة قــيم الســالم االجتمــاعي بــين الشــباب‬
‫الجـامعي ‪ ،‬كمــا اسـتهدفت التوصــل إلــى " دليـل استرشــادي لتفعيــل وتعظـيم دور هــذه التنظيمــات‬
‫في تنمية قيم السالم االجتماعي لدى الشباب الجامعي‪.‬‬

‫‪379‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫مشكلة الدراسة وأهميتها‪:‬‬


‫الشباب هم الركيزة األساسية في تقدم وبناء كل مجتمع‪ ،‬فهم يحملون بداخلهم طاقـات‬
‫وابداعات متعددة ومتنوعة‪ ،‬وحالهم ينبص عن صورة المستقبل ألي بلد من البلـدان‪ ،‬فمتـى كـان‬
‫واقعهم يبعث عن الرضا كان المستقبل مبش اًر مشرقاً‪ ،‬وذلك لمـا تتسـم بـه هـذه الفئـة مـن نشـاط‬
‫وحيويـ ــة‪ ،‬ولـ ــذلك يتوقـ ــع مـ ــنهم أن يكون ـ ـوا قـ ــادة التغييـ ــر نحـ ــو األفضـ ــل فـ ــي أي مجتمـ ــع مـ ــن‬
‫المجتمعــات(غووانم‪ ،‬أبووو سوونينة‪ ،8104 ،‬ص‪ .)57‬بــل هــم فــي الواقــع الم ـوارد الحيويــة التــي‬
‫تســتحق االســتثمار مــن جانــب أي بلــد‪ ،‬وكــذلك هــم القيمــة للتنميــة الوطنيــة‪ ،‬بوصــفهم الس ـواعد‬
‫الفتيــة ومركــز إعــادة االزدهــار والتنميــة المســتدامة ألي دولــة ‪ ،‬ومــن الواضــح أن توافــق اآلراء‬
‫العــالمي واإلقليمــي والمحلــي بشــأن االهتمــام الشــباب يؤكــد الحاجــة إلــى ضــمان إدراج منظــور‬
‫الش ــباب ف ــي عملي ــة التنمي ــة إل ــى جان ــب المش ــاركة الفعال ــة للش ــباب ف ــي الممارس ــات اإلنمائي ــة‬
‫الوطنيــة‪ ،‬وعلــى مــر عقــود القــرن العش ـرين حــدثت زيــادة تدريجيــة فــي الــوعي العــالمي بالــدور‬
‫الحيوي للشباب في التنمية المستدامة‪ ،‬ولفتت األمم المتحدة فـي عـام ‪ 1085‬انتبـاه العـالم إلـى‬
‫الـــدور الهـ ــام للشـ ــباب‪ ،‬وأطلقـــت علـ ــى هـ ــذا العـــام "السـ ــنة الدوليـ ــة للش ــباب مـ ــن أجـ ــل التنميـ ــة‬
‫والسالم"(‪.)Kura, 2008, P 4‬‬

‫وقد أشار (تقرير التنمية البشرية العربيوة‪ )8106 ،‬إلـى تـدعيم النمـوذج الموحـد للتنميـة‬
‫الموجهـة للشــباب والـذي يركــز فــي الوقـت نفســه علــى بنـاء قــدرات الشــباب وتوسـيع الفــرص المتاحــة‬
‫لهم‪ ،‬عالوة على العمل في سياق يتطلب اإلصالح في السياسـات والخـدمات األساسـية التـي تـؤثر‬
‫على تعليم الشباب ‪ ،‬وذلـك فـي حـين ارتفـاع نسـبة الشـباب فـي الـوطن العربـي والـذي تخطـت نسـبة‬
‫‪ % 32‬من إجمالي السكان تقع أعمارهم بين ‪ 20 -18‬سنة‪.‬‬

‫وفـي هــذا الشــأن أكـدت (كووردمين‪ ،8107 ،‬ص‪ )055‬بـأن أي نهضــة تنمويــة مرتقبــه‬
‫للمجتمع البد وأن يكون منوط بها تحقيق العديـد مـن الشـروط ‪ ،‬عبـى أرسـها تطـوير اإلطـارات‬
‫الش ــبابية اجتماعي ــا‪ ،‬واقتص ــاديا‪ ،‬وأن تح ــدد ض ــمن أه ــدافها االرتق ــاء بالش ــباب بجمي ــع أبع ــاده‪.‬‬
‫وأض ــافت (أبوووو بكووور‪ ،8101 ،‬ص ‪ )059‬أن عملي ــات التنمي ــة والتمك ــين الخاص ــة بالش ــباب‬
‫أصبحت ضمن الحاجات السياسية ألي مجتمع‪ ،‬والتي من خاللها تترسـخ الرؤيـة نحـو الهويـة‬
‫الوطنية‪.‬‬

‫‪381‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫وتعتب ــر مصـ ــر مـــن المجتمعـ ــات الفتيـــة الش ــابة‪ ،‬حي ــث أعل ــن الجهـ ــاز المركـ ــزي للتعبئـــة‬
‫واإلحصاء أن نسبة من تتراوح أعمـارهم بـين ‪15‬إلـى ‪ 20‬سـنة بلغـت‪ %30،1‬مـن السـكان فـي‬
‫عـ ــام ‪ ،2514‬مـ ــنهم ‪ %15،3‬فـ ــي الفئـ ــة العمريـ ــة ‪ 25‬إلـ ــى ‪ 24‬سـ ــنة مـ ــن مجمـ ــوع السـ ــكان‬
‫(‪.(Sika, 2016, P 4‬‬

‫وقــد بلغــت نســبة الشــباب فــي مصــر لعــام ‪ 2517‬نســبة للتقريــر الصــادر عــن (الجهووواز‬
‫المركووزي للتعبئووة العامووة واإلحصوواء‪ ،)8107 ،‬أن إجمــالي عــدد الشـباب فــي الفئــة العمريــة (‪-18‬‬
‫‪ 20‬ســنة) بلــغ (‪ )25.7‬مليــون نســمة بنســبة (‪ )%23.6‬مــن إجمــالي الســكان (‪ )%51.1‬ذكــور‪،‬‬
‫(‪ )%48.0‬إناث وبمناسبة اليوم العالمي للشباب أعلن الجهـاز المركـزي للتعبئـة اإلحصـاء أن عـدد‬
‫الشباب في مصـر طبقـاً لتقـديرات السـكان عـام ‪ 2518‬بل ــغ ‪ 25،2‬ملي ــون نسـمة فـي الفئـة العمريـة‬
‫(‪ 20 -18‬سـ ــنة) بنسبـ ـ ــة (‪ )%21‬مـ ــن إجمـ ــالي السـ ــكان (‪ )%55،6‬ذكـ ــور‪ )%40،4( ،‬إنـ ــاث‪.‬‬
‫وطبقـ ـاً لبيان ــات النشـ ـرة الس ــنوية للتعل ــيم الع ــالي ع ــام ‪ 2517/2516‬بل ــغ إجم ــالي ع ــدد الط ــالب‬
‫المقيـ ــدين بـ ــالتعليم العـ ــالي (‪ )3،53‬مليـ ــون طالـ ــب (‪ )%52،1‬ذكـ ــور‪ )%47،0( ،‬إنـ ــاث‪ ،‬مـ ــنهم‬
‫(‪ )123278‬طالـ ــب وطالبـ ــة مقيـ ــد بالمعاهـ ــد الفنيـ ــة فـ ــوق المتوسـ ــط (حكوميـ ــة‪ /‬خاصـ ــة) مـ ــنهم‬
‫(‪ )%45،5‬ذك ــور‪ )%54،5( ،‬إن ــاث‪ ،‬وبلـ ــغت نس ــبة المقيديـ ــن ف ــي الكليـ ــات النظري ــة بالجامع ــات‬
‫الحكوميــة واألزه ــر (‪ )%70‬مــن إجم ــالي المقي ــدين مقابــل (‪ )%21‬ف ــي الكليــات العملي ــة‪ ،‬وبلـ ــغت‬
‫نسـ ــبة المقيدي ـ ــن فـ ــي الكليـ ــات النظريـ ــة بالجامعـ ــات الخاصـ ـ ــة (‪ )%25،8‬مقابـ ــل (‪ )%74،2‬فـ ــي‬
‫الكليات العمليــة (حسام‪.)20.2 ،‬‬

‫ويعــد الشــباب الجــامعي عمــاد المجتمــع‪ ،‬فهــم قــادة المســتقبل وحــاملي التقــدم ودافعــي‬
‫خطى التنميـة‪ ،‬فهـم‪ -‬الشـباب‪ -‬جـزء ال يتجـ أز مـن تنميـة المجتمـع واسـتقرار واسـتمرار أي دولـة‬
‫مـن الـدول(‪ .)Sadeqyar, 2007, P1‬وفـي إطـار ذلـك أشـارت د ارسـة (الهزانوي‪)8102 ،‬‬
‫إلــي أن طــالب الجامعــات فئــة متميـزة فــي أي مجتمــع‪ ،‬بــل هــم أكثــر فئــات المجتمــع حركــة‬
‫ونشـاطاً‪ ،‬ومصـد اًر مـن مصـادر التغييـر االجتمـاعي‪ ،‬كمـا تتصـف هـذه الفئـة باإلنتـاج والعطـاء‬
‫واإلبداع في كافة المجاالت‪ ،‬فهم المؤهلين للنهوض بمسئوليات بناء المجتمع‪.‬‬

‫ولمــا كــان الشــباب عامــة والشــباب الجــامعي خاصــة إحــدى فئــات المجتمــع التــي تشــهد‬
‫تأث اًر بالغاً بما يمر به المجتمع من تحوالت على الصعيدين العالمي والمحلـي‪ ،‬وذلـك ألن هـذه‬

‫‪380‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫المرحل ــة تع ــد المن ــاخ المناس ــب ال ــذي تص ــاغ في ــه األفك ــار وتص ــنع في ــه المف ــاهيم والقناع ــات‪،‬‬
‫فالشـباب عنـوان تقــدم األمـم ومصــدر أمنهــا واسـتقرارها‪ ،‬ولكــن اإلصــابة بـداء االنحـراف الفكــري‬
‫يشــكل خطـ اًر يوجــه هــذه القــوى والهمــم نحــو الهــدم ال البنــاء ونحــو العنــف ال األمــن والطمأنينــة‬
‫والسالم‪ .‬ولقد أشار الفخر الرازي رحمه هللا إلى بعض سمات الشباب بقولـه "اسـتبداء الغضـب‬
‫فيهم‪ ،‬ومتى كان األمر كذلك فإنه يقل الخوف فيهم‪ ،‬ألن الخـوف والغضـب ال يجتمعـان‪ ،‬وقـد‬
‫يتجه بهم هذا إلى ارتكاب الظلم الجهّار وان عاد عليهم بالخزي والعـار" (القحطاني‪،2004 ،‬‬
‫ص‪.)20‬‬
‫وبشـ ــكل عـ ــام يشـ ــير (رشوووويد‪ )8116 ،‬إلـ ــي أن مش ــكالت الش ــباب ال تنفصـ ــل عـ ــن‬
‫مشــكالت المجتمــع بــل تــأتي جــزءاً منهــا ويتفــق الــبعض علــى أن المشــكالت التــي يعــاني منهــا‬
‫الشباب ترتبط بطبيعة المرحلة العمريـة التـي يمـر بهـا حيـث الفـراغ الفكـري والعقائـدي والتذبـذب‬
‫األيــديولوجي وافتقــاد الهويــة والقــدوة والتنــاقض بــين المفــاهيم واالفعــال واالنح ارفــات الس ـلوكية‪.‬‬
‫ويشــير (‪ )Holden, 2017‬أن أهــم المشــكالت التــي يعــاني منهــا الشــباب الجــامعي هــي‬
‫المشكالت النفسية وتتركز معظمها حول مشكالت النمو االنفعالي لمرحلة المراهقة واالستعداد‬
‫للرشــد وتحمــل المســؤولية واالســتقالل عــن االس ـرة وعــادة الشــباب فــي مرحلــة التعلــيم الجــامعي‬
‫يع ــاني م ــن القلـ ــق والت ــوتر وتغلـــب الحال ــة االنفعاليـــة والش ــعور ب ــالنقص واالغتـ ـراب والخجـ ــل‬
‫واالرتباك والخوف من المستقبل كما تكثـر لـدى الشـباب أحـالم اليقظـة نظـ اًر لكثـرة تفكيـرهم فـي‬
‫المستقبل والمسؤوليات التي تنتظرهم لتكوين حياة مستقبلية‪.‬‬

‫ونظـ ـ اًر لم ــا تش ــهده المجتمع ــات الحديث ــة م ــن تغيـ ـرات ف ــي ظ ــل تن ــامي اس ــتخدام القنـ ـوات‬
‫ب ــين أفـ ـراد المجتم ــع ف ــإن فئ ــة الش ــباب (طلب ــة وطالب ــات‬ ‫المفتوح ــة والش ــبكات االجتماعي ــة‬
‫يتعرضــون للكثيــر مــن مخــاطر تلــك الشــبكات‬ ‫الجامعــات( فــي كافــة المجتمعــات عــادة م ـا‬
‫القنـوات‪ ،‬كـالتعرض ألفكــار غريبـة مــن أشــخاص غيـر معــروفين‪ ،‬وكـذلك التعــرض للترهيــب‪،‬‬
‫والتجسـس اإللكترونــي‪ ،‬إضـافة إلــى زيــادة التحـديات التــي تواجــه األمـن الفكــري لــدى الشــباب؛‬
‫وحــروب الجيــل ال اربــع ومنهــا الحــروب العقائديــة‪ ،‬النفســية‪ ،‬واإلعالميــة‪ ،‬الظــروف االجتماعيــة‪،‬‬
‫والسياسية والتي تمثل تحديات حقيقية لألمن الفكري فـي المجتمـع وبـين الشـباب خاصـة ‪ .‬فقـد‬
‫أشارت دراسة (‪ )Akram, Et Al, 2015‬إلي أن شبكات التواصـل االجتمـاعي بـالرغم مـن‬
‫أن لديها القدرة على بناء عالقات ال حصر لهـا بـين المسـتخدمين مـن خـالل المواقـع المختلفـة‬

‫‪382‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫والتي تسمح بالتواصل الفوري بين المستخدمين ناقلة العديد من األخبـار واألفكـار التـي تحمـل‬
‫معاني مؤثرة إال أنها عادة ما تكون ذات تأثير سلبي في المشاركين وتنشر قيم مناهضة للقيم‬
‫الســائدة بهــذه المجتمعــات ممــا يعــرض مســتخدميها (خاصــة الشــباب مــنهم) لالنح ـراف الفكــري‬
‫واألخالقــي‪ .‬وفــي الســياق ذاتــه أظهــرت نتــائج د ارســة (أبووو خطوووة‪ ،‬البوواز‪ )8104 ،‬أن شــبكات‬
‫التواصــل االجتمــاعي لــه تــأثير متوســط علــى األمــن الفكــري لــدى الشــباب الجــامعي ‪ ،‬وأوصــت‬
‫بضـرورة العمـل علـى توعيـة الطلبـة فــي الم ارحـل التعليميـة المختلفـة وخاصـة الشـباب الجــامعي‬
‫بكيفية استخدام شبكات التواصل االجتماعي بشكل آمن والعمل على تنمية الفكر الناقـد لـديهم‬
‫ليتمكن ـوا مــن فــرز مــا يعــرض علــيهم مــن أفكــار وآراء‪ ،‬وعــدم االنســياق و ارء الــدعوات الهدامــة‬
‫التي تضر باستقرار وأمن المجتمع‪ .‬كما أوضحت د ارسـة (‪)Siddiqui & Singh, 2016‬‬
‫أن الشــباب الجــامعي هــم أكثــر فئــات المجتمــع اســتخداماً لوســائل التواصــل االجتمــاعي‪ ،‬والتــي‬
‫لها العديد من اآلثار عليهم‪ ،‬لما تنقله من معلومات خاطئة يمكـن أن تقـود إلـى فشـل األنظمـة‬
‫التعليمية‪ ،‬وتدمير اإلنتاجية‪ ،‬فضـالً عـن الغـزو الفكـري مـن خـالل نشـر بعـض المـدونات غيـر‬
‫المفيدة والتي تقود الشباب إلى العنف واألساليب المدمرة‪.‬‬

‫ولقــد تعــرض الشــباب الجــامعي س ـواء عــن طريــق وســائل التواصــل االجتمــاعي أو عــن طريــق‬
‫وسائل اإلعالم عموماً أو بوسائل أخرى إلـى دعـوات لعـدم االتفـاق أو التعـايش أو التوافـق مـع‬
‫القيم والمعتقدات والثقافات الكائنة والسياسات المستقرة في المجتمع بل والخروج المطلـق عنهـا‬
‫واتهامه ــا بكونه ــا فاس ــدة يج ــب تغييره ــا ب ــالقوة واإلجب ــار والمتأم ــل للعالق ــة ب ــين الت ــأزم الفك ــري‬
‫واالنحـراف يجــد كليهمــا وجهــين لعملــة واحــدة هــي التطــرف بعينــه‪ ،‬والــذي يمثــل خالصــة فكــر‬
‫فاسـد‪ ،‬انصـهر فـي بوتقـة مـن الشـر وصـيغت بأيـاد خبيثـة تهـدف هـدم اسـتقرار الـوطن وتـدمير‬
‫ثوابته والعبث بأمنه واستق ارره (جوهر‪ ،‬جمعه‪ ،20.. ،‬ص‪.)..‬‬

‫ولم تكن وسائل اإلعالم وحدها هي التـي جـرت الشـباب إلـى التطـرف الفكـري‪ ،‬بـل هنـاك‬
‫العدي ــد م ــن المتغيـ ـرات االجتماعي ــة الت ــي س ــاهمت بش ــكل مباش ــر أو غي ــر مباش ــر ف ــي ش ــحن‬
‫الشــباب باألفكــار الســلبية تجــاه المجتمــع‪ ،‬وفــي ذلــك أظهــرت د ارســة (الرواشاادة‪ )20.4 ،‬أن‬
‫غيــاب الحريــة والديمقراطيــة وشـ ــيوع الفسـ ــاد واالسـ ــتبداد وظــروف الفقــر فــي أرجــاء الــبالد قــد‬
‫شـكلت البيئـة الخصـبة لنمـو وانتشـار األفكـار المتطرفـة‪ ،‬فضـالً عـن صـعود جماعـات اإلسـالم‬

‫‪383‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫السياسي في الـبالد وصـراعها المريـر مـع القـوى والجماعـات المغـايرة أليـديولوجيتها والخالفـات‬
‫العميقة حول كثير من القضايا السياسية واالجتماعية والدنيوية والدينيـة ومالحقتهـا ومحاربتهـا‬
‫مــن قبــل النظــام السياســي الحــاكم وتضــييق الخنــاق عليهــا تــرك المجــال إلعــادة تــرميم بيئــة‬
‫التطـرف فـي الـبالد وتهديـد السـلم االجتمـاعي العـام ‪ .‬كمـا تؤكـد د ارسـة ( ‪Bushman, Et‬‬
‫‪ )Al., 2018‬أن االسـتبعاد االجتمـاعي والعزلـة واالسـتياء الشـديد وسـوء المعاملـة واالعتـداء‬
‫واســاءة اســتخدام الم ـواد المخــدرة مــن العوامــل التــي تقــود الشــباب الج ـامعي للعنــف وخــرق قــيم‬
‫السالم االجتماعي‪ .‬كما أن االنحراف الفكري يخلف وراءه العديد من اآلفات والمخاطر علـي‬
‫الفــرد والمجتمــع واألمــة‪ ،‬فيلحــق الضــرر بثقافــة األمــة وهويتهــا ‪ ،‬بمــا يحملــه مــن أفكــار مخالفــة‬
‫لش ـريعة اإلســالم‪ ،‬ومنافيــة لمنهجــه القــائم علــى الوســطية‪ ،‬كمــا يســهم فــي التشــكيك فــي ثوابــت‬
‫األمة‪ ،‬ويزعزع قناعات أفرادها في عقيدتهم‪ ،‬وذلك من خالل ما تنشره المذاهب المنحرفة‪ ،‬وما‬
‫تــروج لــه التيــارات الهدامــة مــن أفكــار تخــالف اإلســالم‪ ،‬كمــا أن التطــرف ســبب لإلفســاد فــي‬
‫األرض‪ ،‬فهـ ــو طريـ ــق لسـ ــفك الـ ــدماء وانتهـ ــاك األع ـ ـراض‪ ،‬واإلض ـ ـرار بـ ــاألموال والممتلكـ ــات‪،‬‬
‫واإلخافة والترويع‪ ،‬كما يؤدي إلى التشرذم‪ ،‬واضعاف اللحمة الوطنية‪ ،‬ويبث روح الكراهية بين‬
‫مختلف طبقات المجتمع وطوائفه (الهليل‪ ،20.5 ،‬ص ص‪.).9-.2‬‬

‫إن م ــا س ــبق ونظـ ـ اًر لالض ــطرابات السياس ــة واالقتص ــادية الت ــي ش ــهدتها ال ــبالد‪ ،‬ونتيج ــة‬
‫للتهديــدات العنيفــة التــي تشــكل خط ـ اًر علــى اســتقرار المجتمــع‪ ،‬والتــي يمكــن عــدها مــن أخطــر‬
‫أسباب انهيار المجتمعات يؤكد أنه ينبغي علـى الجميـع التصـدي لهـذه الظـاهرة‪ ،‬ومـن ثـم كـان‬
‫لزاماً إعطاء مفهوم األمن والسالم االجتماعي المزيد من االهتمـام مـن خـالل األوسـاط الفكريـة‬
‫والمجتمعية (عبد الفتاو‪ ،20.. ،‬ص‪.).‬‬
‫ولهذا تؤكد د ارسـة (‪ (Mousseau, 2009‬أنـه لبنـاء السـالم االجتمـاعي فـي اي وسـط‬
‫البـ ـد وأن تتـ ـوافر لقيام ــه ع ــدة مقوم ــات‪ ،‬كنب ــذ العن ــف‪ ،‬والبع ــد ع ــن التط ــرف‪ ،‬واحتـ ـرام األخ ــر‪،‬‬
‫وانتهت دراسته إلى ضرورة تطبيق القانون في المجتمع وعلى كامل األفراد‪ ،‬وتحقيق المساواة‪،‬‬
‫والعدالــة االجتماعيــة للجميــع؛ ألن كافــة هــذه المقومــات هــي أســاس لمنــع العنــف والحــروب‪،‬‬
‫والتطـرف فـي أي مجتمـع‪ .‬وقـد اسـتهدفت د ارسـة )‪ (Taydas & Peksen 2012‬التعـرف‬
‫علــى عوامــل نبــذ الصـراع فــي المجتمعــات مــن خــالل الــتحكم فــي المتغيـرات الداخليــة كالرعايــة‬
‫االجتماعي ــة والمتض ــمنة (التعل ــيم – الص ــحة – الض ــمان االجتم ــاعي)‪ ،‬وأك ــد أن ــه ك ــي يتحق ــق‬

‫‪384‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫الســالم االجتمــاعي البــد مــن دفــع عمليــات الرعايــة االجتماعيــة إلســهامها فــي اســتمرار الســالم‬
‫االجتمـاعي فـي المجتمـع ‪ .‬كمـا تشـير د ارسـة (‪ (Kaczmarek, 2017‬إلـي أنـه فـي إطـار‬
‫سـعي الـدول عامـة والدولـة المصـرية خاصـة لتحقيـق التنميـة المسـتدامة‪ ،‬واحـراز تقـدماً ملموسـاً‬
‫فــي شــتي المجــاالت؛ ف ــاألمر يتطلــب أوالً وقبــل كــل ش ــيء القضــاء علــى أســباب الخالف ــات‪،‬‬
‫والعمل على تعميق أواصر السالم االجتماعي بـين أطيـاف المجتمـع عامـة والشـباب الجـامعي‬
‫خاصــة‪ .‬وبالت ــالي كــان ل ازمـ ـاً عل ــى جميــع مؤسس ــات المجتم ــع عامــة‪ ،‬والجامع ــات خاص ــة أن‬
‫تتص ــدى له ــذا الفك ــر المتط ــرف‪ ،‬وذل ــك باعتبـ ـار أن الجامع ــات تض ــم أكب ــر ع ــدد ممك ــن م ــن‬
‫الشــباب‪ ،‬فضـالً عــن كونهــا منبــر العلــم ومعقــل العقــول ومنــارة الفكــر‪ ،‬وهــو ذات مــا تشــير إليــه‬
‫اليونسكو حيث ترى أن للجامعات دورها المحوري في تعزيز الفكر االيجابي بين الشباب تجاه‬
‫المجتم ــع‪ ،‬وكـــذلك التصـ ــدي لألفكـ ــار المشـــوهة التـ ــي تعص ــف بأذهـ ــان الش ــباب نح ــو العنـــف‬
‫والكراهية والتشرذم (‪. (UNESCO, 1991, P 7‬‬

‫وفــي ذات الســياق اســتهدفت د ارســة )‪ )Mcevoy, 2000‬الشــباب كبنــاء ودعامــة‬


‫للسالم االجتماعي في المجتمع ‪ ،‬وأكدت الدراسة أن أفضل وسـيلة لمتابعـة التغييـرات المتعلقـة‬
‫بقيم عملية السالم االجتماعي لدى الشباب هـو تـوافر مجموعـة مـن القـيم والمصـالح المشـتركة‬
‫بين أفراد المجتمع بحيث تدعوا إلى تحقيق التوافق والتكافؤ ‪ ،‬وانشاء بيئات آمنة ‪ ،‬ونبذ الردع‬
‫الطــائفي الــذي يــدعو إلــى العنــف‪ ،‬وأوصــت إلــى ضــرورة العمــل علــى تنميــة قــيم الســالم لــدى‬
‫الشباب من خالل القضاء على كافة أنواع االنقسامات داخـل المجتمـع‪ .‬وقـد اسـتهدفت د ارسـة‬
‫(‪ )BARNETT, 2008, Pp 75–89‬تحديــد مصــطلحات الســالم االجتمــاعي الجديــدة‬
‫والتــي تتعلــق بالتنميــة المجتمعيــة ‪ ،‬والتــي أعتمــد فيهــا علــى نظريــة غــالتونج فــي تحديــد مفــاهيم‬
‫الســالم وأســباب أنتشــار العنــف خاصــة بــين الشــباب‪ ،‬وأكــدت علــى ضــرورة تصــحيح المفــاهيم‬
‫المرتبطــة بالســالم االجتمــاعي وربطــه بالحريــة‪ ،‬مــن خــالل توســيع المفــاهيم المتعلقــة بــالفرص‬
‫االقتصـادية‪ ،‬والحريــات السياســية‪ ،‬واالجتماعيـة‪ ،‬وتعزيــز األمــن الوقـائي‪ ،‬وأكــدت علــى ضــرورة‬
‫تبنــي المؤسســات الحكوميــة مبــادئ التعدديــة‪ ،‬وحريــة التعبيــر جتــى تتحقــق التنميــة علــى كافــة‬
‫مسـتوياتها خاصـة تنميـة الشـباب‪ .‬وفـي السـياق ذاتـه تشـير دراسوة (‪ )Betty, 2001‬إلـى أن‬
‫تعميق المفاهيم الخاصة بثقافة السالم االجتماعي تقوم على التدريب والتأهيل للنشص والشباب‬
‫من خالل المؤسسات المرتبطـة بنشـر الثقافـة المدنيـة وحقـوق االنسـان ‪ ،‬وانتهـت بالتأكيـد علـى‬

‫‪385‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫تنمي ــة ثقاف ــة الس ــالم م ــن خ ــالل تأهي ــل الش ــباب والمعلم ــين (الم ــدربين) الق ــائمين عل ــى عملي ــة‬
‫التأهيل وثقلهم بالخبرات والمعارف التي تؤهلهم لتنمية ثقافة السالم االجتماعي لدى الشباب‪.‬‬

‫وأكــدت د ارســة (‪ )Handan & Fatih & Ruhan, 2008‬إلــى أهميــة تبنــي‬
‫اسـتراتيجية "تعلـيم الســالم " حيـث أكــدت علـى أن التعلــيم والتثقيـف المـدني هـو أحــد أهـم ركــائز‬
‫ارساء السالم االجتماعي حيث بـرز مفهـوم " تعلـيم السـالم " ‪ ،‬كنتيجـة لمنـاهج تتعلـق بالسـالم‬
‫مــن منظــور تعليمــي واعتبـراه شــرط ال غنــى عنــه لتــدعيم القــيم الخاصــة بالتســامح‪ ،‬والمشــاركة‪،‬‬
‫وانتهــت الد ارســة إلــى ان الهــدف مــن تعلــيم الســالم للنشــص والشــباب هــو إرســاء دعــائم العدالــة‬
‫االجتماعي ــة‪ ،‬وذل ــك م ــن خ ــالل االعتم ــاد عل ــى اس ــتراتيجيات خاص ــة بت ــدعيم آلي ــات الس ــالم‬
‫االجتمــاعي‪ ،‬التســامح‪ ،‬والتفكيــر العلمــي والتنميــة الفرديــة‪ ،‬وتنميــة المهــارات والمتعلقــة بــالحوار‬
‫وقبــول اآلخــر واألخــالق‪ .‬كمــا أســتهدف د ارســة (‪ (ORJUELA, 2003‬التعــرف علــى دور‬
‫المجتمــع المــدني فــي بنــاء الســالم االجتمــاعي داخــل المجتمــع‪ ،‬وأشــارت إلــى أن الســالم كــي‬
‫يتحقــق البــد مــن القضــاء علــى االنقســامات الداخليــة‪ ،‬وكافــة أن ـواع التمييــز وتحقيــق العدالــة‬
‫االجتماعيـ ــة‪ ،‬وأكـ ــدت علـ ــى ضـ ــرورة عقـ ــد النـ ــدوات واألنش ــطة التعليميـ ــة والتوعويـ ــة والتثقيفيـ ــة‬
‫المتعلقة بالسالم االجتماعي واشراك الشباب فيها‪ ،‬بدال من االعتماد علـى فئـة بعينهـا‪ ،‬والعمـل‬
‫في إطار جماعي يعتمد على التغيير في االتجاهات السلبية لدى الشباب‪.‬‬

‫وتوصـي د ارسـة (‪ )Asembo & Lumadi, 2014‬بـأن تهـتم مؤسسـات التعلـيم‬


‫العالي بأن تعزز مـن تصـميم المنـاهج الد ارسـة لتكـون مواتيـة لميـول واحتياجـات الطـالب‪ ،‬وأن‬
‫تشتمل على ما يدعم القيم المجتمعية السليمة ويسهم في شيوع التسامح والتعايش بين الشباب‬
‫الجــامعي‪ ،‬وأن تتنــاول القضــايا المجتمعيــة بالد ارســة والتحليــل والمعالجــة باألســاليب المنهجيــة‬
‫الص ــحيحة الت ــي تعم ــق أواص ــر المواطن ــة والس ــالم االجتم ــاعي‪ .‬كم ــا تؤك ــد د ارس ــة (الجوووراح‪،‬‬
‫‪ )8107‬علـى أن تتـولى الجامعـة توجيـه أدوات الــوعي والثقافـة ووسـائلها المختلفـة التـي تزخــر‬
‫بهــا وســائل اإلعــالم لتكــون فعالــة فــي تنميــة مــدركات الشــباب الجــامعي وامكانــاتهم للتصــدي‬
‫للظـواهر الخبيثــة التــي تعصــف بالمجتمعــات‪ ،‬وأن تكثــف مــن بـرامج التوجيــه الفكــري باســتخدام‬
‫مختلف وسائل االتصـال‪ ،‬وخاصـة الشـبكة العنكبوتيـة‪ ،‬والمنتـديات الثقافيـة وغيرهـا‪ .‬وأن تتبنـي‬
‫ب ـرامج إعالميــة شــاملة تهــدف إلــى تنميــة الــوعي الــوطني لــدى الشــباب‪ ،‬وتك ـريس حــب الــوطن‬

‫‪386‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫وأهميــة االنتمــاء إليــه‪ ،‬وأن تتصــدي لمــا يطــرح عبــر وســائل اإلعــالم مــن مغالطــات وأفكــار‬
‫مغرضة للتأثير السلبي على الشباب الجامعي‪.‬‬

‫كما أنـه ينبغـي علـى القـادة األكـاديميين بالجامعـات أن يهتمـوا بالتوجيـه الجيـد للشـباب‬
‫وأن يعملـ ـوا عل ــى تعزي ــز األم ــن الفك ــري والس ــالم االجتم ــاعي ف ــي الكلي ــات لم ــا لق ــيم السـ ــالم‬
‫االجتماعي من ٍ‬
‫أثر في اعتدال الفكر الذي يقود في النهاية إلى التجديد الفكـري والتعـايش بـين‬
‫الشباب‪ ،‬وأن يعلموا‪ -‬القادة األكاديميين بالجامعات‪ -‬أن األهداف األكاديمية ال يمكن تحقيقها‬
‫بمستوى ٍ‬
‫عال إال من خالل بيئة آمنة محفوفة بالسـالم االجتمـاعي تسـمح بـالتعبير الحـر عـن‬
‫األفكار وسيادة األلفة والتسامح بين الشباب الجامعي(أبو حمام‪ ،8107 ،‬ص‪. )00‬‬

‫وحينمـا تطــرح قضــايا تتعلــق باإلنســان وأفكـاره وســلوكياته‪ ،‬فــاألمر يتطلــب البحــث عــن‬
‫المهن المسؤولة عن التعامل مع قضـايا ومشـكالت اإلنسـان‪ ،‬وتعـد الخدمـة االجتماعيـة إحـدى‬
‫أهـم هــذه المهـن‪ ،‬باعتبارهــا مهنـة إنســانية ارتبطـت منــذ نشـأتها بأفكــار وسـلوكيات اإلنســان منــذ‬
‫طفولتـه حتـى كهولتـه (‪ .(Madrigal & Melichar, 2010, PP 638-639‬فالخدمـة‬
‫االجتماعي ــة بطبيعته ــا مهن ــة ديناميكي ــة‪ ،‬تتعام ــل م ــع اإلنس ــان ف ــي مراحل ــه العمري ــة المختلف ــة‬
‫وتس ــعى إلح ــداث التغيي ــر اإليج ــابي ف ــي ق ــدرات ومه ــارات و ق ــيم واتجاه ــات الن ــاس ك ــأفراد أو‬
‫كأعضاء في جماعات أو كمواطنين يعيشون في مجتمع ( ‪(Segal, & Et Al, 2007, P‬‬
‫‪.64‬كمــا تتعامــل مــع قضــايا متعــددة‪ ،‬وتمــارس فــي مختلــف المجــاالت والمواقــف االجتماعيــة‬
‫مســتهدفة اشــباع احتياجــات اإلنســان ومواجهــة وحــل مشــكالته‪ ،‬وذلــك بمــا لــديها مــن قــدرة علــى‬
‫التفاعـل مـع قضـايا المجتمـع مـن خـالل تقـديم بـرامج عالجيـة ووقائيـة وتنمويـة ( ‪.(NASW,‬‬
‫‪2017 ,P2‬‬

‫كمــا أن مهنــة الخدمــة االجتماعيــة فــي مجــال رعايــة الشــباب تتعــاون مــع غيرهــا مــن‬
‫المهن األخرى لتحقيق الرعاية المكتسبة والمتكاملة للشباب ومساعدتهم فـي إشـباع احتياجـاتهم‬
‫وحل مشكالتهم في تلـك المرحلـة العمريـة التـي تحتـاج إلـى تعامـل خـاص لتنشـئة شـباب قـادر‬
‫على تحمل المسئولية والعمل على تنمية مجتمعاتهم المحلية والنهوض بهـا فـي كافـة الجوانـب‬
‫(علوووووي‪ ،8115 ،‬ص‪ .)5‬كمـ ــا أنهـ ــا تمـ ــارس فـ ــي العديـ ــد مـ ــن المؤسسـ ــات الشـ ــبابية ومنهـ ــا‬
‫الجامعــات‪ ،‬حيــث تعتبــر الجامعــات ومــا بهــا مــن إدارة لرعايــة الشــباب يقــع علــى عاتقهــا بنــاء‬

‫‪387‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫ـدنيا)‪ ،‬واكســابهم االتجاهــات والمعــارف والمهــارات التــي‬


‫وعقليــا‪ ،‬وبـ ً‬
‫ً‬ ‫(روحيــا‪،‬‬
‫ً‬ ‫األجيــال الجديــدة‪،‬‬
‫ت ــؤهلهم إلدارة الحي ــاة والمش ــاركة اإليجابي ــة ف ــي بن ــاء المجتم ــع (حبيوووب‪ ،‬وآخوووورون‪،8115 ،‬‬
‫ص‪.)066‬‬

‫وتعمــل مهنــة الخدمــة االجتماعيــة علــى مســاعدة الشــباب الجــامعي لمواجهــة الظــروف‬
‫واالحتياجات المتعددة والمتنوعة والمتغيـرة‪ ،‬معتمـدة فـي ذلـك علـى مـا فـي جعبتهـا مـن مهـارات‬
‫وأســاليب مهنيــة وعلميــة وفنيــة لإليفــاء باالحتياجــات االنســانية للشــباب‪ ،‬والعمــل علــى إكســابهم‬
‫معارف ومعلومات ومهارات سلوكية سوية تتوافق مع القيم المجتمعية المرغوبة‪ ،‬ومع المعايير‬
‫التــي رســمها المجتمــع عامــه والمجتمــع الجــامعي خاصــة‪ ،‬ومــع مــا أفرزتــه القـوانين والتشـريعات‬
‫م ــن معطي ــات تس ــتهدف حماي ــة الف ــرد والمجتم ــع الج ــامعي والمجتم ــع عام ــة‪ ،‬وتحقي ــق األم ــن‬
‫والسالم االجتماعي (عبد الغني‪ ،20.0 ،‬ص‪.)2005‬‬

‫وتهدف طريقة تنظيم المجتمع كإحـدى طـرق مهنـة الخدمـة االجتماعيـة إلـى االسـتفادة‬
‫م ــن ق ــدرات وطاق ــات الش ــباب ‪ ،‬وتنش ــيط مش ــاركتهم ف ــي تحقي ــق أه ــداف التنمي ــة المجتمعي ــة‪،‬‬
‫وتتوقــف االســتفادة مــن قــدرات وطاقــات الشــباب علــى حســب نوعيــة االتجاهــات التــي يعتنقهــا‬
‫الشباب كعضو مشارك في تحقيق أهداف التنمية المجتمعيـة ‪ ،‬ممـا يتطلـب تحديـد طبيعـة تلـك‬
‫االتجاهــات والعمــل علــى تعــديلها إذا كانــت ســلبية أو تنميتهــا إذا كانــت إيجابيــة (الجااوهري‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص‪ .)9.0‬حيــث تشــير د ارســة (صووابر‪ )8100 ،‬إلــى مــدى اهتمــام طريقــة تنظــيم‬
‫المجتمع بالشباب والدور الذي تقوم به فـي ذلـك والتـي تسـعى فـي إطـاره إلـى تهيئـة الفـرص‪،‬‬
‫والمواقــف االجتماعيــة المختلفــة التــي يكتســب مــن خاللهــا الشــباب الخب ـرات‪ ،‬والمهــارات‪ ،‬التــي‬
‫تشــكل شخصــيته وتحقــق النمــو المتكامــل لــه‪ ،‬لــذا فهــي تســاهم فــي رســم الب ـرامج الهادفــة عــن‬
‫خصيصــا بإمكانيــات بش ـرية وماديــة قــادرة علــى‬
‫ً‬ ‫طريــق مؤسســات رعايــة الشــباب التــي أُعــدت‬
‫تنشئة الشباب واكسابِهم القيم واالتجاهات التـي تتماشـى مـع قـيم واتجاهـات المجتمـع‪ .‬وهـذا مـا‬
‫أكدت عليه د ارسـة ( شوعبان‪ )8101 ،‬بضـرورة اسـتخدام مهـارات الممارسـة المهنيـة لطريقـة‬
‫تنظيم المجتمـع فـي مجـال رعايـة الشـباب فـي العمـل علـى تنميـة قـدراتهم‪ ،‬ومهـاراتهم وتذويـدهم‬
‫بـالخبرات والقـيم االيجابيـة‪ ،‬مـع التأكيـد علـى التعـاون بـين المهنيـين وغيـر المهنيـين فـي تحقيـق‬
‫أهداف الممارسة المهنية لطريقة تنظيم المجتمع وكذلك أهداف المؤسسات في هذا الشأن‪.‬‬

‫‪388‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫ويعــد تغييــر القــيم أو تنميتهــا ركــن فرعــي معنــوي لتنظــيم المجتمــع يجــب تحقيقــه‪ ،‬لتســهيل‬
‫عمليات التغيير لصالح سكان المجتمع خاصـة وأن طريقـة تنظـيم المجتمـع تسـتهدف التعـديل‪،‬‬
‫تبعـا لسـرعة تغيـر المجتمـع ومـدى حاجتـه‬‫والتغيير في اتجاهات السكان (األفراد) بصفة دائمة ً‬
‫للتعــديل أو التغييــر فــي االتجاهــات التــي ي ـراد تعــديلها أو تغييرهــا‪ ،‬فالشــباب يشــكلون مجتمــع‬
‫وظيفــي بالنســبة لممارســة طريقــة تنظــيم المجتمــع لــذا يتطلــب الوقــوف علــى طبيعــة اتجاهــاتهم‬
‫والعم ـ ـ ــل عل ـ ـ ــى تع ـ ـ ــديلها أو تنميته ـ ـ ــا للمش ـ ـ ــاركة ف ـ ـ ــي تحقي ـ ـ ــق التنمي ـ ـ ــة لمج ـ ـ ــتمعهم المحل ـ ـ ــي‬
‫(الجوووهري‪ ،2009،‬ص‪ .)925‬وهــو مــا تشــير إليــه (دراسووة عبوود اللطيووف ‪ )8105 ،‬حيــث‬
‫أكدت على أهمية دور أجهزة تنظيم المجتمع (الجمعيات األهلية) فـي نشـر وتنميـة قـيم السـالم‬
‫االجتماعي بين الشباب‪ ،‬وذلك من خالل اشـراكهم فـي تحديـد المـوارد واالحتياجـات المجتمعيـة‬
‫وتنمية المسئولية االجتماعية لديهم‪ ،‬وتشجيعهم على الحوار‪ ،‬ونبذ العنف بوجه عام‪.‬‬

‫فطريقــة تنظــيم المجتمــع تســتهدف تحقيــق الرفاهيــة لطــالب الجامعــة مــن خــالل اشــباع‬
‫احتياجــاتهم ومواجه ــة وحــل مش ــكالتهم‪ ،‬ع ــن طريــق تس ــهيل عملي ــات االتصــال ب ــين الط ــالب‬
‫بعضــهم الــبعض مــن جانــب‪ ،‬وبــين الطــالب والتنظيمــات الجامعيــة مــن جان ـب آخــر كمــا أنهــا‬
‫تعم ــل عل ــى تع ــديل األفك ــار والس ــلوكيات الخاطئ ــة وتغيي ــر الق ــيم الس ــلبية ل ــديهم مث ــل العن ــف‬
‫والتطـرف وتنميــة القــيم االيجابيــة وعلــى أرســها قــيم السـالم االجتمــاعي ولــذا كــان البــد لهــا مــن‬
‫دور تق ــوم ب ــه ف ــي ه ــذا الش ــأن وه ــو م ــا أك ــدت علي ــه د ارس ــة (محمووود‪ )8105 ،‬والت ــي أثبت ــت‬
‫صــالحية برنــامج التــدخل المهنــي المســتمد مــن طريقــة تنظــيم المجتمــع فــي اســتثمار قيــادات‬
‫األسر الطالبية بالجامعـة فـي التسـويق ونشـر ثقافـة السـالم االجتمـاعي فـي المجتمـع المصـري‬
‫باستخدام مواقع التواصل االجتماعي في التسويق‪.‬‬

‫وتمثــل التنظيمــات الجامعيــة (االتحــادات الطالبيــة بالجامعــة) إح ـدي أشــكال وصــور‬


‫أجهـزة تنظـيم المجتمـع بالجامعــة التـي تمثـل أهميــة كبـرى إلحـداث تغييــر و تعـديل فـي األفكــار‬
‫المشــوهة التــي يتالقاهــا طــالب الجامعــة باســتمرار عبــر وســائل االتصــال المختلفــة معتمــدة فــي‬
‫ذلك على العديد من المعارف والمهارات واالستراتيجيات واألساليب الفنية المستمدة من طريقة‬
‫تنظــيم المجتمــع‪ ،‬وذلــك لتحويــل االعــتالل الفكــري لــدى الشــباب الجــامعي إلــى اعتــدال فكــري‪،‬‬

‫‪389‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫لتوجي ــه طاق ــات الش ــباب الج ــامعي نح ــو الص ــالح المجتمع ــي الع ــام طبقـ ـاً اليدلوجي ــة المجتم ــع‬
‫وسياسته العامة‪.‬‬

‫وتعمــل التنظيمــات الجامعيــة (االتحــادات الطالبيــة بالجامعــة ) تــدعيم مفهــوم المواطنــة‬


‫لدى الطالب وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم ‪ ،‬في المجتمع باإلضافة إلى تنشئة الشـباب تنشـئة‬
‫اجتماعيــا‪ ،‬وتقــويمهم بــالطرق الســليمة ومســاعدتهم علــى النمــو المتكامــل المتــزن فــي الن ـواحي‬
‫ً‬
‫الروحية والبدنية والعقلية‪ ،‬والنفسية واالجتماعية (قاسم‪ ،‬وآخرون‪ ،2553 ،‬ص‪.)124‬‬

‫اجتماعيا عكفت عليه القيادات الجامعية إعـداداً وصـياغةً لتكـون‬‫ً‬ ‫تنظيما‬


‫ً‬ ‫وتُعد االتحادات‬
‫منب ـ اًر هادي ـاً للشــباب الجــامعي إلــى تحقي ــق االس ــتقرار واألم ــان االجتمــاعي للط ــالب حتــى ال‬
‫يس ــعوا للخ ــروج ع ــن ال ــشرعية م ــع التي ــارات ال ــسياسية والديني ــة التــي ت ــسبب التنــاقض القيمــي‬
‫للمجتم ــع ‪ ،‬كم ــا تس ــتهدف تعزي ــز المواطن ــة م ــن خ ــالل مش ــاركة الط ــالب ف ــي كاف ــة العملي ــات‬
‫)‪.(Kester, 2009, P 2‬‬ ‫والبرامج واألنشطة بديمقراطية‬

‫وفي هذا السـياق تؤكـد د ارسـة ( ‪ )Henoweth, & Smith, 2015‬علـى أن مشـاركة‬
‫الطــالب فــي التنظيمــات الجامعيــة (االتحــادات الطالبيــة بالجامعــة ) تنمــي لــديهم القــدرة علــى‬
‫القيــادة وتحمــل المســئولية والح ـوار الفعــال والمشــاركة والعمــل الفريقــي‪ ،‬وتخلصــهم مــن العنــف‬
‫واألناني ــة والتش ــرذم‪ ،‬كم ــا تص ــحح األفك ــار الخاطئ ــة ل ــديهم؛ م ــن خ ــالل م ــا يقدم ــه له ــم ق ــادتهم‬
‫(اختصاصيو رعاية الشباب وأعضاء هيئة التـدريس) مـن توجيهـات ودعـم خـالل مـا يمارسـونه‬
‫مـن أنشـطة هادفـة ‪ ،‬كمـا تشـير د ارسـة (محموود‪ )8104 ،‬إلـي أن الهـدف مـن إنشـاء وتكــوين‬
‫التنظيمــات الجامعي ــة (االتحــادات الطالبي ــة بالجامعــة)‪ ،‬هـــو رس ــم سياس ــة األنشــطة الطالبي ــة‬
‫الفعالــة التــي تعمــل علــى ربــط الطــالب ب ـواقعهم االجتمــاعي مــن خــالل ممارســة العديــد مــن‬
‫البـرامج‪ ،‬إضــافة إلــى نشــر الثقافــة الديمقراطيــة وتعويــد الطــالب علــى المنــاخ الــديمقراطي فــي‬
‫االنتخابــات الطالبيــة وفـي التعبيــر عــن اآلراء‪ ،‬فضـالً عــن قــدرتها‪ -‬االتحـادات الطالبيــة‪ -‬فــي‬
‫ربــط الطــالب بقاع ــدة طالبيــة تشــعرهم باألم ــان‪ ،‬وتجعلهــم ينصــهرون ف ــي بوتقــة واحــدة نح ــو‬
‫تحقي ــق األه ــداف النبيل ــة‪ .‬وج ــاءت النت ــائج مش ــيره إل ــى أن مس ــتوى اس ــتجابة الط ــالب للمعرف ــة‬
‫بالحقائق التنظيمية والوظيفية التحـاد الطلبـة منخفضـة ممـا يـدل علـى أن هنـاك نقصـاً واض ًـحا‬
‫ف ــي م ــدى معـ ـرفتهم باالتح ــاد الممث ــل له ــم‪ .‬وبالنس ــبة الس ــتجابات م ــوظفي رعاي ــة الش ــباب فق ــد‬

‫‪391‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫جــاءت منخفضــة نســبياً أيضــا ممــا يــدل علــى حــاجتهم الــى التــدريب واعــادة التأهيــل فــي تفعيــل‬
‫دور التنظيم ــات الجامعيـ ــة‪ ،‬وأوصـــت الد ارسـ ــة بض ــرورة التأكي ــد علـ ــى االعت ـ ـراف بالتنظيمـ ــات‬
‫الجامعيــة (اتحــاد الطلبــة بالجامعــة) كجهــة تنفيذيــة مســئولة كبــاقي مؤسســات الدولــة وملتزمــة‬
‫بواجباتها تجاه الطالب فكرياً وسلوكياً‪.‬‬

‫ونظـ اًر ألهميــة الشــباب الجــامعي فــي بنــاء وتنميــة وتنظــيم مجتمــع الغــد‪ ،‬وانطالقـاً مــن‬
‫الـدور الحيـوي للجامعـة وقياداتهـا فـي توجيـه الشــباب فكـ اًر وسـلوكاً نحـو الصـالح العـام‪ ،‬وتأكيــداً‬
‫لــدور التنظيمــات الجامعيــة (االتحــادات الطالبيــة) الــذي تــم رســمه بعنايــة ليكــون هادي ـاً نحــو‬
‫االعتدال ال االعتالل‪ ،‬نحو التسامح ال التعصب‪ ،‬نحو حب الوطن واالنتماء إليـه ال السـخط‪،‬‬
‫نح ــو األلف ــة والتعاض ــد ال التش ــرذم والتفرق ــة إال أن ــه نظـ ـ اًر لم ــا يج ــري عل ــى الس ــاحة العالمي ــة‬
‫واالقليميــة والمحليــة مــن أفكــار وأحــداث ترمــي لضــعف قــيم الســالم االجتمــاعي لــدى الشــباب‬
‫عامة والشباب الجامعي خاصة؛ فكان لزاماً إجـراء مزيـد مـن الد ارسـات حـول هـذا الشـأن ولهـذا‬
‫جاءت هذه الدراسة التي تستهدف الوقوف على دور التنظيمات الجامعية المسئولة عـن تنميـة‬
‫الفكــر الرشــيد لــدى الشــباب‪ ،‬فــي تنميــة قــيم الســالم االجتمــاعي بــين الشــباب الجــامعي وتعــديل‬
‫سلوكياتهم بصفة مستمرة‪ .‬لتسهم نتائج هذه الدراسة في تصويب مسار هذه التنظيمات وتفعيل‬
‫دورها في تنمية قيم السالم االجتماعي بين الشباب الجامعي‪.‬‬

‫اإلطار المفاهيمي للدراسة ‪:‬‬

‫‪-0‬التنظيمات الجامعية كأحد أجهزة تنظيم المجتمع‪:‬‬


‫ظـ مـم‪ ،‬ويقـال نظــم األشـياء نظمـاً أي ألفهــا وضـم بعضــها‬
‫تعـود كلمـة تنظــيم إلـى الفعـل من م‬
‫إلـ ــى بعـ ــض‪ ،‬وتناظمـ ــت األشـ ــياء أي تضـ ــامت وتالصـ ــقت (مجمـ ــع اللغـ ــة العربيـ ــة‪،1002 ،‬‬
‫ص‪ .)623‬أما قاموس "لونجمان نيو جنيور" فيعرف التنظـيم بأنـه‪ :‬مجموعـة مـن النـاس لهـم‬
‫هـدف خـاص‪ /‬محـدد (‪ .(EIPCL, 2000, P226‬أمـا قـاموس "اكسوفورد" فيعـرف التنظـيم‬
‫بأنه‪ :‬مجموعة من الناس يقومون بشيء ما معا( ‪Oxford University Press, 2006, P‬‬
‫‪.)543‬‬

‫وتعرف التنظيمات الطالبية بأنها ‪ :‬تنظيم بين ثناياه مجموعة من الطـالب الممثلـين‬
‫لــزمالئهم قــادرين علــى التعبيــر عــن أراء زمالئهــم‪ ،‬ولــديهم القــدرة علــى القيــام بأعمــال جماعيــة‬

‫‪390‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫ومشــروعات وب ـرامج ‪ ،‬مــن شــأنها االســهام فــي ترقيــة الواقــع التربــوي‪ ،‬وت ـدريبهم علــى القيــادة‪،‬‬
‫والتبعية‪ ،‬واكسابهم اتجاهات إيجابية صالحة (عثمان‪ ،‬منصور‪ ،2553 ،‬ص‪.)124‬‬

‫أمووا التنظيمووات الجامعيووة (االتحووادات الطالبيووة) فتعــرف بأنهــا‪ :‬التنظيمــات الشــرعية‬


‫الممثلة لطالب الكليات والمعاهد والجامعات (قانون تنظيم الجامعات‪.)2557 ،‬‬

‫كموووا تعووورف بأنهوووا‪ :‬التنظيم ــات الش ــرعية الت ــي تعب ــر عـ ـن آراء الط ــالب وطموح ــاتهم‬
‫بالكليــات والمعاهــد‪ ،‬ويمارســون مــن خاللهــا كافــة األنشــطة الطالبيــة فــي إطــار التقاليــد والقــيم‬
‫الجامعيـة واألصــيلة‪ ،‬وهـي التــي ترعـى مصــالحهم‪ ،‬وتقــوم علـى تنظــيم النشـاط الطالبــي وكفالــة‬
‫ممارسته‪ ،‬وتمثيل الطالب أمام الجهات المعنية (مجلس الو ازراء‪ ،8107 ،‬ص‪.)8‬‬

‫والتنظيمات الجامعية هي‪ :‬مجموعة التنظيمات الطالبية التي تسـعى لتنظـيم صـفوف‬
‫الطال ــب لوق ــايتهم م ــن أس ــباب االنحـ ـراف ومع ــاونتهم عل ــى مواجه ــة مش ــكالتهم وتهيئ ــة كاف ــة‬
‫الظـ ــروف واالمكانيـ ــات التـ ــي تعيـ ــنهم علـ ــى ت ـ ـربيتهم ونمـ ــوهم نم ـ ـوا متكـ ــامالً (علـ ــي‪،2550 ،‬‬
‫ص‪ .)228‬فهـ ــي مجموعـ ــة مـ ــن التنظيمـ ــات التـ ــي تعمـ ــل علـ ــى توجيـ ــه وتنظـ ــيم وتنميـ ــة القـ ــيم‬
‫االيجابية‪ ،‬وتنمية قيم الديمقراطية في نفوس الطالب بالجامعة (عفيفي‪ ،1006 ،‬ص‪.)318‬‬

‫ايضا ‪ :‬بأنها أحد التنظيمات الطالبيـة التـي يـتم اختيـار‬


‫وتعرف التنظيمات الجامعية ً‬
‫أعضائها عن طريق إجراء انتخابات تنافسية في كل كليـة علـى حـدة‪ ،‬وتشـارك غيهـا مجموعـة‬
‫من القوائم المتنافسة من الكلية‪ ،‬وبعد الفوز تقوم كل تنظـيم طالبـي بخدمـة طـالب كليتـه‪ ،‬مـن‬
‫خالل تقديم الخدمات واألنشطة المتعددة (عبد هللا‪ ،2511 ،‬ص‪.)22‬‬

‫أهداف التنظيمات الجامعية كأحد أجهزة تنظيم المجتمع ‪:‬‬


‫تسهم التنظيمات الجامعية بدور مهم في إكساب الطالب المهارات والقـدرات المتعـددة‬
‫في مجاالت محتفلة‪ ،‬ونظـر ألهميتهـا الكبيـرة حرصـت الجامعـات علـى تعـدد األنشـطة والبـرامج‬
‫التي يمكـن ان تنفـذ مـن قبـل تلـك التنظيمـات‪ ،‬والتـي تتنـوع لتشـمل ميـول ورغبـات الطلبـة داخـل‬
‫الجامعة (عبد هللا‪ ،‬ص ‪.)26‬‬
‫كمــا تسووتهدف التنظيمووات الجامعيووة الحصــول عل ـى خــدمات جامعيــة أفضــل‪ ،‬تعلــيم‬
‫عـال الجــودة‪ ،‬الوصـول إلــى المسـاعدات الماليــة‪ ،‬مسـاعدة الطلبــة علـى اإلثـراء الفكـري والتغييــر‬

‫‪392‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫نح ــو األفض ــل‪ ،‬المش ــاركة الحـ ـرة للط ــالب ف ــي األنش ــطة‪ ،‬واالط ــالع عل ــى األفك ــار والتج ــارب‬
‫الجديــدة‪ ،‬دعــم حقــوق الطــالب فــي التنظــيم فــي الحــرم الجــامعي‪ ،‬إش ـراك الطــالب فــي العمليــة‬
‫السياســية مــن خــالل المناقشــات حــول سياســة التعلــيم العــالي‪ ،‬وتنظــيم القاعــدة الشــعبية‪ ،‬وجهــود‬
‫‪)SETP, 2004, Phara1).‬‬ ‫المدافعة‬
‫وال شك أن انخراط الطالب في التنظيمات الجامعية يعود عليهم بالنفع‪ ،‬ويحقـق لهـم‬
‫العديــد مــن الفوائــد‪ :‬تحســين مهــارات التعامــل مــع اآلخ ـرين‪ ،‬إعطــاء الطــالب مزيـ ًـدا مــن الثقــة‬
‫والرضــا عــن كليــتهم وجــامعتهم‪ ،‬تطــوير قــيم العمــل التطــوعي ط ـوال الحيــاة وخدمــة اآلخ ـرين‪،‬‬
‫فرصة الكتساب مهارات القيادة‪ ،‬التواصل‪ ،‬العمل الجماعي‪ ،‬التنظيم‪ ،‬صنع القرار‪ ،‬والتخطـيط‬
‫‪.‬‬
‫)‪.)SOH, 2019, Phara 1‬‬

‫وتعموول التنظيمووات الجامعيووة علــى التخفيــف والحــد مــن العنــف المجتمعــي‪ ،‬وتقــويض‬
‫السالم االجتماعي‪ .‬وذلك من خالل عملهـا علـى ترسـيخ مقومـات السـالم االجتمـاعي والحفـاظ‬
‫عل ــى ثقافت ــه‪ ،‬ف ــي ظ ــل البني ــة الفكري ــة الثقافي ــة المتوازن ــة للمجتم ــع الج ــامعي‪ ،‬والت ــي تس ــتطيع‬
‫اس ــتيعاب الت ــوترات الم ــؤثرة عل ــى الس ــالم االجتم ــاعي‪ ،‬ألن ثم ــة رابط ــة عض ــوية ب ــين الس ــالم‬
‫االجتمـاعي واألمـن الثقـافي‪ ،‬ألن كـل انحـراف اجتمـاعي يسـبقه نـوع مـن االنحـراف الفكـري أو‬
‫خلـل فــي التفكيــر أو قصـور فــي وســائط التنشـئة المســؤولة عــن النقـل الثقــافي بــالمجتمع (عبــد‬
‫المجيد‪ ،2515 ،‬ص‪.)1477‬‬

‫وتقـوم التنظيمات الجامعية بتنميـة قـيم السـالم االجتمـاعي لـدى الشـباب الجـامعي مـن‬
‫خ ــالل خل ــق من ــاخ مناس ــب يش ــجع الطلب ــة عل ــى اكتس ــاب ه ــذه الق ــيم‪ ،‬حي ــث تلع ــب األنش ــطة‬
‫الطالبي ــة دو اًر ب ــار اًز ف ــي تنمي ــة ق ــيم الس ــالم االجتم ــاعي ف ــي الكلي ــات م ــن خ ــالل تجس ــيد روح‬
‫التعاون والتسامح والعدل والمساواة والمشاركة (أبو حشيش‪ ،2515 ،‬ص‪.)252‬‬

‫ويش ــير (عب ــد العل ــيم‪ ،2515 ،‬ص‪ )245‬إل ــي أن التنظيم ــات الجامعي ــة ته ــدف إل ــى‬
‫تحقي ــق العدي ــد م ــن األه ــداف الت ــي تحم ــل ف ــي مجمله ــا تنمي ــة الط ــالب م ــن حي ــث المع ــارف‬
‫واالتجاهات وغرس والقيم ‪ ،‬وتحمل المسئوليات ويمكن ان نوضحها فيما يلي ‪-:‬‬

‫‪ )1‬تهدف إلى االستفادة من الطاقات التنظيمية الكامنة داخل الطالب‪.‬‬


‫‪ )2‬إكسابهم المعرفة والحرية التي تمكنهم من أداء أدوار هم بفاعلية‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪ )3‬إحداث التغيري االجتماعي في الطالب ليصبحوا أقوياء على إزالة أو مواجهة المعوقـات‬
‫التي تواجهه‪.‬‬
‫ـادر علــى التعــرف علــى أوضــاعه ومــن‬
‫‪ )4‬تمكــين الطالــب عمليــة بموجبهــا يصــبح الطالــب قـ ًا‬
‫خاللها يكتسب المهارات والخبرات والمعارف ويطور قدراته باالعتماد على الذات‪.‬‬
‫‪ )5‬زي ــادة ق ــدرة الطال ــب للحص ــول عل ــى المـ ـوارد المختلف ــة والمكان ــة الالئق ــة واالنتم ــاء والمعلوم ــات و‬
‫منحهم القدرة على التحرك الفعال واحداث تغييرات في ظروفهم وبيئاتهم ‪.‬‬
‫‪ )6‬تنمية القيم الروحية واألخالقية وقيم االنتماء واألمانة والشفافية والتعويد على قبول النقد ‪.‬‬
‫توجي ــه الحي ــاة الطالبي ــة وتنظ ــيم جه ــود الط ــالب للمش ــاركة ف ــي خدم ــة المجتم ــع (إبـ ـراهيم‪،‬‬
‫مكاوي‪ ،1001 ،‬ص‪.)278‬‬
‫‪-8‬قيم السالم االجتماعي‪:‬‬
‫‪Hello! Longman New Junior‬‬ ‫يعــرف قوواموس "لونجمووان نيووو جنيووور"‬
‫‪ "English" Dictionary‬القـيم بأنهــا‪ :‬التفكيــر فــي شــيء مــا يســتحق الكثيـر( ‪.(EIPCL,‬‬
‫‪2007, P 350‬‬

‫أما قاموس "لونجموان اكتوف اسوتدي" "‪"Longman Active Study Dictionary‬‬


‫فيعـرف القـيم بأنهـا‪ :‬درجـة فائـدة شـيء مـا (‪ .(EIPCL, 1994, P 665‬ويعـرف "قواموس‬
‫الخدمووة االجتماعيووة والخوودمات االجتماعيووة" القــيم بأنهــا‪ :‬عــادات ومسـتويات ســلوكية ومبــادئ‬
‫تعتبــر مرغوبــة مــن ثقافــة أو جماعــة مــن النــاس‪ ،‬واألخصــائيون كجماعــة واحــدة تنتمــي لمهنــة‬
‫حددوا ألنفسهم قيم عامة تصـف المبـادئ والقواعـد الموجهـة فـي الخدمـة االجتماعيـة‪ ،‬كمـا أنهـا‬
‫تشــير إلــى أغـراض عمليــات الخدمــة االجتماعيــة‪ .‬وتســتخدم القــيم أيضـاً فــي مناقشــات السياســة‬
‫االجتماعي ــة‪ ،‬فالسياس ــة االجتماعي ــة ه ــي معرك ــة المواجه ــة ب ــين الق ــيم االجتماعي ــة االش ــتراكية‬
‫والرأسمالية‪ ،‬والقيم الرئيسية فـي هـذا الصـدام األيـدلوجي هـي‪ :‬الحريـة‪ ،‬الفـرد‪ ،‬المسـاواة أو رؤيـة‬
‫سياسة الرعاية االجتماعية كأنشطة مساعدة على مستويات مـن القـيم أو رؤيـة زيـادة األنشـطة‬
‫الحكومية في الرعاية كنتيجة للتغير في القيم (السكري‪ ،2555 ،‬ص ص‪.)555 -554‬‬

‫‪394‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫كمــا تعــرف بأنهــا‪ :‬تفضــيالت يتوصــل إليهــا النــاس مــن خــالل التفاعــل االجتمــاعي ومــن‬
‫خبـ ـرات المعيش ــة المش ــتركة الت ــي م ــروا به ــا‪ ،‬أو ه ــي أفك ــار يستخلص ــها الن ــاس م ــن خبـ ـراتهم‬
‫وتفاعالتهم وينظرون إليها على أن لها قيمة في حد ذاتها (بدوي‪ ،2515 ،‬ص ‪.)4863‬‬

‫ويعتبــر بعووض علموواء االجتموواع القــيم ظــاهرة اجتماعيــة كغيرهــا مــن الظ ـواهر‪ ،‬وأنهــا‬
‫شيء له معنى خاص بالنسبة للجماعة التي تسعي للوصول إليها‪ ،‬فتستهدفها في سلوكها كما‬
‫أنها تعتبر إحدى موجهات الفعل االجتماعي‪ ،‬وفي هذا الشأن يشير ماكس فيبر إلـى أن القـيم‬
‫هــي‪ :‬الموجهــات التــي تفــرض نمــط الســلوك‪ ،‬وشــكله وتتضــمن هــذه القــيم بعــض األوامــر التــي‬
‫تحكــم الســلوك اإلنســاني بطريقــة ضــاغطة‪ ،‬أو قــد تصــنع هــذه القــيم بعــض المطالــب التــي قــد‬
‫يضطر اإلنسان إلى السعي لتحقيقها ( صوكو‪ ،2550 ،‬ص ‪.)10‬‬

‫أم ــا مفهوووووم السووووالم فإن ــه ي ــأتي م ــن مصدر(الس ــلم) وي ــأتي اس ـ ًـما بمعنـ ــى (األم ــان)‬
‫والعافيـة والتسـليم ‪ ،‬والسالمة والصـلح ( ابن منظور‪ ،1005 ،‬ص ‪.)280‬‬

‫وجوواءت كلمووة السووالم فووي اللغووة اإلنجليزيووة م ـراف لكلمــة (‪ )Peace‬والتــي تعنــى‬
‫ـر عــن مضــمون الســلم‪ ،‬والبعــد عــن‬
‫الصــلح‪ ،‬والطمأنينــة‪ ،‬واألمــان‪ ،‬والمحبــة‪ ،‬والــود وكلهــا تعبيـ ًا‬
‫التعصب‪ ،‬أو الحرب (‪ .(Elias, 2001, P 273‬كما يعرفه "قاموس لونجموان" بأنـه‪ :‬انعـدام‬
‫الحـرب أو القتـال‪ ،‬أو هـو‪ :‬حالـة مـن الهـدوء تعـم كـل شـيء (‪. (EIPCL, 2004, P 484‬‬
‫كمــا يعــرف بأنــه‪ :‬غيــاب الحــرب‪ .‬كمــا يعــرف بأنــه‪ :‬غيــاب العنــف بجميــع أشــكاله ‪ -‬الفيزيائيــة‬
‫واالجتماعية والنفسية والهيكلية (‪.)Sandy & Perkins, 2008, P 1‬‬

‫ويــرى )‪ (Olanrewaju, 2013, P 1‬أن كلمــة ســالم ينظــر إليهــا مــن زوايــا‬
‫متعــددة‪ ،‬فهــي تعطــي معنــي الســالم الشخصــي باعتبــار الســالم‪ :‬حالــة ذهنيــة يشــعر بهــا الفــرد‬
‫نتيجة تحقيق بعض الرغبات البشرية المعلنة‪ ،‬وهو بذلك شعور بالصفاء الداخلي والذي يعتبر‬
‫نتيجة لالستقرار الخارجي‪.‬‬

‫ويعتبوور السووالم االجتموواعي تعبيــر حــديث‪ ،‬لكــن ترجــع جــذوره إلــى قـ ٍ‬


‫ـرون خلــت‪ ،‬فهــو‬
‫يعنــي‪ :‬أن يكــون المجتمــع كالبنيــان المرصــوص‪ ،‬يشــد بعضــه بعض ـاً‪ .‬ونجــد أن هــذا المعنــى‬
‫واضحاً في أزهى صوره‪ ،‬في قول المصطفى (صل هللا عليه وسلم) "مثل المؤمنين في توادهم‬
‫وتـ ـراحمهم كمث ــل الجس ــد الواح ــد إذا اش ــتكى من ــه عض ــو ت ــداعى ل ــه س ــائر األعض ــاء بالس ــهر‬

‫‪395‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫والحمـى" (أبـو بكـر‪ ،2517 ،‬ص‪ .)262‬ويعـرف الــسالم االجتماعــي بأنــه‪ :‬ت ـوافر االسـتقرار‬
‫واألمــن والعــدل‪ ،‬الكافــل لحقــوق األف ـراد فــي مجتمــع مــا‪ ،‬أو بــين مجتمعــات أو دول (البــديوي‪،‬‬
‫‪ ،2511‬ص‪.)12‬‬

‫ويرجع مفهوم ثقافة السالم إلى أفكار عصر النهضة األوروبي والفلسـفة الغربيـة فـى‬
‫القــرن الســابع عشــر حينهــا بــدأ فــى األفــق ظهــور فلســفة العــدل والســلم كنقــيض للحــرب والعنــف‬
‫اللتين اتسمت بهما الحضارة الغربية (قور‪ ،2515 ،‬ص ‪.)0‬‬

‫ويعووورف السوالم االجتمواعي بأنــه‪ :‬مجموعــة القــيم والمواقــف والســلوك الـذي يعكــس‬
‫وي ــدفع إل ــى التفاع ــل االجتمــاعي والمشــاركة الت ــي تق ــوم عل ــى أس ــاس مب ــادئ الحري ــة والعدال ــة‬
‫والديمقراطيـة والتسامح والتضـامن وكـل حقـوق اإلنسـان التـي تـرفض العنـف وتسـعى إلـى منـع‬
‫الصراعات عن طريق معالجـة أسـبابها الجذريـة لحـل المشـكالت مــن خــالل الح ـوار والتفـاوض‬
‫والتــي تكفــل الممارســة الكامل ــة لجمي ــع الحق ــوق وس ــبل المش ــاركة الكامل ــة ف ــي عمليــة تنميــة‬
‫المجتمع (السعيدي‪ ،2513 ،‬ص ‪.)8‬‬

‫ويعبر السالم االجتماعي عمومـاً عـن غيـاب الجوانـب السـلبية مثـل العنـف‪ ،‬والتطـرف‬
‫أو حضور الجوانب اإليجابيـة مثـل الهـدوء‪ ،‬واالسـتقرار‪ ،‬والصـحة‪ ،‬والنمـو‪ ،‬إلـخ‪ .‬وحتـى نـتمكن‬
‫من االقتراب من مفهوم السـالم االجتمـاعي‪ ،‬فنوضـح أن كـل مجتمـع يتـألف مـن مجموعـة مـن‬
‫البشر متفاوتة بطبيعتها فيما بينهـا حتـى فـي ديـنهم أو انتمـائهم إلـى مـذهب عقائـدي‪ ،‬أو طبقـة‬
‫اجتماعيـة‪ ،‬أو طائفــة مهنيــة‪ ،‬لكــنهم جميعـاً يجمعــون بمــا يمكــن أن نســميه "العقــد االجتمــاعي"؛‬
‫وهو ما يعني وجود التزام غير مكتوب بينهما يعالج حقوق وواجبات كـل طـرف فـي المجتمـع‪.‬‬
‫إن كسر هذا العقد يعد انتهاك لحقوق أحد األطـراف‪ ،‬والتحامـل علـى الت ازمـات اآلخـرين‪ ،‬لـذلك‬
‫هنــاك حاجــة ملحــة إلــى تــدخل حاســم لتصــحيح الوضــع وتحقيــق الســالم االجتمــاعي‪ .‬وتشــير‬
‫وجهــة النظــر هــذه إلــى العقــد االجتمــاعي علــى أنــه‪ :‬التعبيــر عــن حالــة الت ـوازن بــين األط ـراف‬
‫االجتماعيــة المختلفــة فــي المنــافع والقــوة والقــدرات‪ .‬وهــذا التـوازن الــذي تحــتفظ بــه "القــوة"‪ ،‬لــيس‬
‫بالضرورة "قوة العضالت" أي العنف ولكنه قوة القانون والتشـريع‪ .‬ويسـاعد علـى حـل الن ازعـات‬
‫والخالفات حيث يعتبر المرجع الجميع األطراف المختلفة بالمجتمع‪.‬‬

‫‪396‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫ويشير السالم االجتماعي إلى حالة السلم والوئام داخل المجتمـع نفسـه‪ ،‬وفـي العالقـة‬
‫بين شرائحه وقواه‪ ،‬فإن تحقق يكون عامالً أساسياً لتوفير األمن واالستقرار في المجتمـع‪ ،‬وهـو‬
‫سالم اإلنسانية الحقة واإلخاء اإلنساني ومحاربة التمييز بكل أنواعـه‪ ،‬ويـتالزم مـع الديمقراطيـة‬
‫االجتماعيــة‪ ،‬فهــو دعــوة للســالم االقتصــادي ‪ ،‬وحاضــناً للســالم البيئــي‪ ،‬ويضــمن إنقــاذ حقوق ـاً‬
‫اإلنســان وأهمهــا الحــق فــي الحيــاة الكريمــة‪ ،‬إذ يقــوم علــى الديمقراطيــة االجتماعيــة والعدالــة‬
‫االجتماعيــة والدولــة الخادمــة لكــل الشــعب‪ .‬وهــو مفهــوم يتصــل بنشــاط إيجــابي وي ـرتبط بأوجــه‬
‫الحياة المختلفة‪ ،‬االقتصادية واالجتماعية والسياسية بما يحقق العدالة في التعاطي مع اآلخر‪،‬‬
‫وكفل احترام االختالفات وتشجيع الحوار وتحويل النزاعات إلى مسار السالم‪ ،‬ويشكل حصانة‬
‫م ــن التش ــدد والتط ــرف‬ ‫للمجتم ــع‪ ،‬ول ــه دور كبي ــر ف ــي تحص ــين الش ــباب وال ــنشء لحم ــايتهم‬
‫واإلرهــاب‪ ،‬ويقــو ي الجهــة الداخليــة باعتبــار الشــعب كلــه وحــدة واحــدة متماســكة فــي مواجهــة‬
‫تيارات هدامة وفتن (دعيم‪ ،2517 ،‬ص‪.)07‬‬

‫ويعوورف السووالم االجتموواعي بأنـه "مجموعــة القــيم ‪ ،‬والمواقـف ‪ ،‬والتقاليــد ‪ ،‬والعــادات ‪،‬‬
‫وأنمــاط الســلوك وأســاليب الحيــاة‪ ،‬التــي تجســد فــي اجتماعهــا احت ـرام اآلخــر‪ ،‬وتقبلــه‪ ،‬ورفــض‬
‫العنــف بكافــة أشــكاله‪ ،‬وحريــة التعبيــر عــن ال ـرأي‪ ،‬وتحقيــق مفــاهيم التســامح والحريــة‪ ،‬وم ارعــاة‬
‫الثقافـات التعدديــة" (الشــاروين‪ ،2556 ،‬ص‪ .)2‬فالسووالم االجتموواعي عمليــة تهــدف إلــى خلــق‬
‫مجتمــع يتجــاوز كــل مظــاهر التفكــك‪ ،‬والتمــرد‪ ،‬والســخط مــع الســعي إلــى تحقيــق أقصــى إشــباع‬
‫ممكن الحتياجات الجماهير‪ ،‬ومواجهة مشـكالتهم فـي إطـار تطبيـق أسـس العدالـة االجتماعيـة‬
‫التــي تنبــذ الص ـراع‪ ،‬وتــوفر المنــاخ المالئــم لكــي يعــيش الجميــع فــي إطــار مــن التقبــل والتعــاون‬
‫(علي‪ ،2552 ،‬ص ‪.)211‬‬

‫ويعووورف السوووالم االجتمووواعي بأنوووه رؤي ــة ت ــنعكس عل ــى ش ــيء يتعل ــق بالعالق ــات داخ ــل‬
‫الجماعــة ‪ ،‬أي أنــه مجموعــة مــن العالقــات التــي تنشــأ داخــل الجماعــة بــين مجموعــة مــن أفرداهــا ‪،‬‬
‫بصــورة ال يوجــد فيهــا العنــف أو الص ـراع ‪ ،‬وينــتج عنهــا اســتدعاء العالقــات االجتماعيــة ‪ ،‬والثقافيــة‬
‫والسياسية (‪.(SARRICA & CONTARELLO, 2004, P 550‬‬

‫ويعورف الباحوث قويم السوالم االجتمواعي بأنهـا‪ :‬مجموعـة العمليـات الفكريـة والســلوكية‬
‫التــي يتحلــى بهــا الشــباب الجــامعي‪ ،‬ليتمكن ـوا مــن االنصــهار فــي بوتقــة واحــدة إلنجــاز أهــدافهم‬

‫‪397‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫العلميــة والعمليــة فــي جــو مــن التســامح الــديني واأليــديولوجي واالجتمــاعي واالحت ـرام المتبــادل‬
‫والعم ـ ــل المش ـ ــترك واالنتم ـ ــاء لل ـ ــوطن‪ ،‬ف ـ ــي ض ـ ــوء التقالي ـ ــد والقـ ـ ـوانين الجامعي ـ ــة والمجتمعي ـ ــة‪،‬‬
‫مستهدفين تحقيق التقدم والرخاء لمجتمعهم‪.‬‬

‫ويمكن للباحث أن يعرف قيم السالم االجتماعي إجرائياً بأنها‪-:‬‬

‫‪ -1‬العمل المشترك بين الشباب واآلخرين داخل الجامعة وخارجها‪.‬‬


‫‪ -2‬االنتماء الوطني للشباب الجامعي بمظاهره المختلفة‪.‬‬
‫‪ -3‬قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول االخر لدى الشباب الجامعي‪.‬‬
‫‪ -4‬احترام الشباب الجامعي للقوانين والقواعد المنظمة للحياة العامة‪.‬‬
‫ركائز السالم االجتماعي‪-:‬‬

‫يرتكووز السووالم االجتموواعي علــى مجموعــة مــن المقومــات المتمثلــة فــي القضــاء علــى‬
‫التمييــز االجتمــاعي علــى أس ــاس الجــنس‪ ،‬و تحقيــق مجموعــة كامل ــة مــن الحقــوق والحري ــات‬
‫للجميع‪ ،‬كما يقوم على تعزيز التعاون طويل األجل على أساس التعلم المتبادل والتعلم الـذاتي‬
‫بــين األف ـراد‪ ،‬وربــط المجتمعــات مــن خــالل البحــث وممارســة التعــاون؛ ممــا يســهم فــي تغييــر‬
‫المواقـ ــف ووجهـ ــات النظـ ــر مـ ــن أجـ ــل سـ ــد ثغ ـ ـرات االختالفـ ــات فـ ــي الفهـ ــم وبالتـ ــالي تحسـ ــين‬
‫العالقات )‪.(Truong, & Et Al. 2014, P IX‬‬

‫كموووا يقووووم السوووالم االجتمووواعي بالجامعوووات عل ــى مجموع ــة م ــن الق ــيم‪ ،‬مث ــل العم ــل‬
‫المشــترك‪ ،‬وال ـوالء واالنتمــاء‪ ،‬والتســامح‪ ،‬واحت ـرام الق ـوانين‪ .‬وذلــك باعتبــار الســالم االجتمــاعي‬
‫وسيلة للتعبير عن قبول اآلخر والتعايش معه‪ ،‬وايماناً بأن التنوع أمر طبيعي والبد مـن تقبلـه‪،‬‬
‫لنســتطيع العــيش بســالم مــع اآلخ ـرين فــي عــالم واحــد‪ .‬وبالتــالي تحتــل قــيم الســالم االجتمــاعي‬
‫موقع ـاً بــار اًز وممي ـ اًز بــين القــيم االنســانية والحضــارية؛ نظ ـ اًر للتح ـوالت المتالحقــة التــي شــهدها‬
‫المجتمع العالمي في الوقـت الـراهن مـن جانـب‪ ،‬وثـورة االتصـاالت والمعلومـات والغـزو الثقـافي‬
‫من جانب آخر‪ ،‬واالنفتاح واالحتكاك بين األمم مـن جانـب ثالـث‪ .‬وتؤكـد اليونسـكو أن السـالم‬
‫االجتماعي كيان مكون من قيم وسلوكيات ترتكـز علـى نبـذ العنـف والحـد منـه‪ ،‬واحتـرام حقـوق‬
‫اآلخرين‪ ،‬وسـيادة التفـاهم والتسـامح والتماسـك‪ ،‬فـي إطـار التعـاون المشـترك والمسـاهمة الكاملـة‬
‫لسائر الفئات ( قور‪ ،‬ص‪.)35‬‬

‫‪398‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫وترتكز ثقافة السـالم علـى مجموعـة مـن القـيم والمواقـف ‪ ،‬وطبيعيـة الســلوك اإلنسـاني‬
‫التي ترتكـز علـى عناصـر عـدم العنـف وتحتـرم الحقـوق األساسـية لإلنسـان وحريــات اآلخـرين‪.‬‬
‫ولقد تم تحديد هذه الحقوق في ميثاق حقوق االنسان‪ ،‬وذكر (قور‪ ،‬ص ص‪ )55-51‬أنه في‬
‫مؤتمر باريس المنعقد في فبراير حددت اليونسكو مفهوم ثقافة السالم كالتالي‪-:‬‬

‫‪ )1‬تؤكد ثقافة السالم أن الصراعات المتوارثة بين الناس يمكن حلها بعيداً عن العنف‪.‬‬
‫‪ )2‬السالم وحقوق اإلنسان مسألة فردية مكفولة لكل فرد‪.‬‬
‫‪ )3‬بناء ثقافة السالم مهمة تعددية تطلب تضافر جهود كل النـاس فـي كافة القطاعات‪.‬‬
‫‪ )4‬ثقافة السالم امتداد للعملية الديمقراطية‪.‬‬
‫‪ )5‬تطبيــق الســالم مشــروع يــتم مــن خــالل كــل أنـواع التعلــيم الرســمي وغيــر الرســمي وكــذلك‬
‫االتصاالت‪.‬‬
‫‪ )6‬تحتــاج ثقافــة الســالم إلــى التعلــيم وتوظيــف وســائل جديــدة وكــذلك الحفــاظ علــى الســالم‬
‫وفض النزاعات‪.‬‬
‫‪ )7‬يمكـن لثقافــة السـالم التطــور والنمـو مــن خــالل تطـور اإلنســان المرتكــز علــى االســتقرار‬
‫واألصالة والعدالة وال يمكن فـرض السـالم مـن الخارج‪.‬‬
‫مراحل بناء قيم السالم االجتماعي‬
‫وقد حدد (مركز هوردو لدعم التعبير الرقمى‪ ،8107 ،‬ص‪ )6‬مفهوم السالم بستة‬
‫مراحل على االغلب من الصياغات والتطور محددة فيما يلي‪-:‬‬

‫‪ ‬المرحلوووة األولوووى ‪ :‬وه ــي فه ــم الســالم باعتبــاره ممارســة ال تحق ــق إال فــي ظــل غيــاب الح ــرب‬
‫والن ازع ــات والصـ ـراعات العنيف ــة سـ ـواء كان ــت تل ــك الصـ ـراعات داخلي ــة أو دولي ــة‪ ،‬وتظ ــل تل ــك‬
‫أيضا‪.‬‬
‫الفكرة هي الفكرة الشائعة للسالم في أذهان الكثير من العامة والساسة ً‬
‫‪ ‬المرحلوووة الثانيوووة ‪ :‬وقــد ركــزت علــى الســالم كتـ ـوازن للق ــوى ف ــي إطــار النظــام الــدولي ‪ ،‬ه ــذا‬
‫التـوازن غالبــا مــا يكــون ارجــع إلــى قــوى عســكرية ذات ثقــل بــين معســكرين أو ارجــع للقــدرات‬
‫والعالقات االقتصادية ما بين تكتلين دوليين ‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلوة الثالثووووة ‪ :‬وهــي المرحلــة التــي تبنــت مفهــوم الســلم الســلبي الــذي يتبنــى نبــذ الحــروب‬
‫والنزاعات‪ ،‬والسلم اإليجابي الذى يعتمد على بناء وترسيخ السلم في ثقافة المجتمعات‪.‬‬

‫‪399‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫ـور التــي تبنــت مفهــوم الســلم فــي العالقــات االجتماعي ـة‬


‫‪ ‬المرحل ووة الرابع ووة‪ :‬وهــي المرحلــة األكثــر تطـ ًا‬
‫الرئيســية‪ ،‬فركــزت علــى قضــية العنــف ضــد الم ـرأة كمهــدد رئيســي للســلم‪ ،‬وتبنــت فك ـرة أن ال فائــدة‬
‫للتفرقة بين وجود الحرب من عدمها في حالة ممارسة العنف ضد المرأة‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الخامسوة ‪ :‬هي المرحلة التي تم الربط فيهـا بين السلم وبين عالقة اإلنسان بالبيئة ومـا يـم‬
‫كن أن تجلبه الممارسات الرأسمالية الوحشية ضد البيئة من دمار وتهديد للبشرية ‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلووة السادسووة ‪ :‬تناولــت تلــك المرحلــة عالقــة الســالم الــداخلي لإلنس ــان بتحقي ــق الســالم‬
‫العام والشامل ‪ ،‬وتطـور هـذا المفهـوم ليشــمل أهميــة التركيــز علــى دعــم حقــوق اإلنســان ونبـذ‬
‫العنــف الموجــه ضــد فئــات مختلفــة كاألطفــال والشــباب والنســاء وأصــحاب ال ـرأي والممارســات‬
‫التمييزية والعنصرية على اختالف أسسها‪.‬‬
‫تصنيفات السالم االجتماعي‪:‬‬
‫ميز (‪ (Olanrewaju, 2014, P2‬بين نوعين من السالم االجتماعي هما‪-:‬‬

‫أ‪ -‬السالم السلبي‪ :‬وهو يستبعد وجود عنف متعمـد بـين الجماعـات أو الـدول‪ ،‬لكنـه يعتبـر‬
‫الحاجة إلى ثورات عارضة‪ ،‬احتجاجات‪ ،‬مظاهرات‪ ،‬وما إلى ذلك‪ ،‬شرط للنظام‪.‬‬

‫ب‪ -‬السالم اإليجابي‪ :‬وهو يحتـرم التنـوع الثقـافي االجتمـاعي اإلنسـاني حيـث يشـترط احتـرام‬
‫التعـدد الثقــافي‪ ،‬يحــب األعـراق المتعــددة‪ ،‬يرحــب بفكـرة التعــدد‪ /‬التعــدد الفكــري‪ ،‬يحتضــن‬
‫اللغ ـ ــات المتع ـ ــددة‪ ،‬يحم ـ ــي األقليـ ـ ـات‪ ،‬ويه ـ ــتم بالمس ـ ــاواة واإلنص ـ ــاف والعدال ـ ــة والحري ـ ــة‬
‫الموجهة‪.‬‬
‫وذهووب (معووارز‪ ،8107 ،‬ص ص ‪ )0 -8‬إلووي أن السووالم االجتموواعي يصوونف إلووى‬
‫نوعين كاآلتي‪-:‬‬

‫(أ) السووالم الفوووردي‪ :‬ويعنـي أن يعــيش الفــرد حالــة الس ــلم بــين مكونات ــه الوجوديــة؛ قلب ـاً وقالب ـاً‬
‫ونفس ـ ـاً وفك ـ ـ اًر‪ .‬ومـ ــن ثـ ــم فـ ــإن أي ع ــدم انس ــجام وظيف ــي ب ــين أحـ ــدها واآلخـ ــر يعنـ ــي عـ ــدم‬
‫الع ــيش بسـ ــالم‪ ،‬وحينه ــا لـ ــيس ثمـ ــة ب ــديل إال التص ــارع والتن ــازع والتخاصــم والتق ــاطع ب ــين‬
‫المكونــات البنيويــة للســلم الــذاتي أو الفــردي ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬يب ــدو أن االكتف ــاء ب ــاألفق‬
‫الفـردي للسـلم االجتماعي يعنـي االنطـواء علـى الـذات والتقوقــع عليهــا واالرتــداد عــن فعلهــا‬
‫فــي اآلخــر‪ ،‬وهــذا مــا يجعلنــا نصــف المجتمــع المكتفــي أفـراده بالســلم الفــردي بأنــه مجتمــع‬

‫‪411‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫مأزوم ومختـل مـن حيـث قدرتـه علــى أداء وظائفــه المنــوط بــه أداؤهــا تجــاه مجمــل تكوينــه‬
‫الجمـاعي وتجـاه أفـراده الـذين يشـكلون لبناتـه الجزئية المكونة لبنيانه الكلي‪.‬‬
‫(ب) السوووالم المجتمعوووي‪ :‬وهــو منب ــث مــن التع ــدد ممثلــة ف ــي المجتمــع‪ ،‬مــع فرصــة كبيــرة‬
‫ومهمــة لتبـادل األدوار‪ ،‬بمعن ــى أن ع ــدم استش ــعار الف ــرد ألهميـة التعـدد المبنـي علـى‬
‫قبــول اآلخــر ومســايرته واحت ارمــه واالمتــداد إليــه واالنــدفاع نحــوه وقبولــه يعنــي انتفــاء‬
‫قدرتــه علــى أن يكــون حــامال لقيمــة الســلم‪ ،‬م ــا يعنــي أن وجــوده فــي المجتمــع وجــود‬
‫ســلبي إن لــم يك ــن مــدم اًر ف ــي أحيــان كثي ـرة وان كان ــت الصــفة الغالب ــة للمجتمــع هـ ــي‬
‫المسـالمة‪ .‬وهـذا مـا يوجب علـى المجتمـع ممارسـة نـوع تأهيـل ثقـافي ل ـذلك الفــرد كيمــا‬
‫ينخ ــرط طوعـ ـاً ف ــي مش ــروع الس ــلم المجتمع ــي‪ ،‬وذل ــك م ــن خ ــالل تنش ــئة ثقاف ــة الس ــلم‬
‫تنشـئة نفسـية وفكريـة‪ ،‬بحيـث يتحسـس الفـرد نـوع طمأنينــة نفســية لمقتضــى أن يع ــيش‬
‫مســالماً‪ ،‬وأن يــدخل فــي الســلم طوع ـاً ف ــال فرص ــة الستش ــعار صـ ـراع داخل ــي ب ــين أن‬
‫يك ــون الف ــرد متخاص ــماً ل ــو وأن يع ــيش مس ــالماً حينم ــا يض ــطر لالســتجابة إلــى إرادة‬
‫قهرية في إشـاعة السـلم للقـائمين علـى أمـر المجتمـع‪.‬‬

‫أهمية تنظيم المجتمع في تعزيز قيم السالم االجتماعي للشباب ‪:‬‬


‫خ ــالل العق ــود القليل ــة الماض ــية واج ــه الش ــباب مجتم ــع يحف ــل بالتح ــديات والض ــغوط‬
‫المتواصــلة التــي تــؤثر عليــه‪ ،‬وبالتــالي تهــيمن عليــه صــفات التخــبط فــي األفكــار والتذبــذب فــي‬
‫االتجاهات التي تتحكم في ممارساته الثقافية‪ ،‬حيث ثنائية المضامين‪ ،‬واألهداف التي تتـأرجح‬
‫م ــا ب ــين الخ ارف ــة والعل ــم وب ــين األص ــالة والمعاصـ ـرة وب ــين االنغ ــالق واالنفت ــاح‪ ،‬فت ــارة يـ ـرفض‬
‫األوضــاع القائمــة وتــارة يتقبلهــا‪ ،‬وهــو مــا يعــزز الالتجــانس الفكــري لديــه ويــنعكس ســلباً علــى‬
‫ممارساته وردود أفعاله تجاه المجتمع (عباس‪ ،2515 ،‬ص ‪.)1401‬‬

‫ويعتبــر مجتمــع الســالم االجتمــاعي هــو ذلــك المجتمــع الــذي تســوده حالــة مــن الوئــام‬
‫والمصــالحة بــين جميــع المكونــات الس ــكانية‪ ،‬والق ــوى االجتماعيــة ‪ ،‬وفــي زمــن نبينــا صــلى هللا‬
‫عليــه وســلم‪ ،‬القــت اهتمام ـاً واســعاً‪ ،‬ال ســيما عن ــدما أخــذت الوفــود تقــدم إلــى المدينــة المنــورة‬
‫بشكل متتابع‪ ،‬وعلى هيئة أفواج وجماعات وأحياناً أفراد‪ ،‬وهذا الحـراك السـلمي صـحبه لقـاءات‬
‫وحوارات مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وجرى خاللـه تثقيـف وتفقه في الدين‪ ،‬وكان مـن‬

‫‪410‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫نتائج هذا السالم االجتماعي أن ارتباط أغلب القبائل بالمدينة المنـورة سياسـياً‪ ،‬واعالنهـا الـوالء‬
‫هلل ورسوله صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬مما أسهم في انتقال الجزيرة العربيـة بمكوناتهـا السـكانية إلـى‬
‫حقبة جديدة من أبرز معالمها عموم السالم واألمن في الجزيرة العربيـة بعـد اســتكمال الشـروط‬
‫الموضوعية لتحقيق ذلك السالم االجتماعي‪ ،‬وأبرز هذه الشـروط‪ :‬قيـادة حكيمـة واعيـة نجحــت‬
‫فــي إ ازلــة أهــم معوقــات انتشــار الســالم واإلســالم‪ ،‬وشـريعة وفــرت العدالــة والحقــوق ألصــحابها‪،‬‬
‫وتعل ــيم وتفقــه فــي الــدين‪ ،‬ونظــام تربــوي يقــوم علــى تربيــة النفــوس علــى تخطــي بواعــث الشــر‬
‫والفــتن‪ ،‬وغــرس الفضــائل األخالقيــة وســط الشـرائح االجتماعيــة‪ ،‬واالنتظــام‪ ،‬هكــذا كــان مجتمــع‬
‫المدينــة المنــورة فــي دعــم وتحقيــق الســالم االجتمــاعي حتــى النــت لهــم قلــوب العــرب والعجــم‬
‫وانتشــر اإلســالم بســبب تحقيــق الس ــالم االجتمــاعي وصــفاء نفــوس ه ـؤالء األطهــار‪ ،‬فعلينــا أن‬
‫نأخ ــذ م ــن س ــيرة خي ــر الق ــرون لنحق ــق س ــالماً اجتماعيـ ـاً منش ــوداً ف ــي ك ــل مجتمعاتن ــا (عم ــر؛‬
‫وآخرون‪ ،2516 ،‬ص ص ‪.)238 -237‬‬

‫ولقد اسـتمر عمـل منظومـة األمـم المتحـدة( كأحـد أجهـزة تنظـيم المجتمـع الـدولي ) فـي‬
‫مجــال تشــجيع الســالم والح ـوار بــين األديــان والثقافــات فــي اكتســاب أهميــة عظمــى فــي خطــة‬
‫التنمية المستدامة ‪ 2535‬التي تتضمن العديد من اإلشارات إلى السالم في أهـدافها‪ ،‬وال سـيما‬
‫الهدف ‪ 16‬المتعلق بالتشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة ال يهمش فيها أحد‪ .‬ومـن بـين مـا‬
‫نادت بـه أيضـاً خطـة عـام ‪ 2535‬الـدعوة إلـى مشـاركة الجميـع علـى قـدم المسـاواة فـي الجهـود‬
‫الراميــة إلــى بنــاء الســالم والحفــاظ عليــه‪ ،‬واإلقـرار بــأن تحقيــق نتــائج التنميــة المســتدامة يتطلــب‬
‫عدم التوقف أبداً عن إجراء محادثات حول التعايش السلمي‪ .‬كما أن التطبيق العـالمي للخطـة‬
‫في بلدان العالم المتقدم والنامي‪ ،‬وتركيزها على الشراكات واشارتها إلى كـل مـن خطـة االتحـاد‬
‫األفريقي لعام ‪ 2563‬وبرامج الشراكة الجديـدة مـن أجـل تنميـة أفريقيـا تخلـق جميعهـا فضـاءات‬
‫جديدة للحوار بين المناطق واألمم (الجمعية العامة لألمم المتحدة‪ ،2517 ،‬ص‪.)2‬‬

‫إن ممارسة طريقة تنظيم المجتمع فـي نشـر قـيم السـالم االجتمـاعي يـؤدي إلـى اكمـال‬
‫الصحة النفسية‪ ،‬واالجتماعية للمجتمع‪ ،‬ويتحقق من خالله فكـرة التـوازن االجتمـاعي‪ ،‬ومـن ثـم‬
‫فهــو يتطلــب لتحقيقــه العديــد مــن الســبل منهــا الديمق ارطيــة‪ ،‬والقــدرة علــى التعبيــر عــن ال ـرأي‪،‬‬
‫والمشــاركة فــي اتخــاذ الق ـ اررات‪ ،‬ومنــع الص ـراع ‪ ،‬والمرونــة‪ ،‬وفــرض العقوبــات الصــارمة لج ـرائم‬

‫‪412‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫االعت ــداء عل ــى الس ــالم االجتم ــاعي‪ ،‬وتمس ــك الف ــرد ب ــالقيم االجتماعي ــة‪ ،‬وايجابي ــة الف ــرد ف ــي‬
‫التعامل مـع مـن حولـه‪ ،‬وتقبـل اآلخـر‪ ،‬وقدرتـه علـى االتصـال بـين أفـراد المجتمـع ككـل خاصـة‬
‫الشباب (محمد‪ ،2513 ،‬ص ‪.)1662‬‬

‫ويعــد الشــباب مــن أهــم عناصــر الم ـوارد البش ـرية فــي تحقيــق التنميــة وأحــد أهــم الفئــات‬
‫ُ‬
‫الفاعلــة فــي تنظــيم المجتمــع وهــم عصــب األمــة الــذي توضــع لــه الب ـرامج التأهيليــة الســتثمار‬
‫طاقاته واعداده لتحمل المسئولية في المستقبل‪ ،‬ولذلك تعتبـر فئـة الشـباب انسـب فئـة للمشـاركة‬
‫من أجل إحداث التـوازن الثالثـي مـن مشـاركة الدولـة والقطـاع الخـاص والمجتمـع المـدني حتـى‬
‫ال يعيــق أحــد األطـراف بــاقي عناصــر التـوازن‪ .‬ولكــن يمــر الشــباب بالعديــد مــن الضــغوط التــي‬
‫يفرضـ ــها المنـ ــاخ العـ ــالمي ومـ ــا يصـ ــاحبها مـ ــن تحـ ــديات يمكـ ــن أن تعرضـ ــه للص ـ ـراع والقلـ ــق‬
‫واالحباط‪ ،‬مما يجعلهم في احتياج لبـرامج يمكـن مـن خاللهـا مسـاعدتهم علـى اسـتثمار قـدراتهم‬
‫وامكاناتهم‪ ،‬علـى أن تحمـل هـذه البـرامج مجموعـة مـن القـيم االجتماعيـة والثقافيـة واالقتصـادية‬
‫والسياسية والدينية التي توجه وتحكـم سـلوكه وتمثـل محـور فكـره واتجاهاتـه‪ ،‬إلعـدادهم لمسـايرة‬
‫التقدم التكنولوجي واالجتماعي والثقافي للمجتمع (نوفل‪ ،2558 ،‬ص ‪.)1538‬‬

‫إن االهتموووام باالعتمووواد علوووى طريقوووة تنظووويم المجتموووع فوووي نشووور تعووواليم السوووالم‬
‫االجتماعي بين الشباب هو أمر ضروري ‪ ،‬وذلك النهم مـن أهـم العوامـل ذات التـأثير والتـأثر‬
‫في المجتمع وهم عماد التفاعل والثقافات المختلفة ‪ ،‬فالحرص على تنمية مهارات السالم لدى‬
‫الشــباب يكمــن فــي ترســيخ مبــادئ العــيش الكـريم واكســابهم العديــد مــن القــيم التــي تكــون بمثابــة‬
‫تطويــع لحي ــاة ال يش ــوبها التعصــب أو االخ ــتالف وق ــد حــدد (عب ــد النب ــي‪ ،2511 ،‬ص‪)782‬‬
‫مـدى األهميـة الكبيـرة لطريقـة تنظــيم المجتمـع فـي تنميـة ثقافــة السـالم االجتمـاعي بـين الشــباب‬
‫فيما يلي‪-:‬‬

‫‪ )1‬تزويد الشباب بالمعلومات والمهارات الالزمة لتعلم ثقافة السالم االجتماعي‪.‬‬


‫‪ )2‬اكساب الشباب مجموعة القيم واالتجاهات خاصة قيم احترام اآلخر والحوار المجتمعي‪.‬‬
‫‪ )3‬إكساب الشباب مهرات التعددية الثقافية واحترام االديان والتسامح والتقبل‪.‬‬
‫‪ )4‬اكساب الشباب مهارات الحوار البناء والتفاوض وحل المشكالت‪.‬‬
‫‪ )5‬تعديل األفكار غير الصحيحة للشباب ومشاعرهم السلبية تجاه األخرين‪.‬‬

‫‪413‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪ )6‬مســاعدة الشــباب علــى تطــوير النســق القيمــي القــديم لــديهم بحيــث يســتوعب االختالفــات‬
‫والتعددات واالتجاهات المختلفة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تنطلق الدراسة الراهنة من هدف رئيس مؤداه‬

‫"تحديد دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيم السالم االجتماعي لدى الشباب الجامعي"‪.‬‬

‫ويتحقق الهدف الرئيس من خالل مجموعة من األهداف الفرعية‪.‬‬

‫‪ -1‬تحديد مستوى إدراك الشباب الجامعي لمفهوم السالم االجتماعي‪.‬‬


‫‪ -2‬تحديـ ــد دور التنظيمـ ــات الجامعيـ ــة فـ ــي تنميـ ــة قيمـ ــة العمـ ــل المشـ ــترك لـ ــدى الشـ ــباب‬
‫الجامعي‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة االنتماء لدى الشباب الجامعي‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة التسامح لدى الشباب الجامعي‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد دور التنظيمات الجامعية في تنمية احترام القوانين لدى الشباب الجامعي‪.‬‬
‫‪ -6‬تحديــد المعوقــات التــي تواجــه التنظيمــات الجامعيــة فــي تنميــة قــيم الســالم االجتمــاعي‬
‫لدى الشباب الجامعي‪.‬‬
‫‪ -7‬تحديــد مقترحــات لتفعيــل دور التنظيمــات الجامعيــة فــي تنميــة قــيم الســالم االجتمــاعي‬
‫لدى الشباب الجامعي‪.‬‬
‫‪ -8‬التوصل لدليل استرشادي من منظور طريقـة تنظـيم المجتمـع لتفعيـل دور التنظيمـات‬
‫الجامعية في تنمية قيم السالم االجتماعي لدى الشباب الجامعي‪.‬‬
‫تساؤالت الدراسة‪:‬‬

‫تنطلق الدراسة الراهنة من تساؤل رئيس مؤداه‬

‫"ما دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيم السالم االجتماعي لدى الشباب الجامعي؟"‪.‬‬

‫ويتحقق التساؤل الرئيس من خالل مجموعة من التساؤالت الفرعية‪.‬‬

‫‪ -1‬ما مستوى إدراك الشباب الجامعي لمفهوم السالم االجتماعي؟‬


‫‪ -2‬ما دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة العمل المشترك لدى الشباب الجامعي؟‬

‫‪414‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪ -3‬ما دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة االنتماء لدى الشباب الجامعي؟‬
‫‪ -4‬ما دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة التسامح لدى الشباب الجامعي؟‬
‫‪ -5‬ما دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة احترام القوانين لدى الشباب الجامعي؟‬
‫‪ -6‬ما المعوقات التـي تواجـه التنظيمـات الجامعيـة فـي تنميـة قـيم السـالم االجتمـاعي لـدى‬
‫الشباب الجامعي‪.‬‬
‫‪ -7‬مــا مقترحــات تفعيــل دور التنظيمــات الجامعيــة فــي تنميــة قــيم الســالم االجتمــاعي لــدى‬
‫الشباب الجامعي‪.‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‪:‬‬
‫‪ -0‬نوع الدراسة والمنهج المستخدم‪:‬‬

‫أ) نوع الدراسة‪ :‬تنتمي الدراسة الراهنة إلى نمط الوصفية التحليلية؛ التي تستهدف تقريـر‬
‫خصــائص ظــاهرة معينــة حيــث أنهــا اســتهدفت تحديــد دور التنظيمــات الجامعيــة فــي‬
‫تنمية قيم السالم االجتماعي بين الشباب الجامعي‪.‬‬

‫ب) المنهج المستخدم‪ :‬استخدم الباحث كالً من المنهج الكمي والمنهج الكيفـي معـاً‪ ،‬كـي‬
‫تعالج نقاط القوة في أحدهما نقاط الضعف فـي اآلخـر؛ وبالتـالي نـتمكن مـن الوصـول‬
‫إلى معلومات على مستوى ٍ‬
‫عال من الدقة‪ ،‬حيث اعتمد المـنهج الكمـي علـى اسـتخدام‬
‫النس ــب المرجح ــة‪ ،‬واألوزان المرجح ــة‪ ،‬والق ــوة النس ــبية‪ ،‬والمتوس ــط الحس ــابي لوص ــف‬
‫استجابات المبحوثين حول تساؤالت الدراسة‪ ،‬أما المنهج الكيفي فاستُخدم لتحليـل تلـك‬
‫االستجابات‪.‬‬

‫‪ -8‬طرق البحث المستخدمة‪:‬‬

‫تعتمد الدراسة الراهنة على طريقة المسح االجتماعي الشامل لجميـع أعضـاء مجـالس اتحـادات‬
‫الطــالب بجميــع كليــات جامعــة الفيــوم ‪ ،‬باإلضــافة إلــى مجلــس اتحــاد طــالب جامعــة الفيــوم (‬
‫االتحاد العام )‪.‬‬

‫‪ -5‬أدوات الدراسة‪:‬‬

‫‪415‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫اتســاقاً مــع متطلبــات الد ارســة الراهنــة فقــد اعتمــد الباحــث علــى اســتمارة قيــاس "دور التنظيمــات‬
‫الجامعية في تنمية قيم السالم االجتماعي بـين الشـباب الجـامعي"‪ .‬وقـد اعتمـد فـي تصـميم أداة‬
‫جمـ ــع البيانـ ــات علـ ــى‪ :‬الرجـ ــوع إلـ ــى بعـ ــض الكتابـ ــات النظريـ ــة والد ارسـ ــات العلميـ ــة المتصـ ــلة‬
‫يقي ــا‪ -‬المق ــابالت‬
‫بالموض ــوع‪ -‬االط ــالع عل ــى العدي ــد م ــن األدوات الت ــي س ــبق اختباره ــا أمبر ً‬
‫والمناقشــات التــي أج ارهــا اتحــاد الطــالب بجامعــة الفيــوم‪ .‬ومــن ثــم تمكــن الباحــث مــن صــياغة‬
‫األبعاد األساسية الستمارة القياس ومؤشراتها والعبارات‪ ،‬ووصفها كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬البعد األول‪ :‬مستوى إدراك الشباب الجوامعي لمفهووم السوالم االجتمواعي‪ ،‬وعـدد عبا ارتـه‬
‫(‪ 14‬عبارة)‪.‬‬

‫‪ -‬البعوود الثوواني‪ :‬دور التنظيمووات الجامعيووة فووي تنميووة قيمووة العموول المشووترك لوودى الشووباب‬
‫الجامعي‪ ،‬وعدد عباراته (‪ 11‬عبارات)‪،‬‬

‫‪ -‬البعد الثالث‪ :‬دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة االنتماء لدى الشوباب الجوامعي‪،‬‬
‫وعدد عباراته (‪ 13‬عبارات)‪.‬‬

‫‪ -‬البعد الرابع‪ :‬دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة التسامح لودى الشوباب الجوامعي‪،‬‬
‫وعدد عباراته (‪ 11‬عبارات)‪.‬‬

‫‪ -‬البعد الخامس‪ :‬دور التنظيمات الجامعية في تنميوة قيموة احتورام القووانين لودى الشوباب‬
‫الجامعي‪ ،‬وعدد عباراته (‪ 13‬عبارات)‪.‬‬

‫‪ -‬البعووود السوووادس‪ :‬المعوقوووات التوووي تواجوووه التنظيموووات الجامعيوووة فوووي تنميوووة قووويم السوووالم‬
‫االجتمووواعي لووودى الشوووباب الجوووامعي‪ ،‬وع ــدد عبا ارت ــه (‪ 13‬عب ــارة)‪ .‬موزع ــة عل ــى ثالث ــة‬
‫مؤشرات‪.‬‬

‫المؤشوور األول‪ :‬المعوقــات المتعلقــة بالجامعــة فــي تنميــة قــيم الســالم االجتمــاعي لــدى الشــباب‬
‫الجامعي‪ ،‬وعدد عباراته (‪ 6‬عبارات)‪.‬‬

‫المؤشر الثاني‪ :‬المعوقات المتعلقة بأخصائي رعاية الشباب في تنمية قـيم السـالم االجتمـاعي‬
‫لدى الشباب الجامعي‪ ،‬وعدد عباراته (‪ 5‬عبارات)‪.‬‬

‫‪416‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫المؤشر الثالث‪ :‬المعوقات المتعلقة باتحـاد الطـالب فـي تنميـة قـيم السـالم االجتمـاعي‬
‫لدى الشباب الجامعي‪ ،‬وعدد عباراته (‪ 6‬عبارات)‪.‬‬

‫‪ -‬البعووود السوووابع‪ :‬مقترحوووات تفعيووول دور التنظيموووات الجامعيوووة فوووي تنميوووة قووويم السوووالم‬
‫االجتمووواعي لووودى الشوووباب الجوووامعي‪ ،‬وع ــدد عبا ارت ــه (‪ 18‬عب ــارة)‪ .‬موزع ــة عل ــى ثالث ــة‬
‫مؤشرات‪.‬‬

‫المؤشوووور األول‪ :‬المقترحـ ــات المتعلقـ ــة بتفعيـ ــل دور الجامعـ ــة فـ ــي تنميـ ــة قـ ــيم السـ ــالم‬
‫االجتماعي لدى الشباب الجامعي‪ ،‬وعدد عباراته (‪ 5‬عبارات)‪.‬‬
‫المؤشر الثاني‪ :‬المعوقات المتعلقة بتفعيل دور أخصائيو رعاية الشباب في تنمية قيم‬
‫السالم االجتماعي لدى الشباب الجامعي‪ ،‬وعدد عباراته (‪ 7‬عبارات)‪.‬‬
‫المؤشوور الثالووث‪ :‬المقترحــات المتعلقــة بتفعيــل دور االتحــادات الطالبيــة فــي تنميــة قــيم‬
‫السالم االجتماعي لدى الشباب الجامعي‪ ،‬وعدد عباراته (‪ 6‬عبارات)‪.‬‬
‫تأك ــد الباح ــث م ــن ص ــدق األداة بعرض ــها عل ــى ‪ 15‬أس ــتاذ م ــن كلي ــات الخدم ــة االجتماعي ــة‬
‫واآلداب والتربيــة بجامعــة الفيــوم ‪ ،‬لتحديــد مــدى صــالحية األداة واتســاق عباراتهــا ومالءمتهــا‬
‫أله ــداف البح ــث وس ــالمتها اللغوي ــة‪ ،‬وف ــى ض ــوء مالحظ ــات الس ــادة المح ّكم ــين ق ــام الباح ــث‬
‫بحســاب نســب االتفــاق‪ ،‬وحــذف العبــارات التــي قلــت نســبة اتفــاقهم عليهــا عــن ‪ ،%85‬واضــافة‬
‫بعــض العبــارات التــي زادت نســبة االتفــاق عليهــا عــن ‪ %85‬مــن إجمــالي الســادة المحكمــين‪،‬‬
‫وأيض ـاً تعــديل بعــض العبــارات؛ حيــث اســتقرت عبــارات أداة جمــع البيانــات بعــد التحكــيم علــى‬
‫(‪ )82‬عبــارة بعــد أن كانــت (‪ )07‬عبــارة قبــل التحكــيم‪ ،‬فأصــبح البعــد األول (‪ 12‬عبــارة) بعــد‬
‫التحكــيم بــدالً مــن (‪ 14‬عبــارة) قبــل التحكــيم‪ ،‬والبعــد الثــاني (‪ 15‬عبــارة) بعــد التحكــيم بــدالً مــن‬
‫(‪ 11‬عبــارة) قبــل التحكــيم‪ ،‬والبعــد الثالــث (‪ 15‬عبــارة) بعــد التحكــيم بــدالً مــن (‪ 13‬عبــارة) قبــل‬
‫التحكــيم‪ ،‬والبعــد ال اربــع (‪ 15‬عبــارة) بعــد التحكــيم بــدالً مــن (‪ 11‬عبــارة) قبــل التحكــيم‪ ،‬والبعــد‬
‫الخــامس (‪ 15‬عبــارة) بعــد التحكــيم بــدالً مــن (‪ 13‬عبــارة) قبــل التحكــيم‪ ،‬والبعــد الســادس (‪15‬‬
‫عبارة) بعد التحكيم بدالً من (‪ 17‬عبارة) قبل التحكيم‪ ،‬والبعد السابع (‪ 15‬عبارة) بعـد التحكـيم‬
‫بدالً مـن (‪ 18‬عبـارة) قبـل التحكـيم‪ ،‬ثـم قـام الباحـث باختبـار صـدق األداة؛ للتأكـد إذا مـا كانـت‬

‫‪417‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫أداة الدراسة تقيس بالفعل ما يراد قياسه‪ ،‬حيث تم حساب معامل االرتباط بيرسون للعالقة بـين‬
‫درجة كل ُبعد والدرجة الكلية لألداة‪ ،‬وتبين التالي‪:‬‬

‫جدول (‪ )0‬يوضح المصفوفة االرتباطية بين ابعاد االستبانة والمجموع الكلى‬


‫المجموع الكلى‬ ‫االبعاد‬
‫‪**1076‬‬ ‫مستوى إدراك الشباب الجامعي لمفهوم السالم االجتماعي‬
‫‪**1024‬‬ ‫دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة العمل المشترك لدى الشباب الجامعي‬
‫‪**1027‬‬ ‫دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة االنتماء لدى الشباب الجامعي‬
‫‪**1026‬‬ ‫دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة التسامح لدى الشباب الجامعي‬
‫‪**1028‬‬ ‫دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة احترام القوانين لدى الشباب الجامعي‬
‫‪**1078‬‬ ‫المعوقات التي تواجه التنظيمات الجامعية في تنمية قيم السالم االجتماعي للشباب الجامعي‬
‫‪**1078‬‬ ‫مقترحات تفعيل دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيم السالم االجتماعي للشباب الجامعي‬

‫** تدل على أن معامل االرتباط دال عند مستوى (‪)1010‬‬


‫يتضح من الجدول السابق ارتباط أبعاد االستبانة ببعضها البعض بمستوى داللة (‪.)1010‬‬
‫وهذا يؤكد أن االستبانة تتمتع بدرجة عالية من الصدق‪.‬‬
‫ثم قام الباحث بتطبيـق اسـتمارة القيـاس علـى ‪ 15‬مفـردة مـن مفـردات مجتمـع الد ارسـة‪ ،‬واعـادة‬
‫تطبيقهــا م ـرة أخــرى بعــد فت ـرة أســبوعين مــن التطبيــق األول للتأكــد مــن ثبــات األداة‪ ،‬واســتخدم‬
‫الباحث معادلة ألفا كرونباخ للوقوف على االتساق الداخلي لعبـارات األداة‪ ،‬حيـث تـم اسـتخراج‬
‫معامل الثبات على مستوى األداة بالكامل وعلى مستوى األبعـاد‪ ،‬والجـدول التـالي يبـين معامـل‬
‫الثبات ألداة الدراسة وأبعادها‪:‬‬

‫‪418‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫جدول (‪ )8‬معامالت الثبات لألبعاد ولألداة ككل‬


‫معامل الثبات‬ ‫االبعاد‬
‫‪10741‬‬ ‫مستوى إدراك الشباب الجامعي لمفهوم السالم االجتماعي‬

‫‪10731‬‬ ‫دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة العمل المشترك لدى الشباب الجامعي‬
‫‪10672‬‬ ‫دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة االنتماء لدى الشباب الجامعي‬
‫‪10684‬‬ ‫دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة التسامح لدى الشباب الجامعي‬
‫‪10742‬‬ ‫دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة احترام القوانين لدى الشباب الجامعي‬
‫‪10891‬‬ ‫المعوقات التي تواجه التنظيمات الجامعية في تنمية قيم السالم االجتماعي للشباب الجامعي‬
‫‪10917‬‬ ‫مقترحات تفعيل دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيم السالم االجتماعي للشباب الجامعي‬

‫‪10768‬‬ ‫المقياس ككل‬


‫وب ـ ــالنظر إل ـ ــى النت ـ ــائج الموج ـ ــودة بالج ـ ــدول الس ـ ــابق يتض ـ ــح أن معام ـ ــل ثب ـ ــات بالنس ـ ــبة‬
‫ألبع ـ ــاد االس ـ ــتبانة والمجم ـ ــوع الكل ـ ــي مرتفع ـ ــة‪ .‬وبن ـ ــاءاً عل ـ ــى ه ـ ــذه النتيج ـ ــة ف ـ ــإن مس ـ ــتوى الثب ـ ــات‬
‫لمحتوى األداة يعد مالئماً من وجهة نظر البحث العلمي‪.‬‬
‫ونظ ـ ـ اًر لتصـ ــميم اسـ ــتمارة القيـ ــاس باسـ ــتخدام طريقـ ــة ليكـ ــرت‪ ،‬حيـ ــث تضـ ــمن كـ ــل بنـ ــد ثـ ــالث‬
‫اسـ ـ ـ ــتجابات (أوافـ ـ ـ ــق‪ -‬إلـ ـ ـ ــى حـ ـ ـ ــد م ـ ـ ـ ـا‪ -‬ال أوافـ ـ ـ ــق)‪ .‬فقـ ـ ـ ــد أعطيـ ـ ـ ــت لكـ ـ ـ ــل اسـ ـ ـ ــتجابة مـ ـ ـ ــن‬
‫االس ـ ـ ـ ــتجابات الثالث ـ ـ ـ ــة درج ـ ـ ـ ــة معياري ـ ـ ـ ــة‪ ،‬فأعطي ـ ـ ـ ــت االس ـ ـ ـ ــتجابة أواف ـ ـ ـ ــق ث ـ ـ ـ ــالث درج ـ ـ ـ ــات‪،‬‬
‫واالس ـ ــتجابة إل ـ ــى ح ـ ــد م ـ ــا درجت ـ ــان‪ ،‬واالس ـ ــتجابة ال أواف ـ ــق درج ـ ــة واح ـ ــدة‪ ،‬وذل ـ ــك ف ـ ــي حال ـ ــة‬
‫العبـ ـ ـ ــارات الموجبـ ـ ـ ــة‪ ،‬والعكـ ـ ـ ــس فـ ـ ـ ــي حالـ ـ ـ ــة العبـ ـ ـ ــارات السـ ـ ـ ــالبة‪ .‬وبالتـ ـ ـ ــالي بلغـ ـ ـ ــت الدرجـ ـ ـ ــة‬
‫العظم ـ ــى الس ـ ــتمارة القي ـ ــاس كك ـ ــل (‪ 246‬درج ـ ــة)‪ ،‬وال ـ ــدنيا (‪ 82‬درج ـ ــة)‪ .‬واس ـ ــتخدم الباح ـ ــث‬
‫مجموعــ ــة مــ ــن األســ ــاليب اإلحصــ ــائية تتفـ ـ ــق وطبيعــ ــة د ارس ـ ــته‪ ،‬تضـ ـ ــمنت‪ :‬معامـ ـ ــل ارتبـ ـ ــاط‬
‫بيرسون‪ -‬الوزن المرجح‪ -‬القوة النسبية‪ -‬النسب المئوية‪.‬‬
‫‪ -4‬مجاالت الدراسة‪:‬‬
‫أ) المجال البشري‪:‬‬
‫بلغ مجتمع الدراسة ‪ 325‬مفردة‪ ،‬وهم أعضاء مجالس اتحاد الطالب بكليات جامعة الفيوم (‬
‫‪ 09‬كلية ومعهد باإلضافة إلى مجلس اتحاد الجامعة ) ويتكون مجلس االتحاد من ‪16‬‬
‫عضو يمثلون المقرر والمقرر المساعد لكل لجنة من لجان االتحاد حيث يتكون اتحاد كل‬
‫كلية من‪ 7‬لجان هي ( اللجنة العلمية والتكنولوجية ‪ ،‬لجنة األسر ‪ ،‬لجنة الجوالة والخدمة‬
‫العامة ‪ ،‬اللجنة االجتماعية ‪ ،‬اللجنة الثقافية ‪ ،‬اللجنة الفنية ) باإلضافة إلى األمين العام‬
‫واألمين المساعد لالتحاد وقد جاءت بيانهم كالتالي‪:‬‬

‫‪419‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫جدول (‪ )5‬يوضح خصائص عينة الدراسة‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫االستجابة‬ ‫الصفة‬
‫(‪)%‬‬
‫‪42044‬‬ ‫‪055‬‬ ‫ذكر‬
‫‪50056‬‬ ‫‪065‬‬ ‫انثي‬ ‫النوع‬
‫‪011‬‬ ‫‪581‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪5094‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪02011‬‬
‫‪02044‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪09011‬‬
‫‪09016‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪81011‬‬
‫‪86022‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪80011‬‬
‫‪02075‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪88011‬‬ ‫السن‬
‫‪7051‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪85011‬‬
‫‪5005‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪84011‬‬
‫‪1050‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪85011‬‬
‫‪011‬‬ ‫‪581‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪54052‬‬ ‫‪001‬‬ ‫نظرية‬
‫‪65065‬‬ ‫‪801‬‬ ‫عملية‬ ‫نوع الكلية‬
‫‪011‬‬ ‫‪581‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪66085‬‬ ‫‪808‬‬ ‫حضر‬
‫‪55075‬‬ ‫‪012‬‬ ‫ريف‬ ‫االقامة‬
‫‪011‬‬ ‫‪581‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪5011‬‬ ‫‪06‬‬ ‫مؤهل أقل من متوسط‬
‫‪00056‬‬ ‫‪57‬‬ ‫مؤهل متوسط‬
‫‪89052‬‬ ‫‪94‬‬ ‫مؤهل فوق متوسط‬
‫الحالة التعليمية‬
‫‪45044‬‬ ‫‪059‬‬ ‫مؤهل عال‬
‫لولي األمر‬
‫‪5094‬‬ ‫‪09‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪4069‬‬ ‫‪05‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪011‬‬ ‫‪581‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪54052‬‬ ‫‪001‬‬ ‫موظف بالحكومة‬
‫‪02044‬‬ ‫‪59‬‬ ‫موظف بالقطاع العام‬
‫‪02075‬‬ ‫‪61‬‬ ‫موظف بالقطاع الخاص‬
‫‪2075‬‬ ‫‪82‬‬ ‫موظف بالقطاع العسكري‬ ‫مهنة ولى االمر‬
‫‪7020‬‬ ‫‪85‬‬ ‫على المعاش‬
‫‪00022‬‬ ‫‪52‬‬ ‫أعمال يومية‬
‫‪011‬‬ ‫‪581‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪401‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫ب) المجووال المكوواني‪ :‬تحــدد جميــع كليــات ومعاهــد جامعــة الفيــوم مجــاالً مكاني ـاً للد ارســة الراهنــة‬
‫وع ــددهم (‪ )10‬كلي ــة ومعه ــد تنوع ــت ب ــين الكلي ــات النظري ــة واألخ ــرى العملي ــة باإلض ــافة إل ــى‬
‫مجلس اتحاد الجامعة كاآلتي ‪:‬‬
‫جدول (‪ )4‬يوضح المجال المكاني للدراسة‬
‫النسبة المئوية من العينة‬ ‫عدد مجلس‬ ‫مجلس االتحاد‬ ‫م‬
‫(‪)%‬‬ ‫االتحاد‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية الطب‬ ‫‪0‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية التمريض‬ ‫‪8‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫معهد التمريض‬ ‫‪5‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية طب األسنان‬ ‫‪4‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية الصيدلة‬ ‫‪5‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية الهندسة‬ ‫‪6‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية العلوم‬ ‫‪7‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية الزراعة‬ ‫‪2‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫الحاسبات والمعلومات‬ ‫‪9‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية التربية‬ ‫‪01‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية التربية النوعية‬ ‫‪00‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية التربية للطفولة المبكرة‬ ‫‪08‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫الخدمة االجتماعية‬ ‫‪05‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية التربية الرياضية‬ ‫‪04‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية الحقوق‬ ‫‪05‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية السياحة والفنادق‬ ‫‪06‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية اآلداب‬ ‫‪07‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية اآلثار‬ ‫‪02‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كلية دار العلوم‬ ‫‪09‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫الجامعة‬ ‫‪81‬‬
‫‪%011‬‬ ‫‪581‬‬ ‫إجمالي المجال البشري‬
‫ج) المجال الزمني‪ :‬ويتمثل في الفترة الزمنية الالزمة لكافة خطوات إعداد الدراسة‪ ،‬وهي‪ :‬من‬
‫‪ 2518 /6 /1‬إلـ ـ ـ ــى ‪ .2518 /11 /23‬وتمثلـ ـ ـ ــت فت ـ ـ ـ ـرة جمـ ـ ـ ــع البيـ ـ ـ ــات فـ ـ ـ ــي الفت ـ ـ ـ ـرة مـ ـ ـ ــن‬
‫‪ 2518/11/17‬وحتى ‪. 2518 /11/23‬‬

‫‪400‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫نتائج الدراسة‬
‫نتائج البعد األول ‪ :‬مستوى إدراك الشباب اجلامعي ملفهوم السالم االجتماعي‬
‫جدول ( ‪) 5‬‬
‫يوضح مستوى إدراك الشباب الجامعي لمفهوم السالم االجتماعي‬
‫(ن = ‪)325‬‬
‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪9050‬‬ ‫‪505067 92018‬‬ ‫‪940‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5094‬‬ ‫‪ 1‬نبذ العنف والتطرف في المجتمع ‪09 94016 510 .‬‬
‫االنصووووياع لألعووووراف السووووائدة فووووي‬
‫‪5‬‬ ‫‪2050‬‬ ‫‪821011 27051‬‬ ‫‪241‬‬ ‫‪1094‬‬ ‫‪5 55065 004 65044 815‬‬ ‫‪2‬‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫احترام الحريات والحقووق لكول أفوراد‬
‫‪8‬‬ ‫‪2057‬‬ ‫‪822067 91080‬‬ ‫‪266‬‬ ‫‪0056‬‬ ‫‪5 86085 24 78009 850‬‬ ‫‪3‬‬
‫المجتمع ‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2041‬‬ ‫‪825011 22044‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪8020‬‬ ‫‪ 4‬التسامح مع المخالفين في العقيدة ‪9 89016 95 62005 802‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪2082‬‬ ‫‪879011 27009‬‬ ‫‪257‬‬ ‫‪4052 04 89069 95 65094 800‬‬ ‫‪ 5‬احترام الرموز الوطنية الناجحة‪.‬‬
‫الحفوووواظ علووووى الممتلكووووات العامووووة‬
‫‪00‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪869067 24087‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪5050 07 56056 007 52005 026‬‬ ‫‪6‬‬
‫للمجتمع ‪.‬‬
‫الق اررات‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫دعم‬
‫‪08‬‬ ‫‪7095‬‬ ‫‪867055 25054‬‬ ‫‪218‬‬ ‫المتعلقة ‪9069 50 51011 96 61050 095‬‬ ‫المدروسة‬ ‫‪ 7‬الجماعية‬
‫بمصلحةالمجتمع‪.‬‬
‫نبذ الشائعات المغرضة بالمجتمع‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪876011 26085‬‬ ‫‪282‬‬ ‫‪7051 84 86085 24 66085 808‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪2084‬‬ ‫‪877067 26077‬‬ ‫‪255‬‬ ‫‪5065 02 82044 90 65094 800‬‬ ‫‪ 0‬االنتماء للمجتمع والدفاع عنه ‪.‬‬

‫االلتزام بالقوانين التي يضعها‬


‫‪4‬‬ ‫‪2055‬‬ ‫‪821067 27070‬‬ ‫‪248‬‬ ‫‪7009 85 88051 78 71050 885‬‬ ‫‪15‬‬
‫المجتمع ألفراده‬
‫االعتمووواد علوووى الحووووار البنووواء فوووي‬
‫‪01‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪874067 25025‬‬ ‫‪284‬‬ ‫‪4016 05 54052 001 60056 097‬‬ ‫‪11‬‬
‫كافة القضايا المجتمعية ‪.‬‬
‫تحقيوووق التعووواون والعمووول المشوووترك‬
‫‪6‬‬ ‫‪2051‬‬ ‫‪879067 27041‬‬ ‫‪259‬‬ ‫‪7020 85 88009 70 71011 884‬‬ ‫‪12‬‬
‫بين أفراد المجتمع ‪.‬‬
‫القوة‬ ‫مجموع‬
‫مجموع‬
‫المتوسط المتوسط‬
‫النسبية‬ ‫االوزان‬
‫التكرارات‬
‫الحسابي‬ ‫المؤشر المرج‬
‫(‪)%‬‬ ‫المرجحة‬
‫المرجحة‬ ‫ككل‬
‫‪27076 5571011 01001 50059 248051‬‬

‫‪402‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫باستقراء بيانات الجدول السابق ( ‪ ) 5‬والذى يوضح (مستوى إدراك الشوباب الجوامعي‬
‫لمفهوم السالم االجتماعي) ‪ ،‬قد جـاءت اسـتجابات أعضـاء التنظيمـات الجامعيـة مـن الشـباب‬
‫مرتبــة وفــق القــوة النســبية والنســبة المرجحــة‪ :‬حيــث جــاءت عبــارة "نبووذ العنووف والتطوورف فووي‬
‫المجتمع" فـي الترتيـب األول‪ ،‬بقـوة نسـبية (‪ ،)08.52‬ونسـبة مرجحـة (‪ .)0.31‬وجـاءت عبـارة‬
‫"احتورام الحريووات والحقوووق لكوول أفوراد المجتمووع" فــي الترتيــب الثــاني‪ ،‬بقــوة نســبية (‪،)91080‬‬
‫ونســـبة مرجحـ ــة (‪ .)2057‬وهـــذا يعنـ ــي ارتفـــاع ثقافـ ــة احت ـ ـرام الحقـ ــوق والحريـ ــات نب ــذ العنـ ــف‬
‫والتطرف لدى أعضاء التنظيمات الجامعية وقد يرجع ذلك إلى مشاركتهم الفاعلة في األنشطة‬
‫والب ـرامج الجامعي ــة كم ــا يمث ــل انضــمامهم له ــذه التنظيم ــات مؤش ــر لتــوفر مس ــتوى مقب ــول م ــن‬
‫الســالم االجتمــاعي أمــا عبــارة "دعووم االعتموواد علووى الق و اررات الجماعيووة المدروسووة المتعلقووة‬
‫بمصووولحة المجتموووع" فج ــاءت ف ــي الترتي ــب األخي ــر‪ ،‬بق ــوة نس ــبية (‪ ،)25054‬ونس ــبة مرجح ــة‬
‫(‪.)7095‬وبرغم كونها احتلت الترتيـب األخيـر إال أن ارتفـاع القـوة النسـبية للعبـارة يشـير أيضـا‬
‫إلى توافرها بدرجة كبيرة جدا لدى الشباب الجامعي ويرجـع ذلـك إلـى أن القـ اررات التـي تتخـذها‬
‫هذه التنظيمات بشأن زمالءهم الطـالب إنمـا تـتم بشـكل مـن الجماعيـة والتشـاور المـدروس بـي‬
‫أعضــاؤها ويتضــح مــن هــذه اســتجابات البعــد ككــل أنهــا تتــوزع توزيع ـاً إحصــائياً وفــق مجمــوع‬
‫التك اررات المرجحة لهذه االسـتجابات والـذى قـدر (‪ )15115‬ومتوسـط حسـابي عـام (‪)31.50‬‬
‫وق ــوة نس ــبية بلغ ــت (‪ )%87.76‬وه ــذا التوزي ــع االحص ــائي ي ــدل عل ــى ارتفووواع مسوووتوى إدراك‬
‫الشباب الجامعي لمفهوم السالم االجتماعي وفي ذلك أبـرز األمـين العـام لألمـم المتحـدة‪ ،‬فـي‬
‫تقريره لعام ‪ 2512‬بشأن ”بناء السالم في أعقاب انتهاء النزاع“‪ ،‬أنه بغيـة النجـاح يجـب علـى‬
‫عمليــة بنــاء الســالم أن تكــون فاعلــة‪ ،‬ولكــي يــتم ذلــك البــد مــن مشــاركة العديــد مــن الفئــات فــي‬
‫صــناعة الســالم علــى أرســها فئــة الشــباب‪ ،‬ولكــي يشــارك الشــباب عــن قناعــة البــد أن يكون ـوا‬
‫مــدركين لمفهــوم وأهميــة الســالم االجتمــاعي‪ ،‬وذلــك لمــا للشــباب الـواعي مــن دور هــام فــي منــع‬
‫قيمة للقضايا المثارة‪ ،‬فالشباب مبدعون ويمثلون عوامـل تغييـر‪،‬‬‫العنف والتطرف وايجاد حلول ّ‬
‫وينبغي الدعم النشـط إلسـهامهم فـي عمليـات السـالم االجتمـاعي‪ ،‬بغيـة بنـاء مجتمـع متماسـك‪،‬‬
‫يؤمن بقيمة المشاركة والتسامح والتعاون واحترام اآلخر والمواطنة وغيرها من الفضائل (مبادئ‬

‫توجيهية بشوأن مشواركة الشوباب فوي بنواء السوالم‪.) https://www.sfcg.org .‬وفـي ذات السـياق قـد‬
‫أكدت دراسة (فاوي ‪ ،‬مجدي ‪8117‬م) والتي استهدفت اختبار برنامج التدخل المهني لطريقة‬
‫خدمة الجماعة في تنميـة قـيم ثقافـة السـالم االجتمـاعي علـى ارتفـاع مسـتوى اسـتيعاب الشـباب‬

‫‪403‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫الجامعي لمفهوم السالم االجتماعي بأبعاده المتعددة المتمثلة في قيمة العمل االجتماعي قيمـة‬
‫المسئولية االجتماعية وقيمة احترام آراء اآلخرين وقبول اآلخر‪.‬‬
‫‪.‬وفي هذا الشأن قد أوصت دراسة (باسكين وسنيور ‪Baskin &Hanna, Siniora‬‬
‫‪8117 Gershom‬م) بضرورة تعليم ونشر ثقافة السالم االجتماعي خاصة بين الشباب ‪،‬‬
‫والذي من خالله يتحقق لدى المجتمع التعايش السلمي والقبول والعدل والمساواة بين أفراد‬
‫المجتمع ‪ ،‬وأن يصبح أفراده قادرين على تحديد مصيرهم ومن ثم تنمية مجتمعاتهم ‪ .‬كما‬
‫أوصت( دراسة دوبليت ‪8117 Doublet , Karen‬م) بضرورة تدعيم قيمة السالم‬
‫االجتماعي بين الشباب من خالل نشر المفاهيم المتعلقة بالديمقراطية ‪ ،‬وتشجيع التفاهم‬
‫واحترام اآلخر‪.‬‬
‫نتائج البعد الثاني‪ :‬دور التنظيمات اجلامعية يف تنمية قيمة العمل املشرتك‬
‫لدى الشباب اجلامعي‬
‫جدول (‪)6‬‬
‫يوضح دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة العمل المشترك لدى الشباب الجامعي‬
‫(ن = ‪)581‬‬
‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫تشوووجعني علوووى المشووواركة فوووي‬
‫‪0‬‬ ‫‪01070‬‬ ‫‪892055 95085‬‬ ‫‪295‬‬ ‫‪0085‬‬ ‫‪4 07020 57 21094 859‬‬ ‫‪1‬‬
‫االنتخابات الوطنية المختلفة‪.‬‬
‫توووودفعني علووووى المشوووواركة فووووي‬
‫‪5‬‬ ‫‪01080‬‬ ‫‪824055 22025‬‬ ‫‪255‬‬ ‫‪1065‬‬ ‫‪8 58009 015 67009 805‬‬ ‫‪2‬‬
‫المناسبات القومية المتنوعة‬
‫تثيوووور فووووي الوووودوافع االيجابيووووة‬
‫‪8‬‬ ‫‪01089‬‬ ‫‪826067 29052‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪8009‬‬ ‫‪ 3‬للمشووووووووواركة فوووووووووي األنشوووووووووطة ‪7 86022 26 71094 887‬‬
‫الطالبية‬
‫تحثنووووي علووووى المشوووواركة فووووي‬
‫‪4‬‬ ‫‪01018‬‬ ‫‪879011 27009‬‬ ‫‪257‬‬ ‫‪1094‬‬ ‫‪5 56056 007 68051 811‬‬ ‫‪4‬‬
‫المبادرات المجتمعية المتعددة‬
‫تشوووجعني علوووى المشووواركة فوووي‬
‫‪5‬‬ ‫‪9099‬‬ ‫‪872055 26092‬‬ ‫‪255‬‬ ‫‪ 5‬العموووووووول التطوووووووووعي وتنميووووووووة ‪4016 05 51094 99 65011 812‬‬
‫المجتمع‬
‫تحثنووووي علووووى المشوووواركة فووووي‬
‫‪2‬‬ ‫‪9077‬‬ ‫‪878011 25011‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪5050 07 54052 001 61050 095‬‬ ‫‪6‬‬
‫القوافل التي تنظمها الجامعة‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫‪9065‬‬ ‫‪862067 25096‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪ 7‬تفوووتح لوووي قنووووات اتصوووال موووع ‪5065 02 56022 002 57051 024‬‬

‫‪404‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬


‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫المسؤولين بالمجتمع‬
‫تووووجهني نحوووو تحقيوووق أهوووداف‬
‫‪9‬‬ ‫‪9067‬‬ ‫‪869055 24007‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪6085 81 55011 008 52075 022‬‬ ‫‪8‬‬
‫المجتمع العامة‬
‫تعلمنوووووووي أن المشووووووواركة فوووووووي‬
‫‪7‬‬ ‫‪9079‬‬ ‫‪878067 25080‬‬ ‫‪202‬‬ ‫‪ 0‬تطوووووووير الجامعووووووة مسووووووئوليتنا ‪9016 89 86085 24 64069 817‬‬
‫جميعا‬
‫تؤكووووود علوووووى أهميوووووة القووووو اررات‬
‫‪6‬‬ ‫‪9091‬‬ ‫‪875067 26005‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪ 15‬الجماعيوووة المدروسوووة لتحقيوووق ‪7009 85 87009 27 65065 801‬‬
‫مطالب الطالب‬
‫القوة‬ ‫مجموع‬
‫مجموع‬
‫المتوسط المتوسط‬
‫النسبية‬ ‫االوزان‬
‫التكرارات‬
‫الحسابي‬ ‫المؤشر المرج‬
‫(‪)%‬‬ ‫المرجحة‬
‫المرجحة‬ ‫ككل‬
‫‪27015 8725011 2555 86000 255051‬‬

‫باســتقراء بيانــات الجــدول الســابق ( ‪ ) 6‬والــذى يوضــح (دور التنظيمــات الجامعيــة فــي تنميــة‬
‫قيمـ ــة العمـ ــل المشـ ــترك لـ ــدى الشـ ــباب الجـ ــامعي) يتضـ ــح أن اسـ ــتجابات أعضـ ــاء التنظيمـ ــات‬
‫الجامعيــة قــد جــاءت مرتبــة وفــق القــوة النســبية والنســبة المرجحــة‪ :‬ففــي الترتيــب األول جــاءت‬
‫عبـارة "تشووجعني علووى المشوواركة فووي االنتخابووات الوطنيووة المختلفووة" بقــوة نســبية (‪،)95085‬‬
‫ونســبة مرجحــة (‪ . .)01070‬وفــي الترتيــب الثــاني جــاءت عبــارة "تثيوور فووي الوودوافع االيجابيووة‬
‫للمشاركة في األنشطة الطالبية" بقـوة نسـبية (‪ ،)29052‬ونسـبة مرجحـة (‪ .)01089‬وتـذيلت‬
‫القائمــة عبــارة "تفووتح لووي قن ووات اتصووال مووع المسووؤولين بووالمجتمع" بقــوة نســبية (‪،)25096‬‬
‫ونسـبة مرجحـة (‪ .)9065‬وبـرغم تـذيل هـذه العبـارة للترتيـب إال أن درجـة قوتهـا النسـبية العاليـة‬
‫تعن ــي أنه ــا تتحق ــق بدرج ــة كبيـ ـرة ؛ وه ــو م ــا أك ــدت علي ــه د ارس ــة (سوووليم ‪ ،‬أحمووود ‪ )8105‬أن‬
‫مستوى قيمة المشاركة المجتمعية لدى الشباب مرتفعـة وأنهـم يحرصـون علـى المشـاركة سـواء‬
‫فــي االنتخابــات المحليــة والقوميــة أو فــي األعمــال والمشــروعات التطوعيــة التنمويــة والمســاعدة‬
‫في حل مشكالت المجتمع مما يعني أن التنظيمات الجامعية تقوم بدور فاعل في تنميـة قيمـة‬
‫المشــاركة لــدى الطــالب س ـواء فيمــا يتعلــق بالمشــاركة فــي الشــأن العــام للمجتمــع أو مــايتعلق‬
‫بالمشاركة الداخلية بالجامعة وهذا ما تأكده استجابات المبحوثين علـى لكليـة للبعـد التـي تتـوزع‬
‫توزيعـ ـاً إحص ــائياً وف ــق مجم ــوع التكـ ـ اررات المرجح ــة له ــذه االس ــتجابات وال ــذى ق ــدر (‪)8355‬‬
‫ومتوسط حسابي عام (‪ )26.11‬وقوة نسبية بلغت (‪ )%87.53‬وهذا التوزيـع االحصـائي يـدل‬

‫‪405‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫علــى ارتفوواع مسووتوى فاعليووة الوودور الووذي تقوووم بووه التنظيمووات الجامعي وة فووي تنميووة قيمووة‬
‫العمل المشترك لودى الشوباب الجوامعي ‪ ،‬وفـي ذلـك أكـدت دراسوة (دويكوات‪ ،‬سوامح ‪)8106‬‬
‫على أهمية دور التنظيمات الجامعية في تصميم برامج مقنعة للشباب‪ ،‬تحفزهم على االنخـراط‬
‫في العمـل والمشـاركة السياسـية مـع إعطـائهم مسـاحة كافيـة لحريـة الـرأي والتعبيـر والديمقراطيـة‬
‫واحت ـرام األخــر واحت ـرام وجهــات نظــر بعضــهم الــبعض‪ ،‬كمــا أكــدت علــى أهميتهــا فــي تنظــيم‬
‫حم ــالت توعي ــة للش ــباب لتش ــجيعهم عل ــى المش ــاركة بفاعلي ــة ف ــي جمي ــع األنش ــطة السياســـية‬
‫والفاعليات الجماهيرية والمبادرات المجتمعية‬
‫نتائج البعد الثالث‪ :‬دور التنظيمات اجلامعية يف تنمية قيمة االنتماء لدى‬
‫الشباب اجلامعي‬
‫جدول ( ‪) 7‬‬
‫يوضح دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة االنتماء لدى الشباب الجامعي‬
‫(ن = ‪)581‬‬
‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫تسوووووهم فوووووي تووووودعيم هوووووويتي‬
‫‪0‬‬ ‫‪00088‬‬ ‫‪512011‬‬ ‫‪96085‬‬ ‫‪984‬‬ ‫‪0022‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7051‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪91065‬‬ ‫‪891‬‬ ‫‪1‬‬
‫الوطنية ‪.‬‬
‫تشجعني على االعتزاز بالتراث‬
‫‪5‬‬ ‫‪01001‬‬ ‫‪877055‬‬ ‫‪26067‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪0056‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪56022‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪60056‬‬ ‫‪097‬‬ ‫‪2‬‬
‫الوطني والحفاظ عليه ‪.‬‬
‫تكسوووبني الووودفاع عووون الووووطن‬
‫‪8‬‬ ‫‪01081‬‬ ‫‪821011‬‬ ‫‪27051‬‬ ‫‪241‬‬ ‫‪4052‬‬ ‫‪04 82075‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪66022‬‬ ‫‪804‬‬ ‫‪3‬‬
‫وحماية مقدراته ‪.‬‬
‫علمتنووي أن تكووون ق ارراتووي فووي‬
‫‪2‬‬ ‫‪9067‬‬ ‫‪865067‬‬ ‫‪25018‬‬ ‫‪797‬‬ ‫‪5065‬‬ ‫‪02 59069‬‬ ‫‪087‬‬ ‫‪54069‬‬ ‫‪075‬‬ ‫‪4‬‬
‫صالح الجامعة‬
‫تنموووووووووووي لووووووووووودي االهتمووووووووووووام‬
‫‪7‬‬ ‫‪9069‬‬ ‫‪866011‬‬ ‫‪25005‬‬ ‫‪792‬‬ ‫‪7020‬‬ ‫‪85 55011‬‬ ‫‪008‬‬ ‫‪57009‬‬ ‫‪025‬‬ ‫‪5‬‬
‫بالمناسبات القومية ‪.‬‬
‫تشووووووووووجعني علووووووووووى اقتنوووووووووواء‬
‫‪9‬‬ ‫‪9066‬‬ ‫‪865055‬‬ ‫‪28098‬‬ ‫‪796‬‬ ‫‪7009‬‬ ‫‪85 56022‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪55094‬‬ ‫‪079‬‬ ‫‪6‬‬
‫المنتجات الوطنية ‪.‬‬
‫تحثني على االعتزاز بالجامعوة‬
‫‪01‬‬ ‫‪9059‬‬ ‫‪865055‬‬ ‫‪28089‬‬ ‫‪791‬‬ ‫‪6056‬‬ ‫‪80 41011‬‬ ‫‪082‬‬ ‫‪55044‬‬ ‫‪070‬‬ ‫‪7‬‬
‫في كل مكان‪.‬‬
‫تكسووووبني االفتخوووووار بوووووالرموز‬
‫‪4‬‬ ‫‪01015‬‬ ‫‪875055‬‬ ‫‪26014‬‬ ‫‪286‬‬ ‫‪5065‬‬ ‫‪02 51065‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪65075‬‬ ‫‪814‬‬ ‫‪8‬‬
‫الوطنية‬
‫تشووووجعني علووووى العموووول علووووى‬
‫‪6‬‬ ‫‪9025‬‬ ‫‪871011‬‬ ‫‪24052‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪6056‬‬ ‫‪80 55075‬‬ ‫‪012‬‬ ‫‪59069‬‬ ‫‪090‬‬ ‫‪0‬‬
‫ازدهار الجامعة‪.‬‬

‫‪406‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬


‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫تعلمنوووووي الحفووووواظ علوووووى أمووووون‬
‫‪5‬‬ ‫‪01010‬‬ ‫‪875011‬‬ ‫‪25094‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪5094‬‬ ‫‪09 51050‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪65075‬‬ ‫‪814‬‬ ‫‪15‬‬
‫الجامعة واستقرارها ‪.‬‬
‫القوة‬ ‫مجموع‬ ‫مجموع‬
‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬
‫النسبية‬ ‫االوزان‬ ‫التكرارات‬ ‫المؤشر‬
‫الحسابي‬ ‫المرج‬
‫(‪)%‬‬ ‫المرجحة‬ ‫المرجحة‬ ‫ككل‬
‫‪25020‬‬ ‫‪8746011‬‬ ‫‪2852‬‬ ‫‪85074‬‬ ‫‪285021‬‬

‫باستقراء بيانات الجـدول السـابق ( ‪ ) 7‬والـذى يوضـح (دور التنظيموات الجامعيوة فوي تنميوة‬
‫قيمووة االنتموواء لوودى الشووباب الجووامعي) فقــد جــاءت اســتجابات أعضــاء التنظيمــات الجامعيــة‬
‫مرتبة وفق القوة النسبية والنسبة المرجحة‪ :‬فجاءت عبـارة "تسوهم فوي تودعيم هوويتي الوطنيوة"‬
‫فــي الترتيــب األول‪ ،‬بقــوة نســبية (‪ ،)96085‬ونســبة مرجحــة (‪ .)00088‬وفــي الترتيــب الثــاني‬
‫جــاءت عبــارة "تكسووبني الوودفاع عوون الوووطن وحمايووة مقدراتووه" بقــوة نســبية (‪ ،)27051‬ونســبة‬
‫مرجحة (‪ .)01081‬وهو ما يتأكد على الدور الفاعـل للتنظيمـات الجامعيـة فـي تنميـة االنتمـاء‬
‫للوطن واالعتزاز به والدفاع عنه وحماية مقدراته ‪ ،‬وفي الترتيب األخير جاءت عبـارة "تحثنوي‬
‫على االعتزاز بالجامعة في كل مكان" بقوة نسبية (‪ ،)28089‬ونسبة مرجحة (‪ )9059‬وبـرغم‬
‫تذيل هذه العبـارة لترتيـب البعـد إال أن قوتهـا النسـبية جـاءت مرتفعـة أيضـا وقـد يرجـع ذلـك إلـى‬
‫اهتمــام التنظيمــات الجامعيــة لترســيخ االنتمــاء للــوطن بشــكل أكبــر مــن تركيزهــا علــى االنتمــاء‬
‫للجامعــة وذلــك بوصــفها أحــد مؤسســات الدولــة وأنهــا فــي النهايــة تخــدم الصــالح العــام للمجتمــع‬
‫ككل ‪.‬‬
‫ويتض ــح اس ــتجابات أعض ــاء التنظيم ــات الجامعي ــة أنه ــا تت ــوزع توزيعـ ـاً إحص ــائياً وف ــق مجم ــوع‬
‫التك ـ اررات المرجحــة لهــذه االســتجابات والــذى قــدر (‪ )8238‬ومتوســط حســابي عــام (‪)25.74‬‬
‫وقوة نسبية بلغت (‪ )%85.81‬وهو ما يـدل علـى فعاليـة دور التنظيمـات الجامعيـة فـي تنميـة‬
‫قيمة االنتمـاء لـدى الشـباب الجـامعي ‪ ،‬وفـي ذلـك أكـدت د ارسـة (الضوو‪ ،‬محمود ‪ )8105 ،‬أن‬
‫للتنظيمـ ــات الجامعيـ ــة ( لالتحـ ــادات الطالبيـ ــة) دور هـ ــام فـ ــي تنميـ ــة انتمـ ــاء طـ ــالب الجامعـ ــة‬
‫لمجـتمعهم‪ ،‬وذلـك مــن خـالل تصـميم البـرامج التـي تتصـدى لألفكــار الهدامـة واالنتمـاء للحزبيــة‬
‫أو القبلية وتدعيم االنتماء للـوطن‪ ،‬وتعمـل علـى إحـداث تغييـرات فكريـة وسـلوكية لـدى الشـباب‬
‫الجــامعي نحــو األفكــار االيجابيــة والســلوكيات المرغوبــة‪ ،‬بغيــة تنميــة االنتمــاء للــوطن‪ ،‬وهــو مــا‬
‫تأكد عليـه دراسة (عبود هللا ‪ ،‬علوي ‪8108‬م) ‪ ،‬أن المشـاركة واالنضـمام لعضـوية التنظيمـات‬

‫‪407‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫الجامعيــة ( االتحــادات الطالبيــة ) وكــذلك األســر الطالبيــة دور هــام فــي غــرس قــيم االنتمــاء‬
‫والمواطن ــة و الديمقراطي ــة و المس ــئولية وأك ــدت عل ــى ضـ ـرورة تنمي ــة وتعمي ــق تل ــك الق ــيم ل ــدى‬
‫الش ــباب حت ــى يـــتم تحقي ــق التســـويق لعملي ــة الس ــالم االجتمـ ــاعي ‪ ،‬وف ــي ذل ــك تش ــير الئحووووة‬
‫االتحوووادات الطالبيوووة إلــى دور هــذه االتحــادات فــي تنميــة القــيم الروحيــة واألخالقيــة وترســيخ‬
‫الــوعي الــوطني والقــومي واعــالء قيمــة االنتمــاء وال ـوالء وتعميــق أســس الديمقراطيــة والمواطنــة‬
‫وحقوق اإلنسان لدى الطالب والعمل بروح الفريق مع كفالة التعبير عـن آرائهـم فـي إطـار مـن‬
‫التقاليــد واألعـ ـراف الجامعيــة ‪ ( .‬قوووانون تنظووويم الجامعوووات‪ :‬الئحوووة االتحوووادات الطالبيوووة "قووورار رئووويس‬
‫جمهورية مصر العربية رقم ‪ 841‬لسنة ‪ 8117‬بتعديل بعض أحكام الالئحة التنفيذية"‪).‬‬
‫نتائج البعد الرابع ‪ :‬دور التنظيمات اجلامعية يف تنمية قيمةة التسةامل لةدى‬
‫الشباب اجلامعي‬
‫جدول (‪)2‬‬
‫يوضح دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة التسامح لدى الشباب الجامعي‬
‫(ن = ‪)581‬‬
‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫تسوووووووهم فوووووووي بنووووووواء قووووووويم‬
‫‪0‬‬ ‫‪01021‬‬ ‫‪894067‬‬ ‫‪98012‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪5044‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪06022‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪79069‬‬ ‫‪855‬‬ ‫‪1‬‬
‫التسامح الديني لدي ‪.‬‬
‫تكسووووووبني قوووووويم التعوووووووايش‬
‫‪8‬‬ ‫‪01050‬‬ ‫‪826067‬‬ ‫‪29052‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪1094‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪89052‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪69069‬‬ ‫‪885‬‬ ‫‪2‬‬
‫السلمي مع اآلخرين ‪.‬‬
‫تووودعم لووودي ثقافوووة الحووووار‬
‫‪5‬‬ ‫‪01005‬‬ ‫‪877011‬‬ ‫‪26056‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪4069‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪51094‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪64052‬‬ ‫‪816‬‬ ‫‪3‬‬
‫البناء في كافة القضايا‪.‬‬
‫تعوووزز لووودي االنفتووواح علوووى‬
‫‪6‬‬ ‫‪9098‬‬ ‫‪871067‬‬ ‫‪24052‬‬ ‫‪208‬‬ ‫‪5005‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪41011‬‬ ‫‪082‬‬ ‫‪56022‬‬ ‫‪028‬‬ ‫‪4‬‬
‫الثقافات المختلفة ‪.‬‬
‫تنمووووووي لوووووودي قوووووويم ثقافووووووة‬
‫‪4‬‬ ‫‪01015‬‬ ‫‪875067‬‬ ‫‪25058‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪5075‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪55094‬‬ ‫‪005‬‬ ‫‪61050‬‬ ‫‪095‬‬ ‫‪5‬‬
‫االختالف وقبول اآلخر ‪.‬‬
‫تكسووووبني قوووويم الديمقراطيووووة‬
‫‪01‬‬ ‫‪9055‬‬ ‫‪861011‬‬ ‫‪20085‬‬ ‫‪721‬‬ ‫‪5050‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪45065‬‬ ‫‪046‬‬ ‫‪49016‬‬ ‫‪057‬‬ ‫‪6‬‬
‫واحترام آراء اآلخرين‪.‬‬
‫تعمق في المشواعر الطيبوة‬
‫‪2‬‬ ‫‪9071‬‬ ‫‪864067‬‬ ‫‪28070‬‬ ‫‪794‬‬ ‫‪01011‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪50022‬‬ ‫‪018‬‬ ‫‪52005‬‬ ‫‪026‬‬ ‫‪7‬‬
‫و التعاطف مع اآلخرين‬
‫علمتني أن التسوامح يكوون‬
‫‪9‬‬ ‫‪9068‬‬ ‫‪868055‬‬ ‫‪20092‬‬ ‫‪727‬‬ ‫‪7020‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪52044‬‬ ‫‪085‬‬ ‫‪55075‬‬ ‫‪078‬‬ ‫‪8‬‬
‫بالفعل وليس بالقول فقط‬

‫‪408‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬


‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫تووووووودعم أسووووووولوب التكافووووووول‬
‫‪5‬‬ ‫‪9097‬‬ ‫‪878011‬‬ ‫‪25011‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪6056‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪50022‬‬ ‫‪018‬‬ ‫‪60056‬‬ ‫والتعاضوود بينووي وبووين أف وراد ‪097‬‬ ‫‪0‬‬
‫المجتمع‬
‫توثوووق الصوووالت والعالقووووات‬
‫‪7‬‬ ‫‪9077‬‬ ‫‪866067‬‬ ‫‪25055‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪9052‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪50085‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪59052‬‬ ‫‪ 15‬االجتماعية االيجابيوة بينوي ‪091‬‬
‫وبين اآلخرين ‪.‬‬
‫القوة‬ ‫مجموع‬ ‫مجموع‬
‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬
‫النسبية‬ ‫االوزان‬ ‫التكرارات‬ ‫المؤشر‬
‫الحسابي‬ ‫المرج‬
‫(‪)%‬‬ ‫المرجحة‬ ‫المرجحة‬ ‫ككل‬
‫‪25086 8782055‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪85052‬‬ ‫‪202051‬‬

‫باســتقراء بيانــات الجــدول الســابق ( ‪ ) 8‬والــذى يوضــح (موودى دور التنظيمووات الجامعيووة فووي‬
‫تنمية قيمة التسامح لدى الشباب الجامعي) فقـد جـاءت اسـتجاباتهم مرتبـة وفـق القـوة النسـبية‬
‫والنسبة المرجحة‪ :‬ففي الترتيب األول جاءت عبارة "تسهم في بناء قيم التسامح الديني لدي"‬
‫بقــوة نســبية (‪ ،)98012‬ونســبة مرجحــة (‪ .)01021‬وجــاءت عبــارة "تكسوووبني قووويم التعوووايش‬
‫السلمي مع اآلخرين" في الترتيب الثاني‪ ،‬بقوة نسبية (‪ ،)29052‬ونسـبة مرجحـة (‪.)01050‬‬
‫وفي الترتيب األخير جاءت عبارة "تكسبني قيم الديمقراطية واحترام آراء اآلخرين" بقوة نسبية‬
‫(‪ ،)20085‬ونسبة مرجحة (‪.)9055‬ويتضح من هذه االستجابات أنها تتوزع توزيعاً إحصائياً‬
‫وفق مجموع التكرارات المرجحة لهذه االستجابات والـذى قـدر (‪ )8185‬ومتوسـط حسـابي عـام‬
‫(‪ )25.58‬وقــوة نس ــبية بلغ ــت (‪ )%85.26‬وهــذا التوزي ــع االحص ــائي ي ــدل علــى فعاليوووة دور‬
‫التنظيمات الجامعية في تنمية قيموة التسوامح لودى الشوباب الجوامعي وتعزيـز ثقافـة التسـامح‬
‫ال ــديني والتع ــايش الس ــلمي وت ــدعيم ثقاف ــة االخـ ـتالف وقب ــول االخ ــر وتعم ــيم التع ــاون والتكاف ــل‬
‫والعالقات الطيبة لدى الشباب‬
‫وهووو مووا أكوودت عليووه (دراسووة حمووزة ‪ ،‬أحم ود ‪8100‬م) حيــث أشــارت إلــى مســاهمة األســر‬
‫الطالبية في الجامعات على نبذ العنف والتعصب كما أكدت الدراسة أن المشاركة الفعالـة فـي‬
‫األنشطة الطالبية تؤدي إلى تنمية ثقافة التسامح وأن نشاطي الجوالة واألسر الطالبية األكثر‬
‫تنميــة ثقافــة التســامح لــدى الشــباب الجــامعي ‪ ،‬وفووي ذات السووياق أكوودت دراسووة( إسووماعيل ‪،‬‬
‫فاطمووة ‪8101‬م) أن التنظيمــات الطالبيــة (البرلمـان المدرســي)‪ ،‬تســهم بشــكل فعــال فــي تنميــة‬

‫‪409‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫فــيم الســالم االجتمــاعي وخاصــة قــيم التســامح‪ ،‬والحـوار اإليجــابي مــع اآلخــرين‪ ،‬واحتـرام الـرأي‬
‫اآلخ ــر وأوص ــت الد ارس ــة بض ــرورة االهتم ــام بثقاف ــة الس ــالم االجتم ــاعي وتنميته ــا ل ــدى بـ ـراعم‬
‫المستقبل ‪.‬‬
‫نتائج البعد اخلامس‪ :‬دور التنظيمات اجلامعية يف تنمية قيمة احرتام القوانني‬
‫لدى الشباب اجلامعي‬
‫جدول (‪)9‬‬
‫يوضح دور التنظيمات الجامعية في تنمية قيمة احترام القوانين لدى الشباب الجامعي‬
‫(ن = ‪)581‬‬
‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫تكسووووبني احتوووورام القوووووانين‬
‫‪0‬‬ ‫‪00019‬‬ ‫‪510011‬‬ ‫‪94016‬‬ ‫‪915‬‬ ‫‪0056‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪04069‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪25075‬‬ ‫اللوووووائح واألنظمووووة العامووووة ‪862‬‬ ‫‪1‬‬
‫للدولة‬
‫تعرفنووووووي بواجبوووووواتي نحووووووو‬
‫‪8‬‬ ‫‪01057‬‬ ‫‪820055‬‬ ‫‪27098‬‬ ‫‪244‬‬ ‫‪0022‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪58051‬‬ ‫‪014‬‬ ‫‪65065‬‬ ‫‪801‬‬ ‫‪2‬‬
‫المجتمع ومؤسساته‪.‬‬
‫تبصووورني بحقووووقي المدنيوووة‬
‫‪4‬‬ ‫‪01018‬‬ ‫‪878011‬‬ ‫‪25011‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪6056‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪50022‬‬ ‫‪018‬‬ ‫‪60056‬‬ ‫‪097‬‬ ‫‪3‬‬
‫في المجتمع ‪.‬‬
‫توودعم مبوودأ تكووافؤ الفووورص‬
‫‪5‬‬ ‫‪9026‬‬ ‫‪867067‬‬ ‫‪25065‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪5075‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪40056‬‬ ‫‪055‬‬ ‫‪54069‬‬ ‫‪075‬‬ ‫‪4‬‬
‫بين الجميع‬
‫تحذرني من انتهواك حقووق‬
‫‪2‬‬ ‫‪9078‬‬ ‫‪865067‬‬ ‫‪28041‬‬ ‫‪790‬‬ ‫‪6022‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪59016‬‬ ‫‪085‬‬ ‫‪54016‬‬ ‫‪075‬‬ ‫‪5‬‬
‫اآلخرين بالمجتمع ‪.‬‬
‫توضح لوي حقووقي الكاملوة‬
‫‪9‬‬ ‫‪9069‬‬ ‫‪865011‬‬ ‫‪28009‬‬ ‫‪729‬‬ ‫‪7009‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪59016‬‬ ‫‪085‬‬ ‫‪55075‬‬ ‫‪078‬‬ ‫‪6‬‬
‫داخل الجامعة ‪.‬‬
‫تبصوووورني بواجبوووواتي تجوووواه‬
‫‪7‬‬ ‫‪9072‬‬ ‫‪865055‬‬ ‫‪28098‬‬ ‫‪796‬‬ ‫‪7051‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪56085‬‬ ‫‪006‬‬ ‫‪56085‬‬ ‫‪021‬‬ ‫‪7‬‬
‫كافة العاملين بالجامعة ‪.‬‬
‫تشووووووجعني علووووووى إعطوووووواء‬
‫‪01‬‬ ‫‪9052‬‬ ‫‪861011‬‬ ‫‪20085‬‬ ‫‪721‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪41011‬‬ ‫‪082‬‬ ‫‪50022‬‬ ‫جميووووووووع الطووووووووالب كافووووووووة ‪066‬‬ ‫‪8‬‬
‫حقوقهم دون تمييز‪.‬‬
‫تشووووووجعني علووووووى االلتووووووزام‬
‫‪6‬‬ ‫‪9079‬‬ ‫‪865067‬‬ ‫‪25018‬‬ ‫‪797‬‬ ‫‪7009‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪56056‬‬ ‫‪007‬‬ ‫‪56085‬‬ ‫باألخالقيوووووووووات واألعوووووووووراف ‪021‬‬ ‫‪0‬‬
‫الجامعية‬
‫تعووزز قيموووة المسوواواة بوووين‬
‫‪5‬‬ ‫‪01019‬‬ ‫‪875067‬‬ ‫‪25058‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪6056‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪51050‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪65005‬‬ ‫‪ 15‬الجميووووووووع فووووووووي الحقوووووووووق ‪818‬‬
‫والواجبات‬
‫القوة‬ ‫مجموع‬ ‫مجموع‬
‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫المؤشر‬
‫النسبية‬ ‫االوزان‬ ‫التكرارات‬
‫الحسابي‬ ‫المرج‬ ‫ككل‬
‫(‪)%‬‬ ‫المرجحة‬ ‫المرجحة‬

‫‪421‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬


‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬

‫‪24079‬‬ ‫‪8705055‬‬ ‫‪2041‬‬ ‫‪85044‬‬ ‫‪204011‬‬

‫باســتقراء بيانــات الجــدول الســابق ( ‪ ) 0‬والــذى يوضــح (موودى دور التنظيمووات الجامعيووة فووي‬
‫تنمية قيمة احترام القوانين لدى الشباب الجامعي) فقـد جـاءت اسـتجابات أعضـاء التنظيمـات‬
‫الجامعي ــة مرتب ــة وف ــق الق ــوة النس ــبية والنس ــبة المرجح ــة‪ :‬فف ــي الترتي ــب األول جـ ـاءت عب ــارة‬
‫"تكسووبني احت ورام الق ووانين الل ووائح واألنظمووة العامووة للدولووة" بقــوة نســبية (‪ ،)94016‬ونســبة‬
‫مرجح ــة (‪ .)00019‬وف ــي الترتي ــب الث ــاني ج ــاءت عب ــارة "تعرفنوووي بواجبووواتي نحوووو المجتموووع‬
‫ومؤسسووووواته" بق ـ ــوة نسـ ــبية (‪ ،)27098‬ونس ـ ــبة مرجح ـ ــة (‪ .)01057‬وت ـ ــذيلت القائم ـ ــة عب ـ ــارة‬
‫"تشووجعني علووى إعطوواء جميووع الطووالب كافووة حقوووقهم دون تمييووز" بقــوة نســبية (‪،)20085‬‬
‫ونسبة مرجحة (‪.)9052‬‬
‫يتضح من هذه االستجابات أنها تتوزع توزيعاً إحصـائياً وفـق مجمـوع التكـ اررات المرجحـة لهـذه‬
‫االس ـ ــتجابات وال ـ ــذى ق ـ ــدر (‪ )8145‬ومتوس ـ ــط حس ـ ــابي ع ـ ــام (‪ )25.44‬وق ـ ــوة نس ـ ــبية بلغ ـ ــت‬
‫(‪ )%84.70‬وه ـذا التوزيــع االحصــائي يــدل علــى أن فعاليوووة دور التنظيموووات الجامعيوووة فوووي‬
‫تنميووة قيمووة احت ورام الق ووانين لوودى الشووباب الجووامعي تووم الموافقووة عليووه بنسووبة كبيوورة وهووو‬
‫توصلت إليه دراسوة (سويد ‪ ،‬محمود ‪ ،‬فواروق ‪ ،‬هيوام ‪8106‬م) حيـث أكـدت نتائجهـا أن مـن‬
‫أهم المظاهر التي تدل على المواطنة لدى الشباب الجامعي هي االلتزام بآداب السلوك العامة‬
‫واحترام القانون والحفاظ على الملكية العامة والحرص على القيام بالواجبات والمسئوليات تجاه‬
‫المجتمع ‪ ،‬عن طريق قيم المحبة والتسامح وأهم مظاهر الوحدة الوطنية هي إدراك أننا نعـيش‬
‫ف ــي وط ــن واح ــد ول ــدينا نف ــس الحق ــوق والواجب ــات كم ــا أش ــارت دراسووووة (مورلينووووو ‪Morlino‬‬
‫‪8118‬م) أن أهــم دع ـائم انتشــار ثقافــة الســالم االجتمــاعي بــين كافــة فئــات المجتمــع وخاصــة‬
‫الشباب هـو احتـرامهم للقـوانين والحقـوق (السياسـية – واالجتماعيـة ‪ -‬والمدنيـة ) ‪ ،‬والتـي علـى‬
‫أساســها يتحقــق المســاواة و والعــدل ‪ ،‬والتعــايش ‪ ،‬وقبــول األخــر ‪ ،‬والمواطنــة بمفهومهــا العــام‬
‫والشامل والتي يجب العمل على تنميته ‪.‬‬

‫‪420‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫نتائج البعد السةاد‪ ::‬املعوقةات التةي حتةد مةن دور التنظيمةات اجلامعيةة يف‬
‫تنمية قيم السالم االجتماعي للشباب اجلامعي‬
‫أ‪ 0‬املعوقةةات املتعلقةةة باجلامعةةة يف تنميةةة قةةيم السةةالم االجتمةةاعي للشةةباب‬
‫اجلامعي‬
‫جدول (‪)01‬‬
‫يوضح المعوقات المتعلقة بالجامعة في تنمية قيم السالم االجتماعي للشباب الجامعي‬
‫(ن = ‪)581‬‬
‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫قلوووووة المووووووارد الماديوووووة‬
‫المخصصووووة بالجامعوووووة‬
‫‪0‬‬ ‫‪80004‬‬ ‫‪845055‬‬ ‫‪76067‬‬ ‫‪756‬‬ ‫‪85005‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪85075‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪55005‬‬ ‫‪071‬‬ ‫‪1‬‬
‫لبوووورامج نشوووور السووووالم‬
‫االجتماعي ‪.‬‬
‫قلوووووووووووووة إتاحوووووووووووووة إدارة‬
‫الجامعوووة الفرصوووة أموووام‬
‫‪5‬‬ ‫‪09062‬‬ ‫‪882055‬‬ ‫‪70055‬‬ ‫‪625‬‬ ‫‪80022‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪48009‬‬ ‫‪055‬‬ ‫‪55094‬‬ ‫االتحووواد للمشووواركة فوووي ‪005‬‬ ‫‪2‬‬
‫القووووووووووو اررات المتعلقوووووووووووة‬
‫بالطالب‪.‬‬
‫ضوووووعف دور الجامعووووووة‬
‫فووووي تحقيووووق التواصوووول‬
‫‪8‬‬ ‫‪09094‬‬ ‫‪850055‬‬ ‫‪78089‬‬ ‫‪694‬‬ ‫‪09069‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪45075‬‬ ‫‪041‬‬ ‫‪56056‬‬ ‫‪007‬‬ ‫‪3‬‬
‫بووووووين اتحوووووواد الطووووووالب‬
‫وبين المجتمع المحلي‬
‫ضوعف اهتموام الجامعووة‬
‫بتعظوووووويم دور االتحوووووواد‬
‫‪5‬‬ ‫‪09056‬‬ ‫‪887011‬‬ ‫‪71094‬‬ ‫‪620‬‬ ‫‪09052‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪42044‬‬ ‫‪055‬‬ ‫‪58009‬‬ ‫‪015‬‬ ‫‪4‬‬
‫فوووي نشووور قووويم السوووالم‬
‫االجتماعي ‪.‬‬
‫ضووووعف التواصوووول بووووين‬
‫‪5‬‬ ‫‪09062‬‬ ‫‪882055‬‬ ‫‪70055‬‬ ‫‪625‬‬ ‫‪85094‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪54016‬‬ ‫‪019‬‬ ‫‪41011‬‬ ‫قيوووادات الجامعوووة وبوووين ‪082‬‬ ‫‪5‬‬
‫االتحادات الطالبية‬
‫القوة‬ ‫مجموع‬ ‫مجموع‬
‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬
‫النسبية‬ ‫االوزان‬ ‫التكرارات‬
‫الحسابي‬ ‫المرج‬
‫(‪)%‬‬ ‫المرجحة‬ ‫المرجحة‬
‫المؤشر‬
‫ككل‬
‫‪78058‬‬ ‫‪0061055‬‬ ‫‪5420‬‬ ‫‪01022‬‬ ‫‪696081‬‬

‫‪422‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫باســتقراء بيانــات الجــدول الســابق (‪ ) 15‬والــذى يوضــح (المعوقوووات المتعلقوووة بالجامعوووة فوووي‬
‫تنميووة قوويم السووالم االجتموواعي للشووباب الجووامعي) فقــد جــاءت اســتجابات أعضــاء التنظيمــات‬
‫الجامعي ــة مرتب ــة وف ــق الق ــوة النس ــبية والنس ــبة المرجح ــة‪ :‬ج ــاءت عب ــارة "قلوووة المووووارد الماديوووة‬
‫المخصصوووة بالجامعوووة لبووورامج نشووور السوووالم االجتمووواعي" ف ـي الترتيــب األول‪ ،‬بقــوة نســبية‬
‫(‪ ،)76067‬ونســبة مرجحــة (‪ .)80004‬وفــي الترتيــب األخيــر جــاءت عبــارة "ضووعف اهتمووام‬
‫الجامعة بتعظيم دور االتحاد في نشر قيم السالم االجتماعي" بقوة نسبية (‪ ،)71094‬ونسبة‬
‫مرجحة (‪.)09056‬‬
‫يتضــح مــن هــذه االســتجابات أنهــا تتــوزع توزيع ـاً إحصــائياً وفــق مجمــوع التك ـ اررات‬
‫المرجحة لهذه االستجابات والذى قدر (‪ )3481‬ومتوسـط حسـابي عـام (‪ )15.88‬وقـوة نسـبية‬
‫بلغت (‪ )%72.52‬وهذا التوزيـع االحصـائي يودل علوى أن المعوقوات المتعلقوة بالجامعوة فوي‬
‫تنمية قيم السالم االجتماعي للشباب الجامعي توم الموافقوة عليوه بنسوبة متوسوطة وهوذا موا‬
‫أشارت إليه دراسة (عبد اللطيف ‪،‬هبة ‪ )8105‬حيـث أكـدت علـى أن أجهـزة تنظـيم المجتمـع‬
‫تعــاني لمجموعــة مــن المعوقــات فــي نشــر قــيم الســالم االجتمــاعي بــين الشــباب تلــك المعوقــات‬
‫المتعلق ــة بض ــعف التموي ــل ال ــالزم وفق ــدان التواص ــل ب ــين ه ــذه األجهــزة وب ــين الش ــباب وك ــذلك‬
‫ضعف أخذ هذه األجهزة بطريقة اإلدارة بالمشاركة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬املعوقات املتعلقة بأخصائي رعاية الشباب يف تنمية قيم السالم االجتماعي‬
‫للشباب اجلامعي‬
‫جدول (‪)00‬‬
‫يوضح المعوقات المتعلقة بأخصائي رعاية الشباب في تنمية قيم السالم االجتماعي‬
‫للشباب الجامعي‬
‫(ن = ‪)581‬‬
‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫نمطيووووووة (عوووووودم تحووووووديث)‬
‫األخصوووووائي فووووووي تصووووووميم‬
‫‪0‬‬ ‫‪81074‬‬ ‫‪848055 75075‬‬ ‫‪787‬‬ ‫‪88009 70 82044 90 49052 052‬‬ ‫‪1‬‬
‫األنشطة الالزمة لنشر قويم‬
‫السالم االجتماعي‬
‫‪8‬‬ ‫‪81009‬‬ ‫‪856011 75075‬‬ ‫‪712‬‬ ‫‪ 2‬تعسووووووووووووووير األخصووووووووووووووائي ‪07020 57 45005 052 59016 085‬‬

‫‪423‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬


‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫إلجوووراءات تقوووديم الخووودمات‬
‫التووووي تعمووووق قوووويم السووووالم‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫ضووووووووعف اآلليووووووووات التووووووووي‬
‫يسوووووووووتخدمها االخصوووووووووائي‬
‫‪5‬‬ ‫‪09028‬‬ ‫‪850067 78041‬‬ ‫‪695‬‬ ‫‪81094 67 41094 050 52005 088‬‬ ‫‪3‬‬
‫لتحديوود احتياجووات الطووالب‬
‫لنشر السالم االجتماعي‬
‫عوووووودم توووووووفير االخصووووووائي‬
‫للمعلوموووووووووووات والبيانوووووووووووات‬
‫‪4‬‬ ‫‪09074‬‬ ‫‪851067 78012‬‬ ‫‪698‬‬ ‫‪07051 56 42075 056 55075 012‬‬ ‫‪4‬‬
‫الالزمووة لنشوور قوويم السووالم‬
‫االجتماعي‬
‫ضوووووعف قووووودرة االخصوووووائي‬
‫االجتموواعي علوووى اسوووتثمار‬
‫‪5‬‬ ‫‪09050‬‬ ‫‪882011 70085‬‬ ‫‪624‬‬ ‫‪84069 79 56022 002 52044 085‬‬ ‫‪5‬‬
‫الموووارد المتاحوووة فووي نشووور‬
‫السالم االجتماعي‬
‫القوة‬ ‫مجموع‬
‫مجموع‬
‫المتوسط المتوسط‬
‫النسبية‬ ‫االوزان‬
‫التكرارات‬
‫الحسابي‬ ‫المؤشر المرج‬
‫(‪)%‬‬ ‫المرجحة‬
‫المرجحة‬ ‫ككل‬
‫‪75014 0062067 5516 01096 710081‬‬

‫باســتقراء بيانــات الجــدول الســابق (‪ )11‬والــذى يوضــح (المعوقــات المتعلقــة بأخصــائي رعايــة‬
‫الشباب في تنمية قيم السالم االجتماعي للشباب الجامعي) ‪ ،‬فقد جاءت استجابات المبحوثين‬
‫مرتبــة فــق القــوة النســبية والنســبة المرجحــة ففووي الترتيووب األول جوواءت عبووارة "نمطيووة (عوودم‬
‫تحديث) األخصائي في تصوميم األنشوطة الالزموة لنشور قويم السوالم االجتمواعي" بقـوة نسـبية‬
‫(‪ ،)75.73‬ونســبة مرجحــة (‪ .)25.74‬وجوواءت عبووارة "ضووعف قوودرة االخصووائي االجتموواعي‬
‫على استثمار الموارد المتاحة في نشر السالم االجتمواعي" فوي الترتيوب األخيور‪ ،‬بقـوة نسـبية‬
‫(‪ ،)71.25‬ونسـ ــبة مرجحـ ــة (‪ .)10.51‬ويتضـ ــح مـ ــن هـ ــذه االسـ ــتجابات أنهـ ــا تتـ ــوزع توزيع ـ ـاً‬
‫إحصــائياً وفــق مجمــوع التك ـ اررات المرجحــة لهــذه االســتجابات والــذى قــدر (‪ )3556‬ومتوســط‬
‫حسابي عام (‪ )15.06‬وقوة نسبية بلغـت (‪ )%73.54‬وهذا التوزيع االحصائي يدل علوى أن‬
‫المعوقووات المتعلقووة بأخصووائي رعايووة الشووباب فووي تنميووة قوويم السووالم االجتموواعي للشووباب‬

‫‪424‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫الجووامعي تووم الموافقووة عليووه بنسووبة متوسووطة وهــو مــا تشــير إليووه دراسووة (درويووش‪ ،‬خليوول‬
‫‪ )8119‬أنــه رغــم اعتقــاد االخصــائيين االجتمــاعيين بــأن ب ـرامج إعــدادهم مــن الناحيــة النظريــة‬
‫والعلمية تؤهلهم لحل المشكالت والقيام باألعمال التي تطلب منهم‪ ،‬إال أن الواقـع يعكـس غيـر‬
‫ذلــك‪ ،‬فاألخصــائيين االجتمــاعيين ال يــتم صــقل مهــارتهم وال تــأهيلهم بالشــكل المطلــوب ال ـذي‬
‫يســهم فــي رفــع األداء وتطــويره ‪ ،‬كمــا كشــفت الد ارســة عــن االخص ـائي االجتمــاعي يعــاني مــن‬
‫ع ــدم وض ــوح مهامـ ـه الوظيفي ــة وض ــعف قدرت ــه عل ــى تحدي ــد االحتياج ــات ونمطي ــة األداء ف ــي‬
‫تصميم وتنفيذ البرامج واألنشطة للعمالء‪.‬‬

‫ج‪ -‬املعوقات املتعلقة باحتاد الطالب يف تنمية قةيم السةالم االجتمةاعي للشةباب‬
‫اجلامعي‬
‫جدول (‪)08‬‬
‫يوضح المعوقات المتعلقة باتحاد الطالب في تنمية قيم السالم االجتماعي للشباب الجامعي‬
‫(ن = ‪)581‬‬
‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫ضووووووووووووعف كفوووووووووووواءة‬
‫أعضووووووووووواء اتحووووووووووواد‬
‫‪0‬‬ ‫‪88019 806055 67061‬‬ ‫‪649‬‬ ‫‪52075 084 09069 65 40056 055‬‬ ‫‪1‬‬
‫الطالب في نشور قويم‬
‫السالم االجتماعي ‪.‬‬
‫ضووووووووعف اسووووووووتخدام‬
‫االتحووووووووواد لوسوووووووووائل‬
‫الدعايووووووة واإلعووووووالن‬
‫عووون األنشوووطة التوووي‬
‫‪5‬‬ ‫‪09067 098067 61080‬‬ ‫‪572‬‬ ‫‪48020 057 55075 012 85044 75‬‬ ‫‪2‬‬
‫يقوووودمها لنشووووور قووووويم‬
‫السوووووالم االجتمووووواعي‬
‫بووووووووووووووين الشووووووووووووووباب‬
‫الجامعي‬
‫ضووعف الصووالت بووين‬
‫‪5‬‬ ‫‪02099 026011 52005‬‬ ‫‪552‬‬ ‫‪ 3‬اتحوواد الطووالب وبووين ‪45094 047 55075 012 81050 65‬‬
‫الشباب الجامعي‬
‫‪8‬‬ ‫‪09024 094055 61075‬‬ ‫‪525‬‬ ‫‪ 4‬افتقووار التنسوويق بووين ‪55065 004 46056 049 07020 57‬‬

‫‪425‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬


‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫االتحووووادات الطالبيووووة‬
‫بالكليات المختلفة‬
‫ضووووووووووعف مهووووووووووارات‬
‫التواصوووووووول لطوووووووووالب‬
‫‪4‬‬ ‫‪09041 091011 59052‬‬ ‫‪571‬‬ ‫‪ 5‬االتحوواد فووي التعامووول ‪45075 041 54052 001 80022 71‬‬
‫موووووووووع المسووووووووووؤولين‬
‫بالجامعة‬
‫مجموع مجموع القوة‬
‫المتوسط المتوسط‬
‫التكرارات االوزان النسبية‬
‫الحسابي‬ ‫المؤشر المرج‬
‫المرجحة المرجحة (‪)%‬‬ ‫ككل‬
‫‪60080 979055 8952 9002 527061‬‬

‫باستقراء بيانات الجـدول السـابق ( ‪ ) 12‬والـذى يوضـح (المعوقوات المتعلقوة باتحواد الطوالب‬
‫في تنمية قيم السالم االجتماعي للشوباب الجوامعي) فقـد جـاءت اسـتجاباتهم مرتبـة وفـق القـوة‬
‫النسبية والنسبة المرجحة‪ :‬فجاءت عبارة "ضعف كفواءة أعضواء اتحواد الطوالب فوي نشور قويم‬
‫السووالم االجتموواعي" فــي الترتيــب األول‪ ،‬بقــوة نســبية (‪ ،)67061‬ونســبة مرجحــة (‪.)88019‬‬
‫وتذيلت القائمة عبارة "ضعف الصالت بين اتحاد الطالب وبين الشوباب الجوامعي" بقـوة نسـبية‬
‫(‪ ،)52005‬ونسـ ــبة مرجحـ ــة (‪ .)02099‬يتضـ ــح مـ ــن هـ ــذه االسـ ــتجابات أنهـ ــا تتـ ــوزع توزيع ـ ـاً‬
‫إحصــائياً وفــق مجمــوع التك ـ اررات المرجحــة لهــذه االســتجابات والــذى قــدر (‪ )2038‬ومتوســط‬
‫حســابي عــام (‪ )0.18‬وقــوة نســبية بلغــت (‪ )%61.21‬وهــذا التوزيــع االحصــائي يــدل علــى أن‬
‫المعوقوات المتعلقووة باتحواد الطووالب فوي تنميووة قويم السووالم االجتمواعي للشووباب الجوامعي تووم‬
‫الموافقووة عليووه بنسووبة متوسووطة‪ .‬حيــث تعتبــر المعوقــات التــي ت ـرتبط بأعضــاء االتحــاد أهــم‬
‫معوقات نشر قيم السالم االجتماعي على اإلطالق‪ ،‬فأعضاء االتحاد يعوزون إلـى الخبـرة فـي‬
‫مثــل هــذه المهــام‪ ،‬كمــا يفتقــرون إلــى المهــارات الكافيــة التــي تمكــنهم مــن القيــام بأعمــالهم علــى‬
‫الوج ــه األكم ــل‪ ،‬كالمه ــارة ف ــي التنس ــيق ب ــين اتح ــادات الكلي ــات‪ ،‬والق ــدرة عل ــى االنص ــهار م ــع‬
‫زمالئهــم للوقــوف علــى اتجاهــاتهم ورغبــاتهم‪ ،‬وأيضـاً قــد يكــون لــديهم رهبــة مــن مقابلــة القيــادات‬
‫الجامعية وبالتالي يخفقون في تحقيق المهام المنوطة منهم‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫نتائج البعد السابع‪ :‬مقرتحات تفعيل دور التنظيمات اجلامعية يف تنمية قةيم‬
‫السالم االجتماعي للشباب اجلامعي‬
‫أ‪ -‬املقرتحات املتعلقة بتفعيةل دور اجلامعةة يف تنميةة قةيم السةالم االجتمةاعي‬
‫للشباب اجلامعي‬
‫جدول ( ‪) 05‬‬
‫يوضح المقترحات المتعلقة بتفعيل دور الجامعة في تنمية قيم السالم االجتماعي للشباب‬
‫الجامعي (ن = ‪)581‬‬
‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫تفعيوول دور الجامعووة فووي‬
‫تحقيوووووق التواصووووول بوووووين‬
‫‪0‬‬ ‫‪80065‬‬ ‫‪864011 28051‬‬ ‫‪798‬‬ ‫‪00022 52 82075 98 59052 091‬‬ ‫‪1‬‬
‫اتحوووووواد الطووووووالب وبووووووين‬
‫المجتمع المحلي‪.‬‬
‫زيوووووووادة حجوووووووم المووووووووارد‬
‫الماديوووووووووة المخصصوووووووووة‬
‫‪8‬‬ ‫‪81014‬‬ ‫‪844055 76055‬‬ ‫‪755‬‬ ‫‪04052 46 48009 055 45044 059‬‬ ‫‪2‬‬
‫بالجامعووة لب ورامج نشوور‬
‫السالم االجتماعي‪.‬‬
‫إتاحووووووووة إدارة الجامعووووووووة‬
‫الفرصوووووة أموووووام االتحووووواد‬
‫‪5‬‬ ‫‪09065‬‬ ‫‪859055 74079‬‬ ‫‪702‬‬ ‫‪02075 61 52005 088 45005 052‬‬ ‫‪3‬‬
‫للمشوووواركة فووووي القوووو اررات‬
‫المتعلقة بالطالب‪.‬‬
‫تقويوووة أواصووور التواصووول‬
‫بوووووين قيوووووادات الجامعوووووة‬
‫‪5‬‬ ‫‪09006‬‬ ‫‪855067 75018‬‬ ‫‪710‬‬ ‫‪02005 52 44069 045 57009 009‬‬ ‫‪4‬‬
‫وبوووووووووووووين االتحوووووووووووووادات‬
‫الطالبية ‪.‬‬
‫زيووووادة اهتمووووام الجامعووووة‬
‫بتعظويم دور االتحوواد فووي‬
‫‪4‬‬ ‫‪09058‬‬ ‫‪852011 74052‬‬ ‫‪704‬‬ ‫‪80056 69 55075 012 44069 045‬‬ ‫‪5‬‬
‫نشووووووووور قووووووووويم السوووووووووالم‬
‫االجتماعي ‪.‬‬
‫القوة‬ ‫مجموع‬
‫مجموع‬
‫المتوسط المتوسط‬
‫النسبية‬ ‫االوزان‬
‫التكرارات‬
‫الحسابي‬ ‫المؤشر المرج‬
‫(‪)%‬‬ ‫المرجحة‬
‫المرجحة‬ ‫ككل‬
‫‪76080 0809055 5652 00045 750061‬‬

‫‪427‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫باســتقراء بيانــات الجــدول الســابق ( ‪ ) 13‬والــذى يوضــح (المقترحووات المتعلقووة بتفعيوول دور‬
‫الجامعة في تنمية قيم السوالم االجتمواعي للشوباب الجوامعي) فقـد جـاءت اسـتجابات أعضـاء‬
‫التنظيمــات الجامعيــة مرتبــة وفــق القــوة النســبية والنســبة المرجحــة‪ :‬جــاءت عبــارة "تفعيوول دور‬
‫الجامعة في تحقيق التواصل بين اتحاد الطالب وبوين المجتموع المحلوي" فـي الترتيـب األول‪،‬‬
‫بقوة نسبية (‪ ،)28051‬ونسبة مرجحة (‪ .)80065‬وفي الترتيـب األخيـر جـاءت عبـارة "تقويوة‬
‫أواصوور التواصوول بووين قيووادات الجامعووة وبووين االتحووادات الطالبيووة" بقــوة نســبية (‪،)75018‬‬
‫ونســبة مرجح ــة (‪ .)09006‬يتضــح م ــن هــذه االس ــتجابات أنهــا تت ــوزع توزيع ـاً إحص ــائياً وف ــق‬
‫مجم ــوع التكـ ـ اررات المرجح ــة له ــذه االس ــتجابات وال ــذى ق ــدر (‪ )3658‬ومتوس ــط حس ــابي ع ــام‬
‫(‪ )11.43‬وقــوة نســبية بلغــت (‪ )%76.21‬وهــذا التوزيــع االحصــائي يــدل علــى أن المقترحووات‬
‫المتعلقوووة بتفعيووول دور الجامعوووة فوووي تنميوووة قووويم السوووالم االجتمووواعي للشوووباب الجوووامعي توووم‬
‫الموافقة عليه بنسبة كبيرة‪ .‬و ينجع ذلة إلـى أن المجتمـع المحلـي ركيـزة أساسـية فـي نشـر قـيم‬
‫السالم االجتماعي‪ ،‬من خالل التواصل مع ما يزخر به هذا المجتمـع مـن مؤسسـات مجتمعيـة‬
‫وقيادات شعبية لها دور مؤثر في المجتمع‪ ،‬وبالتالي يمكن االستعانة بهم في تحقيق األهداف‬
‫المرجــوة‪ ،‬كمــا أن انعــاش تمويــل حمــالت نشــر الســالم االجتمــاعي يســهم فــي تحقيــق الم ارمــي‬
‫المقصــودة‪ ،‬فض ـالً عــن ضــرورة صــقل مهــارات أعضــاء االتحــاد عــن كيفيــة البحــث عــن ســبل‬
‫لتدعيم التمويل الالزم‪.‬‬

‫‪428‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫ب ‪ -‬املقرتحةةات املتعلقةةة بتفعيةةل دور أخصةةائيو رعايةةة الشةباب يف تنميةةة قةةيم‬


‫السالم االجتماعي للشباب اجلامعي‬
‫جدول (‪)04‬‬
‫يوضح المقترحات المتعلقة بتفعيل دور أخصائيو رعاية الشباب في تنمية قيم السالم‬
‫(ن = ‪)581‬‬ ‫االجتماعي للشباب الجامعي‬
‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫ضووووورورة قيوووووام األخصوووووائي‬
‫باالبتكوووووووار فوووووووي تصوووووووميم‬
‫‪0‬‬ ‫‪80028‬‬ ‫‪862011 25075‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪9016 89 51065 92 61050 095‬‬ ‫‪1‬‬
‫الب ورامج الالزمووة لنشوور قوويم‬
‫السالم االجتماعي‬
‫ضووورورة تيسوووير األخصوووائي‬
‫إلجوووراءات تقوووديم الخووودمات‬
‫‪4‬‬ ‫‪09068‬‬ ‫‪840011 75050‬‬ ‫‪785‬‬ ‫‪05075 44 46056 049 59069 087‬‬ ‫‪2‬‬
‫التووووي تعمووووق قوووويم السووووالم‬
‫االجتماعي للشباب‪.‬‬
‫تحووووووووديث اآلليووووووووات التووووووووي‬
‫يسوووووووووتخدمها االخصووووووووووائي‬
‫‪5‬‬ ‫‪09012‬‬ ‫‪854055 75085‬‬ ‫‪715‬‬ ‫‪ 3‬لتحديووود احتياجوووات الطوووالب ‪81065 66 59016 085 41050 089‬‬
‫لنشووووووووور ثقافوووووووووة السوووووووووالم‬
‫االجتماعي‬
‫ضووورورة تووووفير االخصوووائي‬
‫للمعلوموووووووووووات والبيانوووووووووووات‬
‫‪5‬‬ ‫‪09065‬‬ ‫‪840055 75048‬‬ ‫‪784‬‬ ‫‪06022 54 41011 082 45005 052‬‬ ‫‪4‬‬
‫الالزموووة لنشووور قووويم السوووالم‬
‫االجتماعي بين الشباب‬
‫تنميوووووة قووووودرة االخصوووووائي‬
‫االجتمووواعي علوووى اسوووتثمار‬
‫‪8‬‬ ‫‪09024‬‬ ‫‪845067 76005‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪09052 68 58020 015 47020 055‬‬ ‫‪5‬‬
‫المووووارد المتاحوووة فوووي نشووور‬
‫قيم السالم االجتماعي‬
‫القوة‬ ‫مجموع‬
‫مجموع‬
‫المتوسط المتوسط‬
‫النسبية‬ ‫االوزان‬
‫التكرارات‬
‫الحسابي‬ ‫المؤشر المرج‬
‫(‪)%‬‬ ‫المرجحة‬
‫المرجحة‬
‫ككل‬
‫‪76077 0882055 5625 00058 757011‬‬

‫‪429‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫باسـ ــتقراء بيانـ ــات الجـ ــدول السـ ــابق (‪ )14‬والـ ــذى يوضـ ــح (المقترحـ ــات المتعلقـ ــة بتفعيـ ــل دور‬
‫أخصــائيو رعايــة الشــباب فــي تنميــة قــيم الســالم االجتم ـاعي للشــباب الجــامعي) ‪ ،‬فقــد جــاءت‬
‫استجابات المبحوثين مرتبة وفـق القـوة النسـبية والنسـبة المرجحـة‪ :‬جواءت عبوارة "ضورورة قيوام‬
‫األخصائي باالبتكار في تصميم البرامج الالزموة لنشور قويم السوالم االجتمواعي" فوي الترتيوب‬
‫األول‪ ،‬بقــوة نســبية (‪ ،)83.75‬ونســبة مرجحــة (‪ .)21.82‬أمووا عبووارة "تحووديث اآلليووات التووي‬
‫يستخدمها االخصائي لتحديد احتياجات الطالب لنشر ثقافة السالم االجتماعي" فجواءت فوي‬
‫الترتيوووووب األخيووووور‪ ،‬بق ـ ــوة نس ـ ــبية (‪ ،)73.23‬ونس ـ ــبة مرجح ـ ــة (‪ .)10.58‬يتض ـ ــح م ـ ــن ه ـ ــذه‬
‫االســتجابات أنهــا تتــوزع توزيع ـاً إحصــائياً وفــق مجمــوع التك ـ اررات المرجحــة لهــذه االســتجابات‬
‫والــذى ق ـدر (‪ )3685‬ومتوســط حســابي عــام (‪ )11.52‬وقــوة نســبية بلغــت (‪ )%76.77‬وهــذا‬
‫التوزيع االحصائي يدل على أن المقترحات المتعلقة بتفعيل دور أخصـائيو رعايـة الشـباب فـي‬
‫تنميــة قــيم الســالم االجتمــاعي للشــباب الجــامعي تــم الموافقــة عليــه بنســبة كبي ـرة ‪ .‬وفــي ذلــك‬
‫أش ــارت دراسوووة (المفرجوووي ‪ ،‬محمووود ‪ )8119‬والت ــي أوص ــت بض ــرورة تش ــجيع االخص ــائيين‬
‫االجتمــاعيين علــى عمــل ابحــاث فــي مجــال عملهــم‪ ،‬فض ـالً عــن صــقل مه ـاراتهم مــن خــالل‬
‫التدريب‪ ،‬وتحفيزهم لالطالع على كل جديد بشأن تخصصهم العلمي وعملهم المهني لتحسـين‬
‫أدائهم المهني مع العمالء‪.‬‬

‫‪431‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫ج‪ -‬املقرتحات املتعلقة بتفعيةل دور االحتةادات الطالبيةة يف تنميةة قةيم السةالم‬
‫االجتماعي للشباب اجلامعي‬
‫جدول (‪)05‬‬
‫يوضح المقترحات المتعلقة بتفعيل دور االتحادات الطالبية في تنمية قيم السالم‬
‫(ن = ‪)581‬‬ ‫االجتماعي للشباب الجامعي‬
‫القوة‬ ‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫النسبة‬ ‫الوزن‬ ‫التكرار‬
‫الترتيب‬ ‫النسبية‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫المرجحة‬ ‫المرجح‬ ‫المرجح‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫(‪)%‬‬
‫تنميوووة كفووواءة أعضووواء‬
‫اتحاد الطالب في نشور‬
‫‪0‬‬ ‫‪80075‬‬ ‫‪865067 25018‬‬ ‫‪797‬‬ ‫‪2075 82 55044 017 57020 025‬‬ ‫‪1‬‬
‫قيم السالم االجتمواعي‬
‫‪.‬‬
‫تقويووووة الصووووالت بووووين‬
‫‪8‬‬ ‫‪09028‬‬ ‫‪848055 75075‬‬ ‫‪787‬‬ ‫‪ 2‬اتحوووواد الطووووالب وبووووين ‪04052 46 44016 040 40056 055‬‬
‫الشباب الجامعي ‪.‬‬
‫زيوووادة حجوووم التنسووويق‬
‫بووووووووووووين االتحووووووووووووادات‬
‫‪5‬‬ ‫‪09077‬‬ ‫‪840067 75058‬‬ ‫‪785‬‬ ‫‪05094 50 40056 055 48051 056‬‬ ‫‪3‬‬
‫الطالبيووووووووة بالكليووووووووات‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫زيووووادة حجووووم الدعايووووة‬
‫عووووون األنشوووووطة التوووووي‬
‫‪5‬‬ ‫‪02097‬‬ ‫‪858011 78051‬‬ ‫‪696‬‬ ‫‪ 4‬يقوودمها االتحووواد لنشووور ‪80085 62 41011 082 52075 084‬‬
‫قوووووووووووووووووويم السووووووووووووووووووالم‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫تنمية مهارات التواصل‬
‫لطالب االتحاد للتعامول‬
‫‪4‬‬ ‫‪09070‬‬ ‫‪840011 75050‬‬ ‫‪785‬‬ ‫‪80022 71 51050 97 47020 055‬‬ ‫‪5‬‬
‫والتعووووووووووووووواون موووووووووووووووع‬
‫المسؤولين بالجامعة‬
‫القوة‬ ‫مجموع‬
‫مجموع‬
‫المتوسط المتوسط‬
‫النسبية‬ ‫االوزان‬
‫التكرارات‬
‫الحسابي‬ ‫المؤشر المرج‬
‫(‪)%‬‬ ‫المرجحة‬
‫المرجحة‬
‫ككل‬
‫‪76048 0888067 5662 00046 755061‬‬

‫‪430‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫باســتقراء بيانــات الجــدول الســابق ( ‪ ) 15‬والــذى يوضــح (المقترحووات المتعلقووة بتفعيوول دور‬
‫االتحوووادات الطالبيوووة فوووي تنميوووة قووويم السوووالم االجتمووواعي للشوووباب الجوووامعي) ‪ ،‬فقــد جــاءت‬
‫استجابات المبحوثين مرتبة كما يلي وفق القوة النسبية والنسبة المرجحة‪ :‬فجاءت عبارة "تنمية‬
‫كفاءة أعضاء اتحاد الطالب في نشر قيم السالم االجتماعي" في الترتيب األول‪ ،‬بقـوة نسـبية‬
‫(‪ ،)25018‬ونس ــبة مرجح ــة (‪ .)80075‬وف ــي الترتي ــب األخي ــر ج ــاءت عب ــارة "زيووووادة حجووووم‬
‫الدعايوووة عووون األنشوووطة التوووي يقووودمها االتحووواد لنشووور قووويم السوووالم االجتمووواعي" بقــوة نس ـبية‬
‫(‪ ،)78051‬ونس ــبة مرجح ــة (‪ .)02097‬يتض ــح م ــن ه ــذه االس ــتجابات أنه ــا تت ــوزع توزيعـ ـاً‬
‫إحصــائياً وفــق مجمــوع التك ـ اررات المرجحــة لهــذه االســتجابات والــذى قــدر (‪ )3668‬ومتوســط‬
‫حسابي عام (‪ )11.46‬وقوة نسبية بلغت (‪ )%76.42‬وهـذا التوزيـع االحصـائي يـدل علـى أن‬
‫المقترحووات المتعلقووة بتفعيوول دور االتحووادات الطالبيووة فووي تنميووة قوويم السووالم االجتموواعي‬
‫للشوباب الجووامعي توم الموافقووة عليوه بنسووبة كبيورة ‪ .‬وهومــا يؤكـد علـى أن العمــل علـي تنميــة‬
‫مهارات وقدرات اعضاء االتحادات الطالبية أمـ اًر فـي غايـة األهميـة‪ ،‬فغالبـاً مـا يحتـاج أعضـاء‬
‫االتح ــادات الطالبي ــة لبـ ـرامج تدريبي ــة لتنمي ــة مه ــارات عل ــى التواص ــل م ــع بعض ــهم ال ــبعض‪،‬‬
‫والتواصــل مــع زمالءهــم‪ ،‬والتواصــل مــع القيــادت‪ ،‬والتواصــل مــع مؤسســات المجتمــع الخــارجي‬
‫وقياداته‪ ،‬وأيضاً تنمية قدرتهم على الحوار البناء‪ ،‬وتحديد االهداف‪ ،‬وتنمية مهـارات المدافعـة‪،‬‬
‫واتخاذ القرار‪ ،‬وتوجيه الدعاية لألمور الهامة كنشر قيم السالم االجتماعي‪.‬‬
‫النتائج العامة للدراسة‪:‬‬
‫فــي ضــوء مناقشــة وتحليــل اســتجابات المبحــوثين حــول دور التنظيمــات الجامعيــة فــي‬
‫تنمية قيم السالم االجتماعي لدى الشباب الجامعي‪ ،‬وكذلك مالحظات الباحث أثناء التطبيق‪،‬‬
‫يمكــن القــول بــأن نتــائج الد ارســة أســفرت عــن دور ملمــوس للتنظيمــات الجامعيــة فــي تنميــة قــيم‬
‫الســالم االجتمــاعي لــدى الشــباب الجــامعي‪ ،‬وهــذا مــا تــم مالحظتــه مــن خــالل حصــول معظــم‬
‫على درجات مرتفعة كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ -0‬فيما يتعلق بالبعد األول الذي يوضح (مستوى إدراك الشباب الجامعي لمفهوم السالم‬
‫االجتم ــاعي) أس ــفرت الد ارس ــة أن مسوووتوى إدراك الشوووباب الجوووامعي لمفهووووم السوووالم‬
‫االجتماعي جاء مرتفعا وفق مجمـوع التكـ اررات المرجحـة لهـذه االسـتجابات والـذى قـدر‬
‫بـ(‪ )15115‬ومتوسط حسابي عام (‪ )31.50‬وقوة نسبية بلغت (‪.)%87.76‬‬

‫‪432‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫‪ -8‬فيمووا يتعلووق البعوود الثوواني الــذى يوضــح (دور التنظيمــات الجامعيــة فــي تنميــة قيمــة‬
‫العمـ ــل المشـ ــترك لـ ــدى الشـ ــباب الجـ ــامعي) أس ـ ـفرت الد ارسـ ــة أن إسوووووهام التنظيموووووات‬
‫الجامعية في تنمية قيموة العمول المشوترك لودى الشوباب الجوامعي جواء مرتفعوا حيـث‬
‫يتبــين أن االســتجابات حولــه تتــوزع توزيع ـاً إحصــائياً وفــق مجمــوع التك ـ اررات المرجحــة‬
‫لهـذه االسـتجابات والــذى قـدر ب ـ(‪ )8355‬ومتوسـط حسـابي عــام (‪ )26.11‬وقـوة نســبية‬
‫بلغت (‪،)%87.53‬‬
‫‪ -5‬فيموووا يتعلوووق البعووود الثالوووث الــذى يوضــح (دور التنظيمــات الجامعيــة فــي تنميــة قيمــة‬
‫االنتمــاء لــدى الشــباب الجــامعي) يتضــح أن إسووهام التنظيمووات الجامعيووة فووي تنميووة‬
‫قيمة االنتماء لدى الشوباب الجوامعي جواء مرتفعوا حيـث أن االسـتجابات حولـه تتـوزع‬
‫توزيع ـ ـاً إحصـ ــائياً وفـ ــق مجمـ ــوع التك ـ ـ اررات المرجحـ ــة لهـ ــذه االسـ ــتجابات والـ ــذى قـ ــدر‬
‫بـ(‪ )8238‬ومتوسط حسابي عام (‪ )25.74‬وقوة نسبية بلغت (‪،)%85.81‬‬
‫‪ -4‬فيما يتعلق البعد الرابع الـذى يوضـح (مـدى دور التنظيمـات الجامعيـة فـي تنميـة قيمـة‬
‫التسامح لدى الشباب الجامعي) يتضح أن إسوهامات التنظيموات الجامعيوة فوي تنميوة‬
‫قيمووة التسووامح لوودى الشووباب الجووامعي جوواءت مرتفعووة حيــث أن االســتجابات حولــه‬
‫تتــوزع توزيعـاً إحصــائياً وفــق مجمــوع التكـ اررات المرجحــة لهــذه االســتجابات والــذى قــدر‬
‫(‪ )8185‬ومتوسط حسابي عام (‪ )25.58‬وقوة نسبية بلغت (‪،)%85.26‬‬
‫‪ -5‬فيمووا يتعلووق البعوود الخووامس الــذي يوضــح (مــدى دور التنظيمــات الجامعيــة فــي تنميــة‬
‫قيمة احترام القوانين لدى الشباب الجامعي) يتضـح أن اسهامات التنظيمات الجامعيوة‬
‫فووي تنميووة قيمووة احتوورام الق ووانين لوودى الشووباب الجووامعي جوواءت مرتفعووة حيــث أن‬
‫االسـ ــتجابات حولـ ــه تتـ ــوزع توزيع ـ ـاً إحصـ ــائياً وفـ ــق مجمـ ــوع التك ـ ـ اررات المرجحـ ــة لهـ ــذه‬
‫االستجابات والذى قدر بـ(‪ )8145‬ومتوسط حسـابي عـام (‪ )25.44‬وقـوة نسـبية بلغـت‬
‫(‪.)%84.70‬‬

‫‪433‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫وما سبق يؤكد على أن التنظيموات الجامعيوة أعطوت قود ارً وافيواً مون االهتموام بالعمول علوى‬
‫تنمية مجموعة قيم السالم االجتماعي لدى الشباب الجامعي‪ ،‬وقد يرجع ذلك إلى‪:‬‬
‫أ) اإلعداد الجيد للبرامج الهادفة لتدعيم قيم المواطنة والتسامح والتعبيـر الحـر عـن اآلراء وقبـول‬
‫اآلخر وحسن الظن باآلخرين والتعاون واالحترام المتبادل‪.‬‬
‫ب) التعاون المثمر بين العديد من التخصصات والمؤسسات داخل‪ ،‬ومنها اإلدارة العليـا للجامعـة‬
‫وادارة رعاية الشباب وأعضاء هيئة التدريس وادارات الكليات وادارة العالقـات العامـة والمركـز‬
‫اإلعالمي بالجامعة‪.‬‬
‫ت) التنسيق الجيد مع العديد من المؤسسات القائمة بالمجتمع المحيط‪ ،‬ومنهـا المؤسسـات الدينيـة‬
‫والمراكز اإلعالمية ومنظمات المجتمع المدني ومديرية الشباب والرياضة‪.‬‬
‫ث) االعتماد على العديد من اآلليـات واألسـاليب المناسـبة‪ ،‬منهـا تضـمين قـيم السـالم االجتمـاعي‬
‫ف ــي المن ــاهج الد ارس ــية‪ -‬التوجي ــه الجي ــد م ــن اإلدارات العلي ــا لنش ــر ق ــيم الس ــالم االجتمــاعي‪-‬‬
‫االســتعانة ب ــالخبراء والمتخصص ــين ك ـ ٍـل فيم ــا يخصــه‪-‬ت ــوفير التموي ــل ال ــالزم لحم ــالت نش ــر‬
‫السالم االجتماعي‪.‬‬
‫ج) االستناد في عملية التخطيط لبرامج نشر ثقافة السالم االجتماعي فـي الوسـط الجـامعي علـي‬
‫بيانات ومعلومات كافية ودقيقة وحديثة حول االشاعات المغرضـة واألفكـار الهدامـة‪ ،‬وغيرهـا‬
‫مــن أســاليب ووســائل التخريــب‪ ،‬وبالتــالي يــأتي التخطــيط بثمــار فكريــة مواتيــة للمنــاخ الســائد‬
‫يثمــر عــن خطــط مــن شــأنها تحويــل االعــتالل الفكــري لــدى الشــباب الجــامعي إلــى اعتــدال‬
‫فكري‪.‬‬
‫ح) اإلدارة الكفء لعمليات نشر ثقافة السالم االجتماعي بين الشباب الجامعي‪.‬‬
‫‪ -6‬كشوووفت الدراسوووة عووون وجوووود بعوووض المعوقوووات التوووي قووود توووؤثر فوووي دور التنظيموووات‬
‫الجامعيوووة فوووي تنميوووة قووويم السوووالم االجتمووواعي لووودى لشوووباب الجوووامعي‪ ،‬وهــذا مــا تــم‬
‫مالحظتــه مــن خــالل حصــول المؤش ـرات المكون ــة لهــذا البعــد علــى درجــات متوس ــطة‬
‫كاآلتي ‪:‬‬
‫أ) المؤشر األول والذى يوضـح (المعوقـات المتعلقـة بالجامعـة فـي تنميـة قـيم السـالم‬
‫االجتمــاعي للشــباب الجــامعي) فقوود أسووفرت الدراسووة أن تلووك المعوقووات جوواءت‬
‫متوسطة حيث يتضح أن االستجابات حوله تتـوزع توزيعـاً إحصـائياً وفـق مجمـوع‬
‫التك اررات المرجحة لهذه االستجابات والذى قدر بـ(‪ )3481‬ومتوسط حسـابي عـام‬
‫(‪ )15.88‬وقوة نسبية بلغت (‪،)%72.52‬‬

‫‪434‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫ب) المؤشوور الثوواني الــذى يوضــح (المعوقــات المتعلقــة بأخصــائي رعايــة الشــباب فــي‬
‫تنميــة قــيم الســالم االجتمــاعي للشــباب الجــامعي) فقوود أسووفرت الدراسووة أن تلووك‬
‫المعوقوووات جووواءت متوسوووطة حي ــث يتض ــح أن االس ــتجابات حول ــه تت ــوزع توزيعـ ـاً‬
‫إحصائياً وفق مجموع التك اررات المرجحة لهذه االستجابات والذى قدر بـ(‪)3556‬‬
‫ومتوسط حسابي عام (‪ )15.06‬وقوة نسبية بلغت (‪،)%73.54‬‬
‫ت) المؤشوور الثالووث الــذى يوضــح (المعوقــات المتعلقــة باتحــاد الطــالب فــي تنميــة قــيم‬
‫الســالم االجتمــاعي للشــباب الجــامعي) فقوود أسووفرت الدراسووة أن تلووك المعوقووات‬
‫جاءت متوسطة حيـث يتضـح أن االسـتجابات حولـه تتـوزع توزيعـاً إحصـائياً وفـق‬
‫مجم ــوع التكـ ـ اررات المرجح ــة له ــذه االس ــتجابات وال ــذى ق ــدر ب ـ ـ(‪ )2038‬ومتوس ــط‬
‫حسابي عام (‪ )0.18‬وقوة نسبية بلغت (‪.)%61.21‬‬
‫وقد تعزى هذه المعوقـات بشـكل عـام إلـى ضـعف المـوارد الماليـة المخصصـة لبـرامج نشـر‬
‫السالم االجتماعي أو لضعف أليات التواصل بين أعضـاء اتحـاد الطـالب والقيـادات الجامعيـة‬
‫أو لض ــعف آلي ــات مش ــاركة االتح ــادات الطالبي ــة ف ــي القـ ـ اررات الجامعي ــة أو ض ــعف االهتم ــام‬
‫بتأهيـ ــل وصـ ــقل مهـ ــارات أخصـ ــائيو رعايـ ــة الشـ ــباب أو ضـ ــعف مهـ ــارات أعضـ ــاء االتحـ ــادات‬
‫الطالبيــة أو عــدم انص ـهار أعضــاء االتحــادات الطالبيــة مــع غيــرهم مــن طــالب الجامعــة أو‬
‫ت ارخــي بعــض أعضــاء االتحــادات الطالبيــة فــي القيــام بــأدوارهم أو عــدم قــدرة أعضــاء االتحــاد‬
‫على التوجيه الجيد لوسائل االتصال واالعالم لتحقيق األهـداف المرجـوة أو عـدم مرونـة خطـة‬
‫نشر ثقافة السالم االجتماعي الستيعاب التغيرات المجتمعية الطارئة‪.‬‬
‫‪ -.‬كشفت الدراسة عن الحاجوة إلوى وضوع مقترحوات لتفعيول دور التنظيموات الجامعيوة‬
‫فوي تنميوة قويم السووالم االجتمواعي لودى لشوباب الجووامعي‪ ،‬وهـذا مـا تـم مالحظتـه مــن‬
‫خالل حصول المؤشرات المكونة لهذا البعد على درجات متوسطة كاآلتي ‪:‬‬
‫المؤشر األول والذى يوضح المقترحات المتعلقة بتفعيل دور الجامعة في تنمية‬ ‫أ)‬

‫قوووويم السووووالم االجتموووواعي للشووووباب الجووووامعي) فقوووود أسووووفرت الدراسووووة أن تلووووك‬


‫المقترحووات جووواءت متوسوووطة حيــث يتضــح أن االســتجابات حولــه تتــوزع توزيع ـاً‬
‫إحصائياً وفق مجموع التك اررات المرجحة لهذه االستجابات والذى قدر بــ(‪)3658‬‬
‫ومتوسط حسابي عام (‪ )11.43‬وقوة نسبية بلغت (‪.)%76.21‬‬

‫‪435‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫المؤشر الثاني الـذى يوضوح (المقترحوات المتعلقوة بتفعيول دور أخصوائيو رعايوة‬ ‫ب)‬

‫الشباب في تنمية قيم السالم االجتماعي للشباب الجامعي) فقد أسفرت الدراسة‬
‫أن تلووك المقترحووات جوواءت متوسووطة حيــث يتضــح أن االســتجابات حولــه تتــوزع‬
‫توزيع ـاً إحص ـائياً وفــق مجمــوع التك ـ اررات المرجحــة لهــذه االســتجابات والــذى قــدر‬
‫بـ(‪ )3685‬ومتوسط حسابي عام (‪ )11.52‬وقوة نسبية بلغت (‪.)%76.77‬‬
‫المؤش ــر الثال ــث ال ــذي يوض ــح (المقترحووووات المتعلقووووة بتفعيوووول دور االتحووووادات‬ ‫ت)‬

‫الطالبيووة فوووي تنميووة قووويم السووالم االجتمووواعي للشووباب الجوووامعي) فقوود أسوووفرت‬
‫الدراسة أن تلك المقترحات جواءت متوسوطة حيـث يتضـح أن االسـتجابات حولـه‬
‫تتــوزع توزيعـاً إحصــائياً وفــق مجمــوع التكـ اررات المرجحــة لهــذه االســتجابات والــذى‬
‫قدر (‪ )3668‬ومتوسط حسابي عام (‪ )11.46‬وقوة نسبية بلغت (‪.)%76.42‬‬
‫وبشـكل عـام قـد ترجـع الحاجــة الملحـة إلـى تفعيـل هــذه المقترحـات للعديـد مـن األمــور‪،‬‬
‫لع ــل أهمه ــا‪ :‬الوص ــول إل ــى أعل ــى مس ــتويات الج ــودة والكم ــال ف ــي نش ــر ق ــيم الس ــالم‬
‫االجتماعي أو التوصل إلى أفضل اآلليات واألسـاليب التـي يمكـن مـن خاللهـا تحقيـق‬
‫األهـداف المرجــوة فــي أقـل وقــت ممكــن مـع االســتثمار الجيــد للوقـت والجهــد والمــال أو‬
‫التعرف على طرق متنوعـة لتـذليل المعوقـات التـي تـؤثر فـي قـدرة االتحـادات الطالبيـة‬
‫ف ــي نش ــر الس ــالم االجتم ــاعي ب ــين الش ــباب الج ــامعي أو اإللم ــام ب ــالرؤى واألس ــاليب‬
‫الحديثة في تعميق قيم السالم االجتماعي‪.‬‬

‫‪436‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫" دليل استرشادي من منظور تنظيم المجتمع‬


‫لتفعيل دور التنظيمات الجامعية في تعزيز قيم السالم االجتماعي لدى الشباب الجامعي"‬
‫من خالل الدراسة الميدانية التي قام بها الباحث‪ ،‬وما تخللها مـن مقـابالت ومناقشـات‬
‫مــع أعضــاء اتحــاد الطــالب بجامعــة الفيــوم‪ ،‬ومــا أســفرت عنــه الد ارســة مــن نتــائج‪ ،‬فض ـالً عــن‬
‫االستفادة من االطار النظـري وتحليـل الد ارسـات السـابقة‪ ،‬حـاول الباحـث قـدر االمكـان الخـروج‬
‫بــدليل استرشــادي لــدور التنظيمــات الجامعيــة فــي تنميــة قــيم الســالم االجتمــاعي لــدى الشــباب‬
‫الجامعي كما في الجدول التالي ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )16‬يوضح الدليل االسترشادي من منظـور تنظـيم المجتمـع لتفعيـل‬
‫لدور التنظيمات الجامعية في تنمية قيم السالم االجتماعي لدى الشباب الجامعي‬
‫المحتوي العلمي للدليل االسترشادي‬ ‫مكونات‬ ‫م‬
‫(المقترح)‬ ‫الدليل‬
‫االستر‬
‫شادي‬
‫(المقترح‬
‫)‬
‫هو عبارة عن نموذج للتدخل المهني لطريقة تنظيم المجتمع لالستفادة‬ ‫مفهوم الدليل‬ ‫(‪)0‬‬
‫من التنظيمات الجامعية (االتحادات الطالبية) من خالل كوادرها الشبابية في‬ ‫االستر‬
‫تعزيز قيم السالم االجتماعي في البيئة الجامعية بصفة خاصة‪ ،‬وبالمجتمع‬ ‫شادي‪.‬‬
‫المصري بصورة عامة‪.‬‬
‫حاجة المجتمع للسالم االجتماعي خاصة في اآلونة االخيرة وفي ظل ما‬ ‫‪-‬‬ ‫اعتبارات‬ ‫(‪)8‬‬
‫يشهده المجتمع من تغيرات سريعة باتت تعصف بمعظم أبعاده وخاصة‬ ‫صياغة‬
‫منظومة القيم وقيم السالم االجتماعي خاصة‪.‬‬ ‫الدليل‬
‫التزايد الواضح لوتيرة كثير من المشكالت المجتمعية مثل العنف‪ ،‬واالرهاب‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االستر‬
‫والبلطجة‪ ،‬وغياب االمن االجتماعي‪ ،‬والتنمر وغيرها من المشكالت المهددة‬ ‫شادي‬
‫للسالم االجتماعي بالمجتمع‬ ‫المقترح‪.‬‬
‫تحقيق السالم االجتماعي بالمجتمع مؤشر إيجابي لتحقيق التنمية المستدامة‬ ‫‪-‬‬
‫التي تسعي الدولة المصرية إلي تحقيقها بحلول العام ‪.2535‬‬
‫ما أكدت عليه العديد من الدراسات والبحوث السابقة بوجود ضعف في‬ ‫‪-‬‬
‫منظومة القيم المحققة للسالم االجتماعي بالمجتمع‪.‬‬
‫كل جد يقوم به الشباب يكون دائما مكلل بالنجاح‪ ،‬ومن ثم الحاجة إلستثمار‬ ‫‪-‬‬
‫تلك الطاقات الواعية في تعزيز قيم السالم االجتماعي بالمجتمع‪ ،‬من خالل‬

‫‪437‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫الجهود المنظمة والجماعية‪.‬‬


‫لألنشطة الطالبية دور فاعل في تنمية قيم السالم االجتماعي لدي الطالب‬ ‫‪-‬‬
‫ومن ثم كان من الضروري االستفادة منها‪.‬‬
‫تعتبر طريقة تنظيم المجتمع بما تملكه من إطار نظري‪ ،‬وما تحويه من‬ ‫‪-‬‬
‫تجارب ميدانية عنصر فاعل في تعزيز قيم السالم االجتماعي بالمجتمع‪ ،‬من‬
‫خالل ما تملكه من مبادئ وفلسفة واهداف وقيم‪ ،‬ونماذج متعددة للتدخل‬
‫المهني من أجل تحقيق الغايات واألهداف التي تسعى الطريقة إلي تحقيقها‬
‫للمجتمع باعتباره وحدة عملها األساسية ومن ثم تنصب حوله معظم الجهود‬
‫واألنشطة‪.‬‬
‫الحاجة الملحة لتفعيل مشاركة الشباب الجامعي في خدمة مجتمعهم‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫والمساهمة في إرساء منظومة القيم اإليجابية به‪ ،‬لتحقيق تقدمه واستق ارره‪.‬‬
‫الهدف األساسي‪:‬‬ ‫أهداف الدليل‬ ‫(‪)5‬‬
‫"تنمية قيم السالم االجتماعي لدي الشباب الجامعي من خالل‬ ‫اإلستر‬
‫التنظيمات الجامعية (االتحادات الطالبية) باعتبارها أحد أجهزة تنظيم‬ ‫شادي‬
‫المجتمع األساسية"‪.‬‬ ‫(األسا‬
‫األهداف الفرعية‪:‬‬ ‫سية‬
‫تنمية وعي الشباب بمفهوم السالم االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫واالجرائ‬
‫تنمية وعي الشباب بقيم السالم االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ية)‬
‫تنمية قيمة العمل المشترك لدى الشباب الجامعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية قيمة التسامح لدي الشباب الجامعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية قيمة احترام القوانين لدى الشباب الجامعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استثمار القيادات الشبابية ( قيادات األسر الطالبية) في تنمية وعي زمالئهم‬ ‫‪-‬‬
‫من الطالب بقيم السالم االجتماعي‪.‬‬
‫توصيف دور الجهات المشاركة في تحقيق أهداف الدليل االسترشادي‬ ‫‪-‬‬
‫المقترح‪.‬‬
‫إثراء اإلطار النظري والميداني لطريقة تنظيم المجتمع‪ ،‬من خالل التدخل‬ ‫‪-‬‬
‫المهني للطريقة في تعزيز قيم السالم االجتماعي بالمجتمع من خالل مقوماتها‬
‫المهنية المختلفة عبر أجهزتها األساسية التي تعتبر التنظيمات الجامعية‬
‫(االتحادات الطالبية) إحداها‪.‬‬
‫االستفادة من كافة الموارد واالمكانات المادية والبشرية المتاحة (كليات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ومعاهد‪ ،‬أعضاء هيئة تدريس وطالب‪ ،‬ومؤسسات المجتمع الخارجي‪،‬‬
‫وقيادات) في إرساء وتدعيم قيم السالم االجتماعي بالمجتمع المصري‪.‬‬
‫تضمين السالم االجتماعي في المقررات الدراسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫آليات تحقيق‬ ‫(‪)4‬‬
‫شمول المؤتمرات السنوية للكليات لقيم السالم االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أهداف‬

‫‪438‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫عقد ندوات حول السالم االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الدليل‬


‫توزيع مطبوعات على الطالب حول السالم االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االستر‬
‫وضع الفتات توضح أهمية السالم االجتماعي في أمـاكن بـارزة‪ ،‬بحيـث يـتمكن‬ ‫‪-‬‬ ‫شادي‬
‫الجميع من رؤيتها‪.‬‬ ‫المقترح‪.‬‬
‫تصميم مواد اعالميه تتصدى لألفكار الهدامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استحدث ادارات لإلرشاد والتوجيه الطالبي بالجامعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توس ــيع دائـ ـرة التب ــادل الثق ــافي ب ــين الجامع ــة ومؤسس ــات المجتم ــع (األوق ــاف‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫األزهر‪ -‬االعالم‪....‬إلخ) لتبصير الطالب بأهمية السالم االجتماعي في شـتى‬
‫ميادين الحياة‪.‬‬
‫حث الطالب على احترام الحريات والحقوق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫البناء‪ ،‬وحثهم على احترم اآلراء‪.‬‬
‫تنمية قدرات الطالب على الحوار ّ‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية وعي الطالب بأهمية المشاركة في أداء األعمال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اعداد أنشطة تحتاج إلى تشارك الطالب لممارستها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إتاحة فرص المشاركة لجميع الطالب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكليف الطالب بمشروعات بحثية تتطلب العمل الطالبي الجماعي إلنجازها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حث الطالب على المشاركة في األنشطة الطالبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنشيط التبادل الثقافي بين الكليات والجامعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تشجيع الطالب على المشاركة في الخدمة العامة‪ ،‬والمعسكرات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حث الطالب على المشاركة في االتحادات الطالبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تشـ ــجيع الطـ ــالب علـ ــى المشـ ــاركة فـ ــي االنتخابـ ــات الوطنيـ ــة والمشـ ــاركة فـ ــي‬ ‫‪-‬‬
‫المناسبات القومية‪.‬‬
‫تضمين قيمة االنتماء في المناهج الدراسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عقد ندوات تبرز أهمية الوطن وأهمية العمل على تقدمه والتضحية من أجله‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اقامة المعارض التراثية‪ ،‬وتشجيع الزيارات للمناطق األثرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تشجيع الطالب على المشاركة في المناسبات القومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استض ــافة الرم ــوز الوطني ــة ليوض ــح للط ــالب‪ ،‬فضـ ـل ال ــوطن‪ ،‬ويح ــثهم عل ــى‬ ‫‪-‬‬
‫االعتزاز به‪.‬‬
‫ارشــاد الطــالب للمحافظــة علــى ممتلكــات الجامعــة‪ ،‬والتعــاون علــى حفــظ أمنهــا‬ ‫‪-‬‬
‫واستقرارها‪.‬‬
‫عقد ندوات تستعرض أهمية التسامح ودوره في بناء المجتمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تضمين التسامح في المناهج الدراسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االيمان بأن التسامح ُخلق عظيم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ايجاد مراكز للحوار ونشر ثقافة التسامح بين الطالب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫البناء‪.‬‬
‫عقد ورش لتدريب الشباب على تبادل اآلراء والحوار ّ‬ ‫‪-‬‬

‫‪439‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫تفعيل دور المركز االعالمي في نشر ثقافة التسامح بين الطالب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حث الطالب على احترام قيم ثقافة االختالف وقبول اآلخر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تجنب الظن والتأويل السيء ألقوال اآلخرين وأفعالهم‪ ،‬والتحلي بالنوايا الحسنة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عقد ندوات توضح للطالب لوائح وقوانين الجامعة والدولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تـدوين قـوانين الجامعـة علــى لوحـات فـي أمـاكن بــارزة‪ ،‬ليعـرف الطـالب مـا لهــم‬ ‫‪-‬‬
‫وما عليهم‪.‬‬
‫توضيح العقوبة الرادعة لكل مخالفة أمامهـا مـن خـالل لوحـات إرشـادية بـالحرم‬ ‫‪-‬‬
‫الجامعي‪.‬‬
‫أن يكون بأدوار الكليـات شاشـات عـرض‪ ،‬تعـرض لـوائح وتعليمـات الكليـة‪ ،‬فـي‬ ‫‪-‬‬
‫أماكن بارزة واضحة للجميع‪.‬‬
‫ع ــرض قـ ـوانين الجامع ــة وتعليماته ــا م ــن خ ــالل شاش ــات ع ــرض داخ ــل الح ــرم‬ ‫‪-‬‬
‫الجامعي‪.‬‬
‫أن تعد الكليات كتيبات توزعها على الطالب ال سيما الجدد مـنهم‪ ،‬مـدون بهـذه‬ ‫‪-‬‬
‫الكتيبات القوانين والتعليمات والعقوبات‪.‬‬
‫‪ -‬الهيئة المعاونة‪.‬‬ ‫أعضاء هيئة التدريس‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المشاركون‬ ‫(‪)5‬‬
‫‪ -‬مسئولي رعاية الشباب‪.‬‬ ‫قيادات االسر الطالبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فى‬
‫‪ -‬االعالميين‪.‬‬ ‫رجال الدين‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحقيق‬
‫‪ -‬خبراء القانون‪.‬‬ ‫خبراء التشريع‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أهداف‬
‫القيادات الجامعية والمجتمعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الدليل‬
‫أعضاء هيئة التدريس وال سيما من هم بكلية الحقوق‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلستر‬
‫إدارة التوجيه واالرشاد الطالبي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫شادي‬
‫المركز االعالمي بالجامعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المقترح‪.‬‬
‫إدارة العالقات العامة بالجامعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االدارات المتخصصة بالجيش والشرطة (الشئون المعنوية)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إدارة األمن الجامعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مبدأ التكامل‪.‬‬ ‫‪ -‬مبدأ الشمول‪.‬‬ ‫مبدأ الواقعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مبادئ طريقة‬ ‫(‪)6‬‬
‫‪ -‬مبدأ التعاون‪.‬‬ ‫‪ -‬مبدأ المرونة‪.‬‬ ‫مبدأ الشفافية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تنظيم‬
‫‪ -‬مبدأ الوقائية‪ - .‬مبدأ االستثارة‪.‬‬ ‫مبدأ الكفاءة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المجتمع‬
‫مبدأ المسئولية المجتمعية المشتركة‪ - .‬مبدأ التخطيط‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المستخد‬
‫مبدأ االعتماد علي الموارد الذاتية‪ - .‬مبدأ التقويم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مة‬
‫مبدأ االستعانة بالخبراء والمتخصصين‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫كمبادئ‬
‫إرشادية‬
‫للدليل‬
‫اإلستر‬

‫‪441‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫شادي‬
‫المقترح‪.‬‬
‫‪ -‬استراتيجية البناء المعرفي‪.‬‬ ‫استراتيجية االستثارة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫استراتيجيات‬ ‫(‪)7‬‬
‫استراتيجية االقناع المنطقي‪ - .‬استراتيجية المشاركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تنظيم‬
‫‪ -‬استراتيجية التعاون‪.‬‬ ‫استراتيجية الديمقراطية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المجتمع‬
‫استراتيجية االتصال‪ - .‬استراتيجية التعليم والتدريب‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الالزمة‬
‫‪ -‬استراتيجية التنسيق‪.‬‬ ‫استراتيجية العدالة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫لتحقيق‬
‫استراتيجية التفاعل‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أهداف‬
‫الدليل‬
‫اإلستر‬
‫شادي‬
‫المقترح‪.‬‬
‫‪ -‬الندوات‪.‬‬ ‫‪ -‬اللجان‪.‬‬ ‫وسائل االعالم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أدوات طريقة‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬المسابقات‪ - .‬المحاضرات‪.‬‬ ‫ورش العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تنظيم‬
‫اللقاءات الطالبية‪ - .‬المناقشات الجماعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المجتمع‬
‫‪ -‬االتصاالت‪.‬‬ ‫‪ -‬المقابالت‪.‬‬ ‫المناظرات‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المستخد‬
‫مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مة في‬
‫صناديق الشكاوي والمقترحات الموجودة بالكليات‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تنفيذ‬
‫الدليل‬
‫اإلستر‬
‫شادي‬
‫المقترح‪.‬‬
‫مهارة االتصال‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مهارات تنظيم‬ ‫‪2‬‬
‫مهارة التأثير في األخرين واالقناع‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المجتمع‬
‫مهارة المالحظة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المستخد‬
‫مهارة التفاوض والحوار البناء‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مة في‬
‫الدليل‬
‫اإلستر‬
‫شادي‬
‫المقترح‪.‬‬
‫‪ -‬دور الباحث‪ - .‬دور الممكن‪.‬‬ ‫دور المخطط‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أدوار المنظم‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪ -‬دور الموجه‪ - .‬دور االداري‪.‬‬ ‫دور الخبير‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االجتماع‬
‫‪ -‬دور االستشاري‪.‬‬ ‫دور المنظم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ي‬
‫‪ -‬دور المعلم‪.‬‬ ‫دور المستثير‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المستخد‬

‫‪440‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫مة في‬
‫الدليل‬
‫اإلستر‬
‫شادي‬
‫المقترح‪.‬‬
‫إس ــتثمار التنظيم ــات الجامعي ــة ف ــي تعزي ــز ق ــيم الس ــالم االجتم ــاعي ب ــالمجتمع‬ ‫‪-‬‬ ‫المردود‬ ‫(‪)01‬‬
‫الجامعي‪.‬‬ ‫المتوقع‬
‫تحقيـق الهـدف األســمي للبحـث العلمــي فـي الخدمـة االجتماعيــة أال وهـو خدمــة‬ ‫‪-‬‬ ‫من‬
‫المجتمـ ــع ومعالجـ ــة قضـ ــاياه ومشـ ــكالته‪ ،‬وارسـ ــاء دعـ ــائم ومقومـ ــات االسـ ــتقرار‬ ‫تنفيذ‬
‫بداخله‪.‬‬ ‫الدليل‬
‫تكـوين جيــل واعــي مــن الشــباب يحمــل هــم مجتمعــه‪ ،‬ويســاهم فــي تحقيــق تقدمــه‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلستر‬
‫واستقراه‪.‬‬ ‫شادي‬
‫تدعيم قيم لسالم االجتماعي المختلفة لدي الشباب الجامعي‪ ،‬والتي من بينها‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المقترح‪.‬‬
‫قيمة العمل المشترك‪ ،‬والتسامح‪ ،‬واحترام القوانين والتشريعات‪ ،‬والمواطنة‪،‬‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫الحصول علي بيئة جامعية تنعم باألمن واالستقرار‪ ،‬وتساهم في تعزيزها‬ ‫‪-‬‬
‫بالمجتمع الخارجي المحيط بها‪ ،‬من خالل جهود الشباب الواعية‪.‬‬

‫‪442‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ -0‬المراجع العربية‪:‬‬
‫إب ـراهيم‪ ،‬حســين؛ مكــاوي‪ ،‬عــاطف (‪ .)1001‬الخدمووة االجتماعيووة فووي المجووال التعليمووي‪ ،‬مطبعــة العمرانيــة‬
‫لألوفست‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬جمال الدين أبو الفضل (‪ .)0995‬لسان العرب‪ ،‬ط ‪ ،3‬دار صادر للنشر‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫أبــو الع ــال ‪ ،‬مج ــدي ف ــاوي (‪ :)8117‬العالقوووة بوووين البرنووواج فوووي خدموووة الجماعوووة وتنميوووة ثقافوووة السوووالم‬
‫االجتموووواعي لـ ــدى جماعووووة البرلمووووان الشووووبابي ‪ ،‬بحـ ــث منشـــور ف ــي مجل ــة د ارســـات فـ ــي الخدمـ ــة‬
‫االجتماعية والعلوم االنسانية ‪ ،‬كلية الخدمة االجتماعية جامعة حلوان ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫أبو بكر‪ ،‬زينب أبو زيد (‪ .)2515‬التعليم وتمكين الشباب فوي المجتموع رؤيوة مسوتقبلية للوتخلص مون المشوكالت‬
‫التي تواجه قطاع الشباب‪ ،‬بحث منشور في مجلة الشئون االجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،156‬ليبيا‪.‬‬
‫أبــو بكــر‪ ،‬محمــد الطــاف (‪ .)2517‬دور التصوووف فووي األموون والسووالم االجتموواعي‪ ،‬بحــث منشــور فــي مجلــة‬
‫القسم العربي‪ ،‬العدد الرابع والعشرون‪ ،‬جامعة بنجاب‪ ،‬الهور‪ ،‬باكستان‪ .‬ص ‪.262‬‬
‫أبــو حشــيش‪ ،‬بســام محمــد (‪ .)2515‬دور كليووات التربيووة فووي تنميووة قوويم المواطنووة لوودى الطلبووة المعلمووين‬
‫بمحافظات غزة‪ ،‬بحث منشور في مجلة جامعة األقصى‪ ،‬المجلد ال اربـع عشـر‪ ،‬العـدد األول‪ ،‬عمـادة‬
‫البحث العلمي‪ ،‬جامعة األقصى‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫أبو حمام‪ ،‬فدوى محمد محمـد (‪ .)2517‬درجة تعزيز القادة األكاديميين لألمن الفكري وعالقته بدرجة تووافر‬
‫األمن الوظيفي في الجامعات األردنية الخاصة في العاصمة عمان‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشـورة‪،‬‬
‫كلية العلوم التربوية‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬عمان‪ ،‬المملكة األردنية الهاشمية‪.‬‬
‫أب ــو خط ــوة‪ ،‬الس ــيد عب ــد الم ــولى الس ــيد؛ الب ــاز‪ ،‬أحم ــد نص ــحي أن ــيس الشـ ـربيني (‪ .)2514‬شوووبكة التواصووول‬
‫االجتماعي وآثارها على األمن الفكري لدى طلبة التعليم الجوامعي بمملكوة البحورين‪ ،‬بحـث منشـور‬
‫في المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي‪ ،‬المجلد السابع‪ ،‬العدد ‪ ،15‬األمانة العامة التحاد‬
‫الجامعات العربية‪ ،‬صنعاء‪ ،‬الجمهورية اليمنية‪.‬‬
‫إسـماعيل ‪ ،‬فاطمـة عبـدهللا‪ : 2515‬اسووتخدام تكنيوك النمذجووة السولوكية فوي خدمووة الجماعوة لتنميووة ثقافوة السووالم‬
‫االجتمووواعي لووودى بوووراعم المسوووتقبل‪ ،‬بحــث منشــور فــي مجلــة د ارســات فــي الخدمــة االجتماعيــة والعلــوم‬
‫االنسانية ‪ ،‬العدد ‪ ، 20‬الجزء ‪ ،4‬كلية الخدمة االجتماعية جامعة حلوان ـ القاهرة ‪.‬‬
‫البديوي‪ ،‬خالد بن محمد (‪ .)2511‬الحوار وبناء السلم االجتماعي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مركز الملك عبد العزيـز‬
‫للحوار الوطني‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫الجراح‪ ،‬إسماعيل محمد عبد الكريم (‪ .)2517‬أثر الملصق اإلعالني في مكافحة التطرف الفكري واإلرهاب‪،‬‬
‫رســالة ماجســتير غيــر منشــورة‪ ،‬كليــة العمــارة والتصــميم‪ ،‬جامعــة الشــرق األوســط‪ ،‬عمــان‪ ،‬المملكــة‬
‫األردنية الهاشمية‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫الجمعيــة العامــة لألمــم المتحــدة (‪ .)2517‬تشووجيع ثقافووة السووالم والح ووار والتفوواهم والتعوواون بووين األديووان‬
‫والثقافات من أجل السالم‪ ،‬الدورة الثانية والسبعون‪ ،‬البند ‪ 15‬من جدول األعمال "ثقافة السالم"‪.‬‬
‫الجهاز المركزي للتعبئة العامة واالحصاء المصري (‪ .)2517‬كتاب اإلحصاء السنوي"قطاع السكان"‪.‬‬
‫الجــوهري‪ ،‬ســميرة محمــد (‪ .)2550‬التوودخل المهنووي لطريقووة تنظوويم الجتمووع وتغييوور اتجاهووات الشووباب نحووو‬
‫المشاركة البيئية ‪ ،‬بحث منشور في مجلة دراسات في الخدمة االجتماعية والعلوم االنسانية‪ ،‬العـدد‬
‫‪ ،27‬المجلد ‪ ،3‬القاهرة‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫الرواشدة‪ ،‬عالء زهير (‪ .)2515‬التطرف األيديولوجي من وجهة نظر الشباب األردني "دراسة سوسيولوجية‬
‫للمظاهر والعوامل"‪ ،‬بحث منشور في المجلة العربية للدراسات األمنية والتدريب‪ ،‬المجلد ‪ ،31‬العـدد‬
‫‪ ،63‬الرياض‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫الســعيدي‪ ،‬رواد ســعد مســعود (‪ .)2513‬فاعليووة أنشووطة إثرائيووة فووي إكسوواب طفوول الروضووة مفوواهيم السووالم‪،‬‬
‫مطلب مكمل لنيل درجة الماجستير في المناهج وطـرق تـدريس االجتماعيـات‪ ،‬كليـة التربيـة‪ ،‬جامعـة‬
‫أم القرى‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫السكري‪ ،‬أحمد شـفيق (‪ .)2555‬قاموس الخدمة االجتماعية والخدمات االجتماعيوة‪ ،‬دار المعرفـة الجامعيـة‪،‬‬
‫االسكندرية‪.‬‬
‫الشاروين‪ ،‬يعقوب (‪ .)2556‬ثقافة السالم وقبول اآلخر ‪ ،‬السلسلة الثقافية لطالئع مصر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫الضـو‪ ،‬محمــد علــي محمـد علــي (‪ :)2513‬االنتموواء للوووطن لوودى الشووباب الجووامعي وعالقتووه بوودافع اال نجوواز‬
‫االكوواديمي "دراسووة ميدانيووة علووى طووالب كليووات التربيووة‪ -‬جامعووة بخووت الرضووا"‪ ،‬بحــث منشــور فــي‬
‫مجلة جامعة بخت الرضا العلمية‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬جامعة بخت الرضا‪ ،‬السودان‪.‬‬
‫القحطاني‪ ،‬مسفر بن علي بن محمد (‪ .)2555‬التطرف الفكري‪ ...‬وأزمة الوعي الوديني‪ ،‬بحوث منشوور فوي مجلوة‬
‫دراسووات إسووالمية "دوريووة‪ -‬علميووة‪ -‬محكمووة"‪ ،‬مركــز البحــوث والد ارســات اإلســالمية‪ ،‬العــدد ‪ ،11‬و ازرة‬
‫الشؤون اإلسالمية واألوقاف والدعوة واإلرشاد‪ ،‬الرياض‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫المفرجي ‪ ،‬محمد عباهلل محمد(‪ : )2550‬دور األخصائي االجتماعي في تنمية وتنظيم المجتمع‪ ،‬بحث‬
‫منشور في مج لة آداب الفراهيدي‪ ،‬العدد األول السنة األولى "العدد الخاص بالمؤتمر الثالث"‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب‪ ،‬جامعة تكريت‪ ،‬العراق‪.‬‬

‫اله ازنــي‪ ،‬نــورة بنــت ناصــر (‪ .)2518‬الشووبكات االجتماعيووة وأثرهووا علووى تعزيووز األموون الفكووري لوودى طالبووات‬
‫جامعووة األميوورة نووورة‪ ،‬بحــث منشــور فــي مجلــة مكتبــة الملــك فهــد الوطنيــة‪ ،‬العــدد ‪ ،2‬المجلــد ‪،24‬‬
‫مكتبة الملك فهد الوطنية‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫الهليل‪ ،‬عبـد العزيـز بـن عبـد الـرحمن (‪ .)2516‬مؤشورات التطورف لودى الشوباب "دراسوة ميدانيوة‪ :‬اقتصوادية‬
‫واجتماعية ونفسية وفكرية"‪ ،‬ط‪ ،1‬مركز دالئل‪ ،‬الرياض‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪444‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫بــدوي‪ ،‬ع ـزة محمــد حســنين (‪ .)2515‬مهووارات الممارسووة المهنيووة فووي طريقووة تنظوويم المجتمووع وتنميووة قوويم‬
‫المشاركة المجتمعية عند الشباب "دراسوة مطبقوة علوى مراكوز الشوباب بمحافظوة بورسوعيد"‪ ،‬بحـث‬
‫منش ــور ف ــي الم ــؤتمر العلم ــي ال ــدولي الثال ــث والعشـ ـرين "انعكاس ــات األزم ــة المالي ــة العالمي ــة عل ــى‬
‫سياسات الرعاية االجتماعية"‪ ،‬مجلد ‪ ،0‬كلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫تقرير التنمية اإلنسانية العربية (‪ .)2516‬الشباب وأفواق التنميوة واقوع متغيور‪ ،‬الصـادر عـن مكتـب التنميـة ‪،‬‬
‫األمم المتحدة‪.‬‬
‫جــوهر‪ ،‬علــى صــالح؛ جمعــه‪ ،‬محمــد حســن (‪ .)2517‬التعلووويم والتطووورف الفكوووري "آليوووات المواجهوووة"‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫المكتبة العصرية للنشر والتوزيع‪ ،‬المنصورة‪ ،‬جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫حبيـب‪ ،‬جمـال شــحاتة؛ وآخـرون (‪ .)2553‬الممارسووة العامووة للخدمووة االجتماعيوة فووي مجووال رعايووة الشووباب‬
‫والمجال المدرسي‪ ،‬مركز نشر وتوزيع الكتاب الجامعي‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬القاهرة‪.،‬‬
‫حسام‪ ،‬هبـه (‪ .)2518‬بمناسبوة اليوم العالمي للشباب‪ ..‬اإلحصواء يؤكود أن ‪ %80‬مون إجموالي المصوريين‬
‫من الشباب أعمار ‪ 02‬إلى ‪ 89‬عاماً‪ ،‬تقرير منشور بجريدة اليوم السابع اإلليكترونية‪ ،‬السـبت ‪11‬‬
‫أغسطس ‪.2518‬‬
‫حمزة ‪ ،‬أحمد ابـراهيم (‪ : )2557‬خدمات رعاية الشباب الجامعي وتنمية ثقافة التسوامح ‪ ،‬بحـث منشـور فـي‬
‫مجلــة د ارســات ف ــي الخدمــة االجتماعيــة والعلــوم االنســانية ‪ ،‬العــدد ‪ ،35‬كليــة الخدمــة االجتماعيــة‬
‫جامعة حلوان ـ القاهرة ‪.‬‬
‫درويش ‪ ،‬خليل (‪ :) 2550‬معوقات الممارسة المهنية للعاملين في مؤسسات الرعاية االجتماعية‬
‫والمدارس في محافظة العاصمة‪ ،‬بحث منشور في مجلة دراسات العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،36‬عمادة البحث العلمي‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫دعيم‪ ،‬عزيز سمعان (‪ .)2517‬مفهوم ونشر ثقافة السلم المجتمعي من وجهة نظر مجتمعية‪ ،‬المجلد ‪،25‬‬
‫العدد ‪http://www.qsm.ac 2‬‬
‫دويكات ‪ ،‬سامح سبع خضر(‪ :)2516‬دور الشباب الفلسطيني الجامعي في المشاركة السياسية‬
‫والفعاليات الجماهيرية الوطنية (‪ ،)8105 -0995‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪،‬‬
‫جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫رشــيد‪ ،‬أمين ــة (‪ .)2556‬الشوووباب الجوووامعي وسوووط المشووواكل التوووي يعووواني منهوووا وأهميوووة الخدموووة والرعايوووة‬
‫االجتماعيووة‪ ،‬مجلووة الجموواهير نووبض حلووب "شووئون جامعيووة وشووباب"‪ ،‬مؤسســة الوحــدة للصــحافة‬
‫والطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬العدد ‪ ،15563‬حلب‪ ،‬سوريا‪.‬‬
‫سليم ‪ ،‬أحمد عبد الحميد (‪ :)2513‬مؤشرات تخطيطية لتنمية قيم السالم االجتماعي لدى الشباب‬
‫بالمناطق العشوائية ‪ ،‬دراسة مطبقة على عينة من الشباب بمنطقة(دار الرماد بمدينة الفيوم) ‪،‬بحث‬

‫‪445‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫منشور في مجلة دراسات في الخدمة االجتماعية والعلوم االنسانية ‪،‬العدد ‪ ، 35‬ج‪ 5‬كلية الخدمة االجتماعية‬
‫جامعة حلوان‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫سيد ‪ ،‬محمد و فاروق ‪ ،‬هيام (‪ :)2516‬اتجاهات الشباب الجامعي نحو نشر ثقافة السالم االجتماعي‬
‫"دراسة تحليلية لبناء برنامج من منظور خدمة الجماعة لتنمية ثقافة السالم االجتماعي " بحث منشور‬
‫في مجلة الخدمة االجتماعية ‪ ،‬الجمعية العامة لألخصائيين االجتماعيين ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫شــعبان‪ ،‬يســري (‪ .)2515‬عائووود اسوووتخدام الممارسوووة المهنيوووة لطريقوووة تنظووويم المجتموووع فوووي مجوووال رعايوووة‬
‫الشووباب‪ ،‬بحــث منشــور فــي مجلــة د ارســات فــي الخدمــة االجتماعيــة والعلــوم االنســانية‪ ،‬كليــة الخدمــة‬
‫االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫صابر‪ ،‬هيام حمدي (‪ .)2511‬التدخل المهني لطريقة تنظيم المجتمع لتنمية المعارف والمهوارات المهنيوة لطوالب‬
‫الخدمووة االجتماعيووة المتوودربين بمراكووز الشووباب‪ ،‬بحــث منشــور فــي مجلــة د ارســات الخدمــة االجتماعيــة‬
‫والعلوم االنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،31‬المجلد ‪ ،8‬كلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫صوكو‪ ،‬سهام (‪ .)2550‬واقع القيم لدى الموراهقين فوي المؤسسوة التربويوة "دراسوة ميدانيوة بثانويوة بوحنوة‬
‫مسعود‪ -‬فرجيوة ميلة"‪ ،‬مـذكرة مكملـة لنيـل شـهادة الماجسـتير فـي علـم االجتمـاع‪ ،‬جامعـة منتـوري‪-‬‬
‫قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫عباس‪ ،‬محمد سيد (‪ .)2515‬إسهام الجماعوات االفتراضوية فوي نشور ثقافوة السوالم بوين الشوباب الجوامعي‪،‬‬
‫بحــث منشــور فــي مجلــة الخدمــة االجتماعيــة والعلــوم االنســانية‪ ،‬العــدد ‪ ،38‬الجــزء ‪ ،8‬كليــة الخدمــة‬
‫االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫عبــد العلــيم‪ ،‬هيــثم ســيد (‪ .)2515‬تمكووين اإلتحووادات الطالبيووة موون منظووور طريقووة تنظوويم المجتمووع ‪ ،‬بحــث‬
‫منشور في مجلة الخدمة االجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،53‬القاهرة‪.‬‬
‫عبــد الغنــي‪ ،‬أحمــد عبــد الحميــد ســليم (‪ .)2513‬مؤشوورات تخطيطيوووة لتنميووة قوويم السوووالم االجتموواعي لووودى‬
‫الشباب في المناطق العشوائية "دراسوة مطبقوة علوى عينوة مون شوباب منطقوة (دار رمواد) بمدينوة‬
‫الفيووم"‪ ،‬بحـث منشــور فـي مجلـة الخدمــة االجتماعيـة والعلـوم االنســانية‪ ،‬العـدد ‪ ،35‬الجـزء ‪ ،5‬كليــة‬
‫الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫عبــد الفتــاح‪ ،‬آالء أنــور (‪ .)2517‬دور موووديري المووودارس الخاصوووة فوووي تعزيوووز األمووون الفكوووري لووودى طلبوووة‬
‫المرحلووة الثانويووة موون وجهووة نظوور المعلمووين فووي العاصوومة عمووان‪ ،‬رســالة ماجســتير غيــر منشــورة‪،‬‬
‫كلية العلوم التربوية‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬عمان‪ ،‬المملكة األردنية الهاشمية‪.‬‬
‫عبـد اللطيــف‪ ،‬هبــة أحمــد (‪ .)2513‬إسووهامات الجمعيووات األهليووة فووي نشوور ثقافووة السووالم االجتموواعي بووين‬
‫الشووباب ‪ ،‬بحــث منشــور فــي مجلــة د ارســات فــي الخدمــة االجتماعيــة والعلــوم االنســانية‪ ،‬العــدد ‪،34‬‬
‫كلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫عبــد المجيــد‪ ،‬ســهير صــفوت (‪ .)2515‬المسووؤولية االجتماعيووة للشووباب فووي حمايووة األموون الثقووافي واالجتموواعي‬
‫للمجتمع "دراسة حالة‪ -‬مصر نموذجاً"‪ ،‬بحث منشور فـي المـؤتمر الحـادي عشـر للنـدوة العالميـة للشـباب‬
‫اإلسالمي "الشباب والمسؤولية االجتماعية‪ -‬اندونيسيا"‪ ،‬المجلد ‪ ،3‬جاكرتا‪.‬‬

‫‪446‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫عبــد النبــي‪ ،‬عبــد النبــي احمــد (‪ .)2511‬فاعليووة برنووامج للتوودخل المهنووي موون منظووور الممارسووة العامووة للخدمووة‬
‫االجتماعيووة فووي تنميووة وعووي الشووباب بثقافووة السووالم االجتموواعي‪ ،‬بحــث منشــور فــي مجلــة د ارســات فــي‬
‫الخدمة االجتماعية والعلوم االنسانية‪ ،‬العدد‪ ،35‬كلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫عبـدهللا‪ ،‬نبيلـة يوسـف (‪ .)2511‬العنوف الطالبوي فوي جامعوة الكويوت‪ ،‬د ارسـة ميدانيـة عـن أسـباب العنـف فـي‬
‫الجمعيات الطالبية‪ ،‬بحث منشور في مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫عثمان‪ ،‬سلوى؛ منصور‪ ،‬سمير (‪ .)2553‬الممارسة المهنية للخدموة اإلجتماعيوة فوي المجتموع المدرسوي ‪،‬‬
‫دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪.‬‬
‫عفيفــي‪ ،‬عبــد الخــالق محمــد (‪ .)1006‬تنظوويم المجتمووع وجماع وات الممارسووة المهنيووة ‪ ،‬مكتبــة عــين شــمس‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫علي‪ ،‬ماهر أبو المعـاطي (‪ .)2552‬الخدمة االجتماعية وتحقيق السالم االجتماعي فوي المجتموع المصوري‬
‫‪ .‬ورقة عمل مقدمة للمؤتمر العلمي الخامس عشر‪ ،‬كلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫علي‪ ،‬ماهر أبو المعـاطي (‪ .)2553‬الخدمة االجتماعية في مجاالت الممارسة المهنيوة‪ ،‬ط‪ ،2‬مكتبـة زهـراء‬
‫الشرق‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫علــي‪ ،‬مــاهر أبــو المعــاطي (‪ .)2550‬االتجاهووات الحديثووة فووي الخدمووة الاجتماعيووة (االسوورة – الطفولووة –‬
‫المعاقين‪ -‬الطبي‪ -‬المدرسي)‪ ،‬مكتبة زهراء الشرق‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫عمـر‪ ،‬عبـد الحــي القاسـم عبــد المـؤمن؛ وآخـرون (‪ .)2516‬دعووائم السووالم االجتمواعي فووي األسوورة المسوولمة‪،‬‬
‫بحث منشور في مجلة دفاتر السياسة والقانون‪ ،‬العـدد ال اربـع عشـر‪ ،‬جامعـة قاصـدي مربـاح بورقلـة‪،‬‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫غانم‪ ،‬بسام عمر؛ أبو سنينة‪ ،‬عودة عبد الجواد (‪ .)2514‬دور الشوباب فوي التنميوة الشواملة للمجتموع مون وجهوة‬
‫نظوور طلبووة مؤسسووات التعلوويم العووالي فووي وكالووة الغوووث الدوليووة فووي األردن‪ ،‬بحــث منشــور فــي جامعــة‬
‫القدس المفتوحة لألبحاث والدراسات‪ ،‬العدد ‪ ،34‬الجزء ‪ ،2‬جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫قاسم‪ ،‬محمد رفعت؛ وآخرون (‪ .)2553‬الخدمة االجتماعية فوي مجوال رعايوة الشوباب‪ ،‬المطبعـة الجامعيـة‪،‬‬
‫طنطا‪.‬‬
‫قانون تنظيم الجامعات (‪ .)2557‬الئحة االتحادات الطالبية "قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقوم ‪841‬‬
‫لسنة ‪ 8117‬بتعديل بعض أحكام الالئحة التنفيذية"‪ ،‬الباب الثامن‪ ،‬المادة ‪.318‬‬
‫قور‪ ،‬أبو القاسم (‪ .)2515‬مقدمة في دراسات السالم والنزاعات ‪ ،‬مكتبة االبتار‪ ،‬الجه ارء‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫كردمين‪ ،‬وفاء (‪ .)2517‬الشباب والتنمية "المفواهيم واالشوكاليات" ‪ ،‬بحـث منشـورة فـي مجلـة جيـل الد ارسـات‬
‫السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬العدد‪ ،11‬جامعة قابس‪ ،‬تونس‪.‬‬
‫مبادئ توجيهية(‪ : )2512‬بشأن مشاركة الشباب في بناء السالم‪https://www.sfcg.org .‬‬

‫‪447‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية ‪ -‬جامعة الفيوم‬

‫مجلــس الــو ازراء (‪ .)2517‬قووورار رئووويس مجلوووس الووووزراء رقوووم ‪ 8585‬لسووونة ‪ 8107‬بتعوووديل بعوووض أحكوووام‬
‫الالئحوووة التنفيذيوووة لقوووانون تنظووويم الجامعوووات الصوووادر بالقوووانون رقوووم ‪ 49‬لسووونة ‪ ،0978‬الم ــادة‬
‫األول ــى‪ ،‬القس ــم األول "التعريف ــات"‪ ،‬م ــادة ‪ ،318‬الجري ــدة الرس ــمية‪ ،‬الع ــدد ‪ 46‬مك ــرر (ز)‪ ،‬رئاس ــة‬
‫الجمهورية‪ ،‬جمهورية مصر العربية‪ 22 ،‬نوفمبر ‪.2517‬‬
‫مجمــع اللغــة العربيــة (‪ .)1002‬المعجوووم الووووجيز "طبعوووة خاصوووة بووووزارة التربيوووة والتعلووويم"‪ ،‬جمهوريــة مصــر‬
‫العربية‪.‬‬
‫محمــد‪ ،‬عبــد العزيــز حســين (‪ .)2513‬التوودخل المهنوووي لطريقووة تنظووويم المجتمووع السوووتثمار أسوور القيوووادات‬
‫الطالبيووة ف وي التسووويق لثقافووة السووالم االجتموواعي‪ ،‬بحــث منشــور فــي مجلــة د ارســات فــي الخدمــة‬
‫االجتماعية والعلوم االنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،35‬كلية الدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫محمــد‪ ،‬عبــد العزيــز حســين (‪ .)2513‬التووودخل المهنووي لطريقووة تنظوويم المجتموووع السووتثمار قيووادات األسووور‬
‫الطالبية في التسويق لثقافة السالم االجتماعي‪ ،‬بحث منشور في بحث منشور في مجلـة د ارسـات‬
‫ف ــي الخدم ــة االجتماعي ــة والعل ــوم االنس ــانية‪ ،‬الع ــدد‪ ،23‬كلي ــة الخدم ــة االجتماعي ــة‪ ،‬جامع ــة حلـ ـوان‪،‬‬
‫القاهرة ‪.‬‬
‫محمــد ‪ ،‬علــي عبــد هللا ( ‪ :)2512‬تصووور مقتوورح موون منظووور الممارسووة العامووة فووي الخدمووة االجتماعيووة‬
‫لتحقيوووق السوووالم االجتمووواعي لووودى الشوووباب الجوووامعي‪ ،‬بحــث منشــور فــي المــؤتمر العلمــي الــدولي‬
‫الخامس والعشرون ‪ ،‬كلية الخدمة االجتماعية ‪ ،‬جامعة حلوان ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫محمـود‪ ،‬وردة علـي عـويس (‪ .)2514‬دور االتحوادات الطالبيوة فوي تنميوة المشواركة السياسوية لودى طوالب‬
‫الجامعة في مصر‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة الفيوم‪.‬‬
‫مركــز هــردو لــدعم التعبيــر الرقمــي (‪ .)2517‬دعوووة إلووى السوووالم عوون ثقافووة السوووالم والالعنووف والتسوووامح‬
‫ومفاهيم أخرى‪ ،‬إصدارات ومنشورات المركز للمواطنة‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫معارز‪ ،‬عباس أمير (‪ .)2517‬السلم المجتمعي بين الوحودة والتعودد "الونص القرآنوي مودخالً"‪ ،‬بحـث منشـور‬
‫في مجلة مركز بابل للدراسات اإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،7‬العدد ‪ ،3‬جامعة بابل‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫نوفل‪ ،‬زيزيت مصطفى عبـده (‪ .)2558‬استخدام تكنيك المناقشة الجماعية في تنميوة الثقافوة المدنيوة لودى‬
‫الشباب‪ ،‬بحث منشـور فـي مجلـة الخدمـة االجتماعيـة والعلـوم االنسـانية‪ ،‬العـدد ‪ ،25‬الجـزء ‪ ،3‬كليـة‬
‫الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫المراجع األجنبية‪:‬‬ ‫‪-8‬‬
‫‪Akram, Z. & Et Al. (2015). Impact Of Social Networking Sites (Snss) On‬‬
‫‪Youth, Applied Science Reports, 11 (1), PSCI Publications.‬‬
‫‪Asembo, K. O. & Lumadi, M. W. (2014). Curriculum Design Of Higher‬‬
‫‪Education In Peace And Security Studies: Student’s‬‬
‫‪Perceptions Of Quality, Mediterranean Journal Of Social Sciences, Vol. 5,‬‬
‫‪No. 20, Rome-Italy.‬‬

‫‪448‬‬
‫العدد الثالث عشر‬
‫ جامعة الفيوم‬- ‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية‬

BARNETT, J. (2008). Peace And Development: Towards A New Synthesis ,


, Vol. 45, No. 1. Ournal Of Peace Research
Betty, R. (2001). Education For A Culture Of Peace In A Gender Perspective,
Journal Of ERIC.
Bushman B. J. & Et Al. (2018). Risk Factors For Youth Violence: Youth
Violence Commission, International Society For Research On Aggression
(ISRA), International Society For Research On Aggression, Wiley.
Baskin Gershom , Siniora Hanna( 2007): No Mission Impossible Teaching
Israeli and Pllaestinian Teens Peace Green Wood
(EIPCL) The Egyptian International Publishing Company-Longman (1994).
Longman Active Study Dictionary, Ministry Of Education, Arab
Republic Of Egypt.
(ELPCL) The Egyptian International Publishing Company-Longman (2000).
Hello! Longman New Junior English Dictionary, Ministry Of
Education, Arab Republic Of Egypt.
(EIPCL) The Egyptian International Publishing Company-Longman (2004).
Longman Active Study Dictionary For Egyptian Secondary Schools ,
Ministry Of Education, Arab Republic Of Egypt.
(SETP) Student Empowerment Training Project (2004) : Student Voice "A
Guide To State Student Associations", Reterved From:
Http://Studentgovresources.Org .
(EIPCL) The Egyptian International Publishing Company-Longman (2007).
Hello! Longman New Junior English Dictionary, Ministry Of
Education, Arab Republic Of Egypt.
Elias (2001). Dictionary English , And Arabic , Publishing House, Egypt, Cairo.
Handan, D. & Fatih, Y. & Ruhan, K. (2008). Pre-Service Teachers' Perceptions
Of Peace Education, Eurasian Journal Of Educational Research (EJER),
Issue 30, Illustration, 5 Charts.
Holden, M. (2017). What Are The Challenges Facing Youth? Leading
Education For A Connected World, University Of Calgary, Canada.
Kaczmarek, F. (2017). The Importance Of Peace And Stability For The
Development Of Sub- Saharan Africa, University Of Economics And
Business, Poznań.
Kester, K. (2009). Education For Peace: Content, Form, And Structure:
Mobilizing Youth For Civic Engagement, Work Paper Presented At The
World Civic Forum In Seoul, Korea, 5- 8.
Kura, K. H. (2008). Youth Participation In National Development, Opportunities
And Challenges, In A 2-Day International Conference On Nigerian Youth
And National Development Organized By The Centre For Democratic
Research And Training (CDRT), Bayero University, Kano, Nigeria.
Madrigal, C. & Melichar, Y. D. (2010) Human Behavior For Social Work
Practice "A Developmental-Ecological Framework", In Educational
Gerontology 36(7).
Morlino L(2002) : What is Good Democracy ? theory Emprical Analysis
presented at conferenceon the EuropeanUnionnationsState ,
University of Carolina

449
‫العدد الثالث عشر‬
‫ جامعة الفيوم‬- ‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية‬

Mcevoy, S. (2000). Communities And Peace: Catholic Youth In Northern


Ireland , Urnal Of Peace Research, Volume 37, Number 1, Ireland.
Mousseau, M. (2009). The Social Market Roots Of Democratic Peace ,
.Volume 33, Issue 4, Spring
NASW (National Association Of Social Workers) (2017). Code Of Ethics Of
The National Association Of Social Workers.
Olanrewaju, I. P. ( 2013). The Conceptual Analysis Of Peace And Conflict. In
Soremekun, K. (Ed.): Readings In Peace Studies And Conflict Resolution,
Covenant University, Ota, Nigeria.
Olanrewaju, I. P. (2014). Cultural Plurality, National Integration And The
Security Dilemma In Nigeria Covenant University Journal Of Politics
And International Affairs (CUJPIA) Vol. 2, No. 1. Nigeria.
ORJUELA, C. (2003). Building Peace In Sri Lanka: A Role For Civil Society?
Vol. 40, No. 2, Sri Lanka.،, Journal Of Peace Research
Oxford University Press (2006). Oxford Wordpower Dictionary, 2nd Ed.,
University Of Oxford, New York.
Parker, J. (2007). The Process Of Social Work Assessment, Planning, Intervention And
Review, In Mark Lymbery, Karen Postle: Social Work: A Companion To
Learning, 1st Ed., Sage Publication Ltd., London.
Stiftung Sadeqyar, H. (2007). Youth As Agents For Change , 1st Ed., Friedrich-Ebert-
Afghanistan Office, Kabul, Afghanistan.
Sandy L. R. & Perkins, R. J. (2008). The Nature Of Peace And It's Implications For
Peace Education, Faculty Of Law, University Of Oslo.
SARRICA, M. & CONTARELLO, A. (2004). Peace, War And Conflict: Social
Representations Shared By Peace Activists And Non-Activists , Journal Of
PEACE RESEARCH, Volume 41, Number 5.
Segal, E. A. & Et Al, (2007). An Introduction To The Profession Of Social Work
Becoming A Change Agent, 2nd Ed., Thomas Brooks/Cole, Canada.
Siddiqui, S. & Singh, T. (2016). Social Media Its Impact With Positive And Negative
Aspects, International Journal Of Computer Applications Technology And
Research, Volume 5– Issue 2.
Sika, N. (2016). The Disguise Of Youth Inclusion In Egypt, Working Paper, No. 4,
Reterved From: Http://Www.Iai.It.
Chenoweth, J. D. (2015). The Contributions Of Student Organization Smith, L. J. &
Involvement To Students’ Self-Assessments Of Their Leadership Traits And
Relational Behaviors, American Journal Of Business Education, Vol. 8, No. 4,
AMERICA.
(SOH) Student Organization Handbook (2019). January, RETERVED FROM:
Http://Www.Utsa.Edu.
Taydas, Z. & Peksen, D. (2012). Can States Buy Peace? Social Welfare Spending and
Civil Conflicts, Journal Of Peace Research, 49(2).
Truong, T. D. & Et Al. (Eds) (2014). Migration, Gender And Social Justice" Perspectives
On Human Insecurity", Hexagon Series On Human And Environmental Security
And Peace, Vol. 9, Springer Heidelberg New York.
UNESCO (1991). The Role Of Higher Education In Society : Quality And Pertinence
"Non-Governmental Organizations Collective Consultation On Higher
Education, Paris.

451

You might also like