Professional Documents
Culture Documents
بحث بعنوان
إعداد الدكتور
هايل عبد المولى إبراهيم طشطوش
محاضر ومدرب في المعهد الكندي العربي لتنمية الموارد البشرية /األردن
2012
خطة البحث
مقدمة:
تهدف هذه الدراسة إلى بيان الدور الهام والحيوي الذي يمكن لمنظمات األعمال أن تلعبه في الحفاظ على األرض واإلنسان
الذي يعيش عليها وذلك من خالل التركيز على أدوارها االجتماعية واإلنسانية وفق رؤية معاصرة وخاصة أن منظمات
األعمال اليوم أصبحت جزءا هاما من مكونات الوجود اإلنساني على هذه األرض .
أهمية الدراسة :
تتبدى أهمية الدراسة في النقاط التالية :
. 1إن كوكب األرض اليوم بحاجة ماسة لجهود كل من يعيش علية سواء كان بشر أم مؤسسات وذلك للحفاظ على مقدراته
من التلويث والهدر واالستهالك الجائر واستنزاف الطاقات والموارد.
.2بيان أهمية الدور االجتماعي الذي يمكن تلعبه منظمات األعمال في الوقت الحاضر في ظل التطورات الهائلة في
االتصاالت والمعلومات.
. 3أنها تسلط الضوء على دور منظمات األعمال ومسؤولياتها أمام األطراف والجهات المختلفة للعملية اإلنتاجية واثر ذلك
على تحقيق تنمية مستدامة للمجتمعات اإلنسانية.
مخطط الدراسة :
لذا ومن اجل وصول هذه الدراسة إلى هدفها فانه تم تقسيمها إلى مبحثين كالتالي:
المبحث األول :واقع المسؤولية االجتماعية للمؤسسات ومنظمات األعمال
المبحث الثاني :األدوار االجتماعية للشركات في المجتمع
نتائج وتوصيات.
2
المبحث األول
واقع المسؤولية االجتماعية للمؤسسات ومنظمات األعمال
مقدمة:
ال شك ان األرض اليوم تحيا مرحلة هامة من مراحلها الحياتية حيث تتعرض مواردها إلى االستنزاف
واالستهالك والتلويث مما اوجد حالة من االرتباك بين بني البشر بسبب نقص الغذاء والكساء والماء والدواء ...الخ
تتضح أهمية هذه الدراسة من خالل بيانها ألهمية وقيمة الدور االجتماعي الذي يمكن للمؤسسة أن تقدمة للمجتمع
والناس حيث إن الحكمة الصينية القديمة تقول"إذا أردت أن يكون عملك نافعا أجعله نافعا للناس أوال".
تحديد المفهوم:
يعتبر مفهوم المسؤولية االجتماعية للمؤسسات من احد المفاهيم الحديثة ،والتي لم يتم االتفاق بعد على تعريفها اإلجرائي،
بالرغم من وضوح جوهره النظري ،وهو انسجام المؤسسات في أعمالها وأنشطتها مع توقعات المجتمع ،واستجابتها
لمتطلباته القانونية واألخالقية والقيمية والبيئة(.)1
لقد برز هذا المفهوم بمسميات مختلفة فهو عبارة عن المسؤولية االجتماعية للشركات ( ،)CSRوأيضا بمسؤولية الشركات،
ومواطنة الشركات ،العمل المسؤول ،العمل المسؤول المستمر ( ،)SRBأو أداء المؤسسات االجتماعية ،وهو شكل من
أشكال التنظيم الذاتي التي يمكن من خاللها رصد وضمان التزامها بالقانون والمعايير األخالقية والدولية ووضع القواعد
األخالقية التي تحافظ على المثلث الذهبي وهو :الناس والكوكب والربح .وحتى وقتنا الراهن لم يتم تعريف مفهوم
المسؤولية االجتماعية تعريفا يكتسب قوة إلزام قانونية وطنية أو دولية رغم الحاجة لذلك ،وال تزال هذه المسؤولية في
جوهرها أدبية ومعنوية ،أي أنها تستمد قوتها وقبولها وانتشارها من طبيعتها الطوعية االختيارية ،وقد اكتسب الدور
االجتماعي للشركات والقطاع الخاص أهمية متزايدة بعد تخلي الحكومات عن كثير من أدوارها االقتصادية والخدمية التي
وازتها بطبيعة الحال برامج اجتماعية كان ينظر إليها على أنها أمر طبيعي ومتوقع في ظل انتفاء الهدف الربحي للمؤسسات
االقتصادية التي تديرها الحكومات ،وإن كانت في كثير من األحيان تحقق إيرادات وأرباحا طائلة(.)2
وبالتالي فان هناك العديد من التعريفات للمسؤولية االجتماعية للشركات ،تختلف باختالف وجهات النظر في تحديد
شكل هذه المسؤولية .فالبعض يراها بمثابة تذكير للشركات بمسؤولياتها وواجباتها إزاء مجتمعها الذي تنتسب إليه ،بينما
يرى البعض اآلخر أن مقتضى هذه المسؤولية ال يتجاوز مجرد مبادرات اختيارية تقوم بها الشركات صاحبة الشأن بإرادتها
المنفردة تجاه المجتمع .ويرى آخرون أنها صورة من صور المالءمة االجتماعية الواجبة على الشركات .إال أن كل هذه
اآلراء تتفق من حيث مضمون هذا المفهوم .وقد عرف مجلس األعمال العالمي للتنمية المستدامة المسؤولية االجتماعية على
أنها "االلتزام المستمر من قبل شركات األعمال بالتصرف أخالقيًا والمساهمة في تحقيق التنمية االقتصادية والعمل على
تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائالتهم ،والمجتمع المحلي والمجتمع ككل.
. 1للمزيد انظر :فواز الرطروط ،مفهوم المسؤولية االجتماعية للمؤسسات وتطبيقاته العملية من واقع وزارة التنمية
االجتماعية في األردن ،ورقة عمل مقدمة إلى مؤتمر المسؤولية المجتمعية للمؤسسات :ثقافة ونهج ،المعقود في فندق
الشيراتون ،عمان -األردن ،يوم . 28/4/2009
. 2للمزيد انظر :المسؤولية االجتماعية للشركات ،مقالة في مجلة الوعي االسالمي :وزارة االوقاف والشؤون االسالمية،
الكويت ،العدد ،532تاريخ 3/9/2010
3
كما يشير البعض إلى أنها "التزام على منشأة األعمال تجاه المجتمع الذي تعمل فيه وذلك عن طريق المساهمة بمجموعة
من األنشطة االجتماعية مثل محاربة الفقر وتحسين الخدمات الصحية ومكافحة التلوث ،وخلق فرص عمل وحل مشكلة
اإلسكان و غيرها"(.)3
كما تعرفها جمعية اإلداريين األمريكيين بأنها استجابة إدارة الشركات إلى التغير في توقعات المستهلكين و االهتمام العام
بالمجتمع و االستمرار بإنجاز المساهمات الفريدة لألنشطة التجارية الهادفة إلى خلق الثروة االقتصادية(.)4
مما الشك فيه أن الشركات التجارية واالقتصادية والمالية ليست شركات خيرية ،وأن هاجسها األول هو تحقيق أكبر عائد
من الربح ألصحابها ،من هنا استوجب األمر ضرورة تذكير تلك الشركات بمسؤولياتها االجتماعية واألخالقية ،حتى ال
يكون تحقيق الربح عن طريق أمور غير مقبولة أخالقيا أو قانونيا كتشغيل األطفال واإلخالل بالمساواة في األجور وظروف
وشروط العمل والحرمان من الحقوق األساسية للفرد ،عالوة على ذلك فإن الدور الرئيسي الذي تلعبه الشركات كونها
المصدر الرئيسي للثروة وتوليد فرص العمل يحتم عليها القيام بواجباتها االجتماعية وفقا للمفاهيم الحديثة ،ولم يعد تقييم
شركات القطاع الخاص يعتمد على ربحيتها فحسب ولم تعد تلك الشركات تعتمد في بناء سمعتها على مراكزها المالية فقط،
فقد ظهرت مفاهيم حديثة تساعد في خلق بيئة عمل قادرة على التعامل مع التطورات المتسارعة في الجوانب االقتصادية
والتكنولوجية واإلدارية عبر أنحاء العالم ،ومن ابرز هذه المفاهيم مفهوم المسؤولية االجتماعية للشركات والمؤسسات الذي
جعل شركات القطاع الخاص غير معزولة عن المجتمع .حيث أن االلتزام بالمسؤولية االجتماعية يقضي بأن أي منشأة يجب
أن ال تكتفي باستغالل الموارد المتاحة لها بما يخدم أهدافها االقتصادية فقط ،بل إن مسؤوليتها تمتد إلى مواجهة المتطلبات
االجتماعية ،والتي تؤدي الكتساب ثقة الجمهور ورضا المستهلكين ،وهو ما يساعد في خدمة أهداف المنشأة االقتصادية.
وبناًء على هذا ال بد أن تساهم المنشأة في تحقيق رفاهية المجتمع بتحسين الظروف البيئية ،ورعاية شؤون العاملين ،وتحقيق
الرفاهية لهم ،وتوفير األمن والرعاية الصحية واالجتماعية ،وهو ما ينعكس بدوره على خدمة نشاط المنشأة .وهو دور
يتجاوز حدود الشركة وعاِمِليها إلى المجتمع والتأثير فيه ،وهو في حقيقته التزام أخالقي واعتراف بفضل المجتمع عليها في
الرفاهية التي وصلت إليها(.)5
لقد افرز تطور االجتماع اإلنساني ضرورات هامة ومسؤوليات كبيرة تقع على عاتق المؤسسات أبرزها الدور
االجتماعية والمسؤولية اإلنسانية ،ولقد كان للعولمة وإفرازاتها الدور األكبر في استنهاض هذه المهمة ،حيث التلوث البيئي
والتغير المناخي وانتشار الفقر والجوع والحروب والمجاعات والفيضانات واألمية وتزايد أعداد الالجئين والمشردين ...الخ
.طاهر محسن منصور الغالبي و صالح مهدي محسن العامري ،المسؤولية االجتماعية لمنظمات األعمال و شفافية نظام 3
المعلومات (دراسة تطبيقية لعينة من المصارف األردنية) ،مجلة وقائع المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،2002 ،ص :
.216
.محمد الصيرفي ،المسؤولية االجتماعية لإلدارة ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية ،مصر ،الطبعة األولى، 4
المجتمع) ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،الطبعة الثانية ،2008 ،ص 71-69:
.للمزيد انظر :هاني الجبير ،المسؤولية االجتماعية للشركات في المفهوم السالمي ،مجلة البيان.العدد ،269تاريخ، 5
.4/11/1431
4
من اإلرهاصات الكثيرة التي تشتعل داخل المجتمع اإلنساني ،إضافة إلى ظهور مصطلحات ومفاهيم لم تكن في سابق
العهود كمفهوم التنمية المستدامة..كل ذلك أوجد أهمية كبرى لموضوع المسؤولية االجتماعية للمؤسسة ،وفي ظل العولمة
االقتصادية ،دخلت منافسة الشركات الدولية مرحلة القدرة التنافسية الحقيقية ،حيث تحولت المنافسة من األدوات الصلبة إلى
األدوات اللينة ،بمعنى االنتقال من المنافسة في التكنولوجيا والمنتجات إلى المنافسة في المفهوم اإلداري واألخالقي .ومن
هنا فإن مدراء الشركات الصينية ،ال بد أن يتحولوا من "اقتصاديين" إلى "أعضاء في المجتمع".
لقد برزت دعوات كثيرة من قبل جهات وأفراد دوليين تنادي بضرورة تحديد معايير لمسؤولية الشركات
والمنظمات تجاه المجتمع بأنها وهذا ما اكد علية مدير البنك الدولي الذي عرف هذه المسؤولية بأنها :اإلدارة واألخالق
الجيدة للشركة وواجباتها تجاه العاملين والبيئة ومساهمتها في التنمية االجتماعية .وكما يقول احد االقتصاديين الصينيين
منوها إلى أهمية المسؤولية االجتماعية للمؤسسة ....":البعض يقول إن المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية تبدأ
بعد تحقيق الربح ،ولكن هذا قول خاطئ ،فتلك المسؤولية تولد مع المؤسسة ،ألن رأسمالها وكفاءاتها وزبائنها من المجتمع،
وعليها أن ترد للمجتمع ".
ان سر نجاح كثير من الشركات الكبرى التي غزت العام هو اهتمامها بالمجتمع والبيئة هذا ما يبدو للعيان من غزو
ماكدونادز للعالم حيث أظهرت التقارير أن شركة مكدونالدز تهتم بأداء مسئوليتها تجاه المجتمع ،فشعارها "رد جميل
المجتمع ،والعناية باألطفال" .فمثال في العشرين من نوفمبر عام ،2002وبمناسبة عيد األطفال ،تبرعت مكدونالدز بدوالر
أمريكي واحد عن كل سندوتش باعته مطاعمها في كل العالم لمدة أربع وعشرين ساعة ،وكانت حصيلة ذلك 12مليون
دوالر أمريكي .قال المدير التنفيذي السابق في شركة مكدونالدز جيم كاتلبوه" :إن تحمل المسؤولية تجاه المجتمع هو سر
بقاء شركتنا وخالصة تجربتنا وهو أيضا وعدنا الدائم!"(. )6
وتشير آخر اإلحصائيات العالمية إلى أن % 73من قادة األعمال في أوروبا يؤمنون بأن االهتمام بالمسؤولية
االجتماعية يمكن أن يرفع من ربحية المؤسسات في الوقت الذي قام فيه %27من المستهلكين في نحو 25دولة متقدمة
بعقاب الشركات التي تهمل دورها االجتماعي؛ أضف إلى ذلك فإن %80من القوى العاملة في هذه الدول أعلنت أنها قد ال
تعمل في أي مؤسسة غير مسؤولة اجتماعيا إذا ما كان لهم حق االختيار(.)7
حتى وقتنا الراهن لم يتم تعريف مفهوم المسؤولية االجتماعية تعريفا يكتسب قوة إلزام قانونية وطنية أو دولية رغم
الحاجة لذلك ،وال تزال هذه المسؤولية في جوهرها أدبية ومعنوية ،أي أنها تستمد قوتها وقبولها وانتشارها من طبيعتها
الطوعية االختيارية ،وقد اكتسب الدور االجتماعي للشركات والقطاع الخاص أهمية متزايدة بعد تخلي الحكومات عن كثير
من أدوارها االقتصادية والخدمية التي وازتها بطبيعة الحال برامج اجتماعية كان ينظر إليها على أنها أمر طبيعي ومتوقع
في ظل انتفاء الهدف الربحي للمؤسسات االقتصادية التي تديرها الحكومات ،وإن كانت في كثير من األحيان تحقق إيرادات
وأرباحا طائلة ،ومع هذا التوجه العالمي كثر الجدل بين الخبراء واألكاديميين والباحثين من مؤيدين ومعارضين ،إذ يشير
.مقال بعنوان :المسؤولية االجتماعية للمؤسسة االقتصادية متاح على الموقع: 6
http://www.chinatoday.com.cn/Arabic/2006n/0609/p50.htm
.للمزيد انظرhttp://www.qatarshares.com/vb/archive/index.php/t-93776.html : 7
5
أصحاب الرأي األول وهم أنصار المسؤولية االجتماعية للشركات إلى أن المسؤولية االجتماعية تفيد الشركة على المدى
البعيد من عدة طرق ال تحسب بحساب الربح والخسارة السريع كما يرى أنصار المسؤولية االجتماعية للشركات انه البد من
ِج عل االقتصاَد في ِخ ْد َم ة البشِر ،لذا فان ُك ّل الكيانات االقتصادية عليها التزاُم تجاه المجتمع ،وعالوة على ذلك ،كما ذكرنا
أنفا ،يرى أنصار المسؤولية االجتماعية للشركات إلى أن المسؤولية االجتماعية للشركات يمكن أن تحسن إلى حد كبير على
المدى الطويل ربحية الشركات ألنها تقلل من المخاطر وعدم الكفاءة في حين تقدم مجموعة من المزايا المحتملة مثل تعزيز
سمعة العالمة التجارية ،وتشجيع الموظفين على المشاركة.
وعلى الطرف اآلخر يرى فريق ثان أن المسؤولية االجتماعية ال تدخل ضمن حساب الربح والخسارة ،وعليه
يجب أال تدخل ضمن المسؤوليات التجارية ،فيما يعتقد البعض أن الموضوع مجرد تجميل زائف للشركة ،وآخرون يرونه
تخفيفا للعبء واللوم عن الحكومة التي يجب أن تقوم بهذه األعمال والمسؤوليات ،فالمسؤولية االجتماعية هي مسؤولية
الحكومة ،حيث إنها تجني الضرائب والرسوم من القطاع التجاري لتقوم بهذا الدور وهم بذلك يؤيدون رأي ملتون فريدمان
الذي قال أن الناس هم الوحيدون الذين ُيمكُن َأْن َيأُخ ذوا المسؤولياَت االجتماعيَة ،والشركات مسؤولة فقط عن َح َم لِة أسهمها
وليس للمجتمَع ككل كما يرى فريدمان في وجهه نظره الكالسيكية هذه أن مسئولية الشركة تتحقق من خالل سداد األجور
للعاملين مقابل العمل الذي يقومون به ،وتقديم السلع والخدمات للمستهلكين مقابل ما يدفعونه من أموال ،وسداد الضرائب
للحكومات التي تقوم بتوفير الخدمات العامة للمواطنين ،واحترام سيادة القانون عن طريق احترام العقود المبرمة .وأن تبني
الشركة لفلسفة المسؤولية االجتماعية من شانه أن يقلل أرباحها ويزيد تكاليف العمل ،كما من شأنه إعطاء قوة اجتماعية
لألعمال بشكل أكثر من الالزم.غير أن هذه النظرة التقليدية لم تعد مقبولة،فشركات اليوم تعنى بما هو أكثر من مجرد تقديم
السلع والخدمات للمستهلكين وسداد حصة عادلة من الضرائب ،وأنصار هذا الرأي يرون أن الشركات ليس لديها أي التزام
آخر للمجتمع وبعض الناس ينظرون إلى المسؤولية االجتماعية للشركات أنها تتعارض مع طبيعتها والغرض من األعمال،
بل وتعتبر عقبة أمام التجارة الحرة .وهؤالء الذين يؤكدون على أن المسؤولية االجتماعية للشركات تتطابق مع الرأسمالية
وتتم لصالح الليبرالية الجديدة(.)8
والبعض من الباحثين يروا أن هذه الحجة الليبرالية الجديدة تختلف مع رفاهية المجتمع ،وتعتبر عائقا أمام حرية
اإلنسان .ويزعمون أن هذا النوع من الرأسمالية التي تمارس في كثير من البلدان النامية ما هو إال شكل من أشكال
اإلمبريالية االقتصادية والثقافية ،مشيرين إلى أن هذه الدول عادة ما تكون أقل حماية في مجال العمل ،وبالتالي يقع مواطنيها
في خطر أعلى لالستغالل من قبل الشركات متعددة الجنسيات.
بعض النقاد يعتقدون أن برامج المسؤولية االجتماعية للشركات التي تضطلع بها الشركات إنما هي لتشتيت انتباه
الرأي العام عن القضايا األخالقية التي تطرحها عملياتها األساسية .كما أنهم يقولون إن بعض الشركات تبدأ برامج
المسؤولية االجتماعية للشركات التجارية التي تتمتع بها لالستفادة من خالل رفع سمعتها أمام الجمهور أو أمام الحكومة.
ويرى هؤالء أن هناك مصدر آخر للقلق هو عندما تدعي الشركات لتعزيز المسؤولية االجتماعية للشركات ،وتكون ملتزمة
بالتنمية المستدامة ،بينما في الوقت نفسه تنخرط في ممارسات تجارية ضارة.
6
وفي ظل العولمة وقوى السوق تسعى الشركات إلى النمو من خالل العولمة ،ولكنها تواجه التحديات الجديدة التي
تفرض قيودا على النمو واألرباح المحتملة .وتعد األنظمة الحكومية ،والتعريفات الجمركية ،من القيود البيئية والمعايير
المتباينة لماهية االستغالل في العمل وهي من المشاكل التي يمكن أن تكلف المنظمات الماليين من الدوالرات .وعرض
بعض القضايا األخالقية ،تعتبر مجرد عائق مكلف .وتستخدم بعض الشركات منهجيات المسؤولية االجتماعية للشركات
كتكتيك استراتيجي لكسب التأييد الشعبي لتواجدها في األسواق العالمية ،ومساعدتها في المحافظة على الميزة التنافسية من
خالل استخدام مساهماتها االجتماعية.
وبالتالي فإن القول التقليدي بأن الشركات ليست مسؤولة إال أمام أصحابها ربما لم يعد مقبوًال في عالم اليوم الذي
يتسم بتشابك العالقات والمصالح ،عالم يتيح للمستهلكين خيارات عديدة ،ويبحث فيه المستثمرون عن توفير االستقرار
واألمان الستثماراتهم ،وتتعرض فيه الشركات لغرامات هائلة نتيجة للمخالفات القانونية ،عالم يسوده الخوف والقلق
واألفكار الخاطئة ،ولعل من ابرز أنصارها ومؤيديها رجل االقتصاد المعروف ()Paul Samuelsonوالذي يرى أن مفهوم
المسؤولية االجتماعية يمثل البعدين االقتصادي ،واالجتماعي معًا .كما يشير إلى أن الشركات في عالم اليوم يجب أال تكتفي
باالرتباط بالمسؤولية االجتماعية ،بل يجب أن تغوص في أعماقها ،وان تسعى نحو اإلبداع في تبنيها(.)9
إن نجاح قيام الشركات بدورها في المسؤولية االجتماعية يعتمد أساسا على التزامها بثالثة معايير هي:
االحترام والمسؤولية تجاه العاملين بها وأفراد المجتمع. -
دعم المجتمع ومساندته. -
حماية البيئة سواء من حيث االلتزام بتوافق المنتج الذي تقدمه الشركة للمجتمع مع البيئة أو من حيث المبادرة -
بتقديم ما يخدم البيئة ويحسن من الظروف البيئية في المجتمع ومعالجة المشاكل البيئية المختلفة.
من هذا المنطلق تبنى االتحاد األوروبي إستراتيجية وأصدر قوانين تزاوج بين االقتصاد والمجتمع والبيئة والتنمية
المستدامة ،إلى جانب تنوير العميل لكي يساعد الشركات التي تلتزم بتلك المعايير.
المبحث الثاني
األدوار االجتماعية للشركات في المجتمع
. 9للمزيد انظر :احمد السيد الكردي ،أهمية المسؤولية االجتماعية للشركات ،متاح على الموقع االلكتروني:
http://kenanaonline.com/users/ahmedkordy/posts/334782
7
أن المسئولية االجتماعية تعد حجر الزاوية ،وأداة مهمة للتخفيف من سيطرة العولمة وجموحها ،حيث يمثل القطاع
الخاص والشركات الجزء األكبر واألساسي في النظام االقتصادي الوطني ،وعليه أصبح االهتمام بالمسئولية االجتماعية
مطلًبا أساسًّيا من اجل ما يلي:
للحد من الفقر من خالل التزام المؤسسات االقتصادية بتوفير البيئة المناسبة للعمل واالنتاج. .1
عدم تبديد الموارد واستزاف الطاقات. .2
القيام بعمليات التوظيف والتدريب ورفع القدرات البشرية. .3
تمكين المرأة ورفع قدراتها ومهاراتها بما يؤهلها للمشاركة في عملية التنمية المستدامة. .4
مساندة الفئات األكثر احتياًجا. .5
المساهمة في التخفيف من البطالة . .6
إن نجاح قيام الشركات بدورها في المسئولية االجتماعية يعتمد أساسا على التزامها بالمعايير الثالثة المشار إليها
أنفا.
وفي الدول العربية يكتسب الدور االجتماعي للشركات في الدول العربية أهمية متزايدة بعد تخلي عديد من
الحكومات عن كثير من أدوارها االقتصادية والخدمية التي صحبتها بطبيعة الحال برامج اجتماعية كان ينظر إليها على أنها
أمر طبيعي ومتوقع في ظل انتفاء الهدف الربحي للمؤسسات االقتصادية التي تديرها الحكومات ،وإن كانت في كثير من
األحيان تحقق إيرادات وأرباحا طائلة.وكان متوقعا مع تحول هذه المؤسسات إلى الملكية الخاصة وإعادة تنظيمها وإدارتها
على هذا األساس أن يتوقف دورها االجتماعي ،ولكن التطبيق العملي لتجارب الخصخصة أظهر أن الدور االجتماعي
وااللتزام األخالقي للشركات هو أيضا استثمار يعود عليها بزيادة الربح واإلنتاج وتقليل النزاعات واالختالفات بين اإلدارة
وبين العاملين فيها والمجتمعات التي تتعامل معها ،ويزيد أيضا انتماء العاملين والمستفيدين إلى هذه الشركات ،وأظهر أيضا
أن كثيرا من قادة وأصحاب الشركات يرغبون في المشاركة االجتماعية ،وينظرون إلى العملية االقتصادية على أنها نشاط
اجتماعي ووطني وإنساني يهدف فيما يهدف إليه إلى التنمية والمشاركة في العمل العام ،وليس عمليات معزولة عن أهداف
المجتمعات والدول وتطلعاتها.وقد ترتب على ذلك تطورا في شكل العالقة بين الحكومة والقطاع العام والقطاع الخاص
والمجتمع المدني في عديد من الدول العربية ،شأنها في ذلك شأن عدد كثير من الدول النامية؛حيث حل القطاع الخاص
تدريجيا محل القطاع العام الذي تقلص دوره في النشاط االقتصادي وفي توفير فرص العمل ،بينما تركز اهتمام الحكومة
حول السعي نحو تهيئة المناخ المالئم لجذب االستثمار المحلي واألجنبي ،كما زادت أهمية الدور الذي يلعبه المجتمع المدني
في التنمية االقتصادية واالجتماعية وفي الرقابة على كل من الحكومة والقطاع الخاص .وقد اهتمت الشركات المحلية—
أسوة بالشركات العالمية—بتقييم اآلثار المترتبة على نشاطها على العاملين بها ومستوى رفاهيتهم ،وعلى المجتمع المحلي
والبيئة المحيطة بها ،ثم على المجتمع ككل ،اقتناعا منها بأهمية ذلك ومردوده على نشاطها واستثماراتها وأرباحها ونموها
واستدامتها(.)10
8
المنظور المعاصر للمسؤولية االجتماعية للشركة(:)11
يمكن تقسيم مسؤولية الشركة االجتماعية وأدوارها إلى األقسام واألجزاء التالية:
أوال :المسؤولية االجتماعية تجاه المالكين(مالك األسهم) :حملة األسهم هم المالك الحقيقيون للشركة ،فيجب أن تتعهد
المنظمات باإلدارة الجيدة ألموالهم ،و لهم الحق في معرفة الكيفية التي تدار بها أموالهم ،وخاصة ان منظمات األعمال هي
المسؤولة عن على ذلك ،ويتوجب أيضا على المنظمات أن توفر لهم قدرا من عوائد استثماراتها والتي يجب أن تستخدم
على النحو األمثل.
ثانيا :المسؤولية االجتماعية للشركة تجاه الكوادر البشرية العاملة فيها:
تتضمن مسؤولية الشركات االجتماعية القيام بالكثير من الواجبات تجاه العاملين بها على اعتبار أن الموارد البشرية ورأس
المال البشري هو أساس العمل واإلنتاج والتقدم ومن ابرز هذه المسؤوليات :
االهتمام بتدريب العاملين ورفع قدراتهم وتزويدهم بالمهارات والمعارف وكل ما يستجد من علوم وتطورات.
إعطاء الحق للعامل في المشاركة في اتخاذ القرارات .
توقير الضمان االجتماعي له وخاصة عند العجز أو البطالة وفي ظل األزمات ،وضمان الحياة الكريمة للعاملين من خالل
نظام التكافل االجتماعي.
تقوية الروابط االجتماعية بين العاملين وإقامة الحق والعدل بين العمال ،ذلك أن إقامة الحق والعدل تشد عالقات األفراد
بعضهم ببعض وتقوى الثقة بين العامل وصاحب العمل وتنمي الثروة وتزيد من اإلنتاج.
ثالثا:مسؤولية الشركة تجاه المجتمع :تقع على الشركات ومنظمات األعمال اليوم مسؤولية كبرى وأولى تجاه المجتمع
حيث يمكن للمنظمات المشاركة في التنمية االجتماعية من خالل عدة نشاطات منها:
تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للجميع بال تفريق بين جنس أو طبقة أو لون أو دين ،أي أن الجهد اإلنساني كله يجب أن
يتعاون في إيجاد التنمية االجتماعية الشاملة(.)12
التكافل االجتماعي طريق مهم يمكن أن تساهم المنظمات من خالله بضمان حقوق األفراد في المجتمع ،و الزكاة هي
أهم مظهر للتكافل االجتماعي.
منع التعسف في استعمال الحق و تحديد حرية األفراد لصالح الجماعة ،و االنتفاع بالمباح بشرط عدم الضرر بالمصلحة
العامة.
االبتعاد عن المعامالت التجارية المحرمة والتي تترك أثارًا سلبية على المجتمع.
على المنظمة ان تساهم في توفير فرص العمل للقادرين وعليها واجب تقليص البطالة وذلك لحماية المجتمع من اآلفات
واألخطار االجتماعية التي تنجم عن تعطل الشباب والقادرين على العمل..
االستخدام األمثل والمخطط للموارد ،مما يحول دون حدوث األزمات االقتصادية.
القيام بالنشاطات االجتماعية واألعمال الخيرية بكل ما تستطيع سواء بالعمل أو بالتمويل ،ودعم المؤسسات الخيرية،
وتمويل المشاريع االجتماعية والتنموية.
رابعا :المسؤولية االجتماعية تجاه المستهلك:
.للمزيد انظر :وهيبة مقدم ،مصدر سابق. 11
.محسن عبد الحميد ،اإلسالم والتنمية االجتماعية ،دار المنارة للنشر والتوزيع ،جدة ،السعودية ،الطبعة األولى،1989 ، 12
ص 46 :
فؤاد محمد حسين الحمدي ،مرجع سابق ،ص ص 75-74 : ?
9
المستهلك هو العنصر الهام والحيوي في العملية اإلنتاجية ،فعمل الشركات كله من اجل المستهلك لذا فعلى المنظمات
والشركات المنتجة أن تسعى إلى احترام المستهلك من خالل:
احترام ذوق المستهلك من خالل تقديم المنتج الصالح لالستعمال . -
الصدق في التعامل مع العمالء . -
عدم استغالل مشاعر المستهلكين من خالل عمليات الدعاية واإلعالن. -
خامسا :المسؤولية االجتماعية للشركات تجاه الدولة :منظمات األعمال مسئولة اجتماعيا تجاه الحكومة حيث عليها أن
تلتزم بدفع الضرائب المفروضة وممارسة العمليات التجارية واألنشطة وفقا للقوانين التي تحددها الحكومة ،كما ينبغي أن
تشارك المنظمة في األنشطة االجتماعية وتكون داعمة لسياسات الحكومة خصوصا تلك التي تدعم التنمية االقتصادية
واالجتماعية.
سادسا :المسؤولية االجتماعية تجاه الموردين(العالقات التجارية ):
على منظمات األعمال لقيام بالمعامالت وفق القوانين والتي من أبرزها :
ضرورة وجود عقد مكتوب يوضح كل ما يتعلق بالتعامالت المالية و التجارية ،مع التوثيق والتسجيل. -
احترام المواعيد والصدق في التعامل وذلك لكي تتوافر الثقة بين األطراف كلها فيتم العمل التجاري بسهولة -
ودون تحمل أية تكاليف وأعباء إضافية.
سابعا :المسؤولية االجتماعية للشركة تجاه البيئة :مسؤولية الشركات تجاه البيئة هي مسؤولية عظمى وهامة وحيوية
وهناك الكثير من المبادئ واألسس والواجبات التي يمكن للشركات القيام بها للحفاظ على سالمة البيئة ومنها ما يلي(:)13
الحفاظ على مواردها :على الشركات والمنظمات الحفاظ على الموارد المتاحة واستعمالها بطريقة تحقق الكفاءة
والفاعلية أي االستغالل األمثل لهذه الموارد بعيدا عن اإلسراف واالستعمال الجائر الن ذلك ضرورة هامة لتحقيق تنمية
مستدامة ،كذلك على الشركات الحفاظ على الموارد من اإلتالف الذي يفضي إلى عجز البيئة عن التعويض الذاتي لما يقع
إتالفه فيؤول إلى االنقراض واإلتالف قي استخدام مواردها ولو كان ذلك اإلتالف استهالكا في منفعة.
االمتناع عن تلوث البيئة :وذلك من خالل االمتناع عن رمي المواد السامة والملوثة التي تؤدي إلى إتالف التربة
وتسميمها مما يؤدي إلى نشر األمراض بين الناس وحرمان البشرية من عنصر هام وحيوي من عناصر التنمية المستدامة.
االستخدام العقالني لمحتويات البيئة من غير إسراف وتبذير :ان الضرورة تقتضي استخدام الموارد بأسلوب التوازن
واالعتدال حتى في حال توافر المواد وكثرتها وكثيرة الن التبذير واإلسراف هو تدمير لمقدرات األرض ومواردها بغير
وجه حق وبالتالي حرمان األجيال القادمة منها .
العمل على تنمية البيئة وإعمارها :إن أعمار الكون والبيئة هو من واجبات اإلنسان األولى التي كلفه بها الخالق جل
وعال ولذلك سخر له األرض وما فيها وأمره بان يعمرها ويرعاها ويصون مقدراتها وذلك بالتثمير والتنمية(.)14
.عبد الستار أبو غدة ،البيئة والحفاظ عليها من منظور إسالمي ،بحث مقدم إلى :الدورة التاسعة عشرة لمجمع الفقه 13
اإلسالمي الدولي بالشارقة ،الشارقة ،اإلمارات العربية المتحدة ،ص ص12-10 :
.للمزيد من التفصيل انظر :وهيبة مقدم ،مصدر سابق. 14
10
الخاتمة والنتائج
الشك أن المؤسسة ومنظمة األعمال إضافة إلى هدفها التجاري والمادي الرئيس وهو تحقيق الربح إال انه وفي ظل تغير
ظروف الحياة اإلنسانية وتغير نمط النظام االقتصادي السائد في العالم وخاصة نمط سيادة العولمة القائم على تشابك
المصالح واالعتماد المتبادل فأنه يقع على عاتقها
-إن تغير ظروف االجتماع اإلنساني وخاصة سيادة العولمة قد رتب على الشركات ومنظمات األعمال مسؤوليات
إضافية تتمثل بضرورة مساهمتها في الحياة االجتماعية للمجتمع الذي تعمل فيه ،ومن وجهه نظر معاصرة فان المسؤولية
التي تقع على عاتق المؤسسة هي مسؤولية عظيمة ودور كبير ال ينبغي لها التهرب والتنصل منه ألنه جزء من واجبها
اإلنساني واالقتصادي الذي تفرضه ضرورات االجتماع اإلنساني وصوال إلى مرحلة رفاه اإلنسان.
و من خالل ما أوردناه آنفا فانه يمكننا التوصل إلى النتائج التالية:
-يجب على الشركات ومنظمات األعمال ولكي تكسب جمهورا عريضا من العمالء إلى إدخال الواجبات والمسؤوليات
االجتماعية ضمن دول أعمالها.
-مازالت هناك آراء مختلفة حول المسؤولية االجتماعي للشركات فالبعض يراها واجب والبعض يراها معوق من معوقات
العمل التجاري.
-ان قيام الشركات بواجباتها االجتماعية هو جزء من مساهمتها في خلق التنمية المستدامة وحماية األجيال القادمة وتوفير
ما تحتاجه من غذاء وكساء ودواء .
التوصيات:
تكثيف عقد المؤتمرات والندوات التي تركز على بيان الدور االجتماعي واإلنساني الهام والحيوي الذي -
يمكن أن تلعبه الشركات ومنظمات األعمال إضافة إلى هدفها الرئيس وهو تحقيق الربح المادي.
وضع القوانين الصارمة على المستوى العالمي واإلقليمي والمحلي التي تلزم المنظمات بالحفاظ على البيئة -
واإلنسان معا.
التركيز على موضوع استخدام الطاقة المتجددة حفاظا على موارد األرض من االستنزاف والهدر كذلك -
حماية وصيانة للبيئة والمجتمعات اإلنسانية من التلويث والتدمير.
قائمة المراجع
.1فواز الرطروط ،مفهوم المسؤولية االجتماعية للمؤسسات وتطبيقاته العملية من واقع وزارة التنمية االجتماعية في
األردن ،ورقة عمل مقدمة إلى مؤتمر المسؤولية المجتمعية للمؤسسات :ثقافة ونهج ،المعقود في فندق الشيراتون،
عمان -األردن ،يوم . 28/4/2009
المسؤولية االجتماعية للشركات ،مقالة في مجلة الوعي االسالمي :وزارة االوقاف والشؤون االسالمية ،الكويت، .2
العدد ،532تاريخ .3/9/2010
11
طاهر محسن منصور الغالبي و صالح مهدي محسن العامري ،المسؤولية االجتماعية لمنظمات األعمال و شفافية .3
نظام المعلومات (دراسة تطبيقية لعينة من المصارف األردنية) ،مجلة وقائع المنظمة العربية للتنمية اإلدارية،
.2002
محمد الصيرفي ،المسؤولية االجتماعية لإلدارة ،دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية ،مصر ،الطبعة .4
األولى.2007 ،
طاهر محسن منصور الغالبي و صالح مهدي محسن العامري ،المسؤولية االجتماعية و أخالقيات .5
األعمال(األعمال و المجتمع ) ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،الطبعة الثانية.2008 ،
هاني الجبير ،المسؤولية االجتماعية للشركات في المفهوم االسالمي ،مجلة البيان.العدد ،269تاريخ، .6
.4/11/1431
.7مقال بعنوان :المسؤولية االجتماعية للمؤسسة االقتصادية متاح على الموقع:
http://www.chinatoday.com.cn/Arabic/2006n/0609/p50.htm
الموقع االلكترونيhttp://www.qatarshares.com/vb/archive/index.php/t-93776.html : .8
The Social Responsibility of Business is to Increase its Profits.milltom fridman“1970 .9
.10احمد السيد الكردي ،أهمية المسؤولية االجتماعية للشركات ،متاح على الموقع االلكتروني:
http://kenanaonline.com/users/ahmedkordy/posts/334782
.11محسن عبد الحميد ،اإلسالم والتنمية االجتماعية ،دار المنارة للنشر والتوزيع ،جدة ،السعودية ،الطبعة األولى،
.1989
.12عبد الستار أبو غدة ،البيئة والحفاظ عليها من منظور إسالمي ،بحث مقدم إلى :الدورة التاسعة عشرة لمجمع الفقه
اإلسالمي الدولي بالشارقة ،الشارقة ،اإلمارات العربية المتحدة.
12