Professional Documents
Culture Documents
اﳌ ص
يحاول ال اتب من خﻼل ذا الفصل ،دراسة ر انات السياسات ال ية باﳌغرب ،و ال عد أ م
سياسة قطاعية اجتماعية بمقار ة سوسيوسياسية .إن السياسات جتماعية تقاس ا القدرة
التوز عية للدولة ،وترا ن ا السلطة ع تفعيل مبادئ وقيم العدالة جتماعية و التماسك جتما ،
من أجل إعادة بناء اﳌشروعية و استمرار و استقرار النظام جتما ،و و ال ء الذي حدا بالدولة ا
غي سياس ا ال ية من التوجه العﻼ ا نظام التغطية ال ية ،و الذي بدأ ورشه بتعميم ذه
خ ة ع جميع اﳌغار ة ،نظام يقوم ع مبادئ اﳌساعدة جتماعية والتضامن الوط لفائدة الس ان
اﳌعوز ن و الشرائح ك فقرا و م شا. 23
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ية باﳌغرب بر انات اجتماعية ،بانتما ا ا السياسة ال عد ترتبط مختلف ال امج ال
السياسات جتماعية القطاعية ،ال تمس مختلف فئات ا تمع ،لكن برنامج اﳌساعدة جتماعية
منه الدولة ترسيخ قيم التضامن ب ن الدولة والفرد ،و عز ز العدالة جتماعية ال أصبحت تتو
ضرورة م ة للتخفيف من مخاطر عدم ستقرار السيا ،ن يجة لذلك تم نتقال إ برنامج
ية ،ف نامج اﳌساعدة الطبية للفئات ال شة. ا دمات ولية ،ثم تنفيذ برنامج التغطية ال
ية لذلك تتجه اته الورقة البحثية ا دراسة الر انات جتماعية للسياسات العمومية ال
ية بالسياسات اﳌغرب بمقار ة سوسيوسياسية ،ع التطرق ا نقطت ن أوﻻ :ارتباط السياسات ال
ة العمومية باﳌغرب. جتماعية والعدالة جتماعية باﳌغرب ،وثانيا منظومة ال
يﺔ بالسياسات جتماعيﺔ والعﺪالﺔ جتماعيﺔ باﳌغرب أوﻻ :ارتباط السياسات ال
عا أحد اﳌشا ل العمومية ية باﳌغرب ب ل ما و اجتما ،لذلك ف ترتبط السياسة ال
ية بالعديد من القطاعات عا ي م ا ا تمع ش ل يومي ،والذي و اﳌرض ،وتلتقي السياسة ال ال
جتماعية خرى التعليم وال شغيل ،لذلك ترا ن السلطات العمومية ع تحقيق العدالة جتماعية
انطﻼقا من برامج ا؛ خاصة نظام اﳌساعدة الطبية.
دف إ الرفاه و السياسات جتماعية ال نطاق شمو ية تدخل السياسة ال
ومات ال تتضمن فعال ال تؤثر ع رفا ية جتما لﻸفراد ،إذ عت ا مارشال سياسات ا
ة، اﳌواطن ن ،من خﻼل تزو د م با دمات العامة ،والتأمينات جتماعية ،والضمان جتما ،وال
وخدمة الرعاية جتماعية ،و س ان وغ ا .1ف
24
1
- T.H. Marshall ، (1965) ∫Social Policy, London, Hutchinson University Press, P. (7).
راه فـي القـان ن وال غ ـ فـي د ارسـة ال ـ ورة الق ار ـة ،ا وحـة ل ـل الـ اﻻشـ ل ،القـ ار وال ـا العـام ـال غ ب ال ابـ -2س
اد ة واﻻج ا ة م اك ،2010/2009 ،ص.294. اض ل ة العل م القان ن ة واﻻق العام ،جامعة القاضي
ة، وتتوزع السياسات جتماعية ب ن سياسات اجتماعية قطاعية ،التعليم وال شغيل وال
وسياسات اجتماعية أفقية ،وسياسات اجتماعية فئو ة السياسات سر ة أو السياسة ا اصة
اص اﳌعاق ن .تروم اته السياسات ا ماية جتماعية :أي بالطفولة ،ثم السياسة ا اصة باﻷ
مجموع م انيات ال ت يح لﻸفراد تجنب ثار اﳌالية للمخاطر جتماعية ال يتعرضون ل ا ،وتحقيق
عد ال ام الذي عت أساس ل السياسات جتماعية ،واﳌساعدة جتماعية ال من جتما
السلطات العمومية دف تلبية احتياجات فراد ،و دماج جتما ع محار ة الفقر ،و دماج
سوق الشغل ،وا صول ع السكن ،ثم سياسة اﳌدينة.3
ارتبط ظ ور السياسات جتماعية بظ ور اﳌصنع و شأة ا تمع الرأسما ،بحيث انت الدولة
غ تدخلية ،تقوم ع توازن ا تمع اﳌد ي والرأسمال ،لكن عد أن ظ رت مجموعة من اﳌشا ل
جتماعية مع الثورة الصناعية اختل ذلك التوازن ،ففرض ع الدولة التدخل لفرض التوازن ،ف ان
التأم ن عن اﳌرض ا ل تجاوز تلك ختﻼﻻت من أجل تجاوز زمة سياسات اجتماعية ،تمثلت
وحماية حقوق العمال.4
ع ش ا ا تمع ،فأصبحت السياسات مرحلة ثانية إ معا ة اﳌشا ل ال وقد انتقل
لﻸفراد ،وتحقيق العدالة إ تحس ن اﳌستوى اﳌع س جتماعية تلك ال امج وا طط ال
ية و عليمية جيدة ﻷفراد ا تمع، جتماعية ،والتوز ع العادل ﳌصادر الدخل ،وتوف مستو ات
وتمكي م من اﳌشاركة الفاعلة العملية التنمو ة .كما تركز السياسات جتماعية ا ديثة ع أ مية
س ثمار جتما ،إ جانب س ثمار قتصادي ،بطر قة متوازنة دون التقليص من أ مية التنمية
جتماعية ساب س ثمارات قتصادية ،كما و ا ال كث من ا طط التنمو ة السابقة .إ ا
وفعال تحقيق العدالة مرتبطة بتحقيق النمو و ستقرار السيا لﻸنظمة السياسية .ول ا دور ام ّ
وما م من خﻼل جتماعية ،و فادة جميع أفراد ا تمع من النمو قتصادي ،ودعم اﳌواطن ن
25
يح التوز ع غ العادل للموارد ،وذلك الشفافية وضع ا طط التنمو ة و شراك م ف ا ،من خﻼل ت
عن طر ق جعل العﻼقة ب ن السياسات التنمو ة و قتصادية عﻼقة ت املية ور ط ا عض ا ببعض.5
3
- les politique sociales et de santé comprendre et agir, op.cit. p .21-25.
ورة الق ارة ،م جع ساب ،ص.275. في دراسة ال وال غ اﻻش ل ،الق ار وال ا العام ال غ ب ال اب -4س
5
- les politique sociales et de santé comprendre et agir, sous la direction de Yvette rose rayssiguier
et gilles huteau,3eme Edition, PRESSES de l’EHESP, p.7.
باﳌوازاة مع اته التحوﻻت ال عرف ا السياسات جتماعية ،انطﻼقا من سياق الثورة الصناعية
وانتقال ا مما و تقليدي إحسا ي انت تقوم به الكنا س أورو ا ،ارتبط التحول بأزمة الدولة الراعية،
جتما ع سن ا ق مما فرض خطاب صﻼح عل ا بتقن ن العﻼقات اﳌ نية داخل اﳌصنع ،والتأط
ية ،ليأ ي سياق نتماء النقا ي ،ثم خلق مؤسسات الرعاية من خﻼل إ شاء صناديق الرعاية ال
العوﳌة فارضا سياسة ا وصصة ال مكنت الشر ات متعددة ا سيات من ال يمنة ع القطاع
العام ،لتصبح أغلب ا دمات جتماعية مجرد سلع خاضعة لقانون الطلب والعرض.6
إن أصل اﳌسؤولية جتماعية للدولة عود ا اﳌسؤولية جتماعية للمقاوﻻت الصناعية ،ال
انت تتوزع ب ن مسؤولية اقتصادية بواجب النفعية و نتاجية ،ومسؤولية أخﻼقية و سانية بضمان
رفا ية ا تمع ،ثم مسؤولية قانونية تح م ف ا النصوص القانونية.7
ذا التحول جاء باﳌوازاة مع ظ ور الدولة الراعية وأزمة الدولة الدركية ،إذ مع أزمة 1929م ان ت
أطروحة التدخل س ب أن قتصاد غ منظم وغ مضبوط ،لتظ ر نظر ة جون مينارد كي حول
يع الطلب قتصاد .وتدخل الدولة من أجل واجب الدولة للتدخل من أجل ضبط وتطو ر
و س ﻼك ،تم ع ثﻼث سياسات :سياسة دعم ال شغيل ،وسياسة إعادة توز ع الضرائب ،ثم سياسة
8
س ثمار العمومي.
منذ ستقﻼل لم تكن السياسات جتماعية ضمن أولو ات صا ع القرار اﳌغرب ،و نما ارتبطت
انت ضعيفة ،لكن رغم ذلك تم تأس س ب يات اجتماعية من قبيل صندوق بالتنمية قتصادية ال
عاش الوط ،ثم مكتب التعاون الوط ،ف انت اته اﳌرحلة عنوانا للدولة اﳌقاصة ،وصندوق
ا امية اﳌسؤولة عن القطاعات جتماعية .لتأ ي اﳌرحلة الثانية ال عرفت سياسة التقو م ال يك ،
ومة ضبط التوازنات ساسية وتخ الدولة عن دعم القطاعات غ اﳌنتجة ،بحيث انت م مة ا
نفتاح للم انية العامة ،وتقليص نفاق العمومي ع السياسات جتماعية ،لكن مع مرحلة
26
-6ع القادر ازرع ،تأمﻼت في ال الة اﻻج ا ة ،ال لة ال غ ة لل اسات الع م ة ،ع د م دوج ،2008 3-2ص.165.
ي، ول ة اﻻج ا ة لل ولة في ب اء الع ل و ن اعة اﻻداء :ق اءة مقارنة في اب ز م ش ات وارقام الق اع ال -7ﷴ ح ات ،ال
ة الع د ،2019 -48ص.32 . و ال م لة ال ف ة لل ق
8
- l’intervention le directeur de budget à la 12 -ème Edition du colloque internationale sur les
finances publique 21-22 septembre 2018 sur le thème de budget de l’état et justice sociale au
Maroc quelles pratiques.
اﳌغرب ،وال تمحورت حول برامج السياسات جتماعية ما اﳌضبوط عرفت ت السيا
تقليص الفقر وال شاشة ،9ف ان نص ب العالم القروي م ا فك العزلة ،و رامج الوصل باﳌاء الصا
للشرب ،والك ر اء .أما ا ال ا ضري ف ان برنامج محار ة السكن غ الﻼئق .اته اﳌرحلة تم ت
با تمام شديد من اﳌلك ﷴ السادس باﳌسألة جتماعية ،من أجل مشروعية جديدة ،ومن ثم ال يمنة
ع اﳌسألة جتماعية دون الفاعل ن خر ن اﻷحزاب السياسية.10
ومية ،م ا و الة لقد تم تأس س مجموعة من الب يات اﳌؤسساتية باﳌوازاة مع القطاعات ا
التنمية جتماعية ،وتم خلق ثﻼث و اﻻت للتنمية قتصادية و جتماعية ﻷقاليم الشرق وا نوب
والشمال ،و شاء مدير ة قتصاد جتما سنة 2002م ،ثم مؤسسة ﷴ ا امس للتضامن .اته
ية ،بحيث تم تقليص دور الدولة ،وأصبحت فقط تضبط اﳌرحلة بالضبط عرفت سليع ا دمات ال
التوازنات تاركة العﻼج الص ر ن اقتصاد السوق.11
لتتعدد برامج ا ماية جتماعية اﳌغرب ب ن آليات إعادة توز ع التعو ضات ،ودعم أسعار اﳌواد
ساسية ،ودعم القدرة الشرائية لﻸفراد ،و رامج التدخل ،ومحار ة الفقر من قبيل اﳌبادرة الوطنية
للتنمية ال شر ة ،و رامج اﳌساعدة جتماعية ك نامج ت س ،ومليون محفظة ،ومدونة سرة ،والقانون
ُ
اﳌساعدة الطبية ،والتأم ن جباري اﳌتعلق بمحار ة العنف ضد ال ساء ،و رامج اﳌقاولة الذاتية ،ونظام
عن اﳌرض ،اته ال امج واﳌشار ع العمومية تروم محار ة الفقر ،والتفاوتات جتماعية ،و قصاء
،وتضم مجموعة من ال امج غ جتما ،ورغم كثافة اته ال امج إﻻ أ ا مثقلة ب اكمات اﳌا
اﳌ ابطة وا زأة ،ت تعد عن لتقائية ،وتجعل فعالي ا ونجاع ا ضعيفة.12
ية عت أحد عناصر ا مدى تطور السياسات جتماعية يﻼحظ أن السياسة ال ع
إ سا ي م م ،رغم أ ا أصبحت حلبة للصراعات جتماعية ب ن ة مجال اجتما ساسية ،فال
الفاعل ن ،إ ا سياسة اجتماعية مرتبطة بتأم ن العدالة جتماعية ،وتماسك واستقرار ا تمع ،لذلك
27
ارق ،تارخ ال اسات اﻻج ا ة ال غ ب م اولة في ال ق ،ال لة ال غ ـة لل اسـات الع م ـة ،عـ د مـ دوج 3-2 -9ح
،2008ص.21-7 .
ـاض ل ـة ال قـ ق امعـة القاضـي راه فـي القـان ن العـام الفق ن ذجا ،2015-1956ا وحـة ل ـل الـ ع في ت ل ل ال اسات الع م ة اﻻج ا ة في ال غ ب س اسة تقل - 10م ﻻ ع ال
،
،2016-2015 ،ص.17. م اك
11
-علــى ل فــي ،ال ــالة ال ـ ة ــال غ ب ورهــان الع الــة اﻻج ا ــة ال لــة ال غ ــة لل اســات الع م ــة ،ع ـ د م ـ دوج 3-2
،2008ص.152 .
12
اد واﻻج اعي وال ي ح ل ال ا ة اﻻج ا ة في ال غ ب ل ة ،2018ص.11. اﻻق ال ل -تق
ة جيدة يؤثر ع تفاعل ومشاركة الفرد ا ياة تحظى با تمام الفرد وا تمع والسلطة .فالتمتع ب
ة العمومية بمجموع السياسات قتصادية و جتماعية خرى. العامة ،وكذلك تتأثر ال
ية ومة ستفادة من ذه ال امج ل ا بضرورة ستفادة من برنامج اﳌساعدة ال ور طت ا
القطاع الص ؛ الذي و من ال امج ال تدخل إطار اﳌساعدة جتماعية ،لتصبح الدولة كشباك
ا طب اﳌلكية ال جعلت من القرب يقدم مجموعة من ا دمات للمواطنات واﳌواطن ن ،لتظ ر
ية باﳌغرب. واﳌف وم ا ديد للسلطة فلسف ا ا كم ،و تدب السياسات العمومية ال
ه ف "ت ـ " ال ـاﻻت ذات اﻷول ـة فـي ال س ـات ال عل ـة اﻻب ائ ـة واﻹع اد ـة ال سـ القـ و ،فـي ال اعـات ال اب ـة -13
ال ــي فـ ـ ق م شـ ـ الفقـ ـ ف ه ــا ن ـ ـ ة .% 30و ـ ـ اخ ــار ال س ــات ال عل ــة اﻻب ائ ــة ال اجـ ـ ة داخ ــل تـ ـ اب ال اع ــة الق و ــة
ـل ـة لل ـ ض ال رسـي وال ـي ت ـ ق ل تﻼم ـ ال ـ ارس اﻻب ائ ـة ال ع ـة ال ـ وع .و ه فة ،و ـ ا ال س ـات اﻹع اد ـة ال ال
28
) (80دره ـا ال ـ ة ل ـل اﻷول وال ـاني ،وث ـان ) (60دره ـا ال ـ ة ل ـل تل ـ فـي ال ـ سـ ة ال ه ة ل ل تل م لغ ال
وال ـادس .أمـا ال ـ ة ل ـل اﻹعـ اد ، ال ـام وال ا ع ،ومائة ) (100دره ل ـل تل ـ ال ـ ة لل ـ ال ال في ال تل
ـة ال ــه ة ع ـ ة ) (140دره ــا لل ـ ات الـ ﻼث مـ ال ـل .وتغ ــي هاتــه ال ـل إلــى مائــة وأر عـ ـة ل ــل تل ـ فـإن م لــغ ال
ــة ل ـ لي أم ـ ال ل ـ )اﻷب ،اﻷم أو وصــي .وت ــل ال ــة ــل شــه ) (10أشــه م ـ ال ـ ة ال ارس ـ ة ،علــى أنــه ي ـ اح ــاب ال
ـة )ال ـ اك ال ابـ ( :فـي حالـة ق هـا مـ مقـ سـ ى اﻷسـ ة ،أو ال س ـة مـ خـﻼل ال ـاﻻت ال ـل ال قـ ـا يـ ال ال ل (،
ة. ال عل ة )ال اك ال قل( ،في حالة ع أو صع ة ول ج ال الة ال
20ف اير للعدالة ح اﳌنظمات الدولية ،وم ا منظمة مم اﳌتحدة ،أفردت يوما عاﳌيا تمثل
جتماعية بحيث تتحقق با مع ب ن اﳌساواة والتفاوت معا.14
إن العدالة جتماعية قضية جو ر ة ﻹقرار السلم جتما ،وتحقيق التنمية اﳌستدامة
اﳌ شودة إطار مناخ سوده الشفافية ،وتوف أمن الفرد ا تمع شرط من شروط تحقيق العدالة
والثقا من طرف السلطة من قتصادي و جتما جتماعية ،من بمعناه الواسع اﳌتمثل
عده العام التنمية اﳌستدامة ،و متد إ تمتيع فراد العمومية .15ل شمل مف وم العدالة جتماعية
با ر ات ا قيقية.16
إن تحقيق العدالة جتماعية س س م ا د من ا اطر اﳌرتبطة بال شاشة ،وس نعكس إيجابا
الولوج إ ا دمات ساسية، ع الساكنة ،ﻻسيما فئ ال ساء والشباب؛ من خﻼل تفعيل ا ق
حد ذا ا ،و مكن أن تؤثر ع ة .العدالة جتماعية عد غاية و صﻼح منظوم العدالة وال
إش اليات مرتبطة بقضايا را نة وحارقة ،ﻻ سيما التطرف وال رة.17
ا قوق ،وكذا إن العدالة جتماعية تبقى مرتبطة أساسا بقيمة فوق القيم ،و اﳌساواة
أحقية الفرد اﳌواطن بأن ي ون له نص ب من التقدم قتصادي و جتما ،دون أي إقصاء أو م ش.
لتبقى العدالة جتماعية مطمحا عكسه ال امج السياسية وا طط التنمو ة.18
14
- François-Xavier Merrien, « La protection sociale comme politique de développement : un
nouveau programme d’action international », International Développement Policy | Revue
internationale de politique de développement, 4.2 | -1, 68-88.
29
راه فـي القــان ن وال غ ـ فـي د ارسـة ال ـ ورة الق ار ـة ،ا وحـة ل ــل الـ اﻻشـ ل ،القـ ار وال ــا العـام ـال غ ب ال ابـ -15سـ
اد ة واﻻج ا ة م اك ،2010/2009 ،ص.278. اض ل ة العل م القان ن ة و اﻻق العام ،جامعة القاضي
-16علـي ع ـ القـادر علـى ،الع الـة اﻻج ا ـة وس اسـة اﻹنفـاق العـام فـي دول ال ـ رات الع ـة ،م لـة الع ـ ان العـ د ،9/3صـ
،2014ص.15 .
ــة :علــي ال ـ ي هــﻼل :ت ل ــل ال اســات العامــة ق ــا ا ن - 17ك ــال ال ـ في ،ال اســات العامــة وأداء ال ــام ال اســي ،ت ـ
ة ال عة اﻷولى ،1988ص.45. وم ه ة ،م ة ال ه ة ال
18
ـ الع ــي لﻸ ــاث الــة م ـ وث رتهــا ،ال ــة مــع اﻻه ــام ال ــاص ـ ،الع الــة اﻻج ا ــة وال ــاذج ال ال -إب ـ ا
ودراسة ال اسات ال عة اﻷولى ل ان ،2014ص.115 .
ز ا التقليص من مجموعة من اﳌشا ل جتماعية البطالة والفساد داري واﳌا ...ال ء الذي
طرح كذلك عدم إم انية الدولة وقدر ا ع تمو ل مشار ع عمومية انطﻼقا من اﳌ انية العامة ،وذلك
موعة من عتبارات م ا ع ا صوص الوضع جتما ،وارتفاع ت اليف ا ياة ،وا ساع نظرا
أسلوب جديد لتدب دائرة البطالة صفوف الس ان ال شط ن ،مما استد إعادة النظر والتفك
قدرات الدولة ع حل مشا ل ا ،وذلك بر ط شراكة مع القطاع ا اص من خﻼل صيغ شاركية ،وجعله
العديد من عملية تدب اﳌلك العمومي من خﻼل اﳌسا مة دارة ،أو اﳌشاركة عنصرا فاعﻼ
نمط الﻼدولة ،و عميق أزما ا القطاعات قتصادية و جتماعية العامة ،ل يلولة دون السقوط
ال وء إ مجموعة من التداب التقنية اقتصاديا قتصادية و جتماعية ،مر الذي استد
واجتماعيا بمنطق وآليات السوق قتصادية ،19ت ون فيه ال لمة الفصل للموظف ن الكبار وخ اء
اﳌقاوﻻت بصفة عامة ،ع أساس أ م مال و اﳌعرفة التقنية ،ومؤثرون ع مستوى القرار وال شاط
العام.20
إن السياسات العمومية الر ع ول من القرن الواحد العشر ن استحضرت البعد جتما ،
تمام بمستو ات ع ش سر مع تحقيق التوازنات اﳌالية والنقدية ع مستوى قتصاد الك ،وكذا
ية ،والسكن و فراد ،ع مجموعة من ال امج ،من قبيل برنامج ولو ات جتماعية ،والتغطية ال
جتما ،واﳌبادرة الوطنية للتنمية ال شر ة ،و رنامج ت س ،وال امج اﳌتعلقة بفك العزلة عن اﳌناطق
ا بلية والقرو ة .فالسياسات العمومية للعدالة جتماعية تجيب ع تحديات مفصلية ،م أساسا
عز ز أسس التضامن جتما ،وتوز ع ثمار النمو قتصادي الع د ا ديد.
وضعية شاشة، عتناء ب افة الفئات اﳌ مشة ،أو اﳌوجودة ولقد حرص جﻼلة اﳌلك ع
مش ا إ أن اﳌملكة ع ش اليوم ع وقع العديد من وراش ال ادفة إ تمك ن اﳌواطن ن واﳌواطنات من
حقوق م ،وتحقيق مز د من العدالة جتماعية ،وتقليص الفوارق ب ن فئات ا تمع ،إذ ان شدد دائما
ع أن تفعيل العدالة جتماعية ﻻ ستقيم إﻻ بتوفر شرط ن أساسي ن و ما :ضمان الع ش الكر م
30
19
- Mohamed Harakat / Gouvernance locale et système d’évaluation des risques / in Revue
marocaine d’audit et de développement, N° 12 décembre 2000, p. 123.
ورة الق ارة ،م جع ساب ،ص.262. في دراسة ال وال غ اﻻش ل ،الق ار وال ا العام ال غ ب ال اب - 20س
إطار دستور 2011م ،تم عز ز دولة ا ق والقانون ،وضمان ا ر ة والكرامة واﳌساواة ،وت افؤ
الفرص والعدالة جتماعية ،ومقومات الع ش الكر م ،مع ضمان ا ق -إطار مدونة الشغل -ل ل
ية ومؤ ﻼته وم ارته. مواطن شغل يناسب حالته ال
مجال ا ماية جتماعية ،فقد تم عز ز ال سانة القانونية ،من خﻼل تفعيل حق أما
ية، ستفادة ع قدم اﳌساواة من ا ماية جتماعية والتغطية ال اﳌواطنات واﳌواطن ن
والتضامن التعاضدي أو اﳌنظم من لدن الدولة ،واﳌصادقة ع مجموعة من تفاقيات الدولية،
ﻻسيما تفاقية الدولية رقم 102حول اﳌعاي الدنيا ل ماية جتماعية ،والتوصية رقم 202حول
أرضية ا ماية جتماعية ،فضﻼ عن إدخال سلسلة من صﻼحات ساسية ابتداء من سنة 2012م
ية ،وفق مخطط عمل مت امل ومندمج. ع منظومة التغطية جتماعية وال
إن اﳌملكة عرفت إصﻼحات شاملة ونوعية ،احتل ف ا موضوع العدالة جتماعية م انة جد
امة ،بحيث ركزت العديد من فصول الدستور ع أجرأة مف وم العدالة جتماعية ،ع ضمان
ة والسكن وال شغيل ،وخصصت ح ا م ما ا قوق جتماعية ساسية ل ل مواطن؛ التعليم وال
ﳌﻼمسة وضاع اﳌع شية لبعض الفئات ذات وضاع جتماعية ا اصة؛ اﻷطفال والشباب وال ساء
واﳌسن ن وذوي حتياجات ا اصة ،وذلك محاولة ﻹعادة تأ يل م و س يل إدماج م ا تمع ،ع
ضمان حقوق م قتصادية و جتماعية والثقافية.21
ر الزاو ة السياسات العمومية ذات الصلة الوثيقة وتمثل مسألة دعم التماسك جتما
تحقيق العدالة جتماعية، باﳌواطن ن ،وذلك من خﻼل مسا مة اته السياسات ش ل فعال
ذا السياق تم إ شاء عدة باس داف الفئات ال شة والفق ة ،واﳌناطق ا غرافية النائية واﳌعزولة .و
عز ز التماسك جتما ،وتقليص الفوارق جتماعية وا الية، صناديق اجتماعية دف إ
ومواصلة دعم ال امج جتماعية ،و عاش ال شغيل ،وتفعيل نموذج تنموي يرتكز ع التضامن
31
الفئوي وا ا والبي ،والتضامن ب ن عز ز أسس التضامن جتما يتمثل ذلك أساسا
جيال ،خاصة ع سياسات و رامج اجتماعية مب ية ع منطق ا قوق ،تلعب ف ا الدولة وا ماعات
،2016ص.55 . 1999و ،2013دج اد واﻻج اعي ح ل ال وة اﻹج ال ة لل غ ب ب اﻻق ال ل -21تق
يح التفاوتات ال ابية دورا اس اتيجيا .و مكن أن تتحقق أيضا من خﻼل تأس س اس اتيجية ت
ليات اﳌالية اﳌﻼئمة ،وع اس ثمار م انيات اﳌؤسساتية ا ديدة ،ووضع آلية ا الية ،بناء ع
مستدامة للت سيق ع أع مستوى ح ومي ،تضمن التقائية السياسات جتماعية اﳌوج ة للفئات
ال شة.22
َ
ية من خﻼل برامج ا ال الص ،خاصة ما ت ﱠم ْت ترجمة العدالة جتماعية السياسة ال
عن اﳌرض، شق ا اﳌرتبط بنظام اﳌساعدة الطبية والتأم ن الص يتعلق با ماية جتماعية،
ية الطبية )راميد( أحد اﳌ ونات ساسية لسياسة التنمية جتماعية، ل ش ل نظام التغطية ال
وال ادف إ تجسيد قيم التآزر والعدالة جتماعية وت افؤ الفرص ،والعمل بتعميم مبادئ اﳌساعدة
جتماعية ،والتضامن الوط لفائدة اﳌعوز ن ،وت س الولوج أمام الفئات ا رومة لﻼستفادة من
ية ،ع قدم اﳌساواة مع با الفئات جتماعية. ا دمات ال
أقر اﳌغرب التأم ن جباري عن اﳌرض ،والقائم ع مبادئ وتقنيات التأم ن جتما ،كما تم
إرساء قواعد للمساعدة الطبية اﳌب ية ع مبادئ اﳌساعدة جتماعية والتضامن الوط لفائدة
إ الوصول إ ا ال الص م شا وفقرا ،إذ دف الفاعلون الس ان اﳌعوز ن والشرائح ك
ية قائمة ع أساس من الص ؛ أحد أ م أر ان من جتما . غطية
أفق 2000م ،أي ة ل ميع 1985/1981م ،دف ال تب اﳌغرب خﻼل ا طط ا ما
ية ،مر الذي لزم ع الدولة ة ل ميع وفق مبدأ اﳌساواة الولوج إ ا دمات ال تحقيق ال
ية ولية.23 نتقال من التوجه العﻼ اﳌ لف إ نظام ص يقوم ع ا دمات ال
32
22
- Roudies lalla wafaa ، la gestion de la sante au Maroc : entre efficacité et quitte de système de
soins, thèse de doctorat en science économiques, université Mohamed V faculté de droit agdal
rabat, avril 2011, P .120.
23
- mazini elhabib ،essai en économie de la sante une planification au système de sante marocain,
thèse de doctorat en science économiques, université Hassan II faculté de droit, p .188-191.
يحة علميا ومقبولة وتطبيقات تقنية ة ولية عﻼجات مب ية ع منا عت عﻼجات ال
مختلف مستو ا ا ،إذ اجتماعيا ،ستفيد م ا جميع أفراد ا تمع بت اليف أس ل ،تتحمل ا الدولة
ية؛ نظرا لقر ا من فراد ش ل اته العﻼجات اﳌستوى ول ﻻتصال أفراد سرة باﳌؤسسات ال
ية.24 حد ممكن ،كما أ ا ع عن اﳌستوى ول ل ماية ال بأق
انب ت اته س اتيجية ع ثﻼث مقار ات :اﳌقار ة اﳌتعددة التخصصات؛ بحيث من الضروري
إطار تضافر مجموعة من القطاعات الوزار ة التعليم والفﻼحة واﳌاء الصا للشرب والداخلية
موع الفاعل ن من مجتمع التقائية السياسات العمومية ،واﳌقار ة القائمة ع اﳌشاركة ا ماعية
التكنولوجيا اﳌستعملة لتجو د التحكم مد ي وأفراد وجماعات ترابية ،ثم اﳌقار ة خ ة اﳌتمثلة
ة العمومية. ال
ية إﻻ بناء ع اعتبار ا عنصرا مركز ا السياسة ال ذا التوجه تب لم ينخرط اﳌغرب
ة بحيث لم تصبح فقط ا عدام اﳌرض ،و نما العال ا ديد ،غ معه اﳌنظور لل للنظام الص
ة دف ال حالة اكتمال الوضع ا سدي والعق و جتما ،ذا إضافة إ اعتبار أن الوصول إ
ية ولية.25 ل ميع سنة 2000م ،لن يتأ ى إﻻ ع ا دمات ال
خطاب 3مارس 1993م، إ خطاب جﻼلة اﳌلك ا سن الثا ي و عود إقرار التأم ن الص
بتعميمه ل شمل جميع الطبقات جتماعية ،وقد تم عد ذلك اعتماد مشروع قانون يتعلق بإحداث
لزامي ع اﳌرض سنة 1995م .غ أن مر لزم نتظار ح سنة 2002م ،من أجل التأم ن الص
ية ساسية ،لكن لم تصدر اﳌراسيم التصو ت ع القانون 65-00بمثابة مدونة للتغطية ال
التطبيقية إﻻ عد ثﻼث سنوات فيما يخص التأم ن جباري عن اﳌرض ،وست سنوات بال سبة لنظام
اﳌساعدة الطبية.26
33
24
- plan de développement sanitaire 1981/1985 extrait de document du plan de développement
économique et sociale 1981/1985 chapitre V la sante publique p .160-210.
25
لـ ل سـ ة الف ـ .ال ق ـ ال ـا ع عـ ال ضـع ال ـ ي العـال ي .ال لـ ال ـادس-إقلـ ـع ة لل ال ةت ق اس ات -تق
قة ،1985 ،ص .8 ال ل وال ح اﻹقل ي ،ال ء ال اني-ال ق ال س ،في ج أي :ال ء اﻷول-ال ق ش ق ال
ة ،س ة ،2017ص .11 ة ال ي لل ال ص ال ة ،تق ن ام ال اع ة ال -26تق
ية ية الشاملة أن ستطيع جميع الس ان من الولوج إ ا دمات ال يقصد بالتغطية ال
ال يحتاجو ا ،وأن ت ون ذات جودة افية ،دون أن ش ل لف ا صعو ات مالية للمستفيدين ،أي
تحقيق مبادئ الولوج اﳌنصف وا ودة وا ماية اﳌالية.27
ية باﳌغرب النور خال ف ة ا ماية الفر سية ،من خﻼل إ شاء رأى نظام التغطية ال
عاضديات للموظف ن ،تؤطر ا نصوص قانونية وظ ائر شر فة ،عود تار خ ا إ سن 1927و1928م،
ية ساسية، و س ند النظام ا ا ع مقتضيات القانون رقم) (65.00بمثابة مدونة التغطية ال
الشر ف اﳌؤرخ 3أكتو ر 2002م ،والذي يحيل ع ستة مبادئ م ي ِ لة ،لم يتم الصادر ب نفيذه الظ
عد اح ام ا ش ل امل ،و :جبار ة ،والشمولية ،و نصاف ،والتضامن ،ومنع جميع أش ال
التمي ،ومنع انتقاء ا اطر.
لذلك تم أحداث ذا النظام قصد استفادة جميع فراد ال شيط ن من التأم ن جباري عن
اﳌرض ،و ناء ع مبدأ التعاضد والت افل ا اطر القائمة ع فكرة العقد جتما ،بحيث تجعل
ية والتنازل عن ا قوق لفائدة ضمان تماسك ال سيج جتما ، من فراد ع قدر اﳌساواة الت
بدل الصراع والتطاحن وتضارب اﳌصا .
ية أساسية إجبار ة) ،(CMBو غطية و ف ض أن يضم ذا النظام مستو ن :غطية
تكميلية) ،(CMCوقد ُع د بتدب التغطية ساسية ﳌؤسست ن ً
بناء ع معاي تتعلق بالوضع اﳌ )
القطاع العام مقابل القطاع ا اص( ،وع ا قوق اﳌك سبة قبل دخول مدونة التغطية ساسية ح
التنفيذ ،وع معاي ترتبط بمستو ات الدخل.28
شامل- وقد شأ عن ذا التقسيم – الذي تم البداية كمرحلة انتقالية قبل إ شاء نظام أسا
ش ا ات ،يتم تمو له من قتطاعات من أجور ومداخيل ُ
نظام تأم ٍن إجباري عن اﳌرض ،قائم ع
اص اﳌزاول ن شاطا يدر عل م دخﻼ ،واﳌستفيدين من اﳌعاشات ،وقدماء اﳌقاوم ن وأعضاء ج ش
34
التحر ر ،والطلبة؛ إ جانب نظام للمساعدة الطبية )راميد ( القائم ع مبد ي اﳌساعدة جتماعية
ــة ال ان ــة ـ ل ق ـ ال غ ــة ال ـ ة ال ــاملة ،فــي ال ــا ة ال ع ـ ان ال غـ ب ،ال -27عـ ض ال ـ ال ﻼلــي حــاز ،ت ـ
ة ،ب ارخ ،2،3 ،1ي ل ز .2013 لل
28
ـ لة وسـ ل اد واﻻج اعي وال ي ل ة 2018ح ل ال ا ة اﻻج ا ـة فـي ال غـ ب واقـع ال ـال ال اﻻق ال ل -تق
ان وال اع ة اﻻج ا ة ،ص .78 ان ة ال تع
ية التكميلية فتوفر ا التعاضديات والتضامن الوط لفائدة الس ان اﳌعوز ن .أما التغطية ال
وشر ات التأم ن ا اصة.
ا رص ع التوازن اﳌا ، ية يتحدد دور الدولة انطﻼقا من ديباجة مدونة التغطية ال
ية بصفة مستديمة ،و ل ام بالتنظيم والتوز ع اﳌت ا ع مجموع بتأط منظومة التغطية ال
ية ،وتحقيق مبدأ نصاف ال اب الوط بصفة عامة ،أي التوط ن ال ا ي للسياسة العمومية ال
الذي سنه دستور 29يوليوز 2011م ،كمبدأ يحكم اﳌرافق العمومية .وانطﻼقا من اته الوظيفة يظ ر
ة التناقض ب ن إعﻼن الدولة عن عفاء من اﳌسا مة من ا دمات الطبية النوعية ،ومبدإ ضمان
ية مجزأة، الس ان اﳌعوز ن اقتصاديا ،لت ون الدولة فقط ضابطة بدل متدخلة .29إ ا منظومة
تكتفي الدولة ف ا بضبط ا ظل ظروف ال شاشة والفقر الذي ﻻبد له من تدخل عمومي قوي.
ية للس ان اﳌعوز ن تتم بموجب ش ادة حتياج ،أ ش ت اته لية منذ انت التغطية ال
ص مع ن ،مع سنة 1913م ،تحت ا ماية الفرسية ،و عبارة عن وثيقة إدار ة تث ت الوضع اﳌا ل
ية ،إ ا وثيقة إدار ة تث ت وضعية ال شاشة ال يوجد تخو له إم انية الولوج مجانا إ ا دمات ال
ية و جتماعية .و سمح باﻻستفادة ص ،وتمكنه من ا صول مجانا ع عض ا دمات ال ف ا ال
أوقات محددة فقط .ووضعية العوز ذه لم تكن تندرج ضمن سق منظم من مجانية ا دمات
مسار محدد للتغطية جتماعية .و ان إصدار تلك للمساعدة ،و التا لم تكن سمح بإدماج اﳌر
الش ادات خاضعا ﳌنطق التعسف تقر با ،ﻷنه لم يكن س ند ع معاي محددة بوضوح .بحيث انت
سلم تلك الش ادة من قبل أعوان السلطة ،و سمح باﻻستفادة مجانا من تلك ا دمات مرة واحدة
فقط .لقد انت ،الواقع ،سار ة اﳌفعول ﻹجراء ط واحد ،بحيث ان يتع ن ع اﳌر ض ا صول
ل مرة ع ش ادة ثانية ل ل إجراء ط جديد ،داخل نفس اﳌس شفى ولنفس اﳌرض.30
35
الولوج إ ا دمات يقوم نظام اﳌساعدة الطبية ع مبادئ التضامن والعدالة واﳌساواة
الطبية ،ومبدأ التفر ق ب ن لفة ستفادة من النظام ،وموازنة ال سي للمس شفيات العمومية .إذ
29
ـة سل ـلة م لفـات وأع ـال ة :ال اقع واﻷفاق دراسة مقارنة ال لة ال غ ة لـﻺدارة ال ل ـة وال في ال -سع ال ج اجي ،ال
جام ة ع د ،2016/112ص.229.
ة ل 2017ص.9 . ن ام ال اع ة ال ة ح ل تق ة ال ي لل ال ص ال -30تق
اص اﳌعوز ن ،وح يتم ضبط مجال س دف نظام اﳌساعدة الطبية ذوي الدخل ا دود ،و
تطبيق يتع ن تحديد دقيق ﳌف وم حتياج.
ة واﳌالية أثناء تنفيذ ذا ال نامج تلتقي مجموعة من القطاعات الوزار ة الداخلية وال
ذات طبيعة عمومية ،ﻷ ا تتأسس ع والو الة الوطنية للتأم ن الص ،فمعظم مصادر التمو ل
مبدإ التضامن الوط ،ذا باﻹضافة إ مسا مة اﳌستفيدين ،إذ يدفع اﳌنخرطون سنو ا ثمن انخراط م
ال س ،بحيث ت ون اﳌسا مة جزافية ،أو متناسبة مع الدخل اﳌصرح به.
ية، ية ،جاء اعتبارا للطلب اﳌ ايد ع الرعاية ال إن إ شاء نظام مجا ي جيد للرعاية ال
اﳌغرب ،وأحد السياسات فش ل بذلك نظام اﳌساعدة الطبية أحد أش ال إعادة توز ع ال وة
الولوج إ جتماعية ال تروم ا فاظ ع التماسك جتما ،ومعا ة أوجه عدم الت افؤ
إطار تقديم اﳌساعدة جتماعية لﻸفراد للمعوز ن. ا دمات الطبية والتصدي لعواق ا ،إذ يدخل
ة صلب العقد جتما الضم الذي ير ط اﳌواطن ن باﳌؤسسات جتماعية. و ذا أصبحت ال
36
يبدو أن تفعيل برنامج اﳌساعدة الطبية جاء متأخرا ،إذ لم يكن مواكبا ﳌنظومة التأم ن جباري،
ذا عت ج ة رائدة ثم إن ناك ارتبا ا تفعليه ،وقد انت بداية انطﻼقه ج ة تادلة أز ﻼل ال
تأخر ة من ب ن ج ات اﳌملكة .يزداد ذا رتباك ا ال ،رغم عدم وضوح معاي اختيار اته ا
التعميم ،بدءا من سنة 2001م ،مرورا سنة 2005م ،فسنة 2006م ،ثم سنة 2008م ،وصوﻻ إ سنة
ش ل ج بداية متع ة ل ذا ال نامج. 2011م .إ ا كرونولوجيا تو
اﳌراجع:
ية باﳌغرب ور ان العدالة جتماعية ا لة اﳌغر ية للسياسات العمومية، ع لطفي ،اﳌسالة ال
عدد مزدوج .2008 3-2
دول الثورات العر ية ،مجلة ع عبد القادر ع ،العدالة جتماعية وسياسة نفاق العام
العمران العدد ،9/3صيف .2014
كمال اﳌنو ،السياسات العامة وأداء النظام السيا ،ت سيق :ع الدين ﻼل :تحليل السياسات
العامة قضايا نظرة ومن ية ،مكتبة ال ضة اﳌصر ة الطبعة و .1988
التحقيب ،ا لة اﳌغر ية للسياسات حسن طارق ،تار خ السياسات جتماعية باﳌغرب محاولة
العمومية ،عدد مزدوج .2008 3-2
ة :الواقع و فاق دراسة مقارنة ا لة اﳌغر ية لﻺدارة ا لية ال سعد الرجرا ،ا ق
والتنمية سلسلة مؤلفات وأعمال جامعية عدد .2016/112
دراسة الس ورة القرار ة ،اطروحة سيدي ش ل ،القرار وال شاط العام باﳌغرب الثابت واﳌتغ
عياض لية العلوم القانونية و قتصادية القانون العام ،جامعة القا لنيل الدكتوراه
و جتماعية مراكش ،2010/2009 ،ص.275.
عبد القادر ازر ع ،تأمﻼت اﳌسالة جتماعية ،ا لة اﳌغر ية للسياسات العمومية ،عدد مزدوج -2
،2008 3ص.165.
37
ﷴ حر ات ،اﳌسؤولية جتماعية للدولة بناء العمل و نجاعة داء :قراءة مقارنة ابرز مؤشرات
وارقام القطاع الص ،مجلة اﳌفر ية للتدقيق و التنمية العدد .2019 -48
تحليل السياسات العمومية جتماعية اﳌغرب سياسة تقليص الفقر،موﻻي عبد الصمد عفيفي
عياض لية القانون العام بجامعة القا اطروحة لنيل الدكتوراه،2015-1956 نموذجا
.2016-2015 ،ا قوق مراكش
Les politique sociales et de santé comprendre et agir, sous la direction de Yvette rose
rayssiguier et gilles huteau,3eme Edition, PRESSES de l’EHESP, p.7.