You are on page 1of 15

056 -030 ‫ ص‬،)0602( 60 :‫ العـــدد‬/ 60 :‫المجلد‬ ‫مجلـت اقتصادياث االعمال والتجارة‬

‫أثر التدقيق االجتماعي عمى تحسين مصداقية تقارير المسؤولية االجتماعية لممؤسسة‬
The Impact of Social Auditing on improving the credibility of the Corporate Social
Responsibility Report

2
‫ خديجة رفيف‬،1‫خديجة مالك‬
Khadidja Mellak1, Khadidja Refif 2

k.mellak@univ-blida2.dz ،)‫ (الجزائر‬2 ‫ جامعة لونيسي عمي البميدة‬1


k.refif@univ-blida2.dz ،)‫ (الجزائر‬2 ‫جامعة لونيسي عمي البميدة‬2

2021-09-30 :‫تاريخ النشر‬ 2021-05-10 :‫تاريخ القبول‬ 2020-01-26 :‫تاريخ االستالم‬


:‫ممخص‬
‫تيدف ىذه الورقة البحثية بشكل عام إلى إبراز دور وأىمية التدقيق االجتماعي كوسيمة رقابية عممية فعالة تسعى‬
‫ ومدى‬،‫المؤسسات الى تبنييا من اجل التأكيد عمى صحة ومصداقية المعمومات التي تقدميا حول مستوى أدائيا االجتماعي‬
‫ حيث يقوم المدقق االجتماعي بفحص األنشطة الالزمة وتدقيقيا اجتماعيا بعد‬،‫تحمميا لممسؤولية االجتماعية الممقاة عمييا‬
‫ ومن ثم اعداد تقرير يتضمن نتائج ىذا التدقيق مبمورة في شكل رأي‬،‫االطالع عمى كل ما يرتبط بيا من تقارير وسجالت‬
‫ كما سيقوم بسد‬،‫ وعميو فان التدقيق االجتماعي سيساىم عمى المدى الطويل في الرفع من كفاءة المؤسسة‬،‫فني محايد‬
.‫الفجوة بين المجال االقتصادي والمجال االجتماعي‬
.‫ تدقيق المسؤولية االجتماعية‬،‫ الموارد البشرية‬،‫ المسؤولية االجتماعية‬،‫ التدقيق االجتماعي‬:‫كممات مفتاحية‬
.M42 ،M14 : JEL ‫تصنيفات‬
Abstract:
The purpose of this research paper is to highlight the role and importance of social
auditing as an effective scientific control method that companies seek to adopt in order to
emphasize the validity and credibility of the information they provide about their level of
social performance and the extent to which they are responsible. In this context, The social
auditor examines the activities and checks them socially after reviewing all the related
reports, and then he prepare a report that includes the results of his audit, which is
formulated in the form of neutral technical opinion. Therefore, the social audit will contribute
in the long term in raising the efficiency of the institution and the gap between the economic
sphere and the social sphere.
Keywords: Social auditing, corporate social responsibility, human resources, corporate
social responsibility auditing
Jel Classification Codes: M14, M42.

‫ المؤلف المرسل‬
‫خديجة مالك‪ ،‬خديجة رفيف‬

‫‪ .1‬مقدمة‪:‬‬
‫نتيجة لمتطورات العالمية السريعة أصبحت المؤسسات مطالبة بالقيام بمسؤوليات أخرى إلى جانب‬
‫مسؤولياتيا االقتصادية‪ ،‬وعميو كان البد من قياميا بوضع السياسات والخطط التي تساعدىا في تحقيق‬
‫ىذه المسؤوليات وعمى رأسيا تمك االجتماعية‪ ،‬فأصبحت المسؤولية االجتماعية تمثل مفيوما راسخا تدمج‬
‫فيو المؤسسات القضايا االجتماعية والبيئية ضمن انشغاالتيا عن طريق تفاعميا مع أصحاب المصمحة‬
‫عمى أساس طوعي‪ ،‬حيث أن التزام المؤسسة بمبادرات المسؤولية االجتماعية لممؤسسات خاصة عمى‬
‫المدى الطويل من شأنو العودة بفوائد كبيرة لممؤسسات والمجتمعات‪ ،‬مثل زيادة الثقة والقدرة التنافسية‪ ،‬والء‬
‫القوى العاممة واالنتاجية‪ ،‬توليد فرص عمل لممؤىمين‪ ،‬االستدامة والتماسك االجتماعي‪ ،‬زيادة قيمة العالمة‬
‫التجارية وتعزيز وزيادة سمعة المؤسسة وتحسين االتصال وزرع انطباعات ايجابية لدى أفراد المجتمع‪.‬‬
‫من جية أخرى ونظ ار لما حققو التدقيق في المجال المحاسبي والمالي ودوره في الرفع من كفاءة‬
‫األداء االقتصادي لممؤسسات اىتم الباحثون بإدخال عممية التدقيق في المجال االجتماعي واالستفادة من‬
‫تقنياتو العممية المنيجية‪ ،‬وعميو ظير ما يعرف بالتدقيق االجتماعي والذي يعتبر ضروريا لتحقيق التكامل‬
‫بين الحاجات االقتصادية والحاجات االجتماعية واالنسانية لممجتمع‪.‬‬
‫مشكمة الدراسة‪:‬‬
‫إن التزام المؤسسة بأداء مسؤوليتيا االجتماعية والمساىمة في تحسين ظروف األفراد‪ ،‬يؤدي بيا إلى‬
‫تبني ميكانيزمات تسيير تتماشى وىذه التطمعات من أجل التحكم وتحسين أدائيا االجتماعي‪ ،‬لتحسين‬
‫مكانة المؤسسة والوصول إلى اليدف المبتغى من وراء ىذا االلتزام‪ ،‬كمحاسبة المسؤولية االجتماعية وىذا‬
‫من أجل القياس واإلفصاح عن المعمومات والمبادرات التي انخرطت فييا من خالل ما يسمى بتقارير‬
‫المسؤولية االجتماعية ‪ ،‬وبما أن التدقيق ىو امتداد لمعممية المحاسبية‪ ،‬أي أن عممية التدقيق تبدأ عند‬
‫انتياء العممية المحاسبية‪ ،‬لمتحقق وتقييم العممية المحاسبية‪ ،‬وىذا ما يمكن إسقاطو عمى الجانب‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫من ىنا تبموت إشكالية بحثنا في التساؤل التالي‪ " :‬كيف يمكن لمتدقيق االجتماعي المساىمة في‬
‫الرفع من مصداقية تقارير المسؤولية االجتماعية لممؤسسة؟ "‬
‫من خالل اإلشكال الرئيسي قمنا بتقسيم اإلشكالية إلى األسئمة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما ىي مظاىر المسؤولية االجتماعية تجاه الموارد البشرية في المؤسسة؟‬
‫‪ -‬ما المقصود بالتدقيق االجتماعي؟‬
‫‪ -‬ىل يمكن لمتدقيق االجتماعي إضافة تحسين نوعي لمصداقية تقارير المسؤولية االجتماعية ؟‬

‫الفرضيات‪:‬‬
‫لتسييل اإلجابة عمى األسئمة الفرعية قمنا بوضع الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪737‬‬
‫أثر التدقيق االجتماعي عمى مصداقية تقارير المسؤولية االجتماعية لممؤسسة‬

‫‪ -‬تعتبر المسؤولية االجتماعية وسيمة لتبادل المنافع‪ ،‬من أجميا تقوم المؤسسة بمساعدة أصحاب‬
‫المصالح بصفة عامة ومواردىا البشرية بصفة خاصة وىذا مقابل تحفيزات متعددة ومختمفة‬
‫كتحسين صورة المؤسسة ورفع كفاءة المورد البشري لدييا؛‬
‫‪ -‬التدقيق االجتماعي عبارة عن منيج عممي‪ ،‬تطبيقي واستراتيجي ميم بالنسبة لممؤسسة لما يحققو‬
‫من نتائج ايجابية ومعمومات تخدم المؤسسة والتي تساىم في رفع كفاءة الموارد البشرية؛‬
‫‪ -‬تتمثل الميمة األساسية لمتدقيق االجتماعي في محاولة دراسة أداء المؤسسات ألدائيا االجتماعي‬
‫بصفة عامة ومسؤوليتيا االجتماعية بصفة خاصة‪ ،‬ومن ثم تحميل ىذا األداء إلى مكونات يمكن‬
‫التحقق والتثبت منيا‪ ،‬وىذا ما يؤدي إلى زيادة الثقة في تقارير المسؤولية االجتماعية عند القيام‬
‫بإجراءات تدقيقو؛‬
‫أىداف الدراسة‪:‬‬
‫إن اليدف األساسي ليذه الورقة البحثية يتمثل في إبراز أىمية التدقيق االجتماعي كوسيمة تطبيقية‪،‬‬
‫إستراتيجية وعممية لمتحكم في مجال حديث وميم بالنسبة لقطاع األعمال أال وىو مجال المسؤولية‬
‫االجتماعية لممؤسسة‪ ،‬وكيف يمكن لمتدقيق االجتماعي من تحسين مصداقية تقارير المسؤولية االجتماعية‬
‫الصادرة عن المؤسسة‪.‬‬
‫أىمية البحث‪:‬‬
‫تتجمى أىمية ىذه الدراسة من خالل ما يمي‪:‬‬
‫يكتسب ىذا البحث أىميتو من خالل التطرق إلى مفاىيم حديثة متعمقة بالمسؤولية االجتماعية ودور‬
‫التدقيق االجتماعي في التحكم في ىذه األخيرة وزيادة المصداقية لممعمومات المفصح عنيا من قبل‬
‫المؤسسة عن مدى التزاميا بمسؤوليتيا االجتماعية‪.‬‬
‫منيج البحث‪:‬‬
‫نظ ار لطابع الدراسة تم استخدام المنيج الوصفي التحميمي الذي يعد األنسب‪ ،‬حيث تم عرض‬
‫مختمف مفاىيم متغيرات الدراسة من المسؤولية االجتماعية وكذا التدقيق االجتماعي وبعدىا تم تحميل‬
‫العالقة بين المتغيرين‬
‫‪ .2‬اإلطار المفاىيمي لممسؤولية االجتماعية‪:‬‬
‫تعمل المؤسسة باعتبارىا نظاما مفتوحا عمى التكيف مع المستجدات التي تط أر عمى بيئة األعمال‪،‬‬
‫ومن أىم ىذه المتغيرات التي برزت بشكل ممفت‪ ،‬مفاىيم ترتبط بضرورة مراعاة المؤسسات لمجوانب‬

‫‪738‬‬
‫خديجة مالك‪ ،‬خديجة رفيف‬

‫األخالقية واالجتماعية في نشاطاتيا والدعوة إلى أداء دورىا االجتماعي اتجاه أطراف المصمحة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تحقيق ىدفيا األساسي والمتمثل في تحقيق الربح‪.‬‬
‫‪ .1.2‬مفيوم المسؤولية االجتماعية لممؤسسات‪:‬‬
‫‪ .1.1.2‬التعاريف األكاديمية‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف (‪ " : )Holmes‬ىي التزام منظمة األعمال اتجاه المجتمع الذي تعمل فيو‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫المساىمة في مجموعة كبيرة من األنشطة االجتماعية‪ ،‬مثل محاربة الفقر وتحسين الخدمات الصحية‬
‫‪1‬‬
‫ومكافحة التموث وخمق فرص عمل وحل مشكمة اإلسكان والمواصالت وغيرىا"‬
‫‪ ‬تعريف (‪" :)1111 ،Caroll‬ىي درجة تمبية المؤسسات لممسؤوليات االقتصادية‪ ،‬القانونية أو‬
‫الطوعية‪ ،‬التي عمى المؤسسة القيام بيا من أجل تمرير نموذج يحتذى بو لممؤسسة المواطنة في‬
‫‪2‬‬
‫مكان معين"‬
‫‪ ‬تعريف (‪ " :)Pasquero‬مجموع األعمال القانونية أو الطوعية‪ ،‬التي عمى المؤسسة القيام بيا من‬
‫‪3‬‬
‫أجل تصميم نموذج يحتذى بو لممؤسسة المواطنة في مكان معين‪".‬‬
‫‪ ‬كما يشير كل من (‪ )Keith Davis et William Fedderick‬إلى أن المسؤولية االجتماعية‬
‫تتمثل في تحقيق التوازن بين األىداف االجتماعية واألىداف االقتصادية‪ .‬وذلك من خالل مواجية‬
‫التحديات االجتماعية المختمفة‪ ،‬وطالبا أن تكون استجابة المنظمة لتمك المسؤوليات طواعية وليس‬
‫خوفا من النقد أو التيديد باستخدام القانون‪ ،‬وينصحان منظمات األعمال باالستجابة لمتطمبات البيئة‬
‫وااللتزام بالمسؤولية االجتماعية تجاىيا واال فإن المجتمع عمى المدى البعيد سيسمب مكانتيا وقوتيا‬
‫‪4‬‬
‫لما أسمياه بالقانون الحديدي لممسؤولية االجتماعية"‬
‫‪ .2.1.2‬تعريفات المنظمات والييئات والتكتالت الدولية لمفيوم المسؤولية االجتماعية‪:‬‬
‫تعريف مجمس األعمال العالمي لمتنمية المستدامة (‪ " :)WBCSD‬التزام المؤسسات بتبني سموك‬ ‫‪‬‬
‫أخالقي‪ ،‬والمساىمة في التنمية االقتصادية‪ ،‬والعمل عمى تحسين الظروف المعيشية لمعاممين‬
‫‪5‬‬
‫وعائالتيم‪ ،‬إضافة إلى المجتمع المحمي والمجتمع ككل"‪.‬‬
‫تعريف منظمة االيزو ‪ :26222‬مسؤولية المؤسسة عن اآلثار الناتجة عن ق ارراتيا وانشطتيا عمى‬ ‫‪‬‬
‫المجتمع والبيئة من خالل تبني سموك شفاف وأخالقي متناسق مع‪:‬‬
‫‪ -1‬المساىمة في تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬بما فييا صحة ورفاىية المجتمع؛‬
‫‪ -2‬األخذ في الحسبان توقعات أصحاب المصالح؛‬

‫‪739‬‬
‫أثر التدقيق االجتماعي عمى مصداقية تقارير المسؤولية االجتماعية لممؤسسة‬

‫‪ -3‬احترام القوانين والتوافق مع المعايير الدولية؛‬


‫‪6‬‬
‫‪ -4‬دمج المسؤولية االجتماعية في كل نشاطات المنظمة‪ ،‬وعالقاتيا‪.‬‬
‫ومنو يمكن تعريف المسؤولية االجتماعية عمى أنيا "تحمل المؤسسة آلثار النشاطات التي تقوم بيا‬
‫عمى العاممين‪ ،‬المجتمع والبيئة الطبيعية‪ ،‬ينتج عنيا مجموعة من االلتزامات القانونية والطوعية"‪.‬‬
‫‪ .2.2‬أىمية المسؤولية االجتماعية‪:‬‬
‫لممسؤولية االجتماعية أىمية كبيرة سواء بالنسبة لممؤسسة‪ ،‬لعماليا‪ ،‬لممجتمع أو لمدولة‪ ،‬يمكن تمخيصيا‬
‫فيما يمي‪:7‬‬
‫أ‪ -‬بالنسبة لممؤسسة‪ :‬تحسين صورة المؤسسة في المجتمع وترسيخ المظير االيجابي خصوصا لدى‬
‫الزبائن والعاممين وأفراد المجتمع بصفة عامة‪ ،‬كما تساىم في تحسين مناخ العمل وبعث روح التعاون‬
‫والترابط بين المؤسسة ومختمف األطراف ذات المصمحة‪.‬‬
‫ب‪ -‬بالنسبة لممجتمع‪ :‬ىي متعددة وكثيرة نذكر أىميا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬زي ادة التكافل االجتماعي بين مختمف شرائح المجتمع مع توليد شعور عالي باالنتماء من قبل‬
‫األفراد ذوي االحتياجات الخاصة كالمعوقين وقميمي التأىيل؛‬
‫‪ ‬تحقيق االستقرار االجتماعي نتيجة لتوفير نوع من العدالة االجتماعية وسيادة مبدأ تكافؤ‬
‫الفرص الذي يعتبر جوىر المسؤولية االجتماعية لممؤسسة؛‬
‫ج‪ -‬بالنسبة لمدولة‪ :‬تتمثل فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬تخفيف األعباء التي تتحمميا الدولة في سبيل إدامة ميماتيا وخدماتيا الصحية والتعميمية والثقافية‬
‫واالجتماعية؛‬
‫‪ ‬يؤدي االلتزام بالمسؤولية البيئية إلى تعظيم عوائد الدولة بسبب وعي المنظمات بأىمية المساىمة‬
‫العادلة والصحيحة في تحمل التكاليف االجتماعية‪،‬‬
‫‪ ‬المساىمة في التطور التكنولوجي والقضاء عمى البطالة وغيرىا من المجاالت التي تجد الدولة‬
‫الحديثة نفسيا غير قادرة عمى القيام بأعبائيا جميعا‪.‬‬
‫‪ .3.2‬مظاىر المسؤولية االجتماعية تجاه الموارد البشرية في منظمات األعمال‪:‬‬
‫يعتبر المورد البشري من أىم أصحاب المصمحة في المنظمات‪ ،‬لذلك فإن الحفاظ عمى كل‬
‫المسؤوليات االجتماعية تجاىو من شأنو تحقيق العالقة (رابح‪-‬رابح) بين الطرفين (المؤسسة والعاممين)‪،‬‬
‫وتتمثل أىم مظاىر المسؤولية االجتماعية فيما يمي‪:8‬‬

‫‪742‬‬
‫خديجة مالك‪ ،‬خديجة رفيف‬

‫‪ ‬توفر المنظمة الخدمات لمعاممين كالنقل واإلطعام واإلسكان والخدمات الصحية؛‬


‫‪ ‬العمل عمى اعتماد سياسة معينة في إدارة المنظمة لمشاركة العاممين في أرباح المنظمة؛‬
‫‪ ‬منح مكافآت وحوافز األفراد العاممين وفق مبدأ كفاءة وجدارة العاممين؛‬
‫‪ ‬من مسؤولية المنظمة الصناعية االىتمام بتعويضات العاممين مقابل إصابات لمعمل أو األمراض‬
‫المينية؛‬
‫‪ ‬تعمل المنظمة عمى تكريم وتحفيز األفراد العاممين المتفوقين والمبدعين في العمل؛‬
‫‪ ‬إعداد وتنفيذ برامج توعية لألفراد العاممين تتضمن المعايير الميمة المعتمدة عمى المستوى‬
‫االجتماعي والبيئي واألمان في العمل؛‬
‫‪ ‬اعتماد برامج أو سياسة معينة إليجاد فرص النجاز أعمال صغيرة لألفراد العاممين؛‬
‫‪ ‬الحفاظ عمى األفراد العاممين ومنع تسربيم لتقميل البطالة والحد من مشكالت الغيابات ودوران‬
‫العمل وحوادث العمل؛‬
‫‪ ‬إعداد سياسة تمنع األفراد العاممين من تسريبيم لممعمومات الميمة أو السرية الخاصة بأعمال‬
‫المنظمة خاصة األفراد العاممين في مجال الحاسوب وتكنولوجيا المعمومات واالتصاالت؛‬
‫‪ ‬العمل عمى رفع الروح المعنوية لمعاممين وبث روح التعاون والدافع والحافز بينيم؛‬
‫‪ ‬اعتماد سياسة إدارية تسمح لألفراد العاممين من المشاركة في عمميات صنع القرار؛‬
‫‪ ‬إتاحة فرصة لتشغيل الشباب خاصة أولئك المتخرجين من المدارس المحمية والعمل عمى رفع‬
‫قدراتيم ومساىمتيم في المجتمع؛‬
‫‪ ‬إتاحة الفرص المتساوية لألفراد العاممين وتدريبيم ومنحيم فرص التقدم في المنظمة؛‬
‫‪ ‬محاولة المنظمة لوضع إجراءات معينة لمحد من استخدام األفراد العاممين لموارد المنظمة المختمفة‬
‫واستخداماتيا ألغراض شخصية؛‬
‫‪ ‬اعتماد برنامج أو أنموذج لمسموك األخالقي لمعالجة ممارسات العاممين ذات العالقة باالعتبارات‬
‫الشخصية كالنزاىة والتحيز والمحاباة‪...‬‬
‫‪ ‬التزام المنظمة بتطبيق القوانين والتعميمات الخاصة بالعمل وتنفيذىا بعدالة عمى األفراد العاممين‬
‫واقناعيم بذلك من خالل تفسير وتوضيح القوانين والتعميمات كونيا تحقق مصالحيم؛‬
‫‪ ‬متابعة األفراد العاممين فيما يتعمق بكل ممارسات حول عقد اتفاقيات غير مشروعة أو غير‬
‫واضحة بالنسبة لممنظمة؛‬

‫‪742‬‬
‫أثر التدقيق االجتماعي عمى مصداقية تقارير المسؤولية االجتماعية لممؤسسة‬

‫‪ ‬المحافظة عمى حقوق األفراد العاممين في المنظمة بعدىم جزء من المجتمع؛‬


‫‪ ‬متابعة كل ما يتعمق بالممارسات المالية الغير مشروعة التي تتم من قبل األفراد العاممين؛‬
‫‪ ‬االلتزام بانجاز وتكامل األعمال في المنظمة خاصة فيما يتعمق باستخدام األفراد كبار السن‬
‫والنساء و األطفال ومحاولة عدم تركيم لمعمل ‪.‬‬
‫‪ .3‬مبادئ ومتطمبات التدقيق االجتماعي‪:‬‬
‫‪ .1.3‬مفيوم التدقيق االجتماعي‪:‬‬
‫إن ظيور المدققين االجتماعيين داخل المؤسسة كان سنة ‪ 1797‬في الشركات االوروبية‪ ،‬ونظ ار‬
‫لمتطور الذي بدأ يظير و ينمو داخل المؤسسة لممراجعة االجتماعية اختص بعض االشخاص في عممية‬
‫المراجعة ومنيا الجمعيات‪ ،‬ففي فرنسا ظير المعيد الدولي لمتدقيق االجتماعي سنة ‪،1792‬كما برزت‬
‫مجموعة الدراسات والبحوث التحميمية االجتماعية في نياية سنة‪ ،1791‬والجمعية المينية لمخبراء‬
‫االجتماعيين سنة ‪ ،1791‬أما في سنوات التسعينات فقد زاد االىتمام بالتدقيق االجتماعي من خالل كثرة‬
‫‪9‬‬
‫إجراء الممتقيات المنظمة من طرف المعاىد والمدارس‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف ‪: Torrance‬‬
‫عرف تورنس التدقيق االجتماعي عمى أنو "عبارة عن تحميل لمسياسات والتطبيقات في المجال المتعمق‬
‫بتسيير االفراد لمؤسسة ما لتحديد االسناد الجيد ليذه السياسات"‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف ‪: P.CANDAU‬‬
‫يعرفو عمى انو ‪ " :‬ذلك المسعى الموضوعي و االستقرائي من خالل المالحظة ‪ ،‬التحميل‪ ،‬التقييم و تقديم‬
‫التوصيات باالعتماد عمى منيجية و باستعمال تقنيات تسمح بالكشف عن نقاط القوة و نقاط الضعف‬
‫بالمقارنة مع المرجعيات المحددة بوضوح ‪ ،‬و مثمو مثل التدقيق المالي و المحاسبي يحاول أن يقدر ما‬
‫‪10‬‬
‫مدى إمكانية المؤسسة في التحكم في المشكالت االجتماعية ‪.‬لذلك فيو يعتبر وسيمة تسيير و إدارة "‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف ‪: Jean-Marie Peretti‬‬
‫يعرف التدقيق االجتماعي عمى انو‪ ":‬عممية الفحص االحترافي إلبداء آراء حول مشاركة العنصر‬
‫البشري في تحقيق األىداف المسطرة باالعتماد عمى المرجعيات المتعمقة بالموضوع و تقديم التوصيات‬
‫‪11‬‬
‫الالزمة لتحسين نوعية تسيير الموارد البشرية ‪".‬‬
‫مما سبق يمكن أن نعرف التدقيق االجتماعي عمى انو تمك الوسيمة المنيجية الصارمة لمتشخيص‬
‫االستراتيجي لموضعية االجتماعية لممنظمات التي يتبعيا شخص مستقل يعرف بالمدقق االجتماعي والذي‬

‫‪747‬‬
‫خديجة مالك‪ ،‬خديجة رفيف‬

‫يقوم بجمع المعمومات من المصادر التي يراىا مناسبة (سواءا كانت من داخل أو خارج الميزانية) ثم يقوم‬
‫بتحميميا بالرجوع إلى معايير معينة ومن ثم استخراج االنحرافات‪ ،‬وأخي ار يقوم بتصحيح ىذه االختالالت‬
‫واالنحرافات إن أمكن مع تقديم الحمول المناسبة والتوصيات‪.‬‬
‫‪ .2.3‬مبادئ التدقيق االجتماعي‪:‬‬

‫توجد ستة مبادئ تشكل االساس لمتدقيق الجيد‪ ،‬نمخصيا كما يمي‪:12‬‬

‫‪ ‬نظرة شموليو و متعددة‪ :‬معناه أنو يجب ان يعكس التدقيق االجتماعي وجيات نظر كل المعنيين‬
‫والمتأثرين بالمؤسسة؛‬

‫‪ ‬شامل‪ :‬معنى دلك ان يركز التدقيق االجتماعي ليشمل في النياية قياس مدى تحسن االداء من‬
‫النواحي االجتماعية والبيئية والثقافية والمجتمع؛‬

‫‪ ‬مقارن‪ :‬البد لمتدقيق االجتماعي ان يوفر وسائل تمكن من مقارنة أداء المؤسسة عبر السنوات‪،‬‬
‫وبأداء المؤسسات المماثمة وباالداء المعيارى لمصناعة؛‬

‫‪ ‬منتظم‪ :‬يجب ان ينفذ التدقيق االجتماعي بشكل منتظم ‪ ،‬وليس مؤقتا او لمرة واحدة في‬
‫العمر؛‬

‫‪ ‬مراجعة (فحص) ‪ :‬يجب ان تفحص الحسابات االجتماعية سنويا بواسطة شخص او اكثر‬
‫ممن ليس ليم مصمحة في تزييف النتائج ( محايدين )؛‬

‫‪ ‬االفصاح ‪ :‬يجب ان تكون نتائج التدقيق االجتماعي متاحة ومعمنة لكل المعنيين في المؤسسة‬
‫والمجتمع بشكل عام ‪.‬‬

‫‪ .3.3‬متطمبات التدقيق االجتماعي‪:‬‬


‫ان التدقيق االجتماعي يساعد المؤسسات ويشجعيا عمى اإلشراف عمى أدائيا االجتماعي‬
‫وتحسينو باستمرار‪ ،‬وذلك من خالل وجود عدد من المتطمبات التي تحقق ىذا اليدف والتي‬
‫‪13‬‬
‫نمخصيا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬ضرورة توافر مجموعة من األنشطة االجتماعية تقوم بيا المؤسسة‪ ،‬بيدف تحقيق أىداف‬
‫األداء االجتماعي تجاه العاممين والمالك والمجتمع؛‬
‫‪ ‬ضرورة توفر نظام لممحاسبة االجتماعية ييدف أساسا الى قياس وتوصيل البيانات الخاصة‬
‫بالنشاطات االجتماعية لممؤسسة؛‬
‫‪743‬‬
‫أثر التدقيق االجتماعي عمى مصداقية تقارير المسؤولية االجتماعية لممؤسسة‬

‫‪ ‬ضرورة توافر معايير محددة لقياس االداء االجتماعي ونصوص تشريعية ممزمة لمقياس والتقرير‬
‫عن نتائج االداء االجتماعي؛‬
‫‪ ‬أىمية وجود معايير واجراءات لقياس وتدقيق االنشطة االجتماعية باالضافة الى حتمية وجود‬
‫معايير متفق عمييا يمكن عمى أساسيا تقييم تمك االنشطة لمحكم عمى مدى فعاليتيا وكفاءتيا؛‬
‫‪ ‬ضرورة وجود اىتمام من قبل األطراف ذات العالقة باألداء االجتماعي (العمال‪ ،‬العمالء‪،‬‬
‫المجتمع‪ )..‬بحتمية التدقيق االجتماعي‪.‬‬

‫‪ .4‬دور التدقيق االجتماعي في التحقق من وفاء المؤسسة بمسؤوليتيا االجتماعية‬

‫لتحميل العالقة بين متغيري الدراسة وتوضيح دور التدقيق االجتماعي في زيادة تحسين مصداقية‬
‫تقارير المسؤولية االجتماعية ومنو التحقق من وفاء المؤسسة من التزاميا االجتماعي قمنا بالتطرق إلى‬
‫النقاط التالية‪ :‬إعداد تقرير المسؤولية االجتماعية‪ ،‬عالقة التدقيق االجتماعي بموضوع المسؤولية‬
‫االجتماعية و توضيح خطوات ومعايير القيام بالتدقيق االجتماعي في إطار المسؤولية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ .1.4‬إعداد تقرير المسؤولية االجتماعية‪:‬‬


‫يجب عمى المؤسسات تقييم أدائيا االجتماعي والبيئي بصورة منتظمة‪ ،‬من خالل تقديم تقارير سنوية‬
‫ويفضل أن يتحقق منيا مراجعو حسابات خارجيون‪ ،‬وتقرير المسؤولية االجتماعية ىو تقرير عام وغير‬
‫مالي يستعرض الموقف العام لممؤسسة في عدد من قضايا المسؤولية االجتماعية‪ ،‬كما تيدف عممية‬
‫‪14‬‬
‫إصدار تقرير المسؤولية االجتماعية إلى تحقيق ىدفين رئيسيين ىما‪:‬‬
‫إثبات شرعية المؤسسة من خالل ىذه التقارير؛‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة المسيرين ومتابعة أدائيم والحصول منيم عمى المعمومات الدقيقة والصادقة التي يحتاجيا‬ ‫‪‬‬
‫أصحاب المصالح‪.‬‬

‫ويعرف تقرير المسؤولية االجتماعية بأنو " التقرير الذي يصدر عن المؤسسة سنويا‪ ،‬كسائر التقارير‬
‫المالية التي تصدر في نياية السنة المالية‪ ،‬وييدف إلى توثيق كافة النشاطات والجيود المقدمة من قبل‬
‫المؤسسة والتي ليا عالقة بالمسؤولية االجتماعية " ‪ ،15‬وعادة يتم تحميل محتويات التقارير االجتماعية من‬
‫‪16‬‬
‫حيث‪:‬‬

‫‪744‬‬
‫خديجة مالك‪ ،‬خديجة رفيف‬

‫‪ ‬األداء البيئي‪ :‬حيث تتضمن القضايا البيئية ما تخمفو عمميات اإلنتاج والمنتجات والخدمات من‬
‫آثار في الجو واألرض والتنوع البيئي والصحة البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬األداء االقتصادي‪ :‬ويشمل األجور والمستحقات واإلنتاجية وخمق فرص العمل ونفقات االستعانة‬
‫بمصادر خارجية‪ ،‬واستثمارات البحث والتطوير‪ ،‬واالستثمارات في التدريب‪.‬‬
‫‪ ‬األداء االجتماعي‪ :‬وىو ما يتعمق بالصحة والسالمة في العمل وارضاء الموظفين والنشاطات‬
‫الخيرية ومواضيع تتعمق بالعمالة وحقوق اإلنسان وغيرىا من القضايا المتعمقة بأصحاب المصالح‬
‫في المؤسسة‪.‬‬

‫‪ .2.4‬عالقة التدقيق االجتماعي بالمسؤولية االجتماعية لممؤسسة‬


‫يكتسي التحقق من وفاء المؤسسة من مسؤوليتيا االجتماعية من أىداف التدقيق االجتماعي التي‬
‫‪17‬‬
‫نذكرىا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من أن بيانات ومعمومات قائمة األداء االجتماعي صحيحة ودقيقة في ضوء معايير‬
‫إعدادىا وابداء الرأي عن مستوى األداء االجتماعي من خالل تقرير المدقق عن قائمة األداء‬
‫االجتماعي أو تقرير المسؤولية االجتماعية؛‬
‫‪ ‬فحص األداء االجتماعي والتأكد من مالءمة االفصاح عن القوائم المالية والتقارير االجتماعية‬
‫وكفايتيا في التعبير عن مدى تنفيذ الوحدة االقتصادية لمسؤوليتيا االجتماعية؛‬
‫‪ ‬إعداد تقرير شامل لنتائج النشاط االجتماعي يتضمن بيانات دقيقة يمكن الوثوق بيا من قبل‬
‫األطراف المستفيدة في المجتمع؛‬
‫‪ ‬التحقق من مدى التزام الوحدات بالقوانين واألنظمة والمعايير والمواصفات المعتمدة ذات العالقة‬
‫بالنشاط االجتماعي؛‬
‫‪ ‬تقويم األداء االجتماعي لموحدة االقتصادية وفاعمية البرامج االجتماعية وتقويم نظام الرقابة لتمك‬
‫البرامج؛‬
‫‪ ‬تحقيق فيم أفضل لكيفية عمل الوحدة وسعييا لتحقيق قيميا وأىداف جميورىا واحداث تغيير‬
‫وتحسين وتطوير ألعماليا؛‬
‫‪ ‬زيادة االعتماد عمى القوائم والتقارير االجتماعية وتشجيع االىتمام باألنشطة ذات المضمون‬
‫االجتماعي إليجاد نظام متكامل مكون من األنشطة المالية واإلدارية واالجتماعية وامكانية تحديد‬
‫مدى تقدم الوحدة في أداءىا االجتماعي وتنفيذ مسؤوليتيا االجتماعية‪.‬‬

‫‪745‬‬
‫أثر التدقيق االجتماعي عمى مصداقية تقارير المسؤولية االجتماعية لممؤسسة‬

‫يعتبر تدقيق المسؤولية االجتماعية من مراحل تطور التدقيق االجتماعي نتيجة زيادة اىتمام‬
‫المؤسسات بالمسؤولية االجتماعية‪ ،‬نتيجة لضغوطات الييئات الدولية ومتطمبات قطاع األعمال وحتى‬
‫أسواق المال التي أصبحت تطالب بتقرير المسؤولية االجتماعية ‪ ،‬وقد تم تعريفو من طرف الكتاب‬
‫األخضر الصادر عن المجموعة األوروبية عمى أنو‪ " :‬التقييم الشامل لألثر االجتماعي لممؤسسة‬
‫‪18‬‬
‫بالمقارنة مع مجموعة من المعايير واألىداف المسطرة"‪.‬‬
‫‪ .3.4‬عممية التدقيق االجتماعي في إطار المسؤولية االجتماعية‪:‬‬
‫قبل التطرق لخطوات التدقيق االجتماعي في إطار المسؤولية االجتماعية يجب التطرق لمعايير‬
‫التدقيق االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .1.3.4‬معايير التدقيق االجتماعي‪:‬‬
‫‪19‬‬
‫ينبغي تنفيذ مهنت التدقيق االجتماعي من خالل معايير محددة متفق عليها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬معايير التدقيق العامة (الشخصية)‪:‬‬


‫‪ .2‬معيار التأىيل العممي والعممي‪ :‬يجب أن يكون مدقق الحسابات مؤىال إلنجاز التدقيق‬
‫االجتماعي‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانية أن يستعين المدقق بخبير في األمور االجتماعية إذا لزم‬
‫األمر؛‬
‫‪ .7‬معيار الحياد أو االستقاللية‪ :‬ويقصد بو أن يكون المدقق محايدا بين اإلدارة من جية والمالك‬
‫والعاممين والمستيمكين والمجتمع من جية أخرى؛‬
‫‪ .3‬معيار بذل العناية المينية الالزمة‪ ،‬والمسؤولية المينية‪ ،‬ويتمثل ىذا المعيار في التحديد السميم‬
‫لموقف المدقق تجاه المشاكل االجتماعية‪ ،‬وتذل العناية الكاممة أثناء عممية التدقيق االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬معايير العمل الميداني‪:‬‬
‫‪ .1‬معيار التخطيط لميمة التدقيق‪ :‬من الميم شمول التخطيط عمى قيام المدقق برسم خطة‬
‫لممراجعة وتضمينيا جزءا مخصصا لفحص النواحي االجتماعية‪ ،‬ومسك الممفات الخاصة‬
‫بالتدقيق االجتماعي‪ ،‬وأن يعتبر من ضمن عناصر ضبط جودة عممية التدقيق قيام المدقق‬
‫بفحص األداء االجتماعي وأن ال يرتكب أي مخالفة مينية لالشتراطات وااللتزامات االجتماعية؛‬
‫‪ .2‬فحص نظام الرقابة الداخمية‪ :‬يشمل فحص المدقق لنظام الرقابة الداخمية مدى عنايتيا بالتدقيق‬
‫االجتماعي‪ ،‬ومدى قيام المدقق الداخمي ميمة فحص نظام الرقابة الداخمية وشموليا لممساىمات‬

‫‪746‬‬
‫خديجة مالك‪ ،‬خديجة رفيف‬

‫االجتماعية لمزبون‪ ،‬وضرورة تدريب المدقق المالي‪ ،‬واكسابو الميارات الالزمة لممارسة عممية‬
‫التدقيق االجتماعي؛‬
‫‪ .3‬أدلة االثبات‪ :‬جمع وسائل االثبات المناسبة والكافية لتصبح أساسا لمرأي الذي سيبديو المدقق‬
‫حول النشاط االجتماعي لممؤسسة‪ ،‬وستكون وسائل االثبات كثيرة لكثرة الجيات التي يمكن‬
‫الحصول منيا عمى وسائل إثبات مادية‪ ،‬مثل المستيمكين والمالك والمجتمع بصفة عامة ‪ ،‬وكثرة‬
‫إجراءات التدقيق التي يمكن تطبيقيا‪ ،‬وسيشمل ذلك المصادقات والفحوص الجوىرية والتحميمية‪،‬‬
‫إلى جانب فحوص االلتزام‪ ،‬التي تشمل التزام الموظفين بالميام االجتماعية والتزام المدقق‬
‫بفحصيا‪.‬‬
‫‪ ‬معايير العمل الميداني‪:‬‬
‫تنتيي عممية التدقيق االجتماعي بإعداد تقرير عن العمل الذي قام بو المدقق والنتائج التي توصل‬
‫إلييا معطيا رأيو الفني المحايد عما إذا كان تقريره يعطي صورة صادقة وواضحة عن األداء االجتماعي‬
‫لممؤسسة‪ ،‬حيث أن التدقيق االجتماعي مسؤولية اضافية عمى عاتق المدقق‪ ،‬ىدفيا التأكد من أن‬
‫المؤسسات التي يقوم بتدقيق حساباتيا لدييا الخطط الالزمة لمختمف االلتزامات االجتماعية والبيئية‬
‫المفصح عنيا‪ ،‬وىذا ما يعطي مصداقية أكثر لمتقارير التي تصدرىا المؤسسة إذا ما تم تعزيزىا بتقرير‬
‫المدقق الخارجي‪.‬‬

‫‪ .2.3.4‬خطوات عممية التدقيق االجتماعي في إطار المسؤولية االجتماعية‪:‬‬


‫يقوم المدقق االجتماعي بتنفيذ ميمتو من خالل القيام بمجموعة من الخطوات التي نختصرىا فيما يمي‪:‬‬
‫‪-1‬تحديد األنشطة محل التدقيق‪:‬‬
‫وتتضمن ىذه األنشطة تمك األنشطة الخاصة بالمجال االجتماعي والذي يستفيد منو عمال المؤسسة مثل‬
‫تدريب العمال‪ ،‬وتوفير الخدمات االجتماعية والرياضية‪ ،‬باإلضافة الى األنشطة الخاصة بمجال األداء‬
‫االجتماعي البيئي الخارجي خاصة ما يتعمق بحماية البيئة ومحاربة التموث الناتج عن المخمفات الصناعية‬
‫‪ ،‬كما تتضمن األنشطة المتعمقة باألداء االجتماعي لممنتجات كالرقابة عمى المواصفات القياسية لمجودة ‪.‬‬
‫‪ -2‬فحص وتدقيق األنشطة االجتماعية‪:‬‬
‫يستخدم المدقق االجتماعي بعض األساليب التي يستخدميا المدقق المالي‪ ،‬باإلضافة إلى بعض األساليب‬
‫الفنية األخرى التي تتالءم وطبيعة األنشطة االجتماعية ‪ ،‬ومن أىم ىذه األساليب‪:‬‬
‫‪ ‬المعاينة والجرد الفعمي والشيادات واإلق اررات؛‬

‫‪747‬‬
‫أثر التدقيق االجتماعي عمى مصداقية تقارير المسؤولية االجتماعية لممؤسسة‬

‫‪ ‬المراجعة المستندية والمحاسبية؛‬


‫‪ ‬الفحص الفني سواء كان ىندسي أو كيميائي أو طبي؛‬
‫‪ ‬أسموب المقارنات بين الفترة الحالية والفترة السابقة؛‬
‫‪ ‬االستفسارات الشفوية باإلضافة الى أساليب أخرى تحتاجيا عممية التدقيق االجتماعي‪.‬‬

‫‪-3‬اعداد تقرير التدقيق االجتماعي‪:‬‬


‫يتضمن ىذا التقرير النتائج التي توصل إلييا المدقق ورأيو الفني المحايد‪ ،‬حول مجاالت النشاط‬
‫االجتماعي لممؤسسة محل التدقيق سواء كان تقرير داخمي أو خارجي‪.‬‬

‫يتميز تدقيق المسؤولية االجتماعية عن األنواع األخرى من التدقيق االجتماعي فيما يمي‪:20‬‬

‫‪ ‬من حيث مجال التدخل الواسع الذي يخص البحث في العالقات واالرتباطات بين المؤسسة‬
‫واألطراف ذات المصمحة من النواحي االجتماعية؛‬

‫‪ ‬في ظل ظروف وطبيعة المتغيرات االجتماعية‪ ،‬ليس ىناك ما يمنع المدقق عن المسؤولية‬
‫االجتماعية استخدام مجموعة متنوعة ومتعددة من المقاييس الكمية والنوعية بما يتناسب والظروف‬
‫الزمانية والمكانية لممؤسسة محل التدقيق ويالءم األىداف المتعمقة بالعممية ما إذا كانت تخص‬
‫اإلثبات أو المعايرة أو المطابقة أو الدعم االستراتيجي‪.‬‬
‫‪ .5‬خاتمة‪:‬‬
‫نستخمص من خالل بحثنا مجموعة من النتائج‪ ،‬والتي نستعرضيا من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬يمعب التدقيق االجتماعي دو ار ىاما في تنمية وتطوير أداء المؤسسة وذلك من خالل تحديد نقاط‬
‫القوة ونقاط الضعف لممؤسسة‪ ،‬أي أنو يقوم بقياس مدى تحقيق المؤسسة ألىدافيا االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬إدراك أىمية المسؤولية االجتماعية يسمح لممؤسسة من خمق نوع من روح العمل والتضافر والتعاون‬
‫أفراد المجتمع‪ )...‬لتحقيق أىدافيا‬ ‫بين كل مالو عالقة بالمؤسسة (المالك‪ ،‬العمال‪ ،‬الزبائن‪،‬‬
‫المسطرة؛‬
‫‪ ‬إن تعدد مقاربات وممارسات المسؤولية االجتماعية من جية‪ ،‬وتعقد ىذا المجال في عممية جمع‬
‫المعمومات وعممية القياس من جية أخرى ‪ ،‬ينتج عنو لبس في تطبيق وقياس مؤشرات األداء‬
‫االجتماعي‪ ،‬الذي ينعكس بدوره عمى المعمومات المفصح عنيا‪ ،‬لذا فإن التدقيق االجتماعي سيمعب‬
‫دو ار في الرفع من مصداقية تقارير المسؤولية االجتماعية من خالل تقنياتو ومعاييره ؛‬
‫‪748‬‬
‫خديجة مالك‪ ،‬خديجة رفيف‬

‫أن عمل المدقق االجتماعي عمى المدى القصير ‪-‬كما ىو الحال بالنسبة لممدقق المحاسبي‬ ‫‪‬‬
‫والمالي‪ -‬ينحصر أساسا في تقديم تقرير يتضمن رأيو الفني المحايد والذي يؤكد عمى صحة‬
‫ومصداقية المعمومات التي تقدميا المؤسسة حول أدائيا االجتماعي‪ ،‬أما عمى المدى الطويل فيمكن‬
‫ال قول بأن ىذا النوع من التدقيق سيساعد ادارة المؤسسة عمى اتخاذ ق اررات استراتيجية مناسبة‬
‫خاصة ما يتعمق بتسيير االفراد والرفع من أدائيم من جية‪ ،‬والقيام بمسؤوليتيا االجتماعية نحو‬
‫مختمف االطراف في المجتمع من جية أخرى‪.‬‬
‫‪ .6‬االحاالت والمراجع‪:‬‬

‫محمد الصيرفي‪ " ،‬المسؤولية االجتماعية لإلدارة" ‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫)‪Adel Golli, Dorra Yahiaoui, « Responsabilité sociale des entreprises : analyse du modèle de Caroll (1991‬‬
‫‪et application au cas tunisien », Management et Avenir, 2009/3 (n°23), p140.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Pasquero Jean, « « Introduction » La responsabilité sociale comme nouvelle forme de régulation‬‬
‫‪socioéconomique », Gestion, 2006/2, Vol.31, P51.‬‬
‫‪ 4‬محمد الصيرفي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.23-22‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Bruno Boidin, « Introduction. Les enjeux de la responsabilité sociale et environnementale des entreprises‬‬
‫‪dans les pays en développement », Mondes en développement 2008/4 (n°144), p7.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ISO‬‬ ‫‪26000 :‬‬ ‫‪Guidance‬‬ ‫‪on‬‬ ‫‪Social‬‬ ‫ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا‪Responsibility,‬‬
‫‪https://www.tuv.com/media/india/informationcenter_1/systems/Corporate_Social_Responsibility.pdf . Date de‬‬
‫‪consultation 27/27/2029‬‬
‫‪ 7‬طاىر محسن‪ ،‬منصور الغالبي‪ ،‬صالح ميدي محسن العامري‪ "،‬المسؤولية االجتماعية وأخالقيات األعمال‪ " ،‬األردن‪ ،‬دار وائل‪،2006 ،‬‬
‫ص‪.52‬‬
‫‪8‬‬
‫مقدم وىيبة‪ " ،‬سياسات وبرامج المسؤولية االجتماعية تجاه الموارد البشرية في منظمات األعمال (دراسة حالة ثالثة شركات عربية)"‪ ،‬بحث‬
‫مقدم إلى الممتقى الدولي الخامس حول رأس المال الفكري في منظمات األعمال العربية في ظل االقتصاديات الحديثة ‪ 14/13 ،‬ديسمبر ‪،2011‬‬
‫جامعة شمف‪ ،‬ص ‪.10-09‬‬
‫‪9‬‬
‫‪jean-marie peretti,"Audit social",édition d’organisation, p30.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪Candau,P, « L’audit social : méthodes et techniques pour un management efficace », Vuibert, Paris,1985,‬‬
‫‪p 51‬‬
‫‪11‬‬
‫‪Peretti Jean Marie, «Ressources humaines et gestion du personnel », Educapole gestion,1994, p 208.‬‬
‫‪ 12‬مجيد جاسم الشرع‪ "،‬المراجعة عن المسؤولية االجتماعية في المصارف االسالميو"‪ ،‬دار وائل لمنشر ‪،‬عمان‪ ،‬االردن‪ ،2002 ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪13‬‬
‫ميالد رجب الشميمة‪ " ،‬إدراك وتطبيق المراجع الخارجي في ليبيا ألسموب المراجعة االجتماعية ودراسة استطالعية لممراجعين الخارجيين فى‬
‫المنطقة الشرقية ليبيا"‪ ،‬مجمة الجامعة االسمرية االسالمية‪ ،2014 ،‬ص ‪.141‬‬
‫‪14‬‬
‫‪Michel capron et Françoise quairel-lanoizeleé , « la responsabilité sociale d’entreprise, » édition la‬‬
‫‪découverte , paris, 2007, p 101.‬‬
‫‪ 15‬مركز مراس لالستشارات اإلدارية‪"" ،‬الدليل االرشادي لمسياسات واإلجراءات لبرامج المسؤولية االجتماعية"‪ ،‬مجمس المسؤولية االجتماعية‬
‫بالرياض‪ ،‬سمسمة تطوير المسؤولية االجتماعية لمشركات‪ ،‬السعودية‪ ،2010 ،‬ص ‪.48‬‬
‫‪16‬مقدم وىيبة‪ "،‬تقييم مدى استجابة منظمات األعمال في الجزائر لممسؤولية االجتماعية‪-‬دراسة تطبيقية عمى عينة من مؤسسات الغرب‬
‫الجزائري‪ ،" -‬أطروحة دكتوراه في عموم التسيير‪ ،‬جامعة وىران‪ ،2014/2013 ،‬ص ‪.189‬‬
‫االجتماعي"‪،‬‬ ‫التدقيق‬ ‫في‬ ‫الخارجي‬ ‫المدقق‬ ‫دور‬ ‫"‬ ‫عبيد‪،‬‬ ‫ياسر‬ ‫جبار‬ ‫حمدان‪،‬‬ ‫حسين‬ ‫‪17‬خولة‬
‫‪ ، file:///C:/Users/Computer/Downloads/42372.pdf‬تاريخ التصفح ‪.2019/12/25‬‬
‫‪18‬‬
‫مراد سكاك‪" ،‬تدقيق المسؤولية االجتماعية لممؤسسات‪ -‬دراسة ميدانية لبعض مؤسسات والية سطيف‪ ،"-‬مجمة العموم االقتصادية وعموم‬
‫التسيير‪ ،‬العدد ‪ ،2011 ،11‬ص ‪.211‬‬

‫‪749‬‬
‫أثر التدقيق االجتماعي عمى مصداقية تقارير المسؤولية االجتماعية لممؤسسة‬

‫‪ 19‬أيمن محمد الشنطي‪ " ،‬قياس أثر التدقيق االجتماعي على تحسين مصداقيت المعلوماث المحاسبيت"‪ ،‬مجلت االبداع‪ ،‬المجلد ‪ ،5‬العدد‪ ،5‬ص‪-289‬‬
‫‪.292‬‬
‫‪ 20‬مراد سكاك‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.212‬‬

‫‪752‬‬

You might also like