Professional Documents
Culture Documents
حـل املشكلة
مقدمـة البحث:
تعتبر ظاهرة األطفال"األيتام" من أهم ظواهر المجتمع اإلنساني التي تواجه المجتمعات
النامية والمتقدمة علي حد سواء ،وعلي الرغم من كل الجهود التي تبذل لمواجهة هذه
الظاهرة إال أنها ال تزال في تزايد مستمر ( محمد سالمه .)6 ، 5002 ،
ونستطيع القول بأن هذه الظاهرة تعد من الظواهر اإلجتماعية المشكلة التي تواجه
المجتمعات الحديثة والتي ينتج عنها مشكالت نفسية تتمثل في التوافق الشخصي والتوافق مع
اآلخرين وغيرها من المشكالت النفسية مثل القلق النفسي والجنوح .ولذا تحرص كل الدول
علي تقديم الرعاية المطلوبة لألطفال األيتام والجانحين وإعادة تأهيلهم حتي يتوافقوا مع
مجتمعهم ويصبحوا مواطنين صالحين وأفراد منتجين يتمتعون بالصحة النفسية وليسوا عالة
علي أسرهم ومجتمعاتهم (مدحت أبو النصر .)311 ، 5002 ،
كما أشارت دراسة )5005( Hunter – Kelli- Rossإلي أن هذه الظاهرة تحتل
اهتماما كبي ار عند المجتمع األمريكي بل أنها تتعدي معظم الخطوط لتصل في بعض األحيان
إلي حد االزمات علي حد تعبيره ،كما تهدف الدراسة لتقويم البرامج والسياسات التي وضعت
لمواجهة هذه الظاهرة والحد منها ،وأشارت النتائج إلي عدم تنفيذ العاملين في هذا المجال
للبرامج الموضوعة بشكل كامل .
و يتضح مما سبق أن هناك إتفاقا علي أن إنحراف األطفال وفقدهم عوائلهم يمثل
ظاهرة مجتمعية في كل الدول والمجتمعات المتقدمة والنامية كما تشير اإلحصاءات الواردة
من اإلدارة العامة للدفاع اإلجتماعي إلي تزايد األطفال األيتام والمشردين عاما بعد عام.
وتشير البيانات عن أعداد األطفال األيتام والمشردين الذين يتم تسجيلهم لدي
المؤسسات التابعة لإلدارة العامة للدفاع اإلجتماعي أنها أعداد تعبر عن مدي خطورة المشكلة
وتفاقمها بشكل ملحوظ ،كما يتضح أيضا من تزايد أعداد المؤسسات وعدم قدرتها علي
إيفائها بواجباتها من حيث مستوي الخدمات المقدمة لهؤالء الفئات من األطفال ،وغالبا ما
تشير اإلحصاءات إلي السلوكيات الجانحة التي تخالف القانون وتصل إلي علم السلطات
مما يعني أن هناك الكثير من األطفال لم يتم تسجيلهم في هذه المؤسسات وهو الشئ الذي
يؤكد علي خطورة هذه المشكلة.
وطبقا لما تشير إليه هذه الظاهرة التي تتطلب بذل كل الجهد الالزم والمناسب لمواجهتها
والذي كان من نتائجه ظهور التشريعات المناسبة في مجال ما تضمه هذه المؤسسات من
أطفال أيتام وجانحين وغيرهم والتي نتجت عن تضافر الجهود الخاصة باإلخصائيين
اإلجتماعيين واإلخصائيين النفسيين ورجال القانون وغيرهم من المهتمين بتلك الظاهرة (محمد
سالمه)31 :5002 ،
ومن أبرز هذه التشريعات قانون الطفل رقم 35لسنة 3996والمعدل بقانون رقم 356
لسنة 5002والذي ينظم ويحمي حقوق الطفل في مصر وهذا ما جاء في نص مادته األولي
من أن الدولة تحمي الطفولة وتعمل علي تهيئة كل الظروف المناسبة لتنشئتهم صحيحا من
كافة النواحي ( قانون 35لسنة .)3996
كما يتمثل أيضا هذا اإلهتمام المجتمعي باأليتام والمشردين في محاولة تطوير نظرة
المجتمع والمتعاملين معهم بحيث ال تكون النظرة إليهم علي أنهم جانحين صغار وأنما يجب
النظر إليهم علي أنهم ضحية لظروف صعبة "أقتصادية – نفسية – اجتماعية" ال دخل لهم
فيها ،وبالتالي فإننا نجد أن البيئات اإلجتماعية تختلف في مقدار ما توفره من العوامل التي
تؤدي إلي النمو الصحي لألطفال من النواحي الجسمية والنفسية والعقلية والخلقية
واإلجتماعية والمهنية ،ققد وجد أن نسبة الجرائم تنتشر في حالة إنخفاض مستوي المعيشة
وفي حالة عدم توفر المسكن المستديم وفي حالة نقص وسائل الترفيه كما توجد حاالت
الهروب من المدرسة وال شك أن الطفل الفاقد لوالديه والجانح يفتقر إلي المعايير الخلقية وإلي
الروابط العاطفية وهو ينغمس في أفعال ألول وهلة دون تمعن أو تدبر (عبد الرحمن
العيسوي.)31 :5006 ،
وبناء علي ما سبق يمكن القول أن هناك عوامل عديدة مترابطة ومتفاعلة تتسبب في
ظهور هذه المشكلة ولكننا نجد أن معظم هذه العوامل تتعلق بالبيئة المحيطة بالطفل فهي
واإلفتقار للحاجات النفسية األساسية خاصة بعد فقدان التي تكسبه الشعور بالحرمان
الوالدين أو أحدهما األمر الذي يساعد علي إنحراف هؤالء األطفال ،وبهذا نستطيع القول بأن
هذا اإلنسان يتميز بكل ما يتميز به أي أنسان عادي لوال ظروف إجتماعية من شأنها أن
تؤدي به إلي اإلنحراف ( محمد توفيق)519 :3991 ،
وتظهر هذه الظروف بشكل واضح من خالل العديد من العوامل التي أظهرت لنا
نوعية األطفال الذين تخلت عنهم أسرهم سواء بإرادة األسرة أو بسبب ظروف صعبة
اجتماعية كفقد الوالدين أو أحدهما أو ظروف اقتصادية أو تركتهم في الطرقات أو أن أسرهم
واجهت ظروفا صعبة فنجد أن هؤالء األطفال يعيشون دون مأوي أوعلي األرصفة أو في
أماكن أخري معرضين فيها لكافة أنواع اإلنحراف وقد يصبح كل واحد منهم مشروع لمجرم
خطير في المستقبل (مدحت أبو النصر.)3995،62،
وتعطي المجتمعات المختلفه األولويه لمواجهه مشكالت األطفال األيتام والمشردين
المودعين بمؤسسات الرعايه اإلجتماعية المختلفة وقد إمتد هذااإلهتمام ليشمل التوسع في
إنشاء المؤسسات اإلجتماعية لرعاية هذه الفئات حيث ال توجد أماكن كافيه لرعايتهم مما
يؤدي بهم للتوجه إلي الشارع أو اإلنخراط في الجريمة (المجلس القومي لالمومه
والطفوله)32 :3991
ويتضح هذا المعني في مشروع "أميزاد ودانيال ويس" والذي كان يحمل عنوان الصداقة
وأقيم المشروع في الب ارزيل بهدف دمج األطفال المعرضين لإلنحراف بالمجتمع ووقايتهم من
اإلنحراف وكان الهدف هو إقامة مركز للتدريب المهني لتدريب وإكساب األطفال المشردين
مهارات تعينهم علي إيجاد عمل يؤمن لهم دخال وينتشلهم من حياة الشوارع واإلنحراف
وتحسين أوضاعهم المعيشية ويفتح أمامهم مستقبل أفضل (راندا لبابيدي.)5001،9 ،
ويتضح هذا اإلهتمام من خالل الجهود التي يبذلها المجلس القومي للطفولة واألمومة
لحماية الطفل المصري وتقديم أفضل مستويات الرعاية له مما جعل العقد من 3929وحتي
3999هو عقد حماية الطفل المصري وبالتالي فقد تم وضع خطه خماسية لتنفيذ خطة
التطوير ودعم الطفل ،غير أن تعهد مصر بجعل هذا العقد هو عقد حماية الطفل المصري
قد تجدد مره أخري ليصبح من عام 5000حتي عام 5030هو أيضا عقد حماية الطفل
المصري ( )Program of Cooperation 5006 ،1وبالتالي فإنه كأحد اإلستجابات
لهذا اإلهتمام الواضح لألطفال فنجد أنه قد اصبح هناك إدراك كبير في مجاالت البحث
العلمي والتعليم بأهمية السنوات األولي في حياة الطفل ونموه وتطوير شخصيته وإستغالل
مهاراته بأفضل صوره ممكنة ( . )Program of Cooperation ، 5006 ،1
ومن هنا يتضح لنا األهمية الكبيرة التي يوليها المجتمع ككل لهذه الفئة وما لذلك من
تأثير علي حياة المجتمع من وضع قوانين وتغيير أسلوب حياة افراد المجتمع ليصبحوا أكثر
إدراكا بخطورة مشكلة األطفال فاقدي الوالدين أو األسرة مع التأكيد علي ضرورة تنمية هؤالء
األطفال من جميع الجوانب العقلية والنفسية والجسمية والتربوية " األخالقية" وال يأتي هذا
اإلدراك إال من خالل دراسات علمية متخصصة في هذا المجال للوقوف علي مدي خطورة
هذه المشكلة والتوصل ألنسب الوسائل التي تعمل علي تحقيق أهداف المجتمع تجاه هؤالء
األطفال ،ومن هنا نجد أن الدول اآلخذة في النمو هي أحوج ما تكون إلي دراسة مشكلة
األطفال األيتام المعرضين للتشرد دراسة عميقة ومتخصصة وذلك لما لهذه المشكلة من آثار
إجتماعية ونفسية وإقتصادية خطيرة علي المجتمع حيث تتمثل المشكلة اإلقتصادية في
الخسارة التي تعود علي المجتمع من جراء فقد هذه العناصر البشرية التي كان من الممكن
أن تساهم في عملية البناء والتنمية في المجتمع والتي تتطلب مساعدة وإستغالل كل القوي
والفئات العاملة ( محمد توفيق.)523، 3991 ،
كما أن اإلستفاده من طاقات األطفال عامة واأليتام خاصة يعتبر الخطوة األولي
نحو وقاية المجتمع من خطر تحول هؤالء األطفال إلي مشردين يمثلون تهديدا ألمن
المجتمع ،وحيث أن معظم نتائج البحوث العلمية حتي نهاية القرن العشرين كانت تشير إلي
أن الجريمة أكثر ما تكون شيوعا بين الصغار وأن معظم المجرمين البالغين بدأو حياتهم
اإلجرامية منذ الصغر وأن نسبة % 60منهم أرتكبوا جرائمهم األولي قبل أن يبلغوا سن
السادسة عشرة ومن المتوقع مع بداية األلفية الثالثة تزايد هذه المشكلة (محمد فهمي5001 ،
.)61،
ويتضح مما سبق أن هناك ضرورة ملحة للتحرك نحو التوجه لدراسة األطفال األيتام
المعرضين للتشرد ومحاولة اإلستفاده من طاقاتهم وتوجيههاعن طريق تقديم الرعاية الالزمة
لهم وتدريبهم علي المهارات العملية الالزمة التي تساعد هؤالء األطفال علي اإلستفادة من
قدراتهم الذاتية واإلعتماد عليها في مواجهة مشكالتهم في واقعهم المجتمعي –،في ظل
إمكاناته المتاحة – وفي ضوء توافر قدر كافي من اإلدراك لدي أفراد المجتمع بأهمية هذه
الفئة وتأثيرها وبالتالي محاولة التوصل لحل المشكالت التي تواجه هؤالء األطفال والقضاء
علي العوامل المسببة لها.
وجدير بالذكر أن هناك عوامال عديدة تتسبب في تعرض هؤالء األطفال األيتام للتشرد منها
حاالت فقد العائل والتفكك والنزاع األسري وحاالت العنف الشديد وتشير الدراسات والبحوث
التطبيقية وكذا الكتابات النظرية المرتبطة بدراسة اإلنحراف اإلجتماعي إلي أن ظاهرة إنحراف
األطفال ظاهرة مركبة ومعقدة من حيث تعدد أسبابها(مريم حنا.)1 ،3999 ،
ويضيف محمد توفيق ()3991أن مشكلة األطفال األيتام والمعرضين للتشرد تزداد ووتتفاقم
بسبب فقد الوالدين أو أحدهما بسبب الوفاة أو الطالق أو الهجر أو الترك نتيجة الخالفات أو
النزاع األسري الذي ينتج عنه في بعض الحاالت التخلي عن مسئولية األبناء وبالتالي فقدهم
الرعاية الوالدية واألسرية واإلشراف الدقيق علي أبنائهم .وتشير آمال عبد السميع ( 5001
) إلي أن حاالت الحرمان األسري تلعب دو ار كبي ار في تعرض أطفال هذه األسر لإلنحراف
غير أنها تشير إلي بعض نتائج هذا الحرمان قائلة أنه ينتج عنه:
ضعف في المهارات اإلجتماعية للطفل في التعامل مع اآلخرين.وإنخفاض مستوي
التحصيل الدراسي والتسرب من التعليم وضعف التواصل في البيئة المحيطة.
كما أن ذلك يؤدي بدوره إلي تحول أطفال هذه األسر ألطفال شوارع.ويقلل هذا الحرمان من
إكتساب المهارات المعرفية واإلدراكية ويظهر ذلك علي اختبارات القدرات العقلية والذكاء(
آمال عبد السميع.)5001 ،
ويضيف محمد عبد السالم ( )3990في دراسته التي هدفت لتحديد اإلطار الثقافي
الذي يعيش فيه األطفال الجانحون ومدي تأثير القانون الجنائي علي حياتهم اإلنحرافية أن
األطفال الجانحين يتعرضون لظروف حياتية صعبة من ناحية كما يتعرضون إلي معاملة
قاسية من جانب مؤسسات الرعاية من ناحية أخري وهو األمر الذي أسفرت عنه نتائج هذه
الدراسة ( محمد حسن ،)3990 ،ونستطيع أن نستنتج أن فقد الوالدين أو أحدهما والتفكك
األسري قد يمثل أحد العوامل التي تدفع هؤالء األطفال إلي اإلنحراف وذلك طبقا للدراسة التي
أجراها ( ) Nunn lucas ,1997لدراسة العالقة بين التفكك األسري والمشاعر السلبية
التي تتكون لدي األطفال ودور ذلك في دفعهم لإلنحراف.
وتؤكد الدراسات السابقة علي أن فقد العائل المتمثل في فقد الوالدين أو أحدهما يؤدي
إلي إنحراف هؤالء األطفال كذلك ما يتعرضون له من ظروف أسرية سيئة من شأنها أن
تدفع بهم إلي اإلنحراف .ومن خالل ما سبق نستطيع أن نؤكد أن هناك اتفاقا واضحا بين
الدراسات السابقة في محاولة بحثها للعوامل التي تؤدي بهؤالء األطفال إلي التشرد ،ونتيجة
لذلك أصبح واضحا لدينا عدة عوامل أساسية تؤدي باألطفال لإلنحراف مثل :حرمان
األطفال األسري من األب واألم نتيجة الفقد أو الغياب أو التخلي عن المسئولية وأثره السلبي
علي نموهم وتعرضهم إلحباطات متنوعة أثناء فترة طفولتهم ،وقد أرجعت بعض الدراسات
هذه العوامل لنوعين أحدهما بيئي واآلخر ذاتي باإلضافة إلي فقد الوالدين أو أحدهما والتفكك
األسري وسوء التوظيف اإلجتماعي ألعضاء األسرة.
وأكدت كثير من الدراسات علي ضرورة توافر مناخ بيئي وأسري مناسب وصالح
لنمو وتنشئة األطفال تنشئة سليمة تتضمن كل أوجه الرعاية اإلجتماعية والنفسية والصحية
والبيئية والعقلية ونستنتج من ذلك أن إكساب وتدريب األطفال علي مهارات حل المشكلة يعد
أهم أوجه هذه الرعاية المنشودة والتي من خاللها يصبح لدينا مناخ مالئم وصالح لتنشئة
هؤالء األطفال غير أن عدم توافر هذه البيئة المناسبة من شأنه أن يؤثر علي الطفل بشكل
سلبي فالطفل الذي ينشأ وينمو في بيئة متدنية ومنخفضة مضطر إلي أن يتأثر فيها بقيم
وأنماط سلوكية ومواقف إنفعالية معينة حتي يتمكن من التوافق واإلنسجام مع هذه البيئة .
وتحاول هذه المؤسسات اإلجتماعية لرعاية األطفال األيتام والمشردين تعويضهم عن بعض
ما فقدوه في بيئتهم الطبيعية عن طريق إمكاناتها المادية وبذلك تساهم في تنمية شخصياتهم
عن طريق اإلشراف الفني والبرامج المخططة ( محمد غباري .)312 : 5003
كما تؤكد دراسة (علي محمد )3991علي أن األطفال غير الجانحين والمودعين
بمؤسسات رعاية المعرضين لإلنحراف هم أكثر عرضة لتكوين اإلتجاهات الجانحة لديهم،
وبالتالي وكنتيجة طبيعية للحرمان الذي يعاني منه هؤالء األطفال والمشكالت المتعددة التي
يواجهونها فإن استمرأيتهم وبقائهم في الحياة يتطلب العمل علي إشباع حاجاتهم والتي تتم
وفقا إلمكانات المجتمع وظروفه التي يعيشون فيها.
ثأنيا مـشـكـلـة الــدراســة:
و نجد أن هناك دراسات تشير إلي افتقار هؤالء األطفال للمهارات المختلفة والتي من شأنها
أن تساعد هم علي أداء ادوارهم في حياتهم إليومية وبالتالي تحقيق التوافق المطلوب مع
المجتمع ،حيث تشير (آمال عبد السميع )5001في دراستها عن آثار الحرمان األسري
علي األطفال إلي أن الحرمان األسري تسبب في ضعف المهارات اإلجتماعية للطفل في
التعامل مع اآلخرين كما يقلل هذا الحرمان من إكتساب الطفل للمهارات اإلجتماعية المعرفية
واالدراكية (آمال عبد السميع.)5001 ،
ومن جانب آخر نجد أن هناك دراسات أخري تشير إلي أهمية هذه المهارات بالنسبه ألفراد
المجتمع عامة كما في دراسة خديجة بخيت ( ) 5000التي أوضحت ضرورة اكتساب
الشباب الجامعي المهارات الحياتية المختلفة واستهدفت التعرف علي أهم المهارات التي
يحتاجها الشباب الجامعي فأتضح أن أهمها إتخاذ القرار_ العالقات الشخصية الناجحة _
إدارة األمور الذاتية (خديجه بخيت.)5000 ،
ويضيف حسام مازن في دراسته ( )5005إلي أن هناك مهارات حياتية الزمه للمواطن
العربي في هذا العصر المتسارع علميا وتكنولوجيا وكان من أهم هذه المهارات (مهارات
النجاح المهني _ مهارات البعد عن المخدرات _مهارات الحياة في األسرة وغيرها ) كما
أشارت ناهد عباس ( ) 5000في دراستها إلي ضروة تدريب األسرة علي إستخدام مهارات
حل المشكلة بل وكان من نتائ ج هذه الدراسة إقتراح نموذج للتدخل المهني يعتمد علي تدريب
األسرة علي إستخدام مهارات حل المشكلة في مواقف حياتهم المختلفة.
كما تشير دراسة ( )92، 2001 Kadish-tara-f,&oThers,إلي محاولة أجراها
الباحثون لتطوير وتنمية المهارات الحياتية لألطفال المعرضين لإلنحراف وجاءت تنمية
الطفل إجتماعيا وإعطاؤة القدرة علي التعامل في مواقف الحياة المخنلفة أهم هذه المهارات
والتي تم قياسها بعد بمقياس المهارات الحياتية.
وفي إشارة واضحة لضرورة تعلم األطفال والمراهقين في هذه المرحلة العمرية جاءت
( (,2004p5102Chasse –Kelly- Taberوالتي كانت تهدف دراسة
للتعرف علي العوامل األسرية والفردية التي لها عالقه بمهارات حل المشكلة لدي المراهقين
كما أجابت علي تساؤل مؤداه هل المراهقون يستخدمون نفس المهارات في حل المشكلة في
مختلف المواقف أم يختلف إستخدامهم لهذه المهارات بإختالف المواقف التي يتعرضون لها،
وبهذا تنقسم مهارات حل المشكلة في هذه الدراسة لنوعين من المهارات مهارات تأكيدية أي
يلتزم بها الطفل في مواجهة كل المواقف أو غير تأكيدية (غير الزامية) حيث ينتقي منها ما
يناسب موقفه.
ومما سبق نستنتج أن هذه الدراسة تؤكد علي أهمية مهارات حل المشكلة وضرورة
إكسابها لمختلف هؤالء األطفال األيتام واألسرالقائمين علي اإلهتمام بهم ،ونجد أنها اختلفت
في الكيفية التي تناول بها كل باحث موضوع دراسته واالسإليب واألدوات التي استخدمها
لتحقيق أهداف دراسته مما يشير إلي أهمية الهدف وهو مهارات حل المشكلة وتنوع وتعدد
الطرق التي تقود إليها.
وينبثق من هذه المشكلة عدة أسئلة :
-3ما هي مهارات حل المشكلة ومدي أهمية إكسابها لهؤالء األطفال األيتام ؟
-5هل وجود إحباطات بالفعل وآثار نفسية علي هؤالء األطفال األيتام يجعلهم عرضة
لإلنحراف بالفعل
-1أهمية تنمية الوعي بمشكالت فقد الوالدين واإلنحراف من جهة وضرورة تعليم
مهارات حل المشكلة لهؤالء األطفال من جهة أخري .ويمكن القول بأنه إذا كان
تنمية خصائص إيجابية للطفل من أسرته أمر هام فإنه غير كاف لمواجهة الطفل
لضغوط ومشكالت الحياة حيث أن هذه المشكالت تتطلب الكفاية والكفاءة والفعالية
وهما ال يتكونان إال بتعلم األبناء مهارات حل المشكلة من حيث تحديد المشكلة
وتحديد وتحليل عوامل الخطورة فيها والتخطيط لمواجهة المشكلة من خالل التفكير
واإلستفادة من الخبرات السابقة وبعد مواجهة المشكلة يتعلم الطفل كيف يقيم جوانب
النجاح والفشل في مواجهة المشكلة ويستفيد منها في مواجهة للمشكالت التاليه (
عمادمخيمر.)301 :5006 ،
غير أن الدور الذي يراه كل من جابر عوض سيد وأبو الحسن عبد الموجود في
مجال الخدمة اإلجتماعية في مؤسسات الرعاية التربوية واإلجتماعية لألطفال يتضمن
ما يلي( :جابرعوض وآخرون:)309 :5002 ،
-3محاولة تكوين ذات الطفل علي أسس سليمة وإستشارة الخبراء في تنشأتهم.
م
ساعدتهم علي إكتساب معارف ومهارات جديدة تؤدي إلي تكوين الشخصية السليمة من
خالل جماعات الهوايات .
ك
ذلك معرفة دور اإلخصائي النفسي في تنمية مهارات حل المشكلة ويتفرع من هذا
التساؤل عدة تساؤالت فرعية:
م -
ا هو دور اإلخصائي النفسي في مساعدة األطفال األيتام علي تحديد المشكالت.؟
م -
ا هو دوره في مساعدتهم علي جمع معلومات كافية عن المشكلة وكذلك دوره في تحديد
أهداف المشكلة.؟
-5وأخيراماهو دوره في وضع اختيارخطط وبرامج مناسبة لتحقيق أهدافهم نحو
حل مشكالتهم؟
ونتيجة لما تقدم فإنه يظهر واضحا أهمية هذه الفئة في المجتمع باإلضافة إلي أهمية
تقديم مختلف أوجه الرعاية النفسية ،التربوية ،اإلجتماعية والتعليمية كما يتضح أن هناك
حاجة لدعمهم في إرشادهم إلستخدام مهارات حل المشكلة حيث أن هناك نقصا في المهارات
لدي هؤالء األطفال نتيجة لظروفهم البيئية المحيطة بهم مما يعرضهم لمشكالت اإلنحراف
ومشكالت اخري نفسية كثيرة.
م -2
فهوم االكساب:
وهو في أبسط معانيه العملية التي يتم من خاللها إكساب شئ معين لفرد آخر وبالنسبة
لهذا الفرد تسمي هذه العملية إكتساب ويوضحها ( حسن شحاته )21 :5001 ،علي
أنها Acquisitionزيادة أفكار الفرد ومعلوماته أو تعليمه أنماط جديدة لإلستجابة أو تغيير
أنماط إستجابته القديمة ،كما تعني نموا في مهارات التعلم أو النضج أو كليهما ،والشئ
المكتسب يشير إلي الخصائص و اإلستجابات غير الفطرية التي يتعلمها اإلنسان بالخبرة.
ويعتبر التدريب إحدي الوسائل التي تحقق مفهوم اإلكساب حيث يشير التدريب إلي عملية
التأثير في السلوكيات اإلنسانية الفردية المطبقة للحصول علي مهارات محددة ومرتبطة
بالعمل أو هو جهد منظم ومخطط لتزويد األفراد المتدربين بمعارف معينة جديدة وتطوير
قدراتهم ومهاراتهم وتغيير سلوكهم وإتجاهاتهم بشكل إيجابي ( حسن شحاته ) 92: 5001 ،
والتدريب أيضا هو العملية التي يتم من خاللها تطوير المهارات والتوصل إلي المعلومات
وتعزيز المواقف المساعدة لألفراد ليصبحوا أكثر فاعلية وكفاءة في درجة توظيفهم اإلجتماعي
(شحاته ،ح ،)92: 5001 ،كما يذكر أنه عملية منظمة مستمره محورها الفرد في مجمله أو
الجماعة أحيانا ،وتهدف إلي إحداث تغييرات محددة سلوكية فنية وذهنية لمقابلة إحتياجات
محددة حالية أو مستقبلية.
وتــقـصــد الباحثة بمفهوم اإلكساب في إطار دراستها:
ا -3
لجهود المهنية التي يقوم بها اإلخصائي النفسي.
ا -5
لتي تهدف إلي إكساب األطفال األيتام المعرضين لإلنحراف مهارات حل المشكلة
بداية من :
مهارة تحديد طبيعة المشكلة بوضوح وجمع معلومات كثيرة وكافيةعنها.
مهارة وضع بدائل متعددة لحل المشكلة.
مهارة إختيار الحل األمثل بين البدائل.
مهارة تنفيذ الحل.
مهارة تقويم الحل وأثره علي تنفيذ الهدف.
ا -3
ألطفال األيتام:
لقد حدد القانون رقم 35لسنة 3996والمعدل بقانون رقم 356لسنة 5002
الجناة الصغار السن بأن أطلق عليهم لفظ الطفل ولم يستعمل لفظ الحدث مثلما فعل
القانون رقم 13لسنة 3912وذلك يعد إحدي إيجابيات القانون الجديد ،وحاول تعريف
الطفل في مادته الثانية علي أنه الذي لم يبلغ سن ثماني عشر ميالدية كاملة ،وقد
منحت القوانين المتعاقبة الطفل المجرم حماية أكثر من البالغين وذلك إعترافا بأن
اإلنسان في هذه الفترة من العمر يكون بحاجه للرعاية أو العناية والتوجيه وخاصة في
ظل ظروف مجتمعنا الذي يعاني من أزمات إقتصادية وإجتماعية وأسرية وتربوية كثيرة
ومتعاقبة تكون في الغالب وراء إنحراف األطفال ( جابر عوض وأبو الحسن ابراهيم،
.)25 : 5002
ويمكن تعريف الطفل اليتيم المعرض لإلنحراف في هذه الدراسة علي أنه" :كل طفل يتيم
فقد والديه أو أحدهما مودع بإحدي المؤسسات الخاصه برعاية األطفال ومعرض لإلنحراف
غير أنه لم يسبق له ارتكاب أي فعل إجرامي أو صدرت ضده أي أحكام جنائية تحت أي
حالة من حاالت القانون المذكور".
وقد عرف اليتيم في اللغة بأنه اإلنفراد فمن فقد أباه في الناس فهو يتيم ،والشك أن من
فقد أمه فإن بؤسه أشد من فقده لوالده وهو ما يتطلب التكافل اإلجتماعي التعاوني ،والذي
أرست قواعده الشريعة اإلسالمية السمحة حيث أكد القرأن الكريم علي رعاية اليتامي وحفظ
حقوقهم المشروعة وتربيتهم وتهيئتهم للحياة في العديد من اآليات القرآنية مما جعل علي
عاتق المجتمع إتخاذ كافة المواقف اإليجابية التي تكفل رعاية األيتام لتحقيق مجتمع أفضل
وقد حض الرسول صل هللا عليه وسلم علي كفالة اليتيم فعن سهل بن سعد رضي هللا عنه
قال :قال رسول هللا ص ل هللا عليه وسلم ( :أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ..وأشار
بالسبابة والوسطي وفرق بينهما) رواه البخاري .وروي األمام احمد وابن حبان عن النبي
صل هللا عليه وسلم أنه قال من وضع يده علي رأس يتيم رحمة به ،كتب هللا له بكل شعرة
مرت علي يده حسنة) ورعاية األيتام واجبة في االصل
علي ذوي االرحام واألقارب ،أما الدولة فإنها ال تلجأ إلي الرعاية إال عند الحاجة فأصبحت
الدولة تعد دور مؤسسات األيتام لكفالة األيتام األسرية واإلجتماعية.
أما عن الطفل اليتيم المعرض لإلنحراف فيشير احمد العموشي ()2002إلي بعض
القضايا السلوكيه التي من شأنها أن تصف الطفل بأنه طفل معرض لإلنحراف وهذه
القضأيا مثل:
سلوكيات الطفل في المنزل مثل عقوق أحد الوالدين ورفع الصوت عليهما ورفض أوامرهما
والتشرد وترك المنزل والمبيت خارجه.
سلوكيات الطفل في المدرسة مثل العنف واإلعتداء علي الزمالء والغياب المتكرر والرسوب
والخروج مع رفقاء السوء وهنا يكون الطفل قد التصق بزمرة الجانحين مما سوف يغرقه
ويدمجه في ثقافة اإلنحراف (أحمد العموشي ،وحمودالعليمات)519: 5009 ،
وقد حدد هذا المفهوم بعض األفعال واألنماط السلوكية داخل المنزل وخارجه لإلشارة من
خاللها للطفل متي يصبح معرضا لإلنحراف حيث نجد أنه يشير إلي أنماط سلوكية تخالف
قيم ومعايير المجتمع وغير مرغوب فيها مثل عدم طاعة أحد الوالدين أو ولي األمر والمبيت
خارج المنزل وهما أساس إنحراف الطفل حيث أن عدم األمتثال ألوامر السلطة األسرية
المتمثلة في األب أو األم أو ولي األمر والمبيت خارج المنزل من شأنها أن تدفع الطفل
لإلحتكاك بالمنحرفين بالفعل وبالتالي يكون من السهل عليهم إستقطاب هؤالء األطفال إليهم
أو إستغاللهم في إرتكاب أعمال غير مشروعة والتي تضر بالطفل مثل التدخين والتلفظ
بألفاظ نابية والرقة والتسول واإلعتداء علي الزمالء ورفقاء السوء والرسوب وهي العوامل التي
تزيد من فرصة إنحراف الطفل حيث اجتمعت األنماط السلوكية غير المرغوب فيها سواء
داخل المنزل أو خارجه فإننا وبدون شك أمام طفل معرض لخطر اإلنحراف.
ومن ناحية أخري يري علماء اإلجتماع الجنائيون أن الطفل يصبح معرضا لإلنحراف
اذا نشأ في بيئة إجتماعية غير مالئمة يخشي عليه من اإلستمرار فيها ولذلك يجب توفير
البيئة الصالحة لتنشئته ( مدحت أبو النصر.)312 : 5002 ،
ويتضح لنا من هذا المفهوم أن هناك دو ار كبي ار تلعبه البيئة المحيطة بالطفل حيث أنها ال
تمثل مناخا مالئما للتنشئة اإلجتماعية فقط وأنما يجب توفير بيئة إجتماعية صالحة سواء
من خالل دعم وتعليم وتدريب األسرة وأفرادها وإشباع إحتياجاتهم بشكل مناسب أو من
خالل توفير رعاية بديلة في المؤسسات اإليداعية التي ترعي هؤالء األطفال غير أن جابر
عوض يضع عدة نقاط لتحديد مفهوم الطفل اليتيم المعرض لإلنحراف وهي:
ل -3
يس له إقامة ويستلزم أيداعه في مؤسسات خاصة.
ت -5
تعدد العوامل التي تدفعه لإلنحراف نتيجة لفقد الوالدين أو أحدهما والضغوط والمتغيرات
الشخصية واإلجتماعية المحيطة بالطفل.
ا -1
لطفل الذي يقوم بأعمال تتصل باإلنحراف والذي قد يعرضه لمخاطر الجريمة.
ي -2
تصف بسوء السلوك والخروج عن سلطة األب أو الوصي.
ي -2
تطلب تعاون المهن المرتبطة ومنها الخدمة اإلجتماعية والنفسية لمحاولة إعادة توافقه
مع نفسه وبيئته وأدائه ألدواره (جابر عوض سيد ،أبو الحسن إبراهيم.)21 : 5002 ،
وأوضح هذا المفهوم عدة نقاط هامة تساعد في تحديد مفهوم الطفل اليتيم المشرد
حيث أشار إلي أن أفعال ذلك الطفل تتصل باألفعال اإلنحرافية الشئ الذي قد يعرضه
لمخاطر الجريمة ،باإلضافة إلي توضيح بعض نوعيات هذه األفعال مثل سوء السلوك
بشكل عام والخروج علي سلطة األسرة ،كما أشار إلي محل إقامة الطفل مؤكدا أنه في كثير
من الحاالت قد ال يجد الطفل مكانا آمنا لإلقامة مما يستلزم إيداعه بالمؤسسات وبالتالي
تضافر جهود المهن المختلفة لمحاولة إعادة تكيفه مرة أخري ،وهذا يأتي تأكيدا علي أهداف
هذه الدراسة في وضع دور مقترح إلكساب األطفال األيتام مهارات حل المشكلة والتي من
شأنها أن تعمل علي توافقهم مع بيئاتهم وأدائهم ألدوارهم بشكل مناسب كما هم متوقع منهم.
وقانونا وفي آخر تعديل لقانون الطفل رقم 35لسنة 3996والمعدل بقانون رقم 356لسنة
5002نجد أن التشريع عرف هذه الفئة في مادته السادسة والتسعين كما يلي :يعد الطفل
معرضا للخطر إذا وجد في حالة تهدد سالمة التنشئة الواجب توافرها له وذلك في أي حال
من االحوال االتية :
إذا كان سيء السلوك ومارقا عن سلطة أبيه أو وليه أووصيه أو متولي أمره أو من
سلطة أمه في حالة وفاة وليه أوغيابه أو عدم أهليته.
أذا لم يكن للطفل وسيلة مشروعه للعيش والعائل مؤتمن.
إذا حرم الطفل بغير مسوغ من حقه ولو بصفة جزئية في حضانة أو رؤية أحد
والديه أو من له الحق في ذلك .
إذا تخلي عنه الملتزم باإلنفاق عليه أو تعرضه لفقد والديه أو أحدهما أو تخليهما
أو متولي أمره عن المسئولية قبله.
إذا حرم الطفل من التعليم األساسي أو تعرض مستقبله التعليمي للخطر .
إذا تعرض داخل األسرة أو المدرسة أو مؤسسات الرعاية أو غيرها للتحريض علي
العنف أو األعمال المنافية لآلداب أو األعمال األباحية أو اإلستغالل التجاري أو
التحرش أو اإلستغالل الجنسي أو االستعمال غير المشروع للكحوليات أو المواد
المخدرة المؤثرة علي الحالة العقلية .
إذا وجد متسوال ،ويعد من أعمال التسول عرض سلع أو خدمات بسيطة أو القيام
بألعاب بهلوانية وغير ذلك مما ال يصلح موردا جيدا للعيش .
إذا مارس جمع أعقاب السجائر أو غيرها من الفضالت أو المهمالت .
إذا لم يكن له محل إقامة مستقر أو كان يبيت عادة في الطرقات أو في أماكن
اخري غير معدة لإلقامة أو المبيت
إذا خالط المنحرفين أو المشتبه فيهم أو الذين اشتهر عنهم سوء السيرة .
إذا كان سئ السلوك ومارقا عن سلطة أبيه أو وليه أو وصيه أو متولي أمره أو من
سلطة أمه في حالة وفاة وليه أو غيابه أو عدم أهليته.
إذا تعرض أمنه أو أخالقه أو صحته أوحياته الشخصية للخطر.
إذا كان مصابا بمرض بدني أو عقلي أو نفسي أو ضعف عقلي وذلك علي نحو
يؤثر علي قدرته علي اإلدراك أو اإلختيار بحيث يخشي من هذا المرض أو
الضعف علي سالمته أو سالمة الغير .
إذا كان الطفل دون السابعة وصدرت منه واقعة تشكل جنأية أو جنحة .
وفيما عدا الحاالت المنصوص عليها في البندين 1،2يعاقب كل من عرض طفال
ألحدي حاالت الخطر بالحبس مدة ال تقل عن ستة أشهر وبغرامة ال تقل عن ألفي
جنيه وال تجاوز خمسة آالف جنيه أو بأحدي هاتين العقوبتين.
– 4مـهـارات حـل الــمــشــكــلة:
يقوم نموذج حل المشكلة علي فكرة مؤداها أن الحياة تتكون من عمليات وأنشطة
تكون دائما من أجل الوصول إلي حلول للمشكالت التي تواجهنا ،بل أن أغلب النشاط
إليومي ليس إال أنشغال دائما وبال وعي حقيقي أو أنتباه في محاوالت مستمرة لحل ما
يصادفنا في واقعنا من مشكالت وبالتالي فإن اإلخصائي النفسي ال يعمل نيابة عن العميل
أو بدال منه ولكنه يعمل علي إعادة توظيف وإستثمار قدرات العميل (عبد العزيز فهمي
.)332: 3921،
كما أن النموذج ينظر إلي اإلنسان علي أنه يمارس عمليات مستمرة لحل المشكلة في
محاولة للتوفيق بين رغباته وحاجاته وبين إمكاناته وظروفه البيئية المحيطة وأن هدفه في
ذلك هو إشباع حاجاته وتحقيق التوافق األفضل ،ويقوم الفرد أثناء ذلك باتخاذ عدد من
الق اررات ،كما أن اإلنسان يمكن أن يتعلم بعض الطرق المؤثرة للتعامل مع مشكالت الحياة
إليومية وهو في ذلك في حاجة للمساعدة علي إدراك رغباته الداخلية وإدراك الحقائق والواقع
الخارجي والتوسط بينهما واإلهتمام باالختيار بين البدائل وتقدير التكلفة والنتائج ( William
.) G ,2002,55
وبالتالي فإن المشكلة من خالل هذا النموذج هي موقف يظهر نتيجة لتناقض إشباع
الحاجات وتراكم اإلحباطاتوسوء التوافق أو نتيجة للتفاعل بينهما بطريق تحول دون قيام الفرد
بالتوظيف اإلجتماعي المناسب ( )Donald K , 1995, 533ولعالج هذه المشكالت
فإن هناك بعض العمليات التي يجب أن يقوم بها الفرد مثل (أحمد ،ف:)131 : 5000 ،
ت
حديد الحقائق التي تشتمل عليها المشكلة وقد تكون حقائق موضوعية أو ردود
فعل ذاتية.
في التفكير
الحقائق التي تم التوصل إليها وتحديد األسباب وتنظيمها عقليا لمعرفة أبعاد
العالقات المتبادلة بينهما والتوصل إلي مغزي األسباب.
إلي التوصل
اتخاذ بعض الق اررات أواألختيار المتعلق بالمشكلة.
ونجد هنا أن عملية حل المشكلة تعتمد علي ثالث عناصر رئيسية تبدأ بالتحديد
الدقيق للمشكلة وكافة الحقائق المحيطة بها وذلك لعدم إغفال أي جانب من الجوانب التي
من الممكن أن يكون لها دور في إحداث المشكلة ثم التفكير في كل ما تم جمعه من
معلومات وتنظيم هذه المعلومات للتوصل للعالقات القائمة بين كل عناصر المشكلة للتعرف
علي العوامل التي أدت إلي ظهور أسباب المشكلة ،وتنتهي هذه العناصر بوضع مجموعة
من الق اررات وإختيار أفضلها للتعامل مع المشكلة وبالتالي فإن اإلخصائي النفسي عليه أن
يساعد العميل علي القيام بهذه العمليات مستغال طاقاته وقدراته الذاتية .ومن خالل ما سبق
فإن نموذج حل المشكلة يعتمد علي ( ناهد عباس : )312 : 3999
تدريب الفرد علي
إستثمار قدرات الذات.
تدريب الفرد علي
التعامل مع المشكلة معتمدا في ذلك علي خلق الدافعية لدي الفرد ومساعدته
علي إستثمار طاقاته وإمكاناته.
الفرد مساعدة
علي إستثمار الخدمات المتاحة المقدمة له من خالل كل من اإلخصائي
النفسي واإلجتماعي والمؤسسة والمصادر البيئية.
غير أن هناك بعض الخطوات التي حددها جون ديوي لحل المشكالت والتي ال يمكن
إغفالها عن نموذج حل المشكلة وهي كما يلي ( :ناهد عباس)316 – 312 : 3999 ،
تحديد المشكلة: -
وهي عملية تحليل عقلي بعد جمع بيانات كافية عن المشكلة إلكتشاف
أسبابها.
تعريف المشكلة: -
يعتبر تعريف المشكلة من أهم العوامل في معرفة أسباب المشكلة وحجمها
وتحديد عناصرها لمعرفة اإلعتبارات الواجب مراعاتها عند حلها.
اكتشاف البدائل: -
حيث يتم التفكير وإختيار الحلول وطرح الفروض لحلول متعددة للمشكلة وهو
ما يسمي بمرحلة اإلبداع في حل المشكلة ووضع اإلستراتيجيات المناسبة
لحلها.
الحل: تنفيذ -
وتتطلب هذه الخطوة تحديد األهداف من وراء حل المشكلة ثم تحديد
األولويات وتوفير المعلومات الكافية حول المشكلة باإلضافة إلي إكتساب
مهارات حل المشكلة.
التقويم :ويعتبر -
التقويم من أهم الخطوات في عملية حل المشكلة حيث أنه حتي في حالة
الفشل في حل المشكلة فإنه يمكن التعلم من التجربة في حل مشكالت
مشابهة.
ومن خالل ما سبق فإن خطوات حل المشكلة التي قدمها جون ديوي تعرض إطار
لحل المشكالت التي تواجه الفرد في حياته مستخدما قدراته وإمكاناته الشخصية ،ولكن علي
اإلخصائي النفسي أن يكسبه المهارات الخاصة بهذه الخطوات فمثال لكي يقوم الفرد بتنفيذ
أول خطوة من خطوات حل المشكلة وهي تحديد المشكلة فإنه يجب تعلم مهارة جمع
المعلومات عن كل جوانب المشكلة وعناصرها وكيفية تحليل هذه المعلومات بشكل منطقي.
كما نستطيع تحديد مهارات حل المشكلة طبقا للنموذج في هذه الدراسه كما يلي:
في المهارة -3
التحديد الذاتي للمشكلة.
المهارة في تحديد -5
طبيعة المشكلة بوضوح وجمع معلومات كافية عنها.
المهارة في وضع -1
بدائل متعددة لحل المشكالت.
في المهارة -2
اختيار الحل األمثل من بين هذه البدائل.
المهارة في تنفيذ -2
الحل.
المهاره في تقويم -6
الحل وأثره علي تحقيق الهدف .
-5تـصـنـيـفـات وخـصـائـص األطفال األيتام:
إختلفت وتعددت تصنيفات األطفال األيتام تبعا لوجهات النظر التي حاولت تصنيف هذه
الفئة فنجد أن تصنيف األطفال المعرضين لإلنحراف من الناحية القانونية يختلف عن
تصنيف علماء النفس واإلجتماع وفيما يلي سوف نعرض لبعض هذه التصنيفات :ويقسمهم
العاملون في مجال القانون كالتإلي ( :مدحت أبو النصر ،م)332 : 5002 ،
أ-الطفل اليتيم المعرض لإلنحراف :هو كل طفل يتيم فقد والديه أو أحدهما مودع
بإحدي المؤسسات الخاصة برعاية األطفال ومعرض لإلنحراف غيرأنه لم يرتكب أي
فعل إجرامي أو أنه لم يسبق له أن صدرت ضده أي أحكام جنائية تحت أي حالة من
حاالت القانون المذكور.
المشرد: الطفل ب-
وهو الطفل معدوم األهلية أو ليس له مقر سكن دائم أو أرتكب عمال من األعمال
التي ال تتوافق مع معايير المجتمع ولكنها ال تصل إلي مرتبة الجريمة أو تقوم
بالتكسب من خالل عرض سلع بسيطه في الشوارع.
جـ -الطفل المعرض لإلنحراف :وهو الطفل الذي يكون مناخ بيئته غير مالئم و إذا
استمر فيه فإنه من الممكن أن يتعرض للخطر وبالتالي وجب توفير البيئة المناسبة
للتنشئة.
غير أن علماء االجتماع يتحدثون عن تصنيفات اخري لألطفال األيتام والمنحرفين
( :سيد ،ج وابراهيم ،ا )21 : 5002 ،وهي كما يلي :
اطفال
مهملون:
وهم األطفال الذين يساء معاملتهم بسبب ضعف رقابة األباء أو تفكك األسرة
نتيجة للوفاة أو الطالق مما يؤدي لإلنحالل الخلقي أو تشرد الطفل أو أنسياقه لإلنضمام
للعصابات التي يجد في ظلها أسباب التعبير عن الذات وإشباع حاجاته إلي التقدير وهؤالء
قد ال يرتكبون أفعاال يمكن إعتبارها جرائم ومع ذلك فإنهم يمرون بمرحلة التخصيب للجريمة
وهي المرحلة التي يحتمل أن يتحول فيها الطفل إلي مرتكب جريمة.
الحالة أ-
االقتصادية :نستطيع القول بأن الحالة االقتصادية ألسرة الطفل أمر يعمل
علي دفع الطفل لإلنحراف وذلك ألن ضعف الحالة اإلقتصادية لألسرة
خاصة بعد فقدان أحد الوالدين أو ما يقوم مقامهما يولد عند الطفل الشعور
بالحرمان والرغبة في إشباع حاجاته بأي طريقة ممكنة واالشتغال بأعمال
تافهة كالتسول ومسح السيارات والتطفل علي اآلخرين.
يترتب الهجرة: ب-
علي هجرة األطفال واألسر من الريف إلي الحضر أنتشار العشوائيات التي
تقام بشكل غير منظم أو مخطط وبالتالي أنتشار اإلنحراف كنتيجة لعدم
اإلهتمام باألطفال وقلة وسائل الرعاية المناسبة لهم.
جـ -التعليم :يعد التسرب من التعليم أو عدم إلحاق الطفل به من أهم العوامل التي
يتعرض الطفل لها خاصة بعد فقد أحد الوالدين أو كألهما .غير أن تسرب
الطفل من المدرسة من الممكن أن يرجع إلي عدة عوامل منها:
حاجة ولي األمر -
أو األسرة إلي تشغيل األبناء يسبب الحاجة المادية الملحة.
عدم قدرة أولياء -
األمرعلي اإللتزام بكافة نفقات المدارس.
عدم توافر أماكن -
كافية لتعليم األطفال وإلحاقهم بالمدارس.
كفاءة أنخفاض -
العملية التعليمية.
كثافة زيادة -
التالميذ في الفصول.
نقص التجهيزات -
والوسائل التعليمية الالزمة إلتمام العملية بنجاح.
بعض عمل -
المدارس لفترتين أو ثالثة يوميا مما يعمل علي قصر اليوم الدراسي.
الــنـظــريــــة الـبـيـئـيــة:
وهي النظرية التي تعطي أهمية مطلقة للبيئة والعوامل الخارجية المحيطة بالفرد أما العوامل
الخاصة بالفرد فتأتي في المرتية الثأنية من العوامل المسببة التي تدفع الطفل لخطر
اإلنحراف وبالتالي فإن السلوك المنحرف يتعلق بشكل كبير بعالقات الفرد مع البيئة المحيطة
وقد تكون العالقات عالقات إجتماعية ،سياسية ،ثقافية ،طبيعية ،إقتصادية ( طارق كمال،
.)5002،52
و بالتالي فإن هذه النظرية تعطي األولوية في تفسير السلوك اإلنحرافي للعالقات الخاصة
بالفرد مع بيئته المحيطة أياً كان جانب هذه البيئة سواء كان اجتماعيا أو ثقافيا أو إقتصاديا
،المهم أن هذه العالقة علي قدر من الالتوافق وبالتالي يكون هذا هو الدافع وراء إرتكاب
السلوك المنحرف.
غير أن مدحت أبو النصر ( ) 5002يشير إلي أن هناك عدة أبعاد يجب فهم ودراسة
وتحليل التفاعل بينها للوصول لتفسير السلوك اإلنحرافي ( مدحت أبو النصر ،م:5002 ،
)325 – 312وهذه األبعاد هي . - :
البعد البيولوجي: -3
ويري أصحاب النظريات البيولوجية أن تفشي السلوك اإلنحرافي يرجع بشكل رئيسي
إلي العامل البيولوجي حيث يعتبر عنصر أساسي وحاسم في تشكيل الشخصية
وتحديد السلوك.
ويري أصحاب هذا اإلتجاه أن هناك أشخاصأ يولدون مجرمين بمعني أن لديهم
سمات وخصائص فسيولوجية موروثة تجعل منهم منحرفين وجناة ،وتتمثل هذه السمات
فيما يلي:
الرأس إختالف
حجما وشكال عن النمط الشائع في بيئة المجرم.
خلل في نصفي
الوجه والفك والعينين.
الشفتين إمتالء
والوجنتين وضخامتهما وبروزهما.
خلل في شكل
الذقن.
طول زائد في
للذراعين.
ويتضح من خالل العرض السابق لهذا البعد التصور الواضح في تفسير اإلنحراف
حيث أثبتت الدراسات أنه ال توجد فروق حقيقية في شكل الجسم بين الجانحين وغير
الجانحين.
النفسي: البعد -5
ويري أصحاب البعد النفسي أن االضطرابات النفسية هي السبب في ظهور السلوك
اإلنحرافي وبالتالي فإنهم يتنأولوا تفسير ظاهرة اإلنحراف من خالل وجهتي نظر:
األولي -:وهم أصحاب مدرسة التحليل النفسي (فرويد) الذين يرجعون سبب
اإلنحراف إلي وجود إضطراب في الشخصية والذي يعود لعدة أسباب منها:
المستمر الكبت
في مرحلة الطفولة.
اإلحباطات
الشديدة.
القلق الشديد.
إختالف الجهاز
النفسي للشخصية.
فيري أصحاب هذه المدرسة أن سلوك الجانح يأتي دفاعا عن قلقه وعدم إطمئنأنه
فاإلحباط يثير الشعور بالعدوان ،أو نتيجة إلختالف الجهاز النفسي بمكوناته وعدم إستق ارره
(األنا واألنا العليا والهو).
الثأنية -:هم أصحاب المدرسة السلوكية والذي أسسها أيفإن بافلوف ومن العلماء
الذين استكملوا وسأهموا في هذه النظرية سكنر وجون واطسون وألبرت بأندورا ،ويري
أصحاب هذه المدرسة أن معظم سلوكيات اإلنسان متعلمة وهي بمثابة إستجابات لمثيرات
محدودة في البيئة فاإلنسان يولد محأيدا فال هو خير وال هو شرير ومن خالل عالقته بالبيئة
يتعلم أنماط اإلستجابات المختلفة سواء كانت صحيحة أو خاطئة ،وبالتالي فإن هذه المدرسة
تنظر إلي سلوك الجانح علي أنه سلوك متعلم فهو عبارة عن عادات سلوكية سالبة إكتسبها
الفرد للحصول علي الرغبات (التعزيز) أو سلكها وحصل بعدها علي (التعزيز) أو قد يكون
سلوكه كرد فعل أنفعا لي وحصل علي تفريغ بعض شحنات نفسية سلبية(.مدحت أبو
النصر.)5002 ،
البعد -1
االقتصادي :وإرتفاع اسعار السلع والخدمات وإنخفاض القدرة الشرائية ودللوا علي
ذلك بإرتفاع معدالت الجريمة في أوقات األزمات اإلقتصادية وبوجود عالقة طردية
بين معدالت البطالة ومعدالت الجريمة ومن أبرز أصحاب هذا اإلتجاه كارل
ماركس صاحب النظرية اإلشتراكية والذي أكد علي ضرورة إصالح النظام
اإلقتصادي إذا أردنا أن نعالج مشكالت المجتمع ،وأن إنخفاض مستوي المعيشة
والفقر يؤديان إلي الحرمان الذي يؤدي بدوره لصعوبة الحصول علي اإلمكانات
الالزمة للحياة مما يفسح المجال لطرق ملتوية للحصول علي الرزق أو اإلشتغال
بأعمال تافهة األمر الذي يعرض أصحاب هذه المهن وممارسيها لخطر اإلنحراف
.وكان هناك العديد من أوجه النقد التي وجهت آلراء أصحاب هذه المدرسة وكان
من أهمها أن معظم الفقراء ينحرفون ولكن ليس كل الفقراء منحرفون ،باإلضافة
لوجود حاالت إنحرافية من أسر غنية وال تعاني مشكالت إقتصادية(.المرجع
السابق).
البعد -2
اإلجتماعي :وهو الذي يؤكد علي تفسير السلوك الجانح من خالل تأثير الوسط
اإلجتماعي علي الفرد فنجد أن االفراد المنتمين لجماعات مظلومة أو مهضوم حقها
كاأليتام نجدهم أحيانا يسلكون السلوك الجانح كإستجابة للحرمان اإلجتماعي
واإلقتصادي ،كما يؤثر التفكك اإلجتماعي وخاصة اذا استمر لفترة من الزمن علي
تواجد السلوك المنحرف ،وباإلضافة لضعف دور مؤسسات الضبط اإلجتماعي مثل
األسرة والمدرسة.
ومن خالل العرض السابق لهذه األبعاد يتضح لنا أن اصحاب كل اتجاه يميلون
لتفسيرالسلوك اإلنحرافي من المنظور الخاص بمجالهم ،ورغم أن كل هذه األبعاد
هامة ومؤثرة في حدوث خطراإلنحراف إال أننا ال نستطيع إرجاع السلوك المنحرف
إلي أي منهم بمفرده .وبالتالي أخذ العلماء في كل المجاالت بتحديد بعض النقاط
التي يراها أكثر أهمية في حدوث السلوك المنحرف غير أن هذه العوامل التي
تسبب السلوك المنحرف ال تخرج عن كونها ذاتية وبيئية غير أن عبد الرحمن
العيسوي يري أن العوامل المؤثرة في حدوث اإلنحراف متضافرة ومتفاعلة عبر فترة
من الوقت إلحداث هذا السلوك (عبد الرحمن العيسوي.)39 :5006،
وبعد أن عرضنا وجهات النظر السابقة في تحديد أهم العوامل المؤدية إلنحراف
األطفال واختلفت كل وجهة نظر حسبما تري أهمية وأولوية كل عامل من هذه العوامل واخي ار
تجدر اإلشارة إلي أن هناك مأيسمي باإلتجاة التكاملي في تفسير اإلنحراف حيث يقوم هذا
اإلتجاه علي أساس أن عامال واحدا بمفرده ال يكفي في تفسير اإلنحراف ،ويشير ماهر أبو
المعاطي إلي أن هذا اإلتجاه يقوم علي عدة افتراضات وهي ( :ماهرأبو المعاطي ،م ،و عبد
العظيم ،ص.)12-11 :5001 ،
اإلتجاه يأخذ -
التكاملي أبعاد عديدة في تفسير السلوك اإلنحرافي مؤكدا أنه ال يوجد هناك
عامل واحد يمكنه إعطاء تفسير لإلنحراف.
من كل أن -
العوامل اإلقتصادية واإلجتماعية والبيئية والنفسية تدفع إلي السلوك اإلنحرافي
أو تسهم في أحداث هذا السلوك ولذا ال بد من اإلهتمام بهذه العوامل.
أن تعدد العوامل -
واألبعاد في تفسير السلوك اإلنحرافي يرجع إلي الناحية اإلنسانية من ناحية
والبناء العام لشخصية الفرد من ناحية أخري حيث يشكالن في مجموعهما
عوامل ذات أهمية في تفسير السلوك اإلنحرافي.
يؤكد هذا اإلتجاه -
علي أن العوامل المؤثرة في تفسير السلوك اإلنحرافي سواء كانت عوامل ذاتية
أو بيئية فإن جميعها عوامل متكاملة ودينامية في نفس الوقت تتفاعل مع
بعضها ويؤثر كل منها في اآلخر بدرجات متفاوتة.
علي التأكيد -
ضرورة إتباع هذا اإلتجاه في بحث ودراسة السلوك اإلنحرافي بحيث تشارك
فيه كافة التخصصات المعنية بتلك الظاهرة وبذلك يمكن التدخل بفاعلية
إلتخاذ اإلجراءات الوقائية والعالجية والتنموية من جانب تلك التخصصات
للحد من اإلنحراف وسرعة مواجهة آثاره ∙∙والتعامل معه علي أساس المنهج
العلمي.
∙ المؤسسات التي تقدم الخدمات لألطفال األيتام والمعرضين لإلنحراف
∙ هذا ويصنف اإلجتماعيون المؤسسات التي تقدم الخدمات لألطفال األيتام والمعرضون
لإلنحراف إلي نوعين هما:
مؤسسات -3
أولية :وهي المؤسسات اإلجتماعية التي تقدم خدماتها لألطفال بصورة مباشرة
بمعني أنها مؤسسات أنشئت بقصد رعأيتهم إجتماعيا ويعمل بها متخصصون في
الخدمة اإلجتماعية مثل أندية الطفل ومكاتب الخدمة اإلجتماعية وغيرها.
مؤسسات -5
ثانوية :وهي مؤسسات تهدف لرعاية األطفال رعاية إجتماعية كجزء من أهدافها
إألساسيةكالمؤسساتالتعليميةوالصحيةواإلقتصاديةوغيرها(.جابرعوض،أبوالحسن
إبراهيم)5002،92،
أما عن مؤسسات رعاية األطفال المنحرفين واأليتام المعرضين لإلنحراف فتبينها سلوي
الصديقي وآخرون ( : 5005سلوي عثمان ،وآخرون ) 320 : 311 : 5005 ،كما يلي
-:
مركز التصنيف -3
والتوجيه :وهو يقوم بإستقبال األطفال المحكوم عليهم وحاالت األيداع المطلوب
إعادة تصنيفها ويتولي توزيعهم علي مؤسسات األيداع المالئمة من حيث الجنس
والسن وطبيعة اإلنحراف ودرجته والمستوي العقلي ،علي أنه بالنسبة لضعاف
العقول وذوي العاهات من األطفال واأليتام فيتم تصنيفهم وتحويلهم إلي المؤسسات
الخاصة بهم والتابعة لإلدارة العامة للتأهيل اإلجتماعي للمعاقين .كما أن المركز
يعتبر أيضا مصد ار لتبادل المعلومات بين المؤسسات ويخضع لإلشراف المباشر
اإلدارة العامة للدفاع اإلجتماعي.
الوحدة -5
الشاملة :وهي التي تختص بإستقبال األطفال المنحرفين والمعرضين لإلنحراف
لدراسة أحوالهم والتحفظ عليهم مؤقتا أو تتبع أحوالهم وأيوائهم حتي تتوفر البيئة
المالئمة لخروجهم أو أنتقالهم لمؤسسات األيداع.
ويحدد بقرار من وكيل الو ازرة للرعاية اإلجتماعية األقسام التي تتضمنها كل وحدة شاملة
شروط القبول بها من بين األقسام التإلية:
أ -مركز االستقبال :ويختص بدراسة حاالت األطفال والتصرف في شأنهم وذلك
من الفئات التالية
الذين األطفال
يحضرهم ذووهم وأليجدون من يهتم بهم نظ ار لعدم وجود عائل.
الذين األطفال
يحضرون من تلفاء أنفسهم للمساعده في شأنهم.
األطفال
المحولون من هيئات مختلفه لوجودهم في الشارع وعدم وجود من يرعاهم.
الذين األطفال
يتم الفبض عليهم لتعرضهم لإلنحراف أو إلرتكابهم جريمة.
ب-دار المالحظة :وهي التي تختص بحجز األحداث ممن يقل سنهم عن خمسة عشرة سنه
والذين تري النيابة العامة أو القضاء أيداعهم فيها مؤقتا بقصد التحفظ عليهم ومالحظتهم
لحين الفصل في أمرهم ،هذا ويجوز قبول حاالت تزيد عن خمسة عشرة سنة ممن ال تتوفر
فيهم خطورة إجرامية علي أن توفر الشرطة الحراسة الالزمة للتحفظ عليهم.
جـ -دار الضيافة :وهي تختص بأيواء األطفال الذين تحكم عليهم المحكمة بتسليمهم لها
كعائل مؤتمن أو حاالت التطوع للذين هم في حاجة ماسة إلي هذه الرعاية لتصدع أسرهم و
يسفر البحث اإلجتماعي عن وجوب قبولهم حتي تتوفر في الحالتين الظروف المالئمة
إلعادتهم إلي المجتمع ،ويجوز أن تقبل دور الضيافة حاالت األيداع ممن أنهوا فترة التدبير
المحكوم بها ولم يتم عالجهم إجتماعيا وإعدادهم لمواجهة المجتمع الخارجي أو الظروف
األسرية.
د – دار األيداع :ويودع بها األحداث الذين تحكم المحكمة بأيداعهم بها وتنشأ الوحدات
الشاملة بالمحافظات التي ال توجد بدائرتها مؤسسات أيداع أو بها مؤسسات ولكنها ال تكفي
إلستيعاب المحكوم عليهم باأليداع ،أما المحافظات التي ليس بها دار األيداع أو وحدة شاملة
فيحول األطفال ألقرب دار وذلك طبقا لتصنيف المؤسسات.
هـ -مكتب توجية المراقبة اإلجتماعية والرعاية الالحقة:
ويقوم بدراسة الحاالت المحولة إليه اجتماعيا وطبيا ونفسيا للوقوف علي عوامل
اإلنحراف ورسم خطة العالج الواجبة وكذلك تقديم التقارير المطلوبة للمحكمة واالشراف علي
تنفيذ التدابير المنصوص عليها في القانون ،ويقوم أيضا بدراسة حاالت الخطورة اإلجتماعية
االخري كحاالت الغياب عن مسكن األسرة وتتبعها وارشادها وتوجيهها لوقأيتها من اإلنحراف
،كما يقوم المكتب أيضا بتنفيذ برنامج الرعاية الالحقة لخريجي المؤسسات ولتنظيم العمل
بهذا الشأن ينص القرار الوزاري رقم 526لسنه 3922علي أن يكون للمراقب اإلجتماعي
( )52حالة في الحضر و ( )50حالة في الريف وعلي أن تتحدد مهمة المراقب اإلجتماعي
لتوجية وارشاد األسرة.
و-دور ضيافة الخريجين:
ويلحق بها خريجوا المؤسسات الذين تم اعدادهم مهنيا أو تعليميا وتم الحاقهم باعمال
مناسبة أو معاهد تعليمية اعلي في البيئة الطبيعة ويثبت من البحث اإلجتماعي حاجتهم إلي
االقامة مؤقتا لحين تدبير محل اقامة دائم لهم أو إعادتهم إلي اسرهم كما يجوز أن يلحق بها
الحاالت من غير خريجي المؤسسات التي يثبت من البحث اإلجتماعي حاجتهم لإلقامة بدار
الضيافة مؤقتا ،هذا وجدير بالذكر أنه ال تزيد مدة بقاء الخريج في دارالضيافة أكثر من ثالث
سنوات وتعمل الدار علي الحصول علي مساعدة مالية للخروج من إحدي جهات المساعدة
معاونة منها لبدء حياتة الجديدة إذا كان في حاجة إليها.
مؤسسات -3
األيداع:
ويتم أيداع األطفال المحكوم عليهم بها بقصد إعادة تنشئتهم إجتماعيا وتاهيلهم وإعدادهم
للعودة للبيئة الطبيعية بعد إعداد البيئة لذلك ثم متابعتهم بعد تخرجهم من خالل برامج الرعاية
الالحقة ضمانا لتوافقهم مع البيئة الطبيعية ،هذا ويحدد وكيل الو ازرة للرعاية اإلجتماعية بقرار
من نوع المؤسسة حيث كونها مفتوحة أو شبة مفتوحة أو مغلقة (عقابية) باإلضافة أيضا
االتية: األقسام من مؤسسة كل تضمها التي األقسام لتحديد
ا
L= Looking for effect لبحث عن النتائج
Mary كما أن هناك استراتيجية أخري لحل المشكالت وهي كما يلي (
) Mcmurran,James McGuire,2005,11
-3التفكير في حلول بديلة :وهي قدرة الفرد علي إبتكار اختيارات مختلفة في عقلة والتي
من الممكن أن توضع كفعل لتحل المشكلة .
- 5التفكير في الوسائل :القدرة علي تحديد الوسائل المستخدمة في المشكلة ككل ووسائل
كل خطوة علي حدة
- 1التفكير في النتائج :القدرة علي التفكير فيما سوف يحدث مباشرة أو كنتيجة مباشرة
لهذا الحل .
_ 2السبب والتأثير اإلجتماعي :القدرة علي ربط األحداث ببعضها علي مدار الوقت .
– 2األخذ بالمنظور :القدرة علي مواجهة المواقف الداخلية من وجهة نظر اآلخرين .
وتتركز هذه اإلستراتيجية بشكل عام علي حل المشكلة بشكل متتابع أو متكرر ألن
الطفل المعرض لمشكالت فقد األبوين يواجه العديد من المشكالت بشكل متتالي فلذلك نجد
أن هذه اإلستراتيجية تعمل علي حل المشكالت من هذا المنطق حيث نفترض أن الطفل
يعرف المشكلة التي تواجهه وبالتالي فإن عليه التفكير بشكل مباشر في حلول وبدائل للتعامل
مع هذه المشكلة ثم محاولة إستخدام الوسائل المتاحة للطفل في البيئة المحيطة لتنفيذ الحل
بشكل مؤثر ،وبعد ذلك فإن الطفل عليه أن يكون قاد ار علي التفكير في النتائج المباشرة
للحل الذي قام بتنفيذه ثم ربط األحداث ببعضها علي مدار الوقت ليستطيع مواجهة ما قد
ينتج من مشكالت بشكل سريع وفعال لتحقيق أفضل درجات التوظيف والتوافق اإلجتماعي
غير أن (حسني عبد الباري ) 5002قد تحدث عن مهارات حل المشكلة علي أنها إحدي
إستراتيجيات التفكير والتي تشمل عملية حل المشكلة.
وعملية إتخاذ القرار وتضمنت هذه اإلستراتيجية عدة مهارات لحل المشكلة وهي :
المهارة األولي :تعريف المشكلة .
المهاره الثأنية :تمثيل المشكلة .
المهارة الثالثة :تصميم خطة الحل .
المهارة الرابعة :تنفيذ خطة الحل .
المهارة الخامسة :تقويم الحل ( .حسني عبد الباري ) 29 ، 5002 ،
وقد اشا ار ديوي وكوكس إلي أن مهارات حل المشكلة تتضمن االتي ) 3922 ، 22 ( :
_3المهارة في تحديد المشكلة والقضية
_ 5المهارة في التزود بالمعلومات .
_ 1المهارة في تحديد الحلول البديلة .
_ 2المهارة في وضع خطة العمل لعالج المشكالت .
_ 2المهارة في تنفيذ خطة العمل لعالج المشكالت .
_ 6المهارة في تقويم تنفيذ خطة العمل لعالج المشكالت .
كما قسمها برستلي إلي أربعة مهارات وهي كالتإلي:
_ 3المهارة في التقدير.
_ 5المهارة في تحديد األهداف .
_ 1المهارة في تعليم اإلجراءات .
_ 2المهارة في التقويم .
كما صنفها هربرت سترين :
_ 3المهارة في تحديد المشكلة .
_ 5المهارة في التعرف علي أبعادها .
_ 1المهارة في إستخدام األسإليب المتنوعة لمواجهتها .
_ 2المهارة في إستخدام التوقيت .
_ 2المهارة في التقويم .
غير أن مهارات حل المشكلة تتحدد نظريا علي أنها قدرة الطفل اليتيم علي فهم
وإدراك وتحليل جوانب المشكالت التي يتعرض لها ووضع تصور لطبيعتها وأسبابها وطرق
عالجها والعمل علي حلها في ضوء الوقت المتاح واإلمكانات المتوافرة مع ضمان حسن
األداء .
إجــراءات الــدراســة :
أوال - :عينة الدراسة
تم إختيار عينة الدراسة من اإلخصائيين النفسيين الموجودين بمؤسسات العمل اإلجتماعي
لألطفال األيتام والجانحين واقتصر العدد علي 60من اإلخصائيين النفسيين واإلخصائيات
وذلك لندرة اإلخصائيين النفسيين الموجودين بهذه المؤسسات وتم تصنيف المؤهل العلمي لهم
إلي ثالث فئات :
-3ليسأنس أو بكالوريوس .
-5دراسات عليا .
-1ماجستير .
كما قسمت مدة العمل مع األطفال األيتام إلي ثالثة مجموعات كاالتي (:مدة الخبره)
-3مجموعة تعمل مع األطفال األيتام من سنة إلي ثالث سنوات .
-5مجموعة تعمل مع األطفال األيتام من 2سنوات إلي ست سنوات .
-1مجموعة تعمل مع األطفال األيتام سبع سنوات فأكثر .
وذلك لمعرفة دور الخبرة في التعامل مع األطفال األيتام وكيفية توجيههم ومعاونتهم في حل
المشكالت .
كما قسمت األعمار الزمنية لإلخصأيين النفسيين من ، 59 : 52عاما.
من 12 : 10عاما .
ثم 12عاما فأكثر .لمعرفة دور العمر الزمني في التعامل مع األطفال األيتام.
ثأنيا :أدوات الــدراســـة :
تم تصميم إستمارة عن دور اإلخصائي النفسي في تنمية مهارات حل المشكلة لدي األطفال
األيتام من إعداد الباحثة .
تضمنت أربعة ابعاد رئيسية :
-3مساعدة األطفال األيتام علي تحديد المشكلة ويقصد بها عملية تحليل عقلي بعد
جمع بيانات كافية عن المشكلة إلكتشاف أسبابها وخصص لهذا البعد 33عبارة .
-5مساعدة األطفال األيتام علي جمع معلومات كافية عن المشكلة ويقصد بها تحديد
الحقائق التي تشتمل عليها المشكلة وقد تكون حقائق موضوعية أو ردود فعل ذاتية
وخصص لهذا البعد 1عبارات .
-1مساعدة األطفال األيتام علي تحديد أهداف حل المشكلة ويقصد بها تحديد
األهداف من وراء حل المشكلة ثم تحديد األولويات حول حل المشكلة باإلضافة
إلي إكتساب مهارات حل المشكلة وخصص لهذا البعد 1عبارات .
-2مساعدة األطفال األيتام علي وضع واختيار الخطط والبرامج المناسبة لتحقيق
األهداف والمقصود بها التوصل إلي إتخاذ الق اررات واإلختيار المتعلق بحل المشكلة
وتنظيم هذه المعلومات ووضع مجموعة من الق اررات وإختيار أفضلها للتعامل مع
المشكلة وخصص لهذا البعد 1عبارات
تطبيق اإلختبار :
قامت الباحثه بتطبيق اإلختبار علي عدد من اإلخصائيين النفسيين واإلخصائيات
العاملين بمؤسسات العمل اإلجتماعي في مجال األيتام وأيواء األطفال بعد توافر
وجود عدد من اإلخصايين النفسببن بهذه المؤسسات وقد وجدت الباحثه ندرة في
اإلخصايين النفسيين وتوافر عدد من اإلخصائيين اإلجتماعيين مما جعل البحث
يقتصر علي عدد أقل من اإلخصأيين النفسيين وتطلب التطبيق مالءمة وجودهم
بالمؤسسات المختلفة إضافه إلي زيادة عدد الدور الخاصه باأليتام لمحاولة
الحصول علي العينه وأقتصر التطبيق علي محافظة القاهره (مدينة نصر) بعد
موافقة مديري العمل بهذه المؤسسات.
وقامت الباحثه بإستيفاءاستمارة البيانات لكل إخصائي وتسجيل البيانات كاألتي :
العمر الزمني . (أ)
(ب) الوظيفة .
(ت) مدة العمل مع األطفال األيتام .
(ث) الجنس.
قراة التعليمات . (ج)
وتطلبت التعليمات توضبح دور اإلخصائي النفسي في تنمية مهارات حل
المشكلة لألطفال األيتام ووضع عالمة( صح )أمام الخانه التي تعبر عن
الدورالذي يقوم به لمساعدة األطفال األيتام علي حل مشكالتهم كاآلتي:
-3دائما – إذا كنت تقوم بهذا العمل بصفة مستمرة.
-5أحيانا -إذا كنت تقوم بهذا العمل في بعض األحيان .
-1ناد ار – إذا كنت تقوم بهذا العمل ناد ار
يالحظ أنه التوجد عبارات صحيحة وأخري خاطئة
ثم قامت الباحثه بتصحيح اإلختبار حيث يعطي درجة واحدة لكل إجابة
من اإلختيارات في كل بعد ثم يتم جمع الدرجات لكل إختياروتجمع
الدرجه لتعبر عن كل بعد .وخصصت خأنات للمؤهل العلمي حيث
تعبر الدرجة ،3عن مستوي الليسانس أ و البكالوريوس /والدرجه 5عن
مستوي الدراسات العليا /والدرجه -1عن مستوي الماجستير
ومافوق.وكذا العمر ومدة الخبرة في العمل مع األطفال األيتام ثم
خصصت خانه للنوع ذكور وإناث من اإلخصائيين النفسسيين يرمز
ب -3للذكور و – 5لإلناث وأصبح من الممكن إجراء األسا ليب
اإلحصائية المطلوبه .
األسإليب اإلحصائية:
معامالت اإلرتباط :لمعرفة العالقة بين متغيرات البحث والذي يعتمد
في حسابه علي معامل االرتباط البسيط للظاهرة وكل عامل من العوامل
التي تعتمد عليها ويعتبر معامل اإلرتباط المتعدد في مقدمة األسإليب
اإلحصائية التي تفيد في التحليل اإلحصائي للبياتات والتي تساعد علي
تفهم الظاهره موضوع الدراسة ومن حيث عالقاتها بالمتغيرات األخري
التي تعتمد عليها أو ترتبط بها(السيد محمد خيري )522،3911
وتمتد الحدود الحقيقيه لمدي تغير اإلرتباط من 3+إلي 3-أي من
اإلرتباط الموجب التام إلي اإلرتباط السالب التام وعندها يمكن التنبؤ
بأحد المتغيرين من اآلخر وقد تصل القيمة العددية لإلرتباط إلي الصفر
عندما يتالشي التغير اإلقتراني لدرجات المقياسين (فؤاد البهي
السيد، )3919،126
تحليل التبأين ثنائي اإلتجاه للكشف عن الفروق القائمة بين األفراد في
المتغيرات المختلفة بالدراسة وقد أفاد في معرفة الفروق بين مستويات المؤهل المختلفة
ومستويات العمر المختلفة وكذلك مستويات الخبرة المختلفة.
ولمعرفة الفروق بين الذكور واألناث من اإلخصائيين النقسيين استخدمت
الباحثة إختبار(ت )t test ،لداللة الفروق بين الجنسين وأعتمد في تحليل
هذه النتائج علي مركز الحاسب اآللي بمؤسسة األهرام .
وقامت الباحثة بتجريب عبارات اإلختبار إلنتقاءها بعد عرضها علي المحكمين من
أساتذة علم النفس حيث أتفق علي أنها واضحة لقياس مهارات حل المشكلة (الصدق
الظاهري للعبارات ).ثم قامت الباحثة بحساب الثبات والصدق لإلختباركاآلتي:
جدول ( ) 3يوضح معامالت االرتباط لصدق اإلتساق الداخلي الختبار تنمية مهارات حل
المشكلة لدي األطفال األيتام
الرابع الثالث الثأني البعد األول المتغيرات
األول -،03 البعد
(تحديد المشكلة)
-،03 الثأني( ،11 البعد
معلومات جمع
عن كافبه
المشكلة)
-،03 ،12 الثالث ،12 البعد
أهداف (تحدبد
حل المشكلة)
-،03 ،20 ،29 الرابع ،22 البعد
(اختيار الخطط
لتحقيق األهداف)
ويتضح من الجدول أن معامالت اإلرتباط كلها دالة موجبه عند مستوي دالله ،03مما يعني
أنها صالحه لقياس مها ارت حل المشكلة وصادقه فيما تقيسه.
ثبات المقياس :
قامت الباحثة بحساب ثبات المقياس وهو عبارة عن مجموع أبعاد إستمارة دور
اإلخصائي النفسي في تنمية مهارات حل المشكلة لدي األطفال األيتام والذي يتكون من
أربعة أبعاد .وتتألف من 33عبارة للبعد األول و 1عبارات للبعد الثاني و 1عبارات للبعد
الثالث و 33عبارة للبعد الرابع .
يقيس كل منها متغي ار متعلقا بمساعدة األطفال األيتام علي حل المشكلة كما هو
علي عينة عددها 60ويتضح أن 29و0 موضح سابقا.وبلغ معامل ثبات الفاكرونباخ
معامل ارتباط العبارات بالدرجة الكلية دال عند 03و ، 0ولحساب ثبات التجزئة النصفية
أمكن تصنيف العبارات إلي عبارات فردية وأخري زوجية .
بلغ معامل ثبات التجزئة النصفية للعبارت الفردية 20و 0وبلغ معامل ثبات التجزئة
للعبارات الزوجية 29و 0وهودال عند مستوي 03و. 0
ويتضح من الجدول أن الفروق بين المراحل العمرية المختلفة غير دالة وال حتي عند مستوي
02و ويتضح من المتوسطات 120و 20 ،و 1لكل مجموعة .وترجع الباحثه هذه
النتيجة إلي أن عامل العمر الزمني غير مرتبط بمهارات حل المشكلة لدي اإلخصائيين
النفسيين بينما جاءت الخبرة مرتبطة بالعمل معهم كما هو موضح في نتائج الفرض الثاني.
نتائج الفرض الثأني :
توجد فروق ذات داللة إحصائية لدور اإلخصائي النفسي في تنمية مهارات حل المشكلة
طبقا للخبرة ( مدة التعامل مع األطفال األيتام ).وولإلجابة علي هذا الفرض استخدمت
الباحثة تحليل التباين ثنائي اإلتجاه لمعرفة الفروق بين مدة الخبرة المختلفة
،3،5،1لألخصائيين النفسيين في مجال العمل مع األطفال األيتام كما هو موضح في
الجدول االتي :
جدول ( )1يوضح الفروق بين مدة عمل اإلخصائيين النفسيين مع األطفال األيتام في تنمية
مهارات حل المشكلة
مستوي الداللة النسبة الغائبة متوسط الدرجات درجات الحرية مجموع المربعات مصدر التبأين
002و 96و2 1152و266 5 2223و3311 بين المجموعات
0612و92 21 داخل المجموعات 6121و2232
29 الكلي 3211و6225
يتضح من الجدول أن الفروق في مدة العمل بين المجموعات دالة عند مستوي ،02
جدول ( )2متوسطات المجموعات الثالثه لمدة عمل اإلخصائيين النفسيين في العمل مع
األطفال
المتوسط المجموعات
60و12 -م 3تعمل من 1 :3سنوات
26و23 م5تعمل من 6 :2سنوات
20و90 م 1تعمل من سبع سنوات فأكثر
ويتضح أن الفروق داله لصالح المجموعة الثالثة
وتشير النتيجه إلي أن النضج في مهارات العمل هاما في التعامل مع هؤالء األطفال وأن
هناك أشياء مكتسبة من الخصائص واإلستجابات غير الفطريه التي يتعلمها اإلنسان بالخبره
،ويعتبر التدريب أحد الوسائل التي تحقق مفهوم اإلكساب ،ويعني ذلك أن التدريب يتم من
خالله تطوير المهارات والتوصل إلي المعلومات وتعزيز المواقف المساعده لألفراد ليصبحوا
أكثر كفاءة في توظيفهم اإلجتماعي،
ملحوظة :يتضح من الجدول أن قيمة ت هي 03و وهي غير دالة احصائيا حيث أن قيمة
ت الدالة احصائيا عند ن =60مقدارها تبدأ من 62و. 3
التفسير:
وترجع الباحثة النتائج السابقة إلي أن إكتساب المهارات المعرفية واإلدراكية وحل المشكالت
اليرتبط بالنوع في مجال العمل مع األطفال األيتام حيث يتم التركيز علي إستقبال هؤالء
األطفال والتعرض لمشكالتهم الملحه هذا وتعتبر النتيجةجديدة بين الذكور واإلناث من
اإلخصائيين النفسيين في مجال تنمية المهارات كما ركزت أغلب الدراسات في الوقت الحالي
علي العوامل البيئيه والتفكك األسري وضعف العالقات اإلنسانيه والخدمات اإلجتماعية
ملخص البحث باللغة العربية:
تشير البيانات إلي تزايد أعداد األطفال األيتام الذين يتم تسجيلهم في مؤسسات األيواء إلي
تزايد هذه األعداد عاما بعد عام مما يعبر عن مدي خطورة هذه المشكلة وتفاقمها بشكل
ملحوظ مما ينبيء بضرورة توجه اإلهتمام المجتمعي باأليتام خاصة ومحاولة دعمهم وتنمية
قدراتهم حتي يستطيعوا مواكبة الظروف الصعبه التي يمرون بها ومن هنا نجد أن الدول
اآلخذة بالنمو هي أحوج ماتكون إلي دراسة مشكالت األطفال األيتام المعرضين للتشرد دراسه
عميقه ومتخصصه لدراسة مالها من آثار إحتماعيه ونفسية وإقتصادية خطيره علي المجتمع
مما يجعل التدخل لوضع برامج عالجيه وتنمويه لتعديل سلوكياتهم وتوافقهم مع المجتمع أم ار
هاما ولذا تتجه الدراسة الحالية نحو اإلهتمام باألطفال األيتام المعرضين للتشرد ومحاولة
إستغالل طاقاتهم عن طريق تقديم أوجه الرعايه الالزمة لهم وتدريبهم علي المهارات العملية
والمهنيه والحياتيه التي تساعدهم علي اإلستفادة من قدراتهم الذاتية واإلعتماد عليها في
مواجهة مشكالتهم في واقعهم المجتمعي وفي ضوء ماسبق تحاول الدراسة التوصل إلي
مساعدة األطفال األيتام علي حل مشكالتهم ومعرفة دور اإلخصائي النفسي في تنمية
مهاراتهم نحو حل المشكالت.
ومما تقدم نجد أن هناك دراسات تشير إلي إفتقار هؤالء األطفال للمهارات المختلفة والتي
من شأنهاأن تساعد علي أداء أدوارهم في حياتهم اليوميه وبالتالي تحقيق التوافق المطلوب
مع المجتمع ،كذلك تشير نتائج الدراسة إلي أهمية مهارات حل المشكلة وضرورة إكسابها
وبناء علي ماسبق يمكن صياغة المشكلة لألطفال األيتام والقائمين علي اإلهتمام بهم
في االتي :
وجود ضرورة ملحة لدور اإلخصائي النفسي والمعالجيين للعمل الوقائي والتنموي مع هؤالء
األطفال.
أهداف الدراسة :معرفة الدور الذي يقوم به اإلخصائي النفسي إلكساب األطفال األيتام
مهارات حل المشكلة .
تساؤالت الدراسة :ماهو دور اإلخصائي النفسي في تنمية مهارات حل المشكلة لألطفال
األيتام ويتفرع من هذا التساؤل عدة تساؤالت فرعيه :
ماهو دور اإلخصائي النفسي في مساعدة األطفال األيتام علي تحديد المشكلة .
ماهو دور اإلخصائي النفسي في مساعدة األطفال األيتام علي جمع معلومات كافية عن
المشكلة وكذلك دوره في تحديد أهداف المشكلة .
واخي ار دوره في وضع واختيار خطط وبرامج مناسبة لتحقيق أهدافهم نحو حل مشكالتهم .
وهل هناك فروق بين دور اإلخصائي النفسي في تنمية مهارات حل المشكلة،وهل هذه
الفروق تختلف بإختالف النوع (ذكور وأناث) وتختلف بإختالف مدة الخبره (مدة العمل في
مجال األطفال األيتام)
وكذلك هل هناك فروق بين دور اإلخصائي النفسي في تنمية مهارات حل المشكلة طبقا
للعمر والمؤهل العلمي .
فروض الدراسه :
الفرض األول :توجد فروق ذات دالله إحصائية لدور اإلخصائي النفسي قي تنمية مهارات
حل المشكلة لدي األطفال األيتام طبقا للنوع
الفرض الثاني :توجد فروق ذات دالله إحصائية لدور اإلخصائي النفسي في تنمية مهارات
حل المشكلة لدي األطفال األيتام طبقا لمدة الخبرة
الفرض الثالث :توجد فروق ذات دالله إحصائية لدور اإلخصائي النفسي في تنمية مهارات
حل المشكلة لدي األطفال األيتام طبقا للعمر الزمني .
الفرض الرابع :توجد فروق ذات دالله إحصائية لدور اإلخصائي النفسي في تنمية مهارات
حل المشكلة لدي األطفال األيتام طبقا للمؤهل العلمي.
مفاهيم الدراسه :مفهوم الدور :وتقصد الباحثه بمفهوم الدور في إطار دراستها :الجهود
المهنيه واإلرشاد النفسي الذي يقوم به اإلخصائي النفسي إلكساب األطفال األيتام مهارات
حل المشكلة والتي تتضمن أدوار معينه وهي:
دوره في مساعدتهم علي تحديد المشكلة .
دوره قي مساعدتهم علي تحديد طبيعة المشكلة وجمع معلومات كافيه عنها .
في مساعدتهم علي وضع بدائل متعدده لحل المشكلة ،دوره في مساعدتهم
علي إختيار الحل األمثل من بين هذه البدائل وتنفيذ الحل .
دوره في مساعدتهم علي تقويم الحل وأثره علي تحقيق الهدف.
مفهوم اإلكساب :وتقصد الباحثه بمفهوم اإلكساب في دراستها :الجهود المهنيه التي يقوم بها
اإلخصائي النفسي والتي تهدف إلي إكساب األطفال األيتام مهارات حل المشكلة بداية من
-مهارة تحديد المشكلة بوضوح وجمع معلومات عنها .
-مهارة وضع بدائل متعدده لحل المشكلة.
-مهارة اختيار الحل األمثل بين البدائل .
-مهارة تنفيذ الحل .
-مهارة تقويم الحل وأثره علي تنفيذ الهدف.
المراجع
: المراجع العربية: ًأوال
مكتبة األنجلو،" القاهرة، "األطفال والمراهقون المعرضون للخطر: أمال عبد السميع أباظه-
،المصرية
..3،5001ط
-أبوالحسن عبد الموجود إبراهيم"ديناميات اإلنحراف والجريمة"التفسيرات،القضايا،الممارسة
العامة،قنا،
المكتب الجامعي الحديث.5002،
إبراهيم مدكور وشوقي ضيف":المعجم الوجيز" مجمع اللغة العربية،القاهرة.3991، -
إحسان زكي عبد الغفار وآخرون"المهارات األساسية في خدمة الفرد"القاهرة،دارالمهندس -
للنشر.5002،
اإلجتماعية"العالج الخدمة لممارسة مقترح ________________":نموذج
األسري"مجلة الصحة
النفسية،القاهرة،مجلد،51العدد السنوي.3925،
"إستخدام برامج تعليمية في تعديل السلوكيات غير التوافقية -أحمد البهي السيد:
لألحداث الجانحين"
جامعة التربية منشورة،كلية دكتوراه،غير رسالة -
المنصورة.3991
المتحدة اإلجتماعية،القاهرة،العربية العليمات":المشكالت وحمود العموشي -أحمد
للنشر.5009،
-السيد محمدأبو هاشم ":سيكولوجية المهارات "،القاهرة ،زهراء الشرق.5002 ،
":مناهج البحث في علم النفس" النهضة العربية .3911 -السيد محمد خيري
-جالل الدين عبد الخالق ":العمل مع الحاالت الفردية عمليات ونظريات،األسكندريةالمكتب
العلمي
للكمبيوتروالنشر.3991، -
-جابر عوض سيدوإبراهيم أبو الحسن عبد الموجود":اإلنحراف والجريمة في عالم
متغير"،قنا،المكتب
الجامعي الحديث.5002 -
":دراسة فعالية نموذج عملية المساعدة في خدمة الفرد في زيادة -جمال شكري
دافعية اإلنجاز
لدي طالب المدارس الثانويةالفنية الصناعية " رسالة دكتوراه -
غير منشورة،القاهرة
جامعة حلوان،كلية الخدمة اإلجتماعية .3990 -
-حسن شحاته وآخرون ":معجم المصطلحات التربوية والنفسية،القاهرة الدار المصرية
اللبنانية،ط3،5001
-حسني عبد الباري عصر"التفكير مهارات وإستراتيجيات تدريبية"مركز األسكندرية للكتاب
.5002،
-حامد عبد السالم زهران":علم النفس اإلجتماعي"القاهرة،مكتبة عين شمس3995،
-حسام محمد مازن":التربية العلمية وأبعادالتنمية التكنولوجية والمهارات الحياتية والثقافة العملية
الالزمة
للمواطن العربي رؤية مستفبلية ،المؤتمر العلمي السادس ،التربية -
العلمية وثقافة
للتربية المصرية المجتمع،الجمعية -
العلمية،اإلسماعيلية13:32،يوليو.5005
":فاعلية الدراسة الجامعية في تنمية بعض المهارات الحياتية"دراسة -خديجة بخيت
ميدانية علي
طالب بعض كليات جامعة حلوان،المؤتمر السنوي السابع -
الجامعة في المجتمع
مركز تطوير التعليم الجامعي،جامعة عين شمس .5000 -
-رئاسة مجلس الوزراء:المجلس القومي لألمومة والطفولة:قانون رقم 35لسنة (3996قانون
الطفل
والمعدل بالقانون رقم 356لسنة .5002 -
_______________ -المجلس القومي لألمومة والطفولة":دليل المجلس القومي للطفولة
واألمومة،
القاهرة .3991 -
-سامية األنصاري ،وعبد الهادي إبراهيم":اإلبداع في حل المشكالت األنجلو المصرية.5009
الكبار"الحدود وجرائم الصغار وآخرون"إنحراف الصديقي عثمان -سلوي
والمعالجة،األسكندرية،المكتب
الجامعي الحديث .5005 -
-سناء محمد سليمان":كيفية مواجهة المشكالت الشخصية واألزمات،القاهرة عالم الكتاب
للنشر،ط3،5006
"اإلنحراف اإلجتماعي"األسباب والمعالجة "األسكندرية،مؤسسة شباب -طارق كمال
الجامعة . 5002
-عباس إبراهيم متولي":دراسة لبعض المتغيرات النفسية والبيئية لدي المراهقين الجانحين في
مصر
رسالة دكتوراه غير منشورة،جامعة المنصورة.3923، -
-عبد الرحمن محمد العيسوي":جرائم الصغار"األسكندرية دار الفكر الجامعي ط.3،5006
الثقافة ،دار الفرد"القاهرة خدمة ":نظريات النوحي فهمي العزيز -عبد
للنشر_______________392،
نظريات خدمة الفرد" خدمة الفرد السلوكية" ،القاهرة ،دار الثقافة ________ -
للنشر ،ط.5002 ،2
الممارسة العامة فى الخدمة اإلجتماعية " عملية حل -
المشكلة ضمن إطار نسقى
أيكولوجي"القاهرة.5003، -
عبد الهادي الجوهري":معجم علم اإلجتماع،القاهرة ،نهضة الشرق.3920، -
علي حسين زيدان:وآخرون":نماذج ونظريات في خدمة الفرد ،القاهرة ،دار المهندس -
للنشر .5005،
علي محمد عبد السالم":إيداع األبناء غير الجانحين مؤسسات األحداث وعالقته -
بتكوين اإلتجاهات
الجانحة لديهم"مجلة علم النفس،العدد ،56القاهرة ،الهيئة -
المصرية للكتاب 3991
عفاف محمدعبد المنعم "دور اإلخصائية اإلجتماعية في تعليم أعضاء جماعة الكفيفات -
مهارات حل
للخدمة عشر المشكلة،المؤتمرالحادي -
اإلجتماعيةوتحديات القرن الحادي والعشرين
في 5:13أبريل،المجلد الثاني. -
عماد محمد مخيمر وآخرون":المشكالت النفسية لألطفال عوامل الخطورة -
وطرق الوقايةوالعالج،القاهرة،مكتبة األنجلو -
المصرية ،ط5006 3
فتحي عبد الرحمن جروان :تعليم التفكير"مفاهيم وتطبيقات"عمان دار الكتاب الجامعي -
.5005
"علم النفس اإلحصائي وقياس العقل البشري"دار الفكر فؤاد البهي السيد -
العربي.3919
ليلي صالح لبابيدي":ورقة عمل حول اإلتجاهات الحديثة لوقاية األطفال من التشرد -
وضمان النمو السليم
لهم ودور منظمات المجتمع المدني في تحقيقها"ندوة -
اإلتجاهات الحديثة لوقاية األطفال
من اإلنحراف بمركز بحوث الشرطة ،القاهرة.5001، -
-
مدحت محمدأبو النصر ":مشكلة أطفال الشوارع في مدينتي القاهرة والجيزه ،بحث -
منشور ،المؤتمر
كلية الخدمة اإلجتماعية جامعة الفيوم .3995 -
.-
:--------------- -رعاية وتأهيل نزالء المؤسسات اإلصالحية والعقابية ،القاهرة،
مجموعة النيل العربية،
ط .3،5002 -
. -
محمد نجيب توفيق :الخدمة اإلجتماعية في محيط نزالء السجون واألحداث ،القاهرة، -
مكتبة األنجلو
المصرية 399 -
محمد عبد السالم حسن :إنحراف األحداث فى مدينة القاهرة ،رسالة دكتوراه غير -
منشورة ،القاهرة،
جامعة عين شمس كلية اآلداب.3990 -
محمد عبد الهادى حسين :الحق في الذكاء ،دار العلوم للنشر والتوزيع.5002 ، -
مريم إبراهيم حنا :العالقة بين إستخدام اإلتجاه المعرفي في خدمة الفرد وتنمية الوعي -
اإلنحراف اإلجتماعي لدي األحداث المعرضين لإلنحراف ،المؤتمر العلمي بمشكالت
الخدمة اإلجتماعية ،جامعة حلوأن ،في الفترة من 32 : 31 الدولي الثاني عشر ،كلية
ابريل ،3999المجلد الثأني..
.مجدي عبد العزيز ":موسوعة التدريس"،القاهرة،دار الميسرة للطباعة والنشر.5002.
محمدعبد العزيز :،ظاهرة إجرام األحداث في مصر ،رسالة ماجستير غير منشورة، -
القاهرة ،جامعة القاهرة ،كلية الحقوق.3991 ،
ماهر أبو المعاطي علي و محمد ،صفاء عبد العظيم :الممارسة العامة للخدمة -
اإلجتماعية في مجال الدفاع اإلجتماعي ،القاهرة ،مركز نشر الكتاب الجامعي.5001 ،
محمد سالمةغباري :اإلنحراف اإلجتماعي ورعاية المنحرفين ،المكتب الجامعي -
الحديث ،اإلسكندرية.5003 ،
-
محمد سيد فهمي :اإلنحراف والمجتمع ،اإلسكندرية ،المكتب العلمي للنشر والتوزيع، -
.3991
محمد محمد سالمة :مواجهة الدفاع اإلجتماعي ضد الجريمة واإلنحراف ،اإلسكندرية، -
دار المعرفة الجامعية..5002 ،
منظمة األمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مصر ،بناء البنية إألساسية اإلجتماعية -
لمستقبل مصر.5033:
منظمة الصحة العالمية ،تقرير عن أطفال الشوارع فى مصر.5033: -
تدريب األسرة علي إستخدم مهارات حل المشكلة في: حلمي عباس ناهد -
كلية الخدمة، مجلة دراسات في الخدمة اإلجتماعية والعلوم اإلنسانية،خدمة الفرد
.3999 ،2 العدد، جامعة حلوان،اإلجتماعية
"،نموذج مارزانو لتعليم التفكير للطلبة الجامعيين ":رغدة عرانكي،يوسف قطامي -
..5001 ، ديبونو للنشر،عمأن
: المراجع األجنبية:ًثأنيا
- Alex Gitterman & Carel B. Germaine: The life model of social
work practice, New York, Columbia University press، 2003.
- chasse – Kelly – Taber : individual and family factors that
influence The social problem solving skills of inner city African
American pre- ad descents , PhD, volume 65 -07A of
dissertatioA abstract Iinternational 2004, P02704 .
- Colgan ,m :S ocial Iinteraction in delinquency ,PHD, Abst, Univ,
1976 .
- Coral, Vetrano:Juvenile delinquency and dysfunctional family .M.
A. university of new York , Empires state college , 2003.
- David Hallayitz : Problem Solving Theory, New York, 1979.
- Dean, H,& Hepwar lerson: Direct social work practice , Theory
and
- skills ,N.Y: Dorsey press,1982.
- Donald, k. Grandvold:Cognitive treatment in encyclopedia of
social work, Washington, N.A.W. press. 1995.
- Fredrick, Y: Child abuse and subsequent Juvenile delinquency ,
ms, Cal. Univ. 1998
- Galaway, Burt &Cournoyer, Barry : Social Work Processes
:United Kingdom : Thomson Ltd. 2005 : seventh edition .
- Gerard, Fgan : The Skilled helper, Montery, cole publishing
company, montery fornia, 1986.
- Gleen, B: Education Psychology, New York, The McMillan
company, .1989.
- hunter – kelli - rose : An evaluation of The Florida city youth
academy's juvenile delinquency prevention program , PhD ,
Florida , 2002 volume 63-08A of dissertation abstracts
international ,p.3003 .
- Joanne Levien, Naomi I. Brill: Working with people The helping
process, USA, Pearson Education Inc, 2005.
- Joel M. Charon, Lee Garth Vigilant: Social problems, Belmont
USA, Thomson press, 2006.
- Johan, W : Contingency contracting with families of delinquents
dis, Abst, vol 40:no5, 1980.
- Johan, L: The Effect of child maltreatment on juvenile
delinquency in urban areas, PhD, Ohaio 1996.
- kadish , Tara , E ; Glaser , A ; Calhoun – Georgia-b; Ginter ,
Earl , J : Identifying The developmental strengths of juvenile
offenders : Assessing four life skills diminutions , journal – of –
Addictions – and Offender Counseling , us2001, Volume 21(2) ,
p . p 85-95
- Linda Flower : Problem solving strategies for writing, New York:
Harcourt brace Jovanovich publishers, 1985.
- Machi ,T& Bradlei, c,Ddiscovering The effect of trauma, violence
and anger on The delinquency, 2008.
- Mary Mc Murran, James McGuire; social problem solving and
offending, UK, John wiler & sons, Ltd, 2005.
- Max siporin : Introduction to social work practice, collire
Macmillan publishers, London, 1975.
- National Council of MoTherhood &Childhood,Master plan of
operation program of cooperation. Arab Republic of Egypt, 2006.
- Nunn, Lucas: The concept of attachment and relationship extent
of juvenile delinquency, English PhD, Florida University, 1997.2
-
- Reid, William : Task Centered Treatment, New York, The free
press, 1974.
- Robert, Marianne : Introduction counseling and guidance, New
York, Macniliam publishing company, 1986.
- William, G .Brueggemonn: The practice of macro social work,
Canada, Thomson learning, 2002.