Professional Documents
Culture Documents
بحث بعنوان
السنة الجامعية
0102/0102
خطة البحث
المقدمة
المبحث األول :ماهية محيط المؤسسة
المطلب األول :مفهوم محيط المؤسسة وخصائصه
المطلب الثاني :عناصر محيط المؤسسة
المطلب الثالث :أهمية دراسة محيط المؤسسة
المطلب الرابع :العالقة التفاعلية بين المحيط والمؤسسة
المبحث الثاني :المحيط الخارجي
المطلب األول :مفهوم المحيط الخارجي
المطلب الثاني :مكونات المحيط الخارجي
المطلب الثالث :طبيعة تحليل المحيط الخارجي
المطلب الرابع :مراحل تحليل المحيط الخارجي
المبحث الثالث :المحيط الداخلي
المطلب األول :مفهوم المحيط الداخلي
المطلب الثاني :مكونات المحيط الداخلي
المطلب الثالث :طبيعة تحليل المحيط الداخلي
المطلب الرابع :مراحل وأدوات تحليل المحيط الداخلي
الخاتمة
قائمة المراجع
المقدمة
في ظل التحوالت البيئية السريعة والالمتناهية ومع التطور التكنولوجي المستمر أصبح يسمى هذا
العصر بعصر المعلومات مما فرض على المؤسسات بيئة جديدة تتميز بالمنافسة الشديدة والتي تدفع بها إلى
البحث عن مداخل للرفع من تنافسيتها ،قصد محاولتها اكتساب مزايا تنافسية تؤهلها الستمرار نشاطها
وضمان بقاءها أمام المنافسين .وهذا ما يدعو كل مؤسسة تبني أساليب التشخيص والفهم الدقيق والفعال
لبيئتها الخارجية والداخلية لالكتشاف الفرص والتهديدات من جهة ونقاط القوة والضعف من جهة أخرى،
حتى تتمكن من تبنى استراتيجيات ناجعة تمكنها التأقلم وسط محيطها التنافسي الجديد.
ومن كل هذا وذاك نقول أن المؤسسة والمحيط عالقة وطيدة وبالتالي سوف نتطرق الى:
1
المبحث األول :ماهية محيط المؤسسة
المطلب األول :مفهوم محيط المؤسسة وخصائصه
الفرع األول :مفهوم محيط المؤسسة
من بين التعاريف األولى للبيئة تلوح بأنها كل ما يحيط بالمؤسسة ويكون خارجها و كما يمكن أن يكون
جزءا منها ،في حين تغيرت المفاهيم حول البيئة وأبدت انطباعا بشمول المكونات واألبعاد الداخلية للمؤسسة
إضافة إلى المكونات واألبعاد الخارجية التي تحيط بها ومن خالل تطور مفهوم البيئة وتعدد وجهات النظر
إذ يرى بركتور أن البيئة هي 1عبارة عن بحر و المؤسسة ما هي إال سفينة في هذا البحر ،وهذا ما يعني
أن السفينة تمثل المؤسسة بما فيها المتغيرات الداخلية ،وللوصول إلى الهدف البد أن يكون هناك تفاعل و
تكامل فيما بينهم حتى يشقوا الطريق و يصلوا إلى بر األمان.
كما نقصد بمحيط المؤسسة أنه العوامل المحيطة بالمؤسسة والمؤثرة عليها وعلى اإلدارة ،حيث تعبر
إلى حد ما عن مجموعة من القيود التي تتحكم جزئيا في توجيه المؤسسة ،وهذه األخيرة تأخذ متغيرات
وتأثيرات محيطها كمعطيات خارجية يصعب التحكم فيها ،وعليها أن تعمل على تحديد مسارها من خالل
الوسائل المختلفة مثل التخطيط واالستراتيجية وغيرها من أدوات التسيير واإلدارة ،وكلما نجحت في تفادي
ضغوط المحيط في استمرار عملها بالتأقلم معها وتحقيق توازنها فيه ،نجحت في البقاء وتحقيق أهدافها.
كما أن هناك من يرى أن محيط المؤسسة هو مجموعة العوامل التي تؤدي إلى خلق الفرص والتهديدات
للمؤسسة ،حيث يركز هذا المفهوم على ابراز دور البيئة في رسم استراتيجية المؤسسة.
1طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي ادريس ،اإلدارة االستراتيجية ،دار وائل للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،2002 ،األردن ،ص253
2
المطلب الثاني :عناصر محيط المؤسسة
يتكون محيط المؤسسة من مجموعة من العناصر تتمثل في:
المحيط المباشر :ويسمى أيضا بالمحيط الخاص (البيئة الخارجية الخاصة أو المباشرة أو البيئة
التنافسية) وهو يتكون من عوامل ذات تأثير مباشر على أداء المؤسسة ،مثل الموردون والعمالء
والموزعون والوكاالت أو المنظمات الحكومية ذات العالقة ،والمنافسون الذين يجب أن تتفاعل
معهم المؤسسة.
وبشكل عام يقصد بالبيئة الخاصة أو بيئة التنافس (المحيط المباشر) بأنها مجموعة المتغيرات التي تمتلك
تأثيرا مباشرا على جميع المؤسسات العاملة في صناعة ما.
المحيط غير المباشر :ويسمى أيضا بالمحيط العام (البيئة الخارجية العامة أو غير المباشرة) وهو
اإلطار الجغرافي الذي تعمل فيه جميع المؤسسات بما فيها المؤسسة المعنية ،وبالتالي فإن تأثير هذا
المحيط ينسحب على جميع هذه المؤسسات ،ومن بين عناصر هذا المحيط نجد ما يلي:
أ -البيئة االقتصادية :وتتمثل القوى االقتصادية التي تؤثر في البيئة الكلية للمؤسسات في قيمة العمالت
األجنبية ومعدل التضخم والسياسات االقتصادية والضرائب والرسوم وميزان المدفوعات وغيرها ،ومن
أمثلة تأثير بعض هذه العوامل االقتصادية على المؤسسات نجد مثالً في ظل الركود االقتصادي ينخفض
شراء العديد من المنتجات المعمرة إلى أدنى حد ممكن ،مما يترتب عليه انخفاض أرباح المؤسسات وانخفاض
قدرتها على تشغيل األفراد ،أما في مرحلة الرواج االقتصادي فإن المؤسسات الصناعية والتجارية توسع
من برامجها اإلنتاجية والتسويقية محاولة فتح أسواق جديدة.
ب -البيئة التكنولوجية :بفضل التطورات التكنولوجية تم تقديم العديد من المنتجات للمستهلكين من أجل
إشباع حاجاتهم ورغباتهم .فأغلب المؤسسات تنظر نظرة ايجابية إلى التكنولوجيا المتعلقة بخط عملها وترى
بأن ذلك يؤدي إلى تطوير منتجاتها ،رغم أن التغيرات التكنولوجية ال تؤثر على كل المؤسسات بطريقة
متساوية ،حيث هناك بعض المؤسسات تتأثر بقوة كالمؤسسات التي تنشط في مجال األسلحة واإللكترونيات،
في حين نجد بعض المؤسسات أقل تأثرا كالتي تنشط في مجال الصناعات الغذائية والمالبس وغيرها.
وتتعلق التكنولوجيا بالوسائل الفنية المستحدثة في تحويل المدخالت إلى مخرجات ،باإلضافة إلى
التكنولوجيا التي يستخدمها المنافسون ،والمؤسسات الرائدة في استخدام التكنولوجيا ،والتكنولوجيا الحديثة
في اإلنتاج ،واالستثمارات المطلوبة للحصول على التكنولوجيا وغيرها وهي كلها عوامل وقوى تؤثر سلبا
أو ايجابا في البيئة التكنولوجية كما تؤثر في صنع الفرص والتهديدات.
ج -البيئة الطبيعية :2يساعد تحليل البيئة الطبيعية على معرفة المتغيرات الخاصة باألحوال الجوية
وطبوغرافية األرض ،حيث هناك بعض المدخالت ونواتج العملية اإلنتاجية التي تتأثر بدرجات الحرارة
ونسب الرطوبة ،كما أن طبوغرافية األرض تؤثر على اختيار مواقع المؤسسات .فمثال ال يمكن تسويق
المالبس الصوفية في المناطق الصحراوية ،كما ال يمكن تسويق السيارات بدون مكيف في المناطق العالية
الرطوبة وغيرها.
2عبد السالم أبو قحف ،أساسيات اإلدارة االستراتيجية ،مكتبة ومطبعة االشعاع اإلسكندرية ،مصر ،2005 ،ص113
3
د -البيئة السياسية والقانونية :تعتبر القوى السياسية هي القوى التي تحركها القرارات والقوانين السيادية
والسياسات الحكومية ،مثل منح الحكومة معونات لصناعة ما ،او اعفاءات ضريبية حتى تتمكن من المنافسة
العالمية مما يعتبر تهديدا للمؤسسات األجنبية التي تعمل في الصناعة وفي نفس الوقت فرصة للمؤسسات
الوطنية .كما تعتبر قوانين حماية البيئة ومنع التلوث إحدى التهديدات للمؤسسات الصناعية التي عليها أن
تراعي ذلك ،حيث تعتبر القوانين والقواعد التي تضعها الحكومات المختلفة مصدرا رئيسيا للفرص
والتهديدات لجميع المؤسسات.
هـ -البيئة االجتماعية والثقافية :تتعلق القوى االجتماعية والثقافية بالقيم والعادات والتقاليد والخصائص
السكانية والمكانية والحضارية السائدة في البيئة المحلية والعالمية ،فاألفراد ينشطون في مجتمع صعب،
والذي يقوم بتشكيل هيكل معتقداتهم وقيمهم األساسية ،وتنصب دراسة العوامل االجتماعية والثقافية على
الناس أنفسهم :من هم؟ أين يتواجدون؟ كيف يمارسون حياتهم؟ وما هي عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم التي تؤثر
على أنماطهم السلوكية واتجاهاتهم نحو اآلخرين؟
3روبرت.ا.بتس-ديفيد -لي ،االدارة االستراتييجية بناء الميزة التنافسية ،ترجمة عبد الحكم الخزامي ،دار الفجر للنشر ،2002 ،ص102
4
تلعب دورا محددا ليس فقط لتوجيه الطلب واالستهالك بل أيضا لتوجيه عرض المؤسسات المؤثرة فيما
بينها.
أصبح عامل الوقت جد مهم في اإلدارة والمؤسسة فليس في إمكانها إذا لم تبع اليوم منتجاتها انتظار
فرصة مقبلة في نفس السنة أو السنوات المقبلة من اجل تحقيق نتائج ايجابية .خاصة في المنتوجات التي
تتميز بسرعة التلف عادة أو خاصة أو الخاضعة لتغيرات الموضة أو متعلقة بتكنولوجيا متطورة بسرعة.
مختلف هذه األسباب واألسباب األخرى فان المؤسسات اليوم أصبحت تسعى إلى اتصال مستمر بمختلف
متغيرات المحيط من اقتصاد «تطور الدخل في المجتمع» طبقة المستهلكين الذين توجه المؤسسة إليهم
منتجاتها ،أسعار الفائدة ،نسب الضرائب ،المنافسين وغيرها من المتغيرات المؤثرة في حركة المؤسسة.
األول :أن هذه العوامل تفرض أو تضع حدودا معينة لعمل المؤسسة ،ومن هنا جاءت أهمية امتالك المديرين
لمقاييس معينة هدفها السيطرة على البيئات االقتصادية واالجتماعية والفنية .ولتحقيق ذلك ال بد من استخدام
المهارات اإلدارية في مجاالت اتخاذ القرارات والتخطيط والتنبؤ والعمل باستمرار على استمرار االبتكارات
واإلبداعات ذات العالقة بتطوير أنشطة المؤسسة ووضعها في موقف أحسن.
أما الثاني :فإن عوامل المحيط تقدم للمؤسسة فرصا ومجاالت مختلفة للتحدي ،فالمحيط قد يحدد سلوكيات
المؤسسة ،ولهذا يجب على المؤسسة أن تتحلى بالمرونة والتكيف وغير ذلك من األشياء أو المتطلبات التي
تضمن للمؤسسة البقاء في بيئة معينة.
كما يؤثر المحيط والعوامل الخارجية غير المؤكدة في المؤسسة وفي استراتيجيتها ونوع هيكلها التنظيمي.
تأثير المؤسسة في المحيط :إن التأثيرات بين المؤسسة والمحيط متبادلة وفي تغير مستمر من حيث
النوع والدرجة ،فحينما توجد المؤسسة في محيط معين فإن كل السلع والخدمات والنقود والمتغيرات
األخرى المناسبة عبر مخرجاتها تؤثر في المحيط وتخلق حاالت معينة من التوازن أو عدم التوازن فيه.
5
المبحث الثاني :المحيط الخارجي
المطلب األول :مفهوم المحيط الخارجي
يعرف المحيط الخارجي على أنه مجموعة العناصر التي تتعامل معها المؤسسة وتشكل عالقات سببية
مركبة معها ،أو هو اإلطار الكلي لمجموعة العوامل المؤثرة على نشاط المؤسسة
ويعرف كذلك المحيط الخارجي بكونه مجمل العناصر والمكونات التي تقع خارج حدود المؤسسة ولها
تأثير شمولي أو جزئي عليها.
كما يعرف كذلك بأنه يمثل كل القوى ،العوامل ،أو الظروف الخارجية التي تحدث تأثيرا إلى حد ما على
االستراتيجيات ،القرارات ،والتصرفات التي تتخذها المؤسسة.
ومن خالل التعاريف نستنتج أن المحيط الخارجي هو كل ما هو موجود خارج حدود المؤسسة من متغيرات
وعوامل وقوى خارجية التي يمكن أن تؤثر على نشاط المؤسسة بطريقة مباشر ة أو غير مباشرة.4
4طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي ادريس ،مرجع سبق ذكره ،ص255
5احمد عبد العزيز حسن ،استراتيجية التسويق ،دار وائل للنشر والتوزيع ،القاهرة ،1992 ،ص13
6
- 4المتغيرات التكنولوجية :وهي المتغيرات التي تخص التطورات الحاصلة على المستوى التكنولوجي
والعلمي والتي تمكن المؤسسة من تجسيد وتحديث مختلف العلوم واألفكار والوسائل التي تتطور في مجاالت
المعرفة ،كما أن للتكنولوجيا دور مهم في تحسين وتطوير خدمات ومنتجات المؤسسة.
7
- 4القدرة التفاوضية للموردين :ويقصد بالموردين" تلك المؤسسات أو الجماعات التي تزود المؤسسة
بالمواد األولية أو األجزاء أو األفراد أو األموال أو الخدمات أو أي موارد أخرى تحتاج إليها حتى تفي
بالغرض الذي وجدت من أجله " تلتقي المؤسسة مع الموردين الذين تتحصل منهم على ما تحتاجه من سلع
ومواد أولية مقابل دفعها لثمنها في سوق يدعى سوق التموين.
- 5القدرة التفاوضية للعمالء :يقصد بالعمالء الهدف النهائي ألي عملية إنتاجية وتسويقية ،وهم الذين
يحددون قدرة المؤسسة على االستمرار في 8األسواق من عدمه و هم يمثلون هيكل الطلب على المنتجات
المؤسسات فانهم يسعون دائما إلى تحقيق بعض المكاسب والمنافع التي يمكن أن نذكر بعضها فيما يلي:
خفض أسعار المنتجات المشتراة .
رفع نوعيتها باستمرار.
العمل على زيادة أوضاع المنافسة بين البائعين.
ممارسة أكبر قدر ممكن من المساومة معهم
8
ثالثا تحليل الفرص والتهديدات:
تقدم عملية تحليل الفرص والتهديدات احتماالت وجود مركز نسبي معين ،يمكن أن تحتله المؤسسة،
وذلك من خالل تحديد األهمية النسبية لهذه التهديدات والفرص ،مما يساعد المؤسسة في توجيه جهودها
اتجاه استغالل الفرص ومواجهة التهديدات.
الفرصة حسب Kotler
تتمثل في تلبية حاجات المستهلكين بكيفية تؤدي إلى تحقيق عائد (الحاجة يمكن أن تحققها المؤسسة) إذا
فالفرص مرتبطة بالسوق ،وعندئذ نطرح مجموعة من األسئلة :هل هذه الفرص مرتبطة بنشاط المؤسسة؟
هل بإمكان المؤسسة أن تلبيها؟ هل هذه الفرص تؤدي إلى تغيير في أهداف المؤسسة وغاياتها؟ هل تتطلب
هذه الفرص تحويل نشاط المؤسسة؟ والفرص قد تتعدد وال يمكن حصرها في السوق مثل جاء به كوتلر على
اعتبار انه متخصص في التسويق فالفرص تكون في كثير من االحيان مستترة ومرتبطة بمجاالت متعددة
وتعتمد على السبق في الوصول اليها واالنتفاع بها قبل الغير تقترن بوظائف المؤسسة كما تقترن بالمحيط
الخارجي وهو ما يجسد المفهوم الواسع للفرص.
التهديد حسب Kotler
هي مشكلة تنشأ كنتيجة لبعض اضطرا بات البيئة والتي لها تأثير سلبي على نشاط المؤسسة ،كما أن
التهديد يمثل تحد غير مقبول داخل المؤسسة .فالتهديد ليس بالشيء المطلق ،فقد يكون محصورا زمنيا ،وقد
يرتبط بوظيفة معينة ،وقد يكون مرتبط بعوامل خارجة عن نطاق تدخل المؤسسة مثال إغراق السوق بصورة
مفاجئة بمنتوج معين من طرف منافس معين يصعب على المؤسسة تحويل طرق انتاجها في المدى القصير،
فكساد السلع وتراجع المبيعات يؤثر على العائد ويشكل تهديدا خطيرا على المؤسسة .
9
المبحث الثالث :المحيط الداخلي
المطلب األول :مفهوم المحيط الداخلي
تعتبر معرفة خصائص المحيط الداخلي أحد العوامل التي تساعد بدرجة كبيرة على فهمه الدقيق وتحليله
بفعالية أكبر ومن بين هذه الخصائص نذكر ما يلي:9
يتميز المحيط الداخلي بطبيعتها المتغيرة والديناميكية أي عدم ثباتها واستقرارها .5
صعوبة السيطرة أو التحكم في جميع متغيرات المحيط الداخلي لتعددها وتعقدها . .6
التفرد أو التميز فبيئة مؤسسة ما تختلف عن بيئة مؤسسة أخرى سواء كانت داخلية أو خار جية ،ويتجلى .2
االختالف في نوع المتغيرات أو حتى في درجة تأثير كل نوع من هذه المتغيرات على بيئة كل مؤسسة.
التأثير المتبادل والتداخل بين المتغيرات المحيط الداخلي فالعوامل السياسية تتأثر بالعوامل االقتصادية .2
وغيرها لدرجة أنه قد يصعب الفصل بين درجات تأثير هذه المتغيرات في بعضها البعض.
10
موارد بشرية مثل المهارات ،المعارف والخبرات.
11
الفرع الثاني :أدوات تحليل المحيط الداخلي
- 1تحليل الفجوات :10تقوم هذه الطريقة على مبدأ تحديد أوجه القصور والضعف في األداء عن طريق
مقارنة الوضع الحالي للمنظمة بالوضع المستقبلي المراد تحقيقه وتحديد الفجوات ما بين الحالتين ومن ثم
إنشاء سلسة من اإلجراءات التي من شأنها سد تلك الفجوات ،تساعد هذه الطريقة اإلدارة في تحديد ما إذا
كانت المنظمة تعمل وفقا إلمكانياتها كاملة أو ال وتحديد العيوب في تخصيص الموارد الكافية وكذلك التخطيط
واإلنتاج وما إلى ذلك.
- 2تقييم اإلستراتيجية :تستند هذه الطريقة إلى تقييم نتائج الخطة اإلستراتيجية خالل عملية تنفيذها بحيث
يُجرى هذا التقييم على فترات منتظمة أثناء عملية التنفيذ لالستراتيجية ومراقبة مدى نجاح الخطة
االستراتيجية وما إذا كانت األهداف التي وضعت في الخطة االستراتيجية قد تم تحقيقها أم ال.
- 3التحليل االستراتيجي :SWOTعرف التحليل االستراتيجي ) (SWOTبأنه أداة إستراتيجية في التحليل
للبيئة الداخلية والخارجية (التنافسية) من خالل تحديد نقاط القوة والضعف الداخلية بصورة نسبية وليست
مطلقة والفرص والتهديدات في البيئة الخارجية (التنافسية) مما يعطي رؤية إستراتيجية في صياغة
استراتيجياتها.
هذا األسلوب التحليلي ال يقف عند تحديد نقاط القوة والضعف في الموارد الداخلية بالمنشاة ولكنه يهدف
كذلك إلي الربط بين نتائج تحليل البيئة الخارجية الذي يحدد الفرص والمخاطر في هذه البيئة وتحليل المحيط
الداخلي.
وكلمة ) (SWOTتمثل األحرف األولي من عناصر التحليل :نقاط القوة ) ، (Strengthsنقاط الضعف
) ،(Weaknessesالفرص ) ، (Opportunitiesوالمخاطر (Threats).ويعتبر هذا التحليل أسلوبا
مبسطا يمكن للمديرين من خالله تكوين فكرة سريعة عن الوضع االستراتجي للمنظمة.
ان الهدف من عملية تحليل ) (SWOTهو لتحديد العالقة بين االستراتيجية الحالية للمنظمة ،ونقاط
قوتها وضعفها بالمتغيرات التي تجري في بيئة أعمالها.
كما انه يفيد في بيان نوع االستراتيجية أو الدافع االستراتيجي الذي يجب علي المنظمة استخدامه لكي
تكتسب ميزة تنافسية .وكذلك يجب أن يتكامل التحليل الداخلي مع التحليل الخارجي لكي رسم االستراتيجية
األفضل من خالل مواءمة نقاط القوة ونقاط الضعف مع الفرص والتهديدات.
10طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي ادريس ،مرجع سبق ذكره ،ص260
12
نموذج Swot
SWOT
- 4نموذج ماكينزي :يعد نموذج ماكينزي من األدوات الشائعة في تحليل المحيط الداخلي للمنظمة 11من
خالل النظر إلى سبعة عناصر داخلية أساسية :االستراتيجية) ، (Strategyالهيكل) ، (Structureاألنظمة
،(Systemsالقيم المشتركة) ، (Shared Valuesاألسلوب) ، (Styleالموظفين) ، (Staffوالمهارات
) ، (Skillsويمكن استخدام هذا النموذج من أجل تحديد ما إذا كانت حالة األقسام والعمليات متوافقة بشكل
فعال وتسمح للمؤسسة بتحقيق أهدافها وكذلك لتقييم الوضع الحالي للمنظمة ومقارنته بالوضع المستقبلي
المقترح وتقييم الثغرات والتناقضات بينها.
- 5تحليل الكفاءات األساسية :تساعد هذه األداة المنظمات في إنشاء استراتيجيات تجعلها تتقدم على
منافسيها عن طريق تحليل مجموعة المزايا التنافسية ،المهارات ،القدرات ،المعرفة ،والموارد التي تحتاجها
الشركة إلنشاء استراتيجيات للتركيز على ما يخلق قيمة مميزة للعمالء وعلى ما تقوم به المنظمة بشكل جيد.
13
الخاتمة
وبالتالي في األخير نستنتج من خالل هذا البحث أن البيئة التنافسية الحالية تفرض يوما بعد يوم أن
تكون المؤسسات فطنة ومتيقظة وفي حالة تنصت دائم لبيئتها والبحث عن طرق وأساليب التشخيص والفهم
الدقيق والفعال لكل ما يحدث فيها وال مجال للغفلة حتى يتسنى لها التقليل من حالة عدم التأكد البيئي وتعزيز
مركزها التنافسي.
14
قائمة المراجع
.1طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي ادريس ،اإلدارة االستراتيجية ،دار وائل للنشر
والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن.2002 ،
.2عبد السالم أبو قحف ،أساسيات اإلدارة االستراتيجية ،مكتبة ومطبعة االشعاع اإلسكندرية ،مصر،
.2005
.3روبرت.ا.بتس-ديفيد-لي ،االدارة االستراتييجية بناء الميزة التنافسية ،ترجمة عبد الحكم الخزامي ،دار
الفجر للنشر.2002 ،
.4احمد عبد العزيز حسن ،استراتيجية التسويق ،دار وائل للنشر والتوزيع ،القاهرة.1992 ،
.5نبيل جواد ،إدارة وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،مجد المؤسسة الجامعية للنشر والتوزيع،
بيروت.2002 ،
15