You are on page 1of 11

‫امجلهورية اجلزائرية ادلميقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعلمي العايل والبحث العلمي‬


‫جامعة جياليل اليابس ــ س يدي بلعباس ــ‬
‫لكية العلوم الاقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التس يري‬
‫س نة أوىل ليسانس‬ ‫اجملموعة "‪ "2‬الفوج ‪07‬‬
‫املقياس‪:‬أقتصاد مؤسسة‬

‫المؤسسة والمحيط الخارجي‬

‫إعداد الطالبة ‪:‬‬


‫✓ مروفال إلهام‬

‫‪2023/2024 :‬‬ ‫السنة الجامعية‬


‫خطة البحث‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫‪1‬ـ تعريف محيط المؤسسة‬

‫‪2‬ـ مكونات محيط المؤسسة‬

‫‪2‬ـ‪1‬ـ مكونات المحيط الداخلى للمؤسسة‬

‫‪2‬ـ ‪2‬ـ مكونات المحيط الخاجي للمؤسسة‬

‫‪2‬ـ ‪2‬ـ‪1‬ـ المحيط الخارجي القريب‬

‫‪2‬ـ ‪2‬ـ ‪2‬ـ المحيط الخارجي البعيد‬

‫‪3‬ـ تحليل المحيط الخارجي للمؤسسة والبيئة الدولية‬

‫‪4‬ـ عالقة المؤسسة بالمحيط‬

‫‪4‬ـ‪ 1‬تأثير المحيط على المؤسسة‬

‫‪4‬ـ‪ 2‬تأثير المؤسسة على المحيط‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫المقدمة‪:‬‬
‫يعتبر محيط المؤسسة االقتصادية من العوامل الهامة التي تؤثر على أداء ونجاح‬
‫الشركة في بيئتها التنافسية‪ .‬يشمل محيط المؤسسة عدة عوامل خارجية تتأثر بها‬
‫الشركة وتؤثر في نفس الوقت على سير أعمالها وقراراتها‪.‬‬
‫من بين هذه العوامل‪ :‬البيئة االقتصادية‪ ،‬والبيئة السياسية‪ ،‬والبيئة القانونية‪ ،‬والبيئة‬
‫دورا حاس ًما في تحديد‬
‫التكنولوجية‪ ،‬والبيئة االجتماعية‪ .‬كل هذه العوامل تلعب ً‬
‫استراتيجية المؤسسة واتخاذ قراراتها‪.‬‬
‫إدارة محيط المؤسسة بشكل فعال يتطلب من قادة المنظمات فهم عميق لكل هذه‬
‫العوامل وكيفية تأثيرها على أداء المؤسسة‪ .‬كما يجب أن يكون لديهم قدرة على‬
‫التكيف مع التغيرات في هذه البيئات لضمان استدامة نجاح المؤسسة‪.‬‬
‫فهم محيط المؤسسة والتفاعل معه بشكل فعال يُ َع ُّد أحد أبرز التحديات التي تواجه‬
‫قادة المنظمات في عصرنا الحالي‪ ،‬حيث أصبحت سرعة التغير والتقلبات في هذه‬
‫البيئات تستدعى من المدير اتخاذ قرارات سريعة وفعَّا َل لضمان نجاح المؤسسة‪.‬‬
‫ومنه نطرح التساؤل التالي‪:‬ماهو محيط المؤسسة؟ماهي مكوناته؟وماهي عالقة‬
‫المؤسسة بالمحيط الخاجي؟‬
‫‪1‬ـ تعريف محيط المؤسسة‪:‬‬
‫من حيث المعنى فقد وردت تعاريف متعددة تحاول إعطاء توضيحات حول معنى محيط‬
‫المؤسسة و من هذه التعاريف‪ :‬ما يراه ‪ DILL‬من أن محيط العمل الخاص بالمؤسسة‬
‫هو ‪ " :‬ذلك الجزء المحيط اإلداري الذي يالئم عملية وضع و تحقيق األهداف الخاصة‬
‫بالمؤسسة ‪ ،‬و يتكون هذا المحيط من خمسة مجموعات من المتعاملين‬
‫و هي ‪ :‬الزبائن و الموردين و العاملين و المؤسسات المنافسة ‪ ،‬باإلضافة إلى جماعات‬
‫الضغط و التأثير كالحكومات و إتحاد العمال و غيرها ‪. "...‬أما التعريف الثاني فيرى‬
‫صاحبه ‪ " : P.FILHO‬إن المحيط الذي تعمل فيه المؤسسة ينطوي على ثالثة‬
‫مجموعات من المتغيرات ‪ :‬المجموعة األولى تضم متغيرات على المستوى الوطني‬
‫مثل العوامل اإلقتصادية و اإلجتماعية و السياسية ‪ ،‬أما المجموعة الثانية فهي متغيرات‬
‫تشغيلية بكل مؤسسة ترتبط بمجموعة من المتعاملين معها مثل الهيئات و التنظيمات‬
‫الحكومية اإلدارية و مؤسسات التوزيع‪ .‬أما المجموعة الثالثة ‪:‬تضم متغيرات متعلقة‬
‫‪1‬‬
‫بمحيط المؤسسة الداخلي من عمال و مديرين و غيرهم ‪"...‬‬

‫‪2‬ـ مكونات محيط المؤسسة‪:‬‬

‫‪2‬ـ‪1‬ـ مكونات المحيط الداخلى للمؤسسة‪:‬‬


‫محيط المؤسسة الداخلي يشمل العوامل والمكونات التي تتأثر بها العمليات الداخلية‬
‫للمؤسسة وتؤثر في تحقيق أهدافها االقتصادية‪ .‬تتنوع هذه المكونات وتشمل عدة‬
‫عناصر‪ ،‬منها‪:‬‬

‫الهيكل التنظيمي‪ :‬يشير إلى كيفية تنظيم المؤسسة وتوزيع السلطات والمسؤوليات‬
‫داخلها‪ ،‬مثل هل تعتمد على هيكل تنظيمي مركزي أو المركزي‪ ،‬ومدى التسلسل‬
‫الهرمي لإلدارة‪.‬‬

‫الثقافة التنظيمية‪ :‬تعكس القيم والمعتقدات والتقاليد التي تحكم سلوك أفراد‬
‫المؤسسة‪ ،‬وتأثيرها على التفاعالت الداخلية وعملية اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪/‬أحمد عراب ‪ ،‬تسيير المنشأة ‪ ،‬منشورات جامعة قسنطينة ‪.‬‬


‫الموارد البشرية‪ :‬تشمل الموظفين والقادة والمديرين في المؤسسة‪ ،‬وتوجيهات‬
‫التوظيف والتدريب والتطوير المؤسسي‪ ،‬وكذلك سياسات الحوافز والمكافآت‪.‬‬

‫التكنولوجيا والبنية التحتية‪ :‬تتعلق بالتقنيات واألنظمة التي تستخدمها المؤسسة في‬
‫عملياتها اليومية‪ ،‬مثل أنظمة المعلومات وتكنولوجيا المحاسبة وتطبيقات اإلنتاج‪.‬‬

‫العمليات والعمليات الداخلية‪ :‬تشمل العمليات التشغيلية والتنظيمية التي تستخدمها‬


‫المؤسسة في تحقيق أهدافها االقتصادية‪ ،‬مثل عمليات اإلنتاج والتسويق والمبيعات‬
‫وإدارة المخزون‪.‬‬

‫اإلدارة المالية والمحاسبية‪ :‬تتضمن إدارة الموارد المالية للمؤسسة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫التخطيط المالي وإدارة التكاليف والمحاسبة والتقارير المالية‪.‬‬

‫البحث والتطوير واالبتكار‪ :‬تشمل الجهود التي تبذلها المؤسسة في تطوير منتجات‬
‫جديدة وتحسين العمليات والخدمات وتطوير تقنيات جديدة‪.‬‬

‫فهم هذه المكونات وإدارتها بشكل فعال يمكن أن يساعد المؤسسة على تحسين أدائها‬
‫‪2‬‬
‫االقتصادي وتحقيق أهدافها بكفاءة أكبر في بيئة األعمال المتغيرة‪.‬‬

‫‪2‬ـ ‪2‬ـ مكونات المحيط الخاجي للمؤسسة‪:‬‬

‫‪2‬ـ ‪2‬ـ‪1‬ـ المحيط الخارجي القريب‪:‬‬


‫ا لمحيط الخارجي القريب للمؤسسة االقتصادية يشير إلى العوامل والكيانات التي‬
‫تكون مباشرة ومالحظة للمؤسسة وتؤثر عليها بشكل مباشر‪ .‬من بين المكونات‬
‫الرئيسية للمحيط الخارجي القريب يمكن ذكر‪:‬‬

‫‪ 2‬د‪/‬عبد الرزاق بن حبيب ‪ ،‬اقتصاد و تسيري املؤسسة ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‬


‫العمالء‪ :‬يعتبر العمالء أحد أهم عوامل المحيط الخارجي القريب‪ ،‬حيث تتأثر‬
‫الشركة بتفضيالت واحتياجات العمالء‪ ،‬وتجاربهم مع المنتجات أو الخدمات التي‬
‫تقدمها‪.‬‬

‫الموردين‪ :‬تعتمد المؤسسة على الموردين للحصول على المواد الخام والموارد‬
‫الالزمة لعملياتها‪ ،‬وبالتالي فإن توفر وجودية الموردين يؤثر بشكل مباشر على أداء‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫مباشرا للمؤسسة‪ ،‬حيث تحاول المؤسسة تحقيق‬


‫ً‬ ‫المنافسين‪ :‬يشكل المنافسون تحديًا‬
‫التفوق عليهم في جودة المنتجات والخدمات واألسعار والتسويق‪.‬‬

‫الشركاء التجاريين والشراكات االستراتيجية‪ :‬تتعاون المؤسسة في بعض األحيان‬


‫مع شركاء تجاريين آخرين أو تشكل شراكات استراتيجية مع أطراف خارجية‪،‬‬
‫وتتأثر بشكل مباشر بنجاح أو فشل هذه الشراكات‪.‬‬

‫المؤسسات المالية والمصرفية‪ :‬تعتمد المؤسسة في بعض األحيان على التمويل‬


‫والخدمات المالية التي تقدمها المؤسسات المالية والبنوك‪ ،‬وبالتالي فإن توفر هذه‬
‫الخدمات يؤثر على نجاح المؤسسة‪.‬‬

‫الحكومة والسلطات التنظيمية‪ :‬يؤثر التشريع والتنظيم الحكومي على أنشطة‬


‫المؤسسة وقدرتها على العمل بفعالية‪ ،‬وبالتالي فإن التغيرات في السياسات الحكومية‬
‫‪3‬‬
‫والتنظيمية قد تؤثر بشكل كبير على أعمال المؤسسة‪.‬‬

‫‪2‬ـ ‪2‬ـ ‪2‬ـ المحيط الخارجي البعيد‪:‬‬


‫لمحيط الخارجي البعيد للمؤسسة االقتصادية يتضمن العوامل والكيانات التي تكون‬
‫بعيدة عن نطاق السيطرة المباشرة للمؤسسة ولكن لها تأثير كبير على بيئة األعمال‬
‫وسوقها‪ .‬من بين المكونات الرئيسية للمحيط الخارجي البعيد يمكن ذكر‪:‬‬

‫‪ 3‬محمد عثمان اسماعيل حميد ‪ ،‬التمويل و االدارة المالية في منظمة االعمال ‪ ،‬كلية التجارة‪-‬جامعة القاهرة‪-‬دار النهضة‬
‫العربية‬
‫التغيرات االقتصادية العالمية‪ :‬تشمل تغيرات في معدالت النمو االقتصادي العالمي‪،‬‬
‫والتجارة الدولية‪ ،‬والسياسات النقدية والمالية العالمية‪ ،‬والتقلبات في أسواق العمالت‬
‫والسلع‪.‬‬

‫التطورات التكنولوجية العالمية‪ :‬تشمل التقنيات الجديدة واالبتكارات التكنولوجية‬


‫التي يمكن أن تؤثر على صناعة المؤسسة وطرق عملها بشكل جذري‪.‬‬

‫التغيرات االجتماعية والثقافية العالمية‪ :‬تشمل التغيرات في أنماط الحياة والقيم‬


‫والمعتقدات االجتماعية والثقافية التي قد تؤثر على طلب المستهلكين وتفضيالتهم‪.‬‬

‫التحديات البيئية والمستدامة العالمية‪ :‬تشمل التغيرات المناخية والمحافظة على‬


‫الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة‪ ،‬والتي يمكن أن تؤثر على عمليات المؤسسة‬
‫وسلوك المستهلكين وتوجهات السوق‪.‬‬

‫التطورات السياسية والقانونية العالمية‪ :‬تتضمن سياسات وتشريعات دولية قد‬


‫تؤ ثر على عمل المؤسسة‪ ،‬مثل اتفاقيات التجارة الدولية والقوانين البيئية وحقوق‬
‫الملكية الفكرية‪.‬‬

‫األحداث العالمية الكبرى‪ :‬تشمل األحداث الجيوسياسية واالقتصادية واالجتماعية‬


‫الكبرى مثل الحروب واألزمات المالية العالمية واألوبئة والكوارث الطبيعية‪ ،‬والتي‬
‫‪4‬‬
‫قد تؤثر على االستقرار االقتصادي والسياسي العالمي‪.‬‬

‫‪3‬ـ تحليل المحيط الخارجي للمؤسسة والبيئة الدولية‬


‫تحليل المحيط الخارجي للمؤسسة والبيئة الدولية يتطلب فهما شامالً للعوامل‬
‫االقتصادية واالجتماعية والسياسية والتكنولوجية التي تؤثر على أعمال المؤسسة‬
‫على الصعيدين المحلي والدولي‪ .‬فيما يلي بعض الجوانب التي يمكن أن تشملها‬
‫عملية تحليل المحيط الخارجي والبيئة الدولية‪:‬‬

‫‪ 4‬ناصر دادي عدون ‪ 1998‬اقتصاد المؤسسة طبعة ‪ 2‬دار المحمدية العامة الجزائر‬
‫التحليل االقتصادي‪ :‬يتضمن تقييم معدالت النمو االقتصادي العالمي واإلقليمي‪،‬‬
‫والتضخم‪ ،‬وأسعار الصرف‪ ،‬وأسعار الفائدة‪ ،‬والتجارة الدولية‪ ،‬واالستثمارات‬
‫األجنبية المباشرة‪.‬‬

‫التحليل السياسي والقانوني‪ :‬يشمل تقييم التطورات السياسية في الدول ذات األهمية‬
‫االقتصادية والجيوسياسية‪ ،‬والتأثيرات المتوقعة للسياسات الحكومية والتشريعات‬
‫الجديدة على األعمال التجارية الدولية‪.‬‬

‫التحليل االجتماعي والثقافي‪ :‬يتعلق بفهم التغيرات في أنماط الحياة والقيم والثقافات‬
‫في األسواق الدولية‪ ،‬وكذلك تفاعالت المستهلكين وتوجهاتهم وتفضيالتهم‪.‬‬

‫التحليل التكنولوجي‪ :‬يتمحور حول تقييم التقنيات الجديدة واالبتكارات وكيفية‬


‫تأثيرها على صناعة المؤسسة ومنافسيها في السوق الدولية‪.‬‬

‫التحليل البيئي والمستدامة‪ :‬يشمل تقييم التأثيرات البيئية لعمليات المؤسسة‬


‫والمبادرات المستدامة‪ ،‬والتوجهات العالمية نحو المحافظة على البيئة واالستدامة‪.‬‬

‫التحليل الجيوسياسي‪ :‬يتضمن فهم التحوالت الجيوسياسية الهامة مثل التوترات‬


‫‪5‬‬
‫الجيوسياسية بين الدول‪ ،‬والصراعات اإلقليمية‪ ،‬والتحالفات الدولية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪4‬ـ عالقة المؤسسة بالمحيط‬

‫‪4‬ـ‪ 1‬تأثير المحيط على المؤسسة‬

‫‪ 5‬د‪/‬عمار صربي ‪ ،‬اقتصاد املؤسسة ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪.‬‬


‫‪ 6‬ناصر دادي عدون‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر ‪ ،1998‬ص‪،83.‬‬
‫تأثير المحيط على المؤسسة يمثل مجموعة الظروف والعوامل الخارجية التي تؤثر على‬
‫أداء واستدامة المؤسسة‪ .‬يمكن أن يكون المحيط الخارجي للمؤسسة يشمل العديد من‬
‫الجوانب‪ ،‬بما في ذلك‪:‬‬

‫البيئة االقتصادية‪ :‬تقلبات األسواق‪ ،‬ومعدالت النمو االقتصادي‪ ،‬ومعدالت التضخم‪،‬‬


‫وسياسات الفائدة‪ ،‬والتغيرات في العملة‪ ،‬كل هذه العوامل يمكن أن تؤثر على قدرة‬
‫المؤسسة على النمو والربحية‪.‬‬

‫البيئة السياسية والقانونية‪ :‬القوانين والتشريعات الحكومية المحلية والدولية‪ ،‬والسياسات‬


‫الحكومية‪ ،‬واالستقرار السياسي‪ ،‬يمكن أن تؤثر بشكل كبير على عمل المؤسسة وقدرتها‬
‫على التخطيط والتنمية‪.‬‬

‫البيئة االجتماعية والثقافية‪ :‬توجهات المجتمع‪ ،‬وتغيرات الثقافة والقيم‪ ،‬ومتطلبات‬


‫المسؤولية االجتماعية‪ ،‬يمكن أن تؤثر على صورة المؤسسة في العيون العامة وعلى‬
‫سمعتها‪.‬‬

‫البيئة التكنولوجية‪ :‬التطورات التكنولوجية السريعة‪ ،‬وتغيرات في االتصاالت‬


‫والمعلومات‪ ،‬واالبتكار التكنولوجي‪ ،‬يمكن أن تجعل من الضروري على المؤسسات‬
‫االستجابة والتكيف بسرعة للبقاء تنافسية‪.‬‬

‫البيئة البيئية‪ :‬تغير المناخ‪ ،‬والتشريعات البيئية‪ ،‬والمسائل المتعلقة باالستدامة‪ ،‬يمكن أن‬
‫تؤثر على عمليات المؤسسة وسلوكها‪.‬‬

‫‪4‬ـ‪ 2‬تأثير المؤسسة على المحيط‬


‫تعمل في بيئة معينة‪ ،‬فإن الطريقة التي تدير بها عملياتها وتفاعلها مع العوامل الخارجية‬
‫يمكن أن تؤثر بشكل كبير على المحيط‪ .‬من بعض الطرق التي يمكن للمؤسسة أن تؤثر‬
‫فيها على المحيط‪:‬‬
‫التأثير االقتصادي‪ :‬م ن خالل توفير فرص العمل‪ ،‬وخلق الثروة‪ ،‬ودعم النمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬يمكن للمؤسسة أن تساهم في تعزيز االستقرار االقتصادي للمحيط‪.‬‬
‫التأثير االجتماعي‪ :‬عن طريق تقديم الدعم للمجتمع المحلي من خالل برامج التنمية‬
‫المجتمعية‪ ،‬والمساهمة في مشاريع التطوير‪ ،‬ودعم األنشطة الثقافية واالجتماعية‪ ،‬يمكن‬
‫للمؤسسة أن تؤثر في تحسين جودة الحياة للناس في المحيط‪.‬‬
‫التأثير البيئي‪ :‬عن طريق تطبيق ممارسات مستدامة وصديقة للبيئة في عملياتها‬
‫دورا إيجابيًا‬
‫وإنتاجها‪ ،‬والحد من اآلثار السلبية على البيئة‪ ،‬يمكن للمؤسسة أن تلعب ً‬
‫في الحفاظ على البيئة المحيطة‪.‬‬
‫التأثير السياسي والقانوني‪ :‬من خالل المشاركة في عمليات صنع القرار وااللتزام‬
‫بالتشريعات واللوائح‪ ،‬يمكن للمؤسسة أن تؤثر في تشكيل السياسات والقوانين التي تؤثر‬
‫على بيئتها‪.‬‬
‫التأثير التكنولوجي‪ :‬عن طريق االستثمار في البحث والتطوير‪ ،‬وتبني التكنولوجيا‬
‫الحديثة‪ ،‬يمكن للمؤسسة أن تسهم في تطوير وتحسين البنية التحتية التكنولوجية في‬
‫المحيط‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫مما سبق يتضح لنا حجم التداخل بين المؤسسة و المحيط من خالل االثر المتبادل‬
‫بينهما و سعي المؤسسة الن تكون في تواصل دائم و مستمر مع المحيط و المتغيرات‬
‫التي تحدث فيه حتى تواكبها و تلبي بالتالي حاجيات المجتمع المتزايدة و تبقى لنفسها‬
‫مكانة مرموقة في السوق ‪.‬‬
‫و لهذا فان القوى العمومية لها مسؤولية كبيرة في تهيئة المحيط العام للمؤسسة‬
‫االقتصادية و ذلك بهدف اعطاء دفع جديد للمؤسسات و تحرير القدرات االبداعية‬
‫المتاحة و المتوفرة فاصحاب القرار لهم السلطة الكافية من اجل اخذ التدابير الالزمة‬
‫من اجل تهيئة المحيط القانوني و االداري و التنظيمي الذي يسمح بالوصول الى‬
‫المستوى المطلوب من الكفاءة ‪.‬‬
‫ذلك ان علوم التسيير اصبحت اكثر دقة ‪ ،‬فقد اصبحت تبتعد شيئا فشيئا عن االرتجال‬
‫الذي اصبح الميزة الخاصة التي تسيطر على مؤسساتنا االقتصادية ‪ ،‬و بالتالي فان اي‬
‫تسيير استراتيجي يستدعي تحليل مكونات المحيط و معرفة الفرص و التهديدات‬
‫الموجودة فيه من اجل اعطاء انتاج و فاعلية اكثر و بغير هذا فان الخسارة هي االقرب‬
‫‪.‬‬
‫قائمةالمصادر والمراجع‪:‬‬
‫د‪/‬أحمد عراب ‪ ،‬تسيير المنشأة ‪ ،‬منشورات جامعة قسنطينة ‪.‬‬ ‫➢‬

‫د‪/‬عبد الرزاق بن حبيب ‪ ،‬اقتصاد و تسيير المؤسسة ‪ ،‬ديوان‬ ‫➢‬

‫المطبوعات الجامعية‬

‫محمد عثمان اسماعيل حميد ‪ ،‬التمويل و االدارة المالية في منظمة‬ ‫➢‬

‫االعمال ‪ ،‬كلية التجارة‪-‬جامعة القاهرة‪-‬دار النهضة العربية‬


‫ناصر دادي عدون ‪ 1998‬اقتصاد المؤسسة طبعة ‪ 2‬دار المحمدية‬ ‫➢‬

‫العامة الجزائر‬
‫د‪/‬عمار صبري ‪ ،‬اقتصاد المؤسسة ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪.‬‬ ‫➢‬

‫ناصر دادي عدون‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‬ ‫➢‬

‫‪ ،1998‬ص‪،83.‬‬

You might also like