You are on page 1of 37

‫مبادئ اإلدارة‬

‫اإلدارة في البيئة المتغيرة‪-:‬‬


‫م‪.‬لؤي ناصر‬
‫مـــــقدمـــــة‬
‫كل المنظمات هي منظمات مفتوحة ‪ ،‬تتفاعل مع بيئة ذات العالقة ‪ ،‬وتخضع لمحدداتها ‪ ،‬ويحاول المدراء‬
‫التوفيق بين مواطن القوة و مواطن الضعف في المنظمة وبين األتجاهات المختلفة في البيئة المتمثلة بالفرص‬
‫و التهديدات و تتغير الممارسات األدارية من خالل استجابة المدراء للتغيرات البيئية ‪.‬‬

‫وتتميز البيئة المعاصرة ‪ :‬بالتغيرات المستمرة في الظروف األقتصادية ‪ ،‬و التكنولوجية في المؤسسات‬
‫األجتماعية ‪ ،‬و العالقة مع الحكومة ‪ .‬والبد من دراسة البيئة ومتابعة تلك التغيرات و التكيف معها لغرض‬
‫تحقيق النجاح ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المـــــبحـــــث األول‬
‫األدارة وبـــيـــئـــتـــهــــا‬

‫اوالً ‪ :‬تركيبة السطح البيئي (‪)Environmental interface‬‬


‫تتفاعل المظومة المفتوحة مع بيئتها ‪ .‬والبيئة ‪ :‬هي أي ظرف أو مكون ال يؤلف جزءا ً من المنظمة ذاتها‬
‫‪ .‬وهناك تفاعالت مع بعض مكونات البيئة ( مثالً الزبائن ) ذات اهمية مباشرة للمنظمة قياسا ً بتفاعالت‬
‫اخرى غيرها ‪ .‬كما أن بعض مكونات البيئة في ظرف معين هي اكثر أهمية للمنظمة قياسا ً بأخرى ‪.‬‬
‫فالمنظمة التي تشهد تطويرا ً لخطوط االنتاج هي أكثر اهتماما ًبالتكنولوجيا من أخرى ال تزمع ادخال‬
‫هذا‬
‫التطوير ‪.‬‬

‫ولقد أمكن بفضل النظريات المعاصرة الفصل بين نوعين من مكونات البيئة‪ :‬هما‬
‫أ‪ -‬بيئة العمومية‬
‫ب ‪ -‬البيئة الخاصة‬

‫‪3‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬الـــبــيئــة العـــمـــومـــيـــة ‪General Environment -‬‬

‫تشمل البيئة العمومية كالً من (المكونات ) مثل الحكومة و (الظروف ) مثل التضخم النقدي في األقتصاد‬
‫الوطني ‪ .‬وهما ذات اهمية لكل المنظمات ‪ ،‬ولو أن هذه األهمية تتفاوت من منظمة الخرى عبر الوقت ‪،‬‬
‫وبسسب كون أثر بعض أجزاء البيئة العمومية على منظمة معينة قد يبدوا غير مباشر للوهلة األولى فأن‬
‫المدراء قد يقشلون في استكشاف التغيرات المهمة في البيئة ‪ ،‬مما قد يؤدي الى خسران المنظمة العديد من‬
‫الفرص المتاحة‬
‫مثالً ‪ :‬خسرت صناعات الساعات األمريكية أمام الصناعات اليابانية ‪ ،‬الن األخيرة أستطاعات أستشراف‬
‫المستقبل و نقلت الساعات الى علم األلكترونيات ‪ ،‬فكسبت ألسواق وخسرت الصناعات التقليدية ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫شـــكـــــل بـــــيــــئـــــــة المـــــــنـــظــــــمــــة‬
‫المنافسون‬ ‫الحكومة‬
‫المؤسسات التربوية‬ ‫وسائل النشر‬
‫الجماعات الضاغطة‬

‫المدخالت‬ ‫المنظمة‬ ‫المخرجات‬

‫الجمهور العام‬

‫الموردون‬ ‫الزبائن‬

‫المجتمع المحلي‬ ‫المنظمات‬


‫المهنية‬

‫‪5‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬البــــيــــئـــة الــــخــاصة ‪Specific Environment -‬‬
‫تتضمن البيئة الخاصة تلك المكونات التي تؤثر بشكل مباشر في فعالياتها ‪ ،‬وفي حين تشرتك كل المنظمات‬
‫في وجود بيئة عمومية لها ‪ ،‬فأن لكل منظمة بيئتها الخاصة بها ‪ .‬ويعكس الشكل أدناه البيئة الخاصة لمنشأة‬
‫مختصة بتجارة المفرد للسلع األستهالكية ‪.‬‬
‫التشريعات‬ ‫المالكون‬

‫اتجاهات السكان المحلي‬ ‫منشأة تجارة السلع االستهالكية‬ ‫منشات التجزئة المنافسة‬

‫الموردون‬

‫‪6‬‬
‫فالسلع التي تتعامل بها المنظمة واسعارها و موقع معارضها و و مخازنها ونوع الموظفين العاملين تعكس‬
‫المكونات المختلفة لبيئتها الخاصة ‪ .‬ومن البديهي أن بعض هذه المكونات اكثر أهمية من غيرها في وقت‬
‫معين‬
‫‪ .‬فتأسيس شركة منافسة قريبة يتطلب استجابة معينة ومباشرة من قبل أدارة المنشأة‪.‬‬

‫مثال آخر ‪ :‬أذا كانت أدارة منشأة ما تواجه صعوبات مالية اآلن فأنها تهتم بالعالقات مع الدائنين ‪ ،‬وبأيجاد‬
‫وسائل لخفض كلف اعمالها ‪.‬‬

‫كما أن الحوادث التي تحصل في البيئة العمومية تؤثر في النهاية في واحد أو أكثر من مكونات البيئة الخاصة ‪،‬‬
‫مما يؤثر في منشأة السع األستهالكية ‪ .‬فتحرك السكان تدريجيا ً للعيش في الضواحي يعني تحوالً متدرجا ً‬
‫للزبائن بعيدا ً عن المعارض في مركز المدينة الى ضواحيها ‪ ،‬مما يعني خسرانها للمنافسين هناك ‪ ،‬أال أذا‬
‫تكيفت مع هذا التحول العام في البيئة العمومية ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬فشل المنظمة في قراءة الؤشرات البيئية ‪Failure to monitor the environment-‬‬

‫نظرا ً لكثرة المكونات في بيئة المنظمة و تغير الضروف المحيطة و تفاعالت المعقدة بينها ‪ ،‬فأنه ليس من‬
‫العجيب أن يفشل الكثير من المدراء في قراءة مؤشرات البيئة بشكل صحيح و سبر أغوارها ‪ .‬و هناك‬
‫عوامل عديدة تؤدي الى فشل المتابعة ‪...‬‬

‫‪ -1‬نشوة النجاح ‪ :‬التي يحققها المدراء في بعض المجاالت أو األوقات مما قد ينسيهم احتماالت التطورات‬
‫المعاكسة و المحتملة في البيئة ‪.‬‬

‫‪ -2‬األنهماك في حل المشكالت الداخلية ‪ :‬مثل معالجة الصراع بين تقسيمات أو األفراد و تحقيق األداء‬
‫األقتصادي األفضل و تنسيق اوجه نشاط المنظمات الفرعية ‪ ،‬كل ذلك يستغرق وقت و جهد من األدارة و‬
‫يحول دون قدرتها على متابعة تطورات البيئة ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المبحث الثــــاني‬
‫مكونات البيئة العمومية‬
‫‪9‬‬
‫تتكون البيئة العمومية للمنظمة من أربعة قطاعات أساسية هي ‪:‬‬

‫‪ -‬أقتصادية‬

‫‪ -‬التكنولوجية‬

‫‪ -‬االجتماعية‬

‫‪ -‬الحكومية‬

‫‪10‬‬
‫القطاع األقتصادي ‪Economic Sector -‬‬
‫تؤثر الحالة الراهنة والمستقبلية لالقتصاد الوطني في أداء المنظمة ‪ .‬وتشتمل مكونات القطاع األقتصادي على‬
‫‪ -1‬التقلبات في وتيرة النشاط األقتصادي‬
‫‪ -2‬اتجاهات التضخم‬
‫‪ -3‬لسعار الفائدة‬
‫‪ – 4‬أحتمال شحة الموارد‬
‫ويمكن ان يؤدي كل منها أما الى تسهيل او أعاقة سعي المنظمة في بلوغ أهدافها ‪ ،‬فالفتور في النشاط‬
‫األقتصادي يؤدي الى زيادة البطالة ‪ ،‬و أنخفاض مبيعات السلع غير الضرورية ‪ ،‬وفي المقابل فزيادة النشاط‬
‫االقتصادي يؤدي الى زيادة المبيعات ‪.‬‬
‫كما أن التضخم النقدي المتواصل يؤدي الى أرتفاع لولبي في األجور و األسعار و إلى أثار عكسية في عمليات‬
‫المنشأة ‪ ،‬غير ان التضخم المعتدل قد يحول دون توجه األدارة نحو رفع األسعار لمواجهة أرتفاع الكلف أو‬
‫معاجة تدني كفاءة األداء ‪ ،‬و يؤدي التضخم العالي الى أخفاء بعض أخفاقات المنظمة ‪ ،‬مما يعني أن التضخم‬
‫المنخفض يتطلب زيادة المهام ‪ ،‬ومعالجة أوجه القصور و خفض الكلف ‪ ،‬و االستجابة للزبائن ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫البـــــيــــــئــــــة العــــــمــــــومـــــيـــــــــة لـلــــمـــنــــظـــــــمـــــــــــة‬

‫القطاع‬ ‫القطاع‬
‫األقتصادي‬ ‫التكنولوجي‬

‫المنظمة‬

‫القطاع‬ ‫القطاع الحكومي‬


‫اإلجتماعي‬

‫‪12‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬القــــطـــاع التـــكنــولــوجــي ‪Technological sector -‬‬
‫تتضمن التكنولوجيا الفن والعلم المستخدم في أنتاج وتوزيع السلع والخدمات ‪ ،‬فالتغيير التكنولوجي يؤثر في‬
‫المواد األولية المطلوبة من قِبل المنشأة ‪ ،‬وفي سلعها وخدماتها و عملياتها ‪ ،‬وذلك بأتاحة الفرصة لتحسين‬
‫األداء ‪ ،‬أو خلق التهديدات بوجه وجود المنشأة ‪.‬‬

‫فقد أشتهرت الشركات األمريكية و اليابانية في األنفاق على البحث والتطوير لغرض رفع مستوى التكنولوجيا‬
‫وتستفيد الشركات الكبيرة من هذا التقدم التكنولوجي لدرجة أعلى من المنشآت الصغيرة ‪ .‬ولكن الكل يشترك‬
‫في االستفادة من ثماره ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬القــــطــــــاع األجــــتــــمـــاعي ‪Social Sector -‬‬

‫ويــشمل القطاع األجتماعي ‪ ،‬األتجاهات ‪ ،‬و القيم ‪ ،‬والعادات ‪ ،‬والتقاليد السائدة في المجتمع ‪ .‬وتؤدي هذه‬
‫الخصائص االجتماعية الى بلورة تغيرات في انماط الحياة ‪ ،‬و تؤثر باسلع والخدمات التي هي مخرجات‬
‫المنشأة ‪ ،‬والعالقة بين المنشاة والعاملين فيها ‪ .‬وأذا ما أُريدة للمنشاة أن تقد لزبائنها السلع والخدمات التي‬
‫يرغبون بها ‪ ،‬فأن على ادارتهم أن تتفهم هذه الخصائص األجتماعية ‪ ،‬وان تاخذها بنظر األعتبار ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬القـــطـــاع الحـــكـــومــــي ‪Governmental Sector -‬‬

‫يــشمل القطاع الحكومي البيئة السياسية و القانونية و النظامية و الرقابية التي تعيش في اطار المنظمة ‪ .‬أذ‬
‫تتأثر بها أهداف المنظمة و مرونة حركتها و الفرص المسموح لها باستغاللها ‪ .‬وذلك بحسب التشريعات‬
‫واألنظمة و التعليمات السارية ‪ .‬كما ان مشتريات الحكومة من السلع والخدمات التي توجهها إلى المنشآت‬
‫ثؤثر في مبلغ مبيعاتها و بربحيتها بسبب الحجم الكبير لتلك المشتريات ‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى فان التشريعات األقتصادية و المالية تؤثر في عمليات المنشأة ‪ ،‬مثل ‪ :‬تنظيم الحكومة لهيكل‬
‫األسواق ‪ ،‬ومنح األجازات لتأسيس المنشآت الجديدة أو تحديد موقع عملها ‪ .‬كما تنظم الحكومة كيفية حماية‬
‫الصحة العامة‪ .‬وتدير مؤسسات التعليم و الخدمات األجتماعية ‪ .‬وبذلك تؤثر في مدخالت المنظمة و عملياتها‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ ‬على الرغم من ان مكونات البيئه العموميه ‪ ،‬المتمثله بقطاعات خارجيه غير‬
‫مباشره للمنظمه ‪ ،‬توثر في الفرص والتهديدات التي تواجهها المنظمه في عملها‬
‫‪ ،‬فإن اثرها اقل وضوحا ً من البيئه الخاصه ‪،‬‬
‫‪ ‬وتهتم المنظمات لدرجه اكبر بمكونات البيئه الخاصه بسبب اثرها المباشر واالكثر‬
‫وضوحا ً‬
‫‪ ‬تشمل مكونات البيئه الخاصه ست مجموعات هي ‪:‬‬
‫‪-١ ‬الزبائن‬
‫‪-٢ ‬المنافسه‬
‫‪-٣ ‬الموردين‬
‫‪-٤ ‬الجماعات واالجهزه الناظمه‬
‫‪-٥ ‬التكنلوجيا ذات العالقه بالمنظمه‬
‫‪-٦ ‬الموارد البشريه‬
‫يشير الشكل (‪ )1-3‬الى كيفيه قيام المنظمه بتحويل المدخالت إلى مخرجات‬
‫وتشمل‬
‫‪ -1‬مدخالت العمل‬
‫‪ -2‬الاموال‬
‫‪ -3‬املوارد‬
‫‪-4‬املعلومات‬
‫‪-5‬املعدات‬
‫اما اخملرجات ف تشمل‬
‫املنتوجات الهنائيه للمنظمه(مبا فهيا من سلع وخدمات) ‪-‬‬

‫مكوانت البيئه اخلاصه يه اما جمهزات للمدخالت للمنظمه او متسلمه للمخرجات مهنا‬

‫يعكس الشلك (‪ )4-3‬العالقه بني املنظمه والبيئه اخلاصه‬

‫*ان التفاعل بني املنظمه وبيئهتا اخلاصه امعق واوثق من تفاعل املنظمه مع بيئهتا العموميه‬
‫مكونات البيئه الخاصه‬

‫‪-1‬الزابئن ‪ :‬مه الافراد واملنظامت الاخرى اليت حتصل عىل خمرجات املنظمه من سلع وخدمات مقابل تبادل‬
‫اش ياء اخرى (نقود) تقدم الهيا ‪ ..‬وميكن ان حيصل التبادل مبارشه بني الزابئن واملنش ئه او من خالل منظامت‬
‫اخرى وس يطه‬

‫‪-2‬املنافسون ‪ :‬مه املنش ئات اليت تقدم سلع وخدمات مشاهبه ملا تقدمه املنشأه ‪ ..‬كام حتصل املنافسه يف جماالت‬
‫اخرى من معل املنشأه مثل منافس هتا مع الغري يف احلصول عىل املدخالت ‪ ..‬وميكن ان يدخل منافسون جدد‬
‫يف القطاع او النشاط اذلي تعمل فيه املنشأه ‪ ،‬او تظهر منتوجات جديده منافسه مما يؤثر يف املبيعات‬
‫والارابح‬
‫‪-3‬املوردون ‪ :‬حتصل املنشأه عىل مواردها من املوردين او املمولني فهم يقدمون العمل وال متويل واملواد الاوليه‬
‫واملعلومات واملعدات لغرض ضامن بقاء املنظمه سائره‬

‫ومه يؤثرون كذكل يف املنشأه من خالل‬

‫أ ‪ /‬نوعيه املدخالت اليت يقدموهنا‬


‫ب‪ /‬اسعارمه‬
‫ج ‪ /‬انتظام توريدمه‬
‫‪-4‬امجلاعات والاهجزه الناظمه ‪:‬‬

‫يه امجلاعات والاهجزه احلكوميه ذات العالقه املبارشه بعمل املنشأه وسالمه الساكن القريبني مهنا مما جيعلها‬
‫حتت رقابه اجلهاز احلكويم املسؤول عن ذكل ‪ ..‬كام ختضع املنشأه لرقابه الاهجزه احلكوميه املتخصصه ابهلمل‬
‫والاسعار فاملقياس هنا بني العموميه واخلاصه هو درجه العالقه املبارشه بتكل الاهجزه احلكوميه املؤثره يف‬
‫املنشأة مقابل التأثريات العامه للحكومه ك لك‬
‫ف الاوىل يه بيئه خاصه والثانيه معوميه‬
‫وتوجد ابالضافه ذلكل جامعات ضاغطه اخرى تؤثر يف معليات املنشأه مثل نقاابت العامل ومجعيات حاميه‬
‫املس هتكل‬
‫‪ -٥‬التكنولوجيا ذات العالقه ‪:‬التكنولوجيا ذات العالقه املبارشه يه جزء من البيئه اخلاصه الهنا تشمل الوسائل‬
‫املس تعمهل يف انتاج وتوزيع سلعها وخدماهتا ‪ ،‬ف مس توى املهارات املطلوبه من قبل افراد املنشأه حتددها درجه‬
‫تعقيد التكنولوجيا املس تعمهل فهيا كام ان التكنولوجيا اجلديدة ذات العالقه ختلق الفرص والهتديدات للك منشأه‬
‫‪.........‬‬
‫‪-٦‬املوارد البرشيه ‪ :‬يؤلف الافراد العاملون (املوضفون) املوارد البرشيه يف املنشأه ‪ ،‬وتتطلب املنش ئات‬
‫اخملتلفه انواعا متفاوته من قابليات الافراد ‪،‬‬
‫فالرشكه اليت تس تخدم مس توى عايل من التكنولوجيا تتطلب افراد ًا خيتلفون عن املنشأه الصغريه ذات‬
‫العمليات اليدويه‬
‫من بني تكل العوامل اليت تأخذها الرشكه بنظر الاعتبار يف معليات التوسع اجلغرايف هو نوع املهارات املتوافره‬
‫يف املواقع اخملتلفه ولنقاابت العامل احملليه كذكل دورها يف حتديد طبيعة العالقه بني الافراد واملنظمة‬
‫المبحث الرابع‬
‫استقصاء حدود المنظمه‬
‫املنظمه منظومه تتفاعل مع البيئه حولها ‪ ،‬اليت تشهد تغيريات مس متره وبسبب انفتاح املنظمه‬
‫وتغيري بيئهتا فإن ادارهتا البد ان هتمت بإس تقصاء او سرب اغوار احلدود املنظميه ‪ :‬ويه تشكيهل‬
‫مكوانت البيئه العموميه واخلاصه احمليطه‬
‫وتقوم الاداره برقابه التغيري البييئ والعمل عىل تكييف املنظمه معه لغرض البقاء وال منو‬
‫او ًال ‪ :‬طبيعه الفحص البييئ او الاستبصاار‬
‫تكتسب املنظمه املعلومات عن بيئهتا من خالل مجع وحتليل وتقيمي البياانت عن احلوادث البيئيه وبوجه خاص‬
‫التغيريات البيئيه الهنا حتدد جناح او فشل املنظمه ويقصد ب(الفحص البييئ) كيفيه قيام املنظمه ابلبحث يف‬
‫مكوانت بيئهتاا‬
‫ويواجه املدراء وقتا وموارد حمدوده لالس تعالم عن مكوانت البيئه العموميه واخلاصه وتتفاوت هذه املكوانت يف‬
‫الامهيه ودرجه الال تأكد حبسب طبيعه املنظامت‬
‫اي ان امهيه املكوانت ترتبط بأثر لك مكون عىل اداء املنظمه يف حني ان الال تأكد يعين درجه غياب‬
‫املعلومات خبصوص اي مكون من مكوانت البيئه‬
‫ويتوجه املدراء بإهامتهمم حنو تكل املكوانت اليت يدركون اهنا دات صهل ابالداء املنظمي‬
‫وتع متد درجه العالقه عىل نوع املنظمه من هجه ‪ ،‬وظروف الال تأكد اليت تواهجها من هجه اخرى‬
‫ثانيا ً ‪ :‬البيئه المتحركه والمستقره‬
‫ليست وتريه التغيري البييئ اثبته للك املنظامت والقطاعات اليت تعمل فهيا‬
‫مفثال تشهد الصناعات الالكرتونيه تغيريات امعق ارسع بكثري من تكل اليت تواهجها يف صناعه املنسوجات‬
‫كام ان بعض البيئات يه اشد عنف ًا يف التغيري من الاخرى لهذا فإنه ميكن تبويب البيئات يف ثالثه انواع ئريس يه يه‬
‫‪-1‬مس تقره نوعا ما‬
‫‪-2‬ذات التغيري والابداع املعتدل‬
‫‪-3‬املتحركه او ادليناميكيه جدا ‪ ..‬وابملقابل فإن اس تجاابت اداره املنظمه لهذه الانواع الثالثه من البيئات تبوب يف ثالثه‬
‫انواع كذكل يه‬
‫‪-1‬النظره املتوهجه حنو داخل املنظمه‬
‫‪-2‬الواعيه بأمهيه البيئه‬
‫‪-3‬الباحثه ب معق عن املعلومات ومث التكييف املس متر جتاه البيئه‬
‫أن هناك مالحظتان أساسيتان حول الشكل هما‪:‬‬

‫‪-1‬البيئة كلك ‪ ،‬مبا فهيا البيئة اخلاصة بلك منظمة‪ ،‬يه مس مترة الاجتاه حنو عدم الاس تقرار‪ ،‬أو حنو‬
‫التغيري املزتايد (ادليناميكية)‪ ،‬ويتوقع أهنا سوف تواصل هذا األجتاه يف املس تقبل مما يعين أن التفكري‬
‫اإلداري املنغلق الميكن أن يامتىش مع روح العرص بطبيعته‪.‬‬
‫‪-2‬تزايد أحامتل جناح ادارة املنظمة لكام تلعق الفحص البييئ ‪ ،‬وهمام اكنت طبيعة البيئة ‪ ،‬ولو أن هذا‬
‫التعمق يزداد أمهية يف البيئات املتحركة جد ًا‪.‬وذلكل فإن التطور منظومة املعلومات اذلي يؤدي اىل‬
‫أاتحة معلومات اوسع وامعق ‪ ،‬البد ان حتسن من نوعية اختاذ القرار الاداري ويتفادى بعض‬
‫الاخطاء الكبرية اليت يقع يف رشكها املدراء اذلي بتواهجون بأهامتماهتم حنو داخل املنظمة حسب‪.‬‬
‫وفي أحدى الدراسات الميدانية من الشركات الكبيرة تبين بأن أهتمام األدارة كان‬
‫منصبا ً على المنظومات البيئية اآلتية‪:‬‬
‫‪-1‬الناظمة(احلكومية‪،‬بوجه خاص)‬
‫‪-2‬األقتصادية‪.‬‬
‫‪-3‬املالية‪.‬‬
‫‪-4‬التكنولوجية‪.‬‬
‫‪-5‬التسويقية‪.‬‬
‫غري ان الاهامتمات مل تكن موحدة من حيث الاستبقيات ‪ ،‬وذكل تبعا لطبيعة لك رشكة كبرية ‪ ،‬مث ان‬
‫التوكيد عىل الاس تقصاء البييئ بشلك منظم مازال جديد ًا وابلتايل فإن الوعي ابالمهية اخلاصة للك من‬
‫املنظومات النوعية مازال غري متبلور دلى املدراء‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪:‬إجراءات الفحص الطبي ‪:‬‬

‫تتفاوت أجراءات الفحص الطيب كثريًا يف الطبيعية ودرجة التفصيل ‪.‬فلك مدير‬
‫يتفاعل حلد ما مع البيئة اخلارجية ليتعمل ابلتايل من احلوادث والعالقات والتغريات‬
‫فهيا‪.‬وقد حيصل مثل هذا التفاعل بشلك رمسي أو عفوي ‪.‬غري أن الاجتاه املعارص‬
‫هو أهامتم املنظمة البيئية خالل ساعات ادلراسات املس مترة ومن قبل خرباء‬
‫خمتصني ويعكس الشلك(‪ )٦_3‬ابعاد الفحص الطيب وأنواع أس تجابة األدارة‬
‫مبداخل قسمت اىل مجموعتني أقل معق ًا ومعقمة‪.‬‬
‫ويتناسب العمليات األساس ية للفحص البييئ يف معظم املنظامت مع أنشطهتا ال ئريسة‬
‫فادارة العمليات (اإلنتاج ) هتمت ابلبيئة التكنولوجية بيامن هتمت إدارة التسويق ابلبيئة الاقتصادية ( وخباصة األسوا ) وهكذ‬
‫وتتحمل بعض اإلدارات مسؤوليات خاصة يف جمال الفحص البييئ ‪ ،‬ومهنا ‪ ،‬بوجه خاص ‪ ،‬التقس اميت الفرعية اآلتية‬
‫‪ ) 1‬حبوث التسويق‬
‫‪ ) 2‬العالقات العام‬
‫‪ )3‬التحليل الاقتصادي والتنب‬
‫‪ ) 4‬البحوث والتطوي‬
‫‪ ) 5‬التخطيط‬
‫‪ ) ٦‬مجموعات ذات ههامت حبثية تتطلب قاعدة عريضة من البياانت‬
‫‪ ) 7‬مدراء تولك إلهيم همامت حبثية خاصة ملشالكت بيتية تصب أثرها عىل املنظمة‬
‫يعترب الفحص البييئ اخلطوة األوىل ‪ ،‬اليت ال بد من أن تكون متبوعة ابلقرارات املناس بة جنمع‬
‫املعلومات مو ليس الغاية حبد ذاته بقدر ما هو الوس يةل لبلوغ اإلدارة الفاعةل ‪ ،‬أي تكل‬
‫الساعية لتحقيق األهداف أن والاس تجابة لتحدايت الظروف البيئية ومكوانهتا ‪.‬‬
‫وتواجه لك املنظامت ثالث مشالكت رئيس ية يف سعهيا لتحقيق التمكيق مع التغيري البييئ ‪،‬‬
‫يه‪:‬‬
‫‪-1‬املشلكه اإلبداعيه‪ ،‬اليت تعىن قدرة املنظمه عىل التطوير واإلبداع لتحسني موقفها‬
‫التنافيس‪.‬‬
‫‪-2‬املشلكه الفنيه‪ ،‬املنصبه عىل تطوير التكنولوجيا الالزمة لتنفيذ اس تجابة املنظمة لإلبداع‪.‬‬
‫‪-‬املشلكه الاداريه اليت تتضمن كيفية تنفيذ احللول للمشالكت أعاله بطريقة تسمح للمنظمة‬
‫ابلتكيف للتحدايت املس تقبليه يف البيئه‪.‬‬
‫ويف حل هذه املشالكت تلعب اإلدارة العليا دور احللقه األساس ية بني املنظمة وبيئهتا إذ أهنا‬
‫تس تطيع تعديل معليات وهيالك املنظمة‪ .‬وحماوةل تطوير بعض مكوانت وظروف البيئة‪.‬كام‬
‫تس تطيع اإلدارة العليا تنس يق الفعاليات املنصبة عىل مواهجة التغري وتقليل درجة الالاتكد‪.‬‬
‫وذكل خبلق أدوار وحلقات (من خالل الفحص البييئ)‪ .‬بني البيئة ادلاخليه يف املنظمه والبيئة‬
‫اخلارجيه‪ .‬وميكن لهذا الفحص حتقيق غايتني هام‪:‬‬
‫‪ -1‬متكني املنظمة من رصد التغريات اخلارجيه‪.‬‬
‫متثيل املنظمة (إجياد موقع قدم لها) يف جمرايت البيئه اخلارجيه‪ .‬مفثآل‪ ،‬يقوم قسم التسويق ابلبحث‬
‫عن التغيري يف أذوا املس هتكل‪ .‬وبنفس الوقت اإلسهام يف الرتوجي دلفع املس هتكل ابجتاه رشاء‬
‫خمرجات (منتوجات) املنظمة‬
‫وهناك بعض اخلصائص اإلجيابية للمنظامت وإدارهتا فامي يتعلق بدرجة احلساس يه للبيئه اخلارجيه‬
‫والاس تجابة لها‪ ،‬مهنا ‪:‬‬
‫‪ 1‬الاس تجابه الرسيعه للتغري اخلاريج‪ ،‬من خالل رصد الاجتاهات بوقت مبكر‬
‫‪2‬اختاذ القرار برسعه‪ ،‬ذكل ألن طول اإلجراءات الالزمة الختاذ القرار بشأن مشلكه بيئية معينه‬
‫يؤدي إىل إعاقة حركة املنظمه جتاها يف حني املطلوب هو القرار الرسيع ملواهجة التغري املفاجئ يف‬
‫البيئه‪.‬‬
‫القرارات القابةل إلعادة النظر‪ ،‬وذكل من خالل إدخال املرونه فهيا يف إطار‬
‫التوجه املوقفي لالداره‪.‬‬
‫‪ -4‬املرونه يف العمليات مع تفادي التعقيد الكبري يف كيفية الاس تجابه للتغيري‬
‫البييئ‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلقرار بوجود اختالفات يف املواقف اليت تواهجها املنظمه‪ ،‬اي تفادي‬
‫الاس تجابه ال منطيه املوحده للك املواقف همام اختلفت خصوصيهتا‪.‬‬
‫‪ -٦‬الاهامتم ابالس تجابة الوقائيه (السابقه أو القبليه) بدآل من الاس تجابه‬
‫العالجيه(الالحقة أو البعدية)‬
The end
37

You might also like