You are on page 1of 7

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للمسؤولية االجتماعية في المؤسسة االقتصادية‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية المسؤولية االجتماعية‬

‫أوال‪ :‬التطور التاريخي للمسؤولية االجتماعية‬

‫إن المتتب ع لتط ور مفه وم المس ؤولية االجتماعي ة يس تطيع أن يلمس تغ يرات مهم ة‬
‫وإ ض افات نوعي ة أدت إلى إث راء ه ذا المفه وم ع بر ال زمن‪ ،‬إن وض ع ح د فاص ل بين ف ترات‬
‫زمنية لغرض تأشير مراحل دقيقة لتطور المفهوم يعد أمرا غير ممكن‪ ،‬وذلك لتداخل األحداث‬
‫وتأثيراتها المتبادلة‪ ،‬وبالتالي فإن محاولتنا لتتبع نضوج مفهوم المسؤولية االجتماعية على ما‬
‫هي علي ه الي وم هي رص د ألب رز ح االت االنتق ال ب المفهوم من الحال ة اآلني ة العملياتي ة إلى‬
‫االس تجابة االس تراتيجية‪ ،‬ومن الجزئي ة الض يقة إلى الش مولية الواس عة‪ ،‬وبه ذا فإنن ا نرص د‬
‫‪1‬‬
‫المراحل التالية لتشكل إطارا لتطور المفهوم عبر مراحل زمنية متعاقبة‪.‬‬

‫مرحلة الثورة الصناعية واإلدارة العلمية‪ :‬تمثل الثورة الصناعية حدثا بارزا في الحياة‬ ‫‪-1‬‬
‫اإلنس انية حيث تم يزت ه ذه المرحل ة باالزده ار نتيج ة اس تخدام الط رق العلمي ة‬
‫والتكنولوجي ة‪ ،‬إذ ك ان اله دف األساس ي للمؤسس ات مرتك زا على تعظيم األرب اح ب أي‬
‫طريقة وذلك على حساب العاملين بها الذين تميزت أوضاعهم بالقسوة‪ ،‬فكان المستفيد‬
‫هو المالكين ال العاملين والمجتمع‪ ،‬وبغرض زيادة كفاءة استغالل الموارد وخصوصا‬
‫البشرية منها‪ ،‬اتجه بعض رجال األعمال إلى دراسة كيفية تحسين الكفاءات اإلنتاجية‬
‫عن طريق دراسة الحركة والزمن‪ ،‬والتحفيز المادي للعاملين لزيادة قدراتهم اإلنتاجية‬
‫إلعطاء إنتاج أكبر وأفضل‪ ،‬وعليه يمكن القول أن إدارة المؤسسات قد أدركت في هذه‬
‫المرحل ة جانب ا بس يطا مهم ا من المس ؤولية االجتماعي ة تجس دت في تحس ين ظ روف‬
‫العاملين بها‪.‬‬
‫مرحل ة العالق ات اإلنس انية وتج ارب هوث ورن‪ :‬إن تزاي د اس تغالل الع املين وإ ص ابات‬ ‫‪-2‬‬
‫العمل الكثيرة والوفيات الناتجة عنها وكذلك تشغيل األطفال والنساء في ظل الظروف‬
‫المزري ة‪ ،‬ول د ش عورا ل دى الكث ير من المهتمين بش ؤون الص ناعة في ذل ك ال وقت‬
‫بضرورة زيادة االهتمام وإ عادة النظر لظروف العمل‪ ،‬وقد كان ثمرة هذا الشعور هو‬

‫‪ 1‬طاهر محسن منصور الغالبي‪ ،‬صالح مهدي محسن العامري‪ :)2008( ،‬المسؤولية االجتماعي ة و أخالقي ات األعم ال (األعم ال و‬
‫المجتمع)‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ص ‪.54‬‬
‫التج ارب الش هيرة ال تي أج ريت في مص انع هوث ورن وال تي هي باختص ار محاول ة‬
‫لدراسة تأثير االهتمام بالعاملين ولظروف العمل على مدى إنتاجية المؤسسات‪ ،‬هذا ما‬
‫يمثل نقلة نوعية في تطوير مفهوم المسؤولية االجتماعية حيث بدأ االهتمام بالمستفيد‬
‫األول واألق رب للم الكين وه و الع املين‪ ،‬ولق د تب ارت الكث ير من المنظم ات الرائ دة في‬
‫ذلك الوقت بإجراء دراسات مشابهة وبدأت اهتمامها بالعناصر المادية للعمل‪ ،‬بهدف‬
‫توف ير ظ روف عم ل مادي ة أفض ل للع املين لغ رض زي ادة اإلنت اج وب ذلك زي ادة أرب اح‬
‫‪1‬‬
‫المالكين‪.‬‬
‫ظهور خطوط اإلنتاج وكبر حجم المنظمات‪ :‬وفيه ا يتخص ص العام ل بج زء بس يط ج دًا‬ ‫‪-3‬‬
‫من العم ل طبق ًا للتط ورات ال تي أدخله ا ‪ Henry Ford‬وال يحت اج إلى ت دريب طوي ل‬
‫لكي يتقن ه‪ .‬وه ذا األمر يعني ع دم مراعاة للمس ؤولية االجتماعي ة للمنظم ات الص ناعية‬
‫فضًال عن بداية حصول التلوث البيئي نتيجة األعداد الكبيرة من السيارات التي بدأت‬
‫تج وب ش وارع الم دن خصوص ًا وأن نوعي ة الوق ود المس تخدم ك انت منخفض ة الج ودة‬
‫والغازات المنبعث ة من إحتراقها تحمل الكثير من الملوثات‪ .‬كذلك اإلستنزاف الموزع‬
‫‪2‬‬
‫للموارد الطبيعية كالغابات وغيرها‪.‬‬
‫تأثير األفكار االشتراكية‪ :‬تعد األفكار االشتراكية والشيوعية من العالمات الب ارزة ال تي‬ ‫‪-4‬‬
‫دفعت منش آت األعم ال في الغ رب إلى تبني الكث ير من عناص ر المس ؤولية االجتماعي ة‬
‫التي تخص المستفيدين باختالف أنواعهم‪ ،‬فبالنسبة للعاملين وما يتعلق بظروف العمل‬
‫والتقاعد والض مان االجتماعي وإ ص ابات العم ل واالس تقرار الوظيفي‪ ،‬ك انت من أبرز‬
‫المط الب ال تي ين ادي به ا الع املون في الغ رب وإ ن ك ان بعض ها ق د اعتمدت ه بعض‬
‫الشركات األمريكية قبل ظهور األفكار االشتراكية والشيوعية‪.‬‬

‫بوسعدية مسعود‪ :)2023( ،‬أثر محاسبة المسؤولية االجتماعية للمؤسسات على األداء المالي‪ ،‬أطروحة دكتوراة غير منشورة‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد بوضياف ‪-‬المسيلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.16‬‬

‫‪ 2‬محمد عاطف محمد ياسين‪ :)2008( ،‬واقع تبني منظمات األعمال الصناعية للمس ؤولية االجتماعي ة‪ ،‬أطروح ة ماجس تير غ ير‬
‫منشورة‪ ،‬كلية العلوم اإلدارية والمالية‪ ،‬جامعة الشرق األوسط للدراسات العليا ‪-‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫إن التط ور األهم في ه ذه المرحل ة يتجلى في ك ون األفك ار االش تراكية م ا هي إال‬
‫تح دي للمش اريع الخاص ة بض رورة تحم ل المس ؤولية اتج اه أط راف أخ رى باإلض افة‬
‫‪3‬‬
‫للمالكين‪.‬‬

‫مرحلة الكساد االقتصادي الكبير و النظري ة الكينزي ة‪ :‬إن إهم ال المؤسس ات الص ناعية‬ ‫‪-5‬‬
‫لبعض مسؤولياتها اتجاه أطراف متعددة من المستفيدين‪ ،‬جعلها في تضاد مع مصالح‬
‫هؤالء‪ ،‬بحيث أن هدفها كان تسويق اكبر كمية من المنتجات دون األخذ بعين االعتبار‬
‫المس تهلك و مص الحه المتع ددة‪ ،‬حيث أن أزم ة الكس اد الع المي "‪ ،"1929‬و م ا انج ر‬
‫عنها من انهيار للمؤسسات الصناعية و تسريح آالف العمال‪ ،‬نجم عنها دعوات مهمة‬
‫لشغل الدولة وعلى رأسها دعوة كينز التي تهدف إلى إعادة التوازن االقتصادي‪ ،‬حيث‬
‫أن هذا الكساد فضال عن تأثير األفكار االشتراكية التي بدأت تنتشر ويطلع عليها الناس‬
‫بش كل واس ع‪ ،‬ك ل ه ذا أدى إلى بن اء أرض ية ص لبة للتوجه ات األولى لتأهي ل أفك ار و‬
‫تجديد عناصر المسؤولية االجتماعية ‪.‬‬
‫مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية و التوسع االقتصادي‪ :‬تعتبر هذه المرحلة األهم‬ ‫‪-6‬‬
‫في تجسيد المسؤولية االجتماعية بصورتها الحديثة‪ ،‬و عليه فقد تعالت األصوات بأن‬
‫تك ون المس ؤولية االجتماعي ة للمؤسس ات ابع د من ارتباطه ا بمص لحة الم الكين‪،‬‬
‫المستثمرين‪ ،‬وسعيها لتحقيق األرباح فقط‪ ،‬بل يجب أن تمتد لتحقيق الموازنة في تلك‬
‫المس ؤولية حي ال "األط راف األخ رى‪ ،‬كالمس تهلكين‪ ،‬الع املين في المنظم ة‪ ،‬ال دائنين‪ ،‬و‬
‫الحكومة"‪ ،‬إضافة إلى مساهمة الجهات المحلية العلمية‪ ،‬و األكاديمية في زيادة الوعي‬
‫وتط وير ه ذا المفه وم‪ ،‬من خالل ه ذه المؤش رات فق د تش كلت قف زة نوعي ة في تب ني‬
‫‪2‬‬
‫المسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫مرحل ة المواجه ات الواس عة بين اإلدارة والنقاب ات‪ :‬وال تي تتم يز بتع اظم ق وة النقاب ات‬ ‫‪-7‬‬
‫وزي ادة تأثيره ا في ق رارات المنظم ات بش كل ع ام وك ذلك تزاي د ع دد اإلض رابات‬
‫وتع رض كث ير من األعم ال إلى خس ائر كب يرة بس ببها‪ .‬فتعزي ز المس ار ال ديمقراطي‬
‫والمكاس ب ال تي حققه ا الع املون في مختل ف ال دول‪ ،‬فض ًال عن التط ور في وس ائل‬

‫‪3‬‬
‫طاهر محسن منصور الغالبي‪ ،‬صالح مهدي محسن العامري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.57‬‬

‫‪ 2‬مهري شفيقة‪ :)2012( ،‬اإلتصال وعالقته بالمسؤولية االجتماعية والبيئية في المؤسسة االقتص ادية‪ ،‬أطروح ة ماجس تير غ ير‬
‫منشورة‪ ،‬كلية العلوم السياسية و اإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،3‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.77‬‬
‫اإلتص ال أس همت توعي ة األف راد في دول أخ رى وس اعدت في نش ر س ريع ألخب ار‬
‫المكتسبات التي تحققها النقابات العمالية في بعض الدول مثل بريطانيا وألمانيا أدى إلى‬
‫تعميق الوعي بالمسؤولية االجتماعية‪ ،‬باإلضافة إلى اإلتساع بشكل كبير في دعوات‬
‫المطالب ة بحماي ة البيئ ة ونش ر ال وعي البي ئي وإ دراك األف راد للتل وث الحاص ل ج راء‬
‫العمليات الصناعية‪.‬‬
‫مرحلة القوانين والم دونات األخالقي ة‪ :‬حيث أن كاف ة الن داءات واإلحتجاج ات تجس دت‬ ‫‪-8‬‬
‫في ه ذه المرحل ة بش كل ق وانين ودس اتير أخالقي ة ب دأت منظم ات األعم ال بص ياغتها‬
‫وتبني بنودها وبدأت األهداف اإلجتماعية واإلستعداد لإللتزام بالقيم األخالقية بالظهور‬
‫‪1‬‬
‫في شعارات منظمات األعمال ورساالتها بشكل صريح والفت للنظر‪.‬‬
‫مرحل ة جماع ات الض غط‪ :‬ظه رت ه ذه الجماع ات في ش كلها البس يط في المراح ل‬ ‫‪-9‬‬
‫الس ابقة‪ ،‬لكنه ا في اآلون ة األخ يرة أص بحت ق وة ال يس تهان به ا من حيث تأثيره ا في‬
‫ق رارات المؤسس ات االقتص ادية و من أمثل ة ذل ك‪" :‬جماع ة حماي ة البيئ ة والمحافظ ة‬
‫عليها‪ ،‬جمعية الدفاع عن حقوق المرأة و الطفل‪ ،‬جماعات حماية المستهلك"‪ ،‬إذ يكمن‬
‫لت أثير ه ذه الجماع ات أن يس اهم في تحري ك مش اعر الجمه ور المس اند له ا‪ ،‬وف رض‬
‫خياراته ا لتؤخذ بعين االعتب ار من قب ل المؤسس ات‪ ،‬لذا فع دم االلتزام بها يؤذي مكانة‬
‫المؤسسة و سمعتها في المجتمع‪.‬‬
‫مرحلة اقتصاد المعرفة و عصر المعلوماتية‪ :‬ش هدت ه ذه المرحل ة تح والت اقتص ادية‬ ‫‪-10‬‬
‫كب يرة الس يما ب روز ظ اهرة العولم ة و اتس اع موج ة التكتالت اإلقليمي ة و الدولي ة و‬
‫انتشار شبكة المعلوماتية وازدهار صناعة تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬حيث أن هذه الظاهرة‬
‫تحمل في طياتها مخاوف حقيقية و ذلك لتزايد سطوة المؤسسات العمالقة نتيجة تخلي‬
‫الحكومات عن دورها في تقديم العديد من الخدمات‪ ،‬بسبب الخوصصة و ما حملت ه من‬
‫تغ ير في هيك ل االقتص اديات و ه ذا م ا دف ع بالمؤسس ات إلى وعي أك ثر بالمس ؤولية‬
‫االجتماعي ة‪ ،‬و أيض ا انهي ار بعض المؤسس ات العمالق ة في االقتص اد األم ريكي مث ل‬
‫(اف رون) بس بب ع دم االل تزام بالمس ؤولية االجتماعي ة‪ ،‬و به ذا الش كل يمكن أن تك ون‬

‫‪1‬‬
‫محمد عاطف محمد ياسين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫المس ؤولية االجتماعي ة نش اطا مس تمرا وطوي ل األم د و بع دا سياس يا من أبع اد األداء‬
‫‪1‬‬
‫االستراتيجي للمؤسسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أسباب ظهور المسؤولية االجتماعية العولمة‬

‫العولم ة‪ :‬وتع د من أهم الق وى الدافع ة لتب ني المنظم ات لمفه وم المس ؤولية االجتماعي ة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيث أض حت العدي د من المنظم ات متع ددة الجنس ية ‪Multinational Companies‬‬
‫)‪ (MNCs‬ترفع شعار المسؤولية االجتماعية‪ ،‬و أصبحت تركز في حمالتها الترويجية‬
‫على أنها تهتم بحقوق اإلنسان‪ ،‬وأنها تلتزم بتوفير ظروف عمل آمنة للعاملين‪ ،‬وبأنها‬
‫ال تسمح بتشغيل األطفال‪ ،‬كما أنها تهتم بقضايا البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية‪.‬‬
‫تزايد الضغوط الحكومية والشعبية‪ :‬من خالل التش ريعات التي تنادي بض رورة حماية‬ ‫‪-‬‬
‫المستهلك والعاملين والبيئة‪ ،‬األمر الذي قد يكلف المنظمة أمواًال طائلة إذا ما رغبت‬
‫في االلتزام بتلك التشريعات‪ ،‬وبخالف ذلك قد تتعرض للمقاطعة والخروج من السوق‬
‫‪2‬‬
‫بشكل عام‪.‬‬
‫الك وارث والفض ائح األخالقي ة‪ :‬حيث تعرض ت الكث ير من المؤسس ات الك برى لقض ايا‬ ‫‪-‬‬
‫أخالقية‪ ،‬مما جعلها تتكبد أمواال طائلة كتعويضات للضحايا أو خسائر نتيجة المنتجات‬
‫المعابة؛‬
‫التط ورات التكنولوجي ة المتس ارعة‪ :‬ال تي فرض ت على المؤسس ات ض رورة االل تزام‬ ‫‪-‬‬
‫بتطوير المنتجات وتطوير مهارات العاملين‪ ،‬وضرورة االهتمام بالتغيرات في أذواق‬
‫المس تهلكين وتنمي ة مه ارات متخ ذي الق رار‪ ،‬خاص ة في ظ ل التح ول من االقتص اد‬
‫الص ناعي إلى اقتص اد ق ائم على المعلوم ات والمعرف ة وزي ادة االهتم ام ب رأس الم ال‬
‫‪3‬‬
‫البشري بدرجة اكبر من رأس المال المادي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مهري شفيقة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.78-77‬‬

‫‪ 2‬فؤاد محمد حسين الحمدي‪ :)2003( ،‬األبعاد التسويقية للمس ؤولية االجتماعي ة للمنظم ات و انعكس اتها على رض ا المس تهلك‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراة غير منشورة‪ ،‬كلية اإلدارة و االقتصاد‪ ،‬جامعة المستنصرية ‪-‬بغداد‪ ،‬العراق‪ ،‬ص ‪.35‬‬

‫‪ 3‬إيمان بن عزوز‪ :)2016( ،‬تأثير المسؤولية االجتماعية على األداء المالي للمؤسسة االقتصادية ‪ ،‬أطروحة دكتوراة غير منشورة‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح – قالمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.10‬‬

You might also like