You are on page 1of 26

‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫المرأة العراقية بين االندماج واالستبعاد‬


‫(الحاجة إلى بناء شريك فاعل الستدامة التنمية)‬
‫دراسة ميدانية من وجهة نظر أساتذة كمية التربية لمبنات‪ /‬جامعة بغداد‬
‫م‪ .‬وديان ياسين عبيد‬ ‫م‪.‬د‪ .‬ميسم ياسين عبيد‬
‫جامعة بغداد‪ /‬كمية التربية لمبنات‬
‫الممخص‪:‬‬
‫أكدت كثير مف الدراسات أف عقديف مف جيود التنمية وخططيا في الوطف العربي لـ تحدث تغي اًر حاسما في‬
‫اوضاع االنساف العربي والمؤسسات المجتمعية‪ ،‬بؿ إنيا جاءت في حاالت متعددة مخيبة لآلماؿ و الطموحات‪،‬‬
‫وتعزى ىذه الدراسات إلى اقتصار التنمية واقعياً عمى اىداؼ النمو االقتصادي و مفاىيـ االستثمارات المالية‬
‫والمعنوية و الروحية في التعبئة االجتماعية‪ ،‬ودور التفاعؿ والتأثير المتبادؿ بيف ىذه الموارد المادية و المعنوية‪،‬‬
‫وكذلؾ اقتصار عمى اتخاذ القيـ المالية و الموارد االقتصادية معيا اًر لمنمو والتقدـ والرخاء وفقداف االقتداء بيف الراعي‬
‫والرعية نتيجة الفجوة بيف الخطاب الرسمي في الواقع المعاش‪ .‬وأكد ىذه الفكرة محبوب الحؽ إذ اكد عمى اف التنمية‬
‫بمعناىا الضيؽ الذي يقتصر عمى احداث النمو في الجوانب المادية و االقتصادية اثبت فشمو في احداث التنمية‬
‫البشرية الحقيقة ألفراد المجتمع ‪ ،‬وىو ما أشارت إليو التجارب التنموية في دوؿ العالـ الثالث في الفترة االخيرة مف‬
‫حيث فشميا في تحسيف نوعية حياة البشر ‪.‬‬

‫وفي ضوء ذلؾ فإف التنمية ال بد اف تكوف عممية متعددة االبعاد تتضمف احداث تغيرات أساسية في األبنية‬
‫والمؤسسات االجتماعية و السموؾ البشري ألفراد المجتمع واحداث النمو االقتصادي والحد مف التفاوت االجتماعي و‬
‫سمبا عمى وسائؿ واىداؼ التمكيف‬ ‫تخفيؼ حدة الفقر ‪ .‬تواجو المرأة في العراؽ مجموعة تحديات اقتصادية تؤثر ً‬
‫االقتصادي ليا مما يقتنص مف القدرات الفعمية لمعمؿ التخطيطي اليادؼ الى ادماجيا في الفعاليات التنموية المعززة‬
‫لدورىا االقتصادي وفرص خياراتيا وشراكتيا الفاعمة في استدامة التنمية‪.‬‬

‫الفصل األول‪/‬التعريف بالبحث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ /‬مشكمة البحث وأهميته‪:‬‬

‫أواال‪ /‬مشكمة البحث‪:‬‬

‫إف تحقيؽ مشاركة المرأة في التنمية يمثؿ احد االركاف الميمة لمتنمية البشرية المستدامة‪ ،‬فتمكيف‬
‫المرأة ضرورة ليا اىميتيا في صنع التغيير الذي يحدث في الحياة السياسية واالقتصادية‬

‫‪174‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫واالجتماعية والثقافية‪ ،‬إف فقداف األمف عطؿ آليات تمكيف النساء اال اف الفرصة ال تزاؿ قائمة‬
‫لتصحيح اوضاع التمييز ضد المرأة و يعوؿ عمى الدولة و عمى مجمؿ الفاعميف التنموييف الكثير‬
‫إلنجازىا والسيما مواجية ثقافة الييمنة و التيميش ألشاعو السبلـ والحد مف العنؼ ضد المرأة ‪.‬‬
‫وتعديؿ السياسات والقوانيف بما يمنح الفرصة لتغيير القوانيف التي تكرس التمييز واطبلؽ الحرية‬
‫لمري العاـ لتشجيع النقاش والحوار ونشر حمبلت إعبلمية وتوعية لتغيير صورة المرأة في اإلعبلـ‪،‬‬
‫أ‬
‫فضبلً عف منظمات المجتمع المدني التي تعد الحاضنة الطبيعية لتنشئة القيادات النسوية وبناء‬
‫مكانتيا االجتماعية ويعوؿ عمى تمؾ المنظمات بوصفيا مدافعا عف مصالح وحقوؽ المرأة مف جية‬
‫ومشاركاً لمدولة والقطاع الخاص في تحقيؽ مكوف المشاركة الذي يمثؿ احد االركاف الميمة لمتنمية‬
‫البشرية المستدامة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬أهمية البحث‪:‬‬

‫تمتعت المرأة العراقية بحقوؽ جيدة في مجاالت متعددة‪ ،‬ولكف وبالنظر لمظروؼ االستثنائية‬
‫التي مر بيا العراؽ فقد واجيت تحديات كثيرة‪ ،‬تمثمت في الحروب المتوالية والحصار االقتصادي‬
‫والنزاعات الداخمية وفقداف األمف اإلنساني‪ ،‬كؿ ذلؾ جعميا تعاني مف التمييز في كؿ القطاعات‪،‬‬
‫وتضررت المرأة متحممة أعباء اقتصادية ثقيمة‪ ،‬السيما المعيمة ألسرتيا واألقؿ تعميماً والمرأة الريفية‬
‫‪.‬في عاـ ‪ 9656‬صادؽ العراؽ عمى اتفاقية القضاء عمى جميع إشكاؿ التمييز ضد المرأة ‪ -‬سيداو‬
‫( مع بعض االستثناءات ) وقد نصت في المادة الرابعة عمى التمييز االيجابي‪)9(.‬‬
‫كما صادؽ عمى اتفاقية حقوؽ الطفؿ التي تغطي الفتيات والمراىقات حتى سف )‪ )95‬عاماً‬
‫‪ 9661‬واإلعبلف العالمي لحقوؽ اإلنساف ومعاىدات دولية أخرى لحقوؽ اإلنساف‪ ،‬واتفاقية مكافحة‬
‫العنؼ ضد النساء‪ .‬كذلؾ التزـ العراؽ باألىداؼ اإلنمائية لؤللفية بما في ذلؾ اليدؼ الثالث المتعمؽ‬
‫بالمساواة في النوع االجتماعي وتمكيف المرأة ‪.‬‬
‫أما التدابير التي اتخذىا العراؽ لتعزيز المساواة بيف الجنسيف وتمكيف المرأة عمى اثر المؤتمر‬
‫العالمي الرابع واعبلف منياج عمؿ بيجيف؛ فتمثمت بوضع آلية عمؿ لتنفيذ البنود عبر إنشاء المجنة‬
‫الوطنية العميا إلستراتيجية النيوض بالمرأة التي كاف مف مياميا إعداد خطة سنوية إلستراتيجية‬
‫النيوض بالمرأة عمى أف تستمد المبادئ مف حقوؽ اإلنساف وأف يتـ فييا توحيد الخطط القطاعية‬
‫لمو ازرات كافة‪ .‬بعد(‪ )3002‬بدأ العراؽ بإعادة ىيكمة مؤسساتو ‪ ،‬و التي تخص المرأة بشكؿ خاص‬
‫لتتناغـ مع جميع مجاالت منياج عمؿ بيجيف ‪.‬صدر الدستور العراقي الدائـ لمدولة عاـ (‪)3002‬‬

‫‪174‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫ليؤكد العدالة و المساواة لمجميع دوف تمييز لؤلصؿ أو الجنس ‪.‬و تطور دور المرأة و أصبح أكثر‬
‫أىمية مف خبلؿ مشاركتيا في كثير مف المجاالت ‪.‬أما في المجتمع المدني فإف كثي ار مف المنظمات‬
‫غير الحكومية تقودىا امرأة ‪ ،‬وأحرزت المرأة تقدما في شغؿ المناصب العامة و تـ اتخاذ إجراءات‬
‫تمييز ايجابي) الكوتا (لتمكيف النساء مف شغؿ المقاعد النيابية سواء في مجالس القضاء أو عند‬
‫التعييف في ىذه المجالس أو عف طريؽ فرض تمثيؿ النساء عمى قوائـ األحزاب المنافسة ‪،‬لكف لـ‬
‫يتحقؽ تقدـ ممموس بالدرجة نفسيا في النطاؽ الخاص) األحواؿ الشخصية‪ (.‬و قد تـ تشكيؿ لجنة‬
‫في البرلماف تعنى باألسرة و المرأة‪ ،‬فضبل عف أنجاز العشرات مف المسوحات اإلحصائية و الخطط‬
‫و السياسات المتعمقة بقضايا المرأة العراقية‪.‬‬
‫إف اىتماـ العراؽ بوضعية المرأة تجسد بإنشاء الو ازرة المكمفة بشؤوف المرأة‪،‬والتي تأسست‬
‫استنادا إلى البلئحة التنظيمية لسمطة االئتبلؼ المؤقتة رقـ(‪ )90‬لسنة( ‪ )3001‬تتمخص مياـ الو ازرة‬
‫في الرصد والتحقؽ مف تطبيؽ السياسات والتشريعات الوطنية واإلقميمية الخاصة بمبادئ عدـ‬
‫التمييز والمساواة بيف الرجاؿ والنساء في جميع مراحؿ الحياة و جميع مجاالت الحياة الخاصة و‬
‫العامة و التنمية بما في ذلؾ مكافحة العنؼ ضد المرأة‪.‬قامت الو ازرة‪ ،‬رغـ أنيا تعاني مف محدودية‬
‫قدراتيا البشرية و المالية‪ ،‬بإعداد مشروعات القوانيف المتعمقة بالمرأة و االستراتيجيات‪،‬ومنيا مسودة‬
‫قانوف الحماية مف العنؼ األسري‪ ،‬كما أعدت مسودة استراتيجية النيوض بالمرأة التي تناولت‬
‫المجاالت البيئية والتشريعية والقانونية واالقتصادية والمؤسساتية والصحية والتعميمية ومناىضة‬
‫العنؼ لمناصرة المرأة‬

‫كما أعدت مسودة استراتيجية مناىضة العنؼ ضد المرأة وتأكيد واقع المرأة العراقية مف حيث‬
‫البيئة القانونية والممارسات الخاطئة المتجذرة في المجتمع وما يترتب عمى ذلؾ مف آثار إنسانية‬
‫وبيئية وصحية واجتماعية واقتصادية غير مواتية لتمكينيا وأخي ار االستراتيجية الخاصة بالنيوض‬
‫بواقع المرأة الريفية وبما ينطبؽ و بياف سياسة التشغيؿ الوطنية الخاصة بتوليد فرص عمؿ في‬
‫الريؼ‪،‬كما تشكمت لجنة عميا لمنيوض بواقع المرأة الريفية في العراؽ و ازرة المرأة(‪ )3093‬إف‬
‫موضوع المرأة و تمكينيا تناولتو االستراتيجيات التنموية الوطنية المختمفة أيضا منيا استراتيجية‬
‫التخفيؼ مف الفقر(‪ ،)3006‬و استراتيجية الخطة الوطنية لمتنمية ( ‪ )3091-3090‬و الوثيقة العميا‬
‫لسياسات التشغيؿ الوطنية( ‪ )3090‬والخطة الوطنية لحقوؽ اإلنساف(‪ ،)3( ..)3099‬مما يؤكد‬
‫اىمية ادماج المرأة في عممية التنمية المستدامة بوصفيا الشريؾ الفاعؿ وايمانا منيا بأف التنمية‬

‫‪174‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫التامة والكاممة ألي بمد‪ ،‬ورفاىية العالـ‪ ،‬وقضية السمـ تتطمب جميعا مشاركة المرأة‪ ،‬عمى قدـ‬
‫المساواة مع الرجؿ‪ ،‬أقصى مشاركة ممكنة في جميع المياديف‪.‬‬

‫ثالث ا‪ /‬أهداف البحث‪:‬‬

‫‪ -9‬تسميط الضوء عمى صعوبات ادماج المرأة في التنمية‪.‬‬


‫‪ -3‬وضع خيارات لتمكيف المرأة في عممية التنمية المستدامة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الوصوؿ إلى جممة مف النتائج الميدانية و التوصيات و المقترحات التي ممكف إف تساىـ في‬
‫جعؿ المرأة الشريؾ الفاعؿ الستدامة التنمية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ - :‬تحديد المصطمحات العممية لمبحث‬

‫‪ -4‬التنمية المستدامة (‪:)The Sustainable Development‬‬

‫التنمية عممية متعددة الجوانب وىي قضية حضارية محورىا احداث تغيرات سموكية تزيد مف‬
‫قدرة المجتمع في االستفادة مف طاقاتو وموارده المتاحة والكامنة البشرية والمادية أفضؿ استفادة‬
‫واستفادة‬ ‫ممكنة والتغمب عمى القيـ والسموكيات والمعوقات البنائية والوظيفية لمتمييد لحدوثيا‬
‫األعظـ مف عائدىا بزيادة الناتج القومي و عدالة توزيعو ‪.‬‬

‫ومف ثـ تعتمد التنمية عمى إحداث تغييرات مجتمعية وحسف استثمار الموارد والطاقات‬
‫والعدالة في توزيع عائدىا وظير مفيوـ التنمية المستدامة منذ عيد بعيد خاصة في اليوناف وذلؾ في‬
‫فكرة آلية األرض‪ ،‬حيث استخدـ كمعيار لمثواب و العقاب‪ ،‬يكفأ كؿ مف ييتـ بالبيئة و يعاقب كؿ‬
‫مف يخؿ بالنظاـ البيئي‪ ،‬ومف ثـ يساىـ في ممارسة البقاء‪ ،‬ثـ تبنى الفكرة رجاؿ التاريخ في‬
‫الثمانينيات و ازداد اىمية الفكرة المشاكؿ البيئية الكبرى خاصة في دوؿ العالـ الثالث ‪.‬و يقرر تقرير‬
‫التنمية البشرية بانيا توسيع نطاؽ القدرات البشرية إلى اقصى درجة و توظيفيا اقصى توظيؼ‬
‫ممكف في جميع المياديف مع مراعاة االنصاؼ في التوزيع بتقاسـ الفرص االنمائية بيف األجياؿ‬
‫الحاضرة والمقبمة‪ .‬وتسيـ التنمية المستدامة في تمكيف الناس مف تحسيف نوعية حياتيـ و لذا برز‬
‫عمى السطح أولوية تمكيف الفقراء والفئات الميمشة في المجتمع و تقويميـ لممشاركة و تمكينيـ مف‬
‫التعامؿ مع المعطيات المجتمعية وال يأتي ذلؾ اال عبر تفعيؿ المشاركة و تدعيـ البنية القاعدية بما‬
‫يدعـ دور المجتمع ‪)2( .‬‬

‫‪171‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫تـ توصيؼ التنمية المستدامة في تقرير لجنة برونتبلند ( ‪ " )9654‬التنمية التي تمبي احتياجات‬
‫الحاضر دوف المساس بقدرة األجياؿ المقبمة عمى تمبية احتياجاتيا الخاصة " االستدامة ىي نموذج‬
‫لمتفكير حوؿ المستقبؿ الذي يضع في الحسباف االعتبارات البيئية واالجتماعية واالقتصادية في‬
‫إطار السعي لمتنمية وتحسيف جودة الحياة ‪.‬لتحقيؽ التنمية المستدامة وجودة حياة أفضؿ لجميع‬
‫البشر‪،‬عمى الدوؿ خفض واستبعاد األنماط غير المستدامة لئلنتاج واالستيبلؾ وتعزيز السياسات‬
‫الديموغرافية المناسبة‪،‬تمعب المرأة دو ار حيويا في اإلدارة البيئية والتنموية‪ ،‬ومشاركتيا الكاممة ىي‬
‫أساسية لتحقيؽ التنمية المستدامة ‪)1( .‬‬
‫أما التعريؼ اإلجرائي لمفيوـ التنمية؛ فيي عممية إحداث تغير شامؿ وجذري لجميع مجاالت‬
‫الحياة االجتماعية واالقتصادية ومشاركة المرأة في إحداث ىذا التغير كونيا جزء مف المجتمع‬
‫وادماجيا يعد ىدؼ نجاح و ديمومة التنمية‪.‬‬

‫‪–3‬االندماج االجتماعي )‪:) Social Inclusion‬‬


‫اإلدماج ىو العممية التي يتـ بموجبيا نقؿ فرد يعاني مف العزلة والتيميش نحو وضعية تتميز‬
‫بعبلقات صحية مع الوسط والمحيط االجتماعي الذي يعيش ‪ ،‬و يتضمف في ذاتو مفاىيـ اخرى‬
‫منيا التمكيف االقتصادي‪ ،‬والتأىيؿ االجتماعي‪ ،‬والتكيؼ االجتماعي‪ ،‬ومفيوـ الفعالية‬
‫االجتماعية‪)2(.‬‬

‫كما يمكف ت ناوؿ مفيوـ االندماج االجتماعي عمى أنو أحد المفاىيـ المعقدة أو المركبة‪،‬التي‬
‫تركز عمى المشاركة والتفاعؿ وبذؿ الجيد المتبادؿ مف كافة االطراؼ الداخمة في عمميات التفاعؿ‪،‬‬
‫ولكف القدرة عمى المشاركة ذاتيا تعد صفة متبلزمة أو مرتبطة بالفقر كما إف الحرماف أو اإلقصاء‬
‫االجتماعي الدخؿ المنخفض وقصور الفرص المتاحة لممشاركة بفاعمية في المجتمع يمكف أف ننظر‬
‫إلييما بوصفيما مفاىيـ ذات أبعاد متعددة‪ ،‬فقد يمنع الناس ليس فقط بسبب أنيـ ببل وظيفة أو‬
‫دخؿ‪ ،‬و لكف بسبب أف لدييـ منظورات ضيقة لمستقبميـ أو لمستقبؿ أبنائيـ‪ ،‬إف ىذا يطرح فرضية‬
‫أف االندماج االجتماعي واإلقصاء االجتماعي يرتبطاف باألمؿ ‪)3( .‬‬
‫أما التعريؼ االجرائي لمفيوـ لبلندماج االجتماعي؛ فيو تعزيز حقوؽ المرأة و صونيا و عدـ‬
‫التميز ليتمتع كؿ فرد مف افراد المجتمع بحقوقو و مسؤولياتو بدور فعاؿ و نشط ‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫‪ – 4‬االستبعاد االجتماعي (‪:)Social Exclusion‬‬


‫يصؼ االستبعاد االجتماعي عممية يتـ مف خبلليا حرماف بعض الفئات منيجي ألنيـ يتعرضوف‬
‫لمتمييز عمى أساس انتمائيـ العرقي أو العرؽ أو الديف أو الميوؿ الجنسية أو الطبقة االجتماعية أو‬
‫النسب أو الجنس أو السف أو اإلعاقة أو الحالة فيروس نقص المناعة البشرية‪ ،‬ووضع المياجريف‬
‫أو المكاف الذي يعيشوف فيو ‪ .‬يحدث التمييز في المؤسسات العامة‪ ،‬مثؿ النظاـ القانوني أو‬
‫الخدمات التعميمية والصحية‪ ،‬وكذلؾ المؤسسات االجتماعية مثؿ األسرة‪)4( .‬‬

‫عرؼ فيبر (االستبعاد االجتماعي) بأنو‪ " :‬أحد أشكاؿ االنغبلؽ االجتماعي" ومف الطبيعي أف‬
‫ينشأ ذلؾ االنغبلؽ عمى خمفية عوامؿ ناتجة عف استحواذ البعض عمى المكاسب والمغانـ والمصالح‬
‫التي تحتاج إلى نػػوع مف الحماية والييمنة‪ ،‬فاالستبعاد ىو محاولة البعض لتأميف مركز متميز عمى‬
‫حساب جماعة أخرى بإخضاعيا‪ ،‬ومف ثـ إضعافيا واختزاؿ مصالحيا‪ ،‬أو مسخ ىويتيا إلى حد‬
‫التنكيؿ والتشويو والقمع‪ " ،‬وفي االتجاه نفسو يمفت (جورداف) االنتباه إلى ما تقوـ بو جماعة مف‬
‫االستبعاد الفعاؿ لجماعة أخرى" ‪.‬‬
‫بينما يرى برياف باري‪ " :‬أف االستبعاد االجتماعي ال يعدو أف يكوف إعادة تسمية لما اعتاد‬
‫الناس تسميتو بػ" الفقر"‪ ،‬أما ما يسمى بالتعريؼ اإلجرائي لبلستبعاد االجتماعي فيو ينصب عمى‬
‫فكرة المشاركة‪ ،‬إذ " يعد الفرد مستبعداً اجتماعياً إذا كاف ال يشارؾ في األنشطة األساسية لممجتمع‬
‫الذي يعيش فيو"‪ ،‬ونجد بأنو تعريؼ مبتسر وقاصر عف اإلحاطة بأشكاؿ االستبعاد وأنماطو‪ ،‬فعدـ‬
‫المشاركة قد تكوف خيا اًر إرادياً‪ ،‬فماذا عف االستبعاد القسري؟! ال سيما في المجتمعات ذات‬
‫المنظومات االستبدادية‪ ،‬إذ تستفيد السمطة المييمنة عادة مف تشرذـ المجتمع وانقسامو إلى جماعات‬
‫متفرقة إلحكاـ السيطرة عميو‪ ،‬ما يدفع جماعة السمطة إلى دعـ إنتاج األنساؽ األيديولوجية المكرسة‬
‫لمظاىر االستبعاد‪ ،‬وذلؾ مف خبلؿ ترسيخ فكرة مشروعية السمطة وتبرير التسمط مقابؿ تيميش‬
‫اآلخريف الموضوعييف في عزلة اجتماعية قسرية ال تتيح ليـ المشاركة الفعمية في الحياة العامة‪)5(.‬‬
‫أما التعريؼ اإلجرائي لمفيوـ االستبعاد االجتماعي في مجاؿ بحثنا الحالي؛ فيو استبعاد‬
‫وتيميش دور المرأة في عممية التنمية الشاممة‪ ،‬واقصاء وحرماف المرأة مف حقوقيا لممشاركة في‬
‫التنمية وفي مجاالت الحياة كافة ‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫الفصل الثاني‪ /‬صعوبات تعوق اندماج المرأة في التنمية‪:‬‬

‫المبحث األول‪ /‬معوقات عممية االنتاج‪:‬‬

‫أوالا‪ /‬صعوبات اندماج المرأة في عممية االنتاج‪:‬‬

‫تزداد الصعوبات التي تواجو إدماج المرأة بشكؿ فعاؿ في عممية اإلنتاج االجتماعي بسبب‬
‫التمييز بينيا وبيف الرجؿ في مختمؼ المجتمعات‪ ،‬مع التأكيد أف شدة ىذا التمييز ونسبتو تختمؼ مف‬
‫مجتمع إلى آخر‪ .‬إف التمييز قد يطاؿ مجمؿ جوانب الحياة االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬والتعميمية‪،‬‬
‫والسياسية‪ ،‬وفرص العمؿ‪ ،‬والنشاطات المتنوعة التي يمكف لئلنساف أف يمارسيا‪ ،‬وىذا بالتأكيد‬
‫سينعكس عمى حياة المرأة ومدى إسياميا في حياة المجتمع االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والتعميمية‪،‬‬
‫والسياسية‪ ،‬وغيرىا مف النشاطات األخرى‪ ،‬ومف ثـ عمى عممية التنمية الشاممة لممجتمع ‪.‬‬
‫إف مبلمح ىذا التمييز بيف الجنسيف قد تبدأ مع مراحؿ الحياة المبكرة لئلنساف في أسرتو‪ ،‬ويبدأ‬
‫ذلؾ في أسموب تنشئة األبناء المتبايف الذي تنتيجيا ألسرة بما يتناسب مف وجية نظرىا مع الجنس‬
‫ذك اًر أـ أنثى‪ ،‬إذ تتعامؿ مع أبنائيا الذكور بطريقة تختمؼ عف تعامميا مع اإلناث‪ ،‬وقد تختمؼ ىذه‬
‫الطرائؽ مف مجتمع إلى آخر‪ ،‬وربما مف أسرة إلى أخرى في المجتمع نفسو‪ ،‬ويرجع ذلؾ إلى تنوع‬
‫الثقافات وتبايف العادات والتقاليد السائدة في ىذه المجتمعات ‪)6( .‬‬
‫إف التداخبلت المعقدة في أوضاع المرأة وأقصائيا ومف ثـ تمكينيا‪ ،‬تضع مسؤولية مشتركة‬
‫عمى الجميع لتبني نيج تنموي تشاركي‪ ،‬مف أجؿ توسيع قاعدة الفيـ واالدراؾ الذي يتشكؿ الى حد‬
‫بعيد بضغوط الصحة االنجابية‪ ،‬وبالضغوط االقتصادية والسياسية الناجمة عف الحساسيات الثقافية‬
‫واالجتماعية و ديناميكيات القوة‪ .‬كؿ ىذه الضغوط تتميز بأنيا شديدة التفاعؿ والدينامكية وتعتمد‬
‫عممية تحديد برامج الحماية الفعالة وتنفيذىا عمى فيـ سميـ عمميا وموضوعيا لمكيفية التي تحدد فييا‬
‫مكانة وادوار المرأة التنموية‪)90(.‬‬

‫تواجو مجتمعات البمداف النامية جممة مف المشكبلت المتنوعة التي تقؼ حائبلً أماـ إنجاز‬
‫التنمية الشاممة األساسية منيا مشكمة االستثمار االقتصادي األمثؿ لمموارد البشرية‪ ،‬التي تعد‬
‫العنصر األكثر أىمية مف عناصر عممية اإلنتاج األخرى‪ ،‬فمف دوف اإلنساف اليمكف اإلفادة مف‬
‫الموارد المادية ومف رأس الماؿ في إنتاج الخيرات الضرورية الستمرار الحياة البشرية عمى األرض‪،‬‬

‫‪177‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫فاإلنساف ىو المنفذ لمتنمية‪ ،‬أما تحسيف وضع ىو االرتقاء بو اجتماعياً وعممياً وسياسياً وثقافياً‬
‫ومينياً ورفع مستواه المعيشي‪ ،‬فيو اليدؼ مف التنمية(‪.)99‬‬

‫إف الدراسة العممية الموضوعية ليذه المسألة تتطمب التركيز عمى جانبيف أساسييف ‪ :‬أوليما‬
‫ينحصر في الكشؼ عف الصعوبات التي تقؼ عائقاً أماـ مساىمة المرأة الفاعمة في تنفيذ ىذه‬
‫العممية كما يسيـ الرجؿ‪ ،‬وحصر األسباب الكامنة وراءىا بغية معالجتيا‪ ،‬أو الحد مف انتشارىا ‪.‬‬
‫وثانييما ييتـ بالكشؼ عف متطمبات عممية تفعيؿ دور المرأة ودمجيا في سوؽ العمؿ‪ ،‬وتنشيط‬
‫مشاركتيا في مختمؼ المجاالت األخرى االجتماعية‪ ،‬والعممية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬وتحديد اآلليات‬
‫المناسبة لموصوؿ إلى األىداؼ المرجوة مف الدراسة‪ .‬وانطبلقاً مف أف تحقيؽ التنمية الشاممة يتطمب‬
‫مساىمة الطاقات البشرية المتاحة كميا الذكور واإلناث عمى حد سواء‪ ،‬ومف أجؿ اإلفادة المثمى مف‬
‫الطاقات البشرية‪ ،‬كاف بدييياً أف نوفر لممرأة التي تشكؿ نصؼ المجتمع الظروؼ المناسبة لدمجيا‬
‫في سوؽ العمؿ‪ ،‬وتفعيؿ دورىا في مختمؼ النشاطات اليادفة لبناء المجتمع وتحديثو‪.‬‬
‫ثاني ا‪ /‬صعوبات اإلعداد العممي و التأهيل المهني لممرأة‪:‬‬

‫يقػ ػػاس تقػ ػػدـ المجتمعػ ػػات بم ػ ػػدى التقػ ػػدـ المتحقػ ػػؽ ف ػ ػػي مجػ ػػاؿ التعمػ ػػيـ في ػ ػػو بػ ػػدوره يػ ػػؤثر بش ػ ػػكؿ‬
‫مباشػ ػػر ويتػ ػػأثر بالتنميػ ػػة االقتصػ ػػادية واالجتماعيػ ػػة ولػ ػػو روابػ ػػط وثيقػ ػػو بخفػ ػػض مسػ ػػتوى الفقػ ػػر كمػ ػػا‬
‫ان ػ ػػو يسػ ػ ػػاىـ بشػ ػ ػػكؿ فعػ ػ ػػاؿ فػ ػ ػػي الت ػ ػ ػرابط االجتمػػ ػػاعي اذ السػ ػ ػػير نحػ ػ ػػو تحقي ػ ػػؽ االىػ ػ ػػداؼ االنمائيػ ػ ػػة‬
‫لؤللفيػ ػ ػػة اصػ ػ ػػبح مػ ػ ػػف االولويػ ػ ػػات فػ ػ ػػي اغمػ ػ ػػب دوؿ المنطقػ ػ ػػة وال يعػ ػ ػػد التعمػ ػ ػػيـ كيػ ػ ػػدؼ ثػ ػ ػػاني مػ ػ ػػف‬
‫االى ػ ػػداؼ االنمائيػ ػ ػػة لؤللفي ػ ػػة فقػ ػ ػػط وانم ػ ػػا يػػ ػػدخؿ تط ػ ػػور التعمػػ ػػيـ ف ػ ػػي تحقيػ ػ ػػؽ التق ػ ػػدـ لمعظ ػ ػػـ ىػػ ػػذه‬
‫االىػ ػػداؼ ويعػ ػػد تعمػ ػػيـ الم ػ ػرأة احػ ػػد اىػ ػػـ التحػ ػػديات التػ ػػي تواجػ ػػو االنظمػ ػػة والمؤسسػ ػػات التربويػ ػػة فػ ػػبل‬
‫تػ ػزاؿ التباينػ ػػات حسػػػب النػػػوع االجتمػ ػػاعي كبيػ ػػر نتيجػػػة التمييػ ػػز ب ػػيف ال ػػذكور واالنػ ػػاث تبعػ ػػا لمتقاليػػػد‬
‫االجتماعي ػ ػػة والثقافي ػ ػػة الموروث ػ ػػة وبالت ػ ػػالي ع ػ ػػدـ تحقي ػ ػػؽ ف ػ ػػرص متس ػ ػػاوية لمحص ػ ػػوؿ عم ػ ػػى التعم ػ ػػيـ‬
‫اصبل واالستمرار بالمراحؿ المتقدمة مف التعميـ ‪)93( .‬‬

‫فالتعميـ ىو أحد األدوات األساسية التي تساعد عمى تمكيف المرأة فيو يرتقي بمستوى مساىمة‬
‫المرأة في األسرة والمجتمع والذي مف شأنو أف يدعـ التنمية البشرية ويكوف فاعبلً في فيـ المرأة‬
‫لحقوقيا الذي نصت عمييا اتفاقية حقوؽ اإلنساف واتفاقية القضاء عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد‬

‫‪174‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫المرأة في المادة العاشرة فقد أشارت إلى الحؽ في القضاء عمى أي مفيوـ نمطي عف دور المرأة‬
‫والرجؿ في مراحؿ التعميـ كافة‪ ،‬وغيرىا مف االتفاقيات والمواثيؽ الدولية‪)92( .‬‬
‫وانطبلقاً مف أف المرأة تشكؿ نصؼ المجتمع البشري‪ ،‬ومف أف التنمية الحؽ تتطمب استثمار‬
‫الطاقات البشرية كميا دوف استثناء بدأ اىتماـ المجتمعات النامية بالمرأة بغية تزويدىا بالمعرفة‬
‫العممية والميارات والخبرات التي تمكنيا مف المساىمة في عممية التنمية المستدامة‪.‬‬
‫ثالث ا‪/‬صعوبات اجتماعية وثقافية وسياسية‪:‬‬

‫عمى الرغـ مما تحقؽ لممرأة العراقية مف إنجازات في مجاالت الحياة المتعددة‪ ،‬إال انيا التزاؿ‬
‫تواجو تحديات جسيمة تفرضيا منظومات القيـ الثقافية واالجتماعية عمييا قيودا في المشاركة والعمؿ‬
‫والحركة‪ ،‬وفي إطار ثقافة ذكورية أبوية يسيطر فييا الرجاؿ وتخضع فييا النساء‪ .‬تدني مستويات‬
‫تعميميا وفرص تدريبيا‪ ،‬وتدني فرصيا في المشاركة السياسية‪ ،‬وحرمانيا لفترات طويمة مف الدخوؿ‬
‫إلى مجاالت عمؿ بعينيا‪ ،‬وتضاعؼ األعباء والضغوط الممقاة عمي عاتقيا في البيت والعمؿ‪ .‬اما‬
‫عمى الصعيد الثقافي ال تزاؿ المرأة أسيرة ثقافة جامدة تنظر إلييا عمي أنيا موضوع أكثر مف كونيا‬
‫ذات إنسانية فاعمة‪ ،‬وتضع عمى حركتيا قيودا تجعؿ تفاعبلتيا مقيدة‪ ،‬وتعرضيا لصور مف القسوة‬
‫والعنؼ واإلىماؿ جعميا تمعب أدوا ار ثانوية في مجاالت كثيرة‪ .‬وغالبا ما تنتشر ىذه الثقافة وتتجذر‬
‫في المجتمع بشكؿ عاـ‪ ،‬وفي المجتمعات الريفية والمجتمعات الحضرية المتريفة بشكؿ خاص‪ .‬وتجد‬
‫ىذه الثقافة مف يدافع عنيا وينتصر ليا‪ ،‬حتى مف جانب المرأة ذاتيا‪.‬و عمى الرغـ دخوؿ الحداثة‬
‫بتجمياتيا المختمفة‪ ،‬إال أف األطر الثقافية التزاؿ تحدد األدوار الخاصة بالذكور واإلناث وتعمؽ‬
‫صور التمييز بينيما‪ ،‬وأف التوجيات التي تشير إلى استقبلؿ المرأة أو مساواتيا بالرجؿ التزاؿ بعيدة‬
‫المناؿ‪ .‬كما انيا ال تحظى بفرص الوصوؿ إلى المراتب الوظيفية العميا‪.‬و رغـ مشاركة المرأة في‬
‫الحياة العامة‪ ،‬إال أف ذلؾ ال يمنحيا استقبلال ومساواة مع الرجؿ‪ ،‬إذ ال نجد مشاركة حقيقية وفعالة‬
‫في معظـ السمطات التشريعية والقضائية والتنفيذية‪.‬‬
‫إف تصورات األسرة العراقية عف العمؿ المناسب لؤلنثى مازالت تقميدية إلى حد كبير‪ .‬إذ مازالت‬
‫الرغبة بالوظيفة الحكومية ىي األقوى واألشد تفضيبل‪ .‬كما أنيا التزاؿ تعاني مف البطالة وطوؿ مدة‬
‫البحث عف العمؿ‪ ،‬أدى ذلؾ الى تزايد أعداد النساء في سوؽ العمؿ اليامشي أو غير النظامي‪ .‬اف‬
‫ىيمنة البنياف االجتماعي والثقافي المعزز آلليات المحافظة عمى التراتب االجتماعي بيف الرجؿ‬

‫‪174‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫والمرأة أضعؼ ثقة المرأة بذاتيا واتكاليتيا عمى الرجؿ أو األسرة‪ ،‬مما جعؿ مبادراتيا االقتصادية‬
‫محدودة‪ ،‬كما عزز ثقافة تبرير العنؼ ضدىا‪)91( .‬‬
‫المبحث الثاني‪ /‬خيارات إلدماج المرأة في التنمية (افق لممستقبل)‪:‬‬

‫‪ – 9‬انطبلقاً مف أف المرأة تشكؿ نصؼ المجتمع البشري‪ ،‬ومف أف التنمية الحقيقية تتطمب استثمار‬
‫الطاقات البشرية كميا دوف استثناء بدأ اىتماـ المجتمعات النامية بالمرأة‪ ،‬بغية تزويدىا بالمعرفة‬
‫العممية والميارات والخبرات التي تمكنيا مف المساىمة في عممية التنمية المستدامة ‪ ،‬ومف األدوات‬
‫الفاعمة لتحقيؽ ىذه الغاية التعميـ الذي يزود األفراد بالثقة في النفس‪ ،‬ويتيح ليـ فرص عمؿ أفضؿ‪،‬‬
‫ويمكنيـ مف المشاركة في المناقشات العامة ومطالبة الحكومات بالرعاية الصحية‪ ،‬واألمف‬
‫االجتماعي‪ ،‬وسائر الحقوؽ‪)92( .‬‬

‫‪ – 3‬إف مساىمة المرأة في العمؿ تبقى ضعيفةً رغـ الجيود المبذولة‪ ،‬واذا أردنا زيادة مساىمتيا‬
‫فيجب التخطيط مف أجؿ تحقيؽ زيادة في تعميـ المرأة و تأميف فرص العمؿ التي تتناسب و‬
‫امكاناتيا و ظروفيا أف تمكيف المرأة داخؿ مجتمعيا‪ ،‬يعد ركيزة أساسية لتقدـ المجتمع كما أف‬
‫تطوير واقع المرأة وتحرير طاقاتيا‪ ،‬ال يمكف تحقيقو دوف وجود منظومة مف التشريعات القائمة عمى‬
‫العدؿ والمساواة وتكافؤ الفرص‪ ،‬وادماج قضايا المرأة في أوليات خطط وبرامج التنمية الشاممة‪ ،‬وفي‬
‫إطار ىذه السياسات ال بد مف توعية المجتمع بقضايا المرأة‪ ،‬وقدراتيا التي تخوليا المشاركة في‬
‫صنع القرار عمى مختمؼ المستويات‪ ،‬بما يعزز دورىا اإليجابي في األسرة والمجتمع‪ ..‬ولتحقيؽ مثؿ‬
‫ىذه السياسات العامة‪ ،‬تمجأ منظمة المرأة العربية إلى وضع خطط وبرامج‪ ،‬تعتمد المنيجية القائمة‬
‫عمى تحميؿ المواقؼ‪ ،‬وتحديد األىداؼ واألوليات وآليات التنفيذ‪ .‬ويأتي في إطار ىذه األوليات العمؿ‬
‫عمى رفع قدرات المرأة العربية‪ ،‬وتمكينيا سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وقانونياً ‪.‬‬

‫‪ - 2‬احداث تغيير اليدلوجية المجتمع و الصورة السمبية لممرأة‪ ،‬واستبداؿ صور متوازنة تعزز بيا‬
‫دورىا اإليجابي في المجتمع ومشاركتيا في التنمية ‪،‬أف أحد أبرز األسباب التي دفعت المرأة إلي‬
‫الدخوؿ في دائرة الصمت واالنزواء عف المشاركة السياسية واالجتماعية ىي النظرة الدونية لممرأة‬
‫واالستيانة بدورىا‪ .‬إف وسائؿ ادماج المرأة في التنمية االقتصادية و االجتماعية تبدأ مف دراسة و‬
‫تقدير الواقع الحالي و إف ال يعني االدماج مجرد مظير مف المظاىر السطحية لتحديث المجتمع و‬
‫ال محاكاة ألنماط مف تطور المجتمعات المتقدمة ‪ ،‬و انما ىو في جوىره تطوير حضاري خبلؽ‬

‫‪144‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫لتحرير االنساف و تمكينو ‪ .‬و عمى الرغـ مف حرص الدولة العراقية عمى توفير الفرص لممرأة‬
‫العراقية لغرض تمكينيا اال انيا اىممت بقصد او بدوف قصد حقيقة مؤداىا ‪ ،‬إف التمكيف ىو ليس‬
‫مجرد اجراءات فنية ‪ ،‬بؿ ىو ايضا عممية تغيير لثقافة التمييز و بناء ثقافة التكافؤ و المساواة بكؿ‬
‫ابعادىا القيمية و النفسية و القانونية ‪)93( .‬‬

‫فالحياة ليست أحادية لجنس دوف اآلخر بؿ ىي شراكة فعمية لكبل الطرفيف في بناء المجتمعات و‬
‫اف النظرة السائدة مف قبؿ المجتمع لممرأة بأنيا ال تصمح بأف تكوف في مراكز صنع القرار فكرة‬
‫خاطئة و اف كانت عاطفية بفطرتيا ‪ ،‬فيذا ال يمنع بأف تكوف في مراكز صنع القرار كما ال يعني‬
‫بأف المرأة باتت معطمة العقؿ فكثير ىي المياديف التي شيدت لممرأة عبر مراحؿ مختمفة مف التاريخ‬
‫وكثير ىي االنجازات التي قدمتيا المرأة لخدمة اإلنسانية عمى مستويات مختمفة ولـ يقؼ الحد عند‬
‫ذلؾ بؿ ونافست الرجاؿ في كثير مف المحافؿ ‪.‬‬

‫‪ – 1‬توسيع خيارات المرأة المينية و زيادة تعميميا في مجاالت غير تقميدية ‪ ،‬فضبلً عف تعزيز‬
‫التوجيات التي تساعد في انخراط المرأة في الكميات العممية و التقنية و التطبيقية مع اىمية‬
‫االختصاصات االنسانية و بما يساعد عمى تمكينيا في الحصوؿ عمى فرص عمؿ مناسبة‪.‬‬

‫‪ – 2‬االىتماـ برعاية المرأة يرتبط صحياً بتحسف خدمات الصحة االنجابية و مراكز تعنى بصحة‬
‫االـ و الطفؿ ‪ ،‬و تقديـ مساعدات خاصة لممرأة في المجتمعات و المناطؽ الميمشة ‪.‬‬

‫‪ – 3‬بناء ثقافة مجتمعية لمواجية العنؼ المبني عمى اساس النوع االجتماعي ‪ ،‬عبر احداث تغيير‬
‫جوىري في تصورات المرأة عف ذاتيا و بناء ثقافة مجتمعية تسرع عجمة الجيود المكرسة مف اجؿ‬
‫وضع حد ليذه الظاىرة‬

‫‪ – 4‬تعزيز فرص مشاركة المرأة سياسياً باتخاذ االجراءات المبلئمة لبناء قدرات المرأة مف اجؿ‬
‫فرص اكبر تضمف مشاركتيا السياسية و البرلمانية و مف اداء أدوار قيادية في منظمات المجتمع‬
‫المدني النسوية المعنية بقضايا السبلـ و المصالحة و البناء‪.‬إف وجود المرأة في ادارة الدولة اصبح‬
‫ظاىرة عالمية تمثؿ مؤش اًر عمى اصالة و تحضر المجتمع ‪ ،‬و إف نسبة تمثيميا في البرلمانات‬
‫العالمية بمعدؿ ال يقؿ عف (‪ )%92‬مف االعضاء ‪ ،‬إذ استطاعت إف تصؿ إلى مناصب قيادية في‬
‫المؤسسات الحكومية و غير الحكومية سواء في المجالس النيابية اـ المنظمات السياسية و المدنية ‪،‬‬

‫‪144‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫مما يدؿ عمى قابميتيا و رغبتيا في اداء المسؤوليات المناطة بيا ‪ ،‬فضبل عف تمتعيا بالحقوؽ‬
‫السياسية و اتاحة الفرصة اماميا ؼ الترشيح و االنتخاب و بمورة رؤية متكاممة حوؿ دور المرأة في‬
‫الحياة العامة بجوانيا المتعددة ‪)94(. .‬‬

‫الفصل الثالث‪ /‬الجانب الميداني‪:‬‬

‫المبحث األول‪/‬منهجية الدراسة وطبيعتها‪:‬‬

‫أوالا‪ /‬طبيعة الدراسة‪:‬‬

‫يعد ىذا البحث مف الدراسات الوصفية التحميمية التي تيدؼ الى وصؼ الظاىرة المدروسة عبر‬
‫جمع المعمومات والبيانات ووصؼ الظروؼ الخاصة بيا‪ ،‬وتقرير حالتيا كما ىي في الواقع لغرض‬
‫فيـ وتوضيح اىمية ادماج المرأة في عممية التنمية و عدـ استبعادىا ‪.‬‬

‫ثانياً‪ /‬منيج الدراسة ‪ :‬طالما اف المنيج يمثؿ الطريؽ المؤدي الى الكشؼ عف الحقيقة في العموـ‬
‫عبر طائفة مف القواعد العامة التي تييمف عمى العقؿ وتحدد عممياتو حتى يصؿ الى نتيجة معمومة‪.‬‬
‫ولغرض الكشؼ عف صعوبات ادماج المرأة في التنمية اعتمدت الباحثتاف عمى منيج المسح‬
‫االجتماعي الى جانب المبلحظة بالمشاركة‪.‬‬

‫ويعد منيج المسح االجتماعي (‪)Social Survey Method‬مف أشير مناىج البحث وأكثرىا‬
‫استعماالً في الدراسات الوصفية السيما وانو يوفر الكثير مف البيانات والمعمومات عف موضوع‬
‫الدراسة‪ .‬ويعد المسح أكثر طرائؽ البحث االجتماعي استعماالً‪ ،‬ذلؾ ألننا بواسطتو نجمع وقائع‬
‫ومعمومات موضوعية عف ظاىرة معينة أو حادثة مخصصة أو جماعة مف الجماعات‪ ،‬ويعرؼ‬
‫المسح بأنو عبارة عف دراسة عامة لظاىرة موجودة في جماعة معينة وفي مكاف معيف وفي الوقت‬
‫الحاضر‪ ،‬مف دوف الخوض في تأثير الماضي والتعمؽ في ىذا الماضي‪ ،‬كما انيا تدرس الظواىر‬
‫كما ىي دوف تدخؿ الباحث فييا والتأثير عمى مجرياتيا‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬مجاالت الدراسة (‪) Areas Of Study‬‬

‫‪ – 9‬المجال البشري‪ :‬نقصد بالمجاؿ البشري األفراد الذيف سيخضعوف الى الدراسة والمتمثمة‬
‫بػعينة تتكوف مف (‪ )20‬استاذ جامعي ‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫‪ – 4‬المجال المكاني‪ :‬وىو المكاف المحدد الذي ستجري فيو الدراسة الميدانية‪ ،‬ولقد كانت جامعة‬
‫بغداد – كمية التربية لمبنات ىو المجاؿ المكاني لمدراسة ‪.‬‬

‫‪-4‬المجال الزماني‪ :‬تمت المباشرة بإعداد الدراسة الميدانية في المدة المحصورة بيف ( ‪-1-92‬‬
‫‪ ) 3092‬لغاية ( ‪. )3092-1-20‬‬

‫رابع ا‪ /‬تصميم العينة (‪)Sample Design‬‬

‫يتطمب تصميـ العينة االحصائية مف الباحث االىتماـ بمواضيع ميمة وعديدة تتعمؽ بتحديد‬
‫مجتمع الدراسة‪ ،‬واختيار العينة‪ ،‬وتحديد نوعيا وىذا ما سنتناولو بالتفصيؿ‪:‬‬

‫‪ – 4‬تحديد حجم العينة‪- :‬‬

‫العينة ىي جزء أو شريحة مف مجتمع الدراسة تضمنت خصائص المجتمع االصمي الذي يرغب‬
‫الباحث في التعرؼ عمى خصائصو‪ ،‬حيث كانت تمؾ العينة ممثمة لجميع مفردات المجتمع‬
‫المدروس وىـ ‪ 20‬استاذ جامعي بغية التعرؼ عمى اىمية و صعوبات عممية ادماج المرأة في‬
‫التنمية و جعميا الشريؾ الفاعؿ في احداث التنمية‪.‬‬

‫‪ – 4‬نوعية العينة‪:‬‬

‫اعتمدت الدراسة عمى العينة القصدية‪ ،‬اي اف الباحثة تقصدت في اختيار المناطؽ التي انتقت‬
‫منيا العينة‪ ،‬ىي اساتذة كمية التربية لمبنات مف االقساـ التالية ‪ (:‬الخدمة االجتماعية – عمـ النفس‬
‫– رياض االطفاؿ – االقتصاد المنزلي ) ‪.‬‬

‫خامس ا‪ /‬أدوات الدراسة (‪)Study Tools‬‬

‫تـ االستعانة ٍ‬
‫بعدد مف االدوات واألساليب لمحصوؿ عمى المعمومات‪ ،‬اذ اعتمد البحث في جمع‬
‫البيانات الخاصة بمجتمع الدراسة عمى االستبانة (‪ )Questionnaire‬التي تعد مف االساليب‬
‫العممية التي تمكف الباحثيف مف الحصوؿ عمى المعمومات التي يحتاجيا لدراستو حيث تطمب ذلؾ‬
‫تدويف سمسمة مف االسئمة التي تتضمف الموضوع ذات العبلقة بالدراسة‪ .‬كما تـ االستعانة بالمقابمة‬
‫(‪ )The Interview‬لمعرفة رأي المجيب في موضوع محدد بالذات والكشؼ عف اتجاىاتو الفكرية‬

‫‪144‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫ومعتقداتو‪ .‬باإلضافة الى ذلؾ استخدمت المبلحظة البسيطة (‪ ) Simple Observation‬في جمع‬
‫البيانات والحقائؽ عف موضوع الدراسة‪.‬‬

‫ثانياً‪ /‬تحميؿ البيانات األولية واألساسية لممبحوثيف‪* :‬بيانات األولية لمبحث‬

‫‪ - 9‬بيانات توضح جنس المبحوثيف‬

‫جدوؿ (‪)9‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫االجابة‬


‫‪%35‬‬ ‫‪61‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%14‬‬ ‫‪61‬‬ ‫انثى‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬
‫تشير نتائج البحث إلى أف (‪ )93‬مبحوثاً وبنسبة (‪ )%22‬كانوا مف الذكور‪ ،‬في حيف أف (‪)91‬‬
‫مبحوثة وبنسبة( ‪ )%14‬إناث ‪.‬أي إف نسبة الذكور كانت اعمى مف االناث‪.‬‬

‫‪ -3‬بيانات توضح الفئات العمرية لممبحوثيف‬

‫جدوؿ (‪)3‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫الفئات العمرية‬


‫‪%55‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪51-82‬‬
‫‪%83‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13-54‬‬
‫‪%63‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪31-11‬‬
‫‪%54‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪15-33‬‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬
‫تشير نتائج الدراسة الميدانية الى اف اعمى فئة عمرية تتراوح ما بيف ( ‪ )32-22‬سنة ‪ ،‬اذ‬
‫بمغت اعدادىـ (‪ )99‬مبحوث و بنسبة ( ‪ )%24‬مف مجموع وحدات عينة الدراسة ‪.‬‬

‫‪ - 2‬بيانات توضح التحصيؿ العممي لممبحوثيف‬

‫جدول ( ‪)4‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫التحصيل العلمي‬


‫‪%15‬‬ ‫‪61‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪%54‬‬ ‫‪66‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬

‫‪141‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫يوضح الجدوؿ (‪ )2‬التحصيؿ العممي لوحدات عينة البحث ‪ ،‬كانت اعمى نسبة مف الحامميف‬
‫لشيادة الماجستير اذ بمغ عددىـ (‪ )96‬مبحوث و بنسبة (‪ ، )%32‬في حيف بمغ عدد الحاصميف‬
‫عمى شيادة الدكتوراه (‪ )99‬مبحوث و بنسبة (‪. )%24‬‬

‫‪ - 1‬بيانات توضح المقب العممي لممبحوثيف‬

‫جدول ( ‪)1‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫اللقب العلمي‬


‫‪%55‬‬ ‫‪63‬‬ ‫مدرس مساعد‬
‫‪%53‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مدرس‬
‫‪%83‬‬ ‫‪1‬‬ ‫استاذ مساعد‬
‫‪%64‬‬ ‫‪3‬‬ ‫استاذ‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬
‫تشير نتائج البحث الى اعمى نسبة مف الحامميف لمقب العممي كانت ( مدرس مساعد ) ‪ ،‬اذ بمغ‬
‫عددىـ (‪ )90‬و بنسبة(‪ ، )%22‬في حيف اف لقب المدرس بمغ (‪ )6‬و بنسبة (‪ ، )%20‬اما االستاذ‬
‫المساعد (‪ )3‬و بنسبة (‪ ، )%30‬و لقب االستاذ (‪ )2‬مبحوث و بنسبة (‪. )%94‬‬

‫‪ - 2‬بيانات توضح الحالة االجتماعية لممبحوثيف‬

‫جدوؿ ( ‪)1‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫الحالة االجتماعية‬


‫‪%55‬‬ ‫‪63‬‬ ‫اعزب‬
‫‪%35‬‬ ‫‪61‬‬ ‫متزوج‬
‫‪--‬‬ ‫‪---‬‬ ‫مطلق‬
‫‪%61‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ارمل‬
‫‪--‬‬ ‫‪---‬‬ ‫منفصل‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬
‫يوضح الجدوؿ(‪ )1‬الحالة االجتماعية لممبحوثيف ‪ ،‬اذ تشير نتائج البحث اف (‪ )90‬مبحوث و‬
‫بنسبة (‪ )%22‬كانوا عزاب ‪ ،‬اما المتزوجيف بمغ(‪ )93‬مبحوث و بنسبة (‪ ، )%22‬في حيف بمغ اف‬
‫(‪ )1‬مبحوث و بنسبة (‪ )% 91‬ىـ ارمؿ‪ .‬نستنتج مف ذلؾ اف اعمى نسبة مف المبحوثيف ىـ‬
‫متزوجيف في حيف لـ يكف ىناؾ مطمؽ او منفصؿ ‪.‬‬

‫*البيانات الخاصة بموضوع البحث‬

‫‪ - 3‬بيانات توضح اعتقاد المبحوثيف حوؿ عمؿ المرأة يعيؽ دورىا التنموي في االسرة ‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫جدوؿ ( ‪)3‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫االجابة‬


‫‪%83‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نعم‬
‫‪%34‬‬ ‫‪64‬‬ ‫احيانا‬
‫‪%85‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬
‫تشير نتائج البحث الميداني الى اف (‪ )3‬مبحوثا و بنسبة (‪ )%30‬يعتقدوف اف عمؿ المرأة يعيؽ‬
‫دورىا التنموي في االسرة ‪ ،‬في حيتف اف (‪ )94‬مبحوثا و بنسبة (‪ )%24‬يعتقدوف اف عمؿ المرأة‬
‫احيانا يعيؽ دورىا التنموي ‪ ،‬اما (‪ )4‬مبحوث و بنسبة (‪ )%32‬ال يعتقدوف بذلؾ ‪.‬‬

‫‪ – 7‬بيانات توضح اعتقاد المبحوثيف إف ادماج المرأة في التنمية يحقؽ فرص تمكينيا في المجاالت‬
‫كافة‪.‬‬

‫جدوؿ ( ‪)3‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫االجابة‬


‫‪%14‬‬ ‫‪83‬‬ ‫نعم‬
‫‪%85‬‬ ‫‪4‬‬ ‫احيانا‬
‫‪%63‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ال‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬

‫تشير نتائج البحث الميداني الى اف (‪ )30‬مبحوثا و بنسبة (‪ )%34‬يعتقدوف اف ادماج المرأة‬
‫في التنمية يحقؽ فرص تمكينيا في كافة المجاالت ‪ ،‬في حيف اف (‪ )4‬مبحوثا و بنسبة (‪)%32‬‬
‫يعتقدوف احيانا اف ادماج المرأة في التنمية يمكف اف يحقؽ تمكينيا ‪ ،‬اما (‪ )2‬مبحوث و بنسبة‬
‫(‪ )% 90‬ال يعتقدوف بذلؾ ‪ .‬مف ذلؾ يتبيف اف اغمب المبحوثيف يعتقدوف بأىمية ادماج المرأة في‬
‫التنمية ليحقؽ ذلؾ زيادة فرص تمكينيا في جميع المجاالت‪.‬‬

‫‪ – 5‬بيانات توضح تقييـ المبحوثيف لممشاركة السياسية لممرأة العراقية‬

‫جدول ( ‪)4‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫االجابة‬


‫‪%83‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مشاركة فاعلة‬
‫‪%13‬‬ ‫‪68‬‬ ‫مشاركة محدودة‬
‫‪%13‬‬ ‫‪68‬‬ ‫تعاني من التهميش و‬
‫االقصاء‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬

‫‪144‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫تشير نتائج البحث الميداني لمجدوؿ (‪ )3‬إلى أف (‪ )3‬مبحوثا وبنسبة (‪ )%30‬يشيروف الى أف‬
‫المشاركة السياسية لممرأة فاعمة ‪ ،‬في حيف اف (‪ )93‬مبحوثا و بنسبة (‪ )%10‬يقيموف المشاركة‬
‫السياسية لممرأة مشاركة محدودة ‪ ،‬اما (‪ )93‬مبحوث و بنسبة (‪ )%10‬اشاروا الى اف المرأة ال زالت‬
‫تعاني مف التيميش و االقصاء‪ .‬نستنتج مف تمؾ المعطيات االحصائية اف اغمب المبحوثيف اشاروا‬
‫الى مشاركة المرأة السياسية مشاركة محدودة و ميمشة عمى الرغـ مف ارتفاع نسبة المشاركة لممرأة‬
‫العراقية في المستويات السياسية والمجتمعية‪ ،‬إال اف تمؾ التزاؿ محدودة‪.‬‬

‫‪– 6‬بيانات توضح تأييد المبحوثيف لتولي المرأة العراقية أماكف قيادية‬

‫جدول ( ‪)4‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫االجابة‬


‫‪%83‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نعم‬
‫‪%55‬‬ ‫‪63‬‬ ‫احيانا‬
‫‪%14‬‬ ‫‪61‬‬ ‫ال‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬

‫يوضح الجدوؿ (‪ )6‬مدى تأييد المبحوثيف لتولي المرأة اماكف قيادية في المجتمع ‪ ،‬اذ اجابوا‬
‫(‪ )3‬مبحوث و بنسبة (‪ )%30‬الى اىمية تولي المرأة الماكف القيادية ‪ ،‬بينما (‪ )90‬مبحوث و‬
‫بنسبة (‪ )% 22‬يروف اف احيانا ىناؾ مراكز قيادية تتطمب وجود المرأة في قيادتيا ‪ ،‬في حيف رفض‬
‫(‪ )91‬مبحوث و بنسبة (‪ )%14‬الى تولي المرأة اي اماكف قيادية في المجتمع ‪ .‬مما يدؿ الى اف‬
‫اعمى نسبة ال يؤيدوف دور المرأة القيادي و ىذا يرجع لعدة اسباب و الجدوؿ (‪ )90‬يوضح لنا ىذه‬
‫االسباب ‪.‬‬

‫ػ ػ ػ ػ ػ ػ بيانات توضح اسباب رفض المبحوثيف لتولي المرأة لؤلماكف القيادية‬

‫‪147‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫جدول ( ‪)44‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫االسباب‬


‫‪%34‬‬ ‫‪2‬‬ ‫منظومة القيم الثقافية و‬
‫االجتماعية‬
‫‪%4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫استقالل المرأة و مساواتها‬
‫بالرجل مطلب بعيد المنال‬
‫‪%8613‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لضعف السلطات التشريعية و‬
‫القضائية و التنفيذية الداعمة‬
‫لمشاركة المرأة‬
‫‪%6113‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المرأة اقل قدرة من الرجل في‬
‫تولي ادوار قيادية‬
‫‪--‬‬ ‫‪---‬‬ ‫اخرى‬
‫‪%633‬‬ ‫‪61‬‬ ‫المجموع‬

‫يوضح جدوؿ (‪ )90‬أسباب امتناع تشجيع وجود المرأة في أماكف قيادية‪ ،‬وكاف سبب التمسؾ‬
‫بمنظومة القيـ الثقافية واالجتماعية التي ترفض وجود المرأة وتولييا أماكف قيادية ميمة في المجتمع‬
‫اعمى نسبة ‪ ،‬اذ بمغ عددىـ (‪ )5‬مبحوثًا وبنسبة (‪ )%24‬مف مجموع (‪ )91‬مبحوث لمذيف اجابوا بػ‬
‫(ال)‪ ،‬وعمى الرغـ مف أف التشريعات والقوانيف العراقية التميز بيف المرأة والرجؿ في مختمؼ‬
‫المجاالت سواء تولي المناصب القيادية أو المراكز العميا‪ ،‬إال أف العوامؿ الثقافية واالجتماعية ما‬
‫ميما كمحددات رئيسة لتمؾ األدوار‪.‬‬
‫دور ً‬
‫تزاؿ تؤدي ًا‬

‫‪ -90‬بيانات توضح تأييد المبحوثيف لتعزيز فرص مشاركة المرأة في القطاع الخاص‬

‫جدول ( ‪)44‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫االجابة‬


‫‪%13‬‬ ‫‪62‬‬ ‫نعم‬
‫‪%13‬‬ ‫‪68‬‬ ‫احيانا‬
‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫ال‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬
‫يوضح الجدوؿ (‪ )99‬إجابات المبحوثيف بتعزيز فرص مشاركة المرأة في القطاع الخاص‬
‫والبالغ عددىـ (‪ )95‬مبحوث و بنسبة (‪ ، )%30‬في حيف أف (‪ )93‬مبحوث وبنسبة (‪ )%10‬ال‬
‫يؤيدوف عمؿ الم أرة في القطاع الخاص ‪.‬‬

‫‪ - 44‬بيانات توضح رأي المبحوثيف حوؿ إف العادات و التقاليد تشكؿ عائؽ اماـ ادماج المرأة و‬
‫تمكينيا‬

‫‪144‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫جدول ( ‪)44‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫االجابة‬


‫‪%45‬‬ ‫‪88‬‬ ‫نعم‬
‫‪%84‬‬ ‫‪2‬‬ ‫احيانا‬
‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫ال‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬
‫تشير نتائج البحث الميداني إلى أف (‪ )33‬مبحوث و بنسبة (‪ )%42‬يؤكدوف إف العادات و‬
‫التقاليد ليا دور اساسي في ادماج المرأة و اثر بذلؾ عمى فرص تمكينيا ‪ ،‬و إف (‪ )5‬مبحوث و‬
‫بنسبة (‪ )%34‬يعتقدوف إف احيانا ممكف إف تؤثر العادات و التقاليد عمى ادماج المرأة و إف ىناؾ‬
‫دور في عدـ ادماجيا في التنمية و استبعادىا ‪.‬‬
‫عوامؿ أخرى ىي التي تؤدي ًا‬

‫‪ -93‬بيانات توضح اعتقاد المبحوثيف ىؿ إف المجتمع يشجع ادماج المرأة في برامج التنمية‬
‫الشاممة‪.‬‬

‫جدول ( ‪)44‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫االجابة‬


‫‪%64‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نعم‬
‫‪%15‬‬ ‫‪61‬‬ ‫احيانا‬
‫‪%83‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬

‫تعد المرأة نصؼ المجتمع و ضرورة ادماجيا وسيمة ميمة إلتماـ التنمية البشرية المستدامة و‬
‫نجاح برامجيا ‪ ،‬لذلؾ اشار المبحوثيف إف المجتمع يعد عنص اًر اساسياً في ادماجيا في البرامج‬
‫التنمية وتشجيعيا‪ ،‬والبالغ عددىـ (‪ )2‬مبحوثًا وبنسبة (‪ ، )%94‬واحيانا يكوف المجتمع ىو المسؤوؿ‬
‫عف عدـ فتح فرص ادماجيا في برامج التنمية و البمغ عددىـ (‪ )96‬مبحوث و بنسبة (‪ ، )%32‬اما‬
‫(‪ )3‬مبحوث و بنسبة (‪ )%30‬ال يعتقدوف إف المجتمع يشجع المرأة في برامج التنمية الشاممة ‪.‬‬

‫‪ -92‬بيانات توضح تقييـ المبحوثيف لدور االعبلـ لحث المرأة العراقية في بناء المجتمع و‬
‫المشاركة في التنمية‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫جدول ( ‪)41‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫تقييم المبحوثين‬


‫‪%15‬‬ ‫‪65‬‬ ‫فعال ناضج‬
‫‪%34‬‬ ‫‪64‬‬ ‫غير بارز و مؤثر‬
‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫اخرى‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬

‫لؤلعبلـ دور أساسي في جميع مجاالت الحياة والسيما في عممية إدماج المرأة في التنمية‪،‬‬
‫واشار (‪ )92‬مبحوثًا وبنسبة (‪ )%12‬إلى أف اإلعبلـ لو دور فعاؿ وناضج في إدماج المرأة‬
‫وتحريرىا مف االستبعاد‪ ،‬أما (‪ )94‬مبحوثًا وبنسبة (‪)%24‬؛ فقد أكدوا أف اإلعبلـ ليس لو دور بارز‬
‫ومؤثر في توعية المجتمع بأىمية ادماج و مشاركة المرأة في مجاالت الحياة ‪.‬‬

‫‪ - 91‬بيانات توضح اعتقاد المبحوثيف حوؿ آماؿ و طموحات التي تتطمع المرأة العراقية لموصوؿ‬
‫الييا‪.‬‬

‫جدول ( ‪)44‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫االجابة‬


‫‪%13‬‬ ‫‪84‬‬ ‫دائما‬
‫‪%63‬‬ ‫‪5‬‬ ‫احيانا‬
‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫ال‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬
‫يوضح جدوؿ (‪ )92‬مدى وجود آماؿ و طموحات تتطمع المرأة العراقية لموصوؿ الييا و ىذا ما‬
‫أكده (‪ )34‬مبحوثًا وبنسبة (‪ ، )%60‬اما ( ‪ )2‬فقط مف المبحوثيف وبنسبة (‪ )%90‬اجابوا بػ(‬
‫احيانا)‪ .‬ومف ذلؾ يتبيف إف اغمب المبحوثيف اكدوا عمى إف المرأة العراقية تمتمؾ الدافع و الطموح‬
‫إلى بموغ مناصب قيادية و ميمة في المجتمع ‪.‬‬

‫‪ – 91‬بيانات توضح اعتقاد المبحوثيف حوؿ إف المرأة بحكـ تكوينيا النفسي و العاطفي تؤدي دو اًر‬
‫جدول ( ‪)44‬‬ ‫فاعبلً في بناء وتنمية المجتمع‪.‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫االجابة‬
‫‪45‬‬ ‫‪88‬‬ ‫نعم‬
‫‪%84‬‬ ‫‪2‬‬ ‫احيانا‬
‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬ ‫ال‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬

‫‪144‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫تشير نتائج البحث الميداني إلى أف (‪ )33‬مبحوثًا وبنسبة (‪ )%42‬يعتقدوف إف المرأة ليا دور‬
‫فاعبلً في بناء المجتمع رغـ أف تكوينيا النفسي والعاطفي ‪ ،‬وانما ىناؾ مجاالت تتطمب ىذا‬
‫التكويف الذي ميزه اهلل تعالى بيا ‪،‬اما (‪ )5‬مبحوث و بنسبة (‪ )%34‬يعتقدوف إف احيانا تكوينيا‬
‫النفسي و العاطفي يجعميا تؤدي دو اًر فاعبلً في المجتمع‪.‬‬

‫‪ – 92‬بيانات توضح وجية نظر المبحوثيف حوؿ مف السبب في تيميش المرأة العراقية لممشاركة في‬
‫التنمية‬

‫جدول ( ‪)47‬‬

‫التسلسل المرتبي‬ ‫اسباب تهميش المرأة‬


‫المرتبة االولى‬ ‫المجتمع‬
‫المرتبة الثانية‬ ‫الرجل‬
‫المرتبة الثالثة‬ ‫اسباب تتعلق بالمرأة‬
‫يوضح جدوؿ (‪ )94‬اعتقاد المبحوثيف حوؿ السبب الذي يمكف إف ييمش ويستبعد المرأة‬
‫لممشاركة في التنمية‪ ،‬إذ احتؿ (المجتمع) المرتبة االولى كونو السبب في تيميش واستبعاد المرأة‪،‬‬
‫أما (الرجؿ)؛ فقد احتؿ المرتبة الثانية‪ ،‬في حيف المرتبة الثالثة كانت ( اسباب تتعمؽ بالمرأة) ‪.‬‬

‫‪ – 93‬بيانات توضح آراء المبحوثيف لجعؿ المرأة العراقية الشريؾ الفاعؿ الستدامة التنمية البشرية‪.‬‬

‫جدول (‪)44‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫آراء المبحوثين‬


‫‪%83‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فتح الفرص لعمل المرأة‬
‫‪%53‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فهم جديد للتشريعات الدينية‬
‫‪%55‬‬ ‫‪63‬‬ ‫وضع سياسات اجتماعية تنصف المرأة‬
‫‪%64‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تعزيز دور االعالم لدعم المرأة‬
‫‪%633‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬

‫يوضح جدوؿ (‪ )95‬آراء المبحوثيف حوؿ ادماج المرأة و جعميا الشريؾ الفاعؿ الستدامة‬
‫التنمية و كانت اىـ آرائيـ عمى التوالي ‪ ،‬وضع سياسة اجتماعية تنصؼ المرأة وبمغ عددىـ (‪)90‬‬
‫وبنسبة (‪ ،)%22‬و(‪ )6‬مبحوثًا وبنسبة (‪ )%20‬كانت آرائيـ بضرورة وضع فيـ جديد لمتشريعات‬
‫الدينية ‪ ،‬اما فتح الفرص لعمؿ المرأة بمغ (‪ )3‬مبحوثيف وبنسبة (‪ ،)%30‬وأخي ار تعزيز دور اإلعبلـ‬
‫لدعـ المرأة بمغ عددىـ (‪ )2‬وبنسبة (‪. )%94‬‬

‫‪144‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫المبحث الثاني‪ /‬عرض النتائج ومناقشتها‪:‬‬

‫أوالا‪ /‬نتائج البحث‪:‬‬


‫‪ – 9‬تشير نتائج البحث إف عمؿ المرأة ال يعيؽ دورىا التنموي في االسرة و بنسبة (‪.)%24‬‬

‫‪ - 3‬تشير نتائج البحث إف ادماج المرأة في التنمية يحقؽ ليا فرص التمكيف و بنسبة (‪.)%34‬‬

‫‪ – 2‬تشير نتائج البحث إف مشاركة المرأة السياسية محدودة وتعاني مف التيميش واإلقصاء وبنسبة‬
‫( ‪.)%10‬‬

‫‪ –1‬تبيف إف (‪ )% 14‬ال يؤيدوف تولي المرأة العراقية الماكف قيادية ‪ ،‬و السبب في ذلؾ يعود إلى‬
‫منظومة القيـ الثقافية و االجتماعية و بنسبة (‪.)%24‬‬

‫‪ – -2‬تشير نتائج البحث إف اكثر مف نصؼ العينة اكدوا عمى اىمية تعزيز فرص مشاركة المرأة‬
‫في القطاع الخاص و بنسبة (‪.)%30‬‬

‫‪ – 3‬تبيف إف لمتقاليد و العادات مف الصعوبات التي تواجو المرأة و تعوؽ ادماجيا و تمكينيا و‬
‫بنسبة (‪.)%42‬‬

‫‪ - 4‬تشير نتائج البحث إف المجتمع يشجع ادماج المرأة في برامج التنمية الشاممة و بنسبة‬
‫(‪. )%32‬‬

‫‪ -5‬تبيف إف لبلعبلـ دور بارز و مؤثر لتعزيز مشاركة المرأة و تغير صورة و نظرة المجتمع لممرأة‬
‫و بنسبة (‪. )%24‬‬

‫‪ - 6‬تشير نتائج البحث إف المرأة العراقية ليا اماؿ و طموحات تسعى إلى تحقيقيا و بنسبة‬
‫(‪.)%60‬‬

‫‪ – 90‬تبيف إف لممرأة دور فاعؿ و مؤثر في بناء المجتمع رغـ تكوينيا النفسي و العاطفي و بنسبة‬
‫(‪. )%42‬و تشير نتائج البحث إف المجتمع العراقي سبب في تيميش المرأة العراقية ‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫‪ – 93‬تشير نتائج البحث إلى أف مف أىـ آراء المبحوثيف إلدماج المرأة العراقية و جعميا الشريؾ‬
‫الف اعؿ الستدامة التنمية ‪ ،‬ىو ضرورة وضع سياسات اجتماعية تنصؼ المرأة و بنسبة (‪)%20‬‬
‫فضبلً عف وضع فيـ جديد لمتشريعات الدينية بعيد عف التعصب و بنسبة (‪)%22‬‬

‫ثاني ا‪ /‬التوصيات و المقترحات‪:‬‬

‫‪ - 9‬تفعيؿ دور مؤسسات الدولة الرسمية واألىمية والقطاع الخاص لمنيوض بالمرأة العراقية مف‬
‫خبلؿ تبني عدد مف اإلجراءات أىميا وضع موازنات مستجيبة الحتياجات المرأة إليجاد فرص‬
‫متكافئة لممرأة والرجؿ في البرامج والمشاريع والخدمات التي تقدميا الدولة‪.‬‬

‫‪ – 3‬نقترح وضع استراتيجية يتـ التركيز فيياعمى كيفية ضماف مشاركة كؿ مف الرجاؿ و النساء‬
‫بشكؿ فاعؿ و متساوي مف أجؿ تحقيؽ ىدؼ إدماج النوع االجتماعي لضماف تخطيط تنموي فاعؿ‬
‫يقوـ عمى أساس المساواة و عدـ تيميش أي مف فئات المجتمع بشكؿ واقعي و فعاؿ ‪.‬‬

‫‪ - 2‬إنشاء وحدات تكافؤ الفرص بالو ازرات والمؤسسات الرسمية اليدؼ العاـ مف إنشاء وحدات‬
‫تكافؤ الفرص ىو تفعيؿ النموذج الوطني إلدماج احتياجات المرأة لعراقية في التنمية مف خبلؿ‬
‫ادماج احتياجات المرأة في مجاالت عمؿ الو ازرة أو المؤسسة المعنية‪ ،‬والعمؿ عمى تحقيؽ مبدأ‬
‫تكافؤ الفرص بيف الموظفيف‪.‬‬

‫‪ - 1‬ترجمة التزامات الحكومة المتعمقة بقضايا ادماج المرأة في التنمية الى التزامات قائمة في‬
‫الموازنة‪ .‬و يحدد ىيكمية و اليات ادماج احتياجات المرأة في مسار التنمية ‪.‬‬

‫‪- 2‬أىمية إنشاء وحدة الدراسات والبحوث والتي تساىـ في رسـ سياسة فاعمة تسعي إلي تحسيف‬
‫وضع المرأة ومكانتيا في المجتمع وتدعيـ قضية النوع وتعمؿ عمي دمجيا في خطط الدولة الرسمية‪،‬‬
‫كما تعمؿ عمي توفير المعمومات والبيانات العممية التي تحقؽ األىداؼ المبتغاة فضبل عف إجراء‬
‫استطبلعات لمرأي العاـ تعيف صناع القرار المناسب في قضية معينة إعتماداً عمى بيانات مستقاة‬
‫مف الواقع الفعمي ‪.‬‬

‫‪ - 3‬رفع مشاركة النساء في سوؽ العمؿ و خفض نسب البطالة فيما بينيف‪ ،‬و ذلؾ لتحقيؽ النمو‬
‫االقتصادي المنشود‪ .‬و ىذا لف يتـ إال في إطار خطة كاممة بعيدة المدى لضماف استم اررية نتائجيا‬

‫‪144‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫كما يجب التعامؿ مع كؿ ما يؤثر عمى نسب مشاركة المرأة في االقتصاد‪ ،‬كثقافة المجتمع والتعميـ‬
‫و تدريب المرأة حتى تكوف قادرة عمى المنافسة في سوؽ العمؿ‬

‫‪ - 4‬اىمية تمثيؿ المرأة في المحافؿ والمنظمات الدولية المعنية بشئوف المرأة ومؤسساتو الدستورية‬
‫في مجاؿ تنمية شئوف المرأة وتمكينيا مف أداء دورىا االقتصادي واالجتماعي وادماج جيودىا في‬
‫برامج التنمية الشاممة‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫العدد ‪ -612‬المجلد الثاني لسنة ‪1026‬م ‪2417 -‬هـ‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫المصادر‪:‬‬
‫‪ -4‬و ازرة التخطيط ‪ ،‬تمكيف المرأة – بيئة مساعدة و ثقافة داعمة ‪ ،‬المجنة الوطنية لمسياسات السكانية في‬
‫العراؽ ‪ ،‬صندوؽ االمـ المتحدة لمسكاف مكتب العراؽ ‪ ،‬ص‪.33‬‬
‫المصدر السابؽ نفسو‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫د ‪ .‬طمعت مصطفى السروجي ‪ ،‬التنمية االجتماعية مف الحداثة إلى العولمة ‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ ،‬القاىرة ‪ ،3006 ،‬ص ‪.103-102‬‬
‫اليونسكو ‪ ،‬التربية مف اجؿ التنمية المستدامة ‪ ،‬منظمة االمـ المتحدة لمتربية و التعميـ و الثقافة ‪، 3093 ،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ص‪.2‬‬
‫‪ -2‬فتحية السعيدي ‪ ،‬ورقة عمؿ ‪،‬اشكاليات االندماج االجتماعي ‪ :‬الواقع و المأموؿ ‪ ،‬مقدمة ندوة المشاركة و‬
‫االندماج االجتماعي ‪ ،‬مسقط ‪ ،‬سمطنة عماف ‪. 3005 ،‬‬
‫‪6- Eric Marlier, A. B. Atkinson, Bea Cantillon and Brian Nolan2007 The EU and Social‬‬
‫‪Inclusion: Facing the Challenges, Bristol Policy Press, British Journal of Social‬‬
‫‪Work, July, Volume 37, Number‬‬
‫‪7-A DFID policy paper , Reducing poverty by tackling social exclusion Published by‬‬
‫‪.the Department for International Development , 2005 ,p.3‬‬
‫‪ - 5‬د‪ .‬كريـ شغيدؿ ‪ ،‬مفيوـ االستبعاد االجتماعي وأثره في النسيج المجتمعي ‪ ،‬جريدة الصباح ‪.3092‬‬
‫‪www.alsabaah.iq‬‬
‫‪- 9‬ماجد ممحـ ابو حمداف ‪ ،‬العدد ‪ ، 9‬المجمد ‪ ،20‬مجمة جامعة دمشؽ ‪ ،‬سوريا ‪. 3091 ،‬‬
‫‪ - 90‬د ‪ .‬عدناف ياسيف مصطفى‪ ،‬د‪ .‬شيباء خزعؿ ذياب‪،‬المرأة العراقية والتنمية إشكاليات التيميش وفرص‬
‫التمكيف ‪ ،‬ورقة القيت في المؤتمر العممي الدولي الرابع لؤلحصائييف العرب ‪ ،‬بغداد ‪ 33-30‬نوفمبر ‪3092.‬‬

‫‪ - 99‬المجنة الوطنية لمسياسات السكانية في العراؽ صندوؽ االمـ المتحدة لمسكاف مكتب العراؽ ص‪.33‬‬

‫‪ - 93‬و ازرة التخط ػ ػ ػ ػػيط ‪ ،‬تمك ػ ػ ػ ػػيف المػ ػ ػ ػ ػرأة – بيئ ػ ػ ػ ػػة مس ػ ػ ػ ػػاعدة و ثقاف ػ ػ ػ ػػة داعم ػ ػ ػ ػػة ‪ ،‬المجن ػ ػ ػ ػػة الوطني ػ ػ ػ ػػة لمسياس ػ ػ ػ ػػات‬
‫السكانية في العراؽ ‪ ،‬صندوؽ االمـ المتحدة لمسكاف مكتب العراؽ ‪ ،‬ص‪.33‬‬

‫‪ -92‬د ‪ .‬عدناف ياسيف مصطفى‪ ،‬د‪ .‬شيباء خزعؿ ذياب‪،‬المرأة العراقية والتنمية ‪ -‬إشكاليات التيميش وفرص‬
‫التمكيف ‪ ،‬مصدر سابؽ‪.‬‬
‫‪ - 91‬تقرير التنمية البشرية لعاـ ‪ ،3092‬نيضة الجنوب – تقدـ بشري في عالـ متنوع ‪ ،‬صادر عف برنامج االمـ‬
‫المتحدة االنمائي ‪ ،‬ص‪3.‬‬
‫‪ - 92‬و ازرة العمؿ و الش ؤوف االجتماعية ‪ ،‬وثيقة سياسة التشغيؿ الوطنية ‪ ،‬دائرة العمؿ و التدريب الميني ‪ ،‬العراؽ‬
‫‪ ،3090 ،‬ص ‪901.‬‬

‫‪144‬‬
‫هـ‬2417 - ‫م‬1026 ‫ المجلد الثاني لسنة‬-612 ‫العدد‬ ‫مجلة األستاذ‬

‫ إشكاليات التيميش وفرص‬- ‫ المرأة العراقية والتنمية‬،‫ شيباء خزعؿ ذياب‬.‫ د‬،‫ عدناف ياسيف مصطفى‬. ‫ د‬- 93
222.‫ ص‬، ‫ مصدر سابؽ‬، ‫التمكيف‬

‫ مجمة دراسات‬،33‫ عدد‬،‫ بحث منشور‬، ‫ اشكالية المشاركة السياسية لممرأة العراقية‬، ‫ محمد وليد صالح‬- 94
. 96‫ص‬،3090 ، ‫ بغداد‬، ‫ بيت الحكمة‬، ‫اجتماعية‬

Iraqi women between integration and exclusion


The need to build an effective partner for sustainable (
)development
A field study from the standpoint of professors in the Faculty
Dr. Mayssam yassin obaid M. wadian yassin obaid
University of Baghdad College of Education for Girls

Abstract:

The participation of women in development, one task Chiefs of sustainable human


development. Empowering women need to be important in making the change that is
happening in the political life and economic, social and cultura , The loss of security
failure mechanisms empower women, but the opportunity still exists to correct the
conditions of discrimination against women and counting on the state and on the overall
development partners actors a lot to accomplish and especially the face of the culture of
domination and marginalization, to promote peace and reduce violence against women.
And adjust policies and laws, including given the opportunity to change the laws that
perpetuate discrimination and freedom to launch public opinion to encourage debate and
dialogue and to publish information and awareness campaigns to change the image of
women in the media , As well as civil society organizations, which are the natural
incubator to nurture women leaders and build their social status and is counting on such
organizations as the defender of the interests and the rights of women on the one hand
and a participant of the state and the private sector in achieving the participation
component that represents one of the important Chiefs of sustainable human
development . Find and included a sample of professors collectors (College of Education
for Women - University of Baghdad) and number (30) respondents to identify the
importance of the participation of Iraqi women in sustainable development.

144

You might also like