Professional Documents
Culture Documents
المحور الأول أدوات التشخيص الاستراتيجي
المحور الأول أدوات التشخيص الاستراتيجي
عزاوي عبد الباسط محاضرات في مقياس التنافسية و الخيارات االستراتيجية للسنة أولي ماستر إدارة األعمال
1 The Boston Consulting Group (1973), The Experience Curve, Retrieved from: https://image-
src.bcg.com/Images/The_Experience_Curve_May_2013_tcm38-97647.pdf, PP 1-4
د .عزاوي عبد الباسط محاضرات في مقياس التنافسية و الخيارات االستراتيجية للسنة أولي ماستر إدارة األعمال
تكلفة إنتاج
الوحدة الواحدة
االنتاج المتراكم
(الخبرة)
-2-1مصفوفة : BCG
قامت مجموعة بوسطن االستشارية Boston Consulting Groupبإنشاء أداة
للتحليل االستراتيجي مبنية على محورين هما :
أ-حصة السوق النسبية للمؤسسة (أو وحدة األعمال):
و تتمثل في الحصة السوقية للمؤسسة (أوحدة االعمال) مقارنة بالحصة النسبية ألقوى
منافس لها في السوق.
الحصة السوقية النسبية = الحصة السوقية للمؤسسة \ الحصة السوقية ألقوى منافس × 100
= مبيعات المؤسسة \ مبيعات أقوى منافس × 100
المردودية المالية
- +
+ +
وضعية المأزق وضعية
(القطط) النجوم
معدل نمو االحتياجات
القطاع المالية
وضعية الوزن وضعية
العاطل
البقرة الحلوب
(الكالب)
- -
- +
الحصة السوقية النسبية
Source : Andrew Campbell et al. (2014), Strategy for the Corporate Level:
Where to Invest, What to Cut Back and How to Grow Organisations with
Multiple Divisions, 1st edition, Jossey-Bass, San Francisco, USA, P 40
و لقد نتج عن تقاطع محور الحصة السوقية النسبية مع محور معدل نمو القطاع أربع
وضعيات يمكن تلخيصها كما يلي :
أ-وضعية الوزن العاطل:
المؤسسات أو وحدات األعمال التي لها حصة سوقية نسبية منخفضة و تنشط في سوق
(قطاع) ال ينمو ،و بالتالي يمكن وصفها على أنها مؤسسات هشة البنية ضعيفة الموارد ،
تنتج منتجا ال يوجد طلب عليه ،و لذلك يكون الخيار المفضل حيالها هو الغلق و الخروج
من السوق ،و إذا كانت لها أصول تكون التصفية هي الخيار المفضل.
د .عزاوي عبد الباسط محاضرات في مقياس التنافسية و الخيارات االستراتيجية للسنة أولي ماستر إدارة األعمال
• الخيار األول :القيام ببيعها في السوق ألن هناك طلب كبير على هذا النوع من
المنشآت ،و بالتالي يمكن جني أموال معتبرة من بيعها.
• الخيار الثاني :االنفاق على الجوانب التي من شأنها تحسين الحصة السوقية و
المتمثلة أساسا في االشهار ،توسيع و تحسين فعالية قنوات التوزيع و زيادة عدد
اآلالت و الموارد البشرية و مدخالت االنتاج من أجل الرفع من الطاقة االنتاجية
لوحدة األعمال.
ج -وضعية البقرة الحلوب :
المنشآت أو وحدات االعمال التي تملك حصة سوقية نسبية كبيرة ،و هو ما يسمح لها
بتحقيق مردودية مالية مرتفعة (موارد مالية كبيرة) ،لكن هذا النوع من وحدات األعمال
ليس له مستقبل في السوق على المدى البعيد ،لذلك يتوجب على المسير أو مجلس االدارة
إستثثمار األموال الناتجة عن هذه المنشأة في تطوير المنشآت أو وحدات االعمال التي تقع
في وضعية المأزق من أجل ترقيتها إلى وضعية النجوم ،أو توجيه هذه األموال أو جزء
منها نحو بعض النجوم التي يخشى على مصيرها بسبب المنافسة الشديدة.
د-وضعية النجوم:
المنشآت أو وحدات األعمال التي تملك حصة سوقية نسبية كبيرة و تنشط في أسواق لها
معدل نمو كبير (منتج مطلوب بدرجة كبيرة) ،و بالتالي فإن هذا النوع من الوحدات يحقق
ثروة كبيرة ،و له مستقبل من منظور إستراتيجي ،لكن هذه الشركات (أو وحدات األعمال)
تكون دائما مستهدفة من قبل المنافسين ،األمر الذي يجعلها ذات إحتياجات مالية كبيرة ألنها
تنشط في أسواق تتجدد بشكل مستمر و تتميز بسلسلة طويلة و سريعة من التكنولوجيات
الطارئة ،و لذلك يقوم مجلس االدارة باستثمار جزء كبير من األموال الناتجة عن هذه
الوحدات في االنفاق عليها (تخلق األموال و تستهلك األموال في نفس الوقت).
قامت مجموعة Mc Kinzeyاالستشارية بتوجيه مجموعة من االنتقادات لمصفوفة
BCGيمكن تلخيصها كما يلي :
د .عزاوي عبد الباسط محاضرات في مقياس التنافسية و الخيارات االستراتيجية للسنة أولي ماستر إدارة األعمال
-1فيما يتعلق بالعالقة بين المردودية المالية (األرباح) و الحصة السوقية ،هناك شركات
تملك حصة سوقية محدودة لكنها تحقق أرباحا خيالية ،و ذلك بسبب استهدافها لقطع سوقية
نوعية ،وكمثال على ذلك نجد الشركات المنتجة للسلع الفاخرة مثل شركة Merveille
السويسرية للساعات.
-2بخصوص معدل نمو القطاع ،قد تواجه المنشأة صعوبة في حسابه و ذلك بسبب تعذر
الحصول على المعلومات المتعلقة بحجم المبيعات الخاصة بالمنافسين ،ألن هناك قطاع
كبير من الشركات التي تتحفظ على االفصاح عن هذا النوع من المعلومات.
-3عندما تكتفي الشركة بمقارنة نفسها أو وحدات أعمالها بأقوى منافس في السوق ،فإن هذا
يعني إهمالها لباقي المنافسين الذين يمكن أن يتحولوا إلى منافسين أقوياء مع الوقت بسبب
تبني التكنولوجيات المتطورة و كذا استثمارهم في مجال البحث و التطوير أو دخولهم في
تحالفات مع شركات قوية ،و غيرها من العوامل التي تجعلهم يكتسبون ميزة تنافسية.
و تجذر االشارة إلى أنه يتم حساب قيمة البعد الثانوي (المؤشر) باالعتماد على القاعدة
التالية :
قيمة المؤشر = وزن المؤشر مقارنة بالمؤشرات األخرى × النقطة التقديرية
و يتم تحديد كل من وزن المؤشر و النقطة التقديرية الممنوحة له من قبل الخبير الذي تعتمد
عليه المؤسسة في عملية التشخيص االستراتيجي.
لقد تم تطوير مصفوفة ماك كينزي في الميدان الصناعي و بالضبط على مستوى شركة
جنيرال إلكتريك ، General Elecricلكنها قابلة للتطبيق في أغلب الميادين األخرى.
بناء على ما سبق يتم الحصول على تسع وضعيات بالنسبة للمنشأة أو وحدات األعمال
،ثالث وضعيات تحمل االشارة الخضراء و تعبر عن وضعية الربح أو الفوز ،و ثالث
وضعيات تحمل االشارة الحمراء و تعبر عن الخسارة أو الفشل ،أما ثالث وضعيات
المتبقية فتحمل اللون األصفر ،تشمل وضعيى البقرة الحلوب ،وضعية المأزق ووضعية
3
أخرةى مفتوحة على احتماالت الربح و الخسارة.
3
Philip Sadler (2003), Strategic Management, Second edition, Kogan Page Limited, Great
Britain, PP 118-119
د .عزاوي عبد الباسط محاضرات في مقياس التنافسية و الخيارات االستراتيجية للسنة أولي ماستر إدارة األعمال
المأزق
جاذبية
متوسطة
الصناعة أخضر أصفر أحمر
منخفضة
أصفر أحمر أحمر
بقرة
قوي متوسط ضعيف
حلوب
الموقف التنافسي