You are on page 1of 11

‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة الصحة‬
‫مجمع األمل للصحة النفسية بالرياض‬
‫قسم الخدمة االجتماعية‬

‫بحث بعنوان‬

‫الخدمة االجتماعية الوقائية في مجال ادمان المخدرات واالضطرابات العقلية‬


‫بمجمع األمل للصحة النفسية بالرياض‬

‫إعداد وجمع‬

‫األخصائي االجتماعي أول‬

‫عبدهللا عبدالرحمن العريني‬

‫‪0441‬هـ ‪9102 /‬م‬


‫تعريف الخدمة االجتماعيه الوقائية‬
‫تعريف الخدمة االجتماعيه الوقائية‪ ،‬هناك تعريفات عديدة للخدمة االجتماعيه الوقائية منها ‪/‬‬
‫‪ /1‬عرف مارتن بلوم ‪ martin bloom‬الخدمة االجتماعيه الوقائية بانها مجموعه من األنشطة‬
‫المهنية التي يقوم بها االخصائي االجتماعي بهدف تجنب او تفادي المشكالت االجتماعيه المتنبأ‬
‫‪1‬‬
‫بها لدى الناس وخاصه المعرضين للمخاطر أكثر من غيرهم‪ ،‬وغرس اهداف اجتماعيه مرغوبه‪.‬‬
‫‪ /2‬عرفت الجمعية القومية لألخصائيين االجتماعيين بالواليات المتحدة )‪ (n.m.s.w‬الخدمة‬
‫االجتماعيه الوقائية بانها المساعدة المهنية التي تقدم للناس لتجنب الوقوع في المشكالت االجتماعيه‬
‫المحتمل حدوثها بصفه خاصه‪ ،‬وتزويدهم بقدر معقول من المعارف واالتجاهات والمهارات‬
‫‪2‬‬
‫لمواجهه مواقف الشده والقلق والضغوطات واألزمات‪.‬‬
‫‪ /3‬تعريف ماهر أبو المعاطي للخدمة االجتماعيه الوقائية بانها األنشطة والجهود المهنية التي‬
‫يمارسها االخصائيين االجتماعيين بالتعرف على المناطق الكامنة والمحتملة لمعوقات األداء‬
‫االجتماعي لألفراد واالسر والجماعات او منع ظهورها مستقبال او التقليل منها الى أدنى حد ممكن‬
‫‪3‬‬
‫في إطار المقومات المعرفية والمهاريه والقيمية لمهنه الخدمة االجتماعيه‪.‬‬
‫تطور الخدمة االجتماعيه الوقائية‬
‫ظهرت الخدمة االجتماعيه الوقائية من الخدمة االجتماعيه العالجية التي نشأت على أساس ان‬
‫مساعده العميل على مواجهه مشكلته هي نوع من الوقاية له من الوقوع في مشكالت أخرى وإذا‬
‫قرأنا تعريفات الخدمة االجتماعيه منذ نشأتها سوف نجد ان بعض هذه التعريفات اشارت بشكل‬
‫مباشر او غير مباشر الى األهداف الوقائية في الخدمة االجتماعيه بجانب األهداف العالجية‬
‫التنموية‪.‬‬
‫ومع ان بدايات الخدمة االجتماعيه الوقائية ظهرت في بدايات نشئه مهنه الخدمة االجتماعيه‬
‫واستمر هذا االتجاه ينمو ويتطور اال ان االهتمام الواضح والصريح باألهداف الوقائية في الخدمة‬
‫االجتماعيه بداء منذ السبعينات الميالدية في الواليات المتحدة وأروبا الغربية وذلك لعديد من‬
‫‪4‬‬
‫العوامل‪.‬‬
‫العوامل التي أدت الى ظهور الخدمة االجتماعيه الوقائية‬
‫أوال‪ :‬عوامل خاصه بمهنه الخدمة االجتماعيه‪.‬‬
‫‪ /1‬اشتغال كثير من االخصائيين االجتماعيين في المجال الصحي‪ ،‬وتأثرهم مثل األطباء بفكرة‬
‫الطب الوقائي‪.‬‬
‫‪ /2‬عدم استطاعة األخصائيين االجتماعيين التعامل والتدخل المهني في كثير من الحاالت لعدم‬
‫وجود الوقت الكافي او لكثره العمالء الذين يعملون معهم بما يفوق طاقة األخصائيين االجتماعيين‪.‬‬

‫‪ 1‬مدحت أبو النصر‪ ،‬االتجاهات المعاصرة في ممارسة الخدمة االجتماعية الوقائية‪( ،‬القاهرة‪ ،‬مجموعه النيل العربية ‪)2002 ،‬‬
‫‪ 2‬نفس المرجع السابق‬
‫‪ 3‬احمد السنهوري‪ ،‬مدخل الرعاية االجتماعية‪( ،‬القاهرة‪ ،‬جامعه حلوان ‪)1993 ،‬‬
‫‪ 4‬احمد الصادي‪ ،‬ومختار عجوبه‪ ،‬الخدمة االجتماعية وقضايا التنمية‪( ،‬الرياض‪ ،‬دار اللواء‪)1921 ،‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ /3‬عدم نجاح جهود االخصائيين االجتماعيين في عالج مشكالت بعض العمالء لفوات األوان‪.‬‬
‫‪ /4‬التغيير الذي حدث في مهنه الخدمة االجتماعيه من التركيز على خدمه الفرد الى التركيز على‬
‫الفرد داخل البيئة والتفاعل والتأثير المتبادل بينهما‪.‬‬
‫‪ /5‬زيادة االهتمام بتخطيط الخدمات االجتماعيه في مهنه الخدمة االجتماعيه وما يرتبط من عمليات‬
‫تنبؤ ووقاية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عوامل مجتمعيه محيطة بمهنة الخدمة االجتماعيه‬
‫‪ /1‬زيادة الوعي الطبي واالجتماعي لدى الناس عن اهميه الوقاية من االمراض والمشكالت‪.‬‬
‫‪ /2‬حساب التكلفة والعائد للوقاية من العالج يوضح ان تكلفه الوقاية اقل بكثير من العالج من حيث‬
‫الوقت والجهد والتكاليف‪.‬‬
‫‪ /3‬اهتمام مهن وعلوم أخرى بالمدخل الوقائي نظرا ألهميته كالطب الوقائي والهندسة الوقائية‪.‬‬
‫عناصر الخدمة االجتماعيه الوقائية‪:‬‬
‫‪ /1‬وحده العمل وتتمثل في الناس بصفه عامه واالفراد والجماعات المعرضين أكثر من غيرهم‬
‫‪5‬‬
‫للمخاطر‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ /2‬مواقف الحياة المختلفة مثل مواقف الشده والقلق والتوتر والضغوط واألزمات والمشكالت‪.‬‬
‫‪ /3‬مؤسسات المجتمع المختلفة سواء كانت حكومية او اهليه مثل المستشفيات ومراكز التنمية‬
‫االجتماعيه‪.‬‬
‫‪ /4‬االخصائي االجتماعي الذي يعمل في مؤسسات المجتمع المختلفة ومدرك ألهمية األهداف‬
‫الوقائية في الخدمة االجتماعيه‪.‬‬
‫‪ /5‬العالقة المهنية وهي العالقة التي تربط الناس بالمؤسسة وباألخصائي االجتماعي‪.‬‬
‫‪ /6‬البيئة المحيطة وتتمثل في كل ما يحيط بالعناصر السابقة سواء كان من بيئية طبيعية او بيئية‬
‫انسانيه‪.‬‬
‫اهداف الخدمة االجتماعيه الوقائية‪:‬‬
‫‪ /1‬مساعدة الناس على الوقاية من الوقوع في المشكالت بصفه عامه والمشكالت االجتماعية‬
‫بصفه خاصه‪.‬‬
‫‪ /2‬غرس األهداف االجتماعية اإليجابية لدى الناس والتي تجعل حياتهم أفضل‪.‬‬
‫‪ /3‬مساعده الناس على زيادة قدراتهم وتزويدهم بالمهارات والخبرات التي تجعلهم يقوا أنفسهم‬
‫من المشكالت‪.‬‬

‫‪ 5‬أحد السنهوري‪ ،‬موسوعة منهج الممارسة العامة المتقدمة للخدمة االجتماعية‪( ،‬القاهرة‪ ،‬ج‪ ،4‬دار النهضة العربية ‪)2002،‬‬
‫‪ 6‬احمد النجار‪ ،‬االجهاد النفسي وضغوط العمل‪( ،‬أبو ظبي‪ ،‬مركز البحوث والدراسات األمنية واالجتماعية‪)1994،‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ /4‬العمل على تقليل الضغوط البيئية والعوامل غير المشجعة للناس ومواقف القلق الزائد ومواقف‬
‫الشده‪.‬‬
‫‪ /5‬تقديم برامج الحاجات المشروعة بمعناها العام مثل برامج التأمينات االجتماعيه والضمان‬
‫االجتماعي وبرامج اإلسكان‪.‬‬
‫‪ /6‬مساعده الناس على تغيير االتجاهات والعادات الشخصية حتى يصبح مفهوم الوقاية جزا ًء‬
‫أساسيا في حياة كل شخص وكل جماعه وكل منظمه وكل مجتمع‪.‬‬
‫مقومات نجاح الخدمة االجتماعيه الوقائية‬
‫‪ /1‬المعرفة الصحيحة بالمشكالت المتنبأ بها‪.‬‬
‫‪ /2‬المعرفة الصحيحة لالزمات التي يمكن ان يمر بها االنسان في مراحل الحياة او النمو المختلفة‪.‬‬
‫‪ /3‬التنبؤ الدقيق والعلمي لهذه المشكالت واألزمات‪.‬‬
‫‪ /4‬المعرفة الصحيحة لألفراد والجماعات المعرضين للمخاطر أكثر من غيرهم‪.‬‬
‫‪ /5‬االقتناع بأهمية الوقاية من المشكالت وأنها ذات تكلفه اقل من عالجها‪.‬‬
‫‪ /6‬يجب ان تكون هناك سياسة مكتوبة وواضحة للوقاية من المشكالت وان تكون قابلة لتطبيق‪.‬‬
‫‪ /2‬التخطيط السليم للبرامج الوقائية‪.‬‬
‫‪ /2‬اشراك الناس في جميع مراحل العمل الوقائي‪.‬‬
‫‪ /9‬تخصيص الموارد الكافية لتنفيذ البرامج والمشروعات الوقائية‪.‬‬
‫‪ /10‬صفه االستمرارية للبرامج الوقائية‪.‬‬
‫‪ /11‬تشجيع قيام جمعيات اهليه ذات نفع عام تعمل في مجال الوقاية من المشكالت‪.‬‬
‫محاور ممارسه الخدمة االجتماعيه الوقائية‬
‫‪ /1‬مساعده الناس او وحده العمل على االشباع المناسب لالحتياجات المشروعة‪.‬‬
‫‪ /2‬االنتقال بين مراحل النمو لإلنسان بدون أزمات‪.‬‬
‫‪ /3‬تعلم وتعليم السلوكيات اإليجابية المتعلقة بالوقاية‪.‬‬
‫‪ /4‬تقليل ضغوط الحياة‪.‬‬
‫‪ /5‬تالفي القلق الزائد ومواقف الشده‪.‬‬
‫‪ /6‬اكتساب مهارات الحياة مثل اداره الوقت ومهارات االتصال‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مراحل ممارسة الخدمة االجتماعيه الوقائية‬
‫هناك عده اراء في تحديد مراحل العمل الوقائي منها‪:‬‬
‫‪ /1‬الرأي األول‪ :‬يمكن تقسيم مراحل الوقاية الى مرحلتين هما‪:‬‬
‫‪ -‬مرحله متقدمة تتناول مسببات المشكالت بمنع ظهورها او القضاء عليها من منبعها‪.‬‬
‫‪ -‬مرحله متأخرة تتناول عالج المشكالت بعد حدوثها او ظهورها من خالل عمليات العالج‬
‫والتأهيل‪.‬‬
‫‪ /2‬الرأي الثاني‪ :‬يمكن تحديد مراحل العمل مع المشكلة حسب الزمن‪:‬‬
‫مرحله ما قبل المشكلة (الوقاية)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مرحله ظهور بوادر المشكلة (االكتشاف المبكر والتدخل المبكر)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مرحله وقوع او حدوث المشكلة (العالج)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مرحله ما بعد المشكلة (التأهيل)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ /3‬الرأي الثالث‪ :‬قسم مراحل الوقاية بالتفصيل الى سبع مراحل هي‪:‬‬
‫التنبؤ بالمشكلة المحتمل حدوثها وتحديدها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االكتشاف المبكر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التدخل المبكر (التقييم‪ ،‬التقدير‪ ،‬التخطيط‪ ،‬التنفيذ)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العالج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التأهيل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التقويم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االنهاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أدوات ووسائل ممارسة الخدمة االجتماعيه الوقائية‪:‬‬
‫يستخدم االخصائي االجتماعي أدوات ووسائل عديده للممارسة الخدمة االجتماعيه الوقائية منها‬
‫على سبيل المثال‪:‬‬
‫االرشاد االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفير ونشر المعلومات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التدريب‪ ،‬هو مجموعه الطرق المستخدمة في تزويد العاملين الجدد او الحاليين بالمهارات‬ ‫‪-‬‬
‫الالزمة ألداء وظائفهم بنجاح‪.‬‬
‫القوانين‪ ،‬هي مجموعه من القواعد الرسمية التي تنظم وتضبط سلوك الفرد والمجتمع‬ ‫‪-‬‬
‫فإصدار قانون منع التجارة بالمخدرات وتغليظ العقوبات على المتعاطي تؤدي للوقاية من‬
‫ادمان المخدرات‪.‬‬

‫‪ 2‬فوزي جاد هللا‪ ،‬الصحة العامة والرعاية الصحية‪( ،‬القاهرة‪ ،‬دار المعارف ‪)1925 ،‬‬

‫‪5‬‬
‫درجات الوقاية‬
‫‪ -‬الوقاية األولية‪ :‬وتتمثل في اإلجراءات التي تؤدي الى منع حدوث المشكالت نهائيا‪.‬‬
‫‪ -‬الوقاية الثانوية‪ :‬تتمثل باإلجراءات للكشف المبكر للمشكالت واألشخاص التي تظهر بهم‬
‫بوادر المشكالت ثم التدخل المبكر لمواجهه هذه البوادر قبل ان تكبر المشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬الوقاية من الدرجة الثالثة‪ :‬ويتم القيام بها بعد حدوث المشكلة وتتمثل في وضع الخطط‬
‫العالجية لحل المشكلة كما تتضمن عمليات التأهيل لألشخاص الذين يعانون من هذه‬
‫المشكالت‪.‬‬
‫الوقاية من االمراض النفسية حسب درجات الوقاية‬
‫ان أسباب االمراض النفسية عديده ومعقده والوقاية منها ليست باألمر البسيط كذلك الحال في‬
‫االمراض العضوية ويمكن تقسيم أساليب الوقاية الى ثالث درجات او مراحل‪:‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ /0‬مرحلة الوقاية األولية‪:‬‬
‫وفي هذه الحالة يهدف الى منع المرض النفسي من أساسه وتشمل هذه المرحلة من الوقاية‬
‫الخطوات التالية‪:‬‬
‫توعيه المجتمع واالسرة بدور العامل الوراثي في نقل االمراض العقلية وضرورة تجنب‬ ‫‪-‬‬
‫الزواج من األقارب المصابين بهذا المرض‪.‬‬
‫التوعية بأهمية الحمل والوالدة وان تكون تحت االشراف الصحي لوقاية الطفل من‬ ‫‪-‬‬
‫اإلصابة باألمراض العصبية والنفسية في المستقبل‪.‬‬
‫التوعية بأهمية التغذية الصحية لألطفال لنمو الدماغ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اكتشاف حاالت الحميات الدماغية مبكرا وعالجها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحصين األطفال ضد االمراض المعدية المعروفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توعيه االسرة بوسائل حماية أطفالهم من الحوادث المنزلية وحوادث المرور‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توعيه االسرة بالطرق السليمة لتربيه أطفالهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضافه مواد الصحة النفسية لتدريسها لطالب خالل المراحل الدراسية والتي تعني بالصحة‬ ‫‪-‬‬
‫النفسية‪.‬‬
‫‪ /9‬مرحله الوقاية الثانوية‪:‬‬
‫وتهدف هذه المرحلة الى اكتشاف الحاالت النفسية في وقت مبكر وعالجها حتى تمنع تحولها الى‬
‫الحالة المزمنة التي يصعب عالجها ويتم ذلك عن طريق‬
‫توعيه الناس بأهمية العالج النفسي وعدم التحرج منه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدريب كوادر الرعاية الصحية األولية على التعرف على مثل هذه الحاالت بصورة مبكرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفير عيادات واقسام للطب النفسي في مناطق المملكة والقرى الكبيرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تثقيف األسرة بأعراض االمراض النفسية لسرعه احضار المريض للعالج بدل الذهاب‬ ‫‪-‬‬
‫به الى من يقرا القرآن معتقدا بوجود سحر او عين بالمريض مما يؤدي لتدهور الحالة‬
‫حتى وصولها للعالج الطبي‪.‬‬

‫‪ 2‬محمد الطشي‪ ،‬الكامل دليل الطب النفسي العام‪( ،‬صنعاء‪ ،‬الصندوق االجتماعي للتنمية ‪)2009:‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬نشر الندوات والمحاضرات السمعية والبصرية والكتابية التي توضح وتشرح االمراض‬
‫النفسية مع استخدام وسائل التواصل االجتماعي إليصال هذه الرسائل لألسر‪.‬‬
‫‪ -‬التواصل مع مراكز التنمية االجتماعيه باألحياء للقيام بالندوات لألهالي باألحياء توضح‬
‫االمراض النفسية وطرق كشفها مبكرا‪.‬‬
‫‪ -‬قيام مجمعات االمل للصحة النفسية بالمملكة بعمل ندوات تركز على الجانب التوعوي‬
‫والمعرفي لألسر في يوم الصحة النفسية العالمي وكذلك القيام بمعارض وعمل أفالم مرئية‬
‫لألسر لتوضيح دور االكتشاف المبكر وضرورة التقدم للعالج في المراكز المتخصصة‪.‬‬
‫‪ /3‬مرحله الوقاية من الدرجة الثالثة‪:‬‬
‫تهدف في هذه المرحلة الى اعاده تأهيل المرضى النفسيين لكي يصبحوا قادرين على الحياة في‬
‫المجتمع والعمل فيه ومنع تحولهم الى افراد عاجزين ويتم ذلك عن طريق‪:‬‬
‫وجود مستشفيات ومراكز للعالج النفسي يتوفر بها طواقم طبيه على مستوى عالي من‬ ‫‪-‬‬
‫المهنية من أطباء وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين وطاقم تمريض‪.‬‬
‫وجود قسم الترفيه والعالج بالعمل لدمج المريض باألنشطة اثناء فترت عالجه لمالحظه‬ ‫‪-‬‬
‫سلوكه وتعديل هذا السلوك وإعادة دمجه بالمجتمع مره اخرى‪.‬‬
‫وجود الرعاية النهارية لعمل برامج التأهيل بعد خروج المريض من المشفى لضمان‬ ‫‪-‬‬
‫استمراره على العالج وعمل تأهيل نفسي وسلوكي له لكي يكون عضوا فاعل في المجتمع‬
‫ومساعدته لتنميه وتطوير إمكانياته‪.‬‬
‫وجود الطب المنزلي والزيارات المنزلية لمتابعه المريض والحرص على استمراره على‬ ‫‪-‬‬
‫العالج واالكتشاف المبكر في حال حدوث انتكاسه في صحة المريض‪.‬‬
‫وجود مراكز استشارات اسريه بالهاتف يوجد بها خبراء يستطيعون التعامل مع اتصاالت‬ ‫‪-‬‬
‫االسر التي تعاني من وجود مريض نفسي في منزلهم ال رشادهم لطرق الصحيحة لتعامل‬
‫معه‪.‬‬
‫العيادات الخارجية والتركيز على إعطائه مواعيد متكررة لمتابعه حالته واعطاءه العالج‬ ‫‪-‬‬
‫السلوكي لضمان تغيير أفكاره السلبية بأخرى ايجابيه‪.‬‬
‫الوقاية من ادمان المخدرات حسب درجات الوقاية‬
‫تعاطي المخدرات لها أسباب عديده وكثيره تكون بسبب الفرد نفسه او بسبب األسرة او الظروف‬
‫المحيطة او المجتمع نفسه ويمكن تقسيم درجات الوقاية من تعاطي المخدرات الى ثالث مراحل‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ /1‬الوقاية األولية‪:‬‬
‫وهي عبارة عن مجموع اإلجراءات ‪ ،‬التي تستهدف منع وقوع التعاطي ‪ ،‬وتشمل جميع أنواع‬
‫التوعية ‪ ،‬ومجوع اإلجراءات التي تتخذ على مستوى الدولة باسم مكافحة المخدرات ‪ ،‬سواء كانت‬
‫إجراءات أمنية او تشريعيه ما دام الهدف األساسي منها هو منع تعاطي المخدرات وتوفرها وبرامج‬
‫الوقاية وان كانت اقل تكلفه من برامج العالج اال ان نجاحها يعتمد على تصميمها على أساس‬
‫المستفيد منها فقد يدفع حب االستطالع عند سماع برامج التوعية غير المتعاطين حب التجربة‬
‫لذلك يراعى ان يتم اختيار من يعتقد انه اكثر تعرضا لتعاطي المخدرات ومن ثم توجيه برامج‬
‫الوقاية األولية له ويمكن ان نلخص بعض هذه اإلجراءات الوقاية بالتالي ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫توعيه الفرد واالسرة والمجتمع بآثار المخدرات ودورها في تدمير الشباب والشابات‬ ‫‪-‬‬
‫وتكون هذه التوعية عن طريق الوسائل اإلعالمية ومنصات التواصل االجتماعي فيتم‬
‫تقديم البرامج الحوارية والمحاضرات العلمية على شاشات التلفاز او منصات التواصل‬
‫االجتماعي كاليوتيوب وغيره لتوضيح اثار المخدرات وتعطيلها لقدرات االنسان اثناء‬
‫تعاطيه للمخدرات كما يتم التوعية عن طريق خطب يوم الجمعة في رسائل موجه لآلباء‬
‫واالبناء للحماية من خطر المخدرات‪.‬‬
‫التنسيق بين المراكز المتخصصة بالعالج مثل مجمع االمل والمؤسسات التعليمية على‬ ‫‪-‬‬
‫عمل ندوات ومعارض عن اثار المخدرات ونتائجها السلبية وتكثيفها في أوقات ما قبل‬
‫االختبارات وتهدف هذه المعارض والندوات لتوعيه الشباب بخطر المخدرات‪.‬‬
‫عمل مراكز شبابيه داخل االحياء واألندية الرياضية والمدارس وتكون بها برامج وقائية‬ ‫‪-‬‬
‫لتوعيه الشباب بخطر افه المخدرات وتأثيرها على صحتهم مع التركيز على ورش العمل‬
‫والجلسات التعليمية العالجية واإلرشادية لهؤالء الشباب وذلك بالتنسيق مع مجمع االمل‬
‫بإرسال المتخصصين والمتعافين لتوعيه هؤالء الشباب من افه المخدرات‪.‬‬
‫العمل على تغليظ العقوبات على من يروج المخدرات وعدم االكتفاء بالسجن فترات‬ ‫‪-‬‬
‫محدودة مع تحفيز ومكافئه من يبلغ عن مروج المخدرات وان تكون معلوماته سريه جدا‬
‫مع فتح خط هاتفي لمكافحه المخدرات للبالغات عن مروجي المخدرات‪.‬‬
‫العمل على تشديد الرقابة على منافذ الحدود التي يكثر التهريب من خاللها ووضع الكفاءات‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية ووسائل الكشف عن المخدرات الحديثة وزيادة المكافئات لمن يستطيع كشف ومنع‬
‫تهريب شحن المخدرات من موظفي الجمارك‪.‬‬
‫‪ /2‬مرحله الوقاية الثانوية‪:‬‬
‫والقصد منها التدخل العالجي المبكر‪ ،‬لوقف التمادي في التعاطي‪ ،‬كي ال يصل المتعاطي الى‬
‫مرحله اإلدمان وما يترتب عليها من مضاعفات ويمكن ان نلخص بعض اإلجراءات الوقائية في‬
‫هذه المرحلة باآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬عمل ندوات للمرشدين الطالبيين بالمدارس يقوم بها مختصين يوضح من خاللها كيفية‬
‫االكتشاف المبكر لتعاطي المخدرات من قبل الطالب‪.‬‬
‫‪ -‬عمل ندوات تثقيفيه موجهه لآلباء واالمهات عن كيفية االكتشاف المبكر لتعاطي المخدرات‬
‫وتكون من قبل مختصين بلغه واضحة وبدون أي تعقيدات وتكون مسجله وتعرض على‬
‫قنوات التواصل االجتماعي وقنوات التلفاز وكذلك يمكن التعاون مع مراكز التنمية‬
‫االجتماعيه باألحياء للقيام بمثل هذه الندوات وقيام المستشفيات المتخصصة كمجمع االمل‬
‫بعمل ندوات دوريه من مختصين موجهه لألسر لالكتشاف المبكر لتعاطي المخدرات‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيل سياسة عامه في الدولة ومؤسساتها تقضي الكشف عن حاالت التعاطي بين الشباب‬
‫المتقدمين لاللتحاق بمجاالت معينه كالجامعات والكليات العسكرية والوظائف الحكومية‪.‬‬

‫‪ /3‬الوقاية من الدرجة الثالثة‪:‬‬


‫وتقوم على وقاية المدمن من مزيد من التدهور الطبي والنفسي والسلوكي وكثير من المدمنين‬
‫ال يستطيع ان يتوقف عن التعاطي وإذا توقف لفتره محدودة ال يلبث ان ينتكس بالعودة الى‬
‫التعاطي مره أخرى ومن هذه األساليب الوقاية نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫وجود مراكز ومستشفيات لعالج مدمنين المخدرات يتوفر بها طواقم مدربين لتعامل مع‬ ‫‪-‬‬
‫مثل هذه الحاالت من أطباء وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين وممرضين‪.‬‬
‫وجود مراكز استشارات اسريه بالهاتف يوجد بها خبراء يستطيعون التعامل مع اتصاالت‬ ‫‪-‬‬
‫االسر التي تعاني من وجود مدمن في منزلهم وطرق التعامل معه‪.‬‬
‫التركيز على تأهيل المريض بعد زوال المخدر من دمه وخروجه من المشفى من خالل‬ ‫‪-‬‬
‫بيوت منتصف الطريق والرعاية الالحقة وتفعيل هذه األدوار بشكل أكبر مع تصميم‬
‫البرامج واالهداف من قبل مختصين في مجال اإلدمان‪.‬‬
‫دعم الباحثين لعمل بحوث من قبل المستشفيات المتخصصة كمجمعات االمل لدراسة‬ ‫‪-‬‬
‫ظاهره المخدرات أسبابها ومشكلتها وطرق الوقاية والعالج منها‪.‬‬
‫التركيز على العالج السلوكي المعرفي لتغيير فكر المدمن عن التعاطي وزرع أفكار‬ ‫‪-‬‬
‫ايجابيه بدل األفكار السلبية وتطوير قدرات العاملين في هذا المجال الستخدام هذه األساليب‬
‫مع المتعاطين‪.‬‬
‫التركيز على إعطاء المريض مواعيد شهريه بالعيادات الخارجية خصوصا بالسنة األولى‬ ‫‪-‬‬
‫من الخروج لمتابعه توقفه عن تعاطي المخدرات مع تقديم الدعم النفسي واألساليب‬
‫العالجية له اثناء زيارته الشهرية للعيادات الخارجية والتواصل مع المرضى الذين‬
‫ينقطعون عن الحضور او التواصل مع اسرهم لمعرفه األسباب ومحاوله إيجاد الحلول‬
‫لتالفي انقطاعهم عن مواعيدهم الشهرية‪.‬‬
‫أنواع الوقاية‪ :‬للوقاية أنواع عديدة وتصنيفات كثيرة منها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬يقسم الوقاية حسب اهتمامها بكل او بعض جوانب حياة االنسان الى نوعين هما‪:‬‬
‫‪ -‬الوقاية الشاملة‪ :‬وهي موجهة لكل جوانب حياة االنسان او لجميع مراحل النمو لديه‪.‬‬
‫‪ -‬الوقاية الجزئية‪ :‬وهي موجهة لجانب او أكثر من جوانب حياة الناس‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬يقسم الوقاية حسب كونها موجهة الى المجتمع ككل ام لفئه معينة الى نوعين هما‪:‬‬
‫‪ -‬الوقاية العامة‪ :‬وهي الموجهة للمجتمع ككل تتضمن تدابير تمس حماية الصحة البدنية‬
‫والنفسية وحماية الطفولة والشباب واالسرة‪.‬‬
‫‪ -‬الوقاية الخاصة او االنتقائية‪ :‬وهي موجهة لفئه معينة او شريحة معينه في المجتمع مثل‬
‫األطفال او الشباب‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬يقسم الوقاية حسب األهداف الرئيسية للبرنامج الى نوعين هما‪:‬‬
‫‪ -‬الوقاية المتقدمة‪ :‬وهي المتمثلة في أي برنامج وقائي كل أهدافه وقائية وتستخدم‬
‫االستراتيجيات الوقائية في تنفيذ هذا البرنامج‪.‬‬
‫‪ -‬الوقاية البسيطة‪ :‬وهي المتمثلة في أي برنامج له اهداف رئيسيه أخرى لها األولوية على‬
‫األهداف الوقائية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬يقسم الوقاية حسب نوع المشكلة المراد الوقاية منها مثل‪:‬‬
‫‪ -‬الوقاية االجتماعية‪ :‬أي الوقاية من المشكالت االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬الوقاية النفسية‪ :‬أي الوقاية من المشكالت النفسية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مستويات الوقاية‪ :‬هناك تصنيفات كثيرة لمستويات الوقاية منها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬حسب الوحدة اإلنسانية‬


‫الوقاية على مستوى الفرد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوقاية على مستوى الجماعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوقاية على مستوى المؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوقاية على مستوى المجتمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثانيا‪ :‬حسب مستويات المجتمع‪:‬‬
‫الوقاية على المستوى الدولي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوقاية على المستوى اإلقليمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوقاية على المستوى القومي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوقاية على المستوى المحلي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثالثا‪ :‬يقسم مستويات الوقاية الى أربعة مستويات هي‪:‬‬
‫على المستوى الصغير " الميكرو" أي مستوى المستهدفين الذين نعمل معهم والجماعات‬ ‫‪-‬‬
‫التي ينتمون اليها‪.‬‬
‫على المستوى البيئي " الميزو " ويتمثل في العالقات بين االنساق التي ينتمي لها‬ ‫‪-‬‬
‫المستهدفون بالميكرو مثل العالقة بين االسرة والمسجد والمدرسة‪.‬‬
‫على المستوى الخارجي " االكزو " ويتمثل في اإلدارات والحكومة وأماكن العمل الذي‬ ‫‪-‬‬
‫ينتمي لها المستهدفون‪.‬‬
‫على المستوى الكبير " الماكرو " ويتمثل في الجهات المسؤولة عن اتخاذ القرارات‬ ‫‪-‬‬
‫الرئيسية في المجتمع وأيديولوجية المجتمع‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المراجع‬

‫أبو النصر مدحت محمد‪ ،‬االتجاهات المعاصرة في ممارسة الخدمة االجتماعية الوقائية‬ ‫‪-‬‬
‫(القاهرة‪ :‬مجموعه النيل العربية ‪)2002 ،‬‬
‫السنهوري احمد محمد‪ ،‬مدخل الرعاية االجتماعية‪( ،‬القاهرة‪ :‬جامعه حلوان ‪)1993 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الصادي احمد فوزي ومختار عجوبه‪ ،‬الخدمة االجتماعية وقضايا التنمية (الرياض‪ :‬جار‬ ‫‪-‬‬
‫اللواء ‪)1921 ،‬‬
‫السنهوري احمد محمد‪ ،‬موسوعة منهج الممارسة العامة المتقدمة للخدمة االجتماعية‬ ‫‪-‬‬
‫(القاهرة‪ :‬دار النهضة العربية‪ ،‬ج‪)2002 ، 4‬‬
‫النجار احمد عبد العزيز‪ ،‬االجهاد النفسي وضغوط العمل (ابوظبي‪ :‬مركز البحوث‬ ‫‪-‬‬
‫والدراسات األمنية واالجتماعية‪)1994 ،‬‬
‫جاد هللا فوزي علي‪ ،‬الصحة العامة والرعاية الصحية (القاهرة‪ :‬دار المعارف‪ ،‬ط‪،6‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪)1925‬‬
‫الطشي محمد قاسم‪ ،‬الكامل دليل الطب النفسي العام وطب نفس األطفال لألطباء العاملين‬ ‫‪-‬‬
‫في الرعاية الصحية األولية (صنعاء‪ :‬الصندوق االجتماعي للتنمية ‪)2009 ،‬‬

‫‪11‬‬

You might also like