You are on page 1of 36

‫مذكرة حول‬

‫العنف‬
‫ضد النساء‬
‫والفتيات‬

‫البحث الوطني‬
‫حول العنف ضد‬
‫النساء والرجال‬
‫‪2019‬‬
‫بدعم من‬
‫فهرس‬
‫‪ 07‬السياق‬

‫‪ 15‬انتشار العنف ضد املرأة‪ :‬االتجاهات والتطورات‬

‫‪ 31‬املحددات االجتامعية والعوامل املسببة للعنف‬

‫‪ 43‬التكلفة االجتامعية للعنف ضد الفتيات والنساء‪ :‬التأثريات‬


‫عىل حياة الضحايا وعىل أطفالهن وعىل املجتمع‬

‫‪ 49‬التكلفة االقتصادية للعنف ضد الفتيات والنساء‪ :‬النفقات‬


‫وفقدان الدخل لدى األرس‬

‫‪ 59‬تصورات النساء لظاهرة العنف‪ :‬توجهاتها وأصولها‬

‫‪ 65‬خامتة‬
‫وعليــه‪ ،‬فقــد نفــذت عــدة إصالحــات ترشيعيــة وزجريــة‪،‬‬ ‫يعتــر العنــف ضــد املــرأة أحــد‬
‫مبــا فيهــا دســتور ‪ ،2011‬الــذي كــرس مبــدأ املســاواة‬
‫بــن املــرأة والرجــل وكــذا مبــدأ التكافــؤ (املــادة ‪،)19‬‬ ‫أشــكال انتهــاكات حقــوق اإلنســان‬
‫وحظــر التمييــز عــى أســاس النــوع االجتامعــي‪ ،‬ويضمــن‬ ‫األكــر منهجيــة وانتشــا ًرا يف العــامل‪،‬‬
‫الســامة الجســدية واملعنويــة للفــرد (املــادة ‪ )22‬؛ وقــد‬
‫شــملت هــذه اإلصالحــات إلغــاء الحكــم رقــم ‪ 2‬للــادة‬
‫مــن ناحيــة‪ ،‬ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬يعــد‬
‫‪ 475‬مــن القانــون الجنــايئ املتعلــق بــزواج املغتصــب‬ ‫مشــكلة اجتامعيــة واقتصاديــة تؤثــر‬
‫مــن ضحيتــه ســنة ‪ ،2014‬واعتــاد القانــون ‪27-14‬‬ ‫عــى االنســجام االجتامعــي‪ ،‬والنمــو‬
‫بشــأن االتجــار بالبــر يف عــام ‪ ،2016‬وانتهــت بدخــول‬
‫القانــون رقــم ‪ 103.13‬املتعلــق بالعنــف ضــد املــرأة‬ ‫االقتصــادي ويهــدد تقــدم التنميــة‬
‫حيــز التنفيــذ يف شــتنرب ‪.2018‬‬ ‫ككل‪ .‬وتشــكل مظاهــر عالقــات القــوة‬
‫إىل جانــب هــذا التطــور الترشيعــي‪ ،‬أطلــق املغــرب‬ ‫غــر املتكافئــة بــن املــرأة والرجــل أحــد‬
‫عــدة اســراتيجيات وخطــط عمــل مؤسســاتية تهــدف إىل‬
‫دمــج النــوع االجتامعــي يف سياســاته القطاعيــة‪ .‬وهكــذا‪،‬‬ ‫أشــكال التمييــز املتطرفــة القامئــة عـــى‬
‫أدرجــت الدولــة محاربــة العنــف ضــد املــرأة ضمــن‬ ‫أســــاس النــــوع االجتامعي واالعتــــداء‬
‫برنامجهــا الحكومــي للمســاواة للفــرة املمتــدة بــن‬
‫‪ ،2021-2016‬والــذي ينــص محــوره األول عــى تعزيــز‬
‫عــــى الكرامــــة والحقــــوق األساســــية‬
‫حقــوق املــرأة ومبــدأ املســاواة‪.‬‬ ‫للنســــاء والفتيــــات‪.‬‬
‫ويف هــذا الســياق‪ ،‬تلتــزم املندوبيــة الســامية للتخطيــط‬ ‫ويجــد هــذا العنــف القائــم عــى النــوع االجتامعــي‬
‫بتعزيــز القاعــدة اإلحصائيــة الوطنيــة للنــوع االجتامعــي‬ ‫جــذوره يف األســباب الهيكليــة املتعلقــة مبعايــر املجتمــع‬
‫لدعــم جهــود املغــرب مــن أجــل تحقيــق أهــداف التنميــة‬ ‫وقيمــه‪ ،‬أو الثقافــة‪ ،‬أو املجتمعــات التــي تضفــي‬
‫املســتدامة (‪ )ODD‬وتتبعهــا رصدهــا‪ .‬كــا أحــرزت‬ ‫الرشعيــة عــى عــدم املســاواة بــن الجنســن‪ ،‬وتقــوم‬
‫املندوبيــة الســامية تقد ًمــا كبــ ًرا يف إنتــاج بيانــات‬ ‫بتخليدهــا عــى أســاس التسلســل الهرمــي للعالقــات بــن‬
‫إحصائيــة مصنفــة حســب الجنــس وبيانــات حساســة‬ ‫الرجــال والنســاء‪.‬‬
‫للنــوع االجتامعــي‪ .‬كــا واصلــت جهودهــا مــن خــال‬ ‫وملواجهــة هــذا الوضــع‪ ،‬يف ظــل االندفــاع الــدويل مــن‬
‫إجــراء العديــد مــن البحــوث املوضوعاتيــة مــع مراعــاة‬ ‫أجــل اجتثــاث العنــف ضــد النســاء والفتيــات‪ ،‬رشع‬
‫بعــد النــوع االجتامعــي‪.‬‬ ‫املغــرب يف إصالحــات كبــرة‪ ،‬قانونيــة ومؤسســاتية‪ ،‬مبــا‬
‫ينســجم مــع التزاماتــه الدوليــة‪ ،‬وال ســيام تلــك التــي‬
‫تدعــو البلــدان إىل تحديــث املعطيــات املتعلقــة بالعنــف‬

‫السياق‬
‫وتحســن جمعهــا ‪.1‬‬

‫‪ .1‬وذلــك مــن خــال املؤمتـرات الدوليــة املتعــددة‪ -‬وخاصــة املؤمتــر العاملــي لحقــوق اإلنســان (‪ )1993‬واملؤمتــر العاملــي للســكان والتنميــة (القاهــرة ‪ )1994‬واملؤمتــر‬
‫الرابــع املعنــي باملــرأة (بكــن ‪ - )1995‬تلتــزم الــدول بوضــع اسـراتيجيات ملناهضــة العنــف ضــد املــرأة واعتــاد اإلصالحــات الالزمــة لتحقيــق هــذا الهــدف‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫يعترب العنف ضد املرأة أحد أشكال‬ ‫الســابق‪ ،‬مــن أجــل فهــم مختلــف أشــكال العنــف‪ ،‬وال‬
‫ســيام العنــف اإللكــروين‪ ،‬والعنــف بــن الضحايــا ومرتكبيــه‬ ‫إن إجــراء البحــث الوطنــي حــول العنــف ضــد النســاء‬
‫انتهاكاتحقوق اإلنسان األكرثمنهجية‬ ‫مبصدريــه األنثــوي والذكــوري ‪ ،3‬يف مختلــف مجــاالت الحيــاة‬
‫وحســب دورة العنــف بهــدف تحليــل التكاثــر االجتامعــي‬
‫والرجــال لســنة ‪ 2019‬هــو جــزء مــن هــذا الزخــم املتعلــق‬
‫بإنتــاج إحصــاءات حساســة للنــوع االجتامعــي ونرشهــا‬
‫لهــذه الظاهــرة مبــا يتــاىش مــع املتطلبــات اإلحصائيــة‬
‫وانتشا ًرا يف العامل‪ ،‬من ناحية‪ ،‬ومن‬ ‫ألجنــدة ‪ 2030‬للتنميــة املســتدامة‪.‬‬
‫واســتخدامها مــن أجــل دعــم السياســات العامــة‪ ،‬ويســاهم‬
‫يف جهــود املغــرب يف رصــد أهــداف التنميــة املســتدامة‬

‫ناحيةأخرى‪ ،‬يعدمشكلة اجتامعية‬ ‫وتــم تصميــم االســتامرة املوجهــة للنســاء املرجعيــات‬


‫بطريقــة تســهل دراســة ظاهــرة العنــف القائــم عــى‬
‫لخطــة عــام ‪ ،2030‬وخاصــة أهــداف التنميــة املســتدامة‬
‫‪ 5‬و ‪ 11‬و ‪ .16‬وبشــكل أكــر تحدي ـ ًد ا‪ ،‬املؤرشيــن املرتبطــن‬
‫النــوع االجتامعــي ككل‪ :‬مــن حيــث انتشــاره‪ ،‬وأشــكاله‪،‬‬ ‫بالغايــة ‪ 5.2‬املكرســة لـــ «اجتثــاث جميــع أشــكال العنــف‬
‫واقتصادية تؤثر عىل االنسجام‬ ‫ومجاالتــه‪ ،‬ومحدداتــه‪ ،‬واملواقــف تجاهــه‪ ،‬والتصــورات‬ ‫ضــد النســاء والفتيــات مــن الحيــاة العامــة والخاصــة‪ ،‬مبــا‬
‫االجتامعيــة‪ ،‬فضــا عــن اآلثــار االجتامعيــة واالقتصاديــة‬ ‫يف ذلــك التعذيــب واالســتغالل الجنــي وأنــواع االســتغالل‬
‫االجتامعي‪،‬والنمواالقتصاديويهدد‬ ‫الناتجــة عــن هــذا العنــف عــى الفــرد واألرسة واملجتمــع‪.‬‬ ‫األخــرى» ومــؤرش للغايــة ‪ « 5.3‬الراميــة إىل القضــاء عــى‬
‫جميــع املامرســات الضــارة‪ ،‬مثــل زواج األطفــال والــزواج‬
‫وتتعلــق األســئلة املرتبطــة باالنتشــار بجميــع أعــال‬
‫تقدمالتنميةككل‬ ‫العنــف التــي تتعــرض لهــا النســاء والفتيــات يف كل فضــاء‬
‫‪2‬‬
‫املبكــر أو القــري وتشــويه األعضــاء التناســلية لإلنــاث‪».‬‬
‫اجتامعــي (أو مــكان العيــش) وتتعلــق بفــرة مرجعيــة‬ ‫وبالتــايل‪ ،‬فــإن بحــث عــام ‪ 2019‬هــو اســتمرار للبحــث‬
‫محــددة بدقــة‪ ،‬وذلــك لتوفــر مــؤرشات حــول املســتوى‬ ‫الســابق الــذي أجــري عــام ‪ ،2009‬وف ًقــا لتوصيــات شــعبة‬
‫الحــايل للعنــف (خــال االثنــي عــر شــه ًرا املاضيــة‬ ‫اإلحصــاءات يف األمــم املتحــدة (‪ )UNSD‬التــي تــويص‬
‫التــي ســبقت البحــث)‪ ،‬وحــول تراكــم حــوادث العنــف‬ ‫بإجــراء أبحــاث حــول العنــف ضــد النســاء املمثــات عــى‬
‫وأقدميتهــا يف الحيــاة بأكملهــا للضحايــا باإلضافــة إىل‬ ‫املســتوى الوطنــي كل ‪ 5‬إىل ‪ 10‬ســنوات للســاح برصــد‬
‫خطورتهــا‪ .‬باإلضافــة إىل معــدل االنتشــار‪ ،‬توفــر البيانــات‬ ‫االتجاهــات العامــة‪ .‬ويهــدف بحــث عــام ‪ ،2019‬مقارنــ ًة‬
‫أيضً ــا معلومــات عــن عــدد النســاء الــايئ تعرضــن لعنــف‬ ‫ببحــث عــام ‪ ،2009‬إىل تحديــث البيانــات املتعلقــة‬
‫واحــد عــى األقــل خــال حياتهــن وخــال االثنــي عــر‬ ‫بالعنــف القائــم عــى العالقــات بــن الجنســن مــن جهــة‪،‬‬
‫شــه ًرا التــي ســبقت البحــث‪.‬‬ ‫ومــن جهــة أخــرى إىل توســيع نطــاق تحقيقــه وتحليلــه‪.‬‬
‫وكان الهــدف مــن هــذا البحــث هــو تقديــر التكلفــة‬
‫االجتامعيــة‪ ،‬ال ســيام عــى أبنــاء الضحايــا‪ ،‬والتكلفــة‬
‫نظــرة عامــة حــول منهجيــة البحــث‬
‫االقتصاديــة املرتبطــة بآثــاره املبــارشة أو غــر املبــارشة عــى‬ ‫الوطنــي حــول العنــف ضــد النســاء‬
‫األفــراد واألرس وكذلــك عــى املجتمــع‪ .‬وقــد تــم تجميــع‬
‫املعطيــات مــن الفتيــات والنســاء الــايت ينتمــن إىل الفئــة‬
‫والرجــال لعــام ‪2019‬‬
‫العمريــة بــن ‪ 15-74‬ســنة والــايئ تعرضــن للعنــف‬ ‫أجــري البحــث يف الفــرة مــا بــن فربايــر ويوليــوز ‪2019‬‬
‫الجســدي أو الجنــي‪ ،‬حــول جميــع النفقــات املبــارشة‬ ‫وغطــى كامــل الــراب الوطنــي‪ .‬واســتند إىل املقابلــة‬
‫أو غــر املبــارشة التــي تكبدنهــا‪ ،‬وعائلتهــن‪ ،‬وأرسهــن يف‬ ‫املبــارشة‪ ،‬مــن خــال جمــع معطيــات مــع عينــة مــن‬
‫أعقــاب أشــد حــدث مــن هــذا العنــف خــال اإلثنــي عــر‬ ‫‪ 12000‬فتــاة وامــرأة و ‪ 3000‬ولــد ورجــل‪ ،‬تــراوح‬
‫شــهرا املاضيــة‪.‬‬ ‫أعامرهــم بــن ‪ 15‬و ‪ ،74‬ميثلــون مختلــف الطبقــات‬
‫االجتامعيــة والجهــات يف البــاد‪.‬‬
‫ومــن أجــل فهــم أكــر شــمولية لظاهــرة العنــف‪ ،‬يقــارب‬
‫البحــث إحــدى محدداتهــا مــن خــال تصــور الســكان‬ ‫وقــد أُ ِعـ َّد هــذا البحــث ضمــن منظــور أوســع مــن البحــث‬

‫‪ 2‬األمــم املتحــدة‪ .‬أعــال لجنــة اإلحصــاء بشــأن خطــة التنميــة املســتدامة يف أفــق عــام ‪ .2030‬إطــار املــؤرشات العاملــي ألهــداف وغايــات خطــة التنميــة املســتدامة يف أفــق عــام ‪.2030‬‬
‫‪A/RES/71/313‬‬
‫املــؤرش ‪ :5.2.1‬نســبة النســاء والفتيــات اللــوايت يبلغــن مــن العمــر ‪ 15‬عا ًمــا فأكــر الــايئ عشــن أزواجــا ضحايــا العنــف الجســدي أو الجنــي أو النفــي الــذي تعرضــن لــه خــال االثنــي‬
‫عــر شــه ًرا املاضيــة مــن قبــل الرشيــك الحــايل أو الرشيــك الســابق ‪ ،‬حســب شــكل العنــف وحســب العمــر‬
‫املــؤرش ‪ :5.2.2‬نســبة النســاء والفتيــات اللــوايت يبلغــن مــن العمــر ‪ 15‬عا ًمــا فأكــر والــايئ عشــن أزواجــا ضحايــا العنــف الجســدي أو الجنــي أو النفــي الــذي تعرضــن لــه خــال االثنــي‬
‫عــر شــه ًرا املاضيــة مــن قبــل الرشيــك الحــايل أو الرشيــك الســابق ‪ ،‬حســب شــكل العنــف وحســب العمــر‬
‫املؤرش ‪ :5.3.1‬نسبة النساء اللوايت ترتاوح أعامرهن بني ‪ 20‬و ‪ 24‬سنة املتزوجات أو املرتبطات قبل سن ‪ 15‬أو ‪ 18‬سنة‬

‫‪ .3‬األمم املتحدة‪ .‬قسم الشؤون االقتصادية واالجتامعية‪ .‬شعبة االحصاء‪ .2014 .‬مبادئ توجيهية إلنتاج اإلحصاءات املتعلقة بالعنف ضد املرأة ‪ -‬الدراسات االستقصائية اإلحصائية‪ .‬نيويورك‬
‫األمم املتحدة‪ST/ESA/STAT/SER.F/110 .‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫الفضــاء الزوجــي والعالقــة بــن الرشيكــن الحميمــن‪:‬‬ ‫املمتلــكات واألمــوال املســتدامة؛ وعــدم االحــرام املتعمــد‬ ‫أن يؤذيهــا؛ أو دفعهــا أو شــد شــعرها؛ أو رضبهــا بــيء‬ ‫املغاربــة لهــا حيــث يشــكل ســلوكياتهم وقيمهــم عوامــل‬
‫ويشــمل العنــف املــارس يف هــذا الفضــاء‪« :‬العنــف‬ ‫ملســؤولياته االقتصاديــة‪ ،‬مثــل نفقــة الطفــل أو الدعــم‬ ‫أو رضبهــا بقبضــة اليــد أو غريهــا مــن األشــياء؛ أو ركلهــا‬ ‫مضيئــة لطابعهــا الخفــي ولرتســيخ بعــض تجلياتهــا‪.‬‬
‫املنــزيل» و «العنــف بــن الرشيكــن الحميمــن»‪ .‬ويبــدو‬ ‫املــايل لــأرسة‪ ،‬مــا يعرضــه للفقــر ومشــقة العيــش؛‬ ‫أو عضهــا أو جرهــا ؛ أو رضبهــا أو خنقهــا أو حرقهــا؛‬ ‫باإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬يوفــر البحــث لســنة ‪ 2019‬مصــد ًرا‬
‫أن مفهــوم «العنــف بــن الرشيكــن الحميمــن» أكــر‬ ‫وحرمانــه مــن ســوق العمــل والتعليــم؛ وحرمانــه مــن‬ ‫أو تهديدهــا بســكني أو مســدس أو أي ســاح آخــر؛ أو‬ ‫للمعطيــات حــول العنــف القائــم عــى النــوع االجتامعــي‬
‫شــموالً مــن مفهــوم العنــف الزوجــي‪ ،‬ألنــه يشــمل أيضً ــا‬ ‫املشــاركة يف اتخــاذ القــرار بشــأن وضعــه االقتصــادي ‪.6‬‬ ‫اســتخدام ســكني أو مســدس أو أي ســاح آخــر ضدهــا ‪.5‬‬ ‫وقابــا للمقارنــة مــع البلــدان‬
‫ً‬ ‫الــذي يكــون متوافقًــا‬
‫العنــف يف العالقــات الحميمــة خــارج الــزواج ويف ســياق‬ ‫ويف إطــار البحــث‪ ،‬تجــى العنــف االقتصــادي يف فضــاء‬ ‫العنــف الجنــي‪ :‬أي ســلوك جنــي ضــار أو غــر مرغــوب‬ ‫األخــرى‪ ،‬مــن خــال مالمئــة جميــع املفاهيــم املســتخدمة‬
‫مــا بعــد االنفصــال‪ .‬ووفقــا لتعريــف هــذا البحــث‪،‬‬ ‫العمــل بشــكل أســايس مــن خــال التمييــز مــن حيــث‬ ‫فيــه يُفــرض عــى الشــخص‪ .‬ويشــمل العنــف الجنــي‬ ‫مــع املعايــر والقواعــد الدوليــة يف هــذا املجــال مــن‬
‫فــإن العنــف الزوجــي يشــر تحديــدا إىل هــذا املفهــوم‬ ‫تعويــض الراتــب أو الرتقيــة أو التدريــب مقارنــة بالزمــاء‬ ‫أفعــال االتصــال الجنــي التعســفي‪ ،‬واملشــاركة القرسيــة‬ ‫أجــل االســتجابة للحاجــة إىل معلومــات دقيقــة لخدمــة‬
‫الشــامل‪ ،‬وفقًــا لصياغــة املــؤرشات حــول العنــف ضــد‬ ‫الذكــور والتهديــد بالفصــل لســبب مــا ( إذا حملــت) أو‬ ‫يف أفعــال جنســية‪ ،‬أو محاولــة القيــام بأفعــال جنســية‬ ‫السياســات الوطنيــة املعنيــة بالتوافــق مــع مبــادئ إعــان‬
‫املــرأة يف أهــداف التنميــة املســتدامة‪ .‬ويشــمل أي عمــل‬ ‫بــدون ســبب معلــن‪.‬‬ ‫أو القيــام بهــا مــع امــرأة دون رضاهــا‪ ،‬مبــا يف ذلــك‬ ‫األمــم املتحــدة لعــام ‪.1993‬‬
‫مــن أعــال العنــف النفــي أو الجســدي أو الجنــي أو‬ ‫االغتصــاب ومحاولــة االغتصــاب‪ ،‬والتحــرش الجنــي‪،‬‬
‫العنــف اإللكــروين‪ :‬أي عمــل مــن أعــال العنــف القائــم‬
‫االقتصــادي أو املرتبــط بتطبيــق القانــون والــذي يرتكبــه‬
‫عــى النــوع االجتامعــي يتــم ارتكابــه أو تســهيله أو‬ ‫والشــتم‪ ،‬والتهديــد والتعــرض‪ ،‬واللمــس غــر املرغــوب‬ ‫تعاريــف ومفاهيــم‬
‫الــزوج‪ /‬الــزوج الســابق أو الخطيــب‪ /‬الخطيــب الســابق‬ ‫فيــه‪ ،‬وزنــا املحــارم ومــا إىل ذلــك‪.‬‬
‫أو الرشيــك الحميــم‪ /‬الرشيــك الحميــم الســابق‪.‬‬ ‫تفاقمــه كليًــا أو جزئيًــا باســتخدام تكنولوجيــا املعلومــات‬ ‫يُعــ ِّرف اإلعــان بشــأن القضــاء عــى العنــف ضــد النســاء‬
‫واالتصــاالت‪ ،‬عــى ســبيل املثــال الهواتــف الثابتــة أو‬ ‫العنــف النفــي‪ :‬يشــمل العنــف النفــي مجموعــة مــن‬ ‫الــذي اعتمدتــه الجمعيــة العامــة لألمــم املتحــدة (‪)1993‬‬
‫الفضــاء العائيل‪ :‬يشــر العنــف العائــي القائــم عــى‬ ‫املحمولــة والهواتــف الذكيــة أو اإلنرتنــت أو منصــات‬ ‫الســلوكيات التــي تتضمــن أفعــال اإلســاءة العاطفيــة مــن‬ ‫العنــف ضــد النســاء بأنــه «أي فعــل عنيــف تدفــع إليــه‬
‫النــوع االجتامعــي إىل مامرســة عنــف جســدي‪ ،‬أو نفــي‪،‬‬ ‫التواصــل االجتامعــي أو الربيــد اإللكــروين والتــي تســتهدف‬ ‫جهــة والتحكــم يف الســلوك مــن جهــة أخــرى‪ .‬وغال ًبــا مــا‬ ‫عصبيــة الجنــس ويرتتــب عليــه‪ ،‬أو يرجــح أن يرتتــب عليــه‪،‬‬
‫أو جنــي‪ ،‬أو اقتصــادي‪ ،‬أو التهديــد مبامرســته‪ ،‬يف ســياق‬ ‫املــرأة ألنهــا امــرأة أو تؤثــر عليهــا بشــكل خــاص‪.‬‬ ‫تتعايــش هــذه الســلوكيات مــع أعــال العنــف الجســدي‬ ‫أذى أو معانــاة للمــرأة‪ ،‬ســواء مــن الناحيــة الجســانية أو‬
‫عالقــة عائليــة غــر العالقــة الزوجيــة مــن قبــل شــخص‬ ‫والجنــي التــي يرتكبهــا الرشيــك الحميــم وتشــكل أعــال‬ ‫الجنســية أو النفســية مبــا يف ذلــك التهديــد بأفعــال مــن هــذا‬
‫يتمتــع مبيــزة هيكليــة أو بالقــوة‪ .‬وتجــدر اإلشــارة إىل أن‬ ‫العنــف املتعلــق بتطبيــق القانــون‪ :‬ركــز البحــث عــى‬
‫عنــف يف حــد ذاتهــا‪.‬‬ ‫القبيــل أو القــر أو الحرمــان التعســفي مــن الحريــة‪ ،‬ســواء‬
‫العالقــات مــع جميــع أفــراد األصهــار هــي أيضً ــا جــزء مــن‬ ‫مظهريــن محدديــن النتهــاكات القانــون‪ ،‬مثــل حضانــة‬
‫حــدث ذلــك يف الحيــاة العامــة أو الخاصــة»‪.4‬‬
‫هــذا الفضــاء‪.‬‬ ‫األطفــال وحقــوق نفقــة الطفــل‪ .‬وبالتــايل‪ ،‬فــإن الســاكنة‬ ‫ويشــمل العنــف النفــي عىل ســبيل املثال ال الحرص‪:‬‬
‫املعنيــة بهــذا النــوع مــن العنــف تقتــر عــى أي امــرأة‬ ‫• العنــف النفــي العاطفــي‪ :‬إهانتهــا أو جعلهــا تشــعر‬ ‫ومــن ثــم فــإن هــذا التعريــف يقــدم توضيحــا عمليــا‬
‫فضــاء العمــل‪ :‬ميكــن أن يرتكــب العنــف يف مــكان العمــل‬ ‫لديهــا أطفــال مــن زواج ســابق‪.‬‬ ‫ملفهــوم العنــف القائــم عــى النــوع االجتامعــي وأشــكاله‬
‫أو يف إطــار مامرســة النشــاط االقتصــادي مــن قبــل‬ ‫باإلســاءة تجــاه نفســها؛ أو التقليــل مــن شــأنها أو‬
‫إذاللهــا أمــام اآلخريــن ؛ أو تعمــد إخافتهــا أو ترهيبهــا؛‬ ‫املختلفــة‪ .‬ويشــر إىل مجموعــة مــن الســلوكيات‬
‫الرؤســاء يف التسلســل الهرمــي‪ ،‬أو الزمــاء‪ ،‬أو الزبنــاء ‪...‬‬ ‫انتهــاكات حقــوق اإلنســان‪ :‬تشــر بشــكل عــام إىل أي‬
‫أو التهديــد بإيذائهــا أو إيــذاء أحبائهــا اآلخريــن‪.‬‬ ‫واملامرســات غــر املقبولــة‪ ،‬أو التهديــدات مبثــل هــذه‬
‫أو أي شــخص آخــر يقــوم بعمــل عنيــف تجــاه الضحيــة يف‬ ‫انتهــاك لحقــوق اإلنســان والحريــات‪ ،‬بغــض النظــر عــن‬
‫الســلوكيات واملامرســات‪ ،‬ســواء كانــت تحــدث يف مناســبة‬
‫إطــار مامرســة نشــاطها املهنــي‪.‬‬ ‫الجنــس‪ .‬ويعــد العنــف ضــد املــرأة مــن أكــر انتهــاكات‬ ‫•التحكــم يف الســلوك أو الســلوك املهيمــن‪ :‬عزلهــا‬
‫واحــدة أو بشــكل متكــرر‪ ،‬والتــي تهــدف إىل التســبب أو‬
‫حقــوق اإلنســان املنهجيــة واألكــر انتشــا ًرا يف العــامل‪.‬‬ ‫مبنعهــا مــن مقابلــة أرستهــا أو أصدقائهــا؛ مراقبــة‬
‫فضــاء الدراســة والتكويــن‪ :‬هــو أي عنــف جســدي ونفــي‬ ‫مــن املحتمــل أن تســبب رض ًرا جســد يًا أو نفسـ ًيا أو جنسـ ًيا‬
‫وقــد ركــز بحــث عــام ‪ 2019‬عــى جوانــب معينــة مــن‬ ‫مــكان وجودهــا والتفاعــات االجتامعيــة؛ أو تجاهلهــا‬
‫وجنــي‪ ،‬مبــا يف ذلــك التحــرش واالغتصــاب‪ ،‬يرتكــب يف‬ ‫أو اقتصاد يًــا‪ ،‬وتشــمل العنــف والتحــرش القائــم عــى‬
‫الخصوصيــة يف مامرســة الحقــوق األساســية للمــرأة‪،‬‬ ‫أو معاملتهــا بــدون مبــاالة؛ أو الغضــب إذا تحدثــت‬
‫املؤسســات التعليميــة والتكوينيــة أو يف محيطهــا ضــد‬ ‫النــوع االجتامعــي‪ .‬باإلضافــة إىل هــذه األشــكال الراســخة‬
‫ال ســيام قانــون األرسة مثــل الــزواج املبكــر‪ ،‬واالقــران‬ ‫مــع رجــال آخريــن ؛ أو االتهامــات الباطلــة بالخيانــة‬
‫التلميــذات أو الطالبــات مــن قبــل املعلمــن‪ ،‬أو الفريــق‬ ‫مــن العنــف‪ ،‬هنــاك أشــكال أخــرى مــن االنتهــاكات‪ ،‬مثــل‬
‫القــري‪ ،‬والطــاق غــر التوافقــي‪ ،‬ومــا إىل ذلــك‪.‬‬ ‫الزوجيــة؛ أو التحكــم يف ولوجهــا إىل الرعايــة الصحيــة؛‬
‫اإلداري‪ ،‬أو الزمــاء‪ ،‬أو أي شــخص آخــر يف محيــط املؤسســة‪.‬‬ ‫العنــف املرتبــط بتطبيــق القانــون وانتهــاكات حقــوق‬
‫باإلضافــة إىل تعــدد أشــكال العنــف‪ ،‬فإنــه يشــر أيضً ــا‬ ‫أو التحكــم يف ولوجهــا إىل التعليــم‪.‬‬
‫اإلنســان‪ .‬وإذا كان العنــف الجســدي قــد ُعــ ّرف نســب ًيا‬
‫الفضــاء العمومــي‪ :‬يشــر الفضــاء العمومــي إىل األماكــن‬ ‫إىل الفضــاء الــذي يحــدث فيــه‪ .‬وميكــن أن يكــون هــذا‬ ‫العنــف االقتصــادي‪ :‬نتحــدث عــن العنــف االقتصــادي‬ ‫تعريفــا جيــدا‪ ،‬فإنــه يصعــب تعريــف العنــف النفــي‬
‫التــي ميكــن للعامــة الولــوج إليهــا‪ ،‬ســواء كانــوا يعيشــون‬ ‫الفضــاء اجتامع ًيــا أو مؤسس ـ ًيا أو مهن ًيــا أو عا ًمــا‪ ،‬وبالتــايل‬ ‫عندمــا يحــرم شــخص مــا رشيكــه مــن الولــوج إىل املــوارد‬ ‫والعنــف الجنــي وميكــن أن يختلــف تصورهــا اختالفــا‬
‫يف مــكان قريــب أم ال‪ .‬ويتعلــق األمــر بالشــوارع‪،‬‬ ‫تحديــد أنــواع العنــف وخصائــص الضحايــا ومرتكبــي هــذا‬ ‫املاليــة‪ ،‬عــادة الســتغالله أو التحكــم فيــه‪ ،‬أو لعزلــه أو‬ ‫كبــرا اعتام دًاعــى الفضــاء االجتامعــي والثقــايف‪.‬‬
‫والســاحات‪ ،‬واملســاحات الخــراء‪ ،‬واملحطــات‪ ،‬واملالعــب‬ ‫العنــف وطبيعــة ردود الفعــل والتدابــر التــي اتخذهــا‬ ‫فــرض عواقــب ســلبية أخــرى عــى رفاهيتــه‪ .‬ويشــمل‬
‫الرياضيــة‪ ،‬والشــواطئ‪ ،‬ومــا إىل ذلــك‪ ،‬والتــي تتيــح‬ ‫العنــف الجســدي‪ :‬أي عنــف جســدي موجــه ضــد فتــاة‬
‫الضحايــا‪ .‬وبشــكل عــام‪ ،‬يتــم أخــذ خمســة فضــاءات‬ ‫العنــف االقتصــادي العنــارص التاليــة‪ :‬حرمــان الشــخص‬
‫للجميــع التنقــل بحريــة مــع احــرام مبــادئ الولــوج‬ ‫أو امــرأة بســبب جنســها‪ .‬يشــمل العنــف الجســدي عــى‬
‫مختلفــة يف االعتبــار‪:‬‬ ‫مــن الولــوج إىل املــوارد املاليــة؛ وحرمانــه مــن الولــوج إىل‬
‫ســبيل املثــال ال الحــر‪ :‬صفعهــا؛ أو رميهــا بــيء ميكــن‬

‫‪ .6‬األمـم املتحـدة‪ .‬تقريـر املقـررة الخاصـة املعنيـة بالعنـف ضـد املـرأة وأسـبابه وعواقبـه عـىل العنـف عـىل اإلنرتنـت ضـد النسـاء والفتيـات مـن منظـور حقـوق اإلنسـان‪. 2018 .‬مجلـس‬ ‫‪ .4‬الجمعية العامة لألمم املتحدة‪ .1993 .‬اإلعالن بشأن القضاء عىل العنف ضد املرأة‪ .‬نيويورك‪ :‬األمم املتحدة (القرار ‪ ،‬الوثيقة ‪.)A / RES / 48/104‬‬
‫‪. A/HR/C/38/47.‬اإلنسـان حقـوق‬ ‫يف البحــث‪ ،‬تكــون القامئــة التفصيليــة ملختلــف أعــال العنــف الجســدي (بــدون اســتخدام مصطلــح «عنــف») أكــر مالءمــة لتلخيــص العنــف الجســدي أكــر مــن ســؤال عــام عــن العنــف‬
‫الجســدي‪ ،‬الــذي يعتمــد تفســره عــى التصــورات الذاتيــة‪ .‬وتتضمــن قامئــة أعــال العنــف الجســدي الــواردة أدنــاه أكــر أعــال العنــف الجســدي شــيو ًعا ضــد املــرأة وهــي قامئــة الحــد‬
‫األدىن املــوىص بهــا لالســتخدام مــن قبــل البلــدان‪ .‬وهــذه القامئــة ليســت شــاملة وال مغلقــة ألي بلــد وميكــن متديدهــا حســب الحاجــة يف كل ســياق‪.‬‬
‫‪ .5‬األمــم املتحــدة‪ .‬تقريــر املقــررة الخاصــة املعنيــة بالعنــف ضــد املــرأة وأســبابه وعواقبــه عــى العنــف عــى اإلنرتنــت ضــد النســاء والفتيــات مــن منظــور حقــوق اإلنســان‪ .2018 .‬مجلــس‬
‫حقــوق اإلنســان‪.A/HR/C/38/47 .‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬
‫تتحملهــا الضحيــة و‪ /‬أو أرستهــا أو أقاربهــا أو معارفهــا‬ ‫واملجانيــة‪.‬‬
‫بعــد حادثــة العنــف الجســدي و‪ /‬أو الجنــي‪ ،‬التكاليــف‬ ‫وكان الهدف من هذا البحث هو تقدير‬
‫األشــد التــي تتكبدهــا املــرأة يف كل فضــاء خــال االثنــي‬
‫عــر شــه ًرا الســابقة للبحــث إلعطــاء تقديــر للتكلفــة‬
‫اإلجامليــة للعنــف‪ .‬وبالنظــر إىل تكــرار وقــوع األحــداث‬
‫ويتــم التعامــل مــع العنــف يف األماكــن العموميــة يف‬
‫شــكله النفــي والجســدي والجنــي والــذي قــد يرتكبــه‬
‫التكلفة االجتامعية‪ ،‬ال سيام عىل أبناء‬
‫األكــر عنفًــا‪ ،‬فــإن التكلفــة اإلجامليــة تأخــذ يف االعتبــار‬
‫جميــع األحــداث التــي لهــا نفــس الدرجــة مــن الخطــورة‬
‫أشــخاص مــن املعــارف (أصدقــاء‪ ،‬جــران) أو غربــاء‪ ،‬أو‬
‫أيضً ــا مــن قبــل أشــخاص يســهرون عــى تطبيــق القانــون‬
‫الضحايا‪،‬والتكلفةاالقتصاديةاملرتبطة‬
‫التــي عانــت منهــا الضحيــة خــال هــذه الفــرة املرجعيــة‪.‬‬
‫التكلفــة اإلجامليــة = (تكلفــة أشــد حــدث عنــف) ×‬
‫أو مــن مقدمــي الخدمــات يف اإلدارات أو غريهــا‪.‬‬
‫أشــد حــدث عنــف‪ :‬تــم تحديــده مــن قبــل ضحيــة‬
‫بآثاره املبارشة أو غري املبارشة عىل‬
‫(ترددهــا)‬
‫العنــف التــي تعرضــت لفعــل أو العديــد مــن أعــال‬
‫العنــف التــي ارتكبهــا الرشيــك أو املرتكبــون اآلخــرون‬
‫األفراد واألرس وكذلك عىل املجتمع‬
‫التكلفــة االقتصاديــة اإلجامليــة للعنــف‪ :‬تــم الحصــول‬ ‫اعتــا دًا عــى فضــاء العنــف املعتــر (الزوجيــة‪ ،‬واألرسة‪،‬‬
‫عليهــا عــن طريــق إضافــة جميــع التكاليــف اإلجامليــة‬ ‫وأماكــن العمــل‪ ،‬وأماكــن الدراســة واألماكــن العامــة)‪،‬‬
‫املقــدرة يف جميــع فضــاءات العيــش‪.‬‬ ‫والــذي قــد أدى أو مل يــؤد إىل عواقــب عــى الصحــة‬
‫وتركــز هــذه املذكــرة املوجــزة عــى العنــف الحــايل‬ ‫البدنيــة و‪ /‬أو العقليــة للضحيــة‪ ،‬أو تســبب أو مل يتســبب‬
‫املتعــرض لــه خــال اإلثنــي عــر شــهرا املاضيــة وهــذا‬ ‫يف الخســائر‪ .‬وميكــن أن يرتجــم حــدث العنــف إىل فعــل‬
‫مــن خــال خمســة محــاور‪ .‬بحيــث إن املحــور األول‬ ‫منفــرد أو مجموعــة مــن أفعــال العنــف الجســدي أو‬
‫مخصــص لعــرض مســتوى انتشــار العنــف وتحليلــه‪ .‬بينــا‬ ‫الجنــي املصنفــة وفقًــا لدرجــة خطورتهــا‪ ،‬وذلــك لــكل‬
‫يتنــاول املحــور الثــاين املحــددات الفرديــة والعالئقيــة‬ ‫شــكل مــن أشــكال العنــف‪.‬‬
‫واملجتمعيــة واالجتامعيــة للعنــف ضــد املــرأة‪ .‬واملحــور‬ ‫التكاليــف املاليــة املبــارشة امللموســة‪ :‬تتكــون مــن‬
‫الثالــث يــدرس التكلفــة االجتامعيــة للعنــف مــن‬ ‫املصاريــف التــي تدفعهــا النســاء ضحايــا العنــف واألرس‬
‫خــال تحليــل عواقبــه عــى صحــة الضحايــا وأطفالهــن‬ ‫مقابــل الخدمــات املتلقــاة بعــد العنــف الــذي تعرضــن‬
‫ورفاههــن الشــخيص واالجتامعــي‪ .‬وأمــا املحــور الرابــع‬ ‫لــه‪ ،‬وال ســيام الرعايــة الصحيــة‪ ،‬أو املصاريــف القانونيــة‪،‬‬
‫فيقــدر التكاليــف االقتصاديــة املبــارشة وغــر املبــارشة‬ ‫أو االســتفادة مــن الخدمــات االجتامعيــة‪ ،‬أو اإليــواء‪،‬‬
‫للعنــف ضــد املــرأة‪ .‬ويعــرض املحــور األخــر تصــورات‬ ‫أوتعويــض أو إصــاح البضائــع املتلفــة جــراء العنــف‪.‬‬
‫النســاء لظاهــرة العنــف واتجاهاتــه وأصلــه‪.‬‬
‫التكاليــف املاليــة غــر املبــارشة امللموســة‪ :‬هــي التكاليــف‬
‫االقتصاديــة املحتســبة عــى أســاس تكلفــة الفرصــة‬
‫البديلــة مبــا يف ذلــك فقــدان الدخــل بســبب التغيــب عــن‬
‫العمــل املــؤدى عنــه‪ ،‬والتغيــب عــن األعــال املنزليــة‪،‬‬
‫وكــذا التغيــب عــن املدرســة للضحايــا وأطفالهــن‪.‬‬
‫التكلفــة االقتصاديــة اإلجامليــة للعنــف حســب فضــاء‬
‫العيــش‪ :‬يتــم تقديرهــا مــن خــال تجميــع التكاليــف‬
‫املبــارشة وغــر املبــارشة‪ ،‬والتــي تكبدتهــا الضحيــة أو زوجهــا‬
‫أو عائلتهــا أو األرس األخــرى يف أعقــاب أشــد حــدث عنــف‬
‫جســدي و‪ /‬أو جنــي تعرضــت لــه خــال اإلثنــي عــر‬
‫شــه ًرا املاضيــة يف كل فضــاء مــن فضــاءات العيــش‪.‬‬
‫تعتــر التكاليــف والنفقــات املبــارشة وغــر املبــارشة التــي‬

‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬
‫يؤثر العنف القائم عىل النوع‬
‫االجتامعي‪ ،‬بشكل غري متكافئ‪ ،‬عىل‬
‫جميع فئات النساء‪ ،‬فكيف تتجىل هذه‬
‫الظاهرة؟‬

‫انتشار العنف‪I‬‬
‫ضد املرأة‪:‬‬
‫االتجاهات‬
‫والتطورات‬
‫مواصفات املرأة املعنفة‬
‫امــرأة‪ ،‬أو ‪ )58.3%‬أكــر مــن النســاء املقيــات يف الوســط‬ ‫بشــكل عــام‪ ،‬يُظهــر تحليــل نتائــج بحــث ‪ 2019‬أن أكــر‬ ‫تعرضت أكرث من امرأة من‬
‫‪73,5%‬‬ ‫‪65%‬‬ ‫‪70,7%‬‬ ‫القــروي (‪ 2.5‬مليــون‪ ،‬أو ‪.)55%‬‬
‫يرتفــع معــدل انتشــار العنــف بشــكل عــام يف بعــض‬
‫مــن ‪ 8‬نســاء وفتيــات تـراوح أعامرهــن بــن ‪ 15‬و ‪ 74‬مــن‬
‫أصــل ‪ 10‬نســاء قــد عانــن مــن فعــل عنــف واحــد عــى‬
‫أصل امرأتني إىل فعل عنف‬
‫من النساء العاطالت عن‬ ‫من النساء‬ ‫من الفتيات الذين ترتاوح‬
‫جهــات اململكــة‪ ،‬وال ســيام يف الدارالبيضاء‪-‬ســطات‬ ‫األقــل خــال حياتهــن (‪ ،82.6%‬مــع ‪ 83.1%‬يف الوســط‬ ‫واحد عىل األقل خالل االثني‬
‫العمل تعرضن للعنف‪،‬‬ ‫الحاصالت عىل‬ ‫أعامرهن بني ‪ 15‬و ‪ 19‬سنة‬ ‫الحــري و‪ 81.6%‬يف الوســط القــروي)‪.‬‬ ‫عرش شه ًرا املاضية‬
‫تعرضن للعنف ويتجاوز‬ ‫(‪ ،)71.1%‬بنــي مــال‪ -‬خنيفــرة (‪ ،)63.9%‬طنجــة‪-‬‬
‫مبعدل يتجاوز ب‪ 16‬نقطة‬ ‫مستوى إعدادي‬
‫معدل انتشار العنف وسط‬ ‫تطــوان‪ -‬الحســيمة (‪ )61.5%‬وسوس‪-‬ماســة (‪.)58.2%‬‬ ‫وخــال االثنــي عــر شــه ًرا الســابقة للبحــث‪ ،‬عانــت أكــر‬
‫املعدل الوطني‬ ‫أو ثانوي تعرضن‬
‫ألفعال عنف‬ ‫هذه الفئة املعدل الوطني‬ ‫ومــع ذلــك‪ ،‬فهــو أقــل يف جهــات أخــرى كالجهــة‬ ‫مــن ‪ 7.6‬مليــون امــرأة‪ ،‬أو نســبة ‪ ،57.1%‬مــن فعــل عنــف‬
‫بالنسبة للعنف النفيس‬ ‫الجنوبيــة (‪ )37.4%‬وجهــة الــرق (‪ )37.5%‬وجهــة‬ ‫واحــد عــى األقــل‪ ،‬وذلــك كيفــا كانــت أشــكاله ومجاالتــه‪.‬‬
‫والجسدي والجنيس‬ ‫درعــة تافياللــت (‪.)40.6%‬‬ ‫ويؤثــر هــذا العنــف عــى النســاء الحرضيــات (‪ 5.1‬مليــون‬

‫النشاط االقتصادي‬ ‫التعليم‬ ‫األعامر‬ ‫انتشار العنف‬


‫من النساء اللوايت‬
‫ويرتفع معدل انتشار‬
‫ترتاوح أعامرهن بني‬
‫يقــارب ‪ ،47.5%‬أي ‪ 6.4‬مليــون امــرأة يعانــن منــه‪.‬‬
‫أمــا بالنســبة ألشــكال العنــف األخــرى‪ ،‬فقــد تعرضــت‬
‫مــع انتشــار العنــف بنســبة ‪ 5.3( 46.1%‬مليــون امــرأة)‪،‬‬
‫يظــل الفضــاء الزوجــي هــو األكــر اتســاما بالعنــف‪،‬‬
‫الفضاء الزوجي هو الفضاء‬
‫العنف بشكل عام يف‬
‫بعض مناطق اململكة‬
‫‪ 15‬و ‪ 74‬سنة تعرضن‬
‫خالل حياتهن إىل فعل‬ ‫‪82,6%‬‬
‫‪ 1.8‬مليــون امــرأة للعنــف الجنــي‪ ،‬أي مبعــدل انتشــار‬ ‫وذلــك يف وســطي اإلقامــة معــا‪ .‬ويــأيت فضــاء الدراســة‬ ‫املعييش األكرث اتساما بالعنف‬ ‫عنف واحد عىل األقل‬
‫‪71,1%‬‬ ‫وذلك كيفام كان شكله‬
‫‪ ،13.6%‬و ‪ 1.7‬مليــون امــرأة ضحيــة للعنــف الجســدي‬ ‫والتكويــن يف املرتبــة الثانيــة بنســبة ‪ 20.7%( 22.4%‬يف‬ ‫ويظل العنف النفيس هو الشكل‬ ‫‪63,9%‬‬
‫(‪ ،)12.9%‬وعانــت ‪ 1.9‬مليــون امــرأة مــن العنــف‬ ‫الوســط الحــري و ‪ 31.2%‬يف الوســط القــروي) مــن بــن‬ ‫األكرث شيوعا‬ ‫‪61,5%‬‬
‫االقتصــادي (‪ .)14.3%‬كــا يؤثــر العنــف اإللكــروين‬ ‫التلميــذات أو الطالبــات الــايت تعرضــن ألفعــال عنــف‬ ‫‪58,2%‬‬
‫عــى مــا يقــرب مــن ‪ 1.5‬مليــون امــرأة (‪ .)13.8%‬وتصــل‬ ‫خــال االثنــي عــر شــهرا املاضيــة‪ .‬ويف الفضــاء األرسي‪،‬‬
‫نســبة العنــف املتعلــق بتطبيــق القانــون‪ ،‬الــذي يؤثــر‬ ‫يبلــغ معــدل انتشــار العنــف الــذي يرتكبــه أحــد أف ـراد‬
‫عــى النســاء اللــوايت لديهــن أطفــال مــن زواج ســابق‪ ،‬إىل‬ ‫األرسة غــر الــزوج ‪ ،18.6%‬أي مــا يقــرب مــن ‪ 2.5‬مليــون‬ ‫‪40,6%‬‬
‫‪37,4%‬‬ ‫‪37,5%‬‬
‫‪ 35.5%‬مــن النســاء (‪ 163‬ألفــاً)‪.‬‬ ‫امــرأة (‪ 17.9%‬يف الوســط الحــري و ‪ 19.8%‬يف الوســط‬
‫وتبلــغ نســبة النســاء ضحايــا العنــف الجســدي و‪ /‬أو‬ ‫القــروي)‪.‬‬
‫الجنــي خــال اإلثنــي عرششــهرا املاضيــة‪ 22.2% ،‬عــى‬ ‫باإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬تعرضــت ‪ 15.1%‬مــن النســاء للعنــف‬
‫الصعيــد الوطنــي‪ ،‬وهــي أعــى يف الوســط الحــري‬ ‫أثنــاء مامرســة أنشــطتهن املهنيــة خــال االثنــي عــر‬ ‫حيث‬
‫(‪ )23.4%‬منهــا يف الوســط القــروي (‪ .)19.8%‬كــا تبلــغ‬ ‫شــه ًرا املاضيــة (‪ 18.2%‬يف الوســط الحــري و ‪ 8.1%‬يف‬
‫نســبة النســاء ضحايــا العنــف الجنــي و‪ /‬أو الجســدي‬
‫و‪ /‬أو النفــي ‪ 51.3%‬عــى الصعيــد الوطنــي‪ .‬ويتجــى‬
‫الوســط القــروي)‪ .‬ويف الفضــاء العمومــي‪ ،‬تعرضــت ‪1.7‬‬
‫مليــون امــرأة ألعــال عنــف (‪ .)12.6%‬وتبلــغ هــذه‬
‫‪57,1%‬‬
‫املبيان‪ :1‬معدل انتشار‬ ‫خالل االثني عرش‬
‫هــذا العنــف بالدرجــة األوىل يف الفضــاء املنــزيل‪ ،‬الــذي‬ ‫النســبة ‪ 15.6%‬يف الوســط الحــري‪ ،‬أي ضعــف النســبة‬ ‫العنف ضد النساء يف الفئة‬ ‫املناطق‬ ‫جهة الرشق‬ ‫درعة تافياللت‬ ‫سوس‪-‬ماسة‬ ‫طنجة‪ -‬تطوان‪-‬‬ ‫بني مالل‪-‬‬ ‫الدارالبيضاء‪-‬‬ ‫شهرا األخرية‬
‫يفــرض أن يكــون فضــاء لألمــان والحاميــة‪ ،‬حيــث تبلــغ‬ ‫املســجلة يف الوســط القــروي (‪.)7.1%‬‬ ‫العمرية من ‪ 15‬إىل ‪74‬‬ ‫الجنوبية‬ ‫الحسيمة‬ ‫خنيفرة‬ ‫سطات‬
‫نســبة انتشــاره ‪ 44.1%‬يف الفضــاء الزوجــي و ‪ 15.4%‬يف‬ ‫وأخــدا بعــن االعتبــار مختلــف فضــاءات العيــش‪ ،‬يظــل‬ ‫سنة حسب نوع العنف‬
‫الفضــاء األرسي‪.‬‬ ‫العنــف النفــي هــو األكــر انتشــا ًرا مبعــدل انتشــار‬ ‫ووسط اإلقامة (‪)%‬‬
‫وال يحمــي التعليــم املــرأة مــن العنــف‪ ،‬حيــث تعــاين‬ ‫باإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬فــإن الفتيــات والنســاء دون ســن‬ ‫ال يحمي التعليم وال النشاط‬
‫املــرأة املتعلمــة مــن مزيــد مــن العنــف‪ :‬وتبلــغ نســبة‬ ‫الخمســن هــن الفئــة العمريــة األكــر تعرضً ــا ملختلــف‬
‫املجموع‬ ‫انتشــار العنــف بــن النســاء ذوات مســتوى تعليمــي‬ ‫أشــكال العنــف والتــي يتجــاوز انتشــارها املعــدل الوطني‪،‬‬ ‫االقتصادي املرأة من العنف‬
‫قروي‬ ‫عــال ‪ ،62.7%‬وقرابــة ‪ 65%‬بــن ذوات املســتوى الثانــوي‬ ‫وال ســيام الشــباب الذيــن تـراوح أعامرهــم بــن ‪ 15‬و ‪19‬‬
‫حرضي‬ ‫اإلعــدادي أو الثانــوي التأهيــي‪ ،‬مقابــل ‪ 49.6%‬بــن‬ ‫ســنة وبــن ‪ 20‬إىل ‪ 24‬ســنة بنســبتي ‪ 70.7%‬و ‪.65.8%‬‬
‫النســاء دون أي مســتوى تعليمــي‪.‬‬ ‫فكلــا كانــت النســاء مســنات‪ ،‬كلــا كــن أقــل عرضــة‬
‫وحســب نــوع النشــاط‪ ،‬فــإن النســاء غــر النشــيطات‬ ‫للعنــف القائــم عــى النــوع االجتامعــي‪ .‬إذ إن ‪51.6%‬‬
‫مهنيــاً‪ ،‬وال ســيام ربــات البيــوت‪ ،‬أقــل عرضــة للعنــف‬ ‫مــن النســاء الــايت تــراوح أعامرهــم بــن ‪ 50-54‬ســنة‬
‫(‪ )54.8%‬مــن نظرائهــن النشــيطات املشــتغالت (‪)64.2%‬‬ ‫يعانــن مــن العنــف‪ ،‬و ‪ 46.8%‬ممــن تــراوح أعامرهــن‬
‫عنف جسدي‬ ‫عنف جنيس‬ ‫عنف جسدي و‪ /‬أو‬ ‫عنف نفيس‬ ‫عنف جسدي و‪/‬أو جنيس‬ ‫جميع أنواع‬ ‫بــن ‪ 55-59‬ســنة و ‪ 33.2%‬ممــن ت ـراوح أعامرهــم بــن‬
‫جنيس‬ ‫و‪/‬أو نفيس‬ ‫العنف‬ ‫وحتــى أقــل مــن النســاء العاطالت عــن العمــل (‪.)73,5%‬‬
‫‪ 74 - 60‬ســنة‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬
‫الفــوارق أو تقليلهــا اعتــادًا عــى مســتوى التنميــة‬ ‫يبقــى العنــف النفــي هــو الشــكل األكــر شــيوعاً يف‬ ‫يف الفضاء الزوجي‪ ،‬تعاين النساء‬ ‫عــى الرغــم مــن الطبيعــة الهيكليــة للعنــف ضــد والجســدي مقارنــة بعــام ‪ 2009‬بنســبة ‪ 9‬و ‪ 2‬نقــاط عــى‬ ‫تراجع العنف النفيس‬
‫االجتامعيــة واالقتصاديــة للمنطقــة‪ ،‬مبــا يف ذلــك مســتوى‬ ‫الفضــاء الزوجــي بغــض النظــر عــن وســط اإلقامــة (‪)43%‬‬
‫الحرضيات أكرث من العنف‬ ‫املــرأة‪ ،‬فقــد أظهــر بشــكل عــام اتجاهــاً نحــو التــوايل (مــن ‪ 58%‬إىل ‪ 49%‬ومــن ‪ 15%‬إىل ‪ 13%‬عــى‬ ‫والجسدي وتزايد العنف‬
‫املشــاركة االقتصاديــة للمــرأة‪ .‬ورمبــا تلعــب هــذه‬ ‫خــال االثنــي عــر شــهرا التــي ســبقت البحــث‪ .‬فقــد‬ ‫االنخفــاض خــال العقــد املــايض‪ .‬وبالفعــل‪ ،‬فقــد التــوايل)‪ ،‬فــإن العنــف الجنــي واالقتصــادي عــى العكــس‬
‫االختالفــات الســياقية دو ًرا يف تحديــد أدوار ومكانــة‬ ‫عانــت ‪ 30.8%‬مــن النســاء مــن الســلوك املهيمــن و‬ ‫االقتصادي والنساء القرويات‬ ‫ـاط‪En dépit de،‬‬‫‪caractère‬نقـ‪son‬‬
‫‪structurel,‬ـو ‪ 5‬و ‪7‬‬
‫ملحوظــا بنحـ‬ ‫ـجال‪à‬تزايــدا‬
‫‪la violence‬‬ ‫‪des‬قــد سـ‬
‫‪l’encontre‬‬ ‫‪femmes‬ــك‪،‬‬ ‫فعــل عنــف‬
‫‪ a globalement‬مــن ذل‬ ‫‪tendance‬ـن‪une‬مــن‬
‫‪connu‬‬ ‫‪baisse‬ـا‪la‬ال‪à‬ــايئ عانـ‬
‫‪durant‬الضحايـ‬
‫ـض‪les‬عــدد‬‫انخفـ‪dix‬‬
‫‪der-‬‬
‫الجنيس واالقتصادي‬
‫التــوايل‪nières années..‬‬
‫عــى ‪En effet,‬‬
‫‪le nombre‬‬
‫‪victimes‬إىل‪15%de‬‬ ‫‪ayant،14%‬‬
‫‪subi au‬‬
‫‪moins‬إىل‬ ‫‪un acte de‬‬‫‪violence‬ــي‬
‫ـة ‪a‬بــن عام‬
‫‪régressé‬‬ ‫‪points‬نقـ‪de 6‬‬
‫بنسـ‪de‬ـبة ‪6‬‬‫‪pourcentage‬‬
‫‪entre‬ـى األقــل‬
‫‪2009‬ـد عـ‬
‫الرجــال والنســاء باإلضافــة إىل التمثــات والصــور النمطيــة‬ ‫‪ 31.9%‬مــن العنــف العاطفــي‪.‬‬ ‫أكرث من العنف الجسدي‬ ‫ومــن ‪8%‬‬ ‫مــن ‪9%‬‬ ‫ـاط مئويـ‬
‫‪et 2019, passant respectivement de 63% à 57%, si l’on considère la population cible de 2009 des femmes âgées de 18 à 64 ans et sans tenir‬‬
‫واحـ‬
‫املرتبطــة بهــم‪.‬‬ ‫وباإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬عانــت ‪ 9.9%‬مــن النســاء عــى‬ ‫والجنيس‬ ‫‪ 63%‬إىل ‪ 57%‬عــى التوايل‪ ،‬وقــد لوحــظ نفــس التوجــه يف وســطي اإلقامــة معــا‬ ‫‪.compte‬‬‫منتقـ‪la‬ـا‪de‬مــن‬ ‫‪،2019‬‬
‫‪violence‬‬ ‫‪ 2009‬و‬
‫‪électronique‬‬
‫باســتثناء العنــف الجســدي الــذي تزايــد ب ‪ 4‬نقــاط‬ ‫لعــام‬ ‫املســتهدفة‬ ‫املجموعــة‬ ‫االعتبــار‬ ‫يف‬ ‫أخذنــا‬ ‫إذا‬
‫وتتيــح نتائــج بحــث ‪ 2019‬تحديــد العوامــل الفرديــة‬ ‫الصعيــد الوطنــي (أو ‪ 1.1‬مليــون امــرأة) عــى األقــل‬ ‫‪Cette évolution est contrastée par forme de violence. En effet, si les violences psychologiques‬‬ ‫‪et‬‬ ‫‪physiques‬‬ ‫‪ont‬‬ ‫‪connu‬‬ ‫‪une‬‬ ‫‪baisse‬‬ ‫‪par‬‬ ‫‪rapport‬‬
‫‪ 2009‬مــن النســاء اللــوايت تــراوح أعامرهــن مــن ســن‬
‫أو الظرفيــة التــي تجعــل النســاء أكــر عرضــة للعنــف‬ ‫مــن فعــل عنــف جســدي واحــد ي ـراوح مــن الصفــع إىل‬ ‫إىل‪à 2009 de 9‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪et de‬‬ ‫‪respectivement‬عــام‬
‫‪2 points‬‬ ‫منتقــا مــن ‪9%‬‬
‫القــروي‪(passant،‬‬
‫الوســط ‪de 58% à‬‬
‫‪15% à 13% respectivement), les formes sexuelle et économique ont,‬يف‪49% et de‬‬
‫‪.par contre, enregistré des augmentations notables‬‬ ‫‪rdre‬ع‪o‬ـ’‪l‬ـام‪.2019 de‬‬
‫‪13%‬‬ ‫اإللكــروين‪.‬‬
‫‪de 5 et 7 points‬‬ ‫مراعــاة العنــف‬
‫‪passant respectivement‬‬ ‫دون‪de 9%‬‬ ‫ســنة‬
‫‪à 14%,‬‬ ‫إىل‪et de648%‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪à 15%‬‬
‫الزوجــي‪ ،‬وال ســيام الحالــة الزواجيــة والســن ومســتوى‬ ‫التهديــد أو اســتخدام الســكني مبعــديل ‪ 72.4%‬و ‪ 6.6%‬بــن‬
‫التعليــم واالســتقالل االقتصــادي وحجــم األرسة‪ ،.‬إلــخ‪.‬‬ ‫ضحايــا العنــف الجســدي‪.‬‬ ‫العنــف‪Les mêmes tendances sont relevées dans les deux milieux de résidence hormis.‬‬ ‫أشــكال‬
‫‪la violence‬‬ ‫باختــاف‬
‫‪physique‬‬ ‫التطــور‬
‫‪qui a connu‬‬ ‫ويختلــف‪de‬هــذا‬
‫‪une hausse‬‬ ‫‪4 points en‬‬
‫‪ .milieu‬النفــي‬
‫‪rural,‬العنــف‬ ‫معــدالت‪passant‬‬
‫انتشــار‬ ‫انخفــاض‪de 9% en‬‬
‫فمقابــل‪2009 à 13%‬‬
‫‪en 2019‬‬
‫وتبقــى النســاء املتزوجــات بشــكل عــام هــن األكــر معانــاة‬ ‫وتعرضــت حــوايل ‪ 7‬مــن كل ‪ 100‬امــرأة لعنــف جنــي‬
‫مــن العنــف الزوجــي بجميــع أشــكاله حيــث يبلــغ معــدل‬ ‫واحــد عــى األقــل يف إطــار العالقــة مــع الرشيــك (‪.)6.8%‬‬ ‫الوسطني معا‬ ‫الوسط القروي‬ ‫الوسط الحرضي‬
‫انتشــار العنــف الزوجــي بــن النســاء املتزوجــات ‪52.1%‬‬ ‫وأجــر معظمهــن (‪ )86%‬عــى قبــول الجنــس خوفــا مــن‬
‫مقابــل ‪ 47%‬بــن العازبــات الــايت لديهــن أو كان لديهــن‬ ‫الرشيــك يف حالــة الرفــض‪ ،‬وأجــر ‪ 56.7%‬منهــن عــى‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫أشكال العنف‬ ‫الجدول ‪: 1‬تطور العنف ضد النساء‬
‫خطيــب أو صديــق مقــرب و ‪ 1%‬بــن املطلقــات‪.‬‬ ‫مامرســة الجنــس بــدون رضاهــن و ‪ 12.7%‬عــى مامرســة‬ ‫‪49‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪62‬‬ ‫العنف النفيس‬ ‫الاليت ترتاوح أعمرهن بني ‪ 18‬و ‪64‬‬
‫أنشــطة جنســية مهينــة يف نظرهــن‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪19‬‬ ‫العنف الجسدي‬ ‫سنة‪ ،‬بني عامي ‪ 2009‬و ‪، 2019‬حسب‬
‫وإذا كانــت النســاء املتزوجــات يتعرضــن للعنــف النفــي‬
‫‪14‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫العنف الجنيس‬ ‫شكل العنف ووسط اإلقامة (‪)%‬‬
‫بشــكل عــام أكــر مــن العازبــات (‪ 49.4%‬مقابــل ‪46.7%‬‬ ‫وتعــاين ‪ 10.6%‬مــن النســاء مــن فعــل واحــد أو أكــر مــن‬
‫عــى التــوايل)‪ ،‬فــإن هــؤالء األخــرات هــن أكــر ضحايــا‬ ‫أفعــال العنــف االقتصــادي‪ .‬إذ إن رشكاء ‪ 49%‬مــن هــؤالء‬ ‫‪15‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫العنف االقتصادي‬
‫الســلوك املهيمــن للرشيــك (‪ )42.6%‬مــن العنــف‬ ‫الضحايــا مينعونهــن مــن مامرســة نشــاط مهنــي‪ ،‬ويرفــض‬ ‫‪57‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪67‬‬ ‫جميع األشكال مجتمعة‬
‫العاطفــي (‪ .)27%‬وهــذه النســب هــي عــى التــوايل‬ ‫‪ 48.9%‬إعطاءهــن نقــودا ً الحتياجــات األرسة‪ ،‬بينــا ‪23.5%‬‬
‫‪ 35.2%‬و ‪ 37.1%‬بــن النســاء املتزوجــات‪.‬‬ ‫مــن األزواج يجربونهــن عــى املســاهمة يف نفقــات األرسة‬ ‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬
‫وباإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬يتناقــص العنــف يف الفضــاء الزوجــي‬ ‫و‪ 11.6%‬يأخــذون أموالهــن أو يســحبونها مــن حســاباتهن‬ ‫ملحوظــة‪ :‬اعتــرت املقارنــة بــن عامي ‪ 2009‬و ‪ 2019‬الفئة العمرية ‪ 64-18‬وهي فئة الســاكنة املرجعيــة لبحث ‪ 2009‬مع عدم األخد بعني االعتبار‬
‫تدريجيــاً مــع تقــدم املــرأة يف العمــر‪ .‬فكلــا كانــت‬ ‫رغـاً عنهــن‪.‬‬ ‫العنف اإللكرتوين‬

‫املــرأة أصغــر ســنا‪ ،‬كلــا كانــت ضحيــة للعنــف مــن‬ ‫واعتــادًا عــى وســط اإلقامــة‪ ،‬تتعــرض املــرأة القرويــة‬ ‫معدل انتشار العنف حسب شكل العنف ومقارنته بسنة ‪2009‬‬
‫طــرف الرشيــك‪ .‬وعــى العمــوم ‪ ،‬فــإن الفتيــات والنســاء‬ ‫للعنــف الجســدي و‪/‬أو الجنــي (‪ )16.2%‬وانتهــاكات‬
‫اللــوايت تــراوح أعامرهــن بــن ‪ 15‬و ‪ 24‬ســنة هــن األكــر‬ ‫تتعلــق بتطبيــق القانــون (‪ )38.6%‬مقارنــة بالنســاء‬
‫تــر ًرا مــن العنــف الــذي ميارســه الرشيــك الحميــم‬ ‫الحرضيــات (‪ 13.1%‬و ‪ 34.4%‬عــى التــوايل)‪ .‬ويبقــى‬
‫الحــايل أو الســابق (‪ ،)58.8%‬أكــر مــن الشــابات مــن ‪35‬‬ ‫اتجــاه العنــف االقتصــادي معكوســا إذ هــو أكــر انتشــا ًرا‬
‫إىل ‪ 44‬ســنة (‪ .)% )51.9‬وحدهــا الفئــة العمريــة مــن‬
‫‪ 45‬ســنة ومــا فــوق التــي تســجل معــدل انتشــار للعنــف‬
‫يف الوســط الحــري (‪ )11.1%‬منــه يف الوســط القــروي‬
‫(‪.)9.6%‬‬ ‫‪-9%‬‬ ‫‪-2%‬‬ ‫‪+5%‬‬ ‫‪+7%‬‬
‫أقــل مــن املتوســط الوطنــي البالــغ ‪ 46.1%‬وذلــك مبعــدل‬ ‫وبتحليــل معــدالت العنــف الزوجــي حســب التوزيــع‬
‫‪ 37.6%‬للنســاء اللــوايت تــراوح أعامرهــن بــن ‪ 45‬و ‪54‬‬ ‫الجهــوي‪ ،‬فقــد ســجلت أعــى مســتوياتها يف مناطــق الــدار‬
‫ســنة و ‪ 16.6%‬بالنســبة ألولئــك اللــوايت تــراوح أعامرهــن‬ ‫البيضــاء الكــرى ‪ -‬ســطات (‪ ،)61.7%‬وبنــي مــال‪ -‬خنيفرة‬
‫بــن ‪ 55‬و ‪ 74‬ســنة‪.‬‬ ‫العنف النفيس‬ ‫العنف الجسدي‬ ‫العنف الجنيس‬ ‫العنف االقتصادي‬
‫(‪ ،)50%‬وطنجــة ‪-‬تطوان‪-‬الحســيمة (‪ )49%‬بينــا ســجلت‬
‫وحســب شــكل العنــف‪ ،‬فــإذا كانــت الفتيــات والشــابات‬ ‫أدىن مســتوياتها يف جهــة الــرق (‪ )26.7%‬والجنــوب‬
‫‪ 33%‬إىل ‪ ،13%‬يليهــا فضــاء الدراســة والتكويــن مــع‬ ‫مبعــدل ‪( 52%‬أي ‪ 6.1‬مليــون امــرأة تــراوح أعامرهــن‬
‫يف الفئــة العمريــة ‪ 15-24‬ســنة هــن األكــر تــررا مــن‬ ‫(‪ )27.1%‬ودرعــة تافياللــت (‪.)31.6%‬‬
‫انخفــاض ‪ 5‬نقــاط‪ ،‬مــن ‪ 24%‬إىل ‪ .19%‬ومــع ذلــك‪،‬‬ ‫بــن ‪ 18‬و ‪ 64‬عا ًمــا)‪ ،‬تزايــد معــدل االنتشــار املســجل يف‬
‫العنــف النفــي (‪ ،)56.7%‬تليهــن النســاء يف الفئــة‬ ‫ورمبــا يعكــس هــذا التفــاوت الجهــوي يف انتشــار العنــف‬ ‫تكشــف املعطيــات عــن اتجاهــات معكوســة حســب‬ ‫الفضــاء املنــزيل الــذي يشــمل الســياق الفضــاء واألرسي‬
‫العمريــة ‪ 25-34‬ســنة (‪ ،)53.6%‬فــإن العنــف الجســدي‬ ‫القائــم عــى النــوع االجتامعــي االختالفــات االجتامعيــة‬ ‫مــكان اإلقامــة‪ :‬تراجــع العنــف يف الوســط الحــري‬ ‫(مبــا يف ذلــك األصهــار)‪ ،‬مبقــدار نقطــة واحــدة مقارنــة‬
‫واالقتصــادي يؤث ـران بشــكل رئيــي عــى النســاء اللــوايت‬ ‫والثقافيــة التــي متيــز العالقــات االجتامعيــة والعائليــة يف‬ ‫وارتفاعــه يف الوســط القــروي‪ ،‬يف جميــع فضــاءات العيــش‪،‬‬ ‫بســنة ‪ .2009‬ومقابــل ذلــك‪ ،‬تراجــع العنــف يف الفضــاءات‬
‫ت ـراوح أعامرهــن بــن ‪ 25‬و ‪ 34‬ســنة مــع معــدل انتشــار‬ ‫هــذه الجهــات‪ .‬ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬ميكــن تعزيــز هــذه‬ ‫باســتثناء الفضــاء العمومــي الــذي ســجل انخفاضــا يف‬ ‫االجتامعيــة األخــرى (العمــل والتعليــم واألماكــن العامــة)‬
‫كل منهــا بنســبة ‪ 12.7%‬و ‪ 14.1%‬عــى التــوايل‪.‬‬
‫مســتوى العنــف يف وســطي اإلقامــة كليهــا‪.‬‬ ‫وبشــكل خــاص يف الفضــاء العمومــي حيــث ســجل معــدل‬
‫انتشــاره انخفاضً ــا كب ـ ًرا بنســبة ‪ 20‬نقطــة‪ ،‬منتقــا مــن‬
‫‪19‬‬ ‫‪18‬‬
‫املبيان‪ :2‬معدل انتشار العنف‬
‫(النفــي والجســدي والجنــي) باســتثناء العنــف االقتصــادي‬ ‫عــى ‪ 2‬مــن كل ‪ 100‬امــرأة والعنــف الجنــي‪ ،‬مبــا يف ذلــك‬ ‫األرسي (‪ )%‬حسب الفئات العمرية‬
‫الــذي يتغــر انتشــاره‪ ،‬حيــث انتقــل مــن ‪ 4%‬بــن ‪ 15-24‬ســنة‬ ‫االغتصــاب‪ ،‬عــى ‪ 5‬مــن كل ‪ 1000‬امــرأة‪.‬‬ ‫والحالة االجتامعية للضحايا‬
‫إىل ‪ 5.7%‬بــن ‪ 45-54‬ســنة و ‪ 7.4%‬بــن ‪ 55-74‬ســنة‪.‬‬ ‫وال ت ـزال الفتيــات والشــابات أكــر الفئــات هشاشــة للعنــف‬
‫وتجــدر اإلشــارة إىل أن الشــابات اللــوايت تــراوح أعامرهــن‬ ‫يف الفضــاء العائــي‪ .‬وقــد تعــرض حــوايل ‪ 35.4%‬مــن الفتيــات‬
‫بــن ‪ 15‬و ‪ 24‬ســنة هــن أكــر ضحايــا الســلوك املهيمــن‬ ‫اللــوايت ت ـراوح أعامرهــن بــن ‪ 15‬و ‪ 24‬ســنة لواحــد أو أكــر‬
‫(‪ )28.9%‬مــن العنــف العاطفــي (‪ .)18.4%‬وتتعــرض النســاء‬ ‫مــن أشــكال العنــف‪ ،‬وهــو ضعــف معــدل الفتيــات اللــوايت‬
‫مــن الفئــات العمريــة األخــرى لهذيــن النوعــن مــن العنــف‬ ‫تـراوح أعامرهــن بــن ‪ 25‬و ‪ 34‬ســنة (‪ )17.2%‬بــل وأكــر مــن‬
‫النفــي بدرجــة أقــل وبنفــس املســتوى تقري ًبــا وذلــك مبعــدل‬ ‫النســاء األكــر سـ ًنا اللــوايت تـراوح أعامرهــن بــن ‪ 35-44‬ســنة‬ ‫عازبة‬ ‫متزوجة‬ ‫مطلقة‬ ‫أرملة‬ ‫املجموع‬
‫انتشــار ال يتجــاوز ‪ .10%‬كــا أن النســاء العازبــات هــن‬ ‫(‪.)14.6%‬‬ ‫الفئات العمرية‬ ‫الحالة الزواجية‬
‫األكــر عرضــة للعنــف النفــي (‪ )39.7%‬حيــث أن أغلبهــن‬ ‫وهكــذا‪ ،‬تظــل النســاء األكــر ســنا أقــل عرضــة للعنــف‬
‫ضحايــا للســلوك املهيمــن (‪.)35.3%‬‬ ‫العائــي‪ .‬وهــذه املالحظــة صالحــة لجميــع أشــكال العنــف‬ ‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬

‫املبيان‪ :3‬معدل انتشــار‬ ‫وبالفعــل‪ ،‬فــإن معــدل االنتشــار يبلــغ ‪ 48.3%‬بــن‬ ‫باإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬يكشــف البحــث أن مســتوى تعليــم‬ ‫الفضاء الزوجي‬
‫جميع أنواع‬ ‫العنف العائيل حســب‬ ‫النســاء النشــيطات املشــتغالت مقابــل ‪ 45.3%‬بــن‬ ‫الفتيــات والنســاء ال يحميهــن مــن العنــف الزوجــي‪.‬‬
‫العنف‬ ‫أشــكال العنف وأعامر‬
‫الضحايا (‪)%‬‬
‫غــر النشــيطات‪.‬‬
‫ويعتــر حجــم األرسة أيضــا أحــد العوامــل املســببة‬
‫وتعــاين واحــدة مــن كل امرأتــن مــن مســتوى تعليمــي‬
‫يــراوح مــن االبتــدايئ إىل األعــى‪ ،‬عــى األقــل مــن‬ ‫‪58,8%‬‬
‫للعنــف يف هــذا الفضــاء‪ .‬فكلــا كربحجــم األرسة‪ ،‬كلــا‬ ‫فعــل واحــد مــن العنــف الزوجــي‪ ،‬يف حــن أن معــدل‬ ‫من الفتيات والنساء‬
‫زاد مســتوى العنــف‪ .‬وهكــذا يتجــاوز معــدل االنتشــار‬ ‫االنتشــار بــن النســاء غــر الحاصــات عــى مســتوى‬ ‫اللوايت ترتاوح أعامرهن‬
‫‪ 50%‬يف أرسة مكونــة مــن أربعــة أفــراد أو أكرثمقابــل‬ ‫تعليمــي (‪ )40.1%‬يظــل أقــل مــن املعــدل الوطنــي‪.‬‬ ‫بني ‪ 15‬و ‪ 24‬عا ًما هن‬
‫عنف اقتصادي‬ ‫األكرث ترض ًرا من العنف‬
‫‪ 46.2%‬ألرسة مكونــة مــن ثالثــة أف ـراد و ‪ 34.4%‬لــأرس‬ ‫وميكــن تفســر ذلــك مــن خــال حقيقــة أن التعليــم‬
‫املامرس من طرف‬
‫املكونــة مــن شــخصني‪.‬‬ ‫يجعــل النســاء أكــر حساســية لعالقــات ســيطرة الذكــور‬ ‫الرشيك الحميم الحايل أو‬
‫وعــى ضــوء كل هــذه النتائــج املتعلقــة بأشــكال‬ ‫والعنــف القائــم عــى النــوع االجتامعــي‪ .‬إذ إنــه مــن بــن‬ ‫السابق‬
‫العنــف الثالثــة (النفــي والجســدي والجنــي) يف‬ ‫جميــع أشــكال العنــف‪ ،‬فــإن العنــف النفــي هــو أكــر‬
‫عنف جسدي‪/‬‬ ‫مــا يتعــرض لــه مــا يقــرب مــن نصــف النســاء الحاصــات‬
‫جنيس‪ /‬نفيس‬ ‫الفضــاء الزوجــي‪ ،‬واســتجابة الحتياجــات مــؤرشات‬
‫وغايــات أهــداف التنميــة املســتدامة‪ ،‬تبلــغ نســبة‬ ‫عــى تعليــم ثانــوي إعــدادي أو تأهيــي أو عــال‪ ،‬مقارنــة‬
‫النســاء ضحايــا العنــف الجســدي و‪ /‬أو الجنــي و‪/‬‬
‫أو النفــي ‪ 44.1%‬دون فــرق واضــح بــن وســطي‬
‫بـــ ‪ 36.5%‬مــن النســاء بدون أي مســتوى تعليمــي‪ .‬وأخذا‬
‫بعــن االعتبــار املســتويني األخرييــن فقــط مــن التعليــم‪،‬‬ ‫‪52,1%‬‬
‫من النساء املتزوجات‬
‫عنف نفيس‬ ‫اإلقامــة (‪ 43.9%‬يف الوســط الحــري و ‪ 44.6%‬يف‬ ‫تتعــرض مــا بــن ‪ 4‬إىل ‪ 5‬نســاء ذوات التعليــم العــايل مــن‬
‫كل ‪ 100‬للعنــف الجســدي (‪ )4.1%‬أو العنــف الجنــي‬ ‫بشكل عام هن األكرث‬
‫الوســط القــروي)‪ .‬ويبقــى معــدل االنتشــار ســائدا‬ ‫معاناة من العنف‬
‫بــن النســاء األصغــر ســ ًنا‪ ،‬حيــث يرتفــع إىل ‪58%‬‬ ‫(‪ ،)4.6%‬بينــا تبلــغ هــذه النســب هــي ‪ 9.7%‬و ‪6.4%‬‬
‫الزوجي بجميع أشكاله‬
‫بالنســبة للنســاء اللــوايت تــراوح أعامرهــن بــن ‪ 15‬و‬ ‫عــى التــوايل بالنســبة للنســاء اللــوايت ليــس لديهــن أي‬
‫‪ 24‬ســنة مقابــل ‪ 16%‬ملــن تــراوح أعامرهــن بــن ‪55‬‬ ‫مســتوى تعليمــي‪.‬‬
‫عنف جسدي‬
‫و‪/‬أو جنيس‬ ‫و ‪ 74‬ســنة‪.‬‬ ‫وعــاوة عــى ذلــك‪ ،‬ال يعتــر النشــاط االقتصــادي‬
‫للمــرأة عامــاً يحميهــا مــن العنــف الزوجــي أيضً ــا‪.‬‬

‫املجموع‬ ‫وعــى غــرار الفضــاء الزوجــي‪ ،‬يظــل العنــف النفــي‬ ‫تبلــغ نســبة انتشــار العنــف يف الفضــاء العائــي غــر‬
‫عنف جنيس‬ ‫من ‪ 55‬إىل ‪ 74‬سنة‬ ‫الشــكل األكــر شــيوعاً بنســبة ‪ 14.9%( 15.1%‬يف‬ ‫الزوجــي‪ ،‬املرتكــب مــن طــرف أحــد أفــراد األرسة‬ ‫يف الفضاء العائيل‪ ،‬الفتيات والنساء‬
‫من ‪ 45‬إىل ‪ 54‬سنة‬ ‫الوســط الحــري و ‪ 15.5%‬يف الوســط القــروي)‪.‬‬ ‫‪( 18.6%‬قرابــة ‪ 2.5‬مليــون امــرأة)‪ .‬ويبقــى هــذا‬ ‫الشابات هن األكرث عرضة للعنف‬
‫من ‪ 35‬إىل ‪ 44‬سنة‬ ‫ويعتــر العنــف االقتصــادي هــو الشــكل الثــاين الــذي‬ ‫العنــف أكــر حــدة بــن النســاء القرويــات (‪)19.8%‬‬
‫من ‪ 25‬إىل ‪ 34‬سنة‬ ‫يحــدث يف هــذا الفضــاء‪ ،‬حيــث يؤثــر عــى ‪ 5‬مــن كل‬ ‫منــه بــن النســاء الحرضيــات (‪ )17.9%‬وتظــل‬
‫املرتكب من طرف الرجال والنساء‬
‫من ‪ 15‬إىل ‪ 24‬سنة‬ ‫‪ 100‬امــرأة (‪ 4.8%‬مــع ‪ 4%‬يف الوســط الحــري و‬ ‫النســاء الــايئ يعشــن يف جهــات الــدار البيضــاء‪-‬‬ ‫عىل حد سواء‬
‫عنف جسدي‬ ‫‪ 6.2%‬يف الوســط القــروي)‪ .‬ويتجــى بشــكل أســايس يف‬ ‫ســطات (‪ )24.4%‬وبنــي مــال خنيفــرة (‪ )20%‬عــى‬
‫حرمــان الضحايــا مــن تدبــر مواردهــم بحريــة (‪67%‬‬ ‫وجــه الخصــوص هــن األكــر معانــاة‪ ،‬مقارنــة مبناطــق‬
‫عــى املســتوى الوطنــي‪ ،‬و ‪ 72%‬يف الوســط القــروي‪ ،‬و‬ ‫الــرق (‪ )12.8%‬واملناطــق الجنوبيــة (‪ )13%‬التــي‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬ ‫‪ 62%‬يف الوســط الحــري)‪ .‬ويؤثــر العنــف الجســدي‬ ‫تســجل أدىن املعــدالت‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬
‫تعليمــي عــال بنســبة ‪ 14.5%‬و ‪ 10.6%‬و ‪ 9.3%‬و ‪5.1%‬‬ ‫وتبقــى الفتيــات والنســاء الــايئ تــراوح أعامرهــن بــن‬ ‫شــخصني إىل ‪ 19.5%‬لــأرسة املكونــة مــن ‪ 6‬أفـراد أو أكــر‪،‬‬ ‫وكــا هــو الحــال يف الفضــاء الزوجــي‪ ،‬فــإن النســاء‬
‫عــى التــوايل‪ ،‬فإنهــن يعانــن أقــل مــن العنــف النفــي‬ ‫‪ 15‬و ‪ 34‬ســنة أكــر مــن يتعرضــن للعنــف يف مــكان‬ ‫وينتقــل العنــف الجســدي مــن ‪ 1.3%‬لــأرس املكونــة مــن‬ ‫اللــوايت مل يحصلــن عــى التعليــم هــن األقــل عرضــة‬
‫مقارنــة مــع النســاء ذوات املســتوى التعليمــي‪ ،‬إذ‬ ‫العمــل مبعــدل انتشــار ‪ 19.1%‬مقابــل ‪ 14.4%‬لــدى‬ ‫شــخصني إىل ‪ 3‬أف ـراد‪ 1.3% ،‬لــأرس املكونــة مــن ‪ 6‬أف ـراد‬ ‫للعنــف العائــي حيــث يبلــغ معــدل االنتشــار بينهــن‬
‫تبلــغ معــدالت االنتشــار ‪ 8.3%‬بــن مــن ليــس لديهــن‬ ‫النســاء مــن الفئــة العمريــة ‪59 35-‬ســنة‪ .‬كــا أنهــا الفئــة‬ ‫أو أكــر‪.‬‬ ‫‪ 13.4%‬مقابــل ‪ 19%‬بــن ذوات املســتوى االبتــدايئ‪ ،‬و‬
‫أي مســتوى تعليمــي مقابــل ‪ 9.6%‬بــن مــن لديهــن‬ ‫العمريــة األكــر عرضــة للعنــف النفــي يف مــكان العمــل‬ ‫‪ 26%‬بــن الحاصــات عــى مســتوى ثانــوي و ‪19.8%‬‬
‫ويتعــدد مرتكبــو العنــف يف الســياق العائــي حيــث‬
‫املســتوى االبتــدايئ‪ ،‬و‪ 13.3%‬بــن الحاصــات عــى‬ ‫(‪ )12.6%‬مقارنــة بالعنــف االقتصــادي (‪ .)10.4%‬وتجــدر‬ ‫بــن الحاصــات عــى مســتوى تعليمــي عــال‪ .‬وتنطبــق‬
‫‪ 23.5%‬مــن النســاء هــن ضحايــا عنــف األب و ‪22.1%‬‬
‫املســتوى اإلعــدادي‪ ،‬و ‪ 11.2%‬بــن الحاصــات عــى‬ ‫اإلشــارة إىل أنــه كلــا تقدمــت النســاء يف الســن‪ ،‬كلــا زاد‬ ‫هــذه املالحظــة عــى جميــع أشــكال العنــف املتعــرض‬
‫ضحايــا عنــف األخ‪ .‬وتبلــغ هــذه النســب عــى التــوايل‬
‫املســتوى الثانــوي التأهيــي‪ ،‬و ‪ 10.2%‬بــن الحاصــات‬ ‫تعرضهــن للعنــف االقتصــادي أكــر مــن العنــف النفــي‬ ‫لــه يف هــذا الفضــاء باســتثناء العنــف االقتصــادي‪ ،‬حيــث‬
‫‪ 23.8%‬و ‪ 21.3%‬يف حالــة العنــف النفــي‪.‬‬
‫عــى مســتوى تعليمــي عــال‪.‬‬ ‫بنســبة ‪ 10.9%‬و ‪ 8.9%‬عــى التــوايل بــن أولئــك الــايت‬ ‫تفــوق نســبة انتشــاره بــن النســاء غــر الحاصــات عــى‬
‫يبلغــن مــن العمــر ‪ 35‬ســنة فأكــر‪.‬‬ ‫كــا أن ‪ 18.5%‬مــن النســاء ضحايــا هــذا العنــف يتهمــن‬ ‫أي مســتوى تعليمــي (‪ )5.9%‬منــه بــن الحاصــات عــى‬
‫وتجــدر اإلشــارة أيضً ــا إىل أن النســاء ذوات اإلعاقــة‬
‫األم و‪ 8.1%‬يتهمــن األخــت‪ .‬وإذا نظرنــا إىل النســاء‬ ‫تعليــم ابتــدايئ (‪ )5.4%‬أو ثانــوي تأهيــي (‪ )2.9%‬أو‬
‫(‪ )16.7%‬هــن أكــر عرضــة للعنــف يف هــذا الفضــاء مــن‬ ‫كــا أن املطلقــات (‪ )22.1%‬والنســاء العازبــات (‪)19.7%‬‬
‫املتزوجــات‪ ،‬فــإن املرتكبــن الرئيســيني مــن جانــب‬ ‫تعليــم عــال (‪.)3.1%‬‬
‫النســاء بــدون أي إعاقــة (‪.)14.9%‬‬ ‫هــن األكــر تــررا مــن العنــف يف مــكان العمــل‪ ،‬مقارنــة‬
‫األصهــار هــم يف الغالــب مــن اإلنــاث‪ :‬والــدة الــزوج‬
‫بالنســبة ملرتكبــي العنــف امل ُ َجــ ّرم يف ســياق العمــل‪،‬‬ ‫باألرامــل (‪ )14.1%‬والنســاء املتزوجــات (‪ .)12.7%‬وتعــاين‬ ‫واعتــادا عــى نــوع النشــاط‪ ،‬فــإن العنــف يف الفضــاء العائيل‪،‬‬
‫متهمــة بنســبة ‪ % 36.4‬مــن الضحايــا (مقابــل ‪% 9.1‬‬
‫فــإن ‪ 52.7%‬مــن النســاء ضحايــا العنــف النفــي و‪/‬أو‬ ‫هــؤالء النســاء أقــل مــن العنــف النفــي (‪ )8.2%‬مقارنــة‬ ‫بغــض النظرعــن شــكله‪ ،‬يحــدث ضــد العاطــات عــن العمــل‬
‫بالنســبة ألب الــزوج) وأخــت الــزوج بنســبة ‪26.2%‬‬
‫الجســدي و‪/‬أو الجنــي يف ســياق العمــل‪ ،‬خــال االثنــي‬ ‫بالعازبــات (‪ )14.1%‬واملطلقــات (‪ .)12.2%‬يبــدو أن تجربة‬ ‫(‪ )% 28.5‬أكــر منــه ضــد النســاء النشــيطات املشــتغالت أو‬
‫(مقابــل ‪ 12.2%‬ألخ الــزوج)‪.‬‬
‫عــر شــه ًرا املاضيــة‪ ،‬يتهمــون رؤســائهن يف التسلســل‬ ‫الطــاق تعــرض املــرأة أكــر للعنــف االقتصــادي (‪.)16.5%‬‬ ‫النســاء غــر النشــيطات (‪ .)% 18‬ومــن بــن هؤالء‪ُ ،‬يــارس هذا‬
‫أمافيــا يتعلــق بالعنــف الجســدي‪ ،‬فــإن أكــر مرتكبــي‬ ‫العنــف عــى املســاعدات العائليــات واملتعلــات (‪)22.2%‬‬
‫الهرمــي يف حــن و‪ % 38.1‬مــن الضحايــا يشــرون إىل‬ ‫فــإذا كانــت النســاء غــر الحاصــات عــى أي مســتوى‬
‫العنــف شــيوعا هــم األخــوة الذكــور بنســبة ‪ 32.9%‬مــن‬ ‫أكــر منــه عــى النســاء األجـرات (‪.)19.3%‬‬
‫زمالئهــن و ‪� 38.8%‬يــإىل أشــخاص آخريــن يف إطــار‬ ‫تعليمــي ضحايــا للعنــف االقتصــادي أكــر مــن النســاء‬
‫الضحايــا‪ .‬وتبلــغ نســبة الضحايــا اللــوايت يتهمــن األبــاء‬
‫مزاولتهــن لعملهــن‪.‬‬ ‫الحاصــات عــى مســتوى ابتــدايئ أو ثانــوي أو مســتوى‬ ‫ويــزداد العنــف العائــي أيضً ــا مــع حجــم األرسة‪ ،‬حيــث‬
‫‪ 23.6%‬واألمهــات ‪ .21.4%‬باإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬يتــم‬
‫اإلشــارة إىل مرتكبــي العنــف مــن األصهــار‪ ،‬فنســبة ‪25.2%‬‬ ‫ينتقــل معــدل العنــف مــن ‪ 15%‬لــأرس املكونــة مــن ‪2‬‬
‫و ‪ 17.3%‬و ‪ 13.6%‬مــن النســاء املتزوجــات يتهمــن‬ ‫إىل ‪ 3‬أفـراد إىل ‪ 23%‬لــأرس املكونــة مــن ‪ 6‬أفـراد أو أكــر‪.‬‬
‫الثانويــة التأهيليــة (‪ )14.6%‬والثانويــة اإلعداديــة‬ ‫يحــدد البحــث مظاهــر متعــددة األوجــه للعنــف داخــل‬ ‫الفتيات القرويات هن األكرث‬ ‫الحمــوات وأخــوات الــزوج‪ ،‬وأخــوة الــزوج عــى التــوايل‪.‬‬ ‫وينتقــل العنــف النفــي مــن ‪ 9.8%‬لــأرسة املكونــة مــن‬
‫(‪.)10.4%‬‬ ‫النظــام الرتبــوي تجــاه الفتيــات والنســاء‪ ،‬الــايئ يقعــن‬
‫ضحايــا ألشــكال عديــدة مــن العنــف‪ ،‬مبــا يف ذلــك‬
‫عرضة للعنف بجميع أشكاله يف‬
‫َــب العنــف يف الغالــب‪ ،‬يف أماكــن الدراســة‬‫ويُ ْرتَك ُ‬
‫االغتصــاب والتحــرش الجنــي واملعاملــة املهينــة والحــط‬ ‫فضاء الدراسة والتكوين‬
‫والتكويــن‪ ،‬مــن قبــل الرجــال‪ ،‬إذ تتهــم ‪ 84%‬مــن‬
‫مــن الكرامــة والرتهيــب و التهديــد‪.‬‬ ‫أمــا بالنســبة للعنــف الجســدي والجنــي‪ ،‬فتبلــغ معدالت‬ ‫ويف فضــاء العمــل‪ ،‬عانــت ‪ 15.1%‬مــن النســاء الــايت‬ ‫هيمنة العنف النفيس والتمييز‬
‫الطالبــات ضحايــا العنــف مبختلــف أشــكاله املرتكبــن‬
‫الذكــور‪ .‬و قــد رصحــت ‪ 62%‬مــن الضحايــا لتعرضهــن‬ ‫وقــد تعــرض أكــر مــن ‪ 22%‬مــن التلميــذات والطالبــات‬
‫انتشــاره عــى التــوايل ‪ 1%( 0.8%‬يف الوســط الحــري و‬ ‫مارســن نشــاطا اقتصاديــا خــال االثنــي عــر شــهرا‬ ‫االقتصادي يف الفضاء املهني بشكل‬
‫الدراسة والتكوين‬ ‫‪ 0.2%‬يف الوســط القــروي) و ‪ 3.5%( 2.7%‬يف الوســط‬ ‫املاضيــة شــكال أو أكــر مــن أشــكال العنــف‪18.2% ،‬‬ ‫خاص من طرف الرؤساء الهرميني‬
‫للعنــف مــن طــرف زمالئهــن يف الدراســة و ‪ 34%‬مــن‬ ‫(‪ 20.7%‬يف الوســط الحرضي و ‪ 31.2%‬يف الوســط القروي)‬
‫الحــري و ‪ 1%‬يف الوســط القــروي)‪.‬‬ ‫يف الوســط الحــري و ‪ 8.1%‬يف الوســط القــروي‪.‬‬
‫طــرف أســاتذتهن يف حــن تعرضــت ‪ 28%‬منهــن للعنــف‬ ‫لواحــد أو أكــر مــن أشــكال العنــف خــال االثنــي عــر‬
‫مــن قبــل أشــخاص غربــاء عــن املؤسســات‪.‬‬ ‫شــه ًرا املاضيــة يف مؤسســات التعليــم والتكويــن‪ .‬ومــا‬
‫يقــرب مــن ‪ 15%‬كــن ضحايــا للعنــف النفــي و ‪3.2%‬‬
‫‪22%‬‬ ‫وبحســب نــوع النشــاط‪ ،‬فــإن النســاء العاطــات عــن‬
‫العمــل الــايئ زاولــن نشــاطا اقتصاديــا خــال االثنــي‬
‫أكــر الجهــات التــي شــهدت هــذا العنــف هــي الــدار‬
‫البيضــاء ‪-‬ســطات (‪ ،)22%‬ومراكش‪-‬آســفي (‪)17.5%‬‬
‫أمــا فيــا يخــص العنــف الجنــي‪ ،‬فمرتكبــو العنــف هــم‬ ‫من التلميذات والطالبات‬ ‫وسوس‪-‬ماســة (‪.)16%‬‬
‫للعنــف الجســدي و ‪ 10.5%‬للعنــف الجنــي‪.‬‬ ‫عــر شــه ًرا املاضيــة قــد عانــن ضعــف العنــف‬
‫أساســا الزمــاء أو غربــاء حــول محيــط املؤسســة‪ .‬فهــا‬
‫ً‬ ‫(‪ 20,7%‬يف الوسط الحرضي‬ ‫(‪ ،)30.9%‬بغــض النظــر عــن شــكله‪ ،‬باملقارنــة بالــايئ‬ ‫وإذا كان العنــف االقتصــادي (‪ )10%‬والنفــي (‪،)9.7%‬‬
‫متهــان بنســبة ‪ 57%‬و ‪ 49%‬عــى التــوايل مــن طــرف‬ ‫وهكــذا‪ ،‬فــإن العنــف النفــي والجنــي هــا األكــر‬ ‫و ‪ 31,2%‬يف الوسط القروي)‬ ‫مــا زلــن ميارســن نشــاطًا (‪ .)14.2%‬ويف نفــس الســياق‪،‬‬ ‫بصفــة عامــة ‪ ،‬هــا األكــر هيمنــة يف ســياق العمــل‪ ،‬فــإن‬ ‫الفضاء املهني‬
‫النســاء الــايت تعرضــن لالعتــداء الجنــي‪ .‬وهكــذا ال‬ ‫ارتكابًــا يف فضــاءات الدراســة والتكويــن‪ ،‬فهــو يؤثــر‬ ‫تعرضن لشكل واحد أو عدة‬ ‫ميــارس العنــف ضــد املأجــورات (‪ )21.1%‬أكــر منــه‬ ‫انتشــاره يختلــف باختــاف وســط اإلقامة‪.‬فقــد عانــت‬
‫يقتــر العنــف الجنــي ضــد التلميــذات والطالبــات عــى‬ ‫بشــكل خــاص عــى التلميــذات الصغــرات الــايت تــراوح‬ ‫أشكال من العنف خالل‬ ‫ضــد املشــغلني أو الــركاء(‪ )14%‬أو حتــى العاملــن‬ ‫النســاء الحرضيــات مــن العنــف النفــي (‪ )12%‬أكــر‬
‫املســاحة الداخليــة للمؤسســات التعليميــة فقــط‪.‬‬ ‫أعامرهــم بــن ‪ 15‬و‪ 19‬عا ًمــا مبعــدالت انتشــار تبلــغ‬
‫عــى التــوايل ‪ 17.2%‬و ‪.% 11.5‬‬
‫االثني عرش شهرا املاضية يف‬
‫مؤسسات التعليم والتكوين‬
‫لحســابهم الخــاص (‪.)9.2%‬‬
‫ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬تعتــر النســاء العامــات يف الحــرف‬
‫مــن العنــف االقتصــادي (‪ )10.1%‬بينــا تبلــغ هــذه‬
‫النســبة يف الوســط القــروي ‪ 4.5%‬فيــا يخــص العنــف‬ ‫‪20,9%‬‬
‫من النساء العامالت يف‬
‫وتبقــى ظاهــرة العنــف الجنــي أكــر حــدة يف الوســط‬ ‫النفــي و ‪ 11.2%‬فيــا يخــص العنــف االقتصــادي‪.‬‬
‫الصغــرة الفئــة املهنيــة األكــر تأثــرا ً بالعنــف يف مــكان‬ ‫الحرف الصغرية‪ ،‬ميثلن‬
‫القــروي حيــث تعرضــت ‪ 16.2%‬لهــذا العنــف (‪9.3%‬‬ ‫قروي‬ ‫حرضي‬ ‫العمــل (‪ .)20.9%‬واألطــر املتوســطة والعامــات يف‬ ‫ويتجــى العنــف االقتصــادي‪ ،‬بشــكل أســايس‪ ،‬مــن خــال‬ ‫الفئة املهنية األكرث تأثرا ً‬
‫يف الوســط الحــري)‪ .‬ومعظــم الضحايــا مــن تلميــذات‬
‫‪20,7%‬‬ ‫‪31,2%‬‬ ‫املكاتــب والنســاء يف املناصــب اإلداريــة هــن أيضً ــا ضحايــا‬ ‫التمييــز الــذي يطــال النســاء مقارنــة بزمالئهــن الذكــور من‬ ‫بالعنف يف مكان العمل‬
‫لهــذا العنــف مــع معــدل انتشــار يبلــغ ‪ % 18‬و ‪% 10‬‬ ‫حيــث الرواتــب أو الرتقيــة أو فــرص التدريــب‪ ،‬بالنســبة لـــ‬
‫عــى التــوايل‪.‬‬ ‫‪ 87.3%‬مــن النســاء ضحايــا هــذا العنــف أو مــن خــال‬
‫الفصــل غــر املــرر بالنســبة لـــ ‪ % 21.1‬مــن الضحايــا‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬
‫ويرتكــب العنــف اإللكــروين يف الغالــب رجــال (‪،)86.2%‬‬ ‫تظهــر نتائــج البحــث أن مــا يقــرب مــن ‪ 1.5‬مليــون امــرأة‬ ‫يؤثر العنف اإللكرتوين يف املقام‬ ‫وميثــل العنــف الجنــي يف الفضــاء العــام وحــده ‪50%‬‬ ‫مــن بــن ‪ 12.6%‬مــن النســاء اللــوايت تعرضــن للعنــف يف‬ ‫التحرش الجنيس هو العنف‬
‫وال ســيام املجهولــون منهــم (‪ .)72.6%‬لكــن ‪ 3.6%‬مــن‬ ‫يقعــن ضحايــا للعنــف اإللكــروين ‪ ،‬مبعــدل انتشــار ‪.13.8%‬‬ ‫مــن جميــع حــاالت العنــف الجنــي التــي تتعــرض لــه‬ ‫األماكــن العامــة خــال اإلثنــي عــر شــهرا املاضيــة‪ ،‬كــن‬ ‫الرئييس املامرس ضد املرأة يف‬
‫الضحايــا يتهمــن أفـراد األرسة ‪ ،‬و‪ 3.3%‬مــن الضحايــا يحملــن‬ ‫وبنســبة ‪ ،15.5%‬فــإن الوســط الحــري أكــر تأثــرا ً مــن‬
‫األول عىل النساء الحرضيات‬ ‫النســاء بغــض النظــر عــن فضــاءات العنــف و ‪ 81%‬مــن‬ ‫‪ 7.7%‬ضحايــا للعنــف الجنــي‪ ،‬و ‪ 4.9%‬للعنــف النفــي‬
‫املســؤولية لألصدقــاء ‪ ،‬و‪ 4.3%‬لــأزواج‪ ،‬و‪ 4.3%‬يــرن إىل‬ ‫الوســط القــروي (‪ .)9.4%‬وبعــد جهــة الــدار البيضاء‪-‬ســطات‬ ‫والشابات والطالبات والعازبات‬ ‫العنــف الجنــي الــذي تتعــرض لــه يف الفضــاءات غــر‬ ‫و ‪ 3%‬للعنــف الجســدي‪.‬‬ ‫األماكن العامة‬
‫املعلمــن وزمــاء الدراســة و ‪ 3.6%‬إىل رجــال يف إطــار العمــل‪.‬‬ ‫(‪ ،)19.4%‬تظــل جهــات طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحســيمة (‪)17.5%‬‬ ‫الفضــاء الزوجــي‪.‬‬ ‫فالنســاء الحرضيــات هــن األكــر عرضــة للعنــف مبختلــف‬
‫وســوس ‪-‬ماســة (‪ )16.1%‬األكــر تــررا‪.‬‬
‫ويؤثــر العنــف‪ ،‬كيفــا كان شــكله ‪ ،‬بالخصــوص عــى‬ ‫أشــكاله‪ .‬إذ يبلــغ معــدل انتشــار العنــف ‪ 15.6%‬يف‬
‫وتــزداد حــدة العنــف اإللكــروين بــن الشــابات الــايت تـراوح‬ ‫الفتيــات والشــابات مــن ‪ 15‬إىل ‪ 24‬ســنة (‪ ،)22%‬العازبات‬ ‫الوســط الحــري أي ضعــف النســبة املســجلة يف الوســط‬
‫أعامرهــم بــن ‪ 15‬و ‪ 24‬ســنة (‪ ،)24.4%‬وذوات التعليم العايل‬ ‫(‪ ،)27%‬والتلميــذات والطالبات (‪ ،)36.5%‬والنســاء ذوات‬ ‫القــروي (‪ .)7.1%‬كــا أن ‪ 9.5%‬مــن النســاء الحرضيــات‬
‫(‪ ،)25.4%‬والعازبــات (‪ )30.1%‬والتلميــذات والطالبــات‬ ‫التعليــم العــايل (‪ ،)23%‬والعامــات (‪.)23%‬‬ ‫ضحايــا للعنــف الجنــي (مقابــل ‪ 4.2%‬يف الوســط‬
‫(‪ .)35.7%‬وقــد يرجــع هــذا إىل االســتخدام املتكــرر واملتزايــد‬ ‫القــروي)‪ ،‬و ‪ 3.8%‬تعرضــن للعنــف الجســدي (مقابــل‬
‫لتكنولوجيــا االتصــاالت والشــبكات االجتامعيــة مــن طــرف‬ ‫‪ )1.5%‬و ‪ 6.2%‬عانــن العنــف النفــي (مقابــل ‪.)2.6%‬‬
‫هــذه الفئــة‪.‬‬ ‫وقــد خلــف نوعـــا العنــف الجســدي و‪ /‬أو الجنــي معــا‬
‫‪ 12.2%‬مــن الضحايــا الحرضيــات (مقابــل ‪.)5.3%‬‬

‫املبيان‪ :5‬انتشار العنف اإللكرتوين‬ ‫املجموع‬


‫عايل‬
‫حسب املميزات االجتامعية‬ ‫املبيان ‪ :4‬معدل انتشار العنف يف‬
‫ثانوي تأهييل‬
‫املستوى التعليمي‬

‫والدميوغرافية للضحايا (‪)%‬‬ ‫حرضي‬ ‫األماكن العامة حسب شكل العنف‬

‫وسط اإلقامة‬
‫ثانوي إعدادي‬
‫ابتدايئ‬ ‫وخصائص الضحايا (‪)%‬‬
‫قروي‬
‫بدون مستوى‬
‫العنف اإللكرتوين‬
‫عازبة‬
‫أرملة‬ ‫األماكن العامة‬
‫الحالة الزواجية‬

‫الحالة الزواجية‬
‫متزوجة‬

‫‪12,6%‬‬
‫مطلقة‬
‫متزوجة‬ ‫مطلقة‬
‫عازبة‬ ‫مـن النسـاء تعرضـن للعنـف يف‬
‫أرملة‬
‫األماكــن العامــة خــالل اإلثنــي‬
‫عــرشة شــهرا املاضيــة‬
‫من ‪ 55‬إىل ‪ 74‬سنة‬ ‫بدون مستوى‬
‫من ‪ 45‬إىل ‪ 54‬سنة‬
‫الفئة العمرية‬

‫ابتدايئ‬

‫املستوى التعليمي‬
‫من ‪ 35‬إىل ‪ 44‬سنة‬
‫من ‪ 25‬إىل ‪ 34‬سنة‬
‫من ‪ 15‬إىل ‪ 24‬سنة‬ ‫‪ 1,5‬مليون‬ ‫ثانوي إعدادي‬

‫ثانوي تأهييل‬
‫امرأة كن ضحية للعنف‬
‫اإللكرتوين ‪ ،‬مبعدل انتشار‬ ‫عايل‬
‫وسط اإلقامة‬

‫قروي‬ ‫‪13.8%‬‬
‫حرضي‬

‫جسدي‬ ‫جنيس‬ ‫نفيس‬


‫قروي‬ ‫حرضي‬
‫املجموع‬ ‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬
‫‪7,1%‬‬ ‫‪15,6%‬‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪ 9.9%‬أصدقــاء العائلــة‪ ،‬و ‪ 9%‬يحملــن املعلمــن‬ ‫للتعــرف عــى العنــف الــذي تتعــرض لــه املــرأة خــال‬ ‫تعرضت أكرث من امرأة من كل‬ ‫أو األصدقــاء أو غريهــم (مبوافقــة املــرأة) ‪ 39.9%‬مــن‬ ‫مــن بــن النســاء املتزوجــات واملطلقــات واألرامــل‪،‬‬ ‫استمرار انتهاكات حريات‬
‫وزمالئهــم الطــاب املســؤولية و ‪ 11.4%‬منهــن أشــخاصا‬ ‫جميــع مراحــل حياتهــا‪ ،‬رصــد البحــث أيضً ــا العنــف الــذي‬ ‫النســاء (‪ 33.3%‬يف الوســط الحــري و ‪ 51.8%‬يف الوســط‬ ‫‪ 31.5%‬كــن ضحايــا الــزواج املبكــر قبــل ســن ‪ ،18‬و ‪41%‬‬
‫آخريــن (عــال املراكــز االجتامعيــة وعــال املنــازل)‪.‬‬ ‫تعرضــت لــه أثنــاء الطفولــة (قبــل ســن ‪ )15‬وبشــكل‬ ‫عرشين لالعتداء الجنيس خالل‬ ‫القــروي)‪ .‬وتنتقــل هــذه النســبة مــن ‪ 57%‬للنســاء يف‬ ‫يف الوســط القــروي و ‪ 26.3%‬يف الوســط الحــري‪ .‬وهــذه‬ ‫املرأة وحقوقها عىل الرغم من‬
‫وتجــدر اإلشــارة أيضً ــا إىل أن ‪ 2.1%‬مــن الضحايــا تعرضــن‬ ‫أكــر دقــة‪ ،‬العنــف يف شــكليه الجســدي و الجنــي‪ ،‬الــذي‬ ‫طفولتهن‪ ،‬وقد ارتكبها يف الغالب‬ ‫ســن ‪ 60‬ومــا فــوق إىل ‪ 30.7%‬ملــن تـراوح أعامرهــن بــن‬ ‫النســب هــي عــى التــوايل ‪ 5.1%‬و ‪ 7.3%‬و ‪ 3.9%‬للــزواج‬ ‫اإلصالحات املعتمدة‬
‫لالعتــداء الجنــي خــال طفولتهــن مــن قبــل أربــاب‬ ‫يرتكبــه البالغــون أي الذيــن تبلــغ أعامرهــم ‪ 18‬ســنة أو‬ ‫شخص من معارفهن‬ ‫‪ 15‬و ‪ 34‬ســنة‪ ،‬الــىء الــذي يــرز تحســ ًنا ملحوظــا يف‬ ‫املبكــر قبــل ســن ‪.15‬‬
‫العمــل و ‪ 1.4%‬مــن اآلبــاء أو األخــوة‪.‬‬ ‫أكــر‪ :‬ســواء أكانــوا أبويــن أو أوليــاء أمــور أو أفـراد األرسة‬ ‫رشوط وطــرق اختيــار الــزوج بــن األجيــال الشــابة‪.‬‬ ‫وعــى الرغــم مــن أن نصــف ضحايــا الــزواج املبكــر‬
‫أو الجــران أو املعــارف أو الغربــاء‪ .‬وهكــذا تعرضــت‬ ‫حقوق املرأة‬
‫وتهــم ظاهــرة العنــف أثنــاء الطفولــة جميــع الفئــات‬ ‫وتتعلــق انتهــاكات حقــوق املــرأة أيضً ــا بحقهــا يف‬ ‫ينتمــن إىل أجيــال مــن النســاء يف ســن ‪ 60‬ومــا فــوق‬
‫‪ 37.3%‬مــن النســاء (‪ 38.9%‬يف الوســط الحــري و‬ ‫االعتداء الجنيس‬
‫العمريــة‪ 40.8% :‬مــن النســاء يف الفئــة العمريــة ‪15-‬‬
‫‪ 34‬ســنة تعرضــن لشــكل مــن أشــكال العنــف قبــل ســن‬ ‫‪ 34.3%‬يف الوســط القــروي) للعنــف الجســدي و‪ /‬أو‬
‫الجنــي و ‪ 35.2%‬منهــن للعنــف الجســدي (‪ 36.3%‬يف‬
‫حريــة اللجــوء إىل الخدمــات الصحيــة وخاصــة يف اتخــاذ‬
‫القــرارات املتعلقــة بحياتهــا الجنســية أو اإلنجابيــة‪.‬‬
‫(‪ )49%‬بســبب القبــول االجتامعــي والثقــايف لهــذا النــوع‬
‫مــن الــزواج‪ ،‬فــإن األجيــال الشــابة ال ت ـزال ضحيــة لهــا‬ ‫‪27,8 %‬‬
‫‪ ،15‬منهــن ‪ 7.6%‬لالعتــداء الجنــي يف حــن تعرضــت لــه‬ ‫فقــد رصحــت ‪ 14.4%‬مــن النســاء املتزوجــات (‪9.6%‬‬ ‫بنســب ال تقــل أهميــة‪ 27.8% ،‬بــن الشــابات مــن‬ ‫من النساء املتزوجات أو‬
‫‪ 30.9%‬مــن النســاء البالغــات ‪ 60‬ســنة ومــا فــوق (‪3.3%‬‬ ‫الوســط القــروي و‪ 33.1%‬يف الوســط القــروي) و ‪5.7%‬‬ ‫يف الوســط الحــري و ‪ 23%‬يف الوســط القــروي) بــأن‬ ‫الشــابات اللــوايت يقــل ســنهن عــن ‪ 35‬ســنة و ‪ 26.9%‬بــن‬ ‫املطلقات أو األرامل‪ ،‬اللوايت يقل‬
‫مــن بينهــن تعرضــن لالعتــداء الجنــي)‪.‬‬ ‫للعنــف الجنــي (‪ 6.7%‬يف الوســط الحــري و ‪ 3.9%‬يف‬ ‫قــرار اللجــوء إىل الخدمــات الصحيــة يعــود إىل الــزوج‬ ‫أولئــك الــايئ تــراوح أعامرهــن بــن ‪35-59‬ســنة‪.‬‬ ‫سنهن عن ‪ 35‬سنة كن ضحايا‬
‫الوســط القــروي)‪.‬‬ ‫أو إىل شــخص آخــر‪ .‬ومــن بــن النســاء املتزوجــات‬
‫وقــد تعرضــت النســاء يف ســن الســتني ومــا فــوق لعنــف‬ ‫و يخــص االرتبــاط القــري أو بــدون موافقــة املــرأة‪،‬‬ ‫الزواج املبكر قبل سن ‪18‬‬
‫معظــم العنــف الجســدي يرتكبــه أف ـراد األرسة املقربــون‬ ‫أو املطلقــات أو األرامــل‪ 11.7% ،‬ال يتمتعــن بحريــة‬ ‫‪ 3.9%‬مــن النســاء الــايئ لديهــن خطيــب أو خطيــب‬
‫جســدي و‪ /‬أو جنــي أقــل خــال طفولتهــن‪ ،‬مــا يــدل‬
‫(‪ 38.6%‬مــن اآلبــاء‪ ،‬و‪ 53.3%‬مــن األمهــات‪ 28.5% ،‬مــن‬ ‫اســتخدام وســائل منــع الحمــل حيــث يرجــع الق ـرار إىل‬ ‫ســابق أو زوج أو زوج ســابق‪ :‬وتبقــى هــذه النســبة‬
‫عــى الزيــادة العامــة يف العنــف‪ ،‬مبــا يف ذلــك االعتــداء‬
‫األخــوة و ‪ 10.2%‬مــن األخــوات) واألســاتذة يف املدرســة‬ ‫أزواجهــن أو إىل شــخص آخــر ) ‪ % 3.1‬منهــن رصحــن‬ ‫أعــى بــن النســاء القرويــات (‪ )5.5%‬مقارنــ ًة بالنســاء‬
‫الجنــي‪ ،‬ضــد األطفــال يف املجتمــع‪.‬‬
‫(‪ 20.9%‬رجــال و ‪ 16.6%‬نســاء)‪.‬‬
‫ومــن بــن النســاء ضحايــا العنــف الجنــي خــال‬
‫‪5,7%‬‬ ‫بــأن القـرار يرجــع حرصيًــا إىل الــزوج )‪ .‬وتتخــد ‪53.4%‬‬
‫مــن النســاء هــذا القــرار بالتوافــق مــع أزواجهــن‪.‬‬
‫الحرضيــات (‪ )3%‬وبــن النســاء غــر الحاصــات عــى‬
‫مســتوى تعليمــي (‪ )6.4%‬مقارنــ ًة بالنســاء ذوات‬
‫طفولتهــن‪ 43% ،‬يجرمــن رجــاال مجهولــن‪23.7% ،‬‬ ‫من النساء رصحن بتعرضهن للعنف‬ ‫وتتعلــق مســألة حريــة القـرار بشــأن العالقــات الجنســية‬ ‫مســتوى تعليمــي عــال (‪ .)0.2%‬وعــى العكــس مــن‬
‫الجسدي و‪/‬أو الجنيس (‪ %7.6‬يف‬ ‫مــع الرشيــك أيضً ــا بأغلبيــة النســاء‪ .‬فعــى الرغــم مــن أن‬ ‫ذلــك‪ ،‬فاالرتبــاط حســب االختيــار الشــخيص للمــرأة‪،‬‬
‫الجــران‪ 22.8% ،‬أفــراد العائلــة مــن غــر األب واألخ‪،‬‬
‫الوسط الحرضي و ‪ %9.3‬يف الوسط‬
‫‪ 67%‬مــن بــن النســاء املتزوجــات أو املطلقــات أو األرامل‬ ‫مبعــدل ‪ 63.7%( 56.2%‬يف الوســط الحــري و ‪42.7%‬‬
‫القروي) قبل سن ‪15‬‬
‫(‪ 71%‬يف الوســط الحــري و ‪ 59.4%‬يف الوســط القــروي)‬ ‫يف الوســط القــروي)‪ ،‬يرتفــع مــع مســتوى التعليــم‪ :‬مــن‬
‫يرصحــن بأنهــن يتمتعــن بهــذه الحريــة‪ ،‬فــإن ‪29%( 33%‬‬ ‫‪ 39.9%‬ملــن ليــس لديهــن أي مســتوى تعلمــي إىل ‪86.3%‬‬
‫يف الوســط الحــري و ‪ 41%‬يف الوســط القــروي) رصحــن‬ ‫بالنســبة لــذوات املســتوى التعليمــي العــايل‪ .‬وبالتــايل‪،‬‬
‫بعــدم قدرتهــن عــى رفــض مامرســة العالقــة الجنســية‬ ‫فــإن مســتوى التعليــم لــه تأثــر مبــارش وهــام عــى‬
‫جنيس‬ ‫جسدي‬ ‫جسدي و‪/‬أو جنيس‬ ‫مــع الرشيــك حتــى لــو مل يكــن يرغــن يف ذلــك‪.‬‬ ‫االســتقالل يف اختيــار الــزوج بالنســبة للمــرأة‪ .‬ويخــص‬
‫الجدول ‪ :2‬معدل انتشار العنف‬ ‫الــزواج أو الخطوبــة الــذي يتــم ترتيبــه مــن قبــل العائلــة‬
‫‪6,7‬‬ ‫‪36,3‬‬ ‫‪38,9‬‬ ‫حرضي‬ ‫أثناء الطفولة حسب النوع ووسط‬
‫اإلقامة (‪)%‬‬
‫‪3,9‬‬ ‫‪33,1‬‬ ‫‪34,3‬‬ ‫قروي‬

‫‪5,7‬‬ ‫‪35,2‬‬ ‫‪37,3‬‬ ‫املجموع‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬

‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬
‫معدل انتشار العنف حسب شكل العنف ومقارنته بسنة ‪2009‬‬ ‫انتشــار العنــف‬

‫من النساء اللوايت‬


‫ترتاوح أعامرهن بني‬
‫ويرتفع معدل‬
‫‪ 15‬و ‪ 74‬سنة تعرضن‬
‫خالل حياتهن إىل فعل‬ ‫‪82,6%‬‬
‫‪-9%‬‬ ‫‪-2%‬‬ ‫‪+5%‬‬ ‫‪+7%‬‬ ‫انتشار العنف‬
‫بشكل عام يف بعض‬
‫عنف واحد عىل األقل‬
‫وذلك كيفام كان شكله‬
‫مناطق اململكة‬

‫العنف النفيس‬ ‫العنف الجسدي‬ ‫العنف الجنيس‬ ‫العنف االقتصادي‬

‫الدراسة والتكوين‬ ‫الفضاء الزوجي‬ ‫‪71,1%‬‬


‫‪61,5%‬‬ ‫‪63,9%‬‬
‫‪58,2%‬‬
‫حرضي‬
‫‪31,2%‬‬ ‫‪22%‬‬ ‫‪58,8%‬‬ ‫حيث‬
‫من التلميذات والطالبات‬ ‫‪40,6%‬‬
‫‪37,4%‬‬ ‫‪37,5%‬‬
‫(‪ 20,7%‬يف الوسط الحرضي‬
‫و ‪ 31,2%‬يف الوسط القروي)‬
‫من الفتيات والنساء اللوايت‬
‫ترتاوح أعامرهن بني ‪ 15‬و‬ ‫‪57,1%‬‬
‫قروي‬ ‫تعرضن لشكل واحد أو عدة‬
‫أشكال من العنف خالل‬
‫‪ 24‬عا ًما هن األكرث ترض ًرا من‬
‫العنف املامرس من طرف‬ ‫خالل االثني عرش‬
‫‪20,7%‬‬ ‫االثني عرش شهرا املاضية يف‬ ‫الرشيك الحميم الحايل أو‬
‫شهرا األخرية‬
‫مؤسسات التعليم والتكوين‬ ‫السابق‬

‫األماكن العامة‬ ‫العنف اإللكرتوين‬ ‫املناطق‬ ‫جهة الرشق‬ ‫درعة تافياللت‬ ‫سوس‪-‬ماسة‬ ‫طنجة‪ -‬تطوان‪-‬‬ ‫بني مالل‪-‬‬ ‫الدارالبيضاء‪-‬‬
‫الجنوبية‬ ‫الحسيمة‬ ‫خنيفرة‬ ‫سطات‬

‫‪12,6%‬‬
‫مـن النسـاء تعرضـن للعنـف يف‬
‫األماكــن العامــة خــالل اإلثنــي‬
‫عــرشة شــهرا املاضيــة‬ ‫‪52,1%‬‬‫من النساء املتزوجات بشكل‬
‫مواصفات املرأة املعنفة‬

‫عام هن األكرث معاناة من‬


‫العنف الزوجي بجميع أشكاله‬ ‫‪73,5%‬‬ ‫‪65%‬‬ ‫‪70,7%‬‬
‫من النساء العاطالت عن‬ ‫من النساء‬ ‫من الفتيات الذين ترتاوح‬
‫العمل تعرضن للعنف‪،‬‬ ‫الحاصالت عىل‬ ‫أعمرهم يب ‪ 15‬و ‪19‬‬
‫‪ 1,5‬مليون‬
‫امرأة كن ضحية للعنف‬
‫مبعدل يتجاوز ب‪ 16‬نقطة‬
‫املعدل الوطني‬
‫مستوى إعدادي‬
‫أو ثانوي تعرضن‬
‫تعرضن للعنف ويتجاوز‬
‫معدل انتشار العنف وسط‬
‫ألفعال عنف‬ ‫هذه الفئة املعدل الوطني‬
‫اإللكرتوين ‪ ،‬مبعدل انتشار‬ ‫بالنسبة للعنف النفيس‬
‫‪13.8%‬‬ ‫والجسدي والجنيس‬
‫النشاط االقتصادي‬ ‫التعليم‬ ‫األعامر‬
‫‪29‬‬ ‫‪28‬‬
‫تؤثر البيئة االجتامعية بقوة عىل إعادة‬
‫اإلنتاج االجتامعي للعنف القائم عىل‬
‫النوع االجتامعي ‪ ،‬كيف تعمل هذه‬
‫الآلليات؟‬

‫‪II‬‬
‫املحددات‬
‫االجتامعية‬
‫والعوامل املسببة‬
‫للعنف‬
‫اقتصاديــة والنفســية‪ ،‬وبيئاتهــم االجتامعيــة‪ ،‬وكــذا‬ ‫لفهــم تعقيــد العنــف القائــم عــى النــوع االجتامعــي‬
‫تعرضهــا الســابق للعنــف‪ .‬أمــا املســتويات العالئقيــة‬ ‫والتأثــرات التــي تحــدده بشــكل أفضــل‪ ،‬تــم اعتــاد‬
‫فيتــم التعامــل معهــا بشــكل خــاص يف الفضــاء الزوجــي‪:‬‬ ‫النمــوذج االجتامعــي البيئــي كنهــج تحليــي لفهــم اآلثــار‬
‫مــن معــدل انتشــار العنــف ضــد النســاء غــر الحوامــل‬ ‫مــن املحتمــل أن يكــون لحريــة القــرار بشــأن الحيــاة‬ ‫اتخاذ القرار بشكل أحادي بشأن‬ ‫الفجــوة يف التحصيــل الــدرايس والدخــل بــن الرشيكــن‪،‬‬ ‫التفاعليــة للعوامــل الفرديــة والبيئيــة التــي تؤثــر عــى‬
‫(‪ .)52.6%‬وباملثــل‪ ،‬تعرضــت النســاء املرضعــات يف العــام‬ ‫اإلنجابيــة أحــد أســباب العنــف بــن الزوجــن‪.‬‬ ‫والخالفــات الزوجيــة و تدبريهــا‪ .‬أمــا املســتويات األخــرى‪،‬‬ ‫املواقــف والســلوكيات‪ .‬ويفحــص هــذا النمــوذج العالقــات‬
‫املــايض للعنــف الزوجــي (‪ )56.2%‬أكــر مــن النســاء‬ ‫وبالفعــل‪ ،‬فــإن انتشــار العنــف الزوجــي بــن النســاء‬
‫الحياة اإلنجابية يزيد من خطر‬ ‫الجامعيــة واملجتمعيــة‪ ،‬فتتعلــق مبواقــف وردود فعــل‬ ‫املعقــدة والديناميكيــة بــن أربعــة مســتويات متشــابكة‬
‫الغــر مرضعــات (‪.)53%‬‬ ‫اللــوايت يتخــذ أزواجهــن قــرا ًرا بشــكل أحــادي بشــأن‬ ‫العنف الزوجي‬ ‫ضحايــا العنــف وتصــورات املجتمــع تجــاه العنــف القائــم‬ ‫‪ -‬الفــردي‪ ،‬و العالقــايت‪ /‬األرسي‪ ،‬والجامعــي واملجتمعــي‪،‬‬
‫ويعتــر رفــض مامرســة الجنــس مــع الرشيــك أيضً ــا أحــد‬ ‫اســتخدام رشيكتهــم لوســائل منــع الحمــل أعــى‬ ‫عــى النــوع االجتامعــي‪.‬‬ ‫ويعتــر أن العنــف ضــد املــرأة ناتــج عــن تفاعــل العوامــل‬
‫العوامــل املســببة للعنــف الزوجــي‪ .‬وبالتــايل‪ ،‬إذا كان‬ ‫(‪ )60.6%‬مقارنــة بالنســاء الــايئ يتخــذن القــرار‬ ‫يف كل مســتوى مــن مســتويات البيئــة االجتامعيــة‪.‬‬
‫معــدل االنتشــار هــو ‪ 48.3%‬بــن النســاء الــايت قلــن‬ ‫مبفردهــن (‪ % )55.2‬أو أولئــك الــايئ يتخــذن قرارهــن‬
‫وترتبــط املســتويات الفرديــة املتعلقــة بضحيــة العنــف‬
‫أنــه بإمكانهــن رفــض الجــاع مــع الرشيــك‪ ،‬فإنــه يقــل‬ ‫باالشــراك مــع أزواجهــن (‪.)50.4%‬‬
‫ومرتكبــه أساســا بخصائصهــا الدميوغرافيــة والسوســيو‬
‫بخمــس نقــاط بــن أولئــك الــايئ ال يســتطعن رفــض‬ ‫وعــاوة عــى ذلــك‪ ،‬تعــاين النســاء‪ ،‬خــال فـرات الحمــل‬
‫الجــاع غــر املرغــوب فيــه (‪.)43.7%‬‬ ‫والرضاعــة‪ ،‬أكــر مــن العنــف الزوجــي‪ .‬وقــد كان معــدل‬
‫االنتشــار بــن النســاء الحوامــل خــال اإلثنــي عــر شــه ًرا‬
‫التــي ســبقت البحــث ‪ 57.6%‬؛ مبعــدل ‪ 5‬نقــاط أعــى‬
‫كــا تحــدد الخصائــص السوســيو دميوغرافيــة واالقتصادية‬
‫وكذلــك البيئــة السوســيو ثقافيــة للزوجــن والــركاء‬
‫باإلضافــة إىل عوامــل الخطــر التــي متــت مناقشــتها مســبقا‬
‫واملرتبطــة بانتشــار العنــف (ال ســيام تلــك املتعلقــة‬
‫‪1.1‬عوامل الخطر الفردية‬
‫الحميمــن مســتقبل العالقــات الزوجيــة بــن الزوجــن‪.‬‬ ‫بالســن والحالــة الزواجيــة والتعليــم)‪ ،‬فــإن الفضــاء األرسي‬
‫والبيئــة االجتامعيــة التــي نشــأت فيهــا ضحيــة العنــف‬
‫تحــددان تجربــة النســاء املعاشــة يف ســن البلــوغ‪.‬‬

‫والسياســية تبــدو اختيــارا طوعيــا‪ ،‬حيــث إن ‪ 94.5%‬ال‬ ‫باإلضافــة إىل العوامــل املذكــورة‪ ،‬يتــم تحديــد التعــرض‬ ‫التمكني االقتصادي للمرأة‬
‫يشــاركن عــن قناعــة‪ ،‬بينــا ‪ 5.5%‬فقــط مــن النســاء‬ ‫للعنــف أيضً ــا مــن خــال درجــة التمكــن االجتامعــي‬
‫الــايئ عشــن مشــاهد عنــف أرسي بــن والديهــن تبلــغ‬ ‫توضــح نتائــج البحــث أن عــدم تربيــة املــرأة أثنــاء‬ ‫النساء اللوايت عشن مشاهد عنف‬
‫‪ :61.8%‬وهــي نســبة تزيــد بنحــو ‪ 16‬نقطــة عــن متوســط‬ ‫الطفولــة مــن قبــل الوالديــن البيولوجيــن ‪ ،‬م ًعــا أو بشــكل‬
‫حرمهــن مــن ذلــك شــخص مــن معارفهــن‪.‬‬ ‫واالقتصــادي للمــرأة‪ .‬وبالفعــل‪ ،‬فــإن انتشــار العنــف ‪،‬‬ ‫ومشاركتها يف الحياة العامة يقلالن‬ ‫االنتشــار يف هــذا الفضــاء (‪ .)46%‬ولكــن إذا أخذنــا بعــن‬ ‫منفصــل‪ ،‬تجعلهــا أكــر عرضــة للعنــف‪ ،‬ســواء يف الفضــاء‬
‫زوجي خالل طفولتهن هن أكرث‬
‫ويف الواقــع‪ ،‬فالنســاء اللــوايت مينعهــن أحــد أف ـراد األرسة‬ ‫بــن النســاء اللــوايت ميتلكــن حســابًا بنكيــا بشــكل مســتقل‬ ‫من مخاطر التعرض للعنف املنزيل‬ ‫االعتبــار‪ ،‬هــذه املــرة‪ ،‬جميــع الفضــاءات وجميــع أشــكال‬ ‫الزوجــي أو يف فضــاءات أخــرى‪ .‬ومقارنــة بانتشــار العنــف‬ ‫عرضة ألن يصبحن ضحايا العنف‬
‫(‪ ،)40.6%‬أقــل مــا هــو مســجل بــن النســاء اللــوايت ال‬
‫(الــزوج‪ ،‬الوالــدان‪ ،‬اإلخــوة) مــن املشــاركة يف أي مــن هذه‬
‫ميلكــن أي حســاب (‪)47%‬؛ وأقــل بكثــر مقارنــة مــع مــن‬
‫العنــف‪ ،‬فــإن معــدل االنتشــار يصــل إىل ‪ :74.4%‬وهــو مــا‬ ‫بــن النســاء الــايئ تربــن حرصيًــا يف كنــف الوالديــن‬ ‫الزوجي‬
‫األنشــطة هــن أكــر عرضــة لخطــر العنــف‪ .‬وبالتــايل‪،‬‬ ‫ميثــل معــدل أعــى ب‪ 17‬نقطــة مــن االنتشــار اإلجــايل‬ ‫البيولوجيــن (‪ ،)57.1%‬أو يف كنــف األم وحدهــا (‪)55.3%‬‬
‫لديهــن حســاب مشــرك مــع الــزوج (‪ .)55.8%‬وبالتــايل‬ ‫(‪.)57.1%‬‬ ‫أو األب وحــده (‪ ، )55.9%‬فالنســاء اللــوايت تربــن حتــى‬
‫فــإن انتشــار العنــف‪ ،‬يف الفضــاء الزوجــي‪ ،‬بــن النســاء‬ ‫التمكــن االقتصادي‬
‫اللــوايت منعــن مــن قبــل رشيكهــن (الــزوج أو الخطيــب‬ ‫فــإن امتــاك حســاب مشــرك هــو مصــدر للخــاف‬ ‫ســن الخامســة عــرة يف مؤسســة‪ ،‬أو يف كنــف اآلبــاء آبــاء‬
‫والعنــف يحكمــه الحــق يف ســلطة اتخــاذ القــرار فيــا‬ ‫باإلضافــة إىل العوامــل املســببة للعنــف واملرتبطــة‬
‫أو الصديــق الحميــم) مرتفــع للغايــة (‪ .)76.9%‬ويزيــد‬ ‫بالفضــاء والبيئــة األرسيــة للمــرأة أثنــاء الطفولــة‪ ،‬فهنــاك‬ ‫بالتبنــي‪ ،‬أو األقــارب أقــارب‪ ،‬هــن أكــر عرضــة للخطــر‬
‫هــذا املعــدل مبقــدار ‪ 32‬نقطــة عــن املعــدل املســجل بــن‬ ‫يتعلــق بالتدبــر املــايل بــن الزوجــن‪.‬‬ ‫للعنــف (‪.)61.7%‬‬
‫عوامــل أخــرى مرتبطــة مبراحــل معينــة مــن الحيــاة‬
‫النســاء غــر املمنوعــات مــن املشــاركة (‪.)44.7%‬‬ ‫ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬فــإن النســاء الــايئ ميتلكــن عقــارا‬ ‫الزوجيــة مــن املهــم أخذهــا بعــن االعتبــار ‪ ،‬ومنهــا عــى‬ ‫ويكشــف البحــث عــن عامــل مهــم يحــدد اســتمرارية‬
‫باإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬فــإن النســاء الناشــطات يف النقابــات‬ ‫بشــكل حــري أقــل عرضــة لخطــر العنــف (‪)56.1%‬‬ ‫وجــه الخصــوص‪ ،‬الخيــارات املتعلقــة بالحيــاة اإلنجابيــة‬ ‫تجربــة العنــف ويتعلــق بتجــارب العنــف والخالفــات‬
‫أو األحـزاب السياســية هــن أقــل تعرضً ــا للعنــف الزوجــي‬ ‫مــن أولئــك الــايئ ميتلكــن العقــار باالش ـراك مــع الغــر‬ ‫للزوجــن‪ ،‬والتغــرات النفســية والســلوكية املصاحبــة‬ ‫(و كيفيــة تدبريهــا) بــن أبــوي املــرأة خــال طفولتهــا‪.‬‬
‫(‪ )37.8%‬مــن غــر املنخرطــات (‪ .)46.2%‬ويف نفــس‬ ‫(‪ .)81.3%‬ويــزداد معــدل هــذا االنتشــار عندمــا تتوفــر‬ ‫لفــرات الحمــل والرضاعــة‪.‬‬ ‫وبذلــك فــإن نســبة انتشــار العنــف الزوجــي بــن النســاء‬
‫الســياق‪ ،‬فــإن انتشــار العنــف الزوجــي بــن النســاء‬ ‫املــرأة عــى أمــاك عقاريــة ولكنهــا غــر قــادرة عــى‬
‫إدارتهــا بحريــة (‪.)94.9%‬‬
‫الناشــطات يف املجتمــع املــدين أقــل ارتفاعــا (‪،)38.9%‬‬ ‫حساب بنيك‬ ‫عقار‬
‫مقارنــة بالنســاء اللــوايت لســن كذلــك (‪.)46.3%‬‬ ‫باإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬فالتمكــن االجتامعــي والثقــايف عنــر‬ ‫املبيان‪ :6‬معدل انتشار العنف مبختلف أنواعه‬
‫مهــم آخــر يجــب أن يؤخــذ بعــن االعتبــار‪ .‬ويتعلــق‬ ‫‪ 56%‬بني النسـاء‬ ‫‪ 56%‬بالنسبة للنسـاء‬ ‫والعنف الزوجي لدى املرأة حسب تجربة‬
‫وهكــذا‪ ،‬يبــدو أن املشــاركة يف الحيــاة العامــة ‪ -‬الجمعوية‬ ‫اللوايت ميتلكـن عقـارا‬
‫والثقافيــة والنقابيــة والسياســية ‪ -‬تشــكل حص ًنــا ووقايــة‬ ‫اللـوايت ميتلكـن حسـابا األمــر مبعرفــة مــا إذا كانــت مشــاركة املــرأة يف األنشــطة‬ ‫ظروف نشأتها خالل مرحلة الطفولة(ب‪)%‬‬
‫بشــكل حــرصي مقابل‬
‫مــن العنــف‪ ،‬فيــا يرجــح أن تولــده هــذه األنشــطة مــن‬ ‫مشــرتكا مــع الــزوج‪ ،‬الثقافيــة والجمعويــة والسياســية تلعــب دو ًرا إيجاب ًيــا‬
‫مقابل ‪% 41‬بني‬ ‫‪ %81,3‬بالنسبة للنساء‬
‫حيــث الوعــي والتفاعــل مــع البيئــات األخــرى‪.‬‬ ‫أو ســلبيًا يف عمليــة التعــرض للعنــف‪ .‬وتجــدر اإلشــارة‬ ‫اللوايت ميتلكـن العقــار‬
‫وف ًقــا لنتائــج البحــث‪ ،‬أن املشــاركة الضئيلــة جــدا للمــرأة‬ ‫لديهن‬ ‫النسـاء اللـوايت‬
‫باالشــرتاك مــع الغــري‬ ‫معدل انتشار العنف مبختلف أنواعه‬ ‫معدل انتشار العنف الزوجي‬
‫املغربيــة يف األنشــطة السوســيو ثقافيــة و الجمعويــة‬ ‫مستقال‬ ‫حسـابا‬
‫شاهدة عىل حاالت من العنف الزوجي خالل طفولتها‬
‫غري شاهدة عىل حاالت من العنف الزوجي خالل طفولتها‬
‫املجموع‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬

‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬
‫التحصيــل العلمــي والدخــل بــن الرشيكــن‪،‬‬
‫كعوامــل تعــرض املــرأة أكــر للعنــف‪.‬‬
‫تعتــر العوامــل العالقاتيــة يف الفضــاء الزوجــي‪،‬‬
‫مبــا يف ذلــك طــول فــرة الــزواج‪ ،‬والفجــوة يف‬
‫‪- 2‬العوامل العالقاتية يف‬ ‫للرشيــك‪ ،‬مبــا يف ذلــك التعليــم والعمــر ؛ لكنــه يشــر‬ ‫يشــكل عمــر الرشيــك عامــل خطــر للعنــف الزوجــي‪.‬‬ ‫الرشكاء الحميميون الشباب‬
‫الفضاء الزوجي‬ ‫أيضً ــا إىل أن صعوبــات الحيــاة ومتطلباتهــا ميكــن أن‬
‫تكــون مصــد ًرا إضافيًــا للتوت ـرات النفســية واالجتامعيــة‬
‫كلــا كان الرشيــك أصغــر ســنا‪ ،‬كلــا كان أكــر عنفــا‪.‬‬
‫وبالتــايل‪ ،‬فــإن متوســط معــدل االنتشــار البالــغ ‪52.7%‬‬
‫أو الذين عاشوا يف بيئة عائلية‬
‫والنزاعــات بــن الزوجــن‪ ،‬مــا قــد يــؤدي إىل ســلوكيات‬ ‫املســجل بــن النســاء اللــوايت كان لديهــن رشيــك‬ ‫تتسم بالعنف أو الذين يتعاطون‬
‫ومامرســات عنيفــة‪.‬‬ ‫حميــم يف األشــهر اإلثنــي عــرة املاضيــة يرتفــع إىل‬ ‫املخدرات أو الكحول هم أكرث‬
‫‪ 61.2%‬عندمــا يكــون عمــر الرشيــك أقــل مــن ‪ 35‬ســنة‬
‫أمــا بالنســبة لتأثــر فجــوة الدخــل بــن الرشيكــن‬ ‫يرتاجــع معــدل انتشــار العنــف الزوجــي مــع زيــادة‬ ‫السنوات األوىل من الزواج‪،‬‬ ‫و قــد لوحــظ أيضــا أن العنــف الزوجــي يرتكبــه‬
‫لينخفــض إىل ‪ % 54.7‬عندمــا تــراوح أعامرهــم بــن ‪35‬‬
‫عنفًا يف عالقتهم الزوجية‬
‫عــى العالقــات الزوجيــة‪ ،‬فقــد تبــن أن معــدل‬ ‫مــدة الــزواج‪ ،‬حيــث يبلــغ أعــى مســتوى لــه خــال‬ ‫بالخصــوص الــركاء الذيــن عاشــوا هــم أنفســهم يف بيئــة‬
‫انتشــار العنــف بــن الزوجــن يكــون أعــى عندمــا‬ ‫الســنوات الخمــس األوىل مــن الــزواج بنســبة‬
‫ومستوى تعليم أعىل ودخل أقل‬ ‫عائليــة تتســم بالعنــف بــن الوالديــن‪ ،‬حيــث يبلــغ معــدل‬ ‫و ‪ 59‬ســنة ويبلــغ أدىن مســتوى (‪ )40.4%‬عنــد عمــر ‪60‬‬
‫يكــون دخــل املــرأة أقــل مــن دخــل الرشيــك‬ ‫‪ 56.6%‬وميــر إىل ‪ 54.6%‬عندمــا تكــون املــدة بــن‬ ‫من الرشيك يعرض املرأة أكرث‬ ‫االنتشــار ‪ 72.9%‬إذا شــهد الرشيــك عــى أحــداث للعنــف‬ ‫ســنة أو أكــر‪.‬‬
‫(‪ )58.1%‬مقارنــة مــع الحــاالت التــي يكــون فيهــا‬ ‫‪ 10‬و ‪ 20‬ســنة لتصــل إىل ‪ 45.7%‬إذا كانــت املــدة‬ ‫للعنف الزوجي‬ ‫الزوجــي بــن والديــه خــال الطفولــة‪ ،‬مقابــل ‪45.1%‬‬ ‫ويؤثــر املســتوى التعليمــي للرشيــك أيضً ــا عــى انتشــار‬
‫الدخــل متشــاب ًها أو عندمــا يكــون دخــل املــرأة‬ ‫‪ 20‬ســنة أو أكــر‪.‬‬ ‫يف حالــة العكــس‪ .‬وبعبــارة أخــرى‪ ،‬فــإن تجربــة العنــف‬ ‫العنــف ضــد املــرأة‪ .‬فقــد لوحظــت أدىن معــدالت‬
‫أعــى مــن دخــل زوجهــا ؛ وتبلــغ هــذه املعــدالت‬ ‫عندمــا يكــون لــدى املــرأة مســتوى تعليمــي أقــل‬ ‫الزوجــي أثنــاء الطفولــة تســاهم يف إعــادة إنتــاج هــذا‬ ‫العنــف بــن النســاء الــايئ مل يحصــل رشكاؤهــن عــى‬
‫‪ 52.9%‬و ‪ 53.7%‬عــى التــوايل‪.‬‬ ‫مــن رشيكهــا‪ ،‬فإنهــا تكــون أقــل عرضــة للعنــف‬ ‫العنــف نفســه يف مرحلــة البلــوغ‪.‬‬ ‫تعليــم (‪ )49.6%‬أو لديهــم مســتوى تعليمــي عــال‬
‫الزوجــي‪ ،‬إذ يرتفــع معــدل االنتشــار مــن ‪50.3%‬‬ ‫وتظهــر النتائــج أيضً ــا أنــه مــن بــن املحــددات‬ ‫(‪ ،)49%‬مقارنــة بالنســاء الــايئ حصــل رشكاؤهــن عــى‬
‫بــن النســاء ذوات مســتوى تعليمــي أدىن مــن‬ ‫االجتامعيــة للعنــف الزوجــي‪ ،‬غال ًبــا مــا يعــزى هــذا‬ ‫مســتوى ابتــدايئ (‪ )55.1%‬أو ثانــوي إعــدادي (‪)56.6%‬‬
‫الرشيــك إىل ‪ 54.9%‬بــن مــن لهــن نفــس املســتوى‬ ‫األخــر إىل تعاطــي الكحــول واملخــدرات‪ .‬وتصــل نســبة‬ ‫أو تأهيــي (‪.)54.6%‬‬
‫كالرشيــك وإىل ‪ 58.5%‬بــن ذوات مســتوى تعليمــي‬ ‫انتشــار العنــف بــن الرشيكــن إىل ‪ 80.1%‬بــن النســاء‬ ‫وتبــن نتائــج البحــث‪ ،‬عــاوة عــى ذلــك‪ ،‬أن انتشــار‬
‫أعــى مــن الرشيــك‪.‬‬ ‫اللــوايت يتنــاول رشكاؤهــن هــذه املــواد‪ ،‬وهــي أعــى بـــ‬ ‫العنــف املرتكــب مــن طــرف الــركاء الذيــن ميارســون‬
‫‪ 30‬نقطــة مــن تلــك املســجلة بــن النســاء اللــوايت ال‬ ‫نشــاطا اقتصاديــا أعــى بكثــر مــا هــو مســجل بــن‬
‫يتناولهــا رشكاؤهــن (‪.)50.3%‬‬ ‫النســاء املرتبطــات بــركاء غــر نشــيطني (مــاك أو‬
‫وتســلط مختلــف هــذه النتائــج حــول محــددات العنــف‬ ‫متقاعــد أو مســن أو طالــب أو عاجــز)‪ ،‬مــع ويبلــغ معــدل‬
‫الضــوء‪ ،‬وبــكل حــذر مطلوب‪ ،‬عــى دور عوامــل اجتامعية‬ ‫انتشــار كل منهــا ‪ 55.2%‬و ‪ 38.9%‬عــى التــوايل‪.‬‬
‫معينــة‪ ،‬فبعضهــا بنيــوي ومرتبــط باملعايــر االجتامعيــة‬ ‫بالنســبة للدخــل فــإن انتشــار العنــف يختلــف حســب‬
‫والثقافيــة‪ ،‬والبعــض اآلخــر ذو طابــع ســلويك‪ ،‬مثــل حالــة‬ ‫توفــر الرشيــك أم ال عــى دخــل وحســب حجــم هــذا‬
‫اســتهالك املــواد التــي تعتــر أنهــا تولــد العنــف‪.‬‬ ‫الدخــل‪ ،‬بحيــث إن نســبة االنتشــار تبلــغ ‪ 53.4%‬عندمــا‬
‫يكــون الدخــل الشــهري أقــل مــن ‪ 3500‬درهــم‪ ،‬و‪54.7%‬‬
‫عندمــا يكــون هــذا الدخــل بــن ‪ 3500‬وأقــل مــن ‪10000‬‬
‫درهــم وتنخفــض إىل ‪ 48.3%‬عندمــا يكــون هــذا الدخــل‬
‫أكــر مــن ‪ 10000‬درهــم‪ .‬ويعكــس هــذا التوزيــع بال شــك‬
‫التقــاء العديــد مــن الخصائــص السوســيو دميوغرافيــة‬

‫مواصفات مرتكبي العنف‬


‫الدخل‬
‫‪55,2%‬‬
‫تسجل أدىن معـدالت‬
‫‪+10 000 DH‬‬ ‫‪53,4%‬‬ ‫العنـــف بــني النســاء‬
‫‪80,1%‬‬ ‫‪72,9%‬‬
‫شاهد عىل‬
‫هو معدل انتشار‬
‫اللـوايت مل يحصــل‬
‫رشكاؤهــــن عــىل تعليــم‬ ‫‪61,2%‬‬
‫استهالك الكحول‬ ‫الدخل ما بني‬ ‫العنف املرتكــب‬
‫أوللمخدرات‬ ‫أحداث العنف‬
‫الزوجي خالل‬
‫‪54,7%‬‬ ‫‪3 500‬‬
‫‪10000‬‬ ‫و‬
‫مــن طــرف الــرشكاء‬
‫الذيــن ميارســون‬
‫‪49,6%‬‬ ‫أو الذين لديهــم‬
‫شباب أقــل مــن‬
‫‪ 35‬ســنة‬
‫الطفولة‬ ‫نشــاطا اقتصاديــا‬ ‫مســــتوى تعليمــي عــال‬
‫الدخل‬ ‫‪48,3%‬‬
‫‪-3 500 DH‬‬
‫‪49%‬‬
‫استهالك الكحول واملخدرات‬ ‫البيئة العائلية‬ ‫الدخل‬ ‫املستوى الدرايس‬ ‫املستوى الدرايس‬ ‫العمر‬
‫‪35‬‬ ‫‪34‬‬
‫وردود األفعــال‪ ،‬ســواء كانــت ســلبية أو فاعلــة وقــت‬
‫العنــف نفســه‪ ،‬ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬أنــواع اإلجـراءات التــي‬
‫لفحــص املســتويني الجامعــي واملجتمعــي‪ ،‬تــم الرتكيــز أوالً‬
‫عــى مواقــف وردود أفعــال النســاء الضحايــا تجــاه تجاربهن‬
‫‪ - 3‬العوامل الجامعية‬
‫يف إطــار العالقــات بــن الرشيكــن‪ ،‬تــم ذكــر ثالثــة أســباب‬ ‫وهــذا املعطــى تؤكــده طبيعــة اإلج ـراءات التــي اتخذتهــا‬ ‫ضحية واحدة من أصل ضحيتني‬
‫رئيســية مــن قبــل النســاء اللــوايت ال يبلغــن الســلطات عــن‬ ‫الضحايــا ؛ حيــث اقتــرت ‪ 48.1%‬مــن ضحايــا العنــف‪،‬‬
‫اثنتني تشارك تجربتها مع العنف‬
‫تــم اتخاذهــا عقــب العنــف املتعــرض لــه‪ ،‬وهــي‪:‬‬ ‫الخاصــة مــع العنــف وثانيــاً عــى التصــورات االجتامعيــة‬ ‫واملجتمعية‬
‫العنــف الجســدي املــارس عليهــن مــن قبــل رشكائهــن‪:‬‬ ‫بغــض النظــر عــن فضــاء العنــف‪ ،‬عــى الحديــث عــن‬ ‫• إخبار شخص قريب‪ ،‬إخبار أخصايئ رعاية صحية ؛‬ ‫للعنــف‪ ،‬بحيــث أن كالهــا يســاعد عــى توضيــح األعـراف‬
‫«حــل املشــكلة بــن الزوجــن» (‪« ،)35%‬تدخــل األرسة»‬ ‫تجاربهــن مــع العنــف الجســدي و‪/‬أو الجنــي املــارس‬ ‫مع أقاربها وواحدة فقط من‬ ‫االجتامعيــة املتعلقــة بالعالقــات بــن الجنســن ومفهــوم‬
‫•تقديم شكوى إىل الجهات املختصة ؛‬ ‫العنــف وقبولــه‪.‬‬
‫(‪« ،)20%‬الخــوف مــن الرشيــك ومــن انتقامــه» (‪.)12%‬‬ ‫عليهــن مــع اآلخريــن (األقــارب‪ ،‬األصدقــاء أو املعــارف‪،‬‬ ‫أصل عرشة تتوجه إىل السلطات‬
‫وفيــا يتعلــق بالعنــف الجنــي‪ ،‬فباإلضافــة إىل الرغبــة‬ ‫إلــخ)‪ 67% :‬يف حالــة العنــف الجســدي و ‪ 29%‬فقــط يف‬ ‫•اللجوء أو عدم اللجوء إىل خدمات املجتمع املدين‪.‬‬ ‫وقــد تــم االهتــام مبواقــف وردود فعــل الضحايــا تجــاه‬
‫يف احتــواء املشــكلة داخــل بيــت الزوجيــة واملذكــورة‬ ‫حالــة العنــف الجنــي‪ .‬وتتحــدث الضحايــا بنســبة أقــل‬
‫املختصة‬
‫تجــارب العنــف النفــي والجســدي والجنــي‪ ،‬ويف جميــع‬
‫مــن قبــل ‪ 26%‬مــن الضحايــا‪ ،‬فــإن ‪ 37%‬مــن النســاء‬ ‫عــن العنــف الجســدي و‪/‬أو الجنــي عندمــا يتعلــق األمــر‬ ‫الفضــاءات (الزوجــي والعائــي واملهنــي واملــدريس‪ ،‬واألماكــن‬
‫«تقللــن مــن أهميــة» العنــف الجنــي الــذي تتعرضــن‬ ‫بالعنــف الزوجــي (‪ )38.2%‬مقارنــة بالفضــاءات األخــرى‬ ‫التوجه إىل‬ ‫العامــة) وف ًقــا لزمانيتــن مختلفتــن‪ :‬مــن جهــة األحاســيس‬
‫لــه‪ ،‬وتعتــرن أنــه «واقعــة بســيطة» ال تســتحق بتاتــا رفــع‬ ‫خــارج نطــاق الــزواج (‪.)52%‬‬ ‫السلطات املختصة‬
‫شــكوى بشــأنها‪ ،‬يف حــن أن ‪ 13%‬مــن الرشيــكات الــايئ‬ ‫بخــاف ردة الفعــل العفويــة املتمثلــة يف التحــدث إىل‬
‫تعرضــن لالعتــداء الجنــي قــررن التعايــش مــع العنــف يف‬
‫صمــت بدافــع «العــار» و «اإلحــراج» و «الحيــاء»‪.‬‬
‫شــخص مــا‪ ،‬بعــد العنــف الجســدي و‪/‬أو الجنــي‪ ،‬اتخــذ‬
‫عــدد قليــل جــدًا مــن الضحايــا إجــراءات ملموســة‬ ‫‪48%‬‬ ‫باإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬فــإن فضــاء وشــكل العنــف يحــددان‬
‫الشــعور بالذنــب أو تقاســم املســؤولية بــن الجــاين وضحيــة‬
‫بالنســبة للزمانيــة األوىل‪ ،‬يثــر العنــف لــدى الضحايــا عــدة‬
‫مشــاعر وانفعــاالت يف الوقــت نفســه‪ :‬االزدراء والــذل‬
‫‪ ​45%‬من الضحايا يشعرون‬
‫من النساء اقتــرصن عــىل‬
‫ويف الفضــاء العائــي‪ ،‬يف حالــة العنــف الجســدي‪ ،‬تتمثــل‬ ‫للتعامــل مــع املوقــف وبالتــايل إيقــاف دائــرة العنــف‪.‬‬
‫مشاركة تجاربهــن مــع‬ ‫العنــف بشــكل مختلــف‪ .‬وهكــذا‪ ،‬فــإن أكــر مــن ‪ 9‬مــن كل‬ ‫(الحكــرة)‪ ،‬والغضــب والعدوانيــة‪ ،‬والخــوف‪ ،‬والعــار‪،‬‬
‫باإلهانة واالزدراء و»الحكرة»‬
‫األســباب املذكــورة فيــا يــي‪« :‬املشــكلة محصــورة داخــل‬ ‫بغــض النظــر عــن الفضــاء‪ ،‬مل تلجــأ ســوى نســبة ‪0.9%‬‬
‫العائلــة» (‪ )15%‬؛ «تدخــل العائلــة» (‪ )17%‬؛ «املشــكلة‬ ‫مــن النســاء إىل خدمــات املجتمــع املــدين بعــد تعرضهــن‬ ‫العنــف املــامرس عليهــن‬ ‫‪ 10‬نســاء ضحايــا للعنــف النفــي خــارج الفضــاء املنــزيل‪،‬‬ ‫والصدمــة‪ ،‬والحــرج واالشــمئزاز‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬فــإن هــذه‬ ‫سواء يف املجال الزوجي أو‬
‫بســيطة وال تســتحق الشــكوى عــى اإلطــاق» (‪.)31%‬‬ ‫للعنــف الجســدي و‪/‬أو الجنــي (‪ 0.9%‬يف حالــة العنــف‬ ‫مــع اآلخريــن مقابل‬ ‫يحملــن مرتكبــي هــذا العنــف املســؤولية ويصنفونهــم عــى‬ ‫املشــاعر تختلــف باختــاف أشــكال العنــف واملجــاالت التــي‬ ‫العائيل‬
‫أنهــم وحدهــم املســؤولون عــن هــذا العنــف‪ .‬وتقــدر هــذه‬ ‫يحــدث فيهــا‪.‬‬
‫ويف حالــة العنــف الجنــي‪ ،‬يتمثــل الســببان الرئيســيان‬
‫يف «الخــوف مــن االنتقــام املحتمــل للمعتــدي» (‪ )16%‬و‬
‫الجســدي و ‪ 0.4%‬يف حالــة العنــف الجنــي)‪ .‬وتصــل‬
‫هــذه النســبة إىل ‪ 1.5%‬عندمــا يتعلــق األمــر بالعنــف‬ ‫‪10%‬‬
‫ممن اتخذن إجراءات‬
‫النســبة بـــ ‪ 75%‬يف الفضــاء الزوجــي و ‪ 82%‬يف الفضــاء‬
‫العائــي‪.‬‬
‫وفيــا يتعلــق بالعنــف النفــي‪ ،‬فــإن النســاء ينتابهــن‪،‬‬
‫«الشــعور بالعــار» (‪ .)20%‬وهكــذا فــإن مســألة «العــار» يف‬ ‫املــارس يف الفضــاء الزوجــي و ‪ 0.3%‬بالنســبة للعنــف‬ ‫بنفــس النســب البالغــة ‪ 45%‬يف املتوســط ​​‪ ،‬شــعور بـــ‬
‫الفضــاء املنــزيل والزوجــي و العائــي‪ ،‬تجــر الضحايــا عــى‬ ‫املــارس يف مختلــف فضــاءات العيــش األخــرى‪.‬‬ ‫قانونية أو قضائية‬ ‫أمــا ضحايــا العنــف الجســدي‪ ،‬فتقــدر نســبة اللــوايت يعتــرن‬ ‫«اإلذالل» و «االزدراء» و «الحكــرة» ســواء يف الفضــاء‬
‫التـزام الصمــت والتعايــش مــع العنــف يف إطــار الخصوصية‪.‬‬ ‫هــذا ويف جميــع الفضــاءات مجتمعــة‪ ،‬مل تبــادر ســوى نســبة‬ ‫مرتكبــي هــذا العنــف عــى أنهــم املســؤولون واملســببون‬ ‫الزوجــي أوالعائــي‪.‬‬
‫ميكــن إبــداء نفــس املالحظــة يف الفضــاءات األخــرى‪ ،‬إذ‬ ‫‪ 7.5%( 10.4%‬يف إطــار الــزواج و ‪ 11.3%‬خــارج إطــار‬ ‫الوحيــدون لذلــك بـــ ‪ 74%‬يف الفضــاء الزوجــي و ‪ 81%‬يف‬ ‫باإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬يثــر العنــف الجســدي يف إطــار العالقــة‬
‫أن ‪ 32%‬مــن النســاء الــايت تعرضــن لالعتــداء الجنــي‬ ‫الــزواج) إىل رفــع دعــاوى قضائيــة أو تقديــم شــكاوى إىل‬ ‫الفضــاء العائــي و ‪ 67%‬يف الفضــاء العمومــي‪.‬‬ ‫الزوجيــة أو العائليــة شــعورا واســتياء متعــدد األوجــه لــدى‬
‫يف مــكان العمــل متتنعــن عــن متابعــة املعتديــن لنفــس‬ ‫الســلطات املختصــة (الــدرك والســلطة القضائيــة والســلطة‬ ‫عندمــا يتعلــق األمــر بالعنــف الجنــي‪ ،‬تشــر أكرث مــن ‪95%‬‬ ‫الضحايــا‪ .‬فســواء تعرضــن للــرب مــن قبــل رشكائهــن أو‬
‫ســبب «العــار» ؛ وذكــرت ‪ 47%‬مــن ضحايــا العنــف‬ ‫املحليــة) بعــد تعرضهــن للعنــف الجســدي و‪/‬أو الجنــي‪:‬‬ ‫مــن النســاء إىل أن مرتكبــي هــذا العنــف هــم املســؤولون‬ ‫أفــراد عائالتهــن‪ ،‬فــإن هــؤالء النســاء يشــعرن أساســا بـــ‬
‫الجســدي أن الســبب الرئيــي يعــود إىل الخــوف مــن‬ ‫‪ 13%‬يف حالــة العنــف الجســدي و ‪ 3%‬فقــط يف حالــة العنف‬ ‫الوحيــدون‪ ،‬يف جميــع الفضــاءات باســتثناء الفضــاء الزوجــي‬ ‫«الحكــرة» مبعــديل ‪ 45.8%‬و ‪ 44%‬و«الغضــب والعدوانيــة»‬
‫انتقــام املعتــدي‪.‬‬ ‫الجنــي‪ .‬وهكــذا‪ ،‬مهــا كان الفضــاء‪ ،‬نــادرا مــا تبلــغ النســاء‬ ‫حيــث تصــل هــذه النســبة إىل ‪.81%‬‬ ‫مبعــديل ‪ 28.7%‬و‪ 25.8%‬عــى التــوايل يف هذيــن الفضاءيــن‪.‬‬
‫الســلطات املعنيــة عــن أحــداث العنــف التــي تعرضــت لهــا‪،‬‬
‫باإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬يــرر بعــض الضحايــا هــذا العنــف بجعل‬ ‫أمــا بخصــوص العنــف الجنــي يف األماكــن العامــة حيــث‬
‫باســتثناء االعتــداءات الجســدية التــي تحــدث يف األماكــن‬
‫أنفســهن تشــعرن بالذنــب مــن خــال االعتقــاد بأنهــن مــن‬ ‫ينتــر هــذا النــوع مــن العنــف عــى نطــاق واســع مقارنــة‬
‫العامــة والتــي تبلــغ عنهــا نســبة ‪ 30%‬مــن الضحايــا‪.‬‬
‫قمــن باالســتفزاز أو التحفيــز عــى أعــال العنــف‪ ،‬وهــذه‬ ‫بــأي فضــاء آخــر‪ ،‬فقــد رصحــت ‪ 25.5%‬مــن الضحايــا يف‬
‫الجدول ‪: 3‬اللجوء إىل خدمات املساعدة‬ ‫املعــدالت ال تتجــاوز ‪ 10%‬بالنســبة للعنــف الجســدي يف‬ ‫الوســط الحــري بشــعورهن «بالحــرج واالنزعــاج» مقابــل‬
‫لجأت إىل خدمات‬ ‫رفعت دعوى قانونية أو قضائية أو‬ ‫جميــع الفضــاءات و ‪ 2%‬بالنســبة للعنــف الجنــي باســتثناء‬ ‫‪ 16.7%‬مــن الضحايــا يف الوســط القــروي‪ ،‬وعــرت ‪21.6%‬‬
‫املجتمع املدين‬ ‫*تقدمت بشكوى لدى السلطات‬
‫أخربت شخصا ما‬ ‫أشكال وفضاءات العنف‬ ‫والسلطات املختصة وإرشاك اآلخرين بعد‬
‫أشد حدث عنف جسدي و‪ /‬أو جنيس تم‬ ‫الفضــاء الزوجــي حيــث تلــوم ‪ 9%‬مــن الضحايــا أنفســهن‪.‬‬ ‫مــن الضحايــا يف املــدن عــن شــعورهن بـــ «الغضــب»‬
‫‪0,9%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪48%‬‬ ‫جسدي و‪/‬أو جنيس‬ ‫مقابــل ‪ 24.8%‬يف العــامل القــروي‪ ،‬كــا أعربــت ‪16.8%‬‬
‫التعرض له خالل ‪ 12‬شهرا املاضية‬ ‫إن مشــاعر نبــذ العنــف التــي تظــل متأصلــة لــدى الضحايــا‬
‫‪0,9%‬‬ ‫‪13%‬‬ ‫‪67%‬‬ ‫جسدي‬ ‫مــن الضحايــا يف املــدن عــن شــعورهن بـــ «االزدراء أو‬
‫والشــعور بالذنــب الــذايت مــن شــأنها أن تســهم يف إضعــاف‬
‫‪0,4%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪29%‬‬ ‫جنيس‬
‫ثقتهــن بأنفســهن وكذلــك إمكانيــة اتخــاذ إج ـراءات لكــر‬ ‫الحكــرة» مقابــل ‪ 19.4%‬يف القــرى‪ ،‬و‪ 13.8%‬مــن الضحايــا‬
‫‪1,5%‬‬ ‫‪7,5%‬‬ ‫‪38%‬‬ ‫الفضاء الزوجي‬ ‫دائــرة العنــف‪.‬‬ ‫يف املــدن عــن شــعورهن بـــ «الخــوف» مقابــل ‪ 21.1%‬يف‬
‫‪0,3%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪52%‬‬ ‫خارج الفضاء الزوجي‬ ‫القــرى‪ ،‬و ‪ 12.7%‬مــن الضحايــا يف املــدن عــن شــعورهن بـــ‬
‫* الرشطة أو الدرك أو السلطة القضائية أو السلطات املحلية‬
‫«االشــمئزاز» مقابــل ‪ 7.2%‬يف الوســط القــروي‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬

‫‪37‬‬ ‫‪36‬‬
‫األســباب أيضــا طبيعــة اجتامعيــة وسياســية (عــدم الثقــة‬ ‫وقــد تبــن أن األســباب املثــارة‪ ،‬التــي متنــع الضحايــا مــن‬
‫يف فعاليــة الســلطات)‪.‬‬ ‫تقديــم شــكوى إىل الســلطات املختصــة‪ ،‬تكتــي طبيعــة‬
‫مــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬رصحــت ‪ 17.2%‬منهــن أنهــن توافقــن‬ ‫تؤكــد أكــر مــن ‪ 28%‬مــن النســاء إنهــن توافقــن‬ ‫نصف النساء تعتربن العنف‬ ‫اجتامعيــة (احتــواء املشــكلة داخليًــا وتدخــل العائلــة)‬
‫متا ًمــا و ‪ 18.4%‬توافقــن إىل حــد مــا عــى «قبــول» تحمــل‬ ‫متا ًمــا و ‪ 19.1%‬توافقــن إىل حــد مــا عــى أن العنــف‬ ‫إن مواقــف وردود أفعــال الضحايــا‪ ،‬التــي تتجــى يف عــدم‬
‫العنــف‪ ،‬أي مــا مجموعــه ‪ 35.6%‬إمــا بســبب وجــود أطفــال‬ ‫الزوجــي مســألة خاصــة ال ينبغــي كشــفها لآلخريــن‪،‬‬ ‫الزوجي مسألة خاصة وأكرث من‬ ‫اإلبــاغ عــن العنــف‪ ،‬مــن املمكــن أنهــا تنبــع مــن األعـراف‬ ‫وتثــر تســاؤالت حــول مســؤولية املحيــط األرسي يف تقبــل‬
‫(‪ )76.8%‬أو بســبب نقــص املــوارد لــدى املــرأة (‪.)11.5%‬‬ ‫مــا ميثــل يف املجمــوع ‪.47.6%‬‬ ‫الثلث توافقن عىل تحمله أساسا‬ ‫التــي غرســتها يف نفوســهن بيئتهــن االجتامعيــة والثقافيــة‬ ‫العنــف واالســتهانة بــه‪ .‬كــا أنهــا ذات طبيعــة نفســية‬
‫(الخــوف مــن االنتقــام‪ ،‬واإلحـراج‪ ،‬والعــار‪ ،‬وإخفــاء الــر)‬
‫بسبب األطفال‬ ‫والتــي يتــم التعبــر عنهــا مــن خــال تصوراتهــن عــن‬
‫وتوضــح مــدى تأثــر العنــف عــى الصحــة العامــة للمــرأة‬
‫العنــف ضــد النســاء‪.‬‬
‫وصعوبــة خروجهــا مــن دائــرة العنــف‪ ،‬ويف األخــر فلهــذه‬

‫‪2%‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫املبيان ‪ :7‬السبب الرئييس الستمرار‬


‫العالقة الزوجية حتى لو كان الزوج‬
‫الروابط‬ ‫االعتبارات الدينية‬
‫العائلية‬
‫عنيفًا (‪)%‬‬ ‫عنــد ســؤالهن عــن عــدة جوانــب‪ ،‬محــددة ومتكاملــة‪،‬‬ ‫تكتــي دراســة التصــورات االجتامعيــة للعنــف أهميــة‬ ‫ما يقرب من ثلث النساء القرويات‬
‫تتعلــق بحــق الرشيــك يف اإلســاءة إىل رشيكتــه‪،‬‬ ‫قصــوى‪ ،‬إذ تتيــح الوقــوف عــى آراء النســاء بشــكل عــام‬
‫والنساء دون أي مستوى تعليمي‬
‫‪77%‬‬ ‫‪5%‬‬
‫‪1%‬‬ ‫غالبيــة النســاء‪ ،‬مهــا كانــت خصائصهــن االجتامعيــة‬
‫والدميوغرافيــة‪ ،‬ترفضــن هــذا الحــق‪ .‬فالنســاء يف الوســط‬
‫حــول العنــف وكذلــك األدوار املرتبطــة اجتامعيــا وثقافيــا‬
‫بعالقــات الســلطة والنفــوذ بــن النســاء والرجــال‪ ،‬وهــي‬ ‫يعرتفن بحق الزوج يف رضب زوجته‬
‫ألنها تحبه‬
‫ال أعلم أو ارفض‬ ‫الحــري (‪ ،)63.9%‬واألصغــر ســ ًنا (‪ ،)60.4%‬واملطلقــات‬ ‫إحــدى أدوات إضفــاء الرشعيــة عــى العنــف القائــم عــى‬ ‫إذا خرجت بدون إذن منه‬
‫‪1%‬‬ ‫اإلجابة‬ ‫(‪ ،)70.4%‬والــايت تعرضــن للعنــف (‪ )60.3%‬والنســاء األكــر‬ ‫النــوع االجتامعــي‪ .‬ويتيــح مثــل هــذا التحليــل‪ ،‬يف املقابــل‪،‬‬
‫تعليـاً (‪ )76.2%‬جميعهــن تعارضــن أكــر العنــف املــارس‬ ‫فهــم ردود فعــل ومواقــف الضحايــا تجــاه العنــف الــذي‬
‫أسباب أخرى‬ ‫مــن قبــل الرشيــك‪.‬‬ ‫عانــن منــه (الصمــت‪ ،‬القبــول‪ ،‬العــار‪ ،‬الحيــاء‪ ،‬الخــوف مــن‬
‫وجود االطفال‬ ‫فــإذا كانــت غالبيــة النســاء قــد أجــن بالنفــي وترفضــن هــذا‬ ‫اإلبــاغ)‪.‬‬
‫‪1%‬‬
‫الحــق‪ ،‬فــإن ‪ 12‬إىل ‪ 15‬امــرأة مــن أصــل ‪ 100‬أبديــن مــع‬ ‫يــؤدي تصــور الذكــورة إىل نتائــج تتوافــق مــع تلــك املتعلقــة‬
‫ضعف موارد املرأة‬
‫‪11%‬‬ ‫وجود أمالك مشرتكة‬
‫ذلــك تأييدهــن لــه‪ :‬حيــث أجابــت (‪ )2.3%‬بأنهــا موافقــة‬ ‫باملواقــف الســلبية للنســاء ضحايــا العنــف‪ .‬ويالحــظ بالفعل‬
‫متا ًمــا أو موافقــة إىل حــد مــا (‪.)14.8%‬‬ ‫نفــس التوتــر بــن تصوريــن مختلفــن لتقاســم األدوار بــن‬
‫وتســجل هــذه النســب ارتفاعــا كب ـرا يف الوســط القــروي‬ ‫الرجــال والنســاء‪:‬‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬ ‫(‪ 18.3%‬موافقــات متا ًمــا و ‪ 17%‬موافقــات مســبقا إىل حــد‬ ‫‪ -‬وجهــة نظــر «تقليديــة» خاصــة لــدى النســاء القرويــات‬
‫مــا) وبــن النســاء الــايئ ليــس لديهــن أي مســتوى تعليمــي‬ ‫والنســاء األقــل تعليــا وكــذا املتقدمــات يف الســن‪ ،‬والتــي‬
‫(‪ 17.9%‬و ‪. .)17%‬‬ ‫تفصــل بوضــوح أدوار الرجــال والنســاء داخــل األرسة ؛‬
‫فكلــا كانــت النســاء أكــر تعليــا‪ ،‬زاد تفضيلهــن لتقاســم‬ ‫يف إطــار استكشــاف األبعــاد املرتبطــة بالســلطة ‪ -‬وهــي‬ ‫كلام كانت النساء شابات‬ ‫وأكــدت أكــر مــن ‪ 9‬نســاء مــن أصــل ‪ 10‬أنهــن ال تقبلــن‬ ‫‪ -‬تصــور آخــر يهــز هــذا النظــام القائــم وهــو حــارض بشــكل‬
‫الســلطة داخــل األرسة‪ .‬الحــال أن الفــرق بــن النســاء اللــوايت‬ ‫تقاســم ســلطة صنــع القـرار‪ ،‬والعالقــات الجنســية‪ ،‬وتقاســم‬ ‫وحرضيات ومتعلامت‪ ،‬كلام قل‬ ‫التعــرض للتعنيــف بســبب إهــال األعــال املنزليــة‪،‬‬ ‫خــاص لــدى الشــابات والنســاء الحرضيــات واألكــر تعليــا‪،‬‬
‫ليــس لديهــن مســتوى (‪ )48.3%‬والــايئ لديهــن مســتوى‬ ‫املهــام املنزليــة داخــل األرسة‪ ،‬وأخــرا ً التعبــر عــن اآلراء ‪-‬‬
‫قبولهن للسلطة املطلقة للرجال‬ ‫والســيام النســاء الحرضيــات (‪ ،)94.1%‬والشــابات الــايت‬ ‫إذ يســلط الضــوء عــى إمكانيــات لعــب أدوار اجتامعيــة‬
‫ابتــدايئ (‪ )57.5%‬مــن جهــة‪ ،‬والنســاء الــايئ لديهــن‬ ‫تكشــف النتائــج أن ‪ 57.5%‬مــن النســاء (‪ 61.3%‬يف الوســط‬
‫تــراوح أعامرهــن بــن ‪ 15-24‬ســنة (‪ ،)93.4%‬وكــذا‬ ‫أخــرى وبالتــايل إلغــاء قواعــد الهيمنــة‪.‬‬
‫مســتوى عــال (‪ ،)73.4%‬مــن جهــة أخــرى‪ ،‬يبلــغ ‪ 25‬و ‪16‬‬ ‫الحــري و ‪ 50.2%‬يف الوســط القــروي) ترفضــن بشــكل‬ ‫داخل األرسة‬ ‫العازبــات (‪ ،)93.2%‬وبصفــة خاصــة‪ ،‬النســاء الحاصــات‬
‫نقطــة عــى التــوايل‪.‬‬ ‫قاطــع الســلطة املطلقــة للــزوج‪.‬‬ ‫ميكننــا هــذا التصــور مــن اكتشــاف مــدى تأثــر عمليــة‬
‫عــى مســتوى تعليمــي عــايل (‪.)98.9%‬‬ ‫التمــدرس بشــكل بالــغ عــى تصــورات الذكــورة‪.‬‬
‫لذلــك‪ ،‬فــإن التغـرات بــن املســتويات التعليميــة املختلفــة‬ ‫ومــع ذلــك‪ ،‬فــإن ‪ 23%‬مــن النســاء القرويــات و ‪16%‬‬
‫ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬تقــر امــرأة مــن أصــل خمــس نســاء‬ ‫وبالتــايل‪ ،‬فــإن تصــورات الذكــورة تختلــف حســب وســط‬
‫التــي تــم اعتبارهــا ترســم منحنــى تطوريًــا مشــاب ًها ملنحنــى‬ ‫مــن النســاء الحرضيــات تعتقــدن‪ ،‬ســواء بشــكل بديهــي‬
‫بحــق الرشيــك يف رضب رشيكتــه إذا خرجــت دون طلــب‬ ‫اإلقامــة والســن والحالــة العائليــة واملســتوى التعليمــي‪ .‬فإذا‬
‫التصــورات حســب االختالفــات العمريــة‪ .‬وبعبــارة أخــرى‪،‬‬ ‫أو قاطــع‪ ،‬أن هــذه الســلطة يجــب أن تظــل حكــرا عــى‬
‫اإلذن منــه‪ 21% :‬مــن النســاء‪ ،‬مــع نســبة أعــى بــن النســاء‬ ‫كانــت اآلراء التقليديــة ال ت ـزال قامئــة بــن جميــع الفئــات‬
‫فــإن النســاء الحرضيــات واألصغــر ســناً وذوات املســتوى‬ ‫الرجــال يف إطــار إعــادة اإلنتــاج الرمــزي لنمــوذج األرسة‬
‫القرويــات والــايئ ليــس لديهــن أي مســتوى تعليمــي‬ ‫االجتامعيــة‪ ،‬فــإن منازعتهــا صــارت يف تزايــد مــن قبــل‬
‫التعليمــي العــايل‪ ،‬أقــل قبــوالً للســلطة املطلقــة للرجــال‬ ‫التقليــدي‪.‬‬
‫(‪.)31%‬‬ ‫النســاء الحرضيــات‪ ،‬والشــابات‪ ،‬والعازبــات‪ ،‬واملطلقــات‪،‬‬
‫داخــل األرسة‪ .‬نفــس هــؤالء النســاء هــن األقــل ميــاً إىل‬ ‫ويــزداد امليــل إىل التغيــر بــن األجيــال الشــابة‪ ،‬حيــث يصــل‬
‫عــدم مخالفــة رأي أزواجهــن حتــى لــو مل تكــن مقتنعــات‬ ‫باختصــار‪ ،‬كلــا كانــت النســاء أكــر اســتقاللية ماديــا‬ ‫والنســاء األكــر تعليــا‪.‬‬
‫الفــارق إىل ‪ 17‬نقطــة بــن الشــابات الــايئ تـراوح أعامرهــن‬
‫بذلــك‪ 80.3% :‬بــن الحاصــات عــى تعليــم عــا ٍل مقابــل‬ ‫ومتعلــات ونشــيطات عــى املســتوى االجتامعــي والثقــايف‪،‬‬ ‫ومــن املهــم الوقــوف عــا إذا كانــت هــذه التصــورات‬
‫بــن ‪ 15-24‬ســنة (‪ )63.8%‬والــايئ ال تقبلــن أن تكــون‬
‫‪ 38.7%‬ملــن ليــس لديهــن أي مســتوى تعليمــي‪.‬‬ ‫كلــا زادت قدرتهــن عــى التفــاوض مــع األعـراف واألوامــر‬ ‫املتناقضــة للســلطة والذكــورة تؤثــر أيضً ــا عــى األشــكال‬
‫الســلطة داخــل البيــت حك ـرا عــى الرجــال والنســاء كبــار‬
‫االجتامعيــة ومواجهــة العنــف ونبــذه‪.‬‬ ‫االجتامعيــة والنفســية للقبــول بالعنــف‪.‬‬
‫الســن الــايئ تـراوح أعامرهــن بــن ‪ 55‬و ‪ 74‬عا ًمــا (‪.)43.5%‬‬

‫‪39‬‬ ‫‪38‬‬
‫املبيان ‪: 9‬تصور‬
‫املبيان ‪ :8‬درجة قبول تقاسم السلطة‬
‫املرأة لدرجة تقبل‬
‫بني الزوجني داخل األرسة وفقًا للمستوى‬
‫أن تكون للرجل‬
‫من ‪ 55‬إىل ‪ 74‬سنة‬ ‫التعليمي للمرأة (بـ ‪)%‬‬
‫الكلمة األخرية يف‬
‫إدارة شؤون األرسة‬
‫من ‪ 45‬إىل ‪ 54‬سنة‬
‫(‪)%‬‬
‫الفئة العمرية‬

‫من ‪ 35‬إىل ‪ 44‬سنة‬

‫من ‪ 25‬إىل ‪ 34‬سنة‬

‫من ‪ 15‬إىل ‪ 24‬سنة‬

‫قروي‬
‫وسط اإلقامة‬

‫حرضي‬
‫بدون مستوى‬ ‫ابتدايئ‬ ‫ثانوي إعدادي‬ ‫ثانوي تأهييل‬ ‫عايل‬ ‫املجموع‬

‫يف الغالب ال أتفق‬ ‫ال أتفق بتاتا‬ ‫يف الغالب ال أتفق‬ ‫ال أتفق بتاتا‬
‫أتفق متاما‬ ‫أتفق إىل حد ما‬ ‫أتفق متاما‬ ‫أتفق إىل حد ما‬
‫ال أعرف أرفض اإلجابة‬ ‫ال أعرف أرفض اإلجابة‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬ ‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬

‫حــق الزوج يف رضب زوجته‬ ‫مــن ‪ 15%‬مــن النســاء ترفضــن ذلــك بشــكل أو بآخــر‪ .‬ومــن‬ ‫ويتأكــد هــذا التصــور أكــر بــن النســاء العازبــات‬
‫ناحيــة أخــرى‪ ،‬فــإن النســاء القرويــات أقــل عــددا مــن حيــث‬ ‫واملطلقــات فيــا يتعلــق بالرفــض القاطــع لقبــول آراء‬
‫املعارضــة بشــكل قاطــع (‪ )31%‬أو بشــكل نســبي (‪،)12.9%‬‬ ‫الرشيــك دون معارضتــه (‪ 68.4%‬و ‪ 67.1%‬عــى التــوايل)‬
‫علــا بــأن هــذه املعــدالت تعكــس اســتمرار قبــول معــن‬ ‫مقارنــة بالنســاء املتزوجــات (‪.)53.5%‬‬
‫‪63,9%‬‬ ‫‪60,4%‬‬ ‫للعالقــات غــر املتكافئــة القامئــة عــى ســيطرة الذكــور بــن‬
‫الزوجــن لــدى ‪ 36%‬مــن النســاء الحرضيــات‪.‬‬
‫ويبــدو أن تجــارب النســاء حــول هــذه املســألة تؤثــر بشــكل‬
‫كبــر عــى تصوراتهــن حيــث أن ‪ 60.3%‬مــن النســاء ضحايــا‬
‫ويف الوقــت نفســه‪ ،‬تحمــل األجيــال الشــابة تصــورات جديــدة‬ ‫العنــف تعــرن عــن رفضهــن القاطــع لقبــول آراء الرشيــك‬
‫غالبية النساء‪ ،‬مهام كانت‬ ‫يف الوسط الحرضي‬ ‫األصغر س ًنا‬ ‫تتحــدى منــوذج الســلطة التقليديــة مــع مــا يقــرب مــن‬ ‫مقارنــة بـــ ‪ 49.2%‬مــن النســاء غــر املعنفــات‪.‬‬
‫خصائصهن االجتامعية‬ ‫ضعــف عــدد الفتيــات والشــابات يف الفئــة العمريــة ‪15-‬‬ ‫وعــى نفــس املنــوال‪ ،‬ترفــض النســاء عمو ًمــا أن يكــون‬
‫والدميوغرافية‪ ،‬ترفضن‬ ‫‪ 24‬ســنة (‪ )51.6%‬مقارنــة بالنســاء يف ســن ‪)25%( 74 55-‬‬ ‫للرجــل الكلمــة األخــرة يف إدارة شــؤون األرسة‪ ،‬ومــع ذلــك‬
‫حق الرشيك يف اإلساءة‬ ‫يرفضــن رفضً ــا قاط ًعــا أن القــرار العائــي يقــع عــى عاتــق‬ ‫توجــد اختالفــات‪ ،‬اعتــادًا عــى الخصائــص االجتامعيــة‬
‫إىل رشيكته‬ ‫الرجــال فقــط‪.‬‬
‫‪60,3%‬‬ ‫والدميوغرافيــة لهــؤالء النســاء وخرباتهــن‪ .‬وهكــذا‪ ،‬ترفــض‬
‫‪70,4%‬‬ ‫‪ 48%‬مــن النســاء الحرضيــات رفضً ــا قاط ًعــا الســاح للــزوج‬
‫بــأن تكــون لــه الكلمــة األخــرة يف تدبــر شــؤون األرسة‪ ،‬وأكــر‬

‫املطلقات‬ ‫الاليت تعرضن للعنف‬

‫‪41‬‬ ‫‪40‬‬
‫ال يخلو العنف القائم عىل النوع‬
‫االجتامعي من آثار عىل حياة الضحايا‬
‫وأطفالهم واملجتمع بشكل عام‪ ،‬فام هي‬
‫تكلفته البرشية واالجتامعية؟‬

‫‪III‬‬
‫التكلفة االجتامعية‬
‫للعنف ضد الفتيات‬
‫والنساء‪ :‬التأثريات عىل‬
‫حياة الضحايا وعىل‬
‫أطفالهن وعىل املجتمع‬
‫الجســدي يف األماكــن العامــة ظاهــرة متكــررة إىل حــد مــا‬ ‫للعنــف الجســدي و‪/‬أو الجنــي يف إطــار العالقــة مــع‬ ‫خسارة ‪ 14‬يوم عمل يف السنة يف‬ ‫همــت دراســة التكلفــة االجتامعيــة و االقتصاديــة للعنــف‪،‬‬ ‫مــن املرجــح أن يكــون للعنــف ضــد املــرأة عواقــب وخيمــة‬
‫(‪ .)29,8%‬ويبلــغ متوســط​​عــدد أيــام العمــل الضائعــة‬ ‫الرشيــك تداعيــات ســلبية ليــس فقــط عــى صحــة الضحيــة‬ ‫الفتيــات والنســاء اللــوايت تــراوح أعامرهــن بــن ‪ 15‬و ‪74‬‬ ‫مبــارشة وغــر مبــارشة عــى صحــة الضحايــا وعــى رفاههــم‬
‫لهــؤالء النســاء ضحايــا العنــف الجســدي يف األماكــن‬ ‫ومحيطهــا‪ ،‬ولكــن أيضً ــا عــى أنشــطتها االجتامعيــة‬
‫حالة العنف الزوجي و ‪ 8‬أيام يف‬
‫ســنة ‪ ،‬واللــوايت رصحــن بتعرضهــن لتجــارب مــن العنــف‬ ‫الجســدي واملعنــوي واالجتامعــي‪ .‬كــا ميكــن أن تكــون‬
‫العامــة ‪ 8‬أيــام يف الســنة‪.‬‬ ‫واملهنيــة‪ ،‬وال ســيام مــن خــال التغيــب عــن العمــل وعــى‬ ‫حالة العنف يف األماكن العامة‬ ‫الجســدي و‪/‬أو الجنــي خــال الـــ ‪ 12‬شــهرا املاضيــة‪ .‬كــا‬ ‫آثــاره‪ ،‬الجســدية و‪/‬أو النفســية ‪ ،‬ضــارة بنوعيــة حياتهــم‪،‬‬
‫أمــا بالنســبة لآلثــار املبــارشة للعنــف الــذي تتعــرض لــه‬ ‫مختلــف جوانــب العالقــات االجتامعيــة‪ ،‬إذ أن التغيــب‬ ‫عقب العنف الجسدي‬ ‫تــم تقديــر هــذه التكلفــة وف ًقــا للفضــاء الــذي ميــارس فيــه‬ ‫وأن تؤثــر عــى أنشــطتهم االجتامعيــة واملهنيــة‪ .‬وعــاوة‬
‫النســاء أثنــاء مامرســتهن لنشــاط مهنــي‪ ،‬فقــد أظهــر‬ ‫عــن العمــل ‪ ،‬ســواء مــن طــرف الضحيــة أو مــن طــرف‬ ‫العنــف‪ ،‬ســواء كان مــع الرشيــك أو مــع العائلــة أو يف مــكان‬ ‫عــى تجربــة العنــف عــى املســتوى الشــخيص‪ ،‬ميكــن أن‬
‫البحــث أن ردود أفعــال الضحايــا بعــد تعرضهــن للعنــف‬ ‫الــزوج مرتكــب العنــف ‪ ،‬لــه آثــار ســلبية عــى األرسة مــن‬ ‫العمــل أو الدراســة أو يف األماكــن العامــة‪.‬‬ ‫يكــون لــه تداعيــات وآثــار ضــارة عــى أطفــال الضحايــا‬
‫الجســدي أو الجنــي تتجــاوز التغيــب عــن العمــل‪ ،‬حيــث‬ ‫حيــث الخســارة املحتملــة للدخــل وعــى املجتمــع مــن‬ ‫وعــى أرسهــم وعــى املجتمــع ككل‪.‬‬
‫تؤثــر تجربــة العنــف ســلبا عــى مردوديــة الضحايــا‬ ‫حيــث نقــص اإلنتاجيــة‪ .‬وقــد أجــرت ‪ 14,3%‬مــن النســاء‬
‫والتزاماتهــن االجتامعيــة واملهنيــة (تغيــر أو التخــي عــن‬ ‫النشــيطات املشــتغالت ضحايــا العنــف عــى التغيــب عــن‬
‫الشــغل) وكذلــك عــى رفاههــن النفــي واالجتامعــي‬ ‫العمــل بعــد أشــد حــدث عنــف جســدي تعرضــت لــه‬
‫ورفاهيــة مــن حولهــن‪ .‬وهكــذا فــإن أكــر مــن نصــف‬ ‫خــال ‪ 12‬شــهرا املاضيــة‪ ،‬إذ بلــغ متوســط أيــام الغيــاب‬
‫ضحايــا العنــف الجســدي و‪/‬أو الجنــي‪ ،‬يف ســياق‬ ‫عــن العمــل بالنســبة للنشــيطات املشــتغالت ضحايــا هــذا‬ ‫(‪ ، )5,2%‬كــر األســنان (‪ .)4,9%‬ويف حــاالت العنــف‬ ‫يف إطــار العالقــة مــع الرشيــك ‪ ،‬تعرضــت ‪ 25%‬مــن ضحايــا‬ ‫عانت واحدة من كل أربع ضحايا‬
‫العنــف ‪ 14‬يــوم عمــل يف الســنة‪.‬‬ ‫الجنــي ‪ ،‬عانــت الضحايــا يف الغالــب مــن إصابــات ومتزقات‬ ‫العنــف الجســدي و ‪ 10%‬مــن ضحايــا العنــف الجنــي‬
‫نشــاطهن املهنــي‪ ،‬رصحــن بانخفــاض يف مردوديــة عملهــن‬
‫يف األعضــاء التناســلية (‪ )13,6%‬ونزيــف (‪ )11,7%‬وأمـراض‬ ‫إلصابــات و‪ /‬أو مشــاكل نفســية نتيجــة أشــد حــدث عنــف‬
‫العنف الجسدي و واحدة من كل‬
‫(‪ )53%‬؛ وحــوايل ‪ 40%‬منهــن اضطــررن إىل تغيــر عملهــن‬ ‫باإلضافــة إىل الفضــاء الزوجــي‪ ،‬يعتــر التغيــب عــن العمــل‬ ‫عرشة من ضحايا العنف الجنيس‬
‫متنقلــة جنســيا (‪ )9%‬وإصابــات وكدمــات ( ‪ )6,6%‬وكذلــك‬ ‫جســدي أو جنــي تعرضــت لــه خــال ‪ 12‬شــهرا األخــرة‪.‬‬
‫؛ بينــا غــادرت ‪ 7%‬مــن الضحايــا ســوق الشــغل كليًــا‪.‬‬ ‫بــن النســاء النشــيطات املشــتغالت ضحايــا العنــف‬
‫حــاالت الحمــل غــر املرغــوب فيــه (‪.)3,5%‬‬ ‫مــن بــن هــؤالء الضحايــا ‪ 60,2% ،‬رصحــن بإصابتهــن‬ ‫من إصابات و‪ /‬أو مشاكل نفسية‬
‫مــن جهــة أخــرى ‪ ،‬فــإن العنــف املــارس يف األماكــن‬ ‫باضطرابــات نفســية عنــد تعرضهــن للعنــف الجســدي و‬
‫العامــة‪ ،‬لــه أيضً ــا آثــار وخيمــة عــى الصحــة الجســدية‬ ‫‪ 79%‬عنــد تعرضهــن للعنــف الجنــي‪ .‬العواقــب النفســية‬
‫والنفســية للضحايــا‪ ،‬ويف هــذا الســياق ‪ ،‬تعــاين النســاء‬ ‫األكــر شــيوعاً للعنــف الجســدي والجنــي هــي الشــعور‬
‫مــن اضطرابــات نفســية (‪ 34,3%‬عنــد التعــرض للعنــف‬ ‫بالتوتــر واإلحبــاط والقلــق (‪ 24%‬يف حــاالت العنــف‬

‫‪ 14‬يوم يف السنة ‪ 8‬أيام يف السنة‬ ‫الجســدي و ‪ 79,1%‬عنــد التعــرض لالعتــداء الجنــي)‬


‫و مشــاكل جســدية متعــددة ‪ ،‬مبــا يف ذلــك الكدمــات‬
‫الجســدي و ‪ 18%‬يف حــاالت العنــف الجنــي) ‪ ،‬اضطرابــات‬
‫النــوم (‪ 16%‬و ‪ ) .)17%‬الشــعور بإرهــاق دائــم (‪ 15%‬و‬
‫متوســط أيام العمل الضائعة لكل‬ ‫متوســط أيام العمل الضائعة لكل‬ ‫والخــدوش (‪ 63,7%‬يف حالــة العنــف الجســدي و ‪20,5%‬‬ ‫‪.)16%‬‬ ‫مبيان ‪ :10‬توزيع النساء ضحايا العنف‬
‫نشــيطة مشتغلة بعد أشد حدث‬ ‫نشــيطة مشتغلة بعد أشد حدث‬ ‫يف حالــة االعتــداء الجنــي)‪.‬‬ ‫يف حالــة العنــف الجســدي ‪ ،‬تعرضــت هــؤالء النســاء‬ ‫الزوجي حسب نوع املشاكل الصحية الناتجة‬
‫عنف جســدي يف األماكن العامة‬ ‫عنف جســدي يف الفضاء الزوجي‬ ‫لخــدوش وكدمــات (‪ ، )52,2%‬التــواءات وخلــع (‪)11,2%‬‬ ‫عن أشد حدث عنف جسدي و أشد حدث‬
‫‪ ،‬شــقوق عميقــة وإصابــات خطــرة (‪ ، )5,5%‬إصابــات يف‬ ‫عنف جنيس تعرضن له خالل ‪ 12‬شهرا‬
‫طبلــة األذن أو العيــون (‪ ، )5%‬كــر أو تشــقق العظــام‬ ‫املاضية (ب‪)%‬‬

‫لــه و‪ % 3,5‬إثــر أشــد حــدث عنــف جنــي‪ .‬وتلجــأ هــؤالء‬ ‫باإلضافــة ملــا ســبق‪ ،‬ولكــون املــرأة ضحيــة اعتــداء جســدي‬ ‫اضطراب وترية حياة الضحايا‬ ‫آخر‬ ‫آخر‬
‫الضحايــا باألســاس إىل اإليــواء عنــد الوالديــن أو العائلــة‬ ‫و‪/‬أو جنــي يف إطــار العالقــة الزوجيــة‪ ،‬فإنهــا تضطــر‬ ‫حروق‬
‫املقربــة (‪ % 94‬يف حــاالت العنــف الجســدي و‪ % 80‬يف‬ ‫أحيانــا إىل التوقــف عــن القيــام بالتزاماتهــا األرسيــة‪ ،‬وال‬
‫وحياة أرسهن نتيجة العنف‬ ‫التواء أو خلع‬
‫مشاكل يف الحمل‬
‫إصابة طبلة األذن أو إصابة العني‬
‫حــاالت العنــف الجنــي)‪.‬‬ ‫ســيام رعايــة أفــراد أرستهــا أو رعايــة نفســها وكذلــك‬ ‫الزوجي‬ ‫إصابة خطرية أو شق عميق‬
‫نزيف‬
‫إجهاض‬
‫إن مغــادرة املنــزل نتيجــة العنــف ال يؤثــر فقــط عــى‬ ‫القيــام ببعــض األشــغال املنزليــة‪ .‬وقــد لوحــظ هــذا الوضــع‬ ‫حمل غري مرغوب فيه‬ ‫كرس ‪ /‬نزيف يف األســنان‬
‫اســتقرار األرسة الــذي يعتــر أمــرا بالــغ األهميــة للنمــو‬ ‫بالفعــل بــن أكــر مــن ‪ 8‬ضحايــا مــن أصــل ‪ 100‬نتيجــة‬ ‫خدش أو كدمات‬ ‫إصابــة طبلة األذن أو إصابة العني‬
‫أشــد حــدث عنــف جســدي تعرضــن لــه‪ ،‬وكذلــك بــن ‪3%‬‬ ‫كســور أو تشقق يف العظام‬
‫النفــي واالجتامعــي لألطفــال‪ ،‬بــل يؤثــر كذلــك عــى‬ ‫عدوى بأمراض جنسية‬
‫إصابة خطرية أو شــق عميق‬
‫اســتقرار األفـراد واألرس التــي لجــأن إليهــم ضحايــا العنــف‬ ‫مــن ضحايــا العنــف الجنــي‪ .‬وميكــن لهــذا االضط ـراب يف‬ ‫نزيف‬ ‫التواء أو خلع‬
‫والذيــن يشــكلون لهــن مصــدر دعــم غريمنظــم إذ تتأثــر‬ ‫املســار الطبيعــي للحيــاة األرسيــة أن يصــل إىل مســتويات‬ ‫إصابات ومتزقات يف األعضاء التناسلية‬ ‫خدش أو كدمات‬
‫كذلــك حياتهــم اليوميــة ونوعيتهــا‪.‬‬ ‫أكــر حــدة عندمــا تلجــأ الضحيــة إىل مغــادرة املنــزل هربــا‬ ‫مشاكل نفسية‬ ‫مشاكل نفسية‬
‫مــن العنــف‪ .‬وهكــذا‪ ،‬غــادرت ‪ % 16‬مــن النســاء الضحايــا‬
‫بيــت الزوجيــة إثــر أشــد حــدث عنــف جســدي تعرضــن‬ ‫عنف جنيس‬ ‫عنف جسدي‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪44‬‬
‫مبيان ‪ :11‬تأثري العنف الجسدي من طرف‬
‫الرشيك عىل األطفال (ب‪)%‬‬ ‫فتصــل نســبهن إىل حــوايل ‪ % 60‬يف حالــة العنــف الجســدي‬ ‫يؤثــر العنــف ضــد النســاء بشــكل عــام والعنــف الزوجــي‬ ‫عبء إضايف عىل ميزانية‬
‫و ‪ % 20‬يف حالــة العنــف الجنــي‪.‬‬ ‫بشــكل خــاص كذلــك عــى مســتوى معيشــة النســاء أو‬ ‫األرسة نتيجة لجوء الضحايا إىل‬
‫‪40,4%‬‬ ‫‪32,4%‬‬ ‫‪22,5%‬‬ ‫تداعيات عىل األطفال‬
‫باإلضافــة إىل النفقــات املتعلقــة باملشــاكل الصحيــة‪ ،‬فــإن ‪7‬‬
‫‪ %‬مــن النســاء ضحايــا العنــف الجســدي و ‪ % 2‬مــن ضحايــا‬
‫أرسهــن‪ ،‬بحيــث أنــه غالبــا مــا يرتتــب عنــه نفقــات إضافيــة‬
‫تشــكل عبئــا زائــدا عــى ميزانيــة األرسة‪ ،‬خصوصــا عنــد‬ ‫الخدمات الصحية والخدمات‬
‫العنــف الجنــي يف اإلطــار الزوجــي قــد تقدمــن بشــكاية أو‬ ‫لجــوء ضحيــة العنــف و‪/‬أو رشيكهــا إىل العالجــات الطبيــة‪،‬‬ ‫القانونية‬
‫اتخــذن إجـراءات قانونيــة بعــد أشــد حــدث عنــف جســدي‬ ‫لجوءهــا إىل الخدمــات القانونيــة يف حالــة متابعــة مرتكــب‬
‫إنطواء‪ ،‬حزن‬ ‫رعشة أو نوبات خوف‬ ‫الرتاجع الدرايس‬ ‫أو جنــي‪ .‬وتســجل هــذه النســب مســتويات أعــى عندمــا‬ ‫العنــف أو تعويــض و إصــاح املمتلــكات التــي تــم إتالفهــا‬
‫أو رصع‬ ‫يتعلــق األمــر بالعنــف يف الوســط غــر الزوجــي (‪ 22%‬و‬ ‫أو التنقــل أو اإليــواء‪.‬‬
‫‪ 3,3%‬عــى التــوايل)‪.‬‬ ‫ومــن بــن الضحايــا اللــوايت عانــن مــن مشــاكل صحيــة إثــر‬
‫ولقــد شــهدت أكــر مــن ‪ 9%‬مــن النســاء ضحايــا العنــف‬ ‫أشــد حــدث عنــف جســدي تعرضــن لــه خــال ‪ 12‬شــهرا‬
‫الزوجــي إتــاف ممتلــكات شــخصية أو منزليــة عقــب‬ ‫املاضيــة‪ 48% ،‬منهــن لجــأن إىل أحــد مقدمــي الخدمــات‬
‫أشــد حــدث عنــف جســدي‪ ،‬حيــث كان عــى ‪ 37,5%‬مــن‬ ‫الصحيــة (طبيــب‪ ،‬إطــار شــبه طبــي‪ ،)...‬وتبلــغ هــذه‬

‫‪22,4%‬‬ ‫‪21,5%‬‬ ‫الضحايــا تعويضهــا أو إصالحهــا‪.‬‬ ‫النســبة ‪ % 40‬يف حالــة أشــد حــدث عنــف جنــي‪ .‬وأمــا‬
‫بالنســبة للنســاء ضحايــا العنــف يف األماكــن العامــة واللــوايت‬

‫‪16%‬‬ ‫واجهــن مشــاكل صحيــة ولجــأن إىل الخدمــات الصحيــة‪،‬‬

‫مـن النسـاء ضحايـا العنـف‬


‫تبول ال إرادي‬ ‫كوابيس‬ ‫الزوجـي‪ ،‬رصحن أن أطفالهـن ‪،‬‬
‫الذيـن تـرتاوح أعامرهـم بـني ‪ 5‬و‬
‫الرشيــك خــال الـــ ‪ 12‬شــه ًرا املاضيــة‪ ،‬ذكــرت ‪ 8,1%‬مــن‬ ‫إن التعــرض للعنــف الزوجــي ليــس بظاهــرة معزولــة حيــث‬ ‫تداعيات خطرية عىل الصحة‬
‫الضحايــا أن أطفالهــن اضطــروا للتغيــب عــن الدراســة‪.‬‬ ‫يؤثــر عــى عــدد كبــر مــن أطفــال الضحايــا‪ .‬وميكــن أن‬
‫‪ 18‬سـنة ‪ ،‬يعانـون مـن مشـاكل‬ ‫تتســبب تجربــة العنــف هذه‪ ،‬عــى املــدى املتوســط والبعيد‪،‬‬
‫والنمو النفيس واالجتامعي ألطفال‬
‫باإلضافــة إىل آثــاره املبــارشة عــى األطفــال‪ ،‬يؤثــر العنــف‬
‫صحيـة ‪ ،‬خاصـة ذات طبيعـة‬
‫الزوجــي بالتأكيــد عــى جــودة العالقــة بــن األم والطفــل‪،‬‬ ‫يف مشــاكل صحيــة جســدية وعقليــة ويف اضطرابــات معرفيــة‬ ‫ضحايا العنف الزوجي‪ :‬العزلة‬
‫نفسـية وسـلوكية‪.‬‬
‫مــا يزيــد مــن حــدة محنــة هــذا األخــر‪ .‬خاصــة وأن األم‬ ‫(مشــاكل يف الرتكيــز) أو مشــاكل دراســية (تأخــر أو فشــل)‪.‬‬ ‫والحزن ونوبات القلق والتبول‬
‫‪18,9%‬‬ ‫‪7%‬‬ ‫‪2,3%‬‬ ‫الضحيــة تصبــح أقــل اســتعدادًا لالســتجابة الحتياجــات‬
‫ومتطلبــات الطفــل يف الوقــت الــذي يواجــه فيهــا هــذا‬
‫حيــث تظهــر نتائــج البحــث أن العنــف الزوجــي لــه تداعيات‬
‫خطــرة عــى صحــة األطفــال ومنوهــم النفــي واالجتامعــي‪.‬‬
‫الالإرادي والرتاجع الدرايس‬
‫األخــر صعوبــات كبــرة تتطلــب مزيــدًا مــن الدعــم‪.‬‬ ‫وهكــذا‪ ،‬فقــد رصحــت حــوايل ‪ 16%‬مــن النســاء ضحايــا‬
‫العنــف الزوجــي أن أطفالهــن ‪ ،‬الذيــن تــراوح أعامرهــم‬
‫هــؤالء األطفــال الذيــن عايشــوا العنــف الزوجــي هــم‬ ‫بــن ‪ 5‬و ‪ 18‬ســنة ‪ ،‬يعانــون مــن مشــاكل صحيــة ‪ ،‬خاصــة‬
‫عنف أو عدوانية‬ ‫انقطاع عن الدراسة‬ ‫االنحراف‬ ‫أكــر عرضــة إلعــادة إنتــاج النمــط األبــوي وعيــش عالقات‬ ‫ذات طبيعــة نفســية وســلوكية‪ .‬وحســب نــوع املشــكلة التــي‬
‫حميمــة تتســم بالعنــف مبجــرد بلوغهــم ســن الرشــد‪ ،‬إذ‬ ‫يعــاين منهــا أطفالهــن‪ ،‬رصحــت ‪ % 40,4‬مــن النســاء ضحايــا‬
‫أظهــرت نتائــج البحــث أن معــدل انتشــار العنــف مرتفــع‬ ‫العنــف الزوجــي مبشــكلة العزلــة والحــزن‪ ،‬و‪ 32,4%‬منهــن‬
‫بشــكل خــاص بــن النســاء اللــوايت عــاش رشيكهــن يف‬ ‫بنوبــات القلــق أو الــرع و‪ 21,5%‬بالكوابيــس و‪22,4%‬‬
‫بيئــة تتســم بالعنــف الزوجــي (‪ )73%‬مقارنــة بالنســاء‬ ‫بالتبــول الــاإرادي‪.‬‬

‫‪1%‬‬ ‫‪3,6%‬‬ ‫اللــوايت مل يتعــرض رشكاؤهــن لهــذا العنــف (‪.)45,1%‬‬


‫ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬كــا ســبق أن أرشنــا‪ ،‬فــإن تعــرض‬
‫الفتيــات للعنــف املنــزيل خــال الطفولــة يجعلهــن أكــر‬
‫باإلضافــة إىل املشــاكل الصحيــة‪ ،‬يعــاين األطفــال أيضً ــا مــن‬
‫اضطرابــات معرفيــة وســلوكية‪ :‬الرتاجــع الــدرايس بالنســبة‬
‫عرضــة إلعــادة إنتــاج العالقــات األبويــة وتجربــة العنــف‬ ‫لـــ ‪ 22,5%‬مــن ضحايــا العنــف الزوجــي اللــوايت تعــرض‬
‫بأنفســهن ليــس فقــط يف الفضــاء الزوجــي‪ ،‬ولكــن يف‬ ‫أبنائهــن ملشــاكل‪ ،‬والعنــف والعــدوان بالنســبة ل‪18,9%‬‬
‫الهروب من املنزل‬ ‫آخر‬ ‫ســياقات أخــرى كثــرة‪.‬‬ ‫‪،‬و التخــي عــن الدراســة بالنســبة ل ‪ ،7%‬واالنحــراف‬
‫بالنســبة ل ‪ 2,3%‬والهــروب حســب ‪ 1%‬منهــن‪ .‬ومــن‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬
‫جهــة ثانيــة‪ ،‬وإثــر أشــد حــدث عنــف جســدي مــن طــرف‬

‫‪47‬‬ ‫‪46‬‬
‫لظاهرة العنف مثن‪ ،‬كم هي‬
‫التكلفة االقتصادية للعنف‬
‫ضد النساء؟‬

‫‪IV‬‬
‫التكلفة االقتصادية‬
‫للعنف ضد الفتيات‬
‫والنساء‪ :‬النفقات وفقدان‬
‫الدخل لدى األرس‬
‫وتتعلــق التكاليــف امللموســة غــر املبــارشة «بتكلفــة‬ ‫ثقيــا ســواء‬
‫ً‬ ‫تشــكل التكلفــة االقتصاديــة للعنــف عبئًــا‬
‫الفرصــة البديلــة» التــي تشــمل فقــدان الدخــل بســبب‬ ‫عــى املجتمــع مــن خــال منظومتــه الصحيــة وخدمــات‬
‫املبيان ‪ :12‬بنية التكلفة اإلجاملية للعنف‬ ‫التغيــب عــن العمــل املــؤدى عنــه والتوقــف عــن أداء‬ ‫الدعــم االجتامعــي املتاحــة ومنظومتــه القانونيــة‬
‫ضد املرأة حسب نوع التكلفة ووسط اإلقامة‬ ‫األعــال املنزليــة والتغيــب عــن الدراســة‪.‬‬ ‫وامليزانيــات املخصصــة لوضــع السياســات أو خطــط‬
‫وأشكال العنف ومجاالت العنف (ب‪)%‬‬ ‫العمــل مــن أجــل مكافحــة العنــف ضــد النســاء وفقــدان‬
‫يتــم تقديــر التكلفــة االقتصاديــة للعنــف باســتخدام‬
‫اإلنتــاج االقتصــادي أو عــى األفــراد واألرس نتيجــة‬
‫نوع التكلفة‬ ‫مقاربــة تقديــر تكلفــة « غيــاب الفعــل أو املشــكلة»‬
‫تحملهــم النفقــات املرتتبــة عــن الولــوج إىل مختلــف‬
‫تكلفة مبارشة‬
‫التــي تقيــم آثــار العنــف مــن خــال التقديــر النقــدي‬
‫للتكاليــف املبــارشة املختلفــة والتكاليــف غــر املبــارشة‬ ‫الخدمــات وفقــدان الدخــل بســبب التوقــف عــن العمــل‬
‫تكلفة غري مبارشة‬
‫التــي يتحملهــا الضحايــا واألرس‪ .‬يعتمــد هــذا التقديــر‬ ‫وعــن القيــام باألعــال املنزليــة غــر مدفوعــة األجــر‪.‬‬
‫الطريقــة املحاســباتية التــي ترتكــز عــى جمــع التكاليــف‬ ‫مكنــت املعطيــات التــي أتاحهــا بحــث ‪ 2019‬مــن‬
‫املرتتبــة عــن الولــوج إىل مختلــف الخدمــات والتكاليــف‬ ‫تقديــر التكلفــة النقديــة للعنــف ألول مــرة يف‬
‫املتعلقــة بإصــاح أو اســتبدال املمتلــكات التــي تــم‬ ‫املغــرب‪ ،‬واملتعلقــة تحديــ ًد ا بالتكاليــف املبــارشة‬
‫إتالفهــا واإليــواء يف حالــة مغــادرة املنــزل والدخــل‬ ‫وغــر املبــارشة للعنــف ضــد النســاء التــي يتحملهــا‬
‫املفقــود بســبب الغيــاب عــن العمــل أو املدرســة‬ ‫األفــراد وأرسهــم يف كافــة فضــاءات العيــش وبالنســبة‬
‫والتوقــف عــن القيــام باألعــال املنزليــة نتيجــة التعــرض‬ ‫لشــكيل العنــف الجســدي والجنــي خــال ال‪12‬‬
‫لحــادث العنــف األشــد حــدة‪.‬‬ ‫شــه ًرا التــي ســبقت البحــث‪.‬‬

‫وسط االقامة‬ ‫تشــمل التكاليــف امللموســة املبــارشة للعنــف ضــد‬


‫حرضي‬
‫النســاء املصاريــف املــؤداة مقابــل الولــوج ملختلــف‬
‫قروي‬ ‫الخدمــات (الصحــة والعدالــة والرشطــة) واإليــواء‬
‫وتعويــض أو إصــاح املمتلــكات التــي تــم إتالفهــا‪.‬‬

‫أشكال العنف‬
‫جسدي‬
‫جنيس‬ ‫وتشــكل التكاليــف املبــارشة الجــزء األكــر مــن التكلفــة‬ ‫تحمــل ‪ 22.8%‬مــن بــن مجمــوع النســاء ضحايــا العنــف‬ ‫يكلف العنف الجسدي‬
‫االقتصاديــة اإلجامليــة بحصــة ‪ 2.33( 82%‬مليــار درهــم)‬ ‫الجســدي و‪ /‬أو الجنــي الــايت تعرضــن للعنف خــال ‪12‬‬ ‫والجنيس لألرس ‪ 2.85‬مليار‬
‫مقابــل ‪ 18%‬فقــط كحصــة للتكاليــف غــر املبــارشة (‪517‬‬ ‫شــه ًرا التــي ســبقت البحــث أو أرسهــن‪ ،‬أيــا كان مجــال‬
‫مليــون درهــم)‪.‬‬ ‫العيش‪ ،‬التكاليــف املبــارشة أو غــر املبــارشة للعنــف‪.‬‬ ‫درهأم‬
‫ويحتكــر الفضــاء الزوجــي لوحــده أكــر مــن ثلثــي التكلفــة‬ ‫وتقــدر التكلفــة اإلجامليــة للعنــف بـــ ‪ 2.85‬مليــار درهــم‪.‬‬
‫االقتصاديــة اإلجامليــة للعنــف بحصــة ‪( 70%‬تكلفــة‬ ‫وبقســمة هــذه التكلفــة عــى العــدد اإلجــايل للضحايــا‪،‬‬
‫إجامليــة تقــدر بـــ ‪ 1.98‬مليــار درهــم) يليــه فضــاء األماكــن‬ ‫يبلــغ متوســط التكلفــة حــوايل ‪ 957‬درهــم لــكل ضحيــة‪.‬‬
‫العموميــة بحصــة ‪ 448( 16%‬مليــون درهــم) ثــم الوســط‬ ‫تقــدر حصــة الوســط الحــري مــن مجمــوع التكلفــة‬
‫مجال العنف‬ ‫العائــي بحصــة ‪ 366( 13%‬مليــون درهــم)‪.‬‬ ‫االقتصاديــة اإلجامليــة للعنــف ‪ 2.05( 72%‬مليــار درهــم)‬
‫الفضاء الزوجي‬
‫فيــا يتعلــق بشــكل العنــف‪ ،‬فــإن ‪ % 85‬مــن التكلفــة‬ ‫و‪ 28%‬بالوســط القــروي (‪ 792‬مليــون درهــم)‪ .‬كــا ان‬
‫الفضاء العائيل‬ ‫متوســط التكلفــة التــي تتحملهــا الضحايــا يف الوســط‬
‫مكان العمل‬ ‫االقتصاديــة اإلجامليــة للعنــف تعــود للعنــف الجســدي‬
‫(‪ 2.4‬مليــار درهــم) و‪ 436( 15.3%‬مليــون درهــم) للعنــف‬ ‫الحــري (‪ 1000‬درهــم لــكل ضحيــة) أعــى مــن تلــك التــي‬
‫مكان الدراسة‬
‫مكان عام‬ ‫الجنــي‪.‬‬ ‫تحملناهــا يف الوســط القــروي (‪ 862‬درهــم لــكل ضحيــة)‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬

‫‪51‬‬ ‫‪50‬‬
‫املبيان ‪ :13‬بنية التكلفة املبارشة‬ ‫الجدول ‪ :1‬نسبة النساء املعنفات اللوايت‬
‫للعنف حسب نوع النفقات (ب‪)%‬‬ ‫النسبة ضمن‬ ‫التكلفة اإلجاملية‬
‫نسبة النساء اللوايت‬ ‫تحملن تكاليف العنف وتوزيع التكلفة‬
‫تحملن تكاليف من بني‬ ‫اإلجاملية للعنف حسب مجال حدوثه‬
‫التكلفةاإلجاملية (ب‪)%‬‬ ‫(مبليون درهم)‬
‫النساء املعنفات (ب‪)%‬‬ ‫وشكله‪ ،‬ونوع التكلفة‪ ،‬ومكان اإلقامة‬
‫الخدمات الصحية‬
‫استبدال أو إصالح األغراض املتلفة‬ ‫‪69,6‬‬ ‫‪980 1‬‬ ‫‪24,2‬‬ ‫الفضاء الزوجي‬

‫اإلجراءات القانونية والقضائية‬ ‫‪12,9‬‬ ‫‪366‬‬ ‫‪24,4‬‬ ‫الفضاء العائيل‬


‫مغادرة منزل األرسة‬
‫املجتمع املدين‬ ‫‪1,7‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪21,9‬‬ ‫مكان العمل‬ ‫مجاالت العنف‬

‫‪0,1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6,5‬‬ ‫مكان الدراسة‬

‫‪15,7‬‬ ‫‪448‬‬ ‫‪16,2‬‬ ‫مكان عمومي‬


‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬
‫‪84,7‬‬ ‫‪409 2‬‬ ‫‪34,8‬‬ ‫الجسدي‬
‫أشكال العنف‬
‫‪15,3‬‬ ‫‪436‬‬ ‫‪6,1‬‬ ‫الجنيس‬
‫أكــر مــن ‪ 284( 55%‬مليــون درهــم) مــن إجــايل التكلفــة‬ ‫تقــدر التكلفــة غــر املبــارشة التــي يتحملهــا ‪ 8%‬مــن‬ ‫أكرث من ‪ 44%‬من التكلفة غري‬
‫غــر املبــارشة تتعلــق بالتكلفــة التقديريــة أليــام العمــل‬ ‫ضحايــا العنــف الجســدي و ‪ /‬أو الجنــي‪ ،‬خــال اإلثنــى‬ ‫‪81,8‬‬ ‫‪328 2‬‬ ‫‪20,3‬‬ ‫تكلفة مبارشة‬
‫املنــزيل املفقــودة‪ ،‬أي ‪ 281.2‬مليــون درهــم بالنســبة للنســاء‬ ‫عــر شــه ًرا التــي ســبقت البحــث‪ ،‬بحــوايل ‪ 517‬مليــون‬
‫املبارشة تعود إىل خسارة أيام‬ ‫نوع التكلفة‬
‫ضحايــا العنــف و‪ 3.1‬مليــون درهــم بالنســبة ألزواجهــن‪ .‬مــا‬ ‫درهــم (‪ 326‬مليــون درهــم يف املناطــق الحرضيــة‬ ‫العمل املؤدى عنه‬ ‫‪18,2‬‬ ‫‪517‬‬ ‫‪8,2‬‬ ‫تكلفة غري مبارشة‬
‫يقــرب مــن ‪ 44%‬مــن هــذه التكلفــة (‪ 227‬مليــون درهــم)‬ ‫و‪ 190.8‬مليــون درهــم يف املناطــق القرويــة)‪ .‬مــا يقــرب‬
‫‪72,2‬‬ ‫‪053 2‬‬ ‫‪24‬‬ ‫حرضي‬
‫يعــود إىل فقــدان الدخــل نتيجــة التغيــب عــن العمــل‬ ‫مــن ‪ 84%‬مــن التكاليــف غــر املبــارشة تعــود للعنــف‬
‫وسط اإلقامة‬
‫املــؤدى عنــه بالنســبة للنســاء ضحايــا العنــف (‪ 172‬مليــون‬ ‫الجســدي (‪ 434‬مليــون درهــم)‪.‬‬
‫‪27,8‬‬ ‫‪792‬‬ ‫‪20,1‬‬ ‫قروي‬
‫درهــم) وألزواجهــن (‪ 55‬مليــون درهم)‪ .‬ومتثــل تكلفــة‬ ‫وميثــل الفضــاء الزوجــي ‪ 68%‬مــن التكلفــة اإلجامليــة‬
‫أيــام التغيــب عــن الدراســة للضحايــا واطفالهــن بســبب‬ ‫غــر املبــارشة‪ ،‬تليــه األماكــن العموميــة (‪ )18%‬والفضــاء‬ ‫‪100‬‬ ‫‪845 2‬‬ ‫‪22,8‬‬ ‫املجموع‬
‫حــوادث العنــف ضــد النســاء ‪ 1%‬مــن مجمــوع التكلفــة‬ ‫العائــي (‪.)11%‬‬
‫اإلجامليــة غــر املبــارشة (‪ 5.7‬مليــون درهــم)‪.‬‬ ‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬

‫املبيان ‪ :14‬بنية التكلفة غري املبارشة‬


‫للعنف (ب‪)%‬‬ ‫ويعــود مــا يقــرب مــن ‪ 70%‬مــن التكلفــة املبــارشة للعنــف‬ ‫تقــدر التكلفــة املبــارشة بـــ ‪ 2.3‬مليــار درهــم بالنســبة‬ ‫ما يقرب من ‪ 70%‬من التكلفة‬
‫يف الفضــاء الزوجــي (‪ 1.63‬مليــار درهــم) و‪ 15%‬للعنــف يف‬ ‫لضحايــا العنــف الجســدي و ‪ /‬أو الجنــي‪ ،‬الذيــن تحملــوا‬
‫األماكــن العموميــة (‪ 356‬مليــون درهــم) و‪ 13%‬يف الوســط‬ ‫النفقــات (‪ ،)% 20‬نتيجــة ملجمــوع أحــداث العنــف األكــر‬
‫املبارشة للعنف يعود إىل العنف‬
‫األعامل املنزلية ورعاية أفراد األرسة‬ ‫العائــي (‪ 307‬مليــون درهــم)‪.‬‬ ‫حــدة التــي تعرضــوا لهــا خــال اإلثنــى عــر شــه ًرا التــي‬ ‫الزوجي و‪ 42,3%‬للنفقات‬
‫التغيب عن الدراسة‬ ‫متثــل التكاليــف املرتتبــة عــن الولــوج للخدمــات الصحيــة‬ ‫ســبقت البحــث‪.‬‬ ‫املتعلقة بالصحة‬
‫فقدان العمل املؤدى عنه‬ ‫‪ 42.3%‬مــن التكلفــة املبــارشة (‪ 986‬مليــون درهــم)‪ ،‬تليهــا‬ ‫مــا يقــرب مــن ‪ 85%‬مــن التكلفــة املبــارشة للعنــف (‪1.98‬‬
‫يف املرتبــة الثانيــة املصاريــف املتعلقــة باللجــوء للخدمــات‬ ‫مليــار درهــم) ترتبــط بالعنــف الجســدي و‪353( 15%‬‬
‫القانونيــة والقضائيــة (‪ 25.8%‬أي ‪ 600‬مليــون درهــم)‪.‬‬ ‫مليــون درهــم) بالعنــف الجنــي‪.‬‬
‫ومصاريــف اســتبدال أو إصــاح األغ ـراض التــي تــم إتالفهــا‬ ‫ويكلــف العنــف ضــد النســاء يف الوســط الحــري بالنســبة‬
‫(‪ % 17.9‬أي ‪ 417‬مليــون درهــم) واإليــواء بفعــل مغــادرة‬ ‫للمعنفــات وألرسهــن ‪ 1.73‬مليــار درهــم‪ ،‬مقابــل ‪601‬‬
‫البيــت (‪ % 13.5‬أي ‪ 314‬مليــون درهــم) ثــم اللجــوء‬ ‫مليــون درهــم يف الوســط القــروي‪ .‬ومتثــل التكلفــة التــي‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬ ‫لخدمــات املجتمــع املــدين (‪ 0.5%‬أي ‪ 11‬مليــون درهــم)‪.‬‬ ‫يتحملهــا ســكان املــدن مــا يقــرب مــن ثالثــة أربــاع التكلفــة‬
‫املبــارشة اإلجامليــة للعنــف (‪.)74.2%‬‬

‫‪53‬‬ ‫‪52‬‬
‫حــوادث العنــف تكلفــة إجامليــة قدرهــا ‪ 41.8‬مليــون‬ ‫تقــدر التكلفــة اإلجامليــة للعنــف العائــي بالنســبة ل ‪24.4%‬‬ ‫تقدر تكلفة العنف داخل الفضاء‬ ‫املبــارشة للعنــف الزوجــي (‪ 737‬مليــون درهــم)‪ .‬تليهــا‬ ‫قــدرت كلفــة العنــف ضــد النســاء يف الفضــاء الزوجــي‬ ‫كلف العنف الزوجي لألرس‬
‫درهــم‪ .‬وأنفقــت النســاء اللــوايت غــادرن بيــت األرسة مــا‬ ‫مــن النســاء اللــوايت تحملــن التكاليــف بســبب العنــف‬ ‫املصاريــف املتعلقــة باللجــوء للخدمــات القانونيــة‬ ‫بالنســبة ل ‪ 24%‬مــن الضحايــا اللــوايت إضطــررن لتحمــل‬
‫مجموعــه ‪ 21.3‬مليــون درهــم مقابــل مصاريــف الســكن‬ ‫الجســدي و ‪ /‬أو الجنــي الــذي تعرضــن لــه خــال الـــ ‪12‬‬
‫العائيل بحوايل ‪ 366.3‬مليون‬ ‫والقضائيــة بنســبة ‪ 406.8( 25%‬مليوندرهــم) ونفقــات‬ ‫تكاليــف مبــارشة و ‪ /‬أو غــر مبــارشة‪ 1.98 ،‬مليــار درهــم‬
‫‪ 1.98‬مليار درهم‬
‫املرتتبــة عــن مغادرتهــن للبيــت‪.‬‬ ‫شــه ًرا التــي ســبقت البحــث بـــ ‪ 366‬مليــون درهم‪.‬ويشــكل‬ ‫درهم‬ ‫اإليــواء بعــد مغــادرة البيــت ب ‪ 293.1( 18%‬مليــون‬ ‫خــال االثنــي عــر شــه ًرا التــي ســبقت البحــث (‪1.3‬‬
‫بالنســبة لـــ ‪ 15.9%‬مــن الضحايــا اللــوايت اضطــررن لتحمــل‬ ‫العنــف الجســدي النســبة األكــر مــن التكلفــة (‪ 94%‬أو ‪343‬‬ ‫درهــم) وتكاليــف اســتبدال وإصــاح املمتلــكات التــي تــم‬ ‫مليــار درهــم يف الوســط الحــري و‪ 681‬مليــون درهــم يف‬
‫نفقــات غــر مبــارشة‪ ،‬فــإن حــوادث العنــف التــي حدثــت‬ ‫مليــــون درهــــم)‪ ،‬مقابــل ‪ 6%‬فقــط للعنــــف الجنــــي‬ ‫إتالفهــا ب ‪ 185( 11.3%‬مليــون درهــم) واللجــوء لخدمــات‬ ‫الوســط القــروي)‪ .‬تبلــغ هــذه التكلفــة ‪ 1.67‬مليــار درهــم‬
‫يف الفضــاء العائــي خــال الـــ ‪ 12‬شــه ًرا التــي ســبقت البحــث‬ ‫(‪ 9.22‬مليــــون درهــم)‪.‬‬ ‫املجتمــع املــدين بنســبة ‪ 7.7( 0.5%‬مليــون درهــم)‪.‬‬ ‫بالنســبة للعنــف الجســدي و‪ 308‬مليــون درهــم بخصــوص‬
‫أدت إىل تكلفــة إجامليــة غــر مبــارشة قدرهــا ‪ 59.1‬مليــون‬ ‫فيــا يتعلــق بالتكلفــة املبــارشة‪ ،‬أدت حــوادث العنــف‬ ‫تقــدر التكلفــة غــر املبــارشة للعنــف الزوجــي بـــ ‪351‬‬ ‫العنــف الجنــي‪.‬‬
‫درهــم‪ .‬أكــر مــن ‪ 85%‬مــن هــذه التكلفــة أي ‪ 50.5‬مليــون‬ ‫املــارس عــى الفتيــات والنســاء مــن قبــل أفـراد األرسة (أو‬ ‫مليــون درهــم بالنســبة ل ‪ 10%‬مــن الضحايــا اللــوايت‬ ‫مبجمــوع بلــغ ‪ 1.63‬مليــار درهــم‪ ،‬متثــل التكلفــة املبــارشة‬
‫درهــم يعــود إىل العنــف الجســدي و‪ 8.6( 15%‬مليــون‬ ‫األصهــار) إىل إنفــاق ســنوي قــدره ‪ 307‬مليــون درهــم أي مــا‬ ‫اضطــررن إىل التوقــف عــن مزاولــة األشــغال املنزليــة و ‪ /‬أو‬ ‫‪ 82%‬مــن التكلفــة اإلجامليــة للعنــف الزوجــي‪ .‬وتصــل‬
‫درهــم) إىل العنــف الجنــي‪ .‬وعــى غ ـرار املجــال الزوجــي‪،‬‬ ‫يعــادل ‪ 84%‬مــن التكلفــة اإلجامليــة لهــذا املجــال يتحملــه‬ ‫العمــل املــؤدى عنــه ‪ /‬أو الدراســة‪ .‬وميثــل العنــف الجســدي‬ ‫هــذه التكلفــة إىل ‪ 1.36‬مليــار درهــم بالنســبة للعنــف‬
‫يعــود الجــزء األكــر مــن هــذه التكلفــة إىل تكلفــة العمــل‬ ‫‪ 20.5%‬مــن النســاء الضحايــا وأرسهــن‪.‬‬ ‫مــن هــذه التكلفــة ‪ 310‬مليــون درهــم (‪ )88.5%‬والعنــف‬ ‫الجســدي أي مــا يقــرب مــن ‪ 84%‬مــن التكلفــة املبــارشة‬
‫املنــزيل الــذي تخلــت عنــه النســاء الضحايــا وأزواجهــن بقيمة‬ ‫ويف هــذا املجــال‪ ،‬تلجــأ النســاء ضحايــا العنــف للخدمــات‬ ‫الجنــي ‪ 40.5‬مليــون درهــم (‪ .)11.5%‬وتعــود ‪ 63%‬مــن‬ ‫و‪ 267‬مليــون درهــم بالنســبة للعنــف الجنــي‪.‬‬
‫‪ 36.2‬مليــون درهــم (‪ 61.3%‬مــن التكلفــة غــر املبــارشة لهــذا‬ ‫القانونيــة والقضائيــة أكــر مــن خدمــات الرعايــة الصحيــة‪.‬‬ ‫هــذه التكلفــة غــر املبــارشة إىل تكلفــة األيــام املفقــودة مــن‬ ‫مــن بــن ضحايــا العنــف الزوجــي‪ ،‬اضطــرت ‪ 21%‬مــن‬
‫املجــال)‪ ،‬تليهــا التكلفــة املرتتبــة عــن فقــدان العمــل املــؤدى‬ ‫وتقــدر التكاليــف املرتتبــة عــن ذلــك عــى التــوايل بـــ‬ ‫العمــل املنــزيل بالنســبة للضحايــا وألزواجهــن (‪ 222‬مليــون‬ ‫النســاء املعنفــات إىل تحمــل مصاريــف مبــارشة عقــب‬
‫عنــه ب ‪ 19.9‬مليــون درهــم (‪ )33.7%‬وتكلفــة تغيــب أطفال‬ ‫‪ 124.5‬مليــون درهــم و‪ 119‬مليــون درهــم‪ .‬كــا يرتتــب‬ ‫درهــم) و‪ 36%‬منهــا لفقــدان أيــام العمــل املــؤدى عنــه‬ ‫تعرضهــن ألحــداث العنــف األكــر حــدة خــال ‪ 12‬عــر‬
‫الضحايــا عــن الدراســة ب ‪ 3‬مليــون درهــم (‪.)5%‬‬ ‫عــن إصــاح أو اســتبدال املمتلــكات التــي تــم إتالفهــا إثــر‬ ‫(‪ 126‬مليــون درهــم) وأقــل مــن ‪ 1%‬لضيــاع أيــام الدراســة‬ ‫شــه ًرا التــي ســبقت البحــث‪ .‬متثــل املصاريــف التــي تــم‬
‫لألطفــال (‪ 2.7‬مليــون درهــم)‪.‬‬ ‫دفعهــا مقابــل الخدمــات الصحيــة ‪ 45.3%‬مــن التكلفــة‬

‫التكلفة املبارشة‬ ‫املبيان ‪ :16‬بنية التكلفة املبارشة وغري املبارشة‬


‫املبيان ‪ :15‬بنية التكلفة املبارشة وغري‬
‫الخدمات الصحية‬
‫للعنف العائيل حسب نوع النفقات(ب‪)%‬‬ ‫التكلفة املبارشة‬ ‫املبارشة للعنف الزوجي حسب نوع‬
‫استبدال أو إصالح األغراض املتلفة‬ ‫الخدمات الصحية‬ ‫النفقات (ب‪)%‬‬
‫اإلجراءات القانونية والقضائية‬ ‫استبدال أو إصالح األغراض املتلفة‬
‫مغادرة منزل األرسة‬ ‫اإلجراءات القانونية والقضائية‬
‫املجتمع املدين‬ ‫مغادرة منزل األرسة‬
‫املجتمع املدين‬

‫التكلفة غري املبارشة‬


‫األعامل املنزلية ورعاية أفراد األرسة‬ ‫التكلفة غري املبارشة‬
‫التغيب عن الدراسة‬ ‫األعامل املنزلية ورعاية أفراد األرسة‬
‫فقدان العمل املؤدى عنه‬ ‫التغيب عن الدراسة‬
‫فقدان العمل املؤدى عنه‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬ ‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬

‫‪55‬‬ ‫‪54‬‬
‫باستبدال أو إصالح املمتلكات التي تم إتالفها (‪ 183‬مليون‬ ‫من بني النساء اللوايت تعرضن للعنف يف األماكن العمومية‪،‬‬ ‫تقدر تكلفة العنف يف األماكن‬
‫درهم)‪ .‬متثل النفقات املتعلقة بالخدمات الصحية ‪29%‬‬ ‫تحمل ‪ 16.2%‬منهن نفقات مبارشة وغري مبارشة تقدر بـ‬
‫(‪ 103‬مليون درهم) وتلك املرتبطة باللجوء للخدمات‬ ‫‪ 448‬مليون درهم خالل الـ ‪ 12‬شه ًرا التي سبقت البحث‬
‫العامة ب‪ 447.6‬مليون درهم‬
‫كلف العنف الجسدي‬ ‫القانونية والقضائية ‪ 66.2( 19%‬مليون درهم)‪.‬‬ ‫منها ‪ 358.5‬مليون درهم نتيجة أفعال العنف الجسدي‬

‫‪2,85‬‬
‫والجنيس لألرس‬ ‫نتج عن حوادث العنف الجسدي و‪/‬أو الجنيس يف األماكن‬ ‫(‪ 80%‬من التكلفة اإلجاملية) و‪ 98.2‬مليون درهم بسبب‬
‫العمومية خالل ‪ 12‬عرش شه ًرا التي سبقت البحث‪ ،‬بالنسبة‬ ‫أفعال العنف الجنيس (‪.)20%‬‬
‫لـ ‪ 6.3%‬من الضحايا‪ ،‬تكلفة غري مبارشة إجاملية قدرها‬ ‫تبلغ التكلفة اإلجاملية املبارشة ألحداث العنف الجسدي‬
‫مليار درهم‬ ‫‪ 91.6‬مليون درهم منها ‪ 68.6‬مليون (‪ )75%‬بسبب فقدان‬
‫أيام العمل املؤدى عنه للضحايا وألزواجهن‪.‬‬
‫و ‪ /‬أو الجنيس يف األماكن العمومية التي حدثت خالل‬
‫‪ 12‬عرش شه ًرا التي سبقت البحث‪ ،‬بالنسبة لـ ‪ 15%‬من‬
‫النساء اللوايت تحملن نفقات مرتتبة عن هذا العنف‪356 ،‬‬
‫مليون درهم أي ما يعادل ‪ % 80‬من التكلفة اإلجاملية يف‬
‫هذا املجال‪ .‬أكرث من نصف هذه التكلفة (‪ )52%‬تتعلق‬

‫املبيان ‪ :17‬بنية التكلفة املبارشة وغري‬


‫متثل االنفقات املتعلقة بالصحة‬ ‫التكلفة املبارشة‬ ‫املبارشة للعنف يف األماكن العمومية حسب‬
‫نوع النفقات (ب‪)%‬‬
‫‪ 42,3%‬من التكلفة املبارشة‬ ‫كلف العنف الزوجي لألرس‬ ‫الخدمات الصحية‬

‫‪1,98‬‬
‫للعنف أي ما مقداره‬

‫‪986‬‬
‫استبدال أو إصالح األغراض املتلفة‬
‫اإلجراءات القانونية والقضائية‬

‫مليون درهم‬ ‫مليار درهم‬ ‫املجتمع املدين‬

‫التكلفة غري املبارشة‬


‫تبلــغ تكلفة العنف يف‬
‫األماكن العامة‬ ‫تبلــغ تكلفــة العنف العائيل‬ ‫األعامل املنزلية ورعاية أفراد األرسة‬

‫‪447,6‬‬
‫مليــون درهم‬
‫‪366,3‬‬ ‫التغيب عن الدراسة‬
‫فقدان العمل املؤدى عنه‬

‫مليــون درهم‬

‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬

‫‪57‬‬ ‫‪56‬‬
‫تؤثر التمثالت اإلجتامعية عىل ظاهرة‬
‫العنف املبني عىل النوع اإلجتامعي‪،‬‬
‫لكن كيف تتجىل تصورات النساء‬
‫ملختلف أشكال العنف؟‬

‫‪V‬‬
‫تصورات النساء‬
‫لظاهرة‬
‫العنف‪ :‬توجهاتها‬
‫وأصولها‬
‫بنســبة ‪ 22.5%‬و ‪ 17.1%‬عــى التــوايل مقابــل ‪ 15.8%‬و‬ ‫وف ًقــا لتصــورات املســتجوبات‪ ،‬يتخــذ العنــف شــكالً ماديًــا‬ ‫فيــا يتعلــق بتطــور العنــف ضــد األطفــال‪ ،‬فــإن ‪69%‬‬ ‫تعتقــد النســاء بشــكل عــام أن العنــف قــد اســتفحل‬
‫‪.8.5%‬‬ ‫قبــل كل يشء‪ .‬يتمثــل العنــف للوهلــة األوىل لــدى ‪59%‬‬
‫وعي وحساسية أكرث حدة تجاه‬ ‫مــن النســاء يشــعرن بارتفاعــه خــال الســنوات الخمــس‬ ‫يف املجتمــع املغــريب خــال الســنوات األخــرة يف جميــع‬
‫شعور قوي بتزايد العنف ضد‬
‫تختلــف التصــورات بشــكل ملحــوظ حســب املســتويات‬ ‫مــن النســاء يف شــكله الجســدي (‪ 63%‬يف الوســط القــروي‬ ‫العنف النفيس والجنيس بني‬ ‫املاضيــة‪ 74.6% ،‬لــدى النســاء الحرضيــات و ‪ 58.6%‬لــدى‬ ‫فضــاءات وأماكــن التواصــل االجتامعــي‪ .‬وهكــذا‪ ،‬فــإن‬ ‫النساء واألطفال خصوصا بالنسبة‬
‫التعليميــة‪ .‬فكلــا كانــت النســاء متعلــات كلــا زاد‬ ‫و ‪ 56%‬يف الوســط الحــري)‪ ،‬و ‪ 21%‬يف شــكله النفــي‪،‬‬ ‫الشابات والنساء األكرث تعليام‬ ‫النســاء القرويــات‪.‬‬ ‫‪ 72.8%‬مــن النســاء يعتــرن أن العنــف ضــد املــرأة قــد‬ ‫للعنف الجنيس‬
‫إدراكهــن للعنــف الــذي يشــمل الشــكل النفــي‪26.2% :‬‬ ‫و ‪ 14%‬يف شــكله الجنــي ولــدى أقــل مــن ‪ 3%‬يف شــكله‬ ‫يتخــذ هــذا العنــف ضــد النســاء واألطفــال‪ ،‬مــن بــن أمــور‬ ‫ازداد خــال الســنوات الخمــس التــي ســبقت البحــث‪،‬‬
‫ذات مســتوى ثانــوي تأهيــي و ‪ 28.9%‬ذات مســتوى عــال‬ ‫االقتصــادي‪.‬‬ ‫أخــرى‪ ،‬شــكالً جنســياً‪ ،‬حيــث مثــة شــبه إجــاع حــول‬ ‫‪ 76.0%‬لــدى النســاء الحرضيــات و ‪ 66.7%‬لــدى النســاء‬
‫مقابــل ‪ 17.5%‬مــن النســاء بــدون مســتوى تعليمــي و‬ ‫و يرتبــط تصــور العنــف بشــكل رئيــي مبظاهــره الجســدية‬ ‫هــذه املســألة‪ .‬وباختصــار‪ ،‬تعتقــد حــوايل ‪ 8‬مــن أصــل ‪10‬‬ ‫القرويــات‪ .‬وتشــعر املطلقــات بهــذه الزيــادة يف العنــف‬
‫‪ 19.8%‬ذات مســتوى ابتــدايئ‪.‬‬ ‫بالنســبة للنســاء األكــر ســناً مقارنــة مــع األصغــر ســنا‪،‬‬ ‫نســاء أن العنــف الجنــي ضــد املــرأة أو ضــد األطفــال قــد‬ ‫داخــل املجتمــع بشــكل أكرب‪،‬حيــث أكــدت ‪ 79.7%‬منهــن‬
‫حيــث نجــد هــذا التصــور لــدى ‪ 64.2%‬مــن النســاء الــايئ‬ ‫ازداد خــال الســنوات الخمــس املاضيــة‪ ،‬بنســبة ‪ 82.1%‬و‬ ‫بــأن أعــال العنــف قــد ارتفعــت مبعــدل يفــوق ‪ 9‬نقــاط‬
‫وهكــذا فــإن ُمحـدِّد العمــر واملســتوى التعليمــي يســاعدان‬ ‫املبيان ‪ :20‬النسبة املئوية للنساء الاليئ‬ ‫عــن معــدل العازبــات (‪ .)70.6%‬ويقــدر هــذا املعــدل بـــ‬
‫عــى أال يقتــر مفهــوم العنــف عــى العنــف الجســدي‬ ‫ت ـراوح أعامرهــن بــن ‪ 55‬و ‪ 74‬ســنة مقابــل ‪ 55.6%‬ممــن‬ ‫هن عىل دراية بوجود القانون ‪،31-301‬‬ ‫‪ 85.7%‬عــى التــوايل يف الوســط الحــري مقابــل ‪ 71.3%‬و‬
‫ت ـراوح أعامرهــن بــن ‪ 15‬و ‪ 24‬ســنة‪ .‬وتعتــر هــذه الفئــة‬ ‫‪ 69.9%‬يف الوســط القــروي‪.‬‬ ‫‪ 73%‬لــدى املتزوجــات واألرامــل‪.‬‬
‫فحســب‪ ،‬بــل يشــمل أيضً ــا أشــكالً أخــرى مــن العنــف‪ ،‬وال‬ ‫والجمعيات غري الحكومية وهياكل الدولة‬
‫ســيام النفــي‪.‬‬ ‫األخــرة تجليــات العنــف بأشــكاله النفســية والجنســية أكــر‬ ‫املخصصة لدعم وحامية النساء ضحايا‬
‫مــن النســاء الــايئ تــراوح أعامرهــن بــن ‪ 55‬و ‪ 74‬ســنة‬ ‫العنف (‪)%‬‬
‫وباملقارنــة مــع الفضائــن حيــث يكــون مثــة شــعور أكــر‬ ‫مــن بــن جميــع الفضــاءات التــي متــت دراســتها‪ ،‬تــرى‬ ‫رأي أكرث حساسية للعنف الزوجي‬
‫املجموع‬
‫بالعنــف‪ ،‬تعتقــد ‪ 75%‬مــن النســاء أن العنــف قــد‬ ‫‪ 54%‬مــن النســاء أن الفضــاء الزوجــي هــو الفضــاء الــذي‬ ‫وللعنف يف األماكن العامة‬
‫ازداد يف األماكــن العامــة عــى مــدى الســنوات الخمــس‬ ‫ينتــر فيــه العنــف ضــد املــرأة بكــرة‪ .‬وتقــدر هــذه‬
‫املاضيــة‪ .‬وقــد تــم رصــده مــن قبــل ‪ 69%‬مــن النســاء يف‬ ‫النســب عــى التــوايل بـــ ‪ 28%‬فيــا يتعلــق باألماكــن‬
‫املبيان ‪ :18‬الفضاء الذي يكون فيه العنف‬

‫املستوى التعليمي‬
‫عايل‬ ‫الفضــاء الزوجــي‪.‬‬ ‫العامــة و ‪ 12.0%‬بالفضــاء العائــي‪.‬‬
‫أكرث انتشا ًرا وفقًا لتصورات النساء حسب‬
‫بدون مستوى‬ ‫وسط اإلقامة‬
‫حرضي‬ ‫قروي‬ ‫املجموع‬
‫من ‪ 55‬إىل ‪ 74‬سنة‬

‫الفئة العمرية‬
‫من ‪ 15‬إىل ‪ 24‬سنة‬

‫قروي‬

‫وسط اإلقامة‬
‫حرضي‬
‫الفضاء الزوجي‬ ‫األماكن العامة‬ ‫الفضاء األرسي‬ ‫أماكن الدراسة‬ ‫أماكن العمل‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬

‫قبــل ‪ 32.7%‬مــن النســاء الحرضيــات‪ .‬أمــا يف الوســط‬ ‫بغــض النظــر عــن خصائصهــا االجتامعيــة والدميوغرافيــة‪،‬‬ ‫الفقر والرصاعات ذات الطابع‬ ‫تعــر الفجــوة بــن اإلحصائيــات وتجربــة العنــف يف‬ ‫تشــر املقارنــة بــن انتشــار العنــف يف األماكــن العامــة‬
‫القــروي‪ ،‬فيُشــار إىل الفقــر أوالً بنســبة ‪ 29.8%‬مــن‬ ‫تعــزي النســاء حــدوث العنــف قبــل كل يشء إىل العوامــل‬ ‫األماكــن العامــة وتصوراتهــا (القامئــة عــى التجربــة)‬ ‫وتصــورات العنــف يف هــذا املجــال إىل وجــود تبايــن‬
‫النســاء‪ .‬وميثــل العامــان مجتمعــان‪ ،‬الرصاعــات ذات‬ ‫املاديــة واالجتامعيــة واالقتصاديــة (الفقــر وبطالــة‬
‫املادي وانعدام التواصل‪ ،‬أهم‬ ‫عــن شــعور متزايــد بانعــدام األمــن يف األماكــن العامــة‪،‬‬ ‫بــن التجربــة وتصــور العنــف‪ .‬فــإذا كان التصــور‬
‫الطابــع املــادي والفقــر‪ ،‬عوامــل الرئيســية التــي تعــرض‬ ‫الشــباب) وكذلــك إىل العوامــل العالئقيــة‪ ،‬مبــا يف ذلــك‬ ‫األسباب وراء العنف يف املجال‬ ‫وهــو الشــعور الــذي تغذيــه التغطيــة اإلعالميــة‬ ‫ومعــدل االنتشــار يحمــان إىل االتفــاق عــى حقيقــة أن‬
‫املــرأة للعنــف بالنســبة ألكــر مــن ‪ 57%‬مــن النســاء‪،‬‬ ‫مشــاكل التواصــل والتنشــئة يف بيئــة يســودها العنــف‪.‬‬ ‫الزوجي‬ ‫ألعــال العنــف املتزايــدة وخاصــة مــن خــال شــبكات‬ ‫الفضــاء الزوجــي هــو أكــر أماكــن العيــش عن ًفــا‪ ،‬فإنهــا‬
‫يف كل مــن الوســطني الحــري والقــروي‪ ،‬تليهــا مشــاكل‬ ‫هنــاك بالتأكيــد اختالفــات وفقًــا لخصائــص معينــة‬ ‫التواصــل االجتامعــي‪.‬‬ ‫يختلفــان بخصــوص تطــور العنــف يف الفضــاء العمومــي‪.‬‬
‫التواصــل بالنســبة ألكــر مــن ‪ 13%‬مــن النســاء‪.‬‬ ‫وحســب الفضــاءات املدروســة‪.‬‬ ‫فيــا يتعلــق مبعــدل االنتشــار‪ ،‬كــا متــت مالحظتــه‬
‫ســابقا‪ ،‬ســجل هــذا الفضــاء األخــر أكــر انخفــاض‬
‫وعــى غــرار ذلــك‪ ،‬تتفــق جميــع الفئــات العمريــة‬ ‫فيــا يتعلــق بالعنــف الزوجــي‪ ،‬تذكــر الرصاعــات ذات‬
‫ملحــوظ‪ ،‬حيــث انتقــل مــن ‪ % 33‬يف عــام ‪ 2009‬إىل ‪13‬‬
‫ومختلــف الحــاالت الزواجيــة عــى أن تضــارب‬ ‫الطابــع املــادي كأســباب رئيســية لحــدوث العنــف مــن‬
‫‪ %‬يف عــام ‪.2019‬‬

‫‪61‬‬ ‫‪60‬‬
‫اللــوم عــى الفقــر بدرجــة أقــل‪ ،‬فإنهــن تلمــن أكــر‬ ‫والرصاعــات ذات الطابــع املــادي ‪ ،‬والفقــر‪ ،‬ومشــكالت‬
‫املجموع‬ ‫املســتوى املتــدين للتعليــم والرتبيــة الثقافيــة للــزوج‪.‬‬ ‫التواصــل هــي‪ ،‬حســب الرتتيــب‪ ،‬األســباب الرئيســية‬
‫املبيان ‪ :20‬النسبة املئوية‬ ‫وقــد تــم ذكــر الفقــر واملســتوى الثقــايف والتعليمــي‬ ‫الثالثــة للعنــف يف الفضــاء الزوجــي‪.‬‬
‫للنساء الاليئ هن عىل دراية‬ ‫الضعيــف عــى التــوايل بنســبة ‪ 31.6%‬و ‪ 2%‬مــن النســاء‬ ‫وبغــض النظــر عــن الظــروف املاديــة واالجتامعيــة‬
‫بوجود القانون ‪،31-301‬‬ ‫بــدون مســتوى تعليمــي وبنســبة ‪ 17.8%‬و ‪ 10.5%‬مــن‬ ‫االقتصاديــة‪ ،‬متــت اإلشــارة إىل مســألة املســتوى التعليمــي‬
‫عايل‬ ‫والجمعيات غري الحكومية‬ ‫النســاء ذات مســتوى تعليمــي عــايل‪.‬‬ ‫ونوعيــة البيئــة االجتامعيــة والثقافيــة‪ ،‬مــن قبــل النســاء‬
‫املستوى التعليمي‬

‫وهياكل الدولة املخصصة‬


‫املتعلــات كعامــل يحــدد هيــكل العالقــات األرسيــة‬
‫لدعم وحامية النساء ضحايا‬
‫واالجتامعيــة والتعــرض للعنــف يف الفضــاء الزوجــي‪.‬‬
‫العنف (‪)%‬‬
‫فــإذا كانــت النســاء املتقدمــات يف دراســتهن تلقــن‬
‫بدون مستوى‬

‫وبطالــة الشــباب (‪ )14.6%‬والفقــر (‪ .)12%‬وتضيــف‬ ‫يف الفضــاء العمومــي‪ :‬تتــم اإلشــارة إىل ثالثــة عوامــل رئيســية‬ ‫تعاطي املخدرات والكحول‬
‫من ‪ 55‬إىل ‪ 74‬سنة‬
‫البعــض منهــن عاملــن آخريــن‪ :‬انعــدام األمــن (‪)7.6%‬‬ ‫مــن قبــل النســاء بغــض النظــر عــن خصائصهــن االجتامعيــة‬ ‫وبطالة الشباب‪ :‬األسباب‬
‫والقمــع الجنــي (‪.)7.2%‬‬ ‫والدميوغرافيــة وبــرف النظــر عــن تعرضهــن للعنــف أم‬
‫الرئيسية للعنف يف األماكن‬
‫الفئة العمرية‬

‫ال‪ .‬يتعلــق األمــر بتعاطــي املخــدرات والكحــول (‪،)16.4%‬‬


‫العامة‬
‫من ‪ 15‬إىل ‪ 24‬سنة‬

‫وفيــا يتعلــق مبعرفــة وجــود جمعيــات ومراكــز اســتقبال‬ ‫تــم أيضــا التــاس آراء النســاء حــول الرتتيبــات القانونيــة‬ ‫الجهل بالقانون ‪ 103-13‬بالنسبة‬
‫وإيــواء مخصصــة لدعــم وحاميــة النســاء ضحايــا‬ ‫واملؤسســاتية املوضوعــة لحاميتهــن مــن العنــف‪،‬‬
‫قروي‬
‫العنــف‪ ،‬تظهــر املعطيــات أنــه مهــا كانــت خصائصهــن‬ ‫والســيام القانــون ‪ ،103-13‬وخاليــا االســتقبال التابعــة‬
‫ألكرث من نصف النساء‬
‫وسط اإلقامة‬

‫االجتامعيــة والدميوغرافيــة‪ ،‬فــإن النســاء أكــر اطالعــا عــى‬ ‫للمؤسســات العموميــة والجمعيــات ومراكــز االســتامع‬
‫الجمعيــات غــر الحكوميــة (‪ )62.3%‬مقارنــة مبؤسســات‬ ‫أو إيــواء النســاء ضحايــا العنــف وأطفالهــن‪ .‬وبالتــايل‪،‬‬
‫الدولــة (‪.)40.7%‬‬ ‫فيــا يتعلــق بالقانــون ‪ ،103-13‬تــرح غالبيــة النســاء‬
‫حرضي‬
‫وبالتــايل‪ ،‬اســتنادا إىل منوذجنــا االجتامعــي البيئــي‪ ،‬فــإن‬ ‫(‪ )57.8%‬إنهــن ال تعلمــن بوجــود هــذا القانــون‪.‬‬
‫الجهــل بوجــود مؤسســات الدولــة التــي تعمــل عــى‬ ‫وترتفــع هــذه النســبة يف الوســط القــروي (‪)69.6%‬‬
‫دعــم النســاء ضحايــا العنــف هــو يف حــد ذاتــه عامــل‬ ‫ولــدى النســاء غــر املتعلــات (‪.)71.1%‬‬
‫املؤسسات الحكومية‬ ‫الجمعيات غري الحكومية‬ ‫القانون ‪103-13‬‬
‫للتعــرض للعنــف املجتمعــي‪ ،‬وكذلــك الشــأن بالنســبة‬ ‫باإلضافــة إىل املعرفــة بالقانــون‪ ،‬تــم اســتجواب النســاء‬
‫لتصــورات الســلطة الذكوريــة واألع ـراف االجتامعيــة التــي‬ ‫أيضً ــا حــول مــدى رضاهــن عــن اإلجــراءات التــي‬
‫تضفــي الرشعيــة عــى قبــول العنــف‪ .‬وهكــذا فــإن الجهــل‬ ‫ينــص عليهــا هــذا القانــون لحاميتهــن‪ ،‬ومــدى صعوبــة‬
‫املصدر‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬البحث الوطني للعنف ضد النساء والرجال لسنة ‪2019‬‬
‫بوجــود القانــون ‪ 103-13‬وعــدم الرضــا عــن فعاليتــه‬ ‫تطبيقــه‪ .‬عــر ‪ 11.2%‬فقــط مــن النســاء عــن رضاهــن‬
‫يف حاميــة الضحايــا‪ ،‬باإلضافــة إىل األســباب التــي متــت‬ ‫التــام‪ .‬وتصــل هــذه النســبة ‪ 10%‬لــدى الشــابات اللــوايت‬
‫مناقشــتها أعــاه‪ ،‬قــد يفــر صمــت الضحايــا بشــأن بعــض‬ ‫تــراوح أعامرهــن بــن ‪ 15‬و ‪ 24‬عا ًمــا والعازبــات (‪)8.6%‬‬
‫أنــواع العنــف التــي تعرضــن لهــا والســيام عــدم اإلبــاغ‬ ‫والنســاء ذات املســتوى التعليمــي املتقــدم (‪ .)8.3%‬و‬
‫واملتابعــات القضائيــة‪.‬‬ ‫باإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬رصحــت ‪ 55.2%‬مــن النســاء أنــه مــن‬
‫الصعــب تطبيــق القانــون‪ .‬وتبلــغ هــذه النســبة ‪59.9%‬‬
‫بــن الشــابات الــايئ تــراوح أعامرهــن بــن ‪ 15‬و ‪ 24‬ســنة‪،‬‬
‫و ‪ 61.4%‬بــن العازبــات و ‪ 68.8%‬بــن الحاصــات عــى‬
‫مســتوى تعليمــي عــا ٍل‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫‪62‬‬
‫‪ 8‬نساء من‬
‫كل ‪10‬‬
‫رصحن بتزايد العنف الجنيس‬
‫تجاه النساء واألطفال خالل‬
‫الخمس سنوات األخرية‬

‫‪57,8%‬‬
‫من النساء رصحن بجلهن‬
‫‪29,8% 32,7%‬‬ ‫‪54%‬‬
‫من النساء يف الوسط‬ ‫من النساء يف الوسط‬ ‫من النساء اعتربن أن‬
‫بالقانون ‪13-103‬‬ ‫القروي اعتربن أن الفقر‬ ‫الحرضي اعتربن أن‬ ‫الفضاء الزوجي هو الفضاء‬
‫هوأهم سبب للعنف يف‬ ‫الرصاعات ذات الطابع‬ ‫الذي ينترش فيه بشكل‬
‫املجال الزوجي‬ ‫املادي تشكل أهم أسباب‬ ‫أكرب العنف ضد النساء‬
‫العنف يف املجال الزوجي‬

‫‪64‬‬
‫وعــاوة عــى اإلســاءة النفســية أو الجســدية التــي تتعــرض‬ ‫توضــح هــذه الفجــوة بــن سياســات اإلصــاح والواقــع‬ ‫إن الفئــة العمريــة للفتيــات والنســاء اللــوايت تــراوح‬ ‫يكشــف البحــث الوطنــي لســنة ‪ 2019‬حــول العنــف ضــد‬
‫لهــا النســاء ضحايــا العنــف الجســدي و‪/‬أو الجنــي يف‬ ‫االجتامعــي االفتقــار إىل ترســيخ وفعاليــة هــذه السياســات‬ ‫أعامرهــن بــن ‪ 15‬و ‪ 24‬ســنة املمثلــة أساســا بالتلميــذات‬ ‫النســاء والفتيــات عــن مجموعــة مــن النتائــج‪ ،‬ميكــن‬
‫مختلــف الفضــاءات‪ ،‬فــإن التكلفــة االقتصاديــة التــي‬ ‫يف املعيــش اليومــي للنســاء والرجــال وكــذا اســتمراراملقاومة‬ ‫والطالبــات والشــابات املتزوجــات‪ ،‬هــي الفئــة األكــر‬ ‫تصنيــف بعضهــا عــى أنهــا ذات طابــع بنيــوي‪ .‬وهــو يجســد‬
‫تتمخــض عــن ذلــك تزيــد مــن حــدة اآلثــار الســلبية لهــذه‬ ‫السوســيوثقافية للتغيــر‪.‬‬ ‫هشاشــة واألكــر عرضــة للعنــف وذلــك مهــا كان فضــاء‬ ‫التوجهــات الرئيســية التــي تنتــاب املجتمــع مــن حيــث‬
‫اآلفــة‪ .‬إن تكلفــة العنــف الــذي تتحملــه األرس‪ ،‬والتــي‬ ‫ومــع ذلــك‪ ،‬ال يــزال التبليــغ عــن العنــف ضعيــــفاً بــن‬ ‫العيــش‪.‬‬ ‫انتشــار األشــكال املختلفــة للعنــف ضــد النســاء والفتيــات‬
‫تقــدر بنحــو ‪ 2.85‬مليــار درهــم‪ ،‬ال تعكــس ســوى جــز ًءا‬ ‫الضحايــا اللــوايت تواصلــن عــدم اتخــاذ إجــراءات ملموســة‬ ‫وعــى العمــوم‪ ،‬فــا املســتوى التعليمــي وال نشــاط املــرأة‬ ‫كــا يتيــح تحديــد تطــورات معــدالت االنتشــار يف مختلــف‬
‫مــن التكلفــة الحقيقيــة للعنــف‪ .‬فهــي ت ُعــزى أساســا إىل‬ ‫بعــد تعرضهــن للعنــف الجســدي و‪/‬أو الجنــي‪ .‬وينطبــق‬ ‫يحميانهــا مــن العنــف‪ ،‬حيــث تعــاين النســاء املتعلــات أو‬ ‫الفضــاءات ولــدى مختلــف الفئــات املســتهدفة بالبحــث‪.‬‬
‫العنــف الجســدي والعنــف يف الفضــاء الزوجــي‪ .‬وت ُعــد‬ ‫هــذا املعطــى عــى جميــع الفضــاءات‪ ،‬وبالخصــوص عندمــا‬ ‫النشــيطات املشــتغالت مــن العنــف بشــكل متزايــد‪ .‬ويعــزى‬ ‫يظــل الفضــاء الزوجــي هــو املجــال األكــر تعرضــا‬
‫النفقــات عــى الرعايــة الصحيــة مكونًــا رئيســ ًيا للتكلفــة‬ ‫يتعلــق األمــر بالعنــف الزوجــي‪ .‬فــا يــزال هــذا النــوع مــن‬ ‫ذلــك يف الغالــب لكــون هــؤالء النســاء أكــر عرضــة مــن‬ ‫للعنــف‪.‬و ميثــل العنــف النفــي واالقتصــادي أكــر‬
‫املبــارشة للعنــف‪ ،‬ويشــكل فقــدان الدخــل جــراء التوقــف‬ ‫العنــف‪ ،‬وفقًــا لتصــورات النســاء‪ ،‬موضو ًعــا مســكوتا عنــه‬ ‫غريهــن ملختلــف أشــكال العنــف ويف جميــع الفضــاءات‪.‬‬ ‫األشــكال انتشــا ًرا يف فضــاء العيــش املنــزيل الــذي يشــمل‬
‫عــن العمــل املأجــور أو العمــل املنــزيل تقري ًبــا كامــل‬ ‫اجتامعيًــا وثقافيًــا‪ ،‬وهــو مــا قــد يفــر يف املقابــل ســبب‬ ‫الفضاءيــن الزوجــي والعائــي‪.‬‬
‫التكلفــة غــر املبــارشة‪.‬‬ ‫هــذا ومتثــل عــدم االســتقالل السوســيواقتصادي للمــرأة‪ ،‬مــن‬
‫كــون الفضــاء الزوجــي هــو الــذي يتســم أكــر بالعنــف‬ ‫حيــث عــدم حيــازة وتدبــر املمتلــكات املــدرة للدخــل‪ ،‬مــن‬ ‫ففــي الفضــاءات األخــرى مــن غــر الفضــاء املنــزيل‪ ،‬تختلــف‬
‫وأخـــرا ً وليــس آخــرا ً‪ ،‬فإنــه مثــة فجــوة كبــرة بــن الحقائــق‬ ‫مقارنــة مــع باقــي فضــاءات العيــش‪.‬‬ ‫العوامــل املســاهة بشــكل كبــر لتعــرض املــرأة للعنــف‪ ،‬ال‬ ‫أشــكال العنــف باختــاف املجــال الــذي تحــدث فيــه‪ .‬إذ‬
‫التــي كشــفت عنهــا معــدالت انتشــار أشــكال العنــف‬ ‫ومــن املفارقــات أنــه بينــا تــرح نســبة كبــرة مــن النســاء‬ ‫ســيام يف الفضاءيــن الزوجــي والعائــي‪ .‬فكلــا زاد دخــل‬ ‫ينتــر العنــف الجنــي بشــكل أكــر يف األماكــن العامــة‪،‬‬
‫املختلفــة وتطورهــا يف مختلــف الفضــاءات و تصــور النســاء‬ ‫أنهــن عــى علــم بوجــود جمعيــات ومؤسســات حكوميــة‬ ‫النســاء ومتكنــن مــن إدارة ممتلكاتهــن بــكل حريــة‪ ،‬كلــا‬ ‫فيــا يهيمــن العنــف النفــي عــى فضــاء املدرســة‬
‫الرتفــاع العنــف‪ .‬وتبــن هــذه الفجــوة الهشاشــة الشــديدة‬ ‫لدعــم وحاميــة ضحايــا العنــف مــن النســاء‪ ،‬إال أنهــن‬ ‫قــل تعرضهــن للعنــف؛ وكلــا تقاســمن هــذه املمتلــكات مــع‬ ‫والتكويــن‪ ،‬كــا يطبــع العنــف النفــي واالقتصــادي‬
‫التــي تعــاين منهــا النســاء والفتيــات والشــعور املتزايــد‬ ‫نــاد ًرا مــا تلجــأن إىل خدماتهــن‪ .‬فهــذه النســبة املنخفضــة‬ ‫الــزوج أو مــع أحــد أف ـراد األرسة‪ ،‬كلــا زاد تعرضهــن لــه‪.‬‬ ‫الفضــاء املهنــي وذلــك بنفــس الدرجــة‪.‬‬
‫بانعــدام األمــن‪ ،‬خاصــة يف األماكــن العامــة‪.‬‬ ‫لهــؤالء النســاء الــذي ينعكــس مــع معــدل االنتشــار‪ ،‬يوضــح‬ ‫وفيــا يتعلــق بالخلفيــات املتعلقــة بتجــارب العنــف‪،‬‬ ‫وعــى الرغــم مــن االنخفــاض املســجل مقارنــة بســنة ‪،2009‬‬
‫الوضــع الغامــض الــذي تجــد النســاء والفتيــات الضحايــا‬ ‫فتبــن أن النســاء أو الــركاء الذيــن نشــؤوا يف بيئــة تتســم‬ ‫إال أن النتائــج تؤكــد اســتمرار انتشــار العنــف ضــد املــرأة‬
‫أنفســهن فيــه‪.‬‬ ‫بالعنــف الزوجــي هــم أكــر عرضــة لخطــر إعــادة إنتــاج‬ ‫داخــل املجتمــع‪ .‬كــا تشــر إىل التطــور املتغــر لهــذا االنتشــار‬
‫مثــة حقيقــة هامــة أخــرى تــم اســتنباطها مــن البحــث‪،‬‬ ‫النمــط األبــوي‪ ،‬مبجــرد بلوغهــم ســن الرشــد‪ ،‬وإعــادة إحيــاء‬ ‫بحيــث شــهد انخفاضً ــا يف أشــكال وفضــاءات معينــة وارتفاعــا‬
‫تتمثــل يف كــون االختالفــات يف التصــورات وف ًقــا لخصائــص‬ ‫العالقــات الحميمــة املتســمة بالعنــف‪ .‬ومــن ناحيــة أخــرى‪،‬‬ ‫يف أخــرى‪ ،‬مــع اختالفــات حســب وســط اإلقامــة‪.‬‬
‫املــرأة املرجعيــة تكشــف أيضــا عــن عالقــات غــر متوازنــة‬ ‫فــإن تجــارب النســاء مــع العنــف خــال الطفولــة تجعلهــن‬ ‫هــذا ويخفــي تراجــع العنــف العــام يف جميــع الفضــاءات‬
‫بــن الجنســن (هيمنــة الذكــور التــي تســتمر وتتكــرر)‬ ‫أكــر عرضــة للعنــف ليــس فقــط يف الفضــاء الزوجــي‪ ،‬ولكــن‬ ‫ارتفاعــا للعنــف الجنــي واالقتصــادي عــى الصعيديــن‬
‫باإلضافــة إىل التغيــر الــذي يلــوح يف األفــق‪ ،‬خاصــة بــن‬ ‫يف العديــد مــن الفضــاءات األخــرى‪ .‬ويعتــر هــذا التناقــل‬ ‫الوطنــي وكــذا الحــري‪ .‬إال أن تزايــد ظاهــرة العنــف‬
‫الشــابات والنســاء الحرضيــات واألكــر تعليــاً‪ .‬وهكــذا‪،‬‬ ‫عــر األجيــال للســلوكات العنيفــة‪ ،‬ســواء بالنســبة ملرتكبــي‬ ‫يف الوســط القــروي هــم جميــع فضــاءات العيــش وجميــع‬
‫كلــا كانــت النســاء‪/‬الفتيات أصغــر س ـ ًنا و‪/‬أو أكــر تعليــا‪،‬‬ ‫العنــف أو للضحايــا‪ ،‬كنتيجــة وســبب للعنــف يف آن واحــد‪.‬‬ ‫أشــكال العنــف باســتثناء األماكــن العامــة والعنــف النفــي‬
‫كلــا أظهــرن وع ًيــا وحساســية أكــر ألشــكال العنــف‬ ‫وعــاوة عــى ذلــك‪ ،‬تظــل انتهــاكات حقــوق املــرأة‬ ‫اللــذان ســجال تراجعــا‪ .‬وقــد طبــع هــذا االتجــاه التصاعــدي‬
‫النفــي والجنــي‪ .‬ويتــم التعبــر عــن هــذا الوعــي مــن‬ ‫وحرياتهــا‪ ،‬مثــل الــزواج املبكــر واالرتبــاط القــري‪،‬‬ ‫يف الوســط القــروي‪ ،‬بشــكل أكــر‪ ،‬فضــاء الدراســة والتكويــن‬
‫خــال رفضهــن لألعــراف االجتامعيــة الراميــة إىل قبــول‬ ‫مشــكلة رئيســية يف املجتمــع املغــريب‪ ،‬عــى الرغــم مــن‬ ‫مقارنــة بباقــي فضــاءات العيــش‪.‬‬
‫وتربيــر العنــف ضــد املــرأة وتكريــس هيمنــة الذكــور‪.‬‬ ‫اإلصالحــات املعتمــدة منــذ عقــود يف هــذا املجــال‪ .‬إذ‬

‫‪67‬‬ ‫‪66‬‬
‫املندوبيــة الســامية للتخطيــط‬
‫إيلو ‪،31-3‬ســكتور ‪،16‬حــي الرياض‬
‫ص‪.‬ب‪ 10001 ،178 .‬الربــاط‪ ،‬املغــرب‬
‫‪+212(0)5 37 57 69 00‬‬
‫‪contact@hcp.ma‬‬
‫‪statguichet@hcp.ma‬‬

‫‪W W W . H C P . M A‬‬

You might also like