Professional Documents
Culture Documents
من اعداد
وصال الخمتاني
تحت اشراف السنة الجامعٌة
نهيلة الجامعي
االستاذ عمر العسري
ابتسام شعيب 2020/2019
اسماعيل النصيري
مقدمة:
يعتبر الضبط األساس الجديد لتدخؿ الدولة اليوـ بعد القرار بفعالية السوؽ و إيجابياتو لكف
في نفس الوقت محدوديتو مما يستدعي ضبطو و تتبع النشاط االقتصادي تفاديا لممخاطر أو
السموكيات الغير مرغوب فييا كالتواطؤ في المنافسة و االحتكار
فاليدؼ الرئيسي تصحيح وجوه القصور الممحوظة لنظاـ السوؽ في تحقيؽ األىداؼ
االجتماعية أو المصمحة العامة و يحتوي الضبط عمى فكرة السيطرة و لديو وظيفة التوجيو
يتـ فرضيا عمى األفراد مف قبؿ سمطة عميا (الدولة) لتصرؼ بطرؽ معينة و مرغوب فييا
مع التيديد بفرض عقوبات إذا لـ يمتثموا لتوجيياتيا و يندرج الضبط عموما ضمف إطار
القانوف العاـ بمعنى مف واجب الدولة عموما و بنياتيا تنفيذ االلتزامات التي ال يمكف تجاوزىا
باتفاؽ خاص بيف األطراؼ المعنية
و الدولة ىي مف تمعب دو ار رئيسيا في صياغتو القانونية و التنفيذية عبر سمطيا و تتميز
القواعد الضبطية عف قواعد القانوف الخاص كونيا تترؾ لمدولة فرض الحقوؽ و ليس األفراد
و أف االلتزامات المفروضة يجب تحمميا وجوبا و ليس عف طواعية أو باتفاؽ طرفيف
متساوييف يمكنيما يكوف العقد شريعتيما و يسمح بنقؿ االلتزامات مف طرؼ آلخر
كما أنو لـ يعد يكتسي طابعا اقتصاديا صرفا بؿ سياسيا حيث يظير الحاجة لمديمقراطية و
العمؿ السياسي الذي مف شأنو تقدير المصمح العامة و إيصاؿ رغبة و إرادة الشعب لممكاف
الذي مف شأنو إعطائيا قوة توجييية و ضبطية عمى النشاطات االقتصادية التي تضر بيـ
وبصيغة أخرى ،إف مفيوـ الضبط يوضح سمة أساسية تتمثؿ في االرادة و الرغبة في
الوصوؿ الى نتائج ممموسة أكتر مف البحث عف عرض إثباتات أو تأكيدات نظرية.
إذف االمر يتعمؽ بوضع تقويـ لمياـ الدولة و التي تسمى ميكانيزمات الشفافية و رىانات
السمطة المرتبطة بيا و جعميا موضع سؤاؿ و استفياـ بشكؿ متتابع و متتالي لذلؾ فبراديغـ
الضبط في سياؽ التوجو الميبيرالي الذي نيجو المغرب تمنح زاوية خاصة لمبلحظة الرىانات
التي تبلئـ تكريس الحكامة العمومية.
1
و يعتبر ىذا العرض بمثابة توطئة نظرية ليذاف المفيوماف "الضبط و الحكامة " في شقييما
االقتصادي و المالي ،مف حيث الجانب المفاىيمي و النظري
و قد أثرنا في عرضنا هذا إشكالية عامة تتمحور حول تطور مفهومي الضبط و الحكامة
ومدى تأثيرهما في تقنين االنشطة االقتصادية و المالية ؟
ومحاولة منا إلجابة عف ىذه االشكالية سنتطرؽ لؤلسس النظرية لمفيومي الضبط و الحكامة
و سياقيما القانوني في المغرب ،تـ سنحاوؿ رصد اليات ووسائؿ الضبط االقتصادي و
المالي وفؽ التصميـ التالي 8
2
التصميم 8
المبحث االول :االسس النظرية لمضبط و الحكامة
االقتصادية و المالية و سياقهما القانوني في المغرب
المبحث الثاني :اليات و وسائل الضبط االقتصادي
و المالي
3
المبحث االول :االسس النظرية و القانونية لمضبط و الحكامة االقتصادية و المالية
لقد حظ ي كؿ مف مفيوـ الضبط و الحكامة بالعديد مف التعاريؼ و االجتيادات الفقيية
المختمفة الشيء الذي جعؿ منيما محطة تدارس و تحميؿ وفؽ عدة سياقات وذلؾ نظ ار
لمصعوبة التي يحظى بيا تأطير ىذاف المفيوماف باعتبارىما ينيبلف مف عدة مجاالت
(العموـ االجتماعية ،السياسية االقتصادية و المالية.).........
لذلؾ سنحاوؿ مف خبلؿ ىذا المبحث االحاطة بمختمؼ جوانب ىذاف المفيوماف سواء مف
خبلؿ أساسيما النظري التاريخي أو مف خبلؿ الجانب القانوني لكبلىما.
المطمب االول :التعاريف و النظريات المؤطرة
اثر التحوالت االقتصادية و تحت وطأة العولمة و مع تطور مفيوـ الدولة استشرقت مبلمح
مفيوـ جديد اال و ىو الضبط(الفقرة االولى)وصاحبو بالتوازي تطور مفيوـ أخر ال يبعد عنو
في مغزاه و اىدافو و ىو مفيوـ الحكامة( الفقرة الثانية)
الفقرة االولى :تطور مفهوم الضبط
قبؿ التعمؽ في مفيوـ فكرة الضبط وفرض وجودىا داخؿ الدولة ،يجب االتياف اوال بأىـ
المحطات التاريخية والنظريات المؤطرة ليا .
انبعث النور في وجو كممة الضبط في القرف 86وذلؾ في مجاؿ العموـ التقنية و كذا في
مجاؿ الفيزيولوجيا في القرف ، 87لينشعب و يصؿ الى العموـ االجتماعية بعد الحرب
العالمية الثانية ،تحت سطوة التقدـ السبرنتيكي اضافة الى النظرية العامة لبلنساؽ.
بحيث يشكؿ الضبط عنص ار جميبل لمنظرية العامة لؤلنساؽ ،ويتبيف ذلؾ في كوف ىذا
المنيج يصمح في مجتمعات تصؿ لدرجة التقدـ في اطار الميبيرالية االقتصادية و السياسية ،
وبيذا فالضبط يعد بمثابة عمود فقري يحدد ثوابت لمحفاظ عمى حالة االستقرار و الثبات.
4
اف ىذا النمط ال يعني بالضرورة العزؿ والصراع بؿ أيضا عبلقات التفاعؿ و التبادؿ
والتوافؽ ،ليكوف الضبط فتح حي از بنفسو داخؿ العموـ االجتماعية انطبلقا مف حقميف 8االوؿ
يخص سيسيولوجيا العبلقاتي الصناعية 1والثاني ييـ سيسيولوجيا التنظيمات 2؛ ليضحى
مصطمح شائع في الحياة االقتصادية و السياسية اذ انو يكوف قمب النسؽ السياسي والذي
يقدمو دافيد ايستوف سنة ،8743ىذا االخير يركز عمى دراسة االليات التي تساىـ في
استمرار النظاـ السياسي رغـ االكراىات الخارجية ،اضافة الى العموـ الطبيعية و
التكنولوجية لكف تحصؿ المصطمح عمى قيمة اكبر في العموـ القانونية فيو يوحي الى
التطورات الجديدة لكيفيات تدخؿ الدولة في كؿ المجاالت.3
وتـ المجوء الى ىدا البراديغـ في اطار انتقاؿ الدولة مف دورىا المنتج الى دورىا الضابط
اي مف دولة تكفؿ التدبير المباشر لؤلنشطة االقتصادية الى بروز الضبط كنمط لتدخؿ
الدولة ،يؤلؼ بيف المرفؽ العاـ ومتطمبات حماية المستعمميف مف جورالفاعميف االقتصادييف
و صيانة الحريات العامة.4
باقتفاء نبده عف اصولو نجده دو اصؿ التيني و الدي يعني ما يصدر مف الممؾ ومف ىنا
يمكف قياس االشتباؾ بيف فكرة الضبط و التنظيـ المرتبط كوف العبلقة بينيما ترتبط
بمفيوـ السيادة.
-1هو الغلم الدي ٌدرس العالقات بٌن االفراد ومدى تاثٌرها وتاثرها فً النشاط االقتصادي و االنتاج
-2احمد االصقر و ادٌب غقٌل هو الدراسة العلمٌة لمختلف اشكال التنظٌم االجتماعً من تنظٌمات و اتحادات فً ضوء الٌاتها التً تعزز وحدته و
تماسكه من جهة ,وفً ضوء القٌم االخالقٌة و المعاٌٌر االجتماعٌة الضابطة من جهة ثانٌة ,و التً من شانها ان تحدد اشكال التفاعل بٌن مكونات
التنظٌم ضمن بنٌته العامة وفً سٌاق عالقته مع مجتمع التنظٌم
-3بوشانٌخ ربٌحة ,بزنٌة كهٌنة .مقاربات حول قانون الضبط االقتصادي مدكرة تخرج لنٌل شهادة الماستر فً الحقوق فرع قانون االعمال تحت
اشراف الدكتور عٌساوي عز الدٌن كلٌة الحقوق و العلوم السٌاسٌة قسم قانون االعمال جامعة عبد الرحمان مٌرة بجاٌة 2017/2016
-4سً محمد البقالً الكتلة الدستورٌة للمالٌة العمومٌة مطبعة المعارف الجدٌدة الرباط 2019
5
اقتبس ىذا المصمح مف األبجديات القانونية اال نجمو سكسونية ،كما انو فرض عمى المشرع
الفرنسي بعد سابقو الواليات المتحدة االمريكية في بداية الثمانينات لتفادي الوضعيات
االحتكارية ليتشفى بباقي دوؿ العالـ.
* مفهوم الضبط:
الضبط بصفة عامة يمثؿ نمط مف تدخؿ الحكومة في النشاط االقتصادي و الشويش بالعمؿ
بنظاـ السوؽ الحر .
حسب بعض اآلراء ،إف الضبط ىو تدخؿ الحكومة في الحياة االجتماعية و االقتصادية ،
يقوؿ "موراف" ( )8764اف المسوقيف االحرار يرفضوف ىذا النوع مف الضبط اذ انيـ يفضموف
السمطة الكاممة عمى السوؽ فيحيف ،ىناؾ ممف يعتقدوف اف تدخؿ الحكومة محتمؿ اف يكوف
ضروريا واف الناس ال يجب اف يتعرضوا لبل ستبداد في السوؽ وبالتالي يجدوف الضبط
مقبوؿ بؿ مرغوب فيو .
لخص ماروف تعريفو لمضبط كوف ىذا االخير مفيوـ متنازع عميو و ىاتو الطبيعة تجعؿ
و يؤكد عمى اف الضبط نشاط يتـ في سرية واف االفراد و منو موضوع جدؿ مستمر
المؤسسات مقيدة بقوانيف مفروضة .
في نفس االتجاه برىف ديف ىرتوغ سنة 0222اف في االدب االقتصادي و القانوني ال يوجد
تع ريؼ ثابت ليذا المفيوـ ؛ اد انو عرفو ؾ " تشغيؿ اآلليات القانونية لتنفيذ االىداؼ
السياسية و االجتماعية و االقتصادية " موضحا اف ميزة استغبلؿ اآلليات القانونية تضمف
امتثاؿ االفراد و المؤسسات ليا ال عمى مستوى فرض العقوبات او احتراـ لمحكومة
5
التعامبلت
5
IMAD.A.MOOSA , GOOD REGULATION ;BAD REGULATION ; The Anatomy of financial regulation page 1 .2015
6
* اهتمام العموم و نظرية الضبط :
تـ تطوير نظرية المصمحة العامة في البداية مف قبؿ pigouاالفتراض األساسي ىو أف
توفير التنظيـ يأتي استجابة لمطمب الجميور لتصحيح ممارسات السوؽ غير الفعالة أو غير
المنصفة
اما بالنسبة ؿ ارو يرى انو يمكف تخصيص الموارد وفقا لشروط السوؽ ىو االمثؿ ,و
االفتراضات توحي عمى اف االسواؽ يمكف اف تعمؿ بطريقة غير فعالة و غير عادلة و اف
سمطات الضبط تمثؿ مصمحة المجتمع ادا الفائدة مف ىده النظرية ىو اف الحكومة تقوـ
بخطوات لتنظيـ االسواؽ عندما تفشؿ في تنظيـ نفسيا بنفسيا.نتيجة لدلؾ ىدا النقد
النيوكبلسيكي يتبلقى مع نظرية األزمات المختمفة مف طرؼ التحاليؿ الكينيزية و الماركسية
لموصوؿ الى ضرورة التدخؿ لضماف و تمكيف اقتصاد السوؽ مف سير عممو بطريقة
صحيحة و ناجعة .و مع دلؾ فمواقفيـ تختمؼ عمى حجـ و طبيعة و كدا حكامة ىده
النشطة.مثبل فكينز ال يعتقد اف التدخؿ الظرفي لمدولة وكدا المؤسسيوف يندمجوف ايضا ألمد
طويؿ و نشاط المنظمات الخاصة او نشطاء عموميوف.6
برز ىذا المفيوـ اثر التحوالت التكنولوجية و الضغوطات عمى المجموعات االقتصادية بفعؿ
المتمثؿ في انتاج االمواؿ العولمة ،وانبثؽ في اطار تغيير اسموب الدولة التدخمي
االقتصادية و تسيير القطاعات الكبرى الى االشراؼ و ضبط القطاعات االقتصادية بسف
قواعد مختمفة و اتباعيا مع التخمي عمى فكرة التدبير االداري المركزي لمسوؽ و ارتداد الدولة
مف التدخؿ في االنشطة االقتصادية و بالتالي ترؾ السوؽ يضبط نفسو بنفسو بناءا عمى
القواعد المتبناة .ويقترف بالنظاـ الميبيرالي واقتصاد السوؽ ،حيت ظيرت المبنات االولى ليذا
6
Regulation of banks and finance .theory and polycy after the credit crisis PAGE 4 .2009
7
المفيوـ في البمداف االنجمو سكسونيو ،و بعد ذلؾ اعتمدتو الديموقراطيات االوروبية لتتبناه
دوؿ العالـ الثالث .
7
BERTRAND DE MARAIS :
8
FRISON ROCHE :DEFINITION DE DROIT DE LA REGULATION ECONOMIQUE DOLLOZ 2004 P28
8
لمتعبير عف ذاتو واختيار ما يناسبو لسد حاجياتو .يتبف اف لمدولة دور اساسي في الضبط
االقتصادي لعؿ مف اىميا 8
دور تنظيمي ينبمج في توفير بيئة مستقرة لنمو االقتصاد عف طريؽ سف قوانيف و
تشريعات .
دور انمائي يتجمى في الترشيد و التوجيو الجيد لمنشاط االقتصادي نحو القطاع و
تجويد االداء في شتى الجوانب منيا االقتصادية و االجتماعية و الثقافية ،مما يذكرنا
بالفكر االقتصادي بزعامة "كينز"
دور تصحيحي 8مثبل عند انخفاض اسعار السمع التصديرية وتتدىور اوضاع الدولة
وتبرز مشاكؿ اجتماعية كالفقر ،البطالة... ،الخ ،تتدخؿ الدولة لتقوـ بدورىا
التصحيحي لرفع حالة الحرج عمى االوضاع االقتصادية و االجتماعية السيئة.
الفقرة الثانية :تطور مفهوم الحكامة
عند استقصاء أصوؿ لفظ الحكامة في القواميس و المعاجـ العربية الكبلسيكية نجد أف لفظ
المفيوـ دخيؿ عمى المغة العربية حيث أنو يحيؿ عمى مضموف واحد و يعد.
Gouvernanceفي االصؿ ترجمة لكممة
؛بمعنى Kubernanعند البحث في أصؿ الكممة وجدناىا تعود إلى الكممة اإلغريقية
Gubernareالتي انتقمت الى البلتينية باشتقاؽ المفظ و التي قيادة و توجيو السفف.
تطورت Governerو منيا دخمت إلى المغة الفرنسية القديمة في صيغة
Gouvernerفي المغة الفرنسية الحالية إلى تـ انتقمت منيا إلى المغة اإلنجميزية
.9GOVERNANCE
و مع نياية الثمانينات و بداية التسعينات طرحت المؤسسات المالية الدولية مفيوما الحكامة
بالمغة الفرنسية GOUVERNANCEوىذا بمناسبة مناقشتيا لموضوع التنمية في العالـ.
9
حيث يعتبر البنؾ الدولي أوؿ مف وظؼ ىذا المفيوـ؛ حيث استعممو سنة 8767عند
تشخيصو لبلزمة االقتصادية في إفريقيا الذي ضمنو في تقريره المعنوف ب "إفريقيا جنوب
الصحراء مف األزمة إلى النمو المستداـ " ،و الذي تضمف السمات العامة لمحكـ و اساليب
الحكـ و االدارة في في دوؿ ىذه المنطقة و ابتداءا مف ىذا التاريخ انتشر استخداـ ىذا
المفيوـ االوساط االكاديمية الغربية و المؤسسات الدولية الميتمة بالتنمية.
مف جية أخرى فقد تـ إدراج مفيوـ الحكامة في إطار المحيط المعقد والتحرؾ لممجتمعات
الديموقراطية المتقدمة في نياية القرف العشريف لعبر عف االنتقاؿ مف دولة متسمطة و مركزية
إلى دولة مشاركة ال يمكنيا لوحدىا تسيير المؤسسات العمومية دوف مشاركة االطراؼ
المعنية ،فالدولة التي كانت تممي مسبقا القواعد التي تحكـ سير المنظمات الموجودة تحت
وصايتيا و تراقب مدى مطابقتيا ليذه القواعد ،استبدلت بدولة ضابطة تجري تقييما بعديا
لممنظمات المستقمة في تسييرىا الداخمي و حسب النتائج التي تصؿ إلييا ىذه المنظمات.
كما يخص مفيوـ الحكامة أيضا المنظمة غير المنغمقة في عبلقة تنائيو وخاضعة مباشرة
لوصايتيا و المسيرة بمشاركة كؿ الفاعميف الداخمييف و عبلقاتيا مع الشركاء الخارجييف بما
10
فييـ الدولة .عبلقات تعاقدية و ليست عبلقات تسمطية .
لقد تعددت التعاريؼ التي تناولت مفيوـ الحكامة عمى غرار باقي التعاريؼ التي تعترييا عدة
إشكاالت منيجية منيا إشكالية الترجمة ،في ىدا الصدد نجد تعريؼ البنك الدولي لمحكامة
عمى انيا الطريقة التي تباشر بيا السمطة في إدارة موارد الدولة االقتصادية و االجتماعية
11
بيدؼ تحقيؽ التنمية.
أما برنامج األمم المتحدة اإلنمائي فقد عرفيا عمى انيا ممارسة لمسمطة االقتصادية و
السياسية و االدارية إلدارة شؤوف بمد ما عمى جميع المستويات ،وىي تتكوف مف األليات و
10
حازم البٌالوي ،انظام االقتصادي الدولً المعاصرن الكوٌت :المجلس الوطنً للثقافة و الفنون و االداب 2000ص 9
11
حازم البٌالوي مرجع سابق الصفحة 199
10
العمميات و المؤسسات التي يعبر مف خبلليا المواطنوف و المجموعات عف مصالحيـ و
يمارسوف فييا حقوقيـ القانونية و يوفوف بالتزاماتيـ ويحموف خبلفاتيـ عف طريؽ الوساطة.
و ترى الوكالة الكندية لمتنمية الدولية ACDIأف الحكامة تتضمف القيـ و القواعد و
المؤسسات و العمميات التي يحاوؿ مف خبلليا األفراد و المنظمات الوصوؿ إلى أىداؼ
مشتركة اتخاد ق اررات و بسط السمطة و المشروعية.
يركز ىذا المفيوـ عمى الحكامة باعتبارىا مجموع القيـ و القواعد و العمميات باعتبارىا وسيمة
لتحقيؽ اىداؼ المنظمة.
المطمب الثاني :السياق القانوني لمضبط االقتصادي والمالي و دسترة الحكامة
سنخصص ىذا المطمب لتحديد نشأة الضبط في القانوف المقارف و كدا في مجاؿ القانوف
المغربي لنعرج في الفقرة الثانية عمى توضيح بعض محطات دسترة الحكامة في شقيا
االقتصادي و المالي
استشرقتو شمسو بداية بما اصطمح عميو سنة 8667بالوكاالت المستقمة او لجاف الضبط
المستقمة ,و كانت احاث اوؿ لجنة ىي انشاء الكونغرس وكاف اليدؼ مف دلؾ فصميا عف
دائرة الداخمية اي الو ازرة.
تـ انشاء مثؿ ىده الييئات عمى خمفية سياسية و في جو تنازعي اثاره الرئيس االمريكي
انداؾ روزفمت عند انياءه مياـ رئيس احدى سمطات الضبط ,ىدا التصرؼ اعتبره
الكونغرس بمثابة المساس باستقبللية ىده الييئات ,حيث اف ىده الييئات تتمتع باستقبللية
11
عضوية ومدة عيدة اعضائيا والتي قد تفوؽ مدة رئيسيا وطريقة تعييف اعضائيا تتـ
بالتشاور بيف مجمس الشيوخ و الرئيس .
مف الناحية الوظيفية تبقى ىده الييئات تابعة لمكونغرس بحيث يقوـ بتحديد اختصاصيا ,
تقييميا ,وامكانية انيائيا.
ظيرت السمطات االدارية المستقمة ببريطانيا تحت تسمية المنظمات غير الحكومية شبو
و تتدخؿ السمطات االدارية المستقمة في مجاالت عدة المستقمة المع روفة باختصار
اقتصادية اجتماعية و ثقافية ووظيفتيا تكوف ادارية.و لقد عرؼ وزير الوظيفة العمومية
االنجميزي المنظمات غير الحكومية شبو المستقمة عمى انيا
Il s’agit d »institutions créés par voie d’autorité ( par une décision qui
peut etre une charte royal une vloi ou une simple décision
ministérielle ) pour remplir une fonction que le gouvernement
souhaite voir accomplir sans qu’elles soit de la respo,sabilité directe
d’un ministre ou d’un département ministériel
المبلحظ عمى ىدا التعريؼ انو لـ يدكر عناصر ىذه الييئات ¸ اس ما يميزىا عف الييئات
االدارية التقميدية .و ال سيما خاصية االستقبللية التي كانت موضوع نقاش كبير
ببريطانيا .عمما اف الفقو االنجميزي ,و منيـ الفقيو "ىووارد ماشيف" كيؼ ىده االستقبللية بانيا
نسبية ,عمى اساس اف صبلحية تعييف اعضاء ىده المنظمات شبو الحكومية مف اختصاص
12
الوزراء
ثانيا التطور في فرنسا
12
قوراري مجدوب سلطات الضبط فً المجال االقتصادي مدكرة لنٌل شهادة الماجٌستٌر فً القانون العام 2010-2009ص 18-17
12
يعود الفضؿ الى تطوره في فرنسا الى تجربة سابقو امريكا في ظؿ حكـ فيشي ابتداءا مف
سنة 8728حيث ظيرت السمطات االدارية المستقمة تحت تسمية independant
aussi non gouvernemental organisation autonomous 'régulatory
agencyاو عبر ثبلث مراحؿ الفترة االولى ما بيف 8720الى 8750تميزت ببروز
لمسمطات االدارية المستقمة بشكؿ تدريجي و عمى فترات متباعدة حيت تـ انشاء وكالة مراقبة
البنوؾ سنة 8728ووكالة عمميات البورصة سنة 8745
الفترة الثانية ما بيف سنة 8751الى 8756عرؼ احاث السمطات االدارية تقدما بار از
خصوصا عمى مستوى المجاؿ االقتصادي ندكر منيا وسيط الجميورية سنة 8751و كدا
المجنة الوطنية لبلتصاؿ و الحريات سنة 8756
الفترة الثالثة ما بيف سنة 8760الى يومنا ىدا عرفت ىده الفترة انجبلءا واسعا مف حيث
تزايد عدد السمطات االدارية المستقمة نستحضر عمى سبيؿ المثاؿ وسيط السينما سنة 8760
و مجمس المنافسة 8764و المجمس االعمى لمسمعي البصري 8767و سمطة ضبط
13
االتصاالت 8774اضافة الى سمطة ضبط االسواؽ المالية0221
السياق الوطني لمضبط االقتصادي
التدخؿ االقتصادي لمدولة بالمغرب اخد اشكاال متنوعة ,و ىدا ما يحعؿ الحصيمة الفعمية
14
لحرية المبادرة الخاصة وحرية المنافسة تبقى محدودة )
لقد لعب المشرع الدستوري دو ار بار از في تكريس النيج الميبيرالي لبلقتصاد المغربي مند اوؿ
تجربة دستورية سنة .8740و رغـ اف كوف الممارسة العممية لمدور االقتصادي لمدولة
تراوحت بيف تدخمية واسعة مند االستقبلؿ كانعكاس لجممة مف العوامؿ في مقدمتيا ىاجس
بناء الدولة و شرعية النظاـ السياسي ,و ضعؼ القطاع الخاص مف جية ,و خطاب
ليبيرالي مصحوب بتراجع ممموس ليدا الدور خاصة مند البدء في تنفيد برنامج التقويـ
13
قوراري المجدوب مرجع سابق ص 17
14
ZANANE ABDERRAHMANE « LES LIBERTES ECONOMIQUES AU MAROC ARTICLE P3
13
الييكمي بايعاز مف المؤسسات المالية الدولية مف جية اخرى ,فاف الوثيقة الدستورية ظمت
وفية لروح النيج الميبيرالي مند اوؿ دستور لمممكة سنة .874015
السياؽ التاريخي
شكؿ نجوـ الضبط االقتصادي بالمغرب ثبلث مراحؿ متعاقبة مند استقبللو التبست فيو
مجموعة مف المؤثرات
المرحمة االولى مف سنة 8734الى 8760اتسمت بنمودج اقتصمدي مختمط تداخمت فيو
النزعة الميبيرالية مع التوجيو االقتصادي في اطار سياسة المخططات الخماسية اضافة الى
و تدخؿ وازف لمسمطات الحكومية في السياسات سياسة االقتصادية تجارية حمائية
االقتصادية و االجتماعية.كانت اولى االوراش الولى الحكومات المغربية تخص ارساء
االستقبللية االقتصادية لدولة خارجة لمتو مف االستعمار و دلؾ عبر اصدارالعممة الوطنية و
خمؽ مؤسسات الوصاية و التوجيو االقتصادي و ارساء نظاـ بنكي عصري .
اىـ ما ميز ىده الفترة ىو تطبيؽ المغرب لسياسة المرحمة الثانية مف 8761الى 0222
التقويـ الييكمي و كدا انفتاح الدولة عمى السوؽ التنافسية الدولية و باالخص بعد نيجيا في
و عصرنة االسواؽ تنفيد سياسة الخوصصة و تحرير االسواؽ و اتفاقيات التبادؿ الحر
خاصة مع استناؼ سنة .8771ومع استقرار المؤشرات الماكرو-اقتصادية باشر مسمسؿ
االصبلحات التنظيمية في شتى القطاعات مما ادى الى ظيور ىيئات الضبط االقتصمدي
كاسموب مؤسساتي جديد في التدبير حيث تـ احداث العديد مف ىيئات الضبط ابتداءا مف
مجمس اخبلقيات القيـ المنقولة سنة 8771تمتو الوكالة الوطنية لتقنيف المواصبلت سنة
8775ثـ مجمس المنافة سنة ) 0222
المرحمة الثالثة مف سنة 0222الى يومنا ىدا تميزت بتسارع مسمسؿ توقيع عدة اتفاقيات
لمتبادؿ الحر كما اف الحكومة قامت بسياسة تخصيص بعض القطاعات العامة لمزيادة في
فعاليتيا مما ادى الى تعزيز االنفتاح االقتصادي و تفكيؾ االحتكارات العمومية مع تغيير
15
مصطفى علوش االلٌات القانونٌة لتدخل الدولة فً االقتصاد اطروحة لنٌل شهادة الدكتوراه فً القانون العام ص 2017 37
14
اسموب المرفؽ العمومي و ىدا اف دؿ عمى شيء فيو يدؿ عمى وجود صمة رحـ بيف القانوف
و االقتصاد اال وىي الضبط و التقنيف باعتبار ىدا االخير مظيظ مف مظاىر التوجو
الميبيرالي الدي يجسد إعادة صياغة و ظيفة الدولة مع لتخفيؼ مف تدخميا المباشر و
النيوض بالدولة الضابط.االمر الدي سعى اليو المشرع الدستوري نحو تكريسو مف خبلؿ
التنصيص في الباب الثاني عشر مف دستور 0288و الدي جاء معنونا تحت مسمى "
الحكامة الجيدة " في الفصوؿ 843و 858منو عمى دسترة العديد مف " ىيئات الحكامة
الجيدة و التقنيف " و عمى راسيا مجمس المنافسة (16كما تـ احداث اليياة العميا لبلتصاؿ
السمعي البصري سنة .0220
إذا كانت كانت الدولة المغربية االسبلمية في تاريخيا الطويؿ الذي امتد الكتر مف 80قرنا
قد عرفت بعض مظاىر الحكامة الجيدة (مف خبلؿ تطبيقات الشريعة و استحضار نموذج
الخبلفة الراشدة في الوعي الجماعي)؛ فإف المفيوـ بمضمونو المعاصر لـ يذخؿ المغرب إال
أواخر القرف الماضي.
فمنذ اإلستقبلؿ سنة 8734اختار المغرب أف يتبنى توجيا ليبيراليا رغـ أف الدولة ضمت
مييمنة عمى مفاصؿ اإلقتصاد ،حيث عرؼ المغرب تعايشا بيف القطاعيف الخاص و العاـ؛
لكف الدولة لـ تتأخر في تخاد منحى يشجع عمى االنفتاح عمى اقتصاد السوؽ ،و ىذا ما
17
يفسر بداية تطبيؽ برنامج الخوصصة.
و رغـ أف المغرب كما تمت اإلشارة إلى ذلؾ مف قبؿ قد نحا منذ البداية توجيا ليبيراليا و
18
امف بالتعددية الحزبية إال انو عرؼ مع ذلؾ عدة انتكاسات في تحقيؽ تجربة تنموية ناجحة
16
مصطفى علوش مرجع سابق الصفحة
17
عبد العزٌز غوردو :الخكامة الجٌدة فً النظام الدتوري المغربً الصفحة 96
18
sahib eddine : investissement etraner et privatisation au maroc , thèse de doctorat en sciences économiques
de l’ université de bourgogne, dijon 1996.1997
15
حيث كاف لزاما عميو االسراع مف وثيرة االصبلحات و اتخاد مجموعة مف التدابير الصبلح
المنظومة القانونية و االقتصادية و المالية التي شممت 8
* تاىيؿ قطاع المقاوالت و الشركات المحدودة المسؤولية قبؿ اف يتـ تعميميا تدريجيا عمى
باقي المقاوالت و ضمنيا مؤسسات القطاع العمومي
في ىذا االطار تـ اتخاد تدابير عديدة و متنوعة و اصدار مجموعة مف القوانيف التي شكمت
مدخبل لتنزيؿ قواعد الحكامة و منيا 8
* المرسوـ 0.76.260الخاص بتحديد شروط و احكاـ ابراـ صفقات الدولة و كذا بعض
المقتضيات المتعمقة بمراقبتيا و تدبيرىا
* القانوف رقـ 47.22المتعمؽ بالمراقبة المالية لمدولة عمى المنشات العامة و ىيات اخرى
ومع تنزيؿ الوتيقة الدستورية لسنة 0288تـ ادراج مفيوـ الحكامة رسميا في المتف الدستوري
في بابو التاني عشر ،و ىو ما فسر تصحيح مسار النظاـ الدستوري في تنزيؿ ديموقراطية
سميمة.
وىذ ا االنتقاؿ بالحكامة مف مجاؿ التداوؿ العادي الى الدسترة جعميا تضغط بقوة عمى جميع
المؤسسات لتنظبط إلى قواعدىا و تتبنى مبادئ التدبير العمومي خاصة تدبير الماؿ العاـ .
وفي ىدا الصدد ندكر اف اىـ انواع الحكامة ىو الحكامة المالية واالقتصادية التي تعكس
توجيات الدولة مف خبلؿ ضبط النظاـ االقتصادي و المالي.
16
حيث اف المكمفيف بتدبير الشاف العاـ اصبحوا ممزميف بحسف تدبير الماؿ العاـ بشكؿ يتناسب
مع منطؽ الشفافية و المسائمة و اخضاعو لمتدقيؽ و االفتحاص و التقييـ و العمؿ عمى
تحصينو مف النيب و الرفع مف مردوديتو و قدرتو االنتاجية و بالتالي فاالعتماد عمى اليات
و مبادئ الحكامة المالية سيساىـ بشكؿ فعاؿ في حماية الماؿ العاـ و جعمو ينصب عمى
تنفيذ السياسات العمومية .19
* مبدأ الشفافية التي تعتبر مف اىـ مبادئ الحكامة المالية و العنصر الذي يتاسس عميو
التدبير الجيد لمشاف العاـ فيي توفر المعمومة الدقيقة و تفسح المجاؿ اماـ الجميع لبلطبلع
عمى المعمومات الضرورية .
* مبدا المسائمة وىو مبدا يعكس احتراـ القانوف و سيادتو و صيانة الماؿ العاـ؛ و يعد
القضاء ىو مف يقع عمى عاتقو مراقبة وحماية الماؿ العاـ مف خبلؿ التطبيؽ الصارـ لمقانوف
خاصة عمى مرتكبي جرائـ الماؿ العاـ .
19
حازم البٌالوي النظام االقتصادي الدولً المعاصر مرجع سابق 2000الصفحة 12
17
المبحث الثاني :اليات و وسائل الضبط االقتصادي و المالي:
تسييؿ التبادؿ عبر نظاـ الدفع كالشيكات او البطائؽ المصرفية حيث تحمؿ ىذه االدوات
مخاطر اقؿ واكثر عممية في معامبلتنا المعاصرة ثاني الوظائؼ وىي تعبئة المدخرات
لبلستثمار أو لبلستيبلؾ الواسع النطاؽ الوظيفة الثالثة ىي تشكيؿ مبلذ مالي لمباحثيف عف
رأس الماؿ قصد استثماره أي المستثمريف
وبالتا لي فبشكؿ او بآخر سنجد نفسنا مغموريف في ىذا النظاـ ونمارس ىذه العمميات كميا
و استم اررية ىذه المعامبلت يجب التقميؿ مف في الوقت ذاتو أحياناً ،ولتعزيز الثقة
المخاطر المرتبطة بالنظاـ المالي ما أمكف وىذا ما ينصب عميو الضبط المالي
وسنعالج ىذا المفيوـ وأساليبو في فقرتيف األولى تخص المؤسسات المالية وبالضبط
االئتمانية عمى أف تكوف الفقرة الثانية لؤلسواؽ المالية
نجد ثبلثة أساليب لضبط المؤسسات االئتمانية األسموب األوؿ ىو ضبط الولوج إلى السوؽ
20
ثـ ضبط سموؾ السوؽ وبعد ذلؾ ضبط شروط السوؽ
ضبط الولوج الى السوق :The regulation of the market access /
ىذا نوع مف الضبط ىو كإجراء احترازي و إعطاء ضمانات الثقة لمفاعميف بالمجاؿ الذيف ليـ
الفضؿ في تحريؾ النظاـ المالي و لتأسيس بنؾ أو تدبيره أو تسييره يجب توفر شروط النزاىة
وقد نصت المادة 18مف القانوف المنظـ لمؤسسات االئتماف والييئات المعتبرة في حكميا أنو
ال يجوز ألي شخص أف يؤسس مؤسسة إئتماف أو يسيرىا أو يدبرىا أو يديرىا أو يصفييا
20
Organization of banking regulation p:33 and 34
18
بأي وجو مف الوجوه في الحاالت التي حددتيا المادة و يتعمؽ األمر باألحكاـ النيائية مف
أجؿ جناية أو بعض الجنح ومخالفة التشريع الخاص بالصرؼ واالرىاب وسقوط األىمية
التجارية أو الشطب بصفة نيائية مف إحدى الميف المنظمة ألسباب تأديبية فضبل عف
الشروط الموضوعية التي تتعمؽ بالجاىزية المادية لممؤسسات االئتماف وتباشر نشاطيا
باعتماد مف بنؾ المغرب بعد استطبلع رأي لجنو مؤسسة االئتماف ويتأكد بنؾ المغرب مف
بعض الشروط كمبلئمة الوسائؿ البشرية و التقنية و المالية لمشخص المعنوي طالب اإلعتماد
و حتى موقع احداث المؤسسة و برنامجيا و التجربة المينية و الروابط التي يمكف أف توجد
بيف الشخص المعنوي طالب اإلعتماد و أشخاص معنوية اخرى ما مف شأنو عرقمة المراقبة
اإلحت ارزية و يمكف لبنؾ المغرب طمب ما يراه مف الوثائؽ البلزمة التي تجعؿ مف طالب
اإلعتماد اف يكوف مستحقا لممنح و التقيد بالتزاماتو المالية
كما يمنع عف ما ال يممؾ صفة مؤسسة االئتماف أي غير معتمد مف إنجاز أنشطة تخص
21
ىذه المؤسسات بصفة إعتيادية كمنح تسبيقات في شكؿ قرض تجاري
أثناء نشاط األبناؾ مثبل قد ينحرؼ سموكيا وتعرض نفسيا المخاطر مثؿ التركيز أي إعطاء
قروض أو باألحرى المبالغة في إعطاء قروض لقطاع أو مؤسسات بعينيا ما مف شأنو أف
يكبر مف المخاطر حيث أي أزمة في ذلؾ القطاع و في تمؾ المؤسسات ستكوف أكثر وقعا
عمى البنؾ وتدخمو بدوره في أزمة
أو يعمؿ البنؾ في اطار المنافسة اإلضرار بنفسو عف طريؽ الحد مف ىامش الربح لؤلدنى
حد وتشكيؿ ضغط عمى تكاليؼ المؤسسة ويممؾ بنؾ المغرب األدوات لضبط ىذا السموؾ و
تشخيصو فالمؤسسات االئتمانية ممزمة بتقديـ المعمومات الكافية حوؿ نشاطيا فنصت المادة
16مف القانوف المنظـ ليا عمى إلزامية مداد بنؾ المغرب بالمعمومات وتبمغو بانظمتيا
21
-الوادة 12هي الماًْى الوٌظن لوؤعغات اإلتئحواى ّ الٍِاات الوتحرشة يً كموِا
19
األساسية وبرنامجيا السنوي شبكاتيا بالمغرب أو الخارج وكؿ فتح فعمي لوكاالت أو شبابيؾ
أو مكاتب تمثيؿ أو إغبلقيا أو تحويميا بالمغرب أو الخارج و قد يمنع ىذا التوسع إذا
عرضت ىذه المؤسسات نفسيا لممخاطر ولـ تحافظ عمى سيولتيا ومبلئتيا وتوازف وضعيتيا
المالية وتبميغ بنؾ المغرب بجميع الوثائؽ والمعمومات البلزمة لحسف سير المصالح ذات
االىتماـ المشترؾ وغالبا ما يتعمؽ بما يتقاطع مع السياسة النقدية وتدبير االحتياطي العممة
الصعبة.
ويمزـ اطبلع مف طرؼ أعضاء مجمس اإلدارة أو مجمس الرقابة بالمؤسسة وكذا الوزير
المكمؼ بالمالية ووالي بنؾ المغرب بكؿ خمؿ أو حادث خطير يبلحظ في نشاط المؤسسة
المذكورة أو تدبيرىا ويكوف مف شأنو أف يضر بوضعيتيا ،كما أف القانوف ألزـ مؤسسات
االئتماف بنوع مف الضبط الذاتي حيث أوجب توفرىا عمى نظاـ مبلئـ لممراقبة الداخمية يراد بو
تحديد جميع المخاطر التي تتعرض ليا وقياسيا ورقابتيا وةف تقيـ أجيزة تمكنيا مف قياس
22
مردودية عممياتيا
و يبمغ بنؾ المغرب نتائج مراقبتو و توصياتو إلى مسيري المؤسسة المعنية والى جياز
إدارتيا أو رقابتيا و يمكنو اتخاذ إجراء تأديبي قد يصؿ لسحب اإلعتماد
في القطاعات االقتصادية ذات الولوج المحدود ينبغي مراقبة الفاعميف لمحفاظ عمى الشروط
التي تجعؿ بقائيـ في السوؽ ممكنا دوف تسبب ليـ في المخاطر أو لغيرىـ خصوصا أف
القطاع البنكي في االقتصاد المعاصر يفاقـ األزمات جراء انيياره ليذا تتدخؿ الحكومات في
الحاالت الحرجة إلنقاذ البنوؾ تفاديا لما يشبو أثر الدومينو حيث يرتبط البنؾ غالبا بجؿ
القطاعات االقتصادية وليذا تمكف مختمؼ القوانيف األبناؾ المركزية مف سحب اعتمادات
بعض البنوؾ ضمانا لسبلمة القطاع
22
الوْاد 51 ّ 50 ّ 40هي ًفظ الماًْى هي الماًْى الوٌظن لوؤعغات اإلتئحواى ّ الٍِاث الوتحرشة يً كموِا
20
في المغرب يمكف القانوف والي بنؾ المغرب مف سحب اإلعتماد في حالو لـ تعد المؤسسة
مستوفية لمش روط التي منح عمى أساسيا االعتماد او عندما تكوف وضعيتيا مختمة بشكؿ ال
رجعة فيو
و تجدر اإلشارة بأف المجنة التأديبية لمؤسسات االئتماف تشارؾ بنؾ المغرب في ىذا اإلجراء،
و تشاركو لجنة مؤسسات اإلئتماف في بعض أنشطتو اإلشرافية عمى ىذه المؤسسات
تمتمؾ العديد مف الدوؿ ىيئت ضبطية و تنظيمية لؤلسواؽ المالية ،بالمغب تسير عمى ىو
ميمة الضبط و التنظيـ الييئة المغربية لسوؽ الرساميؿ
تتشابو أشكاؿ الضبط باألسواؽ المالية مع تمؾ الموجود بالمؤسسات المالية بحكـ اإلرتباط
العضوي بينيما فكذلؾ تقوـ ىيئات أو ىيئة بتنظيـ الولوج إلى السوؽ و ضرورة التأشير عمى
بعض العمميات التي يتـ إنجازىا و الوقاية مف المخاطر و سد فجوة المعمومات بيف
المتعامميف
ضبط الولوج لمسوق المالية :The Regulation of financial market access /
و يشمؿ التأشير عمى العمميات و المتدخميف ،فيشترط في بعض العمميات الحصوؿ مسبقا
عمى تأشيرة الييئة المغربية لسوؽ الرساميؿ مف بينيا عمميات دعوة الجميور لئلدخار سواء
المتعمقة سواء بسندات رأسماؿ أو سندات الديوف ،كسندات اإلقتراض العادية أو سندات
23
اإلقتراض القابمة لمتدويؿ أو حتى سندات اإلقتراض التي تسدد باألسيـ
تنقسـ المخاطر لنوعيف المخاطر النظامية و ىي تمؾ المخاطر التي مف شأنيا التأثير عمى
النظاـ المالي بأكممو و ال ينفع معيا إجراء التنويع كونيا تصيب كؿ النظاـ و ليس جزء منو،
23
هْلع الٍِئ الوغشبٍة لغْق الشعاهٍل www.ammc.comجاسٌخ الضٌاسة 2020/3/9
21
و المخاطر الغير النظامية و ىي التي تصيب مجاال محددا و يمكف احتواء ىذه المخاطر
24
دوف تضر كؿ النظاـ
و الطريقة التي يمكف بيا تجنب وقع المخاطر النظامية ىي اإلستثمارات الطويمة األجؿ
لتجنب تقمبات السوؽ الظرفية بينما المخاطر الغير النظامية يمكف مواجيتيا بتنويع المحفظة
اإلستثمارية.
تتبع الييئةىذا النوع مف المخاطر النظامية كؿ ستة أشير بناء عمى عدة مؤشرات كأسعار
25
كما أضافت ستة مؤشرات األصوؿ و السيولة و المديونية و السياؽ الماكرو اقتصادي
جديدة سنة 0286كمعامبلت البورصة المعمقة و تقمبات أسواؽ البورصة.
و يتـ ىذا التقييـ عمى سمـ مف خمس درجات 8منخفض جدا و منخفض و معتدؿ و عاؿ و
حرج
و ألجؿ المساعدة في الوقاية مف المخاطر تعمؿ الييئة و بالضبط لجنة التنسيؽ و رصد
المخاطر النظامية عمى مدى موثوقية البيانات الواردة بشأف عمميات اإلقراض ػ اقتراض
السندات و القياـ بدراسة مقارنة دولية بشأف الطبيعة النظامية لصناديؽ التقاعد ،إدراج بيانات
26
ديوف السندات الخاصة في قاعدة بيانات مكتب القروض ...
و يتمثؿ اليدؼ في كشؼ أي حدث أو سموؾ مف شأنو أف يشكؿ جريمة بورصة أو إخبلال
27
و حدد القانوف المنظـ لمييئة مياما مرتبطة بيذه الغاية كالسير بالقوانيف الجاري بيا العمؿ
عمى المساواة في التعامؿ مع المكتتبيف و الشفافية و نزاىة السوؽ الرساميؿ و يساعد الييئة
24
ّسلة بحثٍة (بحظشفwhat is systemic risk george g.kaufman and Kenneth scott p:2
25
الحمشٌش الغٌْي للٍِاة الوغشبٍة لغْق الشعاهٍل 2018ص100 :
26
ًفظ الحمشٌش ص101:
27
ًفظ الحمشٌش ص93:
22
في ذلؾ مأموريف معتمديف ميمتيـ المراقبة و تبيف صح المعمومات و ال يمكف أحيانا
التحجج أماميـ بالسر الميني
و تستن د آلية المراقبة إلى منظومة معموماتية تحمؿ اسـ ميمينيوـ تستجيب لممعايير الدولية
23
مما ال شؾ فيو أف ممارسة األنشطة االقتصادية في االقتصاديات المبرالية يقوـ عمى تكريس
المبادرة الخاصة و تعد حرية المنافسة أحد أعمدتيا ،كما يعد مبدأ اإلنصاؼ و العدالة أحد
أىـ الركائز التي ينبني عمى أساسيا االقتصاد الوطني ،ىذا ما أدى بالمشرع المغربي إلى
التدخؿ لحماية السوؽ االقتصادية باصدار قوانيف دخيمة عمى عالـ االقتصاد دوف اإلخبلؿ
بقواعده لحماية المصالح المتنافسة و المتعارضة داخؿ السوؽ مما قد يمجأ إليو بعض
الفاعميف االقتصادييف مف أساليب و ممارسات تقيد أو تمنع المنافسة أو الولوج لمسوؽ سواءا
في القطاع العاـ أو الخاص.
و قد بدأت بوادر إصبلح المنظومة التشريعية لبلقتصاد الوطني عبر إدخاؿ تغييرات جذرية
عمى القواعد القانونية الموجودة ،و إحداث نظـ و قواعد أخرى يتطمبيا التطور االقتصادي ،
بتعزيز ترسانة تشريعية عف طريؽ إصدار جممة مف القوانيف المتعمقة بمجاؿ االقتصاد مف
أىميا مدونة التجارة ،قوانيف الشركات ،القانوف المتعمؽ بمؤسسات االئتماف و الييئات
المعتبرة في حكميا ،قانوف حقوؽ المؤلؼ و الحقوؽ المجاورة ،قانوف الصفقات العمومية و
التدبير المفوض ،مدونة تحصيؿ الديوف العمومية ،مدونة الضرائب ،القانوف االستيبلكي
،و العديد مف النصوص القانونية األخرى ولعؿ أىميا القانوف المتعمؽ بحرية األسعار و
المنافسة لطابعو االقتصادي المحض و الذي يعد جزءا ىاما في البنية القانونية لبلقتصاد
الوطني ،لكونو يسعى إلى ضبط الممارسات االقتصادية بشكؿ شمولي.
فإذا كانت الممارسات االقتصادية بوجو عاـ تتمظير في شكؿ تصرفات إرادية ،سواء في
مجاؿ المعامبلت الخاصة أو العامة ،28إال أف ىاتو التصرفات تستوجب الحظرو فرض
جزاءات زجرية كمما تـ المساس بأحد المصالح عمى مستوى العبلقات الجماعية ككؿ في
السوؽ االقتصادية ،بيدؼ حماية السوؽ و الحفاظ عمى التوازف و تكافؤ الفرص بيف
28
جٌض الوادة األّلى يً بٌزُا الثاًً هي الماًْى 104.12الوحتلك بحشٌة األعتاس ّ الوٌايغة على أًَ ٌ :طرك ُزا الماًْى ....
على جوٍع أعوال اإلًحاج ّ الحْصٌع ّ الخذهات ،بوا يٍِا جلك الحً جمْم بِا أشخاص اعحراسٌة خاضتة للماًْى التام ،عٌذها جحظشف كفاعلٍي
الحظادٌٍي ّ لٍظ أثٌاء هواسعحِا لظالكٍات الغلطة التاهة أّ لوِام الوشيك التام .
24
مختمؼ الفاعميف االقتصادييف مف جية و حماية االقتصاد الوطني مف التضخـ و الحفاظ
عمى استقرار المعامبلت و تحقيؽ نوع مف االزدىار و النمو االقتصادي بالببلد ،و ىذا ما
تـ ترجمتو مف خبلؿ القانوف 822.80المتعمؽ بحرية األسعار و المنافسة ،الذي يتجسد في
29
يستمد أسسو مف سيادة الدولة ويتسـ بطابع قواعد قانونية آمرة تشكؿ نظاـ عاما اقصاديا
توجييي يوجو االقتصاد نحو نيج السياسة االقتصادية التي تعتمدىا الببلد و طابع حمائي
يسعى مف خبللو إلى الحفاظ عمى التوازنات بيف مختمؼ الفاعميف في الدورة االقتصادية
داخؿ سوؽ معينة بحظر مجموعة مف الممارسات المنافية لقواعد المنافسة .
وتجدر اإلشارة إلى كوف بعض الفقو ذىب إلى القوؿ بأف المنافسة الحرة و النزيية ىي بمثابة
30
ديموقراطية اقتصادية ،و تقنينيا يعد مف وسائؿ ضبط االقتصاد في الدوؿ المبرالية.
الفقرة الثانية :الضبط االقتصادي عبر نهج نظام مؤسساتي مستقل كفيل لحماية السوق
االقتصادية:
يرجع مبرر بروز ىيئات الضبط االقتصادي المستقمة لموقاية مف إخفاقات السوؽ ،كما
تمعب دو ار ميما في التنسيؽ و تجاوز تضارب المصالح بيف الفاعميف االقتصادييف ،فالدولة
المبرالية ال تحدد كمية اإلنتاج و ال طبيعة المنتوج و ال المستيمكيف لو ،فيي أنشطة محررة
مف تحكميا لكف يجب عمييا فرض تدابير الحكامة في تدبير األنشطة مف قبؿ الفاعميف ،
كما أنيا جاءت لرفض الدوافع الذاتية و السياسية لصناع السياسات االقتصادية ،مف خبلؿ
29
اعحرشٍ األعحز هحوذ الشٍلح بأًَ هجوْعة هي المْاعذ الحً جِذف إلى جحمٍك الحذ األدًى هي االعحمشاس االجحواعً ّ االلحظادي ّ األخاللً الزي
ال ٌومي االعحغٌاء عٌَ لضواى الوظلحة التاهة ّ ،بالحالً ٌتذ هوشا أّ هغلما جٌفز هي خاللَ الذّلة إلى الوجال االلحظادي لموع ّ الحذ هي
الوواسعات االلحظادٌة الحً جوثل جِذٌذا لومْهات الوجحوع االلحظادٌة ّ االجحواعٍة ّ األخاللٍة
-هحوذ الشٍلح ،الماًْى ّ االلحظاد هي االجظال إلى االًفظال ،الوجلة الوغشبٍة للماًْى االلحظادي ،التذد الثاًً ،2007 ،ص 16 :
30
لٌٍا كغي ركى ،لاًْى كواٌة الوٌايغة ّ هٌع االكحماس " دساعة هماسًة يً الماًْى الوظشي ّ الفشًغً ّ االّسّبً ،2006-2005 ،ص30 :
25
فرض التدابير الضبطية ،و ال يتأتى ذلؾ إال عبر تعزيز الترسانة التشريعية بنظاـ مؤسساتي
31
مستقؿ يترجميا في الواقع العممي .
و لعؿ أبرز مؤسسات الضبط االقتصادي التي تمت دسترتيا سنة 0288مجمس المنافسة
الذي يعد حسب الفصؿ 844مف الدستور ىيئة مستقمة مكمفة في إطار تنظيـ منافسة حرة و
مشمروعة و بضماف الشفافية و اإلنصاؼ في العبلقات االقتصادية ،خاصة مف خبلؿ
تحميؿ و ضبط وضعية المنافسة في األسواؽ ،و مراقبة الممارسات المنافية ليا و
الممارسات التجارية غير المشروعة و عمميات التركيز االقتصادي و االحتكار.
و استجابة لممتطمبات الدستورية تـ إصدار القانوف المنظـ لمجمس المنافسة رقـ 02.81سنة
0282و الذي حسب المادة األولى منو " يتمتع مجمس المنافسة بالشخصية االعتبارية و
االستقبلؿ المالي ".
لكف و مع ذلؾ فذلؾ ال يمنع مف خضوعو لمراقبة مالية تمارسيا الدولة ممثمة في و ازرة
االقتصاد و المالية في إطار القانوف 47.22المتعمؽ بالمراقبة المالية لمدولة عمى المنشآت
العامة و الييئات األخرى .كما يخضع كذلؾ لمراقبة المفتشية العامة لممالية و كذلؾ لرقابة
32
و حسب المادة 83مف القانوف المجمس األعمى لمحسابات طبقا لمقوانيف الجاري بيا العمؿ
02.81المتعمؽ بمجمس المنافسة .
و تجدر اإلشارة كذلؾ إلى أنو بصدور القانوف المنظـ لمجمس المنافسة رقـ 02.81لـ يعد
مجمس المنافسة يتمتع بمجرد سمطات استشارية تخولو إبداء الرأي و المشورة في حاالت
محددة أو بخصوص قضايا معينة بؿ أصبح يتمتع باخصاصات تقريرية بمقتضى المادة
الثانية مف نفس القانوف في ميداف محاربة الممارسات المنافية لقواعد المنافسة و مراقبة
31
ّياء الفاللً – إبشاٍُن الظايً ،الوماسبة " الٌٍْهؤعغاجٍة" لٍِاات الضرظ يً الوغشب :هتالن الذّلة الضابطة يً الذعحْس ،2011الوجلة
الوغشبٍة لإلداسة الوحلٍة ّ الحٌوٍة ،عذد ،133هاسط – أبشٌل ،2017ص 132-131-130 :
32
الظٍِش الششٌف 1.59.269الظادس يً 14أبشٌل 1960الوحتلك باخحظاطات الوفحشٍة التاهة ّ ،الماًْى سلن 62,99بوثابة هذًّة للوحاكن
الوالٍة
26
عمميات التركيز االقتصادي ،و مف بيف التجسيدات العممية لممارسة مجمس المنافسة
لسمطتو التقريرية 8
-أحقيتو في األمر بالتوقؼ عف إتياف الممارسات المنافية لقواعد المنافسة المحددة بمقتضى
33
المواد 4و5و 6مف القانوف 822.80
-إمكانية تطبيقو عمى المخالفيف غرامات تيديدية عف كؿ يوـ تأخير عف تنفيذ أمر صادر
عنو في مواجتيـ .
-أحقيتو في الحكـ بعقوبات مالية تكوف مناسبة مع خطورة األفعاؿ و فداحة األضرار
الناجمة عف الممارسات المؤاخذ عمييا و مع األخذ بعيف االعتبار وضعية المنشئة
34
المخالفة.
33
الوادة 36هي الماًْى 104.12الوحتلك بحشٌة األعتاس ّ الوٌايغة
34
عرذ اللطٍف المشاصي ،طرٍتة هجلً الوٌايغة ّ اخحظاطاجَ على ضْء همحضٍات الماًْى الجذٌذ سلن 20.13الوحتلك بوجلظ الوٌايغة ،ص 90
– 105 - 103
27
خاتمة:
عمى العموـ يمكف القوؿ أف الدولة دائما ما تسعى إلى تفعيؿ سياستيا االقتصادية و المالية
مف أجؿ تحقيؽ التنمية و االستقرار المالي و االقتصادي و االجتماعي و يعد الضبط
االقتصادي و المالي ىو آلية مف آليات الحكامة التي تسعى بيا الدولة إلى تحقيؽ ىاتو
األىد اؼ المنشودة و ذلؾ عبر مجموعة مف اإلصبلحات التشريعية و المؤسساتية التي تيـ
بالخصوص 8
-تحسيف القدرة التنافسية لممقاوالت عمى المستوى الوطني و الدولي و الحفاظ عمى التوازف
بيف مختمؼ الفاعميف في السوؽ االقتصادية
و ىكذا يتضح لنا أف المغرب يتجو نحو تمكيف ىيئات الضبط أكثر القطاعات حساسية في
المجتمع ،و اختبار مدى قدرتيما عمى المساىمة في دمقرطة الفعؿ العمومي ،و ضماف
التوازف داخؿ المجتمع بعد انسحاب الدولة .
28
الئحة المراجع
الكتب:
سً محمد البقالً الكتلة الدستورٌة للمالٌة العمومٌة مطبعة المعارف الجدٌدة الرباط .2019
حازم البٌالوي ،انظام االقتصادي الدولً المعاصرن الكوٌت :المجلس الوطنً للثقافة و الفنون و االداب 2000
عبد العزٌز غوردو :الحكامة الجٌدة فً النظام الدستوري المغربً.
عرذ اللطٍف المشاصي ،طرٍتة هجلظ الوٌايغة ّ اخحظاطاجَ على ضْء همحضٍات الماًْى الجذٌذ سلن 20.13
الوحتلك بوجلظ الوٌايغة
لٌٍا كغي ركى ،لاًْى كواٌة الوٌايغة ّ هٌع االكحماس " دساعة هماسًة يً الماًْى الوظشي ّ الفشًغً ّ
االّسّبً 2006-2005 ،
الرسائل واألطروحات:
بوشانٌخ ربٌحة ,بزنٌة كهٌنة .مقاربات حول قانون الضبط االقتصادي مدكرة تخرج لنٌل شهادة الماستر فً
الحقوق فرع قانون االعمال تحت اشراف الدكتور عٌساوي عز الدٌن كلٌة الحقوق و العلوم السٌاسٌة قسم قانون
االعمال جامعة عبد الرحمان مٌرة بجاٌة 2017/2016
قوراري مجدوب سلطات الضبط فً المجال االقتصادي مدكرة لنٌل شهادة الماجٌستٌر فً القانون العام
2010-2009
مصطفى علوش االلٌات القانونٌة لتدخل الدولة فً االقتصاد اطروحة لنٌل شهادة الدكتوراه فً القانون العام
.2017
المجاالت:
محمد الشٌلح ،القانون و االقتصاد من االتصال إلى االنفصال ،المجلة المغربٌة للقانون االقتصادي ،العدد
الثانً . 2007 ،
وفاء الفاللً – إبراهٌم الصافً ،المقاربة " النٌومؤسساتٌة" لهٌئات الضبط فً المغرب :معالم الدولة الضابطة
فً الدستور ، 2011المجلة المغربٌة لإلدارة المحلٌة و التنمٌة ،عدد ، 133مارس – أبرٌل 2017
المراجع األجنبية :
imad.a.moosa , good regulation ;bad regulation ; the anatomy of financial regulation
2015
regulation of banks and finance .theory and polycy after the credit crisis 2009
bertrand de marais : frison roche :definition de droit de la regulation economique
dolloz 2004.
zanane abderrahmane « les libertes economiques au maroc article
sahib eddine : investissement etraner et privatisation au maroc , these de doctorat
en sciences economiques de l’ universite de bourgogne, dijon 1996.1997
المواقع اإللكترونية:
www.MyEtymology.com
http://www.myetymology.com/greek/kubernan.html
www.ammc.com
29
الفهرس
المبحث االول :االسس النظرٌة و القانونٌة للضبط و الحكامة االقتصادٌة و المالٌة4 .........................
المطلب الثانً :السٌاق القانونً للضبط االقتصادي والمالً و دسترة الحكامة11 .............................
الفقرة األولى :الضبط االقتصادي عبر تقنٌن الممارسات االقصادٌة 23 ...................................... :
الفقرة الثانٌة :الضبط االقتصادي عبر نهج نظام مؤسساتً مستقل كفٌل لحماٌة السوق االقتصادٌة25 ... :
30