You are on page 1of 5

‫‪ :‬خطة البحث‬

‫الفصل األول ‪ :‬ماهية االضطرابات العقلية‬


‫العنصر‪ : 1‬تعريف االضطرابات العقلية‬
‫العنصر‪ : 2‬االعراض العامة لالضطراب العقلي‬
‫العنصر‪ : 3‬أسباب االضطراب العقلي‬
‫العنصر‪ : 4‬الخصائص العامة لالضطراب العقلي‬
‫العنصر‪:5‬دور الجماعة في نشوء االضطرابات العقلية‬
‫‪:‬مقدمة‬
‫ا لمرض العقلي يوجد في كافة المجتمعات وعلى مختلف المستويات والطبقات‪ ،‬وهو في ازدياد‬
‫مستمر حيث تشير الكتابات المختلفة في هذا الموضوع والذي ترجع أسبابه إلى تعقد وزيادة‬
‫متطلبات وتغير أسلوب الحياة تغيرا واضحا والذي ظهر في اتساع العالقات االجتماعية وتشابكها‬
‫وتغاير أشكالها إلى درجة كبيرة مما أفقدها كثيرا من صفة الكل المتكامل خاصة وسط الجماعات‪،‬‬
‫وأصبحت الحياة االنسانية خليطا معقدا من المثيرات والمواقف‪ ،‬أدخلت الفرد في تفاعالت كثيرة‬
‫متنوعة ومتغايرة تضمنت العديد من التحديات المعيشية والضغوط االجتماعية مما عرضه الشكال‬
‫مختلفة من االحباط والصراع وكان من نتيجة ذلك أن أصبح التوتر والقلق يسيطران بصورة أو‬
‫‪ .‬بأخرى على الكثير من االفراد ودخولهم في دائرة المرض العقلي‬
‫الفصل األول ‪ :‬ماهية االضطراب العقلي‬
‫‪:‬العنصر‪:1‬تعريف االضطراب العقلي‬
‫يعرفه وكفيلد على انه قصور او اختالل وظيفي مؤذي أو ضار ويعرف أيضا على انه خطر أو‬
‫عجز يصعب التنبؤ به ويعد هاذان التعريفان في رايه أكثر تحديدا أو تطابقا مع تعريفات الدليل‬
‫الرابع‪dsm4‬التشخيصي واالحصائي (محمد السيد عبد الرحمن ‪،2000،‬ص‪)22‬‬
‫ويعرفه محمد عبد الظاهر الطيب على أنه اضطراب عقلي شديد وتفكك شامل في الشخصية حيث‬
‫ينفصل المريض عن الواقع ويصعب عليه إقامة حوار مع اآلخرين‪ ،‬ويقيم حوارا مع نفسه‬
‫وتضطرب ادراكات المريض للواقع وتظهر على سلوكه تصرفات بدائية أي النكوص إلى مراحل‬
‫‪.‬الطفولة االولى ( فوزي محمد جبل‪،2000 ،‬ص‪)187‬‬
‫العنصر‪:2‬االعراض العامة لالضطراب العقلي‬
‫االعراض العامة للذهان شديدة إذا ما قورنت بأعراض االمراض العصابية فأبسط أعراض‬
‫االمراض العقلية هو توقف صورة أو أكثر من صور النشاط االنساني واعقدها تلك المتمثلة في‬
‫‪:‬أنماط الشذوذ‪ ،‬وتقف جميع صور االنساني ومن هذه االعراض العامة ما يلي‬
‫ـ اضطراب النشاط الحركي فيبدوا البطء والجمود واالوضاع الغريبة والحركات الشاذة وقد يبدوا‬
‫زيادة في النشاط وعدم االستقرار والهياج والتخريب‬
‫ـ تأخر الوظائف العقلية تأخرا واضحا‪ ،‬واضطراب التفكير‪ ،‬بوضوح فقد يصبح ذاتيا وخياليا وغير‬
‫مترابط‪ ،‬ويضطرب سياق التفكير وتذبذب األفكار‬
‫أو تأخرها والمداومة والعرقلة والخلط والتشتت وعدم الترابط ويضطرب محتوى التفكير فتظهر‬
‫الوهام مثل أوهام العظمة أو الضطهاد أو االثم ‪(.‬عبد الحامد زهران ‪،1997،‬ص‪)529‬‬
‫ـ اختالل الجانب االنفعالي لدى المريض العقلي وتبدو في صورة تغيرات انفعالية متطرفة وتفقد‬
‫‪:‬طابعها وتتسم بعدم الثبات االنفعالي وتختل االنفعاالت كالتالي‬
‫‪.‬االسراف الزائد في التشاؤم واليأس والقنوط‪ ،‬قد يؤدي به هذا إلى االنتحار‬
‫يبدو المريض العقلي في صورة فرح وسرور زائد دون أي سبب معروف مما يثير انتباه ‪.‬‬
‫‪.‬المحيطين به‬
‫الثوران والغضب التفه االسباب مع اضطرابات وجدانية متكررة من االنشراح المفرط‪(.‬فوزي‬
‫محمد جبل ‪،2000،‬ص‪)195‬‬
‫ـ يتصف المريض العقلي بالتبلد وعدم الثبات االنفعالي فال يحدث أي انفعال إذا ما واجه الموافق‬
‫التي تثير االنفعالت وذلك لعدم استجابته للمؤثرات الخاصة بالغضب أو الخوف الحزن أو الفرح أو‬
‫عدم سيطرته على انفعاالته النه اليملك القدرة على الثبات االنفعالي نتيجة المشاعر الثائرة و القلقة‬
‫(حسن منسي ‪،1998،‬ص‪)87‬‬
‫العنصر‪:3‬أسباب االضطراب العقلي‬
‫‪ :‬ـ‪1‬ـاالسباب الوراثية‪3‬‬
‫تمثل في مجموع العوامل الوراثية والوالدية التي يتعرض لها الجنين أثناء الحمل هذه العوامل‬
‫تختلف من شخص إلى آخر من حيث درجة الحساسية والتأثر وكذا من حيث الحيوية وقوة الدوافع‬
‫ودرجة احتمال االحباط والتأزم والحرمان وقد دلت الدراسات التي أجريت على التوائم من بويضة‬
‫واحدة في النمط االصلي الوراثي أو من بويضة مختلفة على أن العوامل الوراثية تكون من بين‬
‫العوامل المهددة إللصابة بالعصاب لكن أثرها في التمهيد للذهان يكون أعمق بكثير‬
‫)عبد العلي الجسماني ‪،1998،‬ص‪(115‬‬
‫‪ :‬ـ‪2‬ـاألسباب البيولوجية‪3‬‬
‫وهي في مجملها أسباب جسمية المنشأ أو عضوية تطرأ في تاريخ نمو الفرد ومن أمثلتها‬
‫الضطرابات الفيزلوجية واضطرابات وظـائف االستقبال الحسي وخلل الجهـازالمركزي‬
‫وإصـابـات الرأس وحدوث خـلل في المخ وتلف خاليـاه ‪(.‬عبد الرحمن الوافي ‪،1999،‬ص‪)26‬‬
‫‪ :‬ـ‪3‬االسباب االستعدادية‪3‬‬
‫يقصد بها استعداد الفرد لالصابة باالمراض العصابية ولو أن هذا الستعداد ال يرجع إلى أسباب‬
‫وراثية أي مساهمة العوامل البيولوجية في تكوين هذا االستعداد‪ ،‬وقد اختلفت المدارس الفكرية‬
‫حول هذا المضمون‪ ،‬اال أنه يمكن أن يقال عن وجود العوامل االستعدادية هو أن نشأة ردود االفعال‬
‫العصابية ترتبط بطبيعة تكوين الشخصية قبل العلة أو المرض ووجود سمات شخصية معينة مثل‬
‫الحساسية المفرطة يؤدي أكثر إلى استهداف الفرد لالنهيار العصبي اال أنه من غير المؤكد أن‬
‫يرجع أوال يرجع هذا إلى عوامل وراثية‪ ،‬كما أن لالسرة دور في تنشئة الطفل باالستعداد لالصابة‬
‫باالمراض النفسية‪ ،‬كما تؤكد الدراسات على أن نسبة حدوث العصاب مرتفعة في عائالت‬
‫العاصبين أكثر منها في عائالت غير العاصبين‪(.‬فوزي محمد جبل ‪،2000،‬ص‪)115‬‬
‫‪ :‬ـ‪4‬ـاألسباب النفسية‪3‬‬
‫هي تلك االسباب التي تتعلق بالنمو النفسي المضطرب خاصة في الطفولة المبكرة وعدم إشباع‬
‫الحاجات الضرورية االساسية للفرد واضطراب العالقات الشخصية واالجتماعية ومن أهم االسباب‬
‫النفسية الصراع‪ ،‬االحباط‪ ،‬الحرمان‪ ،‬الخبرات السيئة‪ ،‬عدم النضج النفسي االنفعالي‪ ،‬التناقض‬
‫الوجداني‪ ،‬الضغوط النفسية‪ ،‬مفهوم الذات السلبي وسوء التوافق الذاتي‪(.‬عبد الرحمن الوافي ‪،‬‬
‫‪،1999‬ص‪)30‬‬
‫‪:‬ـ‪5‬ـاألسباب البيئية (الجماعة )‪3‬‬
‫ويقصد بها البيئة االجتماعية والوسط االجتماعي الذي يحيط بالفرد أثناء تشكيل ونمو شخصيته‬
‫وتكوين العالقات والتفاعل االجتماعي المضطرب خاصة في المجتمعات التي ال تتحكم في تطورها‬
‫الحضري السريع‪ ،‬من أهم األسباب التي تؤدي إلى عدم توفر القدرة النفسية على التوافق مع الحياة‬
‫‪.‬االجتماعية والصناعية واالقتصادية‬
‫العنصر‪: 4‬خصائص االضطراب العقلي‬
‫االضطراب العقلي ال يتناول جانبا واحدا في الشخصية مثل المرض النفسي و إنما تصاب فيه‪.‬‬
‫‪.‬كافة جوانب الشخصية‬
‫ينفصل المريض عن الواقع انفصاال كليا مع إصابة الجهاز العصبي و صعوبة العالج و الشفاء‪.‬‬
‫حيث يكون بحاجة إلى عالج مكثف ‪ ،‬و المريض العقلي يعارض العالج و يرفض التعاون مع‬
‫‪.‬الطبيب النفسي و ذلك النه اليحس مطلقا بمشكلته النعدام قدرته على االستبصار والوعي‬
‫‪. .‬يتميز المريض العقلي بالبالدة و االنفعالية و االنسحاب و التفكك‬
‫‪ .‬سوء التوجه الزمني و المكاني المصحوب بالهلوسات و الهذاءات‬
‫التغيرات االنفعالية الزائدة تظهر في شكل عناء أو تشاؤم دون وجود سبب منطقي أو العكس أي‬
‫الشعور باالنشراح و هي الحالة المعروفة باسم الهوس االكتئابي حيث يكون المريض مسرفا في‬
‫‪.‬سعادته المصحوبة بالكالم الصاخب يكثر من الضحك و النشاط الحركي الزائد‬
‫تلعب الوراثة و االستعدادات الجينية دورا رئيسيا في المرض العقلي‪(.‬بوعالم فاطمة ‪،َ2014،‬ص‪.‬‬
‫‪)51‬‬
‫العنصر‪ :5‬دور الجماعة في نشوء االضطرابات العقلية‬
‫تؤثر الجماعة في الوسط االجتماعي الذي يتحرك فيه الفرد في تشكيل شخصيته ونموها‪ ،‬كما تلعب‬
‫الضغوط ومطالب الجماعة التي يعيش معها الفرد دورا هاما في توافقه النفسي والشخصي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬فاالسرة كأول جماعة تلعب دورا في نمو شخصية الطفل بطريقة سوية‪ ،‬وتحدث‬
‫االختااللت الحادثة مثل سوء العالقة بين الوالدين والشجار والصدمات النفسية‪.....‬الى االصابة‬
‫باالمراض النفسية والعقلية وغيرها من االضطرابات واالنحرافات‪ ،‬كما أن لجماعة الرفاق في‬
‫الشارع والمدرسة دور كبير في حدوث هذه االختالالت النفسية والعقلية‪ ،‬من حيث تأثيرها على‬
‫مدركات الفرد ووعيه وبنائه النفسي خاصة في الطفولة وقبل البلوغ(عبد الرحمن الوافي ‪،‬‬
‫‪،1999‬ص‪)34‬‬
‫‪ :‬قائمة المراجع‬
‫‪.‬حسن منسي ‪،‬الصحة النفسية ‪،‬دار الكندي ‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان ‪1/ 1998،‬‬
‫‪.‬حامد عبد السالم زهران ‪،‬الصحة النفسية والعالج النفسي ‪،‬عالم الكتب ‪،‬ط‪ ،3‬القاهرة ‪2/ 1997،‬‬
‫عبد الرحمن الوافي ‪،‬الوجيز في االمراض العقلية والنفسية ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬بدون ‪3/‬‬
‫‪.‬طبعة ‪،‬الجزائر ‪1999،‬‬
‫‪.‬عبد العلي الجسماني ‪ ،‬االمراض النفسية ‪،‬دار العربية للعلوم ‪،‬ط‪ ،1‬لبنان ‪4/ 1998،‬‬
‫فوزي محمد جبل ‪ ،‬الصحة النفسية وسيكولوجية الشخص ‪،‬المكتبة الجامعية ‪،‬بدون طبعة ‪5/ ،‬‬
‫‪.‬اإلسكندرية ‪2000 ،‬‬
‫بوعالم فاطمة ‪ ،‬مذكرة تخرج تصور االسرة الجزائرية للمرض العقلي وتأثيره على التكفل ‪6/‬‬
‫‪.‬النفسي ‪ ،‬جامعة سيدي شحمي ـوهران ـ ‪2013 ،‬‬

You might also like