You are on page 1of 14

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة باجي مختار‪-‬عنابة‪-‬‬


‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير علوم التجارية‬
‫اقتصاد وتسيير المؤسسة‬
‫ماستر ‪1‬‬

‫المقياس‪:‬‬

‫بحث بعنوان‪:‬‬

‫االبعاد االجتماعية والبيئية لألداء في المؤسسة‬

‫تحت إشراف األستاذ)ة(‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة ‪:‬‬


‫حازم‬ ‫دلهوم رانيا‬
‫رمضاني غادة‬
‫بورروبة احالم‬

‫السنة الجامعية ‪2023/2022‬‬


‫خطة البحث‬
‫المقدمة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية أداء المؤسسة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم أداء المؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مستويات االداء‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬محددات االداء‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المسؤولية االجتماعية للمؤسسة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وابعاد المسؤولية االجتماعية للمؤسسات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مؤشرات قياس األداء االجتماعي‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة المسؤولية االجتماعية بأداء المؤسسة‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المسؤولية البيئية للمؤسسة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المسؤولية البيئية للمؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر المسؤولية البيئية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مؤشرات تقييم األداء البيئي للمؤسسة‪.‬‬

‫الخاتمة‪.‬‬

‫قائمة المصادر والم ارجع‪.‬‬


‫مقدمة‬

‫تسعى المؤسسات االقتصادية على اختالف طبيعة نشاطها إلى تحقيق األداء االقتصادي الذي يهدف إلى‬

‫تعظيم أرباحها‪ ،‬إال أنها تحدث خالل نشاطها مجموعة من اآلثار السلبية على البيئة (التلوث‪ ،‬استتراف الموارد‬

‫الطبيعية) وعلى المجتمع باالستغالل غير العقالني لليد العاملة خاصة من قبل الشركات الكبرى بإهمال آثارها‬

‫السلبية على العمال (األمن‪ ،‬الصحة‪ ،‬التدريب‪ ،‬السكن) وهو ما أدى إلى الحديث على األداء البيئي واالجتماعي‬

‫عالوة على األداء االقتصادي‪.‬‬

‫يشير األداء االجتماعي إلى النشاط الذي يهدف إلى تعظيم المساهمة االجتماعية للمؤسسة (تلك المساهمة‬

‫التي يجب أن يتحقق العائد منها للمجتمع) باعتبار أن المؤسسة جزء من المجتمع الذي تزاول فيه نشاطها وبيئتها‬

‫لترويج منتجاتها ومصدر مدخالتها‪.‬‬

‫أما عن األداء البيئي فيقصد به تحمل المؤسسات جزءا من المبادرات أحادية الجانب أو التعاون مع السلطات‬

‫العمومية تلتزم من خاللها باتخاذ التدابير الالزمة لتخفيف األضرار التي تلحقهـا بالبيئة بعد ما كانت تتخذ موقفا‬

‫دفاعيا تجاه هذه األضرار في السابق‪.‬‬

‫يستخدم مصطلح المسؤولية البيئية واالجتماعية للتعبير عن االلتزامات الملقاة على عاتق المؤسسة بإنجاز‬

‫مجموعة من األهداف لصالح المجتمع‪ ،‬يترتب على هذا النوع من المسؤولية قيام المؤسسة االقتصادية بمجموعة من‬

‫العمليات االجتماعية (تلك العمليات التي تتضمن تبادل كل من العائد االجتماعي والتكلفة االجتماعية بين المؤسسة‬

‫والمجتمع)‪.‬‬

‫وضمن هذا السياق تبرز إشكالية بحثنا في التساؤالت التالية‪:‬‬

‫ماهي ابعاد المسؤولية االجتماعية والبيئية وفيما تتمثل مؤشرات قياسها وتقييمها ؟‬

‫‪1‬‬
‫االبعاد االجتماعية والبيئية لألداء في المؤسسة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية أداء المؤسسة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم أداء المؤسسة‪.‬‬

‫يعرف األداء بأنه درجة النجاح التي تحققها المؤسسة في إنجاز األهداف المحققة مسبقا و كما يعرف على‬

‫أنه درجة بلوغ األفراد أو الفرق أو المنظمة لألهداف المخططة بكفاءة و فعالية ‪.‬‬

‫ووضح ‪ Bromiley & Miller‬أن األداء محصلة قدرة المنظمة في إستغالل مواردها و توجيهها نحو تحقيق‬

‫األهداف المنشودة‪ ،‬فاألداء هو إنعكاس لكيفية إستخدام المنظمة لمواردها المادية والبشرية واستغاللها بالصورة التي‬

‫‪1‬‬
‫تجعلها قادرة على تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مستويات االداء‪.‬‬

‫توجد مجموعة من المستويات لألداء يمكن المؤسسة اإلقتصادية من خاللها التعرف على مستوى أدائها‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫وتتمثل هذه المستويات في‪:‬‬

‫‪ -‬األداء اإلستثنائي يبين التفوق في األداء ضمن الصناعة على المدى البعيد والعقود المربحة‪ ،‬وكذا اإللتزام الواضح‬

‫من قبل األفراد ووفرة السيولة وازدهار الوضع المالي للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -‬األداء البارز يكون فيه الحصول على عدة عقود عمل كبيرة‪ ،‬امتالك إطارات ذات كفاءة‪ ،‬إمتالك مركز ووضع‬

‫مالي متميز‪.‬‬

‫‪ -‬األداء الجيد جدا يبين مدى صالبة األداء‪ ،‬واتضاح الرؤية المستقبلية إلى جانب التمتع بالوضع المالي الجيد‪.‬‬

‫‪ -‬األداء الجيد يكون فيه تميز لألداء وفق المعدالت السائدة مع توازن نقاط القوة و الضعف في المنتجات و‪/‬أو‬

‫‪ –1‬محمد الحسن بوبكر‪ ،‬دور المسؤولية االجتماعية في تحسين أداء المنظمة‪ ،‬دراسة حالة لمؤسسة نفطال وحدة باتنة‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص التسيير االستراتيجي للمنظمات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ، 3102-3102 ،‬ص‪.39‬‬
‫‪ -2‬خالد محمد بن حمدان وائل و محمد صبحي إدريس‪ ،‬اإلستراتيجية والتخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ، 3112‬ص‪.283-283‬‬

‫‪2‬‬
‫االبعاد االجتماعية والبيئية لألداء في المؤسسة‬

‫الخدمات وقاعدة العمالء‪ ،‬مع إمتالك وضع مالي مستقر‪.‬‬

‫‪ -‬األداء المعتدل يمثل سيرورة أداء دون المعدل‪ ،‬وتغلب نقاط الضعف على نقاط القوة في المنتجات و‪/‬أو الخدمات‬

‫و قاعدة العمالء‪ ،‬مع صعوبة في الحصول على األموال الالزمة للبقاء و النمو‪.‬‬

‫‪ -‬األداء الضعيف الو ذي يمثل األداء دون المعدل بكثير‪ ،‬مع وضوح لنقاط الضعف في جميع المحاور تقريبا‪،‬‬

‫فضال عن وجود صعوبات خطيرة في استقطاب اإلطارات المؤهلة‪ ،‬مع مواجهة مشاكل خطيرة في الجوانب المالية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬محددات االداء‪.‬‬

‫نتاج‬ ‫األداء هو األثر الصافي لجهود الفرد التي تبدأ بالقدرات وادراك الدور و المهام فهذا يعني أن األداء هو‬

‫للعالقة المتداخلة بين كل من ‪ :‬الجهد القدرات وادراك الدور و المهام المتوطئة به‪ .‬فيشير الجهد إلى الطاقة‬

‫الجسمانية والعقلية التي يبذلها الفرد ألداء مهمته وينتج هذا الجهد من حصول الفرد على حوافز تدفعه لذلك‪ ،‬أما‬

‫القدرات فيقصد بها الصفات الشخصية للفرد والتي يستخدمها ألداء وظيفته‪ ،‬فيما يشير إدراك الدور أو المهمة إلى‬

‫اإلتجاه الذي يوجه الفرد جهوده في العمل من خالله ويتمثل ذلك في مجموعة األنشطة والسلوكات التي يقوم بها‬

‫الفرد في أداء مهامه‪.‬‬

‫ولكي يحقق الفرد مستوى مرض من األداء البد من وجود تكامل وحد أدنى من اإلتقان في كل مكون من‬

‫مكونات األداء‪ ،‬بمعنى أن الفرد إذا بذل جهودا فائقة‪ ،‬وكانت لديه قدرات ال بأس بها وكان مدركا لدوره فإن مستوى‬

‫أدائه سيكون مقبوال‪ ،‬أما إذا كان يبذل جهودا كبيرة ويتمتع بقدرات متفوقة أنه إال هو غير مدرك لدور أو أن لديه‬

‫قدرات متفوقة والفهم الالزم للدور الذي يقوم أنه إال به ال يبذل الجهود الالزمة في العمل فإن مستوى أدائه عادة ما‬

‫يقيم كأداء منخفض أو غير مقبول ‪ ،‬وفي بعض األحيان قد يبذل الجهد الالزم لذلك مع تمتعه بقدرات فائقة وفهما‬

‫‪1‬‬
‫جيدا لمهمته أنه إال يصادم بعض العوامل الخارجة عن نطاق سيطرته يمكن لها أن تؤثر على مستوى أدائه ‪.‬‬

‫‪ -1‬راوية محمد حسن‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬الدار الجامعية للطبع والنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 3111 ،‬ص‪.303.‬‬

‫‪3‬‬
‫االبعاد االجتماعية والبيئية لألداء في المؤسسة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المسؤولية االجتماعية للمؤسسة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وابعاد المسؤولية االجتماعية للمؤسسات‪.‬‬

‫اوال‪ :‬مفهوم المسؤولية االجتماعية‪.‬‬

‫يعتبر مفهوم المسؤولية االجتماعية من أكثر المفاهيم المستخدمة في اآلونة األخيرة في عالم االقتصاد‬

‫واالعمال‪ ،‬حيث يشير مفهوم المسؤولية االجتماعية الى اعتبارات مختلفة‪ ،‬ألشخاص عديدين سواء من رجال‬

‫االعمال واإلدارة والمال‪ ،‬او تنظيمات المجتمع المدني او الجامعات او الجمهور‪ ،‬االمر الذي يخضع هذا المفهوم‬

‫لتفسيرات متباينة وأحيانا متعارضة‪ .‬فقد عرف البنك الدولي مفهوم المسؤولية االجتماعية للشركات على انها التزام‬

‫أصحاب النشاطات التجارية بالمساهمة في التنمية المستدامة من خالل العمل مع موظفيهم وعائالتهم والمجتمع‬

‫‪1‬‬
‫المحلي والمجتمع ككل لتحسين مستوى معيشة الناس بأسلوب يخدم التجارة ويخدم التنمية في ان واحد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ابعاد المسؤولية االجتماعية‪.‬‬

‫جاءت مساهمة( ‪ (Carroll‬بنقلة نوعية في توسيع مفهوم المسؤولية االجتماعية‪ ،‬حيث ميزت بين أربعة أبعاد‬

‫‪2‬‬
‫رئيسية لهذا المفهوم‪:‬‬

‫البعد االقتصادي‪ :‬حيث تمارس منظمة األعمال أنشطة اقتصادية لتحقيق الكفاءة والفعالية‪ .‬وتستخدم الموارد بشكل‬

‫رشيد لتنتج سلع وخدمات بنوعية راقية‪ .‬وتوزع العوائد بشكل عادل على عوامل اإلنتاج المختلفة‪ .‬بتحقيق ذلك‬

‫تكون قد تحملت مسؤولية اقتصادية‪.‬‬

‫‪ –1‬وناسة بن حدة‪ ،‬دور المسؤولية االجتماعية في أداء المؤسسة االقتصادية‪ ،‬دراسة حالة شركة االسمنت تبسة‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص إدارة اعمال‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة العربي تبسي‪،‬‬
‫تبسة‪ ،‬الجزائر‪ ،3102-3103 ،‬ص‪.33‬‬
‫‪ -2‬هشام مكي‪ ،‬القياس المتعدد األبعاد لتطبيقات المسؤولية االجتماعية بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية‬
‫المستدامة‪ :‬دراسة حالة المؤسسات االقتصادية الجزائرية‪ ،‬مجلة الريادة القتصاديات االعمال‪ ،‬المجلد ‪ ،12‬العدد ‪،12‬‬
‫الجزائر‪ ،3102 ،‬ص‪.012-013‬‬

‫‪4‬‬
‫االبعاد االجتماعية والبيئية لألداء في المؤسسة‬

‫البعد القانوني‪ :‬حيث يندرج في هذا اإلطار االلتزام الواعي والطوعي بالقوانين والتشريعات الحاكمة لمختلف‬

‫الجوانب في المجتمع‪ .‬سواء كان هذا في االستثمار أو األجور أو العمل أو البيئة أو المنافسة أو غيرها‪.‬‬

‫البعد األخالقي‪ :‬التي تراعي من خالله منظمة األعمال الجانب األخالقي في كل ق ار ارتها ومسارها في الصناعة‬

‫التي تعمل فيها‪ ،‬تجنبا ألي ضرر قد يلحق المجتمع‪.‬‬

‫البعد الخيري‪ :‬الذي يشمل على التبرعات والهبات والمساعدات االجتماعية الخيرية التي تخدم المجتمع وال تهدف‬

‫إلى الربح‪ .‬كما قد تتبنى المنظمة في هذا اإلطار قضية أساسية من قضايا المجتمع وتعمل على دعمها ومتابعتها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مؤشرات قياس األداء االجتماعي‪.‬‬

‫مؤشر األداء االجتماعي للعاملين بالمؤسسة ‪ :‬و يشمل جميع تكـاليف األداء بخـالف األجـر األساسـي الـذي تقدمـه‬

‫المؤسسـة للعاملين فيها بغض النظر عن مواقعهم التنظيمية أو نوع أو طبيعة أعمالهم و تقوم المؤسسة بااللتزام‬

‫بتـوفير كافـة العوامـل الالزمـة و لخلق تعميق حالة الوالء و انتماء العاملين كاالهتمـام بحـالتهم الصـحية و تـدريبهم‬

‫وتحسـين وضـعهم الثقـافي و االهتمـام بمسـتقبلهم عند انتهاء فترة خدماتهم و ما إلى ذلك‪.‬‬

‫• مؤشـر األداء االجتمـاعي لحمايـة البيئـة ‪ :‬و يشـمل كافـة تكـاليف األداء االجتمـاعي المضـحى بهـا لحمايـة أفـراد‬

‫المجتمـع المحـيط الذي تعمل المؤسسة داخل نطاقه الجغرافي حيث تحاول جاهدة رد األضـرار عـن البيئـة المحيطـة‬

‫و المتولـدة مـن أنشـطتها الصـناعية‪ ،‬وهذه تشمل على تكاليف حماية تلوث الهواء و البيئة البحرية و المزروعات‬

‫واألعشاب الطبيعية و تلوث المياه و ما إلى ذلك‪.‬‬

‫• مؤشــر األداء االجتمــاعي للمجتمــع ‪ :‬و يتضـمن كافـة تكـاليف األداء الـتي تهـدف إلى إسـهامات المؤسسـة في‬

‫خدمـة المجتمـع مشتملة بـذلك علـى التبرعـات و المسـاهمات للمؤسسـات التعليميـة والثقافيـة و الرياضـية و الخيريـة ثم‬

‫تكـاليف اإلسـهامات في بـرامج التعليم و التدريب االجتماعي و مشاريع التوعية االجتماعية‪.‬‬

‫• مؤشـر األداء االجتمـاعي لتطـوير اإلنتـاج ‪ :‬و تشـمل كافـة تكـاليف األداء الـتي تنصـب في خدمـة المسـتهلكين‬

‫حيـث تتضـمن تكـاليف الرقابـة علـى جـودة اإلنتـاج وتكـاليف البحـث و التطـوير ثم تكـاليف ضـمانات المتابعـة مـا بعـد‬

‫‪5‬‬
‫االبعاد االجتماعية والبيئية لألداء في المؤسسة‬

‫البيـع و تـدريب و تطـوير العاملين و غيرها من الخدمات التي تحقق حالة الرضا عن المنافع المتأتية من المنتجات‬

‫‪1‬‬
‫و الخدمات المقدمة إلى المستهلكين‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة المسؤولية االجتماعية بأداء المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -1‬البعد االقتصادي‪:‬‬

‫‪ -‬البعد المالي‪ :‬تعكس مقاييس األداء المالي األهداف قصيرة المدى للمنظمة وتشير إلى مدى إسهاماتها في تنفيذ‬

‫االستراتيجيات‪ ،‬وفي تحسين مستمر ألهدافها ونشاطاتها‪ ،‬ومن جهة النظر المالي تحدد الجوانب الخاصة بالموقف‬

‫المالي للمنظمة باالعتماد على عدة مقاييس‪ ،‬وهنا يكون تقييم األداء بالمقارنة مع نتائج المالية للمنظمة المنافسة‪،‬‬

‫كما أن األهداف والمقاييس يجب أن يرتبط بتحقيق واحد أو أكثر من األهداف في المنظور المالي‪ ،‬ويعتبر البعد‬

‫المالي المحصلة النهائية ألنشطة المنظمة التي تسعى من خاللها إلى تعظيم أرباحها لمقابلة المساهمين‪ ،‬فهو‬

‫الصورة التي تبين مدى نجاح اإلستراتيجية التي تتبعها المنظمة لتحقيق ربحية المساهمين‪.‬‬

‫‪ -‬بعد العميل ‪ :‬إن رضا العميل يعد مؤش ار حاسما لمعرفة كيف تسير أمور المنظمة مع عمالئها الحاليين على‬

‫األقل وكذلك المستهدفين والمستقبليين ويمكن للمنظمة تحقيق رضا العمالء باستخدام ما يحقق عالقة مميزة ومستمرة‬

‫بينهما‪ ،‬وهي عبارة عن خلق مميز لكل من المنتج‪ ،‬السعر‪ ،‬الخدمة‪ ،‬العالقة والصورة‪ ،‬والتي تقدمها المنظمة لشريحة‬

‫محددة من عمالئها بشكل أفضل أو مختلف عن منافسيها‪.‬‬

‫‪ -‬بعد العمليات الداخلية‪ :‬وهي تلك العمليات التي تعد مفتاحية للمنظمة حيث يتم عرض األعمال المتميزة المقدمة‬

‫للزبائن والمساهمين من أجل ضمان تحقيق الربحية ورقم أعمال مرتفع‪ ،‬كما يركز هذا البعد على العمليات الداخلية‬

‫‪ –1‬الزهرة رحماني‪ ،‬تأثير ابعاد المسؤولية االجتماعية على األداء المالي للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية‬
‫لألشغال في االبار حاسي مسعود‪-‬ورقلة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص مالية المؤسسة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ، 3102-3102 ،‬ص‪.01‬‬

‫‪6‬‬
‫االبعاد االجتماعية والبيئية لألداء في المؤسسة‬

‫واإلجراءات التشغيلية التي تمكن المنظمة من التميز وبالتالي تحقيق رغبات العمالء بكفاءة وفعالية وكذلك تحقيق‬

‫نتائج مالية مرضية للمساهمين‪.‬‬

‫‪ -2‬البعد القانوني‪:‬‬

‫‪ -‬البعد المالي‪ :‬يتجلى هذا البعد بإنشاء قوانين تظم تعويضات المساهمبن برأس المال بمعدل عائد تنافسي‪ ،‬بينما‬

‫تحافظ في ذات الوقت على نمو رأسمالها هادفة إلى تعزيز الربحية والنمو على المدى الطويل‪.‬‬

‫‪ -‬بعد العميل‪ :‬تعمل المنظمة في هذا البعد بأن تستجيب إلحتياجات وحقوق الزبائن والمستهلكين اآلخرين وتعمل‬

‫على تقديم أعلى مستوى للمنتجات وقيمة الخدمات‪ ،‬وبأسعار ونوعية مناسبة واإلعالن لهم بكل صدق وأمانة‪ ،‬وتقديم‬

‫منتجات صديقة لهم وباإلضافة إلى تقديم إرشادات واضحة بشأن إستخدام المنتوج‪ ،‬وبما في ذلك اإللتزام الشديد‬

‫برضا و سالمة الزبون‪.‬‬

‫‪ -‬بعد العمليات الداخلية‪ :‬يجب على المنظمة في هذا البعد على أن ترتبط أنشطتها بإدارة الموارد البشرية لترقية‬

‫وتطوير القوى للعاملين على المستويات الشخصية والمهنية لهم ألنهم يمثلون شركاء قيمين في العمل‪ ،‬بما يستجوب‬

‫احترام حقوقهم في ممارسات عادلة في العمل ‪ ،‬ومنافع وبيئة عمل آمنة و صديقة وخالية من المضايقات‪ ،‬وأن تتسم‬

‫‪1‬‬
‫المنظمة بالعدالة واألمانة مع العامل‪.‬‬

‫‪ –1‬محمد الحسن بوبكر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.33-33‬‬

‫‪7‬‬
‫االبعاد االجتماعية والبيئية لألداء في المؤسسة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المسؤولية البيئية للمؤسسة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المسؤولية البيئية للمؤسسة‪.‬‬

‫يمكن تعريف المسؤولية البيئية للشركات على انها عملية تغطية االثار البيئية لعمليات اإلنتاج الشركات‬

‫كتخفيض عملية تلف المنتجات واالنبعاثات الغازية‪ ،‬وتقليص الممارسات التي تكون لها اثار سلبية مستقبال على‬

‫‪1‬‬
‫البيئة كما تتمثل المسؤولية البيئية في تطبيق العمليات الخاصة بحماية البيئة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر المسؤولية البيئية‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫تتمثل عناصر المسؤولية البيئية في ثالث ركائز أساسية هي‪:‬‬

‫التعهدات البيئية‪ :‬تكون الشرك مسؤولة بيئيا إذا حققت الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تبني رؤية مؤسسية شاملة تهدف الى حماية البيئة‪.‬‬

‫‪ -‬وضع مبدا حماية البيئة من أولوياتها‪.‬‬

‫‪ -‬العمل على أساس ان العمليات االقتصادية تكون محدودة بالنظام البيئي‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع الثقافة المؤسسة التي تسمح بتدعيم المبادئ البيئية‪.‬‬

‫إدارة الموارد والطاقة‪ :‬تكون إدارة الموارد ضمن النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬االستغالل األمثل للموارد الطبيعية‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد وتطبيق أنظمة االنتاج الصحيحة‪.‬‬

‫‪ -‬مراجعة وتقييم لألداء من اجل االستم اررية في النمو‪.‬‬

‫‪ -‬انتاج واستعمال األمثل للموارد المتجددة‪.‬‬

‫‪ –1‬زوبيدة محسن‪ ،‬ابعاد المسؤولية البيئية واالجتماعية في المؤسسات البترولية‪ ،‬دراسة ميدانية بمجمع المؤسسة الوطنية‬
‫لخدمات االبار‪ ،‬مجلة رؤى اقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ، 00‬جامعة الشهيد حمه لخضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ديسمبر‪ ،3103‬ص‪.220‬‬
‫‪ –2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.223‬‬

‫‪8‬‬
‫االبعاد االجتماعية والبيئية لألداء في المؤسسة‬

‫مراعاة أصحاب المصالح‪ :‬مراعاة أصحاب المصالح تكون من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم التقارير الدورية ألصحاب المصالح حول نشاطاتها البيئية‪.‬‬

‫‪ -‬القيام باإلفصاح واالعالم المجاني للسلطات والمنظمات المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬قبول المحاسبة من طرف أصحاب المصالح حول االثار البيئية الناتجة عن عمل الشركة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مؤشرات تقييم األداء البيئي للمؤسسة‪.‬‬

‫تحتاج المؤسسات إلى قياس وتقييم أدائها البيئي لتلبية رغبات األطراف ذوي المصلحة من داخل المؤسسة‬

‫وخارجها‪ ،‬ومن ثم فقد اتجهت إلى نظم اإلدارة البيئية كأدوات إلدارة ورقابة وتقييم أدائها البيئي‪ ،‬كما بدئت في‬

‫استخدام معايير التي قدمتها الهيئات المهنية العالمية لمساعدة المؤسسات في تحديد مؤشرات قياس األداء البيئي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ويمكن تقسيم مؤشرات تقييم األداء البيئي كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬مؤشرات اإلدارة البيئية‪EMIS :‬‬

‫وتتضمن مجهودات اإلدارة للتأثير على األداء البيئي للمؤسسة والتي تختص بما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الرؤية اإلستراتجية والسياسة؛‬

‫‪ ‬الهيكل التنظيمي لإلدارة البيئية؛‬

‫‪ ‬نظم اإلدارة والتوثيق المتعلق بها؛‬

‫‪ ‬االلتزام باألداء الخاص بالمسائل البيئية؛‬

‫‪ ‬االتصاالت باألطراف الداخلية والخارجية ذات المصلحة‪.‬‬

‫‪ –1‬الشيخ هتهات‪ ،‬اثر األداء البيئي على تحسين صورة المؤسسة االقتصادية‪ ،‬دراسة حالة مجمع المؤسسة الوطنية لخدمات‬
‫االبار حاسي مسعود‪-‬ورقلة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬تخصص إدارة بيئية وسياحية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ، 3102-3102 ،‬ص‪.23‬‬

‫‪9‬‬
‫االبعاد االجتماعية والبيئية لألداء في المؤسسة‬

‫‪ -‬مؤشرات الحالة البيئية‪ECIS :‬‬

‫وتوفير معلومات عن الحالة المحلية أو اإلقليمية أو الدولية للبيئة مثل سمك طبقة األزون‪ ،‬متوسطة الح اررة العالمية‪،‬‬

‫تركيز التلوث في الهواء و التربة و المياه‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -‬مؤشرات األداء البيئي‪EPIS :‬‬

‫وتنقسم إلى‪:‬‬

‫‪ ‬مؤشرات تشغيلية‪ :‬وتتعلق بمجاالت قياس الحيازة و المقاييس الفنية للمنتج ‪ /‬العملية ‪ ،‬ومقاييس استعمال المنتج ‪/‬‬

‫العملية وتصريف المخلفات؛‬

‫‪ ‬مؤشرات األثر البيئي‪ :‬وتتعلق بالمخرجات مثل إجمالي المخلفات ‪ ،‬االستهالك للموارد والمياه و الطاقة و‬

‫انبعاثات الغازات‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الخاتمة‬

‫في سبيل إدماج البعد البيئي واالجتماعي في إستراتيجية المؤسسة االقتصادية عمدت الحكومات إلى اتخاذ‬

‫مجموعة من اإلجراءات والتدابير لكي يتواءم نشاط المؤسسة االقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة التي تقوم على‬

‫ثالثة مبادئ أساسية (تحقيق نمو اقتصادي‪ ،‬عدالة اجتماعية وحماية البيئة)‪ ،‬في حين ظهر توجه جديد للمؤسسة‬

‫االقتصادية فيما يتعلق بحماية البيئة والمجمع طوعيا (المسؤولية البيئية واالجتماعية) بهدف مواجهة الضغوط التي‬

‫تفرضها الظروف االقتصادية واالجتماعية إلى جانب اكتسابها شهرة خضراء تشكل لها عنص ار إلستراتيجية تنويع‬

‫مؤشر هاما لتقييم مساهمة المؤسسة‬


‫ا‬ ‫منتجاتها وزيادة أرباحها‪ ،‬وبالتالي تعتبر المسؤولية البيئية واالجتماعية‬

‫االقتصادية في تحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬


‫أوال‪ :‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -0‬خالد محمد بن حمدان وائل ومحمد صبحي إدريس‪ ،‬اإلستراتيجية والتخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬دار اليازوري‪،‬‬
‫األردن‪.3112 ،‬‬
‫‪ -3‬راوية محمد حسن‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬الدار الجامعية للطبع والنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪.3111 ،‬‬
‫ثانيا‪ :‬المذكرات والرسائل الجامعية‬
‫‪ -2‬الزهرة رحماني‪ ،‬تأثير ابعاد المسؤولية االجتماعية على األداء المالي للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬دراسة حالة‬
‫المؤسسة الوطنية لألشغال في االبار حاسي مسعود‪-‬ورقلة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص مالية‬
‫المؤسسة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.3102-3102،‬‬
‫‪ -2‬الشيخ هتهات‪ ،‬اثر األداء البيئي على تحسين صورة المؤسسة االقتصادية‪ ،‬دراسة حالة مجمع المؤسسة الوطنية‬
‫لخدمات االبار حاسي مسعود‪-‬ورقلة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬تخصص إدارة بيئية وسياحية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.3102-3102 ،‬‬
‫‪ -3‬محمد الحسن بوبكر‪ ،‬دور المسؤولية االجتماعية في تحسين أداء المنظمة‪ ،‬دراسة حالة لمؤسسة نفطال وحدة‬
‫باتنة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص التسيير االستراتيجي للمنظمات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪. 3102-3102 ،‬‬
‫‪ -3‬وناسة بن حدة‪ ،‬دور المسؤولية االجتماعية في أداء المؤسسة االقتصادية‪ ،‬دراسة حالة شركة االسمنت تبسة‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص إدارة اعمال‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫العربي تبسي‪ ،‬تبسة‪ ،‬الجزائر‪.3102-3103 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬المجالت والملتقيات العلمية‪:‬‬
‫‪ -2‬زوبيدة محسن‪ ،‬ابعاد المسؤولية البيئية واالجتماعية في المؤسسات البترولية‪ ،‬دراسة ميدانية بمجمع المؤسسة‬
‫الوطنية لخدمات االبار‪ ،‬مجلة رؤى اقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،00‬جامعة الشهيد حمه لخضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫ديسمبر‪.3103‬‬
‫‪ -8‬هشام مكي‪ ،‬القياس المتعدد األبعاد لتطبيقات المسؤولية االجتماعية بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق‬
‫التنمية المستدامة‪ :‬دراسة حالة المؤسسات االقتصادية الجزائرية‪ ،‬مجلة الريادة القتصاديات االعمال‪ ،‬المجلد ‪،12‬‬
‫العدد ‪ ،12‬الجزائر‪.3102 ،‬‬

‫‪12‬‬

You might also like