Professional Documents
Culture Documents
مجموعة من طلبة ماستر 2مالية املؤسسة توجهوا الى مؤسسة من أجل القيام بتربص حول ما
تقوم به اإلدارة املالية.
أوال :حاولوا معرفة الهدف الذي تسعى اإلدارة املالية لتحقيقه ،فأجابهم املوظف بأن تحقيق وتعظيم
األرباح هو ا لهدف الذي نسعى لتحقيقه ،ألنه من وجهة نظر املالك اليزال الربح يحتل مكانة هامة في تقييم
أداء اإلدارة ،وكل القرارات املالية سواء قرارات استثمارية أو قرارات تمويلية تصب نحو تعظيم األرباح.
الطلبة أرادوا أن يثبتوا له أن هذا الهدف غيرمناسب كمعيارفقدموا له استفسارا وهو كالتالي:
قلت لنا أن أي قرار مالي سواء استثماري او تمويلي تتخذونه بناء معيار الربح ،فإذا كان أمام املؤسسة
مشروعين التخاذ قرار استثماري بشأنهما ،وكانت التدفقات النقدية للمشروعين متساوية يعني إذا كان
هدفكم الربح فالربح املحقق من املشروعين متساوي فكيف تتخذون القرار االستثماري في هذه الحالة؟
مع العلم أن هناك اختالف في توقيت تلك التدفقات فاملشروع األول يحقق في السنة األولى 2000دج والسنة
الثانية 4000دج والسنة الثالثة 2000دج أما املشروع الثاني فيحقق في السنة األولى 1000والثانية 4000
دج والثالثة 3000دج ،إذن ما هو املشروع الذي ستختارونه؟ إذا كان على أساس الربح فالربح متساوي لكن
توقيت تحقق التدفقات مختلف ،والتوقيت مهم جدا ألنه كلما تحققت التدفقات النقدية بسرعة كلما
تمكنت املؤسسة من اعادة استثمارها مرة أخرى والحصول على عوائد عليها مع الزمن.
وهنا يجب أن نتكلم عن القيمة الزمنية للنقود فالتدفقات يجب ان نأخذ بعين االعتبار تغير قيمتها عبر
الزمن فاملشروع األول إذا أردنا معرفة تدفقاته يجب ان نحسب القيمة الحالية لتلك التدفقات بتاريخ اليوم
وبمعدل استحداث مثال 12% = tأي نستعمل مفهوم القيمة الزمنية للنقود كما يوضحه الشكل التالي:
واملشروع الثاني إذا أردنا معرفة تدفقاته يجب ان نحسب القيمة الحالية لتلك التدفقات بتاريخ اليوم
وبمعدل استحداث مثال 12% = tأي نستعمل مفهوم القيمة الزمنية للنقود كما يوضحه الشكل التالي:
إذن أثبت الطلبة للموظف أن هدف الربح ال يعطي أهمية لتوقيت حدوث التدفقات( .القيمة الزمنية
للنقود).
أيضا استفسروا عن ش يء آخروهو هل تهتمون بالربح فقط عند اتخاذ القرارات املالية؟ فهل أنتم متأكدون
بأن هذا الربح حتما سيتحقق؟ أي انكم لم تأخذوا بعين االعتبار املخاطر التي تؤدي الى عدم تحقيقه أو
تذبذب قيمته.
أيضا أشار الطلبة للموظف أنه ينبغي أن نأخذ بعين االعتبار أيضا الوسائل التي ساهمت في تحقيق الربح
أي نقارن الربح بالوسائل التي أدت الى تحقيقه أو ما يسمى باملردودية ،فالربح قد يتحقق لكن باستخدام
وسائل كبيرة وهنا سنكون أمام مشكل عدم الكفاءة االقتصادية في استخدام املوارد.
أجاب عماد الدين بأن الوسائل هي إما األصول االقتصادية وهنا إذا استخدمنا األصول االقتصادية فنحن
نتكلم على املردودية االقتصادية Re
وهي املقارنة بين الربح (الذي نعبر عنه بنتيجة االستغالل Rexبعد الضريبة) والوسائل (التي نعبر عنها
باألصول االقتصادية 𝐹𝐴 ) كما يلي:
أو تمثل الوسائل األموال الخاصة فهنا نحن نتكلم عن املردودية املالية Rf
وهي املقارنة بين الربح (الذي نعبر عنه بالنتيجة الصافية) والوسائل (التي نعبر عنها باألموال لخاصة)ة 𝑃𝐶 )
كما يلي:
النتيجةالصافية Rnet
= 𝑓𝑅
األموال الخاصة 𝑃𝐶
2
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
استفسراملوظف من عماد الدين حول أي منهما نستخدمه كمعيار نتخذ القرارات املالية بناء عليه؟ ،هل
املردودية االقتصادية ام املردودية املالية؟ هنا أجابه عماد بأنه هنا يكمن املشكل فاملردودية كما رأينا لها
أكثر من مقياس لذلك اعتبرت كأساس غيرثابت لقياس سالمة ونجاعة القرارات املالية؛
أجاب املوظف بما أنكم قلتم إن الربح معيار غير مناسب واملردودية أيضا معيار غير مناسب فما هو املعيار
املناسب الذي نقيس به مدى سالمة ونجاعة القرارات املالية؟
هنا اتفق جميع الطلبة أن الهدف املعاصر الذي يجب أن تسعى اليه املؤسسة من خالل قراراتها املالية هو
انشاء وتعظيم القيمة.
هنا وصل الطلبة واملوظف الى السؤال املهم وهو كيف نعظم من قيمة املؤسسة؟
أجاب عبد اللطيف أنه يتم تعظيم قيمة املؤسسة من خالل اتخاذ قرارات مالية سليمة وناجعة يعني لها
أثر إيجابي على قيمة املؤسسة فماهي هذه القرارات؟
-قرارات استثمارية :اختيار االستثمارات التي تحقق للمؤسسة معدل عائد يسمح لها بتغطية مخاطر
االستثمار وتكلفة التمويل (تكلفة الدين واألموال الخاصة)؛
-قرارّات تمويلية :يحدد أنه ينبغي على املؤسسة أن تستخدم مزيج من الديون واالموال الخاصة
يحقق أدنى تكلفة وبالتالي تتحقق عنده أكبر قيمة للمؤسسة؛
وهذين القرارين مهمين فمن خاللها يتم انشاء وتعظيم القيمة فيتم تحقيق ذلك من خالل اختيار
استثمارات ذات مردودية من جهة ،وتدنية تكلفة رأس املال من جهة أخرى.
3
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
قرار توزيع األرباح :متى يتم توزيع األرباح؟ ومتى يتم احتجازها؟ وما لذلك من أثر على ارتفاع أو -
انخفاض قيمة املؤسسة؛
أجابت ماريا أنه عندما يضع واضعوا االموال في املؤسسة (املقرضون واملالك) أموالهم في املؤسسة بهدف
استثمارها في األصول االقتصادية للمؤسسة AFينتظرون عوائد عليها ،تعوضهم تلك العوائد عن الزمن
وعن املخاطرة ،فمعدل العائد املطلوب منهم هو تكلفة أموالهم بالنسبة للمؤسسة ،فإذا كان العائد املتوقع
من االستثمارات (األصول االقتصادية) التي تقوم بها املؤسسة بأموالهم أكبر من العائد املطلوب منهم (تكلفة
أموالهم) نقول ّأن هناك إنشاء للقيمة.
تساءلت خولة عما إذا كانت اإلدارة العليا تتدخل في هذه القرارات املالية؟ فأجابها املوظف بأن اإلدارة العليا
تضع القواعد التي ينبغي ان نلتزم بها وبناء عليها نتخذ القرارات ،والقواعد هي السياسات املالية التي تضعها،
مثال سياسة التمويل هي القواعد واملبادئ التي يضعها مجلس اإلدارة وبناء عليها تتخذ قرارات التمويل مثال:
اتخاذ قرارات بشأن املصادر التمويلية.
قبل االنتقال الى الوحدة التالي ارتأت األستاذة ان توضح بعض املصطلحات املهمة وهي:
:CPاألموال الخاصة (األموال الذاتية) :وتتكون من رأس املال +عالوات اإلصدار +احتياطات +الترحيل من
جديد +مؤونات ذات طبيعة احتياطية +النتيجة الصافية
:Dاملديونية الصافية وتتكون من قروض بنكية ومالية متوسطة وطويلة األجل +مؤونات ذات طبيعة
مديونية +خزينة الخصوم = خزينة األصول
تكلمنا أيضا ع ن القراءة االقتصادية للميزانية والتي تختلف عن القراءة املالية واملحاسبية والقراءة
الوظيفية:
4
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
الخصوم األصول
CP+ D التثبيتات
الخصوم غير الجارية األصول غير الجارية
الوحدة الثانية :مدخل إلى الهيكل املالي وسياسة التمويل ،محددات الهيكل املالي ،تكلفة رأس املال
(التكلفة الوسطية املرجحة(CAPM /WAAC).
من أجل فهم قرارالتمويل أراد الطلبة االستفسارمن املوظف عن كل ما يتعلق بذلك.
تساءلت خولة وماريا عن لبس حصل لهما عندما بحثا في موضوع التمويل وهو مصطلح الهيكل املالي
ومصطلح هيكل راس املال فما هو الهيكل املالي؟ وما هو هيكل راس املال؟
في حين يعتبر البعض أن مصطلح الهيكل املالي في املؤسسة يعبر عن جميع مصادر األموال سواء قصيرة او
طويلة األجل وكذلك مصادر التمويل املمتلكة ،يعبر مصطلح هيكل راس املال عن مصادر التمويل طويلة
األجل وكذلك مصادر التمويل املمتلكة .فدعونا نتفق على مصطلح نستخدمه وهو هيكل راس املال الذي
يمثل جميع مصادر التمويل في املؤسسة متوسطة وطويلة األجل يظهر ضمن أعلى الجانب االيسر من
امليزانية ،ينقسم الى رؤوس األموال الخاصة واملديونية الصافية (الخصوم غير الجارية +خزينة الخصوم-
خزينة األصول).
أجابها املوظف بأنه وكما هو معروف فهناك مصدران اساسيان للتمويل هما الدين وامللكية يتم التمويل
بامللكية عن طريق اصدار أسهم عادية او احتجاز األرباح في املؤسسة ويتم التمويل بالدين عن طريق
االقتراض املصرفي املتوسط او الطويل االجل أو بإصدار سندات دين وهناك مصدر آخر للتمويل بإصدار
أسهم ممتازة التي تجمع بين خصائص األسهم العادية والدين (ألن هذه األسهم ال تستحق فإنها شبيهة
5
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
باألسهم العادية كذلك فإنها تشبه السندات لكونها توزع معدل ربح ثابت ولها أولوية بعد الديون في الحصول
على أرباح الشركة وعلى القيمة التصفوية للشركة في حال افالسها).
تساءلت خولة أنه إذا ما حددنا مصادر التمويل بالدين وامللكية فاألسئلة التي ينبغي طرحها ما هو نوع
التمويل الذي يجب ان تستعمله املؤسسة؟ او هل يجب استعمال مزيج من مصادر التمويل املختلفة؟ وبأية
نسب؟ ولعل السؤال األهم واألشمل هو هل يوجد أي تأثير لهيكل رأس املال هذا على العائد على املساهمين؟
ويجب االخذ بعين االعتبار أن الهدف املرغوب تحقيقه دوما هو تعظيم ثروة املساهمين.
هنا تدخل صالح فقال ّأن تحديد هيكل رأس املال احتل اهتمام العديد من الباحثين في مجال املالية ملاذا؟
ألن تكلفة التمويل ترتبط باختيار هذا الهيكل ،وتختلف من هيكل الى آخر ،فاملؤسسة باختيارها ملزيج تمويلي
تسعى أن يكون أمثال أي يحقق أدنى تكلفة.
فأجابت نور–ب -أنها هي تكلفة األموال وتسمى أيضا كلفة التمويل وينظر اليها في مجال اإلدارة املالية حجز
الزاوية في اتخاذ القرارات االستثمارية والتمويلية وهي "الكلفة املرجحة لكل مصدر من مصادر التمويل
التي تستخدم في قبول او رفض املشاريع االستثمارية" ،و"تمثل الحد األدنى ملعدل العائد الذي يجب أن
تحققه املؤسسة على موجوداتها لكي ترض ي مجموع املستثمرين فيها" .أو هي "معدل العائد املطلوب على
االستثمارات الذي يضمن بقاء سعرالسهم العادي للمؤسسة بدون تغير"،
هي "الحد األدنى ملعدل العائد املقبول الذي يرض ي املساهمين عند استثمارهم لألموال في مجال
استثمارية أخرى تتصف بنفس الدرجة من املخاطر (الزبيدي ،2000 ،صفحة )194
ويصطلح عليها أيضا مصطلح تكلفة رأس املال وتتعلق بتكلفة األموال التي تحصل عليها املؤسسة عن طريق
االقتراض أو اصدار األسهم أو احتجاز األرباح والتي تستخدمها لتمويل استثماراتها (امليداني ،1999 ،صفحة
)629
أجابها املوظف " قلت أن تكلفة األموال تعتبر حجز الزاوية في اتخاذ القرارات االستثمارية والتمويلية" كيف
ذلك؟ فشرحت له نور ذلك كما يلي:
-تمثل تكلفة األموال معدل الخصم (االستحداث او التحيين) الذي نحين به التدفقات النقدية
للمشاريع االستثمارية التخاذ قرار استثماري بشأنها ،نحسب بها VANو TIRمعدل العائد الداخلي
اذن لها دور أساس ي في مجال اتخاذ قرارات االستثمار؛
6
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
-تشكل أساسا تهدف اإلدارة املالية الى قبول املشاريع التي عوائدها أكبر من تكلفة األموال املستخدمة
فيها؛
-تعبر تكلفة األموال عن تكلفة الفرصة البديلة وهي أفضل معدل عائد يمكن لإلدارة ان تستثمر فيه
األموال املحتجزة واملقصود بها املعدل املستهدف او املعدل العائد الذي يقبله أصحاب األموال
كمقابل الستخدام أموالهم؛
-قياس ومعرفة تكلفة األموال يعني معرفة معدل االستحداث الواجب استخدامه لتقرير ربحية
املشروعات االستثمارية الجديدة؛
-تعظيم القيمة كهدف استراتيجي لإلدارة املالية تتطلب أن تكون تكلفة األموال في حد أدنى اذن ينبغي
حسابها ملعرفة الوصول الى هذا الحد؛
فأجابت خديجة –ص -تكلفة األموال ليست ثابتة فهي تختلف من فترة الى أخرى حسب التغيرات في نسب
مصادر التمويل وتكلفة كل مصدر ،وتتغير طرديا بازدياد خطر املؤسسة وحجم التمويل املطلوب؛
تكلفة راس املال ترتفع مع زيادة حجم االستثمارات الرأسمالية التي تقوم بها املؤسسة ويعود ذلك الضطرار
املؤسسة للجوء الى مصادر تمويل أكثر تكلفة نسبيا مثل طرح األسهم العادية بعد استنفاذ األرباح املمكن
احتجازها والرتفاع تكلفة كل من مصادر التمويل بازدياد اعتماد املؤسسة على أي منها للتمويل.
أجابها املوظف كما ذكرت سابقا هناك مصدران اساسيان لتمويل استثمارات املؤسسة هما الدين
وامللكية ،فالتمويل بالدين يكون عن طريق االقتراض املصرفي أو اصدار سندات دين ،أما التمويل بامللكية
فيتم عن طريق احتجاز األرباح وإعادة استثمارها او اصدار أسهم عادية وهناك مصدر ثالث للتمويل عن
طريق اصدار أسهم ممتازة ،ولكل مصدر من املصادر سابقة الذكر تكلفة محددة وهي عبارة عن العائد
الذي يجب ان تحققه األوراق املالية التي تصدرها املؤسسة للتمكن من تسويقها وقبولها من جمهور
املستثمرين في األسواق املالية.
7
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
ّ
وأضافت شيماء –ف -أن تقديرتكلفة التمويل تعتبر واحدة من الصعوبات التي تواجه اإلدارة املالية يعني
ان حسابها يعتمد على التقدير الشخص ي أكثر من كونه أرقاما حقيقية ،وال يدخل في حسابها بعض املصادر
رغم أهميتها (مصادر قصيرة األجل) اذ يتم تجاهلها عند حساب كلفة التمويل ،اذن ينحصر حسابها على
املصادر الدائمة (القروض طويلة االجل وحقوق امللكية) ،وعليه فان حساب تكلفة التمويل املرجحة سوف
تبدأ بحساب كلفة كل مصدر من مصادر التمويل التالية:
تكلفة الدين (االقتراض طويل األجل) :تكلفة الدين على املؤسسة هي عبارة عن معدل العائد املطلوب من
قبل املستثمرين (املقرضين) للقبول بإقراض املؤسسة ،وتساوي معدل الخصم الذي يحقق املساواة بين
القيمة الحالية لألموال التي ّ
تم الحصول عليها من االقتراض والقيمة الحالية للفائدة املدفوعة ولدفعات
تسديد املبلغ األصلي املقترض ،وتحسب كما يلي:
𝐷𝑚2
= 𝐷𝐾 حساب تكلفة االقتراض=
)P(n+1
مثال :مؤسسة اقترضت 1000دج بمعدل فائدة سنوية i=6%على ان تسدد هذا القرض على دفعات شهرية
متساوية على فترة ثالث سنوات
نالحظ أن التكلفة الفعلية للتمويل بالقرض ليست هي معدل الفائدة االسمي %6ومن املثال أعاله تبين ان
الفارق بين االثنين كبير جدا والسبب هو ان املؤسسة ال تستفيد من كامل مبلغ 1000لكامل فترة السنوات
3ألنها تبدأ بالتسديد مباشرة بعد اخذ القرض اذن ما يهمها في حساب تكلفة التمويل هو التكلفة الفعلية
وليس االسمية.
8
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
تكلفة األسهم املمتازة :تساوي تكلفة التمويل باألسهم املمتازة معدل العائد املطلوب من املستثمرين في
األسواق املالية لالستثمار في هذه األسهم.
هنا أضاف الطاهر معلومة وهي أن األسهم املمتازة في معظمها هي أوراق مالية أبدية perpetualليس لها
تاريخ استحقاق وال توزع أرباحا ثابتة ،فإن العائد املطلوب على االستثمار في هذه األسهم Kpيساوي الى الربح
املوزع السنوي Dpمقسما على سعر السهم في السوق وذلك كما يلي:
𝑝𝐷
= 𝑝𝐾
Pm
مثال :تقوم شركة بإصدار أسهم ممتازة القيمة االسمية للسهم 100د ويباع في السوق بقيمة 90يدفع
السهم أرباحا موزعة بنسبة % 15سنويا احسب تكلفة التمويل باألسهم املمتازة
0,15 × 100
= 𝑝𝐾 = 16,67
90
وماذا عن تكلفة األسهم العادية؟ تساءلت شيماء –ر-
فأجابها املوظف بأنها تعتبر من أصعب األدوات في التقييم بسبب صعوبة تحديد التدفقات النقدية
املتوقعة لحملة األسهم وتمثل تكلفة األسهم في معدل العائد املطلوب من قبل املستثمرين أو هي معدل
الخصم ،وهناك عدة نماذج يمكن استخدامها لحساب هذه الكلفة وسنعرض منها فقط نموذج 1965
Gordon - Chapiroويسمى نموذج خصم مقسوم األرباح.
ان تكلفة األسهم العادية تساوي معدل العائد املطلوب من املستثمرين في األسواق املالية لإلقبال على
االستثمار في هذه األسهم ،ويتكون العائد املتوقع على االستثمار في األسهم العادية من مكونين هما ،عائد
الربح املوزع والذي يمثل األرباح املوزعة بالسهم املتوقعة في الفترة املقبلة D1على سعر شراء السهم من
السوق ومعدل النمو املتوقع السنوي لسعر السهم في السوق وعليه يمكن التعبير عن ذلك باملعادلة التالية:
D1
= 𝑒𝐾 𝑔+
P
حيث:
:P0قيمة السهم أو سعر شراء السهم من السوق (او سعر بيع السهم في السوق)
9
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
مثال :اشترى مستثمر سهم عادي لشركة مساهمة ب 200وذلك بتوقع ان توزع الشركة أرباحا بمقدار 20
دينار للسهم وبأن يتحسن سعر السهم خالل سنة ليصل الى 250
نبه أحمد الى أنه عند إصدار أسهم جديدة فإنه يجب األخذ بعين االعتبار تكلفة إصدار تلك األسهم
وبالتالي فإن املؤسسة سوف تتحصل على مبلغ أقل من القيمة االسمية لإلصدار وفي املقابل فإن املساهمين
يتوقعون عائدا أكبر من القيمة االسمية لالكتتاب مما يرفع من تكاليف املؤسسة
إذا كانت لدينا نفقات اصدار فستتغير التكلفة كما يلي مثال إذا تضمن املثال السابق ان مؤسسة مالية
وسيطة تتقاض ى نسبة %10مقابل اتعاب خدمات اإلصدار فستحسب التكلفة كما يلي:
20 250 − 200 20 250 − 200
= 𝑒𝐾 + = +
)𝐹 200(1 − 200 )200(1 − 0,1 200
= 0,3611 = 36,11%
Fهي مصاريف إصدار األسهم الجديدة.
املالحظ أن تكلفة األسهم العادية ارتفعت عند ادخال نفقات اإلصدار من 35%الى 36,11%
هنا توقع عبد الحميد وعبد الرحمان أن تكلفة األرباح املحتجزة تساوي تكلفة التمويل باألسهم العادية
أي Kr=Ke
فهل هذا صحيح؟؟؟ أجابت يسرى –ف -أنه يمكننا أن نشبه عملية التمويل عن طريق احتجاز األرباح
بعملية توزيع األرباح على املساهمين ثم اصدار أسهم عادية جديدة بقيمة األرباح املوزعة وبيعها الى
املساهمين مباشرة من قبل املؤسسة دون اللجوء الى مؤسسة مالية وسيطة (ال توجد نفقات اصدار) ،لذلك
فان تكلفة األرباح املحتجزة تساوي العائد املطلوب من قبل املساهمين لالستثمار في أسهم املؤسسة وعليه
Kr=Ke
10
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
وأضافت أن تكلفة التمويل عن طريق احتجاز األرباح تساوي من الناحية النظرية التكلفة األساسية
للتمويل باألسهم العادية والسبب ان األرباح املحتجزة تمثل جزء من األرباح املتاحة للتوزيع على املساهمين
وهي من حق املساهمين اذن البديل الحتجاز األرباح هو دفعها الى املساهمين بشكل أرباح موزعة.
هذا من الناحية النظرية أما من الناحية العملية فإن تكلفة األرباح املحتجزة قد تكون اقل من التكلفة
األساسية للتمويل باألسهم العادية إذا كانت األرباح املوزعة على املساهمين خاضعة لضريبة دخل االفراد،
وإذا كان إعادة استثمار هذه األرباح من قبل املساهمين تتطلب دفع عمولة وساطة.
وبالتحديد إن احتجاز األرباح اوفر على املؤسسة من توزيعها على املساهمين بشكل أرباح موزعة تخضع
لضريبة دخل االفراد ثم اصدار أسهم عادية الى املساهمين السترداد األرباح املوزعة .والتوفير هنا يساوي الى
األرباح املوزعة مضروبة بنسبة ضريبة دخل الفرد املناسبة.
كذلك أضاف أسامة أن احتجاز األرباح يوفر على املؤسسة عموالت الوساطة التي يجب ان يدفعها
املساهمون فيما لو أرادوا إعادة استثمار األرباح املوزعة عليهم إذا لم يكونوا بحاجة الى انفاقها على
االستهالك الجاري هذا يعني ان تكلفة األرباح املحتجزة أقل من التكلفة األساسية للتمويل بامللكية بواحد
ناقص نسبة ضريبة دخل االفراد مضروبة بواحد ناقص معدل عمولة الوساطة ،كما يلي:
مثال:
باستعمال التكلفة األساسية للتمويل بامللكية (باألسهم العادية) في املثال السابق والتي حسبت ب %35
وبافتراض ان ضريبة الدخل ملساهمي املؤسسة %30وان عمولة الوساطة إلعادة استثمار األرباح املوزعة
%5وبتطبيق العالقة يتبين ان تكلفة التمويل باحتجاز األرباح وإعادة استثمارها في املؤسسة تساوي
%32،28وذلك كما يلي:
11
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
هنا تساءل ابراهيم –ف( -الذي يتساءل دائما حول األسهم والسندات) هل السندات تعتبرأرخص من
األسهم؟ وهل تختلف تكلفة التمويل من مصدر آلخر؟ وتساءل محمد األمين أيضا عن "هل يختلف
معدل العائد املطلوب من مصدرتمويلي الى آخر"؟ وملاذا؟
نعم ،أجابته بشرى ،اذ يختلف باختالف الخطر الناتج عن مصدر التمويل ألن الخطر ومعدل العائد
املطلوب على االستثمار في عالقة طردية فكلما زاد خطر االستثمار زاد معدل العائد املطلوب على االستثمار.
مثال اصدار سندات دين يعتبر أرخص من مصادر التمويل األخرى مثل األسهم العادية او املمتازة ألنها األقل
خطرا من وجهة نظر املستثمر ،فسندات الدين لها حق األولوية على أرباح املؤسسة لدفع الفائدة املستحقة
على السندات وعلى القيمة التصفوية ألصول املؤسسة لتسديد القيمة االسمية لهذه السندات في حال
افالس املؤسسة وتصفيتها .وبالتالي معدل الفائدة على السندات سيكون عادة اقل من العائد املطلوب على
األوراق املالية األخرى ،ويكون أيضا اقل من معدل الفائدة على القروض املصرفية إذا تساوت آجال
االستحقاق.
وأضافت خديجة -ب -اما األسهم املمتازة من حيث املخاطر من وجهة نظر املستثمر فتقع ما بين سندات
الدين واألسهم العادية ،فاالستثمار في األسهم املمتازة اكثر مخاطرة من االستثمار في سندات الدين لكنه
اقل مخاطرة من االستثمار في األسهم العادية فهي تأتي في الدرجة الثانية من حيث حق األولوية على أرباح
املؤسسة والقيمة التصفوية ألصولها ،كما ان التخلف في توزيع األرباح املستحقة لحملة األسهم املمتازة ال
يؤدي باملؤسسة الى اإلفالس اذ يمكن تأجيل توزيع األرباح املستحقة الى سنة الحقة اذا لم تحقق املؤسسة
أرباحا في السنة الحالية ،لذلك فإن العائد املطلوب على االستثمار في األسهم املمتازة أعلى من الفائدة على
السندات والقروض وأقل من العائد املطلوب على األسهم العادية.
اذن قالت عائشة أن األسهم أكثرخطرا من جميع األوراق املالية األخرى ألن حملة هذه األسهم يتلقون ما
يتبقى (وقد ال يبقى ش يء) من القيمة التصفوية ملؤسسة السترجاع قيمة اسهمهم.
تساءل الهواري وزميله إبراهيم –ب -عن هل هناك تكلفة تشمل كل مصادرالتمويل سابقة الذكر؟
أجابت عبلة نعم وتسمى التكلفة املرجحة او املعدل املوزون للكلفة الكلية للتمويل تتوقف التكلفة على
نسبة كل مصدر من مصادر التمويل الى اجمالي التمويل وتكلفة املصدر حيث يحسب وزن كل مصدر
باملقارنة بإجمالي التمويل مضروبا في تكلفته ليكون الناتج التكلفة املرجحة ملصدر التمويل.
12
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
وقدمت يسرى –ح -كيفية قياس التكلفة املتغيرة املرجحة لألموال بأنها تساوي التكلفة الوسطية
املرجحة لكل مصدرمن مصادرالتمويل ،تحسب نسبة كل مصدرالى مجموع املصادركلها (وزن أو ثقل
كل عنصر) ،ثم يتم ضرب كل من هذه االوزان بالتكلفة السوقية املحسوبة لعنصرالتمويل املقابل لها،
كما توضحه العالقة التالية:
D 𝑃 E
=𝐾 × Ki(1 − 𝑇) + × 𝐾𝑝 + 𝑒𝐾 ×
D+P+E D+P+E D+P+E
حيث ان E ; P; D :تمثل على التوالي قيم الدين واألسهم املمتازة وامللكية (األسهم العادية واالرباح
املحتجزة)في هيكل راس مال الشركة الحالي ،أما 𝑇 فترمز الى معدل ضريبة الدخل على أرباح الشركة.
مثال:
بافتراض أن هيكل راس املال األمثل لشركة يتألف من % 30دين % 10 ،أسهم ممتازة % 60 ،ملكية وأن
تكلفة كل عنصر من عناصر التمويل مأخوذة من األمثلة السابقة وهي %12للدين % 17,54 ،لالسهم
املمتا ة و % 29,70للملكية (متوسط تكلفة األسهم العادية واال باح املحتجزةّ ) 36,11%+23,28%
وأن
2
ر ز
نسبة الضريبة على أرباح الشركات 37%فيتم حساب التكلفة الوسطية املرجحة ما يلي:
تساءلت كوثر عن ماهي العوامل التي تحدد أنواع األموال املستخدمة؟ فأجابتها يسرى –ح -بأنها تسمى
محددات هيكل راس املال والتي ستعطينا فاطمة –ع -معلومة عنها.
أهم محددات هيكل راس املال :وهي العوامل التي تحدد أنواع األموال املستخدمة وهي :الدخل ،السيطرة،
املرونة ،التوقيت
.1املالءمة :أي مالءمة املصدر التمويلي لطبيعة األصول التي ستمولها هذه األموال ،فينبغي تمويل
األصول الدائمة بما في ذلك (األصول الجارية الدائمة) عن طريق األموال الدائمة أي بواسطة
القروض طويلة االجل وامللكية؛
.2الدخل :املدير املالي يمكن قد يمكنه عن طريق استخدام اموال الغير ان يرفع معدل العائد على
استثمار املالك في ميدان التمويل ويطلق على هذه العملية اصطالح املتاجرة بامللكية او الرفع املالي
13
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
املتاجرة بامللكية هي االستعانة برؤوس اموال الغير ملساعده رؤوس اموال اصحاب املشروع في تمويل
االحتياجات املالية الالزمة ونظرا الن اصحاب املشروع يكون حقهم في الدخل املتحقق غير محدد
فان عمليه الرفع املالي تحدث كلما حصلت املؤسسة على اموال مقابل دفع عائد محدد سواء كان
هذا العائد فائدة على قرض او كوبون على أسهم ممتازة.
.3الخطر :إ ّن مساهمي املؤسسة (املالك) يأتون في االخير عند مطالبتهم لحقوق بالنسبة للدخل ومعنى
هذا ان اي فشل يلحق باملؤسسة يكون املالك اول من يحس به في هذه الحاالت تتوقف مسحوبات
املالك ويتوقف توزيع االرباح املساهمين لضمان استمرار الدفع للدائنين واملالك املمتازين .وبالتالي
كلما زاد عدد الناس الذين يتقدمون عن املالك الباقين كلما زادت درجه الخطر التي يتعرض لها
املالك اي يزداد خطر احتمال عدم بقاء اي ش يء لهم؛
.4السيطرة واإلدارة :تعتبر رغبه املالك في االحتفاظ بسيطرتهم على املؤسسة من العوامل التي تلعب
دورا في تخطيط انواع االموال املستخدمة مع العلم ان الدائنين ال يكون لهم صوت في اختيار اإلدارة
ونفس الكالم يصدق بالنسبة للمالك املمتازين فلو حصلت املؤسسة على احتياجاتها املالية عن
طريق الدائنين او املالك املمتازين فإن سيطرة املالك على اإلدارة ستبقى كما هي .لكن قد يكون من
االفضل التضحية بجزء من السيطرة عن طريق زيادة اموال ملكيه ودخول بعض املالك الجدد
وذلك بدال من فقد املشروع كله لو حدثت تمويل عن طريق التوسع الزائد في الحد في االقتراض.
.5املرونة :ويشير هذا العامل الى املقدرة على تعديل مصادر االموال الى اعلى او الى أسفل تبعا للتغيرات
الرئيسية في الحاجات الى االموال واساسيا نحتاج الى املرونه حتى نتمكن من الحصول على اكبر عدد
ممكن من البدائل عندما نحتاج الى التوسع او االنكماش في مجموع االموال التي نستخدمها؛
.6التوقيت :يرتبط عامل التوقيت ارتباطا وثيقا بعامل املرونة عند تحديد انواع االموال املستخدمة
ففي بعض االوقات تظهر الحاجة الى االموال بشكل يجعل من الضروري الحصول عليها حتى ولو
كانت تكلفتها مرتفعة نسبيا وأحيانا قد تتوفر االموال الرخيصة ومع ذلك ال نستخدمها لتمويل
احتياجاتنا املالية اإلضافية نظرا ألنه ضروري أن نحافظ على توازن سليم بين االقتراض وامللكية.
14
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
الوحدة الثالثة :النظريات الكالسيكية املفسرة لهيكل راس املال :النظرية التقليدية ،نظرية صافي ربح
العمليات Modigliani & Miller 58 , 63 ،Durand
ما سيتم طرحه في هذا املحورهو تبيان أهمية الدين في هيكل رأس املال وعالقة هيكل رأس املال بقيمة
املؤسسة ،في كل نظرية سنعرض رأيها بخصوص هذه العالقة أي هل تنفي وجود عالقة اوتؤيد وجودها،
أيضا سوف نشرح كيف ّ
تم التوصل الى اثبات ذلك ،ونعرض أيضا الفرضيات التي قامت عليها كل نظرية
وتبيان هل كان و اقعية ام ال.
مصطلحات مهمة:
EBITيسمى الربح قبل الفوائد والضرائب ويسمى ايضا صافي ربح العمليات
ال نتكلم في هذا الفصل عن تكلفة األسهم لوحدها وتكلفة األرباح املحتجزة لوحدها بل نتكلم عن تكلفة
األموال الخاصة ككل ويرمز لها KCPكما سنتكلم عن تكلفة الدين KD
مزيج تمويلي أمثل هو املزيج الذي تكون عنده تكلفة التمويل في أدنى مستوى لها ويعظم قيمة املؤسسة
لتكون في اعلى قيمة لها مما يؤدي الى تعظيم ثروة املساهمين.
إذا طلبنا من أحدكم مثال نور الهدى –ح -تعظيم قيمة املؤسسة ما الذي ستقوم به؟
أوال حسب النظرية التقليدية املفسرة لهيكل راس املال املؤسسة فيمكن تعظيم قيمة املؤسسة من خالل
اختيار مزيج تمويلي (مزج بين األموال الخاصة CPوالديون ) Dيحقق أدنى تكلفة
15
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
حاولت نور الهدى –ح -فهم وتفسير ذلك من خالل التساؤالت التالية التي جاءتها:
أوال :ملاذا تكلفة املزيج كانت تنخفض كلما زادت الديون وقلت حساب األموال الخاصة؟
ثالثا :ما عالقة املزيج بقيمة املؤسسة التي طلب منه تعظيمها؟
أجابتها أشواق كما يلي :ستدفع املؤسسة مقابل القروض مصاريف مالية وهذه املصاريف تطرح عند
حساب الربح أي ان الربح سينخفض وبناء عليه ستنخفض من الضريبة على أرباح الشركات أي ان االعتماد
على القروض يحقق لنا وفرا ضريبيا.
كلما اعتمدنا على القروض التي تتميز بانخفاض تكلفتها مقارنة بتكلفة اصدار أسهم جديدة كلما
انخفضت تكلفة املزيج يعني اننا نزيد في الديون املنخفضة التكلفة وننقص في األموال الخاصة املرتفعة
التكلفة ولهذا التكلفة الكلية للمزيج ستنخفض.
لكن نور الهدى –ح -لم تفهم املقصود من ان االعتماد على الديون يرفع من املردودية املالية :فبحثت
مرة أخرى ليستطيع تفسيرذلك حيث وجدت ما يلي:
أنه إذا اعتمدت املؤسسة على الديون أكثرفي تمويل استثماراتها وكانت هذه االستثمارات مربحة بحيث
األرباح سددت منها املصاريف املالية وتبقى فائضا منها فان ذلك الفائض يعود للمساهمين.
16
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
D
)𝑅𝑓 = [Re + (Re + i )𝑡 ](1 −
CP
الخالصة التي توصلت اليها:
إذا ارادت املؤسسة تعظيم قيمتها السوقية فيجب عليها تقليل تكلفة التمويل الذي تمول بها أصولها أي
السعي نحو تحقيق مزيج تمويلي أمثل بين Dو CPفحسب نظرية التقليدية يمكن الوصول الى مزيج امثل
بحيث تتحقق عنده ادنى تكلفة للمزيج وفي نفس الوقت اعلى معدل للعائد على حقوق امللكية (املردودية
املالية).
يادة التمويل بالقروض يجعل Kتتناقص تد يجيا حتى تصل الى ّ
حد معين ثم ترتفع مرة أخرى ر ز
D
إذا رفعنا في Dو انقصنا في املقابل من CPفهذا ال يؤدي الى ارتفاع تكلفة الدين (هذا عند مستويات
CP
الدين املنخفضة) ،ويفسراالنخفاض ثم االرتفاع بتحليل سلوك املقرضين من جهة وسلوك املساهمين
من جهة أخرى:
فاملقرضون في حالة زيادة االقتراض فهذا يؤدي الى زيادة املخاطراملالية ومنه سوف يرفعون تكلفة الدين
واملساهمين بسبب زيادة املخاطراملالية سوف يرفعون العائد املطلوب منهم وبالتالي ترتفع تكلفة األموال
الخاصة
نظرية صافي ربح العمليات :طرح David Durandمدخل صافي ربح العمليات لهيكل رأس املال في عام
:)Durand 1952( 1952
هذا املدخل ينفي عالقة هيكل رأس املال بقيمة املؤسسة أي انه إذا حدث تغيير في هيكل راس مال
املؤسسة فلن يؤثرعلى قيمتها.
هذا املدخل يعتبر تكلفة التمويل ثابتة مهما زادت نسبة االعتماد على الديون
يقيس قيمة املؤسسة Vبالعالقة بين صافي ربح العمليات ( )EBITوتكلفة التمويل Kكما يلي:
EBIT
=𝑉
K
كيف بررأن تكلفة األموال تبقى ثابتة مهما كان مستوى الدين في املزيج؟
يرى أنه إذا زاد االقتراض فستزيد املخاطر املالية ثم سيطالب أصحاب األموال الخاصة بعائد أكبر بسبب
ذلك مما يؤدي الى ارتفاع تكلفة األموال الخاصة ،ومن جهة أخرى فإن زيادة تكلفة األموال الخاصة يعوضها
17
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
انخفاض بنفس القيمة في تكلفة الدين الناتج من زيادة االعتماد على هذا املصدر بسبب انخفاض تكلفته
ولذلك فمن املتوقع أن تبقى تكلفة األموال ثابتة.
سيسبب ارتفاع Dإذا زاد االعتماد على هذا الذي تكلفته منخفضة
مصادر التمويل
وارتفاع تكلفة هذا سيعوضه االنخفاض في التكلفة التي حدثت بسبب االعتماد على الدين
تكلفة التمويل تبقى ثابتة مهما كان حجم الدين الذي ستعتمد عليه املؤسسة؛
تكلفة األموال الخاصة سترتفع مع زيادة الرفع املالي أي (نسبة الدين الى األموال الخاصة)
أهم انتقاد هو اعتبار أن تكلفة األموال ثابتة مهما كانت درجة الرفع املالي في املؤسسة ،لكن املقرضين أيضا
سيرفعون العائد املطلوب منهم (كما رفعه أصحاب األموال الخاصة) ألن املخاطر املالية التي يمكن ات تلحق
بهم سترتفع بسبب زيادة وجه املؤسسة نحو الديون ،وبالتالي لن تبقى تكلفة التمويل ثابتة بل سترتفع.
تبين هذه النظرية أن استعمال الدين في هيكل راس مال املؤسسة ليس له تأثير على قيمتها ،وأن قيمة
املؤسسة تتحدد بناء على أدائها وحسن اتخاذها لقراراتها االستثمارية وليس على مصادر تمويلها.
وقد وجهت انتقادات لهذه النظرية بسبب فرضياتها غير الواقعية فقد افترضت ما يلي:
-ال ضرائب ،ال تكاليف صفقات ومعامالت ،معلومات موثوقة ومتاحة في السوق املالي ،أسواق مثالية
(مستثمرون يتميزون بالعقالنية والرشد ،وأسواق تتميز بالكفاءة) ،االقتراض واالقراض بنفس
املعدل ،سياسات االستثمار واضحة.
18
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
وعلى الرغم من االنتقادات املوجهة لها إال أنها ال تعتبر األصل لباقي النظريات الحديثة.
طورا من نظريتهما سنة 1963وافترضا نفس الفرضيات باستثناء فرضية الضريبة على األرباحّ ،
وبينا وقد ّ
أنه يجب على املؤسسة االعتماد على الديون في هيكل رأسمالها وذلك حتى تستفيد من الوفر الضريبي،
وتوصال الى أنه كلما زاد االعتماد على القروض كلما ارتفعت قيمة املؤسسة.
نظرية الوكالة :تعود النظرية لكل من الباحثين جونسن وماكلين سنة 1976
السؤال املطروح هنا هل هذه النظرية توصلت الى هيكل رأس مال أمثل ،وهل ترى بوجود عالقة بين هيكل
رأس املال وقيمة املؤسسة كما توصلت اليه النظرية التقليدية؟؟ أم بعدم وجود عالقة حسب ميلر
ومودقلياني 1958؟
هذه النظرية عالجت شيئا آخر وهو عالقة املسيرين باملساهمين ،فاملسير حسب هذه النظرية يمتلك
معلومات متعلقة باملؤسسة أكثر من املساهمين وقد يستغل لذلك باتخاذ إجراءات تتيح له تحقيق مزايا
شخصية (حوافز أعلى ،تعويضات )..عوضا عن اتخاذ قرارات وإجراءات تصب في مصلحة املساهمين (أي
تعظيم ثروتهم) ،أي هناك تضارب في املصالح بينهما ،من هنا نشأت تكاليف جديدة تسمى تكاليف الوكالة
وهي ملا املساهمين يفرضون رقابة على املسيرين حتى ال يتخذوا قرارات تفيد مصالحهم الشخصية بالدرجة
األولى فهذا سيكلفهم تكاليف تسمى تكاليف الوكالة ،وهذه التكاليف ستحد من املقدرة على االستدانة
للمؤسسة ،وتؤثر على العائد ،ويتحدد هيكل رأس املال في هذه الحالة على أساس :التحكيم أو تحقيق
التوازن بين تكاليف الوكالة ومزايا االستدانة .معنى ذلك كلما كانت تكاليف الوكالة كبيرة فهذا سيؤثر
على إمكانية استخدام الديون ضمن املزيج التمويلي .واالنتقاد املوجه لهذه النظرية هو افتراضها
للسلوك االنتهازي للمسيرين.
هذه النظرية مليلر 1977 Millerيرى ميلر أن اعتماد املؤسسة على الديون في هيكل رأس مالها يرجع الى
معدل الضريبة على أرباح األوراق املالية ،ومعنى ذلك أنه إذا كانت هناك ضريبة شخصية مرتفعة تفرض
على دخل املساهمين الذي سيحصلون عليه بعد توزيعه عليهم من قبل املؤسسة فإن املستثمرين ال يتجهون
نحو شراء أسهم املؤسسة وهنا في هذه الحالة ال يمكن للمؤسسة الرفع من األموال الخاصة CPفي الهيكل،
أما اذا كانت هناك ضريبة منخفضة تفرض على دخل حملة السندات فإن املستثمرين يتجهون نحو شراء
سندات التي تصدرها املؤسسة وبالتالي سترتفع الديون Dفي هيكل رأس املال.
19
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
جاءت هذه النظرية بناء على دراسة ميدانية لسلوك املؤسسات فتبين ّأن املسيرين يفضلون التمويل
الداخلي على الخارجي ،وإذا كان التمويل الخارجي ضروريا فيفضلون األقل خطرا أوال وفق الترتيب التالي:
-األرباح املحتجزة؛
-ديون؛
-حقوق ملكية (املالذ األخير لألسهم).
فلقد توصل الباحثان MYERS & MAJLUFمايرز وماجلوف 1984إلى نظرية الترتيب السلمي التي تبين أن
هيكلة التمويل للمؤسسة لم تعد موضوع للتحكيم بين مزايا االستدانة وتكاليف اإلفالس والوكالة ،بل
أصبحت ترتيب سلمي يحدد من قبل مسيري املؤسسة ،أو بمعنى آخر انه ليس على املؤسسة الحفاظ على
مستوى معين من االستدانة لتحقيق هيكل تمويلي أمثل الن مسيري املؤسسة يميلون الى االعتماد أوال على
التمويل الذاتي ثم إذا لزم األمر التمويل الخارجي فإنهم يلجئون الى :األوراق املالية األكثر ضمان وهي
السندات العادية القابلة لتحويل الى أسهم وأخيرا طرح األسهم.
تعود هذه النظرية للباحث Stephen Rossستيفان روس سنة 1977ترى هذه النظرية ّأن قرارات التمويل
مصممة أساسا لنقل ثقة املسيرين في آفاق املؤسسة املستقبلية الى املستثمرين الخارجين وأحيانا يتم القيام
بذلك لرفع قيمة األسهم ،نظرية االشارة تشير الى كيفية ارسال املديرين اشارات خاصة للمستثمرين بطريقة
غير مباشرة يظهر قدرة املؤسسة في املستقبل القريب اعتمادا على املعلومات املرسلة في اإلشارة ،فهم
قادرون على خداع املستثمرين الخارجيين وقد يرسلون إشارات خاطئة مثال الرفع من املديونية واالقتراض
في هيكل راس املال مقابل الخفض من األموال الخاصة يعطي إشارة بأن املؤسسة لها قدرة على مزيد من
االستدانة وأن مالءتها جيدة ،وأنه لديها مشاريع استثمارية ذات مردودية عالية كفيلة بإرضاء املستثمرين
الراغبين في االستثمار باملؤسسة ،وعدم القدرة على االستدانة يشير لضعف مردودية املشاريع ،تخوفا من
الوقوع في االفالس ،مما يجعل من مستوى االستدانة مؤشر على كفاءة املؤسسة ودافعا إزالة تخوفات
املقرضين اتجاه هذه األخيرة.
20
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
الوحدة الخامسة :مفهوم سياسة توزيع االرباح والعوامل املؤثرة في اتخاذ قراربشأنها و أنواعها
تعريف سياسة توزيع االرباح :تتعلق سياسة توزيع األرباح بقرار تقسيم األرباح الصافية ما بين أرباح موزعة
على املساهمين وأرباح محتجزة ،ويعبر الربح عن معدل التدفق النقدي ،وقد يكون غير نقدي ،الذي يتلقاه
املساهمون كمردود على استثماراتهم في أسهم املؤسسة الحاملين لها تمثل هذه األرباح بالنسبة للمستثمرين
دخال جاريا ينتظره ويتوقعه العديد من املساهمين ،كما ّأن سياسة توزيع األرباح )مستوى األرباح املوزعة
وتغيرها ( لها تأثير مباشر على السعر السوقي للسهم.
العوامل املؤثرة في اتخاذ قرار سياسة توزيع األ باح :هناك ّ
عد ة عوامل تؤثر في تقرير سياسة معينة لتوزيع ر
األرباح وهي:
-التشريعات القانونية :تختلف القواعد والتشريعات القانونية التي تؤثر على سياسة توزيع األرباح من بلد
إلى بلد أخر ،وتضع هذه التشريعات قواعد تعتبر قيودا ملزمة للمؤسسات عندما تضــع اإلطار العام لسياسة
توزيع األرباح التي تتبناها؛
-توفر السيولة :تعتبر مؤشر هام ألن األرباح املوزعة تمثل تدفقات نقدية خارجية ،وبالتالي فإنه كلما كانت
املؤسسة ذات موقف جيد من حيث السيولة كلما زادت قدراتها على دفع توزيعات األرباح؛
-قيود اتفاقيات القروض :كلما كانت هناك قيود مفروضة على االستدانة فهذا سيجعل املؤسسة تتجه
نحو االحتجاز بدال من التوزيع ،والعكس صحيح؛
-معدالت نمو املؤسسة :إدا كانت املؤسسة تمر بمرحلة نمو ،فإنها سوف تحتاج إلى موارد مالية متاحة
لتمويل عملية التوسع والنمو ،ومن ثم االعتماد على مصادر التمويل الذاتي قد يكون أفضل من اللجوء إلى
مصادر تمويل خارجية (االستدانة) ،وهذا ما يدعو املؤسسات إلى القيام باحتجاز األرباح بدال من توزيعها؛
-استقرار أرباح املؤسسة :كلما استقرت أرباح املؤسسة سيجعلها تتجه نحو التوزيع بدال من االحتجاز،
وكلما تميزت األرباح بالتقلب والتغير بشكل كبير كلما اتجهت املؤسسة نحو احتجاز نسبة كبيرة من األرباح
تحسبا للمستقبل؛
-تفضيالت املساهمين الحاليين :حيث أن املساهمين الحالين يفضلون تأمين احتياجات التمويل بامللكية
عن طريق األرباح املحتجزة بدال من إصدار أسهم جديدة ،حتى ال يخسروا سيطرتهم على املؤسسة بدخول
مساهمين جدد ،وعدم االقتراض حتى ال يتحملوا مصاريف (فــوائد) القروض.
21
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
-استطاعة املؤسسة على دخول األسواق املالية :هناك مؤسسات (الصغيرة والجديدة) ال تتمكن من دخول
األسواق املالية او ال تكون معروفة للمستثمرين مما يؤدي الى ضعف تداول أسهمها ،وقد ال تتوفر أسواق
مالية نشطة ،لذلك تتجه هذه املؤسسات نحو االحتجاز بدال من التوزيع والعكس صحيح.
-التوزيع النقدي :وهو التوزيع في شكل سيولة ،ويتيح هذا التوزيع النقدي قدرا أكبر من الحرية للمساهمين
في إشباع رغبــاتهم؛
-توزيعات عينية لألرباح :بحيث تقوم إدارة املؤسسة بإجراء توزيع ــات بضـ ـاعة أو عقار أو استثمار وهذا
عوضا عن التوزيعات النقدية ،بحيث تلجأ املؤسسات إلى هذا النوع من التوزيعات في حالة العسر املالي
وعدم توفر السيولة الالزمة.
-التوزيع في شكل أسهم :ملا يكون للمؤسسة احتياطات وأرباح محتجزة بشكل كبير وال تتمكن من احتجاز
املزيد من األرباح في شكل احتياطات في املستقبل بسبب بعض القوانين التي تحدد لها سقفا معينا (مثال
بعض القوانين تفرض ان ال تتجاوز االحتياطات مبلغ رأس املال املدفوع ) ،وكانت ترغب في احتجاز مزيد من
األرباح ففي هذه الحالة تقوم بتحويل جزء من االحتياطات القديمة الى رأس املال وترفع للمساهمين عدد
األسهم بمقدار الذي حولته من االحتياطات أي في هذه الحالة توزع لهم اسهما مجانية ،ثم تتمكن بعدها
من احتجاز األرباح في شكل احتياطات جديدة.
ومن عيوب هذا األسلوب انه سيؤدي الى انخفاض قيمة السهم السوقية ،لكن هذا لن يؤثر ألنه لن تنخفض
ثروة املساهم بل ثروته تبقى ثابتة ألن عدد أسهمه زاد ،كما أن انخفاض سعر السهم السوقي سيؤدي الى
زيادة الطلب عليه مستقبال مما سيرفع قيمته ،كما ّأن املؤسسة ستستفيد من احتجاز أرباح في شكل
احتياطات تدعم بها نموها املستقبلي ،كما تعطي إشارة للمستثمرين بأنها ستتوسع وتنمو مستقبال.
-إعادة شراء األسهم :يمكن للمؤسسة نفسها إعادة شراء أسهمها وسيؤدي هذا الى انخفاض حساب حقوق
امللكية في امليزانية ،وانخفاض عدد األسهم ،وال تحصل هذه األسهم املعاد شراؤها على توزيعات ،مثال اذا
حققت املؤسسة ارباحا عالية في سنه ما لظروف استثنائية ولم ترغب اإلدارة بزياده االرباح املوزعة
العتقادها بأن مستوى االرباح العالي للمؤسسة لن يستمر في املستقبل فإنه يمكن لإلدارة أن توزع االرباح
بشكل اعاده شراء االسهم عوضا عن االعالن عن توزيع ارباح أعلى للسهم ال يمكن املحافظة عليها في
22
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
املستقبل ،وبهذه الطريقة يستفيد املساهم الذي يبيع اسهمه بسعر اعلى من سعر السوق السابق أما الذي
يختار االبقاء على اسهمه فإنه يحصل على تحسن في سعر السهم في السوق.
-تجزئة األسهم :واملقصود بها أن نجزئ القيمة االسمية للسهم وإصدار أسهم جديدة مثال لو كان لدينا
100سهم القيمة االسمية لكل سهم = 10وجزءنا كل سهم الى 2فإننا سنصدر 100سهم جديد وتصبح
القيمة االسمية للسهم= 5هذا االجراء تقوم به املؤسسة في حالة كانت قيمة أسهمها مرتفعة في السوق
مما أدى الى بطء تداولها فعند تجزئتها ستخلق طلبا نشيطا على أسهمها.
من مزايا هذا األسلوب أنه سيؤدي الى ارتفاع قيمة السهم السوقية بسبب زيادة الطلب عليها نتيجة تنشيط
تداولها ،وال يتأثر حساب حقوق امللكية.
وفقا لهذه السياسة تقوم املؤسسة باحتجاز االرباح وإعادة استثمارها مرة أخرى كلما كانت لديها مشاريع
استثمارية تحقق معدل عائد أعلى من الذي يحققه حملة األسهم عند قيامهم باستثمار أموالهم بأنفسهم.
ويترتب على تطبيق هذه السياسة تذبذب مقدار العائد النقدي الذي يتم توزيعه على املساهمين من عام
آلخر تبعا لدرجة توفر املشاريع االستثمارية التي يمكن تمويلها عن طريق األرباح املحتجزة ،ففي حالة عدم
توفرها تقوم املؤسسة بتوزيع األرباح كعائد نقدي للمساهمين.
تعتمد هذه السياسة على توزيع نسبة مئوية ثابتة من األرباح كعائد نقدي على املساهمين ونتيجة لتذبذب
األرباح من عام آلخر ،فإن العائد النقدي الذي يتم توزيعه على املساهمين سوف يتذبذب أيضا وفقا لهذه
السياسة.
23
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
تتمثل هذه السياسة في ان تلتزم املؤسسة بتوزيع مقدار نقدي منخفض كعائد على املساهمين بصورة
منتظمة كل سنة ،مع إمكانية توزيع مقدار نقدي آخر كعائد إضافي يتم توزيعه في السنوات التي تزداد فيها
أرباح املؤسسة بصورة كبيرة.
و اقع سياسات توزيع األرباح :إن معظم املؤسسات في الواقع تتبع سياسة توزيع أرباح مستقرة (توزيع أرباح
ذات قيمة مستقرة) ،والسبب ان املساهمين يعتبرون ان االرباح املستقرة أقل خطرا من نظيرتها املتقلبة،
وبالتالي هذا ما يجعلهم مستعدين لدفع سعر أعلى للمؤسسة ذات األرباح املوزعة املستقرة ،وهناك
مؤسسات تتبع سياسة توزيع أرباح تعتمد معدل توزيع أرباح ثابت ،في حين مؤسسات أخرى تتبع سياسة
توزيع حد أدنى من األرباح على املساهمين خالل السنة يتم اإلعالن عنه ودفع ارباح موزعة اضافية في آخر
السنة إذا كانت اعمال املؤسسة تسمح بذلك.
نظرية ( :1961 Miller and Modiglianiنظرية حيادية سياسة توزيع األرباح) :توصال الى عدم وجود
تأثير لسياسة توزيع األرباح على قيمة املؤسسة (القيمة السوقية لألسهم) ،فاألثر -حسبهما -يكون نتيجة
تقديم خدمه خاصه لهذا املستثمر حيث ال يكون قادر على الحصول عليها دون مساعده من املؤسسة ،وبناء
على ذلك فاملؤسسة يمكنها اختيار سياسه توزيع التي تالئمها دون التقيد برغبات مستثمريها وهذا نظرا الن
هذه السياسة ال تؤثر على القيمة السوقية للسهم التي يمتلكها املستثمر.
إذ أظهرا ّأن املستثمر يمكنه أن يكون لنفسه سياسات توزيع خاصه به دون الحاجة الى التقيد في تلك التي
تحددها املؤسسة فعندما تقرر املؤسسة اجراء توزيعات تزيد عن حاجه املستثمر فانه سيتجه نحو اقتناء
أسهم املؤسسة باستخدام هذا الفائض من الدخل والعكس في حاله عدم تغطيه هذه التوزيعات
االحتياجات املستثمر من السيولة يتجه بالضرورة الى سد هذه االحتياجات ويكون هذا بالتنازل عن جزء
من االسهم الذي التي يمتلكها الى غيره
نظرية العصفور في اليد (نظرية تفضيل التوزيعات) : Gordon and Linterال يتفق كل منLinter
Gordon andمع Miller and Modiglianiفي تحليلهما ألثر سياسه توزيع االرباح على القيمة
السوقية لالسهم اذ يعتقدان أ ّن لسياسه توزيع االرباح أثر على القيمة السوقية لالسهم في حالة عدم
التأكد ،ولتأكيد وجهه نظرهما قدما نموذج يسمى بنموذج عصفور في اليد وتعود هذه التسميه لكون أن
24
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
املساهم يفضل الحصول على توزيعات اآلن افضل من االرباح التي سيحققها في مستقبل يتميز بحالة عدم
التأكد ،وطبقا لهذه النظرية ،فإن املستثمرين يفضلون االستثمار في تلك املؤسسات التي تقوم بتوزيع نسبة
أكبر من أرباحها مما يؤدي الى ارتفاع أسعار اسهمها ،وعزوف املستثمرين عن شراء أسهم املؤسسات التي
تقوم بتوزيع نسب منخفضة من أرباحها ،مما يؤدي الى انخفاض أسعار أسهمها في السوق.
نظرية التفضيل الضريبي :طبقا لنظرية التفضيل الضريبي ل ـ )، Litzenberger; Romaswamy (1979
فإن املستثمرين يفضلون االستثمار في تلك املؤسسات التي تقوم بتوزيع نسبة منخفضة من أرباحها في شكل
توزيعات نقدية ،ويعود هذا التفضيل الى خضوع األرباح املوزعة عليهم لضريبة الدخل الشخصية فعندما
تكون هذه الضريبة الشخصية اكبر من الضريبة على أرباح الشركات يفضلون احتجاز بدال من توزيعها على
املساهمين حتى ال يخضعون لتلك الضريبة ،نظرا الى أن هذه السياسة سوف تؤدي الى إعادة استثمار تلك
األرباح في أنشطة املؤسسة مما يؤدي الى ارتفاع معدل النمو وبالتالي ارتفاع سعر السهم .
نظرية اإلشارة :وتسمى أيضا بنظرية املحتوى املعلوماتي أو نظرية عدم تماثل املعلومة ،تنص هذه
النظرية على أن املسيرين يستخدم ــون التغير في دفع توزيع ــات األربــاح كوسيلة إليص ــال معلوم ــات خاصة عن
املؤسسة للمستثمري ــن الخ ــارجيين وحملة األسهم حول األربــاح املستقبلية للمؤســسة ،وبالتالي فإن التوزيع
األعلى سوف يعطي إشارة للمستثمرين بأن تنبؤ املؤسسة لألرباح املستقبلية يكون إيجابيا ،وبمعنى آخر لو
كان املستثمرون يتوقعون من املؤسسة أن توزع نسبة أقل من توزيعات األرباح -بينما قامت بدفع نسبة
أعلى -فإن سعر السهم سوف يرتفع ،والعكس صحيح ،لو توقع املستثمرون نسبة ع ــالية من توزيعات
األرباح ،في حين أن املؤسسة دفعت نسبة أقل بكثير ،فإن سعر السهم سوف ينخفض في السوق .
نموذج : Gordonويقوم هذا النموذج على أساس تأثير سياسة توزيع أرباح على قيمة املؤسسة في السوق،
وبالتالي على القيمة السوقية للسهم ،اعتمد جوردن في نظريته على نموذج رسملة توزيعات األرباح ،والذي
يؤكد أن القيمة السوقية للسهم تساوي القيمة الحالية لتوزيعات األرباح املتوقعة بمعدل استحداث
مناسب ،أي أن القيمة السوقية للسهم تتحدد على أساس التوزيعات املستقبلية املتوقعة التي يتم تحيينها
بمعدل استحداث مناسب.
نموذج : Walterقرار توزيع األرباح يأتي بعد قرار االستثمار ،ومقدار التوزيعات يحدد حسب الفرص
االستثمارية ،كما يفضل املساهمون احتفاظ املؤسسة باألرباح إذا كان العائد الذي سيحصلون عليه أكبر
من العائد الذي سيحققونه لو استثمروا ارباحهم خارجا.
25
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
نموذج : Linterأجرى مقابالت مع 28مسيرا ملعرفة سياسة توزيع األرباح الخاصة بهم ،وتوصل الى ّأن
املسيرين يفضلون ثبات توزيعات أرباح األسهم ،كما ّأن أرباح املؤسسة هي املحدد ألرباح األسهم واملسير يقوم
بالتعديل الجزئي ألرباح األسهم تماشيا مع أرباح املؤسسة وأرباح السهم السابقة.
نموذج : Kalayتعدل املؤسسة أرباح السهم بغية اإلشارة عن وضعيتها الحالية أو املستقبلية ،فارتفاع أرباح
السهم يوحي بأن املؤسسة تتوقع تحسنا في التدفقات ،كما أن زيادة أرباح األسهم ولو كانت بتعديل املؤسسة
لها ستعطي إشارة على ّأن وضعية املؤسسة املستقبلية ستتحسن.
نموذج : Mertonاألولوية تعطى لقرار توزيع األرباح أما باقي القرارات املالية فهي تابعة له ،وقد ّ
تم اختبار
هذا النموذج ّ
وتم اثبات واقعيته.
أوال حوال معرفة املقصود بمصطلح رأس املال العامل وإدارته ،وتوصال بعد بحث عن املعلومة الى ما يلي:
املقصود برأس املال العامل (املتداول) :هو استثمارات املؤسسة في األصول الجارية أي املخزونات
واملدينون والنقد وما يماثله،
املقصود بصافي رأس املال العامل يمثل الفرق بين األصول الجارية والخصوم الجارية أي ذلك الجزء من
األصول الجارية الذي ّ
تم تمويله بمصادر تمويل طويلة األجل.
ويقصد بإدارة رأس املال العامل إدارة صافي رأس املال العامل أي إدارة األصول الجارية وإدارة الخصوم
الجارية.
ومن أجل تحقيق العمل املطلوب منهما تبين لهما أن عليهما اتخاذ أربع مجموعات من القرارات املرتبطة
بهذا العمل وهو إدارة رأس املال العامل:
القرارات املرتبطة بإدارة رأس املال العامل :تتضمن إدارة راس املال العامل أربع مجموعات من القرارات
الهامة التي يتوجب على اإلدارة املالية اتخاذها وهي:
.1تحديد حجم االستثمار في األصول الجارية مقارنة مع األصول غير الجارية أي تحديد نسبة
االستثمارات قصيرة االجل الى االستثمارات الرأسمالية طويلة االجل؛
26
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
.2تحديد حجم االستثمار املناسب في كل عنصر من عناصر األصول الجارية مثال تحديد مستوى
النقد األمثل ،تحديد سياسة البيع ألجل من حيث مقدار الخصم وفترة التسديد ،تحديد سياسة
املخزون وبالتالي الحجم األمثل للمخزون؛
.3تحديد مستوى التمويل من مصادر قصيرة األجل باملقارنة مع مصادر التمويل طويلة االجل أي
تحديد نسبة التمويل قصير االجل الى التمويل طويل األجل؛
.4تحديد مزيج مصادر التمويل قصيرة األجل ومقدار االستفادة من الشراء بدين(املوردون)
واالقتراض من البنوك وتأجيل دفع املستحقات.
فاقتسما العمل بينهما عبد الغني تولى القراراألول والثاني ،وعبد اللطيف تولى القرارالثالث والر ابع:
تساءل عبد الغني كيف يتم تحديد مستوى االستثمار في األصول الجارية وحجم االستثمار املناسب في
كل عنصرمن عناصراألصول الجارية ،وما تأثيرذلك على الربحية والخطر؟
وتوصل عبد الغني الى ما يلي:
أوال :هذا القرار يقوم على الترجيح بين الربحية والخطر ،فمؤسسة يكون مستوى استثماراتها في األصول
الجارية كبيرا أي وجود استثماركبيرفي األصول الجارية يعني أ ّن املؤسسة لديها كميات كبيرة ومتنوعة من
مواد املخزون ،وأنها تعطي الزبائن تسهيالت في الدفع لتشجيع املبيعات ،وأنها تحتفظ بأرصدة كبيرة نسبيا
من النقد وما يماثله.
هذا يعني أنها تتبع سياسة رأس مال عامل تقلل من الخطر ألنه يخفض من احتمال عدم وجود نقد لدفع
الفواتير وااللتزامات املالية األخرى ويخفض من احتمال نفاذ املواد من املخزون ،ويخفض من احتمال كساد
املبيعات وباملقابل فان توظيف األموال في استثمارات من هذا النوع يخفض من ربحية املؤسسة ألن العائد
على االستثمار في األصول الجارية يكون عادة منخفضا (العائد على النقد = ،0العائد على الحسابات املدينة
واملخزون من املواد يكون ضئيال ،والعائد على ما يماثل النقد يكون اعلى نوعا ما) اما العائد على االستثمار
في األصول غير الجارية فيكون اعلى بكثير من العائد الناتج عن تجميد األموال في األصول الجارية.
أما وجود استثمار قليل في األصول الجارية فيعني أن نسبة األصول الجارية الى األصول غير جارية
منخفضة يعني أنها تتبع سياسة رأس مال عامل تحبذ االخذ بالخطر ولكنها تزيد في الربحية ففي مثل هذه
الحالة تحتفظ املؤسسة بحد ادنى من االستثمارات في النقد وما يماثله واملخزون كما انها تتوسع في البيع
اآلجل لزبائن من أصحاب مالءة مالية متدنية ذلك يعني أن املخاطر التي تأخذها املؤسسة كبيرة ألن
احتماالت فقدان السيولة النقدية ونفاذ املواد من املخزون وتخلف الزبائن عن دفع ثمن البضاعة تكون
كبيرة في مقابل ذلك فان ربحية املؤسسة قد تكون كبيرة أيضا ألن الجزء األكبر في استثماراتها موظف ي
األصول غير الجارية التي تحقق عائدا على االستثمار اكبر بكثير.
27
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
أيضا عبد اللطيف تساءل عن كيفية تحديد نسبة التمويل قصير االجل الى التمويل الطويل االجل
وتحديد مزيج مصادرالتمويل قصيرة األجل وتأثيره على خطراملؤسسة وربحيتها؟
وتوصل الى ما يلي:
ان تحديد مزيج التمويل قصير االجل والتمويل الطويل االجل هو أيضا عبارة عن عملية التحكيم ما بين
الخطر والربحية وعليه فان اختيار هيكل استحقاق التمويل يعتمد على عالقة التفضيل ما بين الخطر
والعائد الخاصة باإلدارة تماما كما هو الحال بالنسبة لقرار مستوى االستثمار في األصول الجارية ،مع
التذكير أن مصادر التمويل تقسم حسب آجال استحقاقها الى طويلة االجل (القروض طويلة االجل) ودائمة
(التمويل عن طريق رؤوس األموال الخاصة) وقصيرة االجل (االستفادة من التسهيالت االئتمانية التي يمنحها
املوردون (الحسابات الدائنة) ،التأخر في دفع املستحقات مثل األجور وفوائد وضرائب ونفقات أخرى،
واالقتراض قصيراالجل من البنوك).
و ّأن ما يهم هنا هو نسبة القروض قصيرة االجل الى القروض طويلة االجل ألنه يفترض أن املؤسسة تتبع
سياسات محددة فيما يتعلق بالتسهيالت االئتمانية من املوردين وفيما يتعلق بمدى التأخر في دفع
املستحقات مثل األجور وفوائد وضرائب ونفقات أخرى وطاملا بقيت هذه السياسات ثابتة فان حجم
التمويل من عناصر الخصوم الجارية هذه يزداد مباشرة مع زيادة حجم اإلنتاج واملبيعات .أما مدى االعتماد
على االقتراض قصير االجل للتمويل فهو قرار يتعلق بالسياسة التمويلية للمؤسسة ويعتبره التحليل هنا
عامال أساسيا في عملية اتخاذ قرار التمويل.
من ناحية الخطر فان التمويل بالقروض قصيرة االجل اعلى من خطر التمويل بالقروض طويلة االجل فكلما
انخفض استحقاق ديون املؤسسة ازداد خطر عدم توفر السيولة النقدية لديها ملواجهة دفعات الفائدة
والتسديد القرض ،وبالعكس.
وبالنسبة للربحية :فان التمويل بالقروض القصيرة االجل أقل تكلفة من التمويل بالقروض طويلة االجل او
سندات الدين وبالتالي اكثر ربحية وذلك لسببين أوال ان أسعار الفائدة القصيرة االجل تكون ادنى عادة من
أسعار الفائدة الطويلة االجل ،الن درجات املخاطرة املرتبطة بالتسليف قصير االجل اقل من درجات
املخاطرة املرتبطة بالتسليف طويل االجل ،ثانيا :ان االقتراض قصير االجل يعطي املؤسسة مرونة اكبر،
ذلك ا ن املؤسسة تستطيع ان تسدد القرض قصير االجل عند استحقاقه او تجدده بحسب احتياجها
لألموال ،فاذا تناقصت حاجة املؤسسة الى األموال فيمكنها ان تسدد القروض قصيرة االجل حال
استحقاقها .اما إذا تناقصت حاجة املؤسسة لألموال وكانت قروضها طويلة االجل فان على املؤسسة ان
تتحمل تكاليف الفائدة العالية على هذه القروض في أوقات ال تحتاج فيها الى التمويل االمر الذي يزيد في
تكاليف التمويل ويخفض من ربحية املؤسسة.
28
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
وتبين له أنه كلما قصرت آجال استحقاق ديون املؤسسة كان الخطر أكبر والربحية أعلى والعكس صحيح،
فكلما طالت آجال استحقاق ديون املؤسسة كان خطر عدم توفر السيولة النقدية لتسديد الديون أقل
وكانت الربحية اقل بسبب تكلفة الفائدة العالية .وللتوضيح سيتم تمييز ثالث سياسات بديلة مليج التمويل
قصير وطويل االجل هي :سياسة محافظة ،وسياسة جريئة (تحبذ املخاطرة) ،وسياسة معتدلة.
ان مستوى األصول الجارية يتقلب مع الزمن تبعا لتغير مستوى املبيعات وبالتالي حجم اإلنتاج في املؤسسة،
لذلك فان مسألة مزيج آجال التمويل املطروحة هنا تتعلق بكيفية تمويل األجزاء املتقلبة والدائمة من
األصول الجارية .ان الجزء املتقلب من األصول الجارية يتبع التغيرات في الطلب املوسمية منها وغير املوسمية
فمثال في مواسم البيع العالية تقوم املؤسسة بعمل استثمارات كبيرة في الحسابات املدينة وفي املخزون ،ثم
ال تلبث ان تنخفض هذه االستثمارات في مواسم الحقة وهكذا دوريا ،أما الجزء الدائم من األصول الجارية
فيتعلق بالحد األدنى من االستثمار في النقد والحسابات املدينة واملخزون الالزم ملواجهة احتياجات استمرار
املؤسسة في التشغيل على املدى البعيد.
ان السياسة املعقولة واملعتدلة لتمويل األصول الجارية هي في اتباع مبدأ املطابقة والذي يقض ي ان تقوم
املؤسسة بجعل بنية استحقاق خصومها يتزامن مع بنية اجل أصولها.
إ ّن سياسة املطابقة تقض ي بأن تقوم املؤسسة بتمويل األصول غير الجارية والجزء الدائم من األصول
الجارية بمصادر تمويل طويلة االجل ودائمة أي بأموال امللكية والديون طويلة االجل أما الجزء املتقلب من
األصول الجارية فيتم تمويله بالديون القصيرة االجل .ان اتباع هذه السياسة يجعل خطر التمويل الذي
تتحمله املؤسسة في حدود املقبول ويحافظ على ربحية معقولة.
وباستطاعة املؤسسة اتباع سياسة تمويل جريئة بحيث ال تمول فقط الجزء املتقلب من األصول الجارية
بل أيضا قسم من الجزء الدائم من األصول الجارية واألصول غير الجارية بمصادر تمويل طويلة االجل
ودائمة ان اتباع مثل هذه السياسة يخفض من تكلفة الفائدة على املؤسسة ويزيد من ربحيتها ولكنه يعرضها
الى اخطار كبيرة ناتجة عن احتماالت عدم توفر السيولة الالزمة لتسديد الديون.
وفي املقابل هناك سياسة تمويل محافظة يمكن اتباعها وبحسب هذه السياسة تمول املؤسسة قسما فقط
من الجزء املتقلب من األصول الجارية بالقروض قصيرة االجل ويتم تمويل القسم املتبقي من الجزء املتقلب
من األصول الجارية والجزء الدائم من األصول الجارية واألصول غير الجارية بمصادر تمويل طويلة االجل
ودائمة (شكل ص 212يوضح ذلك)ّ .إن هذه السياسة تخفض الى أقص ى حد مخاطر التمويل بالقروض
قصيرة االجل ولكنها مكلفة ّ
ألن الجزء األعظم من التمويل مأخوذ من مصادر التمويل طويلة االجل والدائمة
العالية التكلفة مما ينعكس بتخفيض ربحية املؤسسة.
29
2024-2023 د.س .مشراوي محاضرات مقياس ندوة في التخصص
بعد أن أتما الجزء األول من عملهما هنا حاول عبد الغني وعبد اللطيف معرفة التأثيراملشترك لسياستي
مستوى األصول الجارية وتمويلها على خطراملؤسسة وربحيتها:
وتوصال الى تلخيص سياسات رأس املال العامل في ثالث سياسات بديلة:
أوال :السياسة املحافظة وتقض ي االحتفاظ بمستوى عال من االستثمارات في األصول الجارية (نسبة
األصول الجارية الى األصول غير الجارية عالية) وتطويل بنية استحقاق الديون (نسبة ديون طويلة االجل الى
اجمالي الديون عال ية) وينتج عن هذه السياسة تخفيض خطر فقدان السيولة الى الحد األدنى وكذلك
تخفيض ربحية املؤسسة.
ثانيا :السياسة الجريئة وتتضمن االحتفاظ بالحد االدنى من االستثمارات في األصول الجارية (نسبة األصول
الجارية الى األصول غير الجارية منخفضة) وتقصير بنية استحقاق الديون (نسبة ديون قصيرة االجل الى
اجمالي الديون عالية) وتؤدي هذه السياسة الى تعظيم ربحية املؤسسة لكن الخطر الناتج عن احتمال
فقدان السيولة يكون أعظم ما يمكن.
ثالثا :السياسة املعتدلة وتتضمن االحتفاظ بمستوى معقول من االستثمارات في األصول الجارية
واستعمال الدين قصير االجل والطويل االجل بشكل متوازن في تمويل أصول املؤسسة وتؤدي هذه السياسة
الى ان نتائج اتباع هذه السياسة تكون معقولة على مستوى الخطر والربحية.
30