You are on page 1of 3

‫مقدمة‬

‫المبحث االول ‪ :‬ماهية البيئة التسويقية‬


‫المطلب االول ‪ :‬تعريف بيئة التسويق‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬اهمية دراسة البيئة‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تاثيرات البيئة التسويقية‬


‫المطلب االول ‪ :‬خصائص بيئة التسويق‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬عوامل المؤثرة على البيئة‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫ان التطور الفكري فرض على كل المؤسسات بانواعها ان تتبنى افضل‬
‫الممارسات من اجل الوصول الى اهدافها بتعددها‪ .‬حيث اصبح نجاحها‬
‫و قدرتها على تحقيق تلك االهداف و تعظيمها مرتبط بعدة معايير ‪ .‬فالبد‬
‫لها من البحث عن طرق للكشف عن البيئة المحيطة بها وتقتصي متابعة‬
‫حركة متغيراتها ودراستها لغرض االستجابة لتلك المتغيرات سواء كانت‬
‫داخلية او خارجية كي تستطيع التكيف معها وتحسين اداءها بمعنى تكون‬
‫لديها "خطة لعب" فوتيرة التغير البيئي ليست ثابتة‬

‫و على هذا السياق نقوم بتسليط الضوء على البيئة و مدى فعاليتها في‬
‫التاثير المباشر‪/‬ال مباشر على سلوك المؤسسة في تنفيذ االنشطة‪ ,‬ممارسة‬
‫الوظائف‪ ,‬بناء االستراتجيات‪ ,‬اتباع السياسات في ظل المتغيرات البيئية‬

‫كل هذا يسوقنا الى الحديث عن البيئة التسويقية للمؤسسة وجل االمكانيات‬
‫التي تسمح لها بالتاقلم مع مختلف متغيراتها ‪ ...‬ومنه الى طرح مايلي ‪:‬‬
‫الى اي مدى يمكن ان يكون للبيئة التسويقية تاثير على وضع المؤسسة؟‬
‫‪12‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬مفهوم البيئة التسويقية‬
‫في غضون ما جاءت به العديد من البحوث‬
‫أكدت أن المؤسسات ال تأتي من العدم و إنما‬ ‫في ظل التحوالت البيئية السريعة و االلمتناهية‬
‫هي وليدة بيئتها‪ ،‬وهذه االخير ة أصبحت تشهد‬ ‫ومع التطور التكنولوجي المستمر أصبح يسمى‬
‫التطور والتغيير المستمر‪ ,‬في الحقيقة ال يوجد‬ ‫هذا العصر بعصر المعلومات‪ ,‬مما فرض على‬
‫إجماع عام بين الباحثين حول مفهوم محدد‬ ‫المؤسسات بيئة جديدة والتي تدفع بها إلى البحث‬
‫و مضبوط للبيئة ‪ ،‬فإن مفهومها خضع إلى‬ ‫عن مداخل للرفع من تنافسيتها‪ ،‬قصد محاولتها‬
‫مراحل و تطورات عديدة وكثيرة على مستوى‬ ‫اكتساب مزايا تؤهلها لستمرار نشاطها و ضمان‬
‫أبعادها ومتغيراتها وتأثيراتها‪ ..‬فما هو مفهوم‬ ‫بقاءها هذا ما يدعو كل مؤسسة تبني كل أساليب‬
‫بيئة المؤسسة وما خصائصها ؟‬ ‫التشخيص والفهم الدقيق والفعال لبيئتها الخارجية‬
‫و الداخلية ‪ ،‬حتى تتمكن من وضع استراتيجيات‬
‫تعريف بيئة المؤسسة ‪:‬‬ ‫ناجحة تمكنها من التأقلم وسط محيطها الجديد‬
‫من بين التعاريف االولى للبيئة تلوج بأنها كل‬
‫ما يحيط بالمؤسسة و يكون خارجها واال يمكن‬
‫أن يكون جزءا منها‪.‬‬ ‫وعلى إثر ما جاء سنتطرق في هذا المبحث إلى‬
‫مطلبين المطلب‪ ,‬االول سنعرض فيه ماهية البيئة‬
‫في حين تغيرت المفاهيم حول البيئة و أبدت‬ ‫وخصائصها ‪,‬اما بالنسبة للمطلب الثاني سنتطرق‬
‫انطباعا وهو بشمول المكونات واالبعاد الداخلية‬ ‫فيه الى اهمية دراسة المؤسسة لبيئتها ( البيئة‬
‫إضافة إلى المكونات و االبعاد الخارجية التي‬ ‫التسويقية ) والدور التي تلعبه هذه االخيرة ‪.‬‬
‫تحيط بالمؤسسة‪1.‬‬

‫ومن خالل تطور مفهوم البيئة وتعدد وجهات النظر إذ يرى بركتور أن ‪:‬‬
‫البحر"‪2‬‬ ‫" البيئة هي عبارة عن بحر و المؤسسة ما هي إال سفينة في هذا‬
‫هذا ما يعني أن السفينة تمثل المؤسسة بما فيها المتغيرات الداخلية‪ ،‬و للوصول إلى الهدف البد أن‬
‫يكون هناك تفاعل و تكامل فيما بينهم حتى يشقوا الطريق و يصلوا إلى بر االمان‬
‫بينما يصفها براون على أنها ‪:‬‬
‫"‪3‬‬ ‫" الطار الكلي لمجموعة العوامل المؤثرة على تصميم المؤسسة‬
‫أو بصيغة أخرى البيئة هي ‪:‬‬
‫" تلك األحداث و القوى األخرى ذات الطبيعة االجتماعية و االقتصادية‪ ..‬التكنولوجية و السياسية‬
‫الواقعة خارج نطاق السيطرة المباشرة إلدارة المؤسسة "‬

‫‪ 1‬طاهر محسن منصور الغالبي‪ ،‬وائل محمد صبحي إدريس‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية (منظور منهجي متكامل) دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى ‪، 2007‬األردن‪ ،‬ص‪253‬‬
‫‪ 2‬ك سنة امحمد‪ ،‬مواضيع متنوعة في ادارة االعمال‪ ،‬غرناطة للنشر و التوزيع ‪ ،‬الطبعة االولى‪، 2009 ،‬ص ‪71‬‬

You might also like