You are on page 1of 13

‫جامعة الشهيد حمه لخضر – الوادي‬

‫كلية العلوم االقتصاديةوعلوم التسير‬


‫والعلوم التجارية‬

‫السنة‪:‬أولى ماستر‬ ‫التخصص ‪:‬إقتصاد وتسير مؤسسات‪.‬‬

‫الفوج‪01 :‬‬ ‫المقياس‪ :‬تقنيات اإلتصال الحديث‪.‬‬

‫عالقة مردودية المؤسسة بوسائل االتصال الحديثة‬

‫األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبات‪:‬‬


‫د‪ -‬كرام عبد الرزاق‬ ‫‪ -‬بالطاهر عقيلة‬
‫‪ -‬بالطاهر إنتصار‬
‫‪ -‬فاطمة زغدي‬

‫‪2022/2021‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫مما ال شك فيه أن تكنولوجيا االتصال تحتل اليوم موقع الصدارة من حيث الدور‬
‫اإلستراتيجي الذي تلعبه في عدد من الصناعات والقطاعات االقتصادية المختلفة‪ ،‬إذ‬
‫وصفها الباحثون ضمن سياق التحديات اإلستراتيجية الهامة في بناء المؤسسات وأدائها‬
‫عالميا ومردوديتها ‪ ،‬فالتطور التقني والتكنولوجي مكن المؤسسات من تجسيد فكرة‬
‫اإلنتاج األسرع‪ ،‬مما ساهم بشكل كبير في زيادة حجم اإلنتاج‪ ،‬اتساع األسواق واشتداد‬
‫حدة المنافسة‪ ،‬كما أن هذا التطور عزز حاجات السوق الظاهرة أو المستترة‪ .‬إضافة ّإلى‬
‫معالجة كم هائل من البيانات وتزويد اإلدارات العليا بتقارير سريعة ودقيقة إلنجاز‬
‫أعمالها وتقديم االستشارات الالزمة لها التخاذ القرارات بشكل صائب‪.‬‬
‫• فما هي مردوية المؤسسة؟‬
‫• وماهو دور وسائل االتصال الحديثة في تحقيقها؟‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫المقدمة‬
‫المبحث االول‪ :‬عموميات حول مردودية المؤسسة‬
‫المطلب االول‪:‬مفهوم مردودية المؤسسة‬
‫المطلب الثاني‪:‬مكونات مردويةالمؤسسة‬
‫المطلب الثالث‪:‬أنواع مردوديةالمؤسسة‬
‫المبحث الثاني‪:‬واقع وسائل االتصال الحديثة في المؤسسة‬
‫المطلب االول‪ :‬إستعماالت تكنولوجيا االتصال الحديثة في المؤسسة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية إستخدام تقنيات اإلتصال الحديثة في المؤسسات‬
‫المبحث الثالث‪ :‬دور تكنولوجيا االتصال الحديثة في تحسين مردودية‬
‫المؤسسة‬
‫المطلب االول‪:‬دور تكنولوجيا االتصال في إعادة هندسة اإلدارة‬
‫المطلب الثاني‪:‬دور تكنولوجيا االتصال الحديثة في عملية إتخاذ القرارات‬
‫المطلب الثالث‪:‬دور تكنولوجيا االتصال الحديثة في تنظيم القرارات‬
‫المبحث االول‪ :‬عموميات حول مردودية المؤسسة‪:‬‬
‫المطلب االول‪ :‬مفهوم مردودية المؤسسة‪:‬‬
‫تعرف المردودية بأنها « مفهوم يتم تطبيقه على كل نشاط اقتصادي تستعمل فيه وسائل مادية‪،‬‬
‫مالية‪،‬وبشرية»كما عرفت كذلك على أنها «الفائض النقدي الناتج عن الفرق بين العمليات‬
‫الخارجية والداخلية للمؤسسة وبالتالي هي العالقة بين قوة تحقيق النتائج وحجم تكلفة األموال‬
‫المستثمرة»‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس يمكن القول إن المردودية بمختلف أصنافها‪ ،‬في المؤسسة االقتصادية هي«‬
‫حاصل قسمةعنصرين تبين إلى مدى قيمة الجهد المبذول (العنصر األول) معوض بالنتيجة‬
‫‪1‬‬
‫المحصل عليها (العنصرالثاني)»‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مكونات مردوية المؤسسة‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫لفهم المردودية يجب معرفة مكوناتها وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪: .1‬اإلنتاجية‪ :‬من منطلق كونها مؤشرا للكفاية ترتبط بالفعالية للوصول إلى‬
‫األهداف والكفاية في حسن استخدام الموارد والعناصر اإلنتاجية المتاحة‪.‬‬
‫‪ .2‬الفعالية‪ :‬يمكن قياس فعالية رأسمال االقتصادي عن طريق معدل دوران رأس‬
‫المال المستعمل‪ ،‬ونذكر هنا عدة متغيراتيمكن حصرها فيما يلي"‬
‫‪ -‬األصول اإلجمالية‬
‫‪ -‬األصول الثابتة (الثابتة)؛‬
‫‪ -‬األصول الثابتة لالستغالل (اإلجمالية أو الصافية)‪.‬‬
‫‪.3‬الربحية‪ ،‬في هذه الحالة‪ ،‬مدى قدرة المؤسسة على تحصيل األرباح‪ ،‬فإذا كانت‬
‫المردودية تعني وجود فائض في التدفق النقدي الداخل بالمقارنة نع التدفق النقدي‬
‫الخارج‪ ،‬فإن الربحية تعني تغطية فائض النواتج لألعباء أي القدرة غلى تحقيق الربح‪.‬‬
‫‪.4‬المردود‪ :‬يقصد بالمردود مدى قدرة االستثمار على إنتاج ثروات خالل فترة من‬
‫النشاط‪.‬‬

‫‪ 1‬إلياس بن ساسي‪ ،‬يوسف قريشي‪ ،‬التسير المالي‪،‬دار وائل للنشروالتوزيع‪،‬عمان‪.2006،‬‬


‫‪ 2‬دليلة قرنوتي‪ ،‬نبيلة يسعد‪ ،‬أثر المديونية على المردودية المالية في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة جيجل‪،2019/2018 ،‬ص ‪36‬‬
‫‪3‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع مردودية المؤسسة‪:‬‬
‫‪ .1‬المردودية المطلقة والمردودية الحدية‪:‬‬
‫‪-1-1‬المردودية المطلقة‪:‬‬
‫بإمكان الدراسات الخاصة بمردودية المؤسسة االقتصادية أن تنطلق من تحليل‬
‫الحسابات حيث أن مختلف األرصدة الوسيطة للتسيير التي توفرها المحاسبة‬
‫العامة تستعمل كتعبير عن المردودية المطلقة للمؤسسة‪ ،‬فنتيجةالسنة المالية عندما‬
‫تكون إيجابية تعبر عن قدرة المؤسسة على تحقيق ربحية مطلقة وكلما ارتفعت‬
‫النتيجة زاد حجم هذه الربحية والعكس صحيح‪.‬‬
‫لكن مفهوم المردودية المطلقة يرتكز فقط على النتيجة‪ ،‬ويتجاهل الوسائل المستعملة‬
‫للحصول عليها‪ ،‬ولذلك فإن« مفهوم المردودية المطلقة يعتبر مجردا من فائدته‪ ،‬ويعتبره‬
‫البعض مفهوما مغلوطا»‬
‫‪- 2-1‬المردودية الحدية‪:‬‬
‫يمكن تعريف المردودية الحدية « بأنها الناتج المتحصل عليه بعد إدخال عنصر جديد‬
‫يؤدي إلى ربح إضافي أو خسارة إضافية»‬
‫‪ .2‬المردودية الكلية والمردودية الجزئية‪:‬‬
‫يمكن تلخيص معنى المردودية الكلية والمردودية الجزئية كما يلي‪:‬‬
‫‪- 1-2‬المردودية الكلية‪:‬‬
‫تحسب كاآلتي‪:‬‬
‫المردودية الكلية= النتيجة‪/‬الوسائل ×‪100‬‬
‫بحيث يكون البسط مشكال من نتيجة محاسبية كلية‪ ،‬بمعنى من نتيجة تخص جميع‬
‫نشاطات المؤسسة وكل أجزائها وأقسامها في نفس الوقت‪ ،‬في حين يتكون المقام من‬
‫الوسائل المستعملة في الحصول على تلك النتيجة‪،‬ويمكن التعبير عن المردودية الكلية‬

‫‪ 3‬حنان فنتور هنية بوكرمة‪ ،‬أثر مصادر التمويل على المردودية المالية في المؤسسة االقتصادية ‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة جيجل‪،2020/2019 ،‬‬
‫ص ‪.33-30‬‬
‫بالنسبة بين النتيجة الصافية واألصول االقتصادية المستعملة من طرف المؤسسة أي‬
‫مثال‪:‬‬
‫النتيجة الصافية المردودية الكلية = النتيجةالصافية‪ /‬األصول االقتصادية‪/‬‬
‫‪ 2-2‬المردودية الجزئية‪:‬‬
‫أن المردودية الجزئية تختلف عن المردودية الكلية فهي تهتم بجزء معين من نشاط‬
‫المؤسسة مثل‪ :‬ورشة أو‬
‫منطقة بيع‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪-3‬المردودية المالية والمردودية االقتصادية‪:‬‬
‫‪- 1-3‬المردودية المالية‪:‬‬
‫هي المردودية من وجهة نظر الموارد المالية الخاصة بمالك (أو أمالك) المؤسسة‬
‫حيث أنها تقيس مدى قدرة األموال خاصة على خلق األرباح (الصافية)‪.‬‬
‫‪- 2-3‬المردودية االقتصادية‪:‬‬
‫« تهتم المردودية االقتصادية بالنشاط الرئيسي للمؤسسة‪ ،‬وتستبعد النشاطات الثانوية‬
‫وذات الطابع االستثنائي‪،‬‬
‫حيث تحمل في مكوناتها عناصر دورة االستغالل ممثلة بنتيجة االستغالل عادة في‬
‫جدول حسابات النتائج‪ ،‬واألصول االقتصادية في الميزانية وتسمى المردودية‬
‫االقتصادية أحيانا ب « مردودية االستعماالت أو مردودية االستغالل»‪ ،‬حيث تعبر عن‬
‫قدرات االستغالل للمؤسسة في مجال نشاطها خالل فترة معينة‪ ،‬غالبا ما تكون السنة‬
‫المالية الواحدة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬واقع وسائل االتصال الحديثة في المؤسسة‪:‬‬
‫المطلب االول ‪:‬استعماالت تكنولوجيا االتصال الحديثة في المؤسسة ‪:‬‬
‫تتعدد استعماالت وتطبيقات تكنولوجيا االتصال الحديثة في المؤسسة‪ ،‬بحيث يمكن أن‬
‫‪4‬‬
‫نجدها ضمن مجال داخلي أو تطبيقها خارجيا وفق ما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬استعماالتها داخليا‪:‬‬

‫‪ -‬تستعمل تكنولوجيا االتصال كمصدر مركزي لكل المعلومات خاصة بالمؤسسة في‬
‫شكل بطاقة تحتوي على كل من التعريف بالمؤسسة‪ ،‬نشاطها‪ ،‬هيكلها‪ ،‬أهدافها‪...‬‬
‫‪ -‬ربط أجزاء المؤسسة مع بعضها حتى وان كانت في مواقع مختلفة بحيث تسمح‬
‫لكل جزء فيها من معرفة ما يجري في األجزاء األخرى من خالل الشبكة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الوظائف وتجديد مهامها ومسؤولياتها‪.‬‬
‫‪ -‬االنتقال السهل والسريع داخل المؤسسة‪.‬‬
‫‪2‬استعماالتها خارجيا‪:‬‬

‫‪ -‬نشر اإلعالنات الخاصة بخدمات المؤسسة عبر البريد االلكتروني فهو يكسب‬
‫ميزة الهاتف ناحية السرعة وميزة الخطاب بإعطاء أحسن تعبير‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد المؤسسة بمعلومات عن مواد تريد شرائها‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على معرفة خارجية من خبراء في مجال عملها لحل بعض المشاكل‪،‬‬
‫دون دفع تكاليف االستشارة أحيانا‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار خدماتها لمعرفة مدى رضا العمالء حتى يفيدها في وضع خطتها‬
‫المستقبلية من ناحية الخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬ومتابعة مدى تطور المؤسسة بمقارنتها مع المؤسسات األخرى وذلك عن طريق‬
‫االتصال الدائم‪.‬‬

‫‪ 4‬آمنة عيادي‪ ،‬فاطمة كاتب‪ ،‬دور تكنولوجيا االتصال الحديثة في تفعيل أداء العالقات العامة في المؤسسة الخدماتية‪ ،‬جامعة أم البواقي‪،‬‬
‫‪،2016/2015‬ص ‪.96‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية استخدام التقنيات االتصال الحديثة في المؤسسات‪:‬‬

‫أهمية عملية االتصال داخل المؤسسة‪ :‬ال يوجد خالف حول أهمية االتصال الجيد داخل‬
‫أي مؤسسة‪ ،‬لمساهمته في تنمية وبناء عالقات إنسانية طيبة‪ ،‬والرفع من روح الجماعة‬
‫وتماسكهم داخل المؤسسة‪ ،‬كما يحسس العمـال بـأهميتمهم ودورهم ومشاركتهم في بلوغ‬
‫األهداف المسطرة‪ ،‬باإلضافة إلى تماسك أفراد الجماعة وعدم إحساسهم باإلغتراب‪،‬‬
‫لـذلك تعتبر االتصاالت الفعالة بمثابة حياة أي مؤسسة والتي تسعى من ورائها لتحقيق‬
‫‪5‬‬
‫عدة أهداف من جملتها النقاط التالية‪:‬‬
‫‪- 1‬تحقيق التنسيق بين األفعال والتصرفات‪ :‬يقوم االتصال بالتنسيق بين تصرفات‬
‫وأفعال أقسام المؤسسـة المختلفـة‪ ،‬وبدونه تصبح المؤسسة عبارة عن مجموعة من‬
‫الموظفين يعملون منفصلين دون تنسيق ويؤدون مهامهم مسـتقلة عـن بعضها البعض‪،‬‬
‫وبالتالي تفقد هذه المهام فعاليتها‪ ،‬وتميل المؤسسة إلى تحقيق األهداف الشخصية على‬
‫حسـاب أهـدافها العامة‪.‬‬
‫‪ 2‬أ ‪-‬المشاركة في المعلومات‪ :‬يساعد االتصال على تبادل المعلومات الهامة لتحقيق‬ ‫‪1‬‬

‫أهداف المؤسسـة‪ ،‬والتـي تعمـل بدورها على‪:‬‬


‫‪ -‬توجيه سلوك األفراد نحو تحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه األفراد في أداء مهامهم وتعريفهم بالواجبات المطلوبة منهم‪.‬‬
‫‪ -‬إعالم األفراد بنتائج أدائهم‪.‬‬

‫‪- 3‬اتخاذ القـرارات‪ :‬يلعب االتصال دورا كبيرا في اتخاذ القرارات‪ ،‬حيث يتطلب اتخاذ‬
‫قرار معين معلومات معينـة لتحديد المشكل وكذا البدائل وتنفيذ القرارت المناسبة وتقييم‬
‫النتائج‪.‬‬
‫‪- 4‬التعبير عن المشاعر الوجدانية‪ :‬يساعد االتصال الموظفين والعاملين على التعبيـر‬
‫علـى سـعادتهم وأحـزانهم ومخاوفهم وثقتهم باآلخرين‪ ،‬مما يسمح للموظف إبداء رأيه‬
‫وفي أي موقف دون تردد‪.‬‬

‫‪5‬م الخير السوفي‪ ،‬وسائل االتصال الحديثة ودورها في تفعيل اإلتصال الداخلي في المؤسسة الجزائرية ‪ .‬العدد ‪ ،27‬ديسمبر ‪،2016‬ص‪349‬‬
‫‪- 5‬الحد من انتشار الشائعات‪ :‬يعمل االتصال الفعال على الحد والتقليل من الدور السلبي‬
‫الذي تلعبـه اإلشـاعة فـي الوسط العمالي‪ ،‬فكلما انتشرت أكثر كلما أصبح مفعولها أكثر‬
‫تأثيرا على السير الحسن للعمل‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬دور تكنولوجيا االتصال الحديثة في تحسين مردودية المؤسسة‪:‬‬
‫المطلب االول‪ :‬دور تكنولوجيا االتصال الحديثة في إعادة هندسة اإلدارة‪:‬‬
‫تستهدف مجهودات الجودة الشاملة إشباع حاجات ورغبات المستهلك وتحسين أنشطة‬
‫وطرق العمل‪ ،‬وتقوم تكنولوجيا اإلعالم واالتصال بمجهودات إدارة الجودة لتحقيق ميزة‬
‫‪6‬‬
‫تنافسية للمنظمات وتعزيز مردوديتها و مكانتها في األسواق من خالل ما يلي‪:‬‬
‫• تساعد التكنولوجيا أفراد المنظمة في القيام بعمليات االتصال في الوقت‬
‫المناسب بالكفاءة والفعالية المطلوبين إلدارة الجودة‪.‬‬
‫• دعم إدارة الجودة الشاملة من خالل تحسين عملية متابعة ومراقبة البيانات‪،‬‬
‫وتلخيص هذه البيانات وإعداد التقارير‪.‬‬
‫• تساهم في زيادة سرعة الفحص واختبار الجودة‪ ،‬وتخفيض تكاليف أداء‬
‫أنشطة رقابة الجودة المختلفة‪.‬‬
‫• رها تكنولوجيا اإلعالم عن تفاصيل عمليات العمل الحالية تكشف‬
‫المعلومات التي توف وإجراءاته‪ ،‬وتجعل هذه العمليات أكثر وضوحا‬
‫للعاملين بالمنظمة‪.‬‬
‫• تساعد في بناء نظم رقابية معتمدة على الحاسب اآللي‪ ،‬وهذا يدعم القدرة‬
‫التنبؤية لنتائج ّ عمليات وأنشطة المنظمات‪.‬‬
‫• تساعد التكنولوجيا في زيادة كفاءة عملية جمع قياسات األداء الفعلي‪،‬‬
‫ووضعها في جداول ورسومات يستطيع العمال معرفتها لعمل التعديالت‬
‫المستمرة‪ ،‬وتصحيح األخطاء ورقابة نتائج أعمالهم‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دور تكنولوجيا االتصال الحديثة في عملية إتخاذ القرارات في‬
‫المؤسسة‪:‬‬

‫من المعروف أن كفاءة المنظمات تتوقف على عملية اتخاذ القرارات التي يجب‬
‫أن تكون في الوقت والتكلفة المالئمة وبالجودة المناسبة‪.‬‬
‫وكما هو معروف فإن عملية اتخاذ القرار تتضمن ثالث عناصر رئيسية وهي‪:‬‬
‫االختيار البدائل‪ ،‬األهداف والدوافع‪.‬‬

‫‪ 6‬صليحة خربوش‪ ،‬فضيلة حمودة‪ ،‬دور تكنولوجيا اإلعالم وإلتصال الحديثة في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية ‪ ،‬جامعة محمد الصديق‪ ،‬جيجل‪،‬‬
‫‪،2017/2016‬‬
‫"ويقصد بعملية اتخاذ القرار العملية التي يتم بمقتضاها اختيار أحسن البدائل المتاحة‬
‫لحل مشكلة معينة أو مواجهة موقف يتطلب ذلك بعد دراسة النتائج المتوقعة من كل بديل‬
‫وأثرها في تحقيق األهداف المطلوبة ضمن معطيات بيئة التنظيم‪".‬‬
‫ولقد أد ّ ى تعقد بيئة األعمال الحالية إلى صعوبة عملية اتخاذ القرارات لسببين‬
‫رئيسيين هما‪:‬‬
‫‪-1‬كثرة عدد البدائل امام متخذ القرار‪.‬‬
‫‪- 2‬ارتفاع تكلفة الخطأ في اتخاذ القرار نتيجة كبر حجم المنظمات‪ ،‬والعمليات‪،‬‬
‫وانعكاسات ذلك على باقي أنشطة المنظمة‪ ،‬مما أدى إلى ازدياد أهمية استعمال‬
‫تكنولوجيا المعلومات في اتخاذ عملية القرارات حيث تساعد في بناء نظم‬
‫المعلومات‪ ،‬كما توفر الوسائل الالزمة الستخراج المعلومات من قواعد البيانات‬
‫‪7‬‬
‫لدعم اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬دور تكنولوجيااالتصال الحديثة في تنظيم القرارات في المؤسسة‪:‬‬
‫تتمثل أهمية الحاسبات‪ ،‬البرمجيات‪ ،‬االتصاالت واإلنترنت في زيادة فاعلية وكفاءة‬
‫المنظمات الحديثة‪ ،‬من حيث تبسيط اإلجراءات وتوفير الوقت والجهد المبذول وتقليل‬
‫التكاليف وز يادة السرعة والدقة في عمليات اإلنجاز‪ ،‬إضافة إلى ذلك فإن بناء نظم دعم‬
‫قرارات (نظم دعم القرار نظم المعلومات التنفيذية‪ ،‬نظم دعم األعمال أو القرارات‬
‫الجماعية) تتسم بالدقة واالستفادة منها في ّاتخاذ القرارات اإلستراتيجية المهمة يحتم أن‬
‫تختلف تقنياا عن النظم التقليدية‪ ،‬وخاصة إذا ما اعتبرنا ّ أن الذكاء االصطناعي عنصرا‬
‫أساسيا فيها لدمج النظم الخبيرة وتكاملها مع هذه النظم في القرن الجديد ولهذا السبب‬
‫يشار في بعض األحيان إلى النظم الخبيرة على نظم دعم الخبرة التي تتكامل ّ مع نظم‬
‫دعم القرارات ونظم المعلومات التنفيذية‪ ،‬ونظم دعم القرارات الجماعية التي تساعد في‬
‫‪8‬‬
‫اتخاذ قرار دقيق وصائب‪.‬‬

‫‪ 7‬عبد هللا علي موسى فرغلي ‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات ودورها في التسويق االلكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬إايتراك للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪53‬‬
‫‪ 8‬صباح بليقدوم‪ ،‬أثر تكنولوجيا المعلومات واإلتصالت الحديثة على التسير اإلستراتيجي للمؤسسة االقتصادية ‪ ،‬رسالة منشورة‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،2‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،2013 ،‬ص‪.24‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫تعتبر المردودية من المفاهيم المهمة في المؤسسات الحديثة من خالل اهتمام‬
‫الباحثين والممارسين بها على حد سواء‪ ،‬فهي دالة لكافة أنشطة المنظمة‪،‬‬
‫والمرآة التي تعكس وضع المؤسسة من مختلف جوانبها وهي الفعل الذي تسعى‬
‫كافة األطراف في المؤسسة لتعزيزها‪ ،‬وتحتل تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‬
‫الحديثة دورا حيويا في مختلف المؤسسة لمساهمتها في تحقيق المردودية‬
‫األمثل‪ ،‬وتحسينها وتعزيز ديمومتها‪ ،‬مما تؤكد ضرورة مواكبة التغيرات‬
‫التكنولوجية السريعة والهائلة في ميادين العمليات من خالل تطبيق تقنيات‬
‫مالئمة تساهم في تعظيم مواردها‪.‬‬
‫قائمة المصادر‪:‬‬

‫إلياس بن ساسي‪ ،‬يوسف قريشي‪ ،‬التسير المالي‪ ،‬دار وائل للنشر‬ ‫‪-‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪2006،‬‬
‫دليلة قرنوتي‪ ،‬نبيلة يسعد‪ ،‬أثر المديونية على المردودية المالية في‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسة االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة جيجل‪،‬‬
‫‪،2019/2018‬ص ‪36‬‬
‫حنان فنتور هنية بوكرمة‪ ،‬أثر مصادر التمويل على المردودية المالية‬ ‫‪-‬‬
‫في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة جيجل‪،‬‬
‫‪ ،2020/2019‬ص ‪.33-30‬‬
‫آمنة عيادي‪ ،‬فاطمة كاتب‪ ،‬دور تكنولوجيا االتصال الحديثة في تفعيل‬ ‫‪-‬‬
‫أداء العالقات العامة في المؤسسة الخدماتية‪ ،‬جامعة أم البواقي‪،‬‬
‫‪،2016/2015‬ص ‪96‬‬
‫‪ -‬أم الخير السوفي‪ ،‬وسائل االتصال الحديثة ودورها في تفعيل اإلتصال‬
‫الداخلي في المؤسسة الجزائرية ‪ .‬العدد ‪ ،27‬ديسمبر ‪،2016‬ص‪349‬‬
‫‪ -‬صليحة خربوش‪ ،‬فضيلة حمودة‪ ،‬دور تكنولوجيا اإلعالم وإلتصال‬
‫الحديثة في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية ‪ ،‬جامعة محمد الصديق‪،‬‬
‫جيجل‪،2017/2016 ،‬‬
‫‪ -‬عبد هللا علي موسى فرغلي ‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات ودورها في‬
‫التسويق االلكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬إايتراك للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪53‬‬
‫‪ -‬صباح بليقدوم‪ ،‬أثر تكنولوجيا المعلومات واإلتصالت الحديثة على‬
‫التسير اإلستراتيجي للمؤسسة االقتصادية ‪ ،‬رسالة منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫قسنطينة ‪ ،2‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،2013 ،‬ص‪24‬‬

You might also like