You are on page 1of 3

‫مقياس‪ :‬اإلدارة االستراتيجية للموارد البشرية‪....................................

‬األستاذة‪ /‬مريم خلـج‬

‫المحاضرة الثالثة‪ :‬دراسة بيئة المؤسسة‬

‫أوال‪ :‬تعريف بيئة (محيط) المؤسسة‬


‫يمكن تعري ف بيئ ة(محي ط) المؤسس ة على أنه ا‪":‬كاف ة المتغ يرات ال تي له ا عالق ة بأه داف المؤسس ة وت ؤثر بالت الي على‬
‫مستوى كفاءتها وفعاليتها‪ ،‬هذه المتغيرات منها ما يخضع إلى حد كبير –لسيطرة اإلدارة‪ -‬مثل مستوى اداء العاملين‬
‫وكف اءة تش غيل عناص ر االنت اج من م واد خ ام وآالت ومجه ود الع املين‪ ،‬ومنه ا م ا ال يخض ع لس يطرة اإلدارة مث ل‬
‫القرارات السياسية واالقتصادية للدولة وعادات وتقاليد ومعتقدات أفراد المجتمع‪".‬‬

‫كم ا يمكن تعري ف محي ط المؤسس ة على أن ه مجم وع الق وى والممثلين ال ذين ل ديهم الق درة على الت أثير على األه داف‬
‫والتوجهات المستقبلية للمؤسسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تصنيف بيئة المؤسسة‬


‫تصنف بيئة المؤسسة إلى بيئة داخلية وأخرى خارجية‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬
‫البيئ ة الخارجي ة للمؤسس ة ‪ :‬تتك ون البيئ ة الخارجي ة للمؤسس ة من مجموع ة العناص ر والق وى ال تي تق ع خ ارج ح دود‬ ‫‪.1‬‬
‫المؤسسة‪ ،‬والتي تتفاعل فيما بينها إلحداث تأثيرات مختلفة عليها بدرجات متفاوتة‪ ،‬ويصعب السيطرة عليها والتحكم‬
‫فيها‪ ،‬فقد تكون إيجابية تعمل في صالح المؤسسة كالفرص التي تتيحها أو سلبية تعمل في غير صالحها متمثلة في‬
‫التهديدات التي تواجهها‪ ،‬وتنقسم البيئة الخارجية للمؤسسة إلى بيئة عامة وبيئة خاصة‪.‬‬
‫‪1.2‬البيئ ة الخارجي ة العام ة‪ :‬تتمث ل في مجموع ة المتغ يرات االقتص ادية‪ ،‬السياس ية‪ ،‬االجتماعي ة‪ ،‬التكنولوجي ة‪ ،‬القانوني ة‪،‬‬
‫والبيئية‪ ،‬التي تعمل المؤسسة في حدودها وتتأثر بها بشكل غير مباشر مما يستلزم قيام المؤسسة بدراسة أثر‬
‫تلك المتغيرات وتحليلها باستمرار‪ ،‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫العوامل السياسية‬ ‫‪-‬‬
‫العوامل االقتصادية‬ ‫‪-‬‬
‫العوامل االجتماعية‬ ‫‪-‬‬
‫العوامل التكنولوجية‬ ‫‪-‬‬
‫العوامل القانونية‬ ‫‪-‬‬
‫العوامل البيئية‬ ‫‪-‬‬
‫‪2.2‬البيئة الخارجية الخاصة ‪ :‬تتضمن البيئة الخاصة أو البيئة الصناعية العوامل التي تؤثر على المؤسسة وعلى غيرها‬
‫من المؤسس ات ال تي تنتج منتج ات متش ابهة أو منتج ات يعتبره ا العمي ل ب دائل عن بعض ها البعض‪ ،‬ويمكن أن‬
‫يطلق عليها بالبيئة التنافسية ألنها تمثل البيئة التي تعمل بها المؤسسة وتتنافس فيها مع غيرها من المؤسسات‪.‬‬
‫وفي ه ذا الس ياق يع رض ‪ Porter‬فئ ات المنافس ين أو م ا يع رف بق وى التن افس كم ا ه و موض ح في الش كل‬
‫الموالي‪:‬‬
‫الشكل‪ :‬نموذج القوى الخمس للتنافس عند ‪porter‬‬

‫الداخلين المحتملين‬
‫مقياس‪ :‬اإلدارة االستراتيجية للموارد البشرية‪....................................‬األستاذة‪ /‬مريم خلـج‬

‫هتديد الداخلني اجلدد‬

‫قدرة‬ ‫قدرة‬
‫التفاوض للموردين‬ ‫التفاوض للزبائن‬
‫تهديد الخدمات أو المنتجات البديلة‬

‫وتتمثل القوى الخمس ل ‪ porter‬المؤثرة في الصناعة والمحددة لربحيتها فيما يلي‪:‬‬


‫‪-‬تهدي د ال داخلين الج دد ‪ :‬تتمث ل في ال داخلين المحتملين ال ذين ال يمكن تج اهلهم خاص ة ب النظر إلى م ا يمكن أن‬
‫يحملون ه معهم من ق درات جدي دة وم وارد وف يرة م ع الرغب ة في امتالك حص ة في الس وق‪ ،‬مم ا ي ؤدي إلى‬
‫اشتداد حدة المنافسة‪.‬‬
‫‪-‬تهدي د الخ دمات أو المنتج ات البديل ة ‪ :‬وهي تل ك الس لع والخ دمات ال تي تب دو مختلف ة ظاهري ا عن م ا تقدم ه‬
‫المؤسسة لكنها تؤدي نفس وظائف المنتجات األصلية‪.‬‬
‫‪-‬ق وة تف اوض الزب ائن ‪ :‬إن ق وة مس اومة الزب ائن تش كل ب دورها تهدي دا على القط اع‪ ،‬على اعتب ار أن الزب ائن‬
‫يس عون إلى تدني ة األس عار‪ ،‬م ع المفاوض ة على الخ دمات الواس عة والج ودة الممت ازة‪ ،‬والش ك أن ذل ك كل ه‬
‫سيؤثر سلبا على تنافسية المؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬ق وة تف اوض الم وردين‪ :‬إن للم وردين ت أثير كب ير على المرك ز التنافس ي للمؤسس ات وبالت الي على م ردوديتهم‪،‬‬
‫وذلك بتحكمهم إما في رفع األسعار أو في تدنية مستويات الجودة للمواد التي يوردونها‪ ،‬وزيادة على ذلك‬
‫فرضهم لشروط بيع معينة‪.‬‬
‫‪-‬شدة المزاحمة بين المنافس ين ‪ :‬تمث ل ش دة المزاحم ة م ا بين المتنافس ين في الص ناعة مرتك ز نم وذج (‪)porter‬‬
‫ألنه يشير إلى التقاء العناصر األربعة أعاله‪ ،‬حيث تسعى المؤسسات المتواجدة في نفس القطاع أن تتحصل‬
‫على موقع متميز في السوق‪ ،‬وهذا باالعتماد على خطط مبنية على المنافسة من خالل األسعار‪ ،‬اإلشهار‪،‬‬
‫إطالق منتج جديد‪ ،‬تحسين الخدمات والضمانات المالئمة للزبون‪.‬‬
‫البيئة الداخلية للمؤسسة‪ :‬تمثل البيئة الداخلية للمؤسسة أحد المتغيرات الرئيسية في فشل أو نجاح المؤسسة‪ ،‬ومنه‬ ‫‪.2‬‬
‫ينبغي على المؤسسة التعرف على مواردها وإ مكانياتها الداخلية من أجل تكوين فكرة شاملة عن قدراتها في التعام ل‬
‫مع البيئة الخارجية‪ ،‬وعليه عادة ما يتم تحليل أهم وظائف المؤسسة وتنظيمها(التسويق‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬التموين‪ ،‬التمويل‪،‬‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬البحث والتطوير)‬
‫ثالثا‪ :‬نتائج تقييم البيئة‬
‫نتائج تقييم البيئة الخارجية‪ :‬من أهم النتائج التي تتوصل إليها المؤسسة من تعرفها على مكونات البيئة الخارجية‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تحدي د من جه ة التهدي دات ال تي ق د تواج ه المؤسس ة‪ ،‬ومن ه العم ل على تفاديه ا‪ ،‬ومن جه ة أخ رى تحدي د الف رص‬
‫مقياس‪ :‬اإلدارة االستراتيجية للموارد البشرية‪....................................‬األستاذة‪ /‬مريم خلـج‬

‫المتاح ة في الس وق وال تي الب د من اس تغاللها‪ ،‬وفي كلت ا الح التين ف إن األم ر يتطلب اليقظ ة المس تمرة من ط رف‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬الفرص‪ :‬هي التغيرات المواتية في البيئة الخارجية للمؤسسة والتي تؤثر ايجابيا عليها‪ ،‬أو بعبارة أخرى القدرة على‬
‫كشف ما يفتقده الزبائن وتقديم منتوج جديد يحتاجونه وال يتواجد في السوق أو يتواجد ولكن بمستوى أقل مما‬
‫يتوقعه الزبائن‪.‬‬
‫‪-‬التهديدات‪ :‬هي تلك التغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية في غير صالح المؤسسة وتؤثر عليها سلبا‪.‬‬
‫نتائج تقييم البيئة الداخلية‪ :‬إن قيام المؤسسة بالتعرف على بيئتها الداخلية أو بعبارة أخرى تقييم إمكانياتها الداخلي‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫يهدف إلى استخالص نقاط القوة ونقاط الضعف التي تتميز بها المؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬نقاط القوة ‪ :‬تتمثل في المزايا واإلمكانات والمهارات التي تمتلكها المؤسسة دون غيرها‪ ،‬والتي تمكنها من مواجهة‬
‫المنافس ين أو إش باع حاج ات ورغب ات األس واق ال تي تق وم بخ دمتها‪ ،‬فتبحث عن الف رص ال تي يمكن اقتناص ها‬
‫واإلفادة منها بتوظيف هذه القوة‪.‬‬
‫‪-‬نقاط الضعف‪ :‬هو النقص في اإلمكانات أو المهارات أو القدرات‪ ،‬والذي قد يحد من األداء الفعال للمؤسسة بشكل‬
‫مؤثر وتفوت عليها اقتناص الفرص‪ ،‬فعلى المؤسسة السعي للتقليل منها من خالل توجيه نقاط القوة التي تتوفر‬
‫في أنشطتها الداخلية نحو نقاط ضعفها‪.‬‬

You might also like