You are on page 1of 16

‫‪ENNCG EL-JADIDA‬‬

‫مادة العربية التجارية‬


‫نظريات المسؤولية االجتماعية للشركات‬

‫‪Prof : BEN RAHAL MOUNIR‬‬


‫‪2019/2020‬‬

‫المسؤولية اإلجتماعية للشركة‪Corporate Social Responsibility (CSR).‬‬


‫‌أ‪ .‬أهم النظريات المفسرة لممسؤولية االجتماعية‬

‫يبحث ‌ىذا ‌المحور ‌مختمف ‌النظريات ‌المفسرة ‌لممسؤولية ‌االجتماعية ‌لممؤسسات‪‌ ،‬ولعل ‌أىميا‌‬
‫نظرية‌االقتصاد‌السياسي‌ونظرية‌الشرعية‌ونظرية‌أصحاب‌المصالح‌وتأتي‌العالقة‌كاآلتي‪‌ :‬‬

‫‪‌-1‬نظرية االقتصاد السياسي (‪‌ )Political Economy Theory‬‬

‫ساعدت ‌نظرية ‌االقتصاد ‌السياسي ‌الباحثين ‌في ‌تفسير ‌العمميات‌االجتماعية ‌من ‌السياق‌‬
‫االقتصادي‌والسياسي‌واالجتماعي‪.‬‬

‫ويمكن ‌أن ‌يفسر ‌المنظور ‌الحداثي ‌لنظرية ‌االقتصاد ‌السياسي ‌ممارسة ‌المسؤولية ‌االجتماعية‌‬
‫لممؤسسات‪‌،‬حيث‌يركز‌المنظور‌الحداثي‌لمنظرية‌عمى‌تفاعالت‌المجموعات‌من‌منظور‌تعددي‌جديد‪‌،‬‬
‫عمى‌سبيل‌المثال‌الم ‌ؤسسات‌والمستخدمين‌أو‌المستيمكين‌أو‌مجموعة‌الضغط‪‌ 1.‬‬

‫وقد‌استُخدم‌في‌العديد‌من‌الدراسات‌النموذج‌الحداثي‌لنظرية‌االقتصاد‌السياسي‌لشرح‌ممارسات‌‬
‫المسؤولية‌االجتماعية‌لممؤسسات‌مثل‌غوثري‌وباركر‌سنة‌‪‌،0991‬وويميامز‌سنة‌‪‌ ‌2‌.0999‬‬

‫‪ -2‬نظرية الشرعية (‪‌ )Legitimacy Theory‬‬

‫‌تشير ‌نظرية ‌الشرعية ‌إلى ‌أن ‌المؤسسات ‌قد ‌تحاول ‌ ‌إضفاء ‌الشرعية ‌لتشريع ‌نشاطاتيا‌‬
‫بنشر‌تقارير‌المسؤولية‌االجتماعية‌لممؤسسات‪‌،‬من‌أجل‌الحصول‌عمى‌موافقة‌ومساندة‌من‌المجتمع‌في‌‬
‫‪3‬‬
‫دعم‌استمرار‌وجودىا‪‌،‬وبالتالي‌تعتبر‌المسؤولية‌االجتماعية‌"رخصة‌لمعمل"‪.‬‬

‫وتَعتبر ‌النظرية ‌أن ‌إعداد ‌تقارير ‌المسؤولية ‌االجتماعية ‌لممؤسسات ‌ىو ‌عقد اجتماعي ‌بين‌‬
‫المؤسسة ‌والمجتمع ‌الذي ‌تعمل ‌فيو‪‌ ،‬يزودىا ‌بالشرعية ‌القانونية ‌المتالك ‌واستعمال ‌المصادر ‌الطبيعية‌‬
‫وامكانية‌استئجار‌المستخدمين‪‌ .‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- ATAUR Rahman Belal, Corporate Social Responsibility Reporting in Developing Countries,‬‬
‫‪(Corporate social responsibility series) Ashgate Publishing Company, USA, 2008, pp: 13-14.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Idem,‌p: 14.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Ibid, p: 15.‬‬

‫‪2‬‬
‫والعقد‌االجتماعي‌مفاده‌أن‌أية‌مؤسسة‌إنما‌ترتبط‌بعالقة‌تعاقدية‌قد‌تكون‌صريحة‌أو‌ضمنية‌مع‌‬
‫المجتمع ‌ويترتب ‌عمى ‌العالقة ‌التعاقدية ‌بين ‌المجتمع ‌والمؤسسة ‌أن ‌تقوم ‌المؤسسة ‌بوظيفتين ‌رئيسيتين‌‬
‫ىما‪‌ 4:‬‬

‫‪‌-‬وظيفة‌اإلنتاج‪‌،‬والتي‌تتضمن‌تقديم‌منتجات‌أو‌خدمات‌نافعة‌ومرغوبة‌لممجتمع‪.‬‬

‫‪ ‌ -‬وظيفة‌التوزيع‪‌،‬وىنا‌ليس‌توزيع‌المنتجات‪‌،‬بل‌توزيع‌العوائد‌والمكاسب‌االقتصادية‌واالجتماعية‌عمى‌‬
‫المجموعات‌المتواجدة‌في‌المجتمع‌بعدالة‪‌،‬والتي‌تشكل‌أصال‌القاعدة‌التي‌تستمد‌منيا‌المؤسسة‌مواردىا‪.‬‬

‫ومنو‪‌ ،‬عمى ‌المؤسسات ‌أن ‌تعمل ‌بصورة ‌متوازنة ‌وعقالنية ‌عمى ‌استخدام ‌موارد ‌المجتمع ‌بكفاءة‌‬
‫عالية‌وتوزيعو‌عمى‌المجتمع‌بعدالة‪‌،‬وىذا‌من‌شأنو‌أن‌يعطي‌المؤسسة‌صورة‌أكثر‌قبوال ًً‌لدى‌األطراف‌‬
‫المختمفة‪‌،‬لتجد ‌نفسيا‌في ‌النياية‌قادرة ‌عمى ‌البقاء ‌واالستمرار‪‌ ،‬وذلك‌ليس‌فقط ‌ألنيا‌قادرة ‌عمى ‌تحقيق‌‬
‫ألنيا‌وحدة‌اجتماعية‌تمتزم‌بالمسؤولية‌االجتماعية‌تجاه‌مجتمعيا‪‌،‬وىذا‌يعني‌حتما‌التزاميا‌‬
‫ً‬ ‫األرباح‪‌،‬بل‌و‬
‫ا‌ومضمونا‪‌ ‌5.‬‬
‫ً‬ ‫نص‬
‫بالعقد‌االجتماعي‌ ً‬

‫وبما ‌أن ‌األعراف ‌االجتماعية ‌ليست ‌ثابتة‪‌ ،‬فيي ‌تتغير ‌بمرور ‌الوقت ‌الذي ‌يستوجب ‌حاجة‌‬
‫المؤسسات‌إلى‌االستجابة‌لتغيير‌التوقعات‌االجتماعية‌من‌أجل‌أن‌ينظر‌إلييا‌عمى‌أنيا‌"شرعية"‪‌ .‬‬

‫ويمكن ‌لممؤسسات‌اعتماد ‌أربع‌استراتيجيات‌من ‌أجل ‌الحصول ‌عمى‌الشرعية‪‌ ،‬وذلك‌من ‌خالل‌‬


‫السعي‌إلى‪‌ 6:‬‬

‫‪‌-‬إعالم‌الجيات‌المعنية‌حول‌األداء‌الفعمي‪‌ .‬‬

‫‪‌-‬تغيير‌تصورات‌أصحاب‌المصمحة‌دون‌تغيير‌التصرف‌الفعمي‌لممؤسسة‪‌ .‬‬

‫‪‌-‬صرف‌األنظار‌بعيدا‌عن‌أي‌مسألة‌مثيرة‌لمقمق‪‌ .‬‬

‫‪ -‌ 4‬محمد‌حامد‌نوافان‪‌،‬القياس المحاسبي لتكاليف أنشطة المسؤولية االجتماعية واإلفصاح عنها في القوائم المالية الختامية‪‌،‬‬
‫أطروحة‌دكتوراه‌في‌المحاسبة‪‌،‬كمية‌االقتصاد‌جامعة‌دمشق‪‌،‬سنة‌‪‌،0101‬ص‪.02:‬‬
‫‪ -5‬محمد‌حامد‌نوافان‪‌،‬مرجع سابق‪‌،‬سنة‌‪‌،0101‬ص‪.02:‬‬
‫‪6‬‬
‫‪- Ataur Rahman Belal, Op-cit, 8008, p : 17.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪‌-‬تغيير‌التوقعات‌الخارجية‌حول‌األداء‪‌ .‬‬

‫‪ -3‬نظرية أصحاب المصالح (‪‌)Stakeholder Theory‬‬

‫أشاع‌فريمان‌وألول‌مرة‪‌،‬في‌سنة‌‪‌0921‬تعبير‌أصحاب‌المصمحة‪‌،‬ويشير‌التعبير‌إلى‌العديد‌من‌‬
‫المجموعات‌ذات‌االىتمامات‌الخاصة‌التي‌تستطيع‌التأثير‌عمى‌المؤسسة‌أو‌تكون‌متأثرة‌من‌قبل‌نشاط‌‬
‫أو‌ق اررات‌المؤسسة‌مثل‌المستثمرين‌والمستخدمين‌والزبائن‌والحكومة‌ومجموعات‌الضغط‌والمجتمع‪‌ 7.‬‬

‫تُسند ‌العديد‌من‌البحوث‌الحديثة‌المسؤولية‌االجتماعية‌لممؤسسات‌إلى‌نظرية‌أصحاب‌المصالح‌‬
‫والتي‌تنص‌عمى‌أن‌اليدف‌األساسي‌لممؤسسات‌يتمثل‌في‌توليد‌وتعظيم‌القيمة‌لجميع‌أصحاب المصالح‌‬
‫من‌حممة‌أسيم‌أو‌شركاء‪‌،‬وموردين‪‌،‬وموزعين‪‌،‬وزبائن‌وأيضا‌العاممين‌وأسرىم‪‌،‬والبيئة‌المحيطة‌والمجتمع‌‬
‫المحمي‌والمجتمع‌ككل‪‌.‬وتعد‌المسؤولية‌االجتماعية‌لممؤسسات‌أداة رئيسية ‌لموصول‌إلى‌ىذا‌اليدف‌من‌‬
‫خالل‌تحقيق‌االستقرار‌السياسي‌واالقتصادي‌واالجتماعي‌والبيئي‌لمجتمع‌األعمال‪‌ ‌8.‬‬

‫ويرى ‌عدد ‌من ‌الباحثين ‌أن ‌المسؤولية ‌االجتماعية ‌لممؤسسات ‌ىي ‌الوسيمة ‌التي ‌تستخدميا‌‬
‫المؤسسات‌إلدارة‌وتنظيم‌عالقاتيا‌بكامل‌المتعاممين‌معيا‪‌ .‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬رؤية الفكر اإلسالمي لممسؤولية االجتماعية لممؤسسات‪.‬‬

‫حسب‌ما‌سبق‪‌،‬أستعمل‌العديد‌من‌الباحثين‌نظرية‌الشرعية‌لتفسير‌المسؤولية‌االجتماعية‌عمى‌‬
‫ع‌المؤسسات‌بناء‌عمى‌العقد‌االجتماعي‌بينيا‌وبين‌المجتمع‌إلضفاء‌الشرعية‌ألعماليا‪‌،‬واستعمل‌‬
‫ً‬ ‫أنيا‌تطو‬
‫باحث ‌ون‌آخرون‌نظرية‌أصحاب‌المصالح‌لتفسير‌الواجب‌االجتماعي‌لممؤسسات‌نحو‌أطراف‌المصمحة‪‌.‬‬
‫والمالحظ‌أن‌رؤية‌الشريعة‌اإلسالمي‌لممسؤولية‌االجتماعية‌شاممة‌من‌الناحيتين‪‌ .‬‬

‫‪7‬‬
‫‪- Ataur Rahman Belal, Op-cit, 8008, pp : 18-22.‬‬
‫‪‌-‌8‬نيال‌المغربل‌وياسمين‌فؤاد‪‌،‬مرجع سابق‪‌،2008‌،‬ص‌ص‪.1-3‌:‬‬

‫‪4‬‬
‫يعتبر‌الدين‌اإلسالمي‌أول‌من‌اىتم‌بمفيوم‌المسؤولية‌االجتماعية‌ونظم‌طبيعة‌العالقات‌بين‌أفراد‌‬
‫المجتمع‪‌ ،‬وطالب ‌كل ‌فرد ‌أن ‌يقوم ‌بواجباتو ‌تجاه ‌اآلخرين ‌وجاء ‌بالعديد ‌من ‌اآليات ‌القرآنية ‌واألحاديث‌‬
‫النبوية‌الشريفة‌التي‌تنظم‌العالقة‌بين‌المؤسسة‌والمجتمع‪‌ 9.‬‬

‫تعتبر ‌المسؤولية ‌االجتماعية ‌في ‌النظام ‌اإلسالمي ‌جزء ‌عضويا ‌من ‌الدين ‌لصحة ‌العقيدة‌‬
‫والشريعة‪‌ 10.‬والمسؤولية ‌االجتماعية ‌ليست ‌دخيمة ‌عمى ‌المجتمعات ‌اإلسالمية ‌وعمى ‌مبادئ ‌االقتصاد‌‬
‫اإلسالمي‌كما‌في‌النظام‌الرأسمالي‪‌،‬وليست‌بديال‌وحيدا‌كما‌في‌النظام‌الشيوعي‌واىماال‌لممصمحة‌الذاتية‌‬
‫لمالك ‌المال‪‌ .‬وتستند ‌ىذه ‌األصالة ‌إلى ‌أن ‌ممكية ‌المال ‌في ‌المنظور ‌اإلسالمي ‌هلل ‌عز ‌وجل‪‌ ،‬استخمف‌‬
‫اإلنسان‌فيو‪‌ ،‬وبالتالي‌فإن‌هلل‌سبحانو ‌وتعالى ‌حقا‌في‌المال‪‌ ،‬وحق‌اهلل‌في ‌التصور‌اإلسالمي ‌ىو ‌حق‌‬
‫المجتمع‪‌ 11.‬‬

‫ومنو‪‌ ،‬فان ‌الزكاة ‌والحقوق ‌الواجبة ‌لألقارب ‌والجيران ‌والكفارات ‌ممزمة ‌شرعا‪‌ .‬والوقف ‌والصدقات‌‬
‫التطوعية‌األخرى‌تدخل‌في‌مجال‌االلتزام‌الذاتي‌من‌المسمم‌يقوم‌بيا‌لنيل‌الثواب‌من‌اهلل‌عز‌وجل‪‌ .‬‬

‫‌ولم‌يتوقف‌التشريع‌اإلسالمي‌عند‌األمر‪‌،‬وانما‌نظم‌كيفية‌ىذا‌األداء‌في‌أساليب‌وأدوات‌وآليات‌‬
‫محددة ‌بدقة‪‌ .‬يتضح ‌ىذا ‌في ‌فقو ‌الزكاة ‌وفقو ‌الوقف ‌والحقوق ‌الواجبة ‌لمعمال‪‌ ،‬واإلحسان ‌والسماحة ‌مع‌‬
‫العمالء‌والموردين‪‌12.‬‬

‫تعتبر‌المسؤولية‌االجتماعية‌التي‌حث‌عمييا‌اإلسالم‌كتنظيم‌اجتماعي‌يؤسس‌لبناء مجتمع‌مستقر‌‬
‫ومتماسك‌تكتمل‌فيو‌جميع‌العناصر‌الثقافية‌واالجتماعية واالقتصادية‌والسياسية‌وغيرىا‪‌،‬وىي‌ال‌تتوقف‌‬
‫عند‌حد‌المساىمات‌المادية‌أو‌العينية‌كما‌ىو‌حاصل‌في‌المنظور ‌الوضعي‪‌،‬إنما‌تتعداه‌إلى‌غرس‌روح‌‬

‫‌‪‌ -‬وىيبة‌مقدم‪‌،‬المسؤولية االجتماعية لمشركات من منظور االقتصاد اإلسالمي‪‌ ،‬موقع‌موسوعة‌االقتصاد‌و‌التمويل‌اإلسالمي‪،‬‬


‫‪9‬‬

‫‪‌،http://iefpedia.com/arab/?p=18888‬ص‪‌.03‌:‬تاريخ‌المطالعة‌(‪.)0100/10/10‬‬
‫لمشركات‪‌ ،‬موقع ‌موسوعة ‌االقتصاد ‌و ‌التمويل ‌اإلسالمي‪‌،‬‬ ‫االجتماعية‬ ‫‪‌ -10‬عالء ‌الدين ‌الزعتري‪‌ ،‬المسؤولية‬
‫‪‌،‌http://iefpedia.com/arab/?p=18976‬ص‪‌.2‌:‬تاريخ‌المطالعة‌(‪‌ .)0100/10/10‬‬
‫‪‌-‌11‬لخضر‌موالي‌و‌سايح‌بوزيد‪ ‌،‬مرجع سابق‪‌،‬ص‪‌ .41‌:‬‬
‫‪‌ -‌ ‌ 12‬تحرير مفهوم المسؤولية االجتماعية لمشركات‪‌ ،‬سمسمة ‌تطوير ‌المسؤولية ‌االجتماعية ‌لمشركات‪‌ ،‬مركز ‌مراس ‌لالستشارات‌‬
‫اإلدارية‪ ،‬مجمس‌المسؤولية‌االجتماعية‌بالرياض‪‌،0101‌‌،‬ص‌‪‌ .02‌:‬‬

‫‪5‬‬
‫المحبة‌و‌األلفة‌و‌الرحمة‌كمبنة‌إلنشاء‌المجتمع المسمم‌المستقر‌والمستمر‌عبر‌العصور‌من‌خالل‌الحقوق‌‬
‫والواجبات‌واألوامر والنواىي‌في‌شتى‌مجاالت‌الحياة‌االجتماعية‪‌ 13.‬‬

‫خالصة‬

‫عالجت ‌ىذه ‌الورقة ‌إشكالية ‌دوافع ‌المؤسسات ‌لتبني ‌إستراتيجية ‌ايجابية ‌نحو ‌بيئتيا ‌ومجتمعيا‪‌،‬‬
‫وبصيغة‌أخرى‌أىم‌النظريات‌المفسرة‌لممسؤولية‌االجتماعية‌لممؤسسات‪‌.‬حيث‌ىناك‌العديد‌من‌النظريات‌‬
‫المفسرة‌لتبني‌المؤسسات‌استراتيجيات‌المسؤولية‌االجتماعية‌وسبب‌اإلفصاح‌عنيا‪‌.‬وقد‌وجدت‌الدراسة‌أن‌‬
‫كل‌من‌نظرية‌االقتصاد‌السياسي‌ونظرية‌الشرعية‌ونظرية‌أصحاب‌المصالح‌من‌أىم‌النظريات‌المفسرة‌‬
‫لتوجو ‌المؤسسات ‌نحو ‌إعداد ‌تقارير ‌المسؤولية ‌االجتماعية‪‌ ،‬مع ‌أن ‌نظرية ‌الشرعية ‌ونظرية ‌أصحاب‌‬
‫المصالح ‌مشتقة ‌من ‌المنظور ‌الحديث ‌لنظرية ‌االقتصاد ‌السياسي‪‌ ،‬باإلضافة ‌إلى ‌توافق ‌رؤية ‌الفكر‌‬
‫اإلسالمي‌ومنطق‌المسؤولية‌االجتماعية‌لممؤسسات‪‌ .‬‬

‫أستعمل ‌الكثير ‌من‌الباحثين ‌نظرية‌الشرعية ‌لتفسير ‌المسؤولية‌االجتماعية ‌لممؤسسات ‌عمى‌أنيا‌‬


‫‌بناء ‌عمى ‌العقد ‌االجتماعي ‌بينيا ‌وبين ‌المجتمع‪‌ ،‬وأستعمل ‌الكثير ‌من ‌الباحثين ‌نظرية ‌أصحاب‌‬
‫تطوع‪ً ،‬‬
‫المصالح‌لتفسير‌الواجب‌االجتماعي‌لممؤسسات‌نحو‌أطراف‌المصمحة‪‌.‬ومن‌جية أخرى‌فان‌رؤية‌الفكر‌‬
‫اإلسالمي‌لممسؤولية‌االجتماعية‌شاممة‌من‌الناحيتين‪‌،‬حيث‌يعتبر‌المسؤولية‌االجتماعية‌لممؤسسات‌كأمر‌‬
‫يقتضي ‌الوجوب ‌في ‌عدة ‌أمور ‌مثل ‌الزكاة‪‌ ،‬وأن ‌المسؤولية ‌االجتماعية ‌لممؤسسات ‌إستراتيجية ‌تطوعية‌‬
‫كالصدقات‪‌ ،‬حيث ‌إن ‌الدين ‌اإلسالمي ‌ىو ‌أول ‌من ‌اىتم ‌بمفيوم ‌المسؤولية ‌االجتماعية ‌ونظم ‌طبيعة‌‬
‫العالقات ‌بين ‌أفراد ‌المجتمع‪‌،‬وطالب‌كل‌جية‌أن‌تقوم‌بواجباتيا‌تجاه‌اآلخرين‌وجاء‌بالعديد‌من‌اآليات‌‬
‫القرآنية‌واألحاديث‌النبوية‌الشريفة‌التي‌تنظم‌العالقة‌بين‌المؤسسة‌والمجتمع‪‌ .‬‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‪‌-‌13‬وىيبة‌مقدم‪ ،‬مرجع سابق‪‌،‬ص‪‌ .00‌:‬‬


‫‌‬

‫‪6‬‬
‫ب‪.‬الشركات العالمية التي تحترم المسؤولية االجتماعية‬

‫وفيما ‌يمي ‌سوف ‌نستعرض ‌بعض ‌الشركات ‌العالمية ‌التي ‌حازت ‌عمى ‌الكثير ‌من ‌جوائز ‌المسؤولية‌‬
‫االجتماعية ‌من ‌خالل ‌التطرق ‌لماىيتيا ‌ولطبيعة ‌نشاطاتيا ‌االجتماعية ‌وكذا ‌إبراز ‌الدور ‌الذي ‌تمعبو ‌في‌‬
‫تنمية‌مجتمعاتيا‪.‬‬

‫‪ /0/1‬شركة انتل‌‌‌‌‬

‫‌‌‌‌‌‌انتل‌ىي‌من‌أكبر‌الشركات‌المتخصصة‌في‌رقاقات‌ومعالجات‌الكمبيوتر‪‌،‬وقد‌احتمت‌المركز‌‪‌00‬‬
‫في ‌قائمة ‌أفضل ‌‪‌ 011‬شركة ‌تقوم ‌بمسؤوليتيا ‌االجتماعية ‌لعام ‌‪‌ 0100‬الصادر ‌عن ‌مجمة ‌المسؤولية‌‬
‫االجتماعية ‌لمشركات‪‌ ،‬وقد ‌حصمت ‌الشركة ‌عمى ‌أكثر ‌من ‌‪‌ 21‬جائزة ‌دولية ‌عن ‌تمك ‌األنشطة ‌ومن‌‬
‫أبرزىا ‪‌ :‬‬
‫‪17‬‬

‫‪ ‬في‌مجال‌االىتمام‌بالتنمية‌البشرية‌‪‌:‬تبرع‌حوالي‌نصف‌العاممين‌في‌الشركة‌بأكثر‌من‌مميون‌‬
‫ساعة‌كخدمة‌في‌المدارس‌والمؤسسات‌غير‌اليادفة‌لمربح‌وذلك‌عام‌‪.0101‬‬
‫‪ ‬في‌مجال‌االىتمام‌بالبيئة‌‪‌:‬تيتم‌الشركة‌بإصدار‌منتجات‌أقل‌استخداما‌لمطاقة‌الكيربائية‪‌،‬عمى‌‬
‫سبيل‌المثال‌‪‌:‬خالل‌الفترة‌‪‌0101/0112‬تعتبر‌الشركة‌أكبر‌متبرع‌الستيالك‌الطاقة‌النظيفة‌في‌‬
‫الواليات‌المتحدة‌األمريكية‪‌ .‬‬
‫‪ ‬في ‌مجال ‌االىتمام ‌باألجيال ‌المستقبمية ‌‪‌ :‬قامت ‌الشركة ‌باستثمار ‌أكثر ‌من ‌مميار ‌دوالر ‌خالل‌‬
‫الفترة‌‪‌ 0101/0111‬لتحسين‌العممية‌التعميمية‌في‌العالم‌بالتعاون‌مع ‌حكومات‌الدول‪‌.‬باإلضافة‌‬
‫إلى‌إطالق‌مبادرة‌"‌التعميم‌من‌أجل‌االبتكار"عام‌‪‌ 0101‬بالتعاون‌مع‌الرئيس‌األمريكي‌بإجمالي‌‬
‫تكمفة ‌تبمغ ‌‪‌ 011‬مميون ‌دوالر ‌لتحسين ‌مقررات ‌الرياضيات ‌ ‌والعموم ‌في ‌النظام ‌التعميمي ‌في‌‬
‫الواليات‌المتحدة‌األمريكية‪.‬‬

‫‪‌/0/1‬شركة كولجيت‪-‬بالموليف‌‬

‫‌‌‌‌‌‌ ىي‌شركة‌عالمية‌رائدة‌في‌مجال‌إنتاج‌منتجات‌العناية‌بالفم‌والعناية‌الشخصية‪‌،‬والعناية‌بالمنزل‌‬
‫وغيرىا‪‌ ،‬وقد ‌احتمت ‌الشركة ‌المرتبة ‌‪‌ 11‬ضمن ‌قائمة ‌أفضل ‌‪‌ 011‬شركة ‌حول ‌العالم ‌تقوم ‌بمسؤوليتيا‌‬
‫االجتماعية‌لعام‌‪‌ 0100‬الصادرة‌عن‌مجمة‌المسؤولية‌االجتماعية‌لمشركات‪‌،‬وتقوم‌الشركة‌ببيع‌منتجاتيا‌‬

‫‪7‬‬
‫في ‌أكثر ‌من ‌‪‌ 011‬دولة ‌عمى ‌مستوى ‌العالم‪‌ ،‬وتقوم ‌الشركة ‌بمجموعة ‌من ‌األنشطة ‌المجتمعية ‌ومن‌‬
‫مثمتيا ‪:‬‬
‫‪18‬‬

‫‪ ‬قدمت‌الشركة‌تبرعات‌نقدية‌بمغت‌حوالي‌‪‌ 0072‬مميون‌دوالر‌عام‌‪‌،‌ 0101‬وتشمل‌ىذه‌القيمة‌‬


‫التبرعات ‌التي ‌تم ‌توجيييا ‌لبرنامج ‌" ‌ابتسامة ‌مشرقة‪‌ ،‬مستقبل ‌مشرق"‪‌ ،‬الذي ‌استفاد ‌منو ‌حوالي‌‬
‫‪‌051‬مميون‌طفل‌وأسرىم‌في‌‪‌21‬دولة‌عمى‌مستوى‌العالم‪‌،‬وييدف‌الى‌تعزيز‌الوعي‌حول‌صحة‌‬
‫الفم‌‪‌،‬كما‌يقوم‌البرنامج‌بتعميم‌األطفال‌العادات‌الصحية‌السميمة‌لمحفاظ‌عمى‌صحة‌الفم‪‌ .‬‬
‫‪ ‬قدمت ‌الشركة ‌تبرعات ‌عينية ‌ومنتجات ‌الشركة ‌لممؤسسات ‌الخيرية ‌بمغت ‌حوالي ‌‪‌ 00.9‬مميون‌‬
‫دوالر‌عام‌‪‌ .0101‬‬

‫‪ /3/4‬شركة وول مارت‌‬

‫‌‌‌‌‌‌‌‌احتمت‌شركة‌وول‌مارت‌المرتبة‌‪‌ 95‬ضمن‌أفضل‪‌ 011‬شركة‌عمى‌مستوى‌العالم‌تمارس‌أنشطة‌‬


‫المسؤولية‌االجتماعية‌وفقا‌لمجمة‌المسؤولية‌االجتماعية‌لمشركات‌لعام‌‪‌،‌ 0100‬وىي‌تتبع‌مجموعة‌وول‌‬
‫مارت‌لممراكز‌التجارية‌العالمية‌التي‌تشتير‌بأنشطتيا‌التجارية‌العالمية‌‪‌،‬وقد‌قامت‌بمجموعة‌من‌األنشطة‌‬
‫االجتماعية‌ومن‌أمثمتيا ‪‌ :‬‬
‫‪19‬‬

‫‪ -‬إعالن ‌الشركة ‌في ‌أبريل ‌‪‌ 0101‬عن ‌قياميا ‌بالتبرع ‌بمبمغ ‌‪‌ 371‬مميون ‌دوالر ‌في ‌شكل ‌منح‌‬
‫لممنظمات‌غير‌اليادفة‌لمربح‌لمساعدة‌األمركيين‌عمى‌العودة‌الى‌العمل‌من‌خالل‌دعم‌الب ارمج‌‬
‫التدريبية‌لخمق‌قوى‌عاممة‌ماىرة‪‌ .‬‬
‫‪ -‬تبنت‌الشركة‌في‌عام‌‪‌ 0101‬برنامج‌لمكافحة‌الجوع‌في‌أمريكا ‪‌ fighting hunger together‬‬
‫بمبمغ ‌‪‌ 0‬مميار ‌دوالر ‌في ‌شكل ‌نقدي ‌وعيني ‌بيدف ‌القضاء ‌عمى ‌الجوع ‌خالل ‌الفترة‌‬
‫‪‌ .0105/0101‬‬
‫‪ -‬إعالن‌الشركة‌في‌أغسطس‌‪‌ 0100‬عن‌مضاعفة‌دعميا‌لمعسكريين‌ليصل ‌الى‌‪‌ 01‬مميون‌دوالر‌‬
‫بحمول‌عام‌‪.0105‬‬
‫‪ -‬إعالن‌الشركة‌في‌أغسطس‌‪‌ 0100‬عن‌مساىمتيا‌في‌خمق‌فرص‌عمل‌لالقتصاد‌األمريكي‌من‌‬
‫خالل ‌توظيف ‌أكثر ‌من ‌‪‌ 05‬ألف ‌موظف ‌بنحو ‌‪‌ 011‬فرع ‌جديد ‌لممؤسسة ‌وذلك ‌بنياية ‌العام‌‬
‫المالي‪.‬‬
‫‪ -‬قامت‌الشركة‌في‌عام‌‪‌ 0101‬بتمويل‌برامج‌تعميمية‌وصحية‌لمطالب‌بقيمة‌‪‌ 29‬مميون‌دوالر‌‪‌،‬‬
‫كما‌تبنت‌برنامج‌مكافآت‌المعممين‌ ‪‌teacher rewards program‬والذي‌من‌خاللو‌تم‌توزيع‌‬
‫أكثر‌من‌‪‌ 15‬ألف‌بطاقة‌ىدايا‌عمى‌المعممين‌بقيمة‌‪‌ 175‬مميون‌دوالر‌لشراء‌مستمزمات‌لمفصول‌‬
‫التعميمية‌في‌السنة‌الدراسية‌‪.0101/0119‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬إطالق‌مبادرة‌تيدف‌إلى‌توفير‌فرص‌العمل‌والتدريب‪‌،‬حيث‌قامت‌في‌عام‌‪‌ 0100‬بمنح‌أكثر‌‬
‫من ‌‪‌ 075‬ماليين ‌دوالر ‌في ‌شكل ‌منح ‌لبرامج ‌مصممة ‌لمساعدة ‌العاطمين ‌وتدريبيم ‌واعدادىم‌‬
‫لممرحمة‌المقبمة‌في‌حياتيم‌المينية‪.‬‬
‫‪ -‬أعمنت ‌الشركة ‌في ‌عام ‌‪‌ 0119‬عن ‌تقديم ‌منحة ‌لـ ‪‌ AARP foundation‬بحوالي ‌‪‌ 075‬مميون‌‬
‫دوالر ‌لمساعدة ‌‪‌ 151‬سيدة ‌يزيد ‌عمرىا ‌عن ‌‪‌ 11‬سنة ‌لمحصول ‌عمى ‌برامج ‌تدريبية ‌مختمفة‌‬
‫لمساعدتيم‌عمى‌إعالة‌أنفسيم‌وأسرىم‪.‬‬

‫‪ /4/4‬شركة سامسونج‌‬

‫‌‌‌‌‌‌‌‌‌ تعتبر ‌شركة ‌سامسونج ‌من ‌أكبر ‌الشركات ‌في ‌مجال ‌األجيزة ‌الرقمية ‌وااللكترونية ‌حول ‌العالم‪‌،‬‬
‫وتيتم‌الشركة‌بأداء‌دورىا‌المجتمعي‌كما‌يمي ‪:‬‬
‫‪22‬‬

‫‪ -‬الرعاية ‌االجتماعية‪‌ :‬تدعم ‌القيادة ‌التعميم ‌العممي ‌والتفكير ‌اإلبداعي ‌الذي ‌يشجع ‌عمى ‌القيادة‌‬
‫ومساعدة‌أطفال‌األسر‌محدودة‌الدخل‌من‌خالل‌دعم‌البنية‌التحتية‌لمتعميم‌‪‌.‬كما‌تقوم‌أيضا‌بتنفيذ‌‬
‫برامج‌في‌ىذه‌المجاالت‌بجميع‌المراكز‌التطوعية‌الثمانية‌التابعة‌لمشركة‪‌ .‬‬

‫‪ -‬الخدمات‌التطوعية‪‌:‬في‌عام‌‪‌ 0995‬أطمقت‌شركة‌سامسونج‌مجموعة‌مساىمات‌اجتماعية‌تيدف‌‬
‫إلى‌تشجيع‌العامميين‌عمى‌المشاركة‌في‌خدمة‌المجتمع‌‪‌.‬وتوسعت‌ىذه‌المبادرة‌لتؤدي‌إلى‌إنشاء‌‬
‫ثمانية‌مراكز‌تطوعية‌عبر‌كوريا‌يعمل‌بيا‌خبراء‌الرعاية‌االجتماعية‌الذين‌يدعمون‌تطوير‌برامج‌‬
‫الموظفين‌التطوعية‪‌ .‬‬

‫‪ -‬الثقافة‌والفنون‌‪‌:‬تقدم‌الدعم‌لمكثير‌من‌األنشطة‌الثقافية‌والفنية‌المتنوعة‌حول‌العالم‌‪‌،‬حيث‌قدمت‌‬
‫مساىمات‌واسعة ‌لمعديد ‌من‌المتاحف‌والمعارض‌في ‌كوريا‌والعديد‌من ‌الدول‌األخرى‌التي ‌من‌‬
‫بينيا ‌الواليات ‌المتحدة ‌وفرنسا ‌‪‌ .‬يجمع ‌تحف ‌سامسونج ‌لمفنون ‌الحديثة ‌ويعرض ‌األعمال ‌الفنية‌‬
‫الحديثة‌من‌كوريا‌وخارجيا‌في‌حين‌أن‌متحف‌سامسونج‌لألطفال‌وىو‌األول‌من‌نوعو‌في‌كوريا‌‬
‫يدعو‌األطفال‌لالستمتاع‌باكتشاف‌العالم‌الذي‌يعيشون‌فيو‌‪‌.‬كما‌تستضيف‌سامسونج‌مختمف‌‬
‫األحداث‌الثقافية‌والبرامج‌التي‌من‌شأنو‌تشجيع‌مواىبيم‌الفنية‌وتدعيميا‪.‬‬

‫‪ -‬المجال ‌األكاد يمي ‌والتعميم‪‌ :‬تمثل ‌سامسونج ‌إحدى ‌الجيات ‌الداعمة ‌الرئيسية ‌ألولمبياد ‌العموم‌‬
‫لمشباب‌في‌كوريا‌وىي‌من‌أرقى‌المنافسات‌العممية‌في‌المدارس‌االبتدائية‌واإلعدادية‌والثانوية‌‪‌،‬‬
‫واألولمبياد‌الوطنية‌إلبداع‌الطالب‌التي‌تيدف‌إلى‌تشجيع‌االبتكار‌بين‌الطالب‌بدءا‌من‌طالب‌‬
‫المرحمة‌االبتدائية‌حتى‌المرحمة‌الثانوية‪‌.‬ومنذ‌عام‌‪‌،0110‬تعاونت‌سامسونج‌مع‌جمعية‌حركة‌‬

‫‪9‬‬
‫األسرة‌صديقة‌البيئة‌لتنفيذ‌نماذج‌"‌المدرسة‌صديقة‌البيئة"‌التي‌تدعم‌اإلدراك‌البيئي‌لدى‌األطفال‌‬
‫وتمكنيم‌من‌اتخاذ‌خطوات‌عممية‌لحماية‌األنظمة‌البيئية‪.‬‬

‫‪ /5/4‬مجموعة كارفور‬

‫تشتير‌ مجموعة‌كارفور‌العالمية‌بأنشطتيا‌التجارية‌والصناعية‌في‌كثير‌من‌دول‌العالم‌‪‌،‬حيث‌اشتركت‌‬
‫منذ‌عام‌‪‌0111‬في‌أكثر‌من‌‪‌011‬مشروع‌تنموي‌حول‌العالم‪‌،‬أىم‌تمك‌المشروعات‌مايمي ‪:‬‬
‫‪21‬‬

‫‪ -‬تقديم‌الدعم‌لبرنامج‌تطوير‌المدارس‌في‌تايالند‌بالتعاون‌مع‌اليونسكو‌عام‌‪‌ .0110‬‬
‫‪ -‬رعاية‌حفل‌موسيقي‌خيري‌في‌باريس‌لصالح‌اليالل‌األحمر‌الجزائري‌بعد‌الفيضانات‌في‌الجزائر‌‬
‫‪‌ .0110‬‬
‫‪ -‬دعم‌برنامج‌لمتدريب‌الميني‌لمشباب‌من‌ضواحي‌بوينس‌أبرس‌في‌األرجنتين‌عام‌‪‌،0110‬ولمدة‌‬
‫خمس‌سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬إطالق ‌برنامج ‌لمرعاية ‌المدرسية ‌بعنوان" ‌المدارس ‌جزء ‌من ‌حياتنا" ‌في ‌كولومبيا ‌بالتعاون ‌مع‌‬
‫م ‌ؤسسة‌اليونيسيف‌عام‌‪.0110‬‬
‫‪ -‬جمع‌مبمغ‌‪‌070‬مميون‌يورو‌تبرعات‌لصالح‌ضحايا‌فيضانات‌تسونامي‌التي‌ضربت‌جنوب‌شرق‌‬
‫آسيا‌عام‌‪.0111‬‬
‫‪ -‬افتتاح ‌البقالة ‌االجتماعية ‌‪‌ Social grocery store‬في ‌اليونان ‌عام ‌‪‌ ،0110‬تقدم ‌تمك ‌البقالة‌‬
‫منتجات‌غذائية‌شيرية‌بالمجان‌لألسر‌الفقيرة‪.‬‬

‫‪ -‬االنتياء ‌من ‌أول ‌مشروع ‌في ‌الصين ‌يساعد ‌الفالحين ‌عمى ‌تسويق ‌الفمفل ‌في ‌مقاطعة ‌سيشوان‌‬
‫بالصين‌عام‌‪.0112‬‬
‫‪ -‬توفير‌‪ ‌070‬مميون‌يورو‌لمساعدات‌الطوارئ‌ومشاريع‌إعادة‌االعمار‌في‌أعقاب‌زلزال‌سيشوان‌في‌‬
‫الصين‌عام‌‪.2..0‬‬

‫‪ /6/4‬شركة تويوتا‬

‫‌‌‌‌‌‌‌‌‌ىي‌شركة‌سيارات‌عالمية‪‌،‬وىي‌تقوم‌بمجموعة‌من‌األنشطة‌المجتمعية‌كالتالي ‪:‬‬
‫‪22‬‬

‫‪ -‬أنشطة‌بيئية‪‌:‬المساىمة‌في‌التنمية‌المستدامة‌لممجتمع‌والمساىمة‌االجتماعية‌في‌مجاالت‌مثل‌‬
‫التربية‌البيئية‌‪‌،‬ودعم‌العمل‌البيئي‌والمحافظة‌عمى‌التنوع‌البيولوجي‪‌،‬وذلك‌من‌خالل‪‌ :‬‬
‫‪ -‬برنامج‌ المنح‌لدعم‌األنشطة‌البيئية‌التي‌تنفذىا‌المنظمات‌غير‌اليادفة‌لمربح‌والذي‌بدأ‌منذ‌عام‌‬
‫‪‌0111‬تحت‌شعار‌"‌التكنولوجيا‌البيئية‌والمساىمة‌في‌تنمية‌الموارد‌البشرية‌لمحفاظ‌عمى‌البيئة" ‌‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬برنامج‌تويوتا‌لتوعية‌الشباب‌الصيني‌بموضوعات‌الحماية‌البيئية‌منذ‌عام‌‪.0115‬‬
‫‪ -‬برنامج‌منع‌التصحر‌بالصين‌منذ‌عام‌‪.0110‬‬
‫‪ -‬مشروع‌حماية‌الغابات‌باليابان‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسة‌تويوتا‌في‌اليابان‌والتي‌تقوم‌بعمل‌برامج‌تعميمية‌بيئية‌لألطفال‌والبالغين‌منذ‌عام‌‪.0115‬‬
‫‪ -‬مؤسسة‌التنمية‌المستدامة‌باليابان‌التي‌تقدم ‌برامج ‌التنمية ‌البيئية‌باالشتراك ‌مع ‌المنظمات ‌غير‌‬
‫اليادفة‌لمربح‌منذ‌عام‌‪.0119‬‬
‫‪ -‬مشروع‌تويوتا‌إيكو‌لمشباب‌(‌ماليزيا‪‌/‬أندونيسيا)‪‌:‬إنشاء‌مجموعة‌من‌المدارس‌الثانوية‌بالقرب‌من‌‬
‫فروع ‌تويوتا ‌بيدف ‌تخطيط ‌وتنفيذ ‌مشاريع ‌تحسين ‌البيئة‪‌ ،‬مثل ‌ترشيد ‌استيالك ‌الكيرباء ‌وتنقية‌‬
‫المياه‌منذ‌عام‌‪.0110‬‬
‫‪ -‬مبادرة ‌استعادة ‌الغابات ‌الممطرة ‌( ‌الفمبين)‪‌ :‬منذ ‌عام ‌‪‌ 0110‬تم ‌التعاقد ‌مع ‌المنظمات ‌غير‌‬
‫الحكومية‌البيئية‌في‌أنشطة‌غرس‌األشجار‌في‌مقاطعة‌كاجايان‌بالفمبين‪.‬‬
‫‪ -‬مبادرة‌القيادة‌البيئية‪‌:‬بالتعاون‌مع‌مجموعة‌من‌الدول‌األوروبية‌‪‌،‬حيث‌تعتبر‌العوامل‌الرئيسية‌‬
‫لتحسين‌كفاءة‌استيالك‌الوقود‌وتكنولوجيا‌المركبات‌ىي‌تطوير‌ميارات‌القيادة‌وذلك‌من‌خالل‌‬
‫تنظيم‌ورش‌عمل‌بيئية‌تقوم‌بنظم‌محاكاة‌لتعميم‌قيادة‌السيارات‌وذلك‌منذ‌عام‌‪.0110‬‬
‫‪ -‬مبادرة‌‪‌ Together Green‬بالواليات‌المتحدة‌منذ‌عام‌‪‌ 0112‬لتمويل‌مشاريع‌المحافظة‌عمى‌‬
‫البيئة‪‌،‬وتشجيع‌العمل‌التطوعي‪.‬‬

‫‪ -‬تساىم ‌شركة ‌تويوتا ‌بالتعاون ‌مع ‌دولة ‌الب ارزيل ‌في ‌ترميم ‌والحفاظ ‌عمى ‌الغابات ‌عمى ‌المحيط‌‬
‫األطمسي‪‌،‬لممناطق‌األكثر‌تضررا‌في‌الب ارزيل‌عام‌‪.0119‬‬
‫‪ -‬أنشطة‌تعميمية‪‌:‬تستخدم‌شركة‌تويوتا‌خبراتيا‌لتصنيع‌البرامج‌التي‌تعمل‌عمى‌النيوض‌بالعموم‌‬
‫والتكنولوجيا‪‌،‬وتدعم‌تنفيذ‌البرامج‌التعميمية‌في‌جميع‌أنحاء‌العالم‌‪‌،‬وذلك‌من‌خالل‪:‬‬
‫‪ -‬المشروع‌التعميمي‌بجنوب‌افريقيا‪‌:‬بدأت‌شركة‌تويوتا‌تدريس‌برنامج‌تعميمي‌يستيدف‌المعممين‪‌،‬‬
‫حيث‌يدربيم‌عمى‌أساليب‌تدريس‌المغة‌االنجميزية‪‌،‬والرياضيات‌والعموم‪.‬‬
‫‪ -‬قامت‌شركة‌تويوتا‌بإجراء‌برنامج‌لممنح‌الدراسية‌في‌الصين‌منذ‌عام‌‪‌0110‬بالتعاون‌مع‌مؤسسة‌‬
‫سونج‌ تشينج‌لينج‌لمساعدة‌الطالب‌في‌وسط‌وغرب‌الصين‌الذين‌يواجيون‌صعوبات‌اقتصادية‌‬
‫في‌استكمال‌دراستيم‌الجامعية‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم ‌ورش ‌عمل ‌لتعزيز ‌روح ‌االبتكار ‌لدى ‌األطفال ‌باليابان ‌في ‌مجاالت ‌العموم ‌والتكنولوجيا‪‌،‬‬
‫وتنظيم‌ورش‌عمل‌بين‌الفنانين‌واألطفال‌بالتعاون‌مع‌المنظمات‌غير‌اليادفة‌لمربح‌في‌اليابان‌‬
‫لتعزيز‌الحس‌الفني‌لألطفال‌من‌خالل‌تفاعل‌األطفال‌مع‌الفنانين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬مؤسسة ‌تويوتا ‌لممنح ‌الدراسية ‌بكوريا ‌‪‌ :‬منذ ‌عام ‌‪‌ 0115‬بدأت ‌بالتعاون ‌مع ‌مؤسسات ‌المجتمع‌‬
‫المدني‌في‌تقديم‌منح‌دراسية‌لطالب‌المدارس‌الفقيرة‌بواقع‌‪‌15‬طالبا‌في‌السنة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد‌دورات‌تدريبية‌تدرس‌بالمغة‌البرتغالية‌في‌مجال‌السيارات‌لمب ارزليين‌قاطني‌اليابان‌‪‌،‬كما‌تم‌‬
‫االحتفال ‌مؤخ ار ‌بالذكرى ‌السنوية ‌العاشرة ‌إلعداد ‌تمك ‌الدورات ‌‪‌ ،‬وقد ‌تخرج ‌فييا ‌أكثر ‌من ‌‪‌011‬‬
‫طالب‌وطالبة‪.‬‬
‫‪ /7/4‬شركة مايكروسوفت‌‬

‫ىي‌من‌كبرى‌شركات‌البرمجيات‌في‌العالم‪‌،‬وقد‌احتمت‌الشركة‌المرتبة‌‪‌00‬‬ ‫‌‌‌‌‌‌شركة‌مايكروسوفت‬
‫‪23‬‬

‫في‌قائمة‌أفضل‌‪‌ 011‬شركة‌تمارس‌أنشطة‌المسؤولية‌االجتماعية‌في‌العالم‌الصادرة‌عم‌مجمة‌المسؤولية‌‬
‫االجتماعية‌لمشركات‌لعام‌‪.0100‬‬

‫‪ -‬تقوم‌شركة‌مايكروسوفت‌بالعديد‌من‌األنشطة‌والبرامج‌في‌خدمة‌المجتمع‪‌،‬وفي‌إطار‌ذلك‌فإنيا‌‬
‫تعمل ‌عمى ‌تشجيع ‌الموظفين ‌لدييا ‌عمى ‌العمل ‌التطوعي ‌في ‌خدمة ‌المجتمع‪‌ ،‬من ‌خالل ‌منح‌‬
‫الموظفين‌الذين‌يرغبون‌في‌االشتراك‌بالعمل ‌التطوعي‌وقت‌مدفوع‌األجر‪‌،‬إتاحة‌فرص‌لمموظفين‌‬
‫لالشتراك ‌في ‌فريق ‌العمل ‌التطوعي ‌في ‌الشركة‪‌ ،‬استخدام ‌موارد ‌وأدوات ‌الشركة ‌في ‌العمل‌‬
‫التطوعي‪‌ ،‬وفي ‌الواليات ‌المتحدة ‌يسمح ‌بإعطاء ‌منح ‌لممنظمات ‌التطوعية ‌التي ‌يشترك ‌فييا‌‬
‫الموظفون‌المتطوعون‪‌ .‬‬
‫‪ -‬في ‌عام ‌‪‌ 0101/0119‬بمغ ‌عدد ‌ساعات ‌العمل ‌التطوعي ‌لمموظفين ‌‪‌ 30371‬ألف ‌ساعة ‌في‌‬
‫الواليات‌المتحدة‌فقط‪‌،‬وبمغ‌عدد‌الموظفين‌المتطوعين‌بوقتيم‌‪‌1011‬موظف‪‌ .‬‬
‫‪ -‬منذ‌اشتراك‌شركة‌مايكروسوفت‌في‌برامج‌العمل‌التطوعي‌حتى‌عام‌‪‌ 0101‬بمغ‌حجم‌التبرعات‌‬
‫المقدمة‌لممنظمات‌غير‌اليادفة‌لمربح‌‪‌ 051‬مميون‌دوالر‪‌،‬وفي‌الواليات‌المتحدة‌فقط‌بمغت‌قيمة‌‬
‫تبرعات ‌المنظمات ‌‪‌ 112‬مميون ‌دوالر‪‌ ،‬مقابل ‌‪‌ 3170‬مميون ‌دوالر ‌من ‌الشركة ‌ليصل ‌المبمغ‌‬
‫اإلجمالي‌إلى‌‪‌2175‬مميون‌دوالر‌عام‌‪‌ .0101/0119‬‬
‫‪ -‬تيتم ‌شركة ‌مايكروسوفت ‌" ‌باالستدامة ‌البيئية" ‌والحفاظ ‌عمييا ‌من ‌خالل ‌استخدام ‌تكنولوجيا‌‬
‫المعمومات‪‌،‬في‌تحسين‌كفاءة‌الطاقة‌المستخدمة‌وذلك‌عن‌طريق‌تطوير‌وتصنيع‌منتجات‌الشركة‌‬
‫من‌البرمجيات‌وبرامج‌تكنولوجية‌التي‌تستخدم‌الطاقة‌بشكل‌أكثر‌كفاءة‌وتوفير‪‌ .‬‬
‫‪ -‬وضعت ‌شركة ‌مايكروسوفت ‌ىدف ‌لمحد ‌من ‌انبعاثات ‌غاز ‌ثاني ‌أكسيد ‌الكربون ‌الصادرة ‌من‌‬
‫الشركة ‌‪‌ 073‬مميون ‌طن ‌متري ‌مكافئ ‌عام ‌‪‌ ،0119‬ولقد ‌حددت ‌الشركة ‌أربعة ‌مجاالت ‌رئيسية‌‬
‫لمعمميات‌لمحد‌من‌االنبعاثات‌فييا‌وىي‌مراكز‌البيانات‌‪‌،‬االنتقاالت‌والسفر‪‌،‬المباني‌‪‌،‬ومعامل‌‬
‫الكمبيوتر‪‌ .‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬مراكز‌البيانات‌الجديدة‌بالشركة‌تستيمك‌‪‌ %‌ 51‬أقل‌من‌الطاقة‌من‌مراكز‌البيانات‌التي‌تم‌بنائيا‌‬
‫منذ‌‪‌3‬سنوات‪‌ .‬‬
‫‪ -‬االنتقاالت‌والسفر‪‌:‬تعمل‌شركة‌مايكروسوفت‌باستمرار‌عمى‌خفض‌تكمفة‌االنتقاالت‌والسفر‌في‌‬
‫الشركة ‌عن ‌طريق ‌استخدام ‌وسائل ‌بديمة ‌لمسفر ‌تتضمن ‌تكنولوجيا ‌االتصال ‌عن ‌بعد ‌‪‌ ،‬وقد‌‬
‫ساىمت‌ىذه‌السياسة‌في‌تخفيض‌حوالي‌‪ %‌ 35‬من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن‬
‫السفر‪.‬‬
‫‪ -‬المباني‪ :‬حوالي ‪ % 05‬من إجمالي الطاقة المستخدمة في مباني الشركة تأتي من مصادر طاقة‬
‫متجددة ‪ ،‬وأكثر من ‪ % 51‬من الطاقة المستخدمة في المقرات الرئيسية هي طاقة كهرومائية‪.‬‬
‫‪ -‬معامل الكمبيوتر‪ :‬في عام ‪ 0101/0119‬تم االنتهاء من بناء مركز ألبحاث وتطوير الدعم الفني‬
‫لتعزيز الدعم الفني لمعامل الكمبيوتر وخوادم الحاسب اآللي ‪ ،‬ولخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد‬
‫الكربون بمقدار ‪ 00‬ألف طن متري سنويا‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫‌‌‌‌‌‌‌‌في ‌ما ‌سبق ‌تخمص ‌الورقة ‌إلى ‌مجموعة ‌التوصيات ‌والدروس ‌المستفادة ‌من ‌تجارب ‌المسؤولية‌‬
‫االجتماعية ‌لمشركات ‌العالمية ‌بشأن ‌الدور ‌الذي ‌تستطيع ‌كل ‌من ‌الحكومة ‌والقطاع ‌الخاص ‌ومنظمات‌‬
‫األعمال‌والشركات‌عابرة‌القارات‌االضطالع‌بو‌لتشجع‌مساىمة‌الشركات‌في‌برامج‌المسؤولة‌االجتماعية‌ ‌‬

‫‌‬

‫أ‪ /‬دور الدولة ‪:‬‬

‫‪ -‬توفير‌مناخ‌مالئم‌لقيام‌الشركات‌بنشاطيا‌ومواجية‌تحديات‌المنافسة‌المحمية‌والعالمية‌‪‌ .‬‬
‫‪ -‬إعطاء‌القدوة‌الحسنة‌لمشركات‌من‌خالل‌اإلفصاح‌واإلعالن‌بشفافية‌عن‌سياسات‌الحكومة‌المختمفة‌‬
‫وتوفير‌المعمومات‌واتاحتيا‌وتحسين‌نظم‌الحكومة‌في‌الييئات‌واإلدارات‌المختمفة‌وتشجيع‌الشراكة‌بين‌‬
‫القطاعين‌العام‌والخاص‌‌ ‌‬
‫‪ -‬تشجيع ‌الشركات ‌عمى ‌التزاميا ‌بمسؤوليتيا ‌االجتماعية ‌اتجاه ‌مختمف ‌أصحاب ‌المصالح ‌من ‌خالل‌‬
‫الحوافر ‌الضرورية ‌وامتيازات ‌الخاصة ‌بالمناقصات ‌الحكومية ‌لفترة ‌محددة ‌وربطيا ‌بتحقيق ‌أىداف‌‬
‫اجتماعية‌بعينيا‬
‫‪ -‬تنظيم ‌حمالت ‌واسعة ‌النطاق ‌لمترويج ‌لمفيوم ‌المسؤولية ‌االجتماعية ‌لمشركات ‌خاصة ‌الصغيرة‌‬
‫والمتوسطة‌بأىمية‌ىذه‌البرامج‌وأثرىا‌عمى‌أرباح‌الشركات‌في‌المدى‌المتوسط‌والطويل‪‌ .‬‬
‫‪ -‬ترتيب ‌أولويات ‌التنمية ‌االجتماعية ‌التي ‌يتعين ‌عمى ‌قطاع ‌األعمال ‌استيدافيا ‌وتحديد ‌أكفأ ‌الطرق‌‬
‫لمتعامل‌معيا‪‌ .‬‬
‫‪ -‬رسم ‌إستراتيجية ‌متكاممة ‌لممسؤولية ‌االجتماعية ‌يتم ‌بناء ‌عمييا ‌تحديد ‌األولويات ‌سيتم ‌التعامل ‌معيا‌‬
‫وأيضا‌المبادئ‌العامة‌التي‌يجب‌أن‌تمتزم‌بيا‌الشركات‌عند‌تنفيذ‌برامج‌المسؤولية‌االجتماعية‪‌ ‌.‬‬
‫‪ -‬تحديد ‌إطار ‌زمني ‌لتنفيذ ‌ىذه ‌اإلستراتجية ‌واختيار ‌بعض ‌المؤشرات ‌التي ‌تقيس ‌مدى ‌نجاح ‌برامج‌‌‬
‫اإلستراتجية‌في‌تحقيق‌األىداف‌الموجودة‌منيا‪‌.‬‬
‫‪ -‬تشجيع‌الشركات‌عمى‌اإلفصاح‌والشفافية‌وعمى‌تبني‌معاير‌محددة‌بخصوص‌اإلفصاح‌عن‌البيانات‌‬
‫عبر‌المالية‌الخاصة‌ببرامج‌المسؤولية‌االجتماعية‪‌.‬‬
‫ب‪ /‬دور القطاع الخاص ‪:‬‬

‫‪ -‬يتعين ‌عمى ‌كل ‌شركة ‌أن ‌تضمن ‌الرسالة ‌الخاصة ‌بيا ‌سياستيا ‌في ‌ ‌تحمل ‌مسؤوليتيا ‌اتجاه‌‬
‫مختمف ‌أصحاب ‌المصالح ‌عمى ‌النحو ‌الذي ‌يؤكد ‌عمى ‌حماية ‌أصول ‌الشركة ‌واحترام ‌حقوق‌‬
‫أصحاب‌المصالح‌‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬تبنى‌الشركات‌سياسية‌واضحة‌لمتنمية‌البشرية‌بحيث‌تنص‌عمى‌مشاركة‌العاممين‌بالشركات‌في‌‬
‫إدارتيا ‌من ‌خالل ‌مراجعة ‌الميزانيات ‌السنوية ‌وتحديد ‌األجور ‌ومستوى ‌الرعاية ‌الصحية ‌التي‌‬
‫يتمتعون‌بيا‌وأيضا‌التدريب‌الذي‌يحتاجون‌إليو‪‌.‬‬
‫‪ -‬تمتزم‌الشركات‌بمجموعة‌من‌القواعد‌األخالقية‌التي‌تحديدىا‌مجالس‌إدارات‌ىذه‌الشركات‌ويقرىا‌‬
‫حممة‌األسيم‌ويتم‌إعالنييا‌بكل‌شفافية‌وتمتزم‌الشركات‌بتطبيقيا‪‌.‬‬
‫‪ -‬يتعين ‌عمى ‌الشركات ‌أن ‌تيتم ‌بتمبية ‌التزاماتيا ‌تجاه ‌عمالئيا ‌وأن ‌تسعى ‌جاىدة ‌لتمبية ‌رغباتيم‌‬
‫وحماية‌حقوقيم‌‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة‌مراعاة‌االعتبارات‌البيئة‌أثناء‌ممارسة‌الشركات‌لنشاطيا‌االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد‌توجييات‌استرشادية‌لممسؤولية‌االجتماعية‪‌‌.‬‬
‫جـ‪ /‬دور الشركات العابرة لمقارات ‪:‬‬

‫‪-‬تقديم ‌خبراتيا ‌المتراكمة ‌من ‌العمل ‌في ‌مجال ‌المسؤولية ‌االجتماعية ‌لرأس ‌المال ‌في ‌البمدان‌‬
‫المختمفة‌خاصة‌ما‌يتعمق‌بالبرامج‌الفعالة‌والمؤثرة‌وكيفية‌تنفيذىا‌وتمويميا‌وأيضا‌أسموب‌ومنيجية‌‬
‫المتابعة‌والتقييم‌واإلفصاح‌‌واعداد‌التقارير‌‬

‫‪-‬تقديم‌الدعم‌لمشركات‌المحمية‌خاصة‌في‌مجال‌تدريب‌المدربين‌وتأىيميم‌في‌مجال‌رسم‌وتنفيذ‌‬
‫برامج‌المسؤولية‌االجتماعية‪‌.‬‬

‫‌‬
‫المراجع والهوامش‪:‬‬

‫البكري‌تامر‌ياسر‪‌،‬التسويق‌والمسؤولية‌االجتماعية‪‌،‬دار‌وائل‌لمنشر‌والتوزيع‪‌،‬عمان‌(األردن)‪‌،‬الطبعة‌األولى‪‌،2001‌،‬ص‌ص‪‌ 21-18:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫البكري‌تامر‌ياسر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،2001‌،‬ص‌ص‪‌ 41-34:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عبد‌اهلل‌صادق‌دحالن‪‌،‬المسؤولية‌االجتماعية‌لممؤسسات‪‌،‬مجمة‌عالم‌العمل‪‌،‬العدد‪‌،49‬مارس‌‪‌،2004‬ص‪16‌:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫رقية‌عيران‪‌،‬المسؤولية‌االجتماعية‌لمشركات‪‌،‬سوق‌فمسطين‌لألوراق‌المالية‪‌،‬نقال‌عن‌الموقع‌االلكتروني‌‪www.google.com:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫نجم‌عبود‌نجم‪‌،‬أخالقيات‌اإلدارة‌ومسؤوليات‌األعمال‌في‌شركات‌األعمال‪‌،‬الوراق‌لمنشر‌والتوزيع‪‌،‬عمان‌(األردن)‪‌،‬الطبعة‌األولى‪‌،2006‌،‬ص‪197:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫البكري‌تامر‌ياسر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكرىن‌‪‌،2001‬ص‪24:‬‬ ‫‪.6‬‬
‫الكسندر‌سكولنيكوف‌وجوش‌ليتشمان‌وجون‌سوليفان‪‌،‬النموذج‌التجاري‌لمواطنة‌الشركات‪‌،‬مركز‌المشروعات‌الدولية‌الخاصة‪‌،‬التقرير‌رقم‌‪‌27‌،410‬‬ ‫‪.7‬‬
‫ديسمبر‌‪‌،2004‬ص‪7:‬‬
‫تقرير‌المسؤولية‌االجتماعية‌لمشركات‌في‌مصر‌‪‌،2011‬نقال‌عن‌الموقع‌االلكتروني‪www.idsc.gov.eg‬‬ ‫‪.8‬‬
‫تقرير‌المسؤولية‌االجتماعية‌لمشركات‌في‌مصر‌‪‌،2011‬مرجع‌سبق‌ذكره‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪ .10‬المنبر‌األردني‌لمتنمية‌االقتصادية‪،‬مبادرة‌إقميمية‌ يطمقيا‌مركز‌األردن‌الجديد‌لتعزيز‌ممارسات‌الشركات‌المسؤولية‌االجتماعية‌‪‌،‬مجمة‌حوار‌السياسات‌‬
‫االقتصادية‪‌،‬العدد‌العاشر‪‌،‬أغسطس‌‪‌،2005‬األردن‪.‬‬
‫‪ .11‬فؤاد‌محمد‌عيسى‪‌،‬المسئولية‌االجتماعية‌لمقطاع‌الخاص‌في‌مصر‪‌-‬دراسة‌حالة‌تطبيقية‌لقياس‌وتقييم‌المسؤولية‌االجتماعية‌لمشركات‪‌،‬نقال‌عن‌الموقع‌‬
‫االلكتروني‌‪www.mop.gov.eg‬‬
‫‪ .12‬أحمد‌نظيف‪‌،‬المؤتمر‌الثاني‌لممسئولية‌االجتماعية‌لمشركات‌"‌االستثمار‌وممارسات‌العمل‌المسئول"‪‌،‬مركز‌المديرين‪‌،‬و ازرة‌االستثمار‪‌،‬القاىرة‪‌23‌،‬مارس‌‬
‫‪2009‬ص‌‪.6‬‬
‫‪ .13‬ىبة‌نصار‪‌،‬المسؤولية‌االجتماعية‌لرجال‌األعمال‌في‌مصر‪‌،‬بحث‌ميداني‌استطالعي‪‌،‬كتاب‌األىرام‌االقتصادي‌العدد‪‌،238‬يوليو‌‪‌،2007‬ص‪.13‬‬
‫الكسندر‌سكولنيكوف‌و‌جوش‌ليتشمان‌و‌جون‌سوليفان‪‌،‬النموذج‌التجاري‌لمواطنة‌الشركات‪‌،‬مركز‌المشروعات‌الدولية‌الخاصة‪‌،‬التقرير‌رقم‌‪‌27‌،410‬ديسمبر‌‬ ‫‪.14‬‬
‫‪‌،2004‬ص‪5:‬‬
‫‪ .15‬المنبر‌األردني‌لمتنمية‌االقتصادية‪،‬مبادرة‌إقميمية‌ يطمقيا‌مركز‌األردن‌الجديد‌لتعزيز‌ممارسات‌الشركات‌المسؤولية‌اجتماعيا‌‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪.‬‬

‫‪15‬‬
16. Intel, 2010 Corporate Responsibility Report Overview, http://www.intel.com/content/www/us/en/corporate-
responsibility/2010-corporate-responsibility- report-overview.html

17. Colgate, Key Performance Indicators,


http://www.colgate.com/app/Colgate/US/Corp/LivingOurValues/Sustainability/KeyPerformanceIndicators.cvsp

18. Walmart (2011), Global Responsibility Report, Building the Next Generation Walmart… Responsibility,
http://walmartstores.com/CommunityGiving/223.aspx

19. http://www.samsung.com/eg/aboutsamsung/citizenship/ourcitizenshipfocus.html

20. Carrefour Foundation Annual Report, 2010, Special issue, 10 years of action,
http://www.carrefour.com/cdc/foundation/the-carrefour-foundation/

21. Toyota, CSR Initiatives, http://www.toyota-global.com/sustainability/corporate_citizenship /

Microsoft (2010), “2010 Corporate Citizenship Report”, http://www.microsoft.com/about/corporatecitizenship/en-us/reporting/

‫المراجع‬

‌‫‌تاريخ‌المطالعة‬.http://iefpedia.com/arab/?p=18976‌،‫‌موقع‌موسوعة‌االقتصاد‌و‌التمويل‌اإلسالمي‬،‫‌المسؤولية االجتماعية لمشركات‬،‫الزعتري‌عالء‌الدين‬ .4


‌ .)8044/07/04(

‌،‫‌مصر‬،438‌‫‌ورقة‌عمل‌رقم‬،‫‌المركز‌المصري‌لمدراسات‌االقتصادية‬،‫ بعض التجارب الدولية‬:‫‌المسؤولية االجتماعية لرأس المال في مصر‬،‫المغربل‌نيال‌و‌فؤاد‌ياسمين‬ .2


.8008‌‫سبتمبر‬

‌. http://iefpedia.com/arab/?p=18888‌‌،‫‌موقع‌موسوعة‌االقتصاد‌و‌التمويل‌اإلسالمي‬،‫‌المسؤولية االجتماعية لمشركات من منظور االقتصاد اإلسالمي‬،‫مقدم‌وىيبة‬ .3


‌ .)8044/07/04(‌‫تاريخ‌المطالعة‬

‌‫‌المركز‌الجامعي‬،‫‌الممتقى‌الدولي‌األول‌‌حول‌االقتصاد‌اإلسالمي‬،‫ دور االقتصاد اإلسالمي في تعزيز مبادئ المسؤولية االجتماعية لمشركات‬،‫موالي‌لخضر‌وبوزيد‌سايح‬ .1


‌ .8044‌‫‌فيفري‬83-88‌،‫بغرداية‬

‌‫‌كمية‌االقتصاد‌جامعة‬،‫‌أطروحة‌دكتوراه‌في‌المحاسبة‬،‫‌القياس المحاسبي لتكاليف أنشطة المسؤولية االجتماعية واإلفصاح عنها في القوائم المالية الختامية‬،‫نوافان‌محمد‌حامد‬ .5
‌ .8040‌‫‌سنة‬،‫دمشق‬

‌،‫ مجمس‌المسؤولية‌االجتماعية‌بالرياض‬،‫‌مركز‌مراس‌لالستشارات‌اإلدارية‬،‫‌سمسمة‌تطوير‌المسؤولية‌االجتماعية‌لمشركات‬،‫تحرير مفهوم المسؤولية االجتماعية لمشركات‬ .6


‌ .8040

‌،8001‌،‫‌األمم‌المتحدة‬،‫‌منشورات‌األمم‌المتحدة‬،‫‌مؤتمر‌األمم‌المتحدة‌لمتجارة‌والتنمية‬،‫كشف البيانات المتعمقة بتأثير الشركات عمى المجتمع االتجاهات والقضايا الراهنة‬ .7
.87:‫ص‬

8. ATAUR Rahman Belal, Corporate Social Responsibility Reporting in Developing Countries, (Corporate social responsibility
series) Ashgate Publishing Company, USA, 2008.

9. Bird, R., Hall, A.D., Momentè F. and Reggiani F., What Corporate Social Responsibility Activities are Valued by the Market?,
Journal of Business Ethics, (2007) 76.

10. Georg Muller-Christ, Sustainable Management Coping with the Dilemmas of Resource-Oriented Management, Springer, London,
2011.

11. Hill Ronald Paul Thomas Ainscough & Todd Shank & Daryl Manullang, Corporate Social Responsibility and Socially Responsible
Investing: A Global Perspective, Journal of Business Ethics (2007) 70:165–174.
12. Hond Frank, Bakker Frank G.A. and Neergaard Peter, Managing corporate social responsibility in action talking, (Corporate social
responsibility series) ,Ashgate Publishing Company, 2007, USA.

16

You might also like