You are on page 1of 19

‫جـامـعة الجياللي بونعامة‬

‫خميس مليانة‬
‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‬

‫السنة‪ :‬أولى‬
‫المقياس‪ :‬إقتصاد مؤسسة‬
‫الفرع‪02 :‬‬
‫الفوج‪02 :‬‬

‫المؤسسة االقتصادية‬

‫إشراف أستاذ ‪:‬‬ ‫إعـداد الطلبة‪:‬‬


‫عمور عالء‬
‫سعيدي محمد رضا‬
‫طاهر لقوس عبد النور‬

‫السنة الجامعية‪2023-2022:‬‬
‫خطة البحث‬

‫المؤسسة االقتصادية‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المؤسسة االقتصادية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسة االقتصادية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف المؤسسة االقتصادية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف المؤسسة االقتصادية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تصنيفات المؤسسة االقتصادية‬

‫المطلب األول‪ :‬تصنيف المؤسسات االقتصادية تبعا لمعيار الحجم‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تصنيف المؤسسات االقتصادية تبعا للمعيار القانوني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تصنيف المؤسسات االقتصادية اقتصاديا‬

‫خاتمة‬

‫‪- 0-‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر المؤسسة االقتصادية النواة األساسية والمحور األساسي الذي يدور حوله أي اقتصاد حيث تعمل من‬
‫خالل وظائفها المختلفة إلى بلوغ وتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية متعددة وتعتبر المؤسسة المصغرة‬
‫أحد أنواع المؤسسات االقتصادية‪ ،‬التي شهدت في اآلونة األخيرة اهتماما بالغا من العديد من الدول متقدمة‬
‫منها أو نامية وهذا لما تتميز به هذا النوع من المؤسسات من خصائص ومميزات‪ ،‬أدت بها إلى الوصول‬
‫إلى نتائج ملموسة حيث أثبتت قدرتها في معالجة المشكالت االقتصادية الرئيسية التي تواجه االقتصاديات‬
‫المختلفة وبدرجة أكبر من المؤسسات الكبيرة‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫ففيما تتجلى تلك ماهية المؤسسات االقتصادية‪ ،‬وفيما تتجلى أهم تصنيفاتها؟‬

‫‪- 1-‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية المؤسسة االقتصادية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسة االقتصادية‬

‫إن عملية إعطاء ووضع تعريف موحد وواضح للمؤسسة االقتصادية يعتبر أمر بالغ الصعوبة‪ ،‬فقد تعددت‬
‫وتباينت أراء االقتصاديين حول مفهوم المؤسسة االقتصادية‪ ،‬وهناك جملة من األسباب التي أدت إلى عدم‬
‫الوقوف على تعريف موحد للمؤسسة االقتصادية أهمها‪:1‬‬

‫‪ -‬التطور المستمر الذي شهدته المؤسسة االقتصادية في طرق تنظيمها‪ ،‬وفي أشكالها القانونية منذ ظهورها‪،‬‬
‫وخاصة في هذا القرن‪.‬‬

‫‪ -‬تشعب واتساع نشاط المؤسسة االقتصادية‪ ،‬سواء الخدماتية منها أو الصناعية‪ ،‬وقد ظهرت عدة مؤسسات‬
‫تقوم بعدة أنواع من النشاطات في نفس الوقت‪ ،‬وفي أمكنة مختلفة مثل المؤسسات المتعددة الجنسيات‬
‫واالحتكارات‪.‬‬

‫‪ -‬اختالف االتجاهات االقتصادية واإليديولوجية‪ ،‬حيث أدى ذلك إلى اختالف نظرة االقتصاديين في النظام‬
‫االشتراكي إلى المؤسسة عن نظرة الرأسماليين‪ ،‬وعليه إعطاء تعاريف مختلفة للمؤسسة‪.‬‬

‫ومن هنا جاءت تعاريف شاملة تشمل مختلف أنواع المؤسسات‪ ،‬سواء من ناحية األنظمة االقتصادية أو‬
‫نوعية النشاط واألهداف‪.‬‬

‫وفيما يلي ندرج بعض التعاريف الشاملة الخاصة بها‪:‬‬

‫تعرف على أنها " اندماج عدة عوامل بهدف إنتاج أو تبادل سلع وخدمات مع أعوان اقتصاديين أخريين‪،‬‬
‫وهذا في إطار قانوني ومالي اجتماعي معين‪ ،‬ضمن شروط تختلف تبعا لمكان وجود المؤسسة وحجم ونوع‬
‫النشاط الذي تقوم به‪ ،‬ويتم هذا االندماج لعوامل اإلنتاج بواسطة تدفقات نقدية حقيقية وأخرى معنوية وكل‬
‫منها يرتبط ارتباطا وثيقا باألفراد‪ .‬وتتمثل األولى في الوسائل والمواد المستعملة في نشاط المؤسسة‪ ،‬أما‬
‫الثانية فتتمثل في الطرق والكيفيات والمعلومات المستعملة في تسيير ومراقبة األولى"‪.2‬‬

‫ناصر دادي عدون ‪ ،‬إقتصاد المؤسسة‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،1998 ،‬ص‪.08 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪.10 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪- 2-‬‬
‫وتعرف كذلك على أنها "شكل اقتصادي وتقني وقانوني واجتماعي لتنظيم العمل المشترك للعاملين فيها‬
‫وتشغيل أدوات اإلنتاج وفق أسلوب محدد لقيم العمل االجتماعي بهدف إنتاج سلع أو وسائل اإلنتاج أو‬
‫تقديم خدمات متنوعة"‪.1‬‬

‫كما تعرف "أنها مجموعة من الطاقات البشرية والموارد المادية ( طبيعية كانت أو مادية أو غيرها ) والتي‬
‫تشغل فيما بينها وفق تركيب معين وتوليفة محددة قصد إنجاز أو أداء المهام المنوطة بها من طرف‬
‫المجتمع"‪.2‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف المؤسسة االقتصادية‬

‫إن أصحاب المؤسسات االقتصادية سواء كانت عمومية منها أو خاصة‪ ،‬يسعون وراء إنشائهم للمؤسسة‪،‬‬
‫إلى تحقيق جملة من األهداف والتي تختلف وتتعدد‪ ،‬باختالف أصحاب وطبيعة وميدان نشاط المؤسسات‪،‬‬
‫ويمكن تلخيص هذه األهداف في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬األهداف االقتصادية‬

‫تحقيق الربح‪ :3‬يعتبر تحقيق الربح المبرر األساسي لوجود المؤسسة ألنه يسمح لها بتعزيز طاقتها‬ ‫‪1-1‬‬
‫التمويلية الذاتية التي تستعملها في توسيع قدراتها اإلنتاجية وتطويرها أو على األقل الحفاظ عليها وبالتالي‬
‫الصمود أمام منافسة المؤسسات األخرى واالستمرار في الوجود‪.‬‬

‫عقلنة اإلنتاج‪ :4‬أي االستعمال الرشيد لعوامل اإلنتاج ورفع إنتاجياتها من خالل التخطيط المحكم‬ ‫‪2-1‬‬
‫والدقيق لإلنتاج والتوزيع ثم مراقبة تنفيذ الخطط والبرنامج وذلك بهدف تفادي الوقوع في المشاكل االقتصادية‬
‫والمالية واإلفالس في آخر المطاف نتيجة لسوء استعمال عوامل اإلنتاج‬

‫صمـويل عبـود ‪ ،‬اقتصــاد المؤسسة ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،1982 ،‬ص‪.58 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫أحمد طرطار‪ ،‬تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،1999 ،‬ص‪.15 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.18 ،17:‬‬ ‫‪3‬‬

‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪.18 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪- 3-‬‬
‫تغطية المتطلبات التي يحتاجها المجتمع‪ :‬وهذا من خالل تحقيق كامل عناصر اإلنتاج لتلبية‬ ‫‪3-1‬‬
‫الحاجات المتزايدة‪ ،‬ويجب أن يحقق اإلنتاج مايلي‪:1‬‬

‫‪ -‬مستوى عالي من المرونة؛‬

‫‪ -‬أن يتم اإلنتاج في وقته المحدد دون تقديم أو تأخير؛‬

‫‪ -‬أن يتم تسليمه لطالبيه في الوقت المحدد‪.‬‬

‫‪ -2‬األهداف االجتماعية‪ :‬من بين األهداف االجتماعية التي تسعى المؤسسة االقتصادية على تحقيقه مايلي‪:‬‬

‫ضمان مستوى مقبول من األجور‪ :‬يعتبر العمال في المؤسسة من بين المستفيدين األوائل من‬ ‫‪1-2‬‬
‫نشاطها‪ ،‬حيث يتقاضون أجو ار مقابل عملهم بها‪ ،‬ويعتبر هذا المقابل حقا مضمونا قانونا وشرعا وعرفا‪ ،‬إذ‬
‫يعتبر العمال العنصر الحيوي والحي في المؤسسة إال أن مستوى وحجم هذه األجور تتراوح بين االنخفاض‬
‫واالرتفاع حسب طبيعة المؤسسة وطبيعة النظام االقتصادي ومستوى المعيشي‪.‬‬

‫تحسين مستوى معيشة العمال‪ :‬إن التطور السريع الذي شهدته المجتمعات في الميدان التكنولوجي‬ ‫‪2-2‬‬
‫يجعل العمال أكثر حاجة إلى تلبية رغبات تتزايد باستمرار بظهور منتوجات جديدة بإضافة إلى التطور‬
‫الحضاري لهم‪.‬‬

‫توفير تأمينات ومرافق للعمال‪ :‬تعمل المؤسسات على توفير بعض التأمينات مثل التأمين الصحي‬ ‫‪3-2‬‬
‫والتأمين ضد حوادث العمل وكذلك التقاعد‪ ،‬باإلضافة إلى المرافق العامة مثل تعاونيات االستهالك‬
‫والمطاعم‪ ...‬الخ‪.2‬‬

‫تأهيل العمال‪ :3‬حيث يتم تدريب وتطوير العاملين ورفع مستويات مهاراتهم المهنية‪ ،‬وهذا عن طريق‬ ‫‪4-2‬‬
‫إخضاع العمال إلى دورات تكوين وتدريب من أجل رفع المستوى المهني‪ ،‬والتخصص حسب القدرة المهنية‬
‫للعمال‪.‬‬

‫عمار زيتوني‪ ،‬مصادر تمويل المؤسسات مع دراسة للتمويل البنكي‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬العدد ‪،09‬‬ ‫‪1‬‬

‫مارس ‪ ،2006‬ص‪.43:‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.19:‬‬ ‫‪2‬‬

‫إبراهيم بختي‪ ،‬دور اإلنترنت وتطبيقاتها في مجال التسويق‪ ،‬دراسة حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة في العلوم‬ ‫‪3‬‬

‫االقتصادية‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2003-2002 ،‬ص‪.05:‬‬
‫‪- 4-‬‬
‫‪ -3‬األهداف التكنولوجية‪ :‬من بين األهداف التكنولوجية التي تؤديها المؤسسة‪:1‬‬

‫‪ -‬البحث والتنمية‪ :‬حيث مع تطور المؤسسات عملت على توفير إدارة أو مصلحة خاصة بعملية تطوير‬
‫الوسائل والطرق اإلنتاجية علميا‪ ،‬وترصد لهذه العملية مبالغ قد تزداد أهمية لتصل إلى نسبة عالية من‬
‫األرباح‪ ،‬ويمثل هذا البحث نسبا عالية من الدخل الوطني في الدول المتقدمة‪ ،‬وخاصة في السنوات األخيرة‪،‬‬
‫إذ تتنافس المؤسسات فيما بينها على الوصول إلى أحسن طريقة إنتاجية وأحسن وسيلة‪ ،‬تؤدي إلى التأثير‬
‫على اإلنتاج ورفع المردودية اإلنتاجية في المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬كما أن المؤسسة االقتصادية تؤدي دو ار مساندا للسياسة القائمة في البالد في مجال البحث والتطور‬
‫التكنولوجي نظ ار لما تمثله من وزن في مجموعها وخاصة الضخمة منها من خالل الخطة التنموية العامة‬
‫للدولة المتوسطة األجل‪ ،‬التي يتم من خاللها التنسيق بين العديد من الجهات ابتداء من مؤسسات البحث‬
‫العلمي‪ ،‬والجامعات والمؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف المؤسسة االقتصادية‬

‫للمؤسسة عدة وظائف تمكنها من أداء دورها االقتصادي واالجتماعي‪:‬‬

‫‪ -1‬الوظيفة المالية‪ :‬تعتبر الوظيفة المالية من أهم الوظائف في المؤسسة‪ ،‬فالمؤسسة ال تقوم بنشاطها من‬
‫إنتاج وتسويق‪ ..‬دون توافر األموال الالزمة لتمويل أوجه النشاط المختلفة وأوجه اإلنفاق‪.‬‬

‫وتعرف الوظيفة المالية على أنها مجموعة من المهام والعمليات‪ ،‬التي تسعى في مجموعها إلى البحث عن‬
‫األموال في مصادرها الممكنة بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬بعد تحديد الحاجات التي تريدها من األموال من خالل‬
‫برامجها وخططها االستثمارية‪.2‬‬

‫‪ -2‬وظيفة التموين‪ :‬التموين كمجموعة من مهام والعمليات‪ ،‬يعني العمل على توفير مختلف عناصر‬
‫المخزون المحصل عليا من خارج المؤسسة‪ ،‬بكميات وتكاليف ونوعيات مناسبة طبقا لبرامج وخطط‬
‫المؤسسة‪.3‬‬

‫ومن هذا التعريف يتضح لنا أن وظيفة التموين تنقسم إلى مهمتين فرعيتين‪ :‬مهمة الشراء ومهمة التخزين‪.‬‬

‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21:‬‬ ‫‪1‬‬

‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪..263 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.294 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪- 5-‬‬
‫أ ‪ -‬مهمة الشراء‪ :1‬هي مجموعة من األنشطة التي تختص بتوفير مستلزمات النشاط من خارج المؤسسة‬
‫بالكمية والجودة واألسعار المناسبة‪ ،‬وفي التوقيت ومن المصدر المناسبين‪.‬‬

‫ب‪ -‬مهمة التخزين‪ :2‬هي مجموعة من اإلجراءات واألعمال التي تقوم بها المؤسسة على أساس أنظمة‬
‫محكمة‪ ،‬ووفق صيغ معينة وعبر أجهزة مختصة‪ ،‬لتأمين اإلمداد المستمر بالمستلزمات السلعية لعمليات‬
‫التشغيل في الزمن المحدد وبالكميات والنوعية المطلوبتين‪.‬‬

‫‪ -3‬وضيفة االنتاج‪ :‬يعتبر اإلنتاج الوظيفة األساسية للمؤسسات اإلنتاجية فهو المبرر لوجودها والحافز على‬
‫استمرارها وبقاءها كون اإلنتاج يرتبط بإشباع الحاجات اإلنسانية وبالتالي فإنه يستمر ما دامت الحاجة‬
‫اإلنسانية قائمة‪.‬‬

‫ويمكن تعريفها بأنها «عملية إنتاج المنفعة أو المنافع التي يقام العمل من أجل خلقها وبيعها كوسيلة لتحقيق‬
‫الربح»‪.3‬‬

‫‪ -4‬وظيفة التسويق‪ :‬يعد التسويق من المفاهيم التي استقطبت انتباه واهتمام العديد من االقتصاديين والباحثين‬
‫خالل العقود األربعة األخيرة وتركز هذا االهتمام حول كيفية تعريف مفهوم التسويق‪.‬‬

‫ويعرف التسويق على أنه مجموع العمليات والمجهودات التي تبذلها المؤسسة من اجل معرفة أكثر لمتطلبات‬
‫السوق‪ ،‬وما يجب إنجازه في مجال مواصفات المنتوج الشكلية والتقنية حتى تستجيب أكثر لهذه المتطلبات‬
‫من جهة‪ ،‬وكل ما يبذل من جهود في عملية ترويج وتوفير المنتوج للمستهلك في الوقت المناسب وبالطريقة‬
‫المالئمة حتى تبيع أكبر كمية ممكنة منه وبأسعار مالئمة تحقق أكثر أرباحا لها‪.4‬‬

‫‪ -6‬وظيفة الموارد البشرية‪ :‬تحتل وظيفة الموارد البشرية مكانة هامة في المؤسسة‪ ،‬فهذه األخيرة لها أموال‪،‬‬
‫زبائن‪ ،‬تكنولوجيا‪ ،‬أسواق‪ ...‬ولتشغيل كل هذا فهي بحاجة إلى محرك أساسي وهو األفراد‪.‬‬

‫علي الشرقاوي‪ ،‬المشتريات وإدارة المخازن‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬بيروت‪ ،1995 ،‬ص‪.20 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫أحمد طرطار‪ ،‬الترشيد االقتصادي للطاقات اإلنتاجية في المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1993 ،‬ص‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.75‬‬
‫سعاد نائف برنوطي ‪ ،‬إدارة األعمال الصغيرة‪ ،‬دار وائل لنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن ‪ ،2005 ،‬ص‪. 226 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫ناصر دادي عدون ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 327 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪- 6-‬‬
‫وتعرف وظيفة الموارد البشرية على أنها مجموعة النشاطات المتعلقة بحصول المؤسسة على احتياجاتها‬
‫من الموارد البشرية‪ ,‬وتطويرها وتحفيزها والحفاظ عليها‪ ,‬بما يمكن من تحقيق األهداف بأعلى مستويات‬
‫الكفاءة والفعالية‪.1‬‬

‫جمال الدين محمد المرسى‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية للموارد البشرية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2003 ،‬ص‪.36 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪- 7-‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تصنيفات المؤسسة االقتصادية‬

‫المطلب األول‪ :‬تصنيف المؤسسات االقتصادية تبعا لمعيار الحجم‬

‫يتم تقسيم المؤسسات االقتصادية ووضع الحدود الفاصلة بينها استنادا لحجم المؤسسة حيث تأخذ المؤسسة‬
‫االقتصادية وفق هذا المعيار األشكال التالية‪:‬‬

‫مؤسسات مصغرة – مؤسسات صغيرة – مؤسسات متوسطة – مؤسسات كبيرة‪.‬‬

‫ويعتمد في وضع الحدود الفاصلة بين مختلف األحجام على معياريين رئيسيين‪ :‬معايير كمية ومعايير‬
‫نوعية‪.‬‬

‫‪ -1‬المعايير الكمية لتصنيف المؤسسات االقتصادية‪ :‬حيث يتم تصنيف المؤسسات االقتصادية استنادا‬
‫إلى مؤشرات كمية ذات طابع إحصائي ومن بين أهم المعايير الشائعة االستخدام هي‪:‬‬

‫‪ -‬معيار عدد العمال (حجم العمالة)‪.‬‬

‫‪ -‬المعيار المالي أو النقدي والذي يضم معيار رأس المال المستثمر ومعيار حجم المبيعات‪.‬‬

‫‪ 1-1‬معيار عدد العمال أو حجم العمالة‪ :‬يعتبر هذا المعيار األكثر شيوعا واعتمادا على اإلطالق في‬
‫العديد من الدول‪ ،‬حيث يتم تصنيف المؤسسات االقتصادية ووضع الحدود الفاصلة بين مختلف أحجمها‬
‫استنادا على حجم اليد العاملة في المؤسسة‪.‬‬

‫ويتم األخذ بهذا المعيار في العديد من الدول نظ ار للخصائص الذي يتميز بها وهي‪:1‬‬

‫‪ -‬الثبات النسبي حيث ال يتأثر هذا المعيار بالمتغيرات في قيمة النقود نتيجة عامل التضخم؛‬

‫‪ -‬كذلك توافر البيانات إلى حد كبير وسهولة الحصول عليها من المؤسسات‪.‬‬

‫لكن هذا المعيار من جهة أخرى له سلبياته وقد وجهة له عدة انتقادات أهمها‪.‬‬

‫‪ -‬أن العمالة المؤقتة تؤدي إلى تغير حجم المؤسسة من وقت ألخر؛‬

‫برايس نورة‪ ،‬المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإشكالية تمويلها‪ ،‬دراسة ميدانية حالة مؤسسة ‪ FERTIAL‬عنابة‪ ،‬رسالة‬ ‫‪1‬‬

‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪ ،‬تخصص‪ :‬مالية المؤسسة‪ ،‬جامعة عنابة‪،2006-2005 ،‬‬
‫ص‪.06 :‬‬
‫‪- 8-‬‬
‫‪ -‬كذلك نوعية التكنولوجيا والمعدات المستخدمة ومدى تطورها يؤثر على حجم العمالة‪.‬‬

‫كذلك يعاب على هذا المعيار أن استخدام العمالة وحدها قد ال يعكس تماما الوضع الحقيقي لحجم المؤسسة‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال هناك صناعات كثيرة تتطلب استثمارات مالية كبيرة ولكنها توظف عدد صغير من‬
‫العمال‪،‬وبالتالي يمكن اعتبارها صغيرة وهي في الحقيقة العكس‪ ،‬وكذلك هناك صناعات تتطلب استثمارات‬
‫مالية صغيرة لكنها توظف عدد كبير نسبيا من األيدي العاملة‪ ،‬وبالتالي يمكن أن تقع في نفس اإلشكالية‬
‫في عملية تصنيفها أيمكن اعتبارها كبيرة بالرغم من كونها صغيرة‪.1‬‬

‫‪ 2-1‬المعيار المالي أو نقدي‪:‬‬

‫‪ 1-2-1‬معيار ر أس المال المستثمر‪ :‬يتم تصنيف كل نوع من المؤسسات ووضع الحدود الفاصلة فيما‬
‫بينها على أن ال يتجاوز رأس المال المستثمر في كل نوع حد أقصى معين يختلف باختالف الدول التي‬
‫توجد بها تلك المؤسسات وذلك تبعا لدرجة النمو االقتصادي التي بلغتها الدولة وتبعا لمدى الوفرة أو الندرة‬
‫النسبية في عناصر اإلنتاج المختلفة‪.2‬‬

‫وال يتم االعتماد على هذا المعيار كثي ار وهذا راجع إلى أنه يتطلب إجراء تعديالت مستمرة تبعا لمعدالت‬
‫التضخم‪ ،‬كذلك اختالف داللته من دولة إلى أخرى وفي الدولة الواحدة من قطاع إلى أخر ومن فترة ألخرى‪.‬‬

‫‪ 2-2-1‬المعيار الثنائي أو المزدوج ( العمالة ورأس المال)‪ :‬نظ ار ألن العمالة ليست هي العنصر الوحيد‬
‫في العملية اإلنتاجية حيث هناك العديد من العناصر األخرى مثل رأس المال المستثمر فهناك بعض الدول‬
‫تستخدم خليط من المعياريين «معيار حجم العمالة ومعيار رأس المال» في تصنيف المؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫ويعتمد هذا المعيار في تحديد حجم المؤسسات المختلفة على الجمع مابين المعيارين السابقين أي معيار‬
‫العمالة ورأس المال معا في معيار واحد‪ ،‬وذلك عن طريق وضع حد أقصى للعمالة بجانب مبلغ معين لرأس‬
‫المال المستثمر‪.3‬‬

‫صفوت عبد السالم عوض اﷲ‪ ،‬اقتصاديات الصناعات الصغيرة‪ ،‬دار النهضة العربية القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1993 ،‬ص‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.15‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.16 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.19 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪- 9-‬‬
‫‪ 3-2-1‬معيار حجم المبيعات أو حجم اإلنتاج أو رقم األعمال‪ :‬هناك بعض الدول تستخدم هذا المعيار‬
‫لتحديد حجم المؤسسة‪ ،‬حيث كلما كبرت نسبة مبيعات المؤسسة كبر حجمها‪ ،‬حيث تستخدم حجم اإلنتاج‬
‫إذا كانت المؤسسة تتحصل على إيراداتها من مصدر واحد‪ ،‬وتستخدم رقم األعمال إذا كانت تحصل على‬
‫إيراداتها من مصادر مختلفة‪.1‬‬

‫كذلك يعاب على هذا المعيار انه يتطلب تعديال مستم ار وفقا لتغيرات األسعار ومعدالت التضخم‪.‬‬

‫‪ -2‬المعايير النوعية لتصنيف المؤسسات االقتصادية‪ :‬نتيجة لبعض العيوب التي تتصف بها المعايير‬
‫الكمية في تصنيف المؤسسات االقتصادية هناك من يعتمد على المعايير النوعية في وضع الحدود الفاصلة‬
‫بين المؤسسات وهذه المعايير تركز على الخصائص الرئيسية التي تتميز بها المؤسسة‪.‬‬

‫وأهم هم هذه المعايير المستعملة هي‪:‬‬

‫االستقاللية – الحصة السوقية – طبيعة الصناعة‪.‬‬

‫االستقاللية‪ :‬والمقصود بها استقاللية اإلدارة والعمل‪ ،‬وعدم تدخل هيئات خارجية في عمل المؤسسة‪،‬‬ ‫‪1-2‬‬
‫وصاحب أو أصحاب المؤسسة يتحملون المسؤولية الكاملة فيما يخص التزامات المؤسسة تجاه الغير‪ ،‬حيث‬
‫نجد في المؤسسات الكبيرة أن الوظائف الخاصة باإلنتاج واإلدارة توزع وتتج أز على عدة أشخاص‪ ،‬أما في‬
‫المؤسسات المصغر والصغيرة والمتوسطة غالبا ما يؤدي صاحب المؤسسة تلك الوظائف وحده وينفرد في‬
‫اتخاذ الق اررات‪.2‬‬

‫الحصة السوقية‪ :‬يعتبر السوق المآل النهائي إلنتاج المؤسسة وعليه فإن حصة المؤسسة من السوق‬ ‫‪2-2‬‬
‫قد تعطي صورة عن قوتها ومدى تحكمها فيه‪ ،‬حيث تعتبر المؤسسة التي تمتلك حصة كبيرة في السوق‬
‫تعتبر كبيرة وأما تلك التي تنشط في حدود معينة تعتبر صغيرة أو متوسطة ذلك أنه من خصائص هذه‬
‫األخيرة صغر حجم إنتاجها وضآلة حجم رأس مالها ومحدودية نشاطها ويكون إنتاجها موجه ألسواق المحلية‬

‫سعاد نائف برنوطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.137 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫رابح خوني‪ ،‬حساني رقية‪ ،‬آفاق تمويل و ترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‪ " ،‬الدورة التدريبية الدولية‬ ‫‪2‬‬

‫حول‪ :‬تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير دورها في االقتصاديات المغاربية"‪ ،‬جامعة سطيف‪ 28 - 25 ،‬ماي‬
‫‪.2003‬‬
‫‪- 10 -‬‬
‫والتي تتميز بضيقها‪ .‬وال تستطيع أن تفرض أي نوع من اإلحتكار في السوق عكس المؤسسات الكبرى التي‬
‫يمكن تفرض حالة من اإلحتكار لضخامة رأس مالها وكبر حجم إنتاجها وحصتها السوقية‪.1‬‬

‫طبيعة الصناعة‪ :2‬يتم كذلك تصنيف المؤسسات اعتمادا على الطبيعة الفنية للصناعة أي مدى‬ ‫‪3-2‬‬
‫استخدام اآلالت في العملية اإلنتاجية فبعض الصناعات تحتاج في صناعتها إلى وحدات كبيرة نسبيا من‬
‫العمل ووحدات صغيرة نسبيا من رأس المال كما هو الحال في الصناعات االستهالكية الخفيفة‪ ،‬في حين‬
‫تحتاج بعض الصناعات األخرى إلى وحدات قليلة نسبيا من العمل ووحدات كبيرة نسبيا من رأس المال‪،‬‬
‫األمر الذي ينطبق على الصناعات الثقيلة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تصنيف المؤسسات االقتصادية تبعا للمعيار القانوني‬

‫‪ -1‬المؤسسات العمومية‪ :3‬وهي المؤسسات التي يعود رأس مالها للقطاع العام‪ ،‬فهي تعتبر مؤسسات‬
‫الدولة باإلنشاء أو التأميم‪ ،‬ويكون التسيير فيها بواسطة شخص أو أشخاص تختارهم الجهة الوصية‪ ،‬ينقسم‬
‫هذا النوع من المؤسسات إلى قسمين‪:‬‬

‫مؤسسات تابعة للو ازرات‪ :‬وتسمى أيضا « المؤسسات الوطنية « فهي تخضع للمركز مباشرة أي‬ ‫‪1-1‬‬
‫إلحدى الو ازرات وهي صاحبة إنشائها‪ ،‬والتي تقوم بمراقبة تسييرها بواسطة عناصر تعيينها‪ ،‬تقدم إليها تقارير‬
‫دورية عن نشاطها ونتائجها‪.‬‬

‫مؤسسات تابعة للجماعات المحلية‪ :‬وتتمثل هذه المؤسسات في الوالية والبلدية أو تجمع بين‬ ‫‪2-1‬‬
‫البلديات أو الواليات أو منهما معا‪ ،‬وتكون عادة ذات أحجام متوسطة أو صغيرة ويشرف عليها منشئيها عن‬
‫طريق إدارتها ‪ ،‬وتحبذ عادة مجال النقل والبناء أو الخدمات العامة‪.‬‬

‫المرجع نفسه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫يوسف قريشي‪ ،‬سياسات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة غير‬ ‫‪2‬‬

‫منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪ ،‬تخصص‪ :‬علوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪2005-2004 ،‬ص‪.19 :‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.60 ،59 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫‪ -2‬مؤسسات مختلطة ‪ :1‬وهي تلك المؤسسات التي تترك الدولة أو إحدى هيئتها مع األفراد أو المؤسسات‬
‫األخرى في ملكيتها‪ ،‬مع العلم أن تنظيم هذا النوع من المؤسسات يخضع كذلك لعدة ضوابط تحددها تشريعات‬
‫وأحكام خاصة‪.‬‬

‫‪ -3‬المؤسسات الخاصة‪ :2‬وهي تلك المؤسسات التي تؤول ملكيتها إلى شخص واحد أو مجموعة من‬
‫األشخاص‪ ،‬كالمؤسسات الفردية ومؤسسات الشركات على أن كل نوع من هذه المؤسسات يحكمه نمط‬
‫قانوني معين يحدد طرق وإجراءات تسييرها‪ ،‬ويتم تقسيم المؤسسات الخاصة إلى‪:‬‬

‫المؤسسات الفردية‪ :‬تنشأ هذه المؤسسات عن جمع شخص يعتبر رب العمل أو صاحب رأس المال‬ ‫‪1-3‬‬
‫لعوامل اإلنتاج األخرى‪.‬‬

‫« حيث تختلط فيها شخصيتها القانونية بشخصية صاحب رأس المال الذي يقوم بإنشاء هذه المؤسسة «‬
‫ويأخذ هذا النوع من المؤسسات أنواع تتباين من مؤسسات إنتاجية إلى وحدات تجارية أو خدماتية‪....‬إلخ‪.‬‬
‫وغالبا ما يكون عدد العاملين فيها منخفضا‪.3‬‬

‫مؤسسات الشركات‪ :‬يعرف المشرع الجزائري الشركة على أنها عقد بمقتضاه يلتزم شخصان طبيعيان‬ ‫‪2-3‬‬
‫أو اعتباريان أو أكثر على المساهمة في نشاط مشترك بتقديم حصة من عمل أو مال أو نقد‪ ،‬بهدف اقتسام‬
‫الربح الذي قد ينتج أو تحقيق اقتصاد أو بـلوغ هدف اقـتصادي ذي منفعة مشـتركة كما يتحملون الخسائر‬
‫التي قد تنجر عن ذلك‪.4‬‬

‫وتنقسم الشركات على ثالث أقسام رئيسية هي‪:‬‬

‫أحمد طرطار‪ ،‬تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.17 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.17 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.54 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫المادة ‪ 416‬من القانون المدني ‪ ،‬القانون رقم ‪ 14-88‬المؤرخ في ‪ 03‬مايو ‪.1988‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫‪ -1‬شركات األشخاص‪ :‬وتعتبر امتداد للمؤسسات الفردية وهي عبارة عن ارتباط بين شخصين أو أكثر‬
‫على أن ال يتجاوز عدد الشركاء ‪20‬شخصا ويتم اقتسام الربح والخسارة‪.1‬‬

‫وتنقسم بدورها شركات األشخاص إلى ثالث أقسام‪:‬‬

‫أ‪ -‬شركات التضامن‪ :2‬تعد هذه الشركات من أهم شركات األشخاص إذ يقدم فيها الشركاء حصصا قد تكون‬
‫متساوية أو تختلف في القيمة أو في طبيعة الحصة من شريك إلى أخر في حين التزام المؤسسة بواجباتها‬
‫نحو المتعاملين معها يفوق ما يقدمونه من حصص ليشمل ممتلكاتهم الخاصة غير الحصص المقدمة‬
‫وتعتبر هذه أهم ميزة في هذه الشركة‪.‬‬

‫ويكون نشاطها في قطاعات اقتصادية مختلفة وغالبا ما تكون ذات أحجام صغيرة أو متوسطة‪ ،‬ويتقاسم‬
‫فيها الشركاء األرباح بنسبة ما قدموه من حصص في رأسمالهم‪.‬‬

‫أ‪ -‬شركة التوصية البسيطة‪ :‬وتكون ملكية الشركة لفئتين فئة الشركاء المتضامنين وهم مسئولون عن ديون‬
‫الشركة مسؤولية شخصية بنسبة ما يملكون‪ ،‬باإلضافة إلى حصصهم في رأس المال‪.‬‬

‫وفئة ثانية هم شركاء موصين يساهمون بقسط من رأس مال الشركة وتنحصر مسؤوليتهم المالية في قيمة‬
‫حصصهم في رأس مال الشركة‪ ،‬وال يحق لهم إدارة الشركة وال يظهر اسمهم في اسم الشركة‪.3‬‬

‫ج ‪-‬شركة المحاصة‪ :‬هي شركة مستترة فيما بين الشركاء أنفسهم وهي تفتقد إلى وجود الشخصية المعنوية‬
‫حيث تتميز عن الشركات التجارية األخرى بأن كيانها منحصر بين المتعاقدين‪ ،‬وبأنها غير معدة لإلطالع‬
‫عليها‪ ،‬فشركة المحاصة ال وجود لها إال فيما بين الشركاء وتقتصر العالقة فيما بينهم على كيفية اقتسام‬
‫األرباح والخسارة‪.4‬‬

‫عبد الغفور عبد السالم وآخرون ‪ ،‬إدارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬دار الصفاء لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2001 ،‬ص‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.24‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.56 ،55 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫عبد الغفور عبد السالم وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.24 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫مصطفى كمال طه‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬القاهرة‪ ،2000 ،‬ص‪.151 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫‪ -2‬شركة ذات المسؤولية المحدودة‪ :‬هي شركة تؤسس من شخص واحد أو عدة أشخاص ال يتحملون‬
‫الخسائر إال في حدود ما قدموا من حصص‪.1‬‬

‫وقد حدد المشرع الجزائري رأسمال الشركة بأن ال يقل عن ‪ 100000‬د ج وينقسم إلى حصص ذات قيمة‬
‫اسمية متساوية تقدر ‪ 1000‬دج على األقل‪.2‬‬

‫‪ -‬كما ال يجب أن يتجاوز عدد الشركاء عشرين شريكا‪.3‬‬

‫‪ -3‬شركات األموال‪ :‬كذلك تسمى شركات المساهمة وهي تتكون من مجموعة من األشخاص يساهمون‬
‫بحصص في رأس مال الشركة‪ ،‬وتكون قيمة األسهم متساوية وقابلة للتداول‪ ،‬وصاحب األسهم ال يتحمل‬
‫الخسارة إن وقعت إال بقدر قيمة األسهم التي يشارك بها‪ ،‬كذلك يتقاضى عائدات على أسهمه على شكل‬
‫أرباح موزعة‪.4‬‬

‫إن مسؤولية الشركاء في شركات المساهمة محدودة بحدود الحصة التي يمتلكونها من أسهم الشركة‪.‬‬

‫وقد حدد المشرع الجزائري عدد الشركاء يجب أن ال يقل على ‪ 07‬شركاء‪ 5‬رأس مال شركات المساهمة بأن‬
‫ال يقل عن ‪ 05‬ماليين دج في حالة لجوء الشركة إلى االكتتاب العام لألسهم‪ ،‬وأن ال يقل عن ‪ 01‬مليون‬
‫دج إذا لجأت الشركة إلى التأسيس المغلق‪.6‬‬

‫شركات التوصية باألسهم‪ :‬تعتبر كشركة التوصية البسيطة من حيث ضمها فئتين من الشركاء متضامنين‬
‫وموصين‪ ،‬غير أن الشركاء الموصين يمتلكون أسهما بقيمة مساهمتهم في رأسمال الشركة ولهم التصرف‬
‫فيها بالبيع أو التنازل‪ ،‬دون الرجوع إلى الشركاء المتضامنين على عكس شركة التوصية البسيطة‪.7‬‬

‫الفقرة األولى من المادة ‪ 564‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 566‬من القانون التجاري الجزائري‪ ،‬تبعا لـ المرسوم التشريعي رقم ‪ 08-93‬المؤرخ في ‪ 25‬أبريل ‪.1993‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ 590‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.57 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫المادة ‪ 592‬من القانون التجاري‪ ،‬تبعا لـ المرسوم التشريعي رقم ‪ 08-93‬المؤرخ في ‪ 25‬أبريل ‪.1993‬‬ ‫‪5‬‬

‫المادة ‪ 594‬من القانون التجاري الجزائري‪ ،‬تبعا لـ المرسوم التشريعي رقم ‪ 08-93‬المؤرخ في ‪ 25‬أبريل ‪.1993‬‬ ‫‪6‬‬

‫عبد الغفور عبد السالم و آخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.29 :‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تصنيف المؤسسات االقتصادية اقتصاديا‬

‫توزع المؤسسات االقتصادية استنادا لهذا المعيار إلى ثالث قطاعات رئيسية‪:‬‬

‫قطاع الفالحة – قطاع الصناعة – قطاع الخدمات‪ .‬ويضم كل قطاع مايلي‪:1‬‬

‫‪ –1‬مؤسسات القطاع األول الفالحة‪ :‬وتجمع المؤسسات المتخصصة في كل من الزراعة بمختلف أنواعها‬
‫ومنتجاتها‪ ،‬وتربية المواشي‪ ،‬باإلضافة إلى أنشطة الصيد البحري‪ ،‬وغيره من النشاطات مرتبطة باألرض‬
‫والموارد‪ .‬الطبيعية القريبة إلى االستهالك‪ ،‬وعادة ما تضاف إليها أنشطة المناجم‪.‬‬

‫‪ –2‬مؤسسات القطاع الثاني الصناعة‪ :‬وتجمع مختلف المؤسسات التي تعمل في تحويل المواد الطبيعية‬
‫إلى منتوجات‪ ،‬وتشمل بعض الصناعات المرتبطة بتحويل المواد الزراعية إلى منتجات غذائية وصناعية‬
‫مختلفة‪ ،‬وكذلك صناعات تحويل وتكرير للمواد الطبيعية من معادن وطاقة وغيرها‪ ،‬وهي ما تسمى‬
‫بالصناعات اإلستخراجية ومؤسسات الصناعات االستهالكية بشكل عام‪ ،‬ومؤسسات صناعة التجهيزات‬
‫وسائل اإلنتاج المختلفة‪ ،‬ونالحظ أن توزيع هذه المؤسسات يمكن أن تجمع في فرعين رئيسيين‪:‬‬

‫‪ -‬الصناعات الخفيفة‪ :‬وفي أغلبها استهالكية وغير دافعة لالقتصاد بشكل واضح ‪.‬‬

‫‪ -‬الصناعات الثقيلة أو المصنعة‪ :‬هي مختلف األنشطة الصناعية التي تعمل منتجاتها على دفع االقتصاد‬
‫أماميا ‪ ،‬حيث تعتبر كمستعمل لموارد ومنتوجات قطاعات مثل اإلستخراجية والطاقة ‪ ،‬ومنتج لوسائل إنتاج‬
‫تستعمل في مختلف القطاعات االقتصادية وهي بذلك دافعة إلى األمام ‪.‬‬

‫‪ –3‬مؤسسات القطاع الثالث‪ :‬هذه المؤسسات تشمل مختلف األنشطة التي ال توجد في المجموعتين‬
‫السابقتين وهي ذات أنشطة جد مختلفة وواسعة انطالقا من المؤسسات الحرفية‪ ،‬النقل‪ ،‬البنوك‪ ،‬المؤسسات‬
‫المالية‪ ،‬التجارة‪ ،‬الصحة وغيرها‪.‬‬

‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.71 ،70 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫وفي الختام يمكننا القول أن أهم األهداف التي تسعى المؤسسة االقتصادية إلى تحقيقها باعتبار أن الهدف‬
‫هو أول ركيزة للمؤسسة فال يمكن إقامة مؤسسة بدون وضع أهداف لكي تتطرق هانه األخيرة إلى تحقيقها‪.‬‬

‫إن الهدف األول الذي تسعى المؤسسة االقتصادية بتحقيقه هو تحقيق الربح ولو كان على حساب المستهلك‬
‫أو العامل(اليد العاملة) ‪.‬‬

‫ثم نتيجة إلى هدف االجتماعي والمتمثل في تحقيق الرفاهية وتوفير مناصب شغل إال ان هذا االخير (توفير‬
‫الشغل) أو القضاء على البطالة لم يكن بشكل كاف‪.‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫ناصر دادي عدون ‪ ،‬إقتصاد المؤسسة‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثانية‪1998 ،‬‬
‫صمـويل عبـود ‪ ،‬اقتصــاد المؤسسة ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثانية‪1982 ،‬‬
‫أحمد طرطار‪ ،‬تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪1999 ،‬‬
‫عمار زيتوني‪ ،‬مصادر تمويل المؤسسات مع دراسة للتمويل البنكي‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة بسكرة‪،‬‬
‫العدد ‪ ،09‬مارس ‪.2006‬‬
‫إبراهيم بختي‪ ،‬دور اإلنترنت وتطبيقاتها في مجال التسويق‪ ،‬دراسة حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة في‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪2003-2002 ،‬‬
‫علي الشرقاوي‪ ،‬المشتريات وإدارة المخازن‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬بيروت‪1995 ،‬‬
‫أحمد طرطار‪ ،‬الترشيد االقتصادي للطاقات اإلنتاجية في المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪1993‬‬
‫سعاد نائف برنوطي ‪ ،‬إدارة األعمال الصغيرة‪ ،‬دار وائل لنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن ‪.2005 ،‬‬
‫جمال الدين محمد المرسى‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية للموارد البشرية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2003 ،‬‬
‫برايس نورة‪ ،‬المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإشكالية تمويلها‪ ،‬دراسة ميدانية حالة مؤسسة ‪FERTIAL‬‬
‫عنابة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪ ،‬تخصص‪ :‬مالية المؤسسة‪،‬‬
‫جامعة عنابة‪2006-2005 ،‬‬
‫صفوت عبد السالم عوض اﷲ‪ ،‬اقتصاديات الصناعات الصغيرة‪ ،‬دار النهضة العربية القاهرة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪1993‬‬
‫رابح خوني‪ ،‬حساني رقية‪ ،‬آفاق تمويل و ترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‪ " ،‬الدورة‬
‫التدريبية الدولية حول‪ :‬تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير دورها في االقتصاديات المغاربية"‪،‬‬
‫جامعة سطيف‪ 28 - 25 ،‬ماي ‪.2003‬‬
‫يوسف قريشي‪ ،‬سياسات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬
‫دولة غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪ ،‬تخصص‪ :‬علوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪2005-2004‬‬
‫عبد الغفور عبد السالم وآخرون ‪ ،‬إدارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬دار الصفاء لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪2001‬‬
‫مصطفى كمال طه‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬القاهرة‪.2000 ،‬‬

‫‪- 17 -‬‬

You might also like