Professional Documents
Culture Documents
خميس مليانة
كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير
السنة :أولى
المقياس :إقتصاد مؤسسة
الفرع02 :
الفوج02 :
المؤسسة االقتصادية
السنة الجامعية2023-2022:
خطة البحث
المؤسسة االقتصادية
مقدمة:
خاتمة
- 0-
مقدمة:
تعتبر المؤسسة االقتصادية النواة األساسية والمحور األساسي الذي يدور حوله أي اقتصاد حيث تعمل من
خالل وظائفها المختلفة إلى بلوغ وتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية متعددة وتعتبر المؤسسة المصغرة
أحد أنواع المؤسسات االقتصادية ،التي شهدت في اآلونة األخيرة اهتماما بالغا من العديد من الدول متقدمة
منها أو نامية وهذا لما تتميز به هذا النوع من المؤسسات من خصائص ومميزات ،أدت بها إلى الوصول
إلى نتائج ملموسة حيث أثبتت قدرتها في معالجة المشكالت االقتصادية الرئيسية التي تواجه االقتصاديات
المختلفة وبدرجة أكبر من المؤسسات الكبيرة.
ففيما تتجلى تلك ماهية المؤسسات االقتصادية ،وفيما تتجلى أهم تصنيفاتها؟
- 1-
المبحث األول :ماهية المؤسسة االقتصادية
إن عملية إعطاء ووضع تعريف موحد وواضح للمؤسسة االقتصادية يعتبر أمر بالغ الصعوبة ،فقد تعددت
وتباينت أراء االقتصاديين حول مفهوم المؤسسة االقتصادية ،وهناك جملة من األسباب التي أدت إلى عدم
الوقوف على تعريف موحد للمؤسسة االقتصادية أهمها:1
-التطور المستمر الذي شهدته المؤسسة االقتصادية في طرق تنظيمها ،وفي أشكالها القانونية منذ ظهورها،
وخاصة في هذا القرن.
-تشعب واتساع نشاط المؤسسة االقتصادية ،سواء الخدماتية منها أو الصناعية ،وقد ظهرت عدة مؤسسات
تقوم بعدة أنواع من النشاطات في نفس الوقت ،وفي أمكنة مختلفة مثل المؤسسات المتعددة الجنسيات
واالحتكارات.
-اختالف االتجاهات االقتصادية واإليديولوجية ،حيث أدى ذلك إلى اختالف نظرة االقتصاديين في النظام
االشتراكي إلى المؤسسة عن نظرة الرأسماليين ،وعليه إعطاء تعاريف مختلفة للمؤسسة.
ومن هنا جاءت تعاريف شاملة تشمل مختلف أنواع المؤسسات ،سواء من ناحية األنظمة االقتصادية أو
نوعية النشاط واألهداف.
تعرف على أنها " اندماج عدة عوامل بهدف إنتاج أو تبادل سلع وخدمات مع أعوان اقتصاديين أخريين،
وهذا في إطار قانوني ومالي اجتماعي معين ،ضمن شروط تختلف تبعا لمكان وجود المؤسسة وحجم ونوع
النشاط الذي تقوم به ،ويتم هذا االندماج لعوامل اإلنتاج بواسطة تدفقات نقدية حقيقية وأخرى معنوية وكل
منها يرتبط ارتباطا وثيقا باألفراد .وتتمثل األولى في الوسائل والمواد المستعملة في نشاط المؤسسة ،أما
الثانية فتتمثل في الطرق والكيفيات والمعلومات المستعملة في تسيير ومراقبة األولى".2
ناصر دادي عدون ،إقتصاد المؤسسة ،دار المحمدية العامة ،الجزائر ،الطبعة الثانية ،1998 ،ص.08 : 1
- 2-
وتعرف كذلك على أنها "شكل اقتصادي وتقني وقانوني واجتماعي لتنظيم العمل المشترك للعاملين فيها
وتشغيل أدوات اإلنتاج وفق أسلوب محدد لقيم العمل االجتماعي بهدف إنتاج سلع أو وسائل اإلنتاج أو
تقديم خدمات متنوعة".1
كما تعرف "أنها مجموعة من الطاقات البشرية والموارد المادية ( طبيعية كانت أو مادية أو غيرها ) والتي
تشغل فيما بينها وفق تركيب معين وتوليفة محددة قصد إنجاز أو أداء المهام المنوطة بها من طرف
المجتمع".2
إن أصحاب المؤسسات االقتصادية سواء كانت عمومية منها أو خاصة ،يسعون وراء إنشائهم للمؤسسة،
إلى تحقيق جملة من األهداف والتي تختلف وتتعدد ،باختالف أصحاب وطبيعة وميدان نشاط المؤسسات،
ويمكن تلخيص هذه األهداف في النقاط التالية:
-1األهداف االقتصادية
تحقيق الربح :3يعتبر تحقيق الربح المبرر األساسي لوجود المؤسسة ألنه يسمح لها بتعزيز طاقتها 1-1
التمويلية الذاتية التي تستعملها في توسيع قدراتها اإلنتاجية وتطويرها أو على األقل الحفاظ عليها وبالتالي
الصمود أمام منافسة المؤسسات األخرى واالستمرار في الوجود.
عقلنة اإلنتاج :4أي االستعمال الرشيد لعوامل اإلنتاج ورفع إنتاجياتها من خالل التخطيط المحكم 2-1
والدقيق لإلنتاج والتوزيع ثم مراقبة تنفيذ الخطط والبرنامج وذلك بهدف تفادي الوقوع في المشاكل االقتصادية
والمالية واإلفالس في آخر المطاف نتيجة لسوء استعمال عوامل اإلنتاج
صمـويل عبـود ،اقتصــاد المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة الثانية ،1982 ،ص.58 : 1
أحمد طرطار ،تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،1999 ،ص.15 : 2
- 3-
تغطية المتطلبات التي يحتاجها المجتمع :وهذا من خالل تحقيق كامل عناصر اإلنتاج لتلبية 3-1
الحاجات المتزايدة ،ويجب أن يحقق اإلنتاج مايلي:1
-2األهداف االجتماعية :من بين األهداف االجتماعية التي تسعى المؤسسة االقتصادية على تحقيقه مايلي:
ضمان مستوى مقبول من األجور :يعتبر العمال في المؤسسة من بين المستفيدين األوائل من 1-2
نشاطها ،حيث يتقاضون أجو ار مقابل عملهم بها ،ويعتبر هذا المقابل حقا مضمونا قانونا وشرعا وعرفا ،إذ
يعتبر العمال العنصر الحيوي والحي في المؤسسة إال أن مستوى وحجم هذه األجور تتراوح بين االنخفاض
واالرتفاع حسب طبيعة المؤسسة وطبيعة النظام االقتصادي ومستوى المعيشي.
تحسين مستوى معيشة العمال :إن التطور السريع الذي شهدته المجتمعات في الميدان التكنولوجي 2-2
يجعل العمال أكثر حاجة إلى تلبية رغبات تتزايد باستمرار بظهور منتوجات جديدة بإضافة إلى التطور
الحضاري لهم.
توفير تأمينات ومرافق للعمال :تعمل المؤسسات على توفير بعض التأمينات مثل التأمين الصحي 3-2
والتأمين ضد حوادث العمل وكذلك التقاعد ،باإلضافة إلى المرافق العامة مثل تعاونيات االستهالك
والمطاعم ...الخ.2
تأهيل العمال :3حيث يتم تدريب وتطوير العاملين ورفع مستويات مهاراتهم المهنية ،وهذا عن طريق 4-2
إخضاع العمال إلى دورات تكوين وتدريب من أجل رفع المستوى المهني ،والتخصص حسب القدرة المهنية
للعمال.
عمار زيتوني ،مصادر تمويل المؤسسات مع دراسة للتمويل البنكي ،مجلة العلوم اإلنسانية ،جامعة بسكرة ،العدد ،09 1
مارس ،2006ص.43:
ناصر دادي عدون ،مرجع سابق ،ص.19: 2
إبراهيم بختي ،دور اإلنترنت وتطبيقاتها في مجال التسويق ،دراسة حالة الجزائر ،أطروحة دكتوراه دولة في العلوم 3
االقتصادية ،غير منشورة ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير ،جامعة الجزائر ،2003-2002 ،ص.05:
- 4-
-3األهداف التكنولوجية :من بين األهداف التكنولوجية التي تؤديها المؤسسة:1
-البحث والتنمية :حيث مع تطور المؤسسات عملت على توفير إدارة أو مصلحة خاصة بعملية تطوير
الوسائل والطرق اإلنتاجية علميا ،وترصد لهذه العملية مبالغ قد تزداد أهمية لتصل إلى نسبة عالية من
األرباح ،ويمثل هذا البحث نسبا عالية من الدخل الوطني في الدول المتقدمة ،وخاصة في السنوات األخيرة،
إذ تتنافس المؤسسات فيما بينها على الوصول إلى أحسن طريقة إنتاجية وأحسن وسيلة ،تؤدي إلى التأثير
على اإلنتاج ورفع المردودية اإلنتاجية في المؤسسة.
-كما أن المؤسسة االقتصادية تؤدي دو ار مساندا للسياسة القائمة في البالد في مجال البحث والتطور
التكنولوجي نظ ار لما تمثله من وزن في مجموعها وخاصة الضخمة منها من خالل الخطة التنموية العامة
للدولة المتوسطة األجل ،التي يتم من خاللها التنسيق بين العديد من الجهات ابتداء من مؤسسات البحث
العلمي ،والجامعات والمؤسسات االقتصادية.
-1الوظيفة المالية :تعتبر الوظيفة المالية من أهم الوظائف في المؤسسة ،فالمؤسسة ال تقوم بنشاطها من
إنتاج وتسويق ..دون توافر األموال الالزمة لتمويل أوجه النشاط المختلفة وأوجه اإلنفاق.
وتعرف الوظيفة المالية على أنها مجموعة من المهام والعمليات ،التي تسعى في مجموعها إلى البحث عن
األموال في مصادرها الممكنة بالنسبة للمؤسسة ،بعد تحديد الحاجات التي تريدها من األموال من خالل
برامجها وخططها االستثمارية.2
-2وظيفة التموين :التموين كمجموعة من مهام والعمليات ،يعني العمل على توفير مختلف عناصر
المخزون المحصل عليا من خارج المؤسسة ،بكميات وتكاليف ونوعيات مناسبة طبقا لبرامج وخطط
المؤسسة.3
ومن هذا التعريف يتضح لنا أن وظيفة التموين تنقسم إلى مهمتين فرعيتين :مهمة الشراء ومهمة التخزين.
- 5-
أ -مهمة الشراء :1هي مجموعة من األنشطة التي تختص بتوفير مستلزمات النشاط من خارج المؤسسة
بالكمية والجودة واألسعار المناسبة ،وفي التوقيت ومن المصدر المناسبين.
ب -مهمة التخزين :2هي مجموعة من اإلجراءات واألعمال التي تقوم بها المؤسسة على أساس أنظمة
محكمة ،ووفق صيغ معينة وعبر أجهزة مختصة ،لتأمين اإلمداد المستمر بالمستلزمات السلعية لعمليات
التشغيل في الزمن المحدد وبالكميات والنوعية المطلوبتين.
-3وضيفة االنتاج :يعتبر اإلنتاج الوظيفة األساسية للمؤسسات اإلنتاجية فهو المبرر لوجودها والحافز على
استمرارها وبقاءها كون اإلنتاج يرتبط بإشباع الحاجات اإلنسانية وبالتالي فإنه يستمر ما دامت الحاجة
اإلنسانية قائمة.
ويمكن تعريفها بأنها «عملية إنتاج المنفعة أو المنافع التي يقام العمل من أجل خلقها وبيعها كوسيلة لتحقيق
الربح».3
-4وظيفة التسويق :يعد التسويق من المفاهيم التي استقطبت انتباه واهتمام العديد من االقتصاديين والباحثين
خالل العقود األربعة األخيرة وتركز هذا االهتمام حول كيفية تعريف مفهوم التسويق.
ويعرف التسويق على أنه مجموع العمليات والمجهودات التي تبذلها المؤسسة من اجل معرفة أكثر لمتطلبات
السوق ،وما يجب إنجازه في مجال مواصفات المنتوج الشكلية والتقنية حتى تستجيب أكثر لهذه المتطلبات
من جهة ،وكل ما يبذل من جهود في عملية ترويج وتوفير المنتوج للمستهلك في الوقت المناسب وبالطريقة
المالئمة حتى تبيع أكبر كمية ممكنة منه وبأسعار مالئمة تحقق أكثر أرباحا لها.4
-6وظيفة الموارد البشرية :تحتل وظيفة الموارد البشرية مكانة هامة في المؤسسة ،فهذه األخيرة لها أموال،
زبائن ،تكنولوجيا ،أسواق ...ولتشغيل كل هذا فهي بحاجة إلى محرك أساسي وهو األفراد.
علي الشرقاوي ،المشتريات وإدارة المخازن ،الدار الجامعية ،بيروت ،1995 ،ص.20 : 1
أحمد طرطار ،الترشيد االقتصادي للطاقات اإلنتاجية في المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1993 ،ص: 2
.75
سعاد نائف برنوطي ،إدارة األعمال الصغيرة ،دار وائل لنشر ،عمان ،األردن ،2005 ،ص. 226 : 3
- 6-
وتعرف وظيفة الموارد البشرية على أنها مجموعة النشاطات المتعلقة بحصول المؤسسة على احتياجاتها
من الموارد البشرية ,وتطويرها وتحفيزها والحفاظ عليها ,بما يمكن من تحقيق األهداف بأعلى مستويات
الكفاءة والفعالية.1
جمال الدين محمد المرسى ،اإلدارة اإلستراتيجية للموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2003 ،ص.36 : 1
- 7-
المبحث الثاني :تصنيفات المؤسسة االقتصادية
يتم تقسيم المؤسسات االقتصادية ووضع الحدود الفاصلة بينها استنادا لحجم المؤسسة حيث تأخذ المؤسسة
االقتصادية وفق هذا المعيار األشكال التالية:
ويعتمد في وضع الحدود الفاصلة بين مختلف األحجام على معياريين رئيسيين :معايير كمية ومعايير
نوعية.
-1المعايير الكمية لتصنيف المؤسسات االقتصادية :حيث يتم تصنيف المؤسسات االقتصادية استنادا
إلى مؤشرات كمية ذات طابع إحصائي ومن بين أهم المعايير الشائعة االستخدام هي:
-المعيار المالي أو النقدي والذي يضم معيار رأس المال المستثمر ومعيار حجم المبيعات.
1-1معيار عدد العمال أو حجم العمالة :يعتبر هذا المعيار األكثر شيوعا واعتمادا على اإلطالق في
العديد من الدول ،حيث يتم تصنيف المؤسسات االقتصادية ووضع الحدود الفاصلة بين مختلف أحجمها
استنادا على حجم اليد العاملة في المؤسسة.
ويتم األخذ بهذا المعيار في العديد من الدول نظ ار للخصائص الذي يتميز بها وهي:1
-الثبات النسبي حيث ال يتأثر هذا المعيار بالمتغيرات في قيمة النقود نتيجة عامل التضخم؛
لكن هذا المعيار من جهة أخرى له سلبياته وقد وجهة له عدة انتقادات أهمها.
-أن العمالة المؤقتة تؤدي إلى تغير حجم المؤسسة من وقت ألخر؛
برايس نورة ،المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإشكالية تمويلها ،دراسة ميدانية حالة مؤسسة FERTIALعنابة ،رسالة 1
ماجستير غير منشورة ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير ،تخصص :مالية المؤسسة ،جامعة عنابة،2006-2005 ،
ص.06 :
- 8-
-كذلك نوعية التكنولوجيا والمعدات المستخدمة ومدى تطورها يؤثر على حجم العمالة.
كذلك يعاب على هذا المعيار أن استخدام العمالة وحدها قد ال يعكس تماما الوضع الحقيقي لحجم المؤسسة.
فعلى سبيل المثال هناك صناعات كثيرة تتطلب استثمارات مالية كبيرة ولكنها توظف عدد صغير من
العمال،وبالتالي يمكن اعتبارها صغيرة وهي في الحقيقة العكس ،وكذلك هناك صناعات تتطلب استثمارات
مالية صغيرة لكنها توظف عدد كبير نسبيا من األيدي العاملة ،وبالتالي يمكن أن تقع في نفس اإلشكالية
في عملية تصنيفها أيمكن اعتبارها كبيرة بالرغم من كونها صغيرة.1
1-2-1معيار ر أس المال المستثمر :يتم تصنيف كل نوع من المؤسسات ووضع الحدود الفاصلة فيما
بينها على أن ال يتجاوز رأس المال المستثمر في كل نوع حد أقصى معين يختلف باختالف الدول التي
توجد بها تلك المؤسسات وذلك تبعا لدرجة النمو االقتصادي التي بلغتها الدولة وتبعا لمدى الوفرة أو الندرة
النسبية في عناصر اإلنتاج المختلفة.2
وال يتم االعتماد على هذا المعيار كثي ار وهذا راجع إلى أنه يتطلب إجراء تعديالت مستمرة تبعا لمعدالت
التضخم ،كذلك اختالف داللته من دولة إلى أخرى وفي الدولة الواحدة من قطاع إلى أخر ومن فترة ألخرى.
2-2-1المعيار الثنائي أو المزدوج ( العمالة ورأس المال) :نظ ار ألن العمالة ليست هي العنصر الوحيد
في العملية اإلنتاجية حيث هناك العديد من العناصر األخرى مثل رأس المال المستثمر فهناك بعض الدول
تستخدم خليط من المعياريين «معيار حجم العمالة ومعيار رأس المال» في تصنيف المؤسسات االقتصادية.
ويعتمد هذا المعيار في تحديد حجم المؤسسات المختلفة على الجمع مابين المعيارين السابقين أي معيار
العمالة ورأس المال معا في معيار واحد ،وذلك عن طريق وضع حد أقصى للعمالة بجانب مبلغ معين لرأس
المال المستثمر.3
صفوت عبد السالم عوض اﷲ ،اقتصاديات الصناعات الصغيرة ،دار النهضة العربية القاهرة ،مصر ،1993 ،ص: 1
.15
المرجع نفسه ،ص.16 : 2
- 9-
3-2-1معيار حجم المبيعات أو حجم اإلنتاج أو رقم األعمال :هناك بعض الدول تستخدم هذا المعيار
لتحديد حجم المؤسسة ،حيث كلما كبرت نسبة مبيعات المؤسسة كبر حجمها ،حيث تستخدم حجم اإلنتاج
إذا كانت المؤسسة تتحصل على إيراداتها من مصدر واحد ،وتستخدم رقم األعمال إذا كانت تحصل على
إيراداتها من مصادر مختلفة.1
كذلك يعاب على هذا المعيار انه يتطلب تعديال مستم ار وفقا لتغيرات األسعار ومعدالت التضخم.
-2المعايير النوعية لتصنيف المؤسسات االقتصادية :نتيجة لبعض العيوب التي تتصف بها المعايير
الكمية في تصنيف المؤسسات االقتصادية هناك من يعتمد على المعايير النوعية في وضع الحدود الفاصلة
بين المؤسسات وهذه المعايير تركز على الخصائص الرئيسية التي تتميز بها المؤسسة.
االستقاللية :والمقصود بها استقاللية اإلدارة والعمل ،وعدم تدخل هيئات خارجية في عمل المؤسسة، 1-2
وصاحب أو أصحاب المؤسسة يتحملون المسؤولية الكاملة فيما يخص التزامات المؤسسة تجاه الغير ،حيث
نجد في المؤسسات الكبيرة أن الوظائف الخاصة باإلنتاج واإلدارة توزع وتتج أز على عدة أشخاص ،أما في
المؤسسات المصغر والصغيرة والمتوسطة غالبا ما يؤدي صاحب المؤسسة تلك الوظائف وحده وينفرد في
اتخاذ الق اررات.2
الحصة السوقية :يعتبر السوق المآل النهائي إلنتاج المؤسسة وعليه فإن حصة المؤسسة من السوق 2-2
قد تعطي صورة عن قوتها ومدى تحكمها فيه ،حيث تعتبر المؤسسة التي تمتلك حصة كبيرة في السوق
تعتبر كبيرة وأما تلك التي تنشط في حدود معينة تعتبر صغيرة أو متوسطة ذلك أنه من خصائص هذه
األخيرة صغر حجم إنتاجها وضآلة حجم رأس مالها ومحدودية نشاطها ويكون إنتاجها موجه ألسواق المحلية
رابح خوني ،حساني رقية ،آفاق تمويل و ترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر " ،الدورة التدريبية الدولية 2
حول :تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير دورها في االقتصاديات المغاربية" ،جامعة سطيف 28 - 25 ،ماي
.2003
- 10 -
والتي تتميز بضيقها .وال تستطيع أن تفرض أي نوع من اإلحتكار في السوق عكس المؤسسات الكبرى التي
يمكن تفرض حالة من اإلحتكار لضخامة رأس مالها وكبر حجم إنتاجها وحصتها السوقية.1
طبيعة الصناعة :2يتم كذلك تصنيف المؤسسات اعتمادا على الطبيعة الفنية للصناعة أي مدى 3-2
استخدام اآلالت في العملية اإلنتاجية فبعض الصناعات تحتاج في صناعتها إلى وحدات كبيرة نسبيا من
العمل ووحدات صغيرة نسبيا من رأس المال كما هو الحال في الصناعات االستهالكية الخفيفة ،في حين
تحتاج بعض الصناعات األخرى إلى وحدات قليلة نسبيا من العمل ووحدات كبيرة نسبيا من رأس المال،
األمر الذي ينطبق على الصناعات الثقيلة.
-1المؤسسات العمومية :3وهي المؤسسات التي يعود رأس مالها للقطاع العام ،فهي تعتبر مؤسسات
الدولة باإلنشاء أو التأميم ،ويكون التسيير فيها بواسطة شخص أو أشخاص تختارهم الجهة الوصية ،ينقسم
هذا النوع من المؤسسات إلى قسمين:
مؤسسات تابعة للو ازرات :وتسمى أيضا « المؤسسات الوطنية « فهي تخضع للمركز مباشرة أي 1-1
إلحدى الو ازرات وهي صاحبة إنشائها ،والتي تقوم بمراقبة تسييرها بواسطة عناصر تعيينها ،تقدم إليها تقارير
دورية عن نشاطها ونتائجها.
مؤسسات تابعة للجماعات المحلية :وتتمثل هذه المؤسسات في الوالية والبلدية أو تجمع بين 2-1
البلديات أو الواليات أو منهما معا ،وتكون عادة ذات أحجام متوسطة أو صغيرة ويشرف عليها منشئيها عن
طريق إدارتها ،وتحبذ عادة مجال النقل والبناء أو الخدمات العامة.
يوسف قريشي ،سياسات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر ،دراسة ميدانية ،أطروحة دكتوراه دولة غير 2
منشورة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،تخصص :علوم التسيير ،جامعة الجزائر2005-2004 ،ص.19 :
ناصر دادي عدون ،مرجع سابق ،ص ص.60 ،59 : 3
- 11 -
-2مؤسسات مختلطة :1وهي تلك المؤسسات التي تترك الدولة أو إحدى هيئتها مع األفراد أو المؤسسات
األخرى في ملكيتها ،مع العلم أن تنظيم هذا النوع من المؤسسات يخضع كذلك لعدة ضوابط تحددها تشريعات
وأحكام خاصة.
-3المؤسسات الخاصة :2وهي تلك المؤسسات التي تؤول ملكيتها إلى شخص واحد أو مجموعة من
األشخاص ،كالمؤسسات الفردية ومؤسسات الشركات على أن كل نوع من هذه المؤسسات يحكمه نمط
قانوني معين يحدد طرق وإجراءات تسييرها ،ويتم تقسيم المؤسسات الخاصة إلى:
المؤسسات الفردية :تنشأ هذه المؤسسات عن جمع شخص يعتبر رب العمل أو صاحب رأس المال 1-3
لعوامل اإلنتاج األخرى.
« حيث تختلط فيها شخصيتها القانونية بشخصية صاحب رأس المال الذي يقوم بإنشاء هذه المؤسسة «
ويأخذ هذا النوع من المؤسسات أنواع تتباين من مؤسسات إنتاجية إلى وحدات تجارية أو خدماتية....إلخ.
وغالبا ما يكون عدد العاملين فيها منخفضا.3
مؤسسات الشركات :يعرف المشرع الجزائري الشركة على أنها عقد بمقتضاه يلتزم شخصان طبيعيان 2-3
أو اعتباريان أو أكثر على المساهمة في نشاط مشترك بتقديم حصة من عمل أو مال أو نقد ،بهدف اقتسام
الربح الذي قد ينتج أو تحقيق اقتصاد أو بـلوغ هدف اقـتصادي ذي منفعة مشـتركة كما يتحملون الخسائر
التي قد تنجر عن ذلك.4
أحمد طرطار ،تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة ،مرجع سابق ،ص.17 : 1
المادة 416من القانون المدني ،القانون رقم 14-88المؤرخ في 03مايو .1988 4
- 12 -
-1شركات األشخاص :وتعتبر امتداد للمؤسسات الفردية وهي عبارة عن ارتباط بين شخصين أو أكثر
على أن ال يتجاوز عدد الشركاء 20شخصا ويتم اقتسام الربح والخسارة.1
أ -شركات التضامن :2تعد هذه الشركات من أهم شركات األشخاص إذ يقدم فيها الشركاء حصصا قد تكون
متساوية أو تختلف في القيمة أو في طبيعة الحصة من شريك إلى أخر في حين التزام المؤسسة بواجباتها
نحو المتعاملين معها يفوق ما يقدمونه من حصص ليشمل ممتلكاتهم الخاصة غير الحصص المقدمة
وتعتبر هذه أهم ميزة في هذه الشركة.
ويكون نشاطها في قطاعات اقتصادية مختلفة وغالبا ما تكون ذات أحجام صغيرة أو متوسطة ،ويتقاسم
فيها الشركاء األرباح بنسبة ما قدموه من حصص في رأسمالهم.
أ -شركة التوصية البسيطة :وتكون ملكية الشركة لفئتين فئة الشركاء المتضامنين وهم مسئولون عن ديون
الشركة مسؤولية شخصية بنسبة ما يملكون ،باإلضافة إلى حصصهم في رأس المال.
وفئة ثانية هم شركاء موصين يساهمون بقسط من رأس مال الشركة وتنحصر مسؤوليتهم المالية في قيمة
حصصهم في رأس مال الشركة ،وال يحق لهم إدارة الشركة وال يظهر اسمهم في اسم الشركة.3
ج -شركة المحاصة :هي شركة مستترة فيما بين الشركاء أنفسهم وهي تفتقد إلى وجود الشخصية المعنوية
حيث تتميز عن الشركات التجارية األخرى بأن كيانها منحصر بين المتعاقدين ،وبأنها غير معدة لإلطالع
عليها ،فشركة المحاصة ال وجود لها إال فيما بين الشركاء وتقتصر العالقة فيما بينهم على كيفية اقتسام
األرباح والخسارة.4
عبد الغفور عبد السالم وآخرون ،إدارة المشروعات الصغيرة ،دار الصفاء لنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2001 ،ص: 1
.24
ناصر دادي عدون ،مرجع سابق ،ص ص.56 ،55 : 2
عبد الغفور عبد السالم وآخرون ،مرجع سابق ،ص.24 : 3
مصطفى كمال طه ،الشركات التجارية ،دار المطبوعات الجامعية ،اإلسكندرية ،القاهرة ،2000 ،ص.151 : 4
- 13 -
-2شركة ذات المسؤولية المحدودة :هي شركة تؤسس من شخص واحد أو عدة أشخاص ال يتحملون
الخسائر إال في حدود ما قدموا من حصص.1
وقد حدد المشرع الجزائري رأسمال الشركة بأن ال يقل عن 100000د ج وينقسم إلى حصص ذات قيمة
اسمية متساوية تقدر 1000دج على األقل.2
-3شركات األموال :كذلك تسمى شركات المساهمة وهي تتكون من مجموعة من األشخاص يساهمون
بحصص في رأس مال الشركة ،وتكون قيمة األسهم متساوية وقابلة للتداول ،وصاحب األسهم ال يتحمل
الخسارة إن وقعت إال بقدر قيمة األسهم التي يشارك بها ،كذلك يتقاضى عائدات على أسهمه على شكل
أرباح موزعة.4
إن مسؤولية الشركاء في شركات المساهمة محدودة بحدود الحصة التي يمتلكونها من أسهم الشركة.
وقد حدد المشرع الجزائري عدد الشركاء يجب أن ال يقل على 07شركاء 5رأس مال شركات المساهمة بأن
ال يقل عن 05ماليين دج في حالة لجوء الشركة إلى االكتتاب العام لألسهم ،وأن ال يقل عن 01مليون
دج إذا لجأت الشركة إلى التأسيس المغلق.6
شركات التوصية باألسهم :تعتبر كشركة التوصية البسيطة من حيث ضمها فئتين من الشركاء متضامنين
وموصين ،غير أن الشركاء الموصين يمتلكون أسهما بقيمة مساهمتهم في رأسمال الشركة ولهم التصرف
فيها بالبيع أو التنازل ،دون الرجوع إلى الشركاء المتضامنين على عكس شركة التوصية البسيطة.7
المادة 566من القانون التجاري الجزائري ،تبعا لـ المرسوم التشريعي رقم 08-93المؤرخ في 25أبريل .1993 2
المادة 592من القانون التجاري ،تبعا لـ المرسوم التشريعي رقم 08-93المؤرخ في 25أبريل .1993 5
المادة 594من القانون التجاري الجزائري ،تبعا لـ المرسوم التشريعي رقم 08-93المؤرخ في 25أبريل .1993 6
عبد الغفور عبد السالم و آخرون ،مرجع سابق ،ص.29 : 7
- 14 -
المطلب الثالث :تصنيف المؤسسات االقتصادية اقتصاديا
توزع المؤسسات االقتصادية استنادا لهذا المعيار إلى ثالث قطاعات رئيسية:
–1مؤسسات القطاع األول الفالحة :وتجمع المؤسسات المتخصصة في كل من الزراعة بمختلف أنواعها
ومنتجاتها ،وتربية المواشي ،باإلضافة إلى أنشطة الصيد البحري ،وغيره من النشاطات مرتبطة باألرض
والموارد .الطبيعية القريبة إلى االستهالك ،وعادة ما تضاف إليها أنشطة المناجم.
–2مؤسسات القطاع الثاني الصناعة :وتجمع مختلف المؤسسات التي تعمل في تحويل المواد الطبيعية
إلى منتوجات ،وتشمل بعض الصناعات المرتبطة بتحويل المواد الزراعية إلى منتجات غذائية وصناعية
مختلفة ،وكذلك صناعات تحويل وتكرير للمواد الطبيعية من معادن وطاقة وغيرها ،وهي ما تسمى
بالصناعات اإلستخراجية ومؤسسات الصناعات االستهالكية بشكل عام ،ومؤسسات صناعة التجهيزات
وسائل اإلنتاج المختلفة ،ونالحظ أن توزيع هذه المؤسسات يمكن أن تجمع في فرعين رئيسيين:
-الصناعات الخفيفة :وفي أغلبها استهالكية وغير دافعة لالقتصاد بشكل واضح .
-الصناعات الثقيلة أو المصنعة :هي مختلف األنشطة الصناعية التي تعمل منتجاتها على دفع االقتصاد
أماميا ،حيث تعتبر كمستعمل لموارد ومنتوجات قطاعات مثل اإلستخراجية والطاقة ،ومنتج لوسائل إنتاج
تستعمل في مختلف القطاعات االقتصادية وهي بذلك دافعة إلى األمام .
–3مؤسسات القطاع الثالث :هذه المؤسسات تشمل مختلف األنشطة التي ال توجد في المجموعتين
السابقتين وهي ذات أنشطة جد مختلفة وواسعة انطالقا من المؤسسات الحرفية ،النقل ،البنوك ،المؤسسات
المالية ،التجارة ،الصحة وغيرها.
ناصر دادي عدون ،مرجع سابق ،ص ص.71 ،70 : 1
- 15 -
خاتمة:
وفي الختام يمكننا القول أن أهم األهداف التي تسعى المؤسسة االقتصادية إلى تحقيقها باعتبار أن الهدف
هو أول ركيزة للمؤسسة فال يمكن إقامة مؤسسة بدون وضع أهداف لكي تتطرق هانه األخيرة إلى تحقيقها.
إن الهدف األول الذي تسعى المؤسسة االقتصادية بتحقيقه هو تحقيق الربح ولو كان على حساب المستهلك
أو العامل(اليد العاملة) .
ثم نتيجة إلى هدف االجتماعي والمتمثل في تحقيق الرفاهية وتوفير مناصب شغل إال ان هذا االخير (توفير
الشغل) أو القضاء على البطالة لم يكن بشكل كاف.
- 16 -
قائمة المراجع:
ناصر دادي عدون ،إقتصاد المؤسسة ،دار المحمدية العامة ،الجزائر ،الطبعة الثانية1998 ،
صمـويل عبـود ،اقتصــاد المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة الثانية1982 ،
أحمد طرطار ،تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية1999 ،
عمار زيتوني ،مصادر تمويل المؤسسات مع دراسة للتمويل البنكي ،مجلة العلوم اإلنسانية ،جامعة بسكرة،
العدد ،09مارس .2006
إبراهيم بختي ،دور اإلنترنت وتطبيقاتها في مجال التسويق ،دراسة حالة الجزائر ،أطروحة دكتوراه دولة في
العلوم االقتصادية ،غير منشورة ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير ،جامعة الجزائر2003-2002 ،
علي الشرقاوي ،المشتريات وإدارة المخازن ،الدار الجامعية ،بيروت1995 ،
أحمد طرطار ،الترشيد االقتصادي للطاقات اإلنتاجية في المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر،
1993
سعاد نائف برنوطي ،إدارة األعمال الصغيرة ،دار وائل لنشر ،عمان ،األردن .2005 ،
جمال الدين محمد المرسى ،اإلدارة اإلستراتيجية للموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.2003 ،
برايس نورة ،المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإشكالية تمويلها ،دراسة ميدانية حالة مؤسسة FERTIAL
عنابة ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير ،تخصص :مالية المؤسسة،
جامعة عنابة2006-2005 ،
صفوت عبد السالم عوض اﷲ ،اقتصاديات الصناعات الصغيرة ،دار النهضة العربية القاهرة ،مصر،
1993
رابح خوني ،حساني رقية ،آفاق تمويل و ترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر " ،الدورة
التدريبية الدولية حول :تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير دورها في االقتصاديات المغاربية"،
جامعة سطيف 28 - 25 ،ماي .2003
يوسف قريشي ،سياسات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر ،دراسة ميدانية ،أطروحة دكتوراه
دولة غير منشورة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،تخصص :علوم التسيير ،جامعة الجزائر،
2005-2004
عبد الغفور عبد السالم وآخرون ،إدارة المشروعات الصغيرة ،دار الصفاء لنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
2001
مصطفى كمال طه ،الشركات التجارية ،دار المطبوعات الجامعية ،اإلسكندرية ،القاهرة.2000 ،
- 17 -