You are on page 1of 17

‫اإلدارة والبيئة‬

‫د‪ .‬قحطان عبدالكرٌم الجعوري‬


‫التعرف على مفهوم البٌئة بشكل عام‬

‫التعرف على مفهوم البٌئة الداخلٌة والخارجٌة‪.‬‬

‫األهداف‬ ‫ادراك كٌف ٌمكن للبٌئة ان تؤثر فً المنظمة‬

‫ادراك كٌف ٌمكن للمنظمة ان تتجاوب وتتفاعل مع‬


‫ظروف البٌئة المحٌطة‬
‫البٌئة الخارجٌة‪.‬‬ ‫مفهوم البٌئة‪.‬‬

‫البٌئة الخاصة‬
‫البٌئة العامة‬
‫(بٌئة المهمة)‬

‫التأثٌرات‬
‫البٌئة الداخلٌة‪.‬‬
‫والتجاوب‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم البيئة‬

‫ٌمارس المدٌرٌن نشاطهم ضمن إطار بٌئة تفرض علٌهم أن ٌمتلكوا‬


‫فهما ً كامالً لطبٌعتها حتى ٌستطٌعوا تحدٌد مهمة المنشأة وأهدافها‬
‫واستراتٌجٌاتها وسٌاساتها بشكل واضح‪ ،‬وهذا الفهم للبٌئة مهم‪،‬‬
‫وٌمثل الخطوة األولى فً عملٌة التخطٌط وإدارة المنظمة بشكل‬
‫صحٌح وعلمً‪.‬‬
‫(وٌقصد بالبٌئة (‪ )Environment‬كل العناصر التً تحٌط‬
‫بالمنظمة وتمتلك القدرة على التأثٌر فً كل المنظمة أو جزء منها‪،‬‬
‫وتنقسم إلى ‪ :‬البٌئة الخارجٌة‪ ،‬والبٌئة الداخلٌة)‪.‬‬
‫البٌئة الخارجٌة‬

‫وتشٌر إلى كل المتغٌرات التً تقع خارج المنظمة‬


‫وتمتلك تأثٌراً علٌها‪ ،‬مثل ‪ :‬المتغٌرات االقتصادٌة‬
‫واالجتماعٌة‪،‬والسٌاسٌة‪ ،‬والثقافٌة‪ ،‬والتكنولوجٌة‪ ،‬والدولٌة‪،‬‬
‫والموردٌن‪ ،‬واالتحادات‪ ،‬والمنافسٌن‪ ،‬والعمالء‪ ،‬والموزعٌن‪،‬‬
‫والحكومة‪.‬‬
‫وتنقسم البٌئة الخارجٌة إلى قسمٌن أساسٌٌن ‪:‬‬

‫البٌئة العامة والبٌئة الخاصة‬


‫البٌئة العامة‬

‫البٌئة العامة ‪:General environment‬‬


‫وهً جزء من البٌئة الخارجٌة‪ ،‬وتشمل العوامل والمتغٌرات ذات‬
‫التأثٌر على المنظمات كافة فً مجتمع معٌن‪ ،‬وٌصعب السٌطرة‬
‫علٌها ‪Non Controllable‬‬
‫وتتمثل في المتغيرات االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬والسياسية‪،‬‬
‫والثقافية‪ ،‬والتكنولوجية والدولية‪.‬‬
‫البٌئة الخاصة‬

‫البٌئة الخاصة (بٌئة المهمة) ‪: Task environment‬‬


‫وهً البٌئة التً تمارس تأثٌرات متفاوتة فً المنظمات‬
‫(تؤثر فً بعض المنظمات وال تؤثر فً األخرى)‪ ،‬وهً وإن‬
‫كان ٌصعب السٌطرة علٌها إال أنه ٌمكن التأثٌر فٌها ‪Semi‬‬
‫‪ )controllable‬ومن أمثلتها االتحادات العمالية‪ ،‬وال ُمالَّك‪،‬‬
‫والمنافسون‪ ،‬والعمالء‪ ،‬والموردون‪.‬‬
‫البيئة الداخلية‬

‫وتعنً كل تلك القوى الداخلٌة التً تعمل داخل المنظمة نفسها‪ ،‬والتً ٌمكن السٌطرة‬
‫علٌها بنسبة عالٌة وتشمل مجلس اإلدارة‪ ،‬والعاملين‪ ،‬وثقافة المنشأة‪ ،‬واألُطر‬
‫اإلدارية‪ ،‬والهياكل التنظيمية‪ ،‬وبشكل عام الموارد المادية‪ ،‬والبشرية‪ ،‬والتنظيمية‪،‬‬
‫والتكنولوجية‪.‬‬
‫هذا وفي دراستنا للبيئة ببع َديْها الداخلي والخارجي‪ ،‬فإننا سندرس في البيئة الخارجية‬
‫الفُرص والتهديدات لكل عنصر من عناصرها‪ ،‬وندرس في البيئة الداخلية القوة‬
‫والضعف لكل عنصر فيها‪ ،‬ودراسة البيئة ببعديها الداخلي والخارجي ال يقتصر على‬
‫الماضي والحاضر‪ ،‬بل يمتد إلى المستقبل‪ ،‬لهذا فإن وضع الفروض المبنية على أسس‬
‫علمية يمثل أيضا ً جزءاً مهما ً من عملية التخطيط‪ ،‬والتخطيط باعتباره يتعلق بالمستقبل‬
‫ال بد أن يرتكز في جزء مهم منه على التنبؤ‪.‬‬
‫والتنبؤ ‪( :Forecasting‬عبارة عن وضع افتراضات عن المستقبل فً ضوء ما‬
‫حدث فً الماضً وٌحدث فً الحاضر)‪.‬‬
‫كيف يمكن للبيئة ان تؤثر في المنظمة؟‬ ‫تأثٌر البٌئة‬
‫تؤثر البيئة في المنظمة من خالل التغيرات المستمرة التي‬
‫تحدث في البيئة‪ ،‬وتعكس أثرها في المنظمة‪ ،‬كالمتغيرات في‬
‫الظروف االقتصادية والسياسية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫وكذلك التغيرات التي تحصل على البيئة الخاصة للمنظمة‪،‬‬
‫كدخول منافسين جُددٍ‪ ،‬أو اكتشاف منتجات بديلة لمنتج المنظمة‪،‬‬
‫أو ضعف القوة الشرائية لدى زبائن وعمالء المنظمة‪ ،‬إضافة‬
‫إلى حصول أحداث مفاجئة‪ ،‬كالحروب والكوارث الطبيعية التي‬
‫قد تؤثر بشكل عميق في نشاط المنظمة وبقائها‪،‬‬
‫والشكل التالً يوضح عالقة البيئة بالمنظمة‪.‬‬
‫أن تكون فٌها‬
‫‪ .‬نوع من التحدي‬
‫المنظمة والبيئة المحيطة بهب‬
‫كٌف ٌمكن للمنظمة ان تتجاوب مع البٌئة المحٌطة بها؟‬

‫يمكن للمنظمة أن تتجاوب وتتفاعل مع‬


‫ظروف البيئة المحيطة بها من خالل‬
‫االستفادة من الفرص وتجنب التهديدات التي‬
‫تفرضها البيئة المحيطة‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫طرق عدة يبينها لنا الشكل التالً‬
‫طرق تعامل المنظمة مع البيئة‬
‫المحيطة بها‬

‫البيئة العامة والخاص‬

‫إدارة المعلومات‬

‫المسؤولٌة‬ ‫االندماج‬
‫االجتماعٌة‬ ‫واالستٌالء التملك‬
‫‪ /‬التحالف‬

‫المنظمة‬
‫الرد‬ ‫التأثٌر‬
‫االستراتٌجً‬ ‫المباشر‬

‫تصمٌم المنظمة‬
‫إدارة المعلومات‬

‫إحدى طرق التعامل والتجاوب مع البيئة هي إدارة المعلومات‪ ،‬وإدارة‬


‫المعلومات مهمة بشكل خاص عند تأسيس قاعدة بيانات للبيئة‪ ،‬ولتتبع‬
‫المتغيرات الخاصة فيها‪.‬‬
‫وتستخدم عدة وسائل فنية إلدارة المعلومات‪ ،‬منها جمع المعلومات من‬
‫خالل رجال التسويق‪ ،‬ورجال المشتريات الذين يحتكون كثيراً بالسوق‬
‫الخارجية للمنظمة‪ ،‬ومسح البيئة من خالل بعض األنشطة‪ ،‬كالمالحظة‬
‫والقراءة‪ ،‬وعلى ضوء هذه المعلومات توضع الخطط المناسبة للتعامل‬
‫والتكيف مع البيئة‪.‬‬
‫الرد االستراتٌجً‬

‫ويقصد به هنا وضع االستراتيجية أو الخطط التي‬


‫تتناسب وطبيعة الظروف المحيطة‪ ،‬فإذا كان السوق‬
‫ينمو بشكل سريع‪ ،‬ويمتلك قوة شرائية‪ ،‬فيمكن للمنظمة‬
‫أن تتجاوب معه من خالل المزيد من االستثمارات ‪...‬‬
‫وهكذا‪.‬‬
‫وٌحصل االندماج عندما تعمل شركتان أو أكثر على تكوٌن شركة واحدة‪،‬‬
‫بٌنما االستٌالء ٌحدث عندما تقوم شركة بشراء شركة أخرى‪،‬‬
‫قد ٌكون أحٌانا ً ضد رغبة الشركة التً تم شراؤها (االستٌالء ال َقسري)‪،‬‬
‫أما ال َّتملك فإن الشركة التً ٌتم تملكها تستمر غالبا ً فً العمل ك ُم َمول‬
‫للشركة المشترٌة‪ ،‬وتمارس المنظمات هذه االستراتٌجٌات ألسباب عدة‪،‬‬
‫منها تسهٌل الدخول لسوق معٌنة‪ ،‬أو التوسع فً السوق الحالٌة‪،‬‬
‫أو تجنب التعرض لمشاكل خطٌرة كاإلفالس‪.‬‬
‫المنظمة‬
‫قد تتجاوب المنظمة مع البٌئة المحٌطة بها من خالل إعاد ِة هٌكل ِة نفسها‪ ،‬فالمنظمة التً تعمل‬

‫تصميم‬
‫فً بٌئة مستقرة قد تمارس المركزٌة واإلجراءات المحددة سلفاً‪ ،‬بٌنما المنظمة التً تعمل فً‬
‫بٌئة متغٌرة فإنها تعطً المدٌرٌن سلطة اتخاذ القرار والالمركزٌة فً التصرف‪.‬‬

‫التأثير المباشر‬
‫هناك الكثير من المنظمات التي تستطيع ممارسة التأثير في البيئة المحيطة بها‪ ،‬بطرق‬
‫عدة‪ ،‬فكثير من المنظمات تستطيع التأثير على زبائنها من خالل السعر المناسب‬
‫والتسهيل في الدفع‪ ،‬وهناك الكثير من الشركات الكبيرة التي تؤثر في اقتصاديات العديد‬
‫من الدول‪.‬‬

‫المسئولية االجتماعية‬

‫تؤثر العديد من الشركات على البيئة من خالل مساهمتها في تنمية المجتمع واألعمال‬
‫الخيرية التي تقدمها له‪.‬مثل مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه‪.‬‬

You might also like