You are on page 1of 4

‫دور االخصائي االجتماعي في المشافي النفسية وفق الواقع والممكن‬

‫‪jpg.1303165782‬‬

‫زهرة سورية ‪ -‬إغراء احمد ‪ -‬عدد القراءات (‪ - )30478‬طباعة‬

‫تاريخ الخدمة الطبية االجتماعية ومفهومها ‪ :‬يعد مفهوم الخدمة االجتماعية من المفاهيم الحديثة وهو يتضمن ‪..‬‬

‫تدريب االخصائي االجتماعي المتخصص في فن الخدمة االجتماعية وفي بعض االحيان المتخصص في فن خدمة الجماعة‬
‫بالمستشفيات والعيادات العامة أو العيادات الخاصة أو أي منشأة صحية لكي يساعد المرضى على االستفادة من الخدمات‬
‫الطبية المختلفة وتتميز الخدمة االجتماعية الطبية بمساعدة المرضى وخاصة من النواحي العاطفية والمشاكل النفسية التي‬
‫تؤثر على المريض في مرضه وعالجه ‪.‬فالمريض يحتاج إلى الرعايه ليس من النواحي الطبية فحسب بل من النواحي‬
‫العاطفية واالجتماعية ‪..‬‬

‫وقد اعترف بالخدمة االجتماعية الطبية في انكلترا عام ‪ , 1880‬ثم انتشرت في مستشفيات العالم مع بداية القرن‬
‫العشرين ‪ ,‬أما في الدول العربية فقد نشأت في مصر عام ‪ , 1940‬وفي العراق بدأ بتعيين باحثين اجتماعيين في‬
‫مستشفيات االمراض العقلية عام ‪.. 1965‬‬

‫ويعتبر دور االخصائي االجتماعي في المجال الطبي وخصوصًا (الطب النفسي) عنصرًا أساسيًا في العالج الطبي نظرًا‬
‫لما لمجتمع الفرد من دور هام في سوية المريض من الناحية النفسية‬

‫حيث يسعى االخصائي االجتماعي في المجال الطبي إلى‪:‬‬

‫‪ -‬مساعدة المريض للوصول إلى الشفاء بأسرع وقت ممكن‬

‫‪ -‬نشر الوعي والثقافة الصحية للوقاية من المرض‬

‫‪ -‬التعاون مع المسؤولين لتقديم الخدمات المطلوبة للمرضى‬

‫‪ -‬ربط المستشفى بالمجتمع الخارجي ومؤسساته‬

‫‪ -‬تحقيق أهداف المستشفى من خالل ابتكار وسائل داعمة مثًال‪:‬تصميم بروشور خاص يوضح خدمات المستشفى ودوره‬
‫العالجي ‪ ,‬أو تصميم تقرير خاص بالخروج وآليته ‪..‬‬

‫وتأتي أهمية الخدمة االجتماعية الطبية في المجال النفسي من خالل مالحظة وجود مرضى مشكالتهم وظروفهم‬
‫االجتماعية والنفسية واضحة التأثير في حالتهم المرضية ‪.‬هؤالء في حاجة إلى جهود االخصائي االجتماعي بشكل يعادل‬
‫حاجتهم إلى الخدمات الطبية التي يفترض أن تقدم بمعزل عن خدمات الطبيب وهيئة التمريض وإدارة المستشفى ‪ ,‬وفي‬
‫الفترة األخيرة تزايدت األهمية لضرورة توسيع نشاط الخدمة االجتماعية في مجال الصحة النفسية وخصوصًا بعد أن شمل‬
‫مفهوم الصحة اإلنسان ككل ولبيان ظهور أمراض جسمية يلعب العامل النفسي‪-‬االجتماعي دورًا هامًا فيها مثل ‪:‬‬

‫‪ -‬متالزمة األمعاء الهيوجة‬

‫‪ -‬القرحة الهضمية‬

‫‪ -‬بعض األمراض الجلدية (الصدف)‬

‫‪ -‬التصلب العديد (وهو مرض عصبي منشأه نفسي ) حيث تزيد كميات الهجمات فيه بحسب حالة المريض النفسية‬

‫وتزايد عدد المصابين باألمراض النفسية والعقلية وقلة الكادر االختصاصي الطبي ‪ 85‬طبيب نفسي ل‪ 23‬مليون سوري ‪,‬‬
‫حول واقع الطب النفسي في سوريا ‪:‬‬

‫تحت عنوان (عندما النعرف شيئًا عن ‪ %95‬من المرضى النفسيين ) ذكرت صحيفة البعث اإلحصاءات التالية بتاريخ‬
‫‪ 2/11/2009‬مليوني مكتئب ‪ 200‬ألف فصامي ‪..‬‬

‫‪ /24/‬عيادة تخصصية افتتحتها وزارة الصحة عام ‪2001‬‬

‫‪ /3/‬بحلب‬

‫‪ /22/‬عيادة رعاية أولية في الصحة النفسية تقتصر مهمتها على تقديم العالج الدوائي فقط‬

‫والخالصة ‪ 85‬طبيب نفسي في سوريا‬

‫‪ 1200‬سرير بين مستشفيي ابن خلدون وابن سينا في دمشق ‪ ,‬دور األخصائي االجتماعي مع الفريق الطبي المعالج ‪:‬‬
‫الطبيب ‪ -‬الممرض ‪ -‬المريض ‪ -‬المجتمع الخارجي ‪ -‬المرشد النفسي ‪..‬‬

‫فاألخصائي االجتماعي مسئول ‪:‬عن تزويد الفريق الطبي المعالج بكل ما يهمهم معرفته من بيانات تتصل بحالة المريض‬
‫وتفيد في تشخيص حالته وعالجه ‪ ,‬مسئول عن دراسته لبيئة المريض بما فيها عوامل تؤدي إلى اإلصابة بالمرض ‪..‬‬

‫يشترك مع باقي الفريق الطبي المعالج في رسم خطة العالج وتنفيذها وخاصة فيما يتعلق بالعالج البيئي االجتماعي وذلك‬
‫من خالل العمل مع أسرة المريض وزمالئه للتخفيف من حدة الضغوط البيئية الواقعة عليه‬

‫دور األخصائي االجتماعي مع المرضى ‪:‬‬


‫*تقديم خدمات فردية لمن هم في حاجة إليها وهذا يتطلب أوال انتقاء نوعية هؤالء المرضى ودراسة حالتهم دراسة معمقة‬
‫ترتبط ببيئتهم من النواحي االجتماعية واالقتصادية والصحية ومن ثم توجيههم بحسب االحتياجات المطلوبة ومتابعتهم‬
‫بشكل دوري‬

‫*شرح وظيفة المؤسسة الطبية (المستشفى) ودور الكادر فيها‬

‫*بحث التاريخ المرضي لمساعدة الطبيب وتوجيهه في عمليات الفحص والتشخيص ورسم خطة محكمة العالج‬

‫*إعداد المرضى لتقبل العالج الذي يضايقهم ويزعجهم ويثير بعض المخاوف لديهم وخصوصًا بتأثيراته الجانبية (يؤدي‬
‫تناول معظم مضادات الذهان لعجز جنسي قد يزول وقد ال ‪,‬كذلك تؤثر مضادات االكتئاب على الوظيفة الجنسية والذي‬
‫يتطلب وقتها إعطاء مرافقات وذلك بتبليغ الطبيب المعالج‪,‬وأيضًا تشتكي معظم النساء اللواتي يتناولن مضادات الذهان من‬
‫زيادة في الوزن وأحيانا انقطاع في الدورة وهذا يعزز لديهن بعض األوهام المرضية كوهم الحمل والوالدة )‬

‫*تعليم المريض حقيقة المرض إذا لم يزعجه ذلك بعد استشارة الطبيب المعالج وتوضيح معنى االصطالحات الطبية التي‬
‫تخيفه ومعاونته في تنفيذ الخطة العالجية بدقة‬

‫*دراسة عالقات المريض ضمن محيطه االجتماعي لرسم صورة عن خروجه وكيفية العودة لهذا المحيط‬

‫*تحويل المرضى وأسرهم إلى المؤسسات االجتماعية الطبية الخارجية التي يمكنها أن تقدم لهم المساعدات المناسبة‬
‫المرغوبة (وهنا ال يوجد أي صالحيات إلجبار المؤسسات على التعاون وخصوصًا غير الحكومية )‬

‫*القيام بعمل أبحاث اجتماعية ذات هدف علمي لالستفادة من أكبر قدر ممكن من الخدمات التي يمكن أن تؤدى للمريض‬
‫وذلك يتطلب تعاون كامل الفريق وخصوصًا الطبيب المسئول‬

‫*تمييز الحاالت التي تحتاج إلى تتبع بعد ترك المستشفى ورسم خطة التتبع‬

‫وأخيرًا تختلف أهمية دور األخصائي االجتماعي باختالف طبيعة المرضى‬

‫دور األخصائي االجتماعي مع الكادر التمريضي ‪:‬‬

‫يعتبر من أهم األدوار وذلك لما للممرض من صلة قوية بالمريض والحتكاكه المستمر به ونظرًا للفرصة المتاحة‬
‫للممرضين لمالحظة المرضى والمساهمة في زيادة معرفة أعضاء الفريق الطبي وإسهامهم في تنفيذ خطط العالج‬

‫حيث يمكنهم مالحظة استجابات المريض لهذه الخطط بشكل أكبر من أي طرف‬

‫فيكون دور األخصائي االجتماعي متبادل مع التمريض عن طريق توضيح األول لطبيعة عالقة المريض بأسرته وظروف‬
‫مرضه ونوعية الزيارات وكمها المتاح بينما يقوم الثاني بتوصيل بعض التفاصيل الخاصة بالمرضى لألخصائي الذي‬
‫اليمكنه المتابعة لفترات طويلة بسبب طبيعة عمله وعدم التواجد الدائم واللجوء للكتابة على اضبارته في حال عدم اللقاء‬
‫نتيجة طبيعة الدوام لكال الطرفين‬

‫دور األخصائي االجتماعي مع المجتمع الخارجي للمريض‪:‬‬

‫يرتبط األخصائي االجتماعي بعالقات وثيقة الصلة مع المجتمع الخارجي كما يرتبط بعالقات وثيقة مع مجتمع المستشفى‬
‫مما يحتم عليه توظيف هذه العالقات بالخطة العالجية للمريض عن طريق‪:‬‬
‫*إجراء زيارات دورية للمؤسسات والهيئات التي يمكن أن تقدم خدمات للمرضى وخصوصًا الحاالت الفردية التي تحتاج‬
‫ذلك بهدف التعرف على نوعية الخدمات الموجودة وربطها بالخدمات المحتاجة لكل حالة حتى يستطيع فرز المرضى‬
‫وتوجيههم‬

‫*من واجبات األخصائي تناول بيئة المريض التي يراها ذات أثر سلبي عليه سواء كان ذلك بتعديل اتجاهات األقارب أو‬
‫بإحداث مايلزمه من عوامل خاصة (زيارات منزلية )وطبعًا مع مراعاة تقبل بيئة المريض لنوعية وحدود التدخل فلكل‬
‫مجتمع ولكل أسرة خصوصيتها‬

‫*توضيح القوانين واألنظمة التي تحد من أهلية المريض النفسي والمريضة على وجه الخصوص ودواعيها وكيفية التعامل‬
‫معها من حيث الوصاية والقوامة وكذلك المسؤولية أمام القانون‬

‫دور األخصائي االجتماعي مع المرشد النفسي‪:‬‬

‫هو دور مهم ولكن ليس مباشر‪.‬حيث يعتمد دور المرشد النفسي بشكل رئيسي على توجيهات الطبيب مباشرة فيما يحتاجه‬
‫من نوعيات معالجة سلوكيه وترويحية وإذا وجد المرشد حاجة لمراجعة األخصائي االجتماعي كأن يفهم موقعه ضمن‬
‫محيطه االجتماعي أو موقف محيطه منه فيطلب تلك المعلومات الخاصة من األخصائي االجتماعي ويستفسر عن مدى‬
‫تعاون األهل أم ال ‪ ,‬كانت تلك خطوط عريضة ومبدئية لتجربة جديدة من نوعها في مستشفى ابن خلدون لألمراض النفسية‬
‫والعقلية قابلة للتطوير والتوسع بحسب الواقع الموجود والممكنات المتاحة حتى اللحظة الراهنة‬

You might also like