You are on page 1of 19

‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫عرض تحت عنوان‪:‬‬

‫البعد الجهوي لتدبير‬


‫االقتصاد التضامني‬
‫واالجتماعي‬

‫تحث اشراف الدكتور‬


‫‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة ‪:‬‬
‫الحمداوي توفيق‬
‫حسن بداوي‬
‫زهرة أحادا‬
‫فاطمة الزهراء البشيري‬
‫محمد كياني‬
‫أسامة العاني‬

‫الموسم الجامعي ‪2023 / 2022‬‬

‫‪1‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫و اإلنس اد‬ ‫العدالة اإلجتماعية هي اليوم ش رط الزم للتنمية‪ ،‬بما تض مم مد مبادق‬


‫تم النما ج‬ ‫والمس اوا والمش ار ة والتنمية المس تدامةب وبالرمم مد النجال النس بي ال‬
‫اإلنمائية الت ليدية ال ائمة على دعم ً النمو خالل الع ود ال ليلة الماض ية‪ ،‬لم يحمر نجا ا في‬
‫درء األزمات اإلقتصادية واإلجتماعية والبيئية المت رر ب‬

‫إد مد أجل الفهم المدق للموض وو المطرول البد مد ال ديث عد المر ز ون يض م‬


‫الالمر ز يةب ر تاد مت عارض تاد دا خل المجتم والتي ت هدغ إلى ت يير أجهز ا لدو لة‬
‫المر زية ي هدغ إلى تر يزالس لطة في‬ ‫والوظائغ التي لها عالقة بالس لطة‪ ،‬فوض‬
‫يم نم أد ين ل مد ه ه الس لط إلى أعوانم عد طري ما يس مى‬ ‫مر زال رارالوا د وال‬
‫بالالتمر ز ه ه العملية ُتباش ر داخل المنظومة اإلدارية يث أد العالقة التي تربط مختلغ‬
‫م ونات ه ه المنظومة هي عالقة مبنية أوال على س لطة تس لس لية وحانيا على مبدأ التعييد‬
‫أما الالمر زية فإنها تميل إلى تعدد مرا ز ال رار و لك بإعطاء الس لطة إلى المعني باألمر‬
‫أو إلى ممحليهم المباش ريد يث أد العالقة بيد الس لطة المر زية وبيد المنتخبيد الم لييد‬
‫المبنية أوال على المراقبة على األعمال وليس على األشخاص وحانيا على مبدأ االنتخاب‪1‬ب‬

‫عندما ي ود المجتم هواألمة جمعاء فإد المر زية ت وم على اال تفاظ للدولة بس لطة‬
‫ال رار وممارس ة ما يتعل بال يا االجتماعية لألفراد ه ه األمة أما الالمر زية فت ظى‬
‫مختلغ األجهز بم مارس ة أعمال داخل م يط تراب أقل مد م يط الدولة التي يب ى على‬
‫الوطنية‪.‬‬ ‫عات ها ح ل ال فاظ على الو د‬

‫المر زية والالمر زية مختلفة فيما يخص نوعية األش خاص الممارس يدببنس بة لنظام‬
‫المر زية فإد التعييد لممارس ة الس لطة هو األس اس أما فيم يخص الالمر زية فإد االنتخاب‬
‫ي ود المرجعية األساسية وبالتالي الوظيفة التنفي ية تمارس مد طرغ ال ومة المر زية أما‬

‫‪ 1‬نبيم ن مد‪ ،‬الجهوية المت دمة بيد المر زية والالتمر ز‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 2019‬ص ‪7‬‬
‫‪2‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫في الة الالمر زية فإنها تمارس مد طرغ هيئات لها ارتباط بال س اد الم لييد إلنها أقرب‬
‫إليهم وتعبر عد إرادتهمب‬

‫وانطالقا مما س ب تعد الجهة تنظيم إدار س ياس ي متب عالمياً‪ ،‬يث تبنتها ألمانيا في‬
‫د ستور‪ 1949‬وإيطاليا في د ستور ‪1948‬م‪ ،‬وإ سبانيا في د ستور ‪1978‬م‪ ،‬وجعلت مد الجهة‬
‫العنصر األساسي في التنمية‪2‬ب‬

‫أما في الم رب ف د أص ب ت س ياس ة الالمر زية في بعدها الجهو موض وو الخطب‬


‫السياسية والت ليالت األ اديمية بعد وض دستور ‪1992‬م ‪ ،‬و‪ 1996‬وقانود تنظيم الجهات‬
‫و لك ألهمية دور ه ا النمو ج الال مر ز في ت ي تنمية اجتماعية‪ ،‬ونمو اقتص اد‬
‫لجهات الممل ة خاصةب‬

‫للبعد الجهو أهمية برى إ اصبح أدا لتدبير االقتصاد التضامني واإلجتماعي و لك مد‬
‫االس تراتيجيات الرئيس ية للتنمية االقتص ادية بالم رب‪ ،‬فالس ياس ات االقتص ادية المعاص ر‬
‫ل االس تراتيجيات‬ ‫أص ب ت تعتمد على التنظيم الجهو باعتباره اإلطار األص لح‪ ،‬لوض‬

‫طمول‪.‬‬ ‫التنموية و ل تخطيط اقتصاد‬

‫ره فإنم مد أجل م اربة ه ا المو ضوو واإل اطة بم فإنم البد مد و ض‬ ‫وتما شيا م ما تم‬
‫اإلش الية األتية‪:‬‬

‫الى أي حد ساهمت سياسة البعد الجهوي في تدبير االقتصاد التضامني واإلجتماعي؟‬

‫وتنبح عد ه ه اإلش الية عد األسئلة الفرعية قصد اإلجابة عنها فيما بعد‪:‬‬

‫‪ -‬يغ أطر المشرو الم ربي البعد الجهو في تدبير االقتصاد االجتماعي والتضامني ؟‬

‫‪-‬ماهو الدور االقتصاد للجهوية بالم رب ؟‬

‫‪ 2‬م مد م مود عبد هللا يوسغ‪ ،‬دور ال هوية في ت ي التنمية المستدامة في الم رب م ال منشور على الموق اإلل تروني على‬
‫الساعة ‪18.55‬بالتاريخ ‪: 2032/01/17‬‬
‫‪Mmyoussif@yahoo.com‬‬

‫‪3‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫‪-‬ماهي الت ديات والتوصيات و يغ يم د تجاوزها ؟‬

‫م ي م األت ي ‪:‬‬ ‫ال تص‬ ‫ال ي ة الب د م د وض‬ ‫ل م ع ال ج ة ه ه اإلش‬


‫المطلب األول ‪ :‬االطار العام للبعد الجهوي في تدبير االقتصاد االجتماعي التضامني‬

‫المطلب الحاني ‪ :‬اإلطار المعياري للتدبير الجهوي لالقتصاد االجتماعي والتضامني‬

‫‪4‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫المطلب األول ‪ :‬االطار العام للبعد الجهوي في تدبير االقتصاد االجتماعي و التضامني‬

‫اإلطار اإلدار واالقتص اد للجماعة الم لية التي هي نتاج بيئة‬ ‫ن ص د بالبعد الجهو‬
‫س ياس ية بص فة عامةب وي وم مش روو الجهوية على عد مبادق نبيلة منها تدعيم الديم راطية‬
‫الم لية وال امة والش فافية وهو ما يفرل على المواطد االنخراط فيهاب لدلك س ن اول‬
‫التطر في ه ا المطلب الى الجهة والجهوية بالم رب (الف ر األولى) حم التأطير الس ياس ي‬
‫والدستور للجهوية (الف ر الحانية)‬

‫الفقرة األولى‪ :‬الجهة والجهوية بالمغرب‪ :‬الخيارت ودالالت‬

‫تعتبر الجهوية خيار قديم للدولة الم ربية تولد مد أجل مس اير الخص ائص الج رافية‬
‫تزخر بم البالد‪ ،‬إال أد ه ا الخيار ظل بيس الخلفيات‬ ‫والمجالية و ا التنوو الح افي ال‬
‫الس ياس ية للس لطات العمومية و يفية تدبيرها لل ض ايا المجتم ب له ا س نعرل س بب اللجواء‬
‫الى ه ه الجهويةب‬

‫أوال‪ :‬الخيار الجهوي‬

‫يعود سبب االعتماد على البعد الجهو إلى االعتبارات التالية ‪:‬‬

‫لك وليد‬ ‫تبناه المستعمر‪ ،‬وهي‬ ‫تعتبر الجهة معطى قائما من الت سيم الجهو ال‬ ‫‪1‬ب‬
‫المعطيات الج رافية والمجالية التي تميز الم رب‬

‫تش ل الجهة اإلطار المناسب للت سيم الع الني للمجال الترابي ووسيلة أساسية لبعث‬ ‫‪2‬ب‬
‫يانات ية قادر على الت امل والتفاعل فيما بينها وه ا الرهاد يدخل في مس لس ل‬
‫تعزيز الالمر زية وف الخط التصاعد‬

‫تمحل الجهة و د ترابية لتوزي الس لطة على المس توى الترابي بش ل أمحل والدف‬ ‫‪3‬ب‬
‫بمنط المش ار ة الس ياس ية بش ل ي فظ دور الدولة باعتبارها الض امد لعنص ر‬
‫لك المجال األنس ب لبعث‬ ‫االس ت رار وال فاظ على الس ياد الوطنيةب وهي‬
‫الخصوصيات الجهوية والم ليةب‬

‫‪5‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫تعتبر الجهة االطار العملي لتجمي المعطيات وتوفير المعلومات الرقمية لتأس يس‬ ‫‪4‬ب‬
‫البرامج والسياسات‪ ،‬وبالتالي الميداد المالئم للتخطيط والدف بخيارات إعداد التراب‬
‫الوطني‪"3‬‬

‫تانيا‪ :‬دالالت الجهة‬

‫هناك أرب دالالت تختلغ باختالغ الم زى المراد ت ي م وهي‪:‬‬

‫‪ ‬الداللة الجغرافية والمجالية‪ :‬وهي بمحابة ش ري ة مجالية ترابية تتم بطاب "التو د"‬
‫والت داخ ل نتيج ة توافر ع د عوام ل مورفولوجي ة وت اريخي ة ول وي ة وديني ةب وه ه‬
‫أدى إلى‬ ‫الداللة هي نتيجة التفاعل ما بيد ل مد الطبيعة والتاريخ‪ ،‬الش يء ال‬
‫تش يل و دات جهوية متشابهة تت اسم الح افة المادية والرمزيةب‬

‫ل وفي مدى‬ ‫‪ ‬الداللة االقتصااااااادية‪ :‬ويت دد معناها مد خالل ا وال اإلنتاج والش‬
‫قدرتها على االس ت طاب ومد حمة تس تلزم الجهة االقتص ادية توفر العناص ر التالية‬
‫مر ز جدب واش عاو ض ر وش ب ة ترابية مد مرا زاالنتاج في اطار ت امل‬
‫مجالي له ه الم وناتب‬

‫نوو مد‬ ‫‪ ‬الداللة االجتماعية ‪ :‬تتجلى في ت ي العدالة المجالية ا بفض لها يت‬
‫التوازد االجتماعي داخل الجهة‪ ،‬واض افة الى لك اليم د ت ي العدالة المجالية‬
‫مالم ي تن المواطد بأهمية الصد والتضامد مد اجل بناء العدالة االجتماعيةب‬

‫‪ ‬الداللة السياسية ‪ :‬ت تل ه ه الداللة صلب البرنامج السياسي والمشروو المجتمعي‬


‫تعتمده الس لطات المر زية والفرقاء الس ياس يد واالجتماعييد و ل ال وى الجهة‬ ‫ال‬
‫بالبالد‪4‬ب‬

‫‪ 3‬م مد المولود ‪ ،‬م مد نشاد‪،‬الجهوية المت دمة بالم رب ال امة الترابية ورهانات التنمية الم لية‪ ،‬جامعة سيد م مد بد عبد هللا سايس فاس‬
‫الطبعة ‪ 2015‬صف ة ‪4‬‬
‫‪ 4‬م مد المولود ‪ ،‬م مد نشاد مرج ساب صف ة ‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫خالص ة ال ول إد ت ريس الجهوية يتطلب مد الدولة منح الجهات مزيدا مد ال رية‬


‫واالس ت الل االدار والمالي‪ ،‬وتعزيز مواردها المالية والبش رية ‪ ،‬والتخفيغ مد د‬
‫الوص اية والرقابة وتعويض ها بنظام الموا بة اإلدارية ونظام الرقابة ال ض ائية والمالية‬
‫البعدية إص الل نظام عدم التر يز اإلدار بش ل يخدم الجهوية المت دمة وينس جم م‬
‫توجه اته ا ال برى‪ ،‬و ل ك مد خالل تن ازل اإلدارات المر زي ة عد المزي د مد‬
‫االختص اص ات الفعلية لص الح مص ال ها الخارجية (المندوبيات‪ ،‬المديريات الجهوية‬
‫المفتش يات االقليميةبب) م ن ل الموارد المالية والبش رية لفائد ه ه الو دات االدارية إ‬
‫ال جهوية في ظل التر يز اإلدار ‪ ،‬ب يث ينب ي أد يص بح عدم التر يز هو ال اعد‬
‫األساسية في توزي المهام بيد مختلغ المصالح اإلدارية التابعة للدولة مما يسمح بتفعيل‬
‫ال امة الترابية تى تتأسس الجهوية المت دمة على قواعد متينةب‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬التأطير السياسي والدستوري للمسألة البعد الجهوي بالمغرب‬

‫مد المفيد اإلش ار الى اد االهتمام المل ي بتطوير النض ام الجهو بالم رب اد س اب ا‬
‫على ل ض ة ص يامة دس تور ‪ 2011‬و اد موض وعا للعديد مد الخطب المل ية‪ ،‬وهو ما‬
‫سن اول اد نعرج عليم في الباقي مد الت ليل مد خالل الرؤية المل ية للجهوية إضافة دلك‬
‫الى دس تور الممل ة ( أوال) على أد نبرز الت ديات التي ينب ي الت لب عليها إلنجال ورش‬
‫الجهوية (حانيا )‬

‫أوال الرؤية الملكية والدستورية للجهوية‬

‫تمحل الخطب المل ية المرج األس اس ي الد تنطل منم جمي االوراش والمش اري التي‬
‫لها عالقة بالتنمية على س بيل المحال الخطاب المل ي بالتاريخ ‪ 6‬نونبر ‪ 2006‬الد جاء في‬
‫مضمونم " فعلى المستوى الوطني‪ ،‬سنواصل المضي قدما‪ ،‬في تعزيز صرحنا الديمقراطي‪،‬‬
‫بالجهوية المتقدمة‪ ،‬باعتبارها قوام الدولة العصرية‪ ،‬التي نرسي دعائمها " وتبعا لتوجهات‬
‫المل ية واهت ما مم ب ه ا الورش ف د درج ع نم في عد خ طا بات وابرز ما جاء في ها " قام‬
‫بتنص يب اللجنة اس تش ارية للجهوية واعتبرها ل ض ة قوية‪ ،‬وانطالقة لورش هي لي بير‬

‫‪7‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫"نرياد تحوال نوعيااا في أنماااط الحكاااماة الترابيااةى كمااا نتوخى اق يكوق انبثاااقاا لاديناااميااة‬
‫جديدة‪ ،‬لإلصالح المؤسسي العميق‪"5‬‬

‫يبرز رؤية‬ ‫وتأس يس ا على ما س ب فإد اهم الخطب المل ية خطاب ‪9‬مارس ‪ 2011‬ال‬
‫الدولة لتطوير النظام الجهو بالم رب واعتباره ور شا هي ليا لت ديث مؤ س سات الدولة‪ ،‬م‬
‫ت ديد مالمح ه ه الجهوية المتالئمة م الخص وص ية الم ربية‪ ،‬و لك مد خالل ت ديد ارب‬
‫مرت زات فيلة بتطوير التنظيم الالمر ز الم وم ب واعد‪ :‬الوحدة والتضاااااااامق والتوازق‬
‫والالتمركز الواساام مم تيااديد على ضاارورة بناا التراكمي على الرصاايد التاريخي للتجربة‬
‫المغربية في المجال الجهوية وتجنب استنساخ التجارب المقارنةى‬

‫ال واعد الدس تورية‬ ‫وقد جاء دس تور ‪ 2011‬لي رس هده التص ورات المل ية وليض‬
‫المؤطر للجهوية المت دمة‪ ،‬وظهر لك جليا في الف ر الرابعة مد الفصل األول مد الدستور‬
‫الد جاء في مض مونم "اعتبار التنظيم الترابي للممل ة تنظيم المر ز ي وم عل الجهوية‬
‫مد الدس تور امال لل ديث عد الجهات‬ ‫المت دمة" ما جرى تخص يص الباب التاس‬
‫والجماعات الترابية األخرى‪ ،‬مؤ دا على " اد الجهة تتبوأ‪ ،‬ت ت اش راغ مجلس ها‪ ،‬م انة‬
‫الص دار بالنس بة للجماعات األخرى و لك في العمليات اعداد وتتب البرامج التنمية الجهوية‬
‫وتص ميم الجهوية إلعداد التراب‪ ،‬وفي نطا اال ترام االختص اص ات الداتية له ه الجماعات‬
‫الترابية‪ ،‬فإد ه ه األخير تتف على يفيات تعاونها" ما صدرت قوانيد تنضيمية للجماعات‬
‫الترابية للتفص يل في التنظيم الترابي للممل ة التي جاء بها دس تور ‪ ،2011‬وعلى ال انود‬
‫التنظيمي للجهات‪ ،‬باإلضافة الى العديد مد المراسيم التنظيمية ات صلة بتفعيل الم تضيات‬
‫الوارد في ال انود التنظيمي للجهات‪6‬ب‬

‫ثانيا‪ :‬التحديات التي ينبغي تجنبها إلنجاح ورش الجهوية‬

‫يم د ال ول بأد التنزيل الفعلي لورش الجهوية المت دمة تم الش روو فيم ابتداء مد ‪4‬‬
‫ش تنبر‪ 2015‬تاريخ تنظيم االنتخابات الجماعية والجهوية التي أفرزت أول مجالس للجهات‬

‫خطاب المل ي بمناسبة تنصيب اللجنة استشارية للجهوية بالتاريخ ‪ 3‬يناير ‪2010‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 6‬مد الفصل ‪ 135‬الى ‪ 146‬مد دستور ‪2011‬‬

‫‪8‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫بص ال يات واختص اص ات جديد ‪ ،‬وبعد مرور أرب س نوات مد الممارس ة نظمت وزار‬
‫الداخلية بالتعاود م جمعية جهات الم رب وب ض ور رئيس ال ومة المناظر الوطنية‬
‫للجهات بتاريخ ‪ 21-20‬دجنبر ‪ 2019‬بأ اديرب وقد انصب الت ييم على ستة م اور أساسية‪:‬‬
‫التنمية الجهوية المندمجة بيق متطلبات تقليص الفوارق المجالية ورهاق التنافساااية وجذب‬
‫االساااتثمار‪ ،‬الحكامة المالية‪ :‬الرهانات والفرص‪ ،‬الالتمركز والتعاقد‪ ،‬اختصااااصاااات الجهة‬
‫المياركة المواطنة‪ ،‬اإلدارة الجهويةب‬

‫رناها س لفا واجهتها عد ت ديات س ن اول التطر لم وريد ف ط‬ ‫ل ه ه الم اور التي‬
‫وهما االتي‪:‬‬

‫ت د االدر الجهوية الناجعة‪:‬‬

‫إد ن ل االختصاص إلى الجهة يستوجب معم ن ل الموارد البشرية مد أجل تطوير اإلدار‬
‫الجهوية لموا بة المهام الجديد للجهات في إطار تنزيل الجهوية المت دمة‪ ،‬وهو ما يس تدعي‬
‫ت فيز الموارد البش رية وتعزيز جا بية الوظيفة العمومية الترابية لتش جي الطاقات ال فؤعلى‬
‫العمل بالجهات‪ ،‬وعدم ربط إنهاء ع ود مدير إدار الجهة بنهاية الوالية االنتدابية ض مانا‬
‫الس تمرارية اإلدار واس تدامة الفعل الترا مي للجهات‪ ،‬عالو على التعجيل بإص دار ال انود‬
‫المتعل بالنظام األ سا سي للموارد الب شرية للجماعات الترابيةب إدماج أطر إدارات الجماعات‬
‫الترابية في المرس وم المنظم للت ويد المس تمر وتنمية قدراتهم في إطار س ياس ة ناجعة‬
‫للت ويد‪ ،‬تعزيز رقمنة اإلدار الجهوية وت وية البنية الت ية المعلوماتية‪ ،‬بناء نظام معلوماتي‬
‫ج رافي جهو في إطار شرا ات م اإلدارات والمؤسسات العموميةب‬

‫ت د ال امة المالية‪:‬‬

‫بالنظر إلى األدوار المنوطة بالجهات‪ ،‬ومد أجل ال يام بها بش ل أمحل فإد الموارد المالية‬
‫للجهات تب ى في اجة إلى المزيد مد التطوير‪ ،‬لك أد الن ل الفعلي لالختص اص ات ال اتية‬
‫للجهات ي ستوجب أد يوا بم ن ل الموارد المالية والب شرية المخ ص صة لمب ما ينب ي مراعا‬
‫طبيعة اختص اص ات الجهات وأدوارها في التبويب الجديد للميزانية اعتماد" مص اريغ‬
‫‪9‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫االلتزام" في تبويب ميزانية التجهيز على مرار اإلدارات العمومية‪ ،‬تبسيط وتخفيغ مساطر‬
‫بالمراقبة‬ ‫التدبير المالي التي تتس م عامة بالتمر ز وطول آجال المعالجة‪ ،‬خاص ة ما يتعل‬
‫ال بلية لاللتزام بالنف ات وتفعيل إنش اء ص ندو التض امد بيد الجهات وص ندو التأهيل‬
‫االجتماعيب‬

‫‪10‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اإلطار المعياري للتدبير الجهوي لالقتصاد االجتماعي والتضامني‬

‫االقتصاد االجتماعي والتضامني لها مصطل ات تشير الى االقتصاد الد م وره الناس‬
‫إلنم ادا تم الرجوو الى الهدغ األس اس ي للنش اط االقتص اد ‪ ،‬أ انتاج الس ل والخدمات هو‬
‫تلبية ا تياجات الناس وليس ال د األقص ى مد األربال‪ ،‬ويرت ز االقتص اد االجتماعي‬
‫والتض امني على مؤس س ات اقتص ادية تخدم الناس وليس االس و و ل ه ا لت ي الرعاية‬
‫االجتماعيةب‬

‫وفي ه ا المطلب‪ ،‬س ن غ عند ل مد ص ندو التأهيل االجتماعي (الف ر األولى)‪،‬‬


‫وصندو التضامد بيد الجهات (الف ر الحانية)ب‬

‫الفقرة األولى‪ :‬صندوق التأهيل االجتماعي‬

‫يعتبر صندو التأهيل االجتماعي ما هو اال تنزيال لم تضيات الفصل ‪ 142‬مد الدستور‬
‫و س ب لماد ‪ 229‬مد ال انود التنظيمي المتعل بالجهات‪ ،7‬فه ا الص ندو يهدغ إلى س د‬
‫العجز في مجاالت التنمية البشرية‪ ،‬والبنيات الت تية األ ساسية والتجهيزات‪ ،‬في ل مجاالت‬
‫ة‪ ،‬التربية‪ ،‬ش ب ة الطر‬ ‫الماء الص الح للش رب وال هرباء‪ ،‬الس د مير الالئ ‪ ،‬الص‬
‫والمواصالتب‬

‫وبم تض ى ال انود التنظيمي رقم ‪ ،111.14‬فرئيس ال ومة هو اآلمر ب بل مداخيل‬


‫مساعديد‪8‬ب‬ ‫وصرغ نف ات ه ا الصندو ‪ ،‬ما أد لم أد يعيد والت الجهات آمريد‬

‫و سب منطو الماد ‪ 231‬مد نفس ال انود‪ ،‬في دد مر سوم ل مد معايير اال ستفاد مد‬
‫ه ا الص ندو ‪ ،‬و ا البرامج الس نوية وال طاعية للص ندو في مجال التأهيل االجتماعي‬
‫باإلض افة برنامج العمل الس نو والبرامج المتعدد الس نوات وآليات التش خيص ات الص لة‬
‫دود أد ننسى يفيات تتب وت ييم البرامج وافت اصها وت يينهاب‬

‫‪ 7‬ظهير شريغ رقم ‪ 1.15.3‬صادر في ‪ 20‬مد رمضاد ‪ 7( 1436‬يوليوز ‪ )2015‬بتنفي ال انود التنظيمي رقم ‪ 111.14‬المتعل بالجهات‪،‬‬
‫جريد رسمية عدد ‪ 6380‬بتاريخ ‪ 6‬شوال ‪ 23( 1400‬يوليو ‪)2015‬ب‬
‫‪ 8‬الماد ‪ 230‬مد ال انود التنظيمي ‪111.14‬ب‬

‫‪11‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫ب الرجوو إلى المرس وم‪ 9‬الوارد في الم اد ‪ 131‬مد ال انود التنظيمي رقم ‪111.14‬‬
‫فالماد األولى منم‪ ،‬ت دد معايير االستفاد مد الصندو ‪ ،‬والمتمحلة في‪:‬‬

‫‪ ‬الناتج الداخلي الخام الفرد ؛‬

‫‪ ‬عدد السا نة بالعالم ال رو ؛‬

‫جم استحمارات الدولة والمؤسسات العمومية المنجز بالجهة؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬نسبة الهشاشة بالجهة؛‬

‫‪ ‬طبيعة المشاري المراد تمويلهاب‬

‫وبالرجوو إلى الف ر الحانية مد الماد ‪ 229‬مد ال انود التنظيمي ‪ ،111.14‬فهي تش ير‬
‫إلى أد ه ا الص ندو ت دد موارده ونف اتم و يفية تس ييره ومد العمل بم بم تض ى قانود‬
‫المالية‪ ،‬فبم تض ى قانود المالية لس نة ‪ ،2023‬ما هو وارد في الماد ‪ 1050‬منم‪ ،‬ف د تم‬
‫رصد لم ‪ 10.000.000‬درهم نف اتب‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬صندوق التضامق بيق الجهات‬

‫تش ير الماد ‪ 234‬مد ال انود التنظيمي ‪ ،111.14‬أد ه ا الص ندو يهدغ ض ماد توزي‬
‫مت افئ للموارد قص د الت ليص مد التفاوتات بيد الجهات‪ ،‬وبالرجوو إلى قانود المالية في‬
‫الماد ‪ ،40‬ف د تم رص د له ا الص ندو ‪ 1.000.000.000‬درهم‪ ،‬ويعتبر وزير الداخلية‬
‫آمرا ب بل مداخيل وصرغ نف ات ه ا الصندو ب‬

‫لالس تفاد مد ه ا الص ندو ‪ ،‬يجب توفر معايير ي ددها مرس وم‪ 11‬ما جاء في الماد‬
‫ما ت دد الماد‬ ‫‪ 236‬مد ال انود ‪ ،111.14‬وتتجلى المعايير لالس تفاد مد ه ا الص ندو‬
‫األولى مد المرسوم‪:‬‬

‫‪ 9‬مرسوم رقم ‪ 2.17.59‬صادر في فاتح ربي األول ‪20 (1439‬نوفمبر ‪ )2017‬بتطبي أ ام الماد ‪ 231‬مد ال انود التنظيمي رقم ‪111.14‬‬
‫المتعل بالجهاتب‬
‫‪ 10‬ظهير شريغ رقم ‪ 1.22.75‬صادر في جمادى األولى ‪ 13( 1444‬ديسمبر ‪ )2022‬بتنفي قانود المالية ‪ 50.22‬للسنة المالية ‪ ،2023‬جريد‬
‫رسمية عدد ‪ 7154‬م رر‪ 28 -‬جمادى األولى ‪ 23( 1444‬ديسمبر ‪)2022‬ب‬
‫‪ 11‬مرسوم رقم ‪ 2.17.667‬صادر في فاتح ربي األول ‪ 20( 1439‬نوفمبر ‪ )2017‬بت ديد معايير توزي مداخيل صندو التضامد بيد الجهات‪،‬‬
‫جريد رسمية عدد ‪ -9927‬ربي األول ‪ 4( 1439‬ديسمبر ‪)2017‬ب‬

‫‪12‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫‪ ‬مؤشر التنمية البشرية؛‬

‫‪ ‬الناتج الداخلي الخام الفرد ؛‬

‫‪ ‬عدد العاطليد؛‬

‫‪ ‬عدد السا نة ال روية؛‬

‫‪ ‬عدد السا نة في الهوامش ال ضرية؛‬

‫‪ ‬طبيعة المشاري الممولة سب أولويات السياسات العمومية‬

‫‪13‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫يعتبر البعد الجهو م س با مؤس س اتيا هاما في أف ت ديث هيا ل ومؤس س ات‬
‫ل عمي ومراجعة األدوار بيد المر ز والمجال‪ ،‬وجعل النظام‬ ‫الدولة‪،‬وإص ال ها بش‬
‫الجهو في قلب بناء النمو ج التنمو الجديد‪ ،‬وهو ما يجعل مد ه ا الورش مش روعا‬
‫ض خما يس تدعي انخراط افة الفاعليد بمنس وب عال مد المس ؤولية والت رر والي ظة‬
‫لمواجهة بعل الع ليات الم افظة‪ .‬وهو ما يس تلزم المرور إلى الس رعة ال ص وى في البناء‬
‫الجهو وتفعيل بعل التوص يات الوجيهة التي س ب أد انت موض وعا لت ارير اللجنة‬
‫المل ية للجهوية أو المجلس االقتصاد واالجتماعي والبيئي مد قبيل‪:‬‬

‫م الوزراء‬ ‫‪-‬إ داث لجنة ل ياد مش روو الجهوية المت دمة يرأس ها رئيس ال ومة وتض‬
‫ة‬ ‫تراتيجية للجهوي‬ ‫اد االس‬ ‫ة بال ي‬ ‫المعنييد والوال ورؤساء المجالس الجهوية م لف‬
‫والت يي م‪ ،‬وصيام ة ت ري ر س نو لع رل خالصاته ا وم تر اته ا ات‬ ‫وبالتتب‬
‫توصياته اب‬ ‫تطبي‬ ‫ال طاع ي والش امل‪ ،‬وتتب‬ ‫الطاب‬

‫ز‬ ‫داث بني ات وزارية للدع م والموا ب ة اإلجرائي ة عل ى المس توى المر‬ ‫‪-‬إ‬
‫والجه و ‪ ،‬ون اط لالتصال داخ ل ال طاع ات الوزاري ة المعني ة بتنزي ل الجهوي ةب‬

‫ومد ه ا المنطل نستشغ اد الجهوية ليست مجرد اجراء ت ني او إدار ‪ ،‬بل توجها اسما‬
‫لتطوير هيا ل الدولة والنهول بالتنمية ومد أجل إنجال لك البد مد ا ترام المرت زات‬
‫التي ي وم عليها النمودج الم ربي وهي أربعة ‪:‬‬

‫‪ ‬التشبث بم دسات االمة وحوابتها ‪ :‬المنصهر في هوية وطنية مو د ت وم على و د‬


‫الوطد والدولة والتراب‬
‫‪ ‬االلتزام بالت ضامد ‪ :‬فعندما ن ول الجهوية فليس معناها ف ط توزي ال سلط وانما العمل‬
‫على اس تحمار مؤهالت ل جهة م إيجاد اليات لمندماج م باقي المناط وفي‬
‫األخير يجب اد ت ود نتيجة هي الم رب المو د‬

‫‪14‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫والتالزم في الص ال يات ‪ :‬و لك مد خالل ت فاد ال تد خل في‬ ‫‪ ‬اعت ماد الت ناس‬
‫اإلختصاصات او تضاربها بيد مختلغ الجماعات الم لية السلطات او المؤسسات‬
‫‪ :‬الد يعتبر أس اس يا مد اجل تفعيل الجهوية‪ ،‬و لك في‬ ‫‪ ‬انتهاج الالتمر ز الواس‬
‫امة الترابية ناجعةب‬ ‫نطا‬

‫‪15‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫الئحة المراجع‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪16‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫(‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪17‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫‪2 .....................................................................................................................‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬االطار العام للبعد الجهوي في تدبير االقتصاد االجتماعي و التضامني ‪5 ....................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬الجهة والجهوية بالمغرب‪ :‬الخيارت ودالالت ‪5 ...................................................‬‬

‫أوال‪ :‬الخيار الجهوي ‪5 ...............................................................................................‬‬

‫تانيا‪ :‬دالالت الجهة ‪6 .................................................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬التأطير السياسي والدستوري للمسألة البعد الجهوي بالمغرب ‪7 ..............................‬‬

‫أوال الرؤية الملكية والدستورية للجهوية‪7 .......................................................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬التحديات التي ينبغي تجنبها إلنجاح ورش الجهوية ‪8 ...................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اإلطار المعياري للتدبير الجهوي لالقتصاد االجتماعي والتضامني ‪11 .......................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬صندوق التأهيل االجتماعي ‪11 ......................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬صندوق التضامق بيق الجهات ‪12 ...................................................................‬‬

‫‪14 ...................................................................................................................‬‬

‫‪16 ............................................................................................................‬‬

‫‪18 .................................................................................................................‬‬

‫‪18‬‬
‫البعد الجهوي لتدبير االقتصاد التضامني واالجتماعي‬

‫‪19‬‬

You might also like