You are on page 1of 16

‫‪DOI‬‬ ‫‪10.5281/zenodo.

7015705‬‬ ‫معرف الغرض الرﳃي‬


‫‪ISBN‬‬ ‫‪0 4 9209 9920 978‬‬ ‫ردمك‬

‫اﳌ ص‬
‫يحاول ال اتب من خﻼل ذا الفصل‪ ،‬دراسة ر انات السياسات ال ية باﳌغرب‪ ،‬و ال عد أ م‬
‫سياسة قطاعية اجتماعية بمقار ة سوسيوسياسية‪ .‬إن السياسات جتماعية تقاس ا القدرة‬
‫التوز عية للدولة‪ ،‬وترا ن ا السلطة ع تفعيل مبادئ وقيم العدالة جتماعية و التماسك جتما ‪،‬‬
‫من أجل إعادة بناء اﳌشروعية و استمرار و استقرار النظام جتما ‪ ،‬و و ال ء الذي حدا بالدولة ا‬
‫غي سياس ا ال ية من التوجه العﻼ ا نظام التغطية ال ية‪ ،‬و الذي بدأ ورشه بتعميم ذه‬
‫خ ة ع جميع اﳌغار ة‪ ،‬نظام يقوم ع مبادئ اﳌساعدة جتماعية والتضامن الوط لفائدة الس ان‬
‫اﳌعوز ن و الشرائح ك فقرا و م شا‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬

‫ية باﳌغرب بر انات اجتماعية‪ ،‬بانتما ا ا‬ ‫السياسة ال‬ ‫عد‬ ‫ترتبط مختلف ال امج ال‬
‫السياسات جتماعية القطاعية‪ ،‬ال تمس مختلف فئات ا تمع‪ ،‬لكن برنامج اﳌساعدة جتماعية‬
‫منه الدولة ترسيخ قيم التضامن ب ن الدولة والفرد‪ ،‬و عز ز العدالة جتماعية ال أصبحت‬ ‫تتو‬
‫ضرورة م ة للتخفيف من مخاطر عدم ستقرار السيا ‪ ،‬ن يجة لذلك تم نتقال إ برنامج‬
‫ية‪ ،‬ف نامج اﳌساعدة الطبية للفئات ال شة‪.‬‬ ‫ا دمات ولية‪ ،‬ثم تنفيذ برنامج التغطية ال‬

‫ية‬ ‫لذلك تتجه اته الورقة البحثية ا دراسة الر انات جتماعية للسياسات العمومية ال‬
‫ية بالسياسات‬ ‫اﳌغرب بمقار ة سوسيوسياسية‪ ،‬ع التطرق ا نقطت ن أوﻻ‪ :‬ارتباط السياسات ال‬
‫ة العمومية باﳌغرب‪.‬‬ ‫جتماعية والعدالة جتماعية باﳌغرب‪ ،‬وثانيا منظومة ال‬

‫يﺔ بالسياسات جتماعيﺔ والعﺪالﺔ جتماعيﺔ باﳌغرب‬ ‫أوﻻ‪ :‬ارتباط السياسات ال‬

‫عا أحد اﳌشا ل العمومية‬ ‫ية باﳌغرب ب ل ما و اجتما ‪ ،‬لذلك ف‬ ‫ترتبط السياسة ال‬
‫ية بالعديد من القطاعات‬ ‫عا ي م ا ا تمع ش ل يومي‪ ،‬والذي و اﳌرض‪ ،‬وتلتقي السياسة ال‬ ‫ال‬
‫جتماعية خرى التعليم وال شغيل‪ ،‬لذلك ترا ن السلطات العمومية ع تحقيق العدالة جتماعية‬
‫انطﻼقا من برامج ا؛ خاصة نظام اﳌساعدة الطبية‪.‬‬

‫يﺔ تﺪخل السياسات جتماعيﺔ اﳌ مﺔ اﳌغرب‬ ‫أ‪ :‬السياسﺔ ال‬

‫دف إ الرفاه‬ ‫و السياسات جتماعية ال‬ ‫نطاق شمو‬ ‫ية‬ ‫تدخل السياسة ال‬
‫ومات ال تتضمن فعال ال تؤثر ع رفا ية‬ ‫جتما لﻸفراد‪ ،‬إذ عت ا مارشال سياسات ا‬
‫ة‪،‬‬ ‫اﳌواطن ن‪ ،‬من خﻼل تزو د م با دمات العامة‪ ،‬والتأمينات جتماعية‪ ،‬والضمان جتما ‪ ،‬وال‬
‫وخدمة الرعاية جتماعية‪ ،‬و س ان وغ ا‪ .1‬ف‬
‫‪24‬‬

‫مرتبطة با تمع ومشا له‪ ،‬إ ا تذ ب إ تلبية‬


‫ة‪.2‬‬ ‫ل ما يخص التعليم والشغل والسكن وال‬ ‫احتياجات فراد‬

‫‪1‬‬
‫‪- T.H. Marshall ، (1965) ∫Social Policy, London, Hutchinson University Press, P. (7).‬‬
‫راه فـي القـان ن‬ ‫وال غ ـ فـي د ارسـة ال ـ ورة الق ار ـة‪ ،‬ا وحـة ل ـل الـ‬ ‫اﻻشـ ل‪ ،‬القـ ار وال ـا العـام ـال غ ب ال ابـ‬ ‫‪-2‬س‬
‫اد ة واﻻج ا ة م اك ‪ ،2010/2009 ،‬ص‪.294.‬‬ ‫اض ل ة العل م القان ن ة واﻻق‬ ‫العام‪ ،‬جامعة القاضي‬
‫ة‪،‬‬ ‫وتتوزع السياسات جتماعية ب ن سياسات اجتماعية قطاعية‪ ،‬التعليم وال شغيل وال‬
‫وسياسات اجتماعية أفقية‪ ،‬وسياسات اجتماعية فئو ة السياسات سر ة أو السياسة ا اصة‬
‫اص اﳌعاق ن‪ .‬تروم اته السياسات ا ماية جتماعية‪ :‬أي‬ ‫بالطفولة‪ ،‬ثم السياسة ا اصة باﻷ‬
‫مجموع م انيات ال ت يح لﻸفراد تجنب ثار اﳌالية للمخاطر جتماعية ال يتعرضون ل ا‪ ،‬وتحقيق‬
‫عد ال ام‬ ‫الذي عت أساس ل السياسات جتماعية‪ ،‬واﳌساعدة جتماعية ال‬ ‫من جتما‬
‫السلطات العمومية دف تلبية احتياجات فراد‪ ،‬و دماج جتما ع محار ة الفقر‪ ،‬و دماج‬
‫سوق الشغل‪ ،‬وا صول ع السكن‪ ،‬ثم سياسة اﳌدينة‪.3‬‬

‫ارتبط ظ ور السياسات جتماعية بظ ور اﳌصنع و شأة ا تمع الرأسما ‪ ،‬بحيث انت الدولة‬
‫غ تدخلية‪ ،‬تقوم ع توازن ا تمع اﳌد ي والرأسمال‪ ،‬لكن عد أن ظ رت مجموعة من اﳌشا ل‬
‫جتماعية مع الثورة الصناعية اختل ذلك التوازن‪ ،‬ففرض ع الدولة التدخل لفرض التوازن‪ ،‬ف ان‬
‫التأم ن عن اﳌرض‬ ‫ا ل تجاوز تلك ختﻼﻻت من أجل تجاوز زمة سياسات اجتماعية‪ ،‬تمثلت‬
‫وحماية حقوق العمال‪.4‬‬

‫ع ش ا ا تمع‪ ،‬فأصبحت السياسات‬ ‫مرحلة ثانية إ معا ة اﳌشا ل ال‬ ‫وقد انتقل‬
‫لﻸفراد‪ ،‬وتحقيق العدالة‬ ‫إ تحس ن اﳌستوى اﳌع‬ ‫س‬ ‫جتماعية تلك ال امج وا طط ال‬
‫ية و عليمية جيدة ﻷفراد ا تمع‪،‬‬ ‫جتماعية‪ ،‬والتوز ع العادل ﳌصادر الدخل‪ ،‬وتوف مستو ات‬
‫وتمكي م من اﳌشاركة الفاعلة العملية التنمو ة‪ .‬كما تركز السياسات جتماعية ا ديثة ع أ مية‬
‫س ثمار جتما ‪ ،‬إ جانب س ثمار قتصادي‪ ،‬بطر قة متوازنة دون التقليص من أ مية التنمية‬
‫جتماعية ساب س ثمارات قتصادية‪ ،‬كما و ا ال كث من ا طط التنمو ة السابقة‪ .‬إ ا‬
‫وفعال تحقيق العدالة‬ ‫مرتبطة بتحقيق النمو و ستقرار السيا لﻸنظمة السياسية‪ .‬ول ا دور ام ّ‬
‫وما م من خﻼل‬ ‫جتماعية‪ ،‬و فادة جميع أفراد ا تمع من النمو قتصادي‪ ،‬ودعم اﳌواطن ن‬
‫‪25‬‬

‫يح التوز ع غ العادل للموارد‪ ،‬وذلك‬ ‫الشفافية وضع ا طط التنمو ة و شراك م ف ا‪ ،‬من خﻼل ت‬
‫عن طر ق جعل العﻼقة ب ن السياسات التنمو ة و قتصادية عﻼقة ت املية ور ط ا عض ا ببعض‪.5‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- les politique sociales et de santé comprendre et agir, op.cit. p .21-25.‬‬
‫ورة الق ارة‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.275.‬‬ ‫في دراسة ال‬ ‫وال غ‬ ‫اﻻش ل‪ ،‬الق ار وال ا العام ال غ ب ال اب‬ ‫‪ -4‬س‬
‫‪5‬‬
‫‪- les politique sociales et de santé comprendre et agir, sous la direction de Yvette rose rayssiguier‬‬
‫‪et gilles huteau,3eme Edition, PRESSES de l’EHESP, p.7.‬‬
‫باﳌوازاة مع اته التحوﻻت ال عرف ا السياسات جتماعية‪ ،‬انطﻼقا من سياق الثورة الصناعية‬
‫وانتقال ا مما و تقليدي إحسا ي انت تقوم به الكنا س أورو ا‪ ،‬ارتبط التحول بأزمة الدولة الراعية‪،‬‬
‫جتما ع سن ا ق‬ ‫مما فرض خطاب صﻼح عل ا بتقن ن العﻼقات اﳌ نية داخل اﳌصنع‪ ،‬والتأط‬
‫ية‪ ،‬ليأ ي سياق‬ ‫نتماء النقا ي‪ ،‬ثم خلق مؤسسات الرعاية من خﻼل إ شاء صناديق الرعاية ال‬
‫العوﳌة فارضا سياسة ا وصصة ال مكنت الشر ات متعددة ا سيات من ال يمنة ع القطاع‬
‫العام‪ ،‬لتصبح أغلب ا دمات جتماعية مجرد سلع خاضعة لقانون الطلب والعرض‪.6‬‬

‫إن أصل اﳌسؤولية جتماعية للدولة عود ا اﳌسؤولية جتماعية للمقاوﻻت الصناعية‪ ،‬ال‬
‫انت تتوزع ب ن مسؤولية اقتصادية بواجب النفعية و نتاجية‪ ،‬ومسؤولية أخﻼقية و سانية بضمان‬
‫رفا ية ا تمع‪ ،‬ثم مسؤولية قانونية تح م ف ا النصوص القانونية‪.7‬‬

‫ذا التحول جاء باﳌوازاة مع ظ ور الدولة الراعية وأزمة الدولة الدركية‪ ،‬إذ مع أزمة ‪1929‬م ان ت‬
‫أطروحة التدخل س ب أن قتصاد غ منظم وغ مضبوط‪ ،‬لتظ ر نظر ة جون مينارد كي حول‬
‫يع الطلب‬ ‫قتصاد‪ .‬وتدخل الدولة من أجل‬ ‫واجب الدولة للتدخل من أجل ضبط وتطو ر‬
‫و س ﻼك‪ ،‬تم ع ثﻼث سياسات‪ :‬سياسة دعم ال شغيل‪ ،‬وسياسة إعادة توز ع الضرائب‪ ،‬ثم سياسة‬
‫‪8‬‬
‫س ثمار العمومي‪.‬‬

‫منذ ستقﻼل لم تكن السياسات جتماعية ضمن أولو ات صا ع القرار اﳌغرب‪ ،‬و نما ارتبطت‬
‫انت ضعيفة‪ ،‬لكن رغم ذلك تم تأس س ب يات اجتماعية من قبيل صندوق‬ ‫بالتنمية قتصادية ال‬
‫عاش الوط ‪ ،‬ثم مكتب التعاون الوط ‪ ،‬ف انت اته اﳌرحلة عنوانا للدولة‬ ‫اﳌقاصة‪ ،‬وصندوق‬
‫ا امية اﳌسؤولة عن القطاعات جتماعية‪ .‬لتأ ي اﳌرحلة الثانية ال عرفت سياسة التقو م ال يك ‪،‬‬
‫ومة ضبط التوازنات ساسية‬ ‫وتخ الدولة عن دعم القطاعات غ اﳌنتجة‪ ،‬بحيث انت م مة ا‬
‫نفتاح‬ ‫للم انية العامة‪ ،‬وتقليص نفاق العمومي ع السياسات جتماعية‪ ،‬لكن مع مرحلة‬
‫‪26‬‬

‫‪ -6‬ع القادر ازرع‪ ،‬تأمﻼت في ال الة اﻻج ا ة‪ ،‬ال لة ال غ ة لل اسات الع م ة‪ ،‬ع د م دوج ‪ ،2008 3-2‬ص‪.165.‬‬
‫ي‪،‬‬ ‫ول ة اﻻج ا ة لل ولة في ب اء الع ل و ن اعة اﻻداء‪ :‬ق اءة مقارنة في اب ز م ش ات وارقام الق اع ال‬ ‫‪ -7‬ﷴ ح ات‪ ،‬ال‬
‫ة الع د ‪ ،2019 -48‬ص‪.32 .‬‬ ‫و ال‬ ‫م لة ال ف ة لل ق‬
‫‪8‬‬
‫‪- l’intervention le directeur de budget à la 12 -ème Edition du colloque internationale sur les‬‬
‫‪finances publique 21-22 septembre 2018 sur le thème de budget de l’état et justice sociale au‬‬
‫‪Maroc quelles pratiques.‬‬
‫اﳌغرب‪ ،‬وال تمحورت حول‬ ‫برامج السياسات جتماعية‬ ‫ما‬ ‫اﳌضبوط عرفت ت‬ ‫السيا‬
‫تقليص الفقر وال شاشة‪ ،9‬ف ان نص ب العالم القروي م ا فك العزلة‪ ،‬و رامج الوصل باﳌاء الصا‬
‫للشرب‪ ،‬والك ر اء‪ .‬أما ا ال ا ضري ف ان برنامج محار ة السكن غ الﻼئق‪ .‬اته اﳌرحلة تم ت‬
‫با تمام شديد من اﳌلك ﷴ السادس باﳌسألة جتماعية‪ ،‬من أجل مشروعية جديدة‪ ،‬ومن ثم ال يمنة‬
‫ع اﳌسألة جتماعية دون الفاعل ن خر ن اﻷحزاب السياسية‪.10‬‬

‫ومية‪ ،‬م ا و الة‬ ‫لقد تم تأس س مجموعة من الب يات اﳌؤسساتية باﳌوازاة مع القطاعات ا‬
‫التنمية جتماعية‪ ،‬وتم خلق ثﻼث و اﻻت للتنمية قتصادية و جتماعية ﻷقاليم الشرق وا نوب‬
‫والشمال‪ ،‬و شاء مدير ة قتصاد جتما سنة ‪2002‬م‪ ،‬ثم مؤسسة ﷴ ا امس للتضامن‪ .‬اته‬
‫ية‪ ،‬بحيث تم تقليص دور الدولة‪ ،‬وأصبحت فقط تضبط‬ ‫اﳌرحلة بالضبط عرفت سليع ا دمات ال‬
‫التوازنات تاركة العﻼج الص ر ن اقتصاد السوق‪.11‬‬

‫لتتعدد برامج ا ماية جتماعية اﳌغرب ب ن آليات إعادة توز ع التعو ضات‪ ،‬ودعم أسعار اﳌواد‬
‫ساسية‪ ،‬ودعم القدرة الشرائية لﻸفراد‪ ،‬و رامج التدخل‪ ،‬ومحار ة الفقر من قبيل اﳌبادرة الوطنية‬
‫للتنمية ال شر ة‪ ،‬و رامج اﳌساعدة جتماعية ك نامج ت س ‪ ،‬ومليون محفظة‪ ،‬ومدونة سرة‪ ،‬والقانون‬
‫ُ‬
‫اﳌساعدة الطبية‪ ،‬والتأم ن جباري‬ ‫اﳌتعلق بمحار ة العنف ضد ال ساء‪ ،‬و رامج اﳌقاولة الذاتية‪ ،‬ونظام‬
‫عن اﳌرض‪ ،‬اته ال امج واﳌشار ع العمومية تروم محار ة الفقر‪ ،‬والتفاوتات جتماعية‪ ،‬و قصاء‬
‫‪ ،‬وتضم مجموعة من ال امج غ‬ ‫جتما ‪ ،‬ورغم كثافة اته ال امج إﻻ أ ا مثقلة ب اكمات اﳌا‬
‫اﳌ ابطة وا زأة‪ ،‬ت تعد عن لتقائية‪ ،‬وتجعل فعالي ا ونجاع ا ضعيفة‪.12‬‬

‫ية عت أحد عناصر ا‬ ‫مدى تطور السياسات جتماعية يﻼحظ أن السياسة ال‬ ‫ع‬
‫إ سا ي م م‪ ،‬رغم أ ا أصبحت حلبة للصراعات جتماعية ب ن‬ ‫ة مجال اجتما‬ ‫ساسية‪ ،‬فال‬
‫الفاعل ن‪ ،‬إ ا سياسة اجتماعية مرتبطة بتأم ن العدالة جتماعية‪ ،‬وتماسك واستقرار ا تمع‪ ،‬لذلك‬
‫‪27‬‬

‫ارق‪ ،‬تارخ ال اسات اﻻج ا ة ال غ ب م اولة في ال ق ‪ ،‬ال لة ال غ ـة لل اسـات الع م ـة‪ ،‬عـ د مـ دوج ‪3-2‬‬ ‫‪ -9‬ح‬
‫‪ ،2008‬ص‪.21-7 .‬‬
‫ـاض ل ـة ال قـ ق‬ ‫امعـة القاضـي‬ ‫راه فـي القـان ن العـام‬ ‫الفق ن ذجا ‪ ،2015-1956‬ا وحـة ل ـل الـ‬ ‫ع في ت ل ل ال اسات الع م ة اﻻج ا ة في ال غ ب س اسة تقل‬ ‫‪ - 10‬م ﻻ ع ال‬
‫‪،‬‬
‫‪ ،2016-2015 ،‬ص‪.17.‬‬ ‫م اك‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬علــى ل فــي‪ ،‬ال ــالة ال ـ ة ــال غ ب ورهــان الع الــة اﻻج ا ــة ال لــة ال غ ــة لل اســات الع م ــة‪ ،‬ع ـ د م ـ دوج ‪3-2‬‬
‫‪ ،2008‬ص‪.152 .‬‬
‫‪12‬‬
‫اد واﻻج اعي وال ي ح ل ال ا ة اﻻج ا ة في ال غ ب ل ة ‪ ،2018‬ص‪.11.‬‬ ‫اﻻق‬ ‫ال ل‬ ‫‪ -‬تق‬
‫ة جيدة يؤثر ع تفاعل ومشاركة الفرد ا ياة‬ ‫تحظى با تمام الفرد وا تمع والسلطة‪ .‬فالتمتع ب‬
‫ة العمومية بمجموع السياسات قتصادية و جتماعية خرى‪.‬‬ ‫العامة‪ ،‬وكذلك تتأثر ال‬

‫تتو جا ل ذا رتباط ب ن مشروعية نجاز والسياسات العامة؛ تب اﳌغرب مجموعة من ا يارات‬


‫السياسات جتماعية‪ ،‬س إ ا ماية والدعم جتما للفئات ال شة؛ بدءا من اﳌبادرة الوطنية‬
‫إ دعم سر‬ ‫للتنمية ال شر ة‪ ،‬وصوﻻ إ برنامج ت س للتحو ﻼت اﳌالية اﳌشروطة‪ ،‬والذي س‬
‫الفق ة من أجل محار ة ال در اﳌدر ‪ ،‬والذي انطلق ش ر ش ن ‪ .132008‬لقد انتقل عدد سر من‬
‫حوا ‪ 47050‬سنة ‪2009-2008‬م‪ ،‬إ حوا ‪ 441000‬سنة ‪2017-2016‬م‪ ،‬أي تضاعف أك من ‪9‬‬
‫مرات‪ .‬وقد وصل معدل عدد طفال اﳌستفيدين من ال نامج ل ل أسرة ‪.1,66‬‬

‫ية‬ ‫ومة ستفادة من ذه ال امج ل ا بضرورة ستفادة من برنامج اﳌساعدة ال‬ ‫ور طت ا‬
‫القطاع الص ؛ الذي و من ال امج ال تدخل إطار اﳌساعدة جتماعية‪ ،‬لتصبح الدولة كشباك‬
‫ا طب اﳌلكية ال جعلت من القرب‬ ‫يقدم مجموعة من ا دمات للمواطنات واﳌواطن ن‪ ،‬لتظ ر‬
‫ية باﳌغرب‪.‬‬ ‫واﳌف وم ا ديد للسلطة فلسف ا ا كم‪ ،‬و تدب السياسات العمومية ال‬

‫يﺔ‬ ‫ب‪ :‬العﺪالﺔ جتماعيﺔ والتماسك جتما ر ان السياسات العموﻣيﺔ ال‬

‫يحظى مف وم العدالة جتماعية بأ مية ك ى من طرف الباحث ن و عﻼمي ن والسياسي ن‬


‫عا ي من سوء التوز ع لل وات‪،‬‬ ‫العالم اﳌعاصر‪ ،‬ل وزه كمطلب مجموعة من الفئات جتماعية ال‬

‫ه ف "ت ـ " ال ـاﻻت ذات اﻷول ـة فـي ال س ـات ال عل ـة اﻻب ائ ـة واﻹع اد ـة ال سـ القـ و ‪ ،‬فـي ال اعـات ال اب ـة‬ ‫‪-13‬‬
‫ال ــي فـ ـ ق م شـ ـ الفقـ ـ ف ه ــا ن ـ ـ ة ‪ .% 30‬و ـ ـ اخ ــار ال س ــات ال عل ــة اﻻب ائ ــة ال اجـ ـ ة داخ ــل تـ ـ اب ال اع ــة الق و ــة‬
‫ـل‬ ‫ـة لل ـ ض ال رسـي وال ـي ت ـ ق ل تﻼم ـ ال ـ ارس اﻻب ائ ـة ال ع ـة ال ـ وع‪ .‬و‬ ‫ه فة‪ ،‬و ـ ا ال س ـات اﻹع اد ـة ال‬ ‫ال‬
‫‪28‬‬

‫)‪ (80‬دره ـا ال ـ ة ل ـل‬ ‫اﻷول وال ـاني‪ ،‬وث ـان‬ ‫)‪ (60‬دره ـا ال ـ ة ل ـل تل ـ فـي ال ـ‬ ‫سـ‬ ‫ة ال ه ة ل ل تل‬ ‫م لغ ال‬
‫وال ـادس‪ .‬أمـا ال ـ ة ل ـل اﻹعـ اد ‪،‬‬ ‫ال ـام‬ ‫وال ا ع‪ ،‬ومائة )‪ (100‬دره ل ـل تل ـ ال ـ ة لل ـ‬ ‫ال ال‬ ‫في ال‬ ‫تل‬
‫ـة ال ــه ة ع ـ ة‬ ‫)‪ (140‬دره ــا لل ـ ات الـ ﻼث مـ ال ـل ‪ .‬وتغ ــي هاتــه ال‬ ‫ـل إلــى مائــة وأر عـ‬ ‫ـة ل ــل تل ـ‬ ‫فـإن م لــغ ال‬
‫ــة ل ـ لي أم ـ ال ل ـ )اﻷب‪ ،‬اﻷم أو وصــي‬ ‫‪ .‬وت ــل ال‬ ‫ــة ــل شــه‬ ‫)‪ (10‬أشــه م ـ ال ـ ة ال ارس ـ ة‪ ،‬علــى أنــه ي ـ اح ــاب ال‬
‫ـة )ال ـ اك ال ابـ (‪ :‬فـي حالـة ق هـا مـ مقـ سـ ى اﻷسـ ة‪ ،‬أو ال س ـة‬ ‫مـ خـﻼل ال ـاﻻت ال‬ ‫ـل ال قـ‬ ‫ـا يـ ال‬ ‫ال ل (‪،‬‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال عل ة )ال اك ال قل(‪ ،‬في حالة ع أو صع ة ول ج ال الة ال‬
‫‪ 20‬ف اير للعدالة‬ ‫ح اﳌنظمات الدولية‪ ،‬وم ا منظمة مم اﳌتحدة‪ ،‬أفردت يوما عاﳌيا تمثل‬
‫جتماعية بحيث تتحقق با مع ب ن اﳌساواة والتفاوت معا‪.14‬‬

‫إن العدالة جتماعية قضية جو ر ة ﻹقرار السلم جتما ‪ ،‬وتحقيق التنمية اﳌستدامة‬
‫اﳌ شودة إطار مناخ سوده الشفافية‪ ،‬وتوف أمن الفرد ا تمع شرط من شروط تحقيق العدالة‬
‫والثقا من طرف السلطة‬ ‫من قتصادي و جتما‬ ‫جتماعية‪ ،‬من بمعناه الواسع اﳌتمثل‬
‫عده العام التنمية اﳌستدامة‪ ،‬و متد إ تمتيع فراد‬ ‫العمومية‪ .15‬ل شمل مف وم العدالة جتماعية‬
‫با ر ات ا قيقية‪.16‬‬

‫إن تحقيق العدالة جتماعية س س م ا د من ا اطر اﳌرتبطة بال شاشة‪ ،‬وس نعكس إيجابا‬
‫الولوج إ ا دمات ساسية‪،‬‬ ‫ع الساكنة‪ ،‬ﻻسيما فئ ال ساء والشباب؛ من خﻼل تفعيل ا ق‬
‫حد ذا ا‪ ،‬و مكن أن تؤثر ع‬ ‫ة‪ .‬العدالة جتماعية عد غاية‬ ‫و صﻼح منظوم العدالة وال‬
‫إش اليات مرتبطة بقضايا را نة وحارقة‪ ،‬ﻻ سيما التطرف وال رة‪.17‬‬

‫ا قوق‪ ،‬وكذا‬ ‫إن العدالة جتماعية تبقى مرتبطة أساسا بقيمة فوق القيم‪ ،‬و اﳌساواة‬
‫أحقية الفرد اﳌواطن بأن ي ون له نص ب من التقدم قتصادي و جتما ‪ ،‬دون أي إقصاء أو م ش‪.‬‬
‫لتبقى العدالة جتماعية مطمحا عكسه ال امج السياسية وا طط التنمو ة‪.18‬‬

‫غ ت اﳌعادلة ما ب ن الدولة و ا الفاعل ن اﳌسا م ن‬ ‫إ حدود الثمان نات من القرن اﳌا‬


‫بلورة وتفعيل السياسات العامة‪ ،‬ومرد ذلك و ون الدولة حديثا ع ت عن مدى محدودي ا‪ ،‬ومدى‬

‫‪14‬‬
‫‪- François-Xavier Merrien, « La protection sociale comme politique de développement : un‬‬
‫‪nouveau programme d’action international », International Développement Policy | Revue‬‬
‫‪internationale de politique de développement, 4.2 | -1, 68-88.‬‬
‫‪29‬‬

‫راه فـي القــان ن‬ ‫وال غ ـ فـي د ارسـة ال ـ ورة الق ار ـة‪ ،‬ا وحـة ل ــل الـ‬ ‫اﻻشـ ل‪ ،‬القـ ار وال ــا العـام ـال غ ب ال ابـ‬ ‫‪ -15‬سـ‬
‫اد ة واﻻج ا ة م اك ‪ ،2010/2009 ،‬ص‪.278.‬‬ ‫اض ل ة العل م القان ن ة و اﻻق‬ ‫العام‪ ،‬جامعة القاضي‬
‫‪ -16‬علـي ع ـ القـادر علـى‪ ،‬الع الـة اﻻج ا ـة وس اسـة اﻹنفـاق العـام فـي دول ال ـ رات الع ـة‪ ،‬م لـة الع ـ ان العـ د ‪ ،9/3‬صـ‬
‫‪ ،2014‬ص‪.15 .‬‬
‫ــة‬ ‫‪:‬علــي ال ـ ي هــﻼل‪ :‬ت ل ــل ال اســات العامــة ق ــا ا ن‬ ‫‪ - 17‬ك ــال ال ـ في‪ ،‬ال اســات العامــة وأداء ال ــام ال اســي‪ ،‬ت ـ‬
‫ة ال عة اﻷولى ‪ ،1988‬ص‪.45.‬‬ ‫وم ه ة‪ ،‬م ة ال ه ة ال‬
‫‪18‬‬
‫ـ الع ــي لﻸ ــاث‬ ‫الــة م ـ وث رتهــا‪ ،‬ال‬ ‫ــة مــع اﻻه ــام ال ــاص‬ ‫ـ ‪ ،‬الع الــة اﻻج ا ــة وال ــاذج ال‬ ‫ال‬ ‫‪ -‬إب ـ ا‬
‫ودراسة ال اسات ال عة اﻷولى ل ان ‪ ،2014‬ص‪.115 .‬‬
‫ز ا التقليص من مجموعة من اﳌشا ل جتماعية البطالة والفساد داري واﳌا ‪ ...‬ال ء الذي‬
‫طرح كذلك عدم إم انية الدولة وقدر ا ع تمو ل مشار ع عمومية انطﻼقا من اﳌ انية العامة‪ ،‬وذلك‬
‫موعة من عتبارات م ا ع ا صوص الوضع جتما ‪ ،‬وارتفاع ت اليف ا ياة‪ ،‬وا ساع‬ ‫نظرا‬
‫أسلوب جديد لتدب‬ ‫دائرة البطالة صفوف الس ان ال شط ن‪ ،‬مما استد إعادة النظر والتفك‬
‫قدرات الدولة ع حل مشا ل ا‪ ،‬وذلك بر ط شراكة مع القطاع ا اص من خﻼل صيغ شاركية‪ ،‬وجعله‬
‫العديد من‬ ‫عملية تدب اﳌلك العمومي من خﻼل اﳌسا مة‬ ‫دارة‪ ،‬أو اﳌشاركة‬ ‫عنصرا فاعﻼ‬
‫نمط الﻼدولة‪ ،‬و عميق أزما ا‬ ‫القطاعات قتصادية و جتماعية العامة‪ ،‬ل يلولة دون السقوط‬
‫ال وء إ مجموعة من التداب التقنية اقتصاديا‬ ‫قتصادية و جتماعية‪ ،‬مر الذي استد‬
‫واجتماعيا بمنطق وآليات السوق قتصادية‪ ،19‬ت ون فيه ال لمة الفصل للموظف ن الكبار وخ اء‬
‫اﳌقاوﻻت بصفة عامة‪ ،‬ع أساس أ م مال و اﳌعرفة التقنية‪ ،‬ومؤثرون ع مستوى القرار وال شاط‬
‫العام‪.20‬‬

‫إن السياسات العمومية الر ع ول من القرن الواحد العشر ن استحضرت البعد جتما ‪،‬‬
‫تمام بمستو ات ع ش سر‬ ‫مع تحقيق التوازنات اﳌالية والنقدية ع مستوى قتصاد الك ‪ ،‬وكذا‬
‫ية‪ ،‬والسكن‬ ‫و فراد‪ ،‬ع مجموعة من ال امج‪ ،‬من قبيل برنامج ولو ات جتماعية‪ ،‬والتغطية ال‬
‫جتما ‪ ،‬واﳌبادرة الوطنية للتنمية ال شر ة‪ ،‬و رنامج ت س ‪ ،‬وال امج اﳌتعلقة بفك العزلة عن اﳌناطق‬
‫ا بلية والقرو ة‪ .‬فالسياسات العمومية للعدالة جتماعية تجيب ع تحديات مفصلية‪ ،‬م أساسا‬
‫عز ز أسس التضامن جتما ‪ ،‬وتوز ع ثمار النمو قتصادي الع د ا ديد‪.‬‬

‫وضعية شاشة‪،‬‬ ‫عتناء ب افة الفئات اﳌ مشة‪ ،‬أو اﳌوجودة‬ ‫ولقد حرص جﻼلة اﳌلك ع‬
‫مش ا إ أن اﳌملكة ع ش اليوم ع وقع العديد من وراش ال ادفة إ تمك ن اﳌواطن ن واﳌواطنات من‬
‫حقوق م‪ ،‬وتحقيق مز د من العدالة جتماعية‪ ،‬وتقليص الفوارق ب ن فئات ا تمع‪ ،‬إذ ان شدد دائما‬
‫ع أن تفعيل العدالة جتماعية ﻻ ستقيم إﻻ بتوفر شرط ن أساسي ن و ما‪ :‬ضمان الع ش الكر م‬
‫‪30‬‬

‫للمواطن ن‪ ،‬وتحقيق حاجيا م الﻼزمة ش ا اﻻت ا يو ة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪- Mohamed Harakat / Gouvernance locale et système d’évaluation des risques / in Revue‬‬
‫‪marocaine d’audit et de développement, N° 12 décembre 2000, p. 123.‬‬
‫ورة الق ارة‪ ،‬م جع ساب ‪ ،‬ص‪.262.‬‬ ‫في دراسة ال‬ ‫وال غ‬ ‫اﻻش ل‪ ،‬الق ار وال ا العام ال غ ب ال اب‬ ‫‪ - 20‬س‬
‫إطار دستور ‪2011‬م‪ ،‬تم عز ز دولة ا ق والقانون‪ ،‬وضمان ا ر ة والكرامة واﳌساواة‪ ،‬وت افؤ‬
‫الفرص والعدالة جتماعية‪ ،‬ومقومات الع ش الكر م‪ ،‬مع ضمان ا ق ‪ -‬إطار مدونة الشغل‪ -‬ل ل‬
‫ية ومؤ ﻼته وم ارته‪.‬‬ ‫مواطن شغل يناسب حالته ال‬

‫مجال ا ماية جتماعية‪ ،‬فقد تم عز ز ال سانة القانونية‪ ،‬من خﻼل تفعيل حق‬ ‫أما‬
‫ية‪،‬‬ ‫ستفادة ع قدم اﳌساواة من ا ماية جتماعية والتغطية ال‬ ‫اﳌواطنات واﳌواطن ن‬
‫والتضامن التعاضدي أو اﳌنظم من لدن الدولة‪ ،‬واﳌصادقة ع مجموعة من تفاقيات الدولية‪،‬‬
‫ﻻسيما تفاقية الدولية رقم ‪ 102‬حول اﳌعاي الدنيا ل ماية جتماعية‪ ،‬والتوصية رقم ‪ 202‬حول‬
‫أرضية ا ماية جتماعية‪ ،‬فضﻼ عن إدخال سلسلة من صﻼحات ساسية ابتداء من سنة ‪2012‬م‬
‫ية‪ ،‬وفق مخطط عمل مت امل ومندمج‪.‬‬ ‫ع منظومة التغطية جتماعية وال‬

‫إن اﳌملكة عرفت إصﻼحات شاملة ونوعية‪ ،‬احتل ف ا موضوع العدالة جتماعية م انة جد‬
‫امة‪ ،‬بحيث ركزت العديد من فصول الدستور ع أجرأة مف وم العدالة جتماعية‪ ،‬ع ضمان‬
‫ة والسكن وال شغيل‪ ،‬وخصصت ح ا م ما‬ ‫ا قوق جتماعية ساسية ل ل مواطن؛ التعليم وال‬
‫ﳌﻼمسة وضاع اﳌع شية لبعض الفئات ذات وضاع جتماعية ا اصة؛ اﻷطفال والشباب وال ساء‬
‫واﳌسن ن وذوي حتياجات ا اصة‪ ،‬وذلك محاولة ﻹعادة تأ يل م و س يل إدماج م ا تمع‪ ،‬ع‬
‫ضمان حقوق م قتصادية و جتماعية والثقافية‪.21‬‬

‫ر الزاو ة السياسات العمومية ذات الصلة الوثيقة‬ ‫وتمثل مسألة دعم التماسك جتما‬
‫تحقيق العدالة جتماعية‪،‬‬ ‫باﳌواطن ن‪ ،‬وذلك من خﻼل مسا مة اته السياسات ش ل فعال‬
‫ذا السياق تم إ شاء عدة‬ ‫باس داف الفئات ال شة والفق ة‪ ،‬واﳌناطق ا غرافية النائية واﳌعزولة‪ .‬و‬
‫عز ز التماسك جتما ‪ ،‬وتقليص الفوارق جتماعية وا الية‪،‬‬ ‫صناديق اجتماعية دف إ‬
‫ومواصلة دعم ال امج جتماعية‪ ،‬و عاش ال شغيل‪ ،‬وتفعيل نموذج تنموي يرتكز ع التضامن‬
‫‪31‬‬

‫ات والفئات جتماعية‪.‬‬ ‫واﳌساواة ب ن مختلف ا‬

‫الفئوي وا ا والبي ‪ ،‬والتضامن ب ن‬ ‫عز ز أسس التضامن جتما‬ ‫يتمثل ذلك أساسا‬
‫جيال‪ ،‬خاصة ع سياسات و رامج اجتماعية مب ية ع منطق ا قوق‪ ،‬تلعب ف ا الدولة وا ماعات‬

‫‪ ،2016‬ص‪.55 .‬‬ ‫‪ 1999‬و‪ ،2013‬دج‬ ‫اد واﻻج اعي ح ل ال وة اﻹج ال ة لل غ ب ب‬ ‫اﻻق‬ ‫ال ل‬ ‫‪ -21‬تق‬
‫يح التفاوتات‬ ‫ال ابية دورا اس اتيجيا‪ .‬و مكن أن تتحقق أيضا من خﻼل تأس س اس اتيجية ت‬
‫ليات اﳌالية اﳌﻼئمة‪ ،‬وع اس ثمار م انيات اﳌؤسساتية ا ديدة‪ ،‬ووضع آلية‬ ‫ا الية‪ ،‬بناء ع‬
‫مستدامة للت سيق ع أع مستوى ح ومي‪ ،‬تضمن التقائية السياسات جتماعية اﳌوج ة للفئات‬
‫ال شة‪.22‬‬
‫َ‬
‫ية من خﻼل برامج ا ال الص ‪ ،‬خاصة ما‬ ‫ت ﱠم ْت ترجمة العدالة جتماعية السياسة ال‬
‫عن اﳌرض‪،‬‬ ‫شق ا اﳌرتبط بنظام اﳌساعدة الطبية والتأم ن الص‬ ‫يتعلق با ماية جتماعية‪،‬‬
‫ية الطبية )راميد( أحد اﳌ ونات ساسية لسياسة التنمية جتماعية‪،‬‬ ‫ل ش ل نظام التغطية ال‬
‫وال ادف إ تجسيد قيم التآزر والعدالة جتماعية وت افؤ الفرص‪ ،‬والعمل بتعميم مبادئ اﳌساعدة‬
‫جتماعية‪ ،‬والتضامن الوط لفائدة اﳌعوز ن‪ ،‬وت س الولوج أمام الفئات ا رومة لﻼستفادة من‬
‫ية‪ ،‬ع قدم اﳌساواة مع با الفئات جتماعية‪.‬‬ ‫ا دمات ال‬

‫ﺔ العموﻣيﺔ باﳌغرب‬ ‫ثانيا‪ :‬ﻣنظوﻣﺔ ال‬

‫أقر اﳌغرب التأم ن جباري عن اﳌرض‪ ،‬والقائم ع مبادئ وتقنيات التأم ن جتما ‪ ،‬كما تم‬
‫إرساء قواعد للمساعدة الطبية اﳌب ية ع مبادئ اﳌساعدة جتماعية والتضامن الوط لفائدة‬
‫إ الوصول إ‬ ‫ا ال الص‬ ‫م شا وفقرا‪ ،‬إذ دف الفاعلون‬ ‫الس ان اﳌعوز ن والشرائح ك‬
‫ية قائمة ع أساس من الص ؛ أحد أ م أر ان من جتما ‪.‬‬ ‫غطية‬

‫يﺔ‬ ‫أ‪ :‬نتﻘال ﻣن التوجه العﻼ إ نظام التغطيﺔ ال‬

‫أفق ‪2000‬م‪ ،‬أي‬ ‫ة ل ميع‬ ‫‪1985/1981‬م‪ ،‬دف ال‬ ‫تب اﳌغرب خﻼل ا طط ا ما‬
‫ية‪ ،‬مر الذي لزم ع الدولة‬ ‫ة ل ميع وفق مبدأ اﳌساواة الولوج إ ا دمات ال‬ ‫تحقيق ال‬
‫ية ولية‪.23‬‬ ‫نتقال من التوجه العﻼ اﳌ لف إ نظام ص يقوم ع ا دمات ال‬
‫‪32‬‬

‫‪22‬‬
‫‪- Roudies lalla wafaa ، la gestion de la sante au Maroc : entre efficacité et quitte de système de‬‬
‫‪soins, thèse de doctorat en science économiques, université Mohamed V faculté de droit agdal‬‬
‫‪rabat, avril 2011, P .120.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪- mazini elhabib ،essai en économie de la sante une planification au système de sante marocain,‬‬
‫‪thèse de doctorat en science économiques, université Hassan II faculté de droit, p .188-191.‬‬
‫يحة علميا ومقبولة‬ ‫وتطبيقات تقنية‬ ‫ة ولية عﻼجات مب ية ع منا‬ ‫عت عﻼجات ال‬
‫مختلف مستو ا ا‪ ،‬إذ‬ ‫اجتماعيا‪ ،‬ستفيد م ا جميع أفراد ا تمع بت اليف أس ل‪ ،‬تتحمل ا الدولة‬
‫ية؛ نظرا لقر ا من فراد‬ ‫ش ل اته العﻼجات اﳌستوى ول ﻻتصال أفراد سرة باﳌؤسسات ال‬
‫ية‪.24‬‬ ‫حد ممكن‪ ،‬كما أ ا ع عن اﳌستوى ول ل ماية ال‬ ‫بأق‬

‫انب ت اته س اتيجية ع ثﻼث مقار ات‪ :‬اﳌقار ة اﳌتعددة التخصصات؛ بحيث من الضروري‬
‫إطار‬ ‫تضافر مجموعة من القطاعات الوزار ة التعليم والفﻼحة واﳌاء الصا للشرب والداخلية‬
‫موع الفاعل ن من مجتمع‬ ‫التقائية السياسات العمومية‪ ،‬واﳌقار ة القائمة ع اﳌشاركة ا ماعية‬
‫التكنولوجيا اﳌستعملة لتجو د‬ ‫التحكم‬ ‫مد ي وأفراد وجماعات ترابية‪ ،‬ثم اﳌقار ة خ ة اﳌتمثلة‬
‫ة العمومية‪.‬‬ ‫ال‬

‫ية إﻻ بناء ع اعتبار ا عنصرا مركز ا‬ ‫السياسة ال‬ ‫ذا التوجه‬ ‫تب‬ ‫لم ينخرط اﳌغرب‬
‫ة بحيث لم تصبح فقط ا عدام اﳌرض‪ ،‬و نما‬ ‫العال ا ديد‪ ،‬غ معه اﳌنظور لل‬ ‫للنظام الص‬
‫ة‬ ‫دف ال‬ ‫حالة اكتمال الوضع ا سدي والعق و جتما ‪ ،‬ذا إضافة إ اعتبار أن الوصول إ‬
‫ية ولية‪.25‬‬ ‫ل ميع سنة ‪2000‬م‪ ،‬لن يتأ ى إﻻ ع ا دمات ال‬

‫خطاب ‪ 3‬مارس ‪1993‬م‪،‬‬ ‫إ خطاب جﻼلة اﳌلك ا سن الثا ي‬ ‫و عود إقرار التأم ن الص‬
‫بتعميمه ل شمل جميع الطبقات جتماعية‪ ،‬وقد تم عد ذلك اعتماد مشروع قانون يتعلق بإحداث‬
‫لزامي ع اﳌرض سنة ‪1995‬م‪ .‬غ أن مر لزم نتظار ح سنة ‪2002‬م‪ ،‬من أجل‬ ‫التأم ن الص‬
‫ية ساسية‪ ،‬لكن لم تصدر اﳌراسيم‬ ‫التصو ت ع القانون ‪ 65-00‬بمثابة مدونة للتغطية ال‬
‫التطبيقية إﻻ عد ثﻼث سنوات فيما يخص التأم ن جباري عن اﳌرض‪ ،‬وست سنوات بال سبة لنظام‬
‫اﳌساعدة الطبية‪.26‬‬
‫‪33‬‬

‫‪24‬‬
‫‪- plan de développement sanitaire 1981/1985 extrait de document du plan de développement‬‬
‫‪économique et sociale 1981/1985 chapitre V la sante publique p .160-210.‬‬
‫‪25‬‬
‫لـ ل سـ ة الف ـ ‪ .‬ال ق ـ ال ـا ع عـ ال ضـع ال ـ ي العـال ي‪ .‬ال لـ ال ـادس‪-‬إقلـ‬ ‫ـع‬ ‫ة لل‬ ‫ال‬ ‫ةت ق‬ ‫اس ات‬ ‫‪ -‬تق‬
‫قة‪ ،1985 ،‬ص ‪.8‬‬ ‫ال ل وال‬ ‫ح‬ ‫اﻹقل ي‪ ،‬ال ء ال اني‪-‬ال ق‬ ‫ال س ‪ ،‬في ج أي ‪ :‬ال ء اﻷول‪-‬ال ق‬ ‫ش ق ال‬
‫ة‪ ،‬س ة ‪ ،2017‬ص ‪.11‬‬ ‫ة ال‬ ‫ي لل‬ ‫ال ص ال‬ ‫ة‪ ،‬تق‬ ‫ن ام ال اع ة ال‬ ‫‪ -26‬تق‬
‫ية‬ ‫ية الشاملة أن ستطيع جميع الس ان من الولوج إ ا دمات ال‬ ‫يقصد بالتغطية ال‬
‫ال يحتاجو ا‪ ،‬وأن ت ون ذات جودة افية‪ ،‬دون أن ش ل لف ا صعو ات مالية للمستفيدين‪ ،‬أي‬
‫تحقيق مبادئ الولوج اﳌنصف وا ودة وا ماية اﳌالية‪.27‬‬

‫ية باﳌغرب النور خال ف ة ا ماية الفر سية‪ ،‬من خﻼل إ شاء‬ ‫رأى نظام التغطية ال‬
‫عاضديات للموظف ن‪ ،‬تؤطر ا نصوص قانونية وظ ائر شر فة‪ ،‬عود تار خ ا إ سن ‪ 1927‬و‪1928‬م‪،‬‬
‫ية ساسية‪،‬‬ ‫و س ند النظام ا ا ع مقتضيات القانون رقم)‪ (65.00‬بمثابة مدونة التغطية ال‬
‫الشر ف اﳌؤرخ ‪ 3‬أكتو ر ‪2002‬م‪ ،‬والذي يحيل ع ستة مبادئ م ي ِ لة‪ ،‬لم يتم‬ ‫الصادر ب نفيذه الظ‬
‫عد اح ام ا ش ل امل‪ ،‬و ‪ :‬جبار ة‪ ،‬والشمولية‪ ،‬و نصاف‪ ،‬والتضامن‪ ،‬ومنع جميع أش ال‬
‫التمي ‪ ،‬ومنع انتقاء ا اطر‪.‬‬

‫لذلك تم أحداث ذا النظام قصد استفادة جميع فراد ال شيط ن من التأم ن جباري عن‬
‫اﳌرض‪ ،‬و ناء ع مبدأ التعاضد والت افل ا اطر القائمة ع فكرة العقد جتما ‪ ،‬بحيث تجعل‬
‫ية والتنازل عن ا قوق لفائدة ضمان تماسك ال سيج جتما ‪،‬‬ ‫من فراد ع قدر اﳌساواة الت‬
‫بدل الصراع والتطاحن وتضارب اﳌصا ‪.‬‬

‫ية أساسية إجبار ة)‪ ،(CMB‬و غطية‬ ‫و ف ض أن يضم ذا النظام مستو ن‪ :‬غطية‬
‫تكميلية)‪ ،(CMC‬وقد ُع د بتدب التغطية ساسية ﳌؤسست ن ً‬
‫بناء ع معاي تتعلق بالوضع اﳌ )‬
‫القطاع العام مقابل القطاع ا اص(‪ ،‬وع ا قوق اﳌك سبة قبل دخول مدونة التغطية ساسية ح‬
‫التنفيذ‪ ،‬وع معاي ترتبط بمستو ات الدخل‪.28‬‬

‫شامل‪-‬‬ ‫وقد شأ عن ذا التقسيم – الذي تم البداية كمرحلة انتقالية قبل إ شاء نظام أسا‬
‫ش ا ات‪ ،‬يتم تمو له من قتطاعات من أجور ومداخيل‬ ‫ُ‬
‫نظام تأم ٍن إجباري عن اﳌرض‪ ،‬قائم ع‬
‫اص اﳌزاول ن شاطا يدر عل م دخﻼ‪ ،‬واﳌستفيدين من اﳌعاشات‪ ،‬وقدماء اﳌقاوم ن وأعضاء ج ش‬
‫‪34‬‬

‫التحر ر‪ ،‬والطلبة؛ إ جانب نظام للمساعدة الطبية )راميد ( القائم ع مبد ي اﳌساعدة جتماعية‬

‫ــة ال ان ــة‬ ‫ـ ل ق ـ ال غ ــة ال ـ ة ال ــاملة‪ ،‬فــي ال ــا ة ال‬ ‫ع ـ ان ال غـ ب‪ ،‬ال‬ ‫‪ -27‬عـ ض ال ـ ال ﻼلــي حــاز ‪ ،‬ت ـ‬
‫ة‪ ،‬ب ارخ ‪ ،2،3 ،1‬ي ل ز ‪.2013‬‬ ‫لل‬
‫‪28‬‬
‫ـ لة وسـ ل‬ ‫اد واﻻج اعي وال ي ل ة ‪ 2018‬ح ل ال ا ة اﻻج ا ـة فـي ال غـ ب واقـع ال ـال ال‬ ‫اﻻق‬ ‫ال ل‬ ‫‪ -‬تق‬
‫ان وال اع ة اﻻج ا ة‪ ،‬ص ‪.78‬‬ ‫ان ة ال‬ ‫تع‬
‫ية التكميلية فتوفر ا التعاضديات‬ ‫والتضامن الوط لفائدة الس ان اﳌعوز ن‪ .‬أما التغطية ال‬
‫وشر ات التأم ن ا اصة‪.‬‬

‫ب‪ :‬نظام اﳌساعﺪة الطبيﺔ اﳌغرب‬

‫ا رص ع التوازن اﳌا ‪،‬‬ ‫ية يتحدد دور الدولة‬ ‫انطﻼقا من ديباجة مدونة التغطية ال‬
‫ية بصفة مستديمة‪ ،‬و ل ام بالتنظيم والتوز ع اﳌت ا ع مجموع‬ ‫بتأط منظومة التغطية ال‬
‫ية‪ ،‬وتحقيق مبدأ نصاف‬ ‫ال اب الوط بصفة عامة‪ ،‬أي التوط ن ال ا ي للسياسة العمومية ال‬
‫الذي سنه دستور ‪ 29‬يوليوز ‪2011‬م‪ ،‬كمبدأ يحكم اﳌرافق العمومية‪ .‬وانطﻼقا من اته الوظيفة يظ ر‬
‫ة‬ ‫التناقض ب ن إعﻼن الدولة عن عفاء من اﳌسا مة من ا دمات الطبية النوعية‪ ،‬ومبدإ ضمان‬
‫ية مجزأة‪،‬‬ ‫الس ان اﳌعوز ن اقتصاديا‪ ،‬لت ون الدولة فقط ضابطة بدل متدخلة‪ .29‬إ ا منظومة‬
‫تكتفي الدولة ف ا بضبط ا ظل ظروف ال شاشة والفقر الذي ﻻبد له من تدخل عمومي قوي‪.‬‬

‫ية للس ان اﳌعوز ن تتم بموجب ش ادة حتياج‪ ،‬أ ش ت اته لية منذ‬ ‫انت التغطية ال‬
‫ص مع ن‪ ،‬مع‬ ‫سنة ‪1913‬م‪ ،‬تحت ا ماية الفرسية‪ ،‬و عبارة عن وثيقة إدار ة تث ت الوضع اﳌا ل‬
‫ية‪ ،‬إ ا وثيقة إدار ة تث ت وضعية ال شاشة ال يوجد‬ ‫تخو له إم انية الولوج مجانا إ ا دمات ال‬
‫ية و جتماعية‪ .‬و سمح باﻻستفادة‬ ‫ص‪ ،‬وتمكنه من ا صول مجانا ع عض ا دمات ال‬ ‫ف ا ال‬
‫أوقات محددة فقط‪ .‬ووضعية العوز ذه لم تكن تندرج ضمن سق منظم‬ ‫من مجانية ا دمات‬
‫مسار محدد للتغطية جتماعية‪ .‬و ان إصدار تلك‬ ‫للمساعدة‪ ،‬و التا لم تكن سمح بإدماج اﳌر‬
‫الش ادات خاضعا ﳌنطق التعسف تقر با‪ ،‬ﻷنه لم يكن س ند ع معاي محددة بوضوح‪ .‬بحيث انت‬
‫سلم تلك الش ادة من قبل أعوان السلطة‪ ،‬و سمح باﻻستفادة مجانا من تلك ا دمات مرة واحدة‬
‫فقط‪ .‬لقد انت‪ ،‬الواقع‪ ،‬سار ة اﳌفعول ﻹجراء ط واحد‪ ،‬بحيث ان يتع ن ع اﳌر ض ا صول‬
‫ل مرة ع ش ادة ثانية ل ل إجراء ط جديد‪ ،‬داخل نفس اﳌس شفى ولنفس اﳌرض‪.30‬‬
‫‪35‬‬

‫الولوج إ ا دمات‬ ‫يقوم نظام اﳌساعدة الطبية ع مبادئ التضامن والعدالة واﳌساواة‬
‫الطبية‪ ،‬ومبدأ التفر ق ب ن لفة ستفادة من النظام‪ ،‬وموازنة ال سي للمس شفيات العمومية‪ .‬إذ‬

‫‪29‬‬
‫ـة سل ـلة م لفـات وأع ـال‬ ‫ة‪ :‬ال اقع واﻷفاق دراسة مقارنة ال لة ال غ ة لـﻺدارة ال ل ـة وال‬ ‫في ال‬ ‫‪ -‬سع ال ج اجي‪ ،‬ال‬
‫جام ة ع د ‪ ،2016/112‬ص‪.229.‬‬
‫ة ل ‪ 2017‬ص‪.9 .‬‬ ‫ن ام ال اع ة ال‬ ‫ة ح ل تق‬ ‫ة ال‬ ‫ي لل‬ ‫ال ص ال‬ ‫‪ -30‬تق‬
‫اص اﳌعوز ن‪ ،‬وح يتم ضبط مجال‬ ‫س دف نظام اﳌساعدة الطبية ذوي الدخل ا دود‪ ،‬و‬
‫تطبيق يتع ن تحديد دقيق ﳌف وم حتياج‪.‬‬

‫اص غ‬ ‫ع أن اﳌعيار الوحيد لﻼستفادة و محدودية الدخل‪ ،‬بحيث يحدد م‬


‫للتأم ن جباري عن اﳌرض‪ ،‬أو الذين ﻻ يتوفرون ع موارد افية ﳌواج ة‬ ‫ا اضع ن ﻷي نظام أسا‬
‫اﳌصار ف اﳌتعلقة با دمات الطبية‪ ،‬وأزواج م و طفال الذين ع شون تحت نفق م غ اﳌأجور ن‪،‬‬
‫والذين ﻻ تتجاوز أعمار م ‪ 21‬سنة‪ ،‬و مكن تمديد ذا السن إ غاية ‪ 26‬سنة حالة متا عة الدراسة‬
‫مع ضرورة دﻻء بما يث ت ذلك‪ ،‬ع أﻻ ستفيد من أي تأم ن إجباري عن اﳌرض‪ ،‬ثم طفال اﳌعاق ن‬
‫اص‬ ‫العاجز ن ليا عن القيام بأي شاط مؤدى عنه‪ ،‬ثم طفال الذين يق سمون سقفا واحدا مع‬
‫اﳌذ ور ن سابقا‪ ،‬والذين تحت كفال م الفعلية التامة‪ ،‬ثم آبا م الذين ع شون تحت نفق م والذين ﻻ‬
‫ية‪ ،‬ودور‬ ‫اته الفئات نزﻻء اﳌؤسسات ا‬ ‫ستفيدون من أي تأم ن ضروري ضد اﳌرض‪ ،‬يضاف إ‬
‫يتام‪ ،‬واﳌﻼ ‪ ،‬و صﻼحيات‪.‬‬

‫ة واﳌالية‬ ‫أثناء تنفيذ ذا ال نامج تلتقي مجموعة من القطاعات الوزار ة الداخلية وال‬
‫ذات طبيعة عمومية‪ ،‬ﻷ ا تتأسس ع‬ ‫والو الة الوطنية للتأم ن الص ‪ ،‬فمعظم مصادر التمو ل‬
‫مبدإ التضامن الوط ‪ ،‬ذا باﻹضافة إ مسا مة اﳌستفيدين‪ ،‬إذ يدفع اﳌنخرطون سنو ا ثمن انخراط م‬
‫ال س ‪ ،‬بحيث ت ون اﳌسا مة جزافية‪ ،‬أو متناسبة مع الدخل اﳌصرح به‪.‬‬

‫ية‪،‬‬ ‫ية‪ ،‬جاء اعتبارا للطلب اﳌ ايد ع الرعاية ال‬ ‫إن إ شاء نظام مجا ي جيد للرعاية ال‬
‫اﳌغرب‪ ،‬وأحد السياسات‬ ‫فش ل بذلك نظام اﳌساعدة الطبية أحد أش ال إعادة توز ع ال وة‬
‫الولوج إ‬ ‫جتماعية ال تروم ا فاظ ع التماسك جتما ‪ ،‬ومعا ة أوجه عدم الت افؤ‬
‫إطار تقديم اﳌساعدة جتماعية لﻸفراد للمعوز ن‪.‬‬ ‫ا دمات الطبية والتصدي لعواق ا‪ ،‬إذ يدخل‬
‫ة صلب العقد جتما الضم الذي ير ط اﳌواطن ن باﳌؤسسات جتماعية‪.‬‬ ‫و ذا أصبحت ال‬
‫‪36‬‬

‫يبدو أن تفعيل برنامج اﳌساعدة الطبية جاء متأخرا‪ ،‬إذ لم يكن مواكبا ﳌنظومة التأم ن جباري‪،‬‬
‫ذا‬ ‫عت ج ة رائدة‬ ‫ثم إن ناك ارتبا ا تفعليه‪ ،‬وقد انت بداية انطﻼقه ج ة تادلة أز ﻼل ال‬
‫تأخر‬ ‫ة من ب ن ج ات اﳌملكة‪ .‬يزداد ذا رتباك‬ ‫ا ال‪ ،‬رغم عدم وضوح معاي اختيار اته ا‬
‫التعميم‪ ،‬بدءا من سنة ‪2001‬م‪ ،‬مرورا سنة ‪2005‬م‪ ،‬فسنة ‪2006‬م‪ ،‬ثم سنة ‪2008‬م‪ ،‬وصوﻻ إ سنة‬
‫ش ل ج بداية متع ة ل ذا ال نامج‪.‬‬ ‫‪2011‬م‪ .‬إ ا كرونولوجيا تو‬
‫اﳌراجع‪:‬‬

‫أوﻻ ‪ :‬اﳌراجع باللغﺔ العر يﺔ‪:‬‬

‫ية باﳌغرب ور ان العدالة جتماعية ا لة اﳌغر ية للسياسات العمومية‪،‬‬ ‫ع لطفي‪ ،‬اﳌسالة ال‬
‫عدد مزدوج ‪.2008 3-2‬‬

‫دول الثورات العر ية‪ ،‬مجلة‬ ‫ع عبد القادر ع ‪ ،‬العدالة جتماعية وسياسة نفاق العام‬
‫العمران العدد ‪ ،9/3‬صيف ‪.2014‬‬

‫كمال اﳌنو ‪ ،‬السياسات العامة وأداء النظام السيا ‪ ،‬ت سيق ‪:‬ع الدين ﻼل‪ :‬تحليل السياسات‬
‫العامة قضايا نظرة ومن ية‪ ،‬مكتبة ال ضة اﳌصر ة الطبعة و ‪.1988‬‬

‫التحقيب‪ ،‬ا لة اﳌغر ية للسياسات‬ ‫حسن طارق‪ ،‬تار خ السياسات جتماعية باﳌغرب محاولة‬
‫العمومية‪ ،‬عدد مزدوج ‪.2008 3-2‬‬

‫ة‪ :‬الواقع و فاق دراسة مقارنة ا لة اﳌغر ية لﻺدارة ا لية‬ ‫ال‬ ‫سعد الرجرا ‪ ،‬ا ق‬
‫والتنمية سلسلة مؤلفات وأعمال جامعية عدد ‪.2016/112‬‬

‫دراسة الس ورة القرار ة‪ ،‬اطروحة‬ ‫سيدي ش ل‪ ،‬القرار وال شاط العام باﳌغرب الثابت واﳌتغ‬
‫عياض لية العلوم القانونية و قتصادية‬ ‫القانون العام‪ ،‬جامعة القا‬ ‫لنيل الدكتوراه‬
‫و جتماعية مراكش‪ ،2010/2009 ،‬ص‪.275.‬‬

‫عبد القادر ازر ع‪ ،‬تأمﻼت اﳌسالة جتماعية‪ ،‬ا لة اﳌغر ية للسياسات العمومية‪ ،‬عدد مزدوج ‪-2‬‬
‫‪ ،2008 3‬ص‪.165.‬‬
‫‪37‬‬

‫ﷴ حر ات‪ ،‬اﳌسؤولية جتماعية للدولة بناء العمل و نجاعة داء‪ :‬قراءة مقارنة ابرز مؤشرات‬
‫وارقام القطاع الص ‪ ،‬مجلة اﳌفر ية للتدقيق و التنمية العدد ‪.2019 -48‬‬
‫ تحليل السياسات العمومية جتماعية اﳌغرب سياسة تقليص الفقر‬،‫موﻻي عبد الصمد عفيفي‬
‫عياض لية‬ ‫القانون العام بجامعة القا‬ ‫ اطروحة لنيل الدكتوراه‬،2015-1956 ‫نموذجا‬
.2016-2015 ،‫ا قوق مراكش‬

: ‫ اﳌراجع جن يﺔ‬: ‫ثانيا‬

El Mostafa OULAID، la couverture médicale au Maroc cas de l’assurance maladie


obligatoire, mémoire pour l’obtention du diplôme du cycle supérieure en gestion
administratif, école nationale d’administration 2004/2005.

François-Xavier Merrien, « La protection sociale comme politique de développement :


un nouveau programme d’action international », International Développement Policy |
Revue internationale de politique de développement, 4.2 | -1.

Les politique sociales et de santé comprendre et agir, sous la direction de Yvette rose
rayssiguier et gilles huteau,3eme Edition, PRESSES de l’EHESP, p.7.

Mazini ELHABIB ،essai en économie de la sante une planification au système de sante


marocain, thèse de doctorat en science économiques, université Hassan II faculté de droit,
p .188-191.

ROUDIES Lalla Wafaa ، la gestion de la sante au Maroc : entre efficacité et quitte de


système de soins, thèse de doctorat en science économiques, université Mohamed V
faculté de droit agdal rabat, avril 2011, P .120.

T.H. Marshall ، (1965) ∫Social Policy, London, Hutchinson University Press.

Mohamed HARAKAT / Gouvernance locale et système d’évaluation des risques / in


Revue marocaine d’audit et de développement, N° 12 décembre 2000.
38

You might also like