You are on page 1of 34

‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫قيبس هستوى جودة الحيبة لذى أعضبء هيئت التذريس في‬


‫الجبهعت (دراسـت ثقبفيـت هقبرنت) لعينـبث ( ليبيـت‬
‫وعراقيت وهصريت )‬
‫م‪ .‬د‪.‬عبذ الكرين عبيذ جوعت الكبيسي‬
‫قسن العلوم السلوكيت ‪ /‬كليت اآلداة والعلوم جبهعت عور‬
‫الوختبر‪ /‬ليبيب‬
‫الولخص ‪-:‬‬
‫ىدف البحث الحالي الى التعرف عمى الفروق في مستوى جودة الحياة لدى اعضاء ىيئة‬
‫التدريس في جامعة عمر المختار‪ /‬ليبيا ‪ ،‬تبعا لمتغير البمد الذي ينتمي اليو التدريسي ( ليبيا ‪،‬‬
‫العراق ‪ ،‬مصر ) وكذلك تبعا لمتغير النوع ( ذكور – االناث ) وتحقيقا الىداف البحث تم اختيار‬
‫عينة بمغت ( ‪ ) 012‬تدريسيا وتدريسية بواقع ( ‪ ) 172‬من الذكور و( ‪ ) 02‬من االناث موزعين‬
‫عمى اربع كميات في جامعة عمر المختار‪ /‬درنة‪ ،‬وقام الباحث ببناء مقياس جودة الحياة والذي‬
‫تكون من ( ‪ ) 00‬فقرة بصورتو النيائية ‪ ،‬واستخرجت عدة انواع من الصدق والثبات لممقياس ‪،‬‬
‫وباستخدام الوسائل االحصائية ومنيا تحميل التباين ف‪+‬ي ( برنامج ‪ )spss‬توصل البحث الى عدة‬
‫نتائج ىي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬مستوى جودة الحياة لدى اعضاء ىيئة التدريس منخفض وبداللة احصائية ( ‪.) 2.21‬‬
‫‪ – 0‬توجد فروق في مستوى جودة الحياة بحسب النوع لصالح االناث وبداللة احصائية (‪.) 2.21‬‬
‫‪ – 3‬توجد فروق في مستوى جودة الحياة بين عينات البحث ( المصرية والميبية ‪ ،‬المصرية‬
‫والعراقية‪ ،‬ولصالح العينة المصرية‪ ،‬والتوجد فروق ذات داللة بين العينة الميبية والعراقية)‪.‬‬
‫وفي ضوء النتائج قدم الباحث عددا من التوصيات والمقترحات ‪.‬‬
‫هشكلت البحث ‪:‬‬
‫برزت مشكمة البحث الحالي من خالل التعامل والتفاعل اليومي ولسنوات طويمة في مجال‬
‫العمل الجامعي مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من أعضاء ىيئة التدريس في الجامعة ‪ ،‬حيث الحظ‬
‫الباحث ان الكثير منيم غير راضين عن حياتيم وغير مستمتعين بالحياة عموما ويشعرون بغياب‬
‫يقيمون جوانب حياتيم التي يعيشونيا بمستوى‬‫كثي ار من الجوانب الحياتية االيجابية ‪ ،‬بمعنى انيم ّ‬
‫منخفض مما ينعكس سمبا عمى جوانب حياتيم االجتماعية والتربوية والنفسية ‪ ،‬مما دعى الباحث‬
‫لمبحث عن متغير ييتم بدراسة تقييم االفراد لمستوى حياتيم في سياق االطار الثقافي واالجتماعي‬
‫والقيمي الذي يعيشون فيو‪ ،‬ويسمط الضوء عمى حقيقة قناعاتيم وتقييميم لجوانب حياتيم اليومية‬
‫الشخصية واالجتماعية والخدمية‪ ،‬ويبرز ىنا موضوع جودة الحياة الذي يعد ىدفا اساسيا ومثال‬
‫اعمى لكل فرد في المجتمع يأمل ان يحققو بدرجة ما ‪ ،‬والسيما اعضاء ىيئة التدريس في الجامعة ‪،‬‬
‫وخصوصا ضمن التوجو الجديد الذي ييتم بالجوانب االيجابية التي تيدف الى تحقيق شعور الفرد‬
‫بالرضا والسعادة والتفاؤل والبيجة والتي تؤدي الى التوجو االيجابي الفاعل نحو الحياة واالنجاز‬

‫‪477‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫واالبداع ‪ ،‬وتحقيق نجاحات أو إنجازات ميمة أو ضرورية لو‪ .‬وبصفة عامة تعد جودة الحياة في‬
‫حد ذاتيا متغي ارً يكون لو إنعكاسات إيجابية عمى حياة الفرد ‪ ،‬فإدراك الفرد وتقييمو لجودة حياتو‬
‫بصورة إيجابية او بمستوى مرتفع في جميع مراحل عمره تكسبو القدرة عمى تفيم المواقف المختمفة‬
‫وحل األزمات وتحقيق التوافق االجتماعي مع مجتمعو وعدم التخوف من المرحمة التي يعيشيا ‪،‬‬
‫واإلقبال عمى الحياة أكثر من الذي يدرك او يقيم جودة حياتو بصورة سمبية او بمستوى منخفض ‪.‬‬
‫بناءا عل ذلك اصبح لزاما االىتمام بتييئة الظروف المادية واالجتماعية العضاء ىيئة التدريس‬
‫في الجامعة وعموم المجتمع ومؤسساتو ‪ ،‬وكذلك االىتمام بدراسة الجوانب النفسية والشخصية ليم‬
‫بما يضمن تكيفيم االيجابي واستمرار عطاءىم وابداعيم العممي والتربوي واالجتماعي‪ ،‬وىذا ما‬
‫اكدتو دراسة ( خميس ‪ ) 0212‬بوجود عالقة ارتباطية بين جودة الحياة وعالقتيا بالرضا الوظيفي‬
‫وقمق المستقبل لدى المعممات ‪ (.‬خميس ‪، 0212 ،‬ص ‪ ، ) 160‬كما ظير في بحث ليتمان (‬
‫‪ ) Leitman,1999‬العالقة بين االتزان االنفعالي وجودة الحياة ‪ ،‬اي ان الفرد الذي يتمتع بجودة‬
‫الحياة يمتمك شخصية متزنة تصدر عنيا استجابات متسقة مع طبيعة المواقف المختمفة ‪ ،‬كما انيا‬
‫تمتمك القدرة عمى مواجية كل ماىو جديد ‪ ،‬حيث تتصف بالمرونة ‪ ،‬ولدييا القدرة عمى التحكم في‬
‫انفعاالتيا‪ ، ) Leitman,1999,p:181( .‬ومن جانب آخر فإن مستوى جودة الحياة لدى الفرد‬
‫يرتبط بالدرجة األساس بالعوامل الثقافية والحضارية والجغرافية المحيطة بالفرد ‪ ( .‬عزب ‪: 0220 ،‬‬
‫‪ ، ) 676‬فيذه المحددات ىي التي تؤثر وبدرجة كبيرة فى توجيو وتشكيل حياة الفرد وادراكاتو ‪،‬‬
‫والتي تؤثر عمى تفكيره وقناعاتو وبالتالي طريقة ونوع تقييم جوانب حياتو اليومية ‪ ،‬وىذا مايتوفر‬
‫في عينة البحث الحالي ‪ ،‬فباإلضافة الى تنوعيا العممي ‪ ،‬نجد انيا تتميز بالتنوع الثقافي‬
‫بسبب تنوع جنسياتيم وبمدانيم وىو ما يمثل حالة إستثنائية‬ ‫واإلجتماعي والنفسي والسموكي‬
‫إيجابية إثرائية يمكن إستثمارىا واإلفادة منيا في دراسة جودة الحياة ‪ ،‬فكميات جامعة عمر المختار‬
‫تضم أعضاء ىيئة تدريس من دول ‪ :‬ليبيا ‪ ،‬العراق ‪ ،‬مصر ‪ ،‬األردن وغيرىا من الدول العربية ‪،‬‬
‫وأضيف ال ييا في السنوات األخيرة جنسيات غير عربية كاليند والفمبين وفرنسا ‪ .‬وكنتيجة ليذا‬
‫التنوع يجد الباحث نماذج من الشخصيات والسموكيات والثقافات المختمفة‪ ،‬التي تعد فرصة ثمينة‬
‫لمباحث السيكولوجي وغيره من المتخصصين في العموم السموكية إلستثمارىا وتوظيفيا في دراسة‬
‫وفيم السموك اإلنساني عامة وجوانبو النفسية والعقمية والشخصية خاصة ‪ .‬ومثمما يقال تمثل ىذه‬
‫الحالة أرض خصبة إلجراء المزيد من البحوث التي يمكن أن تتوصل الى نتائج عممية تشكل‬
‫إضافات الى التراث السيكولوجي والمكتبة النفسية كما أنيا من الممكن أن تمقي الضوء عمى جوانب‬
‫إنسان ية ميمة ليذه الشريحة التربوية إلستثمارىا في تفعيل التواصل والتفاعل اإليجابي والبناء من‬
‫قبل أمانات وادارات الجامعة ‪ ،‬لقد وجد الباحث أن أفضل استثمار ليذا التنوع الثقافي والحضاري‬

‫‪478‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫إلعضاء ىيئة التدريس في جامعة عمر المختار ‪ /‬درنة ‪ ،‬ىو دراسة جودة الحياة دراسة ثقافية‬
‫مقارنة ‪ ،‬وعمى حد عمم الباحث لم تجر دراسات سابقة ضمن ىذا النوع من الدراسات المقارنة ‪.‬‬
‫وتتمخص مشكمة البحث الحالي في التساؤل الرئيسي اآلتي ‪:‬‬
‫ىل توجد فروق ذات داللة احصائية بين عينات ( المميبين والعراقيين والمصريين ) في‬
‫مستوى جودة الحياة لدييم ‪.‬‬
‫ويتفرع عن ىذا التساؤل تساؤالت فرعية ىي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬ىل توجد فروق ذات داللة احصائية بين متوسط العينة ككل عمى مقياس جودة الحياة‬
‫والمتوسط الفرضي لممقياس ‪.‬‬
‫‪ - 0‬ىل توجد فروق ذات داللة احصائية بين عينتي الذكور واالناث في مستوى جودة الحياة ‪.‬‬
‫أهويت البحث ‪:‬‬
‫إن تحسين جودة الحياة لدى اإلفراد ىدف أسمى يسعى لو الجميع عمى مستوى االفراد او‬
‫عمى مستوى الدول او المؤسسات ‪ ،‬وان االىتمام بدراسة جودة الحياة وتحسينيا ورفع مستواىا‬
‫يساىم في توجو الفرد بايجابية وتفاؤل وفاعمية نحو حياتو واآلخرين والحياة عامة ‪ ،‬كما يساىم في‬
‫اكتشاف الجوانب االيجابية لمشخصية وتنميتيا ‪ ،‬والتمتع بالصحة النفسية والتوافق االيجابي ‪،‬‬
‫ويرى فرانك (‪ )Frank, 0222‬أن جودة الحياة ىي حسن إمكانية توظيف إمكانيات اإلنسان العقمية‬
‫واإلبداعية واثراء وجدانو ليتسامى بعواطفو ومشاعره وقيمو اإلنسانية‪ ،‬وتكون المحصمة ىي جودة‬
‫الحياة وجودة المجتمع ويتم ىذا من خالل األسرة والمدرسة والجامعة وبيئة العمل ومن خالل التركيز‬
‫عمى ثالثة محاور ىامة ىي‪ :‬التعميم والتثقيف والتدريب‪ ، )Frank, 0222,p:24 ( .‬وان االىتمام‬
‫بالجوانب العممية واالكاديمية والمادية العضاء ىيئة التدريس في الجامعة يجب أن يرافقو إىتمام‬
‫بالجوانب االنسانية واإلجتماعية والنفسية ليم ‪ .‬والذي يمكن أن يكون أحد أسباب تحقيق جودة‬
‫التعميم والنيوض بالمستوى العممي والتربوي لمجامعة‪ ،‬ألن التدريسي الجامعي وميما تنوعت‬
‫شياداتو وزادت خبراتو العممية‪ ،‬تبقى سماتو الشخصية وأسموب حياتو والقيم التي يعتنقيا ويؤمن‬
‫بيا وقناعاتو ىي الموجيات والدوافع النفسية التي تحدد سموكة وعطاءه وتفانيو في مجال عممو‬
‫التعميمي والتربوي ‪ ،‬وان معرفة وفيم ىذه السمات والدوافع والحاجات النفسية يحقق ليم الكثير ‪،‬‬
‫خاصة وان مينة التدريس في الجامعة ليست مينة سيمة فيي تتطمب أن يتمتع أصحابيا بمميزات‬
‫شخصية ونفسية تؤىميم لمقيام بالدور المنوط ليم عمى أكمل وجو‪ ،‬ويكون باستطاعتيم تحقيق‬
‫االىداف العممية والتربوية والسموكية لمعممية التعميمية الجامعية ‪ ،‬وىذا ما دعا الباحث لمقيام بيذه‬
‫الدراسة كخطوة في ىذا الطريق ‪ ،‬وكإضافة لما سبقو من بحوث ودراسات في ىذا الجانب المعرفي‬

‫‪479‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫والعممي ‪ ،‬والذي نعتقد أنو جدير بالبحث والدراسة واالىمية ‪ ،‬وتتجمى اىمية البحث الحالي بالجوانب‬
‫اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬ينتمي ىذا البحث إلى عمم النفس االيجابي والذي ييدف الى تنمية واستثمار طاقات وقدرات‬
‫األشخاص والوصول بيا الى الصحة النفسية والتوافق السميم وتحقيق جودة الحياة ‪.‬‬
‫‪ -‬حداثة مفيوم جودة الحياة ‪ ،‬واىتمام العمماء والباحثين في الغرب بيذا المفيوم في حين تفتقر‬
‫المكتبة العربية لألبحاث والدراسات في ىذا المجال ‪.‬‬
‫‪ -‬ان دراسة مفيوم جودة الحياة من المنظور النفسي يكتسب أىمية كبيرة نتيجة اقتناع العمماء‬
‫والباحثين في تخصص عمم النفس بأىمية ىذا المفيوم وأىمية النتائج المتحققة من دراستو ‪.‬‬
‫‪ -‬أصبحت الجودة ىدفا لمدراسة والبحث باعتبارىا الغاية او اليدف النيائي ألي برنامج ييدف إلى‬
‫خدمة الفرد والمجتمع ‪.‬‬
‫إن معرفة مستوى جودة الحياة لدى أعضاء ىيئة التدريس في الجامعة في ثالث دول عربية‬ ‫‪-‬‬
‫لكل منيا ثقافة وأساليب حياتية واجتماعية وسياسية وجغرافية ‪ ،‬سوف يساعد في إلقاء الضوء‬
‫عمى مستوى جودة الحياة لدى أعضاء ىيئات التدريس في الجامعات العربية‪.‬‬

‫أهذاف البحث‪:‬‬
‫بناء مقياس جودة الحياة لدى اعضاء ىيئة التدريس ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫قياس مستوى جودة الحياة لدى اعضاء ىيئة التدريس‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫التعرف عمى الفروق في جودة الحياة المفضمة بين اعضاء ىيئة التدريس في الجامعة تبعا‬ ‫‪.3‬‬
‫لمتغير البمد الذي ينتمون اليو ( ليبيا ‪ ،‬العراق ‪ ،‬مصر ) ‪.‬‬
‫التعرف عمى الفروق في جودة الحياة بين اعضاء ىيئة التدريس في الجامعة تبعا لمتغير‬ ‫‪.4‬‬
‫النوع ( ذكور ‪ ،‬اناث )‬
‫فروض البحث ‪:‬‬
‫أوالً – توجد فروق ذات داللة احصائية بين متوسط عينة البحث عمى مقياس جودة الحياة‬
‫والمتوسط الفرضي لممقياس ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬توجد فروق ذات داللة احصائية بين عينتي الذكور واالناث في مستوى جودة الحياة ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثًا ‪ -‬توجد فروق ذات داللة احصائية بين عينات ( المميبين والعراقيين والمصرين ) في مستوى‬
‫جودة الحياة ‪.‬‬

‫حذود البحث ‪:‬‬

‫‪434‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫يتحدد البحث الحالي بالتعرف عمى الفروق في مستوى جودة الحياة لدى عينات ( ليبية ‪،‬‬
‫عراقية‪ ،‬مصرية ) من اعضاء ىيئة التدريس في جامعة عمر المختار ‪ /‬درنة ومن كال الجنسين‬
‫لمعام الدراسي ‪. 0211 – 0212‬‬
‫تحذيذ الوصطلحبث ‪:‬‬
‫سيقوم الباحث بتحديد مصطمح جودة الحياة وكما يأتي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬تعريف جودة الحياة وفقا لمنظمة الصحة العالمية ‪: ) 1998 ( WHO‬‬
‫عند محاولة تعريف جودة الحياة غالبا ما يشار الى تعريف منظمة الصحة العالمية (‪)1998‬‬
‫بوصفو من اكثر التعريفات توضيحا لممضامين العامة ليذا المفيوم‪ ،‬إذ ينظر فيو إلى جودة الحياة‬
‫بوصفيا ‪ ( :‬إدراك الفرد لوضعو في الحياة في سياق الثقافة وأنساق القيم التي يعيش فييا ومدى‬
‫تطابق أو عدم تطابق ذلك مع‪ :‬أىدافو‪ ،‬توقعاتو‪ ،‬قيمو‪ ،‬واىتماماتو المتعمقة بصحتو البدنية‪ ،‬حالتو‬
‫النفسية‪ ،‬مستوى استقالليتو‪ ،‬عالقاتو االجتماعية‪ ،‬اعتقاداتو الشخصية‪ ،‬وعالقتو بالبيئة بصفة‬
‫عامة ‪) WHOQOL Group, 1998) .‬‬
‫‪ - 0‬يعرف كالً من (عبد الفتاح ‪،‬وحسين‪ ) 0226 ،‬جودة الحياة بأنيا ‪( :‬االستمتاع بالظروف‬
‫ال‬
‫المادية في البيئة الخارجية‪ ،‬واإلحساس بحسن الحال واشباع الحاجات والرضا عن الحياة ‪ ،‬فض ً‬
‫عن إدراك الفرد لقوى ومتضمنات حياتو وشعوره بمعنى الحياة‪ ،‬إلى جانب الصحة الجسمية‬
‫االيجابية‪ ،‬واحساسو بمعنى السعادة‪ ،‬وصوالً إلى عيش حياة متناغمة متوافقة بين جوىر اإلنسان‬
‫والقيم السائدة في المجتمع‪ ( .‬عبد الفتاح ‪،‬وحسين ‪،0226،‬ص‪)191‬‬
‫‪ - 3‬وترى كاورل رايف وآخرون أن جودة الحياة النفسية تتمثل في ‪ ( :‬اإلحساس اإليجابي بحسن‬
‫الحال كما يرصد بالمؤشرات السموكية التي تدل عمى‪ :‬ارتفاع مستويات رضى المرء عن ذاتو وعن‬
‫حياتو بشكل عام‪ ،‬سعيو المتواصل لتحقيق أىداف شخصية مقدرة وذات قيمة ومعنى بالنسبة لو‪،‬‬
‫استقالليتو في تحديد وجية ومسار حياتو‪ ،‬واقامتو واستمراره في عالقات اجتماعية إيجابية متبادلة‬
‫مع اآلخرين‪ ،‬كما ترتبط جودة الحياة النفسية بكل من اإلحساس العام بالسعادة والسكينة والطمأنينة‬
‫النفسية) ‪.)Ryff,etal,2006,PP :85–95( .‬‬
‫‪ - 0‬يشير ىانشيزوم وكاناكواك ) ‪ ) 0221 () Hanshizume & Kanagwak,‬الى جودة‬
‫الحياة بانيا ‪( :‬درجة شعور الفرد بالسعادة النفسية ‪ Psychological Happiness‬الناتجة من‬
‫رضاه بظروف حياتو اليومية )‪.‬‬
‫‪ – 6‬التعريف النظري لمباحث ‪ :‬يتبنى الباحث تعريف منظمة الصحة العالمية ‪ ،‬كونو اقرب التعريفات‬
‫الى توجيات البحث كما انو اكثرىا شمولية لجوانب جودة الحياة المدروسة في البحث الحالي‪.‬‬
‫‪ - 6‬التعريف االجرائي ‪:‬‬

‫‪434‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫يعرف الباحث جودة الحياة تعريفا اجرائيا ‪ :‬بانيا رضا عضو ىيئة التدريس عن جوانب‬
‫يقيم بيا جودة حياتو والتي يتم قياسيا من خالل الدرجة التي‬
‫الحياة التي يعيشيا وفقا لمعايير ّ‬
‫يحصل عمييا عمى مقياس جودة الحياة المعد في البحث الحالي ‪.‬‬
‫اإلطبر النظري ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬هذخل جودة الحيبة ‪Quality of Life :‬‬
‫الجودة لغة ‪ :‬تعني الجيد واألجود وىو نقيض الردئ‪ ،‬واجدت الشئ اي صار جيد‬
‫بين الجودة ‪ ،‬وقد اجاد جودة واجاد‪ :‬اي‬
‫( ابن منظور‪ ، 0212،‬ص ‪ ، ) 136‬ويقال ىذا الشئ ّ‬
‫أتى بالجيد من القول والفعل ( تاج العروس ‪ ، 0220 ،‬ص ‪ ، ) 78‬والجودة كما ورد في قاموس‬
‫( اكسفورد ) ‪) :‬الدرجة العالية من النوعية او القيمة (‪ .‬والجودة من الكممات التي اصبحت متداولة‬
‫كثي ار في السنوات االخيرة ‪ ،‬والجودة اليوم قيمة وىدف تسعى لموصول اليو او تحقيقو مختمف‬
‫المجتمعات والحكومات والمؤسسات واالفراد عمى اختالف توجياتيا واستراتيجياتيا ‪ ،‬فالجميع يسعى‬
‫الى تحقيق الجودة او الوصول الييا لذلك نجد اليوم جودة االنتاج وجودة التعميم وجودة االداء‬
‫وجودة الحياة وغيرىا الكثير ‪ ،‬والتي يبذل الكثير في سبيل تحقيقيا او الوصول الييا‪ ،‬وىي االسرع‬
‫نموا واىتماما في مختمف العموم والتخصصات خالل القرن الحادي والعشرين ولمعظم دول العالم ‪.‬‬
‫لقد حظي مفيوم جودة الحياة باىتمام كبير ‪ ،‬فمع بداية الثمانينات وما تالىا في التسعينات‬
‫بدأ الظيور السريع لثورة الجودة وتأكيدىا جودة المنتجات وجودة المخرجات ونظام ادارة الجودة‬
‫آيزو(‪ ،)ISO‬حيث اطمق بداية عمى الجانب المادي والتكنولوجي ‪ ،‬ثم تعددت استخداماتو وشممت‬
‫مجاالت وتخصصات كثيرة حتى اصبح يكتسب معناه من المجال الذي يستخدم فيو ‪ ،‬وىكذا اصبحت‬
‫جودة الحياة مقياسا لمدى رفاىية االفراد والمجتمعات والشعوب ودخول معايير الجودة وتطبيقاتيا في‬
‫العديد من المجاالت‪ :‬الصناعة‪ ،‬الزراعة‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬الطب‪ ،‬التعميم والسياسة‪ ،‬واالجتماع والدراسات‬
‫النفسية‪ ،‬وكان أحد نواتج تمك الثورة ىي زيادة االىتمام البحثي بدراسة مفيوم جودة الحياة في‬
‫المجاالت السابقة ‪ .‬اما في عمم النفس فيو يعد من المفاىيم الحديثة نسبيا ‪ ،‬حيث تم تبني ىذا‬
‫المفيوم في مختمف فروع عمم النفس النظرية منيا والتطبيقية ‪ ،‬عندما بدأت الدراسات السيكولوجية‬
‫بدراسة وتحديد المتغيرات المؤثرة عمى جودة حياة االنسان ‪ ،‬وظيور مايسمى جودة الحياة النفسية ‪،‬‬
‫حيث ان جودة الحياة سيكولوجيا ىي‪ :‬تعبير عن االدراك الذاتي لتمك الجودة ‪ ،‬فالحياة بالنسبة‬
‫لإلنسان ىي ما يدركو منيا ‪( .‬االشول‪،0226،‬ص‪. )11‬‬
‫إن جودة حياة الفرد تشير الى قدرة الفرد عمى التعايش مع نفسو ومجتمعو بشكل سميم مما‬
‫يمنحو القدرة عمى أداء دوره كامال نحو نفسو وأسرتو ومجتمعو ‪ ،‬ويجب عمينا ىنا أن نفرق بين‬
‫الشئ نفسو‬ ‫مفيوم جودة الحياة ومصطمح مستوى المعيشة ألن اإلثنين ال يعنيان بالضرورة‬
‫فمستوى المعيشة ىو مجرد تقييم لمثروة المادية او تحقيق الثروة والوضع الوظيفي لمشخص في‬

‫‪437‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫المجتمع وعمى الرغم من تأثيرىما عمى جودة الحياة إال أن جودة الحياة تتضمن عوامل أكثر أىمية‬
‫منيا كالصحة الجسدية والصحة النفسية والعالقات اإلجتماعية والحالة العامة لمشخص‪ .‬وتحقيق‬
‫التوازن في مختمف جوانب الحياة التي يحياىا االفراد ‪ ،‬ففي دراسة مطر ( ‪ ) 0223‬في مجال‬
‫عالقة جودة الحياة بمستوى الدخل‪ ،‬أظيرت نتائج الدراسة المشار إلييا أن مستوى الدخل ال يؤدي‬
‫دو ار كبي ار في مستوى السعادة اليومية‪ ،‬بالرغم من أن أغمب الناس يتصور أنو لو كان لدييم مزيدا‬
‫من المال سيكون لدييم الكثير من األشياء الممتعة ‪ ،‬حيث وجد أن ذوي الدخل لدييم أقل ارتباط‬
‫بالسعادة المحظية من مجمل جودة الحياة وكونيم لدييم الكثير من الضغوط و التوتر‪.‬‬
‫ثبنيب ‪ :‬سيكولوجيت جودة الحيبة ‪:‬‬
‫لقد تطور اىتمام عمم النفس في السنوات األخيرة بالموضوعات التي تؤكد عمى الجوانب‬
‫النفسية والسموكية االيجابية لدى االفراد والتي تغطي جوانب كثيرة ‪ ،‬والذي بدأ االىتمام بيا منذ فترة‬
‫قريبة ‪ ،‬وتبمور من خالل دعوة العالم مارتن سيمجمان ‪ Martin Seligman‬عام ‪، 1998‬‬
‫الرئيس السابق لمرابطة النفسية االمريكية ( ‪ ) APA‬ومؤلف كتاب العجز المتعمم ‪ ،‬والذي يدعو الى‬
‫عمم النفس اإليجابي ‪ ، Positive Psychology‬وىو مجال معاصر ييتم بدراسة الخصائص‬
‫اإليجابية ونواحي القوة لدى اإلنسان بغرض مساعدة األفراد عمى إصدار السموكيات المنتجة‪،‬‬
‫واإلسيام في النمو الشخصي والمجتمعي‪ ،‬والصحة النفسية ‪.‬‬
‫إن ىذا التوجو الجديد يحاول ان يستثمر أبحاث ودراسات عمم النفس ليجعل حياة الناس‬
‫تتوجو نحو الصحة النفسية والسعادة والتفاؤل واشاعة الحب والعدالة االجتماعية ‪ ،‬بدال من التركيز‬
‫فقط عمى موضوعات االضطرابات والمشاكل وسوء التوافق واإلمراض النفسية‪Seligman (.‬‬
‫‪ ، ) ,2002,p:12‬وان مفيوم جودة الحياة ينتمي إلى ما يعرف بعمم النفس االيجابي ويرتبط بو‬
‫انسجاما مع اىمية النظرة االيجابية في حياة اإلفراد‪ ،‬والى كل ما يؤدي الى تحسين جودة حياتو‬
‫والتي تتمثل في ‪ :‬تحسين توظيف قدراتو العقمية واإلبداعية واثراء الجوانب النفسية والوجدانية لو‬
‫واشباع وتحقيق دوافعو وحاجاتو‪ ،‬ويرتبط مفيوم جودة الحياة في أدبيات المجال بمفيوم جودة‬
‫الحياة النفسية ‪ ،Psychological Well-being‬فقد أصبح موضوع جودة الحياة أو جودة الحياة‬
‫النفسية في السنوات األخيرة بؤرة تركيز الكثير من البحوث والدراسات ‪ ،‬ويؤكد ( دينير‪ ،‬وآخرون‬
‫يقدر الناس مختمف جوانب‬
‫‪ )1999،‬أن جودة الحياة النفسية ترتبط بمحاولة رصد ‪ :‬كيف يدرك أو ّ‬
‫حياتيم النفسية؟ وعمى سبيل المثال‪ ،‬إلى أي مدى يشعر الناس بقدرتيم عمى السيطرة عمى حياتيم‬
‫الشخصية؟ إلى أي مدى يشعر الناس بأن لحياتيم الشخصية معنى وقيمة؟ إلى أي مدى يشعر‬
‫ومشير إلى أن ىذا المنظور‬
‫ًا‬ ‫الناس بامتالكيم لعالقات اجتماعية إيجابية متبادلة مع اآلخرين ‪،‬‬
‫يسمى منظور جودة الحياة النفسية ويؤسس الى ما يعرف بالصحة النفسية اإليجابية بدالً من‬

‫‪433‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫التركيز عمى الخمل أو المرض النفسي األمر الذي يتسق مع توجيات عمم النفس اإليجابي‪.‬‬
‫(‪ ، )Diener& etal.1999,PP. 276-302‬ويمكن تحديد الجوانب السيكولوجية في مفيوم جودة‬
‫الحياة من بعض التعريفات التي أوردىا ( كاظم ‪ ،‬والبيادلي‪ ،) 0227 ،‬وقدميا الباحثون في ىذا‬
‫المجال ‪:‬‬
‫‪ - 1‬القدرة عمى تبني أسموب حياة يشبع الرغبات واالحتياجات لدى الفرد ‪(Karen, 1994) .‬‬
‫‪(Dodson, 1994).‬‬ ‫‪ - 0‬الشعور الشخصي بالكفاءة الذاتية واجادة التعامل مع التحديات‬
‫‪ - 3‬السعادة والرضا عن الذات والحياة الجيدة )‪.(Andalman, , & etal, 1999‬‬
‫‪ - 0‬رقي مستوى الخدمات المادية واالجتماعية التي تقدم ألفراد المجتمع‪( .‬عبد المعطي‪)0226 ،‬‬
‫‪ - 5‬االستمتاع بالظروف المادية في البيئة الخارجية واإلحساس بحسن الحال‪ ،‬واشباع الحاجات‪،‬‬
‫والرضا عن الحياة ‪( .‬عبد الفتاح وحسين‪) 0226 ،‬‬
‫‪ - 6‬شعور الفرد بالرضا والسعادة والقدرة عمى إشباع حاجاتو من خالل ثراء البيئة ورقي الخدمات‬
‫التي تقدم لو في مختمف مجاالت الحياة ‪( .‬منسي وكاظم‪) 0226 ،‬‬
‫ثبلثًب ‪ :‬أبعبد جودة الحيبة ‪:‬‬
‫ينقسم العمماء والباحثين في دراسة وتحديد وتعريف مفيوم جودة الحياة الى عدة‬
‫اتجاىات ‪ ،‬فيرى البعض منيم ان مفيوم جودة الحياة ىو مفيوم متعدد االبعاد ومتعدد الجوانب ولو‬
‫مداخل كثيرة عند التعريف وعند القياس‪ ،‬فيرى (روزن ‪ )Rosen,1995،‬و(‪) Widar&Ek,2003‬‬
‫ان جودة الحياة تتضمن اربعة ابعاد اساسية‪ ،‬في حين قدم كال من (فيمس وبيري‬
‫‪ ) Felce&Berry,1995،‬نموذجا لجودة الحياة يتضمن خمسة ابعاد اساسية ‪ ،‬بينما تؤكد‬
‫(مجدي ‪ ) 0229 ،‬الى ان ىناك ثالثة ابعاد لجودة الحياة ‪ (.‬الينداوي ‪،0211،‬ص ‪ ، ) 39‬ويركز‬
‫آخرون عمى مدخل واحد‪ ،‬كالمدخل الموضوعي لجودة الحياة ‪ ،‬نظ ار لكونو يتضمن مجموعة من‬
‫المؤشرات القابمة لممالحظة والقياس المباشر‪ ،‬مثل اوضاع العمل ومستوى الدخل والعالقات‬
‫االجتماعية والعمر‪ ...‬الخ ‪ ،‬ومن اصحاب المدخل الواحد من يؤكد عمى البعد الذاتي والذي يمثل‬
‫تصورات وادراكات الفرد لعالم الخبرة الذي يتفاعل معو ‪ ،‬وىو االساس عندىم لفيم حدود القياس‬
‫الموضوعي‪ ،‬وأن تحسن البعد الموضوعي لجودة الحياة ال يعني بالضرورة تحسنا لنوعية الحياة‪،‬‬
‫وال يدل عمى أن المجتمع انتقل إلى حالة أفضل‪ ،‬أو أن األفراد قد أصبحوا أكثر سعادة ورضا عن‬
‫(‪)Taylor & Bogdan, 1990‬‬ ‫حياتيم‪( .‬صالح ‪،1992،‬ص ‪ ، )68‬وفي ىذا المعنى يؤكد‬
‫إلى أن جودة الحياة ىي خبرة ذاتية ليس ليا معنى إال من خالل إدراك الفرد ومشاعره وتقييماتو‬
‫لخبراتو الحياتية‪ ،‬ولذا تكمن جودة الحياة داخل الخبرة الذاتية لمشخص‪Taylor & Bogdan, ( .‬‬
‫‪ )1990,p: 11‬ويؤكد ىذا المعنى فريك وآخرون )‪ ، (Vreeke, etal, 1997‬حيث يشيرون إلى أن‬

‫‪434‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫"وجود المعايير والقيم الخارجية ال يكون ليا معنى إال في سياق ما تمثمو من أىمية وقيمة بالنسبة‬
‫لمفرد نفسو‪ ،‬بمعنى آخر أن المؤشرات الخارجية لجودة الحياة ال قيمة وال أىمية ليا في ذاتيا‪ ،‬وقد‬
‫اوضح بولينك وآخرون ( ‪ ) Bowling&etal , 2002‬ان المؤشرات الذاتية ىي اكثر اىمية في‬
‫تحديد جودة الحياة من المؤشرات الموضوعية ‪ ،‬فالجوانب السيكولوجية ( الذاتية ) تعد من العوامل‬
‫التنبؤية الميمة لتحديد جودة الحياة ‪ ، ) Bowling&etal , 2002,p:370 ( .‬ويؤكد بعض‬
‫الباحثين بان جودة الحياة ىي تعبير عن االدراك الذاتي لتمك الجودة ‪ ،‬فالحياة وجودتيا بالنسبة‬
‫لمفرد ىي مايدركو منيا ‪ (.‬االشول ‪،0226 ،‬ص‪ ،) 93‬ويرى جميمان وايستربورك وفراى (‪)0220‬‬
‫أن تحميل نتائج الدراسات السابقة في مجال جودة الحياة يفضي إلى التأكيد عمى أن جودة الحياة‬
‫بالمعنى الكمي أو العام تنظم وفقًا لميكانيزمات داخمية‪ ،‬وبالتالي يتعين عمى الباحثين التركيز عمى‬
‫المكونات الذاتية لجودة الحياة ‪.‬‬
‫نتيجة لذلك تم تبني االتجاه التكاممي من قبل بعض الباحثين في تحديد ابعاد جودة الحياة ‪،‬‬
‫كنموذج ايفانس (‪ ) Evans,1994‬وىو نموذج بني عمى الوجية التكاممية لالطر النظرية ‪ ،‬حيث‬
‫يتضمن مكونات داخمية ومكونات خارجية المصدر وتشمل بمجموعيا خصائص الشخصية بابعادىا‬
‫االنفعالية والمكونات المعرفية ‪ ( .‬مشري‪،0210،‬ص‪ ، )032‬وان ىذا االتجاه يؤكد ان جودة الحياة‬
‫تتكون من بعدين رئيسيين اساسيين لكل منيما مؤشرات معينة ويمكن ان يتضمنا معظم جوانب‬
‫الجودة وىما ‪ ( :‬البعد الذاتي‪ ،‬والبعد الموضوعي )‪ ،‬وقد اشار الى ىذا االتجاه مجموعة كبيرة من‬
‫الباحثين‪ ،‬منيم‪:‬‬
‫‪ - 1‬تتحدث (صالح ‪ ) 1992،‬أنو خالل العقدين األخيرين ظير نوعان من المؤش ار ت لجودة‬
‫الحياة‪:‬‬
‫أ‪ -‬المؤشرات الموضوعية‪ :‬ويالحظ أن المتحمسين ليذا النوع من المؤشرات ىم اإلحصائيون‬
‫والعاممون بأجيزة الدولة والعمماء والمنظمات الدولية الميتمة بالتنمية وتشمل (السكان‪ ،‬والمكانة‬
‫االجتماعية‪ ،‬والعمل‪ ،‬والدخل وتوزيعو‪ ،‬والمواصالت‪ ،‬واإلسكان‪ ،‬والتعميم‪،‬والصحة)‬
‫ب‪ -‬المؤشرات الذاتية‪ :‬وتيتم بتقييم جودة الحياة كما يدركيا ويستجيب ليا األفراد وما تحققو ليم‬
‫من إشباعات‪ ،‬ومن ثم مدى شعورىم بالرضا أو السعادة‪ ،‬وبالتالي فسعادة الناس ورضاىم أو‬
‫تعاستيم وسخطيم ىو أفضل مؤشر لجودة الحياة‪( .‬صالح‪، 1992 ،‬ص‪) 68‬‬
‫‪ -0‬يقرر كال من ( كومينزو‪،‬وماك كيب‪ )Cummins & McCabe,1990 ،‬أن اي مقياس‬
‫لجودة الحياة يجب ان يتضمن المؤشرات الموضوعية ‪ ، Objective Indicators‬والمؤشرات‬
‫الذاتية ‪ ، Subjective Indicators‬كما يرى الباحثان انو وعمى الرغم من ان كال المؤشرات‬
‫الموضوعية والذاتية ترتبط ارتباطا قويا بجودة الحياة ‪ ،‬اال انو من الممفت لمنظر ان االرتباط بين‬

‫‪435‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫البعدين يعد ارتباطا ضعيفا ‪ ،‬وربما يعود ذلك الى ان البعدين يستعرضان مجموعتين مختمفتين من‬
‫البيانات ‪) Cummins & McCabe1994,p:265) .‬‬
‫‪ - 3‬تعد تصورات فينتيجودت وآخرون (‪ ) Ventegodt , etal ,0223‬من أىم التصورات التي‬
‫طرحت لتحديد أبعاد جودة الحياة في إطار التوفيق بين البعد الذاتي والبعد الموضوعي‪ ،‬إذ صاغوا ما‬
‫يعرف بمتصل جودة الحياة ‪ quality-of-life spectrum‬وطرحوا في ضوئو ما يعرف بالنظرية‬
‫التكاممية لجودة الحياة ‪ the integrative quality-of-life (IQOL) theory‬والذي يؤكد أن‬
‫‪ Existential Quality of Life‬وفقًا‬ ‫جودة الحياة أو ما يطمق عميو "جودة الحياة الوجودية‬
‫لرؤية فينتيجودت وآخرون (‪ )0223‬تتضمن بعدين‪:‬‬
‫(أ) البعد الذاتي ‪: Subjective Quality of Life‬‬
‫ويتضمن أبعاد فرعية تتمثل في‪ :‬الرفاىية الشخصية واإلحساس بحسن الحال‪ ،‬الرضا عن الحياة‪،‬‬
‫السعادة‪ ،‬الحياة ذات المعنى‪.‬‬
‫(ب) البعد الموضوعي ‪:Objective Quality of Life‬‬
‫ويتضمن أبعاد فرعية تتمثل في‪ :‬عوامل موضوعية (مثل المعايير الثقافية‪ ،‬إشباع االحتياجات‪،‬‬
‫تحقيق اإلمكانيات‪ ،‬السالمة البدنية )‪ ( .‬ابو حالوة ‪، 0212،‬ص ‪) 60‬‬
‫‪ - 4‬يرى منسي وكاظم (‪ )0226‬إن الشعور بجودة الحياة يمثل أم ارً نسبياً‪ ،‬ألنو يرتبط ببعض‬
‫العوامل الذاتية ‪ Subjective‬مثل المفيوم االيجابي لمذات‪ ،‬والرضا عن الحياة وعن العمل‪ ،‬والحالة‬
‫االجتماعية‪ ،‬والسعادة التي يشعر بيا الفرد‪ ،‬كما يرتبط ببعض العوامل الموضوعية ‪Objective‬‬
‫مثل اإلمكانيات المادية المتاحة‪ ،‬والدخل‪ ،‬ونظافة البيئة‪ ،‬والحالة الصحية‪ ،‬والحالة السكنية‬
‫والوظيفية‪ ،‬ومستوى التعميم‪ ،‬وغير ذلك من العوامل التي تؤثر في الفرد‪ (.‬منسي وكاظم ‪0226 ،‬‬
‫‪,‬ص‪) 60‬‬
‫‪ - 6‬اقترح (أبوسريع ‪ ،‬وآخرون ‪ )0226،‬نموذجاً لتفسير وتقدير جودة الحياة يعتمد عمى تصنيف‬
‫المتغيرات المؤثرة في تشكيل جودة الحياة موزعة عمى بعدين متعامدين ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يشمل البعد األفقي قطبي توزيع محددات جودة الحياة حسب كمونيا داخل الشخص أو خارجو‪،‬‬
‫‪Internality vs.‬‬ ‫وتسمى "بعد المحددات الشخصية الداخمية في مقابل المحددات لخارجية"‬
‫‪. externality dimension‬‬
‫ب ‪ -‬يمثل البعد الرأسي توزيع تمك المحددات وفق أسس قياسيا وتقدير مدى تحققيا‪ ،‬والتي تتوزع‬
‫ما بين أسس ذاتية يقدرىا الفرد من منظوره الشخصي كما يدركيا ويشعر بيا‪ ،‬إلى أسس موضوعية‬
‫تشمل االختبارات والمقاييس ومقارنة الشخص بغيره أو بمتوسط جماعتو المعيارية‪ ،‬أو اعتمادا عمى‬
‫معايير كمية وكيفية أخرى مثل المالحظة ومقاييس التقدير‪ ،‬ويسمى "بعد الذاتية في مقابل‬

‫‪436‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫الموضوعية" ‪ ،Subjectivity vs. objectivity dimension‬ويتضمن الشكل التالي بعض‬


‫األمثمة لمحددات جودة الحياة ‪:‬‬
‫الذاتي ـ ـة‬
‫الت وافق األس ري‬ ‫تقدير الذات‬
‫ال رضا عن الصداقة‬ ‫الفاعمية الذاتية‬
‫العالقة مع المعممين‬ ‫التدين‬
‫ال رضا عن المصروف الشخصي‬ ‫اله وايات الشخصية‬

‫المحددات الخارج ية‬ ‫المحددات الداخمية‬


‫الدخل الشه ري لألس رة‬ ‫الصحة العامة‬
‫المصروف الشخصي‬ ‫الق وام البدني‬
‫ن وعية المسكن‬ ‫القدرات وال مهارات الشخصية‬
‫ن وعية المدرسة‬ ‫التفوق الد ار سي‬

‫الموض وعية‬

‫الشكل (‪ :)1‬تصور أبو سريع وآخرون (‪ )0226‬لتصنيف محددات جودة الحياة في حياة الطالب‬
‫وفق موقعيا(داخمية وخارجية) وطريقة قياسيا (ذاتية وموضوعية) ‪ ( .‬كاظم ‪ ،‬والبيادلي‪0227 ،‬‬
‫‪،‬ص ‪) 70‬‬
‫ًب ‪ :‬قيبس جودة الحيبة ‪:‬‬ ‫رابع‬
‫يواجو الباحثون في مجالي عمم النفس والقياس النفسي صعوبات في تحديد مفيوم اجرائي‬
‫لجودة الحياة وقياسو بطريقة موضوعية ‪ ،‬ويتوقف القياس الجيد لجودة الحياة عمى الوصف الدقيق‬
‫لمحياة الجيدة ‪ ،‬والتعرف عمى مستويات الجودة ‪ .‬ويشير كند ( ‪ ) Kind,1994‬ان ىناك مشكالت‬
‫عديدة لقياس جودة الحياة ‪ ،‬ومن اىم ىذه المشكالت ىي صعوبة تحديد مفيوم جودة الحياة‪ ،‬او‬
‫عدم وجود معايير واضحة ومحددة لقياس ىذا المفيوم ‪ ،‬ويؤكد كاتشنج( ‪) Katsching,1997‬‬
‫عمى ان المقاييس المتاحة لجودة الحياة تعتمد في تقويميا عمى محكي التقدير الذاتي والتقدير‬
‫الموضوعي ليذه الجودة ‪ ( .‬منسي‪ ،‬وكاظم ‪، 0226‬ص‪ ،) 60‬ويرى كال من ( كرينمي وكرينبرك‪،‬‬
‫‪ ) Greenley &Greenberg ,1997‬ان غالبية الجيود التي بذلت لقياس جودة الحياة‪ ،‬تتضمن‬
‫اعتبار المفيوم متعدد األبعاد‪ ،‬ويتضمن إدراك الفرد لمرضاعن الحياة ولذلك فيو يقاس من وجية نظر‬
‫الفرد‪ ،‬ويطمق عميو جودة الحياة الذاتية )‪، ( SQOL‬بينما خصائص الموقف الذي يعيش فيو الفرد‪،‬‬
‫يمكن قياسيا بصورة موضوعية‪ ،‬ويطمق عمييا جودة الحياة الموضوعية )‪، ( OQOL‬إال أن العديد‬
‫من الدراسات تركز عمى أىمية الجوانب الذاتية في قياس جودة الحياة‪ ،‬وبعض الدراسات تيمل تماما‬
‫الجوانب الموضوعية )‪ ، (Greenley& Greenberg,1997,p:245‬كما اكد بعض الباحثين انو‬
‫عند قياس جودة الحياة ‪ ،‬فانو من الميم تقييم العالقة ما بين الثقافة والعوامل الديموغرافية وبين‬

‫‪437‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫جودة الحياة الن االدراك والتقييم لجودة الحياة ذا ارتباط وثيق مع الحدود الثقافية والديموغرافية‬
‫والتي تختمف من مجتمع آلخر‪.‬‬
‫خبهسًب ‪ :‬دراسبث سببقت ‪:‬‬
‫سيقوم الباحث ىنا باستعراض الدراسات التي امكن الحصول عمييا والتي اجريت عمى اعضاء‬
‫ىيئة التدريس في الجامعة اوالدراسات المقارنة لجودة الحياة حص ار ‪ ،‬وىي ‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة عباس والزاممي (‪:)0226‬‬
‫عنوان الدراسة‪:‬التطوير التنظيمي وجودة حياة العامل‪.‬‬
‫أىداف الدراسة‪ :‬معرفة دور التطوير التنظيمي في جودة حياة العامل‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬تم اختيار عينة من أعضاء ىيئة التدريس في كميتي الزىراء (كمية خاصة)‪ ،‬وكمية‬
‫التربية بجامعة السمطان قابوس (كمية حكومية)‪ ،‬وتكونت العينة من ‪ 30‬فردا‪.‬‬
‫أدوات الدراسة ‪ :‬توصل الباحثان من خالل األدب النظري الخاص بالموضوع إلى بناء أداة تتضمن‬
‫(‪ )32‬فقرة تمثل مؤشرات جودة حياة العمل‪ ،‬موزعة عمى ستة مجاالت‪ ،‬ىي‪:‬الرضا عن العمل‪،‬‬
‫وااللتزام التنظيمي ‪ ،‬والضمان الوظيفي‪ ،‬واالستقاللية‪،‬و المشاركة في اتخاذ الق اررات‪ ،‬والقدرة عمى‬
‫األداء‪ .‬وتم توزيع استبيان عمى أفراد العينة بعد التحقق من صدقو الظاىري وثباتو وفقا لطريقة‬
‫معامل (الفا كرونباخ) حيث بمغ (‪.)2.96‬‬
‫نتائج الدراسة ‪ :‬أظيرت النتائج اتفاق أعضاء ىيئة التدريس جميعيم عمى أىمية التطوير التنظيمي‬
‫في جودة حياة العمل‪ ،‬وقد رتبوا مجاالت االستبيان الستة وفقا ألىميتيا كما يأتي‪ :‬مستوى األداء‪،‬‬
‫االلتزام التنظيمي‪ ،‬المشاركة في اتخاذ القرار ‪ ،‬الرضا عن العمل الضمان الوظيفي‪ ،‬االستقاللية‪ .‬ولم‬
‫تظير أية فروق دالة بين أفراد العينة في ترتيب األبعاد تعزى لمتغير الفئة العمرية ( اقل من‬
‫‪32‬سنة ‪ 32-‬سنة فأكثر ) بينما ظيرت فروق دالة وفقا لممؤىل الدراسي لصالح حممة الدكتو اره في‬
‫عدد من األبعاد‪ ،‬وفي ضوء النتائج وضع الباحثان مجموعة من التوصيات‪( .‬محمد ‪، 0216 ،‬‬
‫ص‪) 010-013‬‬
‫‪ – 0‬دراسة ( كاظم ‪،‬والبيادلي‪:)0227 ،‬‬
‫العمانيين والميبيين "دراسة ثقافية مقارنة"‬
‫عنوان الدراسة‪ :‬جــودة الحياة لدى طمبة الجـامعة ُ‬
‫أىداف الدراسة‪ :‬استيدفت الدراسة معرفة مستوى جودة الحياة لدى طمبة الجامعة في كل من سمطنة‬
‫عمان والجماىيرية الميبية‪ ،‬ودور متغير البمد ( ليبيا‪ ،‬عمان)‪ ،‬والنوع (ذكر‪ ،‬أنثى)‪،‬والتخصص‬
‫الدراسي‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪:‬تم اختيار عينة عشوائية حجميا (‪)022‬طالبا وطالبة من طمبة الجامعة الميبيين‬
‫والعمانيين بواقع (‪ ) 180‬ليبيا و ( ‪ ) 018‬عمانيا ‪.‬‬

‫‪438‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫أدوات الدراسة ‪ :‬طبق مقياس جودة الحياة لطمبة الجامعة ( منسي ‪،‬وكاظم ‪) 0226‬‬
‫نتائج الدراسة ‪:‬أشارت النتائج بشكل عام إلى أن مستوى جودة الحياة كان مرتفعا في بعدين من‬
‫أبعاد الجودة ومنخفض في ُبعدين أيضاً‪ ،‬ىما‪ :‬جودة الصحة النفسية وجودة الجانب العاطفي‪ .‬كما‬
‫أشارت النتائج إلى وجود تأثير دال إحصائياً في متغير البمد‪ ،‬والنوع‪ ( .‬كاظم ‪،‬والبيادلي‪،0227 ،‬‬
‫ص‪.) 87-67‬‬
‫‪ - 3‬دراسة لواساكي (‪ : ) Lwasski, 0227‬قام لواساكي بدراسة عينات من ثقافات مختمفة في‬
‫آسيا والشرق األوسط‪ ،‬واقترح بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تحسين جودة الحياة منيا‪ :‬التعميم‬
‫والتنمية البشرية والتواصل االجتماعي والثقافي‪ ،‬والبحث عن معنى في الحياة‪ ،‬واليوية وتقدير الذات‬
‫والمشاعر االيجابية المرتبطة بالتفاؤل والسعادة ىى‪ :‬الحياة الجيدة والتنعم والرضا عن الحياة وجودة‬
‫الحياة نتاج لمصحة النفسية الجيدة مع التأكيد عمى أىمية تحسين جودة الحياة كيدف لبرامج‬
‫الصحة النفسية‪)Lwasski,2007,pp:233-264( .‬‬
‫‪ - 0‬دراسة (نعيسة ‪: )0210 ،‬‬
‫عنوان الدراسة ‪ :‬جودة الحياة لدى طمبة جامعتي دمشق وتشرين ‪.‬‬
‫أىداف الدراسة ‪ :‬التعرف عمى مستوى جودة الحياة لمطمبة حسب متغيرات المحافظة‪ ،‬النوع‪،‬‬
‫التخصص‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪ :‬بمغ عدد افراد العينة (‪ )362‬طالبا وطالبة من الجامعتين ‪ ،‬بواقع ( ‪ )182‬لكل‬
‫جامعة ‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬تم استخدام مقياس جودة الحياة لطمبة الجامعة من إعداد‪( .‬منسي‪ ،‬وكاظم‪)0226،‬‬
‫نتائج الدراسة ‪:‬مستوى متدني من جودة الحياة الجامعية لدى طمبة الجامعتين ‪ ،‬ظيور التأثير‬
‫المشترك لممتغيرات الديمغرافية الثالثة معا‪ :‬البمد ( المحافظة ) ‪ ،‬النوع( ذكر‪ ،‬انثى ) ‪ ،‬والتخصص‬
‫( عموم نظرية ‪ ،‬عموم تطبيقية ) في جودة الحياة ‪ ( ،‬نعيسة ‪ ، 0210،‬ص‪)145‬‬
‫‪ – 5‬دراسة ( شيخي ‪: ) 0210 ،‬‬
‫عنوان الدراسة ‪ :‬طبيعة العمل وعالقتيا بجودة الحياة‬
‫أىداف الدراسة ‪ :‬الكشف عن طبيعة العالقة التي تربط بين جودة الحياة وطبيعة العمل عند األستاذ‬
‫الجامعي ‪ ،‬والتعرف عمى مستويات جودة الحياة المدركة عند األستاذ الجامعي ‪.‬‬
‫جامعيا من كال الجنسين ومن أربع كميات‪.‬‬
‫ً‬ ‫عينة الدراسة ‪ :‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )122‬استاذا‬
‫أدوات الدراسة ‪ :‬صممت الباحثة استبيان يقيس مصادر طبيعة العمل ‪ ،‬واستخدمت مقياس جودة‬
‫الحياة لمنظمة الصحة العالمية والمترجم من طرف د احمد حساين ‪.‬‬

‫‪439‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫نتائج الدراسة ‪ :‬توجد عالقة ارتباطية بين مصادر العمل الخاصة باالستاذ الجامعي وجودة الحياة‬
‫بمختمف مجاالتيا ‪ ،‬التوجد فروق ذات داللة إحصائية في مصادر طبيعة العمل تعزى لمتغير النوع‬
‫ما عدا بعدي الحوافز والترقية ‪ ( .‬شيخي ‪ ، 0210،‬ص ‪) 171-1‬‬
‫هنبقشت الذراسبث ‪:‬‬
‫من خالل االطالع عمى الدراسات واألبحاث السابقة وجد الباحث ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬إن معظم الدراسات ركزت عمى قياس مستوى جودة الحياة وتأثير عدد من المتغيرات مثل‬
‫متغير النوع والتخصص والبمد ‪ ،‬وان اغمب المقاييس التي استخدمت تضمنت بعدين أساسيين‬
‫احدىما البعد الذاتي والثاني البعد الموضوعي ‪ ،‬وىذا يتفق مع تبني البحث الحالي االتجاه التكاممي‬
‫قي دراسة جودة الحياة وكذلك تحديد المقياس المعد في البحث الحالي بيذين البعدين ‪.‬‬
‫‪ – 0‬اشترك البحث الحالي في بعض جوانبو مع بعض الدراسات السابقة في التعرف عمى مستوى‬
‫جودة الحياة وكذلك التعرف عمى الفروق بين عينات الدراسات وفقا لمتغير البمد (دراسة مقارنة) ‪،‬‬
‫كما تقاطع مع دراسات اخرى بالنسبة لطبيعة عينة البحث كونيا لم تجر عمى اعضاء ىيئة التدريس‪.‬‬
‫إجراءاث البحث ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬مجتمع البحث وعينتو ‪:‬‬
‫يشتمل مجتمع البحث الحالي عمى جميع أعضاء ىيئة التدريس في جامعة عمر‬
‫المختار‪/‬درنة في ليبيا لمعام الدراسي ‪ ، 0211 – 0212‬من الذكور واالناث لمختمف االختصاصات‬
‫والدرجات العممية والكميات ‪.‬‬
‫عينة البحث ‪ :‬تم اختيار عينة عشوائية من اعضاء ىيئة التدريس من اربع كميات في جامعة عمر‬
‫المختار‪ /‬درنة وبمغت ىذه العينة ( ‪ ) 012‬تدريسيا جامعيا يحممون شيادة الدكتوراة والماجستير‬
‫وفي تخصصات عممية وانسانية مختمفة ودرجات عممية مختمفة ولكال الجنسين ويتوزعون عمى‬
‫ثال ثة بمدان او جنسيات ىي ‪ ( :‬ليبيا ‪ ،‬العراق ‪ ،‬ومصر ) وكما موزعة في جدول ( ‪: ) 1‬‬

‫جدول (‪)1‬‬
‫توزيع أفراد عينة البحث حسب بمدانيم ومتغير النوع‬

‫‪444‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫المجموع‬ ‫اناث‬ ‫ذكور‬ ‫البمد‬ ‫الكمية‬


‫‪36‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪06‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪31‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪04‬‬ ‫اآلداب والعموم‬
‫‪30‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪04‬‬ ‫العراق‬
‫مصر‬
‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫التربية‬
‫‪12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪12‬‬ ‫العراق‬
‫مصر‬
‫‪18‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪14‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫االقتصاد‬
‫‪12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫العراق‬
‫مصر‬
‫‪14‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫اليندسة‬
‫‪12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫العراق‬
‫مصر‬
‫‪012‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪172‬‬ ‫المجموع‬

‫ثانيا ‪ :‬أداة البحث ‪:‬‬


‫ً‬
‫إجراءات بناء مقياس جودة الحياة ‪:‬‬
‫لغرض تحقيق أىداف البحث الحالي قام الباحث بالبحث عن مقياس جودة الحياة يمكن ان يكون‬
‫صالحا لتطبيقو عمى عينة البحث أعضاء ىيئة التدريس في الجامعة ‪ ،‬ومنسجما مع ما تتمتع بو‬
‫ىذه الشريحة من خصائص نفسية وعقمية وما تحممو من خبرة ومعرفة ومستويات عممية عالية ‪،‬‬
‫وكذلك كونيا تمثل عينات متنوعة تنتمي لبمدان وظروف حياتية وثقافية مختمفة ‪ ،‬الن ىدف البحث‬
‫الحالي دراسة الجوانب السيكولوجية لجودة الحياة عمى عينات مختمفة ثقافيا ‪ .‬وبعد االطالع عمى‬
‫مجموعة المقاييس المتوفرة لم يجد الباحث مقياسا يمكن تطبيقو عمى عينة البحث الن جميع ىذه‬
‫المقاييس التي ترجمت أو بنيت عمى عينات ىي من الطمبة أو المعوقين أو تقيس جوانب بعيدة‬
‫عن أىداف البحث‪ ،‬وبالتالي ال تصمح مع عينة البحث الحالي ‪ ،‬لذلك قرر الباحث بناء مقياس جودة‬
‫الحياة لدى اعضاء ىيئة التدريس في الجامعة ‪ ،‬وعميو قام الباحث بالخطوات اآلتية ‪-:‬‬

‫‪ – 1‬جمع وصياغة الفقرات ‪:‬‬

‫‪444‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫لغرض الحصول عمى فقرات مقياس جودة الحياة المعد في البحث الحالي ‪ ،‬قام الباحث‬
‫بالخطوات‪:‬‬
‫أ– بعد االطالع عمى االطار النظري لجودة الحياة واألدبيات والمقاييس ذات العالقة ‪ ،‬وجد الباحث‬
‫ان جودة الحياة تنقسم الى قسمين رئيسيين ىما جودة الحياة الموضوعية ( الخارجية ) وجودة‬
‫الحياة الذاتية ( الداخمية ) ‪ ،‬وعميو قرر الباحث ان المقياس سيتضمن بعدين أو مجالين رئيسيين‬
‫ىما ‪ ( :‬البعد الذاتي والبعد الموضوعي ) التي تم توضيح أىميتيما في اإلطار النظري ‪ ،‬كما تم‬
‫وضع تعريف عام لكل منيما ‪ ،‬واعتماد ذلك في جمع وصياغة الفقرات ‪.‬‬
‫ب– تم توجيو سؤالين مفتوحين الى عينة تتألف من ( ‪ ) 06‬تدريسيا يتضمنان ذكر اىم جوانب‬
‫جودة الحياة الذاتية واىم جوانب جودة الحياة الخارجية ( الموضوعية )‬
‫ج– االطالع عمى االختبارات المقاييس العربية واألجنبية المتوفرة ذات العالقة واالستفادة منيا قدر‬
‫اإلمكان في جمع وصياغة وتركيب الفقرات عمى وفق أسس ومناىج عمم النفس في بناء وتصميم‬
‫المقاييس النفسية وىي ‪ :‬مقياس منظمة الصحة العالمية ( ‪) WHOQOL , 1998 ,pp: 5-27‬‬
‫‪،‬ومقياس جودة الحياة لطمبة الجامعة ( منسي وكاظم‪ ،0226،‬ص ‪ ،)77‬ومقياس جودة الحياة‬
‫لممسنين (بشرى إسماعيل احمد‪ ،)0229،‬ومقياس جودة الحياة )‪Hudnall ( (ProQOL‬‬
‫‪),2009‬‬
‫د‪ -‬نتيجة لالجراءات السابقة امكن جمع ( ‪ ) 60‬فقرة بصيغتيا االولية موزعة عمى مجالين‪)06 ( ،‬‬
‫فقرة لمجال البعد الذاتي و( ‪ ) 07‬فقرة لمجال البعد الموضوعي ‪ ،‬وقد روعي في صياغتيا ان تكون‬
‫سيمة ومباشرة ومعبرة عن فكرة واحدة وان التقبل اكثر من تفسير واحد ‪ ،‬كما تم وضع خمسة بدائل‬
‫اجابة لمفقرات ىي ‪ ( :‬تنطبق عمي تماما ‪ ،‬تنطبق عمي بدرجة كبيرة ‪ ،‬تنطبق عمي بدرجة متوسطة‪،‬‬
‫تنطبق عمي بدرجة قميمة ‪ ،‬التنطبق عمي ) ‪ ،‬وتعطى الفقرات االيجابية عند التصحيح الدرجات (‪، 6‬‬
‫‪ ، ) 1 ، 0 ، 3، 0‬اما الفقرات السمبية تعطى ( ‪. ) 3،0،6 ،0 ،1‬‬
‫‪ – 0‬صالحية الفقرات ‪:‬‬
‫بعد صياغة فقرات مقياس جودة الحياة البالغ عددىا (‪ )60‬فقرة‪ ،‬عرضت بصيغتيا األولية عمى‬
‫مجموعة من الخبراء المختصين في عمم النفس والقياس التربوي والنفسي في كمية اآلداب والعموم‬
‫وكمية التربية جامعة عمر المختار‪ /‬درنة(*)‪ ،‬لمعرفة ارائيم حول صالحية الفقرات‪ ،‬إذ يذكر ايبل‬
‫‪ Ebel‬أن أفضل وسيمة لمتأكد من صالحية الفقرات ىي قيام عدد من الخبراء المختصين بتقرير‬
‫صالحيتيا لقياس الصفة التي وضعت من أجميا(‪ ) Ebel , 1972 ,P :140‬لغرض ذلك وضعت‬

‫أسماء الخبراء المختصين حسب الحروف األبجدية ‪:‬‬ ‫(*)‬

‫‪ – 3‬م‪.‬د سميمان استيتة‬ ‫‪ – 0‬م‪.‬د آمال مصطفى‬ ‫‪ – 1‬أ‪.‬م‪.‬د احمد المسوري‬


‫‪ – 6‬أ‪.‬د عالء العمر‬ ‫‪ – 6‬م‪.‬د طارق المصري‬ ‫‪ – 4‬أ‪.‬م ‪.‬د سييمة الفتالوي‬
‫‪ - 9‬م‪.‬د يسري ابو العينين‬ ‫‪ -8‬أ‪.‬م‪.‬د فايز يوسف‬ ‫‪ – 7‬أ‪.‬م‪.‬د عبده كساب‬

‫‪447‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫فقرات مجال البعد الذاتي وتعريفو ومجال البعد الموضوعي وتعريفو في استمارة خاصة وطمب منيم ‪:‬‬
‫الحكم عمى صالحية الفقرات ‪ ،‬صالحية المجال الذي تنتمي إليو الفقرة‪ ،‬تحديد الفقرات االيجابية‬
‫والفقرات السمبية ‪ ،‬وأية مالحظة أخرى ‪ ،‬وبعد جمع آراء الخبراء وتحميميا ‪ ،‬تم اإلبقاء عمى الفقرات‬
‫التي بمغت قيمتيا الجدولية (‪ )3.80‬فأكثر باستخدام مربع كاي (كا‪ )0‬عند مستوى داللة (‪)2.26‬‬
‫وبدرجة حرية واحد ‪ ،‬كما جرى تعديل في صياغة بعض الفقرات‪ ،‬وحذفت الفقرات تسمسل(‪)11،18‬‬
‫في مجال البعد الذاتي وحذفت الفقرات تسمسل (‪ )7،16،01‬في مجال البعد الموضوعي كانت قيميا‬
‫اقل من الجدولية فأصبح المقياس يتكون من ( ‪ ) 07‬فقرة ‪.‬‬

‫‪ – 3‬إعداد تعميمات المقياس ‪:‬‬


‫اعد الباحث تعميمات المقياس المعد في البحث الحالي ‪ ،‬بصيغة واضحة وبسيطة ومباشرة ‪،‬‬
‫كما تم التأكيد عمى الدقة والصدق والصراحة في اإلجابة واختيار البديل المناسب لممستجيب ازاء كل‬
‫فقرة من فقرات المقياس ‪ ،‬وليس ىناك إجابة صحيحة أو إجابة خاطئة وانما اإلجابة ىي تعبير عن‬
‫الرأي والقناعة تجاه موضوعات حياتية ‪ ،‬وال داعي لذكر االسم وان اإلجابة سرية وإلغراض البحث‬
‫العممي فقط ‪ ،‬كما تضمنت صفحة التعميمات معمومات عامة ( النوع ‪ ،‬البمد )‬
‫‪ – 0‬التطبيق االستطالعي لممقياس ‪:‬‬
‫اليدف من ىذا اإلجراء ىو التعرف عمى مدى وضوح فقرات المقياس وفعالية بدائل االجابة‬
‫ووضوح التعميمات وطريقة اإلجابة‪ ،‬وكذلك معرفة الوقت المناسب لإلجابة عمى المقياس ‪،‬‬
‫والصعوبات التي من الممكن ان تواجو المستجيبين لغرض تالفييا قبل تطبيق المقياس بصورتو‬
‫النيائية ‪ ،‬ولتحقيق ىذا اليدف طبق الباحث المقياس بصيغتو االولية عمى عينة استطالعية عددىا‬
‫(‪ )06‬تدريسيا وتدريسية تم اختيارىم بطريقة عشوائية ( ‪ ) 16‬من الذكور و ( ‪ ) 12‬من االناث‬
‫في كمية اآلداب والعموم والتربية ولمختمف التخصصات والدرجات العممية والبمد ‪ ،‬وكما موضح في‬
‫جدول (‪. )0‬‬

‫‪443‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫جدول (‪)0‬‬
‫عينو التطبيق االستطالعي لمقياس جودة الحياة‬
‫المجموع‬ ‫اناث‬ ‫ذكور‬ ‫البمد‬ ‫الكمية‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اآلداب والعموم‬
‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫العراق‬
‫مصر‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التربية‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العراق‬
‫مصر‬
‫‪05‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫المجموع‬
‫نتيجة ليذا اإلجراء تبين ان فقرات المقياس وتعميماتو واضحة لعينة البحث‪ ،‬وان الوقت‬
‫المستغرق لإلجابة تراوح مابين ( ‪ ) 02 – 16‬دقيقة وبمتوسط مقداره ( ‪ ) 18‬دقيقة ‪.‬‬
‫‪ – 6‬التطبيق األساسي لممقياس عمى عينة البحث ‪:‬‬
‫بعد أن تم تحديد مجتمع البحث واختيار عينة البحث ‪ ،‬وجمع وصياغة فقرات المقياس ‪ ،‬واعداد‬
‫إستمارة البحث التي تتضمن مقياس جودة الحياة والتعميمات ‪ ,‬وبعد تطبيقو في التجربة‬
‫االستطالعية‪ ،‬والتأكد من وضوح وفيم متطمبات اإلجابة ‪ ،‬قرر الباحث تطبيق مقياس جودة الحياة‬
‫تدريسيا وتدريسية خالل العام‬
‫ً‬ ‫المعد في البحث الحالي عمى عينة البحث األساسية والبالغة (‪)012‬‬
‫الدراسي ( ‪ 0212‬ـ‪ ، ) 0211‬لتحقيق أىداف البحث الحالي ‪ ،‬وبعد االنتياء من التطبيق ‪ ،‬تم‬
‫تصحيح إجابات أفراد العينة وتثبيت درجة كمية لكل استمارة ‪ ،‬قام الباحث بالخطوات التالية لتحقيق‬
‫أىداف البحث ‪.‬‬
‫‪ – 6‬التحميل اإلحصائي لفقرات المقياس ‪:‬‬
‫أوضح ايبل ( ‪ ) Ebel ,1972‬ان تحميل الفقرات ىو اجراء ييدف الى االبقاء عمى الفقرات‬
‫الجيدة في االختبار ) ‪ ، (Ebel, 1972, p. 392) .‬ويعد اسموبا المجموعتين المتطرفتين (القوة‬
‫التمييزية ) وعالقة درجة الفقرة بالدرجة الكمية لممقياس ( االتساق الداخمي ) اجرائين مناسبين في‬
‫عممية تحميل الفقرات ‪ ،‬وعميو قام الباحث بتحميل فقرات المقياس وعمى النحو اآلتي ‪:‬‬
‫) ‪( Contrasted group‬‬ ‫أ ‪ -‬أسموب المجموعتين المتطرفتين ‪:‬‬
‫لحساب القوة التمييزية لمفقرات قام الباحث باإلجراءات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ – 1‬رتبت االستمارات تنازليا من اعمى درجة إلى أوطأ درجة ‪.‬‬

‫‪444‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫‪ – 0‬تحديد االستمارات ال ( ‪ ) %07‬العميا واالستمارات ال( ‪ ) %07‬الدنيا ‪ .‬وبما ان حجم العينة‬


‫يبمغ ( ‪ ) 012‬فردا ‪ ،‬فان افراد كل مجموعة بمغ ( ‪ ) 66‬فردا والمذان تمثالن مجموعتين بأكبر حجم‬
‫وأقصى تمايز)‪ ، (Stanley&Hopkins,1972,P.268‬وبيذا بمغ عدد االستمارات التي خضعت‬
‫لمتحميل ( ‪ )110‬استمارة ‪.‬‬
‫‪ – 3‬حممت فقرات المقياس باستعمال االختبار التائي لعينتين مستقمتين ( ‪ )t-test‬الختبار الفروق‬
‫بين المجموعتين العميا والدنيا ‪ ،‬برنامج الحقيبة اإلحصائية (‪ ، )spss‬ولكل فقرة من فقرات المقياس‪،‬‬
‫وقد عدت الفقرة التي حصمت عمى قيمة تائية ( ‪) 1.98‬فاكثر فقرة مميزة لكونيا ذات داللة‬
‫إحصائية عند مستوى ( ‪ ، )2.26‬وبذلك تم حذف خمس فقرات ىي ‪)41 ،07 ،16 ،6 ،3( :‬‬
‫كانت قيميا غير دالة عند مستوى ( ‪ ، ) 2.26‬وبذلك اصبح عدد الفقرات ( ‪ ) 00‬فقرة ‪ ،‬والجدول‬
‫( ‪ ) 3‬يوضح ذلك ‪.‬‬
‫جدول (‪)3‬‬
‫معامالت تمييز فقرات مقياس جودة الحياة باستعمال المجموعتين العميا والدنيا ‪.‬‬
‫المجموعة الدنيا‬ ‫المجموعة العميا‬
‫القيمة التائية‬
‫االنحراف‬ ‫االنحراف‬ ‫الفقرات‬
‫المستخرجة‬ ‫الوسط‬ ‫الوسط‬
‫المعياري‬ ‫المعياري‬
‫‪4.04‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3.87‬‬ ‫‪.053‬‬ ‫‪2.57‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪0‬‬
‫(*)‬
‫‪* 1.93‬‬ ‫‪0.99‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4.89‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪4.57‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4.32‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪3.14‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪* 1.47‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4.35‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2.03‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪0.2.57‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4.07‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪6.35‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪4.07‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪3.56‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪2.14‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪2.69‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪2.14‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪3.60‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪1.71‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪5.60‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪*1.47‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪4.82‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪1.71‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪. ) 1.98‬‬ ‫القيمة التائية الجدولية بدرجة حرية (‪ )112‬ومستوى داللة (‪ )2.26‬ىي (‬ ‫(*)‬

‫‪445‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫‪4.70‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫‪18‬‬


‫‪4.26‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪4.81‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪2.29‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪4.20‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪3.98‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪1.71‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪4.76‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪2.57‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪2.95‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪2.84‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪2.14‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪5.46‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪1.71‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪*0.56‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪3.14‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪3.78‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪3.78‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪6.58‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪1.57‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪2.57‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪2.71‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪4.64‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪2.14‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪7.00‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪1.42‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪6.35‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪2.57‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪4.59‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪1.57‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪3.03‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪2.87‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪6.97‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪4.57‬‬ ‫‪38‬‬
‫‪2.75‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫‪39‬‬
‫‪3.13‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪2.85‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪*1.16‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪4.04‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪5.66‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪1.57‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪4.04‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪44‬‬
‫‪6.27‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪5.42‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪3.57‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫‪47‬‬

‫ب – عالقة درجة الفقرة بالدرجة الكمية (االتساق الداخمي) ‪:‬‬


‫ان األسموب اآلخر في تحميل الفقرات ىو إيجاد العالقة االرتباطية بين درجة كل فقرة والدرجة‬
‫الكمية لممقياس ‪ .‬اذ ييتم ىذا األسموب فيما إذا كانت كل فقرة من فقرات المقياس تسير في المسار‬
‫ذاتو الذي يسير فيو المقياس ككل ومن مميزات ىذا األسموب انو يعطي مقياساً متجانساً في فقراتو‬
‫(‪ ، )Nunnally,1978,P.262‬و تعتمد ىذه الطريقة في استخراج االتساق الداخمي لمفقرة من‬
‫خالل ايجاد العالقة االرتباطية بين درجة كل فقرة والدرجة الكمية لممقياس‪ ،‬وقد استخدم الباحث‬

‫‪446‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫معامل ارتباط بيرسون الستخراج العالقة االرتباطية بين درجة كل فقرة مع الدرجة الكمية لممقياس ‪،‬‬
‫لعينة البحث البالغة ( ‪ ) 012‬تدريسيا ولمفقرات المميزة والبالغة ( ‪ ) 00‬فقرة ولقد اشارت نتائج‬
‫التحميل الى ان جميع معامالت اال رتباط لفقرات المقياس المعد في البحث الحالي كانت ذات داللة‬
‫‪ ،‬والجدول (‪ )0‬يوضح ذلك ‪.‬‬ ‫(*)‬
‫احصائية عند مستوى داللة (‪)2.26‬‬
‫جدول (‪)0‬‬
‫معامالت ارتباط فقرات مقياس جودة الحياة بالدرجة الكمية لممقياس‬
‫قيمة معامل‬ ‫قيمة معاممة‬ ‫قيمة معاممة‬
‫الفقرة‬ ‫الفقرة‬ ‫الفقرة‬
‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬
‫‪0.64‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2.38‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0.67‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.58‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.58‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.71‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.49‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.45‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪0.49‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.58‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0.52‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.47‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.47‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪0.56‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪14‬‬
‫بناء عمى ما أظيرتو نتائج التحميل باستعمال التحميل االول والثاني ‪ ،‬الخطوات ( أ و ب )‬
‫ً‬
‫تم حذف ( ‪ ) 6‬فقرات واصبح المقياس بصورتو النيائية يتضمن ( ‪ ) 00‬فقرة ‪.‬‬

‫‪Reliability of the scale‬‬ ‫‪ -7‬ثبات المقياس ‪:‬‬


‫تشير انستازي ( ‪ ) Anastasi , 1976‬إلى أن مصدر الثبات ىو االتساق في الدرجات‪,‬‬
‫التي يتم الحصول عمييا من اإلفراد أنفسيم إذا ما أعيد عمييم االختبار نفسو في أوقات مختمفة‪,‬‬
‫او مع مجاميع مختمفة‪ .‬وىذا المفيوم لمثبات يركز عمى حساب خطأ القياس لدرجة الفرد‪.‬‬

‫القيمة التائيـة لمداللـة المعنويـة لمعـامالت االرتبـاط الجدوليـة لمعامـل االرتبـاط بدرجـة حريـة ( ‪ ) 028‬عنـد‬ ‫(*)‬

‫مستوى داللة ( ‪ ) 2.26‬ىي ( ‪ ) 2.139‬وعند مستوى داللة ( ‪ ) 2.21‬ىي ( ‪) 2.180‬‬

‫‪447‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫(‪ ، )Anastasi,1976,P.71‬والستخراج ثبات المقياس المعد في البحث الحالي ‪ ،‬قام الباحث‬


‫بحساب الثبات بطريقتين ىما ‪:‬‬
‫‪Split-Half‬‬ ‫أ – التجزئة النصفية ‪:‬‬
‫تم تقسيم فقرات المقياس البالغة (‪ )00‬فقرة إلى (‪ )01‬فقرة الفردية و (‪ )01‬فقرة الزوجية‬
‫وحسبت درجات إجابات أفراد عينة البحث البالغة ( ‪ ) 012‬فردا عمى كل قسم منيا ثم حسب معامل‬
‫االرتباط إلجابات العينة بين نصفي المقياس باستخدام معامل ارتباط بيرسون حيث بمغ (‪ )2.71‬ثم‬
‫تم تصحيح معامل االرتباط باستخدام معادلة سبيرمان براون حيث أن معامل االرتباط ىو لنصف‬
‫المقياس قبل التصحيح و يصبح لكل المقياس بعد التصحيح بيذه المعادلة وقدبمغ(‪ )2.83‬وبعد ىذا‬
‫المعامل مرتفع جداً و العالقة قوية جداً ‪ ،‬وىذا يعد مؤش ار عمى ثبات المقياس الحالي ‪.‬‬
‫ب – إعادة االختبار ‪Test – Retest :‬‬
‫الستخراج الثبات بيذه الطريقة ‪ ،‬قام الباحث باعادة تطبيق المقياس عمى عينة من افراد البحث‬
‫بمغ عددىا ( ‪ ) 76‬تدريسيا بواقع ( ‪ ) 66‬من الذكور و ( ‪ ) 02‬من اإلناث‪ ،‬تم تحديدىم خالل‬
‫التطبيق األول ( التجربة األساسية ) لممقياس ‪ ،‬وبفارق زمني مقداره أسبوعين ‪ ،‬وباستخدام معامل‬
‫ارتباط بيرسون ‪ Pearson‬بين درجات التطبيقين ‪ ،‬كانت قيمتو ( ‪ .) 2.76‬ويعد معامل ثبات جيد‪.‬‬
‫‪ – 8‬الخصائص السيكومترية لممقياس الحالي ‪:‬‬
‫تتوفر في المقياس المعد في البحث الحالي الخصائص اآلتية ‪:‬‬
‫أ – صدق المقياس ‪Validity scale :‬‬
‫يعد الصدق من أىم الخصائص التي ينبغي ان تتوفر في االختبارات والمقاييس لذلك تحقق‬
‫الباحث من أنواع صدق المقياس الحالي وكما يأتي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الصدق الظاىري ‪Face Validity :‬‬
‫تحقق ىذا النوع من الصدق من خالل عرض فقرات المقياس عمى مجموعة من التدريسيين‬
‫المختصين في قسم العموم السموكية بمغ عددىم (‪ )9‬تدريسيا‪ ،‬واألخذ بآرائيم والتي كان نتيجتيا‬
‫حذف ( ‪ ) 6‬فقرات وتعديل صيغ فقرات اخرى وتحديد الفقرات االيجابية والسمبية ‪.‬‬
‫‪ – 0‬صدق البناء ‪Construct Validity :‬‬
‫تم استخراج صدق البناء لممقياس الحالي من خالل استخراج القوة التمييزية لمفقرات‬
‫(المجموعتين المتطرفتين)‪ ،‬وكذلك استخراج صدق االتساق الداخمي لممقياس من خالل حساب‬
‫معامل ارتباط بيرسن بين كل فقرة من فقرات المقياس والدرجة الكمية لممقياس‪ ،‬ونتيجة إلجراءات‬
‫الصدق تم حذف ( ‪ ) 12‬فقرات واستبقيت ( ‪ ) 00‬فقرة تمثل مقياس جودة الحياة بصورتو النيائية‪.‬‬

‫‪448‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫ب – ثبات المقياس ‪:‬‬


‫تم استخراج الثبات بطريقتين ىما ‪ :‬طريقة التجزئة النصفية فبمغ معامل الثبات بعد‬
‫التصحيح (‪ ، ) 2.83‬وطريقة اعادة االختبار فبمغ معامل الثبات ( ‪. ) 2.76‬‬
‫‪ –9‬وصف مقياس جودة الحياة بصورتو النيائية‪:‬‬
‫تألف المقياس بصورتو النيائية من ( ‪ ) 00‬فقرة موزعة عمى مجالين(البعد الموضوعي ‪ ،‬البعد‬
‫الذاتي ) ولكل مجال ( ‪ ) 01‬فقرة ‪ ،‬قسم منيا ايجابية والقسم اآلخر سمبية ‪ ،‬ووضعت خمسة بدائل‬
‫لإلجابة تعطى األوزان (‪ )1،0،3،0،6‬لمفقرات االيجابية‪ ،‬وتعطى األوزان ( ‪ )6،0،3،0،1‬لمفقرات‬
‫السمبية‪ ،‬وتتراوح درجات اإلفراد عمى المقياس نظريا بين (‪ ،)012 – 00‬والمتوسط الفرضي‬
‫لممقياس مقداره ( ‪ ،) 106‬كما تتوفر فيو عدة انواع من الصدق والثبات ‪ ،‬والجدول ( ‪ ) 6‬يوضح‬
‫تسمسل فقرات المقياس بصورتو النيائية االيجابية والسمبية موزعة حسب مجالي المقياس‪ ،‬والممحق‬
‫(‪ )1‬يوضح مقياس جودة الحياة بصورتو النيائية ‪.‬‬
‫جدول ( ‪) 6‬‬
‫تسمسل فقرات مقياس جودة الحياة االيجابية والسمبية موزعة حسب مجالي المقياس‬
‫الفقرات‬
‫المجموع‬ ‫المجال‬ ‫ت‬
‫السمبية‬ ‫االيجابية‬
‫‪21‬‬ ‫‪2,4,5,6,9,10,11,13,17,‬‬ ‫‪3,14,25,28,34,39,41‬‬ ‫البعد‬ ‫‪1‬‬
‫‪18,24,26,30,40‬‬
‫الموضوعي‬
‫‪21‬‬ ‫‪1,8,,22,23,31,33,35,36, 7,12,15,16,19,20,21,‬‬ ‫البعد‬ ‫‪0‬‬
‫‪37,38‬‬ ‫‪27,29,32,42‬‬
‫الذاتي‬
‫‪42‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪18‬‬ ‫المجموع‬

‫نتبئج البحث وتفسيرهب ‪:‬‬


‫أوالً– توجد فروق ذات داللة احصائية بين متوسط عينة البحث عمى مقياس جودة الحياة والمتوسط‬
‫الفرضي لممقياس ‪:‬‬
‫لمتحقق من الفرض االول لمبحث تم حساب استجابات عينة البحث عمى مقياس جودة الحياة‬
‫وبصورة عامة والبالغ عددىا ( ‪ ) 012‬تدريسيا وتدريسية ‪ ،‬فكان متوسط اجابات العينة ىو( ‪)127‬‬
‫وبانحراف معياري قدره ( ‪،)13.66‬وبمقارنة ىذا المتوسط مع المتوسط الفرضي لممقياس البالغ‬
‫(‪)106‬‬

‫‪449‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫باستخدام االختبار التائي لعينة ومجتمع ‪ ،‬ظير ان ىناك فرقا بين المتوسطين ولصالح‬
‫المتوسط الفرضي ‪ ،‬وكما موضح في جدول (‪. )6‬‬
‫جدول (‪)6‬‬
‫االختبار التائي لعينة ومجتمع لتدريسي الجامعة عمى مقياس جودة الحياة‬

‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫القيمة التائية‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬


‫متوسط العينة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬ ‫الفرضي‬ ‫المعياري‬

‫‪2.21‬‬ ‫‪029‬‬ ‫‪2.57‬‬ ‫‪-19.84‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪13.55‬‬ ‫‪127‬‬

‫يظير من جدول (‪ )6‬ان القيمة التائية المحسوبة (‪ )19.80‬اكبر من القيمة الجدولية‬


‫البالغة ( ‪، ) 0.36‬وىذا يشير الى تحقق الفرض االول لمبحث بوجود فرق ذا داللة احصائية بين‬
‫متوسط عينة اعضاء ىيئة التدريس في الجامعة عمى مقياس جودة الحياة والمتوسط الفرضي‬
‫لممقياس ولصالح المتوسط الفرضي‪ ،‬اي ان مستوى جودة الحياة لدى عينة البحث الحالي مستوى‬
‫منخفض واقل من المتوسط الفرضي لجودة الحياة‪ ،‬ما يعكس انخفاض مستوى جودة الحياة لدييم ‪،‬‬
‫وىذه النتيجة تتفق مع دراسة( كاظم‪ ،‬والبيادلي‪ )0227،‬ودراسة (نعيسة ‪ ) 0210‬ودراسة‬
‫(شيخي‪ )0210،‬في بعض ابعاد جودة الحياة ‪ ،‬وتختمف مع دراسة( العادلي وخمف‪ ) 0226،‬حيث‬
‫توصل الباحثان إلى وجود مستوى عال من اإلحساس بجودة الحياة لدى عينة البحث ‪ ،‬وكذلك ظير‬
‫في دراسة ( أماني صالح ‪ ) 0213‬عن واقع جودة حياة العمل بكميات التربية بجامعة سممان عبد‬
‫العزيز ‪ ،‬حيث وجدت الباحثة ان غالبية العينة ذات مستوى منخفض في جودة حياة العمل ‪ .‬ان‬
‫انخفاض مستوى جودة الحياة لدى افراد عينة البحث الحالي يمكن رده الى الحروب واالزمات‬
‫والصراعات السياسية ‪ ،‬والفكرية ‪ ،‬واالقتصادية واالجتماعية التي تمر بيا ىذه البمدان ‪ ،‬والتي اثرت‬
‫سمبا عمى عموم جوانب حياتيم الشخصية واالجتماعية والعامة مما جعل تقييميم لجودة حياتيم‬
‫منخفض ‪ ،‬وبما ان شعور الفرد بجودة الحياة يتحقق بمقدار شعوره بالسعادة ‪ ،‬ذلك الشعور الذي‬
‫يتنامى عبر مراحل حياتو المختمفة وىو يسعى جاىداً الى االستقاللية ‪ ،‬والكفاية الذاتية ‪ ،‬والنمو‬
‫الشخصي ‪ ،‬والعالقات االيجابية مع االخرين ‪ ،‬وتقبل الذات لتحقيق اىدافو في الحياة ‪،‬فان ىذا‬
‫يعطي مؤش ارً واضحاً لعدم شعورىم بجودة الحياة ‪.‬‬
‫نيا ‪ -‬توجد فروق ذات داللة احصائية بين عينتي الذكور واالناث في مستوى جودة الحياة ‪:‬‬
‫ثا ً‬
‫لغرض التحقق من الفرض الثاني لمبحث تم استخراج المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري‬
‫الستجابات اداء العينة عمى مقياس جودة الحياة تبعا لمتغير النوع ( ذكور ‪ ،‬اناث ) ‪ ،‬فكان‬
‫المتوسط الحسابي لمذكور (‪ )120‬بانحراف المعياري (‪ )10.36‬اما عينة االناث فكان المتوسط‬

‫‪454‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫الحسابي (‪ )111‬بانحراف معياري ( ‪ ،) 8.67‬وباستخدام االختبار التائي كانت النتائج كما موضحة‬
‫في جدول (‪. ) 7‬‬
‫جدول (‪)7‬‬
‫االختبار التائي لعينة واحدة الختبار داللة الفروق بين متوسطي جودة الحياة‬
‫والمتوسط الفرضي لممقياس لدى عينة الذكور وعينة االناث‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫متغير‬
‫المتوسط‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المحسوبة الجدولية‬ ‫الفرضي‬ ‫المعياري‬ ‫الجنس‬
‫‪2.21‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪2.57‬‬ ‫‪-00.47‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪10.36‬‬ ‫‪124‬‬ ‫ذكور‬
‫‪2.21‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪-12.74‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪8.67‬‬ ‫‪111‬‬ ‫إناث‬
‫يظير من جدول (‪ )7‬ان متوسط عينة الذكور ومتوسط عينة االناث اقل من المتوسط الفرضي‬
‫لممقياس وبمستوى داللة (‪ ، ) 2.21‬مما يشير الى ان انخفاض مستوى جودة الحياة لدى العينتين‬
‫‪،‬اما بالنسبة لمفروق بين العينتين فنجد ان متوسط االناث اعمى من متوسط الذكور مما يشير الى‬
‫ان مستوى جودة الحياة لدى االناث اعمى من مستوى جودة الحياة لدى الذكور‪ ،‬ولمتأكد من داللة‬
‫في‬ ‫ىذا الفرق قام الباحث باستخدام االختبار التائي لعينتين مستقمتين فكانت النتيجة كما‬
‫جدول(‪. )8‬‬
‫جدول (‪)8‬‬
‫االختبار التائي لداللة الفروق بين متوسطي عينة الذكور وعينة اإلناث عمى مقياس جودة الحياة‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫متغير‬
‫المتوسط‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري المحسوبة الجدولية‬ ‫الجنس‬
‫‪10.36‬‬ ‫‪124‬‬ ‫ذكور‬
‫‪2.21‬‬ ‫‪028‬‬ ‫‪2.57‬‬ ‫‪3.18‬‬
‫‪8.67‬‬ ‫‪111‬‬ ‫إناث‬

‫بالنظر إلى جدول (‪ )8‬نجد ان الفرض الثاني لمبحث قد تحقق حيث نجد ان ىناك فرقا ذا داللة‬
‫إحصائية بين متوسط عينة الذكور ومتوسط عينة اإلناث لصالح عينة اإلناث وبداللة إحصائية عند‬
‫مستوى (‪ ، ) 2.21‬ان ارتفاع مستوى جودة الحياة لدى عينة اإلناث يمكن ان يكون بسبب نوعية‬
‫األدوار االجتماعية التي تقوم بيا والمتطمبات الحياتية الممقاه عمى عاتقيا ونوعية التوجيات‬
‫واالىتمامات مما يجعل تقييميا لمستوى جودة الحياة اعمى من الذكور ‪ ،‬وفي ىذا المجال تشير‬
‫دراسة رايف (‪ ))Ryff, 1998‬إن النساء لديين قدرة عمى اإلحساس بجودة الحياة إذا توفرت لين‬
‫ظروف بيئية اجتماعية جيدة (‪ ،)Ryff,1998 , p:16‬كما أظيرت نتائج دراسة فالزون ‪Flazon‬‬

‫‪454‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫‪ ;1989‬في ىذا المجال إلى أن المعممين الذكور ىم أكثر معاناة من المعممات اإلناث ‪ (.‬حميمة‬
‫‪، 0212،‬ص‪ ، )1‬كما توصمت دراسة (جودة ‪ ) 0212‬إلى وجود فروق دالة في مستوى جودة‬
‫الحياة تعزى لمتغير النوع ‪.‬‬
‫ثالثًا ‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين عينات ( الميبين والعراقيين والمصرين ) في مستوى‬
‫جودة الحياة ‪:‬‬
‫لغرض التحقق من الفرض الثالث لمبحث ‪ ،‬قام الباحث بحساب المتوسط واالنحراف المعياري لكل‬
‫عينة من عينات البحث الثالث ( الميبية والعراقية والمصرية ) ومقارنتيا بالمتوسط الفرضي‬
‫لممقياس‪ ،‬فكانت النتائج كما موضحة في جدول (‪. )9‬‬
‫جدول (‪)9‬‬
‫االختبار التائي لعينة ومجتمع لتدريسي الجامعة عمى مقياس جودة الحياة وفقا لمتغير البمد‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫متغير‬
‫المتوسط‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المحسوبة الجدولية‬ ‫الفرضي‬ ‫المعياري‬ ‫البمد‬
‫‪2.21‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪2.60‬‬ ‫‪-14.67‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪11.72‬‬ ‫‪126‬‬ ‫الميبيون‬
‫‪2.21‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪2.60‬‬ ‫‪-10.84‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪14.75‬‬ ‫‪120‬‬ ‫العراقيون‬
‫‪2.21‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪2.60‬‬ ‫‪-8.28‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪10.57‬‬ ‫‪113‬‬ ‫المصريون‬
‫بالنظر إلى جدول (‪ )9‬نجد ان متوسطات جودة الحياة لممجموعات الثالث ادنى من‬
‫المتوسط الفرضي لممقياس ‪ ،‬وباستخدام االختبار التائي لعينة ومجتمع ‪ ،‬ظير ان الفروق بين‬
‫المتوسطات جميعيا دالة وعند مستوى ( ‪ ) 2.21‬ولصالح المتوسط الفرضي لممقياس ‪ ،‬وتتفق ىذه‬
‫النتيجة مع نتيجة العينة ككل حيث كان المتوسط عمى المقياس ادنى من المتوسط الفرضي ‪ ،‬وىذا‬
‫يشير ايضا إلى أن إفراد عينة كل بمد لدييا مستوى منخفض من جودة الحياة ‪ ،‬ولمتعرف عمى‬
‫داللة الفروق بين متوسطات المجموعات الثالث ‪ ،‬استخدم الباحث تحليل التباين أحادى االتجاه (‬
‫‪ ،)One-Way ANOVA‬وباستخدام (‪ )spss‬فكانت النتائج كما موضحة في جدولي (‪ 12‬و‪)11‬‬
‫جدول (‪)12‬‬
‫اختبار تحميل التباين األحادي لمتعرف عمى داللة الفروق بين مجموعات البحث‬
‫المتغيرات‬ ‫مصدر التباين‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫درجات‬ ‫متوسط مجموع‬ ‫النسبة الفائية‬ ‫مستوى‬
‫الحرية‬ ‫المربعات‬ ‫)‪(F‬‬ ‫الداللة‬
‫بين المجموعات‬ ‫‪3417.492‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1708.746‬‬ ‫‪10.112‬‬ ‫‪2.21‬‬
‫مقياس‬
‫داخل المجموعات‬ ‫‪34978.322‬‬ ‫‪027‬‬ ‫‪168.977‬‬
‫جودة الحياة‬
‫الكل‬ ‫‪38395.814‬‬ ‫‪029‬‬

‫‪457‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫يتضح من جدول (‪ )12‬أن ىناك فروقا دالة عند مستوى (‪ )2.21‬بين اجابات مجموعات‬
‫أفراد العينة ( الميبيون‪ ،‬العراقيون‪ ،‬المصريون )‪ ،‬عمى مقياس جودة الحياة المعد في البحث الحالي‪،‬‬
‫ولمتعرف اين تكمن ىذه الفروق الدالة استخدم الباحث اختبار( شفيو ‪ ) Scheffe‬لعمل مقارنات‬
‫متعددة ‪ ،‬فكانت النتائج كما موضحة في جدول ( ‪) 11‬‬
‫جدول (‪)11‬‬
‫اختبار شفيو الختبار داللة الفروق بين مجموعات عينة البحث عمى مقياس جودة الحياة‬
‫تبعا لمتغير البمد( الميبيون ‪ ،‬العراقيون ‪ ،‬المصريون )‬
‫مستوى الداللة‬ ‫الخطأ المعياري‬ ‫الفروق بين المتوسطات‬ ‫المجموعات‬
‫‪ 0.169‬غير دال‬ ‫‪2.14667‬‬ ‫‪4.06283‬‬ ‫الميبيون‬
‫‪2.19353‬‬ ‫*‪-6.18319‬‬
‫‪ 0.05‬دال‬ ‫العراقيون‬
‫المصريون‬
‫‪ 0.169‬غير دال‬ ‫‪2.14667‬‬ ‫‪-4.06283‬‬
‫(*)‬
‫العراقيون‬
‫‪2.29074‬‬ ‫‪-10.24603‬‬
‫‪ 0.01‬دال‬ ‫الميبيون‬
‫المصريون‬
‫‪ 0.05‬دال‬ ‫‪2.19353‬‬ ‫*‪6.18319‬‬ ‫المصريون‬
‫‪2.29074‬‬ ‫*‪10.24603‬‬
‫‪ 0.01‬دال‬ ‫الميبيون‬
‫العراقيون‬
‫بالنظر إلى جدول (‪ )11‬نجد أن الفرض الثالث لمبحث قد تحقـق جزئيـا حيـث نجـد ان ىنـاك‬
‫فروقــا دالــة إحصــائيا عنــد مســتوى (‪ )2.26‬بــين أعضــاء ىيئــة التــدريس ( الميبيــون والمصــريون )‬
‫لصالح المصرين ‪ ،‬حيث ان متوسط المصريون ىو( ‪ ) 113‬بينما متوسـط الميبيـون ( ‪ ،) 126‬كمـا‬
‫نجـــد ان ىنـــاك فروقـــا دالـــة احصـــائيا عنـــد مســـتوى ( ‪ ) 2.21‬بـــين العـــراقيين والمصـــريين لصـــالح‬
‫المصــريين حيــث ان متوســط العـراقيين ىــو ( ‪ ) 120‬بينمــا متوســط المصــرين ىــو( ‪ ، ) 113‬فــي‬
‫حــين لــم يظيــر فرقــا ذا داللــة إحصــائية بــين عينتــي ( الميبيــة والعراقيــة ) ‪ ،‬وىــذه النتيجــة تتفــق مــع‬
‫دراسة ( كاظم والبيـادلي ‪ ) 0227،‬حيـث أشـارت نتـائج اليـدف األول لمدراسـة إلـى تفـاوت المسـتوى‬
‫في جودة الحياة بين الطمبة العمانيين والميبيين؛ حيث كان مستوى جوانب الجودة السـتة تتـراوح بـين‬
‫المستوى المنخفض إلى المستوى المرتفع لدى طمبة البمدين‪ ،‬كما ان ىذه الفروق بين عينات البحث‬
‫عمـى مقيـاس جــودة الحيـاة المعــد فـي البحـث الحــالي تتسـق مــع بعـض األطـر النظريــة لجـودة الحيــاة‬

‫الفروق بين المتوسطات ذات الداللة عند مستوى داللة (‪. )0.01 , 2.26‬‬ ‫(*)‬

‫‪453‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫والتي تؤكد ان مستوى جودة الحياة لدى الفرد يـرتبط بالدرجـة األسـاس بالعوامـل الثقافيـة والحضـارية‬
‫والجغرافية المحيطة بالفرد ‪ ( .‬عزب ‪ ، ) 676 : 0220 ،‬فيذه المـدخالت ومـا تتضـمنو مـن نمـاذج‬
‫قيمية ىي التي تؤثر بدرجة كبيرة فى توجيـو وتشـكيل حيـاة الفـرد وادراكاتـو‪ ،‬والتـي تـؤثر عمـى تفكيـره‬
‫وقناعاتو وبالتالي طريقة ونوع تقييم جوانب حياتو اليومية ‪ ،‬وجودة الحياة التي تتحدد من خالل ىذه‬
‫الجوانب والخصائص والعمميـات المتداخمـة التـي قـد توجـد لـدى ابنـاء المجتمـع الواحـد ‪ ،‬والتـي تتمثـل‬
‫بالمؤشــرات الموضــوعية ‪ ،‬مثــل العمــل ‪،‬التغذيــة‪ ،‬التعمــيم ‪ ،‬الصــحة واإلســكان والتــرابط االجتمــاعي‬
‫وحرية الرأي والتعبير والراحة ‪ ،‬كما تتمثل بالمؤشرات الذاتية مثل التوافق والسعادة والثقـة والمسـؤلية‬
‫والتعــاون ‪ ،‬وىــي قضــايا ميمــة لكــل األشــخاص الــذين يعيشــون فــي البمــد وفــي مراحــل مختمفــة عبــر‬
‫السنين ‪ ،‬وعمى الرغم من ان جودة الحياة تنصرف الى العمميات المشتركة لدى االفراد‪ ،‬اال انو يظير‬
‫تفــاوت فــي مســتوى جــودة الحيــاة تبعــا الخــتالف العوامــل المســاىمة فــي تحقيــق تمــك الجــودة ‪ ،‬وان‬
‫المؤشرات الموضـوعية والذاتيـة لـدى افـراد المجتمـع المصـري ربمـا تختمـف عـن المؤشـرات لـدى افـراد‬
‫المجتمع العراقي والميبي والتي ادت الى ظيور الفروق بينيمـا ولصـالح عينـة المصـريين ‪ ،‬فـي حـين‬
‫ان التشابو بين المجتمع الميبي والعراقي في المؤشرات قد يكون وراء عدم وجود فرق بينيمـا ‪ ،‬وانـو‬
‫مــن الصــعوبة بمكــان تقــديم تفســيرات مقنعــة لنتــائج الفــرض الثالــث فــي ظــل شــحة ونــدرة الدراســات‬
‫الســابقة فــي ىــذا المجــال‪ ،‬فالموضــوع بحاجــة إلــى المزيــد مــن الدراســات لتكــوين اطــر نظريــة يمكــن‬
‫االستناد إلييا في مثل ىكذا ابحاث ومقارنات عبر ثقافية ‪.‬‬
‫التوصيبث والوقترحبث ‪-:‬‬
‫بناءا عمى نتائج البحث يوصي الباحث بما يأتي ‪:‬‬
‫ً‬
‫عموما وألعضاء ىيئة التدريس في‬
‫ً‬ ‫‪ –1‬تييأة الظروف المادية والنفسية واالجتماعية إلفراد المجتمع‬
‫الجامعة بشكل خاص لتأثيرىم القوي والفعال في تطور المجتمع وتقدمو‪.‬‬
‫‪ -0‬االىتمام بإجراء الدراسات النفسية واإلجتماعية العضاء ىيئة التدريس في الجامعة لمتعرف‬
‫عمميا عمى سماتيم وخصائصيم النفسية والسموكية ‪ ،‬واستثمار ىذه النتائج في النيوض بالحياة‬
‫ً‬
‫الجامعية‪.‬‬
‫وتحقيق الجودة والتطوير التي تسعى الى تحقيقو كل مؤسسة تربوية‪.‬‬
‫‪ -3‬مشاركة أعضاء ىيئة التدريس بدور فعال في اتخاذ الق اررات في المجالس الحكومية المختمفة ‪.‬‬
‫كما يقترح ‪:‬‬
‫‪ -1‬نقترح إجراء دراسات أخرى عمى اعضاء ىيئة التدريس في الجامعة لمتعرف عمى خصائص‬
‫نفسية أخرى ‪ .‬كالدافعية أو االبداع الفكري او الرضا عن العمل ‪.‬‬
‫‪ -0‬إجراء دراسات مقارنة في جودة الحياة بين عينات عربية وعينات غير عربية أو غير إسالمية‪.‬‬

‫‪454‬‬
6102 )94( ‫العدد‬

‫ إلنيا ممكن ان تزودنا بمعمومات عن مجتمعات الوطن‬. ‫ إجراء دراسات مقارنة لمتغيرات أخرى‬-3
. ‫العربي األخرى وىذا بدوره يخمق فرصا لمتواصل والتفاعل البناء‬
Abstract
The current study aims at identifying of the differences of life
quality level for the academic instructors at Omar Al-Mukhtar
University / Libya according to the city variable that the instructor
belong to ( Libya, Iraq, Egypt ), and also according to gender Variable
(Male - Female),To achieve the aims of study ,the researcher chose a
sample consists of (210) instructors ( 170 males and 40 females) from four
colleges at Omar Al- Mukhtar University/ Darna . The researcher built
the scale of life quality which consists of (42) items in last version . The
researcher has conducted the validity and reliability of the scale. and by
using Analysis of Variance via (SPSS program). The research reaches the
following results :
1-The life quality of the instructors was low with Statistically significant .
2-There were differences in life quality according gender and the favorite
of females with Statistically significant (0.01).
3-There were differences in life quality between samples (Egyptian-
Libyan , Egyptian- Iraqi – and for the favorite of the Egyptian sample,
and there was no statistical significance differences in the( Libyan –
Iraqi group).
In light of the results, the researcher presents some recommendations
and suggestions.

: ‫الوصبدر‬
. ‫ الجزء الثالث‬, ‫ دار صادر‬, ‫ بيروت‬. ‫ لسان العرب‬. )1978( ‫ابن منظور‬
‫ جامعة‬،‫ كمية التربية‬.‫ جود الحياة المفيوم واإلبعاد‬. )0212( ‫ محمد السعيد‬، ‫ابو حالوة‬
. ‫ المؤتـمر العممي السنوي لكمية التربية‬،‫االسكندرية‬
‫ وقائع‬.‫ نوعية الحياة من المنظور االجتماعي والنفسي والطبي‬.)0226( ‫ عادل عز الدين‬، ‫األشول‬

.‫ جامعة الزقازيق مصر‬.‫ اإلنماء النفسي والتربوية لإلنسان العربي‬:‫المؤتمر العممي الثالث‬

‫ مجمة العموم‬، ‫ورقمة‬،‫ الجزائر‬. ‫ بحث جودة الحياة في العالم العربي‬. )0216(‫ مسعودي‬، ‫امحمد‬
. 02 ‫ العدد‬، ‫االنسانية واالجتماعية‬
‫ ادارة الجمعية‬، ‫ مجمة الجودة‬. ) ‫ جودة الحياة ( مفيوم شامل‬. )0226(‫ زكريا عمي‬، ‫الجوىري‬
. ‫ العدد السابع‬، ‫المصرية لمجودة‬
‫ ) مصادر الضغوط المينية لالستاذ الجامعي وعالقتو بالرضا‬0212 ( ‫ قادري‬، ‫حميمة‬

455
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫الميني ‪http://assps.yourforumlive.com/t288-topic .‬‬


‫خميس ‪ ،‬إيمان أحمد (‪ .)0212‬جودة الحياة وعالقتيا بكل من الرضا الوظيفي وقمق المستقبل لدى‬
‫معممات رياض االطفال ‪.‬المؤتمر العممي الثالث لكمية العموم التربوية بجامعة جرش‪ ،‬األردن‬
‫الزبيدي ‪ ،‬محمد مرتضى الحسيني(‪ . )0220‬تاج العروس ‪ .‬الكويت ‪ ،‬وزارة االعالم ‪.‬‬
‫شيخي ‪ ،‬مريم(‪ . )0210‬طبيعة العمل وعالقتو بجودة الحياة‪ .‬الجزائر ‪ ،‬تممسان ‪ ،‬جامعة ابي بكر‬
‫بمقايد ‪ ،‬كمية العموم اإلنسانية والعموم االجتماعية ‪ ،‬رسالة ماجستيرغير منشورة‪.‬‬
‫صالح ‪ ،‬ناىد (‪ :)1992‬مؤشرات نوعية الحياة‪ ،‬نظرة عامة عمى المفيوم والمدخل‪ .‬المجمة القومية‪،‬‬
‫مجمد (‪ ،)07‬العدد (‪ )0‬مايو ص ص‪.81 -63‬‬
‫صالح ‪ ،‬أماني عبد التواب (‪ :)0213‬دوافع جودة حياة العمل لدى أعضاء ىيئة التدريس بكميات‬
‫التربية بجامعة سممان بن عبد العزيز‪-‬مجمة دراسات عربية في التربية وعمم النفس‪ -‬العدد‬
‫‪ -39‬الجزء الثاني ‪ -‬يوليو ‪ -‬السعودية‪.‬‬
‫العارف باهلل ‪ ،‬الغندور (‪ :)1999‬أسموب حل المشكالت وعالقتو بنوعية الحياة‪ ،‬دراسة نظرية‪،‬‬
‫المؤتمر الدولي السادس لمركز اإلرشاد النفسي‪ ،‬جودة الحياة توجيو قومي لمقرن الحادي‬
‫والعشرين‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫عزب ‪ ،‬حسام الدين محمود ( ‪ :) 0223‬برنامج ارشادي لخفض اإلكتئابية وتحسين جودة الحياة‬
‫لدى عينة من معممي المستقبل‪ ،‬التعميم لمجميع‪ ،‬التربية وآفاق جديدة في تعميم الفئات‬
‫الميمشة في الوطن العربي ‪.‬‬
‫كاظم‪ ،‬عمي ميدي‪ ،‬وعبد الخالق نجم البيادلي(‪ .)0227‬جودة الحياة لدى طمبة الجامعة العمانيين‬
‫والميبيين (دراسة ثقافية مقارنة)‪ ،‬مجمة األكاديمية العربية المفتوحة‪ ،‬الدنمارك‪.‬‬
‫مبارك ‪ ،‬بشرى عناد(‪ . )0210‬جـودة الحيـاة وعالقتيـا بالسـموك االجتمـاعي لـدى النسـاء المتـأخرات‬
‫عن الـزواج ‪ .‬مجمة كمية االداب ‪ ،‬العدد ‪ ، 99‬جامعة بغداد ‪.‬‬
‫مشري ‪ ،‬سالف(‪ . )0210‬جودة الحياة من منظور عمم النفس التحميمي ‪ .‬مجمة الدراسات والبحوث‬

‫االجتماعية ‪ ،‬جامعة الوادي العدد ‪ ،82‬سبتمبر‪.‬‬

‫منسي ‪ ،‬محمود عبد الحميم ‪ ،‬وعمي ميدي كاظم(‪ . )0226‬مقياس جودة الحياة لطمبة الجامعة ‪.‬‬

‫وقائع ندوة عمم النفس وجودة الحياة ‪،‬جامعة السمطان قابوس ‪ ،‬مسقط ‪.‬‬

‫نعيسة ‪ ،‬رغداء عمي (‪ . )0210‬جودة الحياة لدى طمبة جامعتي دمشق وتشرين ‪ .‬دمشق ‪ ،‬مجمة‬

‫جامعة دمشق ‪ ،‬المجمد ‪ ، 08‬العدد اال ول ‪.‬‬

‫‪456‬‬
6102 )94( ‫العدد‬

‫الدعم االجتماعي وعالقتو بمستوى الرضا عن جودة‬. )0211( ‫ محمد حامد إبراىيم‬، ‫الينداوي‬
‫ جامعة‬،‫ التربية‬, ‫ رسالة ماجستير غير منشورة‬. ‫الحياة لدى المعاقين حركيا بمحافظات غزة‬
. ‫األزىر‬
Anastasia, A.(1976).psychology testing . Macmillan company .new
York.
Bowling, A. & Banister, D. & Sutton, S & Evans,( 2002). A
multidimensional model of life in order . Aging and mental
Healthy.
Cummins, R. A. & McCabe, M. P. (1994): The comprehensive Quality
of life Scale ( com Qol ) : Instrument development and
psychometric
evaluation on college staff and students; Education &psychological
Measurement.vol.(54) .issue(2).
Diener, E, Suh, E.M, Lucas, R.E, & Smith, H.L. (1999). Subjective
well- being: Three decades of progress. Psychological Bulletin
Eble, R. L. (1972).Theory and practice of Psycological testing . New
Jersey : Prentice Haling.
Greenley, J. R. & Greenberg, J. T. (1997): Measuring Quality of life:
A disorders in practical survey Instrument; Social Work,Vol.3
Hudnall , Stamm,B ,2009. Professional Quality of Life Scale
http://www.innovativeeducators.org/v/vspfile/04_26_pro_ql.pdf.
Leitman, J., (1999) Can City Quality of Life Indicators Be Objective
Relevant?,Towards Participatory Tool For Sustaining Urban
Development. Local Environment,Vol. 4 (2).
Lwassk, y.(2007). Lisure and Quality of life in an international and
multicultural context: what are major pathoways linking leisure to
Quality of life . social Indicators Research 82(2) .
MacCab, V., (1994) Measuring Quality Of Life; Lancet, Vol. 342
Nunnaly, J.C. (1978) : Psychometric Theory, New York : Mc Graw Hill
companies Inc .
Ryff,C, Love,G., Urry,H., Muller, D., Rosen_Kranz.M., Friedman.E.,
Davidson.R,& Singer.B.(2006). Psychological Well-Being and Ill-
Being: Do They Have Distinct or Mirrored Biological Correlates?.
Psychotherapy Psychosomatics,
Seligman , M.E. ( 2002 ). Authentic Happiness Using the New Positive
Psychology to realize Your Potential for Lasting Fulfillment, New
York .
Stanly & Hopkinns (1972) : Educational and psychological ,
Measurement New York , Jersay printice-Hall, Frannsella

457
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫‪Taylor,S.J‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪Bogdan‬‬ ‫‪,R‬‬ ‫‪(1996).‬‬ ‫‪Quality‬‬ ‫‪of‬‬


‫‪life.Washigton,DC:American Association on Mental Retardation .‬‬
‫‪whoqol group, (1998), development of the word health organization‬‬
‫‪whoqol– Bref quality of life assessment. The whoqol group‬‬
‫‪psychological medicin‬‬

‫ممحق (‪)1‬‬
‫مقياس جودة الحياة بصورتو النيائية‬
‫جامعة عمر المختار‪ /‬درنة‬
‫كمية االداب والعموم ‪ /‬قسم العموم السموكية‬
‫زميمتي ‪ ...‬زميمي‪ ...‬عضو ىيئة التدريس في الجامعة‬
‫تحية طيبة ‪:‬‬
‫نضع بين يديك مجموعة من الفقرات التي تمثل بعض الجوانب النفسية واالجتماعية والحياتية التي تتفاعل معيا‬
‫في حياتك اليومية‪ ،‬لذا ارجو قراءة ىذه الفقرات بصورة دقيقة واألجابة عنيا بموضوعية بحيث تعكس فعالً ما تشعر‬
‫بو حيال ىذا الموضوع وذلك بوضع عالمة ( √ ) تحت البديل المناسب وامام كل فقرة من فقرات المقياس وحسب‬
‫الدرجة التي تنطبق عميك درجة ‪.‬‬
‫ال تترك أية فقرة دون أجابة وان تختار بديل واحد فقط لكل فقرة وأن اجاباتك عنيا ستكون سرية وتستخدم‬
‫ألغراض البحث العممي فقط فال داعي لذكر األسم‪.‬‬
‫المثال التالي يوضح طريقة األجابة‪ ،‬فعميك قراءة الفقرات في المقياس ومن ثم ضع أشارة( √ ) تحت البديل الذي‬
‫تشعر بانو ينطبق عميك ويمثمك وكما يأتي ‪:‬‬

‫تنطبق‬ ‫تنطبق‬
‫ال تنطبق‬ ‫عمي‬ ‫عمي‬ ‫تنطبق عمي‬ ‫تنطبق عمي‬
‫الفقرة‬ ‫ت‬
‫عمي ابدا‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة كبيرة‬ ‫تماما‬
‫قميمة‬ ‫متوسطة‬
‫انا غير مستمتع بالحياة من‬
‫√‬
‫حولي‬

‫معمومات لمبحث ‪:‬‬


‫الكمية‪.........................:‬‬
‫نوع الجنس ‪.................... :‬‬
‫البمد ‪...................... :‬‬
‫وأخي ارً تقبموا شكر واحترام وتقدير الباحث‬

‫الباحث‬

‫‪458‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫ال تنطبق‬ ‫تنطبق عمي‬ ‫تنطبق عمي‬ ‫تنطق عمي‬ ‫تنطبق‬ ‫ت‬
‫الفقرات‬
‫عمي ابدا‬ ‫بدرجة قميمة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة كبيرة‬ ‫عمي‬
‫متوسطة‬ ‫تماما‬
‫ال اشعر ان حياتي ذات مغزى‬ ‫‪1‬‬
‫مستوى الخدمات االجتماعية التي تقدم لي غير مرضية‬ ‫‪0‬‬
‫المكان الذي اعمل فيو يتيح لي فرص تطوير االداء‬ ‫‪3‬‬

‫انا غير راضي عن نشاطي وىمتي‬ ‫‪4‬‬

‫اعاني من اصابتي باالمراض المختمفة‬ ‫‪5‬‬

‫قدراتي عمى االداء الوظيفي تتناقص‬ ‫‪6‬‬

‫اشعر ان مصاعب الحياة ال تفارقني‬ ‫‪7‬‬


‫انا غير مستمتع بالحياة من حولي‬ ‫‪8‬‬

‫بالرغم من اني اعيش في بمدي ‪ ،‬اال اني اشعر باالذالل‬ ‫‪9‬‬


‫والظمم فيو‬
‫الفرص المتاحة لي الكتساب ميارات جديدة قميمة‬ ‫‪12‬‬
‫وضعي الصحي اثر عمى حركتي وتنقمي‬ ‫‪11‬‬

‫اشعر بتفاؤل تجاه مستقبل حياتي‬ ‫‪10‬‬

‫دوري االجتماعي مع من حولي محدود جدا‬ ‫‪13‬‬

‫المردود المالي يوازي الجيد الذي ابذلو في عممي‬ ‫‪14‬‬

‫قدرتي عمى االنتباه والتركيز عالية‬ ‫‪15‬‬


‫اعتقد اني اعيش حياة افضل من غيري‬ ‫‪16‬‬

‫الخدمات الصحية المقدمة لي غير مرضية‬ ‫‪17‬‬

‫االمان والسالمة من حولي غير مطمئنة‬ ‫‪18‬‬

‫اشعر باني مستمتع في عممي‬ ‫‪19‬‬

‫قدراتي عالية عمى تعمم معمومات وخبرات جديدة‬ ‫‪02‬‬


‫انا فخور باختيار تخصصي العممي‬ ‫‪01‬‬
‫اشعر ان طموحاتي المينية بعيدة المنال‬ ‫‪00‬‬

‫حياتي المزاجية العامة غير مستقرة‬ ‫‪03‬‬


‫اجد صعوبة في المشاركة باالنشطة الترفييية‬ ‫‪04‬‬
‫( التنزه ‪ ،‬السفر )‬
‫اتألم من طريقة تعامل مؤسسات الدولة مع المواطن‬ ‫‪05‬‬

‫‪459‬‬
‫العدد (‪6102 )94‬‬

‫ال تنطبق‬ ‫تنطبق عمي‬ ‫تنطبق عمي‬ ‫تنطق عمي‬ ‫تنطبق‬


‫الفقرات‬ ‫ت‬
‫عمي ابدا‬ ‫بدرجة قميمة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة كبيرة‬ ‫عمي‬
‫متوسطة‬ ‫تماما‬
‫المكان الذي اعمل فيو اليناسبني‬ ‫‪06‬‬
‫انا سعيد الني اخترت عممي الحالي‬ ‫‪07‬‬
‫احصل عمى العديد من المكافآت والحوافز في عممي‬ ‫‪08‬‬

‫اشعر اني قريب من افراد اسرتي‬ ‫‪09‬‬

‫قدراتي ضعيفة عمى التوافق مع تغيرات وتحديات الحياة‬ ‫‪32‬‬

‫اشعر بالعجز تجاه معاناة واآلم افراد المجتمع‬ ‫‪31‬‬

‫انا مسرور بقدراتي عمى مواكبة التطورات التقنية‬ ‫‪30‬‬


‫شييتي لمطعام ليس جيدة كما كانت عميو سابقا‬ ‫‪33‬‬

‫وسائل المواصالت الخاصة بي ممتازة‬ ‫‪34‬‬

‫طاقتي لمقيام بالنشاطات اليومية تضعف‬ ‫‪35‬‬

‫اشعر انني انسان قميل الحظ في ىذه الحياة‬ ‫‪36‬‬

‫انا مقتنع ان الظمم سوف لن ينتيي في بمدي‬ ‫‪37‬‬


‫اشعر بالحزن والتعاسة لدرجة كبيرة‬ ‫‪38‬‬

‫ظروف المكان الذي اعيش فيو ممتازة‬ ‫‪39‬‬


‫اقمق بسب ( التموث ‪ ،‬الضوضاء ‪ ،‬المناخ ) في بيئتي‬ ‫‪40‬‬
‫المحمية‬
‫وضعي المالي يغطي جميع متطمباتي المالية‬ ‫‪41‬‬

‫استطيع التأثير بشكل ايجابي في حياة االخرين‬ ‫‪40‬‬

‫‪464‬‬

You might also like