Professional Documents
Culture Documents
المحور الثالث المؤسسة والمحيط -المحاضرة الأولى المؤسسة والمحيط الداخلي
المحور الثالث المؤسسة والمحيط -المحاضرة الأولى المؤسسة والمحيط الداخلي
يتميز املحيط – البيئة – التي تعمل من خاللها املؤسسة في عصرنا الحالي بالتغير والتعقيد ،ويؤثر
املحيط على املؤسسات ،وتتأثر بها ،لذلك سنحاول دراسة وفهم وتحليل املحيط التنظيمي واالستفادة من
الفرص التي يصنعها ،والتكيف مع التغييرات.
-01-01مفهوم املحيط:
نحاول في هذا اإلطار تحديد ماهية بيئة املؤسسة الداخلية من خالل تعريفها وإبراز أهم
خصائصها ،ودارسة أهم التصنيفات لهذه البيئة.
-املحيط هو املجال الذي يحدث فيه التفاعل بكل ما يحيط باملؤسسة من طبيعة ومجموعات بشرية ونظم
بشرية ،وعالقات شخصية ،كما يمكن تعريفه بأنه اإلطار الذي تعمل فيه أو توجد به املؤسسة
االجتماعية؛
-عرف املحيط بشكل عام على أنه كل ما يحيط املؤسسة من مؤسسات أخرى وأفراد وأشياء وغيرها ،أي
أنها كل ما هو موجود خارج حدود املؤسسة؛
-ويقصد باملحيط أو البيئة مجموعة القيود أو املواقف والظروف التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر،
وبدرجات متفاوتة على مستوى كفاءة اإلدارة ،وتنقسم تلك القيود إلى نوعين وتشمل البيئة الداخلية
للمؤسسة وتتكون من الهيكل التنظيمي والثقافة التنظيمية واملوارد املتاحة ،وخارجية وتشمل البيئة
الخارجية للمؤسسة؛
-يتكون محيط املؤسسة باملعنى الواسع من املحيط الخارجي الذي نسميه البيئة الخارجية ،واإلطار
الداخلي الذي يمثل البيئة الداخلية ،فاملحيط الخارجي يعني كل ما موجود خارج حدود املؤسسة والذي
يمكن أن يؤثر فيها بشكل مباشر أو غير مباشر ،أما املحيط الداخلي فهو مجمل الظروف والقوى التي توجد
داخل حدود املؤسسة؛
-املحيط هو مجموعة العوامل املحتمل تأثيرها على املؤسسة ،والذي يتضمن القوى الخارجية ،العوامل
املؤسسات التي تكون خارج سيطرة املؤسسة والتي تؤثر على سير عملها ،كما يمكن تعريف املحيط على أنه
كل العوامل واملتغيرات التي ال يمكن للمؤسسة أن تتحكم فيها والتي تؤثر على عملها والكيفية التي تحقق
بها أهدافها؛
-يعرف املحيط الداخلي على أنه "مجموعة من العوامل واملكونات واملتغيرات املادية واملعرفية والتنظيمية
ذات الصلة الوثيقة بحدود املؤسسة الداخلية ،فاملحيط الداخلي للمؤسسة يضم بين جناحيه عناصر
القوة والضعف ،وتحليل هذه العناصر هو الذي يضع األرضية القوية النطالقة املؤسسة"؛
-ويندرج املحيط الداخلي ضمن القيود التي تفرض بين اإلدارات املختلفة داخل املؤسسة ،وهي ترجع
أساسا إلى درجة فعالية القيادة داخل املؤسسات سواء من حيث درجة املشاركة في اإلدارة ،نظم
االتصاالت ،أنماط القيادة ،طرق اتخاذ القرارات ،نظام األجور والحوافز...؛
تقوم املؤسسة باستمرار بمراقبة محيطها في مختلف جوانبه ،وتقوم بجمع املعلومات عن طريق
نظام معلوماتها بشكل مستمر الستعمالها في حركتها الحالية واملستقبلية ،ومن األسباب التي جعلت
املؤسسة تهتم بمحيطها وتراقبه باستمرار ،يمكن ذكر ما يلي:
-أن املؤسسة ال تنشط في فراغ بل هي مرتبطة بشبكات من املتعاملين واألسواق والهيئات واألفراد ،وعليها
التأقلم في عملية التعامل معها؛
-أن املؤسسة في الواقع متكونة من شبكة من األفراد والجماعات ،وهذه املكونات هي أطراف في املحيط
يؤثر فيهم ويؤثرون فيه؛
-أن مختلف األفراد والهيئات واملؤسسات تؤثر في املؤسسة ،وفي بعضها البعض ،وتفرض على املؤسسة
قيودا وحدودا مختلفة سواء ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية ،بيئية؛
-ان نجاح أو فشل املؤسسة تحدد حياة املؤسسة وبالتالي فاملؤسسة تتخذ اختيارات وقرارات بناء على
محيطها؛
-أن السوق تشهد تطورا كبيرا في مختلف العناصر املحددة للطلب والعرض مثل تغير أذواق املستهلكين،
والتغير املستمر في التكنولوجيا...؛
-أصبح عامل الوقت جد مهم في اإلدارة واملؤسسة ،فليس في إمكان املؤسسة مثال إذا لم تبع اليوم
منتوجاتها انتظار فرصة مقبلة في نفس السنة أو السنوات املقبلة من اجل تحقيق نتائج إيجابية.
ويمكن أن نستنج أهمية دراسة بيئة املؤسسة من خالل :تحديد الفرص والتهديدات ،وتحديد
نقاط القوة والضعف في املؤسسة ،واالستخدام األمثل للموارد ،وتحديد التهديد وإشارة اإلنذار املبكر،
والتعامل مع التغيرات السريعة ،ومواجهة املنافسة ،واملساعدة في التخطيط وصياغة السياسات ،وبناء
الصورة لتحسين سمعة املؤسسة.
-03-01خصائص املحيط:
-املحيط معقد :يتكون املحيط أساس من عدد من العوامل ،األحداث والشروط ،والتي تؤثر على أقسام
املؤسسة املختلفة ،وال يتم ترك هذه الشروط بمعزل عن بعضها وإنما تشكل مجموعة جديدة من التأثيرات
التي تتفاعل مع بعضها البعض ،ويجب على املؤسسة األخذ بعين االعتبار هذه العوامل ،ألن تحليل املحيط
عملية معقدة ومن الصعب التحكم فيها من قبل املسير واإلدارة العليا في املؤسسة؛
-للمحيط أجه متعددة :يمكن للمراقب االستراتيجي على مستوى املؤسسة مراقبة وتحديد الوضعيات
املختلفة للمحيط ،كما يمكن ملختلف املراقبين االستراتيجيين داخل املؤسسة تشكيل وجهات نظر مختلفة
حول املحيط والتي قد تعتبر فرصة أو تهديد للمؤسسة؛
-املحيط له تأثير بعيد املدى :يعتبر تأثير املحيط مكونا ضروريا لالستراتيجيين لدراسة تغيراته واتخاذ
القرارات املناسبة في الوقت املناسب ،حيث أن إهمالها من طرف االستراتيجيين سيكون له تأثير على
املؤسسة من خالل مؤشرات البقاء ،النمو ،الربحية والتطوير ،ذلك أن التأثير يقدم أبعادا جديدة
للمؤسسة.
-04-01مكونات املحيط الداخلي :Internal Environment
تتباين النظريات االقتصادية حول املؤسسة وتنظيمها وإدارتها وفق السياق االجتماعي والثقافي
للحقبة املعنية ،مما يؤدي إلى تباين االنطباعات حول املؤسسة وهيكلها وإدارتها .وبالتالي ،يروج كل تيار من
ّ
لتصور مختلف للمؤسسة واألفراد العاملين فيها. التفكير
محيط املؤسسة الداخلي يشتمل على املالكين ومجلس اإلدارة والعاملين والبيئة املادية للعمل مثل
التجهيزات واآلالت واملباني وغيرها ،كذلك تعتبر ثقافة املنظمة وهيكلها التنظيمي من مكونات املحيط
الداخلي.
-أوال-املالكون :Ownersهم األفراد أو الكيانات الذين لهم امللكية القانونية للمؤسسة ،حيث يمكن أن
تكون ملكية فردية ،وقد تكون امللكية جماعية ،ويشكل املالكون عنصرا مهما في املحيط الداخلي للمؤسسة
باعتبارهم املستفيد الرئيس ي من وجود املؤسسة وتطورها ونموها؛
-ثانيا -مجلس اإلدارة :Board of Directorsينتخب مجلس اإلدارة من طرف املساهمين لإلشراف على
اإلدارة العليا للمؤسسة ومراقبة عملها والحفاظ على مصلحة املساهمين ،وقد يكون تأثير مجلس اإلدارة
قويا في رسم اتجاه ومسار املؤسسة وعملها ،وقد يكون عمال ال يتعدى املصادقة على ما تعرضه عليه اإلدارة
العليا؛
-ثالثا-العاملون :Emloyeesعنصر أساس ي ومهم في املحيط الداخلي للمؤسسة ،حيث يعتمد عليهم في
أداء املؤسسة بشكل كبير ،ويشتمل هذا املصطلح على الذين يعملون في املؤسسة سواء كانوا فنيين أو
موظفين ،وتولي املؤسسات عناية خاصة بالعاملين وتهيئة مكان العمل لهم لتحقيق وتقديم أفضل مستوى
تحقيق األهداف الفردية وأهداف املؤسسة؛
-رابعا -البيئة املادية :Physical Work Environmentتتمثل هذه العناصر بمختلف ممتلكات املؤسسة
املادية مثل التجهيزات واآلالت واملباني واملعدات واملكاتب وغيرها.
-02العالقة التفاعلية بين املؤسسة واملحيط:
تعد العالقة القائمة بين املحيط واملؤسسة عالقة متبادلة وتفاعلية وشاملة ،فاملحيط الخارجي
يمنح للمؤسسة الناجحة فرصا لالستمرار واالزدهار ،وتؤدي باملؤسسة الفاشلة إلى االضمحالل أو
التالش ي ،كما أنها في الوقت ذاته تفرض محددات لحركة املؤسسة من خالل املستلزمات البشرية واملادية
واملالية واملعلوماتية املتاحة ،وتترك املتغيرات الجغرافية أثرا ملحوظا في إمكانية استخدام املؤسسة ملا
يتوفر في املحيط من إمكانات أو فرص عمل ،كما أن طبيعة متغيرات املحيط املختلفة تلعب دورا أساسيا
في تحديد قدرة املؤسسة على العمل في خلق التوازن املتحرك والتكيف املطلوب مع املحيط.
-01-02تأثير املحيط على املؤسسة :تتأثر املؤسسة بمحيطها بواسطة عوامل اإلنتاج التي ال يمكن أن
تتحصل عليها إال من خالل مجتمعها الذي تنتمي إليه ،كما أن املحيط الجغرافي للمجتمع يمثل مصدر
مواردها األولية
-أوال -أثر تكوين اإلنسان :فاملجتمعات تسعى إلى تكوين أفرادها تكوينا يسمح بالتطور املتوازن واملستمر،
والحياة في رفاهية ،ويمكن ألفراد املجتمع أن يؤثروا في املؤسسة بثالث طرق:
أ-بواسطة العامل :يرتبط العامل باملؤسسة عند تقديمه لها قوة عمله التي تظهر في شكل عمل يتبلور في
املنتجات التي يشارك في انتاجها ،وتتوقف كمية ونوعية العمل املقدم على نوعية قوة العمل املنفقة ،والتي
تتكون من مجموعة عوامل فيزيولوجية ومعنوية (العادات والتقاليد ،التعليم والتكوين)؛
ب -بواسطة املستهلك :من بين أهداف املؤسسة من نشاطها طرح منتوجاتها في السوق ،إذ يتلقاها املستهلك
الذي يتوقف تصرفه بطبيعته املكتسبة واملوروثة (اقتناء ،فهم طرق استعمالها ،إدراك الدعاية لها)؛
جـ -بواسطة املسير :يعد املدير العنصر األساس ي في تنظيم وإدارة املؤسسة ،فإذا كان املسير يتمتع بكفاءة
ونزاهة وروح مبادرة فإن املؤسسة تتمكن من الحصول على أحسن النتائج.
-ثانيا -أثر املواد األولية :تعد املواد األولية من العناصر التي يتوقف عليها نشاط املؤسسة كما ونوعا،
فبتوفرها بشكل مستمر ودائم تبتعد املؤسسة عن التوقف عن اإلنتاج ،إال أنه هذه املواد ترتبط مع
العنصر البشري خاصة مع التطور التقني (املراقبة ،تسيير املخزونات ،التطور التكنولوجي)؛
-ثالثا -أثر التطور التكنولوجي :يتوقف مستوى اإلنتاج في املؤسسة على استخدام اآلالت واملعدات
املختلفة وتطورها من جهة ،وبمدى كفاءة استعمالها ،وهنا يكون للعنصر البشري الدور األساس ي سواء في
اختراع إنتاج آالت ،أو في استعمالها.
واملالحظ من خالل ما سبق األهمية التي يتميز بها االنسان في املؤسسة ،إذ يعتبر العنصر الفعال
فال بد من االهتمام بتكوين االنسان نوعيا وبأعداد كافية وهو ما تسعى إليه املجتمعات املتقدمة والنامية.
إن وجود املؤسسة االقتصادية داخل املجتمع وفي حيز مكاني معين ،يجعلها تتفاعل معه وتؤثر فيه
كما تتأثر به ،وذلك بواسطة إنتاجها وتصرفاتها التي قد تفرضها على املجتمع في حالة قوتها وضخامته،
خاصة في املجتمعات الرأسمالية ،ويمكن أن نفرق بين نوعين من أثار املؤسسة على املحيط.
-أوال -اآلثاراالجتماعية :يمكن حصر اآلثار االجتماعية التي تمس املحيط في نقاط مختلفة أساسية ،ومنها
اإليجابي والسلبي ،وتختلف درجة التأثير طبقا الختالف نوع النظام االقتصادي التي توجد به املؤسسة،
وكذلك باختالف حجم املؤسسة ووزنها االقتصادي واملالي في املجتمع ،ومن أهم اآلثار االجتماعية
للمؤسسة التي تؤثر في املحيط :توفير الشغل-التأثير على األجور – تغير نمط معيشة السكان-التأثير على
االستهالك – التأثير على البطالة؛
-ثانيا -اآلثار االقتصادية العامة :باإلضافة إلى اآلثار االجتماعية ،فإن للمؤسسة دور مهم في تغيير وجه
النشاط االقتصادي الوطني ،ألنها تعبر عن جزء من أعوان هذا االقتصاد ،ومن اآلثار االقتصادية
للمؤسسة في املجتمع - :دفع عجلة التعمير (الطرق ،السكن ،مدارس - )..ظهور منشآت تجارية -التأثير على
التكامل االقتصادي بين املؤسسات في مجال اإلنتاج – التأثير على األسعار.
-03تحليل املحيط الداخلي للمؤسسة:
إن نجاح أي أداء البد ان يقوم على مجموعة من االعتبارات ،منها دارسة املؤسسة إلمكانياتها
وقدارتها على إدارة أنشطتها التي تساهم في تحقيق األهداف ،وهذا ال يمكن أن يتم إال من خالل قيام
املؤسسة بدارسة محيطها الداخلي بشكل تفصيلي لتحديد مستويات األداء ومجاالت القوة والضعف
بخصوص كل املوارد التي تتعامل معه اآلن أو في املستقبل القريب.
-01-03مفهوم تحليل املحيط الداخلي :يقصد بتحليل املحيط الداخلي دارسة أداء جميع الوظائف
واملوارد داخل املؤسسة لتحديد مجاالت القوة والضعف وهذا بشكل عام .ويعبر أيضا عن تحليل املحيط
الداخلي بأنه عملية فحص وتحليل العوامل الخاصة بوظائف وأنشطة اإلدارات اإلنتاجية والتسويقية
واملالية واملوارد البشرية وغيرها ،وذلك لتحديد عناصر القوة والضعف الداخلية لكي تستطيع املؤسسة
العمل بأقص ى كفاءة الستغالل الفرص املتاحة ،ومواجهة التهديدات في املحيط الخارجي.
-02-03أهمية تحليل املحيط الداخلي :يمثل تحليل املحيط الداخلي الركيزة األساسية التي يتم االستناد
عليها في تحديد نقاط القوة والضعف لدى املؤسسة ،وعلى وجه التحديد فإن تحليل البيئة الداخلية
يساهم فيما يلي:
-الوقوف على موقع مقارنة باملؤسسات الشبيهة مما يتيح لها فرصة وضع الخطط العملية للنهوض
بأنشطتها ورسم طريقها التنافس ي والتكاملي بين هذه املؤسسات؛
-تحديد نقاط القوة لدى املؤسسة وسبيل توظيفها في تطور املؤسسة مما يؤدي إلى زيادة قدرتها على
استغالل الفرص ومواجهة املخاطر؛
-عقد مقارنة بين نقاط القوة والضعف مما يعطي املؤسسة القدرة على معرفة إمكانياتها الحقيقية والتي
تبني عليها تقديرات واقعية.
تنتج الفرص والتهديدات عن املتغيرات الحاصلة في املحيط ،وحتى تتمكن املؤسسة من
اقتناص الفرص وتفادي التهديدات عليها أن تقف على نقاط القوة ونقاط الضعف في املحيط الداخلي عن
طريق ما يسمى بتحليل املحيط الداخلي ،ومن أجل تحقيق ذلك البد من اتخاذ عدة أساليب كأسلوب
املراجعة االدارية باستخدام النسب ،وسلسلة القيمة.
-أوال -أسلوب املراجعة االدارية باستخدام النسب:
الغرض من املراجعة اإلدارية هي مقارنة األداء املحقق باألهداف املسطرة ،ويتم ذلك من خالل
مراجعة الوظائف األساسية للمؤسسة ،واملتمثلة في وظيفة اإلنتاج ،وظيفة تسيير املوارد البشرية ،وظيفة
التسويق ،والوظيفة املالية إضافة إلى وظيفة البحث والتطوير.
وتتم املراجعة عن طريق معايير محددة يتم بموجبها تحديد العوامل الداخلية في كل وظائف
املؤسسة بحيث توضع مقاييس تعبر عن مدى تمثيل العامل الداخلي لنقاط القوة والضعف ،ومن بين
النسب املستخدمة في دارسة نقاط القوة ونقاط الضعف نذكر ما يلي:
-نسبة السيولة :تقيس قدرة املؤسسة على الوفاء بالتزاماتها قصيرة األجل في موعد االستحقاق؛ هي
األصول املتداولة/االلتزامات او الخصوم
-نسبة النشاط :تقيس مدى كفاءة املؤسسة في إدارة واستخدام املوجودات التي لديها (مخزون) لتوليد
املبيعات وتحقيق الربح؛ منها دوران معدل املخزون وهو املبيعات /املخزون
-نسبة الربحية :تقيس مدى قدرة املؤسسة على تحقيق األرباح والتعرف على العائد املتوقع على أموالهم
املستثمرة .صافي الربح /املبيعات *100
من النسب السابقة يمكن مقارنة النتائج التي تعطيها بمتوسط الصناعة أو باملؤسسات املنافسة.
يعتبر مدخل سلسلة القيمة لبورتر أداة من أدوات التحليل الخاصة باملحيط الداخلي للمؤسسة،
حيث يقصد بالقيمة في مدلول املنافسة بأنه ذلك املبلغ الذي يكون الزبائن على استعداد لدفعه مقابل ما
تعرضه املؤسسة وبالتالي فإن تحليل تنافسية مؤسسة يقتض ي تحليل القيمة بدال من التكلفة ،ذلك أن
املؤسسات غالبا ما ترفع من تكاليفها من أجل الحصول على سعر مرتفع عن طريق التمييز.
حسب بورتر فإن تحليل سلسلة القيمة ممثل في مجموعة أنشطة مترابطة تخلق املنفعة بدءا من
أنشطة الحصول على املواد الخام مرورا بسلسلة األنشطة التي تضيف قيمة واملتمثلة في نشاط االنتاج
والتسويق وتنتهي بالتوزيع.
وسيتم التطرق إليها من خالل ما يلي:
-األنشطة املساعدة :يتم من خاللها توفير مستلزمات األنشطة األساسية وتساهم في كفاءتها وتتمثل في: