You are on page 1of 5

‫‪3‬‬ ‫جـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامعة اجلزائر‬

‫حماضرات املشكالت اإلجتماعية‪ /‬اجملموعة ‪02‬‬ ‫كلية علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬قسم االتص ــال‬

‫الفتاة املراهقة فيها امرأة‪ ،‬ويحدث فيها الكثير‬


‫منالتغيرات التي تطرأ على وظائف الغدد الجنسية‬
‫والتغيرات العقلية والجسمية"‪.‬‬ ‫‪P‬‬
‫النمو في أوقات مختلفة في‬ ‫ّ‬ ‫ويحدث هذا‬ ‫الدكتورة فطيمة بوهاني‬
‫فإن حدودها ال يمكن‬ ‫الوظائف املختلفة‪ ،‬ولذلك ّ‬
‫املحاضرة الثانية‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫إال أن تكون حدودا وضعية أو متعارفا‬ ‫‪ /2‬مشاكل املراهقة والشباب‬
‫تقليديا بين علماء النفس‪ ،‬وهذه الحدود‬‫ً‬ ‫عليها‬
‫هي‪ :‬من (‪ )21 – 12‬سنة بالنسبة للولد الذكر‪،‬‬ ‫مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪‬‬

‫ومن (‪ )22 - 13‬سنة بالنسبة للفتاة املراهقة‪.‬‬ ‫يمر املراهقون بتغييرات كبيرة‪ ،‬فباإلضافة‬
‫ّيتضح من هذا ّأنها تمتد لتشمل أكثر من أحد‬ ‫فإنهم‬‫سن البلوغ‪ّ ،‬‬
‫إلى التغييرات الجسدية في ّ‬
‫عشر ً‬
‫عاما من عمر الفرد‪.‬‬ ‫يعانون من تغييرات وسلوكية يسعون إلى مزيد‬
‫ووصول الفرد إلى النضج الجنس ي ( ‪SEXUAL‬‬ ‫من االستقاللية‪ ،‬األمر الذي يخاف رغبة اآلباء‪،‬‬
‫‪ )MATURITY‬ال يعني بالضرورة أن يصل الفرد‬ ‫لذا ال تخلو فترة املراهقة من املشاكل‪ ،‬ويشير‬
‫إلى النضج في الوظائف األخرى‪ ،‬كالنضج العقلي‬ ‫مفهوم املراهقة إلى تلك الفترة التي تبدأ من‬
‫ً‬
‫مثال‪ ،‬فعلى الفرد أن يتعلم الكثير حتى يصبح‬ ‫البلوغ الجنس ي (‪ )PUBERTY‬حتى الوصول إلى‬
‫ناضجا‪ ،‬ولذلك تعرف املراهقة على ّأنها‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اشدا‬ ‫ر‬ ‫النضج (‪ )MATURITY‬وهكذا يعرفها‬
‫"االنتقال من الطفولة إلى الرشد"‪..‬‬ ‫(سانفورد)‪:‬‬
‫بانها "تلك الفترة طويلة الزمن‪ ،‬وليس ملجرد‬ ‫ّ‬
‫أ‪ /‬مشكالت الجريمة واألنحراف‪ :‬يعتبر‬ ‫حالة عارضة زائلة في حياة اإلنسان‪ ،‬فاملراهقة‬
‫أهم شرائح املجتمع وعماد ّ‬
‫األمة‬ ‫الشباب من ّ‬ ‫مرحلة انتقال من الطفولة إلى الرجولة‪ ،‬وعلى‬
‫ومكمن طاقتها املبدعة وقوتها الواعدة‪ ،‬لذا ّ‬
‫تعد‬ ‫كل حال يجب فهم هذه املرحلة على ّأنها‬
‫مشكالت الشباب محور املشكالت االجتماعية‪،‬‬ ‫مجموعة من التغيرات التي تحدث في ّ‬
‫نمو الفرد‬
‫وحلها هو املدخل إلى ّ‬ ‫ّ‬
‫حل مشكالت املجتمع‬ ‫الجسمي والعقلي والنفس ي واالجتماعي‪،‬‬
‫وبنائه وتقدمه‪ ،‬يبدأ إفساد املجتمع والوطن‬ ‫ّ‬
‫النمو التي ال‬ ‫ومجموعة مختلفة من مظاهر‬
‫وتخريب الدين من إفساد فئة الشباب‬ ‫تصل كلها إلى حالة النضج في وقت واحد"‪.‬‬
‫وانحرافهم عن الطريق القويم بشتى الطرق‬ ‫‪ -‬يعرفها (انجلسن) على ّأنها‪" :‬مرحلة‬
‫واألساليب واملغريات‪ ..‬األمر الذي دفع بعلماء‬ ‫ً‬
‫االنتقال التي يصبح فيها املراهق رجال‪ ،‬وتصبح‬
‫الدين واالجتماع وعلم النفس إلى االهتمام بفئة‬

‫الدكتورة فطيمة بوهاني‪ ،‬كلية علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬جامعة الجزائر‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫جـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامعة اجلزائر‬
‫حماضرات املشكالت اإلجتماعية‪ /‬اجملموعة ‪02‬‬ ‫كلية علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬قسم االتص ــال‬

‫بداية فترة املراهقة التي تعتبر من أخطر مراحل‬ ‫الشباب‪ ،‬وذلك بالتوجيه عقولهم ونفوسهم‬
‫ً‬
‫العمر في حياة اإلنسان‪ ،‬وتؤكد الدراسات‬ ‫وعواطفهم من أجل رعايتهم وتربيتهم تربية‬
‫ً‬
‫النفسية واالجتماعية على أهمية دور التربية‬ ‫صالحة‪ ،‬وتلبية حاجاتهم ورغباتهم املادية‬
‫الصالحة للشاب منذ الطفولة في كنف األسرة‬ ‫والنفسية املشروعة‪ ،‬ووقايتهم من الفساد‬
‫ّ‬
‫ثم املدرسة‪ ،‬فإذا تلقى الشاب منذ صغره رعاية‬ ‫واالنحراف‪ .‬وقد ّبين النبي (صلى هللا عليه وسلم)‬
‫ً‬
‫صالحا‪ ،‬وإن كانت‬ ‫ً‬
‫إنسانا‬ ‫وتربية جيدة ينشأ‬ ‫ّأن مقام الشاب الصالح عند هللا تعالى يعادل‬
‫تربيته سيئة تظهر لديه ظواهر االنحرافات في‬ ‫مقام اإلمام العادل يوم القيامة في حديثه عن‬
‫وقت مبكر‪ .‬و ّ‬ ‫ّ‬
‫تتعدد عوامل وأسباب جنوح‬ ‫السبعة الذين يظلهم هللا في ظله‪ ،‬منهم " إمام‬
‫األحداث وانحراف سلوكهم االجتماعي‪ ،‬نذكر‬ ‫عادل وشاب نشأ في طاعة هللا ‪"..‬‬
‫منها‪:‬‬
‫تعتبر ظاهرة الجنوح واالنحراف عند‬
‫الشباب من أبرز املشكالت التي تعاني منها‬
‫‪ -‬عوامل اجتماعية‪ :‬تدفع بعض األسر‬ ‫ّ‬
‫املجتمعات في العالم‪ ،‬بما تخلفه من تأثيرات‬
‫بأبنائها إلى سوق العمل لساعات طويلة خالل‬
‫اليوم‪ ،‬فيغيبون عن البيت أو املد سة ً‬ ‫نفسية واجتماعية على شخصية الشاب وما‬
‫بعيدا عن‬ ‫ر‬
‫الرعاية واملتابعة‪ ،‬مما يفتح أمام األطفال ً‬ ‫تتركه من آثار سلبية وخطيرة على املجتمع في‬
‫أبوابا‬
‫ً‬ ‫مجاالت الجريمة والسرقة وانتشار املخدرات‬
‫واسعة لالنحراف والقيام باألعمال والسلوكيات‬
‫ّ‬ ‫والفساد واالنحالل الخلقي‪ ،‬وتجد املؤسسات‬
‫واملتهورة واالنغماس في الشذوذ األخالقي‬ ‫الطائشة‬
‫االجتماعية والدينية نفسها مضطرة للتصدي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬فالطفل يتأثر بسهولة بالبيئة‬
‫ّ‬ ‫لهذه االنحرافات وقمعها وتحمل مسؤولية‬
‫وينجر وراء رفاق السوء إذا لم يلق‬ ‫املحيطة به‪،‬‬
‫معالجة أسبابها والوقاية منها‪.‬‬
‫الرعاية واملتابعة املستمرة‪ ،‬وقد بينت الدراسات‬
‫ّأن الجنوح جمعي وليس ً‬
‫فرديا‪ ،‬فالشاب ال يقوم‬
‫بتنفيذ أعمال منحرفة كالسرقة والنشل‬ ‫‪ .1‬الجنوح واالنحراف وعوامله ‪ :‬يوضح علم‬
‫وعمليات التهريب وغيرها بمفرده‪ ،‬بل بعمليات‬ ‫االجتماع أن الجنوح نموذج من السلوك‬
‫ّ‬ ‫االجتماعي‪ ،‬يقوم املنحرف من خالله بتصرفات‬
‫جماعية شبه منظمة على شكل عصابات أو شلة‬
‫ّ‬
‫والقيم‬ ‫مخالفة للقوانين االجتماعية واألعراف‬
‫بالتعاون مع أقرانه‪ ،‬من هنا تأتي أهمية الرفقة‬
‫الصالحة للشاب واختياره ألصحابه من أهل‬ ‫السائدة في املجتمع‪ ,‬ويس يء به إلى نفسه وأسرته‬
‫ً‬
‫الصفات الحميدة‪ ،‬ومن أسباب االنحراف‬ ‫ومجتمعه‪ .‬يبدأ الجنوح غالبا عند األحداث‬
‫اإلدمان على السكر وتعاطي املخدرات من قبل‬ ‫الذين تتراوح أعمارهم بين (‪ )18 -12‬سنة‪ ،‬وهي‬

‫الدكتورة فطيمة بوهاني‪ ،‬كلية علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬جامعة الجزائر‪.3‬‬

‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫جـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامعة اجلزائر‬
‫حماضرات املشكالت اإلجتماعية‪ /‬اجملموعة ‪02‬‬ ‫كلية علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬قسم االتص ــال‬

‫تتوفر في األسرة‪ ،‬لينشأ الشاب نشأة صالحة‬ ‫ّ‬


‫والتسرب من املدرسة‬ ‫ر ّب األسرة‪ .‬كما أن الهروب‬
‫تقيه مخاطر الجنوح والشذوذ االجتماعي‪.‬‬ ‫ومن البيت‪ ،‬وعدم شغل أوقات فراغه بنشاطات‬
‫وفعاليات مفيدة (رياضية ‪ -‬أدبية ‪ -‬ثقافية ‪... -‬‬
‫وتتنوع هنا مظاهر الجنوح عند‬ ‫الخ )‪ ،‬يؤدي إلى ظهور الشذوذ واالنحراف‬
‫قيم املجتمع عند‬ ‫النفس ي واألخالقي والخروج على ّ‬
‫الشاب فيبدي عدائية مفرطة تجاه محيطه‬
‫األسري ووسطه االجتماعي على شكل تجاوزات‬ ‫الشاب‪.‬‬
‫مستمرة وتمرد وعصيان لألوامر والتوجيهات‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويقوم باالعتداء على حقوق وأمالك اآلخرين‪،‬‬ ‫‪ -‬عوامل بيئية‪ :‬نذكر منها تفكك‬
‫ويفتعل العراك والنزاعات مع أقرانه ويلحق‬ ‫األسرة والنزاعات الدائمة بين الوالدين‪ ،‬أو‬
‫حد تحطيم ممتلكات‬‫األذى بهم‪ ..‬وتبلغ عدوانيته ّ‬ ‫فقدان األب في األسرة‪ ،‬أو وجود زوجة األب‪،‬‬
‫غيره‪ ،‬وإشعال النار في املنزل‪.‬‬ ‫األمر الذي يؤدي إلى إهمال األوالد‪ ،‬وممارسة‬
‫القمع والقسوة التي تدفع الناشئة من الشباب‬
‫ومن أهم نتائج الجنوح اإلخفاق في‬
‫إلى الهروب املستمر من البيت واللجوء إلى‬
‫املدرسة‪ ،‬ألنه يؤدي إلى إهمال الشاب لواجباته‬ ‫ّ‬
‫الشوارع والزوايا السيئة‪ ،‬فيتعلم منها بسهولة‬
‫املدرسية ويدفعه إلى التحايل والكذب‬ ‫العادات ّ‬
‫والقيم غير األخالقية‪.‬‬
‫والتعويض عن هذا الفشل بإتباع أساليب غير‬
‫مشروعة إلثبات وجوده في املجتمع ‪.‬‬
‫ً‬
‫ويشيع بين الشباب الجانحين ظاهرة‬ ‫‪ -‬عوامل نفسية‪ :‬كثيرا ما تؤدي مشاعر‬
‫اإلدمان على التدخين والكحول واملخدرات‬ ‫اإلحباط واليأس وخيبة األمل‪ ،‬نتيجة الفقر‬
‫ويتميز الجانحون بضياع رغباتهم وعدم وضوح‬ ‫والعوز والحاجة في األسرة إلى انحراف الشباب‬
‫غاياتهم في الحياة وعدم قدرتهم على تحديد ما‬ ‫وإتباع السلوكيات السيئة‪ ،‬مثل السرقة لشراء‬
‫يريدون‪.‬‬ ‫ما يسد حاجته من املالبس واأللعاب ووسائل‬
‫ً‬
‫وأحيانا ّ‬
‫شح الوالدين وبخلهما وتقتيرهما‬ ‫الترفيه‪،‬‬
‫‪ .2‬مشكالت االنحراف الجنس ي‪:‬‬ ‫باملصروف على أبنائهما‪.‬‬
‫يعرف االنحراف الجنس ي‪ ،‬على أنه مجموعة‬ ‫فالشاب ضمن هذه األجواء األسرية‬
‫عامة من االضطرابات في التفضيل الجنس ي‪ ،‬فيها‬ ‫سيعاني من الحرمان املادي والعاطفي والرعاية‬
‫عنصر االنجذاب واإلثارة الجنسية نابع من‬ ‫ّ‬
‫والحب والحنان والعطف والتربية الحسنة‪ ،‬وهي‬
‫ً‬ ‫من الضرورات النفسية األساسية التي يجب أن‬
‫سلوكيات‪ ،‬أشياء وأشخاص ال يشكلون هدفا‬

‫الدكتورة فطيمة بوهاني‪ ،‬كلية علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬جامعة الجزائر‪.3‬‬

‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫جـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامعة اجلزائر‬
‫حماضرات املشكالت اإلجتماعية‪ /‬اجملموعة ‪02‬‬ ‫كلية علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬قسم االتص ــال‬

‫ونشير هنا‪ ،‬إلى ّأن‪:‬‬ ‫لإلثارة الجنسية‪ ،‬وفق ما هو متعارف عليه في‬
‫ّ‬
‫الشخص‪،‬‬ ‫املجتمع الذي ينتمي إليه هذا‬
‫أ‪ /‬قسم من االنحرافات الجنسية يعتبر‬
‫مخالفة جنائية‪ّ ،‬‬ ‫وبموجب ثقافته‪.‬‬
‫ً‬
‫اعتداء على‬ ‫ألنها تشكل‬
‫حقوق اآلخرين؛‬ ‫لقد تم إطالق العديد من األسماء على هذه‬
‫ب‪ /‬يعتبر قسم من االنحرافات‬ ‫االضطرابات‪ ،‬من بينها‪ :‬انحراف جنس ي‪،‬‬
‫ًّ‬
‫قانونيا‪ ،‬مثل شراء وسائل‬ ‫الجنسية‬ ‫اضطراب في الرغبة الجنسية‪ ،‬اضطراب في‬
‫لإلشباع الجنس ي‪.‬‬ ‫التفضيل الجنس ي‪ ،‬أو اضطراب في الغاية‬
‫الجنسية‪ .‬إن االسم املتعارف عليه اليوم‪ ،‬هو‬
‫وتختلف العوامل واألسباب املوجودة وراء‬ ‫الجنس ي‪ :‬وهو اضطراب التفضيل‬
‫ْ‬ ‫الخ َط ُ‬
‫ل‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫االنحراف الجنس ي وهي كاآلتي‪:‬‬ ‫الجنس ي‪ .‬االسم يع ّرف الرغبة أو التفضيل‬
‫اللذين يعتبران انحر ًافا ّ‬
‫عما هو متعارف عليه‬
‫عضوية‬ ‫جسمية‬ ‫عوامل‬ ‫‪.1‬‬ ‫اجتماعيا أو ًّ‬
‫ثقافيا‪.‬‬ ‫ًّ‬
‫فسيولوجية منها‪:‬‬ ‫إن هذا االضطراب مبني على التفضيل الجنس ي‬
‫ألشياء تؤدي إلى‪:‬‬
‫‪ ‬ما يعتري الفرد من اختالل في معدل‬
‫إفرازاتها كما يحدث في حاالت البلوغ املبكر قبل‬ ‫‪ ‬إثارة جنسية‪(Fetishism( :‬‬
‫األوان أو حاالت بلوغ متأخرة أكثر من املعتاد‪.‬‬ ‫‪ ‬ارتداء مالبس الجنس اآلخر‪:‬‬
‫)‪Transvestitism‬‬
‫‪ ‬ما يحدث من أمراض أو عاهات أو‬ ‫ّ‬
‫التعري العلني‪(Exhibitionnism) ( :‬‬ ‫‪‬‬
‫عيوب خلقية تؤثر في وظائف الجهاز التناسلي‪،‬‬ ‫‪ ‬البصبصة‪(Voyeurism) :‬‬
‫كما في حاالت العقم والضعف الجنس ي‪.‬‬ ‫‪ ‬عشق األطفال‪(Pedophilia):‬‬
‫نحو األطفال‪)Attractiveness( :‬‬ ‫‪ ‬االنجذاب ّ‬
‫‪ .2‬عوامل تربوية واجتماعية منها‪:‬‬ ‫‪ ‬تفضيل الجنس العنيف كمتل ٍق وكمانح‪،‬‬
‫ويطلق عليه َّ‬
‫السادية املازوخية‪:‬‬
‫الطفولة‬ ‫أيام‬ ‫الخاطئة‬ ‫‪ ‬التنشئة‬
‫)‪(sadomasicism‬‬
‫واملراهقة بما يؤدي إلى الكبت الجنس ي والقلق‬
‫واملخاوف واألوهام الجنس ي‪.،‬‬ ‫امليل لالحتكاك للتوصل إلى اإلشباع الجنس ي ‪:‬‬
‫)‪.(Frotteurism‬‬

‫الدكتورة فطيمة بوهاني‪ ،‬كلية علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬جامعة الجزائر‪.3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫جـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامعة اجلزائر‬
‫حماضرات املشكالت اإلجتماعية‪ /‬اجملموعة ‪02‬‬ ‫كلية علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬قسم االتص ــال‬

‫كونها السبب الرئيس في تدهور‬ ‫‪ ‬حاالت الحرمان الجنس ي‪،‬‬


‫الفرد واملجتمع حيث أنها تؤدي إلى‬
‫ظهور مشكالت اجتماعية أخرى في‬ ‫‪ ‬حاالت الطالق والترمل‪،‬‬

‫حال ما أهملت املؤسسات الفاعلة‬


‫‪ ‬حاالت الحمل غير الشرعي كلها تكون‬
‫في املجتمع عالجها ودراستها دراسة‬
‫مصحوبة بالكثير من الصراعات النفسية التي‬
‫علمية تحيلها إلى نتائج تحد من‬
‫تؤدي إلى االنحراف‪،‬‬
‫خاللها أو تمنع حدوث مشاكل‬
‫أخرى مماثلة‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم إشباع الدافع الجنس ي بالطرق‬
‫املشروعة[الزواج أو العفاف]‪،‬‬

‫وقد أوضحت بعض األبحاث ألصحاب‬


‫املدرسة السلوكية أن نشأة االنحرافات الجنسية‬
‫سببها تكوين انعكاسات شرطية شاذة في حياة‬
‫ً‬
‫الفرد‪ ،‬فمثال قد تكون أول تجربة جنسية ملراهق‬
‫مع مراهق مثله أو طفل ذكر أو مع حيوان أو عن‬
‫طريق العبث بأعضائه التناسلية [االستمناء]‪،‬‬
‫وبتكرار هذه العملية يتدعم االرتباط الشرطي‬
‫الشاذ‪ ،‬وتقترن اللذة الجنسية بالعالقة مع نفس‬
‫الجنس ي أو حيوان أو استخدام اليد‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫هذه بعض املشكالت االجتماعية‬
‫ً‬
‫نظرا‬ ‫التي فضلت التطرق إليها‬
‫للخطورة التي تشكلها على الفرد‬
‫ً‬
‫أيضا‬ ‫واملجتمع على حد سواء‪ ،‬و‬

‫الدكتورة فطيمة بوهاني‪ ،‬كلية علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬جامعة الجزائر‪.3‬‬

‫‪5‬‬

You might also like