You are on page 1of 62

‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة –‬

‫مصر "بحث ميداني على جامعة الزقازيق كتنظيم اجتماعي ودورها في‬
‫مواجهة الزيادة السكانية"‬

‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬


‫قسم علم االجتماع‬
‫كلية اآلداب‪ ،‬جامعة الزقازيق‬
‫‪drsamarouda446@gmail.com‬‬

‫‪doi: 10.21608/jfpsu.2022.105467.1144‬‬

‫العدد الرابع والعشرون (أبريل ‪2023‬م)‪ ،‬الجزء الثاني‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة –‬


‫مصر "بحث ميداني على جامعة الزقازيق كتنظيم اجتماعي ودورها في‬
‫مواجهة الزيادة السكانية"‬
‫مستخلص‬
‫يهدف البحث إلي رصد القضية السكانية وتداعياتها ‪ ،‬من حيث رصد أسباب الزيادة‬
‫السكانية ‪ ،‬وبيان مخاطر المشكالت االجتماعية المصاحبة لها ‪ ،‬ثم تقديم أنسب الحلول‬
‫للتخفيف عنها ‪ ،‬وذلك باعتبار أن الزيادة السكانية من أهم التحديات التى تواجهها الحكومة‬
‫المصرية خالل مرحلة بناء الجمهورية الجديدة – مصر ‪ ،‬وتحقيق أهداف التنمية المستدامة‬
‫بأبعادها المختلفة أو منظورها الشمولى ( البشرية واالجتماعية واالقتصادية والبيئية ) ‪،‬‬
‫وخاصة فى الفترة مابعد ثورة يونيو ‪2.31‬م ‪ ،‬ويهدف البحث أيضا إلى بيان أدوار‬
‫الجامعات المصرية – جامعة الزقازيق كتنظيم اجتماعى خدمى نموذجا ‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫رؤية الشباب الجامعي بكلية اآلداب جامعة الزقازيق نحو مواجهتها أو التخفيف عن‬
‫مخاطرهاعلى مستقبلهم المهنى واألسرى هذا من ناحية ‪ ،‬وعلى مسار التتنمية المستدامة‬
‫مصر‪ .‬واعتمدت على نظرية الدور ‪،‬‬ ‫بمنظورها الشمولى بالجمهورية الجديدة –‬
‫واستخدمت األسلوب الوصفي واألسلوب االحصائي ‪ ،‬واالستبار ‪ ،‬والمقابالت الفردية‬
‫والجماعية مع أفراد العينة من طالب أقسام كلية االداب بجامعة الزقازيق ‪ .‬والتى بلغت‬
‫(‪ )..5‬مفردة‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى أن الزيادة السكانية تعرقل جهود الحكومة المصرية فى‬
‫عملية التنمية المستدامة التى تستهدف تغيير حياة المواطن المصرى إلى األفضل ‪ ،‬وأن‬
‫هناك ترابطا وثيقا بين مجموعة من األسباب المؤدية إلى الزيادة السكانية ‪ ،‬فهناك أسباب‬
‫اقتصادية ‪ ،‬وأسباب ثقافية واجتماعية ‪ ،‬وديموجرافية ‪ ،‬وهناك أسباب أخرى ال تقل أهمية ‪،‬‬
‫فمنها األسباب التخطيطية ‪ ،‬ومنها األسباب الدينية‪ .‬وإن للجامعة وللشباب الجامعى دو ار‬
‫مهما فى دراسة وتشخيص أسباب الزيادة السكانية ‪ ،‬ومواجهتها علميا ‪ ،‬وبحثيا ‪،‬‬
‫ومجتمعيا‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬التنظيم االجتماعي‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬الزيادة السكانية‪،‬‬
‫المشكالت االجتماعية ‪ ،‬التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ سمر إبراهيم عودة‬.‫د‬ ...‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‬

Dangers of Population Increase on Sustainable


Development in the New Republic, Egypt: A Field Research
on Zagazig University as a Social Organization and Its Role
in Facing Population Increase
Dr. Samar Ibrahim Ouda
Department of Sociology
Faculty of Arts, Zagazig University
Abstract
The research aims to monitor the population issue and its
repercussions, in terms of monitoring the causes of the population
increase, and clarifying the risks of the accompanying social
problems, and then providing the most appropriate solutions to
mitigate them. It is worth mentioning that population increase is one
of the most important challenges faced by the Egyptian government,
and the achievement of sustainable development goals in its various
dimensions or its holistic perspective (human, social, economic and
environmental), especially in the period after the June 2.13
revolution. Mitigating its risks on their professional and family
future on the one hand, and on the path of sustainable development
with its holistic perspective in the new republic - Egypt. The
research used the descriptive method, the statistical method, the
questionnaire, and individual and group interviews with the students
of the Faculty of Arts. The current study was applied to a sample of
(5..) students from the departments of the Faculty of Arts at Zagazig
University.The study concluded that the population increase impedes
the efforts of the Egyptian government in the process of sustainable
development that aims to change the life of the Egyptian citizen for
the better, and that there is a close interrelationship between a group
of reasons leading to the population increase, there are economic
reasons, cultural, social, and demographic reasons, and there are
other reasons not less Important, including planning reasons,
including religious reasons. The university and university youth
(students) have an important role in studying and diagnosing the
causes of population increase, and confronting them scientifically,
research and socially.
Keywords: Social organization, Zagazig University,
population increase, social problems, sustainable development.

3
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫مشكلة البحث وأهميته ‪:‬‬


‫بالرغم من إنجازات القرن العشرين من ناحية ‪ ،‬وبدايات إنجازات القرن الواحد والعشرين‬
‫في مجال اإلصالح االجتماعي ‪ ،‬والسياسي ‪ ،‬واالقتصادي ‪ ،‬وسياسات التنمية لخدمة‬
‫القضية السكانية وتداعياتها في جمهورية مصر العربية من ناحية أخري ‪ ،‬وخاصة بعد‬
‫ثورة يونيو ‪2.31‬م حتى اآلن ‪ ،‬إال أن هناك العديد من المشكالت التي ماتزال تعرقل مسار‬
‫عملية اإلصالح والتنمية فى المجتمع المصرى ‪ ،‬وتمثل تحديا قويا أمام الحكومة المصرية‬
‫‪ ،‬وعلي رأسها الزيادة السكانية ‪ ،‬والتى قد ترجع أولى أسبابها إلى عدم التوازن بين معدالت‬
‫المواليد أو عدد السكان ومعدالت اإلنتاج والتنمية ‪ ،‬ومايترتب عليها الكثير من المخاطر‬
‫على أثر مشكالتها االجتماعية مثل ‪ :‬مشكلة اإلسكان من حيث الندرة أو ارتفاع تمليك‬
‫الوحدة السكنية ‪ ،‬أو ارتفاع اإليجارات ‪ ،‬ومشكلة إيجاد فرص عمل ‪ ،‬ومشكلة إيجاد الغذاء‬
‫أو ارتفاع أسعاره ‪ ،‬ومشكلة الهجرات غير الشرعية ‪ ،‬وانتشار مشكلة األحياء العشوائية أو‬
‫الفقيرة ‪ ،‬وغيرها من المشكالت الملحة األخرى ‪ ،‬ومايترتب عليها من مخاطر ‪ ،‬والتى‬
‫ورصدها كما وكيفا ‪ ،‬والتي تعرقل جهود الحكومة المصرية فى‬ ‫يحاول البحث بيانها‬
‫التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة أو منظورها الشمولى " البشرية ‪ ،‬واالجتماعية ‪،‬‬
‫واالقتصادية " في الجمهورية الجديدة – مصر ‪ ،‬المنتظر إنشائها واستكمال تكوينها وإقرارها‬
‫من القيادة السياسية فى المستقبل القريب ‪ ،‬والتى تستهدف تغير حياة المواطن المصرى‬
‫إلى األفضل فى ظل المبادرة الرئاسية " حياة كريمة "‪.‬‬
‫وتنشأ المشكلة السكانية فى مصر ‪ ،‬حين تعجز موارد الدولة عن تحمل تكاليف‬
‫الخدمات األساسية المترتبة على الزيادة السكانية السنوية ‪ ،‬حيث تشير االحصاءات‬
‫الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء ‪ ،‬إلى أن عدد السكان في مصر‬
‫تجاوز ‪ 3.2‬مليون نسمة في عام ‪.2.2‬م ‪ ،‬ويصل إلى ‪ 322‬مليون في ‪.2.1‬م‪.‬‬
‫وفى إطار االهتمام بقضية الزيادة السكانية ‪ ،‬والعمل على مواجهتها تحقيقا ألهداف‬
‫التنمية المستدامة المرجوة ‪ ،‬لقد أطلقت مصر سياسات سكانية عديدة خالل العقود الخمسة‬
‫األخيرة ‪ ،‬وكان آخرها االستراتيجية القومية للسكان ( ‪.2.1 -2.35‬م ) ‪ ،‬ولقد تبنت هذه‬
‫االستراتيجية المبادئ العامة المستقبلية التالية ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫‪ -‬النظر إلى السكان باعتبارهم أحد عناصر القوة الشاملة للدولة ‪ ،‬على أال تتعدى‬
‫معدالت الزيادة السكانية قدرة الدولة على توفير الخدمات األساسية بالجودة المناسبة ‪،‬‬
‫وعلى أال تؤثر معدالت الزيادة السكانية على متوسط نصيب الفرد من الموارد الطبيعية ‪،‬‬
‫ال سيما المياة والطاقة واألرض الزراعية ‪ ،‬وعلى أن تتناسب معدالت الزيادة السكانية مع‬
‫قدرة االقتصاد الوطني في تحقيق مستوى مرتفع من التنمية البشرية ‪ ،‬وتحقيق انخفاض في‬
‫معدالت البطالة ‪.‬‬
‫‪ -‬حق األسرة في تحديد عدد أبنائها ‪ ،‬مع تأمين حقها في الحصول على المعلومات ‪،‬‬
‫وكذلك وسائل تنظيم األسرة ‪ ،‬والصحة اإلنجابية التي تمكنها من الوصول إلى العدد‬
‫المرغوب من األطفال‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤولية الدولة عن توعية أفراد المجتمع بأخطار معدالت اإلنجاب المرتفعة على‬
‫الصعيد الوطني ‪ ،‬وأخطار اإلنجاب المتكرر والمتقارب على صحة األم والطفل‪،‬‬
‫ومسؤوليتها عن توفير خدمات تنظيم األسرة والصحة اإلنجابية بجودة مرتفعة لمن يطلبها‬
‫مع توفيرها بالمجان لألسر محدودة الدخل‪.‬‬
‫‪ -‬تلتزم الدولة بإدماج المكون السكاني في خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية ‪،‬‬
‫وبتحقيق أهداف سكانية من خالل تنفيذ المشروعات القومية ‪ ،‬وبتطبيق الحوافز اإليجابية‬
‫لتشجيع تبني مفهوم األسرة الصغيرة ‪ ،‬وذلك من خالل البرامج التي تهدف إلى تمكين‬
‫الفقراء‪ ،‬والتخفيف من حدة الفقر‪.‬‬
‫‪ -‬المشكلة السكانية بأبعادها المختلفة ِّ‬
‫تمثل تحديا يستوجب ضرورة توفير البيئة المحفزة‬
‫تتطلب إذكاء الجهود التطوعية‬‫َّ‬ ‫على مشاركة الجمعيات األهلية والقطاع الخاص‪ ،‬كما‬
‫لمواجهتها‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق الالمركزية في إدارة البرنامج السكاني ‪ ،‬بما يزيد من فاعلية المشروعات‬
‫وكفاءتها‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان حق المواطن في الهجرة والتنقل داخل البالد وخارجها‪ ،‬بما ال يتعارض مع‬
‫القوانين المعمول بها‪ ( .‬مجلس الوزراء – مركز المعلومات ‪.2.2 :‬م )‪)3(.‬‬
‫وفى هذا الصدد يحاول البحث الراهن الوقوف على أدوار الجامعات المصرية على وجه‬
‫العموم ‪ ،‬وجامعة الزقازيق نموذجا فى مواجهة الزيادة السكانية ‪ ،‬وأيضا التعرف على أدوار‬

‫‪5‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫الشباب الجامعى (الطالب) فى المشاركة فى هذه المواجهة ‪ ،‬وما تشكله مشكالتها من‬
‫مخاطرعلى عملية التنمية المستدامة المرجوة ‪.‬‬
‫ومن هنا جاءت مشكلة البحث وأهميته فى تناول قضية الزيادة السكانية ‪ ،‬وبيان أهم‬
‫أسبابها والتعرف على مخاطر مشكالتها االجتماعية على مستقبل الشباب الجامعى ‪،‬‬
‫وعلى مسار التنمية المستدامة ‪ ،‬تطبيقا علي عينة من طالب وطالبات كلية االداب‬
‫بجامعة الزقازيق ‪ ،‬للوقوف علي رؤية الشباب الجامعي عن أسباب الزيادة السكانية ‪،‬‬
‫وبيان مخاطرها علي واقعه ‪ ،‬ومستقبله المهنى أو األسرى ‪ ،‬وعلي مسارتنفيذ المبادئ‬
‫العامة المستقبلية لالستراتيجية القومية للسكان فى مصر " الجمهورية الجديدة – مصر "‬
‫‪.2.1 / 2.35‬م ‪ ،‬واهتمامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة من ناحية أخري‪.‬‬
‫وللبحث أهمية مجتمعية وأخري أكاديمية ‪ ،‬فاألهمية المجتمعية تبدو في دراسة وتحليل‬
‫وتفسير أسباب الزيادة السكانية وأهم مخاطرها ‪ ،‬والتي هي نتاج ظروف اقتصادية‬
‫واجتماعية ‪ ،‬وثقافية وسياسية ‪ ،‬يعانى منها المجتمع المصرى منذ فترات تاريخية طويلة ‪،‬‬
‫وليست وليدة العصر‪ ،‬ويحاول البحث الراهن أيضا أن تطرح رؤية الشباب الجامعي في‬
‫كيفية مواجهة الزيادة السكانية ومايترتب عليها من مخاطر تعرقل حياتهم المستقبلية ‪،‬‬
‫ومخاطر أخرى تعرقل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة – مصر‪،‬‬
‫المنتظر إنشائها واستكمال تكوينها وإقرارها من القيادة السياسية‪.‬‬
‫وأما األهمية األكاديمية فتبدو في إن البحث يقع تحت اهتمامات فرع علم اجتماع‬
‫التنظيم ‪ ،‬إذ يستفيد البحث من تراثه النظرى ‪ ،‬ومناهجه فى رصد وتحليل وتفسير أدوار‬
‫جامعة الزقازيق كتنظيم اجتماعى خدمى فى حول معالجة أسباب ومواجهة مخاطر‬
‫المشكالت االجتماعية التى تترتب على الزيادة السكانية ‪ ،‬ومن ثم تؤثر تأثي ار سلبا على‬
‫مستقبل الشباب الجامعى ‪ ،‬وعلى مسار مستقبل االستراتيجية القومية للسكان تجاه مواجهة‬
‫النمو السكانى ‪ ،‬وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة ‪ -‬مصر ‪.‬‬
‫وهناك أيضا عالقة بين هذا البحث وفرع علم اجتماع السكان ‪ ،‬حيث إنه يتناول قضية‬
‫الزيادة السكانية من حيث األسباب ‪ ،‬والمخاطر ‪ ،‬والمواجهة ‪ ،‬والتى تمثل اليوم عائقا أمام‬
‫مسار التنمية المستدامة المرجوة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫أهداف البحث ‪:‬‬


‫يهدف البحث إلي رصد أسباب الزيادة السكانية ‪ ،‬وبيان أهم مخاطر المشكالت‬
‫االجتماعية المصاحبة لها ‪ ،‬والوقوف على أثارها على مستقبل الشباب الجامعى المهنى‬
‫واألسرى من ناحية ‪ ،‬وعلى مسار التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة – مصر‪-‬‬
‫المنتظر إنشائها واستكمال تكوينها وإقرارها من القيادة السياسية فى المستقبل القريب من‬
‫ناحية أخرى ‪ ،‬ومن ثم تقديم أنسب الحلول لمواجهتها أو التخفيف عنها ‪ ،‬وبيان أدوار‬
‫الجامعات المصرية – جامعة الزقازيق نموذجا ‪ -‬فى مواجهة مخاطر الزيادة السكانية ‪.‬‬
‫تساؤالت البحث ‪:‬‬
‫فى ضوء الهدف العام للبحث فإن البحث الراهن يطرح التساؤالت التالية ‪:‬‬
‫‪ -3‬ما أهم أسباب الزيادة السكانية من وجهة نظر الشباب الجامعي بكلية اآلداب جامعة‬
‫الزقازيق ؟ وما أولوياتها ؟‬
‫‪ -2‬ما أهم المشكالت االجتماعية الناتجة عن الزيادة السكانية في المجتمع المصري ‪،‬‬
‫وبيان مدى مخاطرها على مستقبل الشباب الجامعى ‪ ،‬وعلى مسارالتنمية المستدامة فى‬
‫المنتظرإنشائها واستكمال تكوينها وإق ارراها من القيادة‬ ‫الجمهورية الجديدة – مصر‪-‬‬
‫السياسية فى المستقبل القريب؟‬
‫‪ -1‬ما أولويات سبل مواجهة مشكالت ال زيادة السكانية من وجهة نظر الشباب الجامعي‬
‫بكلية اآلداب – جامعة الزقازيق ‪ ،‬وما يترتب عليها من مخاطر على مستقبل‬
‫الشباب الجامعى ‪ ،‬وعلى مسار التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة – مصر ؟‬
‫الجامعات المصرية عامة ‪ -‬جامعة الزقازيق نموذجا –‬ ‫‪ -4‬إلي أي مدي تساهم‬
‫بأدوارها في مواجهة مشكالت الزيادة السكانية ‪ ،‬ومايترتب عليها من مخاطرعلى‬
‫مستقبل الشباب الجامعى ‪ ،‬وعلى مسار التنمية المستدامة فى الجمهورية الجديدة‬
‫– مصر ؟ وما أولويات أدوارها ؟‬
‫‪ -5‬هل يمكن أن يشارك الشباب الجامعي في مواجهة مشكالت الزيادة السكانية ‪ ،‬والحد‬
‫من مخاطرها على مستقبلهم المهنى واألسرى ‪ ،‬وعلى مسارالتنمية المستدامة‬
‫بالجمهورية الجديدة – مصر ؟ وما أهم صور مشاركاته الفعلية ؟‬

‫‪7‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫مفاهيم البحث ‪:‬‬


‫‪ -1‬مفهوم التنظيم االجتماعى ‪ :‬تناول الكثير من علماء االجتماع مفهوم التنظيم ‪،‬‬
‫فمنهم من يعرف التنظيم بأنه التنظيم الهيكلى ‪ ،‬ومنهم يعرفه بالتنظيم البيروقراطى ‪،‬‬
‫ومنهم من يصفه بالمؤسسة أو المنظمة ‪ ،‬ومنهم من يعرفه بأنه النسق االجتماعى ‪ ،‬وأخر‬
‫بالبناء االجتماعى الذى يتكون من جماعات رسمية ‪ ،‬وأخرى غير رسمية ‪ ،‬وعالقات‬
‫وتفاعالت ‪ ،‬وأدوار واحتياجات وأهداف تنظيمية يتم تحقيقها فى ظل مجموعة من القوانين‬
‫واللوائح ‪ ،‬وهناك التنظيم الرسمى ‪ ،‬واألخر غير الرسمي)‪)2(. (Graham Crow: 2..6‬‬
‫ويضع البحث الراهن تعريفا إجرائيا لمفهوم التنظيم مؤداه " ان التنظيم االجتماعى هو‬
‫منظمة رسمية تتكون من مجموعة من األفراد الذين يشتركون فى أداء وظائف أو أدوار‬
‫معينة ‪ ،‬وذ لك من أجل تحقيق مجموعة من األهداف التنظيمية فى ظل مجموعة من‬
‫المعايير واللوائح الرسمية‪.‬‬
‫‪ -2‬مفهوم جامعة الزقازيق ‪ :‬إحدى الجامعات الحكومية المصرية التى أنشئت عام‬
‫‪3794‬م ‪ ،‬ومقرها مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ‪ ،‬وهى تنظيم اجتماعى خدمى تقدم‬
‫الخدمات التعليمية وال بحثية والمجتمعية فى مختلف تخصصات كلياتها العلمية واألدبية ‪،‬‬
‫وتضم جامعة الزقازيق كليات ‪ :‬الطب البشرى–الطب البيطرى – طب األسنان ‪ -‬الصيدلة‬
‫– الهندسة –الزراعة – الحاسبات والمعلومات – تكنولوجيا التنمية ( معهد الكفاية اإلنتاجية‬
‫سابقا )– كلية العلوم – كلية التجارة – كلية الحقوق – كلية التمريض – الدراسات االسيوية‬
‫( المعهد األسيوى سابقا ) – التربية – التربية لإلعاقة – الطفولة – التربية النوعية – كلية‬
‫التربية الرياضية بنين وأخرى بنات – اآلداب ‪ ،‬إلى جانب المعهد العالى للحضارات‪(.‬‬
‫إبراهيم عودة ‪.2.3 :‬م ) (‪)1‬‬
‫ويضع البحث الراهن تعريفا إجرائيا مؤداه " أن جامعة الزقازيق تعد تنظيما اجتماعيا‬
‫خدميا يقدم الخدمات التعليمية والبحثية ‪ ،‬والمجتمعية ‪ ،‬ويساهم فى دراسة وتشخيص‬
‫المشكالت القومية والمحلية ‪ ،‬ويشارك بفاعلية فى تقديم الحلول المناسبة لها ‪ ،‬وذلك‬
‫بالتعاون بين مختلف كلياتها ‪.‬‬
‫‪ -3‬مفهوم الشباب ‪ :‬هناك تعريف ينظر إلي الشباب بأنه فترة زمنية تتحدد بالعمر‪،‬‬
‫وتقع ما بين ‪ .1-31‬عاما ‪ (.‬السيد عفيفي ‪)4(.)3771 :‬‬

‫‪8‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫وهناك تعريف أخر يري الشباب بأنه أكثر الفئات العمرية حيوية ‪ ،‬وقدرة علي العمل‬
‫والنشاط‪ ( .‬محمد على ‪)5(.)3795 :‬‬
‫ويضع البحث الراهن تعريفا إجرائيا مؤداه " الشباب مرحلة عمرية ينتمي إليها كل إنسان‬
‫قادر علي العطاء‪ ،‬واإلنتاج‪ ،‬والتجديد ‪ ،‬أوقاد ار علي المشاركة في تنمية مجتمعية ‪ ،‬وحل‬
‫مشكالته الملحة‪.‬‬
‫‪ -4‬مفهوم الشباب الجامعي ‪ :‬يتحديد مفهوم الشباب الجامعي من خالل ثالثة معايير‬
‫رئيسية ‪ :‬فالمعيار األول يت م في ضوئه تحديد أساس الخصائص المميزة لتلك المرحلة‬
‫العمرية الزمنية ‪ ،‬في المدى من ‪ 39‬سنة حتى ‪ .1‬سنة ‪.‬‬
‫والمعيار الثاني معيار السمات والخصائص النفسية ‪ ،‬والسلوكية المميزة لشباب الجامعة‬
‫‪ ،‬ومنها الرغبة في التجديد ‪ ،‬والقدرة علي اإلنجاز ‪ ،‬والمساهمة في إحداث التغير‪ ،‬والقلق ‪،‬‬
‫واالندماج وغيرها‪.‬‬
‫وأما المعيار الثالث وهو المعيار االجتماعي ‪ ،‬والذى يتحدد بالوضع ‪ ،‬والمكانة ‪ ،‬فقد‬
‫يكون طالبا في إحدى الكليات النظرية أو العملية‪( .‬سهام العراقي ‪)1(.)3794 :‬‬
‫والمفهوم اإلجرائي للشباب الجامعي في البحث الراهن " هو كل طالب أو طالبة مقيد‬
‫بإحدى الفرق األربع بأقسام كلية اآلداب بجامعة الزقازيق ‪ ،‬ويقع في الفئة العمرية من ‪39‬‬
‫– ‪ 22‬سنة فأكثر " ‪.‬‬
‫‪ -5‬القضية السكانية وتداعياتها ‪ :‬وهي الواقع السكاني لمجتمع ما ‪ ،‬وما يشمله من‬
‫السياسة السكانية‪ ،‬والتاريخ السكاني ‪ ،‬والخصائص السكانية ‪ ،‬ومشكلة اإلسكان والسكان‬
‫ومصادر البيانات السكانية ‪ ،‬والنمو السكاني ‪ ،‬والعالقة بين السكان والتنمية ‪ ،‬والتداعيات‬
‫األخرى‪(.‬محمد الجوهرى ‪ :‬علم السكان‪3795 -‬م )‪)9(.‬‬
‫ويتبني البحث الراهن هذا التعريف إجرائيا ‪ ،‬ألنه يحدد القضية السكانية في ثالثة أبعاد‬
‫متكاملة ‪ ،‬وهي ‪ :‬الخصائص السكانية ‪ ،‬والتوزيع الجغرافي للسكان ‪ ،‬والزيادة السكانية‬
‫بمعدالت مرتفعة ‪ ،‬وارتباطها بقضية التنمية السكانية ‪ ،‬ومايواجهها من مشكالت‬
‫اجتماعية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫وتشكل الخصائص السكانية مقوما رئيسا فى تحديد نوعية السكان الذين يقطنون منطقة‬
‫ما ‪ ،‬فهى تكشف عن تركيب السكان من حيث النوع ‪ ،‬والحالة الزواجية ‪ ،‬والعمر‪ ،‬والحالة‬
‫التعليمية ونمط السكن ‪ ،‬ومتوسط دخولهم ‪ ،‬وغيرها‪(.‬محمود الكردى ‪3791 :‬م)‪)9(.‬‬
‫‪ -1‬المشكلة السكانية ‪ :‬تعرف بأنها إحدى المشكالت االجتماعية التى يترتب عليها‬
‫الكثير من المخاطر االجتماعية ‪ ،‬والثقافية ‪ ،‬واالقتصادية ‪ ،‬والتى ينبغى احتوائها بشكل‬
‫إيجابى وسريع ‪ ،‬ألن هذه المخاطر قد تؤثر تأثي ار سلبيا على تنمية المجتمعات البشرية ‪،‬‬
‫وخاصة المجتمعات الفقيرة أو النامية ‪)7(. Andrew: 2..5)،( Mesons.‬‬
‫من أسباب الزيادة السكانية زيادة عدد المواليد مع تحسن الحالة الطبية ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫العادات والتقاليد الت ي تؤيد الزواج المبكر‪ ،‬أوتفضيل إنجاب الذكور‪ ،‬وعدم استخدام وسائل‬
‫تنظيم األسرة ‪ ،‬وعدم االكتفاء بطفلين ‪ ،‬كما أنه ما زالت ثقافة كثرة االنجاب التي تكونت‬
‫عبر أزمنة طويلة في المجتمع المصري مرتبطة بالعزوة ‪ ،‬والسند‪ ( .‬نسرين الشرقاوى ‪:‬‬
‫‪2.23‬م ) (‪).3‬‬
‫ويشكل النمو السكانى الناتج عن ارتفاع معدالت المواليد في الوقت الراهن تحديا للدول‬
‫على اختالف أنظمتها سواء المتقدمة أو النامية ‪ ،‬فثمة حقائق ال يمكن تجاهلها عن‬
‫المشكلة السكانية اآلن ألنها بقدر ما تمس الفرد والمجتمع ‪ ،‬فإن أبعادها تجاوزت الحدود‬
‫االقليمية إلى العالمية حتى أصبحت تفرض على المجتمع الدولي مواجهتها ‪Here (.‬‬
‫‪)33( )Rink : 1994‬‬
‫وأيضا تعني عدم التوازن بين الحاجات واإلمكانيات أو الموارد البشرية والموارد المادية ‪،‬‬
‫وبمعنى أخر تعنى عدم التوازن بين عدد السكان وكمية اإلنتاج والخدمات األساسية‪.‬‬
‫(محمد بيومي ‪ . )32(.)1..2:‬ويتبني البحث الراهن هذا التعريف إجرائيا ‪.‬‬
‫والبحث الراهن يرى أن المشكلة السكانية هي أم المشكالت األخرى ألنها هى السبب‬
‫والنتيجة معا في المجتمع المصري ‪ ،‬لما يترتب عليها الكثير من المشكالت ‪ ،‬وفي‬
‫مقدمتها ‪ :‬المشكالت االقتصادية – المشكالت االجتماعية – المشكالت النفسية –‬
‫المشكالت التعليمية – المشكالت الصحية – المشكالت اإلسكانية ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫‪ -9‬المشكالت االجتماعية ‪ :‬هناك تعريفات متعددة للمشكالت االجتماعية ‪ ،‬فمنها‬
‫ينظر إلى المشكالت بأعتبارها مواقف معقدة تتطلب تفسير أومواجهة ‪ ،‬ومنها يرى‬

‫‪11‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫المشكالت عبارة عن أنماط سلوك غير سوية أو أنحرافية ‪ ،‬وهى فى حاجة إلى معالجة‬
‫أوإصالح أوتغير ‪ ،‬ومنها يتصورها بأنها صعوبات تقابل البشر فى حياتهم المعيشية ‪،‬‬
‫وتتطلب تحقيق المزيد من الجهود‪ ،‬وذلك من أجل هذه التخلص من هذه الصعوبات أو‬
‫التخفيف من أثارها ‪ ،‬مع العمل على تحقيق الرعاية االجتماعية ‪ ،‬وتحسين أحوال البشر‪(.‬‬
‫)‪) 31(.‬‬ ‫‪3775‬م‬ ‫‪-‬‬ ‫االجتماعية‬ ‫المشكالت‬ ‫‪:‬‬ ‫الجوهرى‬ ‫محمد‬
‫ويقصد بالمشكالت االجتماعية فى البحث الراهن هى تلك المشكالت الناتجة عن مخاطر‬
‫الزيادة السكانية أو النمو السكانى ‪ ،‬ومنها مشكالت ذات بعد بشرى ‪ ،‬وذات بعد اجتماعى‬
‫‪ ،‬وأخرى مشكالت ذات بعد اقتصادى ‪ ،‬وذات بعد بيئى‪.‬‬
‫‪ -9‬المخاطر ‪ :‬تعرف المخاطر بأنها كل من شأنه أن يؤثر بالسلب على تحقيق‬
‫األهداف اإلنمائية ‪ ،‬وعلى السكان أوالممتلكات أواألموال ‪ ،‬وأيضا يمكن أن تكون أنعكاسا‬
‫عن ظروف أو أحداث سيئة غير متوقعة ‪ ،‬أو ناتجة عن أفعال تقود فى الغالب إلى‬
‫الخطر‪(.‬عبد المعبود ) (‪)34‬‬
‫والمخاطر تعنى حدوث فعل فيه مشكلة تصيب المجتمع مثل المشكلة السكانية ‪،‬‬
‫ويترتب على هذا الفعل أثا ار سلبية أو مشكالت أخرى تحول دون تحقيق المجتمع ألهدافه‬
‫المرجوة لألجيال الحالية والقادمة فى عملية التنمية المستدامة بمختلف المجاالت البشرية ‪،‬‬
‫واالجتماعية ‪ ،‬واالقتصادية ‪ ،‬والسياسية ‪ ،‬والبيئية ‪...‬الخ‪)35( )Zinn Jens : 2..8 (.‬‬
‫يقصد بالمخاطر فى هذا البحث الراهن هى المخاطر السكانية التى تشتمل على كل‬
‫احت ماالت الخطورة القائمة أو التهديدات الناتجة عن الزيادة السكانية ‪ ،‬والتى يترتب عليها‬
‫الكثير من المشكالت البشرية ‪ ،‬واالجتماعية واالقتصادية ‪ ،‬والسياسية والبيئية المتعددة ‪،‬‬
‫والمتنوعة األثار السلبية على مستقبل الشباب الجامعى المهنى واألسرى ‪ ،‬وعلى مسار‬
‫تحقيق أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ -7‬التنمية المستدامة ‪ :‬هى عملية تغير مستمرة تستهدف تلبية إحتياجات البشر فى‬
‫مختلف النواحى البيئية ‪ ،‬واالجتماعية ‪ ،‬واالقتصادية ‪ ،‬وتعمل على تحسين أحوال معيشة‬
‫البشر ‪ ،‬وذلك من أجل تحقيق حياة كريمة للبشر فى مختلف األجيال الحالية أو‬
‫المستقبلية‪)31(.) Andrea : 2..9،Roos (.‬‬

‫‪11‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫والتنمية المستدامة تتصف بالتطوير والتجديد واالستم اررية ‪ ،‬وتحقق أهدافها فى ضوء‬
‫استراتيجة تستهدف تحقيق الرعاية االجتماعية ‪ ،‬وتوفير الخدمات األساسية ‪ ،‬وزيادة‬
‫معدالت النمو االقتصادى ‪ ،‬وتطوير القرى أوالمدن فى مختلف المجاالت‪.‬‬
‫ويضع البحث الراهن تعريفا إجرائيا لمفهوم التنمية المستدامة مؤداه " هى التنمية ذات‬
‫األبعاد الشاملة أوالمتكاملة ( البشرية – االجتماعية – االقتصادية – البيئية ) ‪ ،‬والتى‬
‫لألجيال الحالية ‪ ،‬وذلك من خالل تطوير المشروعات‬ ‫تستهدف تحقيق حياة كريمة‬
‫القومية القائمة بالفعل ‪ ،‬وأيضا تحقيق استم اررية الحياة الكريمة لألجيال القادمة ‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل إنشاء المشروعات القومية الجديدة فى مختلف المجاالت االجتماعية ‪،‬‬
‫واالقتصادية ‪ ،‬والتكنولوجيا ‪ ،‬والبيئية ‪ ،‬وغيرها ‪ ،‬ولذلك فهى تحقق استمرار اشباع‬
‫الحاجات البشرية ‪ ،‬والنمو االجتماعى واالقتصادى لألجيال الحالية والقادمة‪.‬‬
‫‪ -.1‬الجمهورية الجديدة – "مصر" ‪ :‬ويضع البحث الراهن تعريفا إجرائيا مؤداه " هى‬
‫مصر الحديثة – فى المستقبل القريب ‪ -‬فى عهد " الرئيس عبد الفتاح السيسى " ‪ ،‬والذى‬
‫تولى المسئولية بعد ثورة ‪.1‬يونيو ‪2.31‬م ‪ ،‬والذى بادر إلى تحقيق المزيد من اإلنجازات‬
‫غير المسبوقة فى فترات زمنية قياسية فى مختلف المشروعات التنموية القومية أو الوطنية‬
‫السريعة ‪ ،‬والفاعلة فى مختلف المجاالت البشرية ‪ ،‬واالجتماعية ‪ ،‬واالقتصادية والبيئية ‪.‬‬
‫ومن أولويات الجمهورية المصرية الجديدة المنتظر إنشائها واستكمال تكوينها وإقرارها‬
‫من جانب القيادة السياسية فى المستقبل القريب ‪ :‬االهتمام بالوطن والمواطن ‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل تحسين مستوى معيشة األجيال الحالية ‪ ،‬وضمان جودة الحياة لألجيال القادمة ‪،‬‬
‫والعمل على بناء المواطن المصرى باعتباره قوام عملية التنمية المستدامة ‪ ،‬وإنشاء المدن‬
‫الجديدة مثل ‪ :‬مدينة العاصمة اإلدارية الجديدة ‪ ،‬ومدينة العالمين الجديدة ‪ ،‬مع تطوير‬
‫المدن القائمة مثل‪ :‬الرحاب والتجمع ‪ ،‬وشروق ‪ ،‬والمستقبل ‪ ،‬إلى جانب إنشاء الطرق‬
‫والكبارى الجديدة ‪ ،‬مع تطويرشبكة الطرق القديمة ‪ ،‬وتقديم الخدمات ذات الجودة العالية‬
‫فى القرى أوالمدن ‪ ،‬والعمل على تطويرمستوى التعليم وتقنيته ‪ ،‬وإنشاء مدارس وجامعات‬
‫جديدة أكانت حكومية أوأهلية ‪ ،‬وتحسين الخدمات الصحية ‪ ،‬وتقديم المزيد من المبادرات‬
‫الصحية ‪ ،‬لعالج كثي ار من األمراض الخطيرة والوبائية ‪ ،‬إلى جانب التصدى لفيروس‬
‫الكورونا باإلجراءات األحت ارزية والتطعيم ‪ ،‬وأيضا تحقيق التنمية االقتصادية ‪ ،‬وزيادة‬

‫‪12‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫معدالت اإلنتاج ‪ ،‬وأيضا العمل على رفع كفاءة األداء الحكومى ‪ ،‬وتطبيق التحول الرقمى‬
‫واليات التقنية الحديثة ‪ ،‬وحماية األمن الوطنى ‪ ،‬ودعم سياسة مصر الداخلية والخارجية‬
‫‪...‬إلخ‪.‬‬
‫والدليل على أن مصر بلد األمن واألمان واألستقرار‪ ،‬وبلد التنمية المستدامة من أجل‬
‫بناء الجمهورية الجديدة – مصر‪ ،‬والتى تحقق حياة كريمة لشعبها المصريين إنه فى يوم‬
‫ار جمهوريا بألغاء مد حالة الطوارئ فى‬
‫‪2.23 / .3 /25‬م أصدر الرئيس" السيسى" قر ا‬
‫البالد ‪ ،‬وكان ق ار ار رئاسيا صائبا ‪ ،‬وله الكثير من االنعكاسات اإليجابية على المستوى‬
‫المحلى والعالمى بأن مصر دولة األمن واألمان ‪ ،‬ودولة قادرة على تحقيق أهداف التنمية‬
‫المستدامة ‪.‬‬
‫"وتؤكد الباحثة أن هدف البحث الراهن لن يقصد بشكل مباشر أوغير مباشر أن يرصد‬
‫مالمح الجمهورية الجديدة – مصر ‪ ،‬أو بيان برامج أو مشروعات التنمية المستدامة فيها ‪،‬‬
‫ألن الجمهورية الجديدة مازالت – إلى األن – فى طور البناء والتكوين ‪ ،‬وأن مالمحها‬
‫ليست ملموسة بشكل كبير ‪ ،‬بل هناك مالمح بسيطة للجمهورية الجديدة بدأت فى المدن‬
‫الجديدة ‪ ،‬ولكن هذا البحث يركزبشكل مباشر على بيان أهم مخاطر الزيادة السكانية على‬
‫مستقبل تكوين وبناء الجمهورية الجديدة‪ -‬مصر ‪ ،‬والتى تعرقل تحقيق أهدافها فى مجال‬
‫التنمية المستدامة‪" .‬‬
‫‪ -‬الدراسات والبحوث السابقة ‪:‬‬
‫وتوصلت الباحثة إلي مجموعة من الدراسات والبحوث السابقة حول موضوع النمو‬
‫السكانى ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الدراسات والبحوث السابقة العربية ‪:‬‬
‫الدراسة األولى ‪ :‬بعنوان ‪ :‬خصوبة السكان واتجاهاتها فى مصر – دراسة فى السكان‬
‫والتنمية‪.‬‬
‫وهدفت الدراسة إلى االهتمام بدراسة الخصوبة فى مصر ‪ ،‬واستخدمت الدراسة المنهج‬
‫الوصفى فلى رصد معدالت الخصوبة فى مصر منذ الستينيات القرن العشرين حتى اآلن ‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية ‪ :‬ان الدولة المصرية تولى اهتمامها الكبير بمشكلة‬
‫النمو السكانى ‪ ،‬ودراسة أثارها الملموسة والخطيرة على خطط التنمية فى مصر‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫وإن معدالت الخصوبة تؤثر سلبا على مستقبل برامج وخطط التنمية فى مصر ‪ ،‬وأن‬
‫معدالت الخصوبة تختلف من مناطق سكانية عن مناطق سكانية األخرى ‪ ،‬نظ ار لمجموعة‬
‫من القيم الثقافية التى ارتبطت بالعزوة والعصبية وبقوة اإلنتاج ‪ ،‬وأن مصر الوسطى والعليا‬
‫من األقاليم منخفضة الخصوبة واألقل فى معدالت اإلنجاب عن باقى األقاليم األخرى‬
‫بمصر‪.‬‬
‫ولوصول النمو السكانى فى مصر إلى حد معقول اليؤثر على خطط التنمية على الدولة‬
‫االهتمام بخفض معدالت الخصوبة بزيادة االهتمام بالم أرة وصحتها اإلنجابية واالهتمام‬
‫بوسائل تنظيم ‪ (.‬محمد مقلد ‪)39(. )2..2 :‬‬
‫واتفق البحث الراهن مع هذه الدراسة فى أنها دراسة عن السكان والتنمية ‪ ،‬وأيضا مع‬
‫المنهج الوصفى المستخدم ‪ ،‬وتختلف عنها أن البحث الراهن يعتبر دراسة سوسيولوجية ‪،‬‬
‫وأما الدراسة السابقة فهى دراسة جغرافية‪.‬‬
‫واستفادت الباحثة من هذه الدراسة فى التعرف على أقرب المناهج لمعالجة موضوع‬
‫النمو السكانى ‪ ،‬وأيضا التعرف على األثار السلبية للزيادة السكانية ‪ ،‬أو ارتفاع معدالت‬
‫الخصوبة فى مصر‪.‬‬
‫الدراسة الثانية ‪:‬‬
‫بعنوان ‪ :‬األبعاد االجتماعية للمشكلة السكانية ودور الشباب في مواجهتها ‪ ،‬والتى هدفت‬
‫إلى تشخيص أسباب المشكلة السكانية ‪ ،‬وطرح سبل مواجهتها من جانب الشباب المصرى‬
‫عامة والجامعة خاصة ‪ ،‬ورأت نتائجها أن لشباب الجامعات دو ار كبي ار في مواجهة المشكلة‬
‫السكانية ‪ ،‬ويمكن االستفادة من طاقاتهم البشرية في التصدي لهذه المشكلة بالفكر والتوعية‬
‫‪ ،‬أوالتربية السكانية السليمة ‪ ،‬والتعريف بالبعد االقتصادي واالجتماعي للدولة ‪ ،‬وأشار‬
‫البحث إلي أهمية التركيز علي فئة الشباب عامة ‪ ،‬وشباب الجامعة خاصة في المرحلة‬
‫المقبلة ‪ ،‬وذلك لترسيخ مفاهيم األسرة الصغيرة ‪ ،‬أوالتخطيط اإلنجابي ‪ ،‬وغيرها من المفاهيم‬
‫أوالقيم المتعلقة بالقضية السكانية في مصر‪ ( .‬صابر ‪)39( .)7..2 :‬‬
‫ويتفق البحث الراهن مع هذه الدراسة فى تناول دور الشباب الجامعى نحو مواجهة المشكلة‬
‫السكانية ‪ ،‬بينما تختلف عنها فى تناول ‪ -‬أيضا ‪ -‬دور الجامعات المصرية – الزقازيق‬
‫نموذجا – فى مواجهة مخاطر الزيادة السكانية الناتجة عن المشكالت المصاحبة لها‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫واستفادت الباحثة من هذه الدراسة فى التعرف على دور الشباب الجامعى فى مواجهة‬
‫المشكلة‬
‫‪.‬‬ ‫السكانية‬
‫الدراسة الثالثة ‪:‬‬
‫بعنوان ‪ :‬دور الجامعات في مواجهة المشكلة السكانية في مصر‪ :‬رؤية جامعة سوهاج "‬
‫وهدفت إلى الوقوف على أهم أدوار الجامعات فى التصدى لمشكلة الزيادة السكانية فى‬
‫المجتمع المصرى ‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها ‪ :‬ان الجامعة تقوم بدور مهم‬
‫في إيجاد اإلنسان المثقف الواعي بحركة مجتمعه ‪ ،‬وحركة الكون كله ‪ ،‬وبما يقابله من‬
‫مشكالت ‪ ،‬وما يط أر علي مجتمعه من تغيرات ‪ ،‬كما تهتم بترسيخ القيم أوالمفاهيم لدي‬
‫الشباب الذين يحتاجون إليها في حياتهم المهنية والعملية ‪ ،‬ويمكن للجامعة القيام بدورها‬
‫في التعريف بخطورة المشكلة ‪ ،‬وذلك من خالل المناهج الدراسية ‪ ،‬أوالندوات ‪ ،‬واألبحاث‬
‫‪)37(.)7..2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫(عماد‬ ‫‪.‬‬ ‫والتطبيقية‬ ‫النظرية‬
‫ويتفق البحث الراهن مع هذه الدراسة فى تناول دور الجامعات فى مواجهة المشكلة‬
‫السكانية فى مصر ‪ ،‬بينما تختلف عنها من حيث المجال الجغرافى ‪ .‬واستفادت الباحثة‬
‫من هذه الدراسة فى الوقوف على دور الجامعة فى مواجهة المشكلة السكانية فى مصر‪.‬‬
‫الدراسة الرابعة‪ :‬بعنوان النمو السكانى وتوزيع الدخل والتنمية االقتصادية ‪.‬‬
‫وهدفت هذه الدراسة إلى الوصول إلى تصور نظرى يساهم فى فهم العالقات المتداخلة‬
‫بين نمو السكان وتوزيع الدخل والتنمية االقتصادية‪.‬‬
‫وأشارت النتائج إن العالقات المباشرة بين توزيع الدخل ونمو السكان تؤثر كل منها على‬
‫األخر بشكل مباشر ‪ ،‬وإن المساواة فى دخول الدخل قد تؤدى إلى خفض مستويات‬
‫الخصوبة والوفيات فيما بين السكان ‪.‬‬
‫وإن التغير الناتج عن البناء العمرى للسكان يؤدى إلى توزيع أكثر عدالة للدخل ‪ ،‬وأن‬
‫متوسط اشباع الحاجات األساسية مثل ‪ :‬الصحة ‪ ،‬والتغذية ‪ ،‬والتعليم ‪ ،‬ومن المتوقع أن‬
‫تتحسن كنتيجة إلعادة توزيع الدخل ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫وإن النمو السكانى يؤثر تأثي ار سلبيا على مسار عملية التنمية على وجه العموم ‪ ،‬وعلى‬
‫عملية التنمية االقتصادية ‪ ،‬ومعدالت اإلنتاج على وجه الخصوص‪(.‬مصطفى خلف ‪:‬‬
‫‪7..2‬م) (‪).2‬‬
‫ويتفق البحث الراهن مع هذه الدراسة من حيث الهدف فى تناول العالقة بين النمو‬
‫السكانى وعملية التنمية ‪ ،‬وأيضا من حيث النتائج فى الوصول إلى أن النمو السكانى يؤثر‬
‫‪.‬‬ ‫مصر‬ ‫فى‬ ‫التنمية‬ ‫عملية‬ ‫مسار‬ ‫على‬ ‫سلبيا‬ ‫تأثي ار‬
‫واستفادت الباحثة من هذه الدراسة فى التعرف على العالقة بين النمو السكانى وعملية‬
‫التنمية االقتصادية ‪.‬‬
‫الدراسة الخامسة ‪ :‬بعنوان ‪ :‬العوامل النفسية واالجتماعية المرتبطة بتنظيم األسرة فى‬
‫مصر – دراسة نظرية وميدانية على عينة من األسر فى محافظة المنيا‪.‬‬
‫وهدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على مسار النمو السكانى فى مصر ‪ ،‬وذلك للكشف‬
‫عن مستويات الخصوبة ‪ ،‬واستخدام وسائل تنظيم األسرة فى ريف وحضر محافظة المنيا‬
‫نموذجا ‪.‬‬
‫والوقوف على القيم المتعلقة بتنظيم األسرة ‪ ،‬مع تحديد دور وسائل اإلعالم فى التوعية‬
‫بخطورة النمو السكانى ‪.‬‬
‫وتوصلت النتائج إلى تشابه مستويات الخصوبة بين المناطق الريفية والحضرية ‪ ،‬وأن‬
‫أغلب األسر (األزواج والزوجات) توافق على تنظيم األسرة ‪ ،‬وأن العدد المفضل بين األسر‬
‫الريفية والحضرية يتراوح بين ثالثة أو أربعة أطفال‪.‬‬
‫وإن وسائل اإل عالم يمكنها القيام بدور مهم فى التوعية السكانية فى جميع المناطق‬
‫الريفية والحضرية ‪(.‬مصطفى خلف ‪7..2 :‬م) (‪)23‬‬
‫يتفق البحث الراهن مع هذه الدراسة من حيث تناول قضية الزيادة السكانية ‪ ،‬وكيفية‬
‫إيجاد الحلول ‪ ،‬بينما تختلف من حيث العنوان ‪ ،‬وعينة الدراسة ‪ ،‬والمجال الجغرافى ‪.‬‬
‫واستفادت الباحثة من هذه الدراسة فى الوقوف على مدى استخدام وسائل تنظيم األسرة فى‬
‫المناطق الريفية أو الحضرية‪.‬‬
‫الدراسة السادسة ‪ :‬بعنوان ‪ :‬اإلحتواء االجتماعى كألية لمواجهة المخاطر السكانية –‬
‫بحث استطالعى فى المجتمع المصرى‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫هدفت الد ارسة الكشف عن رؤية الخبراء من األكاديمين ‪ ،‬والسياسين حول أهم متطلبات‬
‫االحتواء االجتماعى لدرء المخاطر السكانية المتنامية ‪ ،‬واعتمدت الدراسة على األسلوب‬
‫الوصفى مستخدمة الطرق الكيفية ‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية ‪ :‬أهمية استخدام‬
‫االحتواء االجتماعى كالية لمواجهة المخاطر السكانية والحد منها ‪ ،‬وذلك عن طريق جذب‬
‫المستهدفين ‪ ،‬ومد جسور التعاون المثمر والحوار الفعال ‪ ،‬وبناء القدرات وتنمية‬
‫الخصائص السكانية ‪ ،‬وأن الوضع السكانى الراهن ومستقبله فى مصر يؤدى إلى الكثير‬
‫من المخاطر المتعددة التقليدية والمستحدثة ‪ ،‬وأن برنامج تكافل وكرامة التى تنفذه و ازرة‬
‫التضامن االجتماعى من أكثر البرامج رواجا وفاعلية فى إمكانية تحقيق االحتواء‬
‫االجتماعى ‪ ،‬وذلك الرتباطه بالدعم النقدى المشروط ‪ ،‬بعدد من األطفال اليزيد عن ثالثة‬
‫أطفال‪( .‬عبد المعبود ‪)22(.).2.2 :‬‬
‫يتفق البحث الراهن مع هذه الدراسة فى تناول مخاطر الزيادة السكانية ‪ ،‬واستخدام‬
‫البشرى‪.‬‬ ‫المجال‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫عنها‬ ‫تختلف‬ ‫بينما‬ ‫‪،‬‬ ‫الوصفى‬ ‫األسلوب‬
‫واستفادت الباحثة من هذه الدراسة فى التعرف عن أهم مخاطر الزيادة السكانية على مسار‬
‫التنمية فى المجتمع المصرى‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الدراسات والبحوث السابقة األجنبية ‪:‬‬
‫الدراسة األولى ‪ :‬بعنوان ‪ :‬النمو السكانى وعملية التنمية – دراسة وصفية فى سرى‬
‫النكا‪.‬‬
‫وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العالقة بين النمو السكانى ومشروعات أو برامج‬
‫التنمية الشاملة فى المجتمع األسيوى ‪ -‬سرى النكا نموذجا ‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى إن هناك اتفاقا واسع النطاق على أن النمو السكاني يعتبرعامال‬
‫حاسما في عملية التنمية االجتماعية واالقتصادية ‪ ،‬وأن النمو السكاني في حد ذاته ال‬
‫يضر دائما بالتنمية ال سيما في بعض البلدان المتقدمة حيث توجد اقتصاديات الحجم‬
‫ورأس مال بشري ومادي كافى الستثمارات جديدة ‪ ،‬بينما يمكن أن يضر بالبلدان النامية‬
‫باعتبارها بيئة أقل مالئمة للنمو االقتصادى‪.‬‬
‫وتكمن المشكلة الرئيسية في الفاصل الزمني الممتد بين الزيادات السكانية من ناحية ‪،‬‬
‫والتقدم التكنولوجي والتكيف من ناحية أخرى‪ .‬وفي المجتمعات السكانية غير المجهزة‬

‫‪17‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫إلجراء التغييرات التكنولوجية والبنية التحتية الالزمة ‪ ،‬يمكن حتى للنمو السكاني المعتدل‬
‫أن يوقف عملية التنمية‪.‬‬
‫فضال عن ذلك ‪ ،‬فإن النمو السكاني السريع يقلل من نسبة مدخرات األسرة ‪ ،‬مما يقلل‬
‫من األموال المتاحة لالستثمار الفردي في كل من رأس المال المادي والبشري‪.‬وعلى‬
‫المستوى المجتمعي ‪ ،‬تزداد صعوبة تمويل االستثمارات المادية والبشرية الالزمة للنمو‬
‫االقتصادي المستدام في ظل أفضل الظروف ‪ ،‬يمكن لدولة آسيوية نامية أن تتوقع تحقيق‬
‫السكاني‬ ‫النمو‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫الطويل‬ ‫المدى‬ ‫على‬ ‫أفضل‬ ‫اقتصادي‬ ‫أداء‬
‫معتدال‪)21(.)Gajanayake:1986 (.‬‬
‫ويتفق البحث الراهن مع أهداف هذه الدراسة فى التعرف على العالقة بين النمو السكانى‬
‫وعملية التنمية االجتماعية واالقتصادية ‪ ،‬وفى أنها دراسة وصفية ‪ ،‬بينما تختلف عنها فى‬
‫والزمنى‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والبشرى‬ ‫‪،‬‬ ‫الجغرافى‬ ‫المجال‬
‫واستفادت الباحثة من هذه الدراسة فى وضوح العالقة بين الزيادة السكانية وعملية التنمية‬
‫فى سرى النكا‪.‬‬
‫الدراسة الثانية ‪ :‬بعنوان ‪ :‬شنغهاى – دراسة حالة للنمو السكانى السلبى ‪.‬‬
‫وهدفت الدراسة إلى الوقوف على النمو السكانى السلبى فى المجتمع الصينى شنغهاى ‪،‬‬
‫والتعرف على اإلجراءات التى أتخذتها دولة الصين من أجل تحقيق النمو السكانى‬
‫المعتدل‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها ‪ :‬تشير اإلحصائيات أن اآلثار المترتبة على‬
‫النمو السكاني الصفري (‪ )ZPG‬في شنغهاي في عام ‪ 3771‬أن معدل المواليد الخام‬
‫‪ ، ٪.1.5‬وأن معدل الوفيات الخام ‪ ، ٪9.29‬وأن المعدل الطبيعي للنمو السكاني ‪.٪99..‬‬
‫وإن شنغهاي حققت نموا سكانيا سلبيا (‪ )NPG‬ألول مرة في عام ‪ .3771‬يحدث ‪NPG‬‬
‫عندما يكون عدد المواليد أقل من عدد الوفيات‪ .‬ويحدث ‪ NPG‬بشكل متكرر في البلدان‬
‫المتقدمة بدال من البلدان النامية مثل الصين‪.‬‬
‫ويعود انخفاض الخصوبة في شنغهاي إلى حد كبير إلى ‪ .1‬عاما من تنظيم األسرة ‪:‬‬
‫معدل الطفل الواحد ‪ ،‬ومعدل استخدام وسائل منع الحمل ‪ ،‬ومعدل شهادة الطفل الواحد ‪،‬‬
‫ومعدل التعقيم‪ .‬وكانت هذه اإلجراءات منخفضة بالفعل بحلول السبعينيات ‪ ،‬عندما انتشر‬

‫‪18‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫تنظيم األسرة في الصين ‪ ،‬و كانت شنغهاي متقدمة على الصين في النمو االجتماعي ‪،‬‬
‫واالقتصادي ‪ ،‬وأظهرت ‪ NPG‬في شنغهاي التقدم المستمر في التنمية ‪ ،‬وتنظيم األسرة ‪،‬‬
‫وشيخوخة السكان‪)24(. (B Gu & Chin J: 1995) :،‬‬
‫ويختلف البحث الراهن مع هذه الدراسة من حيت األهمية والهدف ‪ ،‬والمنهج ‪ ،‬وأيضا‬
‫‪.‬‬ ‫والزمنى‬ ‫‪،‬‬ ‫والبشرى‬ ‫‪،‬‬ ‫الجغرافى‬ ‫المجال‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫عنها‬ ‫يختلف‬
‫واستفادت الباحثة من هذه الدراسة فى الوقوف على حالة النمو السلبي فى المجتمع‬
‫الصينى‪.‬‬
‫الدراسة الثالثة ‪ :‬بعنوان ‪ :‬الجدل السكاني فيما يتعلق بالتنمية ‪ :‬دراسة حالة أفريقيا‬
‫جنوب الصحراء‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة بين النمو السكانى والتنمية االقتصادية فى‬
‫أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪.‬‬
‫ورأت الدراسة أن هناك عالقة معقدة بين النمو السكانى والتنمية االقتصادية ‪ ،‬أن النمو‬
‫الس كاني السريع في البلدان النامية يمثل عقبة رئيسية أمام التنمية ‪ ،‬وهناك العديد من‬
‫الطرق التي يمكن للنمو السكاني من خاللها تعزيز التنمية ‪ ،‬وهناك أيضا العديد من‬
‫األسباب المنطقية التي تجعل األسر في البلدان النامية قد تقرر إنجاب العديد من‬
‫األطفال‪.‬‬
‫ورأت الدراسة أ ن النمو السكانى السريع يعيق بشكل كبير عملية التنمية االقتصادية ‪،‬‬
‫ولذاينبغى أن يتم عرض االتجاهات الديموغرافية واالقتصادية الحالية في أفريقيا جنوب‬
‫الصحراء الكبرى وعواقب النمو السكاني السريع من حيث التغيرات االقتصادية والبيئية‬
‫واالجتماعية والسياسية ‪ ،‬وتوسيع رأس المال ‪ ،‬والقوى العاملة ‪ ،‬والتجارة‪(Abou- .‬‬
‫‪)25( stait:1994):‬‬
‫اتفق البحث الراهن مع هذه الدراسة فى تناول العالقة بين النمو السكانى وأثاره ومخاطره‬
‫على عملية التنمية الشاملة على وجه العموم ‪ ،‬وعلى التنمية االقتصادية على وجه‬
‫الخصوص‪.‬وبينما اختلفت الدراسة الراهنة عن هذه الدراسة من حيث المجال الجغرافى‬
‫والبشرى والزمنى ‪ ،‬وأيضا تختلف عنها فى أن الدراسة الراهنة تهتم بدراسة مخاطر الزيادة‬

‫‪19‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫واستفادت الباحثة من نتائج هذه الدراسة‬ ‫السكانية على التنمية المستدامة‪.‬‬


‫فى الكشف عن العالقة بين النمو السكانى والتنمية االقتصادية فى المجتمع األفريقى‪.‬‬
‫الدراسة الرابعة ‪ :‬بعنوان ‪ :‬السكان والفقر والتنمية االقتصادية فى أفريقيا ‪.‬وهدفت‬
‫الدراسة إلى دراسة أثر ارتفاع معدالت المواليد على تعرقل حركة التنمية االقتصادية‬
‫وانتشار الفقر فى أفريقيا‪.‬ورصدت الدراسة بعض الحقائق ‪ ،‬ومنها أن ارتفاع المواليد فى‬
‫أفريقيا يؤدى بالفعل إلى أنتشار حاالت الفقر ‪ ،‬والمرض ‪ ،‬والجهل بين األسر األفريقية ‪.‬‬
‫واهتم االقتصاديون وعلماء الديموغرافيا وغيرهم من علماء االجتماع بدراسة العالقة بين‬
‫التغيير الديموغرافي والنتائج االقتصادية في السنوات األخيرة ‪ ،‬وأن هناك اتفاقا بينهم على‬
‫أن تحسين الظروف االقتصادية لألفراد يؤدي عموما إلى انخفاض معدالت المواليد‪.‬‬
‫وأيضا أن هناك اتفاقا حول االقتراح القائل بأن معدالت المواليد المنخفضة تساهم في‬
‫التنمية االقتصادية ‪ ،‬وتساعد األفراد واألسر على الهروب من الفقر‪ ،‬ومن ثم المرض‬
‫والجهل ‪ ،‬وتحسن من ظروفها االجتماعية واالقتصادية‪(Steven W. Sinding : .‬‬
‫)‪)21( 2..9‬‬
‫واتفق البحث الراهن مع هذه الدراسة فى معالجة موضوع الزيادة السكانية من خالل‬
‫ارتفاع معدالت المواليد ‪ ،‬وبيان أثره على مسار عملية التنمية ‪ ،‬واختلف عنها من حيث‬
‫‪.‬‬ ‫والزمنى‬ ‫والبشرى‪،‬‬ ‫الجغرافى‪،‬‬ ‫المجال‬
‫واستفادت الباحثة من هذه الدراسة فى الوقوف على أن ارتفاع معدالت المواليد من أهم‬
‫معوقات التنمية فى أفريقيا‪.‬‬
‫الدراسة الخامسة ‪ :‬بعنوان ‪ :‬عودة عامل النمو السكاني ‪ :‬تأثيره على األهداف اإلنمائية‬
‫لأللفية‪.‬‬
‫وهدفت الدراسة إلى دراسة النمو السكانى وبيان تأثيراته على مسار عملية التنمية‬
‫الشاملة‪.‬‬
‫وبينت الدراسة أن الزيادة السكانية فى حالة استثمارها بشكل إيجابى من خالل االهتمام‬
‫تعليم السكان ‪ ،‬وتثقيفهم ‪ ،‬وتدريبهم على المشاركة فى نجاج برامج اإلنماء المجتمعى ‪،‬‬
‫فهى تمثل قوة خدمية ‪ ،‬وأخرى إنتاجية تساهم فى تحقيق األهداف اإلنمائية المرجوة ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫وأما الزيادة السكانية التى تؤثر بالسلب على مسار التنمية المجتمعية ‪ ،‬فهى تعرقل‬
‫اإلنماء والتغير ‪ ،‬وتكون غير مرغوب فيها ‪ ،‬ألنها تؤثر بالسلب على الصحة الجنسية‬
‫‪)29(.) T Colbourn: 2.15)،S Mayhew‬‬ ‫واإلنجابية ‪.‬‬
‫اتفق البحث الراهن مع هذه الدراسة فى دراسة النمو السكانى وعالقته بالتنمية الشاملة ‪،‬‬
‫والزمنى‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والبشرى‬ ‫‪،‬‬ ‫الجغرافى‬ ‫المجال‬ ‫فى‬ ‫عنها‬ ‫واختلف‬
‫استفادت الباحثة من هذه الدراسة فى أن للنمو السكانى أثار سلبية ‪ ،‬وأخرى إيجابية فى‬
‫ضوء االهتمام بالسكان ‪.‬‬
‫الدراسة السادسة ‪ :‬السكان مهمون ‪ :‬التغير الديموغرافي والنمو االقتصادي والفقر في‬
‫العالم النامي‪ .‬وهدفت إلى التعرف على هل النمو السكاني جيد أم سيئ للتنمية االقتصادية‬
‫؟ وذلك للكشف عن العالقة بين النمو السكانى والتنمية االقتصادية ‪.‬‬
‫متكرر‬
‫ا‬ ‫ورأت الدراسة أن العالقة بين النمو السكاني والتنمية االقتصادية كانت موضوعا‬
‫في التحليل االقتصادي منذ عام ‪ 3979‬على األقل عندما جادل " توماس مالتوس " بأن‬
‫النمو السكاني من شأنه أن يخفض مستويات المعيشة على المدى الطويل ‪ ،‬و كانت‬
‫نظر لوجود كمية ثابتة من األرض ‪ ،‬فإن النمو السكاني سيقلل في النهاية‬
‫النظرية بسيطة ا‬
‫من كمية الموارد التي يمكن أن يستهلكها كل فرد ‪ ،‬مما يؤدي في النهاية إلى المرض ‪،‬‬
‫لذا تقترح الدراسة باألخذ بمبدأ "ضبط النفس‬ ‫والمجاعة ‪ ،‬والحرب‪.‬‬
‫األخالقي" ‪ ،‬أي بمعنى االمتناع عن إنجاب الكثير من األطفال ‪(Sean Fox & Tim (.‬‬
‫‪)29(. Dyson: 2.15‬‬
‫ويتفق البحث الراهن مع هذه الدراسة فى دراسة العالقة بين النمو السكانى والتنمية ‪،‬‬
‫وبيان أثارها السلبية على الفرد والمجتمع ‪ ،‬بينما اختلف عنها من حيث المجال الجغرافى ‪،‬‬
‫والزمنى‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والبشرى‬
‫واستفادت الباحثة من هذه الدراسة فى أن ضبط النفس األخالقى لإلقالل من إنجاب‬
‫األطفال أحد المقترحات المالئمة لمواجهة النمو السكانى ‪ ،‬واإلقالل من سلبياته على برامج‬
‫التنمية فى المجتمع النامى‪.‬‬
‫الدراسة السابعة ‪ :‬تنظيم األسرة كاستثمار في التنمية ‪ :‬دراسة حالة لألسر واألمهات‬
‫خاصة عن تقييم عواقب برنامج التوعية بالتنظيم في ماتالب ‪ ،‬بنغالديش ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫هدفت الدراسة إلى التعرف على نتائج األخذ ببرنامج تنظيم األسرة فى قرية ماتالب ‪،‬‬
‫بنغالديش في الفترة من ‪ 3794‬إلى ‪ ، 3771‬على أثر حملة توعية فى مجال تنظيم‬
‫األسرة من عام ‪ 3799‬إلى عام ‪. 3771‬وبينت الدراسة أن ‪ 343‬قرية في ماتالب ‪،‬‬
‫بنغالديش في الفترة من ‪ 3794‬إلى ‪ ، 3771‬القت حملة توعية ضخمة حول تنظيم‬
‫األسرة لخفض معدالت اإلنجاب لدى األمهات فى ماتالب‪.‬‬
‫وحقق برنامج تنظيم األسرة مزايا عديدة لألسر واألمهات ومنها ‪ :‬االهتمام بالصحة‬
‫العامة ‪ ،‬والصحة اإلنجابية ‪ ،‬وتحقيق الرعاية االجتماعية ‪ ،‬ورفع المستوى المعيشى ‪،‬‬
‫ووضع برنامج صحة الطقل ‪ ،‬ورعاية األمهات ‪TP Schultz :2..7 ،(S Joshi(.‬‬
‫‪)27(.‬‬
‫ويختلف البحث الراهن عن هذه الدراسة فى الموضوع والهدف والمجال الجغرافى‬
‫والبشرى والزمنى ‪ ،‬وكذلك المنهج المستخدم ‪ ،‬بينما اتفق معها من حيث كيفية معالجة‬
‫مخاطر الزيادة السكانية‪ .‬واستفادت الباحثة من هذه الدراسة فى التأكيد على أهمية تنظيم‬
‫األسرة على صحة األم والطفل‪.‬‬
‫ونخلص مماتقدم إن البحث الراهن يختلف عن الدراسات والبحوث السابقة من حيث‬
‫العنوان الرئيسى أو الفرعى ‪ ،‬والهدف ‪ ،‬والمجال الجغرافى والبشرى والزمنى ‪ ،‬بينما تتفق‬
‫معها من حيث تناول موضوع النمو السكانى " الزيادة السكانية " ومخاطره من ناحية ‪،‬‬
‫وأثره على عملية التنمية من ناحية أخرى‪ .‬ولقد استفادت الباحثة من الدراسات السابقة فى‬
‫تحديد بعض معان ى المفاهيم العلمية التى تتعلق بالبحث الراهن مثل ‪ :‬النمو السكانى –‬
‫المخاطر السكانية – التنمية ‪ ،‬وأيضا التعرف على أفضل المناهج واألداة ‪ ،‬والنظريات‬
‫المناسبة لتحقيق أهداف البحث الراهن ‪ ،‬والوقوف على أخر النتائج التى توصلت إليها‬
‫هذه الدراسات ‪ .‬وسوف تقارن الباحثة بين نتائج البحث الراهن ونتائج الدراسات السابقة ‪،‬‬
‫من أجل بيان أوجه األتفاق واالختالف بين النتائج الحاضرة والنتائج السابقة ‪.‬‬
‫االتجاه النظري للبحث ‪:‬‬
‫ينطلق البحث الراهن من نظرية التنظيم ‪ ،‬ووصف العالمة " بارسونز" التنظيم بأنه عبارة‬
‫عن نسق اجتماعى يتألف من أنساق فرعية مختلفة مثل ‪ :‬الجماعات – األقسام –‬
‫اإلدارات ‪ ،‬التى تتساند وتترابط ‪ ،‬وذلك من أجل تحقيق األهداف التنظيمية المرجوة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫وفى ضوء رؤية النظرية ‪ ،‬فإن الجامعة تعتبر إحدى التنظيمات الخدمية ‪ ،‬وتعد نسقا‬
‫متكامال يتكون من مجموعة أنساق فرعية ( كليات – أقسام أكاديمية وتخصصات علمية‬
‫– إدارات – وحدات خاصة – مراكز بحثية – قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة ) ‪،‬‬
‫والتى تتعاون معا فى مواجهة مشكالت المجتمع عامة ‪ ،‬ومشكلة الزيادة السكانية خاصة ‪،‬‬
‫وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المرجوة‪.‬‬
‫ويعتمد البحث أيضا على نظرية الدور‪ ،‬من أجل رصد أدوار الجامعات المصرية‬
‫كتنظيمات اجتماعية فى مواجهة الزيادة السكانية ‪ ،‬ومشكالتها التى تؤثر مخاطرها على‬
‫التنمية المستدامة فى الجمهورية الجديدة – مصر – المنتظر تكوينها وإقرارها ‪ ،‬لتحقيق‬
‫قد ار كبي ار من تحسين نوعية الحياة لألجيال الحالية القادمة ‪ ،‬وتحقيق استقرار المجتمع‬
‫المصرى وتوازنه ‪ ،‬واستمرار تطويره ‪ ،‬وتنميته بشكل مستدام‪.‬‬
‫المنهج واألدوات البحثية ‪ :‬اعتمد البحث علي المنهج العلمي في دراسة القضية السكانية‬
‫وتداعياتها ‪ ،‬والوقوف على أهم أسباب الزيادة السكانية ‪ ،‬وبيان أهم مخاطر المشكالت‬
‫االجتماعية الناتجة عنها‪.‬‬
‫وأستند البحث علي أساليب المنهج العلمي وأدواته ‪ ،‬وفي مقدمتها األسلوب الوصفي ‪،‬‬
‫الذي يرصد ويحلل ويفسر أسباب الظاهرة ‪ ،‬وأيضا رصد أولويات سبل المواجهة من‬
‫جانب الجامعات المصرية – جامعة الزقازيق نموذجا‪ -‬من ناحية ‪ ،‬والشباب الجامعي‬
‫من ناحية أخرى ‪ .‬وأيضا استخدام األسلوب اإلحصائي الذي يرصد الظاهرة ‪ ،‬وتحليلها‬
‫كميا من خالل األرقام ‪ ،‬والنسب المئوية ‪ ،‬مع بيان مدى داللة الفروق بين إجابات‬
‫أفراد العينة ‪ ،‬وذلك من خالل استخدام األداة اإلحصائية (كا‪.)2‬واعتمد البحث أيضا‬
‫على استمارة المقابلة ‪ ،‬والمقابالت الفردية والجماعية لطالب كلية اآلداب كأدوات‬
‫بحثية أساسية في جمع البيانات‪.‬‬
‫مجاالت البحث ‪ :‬ويشتمل علي المجاالت اآلتية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬المجال الجغرافي ‪ :‬يطبق البحث جغرافيا في جامعة الزقازيق ‪ ،‬وبكليـ ـ ـ ـ ــة اآلداب‬
‫كإطار مكاني للبحث ‪ ،‬وكلية آداب الزقازيق هى إحدى كليات جامعة الزقازيق ‪ ،‬وتعد‬
‫أحد التنظيمات االجتماعية الخدمية ‪ ،‬والتى ارتبطت رسالتها العلمية والبحثية بدراسة‬
‫المشكالت االجتماعية ‪ ،‬وتشخيص أسبابها وبيان طرق المواجهة ‪ ،‬وذلك من أجل‬

‫‪23‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫تنمية البيئة المحلية بمحافظة الشرقية‪ .‬وبدأت الدراسة الجامعية بكلية االداب فى العام‬
‫الجامعى ‪3791 /95‬م ‪ ،‬وتضم كلية اآلداب –األن‪ -‬عشرة أقسام علمية متخصصة ‪:‬‬
‫اللغة العربية – اللغة األنجليزية – اللغة الفرنسية – اللغة األسبانية – علم النفس –‬
‫علم االجتماع – الفلسفة – اإلعالم – الجغرافيا – التاريخ ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المجال البشري ‪ :‬أجري البحث الراهن علي عينة عشوائية من طالب كلية اآلداب‬
‫جامعة الزقازيق ف ــي مختلف األقسام العلمية ‪ ،‬وتكونت من (‪ )..5‬مفردة ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن خصائص العينة ‪:‬‬
‫‪ -‬من حيث األقسام العلمية ‪ :‬جدول رقم (‪ )3‬األقسام العلمية ‪:‬‬
‫مجموع التك اررات ‪%‬‬ ‫المتغيرات‬
‫‪29‬‬ ‫‪.34‬‬ ‫‪ -‬االجتماع‬
‫‪35‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪ -‬الفلسفة‬
‫‪35‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪ -‬الجغرافيا‬
‫‪31‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ -‬اإلعالم‬
‫‪31‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ -‬علم النفس‬
‫‪4‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪ -‬اللغة العربية‬
‫‪1’1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪ -‬اللغة اإلنجليزية‬
‫‪1’4‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪ -‬اللغة الفرنسية‬
‫‪1‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ -‬التاريخ‬
‫‪2‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪ -‬اللغة األسبانية‬
‫‪..3‬‬ ‫‪..5‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫كا‪ 132،9 =2‬دالة عند مستوى ‪3.،.‬‬
‫يالحظ من بيانات الجدول أن جميع الطالب في مختلف األقسام العلمية بكلية‬
‫اآلداب قد شاركوا بأرائهم حول الزيادة السكانية من حيث األسباب ‪ ،‬والمشكالت‬
‫المصاحبة عنها ‪ ،‬ومايترتب عليها من مخاطرعلى التنمية المستدامة المرجوة فى‬
‫الجمهورية الجديدة –مصر‪.-‬‬

‫‪24‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫والمالحظ أن أغلب أفراد العينة من طالب قسم علم االجتماع كما أشارت نسبة‬
‫‪ ، %29‬ويليها طالب قسم الفلسفة بنسبة ‪ %35‬وأيضا طالب قسم الجغرافيا بنسبة‬
‫‪ ، %35‬وطالب قسمي اإلعالم بنسبة ‪ ، %31‬وأيضا طالب علم النفس بنسبة ‪%31‬‬
‫‪ ،‬ثم طالب قسم اللغة العربية بنسبة ‪ ، %4‬مقابل نسبة‪ % 1،1‬من طالب قسم اللغة‬
‫اإلنجليزية ‪ ،‬نسبة‪ %1،4‬من طالب اللغة الفرنسية‪ ،‬ونسبة ‪ %1‬من طالب قسم التاريخ‬
‫‪ ،‬وأخي ار نسبة ‪ %2‬من طالب القسم األسبانى‪.‬والفروق دالة حيث إن كا‪=2‬‬
‫‪132،9‬عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫‪ -‬من حيث الفرق الدراسية ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )2‬الفرق الدراسية الجامعية ‪:‬‬
‫‪%‬‬ ‫مجموع التك اررات‬ ‫المتغيرات‬

‫‪29،1‬‬ ‫‪319‬‬ ‫األولي‬


‫‪24‬‬ ‫‪.32‬‬ ‫الثانية‬
‫‪4،.2‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫الثالثة‬
‫‪29‬‬ ‫‪.34‬‬ ‫الرابعة‬
‫‪..3‬‬ ‫‪..5‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫كا‪ 9،59 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪5.،.‬‬
‫يالحظ من بيانات الجدول أن أفراد العينة تضم طالب من كلية اآلداب فى مختلف‬
‫الفرق الد ارسية بمعدالت متقاربة ‪ ،‬حيث توجد نسبة ‪ %29‬مقيدين بالفرقة الرابعة ‪،‬‬
‫ويليها نسبة ‪ %29،1‬مقيدين بالفرقة األولى ‪ ،‬ويليها نسبة ‪ %24‬مقيدين بالفرقة الثانية‬
‫‪ ،‬وأخي ار نسبة ‪ %4،.2‬مقيدين بالفرقة الثالثة ‪.‬والفروق دالة حيث إن كا‪9،59 =2‬عند‬
‫مستوى معنوى ‪5.،.‬‬
‫وإن التقارب فى أعداد الطالب كأفراد العينة فى مختلف الفرق الدراسية ‪ ،‬أمر طيب‬
‫يؤدى إلى الوصول إلى إجابات متعددة ‪ ،‬ونتائج صادقة ومتكاملة الحقائق من مختلف‬
‫الطالب فى جميع الفرق الدراسية الجامعية بكلية االداب بجامعة الزقازيق‪.‬‬
‫‪ -‬من حيث النوع ‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫جدول (‪ )1‬النوع ‪:‬‬


‫‪%‬‬ ‫مجموع التك اررات‬ ‫المتغيرات‬
‫‪12‬‬ ‫‪.31‬‬ ‫طالب‬
‫‪19‬‬ ‫‪.14‬‬ ‫طالبة‬
‫‪..3‬‬ ‫‪..5‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫كا‪14،9 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫يالحظ من بيانات الجدول أن أغلب أفراد العينة من الطالبات في مختلف األقسام بكلية‬
‫اآلداب كما رأت نسبة ‪ ، %19‬مقابل نسبة ‪ %12‬من الطالب ‪.‬‬
‫وهذا يشير إلي ارتفاع نسبة اإلناث بالكليات النظرية عامة وكلية اآلداب خاصة ‪ ،‬وقد‬
‫يكون ذلك بسبب المجموع الكلي للطالبات في الثانوية العامة ‪ ،‬أوقد يكون لميول‬
‫الطالبات للدراسات اإلنسانية ‪ ،‬واألدبية ‪ ،‬أواللغات ‪ ،‬أو قد يكون التجاه الطالب من‬
‫الذكور إلى الكليات العملية العلمية كالطب والهندسة ‪ ،‬أو التقديم للكليات العسكرية أو‬
‫الشرطية‪.‬والفروق دالة حيث إن كا‪14،9 =2‬عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫‪ -‬من حيث السن ‪:‬‬
‫جدول رقم ( ‪ )4‬السن ‪:‬‬
‫‪%‬‬ ‫مجموع التك اررات‬ ‫المتغيرات‬
‫‪25‬‬ ‫‪325‬‬ ‫أقل من ‪.2‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪22 -.2‬‬
‫‪.1‬‬ ‫‪.35‬‬ ‫‪22‬فأكثر‬
‫‪..3‬‬ ‫‪..5‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫كا‪15،13=2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫يالحظ من بيانات الجدول إن أغلب أفراد العينة تقع في الفئة العمرية ‪ 22 -.2‬سنة‬
‫كما رأت نسبة ‪ ، %45‬ثم يليها الفئة العمرية التي تقع فى الفئة العمرية ‪22‬سنة فأكثر‬
‫كما رأت نسبة ‪ %.1‬من أفراد العينة ‪ ،‬مقابل نسبة ‪ %25‬تقع في الفئة العمرية أقل‬
‫من ‪ .2‬سنة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫وتؤكد البيانات أن الفئات العمرية المشاركة في طرح الرؤية حول القضية السكانية‬
‫وتداعياتها في مصر في مرحلة البلوغ ‪ ،‬والنضج العقلي ‪ ،‬والفكري ‪ ،‬والعلمي والذي‬
‫يسهم‪ -‬بال شك ‪ -‬في اإلبداء بالرأي بموضوعية ‪ ،‬وبجدية في هذه القضية ‪ ،‬وهي‬
‫فئات عمرية واعية ‪ ،‬وقادرة علي المشاركة في تفسير أسباب الزيادة السكانية ‪ ،‬وطرح‬
‫أوجه حلول مناسبة للمشكلة السكانية قد ال يستهان بها فى نظر صناع القرار فى‬
‫مجال السكان والتنمية بالمجتمع المصرى على وجه العموم ‪ ،‬وبناء وتنمية الجمهورية‬
‫الجديدة –مصر‪ -‬على وجه الخصوص‪.‬والفروق بين اإلجابات دالة حيث إن كا‪=2‬‬
‫‪ 15،13‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫‪ -‬من حيث الحالة االجتماعية ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )5‬الحالة االجتماعية ‪:‬‬
‫‪%‬‬ ‫مجموع التك اررات‬ ‫المتغيرات‬
‫‪72،4‬‬ ‫‪412‬‬ ‫أعزب ‪ /‬أنسة‬
‫‪9،1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫متزوج ‪ /‬متزوجة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مطلق‪ /‬مطلقة‬
‫‪..3‬‬ ‫‪..5‬‬ ‫اإلجمالى‬
‫كا‪157،55 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫يالحظ من بيانات الجدول أن هناك نسبة ‪ %72،4‬من الطالب سواء من اإلناث أو‬
‫الذكور غير متزوجين " أعزب ‪ /‬أنسة " ‪ ،‬وهذا األمر طبيعى الغرابة فيه ‪ ،‬وذلك ألنهم‬
‫طالب ماي ازلوا غير قادرين على البائة من القدرة المالية ‪ ،‬أو تحمل المسئولية األسرية‬
‫‪ ،‬وأن –األن‪ -‬همهم األكبر هو الدراسة ثم التخرج ‪ ،‬والبحث عن عمل ‪ ،‬وأخي ار يكون‬
‫التفكيرفى الزواج‪.‬‬
‫وهناك نسبة قليلة تمثل ‪ %9،1‬من أفراد العينة متزوجة ‪ ،‬وأنها من الطالبات بالجامعة‬
‫‪ ،‬وخاصة فى الفرقتين الثالثة والرابعة ‪ ،‬وترجع هذه النسبة زواجها المبكر وقبل التخرج‬
‫إلى ‪ :‬الزوج كويس وجاهز – الخوف األسرى من العنوسة – العادات والتقاليد التى‬
‫تفضل الزواج المبكر – الزواج للبنت أولى من الدراسة ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫والفروق دالة بين إجابات أفراد العينة حيث إن كا‪157،55 =2‬دالة عند مستوى معنوى‬
‫‪3.،.‬‬
‫أجرى البحث الراهن خالل العام الجامعى ‪.2.2‬م ‪2.23 /‬م ‪،‬‬ ‫ج‪ -‬المجال الزمني ‪:‬‬
‫واستغرقت الدراسة الميدانية خمسة أشهر حيث بدأت من أول أكتوبـ ــر ‪ .2.2‬م حتى‬
‫نهاية فبراير‪2.23‬م‪.‬‬
‫نتائج البحث ومناقشتها ‪:‬‬
‫يطرح الباحث النتائج في ضوء التساؤالت العلمية للبحث علي النحو التالي ‪:‬‬
‫اوال‪ :‬رؤية الشباب الجامعي عن أسباب الزيادة السكانية ‪:‬‬
‫في هذا الصدد طرح البحث الراهن تساؤال علميا مؤداه " ما أهم أسباب المشكلة‬
‫السكانية من وجهة نظر الشباب الجامعي بكلية اآلداب جامعة الزقازيق كتنظيم‬
‫اجتماعى ؟ وما أولوياتها ؟"‬
‫وأوضحت البيانات الميدانية العديد من األسباب المؤدية إلي الزيادة السكانية في‬
‫مصر‪ ،‬ونذكرها في ضوء أولوياتها كما هو في الجدول التالي ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬توجد زيادة سكانية ‪:‬‬
‫‪%‬‬ ‫مجموع‬ ‫المتغيرات‬
‫التك اررات‬
‫‪94،4‬‬ ‫‪422‬‬ ‫نعم‬
‫‪35،1‬‬ ‫‪99‬‬ ‫أل‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الأعرف‬
‫‪..3‬‬ ‫‪..5‬‬ ‫اإلجمالى‬
‫كا‪211،19 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫يتبين من بيانات الجدول أن كثي ار من طالب كلية االداب فى مختلف الفرق الدراسية‬
‫باألقسام العلمية على وعى كبير بأن هناك زيادة سكانية فى مصر ‪ ،‬حيث إن نسبة‬
‫‪ %94،4‬من إجمالى أفراد العينة رأت وجود زيادة سكانية ‪ ،‬وفى المقابل هناك نسبة‬
‫‪ %35،1‬رأت عدم وجود الزيادة السكانية كمشكلة ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫وترى هذه النسبة أن الزيادة السكانية ليست مشكلة ‪ ،‬ولكن تمثل قوى بشرية فاعلة فى‬
‫أى مجتمع ‪ ،‬ويم كن أن تساهم بقوة وحيوية فى عملية التنمية والتغير ‪ ،‬وذلك إذا تم‬
‫استثمار هذه القوى البشرية السكانية استثما ار جيدا من خالل التعليم ‪ ،‬والتثقيف ‪،‬‬
‫والتدريب ‪ .‬والفروق دالة كا‪211،19 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬

‫وأما عن أسباب الزيادة السكانية من وجهة نظر أفراد العينة ‪ ،‬فإنها تتضح فى الجدول‬
‫التالى ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )9‬فى حالة اإلجابة بنعم ما أهم‬
‫أسباب الزيادة السكانية ‪:‬‬
‫‪%‬‬ ‫مجموع‬ ‫المتغيرات‬
‫التك اررات‬
‫‪23‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫أسباب ذات بعد اقتصادي‬
‫‪.2‬‬ ‫‪91‬‬ ‫أسباب ذات بعد ثقافي واجتماعي‬
‫‪37‬‬ ‫‪97‬‬ ‫أسباب ذات بعد ديموجرافي‬
‫‪39‬‬ ‫‪92‬‬ ‫أسباب ذات بعد بيئي‬
‫‪35‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أسباب ذات بعد تخطيطي وتنموي‬
‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أسباب ذات بعد ديني‬
‫‪..3‬‬ ‫‪422‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫كا‪ 1.،13 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫تشير بيانات البحث كما هو موضح في الجدول أن أفراد العينة ( طالب كلية‬
‫اآلداب – جامعة الزقازيق ) نسبة ال ‪ % 94،4‬حددت أولويات أسباب الزيادة السكانية‬
‫فيما يأتى ‪:‬‬
‫‪ -3‬أسباب ذات بعد اقتصادي كما رأت نسبة ‪ ، %23‬ويحددها الشباب الجامعي‬
‫بكلية اآلداب – جامعة الزقازيق في الحقائق اآلتية ‪ :‬الفقر – عدم استغالل‬

‫‪29‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫الموارد االقتصادية المتاحة – نقص اإلنتاج في مقابل زيادة عدد السكان – كثرة‬
‫اإلنجاب كقوة للعمل ‪ ،‬ومحدودية دخل األسرة‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب ذات بعد ثقافي واجتماعي كما رأت نسبة ‪ %.2‬من أفراد العينة (طالب‬
‫كلية اآلداب – جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬ويحددها الطالب والطالبات في مختلف أقسام‬
‫الكلية في الحقائق اآلتية ‪ :‬الموروث الثقافي بأن كثرة األوالد عزوة وسند ‪ ،‬وخاصة في‬
‫الريف المصري ‪ ،‬أوالمناطق البدوية الصحراوية – عدم انتشار الوعي بثقافة األسرة‬
‫الصغيرة – الجهل واألمية السكانية حول المخاطر االجتماعية والثقافية للزيادة‬
‫السكانية – عدم تساند المؤسسات االجتماعية والثقافية في نشر الوعي حول مخاطر‬
‫الزيادة السكانية علي الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫‪ -1‬أسباب ذات بعد ديموجرافي كما رأت نسبة ‪ %37‬من أفراد العينة ( طالب كلية‬
‫اآلداب – جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬ويحددها الشباب الجامعي في الحقائق اآلتية ‪:‬‬
‫زيادة المواليد حبا في كثرة اإلنجاب للعوامل االجتماعية والثقافية – االهتمام‬
‫والرعاية الصحية لألسرة المصرية ‪ ،‬وخاصة صحة األم واألطفال ‪ ،‬وبالتالي‬
‫انخفاض معدالت الوفيات – بإذن الله – الهجرة المستمرة من الريف إلي المدن‬
‫والهجرات العكسية ‪ ،‬واالزدحام السكاني في المدن‪ -‬عدم الهجرات إلى المناطق‬
‫الصحراوية وتعميرها – قلة التوعية السكانية ‪ ،‬ونقص مقرراتها أومناهجها‬
‫التدريسية والتعليمية بالمدارس أم الجامعات أم المراكز البحثية‪.‬‬
‫‪ -4‬أسباب ذات بعد بيئى كما رأت نسبة ‪ %39‬من أفراد العينة ( طالب كلية اآلداب‬
‫– جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬ويحددها الشباب الجامعي في الحقائق اآلتية ‪:‬‬
‫انتشارالمناطق العشوائية المتخلفة ‪ ،‬والفقيرة التي ينتشر فيها حب اإلنجاب ‪،‬‬
‫والجهل بمخاطر زيادته علي الفرد والمجتمع هذا من ناحية ‪ ،‬ومن ناحية أخري‬
‫استخدام أطفال العشوائيات في التسول أو في األعمال غير الرسمية أو الهامشية‬
‫‪ ،‬وكل ذلك بهدف العائد المادي الذي يعود علي أسر هؤالء األطفال ‪.‬‬
‫‪ -5‬أسباب ذات بعد تخطيطي كما رأت نسبة ‪ %35‬من أفراد العينة ( طالب كلية‬
‫اآلداب – جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬ويحددها الشباب الجامعي في الحقائق اآلتية ‪:‬‬
‫سوء أوعشوائية التخطيط – عدم مراعاة األولويات ‪ ،‬واالحتياجات الملحة لألفراد‬

‫‪31‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫والجماعات في وضع وتنفيذ الخطط – عدم مراعاة ثقافة المجتمع ( الثقافة‬


‫السكانية ) في الخطط المستقبلية لمواجهة المشكلة السكانية ‪.‬‬
‫‪ -1‬أسباب ذات بعد ديني كما رأت نسبة ‪ %9‬من أفراد العينة ( طالب كلية اآلداب‬
‫– جامعة الزقازيق ) ويحددها الشباب الجامعي في الحقائق اآلتية ‪ :‬االعتقاد بأن‬
‫تنظيم النسل حرام وإن الدين يحث علي كثرة اإلنجاب – قلة الندوات والمحاضرات‬
‫الدينية التي تنشر الوعي الديني حول القضايا السكانية ‪ ،‬وإبراز رأي الدين‬
‫الصحيح في تنظيم األسرة ومزاياه ‪.‬‬
‫والفروق بين اإلجابات دالة ‪ ،‬حيث إن كا‪1.،13 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫وتخلص الباحثة مما تقدم إلى الحقيقة التالية ‪ :‬أن الزيادة السكانية حقيقة مؤكدة فى‬
‫المجتمع المصرى ‪ ،‬وأن هناك ترابطا وثيقا بين مجموعة من األسباب المؤدية إلى الزيادة‬
‫السكانية فهناك أسباب اقتصادية كالقوة اإلنتاجية ‪ ،‬وأسباب ثقافية واجتماعية كالعزوة‬
‫والعصبية والقوة ‪ ،‬وأخرى ديموجرافية كأرتفاع معدالت الخصوبة أو زيادة معدالت اإلنجاب‬
‫‪ ،‬وأيضا هناك أسباب التقل أهمية ‪ ،‬فمنها األسباب التخطيطية ‪ ،‬ومنها األسباب الدينية‪.‬‬
‫وتتفق نتائج الدراسة السابقة " لمحمد مقلد " عن معدالت الخصوبة فى مصر مع البحث‬
‫الراهن فى جزئية أن ارتفاع معدالت الخصوبة أو زيادة أعداد المواليد أحد األسباب الرئيسة‬
‫فى النمو السكانى " الزيادة السكانية " فى المجتمع المصرى ألسباب ثقافية وأخرى‬
‫اقتصادية‪.‬‬
‫وأيضا تتفق نتائج الدراسة السابقة ل" ‪ "Steven.Sinding‬عن العالقة بين النمو السكانى‬
‫والتنمية االقتصادية مع البحث الراهن ‪ ،‬والتى رأت أن إرتفاع معدالت المواليد يعرقل حركة‬
‫التنمية االقتصادية ‪ ،‬ويساعد على أنتشار الفقر ‪ ،‬والمرض ‪ ،‬والجهل ‪.‬‬
‫وترى الباحثة فى ضوء نظرية الدور أن األسباب االقتصادية – من وجهة نظر الشباب‬
‫الجامعى – هى أولى األسباب التى لها دور كبير فى إحداث الزيادة السكانية ‪ ،‬والتأثير‬
‫السلبى على المستقبل المهنى واألسرى للشباب الجامعى من ناحية ‪ ،‬وعلى مسار التنمية‬
‫المستدامة ‪ ،‬وتحقيق أهدافها المرجوة فى بناء الجمهورية الجديدة – مصر‪.‬‬
‫وهذا يؤكد صحة نتائج دراسات وبيانات واحصائيات العالمة "مالتس" التى أجريت فى بالد‬
‫انجلت ار وأمريكا وفرنسا وغيرها حول عدد السكان من ناحية ‪ ،‬ومعدل اإلنتاج من ناحية‬

‫‪31‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫أخرى ‪ ،‬والتى انتهت إلى أن العالقة بين الزيادة فى عدد السكان وبين الزيادة فى حجم‬
‫إنتاج الغذاء هى العالقة بين زيادة تتدرج فى شكل هندسى " الزيادة السكانية " وزيادة تتدرج‬
‫فى شكل حسابى " زيادة معدالت اإلنتاج " ‪ ،‬أو بمعنى أخر أن هناك تناسبا عكسيا بين‬
‫الزيادة فى عدد السكان وبين الزيادة فى مواد الغذاء‪ (.‬على جلبى – ‪3779‬م)‪).1(.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬رؤية الشباب الجامعي عن مخاطر الزيادة السكانية ‪:‬‬
‫وفي هذا الصدد طرح البحث الراهن تساؤال علميا مؤداه " ما أهم المشكالت االجتماعية‬
‫الناتجة عن الزيادة السكانية في المجتمع المصري ‪ ،‬وبيان مدى مخاطرها على مستقبل‬
‫فى الجمهورية الجديدة – مصر‪-‬‬ ‫الشباب الجامعى وعلى مسار التنمية المستدامة‬
‫المنتظرإنشائها واستكمال تكوينها وإق ارراها من القيادة السياسية فى المستقبل القريب ؟‬
‫وفى الجدول التالى تتضح رؤية الشباب الجامعى للزيادة السكانية ومخاطرها ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )9‬للزيادة السكانية مخاطر‪:‬‬
‫‪%‬‬ ‫مجموع‬ ‫المتغيرات‬
‫التك اررات‬
‫‪79،1‬‬ ‫‪432‬‬ ‫نعم‬
‫‪2،4‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫أل‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الأعرف‬
‫‪..3‬‬ ‫‪422‬‬ ‫اإلجمالى‬
‫كا‪ =192،75 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫يتبين من إجابات أفراد العينة أن الشباب الجامعى على دراية كبيرة بالزيادة السكانية ‪،‬‬
‫وما تسببه من مشكالت اجتماعية متعددة على المواطن المصرى ‪ ،‬وعلى عملية بناء‬
‫وتنمية الجمهورية الجديدة كما رأت نسبة ‪ %79،1‬من إجمالى أفراد العينة ‪ ،‬مقابل نسبة‬
‫‪ % 2،4‬وهى قليلة جدا ‪ ،‬وضعيفة الرأى والتأثير الترى ذلك ‪.‬والفروق بين اإلجابات دالة‬
‫حيث إن كا‪192،75 =2‬عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫وترى هذه النسبة أن المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات ‪ ،‬ووسائل اإلعالم‬
‫وتكنولوجيا االتصال ولقاءات ومبادرات " السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى " هى‬

‫‪32‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫أكثر األليات التى ساعدت المواطن المصرى على وجه العموم ‪ ،‬والشباب الجامعى على‬
‫وجه الخصوص على الوعى بالمشكلة السكانية فى مصر‪ ،‬وبيان مدى خطورتها على‬
‫عملية التنمية المستدامة ‪ ،‬ثم بناء الجمهورية الجديدة – مصر‪.-‬‬
‫أثر سلبيا على قدرة الدولة على تحقيق التنمية‬
‫والنمو السكاني في مصر كان له ا‬
‫المستدامة ‪ ،‬فنجد األثار االقتصادية للزيادة السكانية تتمثل في ‪ :‬زيادة االستهالك لدى‬
‫األفراد ‪ ،‬وزيادة نفقات الدولة على الخدمات ‪ ،‬وانتشار ظاهرة البطالة ‪ ،‬واالنخفاض في‬
‫نسبة األجور في القطاع العام والخاص ‪ ،‬وارتفاع اسعار الوحدات السكنية ‪ ،‬والزحف‬
‫العمراني على األراضي الز ارعية ‪ ،‬وانهيار المرافق العامة‪.‬‬
‫ار في العديد من الخطابات‬
‫ار وتكر ا‬
‫وفي مصر تحدث " الرئيس عبد الفتاح السيسي" مر ا‬
‫والفعاليات والمبادرات عن خطورة النمو السكاني ‪ ،‬ودائما يناشد المصريين أن يكونوا‬
‫منتبهين لهذه األزمة التي تقف عائقا أمام جهود العمل الجبارة داخل الدولة ‪ ،‬وأنها تقضي‬
‫على جهود التنمية‪ ،‬مناشدا المواطنين بتنظيم اإلنجاب ‪ ،‬ألن النمو السكاني يفرض‬
‫ضغوطا كبيرة على موارد البالد ‪ ،‬ويعيق جهود الدولة المبذولة في التنمية من أجل مكافحة‬
‫الفقر ‪ ،‬والبطالة ‪ ،‬ويشمل تهديدا على االستقرار االجتماعي ‪ ،‬ويجعل من الصعب توفير‬
‫مطالب سكانها بالحاضر‪ ،‬ويهدد مستقبل األجيال القادمة‪.‬‬
‫وتؤثر الزيادة السكانية تأثي ار سلبيا على معدالت اإلنتاج والتنمية ‪ ،‬فالزيادة السكانية لها‬
‫مخاطر كثيرة ‪ ،‬ومنها األضرار الصحية ‪ ،‬والتسرب من التعليم ‪ ،‬وانتشار األمية والجهل ‪،‬‬
‫والتأخر والتخلف االجتماعى ‪ ،‬واالقتصادى والثقافى‪)13(. ( www.un.org .: 2.2(.‬‬
‫وأوضحت البيانات الميدانية أولويات مخاطر مشكالت الزيادة السكانية – ونذكرها فى‬
‫الجدول التالى ‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫جدول رقم (‪ )7‬ماأهم مخاطر مشكالت الزيادة السكانية علي الشباب الجامعى‬
‫وعلى التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة – مصر ‪:‬‬
‫‪%‬‬ ‫مجموع‬ ‫المتغيرات‬
‫التك اررات‬
‫‪24‬‬ ‫‪79‬‬ ‫مخاطر مشكالت ذات بعد اقتصادي‬
‫‪22‬‬ ‫‪72‬‬ ‫مخاطر مشكالت ذات بعد أسري‬
‫‪.2‬‬ ‫‪92‬‬ ‫مخاطر مشكالت ذات بعد انحرافي‬
‫‪37‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫مخاطر مشكالت ذات بعد تعليمي‬
‫‪35‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫مخاطر مشكالت ذات بعد اجتماعي‬
‫ووطني‬
‫‪..3‬‬ ‫‪432‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫كا‪ 7،43 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪5.،.‬‬
‫وتشير نتائج البحث كما هو موضح في الجدول أن طالب كلية اآلداب – جامعة‬
‫الزقازيق‬
‫كأفراد عينة البحث نسبة ال ‪ % 79،1‬أكدوا علي أن هناك العديد من مخاطر‬
‫المشكالت الناتجة عن الزيادة السكانية علي الشباب الجامعي ‪ ،‬وعلى مسارعملية‬
‫التنمية المستدامة‪.‬‬
‫ولقد حددت أفراد العينة أولويات هذه المخاطر فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -3‬مخاطر مشكالت ذات بعد اقتصادي كما رأت نسبة ‪ %24‬من أفراد العين ـ ــة‬
‫( طالب كلية اآلداب – جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬ويحددها الشباب الجامعي في الحقائق‬
‫اآلتية ‪ :‬معاناة شباب الخريجين من عدم توافر فرص العمل ‪ ،‬أوالوقوع في شراك‬
‫البطالة ‪ ،‬وذلك نظ ار لعدم التوازن بين عدم الخريجين وفرص العمل المتاحة ‪ ،‬أو وجود‬
‫فرص من األعمال التي تحتاج إلي نوعية متميزة من الخريجين في ضوء معايير‬
‫الجودة ‪ ،‬ومتطلبات سوق العمل ‪ ،‬وانتتشار الفقر ‪ ،‬ومعاناة طالب الجامعة من ارتفاع‬
‫المصروفات الدراسية الجامعية ‪ ،‬وكذا ارتفاع تكاليف المستلزمات التدريسية أوالتعليمية‬

‫‪34‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫من كتب ومذكرات وأبحاث طالبية ‪ ،‬ومقاالت علمية ‪ -‬ارتفاع تكاليف أعباء المعيشة‬
‫علي شباب الخريجين ‪ ،‬إلى جانب ضعف الموارد واألمكانيات االقتصادية – كثرة‬
‫االستهالك مع قلة معدالت اإلنتاج ‪ ،‬أ وعدم جودة المنتجات المحلية ‪.‬‬
‫‪ -2‬مخاطر مشكالت ذات بعد أسري كما رأت نسبة ‪ %22‬مـن أفراد العين ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫طالب كلية اآلداب – جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬ويحددها الطالب في الحقائق اآلتية ‪:‬‬
‫عدم قدرة الشباب الجامعي أوالخريجين علي الزواج ‪ ،‬أوتكوين أسرة زواجية مستقرة –‬
‫انتشار ظاهرة العنوسة بين طالبات الجامعة والخريجات – ارتفاع سن الزواج بين‬
‫والخريج مستقبال عبئا ماديا‬ ‫طالب الجامعة أوالخريجين – يمثل طالب الجامعة‬
‫ومعيشيا علي دخل األسرة – كثرة المشاجرات والخالفات بين الخريجين وأعضاء األسرة‬
‫– اللجوء إلي الزواج العرفي ‪ ،‬وتكوين أسرة غير شرعية أوغير مستقرة أو غير مقبولة‬
‫شكال ومضمونا في ظل ثقافة المجتمع المصري ‪ ،‬ومعاناة بعض األسر من الفقر ‪،‬‬
‫وانتشار ظاهرة التسول األسرى ( تسول جميع أفراد األسرة الواحدة ) – زيادة أعداد‬
‫أطفال الشوارع ‪ ،‬وانتشار ثقافة الجلوس أو المبيت على أرصفة الشوارع العامة ‪.‬‬
‫‪ – 1‬مخاطر مشكالت ذات بعد انحرافي كما رأت نسبة ‪ % .2‬من أفراد العين ـ ـ ـ ــة‬
‫( طالب كلية اآلداب – جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬ويحدده ـ ــا الشباب الجامعي ف ـ ـ ــي‬
‫الحقائق اآلتية ‪ :‬االزدحام الطالبي في الجامعة عامـ ـ ـ ــة والمدرجات خاص ـ ـ ــة يتسبب‬
‫ف ـ ـ ــي إرتكاب ألوان عديدة من السلوك اإلنحرافي مثل ‪ :‬التحرش الجنسي ‪ ،‬والعنــف‬
‫والسرقة ‪ ،‬والفوضى المرورية ‪ ،‬وارتكاب حوادث السيارات ‪ -‬تكوين‬ ‫أواألرهاب ‪،‬‬
‫عالقات غير شرعية – التطرف الديني – الشغب ف ـ ــي المحاضرات ‪ ،‬وعدم االلتزام‬
‫بالحضور – الغش الفردى أو الجماعي في االمتحانات بشكل تقليدى أو الكترونى‪.‬‬
‫‪ -4‬مخاطر مشكالت ذات بعد تعليمي كما رأت نسبة ‪ %37‬من أفراد العينـ ـ ـ ـ ــة (‬
‫طالب كلية اآلداب – جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬ويحددها الشباب الجامعي في الحقائق اآلتية‬
‫‪ :‬أنتشار األمية ‪ -‬عدم االلتزام بحضور المحاضرات الزدحام المدرجات بالطالب –‬
‫عدم القدرة علي التحصيل العلمي والبحثي الجيد – سوء الخدمات التعليمية والمعاناه‬
‫قلة المعامل أوتدنى أدوارها ‪،‬‬ ‫من نقص الوسائل التعليمية والتدريسية والبحثية –‬
‫وتقليدية المكتبات العامة سواء بالجامعة أو الكليات – التسرب من التعليم الجامعي أو‬

‫‪35‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫الفشل الدراسي الجامعي – عدم جودة خريج الجامعة أوعدم قدرته علي المنافسة في‬
‫سوق العمل في ضوء مؤهالت التوظيف المعاصر – عدم جودة األبنية التعليمية‬
‫حسب معايير الجودة‪.‬‬
‫‪ -5‬مخاطر مشكالت ذات بعد اجتماعي ووطني كما رأت نسبة ‪ %35‬من أفراد العينة‬
‫( طالب كلية اآلداب – جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬ويحددها الشباب الجامعي في الحقائق‬
‫اآلتية ‪ :‬شعور الطالب أوالخريج الجامعي بالعزلة االجتماعية ‪ ،‬أوالشعور باالغتراب‬
‫عن أسرته أومجتمعه – ضعف االنتماء للوطن ‪ ،‬والعزوف عن المشاركة في‬
‫قضاياه ومشكالته القومية أو المحلية – عدم استفادة الوطن من قدرات الشباب ‪،‬‬
‫وطاقاته البشرية والتعليمية والبحثية ‪ ،‬لعدم تدريبه أوتأهيله للعمل ‪ ،‬أوتوظيف‬
‫طاقاته ‪ ،.‬إلى جانب تدنى مستوى الخدمات السكانية ‪ ،‬وانتشار المناطق العشوائية‬
‫‪ ،‬وارتفاع معدالت المواليد ‪ ،‬والهجرات غير الشرعية ‪ ،‬وتدنى المستوى الصحى ‪،‬‬
‫وانتشار األمراض واألوبئة ‪ ،‬وسوء الرعاية االجتماعية‪.‬والفروق دالة حيث إن كا‪=2‬‬
‫‪ 7،43‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫وتخلص الباحثة مما تقدم إلى أن هناك نوعين من المخاطر الناتجة عن مشكالت‬
‫الزيادة السكانية ‪ ،‬وتطرحها بإيجاز على النحو التالى ‪:‬‬
‫النوع األول ‪ :‬مخاطر مشكالت الزيادة السكانية على حياة ومستقبل الشباب الجامعى ‪،‬‬
‫وحددتها البيانات الميدانية فى المخاطر التالية ‪:‬‬
‫مخاطرذات بعد اقتصادى مثل ‪ :‬الفقر ‪ ،‬وعدم قدرة الطالب على سداد‬ ‫‪-‬‬
‫المصروفات الدراسية فى المرحلة الجامعية – أو عدم القدرة على شراء المستلزمات‬
‫الدراسية الجامعية ‪ -‬عدم جودة الخريجين ‪ -‬بطالة الخريجين ‪.‬‬
‫مخاطرذات بعد أسرى مثل ‪ :‬عدم قدرة الطالب أو الخريجين على الزواج – عدم‬ ‫‪-‬‬
‫القدرة على تكوين أسرة مستقرة – أو اللجوء إلى العالقات غير الشرعية – يمثل‬
‫الطالب أو الخريج عبئا ماليا على دخل األسرة ‪.‬‬
‫مخاطرذات بعد أنحرافى مثل ‪ :‬التحرش الجنسى بين الطالب والطالبات ‪ ،‬نظ ار‬ ‫‪-‬‬
‫لالزدحام أو الكثافة العددية للطالب فى المدرجات أو القاعات الدراسية الجامعية‬
‫– الشغب فى المحاضرات أو األمتحانات – انتشار السرقة بين الطالب ‪ ،‬وخاصة‬

‫‪36‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫سرقة الكتب والموبايالت – الغش فى االمتحانات باألسلوب التقليدى أوااللكترونى‬


‫‪.‬‬
‫مخاطر ذات بعد تعليمى مثل ‪ :‬عدم االلتزام بالحضور الدائم لالزدحام – عدم‬ ‫‪-‬‬
‫القدرة على التحصيل الجيد للمعلومات التدريسية – سوء الخدمات التعليمية مثل‬
‫قلة المعامل أو تعطلها ‪ ،‬وتدنى مستوى المكتبات الجامعية وتقليديتها ‪ -‬كثرة‬
‫المناهج أو المقررات الدراسية الجامعية التقليدية التى التتالئم مع متطلبات سوق‬
‫العمل الحديث‪.‬‬
‫مخاطر ذات بعد اجتماعى ووطنى مثل ‪ :‬شعور بالعزلة االجتماعية أو األسرية‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الشعور باألغتراب السياسى والوطنى – ضعف الوالء أو األنتماء للوطن –‬
‫العزوف عن المشاركة االجتماعية ‪ ،‬والسياسية ‪.‬‬
‫النوع الثانى ‪ :‬مخاطر مشكالت الزيادة السكانية على مسار تحقيق أهداف التنمية‬
‫المستدامة ‪ ،‬وحددتها البيانات الميدانية فى المخاطر التالية ‪:‬‬
‫مخاطر ذات بعد اقتصادى مثل ‪ :‬أنتشار الفقر – البطالة – عدم قدرة الحكومة أو‬ ‫‪-‬‬
‫الخريجين على إيجاد فرص عمل مناسبة لحياة كريمة – ارتفاع تكاليف الخدمات‬
‫المعيشية المتعددة األبعاد – ضعف الموارد واألمكانيات المادية والبشرية أو قلتها‬
‫– كثرة االستهالك المحلى – قلة معدالت اإلنتاج المحلى أو عدم جودته‪.‬‬
‫مخاطر ذات بعد أسرى مثل ‪ :‬انتشار ظاهرة األسرة غير المستقرة أو المفككة‬ ‫‪-‬‬
‫أسريا – انتشار الزواج العرفى – معاناة بعض األسر من الفقرأو الظروف المالية‬
‫الصعبة لقلة الدخل – انتشار ظاهرة التسول األسرى – زيادة أعداد أطفال الشوارع‬
‫– انتشار ثقافة جلوس أو مبيت الفرد أو أفراد األسرة الواحدة على أرصفة الشوارع‬
‫العامة أو الفرعية الجانبية‪.‬‬
‫مخاطر ذات بعد أنحرافى مثل ‪ :‬انتشار السرقة – العنف – اإلرهاب – التطرف‬ ‫‪-‬‬
‫الدينى – الفوضى المرورية ‪ ،‬وحوادث السيارات‪.‬‬
‫مخاطر ذات بعد تعليمى مثل ‪ :‬انتشار األمية – تدنى مستوى الخدمات التعليمية‬ ‫‪-‬‬
‫– التسرب التعليمى – زيادة مراكز الدروس الخصوصية – عدم جودة الطالب –‬
‫عدم جودة المعلم ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫مخاطر ذات بعد اجتماعى ووطنى مثل ‪ :‬عدم المشاركة االجتماعية فى تحقيق‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الالمباالة – انتشار مظاهر التخلف االجتماعى‬ ‫أهداف التنمية المستدامة‬
‫والثقافى – تدنى مستوى الخدمات الصحية – تدنى الخدمات السكانية ‪ ،‬وانتشار‬
‫العشوئيات ‪.‬‬
‫وتتفق نتائج البحث الراهن مع الدراسة السابقة للباحث" عبد المعبود عبد الرسول " فى‬
‫أن الزيادة السكانية تؤدى إلى الكثير من المخاطر االجتماعية ‪ ،‬واالقتصادية ‪،‬‬
‫واألسرية‪.‬‬
‫وأيضا تتفق الدراسات السابقة للباحثين " ‪ ، "Sean Fox & Tim Dyson‬ومصطفى‬
‫خلف عبد الجواد ‪ ،‬و" ‪ "Abou - Stait‬مع البحث الراهن ‪ ،‬ألنها رأت أن النمو‬
‫السكانى له أثار سلبية سيئة للغاية على برامج وخطط التنمية ‪.‬‬
‫وبينما اختلف البحث الراهن مع نتائج الدراسة السابقة للباحث " ‪T ،S Mayhew‬‬
‫‪ " Colbaurn‬التى رأت أن الزيادة السكانية تمثل قوة اجتماعية وإنتاجية تساهم فى‬
‫تحقيق األهداف اإلنمائية المرجوة ‪ ،‬وذلك فى حالة استثمارها بشكل جيد‪.‬‬
‫وتفسر الباحثة هذه النتائج فى ضوء نظرية الدور إلى التأكيد على الدور السلبي للزيادة‬
‫السكانية على مستقبل الشباب الجامعى ‪ ،‬ومايحمله من أثار أو مخاطر على حياتهم‬
‫المهنية واألسرية هذا من ناحية ‪ ،‬ومن ناحية أخرى الدور السلبى للزيادة السكانية على‬
‫مستقبل التنمية المستدامة بمنظورها الشامل ‪ ،‬وأيضا على مستقبل بناء الجمهورية‬
‫الجديدة – مصر‪ ،‬والمنتظر تكوينها وإقرارها‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬رؤية الشباب الجامعي عن أهم سبل مواجهة الزيادة السكانية في مصر‪:‬‬
‫وفي هذا الصدد طرح البحث الراهن تساؤال علميا مؤداه" ما أولويات سبل مواجهة مشكالت‬
‫الزيادة السكانية من وجهة نظر الشباب الجامعي بكلية اآلداب – جامعة الزقازيق ‪ ،‬وما‬
‫يترتب عليها من مخاطر على مستقبل الشباب الجامعى وعلى مسار التنمية المستدامة‬
‫بالجمهورية الجديدة – مصر ؟‬
‫وأوضحت إجابات أفراد العينة الحقائق اآلتية ‪ ،‬كما هوواضح في الجدول التالى ‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫جدول رقم (‪ ).3‬هل يمكن التصدى للزيادة السكانية ومخاطر مشكالتها األخرى ‪:‬‬
‫‪%‬‬ ‫مجموع‬ ‫المتغيرات‬
‫التك اررات‬
‫‪75‬‬ ‫‪..4‬‬ ‫نعم‬
‫‪1‬‬ ‫‪32‬‬ ‫أل‬
‫‪2‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫الأعرف‬
‫‪..3‬‬ ‫‪422‬‬ ‫اإلجمالى‬
‫كا‪ 935،49 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫وتشير بيانات الجدول أن نسبة ‪ %75‬من الشباب الجامعى على يقين بقدرة الدولة‬
‫المصرية فى عهد الرئيس السيسى ‪ ،‬وبعد ثورة يونيو الناجحة على التصدى لجميع‬
‫المشكالت االجتماعية الموجودة على أرض مصر بشكل عام ‪ ،‬وعلى حل المشكالت‬
‫المصاحبة للزيادة السكانية على وجه خاص ‪ ،‬مقابل نسبة ‪ %1‬الترى ذلك ‪ ،‬ونسبة‬
‫‪ %2‬التعرف اإلجابة‪ .‬والفروق دالة كا‪935،49 =2‬عند ‪3.،.‬‬
‫وأما عن أهم أولويات سبل مواجهة الزيادة السكانية ومخاطر مشكالتها على مستقبل‬
‫الشباب الجامعى ‪ ،‬وعلى مسار التنمية المستدامة فى الجمهورية الجديدة – مصر ‪،‬‬
‫المنتظر تكوينها وإقرارها ‪ ،‬تتضح فى الجدول التالى ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )33‬فى حالة اإلجابة بنعم ما أهم سبل مواجهة الزيادة السكانية ‪:‬‬
‫‪%‬‬ ‫مجموع‬ ‫المتغيرات‬
‫التك اررات‬
‫‪.1‬‬ ‫‪.32‬‬ ‫سبل مواجهة ذات بعد اقتصادي وتنموي‬
‫‪.2‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫سبل مواجهة ذات بعد بشري‬
‫‪.2‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫سبل مواجهة ذات بعد تعليمي وثقافي‬
‫‪39،5‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫سبل مواجهة ذات بعد ديموجرافي‬
‫‪32،5‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫سبل مواجهة ذات بعد ديني‬
‫‪..3‬‬ ‫‪..4‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫كا‪ 12،5 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫‪39‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫تشيربيانات البحث في الجدول أن طالب كلية اآلداب – جامعة الزقازيق كأفراد عينة‬
‫البحث نسبة ال ‪ %75‬أكدوا أن هناك العديد من أولويات سبل مواجهة الزيادة السكانية ‪،‬‬
‫ومن أهمها ‪:‬‬
‫‪ -3‬سبل مواجهة ذات بعد اقتصادي كما رأت نسبة ‪ %.1‬من أفراد العينة ( طالب‬
‫كلية اآلداب – جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬ويحددها شباب الجامعة في الحقائق اآلتية ‪:‬‬
‫وضع خطط تنمية مستدامة تواكب معدالتها ‪ ،‬ومدخالتها ومخرجاتها الزيادة‬
‫السكانية المستمرة – زيادة اإلنتاج االقتصادي بأشكاله المختلفة ( زراعية –‬
‫صناعية – ثروة حيوانية ‪ ،‬وسمكية ) – زيادة معدالت المشاركة المجتمعية في‬
‫مختلف المجاالت االجتماعية ‪ ،‬واالقتصادية ‪ ،‬والسياسية – تشجيع مشروعات‬
‫الصناعات الصغيرة ‪ ،‬وتوفيرها للشباب الجامعي والخريجين – توفير القروض‬
‫المالئمة للشباب أوخريجي الجامعات ‪ ،‬للتمكن من إتاحة فرص عمل وتوفير حياة‬
‫كريمة – استصالح األراضي الصحراوية ‪ ،‬واستغاللها في مجاالت اإلنتاج‬
‫الزراعي والرعوي – استغالل الموارد االقتصادية المتاحة – االعتماد علي التنمية‬
‫الذاتية ‪ ،‬والمشاركة األهلية ‪ ،‬ومنظمات المجتمع المدني‪.‬‬
‫‪ -2‬سبل مواجهة ذات بعد بشري كما رأت نسبة ‪ %.2‬من أفراد العينة ( طالب كلية‬
‫اآلداب – جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬ويحددها الشباب الجامعي في الحقائق اآلتية ‪:‬‬
‫االهتمام بالعنصر البشري من خالل تعليمه ‪ ،‬وتدريبه ‪ ،‬وتثقيفه ‪ ،‬ومشاركته في‬
‫عملية التنمية واإلصالح االجتماعي ‪ ،‬والسياسي ‪ ،‬واالقتصادي‪ ،‬والثقافي ‪...‬إلـ ــخ‬
‫‪ ،‬وذلك باعتبار أن العنصر البشري هو دعامة التنمية ‪ ،‬وقوام نجاحها‬
‫واستم ارريتها ‪ ،‬وهو المستفيد من ثمارها‪.‬‬
‫‪ - 1‬سبل مواجهة ذات تعليمي وثقافي كما رأت نسبة ‪ %.2‬من أفراد العينة ( طالب‬
‫كلية اآلداب – جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬ويحددها الشباب الجامعي فـ ـ ـ ــي الحقائق اآلتية‬
‫‪ :‬االهتمام بجودة التعليم فى المناه ـ ـ ـ ـ ـ ــج الدراسية أو المنشآت التعليمية أواالهتمام‬
‫بمعايير جودة خريج الجامعة ‪ ،‬وتأهيله لسوق العمل في ضوء متطلبات سوق‬
‫العمل – نشر الوعي الثقافي بيـ ــن الشباب ‪ ،‬وذلك إلبراز مخاطر أوسلبيات العادات‬
‫والتقاليد الجامدة المرتبطة بحــب كثرة اإلنجاب ‪ ،‬وذلك من خالل المؤسسات‬

‫‪41‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫التعليمية أوالثقافية أواإلعالمية ‪ ،‬و العمل علي محو األمية السكانية بين المواطنين‬
‫‪ ،‬وخاصة في العشوائيات أو المتخلفة ‪.‬‬
‫‪ – 4‬سبل مواجهة ذات بعد ديموجرافي كما رأت نسبة ‪ %39،5‬من أفراد العين ـ ــة‬
‫( طالب كلية اآلداب – جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬والتي يحددها الشباب الجامعي ف ـ ــي‬
‫الحقائق اآلتية ‪ :‬االتجاه إلي انخفاض معدالت المواليد أواالتجاه إلي تنظيم األسرة‬
‫– تشجي ـ ـ ــع الهجرات الشرعية التي تتيح فرص عمل لشباب الجامعة – ربـ ـ ــط عدد‬
‫األسرة النمصرية مقابل كـ ـ ــم م ـ ــن الخدمات أو الرعاية أو الرفاهية – نشر الوعي‬
‫السكاني ‪.‬‬
‫‪ –5‬سبل مواجهة ذات بعد ديني كما رأت نسبة ‪%32،5‬من أفراد العين ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫( طالب كلية اآلداب – جامعة الزقازيق ) ‪ ،‬ويحددها الشباب الجامعي في الحقائق‬
‫اآلتية ‪ :‬تعاون أماكن العبادة كالمساجد والكنائس في نشر الوعي بأهمية ‪ ،‬وم ازيـ ـ ـ ــا‬
‫األسر ة الصغيرة – بيان رأي الدين في األخذ بتنظيم األسرة – عقد ندوات دينية في‬
‫المناطق العشوائية ‪ ،‬لتوضيح المسائل الدينية المرتبطة بالقضية السكانية ‪.‬‬
‫والفروق بين اإلجابات دالة حيث إن كا‪12،5 =2‬عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫وتخلص الباحثة مماتقدم إلى الحقيقة التالية ‪ :‬أن الشباب طرح أولويات من السبل‬
‫لمواجهة الزيادة السكانية ‪ ،‬والتى من أهمها ‪ :‬االهتمام بعملية التنمية االقتصادية ‪،‬‬
‫وبناء وتنمية المواطن المصرى ‪ ،‬وجودة التعليم ‪ ،‬وتحقيق التنمية الثقافية ‪ ،‬ونشر‬
‫الوعى الثقافى ‪ ،‬واالتجاه إلى تنظيم األسرة ‪ ،‬وتنظيم الهجرات الخارجية ‪ ،‬وتقديم‬
‫الخدمات األساسية ‪ ،‬وتوفير سبل الرعاية االجتماعية أوالحياة الكريمة‪.‬‬
‫وتتفق هذه النتائج مع إحدى نتائج الدراسة السابقة للباحث " ‪Sean Fox & Tim‬‬
‫‪ " Dyson‬التى رأت أن من أهم سبل مواجهة النمو السكانى هو االلتزام بضبط النفس‬
‫األخالقى أو القدرة على االمتناع عن أنجاب الكثير من األطفال‪.‬‬
‫وأيضا أتفق البحث الراهن مع أهم نتائج الدراسة السابقة للباحث " ‪T ،S Joshi‬‬
‫‪ "Schultz‬التى بينت أن برامج تنظيم األسرة تعد استثما ار لعملية التنمية ‪ ،‬وهى ألية‬
‫لمواجهة مشكالت النمو السكانى ‪ ،‬وتساعد على االهتمام بالصحة االنجابية لألم‬
‫والطفل‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫وبينما هناك دراسة سابقة للباحث " عبد المعبود عبد الرسول " أضافت نتائجها سبل‬
‫جديدة لمواجهة مخاطرالزيادة السكانية أختلفت عن البحث الراهن ‪ ،‬حيث رأت هذه‬
‫الدراسة أن األحتواء االجتماعى ألية مناسبة لمواجهة المخاطر السكانية ‪ ،‬وأن برنامج‬
‫تكافل وكرامة التابع لو ازرة التضامن االجتماعى فى مصر من أكثر برامج اإلحتواء‬
‫لمخاطر الزيادة السكانية‪.‬‬
‫وفى ضوء نظرية التنظيم االجتماعى ‪ ،‬ترى الباحثة ضرورة النظرة إالى المجتمع‬
‫المصرى على أنه تنظيم اجتماعى ‪ ،‬ويمثل نسقا اجتماعيا متكامل األنساق أومترابط‬
‫األجزاء ‪ ،‬ولذا يجب أن تتعاون وتتساند فيه جميع أنساقه أو تنظيماته الفرعية أكانت‬
‫الخدمية أم اإلنتاجية فى مواجهة مشكالته الحاضرة أو القادمة ‪ ،‬والتى على رأسها‬
‫النمو السكانى ‪ ،‬وذلك من أجل الحفاظ على استق ارره وتوازنه ‪ ،‬ومن ثم تحقيق أهدافه‬
‫فى مجال التنمية المستدامة التى تحقق الخير لألجيال الحالية والقادمة ‪ ،‬وبناء‬
‫الجمهورية الجديدة – مصر‪ ،‬المنتظر تكوينها وإقرارها‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬رؤية الشباب الجامعي عن دور الجامعات المصرية كتنظيم اجتماعى خدمى في‬
‫مواجهــــــة الزيادة السكانية ومخاطر مشكالتها االجتماعية ‪:‬‬
‫في هذا الصدد طرح البحث الراهن تساؤال علميا مؤداه " إلي أي مدي تساهم الجامعات‬
‫المصرية ‪ -‬جامعة الزقازيق نموذجا – بأدوارها في مواجهة مشكالت الزيادة السكانية ‪،‬‬
‫ومايترتب عليها من مخاطر على مستقبل الشباب الجامعى ‪ ،‬وعلى مسار التنمية‬
‫المستدامة فى الجمهورية الجديدة – مصر ؟ وما أولويات أدوارها ؟‬
‫أكدت إجابات أفراد العينة أن للجامعات المصرية ‪ -‬جامعة الزقازيق نموذجا ‪ -‬دوا مهما‬
‫فى مواجهة الزيادة السكانية ومخاطر مشكالتها على الشباب الجامعى ‪ ،‬وعلى مسار‬
‫التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة – مصر ‪ ،‬يتحدد هذا الدور في مجموعة من‬
‫الحقائق ‪ ،‬كما هو واضح في الجدول التالي ‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫جدول رقم (‪ )32‬من وجهة نظرك للجامعات دور فى مواجهة‬


‫الزيادة السكانية ومخاطر مشكالتها األخرى ‪:‬‬
‫‪%‬‬ ‫مجموع‬ ‫المتغيرات‬
‫التك اررات‬
‫‪74‬‬ ‫‪179‬‬ ‫نعم‬
‫‪2‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫أل‬
‫‪4‬‬ ‫‪34‬‬ ‫الأعرف‬
‫‪..3‬‬ ‫‪422‬‬ ‫اإلجمالى‬
‫كا‪ 9.4،51 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫ويتبين من بيانات الجدول يتضح أن نسبة ‪ %74‬ئؤكد على أن للجامعات‬
‫المصرية على وجه العموم وجامعة الزقازيق على وجه الخصوص أدوا ار مهمة فى‬
‫مواجهة الزيادة السكانية ‪ ،‬ومايترتب عليها من مخاطر ناتجة عن مشكالتها‬
‫االجتماعية األخرى ‪ ،‬مقابل ‪ %2‬الترى ذلك ‪ ،‬ونسبة ‪ %4‬التعرف‬
‫اإلجابة‪.‬والفروق بين اإلجابات دالة كا‪ 9.4،51=2‬دالة عند ‪3.،.‬‬
‫وأما عن أدوار الجامعات فى مواجهة مشكلة الزيادة السكانية ومخاطرها ‪ ،‬فنذكرها‬
‫فى ضوء إجابات أفراد العينة فى الجدول التالى ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )31‬أهم أدوار الجامعات المصرية كتنظيم اجتماعى‬
‫في مواجهة الزيادة السكانية ومخاطرمشكالتها ‪:‬‬
‫‪%‬‬ ‫مجموع التك اررات‬ ‫المتغي ارت‬
‫‪19‬‬ ‫‪.35‬‬ ‫دور الجامعات ذات الطابع التعليمي والبحثي‬
‫‪19‬‬ ‫‪.35‬‬ ‫دور الجامعات ذات طابع التوعية والتثقيف‬
‫‪39‬‬ ‫‪92‬‬ ‫دور الجامعات ذات الطابع المجتمعي والتطوعي‬
‫‪1‬‬ ‫‪21‬‬ ‫دور الجامعات ذات الطابع التنسيقي مع الجهات‬
‫المسئولة والمتخصصة‬
‫‪..3‬‬ ‫‪179‬‬ ‫المجموع‬
‫كا‪331،31 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫‪43‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫ويتضح من الجدول أن طالب الجامعات المصرية عامة وطالب جامعة الزقازيق كلية‬
‫اآلداب خاصة يرون أن للجامعات دو ار مهما في معالجة القضية السكانية ‪ ،‬وتداعياتها من‬
‫حيث أسباب الزيادة السكانية ‪ ،‬وبيان أهم مخاطر مشكالتها االجتماعية ‪ ،‬وذلك لتحيق‬
‫التنمية المستدامة بالمجتمع المصرى عامة ‪ ،‬وبناء الجمهورية الجديدة – مصر ‪ -‬خاصة‬
‫‪ ،‬والمنتظر تكوينها وإقرارها ‪ ،‬ويلخص الشباب الجامعي ( أفراد العينة ‪ ) %74‬هذه‬
‫األدوارفى النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -3‬دور الجامعات المصرية عامة وجامعة الزقازيق خاصة ذات الطابع التعليمي والبحثي‬
‫كما رأت نسبة ‪ ، %19‬ويتحد د دور الجامعات في مواجهة القضية السكانية وتداعياتها‬
‫من خالل ‪ :‬تدريس مقرر يمس القضية السكانية بأبعادها المتعددة علي طالب الجامعة‬
‫سواء أكانوا مقيدين في الكليات العملية أو النظرية ‪ ،‬وكذا في المعاهد الجامعية – ربط‬
‫البحوث العلمية علي مستوي أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من ناحية ‪ ،‬والطالب في‬
‫مرحلتي الليسانس والدراسات العليا‬
‫من ناحية أخري بالقضايا السكانية ‪ ،‬والتى تناقش المشكلة بأبعادها ‪ ،‬وأسبابها ‪ ،‬وآثارها‬
‫الملموسة على الواقع المعاش ‪ ،‬وطرح الرؤية العلمية فيها ‪ ،‬وذلك يهدف إلى إيجاد مجتمع‬
‫شبابي واعي قادر علي تفهم المشكلة ‪ ،‬والمساهمة في حلولها ‪ ،‬وحث اآلخرين علي‬
‫المشاركة ‪ ،‬وهذه األدوار تقع على عاتق مسئوليات قطاعى شئون التعليم والطالب‬
‫والدراسات العليا والبحوث فى الجامعات المصرية على وجه العموم ‪ ،‬وجامعة الزقازيق‬
‫على وجه الخصوص‪.‬‬
‫‪ -2‬دور الجامعات المصرية عامة وجامعة الزقازيق خاصة ذات طابع التوعية والتثقيف‬
‫كما رأت نسبة ‪ ، %19‬ويتحدد دور الجامعات في مواجهة القضية السكانية وتداعياتها‬
‫من خالل ‪ :‬إقامة العديد من الندوات والمحاضرات ذات الطابع التوعوي والتثقيفي سواء‬
‫داخل الجامعة في مختلف الكليات أو في نطاق المجتمع المحلي المحاط في محافظات‬
‫جمهورية مصر العربية عامة ومحافظة الشرقية خاصة ‪ ،‬والتي تستهدف ترشيد أو‬
‫التخلص من بعض العادات والتقاليد والمورثات الثقافية الخاطئة حول كثرة اإلنجاب ‪،‬‬
‫وربطه بزيادة إنتاجية األسرة أودخلها ‪ ،‬وخاصة األسرة الريفية التي ما تزال تنظر إلي‬
‫اإلنجاب كقوة اقتصادية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫وتطرح أفراد العينة بعض النماذج للندوات التثقيفية التي عقدها قطاع خدمة المجتمع‬
‫وتنمية البيئة فى جامعة الزقازيق في مجال خدمة أهداف السياسات السكانية في مصر‪،‬‬
‫وهي ‪:‬‬
‫ا – األسرة الصغيرة ( المفهوم – المزايا )‬
‫ب– تنظيم األسرة والصحة اإلنجابية ‪.‬‬
‫ج– العالقة بين السكان والتنمية ‪.‬‬
‫دـ ‪ -‬دور المشاركة األهلية في قضية السكان والتنمية ‪.‬‬
‫ه– تعليم المرآة ومشاركتها في صنع القرار‪ ،‬والقضية السكانية ‪.‬‬
‫و– دور المنظمات المدنية في قضية السكان والتنمية ‪.‬‬
‫‪ -1‬دور الجامعات المصرية عامة وجامعة الزقازيق خاصة ذات الطابع المجتمعي‬
‫التطوعي كما رأت نسبة ‪ %39‬من أفراد العينة ‪ ،‬ويتحدد دور الجامعات ‪ -‬وخاصة قطاع‬
‫خدمة المجتمع وتنمية البيئة ‪ -‬في مواجهة الزيادة السكانية وتداعياتها من خالل ‪:‬إجراء‬
‫العديد من الزيارات العلمية المجتمعية لمدن وقري محافظات مصر عامة ‪ ،‬ومدن وقري‬
‫و التي تستهدف إجراء مسوح أو دراسات ميدانية‬ ‫محافظة الشرقية خاصة ‪،‬‬
‫تستهدف التعرف علي الخصائص السكانية ‪ ،‬وحجم السكان ‪ ،‬وأهم المشكالت الناتجة عن‬
‫الزيادة السكانية ‪ ،‬ووضع خطة إستراتيجية تحاول الجامعة تنفيذها علي مراحل متتالية ‪،‬‬
‫تستهدف طرح أوجه المواجهة ‪ ،‬والحلول بشكل تدريجي إيجابي ‪.‬‬
‫إذ تعد مصر أكثر الدول تعدادا للسكان في الشرق األوسط ‪ ،‬وتتباين كثافة السكان في‬
‫مصر من مكان آلخر تبعا للمناخ ‪ ،‬ومدي مناسبة الظروف لممارسة األنشطة االقتصادية‬
‫‪ ،‬وبالذات الزراعية ‪ ،‬من تربة وتوافر مياه الري ‪ ،‬وكذا ترتفع كثافة السكان في األجزاء‬
‫الوسطي والجنوبية من دلتا النيل بشكل كبير‪ ،‬وبحكم طبيعة الموقع وخصوبة التربة ‪،‬‬
‫وتوافر عوامل الزراعة الجيدة وتعدد المراكز الحضرية ‪ ،‬وينطبق ذلك علي محافظات‬
‫القليوبية ‪ ،‬والمنوفية ‪ ،‬والغربية علي وجه الخصوص ‪ ،‬وتقل كثافة السكان ‪ -‬إلي حد ما‪-‬‬
‫في محافظتي الشرقية‬ ‫في أطراف دلتا شرقا أو غربا ‪ ،‬لتغير خصائص التربة كما‬
‫والبحيرة ‪ ،‬أو ناحية الشمال ( محافظة كفر الشيخ ) نظ ار الرتفاع نسبة األمالح في التربة‬
‫‪ ( .‬د‪ .‬عماد ‪)24(.)7..2 /‬‬

‫‪45‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫وعلى الدول النامية التى فى حاجة إلى التنمية ‪ ،‬وكذلك توفير الحاجات االجتماعية‬
‫واالقتصادية لسكانها ‪ ،‬أن تتابع باستمرار الزيادة السكانية ‪ ،‬وبيان العالقة بين عدد‬
‫السكان والموارد االجتماعية واالقتصادية المتاحة ‪ ،‬لكى الئؤثر هذه الزيادة على نقص‬
‫الخدمات والموارد ‪ ،‬وانتشار معدالت الفقر ‪ ،‬والبطالة ‪ ،‬وغيرها ‪(Unstats. UN.org: .‬‬
‫)‪)25(.2.2.‬‬
‫وإن عدد السكان في مصر حسب التعداد عام ‪.2.2‬م بلغ أكثر من مائة مليون نسمة ‪،‬‬
‫وأن أكثر من نصفهم يسكنون الريف ‪ ،‬وإن سيادة السيد" الرئيس السيسى " بدأ أخي ار فى‬
‫خطاباته أو لقاءاته يحذر من خطورة الزيادة السكانية على عملية البناء والتنمية المستدامة‬
‫فى مصر ‪ ،‬وعلى بناء الجمهورية الجديدة – مصر‪.-‬‬
‫وباإلضافة إلي ذلك يري أفراد العينة دور الجامعات ذات الطابع المجتمعي التطوعي من‬
‫خالل إرسال قوافل طبية ‪ ،‬لها أهداف تحقيق الرعاية الصحية من جانب ‪ ،‬وذات أهداف‬
‫سكانية من جانب أخر‪ ،‬وخاصة من جانب كليات الطب ‪ ،‬والتمريض ‪ ،‬والصيدلة ‪ ،‬فضال‬
‫عن إقامة معسكرات طالبية في مجال الخدمة العامة داخل نطاق المجتمع المحلي ‪،‬‬
‫تستهدف مشاركة الطالب في خدمة المجتمع وتنمية البيئة بشكل عام ‪ ،‬ومشاركته في‬
‫حمالت التوعية السكانية بشكل خاص ‪.‬‬
‫‪ – 4‬دور الجامعات المصرية عامة وجامعة الزقازيق خاصة ذات الطاب ـ ـ ـ ـ ــع التنسيقي‬
‫المشارك مع الجهات المسئولة أوالمتخصصة أكانـت التنفيذية أم الشعبية علي مستوي‬
‫محافظات مصرعامة ‪ ،‬ومحافظة الشرقية خاصة كما رأت نسبة ‪ %1‬تقريبا من أفراد العينة‬
‫‪ .‬والفروق بين اإلجابات دالة ‪ ،‬حيث إن كا‪ 331،31 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫ومما تقدم تطرح الباحثة نتائج أدوار الجامعة فى مواجهة مخاطر الزيادة السكانية بإيجاز‬
‫فى النقاط التالية ‪:‬‬
‫ا – مشاركة الجهات التنفيذية والشعبية ( األطراف المجتمعية ) فى تطـ ــوير العملية‬
‫التعليمية الجامعية ‪ ،‬ووضع المناهج والمقررات الدراسية التي تخدم قضايا المجتمع المحلي‬
‫‪ ،‬وخاصة المحاط بالجامعة علـ ـ ــي وجه العمـ ـ ــوم ‪ ،‬والمقررات الدراسية الجامعية التي ترتبط‬
‫‪.‬‬ ‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫علي‬ ‫وتداعياتهـ ـ ــا‬ ‫السكانية‬ ‫بالقضية‬
‫مشاركة الجهات المسئولة والمتخصصة خاصة في الجوانب الصحية أواالجتماعية‬ ‫ب–‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫‪ ،‬أو الثقافية‪ ،‬أو اإلعالمية مع الجامعات المصرية عام ـ ـ ـ ــة ‪ ،‬وجامعة الزقازيق خاصة‬
‫كمؤسسات تعليمية في حمال ت التوعية السكانية ‪ ،‬وتنظيم وإرسال قوافل طبية وإعالمية ‪،‬‬
‫وثقافية إلـ ـ ــي القرى تستهدف الدور اإلرشادي حول تنظيم األسرة ‪ ،‬والوقاية من مخاطر‬
‫‪.‬‬ ‫الصحية‬ ‫الخدمات‬ ‫وتقديم‬ ‫‪،‬‬ ‫اإلنجاب‬ ‫أوترشيد‬ ‫‪،‬‬ ‫اإلنجـ ـ ــاب‬ ‫كثرة‬
‫والمجتمعية في وضع تصمي ـ ـ ــم‬ ‫والبحثية‬ ‫ج – المشاركة مع المراكز التعليمية‬
‫مشروعات أو برامج بحثية مشتركة تستهدف وضع خريطة سكاني ـ ـ ـ ـ ــة للمحافظات عامة ‪،‬‬
‫ومحافظة الشرقية خاصة ‪ ،‬ترصد أهم الخصائـ ـ ــص واألنشطة االقتصادية السكانية ‪،‬‬
‫المقترحة إلعادة التوزيع أو‬ ‫والتوزيع الجغرافي الحالي ‪ ،‬وتطرح الخطة االسترايجية‬
‫لمواجهة تداعي ـ ـ ـ ـ ــات المشكلة السكانية ‪ ،‬والتي تستهدف خفض معدل النمو السكاني ‪،‬‬
‫وتحقيق توزيـ ـ ـ ــع جغرافي أفضل ‪ ،‬واالرتقاء بالخصائص السكانية ‪ ،‬وتهيئة بيئية سكانيـ ـ ــة‬
‫واعية بأهداف التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة – مصر‪ -‬المنتظر تكوينها وإقرارها‪.‬‬
‫إذا فإن الجامعات المصرية بشكل عام ‪ ،‬وجامعة الزقازيق نموذجا كتنظيمات اجتماعية‬
‫خدمية يمكن أن تشارك بدور فعال فى التصدى للزيادة السكانية ‪ ،‬وما يترتب عليها من‬
‫مشكالت قد تتسبب فى إيجاد المخاطر المؤثرة على مستقبل الشباب الجامعى ‪ ،‬وعلى‬
‫مسار التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة – مصر ‪ ، -‬وذلك من خالل تطوير المناهج‬
‫والندوات‬ ‫أوالمقررات الدراسية ‪ ،‬وإجراء البحوث العلمية ‪ ،‬وإقامة الحمالت التوعوية‬
‫التثقيفية ‪ ،‬وتنفيذ مشروعات وبرامج مجتمعية فى مجال خدمة المجتمع ‪ ،‬وتنمية البيئة‬
‫المحلية‪.‬‬
‫واتفقت هذه النتائج مع بعض نتائج الدراسة السابقة للباحث " عماد عبد اللطيف " التى‬
‫أكدت أهمية دور الجامعات المصرية فى التصدى لمشكلة الزيادة السكانية من خالل‬
‫قطاعاتها الثالثة ‪ :‬قطاع التعليم وشئون الطالب – قطاع الدراسات والبحوث العليا –‬
‫قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة‪.‬‬
‫وفى إطار نظرية التنظيم فإن الباحثة أكدت بأن النتائج أثبتت أن الجامعة كتنظيم‬
‫اجتماعى أو نسق اجتماعى متكامل يضم ثالثة أنساق فرعية مهمة ‪ ،‬وهى أنساق أو‬
‫قطاعات " التعليم والطالب – الدراسات والبحوث العليا – خدمة المجتمع وتنمية البيئة "‬
‫التى تقوم بأدوارمتساندة ومتعاونة ومتنوعة األهداف ‪ ،‬وذلك من أجل تحقيق التنمية‬

‫‪47‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫المستدامة فى المجتمع المصرى ‪ ،‬وبناء الجمهورية الجديدة على وجه العموم ‪ ،‬ومواجهة‬
‫مخاطر مشكالت الزيادة السكانية فى المجتمع المصرى على وجه الخصوص‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬دور الشباب الجامعى "الطالب"في مواجهة الزيادة السكانية ومخاطر مشكالتها‬
‫‪:‬‬
‫في هذا الصدد طرح البحث الراهن تساؤال علميا مؤداه " هل يمكن أن يشارك الشباب‬
‫الجامعي في مواجهة مشكالت الزيادة السكانية ‪ ،‬والحد من مخاطرها على مستقبلهم‬
‫المهنى واألسرى وعلى مسار التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة – مصر ؟ وماأهم‬
‫صور مشاركاته الفعلية ؟‬
‫وأوضحت إجابات أفراد العينة أن دور الشباب الجامعي ‪ ،‬وخاصة طالب جامعة الزقازيق‬
‫في التصدي للزيادة السكانية ‪ ،‬ومواجهة مخاطر مشكالتها االجتماعية ‪ ،‬يتلخص في‬
‫مجموعة من الحقائق كما هو موضح في الجدول التالي ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)34‬‬
‫هل يمكن للشباب الجامعى أن يكون له دور فى‬
‫مواجهة الزيادة السكانية ومخاطر مشكالتها ‪:‬‬
‫‪%‬‬ ‫مجموع‬ ‫المتغيرات‬
‫التك اررات‬
‫‪94‬‬ ‫‪132‬‬ ‫نعم‬
‫‪21‬‬ ‫‪.33‬‬ ‫أل‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الأعرف‬
‫‪..3‬‬ ‫‪422‬‬ ‫اإلجمالى‬
‫كا‪ 71،17 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫وتؤكد بيانات الجدول أن الشباب الجامعى ( أفراد العينة ) فى مختلف الفرق الدراسية بكلية‬
‫االدا ب جامعة الزقازيق فى مرحلة عمرية قادرة على المشاركة الفاعلة فى مواجهة الزيادة‬
‫السكانية ‪ ،‬وما يترتب عليها من مخاطر كما رأت نسبة ‪ %94‬من إجمالى أفراد العينة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫‪ -‬بينما نسبة ‪ %21‬ترى أن الشباب الجامعى ليس له دور ‪ ،‬ألن كل اهتمامه فى العام‬
‫الجامعى – االن‪ -‬الد ارسة والتخرج ‪ ،‬ومن ثم البحث عن عمل يحقق له االستقرار‬
‫المهنى واألسرى‪ .‬والفروق دالة كا‪ 71،17 =2‬عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫وأما عن أدوار الشباب الجامعى فى مواجهة الزيادة السكانية ‪ ،‬نذكرها فى الجدول التالى ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )35‬أدوار الشباب الجامعى ‪:‬‬

‫‪%‬‬ ‫مجموع التكرار‬ ‫المتغيرات‬


‫‪47‬‬ ‫‪352‬‬ ‫دور الطالب ذات الطابع التوعوي‬
‫‪12‬‬ ‫‪..3‬‬ ‫دور الطالب ذات الطابع التطوعي‬
‫‪32‬‬ ‫دور الطالب ذات الطابع التعليمي ‪19‬‬
‫والبحثي‬
‫‪9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫دور الطالب ذات الطابع التدريبي‬
‫‪..3‬‬ ‫‪132‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫كا‪319،31 =2‬دالة عند مستوى معنوى ‪3.،.‬‬
‫يتضح من بيانات الجدول أن طالب الجامعات عامة ‪ ،‬وجامعة الزقازيق بكلية اآلداب‬
‫خاصة يمكن أن يساهموا بدور مهم في التصدي إلي الزيادة السكانية ‪ ،‬وتداعياتها من‬
‫حيث األسباب والمخاطر والمواجهة بجمهورية مصر العربية علي وجه العموم ‪ ،‬ومحافظة‬
‫الشرقية علي وجه الخصوص ‪ ،‬وذلك من أجل تحقيق المستدامة بالجمهورية الجديدة –‬
‫مصر ‪ ،‬المنتظر تكوينها وإقرارها ‪ ،‬ويحدد الشباب الجامعى (أفراد العينة ال ‪) %94‬‬
‫أولويات هذه األدوارفيما يأتى ‪:‬‬
‫‪ -3‬دور طالب الجامعات عامة ‪ ،‬وطالب جامعة الزقازيق بكلية اآلداب خاصة ذات‬
‫الطابع التوعوي كما رأت نسبة ‪ %47‬من أفراد العينة ‪ ،‬ويتحدد هذا الدور في ‪ :‬تفعيل‬
‫مشاركة الشباب الجامعي في محاضرات وندوات التوعية والتثقيف ‪ ،‬وذلك من خالل حثه‬
‫علي الحضور‪ ،‬وتشجيعه علي الحوار وطرح الرأي فيها ‪ ،‬وخاصة المحاضرات والندوات‬
‫الخاصة بالقضية السكانية وتداعياتها – القيام باالشتراك مع طالب اإلتحاد واألنشطة‬

‫‪49‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫الطالبية في حمالت التوعية داخل المدن أو القرى بمزايا األسرة الصغيرة على الشباب‬
‫واألسرة فى الجمهورية الجديدة – مصر‪.-‬‬
‫وأن يقوم الطالب بفهم وإقناع أسرته أو عائلته باألخذ بوسائل تنظيم األسرة – إقبال طالب‬
‫الجامعة علي اإلطالع وقراءة الكتب ‪ ،‬والمصادر والبيانات المرتبطة بالقضية السكانية في‬
‫مصر‪ ،‬لمزيد من التوعية بين الطالب بالقضية ‪ ،‬ألن الطالب هم شباب المستقبل ‪،‬‬
‫وأصحاب أسرمستقبل الجمهورية الجديدة ‪ -‬مصر – والمساهمة في حث أعضاء هيئة‬
‫التدريس باألقسام العلمية المختلفة بكلية اآلداب بالجامعات المصرية عامة ‪ ،‬وجامعة‬
‫الزقازيق خاصة في إقامة المزيد من المحاضرات ‪ ،‬والندوات العامة بالكليات ‪ ،‬والتي‬
‫تستهدف توعية الطالب والطالبات بمخاطر الزواج العرفي ‪ ،‬أو مخاطر تكوين أسرة‬
‫زواجيه غير شرعية أوغير مقبولة اجتماعيا أوثقافيا ‪ ،‬والتي أيضا تستهدف أيضا التخفيف‬
‫من المخاطر ذات البعد األسري أو اإلنحرافي الناتجة عن مشكلة الزيادة السكانية علي‬
‫طالب الجامعة ‪.‬‬
‫‪ -2‬دور طالب الجامعات عامة وطالب جامعة الزقازيق كلية اآلداب خاصة ذات الطابع‬
‫التطوعي كما رأت نسبة ‪ %12‬من أفراد العينة ‪ ،‬ويتحدد في ‪ :‬تطوع فتيات الجامعة في‬
‫حمالت التوعية الخاصة بالقضية السكانية ‪ ،‬أوتداعياتها في مصر سواء أكانت علي‬
‫المستوي القومي أو المحلي ‪ ،‬والتي يقوم بتنفيذها الجهات المسئولة بالمحافظات عامة ‪،‬‬
‫ومحافظة الشرقية خاصة – تطوع طالب وطالبات الجامعة في مشروعات الخدمة العامة‬
‫بشكل عام ‪ ،‬ومشروع الخدمة العامة المرتبط بالدعوة إلي األخذ بتنظيم األسرة بشكل‬
‫خاص‪.‬‬
‫ويكون من متطلبات التخرج تفعيل مشروع محواألمية السكانية ‪ ،‬وذلك من خالل التطوع‬
‫في دعوة خمس أسر إلي األخذ بوسائل تنظيم األسرة ‪ ،‬ونشر الوعي بين أفراد األسرة‬
‫بمخاطر المشكلة السكانية في مصر‪ ،‬مع توضيح أسباب المشكلة وأيضا مخاطرها علي‬
‫عملية التنمية المستدامة بمنظورها الشمولى بالجمهورية الجديدة ‪ -‬مصر– والتطوع في‬
‫المشروعات الطالبية البحثية التي تهتم بدراسة وتشخيص المشكلة السكانية ‪ ،‬وطرح رؤى‬
‫حل إيجابية عنها‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫‪ -1‬دور طالب الجامعات عامة وطالب جامعة الزقازيق كلية اآلداب خاصة ذات الطابع‬
‫التعليمي والبحثي كما رأت نسبة ‪ %32‬من أفراد العينة ‪ ،‬ويتحدد هذا الدور في ‪ :‬أوال‪ :‬أن‬
‫يتفوق الطالب في دراستهم ‪ ،‬وثانيا إلمكانية االستفادة من طاقاتهم وقدراتهم البشرية‬
‫التعليمية في المشاركة مع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بإجراء بحوث ودراسات نظرية‬
‫‪ ،‬وأخري ميدانية تستهدف القضية السكانية ‪ ،‬وتداعياتها – والمشاركة في المسابقات‬
‫الثقافية باألنشطة الطالبية أوفي نشاطات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى ظل‬
‫فعاليات (مهرجان البيئة السنوي) ‪ ،‬وخاصة التي تتعلق بإجراء بحوث طالبية في مجال‬
‫التنمية المستدامة ‪ ،‬وذلك من خالل تحفيزهم بمكافآت رمزية يحصلون عليها في يوم‬
‫التفوق السنوي الذى يقيمه قطاع الدراسات العليا والبحوث بجامعة الزقازيق ‪ ،‬أو في ختام‬
‫فعاليات مهرجان البيئة السنوي ‪ ،‬والذي يقيمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة‬
‫الزقازيق ‪ ،‬أو في ختام مهرجان األنشطة الطالبية الذي يقيمه قطاع شئون التعليم والطالب‬
‫لجامعة الزقازيق‪.‬‬
‫و أن يتفهم طالب الجامعة أهداف ومخرجات المقررات الدراسية بشكل عام ‪ ،‬والمقررات‬
‫الدراسية التي ترتبط بالقضية السكانية بشكل خاص ‪ ،‬حتى يتمكنوا من المشاركة بوعي‬
‫ورغبة في التصدي للمشكلة مع الجهات المسئولة التنفيذية أوالشعبية المعنية بهذا الشأن ‪،‬‬
‫وذلك بدال من التحصيل العلمي لها ‪ ،‬من أجل الدراسة أواالمتحانات دون االستفادة منها‬
‫في الواقع المعاش ‪.‬‬
‫وعلي مستوي كليات الجامعة في مصر عامة ‪ ،‬وكليات جامعة الزقازيق خاصة‬
‫للمساهمة في التخفيف من مخاطر ‪ :‬االزدحام بالمدرجات أو بالقاعات الدراسية التي هي‬
‫نتاج المشكلة السكانية ‪ ،‬فيتحدد دور الطالب في ‪ :‬عدم االزدحام في المدرجات والضرر‬
‫باآلخرين ‪ ،‬وخاصة فى الوقت الحاضرمع انتشار وباء الكورونا – عدم التحرش بالطالبات‬
‫بالمدرجات أو القاعات – االلتزام والهدوء في قاعات المحاضرات – عدم اللجوء إلي‬
‫إرتكاب أي سلوك إنحرافي بالجامعة – الوعي الديني أوعدم التطرف أو العنف ‪ ،‬أو الغش‬
‫في االمتحانات ‪ ،‬وخاصة الغش االلكترونى ‪ ،‬وذلك استغالال لفرص االزدحام في أماكن‬
‫االمتحانات ‪ -‬االستفادة من قدرات الطالب ‪ ،‬وطاقاتهم في خدمة المجتمع وتنمية البيئة‬
‫سواء أكانت علي مستوي الجامعة أوالكلية أو علي مستوي المجتمع المحلي المحيط ‪،‬‬

‫‪51‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫لتنميه الشعور باالنتماء إلي الوطن ‪ ،‬والبعد عن مشاعر اإلحباط واالكتئاب ‪ ،‬والتي تؤدي‬
‫بالطالب إلي العزلة االجتماعية ‪ ،‬والعزوف عن المشاركة المجتمعية أو الجامعية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬دور طالب الجامعات عامة وطالب جامعة الزقازيق بكلية اآلداب خاصة ذات‬
‫الطابع التدريبي كما رأت نسبة ‪ %9‬من أفراد العينة ‪ ،‬ويتحدد هذا الدور في ‪ :‬أن يقوم‬
‫طالب اإلتحاد واألنشطة الطالبية عامة أو األسر الطالبية خاصة بنشاطات تدريبية‬
‫بالتعاون مع المراكز التدريبية البشرية أو المهنية أو مراكز تعليم اللغات أو الحاسب‬
‫اآللي ‪...‬إلخ ‪ ،‬والتي من خاللها يتمكن الطالب من اجتياز بعض الدورات التدريبية في‬
‫اللغة اإلنجليزية أو الحاسب اآللي ‪ ،‬والتي يستفيد منها الطالب عند التخرج في االلتحاق‬
‫بفرصة عمل تتطلب هذه المؤهالت التدريبية ‪ ،‬ومن ثم تسهم في التخفيف من مشكلة‬
‫معاناة شباب الجامعة من مخاطر البطالة الناتجة عن الزيادة السكانية – عدم إصرار‬
‫خريج الجامعة علي العمل بالوظائف الحكومية ‪ ،‬وتفهم ضرورة العمل في القطاع الخاص‬
‫والمراكز التدريبية بمؤهالت التوظيف المعاصر ‪.‬‬
‫ويقوم طالب األنشطة واإلتحاد الطالبي بالجامعات المصرية عامة ‪ ،‬وجامعة الزقازيق كلية‬
‫اآلداب خاصة بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم المشرفين على األسر‬
‫الطالبية بعقد ندوات وورش عمل لجميع الطالب أثناء العام الجامعي ‪ ،‬وذلك لنشر الوعي‬
‫بأهمية التدريب على مستقبل الشباب الجامعي ‪ ،‬وبيان العالقة بين التدريب والتنمية‬
‫البشرية ‪ ،‬وأهميته فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة المرجوة بالجمهورية الجديدة –‬
‫مصر – المنتظر تكوينها وإقرارها‪.‬‬
‫وأن يقوم شباب الجامعة خالل اإلجازة الصيفية بااللتحاق بمراكز تدريبية ( تنمية بشرية –‬
‫لغات – حاسب آلي – وغيرها حسب التخصصات في ضوء سوق العمل ) بمقابل مادي ‪،‬‬
‫الجتياز بعض الدورات التدريبية التي قد تعود عليهم بالنفع في مستقبلهم الحياتى والمهني‪.‬‬
‫ونخلص مما تقدم إلى النتيجة التالية ‪ :‬أن الشباب الجامعى يمكن أن يقوم بأدوار مهمة فى‬
‫مواجهة الزيادة السكانية ‪ ،‬وبيان مخاطرها على عملية التنمية المستدامة ‪ ،‬وبناء الجمهورية‬
‫الجديدة – مصر‪ ،‬ومن أهمها ‪ :‬دور الطالب فى التوعية السكانية ‪ ،‬وفى التطوع فى برامج‬
‫تنظيم األسرة ‪ ،‬ودور الطالب فى التفوق العلمى ‪ ،‬والمشاركة فى البحوث العلمية ذات‬

‫‪52‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫الطابع السكانى ‪ ،‬ودور الطالب ذات الطابع التدريبى لفهم المشكلة السكانية ‪ ،‬والمشاركة‬
‫فى التخفيف من مخاطرها بوعى وموضوعية‪.‬‬
‫ويتفق البحث الراهن مع دراسة الباحث "صابرعبد الباقى" التى بينت نتائجها أن الشباب‬
‫الجامعى يمكن أن يكون له دور فعال ومهم فى مواجهة المشكلة السكانية ‪.‬‬
‫وفى ضوء نظرية النظرية ‪ ،‬فإن النتائج تشير إلى أن الشباب الجامعى يقوم بأدوار مهمة‬
‫فى مجال مواجهة مخاطر المشكلة السكانية فى ضوء قدراتهم وأمكانياتهم كطالب جامعيين‬
‫‪ ،‬وذلك من خالل مشاركتهم فى األنشطة الطالبية ‪ ،‬ونشاطات قطاع خدمة المجتمع‬
‫وتنمية البيئة ‪ ،‬وبحوث قطاع الدراسات والبحوث العليا ‪.‬‬
‫‪ -‬مستخلصات ومقترحات البحث ‪:‬‬
‫ا ستهدف البحث الراهن رصد رؤية الشباب الجامعي بكلية اآلداب جامعة الزقازيق خاصة‬
‫حول تداعيات الزيادة السكانية من حيث األسباب والمخاطر ‪ ،‬وبيان أدوار الجامعة كتنظيم‬
‫اجتماعى خدمى ‪ ،‬وطرج كيفية المواجهة التي قد تعود بالنفع علي مستقبلهم المهنى‬
‫واألسرى ‪ ،‬وعلى التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة – مصر‪ -‬المنتظر تكوينها‬
‫وإقرارها‪.‬‬
‫وللبحث أهمية مجتمعية إذ يتناول قضية مجتمعية مهمة ‪ ،‬أال وهى المشكلة السكانية‬
‫وآثارها‪ ،‬ومخاطرها علي المجتمع ‪ ،‬وأخري أكاديمية إذ يقع في إطار اهتمامات علم اجتماع‬
‫التنظيم ‪.‬‬
‫واعتمد البحث علي المنهج العلمي في دراسة الزيادة السكانية ‪ ،‬وبيان مايترتب عليها من‬
‫مخاطر على مستقبل الشباب الجامعى ‪ ،‬وأخرى على تحقيق األهداف المرجوة من التنمية‬
‫المستدامة ‪.‬‬
‫واستخدم البحث األسلوب الوصفي ‪ ،‬واألسلوب اإلحصائي مع االستعانة بأدوات بحثية‬
‫علمية ‪ ،‬في جمع البيانات مثل ‪ :‬استمارة المقابلة ‪ ،‬واالعتماد على المقابالت الفردية‬
‫والجماعية لطالب كلية اآلداب بجامعة الزقازيق ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫وتوصل البحث إلي مجموعة من النتائج التي يمكن استخالصها في الحقائق اآلتية ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬نتائج ترتبط بأسباب الزيادة السكانية في مصر من وجهة نظر الشباب الجامعى ‪:‬‬
‫تبين من البيانات الميدانية أن األسباب متعددة ‪ ،‬وتنحصر فيما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -3‬أسباب ذات بعد اقتصادي مثل ‪ :‬نقص فرص العمل أوالبطالة – الفقر – عدم‬
‫استغالل الموارد االقتصادية المتاحة – نقص اإلنتاج في مقابل عـدد السكان – كثرة‬
‫اإلنجاب للعمل ‪ ،‬والمشاركة فى زيادة دخل األسرة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أسباب ذات بعد ثقافي واجتماعي مثل ‪ :‬المورثات الثقافية – الجه ـ ـ ــل أواألمية‬
‫السكانية – نقص الوعي الثقافي بالقضية السكانية ‪.‬‬
‫ج‪ -‬أسباب ذات بعد بيئي مثل ‪ :‬انتشار العشوائيات ‪ -‬والمناطق الفقي ـ ـ ـ ـرة أوالمتخلفة ‪.‬‬
‫د‪ -‬أسباب ذات بعد تخطيطي وتنموي مثل ‪ :‬سوء التخطيط – العشوائية في خطط التنمية‬
‫المحلية – عدم مراعاة مشاركة األهالي وثقافتهم ‪.‬‬
‫ه‪ -‬أسباب ذات بعد ديني مثل ‪ :‬الفهم الخاطئ للدين في رؤيته للقضي ـ ـ ــة السكانية‬
‫أوتنظيم األسرة – قلة المحاضرات والندوات ذات البعد الديني للمشكلة السكانية ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬نتائ ج ترتبط بمخاطرمشكالت الزيادة السكانية علي الشباب الجامعى والتنمية‬
‫المستدامة بالجمهورية الجديدة ‪ -‬مصر‪:‬‬
‫لقد تبين من البيانات الميدانية أن المخاطر متعددة ‪ ،‬وتنحصر أولوياتها فيما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -3‬مخاطر ذات بعد اقتصادي مثل ‪ :‬البطالة أونقص فرص العمل بي ــن خريجي الشباب‬
‫الجامعي – ارتفاع تكاليف المستلزمات الدراسيـ ـ ـ ـ ـ ــة الجامعية – ارتفاع تكاليف معيشة أسرة‬
‫الطالب‬
‫ب‪ -‬مخاطر ذات بعد أسري مثل ‪ :‬عدم قدرة الشباب الجامعي عل ـ ــي الزواج الشرعي ‪،‬‬
‫واللجوء إلي الزواج العرفي أو غير المألوف فـ ـ ـ ـ ــي المجتمع – كثرة الخالفات األسرية علي‬
‫أثر بطالة أو انحراف شب ـ ــاب الجامعة ‪.‬‬
‫ج – مخاطر ذات بعد انحرافي مثـ ـ ــل ‪ :‬التحرش الجنسي بالمدرجــات أوالقاعات الدراسية‬
‫علي أثـ ـ ـ ــر األزدحام الطالبي – العنف والتطرف الديني – الشغب – الغش الجماعي في‬
‫االمتحانات لإلزدحام ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫د –مخاطر ذات بعد تعليمي مثل ‪ :‬عدم االلتزام بالمحاضرات أوعـ ــدم التمكن من االنتظام‬
‫فـ ـ ــي الحضور بالقاعات لإلزدحام الطالبي – قل ــة التحصيل العلمي ‪ -‬عدم جودة الخريج‬
‫– عدم جودة األبنية التعليمية مــن منشآت ‪ ،‬ووسائل تعليمية ‪ ،‬ومعامل تدريبية ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬مخاطر ذات بعـ ــد اجتماعي وطني مثل ‪ :‬الش ـ ـ ـ ــعور بالعزلـ ــة االجتماعية ‪ ،‬واالغتراب‬
‫عن أسرته ومجتمعه – العزوف عن المشارك ــة المجتمعية أوالوطنية في قضايا التنمية‬
‫والتغير‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬نتائج ترتبط بسبل مواجهة الزيادة السكانية أوالتخفيف من مخاطر مشكالتها‬
‫االجتماعية من وجهة نظر الشباب الجامعى ‪:‬‬
‫لقد تبين من البيانات الميدانية أن سبل المواجهة متعددة األليات ‪ ،‬وتنحصرأولوياتها فيما‬
‫يأتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬سبل مواجهة ذات بعد اقتصادي مثل ‪ :‬وضـ ـ ـ ـ ــع خطط تنمية مستدامة – زيادة معدالت‬
‫المشاركة المجتمعية في المجاالت االقتصادية ‪ ،‬وتشجيع مشروعات الصناعات الصغيرة‬
‫– استصالح األراضي الصحراوية وتحويلها إلي مناطق زراعية ‪ ،‬وأخري صناعية –‬
‫االعتماد علي المشاركة األهلية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬سبل مواجهة ذات بعد بشري مثل ‪ :‬االهتمام بتدريب العنصر البشري وتعليمه وتثقيفه‬
‫‪ ،‬وحثه علي المشاركة في قضايا التنمية والتغير عامة ‪ ،‬والقضية السكانية خاصة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬أليات سبل مواجهة ذات بعد تعليمي وثقافي مثل ‪ :‬االهتمام بمعايير جودة التعليم‬
‫للطالب واألستاذ ‪ ،‬والمناهج والمنشآت التعليمية – نشر الوعي الثقافي بين الشباب –‬
‫العمل علي محو أمية السكان وخاصة في العشوائيات أوالمناطق المتخلفة ‪.‬‬
‫د –سبل مواجهة ذات بعد ديموجرافي مثل ‪ :‬االتجاه إلي انخفاض معدالت المواليد ‪،‬‬
‫واالتجاه إلي تنظيم األسرة – تشجيع الهجرات الخارجية – نشر الوعي السكاني‪.‬‬
‫ه –سبل مواجهة ذات بعد ديني مثل ‪ :‬تعاون أماكن العبادة في نشر الوعي السكاني –‬
‫إقامة ندوات ومحاضرات توعية دينية في المناطق العشوائية أوالمتخلفة ‪ ،‬لتوضيح رأي‬
‫الدين الصحيح في االتجاه إلي تنظيم األسرة‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫رابعا ‪ :‬نتائج ترتبط بدور الجامعات المصرية كتنظيم اجتماعى في مواجهة الزيادة‬
‫السكانية وبيان مخاطرمشكالتها ‪ ،‬وفى التنميةالمستدامة ‪ ،‬وبناء الجمهورية الجديدة ‪-‬‬
‫مصر ‪:‬‬
‫لقد تبين من البيانات الميدانية أن أولويات أدوار الجامعات – جامعة الزقازيق نموذجا –‬
‫هى ‪:‬‬
‫ا – دور الجامعات ذات الطابع التعليمي ‪ ،‬والبحثي مثل ‪ :‬تدريس مقـ ـ ــررسكاني – ربط‬
‫البحوث بالقضية السكانية ‪ ،‬أومشكالتها األخرى ‪.‬‬
‫ب – دور الجامعات ذات طابع التوعية والتثقيف مثل ‪ :‬إقامة محاضرات وندوات توعية‬
‫وتثقيف في مجال القضية السكانية وتداعياتهـ ـ ــا –إقامة ندوات تثقيفية عن أثر الموروثات‬
‫الثقافية ف ـ ـ ـ ـ ــي الزيادة السكانية – إقامة ندوات ومحاضرات تثقيفية حول قضايا التنميـ ــة‬
‫والتغير والمشكلة السكانية ‪.‬‬
‫ج – دور الجامعات ذات الطابع المجتمعي ‪ ،‬والتطوعي مثل ‪ :‬تقـ ـ ـ ـ ـ ــوم الجامعات بإجراء‬
‫مسوح ودراسات متعددة الجوانب والتخصصــات حول القضية السكانية وتداعياتها في‬
‫مختلف المجتمعات المصري ــة علي المستوي القومي أو المحلي – المشاركة المجتمعية‬
‫ف ـ ـ ـ ـ ــي مواجهة المشكلة السكانية وأسبابها وآثارها ‪ ،‬وطرح رؤى الحــلول وإقامة معسكرات‬
‫طالبية في مجال الخدمة العامة‪ ،‬وحمالت التوعية السكانية – دراسة مقررات دراسية تربط‬
‫القضية السكانية بمشكالت المجتمع واحتياجاته ‪.‬‬
‫د – دور الجامعات ذات الطابع التنسيقي م ـ ــع الجهـ ـ ــات المس ـ ــئولة والمتخصصة مثل ‪:‬‬
‫مشاركة األطراف المجتمعية كالجهات التنفيذية أوالشعبية ‪ ،‬ومنظمات المجتمع المدني في‬
‫وضع المناهج والمقررات الدراسية التي تخ ـ ــدم قضايا المجتمع المحلي المحاط بالجامعات ـ ـ‬
‫المشاركة مع المراكز التعليمية ‪ ،‬والبحثية ‪ ،‬والمجتمعيـ ــة في تصميم مشروعات أو برامج‬
‫بحثية مشتركة تستهدف وض ـ ـ ـ ــع خريطة سكانية للمحافظات ‪ ،‬والمشاركة ف ـ ــي وض ـ ـ ــع‬
‫الخطـ ـ ــط اإلستراتيجية لحلول المشكلة السكانية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫خامسا ‪ :‬نتائج ترتبط بدورالشباب الجامعى في التصدي للزيادة السكانية ومخاطر‬


‫مشكالتها ‪:‬‬
‫لقد تبين من البيانات الميدانية أن أولويات دور الشباب الجامعى " الطالب " تتحدد فيما‬
‫يأتى ‪:‬‬
‫ا – دور الطالب ذات الطابع التوعوي مثل ‪ :‬حضور المحاضرات والندوات ذات الطابع‬
‫السكاني – إقناع أسرته وأسر مناطق أقامته باالتجاه إل ــي تنظيم األسرة ‪ ،‬وتفضيل مفهوم‬
‫األسرة الصغيرة – مساندة أعضاء هيئـة التدريس ومعاونيهم في حثهم علي إقامة أوعقد‬
‫العديد م ـ ـ ــن الندوات والمحاضرات التي ترتبط بالقضية السكانية وتداعياتها – حث أعضــاء‬
‫هيئة التدريس ومعاونيهم علي عقد محاضرات توعية حول تجنب مخاطر المشكلة السكانية‬
‫علي الشباب الجامعي ‪ ،‬وكيفية المشارك ــة في طرح رؤى الحلول ‪.‬‬
‫ب – دور الطالب ذات الطابع التطوعي مثل ‪ :‬تطوع الفتيات الجامعيات في حمالت‬
‫التوعية التي ترتبط بالزيادة السكانية ‪ ،‬وتداعياتها في مصـ ــرعلــي المستوي القومي أوالمحلي‬
‫– تطوع الطالب ف ـ ـ ــي مشروعات الطالبية البحثية ‪ ،‬والتي تعالج المشكلة السكانية في‬
‫مصر ‪.‬‬
‫ج – دور الطالب ذات الطابع التعليمي والبحثي مثـل ‪ :‬تفوق الطـ ـ ـ ـ ــالب ‪ ،‬واستثمار‬
‫التفوق في فهم روعي قضايا المجتمع المصري ‪ ،‬والمشاركة في مشكالته األساسية وعل ـ ـ ــي‬
‫رأسها المشكلة السكانية – يتفهـ ــم الطالب المقررات الدراسية الخاصة بالقضية السكانية –‬
‫مشاركـ ـ ـ ــة الطالب ف ـ ــي البحوث العلمية ذات الطابع السكاني – االبتعاد عـ ـ ــن اإلزدحام‬
‫والسلوك اإلنحرافي في المدرجات والقاعات الدراسية عل ــي أثر الزيادة الطالبية‪.‬‬
‫د – دور الطالب ذات الطابع التدريبي مثـ ــل ‪ :‬اإلقبال علـ ـ ـ ــي الدورات التدريبية التي ترتبط‬
‫بمؤهالت التوظيف المعاصر لشباب الخريجيــن كدورات اللغات األجنبية ‪ ،‬والحاسب اآللي‬
‫والكمبيوتر واإلنترنت ‪ -‬والدورات التدريبية لتنمية الكوادر البشرية ‪ ،‬والمهنية ‪.‬‬
‫وفي ضوء مستخلصات البحث ونتائجه تطرح الباحثة مجموعة من المقترحات ذات البعد‬
‫المجتمعي ‪ ،‬واألخرى ذات البعد األكاديمي التي قد تسهم في مواجهة القضية السكانية‬
‫ومشكالتها في المجتمع المصرى ‪ ،‬وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ‪ ،‬وبناء‬

‫‪57‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫الجمهورية الجديدة – مصر‪ ،‬المنتظرإنشائها واستكمال تكوينها وإقرارها من القيادة السياسية‬


‫فى المستقبل القريب ‪ ،‬ومن هذه المقترحات ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مقترحات مواجهة ذات بعد مجتمعي ‪:‬‬
‫‪ -3‬وضع إستراتيجية اقتصادية قومية أو وطنية ‪ ،‬تستهدف زيادة االستثمارات في‬
‫القطاعات اإلنتاجية من ناحية ‪ ،‬وتشجيع القطاع الخاص للمشاركة في العملية اإلنتاجية‬
‫من ناحية أخري فى ظل استراتيجية التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة – مصر‪.‬‬
‫‪ -2‬االهتمام ببرامج التنمية الشاملة لمواجهة المشكلة السكانية مع االلتزام بالتخطيط‬
‫للقضاء علي األحياء العشوائية أو الفقيرة ‪ ،‬والتي بؤرة الفساد واالنحراف‪ ،‬وأيضا العشوائية‬
‫اإلسكانية ‪ ،‬والعمل علي بناء المساكن البديلة أو المنخفضة فى ظل الجمهورية الجديدة –‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ -1‬التوسع في إنشاء المدن الجديدة بالقاهرة ‪ ،‬أو إنشاء المجتمعات الجديدة في صحراء‬
‫مصر وفقا لتخطيط سليم يهدف إلي مواجهة مشكالت اإلزدحام ‪ ،‬واإلسكان‪ ،‬والتلوث‬
‫البيئي‪ ...‬الخ ‪ ،‬والعمل علي تفعيل مبدأ التوزيع السكاني من خالل خطط جذب السكان‬
‫للمجتمعات الجديدة فى ظل بناء الجمهورية الجديدة ‪ -‬مصر‪.‬‬
‫‪ -4‬وضع خطة استرايجية إعالمية متكاملة تهدف إلي نشر الوعي بثقافة األسرة الصغيرة‬
‫والتوعية بمزاياها ‪ ،‬وتعمل علي تنمية الثقافة السكانية في مختلف قطاعات المجتمع‬
‫المصري" البدوي – الريفي – الحضري "‪.‬‬
‫‪ -5‬االهتمام ببرامج التنمية البشرية المستدامة لالهتمام بالخصائص السكانية ‪ ،‬والعمل‬
‫على محو األمية ‪ ،‬ونشر التعليم ‪ ،‬والتدريب والتأهيل ‪ ،‬والرعاية الصحية وغيرها ‪ ،‬من‬
‫أجل دورها اإليجابي فى التعامل مع القضية السكانية وتداعياتها ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مقترحات مواجهة ذات طابع اكاديمي ‪:‬‬
‫‪ -3‬علي الج امعات المصرية عامة وجامعة الزقازيق خاصة إجراء العديد من األبحاث‬
‫العلمية في مختلف تخصصات الكليات والمعاهد ‪ ،‬وذلك لمواجهة تداعيات القضية‬
‫السكانية من رؤى توجهات نظر علمية ‪ ،‬وبحثية متعددة ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫‪ -2‬تصدي الجامعات المصري عامة وجامعة الزقازيق خاصة بدراسة األبعاد االجتماعية‬
‫والثقافية ‪ ،‬واآلثار االقتصادية ‪ ،‬أو اإلنحرافية الناجمة عن مخاطر الزيادة السكانية في‬
‫مصر‪ ،‬مع طرح برنامج تخطيطي لسياسات المواجهة ‪.‬‬
‫‪ -1‬أهمية التركيز علي الشباب الجامعي لترسيخ مفاهيم األسرة الصغيرة أوالتخطيط‬
‫اإلنجاب ‪ ،‬والمشاركة في حل المشكلة السكانية ‪ ،‬وذلك من خالل نشر التوعية والتحذير‬
‫من خطورة الزيادة السكانية علي مستوي الفرد واألسرة في مصر ‪.‬‬
‫‪ -4‬االهتمام بالشباب الجامعي باعتبارهم مستقبل الخريطة السكانية في مصر ‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل تنمية طاقاتهم وإمكانياتهم في التصدي للمشكلة السكانية ‪ ،‬وذلك من خالل المشاركة‬
‫التطوعية ‪.‬‬
‫‪ -5‬تنمية الفتاه الجامعية عامة والفتاه الجامعية الريفية خاصة كمدخل لحل المشكلة‬
‫السكانية ‪ ،‬باعتبارها عنص ار أساسيا في تبني ثقافة األسرة ذات الطفلين فقط لتنظيم األسرة‪.‬‬
‫‪ -1‬علي الجامعات المصرية عامة وجامعة الزقازيق خاصة من خالل أدوار قطاع خدمة‬
‫المجتمع وتنمية البيئة بالتوسع في عقد المحاضرات والندوات التثقيفية ‪ ،‬التي تستهدف‬
‫نشر التوعية بالمشكلة السكانية ‪ ،‬وحث األطراف المجتمعية علي المشاركة في مواجهتها ‪.‬‬
‫مع تنظيم المزيد من القوافل ذات األبعاد المختلفة ( االجتماعية – الثقافية ‪ -‬الطبية –‬
‫التربوية )‪ ،‬التي تستهدف ترشيد اإلنجاب ‪ ،‬وتقديم الخدمات الطبية ‪ ،‬والتصدي للمورثات‬
‫الثقافية أو االجتماعية في الجمهورية الجديدة ‪ -‬مصر ‪.‬‬
‫‪ -9‬علي الجامعات المصرية عامة وخاصة الزقازيق خاصة ربط المنظومة التعليمية‬
‫الجامعية بالقضية السكانية وتداعياتها ‪ ،‬كإحدى المشكالت الملحة على أرض الواقع‬
‫المصرى ‪ ،‬وذلك من خالل تدريس مقرر أو أكثر في مجال السكان في مختلف الكليات‬
‫المنوط بها سواء أكانت العملية أم األدبية ‪ ،‬وتقترح –أيضا – إدخال مقررات التربية‬
‫السكانية بمراحل التعليم قبل الجامعي ‪.‬‬
‫‪ -9‬نشر الوعي الديني بين شباب الجامعة ‪ ،‬وغرس المفاهيم الصحية في نفوسهم ‪،‬‬
‫وخاصة المرتبطة بمفهوم اإلنجاب أوالذرية ‪ ،‬وبيان الفهم الخاطئ لتنظيم األسرة ‪.‬‬
‫وربط الخطة اإلستراتيجية لألنشطة الطالبية بالجامعات المصرية بالقضية السكانية‬

‫‪59‬‬
‫العدد الرابع والعشرون ‪ /‬أبريل ‪0202‬م‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫وتداعياتها في مصر مثل ‪ :‬الندوات ‪ ،‬والمسابقات ‪ ،‬ومجالت الحائط ‪ ،‬والبحوث الميدانية‬


‫الطالبية ‪.‬‬
‫المراجع‬

‫‪ -‬أهم مراجع البحث حسب أولوية االعتماد عليها ‪:‬‬


‫‪ -3‬جمهورية مصر العربية ‪ :‬مجلس الوزراء – مركز المعلومات – ‪.2.2‬م‪.‬‬
‫‪2- Graham Crow and Catherine Pope : Sociology- Analyzing the‬‬
‫‪Temporal Organization – A journal of the British Sociological‬‬
‫‪Association – Volume 4. ,-Number 3 , June 2..6 , pp- 435,436‬‬
‫‪ -1‬د‪ .‬إبراهيم عودة ‪ :‬دور جامعة الزقازيق والتنمية المحلية – دراسة ميدانية على قطاع‬
‫خدمة المجتمع ةتنمية البيئة – مجلة كلية االداب – جامعة الزقازيق – العدد (‪ ).5‬صيف‬
‫‪.2.3‬م – ص ‪ . 5‬ص‪1‬‬
‫‪ -4‬د‪ .‬السيد عفيفي ‪ :‬بحوث في علم االجتماع المعاصر ‪ -‬دار الفكر العربي القاهرة ‪-‬‬
‫‪3771‬م ‪-‬ص ‪23‬‬
‫‪ -5‬محمد علي محمد ‪ :‬الشباب العربي والتغير االجتماعي ‪ -‬دار النهضة العربية ‪-‬‬
‫بيروت ‪3795 .‬م ‪ -‬ص ‪. 99‬‬
‫‪ -1‬د‪ /‬سهام محمود العراقي ‪ :‬الطالب والقضايا الجامعية ‪ -‬دار المطبوعات‪-‬اإلسكندرية‬
‫‪3794 .‬م ‪ -‬ص ‪331‬‬
‫‪ -9‬د‪ /‬محمد الجوهرى ‪ :‬علم السكان – دار الثقافة للنشروالتوزيع – القاهرة –‬
‫‪3795‬م‪.‬ص‪31‬‬
‫‪ -9‬د‪ /‬محمود الكردى ‪ :‬التحضر – دراسة اجتماعية – األنماط والمشكالت – دار‬
‫المعارف – القاهرة ‪ -3791-‬ص‪42‬‬
‫‪9- Mesons, Andrew: Demographic and Demographic Dividends in‬‬
‫‪Developed and Developing Counties, United Nations Expert roup‬‬
‫‪Meeting on Social and Economic Implications of Changing‬‬
‫‪population Age Structured, Mexico City,‬‬
‫‪-.3‬نسرين الشرقاوى ‪ :‬نبه السيسي إلى خطورتها‪“ ..‬الزيادة السكانية” بين غياب الوعي‬
‫والتهام التنمية ‪ -‬المركز المصري للفكر والدراسات االستراتيجية –مصر – ‪2.23‬م‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫د‪ .‬سمر إبراهيم عودة‬ ‫مخاطر الزيادة السكانية على التنمية المستدامة‪...‬‬

‫‪11- Here rink. N. (1994) Population Growth, Income Distribution,‬‬


‫‪andEconomic Development: theory, Methodology, and Empirical‬‬
‫‪resultsSpringer – verlag – Berlin‬‬
‫‪ -32‬د‪ /‬محمد أحمد بيومي ‪ :‬المشكالت االجتماعية ‪ -‬دار المعرفة الجامعية –‬
‫اإلسكندرية ‪ 2..2 -‬م ‪ .‬ص ‪ ..2‬ص ‪. 255‬‬
‫‪ -31‬د‪ /‬محمد الجوهرى وأخرون ‪ :‬المشكالت االجتماعية – دار المعرفة االجتماعية –‬
‫االسكندرية – ‪ – 3775‬ص ‪35‬‬
‫‪ -34‬د‪ /‬عبد المعبود محمد عبدالرسول ‪ :‬االحتواء االجتماعى كألية لمواجهة المخاطر‬
‫السكانية – بحث استطالعى فى المجتمع المصرى –مجلة كلية االداب والعلوم اإلنسانية‬
‫–جامعة قناة السويس – ‪.2.2‬م‪.‬‬
‫‪15-Zinn, Jens: Social Theories of Risk, Introduction, Black‬‬
‫‪Publishing, Australia, 2..8, PP.1-3‬‬
‫‪16- Roos, Andrea: Modern Interpretations of Sustainable‬‬
‫‪Development , in Journal of law and Society, Vol.36, No.1, 2.9. the‬‬
‫‪United Nations‬‬
‫‪ -39‬د‪ /‬محمد سالم مقلد ‪ :‬خصوبة السكان واتجاهاتها فى مصر – دراسة فى السكان‬
‫والتنمية – بحث منشور فى المجلة الجغرافية العربية – العدد األربعون – ‪2..2‬م‪-‬‬
‫ص‪ ،53‬ص ‪91‬‬
‫‪ -39‬د‪ /‬صابر أحمد عبد الباقي ‪ :‬األبعاد االجتماعية للمشكلة السكانية دور الشباب في‬
‫مواجهتها – كلية اآلداب بجامعة المنيا ‪7..2-‬م ‪ -‬منشور علي موقع اإلنترنت التالى ‪:‬‬
‫‪Htmi‬‬ ‫‪:‬‬ ‫السورية‬ ‫الجغرافية‬ ‫الجمعية‬ ‫–‬ ‫الجغرافية‬ ‫الموسوعة‬
‫‪..Http:www.4Geography.Com.Lvb1t1116‬‬
‫‪ -37‬د‪ /‬عماد عبد اللطيف محمود ‪ :‬دور الجامعات المصرية في مواجهة المشكلة‬
‫السكانية – رؤية جامعة سوهاج – كلية التربية – جامعة سوهاج ‪7..2 .‬م ‪ .‬بحث منشور‬
‫علي موقع اإلنترنت التالى ‪http:11dremad bade ll atig. Blog Spot.com.:‬‬
‫‪ -22‬د‪ /‬محمد خلف عبد الجواد ‪ :‬دراسات فى علم السكان – دار المسيرة – ‪7..2‬م –‬
‫ص ‪13‬‬
‫‪ -23‬المرجع السابق ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫م‬0202 ‫ أبريل‬/ ‫العدد الرابع والعشرون‬ ‫مجلة كلية اآلداب جامعة بورسعيد‬

‫ مصدر سابق‬: ‫ عبد المعبود محمد عبدالرسول‬/‫ د‬-22


23- Gajanayake: Population growth and development: Sri Lanka
Popul Dig. 1986 Dec: (2): p.5 -22
24- B GU & Chin J: Shanghai: a case study of negative population
growth, B GU & Chin J
Chin J Popul Sci. 1995; 7(3):267-76, int.search.myway.com.
25-Abou-stait: The population debate in relation to development: the
case Study of sub-Saharan Africa, Egypt Popul Fam Plann Rev.
1994 Dec 2, 28 (2):-61-139
26- Steven W. Sinding: Population, poverty and economic
development Philos Trans R Soc Lond B Biol Sci. 2..9 Oct 27;
364(1532): 3.23–3.3..,
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2781831
27- S Mayhew, T Colbourn: Population growth, Return of the
Population Growth Factor: Its impact upon the Millennium
Development G , 2.15 - library.oapen.org, language on sexual and
reproductive health, as well as a Health and Population.
28- Sean Fox & Tim Dyson: Is population growth good or bad for
Science economic development, London School of Economics and
Political (LSE Published on: 3 Dec 2.15.
https://www.theigc.org/blog/is-population-growth-good-or-bad-for-
economic- development.
29- S Joshi, TP Schultz: A Case Study of Family planning as an
investment in development: evaluation of a program's consequences
in Matlab, Bangladesh, Yale University Economic Growth Center,
2..7
‫ دار المعرفة الجامعية – االسكندرية‬- ‫ علم اجتماع السكان‬: ‫ على عبدالرازق جليى‬-12
57 ‫م – ص‬3779 –
31www.un.org/development/desa/pd/sites/www.un.org.development
desa.pd/files/files/documents/2.2./Jan/un_2..3/concisereport_ar.pdf.
the United Nations -‫السﻜان والتعليﻢ والتنمية التقﺮيﺮ الموجز‬
.‫ مرجع سابق‬: ‫ عماد عبد اللطيف محمود‬/‫ د‬-12
33-unstats.un.org33-/unsd/publication/Series/Seriesm_67rev2a.pdf .2
.2. ‫مبـادئ وتوصيـات لتعدادات السـكان‬

62

You might also like