You are on page 1of 8

‫مـــقـدمـــــة‪:‬‬

‫يعد التخطيط من أمه وظائف اإلدارة‪ ،‬والعالقات العامة اجليدة يه اليت تستخدم التخطيط بشلك مسمتر لتحقق أهدافها املنشودة بأرسع ما ميكن وبأقل‬
‫التاكليف‪ ،‬وختطيط العالقات العامة يساعد يف حتقيق األهداف‪ ،‬وتوفري الوقت واجلهد واملال‪ ،‬و يسعى لتنفيذ الربامج بشلك أسهل كام ميكهنا من السيطرة‬
‫والتحمك ابلربامج التنفيذية للمؤسسة‪ ،‬أي أهنا تسهم يف توضيح أنشطة املؤسسات يف حتقيق األهداف العليا عىل أرض الواقع‪.‬‬
‫إن خطط العالقات العامة ختتلف ابختالف املؤسسات وتتنوع وفق السياسات واملزيانيات‪ ،‬وابلرمغ من ذكل فإن لك اخلطط عندما توضع يتبع فهيا نفس‬
‫اخلطوات املنطقية واملهنجية وذكل لتحقيق أهداف املؤسسة‪ ،‬ومن الطبيعي أن يكون هناك تاكمل بني معلية التخطيط للمؤسسة كلك والتخطيط ألنشطة‬
‫العالقات العامة‪.‬‬
‫فكيف يمت التخطيط محلالت العالقات العامة ؟‬
‫متر دورة التخطيط يف العالقات العامة بثالث مراحل مدخالت‪ ,‬معاجلات‪ ,‬وخمرجات‪ ،‬وُتعد مدخالت خطة العالقات العامة مضن أهداف املنظمة‬
‫وسياساهتا واملعلومات املتعلقة ابمجلاهري احملمتلني‪ ،‬واملعلومات عن وسائل االتصال والرسائل واملوضوعات اليت هتدف إلحداث تأثري مقصود وإلجناز‬
‫أهداف حمددة‪ .‬واملوقف احلايل للمنظمة واألسباب املؤثرة عليه ووسائل التوافق بني اإلدارات املتعددة داخل املنظمة‪ ،‬بعد توضيح هذه املعلومات تصبح‬
‫النتيجة يه اخملرجات واليت حتتوي عىل أهداف وسياسات العالقات العامة واملزيانية احملددة لها‪ ،‬والوقت املالمئ إلجنازها مث ترتمج هذه اخملرجات إيل‬
‫برامج وخطط حمددة‪ ،‬وترتمج الربامج إيل أنشطة تفصيلية‪ .‬مث جتري معليات املتابعة والتقومي لهذه األنشطة للتعرف عيل أثرها عىل امجلاهري‪ ،‬ولقياس‬
‫التغذية الراجعة من امجلاهري وهكذا تكمتل ادلورة االتصالية بني املنظمة وجامهريها‪.‬‬
‫خطوات وضع اخلطة يف العالقات العامة‪:‬‬
‫اوال‪ -‬مرحةل مجع املعلومات وحتليلها‪:‬‬
‫متثل مجع املعلومات واحلقائق وحتليلها مرحةل أولية أساسية لتحقيق كفاءة التخطيط لربامج العالقات العامة‪ ،‬حيث يساعد توفر املعلومات واحلقائق حول‬
‫سري العمل وحول امجلهور املسهتدف عىل الاستغالل األمثل لإل ماكانت املتاحة واقتصاد اجلهد والوقت وختفيض التاكليف‪ .‬ابإلضافة إىل ادلور اذلي تلعبه‬
‫املعلومات ادلقيقة يف معلية اختاذ القرار الفعال يف إعداد برامج العالقات العامة‪ .‬يمت مجع املعلومات من خالل البحوث وادلراسات الاستقصائية ودراسة‬
‫امليول والاجتاهات‪.‬‬
‫‪ -‬نوع املعلومات املهمة يف ختطيط برامج العالقات العامة‪:‬‬
‫‪ -‬املعلومات املتعلقة بتارخي املنشاة وأهدافها وسياسهتا واجنازاهتا ونقاط قوهتا وضعفها‪.‬‬
‫‪ -‬املعلومات املتعلقة ابملنافسني وبراجمهم وسياسهتم‪.‬‬
‫‪ -‬املعلومات املتعلقة ابجتاهات امجلاهري وعاداهتم وأمناط حياهتم‪.‬‬
‫‪ -‬معلومات حول الربامج السابقة ملعرفة اثر هذه الربامج و جناعهتا وأسباب فشلها‪.‬‬
‫‪ -‬معلومات ختص اإلماكانت املادية والبرشية الالزمة لتنفيذ برامج العالقات العامة‪.‬‬
‫‪ -‬معلومات حول البيئة واحمليط اذلي تنشط فيه املنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬مصادر املعلومات‪:‬‬
‫مصادر أولية‪ :‬مثل‪ :‬الاستقصاء‪ -‬بطاقات الربيد‪ -‬دراسة السوق‪ -‬دراسة الرأي العام‪-‬االتصال الشخيص ابلهاتف أو الامييل أو املراسالت‪ -‬اللجان‬
‫املتخصصة يف تقدمي املقرتحات‪ -‬حتليل املراسالت الواردة للمنظمة‪-‬تقارير املندوبني ورجال البيع‪ -‬دراسة أرقام املبيعات‪ -‬عقد مؤمترات ولقاءات مع‬
‫متخصصني وخرباء‪.‬‬
‫مصادر اثنوية‪ :‬مثل وسائل اإلعالم واالتصال واملؤلفات واملنشورات‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام البحوث املسحية يف احلصول عىل املعلومات‪:‬‬
‫تساعد البحوث املسحية يف التعرف عىل مجهور املنظمة من حيث خصائصهم ادلميوغرافية واجلغرافية والسيكولوجية والثقافية‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬حتديد األهداف‬
‫إن التخطيط السلمي يبدأ بتحديد األهداف سواء الطويةل أو املتوسطة أو القصرية املدى واليت تتداخل وتتاكمل لتحقيق أهداف املنظمة املنشودة فان‬
‫أهداف العالقات العامة جيب أن تنبثق من أهداف املنظمة كلك ‪ ،‬وهذه األهداف ينبغي أن تتسم ابلواقعية والوضوح والتحديد ادلقيق وان يراعى ما‬
‫تتطلبه من هجد ومال وأفراد لوضعها موضع التنفيذ ‪.‬كام انه من الرضوري أن منزي بني األهداف الرئيسية اليت تعكسها اخلطة وبني األهداف الفرعية اليت‬
‫تسعى إىل حتقيقها الربامج املنبثقة عن تكل اخلطة وجيب أن يكون واحضا أن لك هدف رئييس البد وان يمت حتليهل إىل أهداف فرعية حمددة ليك ميكن‬
‫الوصول إىل أنسب الانشطة لتحقيق هذه األ هداف ‪.‬ومن الرضوري ان تكون الاهداف قابهل للتعديل عندما يثبت من نتاجئ األحباث واملعلومات الىت‬
‫جتمع عن املنظمه والظروف احمليطه هبا والاجتاهات السائده حنوها ان هناك حاجه اىل هذا التعديل والبد ان تعرب هذه الاهداف عن املصلحه املشرتكه بني‬
‫املنظمه وبني جامهريها وهذه ىه املعادهل الاساسيه ىف العالقات العامه لتحقيق التفامه والثقه املتبادهل ‪ .‬كام ينبغى ان تكون الاهداف اجيابيه ‪،‬اى ان تسعى‬
‫اىل احداث التأثري الطيب بدال من ان تتجه اىل التفكري ىف كيفية منح اى تأثريات معاديه حيث ان التأثري الطيب سيقف ىف وجه اى تأثريات معاديه ‪ ،‬وىف‬
‫بعض الظروف قد تضطر العالقات العامه اىل مواهجة بعض املشالكت الىت قد تسئ إىل املنظمه وىف هذه احلاهل سوف يصبح من احملمت وضع بعض‬
‫الاهداف الىت متنع تفامق هذه املشالكت ولكن ينبغى ان التقترص هممة العالقات العامه عىل حتقيق هذه الاهداف العالجيه ‪،‬بل البد ان تتعداها اىل حتديد‬
‫الاهداف الاجيابيه الراميه اىل كسب ثقة وتأييد جامهري املنظمه عىل اختالفها وتعددها ‪.‬‬

‫اثلثا ‪ :‬حتديد امجلاهري‬


‫يستخدم اصطالح امجلهور ىف العالقات العامه ليشري اىل اى اجابه مكونه من فردين او اكرث تربطهم مصلحه او اهداف مشرتكه ويتأثر هذا امجلهور ىف‬
‫بعض املنظامت ويؤثر فهيا ىف نفس الوقت ‪,‬و امجلهور الميكن حرصه بعدد معني فهو تقريبا عدد الهناىئ ومع هذا فانه من الرضورى ىف العالقات العامه‬
‫حتديد امه امجلاهري ابلنسبه للمنظمه‬
‫والهدف من حتديد امجلهور هو الوصول اىل قطاعات اجملمتع الىت لها عالقه بأهداف االتصال ويكون هذا التحديد سهال اذا اكنت امجلاهري ممزيه وحمصوره ىف‬
‫قوامئ دلى املنظمه‪ ،‬كجمهور العامل مثال او مجهور محةل الاسهم او املوردين وغريمه ومعلية التحديد هذه توفر الكثري من اجلهد والنفقات الهنا تركز عىل‬
‫الهدف مبارشة‬
‫وقد اختلف خرباء العالقات العامه ىف تسمية جامهريها رمغ ان هناك شبه اجامع عىل حتديد انواع هذه امجلاهري فال خالف ان هناك مجهورا داخليا هو‬
‫نقطة البدء ىف انشطة العالقات العامه كام انه اكرث اهامتما وتأثرا ابلتطورات الىت جترى ىف املنظمه وهو بداخهل وانتسابه اىل جامعات كثرية ىف اجملمتع احملىل‬
‫ينقل الاهامتم والتأثري اىل اخلارج ىف كثري من الاحيان ‪.‬‬
‫ومن جامهري العالقات العامه ايضا امجلهور التجارى ويقصد به هؤالء الافراد اذلين يتبادلون املنافع املاديه مع املنظمه سواء اكنت تقدم سلعا او خدمات‬
‫وسواء اكن هذا امجلهور مسهتلاك لهذه السلع او مستفيد من تكل اخلدمه او موردا او وسيطا بني املنتج واملسهتكل ‪.‬‬
‫وهناك امجلهور اخلاص اذلى يتصل معهل بنشاط املنظمه وتتأثر ىه ابجتاهاته وسلوكه حنوها وعىل سبيل املثال نستطيع ان نقول ان مجهور القضاة واحملامني‬
‫ورجال النيابة هو احد امجلاهري اخلاصه الىت تتعامل معها وزارة ادلاخليه ‪.‬‬
‫ومن الرضورى ان التغفل املنظمه عن امجلهور اخلارىج واذلى قد يوجد ىف نفس املدينة او عىل مستوى الاقلمي او حىت عىل مستوى ادلوهل واحياان عىل‬
‫الصعيد العاملى اذا اتسع نشاط املنظمه ليغطى هذا اجملال وللك ميدان من ميادين النشاط الاجامتعى طائفة من امجلاهري الىت يتصل هبا خبري العالقات‬
‫العامه‪.‬‬
‫وملا اكنت العالقات العامه تسهتدف الوصول اىل هذه امجلاهري املتعدده لكسب ثقهتا وحتقيق التفامه والتنامغ معها فقد اصبح من الرضورى ان تتوافر دلى‬
‫ادارة العالقات العامه بياانت اساسيه عن خصائص هذه امجلاهري والصفات املشرتكه بيهنا والاجتاهات والعادات السائده والىت قد تقف عقبه امام‬
‫السياسات اجلديدة او عىل العكس من ذكل اذا جاءت هذه السياسات متفقه مع القمي والاجتاهات السائده لهذه امجلاهري‬

‫رابعا ‪ -‬اختيار وسائل ودعامئ االتصال‪:‬‬


‫تتعدد وسائل االتصال املتاحة دلى املؤسسات ذلا يرتتب عىل القامئني عىل ختطيط برامج العالقات العامة اختيار الوسائل املناسبة للربامج املصممة وذكل‬
‫حسب مالءمهتا مع طبيعة امجلهور املسهتدف‪ ،‬وحسب أهداف الربامج االتصالية‪ ،‬وطبيعة الرساةل وبطبيعة احلال وفق خصائص لك وسيةل اتصالية يف‬
‫النرش والتأثري‪.‬‬
‫أ‪ -‬وسائل الاعالم واالتصال امجلاهريي‪:‬‬
‫‪ -‬تكتيس هذه الوسائل أمهية ابلغة يف جناح برامج العالقات العامة من حيث قدرهتا عىل النرش الواسع والوصول اىل اكرب عدد من امجلهور وإ قناعهم‪.‬‬
‫‪ -‬دلى وسائل االتصال امجلاهريية قدرة عىل تشكيل الرأي العام حول القضااي اليت هتم املنظمة كام تساعد يف بناء صورة ذهنية وتشكيل هوية املنظمة من‬
‫خالل نرش رسائل متعددة ومتكررة بصورة مسمترة‪.‬‬
‫‪ -‬يستوجب عىل القامئني عىل العالقات العامة تكوين عالقات وطيدة مع وسائل الاعالم اخملتلفة وعدم اعتبارها كوسائل للنرش فقط بل يه أيضا يف حد‬
‫ذاهتا مجهورا للمنظمة جيب أن تكسب مودته وتعاطفه وتعاونه مع املنظمة يف خمتلف الظروف كام انه مجهور جيب دراسته ومعرفة خصائصه وممزياته‬
‫وتوهجاته السياسية وسياسته التحريرية‪.‬‬
‫ب‪-‬االتصال الشخيص‬
‫يعمتد االتصال الشخيص عىل احلوار وعىل لغة اجلسد واحلراكت واإلمياءات‪ ،‬وهو يرتكز أساسا عىل التفاعل بني املرسل واملتلقي‪ .‬وهو اتصال فعال يف‬
‫التأثري عىل اآلخر وتغيري اجتاهاته او تدعميها‪.‬‬
‫يستخدم االتصال الشخيص يف برامج العالقات العامة يف احلاةل اليت يكون فهيا امجلهور املسهتدف صغري احلجم مثل امجلهور ادلاخيل للمنظمة او امجلهور‬
‫املتخصص مثل الرشاكء واملسامهني‪ ،‬كام يفيد االتصال الشخيص يف حاةل معارضة امجلهور لقرارات املنظمة واجتاهاهتا حيث يتخذ امجلهور مواقف واجتاهات‬
‫سلبية ومتناقضة مع املنظمة حيث يستوجب استخدام أساليب اقناعية تعمتد عىل التفاعل وتبادل األفاكر واآلراء مع تقدمي مناذج من الواقع الاجامتعي‪،‬‬
‫وتدعمي األفاكر واآلراء الاجيابية املشرتكة واملتفق علهيا وتبادل املعلومات واملعارف بأسلوب مبارش‪.‬‬
‫يساعد االتصال الشخيص عىل التحمك يف معلية االتصال والتأكد من استقبال الرساةل وفهمها مع زايدة القدرة عىل تغيري الاجتاهات املتعصبة والقوية دلى‬
‫األفراد والقضاء عىل املواقف املعارضة واملعادية للمنظمة‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬حتديد الوسائل والاماكانت املتاحه‬


‫حتتاج ادارة العالقات العامه لتنفيذ براجمها اىل موارد مالية وبرشية وفنية ينبغى ان حيدد ماهو متاح مهنا وما هو حممتل ‪ .‬كام ان خبري العالقات العامه‬
‫اليستطيع ان حيدد احتياجاته مامل يكن دليه تصور تقريىب حلجم الانشطه الىت ستنفذ ومن هنا يتضح ان ختطيط انشطة العالقات العامه يسري جنبا اىل‬
‫جنب مع حتديد املزيانيه ‪.‬‬
‫وعىل ضوء املوارد املاليه املتاحه الدارة العالقات العامه وابلنظر اىل الاهداف املطلوب حتقيقها وامجلاهري املسهتدفه تستطيع الادارة ان حتدد العنارص‬
‫البرشيه والاماكانت الفنيه الالزمه لتنفيذ انشطة العالقات العامه ‪.‬كام تمتكن الاداره من حتديد الوسائل الاعالميه والانشطه الاخرى الىت ميكن ممارسهتا‬
‫ىف داخل املؤسسه والتعرف عىل اماكنية الاستعانه بوسائل الاعالم امجلاهرييه خارج نطاق املؤسسه ‪.‬‬
‫هذه املرحهل من مراحل التخطيط النشطة العالقات العامه التوضع قبل رمس اخلطه لربامج العالقات العامة الا اذا اكنت اماكانت املؤسسه املاليه والبرشيه‬
‫والفنيه حمددة وال ميكن دمعها ابية اضافات اخرى وىف هذه احلاهل يواجه مدير العالقات العامه املعادهل الصعبه التقليديه الىت تتطلب حتقيق اقىص ماميكن‬
‫حتقيقه من اهداف ابالماكانت املتاحه ‪ .‬اما اذا توافرت للمؤسسات الاماكانت املاليه والبرشيه والفنيه بدرجه مطمئنه فعىل اخلبري ان يضع مجةل الانشطه‬
‫عىل اساس الاهداف احملدده وامجلاهري املسهتدفه واملعلومات املتوافره مث يقوم بتقدير املزيانيه الالزمه لتنفيذ هذه اخلطه ‪.‬‬
‫وميكن القول ان معرفة املوارد املاليه احملمتهل رمغ عدم حتديدها بدقه يساعد عىل وضع اخلطه ىف احلدود التقريبيه لالماكانت املتاحه ‪ .‬مث يأىت تقدير املزيانيه‬
‫بعد ذكل حمددا ليالمئ متطلبات اخلطه اذا اكنت املوارد املاليه للمؤسسه التواجه اى صعوابت ‪ .‬اما اذا اكن هناك احامتل لعدم استجابة الاداره ملا يطلبه‬
‫مدير العالقات العامه من اعامتدات فالبد من وضع اولوايت لبنود اخلطه حبيث ميكن استبعاد اقل البنود امهيه اذا جاءت املزيانيه اقل مما هو مطلوب ‪.‬‬

‫سادسا ‪ -‬مرحةل حتديد املزيانية‪:‬‬


‫املزيانية يه خطة مالية يمت عىل أساسها إختاذ القرارات اخلاصة ابلنفقات العامة للمنظمة وإ يراداهتا لفرتة حمددة‪ ،‬أي أهنا متثل برانجما ماليا يتضمن السياسات‬
‫املالية والاهداف اليت تسعى لتحقيقها يف السنة القادمة‪ ،‬فهي أداة للتخطيط‪ ،‬أداة للتحمك‪ ،‬أداة اتصال وتنسيق‪ ،‬أداة حتفزي وأداة للرقابة وتقيمي الاداء‪.‬‬
‫اما مزيانية الربانمج العالقات العامة فهي اخلطة املالية اليت تضعها الادارة لتغطينة تاكليف الربانمج‪ ،‬وحيث أن معر الربانمج سنة فأقل ‪،‬عىل إعتبار أن‬
‫اخلطة سنوية لهذا فان فرتة املوازنة‪ ،‬تقع مضن السنة املالية اليت يمت رصدها من شهر جانفي اىل غاية ديسمرب من لك سنة‪.‬‬
‫إن إعداد مزيانية جيدة تقود الربانمج إىل النجاح‪ ،‬وابلعكس تؤدي املوازنة الضعيفة إىل الاخفاق‪ ،‬ورمبا الفشل التام‪ ،‬واملوازانت اليت جيري إعدادها بشلك‬
‫سلمي‪ ،‬تشلك أداة إدارية فعاةل‪ ،‬تعمل لتحقيق الاهداف املرجوة من الربانمج‪.‬‬
‫يعد املزيانية مرآة ملستلزمات ومتطلبات وأدوات تنفيذ الربانمج وأنشطته وفعالياته‪ ،‬ولهذا جيب أن تعرب هذه املستلزمات تعبريا جيدا عن الاحتياجات‬
‫الالزمة لتنفيذ الربانمج حىت تمتكن من ضبط املزيانية اليت تغطي هذه الاحتياجات‪ .‬كام ان الاهداف الواحضة والانشطة ادلقيقة واحملددة تساعد عىل‬
‫وضع مزيانية دقيقة وسلمية جتنبنا للقوع يف مشالك المتويل الحقا‬
‫من خصائص املزيانية الفاعةل والاكفية أن تتوفر فهيا بعض الرشوط ننذكر مهنا ما يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬تعبريها عن احلاجة احلقيقة للك نشاط وفعاليته‪.‬‬
‫‪ -‬إعامتدها عىل قاعدة من املعلومات والبياانت و الاحصاءات‪.‬‬
‫‪ -‬إستنادها عىل املبادئ العلمية يف التنبؤ مبا سيكون عليه الوضع مستقبال‪.‬‬
‫‪ -‬معرفهتا العملية بتوفر املستلزمات واملواد واخلدمات اليت تستخدم يف تنفيذ الانشطة والفعاليات‪.‬‬
‫‪ -‬تبنهيا قواعد املوضوعية‪ ،‬يف التخطيط‪،‬‬
‫ضوابط وضع موازنة الربانمج‪:‬‬
‫‪ -‬يتعني الا تكون معلية التقيمي ملكفة‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي ان تغطي املوازنة خمتلف مراحل ومعليات ونتاجئ وآاثر الربانمج‪.‬‬
‫‪ -‬جيب تقدير املوازنة بشلك واقعي ومستند اىل معايري لكفوية‪.‬‬
‫‪ -‬يتعني ان تكون املوازنة اكفية وكفؤة‪.‬‬
‫‪ -‬جيب ان تكون املنظمة قادرة عىل إدارة املوازنة‪.‬‬
‫‪ -‬تشمل عىل اكفة املوارد الالزمة لتنفيذ الربامج االتصالية سواء مزيانية التجهزي او مزيانية التسيري‪ ،‬وتتعلق بنفقات كراء الفضاءات اخلارجية ومساحات‬
‫العرض‪ ،‬رشاء او كراء األدوات واملستلزمات والوسائل اخملتلفة‪ ،‬النرش يف وسائل الاعالم واالتصال‪ ،‬واملساحات الاعالنية‪ ،‬مستحقات املسامهني‬
‫واملشاركني يف األنشطة وغريها من النفقات املتعلقة بربامج العالقات العامة خالل فرتة حمددة‪.‬‬

‫سابعا ‪ -‬مرحةل تنفيذ ومتابعة الربانمج‪:‬‬


‫بعد ضبط خمطط الربانمج البد من التحمك يف ظروف سري العمل خالل تنفيذ الربانمج واألنشطة وذكل من خالل تصممي جدول زمين يشمل اكفة‬
‫املوضوعات واملواد املوزعة بشلك دقيق ومفصل‪،‬مع حتديد األشخاص اذلين يقومون بعملية التنفيذ والوسائل املستخدمة‪ .‬تمت معلية التنفيذ بتنسيق اجلهود‬
‫بني اإلدارات والفروع‪ ،‬مع رضورة توفري اإلماكانت املادية والبرشية‪ ،‬مع ضامن الزتام الربانمج ابألسس العلمية اليت وضع عىل أساسها‪ ،‬مع العمل املتواصل‬
‫عىل إيصال الرسائل االتصالية إىل امجلهور املسهتدف عرب خمتلف وسائل اإلعالم واالتصال‪.‬‬
‫املتابعة يه معلية منظمة للتحقق إذا ما اكن برانمج معيني أو نشاط ما يسري حسب األ هداف املرسومة ويف حدود املوازنة اخملصصة هل وابلزتامن مع‬
‫اجلدول الزمىن اخملطط هل‪ .‬املتابعة ايضا يه التجميع املنتظم لبياانت خاصة مبؤرشات خمتارة‪ ،‬للتدليل عىل مدى التقدم ‪،‬وحتقيق النتاجئ وإ ستخدام الاموال‬
‫اخملصصة‪.‬‬
‫كام تعرف املتابعة عىل اهنا معلية مهنجية مسمترة جتري يف مجيع مراحل الربانمج‪.‬‬
‫• اجيابيات املتابعة‪:‬‬
‫‪ -‬الوقوف عىل مدى سري العمليات التنفيذية وفق اجلدول الزمين املوضوع‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف عىل الصعوابت اليت تنشأ خالل التطبيق والعمل عىل حلها ومعاجلهتا أول بأول وتصحيحها‪.‬‬
‫‪ -‬تشخيص الاحنرافات عن اخلطة التنفيذية أول بأول‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء أية تعديالت عىل خطة الربانمج يف ضوء معطيات الواقع‪ ،‬إذا ما وجد‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من سالمة تدفق األموال إىل موازنة الربانمج من املمولني حسب االتفاق لتجنيب الربانمج أية ضائقة مالية‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من سالمة الترصف مبوازنة الربانمج حسب األصول والضوابط املالية‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيل التغذية الرجعية بشلك مسمتر من اجل الوصول إىل حتقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ -‬إدراك املشالك األساسية يف مرحةل مبكرة واقرتاح احللول املمكنة لها‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة فعالية الربانمج مجليع الفئات املسهتدفة‪.‬‬
‫‪ -‬تقيمي احلد اذلي استطاع أن يصل إليه الربانمج يف إجناز أهدافه العامة‪.‬‬
‫‪ -‬دمج املنتفعني من الربانمج‪ ،‬والعمل عىل زايدة الوعي دلهيم‪ ،‬ومشاركهتم يف تصممي وتنفيذ الربانمج‪ ،‬مما هل اثر عىل حتقيق األهداف‪ ،‬ويشجع عىل‬
‫اسمترارية الربانمج أيضا‪.‬‬
‫‪ -‬خطوات املتابعة‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد أبعاد وتفاصيل النشاط اذلي خيضع للمتابعة‬
‫‪ -‬حتديد اجلدول الزمين لتنفيذ النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد املعايري اليت تستخدم ملتابعة تنفيذ النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬حتليل البياانت واملعلومات‬
‫‪ -‬استخدام املعايري يف قياس مدى التقدم يف معليات النشاط‬
‫‪ -‬حتديد الاحنرافات اليت تظهر سلبية أو إجيابية‪.‬‬
‫‪ -‬وضع التوصيات الالزمة للتصحيح الاحنرافات‪.‬‬
‫‪ -‬إختاذ اإلجراءات الالزمة لتنفيذ التصحيحات الالزمة عىل الاحنرافات‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة النتاجئ اليت تنجم عن التصحيحات لالطمئنان بأن التصحيحات اكنت فاعةل يف معاجلة الاحنرافات‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد تقارير دورية عن نتاجئ املتابعة خملتلف املستوايت اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬تغذية نظام املتابعة بتوصيات تقارير املتابعة لالستفادة مهنا يف اخلطة احلالية واخلطط املستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬تعد معلية املتابعة مرحةل هممة يف تنفيذ الربامج يف جمال العالقات العامة نظرا لالجيابيات اليت تضفهيا عىل تنفيذ اخملطط وما جتنبنا من سلبيات ومشالكت‬
‫ميكن تداركها يف أواهنا‪ ،‬وقد ينجر عن غياب املتابعة تأخري إجناز العمل‪ ،‬واإلرساف يف التلكفة واستخدام املوارد‪ ،‬والتأخري يف حل الصعوابت‬
‫واملشالكت اليت تواجه العمل‪ .‬والتعارض بني اجلهات املشاركة يف تنفيذ أنشطة الربانمج‪.‬‬
‫من أنواع املتابعة نذكر‪ :‬املتابعة الفنية‪ -‬املتابعة املالية‪ -‬املتابعة ادلاخلية‪ -‬املتابعة اخلارجية‪.‬‬

‫اثمنا ‪ -‬مرحةل التقومي وقياس كفاءة الربانمج‪:‬‬


‫مفهوم التقومي‪:‬‬
‫يتعلق تقومي برامج العالقات العامة مبدى حتقيق األهداف احملددة سلفا وإ حداث التأثري املرغوب‪ ،‬وتقدير فعالية الربامج يف ضوء خمرجاهتا‪ ،‬ابإلضافة اىل‬
‫تربير األ موال اليت انفقت علهيا‪ .‬وجيب ان يراعي التقومي البيئة اليت خططت ونفذت فهيا الربامج مع مراعاة طبيعة امجلهور املسهتدف‪.‬‬
‫تعد معلية التقومي لربامج العالقات العامة معلية ديناميكية ومسمترة فبحوث التقومي لربانمج منهتي يه بداية الربانمج التايل‪ ،‬فالتقومي يمت خالل مرحةل‬
‫التنفيذ ملراجعة مدى توافق الاستعداد مع اخلطة وحتديد أوجه النقص وذكل هبدف معاجلهتا وتعديل اخلطة‪ ،‬وحتديد مدى التقدم حنو الاهداف‪ ،‬كام يمت‬
‫التقومي عىل مستوى النتاجئ الهنائية ومقارنهتا ابألهداف وذكل يف سياق البيئة احمليطة مع تقدمي تقرير يتضمن مقرتحات مستقبلية‪.‬‬
‫أمهية التقومي يف العالقات العامة‬
‫تنبع امهية التقومي يف مساعدة املنظمة يف بناء السياسات وصنع القرار عالوة عىل فائدته يف توجيه العمل اليويم والتخطيط الاسرتاتيجي املستقبيل‪.‬‬
‫ابالضافة اىل زايدة مصداقية ادارة العالقات العامة دلى الادارة العليا من خالل توفري الادةل عىل ما مت اجنازه وعائدات استامثرات املنظمة املنفقة عىل‬
‫برامج العالقات العامة‪ .‬مفن املهم معل مدير العالقات العامة عىل ابراز مدى مسامهة هجوده يف بلوغ أهداف املنظمة واجناز هممهتا‪.‬‬
‫متطلبات التقومي‪:‬‬
‫‪ -‬جيب عىل مدير العالقات العامة حتديد الهدف من معلية التقومي‪ ،‬وما يه اجلهة اليت اليت سوف تعمتد عىل نتاجئ التقومي يف بناء سياساهتا وبراجمها‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار اسرتاتيجية التقومي هل يعمتد عىل التقومي املوجه الختاذ القرار او التقومي املهين اذلي يركز عىل أ وجه القوة والضعف يف برامج العالقات العامة‪ .‬او‬
‫تقومي مستوى األداء الفعيل للربانمج مقارنة مع األهداف املسطرة مسبقا‪.‬‬
‫‪ -‬احلصول عىل دمع من الادارة العليا عىل تقومي برامج العالقات العامة وقياس فعالية األداء و أداء املنظمة كلك من منظور امجلاهري املسهتدفة‪.‬‬
‫‪ -‬رضورة التحديد ادلقيق ملرحةل تطور الربامج قيد التنفيذ لضبط أوقات وفرتات اجراء التقومي سواء املرحيل او الهنايئ لربامج العالقات العامة‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد تلكفة معلية التقومي ) املاكملات الهاتفية والتنقالت و األهجزة املستخدمة(‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار الفريق اذلي يلكف ابلتقومي حسب اخلربة والتخصص‪.‬‬
‫خامتة‬

‫وختامًا ميكننا القول أن التخطيط هو أحد الوظائف الرئيسية للجهات اإلدارية وأمهها فهو أساس العمل اإلداري واملؤسيس والفردي أيضًا‪ ،‬ويمت حتديد‬
‫أهداف املنظمة املستقبلية والوسائل املطلوبة بتحديدها مع وضع عدة بدائل الختيار املسار األفضل لتحقق هذه األهداف من خالل معلية التخطيط‪.‬‬

‫كام يسهتدف التخطيط التنبؤ ابألخطار والتحدايت املستقبلية اليت قد تواهجها املؤسسة‪ ،‬مع وضع اخليارات األمثل للتعامل معها وكيفية جتنب خماطرها قدر‬
‫اإلماكن‪ ،‬بل منع حدوهثا مستقبليًا مرة أخرى‬

You might also like